You are on page 1of 3

‫ضمن مشروع تطوير بلد األسبوع‬ ‫ندعوك للمساهمة في تطوير مقالة النيجر‬

‫تفسير القرطبي‬
‫من ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة‬

‫المراجعة الحالية (غير مراجعة)‬


‫اذهب إلى‪ :‬تصفح‪ ,‬البحث‬
‫جزء من سلسلة‬
‫علم التفسير‬

‫عرض‪ • ‬نقاش‪ • ‬تعديل‬
‫أمهات التفاسير‬
‫السنة‪:‬‬ ‫أهل‬
‫كثير — ت ‪ 774‬هـ‬ ‫تفسير ابن‬ ‫‪‬‬
‫الطبري — ت ‪ 310‬هـ‬ ‫تفسير‬ ‫‪‬‬
‫تفسير القرطبي — ت ‪ 671‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫تفسير الجاللين — ت ‪ 864‬هـ‪ 911/‬هـ‬ ‫‪‬‬

‫شيعة‪:‬‬

‫تفسير الميزان — ‪1981-1892‬‬ ‫‪‬‬


‫التفاسير السنة‬
‫تفسير ابن عباس — ت ‪ 68‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫تفسير الكبير — ت ‪ 606‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫تفسير البغوي — ت ‪ 510‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫القدير — ت ‪ 1250‬هـ‬ ‫تفسير فتح‬ ‫‪‬‬
‫القرآن — ت ‪ 1387‬هـ‬ ‫في ظالل‬ ‫‪‬‬
‫تفهيم القرآن — ‪1979-1903‬‬ ‫‪‬‬
‫تدبر القرآن — ‪1997–1904‬‬ ‫‪‬‬

‫التفاسير الشيعية‬
‫تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن‬ ‫‪‬‬
‫—‬
‫البيان — ‪d. 1153‬‬ ‫مجمع‬ ‫‪‬‬
‫نور الثقلين —‪? ‬‬ ‫‪‬‬
‫الصافي في تفسير كالم هللا الوافي —‬ ‫‪‬‬

‫التفاسير الصوفية‬
‫تفسير التستري — ت ‪ 283‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫تفسير ابن عربي —‪558‬هـ ‪668 -‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫تفسير لطائف اإلشارات — ت ‪ 465‬هـ‬ ‫‪‬‬

‫تفسير روح البيان — ت ‪ 1127‬هـ‬ ‫‪‬‬


‫التفاسير المعتزلة‬
‫الكشاف — ت ‪ 538‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫مصطلحات علم التفسير‬
‫أسباب النزول‬ ‫‪‬‬
‫الناسخ و المنسوخ‬ ‫‪‬‬

‫لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال‪ :‬تفسير القرطبي‬

‫تفسير القرطبي هو كتاب جمع تفسير القرآن كامالً واسمه ( الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان)‪ .‬لمؤلفه اإلمام أبو‬
‫عبد هللا محمد بن أحمد األنصاري القرطبي المتوفى سنة ‪ 671‬هـ‪ .‬وهو تفسير جامع آليات القرآن جميعًا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات األحكام‬
‫في القرآن الكريم‪ .‬الكتاب من أفضل ُكتب التفسير التي عُنيت باألحكام‪ .‬وهو فريد في بابه‪ .‬كما أنه من أجمع ما صنف‬
‫في هذا الفن‪ .‬وصف بأنه من أج ّل التفاسير وأعظمها نفعاً‪ ،‬أسقط منه مؤلفه التواريخ والقصص‪ ،‬وأثبت عوضها‬
‫أحكام القرآن‪ ،‬واستنباط األدلة‪ ،‬وذكر القراءات والناسخ والمنسوخ‪.‬‬

‫محتويات‬
‫أخف]‬
‫[ ِ‬
‫‪ 1‬سبب تأليفه‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2‬طريقة تأليفه‬ ‫‪‬‬
‫‪ 3‬شروطا تأليفه‬ ‫‪‬‬
‫‪ 4‬منهج التفسير فيه‬ ‫‪‬‬
‫‪ 5‬القرطبي والمسائل الفقهية‬ ‫‪‬‬
‫‪ 6‬القرطبي والحديث الشريف‬ ‫‪‬‬
‫‪ 7‬القرطبي واإلسرائيليات‬ ‫‪‬‬
‫‪ 8‬ملخص منهج المؤلف في التفسير‬ ‫‪‬‬
‫‪ 9‬وصالت خارجية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 10‬مراجع‬ ‫‪‬‬

‫[عدل] سبب تأليفه‬

‫ذكرها مؤلفه في مقدمة تفسيره حيث قال‪ ":‬فلما كان كتاب هللا هو الكفيل بجميع علوم الشرع الذي استقل بالسنة والفرض‪ ،‬ونزل به أمين السماء إلى‬
‫أمين األرض رأيت أن أشتغل به مدى عمري‪ ،‬وأستفرغ فيه منيتي"‪.‬‬

