You are on page 1of 19

‫مفهوم القياس عهد الغزالي‬

‫((دراسة حتليلية مقارنة))‬

‫الباحث‬

‫عمر سعدي عباس الحسني‬


‫بحث بإشراف أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬محمد الكبيسي‬
‫أنواع ادلقدمات وكذلك يف مثارات الغلط يف‬ ‫المقدمة‬
‫القياس‪ ،‬وحبثو يف أىم أنواع القياسات لدى‬ ‫أف مفهوـ القياس من ادلفاىيم‬
‫الغزايل وأفضلها‪.‬‬ ‫األساسية يف منطق الغزايل يف رتيع مؤلفاتو‬
‫ادلنطقية وأف الغزايل يستخدـ تعبَتات ومفاىيم‬
‫كثَتة تساعدنا وتوصلنا وتدلنا إىل أف ادلنطق ىو‬
‫أداة أو معياراً أو علماً دييز بو ما ىو صائب عن‬
‫ما ىو مغلوط وفاسد يف الفكر أذف ىي زلاولة‬
‫لبياف الشيء اليقيٍت والربىاين يف الفكر ‪،‬وأف‬
‫الربىاف أحد أنواع القياس وىو يدخل حتت‬
‫القياس ألف القياس أعم من الربىاف وقد عرؼ‬
‫الغزايل القياس بأنو قوؿ مؤلف إذا سلم ما أورد‬
‫فيو من القضايا لزـ عنو لذاتو قوؿ آخر اضطراراً‬
‫أذف والقياس ىو من ادلرتكزات األساسية يف‬
‫ادلنطق باإلضافة إىل االستقراء والتمثيل ويذكرىا‬
‫الغزايل بأهنا أنواع احلجج ويذكر احلجة بأهنا‬
‫تؤدي إىل أثبات ما دتس احلاجة إىل إثباتو من‬
‫العلوـ التصديقية وىي اليت مر ذكرىا سابقاً وقد‬
‫بينت يف حبثي القياس وصوره ومادتو وأنواعو‬
‫وبشكل مفصل ويكوف البحث مقسم إىل ثالثة‬
‫مباحث ففي ادلبحث األوؿ والذي قسم إىل‬
‫مطلبُت حتدثنا يف ادلطلب األوؿ عن سَتة‬
‫الشيخ الغزايل الذاتية والعلمية أما يف ادلطلب‬
‫الثاين فقد حبثنا يف بدايات ادلنطق لدى الغزايل‬
‫وىذا فيما خيص ادلبحث األوؿ أما يف ادلبحث‬
‫الثاين فقد حبثنا يف ادلطلب األوؿ عن القياس‬
‫لدى الغزايل وتعريفاتو أي تعريفات القياس يف‬
‫مؤلفات الغزايل ادلنطقية األخرى أما ادلطلب‬
‫الثاين فيبحث يف أنواع القياس يف مؤلفات‬
‫الغزايل ادلنطقية وصور القياس ومادة القياس ويف‬
‫ال دلا وضع من كتب منطقية سهلة‬ ‫أوالً‪ :‬مقدمة عن المنطق لدى الغزالي‬
‫العبارة بل لتلك ادلقدمة ادلنطقية اليت وضعها‬
‫وقفنا على منهج الغزايل الذي يقوـ بقدرتو على‬
‫أوؿ كتابو (ادلستصفى) واليت ذكر فيها أف من‬
‫وزف احلقيقة مبيزاف الرأي والقياس أي أف صدقو‬
‫ال حييط بو فال ثقة بعلومو قطعاً وعلى ىذا‬
‫يتوقف على العقل الذي يتخذ حكمو يقيناً‬
‫األساس اعترب منطق أرسطو شرطاً من شروط‬
‫كاف أـ اعتقاداً أو ظناً وبتايل قرباً أو بعداً عما‬
‫االجتهاد وفرض كفاية على ادلسلمُت (‪.)5‬‬
‫يفيد الربىاف ادلنتج الذي ال ينصاع إال يف‬
‫ويقوؿ أبن تيمية ((ما زاؿ نظار ادلسلمُت ال‬ ‫مقدمات يقينية (‪.)1‬‬
‫يلتفتوف إىل طريقهم بل األشعرية وادلعتزلة‬
‫وعليو فأف النظاـ ادلنطقي عند الغزايل يستهدؼ‬
‫والكرمية والشيعة وسائر الطوائف من أىل النظر‬
‫يف الشكل وادلضموف ادلعٌت وادلبٌت أساساً لشرط‬
‫كانوا يعيبوف فسادىا وأوؿ من خلط منطقهم‬
‫القياس الصحيح واحلد والتنبيو على مثارات‬
‫بأصوؿ ادلسلمُت ىو أبو حامد الغزايل)) (‪.)6‬‬
‫الغلط أأوىو ما يعده رباط العلوـ كلها (‪.)2‬‬
‫أف الغزايل يف (ادلنقذ) يرينا ما بلغو من‬
‫فهو يرى اف مضموف علم ادلنطق ىو‬
‫حاؿ وىو يبحث عن اليقُت إذ ((كل علم ال‬
‫كيفية االنتقاؿ من الصور الذىنية إىل األمور‬
‫أماف معو فليس بعلم يقيٍت)) (‪.)7‬‬
‫الغائبة للحصوؿ على معرفة اجملهوؿ عن طريق‬
‫فقد بطلت ثقتو يف اقتباس ادلشكالت‬ ‫ىيئة وترتيب أف روعيت أفضت إىل ادلطلوب‬
‫من اجلليات وىي احلسيات والضروريات‬ ‫(‪.)3‬‬
‫وكذلك بالعقليات ومبادئ عدـ التناقض‪( :‬أف‬
‫على الرغم من الصلة اليت أقامها‬
‫النفي واإلثبات ال جيتمعاف يف الشيء الواحد‬
‫الغزايل بُت ادلنطق والدراسات الدينية إال أنو‬
‫وأف العشرة أكثر من الثالثة وكما أف وراء‬
‫أبقى على ادلنطق وحدة مستقلة بنفسها يف‬
‫احلسي حاكم العقل فلعل وراء إدراؾ حاكم‬
‫الوقت الذي عمل فيو على استيعاب ادلعارؼ‬
‫العقل حاكماً آخر ولعل احلياة الدنيا نوـ‬
‫ادلنطقية يف جو الثقافة العربية اإلسالمية ومعربة‬
‫إضافة إىل اآلخرة)) (‪.)8‬‬
‫عن روحها يف إطار حتديد ادلنطق من الفلسفة‬
‫فلما عادت نفسو إىل الصحة‬ ‫واالبتعاد عن التقليد العرضي للمنطق األرسطي‬
‫واالعتداؿ رجعت الضروريات العقلية مقبولة‬ ‫من أجل بقاء ادلنطق يف زليط اإلسالـ وتقاليده‬
‫عنده موثوقاً هبا ومل يكن ذلك ((ينظم دليل‬ ‫الفكرية (‪.)4‬‬
‫وترتيب كالـ بل بنور قذفو اهلل تعاىل يف الصدر‬
‫وكذلك يعترب الغزايل ادلازج احلقيقي‬
‫وذلك النور ىو مفتاح أكثر معارؼ)) (‪.)9‬‬
‫للمنطق األرسطيطاليسي بعلوـ ادلسلمُت‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تعريفات ادلنطق لدى الغزايل‪:‬‬ ‫ومن ىنا تأيت أمهية ما توصل إليو عن ادلنطق إذا‬
‫مت لو (شفاؤه) أو ما توصل إليو بلوغ سبيل‬
‫لقد كاف لدى ادلفكرين اإلسالـ خالفاً‬
‫طلب احلق فابتدر بسلوؾ االستقصاء وادلتحرر‬
‫قددياً بشأف تعريف ادلنطق عما إذا كاف جزءاً‬
‫عن مطمع الرجوع إىل التقليد بعد مفارقتو‪.‬‬
‫من الفلسفة أـ علماً قائماً بذاتو أو ىو فن وقد‬
‫شغل ىذا ادلوضوع الغزايل بدوره‪.‬‬ ‫أف ما خلصو الغزايل يف ((ادلنقذ))‬
‫يكوف مسحاً أو مدخالً لدراسة جدوى أعماؿ‬
‫‪ -1‬يف ((مقاصد الفالسفة)) يعرؼ ادلنطق بأنو‬
