Professional Documents
Culture Documents
Altarpya21 Ar21
Altarpya21 Ar21
410
للحد من انتشاااار الفيروس ،لقد تأثر االقتصااااد العالمي بصاااورة أكبر من األزمة المالية
في 9113بااأزمااة صااااااحيااة وهي أزمااة فيروس كورونااا التي تختلف في طبيعتهااا عن
األزمات الساابقة ،التي واجهت االقتصااد العالمي ،من حيو شادة األثر وسرعة انتقال
العدول وعدم القدرة من الحد رمن انتشارها ،إن مواجهة تفشي وباء كورونا يمحن أحد
التحديات الفريدة لالقتصاااد العالمي أل ألنب من الصااعف تحديد األثر الجائ لب ،وكذلك
الفترة الزمنية التي ال يمون التنبؤ بها بانتهائهاأل ألنب واسل االنتشار ويهدد العالم.
مشكلة الدراسة :
انتشاار كورونا السريل والقاتن شن المراكز االقتصادية العالمية ،فامتدت أثاره
الساااااالبيااة إلى جميل مناااطو العااالم ،وتحاااول مختلف الحوومااات الخرو من المااأزق
واآلثار االقتصااااااادية النتشااااااار كورونا الجديد عديدة وعميقة ،فهن من المتوقل تراجل
معدالت النمو االقتصاااد العالميو وما هي السااياسااات واإلجراءات التي سااتتبعها الدول
لموافحة جائحة كوروناو
وما هي اآلثار االقتصادية المترتبة عن هذه الجائحةو
فرضية الدراسة:
يتأثر جان الطل والعرض عالميا ً نتيجة لإلصااااابات بالفيروس خصااااوصااااا ً
قطاع السياحة وعائدات وصادرات النفط عالمياً.
أهمية الدراسة:
تومن أهمية الدراسة في اآلتي:
-0معرفة اآلثار المباشاارة وغير المباشااارة النتشاااار جائحة كورونا على الوضااال
االقتصاااادي والدولي وتداعيات جائحة كورونا على أساااواق النفط واألسااااواق
المالية.
-9رصد ما هي أهم مالم الركود االقتصادي العالمي وكيفية التعاي في حاالت
اشتداده إثر اجتياح فايروس كورونا القتصاديات العالم.
الهدف من الدراسة:
-0تهدف الدراسااااة إللقاء الضااااوء على العواق االقتصااااادية واألثار اإلنسااااانية
للوباء.
-9توجد آثار هائلة على عجلة اإلنتا واالستهالي والتبادل ومعدالت النمو.
411
-0معرفة السااياساااات واإلجراءات التي ساااتتبعها الدول النامية والمتقدمة لموافحة
جائحة كورونا.
-2مدل تأثير وباء كورونا على منظمة التجارة العالمية.
حدود الدراسة:
الدراسة تلقي الضوء على االقتصاد العالمي لسنة 9191-9102م.
412
9112-9113بفعن األزمة المالية العالمية ،وأن التعافي المتوقل لهذا العام مرتبط بمدة
تفشي الوباء وفاعلية استجابات السياسة.
المدير العام للمنظمة (روبرتوا أزيفيدو) ومنظمة (أوكسفام) أعلنا أنب "سيوون
لالنخفاضااات الحتمية في التجارة عواق وخيمة على األساار والشااركات" وأن نصااف
مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر.
وتتنباأ منظماة التجاارة العاالمية بأن غالبية مناطو العالم سااااااتعاني انخفاضااااااا ً
مزدوجا ً في أحوام التجارة خالل عام ،9191وخاصاااة الصاااادرات في مناطو شااامال
أمريوا وأسااايا ،كما توقعت انخفاض التجارة بشاااون أكبر في القطاعات ذات الساااالسااان
المعقدة كاإللوترونيات ومنتجات الساااايارات ،وتجارة الخدمات التي سااااتتحرر من قيود
النقان والساااااافر ،األمر الاذي يؤثر باالنهااية في حركة التجارة العالمة ،ويخلو تداعيات
سلبية على وضل الغذاء في العالم.
