Professional Documents
Culture Documents
الفلكلور يعرّف الفلكلور 2
الفلكلور يعرّف الفلكلور 2
بطريقة شفهية
بين الناس ،كاألغاني ،والرقصات الشعبية ،والطب الشعبي ،والقصص الشعبية ،وازداد االهتمام به وبدراسته بشكل ملحوظ في القرن التاسع عشر ،حيث
اعتبر علماء الفلكلور واألنثروبولوجيا أن هذه العادات والتقاليد ليست سوى تعبير متخيل للناس عن رغباتهم ،وسلوكاتهم ،وقيمهم الثقافية ،ويعتبر الفلكلور
بشكل عام ،حيث تملك كل بل ٍد تقريبا ً ثقافة فلكلورية خاصة بها]١[.
ٍ عامالً مهما ً في دراسة المجتمعات Dالبدائية وفهم تاريخ البشرية
لفن الشعبي ،Folk artهو اإلنتاج الفني الذي تمارسه العامة من الشعب ،صادراً عن وجدانها ،ومعبّراً عن ميراثها الثقافي والفني واالجتماعي .ومازال
هذا المصطلح شامالً األدب والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية والصناعات الشعبية المختلفة ،ولكنه بدا غالبا ً أكثر التصاقا ً بفعاليات الرسم والنحت
والنقش والتلوين والزخرفة ،على مطارح معمارية أو على األثاث أو األزياء.
وعلى الرغم من استقالل األدب والموسيقى والرقص الشعبي ،فقد تدخلت الرسوم الشعبية ،في تزويق اآلالت الموسيقية وتصميم المالبس ومشاهد
الرقص .كما أن موضوعات هذه الرسوم تضمنت إشارات للرقص واآلالت الموسيقية ،وأشكال المالبس وزخارفها.
أشكال الفلكلور يركز علماء الفلكلور والباحثون فيه على اإلبداع اإلنساني ضمن سياقات Dثقافية واجتماعية محددة مثل القصص والمهرجانات ،حيث إن
ً
قصة معينة، هناك العديد من الفنون التي تندرج تحت مسمى فلكلور ومنها ما يلي ]٣[:الباالد (باإلنجليزية :)Ballads :وهي قصيدة أو أغنية شعبية تروي
ومن أكثر المواضيع شيوعا ً التي ترويها قصص الحب ،أوالمغامرات البطولية ،أو الموت المأساوي ،ويعود تاريخ هذا النوع من الفلكلور للعصور
الوسطى .الفنون الشعبية :كالمنتجات الحرفية ،واللوحات D،والمنحوتات ،واللحف ،والفخار وغيرها .الرقص الشعبي :وهي الرقصات الخاصة بثقافة أو
منطقة معينة والتي تقام عاد ًة في المناسبات االجتماعية.
الفولكلور
الفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات واألساطير المنحصرة ضمن عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة في بلد ماُ .تنقل المعارف
المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل آخر عن طريق الرواية الشفهية غالبا ً ،وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع
واقع حياته التي يعايشها وهذا اإلبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة اإلنسانية ككل في مجتمع ما.
التسمية
أصل تسمية فلكلور جاء من اللغة األلمانية ( ) Volkskundeومعناها بالعربية (علم الشعوب) وكلمة فلكلور يقابلها باللغة العربية (التراث) وهو إرثنا عن
أسالفنا من الثقافة.
بينما ظهر المصطلح اإلنجليزي فلكلور عام 1846م حيث استخدمه ألول مرة عالم األثريات اإلنجليزي سيرجون وليام تومز حيث كان مستكمالً ومحدداً
به الجهود العلمية والقومية التي سبقته في إنجلترا وألمانيا وفنلندا وغيرها من بلدان أوروبا ،وقد شاع مصطلح فلكلور بعد ذلك بمعنى حكمة الشعب
ومأثوراته ،وذلك كمصطلح يدل على موضوعات اإلبداع الشعبي حتى تطورت وتقدمت مناهج علم الفلكلور وإتسع مجال بحثه ليشمل مختلف أوجه
النشاط الخالق لإلنسان في بيئته وارتباطه بالثقافة اإلنسانية ككل.
التاريخ[
بدأت عملية تعريف الفلكلور وتوثيقه في القرنين التاسع عشر والعشرين ،بعد أن ظهرت مجموعة من التخصصات Dواألبحاث اإلنسانية التي أهتمت
بالفلكلور كعامل مهم في ثقافة الشعوب.
األنواع[
التراث اليدوي[
التراث الشفهي[
الطقوس[
كطقوس الزواج والمهرجانات.D
فلكلور أوروبا[
فلكلور أمريكي[عدل]
فلكلور أسترالي
منذ العصر الحجري جنح اإلنسان القديم إلى إضفاء طابع جمالي على بيئته المعيشية في الكهوف ،وعلى أدواته االستعمالية البدائية ،وذلك بإبداع تشكيالت
وألوان تساعد الذائقة البصرية على استحسان الواقع الذي يعيشه ،والوسائل التي يستعملها اإلنسان وتنفعه.
وفي عصور التاريخ ابتدأ هذا الفن الشعبي بتزيين الجسم اإلنساني عن طريق الوشم أو التلوين ،وتزيين النصب العقائدية الطوطم ،ث َّم انتقلت إلى تزيين
العمارة واألثاث والثياب.
كانت محاوالت اإلنسان الفنية تلقائية تتصف بالعفوية والرمزية والتزويقية ،وكانت هذه المحاوالت مقدمة إلبداع الفن المحض الذي تخلى عن المنفعة
واستقل عن األشياء االستعمالية وصار قائما ً بذاته .ولكن هذه التوطئة مازالت سارية معلنة استمرار الفن الشعبي في جميع عصور التاريخ ،وازداد
انتشارها مع تطور الوسائل الخزفية والمعدنية والخشبية .أو بقيت راسخة تقليدية في المجتمعات القديمة ،كما في إفريقيا وأستراليا ،متجنبة التأثر بقواعد
الفن المحض.
والب ّد من اإلشارة إلى أن الفنون القديمة في الهند والمكسيك مثالً ابتدأت شعبية ثم حملت طابع األصالة في الفن الحديث ،وكذلك شأن الفن المسيحي
البيزنطي والرومي والقوطي ،والفنون اإلسالمية التي مازالت معبِّرة عن الوجدان الشعبي والديني ،حتى إنه ال يُرى تمييز واضح بينها وبين مفهوم الفن
المحض ،في جميع المصادر التاريخية الفنية.
تأث ّر الفن الشعبي بقوة بالعقائد الدينية والرموز مثل رسم الكعبة المشرّ فة والبراق والمالئكة ،وفي الدين المسيحي يبدو الفن األيقوني أبرز الفنون الشعبية
وأكثرها انتشاراً في الكنائس واألديرة وفي البيوت بوصفها فنا ً وحرزاً.
وانتشر فن صناعة شخوص خيال الظل من الجلود الملونة ،وهو تقليد فني قديم انتشر في جميع أنحاء العالم ،كفن شعبي مؤثر وجذاب ،وتمثل شخوصه
قصصا ً شعبية فكاهية وبأسلوب تهكمي هزلي.
وثمة صور تمثلت على رقاع ملصقة في األماكن العامة ،حيث الرواة (والحكواتيّة) وهي تمثل أحداثا ً تاريخية أو أسطورية ،مثل سيرة بني هالل والزير
سالم وعنتر وعبلة والظاهر بيبرس .وإلى جانب هذه الرسوم التشخيصية ،كانت رسوم هندسية مجردة تعبر عن دالالت سحرية ،أو طلسميةُ ،تشاهد في
صيغ الوشم والسجاد والرقش العربي الذي ّ
مثل مفاهيم توحيدية.
ولأللوان دالالت خاصة تختلف بحسب البيئات االجتماعية .تكاد الفنون الشعبية أن تكون موحدة في جميع أنحاء العالم ،مادامت من صنع اإلنسان العادي
ّ
المؤثرات المدنيّة .وال تختلف مواصفات هذه الفنون إال باختالف العقائد والعادات والتاريخ واألساطير ،وتتوحد باستعمال تقانات مشابهة. البعيد عن
وترجع تلك األواصر إلى تقارب العواطف والطموحات الشعبية وتماثل التطلعات االجتماعية في ظروفها الفطرية الطفولية.
الخصائص
يعتمد الفن الشعبي على البساطة والسهولة والتقشف .وتبدو البساطة في محاولة تحاشي التعقيد والتدقيق بالتفاصيل وعدم التقيد بالقواعد المتمثلة بالبعد
الثالث والمنظور والنسب.
تتجلى السهولة في تنفيذ هذه الفنون بالترميز والتخطيط األولي لتمثيل الشخوص واألشياء والنباتات ،مع محاولة تحقيق التوازن والتناسق .ويسعى الفنان
الشعبي إلى التقشف في استعمال الخامات الرخيصة والمتاحة ،كالحجر والطين والخشب ،وإلى استغالل العمارة واألثاث كمطارح لهذا الفن .وقد استعمل
أيضا ً الورق والبردي والجلد ،واستفاد من األلوان المتاحة في الطبيعة كعصارات النباتات واألتربة والجص والمواد الدهنية ،فاستخرج اللون األبيض من
مسحوق الحجر الكلسي ،واللون األزرق من مسحوق الفحم النباتي ،واألسود من الهباب ،كما استغ َّل األكاسيد المعدنية للحصول على األلوان األخرى.
وكان يقوم بتحضيرها مستعينا ً بمح البيض لتثبيتها ،ويصنع الفراشي من شعر الحيوانات والطيور وسعف النخيل]1[.
موضوعات الفن الشعبي متعددة؛ بعضها يتعلّق بحدث شعبي كاالحتفال باألعياد واألفراح ،وبعضها رمزي ،فهو يصوّ ر النخيل تعبيراً عن تعلقه بالخصب
الزراعي ،ويرسم األسد تعبيراً عن قوته وبأسه ،ويرسم السيف داالً على بطولته وسلطانه وانتصاراته ،وكثيراً ما كان يرسم صيغا ً تعبر عن الحرز
والخوف من الشر والمصيبة ،ويرمز إلى ذلك برسم الكف المفتوح أو رسم العين الزرقاء ،كما يرسم السمكة رغبة بالتكاثر والتناسل والفخر به ،وكان
الطير األخضر رمزاً للخير .وهذه الرموز مشتركة وشائعة منذ القديم ُترى في مصر وبالد الرافدين ،بل في أوروبا أيضاً ،ومازال الطاووس رمزاً للحظ
السعيد ،والزهور رمزاً للمحبة والمودة ،وتفاحة حواء رمزاً لإلغراء ،وكان لرسم الحيوانات دالالت مختلفة.
مبروك بوطقوقة
يتمثل هدف علم الفولكلور في دراسة الجوانب المادية والروحية عند الشعوب ،ويعود السبيل إلى ذلك إلى الظروف التاريخية واالجتماعية التي مرّ بها هذا
العلم وتنوع موضوعاته والخلفيات الثقافية لرواده .ومن هنا تعددت النظريات واختلفت االتجاهات والمذاهب ثم تركزت هذه األبحاث مع مرور الزمن
واعتمدت على مناهج واضحة.
ويعتمد علم الفولكلور على مجموعة من المناهج األساسية Dهي :المنهج التاريخي والجغرافي واالجتماعي والنفسي والوظيفي والبنائي وقد ساعدت كل
منها على تفسير العالقات القائمة بين الشعب Dوالثقافة الشعبية.
