You are on page 1of 13

‫االقتصاد العالمي في زمن الكورونا‬

‫دراسة تحليلية خاصة باالقتصاد العالمي لسنة ‪9191-9102‬‬


‫د‪ .‬فتحية رمضان وادي ــ كلية االقتصاد – جامعة الزاوية‬
‫‪D. Fathi a Ramdan Wadi‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الملخص‪: Abstract:‬‬
‫تهدف الدراسة تسليط الضوء على أهم التداعيات ألزمة فيروس كورونا على‬
‫أداء االقتصاد العالمي وأثرها على مختلف القطاعات االقتصادية العالمية منذ بدء األزمة‬
‫في عام ‪ ،9102‬ورصدت أهم التنبؤات االقتصادية الصادرة من المؤسسات الدولية‪،‬‬
‫وأوضحت كيف أثرت هذه األزمة على المؤشرات االقتصادية العالمية‪ ،‬وتعرض هذه‬
‫الدراسة أيضا ً استجابة الدول حول العالم لمواجهة األزمة ‪ ،‬وذلك في إطار الحيلولة دون‬
‫وقوع االقتصاد العالمي في براثن الجائحة‪.‬‬
‫لجأت الدول لتبني عدة حزم ألهم القطاعات االقتصاااادية لمنل التحول في حالة‬
‫من الركود االقتصادي ولتخفيف تداعيات انتشار الفيروس عالمياً‪.‬‬
‫وتشااير الدراسااة في ساانة ‪ 9102‬أسااوأ عام على االقتصاااد العالمي منذ األزمة‬
‫المالية االقتصااادية‪ ،‬حيو وصاان النمو العالمي إلى أدنى مسااتول لب بعد األزمة حوالي‬
‫‪ ،%9.2‬وانتعاش طفيف في ‪ 9191‬مل تراجل نمو االقتصاااااادات المتقدمة إلى ‪،%0.2‬‬
‫وتراجل التجارة الدولية بنسااابة ‪ %90‬للسااالل و‪ %01‬للخدمات التجارية ونصاااف مليار‬
‫شخص إضافي في العالم يصبحون تحت خط الفقر‪.‬‬
‫وخلصااات دراساااة اقتصاااادية جديدة إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها‬
‫من إجراءات إغالق قاسية كلفت االقتصاد العالمي نحو ‪ 0.3‬تريليون دوالر‪.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫منذ الظهور األول لفيروس كورونا (كوفيد ‪ )02-‬في مدينة أوهان الصااااينية‬
‫بشااااااولاب األول من األيام األخيرة للعام الماضااااااي ‪ 9102‬واإلعالن الدولي عنب كوباء‬
‫عااالمي‪ ،‬والعااالم يعي في حااالااة من اإلرباااي والفزع في جااانبي العرض والطلا التي‬
‫أدت إلى ظهور أزمة اقتصااادية عالمية لم يساالم منها أي دولة ساااواء الدول المتقدمة أو‬
‫النامية ‪ ،‬ويتوقل الخبراء أن الخسااائر االقتصااادية هذه المرة سااتوون أكحر فداحة نتيجة‬
‫لتنامي الدور الصاايني في االقتصاااد العالمي‪ ،‬وكذلك نتيجة اإلجراءات القاسااية المتخذة‬

‫‪410‬‬
‫للحد من انتشاااار الفيروس‪ ،‬لقد تأثر االقتصااااد العالمي بصاااورة أكبر من األزمة المالية‬
‫في ‪ 9113‬بااأزمااة صااااااحيااة وهي أزمااة فيروس كورونااا التي تختلف في طبيعتهااا عن‬
‫األزمات الساابقة‪ ،‬التي واجهت االقتصااد العالمي ‪ ،‬من حيو شادة األثر وسرعة انتقال‬
‫العدول وعدم القدرة من الحد رمن انتشارها‪ ،‬إن مواجهة تفشي وباء كورونا يمحن أحد‬
‫التحديات الفريدة لالقتصاااد العالمي أل ألنب من الصااعف تحديد األثر الجائ لب ‪ ،‬وكذلك‬
‫الفترة الزمنية التي ال يمون التنبؤ بها بانتهائهاأل ألنب واسل االنتشار ويهدد العالم‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫انتشاار كورونا السريل والقاتن شن المراكز االقتصادية العالمية‪ ،‬فامتدت أثاره‬
‫الساااااالبيااة إلى جميل مناااطو العااالم‪ ،‬وتحاااول مختلف الحوومااات الخرو من المااأزق‬
‫واآلثار االقتصااااااادية النتشااااااار كورونا الجديد عديدة وعميقة‪ ،‬فهن من المتوقل تراجل‬
‫معدالت النمو االقتصاااد العالميو وما هي السااياسااات واإلجراءات التي سااتتبعها الدول‬
‫لموافحة جائحة كوروناو‬
‫وما هي اآلثار االقتصادية المترتبة عن هذه الجائحةو‬