أعلنت منظمة التجارة الدولية ،ان جائحة كورونا أفضاااااات إلى تراجل حاد في
فرض إجراءات جديدة لتقييد التجارة ،مل تحول انتباه الحوومات باتجاه األزمة الصحية
والتزامها بتسيير حركة التجارة وفي تقرير نشرتب المنظمة إن اإلجراءات الجديدة التي
فرضاتها دول مجموعة العشرين للحد من واردات المنتجات غير الطبية ،غطت 29.2
مليار دوالر في الفترة من منتصف مايو إلى منتصف أكتوبر ،مقارنة مل 207.4مليار
دوالر في الفترة السابقة على منتصف أكتوبر من العام .9102
وأشااااااارت إلى أن أحاد عوامان انحسااااااار نطااق محن تلك اإلجراءات ،هو أن
التجارة نفسااااها قد تراجعت بنساااابة %90للسااااالل و %01للخدمات التجارية في الربل
الحاني من السنة .9102
وتقدر منظمة التجارة العالمية أن التجارة الدولية ساانتخفض فقط بنساابة %2.9
من حيو الحجم في عام ، 9191بعدما توقعت في أبرين انخفاض اا ً بنساابة %09.2في
أحسان األحوال ،أما النسابة للعام 9190فتتوقل المنظمة انتعاشا بنسبة 7.9وفقا ً لوكالة
فرانس برس".
ومن ناحية أخرل ازدادت التجارة الدولية في معدات الوقاية الشااخصااية بنساابة
، %22خالل األشااااهر الساااانة األولى من عام ،9191مقارنة بالفترة من عام ،9102
بمبلغ 23مليار دوالر ،منها 70مليار دوالر لألقنعة الواقية وحدها.
وقالت باربرا أدريان ،الخبيرة االقتصااااادية في المنظمة ،أن الصااااين وحدها
صدرت %20.3من جميل الحماية الشخصية خالل هذه الفترة وأضاف تقرير المنظمة
413
أن اإلجراءات الجاادياادة التي فرضااااااتهااا دول مجموعااة العشاااااارين للحااد من واردات
المنتجااات غير الطبيااة نمطيااة 29.2مليااار دوالر في الفترة في منتصااااااف مااايو إلى
منتصاااااف أكتوبر ،مقارنة مل 207.4مليار دوالر في الفترة الساااااابقة على منتصاااااف
أكتوبر .9102
مكافحة الوباء(:)4
ما زالت البلدان تواف الوباء ،وما زالت تداعياتب على سالسن اإلمداد الغذائية،
انخفض إجمالي التجارة الساااااالعية على نحو حاد في النصااااااف األول من عام ،9191
وزادت الصااااااادرات الزراعية والغذائية بنساااااابة %9.4خالل الربل األول من العام ،
مقاارنة بالفترة نفسااااااها من عام 9102يتوقل أن يعاني نحو 971مليون شااااااخص من
انعدام األمن الغذائي على نحو حاد بحلول نهاية عام ،9191ما يمحن زيادة نسبة %39
عن توقعات قبن الوباء ،وفقا ً ألحدث تقديرات برنامف الغذاء العالمي.
اإلجراءات والسياسات التي ستتبعها الحوومات مل اقتصاد كورونا بعد الفت (:)5
تتجاب الادول نحو مرحلاة الفت التادريجي لالقتصااااااادات العالمية والتعاي مل
جائحة كورونا بعد أشهر من اإلغالق والعزل االجتماعي.
في هذا الشاااااأن يرل الخبير االقتصاااااادي البريطاني بالمعهد الملوي للشاااااؤون
الخارجية "تشاتهام هاوس" ،أن األولوية في فت االقتصادات يج ان تعطي لبناء الحقة
في جميل المؤسااااااسااااااات االقتصااااااادية ومركباتها التي تتشااااااون من الهمال والموظفين
والمستهلوين والشركات والمستحمرين والحوومات أن العولمة أحدثت ربطا ً في عمليات
اإلنتا بين القارات ،إذا تجد الشركة تصنل منتجا ً معينا ً في حين يتم تصنيل قطل غياره
أو األجزاء التي يحتااجهاا في دولاة أخرل ،وباالتاالي ضاااااارورة مواصاااااالة الحوومات
إجراءات الدعم المالي واالقتصادي بعد الفت حتى تعود دورة االقتصاد إلى طبيعتها.
وترل "غيتاغونبات" كبيرة االقتصاااديين في صااندوق النقد الدولي ،ضاارورة
أن تمن الحوومات على المدل القصااير أولوية اإلنفاق لمؤسااسااات الصااحة حتى تتمون
من القضااااااء على الجائحة ،كما أشاااااارت الخبيرة االقتصاااااادية ،إلى أن الحوومات في
الدول النامية سااتواجب صااعوبات في التموين وتسااديد الديون ،وبالتالي عليها اسااتحداث
وسااائن جدية لجمل التمويالت ،ويعمن صااندوق النقد الدولي مل مجموعة العشاارين في
حن مشولة ديون الدول النامية.
