You are on page 1of 37

‫التربیة العسكریة‬

‫تأثير فيروس كورونا على األقتصاد العالمى‬


‫والمصري‬

‫اسم الطالب‪ :‬احمد السيد االنورى‬

‫رقم المسلسل‪286 :‬‬

‫رقم الفصيله‪6 :‬‬

‫تحت إشراف‬

‫العقيد اركان حرب ‪ /‬عبد الرحمن محمد عبد الرحمن‬

‫‪1‬‬
‫﷽﷽﷽﷽﷽﷽‬

‫ض‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫رض َذلو ُّ فَامشوا‬ ‫﴿هُ َو الذي َج َع َل ل ُم اَأل َ‬
‫َمناِبِها‪َ %‬ولوا ِمن رزقِ ِه َ ِول ِه النشو ُر ﴾‬
‫[ الملك‪] ١٥ :‬‬

‫‪2‬‬
3
‫الـمــحـــتويــات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المحتوي‬


‫‪5‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫‪8‬‬ ‫الـــفــصــ ل االول‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪ 3‬المبحث االول ‪ :‬ما هو االقتصاد ووظائفه‬


‫‪10‬‬ ‫‪ 4‬المبحث الثانى ‪ :‬ترتيب الدول االقوى اقتصادا فى العالم‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 5‬المبحث الثالث ‪ :‬اصعب فترات على االقتصاد المصرى كي ف نجا ؟‬
‫‪18‬‬ ‫ملخص الفصل االول‬ ‫‪6‬‬

‫‪21‬‬ ‫الـــفــصــ ل الثانى‬ ‫‪7‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪ 8‬المبحث االول ‪:‬تأثير فيروس كورونا على االقتصاد العالمي‬


‫‪29‬‬ ‫المبحث الثانى ‪ :‬تـأثـيـر جـائـحـة كـورونـا عـلـى االقـتـصـاد‬ ‫‪9‬‬
‫الـمـصـري‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 10‬المبحث الثالث ‪ :‬تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة المصري‬
‫‪32‬‬ ‫ملخص الفصل الثانى‬ ‫‪11‬‬

‫‪34‬‬ ‫توصيا ت‬ ‫‪12‬‬

‫‪35‬‬ ‫الخاتمة‬ ‫‪13‬‬

‫‪36‬‬ ‫الملحقات‬ ‫‪14‬‬

‫‪40‬‬ ‫المراجع‬ ‫‪15‬‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة‬

‫مم‪%%%‬ا ال ش‪%%%‬ك في ان جائح‪%%%‬ة ف‪%%%‬يروس كورون‪%%%‬ا ك‪%%%‬انت من ل‪%%%‬ؤثرات الك‪%%%‬بري على م‪%%%‬ر‬
‫العصورعلى‪ %‬حركة االقتصاد والتجارة العالمية بعد اعالن الصين تسجيل مقاطع‪%%‬ة ه‪%%‬وبي‬
‫الت ي تنتمي إلي‪%%%‬ه اووه‪%%%‬ان الص‪%%%‬ينية أول إص‪%%%‬ابة بش‪%%%‬رية في الع‪%%%‬الم بف‪%%%‬يروس‬
‫كورونا )كوفيد ‪ (19‬وهي لرجل يبلغ من العمر ‪ 55‬عاما‪ ،‬والتي اكتش‪%%‬فت وأبل‪%%‬غ‬
‫عنها ف ي ‪ 17‬نوفمبر ‪ ،2019‬ولم يكن يدرك العالم حينها بأن هذا الفيروس س‪%%‬يقلب‬
‫دول العالم رأسا على عقب‪ ،‬وسيكون بهذه الخطورة ‪.‬‬

‫قالت الصحيفة نقال عن بيانات حكومية‪ ،‬إن أول حالة إصابة بكورونا تع‪%%‬ود إلى منتص‪%%‬ف‬
‫نوفمبر‪ ،‬مضيفة أن األطباء لم يدركوا أن‪%%‬ه م يتع‪%%‬املون م‪%%‬ع م‪%%‬رض جدي‪%%‬د حت ى‬
‫أواخر ديسمبروفي يناير‪ ،‬بدأ العلماء دراساتهم وأبحاثهم حول كورونا‪ ،‬في محاولة‬
‫للتعرف أكثر عن هذا الفيروس المستجد‪.‬‬

‫تجاوز عدد اإلصابات في العالم منذ اكتشاف الفيروس‪ %‬حاجز الـ‪ 55‬ملي‪%%‬ون إص‪%%‬ابة تع‪%%‬افى‬
‫منهم أكثر من ‪ 35‬ملي‪%%‬ون ش‪%%‬خص‪ ،‬فيم‪%%‬ا ت‪%‬وفي أك‪%%‬ثر من ‪ 1‬ملي‪%‬ون و‪ 330‬به‪%%‬ذا‬
‫الفيروس وتجدر اإلشارة‪ ،‬إلى أنه في صيف ‪ 2018‬وضع خبراء مرك‪%%‬ز الس‪%%‬المة‬
‫الصحية بجامعة جونز هوبك‪%%‬نز بالوالي‪%%‬ات المتح‪%%‬دة س‪%%‬يناريو لوب‪%%‬اء يس‪%%‬ببه ف‪%%‬يروس‬
‫اإلنفل‪%%‬ونزا‪ ،‬يش‪%%‬به ف ي س‪%%‬لوكه الف‪%%‬يروس المس‪%%‬بب لاللته‪%%‬اب الرئ‪%%‬وي الش‪%%‬اذ وفى‬
‫اعق‪%‬اب تفش‪%‬ي وب‪%‬اء ف‪%‬يروس كورون‪%‬ا المس‪%‬تجد خاض‪%‬ت دول الع‪%‬الم الواح‪%‬د تل‪%‬و األخ‪%‬رى‬
‫مع‪%%‬ارك لمكافح‪%%‬ة انتش‪%%‬ار الع‪%%‬دوى وفرض‪%%‬ت ت‪%%‬دابير وقائي‪%%‬ة ألجب‪%%‬ار الس‪%%‬كان على التباع‪%%‬د‬
‫االجتماعى ‪ ،‬وضخت أموال لتحقيق استقرار األسواق ‪ ،‬واصبح مصير االقتصاد العالمي‬
‫يتسم بالغموض الى حد غير مسبوق ‪،‬قد بداء الخبراء يقيم‪%%‬ون ف‪%%‬رص ك‪%%‬ل دول‪%%‬ة من دول‬
‫الع‪%%‬الم فى اس‪%%‬تعادة عافيته‪%%‬ا بع‪%%‬د انحس‪%%‬ار الوب‪%%‬اء واي ال‪%%‬دول تمض‪%%‬ي بق‪%%‬وة على الطري‪%%‬ق‬
‫االنتعاش االقتصادى‪ .‬مواجهة تفشي وباء كورونا يمثل احد التح‪%%‬ديات الفري‪%%‬دة لألقتص‪%%‬اد‬
‫وذالك ألنه من الصعب تحديد االثر الجانح له بسبب اختالف البقعه المنتش‪%%‬رة ل‪%%‬ه فى كاف‪%%‬ة‬
‫ارجاء العالم و الفترة الزمنية التى ال يمكن التنبؤ بها ‪ ،‬وص‪%%‬عوبة التنب‪%%‬ؤ بانتهائه‪%%‬ا ‪ ،‬اذ ان‪%%‬ه‬
‫واسع االنتشار ويهدد ليس فقط منطقة جغرافية محدودة ولكن العالم بأكمله ‪،‬كما انه اذا م‪%%‬ا‬
‫انتشر فى منطقة معينة فانه سيؤدى الى انتشاره فى كافة المن‪%%‬اطق ويك‪%%‬ون هن‪%%‬اك ص‪%%‬عوبة‬
‫فى تجنبه وبالتالى احداث ش‪%%‬لل ت‪%%‬ام فى جمي‪%%‬ع مراف‪%%‬ق الدول‪%%‬ة ‪ ،‬وبت‪%%‬الى س‪%%‬يؤثر ذال‪%%‬ك على‬
‫معدل النمو فى الناتج المحلى ومعدل التضخم ومعدل البطالة‪.‬‬

‫صنفت مؤسسة "أف ان غلوبال" للتأمين دول العالم بحسب ق‪%%‬درة بيئ‪%%‬ة ممارس‪%%‬ة األعم‪%%‬ال‬
‫على التكيف مع االزمات ‪ ،‬وفق مؤشر المرونة االقتص‪%‬ادية الع‪%‬المي لع‪%‬ام ‪ ،2019‬قياس‪%‬ا‬

‫‪5‬‬
‫ببعض العوام‪%%‬ل مث‪%%‬ل االس‪%%‬تقرار السياس‪%%‬ي ‪ ،‬و األط‪%%‬ر و القواع‪%%‬د التنظيمي‪%%‬ة ال‪%%‬تى تض‪%%‬عها‬
‫الحكومة ألدارة الش‪%%‬ركات والرقاب‪%%‬ة عليه‪%‬ا ‪ ،‬وبيئ‪%‬ة المخاطرواس‪%‬تقرار التوري‪%%‬د والش‪%%‬فافية‬
‫واضفنا الى ه‪%%‬ذه العوام‪%%‬ل ايض‪%%‬ا م‪%%‬دى س‪%%‬رعة اس‪%%‬تجابة ال‪%%‬دول للتعام‪%%‬ل م‪%%‬ع ازم‪%%‬ة تفش‪%%‬ي‬
‫فيروس كورونا ‪،‬ونستعرض فى السطور التالية بعض الدول التى تمتلك من المقومات م‪%%‬ا‬
‫يؤهلها الستعادة االستقرار االقتصادى بع‪%%‬د االزم‪%%‬ة ‪ ،‬فق‪%%‬د اعلنت الحكوم‪%%‬ة الدنماركي‪%%‬ة فى‬
‫‪ 14‬مارس عن حزمة من مساعدات مالية تتضمن تغطية بعض التكاليف رواتب العم‪%%‬ال‬
‫ونالت بعض التدبير ‪،‬مثل دفع ‪ %90‬من اجورالعمال الذين يتقاضون اجورهم بالساعه و‬
‫‪%75‬من رواتب العمال الذين تأثرت مصادر رزقهم بسبب االزمة اشادة واسعة ووصفت‬
‫بأنها نموذج يحتذي بها فى تجميد النم‪%%‬و االقتص‪%%‬ادى ح‪%%‬تى ته‪%%‬داء اجائح‪%%‬ة رغم ان التكلف‪%%‬ة‬
‫ستبلغ نسبة ‪ %13‬من الناتج االجمالى المحلى‪.‬‬

‫اما بنسبة لمصر بعد اكتساح لفيروس كورونا فى العالم وتداعياته على االقتص‪%%‬اد الع‪%%‬المى‬
‫ب‪%%‬رزت العدي‪%%‬د من التس‪%%‬اؤالت ابرزه‪%%‬ا اى م‪%%‬دى كوفي‪%%‬د ‪ 19‬اث‪%%‬ر على وض‪%%‬ع مص‪%%‬ر‬
‫االقتص‪%%‬ادى ؟ كش‪%%‬فت وقته‪%%‬ا هال‪%%‬ة الس‪%%‬عيد س‪%%‬يناريوهات تعام‪%%‬ل الحكوم‪%%‬ة م‪%%‬ع األزم‪%%‬ة‬
‫واوضحت ان معدل النمواالقتصادى الذي كان من المستهدف تحقيقه بنهاي‪%%‬ة الع‪%%‬ام الم‪%%‬الى‬
‫الحالى يصل الى ‪ %5.6‬اى بنهاية شهر يونيو لعام ‪، 2021‬كم‪%‬ا اش‪%%‬ارة ان من المتوق‪%%‬ع‬
‫ان يرتف‪%‬ع التض‪%‬خم فى ح‪%‬ال اس‪%‬تمرار االزم‪%‬ة ح‪%‬تى ديس‪%‬مبر ‪،2020‬ليص‪%‬ل الى ‪%9.8‬‬
‫نتيجة الطلب الزائد على بعض المنتج‪%%‬ات )المس‪%%‬تلزمات الطبي‪%%‬ة والمنظف‪%%‬ات ( ومحدودي‪%%‬ة‬
‫زيادة الطاقة االنتاجية فى االجل القصير ضالعن ص‪%%‬عوبة احالل مس‪%%‬تلزمات االنت‪%%‬اج من‬
‫الوردات و على الرغم من االرتفاع المتوقع فى ضوء السيناريو الثانى االانه يظ‪%%‬ل ض‪%%‬من‬
‫نطاق معدل التضخم المستهدف من البنك المركزى‪.‬‬

