You are on page 1of 56

‫جامعة محمد الخاس – الرباط‬

‫كلية الحقوق السويسي‬

‫ماسرت تدبري املالية العمومية‬


‫وحدة هيئات الضبط اإلدارية‬

‫هيئات مراقبة األسعار‬


‫من اعداد الطلبة‪:‬‬
‫تحت اشراف األستاذ‪:‬‬
‫حنان نايت يوسف‬ ‫محمد بولغالغ‬
‫المهدي مكوار‬

‫‪2022/2023‬‬
‫‪0‬‬
‫مقدمة‬
‫بعد أن كانت الدولة تحتكر وتسيطر على االقتصاد من خالل تدخلها المباشر في تنظيم هذا‬
‫القطاع‪ ،‬فقد أضحت تحرر هذا املجال الحيوي للخواص‪ ،‬مما فرض عليها أن تطور وسائلها اإلدارية‬
‫التنظيمية‪ ،‬وتظهر في صورة جديدة‪ ،‬هاته الصورة الجديدة هي السلطات اإلدارية المستقلة‪ ،‬وفي صورتها‬
‫األبرز سلطات الضبط االقتصادي‪ ،‬التي ظهرت في الواليات المتحدة األمريكية في نهاية القرن ‪ 11‬كهيئات‬
‫ووكاالت‪ ،‬ثم بعد األزمة االقتصادية لسنة ‪ 1191‬كمفهوم الضبط االقتصادي الذي تم تأصيله في فرنسا‬
‫من طرف مجلس الدولة‪.‬‬

‫إن ظهور هذا المفهوم ليس مرده فقط إلى تحرير الدولة للقطاع االقتصادي‪ ،‬ورغبتها في التدخل‬
‫فيه بوسائل أخرى‪ ،‬بل كذلك إلى تعقد هذا القطاع في العقود األخيرة‪ ،‬فكانت الحاجة ماسة إلى هيئات‬
‫متخصصة تبرر تحرير الدولة لالقتصاد ورغبتها في تدبيره بوسائل أخرى‪ ،‬إضافة إلى تعقده‪ ،‬حيث تقوم‬
‫هاته الهيئات المستقلة بضبط مجاالت متعددة داخل القطاع االقتصادي‪1.‬‬

‫هذه الهيئات أو الوكاالت أو املجالس أو السلطات ذو طبيعة خاصة‪ ،‬ينص المشرع على‬
‫استقالليتها‪ ،‬إذ ال تخضع للتسلسل اإلداري الهرمي‪ ،‬ويحدد المهام التي تضطلع بها‪ ،‬وقد تأثر التشريع‬
‫المغربي بالتشريعات المقارنة‪ ،‬وبالخصوص فرنسا‪ ،‬حيث أدخل في عقود األخيرة العديد من الهيئات‬
‫المستقلة‪.‬‬
‫أما بخصوص تعريف مفهوم سلطات الضبط االقتصادي‪ ،‬فنجد أن مجلس الدولة الفرنس ي قد‬
‫أورد العديد من التعريفات حيث عرفها بكونها هي وسيط بين السلطة التي تضع القواعد وبين العاملين في‬
‫القطاع‪ ،‬والتي تقوم أساسا بمراقبة تطبيق القوانين‪ ،‬وفي حالة خرقها تتدخل فورا لتطبيقها ‪2.‬‬

‫وفي إطار التوجه الحكومي خالل الثمانينات من القرن الماض ي والذي يصب في تقليص التدخل‬
‫المباشر للدولة في االقتصاد الوطني وذلك من أجل التصدي لبعض اإلكراهات الخارجية التي كان يعرفها‬

‫‪ 1‬سعيد اشتاتو‪ ،‬سلطات الضبط وإرساء التوازنات االقتصادية ‪ :‬بأي معنى ؟‪ ،‬مقال منشور بالموقع االلكتروني ‪ , MarocDroit.com‬تم االطالع‬
‫عليه بتاريخ ‪ ،9099-00_91‬على الساعة ‪ ،10.00‬ص ‪.3‬‬
‫‪Rapport public 2001 jurisprudence et avis de 2000,Conseil d’état, « Les autorités administratives indépendantes » , La 2‬‬
‫‪.Documentation française – Paris, 2001, p :280‬‬
‫‪1‬‬
‫المغرب خالل فترة الثمانينيات والتي تزامنت مع مجموعة من الختالالت الهيكلية‪ ،‬تم التأسيس لسياسة‬
‫األسعار بالمغرب‪ ،‬وقد ترجمت السياسة الجديدة للحكومة أنداك من خالل التراجع التدريجي عن تقنين‬
‫األسعار وفتح االقتصاد الوطني‪ ،‬عن طريق تحرير التجارة الخارجية وتشجيع الصادرات‪ .‬مع اعتماد قانون‬
‫حرية األسعار والمنافسة رقم ‪ 00-11‬سنة ‪ 9000‬وتكريس مبدأ حرية األسعار‪ ،‬حاليا تكرس المادة ‪ 9‬من‬
‫القانون ‪ 100.19‬المتعلق بحرية االسعار والمنافسة مبدا حرية اسعار السلع والمنتوجات والخدمات‬
‫اعتمادا على العرض والطلب‪3 .‬‬

‫إلى جانب الهيئات المستقلة نجد هيئات تابعة لقطاعات حكومية تتدخل في الرقابة على األسعار‪،‬‬
‫ولعل أهمها وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬وكذا وزارة الصناعة والتجارة واالقتصاد األخضر والرقمي‪.‬‬
‫وتبرز أهمية هذه السلطات‪ ،‬من خالل األدوار التي تقوم بها هاته المؤسسات في ضبط االقتصاد‬
‫والمساهمة في استقرار األسعار‪ ،‬من خالل الصالحيات واالختصاصات التي خولها المشرع لها‪.‬‬
‫وانطالقا من كل ما سبق تتبادر إلى أذهاننا اإلشكالية املحورية التالي‪:‬‬

‫‪ ‬كيف تساهم هيئات مراقبة األسعار في ضبط السوق والمنافسة الداخلية؟‬


‫وتتفرع عن هذه اإلشكالية العديد من التساؤالت المتفرعة عنها من قبيل‪:‬‬
‫‪ ‬ما هي الهيئات الحكومية المكلفة بمراقبة األسعار؟‬
‫‪ ‬ما هي الهيئات المستقلة المكلفة بمراقبة األسعار؟‬
‫‪ ‬ماهي مظاهر تدخالت واسهامات هذه الهيئات في ضبط السوق؟‬
‫ولإلجابة عن هذه اإلشكالية الرئيسية واألسئلة الفرعية‪ ،‬سنعتمد التقسيم الثنائي التالي‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬الهيئات المكلفة بمراقبة األسعار بالمغرب‬


‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬إسهامات هيئات مراقبة األسعار في ضبط السوق‪.‬‬

‫‪ 3‬القانون رقم ‪ 19.100‬المتعلق بحرية االسعار والمنافسة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 110.10.1‬صادر في ‪ 9‬رمضان ‪30 (1030‬‬
‫يونيو ‪ ،)9010‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0920‬الصادرة بتاريخ ‪ 90‬رمضان ‪ 90 (1030‬يوليو ‪.)9010‬‬
‫‪9‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الهيئات المكلفة بمر اقبة األسعاربالمغرب‬

‫من خالل هذا المبحث سنحاول التعريف بهيئات مراقبة األسعار وتحديد هيكلتها‪ ،‬على أن نفصل‬
‫في مهامها بالمبحث الثاني‪ ،‬وعموما تنقسم هيئات مراقبة األسعار إلى هيئات حكومية (المطلب األول)‪،‬‬
‫وهيئات مستقلة (المطلب الثاني)‬

‫المطلب األول‪ :‬الهيئات الحكومية لمر اقبة األسعار‬


‫من خالل بحثنا المطول بخصوص الهيئات الحكومية لمراقبة األسعار‪ ،‬تبين لنا أن وزارة االقتصاد‬
‫والمالية‪ ،‬ووزارة الصناعة والتجارة‪ ،‬تعدان الفاعالن الرئيسيان بهذا املجال‪ ،‬وهذا ال يعني بشكل أو بآخر‬
‫أن ما أوردناه من هيئات بهذا المطلب وارد على سبيل الحصر‪ ،‬وإنما نظرا لقلة المعلومات اقتصرنا على‬
‫الهيئات التابعة لوزارة االقتصاد والمالية (الفقرة األولى)‪ ،‬والهيئات التابعة لوزرة الصناعة والتجارة‬
‫(الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬وزارة االقتصاد والمالية‬
‫تعتبر وزارة االقتصاد والمالية فاعال أساسيا في مجال الضبط االقتصادي عموما ومجال ضبط‬
‫األسعار بشكل خاص‪ ،‬حيث تتولى من خالل مصالحها تنزيل سياسة األسعار وتتبع وضعيتها وضبطها‪.‬‬
‫إن تدخل وزارة االقتصاد والمالية في مراقبة األسعار يتم ترجمته من خالل مديرية األسعار‬
‫والمنافسة والمقاصة‪ ،‬والتي أصبحت تابعة لإلدارة المركزية لوزارة االقتصاد والمالية بعدما كانت تابعة‬
‫لقطاع الشؤون العامة والحكامة تحت مسمى " مديرية األسعار والمنافسة وتنمية االستثمار"‪ ،‬وجاء هذا‬
‫التغيير إثر اتساع اختصاصات وزير االقتصاد والمالية بموجب المرسوم رقم ‪ 9.91..91‬المتعلق‬
‫باختصاصات وزيرة االقتصاد والمالية‪ ،4‬والذي أسند من خالل مادته األولى لوزيرة االقتصاد والمالية‬
‫االختصاصات المسندة إلى السلطة الحكومية المكلفة بالشؤون العامة و الحكامة‪.5‬‬

‫‪ - 4‬مرسوم رقم ‪ 9.91..91‬الصادر في ‪ 91‬أكتوبر ‪ 9091‬بشأن اختصاصات وزيرة االقتصاد والمالية‪ ،‬جريدة الرسمية عدد ‪ 2039‬مكرر بتاريخ‬
‫‪ 99‬أكتوبر ‪.9091‬‬
‫‪ - 5‬تنص المادة األولى من مرسوم رقم ‪ 9.91..91‬على " تمارس السيدة نادية فتاح‪ ،‬وزيرة االقتصاد والمالية‪ ،‬االختصاصات المسندة إلى‬
‫السلطة الحكومية المكلفة باالقتصاد والمالية بموجب النصوص الجاري بها العمل‪ ،‬والسيما المرسوم المشار إليه أعاله رقم ‪ 1.02.110‬كما‬
‫‪3‬‬
‫وبناء على ذلك صدر المرسوم رقم ‪ 69.91.1023‬المغير والمتمم للمرسوم رقم ‪ 9.02.110‬بشأن‬
‫اختصاصات وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬ويروم هذا المرسوم الدمج الكلي لقطاع الشؤون العامة والحكامة‬
‫في وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬مع إحداث مديرية مكلفة بالمنافسة واألسعار والمقاصة‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك تم نسخ مقتضيات المرسوم رقم ‪ 79.13.903‬المتعلق باختصاصات وتنظيم الوزارة‬
‫المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة‪ ،‬بموجب المادة ‪ 83‬من المرسوم‬
‫‪.9.91.1023‬‬
‫وبناء على ما تقدم ذكره فإن مديرية المنافسة واألسعار والمقاصة تقوم بإعداد سياسات األسعار‬
‫والمدخرات االحتياطية بتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية‪ ،‬إنجاز دراسات حول الممارسات المنافية‬
‫لقواعد المنافسة وكذا عمليات التركيز االقتصادي‪ ،‬باإلضافة إعداد مشاريع النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية المتعلقة بالمنافسة واألسعار والمقاصة والمدخرات االحتياطية والسهر على تطبيقها‪.‬‬
‫تضم مديرية األسعار والمنافسة والمقاصة مجموعة من اللجان ويتعلق األمر ب‪:‬‬
‫‪-1‬لجنة تصديق أسعاراملحروقات السائلة‪:‬‬
‫يترأسها الوزير المكلف بقطاه الشؤون العامة والحكامة وتضم ممثلين عن وزارة الداخلية‪،‬‬
‫وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة‪ ،‬جمعية النفطيين بالمغرب‪ ،‬الشركة‬
‫المغربية لصناعة التكرير‪.9‬‬
‫وتتولى هذه اللجنة المصادقة على أسعار املحروقات السائلة بناء على اتفاق المصادقة على مواد‬
‫األسعار النفطية بين الحكومة ومنهي القطاع النفطي الموقع بتاريخ ‪ 90‬دجنبر ‪ ،9010‬بعد تحرير أسعار‬
‫املحروقات لم يعد لهذه اللجنة دور ضبطي في مجال األسعار وقد تم حلها‪ ،‬لكن في إطار البحث األكاديمي‬

‫تمارس االختصاصات المسندة إلى السلطة الحكومية المكلفة بالشؤون العامة والحكامة بموجب المرسوم رقم ‪ 2.13.253‬ماعدا‬
‫االختصاصات المتعلقة بالتلقائية السياسات العمومية وتقييمها وباالستثمار وبمناخ األعمال‪".‬‬
‫‪ - 6‬المرسوم رقم ‪ 9.91.1023‬الصادر بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪ 9099‬جريدة رسمية عدد ‪ 2000‬بتاريخ ‪ 10‬فبراير ‪ ،9099‬بتغير وتتميم المرسوم رقم‬
‫‪ 9.02.110‬بتاريخ ‪ 93‬أكتوبر ‪ 900.‬جريدة رسمية عدد ‪ 00.0‬بتاريخ ‪ 0‬نونبر ‪ ،900.‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية‪.‬‬
‫‪ - 7‬مرسوم رقم ‪ 9.13.903‬صادر في ‪ 90‬يونيو ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0100‬بتاريخ ‪ 92‬يونيو ‪ ،9013‬بشأن تحديد اختصاصات وتنظيم‬
‫الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بقطاع الشؤون العامة والحكامة‪.‬‬
‫‪ - 8‬تنص المادة ‪ 3‬من مرسوم ‪ 9.91.1023‬على " ينسخ المرسوم رقم ‪9.13.903‬الصادر في ‪ 90‬يونيو ‪9013‬بشأن اختصاصات وتنظيم الوزارة‬
‫المنتدبة‬
‫لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة‪ ،‬كما وقع تغييره وتتميمه"‪.‬‬
‫‪-9‬‬
‫‪0‬‬
‫ارتأينا التطرق للدور المهم التي كانت تلعبه سابقا لما كانت أسعار املحروقات مقننة‪ ،‬وذلك لتكوين فكرة‬
‫لدى الطلبة عن ماهية هذه اللجنة ودزرها في ضبط األسعار والمنافسة في قطاع املحروقات بهدف توسيع‬
‫المدارك الطالبية‪.‬‬
‫وعموما فان اللجنة المذكورة تصادق على األسعار كل فاتح وسادس عشر من كل شهر‪ ،‬وذلك‬
‫استنادا المقتضيات الواردة في اتفاق المصادقة على أسعار المواد النفطية بين الحكومة الموقع سنة‬
‫‪ 9010‬والذي حمل في بنوده مجموعة من االلتزامات للدولة وكذا لجمعية النفطيين‪ ،10‬والمتمثلة في‪:‬‬
‫التزامات الدولة‪:‬‬
‫‪ -‬مواكبة منهي القطاع حالل الفترة االنتقالية في تحديد أسعار املحروقات‪ ،‬ويتم‬
‫اإلعالن عن أسعار المواد النفطية ليلة األول والسادس عشر من كل شهر بموجب قرار وزيري‬
‫مرفق ببنية األسعار‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان الحفاظ على المقاييس والمعايير المتعلقة بمحطات الوقود ومستودعات‬
‫المواد النفطية‪.‬‬
‫التزامات جمعية النفطيين‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تموين السوق الوطني بالمواد النفطية في أحسن الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بقواعد احترام األسعار‪.‬‬
‫‪ -‬احترام األسعار املحددة بموجب قرار المصادقة كأسعار قصوى‪.‬‬
‫إلى جانب االتفاق سابق ذكره فان هيئة التصديق على أسعار املحروقات كانت تعتمد في مهامها‬
‫على قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة رقم ‪0000.10‬‬
‫المتعلق بتحديد أسعار املحروقات السائلة‪.11‬‬
‫‪-2‬لجنة المصادقة على أسعارالتبغ الخام والتبغ المصنع‪:‬‬

