You are on page 1of 68

‫تقريــر أهــداف التنميــة المســتدامة‬

‫‪2022‬‬
‫اﻷﻣﻢ‬
‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‬
‫املحتويات‬

‫تصدير ‪2 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫خريطة طريق للخروج من األزمة ‪3 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫التفكري فيما بعد األزمة ‪4 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫نظرة عامة‪8 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫القضاء عىل الفقر ‪26 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪1‬‬ ‫ ‬
‫القضاء التام عىل الجوع‪28 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪2‬‬ ‫ ‬
‫الصحة الجيدة والرفاه‪30 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪3‬‬ ‫ ‬
‫التعليم الجيد ‪34 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪4‬‬ ‫ ‬
‫املساواة بني الجنسني‪36 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪5‬‬ ‫ ‬
‫املياه النظيفة والنظافة الصحية ‪38 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪6‬‬ ‫ ‬
‫طاقة نظيفة وبأسعار معقولة‪40 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪7‬‬ ‫ ‬
‫العمل الالئق ونمو االقتصاد ‪42 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪8‬‬ ‫ ‬
‫الصناعة واالبتكار والهياكل األساسية‪44 . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪9‬‬ ‫ ‬
‫الح ّد من أوجه عدم املساواة ‪46 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪10‬‬ ‫ ‬
‫مدن ومجتمعات محلية مستدامة‪48 . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪11‬‬ ‫ ‬
‫االستهالك واإلنتاج املسؤوالن ‪50 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪12‬‬ ‫ ‬
‫العمل املناخي ‪52 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪13‬‬ ‫ ‬
‫الحياة تحت املاء ‪54 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪14‬‬ ‫ ‬
‫رب ‪56 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫الحياة يف ال ّ‬ ‫الهدف ‪15‬‬ ‫ ‬
‫السالم والعدل واملؤسسات القوية ‪58 . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪16‬‬ ‫ ‬
‫عقد الرشاكات لتحقيق األهداف ‪60 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬ ‫الهدف ‪17‬‬ ‫ ‬
‫مالحظة للقارئ ‪62 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫املجموعات اإلقليمية‪63 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬‬
‫تقرير أهداف التنمية‬
‫المستدامة‬
‫‪2022‬‬

‫اﻷﻣﻢ‬
‫اﻟﻤﺘﺤﺪة‬
‫تصدير‬

‫وتسبب الصراع الدائر يف أوكرانيا بتصاعد حاد يف أسعار الغذاء والوقود واألمسدة‪.‬‬ ‫يف الوقت الذي يواجه فيه العامل أزمات وصراعات عاملية متعاقبة ومرتابطة‪ ،‬جند أن‬
‫وقاد ذلك إىل تعطل سالسل التوريد والتجارة العاملية بقدر أكرب وتسبب بضائقة‬ ‫التطلعات الواردة يف خطة التنمية املستدامة لعام ‪ 2030‬معرضة للخطر‪ .‬ومع‬
‫يف األسواق املالية‪ .‬وحبسب التقديرات احلالية‪ ،‬ميكن للحرب أن ختفض النمو‬ ‫دخول جائحة كوفيد‪ 19-‬عامها الثالث‪ ،‬تفاقِم احلرب يف أوكرانيا أزمة الغذاء‬
‫االقتصادي العاملي مبقدار ‪ 0,9‬نقطة مئوية يف عام ‪ ،2022‬فضالً عن تقويض‬ ‫والطاقة واألزمة اإلنسانية وأزمة الالجئني ‪ -‬كل ذلك على خلفية حالة طوارئ‬
‫املساعدات اإلمنائية لفقراء العامل‪.‬‬ ‫مناخية كاملة‪ .‬وباستخدام البيانات الراهنة‪ ،‬يقدم تقرير أهداف التنمية املستدامة‬
‫وما كان هلذه األوضاع أن تتفاقم لوال تغري املناخ‪ ،‬الذي هو مبثابة‬ ‫لعام ‪ 2022‬أدلة تظهر اآلثار املدمرة هلذه األزمات فيما يتعلق بتحقيق أهداف‬
‫ضاعف‪ ‬األزمات” والذي آثاره باتت ملموسة بالفعل يف مجيع أحناء العامل‪.‬‬ ‫“م ِ‬ ‫التنمية املستدامة‪.‬‬
‫ُ‬
‫وتؤثر موجات احلر واجلفاف والفيضانات املتزايدة يف باليني البشر يف مجيع أحناء‬ ‫أودت جائحة كوفيد‪ 19-‬حىت اآلن بشكل مباشر أو غري مباشر حبياة زهاء‬ ‫لقد َ‬
‫العامل‪ ،‬ما يسهم يف تفاقُم الفقر واجلوع وعدم االستقرار‪ .‬وأدت جائحة كوفيد‪19-‬‬ ‫ِ‬
‫‪ 15‬مليون شخص‪ .‬وأُثقل كاهل النظم الصحية العاملية وتعطل العديد من‬
‫واحلرب يف أوكرانيا إىل مزيد من التأخري يف االنتقال املطلوب بإحلاح حنو اقتصادات‬ ‫احملرز يف مكافحة‬
‫اخلدمات الصحية األساسية‪ ،‬ما مثّل هتديدات مجة للتقدم َ‬
‫أكثر اخضراراً‪ .‬واستناداً لاللتزامات الوطنية احلالية‪ ،‬من املتوقع أن تزيد انبعاثات‬ ‫األمراض الفتاكة األخرى‪ .‬ويعيش ماليني آخرون من البشر اليوم يف فقر مدقع‬
‫غازات الدفيئة العاملية بنسبة ‪ 14‬يف املائة تقريباً خالل العقد احلايل‪.‬‬ ‫ويعانون جراء تفاقم اجلوع مقارنة مبستويات ما قبل اجلائحة‪ .‬وغاب ما يُقدر‬
‫وللتعايف من جائحة كوفيد‪ 19-‬وحتقيق االستدامة العاملية‪ ،‬حنن حباجة إىل جهد‬ ‫بـ ‪ 147‬مليون طفل عن أكثر من نصف دراستهم احلضورية على مدى العامني‬
‫عاجل إلنقاذ أهداف التنمية املستدامة‪ .‬وجيب أن نفي بالتزاماتنا بدعم أشد الناس‬ ‫املاضيني‪ ،‬ما أثّر بشكل كبري يف تعلمهم ورفاههم‪ .‬وتأثرت النساء بشكل غري‬
‫واجملتمعات واألمم ضعفاً يف العامل‪ .‬وسيتطلب خلق اقتصاد عاملي يصلح للجميع اختاذ‬ ‫متناسب بالتداعيات االجتماعية ‪ -‬االقتصادية للجائحة‪ ،‬وعانني بفعل فقدان‬
‫إجراءات جريئة‪ .‬ومثة حاجة إىل استثمار أكرب يف البنية التحتية للبيانات الستهداف‬ ‫الوظائف‪ ،‬وزيادة أعباء أعمال الرعاية غري املدفوعة األجر‪ ،‬واشتداد الوباء‬
‫االستثمارات بكفاءة اآلن‪ ،‬وتوقُع الطلبات املستقبلية‪ ،‬وجتنب انزالق األزمات‬ ‫الصامت املتمثل بالعنف األسري‪.‬‬
‫حنو صراع حمتدم‪ ،‬والتخطيط للخطوات العاجلة الالزمة لتحقيق خطة عام ‪.2030‬‬ ‫واالنتعاش االقتصادي العاملي احلايل هش ومتناثر‪ ،‬مع خماوف تتعلق باملتحورات‬
‫اجلديدة من فريوس كوفيد‪ ،19-‬وارتفاع التضخم‪ ،‬والتعطل الكبري يف سالسل‬
‫التوريد‪ ،‬وضغوط سوق العمل املتنامية‪ ،‬والديون غري املستدامة بالبلدان النامية‪.‬‬
‫ويف ظل عدم التكافؤ اجلسيم يف توزيع اللقاحات يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬حنن أمام‬
‫تعاف من مستويني على حنو صارخ من كوفيد‪ ،19-‬ما يزيد من حدة الشعور‬ ‫ٍ‬
‫املتزايد بالظلم بني الناس يف مجيع أحناء العامل ويعزز احلاجة امللحة ملعاجلة أوجه عدم‬
‫املساواة العميقة واملستحكمة‪.‬‬
‫وإزاء هذه اخللفية‪ ،‬يتكبد العامل املشقة بفعل أكرب عدد من الصراعات منذ إنشاء‬
‫األمم املتحدة‪ .‬ويعيش ما يقرب من بليوين شخص ببلدان متأثرة بالصراعات‪.‬‬
‫أنطونيو غوترييش‬
‫وبلغ عدد الالجئني أعلى مستويات مسجلة على اإلطالق يف عام ‪،2021‬‬
‫األمني العام لألمم املتحدة‬ ‫وتتزايد وترية النزوح قسرياً‪ ،‬فقد تفاقم ذلك بسبب احلرب يف أوكرانيا‪ .‬وحىت هناية‬
‫أيار‪/‬مايو ‪ ،2022‬فــر قرابة ‪ 6,5‬مليون الجئ من أوكرانيا وحدها‪ ،‬معظمهم من‬
‫النساء واألطفال‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫أهداف التنمية املستدامة‪ :‬خريطة طريق للخروج من األزمة‬

‫فسحة مالية ضيقة‪ ،‬يكافح كثريون دون جدوى للتعايف من الوباء‪ .‬ويف أقل البلدان‬ ‫تكالب أزمات هتدد بقاء البشرية حبد ذاته‪ .‬وكل هذه األزمات ‪-‬‬ ‫َ‬ ‫يواجه العامل‬
‫منواً‪ ،‬ال يزال منو االقتصاد بطيئاً فيما يتفاقم معدل البطالة‪.‬‬ ‫وطرق منعها وسبل اجتيازها ‪ -‬يتم تناوهلا بشكل شامل يف أهداف التنمية‬
‫وكما هو احلال دائماً‪ ،‬تتحمل النساء واألطفال وغريهم من الفئات السكانية‬ ‫املستدامة‪ .‬وحنن نتحمل املخاطر املرتتبة على جتاهلها‪.‬‬
‫املستضعفة العبء األكرب املرتتب على األزمات‪ .‬وعمالة األطفال وزواج األطفال‬ ‫ويرسم تقرير أهداف التنمية املستدامة لعام ‪ 2022‬ما أُحرز من تقدم حنو حتقيق‬
‫آخذان باالزدياد‪ .‬وازداد بقدر كبري القلق واالكتئاب بني املراهقني والشباب‪ .‬وقرابة‬ ‫األهداف البالغ عددها ‪ 17‬هدفاً‪ .‬وتضافرت فيه جهود إدارة الشؤون االقتصادية‬
‫‪ 40‬يف املائة من املشردين تشريداً قسرياً يف مجيع أحناء العامل هم من األطفال‪،‬‬ ‫واالجتماعية وما يربو على ‪ 50‬وكالة دولية وإقليمية‪ ،‬باالستناد إىل ماليني النقاط‬
‫وتعرض كثري منهم ألضرار ال حصر هلا مثلما تعطلت حياهتم ومنوهم بسبب‬ ‫املقدمة من أكثر من ‪ 200‬بلد ومنطقة‪ .‬ويرسم تقرير هذا العام‬ ‫املرجعية للبيانات َ‬
‫الصراع‪ .‬والنساء يعانني من القيود النامجة عن فقدان الوظائف وسبل املعيشة‪،‬‬ ‫صورة قامتة بصفة خاصة‪ .‬وباستخدام أحدث البيانات والتقديرات املتاحة‪،‬‬
‫وتعثر مسار التعليم‪ ،‬وزيادة أعباء أعمال الرعاية غري املدفوعة األجر يف املنزل‪ .‬ويف‬ ‫يكشف التقرير عن خطر جسيم حيدق خبطة التنمية املستدامة لعام ‪ 2030‬بسبب‬
‫الوقت نفسه‪ ،‬تشري األدلة احلالية إىل أن العنف األسري قد تفاقم بسبب اجلائحة‪.‬‬ ‫األزمات املتعددة واملتتالية واملتقاطعة‪ .‬واملهيمن على املشهد جائحة كوفيد‪،19-‬‬
‫البقاء في الطليعة‬ ‫كل منها‪ ،‬وتفاعالهتا املعقدة‪ ،‬يف أهداف التنمية‬ ‫وتغري املناخ‪ ،‬والصراع‪ .‬ويؤثر ٌ‬
‫املستدامة كافةً‪ ،‬ما خيلق أزمات عرضية يف الغذاء والتغذية‪ ،‬والصحة‪ ،‬والتعليم‪،‬‬
‫لكي نستبق هذه األزمات‪ ،‬حنن حباجة إىل أن نفهم أين حنن اآلن وإىل أين نسري‪،‬‬ ‫والبيئة‪ ،‬والسالم‪ ،‬واألمن‪ .‬ولوضع العامل على مسار صحيح يقود حنو االستدامة‬
‫األمر الذي سيتطلب الكثري من االستثمار يف البنية التحتية للبيانات واملعلومات‬ ‫سيستلزم األمر اختاذ إجراءات متضافرة على نطاق العامل‪.‬‬
‫لدينا‪ .‬وحتماً ستظل السياسات والربامج واملوارد الرامية حلماية الناس خالل هذا‬
‫الوقت احلافل بأشد التحديات قاصرًة بدون األدلة الالزمة لرتكيز التدخالت‪ .‬ومن‬ ‫األزمات المتتالية والمتقاطعة‬
‫الناحية العملية‪ ،‬ميكن للبيانات العالية اجلودة واملصنفة أن تساعد على إطالق‬ ‫على مدى العامني املاضيني‪ ،‬عصفت جائحة كوفيد‪ 19-‬بكل جانب من جوانب‬
‫استجابات أكثر استهدافاً‪ ،‬وتوقُع االحتياجات املستقبلية‪ ،‬وصقل تصميم‬ ‫أبعد ما تكون عن هنايتها‪ .‬وشطبت اجلائحة أكثر من أربع‬ ‫حياتنا تقريباً‪ .‬وال تزال ُ‬
‫اإلجراءات اليت متس احلاجة إليها‪ .‬وللخروج من األزمة أكثر قوةً واالستعداد‬ ‫احملرز يف القضاء على الفقر ودفعت ‪ 93‬مليون شخص إضايف‬ ‫سنوات من التقدم َ‬
‫ملواجهة التحديات غري املعروفة املقبلة‪ ،‬جيب أن يكون متويل التنمية اإلحصائية‬ ‫حنو براثن اجلوع يف عام ‪ .2020‬فقد عطلت اخلدمات الصحية األساسية‪ ،‬ما أدى‬
‫إحدى أولويات احلكومات الوطنية واجملتمع الدويل‪.‬‬ ‫إىل اخنفاض يف التغطية التحصينية ألول مرة منذ عقد من الزمن وارتفاع يف الوفيات‬
‫خريطة طريق للنجاة‬ ‫السل واملالريا‪ ،‬من بني آثار أخرى عدة‪ .‬واإلغالقات املطولة للمدارس‬ ‫النامجة عن ُ‬
‫تعرض ‪ 24‬مليون متعلم‪ ،‬من مرحلة ما قبل التعليم االبتدائي إىل املستوى اجلامعي‪،‬‬
‫فداحة التحديات املاثلة أمامنا وجسامتها تتطلبان تغيريات جذرية على نطاق‬
‫خلطر عدم العودة إىل الدراسة‪.‬‬
‫مل يسبق له مثيل يف تاريخ البشرية‪ .‬وجيب أن نبدأ بإهناء الصراعات املسلحة واملضي‬
‫يف طريق الدبلوماسية والسالم ‪ -‬وهذا شرط مسبق للتنمية املستدامة‪ .‬وال ميكننا‬ ‫والطبيعة الفورية ألزمة كوفيد‪ 19-‬طغى عليها اآلن التهديد الوجودي لتغري املناخ‪.‬‬
‫ببساطة أن نتغاضى عن احلرب وما تنطوي عليه من حصد لألرواح الغالية وتبديد‬ ‫فتزايُد موجات احلر‪ ،‬وفرتات اجلفاف‪ ،‬وحرائق الغابات والفيضانات املروعة‪ ،‬يؤثر‬
‫للموارد الثمينة دون مربر‪.‬‬ ‫بالفعل يف باليني البشر يف مجيع أحناء العامل ويتسبب بأضرار من احملتمل أال رجعة‬
‫ثانياً‪ ،‬جيب أن نتبىن مسارات إمنائية منخفضة الكربون ومرنة وشاملة من شأهنا أن‬ ‫حتمض احمليطات‬ ‫فيها يف النظم اإليكولوجية لألرض‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬استمرار ُ‬
‫وحتدث حتوالً يف أنظمتنا‬‫تقلل من انبعاثات الكربون‪ ،‬وتصون املوارد الطبيعية‪ِ ،‬‬ ‫وارتفاع درجات حرارة املياه يعرض األنواع البحرية للخطر‪ ،‬مبا يف ذلك الشعاب‬
‫الغذائية‪ ،‬وتستحدث فرص عمل أفضل‪ ،‬وتدفع عجلة االنتقال حنو اقتصاد أكثر‬ ‫املرجانية‪ ،‬اليت تُعد “غابات البحر املطرية” ملا تدعمه من تنوع بيولوجي‪ .‬ولتجنب‬
‫اخضراراً ومشوالً وعدالً‪ .‬وخريطة الطريق املنصوص عليها يف أهداف التنمية‬ ‫أسوأ آثار تغري املناخ‪ ،‬على النحو املنصوص عليه يف اتفاق باريس‪ ،‬يتعني أن تبلغ‬
‫املستدامة واضحة‪ .‬وكما أن تأثري األزمات يتضاعف عندما تكون مرتابطة‪ ،‬فإن‬ ‫االنبعاثات العاملية من غازات الدفيئة الذروة قبل عام ‪ 2025‬ومن مث أن تنخفض‬
‫احللول تتزايد أيضاً‪ .‬فعندما نتخذ إجراءات لتعزيز نظم احلماية االجتماعية‪،‬‬ ‫بنسبة ‪ 43‬يف املائة حبلول عام ‪ ،2030‬لتنخفض إىل مستوى الصفر الصايف حبلول‬
‫وحتسني اخلدمات العامة‪ ،‬واالستثمار يف الطاقة النظيفة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬فإننا‬ ‫عام ‪ .2050‬وبدالً من ذلك‪ ،‬ومبوجب االلتزامات الوطنية الطوعية احلالية إزاء العمل‬
‫نعاجل األسباب اجلذرية لتفاقم عدم املساواة‪ ،‬والتدهور البيئي‪ ،‬وتغري املناخ‪.‬‬ ‫املناخي‪ ،‬سرتتفع انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة ‪ 14‬يف املائة تقريباً حىت عام ‪.2030‬‬
‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬يشهد العامل أكرب عدد من الصراعات العنيفة منذ عام ‪،1946‬‬
‫حتول شامل يف اهليكل املايل الدويل وهيكل‬ ‫ثالثاً‪ ،‬يستلزم األمر ما ليس أقل من ُ‬
‫ٍ‬ ‫إذ يعيش ُربع سكان العامل اآلن ببلدان متأثرة بالصراعات‪ .‬وحىت أيار‪/‬مايو ‪،2022‬‬
‫مساريْن‪ ،‬مع‬
‫الديون الدويل لتحقيق هذه األهداف وجتنب حدوث تعاف ذي َ‬
‫الركب‪ .‬وال ميكن أن تكون املخاطر احملدقة أكرب مما هي‬ ‫ُشرد ‪ 100‬مليون شخص تشريداً قسرياً من ديارهم وهو ما يُعد رقماً قياسياً‪.‬‬
‫ختلف البلدان النامية عن َ‬ ‫وتسبب اندالع احلرب يف أوكرانيا يف ارتفاع حاد يف أسعار الغذاء والوقود واألمسدة‪،‬‬
‫الركب أحد‪.‬‬‫عليه‪ .‬وإذا كان للبشرية أن تنجو‪ ،‬جيب أن ننجو معاً‪ ،‬وال يتخلف عن َ‬ ‫وتعطل سالسل التوريد والتجارة العاملية‪ ،‬واضطراب األسواق املالية‪ ،‬ما أجج هتديد‬
‫حدوث أزمة غذائية عاملية‪.‬‬
‫حماية المستضعفين‬
‫ٍ‬
‫مستويات قياسية من التضخم‪ ،‬وارتفاع‬ ‫ويف تلك األثناء‪ ،‬تقارع البلدان النامية‬
‫ليو زمنني‬ ‫أسعار الفائدة‪ ،‬وأعباء الديون اليت تلوح يف األفق‪ .‬ومع تضارب األولويات ويف ظل‬
‫وكيل األمني العام للشؤون االقتصادية واالجتماعية‬

‫مزألا نم جورخلل قيرط ةطيرخ‬ ‫‪3‬‬


‫التفكري فيما بعد األزمة‪ :‬استخدام الجائحة للنهوض ببيانات عالية الجودة‬
‫ومتاحة يف الوقت املناسب وشاملة‬

‫هذه املبادرات البيانات الالزمة لتحسني فهم مسار األزمة وآثارها على الصحة‪،‬‬ ‫قلبت جائحة كوفيد‪ 19-‬رأساً على عقب احلياة كما نعرفها‪ .‬ويف الوقت نفسه‪،‬‬
‫والوظائف‪ ،‬واهلجرة‪ ،‬والعنف ضد املرأة‪ ،‬وطائفة من القضايا األخرى‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫فرضت طرقاً جديدة للتفكري وأتاحت فرصاً جديدة‪ .‬ويستكشف اجملتمع‬
‫تباين مستوى االستجابات فيما بني النظم اإلحصائية الوطنية تبايناً شديداً‪ .‬فمن‬ ‫اإلحصائي العاملي طرقاً الغتنام هذه الفرص والتعلم من اجلائحة‪ .‬وهدفه‪ :‬املضي‬
‫امتلك منها بالفعل نظام بيانات متيناً وراسخاًكان أفضل جتهيزاً لالستجابة لألزمة‬ ‫هبذه املعرفة حنو األمام لتوفري بيانات أفضل حلياة أفضل ‪ -‬اآلن وفيما ميكن أن‬
‫بشكل خالق‪.‬‬ ‫يكون سنوات مضطربة يف املستقبل‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬مل يكن الطريق حنو النجاح واضحاً دائماً‪ .‬وميكن لالبتكارات‬ ‫وكان جلائحة كوفيد‪ 19-‬تأثري هائل على املكاتب اإلحصائية الوطنية يف مجيع‬
‫والنُهج اجلديدة‪ ،‬يف حال عدم إيالء اهتمام دقيق للتصميم والتقييم‪ ،‬أن ترسخ عن‬ ‫أحناء العامل‪ .‬ففي بداية اجلائحة‪ ،‬توقفت فجأة عمليات مجع البيانات شخصياً يف‬
‫غري قصد عدم املساواة واإلقصاء‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬احتاجت املكاتب‬ ‫مجيع البلدان تقريباً‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬بلغ الطلب على البيانات الالزمة لصنع‬
‫اإلحصائية الوطنية إىل وضع اسرتاتيجيات اتصال فعالة ملعاجلة “جائحة”‬ ‫السياسات وإعالم عامة اجلمهور مستوى مرتفعاً جديداً‪ .‬فسلطات الصحة العامة‪،‬‬
‫املعلومات املغلوطة واملعلومات املضللة عن كوفيد‪.19-‬‬ ‫إحصاءات ٍ‬
‫وفيات‬ ‫ِ‬ ‫يف سعيها لفهم أثر الفريوس‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬احتاجت إىل‬
‫ومع خروج العامل ببطء من األزمة‪ ،‬باتت البيانات املتاحة يف الوقت املناسب‬ ‫تكون متاحة يف الوقت املناسب ومصنفة‪ .‬لكن بيانات الوفيات الشهرية ما تزال‬
‫واملصنفة والعالية اجلودة أكثر أمهية من أي وقت مضى‪ .‬واملطلوب اآلن هو املزيد‬ ‫غري متوافرة يف غالبية البلدان‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يفتقر العديد من املكاتب‬
‫من االستثمارات يف البنية التحتية للبيانات واملعلومات‪ ،‬باالستناد إىل الدروس‬ ‫اإلحصائية الوطنية إىل البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت للقيام‬
‫املستفادة خالل اجلائحة‪ .‬والغاية من ذلك استباق األزمة لكي نتمكن من إطالق‬ ‫بأعماهلا اليومية عن بُعد‪ .‬ومما فاقم هذه املشكالت حقيقة أن التمويل احمللي‬
‫استجابات أفضل توقيتاً‪ ،‬وتوقُع االحتياجات املستقبلية‪ ،‬وتصميم اإلجراءات‬ ‫واخلارجي لألنشطة اإلحصائية قد تقلص يف العديد من البلدان‪ ،‬وال سيما البلدان‬
‫العاجلة الالزمة لتحقيق خطة التنمية املستدامة لعام ‪.2030‬‬ ‫اليت هي يف أمس احلاجة إليها‪.‬‬
‫ويستند التحليل التايل إىل أربع جوالت من الدراسات االستقصائية العاملية اليت‬ ‫وعلى الرغم من التحديات املاثلة‪ ،‬وجد العديد من املكاتب اإلحصائية الوطنية‬
‫رصدت آثار اجلائحة على العمليات اإلحصائية الوطنية يف الفرتة بني أيار‪/‬مايو‬ ‫طرقاً جديدة إلجناز مهامها‪ .‬فقد استخدم أحدها مصادر بيانات غري تقليدية‪،‬‬
‫‪ 2020‬وأيار‪/‬مايو ‪ ،2021‬واليت اشرتكت يف تنفيذها شعبة اإلحصاءات يف األمم‬ ‫مثل بيانات اهلواتف احملمولة‪ ،‬والصور الساتلية‪ ،‬والبيانات الناشئة عن املواطنني‪،‬‬
‫املتحدة والبنك الدويل‪ .‬كما يستند التقرير إىل دراسة استقصائية بشأن تنفيذ خطة‬ ‫إىل جانب طرائق جديدة جلمع البيانات‪ ،‬مثل املقابالت عرب شبكة اإلنرتنت‬
‫عمل كيب تاون العاملية لبيانات التنمية املستدامة نُفذت يف آب‪/‬أغسطس وأيلول‪/‬‬ ‫أو عرب اهلاتف أو املقابالت املختلطة الطرائق‪ .‬وشجعت املكاتب اجلهود التعاونية‬
‫سبتمرب ‪.2021‬‬ ‫وتولت دوراً تنسيقياً أكرب داخل النظم اإليكولوجية الوطنية للبيانات‪ .‬ووفرت مثل‬

‫عىل الرغم من إحراز بعض التقدم‪ ،‬ما زالت ثمة ثغرات بيانات خطرية يف رصد أهداف التنمية املستدامة‬

‫ال تتوافر على اإلطالق بيانات مصنفة حبسب اجلنس‪ .‬وال تتوافر بيانات إال عن‬ ‫أُحرز تقدم كبري يف توافر بيانات قابلة للمقارنة دولياً لرصد أهداف التنمية‬
‫‪ 7‬مؤشرات من أصل ‪ 21‬مؤشراً تتطلب تصنيفاً حبسب اجلنس والعمر على حد‬ ‫املستدامة‪ :‬فقد ارتفع عدد املؤشرات املدرجة يف قاعدة البيانات العاملية ألهداف‬
‫سواء‪ .‬وعند النظر يف أبعاد التصنيف األخرى مثل حالة اإلعاقة‪ ،‬تبدو الصورة‬ ‫التنمية املستدامة من ‪ 115‬مؤشر يف عام ‪ 2016‬إىل ‪ 217‬مؤشر يف عام ‪.2022‬‬
‫أكثر ضبابية‪ .‬فمن بني ‪ 10‬مؤشرات ألهداف التنمية املستدامة تتطلب تصنيفاً‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬ما زالت مثة فجوات كبرية يف البيانات من حيث التغطية اجلغرافية‪،‬‬
‫حبسب حالة اإلعاقة‪ ،‬تتوافر البيانات ملؤشرين اثنني منهما ال أكثر‪.‬‬ ‫وحسن التوقيت‪ ،‬ومستوى التصنيف‪ ،‬ما جيعل من الصعب التوصل لفهم كامل‬ ‫ُ‬
‫احملرز حنو حتقيق خطة عام ‪ ،2030‬واالختالفات بني املناطق‪ ،‬ومعرفة‬
‫َ‬ ‫التقدم‬ ‫لوترية‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان أو اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪ ،2015‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻬﺪف‬
‫‪unt for‬‬ ‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫من ختلف عن الركب‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫وبالنسبة لـ ‪ 8‬من أهداف التنمية املستدامة البالغ عددها ‪ 17‬هدفاً‪ ،‬فإن أقل من‬
‫نصف البلدان أو املناطق البالغ عددها ‪ 193‬بلداً ومنطقة لديها بيانات قابلة‬
‫‪80‬‬
‫للمقارنة دولياً من عام ‪ 2015‬أو ما بعده‪ .‬ويف حني أن اهلدف ‪( 3‬الصحة)‬
‫‪60‬‬
‫واهلدف ‪( 7‬الطاقة) يتسمان بأعلى توافر للبيانات (أكثر من ‪ 80‬يف املائة من‬
‫‪ge.‬‬
‫البلدان لديها نقطة بيانات مرجعية واحدة على األقل منذ عام ‪ ،)2015‬فإن قرابة‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 20‬يف املائة فقط من البلدان لديها بيانات للهدف ‪( 13‬العمل املناخي)‪.‬‬
‫‪le and‬‬ ‫‪20‬‬
‫والبيانات املصنفة لرصد التقدم الذي حترزه الفئات السكانية املستضعفة غري كافية‬
‫هي األخرى‪ .‬ومن بني مؤشرات أهداف التنمية املستدامة البالغ عددها ‪ 32‬مؤشراً‬
‫‪0‬‬
‫اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف اﻟﻬﺪف‬ ‫تشرتط التصنيف حبسب اجلنس‪ ،‬مثة ‪ 21‬مؤشراً فقط تتسم بأحدث البيانات‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17‬‬
‫املصنفة املتاحة يف معظم البلدان (أكثر من ‪ 80‬يف املائة من البلدان لديها نقطة‬
‫بيانات مرجعية واحدة على األقل منذ عام ‪)2015‬؛ وبالنسبة لـ ‪ 8‬مؤشرات‪،‬‬

‫‪4‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫أظهرت جائحة كوفيد‪ 19-‬الحاجة إىل أساس إحصائي متني‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ أوﻗﻔﺖ ﺟﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت وﺟﻬﺎ ً ﻟﻮﺟﻪ‪،‬‬ ‫مثلت جائحة كوفيد‪ 19-‬هتديداً جسيماً للنظم اإلحصائية الوطنية اليت كانت تعاين‬
‫أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪ - 2020‬أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫تنبيه للحاجة إىل أسس أكثر متانة لإلحصاءات وتكنولوجيا‬‫يف األصل ومثلت صيحةَ ٍ‬
‫املعلومات واالتصاالت‪ .‬ويف أيار‪/‬مايو ‪ ،2020‬أوقفت ‪ 96‬يف املائة من البلدان‬
‫‪100‬‬
‫‪27‬‬
‫‪80‬‬
‫‪31‬‬
‫بشكل كامل أو جزئياً مجع البيانات وجهاً لوجه جراء تدابري اإلغالق الوطنية‪ .‬وبعد‬
‫‪60‬‬
‫‪69‬‬
‫‪43‬‬
‫مرور عام‪ ،‬يف أيار‪/‬مايو ‪ ،2021‬كان حاالت تعطل عمليات مجع البيانات وجهاً‬
‫‪58‬‬ ‫‪29‬‬ ‫لوجه ما تزال حتدث يف ‪ 57‬يف املائة من البلدان‪ .‬والبلدان اليت اعتمدت فقط على‬
‫‪40‬‬ ‫مجع البيانات شخصياً قبل اجلائحة تأثرت تأثراً شديداً‪ ،‬يف حني أن البلدان ذات‬
‫‪20‬‬
‫‪31‬‬
‫‪28‬‬
‫اخلربة يف مجع البيانات عن بُعد‪ ،‬أو اليت جربت ذلك‪ ،‬كانت لديها أفضلية واسعة‪.‬‬
‫ففي اململكة املتحدة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬استفاد تنفيذ دراسة استقصائية على الفور‬
‫‪0‬‬
‫أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‬ ‫ﺗﻤﻮز‪/‬ﻳﻮﻟﻴﻪ‬ ‫ﺗﴩﻳﻦ اﻷول‪/‬أﻛﺘﻮﺑﺮ‬ ‫أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‬ ‫عن استخدام الوقت أثناء اجلائحة من التجارب السابقة جلمع البيانات عن بُعد‪.‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫وقد مكنت الدراسة االستقصائية‪ ،‬اليت أُجريت عرب اإلنرتنت‪ ،‬صانعي السياسات‬
‫ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ‬ ‫ﻧﻌﻢ‪ ،‬ﺟﺰﺋﻴﺎ‬ ‫من فهم كيفية تغيري اجلائحة لطريقة قضاء الناس ألوقاهتم‪.‬‬
‫وكانت البنية التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت حامسة خالل اجلائحة يف‬ ‫ومتثلت إحدى ثغرات األساس اإلحصائي اليت كشفت عنها اجلائحة يف نقص‬
‫مساعدة البلدان على مجع البيانات والتدريب عن بُعد‪ ،‬وكذلك يف ختزين البيانات‬ ‫بيانات الوفيات الوطنية للبالغني‪ ،‬واليت هي الزمة لفهم العدد احلقيقي لوفيات‬
‫وتعزيز التعاون‪ .‬ويف متوز‪/‬يوليه ‪ ،2020‬أفادت ‪ 62‬يف املائة فقط من مجيع البلدان‬ ‫كوفيد‪ .19-‬وعندما ُكلف فريق استشاري تقين تابع لألمم املتحدة مبهمة تقدير‬
‫اجمليبة بأن لديها قدرات كافية يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت للتدريب‬ ‫املعدالت املفرطة يف الوفيات الوطنية والعاملية املرتبطة بكوفيد‪ ،19-‬وجد الفريق أن‬
‫عن بُعد‪ ،‬وكان لدى ‪ 55‬يف املائة منها فقط خدمات حوسبة سحابية كافية لتخزين‬ ‫‪ 38‬يف املائة فقط من البلدان لديها بيانات الوفيات الشهرية املطلوبة من كانون‬
‫البيانات وتبادهلا عن بُعد‪ .‬ومثة فجوة بني البلدان على خمتلف مستويات الدخل‪.‬‬ ‫الثاين‪/‬يناير ‪ 2020‬إىل كانون األول‪/‬ديسمرب ‪ .2021‬ويعكس هذا النقص يف‬
‫فالبلدان املرتفعة الدخل كانت أكثر جتهيزاً من حيث تكنولوجيا املعلومات‬ ‫البيانات األساسية عيباً جسيماً يف النظم الوطنية لإلحصاءات احليوية‪ ،‬اليت تشمل‬
‫واالتصاالت‪ ،‬يف حني كانت البلدان املنخفضة الدخل والشرحية الدنيا من البلدان‬ ‫تسجيل الوفيات‪ ،‬والدراسات االستقصائية لألسر املعيشية‪ ،‬وتعدادات السكان‪.‬‬
‫املتوسطة الدخل أقل استعداداً بكثري‪.‬‬ ‫فتسجيل الوفيات يف العديد من البلدان غري مكتمل ويتأخر عن موعده؛ ويوفر مجع‬
‫البيانات من خالل التعدادات والدراسات االستقصائية بيانات ذات فارق زمين‬
‫يرتاوح بني ‪ 5‬و ‪ 10‬سنوات؛ وغالباً ما ال يتم مجع بيانات الوفيات لكبار السن‪.‬‬
‫األزمة تساعد عىل تشكيل مستقبل االبتكار‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ أﺑﻠﻐﺖ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام ﻧُﻬﺞ ﻣﺒﺘﻜﺮة ﻟﻘﻴﺎس ﺗﺄﺛﺮﻴ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪،19-‬‬ ‫لقد شكلت أزمة كوفيد‪ 19-‬حتدياً استثنائياً للنظم اإلحصائية الوطنية‪ .‬كما كانت‬
‫أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪) 2020‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫فرصة لتجريب أساليب مبتكرة جلمع البيانات‪ ،‬واستكشاف مصادر جديدة‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﱪ اﻟﻬﺎﺗﻒ‬ ‫‪82‬‬ ‫للبيانات‪ ،‬وحتديث البىن التحتية لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لتلبية الطلب‬
‫اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﱪ اﻹﻧﱰﻧﺖ‬ ‫‪37‬‬ ‫على البيانات الالزمة لوضع السياسات‪ .‬وطوال هذه العملية‪ ،‬جتلت أمهية البيانات‬
‫اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻹدارﻳﺔ‬ ‫‪27‬‬ ‫الشاملة متاماً‪ .‬وللمضي قُدماً‪ ،‬ميكن استخدام التجارب املكتسبة خالل اجلائحة‬
‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻤﻟﺴﺘﻨﺪة إﱃ اﻟﻨﻤﺎذج‬ ‫‪14‬‬ ‫إلثراء مستقبل االبتكار يف اإلحصاءات الرمسية‪.‬‬
‫ﺳﺠﻼت ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻤﻟﻜﺎﻤﻟﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ‬ ‫‪10‬‬ ‫يف بداية األزمة‪ ،‬أشار أكثر من ‪ 80‬يف املائة من البلدان إىل أهنا ستستخدم‬
‫ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻤﻟﺎﺳﺤﺎت اﻟﻀﻮﺋﻴﺔ‬ ‫‪7‬‬ ‫الدراسات االستقصائية عرب اهلاتف جلمع البيانات بغرض قياس تأثري كوفيد‪،19-‬‬
‫ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫‪5‬‬ ‫وقالت ‪ 37‬يف املائة منها إهنا ستستخدم الدراسات االستقصائية على شبكة‬
‫اﻻﺳﺘﺸﻌﺎر ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ‪/‬اﻟﺼﻮر اﻟﺴﺎﺗﻠﻴﺔ‬ ‫‪5‬‬ ‫اإلنرتنت ‪ -‬وتلك كانت زيادة كبرية عن مستوى ما قبل اجلائحة‪ .‬وأخذت البلدان‬
‫اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻤﻟﻮاﻃﻨﻦﻴ‪/‬اﻟﺘﻌﻬﻴﺪ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ‬ ‫‪4‬‬ ‫تنظر يف كل من البيانات اإلدارية‪ ،‬والتقديرات املستندة إىل النماذج ومصادر‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫البيانات غري التقليدية ‪ -‬مبا يف ذلك سجالت تفاصيل املكاملات اهلاتفية‪،‬‬
‫والبيانات املتأتية من املاسحات الضوئية‪ ،‬وشبكات التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫ﺣﺴﻨﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﺮﻴ ﺟﺎﻫﺰﻳﺔ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻤﻟﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت‬‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ّ‬ ‫واالستشعار عن بُعد‪ ،‬والبيانات الناشئة عن املواطنني‪.‬‬
‫ﰲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺴﺘﺔ اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬قام العديد من املكاتب اإلحصائية الوطنية بتعجيل حتديث‬
‫ﻧﴩ ﺑﺮﻣﺠﻴﺎت ﺗﻌﺎوﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة‬
‫)ﻣﺜﻞ ‪ Microsoft Teams‬و ‪Slack‬‬
‫أنظمة تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت لديها‪ .‬ويف أيار‪/‬مايو ‪ ،2021‬أبلغت ‪58‬‬
‫يف املائة من املكاتب اإلحصائية الوطنية عن جوانب حتسن يف جاهزيتها اإلمجالية‬
‫‪85‬‬
‫و ‪ Jira‬و ‪ Zoom‬وﻣﺎ إﱃ ذﻟﻚ(‬
‫ﺗﻮﻓﺮﻴ ﻣﻌﺪات ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻦﻴ‬ ‫‪73‬‬
‫لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت خالل األشهر الستة السابقة‪ .‬ومتثلت‬
‫ﻧﴩ أدوات ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻨﻔﺎذ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ )اﻟﺸﺒﻜﺔ‬
‫اﻻﻓﱰاﺿﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‪ ،‬وﺳﻄﺢ اﻤﻟﻜﺘﺐ‬ ‫‪61‬‬ ‫اإلجراءات الرئيسية املتخذة يف نشر برجميات تعاونية جديدة (‪ 85‬يف املائة) وتوفري‬
‫معدات جديدة للموظفني (‪ 73‬يف املائة)‪ .‬ومن اإلجراءات املهمة األخرى لتحسني‬
‫اﻻﻓﱰاﴈ واﻤﻟﻜﺘﺐ اﻤﻟﺘﻨﻘﻞ(‬
‫ﺗﻮﻓﺮﻴ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺎون ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ‪،‬‬
‫جاهزية تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت اليت أبرزهتا املكاتب اإلحصائية الوطنية‬
‫واﺳﺘﺨﺪام أدوات اﻟﻨﻔﺎذ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ‬ ‫‪56‬‬

‫ﺗﻮﻓﺮﻴ ﺧﺪﻣﺔ اﻹﻧﱰﻧﺖ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻦﻴ اﻟﻌﺎﻣﻠﻦﻴ‬


‫ﻣﻦ اﻤﻟﻨﺎزل‬ ‫‪33‬‬ ‫نشر أدوات جديدة للنفاذ عن بُعد مثل الشبكة االفرتاضية اخلاصة (‪،)VPN‬‬ ‫ُ‬
‫ﱡ‬
‫ﺗﺤﺴﻦ اﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫اﻤﻟﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺗﺼﺎﻻت ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ‬ ‫‪58‬‬ ‫وسطح املكتب االفرتاضي واملكتب املتنقل (‪ 61‬يف املائة)‪.‬‬
‫ﰲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟـ ‪ 6‬اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫زألا دعب اميف ريكفتلا‬ ‫‪5‬‬


‫جاءت الجائحة لتذكرنا بأال نرتك أحدا ً يتخلف عن ال َّركب‬
‫األفراد الذين يعيشون يف مؤسسات‪ ،‬مثل ُدور رعاية املسنني وغريها من مرافق الرعاية‬ ‫جلمع البيانات عن الفئات السكانية املستضعفة‪ ،‬مثل املهاجرين واألشخاص ذوي‬
‫السكنية‪ ،‬ومالجئ املشردين والسجون‪ ،‬وكلها تأثرت بشدة من اجلائحة‪.‬‬ ‫اإلعاقة‪ ،‬أمهيةٌ بالغة يف حتديد التحديات اليت تواجهها تلك الفئات ومعرفة من ختلف‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺟﻤﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻋﻦ ﻓﺌﺎت ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺤﺪدة‪،‬‬
‫الركب‪ .‬وينبغي أن يكون استخدام النُهج املبتكرة‪ ،‬مثل الدراسات‬ ‫منها عن َّ‬
‫ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‪ ،‬أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫االستقصائية عرب اهلواتف احملمولة والذكاء االصطناعي‪ ،‬مصحوباً بتقييم يكفل‬
‫‪40‬‬
‫‪49‬‬ ‫أال‪ ‬تقوم االبتكارات بإقصاء الفئات األكثر ضعفاً أو إحلاق الضرر هبا عن غري قصد‪.‬‬
‫اﻤﻟﻬﺎﺟﺮون‬
‫ُشري إىل الفجوة الرقمية يف ملكية اهلواتف احملمولة والوصول إىل‬
‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬أ َ‬
‫‪25‬‬
‫‪39‬‬

‫اإلنرتنت بوصفها السبب الرئيسي لعدم الوصول إىل فئات سكانية معينة أثناء‬
‫‪29‬‬
‫‪25‬‬
‫ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ‬ ‫‪25‬‬
‫‪27‬‬
‫اجلائحة‪ .‬ومن بني البلدان املشمولة بالدراسة االستقصائية‪ ،‬واجهت ‪ 39‬يف املائة‬
‫منها صعوبات يف مجع البيانات املتعلقة باملهاجرين على حنو ٍ‬
‫‪37‬‬

‫كاف‪ ،‬وواجهت ‪27‬‬


‫‪20‬‬
‫اﻷﺷﺨﺎص ذوو اﻹﻋﺎﻗﺔ‬ ‫‪18‬‬
‫‪27‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬


‫يف املائة منها صعوبات يف مجع البيانات عن كبار السن‪ ،‬وواجهت ‪ 27‬يف املائة منها‬
‫اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﻨﺨﻔﺾ واﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺮﺗﻔﻊ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫صعوبات يف مجع البيانات املتعلقة باألشخاص ذوي اإلعاقة‪ .‬وعالوة على ذلك‪،‬‬
‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫فإن الدراسات االستقصائية التقليدية اليت تركز فقط على األسر املعيشية تستبعد‬

‫املكاتب اإلحصائية الوطنية بحاجة إىل تعزيز التنسيق داخل النظم اإليكولوجية الوطنية للبيانات‬
‫وخيتلف مستوى الرضا حبسب مستوى الدخل‪ :‬إذ يبلغ متوسطه ‪ 25‬يف املائة يف‬ ‫اكات فيما بني الوكاالت احلكومية‪ ،‬واملؤسسات‬ ‫خالل اجلائحة‪ ،‬أُبرمت شر ٌ‬
‫البلدان املرتفعة الدخل‪ ،‬ولكنه ال يتجاوز ‪ 8‬يف املائة يف البلدان املنخفضة الدخل‬ ‫األكادميية‪ ،‬واحلكومات احمللية‪ ،‬والشركات اخلاصة‪ ،‬ومنظمات اجملتمع املدين‪،‬‬
‫والبلدان املتوسطة الدخل من الشرحية الدنيا‪.‬‬ ‫ورسخ مثل هذا التعاون‬‫جلمع البيانات اليت متس احلاجة إليها لصنع السياسات‪َّ .‬‬
‫وحسن توقيتها‬ ‫أفكاراً وموارد جديدة؛ كما أنه زاد من مشولية البيانات الناجتة ُ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻤﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ رأت إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺴﻦﻴ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﲆ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ‬ ‫واستخدامها‪ .‬وتؤدي املكاتب اإلحصائية الوطنية دوراً تنسيقياً أقوى يف بلدان‬
‫ﺿﻤﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ اﻷﻛﱪ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎت‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‪،‬‬
‫آب‪/‬أﻏﺴﻄﺲ ‪ -‬أﻳﻠﻮل‪/‬ﺳﺒﺘﻤﱪ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫عدة‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ ،‬أبرم معهد جامايكا لإلحصاءات شراكة مع وزارة الصحة‬
‫وخرباء آخرين يف قيادة جلنة ملطابقة الطلب على البيانات مع البيانات املتاحة‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫‪74‬‬
‫الالزمة لتوجيه السياسات أثناء األزمة‪ .‬وللمساعدة على سد الثغرات يف البيانات‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫‪26‬‬ ‫‪56‬‬
‫عن أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬بدأ املكتب الوطين لإلحصاءات يف كينيا شراكات‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ واﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫ودمج جمموعة من معايري اجلودة للبيانات الناشئة عن‬
‫مع منظمات اجملتمع املدين َ‬
‫‪18‬‬ ‫‪74‬‬
‫اﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪69‬‬
‫املواطنني ضمن إطار ضمان اجلودة اإلحصائية يف كينيا الذي أطلقه حديثاً‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫ﻛﺎﻧﺖ وﻣﺎ زاﻟﺖ ﻏﺮﻴ ﻣُﺮﺿﻴﺔ‬
‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬
‫ّ‬
‫‪80‬‬
‫ﺗﺤﺴﻨﺖ وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن أﻓﻀﻞ‬
‫‪100‬‬
‫وعلى الرغم من كل اجلهود‪ ،‬شعرت املكاتب اإلحصائية الوطنية من بلدان عدة‬
‫بأن بإمكاهنا القيام بعمل أفضل يف تنسيق العمل ضمن النظام اإليكولوجي الوطين‬
‫للبيانات‪ .‬وعلى الصعيد العاملي‪ ،‬مل َير عدا ‪ 17‬يف املائة من البلدان املشمولة‬
‫بالدراسة االستقصائية بأن تنسيقها ضمن النظام اإليكولوجي للبيانات ُم ٍ‬
‫رض‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫اسرتاتيجيات االتصال الفعالة ساعدت عىل مكافحة املعلومات املغلوطة واملعلومات املضللة‬
‫ﻧﻔﺬت أﻧﺸﻄﺔ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت‬‫ﻧﺴﺒﺔ اﻤﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ّ‬ ‫ألقت اجلائحة طلبات غري مسبوقة على كاهل املكاتب اإلحصائية الوطنية يف‬
‫واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﻢ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‪،‬‬ ‫مجيع أحناء العامل‪ .‬وباإلضافة إىل وضع املعيار الذهيب جلودة البيانات داخل بلد ما‪،‬‬
‫آب‪/‬أﻏﺴﻄﺲ ‪ -‬أﻳﻠﻮل‪/‬ﺳﺒﺘﻤﱪ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫كان من املتوقع من هذه املكاتب أن تأخذ زمام املبادرة يف تصحيح كثرة املعلومات‬
‫اﺳﺘﺨﺪام ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫املغلوطة واملعلومات املضللة املتداولة عن تأثري كوفيد‪ .19-‬وللقيام بذلك‪،‬‬
‫اﻤﻟﺸﺎرﻛﺔ ﰲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ‬ ‫احتاجت املكاتب اإلحصائية الوطنية إىل نقل النتائج اليت توصلت إليها إىل‬
‫ﻣﺜﻞ اﻤﻟﺆﺗﻤﺮات‬
‫ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ أو ﺑﻴﺎن ﺻﺤﻔﻲ‬
‫خمتلف مستخدمي البيانات من خالل ُهُنج جديدة وتقليدية للتوعية‪ .‬بيد أن‬
‫ﻣﻨﺸﻮرات ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺧﺼﻴﺼﺎ ً ﻟﻔﺌﺎت ﻣﺤﺪدة‬
‫الدراسات االستقصائية أشارت إىل وجود ثغرات كبرية يف النُهج املستخدمة تبعاً‬
‫ملستوى دخل بلد ما‪ .‬فقد فضلت البلدان املرتفعة الدخل استخدام ُهُنج أحدث‬
‫اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﲆ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم‬
‫وأكثر ابتكاراً‪ ،‬مثل شبكات التواصل االجتماعي‪ ،‬وبرامج النشر اليت تستهدف‬
‫اﻟﺤﻠﻘﺎت اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﰲ ذﻟﻚ اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻲ‬
‫وﺟﻠﺴﺎت اﻟﺪردﺷﺔ اﻟﺤﻴﺔ واﻟﺒﻮدﻛﺎﺳﺖ‬
‫فئات حمددة من املستخدمني‪ ،‬واحللقات الدراسية‪ ،‬ومنصات التعلم اإللكرتوين‪،‬‬
‫أﻗﺴﺎم ﻣﺤﺪدة ﻷﻧﻮاع ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫وجلسات الدردشة احلية‪ ،‬والبث الصويت الرقمي (البودكاست)‪ ،‬يف حني فضلت‬
‫ﻣﻦ اﻤﻟﺴﺘﺨﺪﻣﻦﻴ ﻋﲆ اﻤﻟﻮﻗﻊ‬
‫البلدان املنخفضة الدخل والبلدان املتوسطة الدخل من الشرحية الدنيا النُهج‬
‫ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ‬
‫التقليدية يف إشراك املستخدمني‪ .‬ومشلت هذه املؤمترات الصحفية‪ ،‬والظهور يف‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫وسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬ومحالت التوعية العامة‪ ،‬والعروض التقدميية‪ ،‬واملؤمترات‪،‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬
‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬
‫واﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬
‫وأحداث إطالق الفعاليات‪ .‬وتشري هذه النتائج إىل جمال للعمل اجلماعي من قبل‬
‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫األوساط اإلحصائية‪ .‬وقد حانت الفرصة لالستفادة من قنوات االتصال احلديثة‬
‫وإنتاج نواتج دعم وبيانات مصممة خصيصاً هلذه الغاية للوصول إىل جمموعات‬
‫خمتلفة من املستخدمني‪.‬‬

‫ثمة حاجة ماسة إىل زيادة االستثمار يف البيانات واإلحصاءات‬


‫واجملتمع الدويل إذا كان للبلدان أن تعتمد على استجابات السياسات القائمة على‬ ‫خالل اجلائحة‪ ،‬شهد ‪ 40‬يف املائة من املكاتب اإلحصائية الوطنية ارتفاعاً يف‬
‫األدلة للخروج من األزمة أكثر قوًة ومواجهة التحديات اجملهولة املقبلة‪.‬‬ ‫تكاليف مجع البيانات‪ ،‬يف حني ُخفض التمويل احلكومي لـ ‪ 48‬يف املائة من‬
‫وهذا يؤكد من جديد احلاجة امللحة إىل تنفيذ أطر عمل مهمة‪ ،‬مبا يف ذلك خطة‬ ‫املكاتب اإلحصائية الوطنية‪ .‬ويف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى‪ ،‬شهدت ‪ 61‬يف‬
‫عمل كيب تاون العاملية لبيانات التنمية املستدامة‪ ،‬وإعالن ديب‪ ،‬واتفاق برن‬ ‫املائة من البلدان ارتفاعاً يف هذه التكاليف‪ ،‬يف حني شهد ‪ 71‬يف املائة اخنفاضاً يف‬
‫للبيانات لعقد من العمل بشأن أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬وقد اتفق عليها كلها‬ ‫التمويل احلكومي‪ ،‬وشهد ‪ 59‬يف املائة اخنفاضاً يف متويل املاحنني للمكاتب‬
‫جمتمع البيانات خالل منتديات األمم املتحدة العاملية للبيانات‪ ،‬لبناء القدرات‬ ‫اإلحصائية الوطنية‪ .‬وقد تأكد هذا االجتاه من خالل حتليل للمساعدة اإلمنائية‬
‫اإلحصائية واعتماد آلية متويل مبتكرة مدفوعة بالطلب ميكنها االستجابة بسرعة‬ ‫الرمسية للبيانات واإلحصاءات‪ ،‬الذي أظهر أن متويل العديد من أنشطة البيانات‬
‫وكفاءة ألولويات النظم اإلحصائية الوطنية‪ ،‬هبدف تعبئة األموال على الصعيدين‬ ‫األساسية سرعان ما أزيلت عنه صفة األولوية يف بداية اجلائحة‪ .‬كما شهدت‬
‫احمللي والدويل‪.‬‬ ‫املكاتب اإلحصائية الوطنية يف ثلثي البلدان املؤهلة لالقرتاض من املؤسسة الدولية‬
‫للتنمية حاالت تأخري إما متوسطة أو شديدة يف صرف امليزانية يف بداية السنة‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻤﻟﻜﺎﺗﺐ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ً ﰲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫املالية ‪.2021‬‬
‫واﻟﺠﻬﺎت اﻤﻟﺎﻧﺤﺔ‪/‬اﻤﻟﺼﺎدر اﻷﺧﺮى ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‪ ،‬أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪) 2021‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫وعلى مدى السنوات الثالث املقبلة‪ ،‬تتوقع املكاتب اإلحصائية الوطنية يف معظم‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪59‬‬
‫‪71‬‬
‫البلدان املؤهلة لالقرتاض من املؤسسة الدولية للتنمية أن تواجه نقصاًكبرياً يف متويل‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪20‬‬
‫‪67‬‬
‫الربامج املستهدفة من قبل اجلهات املقدمة للمعونة اإلمنائية‪ .‬وحدد ما يربو على‬
‫ثلثي البلدان املشمولة بالدراسة االستقصائية (‪ 69‬يف املائة) تعدادات األعمال‬
‫‪67‬‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪29‬‬
‫‪43‬‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪17‬‬
‫‪43‬‬
‫التجارية والزراعة بوصفها اجملال الذي سيواجه أكرب نقص يف التمويل‪ ،‬تليها‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬
‫‪38‬‬
‫‪40‬‬ ‫تعدادات السكان واملساكن (‪ 56‬يف املائة) والدراسات االستقصائية لألسر‬
‫املعيشية (‪ 52‬يف املائة)‪ .‬وفيما يتعلق بقطاعات السياسات اليت ستتطلب دعماً‬
‫‪33‬‬
‫‪16‬‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪5‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪48‬‬ ‫إضافياً خالل هذه الفرتة الزمنية‪ ،‬حددت ‪ 76‬يف املائة من البلدان املؤهلة لالقرتاض‬
‫من املؤسسة الدولية للتنمية اإلحصاءات الصحية بصفتها أولوية عليا‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬


‫ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻤﻟﺎﻧﺤﻦﻴ واﻤﻟﺼﺎدر اﻷﺧﺮى‬ ‫وشهد العامان املاضيان ضربة قوية القتصاد العامل وشعوبه‪ ،‬وتضررت البلدان‬
‫املنخفضة الدخل بشدة بصفة خاصة‪ .‬واالستثمار يف قدرات البيانات وشراكات‬
‫البيانات لكي ال يتخلف أحد عن الركب ولبناء الثقة ولسد الثغرات يف البيانات‬
‫لتحقيق أهداف التنمية املستدامة جيب أن يكون إحدى أولويات احلكومات الوطنية‬

‫زألا دعب اميف ريكفتلا‬ ‫‪7‬‬


‫نظرة عامة‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﻘﺮ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﺷﻜﺎﻟﻪ ﰲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن‬

