You are on page 1of 13

‫‪:‬مقدمة‬

‫مما ال شك فيه أن ظاهرة الإدمان أزمة متعددة األبعاد على حياة الفرد سوءا البعد العضوي منها أو‬
‫العقلي أو االجتماعي أو الروحي‪ ،‬لذا فإن المتخصصين* وبمختلف توجهاتهم* يسعون في إطار تفاعل‬
‫متكامل ومستمر* لإلحاطة وتحجيم هذه الظاهرة السرطانية‪ .‬االنتشار* ‪ -‬إن صح القول ‪ -‬والتي ال تفرق في‬
‫استهدافها بين جنس أو سن معينين‪.‬‬
‫فاإلدمان غالبا ً هو حل أو أداة غير سوية يلجأ إليها المدمن لتغيير حالته االنفعالية التي ال يملك القدرة‬
‫على تغييره في الواقع‪ ،‬ومهما تكن الظروف* التي أدت إليه واعتماده كأن يكون مثال الفرد صاحب‬
‫شخصية ضعيفة التكامل أو يعيش في بيئة غير مناسبة‪ ،‬أو جاهال لمخاطر استعمال المادة‪ ،‬أو تكراره‬
‫للسلوك بطريقة مرضية ‪.‬‬
‫ألن اإلدمان حالة تنتج عن عادة شخص ما لشيء مثل بعض األدوية أو المواد المخدرة أو سلوك وسلوك‬
‫معين يعتاد اإلنسان على أن يكررها وال يستطيع أن ينزلها ويستغني عنها‪ .‬وإذا فعل ذلك يشعر* بمشاعر‬
‫سلبية وتتحول* حالته النفسية إلى تشاؤم وتذمر‪ *.‬ولو امتلكها واستهلكها* شعر بالبهجة والسعادة وتحسن‬
‫مزاجه وأفعاله‪ .‬فكان همه الحصول عليه وتوافره حتى لو كلفه خسارة وأضرار جسيمة‪.‬‬
‫كل هذا وأكثر* منه يجعل من مشكلة اإلدمان على صعيد الفرد المدمن ذاته وكذا المجتمع ككل‪ ..‬قضية‬
‫أمن قومي‪ .‬فعلى صعيد الفرد يميل المتعاطي وخاصة إذا كان من فئة المراهقين إلى العزلة ضاربا‬
‫واجباته ويشذ عن المجتمع ومعاييره المالحقات القانونية مثال هذا من جهة واألضرار الجسدية من جهة‬
‫أخرى عرض الحائط جميع لذلك‪ .‬فالمدمن من خالل أفعاله وسلوكه‪ ،‬ال يقلق إال في البحث عما يسعده‬
‫ويمده بما يدمن عليه‪ ،‬ويهدر* حقه في نفسه وحق جسمه عليه پبدو مهمالً وعصبيا وبعيدا عن اآلخرين‬
‫وال يقبل النصيحة ويضعف* جسده ويتسم* سلوكه بالعدوانية نوعا ما‪ .‬هذا ما يؤدي إلى الفساد في المجتمع‬
‫وأسر‪.‬‬
‫واستنادا* على ما سبق وجدنا أنه من الضروري تسليط الضوء على هذه الظاهرة مع التركيز على ناحية‬
‫الصلة بينها وبين االضطرابات النفسية‪ ،‬فهذه األخيرة قد تدفع بالفرد إلى دائرة اإلدمان أو العكس‪ ،‬فقد‬
‫يكون اإلدمان هو نفسه مصدر لسلوكات واختالالت نفسية غير سوية لم تكن واردة من قبل انطالقا من‬
‫الخواص التي تتمتع بها المادة المخدرة نفسها وهو ما سنفصل فيه من خالل العناصر أدناه‪.‬‬
‫أشكال اإلدمان‬