‫‪ - 10‬اتفاق المصادقة على أسعار المواد النفطية بين حكومة المملكة المغربية وقطاع المواد النفطية‪ ،‬بتاريخ ‪ 90‬دجنبر ‪.9010‬‬
‫‪- - 11‬قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة‪ ،‬رقم ‪ ،0000.10‬صادر بتاريخ ‪ 91‬ديسمبر ‪ 9010‬بتحديد أسعار‬
‫املحروقات السائلة‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0391‬مكرر بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪.9010‬‬
‫‪0‬‬
‫تم تنظيم لجنة المصادقة على أسعار التبغ بموجب القانون ‪ 1200.00‬المتعلق بنظام التبغ‬
‫الخام والتبغ المصنع كما تم تعديله بالقانون رقم ‪ ،1313..19‬يترأسها الوزير المكلف بقطاع الشؤون‬
‫العامة والحكامة وتظم ممثلين عن كل من؛ وزارة الداخلية‪ ،‬وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬وزارة الصناعة‬
‫والتجارة‪ ،‬وزارة الفالحة‪ ،‬وزارة الصحة‪.‬‬
‫تتولى اللجنة المذكورة المصادقة على أسعار التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬وفق طلبات يتقدم‬
‫بها الفاعلين في سوق التبغ‪.‬‬
‫ويقصد بالتبغ المصنع في مدلول القانون ‪:00.0914‬‬
‫‪ -‬السجائر الكبيرة والصغيرة‪.‬‬
‫‪ -‬المعسل‪.‬‬
‫‪ -‬التبغ الرهيف المقطع المعد لبرم السجائر‪.‬‬
‫‪ -‬التبغ المعد لالستنشاق(النفحة)‪.‬‬
‫‪ -‬التبغ المعد للمضغ‪.‬‬
‫‪ -‬التبغ المسخن‪.‬‬

‫‪-3‬لجنة األسعارالمشتركة بين الوزارات‪:‬‬


‫تم إحداثها بموجب المرسوم رقم ‪ 159.10.009‬الصادر بتطبيق القانون ‪ 16100.19‬المتعلق‬
‫بحرية األسعار والمنافسة واألسعار‪ ،‬يترأسها الوزير المكلف بقطاع الشؤون العامة والحكامة‪ ،‬وتظم‬
‫كل من الوزير المكلف بالداخلية‪ ،‬الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬الوزير المكلف بالفالحة‪ ،‬الوزير المكلف‬

‫‪ - 12‬قانون رقم ‪ 00.09‬صادر بتاريخ ‪ 90‬مارس ‪ ،9003‬المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬كما تم تعديله بالقانون رقم ‪ 13..19‬بتاريخ‬
‫‪ 30‬يناير ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير ‪.9013‬‬
‫‪ - 13‬القانون رقم ‪ 13..19‬صادر بتاريخ ‪ 30‬يناير ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير ‪ ،9013‬المغير للقانون رقم ‪ 00.09‬المتعلق‬
‫بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪.‬‬
‫‪ - 14‬المادة ‪ 10‬من القانون ‪ ،00.09‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ - 15‬المادة ‪ 30‬من المرسوم رقم ‪ ،9.10.009‬صادر في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،9010‬جريدة رسمية عدد ‪ 0310‬بتاريخ ‪ 0‬ديسمبر ‪ ،9010‬بتطبيق القانون‬
‫‪ 100.19‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسة‪.‬‬
‫‪ - 16‬ظهير شريف رقم ‪ 1.10.110‬صادر في ‪ 30‬يونيو ‪ 9010‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 100.19‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسة‪ ،‬جريدة رسمية عدد‬
‫‪ 0920‬بتاريخ ‪ 90‬يوليوز ‪.9010‬‬
‫‪0‬‬
‫بالصناعة والتجارة‪ ،‬الوزير التابع له قطاع النشاط المعني بأشغال اللجنة‪ ،‬ويمكن استدعاء لحضور‬
‫أشغال هذه اللجنة كل القطاعات المعنية بموضوع جدول األعمال‪.17‬‬
‫وتتولى اللجنة تحديد أسعار المواد االستهالكية المقننة كأسعار األدوية‪ ،‬وتسعيرة الكهرباء‬
‫والماء الصالح للشرب والصرف الصحي‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬وزارة الصناعة والتجارة‬
‫يشغل قطاع الصناعة والتجارة حيزا مهما ضمن الناتج القومي اإلجمالي ويساهم في تنمية‬
‫االقتصاد الوطني بشكل مباشر‪ ،‬من هنا ينبثق دور وزارة الصناعة والتجارة‪ ،‬من أجل التدخل وضبط‬
‫معطيات هذا القطاع وترشيده وتقنينه‪ ،‬وبهذا الصدد فان وزارة الصناعة والتجارة لها دوز محوري في‬
‫ضبط المنافسة والتجارة الداخلية من خالل مديرية الجودة ومراقبة السوق‪ ،‬والتي تضطلع بمجموعة‬
‫من االختصاصات كمراقبة المنتوجات والخدمات وأدوات القياس‪ ،‬االرتقاء بالجودة والسالمة داخل‬
‫المقاوالت‪ ،‬ضمان تتبع االستراتيجية الوطنية للتقييس إلى غير ذلك من الصالحيات الضبطية‪.‬‬
‫وتهدف مراقبة السوق التي تقوم بها مديرية الجودة ومراقبة السوق التابعة لوزارة الصناعة‬
‫والتجارة‪ ،‬إلى حماية المستهلك من األخطار المرتبطة باستعمال المنتوجات الصناعية المعروضة في‬
‫األسواق الوطنية‪ ،‬وذلك بتطبيق مقتضيات القانون ‪ 90.01‬المتعلق بسالمة المنتوجات والخدمات‪،18‬‬
‫كما تروم هذه المراقبة الحفاظ على مصالح مختلف الفاعلين االقتصاديين من صناع ومستوردين‬
‫وموزعين‪ ،‬وذلك بتوفير الشروط المالئمة للمنافسة الشريفة على مستوى السوق املحلي‪ ،‬من خالل‬
‫السهر على احترام كل األطراف اللتزاماتها واللجوء إلى العقوبات في حالة وجود أي إخالل‪.19‬‬

‫‪ - 17‬المادة ‪ 30‬من المرسوم رقم ‪ ،9.10.009‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ - 18‬ظهير شريف رقم ‪ 1.10.100‬صادر في ‪ 12‬أغسطس ‪ 9011‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 90.01‬المتعلق بسالمة المنتوجات والخدمات‪ ،‬جريدة‬
‫رسمية عدد ‪ 01.0‬بتاريخ ‪ 99‬سبتمبر ‪.9011‬‬
‫‪ - 19‬مراقبة السوق‪ ،‬وزارة الصناعة والتجارة المغربية‪ ،‬الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة المغربية‪ ،www.mcinet.gov.ma ،‬اطلع‬
‫عليه في ‪9099/00/99‬‬

‫‪2‬‬
‫وتتكون هيكلة النظام الوطني لمراقبة السوق من مصالح مركزية متمثلة في قسم مراقبة‬
‫السوق‪ ،‬ومصالح خارجية تتمثل في ‪ 91‬مندوبية جهوية‪ ،20‬تمثل الوزارة على المستوى الجهوي‪ ،‬إلى‬
‫جانب هيئات تقييم المطابقة المعتمدة ألجل تقييم المنتوجات المتمثلة في ‪ 10‬مختبر‪.‬‬
‫وقسم مراقبة السوق يعنى بمهام عديدة أولها إصدار القوانين الضرورية لمراقبة السوق‪،‬‬
‫وتنسيق عمليات مراقبة السوق على الصعيد الوطني‪ ،‬والتأكد من سالمة المنتوجات الصناعية‬
‫المعروضة في السوق الوطني‪ ،‬ومراقبة المنتوجات الصناعية الخاضعة لنظام تقتي‪ ،‬والتأكد من تنفيذ‬
‫االتفاقيات المتعلقة بتقييم المطابقة‪ ،‬باإلضافة إلى التعاون مع سلطات وطنية أخرى تعنى هي كذلك‬
‫بمراقبة السوق كإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمعهد المغربي للتقييس‪ ،‬وباقي القطاعات‬
‫الوزارية المعنية بالمراقبة‪.21‬‬
‫وتتم مراقبة السوق على المستوى الوطني‪ ،‬وفقا لمساطر وتعليمات تطبق بطريقة موحدة من‬
‫طرف أعوان المراقبة املحلفين والحاملين لبطاقة مهنية‪.‬‬
‫وتشمل مراقبة السوق محورين اثنين‪ :‬المراقبة على المستوى املحلي والمراقبة عند االستيراد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات المستقلة المكلفة بمر اقبة األسعار‬


‫إلى جانب الهيئات الحكومية هناك هيئات مستقلة أخرى خول لها المشرع صالحية مراقبة‬
‫األسعار‪ ،‬ولعل أهمها مجلس المنافسة (الفقرة األولى)‪ ،‬ثم اللجان االستطالعية (الفقرة الثانية)‪ ،‬وبنك‬
‫المغرب (الفقرة الثالثة)‪ ،‬ثم جمعيات حماية المستهلك (الفقرة الرابعة)‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مجلس المنافسة‬
‫لقد دشنت المملكة المغربية عهدا جديدا في مسار بناء صرحها الديمقراطي وتعزيز أسس‬
‫دولة الحق والقانون من خالل إصدار دستور فاتح يوليوز ‪ ،9011‬هذا األخير الذي تضمن عدة‬
‫مستجدات لعل أهمها الباب الثاني عشر المتعلق بالحكامة الجيدة‪.‬‬

‫‪ 20‬انظر الملحق رقم ‪1‬‬


‫‪ - 21‬مراقبة السوق‪ ،‬وزارة الصناعة والتجارة المغربية‪ ،‬من الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة المغربية‪www.mcinet.gov.ma: ،‬اطلع‬
‫عليه في ‪ 9099/00/99‬على الساعة ‪.AM 3.99‬‬
‫‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يندرج مجلس المنافسة باعتباره إحدى هيئات الحكامة الجيدة والتقنين‪ ،‬وهو‬
‫حسب الفصل ‪ 100‬من الدستور‪ ،‬هيئة مستقلة‪ ،‬مكلفة في إطار تنظيم منافسة حرة ومشروعة بضمان‬
‫الشفافية واإلنصاف في العالقات االقتصادية وضبط وضعية المنافسة في األسواق‪ ،‬ومراقبة‬
‫الممارسات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة وعمليات التركيز االقتصادي واالحتكار‪.‬‬
‫ويعتبر القانون رقم ‪ 2290.13‬الصادر سنة ‪ 9010‬بشأن مجلس المنافسة اإلطار القانوني لهذه‬
‫المؤسسة الدستورية‪ ،‬التي تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬إلى جانب القانون ‪104.12‬‬
‫المتعلق بحرية األسعار والمنافسة‪ .‬وتتجلى أهمية هذا املجلس من خالل الدور الهام الذي يلعبه في‬
‫ترسيخ الحكامة االقتصادية الجيدة والحد من الممارسات غير المشروعية‪ ،‬والتي يمكن أن تؤثر على‬
‫المنافسة الحرة‪ ،‬وضمان النزاهة والشفافية في األنشطة االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إلى حماية المستهلك‪،‬‬
‫ً‬
‫وتقديم أسعار تنافسية تضمن للمستهلك توازنا أفضل بين السعر والجودة‪ ،‬والتوجه في إطار استكمال‬
‫بناء سياسة المنافسة في المغرب‪ ،‬وتطوير المتطلبات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالمنافسة‪.‬‬
‫وقد أسند القانون رقم ‪ 90.13‬المتعلق بمجلس المنافسة جملة من االختصاصات الى هذه‬
‫المؤسسة الدستورية‪ ،‬تتمثل باألساس في تمتعه بسلطة تقريرية في ميدان محاربة الممارسات المنافية‬
‫لقواعد المنافسة ومراقبة عمليات التركيز االقتصادي‪ ،‬حيث يجوز لهذا األخير فرض عقوبات مالية‬
‫في حق المقاوالت التي ثبت في تورطها في ممارسات منافية لشروط المنافسة الحرة والنزيهة‪ .‬ويمكن لهذه‬
‫العقوبات المالية أن تبلغ نسبة ‪ %10‬من رقم المعامالت المنجز على الصعيد الوطني والعالمي‪.‬‬
‫وتكتس ي هذه العقوبات طابعا جنائيا إذا ما بلغت الممارسات درجة عالية من الخطورة‪.23‬‬
‫كما يمكن لهذه المؤسسة توجيه توصيات إلى اإلدارة لتفعيل التدابير الالزمة لتحسين السير‬
‫التنافس ي لألسواق‪ .‬ومن المهام التي ينهض بها مجلس المنافسة أيضا‪ ،‬إمكانية تقديم االستشارة إلى‬
‫اللجن الدائمة للبرلمان‪ ،‬والحكومة ومجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية وجمعيات المستهلكين‬
‫والمنظمات النقابية والمهنية وهيئات التقنين القطاعية في كل مسألة متعلقة بالمنافسة‪.24‬‬

‫‪- 22‬القانون رقم ‪ 90.13‬المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.10.112‬صادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 30( 1030‬يونيو‬
‫‪ )9010‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0920‬بتاريخ ‪ 90‬رمضان ‪ 90( 1030‬يوليو ‪.)9010‬‬
‫‪ -23‬التقرير السنوي ملجلس المنافسة برسم سنة ‪ ،9011‬ص‪.103‬‬
‫‪ -24‬المادة ‪ 0‬من القانون المتعلق بمجلس المنافسة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويمكن له أيضا أن يستشار من طرف املحاكم في شأن الممارسات المنافية لقواعد المنافسة‬
‫والمثارة في القضايا المعروضة عليها‪ .25‬عالوة على ذلك فان املجلس يستشار وجوبا من طرف الحكومة‬
‫في مشاريع النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بإحداث نظام جديد أو بتغيير نظام قائم يهدف‬
‫إلى فرض قيود كمية على ممارسة مهنة أو الدخول إلى السوق‪.26‬‬
‫انطالقا مما سبق‪ ،‬فإن مجلس المنافسة عمال بمقتضيات المادة ‪ 9‬من القانون رقم ‪90.13‬‬
‫المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬بمبادرة منه أو بناء على طلب موجه إليه في هذا الشأن‪ ،‬بإبداء رأيه في كل‬
‫مسألة تتعلق بوضعية المنافسة في األسواق‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬يميز التشريع الجاري به العمل بين‬
‫نوعين من االستشارات‪ :‬إلزامية واختيارية‪.‬‬
‫فبالنسبة لألولى‪ ،‬يستشار املجلس وجوبا في أربع حاالت‪:‬‬
‫‪ -‬إدراج منتوج جديد ضمن الئحة المنتوجات المقننة أسعارها‪. 27‬‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير مؤقتة تهدف إلى تنظيم أسعار منتوج أو خدمة معينة (المادة ‪ 0‬من القانون رقم‬
‫‪ ،)100.19‬إبرام اإلدارة التفاقات أو بعض االتفاقات غير الخاضعة ألحكام القانون‪.28‬‬
‫‪-‬مشاريع النصوص التشريعية أو التنظيمية التي من شأنها التأثير على وضعية المنافسة في‬
‫األسواق‪.29‬‬
‫أما بالنسبة للنوع الثاني‪ ،‬فيجوز ملجلس المنافسة‪ ،‬بمبادرة منه أو بناء على طلب من الهيئات‬
‫املخول لها حق االستشارة‪ ،‬أن يبدي رأيه في كل مسألة متعلقة بوضعية المنافسة‪30.‬‬