‫فرضية الدراسة‪:‬‬
‫يتأثر جان الطل والعرض عالميا ً نتيجة لإلصااااابات بالفيروس خصااااوصااااا ً‬
‫قطاع السياحة وعائدات وصادرات النفط عالمياً‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تومن أهمية الدراسة في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -0‬معرفة اآلثار المباشاارة وغير المباشااارة النتشاااار جائحة كورونا على الوضااال‬
‫االقتصاااادي والدولي وتداعيات جائحة كورونا على أساااواق النفط واألسااااواق‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ -9‬رصد ما هي أهم مالم الركود االقتصادي العالمي وكيفية التعاي في حاالت‬
‫اشتداده إثر اجتياح فايروس كورونا القتصاديات العالم‪.‬‬

‫الهدف من الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬تهدف الدراسااااة إللقاء الضااااوء على العواق االقتصااااادية واألثار اإلنسااااانية‬
‫للوباء‪.‬‬
‫‪ -9‬توجد آثار هائلة على عجلة اإلنتا واالستهالي والتبادل ومعدالت النمو‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫‪ -0‬معرفة السااياساااات واإلجراءات التي ساااتتبعها الدول النامية والمتقدمة لموافحة‬
‫جائحة كورونا‪.‬‬
‫‪ -2‬مدل تأثير وباء كورونا على منظمة التجارة العالمية‪.‬‬

‫منهجية الدراسة ‪:‬‬


‫قساامت الدراسااة إلى عدة مباحو منها التعريف باالقتصاااد العالمي ومدل تأثر‬
‫الجاائحاة على منظماة التجاارة العاالمياة وأهم التاداعياات االقتصااااااادياة والسااااااياسااااااية‬
‫واإلجراءات وموافحة الوباء سواء على مستول العام أو المنطقة العربية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الدراسة تلقي الضوء على االقتصاد العالمي لسنة ‪9191-9102‬م‪.‬‬

‫المبحث األول ــ آثار جائحة كورونا على االقتصاد والسياسة‪:‬‬


‫تسااااببت جائحة كورونا بأضاااارار اقتصااااادية كبيرة تجاوزت اآلثار الصااااحية‬
‫للفيروس‪ ،‬حيو تأثر االقتصااااااد العالمي بشاااااون كبير بهذه الجائحة‪ ،‬وبالنظر إلى تعقيد‬
‫األزمة وعدم اليقين بشأن انتشار الفيروس والسياسات التي يستخدمها الدول إزاء اآلثار‬
‫المرتبة من هذه الجائحة‪ ،‬وقد قامت حوومات بعض الدول باتخاذ تدابير عاجن للحد من‬
‫مخاطر انتشااار الجائحة‪ ،‬من خالل حزمة من اإلجراءات ‪ ،‬تمحلت في اإلغالق الجزئي‬
‫والشاااامن للحدود وكذلك القطاعات االقتصاااادية االنتاجية منها والخدمية والذي قاد إلى‬
‫االنخفاض في االسااااااتهالي واالسااااااتحمار واإلنتا وفقد الماليين من العمال لوظائفهم‪،‬‬
‫ونتيجة لذلك وكإجراءات احترازية بغية تحفيز النشاط االقتصادي بإنقاذ اقتصاداتها من‬
‫االنهيار فقد بادرت مختلف حوومات دول العالم بوضااال خطط طوارد إلدارة األزمة‪،‬‬
‫من خالل تقديم المسااعدات المالية للشاركات واألشاخال للحفاظ على ضمان استقرار‬
‫ونمو اقتصاداتها(‪.)2‬‬

‫التجارة العالمية األكثر تضرراً من (كورونا) (‪:)3‬‬


‫منظماة التجاارة العاالمياة (‪ )WTO‬دقات مؤخراً نااقوس خطر (كوروناا) على‬
‫التجارة الدولية بنساابة تتراوح بين ‪ 00‬و‪ %09‬في العام الجاري‪ ،‬فيما توقعت انتعاشااها‬
‫في عام ‪ ،9190‬المسااااااألة األخطر ما أشااااااارت إليب المنظمة أن خبراء واقتصاااااااديين‬
‫يعتقدون أن انخفاض هذا العام ساايتجاوز في حدتب الركود التجاري الذي نتف في عامي‬