-1المنهج التاريخي:
يعتبر المنهج التاريخي أقدم مناهج الفولكلور ألنه ارتبط منذ بدايته بالدراسات األدبية واللغوية .ويقوم هذا المنهج على الكشف عن أصول النصوص
الشعبية وتحديد عالقاتها بالظروف التاريخية التي مرت عليها من خالل تبادل الثقافات المختلفة ،ويساعد هذا المنهج على معرفة مظاهر االتفاق
واالختالف بين النصوص الشعبية في المراحل الزمنية المتعاقبة من أجل الوصول إلى فهم التطور الذي قطعته عناصر الفولكلور ،والتعرف على العوامل
المحلية واألجنبية التي أدت دورا هاما في تشكيل المادة الشعبية في مرحلة محددة ،ومن هنا يفيد هذا المنهج في إجالء الغموض الذي تتعرض إليه عناصر
الفولكلور ،ولكن الغلو في استعمال هذا المنهج قد يجر الباحث إلى الخوض في مشكالت Dفرعية ،ولذلك اعتبر علماء الفولكلور الجمع بين النظرة التاريخية
والنظرة الجغرافية ضرورة ملحة.
-2المنهج الجغرافي:
تعتبر النظرة الجغرافية قديمة وماثلة في مختلف مراحل تطور العلم واستطاعت اليوم أن تبلغ قدرا وافرا من الدقة .إذا كان المنهج التاريخي يسعى إلى
تحديد البعد الزماني للظاهرة الشعبية فإن المنهج الجغرافي يهتم أساسا ببعدها المكاني.
يتوقف تنظيم البيئة على الموقع الجغرافي الذي يثير بدوره عند الجماعة كثيرا من اإلحتياجات البشرية ويعمل على اشباعها .وتنحدر أو تتشكل عناصر
الفولكلور طبقا لهذه اإلحتياجات D،ويظهر هذا المنهج الجغرافي إذن في ارتباط عناصر الفولكلور بالظروف الجيولوجية والمناخية واالقتصادية…إلخ
وتختلف عالقة عناصر الفولكلور بالبيئة الطبيعية من حيث الضعف والقوة .إن الصلة القائمة بين بعض عناصر التراث الشعبي والظروف الجغرافية
محدودة كاألغاني واألمثال واأللغاز والحكايات الخرافية واألعمال الدرامية الشعبية ،بينما تظهر أهمية المنهج الجغرافي في الجانب المادي من الفولكلور
إذ يتعذر دراسة أدوات النشاط الزراعي والحرفي إال في نطاق البيئة المحلية.
يجب أال تبالغ في تقرير أثر الموقع الجغرافي على تشكيل عناصر الفولكلور وصياغته ألن أكثر النماذج الشعبية ليست نتاجا طبيعيا وحسب ولكنها وليدة
إبداع العقل البشري لإلنسان الذي يعيش في المكان.
يسعى المنهج اإلجتماعي إلى دراسة ظروف المجتمع وطبيعة العالقات Dوالنظم اإلجتماعية ،ويهتم أصحابه بالجماعة التي تحمل الفولكلور باعتباره انعكاسا
مباشرا ألساليب حياتها وتفكيرها.
إن تعرض الجماعات الشعبية إلى التفكك وإعادة ترتيبها بعد أن كانت متميزة بالتماسك والعزلة ظاهرة شائعة في المجتمعات النامية ،ومن هنا جاء
اإلهتمام أكثر بالدراسة اإلجتماعية للفلكلور.
يحاول المنهج اإلجتماعي أن يحدد رصيد الطبقات اإلجتماعية من الفولكلور بجميع مياديه :األدب الشعبي ،العادات والتقاليد ،المعتقدات ،الفنون
والمنتجات المادية الشعبية ،كما يتناول المنهج اإلجتماعي التفاوت القائم بين الجماعات الشعبية في الريف والمدينة من الفولكلور سواء أكان من حيث الكم
أم النوع .وال يتمثل هذا اإلختالف في رصيد الفئات من عناصر التراث الشعبي فقط ولكن في ثراء العناصر الشعبية أو فقرها ودرجة السلوك الشعبي عند
هذه الفئات ويبين المنهج اإلجتماعي الدور الذي تقوم به هذه الجماعات المتنوعة في حمل هذا التراث الشعبي وتناقله عبر األجيال والعمل على اإلبداع فيه
وتعديله بالحذف واإلضافة .كما يهتم بإبراز تميز الفئات أو الطوائف بأنواع من عناصر الفولكلور وذلك من حيث العمر والجنس (الذكور أو اإلناث)
ويركز المنهج اإلجتماعي كذلك على دراسة حركة التراث الشعبي داخل البيئة اإلجتماعية وتعيين خطوطها العمودية أو األفقية (من الكبار إلى األطفال –
من أسفل إلى أعلى – من أعلى إلى أسفل … إلخ) ورصد التغيرات التي تطرأ على المادة الشعبية .ومن هنا يمكن القول أن مركز الفرد في المجتمع
وسلوكه فيه يكشفان عن قوانين ومشكالت Dإجتماعية هامة ،كما تساعد عناصر الفولكلور على تصور أبعاده هذه المشكالت اإلجتماعية ومدى تأثيرها على
السلوك الفردي.
-4المنهج النفسي:
ارتبط موضوع األرض األم بالدراسات النفسية للشعوب ،ويعني الباحثون بذلك تلك األرض التي نشأ عليها اإلنسان البدائي بتصوراته ومعتقداته ،وتبحث
مدرسة علم النفس التركيبي التي يتزعمها يونغ عن العناصر الشعبية التي تكون الالشعور الجمعي .وقد أطلق يونغ على هذه الرواسب أو البقايا العقلية
البدائية التي تعيش مع اإلنسان المتحضر حتى اليوم مصطلح النمط األصلي ،ومن تم تركز المنهج النفسي حول الكشف عن التجارب النفسية ذات الطابع
الجماعي ومغزاها وعالقتها باألصول األولى للحضارات.
وينصب الحديث عن المنهج النفسي في تحديد طبيعة مواد التراث الشعبي ودوافع التمسك بها والمستويات المتميزة بها.
إن الشعب Dهو موضوع الدراسة في علم الفولكلور وذهب بعض الباحثين ،منهم (هوفمان كراير) أن الشعب هو أولئك الناس الذين يتميزون بنوع من الفكر
البدائي وبأنهم ال يبتكرون الثقافة وإنما يتداولونها نقال عن الجماعات أكثر تطورا اجتماعيا وفكريا.
جاء مفهوم (ريتشارد فايس) عن الثقافة التقليدية يؤكد أن في داخل كل إنسان يوجد سلوك رسمي وسلوك شعبي ولذلك يصبح كل إنسان في المجتمع
موضوعا للدراسة في علم الفولكلور.
يمكن أن تمثل األبعاد النفسية إسهاما هاما في فهم اإلنسان ولكن اإلقتصار عليها يمكن أن تهمل الطبيعة الشاملة لإلنسان ومقومات تفرده وتميزه.
حاولت المدرسة الفنلندية في ميدان القصص الشعبي أن تربط منهجها التاريخي الجغرافي بنظرة سيكولوجية إلى المادة الشعبية .ليست األساطير في نظر
بعض رواد هذه المدرسة مجرد حكايات Dعن اآللهة وحسب وإنما مستودعات التجربة اإلنسانية.
يرتبط اهتمام الدراسة للتراث الشعبي بالعوامل النفسية التي ساهمت في صياغة عناصره التي مازالت تعيش فيها وتؤثر على حياتها واستمرارها .إن
الموقف النفسي الذي صدر عنه العنصر الشعبي في يوم من األيام قد ال يكون واضحا عند اإلنسان الشعبي في الحاضر وقد ينكر حامل التراث الشعبي
المعاصر ارتباطه به.
حاول (أدولف باخ) أن يفسر العوامل األساسية في نشأة عناصر الفولكلور كالحاجة إلى التسلية واللعب .إن الحكاية الخرافية في نظره تروى منذ البداية
تحت تأثير التسلية .وكان الباحثون القدامى ينظرون إلى أحداثها باعتبارها محاولة لتقليد مختلف األحداث التي تطرأ على العالم الطبيعي بظواهره
المتعددة ،وإذا كانت بعض الحكايات الخرافية تتضمن بعض التصورات الدينية القديمة فإنها تحتوي مع ذلك بعض األفكار ذات طبيعة أخرى ،حاول
البعض تفسير األلغاز باعتبارها رواسب إلختيارات الحكمة القديمة بينما رأى الباحثون اآلخرون أن اللغز نشأ منذ العهد القديم تعبيرا عن رغبة اإلنسان
في اللهو.
ليست جميع العناصر الشعبية نقال مباشرا لبعض األشكال الدينية والسحرية القديمة ولكنها من إبداع الفنان أو الفرد الشعبي العادي .إن المرح وحب
الفكاهة والميل إلى اللهو والدعابة من المصادر النفسية لظهور بعض عناصر الفولكلور.
ينصب االهتمام هنا على تحديد المستويات السيكولوجية المتنوعة التي يمكن أن تندرج ضمن تراث الشعوب ،أو بمعنى آخر تحديد مدى التزام بعض
عناصر الفولكلور بأساليب أو خصائص الثقافة الكالسيكية (التربية والتعليم) .وتتناول هذه الدراسة السيكولوجية كذلك السمات Dالبدائية العامة في ثقافة
شعب معين ،كما تعد العالقة Dبين الثقافة والشخصية من ميادين البحث في علم النفس الذي يتناول تأثير اإلنسان في الثقافة أو تأثره بها .وما يؤخذ على هذا
المنهج النفسي عموما هو مغاالة أصحابه في البحث عن أعماق اإلنسان الشعبي فتتحول دراسة الفولكلور إلى سيكولوجية.
حكايات وأمثال..فنون وحرف ..عادات وتقاليد ..ميزت شوارعنا ورسمت مالمحنا من قديم الزمان ..مارسها االجداد وانتقلت عبر االجيال ..والتزال تسكن
وجداننا حتى االن
http://www.sis.gov.eg/Story/121620/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-
%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89-...
%D8%B9%D9%85%D9%82-%D8%8C-%D9%88%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%8C-%D9%88%D8%AB
%D8%B1%D8%A7%D8%A1?lang=ar ..
