You are on page 1of 9

‫الفصل األول‬

‫الدفاع االجتماعي‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الدفاع االجتماعي‪:‬‬
‫‪1‬يشير هذا المفهوم إلى السياسة الجنائية التي ترتكز على السياسة‬ ‫‪‬‬
‫العلمية للجريمة والمجرم في ضوء مناهج وأساليب العلوم اإلنسانية‬
‫‪.‬‬
‫وللدفاع االجتماعي مفهومان أساسيان هما ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬الحماية والوقاية االجتماعية ضد اإلجرام واالنحراف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-2‬مكافحة الجريمة من خالل التركيز على الفرد والتعرف على دوافع‬ ‫‪‬‬
‫إجرامه‪.‬‬
‫ولذلك يقوم المفهوم الحديث على ركيزتين أساسيتين ‪:‬هما التفرد‬ ‫‪‬‬
‫واإلنسانية ‪.‬‬
‫أهداف الدفاع االجتماعي ‪:‬‬
‫‪-1 ‬الهدف اإلنساني وهو يقوم على فكرة العناية‬
‫بدراسة الشخص الجانح (المنحرف)‪.‬‬
‫‪ -2 ‬الهدف االجتماعي وهو يعني مكافحة الجريمة من‬
‫خالل إتباع األسلوب العلمي‪.‬‬
‫مفهوم السواء والالسواء ‪:‬‬
‫‪ ‬السواء ‪:‬هي الحالة المثالية التي تعني قدرة الفرد‬
‫على التوافق مع نفسه وبئيته والسلوك السوي هو‬
‫السلوك العادي أو المألوف ‪.‬‬
‫‪ ‬الالسواء‪:‬هو االنحراف عما هو عادي وعما هو سوى‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬ونتيجة لذلك يمكن القول إن معيار التوافق االجتماعي‬
‫وسوء التوافق هو األساس في الحكم على سلوك‬
‫الفرد بأنه سوى أو غير سوى ‪.‬‬
‫مفهوم االنحراف ‪:‬‬
‫‪ ‬هو موقف اجتماعي يرتبط بالسلوك الذي يعتدي على‬
‫التوقعات التي يتم االعتراف بشرعيتها من قبل المؤسسات‬
‫والنظم االجتماعي ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب األخذ في االعتبار درجة الخروج على المستويات‬
‫المعيارية االجتماعية التي يتضمنها مفهوم السلوك المنحرف‬
‫‪،‬فالسلوك المعياري االجتماعي ال يمكن تمثيله بنقطة واحدة‬
‫فقط ولذلك يمكن القول أن االنحراف مسالة نسبية فما هو‬
‫منحرف يتفاوت من وقت ومكان آلخر ‪.‬‬
‫مفهوم االنحراف في ضوء المعايير القانونية ‪:‬‬
‫‪ ‬تشير المعايير القانونية إلى بعض نماذج السلوك التي‬
‫تمثل خروجا على المعايير االجتماعية ‪،‬وهذه النماذج‬
‫تشمل الصور التي تشكل تطرفا في الخروج على‬
‫المعايير االجتماعية وتتضمن إلحاق الضرر باآلخرين‬
‫‪،‬أو اإلساءة الخطيرة للتنظيم االجتماعي ولذلك يمكن‬
‫القول إن الخطورة تعني‪ :‬احتمال قيام الفرد بارتكاب‬
‫جريمة ما‪.‬‬
‫مفهوم الحدث المنحرف من المنظور االجتماعي‪:‬‬
‫يطلق على صغير السن منذ بداية ميالده إلى مرحلة تمام النضج النفسي‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعي والوصول إلى مرحلة الرشد‪.‬‬
‫والحدث المنحرف هنا ضحية ظروف اجتماعية سيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد حدد القانون سن الحدث المنحرف إلى سن ‪18‬عاما‬ ‫‪‬‬
‫وهذا يرجع إلى أسباب منها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬التأكد من بلوغ سن النضج العقلي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬االستجابة إلى توصيات المؤتمرات الدولية والدراسات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقد عارض البعض رفع السن إلى ‪18‬عاما بسبب‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬وجود عبء كبير على محاكم و نيابات ومؤسسات األحداث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬استفادة المحرضين على ارتكاب الجرائم من رفع السن ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مفهوم األحداث المعرضون لإلنحراف‬
‫هم الذين يتواجدون في ظروف تنذر باحتمال ارتكابهم للجرائم في المستقبل‬ ‫‪‬‬
‫وهذه الظروف مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬حاالت التسول‬ ‫‪‬‬
‫‪-2‬ممارسة أعمال تتعلق بالدعارة والفسق والقمار‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬عدم وجود محل إقامة‬ ‫‪‬‬
‫‪ -4‬اعتياد الهروب من المدرسة‬ ‫‪‬‬
‫‪-5‬عدم وجود عائل مؤتمن‬ ‫‪‬‬
‫ولذلك يصنف هؤالء إلى ثالث فئات هم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬حدث مشرد ‪:‬ال يوجد عائل أو عمل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬حدث مشكل ‪ :‬يتسم بالمشكالت السلوكية واألخالقية والنفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-3‬حدث خطر‪:‬وهو فاقد الرعاية ويتعرض لعدوى االنحراف‬ ‫‪‬‬
‫لمخالطته المنحرفين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المفهوم الوصم االجتماعي للجانح‬
‫وهو يعني إطالق المسميات وإلصاقها بالفرد ‪،‬وبناءا على ذلك‬ ‫‪‬‬
‫المسمى يتحدد سلوك الفرد إما بالسلب أو اإليجاب فالفرد إذا وصم‬
‫بأنه منحرف وغير سوي فان ذلك يؤدي إلى ارتكاب سلوك انحرافي‬
‫‪.‬‬
‫ومن أهم نتائج الوصم االجتماعي االنحرافي في مجتمع المنحرفين‬ ‫‪‬‬
‫دراسة االنحراف التي تمر بمراحل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬األولى ‪:‬هي االنحراف األولى‪ :‬أي إلى دراسة عوامل سلوك‬ ‫‪‬‬
‫االنحرافي‪.‬‬
‫‪-2‬الثانية ‪:‬هي الوصم أو دراسة االستجابات السالبة نحو السلوك ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬الثالثة ‪:‬هي االنحراف الثانوي أي استجابة المنحرف لردود‬ ‫‪‬‬
‫الواقعية ‪.‬‬

You might also like