Professional Documents
Culture Documents
التنبؤ وادارة الأزمات والكوارث
التنبؤ وادارة الأزمات والكوارث
ﻣﺤﻜﻤﺔ :تعد إدارة األزمات وال ﻧكﻌواﻢرث من اجملاالت والعلوم احليوية واملهمة األن و بخاصة مع التطورات املتالحقة,
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤواﻴملتﻼغﺩيراﻱ:ت املف,اجئة اليت 13ن 0ش 2هدها على الصعيدين العاملي واإلقليمي ،واليت تت طلب ضر,ورة االستعداد
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ:
وا إل عداد اجليد والتخ طيط العلمي والتدريب املستمر ,لتحقيق اجالهزية ,املر فت عة وسرعة االستجابة
1 ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤؤﺗ ﻤﺮ :
ﺍﻟﻤلمواﺴجؤﻭهتﻟهﺔا :.حيث تؤكد اﺟﺎألﻣﻌحﺔداﺍ)ﻹثﻣاﺎليﻡومﻣيةﺤ اﻤلمتﺪ ﺑالﻦحقةﺳأنﻌنﻮاﺩن,ﺍعيﻹشﺳﻼيفﻣﻴعﺔامل تسوده ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ
األزمات والكوارث الطبيعية
ﺫﻭﺍﻟﻘﻌﺪﺓ /ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
أو غري الطبيعية. ﺍﻟﺸﻬﺮ:
ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ):ويعترب التشخيص الص0حي 32ح -ل0أل 0زم 3ات والكوارث ،العامل األساسي للتعامل الناجح معها ،وبدون هذا,
459803 ﺭﻗﻢ :MD
ا لت ش خيص يصبح التعا م ل م ع ا لأ ز ما ت ار تجاليًا ،وت ,عد املعلومات املتوفرة والصحيحة األساس لتشخيص
ﺑ ﺤ ﻮ ﺙ ﺍﻟ ﻤ ؤ ﺗ ﻤﺮﺍ ﺕ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤ ﺘ ﻮ ﻯ:
ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤالﻌﻠصﻮﻣحﺎيحﺕ:ل,ألزمات .لذا kأ inص Lب coحEت هناك ضرورة لالهتمام بعل,م إدارة األزمات والكوارث ،وأتسيس مراكز
ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ :تدريبية متخصصة يف ﺍﻟهﺒذاﺤﻮاجملﺙاﺍ)ﻟل،ﻌﻠ مﻤﻴعﺔا,ل،ت ﺍدﻟريﻜﻮﺍبﺭﺙوالﺍتﻟطﻄوﺒيﻴرﻌﻴاملﺔس،ت ﺇمﺩرﺍﺭﺓملهﺍاﻷراﺯﻣﺎت اﺕل
،كواﻣدﺮﺍرﻛﺰالﺍ)عﻟاﺘملﺪﺭةﻳ فيﺐه ،)،ﺍﻟوﺘﻨضﺒرﺆور،ة ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
التعاون مع املراكز التدﺍريﻹبيةﺳﺘﺮواﺍلﺗﻴبراﺠمجﻲ اجالمعية ,املهتمة مبجال األزمات والكوارث يف الدول املتقدمة ،مع,
http://search.mandumah.com/Record/459803 ﺭﺍﺑﻂ:
احلرص على أمهية اختيار أحدث األجهزة واملعدات الضرورية لذلك ،خاصة وأنه مع التقدم والتطور
املتسارع يف جماالت التقنية واالتصال أصبحت هناك ضرورة لالستفادة اجالدة من هذه التقنيات .هذا ابإلضافة ألمهية
نت مية وعي املواطن العريب لكيفية ,التعامل الناجح والسريع مع األزمات والكوارث
والكوار اليت ,أصبحت مسة من مسات والتدريب على ال,عمل التطوعي لتخفيف من آاثر األزمات
ث عصران احلايل.
إال أن ذلك كله ،على الرغم من أمهيته الشديدة ،إال أنه ميثل مقدمات أو متطلبات ضرورية تل وفري البنية االلزمة لتنبؤ
ابألزمات ،وتبين السياسات والسيناريوهات اليت من شأهنا إما تفادي وقوع األزمات
0
املؤ تمر السعودي الدويل األول إلدارة األزمات والكوارث
والكوارث ،أو احلد من أتثرياه,تا السلبية حال وقوقعها.