.ولكن ..مع التطور العلمي الهائل والتقدم التكنولوجي السريع اصبح بعضه في طي النسيان والبعض االخر يعاني االهمال
.من فات قديمه تاه» ،و"اللى مالوش ماضى مالوش حاضر "...امثال شعبية بسيطة لكن معناها عميق«
فقديم اإلنسان هو تراثه وتاريخه ،والشخصية المصرية هى حصيلة التقاء ثقافي فريد ،وإسهام حضاري فذ ،وتاريخ ممتد D،تواصلت فيه مصر مع غيرها وأنتجت
شخصية مصر التراثية التى نبعت من حواريها وشوارعها وأقاليمها المختلفة ،وأفرزت تفردها وعبقريتها التى ظهرت من خالل كافة أشكال الفنون التراثية التى
.تزخر بها مصر ..حكايات أبو زيد الهاللى وعاشق المداحين والست خضرة والسقا واألراجوز والحكواتى وع األصل دور وخليك فاكر مصر جميلة
ختام البحث
تتميز مصر بالتراث النادر الفريد الذى ال تجد مثيله فى العالم ،خاصة تلك المصنوعات اليدوية المختلفة
التى تميز كل محافظة Aمن محافظات مصر ،ولكن مع مرور الزمان وتتطور الصناعات ،أوشكت هذه
،الصناعات اليدوية على االختفاء و االندثار من حياتنا
.وكم أحوجنا إليه اآلن وهو الرجوع إلى هويتنا العربية األصيلة والحفاظ على تراثنا قبل أن يندثر
المحافظة على التراث طريقنا للوصول الى العالمية وذلك من خالل الحفاظ على تراثها وهو ما يعد حفا ًظا
على الشخصية الوطنية
بشكل عاجل وفعال لحماية التراث المعرض للتدمير أو السرقة ،لما للتراث من دور هام في حفظ الذاكرة
.البشرية ،فهو يعتبر الثروة الحقيقية اإلنسانية
ذاكرة الوطن
التراث الشعبي يتكون من عادات الناس وتقاليدهم A،وما ُيعبرون عنه من آراء وأفكار يتناقلونها Aجيالً بعد
جيل ،وهو استمرار للفولكلور Aالشعبي كالحكايات الشعبية ،واألشعار والقصائد المتغنى بها ،وقصص الجن
الشعبية ،والقصص البطولية A،واألساطير A،ويشتمل على الفنون والحرف ،وأنواع الرقص واللعب،
واألغاني A،والحكايات الشعرية لألطفال ،واألمثال السائدة واأللغاز A،والمفاهيم الخرافية ،واالحتفاالت
.واألعياد الدينية
التراث الحضاري واالبداع االنساني ينتقل من جيل الى اخر ،وتتنافس شعوب العالم على تسجيل تراثها
على قائمة اليونسكو ،بما يمثله من روعة التواصل مع الجذور واستمرار أشكال التعبير الموروثة عن
األجداد ،وتجسيد للتفرد A،واحترام للتنوع الثقافي A،وتمسك بحق البقاء ،وتقارب بين الحضارات ،وتجسير
.لل ُهو َّيات
و«فن التحطيب» او عصاية المحبة او غية الرجال ...نشأ في مصر القديمة D،وتناقلته األجيال عبر آالف السنين ،وهو من الفنون الالمادية التي كان يهددها
.االندثار ،لوال أن أدركته منظمة اليونسكو أخيرا وسجلته على قائمتها للتراث العالمي ،وهو حدث مهم للثقافة المصرية
يفتخر أبناء الصعيد في جنوب مصر بلعبة التحطيب معتبرينها "لعبة الرجال" يتوارثونها من جيل بعد جيل ومن عائلة إلى أخرى ،وتعد لعبة" التحطيب" مصرية
خالصة وتتركز في صعيد مصر في محافظات سوهاج وأسوان واألقصر وقنا ،ورغم Dأنها قد تبدو لعبة غريبة حيث يتقاتل فيها شخصان باستخدام عصاة وغالبًا
.ما يتم هذه التقاتل على أنغام آلة المزمار D،إال أن اللعبة ال تزال تجد إقبااًل كبيرً ا بين" الصعايدة" الذين يعتبرونها غية الرجال
وزارة الثقافة المصرية بذلت جهو ًد ا كبيرة لتسجيل لعبة التحطيب ضمن قائمة التراث غير المادى باليونسكو باعتبارها تراثا مصريا غير مادى D،وهو ما تحقق في
30.نوفمبر ،2016خالل اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لليونسكو في أديس أبابا
وسعت وزارة الثقافة منذ عام 2014لتسجيل تلك اللعبة التراثية العريقة في اليونسكو ،بعد أن نجحت في تسجيل ملف السيرة الهاللية ،في عام ،2008وتقدمت
.بملف عن تاريخ اللعبة ،وأهميتها في مصر كتراث أصيل ،إال أنه تم سحب الملف إلجراء مجموعة من التعديالت ،وإعادة تقديمه إلي المنظمة D،بعد االنتهاء منها
وبالفعل في اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لليونسكو في أديس أبابا ،أمس األول ،نجح وفد وزارة الثقافة -برئاسة الدكتورة نهلة إمام األستاذ بأكاديمية الفنون -
.في تسجيل ملف التحطيب في منظمة اليونسكو ،و تم تسجيل اللعبة علي قائمة التراث الثقافي غير المادي
وقد حظي الملف المصري بمساندة قوية من الدول العربية الجزائر ،وفلسطين ،ولبنان ،وبقية الدول التي لها حق التصويت ،باإلضافة إلي الدول المشاركة في
االجتماع ،وهي المملكة العربية السعودية ،واإلمارات ،وعمان واألردن D.كما بذلت وزارة الخارجية مجهودا كبيرا علي المستوي الدولي إلقناع الدول األعضاء
.بالتصويت لمصلحة مصر
جذور فن التحطيب
تعود جذور فن التحطيب إلى مصر الفرعونية ،حيث وجدت نقوشات على المعابد الفرعونية ،والعصاة التي استخدمها Dقدماء المصريين كانت مصنوعة من نبات
.البردي المعجون حتى ال تسبب إصابات بالغة لالعبين وبمرور الوقت تغير نوع العصاة من الشومة الغليظة وحتى عصاة خفيفة من الخيزران
وكانوا يؤدونها كنوع من التدريب للقتال وقت الحروب ،وللتسلية في فترات السلم ،وكانوا ينزعون نصل الحراب ويتدربون بالعصا على فنون الدفاع والهجوم،
وبمرور العصور باتت موروثا شعبيا توارثته األجيال ،ربما يختلف فى محافظات عن أخرى ،إال أنه يظل تقليدا أصيال يساعد على التقارب والتماسك
االجتماعي ،و يمارسه الناس في المناسبات االجتماعية واالحتفاالت الدينية ،خاصة فى الصعيد حيث يعتبرونه وسيلة لترسيخ قيم الشجاعة والوفاء ،ال أداة للعنف
.أو القمع
وبقيت اللعبة «غِ يَّة الرجال» هذه تجسيدا للمروءة والشهامة والمنافسة التي ال تعرف الخصومة D،فرغم اعتمادها على فكرة القتال بما يعنيه من هجوم ودفاع،
وانتصار وخسارة ،فإنها تعكس معانى إنسانية جيدة مثل روح الجماعة ،والدفاع عن الكرامة ،واحترام اآلخر ،ووسيلة فعالة لتفريغ الطاقة بشكل سلمي ،حيث ال
مجال للثأر في ممارسة التحطيب ،فهى الحلبة الوحيدة في الصعيد التي إذا توفي أحد المتبارزين فى أثنائها ال يجوز ألهل المتوفى المطالبة بثأره ،أو حتى ديته،
.وذلك على نقيض حاالت القتل األخرى ،كما أنه ال يسمح لمن كان على خصومة Dباللعب كطرفين متنافسين
طريقة التحطيب
عادة ما تكون المبارزة بالعصا على أنغام المزمار بين شخصين ،حولهما دائرة من المشجعين يتابعون حركاتهما بدقة ،ينتظرون اللحظة التي يستطيع أحدهما
إسقاط العصا من يد اآلخر حتى يعلنوا فوزه واالحتفاء به ،وهذا هو المشهد المتكرر للعبة "التحطيب" أو الرقص بالعصا ،المعروفة Dفي أنحاء مصر ،والمنتشرة
بكثرة في محافظات الصعيد ،والتي يولع بها أبناء الجنوب ،ومن يتابع األفالم السينمائية القديمة أو الدراما المصرية فال شك أنه تعرف على هذه اللعبة الشعبية
التي يبحث عنها الهواة والمحترفون في الموالد أو األفراح ،ويذهبون وراءها في أي مكان إلشباع رغبتهم في ممارستها D،كما شكلت مفردة أساسية في بعض
.لوحات الفنانين التشكيليين
عصا التحطيب
العصا هي محور التحطيب ،واألداة األساسية التي ال يمكن أن تبدأ اللعبة من دونها D،فالعصا أداة ورمز D،لها جذورها في الموروث الديني والشعبي ،خاصة عند"
،أهل الصعيد ،فقد تم ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالىَ ( :قا َل هِيَ عَ صَ ايَ َأ َت َو َّكُأ عَ لَ ْيهَا َوَأهُشُّ ِبهَا عَ لَى غَ َنمِي َولِيَ فِيهَا َمَآ ِربُ ُأ ْخرَ ى)
كما أن للعصا أشكاال وأصنافا واستخدامات متعددة ،لكن تشتهر في التحطيب باسم "الشومة" حيث تتسم بالصالبة وصعوبة الكسر ،ويؤدي استخدامها في الضرب
إلى القتل -أحيانا -ولكن نادرا ما يحدث أي أذى ألي من المتبارزين
مميزات التحطيب
لعبة التحطيب تعلم اإلنسان الصبر والمروءة والجرأة والشهامة ،وهناك قيم أخرى كثيرة ،ألنها ليست مجرد لعبة عادية D،إنما هي فن في البداية ،فال بد لمتعلم
التحطيب أن يجيد فنون التعامل مع اآلخرين ،ويتمتع بذكاء يمكنه من االنتصار على خصمه ،كما أنها تتطلب قوة بدنية وجسمانية تمكن المبارز من اإلمساك
بالعصا جيدا وبقوة حتى ال تقع من يده ويكون مثار سخرية من المشاهدين ،لكن بدأت اللعبة في الفترة األخيرة في االنقراض واالندثار في كثير من قرى الصعيد،
ومن أجلها أضطر الكثير للذهاب إلى الموالد واألفراح في أي مكان ألشباع رغبته في ممارستها D،وعلى الرغم من التكاليف وتعب السفر إال ان الكثيرين ال
يمكنهم االستغناء عنها أو نسيانها ألنهم يعشقونها بجنون
=====
السيرة الهاللية
.مصر نجحت في تسجيل ملف السيرة الهاللية ،عام ،٢٠٠٨بمنظمة اليونسكو
يضم الصعيد في جنوب مصر تراثا ً غنائيا ً متفرداً وأصيالً ،يتمثل في السيرة الهاللية (سيرة بني هالل) ،وامتدت أحداثها من نجد إلى تونس مروراً بالصعيد،
.ورغم مرور Dقرون على وقائع هذه السيرة ،فإن الذاكرة الشعبية ألهل الصعيد أصرّ ت على إحيائها والتغني بها
تختلف طرائق أداء وعرض السيرة الهاللية ،لكن الطريقة األكثر انتشاراً هي غناؤها ،فيما يعرف لدى أهل الصعيد بـ"فن الواو" ،كانت السيرة قديما ً تقدّم على
لسان "الراوي" ،وهو يعزف على الربابة ،تغيّر الرواة مع الوقت ،وكثيرون راحوا يحفظون السيرة عوضا ً عن ارتجالها ،ويؤدونها بصحبة عازف للربابة وفرقة
.من ضاربي الدربكة والدف والرق
أبرز من أدى السيرة وأكسبها مكانتها هو الشاعر الراحل جابر أبو حسين . .سجل السيرة بصوته في نحو تسعين حلقة إذاعية ،برفقة الشاعر عبدالرحمن
.األبنودي
بطوالت ومغامرات وسيرة شعبية شديدة الثراء ،كان لعبد الرحمن األبنودى الفضل فى حمايتها من الضياع ،عندما سافر فى بالد هللا يجمع فصولها من أفواه
منشديها ،ويسجلها كاملة سنوات طويلة من التعب والسفر والتدوين ،جعلت عبد الرحمن األبنودى فى مصاف األدباء والشعراء األوائل فى تاريخ اإلنسانية ،
.فالسيرة الهاللية ..ثروة قومية أنقذها األبنودى من الضياع
==============