‫ادلنطق يف البحث األصويل ومن جهة أنو أعد‬
‫((القانوف الذي دييز صحيح احلد والقياس عن‬
‫العدة وعلل كل ما يسند إليو حتولو ضلوا قاضي‬
‫فاسدمها فيتميز العلم اليقُت عما ليس يقيناً‬
‫العقل وىو ((احلاكم الذي ال يعزؿ وال يبدؿ‬
‫وكأنو ادليزاف وادلعيار للعلوـ كلها وكل ما مل يوزف‬
‫وشاىد الشرع ادلزكي وادلعدؿ)) (‪.)11‬‬
‫بادليزاف ومل يتميز بو الرجحاف عن النقصاف وال‬
‫الربح عن اخلسراف)) (‪.)13‬‬ ‫ففي ادلستصفى استخدـ ادلنطق مقدمة للكتاب‬
‫وىكذا خيتصر الغزايل علينا مشقة االستنتاج شلا‬
‫‪ -2‬أما يف ((زلك النظر)) يقوؿ الغزايل ((أف‬
‫أوحى بو فهو يقدـ منهاجاً أو طريقاً شلا ذكرناه‬
‫ادلطلوب من ادلعرفة ال يقتنص إال باحلد‬
‫يف كتاب ((زلك النظر)) وكتاب ((معيار‬
‫ادلطلوب أو ادلقصود بالعلم الذي يتطرؽ إليو‬
‫العلم)) وليست ىذه مقدمة من رتلة علم‬
‫التصديق أو التكذيب ((ال يقتنص إال باحلجة‬
‫األصوؿ وال من مقدماتو اخلاصة بل ىي مقدمة‬
‫والربىاف وىو القياس طالب القياس واحلد‬
‫العلوـ كلها ومن ال حييطو فال ثقة لو بعلومو‬
‫طالب هبا يقتنص العلوـ وادلعارؼ كلها))‬
‫أصالً (‪.)11‬‬
‫(‪.)14‬‬
‫لقد كانت النتيجة اليت ضلن بصددىا‬
‫‪ -3‬ويف ((معيار العلم)) يتحدث عن غرض‬
‫ىي منعطف حاسم للغزايل يف استخداـ‬
‫الكتاب وىو عنده كتاب ادلنطق ((يقوؿ الغزايل‬
‫وتوظيف ادلنطق يف أصوؿ الفقو كوهنا الوصل‬
‫رتبنا ىذا الكتاب معياراً للنظر واالعتبار وميزاناً‬
‫بُت الدراسات الدينية والًتاث اليوناين يف أجلى‬
‫للبحث واالفتكار فيكوف بالنسبة إىل أدلة‬
‫صوره شلا مكنو من االنتقاؿ من التمهيد‬
‫العقوؿ كالعارض بالنسبة إىل الشعر)) (‪.)15‬‬
‫والتوضيح والتقريب إىل اقتحاـ دائرة العلوـ‬
‫كذلك النحو إضافة إىل اإلعراب‬ ‫اإلسالمية بادلنطق األرسطي (‪.)12‬‬
‫كذلك ال يفرؽ بُت الفاسد الدليل وقوديو‬
‫وصحيحو وسقيمو إال هبذا الكتاب فكل نظر‬
‫ال يتزف هبذا ادليزاف وال يعَت هبذا ادلعيار فأعلم‬
‫أنو فاسد ادلعيار غَت مأموف الغوائل واألغوار‬
‫(‪.)16‬‬
‫ثالثاً ‪:‬تعريفات القياس لدى الغزايل‬
‫‪ -4‬أما يف ادلستصفى فقد عد الغزايل ادلنطق‬
‫القياس ىو أحد أنواع احلجج اليت من‬
‫مقدمة لكل العلوـ (‪.)17‬‬
‫خالذلا ديكن الوصوؿ إىل العلم التصديقي وكل‬
‫قياس مركب من مادة ىي ادلقدمات وصورة‬ ‫وقد خص القياس ادلنطقي يف‬
‫تتكوف من تأليف تلك ادلقدمات وىذا يعٍت أف‬ ‫القسطاس بتقدير فائق لدرجة أنو رأى فيو ميزاناً‬
‫أماكن الغلط يف القياس تكوف أما من جهة‬ ‫دلعرفة وضعو اهلل وعلمو جربيل واستعملو اخلليل‬
‫ادلادة أو من جهة الصورة وىذا دليل على أف‬ ‫وسائر النبيُت (‪.)18‬‬
‫القياس قد ال يؤدي إىل النتائج ادلطلوبة فال‬
‫أما فيما يالحظ من ىذه التعريفات‬
‫يتحقق العلم التصديقي بصورة واضحة أو‬
‫أنو يستخدـ تعبَتات تدلنا إىل أنو يرى يف‬
‫يقينية‪.‬‬
‫ادلنطق أداة ومعياراً وعلماً دييز ما ىو صائب شلا‬
‫لقد عرؼ الغزايل القياس يف (ادلقاصد)‬ ‫ىو مغلوط وفاسد يف الفكر (‪.)19‬‬
‫بأنو ((عبارة عن أقاويل ألفت تأليفاً يلزـ من‬
‫أما فيما يأيت من ترديده أف ادلنطق آلة‬
‫تسليمها بالذات قوؿ آخر اضطراراً)) والقياس‬
‫فهو وثيق الصلة مبا يتعلق ببعض العمليات‬
‫ينقسم إىل قياس اقًتاين وقياس استثنائي وقياس‬
‫ادلنطقية من انتقاؿ متالزـ باستدالالت وىذا‬
‫اخللف (‪.)21‬‬
‫يعد مفهوماً إذ أف التعامل مع ادلنطق ككل‬
‫وكذلك يعرؼ القياس يف ادلعيار فيقوؿ‬ ‫حبسبانو وسيلة رلردة تؤدي وظيفة نظرية يسلبو‬
‫((حد القياس أنو قوؿ مؤلف إذا سلم ما أورد‬ ‫خصائصو الفعلية فهو علم لو قوانُت عامة وىو‬
‫فيو من القضايا لزـ عنو لذاتو قوؿ اضطراراً‬ ‫فن مشولو طرقاً لتطبيق ىذه القوانُت حبسب ما‬
‫آخر)) (‪.)22‬‬ ‫يقتضيو القياـ بدوره يف حتقيق الفوائد ادلرجوة منو‬
‫مادياً وبلوغ ادلعرفة الصحيحة يف غايتو النظرية‬
‫وليس من شرط أف يسمى قياساً أف‬
‫وىو فن وعلم على ىذا األساس لذا صلد الغزايل‬
‫يكوف مسلم القضايا بل من شرطو أف يكوف‬
‫يتحدث عن كوف ادلنطق أوالً قانوناً وثانياً آلة‬
‫حبيث إذا سلمت قضاياه لزـ منها النتيجة‪.‬‬
‫وثالثاً ميزاناً ورابعاً معياراً وخامساً مقدمة من ما‬
‫ولو تعريف يف ((زلك النظر)) فيذكره‬ ‫يعٍت أف ادلنطق ىو علم معياري غَت أف ىذه‬
‫قائالً‪(( :‬أف القياس عبارة عن أقاويل سلصوصة‬ ‫ادلعيارية مشروطة عنده بالقواعد اليت يعتمدىا‬
‫ألفت تأليفاً سلصوصاً ونظمت نظماً سلصوصاً‬ ‫وتصلح لالستهداء واالنتفاع منها (‪.)21‬‬
‫القياس أحد أنواع احلجج واحلجة ىي‬ ‫بشرط ادلخصوص يلزـ منو رأي ىو مطلوب‬
‫اليت تؤدي هبا يف إثبات ما دتس احلاجة إىل‬ ‫الناظر (‪.)23‬‬
‫إثباتو من العلوـ التصديقية وىي ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫وصلد أف أصوؿ ىذا التعريف لدى أبن سينا‬
‫‪ -1‬قياس‬ ‫فيقوؿ ((أف القياس قوؿ مؤلف من أقواؿ إذا‬
‫وضعت لزـ عنها بذاهتا ال بالعرض قوؿ آخر‬
‫‪ -2‬استقراء‬
‫غَتىا اضطراراً)) (‪.)24‬‬
‫‪ -3‬دتثيل (‪)28‬‬
‫ويقوؿ أيضاً يف ((زلك النظر)) تعريف‬
‫آخر للقياس ىو قضايا ألفت تأليفاً يلزـ من‬
‫رابعاً ‪:‬انواع القياس عند الغزايل ‪:‬‬ ‫تسليمها بالضرورة قضية أخرى (‪.)25‬‬