)(1
essamashafy@gmail.com
© 2023ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
اﺖألﺃبﻭعاﺍ)دﻟﺒواﺮﻳلآل,ﺪيا ﺍتﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻋلتﺒنبﺮؤﺃ ابﻱلأزﻭماﺳتﻴﻠواﺔلك)واﻣرﺜثﻞ واﻣحلﻮﺍدﻗ مﻊنﺍﻻخﻧﺘطﺮرﻧها ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ
ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
0
املؤ تمر السعودي الدويل األول إلدارة األزمات والكوارث
)(1
essamashafy@gmail.com
© 2023ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ .ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ،ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ .ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
اﺖألﺃبﻭعاﺍ)دﻟﺒواﺮﻳلآل,ﺪيا ﺍتﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻋلتﺒنبﺮؤﺃ ابﻱلأزﻭماﺳتﻴﻠواﺔلك)واﻣرﺜثﻞ واﻣحلﻮﺍدﻗ مﻊنﺍﻻخﻧﺘطﺮرﻧها ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ ،ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ
ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
تقديم
تعد إدارة األزمات والكوارث من اجملاالت والعلوم احليوية واملهمة األن و بخاصة مع التطورات املتالحقة,
واملتغريات املف,اجئة اليت نشهدها على الصعيدين العاملي واإلقليمي ،واليت تت طلب ضر,ورة االستعداد
واإلعداد اجليد والتخطيط العلمي والتدريب املستمر لت,حقيق اجالهزية املر فت عة ,وسرعة االستجابة ,ملواجهتها.
حيث تؤكد األحداث اليومية املتالحقة أننا نعيش يف عامل تسوده األزمات والكوارث الطبيعية
أو غري الطبيعية.
ويعترب التشخيص الصحيح أللزمات والكوارث ،العامل األساسي للتعام, ,ل الناجح معها ،وب , ,دون هذا ,التش,,خيص
يصبح التعامل مع األزمات ار تجاليًا ،وتعد املعلومات املت, ,وفرة والصحيحة األساس لتشخيص الص,,حيح لألزمات .ل ,ذا
أصبحت هناك ضرورة لالهتمام بعل,م إدارة األزمات والكوارث ،وأتسيس مراكز تدريبي ,ة متخصص ,ة ,يف هذا اجمالل،
مع التدريب والتطوير املستمر ملهارات الكوادر العاملة فيه ،وضرورة
التعاون مع املراكز التدريبية والربامج اجالمعية ,املهتمة مبجال األزمات والكوارث يف الدول املتقدمة ،مع,
األجهزة واملعدات الضرورية لذلك ،خاصة وأنه مع التقدم والتطور احلرص على أمهية اختيار أحدث
املتسارع يف جماالت التقنية واالتصال أصبحت هناك ضرورة لالستفادة اجالدة من هذه التقنيات .هذا ابإلضافة ألمهية
نت مية وعي املواطن العريب لكيفية ,التعامل الناجح والسريع مع األزمات والكوارث
والكوار اليت ,أصبحت مسة من مسات والتدريب على ال,عمل التطوعي لتخفيف من آاثر األزمات
ث عصران احلايل.
إال أن ذلك كله ،على الرغم من أمهيته الشديدة ،إال أنه ميثل مقدمات أو متطلبات ضرورية تل وفري البنية االلزمة لتنبؤ
ابألزمات ،وتبين السياسات والسيناريوهات اليت من شأهنا إما تفادي وقوع األزمات
والكوارث ،أو احلد من أتثرياه,تا السلبية حال وقوقعها.
)(1
essamashafy@gmail.com
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
وىف هذا اإلطار أتيت هذه الدراسة حول "التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها :األبعاد,
واآلليات" ،وذلك ضمن احملور الثاين من حماور املؤتمر .وقد مت تقسيم هذه الدراسة إىل عدة حماور فرعية،
يتناو,ل أوهلا ،ماهية ,التنبؤ ابألزمات والكوارث وأتثرياهتا ،ويتناول الثاين ,،متطلبات التنبؤ ابألزمات
والكوارث ،ويتناول الثالث ،آليات التنبؤ وسيناريوهاته ،مع حماولة تقدمي رؤية استشرافية هلذه اآلليات
وتلك السيناريوهات ،ومدي كفاءهتا وفاعليتها يف مواجهة األزمات والكوارث.
) (3قال كويف أانن ،األمني العام السابق لألمم املتحدة ،أمام العقد الدويل لحد من الكوارث الطبيعي ,ة ( ،)IDNDRمنتدى الرب, ,انمج ،جنيف ،يولي ,و ,:
" 3222لقد تعلمنا الكثري من اجلهود اخاللقة يف مواجهة الكوارث من اجملتمعات الفقرية يف الدول النامية .إن سياسات مواجهة الكوارث ذات أمهي,ة
تجاوز بكثري تركها لحكومات أو املؤسسات ال,دولية وحدها .ولكي تنجح تلك السياسات فأنه من الضرورى
أن تشمل اجملتمع امل, ,دىن ،والقطاع اخلاص ووس ,ائل اإلعالم(5) ".
