You are on page 1of 25

‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬


‫وزارة الرتبية الوطنية‬

‫لبسم اهلل الرمحان الرحيم‬


‫قال اهلل تعاىل ‪ ( :‬وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب رحيكم واصربوا إن اهلل مع‬
‫الصابرين) اآلية ‪ 54‬سورة األنفال‬

‫احلجم الساعي ‪ 02 :‬ساعة‬


‫الكفاءة اخلتامية املستهدفة ‪:‬القدرة على اكتساب مفاهيم الوساطة و توظيفها‬
‫ميدانيا‬
‫الكفاءات القاعدية ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على املصطلحات اليت تساعد على فهم الوحدة‬
‫‪ - -‬معرفة األسس اليت تساعد على فهم الوحدة‬
‫‪ - -‬اختيار أحسن السبل و األساليب ملساعدة املتكون على اجناز العمل‬
‫امليداني‬
‫‪ - -‬التعرف على األساليب احلديثة يف استخدام فنيات و تقانيات الوساطة‬
‫الرتبوية يف املفاوصات و التحقيقات و التحريات و التحكيمات وفض‬
‫النزاعات‬
‫‪ -‬تعليم املتكون املساهمة الفعلية يف جتنيب املؤسسة ووقايتها من‬
‫الصراعات و اخلالفات و الصدامات اليت قد تنجم عن خمتلف االحتكاكات‬
‫و التفاعالت‬

‫‪1‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫برنامج الوحدة‬
‫املواضيع و العناصر‬ ‫احملاور‬
‫‪ -‬مدخل عام للوساطة‬ ‫مقدمة‬
‫‪ -1‬تعريف الوساطة‬
‫‪ - 1- 1‬احليادية‬
‫‪ - 2- 1‬عدم االحنياز‬
‫‪ - 3- 1‬التحكيم‬
‫‪ - 4- 1‬مميزات التحكيم‬
‫‪ - 2‬دور الوسيط‬
‫‪ - 3‬مهارات الوساطة‬
‫‪ - 4‬مبادئ و أخلقيات الوساطة‬
‫‪ 1- 4‬مبدأ الوساطة‬ ‫الوساطة‬
‫‪ - 5‬شروط القيام بالوساطة الفعالة‬
‫‪ - 6‬مراحل القيام بعملية الوساطة‬
‫‪ - 7‬الشروط األساسية يف اللجوء الستخدام الوساطة‬
‫‪ - 8‬العوائق اليت تعرقل عملية الوساطة‬
‫‪ - 9‬اهلدف العام للوساطة الرتبوية‬
‫‪ - 11‬الوساطة املدرسية‬
‫‪ 1- 11‬أهداف الوساطة املدرسية‬
‫مربرات الوعي بتطبيق أهداف‬
‫‪ 2- 11‬الوساطة املدرسية‬
‫‪ 3- 11‬دور الوساطة املدرسية‬
‫الوساطة املدرسية‬
‫‪ 4- 11‬شروط الوساطة املدرسية‬
‫املتخل األساسي يف الوساطة املدرسية‬

‫‪2‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم النزاع‬
‫‪ 2- 1‬تعريف النزاع‬
‫‪ - 2‬مفهوم العنف‬
‫‪ 1- 2‬تعريف العنف‬
‫‪ - 3‬أسباب و دوافع النزاعات‬
‫‪1-3‬أسباب النزاعات يف املؤسسات الرتبوية‬
‫‪ 1- 1- 3‬أسباب داخلية‬ ‫النزاعات و الوساطة‬
‫‪ 2- 1- 3‬أسباب خارجية‬
‫‪ - 4‬املواقف املختلفة اجتاه النزاع‬
‫‪ 1- 4‬االجراءات االرجتالية‬
‫‪ 2- 4‬مواصلة التسيري دون أي حل دائم و مستمر‬
‫‪ 3- 4‬تعلم التميز مابني درجة شدة الصراع و التكيف مع‬
‫املوقف‬

‫‪ - 5‬املفوضات‬
‫‪ 1- 5‬تعريف التفاوض‬
‫خصائص املفاوضات‬ ‫‪2- 5‬‬ ‫التفاوض و الوساطة‬
‫‪ 3- 5‬صفات املفاوض‬
‫اسرتاتيجية التدخل و العمل لفك النزاع بالتفاوض‬
‫‪ - 6‬مفهوم السلطة‬
‫‪ 1- 6‬األشكال املختلفة للسلطة‬
‫‪ 1- 1- 6‬السلطة تسهل التنشئة االجتماعية‬
‫السلطة و الوساطة‬
‫‪ 2- 1- 6‬الطفل و السلطة‬
‫‪ - 7‬مفهوم العقوبة‬
‫أهداف العقاب‬
‫خالصة‬

‫مدخل عام للوساطة‬

‫الوساطة هي تدخُّل طرف ثالث‪ ،‬شخص ثالث يتوسط بني قطبَي النزاع‪ .‬إذْ يضع‬
‫الثالثُ نفسه وسط خصمني اثنني – سواء كانا شخصني أم مجاعتني أم شعبني –‬
‫يتواجهان ويتضادان‪ .‬فالوساطة تهدف إىل نقل القطبني من حالة "اخلصومة"‬

‫‪( ad-versité‬من الالتينية ‪" :ad-versari‬التفت ضد") إىل حالة‬


‫"احملادثة" ‪( con-versation‬من الالتينية ‪" :con-versari‬التفت‬

‫‪3‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫حنو")‪ ،‬أي تهدف إىل الوصول بهما إىل االلتفات كل منهما حنو اآلخر للتحادث‬
‫والتفاهم وإجياد تسوية‪ ،‬إنْ أمكن‪ ،‬تشق الطريق إىل الوفاق‪ ،‬أو إىل املصاحلة إن مل‬
‫يكن إىل الوفاق‪ .‬يريد الوسيط أن جيتهد يف أن يكون "ثالثًا مساملًا"‪ .‬فهو‪،‬‬
‫بتوسُّطه‪ ،‬يكسر العالقة "الثنائية" – وهي عالقة بني خصمني متجابهني– ليقيم‬
‫عالقة "ثالثية" يستطيعان من خالهلا التواصل عن طريق وسيط‪ .‬ففي العالقة‬
‫الثنائية اليت يدميها اخلصمان‪ ،‬يتصادم خطابان‪ ،‬حجتان‪ ،‬ومنطقان دون أن يتيح‬
‫أيُّ تواصُل إمكانيةَ تعارف وتفاهُم متبادلَني‪ .‬فاملسألة هي يف االنتقال من منطق‬
‫منافسة ثنائي إىل دينامية تعاون ثالثي‪.‬‬

‫ال ميكن الشروع يف وساطة إال إذا قَبِلَ اخلصمان كالهما االخنراط عن رضا يف‬
‫خطوة الوفاق هذه‪ .‬وال جَرَمَ أنه ميكن اقرتاح الوساطة عليهما والنصح هلما بها‬
‫وحثهما عليها‪ ،‬لكنْ ال ميكن فرضها عليهما‪ .‬واختيار الوساطة يعين‪ ،‬لكال‬
‫اخلصمني‪ ،‬أن احتدام عداوتهما ال ميكن له إال أن يكون جمحفًا بهما وأن من‬
‫مصلحتهما السعي‪ ،‬عِبْرَ اتفاق ودي‪ ،‬إىل إجياد خمرج إجيابي للنزاع القائم بينهما‪.‬‬
‫ويتطلب الدخول يف الوساطة أن يتفق الطرفان على هدنة ‪( armistice‬من‬
‫الالتينية ‪" :arma‬سالح"‪ ،‬و‪" :sistere‬أوقف")‪ :‬يتعهد كلُّ طرف بالتخلِّي‬
‫عن أي عمل عدواني حيال الطرف اآلخر يف أثناء فرتة الوساطة‪.‬‬

‫والوسيط ليس "حمايدًا"‪ .‬إذْ تعين كلمة "حمايد" ‪ ،neutre‬حبسب اشتقاقها‬


‫الالتيين (‪ :ne‬ال‪ ،‬و‪ :uter‬أحدهما)‪" ،‬ال هذا وال ذاك" أو "ال أحدَ منهما"‪ .‬كذا فإن‬
‫البلد احملايد‪ ،‬يف حالة النزاع الدولي‪ ،‬هو البلد الذي ال ينحاز أليٍّ من اخلصمني وال‬
‫يقدِّم مسانَدتَه أليٍّ منهما وال يهب ملساعدة أحد منهما‪ ،‬بل يبقى خارج النزاع‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن الوسيط بالدقة ليس مَن ال ينحاز لـ"أي واحد" من اخلصمني‪ ،‬بل مَن‬
‫ينحاز لـ"كليهما مجيعًا"‪ .‬فهو يقدِّم مسانَدتَه للطرفني املتواجهَني ويهب‬
‫ملساعدتهما معًا‪ ،‬فيلتزم إىل جانب األول‪ ،‬ثم إىل جانب اآلخر‪ :‬يلتزم مرتني‪ ،‬ينخرط‬
‫مرتني‪ ،‬ينحاز مرتني‪ .‬غري أن احنيازه املزدوج ليس غري مشروط البتة‪ ،‬بل هو يف‬
‫كل مرة احنياز متييز وإنصاف‪ .‬وبهذا املعنى‪ ،‬ليس الوسيط حمايدًا‪ ،‬بل منصف‪:‬‬
‫يسعى إلعطاء كل ذي حقٍّ حقَّه‪ .‬فبهذا ميكن له كسب ثقة اخلصمني وتيسري‬
‫احلوار بينهما‪.‬‬

