You are on page 1of 17

‫قيادة قوات الدفاع الشعبي و العسكري‬

‫إدارة التربية العسكرية الجامعة‬


‫األلمانية بالقاهرة‬

‫عنوان البحث‬

‫تأثير فيروس كورونا على االقتصاد العالمي والمصري‬

‫تاريخ الدورة ‪2020/9/5:‬‬

‫أعداد‬

‫الطالب‪ :‬أحمد إبراهيم البحطيطي‬

‫الكلية‪ :‬الهندسة‬

‫كود الطالب‪40-17469 :‬‬

‫السنة الدراسية‪2020\2019 :‬‬

‫الرقم القومي‪29804158800439 :‬‬


‫تأثير فيروس كورونا على االقتصاد العالمي‬

‫أصدرت المؤسسات الدولية والبحثية في العالم العديد من التوقعات بشأن تأثير فيروس‬
‫كورونا على االقتصاد العالمي واقتصادات الدولي الكبرى‪ .‬وتوقعت مؤسسة اكسفورد ايكونوميكس‬
‫أن يسجل االقتصاد العالمي ركودا حاد لكنه قصير األمد‪ ،‬فيما توقع أتكون أوروبا األكثر تأث ار‪.‬‬
‫وتوقع صندوق النقد الدولي أن يحدث ركود أسوأ من ركود ‪ ،2008‬لكن التعافي يبدأ العام المقبل‪.‬‬
‫وقال صندوق النقد الدولي إنه وضع تريليون دوالر بتصرف الدول و‪ 80‬دولة طلبت تمويال‬
‫عاجال‪ .‬وقالت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬إن التداعيات السلبية لكورونا ستبقى لسنوات‪.‬‬
‫وأوضحت أن عدد الشركات المتعثرة والوظائف المفقودة غير واضح بعد‪ .‬وأشار كل من غولدمان‬
‫ساكس وبلومبيرغ إلى أن االقتصاد العالمي سيتراجع ‪ %1‬في ‪ .2020‬وتوقعات الخبراء لالقتصاد‬
‫األميركي كارثية‪ ،‬فيرى غولدمان ساكس أن اقتصاد الواليات المتحدة سيتراجع ‪ ،%25‬فيما توقع‬
‫مورغان ستانلي تراجع االقتصاد األميركي ‪ %20‬في الربع الثاني من العام الجاري‪ .‬ويتوقع بنك‬
‫أوف أميركا تراجع االقتصاد األميركي بـ ‪ ،%25‬فيما يتوقع جي بي مورغان تراجعا قدره ‪%.14‬‬
‫وتوقع غولدمان ساكس أن يراجع اقتصاد منطقة اليورو ‪ %11‬في الربع الثاني ‪ .2020‬وتوقع جي‬
‫بي مورغان أن يتراجع اقتصاد الصين في الربع األول من العام الجاري بنسبة ‪ ،%40‬وهو أسوأ‬
‫ركود في ‪ 50‬عاما‪ .‬شهدت أسواق األسهم والبضائع في الصين تراجعا ملحوظا منذ اإلعالن عن‬
‫انتشار فيروس كورونا في الصين‪ ،‬كما امتد أثر هذا الفيروس إلى األسواق اآلسيوية واألميركية‪،‬‬
‫على حد سواء‪ ،‬إذ أدى انتشار الفيروس الي تقييد حركة السفر والتجارة بين البلدان‪ ،‬وزاد اإلنفاق‬
‫على العملية االحت ارزية للحد من انتشاره ‪.‬و انعكس انتشار الفيروس على النمو االقتصادي‬
‫والطلب العالمي على النفط‪ ،‬بل أن انتشار هذا الوباء أثر بالسلب على معنويات المستثمرين‪ ،‬وهو‬
‫ما دفع الكثير منهم إلى التوجه نحو األصول اآلمنة على غرار الذهب‪ ،‬والتي ينظر إليها كمالذ‬
‫آمن للتحوط في أوقات األزمات ‪.‬انتشار وباء كورونا له تداعيات عديدة على االقتصاد العالمى‪،‬‬
‫ليس الصيني وحسب‪ ،‬إذ يؤكد جوليان إيفانز بريتشارد‪ ،‬كبير االقتصاديين الصينيين في كابيتال‬
‫إيكونوميكس‪ ،‬إن االنتشار السريع للفيروس يعني أنه لم يعد هناك أي شك في تعطيله االقتصاد‬
‫خالل هذا الربع ‪.‬وفي سياق متصل‪ ،‬يقول كبير محللي األسواق في أواندا‪ ،‬إدوارد مويا‪ ،‬إن‬
‫المخاوف باتت تتزايد من تأثير حظر السفر بشكل كبير على االقتصاد‪ ،‬في حين أن البعض قلق‬
‫من انخفاض الناتج المحلي اإلجمالي الصيني بنسبة ‪ %1‬أو حتى أكثر خالل الربع األول من‬
‫العام ‪. 2020‬البنك الدولي بدوره أعد دراسة‪ ،‬أكد فيها أن انتشار األوبئة واألمراض يكلف االقتصاد‬
‫العالمي نحو ‪ 570‬مليار دوالر سنوياً‪ ،‬أو ما يوازي نحو ‪ %0.7‬من حجم الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫العالمي‪ ،‬ولكن يبقى األثر االقتصادي لفيروس كورونا الجديد رهنا بتطورات جهود منع انتشاره‪،‬‬
‫والتي تتخذها مختلف دول العالم بشكل متسارع‪.‬‬
‫ويرى المحللون‪ ،‬أن استم ارر تفشي وباء كورونا يمكن أن يسبب أزمة اقتصادية لشرق آسيا‬
‫أيضا في خسائر عالمية‪ ،‬فقد تسبب تفشي الوباء في خسائر اقتصادية‬
‫بأكملها‪ ،‬ويتسبب الفيروس ً‬
‫عالمية قدرت الـ ‪ 50‬مليار دوالر‪ ،‬في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن االقتصاد العالمى معرض‬
‫لخسارة أكثر من ‪ 2‬ترليون دوالر‪.‬‬