‫اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﻔﻘﺮﻴة‬
‫ارﺗﻔﻊ ﻣﻌﺪّﻟﻬﺎ ﻷول‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ‬
‫‪ 4‬ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﻤﻟﺤﺮز‬
‫‪%7,2‬‬ ‫‪%6,7‬‬
‫ﰲ ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘﺮ‬
‫ﺷﻄﺒﺖ ﺑﻔﻌﻞ‬ ‫ُ‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬
‫اﻷﻣﺮ اﻟﺬي دﻓﻊ‬
‫ﻋﺎﻣﻞ إﺿﺎﰲ‬ ‫‪ 8‬ﻣﻼﻳﻦﻴ‬
‫إﱃ ﺑﺮاﺛﻦ اﻟﻔﻘﺮ‬

‫ارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ وﺗﺄﺛﺮﻴات اﻟﺤﺮب ﰲ‬


‫اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‬ ‫أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻳﻌﺮﻗﻼن اﻟﺘﻘﺪم أﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ‬
‫ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﺔ أﺛﻨﺎء‬
‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ )‪(2020‬‬
‫ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ ﻓﻘﺮ ﻣﺪﻗﻊ ﰲ ﻋﺎم ‪2022‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ‬
‫اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ‬
‫‪676-657‬‬ ‫‪581‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن‬

‫‪%52,2‬‬ ‫‪%0,8‬‬
‫ﺷﺨﺺ‬ ‫ﺷﺨﺺ‬

‫اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬

‫ﰲ ‪ 2020‬اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻤﻟﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮارث ارﺗﻔﻌﺖ ﺳﺘﺔ أﺿﻌﺎف‬

‫ﰲ اﻤﻟﻘﺎم اﻷول ﺟ ّﺮاء اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬

‫‪8‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ اﻟﺠﻮع وﺗﻮﻓﺮﻴ اﻷﻣﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ‬ ‫‪2‬‬
‫ّ‬
‫اﻤﻟﺤﺴﻨﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺰراﻋﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬ ‫واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ‬

‫اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﺤﺎد ﰲ أﺳﻌﺎر اﻷﻏﺬﻳـﺔ‬ ‫اﻟﴫاﻋﺎت وﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ 19-‬وﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻨﺎخ‬


‫أﺛﺮ ﰲ‬ ‫وأﻳﻀﺎ ً أوﺟﻪ ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة اﻤﻟﺘﻔﺎﻗﻤﺔ‬
‫ﺗﺘﻀﺎﻓﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ً ﻟﺘﻘﻮﻳﺾ‬
‫‪%47‬‬ ‫أﻣﻦ اﻟﻐﺬاء ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان ﰲ ﻋﺎم ‪2020‬‬
‫)ارﺗﻔﺎﻋﺎ ً ﻣﻦ ‪ %16‬ﰲ ﻋﺎم ‪(2019‬‬

‫‪ 149,2‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ‪ 1‬ﻣﻦ ﻛﻞ ‪ 10‬أﺷﺨﺎص‬


‫ﻃﻔﻞ دون‬ ‫ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺠﻮع‬
‫ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻘ ّﺰم‬
‫)‪(2020‬‬

‫ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘ ّﺰم ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻗﺮاﺑﺔ ‪ 1‬ﻣﻦ ﻛﻞ ‪ 3‬أﺷﺨﺎص‬


‫ﻳﻔﺘﻘﺮ إﱃ اﻟﻮﺻﻮل اﻤﻟﻨﺘﻈﻢ‬
‫اﻷﻃﻔﺎل ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %50‬ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪،2030‬‬
‫إﱃ ﻏﺬاء ٍ‬
‫ﻛﺎف )‪(2020‬‬
‫ﻣﻌﺪل اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﺴﻨﻮي‬
‫ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻀﺎﻋﻒ‬
‫)ﻣﻦ ‪ 2,1‬إﱃ ‪ ٪3,9‬ﺳﻨﻮﻳﺎ ً(‬

‫أزﻣﺔ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻨﻘﺺ ﻏﺬاء أﺷﺪ ﺳ ّﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻘﺮا‬

‫‪%80‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫أوﻛﺮاﻧﻴﺎ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺮوﳼ‬


‫ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺠﺎت‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺬرة‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ‬
‫ﻳﻮﻓﺮان اﻟﺼﺎدرات‬
‫ﺑﺬور ﻋﺒﺎد اﻟﺸﻤﺲ‬
‫اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‪:‬‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪9‬‬


‫ﺿﻤﺎن ﺗﻤﺘّﻊ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻤﺎط ﻋﻴﺶ ﺻﺤﻴﺔ‬ ‫‪3‬‬
‫وﺑﺎﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﰲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎر‬

‫ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬
‫ﺗﻬﺪّد ﺣﺼﻴﻠﺔ ﻋﻘﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬

‫أوﻗﻔﺖ‬ ‫ﻋ ّ‬
‫ﻄﻠﺖ اﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫أدّت إﱃ‬ ‫أﺻﺎﺑﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫اﻟﺘﻘﺪّم ﰲ‬ ‫‪ 15‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫‪ 500‬ﻣﻠﻴﻮن‬
‫اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‬ ‫‪%92‬‬ ‫ﰲ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة‬ ‫ﺷﺨﺺ‬
‫اﻟﺼﺤﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬ ‫)ﻧﻬﺎﻳﺔ ‪(2021‬‬ ‫)‪(2021-2020‬‬ ‫)ﻣﻨﺘﺼﻒ ‪(2022‬‬

‫اﻟﻮﻓﻴﺎت‬ ‫اﻧﺘﺸﺎر‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﻤﺮ‬


‫اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ‬ ‫اﻟﻘﻠﻖ‪/‬‬ ‫اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‬ ‫اﻤﻟﺘﻮﻗﻊ‬
‫ﻋﻦ ﱡ‬ ‫اﻟﺘﺤﺼﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﻋﺎﻤﻟﻴﺎ ً‬
‫اﻟﺴﻞ واﻤﻟﻼرﻳﺎ‬ ‫اﻻﻛﺘﺌﺎب‬

‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ أودَت ﺑﺤﻴﺎة‬


‫‪ 22,7‬ﻣﻠﻴﻮن‬
‫ﻃﻔﻞ‬
‫‪115 500‬‬ ‫ﻓﺎﺗﺘﻬﻢ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت‬
‫ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﻦﻴ ﰲ ﻣﺠﺎل‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻋﺎم ‪2020‬‬
‫اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬
‫ﰲ اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪ 3,7‬ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ‬
‫إﺿﺎﰲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ‪2019‬‬

‫‪1,3‬‬ ‫‪1,2‬‬
‫ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫وﻓﻴﺎت ﱡ‬
‫اﻟﺴﻞ‬
‫ارﺗﻔﻌﺖ ﻷول ﻣﺮة ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪2005‬‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪10‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫ﺿﻤﺎن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﺠﻴﺪ اﻤﻟﻨﺼﻒ واﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‬ ‫‪4‬‬
‫وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮص اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‬

‫‪ 24‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬


‫)ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ إﱃ اﻤﻟﺴﺘﻮى اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ(‬ ‫ﻗﺪ ﻋﻤّ ﻘﺖ‬
‫ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﻮدون أﺑﺪا ً‬ ‫أزﻣﺔ ﺗﻌ ّﻠﻢ ﻋﺎﻤﻟﻴﺔ‬
‫إﱃ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫‪ 147‬ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ‬
‫ﻓﺎﺗﻬﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻧﺼﻒ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫اﻟﺤﻀﻮرﻳﺔ‬
‫ﰲ ‪2021-2020‬‬
‫اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﴍﻳﺎن ﺣﻴﺎة‬
‫اﻷﻃﻔﺎل ﺧﻼل اﻷزﻣﺎت‬

‫اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺑُﻌﺪ‬ ‫ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة اﻟﺮاﺳﺨﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬


‫ﱠ‬
‫ﻳﻮﻓﺮ إﱃ‬ ‫ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ إﻻ أن ﺳﺎءت ﺧﻼل اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬

‫‪ 3‬ﻣﻼﻳﻦﻴ‬
‫ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل اﻷوﻛﺮاﻧﻴﻦﻴ‬
‫ﰲ ﻓﻮﴇ اﻟﺤﺮب‬
‫)ﻧﻴﺴﺎن‪/‬أﺑﺮﻳﻞ ‪(2022‬‬

‫ّ‬
‫ﺗﺤﺴﻦ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪارس ﻣﻊ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻤﻟﺪارس أﺑﻮاﺑﻬﺎ‬ ‫ﺑﻠﺪان ﻋﺪة‬

‫ﻋﺎﻤﻟﻴﺎً‪،‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪%25‬‬
‫ﺗﻔﺘﻘﺮ إﱃ‬ ‫ﺗﻔﺘﻘﺮ إﱃ‬ ‫اﻤﻟﺪارس اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ‬
‫ﺧﺪﻣﺔ‬ ‫أﺟﻬﺰة‬ ‫اﻤﻟﺮاﻓﻖ‬ ‫ﻣﻴﺎه‬ ‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‬ ‫)‪(2020-2019‬‬
‫اﻹﻧﱰﻧﺖ‬ ‫ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ‬ ‫اﻷﺳﺎﺳﻴﯩﺔ‬ ‫اﻟﴩب‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪11‬‬


‫ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻤﻟﺴﺎواة ﺑﻦﻴ اﻟﺠﻨﺴﻦﻴ‬ ‫‪5‬‬
‫وﺗﻤﻜﻦﻴ ﻛﻞ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﻔﺘﻴﺎت‬

‫اﻷﻣﺮ ﺳﻴﺴﺘﻐﺮق‬
‫‪office‬‬

‫أﺧﺮى‬ ‫‪ 40‬ﻋﺎﻣﺎ ً‬
‫‪%39‬‬
‫اﻟﻨﺴﺎء ﺷ ّﻜﻠﻦ‬

‫ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻨﺴﺎء واﻟﺮﺟﺎل‬


‫‪%45‬‬
‫وﻟﻜﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع‬
‫اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ‬ ‫ﻋﲆ ﻗﺪم اﻤﻟﺴﺎواة ﰲ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ‬
‫ﰲ ‪،2019‬‬
‫إذا ﻣﺎ اﺳﺘﻤﺮت اﻟﻮﺗﺮﻴة اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬
‫ﰲ ‪2020‬‬
‫ﺣﺼﺔ اﻟﻨﺴﺎء ﰲ اﻟﱪﻤﻟﺎﻧﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬

‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻣﺮأة ﻣﻦ ﺑﻦﻴ ﻛﻞ ‪ 4‬ﻧﺴﺎء‬ ‫‪%26,2‬‬ ‫‪%22,4‬‬


‫)‪ 15+‬ﻋﺎﻣﺎ(‬

‫‪2022‬‬ ‫‪2015‬‬

‫ﺗﻌ ّﺮﺿﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ‬


‫اﻟﴩﻳﻚ اﻟﺤﻤﻴﻢ )‪ 641‬ﻣﻠﻴﻮن(‬
‫ﻣﺮة واﺣﺪة ﻋﲆ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ‬
‫اﻤﻟﻴﺰﻧﺔ اﻤﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻮر اﻟﺠﻨﺴﺎﻧﻲ‬

‫ﻓﻘﻂ ‪%57‬‬
‫ﻳﻠﺰم ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ‬

‫ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء )‪ 49-15‬ﻋﺎﻣﺎ(‬

‫ﻳﺘﺨﺬن ﻗﺮاراﺗﻬﻦ اﻤﻟﺴﺘﻨﺮﻴة‬


‫ﻧﻈﻢ‬
‫ﺷﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪%26‬‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ‬

‫‪%59‬‬
‫ﻟﺪﻳﻬﺎ أﻧﻈﻤﺔ ﻟﺘﺘﺒﻊ‬
‫ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ ﺑﺸﺄن اﻟﺠﻨﺲ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺳﻤﺎت‬ ‫ﻣﺨﺼﺼﺎت اﻤﻟﻴﺰﻧﺔ‬
‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‬

‫‪%15‬‬
‫واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ‬ ‫اﻟﺠﻨﺴﺎﻧﻴﺔ‬
‫اﻻﻓﺘﻘﺎر إﱃ أﻗ ّﻞ اﻟﻌﻨﺎﴏ‬ ‫)‪(2021-2018‬‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻤﻟﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺎم‬
‫)‪ 64‬ﺑﻠﺪا‪(2021-2007 ،‬‬

‫‪12‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫ﺿﻤﺎن ﺗﻮاﻓﺮ اﻤﻟﻴﺎه وﺧﺪﻣﺎت اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ‬ ‫‪6‬‬
‫ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وإدارﺗﻬﺎ إدارة ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫اﻟﻨﻈﻢ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ‬
‫اﻤﻟﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻤﻟﻴﺎه ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫آﺧﺬة ﺑﺎﻟﺘﺪﻫﻮر ﺑﻤﻌﺪل ﻣﺜﺮﻴ ﻟﻠﻘﻠﻖ‬
‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻤﻟﺎ ﻻ ﻳﻘ ّﻞ ﻋﻦ‬
‫‪ 3‬ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‪،‬‬
‫ﺟﻮدة اﻤﻟﻴﺎه اﻟﺘﻲ‬

‫ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﲆ ‪%85‬‬


‫ﻳﻌﺘﻤﺪون ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻋﲆ ﻣﺪى ‪ 300‬ﺳﻨﺔ اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻏﺮﻴ ﻣﻌﺮوﻓﺔ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻟ ّﺮﺻﺪ‬

‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪733‬‬ ‫ﻣﻦ اﻷراﴈ اﻟﺮﻃﺒﺔ ﻋﲆ‬


‫ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض ُﻓﻘﺪت‬

‫ﻳﻌﻴﺸﻮن ﺑﺒﻠﺪان ﺗﺘﺴﻢ‬


‫ﺑﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ أو‬
‫ﺣﺮﺟﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﻬﺎد اﻤﻟﺎﺋﻲ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف ﻣﻴﺎه اﻟﴩب واﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ واﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬
‫)‪(2019‬‬
‫ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪ 2030‬ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ زﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف ﰲ وﺗﺮﻴة اﻟﺘﻘﺪم‬

‫ﺑﺎﻤﻟﻌﺪﻻت اﻟﺮاﻫﻨﺔ‪ ،‬ﰲ ‪2030‬‬


‫ﻓﻘﻂ‬
‫ُرﺑﻊ‬

‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺒ ﱢﻠﻐﺔ ﻋﻦ‬


‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ ٪90‬ﻣﻦ‬ ‫‪ 1,9‬ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫‪ 2,8‬ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫‪ 1,6‬ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬
‫ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ اﻟﻌﺎﺑﺮة ﻟﻠﺤﺪود‬ ‫ﺳﻴﻔﺘﻘﺮون إﱃ‬ ‫ﺳﻴﻔﺘﻘﺮون إﱃ‬ ‫ﺳﻴﻔﺘﻘﺮون إﱃ‬
‫ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﱰﺗﻴﺒﺎت‬ ‫ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ‬ ‫ﻣﻴﺎه اﻟﴩب‬
‫ﺗﺸﻐﻴﻠﻴﺔ )‪(2020‬‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ا ُﻤﻟﺪار ﺑﺄﻣﺎن‬ ‫اﻤﻟﺪارة ﺑﺄﻣﺎن‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪13‬‬


‫ﺿﻤﺎن ﺣﺼﻮل اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﻣﻴﺴﻮرة ﻋﲆ‬ ‫‪7‬‬
‫ﺧﺪﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ واﻤﻟﻮﺛﻮﻗﺔ واﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫اﻟﺘﻘﺪم ﰲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﻔﺎءة اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻬﺎﺋﻞ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟ َﻜﻬْ َﺮﺑﺔ‬


‫ّ‬
‫ﻳﺘﻌﻦﻴ أن ﻳﺘﺴﺎرع‬
‫ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻤﻟﻨﺎخ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬ ‫ﺗﺒﺎﻃـﺄ‬
‫ّ‬
‫ﻟﺘﺤﺴﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ‬ ‫اﻤﻟﻌﺪل اﻟﺴﻨﻮي‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤ ّﺪ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أوﻟﺌﻚ‬


‫اﻟﺬﻳﻦ ُﻫﻢ اﻷﺻﻌﺐ ﰲ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﻢ‬
‫‪%3,2‬‬ ‫‪%1,9‬‬ ‫ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص اﻤﻟﺤﺮوﻣﻦﻴ ﻣﻦ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‬
‫اﻟﻼزم‬ ‫اﻟﻔﻌﲇ‬
‫)ﺣﺘﻰ ‪(2030‬‬ ‫)‪(2019-2010‬‬

‫‪ 2,4‬ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫‪679‬‬ ‫‪733‬‬ ‫‪1,2‬‬


‫ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬ ‫ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬

‫ﻣﺎ ﻳﺰاﻟﻮن ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2010‬‬


‫ﺑﻨﺎء ﻋﲆ(‬
‫أﻧﻈﻤﺔ ﻃﻬﻲ ﻏﺮﻴ ﻛﻔﺆة وﻣﻠﻮﱢﺛﺔ‬ ‫)اﻻﺗﺠﺎه اﻟﺮاﻫﻦ‬
‫)‪(2020‬‬

‫إﺟﻤﺎﱄ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﻟﺘﺠﺪدة‬ ‫اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت اﻤﻟﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﱃ اﻟﺒﻠﺪان‬


‫اﻤﻟﺴﺘﻬﻠﻜﺔ ارﺗﻔﻊ ﺑﻤﻘﺪار‬ ‫اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﻟﺘﺠﺪدة‬
‫اﻟﺮﺑﻊ ﺑﻦﻴ ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2010‬و ‪،2019‬‬
‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﱄ‬
‫ﺑَﻴْ َﺪ أن ﺣﺼﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﻟﺘﺠﺪدة ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﺑﻠﻎ ﻓﻘﻂ‬ ‫‪24,7‬‬
‫ﺑﻠﻴﻮن‬
‫دوﻻر‬
‫‪14,3‬‬
‫‪%17,7‬‬
‫‪10,9‬‬ ‫ﺑﻠﻴﻮن‬
‫)‪(2019‬‬ ‫ﺑﻠﻴﻮن‬ ‫دوﻻر‬
‫دوﻻر‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪14‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻤﻟﻄﺮد واﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ واﻤﻟﺴﺘﺪام‪،‬‬ ‫‪8‬‬
‫واﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻤﻟﻨﺘﺠﺔ‪ ،‬وﺗﻮﻓﺮﻴ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻼﺋﻖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‬

‫اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬


‫ﺳﺘﻈﻞ أﻋﲆ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺎ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻳﻌﻮﻗﻪ ﻛ ّﻞ ﻣﻦ‪:‬‬
‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ‪ 2023‬ﻋﲆ أﻗ ّﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ‬

‫‪%6,2‬‬ ‫‪%6,6‬‬
‫‪%5,4‬‬ ‫ﺗﻌ ّ‬
‫ﻄﻞ ﺳﻼﺳﻞ‬ ‫اﻟﺘﻀﺨﻢ‬ ‫ﻣﻮﺟﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ‬
‫اﻟﺘﻮرﻳﺪ‬ ‫اﻤﻟﺘﺼﺎﻋﺪ‬ ‫ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬

‫ﺗﺤﺪّﻳﺎت‬ ‫ﻋﺪم اﻟﻴﻘﻦﻴ‬


‫‪ 1‬ﻣﻦ ﺑﻦﻴ ﻛﻞ ‪ 10‬أﻃﻔﺎل ﻣﻨﺨﺮط‬ ‫ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﺑﺸﺄن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت‬

‫ﰲ ﻋﻤﺎﻟﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫اﻟﺘﻌﺎﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬


‫ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ‪ 160‬ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ )‪(2020‬‬ ‫اﻧﺘﻜﺲ أﻛﺜﺮ ﺑﻔﻌﻞ اﻷزﻣﺔ اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ‬
‫ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻨﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ‬
‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ )‪(%‬‬
‫)‪(2023–2018‬‬
‫اﻧﺘﻌﺸﺖ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﻤﺎل‪،‬‬ ‫اﻟﺘﻌﺎﰲ‬ ‫‪4,4‬‬
‫وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﰲ أﻗ ّﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫‪muspi meroL‬‬

‫‪3,0‬‬
‫‪2,5‬‬
‫اﻷزﻣﺔ‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪2,1‬‬
‫اﻷوﻛﺮاﻧﻴﺔ‬
‫ﻧﻤﻮ ﻧﺎﺗﺞ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﻮاﺣﺪ‬
‫‪muspi meroL‬‬

‫‪%3,2‬‬

‫‪%1,6‬‬
‫ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫‪4,4-‬‬
‫‪%0,6-‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019-2015‬‬
‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫)اﻤﻟﺘﻮﻗﻊ(‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪15‬‬


‫إﻗﺎﻣﺔ ﺑُﻨﻰ ﺗﺤﺘﻴﺔ ﻗﺎدرة ﻋﲆ اﻟﺼﻤﻮد‪ ،‬وﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ‬ ‫‪9‬‬
‫اﻤﻟﺴﺘﺪام اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‪ ،‬وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻻﺑﺘﻜﺎر‬

‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺼﻐﺮﻴة‬
‫ﺗﻔﺘﻘﺮ إﱃ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺤﺼﻮل‬
‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬
‫ﻋﲆ دﻋﻢ ﻣﺎﱄ ﻟﻠﺘﻌﺎﰲ‬
‫اﻧﺘﻌﺸﺖ ﺑﻌ َﺪ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬
‫وﻟﻜﻦ ﺗﺨ ّﻠﻔﺖ أﻗ ّﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً ﻋﻦ اﻟ ﱠﺮﻛﺐ‬
‫ﻧﻤﻮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‬
‫‪ 1‬ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﻦﻴ ﻛ ّﻞ ‪ 3‬ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﻤﻟﺼ ﱢﻨﻌﻦﻴ‬
‫ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺮض أو ﺧﻂ اﺋﺘﻤﺎن‬
‫)‪(2021-2020‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫أﻗ ّﻞ اﻟﺒﻠﺪان‬
‫ﻧﻤﻮا ً‬
‫ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻃﺎﺋﺮات اﻟﺮﻛﺎب‬
‫ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻜﺎﺑﺪ‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2015‬‬
‫)ﺗﻘﺪﻳﺮا(‬
‫ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﻔﺎدﺣﺔ‬

‫‪4,5‬‬
‫ﺑﻠﻴﻮن‬
‫‪2,3‬‬ ‫اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ذات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﺑﻠﻴﻮن‬
‫أﻛﺜﺮ ﻗﺪر ًة ﺑﻜﺜﺮﻴ ﻋﲆ اﻟﺼﻤﻮد ﰲ اﻷزﻣﺎت‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2019‬‬
‫ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻴاﺗﻬﺎ ذات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻤﻟﺘﺪﻧﻴﺔ‬
‫‪ 2,3‬ﺑﻠﻴﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ ﰲ ﻋﺎم ‪،2021‬‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـ ‪ 4,5‬ﺑﻠﻴﻮن ﻣﺴﺎﻓﺮ‬
‫ﻣﺆﴍ إﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‬
‫ﰲ ﻋﺎم ‪2019‬‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ ‪ -‬اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‬
‫واﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪130‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻦ ﺑﻦﻴ ‪ 3‬وﻇﺎﺋﻒ‬


‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬
‫اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫‪120‬‬

‫ﰲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬


‫‪110‬‬

‫ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ً ﺑﺎﻷزﻣﺔ‬ ‫اﻤﻟﺘﺪﻧﻴﺔ‬


‫‪100‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬


‫)اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮاﺑﻊ(‬ ‫)اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ(‬ ‫)اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ(‬ ‫)اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ(‬

‫‪16‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧﻌﺪام اﻤﻟﺴﺎواة داﺧﻞ‬ ‫‪10‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان وﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ‬

‫‪ 5 895‬ﻣﻬﺎﺟﺮا‬ ‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬
‫ﺗﺴﺒّﺒﺖ ﺑﺄول زﻳﺎدة ﰲ‬
‫ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة ﰲ اﻟﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻦﻴ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻨﺬ ﺟﻴﻞ‬
‫ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﰲ ﻋﺎم ‪2021‬‬

‫اﻟﺘﻐﺮﻴ ﰲ ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة ﰲ اﻟﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻦﻴ اﻟﺒﻠﺪان‬


‫)‪(2021-2013‬‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﺣﺼﺎدا ﻷرواح‬
‫اﻤﻟﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪2017‬‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﺎت‬
‫ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫‪%1,2‬‬

‫‪2021-2017‬‬ ‫‪2017-2013‬‬

‫‪1‬ﻣﻦ ﻛﻞ ‪5‬‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺪون‬


‫ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫‪%2,6-‬‬

‫أﺷﺨﺎص ﺗﻌ ّﺮض‬
‫‪%3,8-‬‬
‫ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ‬
‫ﻋﲆ أﺳﺎس واﺣﺪ ﻋﲆ اﻷﻗ ّﻞ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب‬
‫اﻤﻟﺤﻈﻮرة ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﱄ‬
‫ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن‬

‫ﻋﺪد اﻟﻼﺟﺌﻦﻴ ﺧﺎرج ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ‬


‫ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %44‬ﺑﻦﻴ ﻋﺎﻣَ ﻲ ‪ 2015‬و ‪2021‬‬ ‫أﻋﺪاد اﻟﻼﺟﺌﻦﻴ ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﺗﺴﺠّ ﻞ رﻗﻤﺎ ً ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ ً‬

‫اﻟﺤﺮب ﰲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﺗﺪﻓﻊ اﻹﺟﻤﺎﱄ‬


‫‪ 311‬ﻟﻜﻞ ‪ 100 000‬ﺷﺨﺺ‬
‫)ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم ‪(2021‬‬
‫‪ 216‬ﻟﻜﻞ ‪ 100 000‬ﺷﺨﺺ‬
‫)‪(2015‬‬
‫اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻻرﺗﻔﺎع‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪17‬‬


‫ﺟﻌﻞ اﻤﻟﺪن واﻤﻟﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟﺒﴩﻳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪11‬‬
‫وآﻣﻨﺔ وﻣﺮﻧﺔ وﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫ﻋﺪم ﺗﺨ ﱡﻠﻒ أﺣﺪ ﻋﻦ اﻟ ﱠﺮﻛﺐ‬


‫ﺳﻴﺘﻄ ّﻠﺐ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﻟﱰﻛﻴﺰ ﻋﲆ‬
‫ﻳﻌﻴﺸﻮن ﰲ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻔﻘﺮﻴة‬ ‫ﺑﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬
‫ﻋﺪد اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ‬
‫اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻟﻠﺤﺪ‬
‫ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﻜﻮارث اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‬
‫ﺑﻦﻴ ﻋﺎﻣَ ﻲ ‪ 2015‬و ‪2021‬‬
‫)‪ 51‬إﱃ ‪ 98‬ﺑﻠﺪاً(‬

‫ﻣﻊ ﻧﻤﻮ اﻤﻟﺪن‪ ،‬ﻣﺸﻜﻼت اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ‬


‫اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ آﺧﺬة ﺑﺎﻟﺘﺼﺎﻋﺪ‬

‫‪%99‬‬
‫ﻋﺎﻤﻟﻴﺎ ً‪،‬‬
‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ‬

‫‪%55‬‬ ‫‪%82‬‬
‫ﻣـﻦ ﺳﻜﺎن‬
‫اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﴬﻳﺔ‬
‫ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﻨﻔﺴﻮن‬ ‫ﺗُﺪار ﰲ ﻣﺮاﻓﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ‬ ‫ﺗُﺠﻤﻊ‬
‫ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ )‪(2022‬‬
‫ﻫﻮاء ﻣﻠﻮﺛﺎ‬
‫وﻓﻘﺎ ً ﻟﻠﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة‬ ‫ﰲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬
‫ﻟﺠﻮدة اﻟﻬﻮاء اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ‬
‫اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ‬
‫أﻗﻞ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﺳﻜﺎن اﻤﻟﺪن ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن‬
‫اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ‪ 5‬ﻣﻴﻜﺮوﺟﺮام أو أﻗ ّﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ‬
‫ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم‬

‫‪18‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫‪12‬‬
‫ﺿﻤﺎن وﺟﻮد أﻧﻤﺎط اﺳﺘﻬﻼك وإﻧﺘﺎج ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫اﻋﺘﻤﺎدﻧﺎ ﻋﲆ‬
‫اﻤﻟﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬
‫اﻷﻧﻤﺎط ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻫﻲ أﺳﺒﺎب ﺟﺬرﻳﺔ‬
‫آﺧﺬ ﺑﺎﻻزدﻳﺎد‬
‫ﻟﻸزﻣﺎت اﻟﻜﻮﻛﺒﻴﺔ اﻟﺜﻼث‬

‫‪%65‬‬
‫ارﺗﻔﻊ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻋﺎﻤﻟﻴﺎ‬
‫ﰲ اﻟﻔﱰة ﻣﻦ‬
‫‪ 2000‬إﱃ ‪2019‬‬
‫اﻟﺘﻠﻮث‬ ‫ﻓﻘﺪان اﻟﺘﻨﻮع‬ ‫ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻨﺎخ‬
‫اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬

‫ﻣﻦ‬ ‫اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ‬ ‫اﻟﻜﺜﺮﻴ ﻣﻦ اﻟﻐﺬاء ﻳ َ‬


‫اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ُﻔﻘﺪ أو ﻳُﻬﺪَر‬
‫ﻻ ﺗُﺪار ﺑﺄﻣﺎن‬
‫ﰲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ ﻛﻞ ﻳﻮم‬

‫ﻣﻌﺪﻻت ﺟﻤﻊ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ‬


‫)‪(2019‬‬

‫اﻤﻟﻌﺎﻟﺠﺔ‬ ‫اﻟﺨﺰن‬ ‫اﻟﻨﻘﻞ‬ ‫اﻟﺤﺼﺎد‬


‫‪%1,6‬‬ ‫‪%1,2‬‬

‫ﻣﻦ ﻏﺬاء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳُﻔﻘﺪ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﺎد‬


‫وﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﺳﻮاق اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ‬ ‫‪%13.3‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬

‫‪%22,8‬‬ ‫‪%46,9‬‬

‫اﻤﻟﻄﺎﻋﻢ‬ ‫اﻷﴎ اﻤﻟﻌﻴﺸﻴﺔ‬ ‫ﻣﺘﺎﺟﺮ اﻟﺒﻘﺎﻟﺔ‬ ‫اﻤﻟﻨﺰل‬


‫اﻤﻟﻌﺪل اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬ ‫أوروﺑﺎ‬
‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ ّ اﻟﻐﺬاء ﻳُﻬﺪَر‬


‫ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى اﻤﻟﺴﺘﻬﻠﻜﻦﻴ‬
‫‪%17‬‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪19‬‬


‫اﺗﺨﺎذ إﺟﺮاءات ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻤﻟﻜﺎﻓﺤﺔ‬ ‫‪13‬‬
‫ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻨﺎخ وآﺛﺎره‬

‫ﱡ‬
‫ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻨﺎخ‬
‫ﻫﻮ ﺗﺤﺬﻳﺮ اﻟﺮﻣﺰ اﻷﺣﻤﺮ" ﻟﻠﺒﴩﻳﺔ‬

‫اﻟﻨﺎﻓﺬة اﻤﻟﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﺠﻨﱡﺐ ﻛﺎرﺛﺔ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﺗﻨﻐﻠﻖ ﺑﴪﻋﺔ‬

‫اﻟﻜﻮارث اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ إﱃ اﻟﻮاﺳﻌﺔ‬ ‫اﻟﺠﻔﺎف ﺳﻴﺘﺴﺒﺐ ﺑﻨﺰوح‬


‫ﻣﺴﺘﻮى ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ ﺳﺮﻴﺗﻔﻊ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺎن ﻟﻠﺸﻌﺎب‬
‫اﻟﻨﻄﺎق ﺳﺘﺰداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %40‬ﰲ‬ ‫ﻣﺎ ﻳُﻘﺪّر ﺑـ ‪ 700‬ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬
‫‪ 60-30‬ﺳﻢ ﺑﺤﻠﻮل ‪2100‬‬ ‫اﻤﻟﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ﺑﺸﺄن درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة‬
‫اﻟﻔﱰة ﻣﻦ ‪ 2015‬إﱃ ‪2030‬‬ ‫ﺑﺤﻠﻮل ‪2030‬‬
‫زواﻟﻬﺎ‬ ‫اﺧﺘﻔﺎء‬
‫ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫‪ %90-70‬ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ‬
‫‪ 2‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫‪ 1,5‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬

‫اﻟﻜﻮارث‬ ‫ﺣﺎﻻت اﻟﺠﻔﺎف‬ ‫ارﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻮى ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫اﻟﺸﻌﺎب اﻤﻟﺮﺟﺎﻧﻴﺔ‬

‫اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻤﻟﻨﺎﺧﻲ‬ ‫اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن‬


‫ﻫﻮ أﻗ ّﻞ ﻣﻦ‬
‫‪ 100‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر اﻤﻟﺴﺘﻬﺪﻓﺔ‬
‫اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ‬

‫‪%6‬‬
‫ﻛﺎﻟﺘﺰاﻣﺎت ﺳﻨﻮﻳﺔ‬ ‫ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ‬
‫ﰲ ‪2021‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻘﺪﻣﺔ‬
‫ﻗﺪّﻣﺖ ‪ 79,6‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر‬ ‫وﺑﻠﻐﺖ أﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ‬
‫ﻛﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻨﺎﺧﻲ ﰲ ‪2019‬‬
‫ﻋﲆ اﻹﻃﻼق‬

‫ارﺗﻔﺎع درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬


‫ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﻼ ﻫﻮادة‪ ،‬ﻣﺘﺴﺒﺒﺎ ً‬
‫ﺑﺎﻤﻟﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻇﻮاﻫﺮ اﻟﻄﻘﺲ اﻤﻟﺘﻄﺮﻓﺔ‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1875‬‬ ‫‪1850‬‬

‫‪20‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻤﻟﺤﻴﻄﺎت واﻟﺒﺤﺎر واﻤﻟﻮارد اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬ ‫‪14‬‬
‫واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﺪام ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫ﻣﺤﻴﻄﺎﺗﻨﺎ‬
‫أﻛﱪ اﻟﻨﱡﻈﻢ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻋﲆ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض‬
‫ﻣﻬﺪﱠدة‬
‫اﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻲ‪/‬اﻟﺒﺤﺮي‬

‫اﻟﺘﺤﻤﱡ ﺾ اﻤﻟﺘﺰاﻳﺪ‬
‫ﻳﻬﺪّد اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬
‫وﻳﺤ ّﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرة اﻤﻟﺤﻴﻄﺎت‬
‫ﻋﲆ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ وﻃﺄة ﺗﻐﺮﻴ اﻤﻟﻨﺎخ‬
‫اﻟﺼﻴﺪ‬ ‫اﺣﱰار‬
‫اﻟﺠﺎﺋﺮ‬ ‫اﻤﻟﺤﻴﻄﺎت‬
‫اﻤﻟﺤﻴﻄﺎت ﺗﻤﺘﺺ ﻗﺮاﺑﺔ ُرﺑﻊ اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت‬
‫ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬

‫‪%90‬‬
‫اﻟﺘﺤﻤﱡ ﺾ‬ ‫اﻹﻏﻨﺎء ﺑﺎﻤﻟﻐﺬﻳﺎت‬

‫ﻣﻦ‬
‫ﺻﻴﺎدي اﻷﺳﻤﺎك ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻟﺪى‬ ‫اﻟﺘﻠﻮث اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻲ‬
‫ﻳﺨﻨﻖ اﻤﻟﺤﻴﻄﺎت‬
‫ﻣﺼﺎﺋﺪ أﺳﻤﺎك ﺻﻐﺮﻴة اﻟﻨﻄﺎق‬
‫ُ‬
‫وﻫﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﱃ‬ ‫أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 17‬ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﱰي‬
‫دﻋﻢ ﻋﺎﺟﻞ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ دﺧﻠﺖ‬
‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬
‫ﻣﺤﻴﻄﺎت اﻟﻌﺎﻟﻢ ﰲ ‪2021‬‬
‫ﻣﻦ اﻤﻟﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺰداد اﻟﻜﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪار‬
‫اﻟﻀﻌﻔﻦﻴ أو ﺛﻼﺛﺔ أﺿﻌﺎف ﺑﺤﻠﻮل ‪2040‬‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪21‬‬


‫ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻨﻈﻢ اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ اﻟﱪﻳﺔ وﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ وﺗﻌﺰﻳﺰ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ‬ ‫‪15‬‬
‫ﻣﺴﺘﺪام‪ ،‬وإدارة اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﲆ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﺪام‪ ،‬وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﺼﺤﺮ‪ ،‬ووﻗﻒ‬
‫ﺗﺪﻫﻮر اﻷراﴈ وﻋﻜﺲ ﻣﺴﺎره‪ ،‬ووﻗﻒ ﻓﻘﺪان اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬

‫اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‬
‫ِ‬
‫أﻫﻤﻞ إﱃ ﺣ ّﺪ ﺑﻌﻴﺪ‬
‫‪ 10‬ﻣﻼﻳﻦﻴ‬
‫ﰲ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﲆ اﻟﺘﻌﺎﰲ ﻣﻦ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬
‫ﻫﻜﺘﺎر ﻣﻦ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﺗُﺪﻣﱠ ﺮ ﺳﻨﻮﻳﺎ ً‬
‫‪$‬‬ ‫‪$‬‬
‫‪$‬‬
‫‪$‬‬ ‫ﻗﺮاﺑﺔ ‪ %90‬ﻣﻦ إزاﻟﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﱡ‬
‫اﻟﺘﻮﺳﻊ اﻟﺰراﻋﻲ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﻗﺮاﺑﺔ ‪ 40 000‬ﻧﻮع‬
‫ﺗﻢ ﺗﻮﺛﻴﻖ‬
‫أﻧﻬﺎ ﻋﺮﺿﺔ‬ ‫‪%38,5‬‬ ‫‪%49,6‬‬
‫ﻟﺨﻄﺮ اﻻﻧﻘﺮاض‬
‫ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد‬
‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ أراﴈ اﻟﺰراﻋﺔ اﻤﻟﺤﺼﻮﻟﻴﺔ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﻮﺳﻊ أراﴈ رﻋﻲ اﻤﻟﺎﺷﻴﺔ‬
‫اﻤﻟﻘﺒﻠﺔ‬

‫ﻗﺮاﺑﺔ ﻧﺼﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ‬


‫اﻤﻟﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﱪﻳﺔ واﻟﺠﺒﺎل‬
‫ﻣﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ‬
‫‪%‬‬ ‫‪ 133‬ﻃﺮﻓﺎ ً ﺻﺪّق ﻋﲆ‬
‫‪40‬‬ ‫ﺑﺮوﺗﻮﻛﻮل ﻧﺎﻏﻮﻳﺎ‬
‫ﻣﻴﺎه ﻋﺬﺑﺔ‬ ‫اﻟﺬي ﻳﺘﻨﺎول اﻟﻮﺻﻮل إﱃ‬
‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺮﻳﺔ‬
‫اﻤﻟﻮارد اﻟﻮراﺛﻴﺔ‬
‫ﺟﺒﺎل‬
‫ِ‬
‫واﻤﻟﻨﺼﻒ‬ ‫واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ اﻟﻌﺎدل‬
‫‪20‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪22‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﲆ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﺴﺎﻤﻟﺔ ﻻ ﻳُﻬﻤّﺶ ﻓﻴﻬﺎ أﺣﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫‪16‬‬
‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‪ ،‬وإﺗﺎﺣﺔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ وﺻﻮل اﻟﺠﻤﻴﻊ إﱃ اﻟﻌﺪاﻟﺔ‪ ،‬وﺑﻨﺎء‬
‫ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻓﻌﺎﻟﺔ وﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎءﻟﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ اﻤﻟﺴﺘﻮﻳﺎت‬

‫اﻟﻨﺪاءات‬
‫ﻣﻦ أﺟﻞ إﺣﻼل‬
‫اﻟﺴﻼم ﰲ اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻬﺎ‬
‫ﻳﺸﻬﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﻛﱪ‬
‫ﺛُﻠﺚ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﴫاﻋﺎت اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ‬
‫ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ‪1946‬‬
‫ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء‬
‫ﻳﺨﺸﻮن اﻤﻟﴚ ﺑﻤﻔﺮدﻫﻢ‬
‫و ُرﺑﻊ‬
‫ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﰲ أﺣﻴﺎﺋﻬﻢ اﻤﻟﺤﻠﻴﺔ ﻟﻴﻼً‬
‫ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺑﻠﺪان ﻣﺘﺄﺛﺮة‬
‫ﺑﺎﻟﴫاﻋﺎت )ﻧﻬﺎﻳﺔ ‪(2020‬‬

‫اﻧﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪّل ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ ﻋﺎﻤﻟﻴﺎ ً‬ ‫ﰲ رﻗﻢ ﻗﻴﺎﳼ‬


‫‪%5.2‬‬
‫‪ 100‬ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ‬
‫ﺑﻦﻴ ‪ 2015‬و ‪2020‬‬
‫ﻧﺰﺣﻮا ﻗﴪا ﰲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫وﻫﺬا ﻻ ﻳﺮﻗﻰ‬
‫)أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ ‪(2022‬‬
‫إﱃ ﻣﺴﺘﻮى ”اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﻜﺒﺮﻴ“‬
‫ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪ 2030‬اﻤﻟﺴﺘﻬﺪَف‬
‫ﰲ أﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫اﻟﻔﺴﺎد ﻣﻮﺟﻮد ﰲ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬


‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ً واﺣﺪة ﻣﻦ ﺑﻦﻴ ﻛﻞ ‪ 6‬ﻣﺆﺳﺴﺎت أﻋﻤﺎل ُﻃﻠِﺐَ ﻣﻨﻬﺎ‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ رﺷﻮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻦﻴ ﺣﻜﻮﻣﻴﻦﻴ‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪23‬‬


‫ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ وﺗﻨﺸﻴﻂ اﻟﴩاﻛﺔ‬ ‫‪17‬‬
‫اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫اﻹﻗﺒﺎل ﻋﲆ‬ ‫أﻋﺒﺎء اﻟﺪﻳﻮن اﻤﻟﺘﺼﺎﻋﺪة‬


‫اﻹﻧﱰﻧﺖ‬ ‫ﺗﻬﺪّد ﺗﻌﺎﰲ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬
‫ﺗﺴﺎرع ﺧﻼل‬ ‫ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬
‫اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬
‫‪ %‬ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺪﻳﻦ إﱃ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ‬
‫اﻹﻧﱰﻧﺖ‬ ‫اﻹﺟﻤﺎﱄ ارﺗﻔﻌﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ً ﺣﺎدا ً ﰲ‬
‫ﺑﻠﺪان أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬

‫‪%43,7‬‬

‫‪%23,4‬‬
‫‪%63‬‬ ‫‪%54‬‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2011‬‬

‫ﰲ ‪2021‬‬

‫اﻤﻟﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﺻﺎﰲ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﻠﻎ‬


‫اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أﻫﺪاف‬ ‫ﻣﺴﺘﻮى ﻣﺮﺗﻔﻌﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻫﻮ ‪ 177,6‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر‪،‬‬
‫اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ‬ ‫وﻣﺮ ّد ذﻟﻚ إﱃ ﺣ ّﺪ ﺑﻌﻴﺪ إﱃ اﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻤﻟﺘﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺗﺮاﺟﻌﺖ‬ ‫ﺑﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬

‫‪%18‬‬
‫ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻤﻟﺒﺎﴍة اﻧﺘﻌﺸﺖ‬
‫ﰲ ‪2020‬‬ ‫ﺑﻘﻮة وﺑﻠﻐﺖ ‪ 1,58‬ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر‪ ،‬ﺑﺰﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ‬
‫ً‬
‫ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ‪2020‬‬ ‫‪%64‬‬

‫اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت اﻤﻟﺎﻟﻴﺔ ﺑﻠﻐﺖ ‪ 605‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر‪،‬‬


‫ﺑﺰﻳﺎدة ﻗﺪرﻫﺎ ‪ %8,6‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ‪2020‬‬

‫‪24‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫ﻋﺪم ﺗﺮك أي أﺣﺪ ﺧﻠﻒ اﻟﺮﻛﺐ‬

‫ﻗﺮاﺑـﺔ‬ ‫ﺑﻠﺪان ﻧﺎﻣﻴﺔ ﻋﺪّة‬


‫‪%41‬‬
‫ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻌﺎﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬
‫ﻓﻬﻲ ﺗﻮاﺟﻪ‬

‫ِﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﺣﻮا‬


‫ﻗﴪا ً ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫ﻛﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﻷﻃﻔﺎل )‪(2021‬‬ ‫أﻋﺒﺎء دﻳﻮن‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬ ‫ﺗﻀﺨﻤﺎ ً‬
‫ﻣﺘﺰاﻳﺪة‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة‬ ‫ﻗﻴﺎﺳﻴﺎ ً‬

‫أﻃﻔﺎل اﻟﻴﻮم‬ ‫ﻣﻌﺪﻻت ﺗﺤﺼﻦﻴ‬ ‫ﻓﺴﺤﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ‬ ‫أوﻟﻮﻳﺎت‬


‫ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﺿﺪ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫ﻣﺤﺪودة‬ ‫ﻣﺘﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫ﺳﻴﺸﻬﺪون ﻋﲆ‬
‫ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ‬
‫ﻇﻮاﻫﺮ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻣﺘﻄﺮﻓﺔ‬

‫ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪2100‬‬


‫إذا ﻣﺎ ارﺗﻔﻌﺖ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬

‫‪ 3‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬ ‫‪1.5‬‬


‫ﺧﻤﺴﺔ أﺿﻌﺎف‬ ‫درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ‬
‫أرﺑﻌﺔ أﺿﻌﺎف‬ ‫ﻋﺎﻤﻟﻴﺎً‪،‬‬
‫اﻧﺘﺸﺎر‬
‫اﻟﻘﻠﻖ واﻻﻛﺘﺌﺎب‬
‫ازداد ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ %25‬ﰲ ‪2020‬‬
‫ﺑﺤﻠﻮل ‪،2030‬‬
‫ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﱃ ‪ 110‬ﻣﻼﻳﻦﻴ ﻓﺘﺎة ﻣﻦ اﻤﻟﺮﺟﺢ‬ ‫ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻦﻴ‬
‫أن ﻳﺼﺒﺤﻦ ﻋﺮاﺋﺲ أﻃﻔﺎل‪ ،‬أﻛﺜﺮ ﺑـ ‪ 10‬ﻣﻼﻳﻦﻴ‬ ‫اﻟﺸﺒﺎب واﻟﻨﺴﺎء‬
‫ﻓﺘﺎة ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬

‫ةماع ةرظن‬ ‫‪25‬‬


‫‪1‬‬
‫القضاء عىل الفقر‬

‫احملرز‬
‫قلبت جائحة مرض فريوس كورونا ‪( 2019‬كوفيد‪ )19-‬مسار التقدم املطرد َ‬
‫يف احلد من الفقر على مدى ‪ 25‬عاماً املاضية‪ ،‬فللمرة األوىل منذ جيل ازداد عدد‬
‫األشخاص الذين يعيشون يف فقر مدقع‪ .‬واآلن‪ ،‬رمبا يتسبب ارتفاع التضخم‬
‫وتأثريات احلرب يف أوكرانيا بعرقلة التقدم أكثر فأكثر‪ .‬وميكن أن تؤدي األزمات‬
‫جمتمعةً إىل أن يعيش ما بني ‪ 75‬و ‪ 95‬مليون شخص إضايف يف فقر مدقع يف عام‬
‫تعتمد املزارعة روفينا جبسون‪ ،‬وهي أرملة يف الثمانني من العمر‪ ،‬على الفول‬ ‫‪ ،2022‬مقارنةً بتوقعات ما قبل اجلائحة‪ .‬ويف حني أن البلدان مجيعها تقريباً قد‬
‫السوداين للحصول على الربوتني وحتقيق دخل‪ .‬وقريتها النائية‪ ،‬يف خولوجنريا‪،‬‬ ‫اختذت تدابري جديدة للحماية االجتماعية استجابة لألزمة‪ ،‬الكثري من تلك‬
‫ماالوي‪ ،‬ليس هبا كهرباء أو مياه جارية‪.‬‬ ‫بعد أعداد كبرية من‬‫التدابري كانت قصرية األجل بطبيعتها‪ ،‬ومل تستفد منها ُ‬
‫األشخاص املستضعفني‪ .‬وكما تبدو األمور اليوم‪ ،‬فإن العامل ليس على املسار‬
‫الصحيح إلهناء الفقر حبلول عام ‪ ،2030‬فالبلدان األكثر فقراً حباجة اآلن إىل‬
‫مستويات غري مسبوقة من النمو املوجه لصاحل الفقراء لتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬
‫يف البداية جائحة كوفيد‪ ،19-‬واآلن أزمة أوكرانيا‪ ،‬تعرقالن التقدم املح َرز نحو إنهاء الفقر املدقع‬
‫والتأثريات األوسع نطاقاً للحرب يف أوكرانيا هذا الرقم حنو ‪ 95‬مليون شخص‪،‬‬ ‫بني عامي ‪ 2015‬و ‪ ،2018‬واصل الفقر يف العامل اخنفاضاً تارخيياً‪ ،‬فقد تراجع‬
‫ما يُبعد العامل أكثر فأكثر عن حتقيق هدف إهناء الفقر املدقع حبلول عام ‪.2030‬‬ ‫معدل الفقر املدقع من ‪ 10,1‬يف املائة إىل ‪ 8,6‬يف املائة‪ .‬وهذا يعين أن عدد‬
‫ﻋﺪد اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﲆ أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 1,90‬دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ ﰲ اﻟﻴﻮم‪،2018–2015 ،‬‬ ‫األشخاص الذين يعيشون على أقل من ‪ 1,90‬دوالر يف اليوم الواحد قد تراجع من‬
‫‪ 2022–2019‬وﺗﻮﻗﻌﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ 19-‬وﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ )ﺑﺎﻤﻟﻼﻳﻦﻴ(‬ ‫‪ 740‬مليون شخص إىل ‪ 656‬مليون شخص خالل تلك الفرتة‪ .‬وأضرت جائحة‬
‫‪800‬‬ ‫كوفيد‪ 19-‬بشدة بذلك التقدم‪ .‬وتشري التنبؤات اآلنية إىل أن معدل الفقر يف العامل‬
‫‪739,5‬‬
‫‪713,8‬‬
‫قد ارتفع بشكل حاد من عام ‪ 2019‬إىل عام ‪ ،2020‬من ‪ 8,3‬يف املائة إىل‬
‫‪ 9,2‬يف املائة‪ ،‬يف أول ارتفاع يف مستوى الفقر املدقع منذ عام ‪ 1998‬واألكرب منذ‬
‫‪710,4‬‬
‫‪684,7‬‬ ‫‪684,2‬‬
‫‪676,5‬‬
‫‪656,4‬‬
‫‪641,4‬‬ ‫‪656,7‬‬ ‫عام ‪ .1990‬وشطب ذلك أكثر من أربع سنوات من املكاسب املطردة‪ .‬ويعين‬
‫‪600‬‬ ‫‪621,1‬‬ ‫ذلك أيضاً أن ‪ 93‬مليون شخص إضايف حول العامل قد ُدفعوا إىل براثن الفقر املدقع‬
‫بسبب اجلائحة‪.‬‬
‫‪599,7‬‬ ‫‪581,3‬‬

‫حيرز تقدم يُذكر منذ ذلك احلني يف اللحاق باالجتاه الذي كان سائداً قبل جائحة‬
‫ومل َ‬
‫‪400‬‬
‫كوفيد‪ .19-‬وتقدر توقعات عام ‪ 2022‬أن ‪ 75‬مليون شخص أكثر مما كان متوقعاً‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫قبل اجلائحة سيعيشون يف فقر مدقع‪ .‬وميكن أن يدفع ارتفاع أسعار املواد الغذائية‬
‫اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‬
‫ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺪون اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺧﻂ اﻷﺳﺎس ﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻣﺘﺸﺎﺋﻤﺔ‬

‫يف عام ‪ ،2020‬ارتفعت نسبة العمال الذين يعيشون يف فقر مدقع للمرة األوىل منذ عقدين‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻦﻴ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﲆ أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 1,90‬دوﻻر ﰲ اﻟﻴﻮم‪) 2021–2019 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬وألول مرة منذ عقدين‪ ،‬ارتفعت نسبة العمال الذين يعيشون يف فقر‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬
‫‪36,7‬‬
‫‪38,0‬‬ ‫مدقع يف العامل‪ ،‬فقد ارتفعت من ‪ 6,7‬يف املائة يف عام ‪ 2019‬إىل ‪ 7,2‬يف املائة‪،‬‬
‫ما دفع ‪ 8‬ماليني عامل إضايف إىل براثن الفقر‪ .‬وهو ما يعكس ساعات العمل‬
‫‪37,9‬‬

‫‪17,6‬‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬
‫املفقودة واخنفاض الدخل للكثريين خالل أزمة جائحة كوفيد‪ .19-‬وعلى الرغم من‬
‫*‬ ‫‪19,2‬‬
‫‪18,8‬‬

‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬


‫‪7,5‬‬
‫‪8,1‬‬
‫اخنفاض معدل العمالة الفقرية بشكل طفيف يف عام ‪ ،2021‬إىل ‪ 6,9‬يف املائة‪،‬‬
‫‪3,7‬‬
‫‪6,6‬‬
‫بعد‬
‫تتعاف معظم املناطق ُ‬
‫إال‪ ‬أن املعدل ما يزال أعلى مما كان عليه قبل اجلائحة‪ .‬ومل َ‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪4,2‬‬
‫‪4,4‬‬ ‫إىل مستوياهتا املسجلة يف عام ‪ .2019‬كما شهدت املنطقتان ذواتا أعلى معدلني‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫‪2,9‬‬
‫‪3,3‬‬
‫للعمالة الفقرية ‪ -‬أفريقيا جنوب الصحراء الكربى وأوقيانوسيا (باستثناء أسرتاليا‬
‫‪3,0‬‬
‫‪1,0‬‬
‫ونيوزيلندا) ‪ -‬أكرب زيادتني يف العامني املاضيني‪.‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫واألرجح أن اجلائحة قد فاقمت التفاوتات احلالية يف معدالت العمالة الفقرية بني‬
‫‪1,1‬‬
‫‪1,0‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫‪6,7‬‬
‫‪7,2‬‬ ‫الشباب والنساء‪ ،‬الذين كانوا بالفعل أكثر عرضة من البالغني والرجال ألن يكونوا‬
‫من بني العمالة الفقرية‪ .‬وتأثر الشباب والنساء بشكل غري متناسب بساعات العمل‬
‫‪6,9‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬


‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫املفقودة وخفض األجور يف عام ‪ ،2020‬ما جيعل من املرجح أن تتسع هذه الفجوات‪.‬‬

‫‪26‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫أكثر من نصف املتعطلني عن العمل بالبلدان املرتفعة الدخل يتلقون إعانات نقدية مقارنة بنسبة ‪ 1‬يف املائة‬
‫بالبلدان املنخفضة الدخل‬
‫يف عام ‪ ،2020‬مع تباين كبري يف التغطية عرب املناطق‪ .‬وحصل ‪ 63‬يف املائة من‬ ‫أنظمة احلماية االجتماعية املتينة ضروريةٌ للتخفيف من العواقب الفورية والطويلة‬
‫أولئك الذين يُعدون مستضعفني يف البلدان املرتفعة الدخل على إعانات نقدية‬ ‫األجل جلائحة كوفيد‪ 19-‬وللحؤول دون وقوع البشر يف براثن الفقر‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫مقارنة بـ ‪ 7,8‬يف املائة فقط يف البلدان املنخفضة الدخل‪.‬‬ ‫حبلول عام ‪ ،2020‬متت تغطية ‪ 46,9‬يف املائة فقط من سكان العامل بشكل فعال‬
‫من خالل إعانة نقدية واحدة على أقل تقدير للحماية االجتماعية‪ ،‬ما ترك ‪4,1‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻤﻟﺸﻤﻮﻟﻦﻴ ﺑﺈﻋﺎﻧﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ واﺣﺪة ﻋﲆ أﻗ ّﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ‪ ،‬واﻷﺷﺨﺎص اﻤﻟﺴﺘﻀﻌﻔﻦﻴ‬
‫اﻤﻟﺸﻤﻮﻟﻦﻴ ﺑﺎﻤﻟﺴﺎﻋﺪات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬واﻤﻟﺘﻌﻄﻠﻦﻴ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻘﻮن إﻋﺎﻧﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ‬ ‫بليون شخص بدون محاية‪ .‬واستجابةً ألزمة جائحة كوفيد‪ ،19-‬أُعلن عن‬
‫ﻟﻠﺒﻄﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮى دﺧﻞ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ‪) 2020 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫ما يقرب من ‪ 1 900‬تدبري من تدابري احلماية االجتماعية من قبل ‪ 211‬دولة‬
‫‪100‬‬ ‫وإقليم‪ ،‬على الرغم من أن هذه التدابري كانت يف الغالب (‪ 92‬يف املائة) قصرية‬
‫‪80‬‬ ‫‪85,4‬‬ ‫األجل بطبيعتها‪.‬‬
‫‪64,0‬‬
‫وما يقرب من ‪ 39‬يف املائة من التدابري املتخذة وجهت حنو الفئات املستضعفة‪،‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪62,8‬‬
‫يف حني أن ‪ 26‬يف املائة منها كان يتعلق بتأمني الدخل واحلماية من البطالة‪،‬‬
‫ما يدل على األمهية الكبرية للمساعدة االجتماعية وإعانات البطالة يف االستجابة‬
‫‪52,2‬‬
‫‪46,9‬‬
‫‪40‬‬
‫‪34,4‬‬
‫‪28,9‬‬
‫لألزمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن ‪ 96‬بلداً فقط لديها برامج محاية من البطالة معمول هبا‪،‬‬
‫‪20‬‬
‫‪17,5‬‬
‫‪24,9‬‬