‫‪412‬‬
‫‪ 9112-9113‬بفعن األزمة المالية العالمية‪ ،‬وأن التعافي المتوقل لهذا العام مرتبط بمدة‬
‫تفشي الوباء وفاعلية استجابات السياسة‪.‬‬
‫المدير العام للمنظمة (روبرتوا أزيفيدو) ومنظمة (أوكسفام) أعلنا أنب "سيوون‬
‫لالنخفاضااات الحتمية في التجارة عواق وخيمة على األساار والشااركات" وأن نصااف‬
‫مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر‪.‬‬
‫وتتنباأ منظماة التجاارة العاالمية بأن غالبية مناطو العالم سااااااتعاني انخفاضااااااا ً‬
‫مزدوجا ً في أحوام التجارة خالل عام ‪ ،9191‬وخاصاااة الصاااادرات في مناطو شااامال‬
‫أمريوا وأسااايا‪ ،‬كما توقعت انخفاض التجارة بشاااون أكبر في القطاعات ذات الساااالسااان‬
‫المعقدة كاإللوترونيات ومنتجات الساااايارات‪ ،‬وتجارة الخدمات التي سااااتتحرر من قيود‬
‫النقان والساااااافر‪ ،‬األمر الاذي يؤثر باالنهااية في حركة التجارة العالمة‪ ،‬ويخلو تداعيات‬
‫سلبية على وضل الغذاء في العالم‪.‬‬
‫أعلنت منظمة التجارة الدولية‪ ،‬ان جائحة كورونا أفضاااااات إلى تراجل حاد في‬
‫فرض إجراءات جديدة لتقييد التجارة‪ ،‬مل تحول انتباه الحوومات باتجاه األزمة الصحية‬
‫والتزامها بتسيير حركة التجارة وفي تقرير نشرتب المنظمة إن اإلجراءات الجديدة التي‬
‫فرضاتها دول مجموعة العشرين للحد من واردات المنتجات غير الطبية‪ ،‬غطت ‪29.2‬‬
‫مليار دوالر في الفترة من منتصف مايو إلى منتصف أكتوبر‪ ،‬مقارنة مل ‪ 207.4‬مليار‬
‫دوالر في الفترة السابقة على منتصف أكتوبر من العام ‪.9102‬‬
‫وأشااااااارت إلى أن أحاد عوامان انحسااااااار نطااق محن تلك اإلجراءات ‪ ،‬هو أن‬
‫التجارة نفسااااها قد تراجعت بنساااابة ‪ %90‬للسااااالل و‪ %01‬للخدمات التجارية في الربل‬
‫الحاني من السنة ‪.9102‬‬
‫وتقدر منظمة التجارة العالمية أن التجارة الدولية ساانتخفض فقط بنساابة ‪%2.9‬‬
‫من حيو الحجم في عام ‪ ، 9191‬بعدما توقعت في أبرين انخفاض اا ً بنساابة ‪ %09.2‬في‬
‫أحسان األحوال‪ ،‬أما النسابة للعام ‪ 9190‬فتتوقل المنظمة انتعاشا بنسبة ‪ 7.9‬وفقا ً لوكالة‬
‫فرانس برس"‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرل ازدادت التجارة الدولية في معدات الوقاية الشااخصااية بنساابة‬
‫‪ ، %22‬خالل األشااااهر الساااانة األولى من عام ‪ ،9191‬مقارنة بالفترة من عام ‪،9102‬‬
‫بمبلغ ‪ 23‬مليار دوالر‪ ،‬منها ‪ 70‬مليار دوالر لألقنعة الواقية وحدها‪.‬‬
‫وقالت باربرا أدريان‪ ،‬الخبيرة االقتصااااادية في المنظمة ‪ ،‬أن الصااااين وحدها‬
‫صدرت ‪ %20.3‬من جميل الحماية الشخصية خالل هذه الفترة وأضاف تقرير المنظمة‬

‫‪413‬‬
‫أن اإلجراءات الجاادياادة التي فرضااااااتهااا دول مجموعااة العشاااااارين للحااد من واردات‬
‫المنتجااات غير الطبيااة نمطيااة ‪ 29.2‬مليااار دوالر في الفترة في منتصااااااف مااايو إلى‬
‫منتصاااااف أكتوبر‪ ،‬مقارنة مل ‪ 207.4‬مليار دوالر في الفترة الساااااابقة على منتصاااااف‬
‫أكتوبر ‪.9102‬‬
‫مكافحة الوباء(‪:)4‬‬
‫ما زالت البلدان تواف الوباء‪ ،‬وما زالت تداعياتب على سالسن اإلمداد الغذائية‪،‬‬
‫انخفض إجمالي التجارة الساااااالعية على نحو حاد في النصااااااف األول من عام ‪،9191‬‬
‫وزادت الصااااااادرات الزراعية والغذائية بنساااااابة ‪ %9.4‬خالل الربل األول من العام ‪،‬‬
‫مقاارنة بالفترة نفسااااااها من عام ‪ 9102‬يتوقل أن يعاني نحو ‪ 971‬مليون شااااااخص من‬
‫انعدام األمن الغذائي على نحو حاد بحلول نهاية عام ‪ ،9191‬ما يمحن زيادة نسبة ‪%39‬‬
‫عن توقعات قبن الوباء‪ ،‬وفقا ً ألحدث تقديرات برنامف الغذاء العالمي‪.‬‬