نصت الفقرة ) (32من إطار هيوجو لعمل ,،5332 – 5332حول جتهيز األمم واجملتمعات ملواجهة الكوارث علي" :إن الدول الىت تس ,تطيع تنمية
التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع,اد واآلليات
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
تشريعات سياسية وإطار,ات مؤسسية خلفض الكوارث والىت تستطيع أيضا تبع التقدم من خالل مؤشرات قابلة لقياس يكون
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
ويف إطار هذا االهتمام ميكن تناول أبعاد عملية التنبؤ و االنذار املبكر على النحو التايل:
ً
أوال :ماهية التنبؤ و االنذار املبكر
يعرف التنبؤ ( )Forecastingأبنه "التقدير الذى خيتص أبحداث غري معروفة يقينًا يف املستقبل ،أما اخلطط فهي
التقارير اليت تصف اإلجراءات اليت سيتبعها القائم ابلتنبؤ يف املستقبل ،وتشمل النواحي اليت
لديه قدرة على تداوهلا ،أما التوقعات فتختص أبحداث ال ختضع لرقابة ,القائم ابلتنبؤ اف لتوقعات هي
التقديرات الذاتية ،والتنبؤ هو التقديرات املوضوعية .لذلك ميكن القول أن التنبؤ هو تقدير ملا ميكن أن
تكون عليه املشاهدات أو ,الظواهر إذا مل تغري العوامل املؤثرة أو إذا تغريت ابألسلوب واملعدل املتوقع).(3
كما يعرف التنبؤ أبنه "ال يعىن يف احلقيقة ما سيحدث يف املستقبل متامًا ،ولكن يعىن إ ن ,ا نصل إى ,ل أق ,رب ص,ورة ملا ميكن
ال اعتماداً ,على بي, ,اانت امالضي ،وما يالحظ يف احالض ,ر فبع ,د احلصول على معادل ,ة تب, ,ني االجت ,اه الع ,ام
أن يقع مستقب ً
لظاهرة معينة فأنه ميكن استخدامها لحصول على قيمًا لمتغري يف
املستقبل)".(5
ويتضح من هذين التعريفيني أن كلمة التنبؤ فت ي,د عدم التأكد مبا سيحدث يف املستقبل متامًا ب, ,ل هي جمرد مؤشرات ملا
ميكن أن تكون عليه األحداث يف فتة زمنية مستقبلية حمددة ،وابلتايل ميكن تعري ,ف لتنبؤ أبنه "عملية جتمي ,ع البياانت من
خمتلف مصادرها واحمليطة ابملوق ,ف أو احلدث ،ومعاجلتها و تحليله ,ا وتفس ,ريها وعرض ,ها بصورة مبسطة بغرض
الوصول إىل مؤشرات شبه مؤكدة ملا ميكن أن يكون عليه
ال حىت ميكن إعداد السيناريوهات املسبقة واالختيار ما بني البدائل املتاحة للوصول إىل املوقف مستقب ً
البديل األمثل يف عملية اختاذ القرارات.
أي أن التنبؤ يقوم على افتاضات ،وتقديرات تي وقع أن حتدث خالل فتة زمنية معينة يف املستقبل ،وهو
ال يعين التكهن أو االجتهاد الشخصي ،وإمنا ينبغي أن يكون ذلك التنبؤ مبنيًا على أساس من البحث،
هلا قدرة أكرب على مواجهة الكوارث وللوصول إى,ل إمجاع عريض لمشاركة يف إجراءات خفض الكوارث واإلمتثال هلا يف كافة قطاعات
اجملتمع".
) (3د .حممد عبد الفتاح منجى ،د .حممد كمال مصطفى ،ختطيط القوى العاملة بني النظرية والتطبيق ،القاهرة3221 ،م ،ص 352.