‫‪ -25‬المادة ‪ 0‬من القانون نفسه‪.‬‬


‫‪ -26‬المادة ‪ 2‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ -27‬المادتان ‪ 9‬و‪ 3‬من القانون رقم ‪.100.19‬‬
‫‪ -28‬المادة ‪ 1‬من القانون رقم ‪.100.19‬‬
‫‪ -29‬المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪.90.13‬‬
‫‪ -30‬المادتان ‪ 0‬و‪ 0‬من القانون رقم ‪.90.13‬‬
‫‪10‬‬
‫وفيما يخص إبداء الرأي‪ ،‬وطبقا لمقتضيات المادة ‪ 2‬من المرسوم التطبيقي للقانون المنظم‬
‫ملجلس المنافسة‪ ،31‬يتعين على الحكومة إبالغ املجلس بمآل اآلراء والتوصيات التي يصدرها في أجل‬
‫شهرين‪ ،‬مما يضفي قوة معنوية وسياسية على آراء وتوصيات املجلس‪.‬‬
‫كما يعمل املجلس على إنجاز تقرير سنوي يرفعه رئيس املجلس إلى أنظار جاللة الملك‪،‬‬
‫ويوجهه إلى رئيس الحكومة‪ ،‬ويقدمه أمام كل من مجلس ي البرلمان‪.‬‬
‫وما تنبغي االشارة إليه أن القانون الجديد ملجلس المنافسة قد وسع صالحيات هذه‬
‫المؤسسة‪ ،‬إلى جانب االنتقال من مجرد ممارسة دور استشاري في ميدان محاربة الممارسات المنافية‬
‫لقواعد المنافسة الحرة والنزيهة‪ ،‬إلى التمتع بسلطة تقريرية في نطاق اختصاصاته‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫المشرع قد صار على هدى بعض التشريعات المقارنة في هذه النقطة بالذات‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اللجان االستطالعية ملجلس النواب‬


‫يمكن للجان الدائمة بمجلس النواب القيام بمهمة مراقبة األسعار عبر القيام بمهمة‬
‫استطالعية أجل مراقبة األسعار‪ ،‬وقد حدد النظام الداخلي ملجلس النواب (يناير‪ )9012‬في الباب‬
‫الثامن منه‪ ،‬عدد اللجان الدائمة بمجلس النواب وكذا اختصاصاتها وتأليفها‪ ،‬ويبلغ عدد اللجان‬
‫النيابية الدائمة طبقا للمادة ‪ .1‬من النظام الداخلي ملجلس النواب في الوالية التشريعية الحالية تسعة‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون اإلسالمية والمغاربة المقيمين بالخارج‬ ‫‪‬‬

‫لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة‬ ‫‪‬‬

‫لجنة العدل والتشريع وحقوق االنسان‬ ‫‪‬‬

‫لجنة المالية والتنمية االقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫لجنة القطاعات االجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫‪-31‬المرسوم رقم ‪ 9.10.101‬صادر في ‪ 10‬شعبان ‪ 0( 1030‬يونيو ‪ )9010‬بتطبيق القانون رقم ‪ 90.13‬المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 0301‬بتاريخ ‪ 92‬شعبان ‪ 10( 1030‬يونيو ‪.)9010‬‬
‫‪11‬‬
‫لجنة القطاعات االنتاجية‬ ‫‪‬‬

‫لجنة البنيات األساسية والطاقة والمعادن والبيئة‬ ‫‪‬‬

‫لجنة التعليم والثقافة واالتصال‬ ‫‪‬‬

‫لجنة مر اقبة المالية العامة‬ ‫‪‬‬

‫وبالرجوع للمادة ‪ ،101‬نجد أنها نصت على أنه يجوز للجن الدائمة أن تكلف‪ ،‬بناء على طلب‬
‫من رئيسها بعد موافقة مكتب اللجنة أو رئيس فريق أو رئيس مجموعة نيابية أو ثلث أعضاء اللجنة‪،‬‬
‫عضوين أو أكثر من أعضائها‪ ،‬بمهمة استطالعية مؤقتة حول شروط وظروف تطبيق نص تشريعي‬
‫معين‪ ،‬أو موضوع يهم املجتمع‪ ،‬أو يتعلق بنشاط من أنشطة الحكومة واإلدارات والمؤسسات‬
‫والمقاوالت العمومية باتفاق مع مكتب مجلس النواب‪ ،‬غير أنه يجب أن يكون موضوع االستطالع‬
‫مندرجا ضمن القطاعات واملجاالت والمؤسسات التي تدخل في اختصاصات اللجنة المعنية‪.‬‬
‫كما نصت المادة نفسها على أنه يضع مكتب املجلس الئحة داخلية تنظم أشغال المهام‬
‫االستطالعية‪ ،‬كما يوجه رئيس اللجنة المعنية كتابا بطلب اإلذن لرئيس املجلس مرفوقا بتكليف‬
‫بالمهمة موضوع االستطالع واستبانة الحاجة إليه وحدوده والغاية منه وكذلك مجموع األسئلة‬
‫واإلشكاالت التي يروم اإلجابة عنها ومكان وزمان القيام بها مع توصيف الخبرات والوسائل المادية‬
‫الضرورية إلجراء المهمة‪.‬‬
‫يحدد مكتب اللجنة الدائمة عدد النائبات والنواب الذين يكلفهم بالمهمة االستطالعية على‬
‫أن ال يتجاوز عدد المكلفين بالمهمة ثالثة عشرة عضوا وأن ال يقل عن عضوين إثنين‪ ،‬ويجوز للفرق‬
‫واملجموعات النيابية أن تنتدب عنها ممثال أو ممثلين من خارج اللجنة التي شكلت المهمة االستطالعية‪،‬‬
‫ويجب أن يراعى في تعيين أعضاء المهمة االستطالعية الخبرة والتخصص‪ ،‬كما يلتزم أعضاء المهمة‬
‫االستطالعية في إنجاز العمل المنوط بهم بالضوابط والشروط املحددة في التكليف بالمهمة المرفوع‬
‫إلى مكتب مجلس النواب‪ ،‬ويعد أعضاء المهمة تقريرا عن المهمة االستطالعية التي قاموا بها ويحيلونه‬
‫على مكتب اللجنة‪.32‬‬

‫‪ -32‬المادة ‪ 10.‬من النظام الداخلي ملجلس النواب‪.‬‬


‫‪19‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 101‬من النظام الداخلي ملجلس النواب تتم دراسة تقارير المهام االستطالعية‬
‫المؤقتة وفق المسطرة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يحال تقرير المهمة االستطالعية على مكتب املجلس بالموازاة مع إحالته على اللجنة‬
‫المعنية‪ ،‬داخل أجل ال يتعدى ستين يوما ابتداء من أول إجراء‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم المقرر التقرير أمام أعضاء اللجنة لمناقشته؛‬
‫‪ -‬تستدعى الحكومة لحضور المناقشة والمشاركة فيها؛‬
‫‪ -‬تتولى اللجنة الدائمة إعداد ملخص حول المناقشة العامة لتقرير المهمة االستطالعية؛‬
‫‪ -‬يحال ملخص المناقشة رفقة تقرير المهمة االستطالعية على المكتب الذي يقوم بدراسته‬
‫التخاذ قرار رفعه إلى الجلسة العامة من عدمه؛‬
‫وفي حالة رفع الملخص رفقة التقرير إلى الجلسة العامة لمناقشتهما‪ ،‬يمكن للحكومة حضور‬
‫الجلسة لإلجابة عن التساؤالت واالستفسارات المرتبطة بمضمونهما‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬بنك المغرب‬


‫وشكل دخول القانون األساس ي لبنك المغرب حيز التنفيذ في نونبر ‪ 9000‬منعطفا هاما بالنسبة‬
‫للسياسة النقدية بالمغرب‪ ،‬حيث منح لبنك المغرب االستقاللية في مجال صياغة وإعداد وتنفيذ‬
‫السياسة النقدية كما اعتبر الحفاظ على استقرار األسعار المهمة األساسية للبنك‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى المادة السادسة من القانون رقم ‪ 00.1233‬المتعلق بالقانون األساس ي لبنك‬
‫المغرب نجد أنها نصت على أن هذا األخير يحدد السياسة النقدية ويسيرها بكل شفافية‪ ،‬في إطار‬
‫السياسة االقتصادية والمالية للحكومة‪ ،‬كما نصت المادة نفسها على أن الحفاظ على استقرار‬
‫األسعار الهدف الرئيس ي للبنك‪.‬‬

‫‪ -33‬القانون رقم ‪ 00.12‬المتعلق بالقانون األساس ي لبنك المغرب‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ ،1.11..9‬صادر في ‪ 12‬شوال ‪1000‬‬
‫(‪ 91‬يونيو ‪ ،)9011‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،0210‬صادرة بتاريخ ‪ 19‬ذو القعدة ‪ 10( 1000‬يوليوز ‪ ،)9011‬الصفحة ‪.0110‬‬
‫‪13‬‬
‫وفي هذا اإلطار يعد استقرار األسعار أحد الشروط الرئيسية لتحقيق نمو مستدام ومكونا‬
‫أساسيا االستقرار االقتصاد الكلي‪ ،‬إذ يسمح بتوفير مناخ مالئم لالستثمار وحماية القدرة الشرائية‬
‫للمواطنين‪ ،‬ومن أجل تقييم الضغوط التضخمية‪ ،‬يعتمد بنك المغرب مقاربة تحليلية تأخذ بعين‬
‫االعتبار مختلف المتغيرات التي قد تؤثر على تطور األسعار (الطلب اإلجمالي والطاقات اإلنتاجية‬
‫واألوضاع النقدية‪ ،‬الخ)‪ ،‬وفي إطار تعزيز هذه المقاربة التحليلية‪ ،‬يتم إعداد توقعات خاصة بالنشاط‬
‫االقتصادي والتضخم‪.34‬‬
‫وتماشيا مع الممارسات الدولية‪ ،‬تعد مصالح البنك تقريرا حول السياسة النقدية يضم‬
‫التحاليل والتوقعات التي قامت بها‪ ،‬ويعرض التقرير على أنظار اللجنة النقدية والمالية‪ ،‬وهي هيئة‬
‫ُ‬
‫داخلية يترأسها السيد الوالي‪ ،‬قصد المصادقة عليه‪ ،‬وبعد ذلك‪ ،‬ترفع هذه الدراسات التحليلية‬
‫والتوقعات إلى مجلس البنك الذي يقوم بتدارسها خالل اجتماعاته الفصلية ويتخذ القرارات الخاصة‬
‫بسعر الفائدة المطبق على العمليات الرئيسية إلعادة تمويل البنوك‪ ،‬ويشكل هذا التقرير‪ ،‬إلى جانب‬
‫البالغ الذي يصدر مباشرة بعد اختتام اجتماع مجلس البنك‪ ،‬وسيلة هامة للتواصل‪ ،‬حيث يمكن من‬
‫إخبار العموم باألسس التي تستند إليها القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية‪.‬‬
‫ومن خالل تحديد سعر الفائدة المطبق على العمليات الرئيسية إلعادة ومن خالل تحديد‬
‫سعر الفائدة إلعادة التمويل‪ ،‬يسعى بنك المغرب إلى التأثير على مستوى أسعار الفائدة في السوق‬
‫النقدية التي تؤثر بدورها على مجموع أسعار الفائدة المطبقة في االقتصاد والتي تنعكس تجلياتها على‬
‫سلوك الفاعلين االقتصاديين من حيث االستهالك واالستثمار‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن استقرار األسعار يستمد أهميته من األسباب التالية‪:35‬‬

‫يمكن من تدبير الميزانية دون التخوف من حدوث ارتفاع مفاجئ في األسعار‬ ‫‪‬‬

‫يساعد على تحديد االختيارات من حيث االستهالك أو االدخار‬ ‫‪‬‬

‫محافظة العملة الوطنية على قدرتها الشرائية‬ ‫‪‬‬

‫‪ -34‬دليل مؤسساتي‪ ،‬بنك المغرب‪ ،‬منشور بالموقع الرسمي لبنك المغرب‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪-35‬كتيب أنا وبنك المغرب‪ ،‬منشور بالموقع الرسمي لبنك المغرب‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫‪10‬‬
‫وبالرجوع إلى القانون رقم ‪ 103-19‬المتعلق بمؤسسات االئتمان والهيئات المعتبرة في حكمها‬
‫والقانون رقم ‪ 31-0.‬القاض ي بتحديد تدابير لحماية المستهلك نجد أنه خول لبنك المغرب صالحيات‬
‫في مجال حماية زبناء مؤسسات االئتمان‪ ،‬وتتعلق هذه األخيرة بالخصوص بتحديد المعايير التنظيمية‬
‫في هذا املجال ومراقبة مدى تطبيقها من طرف مؤسسات االئتمان‪ ،‬وتهم المعايير التنظيمية املحددة‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫المتطلبات من حيث شفافية الشروط البنكية وتقديم المعلومات لزبناء‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسات االئتمان‪ ،‬وفي هذا اإلطار وتطبيقا لمقتضيات القانون البنكي التي تنظم العالقات بين‬
‫مؤسسات االئتمان وزبنائها‪ ،‬يحدد بنك المغرب القواعد المؤطرة لكيفيات عرض الشروط التي‬
‫تطبقها مؤسسات االئتمان على عملياتها‪ ،‬السيما بالنسبة ألسعار الفائدة على القروض والودائع‪،‬‬
‫والعموالت ونظام تواريخ القيمة‬

‫المتطلبات المفروضة على مؤسسات االئتمان في إطار معالجة شكايات الزبناء‬ ‫‪‬‬

‫الوساطة البنكية‬ ‫‪‬‬

‫ويتولى بنك المغرب أيضا معالجة الشكايات التي يقدمها له زبناء مؤسسات االئتمان‪،‬‬
‫كما يسهر بنك المغرب‪ ،‬عند تنفيذه لعمليات المراقبة الميدانية‪ ،‬على التحقق من احترام البنوك لكل‬
‫القواعد التي أصدرها في مجال حماية الزبناء‪ ،‬خاصة تلك التي ينص عليها القانون رقم ‪31-0.‬‬
‫والمتعلقة بتدابير حماية المستهلك‪.36‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬جمعيات حماية المستهلك‬


‫إن لجمعيات حماية المستهلك أهمية كبيرة باعتبارها إحدى مؤسسات املجتمع المدني التي‬
‫تقوم بتقديم خدمات لجمهور المستهلكين‪ ،‬وتوفير الحماية الالزمة لهم عن طريق توعيتهم واستقبال‬
‫شكواهم والتحقق فيها لدى الجهات املختصة‪ ،‬وتعد جمعيات حماية المستهلك من أهم أصناف‬
‫الجمعيات التي تعالج قضايا شريحة واسعة وهي شريحة المستهلكين الذين يمثلون الناس جميعا‬

‫‪ -36‬مهام بنك المغرب‪ ،‬منشور ب الموقع الرسمي لبنك المغرب‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫واللذين تكثلوا في شكل جمعيات بعيدة عن أي تأثير سياس ي‪ ،‬ويعود ظهورها إلى عدم كفاية أجهزة‬
‫الدولة في توفير الحماية المطلوبة منها للمستهلكين‪.37‬‬
‫إضافة إلى ذلك يجب أن يكون موضوع الجمعية مرتبطا بحماية المستهلك وذلك من خالل‬
‫إعالمه وتحسيسه وتوجيهه وتمثيله‪ ،‬وبالتالي فهي تعمل على تحقيق نوع من التوازن بين مصالح‬
‫المستهلك ومصالح املحترف عن طريق إعطاء وزن لقضايا المستهلكين في املجتمع المدني وذلك بانتقاد‬
‫بعض المنتوجات والدعوة إلى المقاطعة واإلضراب‪.38‬‬
‫ويمكن تعريف الجمعية بصفة عامة بأنها عبارة عن اتفاق يهدف إلى تحقيق تعاون مستمر بين‬
‫شخصين أو أكثر الستخدام نشاطهم أو معلوماتهم لغاية غير توزيع الربح‪ ،‬وحددت المادة ‪ 109‬من‬
‫قانون حماية المستهلك‪ 39‬أهداف جمعيات حماية حماية المستهلك عندما نصت على أنه‪ ” :‬تتولى‬
‫جمعيات حماية المستهلك‪ ،‬المؤسسة والعاملة وفقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها‬
‫العمل‪ ،‬المتعلقة بحق تأسيس الجمعيات‪ ،‬اإلعالم والدفاع والنهوض بمصالح المستهلك وتعمل على‬
‫احترام أحكام هذا القانون‪”.‬‬
‫وباستقرائنا لمقتضيات القانون رقم ‪ 31.0.‬القاض ي بتحديد تدابير لحماية المستهلك يالحظ‬
‫أن المشرع ميز بين الجمعيات المعترف لها بصفة المنفعة العامة والجمعيات غير المعترف لها بهذه‬
‫الصفة فيما يتعلق بحق اللجوء إلى القضاء‪ ،‬فالجمعية المتمتعة بصفة المنفعة العامة هي التي يحق‬
‫لها مباشرة إلى القضاء فترفع دعاوى قضائية أو تتدخل في دعوى جارية‪ ،‬أو تنصب نفسها طرفا مدنيا‬
‫في دعوى زجرية أمام قاض ي التحقيق للدفاع عن مصالح المستهلكين‪ ،‬وأن تمارس كل الحقوق املخولة‬
‫للطرف المدني والمتعلقة باألفعال والتصرفات التي تلحق ضررا بالمصلحة الجماعية للمستهلكين‪.40‬‬