‫وقد تجاوزت خسارة الصين وحدها نحو الـ ‪ 20‬مليار دوالر خالل األيام القليلة الماضية‪،‬‬
‫خاصة وأن فترة حضانة المصاب لفيروس كورونا المستجد أكبر بكثير من باقي الفيروسات‬
‫األخرى‪ ،‬إذ تبلغ حوالي ‪ 10‬أيام‪ ،‬وهوما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي يضغط على تمويل الصحة‬
‫العامة مما يزيد من إضعاف قدرة العالم على منع أو احتواء تفشي الفيروس بعد ذلك‪.‬‬

‫العديد من المراكز البحثية والمحللين االقتصاديين قرروا اعادة النظر في توقعاتهم لنمو‬
‫االقتصاد العالمي في ‪ ،2020‬وذلك بفعل االنتشار السريع للفيروس‪ ،‬وتتوقع مؤسسة أكسفورد‬
‫لالقتصاد ‪ ،‬أن يتراجع نمو االقتصاد الصيني بنحو ‪ 0.4‬نقطة ‪ %‬ليصل إلى ‪ ،%5.5‬بحلول‬
‫العام ‪ ، 2020‬وذلك نتيجة لتفشي الفيروس‪ ،‬كما تتوقع أيضا تراجع نمو االقتصاد العالمي بنحو‬
‫‪ ،%0.2‬ليصل إلى ‪ %2.1‬في ‪ ،2020‬وبدوره توقع بنك جولدمان ساكس‪ ،‬أن يتراجع نمو‬
‫االقتصاد الصيني بنحو ‪ 0.4‬نقطة مئوية ليصل إلى ‪ ،%5.5‬فيما توقع تراجع نمو االقتصاد‬
‫األميركي بنحو ‪ 0.4‬نقطة مئوية في الربع األول من هذا العام ‪.‬‬

‫وأشارت (كابيتال ايكونوميكس) إلى تراجع االقتصاد الصيني بفعل إغالق العديد من‬
‫المصانع‪ ،‬اضافة الي تأثر العديد من األسواق الناشئة‪ ،‬وباألخص االسواق اآلسيوية‪ ،‬بشكل كبير‬
‫نتيجة النتشار هذا الفيروس‪ ،‬كما توقعت خسارة كال هونج كونج‪ ,‬وتايالندا كمبوديا نحو ‪ ،%3‬من‬
‫الناتج المحلي اإلجمالي لبالدها‪.‬‬

‫وقد جدد مؤتمر األمم المتحدة للتجارة والتنمية (األونكتاد) في دراسة تحليلية أن الصدمة التي‬
‫تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخّفض النمو السنوي العالمي هذا العام‬
‫إلى أقل من ‪ ،%2.5‬وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عج از في الدخل العالمي بقيمة ‪ 2‬تريليون‬
‫دوالر‪ ،‬داعية إلى وضع سياسات منسقة لتجنب االنهيار في االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫وأشارت منظمة األونكتاد إلى أن تباطؤ االقتصاد العالمي إلى أقل من ‪ %2‬لهذا العام قد‬
‫يكلف نحو تريليون دوالر‪ ،‬خالفا لما كان متوقعا في سبتمبر الماضي‪ ،‬أي أن العالم على عتبة‬
‫ركود في االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫وفي مؤتمر صحفي ُعقد في جنيف‪ ،‬يوم االثنين‪ 9 ،‬مارس ‪ ،2020‬قال ريتشارد كوزيل‬
‫رايت‪ ،‬رئيس قسم العولمة واالستراتيجيات التنموية باألونكتاد‪ ،‬إن ما يحدث لالقتصاد العالمي لم‬
‫يكن يتوقعه أحد‪ ،‬الفتا إلى أن انهيار سعر النفط أصبح العامل المساهم للشعور بالذعر وعدم‬
‫الراحة‪ ،‬ولهذا السبب من الصعب التنبؤ بحركة األسواق‪ ،‬هذه الحركة تشير إلى عالم شديد القلق‪،‬‬
‫وهذه الدرجة من القلق تتجاوز المخاوف الصحية وهي خطيرة ومثيرة للقلق‪ ،‬ولكن التداعيات‬
‫االقتصادية تتسبب بقلق كبير‪.‬‬