كماا تترح غيحاا أن تلجاأ الحووماات لزيادة الضاااااارائ أو اللجوء للضاااااارائ
التضااااامنية والضاااارائ التضااااامنية هي عبارة عن زيادة الرسااااوم على بعض الساااالل
414
االساتهالكية محن المحروقات أو أية سالعة شاائعة االساتخدام وأن هنالك حاجة إلصالح
نظام التجارة العالمي.
كما أنب يج علينا اسااتغالل الجائحة كفرصااة لبناء عالم أفضاان للقول العاملة
وبناء االقتصاد المتوازن.
التداعيات االقتصادية:
أصاااب التأثير االقتصاااادي واضاااحا ً بالفعن في البلدان األشاااد تأثراً بتفشاااي هذا
المرض ،ففي الصاين ،تراجل نشااط قطاعي الصاناعة التحويلية والخدمات بشون حاد
في شاهر فبراير –بينما هبوط النشااط في قطاع الصناعة التحويلية يضاهي مستواه في
بداية األزمة المالية العالمية ،يبدو أن تراجل الخدمات أكبر هذه المرة – وذلك بساااااب
التأثير الوبير الناجم عن التباعد االجتماعي.
وكذلك انخفض العرض والطل في العالم على أسااهم بورصااات شااحن المواد
الجافة كمواد البناء والسااااالل األولية على غرار ما شاااااهدتب أكحر مراحن األزمة المالية
العالمية حدة ،بساااااب تراجل النشااااااط االقتصاااااادي المقترن ببدل جهود غير مسااااابوقة
الحتواء المرض ،وليس لهذا االنخفاض محين في فترات انتشار األوبئة السابقة أو حتى
بعد هجمات 00سبتمبر.
415
على جانب الطلب:
ساااوف يتراجل مساااتول اإلنفاق نتيجة اإلنفاق نتيجة لخساااائر الدخن ،والخوف
من انتقال العدول ،وتصااااعد أجواء عدم اليقين ،وربما أقدمت الشاااركات على تساااري
العمالة أل ألنها غير قادرة على دفل رواتبها.
ويمون أن توون هذه اآلثار حادة بصاافة خاصااة في بعض القطاعات كالسااياحة
والضيافة – كما رأينا في إيطاليا ومنذ أن بدأ البيل في سوق األسهم األمر بولية مؤخراً
بتاريخ 91فبراير ،9191تضاررت أساعار أساهم خطوط الطيران شاون غير متناس
على نحو مماثن لما حدث في أعقاب الهجمات اإلرهابية في الحادي عشاار من ساابتمبر
لون الضرر الذي أصابها أقن مما كان عليب الوضل بعد األزمة المالية العالمية.
وبااإلضااااااافاة إلى هاذه اآلثاار على مسااااااتول القطاعات ،فتدهورت مشاااااااعر
المستلهوين ومؤسسات األعمال يمون أن يرفل الشركات إلى توقل انخفاض الطل مما
يؤدي بها إلى الحد من انفاقها واستحماراتها ،وهذا األمر سيؤدي بدوره إلى تفاقم حاالت
إغالق الشركات وفقدان الوظائف(.)6
416
المبحث الرابع ــ الحاجة إلى سياسات اقتصادية موجهة:
نظراً ألن التداعيات االقتصاادية تنشاأ بصاافة خاصاة عن وقوع جساايمات حادة
في قطاعات محددة ،سااايتعين على صاااناع الساااياساااات تنفيذ إجراءات جوهرية موجهة
على مساتول المالية العامة والسياسة النقدية ،والسوق المالية ،لمساعدة األسر ومنشتت
األعمال المتضااااااررة – على ساااااابين المحال ،اتخذت إيطالبا إجراءات مختلف منها مد
المواعيد النهائية المحددة لسااداد ضاارائ الشااركات في المجاالت المتضااررة ووسااعت
نطاق تغطية صندوق توملة األجور ليقدم دعما لدخن العمالة التي يتم تسريحها ،وقدمت
كوريا دعما على األجور لدخار التجار ورفعت إعانات الرعاية المنزلية والباححين عن
عمن ،وألغت الصاااين مسااااهمات الضااامان االجتماعي من مؤساااساااات األعمال بصااافة
مؤقتة والسااماح للعاملين الذين يصااابون بوعوة صااحية أو لمن يتولوا رعايتهم المووث
في منازلهم دون خوف من فقدان وظائفهم أثناء فترة الوباء(.)7
417
ينبغي أن تظن البنوي لمركزية مسااتعدة لتقديم ساايولة وفيرة للبنوي والشااركات
المالية غير المصرفية ،وال سيما التي تقرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويمون أن تقدم الحوومات ضاااااامانات انتمانية مؤقتة وموجهة لتلبية احتياجات
هذه الشركات إلى السيولة على المدل القصير.