‫‪15,2‬‬
‫وحىت يف حال العمل مبثل هذه الربامج‪ ،‬غالباً ما تكون التغطية الفعالة حمدودة‪،‬‬
‫ال سيما يف البلدان ذات املستويات العالية من العمالة غري الرمسية‪ .‬وعلى الصعيد‬
‫‪13,4‬‬ ‫‪18,6‬‬
‫‪5,5‬‬
‫‪7,8‬‬ ‫‪0,8‬‬
‫‪0‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫العاملي‪ ،‬يف عام ‪ ،2020‬بلغت نسبة القوى العاملة املشمولة قانوناً بربامج إعانة‬
‫اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ‬
‫البطالة ‪ 43,1‬يف املائة فقط‪ ،‬وحصل ‪ 18,6‬يف املائة فقط من العمال املتعطلني عن‬
‫اﻟﺴﻜﺎن‬ ‫أﺷﺨﺎص ﻣﺴﺘﻀﻌﻔﻮن‬ ‫ﻣﺘﻌﻄﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫العمل يف مجيع أحناء العامل على إعانات بطالة‪.‬‬
‫وباملثل‪ ،‬فإن ‪ 28,9‬يف املائة فقط من األشخاص الذين يُعدون مستضعفني ‪-‬‬
‫مجيع األطفال‪ ،‬إىل جانب كبار السن وأولئك يف سن العمل غري املشمولني‬
‫بالتأمني االجتماعي ‪ -‬حصلوا على إعانات نقدية يف إطار املساعدات االجتماعية‬

‫ارتفعت الوفيات املرتبطة بالكوارث ستة أضعاف يف عام ‪ ،2020‬أساسا ً جراء الجائحة‬
‫ويف غضون ذلك‪ ،‬أُحرز تقدم كبري حنو زيادة عدد البلدان اليت تتبىن اسرتاتيجيات‬ ‫ميكن أن تؤدي املخاطر البيولوجية مثل جائحة كوفيد‪ ،19-‬إىل جانب الكوارث‬
‫وطنية للحد من خماطر الكوارث‪ .‬وحبلول هناية عام ‪ ،2021‬أبلغ ‪ 123‬بلداً عن‬ ‫األخرى مثل األعاصري املدارية والفيضانات‪ ،‬إىل تفاقم الفقر وإبطاء وترية ختفيف‬
‫العمل مبثل هذه االسرتاتيجيات‪ ،‬مقارنة بـ ‪ 55‬بلداً فقط يف عام ‪.2015‬‬ ‫وطأة اجلوع‪ .‬ويف عام ‪ ،2020‬وبناءً على التقارير الواردة من ‪ 80‬بلداً مبوجب إطار‬
‫ِسنداي‪ ،‬كان معدل الوفيات النامجة عن الكوارث ‪ 5,74‬شخصاً لكل ‪100 000‬‬
‫اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻤﻟﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮارث )اﻤﻟﻌﺪل ﻟﻜﻞ ‪ 100 000‬ﻧﺴﻤﺔ(‪2020-2015 ،‬‬ ‫نسمة‪ .‬ويأخذ هذا التقدير يف احلسبان الوفيات النامجة عن الكوارث على اختالف‬
‫‪6,00‬‬ ‫مصادرها‪ ،‬مبا يف ذلك جائحة كوفيد‪ .19-‬وحبسب التقديرات فإن ‪ 80‬يف املائة‬
‫‪5,74‬‬
‫على األقل من الوفيات النامجة عن الكوارث يف ذلك العام ناجتة عن فريوس‬
‫‪5,00‬‬
‫كورونا‪ .‬وحىت دون األخذ يف احلسبان النقص الكبري يف اإلبالغ (تقدر منظمة‬
‫‪4,00‬‬ ‫الصحة العاملية الوفيات العاملية املفرطة بنحو ‪ 4,5‬مليون يف عام ‪ ،)2020‬فإن هذا‬
‫الرقم يتباين بالفعل بشكل صارخ مع الفرتة بني عامي ‪ ،2019-2015‬عندما كان‬
‫‪3,00‬‬
‫معدل الوفيات النامجة عن الكوارث ‪ 0,93‬شخصاً لكل ‪ 100 000‬نسمة‪.‬‬
‫‪2,00‬‬ ‫‪2,02‬‬ ‫وبينما كانت البلدان تتعامل مع التداعيات االقتصادية للجائحة‪ ،‬أبلغ ‪ 33‬بلداً عن‬
‫‪1,00‬‬
‫تكبُد خسائر اقتصادية مباشرة بلغت ‪ 16,5‬بليون دوالر يف عام ‪ 2020‬جراء‬
‫‪0,75‬‬
‫‪0,66‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫كوارث أخرى‪ .‬ومن هذا املبلغ‪ ،‬كان ‪ 41‬يف املائة (‪ 6,8‬بليون دوالر) يف قطاع‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,42‬‬
‫الزراعة و‪ 38‬يف املائة (‪ 6,2‬بليون دوالر) يتعلق باخلسارة النامجة عن تلف أو تدمري‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬
‫البنية التحتية احليوية‪.‬‬

‫ فدهلااع ءاضقلا | ‪ 1‬فدهلا‬ ‫‪27‬‬


‫‪2‬‬
‫القضاء التام عىل الجوع‬

‫العامل على شفري أزمة غذاء عاملية‪ ،‬فعدد األشخاص الذين يعانون من اجلوع ومن‬
‫انعدام األمن الغذائي كان يف ازدياد حىت قبل حدوث جائحة كوفيد‪ .19-‬وقد‬
‫تقوضت النظم العاملية لإلمدادات الغذائية جزئياً بفعل جمموعة متتالية من‬
‫الصراعات املتصاعدة‪ ،‬والصدمات املتصلة باملناخ‪ ،‬واتساع نطاق عدم املساواة‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬رمبا عاىن ما يصل إىل ‪ 828‬مليون شخص من اجلوع يف عام‬
‫بعد أن ترك وظيفةً يف جمال تقنية املعلومات يف نريويب‪ ،‬إىل جذوره‬ ‫‪ .2021‬ويشكل اندالع احلرب يف أوكرانيا هتديداً إضافياً النعدام األمن الغذائي‪،‬‬
‫عاد أليكس‪َ ،‬‬
‫يدرب شباباً آخرين على املمارسات‬ ‫مع إمكانية التسبب بارتفاع يف مستويات اجلوع وسوء التغذية‪ ،‬ال سيما بني أشد‬
‫الريفية لكي يدير مزرعة هناك‪ .‬وهو اآلن ّ‬ ‫الناس فقراً وضعفاً‪ .‬ومع هذه األزمة العاملية اليت تلوح يف األفق‪ ،‬أصبح من امللح‬
‫الزراعية اجليدة‪.‬‬
‫أكثر من أي وقت مضى معاجلة أسباهبا اجلذرية‪ .‬وجيب على اجملتمع الدويل أن‬
‫يتحرك اآلن لتفادي حالة طوارئ غذائية معيقة واالضطرابات االجتماعية‬
‫واالقتصادية والسياسية اليت ميكن أن تعقب ذلك‪.‬‬

‫تتضافر الرصاعات وجائحة كوفيد‪ 19-‬وتغري املناخ وأوجه عدم املساواة املتفاقمة لتقويض األمن الغذائي‬
‫يف جميع أنحاء العالم‬
‫جمتمعني سلة خبز العامل‪ ،‬فهما يوفران ‪ 30‬يف املائة‬
‫والطاقة‪ .‬وهذان البلدان يُعدان َ‬ ‫تقلب املناخ والظواهر املناخية املتطرفة‪ ،‬والصراعات‪ ،‬والصدمات االقتصادية‪ ،‬وأوجه‬
‫و‪ 20‬يف املائة من الصادرات العاملية من القمح والذرة‪ ،‬على التوايل‪ ،‬فضالً عن‬ ‫عدم املساواة املتفاقمة كلها تبعد العامل عن املسار الصحيح حنو حتقيق القضاء على‬
‫‪ 80‬يف املائة من الصادرات العاملية من منتجات بذور عباد الشمس‪ .‬ويستورد‬ ‫اجلوع حبلول عام ‪ .2030‬ومنذ عام ‪ ،2014‬عدد األشخاص الذين يعانون من‬
‫ما ال يقل عن ‪ 50‬بلداً ما نسبته ‪ 30‬يف املائة أو أكثر من قمحه من هذين البلدين‪،‬‬ ‫اجلوع ومن انعدام األمن الغذائي آخذ باالزدياد‪ .‬وأدت جائحة كوفيد‪ 19-‬إىل‬
‫فيما يستورد العديد من البلدان األفريقية والبلدان األقل منواً أكثر من ‪ 50‬يف املائة‪.‬‬ ‫تفاقم الوضع املتدهور بالفعل‪ ،‬فقد ارتفع عدد األشخاص الذين يواجهون اجلوع يف‬
‫وأوكرانيا واالحتاد الروسي أيضاً من املصدرين الرئيسيني لألمسدة‪.‬‬ ‫عام ‪ 2021‬بنحو ‪ 150‬مليون شخص مقارنة بعام ‪ .2019‬وبتعبري آخر‪ ،‬يُقدر أن‬
‫وتسبب الصراع يف اخنفاض حاد ومفاجئ يف صادرات احلبوب وبذور عباد‬ ‫‪ 1‬من كل ‪ 10‬أشخاص يف مجيع أحناء العامل يعاين من اجلوع‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪،‬‬
‫الشمس واألمسدة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن البلدان املعتمدة على الواردات معرضة‬ ‫عاىن ما يقرب من ‪ 1‬من كل ‪ 3‬أشخاص (‪ 2,3‬بليون شخص وهذا رقم مفزع) من‬
‫الرتفاع تكاليف الغذاء وتعطل سلسلة التوريد‪ .‬ومثة حاجة ماسة إىل أنشطة‬ ‫انعدام األمن الغذائي بشكل معتدل أو شديد يف عام ‪ ،2021‬ما يعين االفتقار إىل‬
‫مشرتكة ومنسقة وحلول سياساتية لتجنب نقص غذاء أفقر الشعوب يف العامل‬ ‫كاف‪ .‬وهذا ميثل زيادة بنحو ‪ 350‬مليون شخص منذ‬ ‫الوصول املنتظم إىل غذاء ٍ‬
‫واحلد من تأثري الصراع‪ ،‬فضالً عن العواقب املستمرة للجائحة‪ ،‬على انعدام األمن‬ ‫بداية اجلائحة‪ .‬وقد لوحظت أكثر الزيادات إثارًة للقلق يف أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫الغذائي العاملي‪.‬‬ ‫الكربى‪ ،‬تليها آسيا الوسطى واجلنوبية‪ ،‬وأمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪.‬‬
‫وتشكل األزمة املتفاقمة يف أوكرانيا هتديداً آخر لألمن الغذائي‪ .‬فأوكرانيا واالحتاد‬
‫الروسي من كبار املنتجني واملصدرين للسلع الغذائية الرئيسية واألمسدة واملعادن‬

‫ما يزال انخفاض إنتاجية عمالة صغار منتجي األغذية مبعث عىل القلق‬
‫معظم البلدان اليت تتوافر عنها بيانات‪ ،‬يقل متوسط الدخل السنوي من الزراعة‬ ‫صغار املزارعني هم عماد الزراعة‪ .‬ولكن على الرغم من أمهية صغار منتجي األغذية‬
‫لصغار املزارعني عن ‪ 2 000‬دوالر (بالسعر الثابت ملعادل القدرة الشرائية لعام‬ ‫يف مكافحة اجلوع‪ ،‬فإهنم غالباً ما يكونون من بني أكثر الفئات ضعفاً يف املناطق‬
‫‪ .)2011‬وهذا أقل من نصف دخل كبار املنتجني‪ ،‬يف ثالثة أرباع البلدان اليت‬ ‫الريفية وداخل نظام األغذية الزراعية‪.‬‬
‫تتوافر عنها بيانات‪ .‬ويزداد حرمان صغار املزارعني من النساء‪ .‬وعلى الرغم من أن‬ ‫ويف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‪ ،‬تقل إنتاجية عمالة صغار املزارعني عن‬
‫إنتاجية وحدات إنتاج األغذية اليت يرأسها رجال ونساء متماثلة‪ ،‬فإن متوسط‬ ‫‪ 15‬دوالراً يف اليوم (بالسعر الثابت ملعادل القدرة الشرائية لعام ‪ ،)2011‬وذلك وفقاً‬
‫الدخل السنوي للوحدات اليت ترأسها نساء يرتاوح بني ‪ 50‬يف املائة و‪ 70‬يف املائة‬ ‫ألحدث األرقام املتاحة لـ ‪ 42‬بلداً‪ .‬وما يزال دخل صغار املنتجني متخلفاً عن دخل‬
‫من دخل الرجال‪ ،‬يف نصف البلدان اليت تتوافر عنها بيانات‪.‬‬ ‫نظرائهم من كبار املنتجني‪ ،‬مع وجود فروق جلية يف البلدان املرتفعة الدخل‪ .‬ويف‬

‫‪28‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫من املرجح أن يكون التقدم البطيء بالفعل بشأن سوء تغذية األطفال قد انتكس أكثر بسبب الجائحة وانعدام‬
‫األمن الغذائي املتفاقم‬
‫لدى األطفال يف ازدياد أيضاً يف بعض البلدان حيث حيل الطعام غري الصحي حمل‬ ‫التغذية اجليدة تضع األطفال على طريق البقاء على قيد احلياة واالزدهار‪ .‬وقد‬
‫الطعام الطازج واملغذي‪ ،‬وحيث تقلص القيود املفروضة على احلركة فرص مزاولة‬ ‫يستغرق ظهور التأثري الكامل للجائحة على تغذية األطفال سنوات عدة‪ .‬ومع‬
‫النشاط البدين لفرتات زمنية طويلة‪.‬‬ ‫ذلك‪ ،‬فإن مثة سيناريو حمتمل هو أن جائحة كوفيد‪ ،19-‬إىل جانب ارتفاع أسعار‬
‫احملرز حىت‬ ‫املواد الغذائية‪ ،‬يفاقمان مجيع أشكال سوء التغذية بسبب فقدان دخل األسر‬
‫وهذه الصدمات‪ ،‬اليت حتدث منذ عام ‪ ،2020‬ستعكس مسار التقدم َ‬
‫اآلن يف حال غياب تدخالت إضافية‪ .‬ومثة حاجة ماسة إىل تكثيف اجلهود للحد‬ ‫املعيشية‪ ،‬ونقص األغذية املغذية املتاحة وامليسورة التكلفة‪ ،‬واخنفاض النشاط‬
‫من سوء التغذية والتصدي للتهديدات املتزايدة احملدقة باألمن التغذوي‪.‬‬ ‫البدين‪ ،‬وتعطل خدمات التغذية األساسية‪.‬‬
‫ويف عام ‪ ،2020‬وهو آخر عام تتوافر عنه بيانات‪ ،‬عاىن ‪ 22,0‬يف املائة من‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻃﻔﺎل دون ّ‬
‫األطفال دون سن اخلامسة يف مجيع أحناء العامل (‪ 149,2‬مليون) من التقزم‬
‫‪1‬‬
‫ﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺰم واﻟﻬﺰال‪2020 ،‬‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫(اخنفاض الطول بالنسبة إىل السن)‪ .‬وهذا تراجع من ‪ 24,4‬يف املائة يف عام‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪9,0‬‬
‫‪ .2015‬وشهدت السنوات الالحقة عوائق مستمرة يف احلصول على طعام ٍ‬
‫مغذ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪32,3‬‬ ‫‪5,9‬‬
‫واالستفادة من خدمات التغذية األساسية بسبب اجلائحة‪ .‬ولتحقيق هدف‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪29,8‬‬ ‫‪13,6‬‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪17,8‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫خفض عدد األطفال الذين يعانون من التقزم بنسبة ‪ 50‬يف املائة حبلول عام‬
‫**‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪13,4‬‬ ‫‪4,1‬‬
‫‪ ،2030‬جيب أن يتضاعف معدل االخنفاض السنوي (ليبلغ ‪ 3,9‬يف املائة سنوياً)‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪11,3‬‬ ‫‪1,3‬‬
‫***‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪4,0 0,2‬‬ ‫مقارنة مبعدل االخنفاض السنوي احلايل البالغ ‪ 2,1‬يف املائة سنوياً‪.‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬
‫واهلزال وزيادة الوزن يف مرحلة الطفولة شكالن من أشكال سوء التغذية وميكن أن‬
‫****‬
‫‪2,3‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫يظهرا جنباً إىل جنب يف جمموعة سكانية‪ .‬ويف عام ‪ ،2020‬تبني وجود اهلزال‬
‫‪22,0‬‬ ‫‪6,7‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬

‫اﻟﺘﻘﺰم‬ ‫اﻟﻬﺰال‬ ‫(نقص الوزن بالنسبة إىل الطول) وزيادة الوزن يف ‪ 6,7‬يف املائة من األطفال دون‬
‫ﻓﱰات اﻟﺜﻘﺔ ‪ 95‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ‬ ‫سن اخلامسة (‪ 45,4‬مليون) و‪ 5,7‬يف املائة من األطفال دون سن اخلامسة‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫(‪ 38,9‬مليون)‪ ،‬على التوايل‪ .‬واهلزال حالة ميكن أن حتدث بسرعة نتيجة للصراعات‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻴﺎﺑﺎن ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﻬﺰال‪.‬‬ ‫**‬
‫واجلوائح واألحداث املناخية‪ .‬وميكن للصدمات ذات الصلة يف أسعار الغذاء‬
‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﻬﺰال ﺑﺄﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ )أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 50‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ( ﻷوروﺑﺎ‪.‬‬ ‫***‬

‫ﺗﻘﺪﻳﺮات اﻟﻬﺰال ﻏﺮﻴ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم ﻛﻔﺎﻳﺔ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ )أﻗﻞ ﻣﻦ ‪ 50‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ(‪.‬‬ ‫****‬ ‫والوقود واألمسدة النامجة عن احلرب يف أوكرانيا أن متيل بالكفة أكثر من ذلك‪،‬‬
‫ما يقضي على سبل الوصول إىل األنظمة الغذائية الصحية‪ .‬وقد تكون زيادة الوزن‬

‫نسبة البلدان املترضرة من ارتفاع أسعار املواد الغذائية ازدادت بشكل حاد يف عام ‪2020‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﺄﺛﺮة ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع أو اﻻرﺗﻔﺎع اﻤﻟﻌﺘﺪل ﰲ أﺳﻌﺎر اﻷﻏﺬﻳﺔ‪ 2019 ،‬و ‪2020‬‬ ‫ارتفعت حصة البلدان املتضررة من ارتفاع أسعار املواد الغذائية‪ ،‬اليت كانت مستقرة‬
‫نسبياً منذ عام ‪ ،2016‬ارتفاعاً حاداً‪ ،‬فقد ارتفعت من ‪ 16‬يف املائة يف عام ‪2019‬‬
‫‪unt for‬‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪80‬‬
‫إىل ‪ 47‬يف املائة يف عام ‪ .2020‬ويعكس هذا التحول أساساً االجتاهات‬
‫يف األسواق الدولية‪ .‬فقد ارتفعت بشكل حاد األسعار الدولية للمواد الغذائية‬
‫‪60‬‬ ‫‪50,0‬‬ ‫يف النصف الثاين من عام ‪ ،2020‬وبشكل يفوق تعويض االخنفاضات اليت شهدهتا‬
‫األشهر اخلمسة األوىل من العام‪ .‬وتعود ارتفاعات األسعار جزئياً إىل زيادة الطلب‬
‫‪ge,‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪15,8‬‬
‫‪20,9‬‬
‫الدويل على احلبوب‪ ،‬والزيوت النباتية‪ ،‬والسكر‪ ،‬ومنتجات األلبان‪ ،‬مع ختفيف‬
‫‪21,7‬‬ ‫‪21,7‬‬ ‫‪11,4‬‬
‫‪13,3‬‬
‫التدابري التقييدية املتعلقة جبائحة كوفيد‪ .19-‬ويف األسواق احمللية‪ّ ،‬أدت زيادة‬
‫‪20‬‬
‫‪31,6‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪8,7‬‬
‫تكاليف الشحن واملدخالت الزراعية‪ ،‬فضالً عن االختناقات اللوجستية وحالة‬
‫‪le and‬‬ ‫‪8,3‬‬
‫‪16,7‬‬
‫‪7,9‬‬
‫‪13,0‬‬
‫‪21,7‬‬
‫‪13,0‬‬
‫‪21,7‬‬
‫‪6,8‬‬
‫‪27,3‬‬
‫‪6,7‬‬ ‫‪20,0‬‬
‫‪6,8‬‬ ‫‪26,2‬‬
‫عدم اليقني يف األسواق‪ ،‬إىل زيادة الضغط على أسعار املواد الغذائية‪.‬‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪7,9‬‬ ‫‪6,7‬‬ ‫‪9,4‬‬
‫وقبل اندالع األزمة األوكرانية‪ ،‬كانت األسعار الدولية لألغذية مرتفعة بالفعل‪،‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪2,3‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020 2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬
‫وﺳﻂ‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬
‫أوروﺑﺎ‬
‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫ﺷﻤﺎل‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫ﺟﻨﻮب‬
‫ﴍق‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫بسبب ظروف األسواق‪ ،‬وارتفاع أسعار الطاقة واألمسدة‪ ،‬وعوامل أخرى‪ .‬ويف آذار‪/‬‬
‫آﺳﻴﺎ‬ ‫وﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫اﻟﺒﺤﺮ‬
‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫وﻏﺮب‬
‫آﺳﻴﺎ‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء‬
‫اﻟﻜﱪى‬
‫ﴍق‬
‫آﺳﻴﺎ‬
‫مارس ‪ ،2022‬كانت أسعار املواد الغذائية العاملية أعلى بنسبة ‪ 30‬يف املائة تقريباً مما‬
‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫كانت عليه يف الوقت نفسه من العام املاضي‪ ،‬ووصلت إىل أعلى مستوياهتا على‬
‫أﺳﻌﺎر اﻤﻟﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ً ﻣﻌﺘﺪﻻ ً‬ ‫أﺳﻌﺎر اﻤﻟﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻴ ﻃﺒﻴﻌﻲ‬ ‫اإلطالق‪ ،‬على الرغم من اخنفاض األسعار إىل حد ما يف الشهرين التاليني‪ .‬ويهدد‬
‫االرتفاع احلاد يف أسعار املواد الغذائية بتفاقم انعدام األمن الغذائي العاملي‪.‬‬

‫ال تأخذ تقديرات عام ‪ 2020‬يف الحسبان التأثري الكامل لجائحة كوفيد‪ 19-‬نظرا ً ألن جمع بيانات استقصاءات األرس املعيشية عن طول الطفل ووزنه كان محدودا ً يف عام ‪2020‬‬ ‫‪1‬‬

‫بسبب تدابري التباعد الجسدي التي فرضتها الجائحة‪.‬‬

‫ فدهلاالع ماتلا ءاضقلا | ‪ 2‬فدهلا‬ ‫‪29‬‬


‫‪3‬‬
‫الصحة الجيدة والرفاه‬

‫ما تزال جائحة كوفيد‪ 19-‬تفرض حتديات على صحة الناس ورفاههم عاملياً‬
‫احملرز حنو حتقيق غايات اهلدف ‪ .3‬وقبل اجلائحة‪ ،‬جتلت مكاسب‬ ‫وتعرقل التقدم َ‬
‫يف العديد من جماالت الصحة‪ ،‬مبا يف ذلك الصحة اإلجنابية وصحة األم والطفل‪،‬‬
‫والتغطية التحصينية‪ ،‬وعالج األمراض املعدية‪ ،‬على الرغم من التفاوتات اإلقليمية‬
‫احملرز‪ .‬ويف منتصف عام ‪ ،2022‬كان كوفيد‪ 19-‬قد‬ ‫اهلائلة اليت شابت التقدم َ‬
‫خالل اجلائحة‪ ،‬أصبح العاملون الصحيون ‪ -‬الذين يعانون يف األصل من نقص يف‬ ‫أصاب أكثر من ‪ 500‬مليون شخص يف مجيع أحناء العامل‪ .‬وتُظهر أحدث التقديرات‬
‫العدد ‪ -‬أكثر ندرًة‪ .‬ويف البلدان حول العامل‪ ،‬عملت املمرضات ‪ -‬القابالت يف‬ ‫أن “الوفيات املفرطة” العاملية اليت تُعزى بشكل مباشر وغري مباشر إىل كوفيد‪19-‬‬
‫املستشفيات على مدار الساعة‪ ،‬وغالباً مبعدات وقاية شخصية حمدودة‪.‬‬ ‫ميكن أن تصل إىل ‪ 15‬مليون شخص مع هناية عام ‪ .2021‬وعطلت اجلائحة بشدة‬
‫اخلدمات الصحية األساسية‪ ،‬وأدت إىل زيادة انتشار القلق واالكتئاب‪ ،‬وخفضت‬
‫احملرز حنو القضاء على فريوس نقص‬‫متوسط العمر املتوقع عاملياً‪ ،‬وعرقلت التقدم َ‬
‫سنوات‪ ،‬وزادت الوفيات النامجة عن السل واملالريا‪ .‬ومثة حاجة إىل عمل عاجل‬ ‫املناعة البشرية والسل واملالريا‪ ،‬وأوقفت عقدين من العمل حنو جعل التغطية‬
‫ومتضافر إلعادة العامل إىل املسار حنو حتقيق اهلدف ‪.3‬‬ ‫الصحية شاملةً‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬اخنفضت التغطية التحصينية ألول مرة منذ ‪10‬‬

‫أدت جائحة كوفيد‪ 19-‬بشكل مبارش وغري مبارش إىل وفاة ما يقرب من ‪ 15‬مليون شخص يف العامني األولني من الجائحة‬
‫العمر املتوقع عاملياً‪ .‬ويف أحناء عدة من العامل‪ ،‬اخنفض متوسط العمر املتوقع مبقدار‬ ‫بات كوفيد‪ 19-‬اآلن سبباً رئيسياً للوفيات‪ .‬وتشري أحدث التقديرات إىل أن ‪14,9‬‬
‫سنة إىل سنتني‪.‬‬ ‫مليون شخص لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة لكوفيد‪ 19-‬أو بسبب تأثري اجلائحة‬
‫وللحد بشكل فعال من انتشار كوفيد‪ 19-‬واحلؤول دون حدوث عشرات آالف‬ ‫عامي ‪ 2020‬و‪ .2021‬ويبلغ هذا التقدير ما يقرب‬ ‫على النظم الصحية واجملتمع يف َ‬
‫الوفيات اإلضافية‪ ،‬من املهم للغاية ضمان الوصول العادل إىل لقاحات آمنة‬ ‫من ثالثة أضعاف ‪ 5,4‬مليون حالة وفاة بكوفيد‪ 19-‬مت اإلبالغ عنها رمسياً يف‬
‫وفعالة‪ .‬وقد دعت منظمة الصحة العاملية إىل تلقي ‪ 70‬يف املائة من سكان مجيع‬ ‫الفرتة نفسها‪ .‬وحنو ‪ 84‬يف املائة من هذه “الوفيات املفرطة” ترتكز يف جنوب شرق‬
‫البلدان اللقاحات حبلول منتصف عام ‪ .2022‬ومع ذلك‪ ،‬فإن توزيع اللقاحات‬ ‫آسيا وأوروبا واألمريكتني (على النحو الذي حددته منظمة الصحة العاملية)‪،‬‬
‫أبعد ما يكون عن اإلنصاف‪ .‬فحىت أيار‪/‬مايو ‪ ،2022‬مل يتلق سوى حنو‬ ‫عاملياً ُ‬ ‫و‪ 68‬يف املائة منها يف ‪ 10‬بلدان فقط‪.‬‬
‫‪ 17‬يف املائة من سكان البلدان املنخفضة الدخل جرعة واحدة على األقل من‬ ‫وأدت اجلائحة إىل تعطل شديد يف النظم الصحية واخلدمات الصحية األساسية‪.‬‬
‫اللقاح‪ ،‬مقارنةً بأكثر من ‪ 80‬يف املائة بالبلدان املرتفعة الدخل‪ .‬ومن أجل صحة‬ ‫وأبلغ عن انقطاع اخلدمات الصحية األساسية يف ‪ 92‬يف املائة من ‪ 129‬بلداً مشلتها‬
‫اجلميع‪ ،‬يتحتم أن تعلق مجيع البلدان واملصنعني املعنيني العمل برباءات االخرتاع‪،‬‬ ‫ووجدت حاالت التعطل يف جماالت‬ ‫الدراسة االستقصائية يف هناية عام ‪ُ .2021‬‬
‫وأن تعطي األولوية لتوريد اللقاحات إىل مرفق كوفاكس‪ ،‬وأن هتيئ الظروف الالزمة‬ ‫الصحة الرئيسية كافةً‪ ،‬مبا يف ذلك صحة األم والطفل‪ ،‬والتحصني‪ ،‬وبرامج الصحة‬
‫إلنتاج االختبارات واللقاحات والعالجات حملياً‪.‬‬ ‫العقلية‪ ،‬وعالج أمراض مثل فريوس نقص املناعة البشرية والتهاب الكبد والسل‬
‫واملالريا‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬توقفت فجأة اخلطوات الواسعة املذهلة املتحققة يف متوسط‬

‫ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮى‬ ‫ﺷﺨﺺ‪،‬‬


‫‪Two different‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪guide‬‬ ‫ﺗﻌﻄﻰ‪for‬ﻟﻜﻞ‬
‫‪layers‬‬ ‫‪three-line‬اﻟﺘﻲ‬
‫‪two- and‬‬ ‫ﺟﺮﻋﺎت اﻟﻠﻘﺎح‬
‫ﻣﺠﻤﻮع ‪titles.‬‬ ‫اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻤﻟﺒﻠﻎ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ 19-‬واﻟﻮﻓﻴﺎت اﻤﻟﻔﺮﻃﺔ اﻤﻟﻘﺪﱠرة ﻋﺎﻤﻟﻴﺎً‪،‬‬
‫‪Guides for edge of right-aligned‬‬
‫‪) 2022‬ﻋﺪد(‬‫‪text and‬‬ ‫‪bars are9uniform‬‬
‫أﻳﺎر‪/‬ﻣﺎﻳﻮ‬ ‫‪(and‬ﰲ اﻟﺒﻠﺪ‪،‬‬ ‫‪account for‬‬
‫اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫‪) 2021–2020‬ﺑﺎﻤﻟﻼﻳﻦﻴ(‬
‫‪space for other languages).‬‬
‫‪Swatches are of full, 75%, 50% and 25% color.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪200‬‬
‫‪198,1‬‬ ‫اﻤﻟﺠﺎﻣﻴﻊ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪– 2020‬‬
‫‪All bars should be 0p6 wide‬‬ ‫‪191,6‬‬ ‫ﻛﺎﻧﻮن اﻷول‪/‬دﻳﺴﻤﱪ ‪) 2021‬ﻣﻼﻳﻦﻴ(‬
‫‪with 0 spacing within country categories‬‬ ‫‪1,5‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪and 0p2 spacing between country categories.‬‬ ‫‪14,91‬‬
‫‪If World, LDC, LDS or SIDS categories are spaced apart,‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0p6 spacing from main regions.‬‬
‫‪115,3‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪Number labels should be inside color bars (ideally) and 0p3 from edge.‬‬
‫‪If outside, left-aligned and 0p3 away.‬‬ ‫‪0,5‬‬
‫‪5,42‬‬
‫‪Number line 0p2 below bottom bar. Stroke .25pt.‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪Tick marks 0p3 long. Text 0p1 below tick mark.‬‬
‫‪Legend categories right-aligned, 1p0 apart, 0p3 between color bubble and‬‬
‫‪21,1‬‬
‫‪text.‬‬ ‫‪-0,5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪Legend color‬اﻟﺒﻠﺪان‬
‫‪bubble‬اﻟﺪﺧﻞ‬
‫‪0p6.‬اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬‬ ‫ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ‪/‬‬ ‫وﻓﻴﺎت ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ 19-‬ﻛﺎﻧﻮن اﻷول‪/‬‬ ‫اﻟﻮﻓﻴﺎت‬
‫اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫‪ legend.‬اﻟﺪﺧﻞ‬
‫اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪2020‬‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ ‪2021‬‬ ‫دﻳﺴﻤﱪ ‪2021‬‬ ‫اﻤﻟﻔﺮﻃﺔ اﻤﻟﻘﺪﱠرة اﻤﻟﺒﻠﱠﻎ ﻋﻨﻬﺎ‬
‫اﻟﺪﻧﻴﺎ‪Legend 0p6‬‬ ‫اﻟﴩﻳﺤﺔ‬
‫‪below‬‬ ‫‪ line labels.‬ﻣﻦ‬
‫‪number‬‬ ‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫‪ 0p6 below‬ﻣﻦ‬
‫‪Any note‬‬
‫‪Note uses hanging indent.‬‬ ‫وﻓﻴﺎت ﻛﻮﻓﻴﺪ‪ 19-‬اﻤﻟﺒﻠﱠﻎ ﻋﻨﻬﺎ‬
‫اﻟﻮﻓﻴﺎت اﻤﻟﻔﺮﻃﺔ اﻤﻟﻘﺪرة اﻤﻟﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻜﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬

‫‪30‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫الجائحة تسببت بزيادة كبرية يف انتشار القلق واالكتئاب‪ ،‬ال سيما بني الشباب‬
‫من ‪ 13‬يف املائة من املراهقني الذين ترتاوح أعمارهم بني ‪ 10‬و‪ 19‬عاماً يعانون‬ ‫ال تشري البيانات املتاحة إىل زيادة يف معدالت االنتحار خالل األشهر األوىل من‬
‫اضطراباً عقلياً مشخصاً على النحو احملدد من قبل منظمة الصحة العاملية؛ وهذا‬ ‫أزمة كوفيد‪ .19-‬ومع ذلك‪ ،‬أثرت اجلائحة تأثرياً شديداً يف الصحة العقلية للناس‬
‫يرتجم إىل ‪ 86‬مليون مراهق ترتاوح أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 19‬عاماً و‪ 80‬مليون مراهق‬‫َ‬ ‫ورفاههم يف مجيع أحناء العامل‪ .‬ففي عام ‪ ،2020‬زاد انتشار القلق واالكتئاب عاملياً‬
‫ترتاوح أعمارهم بني ‪ 10‬و‪ 14‬عاماً‪ .‬وقد أضافت اجلائحة إىل مشكالت الصحة‬ ‫بنسبة تُقدر بنحو ‪ 25‬يف املائة‪ ،‬وكان الشباب والنساء األكثر تأثراً‪ .‬ويف الوقت‬
‫العقلية اليت تواجه األطفال والشباب‪ ،‬فما يزال العديد منهم يعانون من إغالقات‬ ‫نفسه‪ ،‬أفادت البلدان بأن اخلدمات املتعلقة باحلاالت العقلية والعصبية وحاالت‬
‫املدارس‪ ،‬وتعطل روتني حياهتم اليومية‪ ،‬والتوتر بسبب انعدام األمن الغذائي وفقدان‬ ‫تعاطي مواد اإلدمان كانت األكثر تعطالً بني مجيع اخلدمات الصحية األساسية‪،‬‬
‫دخل األسر‪ ،‬وعدم اليقني بشأن املستقبل‪ .‬وبالنسبة لألطفال األكثر ضعفاً‪ ،‬قد‬ ‫ما أدى إىل توسيع الفجوات يف جمال الرعاية الصحية العقلية‪ .‬وحبلول هناية عام‬
‫يزيد تأثري كوفيد‪ 19-‬أيضاً من تعرضهم ألشكال متعددة من العنف واالستغالل‪.‬‬ ‫‪ ،2021‬حتسن الوضع إىل حد ما‪ ،‬لكن العديد من األشخاص ما زالوا غري قادرين‬
‫وحيتم األمر أن تشمل خطط االستجابة لكوفيد‪ 19-‬الصحة العقلية والدعم‬ ‫على احلصول على الرعاية والدعم اللذين حيتاجوهنما حلاالت الصحة العقلية‬
‫النفسي‪ -‬االجتماعي‪ .‬وبصفة خاصة مثة حاجة إىل تعزيز االهتمام واالستثمار‬ ‫املوجودة من قبل واجلديدة كليهما‪.‬‬
‫لتحسني الرعاية الصحية العقلية لألطفال والشباب وحلماية األطفال األكثر ضعفاً‪.‬‬ ‫وحىت قبل اجلائحة‪ ،‬أثر االكتئاب والقلق وحتديات الصحة العقلية األخرى على‬
‫عدد كبري جداً من األطفال‪ .‬وتشري التقديرات إىل أنه‪ ،‬يف عام ‪ ،2019‬كان أكثر‬

‫إحراز تقدم يف مجال صحة األم والطفل‪ ،‬ولكن يجب معالجة التفاوتات اإلقليمية الصارخة‬
‫واحلمل بني الفتيات الالئي ترتاوح أعمارهن بني ‪ 10‬و ‪ 14‬عاماً أكثر شيوعاً بكثري‬ ‫تُعد القابالت املؤهالت املاهرات عنصراً أساسياً للحد من اعتالل ووفيات األمهات‬
‫يف بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكربى وأمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‬ ‫قدر أن حنو ‪ 84‬يف املائة من‬ ‫وحديثي الوالدة‪ .‬وعاملياً‪ ،‬يف الفرتة ‪ ،2021-2015‬يُ َ‬
‫منه يف أجزاء أخرى من العامل‪ .‬ومعظم البلدان اليت لديها مستويات قابلة للقياس‬ ‫الوالدات متت مبساعدة مهنيني صحيني ماهرين‪ ،‬مبن فيهم األطباء واملمرضات‬
‫من احلمل املبكر سجلت اخنفاضاً منذ عام ‪.2000‬‬ ‫عامي ‪.2014-2008‬‬ ‫والقابالت‪ .‬وارتفعت النسبة من ‪ 77‬يف املائة يف الفرتة بني َ‬
‫وعلى الرغم من أن البيانات الالزمة لتقييم األثر اإلمجايل لكوفيد‪ 19-‬على صحة‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬كانت التغطية يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى أقل بنسبة ‪ 20‬نقطة‬
‫بعد‪ ،‬فإن القلق يتزايد من أن اجلائحة‬
‫األم والطفل وخصوبة املراهقات ليست متاحة ُ‬ ‫مئوية من املتوسط العاملي‪.‬‬
‫احملرز يف تلك اجملاالت‪.‬‬
‫قد قوضت عن غري قصد اإلجناز َ‬ ‫وأُحرز تقدم أيضاً يف وفيات األطفال دون سن ‪ 5‬سنوات ووفيات حديثي الوالدة‪،‬‬
‫وإن كان عدد كبري جداً من األطفال ما زالوا ميوتون‪ .‬واخنفض معدل الوفيات‬
‫ﻣﻌﺪل وﻓﻴﺎت اﻷﻃﻔﺎل دون ّ‬
‫ﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ وﺣﺪﻳﺜﻲ اﻟﻮﻻدة ﺑﺤﺴﺐ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ‪،‬‬
‫‪) 2020-2015‬وﻓﻴﺎت ﻟﻜﻞ ‪ 1 000‬ﻣﻮﻟﻮد ﺣﻲ(‬ ‫العاملي لألطفال دون سن اخلامسة بنسبة ‪ 14‬يف املائة من عام ‪ 2015‬إىل عام‬
‫‪100‬‬ ‫‪ - 2020‬من ‪ 43‬إىل ‪ 37‬حالة وفاة لكل ‪ 1 000‬مولود حي‪ .‬وباملثل‪ ،‬اخنفض‬
‫‪80‬‬
‫معدل وفيات األطفال يف أول ‪ 28‬يوماً من حياهتم‪ ،‬وهي فرتة حديثي الوالدة‪،‬‬
‫بنسبة ‪ 12‬يف املائة خالل الفرتة نفسها ‪ -‬من ‪ 19‬إىل ‪ 17‬حالة وفاة لكل ‪1 000‬‬
‫‪60‬‬
‫مولود حي‪ .‬وحىت مع إحراز هذا التقدم‪ ،‬تُويف ‪ 5‬ماليني طفل قبل بلوغهم عامهم‬
‫‪40‬‬ ‫‪36,6‬‬
‫اخلامس يف عام ‪ 2020‬وحده ‪ -‬اخنفاضاً من ‪ 5,9‬مليون طفل يف عام ‪ .2015‬وما‬
‫‪20‬‬ ‫يقرب من نصف تلك الوفيات‪ 2,4 ،‬مليون‪ ،‬حدثت يف الشهر األول من حياهتم‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪17,0‬‬
‫وما تزال أفريقيا جنوب الصحراء الكربى املنطقة األعلى يف معدل وفيات حتت سن‬
‫اخلامسة يف العامل فقد شهدت ‪ 74‬وفاة لكل ‪ 1 000‬مولود حي يف عام ‪.2020‬‬
‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬

‫‪2015‬‬
‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫‪2020‬‬

‫وﺳﻂ أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ* أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﴍق‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺳﱰاﻟﻴﺎ‬ ‫وميثل ذلك ‪ِ 14‬ضعف اخلطر املاثل أمام األطفال يف أوروبا وأمريكا الشمالية‪.‬‬
‫ﺟﻨﻮب‬ ‫وﺟﻨﻮب‬ ‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫وﺟﻨﻮب اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫وﻏﺮب‬ ‫ﴍق آﺳﻴﺎ وﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫وتراجع أيضاً معدل والدات املراهقات يف مجيع أحناء العامل‪ .‬ففي الفرتة من عام‬
‫اﻟﻜﱪى‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬
‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫‪ 2010‬إىل عام ‪ ،2020‬اخنفض املعدل من ‪ 47,9‬والدة إىل ‪ 41,2‬والدة لكل‬
‫ﻣﻌﺪل وﻓﻴﺎت اﻷﻃﻔﺎل دون ّ‬
‫ﺳﻦ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ﻣﻌﺪل وﻓﻴﺎت ﺣﺪﻳﺜﻲ اﻟﻮﻻدة‬ ‫‪ 1 000‬مراهقة ترتاوح أعمارهن بني ‪ 15‬و ‪ 19‬عاماً‪ .‬وحدثت أكرب االخنفاضات‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫يف وسط وجنوب آسيا‪ ،‬من ‪ 43,6‬مولوداً إىل ‪ 23,7‬مولودا خالل الفرتة نفسها‪.‬‬

‫من املرجح أن تكون اآلثار الصحية واالقتصادية لكوفيد‪ 19-‬قد أدت إىل تفاقم التقدم املتفاوت نحو التغطية‬
‫الصحية الشاملة‬
‫بعد بيانات لتقدمي نظرة مفصلة وشاملة عن أثر كوفيد‪ 19-‬على التقدم‬ ‫وال تتوافر ُ‬ ‫تتحقق التغطية الصحية الشاملة عندما يتمكن مجيع الناس من احلصول على‬
‫احملرز حنو حتقيق التغطية الصحية الشاملة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ومبا أن اجلائحة قد أدت إىل‬
‫َ‬ ‫اخلدمات الصحية اجليدة النوعية اليت حيتاجوهنا دون مواجهة ضائقة مالية من‬
‫تعطل كبري يف اخلدمات الصحية األساسية‪ ،‬فمن املرجح أن يتوقف التقدم املستمر‬ ‫االضطرار لدفع مثنها‪ .‬وحىت قبل كوفيد‪ ،19-‬كانت االجتاهات املقلقة يف التغطية‬
‫احملرز على مدى العقدين املاضيني‪ .‬ويف ظل اآلثار الصحية واالقتصادية لكوفيد‪19-‬‬
‫َ‬ ‫الشاملة واضحة‪ .‬وحتسن مؤشر التغطية الصحية الشاملة من املتوسط العاملي البالغ‬
‫جمتمعةً‪ ،‬قد يواجه الناس معوقات مالية أكرب يف احلصول على الرعاية‪ .‬ومن بني‬ ‫‪ 45‬من أصل ‪ 100‬يف عام ‪ 2000‬إىل ‪ 64‬يف عام ‪ 2015‬و‪ 67‬يف عام ‪ .2019‬ومع‬
‫أولئك الذين يدفعون من أمواهلم اخلاصة مقابل اخلدمات الصحية‪ ،‬من املرجح أن‬ ‫ذلك‪ ،‬أنفق ما يقرب من بليون شخص أكثر من ‪ 10‬يف املائة من ميزانية أسرهم‬
‫تزداد املصاعب املالية سوءاً‪ ،‬ال سيما بالنسبة ألولئك احملرومني بالفعل‪.‬‬ ‫ودفع أكثر من‬ ‫املعيشية على نفقات صحية من أمواهلم اخلاصة يف عام ‪ُ ،2017‬‬
‫نصف بليون شخص إىل الفقر املدقع بسبب هذه املدفوعات من األموال اخلاصة‪.‬‬

‫ فدهلاا ةديجلا ةحصلا | ‪ 3‬فدهلا‬ ‫‪31‬‬


‫التعطل الواسع النطاق عرقل التقدم املح َرز يف مكافحة فريوس نقص املناعة البرشية والسل واملالريا‬
‫ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎن ﻟﻠﺘﻘﺪم اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﰲ ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻤﻟﻼرﻳﺎ‪ :‬اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺎر اﻟﺤﺎﱄ‬
‫وﺗﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‪2030-2010 ،‬‬
‫يف عام ‪ ،2020‬مت تشخيص ما يُقدر بنحو ‪ 1,5‬مليون شخص تشخيصاً حديثاً‬
‫)ﺣﺎﻻت ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻜﻞ ‪ 1 000‬ﺷﺨﺺ ﻣﻌﺮض ﻟﻠﺨﻄﺮ(‬ ‫بفريوس نقص املناعة البشرية وتويف ‪ 680 000‬شخص ألسباب تتعلق باإليدز‪.‬‬
‫‪80‬‬ ‫واخنفض معدل اإلصابة بفريوس نقص املناعة البشرية على الصعيد العاملي بنسبة‬
‫‪58,9‬‬
‫‪ 39‬يف املائة بني عامي ‪ 2010‬و‪ ،2020‬وهو أقل بكثري من اهلدف البالغ ‪75‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪56,3 59,0‬‬
‫يف املائة الذي وافقت عليه اجلمعية العامة يف عام ‪ .2016‬وأدت التدابري الرامية‬
‫‪54,1‬‬
‫‪49,6‬‬
‫‪40,7‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪35,3‬‬
‫إىل إبطاء انتشار كوفيد‪ ،19-‬إىل جانب الضغوط اإلضافية على النظم الصحية‪،‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪14,7‬‬ ‫إىل تعطل اخلدمات املتعلقة بفريوس نقص املناعة البشرية‪.‬‬
‫ويف عام ‪ ،2020‬أصيب ما يُقدر بنحو ‪ 10‬ماليني شخص يف مجيع أحناء العامل‬
‫‪5,9‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬
‫بالسل‪ .‬ويف ذلك العام‪ ،‬اخنفض معدل اإلبالغ عن احلاالت اجلديدة واالنتكاسية‬
‫اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺤﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻋﺎﻤﻟﻴﺎ ً‬ ‫اﻻﺗﺠﺎه اﻤﻟﺘﻮﻗﻊ ﰲ ﺣﺎل اﻹﺑﻘﺎء ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺎر اﻟﺤﺎﱄ‬ ‫من السل إىل ‪ 59‬يف املائة‪ ،‬اخنفاضاً من ‪ 72‬يف املائة يف عام ‪ .2019‬وتسببت أوجه‬
‫اﻤﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺒﺎرزة ﰲ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ )ﺧﻂ اﻷﺳﺎس ‪(2015‬‬ ‫التعطل املرتبطة باجلائحة على مستوى العامل يف ارتفاع ملحوظ يف عدد وفيات‬
‫السل‪ ،‬من ‪ 1,2‬مليون يف عام ‪ 2019‬إىل ‪ 1,3‬مليون يف عام ‪( 2020‬باستثناء‬
‫استمر التقدم حنو الوقاية من أمراض املناطق املدارية املهملة ومكافحتها والقضاء‬ ‫وفيات السل لدى األشخاص املصابني بفريوس نقص املناعة البشرية)‪ .‬وهذه هي‬
‫عليها يف عام ‪ ،2020‬على الرغم من التعطل الكبري الذي حلق باخلدمات الصحية‪.‬‬ ‫أول زيادة على أساس سنوي يف وفيات السل منذ عام ‪ ،2005‬وأعادت العامل إىل‬
‫وتراجع عدد األشخاص الذين حيتاجون إىل عالج األمراض املدارية املهملة وتقدمي‬ ‫احملرز يف احلد من حاالت‬‫مستويات املرض يف عام ‪ .2017‬كما تباطأ التقدم َ‬
‫الرعاية الالزمة على مستوى العامل من ‪ 2,19‬بليون يف عام ‪ 2010‬إىل ‪ 1,73‬بليون‬ ‫اإلصابة بالسل يف عام ‪ ،2020‬إىل أقل من ‪ 2‬يف املائة سنوياً‪ .‬وهذا أقل بكثري من‬
‫يف عام ‪ .2020‬جدير بالذكر أنه‪ ،‬يف أقل البلدان منواً‪ ،‬احتاج ‪ 48‬يف املائة من‬ ‫االخنفاض السنوي بنسبة ‪ 4‬إىل ‪ 5‬يف املائة املطلوب لتحقيق اسرتاتيجية القضاء على‬
‫جمموع السكان عالج األمراض املدارية املهملة والرعاية الالزمة هلا يف عام ‪،2020‬‬ ‫السل (اخنفاض بنسبة ‪ 80‬يف املائة يف احلاالت اجلديدة حبلول عام ‪ .)2030‬وبني‬
‫اخنفاضاً من ‪ 79‬يف املائة يف عام ‪ .2010‬ويُعزى هذا التقدم إىل حد كبري إىل القضاء‬ ‫عامي ‪ 2018‬و‪ ،2020‬وصل عالج السل إىل ‪ 20‬مليون شخص‪ ،‬أي نصف‬ ‫َ‬
‫على عدد من األمراض املدارية املهملة‪ :‬حبلول هناية عام ‪ ،2020‬مت القضاء على‬ ‫اهلدف العاملي فقط‪ .‬وبسبب اجلائحة‪ ،‬من املتوقع أن تزداد حاالت اإلصابة بالسل‬
‫واحد على أقل تقدير من األمراض املدارية املهملة يف ‪ 42‬بلداً‪ .‬ولوحظت اخنفاضات‬ ‫عامي ‪ 2021‬و‪.2022‬‬ ‫والوفيات سوءاً‪ ،‬ال سيما يف َ‬
‫مهمة يف عدد احلاالت املبلغ عنها من األمراض املستهدفة بالقضاء عليها‬
‫واستئصاهلا‪ ،‬مبا يف ذلك داء املثقبيات األفريقي (مرض النوم) لدى البشر وداء‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮض اﻟﺴﻞ وﻣﻌﺪل اﻹﺑﻼغ ﻋﻨﻪ‪2020–2000 ،‬‬
‫)اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻻﻧﺘﻜﺎﺳﻴﺔ ﻟﻜﻞ ‪ 100 000‬ﺷﺨﺺ(‬
‫التنينات (مرض الدودة الغينية)‪.‬‬ ‫‪250‬‬

‫‪200‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮن إﱃ ﺗﺪﺧﻼت ﺿﺪ أﻣﺮاض اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻤﻟﺪارﻳﺔ اﻤﻟﻬﻤﻠﺔ‬
‫ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ اﻟﺴﻜﺎن‪ 2010 ،‬و ‪ 2015‬و ‪) 2020‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪150‬‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬
‫*‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬


‫‪100‬‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪50‬‬

‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬


‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪0‬‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬

‫ﻓﱰة اﻟﺜﻘﺔ ‪ 95‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻞ‬ ‫ﻣﻌﺪل اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻻت‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬
‫اﻟﺠﺪﻳﺪة وﺑﺎﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎت‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬
‫اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻦ ﻏﺮﻴ أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬
‫مت اإلبالغ عن ما يُقدر بنحو ‪ 241‬مليون حالة إصابة باملالريا و ‪ 627 000‬حالة‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫وفاة بسبب املالريا يف مجيع أحناء العامل يف عام ‪ .2020‬وهذا يعين أن ‪ 14‬مليون‬
‫شخص آخر أصيبوا باملالريا وتويف ‪ 69‬ألف شخص آخر بسببها مقارنة بعام‬
‫‪ .2019‬وارتبط حنو ثلثي الوفيات اإلضافية بتعطل تقدمي اخلدمات املتعلقة باملالريا‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬


‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬ ‫أثناء اجلائحة‪ .‬وحىت قبل جائحة كوفيد‪ ،19-‬ثبتت املكاسب العاملية ضد املرض‬
‫عند مستواها‪ ،‬ومل يكن العامل على املسار الصحيح لتحقيق األهداف احملددة‬
‫يف‪ ‬االسرتاتيجية التقنية العاملية ملنظمة الصحة العاملية بشأن املالريا للفرتة‬
‫‪ 2030-2016‬وحبلول عام ‪ ،2020‬بلغ املعدل العاملي لإلصابة باملالريا ‪ 59‬حالة‬
‫لكل ‪ 1 000‬شخص معرض للخطر مقابل اهلدف البالغ ‪ 35‬حالة‪ .‬وبتعبري آخر‪،‬‬
‫احملرز يف مكافحة املالريا عن املسار الصحيح بنسبة ‪ 40‬يف املائة‪.‬‬
‫خرج التقدم َ‬

‫‪32‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫املزيد من األطفال يفوّتون اللقاحات األساسية بسبب الجائحة‬
‫اﻟﻌﺪد اﻟﺘﻘﺪﻳﺮي ﻟﻸﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻘﻮا ﺟﺮﻋﺔ أوﱃ ﻣﻦ ﻟﻘﺎح ُ‬
‫اﻟﺨﻨﺎق واﻟﻜﺰاز‬ ‫تسبَبت جائحة كوفيد‪ 19-‬وأوجه التعطل النامجة عنها يف تفويت املزيد من‬
‫واﻟﺴﻌﺎل اﻟﺪﻳﻜﻲ‪) 2020-2000 ،‬ﺑﺎﻤﻟﻼﻳﻦﻴ(‬ ‫األطفال للقاحات األساسية‪ .‬ويف الفرتة من عام ‪ 2019‬إىل عام ‪ ،2020‬اخنفض‬
‫حتصني الرضع من ‪ 86‬يف املائة إىل ‪ 83‬يف املائة‪ .‬وهذا يعين أن ‪ 22,7‬مليون طفل‬
‫‪24‬‬

‫‪20‬‬ ‫فاتتهم اللقاحات يف عام ‪ ،2020‬بزيادة قدرها ‪ 3,7‬مليون طفل عن عام ‪،2019‬‬
‫وهو أعلى رقم منذ عام ‪ .2005‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬مل يتلق ‪ 17,1‬مليون طفل‬
‫أكرب سناً اللقاحات من خالل برنامج التحصني االعتيادي يف عام ‪ ،2020‬بزيادة‬
‫‪16‬‬

‫‪12‬‬ ‫عن ‪ 13,6‬مليون يف عام ‪.2019‬‬


‫‪8‬‬
‫وميكن أن تكون العواقب مدمرة‪ .‬فاحلصبة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬مرض شديد اإلعداء‪،‬‬
‫ومستويات التغطية احلالية البالغة ‪ 70‬يف املائة جبرعتني غري كافية للوقاية من املرض‬
‫‪4‬‬ ‫والعجز والوفاة بفعل فاشيات احلصبة أو املضاعفات املتصلة باملرض‪ .‬واألكثر من‬
‫ذلك‪ ،‬أن االستجابات واللقاحات اخلاصة بكوفيد‪ 19-‬قد حولت موارد النظم‬
‫الصحية بعيداً عن اخلدمات األساسية األخرى‪ .‬لذلك من املرجح أن يستمر عدد‬
‫‪0‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫ﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫ﻏﺮب اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ‬


‫كبري جداً من األطفال يف عام ‪ 2021‬وما بعده يف تفويت التحصني وخدمات‬
‫ﴍق اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﺘﺎن‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫الرعاية الصحية األخرى‪ .‬وجيب أن يكون التعايف إىل مستويات ما قبل اجلائحة‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﻳﺴﺘﻨﺪ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ إﱃ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‪.‬‬
‫أولوية عاملية عاجلة‪.‬‬

