Professional Documents
Culture Documents
المقّد مة
أ.خلفية البحث
على الرغم من ناحية اهليكلية والوظيفية ،مت االتفاق من قبل غالبية املسلمني
على أن احلديث هو مصدر للتعاليم اإلسالمية .يدور احلديث دوًر ا يف شرح
تفاصيل التعاليم اإلسالمية باإلضافة إىل تفصيلها .ومع ذلك ،لكي يصبح احلديث
مصدًر ا للتعاليم اإلسالمية اليت يتم تطبيقها بعد ذلك ،جيب أن مير احلديث برحلة
طويلة يف شكل حبث علمي معقد فيما يتعلق بصحة احلديث .إن تذكر احلديث
ليس القرآن ،بل كالم الرسول صلى اهلل عليه وسلم من أقوال وأفعال وكل ما
اتفق عليه النيب .وهي إذن الكلمة اليت يتم قبوهلا وممارستها من قبل الصاحبني
والتابعني يف حياهتم اليومية .مبرور الوقت ،من الكالم الشفهي ومن الرأس إىل
الرأس ،تكون الكلمة عرضة للتغيري .لذا فإن عملية البحث العلمي على كالم
الرسول من املهم القيام هبا من أجل إنتاج نوعية األحاديث اليت يرغب جامعو
األحاديث النبوية .باإلضافة إىل ذلك ،فإن البحث العلمي حول كالم الرسول
مفيد جًد ا أيًض ا يف معرفة إجراءات استخدام احلديث كأساس للممارسة
الصحيحة.
يعرتف علماء التعاليم اإلسالمية بصعوبة دراسة حديث النيب وعلم احلديث،
بسبب تعقيد حديث النيب حممد صلى اهلل عليه وسلم .تعد املصطلحات
واألساليب املختلفة يف علم احلديث وكذلك طرق البحث حول جودة احلديث
أمًر ا معقًد ا للغاية لفهمه وإتقانه .إىل جانب ذلك ،فإن احلديث النبوي مل يرد فقط
يف كتاب واحد مثل القرآن .حتتوي الكتب املختلفة على حديث النيب بدءًا من
طريقة مجعها ،وأمساء اجلامعني ،واملشكالت اليت أثارها احلديث ،ووزن جودة
احلديث 1.كما ختتلف ظروف األحاديث اجملمعة يف كتب األحاديث املختلفة،
مثل النطق املختلف ولكن نفس املعىن .مث شرط السند الذي فيه سلسلة
أمساء الرواة متصلة وبعضها غري موثق ،وأمساء الرواة موثوقة ،وبعضها قيل غري
جدير بالثقة 2 .ومع ذلك ،جيب مواجهة صعوبات خمتلفة من أجل احلفاظ على
وجود احلديث النبوي كمصدر للتعاليم اإلسالمية.
ليس من النادر أن تتناقض ممارسة احلديث النبوي كمصدر للتعاليم
اإلسالمية من حيث السرد والسند واجلودة .يتضمن شكل تناقض احلديث
النقاشات حول حالة الرواة حبيث ينتج عنها رفض احلديث أو قبوله .لذلك من
الضروري تصنيف احلديث إىل حديث مقبول أو حديث مردود من خالل
الدراسات العلمية مع علم احلديث املستهل .يهتم املؤلف يف هذا البحث مبناقشة
املعىن والتعريف عن حديث املقبو ،وأنواع املختلفة من األحاديث املقبولة
باإلضافة إىل أمثلة .ما مدى أمهية هذه املناقشة اليت جيب دراستها وفهمها من قبل
املسلمني ،على األقل لتوفري معرفة حقيقة احلديث كمصدر للتعاليم اإلسالمية.
بالنظر إىل أنه إذا مل نكن مسلمني ،فمن سيواصل رسالة اإلسالم يف املستقبل.
واهلل أعلم..
ب.أسئلة البحث
بالنسبة إىل تلك اخللفّية ،يصوغ املؤلف عّد ة أسئلة:
البحث
أ.تعريف حديث المقبول
جيب تأكي ’ ’’د ص ’ ’’حة ح ’ ’’ديث الن ’ ’’يب حمم ’ ’’د ص ’ ’’لى اهلل علي ’ ’’ه وس ’ ’’لم أوًال .من
األح’’اديث النبوي ’’ة املتنوع ’’ة املتداول ’’ة ،تنقس ’’م إىل ن ’’وعني من األح’’اديث النبوي ’’ة ال ’’يت
تأخ’’ذ بعني االعتب’’ار كمي’’ة ال’’رواة وس’’ندهم ،ومها ح’’ديث املت’’واتر وح’’ديث األح’’د.
ح ’’ديث املت ’’واتر ه ’’و ح ’’ديث ب ’’ه ع ’’دد غ ’’ري حمدود من ال ’’رواة يف ك ’’ل مس ’’توى من
السلس ’’لة ،بينم ’’ا ح ’’ديث األح ’’د ه ’’و احلديث م ’’ع ع ’’دد من ال ’’رواة ميكن ع ’’ده ب ’’رقم
معني 3.يف كتاب آخر ذكر أن:
احلديث املت’’واتر اص’’طالحا م’’ا رواه ع’’دد كث’’ري حتي’’ل الع’’ادة تواط’’ؤهم على الك’’ذب.