‫ليست وظيفة الوسيط النطق حبكم وال التلفظ بإدانة‪ .‬فهو ليس قاضيًا حيكم‬
‫حكَمًا يعاقب على خطأ أحد دون آخر‪ .‬إمنا هو وسيط يسعى‬ ‫لطرف دون آخر‪ ،‬وال َ‬
‫إىل إعادة التواصل بني الطرفني للتوصل إىل توفيق بينهما‪ .‬فليست للوسيط أيةُ‬
‫سلطة إكراه من شأنها أن تتيح له فرْض حلٍّ على قطبَي النزاع‪ .‬إن املسلَّمة‬

‫‪4‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫الكربى اليت تقوم عليها الوساطة هي أن حلَّ النزاع ينبغي أن يكون‪ ،‬بصورة‬
‫رئيسية‪ ،‬من صنع قطبَي النزاع كليهما‪ .‬إذْ تهدف الوساطة إىل إتاحة الفرصة‬
‫للخصمني حليازة "نزاعهما" لكي يتمكنا من التعاون على إدارته والسيطرة‬
‫عليه وحلِّه معًا‪ .‬فالوسيط "مُيسِّر"‪ :‬إنه ييسِّر التواصل بني اخلصمني لكي‬
‫يتمكنا من التعبري عن نفسيهما واالستماع احدهما إىل اآلخر والتفاهم والتوصل‬
‫إىل اتفاق‪.‬‬

‫تهدف الوساطة أوالً إىل فصل اخلصمني املتقاتلَني‪ ،‬ثم إىل اجلمع بينهما كي‬
‫يتحادثا‪ .‬وتهدف إىل إتاحة الفرصة هلما لالنتقال من حالة "جسم جلسم" إىل حالة‬
‫"وجه لوجه"‪ .‬فـ"الثالث" الوسيط يسعى إىل إجياد "فضاء وسيط" من شأنه أن يضع‬
‫مسافة بني اخلصمني حبيث يتمكن كلٌّ منهما من اختاذ مسافة حيال نفسه‬
‫وحيال اآلخر وحيال النزاع القائم بينهما الذي جيرحهما ويضنيهما‪ .‬إن خَلْق هذا‬
‫الفضاء يتيح التواصل‪ .‬فالفضاء الوسيط هو فضاء "ترويح عن النفس" [حرفيًّا‪" :‬خلق‬
‫جديد"] ‪ récréation‬ميكن فيه للخصمني أن يسرتحيا من نزاعهما‬
‫و"خيلقا من جديد" ‪ re-créer‬عالقاتِهما يف خطوة مسالِمة وبنَّاءة‪.‬‬

‫تبدأ الوساطة عمومًا مبحادثات متهيدية منفصلة مع كلِّ طرف من الطرفني على‬
‫حدة‪ .‬وتتيح هذه احملادثات لألشخاص املتورطني يف النزاع أن يُعبِّروا عن أنفسهم‬
‫يف مناخ من الثقة‪ .‬فالوسيط ال يدير استجوابًا مشككًا‪ ،‬بل يقود تساؤالً‬
‫حمرتِمًا‪ .‬وليس مقصده أن يتفهم مُحا ِورَه وحسب‪ ،‬بل أن يتيح له باألخص الفرصةَ‬
‫أيضًا لكي يفهم نفسَه فهمًا أفضل وأن يساعده على التفكر يف نفسه ويف‬
‫موقفه يف النزاع‪ .‬ميارس الوسيط‪ ،‬على حنوٍ ما‪ ،‬فن‬
‫"التوليد" ‪( maïeutique‬من اليونانية ‪ maieutikê‬اليت تعين فن‬
‫التوليد]‪)[1‬؛ أي أنه يساعد مُحاوِريه على "استيالد" حقيقتهم اخلاصة‪ .‬إن نوعية‬
‫إصغاء الوسيط تتبدئ هاهنا حامسةً يف إجناح مشروعه‪ .‬فمن يشعر بنفسه‬
‫مسموعًا يشعر بنفسه مفهومًا‪ .‬وميكن له إذ ذاك أن يبوح مبا يف قلبه‪ ،‬ال أن‬
‫يرويَ الوقائع (أو روايته هو للوقائع على األقل) فقط‪ ،‬ال بل أيضًا – وهو األهم – أن‬
‫يُعبِّر عن "خربته املعيشة"‪ .‬ولفكِّ عقدة النزاع‪ ،‬ال يكفي إثبات احلقيقة‬
‫املوضوعية للوقائع‪ ،‬بل تلزم خباصة اإلحاطةُ باحلقيقة الذاتية لألشخاص‪،‬‬
‫بانفعاالتهم ورغباتهم وإحباطاتهم وضغائنهم وآالمهم‪ .‬ميكن عندئذٍ لكلِّ امرئ‬
‫التعرف إىل املشاعر اليت حتركه‪ .‬واألصل أن إلصغاء الوسيط‪ ،‬يف حدِّ ذاته‪ ،‬تأثريًا‬
‫عالجيًّا يأخذ يف شفاء مُحاوره من كروبه وخماوفه وأعماله العنفية الكامنة‪.‬‬
‫وميكن له إذ ذاك نزع فتيل العداوة اليت يغذيها يف حقِّ خصمه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫إن وظيفة هذه احملادثات التمهيدية تهيئة الطرفني لقبول الدخول يف دينامية‬
‫الوساطة‪ .‬وعندما يفهمان مبادئ الوساطة وقواعدَها ويقْبالنها‪ ،‬ميكن للوسيط‪،‬‬
‫أو للوسطاء عمومًا‪ ،‬أن يدعوهما إذ ذاك إىل اللقاء‪ .‬وميكن لنجاح الوساطة أن‬
‫يتجسد يف اتفاق مكتوب وموقَّع من الطرفني‪ .‬وإن لـ"معاهدة السالم" هذه قيمةَ‬
‫ميثاق يُلزِم املوقِّعَني عليه مبسؤوليتهما‪ .‬وميكن للوسيط أن يتأكد من احرتام‬
‫كلِّ طرف لالتفاق‪.‬‬

‫إن ممارسة الوساطة يف خمتلف قطاعات اجملتمع – املدْرسة‪ ،‬األُسْرة‪ ،‬احلي‪،‬‬


‫املؤسسة‪ – ...‬ميكن هلا أن تصبح إحدى الطرق الرئيسية حللٍّ العنفي للنزاعات‬
‫اليت تطرأ بني األفراد واجملموعات‪ .‬فالوساطةُ‪ ،‬إذ تتجنب اللجوء إىل الطرق القمعية‬
‫للدولة وتتيح للمواطنني أن ينخرطوا مباشرةً يف إدارة النزاعات اليت تظهر لدى‬
‫مواطنني آخرين‪ ،‬تيسِّر التنظيمَ الذاتي للعنف اجملتمعي‪.‬‬

‫كما ميكن تطبيق مبادئ الوساطة وقواعدها يف قلب النزاعات السياسية‬


‫حصرًا‪ ،‬سواء على الصعيد الوطين أم الدولي‪ .‬وبهذا ميكن إيقاف النزاعات‬
‫واألزمات واحلروب من خالل وساطة ميارسها بل ٌد ثالث أو هيئة من هيئات اجملتمع‬
‫الدولي تقرتح "مساعيها احلميدة"‪ .‬فالوساطة ميكن هلا أن تكون أحد "األسلحة"‬
‫األكثر فعالية يف دبلوماسية سالم‬

‫الوساطــــــــــــــة‬

‫موضوع الوساطة هام جداً يف بعض القضايا اليت من املمكن واألفضل أن تنتهي‬
‫وحتل عن طريق الوساطة بدالً من التقاضي أو التحكيم و تعرف الوساطة على‬
‫أنها سريورة تهدف لتعلم مبادئ التعايش السلمي و التصاحل فكل وسيط فيها‬
‫عليه أن يكون فعال للثقافة اجلماعية و يعمل على نبذ العنف وعليه ان‬
‫يفاوص لفك النزاعات و فضها فهي سريورة توافقية تتمثل يف تدخل الطرف الثالث‬
‫ملساعدة طريف النزاع الجياد حل وسط و العودة بالعالقات لسبقها‪.‬‬
‫وسوف نتطرق إىل عدة نقاط هامة موضحني من خالهلا تعريف الوساطة ‪ ،‬ودور‬
‫الوسيط ومهارات الوساطة ‪،‬ثم نعرج على األخالقيات واملبادئ اليت جيب توفرها‬
‫إلجناز عملية الوساطة ‪ ،‬ثم شروط الوساطة الفعالة ‪،‬ومراحل عملية الوساطة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -1‬تعريف الوساطة‪:‬‬