‫وفي دراسة تحليلية أصدرتها األونكتاد‪ ،‬ذكرت أن فقدان ثقة المستهلك والمستثمر هي أكثر‬
‫النتائج المباشرة النتشار العدوى‪ ،‬إال أن الدراسة أكدت أن مزيجا من انخفاض أسعار األصول‬
‫وضعف الطلب الكلي وتزايد أزمة الديون وتفاقم توزيع الدخل كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى دوامة‬
‫من التراجع تجعل من الوضع أكثر سوءا‪.‬‬

‫ولم تستبعد الدراسة اإلفالس واسع النطاق‪ ،‬وربما ستتسبب في انهيار مفاجئ لقيم األصول‬
‫التي تمثل نهاية مرحلة النمو في هذه الدورة‪ ،‬وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن مقارنة األزمة‬
‫االقتصادية اآلسيوية التي حدثت في أواخر التسعينيات مع الوضع الحالي‪ ،‬لكن تلك األزمة برزت‬
‫قبل أن تصبح الصين بصمة اقتصادية عالمية‪ ،‬كما أن االقتصادات المتقدمة كانت جيدة نوعا ما‪،‬‬
‫لكن الوضع يختلف اليوم‪.‬‬

‫ووضعت األونكتاد سيناريو يوضح تأثير هبوط أولي على االقتصاد‪ ،‬ووجدت الدراسة أن‬
‫العجز سيكون بمقدار ‪ 2‬تريليون دوالر في الدخل العالمي‪ ،‬و‪ 220‬مليار دوالر في الدول النامية‪،‬‬
‫باستثناء الصين‪ ،‬وتوقع كوزيل‪ ،‬أنه في أسوأ السيناريوهات حيث ينمو االقتصاد العالمي بنسبة‬
‫‪ ،%0.5‬فإننا نتحدث هذا العام عن خسائر تُقدر بنحو ‪ 2‬تريليون لالقتصاد العالمي‪.‬‬

‫وفي دول مثل كندا والمكسيك وأميركا الوسطى‪ ،‬ودول مثل شرق وجنوب آسيا واالتحاد‬
‫األوروبي‪ ،‬فإنها سوف تشهد تباطؤا في النمو بين ‪ %0.7‬و‪ ،%0.9‬كما أن من تربطها عالقات‬
‫مالية قوية مع الصين ربما ستكون األقل قدرة على التعافى من تأثير أزمة كورونا على االقتصاد‪.‬‬
‫وفي أميركا الالتينية‪ ،‬توقع تقرير "االونكتاد" أن تعاني األرجنتين أكثر من غيرها من اآلثار‬
‫المترتبة على هذه األزمة‪ ،‬ولن تكون الدول النامية التي تعتمد على تصدير المواد األولية بعيدة‬
‫عن األزمة بسبب الديون وضعف العوائد التصديرية بسبب الدوالر القوي‪ ،‬وذكر كوزيل إن احتمال‬
‫وجود دوالر أقوى في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون إلى البحث عن مالذات آمنة ألموالهم‪،‬‬
‫مصدري‬
‫ّ‬ ‫واالرتفاع شبه المؤكد فى أسعار السلع مع تباطؤ االقتصاد العالمي‪ ،‬كل ذلك يعني أن‬
‫معرضون للخطر بشكل خاص‪.‬‬
‫السلع األساسية ّ‬
‫انهيار اقتصادي عالمي!‬

‫ووفقاً لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية‪ ،‬فقد يكلف فيروس كورونا االقتصاد العالمي‬
‫أكثر من ‪ 1‬تريليون دوالر من الناتج العالمي إذا تحول إلى وباء‪ ،‬وحذرت جامعة أكسفورد من أن‬
‫انتشار الفيروس خارج آسيا سيؤدي إلى انخفاض الدخل العالمي بنسبة ‪ %1.3‬لعام ‪ ،2020‬أى‬
‫ما يعادل ‪ 1.1‬تريليون دوالر‪.‬‬

‫صدر تقرير عن وكالة موديز للتصنيف االئتماني‪ ،‬يقول إن تأثير الفيروس على أوروبا‬
‫وأمريكا يكاد يكون منعدماً بسبب "تواضع الروابط التجارية والسياحية مع الصين‪".‬ةولهذا خرج وزير‬
‫الخزانة األمريكي ستيفن منوتشين ليطمأن الناس بشأن تأثير فيروس "كورونا" على االقتصاد‬
‫األمريكي‪ ،‬وقال إن اآلثار االقتصادية السلبية الناتجة عن تفشي الفيروس لن تستمر إلى ما بعد‬
‫عام ‪.2020‬‬