‫اإلجراءات والسياسات التي ستتبعها الحوومات مل اقتصاد كورونا بعد الفت (‪:)5‬‬
‫تتجاب الادول نحو مرحلاة الفت التادريجي لالقتصااااااادات العالمية والتعاي مل‬
‫جائحة كورونا بعد أشهر من اإلغالق والعزل االجتماعي‪.‬‬
‫في هذا الشاااااأن يرل الخبير االقتصاااااادي البريطاني بالمعهد الملوي للشاااااؤون‬
‫الخارجية "تشاتهام هاوس"‪ ،‬أن األولوية في فت االقتصادات يج ان تعطي لبناء الحقة‬
‫في جميل المؤسااااااسااااااات االقتصااااااادية ومركباتها التي تتشااااااون من الهمال والموظفين‬
‫والمستهلوين والشركات والمستحمرين والحوومات أن العولمة أحدثت ربطا ً في عمليات‬
‫اإلنتا بين القارات‪ ،‬إذا تجد الشركة تصنل منتجا ً معينا ً في حين يتم تصنيل قطل غياره‬
‫أو األجزاء التي يحتااجهاا في دولاة أخرل‪ ،‬وباالتاالي ضاااااارورة مواصاااااالة الحوومات‬
‫إجراءات الدعم المالي واالقتصادي بعد الفت حتى تعود دورة االقتصاد إلى طبيعتها‪.‬‬
‫وترل "غيتاغونبات" كبيرة االقتصاااديين في صااندوق النقد الدولي‪ ،‬ضاارورة‬
‫أن تمن الحوومات على المدل القصااير أولوية اإلنفاق لمؤسااسااات الصااحة حتى تتمون‬
‫من القضااااااء على الجائحة‪ ،‬كما أشاااااارت الخبيرة االقتصاااااادية‪ ،‬إلى أن الحوومات في‬
‫الدول النامية سااتواجب صااعوبات في التموين وتسااديد الديون‪ ،‬وبالتالي عليها اسااتحداث‬
‫وسااائن جدية لجمل التمويالت‪ ،‬ويعمن صااندوق النقد الدولي مل مجموعة العشاارين في‬
‫حن مشولة ديون الدول النامية‪.‬‬
‫كماا تترح غيحاا أن تلجاأ الحووماات لزيادة الضاااااارائ أو اللجوء للضاااااارائ‬
‫التضااااامنية والضاااارائ التضااااامنية هي عبارة عن زيادة الرسااااوم على بعض الساااالل‬
‫‪414‬‬
‫االساتهالكية محن المحروقات أو أية سالعة شاائعة االساتخدام وأن هنالك حاجة إلصالح‬
‫نظام التجارة العالمي‪.‬‬
‫كما أنب يج علينا اسااتغالل الجائحة كفرصااة لبناء عالم أفضاان للقول العاملة‬
‫وبناء االقتصاد المتوازن‪.‬‬

‫التداعيات االقتصادية‪:‬‬
‫أصاااب التأثير االقتصاااادي واضاااحا ً بالفعن في البلدان األشاااد تأثراً بتفشاااي هذا‬
‫المرض‪ ،‬ففي الصاين ‪ ،‬تراجل نشااط قطاعي الصاناعة التحويلية والخدمات بشون حاد‬
‫في شاهر فبراير –بينما هبوط النشااط في قطاع الصناعة التحويلية يضاهي مستواه في‬
‫بداية األزمة المالية العالمية ‪ ،‬يبدو أن تراجل الخدمات أكبر هذه المرة – وذلك بساااااب‬
‫التأثير الوبير الناجم عن التباعد االجتماعي‪.‬‬
‫وكذلك انخفض العرض والطل في العالم على أسااهم بورصااات شااحن المواد‬
‫الجافة كمواد البناء والسااااالل األولية على غرار ما شاااااهدتب أكحر مراحن األزمة المالية‬
‫العالمية حدة‪ ،‬بساااااب تراجل النشااااااط االقتصاااااادي المقترن ببدل جهود غير مسااااابوقة‬
‫الحتواء المرض‪ ،‬وليس لهذا االنخفاض محين في فترات انتشار األوبئة السابقة أو حتى‬
‫بعد هجمات ‪ 00‬سبتمبر‪.‬‬