‫بعد الرجوع اىل كتب الغزايل وجدنا انو‬ ‫وكذلك يبُت أف القياس يف‬
‫يقسم القياس اىل عدة انواع ففي كتاب معيار‬ ‫(ادلستصفى) يعٍت الربىاف وتعريف الربىاف‪:‬‬
‫العلم يقسمو اىل اربعة انواع وىي ‪:‬‬ ‫((ىو عبارة عن مقدمتُت معلومتُت تؤلف تأليفاً‬
‫سلصوصاً بشرط سلصوص فيتولد بينهما نتيجة))‬
‫‪ -1‬القياس احلملي‪ :‬الذي قد يسمى قياساً‬ ‫(‪.)26‬‬
‫اقًتانياً وقد يسمى جزمياً وىو مركب من‬
‫مقدمتُت‪:‬‬ ‫إذف (القياس) مركب من مادة وصورة‪:‬‬

‫وىذه ادلقدمات تتكوف من موضوع‬ ‫((ادلادة)) ىي ادلقدمات اليقينية الصادقة من‬


‫وزلموؿ والبد من أف يكوف واحداً مشًتكاً بُت‬ ‫طلبها ومعرفة مداركها‪.‬‬
‫ادلقدمتُت ومل يتداخال ومل تلزـ من ازدواجيتهما‬ ‫(الصورة) ىي تأليف ادلقدمات على نوع من‬
‫النتيجة‪.‬‬ ‫الًتتيب سلصوص البد من معرفتو فأنقسم النظر‬
‫كل قياس ينقسم إىل ثالثة أمور مفرده‬ ‫فيو إىل أربعة أنواع‪:‬‬
‫وأف ىذه ادلفردات تسمى حدوداً فاحلد ادلشًتؾ‬ ‫‪ -1‬مادة‬
‫فيسمى (باحلد الوسط) أما اآلخراف فيسمى‬
‫‪ -2‬صورة‬
‫أحدمها (احلد األكرب) واآلخر (احلد األصغر)‬
‫واألصغر ىو الذي يكوف موضوعاً يف النتيجة‬ ‫‪ -3‬ادلغلطات يف القياس‬
‫واألكرب ىو زلموؿ النتيجة وإمنا مسي أكرب ألنو‬
‫‪ -4‬فصوؿ متفرقة ىي اللواحق (‪)27‬‬
‫مطلوبك من ادلقدمة اليت خلفتها كأهنا مسلمة‬ ‫ديكن أف يكوف أعم من ادلوضوع وأف أمكن أف‬
‫(‪.)34‬‬ ‫يكوف مساوياً (‪.)29‬‬