‫وأبلغ ستيفن اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ أن الفيروس لن يؤثر على التوقعات طويلة‬
‫األمد التي وعدت بها إدارة ترامب لنمو اقتصاد الواليات المتحدة‪ .‬فقد تتأثر بعض الدول األوربية‬
‫مثل ألمانيا وسلوفاكيا وبلغاريا‪ ،‬بسبب فيروس كورونا‪ ،‬مما قد يؤدي إلى نقص ما بين ‪%0.05‬‬
‫و‪ %0.1‬من الناتج المحلي اإلجمالي لتلك الدول‪ ،‬لكل ‪ %1‬انخفاض من الناتج المحلي الصيني‪.‬‬
‫وذكر التقرير أن الناتج المحلي اإلجمالي لدول مثل سورينام وشيلي وبيرو الواقعة في أمريكا‬
‫الجنوبية‪ ،‬سينخفض بنسبة ما بين ‪ %0.12‬و‪ ،%0.17‬لكل ‪ %1‬في الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫للصين‪ ،‬نظ اًر لكونها أكثر دول في أمريكا مرتبطة بعالقات تجارية مع الصين‪ .‬وتقول الوكالة إن‬
‫تأثر اقتصاد الدول بفيروس كورونا يكون بمدى ارتباط تلك الدول بالصين‪ ،‬فقد حدد التقرير أسماء‬
‫بعض الدول التي لن يتعرض اقتصادها ألي نقص جراء الفيروس وبالتحديد الدول التى اعتمدت‬
‫على السياحة كمصدر دخل لها كجزر الباهما وباربادوس‪.‬‬

‫آسيا وإفريقيا في مواجهة كورونا‬

‫كما ذكر التقرير أن الدول األكثر تأث اًر بانهيار اقتصاد الصين‪ ،‬هي دول آسيا والمحيط‬
‫الهادئ‪ ،‬وحدد التقرير بعض الدول كتايوان وستغافورة وفيتنام وماليزيا وكوريا الجنوبية‪ .‬وأوضحت‬
‫الوكالة أن دول إفريقيا ودول الخليج‪ ،‬أكثر المتضررين بانهيار االقتصاد الصيني الذي سببه‬
‫فيروس كورونا الجديد؛ نظ اًر لكون أسواقها تعتمد على الصين كمصدر أساسي لسلعها األولية‪.‬‬
‫وتوقع التقرير أن ينخفض ما بين ‪ %0.5‬و‪ %1.5‬من الناتج المحلي اإلجمالي لزامبيا والكونغو‬
‫ومنغوليا في مقابل ‪ %1‬من الناتج الصيني‪ ،‬ألنها ستتأثر بتراجع الطلب الصيني على السلع‬
‫وانخفاض أسعار السلع باألسواق العالمية‪ .‬وكل هذه التوقعات بنتها الوكالة على حجم الصادرات‬
‫من الصين ومدى ارتباط الدول تجارياً معها‪ ،‬وبالنظر أيضاً إلى نسبة إنتاج الدول للسلع األولية‪.‬‬

‫تأثر سعر النفط‬

‫وفقاً للمنتدى االقتصاد العالمي‪ ،‬فالصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم‪ ،‬ومع ضرب‬
‫فيروس كورونا للتصنيع والسفر‪ ،‬توقعت وكالة الطاقة الدولية )‪ (IEA‬أول انخفاض في الطلب‬
‫العالمي على النفط منذ عقد‪ ،‬ومن المتوقع اآلن أن ينخفض الطلب بمقدار ‪ 435‬ألف برميل على‬
‫أساس سنوي في بداية عام ‪ ،2020‬وهو النقص األول في الطلب منذ أكثر من ‪ 10‬سنوات‪.‬‬
‫يقول أنس بن فيصل الحجي الكاتب في مجال الطاقة والنفط على موقع االندبندنت العربية‪،‬‬
‫بعد انخفاض أسعار النفط يوماً بعد يوم‪" ،‬يمكن إجمال مصادر انخفاض الطلب على النفط في‬
‫وقف رحالت الطيران داخل الصين‪ ،‬ومنها إلى الدول األخرى والعكس‪ ،‬وإغالق عدد ضخم من‬
‫المحا ل التجارية والمقاهي‪ ،‬بما في ذلك آالف المطاعم األجنبية مثل ماكدونالدز وستاربكس‬
‫وغيرهما‪ ،‬وإغالق بعض المصانع ودور السينما‪ ،‬وتوقف كل الحفالت الخاصة سواء في الفنادق أو‬
‫غيرها‪ ،‬وتأثر سلسلة اإلمدادات الالزمة إلنتاج منتجات كثيرة‪ ،‬خصوصاً اإللكترونية منها‪".‬‬

‫الحد من اآلثار الكارثية لكورونا على االقتصاد العالمي‪:‬‬


‫تؤكد منظمة األونكتاد‪ ،‬ان االعتقاد في سالمة األسس االقتصادية واالقتصاد العالمي الذي‬
‫يصحح نفسه‪ ،‬أمران يعرقالن التفكير السياسي في االقتصادات المتقدمة‪ ،‬وهذا االعتقاد سيؤدي‬
‫إلى إعاقة التدخالت السياسية األكثر جرأة‪ ،‬والالزمة لمنع تهديد أزمة أكثر خطورة‪ ،‬ويزيد من فرص‬
‫أن تتسبب الصدمات المتكررة في أضرار اقتصادية خطيرة في المستقبل‪.‬‬