‫جائحة كوفيد‪ 19-‬ألحقت رضرا ً كبريا ً بالعاملني يف مجايل الصحة والرعاية‪ ،‬الذين هم مستنزفون بالفعل‬
‫يف معظم املناطق‬
‫وهذا يعادل حنو ‪ 4‬أضعاف املتوسط العاملي‪ ،‬و‪ 8‬أضعاف املتوسط يف مشال أفريقيا‬ ‫ما يزال العاملون يف جمايل الصحة والرعاية يف اخلطوط األمامية للتصدي جلائحة‬
‫وجنوب آسيا‪ ،‬وأكثر من ‪ 15‬ضعف املتوسط يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى‪.‬‬ ‫كوفيد‪ .19-‬وبني كانون الثاين‪/‬يناير ‪ 2020‬وأيار‪/‬مايو ‪ ،2021‬رمبا أودت اجلائحة‬
‫وعلى الرغم من الزيادة املطردة يف كثافة األطباء لكل ‪ 10 000‬شخص على‬ ‫حبياة ‪ 115 500‬من العاملني يف جمايل الصحة والرعاية يف مجيع أحناء العامل‪ .‬ومثة‬
‫مستوى العامل‪ ،‬إال أن التفاوتات بني املناطق ال تزال مرتفعة ‪ِ -‬من ما يُقدر بنحو‬ ‫حاجة إىل بذل جهود أكرب من أجل التوزيع العادل للقاحات كوفيد‪ 19-‬مبا يكفل‬
‫‪ 40‬طبيباً لكل ‪ 10 000‬شخص يف أوروبا إىل اثنني فقط يف أفريقيا جنوب‬ ‫حصوهلم على التطعيم ومعدات الوقاية الشخصية‪.‬‬
‫الصحراء الكربى‪.‬‬ ‫وتُظهر بيانات الفرتة ‪ 2020-2014‬أن كثافة موظفي التمريض والقبالة يف أمريكا‬
‫الشمالية ال تزال األعلى يف العامل‪ ،‬فهي تزيد على ‪ 152‬لكل ‪ 10 000‬شخص‪.‬‬

‫ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻤﻟﻬﻨﻴﻦﻴ اﻟﺼﺤﻴﻦﻴ اﻤﻟﺨﺘﺎرﻳﻦ ﻟﻜﻞ ‪ 10 000‬ﺷﺨﺺ‪) 2020-2014 ،‬أﺣﺪث اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻤﻟﺘﺎﺣﺔ(‬

‫أﻃﺒﺎء‬ ‫ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﺘﻤﺮﻳﺾ واﻟﻘﺒﺎﻟﺔ‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪2,3‬‬ ‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪12,6‬‬

‫ﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪8,1‬‬ ‫ﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪15,2‬‬

‫ﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪8,1‬‬ ‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫‪18,0‬‬

‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫‪9,0‬‬ ‫ﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪34,1‬‬

‫ﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪19,6‬‬ ‫ﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪35,9‬‬

‫ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪22,8‬‬ ‫ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪39,5‬‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪23,7‬‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪41,6‬‬

‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪25,9‬‬ ‫وﺳﻂ آﺳﻴﺎ‬ ‫‪83,8‬‬

‫وﺳﻂ آﺳﻴﺎ‬ ‫‪27,3‬‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫‪89,4‬‬

‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪30,2‬‬ ‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪96,8‬‬

‫أوروﺑﺎ‬ ‫‪39,4‬‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪152,1‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪16,4‬‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪39,5‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪160‬‬

‫ فدهلاا ةديجلا ةحصلا | ‪ 3‬فدهلا‬ ‫‪33‬‬


‫‪4‬‬
‫التعليم الجيد‬

‫أزمة ٍ‬
‫قائمة يف التعليم‪ ،‬مع تعطُل حاد يف أنظمة‬ ‫أدت جائحة كوفيد‪ 19-‬إىل تعميق ٍ‬
‫التعليم يف مجيع أحناء العامل‪ .‬وكان إلغالق املدارس عواقب مقلقة على تعلم األطفال‬
‫ورفاههم‪ ،‬ال سيما بالنسبة للفتيات واحملرومني‪ ،‬مبن فيهم األطفال ذوو اإلعاقة وسكان‬
‫قدر بنحو ‪ 147‬مليون طفل فاهتم أكثر من نصف‬ ‫األرياف واألقليات العرقية‪ .‬وما يُ َ‬
‫دراستهم احلضورية خالل العامني املاضيني‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬قد خيسر هذا اجليل من‬
‫األطفال ما جمموعه ‪ 17‬تريليون دوالر من أجورهم املكتسبة طوال حياهتم (بالقيمة‬
‫ميجا اجناراسوا‪ 17 ،‬عاماً‪ ،‬تشارك يف حصة تعويضية يف كلية سونريانا للتعليم العام‬ ‫احلالية)‪ .‬واحلكومات حباجة إىل تنفيذ برامج طموحة لضمان عودة مجيع األطفال إىل‬
‫يف مانانتانتلي‪ ،‬مدغشقر‪ .‬وهي تطمح أن تصبح قابلةً بعد إهناء تعليمها‪.‬‬ ‫مدارسهم‪ ،‬واسرتدادهم لفاقد التعلم‪ ،‬وتلبية احتياجاهتم النفسية االجتماعية‪.‬‬

‫اإلغالقات املطوَلة للمدارس فاقمت مخاطر عدم عودة األطفال إىل مدارسهم‬
‫ﻣﺪة إﻏﻼﻗﺎت اﻤﻟﺪارس )ﻓﻘﺪان اﻟﺤﺼﺺ اﻟﺤﻀﻮرﻳﺔ(‪ ،‬آذار‪/‬ﻣﺎرس ‪ - 2020‬ﺷﺒﺎط‪/‬ﻓﱪاﻳﺮ‬ ‫هتدد إغالقات املدارس املرتبطة بفريوس كورونا املستجد بأن تعكس مسار سنوات‬
‫‪) 2022‬أﺳﺎﺑﻴﻊ(‬ ‫احملرز إلبقاء األطفال يف املدرسة‪ .‬وقبل اجلائحة‪ ،‬كان ‪ 17‬يف املائة من‬
‫من التقدم َ‬
‫األطفال والشباب على مستوى العامل غري ملتحقني باملدارس االبتدائية والثانوية‪،‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬
‫مقارنة بنسبة ‪ 26‬يف املائة يف عام ‪ .2000‬ومن آذار‪/‬مارس ‪ 2020‬حىت شباط‪/‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬

‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬


‫فرباير ‪ ،2022‬أُغلقت املدارس يف مجيع أحناء العامل كلياً أو جزئياً ملدة بلغت‬
‫‪26‬‬ ‫‪29‬‬

‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬


‫‪ 41‬أسبوعاً يف املتوسط‪ .‬وشهدت أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب أطول‬
‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬

‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬


‫إغالقات للمدارس ‪ -‬أكثر من ‪ 60‬أسبوعاً يف العامني املاضيني‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬

‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬


‫قل احتمال عودهتم إليها‪ .‬ووفقاً لتقرير‬‫وكلما طال بقاء األطفال خارج مدارسهم‪َّ ،‬‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫صدر يف عام ‪ 2020‬عن منظمة األمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة (اليونسكو)‪،‬‬
‫فإن ‪ 24‬مليون متعلم من مرحلة ما قبل االبتدائي إىل املستوى اجلامعي معرضون خلطر‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫عدم العودة إىل مدارسهم وجامعاهتم‪ .‬والطلبة من األوساط احملرومة أكثر عرض ًة‬
‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫للخطر بسبب عوامل اجتماعية اقتصادية مثل احلاجة إىل إدرار الدخل‪ ،‬ومسؤوليات‬
‫ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻛﻠﻴﺎ ً‬ ‫ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺟﺰﺋﻴﺎ ً‬
‫الرعاية املتزايدة‪ ،‬والزجيات املبكرة والقسرية‪ .‬وأولئك الذين مل يتمكنوا من الوصول إىل‬
‫التعلم عن بُعد أثناء اإلغالق أكثر عرضة أيضاً خلطر عدم العودة إىل املدرسة‪.‬‬

‫ألقت جائحة كوفيد‪ 19-‬بظاللها عىل الصورة املريعة بالفعل لحصائل التعلم‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻮﻓﻮن اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت إﺟﺎدة اﻟﻘﺮاءة ﰲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ‬ ‫جاءت جائحة كوفيد‪ 19-‬يف وقت كان العامل يعاين بالفعل من أزمة تعلُم‪ :‬فقد‬
‫اﻹﻋﺪادﻳﺔ )‪ (2019-2015‬وﻣﺪة إﻏﻼﻗﺎت اﻤﻟﺪارس ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﻦﻴ اﻷوﻟﻦﻴ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﺋﺤﺔ‪،‬‬
‫ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺔ دﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪ‬
‫افتقر الكثري من األطفال إىل أساسيات القراءة واحلساب‪ .‬واستناداً إىل بيانات‬
‫‪100‬‬ ‫ما قبل اجلائحة من ‪ 2015‬إىل ‪ ،2019‬تراوحت نسبة األطفال الذين يستوفون احلد‬
‫األدىن من الكفاءة املطلوبة يف القراءة يف هناية املرحلة اإلعدادية بني ‪ 70‬و‪ 90‬يف‬
‫إﺟﺎدة اﻟﻘﺮاءة ﰲ ﻣﺴﺘﻮى اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﻳﺔ )ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬

‫‪90‬‬

‫‪80‬‬ ‫املائة يف معظم البلدان املرتفعة الدخل‪ .‬واخنفضت هذه النسبة إىل أقل من ‪ 60‬يف‬
‫‪70‬‬ ‫املائة يف مجيع البلدان املتوسطة واملنخفضة الدخل تقريباً‪ ،‬واخنفضت إىل أقل من‬
‫‪60‬‬ ‫‪ 10‬يف املائة يف بعض البلدان‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫ومت توثيق فاقد التعلم املرتتب على إغالقات املدارس النامجة عن كوفيد‪ 19-‬يف‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 4‬من أصل ‪ 5‬من ‪ 104‬بلدان أجرت مثل هذه الدراسات‪ .‬ومن احملتمل أيضاً أن‬
‫‪30‬‬ ‫تؤدي إغالقات املدارس إىل تعميق التفاوتات يف التعلم‪ :‬فالعديد من البلدان اليت‬
‫‪20‬‬ ‫كانت حصائلها التعليمية ضعيفة قبل اجلائحة مالت أيضاً إىل إغالقات املدارس‬
‫‪10‬‬ ‫لفرتة أطول‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪80‬‬
‫ﻣﺪة إﻏﻼق اﻤﻟﺪارس ﺣﺘﻰ ‪ 31‬آذار‪/‬ﻣﺎرس ‪) 2022‬أﺳﺎﺑﻴﻊ(‬
‫اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺮﺗﻔﻊ‬ ‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﻨﺨﻔﺾ واﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬

‫‪34‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫مظاهر عدم املساواة الراسخة يف التعليم ما كان لها إال أن ساءت خالل الجائحة‬
‫أن يكون ضمان العودة اآلمنة إىل املدرسة واملساواة يف التعليم يف الفرتة االنتقالية‬ ‫على مر السنني‪ ،‬أصبح التعليم متاحاً على نطاق أوسع‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ما تزال مظاهر‬
‫الصعبة املقبلة أولويةً‪.‬‬ ‫عدم املساواة يف الوصول إليه قائمة بني خمتلف الفئات االجتماعية االقتصادية‪.‬‬
‫ففي عام ‪ ،2020‬على سبيل املثال‪ ،‬حضر ‪ 3‬من بني كل ‪ 4‬أطفال شكالً من‬
‫ﻣﺆﴍ اﻟﺘﻜﺎﻓﺆ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ واﻤﻟﻮﻗﻊ واﻟﺜﺮوة‪2020-2015 ،‬‬
‫أشكال التعلم املنظم قبل عام واحد من السن الرمسية للمدرسة االبتدائية‪ .‬ومع‬
‫‪1,6‬‬ ‫ﻓﻮاﺋﺪ أﻛﺜﺮ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎت‪،‬‬
‫واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ‪،‬‬ ‫ذلك‪ ،‬كانت املشاركة غري متكافئة إىل حد بعيد‪ :‬فبني البلدان اليت تتوافر لديها‬
‫‪1,4‬‬ ‫واﻷﴎ اﻤﻟﻌﻴﺸﻴﺔ‬
‫اﻷﺷﺪ ﻓﻘﺮا ً‬ ‫بيانات‪ُ ،‬وجدت تفاوتات يف احلضور على أساس اجلنس (‪ 39‬يف املائة)‪ ،‬واملوقع‬
‫احلضري أو الريفي (‪ 76‬يف املائة)‪ ،‬وثروة األسرة املعيشية (‪ 86‬يف املائة)‪ .‬وأظهرت‬
‫‪1,2‬‬

‫البيانات أن الفتيات ميلن إىل حتقيق درجات أعلى من األوالد يف إجادة القراءة يف‬
‫‪1‬‬ ‫ﻣﺆﴍ اﻟﺘﻜﺎﻓﺆ ﺑﻦﻴ‬
‫‪ 0,97‬و‪1,03‬‬
‫‪0,8‬‬

‫‪0,6‬‬
‫هناية املرحلة االبتدائية‪ .‬كما أظهرت أن األطفال الذين يعيشون يف املناطق الريفية‬
‫‪0,4‬‬
‫ويف األسر املعيشية األكثر فقراً ُهم باستمرار أكثر حرماناً من حيث املشاركة‬
‫ﻓﻮاﺋﺪ أﻛﺜﺮ ﻟﻠﻔﺘﻴﺎن‪،‬‬
‫‪0,2‬‬
‫واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﴬﻳﺔ‪،‬‬ ‫واحلصائل التعليمية من أقراهنم يف املناطق احلضرية واألكثر ثراءً‪.‬‬
‫واﻷﴎ اﻤﻟﻌﻴﺸﻴﺔ‬
‫‪0‬‬ ‫اﻷﻛﺜﺮ ﺛﺮاء‬ ‫وأدت إغالقات املدارس خالل جائحة كوفيد‪ 19-‬إىل تعميق عدم املساواة يف‬
‫أﺷﺪ ﻓﻘﺮاً‪ /‬رﻳﻔﻴﺔ‪ /‬إﻧﺎث‪ /‬أﺷﺪ ﻓﻘﺮاً‪ /‬رﻳﻔﻴﺔ‪ /‬إﻧﺎث‪ /‬أﺷﺪ ﻓﻘﺮاً‪ /‬رﻳﻔﻴﺔ‪ /‬إﻧﺎث‪/‬‬
‫أﻛﺜﺮ ﺛﺮاء ﺣﴬﻳﺔ ذﻛﻮر أﻛﺜﺮ ﺛﺮاء ﺣﴬﻳﺔ ذﻛﻮر أﻛﺜﺮ ﺛﺮاء ﺣﴬﻳﺔ ذﻛﻮر‬ ‫التعليم‪ ،‬وتأثر السكان املهمشون أكثر من غريهم‪ .‬ويف سياق التعلم عن بُعد‪ ،‬على‬
‫اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻤﻟﻌﺪل إﺟﺎدة اﻟﻘﺮاءة‪ ،‬ﻣﻌﺪل اﻤﻟﺸﺎرﻛﺔ‪ ،‬ﻗﺒﻞ ّ‬
‫ﺳﻦ اﻤﻟﺪرﺳﺔ‬
‫اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﺑﺴﻨﺔ واﺣﺪة‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ‬
‫ﻣﻌﺪل إﺗﻤﺎم‬
‫اﻤﻟﺮﺣﻠﺔ اﻹﻋﺪادﻳﺔ‬
‫سبيل املثال‪ ،‬من غري املرجح أن ميتلك األطفال من أوساط فقرية األجهزة ومهارات‬
‫الكمبيوتر اليت حيتاجوهنا لالتصال باإلنرتنت‪ ،‬أو بيئة منزلية مؤاتية للتعلم‪ .‬وجيب‬

‫تقوم البلدان بتحسني املدارس مع إعادة فتح أبوابها‪ ،‬ولكن غالبا ً ما يتم تجاهل تقديم الدعم‬
‫النفيس االجتماعي للطلبة‬
‫اﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑﺮﻴ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺮﻓﺎه اﻟﻄﻠﺒﺔ ﺑﻌﺪ إﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻤﻟﺪارس‪) 2022 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫إن أحد مفاتيح تشجيع االلتحاق باملدارس والبقاء فيها هو ضمان املرافق واخلدمات‬
‫املالئمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حىت البنية التحتية األساسية للمدارس بعيدة كل البعد عن‬
‫اﻤﻟﺠﻤﻮع‬ ‫‪45‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عامي ‪ ،2020-2019‬افتقر حنو ُربع املدارس االبتدائية‬ ‫كوهنا شاملة‪ .‬ففي الفرتة بني َ‬
‫يف مجيع أحناء العامل إىل الكهرباء ومياه الشرب واملرافق الصحية األساسية‪ .‬ونصف‬
‫اﻤﻟﻴﺎه واﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ‬
‫واﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‬

‫دﺧﻞ ﻣﺮﺗﻔﻊ‬ ‫‪54‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬

‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫‪38‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪12‬‬ ‫املدارس االبتدائية فقط كان لديها أجهزة كمبيوتر وإمكانية الوصول إىل اإلنرتنت‬
‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫‪47‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪2‬‬
‫أو مرافق ميكن الوصول إليها بشكل كامل‪ ،‬مبا يف ذلك لألطفال ذوي اإلعاقة‪ .‬ويف‬
‫ﻣﺘﺪن‬
‫ٍ‬ ‫دﺧﻞ‬ ‫‪50‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪8‬‬
‫الركب‪.‬‬
‫مجيع هذه اجملاالت‪ ،‬تتخلف أقل البلدان منواً عن َ‬
‫اﻤﻟﺠﻤﻮع‬ ‫‪20‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪23‬‬
‫وسيتطلب التعايف من اجلائحة ‪ -‬وإعادة البناء بشكل أفضل ‪ -‬استثماراً كبرياً يف‬
‫واﻟﺪﻋﻢ اﻟﻨﻔﴘ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬
‫دﻋﻢ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ‬

‫دﺧﻞ ﻣﺮﺗﻔﻊ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪23‬‬


‫البنية التحتية واخلدمات املدرسية‪ .‬ووفقاً لدراسة استقصائية حديثة أجرهتا منظمة‬
‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫‪23‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪17‬‬
‫األمم املتحدة للطفولة (اليونيسيف)‪ ،‬أفاد حنو نصف البلدان اليت لديها بيانات‬
‫اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ‬ ‫‪20‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪22‬‬
‫أهنا اختذت “تدابري إضافية كبرية” (مقابل “زيادة صغرية يف التدابري”) يف‬
‫ﻣﺘﺪن‬
‫ٍ‬ ‫دﺧﻞ‬
‫خدمات املياه واخلدمات الصحية وخدمات النظافة يف املدارس بعد إعادة فتحها‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬

‫وتظل هذه النسبة متشاهبة على نطاق البلدان يف خمتلف فئات الدخل‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫ﺗﺪاﺑﺮﻴ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ‬ ‫زﻳﺎدة ﻣﺤﺪودة اﻟﻨﻄﺎق ﰲ اﻟﺘﺪاﺑﺮﻴ‬ ‫ﻻ ﺗﻐﻴﺮﻴ‬


‫اختذت ‪ 20‬يف املائة فقط من البلدان تدابري مهمة لتوفري املزيد من دعم الصحة‬
‫العقلية والدعم النفسي االجتماعي للطلبة‪ .‬وهذا مبعث قلق بالنظر إىل ازدياد‬
‫انتشار القلق واالكتئاب بني املتعلمني يف اآلونة األخرية‪.‬‬

‫التعليم عرب اإلنرتنت يوفر لألطفال األوكرانيني شعورا ً بالحياة الطبيعية يف خضم فوىض الحرب‬
‫باحلرب‪ .‬وهو أيضاً مبثابة شريان احلياة‪ ،‬فهو يوفر لألطفال إمكانية الوصول إىل‬ ‫للحرب يف أوكرانيا آثار ضارة بصفة خاصة على مواطنيها الصغار‪ .‬فحىت أيار‪/‬‬
‫املعلومات عن خماطر الذخائر املتفجرة القاتلة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬ويربطهم‬ ‫ودمرت قرابة ‪ 130‬مؤسسة‬ ‫مايو ‪ُ ،2022‬شرد ثلثا أطفال البالد من منازهلم‪ُ ،‬‬
‫وأولياء أمورهم باخلدمات الصحية والنفسية االجتماعية األساسية‪.‬‬ ‫تعليمية وتضررت أكثر من ‪ 1 500‬مدرسة‪ .‬وعلى الرغم من هذه التحديات‪،‬‬
‫ويعيش ماليني األطفال والشباب يف مجيع أحناء العامل مواقف مماثلة ألولئك الذين‬ ‫يستمر التعليم يف أوكرانيا‪ :‬فقد مت توفري التعلُم عن بُعد‪ ،‬الذي تقطعه مراراً‬
‫ُهم يف أوكرانيا ممن انقطع تعلمهم ‪ -‬بسبب احلروب والكوارث واألزمات األخرى‪.‬‬ ‫صفارات اإلنذار من غارات جوية‪ ،‬للماليني منهم‪ .‬ويف نيسان‪/‬أبريل ‪،2022‬‬
‫وتوفري التعليم اآلمن والشامل واملستمر ألولئك الفتيات والفتيان مسألة بالغة‬ ‫حضر ما يقرب من ‪ 3‬ماليني طفل (غالبية الطلبة يف سن املدرسة) ملتابعة دروس‬
‫األمهية ملساعدهتم على التعامل مع األزمات احلالية واملستقبلية‪ .‬وهو أحد أسلم‬ ‫عرب اإلنرتنت‪ .‬وتُبث الدروس املرئية أيضاً عرب شاشة التلفاز‪ .‬ويوفر التعليم عن‬
‫وأهم االستثمارات اليت ميكن القيام هبا يف التنمية البشرية واالجتماعية االقتصادية‪.‬‬ ‫بُعد “مساحة” آمنة ومظهراً من مظاهر احلياة الطبيعية لألطفال املتأثرين‬

‫ فدهلااميلعتلا | ‪ 4‬فدهلا‬ ‫‪35‬‬


‫‪5‬‬
‫املساواة بني الجنسني‬

‫خرج العامل عن املسار الصحيح حنو حتقيق املساواة بني اجلنسني حبلول عام ‪،2030‬‬
‫وكان من شأن التداعيات االجتماعية واالقتصادية للجائحة أن جعلت الوضع‬
‫أكثر قتامةً‪ .‬وتأخر إجناز التقدم املرجو يف جماالت عدة‪ ،‬مبا يف ذلك الوقت الذي‬
‫تستغرقه أعمال الرعاية غري املدفوعة األجر واألعمال املنزلية‪ ،‬واختاذ القرار بشأن‬
‫امليزنَة املراعية للمنظور اجلنساين‪ .‬وواجهت اخلدمات‬
‫الصحة اجلنسية واإلجنابية‪ ،‬و َ‬
‫الصحية للمرأة‪ ،‬اليت تعاين بالفعل من ضعف التمويل‪ ،‬الكثري من التعطل‪ .‬وما يزال‬
‫أرولراهيين منخرطة يف الزراعة منذ أكثر من أربعة عقود‪ .‬ويف هذه املقاطعة‬ ‫العنف ضد املرأة متفشياً‪ .‬وعلى الرغم من اضطالع النساء بأدوار قيادية يف‬
‫الشمالية من سريالنكا‪ ،‬تُ ُّ‬
‫عد مالكات املزارع املستقالت مثل أرولراهيين‬ ‫االستجابة جلائحة كوفيد‪ ،19-‬إال أهنن ما زلن يتخلفن عن الرجال يف ضمان‬
‫ُه ّن االستثناء‪.‬‬ ‫صنع القرار‪ .‬ومثة حاجة إىل التزٍام واختاذ إجراءات‬
‫َش ْغل ما يستحققن من مناصب ُ‬
‫تقدم‪ ،‬مبا يف ذلك من خالل تعزيز القوانني‪ ،‬والسياسات‪،‬‬ ‫جريئة للتعجيل بإحراز ُ‬
‫وامليزانيات‪ ،‬واملؤسسات اليت تنهض باملساواة بني اجلنسني‪ .‬وزيادة االستثمار‬
‫يف اإلحصاءات اجلنسانية مسألة حيوية‪ ،‬ألن أقل من نصف البيانات الالزمة‬
‫لرصد اهلدف ‪ 5‬متاحة حالياً‪.‬‬

‫الوعي بالعنف ضد املسنات آخذ باالزدياد‪ ،‬لكن البيانات لم تزل محدود ًة‬
‫االستقصائية عن العنف ضد املرأة‪ ،‬مثل استغالهلن اقتصادياً‪ ،‬أو نبذهن أو إمهاهلن‪.‬‬ ‫العنف ضد النساء والفتيات موجود يف مجيع البلدان ويؤثر يف النساء من مجيع‬
‫وميكن أن يشمل مرتكبو مثل هذا العنف‪ ،‬إىل جانب الشركاء احلميمني‪ ،‬األبناء‬ ‫األعمار‪ .‬وعاملياً‪ ،‬تعرضت ‪ 26‬يف املائة من النساء املعاشرات من سن ‪ 15‬عاماً‬
‫البالغني واألقارب اآلخرين‪ ،‬والغرباء‪ ،‬ومقدمي الرعاية‪ ،‬واجلريان‪.‬‬ ‫وما فوق (‪ 641‬مليون) للعنف اجلسدي و‪/‬أو العنف اجلنسي من قبل زوج أو‬
‫شريك محيم مرًة واحدة على األقل يف حياهتن‪ .‬وتشري األدلة احملدودة إىل تصاعُد‬
‫اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي و‪/‬أو اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﻨﴘ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﴩﻳﻚ اﻟﺤﻤﻴﻢ ﺿﺪ‬
‫اﻟﻨﺴﺎء اﻤﻟﻌﺎﴍات‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﺔ‪) 2018 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫حدة العنف ضد املرأة أثناء اجلائحة‪ .‬ووجدت دراسة استقصائية عاجلة للتقييمات‬
‫‪35‬‬
‫اجلنسانية يف عام ‪ 2021‬يف ‪ 13‬بلداً‪ ،‬أجرهتا هيئة األمم املتحدة للمرأة‪ ،‬أن ‪ 45‬يف‬
‫‪30‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪30‬‬
‫تعرضن لشكل من أشكال العنف‬ ‫املائة من النساء أبلغن أهنن أو امرأة يعرفن قد َ‬
‫منذ جائحة كوفيد‪.19-‬‬
‫‪30‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪23‬‬
‫‪23‬‬
‫ويتزايد الوعي العاملي بالعنف ضد املسنات على وجه التحديد‪ ،‬لكن البيانات عن‬
‫قدر طبيعة مثل هذا العنف وحجمه‬ ‫هذا املوضوع حمدودة‪ ،‬لذا من املمكن أن تُ َ‬
‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪15‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪15‬‬
‫‪17‬‬
‫‪15‬‬
‫‪18‬‬
‫وشدته وتعقيده بأقل مما هو عليه بالفعل‪ .‬وأقل من ‪ 10‬يف املائة من البيانات املؤهلة‬
‫عن عنف الشريك احلميم تعكس انتشار هذا العنف بني النساء يف سن ‪50‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪12‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬
‫عامي ‪ 2018-2000‬أن ما بني‬ ‫وما فوق‪ .‬ووجدت أدلة حمدودة تعود للفرتة بني َ‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬
‫تعرضن للعنف اجلسدي‬ ‫قد‬ ‫ية‬‫‪ 4‬يف املائة و‪ 7‬يف املائة من النساء يف هذه الفئة العمر‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫َ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬
‫و‪/‬أو العنف اجلنسي من قبل شريك محيم يف األشهر الـ ‪ 12‬املاضية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪0‬‬
‫‪19–15 24–20 29–25 34–30‬‬
‫ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة‬
‫‪39–35 44–40 49–45‬‬
‫‪ 12‬ﺷﻬﺮا ً اﻤﻟﺎﺿﻴﺔ‬
‫‪54–50‬‬ ‫‪59–55 64–60‬‬ ‫‪+65‬‬
‫ﻓﱰات ﻋﺪم اﻟﻴﻘﻦﻴ )ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻈﻠﻠﺔ(‬
‫املسنات قد يكن عرضة ألشكال حمددة من العنف ال تُقاس يف العادة يف الدراسات‬

‫زواج األطفال وتشويه األعضاء التناسلية األنثوية انتهاكان مستمران لحقوق اإلنسان يعوقان تقدم الفتيات والنساء‬
‫ومثة ممارسة ضارة مستمرة أخرى وانتهاك حلقوق اإلنسان آخر يتمثالن يف تشويه‬ ‫يف عام ‪ ،2021‬تزوجت واحدة من بني كل مخس شابات تقريباً قبل سن ‪ 18‬عاماً‪.‬‬
‫األعضاء التناسلية األنثوية (ختان اإلناث)‪ .‬وما ال يقل عن ‪ 200‬مليون فتاة وامرأة‬ ‫وتوجد أعلى معدالت زواج األطفال يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى وجنوب‬
‫على قيد احلياة اليوم تعرضن لتشويه األعضاء التناسلية األنثوية‪ ،‬خصوصاً يف‬ ‫آسيا‪ ،‬حيث تزوج ‪ 35‬يف املائة و‪ 28‬يف املائة من الشابات‪ ،‬على التوايل‪ ،‬يف مرحلة‬
‫‪ 31‬بلداً ترتكز فيها هذه املمارسة‪ .‬ويف العديد من البلدان‪ ،‬مل يزل شائعاً اليوم كما‬ ‫الطفولة‪ .‬وعاملياً‪ ،‬تراجع انتشار زواج األطفال بنحو ‪ 10‬يف املائة يف السنوات‬
‫كان قبل ثالثة عقود‪ .‬وحىت يف البلدان اليت باتت فيها هذه املمارسة أقل انتشاراً‪،‬‬ ‫عرضت آثار جائحة كوفيد‪ 19-‬املزيد من الفتيات‬ ‫اخلمس املاضية‪ .‬ومع ذلك‪َ ،‬‬
‫احملرز أسرع مبعدل ‪ 10‬أضعاف على األقل لتحقيق اهلدف‬ ‫جيب أن يكون التقدم َ‬ ‫للخطر‪ ،‬بسبب الصدمات االقتصادية‪ ،‬وإغالقات املدارس‪ ،‬وتعطُل اخلدمات‬
‫العاملي املتمثل يف القضاء على تشويه األعضاء التناسلية األنثوية حبلول عام ‪.2030‬‬ ‫االجتماعية‪ .‬وحبلول عام ‪ ،2030‬من املرجح أن يصبح ما يصل إىل ‪ 10‬ماليني‬
‫والتعليم هو أحد مفاتيح القضاء عليه‪ .‬وتبلغ معارضة تشويه األعضاء التناسلية‬ ‫فتاة أخرى عرائس أطفال‪ ،‬باإلضافة إىل ‪ 100‬مليون فتاة كان من املتوقع أن‬
‫األنثوية أعلى مستوياهتا بني الفتيات والنساء املتعلمات‪ .‬والفتيات اللوايت أمهاهتن‬ ‫يتعرضن للخطر قبل اجلائحة‪.‬‬
‫حصلن على تعليم ابتدائي أقل عرضة بنسبة ‪ 40‬يف املائة للختان من الفتيات‬
‫اللوايت أمهاهتن مل يتلقني أي تعليم‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫التقدم املح َرز يف بلوغ املرأة املناصب القيادية‪ ،‬يف املجالني السيايس واالقتصادي‪ ،‬لم يزل بطيئا ً‬
‫اﻟﻨﺴﺎء ﰲ اﻤﻟﻨﺎﺻﺐ اﻹدارﻳﺔ‪ 2015 ،‬و‪) 2020‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫خالل اجلائحة‪ ،‬تصرفت نساء قياديات بشكل حاسم وفعال لتنفيذ جهود‬
‫االستجابة والتعايف وإدارهتا‪ ،‬مع إعطاء األولوية للتدابري اليت تتعامل مع الفئات‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬
‫‪11,0‬‬
‫‪12,2‬‬ ‫األكثر ضعفاً‪ .‬وعلى الرغم من هذا النجاح املعرتف به على نطاق واسع‪ ،‬جند أن‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬
‫‪12,7‬‬ ‫وترية التقدم يف متثيل املرأة يف مناصب صنع القرار غري مشجعة‪ .‬فحىت ‪ 1‬كانون‬
‫الثاين‪/‬يناير ‪ ،2022‬بلغت احلصة العاملية للنساء يف جمالس النواب من الربملانات‬
‫‪12,7‬‬

‫‪29,3‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪29,8‬‬ ‫الوطنية أو يف الربملانات األحادية ‪ 26,2‬يف املائة‪ ،‬ارتفاعاً من ‪ 22,4‬يف املائة يف‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫‪31,0‬‬
‫‪33,0‬‬
‫عام ‪ .2015‬وتزيد حصة النساء عن الثلث بقليل يف احلكومات احمللية‪ .‬وهبذه‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫‪38,9‬‬ ‫الوترية‪ ،‬سيستغرق األمر ‪ 40‬عاماً أخرى قبل أن يتحقق متثيل النساء والرجال على‬
‫‪37,7‬‬
‫قدم املساواة يف الربملانات الوطنية‪.‬‬
‫‪37,3‬‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪37,8‬‬ ‫والنساء العامالت‪ ،‬مبا يف ذلك اللوايت يشغلن مناصب إدارية‪ ،‬تأثرن بشكل غري‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪36,8‬‬
‫‪38,9‬‬ ‫متناسب من جائحة كوفيد‪ .19-‬فقد تقلصت ساعات عمل الكثري منهن‬
‫أو خرجن من القوى العاملة كلياً بسبب زيادة أعمال الرعاية غري املدفوعة األجر‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫‪27,2‬‬
‫‪28,3‬‬ ‫يف املنزل‪ .‬ويف عام ‪ ،2019‬قبل اجلائحة‪ ،‬شكلت النساء ‪ 39,4‬يف املائة من جمموع‬
‫العمالة‪ .‬ويف عام ‪ ،2020‬شكلت النساء ما يقرب من ‪ 45‬يف املائة من خسائر‬
‫العمالة العاملية‪ .‬وشهدت حصة النساء يف املناصب اإلدارية يف مجيع أحناء العامل‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬
‫حتسناً طفيفاً فقط يف الفرتة من عام ‪ 2015‬إىل عام ‪ ،2019‬حيث ارتفعت من‬
‫‪ 27,2‬يف املائة إىل ‪ 28,3‬يف املائة‪ .‬وظلت تلك احلصة دون تغيري يف الفرتة من عام‬
‫‪ 2019‬إىل عام ‪ ،2020‬وهي السنة األوىل دون زيادة منذ ‪.2013‬‬

‫يف العديد من البلدان‪ ،‬النساء يفتقرن إىل الحق القانوني يف االستقاللية الجسدية‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﺗﱰاوح أﻋﻤﺎرﻫﻦ ﺑﻦﻴ ‪ 15‬و‪ 49‬ﺳﻨﺔ وﻳﺘﺨﺬن ﻗﺮاراﺗﻬﻦ اﻤﻟﺴﺘﻨﺮﻴة‬ ‫تتخذ ‪ 57‬يف املائة فقط من النساء اللوايت ترتاوح أعمارهن بني ‪ 15‬و‪ 49‬عاماً من‬
‫ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‪ ،‬واﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ‪،‬‬ ‫ات مستنرية خاصة هبن فيما يتعلق بالعالقات‬ ‫املتزوجات أو املقرتنات بشريك قرار ٍ‬
‫واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻹﻧﺠﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬أﺣﺪث اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ‪) 2021-2007‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫اجلنسية‪ ،‬واستخدام وسائل منع احلمل‪ ،‬والرعاية الصحية اإلجنابية‪ ،‬وفقاً لبيانات‬
‫‪100‬‬
‫‪95 93‬‬ ‫‪92 94‬‬
‫‪98‬‬
‫‪95‬‬
‫من ‪ 64‬بلداً للفرتة ‪ .2021-2007‬ومن املهم للغاية بالنسبة هلذه القدرة على اختاذ‬
‫القرار املدى الذي متنع أو متكن فيه القوانني من الوصول إىل الرعاية الصحية‬
‫‪93‬‬ ‫‪91 92‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪87‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪86 84‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪82‬‬
‫واملعلومات ذات الصلة‪ .‬ومن بني ‪ 115‬بلداً تتوافر عنها بيانات‪ ،‬يوجد لدى‬
‫‪79‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪77‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪70‬‬
‫‪69‬‬
‫‪66‬‬
‫البلدان ‪ 76‬يف املائة يف املتوسط من القوانني واللوائح الالزمة لضمان الوصول‬
‫‪60‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪47‬‬
‫الكامل وعلى قدم املساواة إىل الصحة واحلقوق اجلنسية واإلجنابية‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫ومن احملتمل أن يكون آلثار جائحة كوفيد‪ 19-‬تأثري كبري على قدرة املرأة على‬
‫قدر بنحو‬‫ممارسة استقالليتها اجلسدية‪ .‬ويف السنة األوىل من اجلائحة‪ ،‬حدث ما يُ َ‬
‫‪0‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫وﺳﻂ‬ ‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﴍق‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪ 1,4‬مليون حالة محل غري مقصود إضافية يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‪.‬‬
‫ﺟﻨﻮب‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫آﺳﻴﺎ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫وﻏﺮب‬
‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬
‫وﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫ﴍق‬
‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ٍ‬
‫صعوبات مالية منعتهن‬ ‫وقد يكون ذلك بسبب عوامل عدة‪ .‬فالنساء رمبا عانني‬
‫اﻟﻜﱪى‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬
‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫آﺳﻴﺎ‬ ‫من اختاذ قراراهتن بأنفسهن يف احلصول على الرعاية الصحية ووسائل منع احلمل‪.‬‬
‫ﻗﺮارات ﺑﺸﺄن ﺛﻼﺛﺘﻬﺎ‬ ‫رﻓﺾ ﻣﻤﺎرﺳﺔ‬ ‫اﻟﻘﺮار ﺑﺸﺄن اﺳﺘﺨﺪام‬ ‫اﻟﻘﺮار ﺑﺸﺄن اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ‬
‫وخالل فرتات اإلغالق‪ ،‬رمبا وجدت النساء صعوبة يف رفض ممارسة اجلنس بسبب‬
‫اﻟﺠﻨﺲ‬ ‫وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻨﻊ اﻟﺤﻤﻞ‬ ‫اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻤﻟﺮأة‬ ‫التوترات املتزايدة يف املنزل املتعلقة بالصحة واألمور املالية والعزلة االجتماعية‪.‬‬
‫وأخرياً‪ ،‬قد يؤدي تعطُل أو تعليق الرعاية الصحية اجلنسية واإلجنابية إىل جعل هذه‬
‫اخلدمات األساسية غري متاحة للنساء‪.‬‬

‫ثمة حاجة إلحراز تقدم معجَّ ل ملواءمة التمويل العام‬ ‫ما زال الطريق طويالً أمام حماية حقوق املرأة يف‬
‫مع أهداف املساواة بني الجنسني‬ ‫األرايض واملمتلكات‬
‫إعادة البناء بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد‪ 19-‬تعين القيام بذلك على حنو‬ ‫تقلل حقوق ملكية األرضي‪ ،‬خصوصاً األراضي الزراعية‪ ،‬من اعتماد املرأة على‬
‫ينهض باملساواة بني اجلنسني وبتمكني املرأة‪ .‬ومن األمور األساسية لتحقيق هذا‬ ‫الشركاء الذكور واألقارب‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يف ‪ 30‬بلداً‪ ،‬كان ألقل من نصف النساء‬
‫اهلدف ضمان أن يأخذ ختصيص وإنفاق التمويل العام يف احلسبان املساواة بني‬ ‫حقوق ملكية و‪/‬أو حقوق حيازة مضمونة لألراضي الزراعية‪ ،‬وفقاً لبيانات‬
‫اجلنسني‪ .‬ووفقاً للبيانات اليت أبلغ عنها ‪ 105‬بلدان ومناطق للفرتة ‪،2021-2018‬‬ ‫‪ 2020-2009‬من ‪ 36‬بلداً‪ .‬ويف ‪ 18‬من هذه البلدان‪ ،‬بلغت حصة الرجال الذين‬
‫فإن ‪ 26‬يف املائة فقط من البلدان لديها أنظمة شاملة معمول هبا لتتبع املخصصات‬ ‫عد السياسات واألطر القانونية املراعية‬ ‫لديهم ملكية ضعف حصة النساء‪ .‬وتُ ُ‬
‫العامة للمساواة بني اجلنسني‪ ،‬و‪ 59‬يف املائة لديها بعض مسات مثل هذا النظام‪،‬‬ ‫للمنظور اجلنساين ضرورية للنهوض حبقوق املرأة يف األراضي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد أدرج‬
‫و‪ 15‬يف املائة ال متلك احلد األدىن من عناصر هذا النظام‪ .‬مثة حاجة إىل عمل‬ ‫‪ 15‬بلداً فقط من أصل ‪ 52‬بلداً ُمبلغاً أحكاماًكافية يف أطرها القانونية لتوفري محاية‬
‫معجل لتوسيع نطاق التنفيذ الشامل للميزنة املراعية للمنظور اجلنساين وتعزيز‬
‫َ‬ ‫جيدة للمرأة يف هذا الصدد‪ .‬وأبرز اجملاالت اليت حتققت هبا نتائج إجيابية هي‬
‫رصدها وتقييمها‪.‬‬ ‫حقوق اإلرث واحلماية من التصرف يف صفقات األراضي‪.‬‬

‫ فدهلاايب ةاواسملا | ‪ 5‬فدهلا‬ ‫‪37‬‬


‫املياه النظيفة‬
‫‪6‬‬
‫والنظافة الصحية‬
‫مع استمرار جائحة كوفيد‪ ،19-‬أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن خدمات مياه‬
‫الشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية املدارة بأمان حيويةٌ لصحة اإلنسان‪.‬‬
‫احملرز ‪ -‬بقدر كبري ‪ -‬سيظل باليني البشر يفتقرون‬
‫ولكن ما مل تتسارع وترية التقدم َ‬
‫إىل هذه اخلدمات األساسية يف عام ‪ .2030‬واملياه أساسية للعديد من جوانب‬
‫التنمية املستدامة األخرى وهي مهدَّدة‪ .‬ويتزايد الطلب على املياه بسبب النمو‬
‫السريع يف عدد السكان‪ ،‬والتحضر‪ ،‬والضغط املتزايد من الزراعة والصناعة وقطاع‬
‫تشهد إثيوبيا واحدة من أش ّد حاالت اجلفاف النامجة عن ظاهرة النينيا يف‬ ‫الطاقة‪ .‬وأدت عقود من إساءة االستخدام‪ ،‬وسوء اإلدارة‪ ،‬واإلفراط يف استخراج‬
‫العقود املاضية بعد احتجاب هطل األمطار طوال ثالثة مواسم متتالية منذ‬ ‫إمدادات املياه العذبة واملياه اجلوفية وتلوثها إىل تفاقم اإلجهاد املائي وتدهور النظم‬
‫أواخر عام ‪ .2020‬وحيتاج ماليني األشخاص إىل مساعدات إنسانية عاجلة‪.‬‬ ‫اإليكولوجية املرتبطة باملياه‪ .‬وهذا بدوره يؤثر يف صحة اإلنسان‪ ،‬واألنشطة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وإمدادات الغذاء والطاقة‪ .‬ومثة حاجة إىل اختاذ إجراءات عاجلة‬
‫إدارة املوارد املائية‪ .‬ويلزم بذل جهود إضافية لزيادة االستثمار يف املياه والصرف‬ ‫إلحداث حتول يف االجتاه السائد‪ .‬ولضمان التوزيع املستدام و ِ‬
‫املنصف للمياه لتلبية‬ ‫ُ‬
‫الصحي ولتعزيز التعاون فيما بني البلدان اليت تتقاسم مياه عابرة للحدود‪.‬‬ ‫مجيع االحتياجات‪ ،‬يتعني أن يتضاعف متوسط معدل التنفيذ العاملي لتحسني‬

‫سيتطلب تحقيق أهداف مياه الرشب والرصف الصحي والنظافة الصحية بحلول عام ‪ 2030‬زيادة قدرها أربعة‬
‫أضعاف يف وترية التقدم‬
‫‪ 739‬مليون إىل ‪ 494‬مليون شخص‪ .‬ويسري العامل على الطريق الصحيح حنو‬ ‫زادت نسبة سكان العامل الذين يستخدمون خدمات مياه الشرب املدارة بأمان من‬
‫القضاء على التغوط يف العراء حبلول عام ‪.2030‬‬ ‫‪ 70‬يف املائة يف عام ‪ 2015‬إىل ‪ 74‬يف املائة يف عام ‪ .2020‬ومع ذلك‪ ،‬بليونا‬
‫وتُعد النظافة الصحية لليدين على حنو متكرر وبشكل سليم أمراً ضرورياً الحتواء‬ ‫شخص تقريباً مل تتوافر لديهم مثل هذه اخلدمات يف ذلك العام‪ ،‬مبا يف ذلك ‪1,2‬‬
‫كوفيد‪ 19-‬والسيطرة على األمراض املعدية األخرى‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ما يزال أكثر من‬ ‫بليون شخص يفتقرون حىت إىل مستوى أساسي من اخلدمة‪ .‬ومثانية من أصل كل‬
‫‪ 1‬من بني كل ‪ 4‬أشخاص يفتقرون إىل مرافق غسل اليدين باملاء والصابون يف املنزل‪.‬‬ ‫‪ 10‬أشخاص ممَن تنقصهم حىت خدمات مياه الشرب األساسية يعيشون يف‬
‫وزادت التغطية من ‪ 67‬يف املائة إىل ‪ 71‬يف املائة من عام ‪ 2015‬إىل عام ‪.2020‬‬ ‫املناطق الريفية‪ ،‬ويعيش نصفهم تقريباً يف أقل البلدان منواً‪ .‬وبوترية التقدم الراهنة‪،‬‬
‫سيصل العامل إىل تغطية ‪ 81‬يف املائة حبلول عام ‪ ،2030‬خمفقاً يف حتقيق اهلدف‬
‫الوصول الشامل إىل مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية أمر بالغ‬
‫وتاركاً ‪ 1,6‬بليون شخص بدون إمدادات مياه الشرب املدارة بأمان‪.‬‬
‫األمهية للصحة العاملية‪ .‬ولبلوغ التغطية الشاملة حبلول عام ‪ ،2030‬يتعني أن تزداد‬
‫معدالت التقدم احلالية مبقدار أربعة أضعاف‪ .‬وحتقيق هذه األهداف من شأنه أن‬ ‫ومن عام ‪ 2015‬إىل عام ‪ ،2020‬زاد عدد سكان العامل الذين يستخدمون خدمات‬
‫ينقذ حياة ‪ 829 000‬شخص سنوياً‪ .‬وهذا هو عدد األشخاص الذين ميوتون‬ ‫الصرف الصحي املدارة بأمان من ‪ 47‬يف املائة إىل ‪ 54‬يف املائة‪ .‬وإذا استمرت‬
‫يف الوقت الراهن كل عام بسبب أمراض تُعزى مباشرة إىل املياه غري املأمونة‪ ،‬وعدم‬ ‫احملرز‪ ،‬سيبلغ العامل نسبة ‪ 67‬يف املائة من التغطية حبلول‬‫املعدالت التارخيية للتقدم َ‬
‫كفاية الصرف الصحي‪ ،‬وتدين ممارسات النظافة الصحية‪.‬‬ ‫عام ‪ ،2030‬تاركاً ‪ 2,8‬بليون شخص بدون الوصول إليها‪ .‬وخالل الفرتة نفسها‪،‬‬
‫اخنفض عدد السكان الذين ميارسون التغوط يف العراء مبقدار الثلث‪ ،‬من‬
‫‪ount for‬‬ ‫اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺎت ﻣﻴﺎه اﻟﴩب واﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ واﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ‪) 2020-2015 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‪ ،‬واﻟﺘﴪﻳﻊ اﻤﻟﻄﻠﻮب ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ‪2030‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬


‫‪94‬‬ ‫‪94‬‬
‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪90‬‬
‫‪88‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪78‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪73‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪71‬‬
‫‪dge.‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪67‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪54‬‬
‫‪47‬‬
‫‪ble and‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪2030‬‬
‫ﻣﻴﺎه اﻟﴩب اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻻ ﺗﻐﻮﱡط ﰲ اﻟﻌﺮاء‬ ‫اﻟﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﻣﻴﺎه اﻟﴩب اﻤﻟﺪارة ﺑﺄﻣﺎن‬ ‫اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ اﻷﺳﺎﳼ‬
‫اﻟﴫف اﻟﺼﺤﻲ اﻤﻟﺪار ﺑﺄﻣﺎن‬
‫اﻟﻨﻤﻮ اﻤﻟﻄﻠﻮب‬ ‫اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت‬

‫‪38‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫املعالجة املبكرة لتلوث املياه ستستلزم رصدا ً نشطاً‪،‬‬ ‫فقدان األرايض الرطبة يف العالم يحدث بمعدل ينذر‬
‫األمر الذي يُفتقر إليه بشدة يف البلدان األكثر فقرا ً‬ ‫بالخطر؛ وآن أوان حمايتها واستعادتها عىل نطاق واسع‬
‫يـَُعد حتسني جودة املياه أمراً ضرورياً حلماية صحة اإلنسان والنظام اإليكولوجي‪.‬‬ ‫تُعد األراضي الرطبة األكثر تنوعاً من الناحية البيولوجية من بني مجيع النظم‬
‫وأظهرت التقييمات اليت أجريت يف عام ‪ 2020‬لألهنار والبحريات وطبقات املياه‬ ‫اإليكولوجية وهي أراض خصبة لـ ‪ 40‬يف املائة من األنواع النباتية واحليوانية يف‬
‫اجلوفية يف ‪ 97‬دولة أن ‪ 60‬يف املائة من املياه كانت ذات جودة حميطة جيدة‪ .‬ومع‬ ‫العامل‪ .‬واالستخدام غري املستدام واإلدارة غري السليمة لألراضي الرطبة ال يؤديان‬
‫ذلك‪ ،‬من بني ‪ 76 000‬مسطَّح مائي مت تقييمها‪ ،‬كان ‪ 1‬يف املائة فقط منها يف‬ ‫إىل فقدان خدمات النظام البيئي فحسب‪ ،‬بل رمبا يؤديان أيضاً إىل خماطر مباشرة‪،‬‬
‫أشد البلدان فقراً‪ .‬وبالنسبة لثالثة باليني شخص على األقل‪ ،‬فإن جودة املياه اليت‬ ‫مبا يف ذلك األمراض‪ .‬وعالوةً على ذلك‪ ،‬يؤدي تدهور األراضي الرطبة إىل إطالق‬
‫يعتمدون عليها غري معروفة بسبب االفتقار إىل الرصد‪ .‬وال تتوافر أيضاً بيانات عن‬ ‫املخزن‪ ،‬ما يؤجج تغري املناخ‪ .‬وعلى مدى الـ ‪ 300‬عام املاضية‪ ،‬فُِق َد‬ ‫الكربون َ‬
‫املياه اجلوفية‪ ،‬اليت غالباً ما متثل احلصة األكرب من املياه العذبة يف أي بلد‪ .‬ومن‬ ‫ما يربو على ‪ 85‬يف املائة من األراضي الرطبة على كوكب األرض‪ ،‬وحدث ذلك‬
‫بني مجيع البلدان املبلغة‪ ،‬قامت قرابة ‪ 60‬يف املائة فقط منها بتضمني معلومات عن‬ ‫الصرف وحتويل األراضي‪ ،‬مع تدهور العديد من مناطق‬ ‫يف املقام األول بفعل َّ‬
‫املياه اجلوفية‪.‬‬ ‫األراضي الرطبة املتبقية‪ .‬ومنذ عام ‪ ،1970‬جند أن ‪ 81‬يف املائة من األنواع اليت‬
‫ومتثل املياه العادمة الزراعية وغري املعا َجَلة اثنني من أخطر التهديدات لنوعية املياه‬ ‫تعتمد على األراضي الرطبة الداخلية قد تناقصت بصورة أسرع من تلك اليت تعتمد‬
‫البيئية على مستوى العامل ألهنا تطلق املغذيات الفائضة يف األهنار والبحريات‬ ‫مهدد باالنقراض‪.‬‬‫على املناطق األحيائية األخرى‪ ،‬وعدد متزايد منها َ‬
‫وطبقات املياه اجلوفية‪ ،‬ما يضر بوظائف النظام اإليكولوجي‪ .‬ومثة حاجة إىل‬ ‫والنظم البيئية األخرى املرتبطة باملياه يف مجيع أحناء الكوكب ‪ -‬مثل البحريات‬
‫معجل لتعزيز ممارسات إدارة الزراعة وحتسني معدالت معاجلة مياه‬ ‫تقدم َّ‬‫إحراز ُ‬ ‫تغرُياً سريعاً أيضاً‪ .‬فقد شهد واحد من بني كل مخسة‬ ‫واألهنار واخلزانات ‪ ٍ-‬تشهد ُ‬
‫املياه العادمة حلماية جودة املياه العذبة‪ ،‬ال سيما يف املناطق اليت تتسم بارتفاع‬ ‫تقلبات عالية (تفوق املستويات الطبيعية) يف املياه السطحية على‬ ‫أحواض أهنار‬
‫النمو السكاين‪ ،‬مثل أفريقيا‪ .‬وباالستعانة بنظام رصد متطور‪ ،‬ميكن حتديد‬ ‫مدى السنوات اخلمس املاضية‪ .‬ويُعد منو السكان‪ ،‬والتغريات يف الغطاء األرضي‬
‫مشكالت جودة املياه يف مرحلة مبكرة‪ ،‬ما يتيح األخذ بتدابري التخفيف قبل‬ ‫واستخدام األراضي‪ ،‬وتغري املناخ من احملركات الرئيسية هلذه التغريات‪ .‬ومثة حاجة إىل‬
‫حدوث تدهور شديد‪.‬‬ ‫جهود عاجلة حلمايتها واحلؤول دون املزيد من التدهور هلذه املوائل البيولوجية الثمينة‪.‬‬

‫بلغ إجهاد املوارد املائية يف شمال أفريقيا وغرب آسيا مستويات خطرية بالفعل‬
‫ﻣﺴﺘﻮى اﻹﺟﻬﺎد اﻤﻟﺎﺋﻲ‪ :‬ﺳﺤﺐ اﻤﻟﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ ﻣﻮارد اﻤﻟﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ‬ ‫حيدث اإلجهاد املائي عندما تتجاوز نسبة املياه العذبة املسحوبة إىل إمجايل موارد‬
‫اﻤﻟﺘﺠﺪدة‪) 2019 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫املياه العذبة املتجددة عتبة ‪ 25‬يف املائة‪ .‬واإلجهاد املائي ميكن أن ترتتب عليه‬
‫عواقب وخيمة بالنسبة للبيئة‪ .‬وميكن أيضاً أن حيد من التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية أو حىت يعكس مسارها‪ ،‬ما يقود إىل اشتداد املنافسة والصراع احملتمل‬
‫فيما بني املستخدمني‪ .‬وعاملياً‪ ،‬وصل اإلجهاد املائي إىل مستوى ‪ 18,6‬يف املائة‬
‫يف عام ‪ .2019‬وهذا املتوسط‪ ،‬على الرغم من بقائه عند مستوى آمن (أقل من‬
‫‪ 25‬يف املائة)‪ ،‬إال أنه حيجب اختالفات إقليمية واسعة‪ .‬فقد سجلت منطقة مشال‬
‫أفريقيا وغرب آسيا مستوى حرجاً من اإلجهاد املائي يف ذلك العام‪ ،‬بلغ ‪ 84,1‬يف‬
‫املائة‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 13‬يف املائة منذ عام ‪ .2015‬ويعيش أكثر من ‪ 733‬مليون‬
‫شخص ‪ 10 -‬يف املائة من سكان العامل ‪ -‬يف بلدان ذات مستويات مرتفعة‬
‫وحرجة من اإلجهاد املائي (أكثر من ‪ 75‬يف املائة)‪.‬‬
‫وحتسنت كفاءة‬
‫وتعزيز وحتسني كفاءة استخدام املياه خيففان وطأة اإلجهاد املائي‪َّ .‬‬
‫ﺣﺮج )< ‪(100‬‬ ‫ﻣﺮﺗﻔﻊ )‪(100-75‬‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻂ )‪(75-50‬‬
‫استخدام املياه بنسبة ‪ 12‬يف املائة من عام ‪ 2015‬إىل ‪ - 2019‬من ‪ 17,4‬دوالرًا‬
‫ﻣﺘﺪن )‪(50-25‬‬
‫ٍ‬ ‫ﻻ إﺟﻬﺎد )‪(25-0‬‬ ‫ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﻳﺒﺎﻧﺎت‬ ‫أمريكياً إىل ‪ 19,4‬دوالراً أمريكياً لكل مرت مكعب‪ .‬بـَْي َد أهنا بلغت يف الزراعة‪،‬‬
‫القطاع األكرب يف استخدام املياه‪ 0,63 ،‬دوالراً أمريكياً فقط للمرت املكعب يف عام‬
‫‪ .2019‬وزيادة إنتاجية املياه الزراعية مسألة أساسية لتحسني كفاءة استخدام املياه‪،‬‬
‫ال سيما يف البلدان القاحلة اليت تعتمد على الزراعة‪.‬‬