‫صدمات العرض والطلب‪:‬‬


‫على جانب العرض‪:‬‬
‫حدث انخفاض مباشار في عرض العمالة بساب الوعوة الصاحية التي أصابت‬
‫العاملين‪ ،‬بدءاً من مقدمي خدمات الرعاية الذين اضطروا لرعاية أطفالهم نظراً ألغالق‬
‫المدارس‪ ،‬وكذلك من جراء تزايد الوفيات‪ ،‬بون أسف ‪ ،‬ولون هناي تأثير أكبر من ذلك‬
‫يقل على النشاااااط االقتصااااادي بسااااب جهود احتواء المرض ومنل انتشاااااره من خالل‬
‫عمليات اإلغالق والحجر الصاااااحي‪ ،‬التي أدت إلى تراجل اساااااتخدام الطاقة االنتاجية‪،‬‬
‫وإضاااااافة إلى ذلك ‪ ،‬فالشاااااركات التي تعتمد على ساااااالسااااان العرض قد ال تتمون من‬
‫الحصاااول عن القطل التي تحتاجها ساااواء على المساااتول المحلي أو المساااتول الدولي‪،‬‬
‫على سبين المحال ‪ ،‬فالصين هي أحد الموردين المهمين للسلل الوسيطية إلى بقية العالم‪،‬‬
‫بصاااااف خاصاااااة في مجال اإللوترونيات والسااااايارات واآلالت والمعدات (الرسااااام في‬
‫المصدر)‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫على جانب الطلب‪:‬‬
‫ساااوف يتراجل مساااتول اإلنفاق نتيجة اإلنفاق نتيجة لخساااائر الدخن‪ ،‬والخوف‬
‫من انتقال العدول‪ ،‬وتصااااعد أجواء عدم اليقين‪ ،‬وربما أقدمت الشاااركات على تساااري‬
‫العمالة أل ألنها غير قادرة على دفل رواتبها‪.‬‬
‫ويمون أن توون هذه اآلثار حادة بصاافة خاصااة في بعض القطاعات كالسااياحة‬
‫والضيافة – كما رأينا في إيطاليا ومنذ أن بدأ البيل في سوق األسهم األمر بولية مؤخراً‬
‫بتاريخ ‪ 91‬فبراير ‪ ،9191‬تضاررت أساعار أساهم خطوط الطيران شاون غير متناس‬
‫على نحو مماثن لما حدث في أعقاب الهجمات اإلرهابية في الحادي عشاار من ساابتمبر‬
‫لون الضرر الذي أصابها أقن مما كان عليب الوضل بعد األزمة المالية العالمية‪.‬‬
‫وبااإلضااااااافاة إلى هاذه اآلثاار على مسااااااتول القطاعات‪ ،‬فتدهورت مشاااااااعر‬
‫المستلهوين ومؤسسات األعمال يمون أن يرفل الشركات إلى توقل انخفاض الطل مما‬
‫يؤدي بها إلى الحد من انفاقها واستحماراتها‪ ،‬وهذا األمر سيؤدي بدوره إلى تفاقم حاالت‬
‫إغالق الشركات وفقدان الوظائف(‪.)6‬‬

‫‪416‬‬
‫المبحث الرابع ــ الحاجة إلى سياسات اقتصادية موجهة‪:‬‬
‫نظراً ألن التداعيات االقتصاادية تنشاأ بصاافة خاصاة عن وقوع جساايمات حادة‬
‫في قطاعات محددة‪ ،‬سااايتعين على صاااناع الساااياساااات تنفيذ إجراءات جوهرية موجهة‬
‫على مساتول المالية العامة والسياسة النقدية‪ ،‬والسوق المالية‪ ،‬لمساعدة األسر ومنشتت‬
‫األعمال المتضااااااررة – على ساااااابين المحال‪ ،‬اتخذت إيطالبا إجراءات مختلف منها مد‬
‫المواعيد النهائية المحددة لسااداد ضاارائ الشااركات في المجاالت المتضااررة ووسااعت‬
‫نطاق تغطية صندوق توملة األجور ليقدم دعما لدخن العمالة التي يتم تسريحها‪ ،‬وقدمت‬
‫كوريا دعما على األجور لدخار التجار ورفعت إعانات الرعاية المنزلية والباححين عن‬
‫عمن‪ ،‬وألغت الصاااين مسااااهمات الضااامان االجتماعي من مؤساااساااات األعمال بصااافة‬
‫مؤقتة والسااماح للعاملين الذين يصااابون بوعوة صااحية أو لمن يتولوا رعايتهم المووث‬
‫في منازلهم دون خوف من فقدان وظائفهم أثناء فترة الوباء(‪.)7‬‬