‫[عدل] طريقة تأليفه‬

‫فقد ذكرها أيضا ً في مقدمة تفسيره حيث قال‪ ":‬بأن أكتب فيه تعليقا ً وجيزاً يتضمن نكتا ً من التفسير‪ ،‬واللغات‪ ،‬واإلعراب‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والرد على أهل‬
‫الزيغ والضالالت‪ ،‬وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من األحكام ونزول اآليات‪."...‬‬

‫[عدل] شروطا تأليفه‬

‫‪ . 1‬إضافة األقوال إلى قائليها واألحاديث إلى مصنفيها‪ ،‬فإنه يقال‪ :‬من بركة العلم أن يضاف القول إلى قائله‪.‬‬
‫‪ . 2‬اإلضراب عن كثير من قصص المفسرين وأخبار المؤرخين إال ما ال بد منه‪ ،‬وما ال غنى عنه للتبيين‪.‬‬
‫‪ . 3‬االعتياض من ذلك تبيين آيات األحكام‪ ،‬بمسائل تفسر عن معناها‪ ،‬وترشد لطالب إلى مقتضاها‪ ،‬فضمن كل آية تتضمن حكما ً أو حكمين‪.‬‬
‫‪ . 4‬ما زاد من مسائل بين فيها ما تحتوي عليه من أسباب النزول‪ ،‬والتفسير والغريب والحكم‪.‬‬
‫‪ .5‬إن لم تتضمن حكما ً ذكر ما فيها من التفسير والتأويل ‪.‬‬

‫[عدل] منهج التفسير فيه‬

‫فقد وفى القرطبي بما شرط على نفسه في هذا التفسير‪ ،‬فكانت طريقته أنه‪:‬‬

‫‪ . 1‬يعرض لذكر أسباب النزول‪ ،‬والقراءات‪ ،‬واإلعراب‪ ،‬ويبين الغريب من األلفاظ‪.‬‬


‫‪ .2‬يحتكم كثيراً إلى اللغة‪ ،‬ويكثر من االستشهاد بأشعار العرب‪.‬‬
‫‪ . 3‬ويرد على المعتزلة‪ ،‬والقدرية‪ ،‬والروافض‪ ،‬والفالسفة‪ ،‬وغالة المتصوفة‪.‬‬
‫‪ . 4‬لكنه لم يسقط القصص بالمرة‪ ،‬بل أضرب عن كثير منها؛ فقد روى أحيانا ما جاء من غرائب القصص اإلسرائيلي‪.‬‬
‫‪ .5‬كان ينقل عن السلف كثيراً مما أثر عنهم في التفسير واألحكام‪ ،‬مع نسبة كل قول إلى قائله‪.‬‬
‫‪ .6‬كما كان ينقل عن كثير ممن تقدمه في التفسير ‪ ،‬خصوصا ً من ألف منهم في كتب األحكام‪ .‬فنقل عن ابن جرير الطبري‪ ،‬وابن عطية‪،‬‬
‫وابن العربي‪ ،‬وأبو بكر الجصاص ‪.‬‬
‫[عدل] القرطبي والمسائل الفقهية‬

‫يعتبر هذا التفسير أكثر التفاسير سرداً للمسائل الفقهية وأجمعها‪ ،‬وقد أطال القرطبي جداً في بعض المواضيع‪ ،‬فانظر مثالً كالمه عن اإلمامة الكبرى‬
‫وا َأتَجْ َع ُل فِيهَا َمن يُ ْف ِس ُد فِيهَا َويَ ْسفِ ُ‬
‫ك ال ِّد َماء َونَحْ نُ‬ ‫ض خَ لِيفَةً قَالُ ْ‬
‫ك ِل ْل َمالَِئ َك ِة ِإنِّي َجا ِع ٌل فِي اَألرْ ِ‬
‫وهي الخالفة‪ ،‬وذلك في سورة البقرة اآلية (‪ )30‬وَِإ ْذ قَا َل َربُّ َ‬
‫ال ِإنِّي َأ ْعلَ ُم َما الَ تَ ْعلَ ُمونَ ‪.‬‬
‫نُ َسبِّ ُح ِب َح ْم ِدكَ َونُقَدِّسُ لَكَ قَ َ‬