‫وأشارت األونكتاد إلى أنه ال يمكن للبنوك المركزية أن تحل األزمة وحدها‪ ،‬بل ان هناك‬
‫حاجة إلى سلسلة من االستجابات السياسية واإلصالحات المؤسساتية لمنع الفزع الصحي المحلي‬
‫في سوق المواد الغذائية في وسط الصين من التحول إلى انهيار اقتصادي عالمي‪.‬‬
‫ومن أجل تدارك هذه المخاوف‪ ،‬فانه يجب على الحكومات أن تنفق في هذه المرحلة للحيلولة‬
‫دون وقوع انهيار قد ُيحدث أض ار ار أكبر من تلك المتوقعة أن تحدث خالل هذا العام‪ ،‬ودعا‬
‫المسؤول في األونكتاد الواليات المتحدة المشرفة على انتخابات رئاسية أن تتخذ إجراءات تفوق‬
‫مجرد تخفيض الضرائب ونسبة الفوائد‪ ،‬أما في أوروبا‪ ،‬والتي شهدت دولها تراجعا في االقتصاد في‬
‫أواخر ‪ ،2019‬فمن المتوقع أن يسود التراجع خالل األشهر المقبلة‪.‬‬
‫اتخذت أوروبا خطوة كبرى نحو العودة للحياة الطبيعية مع فتح العديد من البلدان حدودها‬
‫أمام المواطنين األوروبيين‪ .‬وقالت يلفا يوهانسون مفوضة االتحاد األوروبي للشؤون الداخلية‪،‬‬
‫لمبعوثي الدول األعضاء األسبوع الماضي‪" :‬ينبغي أن تفتحوا الحدود في أسرع وقت ممكن‪".‬‬
‫وفي فرنسا استؤنف تدريجيا تسيير الرحالت في مطار شارل ديغول‪ ،‬في حين افتتحت سويس ار‬
‫جميع المراكز الحدودية من دون قيود واستعادت حركة المرور مع فرنسا وألمانيا والنمسا وإيطاليا‪.‬‬
‫أما إسبانيا التي ما زالت تفرض قيودا على السفر الداخلي ألسبوع آخر وستستأنف أنشطة السياحة‬
‫الخارجية مطلع يوليو المقبل بشكل كامل‪ ،‬فقد سمحت آلالف األلمان بالسفر إلى جزر البليار على‬
‫سبيل التجربة لمدة أسبوعين‪ .‬وفتحت إيطاليا حدودها في الثالث من يونيو‪ ،‬واحتفلت المدن‬
‫والبلدات الواقعة على الحدود الشمالية السبت‪ ،‬مع فتح بولندا البوابات الحدودية‪ .‬وقامت ألمانيا‪،‬‬
‫مثل فرنسا ودول أخرى‪ ،‬برفع ما تبقى من نقاط التفتيش على الحدود االثنين‪ ،‬وألغت االشتراط على‬
‫القادمين إثبات أن لديهم سبب وجيه للدخول‪.‬‬
‫كما خففت ألمانيا من التحذير ضد السفر غير الضروري للبلدان األوروبية‪ ،‬باستثناء فنلندا‬
‫والنرويج وإسبانيا‪ ،‬حيث ال تزال قيود السفر قائمة‪ ،‬والسويد‪ ،‬حيث يعتبر مستوى اإلصابات الجديدة‬
‫بالفيروس مرتفعا‪ .‬وستطلب السلطات التشيكية من الوافدين من السويد إظهار نتيجة اختبار سلبية‬
‫لكوفيد‪ 19-‬أو الحجر الذاتي‪ ،‬وكذلك الوافدين من البرتغال ومنطقة سيليزيا البولندية‪.‬‬

‫تأثير فيروس كورونا على االقتصاد المصري‬

‫تسببت جائحة كورونا في آثار سلبية كبيرة على االقتصاد العالمي‪ ،‬وطالت تداعياتها‬
‫االقتصاد المصري مثل غيره من االقتصادات سواء كانت متقدمة أم ناشئة‪ ،‬حيث بدأت بعض‬
‫المؤشرات في الظهور بالفعل‪ ،‬كما بدأت الحكومة في مراجعة توقعاتها اذ حقق الجنيه المصري‬
‫ارتفاعا ناد ار بين عمالت األسواق الناشئة المتضررة من تداعيات فيروس كورونا‪ ،‬لكن الضغط‬
‫يتزايد عليه للتراجع‪ ،‬ويقول اقتصاديون ومصرفيون إن احتياطيات البالد من النقد األجنبي‪ ،‬والتي‬
‫هي بالفعل عند أدنى مستوياتها في أكثر من عامين‪ ،‬ستتعرض لمزيد من الضغط بسبب هبوط‬
‫متوقع في التحويالت من المصريين العاملين في دول الخليج الغنية بالنفط‪ ،‬وسداد ديون‪ ،‬وانهيار‬
‫في إيرادات السياحة‪ ،‬وتراجع في أسعار الغاز العالمية‪.‬‬

‫وقال محللون إن البنك المركزي المصري‪ ،‬شأنه شأن السلطات النقدية في االقتصادات‬
‫الناشئة األخرى‪ ،‬أبقى على ثبات الجنيه في األسابيع األخيرة باستخدام بعض احتياطياته من النقد‬
‫األجنبي‪ ،‬إذ تدفع جائحة فيروس كورونا المستثمرين للتخلص من األصول العالية المخاطر‪ ،‬ويقول‬
‫اقتصاديون إن اتفاق تمويل محتمال مع صندوق النقد الدولي قد يزيد الضغط على الجنيه في‬
‫األجل المتوسط‪.‬‬