‫‪ -37‬غزالي نصيرة‪ -‬رزق الله العربي بن مهيدي‪" ،‬جمعيات حماية المستهلك وحقها في تمثيل المستهلك لدى الهيئات القضائية"‪ ،‬مقال منشور‬
‫في مجلة القانون واألعمال الدولية‪ ،‬العدد ‪ 90‬فبراير ‪ ،9090‬ص‪.22‬‬
‫‪ -38‬معوش رضا‪" ،‬حماية المستهلك من الشروط التعسفية"‪ ،‬مذكرة لنيل مذكرة الماجيستير في القانون فرع قانون العقود‪ ،‬جامعة مولود‬
‫معمري _تيزي وزو_ كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،9010_9010‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -39‬القانون رقم ‪ 31.0.‬المتعلق بتحديد تدابير حماية المستهلك‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ ،03.11.1‬الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 0139‬الصادر في ‪ 12‬أبريل ‪ ،9011‬ص ‪.1029‬‬
‫‪40 -‬المادة ‪ 102‬من القانون رقم ‪.31.0.‬‬
‫‪10‬‬
‫أما جمعيات حماية المستهلك غير المعترف لها بصفة المنفعة العامة فال يكنها‬
‫أن تمارس هذه الحقوق إال بعد حصولها على إذن خاص بالتقاض ي من الجهة املختصة وحسب‬
‫الشروط التي يحددها نص تنظيمي‪.41‬‬
‫وهناك الجامعة الوطنية لحماية المستهلك التي تتكتل في إطارها وجوبا جمعيات حماية‬
‫المستهلك المعترف لها بصفة المنفعة العامة‪ ،‬وتتمتع الجامعة الوطنية لحماية المستهلك بصفة‬
‫المنفعة العامة بقوة القانون‪.42‬‬
‫وتلعب جمعيات حماية المستهلك أدوارا هامة في الدفاع عن مصالح جمهور المستهلكين ألنها‬
‫أصبحت من جماعات الضغط الجماعي‪ ،‬وباألخص على المهنيين وذلك عن طريق حثهم على احترام‬
‫المصلحة الجماعية للمستهلكين عند القيام بمشروعاتهم‪ ،‬وللقيام بهذه المهمة تتبع مجموعة من‬
‫الوسائل من بينها التوعية والدعاية المضادة أو االمتناع عن الشراء‪ ،‬أو االمتناع عن الدفع وغيرها‪،‬‬
‫وبالتالي فإن جمعيات حماية المستهلك تلعب دورا وقائيا ودورا عالجيا كالتالي‪:43‬‬

‫الدورالوقائي لجمعيات حماية المستهلك‬ ‫‪‬‬


‫تعتمد جمعيات حماية المستهلك على مجموعة من الوسائل للدفاع عن مصالح المستهلكين‪،‬‬
‫ومن بين هذه الوسائل نجد التوعية‪ ،‬النصح واإلرشاد‪ ،‬االمتناع عن الشراء‪:‬‬
‫إعالم المستهلكين وتنوير بصيرتهم ‪:‬بالرجوع إلى المادة ‪ 109‬من قانون ‪،31.0.‬‬ ‫‪‬‬

‫نالحظ أن المشرع المغربي أسند للجمعيات المؤسسة وفق الشروط والضوابط القانونية‪ ،‬مهام‬
‫اإلعالم والدفاع والنهوض بمصالح المستهلك‪ ،‬وتوعيته وتزويده بمهارات وتقنيات ومعارف‬
‫أساسية‪ ،‬لكي يقدم على التعاقد وهو على قدر من الدراية التي تمكنه من حسن االختيار‪ ،‬وتتجلى‬
‫مشاركة الجمعيات في هذه الحماية القبلية من خالل الدور التحسيس ي واإلعالمي الذي تقوم به‬
‫عبر مجموعة من الوسائل اإلعالمية لضمان استفادة أكبر عدد من المستهلكين‪.44‬‬

‫‪41 -‬نفس المادة الفقرة الثانية‪.‬‬


‫‪ -42‬المادة ‪ 100‬من القانون رقم ‪.31.0.‬‬
‫‪ -43‬جمعيات حماية المستهلك أي دور في حماية المستهلك من الشروط التعسفية‪ ،‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني‬
‫‪ https://www.droitetentreprise.com/19716/‬تم اإلطالع عليه بتاريخ ‪ 9099-00-01‬على الساعة ‪ ،93:30‬ص ‪.0‬‬
‫‪ -44‬هشام العوفي‪ ،‬يسار الحميدي‪“ ،‬الدور الوقائي للجمعيات في حماية المستهلك من االشهار الكاذب والمضلل بالمغرب”‪ ،‬مقال منشور في‬
‫املجلة العربية للدراسات القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،9090‬ص ‪.910‬‬
‫‪12‬‬
‫الدعاية المضادة أو االشهار املخادع‪ :‬يقصد بالدعاية المضادة قيام جمعيات‬ ‫‪‬‬

‫حماية المستهلك بنشر وتوزيع انتقادات المنتجات والخدمات المعروضة بالسوق عن طريق توعية‬
‫المستهلكين بخصائص السلع والخدمات والتحذير من مخاطر بعضها أوعيوبها التي تظهر عند‬
‫االستخدام بهدف تحقيق التوازن بين منظمات اإلنتاج وبين جمعيات حماية المستهلك‪.‬‬
‫االمتناع عن الشراء أو المقاطعة ‪:‬ومن بين ما قامت به بعض جمعيات حماية‬ ‫‪‬‬

‫المستهلك مؤخرا‪ ،‬وهي حينما تدخلت الى دعوة المقاطعة لشركات االتصاالت ‪,‬حين مبادرتها إلى‬
‫قطع بعض الخدمات املجانية‪ ،‬وكذلك الدعوة إلى مقاطعة بعض شركات توزيع الماء والكهرباء‬
‫بالمغرب والتي كانت قد أخلت بشروط التوزيع وما ترتب على ذلك من ارتفاع في األسعار وسوء‬
‫تقديم الخدمات المتفق عليها‪.45‬‬
‫وبالتالي فإن هذا اإلجراء التي تقوم بها الجمعيات يعتبر عمال مشروعا‪ ،‬شريطة ان‬ ‫‪‬‬

‫ال تتعسف في استعمال هذا الحق‪ .‬وذلك تحت طائلة إثارة مسؤوليتها‪ ،‬ألنه قد ينتج عنه انعكاسات‬
‫وخيمة على المنتج أو املحل التجاري الموجه ضد الدعاية‪.‬‬
‫الدور العالجي لجمعيات حماية المستهلك من خالل ممارستها‬ ‫‪‬‬

‫للدعاوى القضائية‬
‫تقوم جمعيات حماية المستهلك بدور هام من خالل مجموعة من الوسائل الردعية والدفاعية‬
‫وذلك في حالة وقوع أضرار على المستهلك يصعب تداركها عن طريق وسائل الوقاية والتوجيه‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل الضغط على المنتجين للتراجع عن السلوكات املخالفة للمواصفات التي تفرضها القوانين‬
‫الجاري بها العمل‪ ،‬أو من خالل الدفاع عن مصالح المستهلك لدى الجهات والهيئات المعنية‪ ،‬وإذا كان‬
‫األصل أن يكون رافع الدعوى هو صاحب الحق‪ ،‬فإنه وطبقا للمبدأ األصلي لكل قاعدة استثناء‪ ،‬فإن‬
‫االستثناء هنا هو إمكانية مباشرة الدعوى من طرف شخص ال يدعي أنه صاحب الحق وإنما يحل محل‬
‫هذا األخير لمباشرة حقوقه‪ ،‬وتعد جمعيات حماية المستهلك خير مثال لهذا االستثناء‪.46‬‬
‫لقد خول المشرع لجمعيات حماية المستهلك صالحيات هامة للدفاع عن حقوق ومصالح‬
‫المستهلك وتمثيله أمام القضاء‪ ،‬بل إن المشرع قد وسع من حق التقاض ي لجمعيات المستهلك من‬

‫‪ -45‬عمر السكتاني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪ -46‬جمعيات حماية المستهلك أي دور في حماية المستهلك من الشروط التعسفية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪1.‬‬
‫خالل منحها إمكانيات التقاض ي سواء أمام القضاء المدني أو من خالل االنتصاب كطرف مدني في‬
‫الدعوى العمومية للمطالبة بالتعويض عما لحقها من أضرار‪.47‬‬
‫وفي إطار األدوار المنوطة بجمعيات حماية المستهلك نجد أن العديد من هذه الجمعيات قد‬
‫قامت بتنظيم أيام إعالمية وتحسيسية وذلك من أجل خلق مستهلك واع ومسؤول وفاعل‪ ،‬كما تقوم‬
‫أغلب جمعيات حماية المستهلك كل سنة بإحياء وتخليد اليوم العالمي للمستهلك بتنسيق مع وزارة‬
‫التجارة والصناعة واالقتصاد الرقمي وغرف التجارة والصناعة والخدمات وبعض الجامعات والهيئات‬
‫ذات االهتمام المشترك‪ ،‬وتنظيم معارض خاصة تعكس واقع المستهلك ومعاناته اليومية من بعض‬
‫السلوكات والتصرفات المنافية لقواعد التنافس ومواصفات الجودة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى حرص عدد من الجمعيات بكيفية دورية على تنظيم قافلة للتواصل والتحسيس‬
‫ببعض الظواهر السلبية التي قد تظهر في بعض المناسبات كظاهرة التسمم الغذائي وارتفاع األسعار‬
‫الذي قد يصاحب بعض الشهور كشهر رمضان ومناسبات األعياد والدخول المدرس ي‪ ،‬وتعمل بعض‬
‫الجمعيات أيضا على إصدار مجالت ونشرات تعنى بشؤون المستهلك ‪ ،‬وتوزيع مطويات ودالئل حول‬
‫ضوابط االستهالك الواعي والمسؤول ‪ ،‬ويبقى اإلشارة إلى دور أساس ي تقوم به بعض الجمعيات الفاعلة‬
‫والمسؤولة في مجال االستهالك ويتجلى في قيامها بإجراء دراسات خاصة بمجال من مجاالت االستهالك‬
‫قصد تقص ي واقع هذا املجال وعالقته بالمستهلك‪.48‬‬
‫كما تقوم هذه الجمعيات باالشتغال على شكل فرق تتكلف بمهمة رصد أراء المواطنين‬
‫وانشغاالتهم اليومية فيما يتعلق باملجال المعني وبناء على النتائج املحصل عليها تقوم الجمعيات‬
‫بإعداد تقارير يتم إرسالها إلى الجهات المعنية التخاذ اإلجراءات الالزمة ‪ ،‬ويعتبر هذا الدور أساسيا في‬
‫تحسين المناخ القانوني لالستهالك وخلق بيئة استهالكية آمنة ‪ ،‬وفي إطار تواصلها مع المستهلك تتلقى‬
‫جمعيات حماية المستهلك مختلف الشكاوى التي تقدم بها المستهلكين حيث تتولى حل وتسوية النزاع‬
‫وديا أو مراسلة المنهي من أجل تدارك موضوع الشكوى وإال يتم إحالتها على الجهات المعنية لممارسة‬

‫‪ -47‬بوعبيد عباس ي‪ ” ،‬حماية الحقوق االقتصادية للمستهلك بين القواعد الجنائية والمدنية”‪ ،‬مقال منشور في “رياض فخري” كتاب أشغال‬
‫اليوم الدراس ي حول‪ :‬حماية حقوق المستهلك االقتصادية والتمثيلية واإلنصات إليه‪ ،‬المنظم من قبل مختبر البحث قانون األعمال‪ ،‬مطبعة‬
‫المعارف الجديدة الرباط‪ ،‬طبعة ‪ ،9010‬ص ‪.02‬‬
‫‪ -48‬عمر السكتاني‪ ،‬دور جمعيات حماية المستهلك بين الواقع والمأمول‪ ،‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني‬
‫‪ ، https://www.maghress.com/alittihad/1251518‬بتاريخ ‪ ،9010-19-10‬تم اإلطالع عليه بتاريخ ‪ 9099-00-09‬على الساعة ‪ ،1.30‬ص‬
‫‪.9‬‬
‫‪11‬‬
‫رقابتها على المهنيين املخالفين لضوابط السوق والمنافسة الشريفة‪ ،‬وهو ما اتضح مؤخرا من خالل‬
‫ما تم التنديد به من مخالفات السيما في بعض القطاعات الحيوية كقطاع توزيع الماء والكهرباء‬
‫وخدمات االنترنيت والتواصل االجتماعي وقطاعات البيئة والمسؤولية الطبية والنقل وارتفاع أسعار‬
‫بعض المواد األساسية والحيوية وغيرها من املجاالت ذات الصلة بالمستهلك‪ ،‬كما تشارك العديد من‬
‫الجمعيات في البرامج اإلعالمية وتقديم وجهات نظرها ومقترحاتها في السياسات العمومية ومشاريع‬
‫القوانين المراد تنزيلها‪.49‬‬

‫‪ -49‬عمر السكتاني‪ ،‬دور جمعيات حماية المستهلك بين الواقع والمأمول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪90‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إسهامات هيئات مر اقبة األسعارفي ضبط السوق‬
‫ان لهيئات مراقبة األسعار الحكومية منها والمستقلة دور مهم في ضبط االقتصاد الوطني‬
‫والمنافسة الداخلية‪ ،‬وأيضا حماية المستهلك بدرجة أولى‪ ،‬لذا من خالل هذا المبحث سنساط الضوء‬
‫على إسهامات الهيئات الحكومية (المطلب األول) وإسهامات الهيئات المستقلة في بط األسعار ومراقبة‬
‫السوق‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دورالهيئات الحكومية لمر اقبة األسعارفي ضبط السوق‪.‬‬


‫بعد توضيح الهيكلة التنظيمية لهيئات مراقبة األسعار بكل من وزارة االقتصاد والمالية وكذا‬
‫وزارة الصناعة والتجارة‪ ،‬سنقف عند تدخالت هذه الهيئات ودورها وإسهاماتها في مراقبة األسعار‬
‫وضبط المنافسة‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تدخالت هيئات مر اقبة األسعارالتابعة لوزارة االقتصاد والمالية‬


‫لقد اقتصرنا سابقا على ثالث لجان مكلفة بمراقبة األسعار تابعة لوزارة المالية وذلك راجع‬
‫للدور املحوري لهذه اللجان كذا وفرة المعلومات بشأنها لذا من خالل هذا املحور سنتطرق ألهم‬
‫أعمالها وتدخالتها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬لجن المصادقة عل أسعاراملحروقات‪:‬‬
‫كانت لجنة تصديق األسعار تحدد أثمان بيع املحروقات السائلة باالستناد إلى اإلجراءات الواردة‬
‫في قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة رقم ‪ 0000.10‬المتعلق‬
‫بتحديد أسعار املحروقات السائلة‪.50‬‬
‫يتم تحديد األسعار القصوى التي تشترى بها املحروقات السائلة في اليومين األول و‪ 10‬من كل شهر‪،‬‬
‫وفقا لعناصر بنية األسعار التي تم بيانها في المرسوم‪.51‬‬