‫ادمان سلوكي‬ ‫ادمان جسدي‬

‫ادمان العمل‬
‫ادمان المخدرات‬

‫اإلدمان االلكتروني‬
‫ادمان األدوية‬
‫النفسية‬

‫ادمان الجنس‬

‫ادمان المخدرات‬
‫الرقمية‬
‫أوال‪ :‬أشكال اإلدمان السلوكية‬

‫‪-1‬اإلدمان على العمل‪:‬‬


‫هو من أنواع وأشكال االدمان‪ ،‬هذا المصطلح راجع إلى العالم ‪ ،Otes‬والذي عرف مدمن العمل بأنه‪" :‬شخص لديه‬
‫حاجة مفرطة بدرجة تخلق له اضطراب* في صحته الجسدية وسعادته الشخصية وعالقته وأداءه االجتماعي‪".‬‬

‫فقد أشارت الدراسات إلى أن مدمني العمل ال يشعرون بالسعادة وشخصيتهم* مضطربة‪ .‬فإدمان العمل هو القيام‬
‫بقضاء أكثر وقت في أنشطة العمل على حساب التزامات أسرية والتفكير باستمرار* فهو عمل يفوق المتطلبات‬
‫الوظيفية للفرد‪ .‬حيثيمكن وصفه أنه قلق مفرط ورغبة ال يمكن السيطرة عليها‪.‬‬

‫كما أن لهذا االدمان مجموعة من األبعاد وهي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلفراط في العمل‪ :‬يشير لقضاء الفرد جل وقته في العمل وممارسته ألكثر من عمل في نفس الوقت‬
‫لشعوره بأنه في سباق مع عقارب الساعة‪.‬‬

‫‪ -‬الدافعية للعمل‪ :‬رغبة داخلية راسخة لدى الفرد تشعره بالتزام شديد نحو العمل لدرجة شعوره بالذنب‬
‫والقلق‪.‬‬

‫‪ -‬الوسواس القهري للعمل‪ :‬هو شعور الفرد باالحتياج المستمر* للعمل حتى وإن كان غير قادر على‬
‫ذلك‪ ،‬وهذا نتيجة لعدم قدرته على التفكير بشيء آخر غير العمل‪( .‬رضا بريق‪)297 ،2021 ،‬‬

‫‪ -2‬ادمان الجنس‪:‬‬
‫ظاهرة منتشرة وهو من أنواع اإلدمان‪ ،‬يعد سلوك غير مسؤول* أو غير أخالقي حيث يمكن تحديد‬
‫هذا السلوك أنه ناتج عن تأثير معين من بيئة المريض األسرية أو االجتماعية‪ ،‬فهذا االدمان يؤثر‬
‫على حياة المدمن ويقوم بتغيير* أنشطته وأسلوب حياته‪ ،‬يأتي هذا في الدليل التشخيصي الخامس يعتبر‬
‫اضطراب جنسي قائم بذاته‪( .‬محمد حسن غانم‪ ،2014،‬ص‪)120‬‬
‫‪ -3‬اإلدمان االلكتروني‪:‬‬
‫يعد اإلدمان على األنترنت نوعا جديدا من أنواع اإلدمان يستخدم* فيه الشخص الم**دمن األن**ترنت بش**كل‬
‫يومي ومفرط* به يتعارض مع حياته اليومية ومع الواجبات والوظ*ائف ال**تي علي*ه القي*ام به*ا‪ ،‬ويس**يطر*‬
‫هذا اإلدم**ان س**يطرة كامل**ة على حي**اة الم**دمن ويجع**ل االن**ترنت وعالم**ه أهم عن**د الم**دمن من العائل**ة‬
‫واألصدقاء والعمل‪ ،‬مما يؤثر سلبا عليه ويخلق نوعا من التوتر والقلق‪.‬‬
‫تا‬

‫‪ (Walter (1996‬وقد* وضع ولترز*‬ ‫وقد* حاول الباحثون تحديد االنواع الفرعية او الفئات‬
‫الفرعية من االدمان على االنترنت وقد* صنف* (يونغ (‬
‫محكات عدة لتشخيص االستخدام* االدماني لألنترنت‬
‫‪ 1999‬االدمان على االنترنت في خمسة انواع فرعية‬
‫اكلينيكيا ً‪ ‬تتمثل في‪:‬‬
‫هي‪:‬‬
‫االنسحاب واالنعزال عن االسرة واالصدقاء‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫االدمان على المواقع الجنسية‬ ‫‪-1‬‬
‫االنشغال الزائد باألنترنت وكثرة التحدث عنه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫نقص االهتمام بالنشاطات االجتماعية والدراسية‬ ‫‪-3‬‬ ‫(‪)Cyber sexuel addiction‬‬