‫ما تزال معظم البلدان تفتقر إىل اتفاقات تعاون بشأن موارد املياه املشرتكة‪ ،‬وهذا مصدر رصاع محتمل‬
‫مبثل هذه املستويات من التغطية‪ ،‬مقارنةً بـ ‪ 5‬بلدان من أصل ‪ 42‬بلداً يف أفريقيا‬ ‫يتقاسم ‪ 153‬بلداً حول العامل األهنار والبحريات وطبقات املياه اجلوفية العابرة‬
‫جنوب الصحراء الكربى وما جمموعه ثالثة بلدان يف بقية أحناء العامل‪ .‬وسيستلزم‬ ‫منصفة ومستدامة وسلمية‪ ،‬ال سيما يف‬ ‫للحدود‪ .‬وضمان إدارة هذه املياه بصورة ِ‬
‫التعجيل بإحراز التقدم معاجلة البلدان لفجوات البيانات (ال سيما فيما يتعلق‬ ‫سياق تغري املناخ‪ ،‬إمنا يتطلب من البلدان العمل برتتيبات تشغيلية للتعاون يف جمال‬
‫بطبقات املياه اجلوفية العابرة للحدود)‪ ،‬وزيادة تنمية القدرات والتمويل‪ ،‬واالستفادة‬ ‫املياه‪ .‬ووفقاً لبيانات ُمُجعت من ‪ 129‬بلداً‪ ،‬أفاد ‪ 32‬بلداً بأن ‪ 90‬يف املائة أو أكثر‬
‫من اتفاقيات املياه العاملية ومشاريع املواد املتعلقة بقانون طبقات املياه اجلوفية‬ ‫من مياهها العابرة للحدود غطتها ترتيبات تشغيلية يف عام ‪ ،2020‬ارتفاعاً من ‪22‬‬
‫العابرة للحدود‪ ،‬وتعبئة اإلرادة السياسية‪.‬‬ ‫بلداً يف عام ‪ .2017‬ويف أوروبا وأمريكا الشمالية‪ ،‬يتمتع ‪ 24‬بلداً من أصل ‪ 42‬بلداً‬

‫ فدهلاافاظنلاو ةفيظنلا هايملا | ‪ 6‬فدهلا‬ ‫‪39‬‬


‫طاقة نظيفة‬
‫‪7‬‬
‫وبأسعار معقولة‬
‫يواصل العامل املضي قُدماً حنو حتقيق غايات الطاقة املستدامة‪ .‬غري أن وترية التقدم‬
‫احلالية غري كافية لتحقيق اهلدف ‪ 7‬من أهداف التنمية املستدامة حبلول عام‬
‫‪ .2030‬فالتحسينات يف كفاءة الطاقة‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬سيتعني التعجيل هبا‬
‫لبلوغ اهلدف املناخي املتمثل يف احلد من انبعاثات غازات الدفيئة‪ .‬ومئات ماليني‬
‫البشر ما يزالون يفتقرون إىل الكهرباء‪ ،‬والتقدم البطيء حنو حلول الطهي النظيف‬
‫يعين أن صحة ‪ 2,4‬بليون شخص يف خطر‪ .‬وتظل التفاوتات اهلائلة يف الوصول‬
‫تدربت ملدة ستة أشهر لتصبح‬‫مارثا أليسيا بينافينيت‪ ،‬من توكورو‪ ،‬غواتيماال‪َّ ،‬‬ ‫إىل الطاقة املستدامة احلديثة قائمةً‪ ،‬ما جيعل الفئات األكثر ضعفاً تتخلف عن‬
‫مهندسة طاقة مشسية‪ ،‬وهو جمال يهيمن عليه الذكور تقليدياً‪ .‬وهي تنتظر‬ ‫الركب بقدر أكرب‪ .‬ويف بعض البلدان‪ ،‬أدت جائحة كوفيد‪ 19-‬إىل إضعاف‬ ‫َّ‬
‫بشغف للبدء ببناء مصابيح الطاقة الشمسية جملتمعها‪.‬‬ ‫احملرز بالفعل أو عكس مساره‪ .‬وأدى ارتفاع أسعار السلع والطاقة والشحن‬ ‫َ‬ ‫التقدم‬
‫إىل زيادة تكلفة إنتاج ونقل وحدات الطاقة الفولطية الضوئية الشمسية‪ ،‬وتوربينات‬
‫الرياح‪ ،‬والوقود احليوي يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬ما أضفى حالة من عدم التي ُقن على‬
‫ضخمة لرأس املال العام واخلاص من أجل الطاقة النظيفة واملتجددة‪ ،‬وال سيما يف‬ ‫تنمية هو بالفعل دون طموحات اهلدف السابع من أهداف التنمية املستدامة‬ ‫مسا ِر ٍ‬
‫البلدان النامية‪.‬‬ ‫بكثري‪ .‬وسيتطلب حتقيق أهداف الطاقة واملناخ دعماً مستمراً للسياسات وتعبئة‬

‫تباطأ التقدم يف مجال ال َكهْ َربَة‪ ،‬مع تحد يتمثل يف الوصول إىل الذين ُهم األصعب يف الوصول إليهم‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺼﻠﻮن ﻋﲆ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‪ 2010 ،‬و ‪) 2020‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫ارتفع معدل الوصول إىل الكهرباء يف العامل من ‪ 83‬يف املائة يف عام ‪ 2010‬إىل ‪91‬‬
‫يف املائة يف عام ‪ .2020‬وخالل هذه الفرتة‪ ،‬تقلص عدد األشخاص احملرومني من‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪33,1‬‬
‫‪48,1‬‬
‫الكهرباء من ‪ 1,2‬بليون إىل ‪ 733‬مليوناً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تباطأت وترية التقدم َ‬
‫احملرز‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪36,2‬‬
‫‪68,5‬‬ ‫يف السنوات األخرية‪ ،‬بسبب جائحة كوفيد‪ 19-‬والتعقيد املتزايد يف الوصول إىل‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪91,5‬‬
‫‪94,0‬‬ ‫عامي ‪ ،2020-2018‬ارتفع‬ ‫الذين ُهم األصعب يف الوصول إليهم‪ .‬ويف الفرتة بني َ‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪75,2‬‬
‫‪96,1‬‬
‫معدل الوصول إىل الكهرباء مبتوسط قدره ‪ 0,5‬نقطة مئوية سنوياً مقارنة بـ ‪0,8‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪95,8‬‬
‫‪98,1‬‬
‫عامي ‪.2018-2010‬‬ ‫نقطة مئوية يف الفرتة بني َ‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪95,9‬‬
‫‪98,5‬‬
‫ويف عام ‪ ،2020‬كان أكثر من ثالثة أرباع (‪ 77‬يف املائة) سكان العامل احملرومني من‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪100,0‬‬
‫‪100,0‬‬
‫الكهرباء يعيشون يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى‪ ،‬وال سيما يف املناطق الريفية‪.‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪100,0‬‬ ‫وبسبب الضغوط االقتصادية اليت فرضتها اجلائحة‪ ،‬مل يكن بوسع ما يصل إىل ‪90‬‬
‫حتمل تكلفة‬‫مليون شخص متصل بالكهرباء يف أفريقيا والبلدان النامية يف آسيا ُ‬
‫‪100,0‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪83,2‬‬
‫‪90,5‬‬ ‫حزمة ممتدة من اخلدمات يف ذلك العام‪ .‬وإذا ما استمرت االجتاهات الراهنة‪ ،‬فإن‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪ 92‬يف املائة فقط من سكان العامل سيصلون إىل الكهرباء يف عام ‪ ،2030‬ما جيعل‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪ 670‬مليون شخص حمرومني من اخلدمة‪ .‬ومثة حاجة إىل َدفعة كبرية للوصول إىل‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬ ‫أولئك الذين يعيشون يف أقل البلدان منواً والبلدان اهلشة واملتأثرة بالصراعات‪.‬‬

‫ثمة حاجة إىل بذل جهود مكثفة يف أقل البلدان نموا ً من أجل التعجيل بالحصول عىل الوقود النظيف والتقنيات‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﻧﻈﻤﺔ ﻃﻬﻲ ﻧﻈﻴﻔﺔ‪) 2020 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫النظيفة ألغراض الطهي‬
‫عامي ‪ 2010‬و‪ ،2020‬زادت نسبة األشخاص الذين ميكنهم احلصول على‬ ‫بني َ‬
‫الوقود النظيف والتقنيات النظيفة ألغراض الطهي بنسبة ‪ 12‬نقطة مئوية‪ ،‬لتصل إىل‬
‫قدر بنحو ‪ 2,4‬بليون شخص ما زالوا يعتمدون‬ ‫‪ 69‬يف املائة‪ .‬وهذا يعين أن ما يُ َ‬
‫احملرز‬ ‫ِ‬
‫على أنظمة طهي غري كفؤة وملوثَة يف عام ‪ .2020‬وترَكز قدر كبري من التقدم َ‬
‫يف مخسة بلدان‪ :‬الربازيل والصني واهلند وإندونيسيا وباكستان‪ .‬وباستثناء تلك‬
‫ظل معدل الوصول عاملياً دون تغيري خالل هذه الفرتة‪ .‬وبينما يعيش أكثر‬‫البلدان‪َّ ،‬‬
‫من نصف أولئك احملرومني من إمكانية الوصول يف آسيا‪ ،‬فإن ‪ 19‬من أصل‬
‫‪ 20‬بلداً لديها النسبة األقل من السكان الذين ميكنهم الوصول كانت من بني أقل‬
‫البلدان منواً يف أفريقيا‪ .‬وإذا ما استمرت االجتاهات الراهنة‪ ،‬فلن يتمكن سوى‬
‫‪at‬‬
‫‪ 76‬يف املائة من سكان العامل من الوصول إىل الوقود النظيف والتقنيات النظيفة‬
‫ألغراض الطهي حبلول عام ‪ .2030‬واعتماد حلول الطهي النظيف ميكن أن حيد‬
‫من املخاطر الصحية النامجة عن تلوث اهلواء داخل املنازل‪ ،‬وأن يدعم تعافياً أخضر‬
‫ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت‬ ‫‪100‬‬ ‫‪99,9-75‬‬ ‫‪74,9-50‬‬ ‫‪49,9-25‬‬ ‫‪24,9-0‬‬
‫وصحياً‪ ،‬وأن يعزز النمو االقتصادي يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫تحقيق أهداف الطاقة واملناخ العاملية سيتطلب دَفعة كبرية يف نرش مصادر الطاقة املتجددة‪ ،‬مع تعبئة تمويلية ضخمة‬
‫السياسات يف مجيع القطاعات وتنفيذ أدوات فعالة لزيادة تعبئة رأس املال اخلاص‪،‬‬ ‫‪17,7‬‬ ‫بلغت حصة مصادر الطاقة املتجددة من إمجايل االستهالك النهائي للطاقة‬
‫ال سيما للبلدان النامية‪.‬‬ ‫يف املائة يف عام ‪ ،2019‬بزيادة قدرها ‪ 1,6‬نقطة مئوية عن عام ‪ .2010‬ومع ذلك‪،‬‬
‫ارتفع إمجايل استهالك الطاقة املتجددة مبقدار الربع خالل هذه الفرتة‪ .‬وما زال‬
‫ﺣﺼﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﻟﺘﺠﺪدة ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‪ ،‬وﺑﺤﺴﺐ اﻻﺳﺘﺨﺪام‬ ‫قطاع الكهرباء يشهد التقدم األسرع وتريةً‪ :‬وارتفعت حصة مصادر الطاقة املتجددة‬
‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪ 2010 ،‬و ‪) 2019‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫يف هذا القطاع من ‪ 19,7‬يف املائة يف عام ‪ 2010‬إىل ‪ 26,2‬يف املائة يف عام ‪.2019‬‬
‫إﺟﻤﺎﱄ اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ‬
‫‪7,3‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪16,1‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬مل ميثل قطاع الكهرباء سوى ُمُخس االستهالك العاملي النهائي للطاقة‬
‫‪6,2‬‬ ‫‪11,5‬‬ ‫‪17,7‬‬
‫يف عام ‪ .2019‬وميثل قطاع التدفئة نصف هذا االستهالك العاملي‪ ،‬لكن التقدم‬
‫احملرز كان طفيفاً‪ :‬فقد بلغ إمجايل حصة مصادر الطاقة املتجددة احلديثة ‪ 10,1‬يف‬
‫‪19,7‬‬
‫اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء‬
‫‪26,2‬‬
‫َ‬
‫اﻟﻨﻘﻞ‬
‫‪2,6‬‬ ‫املائة يف عام ‪ ،2019‬بزيادة قدرها أقل من نقطتني مئويتني عن عام ‪ .2010‬وبلغت‬
‫املستخدمة يف النقل ‪ 3,6‬يف املائة يف عام ‪ ،2019‬ارتفاعاً من ‪2,6‬‬ ‫الطاقة املتجددة‬
‫‪3,6‬‬

‫‪14,4‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪22,7‬‬ ‫َ‬


‫اﻟﺘﺪﻓﺌﺔ‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪23,4‬‬ ‫يف املائة يف عام ‪ .2010‬وظلت االستخدامات التقليدية للكتلة احليوية ‪ -‬مثل‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫حرق األخشاب للتدفئة ‪ -‬مستقرةً‪ ،‬وبقيت متثل أكثر من ثُلث إمجايل استخدامات‬
‫اﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻜﺘﻠﺔ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الطاقة املتجددة يف عام ‪ .2019‬وسيتطلب العمل املناخي الفعال تعزيز دعم‬

‫ما يزال تحقيق الغاية املستهدَفة لكفاءة الطاقة العاملية يف متناول اليد‪ ،‬ولكن عند االستثمار الكبري عىل نطاق‬
‫منتظم فقط‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻜﺜﺎﻓﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻷوﻟﻴﺔ‪ 2010-1990 ،‬و ‪2019-2010‬‬ ‫يـَُع ُّد حتسني كفاءة الطاقة أمراً أساسياً لتحقيق أهداف املناخ العاملية‪ .‬وتدعو الغاية‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫املستهدفة لعام ‪ 2030‬إىل حتقيق حتسني سنوي يف كثافة الطاقة بنسبة ‪ 2,6‬يف‬
‫عامي ‪ 1990‬و‪ .2010‬وحتسنت‬ ‫ِ‬
‫املائة‪ ،‬وهو ما ميثل ضعف املعدل الذي لوحظ بني َ‬
‫‪-1,1‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪-2,7‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪-2,3‬‬
‫‪-1,2‬‬
‫كثافة الطاقة األولية على املستوى العاملي ‪ -‬اليت تُعرف على أهنا نسبة إمجايل‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪-2,0‬‬
‫‪-1,8‬‬
‫إمدادات الطاقة من الناتج احمللي اإلمجايل ‪ -‬من ‪ 5,6‬ميغاجول لكل دوالر (تعادل‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪-2,0‬‬
‫‪-1,5‬‬
‫القدرة الشرائية لعام ‪ )2017‬يف عام ‪ 2010‬إىل ‪ 4,7‬يف عام ‪ ،2019‬مبتوسط معدل‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪-1,3‬‬
‫‪-0,9‬‬
‫حتسن سنوي قدره ‪ 1,9‬يف املائة‪ .‬ولتحقيق غاية هذا اهلدف من أهداف التنمية‬ ‫ُّ‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪-1,2‬‬
‫‪-0,1‬‬
‫املستدامة‪ ،‬والتعويض عن الوقت الضائع‪ ،‬ستحتاج حتسينات كثافة الطاقة حىت‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪-1,0‬‬
‫‪-0,7‬‬ ‫عام ‪ 2030‬إىل ‪ 3,2‬يف املائة يف املتوسط سنوياً‪ .‬وما يزال حتقيق هذه الغاية يف‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪-0,5‬‬
‫‪-0,6‬‬
‫متناول اليد‪ ،‬ولكن فقط مع االستثمار الكبري يف حتسينات كفاءة الطاقة الفعالة‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪-1,2‬‬ ‫احملرز على املستوى اإلقليمي‬ ‫من حيث التكلفة على نطاق منتظم‪ .‬ويتفاوت التقدم َ‬
‫‪-1,9‬‬
‫بسبب االختالفات يف اهلياكل االقتصادية‪ ،‬وإمدادات الطاقة‪ ،‬وال َك ْهَربة‪ .‬واملنطقة‬
‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪2019–2010‬‬
‫‪-1‬‬

‫‪2010–1990‬‬
‫‪0‬‬
‫الوحيدة اليت حققت هذه الغاية حىت اآلن هي شرق وجنوب شرق آسيا‪ ،‬مبعدل‬
‫عامي ‪ ،2019-2010‬مدفوعاً بنمو‬ ‫متوسط سنوي قدره ‪ 2,7‬يف املائة بني َ‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫اقتصادي قوي‪.‬‬

‫كان التمويل العام الدويل للطاقة املتجددة قد تباطأ بالفعل قبل الجائحة‪ ،‬عىل الرغم من الحاجة امللحّ ة‬
‫املتنامية للتصدي لتغري املناخ‬
‫اﻟﺘﺪﻓﻘﺎت اﻤﻟﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﱃ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ واﻤﻟﺘﺠﺪدة‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻮع‬
‫اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‪) 2019–2000 ،‬ﺑﻼﻳﻦﻴ اﻟﺪوﻻرات ﺑﺎﻷﺳﻌﺎر وأﺳﻌﺎر اﻟﴫف ﻟﻌﺎم ‪(2019‬‬
‫اخنفضت التدفقات املالية العامة الدولية إىل البلدان النامية لدعم الطاقة النظيفة‬
‫للعام الثاين على التوايل‪ .‬وبلغت ‪ 10,9‬بليون دوالر يف عام ‪ ،2019‬باخنفاض‬
‫يقرب من ‪ 24‬يف املائة عن العام السابق‪ .‬واخنفض أيضاً املتوسط املتحرك خلمس‬
‫عامي‬
‫سنوات للمرة األوىل منذ عام ‪ ،2008‬من ‪ 17,5‬بليون دوالر يف الفرتة بني َ‬
‫‪25‬‬

‫‪20‬‬ ‫عامي ‪ .2019-2015‬ورمبا‬ ‫‪ 2018-2014‬إىل ‪ 16,6‬بليون دوالر يف الفرتة بني َ‬


‫يعين تأثري جائحة كوفيد‪ 19-‬تراجعاً آخر يف عام ‪.2020‬‬
‫‪15‬‬
‫واستحوذت القروض على أكثر من ‪ 52‬يف املائة من االلتزامات يف عام ‪.2019‬‬
‫‪10‬‬ ‫وتشكل املنح ما يقرب من ‪ 17‬يف املائة‪ ،‬ما يشري إىل ازدياد األدوات اخلالية من‬
‫الديون لدعم البلدان النامية‪ .‬ومثة أداة أخرى صاعدة تتمثل يف أسهم يف أدوات‬
‫‪5‬‬
‫استثمارية مجاعية‪ ،‬مثل صناديق االستثمار‪ ،‬اليت منت إىل ‪ 191‬مليون دوالر يف عام‬
‫‪ ،2019‬بزيادة قدرها ‪ 91‬يف املائة عن عام ‪ .2018‬وتل َقت أقل البلدان منواً ‪25,2‬‬
‫‪0‬‬ ‫ُ‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬
‫يف املائة من االلتزامات يف عام ‪ 2019‬مقارنة بنسبة ‪ 21‬يف املائة يف عام ‪،2018‬‬
‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻜﻬﺮوﻣﺎﺋﻴﺔ‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ‬ ‫ﻃﺎﻗﺔ اﻟﺮﻳﺎح‬ ‫اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮارﻳﺔ اﻷرﺿﻴﺔ‬
‫ﻣﺼﺎدر ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻣﺘﻌﺪدة‪/‬ﻣﺘﺠﺪدة أﺧﺮى‬
‫لكن املبلغ اخنفض من ‪ 3,0‬بليون دوالر إىل ‪ 2,7‬بليون دوالر‪.‬‬

‫ فدهلااراعسأبو ةفيظن ةقاط | ‪ 7‬فدهلا‬ ‫‪41‬‬


‫العمل الالئق‬
‫‪8‬‬
‫ونمو االقتصاد‬

‫عجلت جائحة كوفيد‪ 19-‬حبدوث أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود وعكست مسار‬ ‫َّ‬
‫احملرز حنو حتقيق العمل الالئق للجميع‪ .‬وعلى الرغم من أن اقتصاد العامل‬
‫َ‬ ‫التقدم‬
‫جلب بعض التحسن يف معدالت البطالة‪ ،‬إال‪ ‬أن‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬‫‪2021‬‬ ‫عام‬ ‫يف‬ ‫باالنتعاش‬ ‫بدأ‬
‫وهشاً‪ .‬كذلك تتفاوت أمناط التعايف تفاوتاً واسعاً عرب‬
‫التعايف مل يزل بعيد املنال ّ‬
‫املناطق والبلدان والقطاعات وفئات سوق العمل‪ .‬وتشهد االقتصادات املتقدمة‬
‫خالل جائحة كوفيد‪ ،19-‬واصلت الال بيع الفاكهة يف السوق يف أنتاناناريفو‪،‬‬ ‫تعافياً أكثر متانةً‪ ،‬يف حني ما زالت أقل البلدان منواً تعاين من ضعف النمو‬
‫مدغشقر‪ ،‬لكنها ارتدت كمامة واقية‪.‬‬ ‫االقتصادي وتداعيات سوق العمل بسبب إغالقات أماكن العمل‪ .‬ويواجه الكثري‬
‫من الشركات الصغرية‪ ،‬وال سيما تلك املوجودة يف البلدان املنخفضة الدخل‬
‫جديدة من اإلصابات بفريوس كوفيد‪ ،19-‬وتزايُد الضغوط التضخمية‪ ،‬والتعطل‬ ‫والبلدان املنخفضة الدخل من الشرحية الدنيا‪ ،‬أوضاعاً غري مؤاتية بشكل خاص‪،‬‬
‫الشديد يف سالسل التوريد‪ ،‬وحالة عدم اليقني احمليطة بالسياسات‪ ،‬والتحديات‬ ‫مقرتنة بقدرة حمدودة على استمرار مقومات بقائها‪ .‬وستكون فئات سوق العمل‬
‫املستمرة يف سوق العمل‪ .‬ومن املتوقع أن يتسبب الصراع يف أوكرانيا بانتكاسة كبرية‬ ‫األكثر تضرراً من األزمة ‪ -‬النساء والشباب واألشخاص ذوو اإلعاقة ‪ -‬آخر من‬
‫للنمو االقتصادي العاملي يف عام ‪.2022‬‬ ‫موجات‬
‫ٌ‬ ‫يتعاىف منها‪ .‬وحبلول هناية عام ‪ ،2021‬أعاقت التعايف االقتصادي العاملي‬

‫الصدمات املختلفة‪ ،‬بما يف ذلك الحرب يف أوكرانيا‪ ،‬ماضية يف إعاقة التعايف االقتصادي القوي‬
‫ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻨﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‪ ،‬وﻣﻌﺪل‬ ‫يشهد االقتصاد العاملي حتسناً بطيئاً‪ ،‬على الرغم من أن التعايف مل يزل هشاً وغري‬
‫اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻷﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮاً‪2023-2005 ،‬‬
‫متسا ٍو‪ .‬وعاملياً‪ ،‬ارتفع نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي بنسبة ‪1,4‬‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫‪10‬‬ ‫يف املائة يف عام ‪ ،2019‬قبل أن ينخفض اخنفاضاً حاداً يف عام ‪ ،2020‬بنسبة ‪4,4‬‬
‫‪8‬‬ ‫يف املائة‪ ،‬وينتعش يف عام ‪ 2021‬مبعدل منو يُقدر بـنحو ‪ 4,4‬يف املائة‪ .‬وقبل أزمة‬
‫‪6‬‬
‫أوكرانيا‪ ،‬كان من املتوقع أن يرتفع نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫العاملي بنسبة ‪ 3,0‬يف املائة يف عام ‪ ،2022‬وبنسبة ‪ 2,5‬يف املائة يف عام ‪.2023‬‬
‫‪0‬‬ ‫ومن املرجح اآلن أن تتسبب احلرب يف ذلك البلد خبفض النمو إىل ‪ 2,1‬يف املائة‬
‫‪-2‬‬ ‫يف عام ‪.2022‬‬
‫‪-4‬‬
‫وبالنسبة ألقل البلدان منواً‪ ،‬منا الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي بنسبة ‪ 5,0‬يف املائة‬
‫‪-6‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2023‬‬ ‫يف عام ‪ ،2019‬وأظهر منواً صفرياً يف عام ‪ 2020‬بسبب أوجه التعطل املرتبطة‬
‫)اﻤﻟﺘﻮﻗﻊ(‬
‫ﻧﺼﻴﺐ اﻟﻔﺮد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ‬ ‫اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ‬ ‫باجلائحة‪ .‬وتشري التقديرات إىل أن الناتج احمللي اإلمجايل احلقيقي ألقل البلدان منواً‬
‫ﰲ أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬
‫اﻹﺟﻤﺎﱄ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ‬
‫ارتفع بنسبة ‪ 1,4‬يف املائة يف عام ‪ .2021‬ومن املتوقع أن يرتفع بنسبة ‪ 4,0‬يف املائة‬
‫يف عام ‪ ،2022‬وبنسبة ‪ 5,7‬يف املائة يف عام ‪ - 2023‬لكنه مل يزل أقل بكثري من‬
‫نسبة ‪ 7‬يف املائة املتوخاة يف خطة التنمية املستدامة لعام ‪.2030‬‬

‫تسببت الجائحة بتحوالت متقلبة يف إنتاجية العمالة‪ ،‬ما أثر يف الرشكات الصغرية وأش ّد البلدان فقرا ً أكثر من غريها‬
‫اﻟﻨﻤﻮ ﰲ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﻮاﺣﺪ‪) 2021-2015 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫جنمت عن أثر جائحة كوفيد‪ 19-‬حتوالت غري مسبوقة ومتقلبة يف إنتاجية العمل‬
‫‪6‬‬ ‫شوهدت اخنفاضات حادة يف كل من الناتج والعمالة‪،‬‬ ‫العاملية‪ .‬ويف عام ‪ِ ،2020‬‬
‫واخنفضت إنتاجية العامل الواحد يف العامل بنسبة ‪ 0,6‬يف املائة ‪ -‬وهو أول اخنفاض‬
‫‪4‬‬
‫منذ عام ‪ .2009‬ولكن مع اخنفاض ساعات العمل بنسبة ‪ 8,9‬يف املائة‪ ،‬ارتفعت‬
‫‪2‬‬ ‫اإلنتاجية املقاسة على أساس الساعة بنسبة ‪ 4,9‬يف املائة‪ .‬وتأثرت الشركات‬
‫والقطاعات ذات اإلنتاجية املنخفضة والعمال ذوو األجور املنخفضة بشكل غري‬
‫‪0‬‬
‫متناسب باجلائحة‪ ،‬بينما تضررت الشركات ذات اإلنتاجية العالية وأصحاب‬
‫‪-2‬‬ ‫املداخيل املرتفعة بدرجة أقل بكثري‪ .‬وتواجه شركات صغرية كثرية ظروفاً غري مؤاتية‪،‬‬
‫مقرتنة بقدرة حمدودة على استمرار مقومات بقائها لفرتة ممتدة‪ .‬ويف عام ‪،2021‬‬
‫‪-4‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫وﺳﻂ‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫ﴍق‬ ‫أﻗﻞ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫حققت إنتاجية العامل الواحد قفزة كبرية‪ ،‬فقد ارتفعت بنسبة ‪ 3,2‬يف املائة؛ ومع‬
‫ﺟﻨﻮب‬ ‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫وﺟﻨﻮب‬ ‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫وﺟﻨﻮب‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫ذلك‪ ،‬اخنفضت اإلنتاجية يف أقل البلدان منواً بنسبة ‪ 1,6‬يف املائة‪ .‬وبلغت إنتاجية‬
‫العامل املتوسط يف بلد مرتفع الدخل ‪ِ 13,6‬ض ْعف إنتاجية العامل املتوسط يف بلد‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء‬ ‫وﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫وﻏﺮب‬ ‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﴍق‬ ‫ﻧﻤﻮا ً‬
‫اﻟﻜﱪى‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫آﺳﻴﺎ‬
‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019–2015‬‬ ‫منخفض الدخل يف عام ‪.2021‬‬

‫‪42‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫تعايف سوق العمل لم يزل مهتزا ً‬
‫اجلزرية الصغرية النامية‪ .‬وتواجه اجملموعات اليت تأثرت بشكل غري متناسب منذ بداية‬ ‫‪5,4‬‬ ‫من املتوقع أن يظل معدل البطالة العاملي أعلى من مستواه لعام ‪ 2019‬البالغ‬
‫اجلائحة ‪ -‬النساء والشباب واألشخاص ذوي اإلعاقة ‪ -‬أوقاتاً عصيبة يف التعايف‪.‬‬ ‫يف املائة‪ ،‬حىت عام ‪ 2023‬على أقل تقدير‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬اخنفضت البطالة‬
‫جسد ما سبق ازدياد عدد العاطلني عن‬ ‫اخنفاضاً طفيفاً إىل ‪ 6,2‬يف املائة‪ ،‬ومع ذلك ّ‬
‫ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ‪) 2021-2019 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫العمل مبقدار ‪ 28‬مليون يف عام ‪ 2021‬مقارنةً بعام ‪ .2019‬وفضالً عن ذلك‪،‬‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬
‫‪4,6‬‬
‫‪11,5‬‬
‫ال يُظهر مستوى البطالة املذكور األثر الكامل ألزمة كوفيد‪ 19-‬على العمالة‬
‫‪5,3‬‬
‫‪5,6‬‬ ‫‪11,5‬‬
‫الكاملة‪ ،‬ألن كثريين من الذين تركوا القوى العاملة مل يعودوا إليها‪ .‬كما أنه‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬
‫‪4,6‬‬
‫‪5,5‬‬
‫‪10,1‬‬
‫‪10,0‬‬ ‫ال يعكس االخنفاض يف ساعات العمل ألولئك الذين بقوا على رأس عملهم‪.‬‬
‫‪5,7‬‬

‫‪6,3‬‬
‫ويف عام ‪ ،2021‬فُقدت نسبة ‪ 4,3‬يف املائة من ساعات العمل العاملية مقارنةً بالربع‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪7,2‬‬
‫‪7,6‬‬
‫األخري من عام ‪ - 2019‬ما يعادل عجزاً قدره ‪ 125‬مليون وظيفة بدوام كامل (على‬
‫‪5,4‬‬ ‫أساس أن مدة أسبوع العمل ‪ 48‬ساعة)‪ .‬وكان تعايف سوق العمل غري كاف وغري‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫حتسن يف البلدان املرتفعة‬ ‫متكافئ‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬شهد معدل البطالة أكرب ُّ‬
‫‪6,6‬‬
‫‪6,2‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الدخل‪ ،‬لكنه ساء أكثر يف أقل البلدان منواً والبلدان النامية غري الساحلية والدول‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫يجرب الفقر املتفاقم ومعه أوجُ ه التع ُّ‬
‫طل الناجمة عن‬ ‫لم تكن العمالة غري الرسمية خيارا ً للكثريين من‬
‫الجائحة ماليني األطفال عىل العمل‬ ‫املرسحني يف بداية الجائحة‬
‫َّ‬ ‫العمال‬
‫عاملياً‪ ،‬اخنرط ‪ 160‬مليون طفل (‪ 63‬مليون فتاة و‪ 97‬مليون فىت) يف عمالة األطفال‬ ‫يف عام ‪ ،2019‬عمل بليونا شخص يف مجيع أحناء العامل (‪ 60‬يف املائة من العمالة‬
‫يف بداية عام ‪ .2020‬وميثل ذلك زيادة قدرها ‪ 8,4‬مليون طفل منذ عام ‪،2016‬‬ ‫العاملية) يف القطاع غري الرمسي‪ .‬وعلى الرغم من أن مثل هذه الوظائف متدنية اجلودة‬
‫جيسد عمل ما يقرب من طفل واحد من بني كل ‪ 10‬أطفال يف مجيع أحناء‬ ‫ما ّ‬ ‫املسرحني‬
‫وتفتقر إىل احلماية االجتماعية‪ ،‬إال أهنا كانت تقليدياً مصدر دخل للعمال َّ‬
‫العامل‪ .‬ونصفهم تقريباً منخرطون يف عمل خطر يعرض صحتهم أو سالمتهم‬ ‫من القطاع الرمسي‪ .‬ومل يكن هذا هو احلال يف األشهر األوىل من اجلائحة بسبب‬
‫أو أخالقهم للخطر بشكل مباشر‪ .‬والصدمات االقتصادية اإلضافية وإغالقات‬ ‫تدابري احتواء كوفيد‪ 19-‬وقيود التنقل‪ .‬فاملوظفون َّ‬
‫املسرحون والعمالة الذاتية تركوا‬
‫املدارس جراء جائحة كوفيد‪ 19-‬تعين أن األطفال املنخرطني بالفعل يف عمالة‬ ‫القوى العاملة ومل حيدث ما كان يف األزمات السابقة عندما أصبحوا عاطلني عن‬
‫األطفال رمبا يعملون لساعات أطول أو يف ظل ظروف أسوأ؛ وقد يُضطر كثريون‬ ‫العمل أو حتولوا إىل وظائف غري رمسية‪ .‬وتظهر األدلة الناشئة من ‪ 29‬بلداً أن العمالة‬
‫منهم إىل أسوأ أشكال عمالة األطفال بسبب فقدان الوظائف والدخل يف أوساط‬ ‫غري الرمسية تأثرت بشكل غري متناسب بفقدان الوظائف يف معظم هذه البلدان يف‬
‫األسر املستضعفة‪ .‬وحتذر أحدث األدلة من أن ‪ 9‬ماليني طفل آخرين على‬ ‫عام ‪ .2020‬ويف أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪ ،‬كان احتمال فقدان العمال‬
‫مستوى العامل معرضون خلطر الزج هبم يف عمالة األطفال حبلول هناية عام ‪،2022‬‬ ‫غري الرمسيني لوظائفهم أكثر مبرتني من نظرائهم الرمسيني‪ .‬ومع استئناف األنشطة‬
‫مقارنة بعام ‪ ،2020‬نتيجة لتفاقم الفقر الناجم عن اجلائحة‪.‬‬ ‫االقتصادية تدرجيياً‪ ،‬انتعشت العمالة غري الرمسية‪ ،‬وال سيما العمالة الذاتية‪ ،‬انتعاشاً‬
‫قوياً يف بعض املناطق‪ ،‬وعاد العديد من العمال غري الرمسيني إىل العمل‪ .‬فعلى سبيل‬
‫املثال‪ ،‬شكلت الوظائف غري الرمسية أكثر من ‪ 70‬يف املائة من الوظائف الصافية‬
‫املستحدثة يف العديد من بلدان أمريكا الالتينية منذ منتصف عام ‪.2020‬‬‫َ‬
‫تع َّ‬
‫طل تدريب الشباب وتعليمهم وتوظيفهم بشكل هائل‪ ،‬وتواجه النساء أش ّد التحديات‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺸﺒﺎب ﻏﺮﻴ اﻤﻟﻨﺨﺮﻃﻦﻴ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أو اﻟﻌﻤﻞ أو اﻟﺘﺪرﻳﺐ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ‪2020 ،‬‬ ‫ارتفعت نسبة شباب العامل غري املنخرطني يف التعليم أو التوظيف أو التدريب من‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫عامي ‪ 2019-2015‬إىل ‪ 23,3‬يف املائة يف عام‬ ‫‪ 21,8‬يف املائة يف الفرتة بني َ‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪15,6‬‬ ‫‪30,8‬‬
‫‪47,5‬‬
‫‪ ،2020‬بسبب اجلائحة‪ .‬وهذا ميثل زيادة بنحو ‪ 20‬مليوناً من نساء ورجال ترتاوح‬
‫‪41,8‬‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪20,4‬‬
‫‪29,0‬‬
‫‪30,8‬‬
‫أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 24‬سنة‪ .‬وعلى الرغم من أن الشباب كانوا ميثلون ‪ 13‬يف املائة‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪26,3 27,6‬‬
‫‪30,5‬‬
‫فقط من العمالة اإلمجالية قبل األزمة‪ ،‬إال أهنم شكلوا ‪ 34,2‬يف املائة من اخنفاض‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬
‫‪17,6‬‬ ‫‪24,0‬‬
‫‪25,7‬‬
‫العمالة يف عام ‪ .2020‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬تعطل بشكل هائل كل من التعليم التقين‬
‫واملهين والتدريب أثناء العمل‪ ،‬ما أجرب الكثري من الشباب على ترك دراستهم‪.‬‬
‫‪17,9‬‬ ‫‪21,8‬‬
‫‪22,0‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪13,7‬‬ ‫‪17,6‬‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪13,1‬‬
‫‪12,6 12,9‬‬
‫وعاملياً‪ ،‬من املرجح أن جتد الشابات أنفسهن عاطالت عن العمل وبدون تعليم‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪9,8 10,4‬‬
‫‪11,0‬‬
‫أو أي شكل من أشكال الربامج التدريبية اليت ميكن االعتماد عليها بشكل يفوق‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪15,7‬‬ ‫‪23,3‬‬
‫‪31,5‬‬ ‫الشبان بكثري‪ .‬ففي عام ‪ ،2020‬بلغ معدل غري املنخرطني يف التعليم أو التوظيف‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫أو التدريب ‪ 31,5‬يف املائة للشابات‪ ،‬مقارنةً بـ ‪ 15,7‬يف املائة للشبان‪ .‬ويتزايد‬
‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫ﻛﻼ اﻟﺠﻨﺴﻦﻴ‬ ‫إعداد وتنفيذ االسرتاتيجيات الوطنية لتشغيل الشباب يف معظم املناطق‪ .‬وأكثر من‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬ ‫نصف البلدان املبلغة البالغ عددها ‪ 81‬بلداً يف عام ‪ 2021‬وضعت مثل هذه‬
‫أعد أقل من الثلث بقليل اسرتاتيجية واحدةً‪،‬‬‫االسرتاتيجيات موضع التنفيذ‪ ،‬بينما َّ‬
‫لكنها مل تقدم أدلة قاطعة على تنفيذها‪.‬‬

‫ فدهلاا ومنو قئاللا لمعلا | ‪ 8‬فدهلا‬ ‫‪43‬‬


‫‪9‬‬
‫الصناعة واالبتكار‬
‫والهياكل األساسية‬
‫أظهرت جائحة كوفيد‪ 19-‬أمهية التصنيع‪ ،‬واالبتكار التكنولوجي‪ ،‬والبنية‬
‫التحتية القادرة على الصمود يف إعادة البناء على حنو أفضل وحتقيق أهداف‬
‫التنمية املستدامة‪ .‬فقد حلقت باالقتصادات ذات القطاع الصناعي املتنوع‬
‫والبنية التحتية القوية (مثل النقل‪ ،‬واتصالية اإلنرتنت‪ ،‬وخدمات املرافق) أضرار‬
‫أقل وتشهد تعافياً أسرع‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬انتعشت الصناعة التحويلية العاملية‬
‫األسرة ملستشفى‬
‫يعمل هذا العامل يف مصنع يف بوالوايو‪ ،‬زميبابوي‪ ،‬يقوم بتوريد ّ‬ ‫بعد اجلائحة‪ ،‬على الرغم من أن التعايف مل يزل غري مكتمل وغري متسا ٍو‪ .‬ففي‬ ‫َ‬
‫إيكوسيليين‪ ،‬الذي يقوم بدور مركز عزل ملرضى كوفيد‪.19-‬‬ ‫أقل البلدان منواً‪ ،‬كان التعايف بطيئاً وما يزال غري مؤكد؛ وتأثرت وظيفة واحدة‬
‫تقريباً من بني كل ثالث من وظائف الصناعة التحويلية سلباً باألزمة‪ ،‬وتكبدت‬
‫بشكل أسرع‪ ،‬ما يعطينا مثاالً قوياً على مدى أمهية االبتكار التكنولوجي يف‬ ‫النساء والشباب والعمال ذوو املهارات املنخفضة واملتوسطة أكرب اخلسائر‪.‬‬
‫حتقيق اهلدف ‪.9‬‬ ‫وبشكل عام‪ ،‬كان أداء الصناعات ذات التكنولوجيا العالية أفضل وتعافت‬

‫انتعشت الصناعة التحويلية يف البلدان األكثر تقدماً‪ ،‬فيما ت َّ‬


‫خلفت أقل البلدان نموا ً عن ال َّركب‬
‫اإلطالق عند ‪ 5 000‬دوالر يف عام ‪ ،2021‬اخنفض نصيب الفرد من القيمة املضافة‬ ‫بعد اخنفاضه بنسبة ‪ 1,3‬يف املائة يف عام‬ ‫سجل إنتاج الصناعة التحويلية العاملية‪َ ،‬‬
‫للصناعات التحويلية يف أقل البلدان منواً إىل ‪ 135‬دوالراً ‪ -‬مقارنة بعام ‪.2018‬‬ ‫‪ ،2020‬منواً بنسبة ‪ 7,2‬يف املائة يف عام ‪ ،2021‬متجاوزاً مستوى ما قبل اجلائحة‪.‬‬
‫ﻧﻤﻮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‪) 2021-2006 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬مل يزل التعايف غري متسا ٍو فيما بني البلدان‪ .‬فقد استفادت البلدان‬
‫‪12‬‬
‫املرتفعة الدخل من دعم السياسات اهلائل للشركات واألسر املعيشية ومن النشر‬
‫السريع للقاحات الفعالة‪ .‬وعلى النقيض من ذلك‪ ،‬كان التعايف يف أقل البلدان منواً‬
‫‪8‬‬ ‫بطيئاً‪ ،‬وذلك بسبب ضعف وتقلب الطلب العاملي‪ ،‬وتعطل التجارة العاملية‪،‬‬
‫والتشدد يف السياسات االقتصادية احمللية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وارتفعت احلصة العاملية من القيمة املضافة للصناعات التحويلية يف جمموع الناتج‬
‫‪0‬‬ ‫احمللي اإلمجايل من ‪ 16,2‬يف املائة يف عام ‪ 2015‬إىل ‪ 16,9‬يف املائة يف عام ‪.2021‬‬
‫ووسعت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا حصتها من ‪ 25,5‬يف املائة إىل ‪ 26,1‬يف‬
‫‪-4‬‬
‫املائة خالل الفرتة نفسها‪ ،‬بفضل الطلب العاملي القوي على الصناعة التحويلية‬
‫‪-8‬‬
‫والصادرات يف املنطقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬كانت احلصة يف أقل البلدان منواً ‪ 12,5‬يف املائة‬
‫‪2006‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2021‬‬
‫)ﺗﻮﻗﻌﺎت(‬ ‫فقط يف عام ‪ .2021‬وتنعكس الفوارق نفسها يف نصيب الفرد من القيمة املضافة‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫للصناعات التحويلية‪ .‬فبينما بلغت أوروبا وأمريكا الشمالية أعلى مستوياهتا على‬

‫لم تسرتد الوظائف يف قطاع الصناعة التحويلية ما كانت قد خرسته خالل الجائحة‬
‫ﻧﻤﻮ ﻋﻤﺎﻟﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،2020-2019 ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺎت دﺧﻞ اﻟﺒﻠﺪان )ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫بسبب عمليات اإلغالق املطولة وحظر السفر‪ ،‬من املرجح أن ما يقرب من وظيفة‬
‫واحدة من بني كل ثالث وظائف يف سالسل توريد الصناعات التحويلية يف مجيع‬
‫‪0‬‬
‫أحناء العامل قد أُهنيت‪ ،‬أو شهدت خفضاً يف ساعات العمل أو األجور‪ ،‬أو كانت‬
‫هدفاً الستقطاعات أخرى‪ .‬وعاملياً‪ ،‬اخنفضت حصة وظائف الصناعات التحويلية‬
‫من العمالة اإلمجالية من ‪ 13,7‬يف املائة يف عام ‪ 2019‬إىل ‪ 13,1‬يف املائة يف عام‬
‫‪-3‬‬ ‫‪-3,4‬‬
‫‪-3,9‬‬

‫‪ .2020‬وظهر التأثري جلياً بشكل خاص يف البلدان املتوسطة الدخل‪ ،‬اليت طاملا‬
‫‪-6‬‬
‫‪-7,4‬‬
‫استفادت من املشاركة يف السالسل اإلنتاجية كمصدر للعمالة والنمو‪ .‬واخنفض‬
‫الرتاجع يف عمالة الصناعات التحويلية يف البلدان املتوسطة الدخل إىل ‪ 8,9‬يف املائة‬
‫يف عام ‪ ،2020‬مقارنة بـ ‪ 3,4‬يف املائة يف البلدان املنخفضة الدخل و‪ 3,9‬يف املائة‬
‫‪-9‬‬

‫‪-11,8‬‬
‫يف البلدان املرتفعة الدخل‪ .‬وظهرت بعض أسوأ اآلثار يف سالسل توريد األلبسة اليت‬
‫توظف نسبة كبرية من النساء العامالت‪ .‬وعلى الرغم من حدوث انتعاش يف عام‬
‫‪-12‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان‬
‫اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫اﻤﻟﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫‪ ،2021‬فإن الطبيعة اهلشة وغري املتساوية للتعايف تعين أن عمالة الصناعات التحويلية‬
‫بعد إىل مستويات ما قبل اجلائحة‪ .‬وكانت احلوافز املالية والتغطية‬ ‫العاملية مل تـَعُد ُ‬
‫التحصينية ِ‬
‫عاملَ ْنْي حامسَ ْنْي يف حتديد متانة انتعاش سوق العمل يف عام ‪.2021‬‬

‫‪44‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫تسبب االفتقار إىل االئتمان أو أي دعم آخر برضبة‬ ‫ما تزال صناعة طائرات الركاب تكابد لتعويض‬
‫قاضية للعديد من الصناعات الصغرية‬ ‫خسائر فادحة‬
‫تضررت املشاريع الصغرية احلجم بشدة من اجلائحة‪ ،‬واهنار العديد منها‪ .‬وهذه‬ ‫بلغ إمجايل عدد ركاب اخلطوط اجلوية املسافرين دولياً ‪ 1,8‬بليون يف عام ‪،2020‬‬
‫الصناعات‪ ،‬نظراً حلجمها ومواردها املالية احملدودة واعتمادها األكرب على سالسل‬ ‫باخنفاض قدره ‪ 60‬يف املائة عن العام السابق‪ .‬واخنفضت الطاقة االستيعابية‬
‫التوريد‪ ،‬أكثر عرضةً للتأثر باالنكماشات االقتصادية من نظرياهتا الكبرية احلجم‪.‬‬ ‫للمقاعد مبقدار النصف‪ ،‬ما أدى إىل اخنفاض إمجايل املالحة اجلوية إىل مستويات‬
‫بل وكان التأثري أكثر حدةً بالنسبة للمؤسسات الصغرية غري الرمسية‪ ،‬ومرد ذلك‬ ‫مل نشهدها منذ عام ‪ .2003‬وبلغ إمجايل اخلسائر املالية لصناعة الطريان ‪370‬‬
‫جزئياً إىل عدم متكنها من الوصول إىل خطوط االئتمان الرمسية أو الدعم املقدم‬ ‫بليون دوالر يف عام ‪ ،2020‬وخسرت املطارات ومقدمو خدمات املالحة اجلوية‬
‫من احلكومات املتعلق جبائحة كوفيد‪.19-‬‬ ‫‪ 115‬بليون دوالر و‪ 13‬بليون دوالر على التوايل‪ .‬وتعافت حركة نقل الركاب جوًا‬
‫يف العامل بدرجة متواضعة يف عام ‪ 2021‬مع نقل ‪ 2,3‬بليون مسافر‪ ،‬مقارنة بـ ‪4,5‬‬
‫ويؤدي الدعم احلكومي دوراً رئيسياً يف مساعدة الشركات الصغرية على البقاء‬
‫واالزدهار خالل أزمة ما وبعد انقضائها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬يستفيد قرابة واحد فقط من‬ ‫بليون يف عام ‪ ،2019‬ما أدى إىل خسائر مالية قدرها ‪ 324‬بليون دوالر‪ .‬ويف عام‬
‫بني كل ثالثة ُمصنعني صغار من قرض أو خط ائتمان‪ ،‬وفق بيانات دراسة‬ ‫‪ ،2021‬وصلت احلركة اجلوية احمللية إىل ‪ 68‬يف املائة من مستويات عام ‪،2019‬‬
‫عامي ‪ .2021-2020‬وقلما يتوافر مثل‬ ‫بينما ظلت احلركة الدولية ضعيفة ‪ -‬عند ‪ 28‬يف املائة ‪ -‬يف الغالب بسبب‬
‫استقصائية حمدودة ُمُجعت يف الفرتة بني َ‬ ‫الفاشيات املتفرقة لطفرات كوفيد‪ 19-‬وقيود السفر‪.‬‬
‫هذا التحفيز يف البلدان املنخفضة الدخل‪ .‬وحصلت ‪ 15,7‬يف املائة فقط من‬
‫الصناعات الصغرية احلجم يف أفريقيا على تلك األشكال االئتمانية‪ ،‬مقابل ‪44,2‬‬ ‫وعلى عكس حركة الركاب‪ ،‬جتاوزت حركة الشحن اجلوي مستويات ما قبل‬
‫يف املائة يف أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪.‬‬ ‫اجلائحة حبلول بداية عام ‪ 2021‬ومل تزل تسجل منواً قوياً‪ .‬وكان هذا التحسن‬
‫مدفوعاً بانبعاث األنشطة االقتصادية من جديد إىل جانب صناعة التجارة‬
‫اإللكرتونية املدوية خالل اجلائحة‪.‬‬

‫تثبت صناعات التكنولوجيا العالية أنها أكثر قدرة عىل الصمود يف األزمات من نظرياتها املنخفضة التكنولوجيا‬
‫إﻧﺘﺎج اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ‪ 2018‬إﱃ اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﺮﻴ ﻣﻦ ‪2021‬‬ ‫كان أداء الصناعات التحويلية ذات التكنولوجيا العالية أفضل من أداء الصناعات‬
‫)ﻣﺆﴍ ‪(100 = 2015‬‬ ‫ذات التكنولوجيا املنخفضة خالل اجلائحة‪ ،‬وبالتايل تعافت بشكل أسرع‪ .‬وعادت‬
‫‪130‬‬
‫معظم الصناعات اليت تستخدم التكنولوجيا املتوسطة والعالية ‪ -‬مثل أجهزة‬
‫الكمبيوتر واإللكرتونيات واملستحضرات الصيدالنية ‪ -‬إىل مستويات إنتاج ما قبل‬
‫‪120‬‬
‫اجلائحة‪ ،‬باستثناء صناعة املركبات اآللية ومعدات النقل األخرى‪ .‬ويواجه إنتاج‬
‫املركبات اآللية حتديات أكرب يف مجيع أحناء العامل بسبب تعطل سلسلة التوريد يف‬
‫‪110‬‬ ‫املوارد والسلع الوسيطة‪ .‬وباملقارنة‪ ،‬جند أن الصناعات املنخفضة التقنية‪ ،‬مثل‬
‫املنسوجات واأللبسة‪ ،‬أو فحم الكوك واملنتجات البرتولية املكررة‪ ،‬ما تزال دون‬
‫‪100‬‬ ‫مستويات ما قبل اجلائحة‪ .‬وشهد تصنيع السلع االستهالكية األساسية‪ ،‬مثل‬
‫املنتجات الغذائية‪ ،‬مسار منو مستقراً منذ اجلائحة‪ ،‬مع خسائر حمدودة‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ‬ ‫اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ‬ ‫اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ‬ ‫اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺮﺑﻊ‬
‫ووفق بيانات عام ‪ ،2019‬بلغت حصة الصناعات التحويلية ذات التقنية املتوسطة‬
‫اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷول‬
‫‪2018‬‬
‫اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷول‬
‫‪2019‬‬
‫اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷول‬
‫‪2020‬‬
‫اﻟﺮاﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻷول‬
‫‪2021‬‬
‫والعالية من إمجايل الصناعات التحويلية يف أوروبا وأمريكا الشمالية ‪ 47,7‬يف املائة مقارنة‬
‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬ ‫ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ‪ -‬ﻋﺎﻟﻴﺔ وﻋﺎﻟﻴﺔ‬
‫بـ ‪ 21,4‬يف املائة يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى و‪ 10,5‬يف املائة يف أقل البلدان منواً‪.‬‬

‫معظم سكان العالم تشملهم إشارة النطاق العريض املتنقل‪ ،‬ولكن تظل هناك نقاط عمياء‬
‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻐﻄﻴﻬﻢ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻤﻟﺤﻤﻮل‪) 2021 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫يف معظم البلدان النامية‪ ،‬يُعد النطاق العريض املتنقل (اجليل الثالث (‪ )3G‬أو‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪49‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪7‬‬
‫أعلى منه) الطريقة الرئيسية‪ ،‬ويف كثري من األحيان‪ ،‬الوحيدة لالتصال باإلنرتنت‪.‬‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪61‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ولكن باإلضافة إىل االتصالية‪ ،‬املستخدمون احملتملون حيتاجون إىل جهاز قادر‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪87‬‬ ‫‪6 1‬‬
‫على االتصال باإلنرتنت وإىل املهارات الالزمة الستخدامه‪ .‬وتظل التكلفة العالية‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪77‬‬
‫‪95‬‬
‫‪20‬‬
‫‪1 2‬‬
‫‪2‬‬
‫نسبياً ملثل هذه األجهزة‪ ،‬إىل جانب غياب اإلملام بالقراءة والكتابة واملهارات‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪99‬‬ ‫الرقمية‪ ،‬حواجز شديدة أمام اعتماد اإلنرتنت عرب اهلاتف احملمول واستخدامه‪.‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫‪97‬‬
‫‪98‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫وبني عامي ‪ 2015‬و‪ ،2021‬تضاعفت تغطية شبكة اجليل الرابع لتصل إىل ‪ 88‬يف‬
‫املائة من سكان العامل‪ .‬وعلى الرغم من أن تقديرات عام ‪ 2021‬تُظهر أن ‪ 95‬يف‬
‫أﻗ ّﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫‪53‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7‬‬
‫املائة من سكان العامل مشمولون بشبكة النطاق العريض املتنقل‪ ،‬فإن الفجوة‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬
‫مل‪ ‬تزل واسعة بالنسبة ألقل البلدان منواً والبلدان النامية غري الساحلية‪ ،‬حيث ‪17‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪71‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2‬‬
‫يف املائة من السكان بال تغطية‪ .‬وهذا يعين أن الغاية ‪-9‬ج من أهداف التنمية‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫املستدامة ‪ -‬توفري فرص الوصول الشامل وامليسور إىل شبكة اإلنرتنت يف أقل‬
‫‪88‬‬ ‫‪7 2‬‬

‫البلدان منواً‪ ،‬حبلول عام ‪ - 2020‬مل تتحقق‪.‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬

‫اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺮاﺑﻊ‬ ‫اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ‬


‫* ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫ويف حني أن مجيع املناطق احلضرية يف العامل تقريباً مغطاة بشبكة نطاق عريض‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﺗُﻈﻬﺮ ﻗِ ﻴَﻢ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺠﻴﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻤﻟﺌﻮﻳﺔ اﻤﻟﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺗﻐﻄﻴﻬﻢ‬ ‫متنقل‪ ،‬ما تزال مثة ثغرات يف املناطق الريفية‪ .‬ويف أقل البلدان منواً‪ ،‬ال يتمتع ‪ 14‬يف‬
‫ﺗﻘﻨﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﻘﺪﻣﺎً‪.‬‬
‫املائة من سكان املناطق الريفية بتغطية شبكة اهلاتف احملمول على اإلطالق‪ ،‬يف‬
‫حني أن نسبة ‪ 12‬يف املائة أخرى لديها تغطية شبكة اجليل الثاين فقط‪.‬‬

‫ فدهلاالكايهلاو راكتبالاو ةعانصلا | ‪ 9‬فدهلا‬ ‫‪45‬‬


‫الح ّد من أوجه‬ ‫‪10‬‬
‫عدم املساواة‬
‫قبل أزمة كوفيد‪ ،19-‬أشارت دالئل مشجعة عرب عدد من املؤشرات إىل أن عدم‬
‫املساواة يف الدخل آخذ بالتقلص‪ .‬ففي العديد من البلدان‪ ،‬على سبيل املثال‪،‬‬
‫ارتفعت مداخيل أشد الناس فقراً بوترية أسرع من املتوسط الوطين‪ ،‬على الرغم من‬
‫أوجه عدم املساواة يف جماالت أخرى‪ .‬واآلن‪ ،‬تعكس اجلائحة كما يبدو‬ ‫استمرار ُ‬
‫مسار أي اجتاهات إجيابية‪ .‬وأولئك الذين لديهم مداخيل منخفضة نسبياً معرضون‬ ‫َ‬
‫الركب‪ .‬كما أدت اجلائحة إىل تكثيف التمييز اهليكلي‬ ‫خلطر التخلف عن َّ‬
‫ينتشر اجلفاف يف الصومال ويشت ّد منذ أواخر عام ‪ .2020‬وقد نزح بالفعل قرابة‬ ‫واملنهجي‪ .‬فاألسواق الناشئة واالقتصادات النامية تشهد تعافياً بطيئاً‪ ،‬ما يوسع‬
‫‪ 667 000‬شخص بسبب اجلفاف‪ ،‬ومنهم مرمي‪ ،‬اليت كانت تعمل يف السابق‬ ‫الفوارق يف الدخل بني البلدان‪ .‬ووصل عدد الالجئني يف شىت أحناء العامل إىل أعلى‬
‫مزارعة ‪ -‬راعية‪.‬‬ ‫مسجل على اإلطالق يف عام ‪2021‬؛ ولألسف‪ ،‬شهد ذلك العام‬ ‫عدد مطلق َ‬
‫أيضاً عدداً قياسياً من الوفيات بني املهاجرين‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬حتتدم احلرب يف‬
‫أوكرانيا‪ ،‬ما أجرب املزيد من الناس على ترك منازهلم وتسبب بواحدة من أكرب أزمات‬
‫الالجئني يف الذاكرة احلديثة‪.‬‬