‫اخللف) ألف‬
‫ُ‬ ‫وجيوز أف يسمى (قياس‬ ‫‪ -2‬القياس الشرطي‪ -‬منفصل‪ :‬ىو الذي‬
‫اخللف ىو الكذب ادلناقض للصدؽ وقد‬ ‫يسميو الفقهاء وادلتكلموف (بالسرب والتقسيم)‪.‬‬
‫أدرجت يف ادلقدمات كاذبة يف معارض الصدؽ‬
‫مثاؿ (العامل أما قدًن وأما زلدث لكنو‬
‫(‪.)35‬‬
‫زلدث فهو إذف ليس قدًن) (‪.)31‬‬
‫وكذلك يقسم القياس يف مقاصد الفالسفة إىل‪:‬‬
‫‪ -3‬الشرطي ادلتصل‪ :‬يًتكب من مقدمتُت‬
‫‪( -‬قياس اقًتاين وقياس استثنائي وقياس‬ ‫أحدمها مركبة من قضيتُت قرنت هبما صيغة‬
‫خلف)‪.‬‬ ‫شرط واألخرى زتلية واحدة ىي ادلذكورة يف‬
‫ادلقدمة األوىل بعينها أو نقيضها وتقرف هبا كلمة‬
‫‪ -1‬القياس االقًتاين‪ :‬فهو جيمع بُت قضيتُت‬
‫االستثناء (‪.)31‬‬
‫بينهما اشًتاؾ يف حد واحد إذ كل قضية فال‬
‫زلاؿ تشمل على زلموؿ وموضوع وتشمل‬ ‫‪ -4‬قياس اخللف‪ :‬صوره يف صور القياس‬
‫القضيتاف على أربعة أمور لكنها لو مل يشًتكا‬ ‫احلملي ولكن إذا كانت ادلقدمتُت صادقتُت‬
‫يف أحد ادلعاين مل حيصل االزدواج واإلنتاج‪.‬‬ ‫مسي قياساً مستقيماً وإذا كانت إحدى‬
‫ادلقدمتُت ظاىرة الصدؽ واألخرى كاذبة أو‬
‫والذي يقع مكرراً يف القضيتُت يسمى‬
‫مشكوكاً فيها وأنتج نتيجة بنية الكذب‬
‫احلد األوسط والذي يصَت موضوعاً يف النتيجة‬
‫ليستبدذلا على أف ادلقدمة كاذبة مسي خلف‬
‫الالزمة وىو ادلقصود بأف يصَت عنو يسمى حداً‬
‫(‪.)32‬‬
‫أصغر والذي يصَت زلموالً يف النتيجة ىو احلكم‬
‫يسمى حداً أكرب (‪.)36‬‬ ‫فطريق ىذا القياس أف تأخذ مذىب‬
‫اخلصم وجتعلو مقدمة وتضيف إليو مقدمة‬
‫‪ -2‬أما القياسات االستثنائية‪ :‬فهي على‬
‫أخرى ظاىرة الصدؽ فينتج من القياس نتيجة‬
‫نوعُت‪:‬‬
‫ظاىرة الكذب فيبُت أف ذلك لوجود كاذبة يف‬
‫‪ -2‬شرطي‬ ‫‪ -1‬شرطي متصل‬ ‫ادلقدمات (‪.)33‬‬
‫منفصل‬
‫ف)‬
‫وجيوز أف يسمى ىذا (قياس اخلل َ‬
‫* أما الشرطي ادلتصل‪ :‬فمثالو‪ :‬أف كاف العامل‬ ‫ألف ترجع من النتيجة إىل اخللف فتأخذ‬
‫حادثاً فلو زلدث‪ .‬فهذه مقدمة استثنيت عُت‬
‫بأف تضيف إليو مقدمة ظاىرة الصدؽ وتنتج‬ ‫ادلقدـ منها لزـ عُت التايل وىو أف نقوؿ ومعلوـ‬
‫منو نتيجة ظاىرة الكذب مث تقوؿ النتيجة‬ ‫أف العامل حادث وىو عُت ادلقدـ فيلزمو منو‬
‫الكاذبة ال مفصل إال من مقدمات كاذبة مثل‬ ‫عُت التايل وىو أف لو زلدثاً وإذا استثنيت‬
‫يقوؿ القائل‪( :‬كل نفس فهو جسم فنقوؿ وكل‬ ‫نقيض التايل لزـ منو نقيض ادلقدـ وىو أف نقوؿ‬
‫جسم فهو منقسم‪ :‬فكل نفس فهو منقسم)‬ ‫ومعلوـ أنو ليس زلدث فلزـ أنو ليس حبادث‪.‬‬
‫وىذا ظاىر الكذب يف نفس اإلنساف فالبد من‬
‫فإذا استثنيت نقيض ادلقدـ مل يلزـ منو‬
‫أف يكوف يف مقدماتو ادلنتجة لو كذب لكن‬
‫ال عُت التايل وال نقيضو فأنك لو قلت‪ .‬لكنو‬
‫قولنا‪ :‬كل جسم (ظاىر الصدؽ) فبقي الكذب‬
‫ليس حبادث فهذا ال ينتج كما أنك تقوؿ أف‬
‫يف قولنا كل نفس جسم فإذا بطل ذلك ثبت‬
‫كاف ىذا إنساناً فهو حيواف لكنو ليس بإنساف‬
‫أف النفس ليس جبسم (‪.)38‬‬
‫فال يلزـ عنو (‪.)36‬‬
‫يتبُت لنا من ما تقدـ أف للقياس أربعة‬
‫* الشرطي ادلنفصل‪ :‬مثاؿ ىو أف تقوؿ العامل‬
‫أنواع يف كل كتب الغزايل السابقة فهي خالصة‬
‫أما حادث وأما قدًن فهذا ينتج عنو أربعة‬
‫أنواع القياس يف كل كتب الغزايل كلها نوجز‬
‫استثناءات فأنك تقوؿ (لكنو حادث فليس‬
‫منها‪:‬‬
‫القدًن) أو لكنو ليس حبادث فهو قدًن أو لكنو‬
‫‪ -1‬القياس احلملي‪ :‬الذي يسمى قياساً اقًتانياً‬ ‫قدًن فليس حبادث أو لكنو ليس بقدًن فهو‬
‫وقد يسمى جزمياً وىو مركب من مقدمتُت مثل‬ ‫حادث‪.‬‬
‫قولنا كل جسم مؤلف وكل مؤلف زلدث فيلزـ‬
‫استثناء (عُت كل واحد) ينتج نقيض اآلخر‪.‬‬
‫لو كل جسم زلدث (‪.)39‬‬
‫استثناء نقيض كل واحد ينتج عُت اآلخر‪.‬‬
‫‪ -2‬القياس الشرطي ادلتصل‪ :‬الذي أطلق عليو‬
‫يف (زلك النظر) منط التالزـ الذي يًتكب من‬ ‫وىذا شرطو احلصر يف قسمُت فأف كاف ثالثة‬
‫مقدمتُت أحدمها مركبة من قضيتُت قرف هبا‬ ‫فاستثناء عُت كل واحد ينتج نقيض اآلخر‪:‬‬
‫صيغة شرط مثاؿ (أف كاف العامل حادث فلو‬ ‫كقولك‬
‫صانع‪ ،‬لكنو حادث فأذف لو صانع) (‪.)41‬‬ ‫ىذا العدد أما أكثر أو أقل أو مساو‪.‬‬
‫‪ -3‬القياس الشرطي ادلنفصل‪ :‬الذي أطلق عليو‬ ‫لكنو أكثر فبطل أف يكوف أقل أو مساو‬
‫يف (احملك) اسم منط وىو أف ضلصر األمر يف‬ ‫(‪.)37‬‬
‫قسمُت مث ليبطل أحدمها فيلزـ منو ثبوت الثاين‬ ‫أما قياس اخللف فصورتو أف تثبت‬
‫مذىبك بإبطاؿ نقيضو بأف تلزـ عليو زلاالت‬
‫‪ -2‬وىي مقدمات تكوف مقاربة لليقُت على‬ ‫مثاؿ (العامل أما قدًن وأما زلدث لكنو زلدث‬
‫وجهة يعسر الشعور بإمكاف اخلطأ فيها لكن‬ ‫فهو إذف ليس بقدًن) (‪.)41‬‬
‫يتطرؽ إليها اإلمكاف إذا تأنق الناظر فيها‬
‫‪ -4‬أما القياس اخللف‪ :‬الذي ىو إثبات‬
‫(‪ .)45‬وكما يقوؿ يف (ادلعيار) فكذلك‬
‫مذىب بإبطاؿ نقيضو وذلك بإضافة مقدمة‬
‫االعتقادات اليت ىي مواد األقيسة فتكوف‬
‫ظاىرة الصدؽ واحلصوؿ على نتيجة ظاىرة‬
‫اعتقاداً مقارباً لليقُت مقبوالً عند الكافة يف‬
‫الكذب‪ .‬وتفنيد رأي اخلصم بالقوؿ أف النتيجة‬
‫الظاىر ال يشعر الذىن بإمكاف نقيضو على‬
‫الكاذبة ال حتصل إال من مقدمات كاذبة‬
‫الفور بل بدقيق الفكر (‪ .)46‬ويسمى بالقياس‬
‫وإحدى ادلقدمتُت صادقة فيتعُت الكذب يف‬
‫اجلديل وىو الذي تكوف مقدماتو مقارنة لليقُت‬
‫ادلقدمة الثانية اليت ىي مذىب اخلصم (‪.)42‬‬
‫مع إمكاف اخلطأ مع التدقيق يف النظر‪.‬‬

‫‪ -3‬وىي أف تكوف ادلقدمات ظنية ظناً غالباً‬


‫ولكن تشعر النفس بنقيضها وتتسع لتقدير‬
‫اخلطأ فيها ويسمى ىذا القياس (قياساً خطابياً)‬
‫وتكوف ادلقدمات ظنية ظناً غالباً وتتسع لتقدير‬
‫اخلطأ (‪.)47‬‬ ‫خامساً ‪ :‬مراتب ادلقدمات وأنواعها يف منطق‬
‫الغزايل‪:‬‬
‫‪ -4‬ويقوؿ ىي ما صور بصور اليقينيات‬
‫بالتلبيس وليس ظناً وال يقيناً‪ .‬وىو كما ينص‬ ‫خيربنا الغزايل أف القياس يؤدي إىل‬
‫اليقُت إذا كانت ادلقدمات يقينية وىو يذىب‬
‫يف (ادلعيار) ويقوؿ ((وىو قد يكوف تارة مشبهاً‬
‫باليقُت أو بادلشهور وادلقارب لليقُت يف الظاىر‬ ‫يف ادلقاصد إىل أف (مادة القياس ىي ادلقدمات‬
‫وليس باحلقيقة كذلك وىو اجلهل احملض‪ .‬وىو‬ ‫فأف كانت صادقة يقينية كانت النتائج صادقة‬
‫قياس ال ظٍت وال يقيٍت وإمنا متلبس بصورة‬ ‫يقينية وأف كانت كاذبة مل تنتج الصادقة وأف‬
‫اليقينيات ويسمى (قياس سفسطائي) (‪.)48‬‬ ‫كانت ظنية مل تنتج اليقينية) (‪.)43‬‬

‫‪ -5‬وىو الذي نعلم أنو كاذب ولكن دتيل‬ ‫أنواع ادلقدمات من اليقُت والظن‪:‬‬
‫النفس إليو بنوع ختيل‪ .‬وكذلك يف ادلعيار ال‬ ‫‪ -1‬وىي ادلقدمات اليت تكوف يقينية صادقة بال‬
‫يذكر فائدة علم أو ظن بل ادلخاطب قد يعلم‬ ‫شك وال شبهة ويسميها بالقياس الربىاين ويقوؿ‬
‫حقيقتو وإمنا يذكر لًتغيب أو تنفَت أو تسخية‬ ‫ىو الذي تنظمو مقدمات صادقة ويقينية بال‬
‫أو تبخل أو ترىيب أو تشجيع ولو تأثَت يف‬ ‫شك (‪.)44‬‬
‫مبجردىا إىل التصديق هبا قضايا حتدث يف‬ ‫النفس بًتديدىا على ىذه األحواؿ وإجيابو‬
‫اإلنساف من جهة قوتو العقلية اجملردة من غَت‬ ‫انقباضاً وانبساطاً مع معرفة بطالنو‪ .‬وىو الذي‬
‫معٌت زائد عليها يوجب التصديق هبا ومثاذلا‬ ‫يعلم أف مقدماتو خاطئة أو كاذبة ولكن دتيل‬
‫((الكل أعظم من اجلزء واالثناف أكثر من‬ ‫إليو النفس بالتخيل ويسمى (بالقياس الشعري)‬
‫الواحد)) (‪.)52‬‬ ‫(‪.)49‬‬