"المصرية للمأثورات الشعبية" تفوز بعضوية جهاز تابع لمنظمة "اليونسكو"
فازت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية ،أمس الجمعة ،بعضوية جهاز التقييم التابع للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة األمم المتحدة
للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" D،على المقعد المخصص للجمعيات العربية
ونالت الجمعية المصرية 14صوتا ً مقابل 10أصوات حصلت عليها جمعية "خريجي المعهد الوطني لعلوم اآلثار والتراث" المغربية D،وقد جاءت نتيجة
.التصويت ،إثر التحركات التي قام بها وفد مصر لدى "اليونسكو" مع الدول أعضاء اللجنة من أجل حشد الدعم للجمعية المصرية
و ُت عد الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية ،إحدى الجمعيات العربية القليلة المتخصصة في مجال التراث غير المادي المعتمد من قبل "اليونسكو" ،ويعني جهاز
التقييم التابع للجنة المذكورة بدراسة الملفات المقدمة من الدول أعضاء "اتفاقية اليونسكو" لحماية التراث الثقافي غير المادي لعام 2003من أجل تسجيلها على
قوائم المنظمة للتراث غير المادي ،والتي سجلت مصر فيها كل من "السيرة الهاللية" عام 2008و"التحطيب ،لعبة العصاة" في االجتماعات الحالية للجنة ،وتعد
.هذه المرة األولى التي تفوز بها إحدى الجمعيات المصرية بعضوية جهاز التقييم
.مديرة عام اليونسكو ايرينا بوكوفا ستزور مصر يوم 8يناير الجاري ولمدة أسبوع ،بهدف دعم السياحة والمشاركة في افتتاح متحف الفن اإلسالمي بالقاهرة
.وقررت اليونسكو تنفيذ حملة بوسائل اإلعالم بمصر للمحافظة على التراث واآلثار المصرية وكذلك الحرف اليدوية والتقليدية
====
===============
الحرف اليدوية في مصر تخشى االندثار
ماليين حرفي في مصر يخافون من انقراض االعمال التي يعملوا بها مستقبال وهذا ما حذرت منه دراسة صادرة عن الغرفة التجارية بالقاهرة من انقراض 3
الحرف اليدوية في مصر وتشريد أكثر من ثالثة ماليين عامل ،و أكدت الدراسة أن الحرف اليدوية تواجه خطر االنقراض بسبب العديد من المعوقات مثل غياب
العائد المادي الذي يكفل للعاملين فيها االستمرارية في العمل ،كما أن الحياة العصرية والبحث عن الموضة وعدم االعتناء بالمقتنيات اليدوية سبب آخر النهيار
الحرف اليدوية D،وتشير اإلحصاءات إلى أن عدد العاملين والمستفيدين من الصناعات الحرفية كان قبل بضعة أعوام يصل إلى أكثر من ثالثة ماليين عامل و ان
.كان الخبراء يؤكدون أن هذه االعداد بدأت في التراجع خالل االعوام االخيرة
من أهم الصناعات التي اصبحت مهددة صناعة الزجاج،والسجاد اليدوي و الحفر علي النحاس ،والخشب ،والتطعيم بالصدف،و الخيامية ،والخرط الخشبي،
.والمصاغ الشعبي و صناعات تشكيل المعادن
،صناعة الفوانيس بمنطقة باب الخلق التى يتمركز فيها شيوخ الصناعة وأشاوستها والمتخصصين فى إعداد الفانوس في مصر
منذ سنوات االوضاع تغيرات بعد ان اصبحت الصين تصنع الفوانيس الصغيرة وتغرق بها السوق ،وكل عام انتاجنا يقل عن العام السابق وحتى عندما قرر اغلب
اصحاب الورش التركيز اكثر في تصنيع الفوانيس الكبيرة التي لها سوق حتى بين العرب وجدنا الصين تقوم بتنزيل فوانيس كبيرة تقليد لنا وان كانت مازالت
على نطاق ضيق مع ان الفارق بين الفانوس المصنوع يدوي و المصنوع بواسطة الة كبير ،نحن االصل بينما هم تقليد ليس فيه فن ،هنا في الورشة نعمل
،الفانوس ( الكبير باوالد) وهو مربع عدل وفي أركانه األربعة فوانيس أخرى أصغر حجما ً
فى قلب القاهرة ،تحديدا قرية الفخارين فى منطقة الفسطاط بمصر القديمة D،يقع أقدم مكان لصناعة الفخار فى مصر ،منذ دخول عمروبن العاص والفتح
،اإلسالمى ،حتى وقتنا الحالى
أشخاص تلطخت أيديهم ومالبسهم ببقايا الطين ،ليحافظوا على صناعة يشهد عليها التاريخ ،يقوم كل منهم بالدور المخصص له بمهارة عالية ،حيث يحرك
..أصابعه بشكل مميز حول قطعة الطمى المبللة لكى تخرج تحفة فنية تجذب أنظار المارة إليها
وبعد ان كان يتم التصدير الى الدول االوروبية في السابق اصبحت الحرفة في مهب الريح
قرية الفخاريين بمصر القديمة تضم 30وحدة لصناعة الفخار ،لكنها أصبحت مهنة نادرة جدا ،بالرغم من تميز مصر بهذه الصناعة عن غيرها من البلدان،
وخاصة قرية الفخارين ،وكانت مصر تورد الفخار إلى الدول األوروبية ،فصناعة الفخار سحر يحتاج لفنان ،فأنت تحول الطين إلى أشكال فنية مبهجة
و الدوالب -الذى يستخدم في صناعة الفخار -هو أسطوانة حديدية ورأس تستخدم باليد وأسطوانة أخرى من أسفل يتم تشغيلها بالقدم وبمجرد تحريكها باليد أو
القدم تسير عكس عقارب الساعة لتبدأ عملية التشكيل ثم تليها عملية الرسم والنقش على الجسم الخارجي وأخيرا تأتى عملية الحرق التي تتم في الفرن الخاص
لذلك ويطلق عليه(الكانون) وتطورت صناعة األفران من البلدية إلى الحديثة التي تعمل بالكهرباء ويترك في الفرن لمدة 6ساعات وبعد ذلك يكون الشكل النهائي
.للفخار
العمل على الدوالب يتطلب تركيز وصبر ويستغرق وقت طويل بد ًء من جمع الطفلة من الجبل ثم تخميرها وتخزينها وتنقيتها وتصفيتها وتشكيلها على الدوالب،
وال تستغرق عملية التشكيل سوى عدة دقائق حسب خبرة الفنان وبعد التشكيل تنتقل مباشرة مراحلة الرسم والنقش و التى يتم فيها استخدام الرسم البارز والغائر
.على الصناعات الفخارية قبل تجفيفها
ورغم تاريخ هذه المهنة ورقيها D،إال أنها اندثرت بشكل كبير ،فهذه المهنة فى مصر غير مربحة ،على عكس من يعمل بهذه المهنة فى الدول الخارجية ،باإلضافة
إلى أن أغلب الناس يظنون أن صناعة الفخار تقتصر فقط على صناعة القلة والزير وطواجن الطعام D،وال يعلمون أن هذه الصناعة أصبحت تدخل فى كل شئ فى
الديكور مثل الفازات ،ووحدات اإلضاءة واألباجورات ،حتى أن أغلب الفنادق والمطاعم Dوالمحالت الكبرى والقرى السياحية ،تطلب كل األشكال الفخارية،
،فالمهنة تندثر بسب اإلهمال الشديد رغم ان هناك فى بعض متاحف العالم مثل متحف اللوفر فى فرنسا ،يوجد جزء خاص بفخار الفسطاط
صناعة الكليم
".الكليم عبارة عن صناعة يدوية ،تصنع على النول الخشبى ،يرجع تاريخها إلى أيام الفراعنة وهى صناعة قديمة جدا تناقلتها األجيال على مر العصور"
لألسف أن هذه الصناعة المميزة مهددة باإلندثار ،ألن الخامات مرتفعة السعر ،ونحن ال نملك أسواق محلية أو عالمية لعرض هذه المنتجات ،باإلضافة إلى عدمD
.االهتمام بهذه الصناعة
.الكليم يصنع من مواد طبيعية مثل القطن والصوف المصبوغ بألوان نباتية طبيعية ،ومن أهم فوائده سحب الشحنات السلبية وإعطاء طاقة إيجابية
وتتفاوت أسعار الكليم حسب الغرزة ،باإلضافة إلى اختالف الحجم والرسم ،فال يوجد سعر ثابت ،والتاجر هو من يحدد السعر حسب ما استهلكه فى العمل اليدوى
" .الذى صنعه
.ويجب ان تهتم الدولة بهذه الصناعات المهمة D،ألنه تراث مصرى يعبر عن هويتنا لذلك يجب حمايتها من اإلنقراض ،كما إنها تعد من مصادر رزق الناس
السقا
امتازت وظيفة «السقا» بأهمية كبيرة في مصر منذ القرن العاشر الميالدي ،و«السقا» هو العامل المسؤول عن توصيل المياه من الخزانات إلى المنازل
والمساجد ،وكان «السقا» يحمل «قِربة» مصنوعة من جلد الماعز يمألها بالماء العذب على ظهره ،وفي بعض األحيان كان يضع الماء في أوعية كبيرة
وبراميل ويضعها على عربات كارو ولجأ «السقا» إلى طريقة ليحصل بها على أجرته عن طريق إعطاء «ماركات» وهي حصوات مشغولة أو خرز لصاحب
البيت ،وكل عدد حصوات مساو لعدد المرات المطالب فيها بملئ «الزير» لصاحبه ،فكلما مأل الزير أعطاه «مارك» حتى ينتهي العدد فيتلقى أجرته كاملة ..بعد
.إنشاء شركة المياه سنة 1865أخذت مهنة «السقا» تتوارى لكنها لم تنته تماما
الطرابيشي
عرفت مصر الطربوش منذ الخالفة العثمانية وقدوم Dمحمد علي باشا لوالية مصر ،وكان قطعة أساسية في المناسبات الرسمية ،وساعد في إضفاء وقارً ا على
ورمز ا للوجاهة االجتماعية ،بل إن البعض كان يعيب على الرجل خروجه من منزله دون وضع الطربوش فوق رأسه ،واشتهر به أفراد العائالت ً مرتديه،
.المصرية العريقة
واختفى الطربوش منذ ما يزيد على 60عامًا D،ولم يبق له سوى صور الذكريات ،وانتشر صانعوه في مناطق محددة ،مثل :الحسين والصاغة وحارة اليهودD،
،وكان يصنع من الورق المقوى والقماش األحمر ،وغالبًا ما كانت تستورد خاماته من النمسا قبل ثورة يوليو 1952
.ويتوافر في مصر نوعان هما :الطربوش األفندي ،وطربوش العمة الخاص بالمشايخ وطالب األزهر
األراجوز
وكان "األرجوزاتي" يختبيء تحت منضدة ويحرك العرائس بخيوط مشدودة تحتها ،ويتحدث على لسانها بأصوات مختلفة ،ويبدأ في سرد القصص والحكايات،
.وأحيانا كان يغني السير الشعبية المليئة بالبطوالت ،وتوعية األطفال والكبار الذين التفوا حوله
مبيض النحاس
حظيت مهنة مبيض النحاس بأهمية كبيرة ،وكانت تدر ربحً ا كبيرً ا على صاحبها ،الذي كان له يوم محدد يمر فيه على القرية ،ويتجمع األهالي محضرين معهم
أوانيهم النحاسية ،ويقوم مبيّض النحاس باستعمال أدواته ،فكان يحضر كمية من الرماد Dاألحمر ،وماء النار ،ليضعهما داخل األواني النحاسية ،ويضع طبقة كبيرة
من الخيش ويقوم بالوقوف داخلها ،ويحركه بقدميه بحركة دائرية منتظمة مرد ًدا بعض األغاني والمواويل ،إلى أن يلمع النحاس وتزول من فوقه الطبقة
.الخضراء
.ومع مرور الزمن توارت هذه المهنة ،وبدأت تنتشر األواني المصنعة من األلومنيوم
صانع القباقيب
بارز ا في الثقافة الشعبية المصرية ،وارتبط بعصر المماليك ،فلقيت شجر الدر حتفها بضرب القباقيب ،ويقول الكبار إن القبقاب له مزايا صحيةً لعب القبقاب دورً ا
هائلة ،وانتشرت صناعة القباقيب بكثافة في خمسينيات القرن العشرين ،ثم تراجعت شيًئ ا فشيًئ ا ،وصار استخدامها قاصرً ا على المساجد ،وتبدو الصناعة اليدوية