‫هي العملية اليت حياول األطراف املتنازعة من خالهلا أن حيلوا خالفاتهم مبساعدة‬
‫طرف ثالث مقبول ويسمى (الوسيط) ومن صفاته أن يكون غري منحاز وحيادي ‪،‬‬
‫وال ميلك السلطة لصنع قرار وذلك بهدف مساعدة األطراف بطريقة تطوعية يف‬
‫الوصول التفاقية خاصة بهم ومقبولة إليهم دون أن تكون هناك نية سيئة مبيتة‬
‫منهما أو حتى من الوسيط‪.‬‬

‫الوساطة عملية توافقية بني املتنازعني وال ميكن القيام بها إال مبوافقتهما معا‬
‫‪ -1-1‬احليادية ‪ :‬تتعلق بالسلوك حبيث ال يتوقع املتدخل حتقيق مكاسب وفوائد‬
‫شخصية من أحد األطراف‪.‬‬
‫‪ -2-1‬عدم االحنياز ‪ :‬وهي تتعلق باملواقف حبيث تتضمن عدم التمييز وعدم التحيز‬
‫بني األطراف‬

‫و الفرق مابني الوساطة و التحكيم ال جيب اخللط ما بينهما فحل النزاع يف‬
‫التحكيم يفرض على الطرفني وفق ما متليه القوانني بينما تهدف الوساطة‬
‫إلجياد حل توافقي بينهما‬

‫مبدأ الوساطة ( رابح‪ -‬رابح) و التحكيم ( رابح – خاسر)‬

‫نتيجة الوساطة ( مرضية للطرفني ) و التحكيم ( مرضية لطرف واحد )‬

‫‪-3-1‬التحكيم ‪ :‬هو مسار خاص استثنائي عن املسار العام حلل املنازعات القضائية‬
‫ويقوم به أفراد عاديني‬

‫هو عرض خالف معني على هيئة التحكيم من قبل أطراف النزاع وذلك وفق‬
‫شروط حيددونها للفصل يف النزاع بقرار يفرتض أن يكون بعيدا عن أي حتيز و‬
‫يعرف عند فقهاء القانون بالقضاء اخلاص أي ال تتدخل سلطة الدولة فيه‬

‫‪ -4-1‬ميزات التحكيم ‪:‬‬

‫‪ -‬سرعة الفضل يف املنازعات و املرونة و االقتصاد يف النفقات‬

‫‪7‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬عدم التقييد بتطبيق قانون معني‬

‫‪ -‬ال يعرتف مبستوى الشهادة العلمية و يكتفي بالكفاءة و القدرة الشخصية‬


‫وعلى خربة احملكم‬

‫‪ -‬سريورته سرية‬

‫خيفف من األعباء و التكاليف و املصاريف القضائية‬

‫يزرع االطمئنان و يفسح اجملال للمتنازعني يف اختيار احملكم‬

‫‪ -2‬دور الوسيط‪:‬‬

‫الوسيط شخص ال يتحدث عن اآلخرين وال يقوم بتقديم اقرتاحات أو حلول وليس‬
‫قاضياً يقرر من املصيب ومن املخطئ‪.‬و ال ينبغي له أن يكون يف عجلة من أمره‬
‫وعليه أن يتجنب األمور احلساسة اليت من شأنها أن تؤدي إىل تصعيد التوتر و‬
‫ميكن اجياز دوره فيما يلي‬

‫‪ - 1‬يساهم يف ختفيف الغضب من خالل توفري مناخ مالئم لعملية التفاوض‪.‬‬


‫‪ - 2‬يركز الوسيط على مصاحل األطراف أكثر من املواقف‬
‫‪. - 3‬يساعد يف فصل األطراف عن املشكلة‬
‫‪. - 4‬يستخدم تقنيات االستماع الفعال (جيب أن يكون مستمع جيد)‬
‫‪ . - 5‬جيب أن يكون الوسيط عبارة عن منوذج حيتذي به فهو (جدير بالثقة)‬
‫‪ - 6‬جيب أن يستخدم الوسيط كلمات متوازنة بهدف خلق جو مناسب لألطراف‬
‫لسماع بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪ - 7‬جيب أن ينبه األطراف إىل عواقب ونتائج عدم الوصول إىل اتفاق‪.‬‬
‫‪ - 8‬يعمل على تشجيع األطراف على بذل جهود فاعلة البتكار حلول مناسبة‬
‫للقضية‪.‬‬

‫‪ -3‬مهارات الوساطة‪:‬‬

‫‪ -1‬خلق إطار تعاوني وبناء التفاوض وذلك إلجياد حل عادل يبين على فهم حاجات‬
‫ومصاحل بعضهم البعض‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -2‬االستماع وإعادة الصياغة بهدف توفري جو إجيابي للتفاوض بعيداً عن التوتر‬


‫واالنفعال وذلك حبذف العبارات السلبية وإعادتها من قبل الوسيط بأسلوب بناء‬
‫لتخفيف حدة املشاعر وللرتكيز على جوهر الفكرة وصوالً إىل االتفاق‪.‬‬
‫‪ -3‬حتديد خيارات اسرتاتيجية خللق مرونة وتشمل‪:‬‬
‫ا‪ -‬املقابلة املنفصلة مع األطراف‬
‫ب‪ -‬منع ومقاطعة اجملادالت الساخنة‬
‫ج‪ -‬فحص ألواقعية بطريق فحص املكاسب اليت سيجنيها األطراف وكذلك‬
‫املخاطر واخلسارة من عدم الوصول إلي اتفاق‪.‬‬
‫د‪ -‬توسيع ادراك رؤية املستقبل والعالقات اإلجيابية املطلوبة وذلك بالرتكيز على‬
‫املصاحل املشرتكة والعالقات املستقبلية بعيدا عن اللوم والشكوى‪.‬‬
‫هـ‪ -‬صياغة احلل يف عبارات مقبولة حبيث تكون واضحة تؤكد على املصاحل‬
‫بعيدا عن املواقف‪.‬‬
‫‪ -4‬اقرتاح خيارات إلثارة أفكار الطرفني ؛ ويشرتط بأن تكون األفكار‬
‫واخليارات ذات مزايا متساوية للطرفني وليست لطرف دون اآلخر‪.‬‬
‫‪ -5‬استثمار فرتة اهلدوء والراحة ؛ وذلك إلعطاء كل طرف الفرصة لتقييم‬
‫املقرتحات والبدائل والعواقب النامجة عن عدم الوصول التفاق‬
‫‪ -6‬استخدام الفكاهة ورواية القصص واحلكايات ؛ وذلك يهدف إىل الشعور‬
‫باالسرتخاء واالنفتاح حنو االستمرار يف التفاوض والوصول إلي احللول املرضية‬
‫للطرفني‬
‫‪ -7‬االستعانة بشخص آخر ذو خربة و كفاءة ؛ قد يكون قبل الوساطة أو أثناءها‬
‫للمساعدة يف التأثري على األطراف شريطة أن يكون هذا الشخص مقبوال على‬
‫الطرفني مثل‪ :‬شخصية هامة يف العائلة أو اجملتمع أو صديقا مشرتكا للطرفني‬
‫‪ -8‬االستعانة بوسيط آخر ؛ وهذا يفيد يف احلد من قضية التحيز ويعطي دعم‬
‫اكرب للوسطاء إىل انه يفيد يف تدريب عدد اكرب من الوسطاء مع احتفاظ شخص‬
‫بقيادة عملية الوساطة ويكون اآلخر مساعدا له وهذا يتم بني الوسطاء حلفظ‬
‫النظام واهلدوء أثناء عملية الوساطة‬

‫‪9‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -4‬مبادئ وأخالقيات عملية الوساطة‪:‬‬

‫الوساطة عملية تطوعية حبيث إن لألطراف حرية االختيار للمشاركة يف‬


‫عملية الوساطة و من واجب الوسيط مراعاة موازين القوى بني األطراف وبالتالي‬
‫ال يكون أداة لتمرير قرار الطرف القوي ‪.‬‬
‫‪ -1‬جيب على الوسيط ينظم العملية واألطراف تنظم احملتوى ومتتلك النزاع‬
‫‪ -2‬جيب على الوسيط أن يساند األطراف وحيرتمهم‬
‫‪ -3‬جيب عاى الوسيط أن حيرتم وجهات نظر األطراف حتى ومل يتفق معهم‬
‫‪ -4‬جيب على الوسيط أن خيرب األطراف بأمانه ماذا يتوقع من الوساطة‬
‫‪ -5‬على الوسيط أن يكون واقعيا فيما يتعلق بإمكاناته كوسيط وال‬
‫يبالغ فيها‬
‫‪ -6‬جيب على الوسيط أال يستغل مركزه لتحقيق مكاسب شخصية‬
‫‪ -7‬جيب على الوسيط أن يلتزم باحليادية و العدالة أثناء عملية الوساطة‬