) (5د .حممد جالل أبو الدهب ،مبادئ اإلحصاء ،مكتبة عني مشس ،القاهرة ،سنة 3213م ،ص 31,.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
والتحليل ،واإلحصاء القائم على الدراسة ،ومجع البي انت ،,واحلقائق للكشف عن االجتاهات ،واألحداث
املستقبلية ،واحتماالت حدوثها يف الواقع).(3
والتنبؤ األمين هو ذلك اإلحساس القائم لدى رجل األمن واملعتمد على تصور حدوث أمر بشكل عام
يتعرف فيه على مصدر اخلطر وبروزه منه وشخص القائم إبحداثه خالل فتة زمنية مستقبلية.(5),
أما التنبؤ ابألزمات ،فهو عملية جتميع البي انت من خمتلف مصاد,رها احمليطة ابحلدث ومعاجلتها و تحليلها
وتفسريها وعرضها بصورة مبسطة بغرض الوصول إىل مؤشرات شبه مؤكدة ملا ميكن أن يكون عليه
املوقف مستقبالً حىت ميكن إعداد سيناريوهات مسبقة ،واالختيار نب ي البدائل املتاحة لوصول إىل البديل
األمثل يف عملية اختاذ القرار).(0
ً,
ثانيا :أهمية التنبؤ األمني:
إن املواقف ،واألحداث الفعلية وليدة تفاعل معقد لعديد من املتغريات اليت ال ميكن ألحد معرفتها أو
حصرها أو حىت معرفة كيفية ,تفاعلها فجميع املشاهدات واملتغريات ابجملتمع تؤثر وتتأثر بعضها البعض ,،ومن مث تكون
أمهية احلاجة ,لتنبؤ .ويعترب التنبؤ من أهم وأعقد املوضوعات اليت تشغل تفكري كل إنسان
بصفة عامة ،وبصفة ,خاصة ,القائمني على إدارة األزمات فاجلميع يع,مل يف ظل متغريات وأوضاع دائمة
التغري ،وابلتايل يف ظروف عدم التأكد مع احلاجة ,يف ذات الوقت إىل اختاذ قرارات غالبًا ما ميتد أثرها
ال.
مستقب ً
إن التنبؤ تي يح معلومات ،ومؤشرات تستشدها اإلدارة يف تصميم األهداف ،واإلستاتيجيات ،ويشمل
إطار التنبؤ معرفة املتغريات ال,بيئية احمليطة "السياسية ،واالقتصادية ،والتكنولوجية ،والسوقية ،واالجتماعية،
والثقافية" ،ويف كثري من الدول املتقدمة تعمل منظمات ،وأجهزة متخصص,ة ,يف التنب ,ؤ على حتلي,ل املتغري ,ات البيئي,ة ،وتص,در
نشرات دوري ,ة قص ,رية ،ومتوس ,طة األجل ابلتنب,,ؤات على املس ,توى القومي ،كذلك فهن,,اك منظمات على املس ,توى
العاملي تنشر عدي, ,داً من التنب, ,ؤات اخلاص ,ة بدول ,ة أو جمموعة دول أو علي النطاق الع ,املني وتقوم منظم,ات كثري ,ة
ابالشتاك يف مثل هذه النشرات ،و تلقاها لتقييمها ،ويستفيد منها خرباؤها
) (3على إمساعيل جماهد" ،التنبؤ العلمى كأساس لتخطيط األمىن" ،رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم الشرطة ،وزارة
الداخلية ،أكادميية الشرطة ،كلية الدراسات العليا ،سبتمرب 5331م ،ص 1. – 0
) (5لواء د .أمحد ضياء الدين خليل ،احلس األمىن وأثره يف جناح املواجهة األمنية ،القاهرة ،مطبعة الشرطة ،3222 ،ص 02.
) (0أمين اندر إبراهيم ،االجتاهات احلد ثي ة للوقاية من األزمات ،حبث مقدم بكلية الدراسات العليا ،5332 ،ص 32,.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
ومديروها ،وعلى ضوء ذلك تصميم االفتاضات االلزمة ,تلل نبؤ أبهم ام,لعلمات يف مستقبل الدولة وتصاغ
االستاتيجيات والسياسات وكذلك تصنع القرارات).(3
واب نل سبة ألجهزة األمن ف ,التنبؤ ضرورة حتمية العتب ,ارات دا,خلية وخارجي ,ة ,ألهنا املعني,ة حبماي,ة األمن يف خمتلف جم,االت
احلياة فمعظم املشكالت السياسية ،واالقتصادية ،واالجتماعية ,أصبح هلا انعكاسات أمنية واضحة ،كما أن جهاز الشر,طة,
يؤدي واجبة يف جمتمع دائب احلركة ،وبصورة متسارعة ،ومتالحقة مم ,ا جيع ,ل إمكاني, ,ة رص ,دها ،و تحلي, ,ل أبعادها،