أي ه’و احلديث أو اخلرب ال’ذي يروي’ه يف ك’ل طبق’ة من طبق’ات س’نده رواة كث’ريون
حيكم العق’’ل ع’’ادة باس’’تحالة أن يك’’ون أولئ’’ك ال’’رواة ق’’د اتفق’’وا على اختالف ه’’ذا
اخرب .لذالك كان املتواتر كله مقبوال فال حاجة إىل البحث عن أحوال رواته .يف
4
حني أن ح’’ديث األح’’د ال ي’’زال يتطلب مزي ’ًد ا من التحقي’’ق واإلثب’’ات املتعل’’ق جبودت’’ه
ليتم قبوله أو رفضه.
من مكانة احلديث ،مث ينقس’’م ح’’ديث الن’’يب إىل ن’’وعني ،ومها احلديث املقب’’ول
واحلديث املردود .كن احلديث املقب’ ’’ول ه’ ’’و احلديث ال’ ’’ذي يتواف’ ’’ق م’ ’’ع خص ’’ائص
احلديث ال ’’يت ميكن قبوهلا ك ’’دليل 5.بينم ’’ا احلديث املردود يع ’’ين احلديث ال ’’ذي ال
3
HA. Muhtadi Ridwan, Intisari Ilmu Hadits (Malang: UIN Maliki Press, 2019), 11.
4
الدكتور أندوس حسن الدين ,علوم الحديث (إندونيسيا, and :الدكتور أندوس عبد الفّت اح ,الدكتور أندوس الحاج حسن البصري
.اإلدارة العامة لرعاية المؤسسات اإلسالمّية لوزارة الشؤون الدينّية اإلسالمّية6 ,)1997 ,
5
Ridwan, Intisari Ilmu Hadits, 29.
يتواف ’’ق م ’’ع خص ’’ائص احلديث ال ’’يت ميكن قبوهلا ك ’’دليل 6.س ’’تناقش اجملموع ’’ة التالي ’’ة
املردود. املزيد عن احلديث النبوي
كان تعريف احلديث املقبول هو ما ترّج ح صدق املخ’’رب ب’’ه وحكم’’ه وج’’وب
االحتجاجوالعمل به .وللمقبول أقس’’ام وتفاص’’يل إىل املقص’’دين ،مها املقص’’د األول
7
عن أقس ’’ام املقب ’’ول واملقص ’’د الث ’’اين عن تقس ’’يم املقب ’’ول إىل معم ’’ول ب ’’ه وغ ’’ري
8
معمول به.
6
Ridwan, 29.
7
.الدين ,علوم الحديث, and 127 ,الفّت اح ,البصري
8
.الدكتور محمود الّط ّح ان ,تيسير مصطلح الحديث (الرياض :مكتبة المعارف للنشر والتوزيع43 ,)2010 ,
9
Indri Nurhasanah, “Makalah Hadits Shahih” (Universitas Islam As-Syafi’iyah Jakarta, n.d.).
اتقان احلفظ ج.
ليس غريبا (شذوذ) د.
ال يوجد العلة ه.
شرح التعاريف
اتصال الس’ند :أن ك’ل سلس’لة من ال’رواة ق’د أخ’ذت الرواي’ة مباش’رة من )1
الرواة الذين فوقها (سابًق ا) من بداية السلسلة إىل هنايتها.
ال ’’راوي الع ’’ادل :أن ك ’’ل سلس ’’لة من ال ’’رواة هلا مع ’’ايري املس ’’لم ،الناض ’’ج، )2
الذكي ،وليس الفاسق وأيًض ا ليس املروة املعيبة (تقدير الذات).
اتق’’ان احلف’’ظ :أن ك’’ل سلس’’لة من ال’’رواة هم أن’’اس يك’’ون حفظهم ص’’لًبا )3
أو قوًي ا (ال ينس ’’ى) ،إم ’’ا ص ’’لًبا يف احلف ’’ظ يف العق ’’ل أو ثابًت ا يف الكتاب ’’ة
(الكتاب).
أن احلديث املروى ليس من ش’’ذذ (احلديث ال’’ذي رواه التس’’قوه ين’’اقض )4
تاريخ الناس الذين يسقون منه أكثر منه).
أن احلديث الذي يرويه ليس حديثًا من املعلول .معىن "العلة" س’بب غ’ري )5
واض ’’ح أو غ ’’امض ،خيفي تش ’’ويه ص ’’حة احلديث رغم أن ’’ه يب ’’دو ظاهرًي ا
مبنأى عنه.
معايير حديث الصحيح .2
عن السند ا.
جيب أن يكون كل الرواة يف السند عادلني )1
جيب أن يكون كل الرواة يف السند ثابًتا )2
السند مستمر )3
غري غامض (شاذ) )4
ال عيوب )5
عن املنت ب.
ال جيب أن يتعارض الفهم الوارد يف املنت مع القرآن أو حديث )1
املتواتر حىت لو استوىف شرط الراوي املتطلبات.