‫‪417‬‬
‫ينبغي أن تظن البنوي لمركزية مسااتعدة لتقديم ساايولة وفيرة للبنوي والشااركات‬
‫المالية غير المصرفية‪ ،‬وال سيما التي تقرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫ويمون أن تقدم الحوومات ضاااااامانات انتمانية مؤقتة وموجهة لتلبية احتياجات‬
‫هذه الشركات إلى السيولة على المدل القصير‪.‬‬
‫تخفيض أسااعار الفائدة األساااسااية أو شااراء األصااول يمون رفل مسااتول الحقة‬
‫ودعم األسااواق المالية إذا واجهت السااوق مخاطر في تشااديد األوضاااع المالية‪ .‬بشااون‬
‫كبير والدفعة المالية التنشيطية واسعة النطاق‪.‬‬
‫االنتشاااااار الواسااااال لهذا الوباء على مساااااتول عدد كبير من البلدان‪ ،‬والروابط‬
‫االقتصاااادية الواساااعة العابرة للحدود‪ ،‬واآلثار الوبيرة على الحقة والتي تحد من النشااااط‬
‫االقتصادي وتؤثر على األسواق المالية وأسواق السلل األولية‪.‬‬
‫يج على المجتمل الدولي أن يساااااعد البلدان التي لها قدرات محددة في مجال‬
‫الصحة لوي يتجن وقوع كارثة إنسانية‪.‬‬
‫صاااندوق النقد الدولي على أهبة االساااتعداد لدعم البلدان المصااارفية للخطر من‬
‫خالل تساهيالت اإلقراض المختلفة‪ ،‬بما فيها تلك التي تتي صارف الموارد على أساس‬
‫عااجاان في حااالاة الطوارد والتي يمون أن تصاااااان ‪ 41‬ملياار دوالر لبلادان األسااااااواق‬
‫الصاعدة ومنخفضة الدخن‪.‬‬
‫(‪)8‬‬
‫التخفيف من تداعيات الوباء في المنطقة العربية ‪:‬‬
‫‪ -‬بحسا التقديرات األولية آلثار وباء كورونا من المتوقل أن تخسر المنطقة العربية‬
‫في عاام ‪ ،9191‬ماا ال يقان عن ‪ 29‬ملياار دوالر مل اتساااااااع رقعاة هاذا الوباء في‬
‫الدول األوروبية والواليات المتحدة األمريوية وغيرها من االقتصااااااادات الوبرل‪،‬‬
‫ونتيجة لآلثار المضااعفة النخفاض أسعار النفط‪ ،‬يخشى أن تزاد خسائر الدخن في‬
‫المنطقة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أدل انتشاار وباء كورونا إلى اساتمرار االنخفاض الشاديد في أسعار النفط‪ ،‬وازداد‬
‫هاذا االنخفااض حادة نتيجاة لحرب أسااااااعاار النفط‪ ،‬مما أدل إلى خسااااااارة المنطقة‬
‫العربية إيرادات نفطية قيمتها الصااااافية ‪ 00‬مليار دوالر تقريبا ً في الفترة يناير إلى‬
‫منتصااف مارس ‪ 9191‬إذا بقيت أسااعار النفط‪ ،‬على حالها سااتخساار المنطقة ‪441‬‬
‫مليون دوالر تقريب اا ً كاان يوم واألرباااح التي تجنبهااا الاادول المسااااااتوردة للنفط في‬
‫المنطقة ضئيلة مقارنة بالدول المصدرة‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫‪ -‬في الفترة بين يناير ومنتصاف مارس ‪ 9191‬ساجلت الشركات في المنطقة العربية‬
‫خسااااااائر هائلة في رأس المال السااااااوقي‪ ،‬بلغت قيمتها ‪ 291‬مليار دوالر‪ ،‬وتعادل‬
‫الخسائر في ثروة هذه الشركات نسبة ‪ %3‬من إجمالي ثروة المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬بفعن تباطؤ االقتصااااد العالمي‪ ،‬من المتوقل ان تنخفض صاااادرات المنطقة العربية‬
‫بمقدار ‪ 93‬مليار دوالر مما سيهدد استمرارية الشركات والصناعات المعتمدة على‬
‫التصادير‪ ،‬ومن المتوقل أن تخسار حوومات المنطقة إيرادات جمركية قد تصن إلى‬
‫‪ 0.3‬مليار دوالر ويخشى أن توون البلدان تعتمد على التعريفات الجمركية كمصدر‬
‫هام إليرادات الحوومية أكحر البلدان تضرراً من هذه اآلثار المالية‪.‬‬
‫‪ -‬قاد تتقلص الطبقاة المتوسااااااطة فالمنطقة العربية أكحر فأكحر ‪ ،‬مما ساااااايرتفل معدل‬
‫البطالة مما قد يدفل ‪ 3.0‬مليون شااخص إضااافي إلى شااباي الفقر‪ ،‬ومن المتوقل أن‬
‫يؤثر التباطؤ االقتصادي الناجم عن وباء كورونا سلبا ً(‪.)9‬‬
‫على األجور وتدفو التحويالت‪ ،‬وساااتوون تداعيات هذه األزمة أكحر حدة على‬
‫الفئات الضاااعيفة ال سااايما النسااااء والشاااباب والعاملين في القطاع الغير نظامي الذين ال‬