‫ومع أن القرطبي كان مالكي المذهب إال أنه لم يكن متعصبا ً لمذهبه المالكي‪ ،‬بل كان يمشي مع الدليل حتى يصل إلى ما يراه صوابا ً أيا ً كان قائله‪.‬فمثالً‬
‫عند تفسير قول القرآن ‪(:‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) يقول في المسألة الثانية عشرة من مسائل هذه اآلية بعد أن ذكر خالف العلماء في حكم‬
‫من أكل في نهار رمضان ناسيا ً‪ ،‬وما نقل عن مالك من أنه يفطر وعليه القضاء يقول‪ ":‬وعند غير مالك ليس بمفطر كل من أكل ناسيا ً لصومه‪ ،‬قلت‪:‬‬
‫وهو الصحيح‪ ،‬وبه قال الجمهور" ‪.‬فأنت ترى أنه بذلك يخالف مذهبه وينصف اآلخرين‪.‬‬

‫[عدل] القرطبي والحديث الشريف‬

‫اعتمد القرطبي أيضا ً في تفسيره على الحديث الشريف‪ .‬وقد سرد في هذا التفسير ما يزيد على ‪ 6500‬حديث‪ ،‬وهذا العدد غير يسير مما يدل على‬
‫اهتمامه بالحديث الشريف‪ ،‬وقد تكلم في بعض األحيان على بعض األحاديث ووصفها بالضعف‪ ،‬تارة من قبل نفسه‪ ،‬وتارة نقالً عن غيره‪ .‬وقد أكثر من‬
‫ذكر األحاديث الواهية خاصة في الثلث األخير من التفسير ‪.‬‬

‫[عدل] القرطبي واإلسرائيليات‬

‫لم يكثر اإلمام القرطبي من ذكر اإلسرائيليات‪ ،‬لكن ندر منه ذكره ألشياء نحن في غنى عنها‪ ،‬ولو لم يذكرها لكان أولى‪ ،‬فمن ذلك ما ذكره في سورة‬
‫البقرة عند قوله‪(:‬فأخرجهما مما كانا فيه) ‪ .‬فقد ذكر عن وهب بن منبه‪ :‬أن إبليس دخل في فم الحية‪ ،‬وهي ذات أربع كالبختية‪ ،‬من أحسن دابة خلقها هللا‬
‫بعد أن عرض نفسه على كثير من الحيوان‪...‬‬

‫[عدل] ملخص منهج المؤلف في التفسير‬

‫حدد القرطبي منهجه بأن يبين أسباب النزول‪ ،‬ويذكر القراءات ‪ ،‬واللغات ووجوه اإلعراب‪ ،‬وتخريج األحاديث‪ ،‬وبيان غريب األلفاظ‪ ،‬وتحديد أقوال‬
‫الفقهاء‪ ،‬وجمع أقاويل السلف‪ ،‬ومن تبعهم من الخلف‪ ،‬ثم أكثر من اإلستشهاد بأشعار العرب‪ ،‬ونقل عمن سبقه في التفسير‪ ،‬مع تعقيبه على ما ينقل عنه‪،‬‬
‫مثل ابن جرير‪ ،‬وابن عطية‪ ،‬وابن العربي‪ ،‬وإلكيا الهراسي‪ ،‬وأبي بكر الجصاص‪.‬‬

‫وأضرب القرطبي عن كثير من قصص المفسرين‪ ،‬وأخبار المؤرخين‪ ،‬واإلسرئيليات‪ ،‬وذكر جانبا منها أحيانا‪ ،‬كما رد على الفالسفة والمعتزلة وغالة‬
‫المتصوفة وبقية الفرق‪ ،‬ويذكر مذاهب األئمة ويناقشها‪ ،‬ويمشي مع الدليل‪ ،‬وال يتعصب إلى مذهبه (المالكي)‪ ،‬وقد دفعه اإلنصاف إلى الدفاع عن‬
‫المذاهب واألقوال التي نال منها ابن العربي المالكي في تفسيره‪ ،‬فكان القرطبي حرا في بحثه‪ ،‬نزيها في نقده‪ ،‬عفيفا في مناقشة خصومه‪ ،‬وفي جدله‪ ،‬مع‬
‫إلمامه الكافي بالتفسير من جميع نواحيه‪ ،‬وعلوم الشريعة ‪.‬‬

‫ويمتاز هذا التفسير عما سبق من تفاسير أحكام القرآن أنه لم يقتصر على آيات األحكام‪ ،‬والجانب الفقي منها‪ ،‬بل ضم إليهل كل ما يتعلق بالتفسير‪.‬‬

‫وعلى الجملة يعتبر هذا التفسير من أنفع التفاسير وأحسنها في ميدانه‪ ،‬فإن القرطبي في تفسيره هذا حر في بحثه‪ ،‬نزيه في نقده‪ ،‬عف في مناقشته‬
‫وجداله‪ ،‬ملم بالتفسير من جميع نواحيه‪ ،‬بارع في كل فن استطرد إليه وتكلم فيه‪ .‬لذلك فإنه تفسير ال يستغني عنه العالم فضال عن طالب العلم‪.‬‬

You might also like