جيب أال يتعارض تعريف ماتان مع رأي العلماء املتفق عليه أو )2
يتعارض مع املعلومات العلمية اليت مت تأكيد حقيقتها باإلمجاع من
قبل العلماء.
ال يوجد تناقض آخر عند مقارنته مبستوى ومتانة احلديث األعلى. )3
10
Muh. Zuhri, Hadist Nabi: Telaah Histories Dan Metodologis (Yogyakarta: PT Tiara Wacana,
1997).
حديث صحيح لغريه ب.
يع’’ين احلديث الص’’حيح للغ’’ري ،م’’ا ه’’و ص’’حيح من غ’’ريه ،أي م’’ا
ه ’’و ص ’’حيح ألن ’’ه يتم تقويت ’’ه عن طري ’’ق س ’’ند أو غ ’’ريه من املعلوم ’’ات.
ح’ ’’ديث ص’ ’’حيح للغ’ ’’ري ه’ ’’و ح’ ’’ديث يك’ ’’ون مس’ ’’تواه أدىن من مس’ ’’توى
احلديث الص ’’حيح للجزي ’’ة ،ويص ’’ح ه ’’ذا احلديث ألن ’’ه يدعم ’’ه أح ’’اديث
أخرى .إذا مل يكن هناك حديث يقويها ،فهو جمرد حديث حسن.
حكم استعمال حديث الصحيح .4
ملعرفة ما إذا كان احلديث صحيًح ا أم ال ،ميكننا إلق’’اء نظ’رة على بعض
الشروط املدرجة يف الفرعية اليت تشرح احلديث الصحيح .إذا مل يتم استيفاء
ش ’’روط احلديث الص ’’حيح ،ف ’’إن مس ’’توى احلديث ينخفض تلقائًي ا من تلق ’’اء
نفس’ه .على س’بيل املث’ال ،نتفحص ح’ديًثا ،مث جند أح’د رواة احلديث ال’ذي
مل تكن جودته الفكرية مثالية.
مبعىن أن مستوى الضبط ه’’و املس’’توى الث’’اين ،مث ي’’دخل احلديث يف ح’’د
ذاته يف فئة حديث غري صحيح .وإذا ك’’ان هن’’اك ح’’ديث مل جيد بع’’د دراس’’ته
نقطة ضعف واحدة وكان مستوى راوي احلديث حيتل املرتبة األوىل أيًض ا ،
فيقال أن احلديث حديث صحيح للجزايت.
للحص ’’ول على ح ’’ديث ص ’’حيح للغ ’’ري ،ميكنن ’’ا الرج ’’وع إىل األحك ’’ام
الواردة يف معىن ومعايري حديث حسن لذاته .إذا كانت هناك ع’’دة مس’’ارات
للحديث ،فيتم ترقيته إىل حديث صحيح للغري .مبعىن آخر ميكن أن نس’’تنتج
أن ’’ه إذا ك ’’ان هن ’’اك ح ’’ديث حس ’’ن ولكن رواه ع ’’دة رواة ومن خالل ع ’’دة
قنوات ،فيمكننا القول إن احلديث صحيح للغريي.
وجوب ممارسته باتفاق علم’اء احلديث وعلم’اء الفق’ه والفقه’اء الق’ادرين
علي’’ه .وبالت’’ايل ،ميكن اس’’تخدامها ك’’دليل على الش’’ريعة ال’’يت ال ينبغي إعط’’اء
فرصة للمسلم لعدم ممارستها
مستوى الصحيحة .5
حديث رواه البخاري ومسلم باإلمجاع. )1
حديث رواه البخاري منفصًال )2
حديث رواه املسلمون على حدة )3
حديث مبين على شرط كليهما ومل خيرجه أحدمها )4
حديث رواه البخاري وهو مل ينشره )5
حديث روايته بناء على متطلبات املسلم وهو مل ينشره )6
األحاديث اليت يصح عليها العلماء غري االثنني مثل ابن خزمية وابن حبان )7
واليت ال تستند إىل مقتضيات اإلمامني احلديثني (البخاري ومسلم).
َح َّد َثَنا ُقَتْيَب ُة ْبُن َس ِعيٍد َح َّد َثَنا َج ِر ي ’ٌر َعْن ُعَم اَر َة ْبِن اْلَق ْع َق اِع ْبِن ُش ْبُر َم َة
ِإىَل وِل ِض
َعْن َأيِب ُز ْر َع َة َعْن َأيِب ُه َر ْيَر َة َر َي الَّل ُه َعْن ُه َق اَل َج اَء َر ُج ٌل َرُس
الَّل ِه َص َّلى الَّل ُه َعَلْي ِه َو َس َّلَم َفَق اَل َي ا َرُس وَل الَّل ِه َمْن َأَح ُّق الَّناِس ُحِبْس ِن
َصَح اَبيِت َقاَل ُأُّم َك َقاَل َّمُث َمْن َقاَل َّمُث ُأُّم َك َقاَل َّمُث َمْن َقاَل َّمُث ُأُّم َك َق اَل َّمُث
َمْن َقاَل َّمُث َأُبوَك َو َقاَل اْبُن ُش ْبُر َم َة َو ْحَيىَي ْبُن َأُّيوَب َح َّد َثَنا َأُبو ُز ْر َعَة ِم ْثَلُه.