‫‪ -2‬احلسيات‪ :‬ىي األوليات احلسية اليت‬ ‫غَت أف الغزايل يعتقد أف القياس‬


‫يقضي العقل بصدقها عند اقًتانو باحلواس مثل‬ ‫ادلنطقي ىو الذي يتألف من مقدمات يقينية‬
‫(الفحم أسود والثلج بارد)) (‪.)53‬‬ ‫صادقة فالبد من طلبها والعمل على معرفة‬
‫مداركها‪ .‬فيقوـ تأكيداً على قناعتو ىذه‬
‫‪ -3‬التجريبيات‪ :‬ىي القضايا اليت وقع التصديق‬
‫باإلشارة إىل أف العلوـ احلقيقية التصديقية دتثل‬
‫هبا من رلموع العقل واحلس كعلمنا من أف ادلاء‬
‫مواد للقياس إذ أف ورودىا الذىٍت حسب‬
‫مر والنار زلرقة‪.‬‬
‫أشكاذلا وترتيبها ادلخصص تعد النفس حلصوؿ‬
‫‪ -4‬ادلتواترات‪ :‬ىي القضايا ادلعلومة بأخبار‬ ‫العلم بالنتيجة من عند اهلل تعاىل (‪.)51‬‬
‫رتاعة فاستعماؿ الشك فيها كحكمنا بوجود‬
‫مكة‪.‬‬

‫‪ -5‬القضايا اليت قياسها معها يف الطبع‪ :‬ىي‬


‫القضايا اليت ال تثبت يف النفس إال حبدودىا‬ ‫أنواع ادلقدمات وعالقتها بأنواع القياس‪:‬‬
‫الوسطى كعلمنا بأف االثنُت نصف األربعة‬
‫أوالً‪ :‬ادلقدمات اليقينية‪:‬‬
‫(‪.)54‬‬
‫يذكر الغزايل أف ادلقدمات اليت تصلح‬
‫‪ -6‬ادلشاىدات الباطنية‪(( :‬ىي القضايا اليقينية‬
‫لألقيسة الربىانية ىي (األوليات واحلسيات‬
‫والعقلية اليت يدرىا اإلنساف بقواه الباطنية دوف‬
‫والتجريبيات وادلتواترات واليت قياساهتا معها يف‬
‫االعتماد على حس أو عقل كعلمو جبوع نفسو‬
‫الطبع وقد ذكر كذلك معتقداً أف من جنس‬
‫وعطشو وخوفو وفرحو وسروره وتوتره ورتيع‬
‫احلسيات ادلشاىدات الباطنية والتجريبيات‬
‫أحوالو الباطنة))‪.‬‬
‫واحلدسيات مؤكداً على أهنا مقدمات يقينية‬
‫‪ -7‬احلدسيات‪(( :‬ىي القضايا اليت حكم‬ ‫صادقة واجبة القبوؿ (‪.)51‬‬
‫احلدس بصدقها فأمتنع التشكيك بصحتها))‬
‫‪ -1‬األوليات‪ :‬ىي ادلعقوالت األوىل والعلوـ‬
‫الضرورية الصادقة اليت تضطر غريزة العقل‬
‫‪ -3‬ادلظنونات‪ :‬وىي القضايا اليت تفيد غلبة‬ ‫كعلمنا وحكمنا بأف نور القمر مستفاد من‬
‫الظن مع الشعور بإمكاف نقيضو كقولنا أف فالناً‬ ‫الشمس (‪.)55‬‬
‫أمنا خيرج بالليل لريبة‪.‬‬

‫‪ -4‬ادلشهورات يف الظاىر‪ :‬ىي القضايا ادلقبولة‬


‫ثانياً‪ :‬ادلقدمات الغَت يقينية‪:‬‬
‫عند السماع ببادئ الرأي وأوؿ النظر فيظهر‬
‫فسادىا وعدـ قبوذلا بعد التأمل والتدقيق كقبوؿ‬ ‫يذكر الغزايل أف ادلقدمات اليت ليست‬
‫القوؿ (أنصر أخاؾ ظادلاً أو مظلوماً‪ ،‬ورفضو‬ ‫يقينية وال تصلح للرباىُت ىي نوعاف‪:‬‬
‫بالعلم أف نصرتو ظادلاً دلا ليس بواجب (‪.)58‬‬ ‫* النوع األوؿ ىو الصاحل للفقهيات دوف‬
‫* النوع الثاين من ادلقدمات الغَت يقينية‪:‬‬ ‫اليقينيات وىي ثالثة أشكاؿ (ادلشهورات‪،‬‬
‫ادلقبوالت‪ ،‬وادلنظومات وبضمن من ادلظنونات‬
‫ما ال يصلح للقطعيات وال الظنيات‬
‫أشار إىل ادلشهورات يف الظاىر) (‪.)56‬‬
‫بل ال يصلح إال للتلبيس وادلخالطة وىي‬
‫ادلشبهات أي ادلشبهة لألقساـ ادلاضية يف‬ ‫ويرى أف ادلشهورات يف الظاىر‬
‫الظاىر وىي ثالثة أصناؼ‪ ،‬الومهيات الصرفة‬ ‫وادلظنونات وادلقبوالت فتصلح أف تكوف‬
‫وما يشبو ادلظنونات وىي ادلسلمات وادلخيالت‬ ‫مقدمات القياس اخلطايب والفقهي وكل ما ال‬
‫وأخَتاً ادلخلطات (‪.)59‬‬ ‫يطلب بو اليقُت (‪.)57‬‬

‫ومعٌت ىذه ادلقدمات ما يلي‪:‬‬ ‫النوع األوؿ من ادلقدمات الغَت يقينية‬


‫ىي الصاحلة للفقهيات دوف اليقينيات‪:‬‬
‫‪ -1‬الومهيات‪ :‬وىي القضايا اليت خيطئ هبا‬
‫الوىم اإلنساين قضاء جزمياً عن مقارنة ريب‬ ‫‪ -1‬ادلشهورات‪ :‬ىي القضايا اليت أوجب‬
‫وشك كمحكمة يف ابتداء فطرتو باستحالة‬ ‫التصديق هبا شهادة الكل واألكثر أو اجلماىَت‬
‫وجود اإلشارة إىل جهتو‪.‬‬ ‫واألفضل كقولك الكذب قبيح والعدؿ واجب‪.‬‬

‫‪ -2‬ادلسلمات‪ :‬ىي القضايا اليت سلم هبا‬ ‫‪ -2‬ادلقبوالت‪ :‬ىي القضايا ادلقبولة شلن حسن‬
‫اخلصماف وتوافقا عليها يف ادلناظرات ومالت‬ ‫الظن واالعتقاد بصدقهم من أفاضل الناس‬
‫النفوس السامعُت إىل اإلذعاف ذلا أكثر من‬ ‫وأكابر العلماء ومشايخ السلف بتكرار النقل‬
‫تكذيبها (‪.)61‬‬ ‫عنهم أو اإلطالع عليها يف كتبهم‪.‬‬