.البسيطة في طريقها لالندثار اآلن
:صانع السالل
حرفة يدوية تعتمد على مهارة صانعها في تشكيل المنتجات،يصنع صاحبها الكراسي واألقفاص والسجاد وغيرها من مستلزمات البيوت باستخدام الخوص وجريد
.النخيل ،ويستخدم صانع السالل أدوات قليلة ،مثل :مخرز ،زوجي زرادية ،سكين حادة ،مقص ،وإبرة كبيرة
ويفضل البعض منتجات الخوص على المنتجات البالستيكية؛ كونها مريحة وتدوم لفترات أطول ،وحاليًا تواجه الحرفة بعض المخاطر فيما يتعلق بقلة اإلقبال على
.منتجاتها ،ومع ذلك فهى ما زالت قائمة في بعض المناطق الريفية
مكوجي الرجل
هي مهنة قديمة ال يمارسها إال قليلون ،و استخدمت «مكواة الرجل» بين المصريين لتهيئة المالبس الصوفية الثقيلة التي تستعصي على المكواة الصغيرة ،وتعتمد
.على تسخين المكواة ،وتمريرها على المالبس مع اإلمساك بذراعها الطويلة المنحنية
الحكواتى
الحكواتى هو من يحكى السيرة ودرجت العادة على أن يروي الحكواتي السير الشعبية في مكان عام يسمى "القهوة" بما اتصف به من حسن اإللقاء واستثارة
.المشاعر
يسمى الحكواتي أيضا بـ"المحدث" ،ومن الحكاواتيه في مصر ،العناترة ،وهم محدثون اشتهروا برواية سيرة عنترة بن شداد وغيرها ،وتروى السيرة شفويا ،وهم
.ينشدون الشعر ،ولكنهم يقرأون النثر بالطريقة الدارجة ،وال يستعملون الرباب
.البيانوال هي أكثر فنون الشارع التي اختفت ،ربما بسبب التطور التكنولوجي ،لكن تظل شاهدة على جمال وبساطة كل ما مضى
الربابة
الرباب أو الرَ بَابَة ،آلة موسيقية مصرية قديمة ،ذات وتر واحد ،أول من أوجدها القدماء المصريون .أكثر من يستعملها الشعراء المداحون ،خصوصا ً في صعيد
.مصر
تصنع من األدوات البسيطة المتوفرة لدى أبناء البادية ،كخشب األشجار وجلد الماعز أو الغزال ،وأصبحت الفن التقليدي األول ألبناء الصحراء الرحل .و ُتعتبر
.السمة األساسية التي تميز مجالس شيوخ البادية ،ويرتبط بها البدو ارتباطا كبيرا ،ألنها تتناسب مع الطبيعة الصحراوية التي يعيشون فيها
ورد ذكر آلة الربابة في العديد من المؤلفات القديمة لكبار العلماء ،أمثال الجاحظ في "مجموعة الرسائل" ،وابن خلدون ،وورد Dشرح مفصل لها في كتاب الفارابي
".الموسيقى الكبير" ،وهناك صورة آللة الربابة على قطعة حرير ،وجدت في إيران ،وتوجد اآلن في متحف بوسطن للفنون
".عرف العرب سبعة أشكال من الربابة ،هي "المربع -المدور - Dالقارب -الكمثري -النصف كرة -الطنبوري -الصندوق المكشوف
".وبعد الفتح اإلسالمي لألندلس ،انتقلت الربابة إلى أوروبا وتغيرت تسميتها ،ففي فرنسا تسمي "رابال" وفي إيطاليا "ريبك" ،وفي إسبانيا "رابيل" أو "أربيل
يعتبر فن العزف على الربابة موروثا شعبيا قديما شارف على االندثار ،وهو من الفنون القديمة عند سكان البادية ،حيث كانوا يستخدمونها في احتفاالتهم
.ومناسباتهم االجتماعية واألعياد D،ويعزفونها في مجالسهم ومسامراتهم D،ويكون معروفا فيما بينهم عازف الربابة ،ليعزف لهم مقطوعاته التي يطربون لسمعها
وعرف أيضا عن بعض أبناء البادية حب اقتنائها ،ووضعها في مكان بارز في بيوتهم D،تعبيرا عن تمسكهم بها وبموروثاتهم ،ولكن اآلن بدأ هذا الفن في االندثار
.والغياب
األرغول آلة موسيقية هوائية من التراث الشعبي المصريُ ،تصنع من قصب السكر وتتألف من قصبتين متالصقتين ،إحداهما لها ستة ثقوب ،والثانية أطول من
.األخرى
يمكن للعازف أن يزود األرغول بوصالت إضافية عند الضرورة ،ويتراوح طول األرغول بين 50سم و 200سم ،علما بأن استخدام األرغول األكبر حجما،
.بدأ بالتراجع لدى المغنيين الشعبيين
يعزف الفنان على األرغول بالنفخ في الفوهة الموجودة في الجزء األعلى من القصبتين ،و ُتستخدم هذه اآللة لتأدية مجموعة من األغاني الشعبية ،أشهرها
.المواويل
انطلقت الفرقة الموسيقية النحاسية من قلب شارع محمد علي بوسط القاهرة التاريخية ،سنة ،1860على يد صاحبها "محمد حسب هللا" ،الذي كان أحد أفراد
فرقة السواري ،التي تعمل في خدمة الخديوي عباس حلمي ،لتصبح جزءاً من التراث والفلكلور الشعبي المصري ،حتي وصل صيتها إلى كل أنحاء العالم
،.العربي
تعرضت هذه الفرقة العريقة إلى التهميش تحت قيادة آخر جيل من العازفين D،وربما االندثار يهددها .اشتهرت الفرقة بالمالبس الحمراء منذ تأسيسها ،ثم تطور
.األمر بعد ذلك إلى اللونين األزرق واألخضر
ما هو التراث
إن التراث الشعبي ثروة كبيرة من اآلداب والقيم والعادات والتقاليد والمعارف الشعبية والثقافة المادية والفنون التشكيلية والموسيقية ،وهو علم يدرس اآلن في
.الكثير من الجامعات والمعاهد Dاألجنبية والعربية لذا فإن االهتمام به من االمور الملحة
انواع التراث
التراث اإلنساني " التراث األدبي ،التراث الشعبي " ،وهو يشمل كل الفنون والمأثورات الشعبية من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات ّشعبية وقصص " :
وحكايات وأمثال تجري على ألسنة العامة من الناس ،وعادات الزواج والمناسبات المختلفة وما تتضمنه من طرق موروثة Dفي األداء واألشكال ومن ألوان
الرقص واأللعاب والمهارات
التراث بمفهومه البسيط هو خالصة ما خلَ فته (ورثته ) األجيال السالفة لألجيال الحالية .التراث هو ما خلفه األجداد لكي يكون عبر ًة من الماضي ونهجا ً يستقي
منه األبناء الدروس ليَعبُروا بها من الحاضر إلى المستقبل .والتراث في الحضارة بمثابة الجذور في الشجرة ،فكلما غاصت وتفرعت الجذور Dكانت الشجرة أقوى
وأثبت وأقدر على مواجهة تقلبات الزمان .ومن الناحية العلمية هو علم ثقافي قائم بذاته يختص بقطاع معين من الثقافة (الثقافة التقليدية أو الشعبية) ويلقي الضوء
عليها من زوايا تاريخية وجغرافية واجتماعية ونفسية .التراث الشعبي عادات الناس وتقاليدهم Dوما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيالً عن
جيل .ويتكون الجزء األكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل األشعار والقصائد المتغ ّنى بها وقصص الجن الشعبية والقصص البطولية واألساطير.
ض ا على الفنون والحرف وأنواع الرقص ،واللعب ،واللهو ،واألغاني أو الحكايات الشعرية لألطفال ،واألمثال السائرة ،واأللغاز ويشتمل التراث الشعبي أي ً
".واألحاجي ،والمفاهيم الخرافية واالحتفاالت واألعياد الدينية .كذلك فكل الناتج الثقافي لألمة يمكن أن نقول عنه "تراث األمة
استخداماته
تستخدم مواد التراث الشعبي والحياة الشعبية في إعادة بناء الفترات التاريخية الغابرة لألمم والشعوب والتي ال يوجد لها إال شواهد ضئيلة متفرقة وتستخدم أيضا
.إلبراز الهوية الوطنية والقومية والكشف عن مالمحها
التراث والمأثورات التراثية بشكلها ومضمونها أصيلة ومتجذرة إال أن فروعها تتطور وتتوسع مع مرور Dالزمن وبنسب مختلفة وذلك بفعل التراكم الثقافي
.والحضاري وتبادل التأثر والتأثير مع الثقافات والحضارات األخرى وعناصر التغيير والحراك في الظروف الذاتية واالجتماعية لكل مجتمع
ويتنوع التراث باختالف ما تحمله الجذور إلى الشجرة .فقد تحمل إليها قُو ًتها ال ُممَثل في األمالح المعدنية وهو بمثابة ما دوّ ن من التراث فإن فقد فستصير األمة
كشجرة حبست عنها األمالح المعدنية فستذبل حتما شيئا فشيئا ثم تضمحل.وقد تحمل الجذور الماء فتتناقله مكونات الشجرة ليشربوا منه واحدا تلو اآلخر فيشرب
كل سلف ويسلم الماء لخلفه شأن تواترته األجيال أبا عن جد من تراث شفوي كاألمثال الشعبية والحكايات الهادفة Dوغيرهما .فمن رفض الماء وحبسه عن نفسه
سيجف من محتواه القومي ثم ينقطع عن سياق حضارته فيسقط من على الشجرة إلى سطح األرض حيث نقطة الصفر .في جانب آخر ،نالحظ جريان سلوكيات
خاصة في عروق كل أمة .وهو تراث سلوكي يمثل بالهواء الذي يبث الحياة في الشجرة فهو ملتصق بها التصاق السلوك باإلنسانية كما أنها تتحرك بحركته حينما
يدغدغها نسيمه العليل .أما ما خلفه األجداد من آثار ظلت مصانة كالحصون والقصور والسيوف والدروع وغيرها مما شهد على أمجاد أمتنا العظيمة فهو بمثابة
...المواد العضوية التي تركتها الكائنات األخرى في تربة بعد مذبلها أو مماتها لكي تنهل منها الشجرة إلى أن تصبح قادرة على تكوين مادتها العضوية بنفسها
ال حضارة بدون تراث ألنها ستصير حضارة طفيلية ترتوي من تراث اآلخر دون تراثها شأن الطفيليات التي تتقوت مما تنتجه األشجار األخرى فما إن تحبس
عنها األشجار قوتها حتى تندثر مهما بلغت طوال وعرضا .بل يجب أن تكون الحضارة أصيلة ال تبعية عندها ،مستقلة تملك جذورها العميقة
ختام
الحفاظ على الحرف والمهن المرتبطة بالتراث تحديدا ليس ترفا ولكن واجب للحفاظ على الهواية الثقافية و هنا تظهر ضرورة توثيق الحرف المصرية والبحث
.عن اسباب مشاكلها و التقصي عن أسباب تدهور بعض الحرف واندثار البعض اآلخر ،والبحث في كيفية عالج ذلك
الحفاظ على التراث ،كان ،وال يزال ،نواة المفهوم الجديد للتراث العالمي الذي تضمنته اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972التي وضعت بنودها
.منظمة اليونسكو
http://www.karmaicons.com/copticart.htm
الخشب :أتخذ االقباط من الخشب مادة طيبة حفروا و نقشوا عليها كثيراً من صورهم الرائعة التي كانت تزين أبواب وأعتاب الكنائس القديمة ولدينا من
هذة الصور امثلة عديدة الصنع تبين مقدرة القبطي في اظهار الصور الدينية البارزة علي االخشاب Dومنها حشوات القديسة بربارة – ولوحة تمثل السيد
المسيح وحولة الحواريين موجودة بكنيسة المعلقة و ابي سرجة بحصن بابليون يرجع تاريخهما الي القرن التاسع او العاشر الميالدي
إن األشكال و الرموز الشعبية نابعة من أصل بيئة الفنان الشعبي كما أن الفكر الشعبي السائد Aفي المجتمع و الظروف المحيطة
بالفنان هي التي تشكل إنتاجه الفني.