حديث حسن .2
احلديث ال خيتل ’ ’ ’ ’ ’’ف كث ’ ’ ’ ’ ’’ريا عن احلديث الص ’ ’ ’ ’ ’’حيح .يف كث ’ ’ ’ ’ ’’ري من
النواحي ،هناك أوجه تشابه ختتلف فقط يف احلالة الثالثة (ض’’ابط) .إذا ك’’ان
الراوي يف احلديث الص’’حيح يش’’رتط أن يك’’ون حفًظا ك’’امًال ،ففي احلديث
احلس ’ ’’ن ال يك’ ’ ’’ون ال’ ’ ’’راوي جي ’ ’ ’ًد ا مث’ ’ ’’ل رواة احلديث الص’ ’ ’’حيح .وبعب ’ ’’ارة
أخ ’’رى ،ف ’’إن ج ’’ودة حف ’’ظ رواة احلديث ليس ’’ت كامل ’’ة مث ’’ل حف ’’ظ رواة
ِد ِد
احلديث الص ’’حيحني أو أدىن منه ’’ا بقلي ’’ل ،أي اَحْل ْیُث اَحْلَس ُن ُه َو اَحْل ْیُث
11
اَّلِذي اَّتَص َل َس َنُد ُه ِبَنْق ِل َعْد ٍل َخ َّف َض ْبُط ُه َو َغْیُر َش اٍّذ َو َال ُمَعَّلل.
عن ’’د مجي ’’ع الفقه ’’اء ،ميكن قب ’’ول احلديث احلس ’’ن ك ’’دليل وممارس ’’ة.
وباملث’’ل رأي معظم احملدثني واألوص’’ول .وس’’ببهم أن’’ه معل’’وم ص’’دق الرواي’’ة
وس ’’المة نقله ’’ا يف الس ’’ند .إن ت ’’دين مس ’’توى الظ ’’يب ال يس ’’تثين ال ’’راوي ذي
الصلة من مراتب الرواة القادرين على نقل احلديث كم’’ا هي ح’’ال احلديث
عن ’ ’’د مساعه .ألن الغ ’ ’’رض من التفري ’ ’’ق بي ’ ’’ان أن احلديث احلس ’ ’’ن ه ’ ’’و أدىن
مس’’توى من الص’’حيح ،دون أن ينتق’’د خادم’’ه .احلديث يف مث’’ل ه’’ذه احلال’’ة
ميي ’’ل إىل القب ’’ول من قب ’’ل اجلمي ’’ع وإمكاني ’’ة ص ’’دقه كب ’’رية ج ’ًد ا حبيث ميكن
قبوهلا.
ينقس ’’م احلديث احلس ’’ن إىل قس ’’مني لذت ’’ه وغ ’’ري لذت ’’ه .ح ’’ديث حس ’’ن
للذت’’ه ه’’و ح’’ديث يص’’بح ص’’حيًح ا أو حس’ًنا ألن الش’’روط واملع’’ايري يتم
اس ’ ’’تيفائها بش ’ ’’كل منفص ’ ’’ل (داخلًي ا) وليس بس ’ ’’بب عوام ’ ’’ل أخ ’ ’’رى
(خارجي ’’ة) 12.املث ’’ال من حس ’’ن لذت ’’ه يع ’’ين ح ’’ديث رواه الرتمي ’’ذي وأب ’’و
11
Smeer Zeid B, Ulumul Hadis (Malang: UIN Malang Press (Anggota IKAPI), 2008).
12
Suparta Munzier, Ilmu Hadist (Jakarta: PT Raja Grafindo Persada, 1993).
هري ’’رة أن رس ’’ول اهلل ص ’’لى اهلل علي ’’ه وس ’’لمَ :ل ْو اَل َأْن َأُش َّق َعَلى ُأَّم يِت
ِبالِّس اِك ِعْنَد ُك ِّل الَّصاَل ِة
َأَلَمْر ُتُه ْم َو
أم’ا احلس’ن لغ’ريه ه’و ح’ديث ض’عيف ال يش’دد يف ض’عفه وي’رد بطريق’ة
س’’ند أخ’’رى مس’’اوية أو أعلى .إذا ح’’دث ه’’ذا ،ف’’إن ح’’ديث الضيف
ي ’’زداد ج ’’ودة إىل حس ’’ن للغ ’’ريحيي ،أي ح ’’ديث الضيف ال ’’ذي يص ’’بح
حس’ًنا لعوام’’ل أخ’’رى (هن’’اك ت’’اريخ آخ’’ر) .ويف رأي مجه’’ور العلم’’اء ،
ال ي ’’زال من املمكن اس ’’تخدام ه ’’ذا احلديث ك ’’دليل ،ك ’’دليل احلديث
احلسن.
يص’’بح حس ’ًنا لعوام’’ل أخ’’رى (هن’’اك ت’’اريخ آخ’’ر) .ويف رأي مجه’’ور
العلم’ ’ ’’اء ،ال ي’ ’ ’’زال من املمكن اس’ ’ ’’تخدام ه’ ’ ’’ذا احلديث ك’ ’ ’’دليل ،ك’ ’ ’’دليل
احلديث احلسن.