‫‪ - 50‬قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة‪ ،‬رقم ‪ ،0000.10‬صادر بتاريخ ‪ 91‬ديسمبر ‪ 9010‬بتحديد أسعار‬
‫املحروقات السائلة‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0391‬مكرر بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر ‪.9013‬‬
‫‪ - 51‬انظر الملحق رقم ‪.9‬‬
‫‪91‬‬
‫بعد تحديد أثمان الشراء يتم احتساب األسعار األساسية القصوى التي تباع بها املحروقات‬
‫للجمهور في نفس التاريخ السابق‪ ،‬على أساس أسعار الشراء المذكورة ووفق بنية أسعار البيع التي حددها‬
‫القرار‪.52‬‬
‫بعد تحديد أثمنة البيع والشراء يتم تبليغ األسعار لجميع األطراف من لدن السلطة المكلفة‬
‫بالطاقة‪ ،‬ويتم اإلعالم بكل وسائل االتصال الممكنة‪.‬‬
‫وتشتمل األسعار األساسية التي تباع بها املحروقات السائلة أساسا على ما يلي‪:53‬‬

‫‪hl/dh 32.00‬‬ ‫الوقود الممتاز‬

‫‪hl/dh 9..00‬‬ ‫الغازوال‬ ‫مصاريف وهوامش التوزيع‬


‫بالجملة‬
‫‪hl/dh 10.00‬‬ ‫الفيول رقم ‪9‬‬

‫‪hl/dh 10.00‬‬ ‫الفيول الخاص‬

‫‪hl/dh 31.00‬‬ ‫الوقود الممتاز‬ ‫هوامش البيع بالتقسيط‬

‫‪hl/dh 90.00‬‬ ‫الغازوال‬

‫وعند البيع بالتقسيط أعطى القرار أمكانية تصحيح األسعار عند البيع في حالة تغير حرارة‬
‫املحروقات عند البائع وذلك في حدود درهمان ونصف الدرهم بالنسبة للهكتولتر الواحد من الوقود‬
‫الممتاز‪ ،‬ودرهم واحد بالنسبة لهكتولتر من الغازوال‪.54‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يمكن الزيادة في األسعار األساسية القصوى التي تباع بها املحروقات‬
‫للعموم إال بمبالغ فوارق النقل املحددة وفقا للقرار الوزيري‪.55‬‬

‫‪ - 52‬أنظر الملحق رقم ‪.3‬‬


‫‪ - 53‬قطاع الشؤون العامة والحكامة‪ ،‬الموقع الرسمي لوزارة االقتصاد والمالية‪ gov.ma.http://www.mag :‬اطلع عليه في ‪ 9099/00/10‬على‬
‫الساعة ‪.AM 0.9.‬‬
‫‪ - 54‬المادة ‪ 3‬من القرار الوزيري رقم ‪ ،0000.10‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ - 55‬انظر الملحق رقم ‪.0‬‬
‫‪99‬‬
‫وعمما بعد بداية العمل على احتساب أسعار املحروقات بالطريقة المبينة أعاله شهدت هذه‬
‫األسعار نوعا من االنخفاض وهو ما يبن الدور المهم التي كانت تلعبه هذه الهيئة في ضبط قطاع‬
‫املحروقات مما ينعكس إيجابا على القدرة الشرائية للمواطن‪ ،‬وفي الرسوم التوضيحية أسفله بيان لما‬
‫تم سرده‪:‬‬
‫رسم توضيحي لتطور سعر البنزين خالل سنة ‪ 9010‬وسنة ‪:9010‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬

‫بالنظر للمبيانين أعاله يالحظ أن سعر البنزين خالل سنة ‪ 9010‬كان سعره ‪ 19.09‬وفي ‪ 1‬يوليوز‬
‫من نفس السنة بلغ سعره األقص ى والذي يتراوح بين ‪ 13.00‬و‪ 13.0.‬وفي ديسمبر انخفض إلى ‪.10..0‬‬
‫وفي سنة ‪ 9010‬وهي سنة بداية العمل وفق القرار الوزيري يالحظ من خالل المبيان أن سعر البنزين‬
‫في يناير محدد في سعر متراوح بين ‪ ..1.‬و‪ ،1.91‬وفي شهر غشت بلغ سعره ارتفع ليتراوح سعره بين ‪11.19‬‬
‫و‪ ،11.90‬وفي شهر أكتوبر عاد لينخفظ إلى سعر يتراوح بين ‪ 1.01‬و‪.1.03‬‬
‫إذن من خالل المبيانين يتبين جليا إسهامات هيئة تصديق األسعار في ضبط ميدان املحروقات فما‬
‫بين سنة ‪ 9010‬وسنة ‪ 9010‬يالحظ جليا إن سعر البنزين قبل بداية عمل الهيئة كان مرتفعا نوعا ما وذلك‬
‫بالمقارنة مع السنة المولية التي شهدت تدخل الهيئة لتقنين سعر املحروقات والتي عرفت معها األسعار‬
‫انخفاضا ملحوظا‪.‬‬

‫‪56- Rapport annuel de la direction de la concurrence et des prix et de la promotion des investissements " Evolution des prix‬‬

‫‪de vendu du super durant l'année 2015.‬‬


‫‪57- Rapport annuel de la direction de la concurrence et des prix et de la promotion des investissements " Evolution des prix‬‬

‫‪de vendu du super durant l'année 2014.‬‬


‫‪93‬‬
‫رسم توضيحي لتطور سعر الغازوال خالل سنة ‪ 9010‬و‪:9010‬‬

‫‪59‬‬ ‫‪58‬‬

‫من خالل المبيانين أعاله يتضح أن ما تم قوله بخصوص البنزين ينطبق على أسعار الغازوال‪،‬‬
‫حيث أنه خالل سنة ‪ 9010‬كان السعر مرتفع وفي سنة ‪ 9010‬أي سنة الشروع في عمل الهيئة عرفت أسعار‬
‫الغازوال نوعا من االنخفاض‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬هيئة مر اقبة أسعار التبغ الخام والتبغ المصنع‪:‬‬


‫كما سبق اإلشارة فان لجنة المصادقة على أسعار التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬منظمة بموجب‬
‫القانون ‪ ،00,09‬والمرسوم التطبيقي له رقم ‪ ،609.13.92‬طبقا للنصوص القانونية المذكورة فان اللجنة‬
‫تجتمع مرتين في السنة‪ ،‬في فاتح يناير وفاتح يونيو‪ ،‬وذلك باستدعاء من رئيسها الوزير المكلف بقطاع‬
‫الشؤون العامة‪ ،‬وتقوم مصالح الوزارة المكلفة بقطاع الشؤون العامة بسكرتارية اللجنة‪.61‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪- Rapport annuel de la direction de la concurrence et des prix et de la promotion des investissements " Evolution des prix‬‬
‫‪de vendu du Gasoil durant l'année 2015.‬‬
‫‪59 - Rapport annuel de la direction de la concurrence et des prix et de la promotion des investissements " Evolution des prix‬‬

‫‪de vendu du Gasoil durant l'année 2014.‬‬


‫‪ - 60‬مرسوم رقم ‪ 9.13,92‬صادر في ‪ 30‬يناير ‪ 9013‬بتغيير وتتميم المرسوم ‪ ،9.03.111‬الصادر في ‪ 99‬ماي ‪ 9003‬بتطبيق القانون ‪00.09‬‬
‫المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير ‪.9013‬‬
‫‪ - 61‬المادة ‪ 19-1‬من القانون ‪.00.09‬‬
‫‪90‬‬
‫يتم تحديد أسعار بيع منتوجات التبغ المصنع للعموم بكل حرية من لدن الصانعين والموزعين‬
‫بالجملة المصرح بهم أو المرخص لهم‪ ،62‬وتقدم بشأنها طلبات المصادقة إلى الوزير المكلف بقطاع‬
‫الشؤون العامة داخل اجل ‪ 00‬يوما قبل تاريخ انعقاد اللجنة (‪ 1‬يناير و‪ 1‬يونيو)‪ ،‬وذلك قصد إدراجها في‬
‫جدول أعمال اللجنة لدراستها والمصادقة عليها ويجب أن يتضمن طلب المصادقة مجموعة من البيانات‬
‫وذلك تحت طائلة رفض الطلب‪ ،‬وتتمثل البيانات المذكورة في‪:63‬‬

‫‪ ‬تبرير إدخال منتوج من التبغ المصنع أو الرفع من سعر بيع منتوج تبغي موجود بالسوق‪.‬‬
‫‪ ‬الفئة التي ينتمي إليها منتوج التبغ المصنع وطبيعة ونوع التبغ الذي يحتوي عليه‪.‬‬
‫‪ ‬تسمية منتوج التبغ المصنع المعني‪ ،‬بما في ذلك عالمته التجارية مع اإلشارة حسب شكل توضيبه‬
‫الذي يعرض فيه للعموم إلى عدد الوحدات بالنسبة إلى السجائر بأنواعها‪ ،‬أو الوزن بالنسبة‬
‫لألنواع األخرى من التبغ المصنع‪.‬‬
‫‪ ‬في حال إدخال منتوج جديد من التبغ المصنع‪ ،‬يجب أن يشير الطلب إلى سعر بيع هذا المنتوج في‬
‫عينة تتضمن على األقل ‪ 10‬دول‪ ،‬والى وضع هذا المنتوج بالنسبة ألسعار بيع العالمات التجارية‬
‫األخرى لمنتوجات التبغ المصنع في هذه البلدان‪ ،‬وإذا لم يكن هذا المنتوج يباع في بلدان أخرى‪،‬‬
‫فيجب أن يشير الطلب إلى سعر بيع منتوج دي عالمة تجارية مماثلة أو تسميته ومصنع من طرف‬
‫نفس صانع المنتوج موضوع الطلب‪.‬‬
‫بعد إيداع الطلب وقبوله من الناحية الشكلية‪ ،‬تشرع اللجة في تواريخ انعقادها بدراسة الطلبات‬
‫المقدمة إليها قصد المصادقة على أسعار منتجات التبغ المصنع‪ ،‬ويمكن خالل هذا االجتماع لرئيس‬
‫اللجنة وبطلب من أعضائها استدعاء أي شخص يتمتع بكفاءات أو خبرات بالميدان والذي يمكن لمشاركته‬
‫أن تفيد أشغال اللجنة‪.64‬‬
‫تبدي اللجنة رأيها في الطلبات المقدمة‪ ،‬وتتم المصادقة على أسعار بيع منتجات التبغ المصنع التي‬
‫قدمت طلبات بشأنها للعموم‪ ،‬وذلك بقرار للوزير المكلف بالشؤون العامة‪.65‬‬

‫‪ - 62‬المادة ‪ 90-1‬من نفس القانون‬


‫‪ - 63‬المادة ‪ 19-9‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪ - 64‬المادة ‪ 19-1‬من القانون ‪ ،00.09‬المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪.‬‬
‫‪ - 65‬الفصل ‪ 3‬مكرر من المرسوم التطبيقي للقانون ‪ ،00.09‬كما وقع تعديله بالمرسوم ‪.9.13.92‬‬
‫‪90‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه ال يجوز أن يكون السعر الجديد للمنتج أقل من السعر الجاري به العمل‬
‫لنفس المنتوج أو لمنتوج يحمل نفس العالمة‪.66‬وحسب المادة ‪ 90‬مكرر‪ ،‬يمنع كليا صنع أو استيراد وتوزيع‬
‫منتجات التبغ المصنع غير تلك الواردة في المادة ‪ 10‬من القانون ‪ ،00.09‬وذلك تحت طائلة إيقاع العقوبات‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن مديرية اإلحصاء سنة ‪ 9000‬شرعت في إصالح شامل للبحث الوطني حول األثمان‪،‬‬
‫حيث تم اعتماد رقم استداللي جديد يسمى الرقم "االستداللي لألسعار عند االستهالك"‪ ،‬والذي يتم‬
‫احتسابه على أساس سلة تتكون من ‪ 02.‬مادة و‪ 1002‬صنف‪ ،‬وتعتبر طريقة السبير التسلسلية األكثر‬
‫استعماال لحساب هذا الرقم‪ ،‬وفيما يلي الرقم االستداللي ألثمان المنتوجات التبغية‪67 :‬‬

‫‪ - 66‬المادة ‪ 90-1‬من القانون ‪.00.09‬‬


‫‪67- Direction régionale Fès Meknès "annuaire régionale Fès Meknès 2017" page 161. Secrétariat générale des gouvernements‬‬

‫‪(bulletin official).‬‬
‫‪90‬‬
‫ثالثا‪ :‬لجنة األسعارالمشتركة بين الوزارات‪:‬‬
‫كما سبق وأشرنا فان لجنة األسعار المشتركة بين الوزارات تم إحداثها بموجب المرسوم‬
‫التطبيقي لقانون حرية األسعار والمنافسة ‪ ،1.10.00968‬وتتولى اللجنة المذكورة في عديد كم األسعار‬
‫من قبيل أسعار األدوية‪ ،‬تحديد تسعرة الكهرباء والماء الصالح للشرب والصرف الصحي‪ ،‬وسنتداول‬
‫في هذه المهام كل على حدة‪.‬‬

‫تحديد أسعاراألدوية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫إن نظام األدوية بصورة عامة منظم بموجب القانون ‪ 12.0069‬بمثابة مدونة األدوية والصيدلة‪،‬‬
‫ويتم تحديد سعر البيع للعموم لألدوية املحصصة للطب البسري‪ ،‬األصلية أو الجنيسة أو المثيالت‬
‫الحيوية‪ ،‬المصنعة محليا أو المستوردة والحاصلة على اإلذن بالعرض في السوق وفقا المقتضيات‬
‫واإلجراءات المنصوص عليها في المرسوم ‪.709.13..09‬‬
‫وفي هذا النطاق عقد لجنة األسعار المشتركة بين الوزارات خالل سنة ‪ 9010‬حمس اجتماعات‬
‫وأربعة اجتماعات سنة ‪ ،9010‬وقد قامت خاللها بتحديد أسعار ‪ 001‬دواء وبمراجعة أسعار ‪ 0090‬دواء‪،‬‬
‫ونجمل في الجدول أسفله خالصات وتواريخ هذه االجتماعات‪:71‬‬

‫‪ - 68‬المادة ‪ 30‬من المرسوم رقم ‪ ،9.10.009‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ - 69‬ظهير شريف رقم ‪ 1.00.101‬صادر في ‪ 99‬نوفمبر ‪ 9000‬بتنفيذ القانون ‪ 12.00‬بمثابة مدونة األدوية والصيدلة‪.‬‬
‫‪ - 70‬مرسوم رقم ‪ 9.13..09‬صادر في ‪ 1.‬ديسمبر ‪ ،9013‬يتعلق بشروط وكيفيات تحديد سعر بيع األدوية المصنعة محليا أو المستوردة‬
‫للعموم‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0910‬بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪.9013‬‬
‫‪ - 71‬قطاع الشؤون العامة والحكامة‪ ،‬الموقع الرسمي لوزارة االقتصاد والمالية‪ gov.ma.http://www.mag :‬اطلع عليه في ‪ 9099/00/93‬على‬
‫الساعة ‪.AM0.99‬‬

‫‪92‬‬
‫ويعتمد نظام تحديد السعر على التحليل المقارن ألسعار الدواء المصنع الخالية من السوم ‪PFHT‬‬
‫المعمول بها في الدول التي يتم اختيارها للمقارنة المعيارية‪ ،‬ويتعلق األمر ب‪ :‬إسبانيا – البرتغال – فرنسا‬
‫– بلجيكا – اليونان – تركيا – المملكة العربية السعودية‪ ،‬وإذا كان الدواء غير مسوق في أي بلد من البلدان‬
‫المذكورة باستثناء بلد المنشأ‪ ،‬فان سعر المصنع دون احتساب الرسوم هو سعر المصنع دون احتساب‬
‫الرسوم لبلد المنشأ بعد تحويله للدرهم‪.72‬‬
‫ويحدد سعر بيع األدوية وفق المعادلة التالية‪:‬‬

‫سعر الدواء ‪ +‬هامش الموزع بالجملة ‪+‬هامش الصيدلي ‪Tva +‬‬


‫ثمن البيع للعموم = المصنع‬
‫وبالنسبة لسعر الهامش يختلف حسب طبيعة الدواء‪ ،‬بالنسبة لألدوية المصنعة محليا يحدد‬
‫هامش ربح المؤسسة الصيدلية الموزعة بالجملة والصيدلي المطبق على سعر المصنع دون احتساب‬
‫الرسوم‪ ،‬حسب أقسام األسعار المبينة في الجدول أسفله‪:73‬‬

