You are on page 1of 8

‫االسم‪ :‬سيف هللا عرفه عبده عرفه‬

‫الشعبة‪١٣ :‬‬

‫الرقم‪25 :‬‬

‫بحث عن التدخين‬
‫التدخين وتاثير علي الصحة‪:‬‬

‫السجائر هي أكثر المنتجات االستهالكية دموية على اإلطالق‪ .‬بعد اختراع آلة في نهاية‬

‫القرن التاسع عشر يمكنها تحويل التبغ إلى سجائر ‪ ،‬انتشر تدخين السجائر في جميع أنحاء‬

‫العالم ‪ ،‬مما تسبب في وفاة حوالي ‪ 100‬مليون‪1 .‬‬

‫ظهرت اآلثار الصحية الصارخة ألول مرة عندما وجدت الدراسات الوبائية في األربعينيات‬

‫والخمسينيات من القرن الماضي صلة بين التدخين وسرطان الرئة‪ .‬بنا ًء على هذا الدليل‬

‫وغيره ‪ ،‬خلص تقرير عام ‪ 1964‬من قبل الجراح العام األمريكي – منظم الصحة العامة في‬

‫أخيرا إلى وجود عالقة سببية‪ 2 .‬منذ ذلك الحين ‪ ،‬ظهرت العديد من‬
‫ً‬ ‫الواليات المتحدة –‬

‫اآلثار الصحية السلبية للتدخين‪.‬‬


‫‪ ،‬وبالتالي توضح مدى ضرر التدخين على صحة المدخنين وغير المدخنين‪.‬‬

‫إن المخاطر التي يتعرض لها المدخنون أكبر مما كان يعتقد سابقًا‬

‫في عام ‪ ، 1964‬كان من المعروف أن التدخين يتسبب في مرضين فقط ‪ ،‬وهما سرطان‬

‫الرئة ومرض االنسداد الرئوي المزمن‪ 3 .‬بعد ‪ 50‬عا ًما ‪ ،‬ارتفع عدد األمراض والحاالت‬

‫التي يُعرف أنها ناجمة عن التدخين النشط إلى أكثر من ‪( 30‬الجدول ‪ 4 .)1‬أيضًا في‬

‫السنوات العشر الماضية ‪ ،‬تمت إضافة أمراض وحاالت جديدة إلى القائمة ‪ ،‬مثل ضعف‬

‫االنتصاب ‪ ،‬وداء السكري ‪ ،‬والتنكس البقعي ‪.‬‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن اإلضافات الحديثة بشكل عام لها مخاطر نسبية أقل من سرطان الرئة‬

‫ومرض االنسداد الرئوي المزمن ‪ ،‬مما جعل من الصعب اكتشاف الصلة بالتدخين‪ .‬على‬

‫سبيل المثال ‪ ،‬فإن الخطر النسبي للتدخين لسرطان الرئة ‪ ،‬اعتمادًا على كمية ومدة‬

‫التدخين ‪ ،‬هو ‪ 20‬عامالً ‪ ،‬في حين أن الخطر النسبي لمرض السكري من النوع ‪ 2‬يقترب‬

‫من ‪ 4 .1.3‬بالمناسبة ‪ ،‬هناك أيضًا عدد قليل من الشروط التي ثبت أن للتدخين تأثير‬
‫وقائي ‪ ،‬وهي سرطان بطانة الرحم لدى النساء بعد سن اليأس ‪ 5‬وتسمم الحمل أثناء‬

‫الحمل‪.‬‬

‫حتى مع وجود مخاطر نسبية أقل ‪ ،‬يمكن أن تكون هناك آثار ضارة كبيرة على الصحة‬

‫العامة ‪ ،‬خاصة عندما يكون المرض أو الحالة المعنية شائعة‪ .‬بفضل دراسة "العبء‬

‫العالمي للمرض" ‪ ،‬التي تربط المعلومات حول المخاطر النسبية بتقديرات انتشار األمراض‬

‫واالضطرابات ‪ ،‬أصبحت حصة استخدام التبغ في العبء اإلجمالي للمرض على مستوى‬

‫السكان معروفة بشكل متزايد‪ .‬في جميع أنحاء العالم ‪ ،‬يحتل تعاطي التبغ ‪ ،‬بحصة تقارب‬

‫‪ ، ٪ 7‬المرتبة الثانية كسبب لعبء المرض بعد ارتفاع ضغط الدم‪ .‬في أوروبا الغربية ‪،‬‬

‫يحتل استخدام التبغ ‪ ،‬بحوالي ‪ ، ٪ 11‬المرتبة األولى‪ .‬السرطان له النصيب األكبر في هذا ‪،‬‬

‫ولكن يتبعه أمراض القلب واألوعية الدموية‪.‬‬

‫في هولندا ‪ ،‬تعتبر حصة استخدام التبغ في العبء اإلجمالي للمرض – بسبب انتشار‬

‫التدخين األعلى مقارنة ببلدان أوروبا الغربية األخرى – أكبر قليالً ‪،‬‬
‫أي ما يقرب من ‪ 7 .٪1‬يقدر المعهد الهولندي للصحة العامة أن ما يقرب من ‪19000‬‬

‫شخص في هولندا يموتون كل عام من عواقب التدخين‪.‬‬

‫حتى وقت قريب ‪ ،‬بنا ًء على دراسات قديمة ‪ ،‬افترضنا أن متوسط معدل الوفيات لدى‬

‫المدخنين يعادل ضعف معدل الوفيات لدى غير المدخنين‪ 9 .‬هذا الخطر النسبي البالغ ‪ 2‬هو‬