‫‪-1-4‬مبدأ الوساطة = طرق تنظيم حل النزاع‬

‫‪ 1-1-4‬االطار ‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة اختيار املكان و الزمان من طرف مجيع االطراف املتنازعة تتوفر فيها‬
‫الشروط املشرتكة من حيث ودية املكان ‪,‬احكام االتصاالت امكانية تهدئة‬
‫املشاعر القوية ‪.‬‬

‫‪ -‬امكانية تغيري االطار اثناء احلوار بوجود قاعدة اساسية لتسهيل تبادل االراء و‬
‫تعترب اصعب مرحلة‪.‬‬

‫‪ 2-1-4‬احلقائق‪:‬‬
‫‪ -‬كل طرف من النزاع يروي ما حدث مبوضوعية دون شرح لتجنب متييع احلقائق‬
‫بدقة جيب معرفة عن ما نتكلم من بداية احلوار الذي خيدم على وجه اخلصوص‬
‫ويسمح بتبديد (متييع‪ )..,‬سوء الفهم للصراعات من البداية‪.‬‬
‫‪ 3-1-4‬األحاسيس‬
‫‪ -‬كل طرف يتكلم ويقول مبا احس بالنسبة ملا حدث‪.‬‬
‫‪ -‬املشاعر والعواطف تؤثر يف حكمنا ‪,‬ويف وعيهم و التعبري عنها يسمح ان‬
‫يكون احلوار اكثر عقالنية و موضوعية‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬املساواة بينهما يف حصة احلديث‬


‫‪ 4-1-4‬االحتياجات‪:‬‬
‫‪ -‬كل طرف يعرب عن االحتياجات األساسية املقابلة ملا يشعر‪.‬‬
‫‪ -‬العواطف هي مؤشرات احتياجات كل االطراف املتنازعة مثال مؤشر اخلوف‬
‫يتطلب احتياج األمن و هذا ميكن شرحه من خالل األحاسيس اليت مت التعبري عنها‪.‬‬
‫‪ 5-1-4‬البحث عن احللول‬
‫‪ -‬نتخيل مجاعيا قدر كبري من احللول ممكنة دون تقييم‪.‬‬
‫‪ -‬من املهم جدا عدم الرتكيز على إجياد حل قبل أن نفهم حقا كل قضايا الصراع‬
‫والسماح للضغط العواطف‪.‬السهر على احرتام قواعد التواصل‬
‫‪ 6- 1- 4‬اختيار احللول ‪:‬‬
‫‪ -‬خنتار من احللول احلل الذي يليب احتياجات كل طرف‪.‬‬
‫‪ -‬التقييم خاصة احلكم السليب يثبط االبداع ‪,‬و من املستحسن لتحقيق حل‬
‫فقط بعد اظهار عدة حلول ممكنة رغم ظهور خيارات محقاء لذا جيب استبعادها‬

‫‪ 7- 1- 4‬االتفاقية‪ :‬بدقة جيب االتفاق على حل ممكن اجنازه من خالل الطابع‬


‫الرمسي على اتفاق تعاقدي‬
‫‪ -‬حترير ميثاق اجللسة من الطرفني مع املصادقة عليه‬
‫‪ -5‬شروط القيام بالوساطة الفعالة‪:‬‬

‫‪ - 1‬وجود مستوى حاد يف النزاع‬


‫‪ - 2‬وجود حوافز ضعيفة للوصول إىل اتفاق من خالل االتصال املباشر‬
‫‪ - 3‬عدم االلتزام باالتفاق‬
‫‪ - 4‬ندرة املصادر‬
‫‪ - 5‬أطراف النزاع غري متساوية يف القوة‬
‫‪ - 6‬االختالف حول املبادئ األساسية‬

‫‪ - 6‬مراحل عملية القيام بالوساطة‪:‬‬

‫‪ -1‬األدوار والقواعد ( مراجعة األدوار وحتديد القواعد وأخذ املوافقة على التوسط )‬
‫‪ -2‬مساع القصة ومجع املعلومات ( السماح لكل طرف أن حيكي قصته ويعرب‬
‫عن مشاعره)‬

‫‪11‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -3‬فهم وجهات النظر ( مساعدة األطراف لسماع وفهم مشاعر ووجهة نظر الطرف‬
‫األخر )‬
‫‪ -4‬إجياد احلل ( عصر الدماغ وطرح األفكار واملفاوضة حول حل عادل )‬
‫‪ -5‬كتابة االتفاقية ( كتابة اتفاقية واضحة ومنصفة وحتية األطراف وتقديرهم)‬

‫‪ - 7‬الشروط األساسية يف اللجوء الستخدام الوساطة‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف وحتديد أطراف النزاع ؛ استقاللية األطراف املتنازعة‬


‫‪ -2‬امتالك األطراف املتنازعة للقدرات الشخصية والعقلية والعاطفية لتمثيل‬
‫أنفسهم‬
‫‪ -3‬الرتكيز على االهتمامات املشرتكة بني األطراف املتنازعة‬
‫‪ -4‬طرح البدائل واآلراء اجملمع عليها حول القضية املتنازع عليها‬

‫‪ -8‬العوائق اليت تعرقل عملية الوساطة‪:‬‬

‫‪-1‬عوائق شخصية ( مثل املشاعر السلبية احلادة ؛ اختالل عملية االتصال)‬


‫‪ -2‬عوائق ثابتة ( عدم االتفاق على القضايا املتنازع عليها ؛ التنافر يف أالهتمامات‬
‫االختالفات يف احلقائق والظروف)‬
‫‪ -3‬عوائق إجرائية ( وجود مأزق أو طريق مسدود ؛ غياب االجتماع للتفاوض)‬

‫اهلدف العام للوساطة الرتبوية‪:‬‬


‫من األهداف األساسية للمنظومة الرتبوية هو ضبط اجلانب العالئقي بني كل‬
‫األطراف املتشاركة ممارسة الفعل الرتبوي ‪ ،‬وضمان أحسن ظروف للتعايش و‬
‫والوئام و االنسجام بن مكونات اجلماعة الرتبوية و الشركاء والعمل على توجيه‬
‫مسرية اجلميع بفاعلية حنو أهداف الرتبية وحتقيق غاياتها املنشودة ومن واجب‬
‫اجلميع تنمية ثقافتهم القانونية و التشبع بها وحتمل املسؤولية مبا حيفظ للفرد‬
‫و اجملتمع املصلحة املتبادلة بينهما ويقوي محاستها واستحضار القيم االنسانية‬
‫النبيلة خاصة و التسلح بثقافة أخالقيات املهنة وهذا ما أدركته جل اجملتمعات‬
‫املتحضرة املعاصرة و اليت تسري بشكل دائم و مستمر حنو حتريك و تدوير عجلة‬
‫التقدم و االزدهار‬

‫ومن واجبنا أيضا العمل على حتقيق الغاية الشاملة و املتكاملة للمبادئ العامة‬
‫و للمفاهيم من خالل تعامالتنا اليومية ملمارسة الفعل الرتبوي داخل احلرم املدرسي‬

‫‪12‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫و االلتزام مببدأ املدرسة يف خدمة اجملتمع وهذا يهدف إىل خلق ظروف عمل مالئمة‬
‫و إىل توفري الشروط املعنوية الضرورية ألداء النشاط الرتبوي وعلى مجيع األطراف‬
‫الفاعلة يف تسيري احلياة املدرسية وحوكمتها التقيد بالسرية احلسنة و االلتزام‬
‫باملبادئ االساسية االهتمام و احرتام الرأي وغريها لتحقيق غرض الرتبية واجناز‬
‫مقاصدها و احلرص على تطبيق التوجيهات املسداة من النظام الرتبوي و الرضوخ‬
‫لرغبة اجلماعة و التشاور واحلوار و التعاون مبا خيدم املصلحة العليا للتلميذ لبنة‬
‫البناء اجملتمعي وحمور واهتمام السياسات الرتبوية و االلتزام بالقواعد و الضوابط‬
‫األساسية املساعدة على ضمان القدر الكايف من االرتياح و تبادل الثقة وبناء‬
‫العالقات املنسجمة و املتكاملة و على اجلميع تكريس مبدأ الطابع االجيابي‬
‫يف حتسني اخلدمة العمومية و اخلاصة و بصفة رائدة لكسر كل احلواجز و‬
‫املعوقات الناجتة عن التحوالت و التفاعالت املتسارعة اليت يستهدفها اجملتمع و‬
‫العامل ككل وعلى اجلميع احلفاظ على القواسم املشرتكة للمبادئ و األسس‬
‫و املقومات اليت تربط اجملتمع اجلزائري و حلمته و تدعم احلفاظ على هويته و‬
‫ثوابته و تعزز وحدته و تضامنه وعلى اجلميع املساهمة و بفاعلية يف حتسني‬
‫احرتافية املؤسسة الرتبوية و العمل بقوة يف حتصينها من كل الصراعات و‬
‫النزاعات و املزايدات و كل الشجارات و اخلالفات و التطرف و الشبهات و‬
‫الرتاكمات اليت تؤدي إىل املسالك اخلاطئة و اليت من املمكن قد يتعذر استئصاهلا‬
‫و معاجلتها وعلى اجلميع أن ينظر مباشرة زاوية الرقي و التقدم و التحضر والتفوق‬
‫و النجاح و إىل حتقيق غايات الرتبية ويعزز مكتسباتها القبلية كما يسهر‬
‫على املساهمة يف تطبيق دور ومهمة املؤسسة الرتبوية يف الرتبية و التعليم و‬
‫تنشئة االجيال على حب الوطن و االعتزاز باالنتماء اليه وعلينا مجيعا جتنب‬
‫النزاعات و الصراعات و العمل على األخذ بأسباب العلم و املعرفة و التقدم‬
‫التكنولوجي و تطوير قدراتنا و مواكبة و مسايرة التطور العلمي يف شتى‬
‫امليادين كون قطاع الرتبية هو القاطرة اليت تقود مجيع القطاعات لتحقيق هذا‬
‫املسعى النبيل ينبغي أن نتوخى الدقة و احلذر يف حتقيق االسرتاتيجيات و الرؤى‬
‫االستشرافية وبذل املزيد من اجلهد و التفاني وإعالء روح املسؤولية و التقيد‬
‫بالضوابط و االخالقيات‬