‫‪ - 72‬المادة ‪ 3‬من مرسوم رقم ‪.9.13..09‬‬


‫‪ - 73‬المادة ‪ 0‬من نفس المرسوم‪.‬‬
‫‪9.‬‬
‫أما بالنسبة لألدوية المستوردة‪ ،‬تضاف إلى سعر المصنع دون احتساب الرسوم نسبة ‪ %10‬تشمل‬
‫هامش ربح المستورد ومصاريف اإليصال والرسوم الجمركية‪.‬‬
‫وعموما يتم تحديد سعر بيع األدوية للعموم بموجب طلبات يتقدم بها الصيادلة وتعرض على‬
‫تصديق وزير الصحة‪ ،‬الذي يصادق أو يحدد أسعار بيع األدوية األصلي أو األدوية الجنيسة‪ ،‬داخل أجل ‪00‬‬
‫يوما من تاريخ توصله بالملف الكامل لطلب تحديد السعر أو المصادقة عليه‪.74‬‬
‫وفيما يلي جدول توضيحي لمقارن أثمان األدوية األصلية بين المغرب وفرنسا‪75:‬‬

‫‪ - 74‬لمادة ‪ 19‬من نفس المرسوم‪.‬‬


‫‪ - 75‬تقرير المهمة االستطالعية حول ثمن الدواء بالمغرب لسنة ‪ ،9001‬ص ‪ Vidal -Eureka sante .32‬الوكالة الوطنية للتأمين الصحي‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫من خالل الجدولة يتبين انه من أصل ‪ 10‬دواء أصلي تمت مقارنتها‪ ،‬يوجد ‪ 11‬دواء أغلى في المغرب‬
‫منها في فرنسا‪ ،‬نسب فرق األثمنة المغربية والفرنسية تتراوح بين ‪ %0‬و‪ ،%22‬أغلي األدوية هي األغلى في‬
‫المغرب بنسبة تتجاوز ‪ %30‬منها بفرنسا ويوجد دواء واحد له نفس الثمن بين البلدين‪ ،‬مع العلم أن أثمان‬
‫بيع الدواء بفرنسا هي األكثر ارتفاعا في أوروبا‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬دوروزارة الصناعة والتجارة في مر اقبة السوق‬

‫إن دور وزارة الصناعة والتجارة في الضبط االقتصادي ليس مرتبطا بمجال مراقبة األسعار بشكل‬
‫مباشر‪ ،‬وإنما تعمل هذه الوزارة على مراقبة السوق من ناحية جودة المنتجات ومدى احترامها لمبادئ‬
‫المنافسة الشريفة‪ ،‬وفي خضم هذه المراقبة الشاملة يتم مراقبة سعر المنتجات بصورة ضمنية‪.‬‬
‫وتتم مراقبة السوق على المستوى الوطني‪ ،‬وفقا لمساطر وتعليمات تطبق بطريقة موحدة من‬
‫طرف أعوان المراقبة املحلفين والحاملين لبطاقة مهنية وتشمل مراقبة السوق محورين اثنين‪ :‬المراقبة‬
‫على المستوى املحلي(أوال) والمراقبة عند االستيراد(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المر اقبة على المستوى املحلي‬


‫تتم المراقبة على المستوى املحلي بالتأكد من مطابقة المنتوجات الصناعية المعروضة في السوق‬
‫الوطني‬
‫للقوانين الجاري بها العمل‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬تقوم المندوبيات التابعة للوزارة بعمليات المراقبة لدى مختلف‬
‫أنواع المؤسسات‪ ،‬من صناع أو باعة بالجملة أو بالتقسيط‪ ،‬وتأخذ عند االقتضاء‪ ،‬عينات يتم تحليلها من‬
‫طرف هيئات معتمدة لتقييم المطابقة‪ ،‬وتتم عمليات المراقبة على المستوى املحلي في حالتين‪ ،‬إما في إطار‬
‫برنامج سنوي للمراقبة املحلية‪ ،‬أو نتيجة لشكاية أو إشعار تقدمها إدارة عمومية أو فاعل اقتصادي أو‬
‫وسائل اإلعالم بخصوص وجود منتوجات مشبوهة في األسواق‪ ،‬يجب أن يتضمن كل أخذ للعينات في إطار‬
‫المراقبة ثالث عينات‪ .‬ترسل عينة إلى هيئة معتمدة لتقييمها المطابقة قصد االختبار ويحتفظ بالثانية في‬
‫المندوبية ليتم إرسالها إلى وكيل الملك في حالة فتح دعوى قضائية‪ ،‬بينما يحتفظ بالعينة الثالثة لدى‬
‫صاحب المنتوج أو حائزه وال ُيسمح للمعني باألمر بتغيير حالة العينة المودعة لديه تحت أي ذريعة كانت‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫وفي حالة أخذ عينة خالل نقل المنتوج‪ ،‬يتوصل الناقل من المراقب بتوصيل يوضح طبيعة وكمية العينة‬
‫المأخوذة‪.76‬‬
‫ويترتب عن كل عملية أخذ عينات‪ ،‬تحرير محضر‪ ،‬وكذلك توصيل لمنح تعويض لصاحب المنتوج‬
‫عن العينات المأخوذة‪.‬‬
‫يجب أن تكون القيمة المشار إليها بالتوصيل مطابقة للقيمة الحقيقية للعينات سواء سعر الشراء‬
‫أو سعر التكلفة‪ ،‬وينبغي على صاحب المنتوج تقديم الفواتير المتعلقة بالمنتوج للمسؤول عن المراقبة‪،‬‬
‫وبالمقابل يتلقى المراقب ثالث فواتير رسمية من صاحب المنتوج‪ ،‬وتتضمن كل فاتورة سعر العينة‬
‫المطابق‬
‫لقيمتها الحقيقية‪ ،‬يتم بعد ذلك وضع ختم على العينات وإرسالها إلى الهيئات المعتمدة المعينة من طرف‬
‫الوزارة المكلفة بالصناعة‪ ،‬لكي تخضع للفحوصات املحددة في القوانين الجاري بها العمل‪.‬‬
‫وفي حالة مطابقة العينات للقوانين الجاري بها العمل‪ ،‬يتم إخبار المعني باألمر وتعويضه عن‬
‫عيناته أو إرجاعها إليه إذا لم تتعرض لإلتالف وإذا ما إذا أسفرت النتائج عن عدم مطابقة العينات‪ ،‬يخضع‬
‫الملف لمتابعة قضائية‪.77‬‬
‫ثانيا‪ :‬المر اقبة عند االستيراد‬
‫طبقا للقانون رقم‪ 90.01 ،‬يجب إثبات مطابقة‪ ،78‬كل منتوج صناعي يخضع لنظام تقني وطني‪،‬‬
‫مستورد من أجل عرضه في األسواق الوطنية‪ ،‬للقوانين المطبقة عليه الجاري بها العمل‪.79‬‬
‫وقد عملت وزارة الصناعة والتجارة على مراجعة نظام مراقبة المنتوجات الصناعية عند االستيراد‬
‫وتتوخى هذه المبادرة تعزيز حماية المستهلك وتحقيق انسيابية أكبر لعمليات استيراد المنتوجات‬
‫الصناعية وضمان منافسة نزيهة بين الفاعلين‪.‬‬

‫‪ - 76‬مراقبة السوق‪ ،‬وزارة الصناعة والتجارة المغربية‪ ،‬من الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة المغربية‪ www.mcinet.gov.ma: ،‬اطلع‬
‫عليه في ‪9099/00/01‬‬
‫‪ - 77‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ - 78‬تعد عالمة المطابقة كشهادة على مطابقة المنتوجات المعروضة في السوق للمتطلبات القانونية الجاري بها العمل في المغرب ويرمز لها‬
‫ب م‪C‬‬
‫‪ - 79‬القانون ‪ ،90.01‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ويعتمد النظام الجديد على إسناد المراقبة لهيئات التفتيش في إطار تفعيل القانون رقم‬
‫‪24.09‬المتعلق بسالمة المنتوجات والخدمات ووفقا للقرار رقم ‪13-3873‬الصادر في ‪90‬دجنبر ‪9013‬‬
‫المتعلق باعتماد هيئات تقييم المطابقة‪ .‬بذلك‪ ،‬تم اعتماد خمس هيئات للتفتيش كهيئات لتقييم‬
‫المطابقة‪ ،‬ويتعلق األمر بخمس هيئات‪:‬‬
‫‪Applus-Fomento -‬‬
‫‪Bureau Veritas -‬‬
‫‪TUV Reinland -‬‬
‫‪SGS Maroc -‬‬
‫‪Intertek Labtest -‬‬
‫وتتدخل شركات التفتيش من أجل مراقبة مجموعة من المنتجات على مستوى المراكز الحدودية‬
‫للملكة ومن بين المنتوجات المراقبة ما يلي‪:80‬‬
‫قطع غيار السيارات‪ :‬العجالت‪ ،‬البطاريات‪ ،‬صفائح الفرامل‪ ،‬الزجاج‪....‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مواد البناء‪ :‬الزليج من السيراميك‪ ،‬اإلسمنت‪ ،‬لفائف منع التسريب‪... ،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫األجهزة الغازية‪ :‬أجهزة التدفئة بالغاز‪... ،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دورالهيئات المستقلة في ضبط السوق‬

‫سنتطرق في هذا اإلطار لدور الهيئات المستقلة في ضبط السوق ومراقبة األسعار‪ ،‬والمتمثلة في‬
‫مجلس المنافسة (الفقرة األولى)‪ ،‬اللجان االستطالعية (الفقرة الثانية)‪ ،‬بنك المغرب (الفقرة الثالثة)‪ ،‬ثم‬
‫جمعيات حماية المستهلك (الفقرة الرابعة)‬
‫الفقرة األولى‪ :‬دورمجلس المنافسة في ضبط السوق‬

‫في إطار اسهامات مجلس المنافسة في ضبط ومراقبة األسعار خول له القانون رقم ‪ 90.13‬المتعلق‬
‫بمجلس المنافسة‪ ،‬وكذا القانون رقم ‪ 100.13‬المتعلق بحرية األسعار والمنافسة العديد من الصالحيات‬

‫‪80‬‬ ‫‪- Liste des produits contrôlés a l'arrivée au Maroc، mise a jour du 04/03/9099‬‬
‫‪39‬‬
‫االستشارية بصفة وجوبية أو اختيارية من طرف رئيس الحكومة أو السلطة الحكومية المفوضة من لدنه‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬قبل اتخاذ تدابير مؤقتة ضد ارتفاع أو انخفاض فاحش في األسعار تعلله ظروف استثنائية‪،‬‬
‫أو كارثة عامة‪ ،‬أو وضعية غير عادية بشكل واضح في السوق بقطاع معين‪ ،‬وبهذا الصدد سنستعرض رسالة‬
‫موضوع طلب رأي مجلس المنافسة من بشأن تنظيم أسعار المطهرات الكحولية والكمامات الواقية‪،‬‬
‫املحالة من لدن وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫وفي نفس السياق أصدر مجلس المنافسة رأيه حول هذا الموضوع وقرر قبول طلب الرأي الـوارد‬
‫مـن لـدن وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة المتعلق بتنظيم أسعار المطهرات الكحولية والكمامات‬

‫‪30‬‬
‫الواقية‪ ،‬وذلك الستيفائه الشروط القانونية الواردة في المادة ‪ 0‬مـن القانون رقم ‪ 100.19‬المتعلق بحرية‬
‫األسعار والمنافسة‪ ،‬كما أوص ي مجلس المنافسة باتخاذ تدابير مؤقتة متعلقة بتنظيم أسعار المطهرات‬
‫الكحولية والكمامات الواقية‪ ،‬مدتها ال تزيد على ستة أشهر قابلة للتمديد مرة واحدة‪.81‬‬
‫إلى جانب اختصاصاته االستشارية‪ ،‬يتمتع مجلس المنافسة بسلطة تقريرية تخول له حق البث في‬
‫اإلحاالت التنازعية‪ ،‬ومحاربة الممارسات املخلة بشروط المنافسة‪ ،‬طبقا ألحكام المادة ‪ 9‬من القانون رقم‬
‫‪ 90.13‬المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬وفي هذا اإلطار فإن مجلس المنافسة أصدر برسم سنة ‪ ،9011‬ما‬
‫مجموعه ‪ 00‬قرارا في مجال اإلحاالت التنازعية موزعة على الشكل التالي حسب موضوع اإلحالة‪:‬‬

‫وفيما يخص اختصاص مراقبة التركيزات االقتصادية‪ ،‬قام مجلس المنافسة خالل سنة ‪9011‬‬
‫بإصدار ‪ 03‬قرارا‪ ،‬موزعة على الشكل التالي حسب طبيعة قرارات التركيز االقتصادي‪:‬‬

‫‪ -81‬رأي مجلس المنافسة عدد ر‪ ،90/9/‬حول اإلحالة الواردة من وزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة بشأن تنظيم أسعار المطهرات‬
‫الكحولية والكمامات الواقية‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 91‬رجب ‪ 1001‬الموافق ل ‪ 10‬مارس ‪ ،9090‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0.00‬مكرر بتاريخ ‪ 99‬رجب‬
‫‪ 12( 1001‬مارس ‪.)9090‬‬
‫‪30‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اللجان االستطالعية ملجلس النواب‬
‫في إطار األدوار التي تقوم بها اللجان الدائمة بمجلس النواب في إطار الرقابة على األسعار خولها‬
‫المشرع صالحية القيام بمهمة استطالعية مؤقتة حول شروط وظروف تطبيق نص تشريعي معين‪ ،‬أو‬
‫موضوع يهم املجتمع‪ ،‬أو يتعلق بنشاط من أنشطة الحكومة واإلدارات والمؤسسات والمقاوالت العمومية‪،‬‬
‫ولهذا قامت لجنة المالية والتنمية االقتصادية سنة ‪ 901.‬بمهمة استطالعية حول أسعار بيع املحروقات‬
‫السائلة للعموم وشروط المنافسة بعد قرار التحرير‪ ،‬بدعوة من فريق العدالة والتنمية‪ ،‬صدر عن هذه‬
‫المهمة االستطالعية تقرير تركيبي لهذه اللجنة حول المهمة االستطالعية‪.‬‬
‫ولعل من أهداف هذه المهمة االستطالعية تنوير الرأي العام حول المالبسات التي تكتنف االرتفاع‬
‫في أسعار املحروقات السائلة‪ ،‬وكذا التحري حول صدقية المعطيات المتداولة حول الوضع التنافس ي‬
‫لسوق املحروقات‪ ،‬ثم تدقيق المسؤوليات لكل من الفاعلين المؤسساتيين والفاعلين المهنيين في مسار‬
‫تحديد ومراقبة أسعار املحروقات السائلة بعد مرحلة التحرير‪ ،‬وأخيرا استخراج خالصات وتوصيات من‬
‫شأنها أن تحسن من الوضع الحالي وتضع مسار تحرير أسعار املحروقات السائلة على الطريق المتوازن‬
‫والصحيح‪.82‬‬

‫‪ -82‬التقرير التركيبي للمهمة االستطالعية حول أسعار بيع املحروقات السائلة للعموم وشروط المنافسة بعد قرار التحرير‪ ،‬منشور بالوقع‬
‫الرسمي ملجلس النواب‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪30‬‬
‫وقد خرجت اللجنة االستطالعية بعد قيامها بمهمتها االستطالعية بمجموعة من االستنتاجات‬
‫والتوصيات التي جاءت في التقرير السابق كالتالي‪:83‬‬