‫يستفيدون من برامف الحماية االجتماعية واألمن والتأمين ضد البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬يهدد وباء كورونا ‪ 44‬مليون شااااخص بحاجة إلى مساااااعدات إنسااااانية في المنطقة‬
‫العربية‪ ،‬حوالي ‪ 92‬مليونا ً من المحتاجين إلى هذه المساااعدات هم إما الجئون وإما‬
‫ناازحون داخلياا ً والوبااء يهادد حصااااااولهم عليها سااااااواء تعلقت بالغداء أو الماء أو‬
‫الصاارف الصااحي أو االمتدادات الطبية أو الخدمات الصااحية‪ ،‬وال تسااتطيل البلدان‬
‫المتضااررة من الصااراعات احتواء آثار تفشااي فيروس كورونا‪ ،‬وذلك بفعن ترميز‬
‫بناها التحتية الصااااحية‪ ،‬ونزوح العديد من العاملين في مجال الرعاية الصااااحية أو‬
‫هجرتهم‪.‬‬
‫‪ -‬قد تشاااهد المنطقة العربية نقصاااا ً في الغذاء إذا اساااتمر وباء كورونا لعدة أشاااهر في‬
‫العالم فساالسن إنتا الغذاء وتوريد ونقلب وتوزيعب ستتأثر سلبا ً إذا طال انتشار هذا‬
‫الوباء العالمي‪ ،‬مما ساااايؤدي إلى انخفاض الصااااادرات الغذائية من البلدان المنتجة‬
‫للغاذاء‪ ،‬وساااااايؤثر ذلاك على األمن الغاذائي في العاديد من بلدان المنطقة‪ ،‬بسااااااب‬
‫اعتمادها الوبير على واردات األغذية ال سايم المواد الغذائية األساااسااية وتلك الغنية‬
‫بالروتينات فالمنطقة تساااااتود ‪ %54‬من القم الذي تحتا إليب‪ ،‬وتتفو ما مجموعة‬
‫‪ 001‬مليار دوالر على الواردات الغذائية ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫المبحث الخامس ــ أرقام صادمة(‪:)10‬‬
‫خلصااات دراساااة اقتصاااادية جديدة‪ ،‬إلى أن جائحى فيروس كورونا وما رافقها‬
‫من إجراءات إغالق قاساااااية‪ ،‬كلفت االقتصااااااد العالمي نحو ‪ 0.3‬تريليون دوالر‪ ،‬وهو‬
‫رقم مرش لالرتفاع‪.‬‬
‫وقال باححون في جامعة سااايدني االساااترالية إن دراساااتهم هي المحاولة األولى‬
‫لتحديد تداعيات الوباء االقتصادية على نطاق عالمي‪.‬‬
‫وأشااار الباححون إلى أن ‪ 027‬مليون شااخص فقدوا وظائفهم حول العالم‪ ،‬ومما‬
‫تسب في انخفاض مدفوعات الروات بواقل ‪ 9.0‬تريلون دوالر ‪.‬‬
‫وانخفض مساتول االساتهالي العالمي بنسبة ‪ %2.9‬أي ما يعادل ‪ 0.3‬تريليون‬
‫دوالر‪ ،‬وهو ما يوازي الناتف اإلجمالي المحلي لدولة محن ألمانيا‪.‬‬
‫وتزيد تولفة التداعيات الناجمة عن كورونا‪ ،‬عن تواليف الحربين التي خاضتها‬
‫الواليات المتحدة في أفغانستان والعراق مجتمعين‪.‬‬
‫وكما هو متوقل كان قطاع الساااااياحة والسااااافر األكحر تضااااارراً بين القطاعات‬
‫االقتصااادية‪ ،‬بسااب إلغاء الرحالت الجوية وإغالق العديد من البلدان لحدودها‪ ،‬خاصااة‬
‫في أسيا وأوروبا والواليات المتحدة‪.‬‬
‫ونتيجاة ألوامر اإلغالق وإقفاال الحادود‪ ،‬فقاد العاالم الترابط واالتصااااااال الااذي‬
‫يتمتل بب قبن جائحة التي بدأت أواخر ‪ 9102‬في مدينة ووهان الصاينية‪ ،‬وتسب األمر‬
‫في إحداث اضاااطرابات كبيرة في قطاعات اقتصاااادية إلى جان الساااياحة محن التجارة‬
‫والطاقة المالية‪.‬‬
‫وتعود هذه الخسااائر نظراً لطبيعة االقتصاااد العالمي‪ ،‬الذي أصااب أكحر تداخالً‬
‫وتشابوا في القرن الحادي والعشرين‪.‬‬
‫النتائج والتوصيات‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪0‬ــ أن جائحة كورونا أفضت إلى تراجل حاد في فرض إجراءات جديدة لتقيد التجارة‪.‬‬
‫‪9‬ـاااـااا انخفض إجمالي التجارة السلعية على نحو حاد في النصف األول من عام ‪9191‬‬
‫وازدادت الصاااااادرات الزراعية والغذائية بنسااااابة ‪ %9.4‬خالل الربل األول من العام‪،‬‬
‫مقارنة بالفترة نفسها من عام ‪ ،9102‬ومل زيادة أخرل في مارس وأبرين‪.‬‬
‫‪0‬ـاااااااـااااااا من المتوقل أن تخساار المنطقة العربية ‪ 0.7‬مليون وظيفة في عام ‪ ،9191‬مما‬
‫ساااايرتفل معدل البطالة بمقدار ‪ 0.9‬نقطة مئوية وخالفا ً ألثار األزمة المالية العالمية في‬