‫الوساطة املدرسية‬

‫‪13‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪Médiation Scolaire‬‬

‫‪ -)11‬تعريف الوساطة املدرسية ‪:‬‬


‫هي جمموع املساعدات والدعامات اليت ميكن لشخص تقدميها لشخص آخر بهدف جعله قادرا‬
‫على ولوج معرفة ما ‪.‬‬
‫ومن هنا يأخذ مصطلح " الوساطة " يف جمال الرتبية والتعليم أربع استخدامات وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬تفسري وظيفة املدرس ‪ :‬فهذا االخري مل يعد جمرد مقدم للمعارف ‪ ،‬وامنا يتدخل ليكون‬
‫وسيطا بني التلميذ واملعرفة ( العلم ) ‪ ،‬ويصمم وضعيات واجراءات تسمح للتلميذ بالتغلب‬
‫على الصراعات املعرفية املفاهمية والوجدانية العاطفية النفسية – االجتماعية – واملهارية‬
‫احلس حركية اخلاصة بكل عملية تعليمية تعلمية ‪.‬‬
‫‪ -2‬يف حالة " اعادة التعديل املعريف للمعاجلة أو الرسكلة " ‪ :‬تعين الوساطة كل الربامج‬
‫التعديلية املوجهة لالطفال اولرسكلة الراشدين ‪ ،‬و تطمح اىل اعادة تثبيت التعلمات‬
‫املنطقية القاعدية بالتدرج البيداغوجي املتمركز على "التكوين أو التأهيل و التدريب " ‪.‬‬
‫‪ -3‬جزء من الوظيفة اليت يقوم بها بعض املستخدمني املشرفني انطالقا من خربتهم امليدانية ‪،‬‬
‫كاملفتشني اواملديرين ومساعدوهم أو بعض املعلميني الذين توكل هلم هذه الوظيفة او‬
‫الفرق الرتبوية لكل مؤسسة تربوية يف دورهم لتحسني اخلدمة العمومية و التكفل بقضيا‬
‫املوظفني و انشغالت األولياء واملدرسني مبا خيدم املصلحة العليا للمتعلم ‪.‬‬
‫تهدف الوساطة ( أي جتعل هدفا هلا ) احلياة داخل املدرسة والعالقات مع االسرة واحمليط‬
‫مرتابطة و مندجمة ‪.‬‬
‫‪ -4‬مصطلح "وساطة " خاص باملشرفني ‪ ،‬حيث وفرت الدولةمناصب تتمثل يف التأطري اإلداري و‬
‫الرتبوي للمؤسسات وكل منهم يلعب دور الوسيط حسب امكانياته وما يوفره القانون له من‬
‫صالحيات أي ما يعرف بـ " وسطاء تربويون اداريني و بيداغوجني " وتتمثل مهمتهم يف الوقاية‬
‫او حل الصراعات ‪ ،‬واملساهمة يف تهدئة وتيسري العالقات بني املدرسة و اجملتمع‪ ،‬لضمان القدر‬
‫الكايف للسري العادي لسريورات عمليات التعليم و التعلم ‪.‬‬
‫‪ -)1-11‬اهداف الوساطة املدرسية ‪:‬‬
‫تهدف الوساطة املدرسية اىل ارساء النظام الرتبوي و اىل حل النزاعات و الصراعات بواسطة‬
‫احلوار و النقاش ونبذ أشكال العنف حبضور ومساعدة وتعاون مجيع الشركاء و الفاعلني‬
‫للمحافظة على استمراريتها و دميومتها و تكاملية نشاطاتها و أدوارها على الصعيد‬
‫الداخلي و اخلارجي‬
‫‪ -1‬السري احلسن للمؤسسة وحوكمتها واحرتافية موظفيها‬
‫‪ -2‬بناء وتنفيذ اسرتاتيجية مشروعها لتحقيق أهدافها القريبة و املتوسطة وبعيدة املدى‬
‫‪ -3‬تنفيذ املناهج والربامج و املواقيت انطالقا من النصوص القانونية و التنظيمية‬
‫‪ -)2-11‬مربرات الوعي بتطبيق أهداف الوساطة املدرسية‬
‫هناك الكثري من املربرات و االخالل بها يؤدي للنزاعات و الصراعات‬
‫‪ -‬التسرب املدرسي وارتفاع نسب االعادة‬
‫‪ -‬ضعف التحصيل املعريف و العلمي‬
‫‪ -‬عدم املوازنة مابني النشاط الصفي و الالصفي‬
‫‪ -‬غياب الثقافة القانونية و اجلهل بتطبيقات النصوص القانونية و التنظيمية‬
‫‪ -‬الغش يف التعامالت املدرسية و االخالل بالواجبات يف ممارسة املهام‬
‫‪14‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬اخرتاق السلم االداري وتداخل الصالحيات‬


‫‪ -‬عدم التوافق املدرسي للفعل البيداغوجي و الرتبوي مع الواقع املعاش‬
‫‪ -‬العنف املدرسي بكل أشكاله و انواعه‬
‫‪ -‬املشكالت وصعوبات التعلم اليت تصادف املتمدرسني‬
‫‪ -‬غياب التشخيص و التحليل للممارسات االدارية و البيداغوجية يف تنفيذ املناهج وكل ما‬
‫يرتبط بها من برامج وطرائق و وسائل ‪....‬‬
‫‪ -‬الرتكيز على مركزية القرارات واهمال الالمركزية يف التكيف البيئ ملعاجلة النقائص‬
‫‪ -‬التدخل املفرط للشركاء يف الفعل الرتبوي‬
‫‪ -)3-11‬دور الوساطة املدرسية‬
‫‪ -‬حتقيق أهداف التعلمات االساسية و تثبيتها وحترير املبادرات ‪.‬‬
‫‪ -‬بناء الكفاءات ورسم مالمح الدخول و اخلروج لبلوغ القيم و الغايات ‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق التفاعل والصراع السوسيو معريف بني املتعلم واملعرفة املقدمة له من طرف الشخص‬
‫املكلف بالوساطة التعلمية ‪.‬‬
‫‪ -‬فهم حاجيات التلميذ ومشكالته النفسية و االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬اجياد حلول ملشكالت التلميذ ‪.‬‬
‫‪ -)4-11‬شروط الوساطة املدرسية ‪:‬‬
‫‪ -‬تكوين وتأهيل الوسطاء ( املتدخلني ) ‪.‬‬
‫‪-‬استحداث نظام املسألة و املرافقة واملتابعة والتقويم‬
‫‪ -‬توفري املوارد الضرورية للوسطاء ‪ :‬داخل وخارج املؤسسة الرتبوية ‪.‬‬
‫‪ -‬على الوسيط ان يتبع "االصغاء " ورصد حاجيات املتعلم يف جمال التعلم ومساعدته على‬
‫معاجلة مشاكله داخل املؤسسة ( مدرسة ) واألسرة واحمليط ‪.‬‬
‫‪ -)5-11‬املتدخل األساسي ‪:‬‬
‫املدرس هو الوسيط األساسي وحمرك النظام الرتبوي الذي ينبغي أن نتعده بالصيانة و املراقبة و‬
‫املتابعة و املرافقة الدائمة و املستمرة وعليه فمن واجبه أن يقوم مبا يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تكملة دور األسرة يف الرتبية اخللقية‬
‫‪ -‬ختفيف الصعوبات النفسية واالجتماعية ‪ :‬عن طريق تواصل املدرسة مع االسرة ‪ ،‬ومساعدة‬
‫التلميذ على التفاعل واالندماج يف فضاءات نشاطات أملؤسسة( نوادي ‪ ،‬مجعيات ذات شأن‬
‫تربوي ‪ ،‬منظمات اجملتمع املدني ذات اجتاه تربوي ‪. )...‬‬
‫‪ -‬البناء السليم للتعلمات والكفاءات‬
‫‪ -‬خلق تفاعل اجيابي بني املتعلمني و الوسط الذي يعيشون فيه ‪.‬‬
‫النزاعات و الوساطة‬