‫االستنتاجات‬
‫‪ -1‬أول مستفيد من عملية رفع الدعم عن المواد البترولية وتحرير القطاع هو سياسة الدولة التي‬
‫استفادت من توفير ما يزيد عن ‪ 30‬مليار درهم سنويا‪ ،‬التي تشكل نفقات المقاصة والتي بلغت‬
‫سنة ‪ 9019‬مستوى قياسيا يقدر ب ‪ 00‬مليار درهم‪ ،‬هذه األغلفة المالية التي تمت إعادة برمجتها‬
‫لخدمة القطاعات االجتماعية وتوجيه الدعم المباشر نحو الفئات األكثر حاجة‪.‬‬
‫‪ -9‬من خالل تحليل منظومة األسعار‪ ،‬اتضح أنها تتكون من شطرين أساسيين‪ :‬شطر ثابت يتعلق‬
‫بالضريبة الداخلية على االستهالك والضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬وشطر متغير يتعلق بسعر‬
‫المنتوج العالمي ومصاريف استيراده وتوزيعه‪ .‬وهذه التركيبة اتضح انها معمول بها في جل الدول‬
‫غير المنتجة للنفط والخاضعة لتحرير القطاع‪.‬‬
‫‪ -3‬دون اعتبار لمستوى الضرائب المفروضة‪ ،‬فإن األسعار المطبقة في المغرب بعد التحرير تبقى من‬
‫بين األسعار المنخفضة مقارنة بنظيراتها في الدول غير المنتجة للبترول‪.‬‬
‫‪ -0‬تعدد الشركات وتنوع مصادر شراء النفط ووجود استراتيجيات استثمارية هي من بين مؤشرات‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫‪ -0‬التغيير في سعر النفط الخام على الصعيد الدولي يتم عكسه على الثمن داخل المغرب بصفة‬
‫مباشرة‪ ،‬ولكن أساسا في الشطر المتغير من تركيبة األسعار بشكل متفاوت‪.‬‬
‫‪ -0‬غياب اإلجراءات المصاحبة لتحرير سوق املحروقات‪ ،‬وعلى رأسها غياب نظام للتتبع الدقيق‬
‫لحركة االسعار على المستوى الدولي وأثرها على المستوى الداخلي‪ ،‬والتدخل عند الضرورة كما‬
‫هو معمول به في المواد الغذائية األساسية املحررة؛‬
‫‪ -2‬تسجيل تقارب بين أسعار البيع المطبقة على مواد املحروقات بين مختلف الشركات واملحطات في‬
‫مختلف المناطق والجهات‪ ،‬خاصة عند بداية التحرير مع تسجيل تغيير في هذا التقارب مؤخرا؛‬

‫‪ -83‬التقرير التركيبي للمهمة االستطالعية حول أسعار بيع املحروقات السائلة للعموم وشروط المنافسة بعد قرار التحرير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‬
‫‪ 21‬و‪ 29‬و‪.23‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -.‬ت سجيل تغيير في أسعار البيع للعموم في فاتح والسادس عشر من كل شهر عند بداية العمل‬
‫بالتحرير‪ ،‬وكل عشرة أيام من طرف بعض الشركات ومؤخرا كل أسبوع من طرف عدد من‬
‫الشركات؛‬
‫‪ -1‬تسجيل تنامي إحداث محطات الوقود بنسب عالية مقارنة مع مرحلة ما قبل التحرير؛‬
‫‪ -10‬تسجيل فرق وتفاوت بين الثمن الناتج عن تطبيق تركيبة األسعار (والتي كانت معتمدة قبل‬
‫التحرير) وثمن بيع للعموم المعتمد من طرف الشركات؛‬
‫‪ -11‬عدم تغيير واستمرار نفس هوامش الربح بالنسبة ألرباب ومسيري محطات الوقود‪.‬‬
‫‪ -19‬إن القطاع البنكي هو الذي استفاد من فترة المقاصة بحكم تغطيته لمديونية الدولة اتجاه‬
‫الشركات بفوائد عالية‬

‫التوصيات‬
‫‪ -1‬توص ي الجنة االستطالعية مهنيي القطاع بمواصلة وتكثيف نشاطهم االستثماري قصد تنويع‬
‫العرض وتجويده وتوفير املخزونات الكافية‪ ،‬وعلى الحكومة تشجيع هذا النشاط‪.‬‬
‫‪ -9‬بمراجعة شروط تمويل القطاع البنكي للشركات‪ ،‬قصد تحقيق التوسع االستثماري‪ ،‬وبالتالي‬
‫تخفيف الضغط على مالية الشركات ما يمكن أن ينتج عنه خفض األثمنة بصفة غير مباشرة‪.‬‬
‫‪ -3‬الحكومة بالتفكير في صيغة لمراجعة المنظومة الضريبية ودراسة التجارب المتعلقة بالضريبة‬
‫على االستهالك الداخلي المتحركة صعودا ونزوال في عالقة بالسوق الدولي‪ ،‬قصد حماية القدرة‬
‫الشرائية من جهة‪ ،‬وتعزيز الموارد الضريبية للدولة من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -0‬الحكومة بتكثيف جهود مراقبة قطاع املحروقات عن كثب ومحاربة كل الممارسات المشبوهة‪.‬‬
‫‪ -0‬الحكومة والسلطات املحلية واملجالس المنتخبة بتطوير آليات لتشجيع النقل الجماعي والعمومي‪،‬‬
‫قصد خفض الطلب على املحروقات السائلة التزاما بمقتضيات توصيات قمم المناخ وحفاظا على‬
‫القدرة الشرائية للمواطنين‪.‬‬
‫‪ -0‬الحكومة وجميع الفاعلين بمواصلة الجهود لتشجيع الحصول على الطاقات البديلة والمتجددة‬
‫خصوصا في املجاالت األكثر استهالكا للطاقات التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2‬بضرورة قيام مجلس المنافسة بأدواره للتأكد من وجود حقوق استئثارية أو فرض ممارسات‬
‫موحدة فيما يتعلق بأسعار أو شروط البيع؛‬
‫‪3.‬‬
‫‪ -.‬بضرورة قيام مجلس المنافسة بتحليل وضبط وضعية المنافسة في سوق املحروقات‪ ،‬ومراقبة‬
‫الممارسات المنافية لها وعمليات التركيز واالحتكار‪:‬‬
‫‪ -1‬بإحداث آلية حكومية لتتبع ورصد االسعار على المستوى الدولي والوطني ونشر أعمالها واتخاذ‬
‫االجراءات المناسبة والضرورية لحماية المستهلك؛‬
‫‪ -10‬بمراجعة القوانين المؤطرة إلنشاء شركات ومقاوالت املحروقات‪ ،‬لتسهيل دخول فاعلين جدد إلى‬
‫سوق توزيع املحروقات ضمانا لتشجيع المنافسة؛‬
‫‪ -11‬بإيجاد حل لمسألة الفصل ما بين أنشطة التخزين وعملية البيع بالتقسيط‪ ،‬اللتان توجدان في‬
‫وضعية ارتباط هيكلي‪ ،‬عبر توزيع جغرافي يأخذ بعين االعتبار طلب االستهالك لكل منطقة؛‬
‫‪ -19‬بالعمل على إنشاء الشركات البترولية لشركات فرعية خاصة بأنشطة تخزين المواد البترولية‬
‫( )‪Filialisation‬حتى ال تتدخل في نفس الوقت في األنشطة الخاصة بالتوزيع؛‬
‫‪ -13‬بالعمل على تغيير خريطة توزيع املحروقات بطريقة جذرية لمواكبة تحرير القطاع؛‬
‫‪ -10‬فيما يخص الطريق السيار بمراجعة المسافة الدنيا بين املحطات‪ ،‬وفسح املجال لغير شركات‬
‫التوزيع مع تشديد المراقبة على محطات توزيع املحروقات الموجودة به‪ ،‬نظرا لوجود ظروف‬
‫موضوعية تدفع الشركات المتواجدة على نفس املحور الطرقي إلى االتفاق على األثمان بصورة‬
‫تلقائية أو متعمدة نظرا لعدم توفر "المستهلك‪-‬مستعمل الطريق السيار" على فرصة لالختيار‪:‬‬
‫‪ -10‬بالعمل على إحداث مرصد لتتبع ونشر المعطيات الخاصة بأسعار املحروقات المطبقة في جميع‬
‫محطات توزيع املحروقات مع إتاحة االطالع العمومي على محتواها والعمل على تحيينها‪:‬‬
‫‪ -10‬بالزيادة في الحرية التدبيرية ألصحاب محطات التوزيع عن طريق تحديد مدة عقد التسيير الذي‬
‫يربط شركات املحروقات وأصحاب محطات التوزيع في فترة زمنية متوسطة نسبيا (من ‪ 0‬إلى ‪0‬‬
‫سنوات)‪ ،‬مع إعطاء اإلمكانية ألصحاب هذه املحطات غير المملوكة لشركات املحروقات والمسيرة‬
‫بعقد تدبير من تغيير العالمات التجارية والممون بعد مرور هذه الفترة دون إجراءات تعاقدية‬
‫تعجيزية (قيمة التجهيزات والمقابل المالي للتغيير)‪ ،‬هذا اإلجراء من شأنه إدخال نوع من المنافسة‬
‫بين شركات املحروقات في ما يتعلق بالتوفر على محطات التوزيع والذي قد ينعكس إيجابا على ثمن‬
‫البيع النهائي؛‬
‫‪ -12‬بحث شركات املحروقات الصغيرة على إيجاد أشكال التعاون فيما بينها للتقليص من التكاليف‬
‫(تجميع عملية الشراء والنقل والتخزين)‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -1.‬باعتماد نظام للمراقبة في شأن مصادر التموين وجودة المنتوج ‪:‬‬
‫‪ -11‬بالتحقق من مدى جدية الجودة في المنتوجات المصنفة "ممتازة" في محطات الوقود‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬دوربنك المغرب في ضبط األسعار‬


‫سنتطرق من خالل هذه الفقرة إلى أهم تدخالت البنك المركزي المغربي في مجال ضبط األسعار‬
‫وكذا تحديد السياسة النقدية وسيرها‪ ،‬وذلك من خالل التطرق إلى دور هذا البنك في تحديد أسعار الفائدة‬
‫(أوال)‪ ،‬ثم إلى التقرير السنوي الذي يصدره بشأن السياسة النقدية (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد أسعارالفائدة‬
‫يسعى بنك المغرب إلى التأثير على مستوى أسعار الفائدة في السوق النقدية التي تؤثر بدورها على‬
‫مجموع أسعار الفائدة المطبقة في االقتصاد والتي تنعكس تجلياتها على سلوك الفاعلين االقتصاديين من‬
‫حيث االستهالك واالستثمار‪ ،‬وفي هذا اإلطار سنقتصر على مظاهر تحديد بنك المغرب ألسعار الفائدة على‬
‫القروض والفائدة على الحسابات على الدفتر‪.‬‬

‫أسعار الفائدة على القروض‬ ‫‪‬‬

‫‪00‬‬
‫أسعار الفائدة على الحسابات على الدفتر‬ ‫‪‬‬

‫وبتأمل أسعار الفائدة نجد أنها استقرت في ‪ 1.0‬بالمئة‪ ،‬وقد أوضح بالغ للبنك المركزي المغربي‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ 99‬مارس ‪ 9099‬عقب اجتماع مجلسه اإلداري‪ ،‬أن هذا األخير قد قرر اإلبقاء على سعر الفائدة دون‬
‫تغيير عند ‪ 1.0‬بالمئة‪ ،‬مرجعا ذلك إلى التطورات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا‪ ،‬كما أشار إلى أنه تدارس‬
‫بدقة الظروف الدولية التي تطبعها األحداث المرتبطة بالحرب في أوكرانيا‪ ،‬في الوقت الذي كان فيه التعافي‬
‫االقتصادي العالمي يواجه تحديات‪ ،‬مرتبطة بارتفاع أسعار السلع األساسية‪ ،84‬كما أشار إلى أن احتفاظه‬
‫بهذه النسبة يدف إلى الحفاظ على التوجه التيسيري للسياسة النقدية وذلك من أجل االستمرار في دعم‬
‫النشاط االقتصادي والتخفيف من تداعيات الظرفية الدولية غير المواتية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقريربنك المغرب حول السياسة النقدية خالل سنة ‪2021‬‬
‫كما أشرنا سابقا‪ ،‬فإنه طبقا لمقتضيات المادة ‪ 0‬من القانون رقم ‪ 12.00‬المتعلق بالقانون‬
‫األساس ي لبنك المغرب‪ ،‬يحدد البنك السياسة النقدية ويسيرها بكل شفافية‪ ،‬في إطار السياسة‬
‫االقتصادية والمالية للحكومة‪ ،‬ويعتبر الحفاظ على استقرار األسعار الهدف الرئيس ي للبنك‪ ،‬ويمكن هذا‬

‫‪ -84‬بالغ للبنك المركزي المغربي‪ ،‬بتاريخ ‪ 99‬مارس ‪ 9099‬عقب اجتماع مجلسه اإلداري‪ ،‬منشور ب الموقع الرسمي لبنك المغرب‪.‬‬
‫‪01‬‬
‫االستقرار من الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وتوفير الظروف المالئمة لالستثمار والنمو‪،‬‬
‫ولتحقيق هذه األهداف‪ ،‬يتدخل البنك في السوق النقدية باستعمال األدوات المالئمة‪ ،‬وتنعكس قرارات‬
‫السياسة النقدية على االقتصاد خاصة من خالل تأثيراتها على أسعار الفائدة بمختلف األسواق‪ ،‬وتوقعات‬
‫الوحدات االقتصادية وأسعار األصول‪ ،‬التي يؤثر تغيرها على الطلب اإلجمالي للسلع والخدمات‪ ،‬وبالتالي‪،‬‬
‫على التضخم‪.‬‬
‫وألن هذه التأثيرات ال تظهر إال بعد فترة معينة‪ ،‬فإن التوقعات تكتس ي أهمية بالغة في صياغة‬
‫واتخاذ القرار في مجال السياسة النقدية‪ ،‬ويقوم البنك بإعداد هذه التوقعات في أفق ثمانية فصول بناء‬
‫على مقاربة تحليلية وتوقعية مدمجة‪ ،‬تتمحور حول نموذج مركزي للسياسة النقدية‪ ،‬وفي هذا اإلطار يقوم‬
‫بنك المغرب بإصدار تقارير سنوية حول السياسة النقدية‪ 85‬تتضمن مجموعة من التوقعات التحاليل‬
‫والتوقعات التي قام بها‪ ،‬وسنستعرض من خالل ما يلي توقعات أسعار المواد األساسية لسنة ‪.9099‬‬
‫الغاز الطبيعي‪ :‬تزايد سعر الغاز الطبيعي في السوق األوروبية بقدر كبير وسجل‬
‫مع نهاية سنة ‪ 9091‬ارتفاعا بنسبة ‪ ،300.3%‬وتوقع بنك المغرب أن يسجل انخفاضا بواقع‬
‫‪ ، %13.0‬و‪ 92%‬في سنة ‪.9093‬‬
‫الفحم‪ :‬بعد أن بلغ مستويات غير مسبوقة يرتقب أن يرتفع بنسبة ‪ %..1‬خالل‬
‫السنة الجارية‪ ،‬قبل أن ينخفض بواقع ‪ 90..%‬سنة ‪ ،9093‬ارتباطا أساسا بتباطؤ الطلب‬
‫وتراجع حدة إكراهات العرض‪.‬‬
‫الفوسفاط ومشتقاته‪ :‬فقد ارتفعت األسعار مدعومة بالطلب القوي‪ ،‬وارتفاع‬
‫أسعار المكونات‪ ،‬وخفض اإلنتاج والمنع المفروض على صادرات الصين‪ ،‬وبذلك من المرجح‬
‫أن تبقى األسعار في مستويات مرتفعة خالل سنة ‪ ،9099‬قبل أن تتراجع في سنة ‪.9093‬‬
‫المواد الغدائية‪ :‬يعكس ارتفاع األسعار بشكل خاص تسارع أسعار السكر‪،‬‬
‫والزيوت النباتية وبدرجة أقل تسارع أسعار اللحوم‪ ،‬ويرتقب أن تتخذ األسعار منحى تنازليا‬
‫سنة ‪ 9099‬مع التالش ي التدريجي للصدمات قبل أن تستقر في سنة ‪.869093‬‬
‫سعر البرنت‪:‬‬

‫‪ 85 -‬تقرير حول السياسة النقدية لسنة ‪ ،9091‬بنك المغرب‪ ،‬منشور بالموقع الرسمي لبنك المغرب‪.‬‬
‫‪ -86‬تقرير حول السياسة النقدية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪09‬‬
‫وقد فسر بنك المغرب أن هذا اإلرتفاع الذي شهدته المواد األساسية خالل السنوات األخيرة يرجع‬
‫باألساس إلى اضطراب بعض سالسل اإلنتاج وارتفاع تكاليف الشحن‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬تدخالت جمعيات حماية المستهلك خالل جائحة كورونا‬