‫والمهنية‪.‬‬ ‫االدمان على مواقع العالقات‬ ‫‪-2‬‬


‫(‪)Cyber Relationship addiction‬‬
‫‪ -4‬االحساس بالذنب او الدفاعية حول استخدام الفرد‬ ‫االدمان على القمار او التسوق عبر االنترنت‬ ‫‪-3‬‬
‫لألنترنت‪.‬‬ ‫(‬ ‫‪)Gambling or shopping addiction‬‬
‫االحساس باإلثارة عند االنغماس في فعاليات‬ ‫‪-4‬‬ ‫اإلفراط في تحميل المعلومات‬ ‫‪-4‬‬
‫االنترنت‪.‬‬ ‫( ‪)Information overload‬أي البحث القسري‬
‫االستخدام* الدائم والمتكرر لألنترنت أكثر مما كان‬ ‫‪-5‬‬ ‫عن التحديث‬

‫مقصوداً (فقدان السيطرة على الوقت)‪.‬‬ ‫اإلدمان على الحاسوب (لعب األلعاب المفرط)‬ ‫‪-5‬‬
‫التوتر* والقلق الشديدين في حالة وجود* اي عائف‬ ‫‪-6‬‬ ‫) سهام مطشر* معيجل (‬
‫لالتصال باألنترنت قد يصالن الى حد االكتئاب‬
‫إذا طالت فترة االبتعاد عن الدخول اليه‬
‫واالحساس* بسعادة بالغة وراحة نفسية عند‬ ‫قد فسر* علماء النفس اإلدمان االلكتروني بالهروب من الواقع‬
‫إليجاد عالما امنا يكونون غير مهددين به او يخلو من‬
‫الرجوع* إلى استخدامه‪Walters ;1996 ;( .‬‬
‫التحديات‪ .‬وذلك بسبب أحداث الطفولة التي يمكن ان تؤثر‬
‫في األطفال كونهم أفرادا وتؤثر* في سمات شخصياتهم قد‬
‫تجعلهم أكثر ميال أو أكثر عرضة لتطوير سلوكيات إدمانية‪.‬‬
‫فتقدير الذات في مرحلة الطفولة هو من العوامل المهمة في‬
‫تطوير شخصية ناعجة في مرحلة الرشد وأن غياب الدعم‬
‫الوالدي واألسر عموما ً قد يتسبب في تقدير ذات واطىء‬
‫وهذا يمكن ان يتجمع بمشاعر االحساس بعدم الكفاءة وفقدان‬
‫‪ -4‬اإلدمان على المخدرات الرقمية‪Q‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن التطور الذي شهده مجال تكنولوجيا العالم واالتصال وتنامي* المعلومات اإللكترونية‪ ،‬حقق العديد من‬
‫المزايا سواء على المستوي* الفردي أو حتى الدولي‪ ،‬إال أن ذلك لم يكن ليمر بسالم دون ان يكون له إثر‬
‫سلبي من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى فقد ظهرت العديد الجرائم* الخطيرة تعرف بالجرائم* اإللكترونية والتي‬
‫تعد المخدرات اإللكترونية إحدى صورها‪ *.‬والمخدرات اإللكترونية نوع جديد مستحدث من الجرائم‬
‫اإللكترونية‪ ،‬يعتمد فيها المجرمون على صنع مجموعة من التطبيقات والبرامج يؤدي سماعها إلى نوع‬
‫من التخدير‪ ،‬وإذا كانت المخدرات من أخطر الجرائم على اإلطالق كونها تساهم في ارتكاب جرائم‬
‫أخرى وتسعي* الدول بكل الطرق* الى منع دخولها أو المتاجرة فيها وترصد* لها أشد العقوبات‪ .‬فيكون من‬
‫الجلي تصور كيف تزداد خطورتها* إذا أصبحت ذي طبيعة الكترونية عابرة للحدود الزمانية والمكانية‬
‫حيث تصبح متاحة للجميع وربما* بشكل مجاني‪ ،‬واألصعب من ذلك كله صعوبة إثباتها وضبط* مرتكبيها‪.‬‬