‫‪ 1‬مفهوم النزاع ‪:‬‬

‫النزاع هو صراع ليس بالضرورة احلكم عليه على انه سلوك سيئ بشرط اذا‬
‫انطلق من مبدأ املعارضة و اجملادلة االجيابية مابني األطراف املتنازعة و املتصارعة و‬
‫املختلفة مجاعات و أشخاص بسبب موضوع م ا‪ ،‬قانوني أو غري ذلك وانتهى بالتوافق‬
‫مابني األطراف املتنازعة و تغليب املصلحة العامة أو اخلضوع لرأي اجلماعة و‬

‫‪15‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫األغلبية لبناء عالقات متينة و صحيحة بني األطراف و اليت تصبح ضوابط لنمو و‬
‫تطور العاملني ‪ ،‬أما اذا انطلق من مبدأ األنانية و املعارضة و اجملادلة السلبية و‬
‫تغليب املصلحة اخلاصة و بدون توافق يف الرؤى وصوال إىل مبدأ التسوية و العدالة‬
‫و االنصاف يف احلصول على األفضلية و احلقوق و احرتام مبدأ تكافؤ الفرص و‬
‫التوازن يصبح النزاع مدمرا و سلوك غري معدل و مصحح ‪.‬‬

‫‪ 0-1‬تعريف النزاع ‪ :‬هو نتيجة التباين املتعارض مابني األطراف املتنازعة أفرادا و‬
‫مجاعات هلدم أو بناء عالقات متينة و قوية تهدف إىل تطوير جماالت التفاعل‬

‫وميكن القول أن النزاع وضعية يقع فيها تعارض بني مصاحل األشخاص‬
‫وعواطفهم و آرائهم اما لتحقيق أهداف متعارضة أو للدفاع عن قيم متصاربة‬
‫يصعب التوفيق بينهما ‪ ،‬النزاع تنافس على نفس اهلدف‬

‫مالحظات ‪:‬‬

‫‪ -‬مصطلح نزاع يتداخل مع خالف إال أن نزاع أمشل و أوسع منهفهو أكثر ‪-‬‬
‫باجلهد املادي من النقاش الكالمي‬
‫‪ -‬فض النزاعات = فض اخلالفات = التفاوض و الوساطة و الدبلوماسية = ‪-‬‬
‫التحكيم‬
‫‪ -‬فض النزاعات يف كندا و الدول الغربية يعين التواصل بني املتنازعني ‪- ،‬‬
‫وحل اإلشكالية وإعداد االتفاقيات اليت تليب االحتياجات األساسية‬

‫شدة ألنزاع ‪ :‬ختتلف شدته حسب درجة االختالف و التباين و حبسب طبيعة‬
‫املوضوع و قيمته املادية أو املعنوية‬

‫وتتباين صعوبة النزاعات بني الثقافات املختلفة لسوء الفهم‬

‫‪ -0‬مفهوم العنف ‪:‬‬

‫هو سلوك فردي أو مجاعي يهدف إىل القيام بالشر صد شخص أو مجاعة لتدمريها‬
‫أو القضاء عليها أو ابدتها أو طمسها ماديا أو رمزيا ومن الطبيعي أن العنف يولد‬
‫العنف و يتحول إىل مواجهات و صراعات ختتلف شدتها مابني األطراف املتنازعة و‬

‫‪16‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫اليت ترتكز على اهلدف العام منه للحصول إىل اهلزمية مهما كانت النتائج ومهما‬
‫كان الثمن دون تقدير للتكلفة يف اجلهد و الوقت و للخلفية االيدولوجية‬

‫‪ 1-0‬تعريف العنف ‪ :‬العنف هو القوة الوحشية اليت تؤثر على السالمة البدنية أو‬
‫العقلية لإلنسان ألغراض اهليمنة و التسلط أو تدمري انسانية الفرد‬
‫(‪)Blandine Kriegel‬‬

‫‪ -‬العنف هو املوت احلقيقي أو الرمزي الذي نريد أن ينزل على هذا النحو أو لن ينقذح‬
‫(‪) O.pinson‬‬

‫و ميكن القول أن العنف هو استخدام القوة املادية أو املعنوية لتغيري الواقع‬


‫املفروض إىل واقع جديد دون مراعاة للنتائج املصريية‬

‫‪-3‬أسباب ودوافع النزاعات ‪:‬‬

‫ان دوافع و أسباب النزاعات نتيجة لتحقيق جمموعة من الرغبات و املأرب و احلاجات‬
‫و املنفعة اخلاصة و حتى العامة قد تنجم عن مشكالت يف تسيري للموارد‬
‫البشرية أو املادية أو املالية و اليت حتدث نوع من التغيري احلقيقي قد ال يراعي حتى‬
‫النتائج و األضرار اليت ميكن أن يلحقها بالطرف اآلخر و ال يرسم هلا خمططات‬
‫اسرتاتيجية ملعاجلتها دون مراعاة الكفاءة منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬املنافسة الالمشروعة بني األفراد و اجلماعات لتحقيق األهداف اخلاصة (‬


‫ألسلطة الرتقية ‪ ،‬الرتبة ‪ ،‬العالقة ‪ ،‬السرقة ‪ ،‬الثروة ‪)... ،‬‬
‫‪ - 0‬الغرية و احلسد الفقر و العنف و التعصب للجنس أو القبيلة أو للرأي و‬
‫التطرف و الطبقية بني خمتلف األطراف املتنازعة‬
‫‪ - 3‬االعتداء اجلسدي أو اللفظي أو املعنوي بطريقة مباشرة أو غري مباشرة و‬
‫غياب الثقافة القانونية وحمدوديتها و فنيات االلتزام بتطبيقاتها‬
‫‪ - 5‬احلاجة املاسة لتلبية االحتياجات األساسية و احليوية و الدوافع االنسانية‬
‫‪ - 4‬هيمنة الطبقة احلاكمة و غطرستها و التوزيع الالعادل للثروات و‬
‫استنزافها و تدني القدرة الشرائية‬
‫‪ - 6‬رفض مبدأ االختالف و التنوع و الالمتركز‬

‫‪17‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ - 7‬شعور الطبقة احملكومة بالتهميش و بعدم التكفل بانشغاالتها و عدم‬


‫الرضا بالنتائج أو أهداف التوجيه اليها و نوعية اخلمة املقدمة‬
‫‪ - 8‬التمرد و عدم احرتام السلطة السلمية أو املبالغة يف استخدام السلطة‬
‫للضغط و التعسف وإبعاد مبدأ احلوار و املرافقة و التفاوض‬
‫‪ - 9‬الصراع احلزبي أو السياسي أو النقابي أو الطائفي أو العرقي أو غريها من‬
‫البواعث و الدوافع املؤدية للصراع‬

‫‪--1 3‬أسباب النزاعات يف املؤسسات الرتبوية ‪:‬‬

‫‪1-1-3‬أسباب داخلية ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم الدراية باحلقوق و الواجبات و غياب الثقافة القانونية السليمة‬


‫للموظف‬
‫‪ -‬عدم ادراك جماالت املمارسة لتأدية املهام يف تداخل الصالحيات‬
‫‪ -‬الفساد و سوء التسيري‬
‫‪ -‬عدم احرتام القانون الداخلي للمنظمة أو املؤسسة‬
‫‪ -‬عدم احرتام تدرج السلطة السلمية يف املراسالت و اختاذ القرارات‬
‫‪ -‬التهميش و عدم التكفل باالنشغاالت اخلاصة باجلماعة الرتبوية‬
‫‪ -‬ضعف شخصية املسري و خضوعه لضغوطات أحيانا لتحقيق رغبة‬
‫جمموعة ما دون أخرى‬

‫‪0--1-3‬أسباب خارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬الصراع احلزبي و النقابي أو اجلهوي أو القبلي أو الطبقي‬


‫‪ -‬تدخل الشركاء يف الفعل التعليمي دون احرتام حيز وحدود الشراكة‬
‫‪ -‬عدم التكفل بانشغاالت املواطنني و العمل على حتسني ظروف‬
‫اخلدمة‬
‫‪ -‬الضغوطات و االفراط يف مركزية القرار‬
‫‪ -‬نقص التكوين و املرافقة يف ظل غياب نظام املساءلة و املتابعة و‬
‫التقويم‬

‫‪18‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪-5‬املواقف املختلفة اجتاه النزاع ‪:‬‬