ومث’’ال ح’’ديث حس’’ن الغ’’ريي :عن عب’’د اهلل بن عم’’رو بن ربيع’’ة عن
أبيه أن امرأة من أهل الفزارة تزوجت مبهر نعلني ،مث قال رسول اهلل ص’’لى
اهلل علي’’ه وس’’لمَ" :أَر ِض ْيِت َو ِم ْن َنْف ِس ِك َو َم اِلِك ِبَنْع َلِنْي ؟ َق اَلْت َنَعْم َفَأَج اَز "
ه’’ذا احلديث رواه الرتمي’’ذي من ش’’عبة من عاص’’م من عبي’’د اهلل من عب’’د اهلل
بن عمر.
قال السيوطي :كان أشيم غبًيا لضعف حفظه .ويف الوقت نفسه ،
يعترب هذا احلديث حسن الغريي ألن مساره خمتلف عن ذلك.
المقصد الثاني :تقسيم المقبول إلى معمول به وغير معمول به ب)
حديث مقبول عند النظر إليه من طبيعته .لذا فإن احلديث املقبول ينقسم
أيًض ا إىل قسمني ،ومها حديث املقبل الذي ميكن قبوله كدليل وميكن أيًض ا
ممارسته ،وهذا ما يسمى حديث مقبول مأمولون باهلل .ويف الوقت نفسه ،فإن
احلديث املقبول الذي ال ميكن ممارسته وال ميكن استخدامه كدليل لقانون
سوري يسمى حديث مقبول غري مأمولني به ينقسم احلديث املقبول إىل
قسمني :معمول به ،وغري معمول به.
عن عم ’’ربن اخلط ’’اب رض ’’ي اهلل عن ’’ه ق ’’ال مسعت رس ’’ول اهلل ص ’ّل اهلل
عليه وسلم :ال يقبل اهلل صالة بال طهور واليقبل صدقة من غلول.
13
“Bab2 Hadits Maqbul Dan Contonya.Pdf,” n.d.
14
.الّط ّحان ,تيسير مصطلح الحديث70 ,
15
حديث المختلف ب.
أم’’ا ح’’ديث املختل’’ف لغ’’ة ه’’و اس’’م فاع’’ل ،من « االختالف»،
ض’’د االتف’’اق .ذواملراد مبختل’’ف احلديث يع’’ين األح’’اديث ال’’يت تص’’لنا
وخيالف بعضها بعضًا يف املع’’ىن ،أي يتضادان يف املع’’ىن .واص’’طالحًا
هو احلديث املقبول املعارض مبثل’ه ،م’’ع إمك’’ان اجلم’ع بينهم’ا .أي ه’’و
احلديث الصحيح ،أو احلسن الذي جييء ح’’ديث آخ’’ر مثل’’ه يف املرتب’’ة
والق’وة ،ويناقضة يف املع’ىن ظ’اهرًا ،وميكن ألويل العلم والفهم الث’اقب
أن جيمعوا بني مدلولتهما بشكل مقبول.
مثال احلديث املختلف :
حديث « اَل َع ْد َو ي َو اَل ِط ْيَر َة » ...ال’ذي رواه مس’لم ،م’ع ح’ديث
« ِفَّر ِم َن ا ْج ُذ ْو ِم َك َم ا َتِف ُّر ِم َن اَألَس ِد » اللذي رواه البخاري.
ّمل
فهذان حديثان صحيحان ،ظاهرمها التعارض ،ألن األول ينفي
الع’’دوى ،والث’’اين يثبت’’ه .وق’’د مجع العلم’’اء بينهم’’ا ،ووفق’’وا بني معنامها
على وج’’وه متع’’ددة ،أذك’’ر هن’’ا م’’ا اخت’’اره احلاف’’ظ ابن حج’’ر ومف’’اده
ما يلي:
وك ’ ’ ’’انت كيفي ’ ’ ’’ة اجلم ’ ’’ع بني ه ’ ’ ’’ذين احلديثني ،أن يق ’ ’’ال :إن
العدوى منفية وغري ثابتة ،بدليل قول’ه ﷺ « :ال يغ’دي ش’يء
ش’ ’’يئًا » وقول’ ’’ه ملن عارض’ ’’ة ب’ ’’أن البع’ ’’ري األج’ ’’رب يك’ ’’ون بني اإلب’ ’’ل
الص ’’حيحة ،فيخالطه ’’ا ،فتج ’’رب « :فمن أع ’’دى األول ؟ » يع ’’ين :
أن اهلل تعاىل ابتدأ ذلك املرض يف الثاين ،كم’’ا ابت’’دأه يف األول .وأم’’ا
األم ’ ’’ر ب ’ ’’الفرار من اجملذوم ،فمن ب ’ ’’اب ش ’ ’’د ال ’ ’’ذرائع ،أي لئال يتف ’ ’’ق
15
.الّط ّحان43 ,
للشخص الذي خيالط ذلك اجملذوم حصول شيء له من ذل’’ك املرض
بتق ’’دير اهلل تع ’’اىل ابت ’’داء ،ال بالع ’’دوى املنفي ’’ة .فيظن أن ذل ’’ك ك ’’ان
بس’ ’’بب خمالطت’ ’’ه ل’ ’’ه ،فيعتق’ ’’د ص’ ’’حة الع’ ’’دوى ،فيق’ ’’ع يف اإلمث ،ف’ ’’أمر
بتجنب اجملذوم ،دفع’ًا للوق’’وع يف ه’’ذا االعتق’’اد ال’’ذي يس’’بب الوق’’وع
يف اإلمث.