‫سنوض‪%%‬ح فى ذال‪%%‬ك البحث اث‪%%‬ار الض‪%%‬رر ال‪%%‬ذى س‪%%‬ببته جائح‪%%‬ة كورون‪%%‬ا العالمي‪%%‬ة ‪،‬وكي‪%%‬ف‬
‫استطاعت مصر الحد من الضرر الن‪%%‬اتج على اقتص‪%%‬اد الدول‪%%‬ة واعتباره‪%%‬ا من افض‪%%‬ل دول‬
‫العالم فى التعامل مع االزمة‪.‬‬

‫الفصل االول‬
‫المبحث االول ‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪6‬‬
‫‪ (1‬ما هو االقتصاد ؟‬

‫‪ (2‬ما هى وظائف االقتصاد ؟‬

‫المبحث الثانى‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ (1‬ترتيب الدول االقوى اقتصادا فى العالم ‪.‬‬

‫‪ (2‬ترتيب االقتصاد المصري عالميا وعربيا فى عام ‪. 2020‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أخطر مرحلة على االقتصاد المصري في تاريخه ‪.‬‬ ‫❖‬

‫المبحث االول‬

‫االقتصـاد ‪ :‬ه‪%%‬و علم اجتم‪%%‬اعى يهتم باالنت‪%%‬اج‪ ،‬التوزي‪%%‬ع والتوزي‪%%‬ع واس‪%%‬تهالك البض‪%%‬ائع‬ ‫‪.1‬‬
‫والخدمات فهو ي‪%%‬درس كي‪%%‬ف يق‪%%‬وم االف‪%%‬راد و الحكوم‪%%‬ات وال‪%%‬دول باختي‪%%‬ار توزي‪%%‬ع الم‪%%‬واد‬
‫الشباع احتياجاتهم وتنظيم وتعاون المجهودات للحصول على اقصي انتاجية‪.‬‬

‫؟ ‪...‬‬ ‫ما هى وظائف االقتصاد‬ ‫‪.2‬‬

‫تحدي‪%‬د االنت‪%‬اج ‪ :‬اول وظ‪%‬ائف االقتص‪%‬اد الن‪%‬ه يعتم‪%‬د على تحدي‪%‬د االنت‪%‬اج على دراس‪%‬ة‬ ‫‪o‬‬
‫طبيعة االسواق التجارية ثم تحديد السلع والخدمات التى سيتم انتاجها‪.‬‬

‫تنظيم االنتاج ‪ :‬من اقدم وظائف االقتصاد ويتم خاللها تقسيم وتوزيع المنتجات بن‪%%‬اء‬ ‫‪o‬‬
‫على مجموعة من االقسام ويتم تنظيم االنتاج بناء على استهالك السكان‪.‬‬

‫توزيع المنتجات ‪ :‬هى الوظيفة الرئيسية فى قط‪%‬اع االنت‪%%‬اج حيث يعتم‪%‬د على مراقب‪%%‬ة‬ ‫‪o‬‬
‫المجتمع‪%%‬ات الزراعي‪%%‬ة ‪ ،‬الحص‪%%‬ول على انتاجه‪%%‬ا ال‪%%‬زراعى وفى المجتمع‪%%‬ات الغ‪%%‬ير‬
‫زراعية يعتمد على النشاط الذى يقوم به افراد المجتمعات‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫االحتياط للمستقبل ‪:‬اخ‪%%‬ر وظيف‪%%‬ة من وظ‪%%‬ائف االقتص‪%%‬اد وتعتم‪%%‬د على تط‪%%‬بيق االدخ‪%‬ار‬ ‫‪o‬‬
‫المالى وايضا‬

‫توفير الموارد الطبيعية للمستقبل وتشمل على كافة المخزون‪%%‬ات س‪%%‬واء س‪%%‬لع اس‪%%‬تهالكية او‬
‫اولية‪ ،‬وتشمل مكونات االقتصاد فى عدة مؤشرات اساسية وهم‪.‬‬

‫الن‪%%‬اتج المحلى االجم‪%%‬الى ‪:‬ه‪%%‬و من اهم الموش‪%%‬رات االقتص‪%%‬ادية ويع‪%%‬بر عن القيم‪%%‬ة‬ ‫‪.1‬‬
‫النقدية للسلع التى يتم انتاج ها داخل حدود بلد معينة فى فترة زمنية محدده‪.‬‬
‫االنتاج الصناعي والص‪%%‬ناعات المحلي‪%%‬ة ‪ :‬يس‪%%‬اعد فى تخفيض االس‪%%‬عار وتقلي‪%%‬ل من‬ ‫‪.2‬‬
‫امكانية حدوث رقود فى االسواق المحلية ‪.‬‬
‫البطالة ‪ :‬تساعد البطالة فى انخفاض قيمة العملة دوليا ‪ ،‬مما يساعد على التضخم‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫لذلك بسبب المشروعات ال‪%%‬تى ش‪%%‬اهدتها مص‪%%‬ر من‪%%‬ذ ف‪%%‬ترة التع‪%%‬ويم س‪%%‬اهمة فى ح‪%%‬ل‬
‫مشكلة البطالة لذلك ارتفعت قيمة الجنيه على مر ال‪ 4‬س‪%%‬نوات الس‪%%‬ابقة ح‪%%‬تى ق‪%%‬دوم‬
‫الجائحة‪.‬‬
‫الموارد الطبيعية ‪ :‬هى العنصر االساسي لالنتاج‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫القدرة الشرائية والبيع بالتجزئة ‪ :‬البيع بالتجزئة يحقق راس م‪%‬ال ي‪%‬ؤدي الى زي‪%‬ادة‬ ‫‪.5‬‬
‫القدرة الشرائية‪.‬‬
‫مؤشر االسعار المستهلكة ‪ :‬التحكم فى ا السعار كى يقلل من امكانية حدوث تضخم‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫المبحث الثانى‬

‫❖ ترتيب الدول االقوى اقتصادا ف ى العالم ‪. .‬‬


‫وعند التحدث عن االقتصاد العالمى يجب ذكر الفروق بين الناتج المحلى االجمالى لل‪%%‬دول‬
‫والناتج المحلى االجمالى للفرد ‪ ،‬حين النظر للنتائج المحلى االجمالى نرى انه تمث‪%%‬ل اك‪%%‬بر‬
‫‪ 10‬دول اقتص‪%%‬اديا ح‪%%‬والى ‪ %70‬من االنت‪%%‬اج المحلى االجم‪%%‬الى للع‪%%‬الم لكن العكس اذا‬
‫نظرن‪%%‬ا الى الن‪%%‬اتج المحلى للف‪%%‬رد فس‪%%‬وف تنخفض مراك‪%%‬ز كث‪%%‬ير من ال‪%%‬دول ممن فى اعلى‬
‫القائمة‪.‬‬

‫فعلى الرغم من ان الواليات المتحدة تتصدر القائمة كأقوى اقتصاد فى العالم اال انها ت‪%%‬أتى‬
‫فى المركز السادس من حيث االنتاج المحلى للفرد و الصين التى تتمركز فى كثانى اق‪%‬وى‬

‫‪8‬‬
‫اقتصاد فى العالم اال انها تأتى فى المركز السادس من حيث االنتاج المحلى للفرد والصين‬
‫التى تتمركز فى كثانى اقوى اقتصاد فى العالم اال انها ت‪%%‬أتى فى المرك‪%%‬ز ‪ 62‬ك‪%%‬ذالك بعض‬
‫الدول مثل كندا تاتى فى المركز السابع عشر تليها المانيا فى المركز الثامن عشر‪.‬‬

‫اما بالنسبة للدول االقوى اقتصادا قبل جائحة كورونا فتمثل حوالى ‪ 10‬دول فقط ح‪%%‬والى‬
‫‪ %67‬من الناتج العالمى ‪،‬بينما تساهم ا لدول ال‪ 20‬االقوى اقتصادا بحوالى ‪ %80‬فقط‬
‫من الن‪%%‬اتج المحلى ‪ ،‬ام‪%%‬ا بالنس‪%%‬بة لب‪%%‬اقي ال‪%%‬دول فتمث‪%%‬ل ح‪%%‬والى خمس االقتص‪%%‬اد الع‪%%‬المى‬
‫باالجمال فقط‪.‬‬

‫❖ وياتى ترتيب الدول االقوى اقتصادا فى العالم كالتالى ‪:‬‬

‫الواليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تتصدر الواليات المتح‪%%‬دة االمريكي‪%%‬ة المرك‪%%‬ز االول عالمي‪%%‬ا كالدول‪%%‬ة ص‪%%‬احبة االقتص‪%%‬اد‬
‫االقوى رغم التحديات االقتصادية الكثيرة فى االعوام الماض‪%%‬ية وخصوص‪%%‬ا تح‪%%‬ديات ع‪%%‬ام‬
‫‪ 2020‬ورغم ذالك مازالت محافظة على مركزها حيث يمثل االقتصاد االمريكي ح‪%%‬والى‬
‫‪ %20‬من الناتج العالمى وهى النسبة العاليا فى العالم وتسيطر على هذه النسبة الش‪%%‬ركات‬
‫االمريكية فى مجاالت ) التكنوجيا والخدمات المالية و الرعاية الصحية والتجارة بالتجزئة‬
‫( وكان من المتوقع ان يتجاوز االقتصاد االمريكي ‪ 22‬ترليون دوالر وان بمعدل ‪% 2.5‬‬
‫لعام ‪2020-2019‬‬

‫الصين ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تتصدر الصين المركز الثانى بعد الواليات المتح‪%‬دة االمريكي‪%‬ةو كث‪%‬انى اق‪%‬وى اقتص‪%‬اد فى‬
‫العالم حيث فى عام ‪ 1978‬بدات برنامج االصالح االقتص‪%%‬ادى خاص‪%%‬تها وتمرك‪%%‬ز كتاس‪%%‬ع‬
‫اقوى اقتصاد فى الع‪%%‬الم بن‪%%‬اتج محلى ح‪%%‬والى ‪ 214‬ملي‪%%‬ار دوالر لكن بع‪%%‬د ‪ 35‬س‪%%‬نة قف‪%%‬زت‬
‫محتلة المركز التانى بعد الواليات المتحدة حيث تنافسها على المركز االول بن‪%%‬اتج ح‪%%‬والى‬
‫‪ %2,9‬ترلي‪%%‬ون دوالر فق‪%%‬د اص‪%%‬بحت الص‪%%‬ين مرك‪%%‬ز تص‪%%‬نيع فى الع‪%%‬الم بع‪%%‬د ادخ‪%%‬ال‬
‫االصالحات االقتصادية ‪ ،‬ويمثل قطاع الصناعة والبناء القوة العظمى من الن‪%%‬اتج المحلى‬
‫للصين وكان يتوقع الخبراء نمو اقتصاد الصين نحو ‪ %3,6‬فى عام ‪2019-2020 .‬‬

‫اليابان‬ ‫‪.3‬‬

‫اليابان فى المركز الثالث كأقوى اقتصاد فى العالم حيث شهدت اليابان محطات صعود‬
‫وهبوط عديدة حيث ش‪%%‬هد اقتص‪%%‬اد الياب‪%%‬ان تب‪%%‬اطؤ ش‪%%‬ديد فى النم‪%%‬و من‪%%‬ذ التس‪%%‬عينيات وح‪%%‬تى‬
‫‪2004‬و فى عام ‪ 2005‬تف‪%%‬وقت الياب‪%%‬ان على اقتص‪%%‬اد االتح‪%%‬اد االوروبى ثم انخفض م‪%%‬ره‬

‫‪9‬‬
‫اخرى مع ازمة االقتصادية الكبرى ع‪%%‬ام ‪ 2008‬وك‪%%‬ان يتوق‪%%‬ع الخ‪%%‬براء ان ينم‪%%‬و اقتص‪%%‬اد‬
‫اليابان ليصل الناتج المحلى الى ‪1,5‬ترليون دوالر بمرور عام ‪. 2020-2019‬‬

‫المانيا ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تحتل المانيا المركز الرابع كأقوى اقتصاد فى العالم حيث ش‪%%‬هد الن‪%%‬اتج المحلى نم‪%%‬و س‪%%‬نويا‬

‫قدره ‪6,1‬فى السنوات ما قبل الكساد الكبير فى ‪ 2008‬ثم عانت المانيا ازمة اليورو مم‪%‬ا‬

‫ادى الى ضعف النمو بين عامي ‪2011‬و‪ 2013‬وكان يتوقع الخبراء ارتفاع معدل النم‪%%‬و‬