‫‪ -3‬ادلخيالت‪ :‬ىي القضايا اليت يعلم بكذهبا‬


‫ولكنها تؤثر يف النفس بالًتغيب والتنفَت كتشبيو‬
‫إىل تغَت احلكم وصانع العامل ثابت أبدي لذلك‬ ‫شيء بشيء مستقبح أو مستحسن دلشاركتو‬
‫يبقى العامل بو أبدياً (‪.)63‬‬ ‫إياه يف وصف ليس ىو سبب القبح واحلسن‬
‫فتميل النفس بسببو ميالً وليس ذلك من الظن‬
‫وعلى ىذا األساس يذىب إىل أف‬
‫يف شيء‪.‬‬
‫((األشياء ادلتغَتة اليت ليس فيها يقُت دائم فهي‬
‫رتيع اجلزئيات اليت يف العامل األرضي)) (‪.)64‬‬ ‫‪ -4‬ادلغلطات‪ :‬وىي القضايا الواقعة من عدـ‬
‫فهم األلفاظ أو معانيها وعالقة بعضها بالبعض‬
‫وهبذا دييز بُت العلوـ الربىانية وغَتىا‬
‫على أساس حاؿ ادلوضوع العلمي من التغَت‬ ‫اآلخر وأحكامها يف العلم وىي كثَتة جداً‬
‫(‪.)61‬‬
‫والثبات فهو ينص على أف الربىاين من العلوـ‬
‫العلم باهلل وصفاتو وجبميع األمور األزلية اليت ال‬
‫تتغَت كقولنا‪( :‬االثناف أكثر من الواحد)‪ .‬فأف‬
‫سادساً ‪ :‬أىم أنواع القياسات لدى الغزايل‬
‫ىذا صادؽ يف األزؿ واألبد والعلم هبيئة‬
‫وأفضلها‪:‬‬
‫السماوات والكواكب وأبعادىا ومقاديرىا وكيفية‬
‫مسَتىا يكوف برىانياً عند من رأى أهنا أزلية ال‬ ‫أف الغزايل الذي يهدؼ إىل اليقُت التاـ‬
‫تتغَت وال تكوف برىانية عند أىل احلق الذين‬ ‫يكوف قد ميز بُت أنواع األقيسة ادلنطقية‬
‫يروف أف السماوات كاألرضيات يف جواز تطرؽ‬ ‫ودرجاهتا من الظن واليقُت وفوائدىا مؤكداً على‬
‫التغَت إليها وأمنا ما خيتلف بالبقاع واألخطار‬ ‫أف التحويل من رتلة القياس إىل القياس‬
‫اللغوية والسياسية إذا خيتلف باألعصار وادللل‬ ‫(الربىاين) وذلك أف فائدة الربىاف ىو ظهور‬
‫واألوضاع الفقهية الشرعية من تفصيل احلالؿ‬ ‫احلق وحصوؿ اليقُت) (‪.)62‬‬
‫واحلراـ فال خيفى أهنا ال تكوف من الربىانيات‬ ‫وما ينبغي التذكَت بو ىو أف اليقُت‬
‫(‪.)65‬‬ ‫الضروري الدائم األبدي الذي جيعل القياس‬
‫وإذا كانت الظنوف مقبولة يف الفقهيات‬ ‫الربىاين يتعلق بطبيعة ادلوضوع ادلدروس ىل أنو‬
‫وأف اليقُت ىو ادلطلوب يف العقليات فأف الغزايل‬ ‫متغَت أو ثابت فاليقُت عن طريق القياس‬
‫يؤكد بأف ((اليقُت يف النظريات أعز األشياء‬ ‫مبوضوع جزئي ال يؤدي إىل العلم األبدي ألف‬
‫وجوداً وأما الظن فأساسها مناالً وأيسرىا‬ ‫ىذا ادلوضوع يف حالة تغَت ذلك يكوف احلكم‬
‫حصوالً)) (‪.)66‬‬ ‫عليو نسبياً بعكس األمور الثابتة الدائمة األبدية‬
‫إذا حكم على أف العامل لو صانع ليس كاحلكم‬
‫على أف اجلبل ارتفاعو كذا فاجلبل متغَت يؤدي‬
‫‪ -5‬أف يراعي حروؼ الضمَت مراعاة زلققة فأف‬ ‫سابعاً ‪ :‬أماكن أو مثارات الغلط يف القياس‬
‫ختتلف جهات احتمالية يثور منو غلط كما لو‬ ‫لدى الغزايل‪:‬‬
‫قاؿ كل ما عرفو العاقل فػ(ىو) كما عرفو فقولو‬
‫وقد قدـ الغزايل ىذه ادلثارات يف كل‬
‫ىو رمبا يرجع إىل ادلعلوـ ورمبا إىل العامل إذ قد‬
‫كتبو ومنها (ادلقاصد‪ ،‬وادلعيار واحملك‬
‫تقوؿ حجر ىو قد عرؼ احلجر فهو إذاً حجر‬
‫وادلستصفى) شروحاً كافية ووافية لكل ادلثارات‬
‫(‪.)68‬‬
‫اليت تكوف يف القياس وسوؼ أقوـ بإجياز ىذه‬
‫‪ -6‬أف ال تقبل (ادلهمالت) فأف ختيل الصدؽ‬ ‫ادلثارات أو أماكن الغلط يف كتابو ((مقاصد‬
‫ولو حصر (ادلهمل تنبو الفعل كونو كاذباً فإذا‬ ‫الفالسفة)) وىي عشر‪:‬‬
‫قيل إلنساف يف خسر قبلتو النفس وصدقت بو‬
‫‪ -1‬أف االحتجاجات يف األغلب مشوشة‬
‫ولو حصر وقبل‪ :‬كل إنساف ال زلالة يف خسر‬
‫ويثور فيها غلط كثَت فينبغي أف يتعود الناظر‬
‫تنبو العقل كوف ذلك عند واجب على العموـ‬
‫ردىا إىل الًتتيب ادلذكور ليعلم أف قياس أـ ال‬
‫فإذا قيل‪ :‬الصديق عدوؾ‪ ،‬عدوؾ‪ ،‬قبلت النفس‬
‫حىت ينكشف موضوع التلبيس (‪.)76‬‬
‫وإذا حصر وقيل كل من ىو صديق عدوؾ‬
‫فالبد أف يكوف عدوؾ تنبيو العقل كوف ذلك‬ ‫‪ -2‬أف يالحظ احلد األوسط ويتأملو تأمالً‬
‫غَت واجب بالضرورة على العموـ (‪.)69‬‬ ‫شافياً ليكوف وقوعو يف ادلقدمتُت على وجو‬
‫واحد فأنو أف تطرؽ إليو أدىن تفاوت بزيادة أو‬
‫‪ -7‬أنك قد تصدؽ مبقدمة القياس ويكوف‬
‫نقصاف فسد القياس وأنتج غلطاً‪.‬‬
‫سبب التصديق أنك طلبت لو نقيضاً بذىنك‬
‫فما وجدتو فهذا ال يوجب التصديق بل صدؽ‬ ‫‪ -3‬أف يراعى احلد األصغر واحلد األكرب حىت‬
‫إذا علمت أنو ليس لو نقيض يف نفسو ال أنك‬ ‫ال يكوف بينهما وبُت طريف النقيض تفاوت‬
‫مل جتده فأنو رمبا يكوف وأنت ال جتده يف احلاؿ‬ ‫البتة فأف القياس يوجب اجتماع احلدين من‬
‫كتصديقك ((أف اهلل قادراً على كل أمر إذا ال‬ ‫تفاوت وىذا يعرؼ مبا ذكرناه يف شروط‬
‫خيطر ببالك شيء إال وتصديق أف اهلل قادر‬ ‫النقيض‪.‬‬
‫عليو أي أف خيطر ببالك أنو ال يقدر عليو خلق‬ ‫‪ -4‬أف يتأمل يف احلدود الثالثة وطريف النتيجة‬
‫مثلو‪ /‬خلطئك يف التصديق فالصادؽ أنو القادر‬ ‫حىت ال يكوف فيها أسم مشًتؾ فأف االسم رمبا‬
‫على كل أمر شلكن يف نفسو وىذا ليس لو‬ ‫يكوف واحداً وادلعٌت متعدداً فال يصح القياس‬
‫نقيض يف نفسو البتة (‪.)71‬‬ ‫وىذا أيضاً يعرؼ من شرط النقيض‪.‬‬
‫ألهنا فاعلة على الدواـ‪ .‬وال يعلم أهنا فاعلة‬ ‫‪ -8‬أف يراعي أف ال جتعل ادلسألة مقدمة يف‬
‫على الدواـ ما مل يعلم أهنا ال دتوت وبذلك‬ ‫القياس فتكوف قد صادرت على نفس ادلطلوب‬
‫يثبت دواـ فعلها (‪.)71‬‬ ‫كما يقاؿ‪ :‬أف الدليل على أف كل حركة حتتاج‬
‫إىل زلرؾ وأف ادلتحرؾ ال يتحرؾ بنفسو فأف ىذه‬
