You are on page 1of 2

‫تعتبر الملكية أمر حيوي و واجب بالنسبة للمجتمعات فهي تشكل أساس النظام اإلقتصاد الذي يقوم عليه

أي‬
‫مجتمع‪ ،‬لذلك يعتبر الحفاظ على الملكية و حمايتها أمراغاية في األهمية لكل من الدولة و األفراد‪ ،‬و لكل منهما‬
‫‪ :‬طريقته الخاصة في اكتسابـ الملكية‪ ،‬فالسؤال المطروح هنا‬
‫ماهي طرق اكتساب الملكية بالنسبة لألشخاص و الدولة؟‬
‫تتمتع الدولة بحق ملكية خاصة على االمالك الوطنية الخاصة ‪ ،‬في حين تتمتع بحق ملكية عمومية على االمالك الوطنية‬
‫العمومية و باعتراف المشرع للدولة بحق ملكية خاصة على االمالك الخاصة ‪ ،‬و تتميز الملكية العقارية الخاصة بطابع‬
‫خاص يجعلها تتميرز عن الملكيات االخرى‪ ،‬فهي تخضع لنظام القانون المختلط يجمع بين احكام القانون الخاص و بين‬
‫احكام القانون العام ‪ ،‬و ذلك من حيث الخصائص ‪ ،‬الحماية ‪ ،‬و طرق االكتساب‪ . /‬فالدولة على غرار االفراد تتمتع بحق‬
‫التصرف في امالكها العقارية معميع انواع التصرفات ‪ ،‬ذلك انها تمارس حق ملكية مدنية محضة على هذه االمالك و‬
‫تكون بذلك خاضعة ألحكام القانون الخاص ‪ ،‬و ذلك خالفا لألمالك العمومية التي ال يجوز التصرف فيها باي تصرف‬
‫ناقل للملكية ‪ .‬و من الوسائل الفعالة التي تساهم في تعزيز رصيد الدولة من العقارات استثنى المشرع الجزائري طريقة‬
‫تخضع ألحكام القانون العام و هي نزع الملكية ‪ ،‬من اجل اكتساب هذه االمالك ‪ ،‬حيث يكتسبها جبرا عن اصحابها و هي‬
‫بذلك قيد من القيود التي ترد على حرية االفراد في التملك ‪ .‬هذا و تقوم الدولة من اجل تحقيق النفع العام بنزع امالك‬
‫تابعة للخواص متبعة في ذلك اجراءات قانونية محددة ‪ 6776.91.59‬الصادر بتاريخ ‪76-66‬للقواعد المتعلقة بنزع‬
‫الملكية من اجل المنفعة العمومية وهذا في قانون ‪ ،‬و الذي جاء مكرسا للقواعد التي حددها الدستور ال سيما فكرة‬
‫التعويض القبلي العادل و المنصف ‪ ،‬و تدخل االمالك العقارية المنزوعة مباشرة ضمن الملكية العقارية الخاصة للدولة ‪،‬‬
‫و هذا قبل افراغ المشروع الذي من اجله تمت عملية نزع الملكية في قالب النفع العام و كذا هديئته ‪ .‬ربط نزع الملكية‬
‫بفكرة المنفعة العمومية وبالعمليات ذات المنفعة العمومية و هي التهيئة العمرانية ‪76-66‬القانون ربط ‪5992.99.69‬‬
‫الصادر في ‪92-519‬وانشاء التجهيزات الجماعية و المنشاة ‪ ،‬و كذلك المرسوم التنفيذي نزع الملكية بطبيعة المشاريع‬
‫حيث ميز في عملية نزع الملكية بين المشاريع العادية و المشاريع ذات البعد الوطني و االستراتيجي ‪ .‬كما تعتبر الشفعة‬
‫التي تمارسها الدولة سواء على االراضي الفالحية او االراضي العمرانية ‪ ،‬او قابلة للتعمير كذلك طريقا هاما الكتساب‬
‫هذه االمالك ‪،‬غير ان المشرع نص عليها كطريقة استثنائية تكسب الدولة الملكية العقارية الخاصة بطريق القانون العام ‪،‬‬
‫و تخضع ألحكامه‪ ، /‬اال انه لم ينظم إجراءاهدا و تبقى بذلك هذه االخيرة مجرد وسيلة مذكورة ألنها طريق مدني بحت و‬
‫ان كان له بعض النقاط التي تخص االدارة كإدارة ‪ ،‬تبقى احكام الشريعة العامة هي التي تطبق في هذا الشأن ‪ .‬و على‬
‫الرغم من ان الدولة تتبع االساليب المستمدة اساسا من احكام القانون المدني ‪ ،‬عند قيامها ببعض العمليات و التصرفات‪/‬‬
‫مثل الشراء و التبادل فتكون الدولة طرفا فاعال فيها ‪ ،‬فان ذلك يضفي عليها نوعا من الخصوصية ‪ ،‬حيث تخضع لبعض‬
‫االجراءات و الشكليات التي تستهدف بصورة جوهرية تأكيد تحقيق الصالح العام وسد الثغرات التي قد تعود الى بعض‬