‫الى ‪ %87,1‬فى عام ‪2020-2019‬‬

‫المملكة المتحدة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫احتلت المملكة المتحدة المركز الخامس كأقوى اقتصاد فى العالم حيث شهد الن‪%%‬اتج المحلى‬
‫ارتفاع بنحو ‪ %8,2‬سنويا قبل الركود الكبير عام ‪2008‬ولكن تضرر االقتص‪%%‬اد المحلى‬
‫بش‪%%‬كل كب‪%%‬ير بس‪%%‬بب االف‪%%‬راط فى االس‪%%‬تثمار فى س‪%%‬وق االس‪%%‬كان و اعتم‪%%‬اد المس‪%%‬تهلك على‬
‫األتمان‪.‬‬

‫الهند‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تحتل الهند المركز السابع فى قائمة ال‪%%‬دول االق‪%%‬وى اقتص‪%%‬اديا فى الع‪%%‬الم حيث ش‪%%‬هدت‬
‫الهند نمواقتصادى نحو ‪ %9‬سنويا منذ عام ‪ 2003‬وحتى ‪ 2007‬ثم عانت من الركود‬
‫الكبير عام ‪ 2008‬مث‪%%‬ل ب‪%%‬اقى ال‪%%‬دول وك‪%%‬ان يتوق‪%%‬ع الخ‪%%‬براء نم‪%%‬و االقتص‪%%‬اد الهن‪%%‬دى بنح‪%%‬و‬
‫‪ %4,9‬خالل عام ‪ 2020-2019‬وبلوغ الناتج المحلى ‪ 9,2‬تريليون دوالر ‪.‬‬

‫فرنسا ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫تأتى فرنسا فى المركز السابع بعد ان تفوقت عليها الهند وبناتج محلى حوالى ‪ 9,2‬ترليون‬
‫دوالر حيث يمثل خمس الناتج المحلى االوروبى فى منطقة اليورو و حاليا الخدمات تمث‪%‬ل‬
‫قوة العظمى فى الناتج المحلى الفرنسي حيث يساهم س‪%%‬وق الخ‪%%‬دمات بح‪%%‬والى ‪ %70‬من‬
‫السوق الفرنسي االجمالى وكان يتوقع الخ‪%‬براء نم‪%‬و الس‪%‬وق الفرنس‪%‬ي بنح‪%‬و ‪ %7,1‬خالل‬
‫عام ‪. 2020-2019‬‬

‫ايطاليا ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪10‬‬
‫تحت‪%%‬ل ايطالي‪%%‬ا المرك‪%%‬ز الث‪%%‬امن ض‪%%‬من القائم‪%%‬ة رغم معاناته‪%%‬ا من االض‪%%‬رابات السياس‪%%‬ية‬
‫وافتقارها‬

‫لالصالحات الهيكلي‪%%‬ة حيث ان‪%%‬ه قب‪%%‬ل ازم‪%%‬ة الرك‪%%‬ود العظيم فى ‪ 2008‬ك‪%%‬ان مع‪%%‬دل النم‪%%‬و‬
‫االقتصادى ينم‪%%‬و بمتوس‪%%‬ط مق‪%%‬دراه ‪ %2,1‬س‪%%‬نويا ولكن فى ع‪%%‬ام ‪ 2009‬ق‪%%‬د فق‪%%‬د االقتص‪%%‬اد‬
‫االيط‪%%‬الى ح‪%%‬والى ‪ %5,5‬من قيمت‪%%‬ه واس‪%%‬تمر االنكم‪%%‬اش فى الس‪%%‬وق االيط‪%%‬الي ح‪%%‬تى ع‪%%‬ام‬
‫‪ 2013-2012‬حيث بلغ االنكماش حوالى ‪ %2,2‬من قيمة السوق االيطالى ولكن ب‪%%‬دات‬
‫االسواق االيطالية فى التحسن السنوات االخيرة وذال‪%%‬ك قب‪%%‬ل ظه‪%%‬ور جائح‪%%‬ة كورون‪%%‬ا ال‪%%‬تى‬
‫اثرت بشكل كبير فى اقتصاد ايطاليا‪.‬‬

‫البرازيل ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫تاتى البرازيل فى المركز التاسع فى القائمة حيث نمى الطلب على الس‪%%‬لع البرزيلي‪%%‬ة خالل‬

‫اعوام ‪ 2007-1999‬حيث شهد السوق البرازيلى‪ %‬نمو قدره ‪ %4,3‬س‪%%‬نويا وكب‪%%‬اقى ال‪%%‬دول‬

‫تأثرت االقتصاد البرزيلى فى عام ‪ 2008‬ثم عادت السوق لالنتعاش م‪%%‬ره اخ‪%%‬رى فى ع‪%%‬ام‬

‫‪ 2010‬حيث يبلغ النمو فى الناتج المحلى ح‪%%‬والى ‪ %5,7‬وارتف‪%%‬ع االقتص‪%%‬اد خالل ع‪%%‬امى‬

‫‪ 2013-2011‬بحوالى ‪ %1,2‬من قيمته وكان يتوقع الخ‪%%‬براء نم‪%%‬و ق‪%%‬دره ‪ 3,2‬س‪%%‬نويا فى‬

‫عام ‪ 2020-2019‬وان يبلغ السوق البرازيلى ‪ 2‬ترليون دوالر امريكي ‪.‬‬

‫كندا ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫تاتى كندا فى المركز العاشر فى موخرة القائمة حيث تقدما فى النم‪%%‬و االقتص‪%%‬ادى ق‪%%‬د بل‪%‬غ‬
‫‪ %9,2‬سنويا ف ى الناتج المحلى حتى عام ‪ 2008‬ثم تقلص السوق الكندية بنح‪%%‬و ‪7,2‬‬
‫‪ %‬اثن‪%%‬اء الرك‪%%‬ود الع‪%%‬المى الكب‪%%‬ير فى ‪ 2008‬ثم انتعش‪%%‬ت من جدي‪%%‬د خالل ع‪%%‬امى ‪-2010‬‬
‫‪ 2013‬بنحو ‪ %2‬سنويا خالل عام ‪ 2020-2019‬وبلوغ االسواق الكندية نح‪%%‬و ‪ 2‬ترلي‪%%‬ون‬
‫دوالر امريكي ‪.‬‬

‫• بالنسبة لمصر ‪:‬‬


‫احتلت مصر المرتبة ‪ 19‬بين أك‪%%‬بر ‪ 20‬اقتص‪%%‬اد في الع‪%%‬الم لع‪%%‬ام ‪ ،2020‬وف‪%%‬ق‬
‫بيانات صندوق النقد الدولي الص‪%%‬ادرة عن أكت‪%%‬وبر لس‪%%‬نة ‪ ،2020‬مم‪%%‬ا يع‪%%‬د ش‪%%‬هادة‬
‫جديدة لالقتصاد المصري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫كما وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عربيا في عام ‪ ،2021‬مع توقعات وص‪%%‬ول‬
‫ناتجها المحلي اإلجمالي إلى ‪ 394.3‬مليار دوالر مقابل ‪ 361.8‬ملي‪%%‬ار دوالر في ‪،2020‬‬
‫لكن كيف احتلت مصر هذا الترتيب وسط تداعيات أزمة الجائح ة التي أثرت عل ى‬

‫اقتصادات دول العالم والمنطقة بشكل أكبر‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬

‫❖ اصعب فترات على االقتصاد المصرى كيف نجا ؟‬


‫تمكن االقتصاد المصري من تجاوز أخطر محطة ف ي تاريخ‪%%‬ه خالل الس‪%%‬نوا ت‬
‫الخمس الماضية‪ ،‬بعد نجاح الحكومة ف ي تحقيق أرق‪%%‬ام ومؤش‪%%‬رات أك‪%%‬ثر من جي‪%%‬دة على‬
‫الرغم من المخاطر التي تواجه االقتصاد العالمي بسبب تفشي جائحة كورونا‪.‬‬

‫كشفت دراس ة قامت به ا "العربية‪.‬نت" اس‪%%‬تندت إل ى بيان‪%%‬ات رس‪%‬مية أن الن‪%‬اتج‬


‫المحلي اإلجمالي لمصر تمكن خالل األع‪%‬وام من ‪ 2016‬وح‪%%‬تى ‪ 2020‬من النم‪%%‬و‬
‫بنس‪%%‬بة ‪ %126‬بمع‪%%‬دل نم‪%‬و س‪%‬نوي يبل‪%%‬غ نح‪%%‬و ‪ ،%25.2‬وذل‪%%‬ك بع‪%%‬دما قف‪%%‬ز من مس‪%%‬توى‬
‫‪ 2500‬مليار جنيه في ‪ 2016‬إلى نح‪%%‬و ‪ 5651‬ملي‪%%‬ار جني‪%%‬ه في ‪ ،2020‬بقيم‪%%‬ة زي‪%%‬ادة تبل‪%%‬غ‬
‫نحو ‪ 3151‬مليار جنيه‪ ،‬وبمعدل زيادة سنوية تبلغ قيمتها نحو ‪ 630.2‬مليار جنيه فيما بلغ‬
‫الرقم اإلجمالي للناتج المحلي خالل السنوات الخمس الماضية نحو ‪ 18.9‬تريليون جنيه‪.‬‬

‫الرقم الثاني يتعلق بالتضخم السنوي الذي شهد خالل السنوات الخمس الماضية تغيرات‬

‫كب‪%%%%%‬يرة‪ ،‬حيث ارتف‪%%%%%‬ع من ‪ %13.8‬في ‪ 2016‬إلى نحو‪ %29.5‬في ‪ ،2017‬ثم‬


‫عاود النزول إلى مستوى ‪ %14.4‬في ‪ ، 2018‬ثم ‪ %9.5‬ف ي ‪ ،2019‬وواص‪%%‬ل ال‪%%‬نزول‬
‫ليسجل مستوى ‪ %5‬خال ل العام‪. 2020‬‬

‫على صعيد احتياطي النقد سجل نمو ا بنسبة ‪ %129‬محققا متوسط نمو سنوي يبلغ‬

‫‪ %25.8‬وتشير البيانات إلى ارتفا ع االحتياطات من مستوى ‪ 17.5‬مليار دوالر في‬

‫‪ 2016‬إلى نح‪%%‬و ‪ 40.1‬ملي‪%%‬ار دوالر في ‪ 2020‬فيم‪%%‬ا يتعل‪%%‬ق بمل‪%%‬ف ال‪%%‬رواتب واألج‪%%‬ور ببل‪%%‬غ‬

‫‪12‬‬
‫إجمالي مخصص‪%%‬ات ه‪%%‬ذا البن‪%%‬د خالل الس‪%%‬نوات من ‪ 2016‬وح‪%%‬تى ‪ 2020‬نح‪%%‬و ‪1381‬‬

‫مليار جنيه‪ ،‬وشهدت نمو ا بنسب ة ‪ %65.6‬بمتوسط زيادة سنوية تبل‪%%‬غ نح‪%%‬و ‪.%13‬‬

‫حي ث ارتفعت مخصصاتها من مستوى ‪ 218‬مليار جنيه في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 361‬مليار‬

‫جنيه في ‪.2020‬‬

‫أما الدعم النقدي‪ ،‬فقد بلغت قيمته اإلجمالي‪%%‬ة خالل الس‪%%‬نوات الخمس الماض‪%%‬ية نح‪%%‬و‬
‫‪91‬‬

‫مليار جنيه‪ ،‬مسجال نمو ا خالل الفترة بنسبة ‪ %8.5‬بعدما صعد من مس‪%%‬توى ‪ 17.5‬ملي‪%%‬ار‬

‫جنيه في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 19‬مليار جنيه في ‪.2020‬‬

‫وشهد ملف الصادرات تطور ا كبير ا خالل السنوات الخم س الماضية‪ ،‬حيث سجلت القيم ة‬

‫اإلجمالية للصادرات المصرية نحو ‪ 136.2‬مليار دوالر خالل الف‪%%‬ترة من ‪2016‬‬


‫وحتى ‪ 2020‬وتؤكد البيانات ارتفا ع حجم الصادرات المصرية خالل هذه الف‪%%‬ترة بنس‪%%‬بة‬
‫‪ %22.5‬بعدما قفزت من‬

‫مستوى ‪ 22.5‬مليار دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 27.6‬ملي‪%%‬ار دوالر في ‪ 2020‬كم‪%%‬ا‬