وأتثرياهتا أمرًا ليس يسريًا خاصة ،وأهنا يف حالة ,صريورة ،حيث مل
تستقر بعد ،وال زالت تفاعل وتؤيت أتثرياهتا).(5
إن مواجهة ,الشرطة للمواقف األمنية املختلفة ،وبصفة خاصة احلرجة منها ال ميكن أن تعتمد على مه ,ارة أو خرب , ,ة
مسئول أو أكثر فقط فسرعة إيقاع األحداث ،وتشابكها إىل جانب العديد من املتغريات اليت خترج عن سيطرة ص ,انع
السياسة الشرطية جتعل من احملتمل االس ,تعانة ابألس ,اليب العلمي ,ة احلديث ,ة يف اإل,دارة ،والس,يناريوهات املع ,دة س ,فل ًا ملث ,ل
هذه املواقف ،واليت تقوم على التنبؤ املستقبلي لتلك املواقف
األمنية احلرجة).(0
إن هناك دائمًا فاصل زمىن بني أدراك أبعاد احلدث الوشيك ووقوع هذا احلدث ،ويسمى هذا ,الفاصل
الزمىن (وقت التقدم) ،ووقت التقدم هذا هو السبب الرئيسي للتخطيط والتنبؤ فإذا كان هذا الزمن
يساوى صفر أو صغري جدًا فليس هناك حاجة إىل التخطيط ،أما إذا كان وقت التقدم ظاهراً فإنه من املمكن
أن يساهم بصورة كبرية يف اختاذ االجراءات املناسبة للعملية التخطيطية ،وذلك ألن وقت التقدم
لسالسل صنع القرار يف العملية اإلدارية تدرج من عدة سنوات إىل بضعة ثواين).(1
وهناك مخسة خطوات أساسية ألى تنبؤ انجح ،شريطة ,توافر املعلومات ،وهى :تعر,يف املشكلة,
،Problem( )Definitionومجع املعلومات ،Gathering( )Informationوالتحليل
االستكشايف ،Analysis) (preliminaryواختيار منوذج التن,بؤ املناسب حلل املشكلة
) (3د .أمحد سيد مصطفي ،إدارة اإلنتاج والعمليات يف الصناعة واملنتجات ،القاهرة ،بدون دار نشر ،الطبعة الرابعة3222 ،م ،ص 22.
) (5د .حسنني توفيق إبراهيم" ،األمن يف عامل متغري ،دراسة يف أهم القضااي واملشكالت األمنية العاملية الراهنة" ،جملة الفكر الشرطي،
الشارقة ،اإلمارات العربية املتحدة ،العدد ،50ديسمرب ،3222ص 012.
) (0د .عبد الكرمي درويش ود .ليلي تكال ،أصول اإلدارة العامة ،مكتبة األجنلو املصرية ،القاهرة ،3222 ،ص 522.
)(2
Steven C. Wheelwright & Rob J Hyndman, Forecasting Methods And Applications,
Third Edition, John Wiley & Sons Inc, NEW YORK, 2000, PP 14.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
(Using And
األمثل لنموذج التنبؤ واالستخدام, )(Choosing And Fitting Models
).Evaluating A Forecasting Models
يعتمد عليها التنبؤ وجيب أن تراعى يف التنبؤ عدة شروط أمهها أن تكون البياانت واملعلومات اليت
حديثة ،وأن يكون التنبؤ دقيقًا قدر االمكان ،ومفيداً أي ميكن استخدامه يف حل املشكالت ،وغري
مكلف فال فت وق التكاليف الفائدة االقتصادية املرجوة منها ،واخريًا أن يكون التنبؤ واضحًا .وقد تنامى
االهتمام ابلتنبؤ العلمي يف وقتنا احالضر والسيما يف الدول املتقدمة ,حيث مت إصدار العديد من برامج
احالسب اآليل ) (Forecasting Softwareاليت حتتوى على عدة مناذج جاه,زة لتنبؤ إلدارة
األعمال ،أو إلجراء اإلحصائيات املختلفة ,على األحباث اإلجتماعية).1(3
وأمنيًا ،فإنه أمام ما يشهده العامل يف ظل الثورة املعلوماتية والتكنولوجية واتساع القدرة على احلصول على
قدر هائل من املع,لومات والبياانت عن العديد من املوضوعات ،بغض النظر عن موقع وجودها).(5
أصبح حتميًا على أجهزة الشر,طة ،أن تغري أس,اليبها واليت تعتمد على العمل أبسلوب رد الفعل إىل العمل,
أبساليب تعتمد على املبادأة أو املبادرة من خالل إتباع مفهوم التنبؤ األمين وآلياته.