‫‪ 1- 5‬االجراءات االرجتالية ‪:‬‬


‫‪ -‬االحتقار و الالمباالة ‪ -‬اصدار احلكم مباشرة – االستماع دون اختاذ‬
‫اجراءات عالجية تصحيحية أو سلطوية أو دون الوصول إىل حل توافقي‬
‫وسطي‬
‫‪ 0- 5‬مواصلة التسيري دون أي حل دائم و مستمر ‪:‬‬
‫‪ -‬غياب دور العمداء أو كبار التجربة امليدانية أثناء و بعد الصراع والقيام‬
‫بأعمال العنف يف الرشادة و التوجيه‬
‫‪ -‬التذكري املتواصل من الوصاية و املشرفني بالعودة للتهدئة و فرض‬
‫النظام و تطبيق القوانني‬
‫‪ -‬رصد احلقائق من مصادرها املوثوقة و احليادية يف التحريات جلمع‬
‫املعلومات و املعطيات و البيانات‬
‫‪ -‬غياب املواجهة السلمية و الدعوة إىل جلسات االستماع و الصلح و‬
‫التوافق‬
‫‪ -‬ترك جمال للعاطفة و التحيز و سوء التحكيم و تظليل و تزييف‬
‫احلقائق‬
‫‪-‬‬
‫تعلم التمييز ما بني درجة شدة الصراع و التكيف مع املوقف له ‪:‬يف‬ ‫‪3- 5‬‬
‫‪ -‬إدارة أزمة النزاع‬
‫‪ -‬ردة الفعل يف وضعية أزمة‬
‫‪ -‬ابعاد األنصار و املؤيدين لضمان احلماية و الشفافية إلعطاء الوقت و‬
‫املسافة للمعاجلة‬
‫‪ -‬ضمان االلتزام يف احرتام و تطبيق القانون من األطراف املتنازعة‬
‫‪ -‬احليادية يف التحكيم و املساواة مابني اجلاني و الضحية يف فرص‬
‫االستماع و االنصاف و العدالة‬

‫‪19‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬التميز مابني الشخص و احلقائق ( األفعال املرتكبة ) أي اصدار احلكم‬


‫و و العقاب وتدابري االصالح و التقويم على األفعال وليس على‬
‫األشخاص‬
‫‪ -‬املساهمة البناءة و الفاعلة يف اجياد حل صحيح ووسطي ودائم يولد‬
‫التعاون‬
‫‪ -‬التثقيف يف جمال جتنب خماطر العنف و التعرف على النصوص‬
‫القانونية الرادعة له وخلق أندية ومجعيات لتطوير ثقافة االستماع‬
‫‪ -‬تقدير أعمال الوسطاء يف ادارة الوساطة مابني األطراف املتنازعة‬
‫‪ -‬تغليب الدور التشاوري و اجياد احللول التوافقية أي مبدأ الوساطة‬

‫‪ -)5‬املفاوضات ‪ :‬تعرف كعملية الختاذ قرار مشرتك أما الوساطة فتعرف‬


‫كمفاوضات مبساعدة الغري أي حماولة التوصل إىل حل معا‬

‫‪ 1-5‬تعريف التفاوض ‪ :‬اجراء يسمح باجناز قرار متفق عليه يف سياق‬


‫أهداف متعارض عليها ( ‪) Biolley et Froissart 1977‬‬

‫‪ 2-5‬خصائص املفاوضات ‪:‬‬

‫‪ -‬ارتباط طرفني هلما ارادة الوصول إىل نتيجة مشرتكة‬


‫‪ -‬وجود مصاحل و أهداف متنازع عليها‬
‫‪ -‬وجود شك وارتياب يف مواقف اآلخر‬
‫‪ -‬وجود ضغوط داخلية و خارجية‬

‫‪ 3-5‬صفات املفاوض ‪:‬‬

‫‪ -‬اللباقة ‪ :‬القدرة على تأسيس عالقات منسجمة مع غريه‬


‫‪ -‬معرفة الغري ‪ :‬االستقبال و االنصات ووضوح رؤية األمور‬
‫‪ -‬التعبري بوضوح القدرة على فهم مواقف اآلخرين‬
‫‪ -‬الربهنة ‪ :‬القدرة على برهنة صحة الرأي واجيابية املقرتح و االقناع‬
‫‪ -‬املرونة ‪ :‬القدرة على االحساس حباجات الغري و آماهلم و تقويم املقرتحات‬
‫و تكيفها مبا خيدم األطراف‬

‫‪20‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬التحكيم يف الذات و ضبط النفس ‪:‬القدرة على مقاومة الضغط‬


‫النفسي‬
‫‪ -‬التخطيط ‪ :‬القدرة على التحضري و االعداد اجليد للتفاوض وحسن‬
‫تسيري ادارة الوقت واستخدام التقنيات العالية يف التفاوض‬

‫‪ - -65 -‬اسرتاتيجية التدخل و العمل لفك النزاع بالتفاوض‬

‫اسرتاتيجية التدخل لفك النزاع بالتفاوض‬


‫‪ - 1‬العمل على اإلطارالقانوني ‪ :‬وضع قواعد للقانون و‬
‫التنظيمات والعقود اإلدارية واملكافاءات والعقوبات‬
‫واملساومة ملنع العنف وااللتزام بالضوابط و األخلقيات‬
‫بالتفاوض ‪ ،‬وتصحيح السلوك للمورد البشري لتنسيق القيم‬
‫واإلجراءات يف املنظمة‬
‫هام جدا ‪:‬من‬
‫‪ -‬الرتكيز على التنظيم بعد التخطيط ‪:‬يف الزمن الدارة‬
‫الصراع إىل‬
‫الوقت و االدوات املادية احلقيقية من اجل االستغالل األمثل‬
‫التعايش‬
‫لالقطاب الثالث يف املوارد (البشري و املادي و املالي وتطوير‬ ‫‪-‬التدخل‬
‫السلمي يف‬
‫نظامي املساءلة واملتابعة و التقويم ‪.‬‬ ‫و العمل يف العمق‬
‫احرتام الذات‬
‫‪ 2-‬العمل على االتصال‬
‫والقواعد من‬
‫ممارسة فنيات االستماع ألفعال والتعاطف لإلشارة إىل‬
‫اجلميع‬
‫عملية الوساطة يف النزاع‪(,‬األخذ بعني االعتبار العواطف و‬
‫االحتياجات مع تشجيع التعبري عن كل ظرف )‬
‫‪ -3‬العمل على معنى وضع املشروع يف حل النزاعات للجميع‬
‫والعمل على معنى االنعكاسية يف املشروع (اسقاط القيم‬
‫واألهداف املشرتكة يف املشروع )‬
‫‪-1-‬العمل على تطوير ثقافة االتصال و التواصل‬ ‫هام جدا ‪:‬من‬ ‫التدخل‬
‫خالل العيش تدريب التالميذ على التواصل الالعنفي عن طريق رسائل‬ ‫و العمل الوقائي‬
‫واضحة لفك النزاع وحب العمل الذاتي ومعرفة كيفية‬ ‫معا والتعلم‬
‫التحكم يف العواطف ‪,‬وذلك بتطبيق بيداغوجية فعالة‬ ‫معا‪ ،‬وبناء‬

‫‪21‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫ثقافة السالم للحوار و حتميلهم املسؤولية مع تشجيع مبدأ التعاون يف ما‬


‫بينهم و االلتزام يف مشاريع تعاونية منتجة و مثمنة جملهودات‬ ‫والتعاون‬
‫متوقفا على األفراد‬
‫لتعميق و تقوية مبدأ حل النزاع بني األطراف و ذلك بتطوير‬ ‫كيفية‬
‫ذهنية االحرتام و التعبري عن طريق حصص ورشات فلسفية‬ ‫تنفيذ‬
‫االختصاصات (حرية التعبري و تطبيق مبدأ العصف الذهين)‬
‫‪ -2-‬يف االطار ‪ :‬العقود‬
‫ارساء نظام التعاقد لتعزيز املسؤولية و بناء جسور الثقة و‬
‫االحرتام املتبادل يف اطار تأدية الواجبات وتعزيز الضامنات‬
‫يف احلقوق‬

‫الســــــــــــلطة و العقـــــــــــــــــوبات‬

‫‪-6‬مفهوم السلطة‪ :‬القدرة أو القوة اليت متكن من السيطرة على الناس ‪ ،‬ومن‬
‫الضغط عليهم ورقابتهم ‪ ،‬للحصول على طاعتهم ‪ ،‬والتدخل يف حريتهم ‪ ،‬وتوجيه‬
‫جهودهم إىل نواح معينة ‪ ،‬ويف مقارنة منه ألفكار " ماكس فيرب " ‪ ،‬فإنه يشري إىل‬
‫أن السلطة هذه تُستمد من شخصية احلائز عليها أو من التقاليد ‪ ،‬أو كنتيجة‬
‫الحتكار الثروة ‪ ،‬أو من القوة العسكرية‪. .‬‬