و السلوك اإلنساني Aرمزي في جوهره ألن اإلنسان وحده هو القادر على إبداع الرموز دون غيره من المخلوقات و ينفرد عنها
جميعا بالسلوك الرمزي و القدرة على استعمال الرمز A،فكل أنماطه من السلوك تتألف من رموز اصطلح عليها الجميع.
و المجتمع بدوره هو الذي يحدد معنى الرمز ،و يفقد الرمز معناه و قيمته إذا خرج عن نطاق المجتمع أو الجماعة ،فليس في
الرمز خصائص ذاتية تحدد بالضرورة ذلك المعنى و تفرضه على المجتمع.
و الرمز التشكيلي الشعبي يتميز بانطالقة التعبير Aو البعد عن المقاييس Aالمقننة في الفن األكاديمي ،كما أنه يحكى عن طريق
األشكال و القصص و المعتقدات الدينية Aو الشعبية ،و ألوانه رمزية تعبر عن تلقائية الفنان الشعبي و بيئته البسيطة( .)1وتزخر
مفردات الفن Aالشعبي بمجمـوعات Aهائلة من الرموز ذات الدالالت والعالمات Aوالرسوم واألشكال والنصوص والكتابات ، Aو التي
تحوى العديـد من القيم التشكيلية والتعبيـرية ،و التي يمكن االستفادة منها في صياغات Aتشكيلية تتفق مع مفاهيم الحداثة في
الفن ،وخاصة مجال التصوير ،فالمفردات التشكيلية Aفي الفن الشعبي ،وارتباطها بالقصص Aالشعبية واألسـاطير لها عقيدة في
الوجدان الشعبي A،فالموروث الثقافي تتالقى فيه األصالة مع الحداثة في الجمع بين خبرة الفنان Aوالمعرفة بمفهومه الموروث
والحفاظ على الهوية ،وأشكال اإلبداع الشعبي األصيل.
لذا تمثل المفردات Aالشعبية مصدراً هاما ً من مصـادر الرؤية لدى الفنان Aالتشكيلي Aالعربي عبر عصور تلك المفردات الميتافيزيقيةA
المطلسمة ،ذات الطابع الرمزي من ناحية والخداعي من ناحية أخرى ،و التي تضرب بجذورها بعيدا.
إن هذه المفردات بدائية فطرية تفتقر إلى حنكة الرسام ، Aوإلى قدرة الملـون العارف بالنسب ، Aوقواعد المنظور A،ولكنها معبرة
موحية لما فيها من فطرة ورمزية ،ومن ثم فإن هذه التصورات والرؤى ،وإن كانت الخرافة مصدرها ،إال أنها كانت بالنسبةA
لالتجاهات الفنية Aالحديثة على جانب كبير من األهمية ،فيما بدا من مظاهر تمثلت Aفي أعمالهم الفنية المستلهمة من طبيعة
الرموز الشعبية ،فاالتجاهات الفنية Aالحديثة للصورة المرئية تتجه إلى االستلهام من التراث Aالقومي والشعبي.
ذلك ما دفع بالباحثين إلى تناول مفردات السحر الشعبي بالدراسة Aلرغبته Aالصادقة في التوصل إلى نتائج قد تثرى الجانبA
التشكيلي Aمن خالل استخالص األسس الفنية التي ترتكز عليهـا تلك المفردات.
لذا سعت مجموعة كبيرة من الفنانين Aإلى اعتماد رموز و عالمات تراثية Aذات الصدى العميق في دواخل المجتمع العربي و في
عاداته ومعتقداته .رموزا طالما Aسكنت الوعي العربي و خلفياته Aالذهنية و العقائدية A،توارثها سكان البلدان العربية جيال عن
جيل فانعكست على سطح حياتهم المعيشة لتكون مرآة صادقة عن ذواتهم و دواخلهم وها هي تنعكس بصورة جلية في لوحاتA
هؤالء الفنانين باعتبار Aأن هذه األعمال مرآة صادقة بدورها عن المجتمع العربي في معيشة اليومي ،اختلفوا في معالجتهاA
تشكيلياA.
والرموز كثيفة و متنوعة تحاكي في شكلها عالم Aالمرئيات و تعانق دالالتها فضائات Aالماورائيات Aتضيف على العمل التشكيلي
شحنة تعبيرية Aتعزز جذور خطابه في أرض عربية Aصرفة نذكر منها:
-الشمس :وهي مركز الحياة وترمز للقوة وترسم كدائرة كبيرة أو ما يشبه النجم و بداخله نقطة أو وجه و ترسم أحيانا Aمحاطة
ببعض الخطوط كداللة على اإلشعاعA.
-القمر و الهالل :ويلعب القمر دورا هاما في وجدان المصور الشعبي حيث تناوله بمعاني مختلفة كالحب والشهوة و األنوثة أما
الهالل فكان يستخدم كشكل ضد الحسد.
-المتلث Aو الدائرة و المربع :ترسم هذه األشكال متداخلة للتعبير Aعن دالالت سحرية و تعاويذ وطالسم كما يمثل المربع و الدائرة
القدسية والجالل.
الرموز النباتية A:مثل النبات و الزهور و هما رمزان للرزق والتفائل Aوالصفاء Aو رسمها المصور الشعبي بطريقة عشوائية في
األعراس و في رسوم الحج لترمز إلى الفرح و البهجة بقدوم الحجاج Aو كذلك على المقابر Aكرمز للرحمة.
الرموز الحيوانية.:
-األسد :ويحتل مكانة متميزة في وجدان المصور الشعبي وهو رمز للشجاعةA
و اإلقدام.
-االفعى:كثيرا ما يرسمها المصور الشعبي مهزومة في مواجهة شخصياته Aألنها تمثل الشر و الكراهية.
-القط األسود :ويرمز إلى الفأل الحسن وطرد الشيطان و الشرور.
-السمكة :رمز التكاثر A،رمز قديم يعني التجدد و الخير Aو العيش الرغيد وترمز لسعة الرزق وجلب الحظ و الخصوبة .والسمكة
رمز للتجديد و األدلة في الميثولوجيا قاطعة ،ففي األساطير العربية Aوالحضارات Aالسامية وفي المعتقدات الدينية السماوية A،غالباًA
ما يدل هذا المخلوق على االنبعاث.
انه رمز عرف في األساطير الفرعونية ،ونسج في المنسوجات Aالقبطية A،ورسم على الخزف اإلسالمي ..صور في الرسم الشعبي
على األواني والنسيج والزجاج والورق.
و بالنسبة Aللعالمات Aو الرموز فال تزال وفيرة و متعددة في الفنون الشعبية فالعالمة المستمدة من الموروث (السمكة ،خمسة
اليد ،القاطع و المقطوع )...في حد ذاتها هى شىء من الماضي تناوله Aالفنانون Aضمن مظهرية اللون و الشكل و ضمن لعبة
فريدة خاصة بالفنان Aفي حد ذاته ،تخترق كل المرجعيات حتى تفرد مساحة لمظهرية فنية مستقلة تكتفي بذاتها بحيث ال تقدم إلى
الجمهور مجرد المعرفة بهذا الرمز أو ذاك ،مجرد معرفة تاريخية تقوم على الترصيف و العرض.
-----------
الرموز الشعبية و مدلولها في الذاكرة الجماعية Aالعربية
تقديم الطالبة حميدة الطيلوش من تونس متحصلة على شهادة الماجستير Aفي جماليات Aو ممارسات Aالفنون المرئية Aو باحثة لنيل
شهادة الدكتوراه في علوم و تقنيات الفنونA.
ع
الفراعنة بيستوردوا اخشاب خشب االرزمن لبنان و خشب االبانوس
وتماثيل شيخ البلد عمل المراكب الشمسية والشراعية اواني خشبية
سور لتحديد للممتلكات ادوات الزراعة الشادوف والمحراث حتي
وقت قريب وحتي االن لساقية ن الفراعة االقفاص للطيور عرائس
المولد بتاعت اللليلة الكبيرة االرجوز الجوزة والنملية واالرابيسك
والمشربية الناي والربابة والعود والطبلية والعصاية التحطيب والعبة
بتاعت المولد وعروسة المولد والسيف وحصان لعبة و ادوات
المنسوجات صناعة المراكب االسواني ومراكب شارعية من ايام
الفراعنة فانوس رمضان اسوان واالشكال االسوانية والمراكب وادور
علي حجات اسواني بالخشب السبوع والغربال
الفن االسالمي
كان معظم الفن اإلسالمي خالل التاريخ اإلسالمي عبارة عن فن تجريدي ،ممثال باألشكال الهندسية ،الزهور واألربسك وفنون الخط العربي .على عكس
اإلتجاه السائد في الفنون المسيحية التي تستخدم رسوم األشخاص بشكل كبير ،ال يشتمل الفن اإلسالمي على الكثير من الرسوم لبشر ،بما في ذلك رسول
اإلسالم محمد ،وذلك يعود لإلعتقاد اإلسالمي المبكر بأن ذلك شكل من التمثيل يعود بالناس إلى الوثنية وعبادة األصنام ،وبذلك إبتعد اإلسالم عن تمثيل
الشخصيات Dالدينية على شكل أيقونات.
االرابيسك
https://egyptiangeographic.com/ar/news/show/144
"جوهرة الفنون" ..هكذا أطلقوا عليه ،علماء الفن الهندسي ،وأصحاب الحرف اليدوية القديمة ،ليصفوا ذلك الشيء الذي أض حي
يزين كل نوافذ وأبواب مدن وبلدات مصر المحروسة ،حتي الحواري واألزقة في األحياء الفق يرة ،ك انت ال تخل و من ه ،فك انت
المشربيات والبوابات ،بل وحتي قاعات الجلوس ،عنوان ذاك الفن الذي ملئ السمع والبصر في غابر األزمان.
فن األرابيسك ،ذلك الفن الذي أضحي اليوم مهددا باإلندثار ،فال مؤلفات علمية إهتمت بتدوين ه بالش كل الالئ ق ب ه ،وال ممتهني ه
من شيوخ الحرفة سربوا بعض من أسراره لألجيال القادمة ،فطبقا لهذا العص ر ال ذي تتحكم في ه اآلل ة علي ك ل حرف ة ومهن ة،
أصبحت الحرف والفنون اليدوية تراث مهددة بالضياع.