‫بلغت القيم‪%%‬ة اإلجمالي‪%%‬ة لتح‪%%‬ويالت المص‪%%‬ريين‪ %‬الع‪%%‬املين بالخ‪%%‬ارج نح‪%%‬و ‪ 126.3‬ملي‪%%‬ار‬
‫دوالر‪ ،‬حيث زادت بنس‪%%‬ب ة ‪ %58.3‬خال ل الس‪%%‬نوا ت الخمس الماض‪%%‬ي ة بمتوس‪%%‬ط‬
‫زياد ة سنوية يبلغ نحو ‪ ،%11.6‬وذلك بعدما قف‪%%‬زت من مس‪%%‬توى ‪ 18.7‬ملي‪%%‬ار دوالر في‬
‫‪ 2016‬إلى نحو ‪ 29.6‬مليار دوالر خالل العام الماضي شهد عجز الميزان التجاري تراج‪%%‬ع ا‬
‫بنسبة ‪ %14‬بمتوسط انخفاض سنوي يبلغ نحو ‪ %2.8‬حيث تراجعت قيمة العجز من مستوى‬
‫‪ 48.9‬مليار دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 42‬مليار دوالر في ‪ 2020‬وربما يشير تحرك س‪%%‬عر‬
‫صرف الجنيه المصري مقابل الدوالر إلى أنه تمكن من الحفا ظ على أفضل أدا ء مقارنة‬
‫بعمالت األسواق الناشئ ة ففي ‪ 2016‬بلغ سعر صرف الدوالر نحو ‪ 18.38‬جني‪%%‬ه‪ ،‬ثم قف‪%%‬ز‬
‫في ‪ 2017‬إلى مستوى ‪ 19.60‬جنيها‪ ،‬لكنه بدأ يتراجع في ‪ 2018‬ليسجل مس‪%%‬توى ‪17.96‬‬
‫جني‪%%‬ه وفي ‪ 2019‬انخ‪%%‬ف ض س‪%%‬عر ص‪%%‬رف ال‪%%‬دوالر إلى مس‪%%‬توى ‪ 16.09‬جني‪%%‬ه‪ ،‬ثم‬
‫واصل االنخفا ض ليسجل في الوقت الحالي مستوى ‪ 15.62‬جنيها ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫على صعيد عائدات السياحة‪ ،‬وقبل تفشي الجائحة فقد بل‪%%‬غ العائ‪%%‬د اإلجم‪%%‬الي للقط‪%%‬ا ع‬
‫خالل السنوات الخمس الماضية نحو ‪ 41.1‬مليار دوالر‪ ،‬وكان أعلى رقم س‪%%‬جله‬
‫خالل العام ‪ 2019‬حينما بلغ إجمالي عائدات العام نحو ‪ 13‬مليار دوالر ‪.‬‬

‫ملخص الفصل االول‬

‫االقتصاد هو علم اجتماعى يهتم باالنتاج‪ ،‬التوزيع والتوزيع واستهالك البضائع‬

‫والخدمات فهو يدرس كيف يقوم االفراد و الحكومات والدول باختيار توزيع المواد‬
‫الشباع احتياجاتهم وتنظيم وتعاون المجهودات للحصول على اقصي انتاجية‪.‬‬

‫ومن وظائف االقتصاد ) تحديد االنتاج ‪ ،‬تنظيم االنتاج ‪ ،‬توزيع المنتجات ‪ ،‬االحتياط‬
‫للمستقبل( اما عن ترتيب الدول االكبر اقتصاد فى العالم حتى اواخر ‪ 2019‬فعلى‬
‫الرغم من ان الواليات المتحدة تتصدر القائمة كأقوى اقتصاد فى العالم اال انها تأتى فى‬
‫المركز السادس من حيث االنتاج المحلى للفرد و الصين التى تتمركز فى كثانى اقوى‬
‫اقتصاد فى العالم اال انها تأتى فى المركز السادس من حيث االنتاج المحلى للفرد و‬
‫اصين التى تتمركز فى كثانى اقوى اقتصاد فى العالم اال انها تأتى فى المركز ‪62‬‬
‫كذالك بعض الدول مثل كندا تاتى فى المركز السابع عشر تليها المانيا فى المركز‬
‫الثامن عشر اما بالنسبة للدول االقوى اقتصادا قبل جائحة كورونا فتمثل حوالى ‪10‬‬
‫دول فقط حوالى ‪ %67‬من الناتج العالمى ‪،‬بينما تساهم الدول ال‪ 20‬االقوى اقتصاديا‬
‫بحوالى ‪ %80‬فقط من الناتج المحلى ‪ ،‬اما بالنسبة لباقي الدول فتمثل حوالى خمس‬
‫االقتصاد العالمى باالجمال فقط ‪ ،‬تتصدر الواليات المتحدة االمريكية المركز االول‬
‫وتتصدر الصين المركز الثانى بعد الواليات المتحدة االمريكية و كثانى اقوى اقتصاد‬
‫فى العالم اما اليابان فى المركز الثالث كأقوى اقتصاد فى العالم و تحتل المانيا المركز‬
‫الرابع كأقوى اقتصاد فى العالم واحتلت المملكة المتحدة المركز الخامس كأقوى اقتصاد‬
‫فى العالم اما بالنسبة للهند تحتل المركز السابع فى قائمة الدول االقوى اقتصاديا فى‬
‫العالم حيث شهدت الهند نمو اقتصادى نحو ‪ %9‬سنويا منذ عام ‪ 2003‬وحتى ‪2007‬‬
‫ثم عانت من الركود ال كبير عام ‪ 2008‬مثل باقى الدول وكان يتوقع الخبراء نمو‬
‫االقتصاد الهندى بنحو ‪ %4,9‬خالل عام ‪ 2020-2019‬وبلوغ الناتج المحلى ‪9,2‬‬
‫تريليون دوالرثم تأتى فرنسا فى المركز السابع بعد ان تفوقت عليها الهند وبناتج محلى‬
‫حوالى ‪ 9,2‬ترليون دوالر حيث يمثل خمس الناتج المحلى االوروبى فى منطقة‬
‫اليورو و حاليا الخدمات تمثل قوة العظمى فى الناتج المحلى الفرنسي تحتل ايطاليا‬
‫المركز الثامن ضمن القائمة رغم معاناتها من االضرابات السياسية وتاتى البرازيل‬

‫‪14‬‬
‫فى المركز التاسع ثم تاتى كندا فى المركز العاشر فى موخرة القائمة حيث تقدما فى‬
‫النمو االقتصادى قد بلغ ‪ %9,2‬سنويا‪.‬‬

‫بالنسبة لمصر‪ ....‬احتلت مصر المرتبة ‪ 19‬بين أكبر ‪ 20‬اقتصاد في العالم لعام ‪،2020‬‬

‫وفق بيانات صندوق النقد الدولي الصادرة عن أكتوبر لسنة ‪ ،2020‬مما يعد شهادة‬
‫جديدة لالقتصاد المصري كما وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عربيا في عام ‪،2021‬‬
‫مع توقعات وصول ناتجها المحلي اإلجمالي إلى ‪ 394.3‬مليار دوالر مقابل ‪ 361.8‬مليار‬
‫دوالر في ‪ ،2020‬لكن كيف احتلت مصر هذا الترتيب وسط تداعيات أزمة الجائحة التي‬
‫أثرت على اقتصادات دول العالم والمنطقة بشكل أكبر ‪.‬‬
‫اما بالنسبة الصعب فترات االقتصاد المصرى وقت التعويم بيانات رسمية اوضحت أن‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي لمصر تمكن خالل األعوام من ‪ 2016‬وحتى ‪ 2020‬من‬
‫النموبنسبة ‪ %126‬بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو ‪ ،%25.2‬وذلك بعدما قفز من مستوى‬
‫‪ 2500‬مليار جنيه في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 5651‬مليار جنيه في ‪ ،2020‬بقيمة زيادة تبلغ‬
‫نحو ‪ 3151‬مليار جنيه‪ ،‬وبمعدل زيادة سنوية تبلغ قيمتها نحو ‪ 630.2‬مليار جنيه فيما‬
‫بلغ الرقم اإلجمالي للناتج المحلي خالل السنوات الخمس الماضية نحو ‪ 18.9‬تريليون‬
‫جنيه‪.‬‬

‫الرقم الثاني يتعلق بالتضخم السنوي الذي شهد خالل السنوات الخمس الماضية تغيرات‬
‫كبيرة‪ ،‬حيث ارتفع من ‪ %13.8‬في ‪ 2016‬إلى نحو‪ %5.29‬في ‪ ،2017‬ثم عاود‬
‫النزول إلى مستوى ‪ %14.4‬في ‪ ،2018‬ثم ‪ %9.5‬في ‪ ،2019‬وواصل النزول‬
‫ليسجل مستوى ‪ %5‬خالل العام‪.2020‬‬

‫على صعيد احتياطي النقد سجل نموا بنسبة ‪ %129‬محققا متوسط نمو سنوي‬
‫يبلغ ‪ %25.8‬وتشير البيانات إلى ارتفاع االحتياطات من مستوى ‪ 17.5‬مليار‬
‫دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 40.1‬مليار دوالر في ‪ 2020‬فيما يتعلق بملف الرواتب‬
‫واألجور ببلغ إجمالي مخصصات هذا البند خالل السنوات من ‪ 2016‬وحتى‬
‫‪ 2020‬نحو ‪ 1381‬مليار جنيه‪ ،‬وشهدت نموا بنسبة ‪ %65.6‬بمتوسط زيادة‬
‫سنوية تبلغ نحو ‪ .%13‬حيث ارتفعت مخصصاتها من مستوى ‪ 218‬مليار جنيه في‬
‫‪ 2016‬إلى نحو ‪ 361‬مليار جنيه في ‪.2020‬‬

‫أما الدعم النقدي‪ ،‬فقد بلغت قيمته اإلجمالية خالل السنوات الخمس الماضية نحو‬
‫‪ 91‬مليار جنيه‪ ،‬مسجال نموا خالل الفترة بنسبة ‪ %8.5‬بعدما صعد من مستوى‬
‫‪ 17.5‬مليار جنيه في‪ 2016‬إلى نحو ‪ 19‬مليار جنيه في ‪.2020‬‬

‫‪15‬‬
‫وشهد ملف الصادرات تطورا كبيرا خالل السنوات الخمس الماضية‪ ،‬حيث سجلت‬
‫القيمة اإلجمالية للصادرات المصرية نحو ‪ 136.2‬مليار دوالر خالل الفترة من ‪ 2016‬وحتى‬
‫‪ 2020‬وتؤكد البيانات ارتفاع حجم الصادرات المصرية خالل هذه الفترة بنسبة ‪%22.5‬‬
‫بعدما قفزت من مستوى ‪ 22.5‬مليار دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 27.6‬مليار دوالر في‬
‫‪ 2020‬كما بلغت القيمة اإلجمالية لتحويالت المصريين‪ %‬العاملين بالخارج نحو ‪ 126.3‬مليار‬
‫دوالر‪ ،‬حيث زادت بنسبة ‪ %58.3‬خالل السنوات الخمس الماضية بمتوسط زيادة سنوية‬
‫يبلغ نحو ‪ ،%11.6‬وذلك بعدما قفزت من مستوى ‪ 18.7‬مليار دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو‬
‫‪ .296‬مليار دوالر خالل العام الماضي شهد عجز الميزان التجاري تراجعا بنسبة ‪%14‬‬
‫بمتوسط انخفاض سنوي يبلغ نحو ‪ %2.8‬حيث تراجعت قيمة العجز من مستوى ‪ 48.9‬مليار‬
‫دوالر في ‪ 2016‬إلى نحو ‪ 42‬مليار دوالر في ‪ 2020‬وربما يشير تحرك سعر صرف الجنيه‬
‫المصري مقابل الدوالر إلى أنه تمكن من الحفاظ على أفضل أداء مقارنة بعمالت األسواق‬
‫الناشئة ففي ‪ 2016‬بلغ سعر صرف الدوالر نحو ‪ 18.38‬جنيه‪ ،‬ثم قفز في ‪ 2017‬إلى‬
‫مستوى ‪ 19.60‬جنيها‪ ،‬لكنه بدأ يتراجع في ‪ 2018‬ليسجل مستوى ‪ 17.96‬جنيه وفي ‪2019‬‬
‫انخفض سعر صرف الدوالر إلى مستوى ‪ 16.09‬جنيه‪ ،‬ثم واصل االنخفاض ليسجل في‬
‫الوقت الحالي مستوى ‪ 15.62‬جنيها‪.‬‬

‫الفصل الثانى‬

‫المبحث االول‪ :‬تأثير فيروس كورونا على االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫المبحث الثانى ‪ :‬تـأثـيـر جـائـحـة كـورونـا عـلـى االقـتـصـاد الـمـصـري‪%‬‬