حيث هتدف إدارة األزمات إىل التنبؤ ابألزمات احملتملة ,و تحل,يل املشكالت احملتمل,,ة الوقوع وذلك للحيلول ,ة دون حدوث
األزمات ،من خالل توفري القدرة العلمي ,ة عل,ى استشراق وتنبؤ واس,,تقراء مصادر التهدي ,د الواقعة واملتوقعة والكامن ,ة اليت
ستوجهها الدولة على املدى البعيد وتوقعها على املدى القريب واالستغالل
األمث ,ل للموارد واإلمكاني, ,ات املتاحة ملنعه ,ا واحل ,د والتخفيف من أاثرها) .(0وإذا
ك ,انت بعض املنظمات اإلداري ,ة أو االقتص ,,ادية جت, ,د أنه ليس من املنطقي اقتص ,,اداي اإلع ,داد والتحض ,ري جلمي , ,ع املخاطر
واألزمات احملتملة وتبحث دائمًا عن احلد الفاصل ال ,ذي ميكنها عن طريقة التفرق ,ة بيت ما جيب العناي ,ة ب, ,ه ,والتحسب
من ,ه ،وما جيب جتاهل ,ه ,بثقة ,وكي, ,ف ميكن التنب, ,ؤ ابملواق ,ع األكثر احتمااًل حل ,دوث األزمات الخت,,اذ اإلجراءات املناس ,بة
للمنع ،أو االستعداد للمواجهة ،فإن هذا األمر ال يستقيم ابلنسبة
) (3د .عبد احلميد عبد ا لطيف ،استخدام احلاسب اآليل يف جمال العلوم االجتماعية ،اجلزء األول ،بدون دار نشر ،القاهرة ،يونيو سنة
،3221ص 5,.ود .صاحل رشيد العقي,لى ،م /سامر حممد الشايب ،التحليل اإلحصائي ابستخدام برانمج ( SPSSإدخال البياانت،
)(5
حممد والتمثيل البياين ،والتحليل اإلحصائي) ،,دار الشروق لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،سنة 3212م ،ص5.
فتحي عيد ،املكافحة الدو يل ة لجريمة املنظمة ،جملة األمن واحلياة ،أكادميية انيف العربية لعلوم األمنية ،العدد ،552السنة
العشرون ،ربيع اآلخر 3155هـ ،ص 11.
) (0قدرى على عبد اجمليد ،إدارة األزمات واجلمهور ،جملة كلية الدراسات العليا ،القاهرة ،أكادميية مبارك لألمن ،العدد التاسع ،يوليو،
ص م.351 5330،
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
أللجهزة األمنية اليت تقاس ,درجة جناحها ,مبقدار مقدر تها على مواجهة كافة األزمات األمنية املناط هبا مواجهتها ،ومهما تواىل جناحها يف
مواجهة األزمات األمنية املختلفة ،فلن يكون مقبوالً اخفاقها يف مواجهة أي قدر من األزمات األمنية مهما كان
حمدودًا).(3
احملور الثاني :متطلبات التنبؤ باألزمات والك,وارث
ميك,ن التمييز يف إطار هذه املتطلبات بني عدد من املكوانت:
األول :أسس التنبؤ :هناك عدد أسس وركائز ضرورية لتنبؤ ،من بينها:
1-األس اس ال واقعي:
هو كل ما ي ,درك أبحد احلواس ،واليت ميكن أن يستشعر منها وجود شيء أو شخص ي ,دفع إى ,ل التنب ,ؤ بوجود خطر مع,,ني يفرض علينا ضرورة
الت,دخل ،وهو بذلك املؤثر األول واحملرك الرئيسي لعملية التنب, ,ؤ ابخلطر وبد,ون ,ه يستحيل استشعار اخلطر ،وب ,د,ون هذا األساس يس,,تحيل التسليم بوجود
اخ,لطر مهما كانت درجة صدق ,التوقع فالبد من وجود فعل أو تصرف يكون مقدمة لنشأة
التنبؤ ابخلطر.
2-األساس العقلي:
هو وجود ارتباط موضوعي مقبول نب ي مظاهر األساس الواقعي اخالرجي واألساس الوجداين الداخلي املتمثل يف استشعار اخلطر
و تحديد مكمنه ،وترجع أمهية األساس ,العقلي إىل أنه ميثل التربير ,املعقول املقبول منطقيا الذي مت التوصل إليه ،فاألساس العقلي ,يوضح الصلة أو الرابطة بني
املظهر اخالرجي لتصرف املشتبه يف ه وبني النتيجة املتولدة يف داخل النفس والعقل استشعار وجود
خطر ما خيفيه هذا التصرف من قبل املشتبه فيه ،ويعترب هذا األساس هو السند املقنع ألى تصرف يف مواجهة اخلطر احملتمل.