فماذا جيب على من وجد حديثني متعارضني مقبولني ؟
عليه أن يتبع املراحل اآلتية :
إذا أمكن اجلمع بينهما :تعني اجلمع ،ووجب العمل هبما. أ-
إذا مل ميكن اجلمع بوجه من الوجوه : ب-
.1ف’ ’’إن علم أح’ ’’دمها ناس’ ’’خًا :ق’ ’’دمناه ،وعملن’ ’’ا ب’ ’’ه ،وتركن’ ’’ا
املنسوخ
.2وإن مل يعلم ذل ’’ك :رجخن ’’ا أح ’’دمها على اآلخ ’’ر بوج ’’ه من
وج ’’وه ال ’’رتجيح ال ’’يت تبل ’’غ مخس ’’ني وجه ’’ا أو أك ’’ثر ،مث عملن ’’ا
بالراجح
.3وإن مل يرتجح أحدمها على اآلخر – وهو نادر -توقفن’ا عن
العمل هبما حىت يظهر لنا مرجح .
ك ’’انت أّمهي ’’ة ه ’’ذا العلم من أهم عل ’’وم احلديث ،إذ يضطر إىل
معرفت’’ه مجي’’ع العلم’’اء ،وإمنا يكم’’ل ل’’ه وميه’’ر في’’ه األئم’’ة اجلامعون بني
احلديث والفقه ،واألصوليون الغواصون على املعاين الدقيق’’ة ،وه’’ؤالء
هم ال’’ذين ال يش’’كل عليهم من’’ه إال الن’’ادر وتع’’ارض األدل’’ة ق’’د ش’’غل
العلم ’’اء ،وفي ’’ه ظه ’’رت م ’’وهبتهم ودق ’’ة فهمهم ،وخش ’’ن اختي ’’ارهم
حلما زلت فيه أقدام من خاض غماره من بعض املتطفلني على موائد
العلماء
16
”“Bab2 Hadits Maqbul Dan Contonya.Pdf.
17
حديث الناسخ د.
تعري ’’ف النس ’’خ لغ ’’ة :ل ’’ه معني ’’ان :اإلزال ’’ة .ومن ’’ه نس ’’حت الش ’’مس
الظل .أي أزالته .والنقل ،ومنه نسخت الكتاب ،إذا نقلُت م’ا في’ه .فك’أن
الناس ’’خ ق ’’د أزال املنس ’’وخ ،أو نقل’’ه إىل حمكم آخ’’ر .واص’’طالحًا ه ’’و رف ’’ع
الشارع حمكما منه متقدمًا حبكم منه متأخر.
ك ’ ’’انت أمهيت ’ ’’ه وص ’ ’’عوبته ،وأش ’ ’’هر املربزين في ’ ’’ه هي معرف ’ ’’ة ناس ’ ’’خ
احلديث من منسوخه علم مهم صعب ،فقد قال :الزهري ":أغيا الفقهاء
وأعج ’’زهم أن يعرف ’’وا ناس ’’خ احلديث من منس ’’وخه" .وأش ’’هر املربزين في ’’ه
هو اإلمام الشافعي .فقد كانت له فيه اليد الط’’وىل ،والس’’ابقة األوىل .ق’’ال
اإلم ’’ام أمحد البن وارة -وق ’’د ق ’’دم من مص ’’ر -كتبت كتب الش ’’افعي ؟
ق’’ال :ال ،ق’’ال :ف’’رطت م’’ا علمن’’ا اجملم’ل من املقش’’ر ،وال ناس’’يخ احلديث
من منسوخه حىت جالسنا الشافعي.
يعرف ناسخ احلديث من منسوخه بأحد هذه األمور :
بتصريح رسول اهلل ﷺ :كحديث بريدة يف صحيح مس’’لم و أ-
كنُت هنيتكم عن زيارة القبور ،فزوروها فإهنا تذكر اآلخرة.
بق ’’ول ص ’’حايب :كق ’’ول ج ’’ابر بن عب ’’د اهلل رض ’’ي اهلل عن ’’ه :و ك ’’ان ب-
آخ’ر األم’’رين من رس’’ول اهلل ﷺ ت’’زل الوض’وء مما مش’’ت الن’’ار
» .أخرجه أصحاب الشنن
مبعرف’’ة الت’’اريخ :كح’’ديث ش’’داد بن أوس مرفوع ’ًا « :أفط’’ر احلاجم ت-
واحملج’’وم » نس’’خ حبديث ابن عب’’اس « أن الن’’يب احتجم وه’’و خمرم ،
17
.الّط ّحان ,تيسير مصطلح الحديث44 ,
واحتجم وه ’’و ص ’’ائم » فق ’’د ج ’’اء يف بعض ط ’’رق ح ’’ديث ش ’’داد أن
ذلك كان زمن الفتح ،وأن ابن عباس صحبه يف حجة الوداع.