‫‪16‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة المصري ‪.‬‬

‫الـــمـــبــحــث االول ‪ :‬كيف اثر فــيروس كـــورونــ ـا عـلـ ى االقـتـصـاد‬


‫الـعـالــمـي ‪.‬‬

‫‪(1‬الفقراء الجدد‪:‬‬

‫على مدار االثني عشر شهر ا الماضية‪ ،‬ألحقت جائحة كورونا أشد الضرر‬
‫بالفئات الفقيرة واألكثر احتياجا ‪ ،‬وتنُ ِذر اآلن بسقوط ماليين من الناس في براثن الفقر‬
‫فبعد عقود من التقدم المطرد في الحد من أعداد الفقراء الذين يعيشون على أقل من‬
‫‪ 1.90‬دوالر للفرد في اليوم‪ ،‬سيكون هذا العام إيذان ا بأول انتكاسة لجهود‬
‫مكافحة الفقر المدقع ف ي جيل كامل يط ِِّل ق أحدث تحليل تحذير المؤداه أن‬
‫الجائحة أفضت إلى سقوط ‪ 88‬مليون شخص آخر في براثن الفقر المدقع هذا العام‪ ،‬وأن‬
‫ذلك الرقم هو مجرد قراءة أولية ‪.‬‬
‫اما بالنسبة لي سيناريو أسو أ األحوال ‪ ،‬فإن هذا الرقم قد يرتفع إل ى ‪115‬‬
‫مليونا ‪.‬‬

‫وتتوق َّع مجموعة البنك الدولي أن تكون أكبر شريحة من "الفقراء الجدد" في جنوب‬
‫آسيا ‪ ،‬تليها مباشرة منطقة أفريقيا جنوب الصحراء ‪.‬‬

‫ووفق األحدث نسخة من تقرير الفقر والرخاء المشترك ‪ ،‬فإن كثير ا من الفقراء الجدد‬
‫يشتغلون على األرجح في قطاعات الخدمات غير الرسمية‪ ،‬واإلنشاءات ‪،‬‬
‫والصناعات التحويلية ‪ -‬وهي القطاعات التي تأث َّر فيه ا النشاط االقتصادي بشدة‬
‫من جراء اإلغالقات العامة والقيود األخرى على الحركة واالنتقال ‪.‬‬

‫‪(2‬تسارع وتيرة هبوط النشاط االقتصادي‪:‬‬


‫فرضت لكبح انتشار الفيروس ‪ ،‬ومن ث َّم تخفيف الضغوط على‬ ‫لقد كان لهذه القيود ‪-‬التي ُِ‬
‫أنظمة الرعاية الصحية ال ُمنهكة والضعيفة‪ - %‬تأثير هائل على النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وبعبارة ُمبسَّطة ‪ ،‬قال إصدار شهر يونيو‪/‬حزيران من تقرير اآلفاق االقتصادية العالمية‪:‬‬
‫"لقد أحدثت الجائحة أزمة عالمية ليس لها مثيل ‪ -‬أزمة صحية عالمية‪،‬عالوة على‬
‫خسائر بشرية هائلة ‪ -‬أفضت إلى أشد ركود شهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية‪".‬‬

‫‪17‬‬
‫وتنبََّّأ التقرير بانكماش االقتصاد العالمي وكذلك متوسط‪ %‬نصيب الفرد من الدخل هذا العام ليدفع‬
‫بماليين من الناس في هوة الفقر المدقع ‪.‬‬

‫‪(3‬تخفيف أعباء الديون‪:‬‬


‫تضعف هذه التداعيات االقتصادية قدرة البلدان على االستجابة على نحو فعَّال للتأثيرا ت‬

‫الصحية واالقتصادية للجائحة‪ .‬وحتى قبل تف ِِّشي الجائحة‪ ،‬كان نصف كل البلدان‬
‫منخفضة الدخل تقريب ا تعاني بالفعل من ضائقة مديونية أو في خطر التعر ض‬
‫لها ‪ ،‬مما ال يتيح لها مجا ال يذكر للتحر ك على صعي د المالي ة العامة لمساعدة‬
‫الفئات الفقيرة واألكثر احتياجا الذين تضرروا بشد ة من جراء الجائحة‪.‬‬

‫ولهذا السبب‪ ،‬دعا البنك الدول ي وصندوق النق د الدولي ف ي أبريل إلى تعلي ق‬
‫مدفوعات خدمة الديون المستحقة على أشد البلدان فقر ا لتمكينها من التركيز على‬
‫مكافحة الجائحة‪ .‬وقد م َّكنت مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين هذه البلدان من‬
‫توفير مليارات الدوالرات من أجل استجابتها في مواجهة الجائحة ‪ ،‬ومع ذلك‬
‫فإن مخصصات خدمة الديون للدائنين الرسميين ستشكل عباء ثقيل في األعوام‬
‫القادمة ‪ ،‬وسيلزم اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف الديون من أجل تفادي ضيا ع ِع ْقد آخر‪.‬‬

‫على حد قوله ديفي د مالباس رئي س مجموعة البنك الدولي‪ ،‬فإن "تعلي ق‬
‫مدفوعات خدمة الديون تدبير مؤقت مهم‪ ،‬لكنه ليس كافي ا ‪ ".‬وأضاف قوله‬
‫"يلزم اتخاذ خطوات أخرى كثيرة لتخفيف الديون" منها توسيع نطاق مبادرة‬
‫تعليق مدفوعا ت خدمة الدين إلى حين إيجاد حل أكثر دواما وإذا لم يتُ َخذ مزيد من‬
‫التدابير لحل مشكلة الديون‪ ،‬فإن السعي لتحقيق تعاف مستدام قد يتعث َّر في الكثير من‬
‫البلدان‪ ،‬باإلضافة إلى طائف ة من األهداف اإلنمائية األخرى‪.‬‬
‫وكما الحظ تقرير اآلفاق االقتصادية العالمية‪ ،‬فإن الكثير من اقتصادات األسواق‬
‫الصاعدة والبلدان النامية استطاعت تنفيذ استجابات واسع ة النطاق على صعيد‬
‫المالية العامة والسياسة النقدية خالل األزمة المالية‪ ،2008-2007‬لكنها اليوم أقل‬
‫استعداد ا للتغلُّب على هبوط النشاط االقتصادي العالمي ‪.‬‬

‫تعتمد أشد هذه البلدان ضعف ا اعتماد ا كبير ا على التجارة العالمية والسياحة‬
‫والتحويالت المالية للمهاجرين والمغتربين ‪.‬‬

‫‪(4‬انخفاض التحويالت المالية مع انخفاض أعداد المهاجرين والمغتربين‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫خالل العقود المنصرمة‪ ،‬تزايدت أهمية الدور الذي تلعبه هذه التحويال ت في‬
‫تخفيف وطأة الفقر وتعزيز النمو‪ .‬فف ي العام الماضي فقط‪ ،‬كانت هذه التدفقات‬
‫المالية مساوية لالستثمارات األجنبية‬

‫المباشرة والمساعدات اإلنمائية الرسمية من حكومة إلى حكومة ‪.‬‬

‫لكن جائح ة كورونا أحدثت انتكاسة شديد ة ‪ ،‬حيث خلصت أحدث تنبؤاتنا إلى أن‬

‫التحويالت المالية ستنخف ض بنسبة ‪ %14‬بنهاي ة عام ‪ ،2021‬وهي نظرة مستقبلية أفضل قليال‬
‫من التقديرات في وقت سابق خالل الجائحة‪ ،‬التي ال تناق ض حقيقة أن هذه تراجعات غير‬
‫مسبوقة ‪.‬‬

‫من المتوقع أن تشه د كل المناطق تراجع التحويال ت المالية‪ ،‬وأن تسُ ِّ ِجل‬
‫أوروبا وآسيا الوسط ى أكبر تراجع‪ .‬ومع هذ ه التراجعات‪ ،‬من المرجح أن تهب ط أعدا‬
‫د المهاجرين والمغتربين في عام ‪ - 2020‬وذلك للمرة األولى في التاريخ الحديث ‪-‬‬
‫مع انحسار أعداد المهاجرين والمغتربين الجدد وزيادة أعداد العائدين منهم ‪.‬‬

‫تقطع هذه التراجعات شريان حياة لكثير من األسر الفقير ة في البلدان النامية‪ ،‬إذ‬
‫تحظى التحويال ت المالي ة للمهاجرين والمغتربين بأهمي ة حيوية لألسر في أنحا ء‬
‫العالم ‪ ،‬ومع انحسارها‪ ،‬يخشى الخبراء أن يزداد معدل الفقر‪ ،‬وأن يشتد نق ص‬
‫األمن الغذائي‪ ،‬وقد تفقد األسر السبل التي ت ُم ِّ ِكنها من تحمل تكلفة خدمات مثل‬
‫الرعاية الصحية ‪.‬‬

‫‪ (5‬التأثيرات عل ى منشآت األعمال والوظائف ‪:‬‬

‫لقد أثرَّت اإلغالقا ت العام ة الناجم ة عن الجائح ة تأثير ا شديد ا على منشآت األعمال‬

‫ى أنحاء العالم‪ ،‬تتعر ض الشركات ‪ -‬السيما المنشآت متناهية الصغر‬


‫والوظائف وفى‪ %‬شت َّ‬

‫والصغيرة والمتوسطة في بلدان العالم النامية‪ -‬لضغوط‪ %‬شديدة‪ ،‬إذ إن أكثر من نصفها لم تسدد م ا‬

‫َّ‬
‫تتخلف قريب ا عن السداد‪ .‬ولفهم‬ ‫عليها من متأخرا ت مستحقة الدفع أو من المرجح أن‬
‫الضغو ط‬

‫الت ي يتع َّر ض لها أدا ء الشركات بسبب جائح ة كورونا‪ ،‬وكذلك‪ %‬التعديالت الت ي يتعين‬
‫عليه ا‬

‫إجراؤها‪ ،‬يقوم البنك الدولي‪ %‬وشركاؤه بإجراء مسوح استقصائية سريعة لجس نب ض األعمال في‬

‫‪19‬‬
‫ظل جائحة كورونا‪ %‬وذلك بالتعاون مع حكومات البلدان المتعاملة معه‪.‬‬

‫تبعث هذه المسوح بصيص ا من األخبار السارة‪ .‬فقد أظهرت إجابات المشاركين في تل ك‬

‫المسوح بين مايو ‪/‬أيار وأغسطس‪/‬آ ب أن الكثير من هذه الشركات استبقت موظفيها أمال‬
‫في‬

‫استمرارهم‪ %‬في العمل حينما تتغلب عل ى تأثيرات الجائحة‪ .‬وزاد أكثر من ثلث الشركات استخدا م‬

‫مبتكرات التكنولوجي ا الرقمي‪ %‬ة من أجل التكيُُّّف مع األزمة‪ .‬ولكن البيانات نفسه ا نبََّّه ت‬
‫إلى أ ن‬

‫مبيعات الشركات قد هبطت بمقدار النصف بسبب األزمة‪ ،‬األمر الذي اضطر الشركات إل‬
‫ى‬

‫تقلي ص ساعات العمل واألجور‪ ،‬وأن معظم منشآت األعمال ‪ -‬السيما الشركات متناهية الصغ ر‬

‫للحصول على دعم مالي عام‬ ‫والصغيرة في البلدان منخفضة الدخل ‪ -‬تسعى جاهدة‬
‫وسيظل‪%‬‬

‫رأس المال البشري‪ %‬معرض ا لخطر النقصان بسبب انخفا ض مستويات دخل األسر ‪-‬سواء بسب ب‬

‫فقدان الوظائف‪ %‬أو توقف‪ %‬تحويالت المغتربين‪ ،‬أو العديد من العوامل األخرى المرتبطة بجائح ة‬

‫كورونا‪ .‬ومع تراجع مستويات الدخل‪ ،‬ستضُطر‪ %‬األسر إلى إجراء مفاضالت وتقدي م تضحيا ت ق د‬

‫تضر بالنواتج الصحية والتعليمية لجيل كامل ‪.‬‬

‫‪ (6‬ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية ‪:‬‬

‫لقد أبرزت الجائحة الحاجة إلى خدمات فعالة ميسورة التكلفة للرعاية الصحية‪ .‬وحتى قبل‬
‫بدء‬

‫األزمة‪ ،‬كان الناس في البلدان النامي ة يدفعون أكثر من نصف تريليون دوالر من مالهم الخا‬
‫ص‬

‫ثمن ا للرعاية الصحية‪ .‬ويتسبب ذلك اإلنفاق في مصاع ب وأعباء مالية ألكثر من ‪900‬‬
‫مليون‬

‫شخص‪ ،‬ويدفع حوالي ‪ 90‬مليون شخ ص للسقوط في براثن الفقر المدقع سنويا‪ ،‬وهي دينامية م ن‬