‫والنظرة العامة لصندوق النقد الدولي هي أن من األفضل تحديد قيمة العمالت من خالل‬
‫األسواق‪ ،‬على الرغم من أن كريستالينا جورجيفا المديرة الجديدة للصندوق‪ ،‬تقول في اآلونة األخيرة‬
‫إن أسعار الصرف المرنة ربما ال تكون دائما ممتص الصدمات األكثر مالءمة لالقتصادات‬
‫النامية التي تتعرض لضغط‪ ،‬وقال فاروق سوسة االقتصادي المعني بالشرق األوسط وشمال‬
‫أفريقيا لدى جولدمان ساكس "تنامت مخاطر بعض التعديل في األجل القريب"‪ ،‬مضيفا أنه يتوقع‬
‫أن تركز مصر على اإلبقاء على ثبات الجنيه في الوقت الحالي‪.‬‬

‫وأضاف قائال "نسمع مخاوف من أن برنامج صندوق النقد الدولي الجديد ربما يتطلب مرونة‬
‫أكثر للجنيه في األجل المتوسط أيضا‪ ،‬لكن األدلة تشير إلى أن استقرار الجنيه وبرنامج من‬
‫صندوق النقد الدولي ال يتعارضان مع بعضهما البعض" وامتنع صندوق النقد الدولي عن التعقيب‪،‬‬
‫مشي ار إلى بيان يؤكد طلبا من مصر ويشيد بالسلطات عن اإلجراءات التي اتخذتها لمواجهة‬
‫تداعيات كوفيد‪ ، 19-‬ولم يرد المركز الصحفي التابع للحكومة المصرية على أسئلة من رويترز‪،‬‬
‫وأشار فقط إلى بيان من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يعلن أن مصر ستسعى إلى مساعدة من‬
‫صندوق النقد الدولي لمواصلة دعم البالد في ظروف استثنائية‪.‬‬
‫ولم يرد البنك المركزي على طلبات للتعقيب‪ ،‬ارتفع الجنيه المصري نحو اثنين بالمئة مقابل‬
‫الدوالر هذا العام‪ ،‬وهو أحد العمالت القليلة للدول النامية التي حققت مكاسب‪ .‬وهوى كل من‬
‫البيزو المكسيكي والراند الجنوب أفريقي ‪ 20‬بالمئة‪ ،‬وتشير تقديرات محللين ببنك أوف أمريكا إلى‬
‫أن الجنيه المصري يزيد عن قيمته الفعلية مقابل الدوالر بنحو ‪ 15‬بالمئة وتتحرك العملة داخل‬
‫نطاق ضيق جدا منذ منتصف مارس آذار‪.‬‬

‫وقالت فينيكس كالين من سوسيتيه جنرال "التدخل المكثف أتاح لسعر الصرف تحركا شبيها‬
‫بربط العملة مع استق ارره بشكل أساسي عند ‪ 15.75‬جنيه مقابل الدوالر"‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪،‬‬
‫تضررت احتياطات مصر من النقد االجنبي مع هبوطها عشرة بالمئة إلى ‪ 40‬مليار دوالر في‬
‫مارس آذار وفقا لبيانات رسمية‪ ،‬وهو معدل انخفاض يقول اقتصاديون إن ال تتحمل البالد أن‬
‫يستمر‪ ،‬ومن بين االسواق الناشئة‪ ،‬فإن تركيا فقط هي التي سجلت تراجعا أكبر الحتياطيات النقد‬
‫األجنبي من حيث النسبة المئوية في مارس آذار وفقا لبيانات معهد التمويل الدولي‪.‬‬

‫وقال كالي دافيز االقتصادي في ان‪.‬كيه‪.‬سي أفريكان ايكونوميكس "إستراتيجية السحب من‬
‫االحتياطيات إلدارة العملة ال يمكن أن تستمر‪ ..‬ستقود إلى المغاالة في قيمة الجنيه‪ ..‬وهو ما‬
‫يشير النخفاض في القيمة في األجل المتوسط"‪ ،‬وفي بيان في السابع من أبريل نيسان‪ ،‬قال البنك‬
‫المركزي المصري إنه سحب من االحتياطيات االجنبية ليغطي جزئيا خروج محافظ استثمار أجنبية‬
‫ولتلبية احتياجات السوق المحلية من العملة الصعبة الستيراد سلع استراتيجية فضال عن سداد‬
‫التزامات خدمة الدين الخارجي‪.‬‬

‫التضخم يتجه للصعود‬

‫وتوقع محللون أن يتباطأ معدل تضخم أسعار المستهلكين في المدن إلى ستة بالمئة في‬
‫‪ 2020-2019‬من ‪ 9.3‬بالمئة في ‪ 2019-2018‬ثم يرتفع إلى ‪ 7.5‬بالمئة في ‪2021-2020‬‬
‫وفي يوليو تموز ‪ 2017‬بعد شهور من تطبيق إجراءات التقشف التي يدعمها صندوق النقد‪ ،‬قفز‬
‫التضخم إلى ‪ 33‬بالمئة في مصر‪ ،‬وقالت إن‪.‬كيه سي أفريكان "سيظل معدل التضخم منخفضا‬
‫نظ ار ألن العوامل العالمية والمحلية المرتبطة بجائحة كوفيد‪ 19-‬ستضغط على الطلب من األسر‬
‫والشركات‪".‬‬