‫املهاجرون لقوا حتفهم بأعداد كبرية العام املنرصم‬ ‫تضيف الحرب يف أوكرانيا إىل أعداد قياسية بالفعل من‬
‫طرق هجرة كانت غادرة يف بعض األحيان‬ ‫عىل ُ‬ ‫الالجئني يف جميع أنحاء العالم‬
‫يف السنة املاضية‪ ،‬تُويف ‪ 5 895‬شخصاً أثناء فرارهم من بلداهنم عرب طرق خمتلفة‬ ‫حبلول منتصف عام ‪ ،2021‬ارتفع عدد األشخاص الذين أُجربوا على الفرار من‬
‫كانت أحياناً حمفوفة باملخاطر‪ .‬وهذا يفوق أرقام ما قبل اجلائحة وجيعل من عام‬ ‫بلداهنم بسبب احلروب‪ ،‬والصراعات‪ ،‬واالضطهاد‪ ،‬وانتهاكات حقوق اإلنسان‪،‬‬
‫‪ 2021‬العام األكثر حصاداً ألرواح املهاجرين على اإلطالق منذ عام ‪ ،2017‬وفقاً‬ ‫وأحداث أخلَّت بقدر كبري بالنظام العام إىل ‪ 24,5‬مليون شخص‪ ،‬وهو أعلى‬
‫ملشروع املهاجرين املفقودين املنبثق عن املنظمة الدولية للهجرة‪ .‬وأجربت اآلثار‬ ‫عدد مطلق مسجل على اإلطالق‪ .‬فمقابل كل ‪ 100 000‬شخص يف مجيع أحناء‬
‫الواسعة النطاق للجائحة كثريين من الباحثني عن األمان‪ ،‬وملّ مشل أسرهم‪ ،‬وعمل‬ ‫العامل‪ ،‬مثة ‪ 311‬الجئاً خارج بلداهنم األصلية‪ .‬فقد ارتفع العدد بنسبة ‪ 44‬يف املائة‬
‫طرق هجرة حمفوفة باملخاطر‪.‬‬
‫الئق‪ ،‬وفرص أفضل‪ ،‬على أن يسلكوا َ‬ ‫من ‪ 216‬لكل ‪ 100 000‬شخص يف عام ‪ .2015‬وباألرقام املطلقة‪ ،‬كانت بلدان‬
‫ولقي ما ال يقل عن ‪ 3 411‬شخصاً حتفهم على الطرق البحرية والربية إىل أوروبا‬ ‫مشال أفريقيا وغرب آسيا أكرب َمصدر إقليمي لالجئني (‪ 8,4‬مليون)‪ ،‬تليها بلدان‬
‫وعربها يف عام ‪ - 2021‬وهو ما ميثل غالبية الوفيات املرتبطة باهلجرة املسجلة يف‬ ‫أفريقيا جنوب الصحراء الكربى (‪ 6,7‬مليون)‪ ،‬وأمريكا الالتينية ومنطقة البحر‬
‫مجيع أحناء العامل‪ .‬وعلى طرق ما وراء البحار يف احمليط األطلسي باجتاه جزر‬ ‫الكارييب (‪ 4,5‬مليون)‪.‬‬
‫الكناري اإلسبانية‪ ،‬مت تسجيل ما يقرب من ‪ 1 180‬حالة وفاة‪ ،‬وهو أكرب عدد‬ ‫وتسببت احلرب اجلارية يف أوكرانيا بأسوأ أزمة الجئني يف التاريخ احلديث‪ .‬فحىت‬
‫من الوفيات على هذا الطريق منذ بدء عملية مجع البيانات يف عام ‪.2014‬‬ ‫‪ 23‬أيار‪/‬مايو ‪ ،2022‬مت تسجيل حركة أكثر من ‪ 6‬ماليني شخص من أوكرانيا إىل‬
‫كما‪ ‬كان العام األكثر حصداً لألرواح على اإلطالق بالنسبة للمهاجرين على‬ ‫بلدان أخرى‪ ،‬أغلبهم من النساء واألطفال‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬نزح ما ال يقل‬
‫طول احلدود بني الواليات املتحدة واملكسيك‪ ،‬حيث لقي ‪ 717‬شخصاً على‬ ‫عن ‪ 8‬ماليني شخص داخل البالد هرباً من الصراع‪.‬‬
‫األقل حتفهم‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 51‬يف املائة عن عام ‪.2020‬‬
‫زادت جائحة كوفيد‪ 19-‬من الفقر النسبي يف بلدان عدة‪ ،‬لكن البعض اآلخر خالف هذا االتجاه‬
‫‪ount for‬‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮن دون ‪ 50‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ‪2019 ،‬‬
‫)ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫تشكل نسبة السكان الذين يعيشون على أقل من نصف متوسط الدخل الوطين‬
‫مقياساً مهماً لالستبعاد االجتماعي‪ ،‬والفقر النسيب‪ ،‬وعدم املساواة يف توزيع‬
‫الدخل داخل بلد ما‪ .‬وإذا ما منَت هذه النسبة‪ ،‬فإهنا تشري إىل أن أشد الناس فقراً‬
‫‪25‬‬

‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫الركب من الناحية النسبية‪ .‬وقبل جائحة كوفيد‪ ،19-‬كان ‪ 13‬يف‬ ‫يتخلفون عن َّ‬
‫‪15‬‬
‫املائة من الناس‪ ،‬يف املتوسط‪ ،‬يعيشون على أقل من نصف متوسط الدخل الوطين‪.‬‬
‫‪ge.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪13‬‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬حيجب متوسط احلصة اختالفات واسعة‪ ،‬من أقل من ‪ 5‬يف املائة يف‬
‫كازاخستان وقريغيزستان إىل ما يقرب من ‪ 25‬يف املائة يف الربازيل وجنوب أفريقيا‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪10‬‬
‫‪9‬‬

‫‪5‬‬ ‫وحالياً‪ 18 ،‬بلداً فقط لديها بيانات لعام ‪ُ ،2020‬جلها يف أمريكا الالتينية ومنطقة‬
‫‪ble and‬‬ ‫البحر الكارييب‪ .‬ومن بينها‪ ،‬شهد ثلثاها ازدياد معدالت الدخل املنخفض نسبياً‬
‫‪0‬‬
‫أوروﺑﺎ أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ* أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﴍق‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫وﺳﻂ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬ما يشري إىل أن تأثريات اجلائحة قد زادت من حدة االستبعاد‬
‫وﻣﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﺟﻨﻮب‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫وﺟﻨﻮب‬ ‫وﺟﻨﻮب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫آﺳﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ ﴍق‬ ‫االجتماعي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬شهدت بلدان أخرى اخنفاضات كبرية‪ .‬فقد خفضت‬
‫اﻟﻜﱪى‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫الربازيل‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬نسبة األشخاص الذين يعيشون على أقل من نصف‬
‫*ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫الدخل املتوسط من ‪ 24,1‬يف املائة إىل ‪ 18,3‬يف املائة‪ ،‬بفضل التحويالت‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ ﻏﺮﻴ اﻤﻟﺮﺟﺢ ﻋﱪ اﻟﺒﻠﺪان ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻤﻟﺘﺎﺣﺔ داﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﺗﻔﺴﺮﻴ اﻻﺧﺘﻼﻓﺎت ﰲ اﻤﻟﺴﺘﻮﻳﺎت‬
‫ﺑﺘﺄن‪ ،‬ﻟﻮﺟﻮد ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ اﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﻘﺼﺎﺋﻴﺔ اﻤﻟﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺪﺧﻞ واﻻﺳﺘﻬﻼك اﻤﻟﺴﺘﺨﺪَﻣﺔ ﻋﱪ اﻟﺒﻠﺪان‪ .‬وﰲ ﺣﺎل ﻋﺪم ﺗﻮاﻓﺮ‬‫ٍ‬ ‫االجتماعية الكبرية املوجهة إىل أشد الناس فقراً يف ذلك اجملتمع‪.‬‬
‫اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻌﺎم ‪ ،2019‬ﺗُﺴﺘﺨﺪم أﺣﺪث ﻧﻘﻄﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺘﻮى ُ‬

‫‪46‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫تسببت الجائحة يف ارتفاع عدم املساواة يف الدخل‪ ،‬ما ع ّرض عقدين من التقدم املطرد للخطر‬
‫اﻟﺘﻐﺮﻴ ﰲ ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة ﰲ اﻟﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻦﻴ اﻟﺒﻠﺪان‪) 2021-1988 ،‬اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻤﻟﺌﻮﻳﺔ ﻟﻠﺘﻐﺮﻴ(‬ ‫تفاقم جائحة كوفيد‪ 19-‬الراهنة عدم املساواة يف الدخل يف العامل‪ .‬ونتيجةً لذلك‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0,5‬‬
‫احملرز على مدى العقدين املاضيني بات اآلن يف خطر‪ .‬وتشري‬ ‫فإن التقدم املطرد َ‬
‫‪1.2‬‬
‫‪0‬‬

‫‪-2‬‬
‫‪2,6-‬‬ ‫التوقعات إىل أن عدم املساواة فيما بني البلدان ارتفع بنسبة ‪ 1,2‬يف املائة بني عامي‬
‫‪-4‬‬
‫‪3,2-‬‬
‫‪3,8-‬‬ ‫‪ 2017‬و‪ ،2021‬وهي أول زيادة من نوعها منذ جيل‪ .‬وقبل اجلائحة‪ ،‬كان من‬
‫املتوقع أن ينخفض عدم املساواة بنسبة ‪ 2,6‬يف املائة خالل الفرتة نفسها‪.‬‬
‫‪5,7-‬‬
‫‪-6‬‬

‫وتشري التوقعات إىل أن عدم املساواة يف الدخل داخل البلدان سيزداد أيضاً يف‬
‫‪-8‬‬
‫‪10,3-‬‬
‫‪-10‬‬

‫‪-12‬‬ ‫األسواق الناشئة والبلدان النامية‪ .‬وعلى الرغم من أن هذه الزيادة ستكون ضئيلة‬
‫‪-14‬‬
‫‪16,4-‬‬
‫نسبياً حبسب ما هو متوقع ‪ -‬قرابة ‪ 1‬يف املائة‪ ،‬يف املتوسط ‪ -‬إال أهنا توقف‬
‫االخنفاض املطرد يف عدم املساواة يف الدخل الذي تشهده هذه البلدان منذ بداية‬
‫‪-16‬‬

‫‪-18‬‬
‫‪1988–1993‬‬ ‫‪1993–1998‬‬ ‫‪1998–2003‬‬ ‫‪2003–2008‬‬ ‫‪2008–2013‬‬ ‫‪2013–2017‬‬ ‫‪2017–2021‬‬
‫األلفية‪ .‬واألسوأ من ذلك أن هذه الزيادة رمبا تصبح راسخة‪ ،‬ألن أوجه التعطل‬
‫ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫ﺑﺪون ﺗﻮﻗﻌﺎت ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬
‫النامجة عن اجلائحة يف التعليم والتأثريات السلبية غري املتناسبة على األسر املعيشية‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﻳﺘﻢ ﻗﻴﺎس ﻋﺪم اﻤﻟﺴﺎواة ﰲ اﻟﺪﺧﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻣﺘﻮﺳﻂ اﻧﺤﺮاف اﻟﺴﺠﻞ‪.‬‬
‫املنخفضة الدخل رمبا جتعل احلراك بني األجيال أسوأ حاالً‪ .‬ويف الوقت نفسه‪ ،‬قد‬
‫يعوق التضخم املرتفع وتصاعُد مستويات الدين العام قدرَة البلدان على دعم هذه‬ ‫ُ‬
‫الفئات املستضعفة‪.‬‬

‫ما يزال التمييز واسع االنتشار‪ ،‬مع تعرض النساء واألشخاص ذوي اإلعاقة لخطر متزايد‬
‫اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﱄ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻷﺳﺒﺎب اﻤﻟﺨﺘﺎرة واﻟﺠﻨﺲ‪،‬‬ ‫أوجه عدم‬‫أدى انتشار فريوس كوفيد‪ 19-‬إىل تكثيف التمييز اهليكلي واملنهجي و ُ‬
‫‪) 2020-2017‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫املساواة املتفشية‪ ،‬ما يضر مباليني الناس ويعوق كل جمتمع‪ .‬والتصدي للتمييز من‬
‫اﻟﻌﺮق‬
‫‪8‬‬
‫‪7‬‬
‫خالل سياسات قائمة على األدلة يسمح للمجتمعات بالتحول إىل منظومات‬
‫‪6‬‬ ‫أكثر مشوالً‪ ،‬ومساواةً‪ ،‬وقدرةً على الصمود‪ ،‬وعدالً‪ ،‬واستدامةً‪ ،‬ومرتكزة على‬
‫حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫اﻤﻟﻴﻮل اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ‬ ‫‪4‬‬ ‫اﻟﺠﻨﺲ‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫فقد تعرض زهاء شخص من كل مخسة أشخاص للتمييز على أساس واحد على‬
‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫األقل من األسباب احملظورة مبوجب القانون الدويل حلقوق اإلنسان‪ ،‬وفقاً لبيانات‬
‫عامي ‪ 2017‬و‪ .2021‬ويف البلدان اليت تتوافر هبا‬‫من ‪ 49‬بلداً وإقليماً ُمُجعت بني َ‬
‫اﻟﺴﻦ‬
‫بيانات مصنفة‪ ،‬يزيد احتمال تعرض النساء للتمييز على أساس اجلنس مبقدار‬
‫اﻹﻋﺎﻗﺔ‬
‫الضعف مقارنة بالرجال‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن النساء اللوايت يعشن يف مناطق‬
‫متفش يف أوساط‬ ‫ٍ‬ ‫حضرية أكثر عرضة للتمييز من نظرياهتن الريفيات‪ .‬وهو‬
‫ﻧﺴﺎء‬ ‫رﺟﺎل‬
‫اﻟﺪﻳﻦ‬ ‫األشخاص ذوي اإلعاقة‪ ،‬فقد أفاد ثلثُهم تقريباً عن جتارب شخصية مع التمييز‪.‬‬

‫حصة العمال من الدخل القومي آخذة بالتناقص‪ ،‬ما يؤدي إىل تفاقم عدم املساواة يف الدخل‬
‫اﻟﺪﺧﻞ اﻤﻟﺘﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ‪ 2014 ،‬و‪) 2019‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫بيانات الدخل املتأيت من العمل هي املفتاح لفهم عدم املساواة‪ .‬وقياس مسامهة اليد‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪47,5‬‬ ‫العاملة يف الناتج احمللي اإلمجايل هو مؤشر على ما إذا كان ارتفاع الدخل الوطين‬
‫سيؤدي إىل زيادة مستويات املعيشة املادية للعمال‪ .‬ويف حني أن التوظيف هو‬
‫‪49,1‬‬
‫‪50,1‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪50,6‬‬
‫املصدر األول للدخل للعديد من العمال‪ ،‬فإن الدخل املستمد من رأس املال يفيد‬
‫األثرياء بشكل غري متناسب‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن اخنفاضاً يف حصة العمالة من الدخل‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪50,3‬‬
‫‪50,7‬‬

‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪51,9‬‬


‫‪50,9‬‬ ‫من عام ‪ 2014‬إىل عام ‪ - 2019‬من ‪ 54,1‬يف املائة إىل ‪ 52,6‬يف املائة ‪ -‬ميثل‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪59,7‬‬
‫‪57,6‬‬
‫ضغطاً تصاعدياً على عدم املساواة‪ .‬ويتوافق هذا االخنفاض مع األدلة األخرى ذات‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪61,3‬‬ ‫الصلة اليت تعود إىل السبعينات‪ ،‬ما يشري إىل أن العمال يفقدون القدرة النسبية على‬
‫‪57,6‬‬
‫الكسب على املدى الطويل‪.‬‬
‫أﻗ ّﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫‪42,4‬‬
‫‪42,9‬‬ ‫وتقود أوروبا وأمريكا الشمالية كمنطقة االخنفاض يف حصة العمال من الدخل‪،‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬ ‫‪45,7‬‬ ‫بالنظر إىل وزهنا يف الدخل العاملي اإلمجايل‪ .‬كما شهدت أوقيانوسيا (باستثناء‬
‫أسرتاليا ونيوزيلندا) ووسط وجنوب آسيا اخنفاضات كبرية‪ .‬ومن ناحية أكثر إجيابية‪،‬‬
‫‪42,0‬‬
‫‪49,0‬‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪48,9‬‬
‫أظهرت البيانات الواردة من أفريقيا جنوب الصحراء الكربى‪ ،‬وأمريكا الالتينية‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪54,1‬‬ ‫يادات يف حصة العمال من‬ ‫ومنطقة البحر الكارييب وشرق وجنوب شرق آسيا ز ٍ‬
‫‪52,6‬‬
‫الدخل‪ ،‬على الرغم من أن هذه الزيادات حتدث عادة من نقطة بداية متدنية‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2019‬‬

‫ فدهلالامدع هجوأ نم دحلا | ‪ 10‬فدهلا‬ ‫‪47‬‬


‫مدن ومجتمعات‬ ‫‪11‬‬
‫محلية مستدامة‬
‫اليوم‪ ،‬يعيش أكثر من نصف سكان العامل يف املدن‪ .‬وحبلول عام ‪ ،2050‬من املرجح‬
‫أن يعيش ‪ 7‬من بني كل ‪ 10‬أشخاص حبسب التقديرات يف مناطق حضرية‪ .‬واملدن‬
‫هي حمركات منو االقتصاد وتسهم بأكثر من ‪ 80‬يف املائة من الناتج احمللي اإلمجايل‬
‫العاملي‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬هي مسؤولة أيضاً عن أكثر من ‪ 70‬يف املائة من االنبعاثات‬
‫العاملية من غازات الدفيئة‪ .‬وميكن للتنمية احلضرية أن تكون مستدامة وميكن أن تثمر‬
‫ينتهي املطاف بنسبة كبرية من املهاجرين من القرى يف األحياء الفقرية احلضرية‬ ‫عن رخاء شامل إذا ما خطط هلا ختطيطاً سليماً وأديرت بشكل جيد‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫يف دكا‪ ،‬إحدى أسرع املدن الكربى منواً يف العامل‪.‬‬ ‫يتسبَّب التحضر السريع وسوء التخطيط له بتحديات عدة‪ ،‬مبا يف ذلك حدوث‬
‫نقص يف املسكن امليسور التكلفة‪ ،‬وعدم كفاية البنية التحتية (مثل النقل العام‬
‫احلضرية املستدامة‪ .‬وتعزيز تأهب املدن وقدرهتا على الصمود‪ ،‬مبا يف ذلك من خالل‬ ‫واخلدمات األساسية)‪ ،‬وحمدودية املساحات املفتوحة‪ ،‬ومستويات غري مأمونة من‬
‫البنية التحتية العالية اجلودة والوصول الشامل إىل اخلدمات األساسية‪ ،‬مسألة بالغة‬ ‫تلوث اهلواء‪ ،‬وتفاقُم خماطر املناخ والكوارث‪ .‬والتفاوتات العميقة اليت كشفت عنها‬
‫األمهية يف مرحلة التعايف ويف قدرتنا على التصدي لألزمات املستقبلية‪.‬‬ ‫جائحة كوفيد‪ 19-‬وغريها من األزمات املتتالية تسلط الضوء على أمهية التنمية‬
‫عدم ت ُّ‬
‫خلف أحد عن ال َّركب سيتطلب تكثيف الرتكيز عىل األحياء الفقرية يف املدن ‪ -‬فهي موطن بليون شخص‬
‫تكون‬
‫و ‪ 5,3‬يف املائة يف أفريقيا وآسيا‪ ،‬على التوايل‪ .‬واألسباب الكامنة وراء ُّ‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬كان يعيش قرابة واحد من بني كل أربعة من سكان املدن يف أحياء‬
‫األحياء الفقرية يف املناطق النامية كثرية‪ :‬التحضر السريع؛ والتخطيط غري الفعال؛‬ ‫رتجم إىل ما يربو على بليون شخص‪ ،‬يعيش‬ ‫فقرية أو جتمعات عشوائية‪ .‬وهو ما يُ َ‬
‫واالفتقار إىل خيارات املسكن امليسور التكلفة لألسر املنخفضة الدخل؛ واختالل‬ ‫‪ 85‬يف املائة منهم يف ثالث مناطق ‪ -‬وسط وجنوب آسيا (‪ 359‬مليون)‪ ،‬وشرق‬
‫السياسات احلضرية وتلك املتعلقة باألراضي واإلسكان؛ وندرة متويل اإلسكان؛‬ ‫وجنوب شرق آسيا (‪ 306‬مليون)‪ ،‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكربى (‪230‬‬
‫والفقر‪ .‬ولتحقيق أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬جيب أن حيصل البليون شخص الذين‬ ‫مليون)‪ .‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكربى هي املنطقة اليت هبا أعلى نسبة من‬
‫يقطنون األحياء الفقرية يف العامل على ما حيتاجون من دعم النتشال أنفسهم من‬ ‫سكان األحياء الفقرية‪ ،‬فأكثر من نصف سكان املناطق احلضرية فيها يعيشون يف‬
‫براثن الفقر والعيش يف مأمن من اإلقصاء وعدم املساواة‪ .‬واملسكن الالئق وامليسور‬ ‫أحياء فقرية‪ .‬ويُظهر التحليل التجرييب أن زيادة قدرها ‪ 1‬يف املائة يف منو سكان‬
‫التكلفة مسألة أساسية لتحسني أحواهلم املعيشة‪.‬‬ ‫املناطق احلضرية من شأهنا أن تزيد من انتشار األحياء الفقرية بنسبة ‪ 2,3‬يف املائة‬

‫تُ َ‬
‫رصد حاليا ً جودة الهواء يف عدد غري مسبوق من املدن‪ ،‬لكنها تظل دون املستوى املطلوب يف جميع أنحاء العالم‬
‫الدخل بشكل غري متناسب بتلوث اهلواء خارج املساكن‪ ،‬فهذه البلدان تسجل‬ ‫يشكل تلوث اهلواء هتديداً جدياً لصحة اإلنسان يف مجيع أحناء العامل‪ .‬ففي عام‬
‫‪ 91‬يف املائة من ‪ 4,2‬مليون حالة وفاة مبكرة سنوياً نامجة عن هذا التلوث‪ .‬ووفقاً‬ ‫‪ ،2019‬تسبب تلوث اهلواء احمليط الناجم عن حركة املرور والصناعة وتوليد الطاقة‬
‫عامي ‪ ،2019-2017‬اليت تقيس املتوسطات السنوية لثالث‬ ‫لبيانات الفرتة بني َ‬ ‫وحرق النفايات واحرتاق الوقود يف املساكن بـ ‪ 4,2‬مليون حالة وفاة‪ .‬وتُعزى‬
‫سنوات‪ ،‬فإن املدن يف وسط وجنوب آسيا كان لديها أسوأ تلوث للهواء يف العامل‪،‬‬ ‫الوفيات إىل التعرض للجسيمات الدقيقة البالغ قطرها ‪ 2,5‬ميكرون أو أقل‬
‫مسجلةً أكثر من ضعف املتوسطات العاملية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫(‪ )PM2.5‬وملوثات أخرى‪ ،‬ما يزيد من خطر اإلصابة بالسكتة الدماغية‪ ،‬وأمراض‬
‫اﻟﺘﻌﺮض اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻠﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ )‪ (PM2.5‬ﰲ اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﴬﻳﺔ‪،‬‬
‫القلب‪ ،‬ومرض االنسداد الرئوي املزمن‪ ،‬وسرطان الرئة‪ ،‬والتهابات اجلهاز التنفسي‬
‫‪unt for‬‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻋﺎم ‪ 2017‬إﱃ ﻋﺎم ‪) 2019‬ﻣﻴﻜﺮوﻏﺮام ﻟﻜﻞ ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ(‬ ‫السفلي‪ .‬واألشخاص املصابون مسبقاً بأمراض مزمنة أشد تعرضاً من غريهم خلطر‬
‫اإلصابة بأمراض وخيمة والوفاة من كوفيد‪ .19-‬وتشري الدالئل العلمية الراهنة أيضاً‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪62,7‬‬
‫إىل أن تلوث اهلواء يُضعف جهاز املناعة ضد األمراض املعدية‪.‬‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪34,0‬‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪32,6‬‬


‫واخنفضت على حنو مطرد الرتُّكزات العاملية من اجلسيمات الدقيقة البالغ قطرها‬
‫‪ge.‬‬ ‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪31,9‬‬
‫‪ 2,5‬ميكرون أو أقل‪ ،‬فقد تراجعت بنسبة ‪ 11‬يف املائة على مدى عقد من الزمن‪.‬‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪18,4‬‬
‫وتدرك أعداد متزايدة من البلدان اآلن التهديد الذي يشكله تلوث اهلواء على‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪11,9‬‬ ‫صحة اإلنسان وأمهية قياس مستويات جودة اهلواء واإلبالغ عنها‪ .‬ويرصد اآلن‬
‫‪e and‬‬ ‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪7,7‬‬ ‫عدد غري مسبوق من املدن (أكثر من ‪ 6 000‬مدينة) يف ‪ 117‬بلداً جودة اهلواء‪،‬‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪7,2‬‬
‫أي أن العدد قد تضاعف منذ عام ‪ .2015‬وعلى الرغم من هذا التقدم َ‬
‫احملرز‪،‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪29,2‬‬
‫يعيش ‪ 99‬يف املائة من سكان املناطق احلضرية يف العامل يف مناطق تتجاوز متطلبات‬
‫الصيغة احلديثة من املبادئ التوجيهية ملنظمة الصحة العاملية بشأن جودة اهلواء‪،‬‬
‫الصادرة يف عام ‪ ،2021‬ومفادها أال تزيد اجلسيمات الدقيقة البالغ قطرها ‪2,5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪75‬‬

‫* ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬


‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺨﻂ اﻟﺮأﳼ ﻗﻴﻤﺔ اﻤﻟﺒﺎدئ اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻟﺠﻮدة اﻟﻬﻮاء اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ‬
‫ميكرون أو أقل عن ‪ 5‬ميكروغرام لكل مرت مكعب من اهلواء (فقد ُخفضت من‬
‫ﻟﻠﺠﺴﻴﻤﺎت اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ )‪ (PM2.5‬اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ‪ 5‬ﻣﻴﻜﺮوﺟﺮام أو أﻗﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﱰ ﻣﻜﻌﺐ‪.‬‬ ‫‪ 10‬ميكروغرام احمل ّدد يف عام ‪ .)2005‬ويتأثر سكان البلدان املنخفضة واملتوسطة‬

‫‪48‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫قرابة نصف سكان املدن يف العالم فقط يتمتعون بوصول مريح إىل وسائل النقل العام‬
‫ﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم وﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﰲ اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ‬ ‫عامي ‪ 2015‬و‪ ،2030‬من املتوقع أن تزداد حركة الركاب السنوية عاملياً بنسبة‬ ‫بني َ‬
‫اﻟﺤﴬﻳﺔ‪) 2020 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫‪ 50‬يف املائة‪ ،‬ومن املرجح أن يتضاعف عدد السيارات على الطرقات‪ .‬وميكن‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪23,3‬‬
‫‪30,7‬‬ ‫ألنظمة النقل العام اجليدة التصميم والفعالة أن تعزز التنقل وأن متكن الناس من‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪25,9‬‬
‫‪33,7‬‬
‫الوصول إىل التعليم والرعاية الصحية والوظائف واألسواق‪ ،‬مع تقليل االختناقات‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪24,5‬‬ ‫املرورية والتلوث‪ .‬فهي تعمل على حتسني الكفاءة والشمولية والسالمة يف املناطق‬
‫احلضرية‪ ،‬بينما تساعد أيضاً على مكافحة الفقر وتغري املناخ‪.‬‬
‫‪36,1‬‬
‫‪24,8‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫ووفقاً لبيانات عام ‪ 2020‬املستمدة من ‪ 1 510‬مدينة حول العامل‪ ،‬فإن قرابة‬
‫‪40,9‬‬
‫‪33,0‬‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪43,3‬‬
‫‪ 37‬يف املائة فقط من املناطق احلضرية خمدومة بوسائل النقل العام‪ .‬ونظرًا‬
‫لالختالفات يف الكثافة السكانية داخل املدن‪ ،‬فإن هذا يُرتجم إىل أن ‪ 52‬يف املائة‬
‫‪67,4‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪85,7‬‬

‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪60,3‬‬


‫‪90,6‬‬ ‫من سكان املناطق احلضرية يتمتعون بسهولة الوصول إىل وسائل النقل العام‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪37,0‬‬ ‫(ويُقصد بذلك أهنم يقيمون على مسافة ‪ 500‬مرت سرياً على األقدام من نظام نقل‬
‫‪51,6‬‬
‫منخفض السعة ‪ -‬مثل حمطات احلافالت أو الرتام ‪ -‬أو يف نطاق ‪ 1 000‬مرت من‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫األنظمة العالية السعة‪ ،‬مثل القطارات والعبَّارات)‪ .‬وحكومات املدن مل تزل‬
‫‪ ٪‬اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺤﴬ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺨﺪﻣﻬﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻌﺎم‬ ‫‪ ٪‬ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﻮﺻﻮل ﻣﺮﻳﺢ‬ ‫بانتظارها مهمة جسيمة يف سعيها إىل تعزيز توافر واستخدام أنظمة نقل عام‬
‫يسهل الوصول إليها وشاملة وآمنة وموثوقة وفعالة‪.‬‬
‫مع استمرار نمو املدن‪ ،‬تستمر املشكلة القائمة منذ أمد بعيد املتمثلة يف النفايات الصلبة البلدية‬
‫ﺟﻤﻊ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻟﺼﻠﺒﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ وإدارﺗﻬﺎ ﰲ ﻣﺮاﻓﻖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ‪) 2022 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫مع زيادة التحضر‪ ،‬تكافح املدن واملدن الكربى يف العامل للتأقلم مع مشكلة‬
‫النفايات الصلبة البلدية املتزايدة‪ .‬وعندما ال ُجُت َمع هذه النفايات وتُدار بشكل‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪18,8‬‬
‫‪54,5‬‬
‫مسؤول‪ ،‬ميكن أن تصبح حاضنة للعدوى ومصدراً للتلوث البالستيكي وانبعاثات‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪51,9‬‬
‫‪57,0‬‬
‫غازات الدفيئة‪ .‬ويف عام ‪ُ ،2022‬مُجع ما متوسطه ‪ 82‬يف املائة من النفايات الصلبة‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪24,0‬‬
‫‪72,1‬‬
‫البلدية على مستوى العامل وأُديرت ‪ 55‬يف املائة منها يف مرافق خاضعة للرقابة‪.‬‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪56,5‬‬
‫‪82,6‬‬
‫ويقل متوسط معدل مجع تلك النفايات يف البلديات يف أفريقيا جنوب الصحراء‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪51,8‬‬
‫‪84,5‬‬
‫الكربى وأوقيانوسيا عن ‪ 60‬يف املائة‪ .‬ويف آسيا وأمريكا الالتينية ومنطقة البحر‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪58,9‬‬
‫‪84,6‬‬
‫الكارييب‪ ،‬تتمتع املدن مبعدالت مجع أعلى نسبياً‪ ،‬ترتاوح من ‪ 70‬إىل ‪ 85‬يف املائة‪.‬‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪84,6‬‬
‫‪95,4‬‬
‫ويف وسط وجنوب آسيا‪ ،‬جند أن الفجوة بني معدل مجع تلك النفايات ومعدل‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪93,9‬‬
‫‪98,7‬‬
‫إدارهتا يف مرافق خاضعة للرقابة أكرب مما هي عليه يف املناطق األخرى‪ ،‬ما يشري إىل‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪55,3‬‬
‫أن العديد من املدن ال تزال تعتمد على مكبات النفايات املكشوفة‪ .‬ومثة حاجة‬
‫‪82,4‬‬
‫إىل استثمارات كبرية يف تطوير وصيانة البنية التحتية إلدارة النفايات‪ ،‬ال سيما يف‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‪ .‬وجيب أن يكون ذلك مصحوباً بتحسني‬
‫‪ ٪‬ﻧﻔﺎﻳﺎت ﺗُﺪار ﰲ ﻣﺮاﻓﻖ ﻣﺮاﻗﺒَﺔ‬ ‫‪ ٪‬ﻧﻔﺎﻳﺎت ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ‬
‫معززة بشأن إدارة النفايات الصلبة البلدية‬
‫التدخالت السياسية وإنفاذ قوانني بيئية َّ‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬
‫يف مرافق خاضعة للرقابة‪.‬‬
‫*‬

‫أعداد متزايدة من الحكومات املحلية تعتمد‬ ‫تؤدي املساحات العامة املفتوحة يف املناطق الحرضية‬
‫اسرتاتيجيات الحد من مخاطر الكوارث‪ ،‬ولكن ثمة‬ ‫املكتظة دورا ً حيويا ً يف الحياة االجتماعية واالقتصادية‪،‬‬
‫حاجة اآلن إىل نهج أوسع إلدارة مخاطر الكوارث واملناخ‬ ‫متاحة عىل نطاق واسع‬ ‫ً‬ ‫لكنها ليست‬
‫تأثري الكوارث يشعر به أوالً وأكثر من غريهم أولئك املوجودون يف اخلطوط‬ ‫استعداداً لعامل ما بعد جائحة كوفيد‪ ،19-‬يعيد املخططون احلضريون التفكري يف‬
‫األمامية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن اسرتاتيجيات احلد من خماطر الكوارث احمللية مسألة بالغة‬ ‫الصلة بني التعايف االقتصادي والتوزيع العادل للمساحات العامة املفتوحة‪.‬‬
‫األمهية‪ .‬ويف الفرتة بني عامي ‪ 2015‬و‪ ،2021‬تضاعف تقريباً عدد البلدان اليت‬ ‫املشجرة وساحات اللعب‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬ال حتسن نوعية‬ ‫فاملتنزهات والشوارع َّ‬
‫أفادت عن وجود مثل هذه االسرتاتيجيات‪ ،‬من ‪ 51‬إىل ‪ 98‬بلداً‪ .‬وإذا ما أخذنا‬ ‫احلياة احلضرية فحسب‪ ،‬فهي أيضاً أماكن حيث ميكن للناس التفاعل مع بعضهم‬
‫البعض‪ ،‬ما جيعلها تؤدي دوراً حيوياً يف احلياة االجتماعية واالقتصادية‪ .‬وتشري‬
‫يف احلسبان مجيع البلدان اليت قدمت تقارير‪ ،‬ارتفع متوسط حصة احلكومات احمللية‬ ‫بيانات عام ‪ 2020‬املستمدة من ‪ 962‬مدينة حول العامل إىل سوء توزيع هذه‬
‫اليت اعتمدت مثل هذه االسرتاتيجيات من ‪ 51‬يف املائة يف عام ‪ 2015‬إىل ‪ 66‬يف‬ ‫املساحات‪ .‬وقرابة ‪ 37,8‬يف املائة فقط من األحياء السكنية احلضرية يف مواقع‬
‫املائة يف عام ‪ .2021‬وقد بذلت البلدان جهوداً ملواءمة خطط احلد من خماطر‬ ‫مناسبة على بعد ‪ 400‬مرت سرياً على األقدام من مساحة عامة مفتوحة‪.‬‬
‫الكوارث والتكيف مع تغري املناخ والتنمية على املستوى احمللي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬ ‫وهو ما يُرتجم إىل قرابة ‪ 45,2‬يف املائة من سكان املناطق احلضرية‪ .‬وبينما يعمل‬
‫اتباع هنج متعدد املخاطر إزاء بناء القدرة على الصمود على املستوى احمللي أمر‬ ‫واضعو السياسات وسلطات املدن على إعادة تصميم وتعديل التشكيالت املكانية‬
‫ضروري نظراً للطبيعة النظمية واملتتالية للمخاطر‪ ،‬اليت غالباً ما يؤججها تغري املناخ‪،‬‬ ‫للمناطق احلضرية‪ ،‬من املهم النظر يف توزيع املساحات العامة املفتوحة وكذلك‬
‫ومؤخراً‪ ،‬جائحة كوفيد‪.19-‬‬ ‫املناطق اخلضراء يف مجيع أحناء املدينة‪.‬‬

‫ فدهلالاةيلحم تاعمتجمو ندم | ‪ 11‬فدهلا‬ ‫‪49‬‬


‫االستهالك واإلنتاج‬ ‫‪12‬‬
‫املسؤوالن‬
‫األمناط االستهالكية واإلنتاجية غري املستدامة هي أسباب جذرية لألزمات الكوكبية‬
‫الثالث املتمثلة يف تغري املناخ‪ ،‬وفقدان التنوع البيولوجي‪ ،‬والتلوث‪ .‬وهتدد هذه‬
‫رفاه اإلنسان وحتقيق أهداف التنمية‬‫األزمات‪ ،‬والتدهور البيئي املرتبط هبا‪َ ،‬‬
‫استمررنا بالسري على مسار التنمية السائد‪ ،‬لن تتمكن قدرة‬
‫َ‬ ‫املستدامة‪ .‬وإذا ما‬
‫األرض احملدودة من استدامة أسباب املعيشة لألجيال احلالية واملقبلة‪ .‬وإحداث‬
‫جزء كبري من النفايات يف مدفن النفايات داندورا‪ ،‬وهو مدفن النفايات األكرب‬ ‫حتول يف عالقتنا مع الطبيعة هو مفتاح املستقبل املستدام‪ .‬وبينما يضع العامل‬
‫يف نريويب‪ ،‬هي مواد بالستيكية‪ .‬ويُضاف ما يعادل ‪ 30‬شاحنة من العبوات‬ ‫اسرتاتيجيات ٍ‬
‫لتعاف مستدام من اجلائحة‪ ،‬ينبغي أن تغتنم احلكومات واملواطنون‬
‫البالستيكية كل يوم‪ ،‬ما يسهم يف تفاقم مشكلة بيئية عاملية‪.‬‬ ‫مجيعاً الفرصة للعمل معاً لتحسني كفاءة املوارد‪ ،‬واحلد من النفايات والتلوث‪،‬‬
‫وتشكيل اقتصاد دائري جديد‪.‬‬

‫أدى االعتماد املتزايد عىل املوارد الطبيعية إىل وضع األرض عىل مسار غري مستدام‬
‫‪nt for‬‬ ‫اﻻﺳﺘﻬﻼك اﻤﻟﺤﲇ ﻟﻠﻤﻮاد‪) 2019-2000 ،‬ﺑﻼﻳﻦﻴ اﻷﻃﻨﺎن اﻤﻟﱰﻳﺔ(‬ ‫املستخدمة مباشرةً من‬
‫َ‬ ‫يقيس االستهالك احمللي للمواد الكمية اإلمجالية من املواد‬
‫‪100‬‬ ‫قبل اقتصاد ما لتلبية الطلب على السلع واخلدمات من داخل بلد ما وخارجه‪ .‬ويف‬
‫الفرتة من عام ‪ 2000‬إىل عام ‪ ،2019‬ارتفع إمجايل االستهالك احمللي للمواد بأكثر‬
‫‪80‬‬ ‫من ‪ 65‬يف املائة على مستوى العامل‪ ،‬ليصل إىل ‪ 95,1‬بليون طن مرتي يف عام‬
‫يرتجم إىل ‪ 12,3‬طن للشخص الواحد‪ .‬واستأثرت منطقتان مبا يقرب‬ ‫‪ .2019‬وهذا َ‬
‫‪e.‬‬
‫‪60‬‬ ‫من ‪ 70‬يف املائة من االستهالك احمللي للمواد على املستوى العاملي‪ُ :‬مُها شرق‬
‫وجنوب شرق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية‪ .‬وخالل هذه الفرتة‪ ،‬سجلت شرق‬
‫‪40‬‬
‫وجنوب شرق آسيا ارتفاعاً هو األكثر حدة يف االستهالك احمللي للمواد‪ ،‬من‬
‫‪e and‬‬
‫‪ 31‬يف املائة يف عام ‪ 2000‬إىل ‪ 43‬يف املائة يف عام ‪ .2019‬وتتمثل احملركات‬
‫‪20‬‬
‫الرئيسية هلذا النمو يف زيادة الكثافة السكانية‪ ،‬والتصنيع‪ ،‬وتعهيد العمليات‬
‫اإلنتاجية الكثيفة االستخدام للمواد من البلدان املتقدمة النمو إىل البلدان النامية‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫واالعتماد املتزايد على املوارد الطبيعية يفاقم الضغط على النظم اإليكولوجية‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫احلساسة ويؤثر يف هناية املطاف يف صحة اإلنسان واالقتصاد على حد سواء‪.‬‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى‬ ‫ويتطلب احلد من هذا الضغط زيادة كفاءة املوارد‪ ،‬وتدابري تدوير املوارد‪ ،‬واجلهود‬
‫الشاملة الرامية لنزع الطابع املادي عن النمو االقتصادي‪.‬‬

‫ي َ‬
‫ُفقد أو يُهدر الكثري من الغذاء ‪ -‬يف كل بلد كل يوم‬
‫الوسائل اليت ميكن للبلدان من خالهلا الوفاء بتعهدها العاملي بشأن امليثان‪ .‬وعندما‬ ‫يف الوقت الذي يواجه فيه العامل تزايُد انعدام األمن الغذائي‪ ،‬يستمر فـَْقد أو هدر‬
‫يُف َقد الغذاء أو يُهدر‪ ،‬تـُْف َقد أو تُبدد باملثل فرص حتسني األمن الغذائي وتقليل‬ ‫الكثري من الغذاء‪ .‬ففي عام ‪ ،2020‬فُِق َد ما يُقدر بنحو ‪ 13,3‬يف املائة من الغذاء‬
‫البصمة البيئية إلنتاج الغذاء واستهالكه‪.‬‬ ‫يف العامل بعد احلصاد وقبل الوصول إىل أسواق التجزئة‪ .‬وحتدث هذه الفواقد أثناء‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﻓﺎﻗﺪ اﻟﻐﺬاء )ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺼﺎد وﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ أﺳﻮاق اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ(‪) 2020 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫األنشطة ضمن املزرعة‪ ،‬والنقل‪ ،‬والتخزين‪ ،‬واملعاجلة‪ ،‬والبيع باجلملة‪ .‬وبقيت هذه‬
‫احلصة ثابتة نسبياً منذ عام ‪ ،2016‬ما يشري إىل عدم حدوث تغيريات يف األمناط‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪21,4‬‬ ‫اهليكلية لفقدان الغذاء‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يُهدر ما يُقدر بنسبة ‪ 17‬يف املائة من‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪15,1‬‬ ‫جمموع األغذية املتاحة للمستهلكني (‪ 931‬مليون طن مرتي) على مستوى األسر‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪14,8‬‬ ‫املعيشية واخلدمات الغذائية وجتارة التجزئة‪ ،‬ما يُرتجم إىل ‪ 121‬كيلوغراماً للفرد‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪14,8‬‬ ‫سنوياً‪ ،‬وقرابة ‪ 60‬يف املائة من هذه النفايات حتدث يف األسر املعيشية‪ .‬ويُعد فـَْقد‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪13,6‬‬ ‫الغذاء وهدره مشكلتان عامليتان؛ فهما حتدثان يف مجيع البلدان‪ ،‬على الرغم من أن‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪13,6‬‬ ‫الفواقد الغذائية حتدث يف املقام األول يف البلدان النامية بينما حيدث هدر الطعام‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪12,3‬‬ ‫يف الغالب يف البلدان املتقدمة النمو‪ .‬وأفريقيا جنوب الصحراء الكربى لديها أعلى‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪9,9‬‬ ‫مستوى من انعدام األمن الغذائي‪ ،‬ولكن لديها أيضاً أعلى معدل ل َف ْقد الغذاء‪.‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪13,3‬‬ ‫ول َف ْقد الغذاء وهدره كليهما عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية كبرية‪ .‬فعلى سبيل‬
‫املثال‪ ،‬تولد األغذية اليت ينتهي هبا املطاف يف مدافن النفايات ‪ 8‬إىل ‪ 10‬يف املائة‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫من االنبعاثات العاملية من غازات الدفيئة‪ .‬ويُعد احلد من هدر الطعام إحدى‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬

‫‪50‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫الغالبية العظمى من النفايات اإللكرتونية يف العالم ال تُدار بأمان‬
‫طريق احلرق يف اهلواء الطلق واملغاطس احلمضية‪ ،‬ما يلوث البيئة ويؤثر سلباً يف‬ ‫عندما جيري التخلص من معدات كهربائية وإلكرتونية‪ ،‬فإهنا تصبح جزءاً من جمرى‬
‫صحة اإلنسان‪.‬‬ ‫نفايات سريع النمو حيتوي على مواد قيمة وخطرة على حد سواء‪ .‬ويعود االرتفاع‬
‫ﻣﻌﺪل ﺟﻤﻊ اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ )اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ وإدارﺗﻬﺎ‬ ‫السريع يف هذه النفايات اإللكرتونية إىل االستهالك املتزايد‪ ،‬ودورات حياة املنتَج‬
‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺑﻴﺌﻴﺎً‪/‬اﻟﻨﻔﺎﻳﺎت اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ اﻤﻟﺘﻮﻟﺪة(‪) 2019 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫القصرية‪ ،‬واإلصالحات الطفيفة‪ .‬ويف عام ‪ ،2019‬بلغت كمية النفايات اإللكرتونية‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪46,9‬‬ ‫املتولدة عاملياً ‪ 7,3‬كيلوغرام للفرد‪ ،‬منها ‪ 1,7‬كيلوغرام فقط أُديرت بطريقة سليمة‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪11,9‬‬ ‫بيئياً (ويُقصد بذلك تفكيك مجيع املواد اخلطرة ومعاجلتها بطريقة مالئمة‪ ،‬واسرتداد‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪9 ,0‬‬ ‫املواد القابلة إلعادة التدوير)‪ .‬ومعدالت مجع النفايات اإللكرتونية مرتفعة نسبياً يف‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪5 ,1‬‬
‫البلدان املرتفعة الدخل‪ ،‬ولكنها أقل بكثري يف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪4 ,6‬‬
‫‪ -‬فقط ‪ 1,6‬يف املائة يف أفريقيا جنوب الصحراء الكربى و‪ 1,2‬يف املائة يف أمريكا‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬
‫الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪ .‬ويف البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‪ ،‬مل يتم‬
‫‪1 ,6‬‬

‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪1 ,2‬‬


‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪0 ,0‬‬
‫بعد تطوير البنية التحتية الالزمة أو أهنا غري كافية إلدارة النفايات اإللكرتونية‬
‫ُ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪22,8‬‬ ‫املولدة حملياً واملستوردة بطريقة غري قانونية‪ .‬وعالوةً على ذلك‪ ،‬بسبب عدم وجود‬ ‫َ‬
‫لوائح يف هذه البلدان‪ ،‬تُدار النفايات اإللكرتونية يف املقام األول من قبل القطاع‬
‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫*‬ ‫غري الرمسي‪ ،‬ويف العادة بطريقة غري آمنة‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬تنبعث املربدات‬
‫املستخدمة يف اهلواء الطلق وُخُتتار املكونات القيمة لتفكيكها أو استخراجها عن‬
‫َ‬
‫الطاقة املتجددة آخذة باالنطالق يف البلدان النامية بشكل عام‪ ،‬لكن أفقر البلدان وأكثرها حرمانا ً لم تزل متخلفة‬
‫عن ال َّركب‬
‫اﻟﻘﺪرة اﻤﻟﺮ ﱠﻛﺒﺔ ﻋﲆ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻤﻟﺘﺠﺪدة‪) 2020-2011 ،‬واط ﻟﻠﻔﺮد(‬
‫ارتفعت قدرة البلدان النامية على توليد الكهرباء من مصادر متجددة خالل العقد‬
‫املنصرم‪ ،‬من ‪ 109,7‬واط للفرد يف عام ‪ 2011‬إىل ‪ 245,7‬واط للفرد يف عام‬
‫‪250‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪ ،2020‬متعديةً بذلك سرعة منو السكان‪ .‬ومتثل مصادر الطاقة املتجددة أكثر من‬
‫ثُلث (‪ 36,1‬يف املائة) إمجايل قدرة هذه البلدان على توليد الكهرباء‪ .‬وعلى الرغم‬
‫‪150‬‬
‫احملرز يف البلدان النامية بوجه عام‪ ،‬ما تزال أقل البلدان منواً والبلدان‬‫من التقدم َ‬
‫‪100‬‬
‫الركب كثرياً‪ .‬ويف الفرتة من عام ‪ 2015‬إىل عام‬ ‫النامية غري الساحلية متخلفة عن َّ‬
‫‪ ،2020‬بلغ معدل النمو السنوي املركب للطاقة املتجددة يف البلدان النامية ‪9,5‬‬
‫‪50‬‬ ‫يف املائة مقابل ‪ 5,2‬يف املائة و‪ 2,4‬يف املائة‪ ،‬على التوايل‪ ،‬ألقل البلدان منواً والبلدان‬
‫النامية غري الساحلية‪ .‬ومبتوسط معدالت النمو السنوي احلالية‪ ،‬ستستغرق هذه‬
‫البلدان ما يقرب من ‪ 40‬عاماً قبل أن تبلغ مستوى التقدم الذي حققته البلدان‬
‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2020‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬ ‫النامية يف عام ‪ .2020‬ويلزم اختاذ إجراءات مستهدفة لنشر مصادر الطاقة املتجددة‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا‬
‫أمس احلاجة لذلك‪.‬‬‫يف البلدان اليت هي يف ّ‬
‫ثمة حاجة إىل بذل املزيد من الجهود لتعميم التنمية‬ ‫ما تزال إعانات دعم الوقود األحفوري مرتفعة بشكل مثري‬
‫املستدامة واملواطنة العاملية بشكل كامل يف نظم‬ ‫للقلق‪ ،‬عىل الرغم من االنخفاض املؤقت يف عام ‪2020‬‬
‫التعليم الوطنية‬ ‫وتتسبب اإلعانات اليت تعزز إنتاج واستخدام الفحم‪ ،‬والنفط‪ ،‬والغاز‪ ،‬وأنواع الوقود‬
‫األحفوري األخرى يف جمموعة من اآلثار البيئية والصحية الضارة ‪ -‬من تلوث اهلواء‬
‫املعرفة عن التنمية املستدامة واملواطنة العاملية والسالم متكن األفراد من اختاذ‬ ‫واملاء إىل تغري املناخ‪ .‬وتـَُع ُّد هذه اإلعانات من بني أبرز احلواجز املالية اليت تعوق‬
‫اإلجراءات املناسبة واإلسهام إسهاماً إجيابياً يف رفاه جمتمعاهتم‪ .‬وقد أفاد حنو ‪ 90‬يف‬ ‫انتقال العامل إىل مصادر الطاقة املتجددة‪ .‬ويف عام ‪ ،2020‬أنفقت احلكومات ‪375‬‬
‫املائة من البلدان بأن التعليم من أجل التنمية املستدامة وتعليم املواطنة العاملية قد‬ ‫بليون دوالر على اإلعانات وغريها من أشكال دعم الوقود األحفوري‪ ،‬باخنفاض‬
‫أُدجما جزئياً على األقل يف قوانني وسياسات التعليم الوطنية‪ ،‬أو املناهج الدراسية‪،‬‬
‫أو تعليم املعلمني‪ ،‬أو تقييمات الطالب يف املدارس االبتدائية والثانوية‪ .‬بـَْي َد أن‬ ‫عن ‪ 526‬بليون دوالر يف عام ‪ .2019‬ومع ذلك‪ ،‬هذا االخنفاض كان مرده أساساً‬
‫إىل اخنفاض أسعار النفط واخنفاض الطلب خالل اجلائحة ومل يكن مرده إىل‬
‫‪ 15‬يف املائة فقط من البلدان أبلغت عن مستويات عالية من التكامل يف اجملاالت‬ ‫إصالحات هيكلية‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬انتعشت أسعار السلع والطاقة انتعاشاً حاداً‪،‬‬
‫األربعة كافة‪ .‬وأُفيد عن معدالت تعميم أقل بكثري يف التعليم التقين واملهين (‪ 57‬يف‬ ‫ومن املرجح أن نشهد قفزة يف كل من اإلعانات االستهالكية واإلنتاجية اخلاصة‬
‫املائة) ويف تعليم الكبار (‪ 51‬يف املائة)‪ .‬ووجدت دراسة استقصائية عاملية حديثة‬ ‫بالوقود األحفوري‪ .‬واليوم‪ ،‬البلدان اليت ترددت باغتنام الفرصة اليت أتاحها اخنفاض‬
‫ملعلمي املرحلتني االبتدائية والثانوية أن واحداً من بني كل أربعة معلمني ال يشعر بأنه‬ ‫األسعار الدولية للوقود إلصالح خطط الدعم رمبا تُضطر إىل اإلبقاء على اإلعانات‬
‫مستعد لتدريس املواضيع املتعلقة هبذه املسائل‪ .‬ويلزم بذل املزيد من اجلهود لضمان‬ ‫أو زيادهتا لتعويض أسعار الوقود املتزايدة اليت يواجهها املستهلكون يف مجيع أحناء‬
‫ٍ‬
‫مكونات أساسية لنظم التعليم الوطنية‪.‬‬ ‫أن تكون هذه القضايا‬ ‫العامل‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬سيكون هلذه االسرتاتيجيات عواقب مالية‪ .‬كما أهنا ستقلل من‬
‫املوارد الالزمة لالستثمار يف ٍ‬
‫تعاف أكثر مراعاة للبيئة ويف النمو املستدام‪ .‬ويتمثل‬
‫حل ارتفاع أسعار الوقود األحفوري يف انتقال أسرع وموسع إىل مصادر الطاقة‬
‫املتجددة‪.‬‬
‫ فدهلالانإلاو كالهتسالا | ‪ 12‬فدهلا‬ ‫‪51‬‬
‫‪13‬‬
‫العمل املناخي‬

‫العامل على شفري كارثة مناخية‪ ،‬والنافذة املفتوحة لتجنُّب الكارثة تنغلق أمامنا‬
‫تغرُّي‬
‫بسرعة‪ .‬فموجات احلر وحاالت اجلفاف والفيضانات املتزايدة النامجة عن ُّ‬
‫املناخ تؤثر بالفعل يف باليني البشر يف مجيع أحناء العامل وتتسبب يف تغيريات من‬
‫احملتمل أال رجعة فيها يف النظم اإليكولوجية العاملية‪ .‬وللح ّد من االحرتار إىل ‪1,5‬‬
‫درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة‪ ،‬على النحو املنصوص عليه يف اتفاقية‬
‫باريس‪ ،‬يتعني أن تبلغ االنبعاثات العاملية من غازات الدفيئة ذروهتا قبل عام‬
‫املسجلة يف عام ‪ 2021‬إىل زيادة تواتر وشدة‬
‫أدت درجات احلرارة القياسية َّ‬ ‫‪ .2025‬مث جيب أن تنخفض بنسبة ‪ 43‬يف املائة حبلول عام ‪ ،2030‬اخنفاضاً إىل‬
‫حرائق الغابات واملخاطر املرتبطة هبا على صحة اإلنسان والبيئة‪.‬‬ ‫مستوى الصفر حبلول عام ‪ ،2050‬وفقاً للهيئة احلكومية الدولية املعنية بتغري املناخ‪،‬‬
‫بتغرّي املناخ‪.‬‬
‫اهليئة التابعة لألمم املتحدة واملسؤولة عن تقييم العلوم املتعلقة ّ‬
‫بص ْوغ خطط عمل مناخية خلفض االنبعاثات‬ ‫واستجابةً لذلك‪ ،‬تقوم البلدان َ‬
‫خالل العقد املقبل‪ .‬ومثة حاجة إىل اخنفاضات فورية وعميقة يف االنبعاثات يف‬ ‫والتكيف مع تأثريات املناخ من خالل مسامهات حمددة وطنياً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن‬
‫مجيع القطاعات لالبتعاد عن نقطة فاصلة تقودنا حنو كارثة مناخية والسري حنو‬ ‫االلتزامات الوطنية احلالية ليست كافية لتحقيق هدف ‪ 1,5‬درجة مئوية‪ .‬ويف ظل‬
‫حتول ملستقبل مستدام‪.‬‬
‫نقطة ُّ‬ ‫هذه االلتزامات‪ ،‬من املتوقع أن تزيد انبعاثات غازات الدفيئة بنحو ‪ 14‬يف املائة‬