‫‪20‬‬
‫المؤكد تقريب ا أنها تفاقمت بسبب الجائحة‪.‬‬

‫الرعاية الصحية هي أحد السبل التي تُؤ ثِّ ِر بها جائحة كورونا‪ %‬على رأس المال البشر ي‬

‫ِّش ي الجائحة‪ ،‬كان العالم يعاني بالفعل أزمة تعلُّم ‪ ،‬إذ إن ‪ %53‬من‬
‫للبلدان‪ .‬وقبيل‪ %‬تف ِ‬
‫األطفال ف ي‬

‫البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل يعجزون عن قراءة جملة بسيطة عند إتما م‬

‫دراستهم‪ %‬في المرحلة االبتدائية‪ .‬وتزداد هذه المخاطر مع إغالقات المدارس الناجمة عن الجائحة ‪.‬‬

‫‪ (7‬إغالق الفصول الدراسية ‪:‬‬

‫في ذروة اإلغالقات العامة الناجمة عن الجائحة‪ ،‬فر ض أكثر من ‪ 160‬بلد ا شكال من‬
‫أشكال‬

‫إغالقات المدارس التي أثرَّت على ما ال يقل عن ‪ 1.5‬مليار من األطفال والشباب ‪.‬‬

‫قد تمتد تأثيرات جائحة كورونا‪ %‬على التعليم لعدة عقود قادمة ‪ ،‬وليس مجرد نقصا ن‬

‫تقلي ص الفر ص االقتصادية التي ستتُاح لهذ ا‬ ‫التحصيل الدراسي‪ %‬في األمد القصير‪ ،‬وإنما أيضا‬

‫الجيل من الطالب على األمد الطويل‪ .‬وبسبب نقصان التحصيل الدراسي‪ %‬وزيادة معدالت التسرب‬

‫من المدارس‪ ،‬من المحتمل أن يفقد هذا الجيل من الطالب ما يُقد َّر بنحو ‪ 10‬تريليونات دوالر من‬

‫الدخل أو قرابة ‪ %10‬من إجمالي الناتج المحلي العالمي‪ ،‬وأن تبتعد البلدان أكثر عن‬
‫المسار‬

‫الصحيح إلى تحقيق أهدافها المتصلة بفقر التعلِّم ‪ -‬وهو ما قد يؤدي إلى زيادة مستوياته‬
‫زياد ة‬

‫كبيرة إلى ‪ ،%63‬أي ما يعادل ‪ 72‬مليون طفل آخر في س ن التعليم االبتدائي ومع اضطرار‪ %‬األسر‬

‫بسبب الظروف االقتصادية إلى اتخا ذ قرارات صعب ة بشأ ن إنفاقها‪ ،‬تزداد المخاوف بشأن معدالت‬

‫تسرب الطال ب من المدارس‪ .‬وفي‪ %‬حديثه خالل سلسلة مقاطع فيدي و برنامج إجابا ت الخبراء‪ ،‬قال‬

‫خايمي سافيدرا‪ ،‬مدير قطا ع الممارسات العالمية للتعليم بالبنك الدولي إنه يشعر بقلق بالغ‬
‫على‬

‫‪21‬‬
‫الطالب في المدارس الثانوية وفي‪ %‬مرحلة التعليم الجامعي‪ .‬وأوضح أن الكثيرين في تلك الشريحة‬

‫العمرية "لن يعودوا‪ %‬إلى منظومة التعليم ألن هذه ستكون صدمة اقتصادية هائلة‪ ،‬وهكذا ق د ال تج د‬

‫األسر موارد أو يضطر البع ض ]من الطالب[ إلى اللجوء للعمل‪ ".‬وأضاف سافيدرا‪ %‬أن اآلخرين‬

‫الذين كانوا من قبل على حافة التسرُّ ب من المدارس‪ ،‬سيفعلون ذلك على األرجح بسبب الجائحة ‪.‬‬

‫للتخفيف من هذه الخسائر‪ ،‬وفي‪ %‬محاولة للحفاظ على عملي ة التعلِّم وسط األزمة ‪ ،‬تدر س‬

‫البلدان الخيارات المتاحة للتعلِّم عن بعُد‪ ،‬مع تباين النتائج المترتبة على هذا المسعى‪ .‬وفي كثير من‬

‫األماكن‪ ،‬تتمثل العقبة الرئيسية في ضعف خدمات االتصال عريضة النطاق بأسعار معقولة ‪.‬‬

‫‪ (8‬تفاوتات في اتصاالت اإلنترنتـ ‪:‬‬

‫تجربة االنترنت ليست فريدة من نوعها‪ ،‬إذ إنه في مختل ف أنحاء العالم تؤكد الجائحة واإلغالقات‬

‫العامة المرتبط ة بها أن التواصل الرقمي بات اآلن ضرورة البد منها وأصبحت اإلنترنت‬
‫بواب ة‬

‫الوصول إلى الكثير من الخدمات األساسية مثل منصات الصحة اإللكترونية‪ ،‬والتحويالت النقدية‬

‫الرقمية‪ ،‬وأنظمة الدفع الرقمي‪.‬‬

‫لسوء الحظ‪ ،‬مازال الحصول على خدمات البنية التحتية واالتصاالت‪ %‬الرقمية محدود‪ %‬ا‬

‫للغاية في أفقر بلدان العالم‪ ،‬تل ك البلدان المؤهلة للحصول على منح وتمويل‪ُ %‬ميسَّر من‬
‫المؤسس ة‬

‫الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي‪ .‬وعلى الرغم من أن نطاق تغطية الهاتف المحمول قد‬
‫شهد‬

‫زيادة سريعة على الصعيد العالمي‪ ،‬فإن البلدان المؤهلة لالقترا ض من المؤسسة الدولية للتنمية ال‬

‫تزال متأخرة كثير ا عن الركب ‪ ،‬إذ بلغت معدالت انتشار اإلنترنت والهاتف المحمول ‪ %20.4‬في‬

‫نهاية عام ‪ 2019‬بالمقارنة مع ‪ %62.5‬في البلدان األخرى ومع َّ‬


‫أن الجائحة أظهرت الحاجة إل ى‬

‫تعزيز الرب ط الشبكي‪ ،‬فإنها‪ %‬ق د تؤدي‪ %‬في الواقع إلى اتسا ع الفجوة الرقمية ‪ ،‬إذ إن‬
‫االستثمارا‪ %‬ت‬

‫‪22‬‬
‫الخاصة تواجه معوقات‪ ،‬ويجري توجيه التمويل العام إلى األولويات‪ %‬الملحة للسياسات مثل‬

‫الرعاية الصحية والحماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ (9‬التمييز بين الجنسين ‪:‬‬

‫تشكل الجائحة أيض ا خطر ا بالغ ا ينذر باتسا ع "الفجوات" اإلنمائية األخر ى ومما تجدر‬
‫مالحظته‪،‬‬

‫أن الفجوات بين الجنسين قد تتسع أثناء الجائحة وبعد انحسارها‪ %.‬وقد يؤدي هذا إلى ضيا ع‬
‫المكاسب التي حقَّقتها النساء والفتيات على مدى عقود من حيث رأس مالهن البشري‪،‬‬
‫وتمكينهن‬

‫االقتصادي‪ %،‬وقدرتهن على التعبير عن الرأي وتمثيلهن‪.‬‬

‫في بداي ة العام‪ ،‬الحظ التقرير المعنون "المرأ ة وأنشطة األعمال والقانون" أنه تحق ق تقد م‬

‫ملموس في الفر ص االقتصادية المتاحة للنساء خالل الخمسين عام ا الماضية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬

‫في عام ‪ ،1970‬كان هناك بَلدان اثنان فقط يفرضان المساواة بين الرجال والنساء في األجر عن‬

‫العمل متساو ي القيمة‪ .‬وكما يتضح في الشكل البيان ي التالي‪ ،‬فقد تغيَّ َّر هذا الوضع بدرج ة كبيرة ف‬
‫ي‬

‫خالل ‪ 50‬عاما ولكن حتى اليوم‪ ،‬ال يزال يتعين على أكثر من ثلثي االقتصادات تحسين التشريعات‪%‬‬

‫التي تُؤ ثِّ ِ‪%‬ر على أجر المرأة ‪.‬‬

‫ال شك أن المساواة في األجر هي فقط أحد جوانب المساوا ة بين الجنسين‪ .‬وفي العديد من‬

‫المؤشرات‪ ،‬تسبََّّبت الجائحة في زيادة المخاطر التي تتعر ض لها النساء‪ ،‬وتنذر‪ %‬بانتكاس مكاسبه ن‬

‫الت ي تحققَّت بش ق األنفس‪ .‬ومع تك ُّشف‪ %‬أبعاد هذ ه األزمة‪ ،‬تبي ََّّن أن النساء فقدن وظائفهن‬
‫بمعد ل‬

‫أسر ع من الرجال ألنه يزداد احتمال توظيفهن في القطاعات األشد تضررا باإلغالقات العامة‪،‬‬

‫مثل السياحة وتجارة التجزئة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يزداد احتمال توظيف النساء في البلدان منخفض ة‬

‫الدخل والبلدان متوسطة الدخل في وظائف‪ %‬يغلب عليها القطا ع غير الرسمي‪ ،‬وهو ما يعني‬
‫في‬

‫‪23‬‬
‫الغال ب افتقارهن إل ى الحماي ة االجتماعي ة وشبكا‪ %‬ت األمان األخرى ماذا عن الجيل‬
‫القادم ؟ ق د‬

‫تواجه الفتيات ف ي الكثير من البلدان زيادة التوقعات بأن يضطلعن بمهام تتصل بالرعاية قد تؤث ر‬

‫على قدرتهن على االنخراط‪ %‬في التعليم على المدى الطويل‪ .‬ويتوقع‪ %‬شركاؤنا‪ %‬في اليونسكو أن ‪11‬‬

‫مليون فتاة قد ال تعود أبد ا إلى دراساتهن في أعقاب انحسار الجائحة ‪.‬‬

‫‪ (10‬ماليين إضافيون بدون وجبات غذائية ‪:‬‬

‫عن التعليم‪ ،‬يتعر ض األطفال من الذكور واإلناث أيض ا للمعاناة بسبب‬ ‫فضال‬
‫الزياد ة‬

‫العالمية في مستويات نق ص األمن الغذائي ‪ ،‬وهو ما يؤثِّ ِر على الناس في المناطق‪ %‬الحضرية‬

‫والريفية على السواء ‪ ،‬وتظُ ِهر مؤشراتنا للتنمي ة العالمية أنه حتى قبل ظهور‪ %‬جائحة كورونا‪ ،‬كان‬

‫عدد األشخا ص الذين يعانون نق ص التغذية ‪-‬وهو مؤشر‪ %‬يتتبع عدد من ال يحصلون على سعرات‬

‫حرارية كافية‪ -‬في ازدياد‪ %‬بعد عقود من التراجع ‪.‬‬

‫وكما هو الحال في العديد من الجوانب األخرى للتنمية العالمية‪ ،‬من المحتمل أن تؤدي‬

‫جائحة كورونا‪ %‬إلى اشتداد هذا االتجاه المثير للقلق بالفعل‪ .‬فقد تؤدي‪ %‬الجائحة إلى زيادة‬
‫العدد‬

‫اإلجمالي لمن يعانون نق ص التغذية ما بين ‪ 83‬مليون ا و‪ 132‬مليون ا في العالم في ‪،2020‬‬


‫وذل ك‬

‫وفق‪ %‬ا للتقديرات األولية لشركائنا في منظمة األمم المتحدة لألغذية والزراعة ‪.‬‬

‫‪ (11‬اغتنام فرص االستدامة ‪:‬‬

‫بالنسبة ألوضا‪ %‬ع الهشاشة والصرا‪ %‬ع والعنف‪ ،‬وانعدا م األمن الغذائي‪ ،‬وعدد من التحديا ت األخرى‪،‬‬

‫ي ُمثِّ ِل تغيُّرُّ المناخ "عامال ُمضا ِعف ا للمخاطر" وحتى‪ %‬مع تركيز العالم على الجائحة‪ ،‬فإن الصدما‬
‫ت‬

‫المناخية والكوارث‪ %‬الطبيعية وخسائر‪ %‬تدهور المنظومة البيئية لم تتوقف‪ .‬ولكن كيفية استجابتنا‪%‬‬

‫‪24‬‬
‫لجائحة كورونا‪ %‬قد تساعد على تقوية قدرتنا‪ %‬على معالجة المخاطر والصدمات‪ %‬في المستقبل‪ .‬ومع‬

‫اتخا ذ الحكومات إجراءات عاجلة‪ ،‬وإرسائها‪ %‬أسس تعافيها‪ %‬المالي واالقتصاد ي واالجتماعي‪ ،‬تسنح‬