" المشرابية ،التوريق ،الميموني" ..بعض األسماء التي أشتهرت به فنون األرابيسك في مصر ،عب ارة عن سلس لة متك ررة من
األشكال الهندسية على طريقة العاشق والمعشوق ،وعادة ما يقوم صانع األرابيسك بإض افة بعض الزخ ارف النباتي ة المحف ورة
من الزهور ،واألوراق ،والثمار ،ليكسر جمود القطعة الخشبية ،ويضفي عليها بعضا من الحياة والتفاؤل والمرح.
قباب المساجد وغالف القرآن الكريم كان أول ما ربط فن األرابيسك بالعالم اإلسالمي ،ولكنه في حقيقة األمر أمتد ليزين المراقد
واألضرحة وال رحالت ال تي ك ان يوض ع عليه ا الق رآن وكتب األدعي ة للق راءة والتالوة ،كم ا ب رع فن انوا األرابيس ك ،عن دما
اس تخدموا الزخ ارف النباتي ة الطبيعي ة من أف رع وأوراق وس يقان وزه ور ،لتت داخل م ع الكتاب ات ،وال تي س ميت بالكتاب ات
المشجرة ،فأصبح األرابيسك جزء ال يتجزأ من الخط العربي ،فنجد الكثير من اآليات الكاملة تكلل قطع األرابيسك ،ليكتمل بذلك
وحدة هذا الفن ،ليصبح رمزا لنقل روحانيات القرآن عبر التاريخ.
ولد فن "األرابيسك" مع بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر ،فالحروب الكثيرة التي خاضتها الدول ة الناش ئة ألزمته ا باس تخدام
الكثير من األخشاب ،والتي كان عماد صناعة األسلحة في ذلك الوقت ،وما يتبقى من األخش اب قط ع ص غيرة ،يتم إرس الها إلي
النجارين والحرفيين ،وهم بدورهم استغلوها في صناعة أشكال هندسية بسيطة ،استخدموها في صناعة النوافذ ال ُمطعمة ب القطع
الخشبية ،لتصبح النبتة األولي لصناعة "المشرابيات" في مصر.
وفي العصر العباسي تطور فن األرابيسك ،فقد اهتموا بالعلوم والترجمة ،علي األخص علوم أفالطون وإقليدس وإبرهما جوبتا،
ما أدي إلي زيادة المعرفة باألشكال الهندسية والحسابات ،وبذلك أصبح أمام فنان األرابيسك فرص ة أك بر ليط ور من فن ه فنمى
وازدهر.
وفي القرن التاسع عش ر ،اس تدعى س الطين الدول ة العثماني ة في اس طنبول ص انعي األرابيس ك المص ريين ،ليقوم وا بح رفتهم
ب تزيين قص ورهم ،ف انتقلوا إلى بالد الش ام ومنه ا إلي األناض ول ،ومن أغ رب م ا رويي عن ه ؤالء الص انعين ،أن س الطين
العثمانيين احتجزوهم بعد إنهاء عملهم ،ولم يعودوا إلى مصر ،وعرف في التاريخ بما يسمى "باألسر الفني".
انتقل فن األرابيسك المصري من خالل العثمانيين ليستوطن كل البالد التي فتحوها ،ولم يتوقف عند ت زيين القص ور والمن ازل،
ولكن ،ولدقة وبراعة وجمال هذا الفن الذي يتألأل ويتالءم مع الطبيعة الثقافية والحضارية في ذلك الوقت ،اقتحم ع الم المس اجد،
فقاموا بتزيين القباب والمنابر والنوافذ.
رغم انتشار فن األرابيسك في كافة الدول العربية واألوروبية ،إال أن الحرفيون المصريون مازالوا األكثر مه ارة ،وال ينافس هم
سوى الصانع السوري ،وإن كان الصانع المصري تفوق عليه في انتقاء أفخر أنواع األخش اب في ص ناعته ،فغالب ا م ا يس تخدم
خشب الكافور والصندل في إنتاج القطع األرابيسكية.
الشهرة التي طالت فن "األرابيسك المصري" ،كانت أحد أهم العوام ل ال تي ج ذبت الس ائح األجن بي ،فزي ارة واح د إلي "خ ان
الخليلي" وحي "الجمالية" ،كفيلة بأن تجعلنا ندرك حجم الشغف وراء ذلك الفن رفيع المستوي ،فغالبا ما يس عي الس ائح الغ ربي
وراء اقتناء تحف األرابيسك المصري المرصع باألصداف المختلفة ،أو ما يُسمي بـ"التصديف الهندسي" ،والذي يستخدم قط ع
صغيرة من األصداف لتزيين العلب ،فالسائح األوروبي يقدر الجهد المبذول واإلحترافية الفائقة التي تحملها هذه القطع ،في حين
يفضل السائح العربي "التصديف التشجيري" ،والذي يستخدم في صناعة الصناديق والكراسي والقطع الخشبية الكبيرة.
أم ا عن "المش رابية" ،وهي مج رد ناف ذة كب يرة ذو رف توض ع في مك ان ع الي من الم نزل ،تُص نع خصيص ا لج رار الم اء
المصنوعة من الفخار "القلل" لتبريدها ،ومن هنا سميت مشرابية ،أما "المشرفية" ،فهو شباك يطل على الشارع ،له باب قالب،
والمرافع توجد داخل المنازل ذات األسقف العالية ،وتوضع على الحائ ط مث ل مراف ع بيت الس حيمي ،وزينب خ اتون ،ومس افر
خان ،وهي نوافذ تفوح منها رائحة ذكية كلما أطلت عليها الشمس ،ألنها صنعت من خشب الصندل.
الضرائب المفرطة على الخامات ودخول اآللة في مراحل التصنيع أهم األخطار التي ته دد فن األرابيس ك المص ري باالن دثار،
فبعد مرور ألف عام استطاع فيه الصانع المصري الحفاظ على فنه التقلي دي ،دخلت اآلل ة لتفق د المنتج مذاق ه الي دوي الخ اص،
الذي يجعل كل قطعة متفردة بذاتها ،تعكس ذوق وفن الصانع ،لتتحول القطع إلى ق والب متك ررة ،ليس به ا أي ن وع من أن واع
اإلبداع واإلبتكار المتفرد.
المصنوعات الصينية أيضا كان لها دور محوري في القضاء علي تلك الحرف ة اليدوي ة ،فم ا ي أتي من مص نوعات مقل دة تغ زو
األسواق بأبخس األسعار ،ولكنها في نفس الوقت تعجز عن صنع التعشيق والتطعيم والنقش المتقن بالروح المص رية األص يلة،
وهو ما أعطي قبلة الحياة لتلك الحرفة اليدوية ،والتي لُقبت بـ"جوهرة الفنون" ،وسمح لها بالبقاء علي أيدي بعض شيوخ الحرفة
في مصر ،وال ذين لُقب بعض هم بـ"مل وك األرابيس ك" ،واغلبهم يس توطن ش ارع "خ ان الخليلي" ،ليح افظوا على أص الة تل ك
الصنعة التي توارثوها ويورثونها لألجيال القادمة.
صناعة السمسميةD
https://egyptiangeographic.com/ar/news/show/381
ما أن تطأ بقدميك تقاطع شارعي النصر والقنال الداخلي ،والذي يقع بحي العرب بمحافظة بورسعيد ،حتي يفاجئك القدر بأطالل
ورشة نجارة ومتحف صغير ،كانت منذ ايام قليلة تشع مهارة وحرفية ،أصر صاحبها أن يخصصها لصناعة "السمسمية" ،تل ك
اآللة الوترية التي تشتهر بها مدن القناة ،فكانت رمز وعنوان لكل الفرق الشعبية علي أرضها.
داخل الورشة انهمك محمد غالي ،ذلك الرجل الذي عُرف بين أهل منطقته بـ"الفنان" ،كهل في بداية العق د الس ادس من عم ره،
طويل القامة ،نحيف الجثة ،أسمر البشرة ،واسع الفم يعلوه شارب أسود متوسط الحجم ،له صدغان منخفضان ،وعينان ض يقتان
غائرتان حادتان كعيني نسر كاسر ،يمسك بين يديه قطع خشبية وبعض األوتار ،تجلس بجواره زوجته الدكتورة أس ماء ،وال تي
تركت وظيفتها كاستاذة في قسم الهياكل والتشريح ،وقد دفعها إلي ذلك حب وشغف التفرغ للحفاظ علي آلة السمسمية.
االرجوس
https://egyptiangeographic.com/ar/news/show/180
"يا حضرة األراجوز قولي ،نعم يا عمدة عاوز إيه ،منين يروحوا المتولي ،إمدح نبينا وصلي عليه ،اللهم صلي علي ه" ..ج اءت
كلمات الشاعر المصري الراحل "صالح جاهين" ،في مسرح عرائس "الليلة الكبيرة" بين األرجوز وحضرة العم دة ،ال تي ق ام
بتلحينها المبدع "سيد مكاوي" ،لتصف حال الموالد الشعبية في مصر بشكل رائع ،من خالل مجموع ة ع رائس ص ممها الفن ان
"ناجي شاكر" ،الذي تخرج من كلية الفنون الجميلة بمشروع دبلوم عن العرائس.
كان األراجوز القائد الرئيسي لمسارح العرائس في مصر ،فال يخلو مسرح منه ،لقدرت ه على معالج ة األم ور الحياتي ة اليومي ة
التي تواجه البسطاء ،بشكل فكاهي ساخر ،يدفع جماهيره للضحك على همومهم ،إلى جانب أنه كان يمزج الكثير من المعلومات
وسط تلك السُخرية ،ما جعله أحد أهم وسائل نقل المعرفة عبر العص ور ،كم ا أن ه ك ان وس يلة مهم ة إلس تفزاز الحس الوط ني
والسياسي للشارع المصري ،وأحيانا ما كان يأخذ دور الدعاية واإلعالن والنشر.
بدأ األرجوز في العصر الفرعوني السحيق ،وكان يسمى "إرجوس" ،وهي تعني حرفي ا "يص نع كالم ا معين ا" ،ومنه ا اش تقت
كلمة "أراجوز" ،وه و إس م يع ود إلى العص ر العثم اني ،حيث ك ان يس مى وقته ا "قراق وز" أو "األرا أوز" ،وتع ني الـ"عين
السوداء" ،سُمي بهذا اإلسم ليعكس فكرة النظر إلى الحياة بمنظار أسود ،وإزدهر هذا الفن الساخر في أواخر العص ر الممل وكي
قبل الغزو العثماني لمصر.
وفي العصر الحديث ،كان األراجوز سببا ً في ظهور مسرح العرائس الشعبي ،الذي تأس س ع ام 1960علي ي د المونولوجس ت
والفنان المصري محمود شكوكو الذي ك ان يلقب بـ" ش ارلي ش ابلن الع رب" ،فك ان يرت دي جلباب ه وطرط وره الش هير ليق دم
ع روض مص احبة م ع األراج وز ،بع د أن تف رغ تمام ا في أواخ ر األربعيني ات ليص نع الع رائس الخش بية ال تي ق دم به ا تل ك
العروض ،ومن هذه العروض السندباد البلدي ،الكونت دي مونت شكوكو ،حتى أفتتح مسرح العرائس الشعبي.
واليوم ،يعتبر مصطفى عثمان المعروف فنيا بإسم صابر المص ري أك بر وأش هر العب أراج وز في مص ر ،وه و أح د تالمي ذ
الفنان القدير محمود شكوكو ،يعمل بفرقة "ومضة" ال تي ح افظت علي ه ذا الفن من اإلن دثار ،بت دريب الش باب داخ ل وخ ارج
مصر على كيفية التعامل مع تلك الدُمية.
