Professional Documents
Culture Documents
الموضوع الخامس - نظري - 240410 - 105605
الموضوع الخامس - نظري - 240410 - 105605
مهارات تواصل
(التفاوض ،اإلقناع)
-1مفهوم التفاوض :إن التفاوض بمفيومة العام ليس مجرد عممية جموس عدد من السياسيين أو رجال
األعمال حول مائدة مستديرة لمناقشة الخالفات والتوصل إلى اتفاق مرض لمطرفين ،وانما ىو فن من
فنون الحياة اليومية يحتاجو كل منا ميما كان عمره أو موقعة أو مركزه؛ فال يمر يوم دون أن نعيش
عشرات من المواقف التي نحتاج فييا إلى التفاوض – حتى دون أن ندري – كالتفاوض مثالً مع البائع
المتمسك بسعره ،أو شريك في الحياة متمسك بوجية نظره ،أو مدير متمسك بسياستو ...،إلخ.
ويمكن تعريف التفاوض بأنه :عممية يحاول فييا طرفان أو أكثر عرض ومناقشة وجيات نظر مختمفة
ب -القدرة عمى اإلقناع؛ وتعتمد ىذه القدرة عمى الميارات السموكية.
و -القدرة عمى تقديم البدائل :بحيث ال يكون المفاوض أسي اًر لبديل واحد فقط.
ز -الثقة بالنفس وبالغير :وىذا يساعد عمى خمق جو ودي يسوده التعاون ويساىم في نجاح المفاوضات.
ح -ميارة إدارة المعمومات :فخروج المعمومات من المفاوض يجب أن تكون بشكل مدروس ومحسوب.
عد اتباع أسموب واحد غير متجدد في المفاوضات أم اًر غير مقبول.
ط -القدرة عمى التجديد واالبتكارُ :ي ّ
عد التفاوض موقف ديناميكي ،أي موقف متحرك يقوم عمى الحركة والفعل ورد
-الموقف التفاوضيُ :ي ّ
وتأثير .والتفاوض موقف مرن يتطمب قدرات ىائمة لمتكيف السريع والمستمر.
اً الفعل إيجاباً وسمباً وتأث اًر
-القضية التفاوضية :ىي الموضوع الذي تدور حولو عممية التفاوض؛ وقد تكون قضية إنسانية أو
قضية شخصية ،وقد تكون قضية اجتماعية ،أو اقتصادية ،أو سياسية ،أو أخالقية... ،إلخ.
-الهدف التفاوضي :يتمثل في القيام بعمل ما ،أو االمتناع عن عمل ما ،أو تحقيق مزيجاً من الحالتين.
-يعتمد التفاوض عمى تقديم قدر من التنازالت ،وتحقيق قدر آخر من المكاسب.
-يقوم التفاوض عمى الدراسة والخبرة ،فيو عمم وفن في نفس الوقت.
الخطوة األولى -تحديد وتشخيص القضية التفاوضية :يتعين في ىذه الخطوة القيام باآلتي:
2
-معرفة وتحديد وتشخيص القضية المتفاوض بشأنيا ،ومعرفة كافة عناصرىا وعوامميا ،وتحديد كل
-تحديد نقاط االتفاق بين الطرفين المتفاوضين لتصبح األرضية المشتركة لبدء العممية التفاوضية.
الخطوة الثانية -تهيئة المناخ لمتفاوض :ىي خطوة مستمرة تشمل وتغطي كافة الفترات األخرى التي يتم
االتفاق عمييا .وفييا يحاول كل من الطرفين المتفاوضين خمق جو من التجاوب والتفاىم مع الطرف
اآلخر بيدف تكوين انطباع مبدئي عنو ،واكتشاف استراتيجيتو التي سوف يسير عمييا في المفاوضات.
الخطوة الثالثة -قبول الخصم لمتفاوض :وىي عممية أساسية من عمميات وخطوات التفاوض لقبول
الطرف اآلخر ،وقبول الجموس إلى مائدة المفاوضات .ويجب عمينا أن نتأكد من صدق رغبة وحقيقة نوايا
الطرف اآلخر ،والتأكد من قبولو لمتفاوض ليس من قبيل المناورات ،أو لكسب الوقت...،إلخ.
الخطوة الرابعة -التمهيد لعممية التفاوض الفعمية واإلعداد لها تنفيذي ا :ويتعين فييا القيام باآلتي:
-اختيار أعضاء فريق التفاوض ،واعدادىم وتدريبيم عمى القيام بعممية التفاوض المطموبة.
-االتفاق عمى أجندة المفاوضات ،وما تتضمنو من موضوعات أو نقاط سيتم التفاوض بشأنيا.
-اختيار مكان التفاوض وتجييزه واعداده وجعمو صالحاً ومناسباً لمجمسات التفاوضية.
الخطوة الخامسة -بدء جمسات التفاوض الفعمية :ويتعين في ىذه المرحمة القيام باآلتي:
-اختيار التكتيكات التفاوضية المناسبة من حيث تناول كل عنصر من عناصر القضية التفاوضية.