‫‪ 1 -6‬األشكال املختلفة للسلطة‪:‬‬

‫‪ -‬سلطة القانون ‪,‬قانونية ترتكز على الرتبة ‪,‬الوظيفة ‪,‬النظام االساسي و‬


‫التشريع‪,‬قوة اختاذ القرارات ‪,‬القيادة تقود بالقيود و القوة ‪.‬‬
‫‪ -‬ما يسمى سلطة الطبيعية اليت تنبع من الشخص‪ ,‬ألنه ال تقوم على سلطة‬
‫قانونية‪ ،‬وأنها تعمل وتنتصر‪.‬‬
‫‪ 1- 1- 6‬السلطة تسهل التنشئة االجتماعية اذاكان هناك‬
‫‪ -‬احرتام الفرد‪,‬منع العنف ‪ ,‬املضايقة أو التمييز‬
‫‪ -‬ضمان احلماية املعنوية و اجلسدية ألفراد اجملموعة‪.‬‬
‫‪ -‬استبعاد كل ألغام منع القوة الشخصية و العقاب‬
‫‪ -‬تنمية املعرفة و و التنشئة االجتماعية ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬تنمية هادفة للنموالشامل املعريف و الوجداني و احلس حركي ‪.‬‬


‫‪ -‬هدف لبناء القدرة على التحرر بالنسبة هلذه السلطة‬
‫‪ -2-1-6‬الطفل و السلطة‬
‫‪ -‬تتشكل السلطة منذ الطفولة الصغرى من خالل التقليد ‪,‬املالحظة للوسط الذي‬
‫يعيش فيه و سلوك الكبار‪,‬هذه املالحظة تعين احلدود املوضوعة و املفروضة من‬
‫طرف الكبار يف التنشئة‪.‬‬
‫‪ -‬الطفل حيتاج اىل االحتكاك بالسلطة(السلطة االبوية ‪,‬املدرسية‪,‬احلكومية)‬
‫ليتكون كما حيتاج اىل حدود وهذا يسمح له التمييز للمعنى احلقيقي‬
‫للشخصية‪.‬‬
‫حملاولة كسر يف حبثه عن معين اهلوية و االنتماء‬
‫‪ -‬املفارقة املركزية لللمراهقة‪ :‬حيتاج اىل القوة واالمن الذي ينقص و لكن هذا‬
‫يعرض احلكم الذاتي الوليد للخطر‪.‬‬
‫‪ -7‬مفهوم العقوبة‪ :‬هي اجلزاء الذي يقرره القانون باسم اجلماعة ولصاحلها ضد من‬
‫تثبت مسؤولية واستحقاقه للعقاب عن جرمية من اجلرائم اليت ال نص عليها‬
‫الصلح ‪ :‬يقوم على أساس تصويب اخلطأ الواقع يف حق اآلخر‬

‫‪ -1-7‬اهداف العقاب ‪ :‬هدف العقوبة و الصلح واحد ‪ ،‬ويتمثل يف اعادة دمج املخطئ‬
‫يف اجملتمع‬
‫‪ -‬العقاب يذكر بقواعد اللعبة للطفل ليس اهليمنة من طرف البالغ ‪.‬‬
‫‪ -‬جتعل األهداف الطفل مسؤوال عن خمتلف سلوكاته‬
‫‪ -‬يعتربالعقاب الضربة املوقفة لسلوك منحرف و يدله على حدوده‬
‫‪ -1‬عقاب هدفه تربوي اصالحي ‪:‬‬
‫‪ -‬تسلط العقوبة على الفعل و ليس على الشخص‬
‫‪ -‬اخلطا ماهو اال نقض من العقد املتفق عليه‬
‫‪ -2‬مبدأ التدرج يف العقاب جيب ان حيرتم قصد املساهمة يف روح العدالة‪,‬‬
‫‪ -‬شرح العدوان بالنسبة للمبادئ االساسية‪.‬‬
‫‪ -‬جيب علينا التخلي عن عقوبة رادعة‪ ،‬الذي يستثين أيا من اخلطورة و اجلدية ‪.‬‬
‫‪ -3‬القانون الداخلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التفكري يف النظام الداخلي ضروري ألنه حيتوي املشروعية‬

‫‪23‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫‪ -‬اللجوء للعقاب و اجلزاء‪,‬جيب ان يرتكز على مبادئ تبادلية‪ ,‬يعترب نظام‬


‫املعايري البنائية لشخصية الطفل من أولويات بناء القانون الداخلي انطالقا من‬
‫القوانني و التشريعات املعمول بها‬
‫‪ -4‬ما يذلل و يثبط سلطتنا‬
‫‪ -‬التواطأ مع النقابة للتخطيط لالحتجاج املفاجئ اجلائر من طرف رئيس املؤسسة‬
‫‪ -‬تواطأ اطراف داخل املؤسسة يف غفلة من مدير املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬متيع الشخصية املعنوية ملدير املؤسسة‬
‫‪ -‬افعل ما اقول لك و ال تعمل ما افعل‬
‫‪ -‬وعود و تهديدات دون تنفيذ‬
‫‪ -‬نقص الرتابط بني اعضاء اجملموعة املدرسية‬
‫‪ -‬تواطأ مع التالميذ‬
‫‪ -‬استغالل التالميذ إلحداث النزاع (يضن التلميذ ان البالغ ينجز قواعد قانونية‬
‫حسب رغبته و ألنه الميلك االتساق النفسي مع ذاته)‬
‫‪ -‬استعمال حجج مؤثرة و ليست دامغة‬
‫‪ -‬السقوط يف جمال الالعدالة مثل اصدار عقوبة من الدرجة االخرية عند االحساس‬
‫باننا فقدنا السيطرة و هذا يؤدي اىل التميع‪.‬‬
‫خالصـــــــة‪:‬‬
‫وعليه ومما سبق ؛ نوضح أن ممارسة الوساطة حتتاج إىل التدريب أخلاص والذي‬
‫يشمل املمارسة احلقيقية والتعامل مع أطراف حقيقية ؛ باإلضافة إىل املهارات‬
‫‪.‬والقدرات الشخصية املالئمة‬
‫والوساطة مستمدة من املفاهيم السائدة يف الدين اإلسالمي وليست اخرتاع العوملة‬
‫‪ :‬السائدة يف هذا الزمن ؛ والوساطة ممكن أن تتم يف قضايا عديدة منها‬
‫الوساطة األسرية والوساطة املدرسية والوساطة اجملتمعية ووساطة املتنازعني حول‬
‫املصادر وسلطة قضائية والوساطة املؤسساتية إضافة إىل وساطة شائعة وسائدة‬
‫يف زماننا هذا وهي الوساطة السياسية الدولية على سبيل املثال الوساطة املصرية‬
‫‪.‬لتقريب الطرفني الفلسطيين واإلسرائيلي حلل وسط للقضية الفلسطينية‬
‫وال تعترب الوساطة احلل األمثل جلميع الصراعات والقضايا ؛ إضافة لذلك فان‬
‫‪ .‬للمحكمة حتديد القضايا املخولة للوساطة‬
‫وأخريا فان الوساطة هي أحد احللول البديلة للنظام القضائي وتعترب ملحقا وتابعا‬
‫للجهاز القضائي الذي ال ميكن أن نهمش دوره خاصة وانه أحد ركائز الدولة‬
‫‪ .‬الثالث‬

‫‪24‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬
‫وحدة ‪ :‬الوساطة الرتبوية ملحقة املعهد الوطين لتكوين موظفي الرتبية تندوف ‪73‬‬

‫كما وان قرارات الوساطة قابلة للطعن يف مؤسسات اجلهاز القضائي وليست‬
‫قطعية‬
‫وجيب على الوسيط أن يتميز بصفة األخالق الرفيعة والعدالة واحلياد التام بني ‪-‬‬
‫املتنازعني‬
‫جيب أن تتوفر يف الوسيط مهارات االستماع الفعال والذكاء والدهاء ؛ وان ‪-‬‬
‫‪ .‬يكون ملما بالثقافة بشتى علومها ومعارفها‬
‫جيب أن يكون عنده بعدا يف التفكري وعمقا يف تفسري األمور الداخلية لدى ‪-‬‬
‫‪ .‬األطراف واليت من املمكن أن ال تظهر على مالمح أطراف النزاع‬
‫جيب أن تتوفر يف الوسيط مهارة لغة العيون وتفسري اإلمياءات املختلفة اليت ‪-‬‬
‫ممكن أن تظهر على شكل ومالمح أطراف النزاع‬

‫فالوساطة هي أحد البدائل وليست البديل الوحيد كما حنث اجلميع يف الذهاب‬
‫إىل حل مجيع النزاعات عن طريق الوساطة حيث أن احلل يكون عادال ومرضيا‬
‫لألطراف ألنه ال يوجد تغليب طرف على اآلخر كما هو احلال يف القضاء أو‬
‫التحكيم‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫النمط أساتذة األطوار الثالثة‬ ‫اعداد و تقدم مفتش ادارة المدارس االبتدائية حاكمي بن عامر‬

You might also like