بدالل’’ة اإلمجاع :كح’’ديث « من ش’’رب اخلم’’ر فاجل’’دوه ،ف’’إن ع’’اد ث-
يف الرابع ’ ’’ة ف ’ ’’اقتلوه » ق ’ ’’ال الن ’ ’’ووي « :ذل اإلمجاع على تش ’ ’’خه »
واإلمجاع ال ينسخ ،وال ينسخ ،ولكن يدل على ناسخ .
18
Saeful Hadi, Ulumul Hadits (Yogyakarta: Sabda Media, 2013).
الع ’’دد مقارن ’’ة ب ’’احملكم .معظم املتس ’’يبية موج ’’ودون يف أم ’’ور الس ’’حر
والتنجيم.
ج.حديث مرجوح
ح’’ديث املرجح ه ’’و ح’’ديث مقب ’’ول يتغاض’’ى عن ’’ه ح’’ديث مقب ’’ول
آخ ’’ر .إذا مل يكن املس ’’موح ب ’’ه ح ’’ديث مقب ’’ول فال يس ’’مى ح ’’ديث
م’رجح .ت’رجيح أص’ل الكلم’ة يع’ين التقوي’ة ،واحلج’ة ال’يت يتم تعزيزه’ا
تس ’’مى ال ’’راجح ،واحلج ’’ة ال ’’يت يتم إطالقه ’’ا تس ’’مى م ’’رجح .ش ’’روط
ترجيح احلديث كما يلي:
)1يتعارض االقرتاحان وال توج’’د إمكاني’’ة لوض’’عهما موض’’ع التنفي’’ذ
بأي شكل من األشكال
)2احلجتان املتعارضتان مناسبتان بنفس القدر إلعطاء التعليمات ملا
هو مقصود
)3وهن’ ’’اك تعليم’ ’’ات ت’ ’’وجب على املرء أن يعم’ ’’ل بأح’ ’’د البين’ ’’تني ،
وترك اآلخر
على سبيل املثال ،إليك حديثان للنيب يبدوان متناقضني:
َح َّد َثَنا َحُمَّم ُد ْب َبْك ٍر َو َعْب ُد ال ’َّر َّزاِق َق ااَل َأْخ َب َن ا اْب ُج ْيٍج َأْخ َب يِن
َر َر ُن َر ُن
َعْم ُر و ْبُن ِدْيَناٍر َعْن ْحَيىَي ْبِن َج ْع َد َة َأْخ َبَر ُه َعْن َعْبِد اِهلل ْبِن َعْم ٍر َو اْلَق اِر ِّي
ِص اِم ِم ِت ِمَس
َأَّن ُه َع َأَب ا ُه َر ْيَر َة َيُق ْو ُل َو َر ِّب َه َذ ا اْلَبْي َم ا َأَن ا َنَه ْيُت َعْن َي َيْو
ِت ِة ِك
اُجْلُم َع َو َل ْن َحُمَّم ٌد َنَه ى َعْن ُه َو َر ِّب َه َذ ا اْلَبْي َم ا َأَن ا ُقْلُت َمْن َأْد َر َك ُه
الُّصْبُح ُج ُنًبا َفْلُيْف ِط ْر َو َلِكْن َرُس ْو ُل اِهلل َص َّلى اُهلل َعَلْي ِه َو َس َّلَم َقاَل َلُه َقاَل
َعْب ُد ال’ ’ ’َّر َّزاِق يِف َح ِدْيِث ِه ِإَّن ْحَي ْبَن َج ْع َد َة َأْخ َب ُه َعْب ُد اِهلل ْبُن َعْم ٍر
َر ىَي
َو اْلَق اِر ُّي َأَّنُه ِمَس َع َأَبا ُه َر ْيَر َة َيُقْو ُل (رواه أمحد)
َح َّد َثَنا ْحَيىَي َ ،قاَل َقَر ْأُت َعَلى َم اِلٍك َ ،عْن َعْب ِد َر ِّبِه ْبِن َس ِعْيٍدَ ،عْن َأيِب
َبْك ِر ْبِن َعْب ِد ال’ ’ ’َّر ٰمْحِن ْبِن اَحلاِر ِث ْبِن ِه َش اٍم َ ،عْن َعاِئَش َةَ ،و ُأِّم َس َلَم َة
َز ْو ِج ي الَّنِّيِب َأَّنُه َم ا َقاَلَت اِ" :إْن َك اَن َرُس ْو ُل اِهلل" َلُيْص ِبُح ُج ُنًب ا ِم ْن َمِجاٍع ،
َغِرْي اْح ِتَم ااَل ٍم يِف َرَم َض اَن َّ ،مُث َيُصْو ُم.