‫المخدرات الرقمية أو ما تس**مى بـ ‪Drogues Numériques‬‬


‫باللغة الفرنس**ية أو ‪ ،Digital Drugs‬وبش**كل أدق يطل**ق عليه**ا‬
‫أيض**ا "الق‪QQ‬رع على األذنين‪ ،"Binaural Beats-‬هي عب**ارة‬
‫عن مجموعة من األصوات أو النغمات التي يعتقد أنها ق**ادرة على‬ ‫مفهوم المخدرات الرقمية‬
‫إحداث تغييرات دماغية‪ ،‬تعمل على تغييب ال**وعي أو تغي**يره على‬
‫نحو مماث**ل لم**ا تحدث**ه عملي**ة تع**اطي المخ**درات الواقعي**ة‪ ،‬مث**ل‪:‬‬
‫األفيون والحشيش والم**ار جوان**ا‪( .‬خال**د ك**اظم أب**و دوح‪،2016،‬‬
‫‪)5‬‬

‫كما تعرف بأنها من أحدث وسائل اإلدمان بين البشر‪ ،‬إذ تعتمد على جرعات موسيقية صاخبة توحي بنش**وة‬
‫التعاطي بين الشباب وتعطيهم إحساسا بالسعادة غير الدائمة‪ .‬إذ تح*دث ت*أثيرا على الحال*ة المزاجي**ة تح**اكي‬
‫تأثير الماريجوانا* والحشيش والكوكايين‪ ،‬يتم اطالقها* عن طريق ذبذبات كهرومغناطيسية لفرز مواد منش**طة‬
‫للم**زاج‪ ،‬حيث يتم االس**تماع* إليه**ا من خالل س**ماعات األذن أو مك**برات الص**وت‪ ،‬ويق**وم ال**دماغ ب**دمج‬
‫االشارتين لينتج عنهما اإلحساس بصوت ثالث يدعى ‪ ،Binaural Beat‬مما يؤدي* إلى خل**ق أوه**ام ل**دى‬
‫الشخص المستمع لهذه الموسيقى لينتقل بعدها المتلقي لهذه الذبذبات من ال**وعي إلى الالوعي‪ ،‬ونتيج**ة ل**ذلك‬
‫النفسي والجسدي‪( .‬ســــامية مامنية‪ ،‬ابتسام حمايدي)‬ ‫يفقد التوازن‬
‫ه**ذا الن**وع من التخ**دير* س**يدخل الم**دمن في ن**وع من‬
‫"ثثث‬
‫االنهيار العصبي‪ .‬هذا النوع من اإلدمان يؤدي الى‪:‬‬

‫‪-‬انعزال الشباب عن عالم الواقع والسعي* لنشوة زائف**ة ال‬ ‫ويرج***ع علم***اء النفس وعلم االجتم***اع ه***ذا‬
‫يوجد حتى دليل علمي مؤكد على وجودها‪ ،‬ما يؤدي إلى‬ ‫الن****وع من اإلدم****ان الى ت****أثير العوام****ل‬
‫االجتماعي*****ة المحيط*****ة بهم على تع*****اطيهم*‬
‫إضعاف القدرة على التكيف االجتماعي واألسري‪*.‬‬
‫للمخ**درات الرقمي**ة مث**ل‪ :‬األس**رة‪ ،‬جماع**ات‬
‫‪-‬انخفاض الكفاءة اإلنتاجية للشخص بس**بب انفص**اله عن‬ ‫الرف**اق‪ ،‬األق**ارب‪ ،‬االتص**ال ب**اآلخرين‪ ،‬كم**ا‬
‫يأخذ في اعتباره العوامل الشخص**ية المتص**لة‬
‫الواقع‪.‬‬
‫بالسن‪ ،‬الجنس‪ ،‬الضغوط النفسية التي يمر بها‬
‫‪-‬حدوث إدمان نفسي وليس إدمان حقيقي له**ذا الن**وع من‬ ‫األف***راد وطبيع***ة المواق***ف ال***تي أدت إلى‬
‫التعاطي أو اإلدمان‪.‬‬
‫األصوات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أشكال اإلدمان الجسدي‬