تخفيض أسااعار الفائدة األساااسااية أو شااراء األصااول يمون رفل مسااتول الحقة
ودعم األسااواق المالية إذا واجهت السااوق مخاطر في تشااديد األوضاااع المالية .بشااون
كبير والدفعة المالية التنشيطية واسعة النطاق.
االنتشاااااار الواسااااال لهذا الوباء على مساااااتول عدد كبير من البلدان ،والروابط
االقتصاااادية الواساااعة العابرة للحدود ،واآلثار الوبيرة على الحقة والتي تحد من النشااااط
االقتصادي وتؤثر على األسواق المالية وأسواق السلل األولية.
يج على المجتمل الدولي أن يساااااعد البلدان التي لها قدرات محددة في مجال
الصحة لوي يتجن وقوع كارثة إنسانية.
صاااندوق النقد الدولي على أهبة االساااتعداد لدعم البلدان المصااارفية للخطر من
خالل تساهيالت اإلقراض المختلفة ،بما فيها تلك التي تتي صارف الموارد على أساس
عااجاان في حااالاة الطوارد والتي يمون أن تصاااااان 41ملياار دوالر لبلادان األسااااااواق
الصاعدة ومنخفضة الدخن.
()8
التخفيف من تداعيات الوباء في المنطقة العربية :
-بحسا التقديرات األولية آلثار وباء كورونا من المتوقل أن تخسر المنطقة العربية
في عاام ،9191ماا ال يقان عن 29ملياار دوالر مل اتساااااااع رقعاة هاذا الوباء في
الدول األوروبية والواليات المتحدة األمريوية وغيرها من االقتصااااااادات الوبرل،
ونتيجة لآلثار المضااعفة النخفاض أسعار النفط ،يخشى أن تزاد خسائر الدخن في
المنطقة العربية.
-أدل انتشاار وباء كورونا إلى اساتمرار االنخفاض الشاديد في أسعار النفط ،وازداد
هاذا االنخفااض حادة نتيجاة لحرب أسااااااعاار النفط ،مما أدل إلى خسااااااارة المنطقة
العربية إيرادات نفطية قيمتها الصااااافية 00مليار دوالر تقريبا ً في الفترة يناير إلى
منتصااف مارس 9191إذا بقيت أسااعار النفط ،على حالها سااتخساار المنطقة 441
مليون دوالر تقريب اا ً كاان يوم واألرباااح التي تجنبهااا الاادول المسااااااتوردة للنفط في
المنطقة ضئيلة مقارنة بالدول المصدرة.
418
-في الفترة بين يناير ومنتصاف مارس 9191ساجلت الشركات في المنطقة العربية
خسااااااائر هائلة في رأس المال السااااااوقي ،بلغت قيمتها 291مليار دوالر ،وتعادل
الخسائر في ثروة هذه الشركات نسبة %3من إجمالي ثروة المنطقة.
-بفعن تباطؤ االقتصااااد العالمي ،من المتوقل ان تنخفض صاااادرات المنطقة العربية
بمقدار 93مليار دوالر مما سيهدد استمرارية الشركات والصناعات المعتمدة على
التصادير ،ومن المتوقل أن تخسار حوومات المنطقة إيرادات جمركية قد تصن إلى
0.3مليار دوالر ويخشى أن توون البلدان تعتمد على التعريفات الجمركية كمصدر
هام إليرادات الحوومية أكحر البلدان تضرراً من هذه اآلثار المالية.
-قاد تتقلص الطبقاة المتوسااااااطة فالمنطقة العربية أكحر فأكحر ،مما ساااااايرتفل معدل
البطالة مما قد يدفل 3.0مليون شااخص إضااافي إلى شااباي الفقر ،ومن المتوقل أن
يؤثر التباطؤ االقتصادي الناجم عن وباء كورونا سلبا ً(.)9
على األجور وتدفو التحويالت ،وساااتوون تداعيات هذه األزمة أكحر حدة على
الفئات الضاااعيفة ال سااايما النسااااء والشاااباب والعاملين في القطاع الغير نظامي الذين ال
يستفيدون من برامف الحماية االجتماعية واألمن والتأمين ضد البطالة.