‫‪ -11‬أف حتًتز الومهيات وادلشهورات‬
‫نفس الدعوى وقد غَت لفظو وجعلو دليالً‪.‬‬
‫وادلشبهات فال تصدؽ إال باألوليات واحلسيات‬
‫وما معها ويقصد مبا معها (التجريبيات‬ ‫‪ -9‬أف ال يصح الشيء بأمر ال يصح ذلك‬
‫وادلتواترات والقضايا اليت قياسها معها (‪.)72‬‬ ‫األمر إال بشيء كما يقاؿ‪ :‬أف النفس ال دتوت‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫ويكوف القياس غَت صحيح عندما تكوف ىذه‬ ‫إذف فاف اىتماـ الغزايل بادلنطق أثر يف منظومتو‬
‫األخطاء وادلثارات موجودة فيو فيجب علينا اف‬ ‫ادلعرفية فضالً عن دراستو ادلنطقية يف مقاصد‬
‫نتمعن يف القياسات وذلك لكي نتجنب ىذه‬ ‫الفالسفة وإديانو بادلنطق طريقاً إىل احلقيقة وأثر‬
‫األخطاء او ادلثارات اليت تؤدي إىل عدـ صحة‬ ‫ذلك يف دفاعو عن أفكاره وىذا يؤدي إىل إف‬
‫ودقة القياس وعند عدـ وجود ىذه ادلثارات‬ ‫تكرار الغزايل للموضوعات ادلنطقية يف مؤلفاتو‬
‫واألخطاء فإننا سوؼ نتأكد أف قياسنا صحيح‬ ‫قد جاء على سبيل التعديل واإلضافة بعد أف‬
‫وفيو نوع من اليقُت‪ ،‬اذف فهذا ىو القياس عند‬ ‫ربط ادلنطق بنظامو الفكري حيث أضفى عليو‬
‫الغزايل يف مؤلفاتو ادلنطقية وارجو اف أكوف قد‬ ‫طابعاً دينياً وىذا ما صلده يف تطبيقة للقياس‬
‫وفقت يف بياف ىذا النوع من أماكن معرفة احلق‬ ‫ليس يف العقليات فحسب بل حىت يف‬
‫وحصوؿ اليقُت وارجو اف أكوف قد اوصلت‬ ‫الفقهيات وأيضا كما ىو احلاؿ يف (احملك‬
‫فكرة ىذا البحث بصورة جيدة لكي يتسٌت‬ ‫وادلستصفى) وغَتىا من مؤلفاتو فنراه يذىب إىل‬
‫لكم معرفة ىذا ادلوضوع وىذه الفكرة اليت‬ ‫ضرب األمثلة اليت تكوف ذات طابع ديٍت‬
‫قدمتها يف حبثي ىذا بصورة واضحة وغَت معقدة‬ ‫وفقهي وذلذا يعترب القياس من ادلوضوعات‬
‫وأدتٌت من اهلل اف يوفقٍت وإياكم من سلك طريق‬ ‫ادلهمة اليت أعارىا اىتماما مثَتا فضال عن‬
‫العلم وأشارؾ يف إنتاج ذترة طيبة ىي حصيلة‬ ‫أماكن ومثارات الغلط فيها لذلك علينا اف‬
‫جهودكم ادلبذولة ومن اهلل التوفيق والسداد‪.‬‬ ‫ضلذر يف حكمنا على أي شيء بعد التأكد منو‬
‫الهوامش‬
‫تحق م مم‪:‬‬ ‫‪ .17‬الغ ازلم ممي‪ :‬القسم ممطدل المسم ممتق‬ ‫‪ .1‬الغزالي‪ :‬المستصفى من عمم اصصم‪،‬‬
‫فكتم م مم‪ ،،‬شم م مممحت ال سم م مم‪،‬عي المطبعم م ممم‬ ‫المطبعم ممم ايم ‪ ،‬م ممم مصم مم‪1211 ،‬‬
‫الكد م‪،‬ك م ب ‪،،‬ت ‪ 1848‬ص‪.35‬‬ ‫ص‪.32‬‬
‫‪.18‬أنظ مم‪ :،‬النش ممد‪ ،‬عم ممي س ممدمي‪ :‬المنط مم‪:‬‬ ‫‪ .1‬الغزالي‪ :‬محك النظ‪ ،‬تقمي محممي بمي‪،‬‬
‫الص مم‪،،‬ي من ممال أ‪،‬س ممط‪ ،‬حت ممى عص مم‪،،‬ند‬ ‫الممي ن النعسممدني ي ا‪ ،‬النحدممم الحي ممم‬
‫مصم م م م مم‪،‬‬ ‫الحدد م م م م م‪،‬ة يا‪ ،‬المعم م م م ممد‪،‬‬ ‫ب ‪،،‬ت ‪ 1885‬ص‪.78‬‬
‫‪ 1854‬ص ‪.)5-4‬‬ ‫‪ .2‬الغ ازلممي‪ :‬مع ممد‪ ،‬العم م تقممي ‪،‬تحق مم‪: :‬‬
‫‪.18‬أنظم‪ ،‬بكمم‪،‬ي محممي خم م ‪ :‬المنطم‪ :‬عنممي‬ ‫حس ن شم ا‪،،‬ة يا‪ ،‬اينميلل لمطبدعمم‬
‫الغزالي مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.33‬‬ ‫ب‪ .‬ت) ص‪.21‬‬
‫‪ .11‬الغ ازلم م ممي مقدصم م ممي الفالسم م ممفم مصم م ممي‪،‬‬ ‫بك‪ ،‬محمي‪ :‬المنطم‪ :‬عنمي العم‪،‬ب‬ ‫‪ .3‬خم‬
‫سدب‪ :‬ص‪.56‬‬ ‫ص ‪.)28-27‬‬
‫‪.11‬الغ ازلممي مع ممد‪ ،‬العمم م مص ممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬ ‫البحم ممث‬ ‫‪ .4‬النشم ممد‪ ،‬عمم ممي سم ممدمي‪ :‬منم ممد‬
‫ص‪.181‬‬ ‫عن مفك‪،‬ي اإلسال ص‪.54‬‬
‫‪.12‬الغ ازلممي محممك النظمم‪ ،‬مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬ ‫‪ .5‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.57‬‬
‫ص‪.11‬‬ ‫سمس مممم‬ ‫‪ .6‬الغ ازل ممي‪ :‬المنق ممال م ممن الد ممال‬
‫‪.13‬أبن س ند النجدة) ص‪.21‬‬ ‫ال قدف م م ممم ايس م م ممالم م المكت م م ممب الفن م م ممي‬
‫‪ .14‬الغ ازلم م م ممي‪ :‬المحم م م ممك مصم م م ممي‪ ،‬سم م م ممدب‪:‬‬ ‫لمنش‪ ،‬القد ‪،‬ة ‪ 1851‬ص‪.7‬‬
‫ص‪.31‬‬ ‫‪ .7‬المصي‪ ،‬السدب‪.)11-18 :‬‬
‫‪.15‬الغزالي‪ :‬المستصفى ج‪ 1‬ص‪.26‬‬ ‫‪ .8‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.11‬‬
‫‪.16‬الغ ازلممي‪ :‬مع ممد‪ ،‬العمم م مص ممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬ ‫‪.18‬الغزالي‪ :‬المستصفى من عمم اصصم‪،‬‬
‫ص‪.182‬‬ ‫ص‪.2‬‬
‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.181‬‬ ‫‪-17‬‬ ‫‪.11‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.18‬‬
‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.181‬‬ ‫‪-18‬‬ ‫بك م مم‪،‬ي محم م ممي المنط م مم‪ :‬عن م ممي‬ ‫‪ .11‬خم م م م‬
‫مصممي‪ ،‬سممدب‪ :‬ص ‪-116‬‬ ‫‪-28‬‬ ‫الغزالي ص‪.26‬‬
‫‪.)117‬‬ ‫‪.12‬الغزالي مقدصي الفالسفم ص‪.25‬‬
‫مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪ :‬ص‪-114‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪.13‬الغزالي محك النظ‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪.)116‬‬ ‫‪.14‬الغزالي مع د‪ ،‬العم ص‪.21‬‬
‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.117‬‬ ‫‪-21‬‬ ‫‪.15‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.21‬‬
‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪.16‬الغزالي‪ :‬المستصفى من عمم اصصم‪،‬‬
‫ص‪.118‬‬ ‫ص‪.18‬‬
‫‪ -38‬أنظ م م مم‪ ،‬الغ ازل م م ممي مقدص م م ممي الفالس م م ممفم‬ ‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-23‬‬
‫مصم م م ممي‪ ،‬سم م م ممدب‪ :‬ص‪، 181‬كم م م مماللك‬ ‫ص‪.118‬‬
‫مع ممد‪ ،‬العم م ص‪، 125‬كمماللك بكمم‪،‬ي‬ ‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-24‬‬
‫المنط مم‪ :‬عن ممي الغ ازل ممي‬ ‫محم ممي خم م م‬ ‫ص‪.118‬‬
‫ص‪.42‬‬ ‫الغ ازل ممي مقدص ممي الفالس ممفم‬ ‫‪-25‬‬
‫‪ -48‬أنظ م م مم‪ ،‬الغ ازل م م ممي مقدص م م ممي الفالس م م ممفم‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.57‬‬
‫ص‪، 181‬ك م م م م مماللك مع م م م م ممد‪ ،‬العمم م م م م م‬ ‫المصممي‪ ،‬السممدب‪ :‬ص‪-73‬‬ ‫‪-26‬‬
‫ص‪، 138‬كمماللك بكمم‪،‬ي محمممي خم م‬ ‫‪.74‬‬
‫المنط‪ :‬عني الغزالي ص‪.42‬‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.75‬‬ ‫‪-27‬‬
‫‪ -41‬أنظ مم‪ ،‬الغ ازل ممي مع ممد‪ ،‬العمم م مص ممي‪،‬‬ ‫المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.77‬‬ ‫‪-28‬‬
‫سم م م م م ممدب‪ :‬ص‪، 138‬كم م م م م مماللك نفم م م م م ممل‬ ‫أنظ م م مم‪ :،‬الكب س م م ممي محم م م ممي‬ ‫‪-38‬‬
‫المصي‪ ،‬ص‪.131‬‬ ‫محممم‪،‬ي نظ‪ ،‬ممم العم م عنممي‬
‫‪ -41‬أنظ م م مم‪ ،‬الغ ازل م م ممي مقدص م م ممي الفالس م م ممفم‬ ‫الغزالي ص‪.136-135‬‬
‫ص‪، 118‬ك م م م مماللك أنظ م م م مم‪ ،‬الغ ازل م م م ممي‬ ‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-31‬‬
‫مع د‪ ،‬العم ص ‪.)133 131‬‬ ‫ص‪.135‬‬
‫‪ -42‬أنظمم‪ ،‬محمممي محممم‪،‬ي الكب سممي نظ‪ ،‬ممم‬ ‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-31‬‬
‫العم م م عنم ممي الغ ازلم ممي مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪:‬‬ ‫ص‪.136‬‬
‫ص‪.141‬‬ ‫المصم م م م م م م م م م ممي‪ ،‬السم م م م م م م م م م ممدب‪:‬‬ ‫‪-32‬‬
‫‪ -43‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.142‬‬ ‫ص‪.136‬‬
‫‪ -44‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬نفل الصفحم‪.‬‬ ‫الغ ازل ممي مقدص ممي الفالس ممفم‬ ‫‪-33‬‬
‫‪ - -45‬أنظ م م مم‪ ،‬محم م م ممي محم م م مم‪،‬ي الكب س م م ممي‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.188‬‬
‫نظ‪ ،‬م ممم العمم م م عن م ممي الغ ازل م ممي مص م ممي‪،‬‬ ‫المنطم‪:‬‬ ‫بك‪،‬ي محمي خم م‬ ‫‪-34‬‬
‫سدب‪ :‬ص‪.142‬‬ ‫عنممي الغ ازلممي ب ممت الحكمممم‬
‫‪ -46‬الغ ازلممي مع ممد‪ ،‬العم م مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬ ‫بغياي ‪ 1881‬ص‪.42‬‬
‫ص‪.135‬‬ ‫الغ ازل ممي مقدص ممي الفالس ممفم‬ ‫‪-35‬‬
‫‪ -47‬الغ ازل م م م م م م م ممي مقدص م م م م م م م ممي الفالس م م م م م م م ممفم‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.181‬‬
‫ص ‪.)111-118‬‬ ‫أنظ‪ ،‬الغزالي مع د‪ ،‬العمم‬ ‫‪-36‬‬
‫‪ -48‬أنظمم‪ ،‬محمممي محممم‪،‬ي الكب سممي نظ‪ ،‬ممم‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.131‬‬
‫العم م م عنم ممي الغ ازلم ممي مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪:‬‬ ‫‪ -37‬الغ ازل م ممي مقدص م ممي الفالس م ممفم مص م ممي‪،‬‬
‫ص‪.144-143‬‬ ‫سممدب‪ :‬ص‪، 181‬كمماللك أنظمم‪ ،‬بكمم‪،‬ي‬
‫‪ -58‬الغ ازلممي مع ممد‪ ،‬العم م مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬ ‫المنط مم‪ :‬عن ممي الغ ازل ممي‬ ‫محم ممي خم م م‬
‫ص ‪.)136-135‬‬ ‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.42‬‬
‫‪ -51‬أنظمم‪ ،‬محمممي محممم‪،‬ي الكب سممي نظ‪ ،‬ممم‬
‫العم م م عنم ممي الغ ازلم ممي مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪:‬‬
‫ص‪.145‬‬
‫‪ -51‬أنظمم‪ ،‬محمممي محممم‪،‬ي الكب س مي نظ‪ ،‬ممم‬
‫العم م م عنم ممي الغ ازلم ممي مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪:‬‬
‫ص‪، 185‬أنظم م م م م مم‪ ،‬كم م م م م مماللك لممز م م م م م ممي‬
‫الغ ازلممي مع ممد‪ ،‬العم م مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬
‫ص‪.138‬‬
‫‪ -52‬الغ ازل م ممي مقدص م ممي الفالس م ممفم مص م ممي‪،‬‬
‫سدب‪ :‬ص‪.118‬‬
‫‪ - -53‬أنظ م م مم‪ ،‬محم م م ممي محم م م مم‪،‬ي الكب س م م ممي‬
‫نظ‪ ،‬م ممم العمم م م عن م ممي الغ ازل م ممي مص م ممي‪،‬‬
‫سدب‪ :‬ص‪.148‬‬
‫‪ -54‬الغ ازلممي مع ممد‪ ،‬العم م مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬
‫ص‪.171‬‬
‫الغزلممي مع ممد‪ ،‬العم م مصممي‪ ،‬سممدب‪:‬‬
‫ا‬ ‫‪-55‬‬
‫ص ‪.)175-171‬‬
‫‪ -56‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.128‬‬
‫‪ -57‬أنظم م م مم‪ ،‬مقدصم م م ممي الفالسم م م ممفم لمغ ازلم م م ممي‬
‫مصي‪ ،‬سدب‪ :‬ص‪.112‬‬
‫المنطم‪ :‬عنمي‬ ‫‪ -58‬أنظ‪ ،‬بك‪،‬ي محمي خم‬
‫الغ ازلم ممي مصم ممي‪ ،‬سم ممدب‪ :‬ص ‪-136‬‬
‫‪.)137‬‬
‫‪ -68‬الغ ازل م ممي مقدص م ممي الفالس م ممفم مص م ممي‪،‬‬
‫سدب‪ :‬ص‪.114‬‬
‫‪ -61‬المصي‪ ،‬السدب‪ :‬ص‪.114‬‬
‫‪ -61‬الغ ازل م ممي مقدص م ممي الفالسم م مفم مص م ممي‪،‬‬
‫سدب‪ :‬ص‪.115‬‬

You might also like