ج ’’اء يف احلديث األول أن من ت ’’رك االس ’’تحمام قب ’’ل الفج ’’ر باط ’’ل
صومه .من ناحية أخرى ،يشرح احلديث الثاين أن الن’يب ص’لى اهلل علي’ه
وس’ ’’لم .م’ ’’رة أخ’ ’’ذ محام اجلنب عن’ ’’د الفج’ ’’ر مث ص’ ’’ام رمضان .ال ميكن
املس ’ ’’اومة على ه ’ ’’ذين احلديثني لع ’ ’’دم معرف ’ ’’ة أيهم ’ ’’ا ج ’ ’’اء أوًال .ل ’ ’’ذلك
فاخلطوة التالية هي الرتمجة ،وهي تفضيل أحد األحاديث القوية.
رواة احلديثني متس ’ ’ ’ ’’اوون يف الق ’ ’ ’ ’’وة ،وهم البخ ’ ’ ’ ’’اري ومس ’ ’ ’ ’’لم ،
وكالمها ص ’’حيح .لكن الس ’’ند خمتل ’’ف يف األول أليب هري ’’رة ،واحلديث
الث’’اين رواه عائش’’ة وأم س’’لمة .من ناحي’’ة أخ’’رى ،تن’’اولت املوض’’وعات
ال’ ’ ’’يت متت مناقش’ ’ ’’تها قضايا تتعل’ ’ ’’ق بالعالق’ ’ ’’ات م’ ’ ’’ع اجلنب والزوج’ ’ ’’ة.
واحلديث الثاين أمسى ألنه يدخل يف أمور داخلية ويشارك فيه الرواة.
يعت ’’رب مفه ’’وم الرتمجة حًال منهجًي ا يف ح ’’ل التقالي ’’د املختلف ’’ة ال ’’يت ال
ميكن املساومة عليها والزمن الزمين للوحي .لذلك ،وكجزء من طريقة
ح ’’ل احلديث النب ’’وي املخلص ،يتم تط ’’بيق ال ’’رتجيح بع ’’د توق ’’ف ط ’’رق
19
اجلمع والنسخ.
د.حديث منسوخ
ويقص ’’د بلغ ’’ة املنس ’’وخ م ’’ا مت حذف ’’ه ،وه ’’و ح ’’ديث املقب ’’ل ال ’’ذي
ألغى (النساخ) حبديث املقبل الذي جاء فيما بعد .أمثلة مث’’ل احلق’’ائق
التارخيية عن احلجامة.
ِش ٍد ٍد
َح َّد َثَنا َأُّي وُب ْبُن َحُمَّم ال ’َّر ِّقُّي َو َداُو ُد ْبُن َر ي َق ااَل َح َّد َثَنا ُمَعَّم ُر
ْبُن ُس َلْيَم اَن َح َّد َثَنا َعْب ُد الَّل ِه ْبُن ِبْش ٍر َعْن اَأْلْع َم ِش َعْن َ ْح َأيِب َص اِلٍح
ِه َّل َّل ِه َّل َّل
َعْن َأيِب ُه َر ْيَر َة َق اَل َق اَل َرُس وُل ال َص ى ال ُه َعَلْي َو َس َم َأْفَط َر
اَحْلاِج ُم َو اْلمُج وُم.
19
Salamah Norhidayati, Ilmu Mukhtalif Al-Hadis Kajian Metodologis Dan Praktis (Yogyakarta:
Lentera Kreasindo, 2016).
واحلديث الس’ ’’ابق منس’ ’’وخ حبديث ال’ ’’ذي رواه إم’ ’’ام الرتمي’ ’’ذي:
َح َّد َثَنا َبَش ر ْبُن ِه اَل ل الَبْص ِر ي َح َّد َثَنا َعْب ُد ال’َو اِر ِث ْبُن َس ِعْيِد َح َّد َثَنا
ِهلل ِا ِب ِع ِة
َأُيْو َعْن ْك ِر َم َعِن ْبِن َعَّب اس َق اَل ْح َتَج َم َرُس ْو ُل ا َص َّلى اُهلل
َعَلْيِه َو َس َّلَم َو ُه َو َحُمِّر ٌم َص اِئٌم.
وهذان احلديثان يتح’دثان عن احلجام’ة ،فاحلديث األول حيت’وي
على بطالن ص’ ’ ’’وم احلجام’ ’ ’’ة واحلجام’ ’ ’’ة ،واحلديث الث’ ’ ’’اين ي’ ’ ’’بني أن
احلجام ’’ة ال تفس ’’د الص ’’يام .رواه اإلم ’’ام أب ’’و داود من س ’’اللة ش ’’داد ،
ح ’’ديث يف ف ’’راغ الص ’’يام ،وموض ’’وع احلجام ’’ة ،واحلجام ’’ة .يوض ’’ح
اإلمام الشافعي أن احلديث الذي رواه سيداد حدث ي’’وم الفتح يف 8
هـ ،وح’ ’ ’’ديث ابن عب’ ’ ’’اس يف حج’ ’ ’’ة ال’ ’ ’’وداع بع’ ’ ’’د فتح مك’ ’ ’’ة ع’ ’ ’’دة
س ’’نوات .يف الس ’’نة العاش ’’رة للهج ’’رة مث احلديث الث ’’اين ال ’’ذي يؤك ’’د
احلديث األول.