‫لها فرصة فريدة إلقامة اقتصادات‪ %‬تتمتع بقدر كبير من االستدامة والشمول‪ %‬والصمود‪%.‬‬

‫قد زادت المجموعة باطراد‪ %‬تمويلها لألنشطة المناخية‪ ،‬إذ ارتبطت بتقديم ‪ 83‬مليار دوالر‪%‬‬

‫لالستثمارات المتصلة بتغير‪ %‬المناخ خالل السنوات الخم س الماضية‪ ،‬وتجاوزت المستويات‪%‬‬
‫الت ي‬

‫تستهدفها‪ %‬لكل من األعوام الثالثة األخيرة‪ .‬وسنق ِِّدم‪ %‬المزيد من المساندة للبلدان لتسريع وتير ة‬

‫أنشطتها لمكافحة تغير المناخ وتعزيز‪ %‬قدرتها‪ %‬على الصمود ومجابهة تأثيراته المتزايدة‪ .‬وفي‪ %‬ظل‬

‫جائحة كورونا‪ ،‬يعني هذا البحث عن سبل مواءمة األهداف قصيرة األجل ‪ -‬مثل خلق‬
‫الوظائف‪%‬‬

‫والنمو االقتصادي‪ -‬مع األهداف طويلة األجل مثل خف ض االنبعاثات الكربونية‪ ،‬والتكيف‪،‬‬

‫والصمود لمساعدة البلدان المتعاملة معنا على صياغة مسارها لتعا ف مستدام ‪.‬‬

‫الـمـبحـث الـثـانـى ‪ :‬تـأثـيـر جـائـحـة كـورونـا عـلـى االقـتـصـاد الـمـصـري‬

‫بعد االنتشار‪ %‬الكاسح لفيروس كورونا‪ %‬فى العالم وتداعياته على االقتصاد العالمى برزت‬

‫العديد من التساؤالت ابرزها الى اى مدى أثرت كورونا‪ %‬على رئة مصر االقتصادية وماذا‪ %‬عن معدل‬

‫النمو االقتصادى المصرى‪ %‬بعد هذا الوباء ؟ وهل ستؤثر‪ %‬االزمة على النمو خالل االعوام المقبلة‪.‬‬

‫اظهرت المؤشرات االولية لموازنة العام المالى لعام‪2022‬و السناريوهات التى اعدتها وزارة‬

‫التخطيط والتنمية االقتصادية بشأن مدى تأثير ازمة كورونا خالل الفترة المبلة وجود‪ %‬انعكاسات سلبية‬

‫على اغلب تلك المؤشرات‪%.‬‬

‫اوضحت ادكتورة ‪ /‬هالة السعيد وزيرة التخطيط‪ %‬والتنمية االقتصادية اوضحت ان معدل نمو‬

‫االقتصادى‪ %‬الذى كان من المستهدف‪ %‬تحقيقه بنهاية العام المالى ‪، 2021‬يصل الى ‪ %6,5‬اى بنهاية‬

‫‪25‬‬
‫شهر يونيو‪ %‬لنفس لعام ‪ 2022‬لكن وبسبب ازمة جائحة كورونا توقعنا‪ %‬ان يصل الى ‪ %5.1‬فى افضل‬

‫الحاالت مع تباطؤ‪ %‬النمو الربعين الثالث والرابع الى ‪ %5.2‬و ‪ %4‬على التوالى‪.‬‬

‫على لسان وزيرة التخطيط قالت ‪ :‬ان االزمة ستوثر‪ %‬على معدل النمو للعام المالى المقبل الذى يبداء‬

‫فى يوليو‪ 2020‬وينتهي‪ %‬فى يونيو ‪ 2021‬حيث من المتوقع‪ %‬تحقيق معدل نمو اقتصادى ‪ %4.5‬خالل‬

‫العام المالى المقبل حال انتهاء ازمة تفشي فيروس‪ %‬كورونا‪.‬‬

‫وزيرة التخطيط اكدت ان هناك بعض القطاعات لديها نوع من المرونة والقدرة على احتمال االزمة‬

‫مثل الزراعة واالتصاالت وتكنولوجيا المعلومات ولكن حتى فى حالة التعافى فان هذه القطاعات ال‬

‫تتعافى بصورة مماثلة ولكن المتوقع ان تتعافى سيكون بطيئا فى معظم القطاعات‪.‬‬

‫اما بالنسبة لمعدل البطالة ‪....‬مصر كانت تستهدف‪ %‬لخفض معدل البطالة الى ‪ %8.5‬بنهاية عام‬

‫‪ 2020-2021‬وذالك فى حال انتهاء االزمة العام المالى الحالى‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة المصري‪:‬‬

‫سبب جائحة فيروس كورونا في خسارة ‪ 18‬مليار دوالر من إيرادات مصر‪ %‬السياحية المتوقعة ف ي‬

‫العام المالي ‪. 2020‬‬

‫وبنى التقرير هذه التوقعات على افترا ض استمرار الوضع الراهن على المستويين المصري‬

‫والعالمي‪ %‬كما هو عليه‪ ،‬وظهور‪ %‬الموجة الثانية النتشار فيروس كورونا‪ %‬في دول أوروبا وأمريك‪ %‬ا‪.‬‬

‫تشير تقديرا ت التقرير إلى قدوم نحو ‪ 2.2‬مليون سائح خالل العا م المال ي الجاري بم ا‬

‫يمثل ‪ %19‬فقط من السياحة المعتادة مقارنة بعام ‪ ،2018‬و بالتال ي تحقي ق إيرا د‬

‫سياحي بنح و ‪ 360‬مليون دوالر‪ %‬فقط‪ ،‬وهو ما يعني خسارة نحو ‪ 18‬مليار دوالر‪ %‬مقارنة بالمستهدف‪%‬‬

‫هذا العام‬

‫ويتوقع التقرير بداية تعافي قطا‪ %‬ع السياحة في مصر خالل النصف األول من العام المالي المقبل‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫وفق‪ %‬ا للعديد من التقارير الدولية‪ ،‬وذل ك بقدوم نحو ‪ 3‬ماليين سائح بم ا يمثل نسب ة ‪ %48‬من‬
‫السياح ة‬

‫المعتاد ة من عام ‪ 2018‬كما اشارت توقعا‪ %‬ت التقرير إلى تحقيق إيراد سياحي بنحو ‪ 900‬مليو ن‬

‫دوالر‪ %‬خالل النصف األول من العام المالي المقبل‪ ،‬بافترا‪ %‬ض ظهور‪ %‬مصل فعال لعال ج الفيروس‪،‬‬

‫وإزالة دول العالم قيودها على الطيران الدولي وقدوم‪ %‬السياح العرب إلى مصر حيث أن‬
‫هذه‬

‫الشهور‪ %‬هي المفضل ة لديهم لزيارة مصر‪ %‬وعر ض التقري ر أرقام نشرتها منظم‪ %‬ة السياح ة‬
‫العالمية‬

‫الشهر الماضي عن حركة السياح الوافدين لمصر والت ي هوت خالل أول ‪ 8‬أشهر من‬
‫العا م‬

‫الجاري بنسبة ‪ ،%69‬مقارنة بنفس الفترة العام الماضي ‪.‬‬

‫أظهرت بيانات المنظمة أن حركة السياحة في يناير م ن العام الجاري ارتفعت‬

‫بنسب ة ‪ %10‬و‪ %6‬في فبراير الماضي‪ ،‬مقارنة بنفس األشهر‪ %‬العام ‪2019‬و في شهر‬

‫مارس الماضي‬

‫سجلت حركة السياحة األجنبية الوافدة لمصر تراج عا بنسب ة ‪ %64‬ثم توقفت حركة السياح خال ل‬

‫أشهر أبريل ومايو ويونيو‪ ،‬وهي الفترة التي تزامنت مع غلق المجال الجوي لمصر لتفادي انتشا ر‬

‫فيروس كورونا ‪.‬‬

‫مع عودة الطيران لمصر سجلت حركة السياح الوافدين لمصر تراج عا في يوليو بنسبة‬

‫‪ 93%‬وأغسطس ‪ %82‬وأظهرت بيانات المنظمة تراجع إيرادات مصر من السياحة بنسبة‬

‫‪ 55%‬خالل النصف األول من العام الجاري وبلغت نسبة التراجع ‪ %11‬في الربع األول من العام‬

‫و‪ %90‬في الربع الثاني وسجلت إيرادات السياحة في الربع األول من العام ‪ 2.3‬مليار دوالر‪%‬‬

‫مقابل ‪ 2.6‬مليار دوالر في العام الماضي ‪.‬‬

‫بلغت إيرادات السياحة في مصر خالل الربع الثاني ‪ 305‬آالف دوالر‪ %‬مقابل ‪ 3.17‬مليار‬

‫‪27‬‬
‫دوالر خالل نفس الفترة العام الماضي وتأثرت السياحة في مصر بشدة جراء قرارات إغالق‬

‫المطارات والسفر حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا‪ ،‬خالل الفترة من مارس إلى يونيو‬

‫الماضيين وأظهرت بيانات البنك المركزي‪ %‬أن إيرادات مصر من السياحة حققت أقل مستوى‬

‫خالل العامين األخيرين في الربع األول من عام ‪.2020‬‬

‫يذكر أن خالل العام ‪ ،2019‬حققت السياحة أعلى إيرادات في تاريخها‪ %‬بعدما تجاوزت‬

‫‪ 13.3‬مليار دوالر‪ ،‬وفق ا لبيانات للبنك المركزي‪ %‬المصريعا م االزدهار ويتوقع‪ %‬التقرير أن يكون‬

‫العام المالي ‪ ،2025-2024‬هو عام ازدهار كبير لقطا ع السياحة في مصر حال ظهور‪ %‬مصل‬

‫وإثبات فعاليته في عالج الفيروس‪ ،‬حيث يكون قد تم استخدام المصل لنحو ‪ 3‬سنوات وقال التقرير‬

‫إن ظهور‪ %‬المصل يعني ظهور‪ %‬نتائجه اإليجابية والتمكن من السيطرة على المرض‪ ،‬وكذلك تعافي‬

‫االقتصاد وعودة الدخول إلى مستوياتها‪ %‬المعتادة إلى حد كبير مما يسمح بالتعافي الملموس لقطا ع‬

‫السياحة الذي يعد من األنشطة الترفيهية باألساس ‪.‬‬

‫ملخص الفصل الثان ى‬

‫يناقش هذ ا الفصل ما الذى ثببته جائحة كورونا فى االقتصاد‪ %‬العالم ى فا بنسب ة‬

‫الفقراء الجدد ‪ :‬على مدار االثني عشر شهر ا الماضية‪ ،‬ألحقت جائحة كورونا‪ %‬أشد الضرر بالفئات‬

‫الفقيرة واألكثر‪ %‬احتياجا ‪ ،‬وتنُ ِذر‪ %‬اآلن بسقوط ماليين من الناس في براثن الفقر فبعد عقود من التقد م‬

‫المطرد‪ %‬في الحد من أعداد الفقراء الذين يعيشون على أقل من ‪ 1.90‬دوالر‪ %‬للفرد في‬
‫اليوم ‪،،،‬‬

‫‪28‬‬
‫فرضت لكبح انتشار الفيروس ‪،‬‬
‫تسار ع وتيرة هبوط النشاط االقتصادي‪ : %‬لقد كان لهذه القيود ‪-‬التي ُِ‬

‫ومن ث َّم تخفيف الضغوط‪ %‬على أنظمة الرعاية الصحية ال ُمنهكة والضعيفة ‪ -‬تأثير‪ %‬هائل‬

‫على‬

‫النمو االقتصادي‪ .‬وبعبارة ُمبسَّطة ‪ ،‬قال إصدار شهر يونيوان من تقرير اآلفاق االقتصادية‬

‫العالمية‪" :‬لقد أحدث ت الجائحة أزمة عالمية ليس لها مثي ل ‪ -‬أزمة صحية عالمية ‪،‬‬
‫عالوة عل ى‬

‫شهده العالم منذ الحرب العالمية‬ ‫خسائر‪ %‬بشرية هائلة ‪ -‬أفضت إلى أشد ركود‪%‬‬
‫الثانية ‪....‬تخفي ف‬

‫أعباء الديون ‪ :‬تضعف‪ %‬هذه التداعيا ت االقتصادية قدرة البلدان عل ى االستجابة عل ى نحو‬
‫فعَّال‬

‫للتأثيرات الصحي ة واالقتصادية للجائحة‪ .‬وحت ى قبل تف ِِّشي الجائحة‪ ،‬كان نصف كل‬
‫البلدا ن‬