-االستعانة باألدوات التفاوضية المناسبة (مستندات ،بيانات ،حجج مؤيدة لوجيات نظرنا...،إلخ).
-ممارسة الضغوط التفاوضية عمى الطرف اآلخر ،سواء داخل جمسة التفاوض أو خارجيا؛ وتشمل
ىذه الضغوط عوامل :الوقت ،التكمفة ،الجيد ،الضغط اإلعالمي ،الضغط النفسي...،إلخ.
3
-تبادل االقتراحات وعرض وجيات النظر في إطار الخطوط العريضة لعممية التفاوض.
الخطوة السادسة -الوصول إلى التفاق الختامي وتوقيعه :توقيع اتفاقية ممزمة ألطراف التفاوض.
ويجب أن تكون ىذه االتفاقية شاممة وتفصيمية لكل الجوانب ،ومراعية لجميع اعتبارات الشكل والمضمون.
-6استراتيجيات التفاوض:
الستراتيجية األولى :استراتيجية الرابح – الخاسر :ىدفيا جعل الحل يميل لطرف دون آخر؛ فكل
الطرف اآلخر ،ويميل كل مفاوض إلى الحصول عمى أكبر قدر من المعمومات عن أفضميات الطرف
اآلخر ،واعطاء أقل قدر من المعمومات ،وفي بعض األحيان معمومات مضممو عن أفضمياتو.
الستراتيجية الثانية :استراتيجية حل المشكمة :ىدفيا البحث عن بدائل لحمول مناسبة تحظى برضا
طرفي النزاع؛ فتقوم عمى تعريف المشكمة ،ومحاولة تحديد أسبابيا ،وتوضيح المعمومات األساسية
4
-7آليات مفيدة أثناء عممية التفاوض:
أ -التسويف أو الصمت المؤقت :ويعني االمتناع عن الرد الفوري ،أو تأجيل اإلجابو عن سؤال معين
بتغيير مجرى الحديث ،أو الرد بسؤال آخر؛ بغرض االستفادة من الوقت لمتفكير.
ب -المفاجأة :وتتضمن التغيير المفاجئ في األسموب ،أو طريقة الحديث ،أو التفاوض ،عمى الرغم من
أن التغيير لم يكن متوقعاً في ذلك الوقت؛ ويكون اليدف من ذلك الحصول عمى تنازالت من الخصم.
ج -تحويل النظر عن القضايا الرئيسة إلى قضايا فرعية :وتستخدم لمتشدد في القضايا الرئيسة الميمة،
د -التدرج أو الخطوة خطوة :حيث تؤخذ القضية جزءاً جزءاً إلى أن تصل األطراف المتفاوضة إلى
اليدف النيائي ،وىي تفيد في حالة عدم معرفة األطراف لبعضيم البعض ،أو في حال كانت خبراتيم في
-1مفهوم اإلقناع :تنطمق ميارة اإلقناع من القناعة الداخمية أوالً بالرسالة التي ترغب بإيصاليا إلى
اآلخرين ،ثم االنتقال إلى إقناعيم بيذه الرسالة .واإلقناع ضروري في كل مجاالت الحياة؛ ومنيا مجال
ويمكن تعريف اإلقناع بأنه :محاولة أحد الطرفين التأثير في الطرف اآلخر لقبول أفكاره وآراءه باالستناد
أ -اقتنع أوالً بالفكرة التي ستطرحيا؛ ألنك إن لم تقتنع ،سيظير عميك ذلك ،ولن تستطيع إقناع اآلخرين.
5
د -استخدم أسموب الرفق والمين والدبموماسية في الكالم.
ز -طمئن الطرف اآلخر وبدد مخاوفو ،فقد يريد أن يقتنع ،لكن توجد أشياء تسبب تردده ،فال بد من
ح -احترم الرأي اآلخر ،وال تياجم أفكار اآلخرين منذ البداية.
ط -استخدم لغة الجسد المناسبة التي تدل عمى صدق ما تقول.
ي -استخدم أسموباً منطقياً في طرحك ألفكارك (كأن تبدأ باألمثمة ثم تصل إلى التعميم ،أو العكس).
ك -ال تحتكر الموقف؛ فمن حق الطرف اآلخر أن يسعى إلقناعك مثمما لك الحق في ذلك.
ل -ال تنفعل إذا كان الموضوع عممياً ويحتاج لبراىين منطقية [ فاالنفعال اإليجابي (الحماس) يفيد في
-البراهين ِواألدلة :ولكي تكون أكثر تأثي اًر ،فيجب أن تكون براىين قوية بما ال يدع مجاالً لمشك أو
-التعابير الطبيعية :ومن أمثمتيا االبتسامات ،وبشاشة الوجو ،والجموس باىتمام لمطرف اآلخر،
-استخدام أسموب القصة :يجب أن تكون القصة حقيقية وواقعية .والقصة القصيرة أكثر تأثي اًر من
-التجارب العممية :وىي الشواىد الميدانية التي تعبر عن واقع عممي في ظروف مشابية ،وما نتج عنيا
من أحداث.
6