‫‪:‬ادمان االدوية النفسية‬


‫األدوية النفسية بشكل عام ال تشكل إدمان خاصة إذا تناول المريض الدواء بانتظام* كما كتبه له الطبيب يعني البد ان‬
‫يلتزم بالجرعات المحددة له‪.‬‬

‫فالمريض يشرب االدوية رغبة في التخفيف من اعراض مرضه لكن عندما ال يلتزم بالجرعات العالجية فان جسمه‬
‫يصاب باالعتمادية النفسية والجسدية‪ ،‬الن االدوية تسبب نشوة مثل المخدرات لذلك يشعر المريض برغبة ملحة‬
‫لتناول االدوية دون الرجوع* الى الطبيب المختص‪.‬‬

‫إدمان االدوية النفسية هو بحد ذاته اضطراب نفسي وجسدي ينتج من خلل‬
‫في مراكز الدماغ وتلك االعتمادية تؤدي الى استمرار تعاطي الشخص للدواء‬
‫دون الحاجة له‪ ،‬ويصبح يزيد من خطورته وزيادة االدمان عليه‪( .‬خالد محمد‬
‫مهدي‪)72 ،2013 ،‬‬
‫نجد أن مدمن االدوية النفسية يكون مصاحب بمجموعة‬
‫من االعراض منها‪:‬‬

‫‪-‬زيادة جرعات الدواء بشكل مستمر‬


‫‪ -‬العنف والعصبية المفرطة‬

‫‪ -‬انخفاض االداء الوظيفي‬


‫‪ -‬عدم القدرة على التوقف* عن تناول العقار‬
‫‪ -‬ضعف الذاكرة وتشوهها‬
‫‪-‬سلوكيات* عدوانية‬

‫وكما قلنا سابقا ادمان االدوية النفسية يحدث بمجرد اساءة استخدام* هذه االدوية بصورة تؤثر على كيمياء‬
‫المخ‪ ،‬فأساس عمل االدوية النفسية هو استهداف المستقبالت العصبية في المخ وافراز* الهرمونات المختلفة‬
‫وخاصة الدوبامين‪ .‬وهنالك العديد من األدوية المسببة لإلدمان عندما يسيء المريض استخدامها منها‪:‬‬

‫المسكنات األفيونية‬
‫مضادات االكتئاب‬

‫ذلك نظرا لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي‪،‬‬ ‫سوء استعمال هذه المضادات يؤثر على هرمون‬
‫حيث ترتبط* المسكنات األفيونية بمستقبالت الدماغ‬ ‫السيروتونين هرمون السعادة‪ ،‬فعند االعتياد‬
‫‪.‬وتسبب حالة من النشوة والسعادة‬
‫المفرط له تصبح هناك صعوبة في التوقف عن‬
‫استعماله‪ ،‬لذلك فان التوقف عن شربه يكون تحت‬
‫اشراف طبيب وبالتدريج‪.‬‬
‫المهدئات والمنومات‬

‫المنشطات‬
‫هي ادوية وعقاقير يتم استخدامها* من قبل مرضى‬
‫اضطرابات* النوم واالرق وكذلك عالج القلق والهلع‬
‫حيث له تأثير كبير على الجهاز العصبي المركزي‪*.‬‬
‫اإلدمان على تعاطي المخدرات‬ ‫هي ادوية تستعمل في عالج امراض الجهاز‬
‫‪.‬العصبي مثل فرط النشاط والحركة‬

‫يعرف التعاطي* بأنه‪ :‬رغبة غير طبيعية يظهرها بعض الأشخاص نحو‬
‫مخدرات أو مواد سامة تعرف* – إراديا أو عن طريق المصادفة ‪ -‬على‬
‫آثارها المسكنة والمخدرة أو المنبهة والمنشطة‪ ،‬تسبب حالة من‬
‫اإلدمان‪ ،‬تضر بالفرد جسميا‪ ،‬نفسيا واجتماعية‪( .‬عبد اللطيف‪،1992،‬‬
‫‪)40‬‬