-يهدد وباء كورونا 44مليون شااااخص بحاجة إلى مساااااعدات إنسااااانية في المنطقة
العربية ،حوالي 92مليونا ً من المحتاجين إلى هذه المساااعدات هم إما الجئون وإما
ناازحون داخلياا ً والوبااء يهادد حصااااااولهم عليها سااااااواء تعلقت بالغداء أو الماء أو
الصاارف الصااحي أو االمتدادات الطبية أو الخدمات الصااحية ،وال تسااتطيل البلدان
المتضااررة من الصااراعات احتواء آثار تفشااي فيروس كورونا ،وذلك بفعن ترميز
بناها التحتية الصااااحية ،ونزوح العديد من العاملين في مجال الرعاية الصااااحية أو
هجرتهم.
-قد تشاااهد المنطقة العربية نقصاااا ً في الغذاء إذا اساااتمر وباء كورونا لعدة أشاااهر في
العالم فساالسن إنتا الغذاء وتوريد ونقلب وتوزيعب ستتأثر سلبا ً إذا طال انتشار هذا
الوباء العالمي ،مما ساااايؤدي إلى انخفاض الصااااادرات الغذائية من البلدان المنتجة
للغاذاء ،وساااااايؤثر ذلاك على األمن الغاذائي في العاديد من بلدان المنطقة ،بسااااااب
اعتمادها الوبير على واردات األغذية ال سايم المواد الغذائية األساااسااية وتلك الغنية
بالروتينات فالمنطقة تساااااتود %54من القم الذي تحتا إليب ،وتتفو ما مجموعة
001مليار دوالر على الواردات الغذائية .
419
المبحث الخامس ــ أرقام صادمة(:)10
خلصااات دراساااة اقتصاااادية جديدة ،إلى أن جائحى فيروس كورونا وما رافقها
من إجراءات إغالق قاساااااية ،كلفت االقتصااااااد العالمي نحو 0.3تريليون دوالر ،وهو
رقم مرش لالرتفاع.
وقال باححون في جامعة سااايدني االساااترالية إن دراساااتهم هي المحاولة األولى
لتحديد تداعيات الوباء االقتصادية على نطاق عالمي.
وأشااار الباححون إلى أن 027مليون شااخص فقدوا وظائفهم حول العالم ،ومما
تسب في انخفاض مدفوعات الروات بواقل 9.0تريلون دوالر .
وانخفض مساتول االساتهالي العالمي بنسبة %2.9أي ما يعادل 0.3تريليون
دوالر ،وهو ما يوازي الناتف اإلجمالي المحلي لدولة محن ألمانيا.
وتزيد تولفة التداعيات الناجمة عن كورونا ،عن تواليف الحربين التي خاضتها
الواليات المتحدة في أفغانستان والعراق مجتمعين.
وكما هو متوقل كان قطاع الساااااياحة والسااااافر األكحر تضااااارراً بين القطاعات
االقتصااادية ،بسااب إلغاء الرحالت الجوية وإغالق العديد من البلدان لحدودها ،خاصااة
في أسيا وأوروبا والواليات المتحدة.
ونتيجاة ألوامر اإلغالق وإقفاال الحادود ،فقاد العاالم الترابط واالتصااااااال الااذي
يتمتل بب قبن جائحة التي بدأت أواخر 9102في مدينة ووهان الصاينية ،وتسب األمر
في إحداث اضاااطرابات كبيرة في قطاعات اقتصاااادية إلى جان الساااياحة محن التجارة
والطاقة المالية.
وتعود هذه الخسااائر نظراً لطبيعة االقتصاااد العالمي ،الذي أصااب أكحر تداخالً
وتشابوا في القرن الحادي والعشرين.
النتائج والتوصيات
النتائج:
0ــ أن جائحة كورونا أفضت إلى تراجل حاد في فرض إجراءات جديدة لتقيد التجارة.
9ـاااـااا انخفض إجمالي التجارة السلعية على نحو حاد في النصف األول من عام 9191
وازدادت الصاااااادرات الزراعية والغذائية بنسااااابة %9.4خالل الربل األول من العام،
مقارنة بالفترة نفسها من عام ،9102ومل زيادة أخرل في مارس وأبرين.