‫‪420‬‬
‫عام ‪ ،9113‬ساااااايؤثر ساااااالبا ً على فرل العمن في القطاعات كافية‪ ،‬وال ساااااايما قطاع‬
‫الخدمات نتيجة لممارسااااة التباعد االجتماعي‪ ،‬وعلى الصااااعيد العالمي انخفض نشاااااط‬
‫قطاع الخدمات بمعدل النصف‪.‬‬
‫‪2‬ـاااااـااااا خلصت دراسة اقتصادية جديدة ‪ ،‬إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من‬
‫إجراءات إغالق قاسااااية‪ ،‬كلفت االقتصاااااد العالمي نحو ‪ 0.3‬تريليون دوالر‪ ،‬وهو رقم‬
‫مرش لالرتفاع‪.‬‬
‫‪4‬ـاـ نتيجة ألوامر اإلغالق وإقفال الحدود‪ ،‬فقد العالم الترابط واالتصال الذي كان يتمتل‬
‫بااب قباان الجااائحااة لتي باادأت أواخر ‪ 9102‬في ماادينااة ووهااان الصااااااينيااة‪ ،‬ممااا حاادث‬
‫اضطرابات كبيرة في قطاعات اقتصادية وخصوصا ً قطاع السياحة‪.‬‬
‫‪5‬ـااااـاااا يتوقل أن يعاني نحو ‪ 971‬مليون شخص من انعدام األمن الغذائي على نحو حاد‬
‫بحلول نهااية عام ‪ ،9191‬مت يمحن زيادة بنساااااابة ‪ %39‬عن توقعات قبن الوباء‪ ،‬وفقا ً‬
‫ألحدث تقديرات برنامف الغذاء العالمي‪.‬‬
‫‪7‬ـااااااااـاااااااا بعض الباححين قال إن الخساااائر العالمية مرشاااحة إلى االرتفاع مل اساااتمرار‬
‫اإلغالق‪ ،‬محذرين من رفل استمرار اإلجراءات قد يؤدي إلى آثار اقتصادية أكحر قسوة‬
‫لفترة أطول‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫يج على صااااناع القرار وضاااال اإلجراءات غير التقليدية للتعامن مل هذه األزمة‬ ‫‪-0‬‬
‫محن النظر في أسااعار الفائدة – التضااخم وتشااجيل البنوي على اإلقراض للمشاااريل‬
‫الصغيرة والمتوسطة للمحافظة على االقتصاديات الدولية‪.‬‬
‫يطل من منظمة التجارة العالمة التعجين في إصارار قرار وزاري يتي االستيراد‬ ‫‪-9‬‬
‫المتوازي لألدوية واللقاحات الجاري تصاااانيعها للمعالجة أزمة فيروس كورونا في‬
‫البلادان الناامياة والهيئاات الحوومياة الادولياة العاملة على المسااااااتول اإلقليمي على‬
‫غرار جامعة الدول العربية‪ ،‬مدعوة إلى طل الترخيص اإللزامي الساااااتخدام لقاح‬
‫فيروس كورونا ألغراض غير تجارية بعد التوصن إليب‪.‬‬
‫نظراً لما الحقب فيروس كورونا المساااتجد من دمار بالحياة البشااارية واالقتصاااادية‪،‬‬ ‫‪-0‬‬
‫فإنب يفس المجال أمام إجراء تغيير دائم‪.‬‬
‫يجا على المجتمل الادولي أن يساااااااعاد البلدان التي لديها قدرات محددة في مجال‬ ‫‪-2‬‬
‫الصحة لوي تتجن وقوع كارثة إنسانية‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫هوامش البحث‪:‬‬
‫(‪ )1‬تأثير جائحة كورونا على االقتصاد العالمي وسبل المواجهة مع إشارة خاصة للعراق‪april ،‬‬
‫‪.2020‬‬
‫(‪ )2‬المؤتمر الدولي االفتراضي الثاني‪ ،‬أثار جائحة كورونا على االقتصاد والسياسة‪ ،‬جامعة سبها‪،‬‬
‫‪.9191‬‬
‫(‪ )3‬دراسات وتقارير التجارة العالمية‪ 04 ،‬أبريل ‪.9191‬‬
‫(‪ )4‬ماذا فعلت جائحة كورونا في التجارة العالمية العين اإلخبارية – أبوظبي ‪.9191 ،‬‬
‫(‪ )5‬اقتصاد دولي – لندن العربي الجديد ‪ 01‬يونيو ‪.9191‬‬
‫(‪ )6‬صندوق النقد الدولي – حسابات خبراء صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫(‪ )7‬الحد من التداعيات االقتصادية لفيروس كورونا بوضع سياسات موجهة كبيرة – غيثا غغوبينان‬
‫‪ 01‬مارس ‪.9191‬‬
‫(‪ )8‬مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) استجابة إقليمية طارئة على مستوى السياسات‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫(‪ )9‬أثار كورونا االقتصادية‪ ،‬خسائر فادحة ومكاسب ضئيلة ومؤقتة‪ ،‬مارس ‪.9191‬‬
‫(‪ Skynews )10‬أرقام صادمة كيف أثر فيروس كورونا على اقتصاد العام ‪ 09-‬يوليو ‪9191‬‬
‫أبوظبي‪.‬‬

‫‪422‬‬

You might also like