‫منخفضة الدخل تقريب ا تعاني بالفعل من ضائقة مديونية أو في خطر التعر ض لها ‪ ،‬مم ا ال يتيح له ا‬

‫مجا ال يذكر للتحرك على صعيد المالية العامة لمساعدة الفئات الفقيرة واألكثر‪ %‬احتياجا‬
‫الذين‬

‫تضرروا‪ %‬بشدة من جراء الجائحة ‪ .‬اما بالنسبة ألنخفا ض التحويالت المالية مع انخفا ض أعدا‬
‫د‬

‫المهاجرين والمغتربين خالل العقو د المنصرمة‪ ،‬تزايد ت أهمية الدور الذي تلعبه هذه‬
‫التحويال ت‬

‫في تخفيف وطأة الفقر وتعزيز النمو‪ .‬ففي العام الماض ي فقط‪ ،‬كانت هذ ه التدفقا ت المالي ة‬
‫مساوي ة‬

‫لالستثمارات‪ %‬األجنبية المباشرة والمساعدا ت اإلنمائية الرسمية من حكومة إل ى حكومة ‪.‬‬


‫بالنسب ة‬

‫التأثيرات على منشآت األعمال والوظائف ‪ :‬لقد أثرَّت اإلغالقات العامة الناجمة عن الجائح‬
‫ة‬

‫‪29‬‬
‫ى أنحاء العالم‪ ،‬تتعر ض‬‫تأثير ا شديد ا على منشآت األعمال والوظائف وفى شت َّ‬
‫الشركات ارتفاع تكلفة الرعاية الصحية ‪ :‬فقد أبرزت الجائحة الحاجة إل ى خدمات فعال ة‬
‫ميسورة التكلفة للرعاية‬

‫الصحية‪ .‬وحتى قبل بدء األزمة‪ ،‬كان الناس في البلدان النامية يدفعون أكثر من نصف‬
‫تريليون‬

‫دوالر‪ %‬من مالهم الخا ص ثمن ا للرعاية الصحية‪ .‬ويتسبب ذلك اإلنفاق في مصاعب وأعباء‬
‫مالية‬

‫ألكثر من ‪ 900‬مليون شخص‪ ،‬ويدفع حوالي ‪ 90‬مليون شخ ص للسقوط في براثن الفقر المدقع‬

‫سنويا ‪.‬‬

‫بالنسبة لتاثير الجائحة على االقتصاد‪ %‬المصرى هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمي ة‬

‫االقتصادية اوضحت ان معدل نمو االقتصاد ى الذى كان من المستهدف تحقيقه بنهاية العام المال ى‬

‫‪، 2021‬يصل ال ى ‪ %6,5‬اى بنهاي ة شهر يونيو لنفس لعام ‪ 2022‬لكن وبسبب ازمة‬

‫جائحة‬

‫كورونا‪ %‬توقعنا ان يصل ال ى ‪ %5.1‬فى افضل الحاالت مع تباطؤ النم و الربعين الثال ث والرابع ال‬

‫ض‬ ‫ى ‪ %5.2‬و ‪ %4‬عل ى التوال ى اما بالنسبة لمعدل البطالة ‪..‬مصر كانت تستهدف‪ %‬لخف‬

‫معدل البطالة‬

‫الى ‪ %8.5‬بنهاية عام ‪ 2021-2020‬وذالك فى حال انتهاء االزمة العام المالى الحالى ‪.‬‬

‫بالنسبة لتاثر قطاع السياحة بفيروس كورونا‪ %:‬سبب جائحة فيروس‪ %‬كورونا‪ %‬في‬

‫خسارة ‪ 18‬مليار دوالر‪ %‬من إيرادات مصر السياحية المتوقعة في العام المالي ‪. 2020‬‬

‫وبنى التقرير هذه التوقعات على افترا ض استمرار الوضع الراهن على المستويين المصري‬

‫والعالمي‪ %‬كما هو عليه‪ ،‬وظهور‪ %‬الموجة الثانية النتشار فيروس كورونا‪ %‬في دول أوروبا وأمريك‪ %‬ا‪.‬‬

‫تشير تقديرات التقرير إلى قدوم نحو ‪ 2.2‬مليون سائح خالل العام المالي الجاري‪ %‬بما يمثل ‪%19‬‬

‫فقط من السياحة المعتادة مقارنة بعام ‪ ،2018‬و بالتالي تحقيق إيراد سياحي‪ %‬بنحو ‪360‬‬
‫مليون‬

‫‪30‬‬
‫دوالر‪ %‬فقط‪ ،‬وهو ما يعني خسارة نحو ‪ 18‬مليار دوالر مقارنة بالمستهدف هذا العام‬
‫ويتوقع‪%‬‬

‫التقرير بداية تعافي‪ %‬قطا ع السياحة في مصر خالل النصف األول من العام المالي المقبل‪،‬‬
‫وفق‪ %‬ا‬

‫للعديد من التقارير الدولية‪ ،‬وذلك بقدوم نحو ‪ 3‬ماليين سائح بما يمثل نسبة ‪ %48‬من‬
‫السياح ة‬

‫المعتاد ة من عام ‪ 2018‬كما اشارت توقعا‪ %‬ت التقرير إلى تحقيق إيراد سياحي بنحو ‪ 900‬مليو ن‬

‫دوالر خالل النصف األول من العام المالي المقبل‬

‫توصيات‬

‫توصيات بنسبةـ لقطاع السياحة‪:‬‬ ‫❖‬

‫بعض المقتراحات لتخفيف الحده من الموجة الرابعة من الجائحة على القطا ع السياحي ‪ ،‬تضمن ت‬

‫دعم السياحة المصرية بكافة أطرافها لحين اجتياز األزمة الحالية ‪.‬‬

‫‪ (1‬تعزيز‪ %‬السفر الداخلي عن طريق تقديم تخفيضات على العطالت للمسافرين من جميع‬

‫األعمار‪ ،‬والحفاظ على قوة العمل الخاصة بالقطا ع عبر الحوافز المالية المقدمة للشركا ت‬

‫التي تحتفظ بالعاملين والتي توفر تدريب لمن اضطرتهم‪ %‬الظروف للتوقف عن العمل ‪.‬‬

‫‪ (2‬التعجيل بإتما م اإلجراءات الخاصة بتأجيل الضرائ ب والرسوم واالقتطاعات وإعاد ة‬

‫جدولة القرو ض التي تؤثر على العاملين بقطاعي السياحة والنقل ‪.‬‬

‫‪ (3‬استغالل الوضع الراهن من ضعف حركة السياحة في تطوير‪ %‬المناطق السياحية وتحسي ن‬

‫إدارة األماكن والمنشآت السياحية ورفع قدرات الكوادر‪ %‬العاملة بقطا ع السياحة ‪.‬‬

‫توصيات للحد من انتشار فيروس كورونا‪:‬‬ ‫❖‬

‫‪ (1‬عمل قانون وقائي‪ %‬للشعب يلزم المواطن بارتداء الكمامه فى جميع االماكن المزدحمه‬

‫وتغليظ العقوبة حال عدم ارتدائها فى االماكن المزدحمه المغلقه ‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ (2‬االستثمار فى قطاع البحث العلمى الن بدون ذالك القطاع ستعتمد‪ %‬الدوله على نتائج الغرب‬

‫رغم قدرة العقلية المصرية المنافسه فى ذالك المجال بشدة‪.‬‬

‫‪ (3‬دعم المنظومة التعليمية االلكترونية حتى تصبح قادرة على العمل بكفائة عالية حال‬

‫تدهور ازمة الجائحة وحدث اغالق بشكل كامل مثل ما حدث فى مطلع ‪. 2020‬‬

‫الخاتمة‬

‫تسترعي تأثيرات جائحة كورونا العديد من المقارنات ‪ -‬بعضها مع األزمة المالي ة‬

‫العالمية ف ي ‪ ،2008-2007‬والبع ض اآلخر مع الحرب العالمي ة الثانية‪ ،‬وكذلك مع أزمات‬


‫ال‬

‫نعرفها إ ال من كتب التاريخ‪.‬‬

‫ومع أن تداعيات تلك األزمات قد تبدو هائلة‪ ،‬فإن جائحة كورونا قد خلَّفت تأثيرا ت‬

‫واسعة النطاق على كل مجال من مجاالت التنمية تقريب ا كما لم تفعله أزمات قبلها إن‬
‫جائح ة‬

‫كورونا لم تكن معروفة قبل عام‪ ،‬لكنها "سرعان ما أصبحت عدسة جديدة للطريقة التي ننظر به ا‬

‫إلى كل ما نفعله لدعم التنمي ة" كما الحظ ديفيد مالباس في مدونته لنهاية العام‪ .‬ولن يتضح النطا ق‬

‫الكامل لتأثيرات الجائحة إ ال في السنوات القادمة‪ ،‬مع قيامنا بتجميع البيانات وتحليلها‪،‬‬
‫والتكي ف‬

‫وتطوير‪ %‬أدواتنا التمويلية لتلبية احتياجات البلدان ومواصلة عملنا للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز‪%‬‬

‫الرخاء المشترك‪ .‬ولمواصلة السعي لبلو غ هذه الغاية على نحو فعال‪ ،‬سنظل شريك ا طويل األجل‬

‫للبلدان المتعاملة معنا‪ ،‬نقدم لها البيانات والمساعدة الفنية وأدوات التمويل التي ستكون‬
‫مطلوب ة‬

‫لمساعدة المجتمع الدولي‪ %‬على الخروج من هذه األزمة العالمية حقا ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الملحقات‬

‫)‪ (1‬بيان يوضح تنبؤات المحللين الجمالى الناتج العالمى موجة الركود الناجمة عن جائحة‬

‫كورونا اسرع وأكبر تخفيضات لمتوسط تنبؤات المحللين للنمو بين كل موجات الركود‬

‫العالية منذ ‪.1990‬‬

‫(‪ )2‬تدفقات التحويالت إلى كل منطقة ( بالمليار دوالر )‬

‫على الصعيد العالمي‪ ،‬من المتوقع أن تتراجع تدفقات تحويالت المهاجرين والمغتربين في‬ ‫‪2020‬‬

‫‪33‬‬
‫وأن تتعافى جزئيا في‬ ‫‪2021‬‬

‫نسبة الشركات (‪ )%‬بحسب تعديالت الوظائف‬ ‫(‪)3‬‬

‫الشركات حتى اآلن يزداد احتمال تقليصها ساعات العمل أ و األجور عن االستغناء عن العمال‬

‫)‪ (4‬عدد من يسقطون في هوة الفقر بسبب اإلنفاق الصحي بحسب خط الفقر‬

‫عشرات الماليين من الناس يسقطون في براثن الفقر المدقع بسبب إنفاقهم الصحي ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫)‪ (5‬نقص معتدل في األمن الغذائي بحسب المنطقة ‪( 2019 -2014 )،‬‬

‫في خالل ‪ 5‬أعوام‪ ،‬اشتد نق ص األمن الغذائي‬

‫)‪ (6‬اعلى معدل نمو وصل اليه االقتصاد‪ %‬المصري قبل ظهور ازمة فيروس كورونا‪%‬‬

‫‪35‬‬
‫)‪ (7‬إنفوجراف ا سلط من خالله الضوء على توقعات صندوق النقد الدولي‪ ،‬بتصدر‬
‫معدالت النمو المصري قائمة أكبر ‪ 30‬دولة تساهم بـ ‪ %83‬في االقتصاد العالمي‬
‫لعام ‪،2020‬‬

‫المراجع‬

‫‪ (1‬استعراض حصاد عام ‪ :2020‬تأثير فيروس‪ %‬كورونا‪ %‬المستجد في ‪ 12‬شكال بيانيا ‪14) .‬‬

‫‪ .(2020 ,12‬تم االسترداد‪ %‬من مدونات البنك الدولى‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫‪https://blogs.worldbank.org/ar/voices/astrad-hsad-am-2020-tathyr-‬‬

‫‪fyrws-kwrwna-almstjd-fy-12-shklaan-byanyaan‬‬

‫‪ (2‬تقرير آفاق االقتصاد‪ %‬العالمي‪) .‬بال تاريخ(‪ .‬تم االسترداد من صندوق‪ %‬النقد الدولى‪:‬‬

‫‪https://www.imf.org/ar/Publications/WEO‬‬

‫‪ (3‬د‪/‬مصطفى‪ %‬السعيد) ‪ .(2002.‬االقتصاد‪ %‬المصرى وتحديات االوضاع‪ %‬الراهنة‪ .‬القاهرة‪:‬‬

‫دار الشروق‪.‬‬

‫‪37‬‬

You might also like