‫كما أن انخفاض أسعار الوقود وارتفاع الجنيه المصري سيبقيان األسعار المحلية منخفضة‪،‬‬
‫كما أشار االستطالع إلى أن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة علي اإلقراض ألجل ليلة واحدة‬
‫في نهاية يونيو حزيران ‪ 2020‬إلى ‪ 9.75‬بالمئة في المتوسط وإلى ‪ 9.25‬في نهاية يونيو حزيران‬
‫‪ ،2021‬وفي آخر اجتماع للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في الثاني من أبريل نيسان‪ ،‬أبقى‬
‫البنك على سعر الفائدة على اإلقراض دون تغيير عند ‪ 10.25‬بالمئة‪ ،‬بعد أسبوعين من خفضها‬
‫بواقع ثالث نقاط مئوية خالل اجتماع مفاجئ في تحرك وقائي لدعم االقتصاد في مواجهة كوفيد‪-‬‬
‫‪.19‬‬

‫تسارع انكماش القطاع الخاص غير النفطي‬

‫ظهر مسح انكماش القطاع الخاص غير النفطي بمصر بمعدل أسرع كثي ار في مارس آذار‬
‫مقارنة مع فبراير شباط في ظل اتساع نطاق تباطؤ اقتصادي ناتج عن فيروس كورونا في أنحاء‬
‫العالم‪ ،‬وسجل مؤشر آي‪.‬اتش‪.‬اس ماركت لمديري المشتريات المتعلق بالقطاع الخاص غير‬
‫النفطي ‪ 44.2‬الشهر الماضي‪ ،‬انخفاضا من ‪ 47.1‬في فبراير شباط وأقل بكثير من عتبة‬
‫الخمسين الفاصلة بين النمو واالنكماش‪ ،‬ذاك أشد انكماش منذ يناير كانون الثاني ‪ ،2017‬أي بعد‬
‫فترة وجيزة من شروع مصر في إجراءات تقشف ضمن برنامج إصالح اقتصادي بدعم صندوق‬
‫النقد الدولي جرى توقيعه في نوفمبر تشرين الثاني ‪.2016‬‬

‫وقال ديفيد أوين االقتصادي في آي‪.‬اتش‪.‬اس ماركت "االقتصاد العالمي يتلظى على نحو‬
‫ملحوظ من تداعيات جائحة كوفيد‪ ...19-‬والقطاع المصري الخاص غير النفطي لم يشذ عن‬
‫ذلك" وقالت آي‪.‬اتش‪.‬اس ماركت إن مسح مارس آذار شهد أضعف مستوى تفاؤل في تاريخ‬
‫السلسلة‪ ،‬حيث تراجعت الثقة للشهر الثالثة على التوالي‪ ،‬مدفوعة ببواعث القلق حيال الجائحة‪،‬‬
‫أوقف انتشار فيروس كورونا المستجدة قطاع السياح المصري بشكل شبه تام‪ ،‬ويشكل القطاع ما‬
‫يقدر بنحو ‪ 15‬ب المئة من الناتج المحلي اإلجمالي وكانت آخر رحلة جوية مجدولة إلى مصر في‬
‫‪ 19‬مارس آذار‪.‬‬

‫وتراجع كل من الناتج وطلبيات التوريد الجديد في الشركات المصرية‪ ،‬حيث انخفض الناتج‬
‫إلى ‪ 40.6‬في مارس آذار من ‪ 46.2‬في فبراير شباط والطلبيات الجديدة إلى ‪ 40.2‬من ‪،46.2‬‬
‫وقالت الشرك ات إنها تضررت كذلك من جراء إغالقات المصانع في الصين‪ ،‬وتواصل انكماش‬
‫التوظيف بالقطاع غير النفطي للشهر الخامس على التوالي في مارس آذار‪ ،‬لكن بوتيرة أبطأ قليال‬
‫وسجل مؤشر التوظيف الفرعي ‪ 47.0‬في مارس آذار مقارنة مع ‪ 46.8‬في فبراير شباط‪.‬‬

‫كورونا خطر جديد على االقتصاد المصري‬

‫يمثل تفشي فيروس كورونا تهديدا متزايدا لالقتصاد المصري تزداد به الضغوط على السياحة‬
‫والتجارة وصادرات الغاز بعد اإلخفاق منذ فترة طويلة في تنشيط االستثمار الخاص‪ ،‬أشاد محللون‬
‫بما نفذته مصر من إصالحات مرتبطة ببرنامج قرض قيمته ‪ 12‬مليار دوالر مع صندوق النقد‬
‫الدولي جرى االتفاق عليه في ‪ 2016‬تضمن خفض قيمة العملة بنحو النصف وتقليل دعم أسعار‬
‫الطاقة واستحداث ضريبة القيمة المضافة‪.‬‬