‫يرى ألفيكس ‪ Alvinks‬أن تعاطي المخدرات هو‪" :‬قيام الشخص باستعمال* المادة‬
‫المخدرة على الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي‪ ،‬أو الصحة العقلية للمتعاطي‬
‫أو قدرته الوظيفية في المجال االجتماعي "‪( .‬عبد اللطيف‪) 40 ،1992 ،‬‬

‫من هذا المنطلق فإن تعريف تعاطي المخدرات كونه "‬ ‫كما يعرف الدليل التشخيصي* لالضطرابات النفسية‬
‫رغبة غير طبيعية " أو" استعمال المادة المخدرة إلى‬ ‫( (‪ IV-DSM‬التعاطي ( (‪Abuse‬‬
‫الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي "‪ ،‬نجد فيه‬ ‫‪ Substance‬بحدوث سوء تكيف ناتج عن‬
‫مبالغة كبيرة‪ ،‬فهذا التعريف ال ينطبق على حاالت من‬ ‫تعاطي* المخدرات‪ ،‬يقود إلى تشويش إكلينيكي يظهر‬
‫المتعاطين الذين يتعاطون المخدرات للتجريب فقط‪.‬‬ ‫من خالل واحدة أو أكثر من المعايير التالية لمدة‬
‫إثنى عشر شهرا متتالية وهذه المعايير* هي‪:‬‬
‫ففي هذه الحالة فإن الشخص الذي يتعاط المخدرات‬
‫تحت ضغط األصدقاء أو لالمتثال‪ ،‬ويمكن أن يتعاطاه‬ ‫الفشل في اإلنجاز في المدرسة أو العمل بسبب‬ ‫‪-‬‬
‫تعاطي* المخدرات‪.‬‬
‫التعاطي* في بعض المواقف* االجتماعية أو‬ ‫‪-‬‬
‫بالصدفة‪.‬‬
‫دخول السجن أو االعتقال بسبب تعاطي‬ ‫‪-‬‬
‫المخدرات‪.‬‬

‫حدوث مشاكل عائلية أو شخصية بسبب تعاطي‬


‫المخدرات‪ ،‬والتعاطي ال يصل إلى مستوى* اإلدمان‬
‫في االعتماد على المخدر‪( .‬أحمد‪)21 ،2007،‬‬
‫تصنيف المخدرات‬

‫بحسب تصنيف منظمة‬


‫بحسب انتاجها‬ ‫بحسب تأثيرها‬
‫الصحة العالمية‬
‫‪-1‬المسكرات‪ :‬مثل الكحول‬ ‫مجموعة العقاقير المنبهة‪ :‬مثل‪1-‬‬
‫‪ -1‬مخدرات تنتج من نباتات‬
‫والكلوروفورم‪.‬‬ ‫الكافين والنيكوتين والكوكايين‬
‫طبيعية مباشرة‪ :‬مثل الحشيش‬
‫‪ -2‬مسببات النشوة‪ :‬األفيون‬ ‫‪.‬واألمفيتامين مثل البنزدرين*‬
‫القات‪ ،‬واألفيون ونبات القنب‪.‬‬
‫ومشتقاته‪.‬‬ ‫‪-2‬مجموعة العقاقير المهدئة‪ :‬وتشمل‬
‫‪ -2‬نباتات مصنعة‪ :‬وتستخرج‬
‫‪ -3‬المهلوسات‪ :‬مثل‬ ‫المخدرات مثل المورفين والهيروين‬
‫من النبات الطبيعي بعد أن‬
‫الميسكالين‪ ،‬القنب الهندي‪.‬‬ ‫واألفيون ومجموعة الباربيتورات* وبعض‬
‫تتعرض لعمليات كيماوية تحولها‬ ‫المركبات الصناعية مثل الميثاون وتضم*‬
‫الى صورة أخرى‪.‬‬ ‫‪ -4‬المنومات‪ :‬مثل الكلورال‬
‫والباريبورات‪ ،‬والسلفونال*‬ ‫هذه المجموعة كذلك الكحول‪.‬‬
‫‪ -3‬مخدرات مركبة‪ :‬وتصنع من‬ ‫‪3‬مجموعةالعقاقيرالمثيرةأللخابيل‬
‫وبرموميد* البوتاسيوم*‬
‫مواد كيماوية‪ ،‬ومركبات أخرى‬ ‫"مغيب*****ات"وي*****أتي على رأس*****ها القنب‬
‫ولها التأثير نفسه‪ ،‬مثل بقية‬ ‫الهندي‪.‬‬
‫المواد المخدرة المسكنة والمنومة‬
‫والمهلوسة‪.‬‬