‫النتيجة النهائية لزيادة خطر اإلصابة بالعديد من األمراض – بعضها أكثر فتكًا وبعضها‬

‫اآلخر أقل – ويعني ضمنيًا أن نصف المدخنين على المدى الطويل يموتون في النهاية‬

‫بسبب تعاطي التبغ‪.‬‬

‫يمكن توضيح ذلك على النحو التالي‪ .‬في دراسة مستقبلية لألطباء البريطانيين في الفترة‬

‫من ‪ 1951‬إلى ‪ ، 2001‬توفي ‪ ٪42‬ممن استمروا في التدخين بين ‪ 35‬و ‪ 70‬عا ًما ‪،‬‬

‫مقارنة بـ ‪ ٪20‬من غير المدخنين‪ 9 .‬وهذا يعني أن خطر الوفاة لدى المدخنين ليس فقط‬

‫ضعف ما هو عليه لدى غير المدخنين (أي ‪ 42‬مقسو ًما على ‪ ، )20‬ولكن أيضًا أن حوالي‬

‫نصف جميع الوفيات بين المدخنين ناتجة عن التدخين (أي ‪ 22‬من هؤالء ‪.)٪ 42‬‬
‫ال تقتصر مخاطر التدخين على المدخنين أنفسهم‬

‫كما زادت المعر فة بآثار التدخين السلبي أو التدخين السلبي زيادة كبيرة في العقود األخيرة‪.‬‬

‫ال تقتصر هذه التأثيرات على تهيج العين والمجرى الهوائي ‪ ،‬ولكنها تشمل زيادة خطر‬

‫اإلصابة بسرطان الرئة وأمراض األوعية الدموية الدماغية وأمراض القلب اإلقفارية بين‬

‫البالغين غير المدخنين المعرضين لدخان التبغ من اآلخرين ‪ ،‬وفقًا آلخر مراجعة أجراها‬

‫الجراح العام األمريكي‪.‬‬

‫يحتل األطفال مكانة خاصة عندما يتعلق األمر بآثار الدخان غير المباشر‪ .‬إنهم ليسوا فقط‬

‫أكثر حساسية ألن أجسامهم ما زالت تتطور ‪ ،‬ولكنهم أيضًا أقل قدرة على تجنب التعرض‬

‫لدخان التبغ من البالغين‪ .‬توجد اآلن أدلة كافية على زيادة خطر اإلصابة بأعراض الربو‬

‫والربو ‪ ،‬والتهابات الجهاز التنفسي السفلي ‪ ،‬وانخفاض وظائف الرئة ‪ ،‬والتهاب األذن‬
‫الوسطى ‪ ،‬ومتالزمة موت الرضع المفاجئ بين األطفال المعرضين لدخان التبغ من‬

‫الوالدين المدخنين‪.‬‬

‫يضاف إلى ذلك آثار تدخين األم أثناء الحمل على صحة الطفل‪ .‬وفقًا للجراح العام ‪ ،‬هناك‬

‫أدلة كافية على زيادة خطر انخفاض الوزن عند الوالدة ‪ ،‬وشذوذ خلقي واحد (أو الشفة‬

‫المشقوقة والحنك) وانخفاض وظائف الرئة‪ 4 .‬من المحتمل أيضًا أن يكون هناك خطر‬

‫متزايد لوفيات الفترة المحيطة بالوالدة والوالدة المبكرة ‪ ،‬وأمراض الجهاز التنفسي لدى‬

‫الطفل ‪ ،‬وربما أيضًا المشكالت السلوكية والسمنة‪ 12 .‬حتى إذا كانت األم ال تدخن نفسها ‪،‬‬

‫ولكنها تتعرض بانتظام لدخان التبغ من شريكها ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬فإن عددًا من هذه‬

‫المخاطر يزداد ‪ ،‬وإن كان بدرجة أقل‪.‬‬

‫يقدم الجدول ‪ 2‬لمحة عامة عن المخاطر النسبية للتدخين غير المباشر لعدد من األمراض‬

‫واالضطرابات‪ .‬كما تظهر هذه األرقام ‪ ،‬فإن مخاطر التدخين السلبي على المستوى الفردي‬

‫محدودة بشكل عام‪ .‬ولكن ألن التعرض لدخان التبغ من قبل اآلخرين شائع جدًا ‪ ،‬فإن عدد‬

‫كبيرا‪ .‬وفقًا لدراسة حديثة ‪ ،‬يموت حوالي‬


‫ً‬ ‫حاالت المرض على مستوى السكان ال يزال‬
‫‪ 600000‬شخص في جميع أنحاء العالم كل عام بسبب التدخين غير المباشر‪ .‬ثلثي هؤالء‬

‫هم من أمراض القلب اإلقفارية‪ 14 .‬في هولندا ‪ ،‬ما يقرب من ‪ ٪9‬من البالغين يدخنون‬

‫لمدة ساعة على األقل في اليوم‪ .‬تقدر ‪ RIVM‬أن التدخين غير المباشر في هولندا يؤدي‬

‫سنويًا إلى عدة مئات من الوفيات بسبب سرطان الرئة وعدة آالف من الوفيات بسبب‬

‫أمراض القلب واألوعية الدموية‬

You might also like