‫وتعني تلك التغييرات أن عددا كبي ار من سكان مصر البالغ عددهم نحو ‪ 100‬مليون نسمة‬
‫يجدون صعوبة في تدبير معيشتهم في وقت جاهدت فيه البالد لدعم القطاع الخاص واستقطاب‬
‫استثمارات كبيرة خارج صناعة الغاز‪ ،‬ويقول المحللون إن انتشار الفيروس يجعل مصر التي تعتمد‬
‫اعتمادا كبي ار على السياحة عرضة للخطر كذلك فإن تراجع حركة التجارة العالمية قد يضر‬
‫بإيرادات قناة السويس التي بلغت ‪ 5.7‬مليار دوالر في ‪.2019‬‬
‫وأعلنت مصر رصد ‪ 59‬حالة إصابة بالفيروس من بينها ‪ 45‬حالة على متن مركب سياحي‬
‫في نهر النيل بمدينة األقصر‪ ،‬التي تعد المعابد الفرعونية فيها من أهم عوامل الجذب السياحي‬
‫وتوفي سائح ألماني من المصابين بالمرض‪ ،‬وقال اقتصاديون إن تداعيات الفيروس على االقتصاد‬
‫قد تكون كارثية في أسوأ األحوال‪ ،‬وقال أنجوس بلير رئيس مركز سيجنت البحثي لتوقعات األعمال‬
‫واالقتصاد "نحن في خضم حدث إنه ال يزال في حالة تطور‪".‬‬

‫ومن المرجح أيضا أال يكون النخفاض أسعار النفط أثر يذكر‪ ،‬إذ أن قيمة واردات مصر من‬
‫المواد البترولية البالغة ‪ 15.5‬مليار دوالر تعادل فعليا ما تحصل عليه من صادرات القطاع وهي‬
‫من الغاز في األساس‪ ،‬غير أن بلير قال إن تحويالت العاملين في الخارج والتي تبلغ ‪ 25‬مليار‬
‫دوالر سنويا قد تنخفض إذا خفضت دول الخليج‪ ،‬أكبر سوق للعمالة المصرية في الخارج‪ ،‬أحجام‬
‫مشروعاتها‪ ،‬وقد أوقفت بعض الدول الخليجية رحالتها الجوية إلى مصر واشترطت على‬
‫المصريين المسافرين إليها الحصول على شهادة تثبت خلوهم من كورونا‪ ،‬وحدث تزاحم شديد في‬
‫مقر الحصول على الشهادات بالقاهرة‪.‬‬

‫وفي يناير كانون الثاني‪ ،‬أشارت تقديرات الحكومة إلى أن معدل النمو سيبلغ نحو ‪ 5.9‬في‬
‫المئة في السنة المالية التي تنتهي في يونيو حزيران المقبل و‪ 6‬في المئة في ‪ 2021-2020‬وهي‬
‫تقديرات تتفق مع تقديرات االقتصاديين‪ ،‬وتعول مصر على ارتفاع النمو الستيعاب ‪ 700‬ألف‬
‫مصري يدخلون سوق العمل كل عام في السنوات الخمس المقبلة وفقا لتقديرات صندوق النقد‬
‫الدولي‪.‬‬

‫ويقول بعض االقتصاديين إن خلق وظائف كافية يتطلب أن يكون معدل النمو السنوي في‬
‫حدود ‪ 7.5‬في المئة‪ ،‬وقال فاروق سوسة االقتصادي األول في جولدمان ساكس "يبدو أن‬
‫المخاطر النزولية كبيرة جدا ويبدو أن من المرجح جدا أننا بصدد الدخول في سيناريو نزولي"‪،‬‬
‫وأضاف "إذا حسبت انخفاضا بنسبة ‪ 50‬في المئة في حركة السياحة في شهور مارس وأبريل‬
‫ومايو ويونيو (آذار ونيسان وأيار وحزيران) فمن المرجح أن يعادل الضرر الواقع على نمو الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي نحو نقطتين مئويتين" في السنة المالية ‪ ،2020-2019‬وتابع سوسة "لذا‬
‫سينتهي بك الحال إلى نمو في حدود ‪ 3.5‬في المئة‪".‬‬

‫‪References‬‬

‫‪1. https://www.alarabiya.net/ar/aswaq/economy/2020/03/26/%D8%A‬‬
‫‪A%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A7%D8%AA-‬‬
%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D8%A9-
%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%AB%D9%8A%D8%B1-
%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-
%D8%B9%D9%84%D9%89-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7
%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A
2. https://www.youm7.com/story/2020/3/21/%D8%A3%D9%8A%D9
%86-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%87-
%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-
%D8%A8%D8%B9%D8%AF-
%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-
%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-
%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-
%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-
%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%BA%D8%A9/4680936
3. https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=28022020&i
d=d56230b8-cb61-4be8-a723-aeebc5f039bb
4. https://www.skynewsarabia.com/business/1353191-
%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%94%D8%AB%D8%B1-
%D8%AA%D8%AE%D9%81%D9%8A%D9%81-
%D8%A7%D9%95%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7
%D8%AA-
%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7
%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A
%D8%9F
5. https://annabaa.org/arabic/economicreports/23247

You might also like