‫مراحل اإلدمان على المخدرات‬

‫من المتعارف علـیه أن حالة اإلدمان ال تقع من مجرد تعاطي المخدر للمر ة األولى‪ ،‬بل البد لها أن تمـر‬
‫على عدة مراحـل إبتداءاً من التعود أو اإلعتماد النفسي مرورا* إلى فترة االشتياق* للتعاطي كذلك مرحلة‬
‫النشوة المحققة والشعور* بالراحة وبذلك یؤدي كل هذا إلى نشوء بما یعرف باإلعتماد الجسمي الذي یعتبر‬
‫أشد صور اإلدمان وأكثرها* مقاومة العالج هذا من جهة ومن جهة أخرى یعد أقربها أيضا لالنتكاسة في‬
‫حاالت التوقف (العودة لإلدمان)‪ .‬ومن هذه المراحل‪:‬‬

‫مرحلة التحمل‬ ‫مرحلة التعود‬ ‫مرحلة االعتماد‬


‫هي مرحلة تحدث نتيجة التكرار‬
‫حب االستطالع والمغامرة‬ ‫حيث يتعاطى أو يقوم‬
‫والتجريب مع األقران أي هي‬ ‫سواء للسلوك أو للتعاطي حتى‬
‫بالسلوك بشكل يومي‬ ‫مرحلة ظهور اآلثار‬
‫المرة األولى أو الرغبة أو‬ ‫بصورة مستمرة‪ ،‬حيث‬ ‫يصبح الفرد أسيرا لهذا السلوك أو‬
‫طفليةالمراحل‬
‫حاجات أهم‬
‫التجربة‪ .‬ولعلها‬ ‫كانت‬
‫االتجاه أن المدمنين على‬ ‫(سواءهذا‬
‫أصحاب‬ ‫السلبية‬
‫يرى‬
‫ذاتي يلجا إلشباع‬
‫عالجيمكنه‬ ‫يصل إلىوسيلة‬
‫مرحلة ال‬
‫حب‬ ‫مجرد‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫وتكون‬ ‫المخدر‪.‬وهي الطريق للضياع‬ ‫عقلية‪،‬‬ ‫نفسية‪،‬‬ ‫جسمية‪،‬‬
‫هو اضطراب النمو النفسي الجنسي‬ ‫الشعورية أو‬
‫غالبا ما‬ ‫االستغناء عنها‪،‬‬ ‫المخدرات مرضى يعانون من علة بدنية سواء‬
‫صديق أو‬ ‫تقليد‬ ‫أو‬ ‫استطالع‬ ‫جزءا أساسيا من‬ ‫وهميصبح‬
‫يحتاجون‬ ‫اقتصادية)‬
‫فسيولوجيةحيث‬ ‫اجتماعية أو‬
‫تشريحية أو‬ ‫كانت‬
‫زيادة الغريزية في الفم وتظهر عليه‬‫وتثبيتفيالـطاقة‬
‫يبالغ المدمن‬
‫‪.‬‬ ‫سواء‬ ‫قريب‬ ‫وأيالمشتملة‬
‫الوراثية‬ ‫اإلدمان‬ ‫‪.‬لمشكلة‬
‫‪.‬الكمياتمثل السلبية االتكالية‪ ،‬عدم القدرة على‬
‫صفات‬ ‫محاولة إلبعاده يواجه‬ ‫للعالج‪ ،‬وأوضحت الدراساتحياته‬
‫تحمل التوتر تدليل األم الزائد وأب قاسي متناقض‪.‬‬ ‫على حاالت التبني والتوائم وجود* خصائص تشير‬
‫في التعاطي‪.‬‬ ‫ويستمر‬
‫مكون‬ ‫مقاومةوجود‬
‫إلى أن العلة في االدمان تكمن في‬
‫وراثي يدفع بالفرد المريض إلى التعاطي* بعيداً عن‬
‫التأثيرات البيئية‪ ،‬وبذلك يعتبرون* اإلدمان على‬
‫النظرية التحليلية‬