‫االنحرافات‪ /‬التي هددد مصالح الدولة المالية ‪.‬وألجل ذلك الزم قانون االدارة المكلفة ‪ : 76-121‬المعدل و المتمم ‪ ،‬و‬
‫المرسوم التنفيذي المتعلق به رقم ‪:79-19‬االمالك الوطنية رقم باألمالك الوطنية اتباع هذه االجراءات و الشكليات تحت‬
‫طائلة البطالن ‪ .‬و يمكن للدولة ان تكتسب االمالك العقارية بطريق الحيازة و التقادم ‪ ،‬غير ان المشرع اغفل عن تنظيم‬
‫االجراءات المتبعة و التي تكفل ذلك ‪ ،‬مما يجعل تطبيق احكام القانون المدني في هذا المجال و ان تمارس الدولة الحيازة‬
‫و ذلك بوضع اليد على االمالك الشاغرة و التي ال مالك و صاحب لها ‪ ،‬و كذلك على التركات التي ال وراث لها ‪ ،‬سواء‬
‫التي لم يوجد لها وارث اطالقا او بتخلي اصحابها عنها اهماال او التي تم التنازل عنها لصالح الدولة او لمؤسساهدا و هذا‬
‫باتباع اجراءات قانونية خاصة منصوص عليها في قانون االمالك الوطنية ‪ ،‬و قد اعت برت التبرعات التي تقدم للدولة‬
‫او المؤسسات العمومية التابعة لها ‪ ،‬سواء بطريق الوصية او الهبة ‪ ،‬من بين الوسائل التي تكتسب بها االمالك العقارية ‪،‬‬
‫و التي تثبت بعقود ادارية خاضعة ألحكام الشهر العقاري ‪ .‬و من خالل ما سبق يمكن مالحظة ‪،‬انه ال يوجد ما يجسد في‬
‫الواقع العملي وذلك راحع الى عدم وجود نظرة واسعة ‪ ،‬وعدم االثراء الجيد و الدقيق لهذه النصوص انطالقا من القاعدة‬
‫بصفتها مصدر لكل العمليات ‪ .‬و لدراستنا لموضوع طرق اكتساب الدولة للملكية العقارية الخاصة ‪ ،‬قمنا ببعض‬
‫االقتراحات و هي كما يلي ‪ - :‬من حيث طرق اكتساب للملكية العقارية الخاصة ‪- :‬الحيازة و التقادم ‪:‬نقترح ضرورة‬
‫ايجاد نص ينظم كيفيات اكتساب االمالك العقارية من طرف الدولة و هذا ‪ 6‬بطرقتين الحيازة و التقادم ‪ ،‬كي ال نعود في‬
‫كل مرة الى الشريعة العامة ‪ : .‬نزع الملكية من اجل المنفعة العمومية – ‪ 5‬لم يأتي بأحكام مفصلة لحق المالك في‬
‫استرجاع ملكيته بعد نزعه و ال في حقه بطلب ‪ - 76-66‬ان القانون رقم نزع الملكية الباقية التي اصبحت فيمتها اقل مما‬
‫كانت عليه بالعقار المنزوع ‪ - .‬تعسف االدارة في نزع الملكية دون احترام االجراءات القانونية خاصة ‪ ،‬ما يتعلق‬
‫بضرورة تقديم تعويض مسبق قبل نقل الملكية و انجاز االشغال محل المنفعة العامة في اآلجال المحددة دون تأخير او‬
‫تماطل ‪ .‬لم يعطى للقضاء دورا في تزع الملكية ‪ ،‬بل منح السلطة الكاملة لإلدارة في القيام بكل ‪ - 76-66‬ان القانون رقم‬
‫مراحل نزع الملكية ‪ ،‬مع االكتفاء باللجوء الى القضاء في حالة وجود نزاعات بخصوص هذه العملية ‪ .‬التي تقضي‬
‫بتعريض االدارة الى عقوبات غير محددة ‪ 76-66‬من قانون نزع الملكية ‪ 11‬اعادة النظر في المادة – في القانون ‪ ،‬و‬
‫هذا في حالة التأخر في دفع التعويض ‪ ،‬وهذا بتحديد تلك العقوبات و تطبيقها ‪ - .‬الشفعة ‪:‬ايجاد تعريف للشفعة مستقل‬
‫ينطوي تحت حق الدولة في االخذ بالشفعة من اجل اكتساب ‪ 1‬االمالك العقارية ‪ ،‬و عدم الرجوع لألحكام الواردة في‬
‫القانون المدني ‪ ،‬و هذا لوجود اختالف ‪ ،‬و ذلك نظرا لطابع السلطة العامة الذي تتميز بها الدولة ‪- .‬على الرغم من‬
‫المشرع في قانون االمالك الوطنية المعدل و المتمم اعتبر الشفعة طريقة استثنائية الكتساب‪ /‬الملكية الخاصة بالدولة اال‬
‫‪.‬أنه لم ينظم احكامها‪ /‬من اجل ذلك نقترح التشريع لتنظيم أحكام الشفعة المقررة للفائدة الدولة‬

You might also like