3-األساس الوجداين:
يتمثل يف استشعار اخلطر استشعارًا عاماً يوضح وجوده ,،وإن كان ال حيدد تفصيالته بشكل جازم بني كافة أبعاده وحقيقته
العتماده على مظاهر توحى به وتوصل إليه ولكنها ال تكشف عن ماهيته بشكل قاطع .ويعترب
األساس الوجداين هو جوهر التنبؤ األمين ,،فبدونه لن يكون هناك خطر ،ويتمثل هذا األساس فيما يقع على الفرد داخليا
يف قلبه وشعوره يف أن شيئا ما خطر ,ميكن أن حيدث من تصرف معني من أحد األشخاص.
ومع هذا التمييز ,أتي,ت أمهية التأكيد على التداخل الوثيق نب ي األسس الثالثة إىل احلد الذي يصعب بل يستحيل الفصل بينهم يف
نشأة التنبؤ األمين داخل اإلنسان ،فتندمج تلك األسس يف كيان واحد يتجسد يف الشعور الكامن يف داخل الفرد وانصهارها يف
رد فعل عبارة عن تصرف يهدف إىل منع خطر ما يف وقت ما).(5
4-التخطي ط اإلس رتاتيجي :تعد
املعلومات الصحيحة واحملددة ،وتدفقاهتا املناسبة مبثابة الدورة الدموية لعملية التخطيط اإلستاتيجي فهي الزمة أساسية لتق , ,يم ,عناصر كل من ,البيئ, ,ة الداخلية
لل منظمة مبا تعرب عنه من نقاط قوة أو ضع,ف ال سيما يف اجمالل األمين ،وعناصر البيئة اخالرجية مبا
متثله من فرص أو هتديدات ،كما تفيد يف تق يم املتغريات املتوقعة ،وكذا خصائص وأبعاد اإلستاتيجيات البديلة الشاملة لل منظمة،
) (3عبد العزيز عبد املنعم خطاب ،إدارة األزمة األمنية :دراسة تطبيقية على أحداث الشغب ،دراسة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف علوم
الشرطة( ،القاهرة ،أكادميية مبارك لألمن ،كلية الدراسات العليا5330 ،م) ،ص 02.
) (5د .أمحد ضياء الدين خليل" ،احلس األمين وأثره يف جناح املواجهة األمنية" ,،القاهرة ،أكادميية الشرطة ،كلية الشرطة– 3222 ،
ص 315،ص .320 3222،
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
وتلك اخالصة ابإلنتاجية واملعلومات ،كما تفيد املعلومات يف إجراء التق يم االلزم ملتغريات البيئة الداخلية ،وهذا يفيد يف التخطيط
الكلى إن نظم املعلومات الفعالة ميكن أن هتيئ ش ,بكات اتص ,ال داخل املنظمة وخارجها ذات آاث ,ر إستاتيجية مفي,,دة .ويعد وج ,ود
نظام فعال لتنبؤ كأساس ,للتخطيط الفعال ،من مع,,,ايري قي, ,اس فاعلية أي منظمة ،كذلك ميثل املزيج املتكامل لطرق التنبؤ أحد املع , ,اير,ي اهالمة يف هذا
الصدد .و تطلب فاعلية التنبؤ استخدام أكثر من طريقة من طرق التنبؤ املناسبة ،ومقارنة
التنبؤات اليت هتيئه ,ا كل هذه الطرق ،ف,,إن جاءت التنب ,ؤات متفق ,ة أو متطابق ,ة ميكن إلل,,دارة أن تعتم ,د هذه التق,,ديرات أو خالص,,تها ،وإن جاءت
التنبؤات متقاربة حلد مق,بول ،ميكن االعتماد على متوسط هذه التقديرات ،أو على قيمة تقر ييب ة مناسبة ،أما إن تباينت التنبؤات الناجتة عن طرق التنبؤ
املستخدمة فهذا يدعو إىل مراجعة مدى فاعلية مناذج التنب, ,ؤ املستخدمة واستخدام طرق تنبؤ أخرى أكثر مناسبة أو فاعلي,,ة ،كذلك تطلب فاعلية التنبؤ
قدرة على تصميم افتاضات موضوعية سليمة كمدخالت لعملية
التنب ,, , , ,ؤ.
ويلزم للقول بواقعية اهلدف األمين أن جييد تصوره اإلستاتيجي بكاف, ,ة العوام ,ل املتوقعة وغ ,ري املتوقعة الي,ت ق,,د تعتض مراحل تنفيذه املختلفة ،إال أن حسن
التنب ,ؤ جيب أال يقتصر على جمرد توقع أهم تل ,ك العوامل فحسب وإمن ,ا يلزم جبانب ذلك التوق ,ع وض ,ع اإلجراءات واألعمال الكفيل,ة بتقوي ,ة آاثر تل ,ك
العوامل السلبية أو االستفادة من آاثرها اإلجيابية إذا ما حدث ووقعت ابلفعل مثل
تلك العوامل.