أما بالنسبة للدمية نفسها ،فكانت تصنع قديما من الخشب الخفيف والقماش ،فأيدي الدمية ورأسها التي ترس م عليه ا تع ابير ح ادة
ساخرة مصنوعة من الخشب ،أما الجسم فهو عبارة عن فستان من القماش أحمر الل ون مط رز ب اللون األص فر ،باإلض افة إلى
طرطور من القماش من نفس اللون ،يتحكم العب األراجوز في رأس الدمية بأصبع السبابة ،ويح رك ي ديها بأص بعي الوس طى
واإلبهام ،ولم تتطور تلك الدمية في العصر الحديث سوى في استبدال األجزاء الخشبية بأجزاء من البالستك.
وفيما يخص صوت األراجوز المميز ،فكان العب األراجوز قديما يستعين بوض ع قطع ة من "النح اس" في فم ه ،لكنه ا ك انت
قابلة للص دأ وتس بب ل ه مش اكل ص حية ،ل ذلك اس تبدلها بقطع ة من "األس تانلس" ،تل ك القطع ة يطل ق عليه ا أص حاب المهن ة
"األمانة" ،فهي بالنسبة لهم "ص وت الح ق" ،ال ذي يعكس الوض ع السياس ي واالجتم اعي للبل د ،توض ع "األمان ة" ف وق لس ان
الالعب تحديداً في منتصف الحلق ليخرج منها الصوت الذي يبهر الجميع.
يختبأ األراجوز خلف لوح من الخشب يقال عليه "المسرح" ،وهو عبارة عن عربة علي هيئة متوازي مستطيالت ،يرسم عليه ا
صورة لألراجوز وبعض الشخصيات التي تشاركه في التمثيل ،وفي مقدمة العربة ستارة سوداء.
من أبرز الشخصيات المشهورة التي لعبت دوراً مؤثراً مع األراجوز ،الفتوة ،والخواجة ،وموش ي دي ان ،والش اويش ،وعثم ان،
وزوجته نفوسة ،وزوجت ه الس مراء بخيت ة ،والعب األراج وز ق ادر على تغي ير ص وته ليجس د ك ل الشخص يات الموج ودة في
الرواية ،ومن أهم اإلكسسوارات التي يسخدمها في هذه العروض العصا الطويلة والزمارة والبطانية.
االرابسك 2
https://www.youm7.com/story/2018/7/16/%D9%81%D9%86-
%D9%88%D8%B5%D9%86%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D9%8A
%D8%A7%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A
%D8%B3%D9%83-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%AD
%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%AB
%D8%A7%D8%B1/3874595
بداية ظهور األرابيسك ترجع إلى امتزاج الحضارة العربية وتطورها فى العصر اإلسالمى الAAذهبى مAAع الشAAعوب األخAAرى ،إال أن األندلسAAيين
هم من طوروه بشكل كبير وأدخلوا عليه الزخرفة بجانب فن العمارة ووصفت بأنها لغة الفن اإلسالمى.
وظهر فنانو األرابيسك العرب فى مصر وبالد الشام فى القرن التاسع عشر لتزيين قصور السالطين العثمانيين وكان ازدهAAار فن األرابيسAAك
فى تاريخ المنطقة عائدا إلى انتشار األثريAAاء والسAالطين الAAذين كAانوا يتنافسAAون فى إضAAفاء التفAرد على قصAAورهم ومنAAازلهم ،ولم يقتصAAر
األرابيسك على األثاث فقط بل دخل فى تكوينات المعمار الخاص بالمساجد والقصور.
ويعتمد فن األرابيسك على ذوق الفنان الفطري الAذي يبAدع فى األشAكال الهندسAية المتداخلAة ،والAتى تحتAاج إلى صAبر ودقAة عاليAة ،وتمAر
عملية اإلنتاج بعدة مراحل تبدأ بإعداد الرسومات الهندسية لألجAزاء المطلAوب خرطهAا ،واختيAار نAوع وحجم الخشAب المطلAوب ثم التثAبيت
على المخرطة ،وطبع التصميم على الخشب ،وبعدها تأتى مرحلة الحفر والتشAAكيل ،وأخAAيرا الAAدهان ،ولAAذلك يعتAAبر األرابيسAAك فن وصAAناعة
معا.
وعلى الرغم أن هذا النوع من أنواع الفنون بدأ فى اإلنكماش منذ منتصف القرن الماضى إال أن هناك صناع متمسكين بهذا الفن وصAAناعته
التى ورثوها من أجدادهم متفائلين بأن تعود قيمة األرابيسك مثلما كانت قديما بدال من أنها تقتصر حاليا على الهدايا الصغيرة التى يشتريها
األجانب أثناء زيارتهم لمصر وعدد محدود من هواة الفن اإلسالمى وتراثه الذين يرغبون فى االحتفاظ بهذا الطراز فى بيوتهم.
اتخذت الزخرفة اإلسالمية خصائص مم ِّيزة كان لها عظيم اَأل َث ِر في إبراز المظهر الحضاري لنهضة المسلمين ،وازدهرتA
بدرجة عالية ،سوا ٌء من حيث تصميمها وإخراجها أو من حيث موضوعاتها وأساليبها ،واستخدم التقنيون المسلمون
َ
رائعة المظهر والتكوين ،وجعلوا من المجموعات الزخرف َّية نماذج انطلق فيها خيالهم إلى الالنهاية خطو ًطا زخرفية
والتكرار والتج ُّدد والتناوب والتشابك ،وابتكروا المضلَّ َع ات النجمية وأشكال التوريق ،وأشكال التوشح العربي الذي أطلق
عليه األوربيون (األرابيسك ،)Arabesqueوال يزال هذا النسق العربي في الزخرفة يحظى باالهتمام في بلدان عديدة منذ
ألول َم َّرة في الزخرفة الفاطمية ،وفي مسجد األزهر A،في منتصف القرن الرابع الهجري (العاشر الميالدي) ،وقد حذق ظهر َّ
المسطح والغائر على الخشب ،أو الحجارة ،أو الرخام ،ومهروا في َّ َ
صنعة النحت أهل تقنية الزخارف المعمارية اإلسالمية
الملونة ،وإجادة النقوش.
َّ استخدام الموادِّ
هذا ،و ُت َع ُّد العناصر النباتية ،وكذا العناصر الهندسية ِّ
مقو َمات أساسية في بناء هذا الفنِّ ،تتعاون مع بعضها تارة ،وتنفرد كل
منهما على حِدَ ٍة تارة أخرى ،وعلى هذا فهناك نوعان من الزخرفة :الزخرفة النباتية ،والزخرفة الهندسية.
الزخرفة النباتية:
المنوعة ،وقد ُأ ْب ِر َزتْ
َّ ش َّكلَة من أوراق النبات المختلفة والزهور
وتقوم الزخرفة النباتية أو (فنُّ التوريق) على زخارف ُم َ
بأساليب متعدِّ دَ ة من إفراد ومزاوجة وتقا ُب ل وتعانق ،وفي كثير من األحيان تكون الوحدة في هذه الزخرفة مؤلَّفة من
تتكر ُر بصورة منتظمة.
مجموعة من العناصر النباتية متداخلة ومتشابكة ومتناظرةَّ ،
وبإعمال الفنان المسلم خيالَه استطاع أن يبتعد بف ِّنه عن تقليد الطبيعة ،فجاءت توريقاته عمالً هندس ًّياُ ،أمِيتَ فيه العنص ُر
الحي ،وساد فيه مبدأ التجريد ،وقد انتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب ،وفي التحف المختلفة ُّ
(نحاس َّية وزجاجية وخزفية) ،وفي تزيين صفحات الكتب وتجليدها.
الزخرفة الهندسية:
وهي النوع اآلخر للزخرفة اإلسالمية؛ حيث برع المسلمون في استعمال الخطوط الهندسية ،وصياغتها في أشكال فنية
الزخرفة المباني ،كما وشحت ُ رائعة ،فظهرت المضلَّ عات المختلفة ،واألشكال النجمية ،والدوائر المتداخلة ،وقد َز َّي َنتْ هذه
التحف الخشبية والنحاسية ،ودخلت في صناعة األبواب وزخرفة السقوف؛ م َّما ُي َع ُّد دليالً على عِ ْل ٍـم ُم َت َقدِّ ٍم بالهندسة العملية.
متنوعة من الدائرة ،منها المسدس والمثمن والمعشر ،وبالتالي المثلث وقد استطاع المسلمون استخراج أشكال هندسية ِّ
والمربع والمخ َّمس ،ومن تدا ُخل هذه األشكال مع بعضها وملء بعض المساحات وترك بعضها فار ًغا نحصل على ما ال
جزئي إلى
ٍّ حصر له من تلك الزخارف البديعة ،التي تستوقف العين ،لتنتقل بها رويدًا روي ًدا من الجزء إلى الكل ،ومن ُكل ٍّ
ُكل ٍّ أكبر.
ش ْغلُه الشاغل ،أن يبحث عن تكوين جدي ٍد ُم ْب َت َك ٍر يتولَّ ُد من اشتباكات قواطع الزوايا أو مزاوجة وكان ه ُّم الفنان المسلم و ُ
األشكال الهندسية؛ لتحقيق مزي ٍد من الجمال الرصين.
ولقد كان الناقد الفرنسي هنري فوسيون ( )H. Faucillonدقيق التعبير عميق المالحظة حينما قال" :ما أخال شيًئ ا يمكنه
يجر د الحياة من ثوبها الظاهر ،وينقلنا إلى مضمونها الدفين مثل التشكيالت الهندسية للزخارف اإلسالمية؛ فليست هذه أن ِّ
ومعان
ٍ التشكيالت سوى ثمرة لتفكير قائم على الحساب الدقيق ،قد يتحول إلى نوع من الرسوم البيانية ألفكار فلسفية
ُروحية ؛ غير أنه ينبغي أالَّ يفوتنا أنه خالل هذا اإلطار التجريدي تنطلق حياةٌ متد ِّفقة َع ْب َر الخطوط ،فتؤلّف بينها تكوينات
وحا هائمة هي التي تمزج تلك التكوينات و ُت َباعِ ُد بينها ،ثم متفرقة َم َّرة ومجتمعة َم َّرات ،وكأن هناك ُر ً
ِّ تتكاثر وتتزايد،
نظره ويتَأ َّملُه منها ،وجميعها ب عليه ال َم ْر ُء َ
ص ِّو ُ ألكثر من تأويل ،يتو َّق ُ
ف على ما ُي َ َ صلُح ُت َج ِّم ُع َها من جديد ،فكل ُّ تكوين منها َي ْ
ض َّم ُنه من إمكانات وطاقات بال حدود". آن واحد عن سِ ِّر ما َت َت َُت ْخفِي وتكشف في ٍ
ومن أبرز العمليات الفنية في الزخرفة اإلسالمية :الترصيع ،التكفيت ،التلبيس ،التعشيق ،التطعيم ،التجصيص ،القرنصة،
التزويق ،التصفيح ،التوشيع.
الجص ،الخشب ،المعادن ،اآل ُج ّر ،الفسيفساء ،القاشاني ،الخزف.
ُّ ومن أبرز الموادِّ المستخدمة فيها :الرخام،
وعن فنِّ الزخرفة وبيان غايته وخصائصه يقول روجيه جارودي" :إنَّ فنَّ الزخرفة العربي يتطلَّع إلى أن يكون إعرا ًبا
بآن واحد بين التجريد والوزن ،وإن معنى الطبيعة الموسيقي ،ومعنى الهندسة العقلي، نمط ًّيا عن مفهوم زخرفيَ ،ي ْج َم ُع ٍ
المقو َمة في هذا الفنِّ ".
ّ ُيَؤ لِّ َفان دو ًما العناصر