‫يؤدي ارتفاع انبعاثات غازات الدفيئة العاملية إىل درجات حرارة قياسية وطقس أش ّد وطأة‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻤﻟﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬بلغت ترُّكزات غازات االحتباس احلراري مستويات عالية جديدة‪،‬‬
‫)ﻣﺘﻮﺳﻂ ‪) 2021-1850 ،(1900-1850‬درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫وتشري البيانات اآلنية إىل استمرار االرتفاعات‪ .‬ومع ارتفاع هذه الرتكزات‪ ،‬ترتفع‬
‫‪1,5‬‬
‫درجة حرارة األرض‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬كان متوسط درجة احلرارة العاملية حنو‬
‫‪1,25‬‬ ‫‪ 0,13 ± 1,11‬درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة (من ‪ 1850‬إىل ‪،)1900‬‬
‫‪1‬‬ ‫مسجلة على اإلطالق (‪ 2015‬إىل ‪.)2021‬‬ ‫أحر سبعة أعوام َّ‬
‫ما جيعله واحداً من ّ‬
‫‪0,75‬‬ ‫ويف حني أنه من املتوقع حدوث تغريات يف درجات احلرارة العاملية من سنة إىل‬
‫‪0,5‬‬
‫أخرى‪ ،‬إال أن االجتاه الطويل األجل هو حنو احرتار املناخ‪ .‬ومع ارتفاع درجات‬
‫رتجم إىل‬
‫احلرارة‪ ،‬يشهد العامل املزيد واملزيد من ظواهر الطقس املتطرفة‪ .‬وهو ما يُ َ‬
‫‪0,25‬‬
‫ذوبان القمم الثلجية واألهنار اجلليدية‪ ،‬واحلرارة الشديدة وهطول األمطار وكذلك‬
‫‪0‬‬ ‫ارتفاع مستوى سطح البحر وغريها من األحداث الكارثية احملتملة‪ ،‬مع ما يرتتب‬
‫‪-0,25‬‬ ‫عليها من عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة‪ .‬وقد شاهدنا مثل هذه الظواهر‬
‫‪-0,5‬‬ ‫كل قارة يف عام ‪ :2021‬درجات حرارة حمطمة لألرقام القياسية يف كندا‪،‬‬ ‫املتطرفة يف ّ‬
‫‪1850‬‬ ‫‪1875‬‬ ‫‪1900‬‬ ‫‪1925‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪2021‬‬
‫وفيضانات قاتلة يف أوروبا وآسيا‪ ،‬وجفاف يف أجزاء من أفريقيا وأمريكا اجلنوبية‪.‬‬
‫اﻤﻟﺼﺪر‪ :‬ﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ ﻣﺄﺧﻮذ ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺎﻟﺔ اﻤﻟﻨﺎخ اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻟﻌﺎم ‪ 2021‬اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ اﻤﻟﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﻤﻟﻴﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ‪،‬‬
‫واﻟﺬي ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻦﻴ ﺳﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑﻴﺎﻧﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺪرﺟﺎت اﻟﺤﺮارة‪) HadCRUT.5.0.1.0 :‬ﻣﻜﺘﺐ اﻷرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﺎﻤﻟﻤﻠﻜﺔ اﻤﻟﺘﺤﺪة(‪،‬‬ ‫ومن املتوقع أن يرتفع متوسط درجة احلرارة السنوية العاملية مبا يتجاوز ‪ 1,5‬درجة‬
‫‪) NOAAGlobalTemp v5‬اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ(‪) NASA GISTEMP v4 ،‬اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ(‪،‬‬ ‫أقل‬
‫مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة يف إحدى السنوات اخلمس املقبلة على ّ‬
‫‪) Berkeley Earth‬اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ(‪) ERA5 ،‬اﻤﻟﺮﻛﺰ اﻷوروﺑﻲ ﻟﻠﺘﻨﺒﺆات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻤﻟﺪى(‪) JRA-55 ،‬اﻟﻴﺎﺑﺎن(‪.‬‬
‫تقدير‪ ،‬ليدنو بسرعة من اهلدف األدىن التفاق باريس‪.‬‬

‫انتعشت انبعاثات الوقود األحفوري وبلغت مستوى قياسيا ً يف عام ‪ ،2021‬لتمح َو االنخفاضات الناجمة عن الجائحة‬
‫اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﺣﱰاق اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬تسبّبت االضطرابات االجتماعية واالقتصادية النامجة عن‬
‫‪) 2021-1900‬ﻏﻴﻐﺎﻃﻦ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن(‬
‫كوفيد‪ 19-‬باخنفاض الطلب على الطاقة يف مجيع أحناء العامل‪ .‬ونتيجةً لذلك‪،‬‬
‫‪40‬‬
‫اخنفضت انبعاثات ثاين أكسيد الكربون العاملية بنسبة ‪ 5,2‬يف املائة يف عام ‪2020‬‬
‫‪35‬‬
‫أي ما يعادل بليو َيَن طن مرتي تقريباً‪ ،‬وهو أكرب اخنفاض على اإلطالق وقرابة‬
‫‪30‬‬
‫مخسة أضعاف اخنفاض عام ‪ 2009‬يف أعقاب األزمة املالية العاملية‪ .‬لكنها كانت‬
‫‪25‬‬
‫جمرد اسرتاحة مؤقتة‪ .‬فمع إلغاء القيود املتعلقة بكوفيد‪ 19-‬تدرجيياً‪ ،‬زاد الطلب‬
‫‪20‬‬ ‫على الفحم والنفط والغاز‪ .‬ونتيجةً لذلك‪ ،‬ارتفعت انبعاثات ثاين أكسيد الكربون‬
‫‪15‬‬ ‫النامجة عن الطاقة لعام ‪ 2021‬بنسبة ‪ 6‬يف املائة‪ ،‬وبلغت أعلى مستوياهتا على‬
‫‪10‬‬ ‫اإلطالق‪ ،‬وأزالت متاماً الرتاجع الناجم عن اجلائحة يف عام ‪.2020‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1900 1910 1920 1930 1940 1950 1960 1970 1980 1990 2000 2010‬‬ ‫‪2021‬‬

‫‪52‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫التمويل املناخي ليس إال جزءا ً يسريا ً مما تراه األمم املتحدة الزما ً لتجنب أسوأ السيناريوهات‬
‫ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻤﻟﻨﺎﺧﻲ وﺗﻌﺒﺌﺘﻪ ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‪) 2019-2016 ،‬ﺑﻼﻳﻦﻴ اﻟﺪوﻻرات(‬ ‫قد التزمت البلدان املتقدمة النمو بصورة مشرتكة بتعبئة ‪ 100‬بليون دوالر سنوياً‬
‫ﻫﺪف ‪ 100‬ﺑﻠﻴﻮن دوﻻر ﺳﻨﻮﻳﺎ ً‬
‫حبلول عام ‪ ،2020‬مع التمديد حىت عام ‪ ،2025‬من أجل العمل املناخي يف‬
‫‪100‬‬
‫البلدان النامية‪ .‬ووفقاً لبيانات منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي‪ ،‬من‬
‫‪80‬‬
‫‪78,3‬‬ ‫‪79,6‬‬
‫ترق إىل مستوى ذلك الوعد‪ .‬فقد بلغ‬ ‫املرجح أن تكون البلدان املتقدمة النمو مل َ‬
‫ّ‬
‫‪60‬‬
‫‪71,1‬‬ ‫إمجايل التمويل املتعلق باملناخ الذي قامت البلدان املتقدمة النمو بتقدميه وتعبئته‬
‫‪58,5‬‬
‫‪ 79,6‬بليون دوالر يف عام ‪ ،2019‬ارتفاعاً من ‪ 78,3‬بليون دوالر يف عام ‪.2018‬‬
‫‪40‬‬
‫وتق ّدر السيناريوهات االستشرافية ملنظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي أن‬
‫‪20‬‬ ‫هدف الـ ‪ 100‬بليون دوالر لن يتحقق حىت عام ‪.2023‬‬
‫‪0‬‬
‫عد الركيزة األساسية للتمويل‬‫ويف حني أن االلتزام السنوي البالغ ‪ 100‬بليون دوالر يُ ُّ‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫أقل بكثري من التقديرات اليت وضعتها اهليئة احلكومية الدولية‬
‫الدويل للمناخ‪ ،‬إال أنه ّ‬
‫اﻤﻟﺼﺪر‪ :‬ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ اﻤﻟﻴﺪان اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪ 2021 ،‬اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻤﻟﻨﺎﺧﻲ اﻟﺬي ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻪ وﺗﻌﺒﺌﺘﻪ اﻟﺒﻠﺪان‬
‫اﻤﻟﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﻨﻤﻮ‪ :‬ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺚ اﻻﺗﺠﺎﻫﺎت اﻤﻟﺠﻤّ ﻌﺔ ﺑﺒﻴﺎﻧﺎت ‪ .2019‬ﺑﺎرﻳﺲ‪ :‬ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﰲ اﻤﻟﻴﺪان اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪.‬‬ ‫املعنية بتغري املناخ‪ .‬فقد ق ّدرت اهليئة املذكورة احلاجة إىل ‪ 1,6‬تريليون دوالر إىل‬
‫‪ 3,8‬تريليون دوالر كل عام حىت عام ‪ 2050‬لينتقل العامل إىل مستقبل منخفض‬
‫الكربون ولتجنب أن يتجاوز االحرتار ‪ 1,5‬درجة مئوية‪.‬‬
‫ُّ‬
‫تغرُّي املناخ هو تحذير “الرمز األحمر” للبرشية‪ ،‬ما يؤثر عىل أهداف التنمية املستدامة‬
‫والساحلية‪ ،‬بدرجات متفاوتة من الشدة تبعاً لعتبة درجة احلرارة اليت يتم بلوغها‪.‬‬ ‫تسبّبت األنشطة البشرية على حنو ال يقبل الدحض باحرتار املناخ‪ ،‬مبعدل‬
‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬األنواع املتوطنة يف بؤر التنوع البيولوجي معرضة بشدة خلطر‬ ‫مل يسبق له مثيل طوال ‪ 2 000‬عام املاضية‪ ،‬وفقاً للهيئة احلكومية الدولية املعنية‬
‫االنقراض‪ ،‬وسيتضاعف هذا اخلطر إذا ما ارتفع متوسط درجة احلرارة العاملية من‬ ‫بتغري املناخ‪ .‬ويشري تقرير التقييم السادس إىل حتذير “الرمز األمحر” العاجل‬
‫‪ 1,5‬درجة مئوية إىل درجتني مئويتني‪ ،‬ولكنه سيزداد عشرة أضعاف عند ‪1,5‬‬ ‫للبشرية وحيدد ما ميكن أن يتوقعه العامل إذا ما ارتفعت درجات احلرارة العاملية‬
‫درجة مئوية إىل ‪ 3‬درجات مئوية‪ .‬وسيؤثر تدهور النظم اإليكولوجية وفقدان‬ ‫مبقدار ‪ 1,5‬درجة مئوية أو أعلى‪.‬‬
‫التنوع البيولوجي يف اخلدمات القائمة على الطبيعة‪ ،‬ما يهدد صحة اإلنسان‬ ‫الكوارث وظواهر الطقس املتطرفة‬
‫وبقاء البشرية حب ّد ذاته‪ .‬وتزيد هذه احلاالت أيضاً من فرص ظهور أمراض‬
‫كل منطقة من مناطق العامل تشهد بالفعل ظواهر متطرفة يف الطقس واملناخ‪ .‬ومع‬
‫حيوانية املنشأ‪ ،‬على غرار كوفيد‪ ،19-‬واألوبئة احملتملة يف املستقبل‪.‬‬ ‫احرتار الكوكب‪ ،‬يتوقع العلماء زيادات يف تواتر وشدة موجات احلر‪ ،‬والفيضانات‪،‬‬
‫الزراعة والنظم الغذائية‬ ‫وهطول األمطار‪ ،‬وحاالت اجلفاف‪ ،‬واألعاصري‪ .‬وإذا ما استمرت االجتاهات‬
‫تغرُّي املناخ تضع ضغطاً‬‫حاالت اجلفاف والفيضانات وموجات احلر النامجة عن ُّ‬ ‫احلالية‪ ،‬فإن مكتب األمم املتحدة للحد من خماطر الكوارث يتوقع أن يبلغ عدد‬
‫إضافياً على إنتاج الغذاء يف العديد من مناطق العامل‪ .‬وتشهد أجزاء من أفريقيا‬ ‫أحداث الكوارث املتوسطة إىل الواسعة النطاق ‪ 560‬حادثة يف السنة ‪ -‬مبعدل ‪1,5‬‬
‫وأمريكا الوسطى واجلنوبية بالفعل ازدياد‪ ،‬وأحياناً اشتداد حدة‪ ،‬انعدام األمن‬ ‫يف اليوم الواحد ‪ -‬حبلول عام ‪ ،2030‬أي بزيادة قدرها ‪ 40‬يف املائة عن عام‬
‫الغذائي وسوء التغذية بسبب الفيضانات واجلفاف‪ .‬وتشمل اآلثار املتوقعة‬ ‫‪ .2015‬وتتوقع اهليئة احلكومية الدولية املعنية بتغري املناخ أن ما يقرب من ثلث‬
‫تفشي اآلفات واألمراض‪ ،‬فضالً عن‬ ‫األخرى الرتبة املنهكة‪ ،‬وزيادة انتشار ّ‬ ‫مساحات اليابسة يف العامل ستعاين من جفاف معتدل على أقل تقدير حبلول عام‬
‫ضعف خدمات النظم اإليكولوجية‪ ،‬مثل التلقيح‪.‬‬ ‫‪ .2100‬ومع كل زيادة إضافية يف االحرتار العاملي‪ ،‬سيتسع نطاق التغريات املتوقعة‬
‫يف الظواهر املتطرفة‪ .‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬من املتوقع أن يشهد األطفال الذين هم‬
‫الفئات السكانية املستضعفة‬ ‫دون سن العاشرة اليوم قرابة أربعة أضعاف األحداث املتطرفة حبلول عام ‪ 2100‬يف‬
‫ويؤثر تغري املناخ على اجلميع‪ ،‬لكن األكثر ضعفاً هم األشد تضرراً‪ .‬ويقدر تقرير‬ ‫ظل سيناريو ‪ 1,5‬درجة مئوية ومخسة أضعاف يف ظل سيناريو ‪ 3‬درجات مئوية‪.‬‬
‫اهليئة احلكومية الدولية املعنية بتغري املناخ أن ‪ 3,3‬بليون إىل ‪ 3,6‬بليون شخص‬
‫يعيشون يف سياقات شديدة التأثر بتغري املناخ‪ .‬وترتكز بؤر مواطن الضعف‬ ‫احمليطات‬
‫البشرية الشديدة يف الدول اجلزرية الصغرية النامية‪ ،‬والقطب الشمايل‪ ،‬وجنوب‬ ‫ارتفعت مستويات سطح البحر بالفعل بوترية سريعة تفوق ما كانت عليه يف أي‬
‫آسيا‪ ،‬وأمريكا الوسطى واجلنوبية‪ ،‬وجزء كبري من أفريقيا جنوب الصحراء‬ ‫قرن سابق‪ .‬وتُظهر التوقعات أن مستوى سطح البحر ميكن أن يرتفع من ‪30‬‬
‫الكربى‪ .‬فالفقر‪ ،‬وحمدودية فرص احلصول على اخلدمات األساسية‪ ،‬والصراعات‪،‬‬ ‫إىل ‪ 60‬سنتيمرتاً حبلول عام ‪ ،2100‬حىت لو اخنفضت انبعاثات غازات الدفيئة‬
‫وضعف احلوكمة كلها حتد من القدرة على التكيف مع تغري املناخ‪ ،‬ما يؤدي إىل‬ ‫اخنفاضاً حاداً واقتصر االحرتار العاملي على أقل درجتني مئويتني بكثري‪ .‬ومن‬
‫أزمات إنسانية ميكن أن تشرد املاليني من ديارهم‪ .‬وحبلول عام ‪ ،2030‬سيتعرض‬ ‫شأن ارتفاع مستوى سطح البحر أن جيعل الفيضانات الساحلية وتآكل‬
‫ما يُقدَّر بنحو ‪ 700‬مليون شخص خلطر النزوح بسبب اجلفاف وحده‪.‬‬ ‫السواحل أكثر تواتراً وشدةً‪ .‬وسيستمر احرتار احمليطات أيضاً مع تزايد موجات‬
‫احلر البحرية الشديدة واملتكررة‪ ،‬وحتمض احمليطات واخنفاض األكسجني‪.‬‬
‫العمل املناخي اآلن‬ ‫وستختفي قرابة ‪ 70‬إىل ‪ 90‬يف املائة من الشعاب املرجانية يف املياه الدافئة حىت‬
‫وفقاً ألحدث تقرير صادر عن اهليئة احلكومية الدولية املعنية بتغري املناخ فإن‬ ‫مع بلوغ عتبة ‪ 1,5‬درجة مئوية؛ وسوف متوت متاماً عند مستوى درجتني‬
‫“األدلة العلمية قاطعة‪ :‬تغري املناخ يشكل هتديداً لرفاه البشر وصحة الكوكب‪.‬‬ ‫مئويتني‪ .‬ومن املتوقع أن حتدث هذه اآلثار على األقل طوال بقية هذا القرن‪،‬‬
‫وأي تأخري آخر يف اإلجراءات العاملية املتضافرة سيجعلنا نفوت النافذة الوجيزة‬ ‫وهتدد النظم اإليكولوجية البحرية وأكثر من ‪ 3‬باليني شخص يعتمدون على‬
‫احمليطات يف كسب رزقهم‪.‬‬
‫املنغلقة بسرعة لتأمني مستقبل صاحل للعيش”‪ .‬ويدعو التقرير إىل اختاذ إجراءات‬
‫عاجلة بشأن تغري املناخ اآلن‪.‬‬ ‫التنوع البيولوجي‬
‫جام غضبه‪ ،‬جند أن فقدان التنوع البيولوجي آخذ‬ ‫حىت قبل أن يصب تغري املناخ َ‬
‫بالتسارع‪ .‬ومن املتوقع حدوث مزيد من الفواقد يف النظم األرضية واحمليطية‬

‫ فدهلالامعلا | ‪ 13‬فدهلا‬ ‫‪53‬‬


‫‪14‬‬
‫الحياة تحت املاء‬

‫هت ّدد األنشطة البشرية أكرب النُّظم اإليكولوجية على كوكب األرض ‪ -‬أي حميطاته‬
‫حتمض احمليطات وارتفاع‬‫وحباره ‪ -‬وتؤثر يف ُسبل عيش باليني البشر‪ .‬واستمرار ُّ‬
‫درجات حرارهتا يهددان األنواع البحرية ويؤثران سلباً يف خدمات النُّظم اإليكولوجية‬
‫فقد العامل قرابة ‪ 14‬يف‬
‫عامي ‪ 2009‬و‪ ،2018‬على سبيل املثال‪َ ،‬‬ ‫البحرية‪ .‬وبني َ‬
‫توصف بـ “غابات مطرية يف البحر” ألهنا‬ ‫املائة من الشعاب املرجانية‪ ،‬اليت كثرياً ما َ‬
‫تدعم تنوعاً بيولوجياً استثنائياً‪ .‬وتتعرض احمليطات أيضاً إلجهاد متزايد من مصادر‬
‫صغار الصيادين يف ناميبيا هم جزء من مبادرة هتدف إىل النهوض بالعمل‬ ‫ويشق طريقه يف هناية املطاف حنو‬‫ُّ‬ ‫يضر باحلياة البحرية‬
‫متعددة للتلوث‪ ،‬وهو ّ‬
‫الالئق من أجل ٍ‬
‫تعاف عادل ومرن ومستدام من أزمة جائحة كوفيد‪.19-‬‬ ‫السلسلة الغذائية‪ .‬وتسبَّب استهالك األمساك املتزايد بوترية متسارعة (زيادة بنسبة‬
‫عامي ‪ 1990‬و‪ ،)2018‬فضالً عن عدم كفاية السياسات العامة‬ ‫‪ 122‬يف املائة بني َ‬
‫النُّظم اإليكولوجية لألراضي‪ ،‬واملياه‪ ،‬والدلتا‪ ،‬ومصبات األهنار‪ ،‬والسواحل‪،‬‬ ‫إلدارة هذا القطاع‪ ،‬باستنزاف األرصدة السمكية‪ .‬وتتطلب مكافحة التدهور يف‬
‫واملناطق القريبة من الشواطئ‪ ،‬واحمليطات دعماً لإلدارة الشاملة للموارد الطبيعية‬ ‫محاية مكثفة واعتماد حلول القتصاد أزرق مستدام‪.‬‬ ‫صحة احمليطات جهود ٍ‬
‫َ‬
‫والتنمية االقتصادية‪.‬‬ ‫الصالت بني‬
‫ّ‬ ‫ة‬
‫ً‬‫مباشر‬ ‫يتناول‬ ‫الذي‬ ‫البحر”‬ ‫إىل‬ ‫املصدر‬ ‫“من‬ ‫ويشمل ذلك نـَْه َج‬

‫التحمُّ ض املتزايد يح ُّد من قدرة املحيطات عىل التخفيف من وطأة تغري املناخ‬
‫اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ اﻟﺴﻨﻮي ﻟﻘِ ﻴَﻢ ّ‬
‫اﻷس اﻟﻬﻴﺪروﺟﻴﻨﻲ ﻣﻦ اﻤﻟﺤﻄﺎت اﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻷﺧﺬ اﻟﻌﻴﻨﺎت‬ ‫متتص احمليطات قرابة ُربع انبعاثات ثاين أكسيد الكربون السنوية يف العامل‪ ،‬وبالتايل‬
‫ﰲ اﻤﻟﻴﺎه اﻤﻟﻔﺘﻮﺣﺔ‪2021-2008 ،‬‬
‫حتد من تأثري تغري املناخ وختفف من آثاره‪ .‬غري أن هذه اخلدمة البالغة األمهية‬ ‫ُّ‬
‫تغرّي نظام الكربونات وتزيد من محوضة احمليطات‪ .‬ويهدد‬ ‫ِ‬
‫مل‪ ‬تأت إال بثمن‪ :‬فهي ّ‬
‫‪8,4‬‬

‫‪8,3‬‬
‫ويعرض مصائد‬ ‫حتمض احمليطات الكائنات احلية وخدمات النُّظم اإليكولوجية‪ّ ،‬‬ ‫ُّ‬
‫‪8,2‬‬
‫األمساك وتربية األحياء املائية للخطر‪ ،‬ويؤثر يف محاية السواحل بإضعاف الشعاب‬
‫‪8,1‬‬
‫التحمض على مدى العقود‬ ‫املرجانية‪ .‬ومن املتوقع أن يتسارع التزايد املتصاعد يف ُّ‬
‫‪8‬‬
‫التحمض‪ ،‬ستتضاءل قدرة احمليطات على امتصاص ثاين أكسيد‬ ‫املقبلة‪ .‬ومع تفاقم ُّ‬
‫‪7,9‬‬
‫حيد من دورها يف التخفيف من تغري املناخ‪.‬‬ ‫الكربون من الغالف اجلوي‪ ،‬ما ُّ‬
‫‪7,8‬‬
‫‪7,7‬‬ ‫حتمض‬‫تضاعف تقريباً عدد حمطات املراقبة اليت تبلغ عن ُّ‬
‫وعلى مدار العامني املاضيني‪َ ،‬‬
‫‪2008‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫احمليطات‪ ،‬من ‪ 178‬يف عام ‪ 2021‬إىل ‪ 308‬يف عام ‪ .2022‬ومل تزل مثة ثغرات يف‬
‫‪) OISO‬اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻟﻬﻨﺪي(‬ ‫‪) SURATLANT‬اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﴘ(‬
‫اإلبالغ والبيانات‪ .‬وقد أشارت مواقع املراقبة يف عُرض احمليطات إىل اخنفاض مستمر‬
‫‪) LN6‬ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﴘ‪ ،‬أﻳﺴﻠﻨﺪا(‬ ‫‪) K2‬اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ‪ ،‬اﻟﻴﺎﺑﺎن(‬
‫ﺟُ ﺰر ﺗﺸﺎﺗﺎم )اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ‪ ،‬ﻧﻴﻮزﻟﻨﺪا(‬ ‫‪) Chá bă‬اﻤﻟﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ‪ ،‬اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻤﻟﺘﺤﺪة(‬
‫األس اهليدروجيين على مدى السنوات العشرين إىل الثالثني املاضية‪ .‬ومن ناحية‬ ‫يف ّ‬
‫أخرى‪ ،‬تق ّدم املالحظات الساحلية صورًة أكثر تنوعاً بسبب تعدُّد عوامل اإلجهاد‪.‬‬

‫مناطق شاسعة من املحيطات خاضعة للحماية‪ ،‬لكن لم‬ ‫انتشار املواد البالستيكية وجريان املغ ّذيات وأشكال‬
‫تزل ثمة حاجة إىل مزيد من الجهود املكثفة‬ ‫النفايات األخرى تؤدي إىل قتل الحياة البحرية‬
‫شهدت املناطق البحرية احملميّة وغريها من التدابري الفعالة القائمة على املناطق والرامية‬ ‫ينشأ تلوث البحار بصفة أساسية عن مصادر برية‪ ،‬وهي تتسبَّب بتدفُّق يستحيل‬
‫للحفاظ على التنوع البيولوجي ‪ -‬مبا يف ذلك املالذات واملتنزهات واحملميات البحرية ‪-‬‬ ‫إيقافه على ما يبدو من القمامة والنفايات واجلريان إىل احمليطات‪ .‬ويف عام ‪،2021‬‬
‫منواً كبرياً على مدار العقد املنصرم‪ .‬وبلغت التغطية العاملية للمناطق البحرية احملميّة‬ ‫قدَّرت دراسة أن كمية تزيد على ‪ 17‬مليون طن مرتي من البالستيك قد دخلت‬
‫‪ 8‬يف‪ ‬املائة من املياه الساحلية واحمليطات العاملية يف عام ‪ .2021‬وسرتفع التعيينات‬ ‫حميطات العامل‪ ،‬وهي تشكل ُج َّل (‪ 85‬يف املائة) القمامة البحرية‪ .‬ومن املتوقع أن‬
‫األخرية للمناطق البحرية احملميّة هذه احلصة‪ ،‬لتقرتب أكثر فأكثر من نسبة ‪ 10‬يف املائة‬ ‫كل عام مبقدار‬‫يزداد حجم التلوث البالستيكي الذي جيد طريقه إىل احمليطات ّ‬
‫اليت دعا إليها أحد أهداف التنمية املستدامة وأحد أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‪.‬‬ ‫الضعفني أو ثالثة أضعاف حبلول عام ‪ ،2040‬ما يهدد احلياة البحرية برمتها‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬مت مؤخراً تعيني منطقة حبرية حمميّة يف أعايل البحار تتسم بأمهية حيوية‬ ‫وبالنسبة للمناطق الساحلية‪ ،‬يُظهر اإلغناء باملغ ّذيات الناجم عن التلوث باملغ ّذيات‬
‫للطيور البحرية يف مشال احمليط األطلسي‪ ،‬وتغطي ما يقرب من ‪ 600 000‬كيلومرت مربع‪.‬‬ ‫اجتاهاً تصاعدياً منذ عام ‪ 2016‬وحىت وقتنا احلاضر‪ .‬وقد أدى ذلك إىل تزايُد عدد‬
‫ومن املهم أن تكون املناطق احملميّة ذات مواقع اسرتاتيجية ‪ -‬يف املواقع األكثر أمهية‬ ‫“املناطق امليتة” يف مجيع أحناء العامل ‪ -‬من ‪ 400‬يف عام ‪ 2008‬إىل حوايل ‪700‬‬
‫حلفظ الطبيعة‪ ،‬مثل مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن أكثر من‬ ‫يف عام ‪ .2019‬ويف حني أن جائحة كوفيد‪ 19-‬رمبا تكون قد قلّصت التلوث‬
‫نصف (‪ 55‬يف املائة) من مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية البحرية‪ ،‬يف املتوسط‪،‬‬ ‫الساحلي يف بعض املناطق بسبب اخنفاض السياحة واألنشطة األخرى‪ ،‬مل خت ّفف‬
‫ما تزال غري حمميّة‪.‬‬ ‫اجلائحة كما يبدو من اإلغناء باملغ ّذيات يف املناطق الساحلية على مستوى العامل‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫ما تزال األرصدة السمكية العاملية مهدَّد ًة‪ ،‬عىل الرغم من أن الطريق إىل االستدامة واضحة وسالكة‬
‫تتعرض األرصدة السمكية العاملية لتهديد متزايد من الصيد اجلائر وصيد األمساك غري‬
‫املشروع وغري املبلَّغ عنه وغري املنظم‪ .‬فقد َّ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷرﺻﺪة اﻟﺴﻤﻜﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻏﺮﻴ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎً‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ‬
‫اﻟﺼﻴﺪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻋﲆ اﻟﻨﺤﻮ اﻤﻟﺤﺪد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺎو‪) 2019 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫تعرض أكثر من ثُلث (‪ 35,4‬يف املائة)‬
‫من األرصدة العاملية للصيد اجلائر يف عام ‪ ،2019‬ارتفاعاً من ‪ 34,2‬يف املائة يف عام‬
‫‪Arctic Sea‬‬ ‫‪Atlantic,‬‬ ‫‪Arctic Sea‬‬
‫‪Northeast‬‬ ‫‪ 2017‬و‪ 10‬يف املائة يف عام ‪ .1974‬غري أن مع ّدل االخنفاض تباطأ مؤخراً‪ .‬ويوجد‬
‫‪Pacific,‬‬ ‫‪Atlantic,‬‬ ‫‪Black Sea‬‬ ‫يف جنوب شرق احمليط اهلادئ حالياً أعلى نسبة من األرصدة السمكية ذات‬
‫‪Northeast‬‬ ‫‪Northwest‬‬ ‫‪Pacific,‬‬
‫‪Atlantic,‬‬ ‫‪Mediterranean‬‬
‫‪Northwest‬‬ ‫املستويات غري املستدامة بيولوجياً عند ‪ 66,7‬يف املائة‪ ،‬يليها البحر األبيض املتوسط‬
‫‪Atlantic,‬‬
‫‪Pacific,‬‬
‫‪Eastern‬‬
‫‪Western‬‬
‫‪Central‬‬
‫‪Eastern‬‬ ‫‪Sea‬‬
‫‪Pacific,‬‬
‫والبحر األسود (‪ 63,3‬يف املائة) ومشال غرب احمليط اهلادئ (‪ 45‬يف املائة)‪ .‬وعلى‬
‫‪Central‬‬
‫‪Central‬‬ ‫‪Western‬‬
‫‪Central‬‬
‫النقيض من ذلك‪ ،‬سجلت املنطقة الشرقية الوسطى من احمليط اهلادئ‪ ،‬وجنوب‬
‫‪Pacific,‬‬
‫‪Southeast‬‬
‫‪Atlantic,‬‬ ‫‪Indian Ocean,‬‬
‫‪Western‬‬
‫غرب احمليط اهلادئ‪ ،‬ومشال شرق احمليط اهلادئ‪ ،‬واملنطقة الغربية الوسطى من احمليط‬
‫‪Atlantic,‬‬ ‫‪Pacific,‬‬
‫اهلادئ (‪ 13‬إىل ‪ 21‬يف املائة) من األرصدة ذات املستويات غري املستدامة‪ .‬وقد‬
‫‪Southeast‬‬
‫‪Pacific,‬‬ ‫‪Indian Ocean,‬‬ ‫‪South-‬‬
‫‪Southwest‬‬
‫‪Southwest‬‬ ‫‪Eastern‬‬ ‫‪west‬‬
‫‪Pacific, Antarctic‬‬ ‫‪Atlantic, Antarctic‬‬
‫‪Indian Ocean,‬‬
‫‪Antarctic and Southern‬‬
‫‪Pacific,‬‬
‫الفعالَ ْنْي‪ ،‬يف إعادة األرصدة‬
‫احملسنة‪ ،‬إىل جانب الرصد واملراقبة ّ‬
‫جنحت اللوائح َّ‬
‫‪Antarctic‬‬ ‫املعرضة للصيد اجلائر إىل مستويات مستدامة بيولوجياً‪ .‬غري أن اعتماد‬ ‫السمكية ّ‬
‫هذه التدابري كان بطيئاً بوجه عام‪ ،‬ال سيما يف العديد من البلدان النامية‪ ،‬استناداً‬
‫إىل بيانات أولية حمدودة ُمُجعت يف عام ‪.2020‬‬
‫‪5–0‬‬ ‫‪15–5‬‬ ‫‪25–15‬‬ ‫‪35–25‬‬ ‫<‪35‬‬ ‫اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻏﺮﻴ ﻣﺘﻮاﻓﺮة‬

‫الضغط عىل األرصدة السمكية يخفض إسهام مصائد األسماك املستدامة يف النمو االقتصادي يف بعض املناطق‬
‫ﻣﺼﺎﺋﺪ اﻷﺳﻤﺎك اﻤﻟﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻤﻟﺤﲇ اﻹﺟﻤﺎﱄ‪) 2019-2011 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫تؤدي مصائد األمساك املستدامة دوراً مهماً يف االقتصادات احمللية ويف األمن الغذائي‪.‬‬
‫وش ّكلت قرابة ‪ 0,10‬يف املائة من الناتج احمللي اإلمجايل العاملي يف عام ‪ ،2019‬وهذه‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫احلصة مل تتغري تغرياً كبرياً منذ عام ‪ .2011‬ويف الدول اجلزرية الصغرية النامية يف‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫أقل البلدان منواً‪ ،‬ترتفع هذه النسبة إىل ‪ 1,5‬يف املائة و‪ 0,90‬يف املائة‬
‫أوقيانوسيا ويف ّ‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫من الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬على التوايل‪ ،‬ما يعكس زيادة اعتماد فقراء العامل على‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫صيد األمساك‪ .‬ويف حني شهدت بعض املناطق ارتفاع إسهام مصائد األمساك يف‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬فإن مناطق أخرى تواجه ضغوطاً خارجية نامجة عن أنشطة‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫املستزرعة‪ .‬فعلى سبيل املثال‪ّ ،‬أدت االستدامة‬
‫َ‬ ‫بشرية تؤثر يف األرصدة السمكية غري‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫تردي االجتاه بشكل‬ ‫املرتاجعة للعديد من األرصدة السمكية يف احمليط اهلادئ إىل ّ‬
‫‪0‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1,2‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪1,6 1,8‬‬ ‫عام يف شرق وجنوب شرق آسيا‪ ،‬فقد اخنفضت مصائد األمساك املستدامة من‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪ 1,06‬يف املائة من الناتج احمللي اإلمجايل يف عام ‪ 2011‬إىل ‪ 0,80‬يف املائة يف عام‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫‪ .2019‬وما تزال اإلدارة املستدامة لألرصدة السمكية بالغة األمهية لضمان استمرار‬
‫مصائد األمساك يف توليد النمو االقتصادي ودعم التنمية العادلة يف املستقبل‪.‬‬

‫استعادة األرصدة السمكية ‪ -‬والدخل ‪ -‬من خالل‬ ‫ثمة حاجة إىل اتخاذ إجراءات رسيعة لدعم صغار الصيادين‪،‬‬
‫املعارف التقليدية‬ ‫بعد أن انهارت سُ بل عيش الكثريين منهم يف ظل الجائحة‬
‫يف قرية ميناربو‪ ،‬يف إندونيسيا‪ ،‬يعتمد الناس بشكل كامل على البحر لكسب‬ ‫األقل‪ ،‬على مصائد األمساك‬‫يعتمد ما يقرب من نصف بليون شخص‪ ،‬جزئياً على ّ‬
‫رزقهم ألهنم غري قادرين على زرع اخلضروات ألغراض بيعها خارج جمتمعهم‪.‬‬ ‫الصغرية النطاق‪ ،‬اليت تستحوذ على ‪ 90‬يف املائة من العمالة يف مصائد األمساك يف‬
‫جمهز مبحرك يف‬
‫ويوهانيس أياميسيباهي‪ ،‬وهو أحد الصيادين احملليني‪ ،‬لديه قارب َّ‬ ‫مجيع أحناء العامل‪ .‬ويعيش مجيع صغار الصيادين تقريباً (‪ 97‬يف املائة) يف البلدان‬
‫مؤخر القارب ينقل عليه ما لديه من صنانري الصيد وأنبوبة التنفس والكاالواي‬ ‫النامية ويواجه كثريون منهم مستويات مرتفعة من الفقر مثلما يفتقرون إىل فرص‬
‫تدهور الظروف يف البحر واألرصدة‬ ‫بعد أن الحظ ُ‬ ‫(الرمح)‪ .‬ويف عام ‪َ ،2018‬‬ ‫توسعت اجلهود‬‫أوسع نطاقاً للتنمية االجتماعية واالقتصادية‪ .‬ومنذ عام ‪َّ ،2015‬‬
‫السمكية‪ ،‬أدخلت قريته نظاماً إلدارة املوارد الساحلية اجملتمعية للسكان األصليني‬ ‫املبذولة لتزويد صغار الصيادين بإمكانية الوصول إىل املوارد البحرية واألسواق يف‬
‫سمى ‪ .sasi‬ومنذ تطبيقه‪ ،‬يقول السيد أياميسيباهي إن األرصدة السمكية يف‬ ‫يُ ّ‬ ‫معظم املناطق‪ .‬وارتفع متوسط الدرجة العاملية املرّكبة ‪ -‬اليت تقيس األطر التمكينية‬
‫ازدهار والدخل يف ارتفاع‪ .‬وهذا النظام التقليدي‪ ،‬الذي يعود إىل أجيال سابقة‪،‬‬ ‫صنع القرار ‪ -‬إىل‬ ‫واإلجراءات امللموسة لدعم صغار الصيادين ومشاركتهم يف ُ‬
‫يقوم على حتقيق التوازن بني الناس وبيئتهم‪ .‬وهو يسعى إىل محاية النظام اإليكولوجي‬ ‫حتسن من مستوى ‪ 3‬من‬ ‫مستوى تنفيذ متوسط قدره ‪ 5‬من ‪ 5‬يف عام ‪ ،2022‬فقد َّ‬
‫البحري الساحلي من خالل جمموعة حمددة من القواعد‪ ،‬مبا يف ذلك مىت ميكن‬ ‫‪ 5‬يف عام ‪ .2018‬وتشمل التحديات الراهنة حتسني معدالت اإلبالغ وتسريع التقدم‬
‫حتد يواجهه اجملتمع اآلن يكمن يف العثور على‬
‫صيد أنواع خمتلفة من األمساك‪ .‬ومثة ٍّ‬ ‫احملرز يف ضوء اآلثار غري املتناسبة جلائحة كوفيد‪ 19-‬على جمتمعات صغار‬ ‫َ‬
‫منافذ قريبة ملنتجاهتم‪ ،‬نظراً ألن السوق بعيدة جداً والبنزين باهظ الثمن‪.‬‬ ‫الصيادين‪ .‬ويف العديد من املواقع‪ ،‬مل يتمكن الصيادون من صيد األمساك أو معاجلتها‬
‫أو بيعها لفرتات طويلة بسبب القيود املرتتبة على اجلائحة واهنيار األسواق‪.‬‬

‫ فدهلالا ةايحلا | ‪ 14‬فدهلا‬ ‫‪55‬‬


‫‪15‬‬
‫الحياة يف الرب‬

‫تشكل النُّظم اإليكولوجية الصحية والتنوع البيولوجي الذي تدعمه مصدراً للغذاء‬
‫واملاء والدواء واملأوى والسلع املادية األخرى‪ .‬وهي توفر أيضاً خدمات النُّظم‬
‫اإليكولوجية ‪ -‬تنظيف اهلواء واملاء‪ ،‬على سبيل املثال ‪ -‬اليت تدمي احلياة وتزيد القدرة‬
‫غرَّيت على‬ ‫على الصمود يف مواجهة الضغوط املتزايدة‪ .‬بـَْي َد َّ‬
‫أن األنشطة البشرية قد َّ‬
‫حنو عميق معظم النُّظم اإليكولوجية األرضية‪ :‬فقد مت توثيق قرابة ‪ 40 000‬نوع‬
‫الزراعة يف منطقة الساحل بأفريقيا ليست سهلة‪ ،‬لكن التقنيات اجلديدة‪ ،‬مثل‬ ‫عرضة خلطر االنقراض على مدى العقود املقبلة‪ ،‬ويتم تدمري ‪ 10‬ماليني هكتار من‬
‫تقنية حراثة الرتبة على شكل نصف القمر‪ ،‬تعزز احملاصيل البعلية وجتعل الرتبة‬ ‫كل عام‪ ،‬وما يزال أكثر من نصف مناطق التنوع‬ ‫الغابات (مساحة حبجم آيسلندا) ّ‬
‫أكثر نفاذية للزراعة‪.‬‬ ‫البيولوجي الرئيسية يفتقر للحماية‪.‬‬
‫ويف حماولة للحؤول دون تدهور هذه النُّظم اإليكولوجية ووقف تدهورها‪ ،‬تقوم‬
‫التنوع البيولوجي يف تدابري التعايف االقتصادي وبناء مستقبل أكثر قابلية لالستمرار‪.‬‬ ‫بلدان عدة بإدارة غاباهتا على حنو مستدام‪ ،‬ومحاية املواقع بالغة األمهية بالنسبة‬
‫لكن التنوع البيولوجي أُ ِْمْهل إىل حد بعيد يف اإلنفاق على التعايف‪.‬‬ ‫وسن تشريعات وسياسات وطنية حلفظ الطبيعة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬ ‫للتنوع البيولوجي‪ّ ،‬‬
‫تُبدَّد فرص أخرى‪ .‬وكان ظهور فريوس كوفيد‪ 19-‬مبثابة فرصة إلدماج اعتبارات‬

‫ُّ‬
‫التوسع الزراعي‬ ‫مساحة الغابات يف العالم ماضية باالنكماش‪ ،‬ومر ُّد ذلك أساسا ً إىل‬
‫الوسطى وأوروبا وغرب آسيا منضوية حتت خطة إلدارهتا‪ ،‬فإن النسبة املدارة مل تزل‬ ‫مساحة الغابات يف العامل يف اخنفاض مستمر‪ ،‬ولكن مبعدل أبطأ قليالً مما كان‬
‫منخفضة يف أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪ ،‬وأوقيانوسيا‪ ،‬وأفريقيا جنوب‬ ‫عليه يف العقود السابقة‪ .‬وتراجعت نسبة الغابات من ‪ 31,9‬يف املائة من إمجايل‬
‫الصحراء الكربى‪.‬‬ ‫مساحة األراضي يف عام ‪ 2000‬إىل ‪ 31,2‬يف املائة يف عام ‪ ،2020‬ما ميثل خسارة‬
‫صافية بلغت قرابة ‪ 100‬مليون هكتار‪ .‬ويقود التوسع الزراعي قرابة ‪ 90‬يف املائة من‬
‫‪ccount for‬‬ ‫اﻟﺘﻐﺮﻴ ﰲ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت‪) 2020-2000 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫عمليات إزالة الغابات يف العامل‪ ،‬مبا يف ذلك ‪ 49,6‬يف املائة من التوسع ألر ٍ‬
‫اض‬
‫‪8‬‬ ‫خمصصة للزراعة احملصولية و‪ 38,5‬يف املائة لرعي املاشية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5,7‬‬ ‫‪6,0‬‬
‫وتتفاوت التغريات يف مساحة الغابات تفاوتاً واسعاً من منطقة إىل أخرى‪ .‬فقد‬
‫‪0,9‬‬
‫‪1,3‬‬ ‫أظهرت آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية زيادة إمجالية يف مساحة الغابات من عام‬
‫‪ 2000‬إىل عام ‪ 2020‬بسبب التحريج‪ ،‬واستعادة املناظر الطبيعية‪ ،‬والتوسع الطبيعي‬
‫‪0‬‬
‫‪edge.‬‬ ‫‪0,8-‬‬ ‫‪2,4-‬‬

‫‪4-‬‬ ‫للغابات‪ .‬ويف املقابل‪ ،‬لوحظت خسائر كبرية يف أمريكا الالتينية وأفريقيا جنوب‬
‫‪8,1-‬‬
‫ومرد ذلك يف معظمه إىل حتويل الغابات إىل أر ٍ‬
‫اض زراعية‪.‬‬ ‫الصحراء الكربى‪ّ ،‬‬
‫‪8-‬‬
‫‪ubble and‬‬
‫‪10,4-‬‬ ‫ويتواصل قطع الغابات‪ ،‬على الرغم من املكاسب الكبرية املتحققة يف مناطق عدة‪.‬‬
‫‪nd.‬‬
‫‪12-‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬ ‫أﻣﺮﻳﻜﺎ‬ ‫ﺷﻤﺎل‬ ‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫أوروﺑﺎ‬ ‫ﴍق‬ ‫وﺳﻂ‬ ‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬
‫عامي ‪ 2010‬و‪ ،2021‬زادت مساحة األراضي احلرجيّة اخلاضعة خلطط‬ ‫فبني َ‬
‫ﺟﻨﻮب‬
‫اﻟﺼﺤﺮاء‬
‫اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ‬
‫وﻣﻨﻄﻘﺔ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫وﻏﺮب‬
‫وأﻣﺮﻳﻜﺎ‬
‫اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫ﴍق‬
‫وﺟﻨﻮب‬
‫آﺳﻴﺎ‬
‫إصدار الشهادات بنسبة ‪ 35‬يف املائة‪ .‬وارتفعت نسبة الغابات املنضوية حتت خطة‬
‫اﻟﻜﱪى‬ ‫اﻟﺒﺤﺮ‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫آﺳﻴﺎ‬ ‫إدارة طويلة األجل من ‪ 54‬يف املائة يف عام ‪ 2010‬إىل ‪ 58‬يف املائة يف عام ‪.2020‬‬
‫اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫ويف عام ‪ ،2020‬كان ما يربو على ‪ 700‬مليون هكتار من الغابات (‪ 18‬يف املائة)‬
‫يف مناطق حممية منشأة قانوناً‪ .‬ويف حني أن مجيع الغابات تقريباً الواقعة يف آسيا‬

‫ُ‬
‫وتقاسم منافعها‬ ‫تزايد زخم الجهود العاملية الرامية لتعزيز الحصول عىل املوارد الوراثية‬
‫وحبلول ذلك التاريخ أيضاً‪ ،‬ارتفع عدد األطراف املتعاقدة يف املعاهدة الدولية بشأن‬ ‫ماض يف إحراز تق ّدم يف تنفيذ أطر االستخدام املستدام للموارد الوراثية‬ ‫العامل ٍ‬
‫املوارد الوراثية النباتية لألغذية والزراعة إىل ‪ 148‬من ‪ 135‬يف عام ‪ .2015‬وقدَّم تسعة‬ ‫واملعارف التقليدية املرتبطة هبا‪ .‬ويوفر بروتوكول ناغويا امللحق باتفاقية التنوع‬
‫وسبعون بلداً تقريراً وطنياً عن تنفيذ أحكام املعاهدة‪ ،‬بزيادة كبرية عن ‪ 12‬بلداً يف عام‬ ‫املنصف للمنافع الناشئة عن‬ ‫البيولوجي إطاراً قانونياً شفافاً لتنفيذ التقاسم العادل و ِ‬
‫املوحدة لنقل املواد‪ ،‬من ‪55 352‬‬
‫‪ .2016‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ارتفع عدد االتفاقات َّ‬ ‫استخدام املوارد الوراثية‪ .‬وحىت شباط‪/‬فرباير ‪ ،2022‬ص ّدق ‪ 132‬بلداً واالحتاد‬
‫يف عام ‪ 2015‬إىل ‪ 81 556‬يف عام ‪ ،2022‬ما يشري إىل أن املزيد من املستخدمني‬ ‫األورويب على الربوتوكول‪ ،‬واستحدث ‪ 68‬بلداً تدبرياً تشريعياً أو إدارياً أو سياساتياً‬
‫يستفيدون من النظام املتعدد األطراف للمعاهدة يف جمال البحوث والرتبية والتدريب‪.‬‬ ‫أقل تقدير لضمان تنفيذه‪.‬‬
‫واحداً على ّ‬

‫‪56‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫يستمر خطر انقراض األنواع يف االرتفاع وهو األعىل يف آسيا والدول الجزرية الصغرية النامية‬
‫ﻣﺆﴍ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ﻟﺒﻘﺎء اﻷﻧﻮاع‪ ،‬ﻟﻌﺎﻣَ ﻲ ‪ 2000‬و‪2022‬‬
‫يتزايد خطر انقراض األنواع مبعدل مل يسبق له مثيل يف تاريخ البشرية‪ .‬ويكشف مؤشر‬
‫القائمة احلمراء‪ ،‬الذي يقيس خطر االنقراض اإلمجايل لألنواع يف جمموعات تصنيفية‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫عامي ‪ 2000‬و‪ .2022‬وتوجد تفاوتات‬ ‫خمتارة‪ ،‬عن تدهور بنسبة ‪ 9,2‬يف املائة بني َ‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬
‫كل من االنتشار العام خلطر االنقراض ومعدل التدهور‪.‬‬‫واسعة بني املناطق من حيث ٍّ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫وتعاين منطقتا وسط وجنوب آسيا‪ ،‬وشرق وجنوب شرق آسيا‪ ،‬وكذلك الدول اجلزرية‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫الصغرية النامية من خماطر أش ّد ومن تدهور أسرع وتريةً من املتوسط العاملي‪ .‬وتتمثل‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫احملركات الرئيسية هلذه االخنفاضات يف عدم استدامة الزراعة واإلفراط يف حصاد‬ ‫ّ‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫األنواع الربية‪ .‬فاألنشطة البشرية‪ ،‬مثل قطع األشجار والزراعة‪ ،‬تتع ّدى على املوائل‪،‬‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫يعرض حنو ‪ 20‬يف املائة من أنواع الزواحف‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬للخطر‪ .‬و َ‬
‫لص ْون‬ ‫ما ّ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ملحة الختاذ إجراءات‬
‫التنوع البيولوجي واستخدامه استخداماً مستداماً‪ ،‬مثة حاجة ّ‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪0,7‬‬ ‫‪0,8‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حتول يف إدارة‬
‫رئيسية‪ ،‬مبا يف ذلك عكس مسار اخلسارة الصافية للموائل‪ ،‬وحتقيق ّ‬
‫‪2022‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫األراضي‪ ،‬واالنتقال إىل الزراعة املستدامة‪.‬‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬

‫قرابة نصف املناطق التي تم تحديدها عىل أنها أساسية للتنوع البيولوجي العاملي خاضعة للحماية‪ ،‬عىل الرغم‬
‫من تأخر التقدم املحرز يف أربع مناطق‬
‫ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﰲ اﻤﻟﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ واﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﱪﻳﺔ‬ ‫بالنظر إىل التباين الواسع يف توزُّع التنوع البيولوجي والتهديدات اليت يتعرض هلا يف‬
‫واﻟﺠﺒﺎل اﻤﻟﺸﻤﻮﻟﺔ ﺑﺎﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻤﻟﺤﻤﻴﺔ‪) 2021-2000 ،‬اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻤﻟﺌﻮﻳﺔ(‬
‫وص ْون‬
‫كل بقاع األرض‪ ،‬من املهم أن تكون املناطق احملميّة ذات مواقع اسرتاتيجية‪َ .‬‬
‫مناطق التنوع البيولوجي الرئيسية من خالل إنشاء مناطق حمميّة أو غريها من تدابري‬
‫‪50‬‬

‫‪40‬‬
‫الفعالة القائمة على أساس املناطق من شأنه أن يساعد على منع الفقدان‬ ‫احلفظ ّ‬
‫السريع للتنوع البيولوجي‪ .‬وعاملياً‪ ،‬ارتفعت النسبة املئوية املتوسطة لتغطية مناطق‬
‫‪30‬‬ ‫التنوع البيولوجي الرئيسية حبسب املناطق احملميّة من أكثر من ُرب ٍع يف عام ‪ 2000‬إىل‬
‫ما يقرب من النصف يف عام ‪ .2021‬وعلى الرغم من هذا االجتاه املشجع‪ ،‬تباطأ منو‬
‫‪20‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2021‬‬
‫التغطية يف السنوات األخرية‪ .‬وعالوةً على ذلك‪ ،‬فإن التغطية غري متساوية‪ .‬وما تزال‬
‫اﻤﻟﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ‬ ‫اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﱪﻳﺔ‬ ‫اﻟﺠﺒﺎل‬ ‫أربع مناطق ‪ -‬غرب آسيا ومشال أفريقيا‪ ،‬ووسط وجنوب آسيا‪ ،‬وشرق وجنوب شرق‬
‫تقل عن ‪ 35‬يف املائة عرب مناطق التنوع‬
‫آسيا‪ ،‬وأوقيانوسيا ‪ -‬تتمتع بتغطية متوسطة ّ‬
‫البيولوجي الرئيسية يف البحر والرب واملياه العذبة واجلبال‪.‬‬

‫عمليات التخطيط عىل الصعيد الوطني الوطنية تعكس بشكل متزايد قيمة التنوع البيولوجي‪ ،‬ولكن لم يزل‬
‫التقدم بطيئا ً للغاية‬
‫ﻋﺪد اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ أﺑﻠﻐﺖ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم اﻤﻟﺤ َﺮز ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫يسهم التنوع البيولوجي بشكل مباشر أو غري مباشر يف حتقيق معظم أهداف التنمية‬
‫اﻷﻫﺪاف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻤﻟﺤﺪدة وﻓﻘﺎ ً ﻟﻠﻬﺪف ‪ 2‬ﻣﻦ أﻫﺪاف آﻳﺘﴚ ﻟﻠﺘﻨﻮع اﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ‪،‬‬
‫ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻨﺎﻳﺮ‪/‬ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪2022‬‬
‫املستدامة‪ .‬ويتخذ عدد البلدان اليت تدمج قيم النُّظم اإليكولوجية والتنوع البيولوجي‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬
‫يف النُّظم الوطنية للمحاسبة واإلبالغ اجتاهاً صعودياً ثابتاً‪ .‬وقد وضعت غالبية البلدان‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أهدافاً وطنية يف هذا الصدد‪ ،‬وفقاً للهدف ‪ 22‬من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬
‫من اخلطة االسرتاتيجية للتنوع البيولوجي ‪ .2020-2011‬وحبلول كانون الثاين‪/‬يناير‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬
‫‪ ،2022‬كانت نسبة ‪ 37‬يف املائة من البلدان اخلاضعة للتقييم يف طريقها حنو حتقيق‬
‫*‬ ‫‪1‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أهدافها الوطنية أو جتاوزها؛ وأحرزت ‪ 58‬يف املائة منها تق ّدماً حنو حتقيق أهدافها‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أي تقدم أو أهنا‬‫كاف؛ وأفادت ‪ 5‬يف املائة منها بأهنا مل حترز َّ‬‫ولكن مبعدل غري ٍ‬
‫ابتعدت عن أهدافها الوطنية‪ .‬وعلى الرغم من املكاسب املهمة‪ ،‬مل يتحقق اهلدف ‪2‬‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪55‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪52‬‬ ‫من أهداف آيتشي للتنوع البيولوجي حبلول عام ‪ .2020‬وإ ّن إعادة البناء بشكل‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫أفضل بعد جائحة كوفيد‪ -19‬هي فرصة لدمج اعتبارات التنوع البيولوجي يف تدابري‬
‫ﻻ أﻫﺪاف وﻃﻨﻴﺔ‬ ‫إﺣﺮاز ﺗﻘﺪم ﻧﺤﻮ اﻷﻫﺪاف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻟﻜﻨﻪ ﻏﺮﻴ ٍ‬
‫ﻛﺎف‬
‫التعايف االقتصادي لبناء مستقبل أكثر استدامةً ‪ -‬مع تقليل خماطر األوبئة املستقبلية‪.‬‬
‫ﻋﺪم إﺣﺮاز ﺗﻘﺪم أو اﻻﺑﺘﻌﺎد‬ ‫ﻋﲆ اﻤﻟﺴﺎر اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ أو ﺗﺠﺎوزﻫﺎ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬مل تُغتنم هذه الفرصة‪ .‬وحىت اآلن‪ ،‬كان التنوع البيولوجي جماالً مهمالً إىل‬
‫ﻋﻦ اﻷﻫﺪاف اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬ ‫حد بعيد يف اإلنفاق على التعايف‪.‬‬

‫الهدف ‪ 2‬من أهداف آيتيش للتنوع البيولوجي‪ :‬بحلول عام ‪ ،2020‬كحد أقىص‪ ،‬كانت قيم التنوع البيولوجي قد أُدمجت يف اسرتاتيجيات التنمية والحد من الفقر الوطنية واملحلية‬ ‫‪2‬‬

‫وجار إدماجها يف نُظم املحاسبة الوطنية‪ ،‬بحسب االقتضاء‪ ،‬ويف نُظم اإلبالغ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وعمليات التخطيط‪،‬‬

‫ فدهلالايحلا | ‪ 15‬فدهلا‬ ‫‪57‬‬


‫السالم والعدل‬ ‫‪16‬‬
‫واملؤسسات القوية‬

‫صوت النداءات من أجل إحالل السالم يف العامل بينما يشهد العامل أكرب‬ ‫ُ‬ ‫يعلو‬
‫عدد من الصراعات العنيفة منذ عام ‪ ،1946‬حيث كان ُربع سكان العامل يعيش‬
‫خضم هذه األزمات‪ ،‬وعلى‬ ‫ّ‬ ‫ببلدان متأثرة بالصراعات يف هناية عام ‪ .2020‬ويف‬
‫الرغم من تدابري تقييد احلركة اليت فرضتها جائحة كوفيد‪ ،19-‬استمر النزوح قسراً‬
‫بل وازدادت وتريته‪ .‬وحىت أيار‪/‬مايو ‪ ،2022‬كان قد نز َح ‪ 100‬مليون شخص قسراً‬
‫يودع نيكوالي ابنته إلينا‪ 4 ،‬أعوام‪ ،‬وزوجته لوليتا‪،‬‬
‫يف مدينة لفيف بأوكرانيا‪ّ ،‬‬ ‫يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬ما يُ ُّ‬
‫عد رقماً قياسياً‪ .‬وسيزداد هذا العدد املهول جنباً إىل‬
‫تفران من احلرب يف قطار متجه حنو بولندا‪.‬‬ ‫جنب مع التداعيات اآلخذة باالتساع للحرب يف أوكرانيا‪ .‬وتكلفة احلرب والصراع‬
‫اللتني ّ‬
‫مرتفعة‪ ،‬ما يؤثر يف الفقراء واملستضعفني أكثر من غريهم ويتسبّب بآثار عاملية‬
‫النطاق وتصاعُد انتهاكات حقوق اإلنسان وتزايُد االحتياجات اإلنسانية‪ .‬وما‪ ‬تزال‬
‫ممارسة احلريات األساسية دفاعاً عن اآلخرين مميتة‪ ،‬فقد ُس ّجل ‪ 320‬هجوماً مميتاً‬
‫ضد املدافعني عن حقوق اإلنسان والصحفيني والنقابيني يف ‪ 35‬بلداً يف عام‬
‫وسن تشريعات شاملة‬ ‫‪ .2021‬وإهناء الصراعات املسلحة‪ ،‬وتقوية املؤسسات‪ّ ،‬‬
‫ومنصفة حلماية حقوق اإلنسان جلميع األشخاص هي شروط مسبقة ضرورية‬ ‫ُ‬
‫لتحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬

‫ما يزال املدنيون يتحملون وطأة الرصاعات العنيفة‪ ،‬مع تسجيل أعداد قياسية من النازحني قرسا ً‬
‫املودعني‬
‫وحدها بعشرات اآلالف‪ ،‬ما يؤثر بشكل غري متناسب على األطفال َ‬ ‫يقل عن ‪ 13 842‬حالة وفاة مرتبطة بـ ‪ 12‬من أكثر‬ ‫سجلت األمم املتحدة ما ال ُّ‬
‫مبؤسسات الرعاية واألطفال ذوي اإلعاقة‪ .‬وتزايدت انتهاكات حقوق اإلنسان يف‬ ‫الصراعات املسلحة دمويةً يف العامل يف عام ‪ .2021‬وكان من بني هؤالء ‪11 075‬‬
‫كرَتث‬
‫البلدان املتأثرة بالصراعات‪ ،‬مبا يف ذلك االجتار بالبشر والعمل القسري‪ ،‬ومل يُ َ‬ ‫كل ‪ 8‬منهم كانوا من النساء أو األطفال‪ .‬وهذا العدد املرتفع‬ ‫مدنياً‪ ،‬و‪ 1‬من بني ّ‬
‫بالقانون اإلنساين الدويل‪ ،‬ما َّقوض االتفاق العاملي بشأن اإلنسانية‪.‬‬ ‫جراء الصراعات غري مقبول‪ ،‬إال أنه تراجع بنسبة ‪ 17‬يف‬ ‫من الوفيات بني املدنيني ّ‬
‫وباإلضافة إىل هذه العواقب األكثر وضوحاً للحرب‪ ،‬مثة آثار أخرى دائمة وواسعة‬ ‫املائة مقارنة بعام ‪ ،2020‬وبنسبة ‪ 69‬يف املائة مقارنة بعام ‪ .2015‬والعديد من‬
‫حاد يف أسعار الغذاء والوقود‬
‫النطاق‪ .‬وتسبب اندالع احلرب يف أوكرانيا يف ارتفاع ّ‬ ‫أوضاع الصراع هشة‪ ،‬ما يزيد من خطر التصعيد وما يرتتب عليه من انتهاكات‬
‫واألمسدة‪ ،‬وتعطيل سالسل التوريد والتجارة العاملية‪ ،‬واضطراب األسواق املالية‪ ،‬األمر‬ ‫للقانون الدويل حلقوق اإلنسان والقانون اإلنساين الدويل‪.‬‬
‫الذي ميكن أن يتسبَّب حبدوث أزمة غذائية عاملية‪ .‬ويف حني أن حالة الطوارئ اإلنسانية‬ ‫ويف أيار‪/‬مايو ‪ ،2022‬جتاوز عدد األشخاص الذين أُجربوا على الفرار من‬
‫يف ذلك البلد يف دائرة الضوء العاملية يف الوقت الراهن‪ ،‬فإن العديد من الصراعات‬ ‫الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق اإلنسان واالضطهاد حاجز ‪ 100‬مليون‬
‫ومستدام ْنْي‪ .‬وخالل العقد األخري‪ ،‬أنفق‬
‫َ‬ ‫األخرى تتطلب اهتماماً وتعاطفاً متساويـَْنْي‬ ‫شخص‪ .‬وتشري التقديرات إىل أن ‪ 41‬يف املائة من األشخاص النازحني قسراً يف‬
‫العامل ‪ 349‬بليون دوالر على حفظ السالم واإلغاثة اإلنسانية ودعم الالجئني‪.‬‬ ‫مجيع أحناء العامل كانوا من األطفال‪ ،‬وذلك وفقاً لبيانات عام ‪ .2021‬وقد عاىن‬
‫يتم ذلك‪ ،‬فإهنا ستظل تؤثر يف مجيع‬ ‫حد للصراعات املسلحة‪ ،‬وإىل أن َّ‬ ‫يوضع ٌّ‬
‫وما مل َ‬ ‫األطفال على وجه اخلصوص من أضرار ال حصر هلا واختالل يف حياهتم ومنوهم‬
‫ٍ‬
‫احتياجات أساسية غري ملبَّاة‪،‬‬ ‫وحتملوا عنفاً بدنياً وجنسياً‪ ،‬و‬
‫شرائح اجملتمع وسيكون تأثريها األش ّد بني أكثر الفئات ضعفاً‪ .‬وللحؤول دون‬ ‫جراء الصراعات‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫زعزعة أكرب لالستقرار يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬دعا األمني العام مجيع أطراف الصراعات‬‫ٍ‬ ‫وعدم احلصول على التعليم‪ ،‬ومشكالت الصحة العقلية الواسعة النطاق النامجة‬
‫املسلحة إىل إجياد حلول بديلة للقتال والسري يف طريق الدبلوماسية والسالم‪.‬‬ ‫عن الصدمة‪ .‬ويُقدَّر عدد حادثات العنف جبميع أشكاله ض ّد األطفال يف أوكرانيا‬

‫ّ‬
‫يتعنّي تعزيزه من خالل تحسني‬ ‫ّ‬
‫التعقب هو مفتاح كبح االتجار غري املرشوع باألسلحة الصغرية‪ ،‬ولكن‬
‫التعاون العاملي‬
‫ومت تعقُّب نسبة ‪ 40‬يف املائة املتبقية دولياً من خالل سجالت أجنبية‪ .‬وهو ما يدل‬ ‫التعقُّب هو مفتاح التحقيق بنجاح يف مصادر األسلحة النارية غري املشروعة والكشف‬
‫بعد‪ .‬وتدمري‬
‫على أمهية املمارسات التعاونية على الصعيد الدويل‪ ،‬وإن مل تكن كافيةً ُ‬ ‫عنها ‪ -‬وهي خطوة حامسة يف مكافحة االجتار غري املشروع باألسلحة الصغرية‪ .‬ومع‬
‫األسلحة هو تدبري مهم آخر للحد من تدفقات األسلحة غري املشروعة‪ .‬ويف الفرتة‬ ‫ذلك‪ ،‬ما يزال تنفيذ التعقب بطريقة منهجية يشكل حتدياً على الصعيد العاملي‪ .‬وبني‬
‫من عام ‪ 2018‬إىل عام ‪ ،2019‬دمرت السلطات الوطنية ما معدله ‪ 48‬يف املائة من‬ ‫عامي ‪ 2016‬و‪ ،2020‬أُبلِ َغ عن تع ّقب ‪ 28‬يف املائة‪ ،‬يف املتوسط‪ ،‬من األسلحة‬ ‫َ‬
‫األسلحة املضبوطة أو اليت عثر عليها أو مت تسليمها‪.‬‬ ‫املضبوطة بنجاح‪ ،‬وذلك وفقاً لبيانات مستمدة من ‪ 20‬بلداً‪ .‬ومت حتديد ما يقرب من‬
‫‪ 60‬يف املائة من األسلحة النارية اليت مت تعقبُّها بنجاح من خالل سجالت وطنية‪،‬‬

‫‪58‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫يقول ما يقرب من ثُلث سكان العالم ‪ -‬معظمهم من النساء ‪ -‬إنهم ال يشعرون باألمان أثناء مشيهم بمفردهم‬
‫يف أحيائهم املحلية ليالً‬
‫‪count for‬‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺎﻷﻣﺎن أﺷﻴﺎء ﻣﺸﻴﻬﻢ ﺑﻤﻔﺮدﻫﻢ ﻟﻴﻼً ﰲ اﻤﻟﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ‬
‫ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ‪ ،‬ﰲ اﻤﻟﺘﻮﺳﻂ ﻟﻠﻔﱰة ‪) 2021-2019‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬
‫يقوض بطريقة جوهرية شعور املرء‬ ‫الشعور بعدم األمان يف األماكن العامة ميكن أن ّ‬
‫بالرفاه وأن يقلّل الثقة واملشاركة اجملتمعية‪ ،‬ما جيعله عقبة أمام التنمية‪ .‬ويف املتوسط‪،‬‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪30‬‬
‫‪42‬‬
‫أفاد قرابة ‪ 69‬يف املائة من سكان العامل أهنم يشعرون باألمان وهم ميشون مبفردهم‬ ‫َ‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪54‬‬
‫‪82‬‬
‫ليالً يف املنطقة اليت يعيشون فيها ‪ -‬وهذه النسبة ظلت مستقرة من عام ‪ 2016‬إىل‬
‫‪edge.‬‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪58‬‬
‫‪66‬‬
‫عام ‪ .2021‬ومع ذلك‪ ،‬توجد اختالفات صارخة فيما بني املناطق‪ ،‬فقد أبلغت‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪59‬‬
‫‪74‬‬ ‫أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب عن أدىن مستوى من السالمة العامة‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪61‬‬
‫‪78‬‬ ‫املتوخاة‪ ،‬وأبلغت شرق وجنوب شرق آسيا عن أعلى مستوى منها‪ .‬ونسبة النساء‬
‫‪bble and‬‬ ‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬
‫‪65‬‬
‫‪73‬‬ ‫اللوايت يشعرن باألمان أثناء مشيهن مبفردهن يف أحيائهن احمللية ليالً‪ ،‬يف املتوسط‪،‬‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪73‬‬
‫‪85‬‬ ‫أقل ب ـ ‪ 10‬نقاط مئوية من نسبة الرجال (‪ 61‬يف املائة مقابل ‪ 71‬يف املائة)‪ ،‬وذلك‬ ‫ّ‬
‫‪d.‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪61‬‬
‫‪71‬‬
‫وفقاً لبيانات الفرتة ‪ 2021-2019‬املستمدة من ‪ 106‬بلدان‪ .‬وهذه الفجوة بني‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫اجلنسني قائمة يف مجيع املناطق‪ ،‬لكنها تربز بصفة خاصة يف أسرتاليا ونيوزيلندا‬
‫إﻧﺎث‬ ‫ذﻛﻮر‬ ‫(بفارق ‪ 27‬نقطة مئوية) ومشال أفريقيا وغرب آسيا (بفارق ‪ 17‬نقطة مئوية)‪.‬‬

‫ما تزال معدالت جرائم القتل املرتاجعة تعكس فروقا ً قوية بني الجنسني‬
‫اﺗﺠﺎﻫﺎت وﺗﻮﻗﻌﺎت اﻤﻟﻌﺪل اﻟﻌﺎﻤﻟﻲ ﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ‪ ،‬ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺠﻨﺲ‪2030-2000 ،‬‬ ‫عامي ‪ 2015‬و‪ ،2020‬اخنفض املعدل العاملي جلرائم القتل بنسبة ‪ 5,2‬يف‬ ‫يف الفرتة بني َ‬
‫)ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ ﻟﻜ ّﻞ ‪ 100 000‬ﺷﺨﺺ(‬
‫لكل ‪ 100 000‬شخص‪ .‬وعاملياً‪ ،‬جند أن ‪ 8‬من‬ ‫املائة ‪ -‬من ‪ 5,9‬إىل ‪ 5,6‬جرائم قتل ّ‬
‫‪12‬‬
‫ﺗﻮﻗﻌﺎت‬
‫مسجلني ُهم من الذكور‪ ،‬على الرغم من أن النساء‬ ‫كل ‪ 10‬ضحايا جرائم قتل َّ‬ ‫أصل ّ‬
‫‪10‬‬ ‫والفتيات يش ّكلن قرابة ‪ 60‬يف املائة من مجيع ضحايا جرائم القتل الذين يلقون حتفهم‬
‫‪8‬‬ ‫على يد شركاء محيمني أو على يد أفراد األسرة‪ .‬وتوجد أيضاً تفاوتات بني اجلنسني‬
‫‪6‬‬
‫على الصعيد اإلقليمي‪ .‬ففي أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب‪ ،‬اخنفض معدل‬
‫جرائم القتل بنسبة ‪ 6,9‬يف املائة بني الذكور‪ ،‬لكنه ارتفع بنسبة ‪ 2,7‬يف املائة لإلناث‬
‫‪4‬‬
‫عامي ‪ 2015‬و‪ .2020‬ويف شرق وجنوب شرق آسيا‪ ،‬اخنفض معدل جرائم القتل‬ ‫بني َ‬
‫‪2‬‬ ‫بنسبة ‪ 35‬يف املائة بالنسبة للذكور مقابل نسبة ‪ 20‬يف املائة بالنسبة لإلناث‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫وحبلول عام ‪ ،2030‬من املتوقع أن ينخفض املعدل العاملي جلرائم القتل بنسبة ‪19‬‬
‫‪2000‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2030‬‬
‫ذﻛﻮر‬ ‫إﻧﺎث‬ ‫إﻧﺎث وذﻛﻮر‬ ‫اﻧﺨﻔﺎض ﺑﻨﺴﺒﺔ ‪ 50‬ﰲ اﻤﻟﺎﺋﺔ‬ ‫لكل ‪ 100 000‬شخص‪.‬‬ ‫يف املائة عن مستوى عام ‪ ،2015‬ليصل إىل حوايل ‪ّ 4,8‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬ﺗﻤﺜّﻞ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﻟﻠﺴﻨﻮات ‪ 2030-2021‬اﺳﺘﻘﺮاءات ﺧﻄﻴﺔ ﻟﻼﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻮﺣﻈﺖ ﻟﻠﺴﻨﻮات ‪.2020-2015‬‬ ‫املستهدف يف‬
‫َ‬ ‫وهذا ال يرقى إىل مستوى “االخنفاض الكبري” حبلول عام ‪2030‬‬
‫أهداف التنمية املستدامة‪ .‬وإلحراز تقدُّم متسارع ال ب ّد من تدخالت إضافية يف‬
‫السياسات العامة هتدف إىل كبح العنف املميت يف الساحة العامة‪ ،‬إىل جانب‬
‫سياسات حمددة هتدف إىل منع جرائم القتل القائمة على نوع اجلنس داخل املنزل‪.‬‬

‫َّ‬
‫املبسطة والشفافة يمكن أن تساعد عىل الحد من الفساد املوجود يف كل منطقة‬ ‫العمليات التجارية‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﴩﻛﺎت اﻟﺘﻲ ُ‬
‫ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ دﻓﻊ رﺷﻮة‪ ،‬أﺣﺪث اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ‪) 2021-2006‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫تواجه الشركات يف مجيع أحناء العامل عقبات ومنافسة غري عادلة بسبب الفساد‪،‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪30‬‬ ‫ما‪ ‬يؤثر سلباً يف التنمية املستدامة لالقتصادات الوطنية‪ .‬وعاملياً‪ ،‬تتلقى ما يقرب من‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪22‬‬ ‫كل ‪ 6‬شركات طلبات للحصول على رشاوى من قبل مسؤولني حكوميني‪،‬‬ ‫‪ 1‬من بني ّ‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪21‬‬ ‫ويكون ذلك أكثر شيوعاً يف املعامالت اليت تنطوي على توصيل خدمات الكهرباء‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪21‬‬ ‫واملياه‪ ،‬والتصاريح املتعلقة بالبناء‪ ،‬وتراخيص االسترياد‪ ،‬وتراخيص التشغيل‪،‬‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫‪13‬‬
‫واالجتماعات مع مسؤويل الضرائب‪ .‬وتتفاوت حاالت الرشوة من منطقة إىل‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪9‬‬
‫أقل البلدان منواً أعلى حاالت‬
‫أخرى‪ .‬وتشهد منطقة شرق وجنوب شرق آسيا و ّ‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬
‫الرشوة ‪ -‬فهي تؤثر يف قرابة ‪ 30‬يف املائة من األعمال التجارية‪ ،‬يف حني تسجل‬
‫‪8‬‬

‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪16‬‬
‫مناطق أمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكارييب وأوروبا وأمريكا الشمالية أدىن حاالت‬
‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪35‬‬
‫للرشوة ‪ 9 -‬يف املائة و‪ 8‬يف املائة؛ على التوايل‪ .‬وواضعو السياسات ميكنهم احل ّد من‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬
‫انتشار الرشاوى باشرتاط إجراء العمليات التجارية‪ ،‬مثل الطلبات واملدفوعات‬
‫للحصول على التصاريح والرتاخيص‪ ،‬عرب اإلنرتنت وإمتامها بطريقة شفافة متاماً‪.‬‬

‫ فدهلالاسؤملاو لدعلاو مالسلا | ‪ 16‬فدهلا‬ ‫‪59‬‬


‫عقد الرشاكات‬
‫‪17‬‬
‫لتحقيق األهداف‬
‫يكافح العديد من البلدان النامية للتعايف من اجلائحة على الرغم من مستويات‬
‫مرتفعة قياسية من املساعدة اإلمنائية الرمسية وانتعاشة قوية يف االستثمارات األجنبية‬
‫املباشرة العاملية وتدفقات التحويالت املالية‪ .‬ومن بني حتديات أخرى‪ ،‬ختوض‬
‫البلدان النامية معركة مع التضخم مبستوياته القياسية‪ ،‬وأسعار الفائدة املتصاعدة‪،‬‬
‫وأعباء ديون تلوح يف األفق‪ .‬ويف ظل أولويات متنافسة وفسحة مالية حمدودة‪ ،‬جتد‬
‫يف آذار‪/‬مارس ‪ ،2022‬شارك هؤالء الشباب يف ملتقى حوار الشباب من أجل‬ ‫بلدان ع ّدة صعوبة أكرب من أي وقت مضى يف التعايف االقتصادي‪ .‬وألن اجلائحة‬
‫أهداف التنمية املستدامة املنبثق عن األمم املتحدة واملنعقد يف بانكوك‪.‬‬ ‫أبعد ما تكون عن هنايتها ولوجود تفاوتات صارخة يف توزيع اللقاحات بني‬ ‫ُ‬
‫البلدان‪ ،‬مثة هتديد يتمثل بأن يكون التعايف من جائحة كوفيد‪“ 19-‬ذا مستويـَْنْي”‪.‬‬
‫وإلعادة البناء بشكل أفضل من اجلائحة وإنقاذ أهداف التنمية املستدامة‪ ،‬ال ب ّد‬
‫حلول دائمة‪ ،‬جيب توسيع نطاق التعاون الدويل ‪ -‬بشكل عاجل‪ .‬والستباق‬ ‫من حتول شامل يف اهليكل املايل الدويل وهيكل الديون‪ .‬ويواجه العامل أزمات‬
‫األزمات‪ ،‬سيكون ضرورياً االستثمار بقدر أكرب بكثري يف البيانات واإلحصاءات‪.‬‬ ‫متعددة على النطاقات االجتماعية والصحية والبيئية ونطاق السلم واألمن‪ .‬وإلجياد‬

‫بلغت املساعدة اإلنمائية الرسمية مستوى مرتفعا ً جديداً‪ ،‬ومر ُّد ذلك إىل حد بعيد إىل املساعدات املتعلقة بجائحة‬
‫كوفيد‪ ،19-‬لكنها لم تزل دون الهدف املنشود‬
‫من قِبل البلدان األوروبية ال يُعدَّان مساعد ًة إمنائيةً رمسيةً‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ميكن أن‬ ‫يف عام ‪ ،2021‬بلغ صايف تدفقات املساعدة اإلمنائية الرمسية من قبل البلدان‬
‫يؤديا إىل تعديل مفاجئ للميزانيات وأن يه ّددا مساعدات التنمية للبلدان األكثر‬ ‫األعضاء يف جلنة املساعدة اإلمنائية املنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية يف امليدان‬
‫فقراً يف العامل يف وقت تشتد فيه احلاجة إليها‪.‬‬ ‫االقتصادي ‪ 177,6‬بليون دوالر‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 3,3‬يف املائة بالقيمة احلقيقية من‬
‫‪unt for‬‬ ‫ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺻﺎﰲ ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻤﻟﺴﺎﻋﺪة اﻹﻧﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ‪2021-2015 ،‬‬
‫عام ‪ .2020‬وميثل هذا املستوى من املساعدة اإلمنائية الرمسية ‪ 0,33‬يف املائة من‬
‫)ﺑﻼﻳﻦﻴ ﺑﺎﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻟﻠﺪوﻻر ‪(2020‬‬ ‫الدخل القومي اإلمجايل للماحنني جمتمعني يف عام ‪ ،2020‬ليبلغ ذروًة جديدة‪ .‬ومع‬
‫‪200‬‬ ‫ذلك‪ ،‬ما يزال أقل من هدف ‪ 0,7‬يف املائة‪ ،‬وهو ما ال يكفي لتمكني البلدان‬
‫النامية من العودة إىل املسار الصحيح حنو حتقيق غايات أهداف التنمية املستدامة‪.‬‬
‫‪160‬‬
‫‪16,6‬‬
‫‪6,0‬‬
‫‪11,9‬‬
‫ومرد الزيادة يف الغالب إىل دعم أعضاء جلنة املساعدة اإلمنائية لألنشطة املتعلقة‬
‫ُّ‬
‫جبائحة كوفيد‪( 19-‬مبا يف ذلك الوقاية والعالج والرعاية)‪ ،‬بتقدير أويل قدره ‪18,7‬‬
‫‪155,2‬‬ ‫‪154,9‬‬ ‫‪151,3‬‬ ‫‪150,6‬‬ ‫‪146,0‬‬ ‫‪149,9‬‬
‫‪139,8‬‬
‫‪ge.‬‬ ‫‪120‬‬
‫بليون دوالر‪ .‬وضمن هذا اجملموع‪ ،‬بلغت املساعدة اإلمنائية الرمسية للتربع بلقاح‬
‫فريوس كوفيد ‪ 6,3‬بليون دوالر (أو ‪ 3,5‬يف املائة من إمجايل صايف املساعدة‬
‫‪le and‬‬
‫‪80‬‬
‫اإلمنائية الرمسية)‪ ،‬أي ما يقرب من ‪ 857‬مليون جرعة للبلدان النامية‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫ومنذ عام ‪ ،2015‬زاد صايف املساعدة اإلمنائية الرمسية بنسبة ‪ 20‬يف املائة‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من الضغوط املالية يف مجيع البلدان‪ ،‬بلغت املساعدة اإلمنائية الرمسية ذروهتا‬
‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫يف عام ‪ 2020‬مث مرةً أخرى يف عام ‪ .2021‬وتؤثر احلرب الدائرة يف أوكرانيا تأثرياً‬
‫ﻣﺴﺎﻋﺪة إﻧﻤﺎﺋﻴﺔ رﺳﻤﻴﺔ أﺧﺮى‬ ‫اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻤﻟﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬ ‫ﻟﻘﺎﺣﺎت ﻛﻮﻓﻴﺪ‪19-‬‬
‫مباشراً يف املساعدة اإلمنائية الرمسية يف عام ‪ ،2022‬وذلك بسبب زيادة اإلنفاق‬
‫على الالجئني‪ .‬واملساعدة العسكرية املقدمة ألوكرانيا واإلنفاق العسكري املتزايد‬
‫لم تكن أهمية البيانات واإلحصاءات يف اتخاذ قرارات سليمة أكثر وضوحا ً من قبل‪ ،‬لكن تمويل هذا القطاع ظل راكدا ً‬
‫هي تتوقع أن تواجه أكرب نقص يف التمويل يف تعدادات األعمال التجارية والزراعية‪،‬‬ ‫لقد أثبتت البيانات العالية اجلودة واملتاحة يف الوقت املناسب أمهيتها البالغة يف‬
‫فضالً عن تعدادات السكان واملساكن‪.‬‬ ‫صنع القرار من أجل التنمية‪ ،‬ال سيما أثناء اجلائحة‪ .‬ويف عام‬ ‫توجيه عملية ُ‬
‫ويشري التحليل املبكر إىل أن املساعدة اإلمنائية الرمسية للبيانات واإلحصاءات‬ ‫‪ ،2021‬أفاد ‪ 150‬بلداً وإقليماً بتنفيذ خطة إحصائية وطنية‪ ،‬ارتفاعاً من ‪ 132‬بلدًا‬
‫بلغت ‪ 650‬مليون دوالر يف عام ‪ ،2020‬باخنفاض طفيف عن ‪ 662‬مليون دوالر‬ ‫يف عام ‪ ،2020‬ومت متويل ‪ 84‬منها بالكامل‪ .‬وأدت اجلائحة إىل تأخري وضع‬
‫يف عام ‪ .2019‬وظل االجتاه العام لتمويل هذا القطاع يف حالة ركود عند ‪ 0,3‬يف‬ ‫خطط جديدة يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬ما يعين أن العديد من املكاتب اإلحصائية‬
‫املائة من إمجايل املساعدة اإلمنائية الرمسية‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬وباستثناء زيادة كبرية‬ ‫الوطنية تقوم بتنفيذ خطط منتهية الصالحية قد ال تغطي بشكل كامل أهدافها‬
‫يف متويل البيانات الصحية‪ ،‬اخنفض التمويل الوارد لألنشطة اإلحصائية األخرى‬ ‫اإلمنائية الناشئة‪.‬‬
‫اليت تُعد أساسيةً بنسبة ‪ 18‬يف املائة‪ .‬واخنفض متويل البيانات اخلاصة بأهداف‬ ‫ووجدت دراسة استقصائية حديثة أن غالبية املكاتب اإلحصائية الوطنية بالبلدان‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬مثل البيانات اجلنسانية والبيانات املناخية‪ ،‬أكثر من ذلك يف‬ ‫املنخفضة الدخل شهدت تأخريات معتدلة أو شديدة يف صرف امليزانية يف عام‬
‫عام ‪ .2020‬ويشري ذلك إىل أنه حىت أنشطة البيانات األساسية سرعان ما ُرفعت‬ ‫‪ .2021‬واعتمد العديد منها على مساعدات إمنائية من مصادر خارجية‪ ،‬واليت‬
‫عنها صفة األولوية يف بداية اجلائحة‪ ،‬ما أدى إىل ثغرات وتراكمات خطرية يف‬ ‫اخنفضت أثناء اجلائحة‪ ،‬لتنفيذ برامج عملها‪ .‬وعلى مدى السنوات الثالث املقبلة‪،‬‬
‫أمس احلاجة لذلك‪.‬‬ ‫البيانات يف بلدان يف ّ‬

‫‪60‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫الجائحة ألقت بثقل جديد يُضاف إىل أعباء ديون البلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل‬
‫ﻧﺴﺒﺔ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺪﻳﻦ إﱃ اﻟﺼﺎدرات ﺑﺤﺴﺐ ﻓﺌﺔ اﻟﺪﺧﻞ‪) 2020-2011 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫ارتفع إمجايل أرصدة الديون اخلارجية للبلدان املنخفضة واملتوسطة الدخل بنسبة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 5,3‬يف املائة يف عام ‪ 2020‬إىل ‪ 8,7‬تريليون دوالر‪ .‬وكان ذلك مدفوعاً بزيادة‬
‫الديون الطويلة األجل‪ ،‬اليت ارتفعت بنسبة ‪ 6‬يف املائة إىل ‪ 6,3‬تريليون دوالر‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫وجراء اجلائحة العاملية‪ ،‬تدهورت نِسب الديون اخلارجية أكثر فأكثر لتتجاوز وترية‬
‫ّ‬
‫تراكم الديون اخلارجية منو عائدات الصادرات يف معظم البلدان املنخفضة‬
‫‪6‬‬
‫واملتوسطة الدخل‪ .‬ويف البلدان املنخفضة الدخل‪ ،‬ارتفع إمجايل نسبة خدمة الدين‬
‫‪4‬‬ ‫العام والدين املكفول من احلكومة إىل الصادرات من متوسط ‪ 3,1‬يف املائة يف عام‬
‫‪ 2011‬إىل ‪ 8,8‬يف املائة يف عام ‪ .2020‬وانتشر تدهور مؤشرات الدين على نطاق‬
‫‪2‬‬ ‫واسع وأثر يف البلدان يف مجيع املناطق اجلغرافية‪ .‬وشهدت بلدان أفريقيا جنوب‬
‫الصحراء الكربى أكرب تدهور يف مؤشرات الدين‪ :‬فقد ارتفعت نسبة الدين إىل‬
‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019 2020‬‬ ‫الدخل القومي اإلمجايل من متوسط ‪ 23,4‬يف املائة يف عام ‪ 2011‬إىل ‪ 43,7‬يف‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺪﺧﻞ‬ ‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ‬ ‫وتضاعف متوسط نسبة الدين إىل الصادرات ثالث مرات‬ ‫َ‬ ‫املائة يف عام ‪،2020‬‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻤﻟﺘﻮﺳﻄﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ اﻟﴩﻳﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫خالل الفرتة نفسها‪.‬‬

‫تزايد استخدام اإلنرتنت تزايدا ً حادا ً بسبب الجائحة‪ ،‬عىل الرغم من أن املناطق الفقرية ما تزال متخلفة عن ال َّركب‬
‫ﻧﺴﺒﺔ اﻷﻓﺮاد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﻹﻧﱰﻧﺖ‪) 2021 ،‬ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ(‬ ‫منذ ظهور فريوس كوفيد‪ ،19-‬أصبحت اإلنرتنت حيوية للعمل والتعلم والوصول‬
‫إىل اخلدمات األساسية والبقاء على اتصال مع اآلخرين‪ .‬وتُظهر أحدث البيانات‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫‪32,4‬‬ ‫أن اإلقبال على اإلنرتنت قد تسارع خالل اجلائحة‪ .‬ففي عام ‪ ،2019‬كان ‪4,1‬‬
‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫‪39,3‬‬ ‫بليون شخص (أو ‪ 54‬يف املائة من سكان العامل) يستخدمون اإلنرتنت‪ .‬وارتفع‬
‫وﺳﻂ وﺟﻨﻮب آﺳﻴﺎ‬
‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬
‫‪46,3‬‬
‫عدد مستخدمي اإلنرتنت مبقدار ‪ 782‬مليون شخص ليبلغ ‪ 4,9‬بليون شخص يف‬
‫عام ‪ ،2021‬أو ‪ 63‬يف املائة من سكان العامل‪ .‬ويف عام ‪ ،2020‬العام األول‬
‫‪71,2‬‬
‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬ ‫‪71,5‬‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫‪74,7‬‬ ‫للجائحة‪ ،‬ارتفع عدد مستخدمي اإلنرتنت بنسبة ‪ 10,2‬يف املائة‪ .‬وكانت تلك‬
‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬ ‫‪89,6‬‬ ‫أكرب زيادة خالل عشر سنوات‪ ،‬مدفوعة بالبلدان النامية‪ ،‬حيث ارتفع استخدام‬
‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫‪90,5‬‬
‫اإلنرتنت بنسبة ‪ 13,3‬يف املائة‪ .‬ويف عام ‪ ،2021‬ارت ّد النمو إىل مستوى أكثر‬
‫أﻗﻞ اﻟﺒﻠﺪان ﻧﻤﻮا ً‬ ‫‪27,0‬‬ ‫تواضعاً ليسجل نسبة ‪ 5,8‬يف املائة‪ ،‬متمشياً مع معدالت ما قبل األزمة‪ .‬وزاد عدد‬
‫اﻟﺪول اﻟﺠﺰرﻳﺔ اﻟﺼﻐﺮﻴة اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ‬ ‫‪34,7‬‬ ‫مستخدمي اإلنرتنت يف أقل البلدان منواً بنسبة ‪ 20‬يف املائة وش ّكل هؤالء ‪ 27‬يف‬
‫اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﻏﺮﻴ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ‬ ‫‪63,5‬‬
‫عامي ‪ 2019‬و‪.2021‬‬ ‫املائة من مستخدمي اإلنرتنت بني َ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪62,5‬‬
‫وتستمر اشرتاكات النطاق العريض الثابت يف منوها املطّرد‪ ،‬لتبلغ متوسطاً عاملياً‬
‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫مقداره ‪ 17‬اشرتاكاً لكل ‪ 100‬نسمة يف عام ‪ .2021‬ويف أقل البلدان منواً‪ ،‬وعلى‬
‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‪.‬‬ ‫*‬ ‫الرغم من منو من خانتني‪ ،‬يظل النطاق العريض الثابت امتيازاً لدى القلة‪ ،‬مع‬
‫وجود ‪ 1,4‬اشرتاك فقط لكل ‪ 100‬نسمة‪.‬‬

‫ما تزال تدفقات التحويالت إىل البلدان الفقرية قوية‪،‬‬ ‫انتعشت االستثمارات األجنبية املبارشة العاملية بقوة‬
‫مدعومة باألنشطة االقتصادية ومستويات التوظيف‬ ‫يف عام ‪ ،2021‬لكن التدفقات إىل البلدان األشد فقرا ً‬
‫القوية يف العديد من البلدان املضيفة‬ ‫أظهرت نموا ً متواضعا ً فقط‬
‫يف عام ‪ ،2021‬بلغت تدفقات التحويالت املالية إىل البلدان املنخفضة واملتوسطة‬ ‫انتعشت تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة العاملية بقوة يف عام ‪ ،2021‬لتبلغ‬
‫الدخل ‪ 605‬باليني دوالر‪ ،‬مسجلةً منواً قوياً بنسبة ‪ 8,6‬يف املائة مقارنة بعام‬ ‫‪ 1,58‬تريليون دوالر‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 64‬يف املائة مقارنةً بعام ‪ .2020‬إال أن التعايف‬
‫‪ .2020‬وللعام الثاين على التوايل‪ ،‬جتاوزت تدفقات التحويالت املالية إىل هذه‬ ‫كان غري متسا ٍو للغاية فيما بني املناطق‪ .‬فقد شهدت االقتصادات املتقدمة‬
‫البلدان (باستثناء الصني) جمموع االستثمارات األجنبية املباشرة واملساعدة اإلمنائية‬ ‫االرتفاع األكرب‪ ،‬ووصلت االستثمارات األجنبية املباشرة إىل ما يُقدَّر بـ ‪ 746‬بليون‬
‫الرمسية‪ .‬وكان هذا االرتفاع الكبري مدفوعاً يف املقام األول باملهاجرين الذين قاموا‬ ‫دوالر يف عام ‪ - 2021‬أي ما يفوق ِضعف مستوياهتا يف عام ‪ .2020‬وزادت‬
‫بتحويل األموال إىل أوطاهنم لألُسر اليت واجهت صعوبات اقتصادية خالل‬ ‫تدفقات االستثمارات األجنبية املباشرة يف االقتصادات النامية بنسبة ‪ 30‬يف املائة‬
‫اجلائحة‪ .‬وكان من شأن األنشطة االقتصادية ومستويات التوظيف القوية يف‬ ‫أقل البلدان منواً فقد شهدت‬ ‫لتصل إىل قرابة ‪ 837‬بليون دوالر‪ .‬وأما التدفقات يف ّ‬
‫العديد من البلدان الكبرية املضيفة اليت نفذت برامج التحفيز املايل أن ساندت هذا‬ ‫أقل‬
‫ّ‬ ‫إىل‬ ‫افدة‬
‫و‬ ‫ال‬ ‫التدفقات‬ ‫منواً أكثر تواضعاً بلغت نسبته ‪ 13‬يف املائة‪ .‬وشكلت‬
‫النمو‪ .‬وبقيت تكلفة إرسال األموال عرب احلدود الدولية مرتفعةً‪ ،‬فقد بلغت ‪6,0‬‬ ‫البلدان منواً والبلدان النامية غري الساحلية والدول اجلزرية الصغرية النامية جمتمعةً‬
‫يف املائة يف املتوسط‪ ،‬أي ضعف النسبة املستهدفة البالغة ‪ 3‬يف املائة‪.‬‬ ‫‪ 2,5‬يف املائة فقط من اإلمجايل العاملي يف عام ‪ ،2021‬مرتاجعةً عن ‪ 3,5‬يف املائة‬
‫ومن املتوقع أن تزداد تدفقات التحويالت املالية بنسبة ‪ 4,2‬يف املائة لتصل إىل‬ ‫يف عام ‪.2020‬‬
‫أقل من نصف النمو الذي شهدناه يف عام‬ ‫‪ 630‬بليون دوالر يف عام ‪ ،2022‬أي ّ‬ ‫وزاد االستثمار الدويل يف القطاعات املرتبطة بأهداف التنمية املستدامة يف البلدان‬
‫‪ .2021‬وجاء هذا الرتاجع كتأثري مباشر لألزمة يف أوكرانيا‪ .‬ومن املتوقع أن ترتفع‬ ‫النامية بنسبة ‪ 70‬يف املائة يف عام ‪ .2021‬وجاء معظم النمو من مشاريع الطاقة‬
‫التحويالت املالية إىل هذا البلد بأكثر من ‪ 20‬يف املائة يف عام ‪ .2022‬بيد أنه من‬ ‫املتجددة ومشاريع كفاءة الطاقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تراجعت حصة إمجايل االستثمارات‬
‫املرجح أن تشهد العديد من بلدان آسيا الوسطى اليت تعتمد على االحتاد الروسي‬ ‫يف أهداف التنمية املستدامة بالبلدان النامية املخصصة ألقل البلدان منواً من‬
‫تراجعاً يف تدفقات التحويالت املالية‪.‬‬ ‫‪ 19‬يف املائة يف عام ‪ 2020‬إىل ‪ 15‬يف املائة يف عام ‪.2021‬‬

‫ فدهلالاقحتل تاكارشلا دقع | ‪ 17‬فدهلا‬ ‫‪61‬‬


‫مالحظة للقارئ‬

‫إطار املؤرشات العاملي ملتابعة أهداف التنمية املستدامة واستعراضها‬


‫وال ميثل اختيار املؤشرات الستخدامها يف التقرير حتديداً ألولويات الغايات‪ ،‬إذ أن‬ ‫تستند املعلومات الواردة يف هذا التقرير إىل أحدث البيانات املتاحة (حىت حزيران‪/‬‬
‫جلميع الغايات واألهداف نفس القدر من األمهية‪ .‬وعلى الشاكلة نفسها‪ ،‬يستند‬ ‫يونيه‪ )2022 ‬عن مؤشرات مت اختيارها من إطار املؤشرات العاملية‪ 1‬ألهداف التنمية‬
‫تكوين املناطق واملناطق دون اإلقليمية املذكورة يف التقرير إىل التقسيمات اجلغرافية‬ ‫املستدامة‪ .‬ويُستخدم إطار املؤشرات العاملية الستعراض التقدم احملرز على املستوى‬
‫املعتمدة لدى األمم املتحدة‪ ،‬مع بعض التعديالت الالزمة للتوصل‪ ،‬قدر اإلمكان‪،‬‬ ‫العاملي وقد وضعه فريق اخلرباء املشرتك بني الوكاالت واملعين مبؤشرات أهداف التنمية‬
‫إىل إنشاء جمموعات من البلدان ميكن إجراء حتليل مفيد هلا‪.2‬‬ ‫املستدامة واعتمدته اجلمعية العامة يف ‪ 6‬متوز‪/‬يوليه ‪( 2017‬انظر القرار ‪ ،313/71‬املرفق)‪.‬‬

‫مصادر البيانات وأسس التحليل‬


‫وحتتفظ شعبة اإلحصاءات يف األمم املتحدة بقاعدة للبيانات تضم البيانات والبيانات‬ ‫متثل قيم معظم املؤشرات الواردة يف التقرير جماميع إقليمية و‪/‬أو دون إقليمية‪ .‬وبشكل‬
‫الوصفية العاملية واإلقليمية والقطرية املتاحة ملؤشرات أهداف التنمية املستدامة املصاحبة‬ ‫عام‪ ،‬متثل األرقام متوسطات مرجحة لبيانات البلدان‪ ،‬باستخدام السكان املرجعيني‬
‫هلذا التقرير‪ .‬وقاعدة البيانات هذه متاحة على ‪.https://unstats.un.org/sdgs‬‬ ‫كعامل للرتجيح‪ ،‬وهي حتسب من البيانات الوطنية اليت مجعتها الوكاالت الدولية من‬
‫ونظراً لظهور منهجيات جديدة ومنقحة تتعلق بالبيانات‪ ،‬فإن سالسل البيانات‬ ‫األنظمة اإلحصائية الوطنية‪ ،‬وفقاً ملا لدى كل من هذه الوكاالت من والية وخربات‬
‫الواردة يف هذا التقرير قد ال تكون صاحلة للمقارنة بسالسل البيانات السابقة‪.‬‬ ‫متخصصة‪ .‬وكثرياً ما يتم تعديل البيانات الوطنية اليت جتمعها الوكاالت الدولية ألغراض‬
‫املقارنة‪ ،‬كما جيري تقديرها إذا مل تكن موجودة‪ .‬ووفقا ملا قررته اللجنة اإلحصائية‬
‫ومع أن األرقام اإلمجالية املعروضة هنا توفر طريقة مالئمة لتتبع التقدم‪ ،‬إال أن حالة‬ ‫وعمالً بقرار اجمللس االقتصادي واالجتماعي ‪ ،6/2006‬جيري إعداد التقديرات‬
‫فرادى البلدان الفردية ضمن كل منطقة وعرب اجملموعات السكانية واملناطق اجلغرافية‬ ‫املستخدمة لتجميع املؤشرات العاملية بالتشاور الكامل مع السلطات اإلحصائية‬
‫داخل بلد ما‪ ،‬ميكن أن قد ختتلف اختالفًا كبرياً عن املتوسطات اإلقليمية‪ .‬كما أن‬ ‫الوطنية‪ .‬وقد ُحددت معايري وآليات التحقق الذي جتريه السلطات اإلحصائية الوطنية‬
‫تقدمي أرقام إمجالية جلميع املناطق حيجب حقيقة أخرى تتمثل يف االفتقار‪ ،‬يف‬ ‫يف تقرير فريق اخلرباء املشرتك بني الوكاالت واملعين مبؤشرات أهداف التنمية املستدامة‪،3‬‬
‫أجزاء كثرية من العامل‪ ،‬إىل بيانات كافية لتقييم االجتاهات الوطنية وإلرشاد تنفيذ‬ ‫وقد أقرت اللجنة اإلحصائية هذه املعايري واآلليات يف دورهتا اخلمسني‪.4‬‬
‫سياسات التنمية ورصده‪.‬‬ ‫ويعد التعاون بني النظم اإلحصائية الوطنية واملنظمات اإلقليمية والدولية ضرورياً‬
‫للتدفق الفعال للبيانات القابلة للمقارنة دولياً‪ .‬وميكن حتسني هذه اآلليات من خالل‬
‫تعزيز وظيفة التنسيق لدى املكاتب اإلحصائية الوطنية يف النظم اإلحصائية الوطنية‪.‬‬

‫ ‪1‬‬
‫القائمة الكاملة للمؤشرات متاحة على املوقع ‪.https://unstats.un.org/sdgs/indicators/indicators-list/‬‬
‫ ‪2‬‬
‫يرد تكوين املناطق دون اإلقليمية يف القسم اخلاص باجملموعات اإلقليمية‪.‬‬
‫ ‪3‬‬
‫انظر “تقرير فريق اخلرباء املشرتك بني الوكاالت واملعين مبؤشرات أهداف التنمية املستدامة” (‪ ،)E/CN.3/2019/2‬املرفق األول‪.‬‬
‫ ‪4‬‬
‫انظر تقرير اللجنة اإلحصائية عن دورهتا اخلمسني (‪.)E/2019/24-E/CN.3/ 2019/34‬‬

‫‪62‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫املجموعات اإلقليمية‬

‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻜﱪى‬ ‫ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻏﺮب آﺳﻴﺎ‬ ‫وﺳﻂ آﺳﻴﺎ وﺟﻨﻮﺑﻬﺎ‬ ‫ﴍق وﺟﻨﻮب ﴍق آﺳﻴﺎ‬
‫أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﻜﺎرﻳﺒﻲ‬ ‫أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا‬ ‫*‬
‫أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ‬ ‫أوروﺑﺎ وأﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻣﻼﺣﻈﺎت‪ • :‬أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ * ﺗﺸﺮﻴ إﱃ أوﻗﻴﺎﻧﻮﺳﻴﺎ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء أﺳﱰاﻟﻴﺎ وﻧﻴﻮزﻳﻠﻨﺪا ﰲ اﻤﻟﻨﺸﻮر ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ‪.‬‬


‫• إن اﻟﺤﺪود واﻷﺳﻤﺎء اﻤﻟﺒﻴﻨﺔ ﰲ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ أﻋﻼه واﻟﻌﻼﻣﺎت اﻤﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أن اﻷﻣﻢ اﻤﻟﺘﺤﺪة ﺗﻘ ّﺮﻫﺎ أو ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ رﺳﻤﻴﺎ‪ً.‬‬

‫واملناطق النامية ألغراض التحليل اإلحصائي فقط‪ ،‬مما يستند إىل املمارسة اليت‬ ‫يقدم هذا التقرير بيانات عن التقدم احملرز حنو حتقيق أهداف التنمية املستدامة‬
‫تستخدمها الوكاالت الدولية اليت قدمت البيانات‪.6‬‬ ‫للعامل بأسره وللمجموعات املختلفة‪ .‬وتستند جمموعات البلدان إىل املناطق اجلغرافية‬
‫إضافة إىل ذلك‪ ،‬يقدم النص واألشكال‪ ،‬قدر اإلمكان‪ ،‬بيانات عن أقل البلدان‬ ‫احملددة مبوجب رموز البلدان أو املناطق القياسية لالستخدام اإلحصائي (املعروفة‬
‫منواً والبلدان النامية غري الساحلية والدول اجلزرية الصغرية النامية‪ ،‬وهي جمموعات‬ ‫باسم ‪ 5)M49‬مما يشكل تصنيفاً موحداً وضعته شعبة اإلحصاءات التابعة لألمم‬
‫بلدان تتطلب اهتماماً خاصاً‪.‬‬ ‫املتحدة‪ .‬وتظهر املناطق اجلغرافية على اخلريطة أعاله‪ .‬وألغراض العرض‪ ،‬مت اجلمع‬
‫وميكن االطالع على قائمة كاملة بالبلدان املدرجة يف كل منطقة ومنطقة فرعية ويف‬ ‫بني بعض مناطق التصنيف املوحد ‪.M49‬‬
‫كل جمموعة بلدان على الرابط التايل‪https://unstats.un.org/sdgs/ :‬‬ ‫وميثل استخدام املناطق اجلغرافية كأساس جملموعات البلدان تغيرياً رئيسياً عن‬
‫‪.indicators/regional-groups‬‬ ‫التصنيف املتبع يف تقرير أهداف التنمية املستدامة لعام ‪ 2016‬والتقارير املرحلية عن‬
‫ويشري مصطلح “البلد” على النحو املستخدم يف هذا املنشور‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬‬ ‫األهداف اإلمنائية لأللفية‪ .‬ففي السابق‪ ،‬كانت بيانات البلدان تعرض على أساس‬
‫إىل األقاليم أو املناطق‪ .‬إن التسميات املستخدمة وطريقة عرض املواد الواردة يف‬ ‫تصنيف املناطق إىل مناطق “متقدمة” ومناطق “نامية”‪ ،‬ومن مث تقسيمها إىل‬
‫هذا املنشور ال تعين التعبري عن أي رأي من جانب األمانة العامة لألمم املتحدة‬ ‫مناطق فرعية جغرافية أخرى‪ .‬ومع أنه ال وجود التفاقية ثابتة لتعيني البلدان أو‬
‫بشأن الوضع القانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها‬ ‫املناطق “املتقدمة” و“النامية” يف منظومة األمم املتحدة‪ ،‬فإن البيانات املتعلقة‬
‫أو بشأن تعيني حدودها أو ختومها‪.‬‬ ‫ببعض املؤشرات الواردة يف هذا التقرير ال تزال تقدم عن املناطق املتقدمة النمو‬

‫‪5‬‬
‫ميكن االطالع على التفاصيل الكاملة للمعيار ‪ M49‬يف موقع شعبة اإلحصاءات التابعة لألمم املتحدة على الرابط التايل‪.https://unstats.un.org/unsd/methodology/m49 :‬‬ ‫ ‬
‫‪6‬‬
‫ترد تفاصيل هذا التغيري يف مذكرة مناقشة بعنوان “حتديث اجملموعات اإلقليمية ألغراض تقرير أهداف التنمية املستدامة وقاعدة البيانات املتصلة بذلك”‪ ،‬مؤرخة ‪ 31‬تشرين األول‪/‬أكتوبر ‪.2016‬‬ ‫ ‬
‫واملذكرة هذه متاحة على الرابط التايل‪.https://unstats.un.org/sdgs/indicators/regional-groups :‬‬

‫ميلقإلا تاعومجملا‬ ‫‪63‬‬


‫الصور‪:‬‬
‫© برنامج األغذية العاملي‪/‬سيد عاصف محمود‬ ‫الغالف ‬
‫© اليونيسيف‪/‬أوليفيا آكالند‬ ‫الصفحة ‪ 6‬‬
‫الصفحة ‪ © 26‬املعهد الدويل لبحوث الثروة الحيوانية ‪/‬مان‬
‫الصفحة ‪ © 28‬الفاو‪/‬لويس تاتو‬
‫الصفحة ‪ © 30‬هيئة األمم املتحدة للمرأة‪ /‬باثومبورن ثونغكينغ‬
‫الصفحة ‪ © 34‬اليونيسيف‪/‬ريندرا راماسومانانا‬
‫الصفحة ‪ © 36‬منظمة العمل الدولية – رسيالنكا‬
‫الصفحة ‪ © 38‬االتحاد األوروبي‪/‬املديرية العامة للمعونة اإلنسانية والحماية املدنية‪/‬ميالكو أسيفا‬
‫الصفحة ‪ © 40‬هيئة األمم املتحدة للمرأة‪ /‬ريان براون‬
‫الصفحة ‪ © 42‬منظمة العمل الدولية‪/‬إي‪ .‬رابونايل‬
‫الصفحة ‪ © 44‬منظمة العمل الدولية‪/‬كيه بي مبوفو‬
‫الصفحة ‪ © 46‬الفاو‪/‬آريت‪/‬إسماعيل تاكستا‬
‫الصفحة ‪ © 48‬زوريا‬
‫الصفحة ‪ © 50‬برنامج األمم املتحدة للبيئة‬
‫الصفحة ‪ © 52‬صورة الهيئة األمريكية إلدارة الغابات‬
‫الصفحة ‪ © 54‬منظمة العمل الدولية‪/‬فكتور ليبوكو‬
‫الصفحة ‪ © 56‬الفاو‪/‬جوليو نابوليتانو‬
‫الصفحة ‪ © 58‬صورة أسوشيتد برس‪/‬إيميليو موريناتي‬
‫الصفحة ‪ © 60‬األمم املتحدة تايلند‬

‫مراجع الخرائط‪ :‬الخريطتان الواردتان يف الصفحتني ‪ 39‬و‪ 40‬مأخوذتان من إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية يف األمم املتحدة – شعبة اإلحصاءات‪.‬‬
‫بيانات الخرائط مقدمة من قبل قسم املعلومات الجغرافية املكانية يف األمم املتحدة‪.‬‬

‫تصميم الرسوم البيانية للمحة العامة يف الصفحات ‪ :25-8‬ديوي غالنفيل‪ ،‬باستخدام أيقونات من املوقع ‪ thenounproject.com‬باستخدام ترخيص ‪NounPro‬‬
‫تصميمات التقرير اإلضافية‪ ،‬وتصميم الرسومات‪ ،‬والتنضيد وتحرير النسخة‪ :‬وحدة خدمات املحتوى‪/‬إدارة شؤون الجمعية العامة واملؤتمرات‬
‫املحررة‪ :‬لويس جنسن‬

‫حقوق الطبع والنرش ‪ © 2022‬األمم املتحدة‬


‫جميع الحقوق محفوظة يف كافة أنحاء العالم‬

‫توجه طلبات إعادة نرش املقتطفات أو النسخ التصويري إىل مركز موافقات حقوق النرش عىل املوقع التايل‪.http://www.copyright.com :‬‬
‫وتوجه جميع االستفسارات األخرى املتعلقة بالحقوق والرتاخيص‪ ،‬بما يف ذلك الحقوق الفرعية‪ ،‬إىل العنون التايل‪:‬‬
‫‪.United Nations Publications, 300 East 42nd Street, New York, NY, 10017, United States of America‬‬
‫الربيد اإللكرتوني‪publications@un.org :‬؛ املوقع اإللكرتوني‪http://www.un.org/publications :‬‬

‫منشور صادر عن األمم املتحدة‪ ،‬إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‬


‫‪e-ISBN: 978-92-1-001812-8‬‬
‫‪ISSN: 2521-6945‬‬
‫‪e-ISSN: 2521-6953‬‬

‫‪64‬‬ ‫تقرير أهداف التنمية املستدامة‪2022 ،‬‬


‫استجابة لقرار الجمعية العامة ‪ ،1/70‬الذي يطلب إىل األمني العام إعداد تقارير مرحلية سنوية عن أهداف التنمية املستدامة (الفقرة ‪ ،)83‬أعدت إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‬
‫هذا التقرير‪ ،‬وهو يتضمن مساهمات من منظمات دولية وإقليمية‪ ،‬ومن مكاتب منظومة األمم املتحدة ووكاالتها املتخصصة وصناديقها وبرامجها املدرجة أدناه‪ .‬كما ساهم يف هذا‬
‫التقرير عدة إحصائيني وطنيني وخرباء من املجتمع املدني واألوساط األكاديمية‪.‬‬

‫االتحاد الربملاني الدويل‬


‫االتحاد الدويل لحفظ الطبيعة‬
‫االتحاد الدويل لالتصاالت‬
‫أمانة اتفاقية األمم املتحدة اإلطارية بشأن ّ‬
‫تغرّي املناخ‬
‫أمانة اتفاقية األمم املتحدة ملكافحة التصحّ ر‬
‫إدارة الشؤون االقتصادية واالجتماعية‬
‫أمانة اتفاقية التنوع البيولوجي‬
‫برنامج األمم املتحدة اإلنمائي‬
‫برنامج األمم املتحدة املشرتك املعني بفريوس نقص املناعة البرشية (اإليدز)‬
‫برنامج األمم املتحدة للبيئة‬
‫برنامج األمم املتحدة للمستوطنات البرشية (موئل األمم املتحدة)‬
‫تحالف الدول الجزرية الصغرية‬
‫دائرة األمم املتحدة لإلجراءات املتعلقة باأللغام‬
‫شبكة األمم املتحدة املعنية بالطاقة‬
‫شعبة شؤون املحيطات وقانون البحار‬
‫الرشاكة يف مجال اإلحصاء من أجل التنمية يف القرن الحادي والعرشين (رشاكة اإلحصاء ‪)21‬‬
‫صندوق األمم املتحدة للسكان‬
‫صندوق األمم املتحدة للمشاريع اإلنتاجية‬
‫صندوق النقد الدويل‬
‫اللجنة االقتصادية ألفريقيا‬
‫اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية ومنطقة البحر الكاريبي‬
‫اللجنة االقتصادية ألوروبا‬
‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية آلسيا واملحيط الهادئ‬
‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا‬
‫لجنة األمم املتحدة املعنية باملوارد املائية‬
‫مجموعة البنك الدويل‬
‫مركز التجارة الدولية‬
‫مرصف التنمية اآلسيوي‬
‫مفوضية األمم املتحدة لحقوق اإلنسان‬
‫مفوضية األمم املتحدة لشؤون الالجئني‬
‫مكتب األمم املتحدة املعني بالح ّد من مخاطر الكوارث‬
‫شبكة األمم املتحدة للمحيطات‬
‫مكتب األمم املتحدة املعني باملخدرات والجريمة‬
‫مكتب سيادة القانون واملؤسسات األمنية‪ ،‬إدارة عمليات السالم‬
‫مكتب دعم بناء السالم‪ ،‬إدارة الشؤون السياسية وبناء السالم‬
‫مكتب املمثل الخاص لألمني العام املعني بالعنف ضد األطفال‬
‫مكتب مبعوث األمني العام املعني بالشباب‬
‫مكتب ممثل األمم املتحدة السامي ألقل البلدان نموا ً والبلدان النامية غري الساحلية والدول الجزرية الصغرية النامية‬
‫منظمة األمم املتحدة لألغذية والزراعة‬
‫منظمة األمم املتحدة للرتبية والعلم والثقافة‬
‫منظمة األمم املتحدة للتنمية الصناعية‬
‫منظمة األمم املتحدة للطفولة‬
‫منظمة التجارة العاملية‬
‫منظمة التعاون والتنمية يف امليدان االقتصادي‬
‫منظمة السياحة العاملية‬
‫منظمة الصحة العاملية‬
‫منظمة الطاقة املستدامة للجميع‬
‫منظمة الطريان املدني الدويل‬
‫املنظمة العاملية لألرصاد الجوية‬
‫منظمة العمل الدولية‬
‫مؤتمر األمم املتحدة للتجارة والتنمية‬
‫هيئة األمم املتحدة املعنية باملساواة بني الجنسني وتمكني املرأة (هيئة األمم املتحدة للمرأة)‬
‫الوكالة الدولية للطاقة‬
‫الوكالة الدولية للطاقة املتجددة‬
‫للمزيد من املعلومات‪ ،‬يُرجى زيارة املوقع اإللكرتوني ألهداف التنمية املستدامة يف شعبة اإلحصاءات التابعة لألمم املتحدة ‪.http://unstats.un.org/sdgs‬‬
‫يجب أن نرتقي إىل مستوى أعىل إلنقاذ‬
‫أهداف التنمية املستدامة ‪ -‬وااللتزام بوعدنا‬
‫بعالم يسوده السالم والكرامة واالزدهار عىل‬
‫كوكب صحي‪.‬‬
‫— أنطونيو غوترييش‬
‫األمني العام لألمـم املتحـدة‬

‫‪22-04175‬‬

You might also like