0ـاااااااـااااااا من المتوقل أن تخساار المنطقة العربية 0.7مليون وظيفة في عام ،9191مما
ساااايرتفل معدل البطالة بمقدار 0.9نقطة مئوية وخالفا ً ألثار األزمة المالية العالمية في
420
عام ،9113ساااااايؤثر ساااااالبا ً على فرل العمن في القطاعات كافية ،وال ساااااايما قطاع
الخدمات نتيجة لممارسااااة التباعد االجتماعي ،وعلى الصااااعيد العالمي انخفض نشاااااط
قطاع الخدمات بمعدل النصف.
2ـاااااـااااا خلصت دراسة اقتصادية جديدة ،إلى أن جائحة فيروس كورونا وما رافقها من
إجراءات إغالق قاسااااية ،كلفت االقتصاااااد العالمي نحو 0.3تريليون دوالر ،وهو رقم
مرش لالرتفاع.
4ـاـ نتيجة ألوامر اإلغالق وإقفال الحدود ،فقد العالم الترابط واالتصال الذي كان يتمتل
بااب قباان الجااائحااة لتي باادأت أواخر 9102في ماادينااة ووهااان الصااااااينيااة ،ممااا حاادث
اضطرابات كبيرة في قطاعات اقتصادية وخصوصا ً قطاع السياحة.
5ـااااـاااا يتوقل أن يعاني نحو 971مليون شخص من انعدام األمن الغذائي على نحو حاد
بحلول نهااية عام ،9191مت يمحن زيادة بنساااااابة %39عن توقعات قبن الوباء ،وفقا ً
ألحدث تقديرات برنامف الغذاء العالمي.
7ـااااااااـاااااااا بعض الباححين قال إن الخساااائر العالمية مرشاااحة إلى االرتفاع مل اساااتمرار
اإلغالق ،محذرين من رفل استمرار اإلجراءات قد يؤدي إلى آثار اقتصادية أكحر قسوة
لفترة أطول.
التوصيات:
يج على صااااناع القرار وضاااال اإلجراءات غير التقليدية للتعامن مل هذه األزمة -0
محن النظر في أسااعار الفائدة – التضااخم وتشااجيل البنوي على اإلقراض للمشاااريل
الصغيرة والمتوسطة للمحافظة على االقتصاديات الدولية.
يطل من منظمة التجارة العالمة التعجين في إصارار قرار وزاري يتي االستيراد -9
المتوازي لألدوية واللقاحات الجاري تصاااانيعها للمعالجة أزمة فيروس كورونا في
البلادان الناامياة والهيئاات الحوومياة الادولياة العاملة على المسااااااتول اإلقليمي على
غرار جامعة الدول العربية ،مدعوة إلى طل الترخيص اإللزامي الساااااتخدام لقاح
فيروس كورونا ألغراض غير تجارية بعد التوصن إليب.
نظراً لما الحقب فيروس كورونا المساااتجد من دمار بالحياة البشااارية واالقتصاااادية، -0
فإنب يفس المجال أمام إجراء تغيير دائم.
يجا على المجتمل الادولي أن يساااااااعاد البلدان التي لديها قدرات محددة في مجال -2
الصحة لوي تتجن وقوع كارثة إنسانية.
421
هوامش البحث:
( )1تأثير جائحة كورونا على االقتصاد العالمي وسبل المواجهة مع إشارة خاصة للعراقapril ،
.2020
( )2المؤتمر الدولي االفتراضي الثاني ،أثار جائحة كورونا على االقتصاد والسياسة ،جامعة سبها،
.9191
( )3دراسات وتقارير التجارة العالمية 04 ،أبريل .9191
( )4ماذا فعلت جائحة كورونا في التجارة العالمية العين اإلخبارية – أبوظبي .9191 ،
( )5اقتصاد دولي – لندن العربي الجديد 01يونيو .9191
( )6صندوق النقد الدولي – حسابات خبراء صندوق النقد الدولي.
( )7الحد من التداعيات االقتصادية لفيروس كورونا بوضع سياسات موجهة كبيرة – غيثا غغوبينان
01مارس .9191
( )8مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) استجابة إقليمية طارئة على مستوى السياسات
الطاقة.
( )9أثار كورونا االقتصادية ،خسائر فادحة ومكاسب ضئيلة ومؤقتة ،مارس .9191
( Skynews )10أرقام صادمة كيف أثر فيروس كورونا على اقتصاد العام 09-يوليو 9191
أبوظبي.
422