‫النظريات النفسية‬ ‫ال النظرية البيولوجية‬

‫النظريات المفسرة‬
‫لإلدمان‬
‫النظرية السلوكية‬ ‫النظريات االجتماعية‬

‫تعاطي المخدرات واإلدمان سلوك‬ ‫تركز هذه النظريات على دور* األسرة والبيئة‬
‫متعلم عند الشعور* بالقلق والتوتر‪*.‬‬ ‫الثقافية والعوامل االجتماعية األخرى في‬
‫ويحدث اإلدمان ليحس بالهدوء وهذا‬ ‫تطور سلوك اإلدمان ومن بين هذه النظريات‬
‫األخير يعزز تناول المخدر في المرات‬ ‫نظرية العائلة ‪-‬األسرة حيث تفسر السلوك‬
‫التالية‪.‬‬ ‫االدماني بربطه بإسهامات األسرة وتأثير*‬
‫اإلدمان على كل عضو في األسرة‪ .‬حيث‬
‫النظرية المعرفية‬ ‫تعارض فكرة أن يكون المرض أو صعوبات*‬
‫اإلدمان هو نمط من األفكار* الخاطئة أو غير المنطقية التي‬ ‫الفرد هي مقدمة اإلدمان‪ .‬وتفترض أنه طريقة‬
‫تسبب االستجابات السلوكية الغير المتوافقة‪ ،‬والسلوك* هنا‬ ‫تستخدمها االسرة لتلبية حاجاتها في الحياة‬
‫يتم اكتسابه من خالل المالحظة والتقليد والتوقع‪ *.‬وأن هناك‬ ‫والسلوك المسموح به وغير المسموح في‬
‫ميكانيزمات نفسية تؤدي إلى االستمرار* في اإلدمان وجعل‬ ‫األسرة أي أن السلوكات والطقوس التي‬
‫المدمن يعيش في نظام ذاتي مغلق‪ ،‬يستطيع فيه أن يزود*‬ ‫تفرضها األسرة هي التي تساهم في اإلدمان‪.‬‬
‫التكامليةإلى المساعدة‬ ‫النظريات‬
‫على الحاجة‬ ‫نفسه باللذة والسعادة وأن يستغني‬ ‫كما أن االتصال الغير فعال والتعبير المحدود*‬
‫او الرضى فهو ال يعتمد على أحد اطالقا‪.‬‬
‫تجمع بين العناصر النفسية والسلوكية‬
‫نظرية السمات‬
‫المتنوعة والنظريات البيولوجية حيث‬
‫تستند على أن التعاطي يحدث نتيجة‬
‫ترى نظرية السمات أن هناك سمات شخصية خاصة مبرمجة‬
‫التفاعل المعقد بين العوامل النفسية‬
‫مسبقا وخصائص معينة تجعل األفراد* أكثر ميال لإلدمان وتحفزهم‬
‫والعالقات االجتماعية والتأثيرات البيئية‬
‫على ذلك‪ .‬واليوجد دليل على بناء شخصية معينة لإلدمان‬
‫األخرى والعوامل البيولوجية‪ .‬وقد تتفاوت‬
‫والدراسات* التجريبية غير قادرة على تمييز خصائص شخصية‬
‫نسبة تأثير العوامل‪ ،‬فالبيئة المناسبة مع‬
‫محددة للمدمنين وشخصية المدمن غالبا ما تستخدم* لوصف األفراد‬
‫غير الناضجين واالعتماديين والقهريين واألشخاص الذين‬ ‫وجود عجزصور ‪:‬‬
‫بيولوجي شديد قد يؤدي إلى‬
‫احتمالية حدوث التعاطي واإلدمان‬
‫يحبطون بسهولة‪.‬‬

‫كن إيجابيا وابتعد عن اإلدمان‬


‫ادمان العمل‬
‫ادمان االلكتروني‬
‫المخدرات الرقمية‬

You might also like