‫إثر انتشار فيروس كورونا واعالن حالة الطوارئ بتاريخ ‪ 93‬مارس ‪ 9090‬عرف المستهلك ارتفاع‬
‫مهول في اثمنة العديد من منتوجات وسلع من طرف التجار وبالتالي فنحن امام خرق واضح لمقتضيات‬
‫قانون حرية األسعار‪ ،‬فليس من المعقول ان يتم رفع االثمنة دون وجه حق من طرف أشخاص غير مرخص‬
‫لهم واستغالل ازمة وطنية لتحقيق الربح واالغتناء في وقت يتطلب االمر تعبئة واسعة من طرف جميع فئات‬
‫املجتمع للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا‪.‬‬
‫وامام هذا الوضع عملت الدولة ما بوسعها لحماية المستهلك باتخاد العديد من االجراءات‬
‫االحترازية والوقائية‪ ،‬غير أنه كان البد من تدخل طرف ثان أكثر حماية وضمانة في االزمات‪ ،‬ويتعلق االمر‬
‫بجمعيات حماية المستهلك‪ ،‬وسنحاول التعرض لبعض صور وتجليات حماية جمعيات حقوق المستهلك‬
‫لحقوق المستهلكين خالل جائحة كوفيد ‪ 11‬خصوصا في ما يتعلق بارتفاع أسعار المواد األساسية‪ ،‬ونذكر‬
‫في هذا اإلطار جمعية حماية المستهلك بتارودانت‪ ،‬التي كانت تتشكل على شكل فرق تتوزع على كل اسواق‬

‫‪03‬‬
‫و المتاجر هذه المدينة من اجل التتبع ومراقبة التموين واالثمنة وكل خرق لهذه االخيرة إال وكتبت تقريرا‬
‫موجها الى الجهات المعنية إلعادة النظر في هذه الخروقات‪.87‬‬

‫‪ -87‬عبد الصمد فرطاس‪ ،‬أي دور لجمعيات حماية المستهلك خالل جائحة كورونا‪ ،‬مقال منشور بموقع‬
‫‪ https://www.droitetentreprise.com/‬بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪ ،9090‬تم االطالع عليه بتاريخ ‪ ،9099-00-00‬على الساعة ‪ ،10.30‬ص ‪.0‬‬
‫‪00‬‬
‫خاتمة‬

‫في الختام يمكن القول أن هيئات مراقبة األسعار بالمغرب تقوم بأدوار مهمة من أجل ضبط‬
‫السوق والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين‪ ،‬وحماية الفئات الهشة في األسواق‪ ،‬وضمان تكافئ الفرص‬
‫بين الجميع من مستهلكين‪ ،‬ومقاوالت‪ ،‬وجماعات ترابية‪ ،‬إزاء الفعل االقتصادي‪ ،‬غير أن هذه الهيئات سواء‬
‫الحكومية أو الهيئات المستقلة تواجه العديد من اإلكراهات التي تحول دون قيامها بمهامها وأدوارها في‬
‫مجال مراقبة األسعار على أحسن وجه‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫الرسائل‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ - .1‬معوش رضا‪" ،‬حماية المستهلك من الشروط التعسفية"‪ ،‬مذكرة لنيل مذكرة الماجيستير في‬
‫القانون فرع قانون العقود‪ ،‬جامعة مولود معمري _تيزي وزو_ كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪.9010_9010‬‬
‫المقاالت‬ ‫‪.II‬‬
‫‪ .1‬عمر السكتاني‪ ،‬دور جمعيات حماية المستهلك بين الواقع والمأمول‪ ،‬مقال منشور بالموقع‬
‫اإللكتروني ‪https://www.maghress.com/alittihad/1251518‬‬
‫‪ .9‬غزالي نصيرة‪ -‬رزق الله العربي بن مهيدي‪" ،‬جمعيات حماية المستهلك وحقها في تمثيل المستهلك‬
‫لدى الهيئات القضائية"‪ ،‬مقال منشور في مجلة القانون واألعمال الدولية‪ ،‬العدد ‪ 90‬فبراير‪.‬‬
‫‪ .3‬جمعيات حماية المستهلك أي دور في حماية المستهلك من الشروط التعسفية‪ ،‬مقال منشور‬
‫بالموقع اإللكتروني ‪https://www.droitetentreprise.com/19716/‬‬
‫‪ .0‬هشام العوفي‪ ،‬يسار الحميدي‪“ ،‬الدور الوقائي للجمعيات في حماية المستهلك من االشهار الكاذب‬
‫والمضلل بالمغرب”‪ ،‬مقال منشور في املجلة العربية للدراسات القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬الطبعة األولى ‪.9090‬‬
‫‪ .0‬بوعبيد عباس ي‪ ” ،‬حماية الحقوق االقتصادية للمستهلك بين القواعد الجنائية والمدنية”‪ ،‬مقال‬
‫منشور في كتاب أشغال اليوم الدراس ي حول‪ :‬حماية حقوق المستهلك االقتصادية والتمثيلية‬
‫واإلنصات إليه‪ ،‬المنظم من قبل مختبر البحث قانون األعمال‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة الرباط‪،‬‬
‫طبعة ‪.9010‬‬
‫‪ .0‬عبد الصمد فرطاس‪ ،‬أي دور لجمعيات حماية المستهلك خالل جائحة كورونا‪ ،‬مقال منشور‬
‫بموقع ‪ https://www.droitetentreprise.com/‬بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪.9090‬‬
‫‪ .2‬سعيد اشتاتو‪ ،‬سلطات الضبط وإرساء التوازنات االقتصادية ‪ :‬بأي معنى ؟‪ ،‬مقال منشور بالموقع‬
‫االلكتروني ‪. MarocDroit.com‬‬
‫‪..‬‬
‫‪00‬‬
‫القوانين‬ ‫‪.III‬‬
‫‪ .1‬قانون رقم ‪ 00.09‬صادر بتاريخ ‪ 90‬مارس ‪ ،9003‬المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬كما‬
‫تم تعديله بالقانون رقم ‪ 13..19‬بتاريخ ‪ 30‬يناير ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير‬
‫‪.9013‬‬
‫‪ - .9‬القانون رقم ‪ 13..19‬صادر بتاريخ ‪ 30‬يناير ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير‬
‫‪ ،9013‬المغير للقانون رقم ‪ 00.09‬المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪.‬‬
‫‪ .3‬القانون رقم ‪ 90.13‬المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.10.112‬‬
‫صادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 30( 1030‬يونيو ‪ )9010‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0920‬بتاريخ ‪ 90‬رمضان ‪1030‬‬
‫(‪ 90‬يوليو ‪)9010‬‬
‫‪ .0‬القانون رقم ‪ 00.12‬المتعلق بالقانون األساس ي لبنك المغرب‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ ،1.11..9‬صادر في ‪ 12‬شوال ‪ 91( 1000‬يونيو ‪ ،)9011‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،0210‬صادرة‬
‫بتاريخ ‪ 19‬ذو القعدة ‪ 10( 1000‬يوليوز ‪ ،)9011‬الصفحة ‪.0110‬‬
‫‪ .0‬القانون رقم ‪ 31.0.‬المتعلق بتحديد تدابير حماية المستهلك‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ ،03.11.1‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0139‬الصادر في ‪ 12‬أبريل ‪ ،9011‬ص ‪.1029‬‬
‫‪ .0‬القانون ‪ 12.00‬بمثابة مدونة األدوية والصيدلة‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪1.00.101‬‬
‫صادر في ‪ 99‬نوفمبر ‪.9000‬‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 19.100‬المتعلق بحرية االسعار والمنافسة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬
‫‪ 110.10.1‬صادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 30 (1030‬يونيو ‪ ،)9010‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0920‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 90‬رمضان ‪ 90 (1030‬يوليو ‪.)9010‬‬
‫المراسيم‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪ .1‬مرسوم رقم ‪ 9.91..91‬الصادر في ‪ 91‬أكتوبر ‪ 9091‬بشأن اختصاصات وزيرة االقتصاد والمالية‪،‬‬
‫جريدة الرسمية عدد ‪ 2039‬مكرر بتاريخ ‪ 99‬أكتوبر ‪.9091‬‬

‫‪02‬‬
‫‪ .9‬مرسوم رقم ‪ 9.13,92‬صادر في ‪ 30‬يناير ‪ 9013‬بتغيير وتتميم المرسوم ‪ ،9.03.111‬الصادر في ‪99‬‬
‫ماي ‪ 9003‬بتطبيق القانون ‪ 00.09‬المتعلق بنظام التبغ الخام والتبغ المصنع‪ ،‬جريدة رسمية عدد‬
‫‪ 0199‬بتاريخ ‪ 31‬يناير ‪.9013‬‬
‫‪ .3‬المرسوم رقم ‪ 9.91.1023‬الصادر بتاريخ ‪ 11‬يناير ‪ 9099‬جريدة رسمية عدد ‪ 2000‬بتاريخ ‪10‬‬
‫فبراير ‪ ،9099‬بتغير وتتميم المرسوم رقم ‪ 9.02.110‬بتاريخ ‪ 93‬أكتوبر ‪ 900.‬جريدة رسمية عدد‬
‫‪ 00.0‬بتاريخ ‪ 0‬نونبر ‪ ،900.‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية‪.‬‬
‫‪ .0‬مرسوم رقم ‪ 9.13.903‬صادر في ‪ 90‬يونيو ‪ ،9013‬جريدة رسمية عدد ‪ 0100‬بتاريخ ‪ 92‬يونيو‬
‫‪ ،9013‬بشأن تحديد اختصاصات وتنظيم الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بقطاع‬
‫الشؤون العامة والحكامة‪.‬‬
‫‪ .0‬مرسوم رقم ‪ 9.13..09‬صادر في ‪ 1.‬ديسمبر ‪ ،9013‬يتعلق بشروط وكيفيات تحديد سعر بيع‬
‫األدوية المصنعة محليا أو المستوردة للعموم‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0910‬بتاريخ ‪ 11‬ديسمبر ‪.9013‬‬
‫‪ .0‬المرسوم رقم ‪ 9.10.101‬صادر في ‪ 10‬شعبان ‪ 0( 1030‬يونيو ‪ )9010‬بتطبيق القانون رقم ‪90.13‬‬
‫المتعلق بمجلس المنافسة‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0301‬بتاريخ ‪ 92‬شعبان ‪ 10( 1030‬يونيو‬
‫‪.)9010‬‬
‫القرارات‬ ‫‪.V‬‬

‫‪ .1‬قرار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة‪ ،‬رقم ‪ ،0000.10‬صادر بتاريخ‬
‫‪ 91‬ديسمبر ‪ 9010‬بتحديد أسعار املحروقات السائلة‪ ،‬جريدة رسمية عدد ‪ 0391‬مكرر بتاريخ ‪30‬‬
‫ديسمبر ‪.9010‬‬

‫التقارير‪:‬‬ ‫‪.VI‬‬
‫‪- Rapport annuel de la direction de la concurrence et des prix et de la promotion des .1‬‬
‫‪investissements " Evolution des prix de vendu du super durant l'année 2015.‬‬

‫‪0.‬‬
‫‪Rapport public 2001 jurisprudence et avis de 2000,Conseil d’état, « Les autorités .9‬‬
‫‪administratives indépendantes » , La Documentation française – Paris, 2001‬‬
‫‪ .3‬التقرير السنوي ملجلس المنافسة برسم سنة ‪.9011‬‬
‫‪ .0‬التقرير التركيبي للمهمة االستطالعية حول أسعار بيع املحروقات السائلة للعموم وشروط‬
‫المنافسة بعد قرار التحرير‪.‬‬
‫‪ .0‬تقرير حول السياسة النقدية لسنة ‪ ،9091‬بنك المغرب‪.‬‬
‫األراء‬ ‫‪.VII‬‬
‫رأي مجلس المنافسة عدد ر‪ ،90/9/‬حول اإلحالة الواردة من وزير االقتصاد والمالية وإصالح‬ ‫‪.1‬‬
‫اإلدارة بشأن تنظيم أسعار المطهرات الكحولية والكمامات الواقية‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 91‬رجب‬
‫‪ 1001‬الموافق ل ‪ 10‬مارس ‪ ،9090‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 0.00‬مكرر بتاريخ ‪ 99‬رجب ‪1001‬‬
‫(‪ 12‬مارس ‪.)9090‬‬

‫الدالئل‬ ‫‪.VIII‬‬
‫‪ .1‬دليل مؤسساتي لبنك المغرب‪.‬‬

‫المو اقع اإللكترونية‬ ‫‪.IX‬‬


‫‪ .1‬الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة المغربية ‪www.mcinet.gov.ma‬‬
‫‪ .9‬الموقع الرسمي لوزارة االقتصاد والمالية‪gov.ma.http://www.mag :‬‬
‫‪ .3‬الموقع الرسمي ملجلس المنافسة ‪https://conseil-concurrence.ma/‬‬
‫‪ .0‬الموقع الرسمي لبنك المغرب ‪https://www.bkam.ma/‬‬

‫‪01‬‬
‫الملحق رقم ‪:1‬‬

‫‪00‬‬
‫الملحق رقم ‪:2‬‬

‫‪01‬‬
‫الملحق رقم ‪:3‬‬

‫‪09‬‬
‫الملحق رقم ‪:4‬‬

‫‪03‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة‪1............................................................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الهيئات المكلفة بمر اقبة األسعاربالمغرب‪3.....................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الهيئات الحكومية لمر اقبة األسعار‪3..........................................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬وزارة االقتصاد والمالية‪3............................................................................................‬‬
‫‪-1‬لجنة تصديق أسعاراملحروقات السائلة‪0..............................................................................:‬‬
‫‪-2‬لجنة المصادقة على أسعارالتبغ الخام والتبغ المصنع‪0....................................................:‬‬
‫‪-3‬لجنة األسعارالمشتركة بين الوزارات‪0...................................................................................:‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬وزارة الصناعة والتجارة‪2..........................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيئات المستقلة المكلفة بمر اقبة األسعار‪............................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مجلس المنافسة‪........................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اللجان االستطالعية ملجلس النواب‪11 ..................................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬بنك المغرب‪13 .........................................................................................................‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬جمعيات حماية المستهلك‪10 ................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إسهامات هيئات مر اقبة األسعارفي ضبط السوق‪91 .....................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دورالهيئات الحكومية لمر اقبة األسعارفي ضبط السوق‪91 .....................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تدخالت هيئات مر اقبة األسعارالتابعة لوزارة االقتصاد والمالية ‪91 ...................‬‬
‫أوال‪ :‬لجن المصادقة عل أسعاراملحروقات‪91 ..........................................................................:‬‬
‫ثانيا‪ :‬هيئة مر اقبة أسعار التبغ الخام والتبغ المصنع‪90 ........................................................:‬‬
‫ثالثا‪ :‬لجنة األسعارالمشتركة بين الوزارات‪92 ...........................................................................:‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬دوروزارة الصناعة والتجارة في مر اقبة السوق‪30 .................................................‬‬
‫أوال‪ :‬المر اقبة على المستوى املحلي‪30 ......................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المر اقبة عند االستيراد‪31 .................................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دورالهيئات المستقلة في ضبط السوق‪39 ..................................................................‬‬

‫‪00‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬دورمجلس المنافسة في ضبط السوق‪39 .................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اللجان االستطالعية ملجلس النواب‪30 ..................................................................‬‬
‫االستنتاجات‪32 ............................................................................................................................‬‬
‫التوصيات‪3. .................................................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬دوربنك المغرب في ضبط األسعار‪00 .....................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد أسعارالفائدة‪00 ......................................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقريربنك المغرب حول السياسة النقدية خالل سنة ‪01 ....................................2021‬‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬تدخالت جمعيات حماية المستهلك خالل جائحة كورونا‪03 ..............................‬‬
‫خاتمة‪00 ..........................................................................................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع‪00 ...........................................................................................................................................:‬‬
‫الملحق رقم ‪00 ............................................................................................................................................:1‬‬
‫الملحق رقم ‪01 ............................................................................................................................................:2‬‬
‫الملحق رقم ‪09 ............................................................................................................................................:3‬‬
‫الملحق رقم ‪03 ............................................................................................................................................:4‬‬
‫الفهرس‪00 .......................................................................................................................................................‬‬

‫‪00‬‬

You might also like