5-األساليب الرايضية و االحصائية:
التنبؤ علم يعتمد كأساس على استخدام األساليب الرياضية (اإلحصاء وحبوث العمليات) لتقدير ,ما ميكن أن تكون عليه,
املتغري ,ات ،والظواهر ،واملش,اهدات مس,تقبالً حىت ميكن لقائ, ,د اإل,داري اختي ,ار الب ,ديل األمثل (أو األنسب) من ب ,ني الب ,دائل املتاحة إلص ,دار القرار
اإلداري الذي قد يسرى إىل فتات طويلة مستقبلية الحتواء موقف أو حدث أو أزمة وشيكة الوقوع ،وعلى
حسب مدى اخلطة املوض ,وعة (طويلة ،متوسطة ،قص ,,رية األجل ).إن
علم اإلحصاء هو تط ,بيق للطريقة العلمية يف التفك ,ر,ي اإلداري وهي الطريقة املنظمة لتفك,,ري ،واليت تبدأ أبفكار أو ف ,روض معين,ة ,مث خت ,ترب هذه األفكار أو
الفروض عن طريق مجع بي انت من الواقع العملي أو عن طريق االختبارات العملية حيث يثبت صواب
األفكار أو الفروض املبدئي ,ة أو خطئها أو ضرورة تع ,ديلها) .(3ودور اإلحص ,اء ال يقتص ,ر على فتة إع,داد اخلطة ب, ,ل يس,تخدم أيض ,اً ,يف تبع التنفي,,ذ،
وعم,ل املقارانت بني التوقعات وقيم الظواهر الفعلية ،ودراسة أسباب االحنرافات ،وحماولة التغلب على هذه
األسباب.(5),
وتتعدد األساليب اإلحصائية ،و يمكن يإ ضاح األساليب اإلحصائية اليت ميكن استخدامها يف جمال التنبؤ ،والتخطيط الشرطي على
النحو التايل):(0
األسلوب اإلحصائي جمال التطبيق
التوزيع الطبيعي -التعرف على املهارات الشرطية.
-دراسة اخلصائص اجملتمعية وحتليل الظواهر االجتماعية.
السالسل الزمنية -التعرف على التغريات املومسية والدورية والعرضية.
) (3د .سعيد حممود عرفة ،احلاسب اإللكتوين ونظم املعلومات اإلدارية واحملاسبية ،دار الثقافة العربية ،القاهرة ،سنة 3211م ،ص 50.
) (5د .حممد فتحي حممد على ،اإلحصاء يف التخطيط ،مك بت ة عني مشس ،القاهرة ،سنة 3222م ص 2.
) (0د .فريدون حممد جنيب ،احلساابت األمنية ،رسالة دكتوراة مقدمة إىل أكادميية الشرطة كلية الدراسات العليا ،القاهرة ،سنة ،3222ص
.22 ،22
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
) (3د .إمساعيل العوامري ،اإلحصاء االقتصادي ،مكتبة التجارة والتعاون ،القاهرة ،سنة 3222م ،ص 12,.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
التحليالت الكمية هي تطبيق الطريقة العلمية يف حتليل وحل مشكالت اختاذ قرارات اإلدارة ،واألسلوب الكمي يف حبوث العمليات ،يستخدم
األساليب العلمية يف دراسة وحتليل املشكالت اليت تواجه اإلدارة كمياً بغرض إمداد اإلدارة ابلبدائل اليت
تساعدها يف الوصول إىل أف,ضل اح لول ملواجهة هذه املشكالت).(3
ومن أساليب حبوث العمليات اليت ميكن استخدامها يف ختطيط عمليات الشرطة:
الربجمة اخلطية ملعاجلة مشكالت ختصيص املوارد بني أوجه استخدام متنافسه ومتباينة النتائج وتصميم بدائل حتريك
الوحدات من مر,كز اثبت أو من مواقع خمت,لفة ملعاجلة حدث أو أكثر يف آن واحد أو على التوايل وتضم الربجمة اخلطية
الطريقة البيانية واملبلس والنقل والتخصيص وشبكات األعمال (بريت واملسار احلرج) ،وتناسب هذه الطريقة منط
املشروع مبا يسهل جدولة عمليات يف مواقف أمنية حرجة متوقعة أو حراسة شخصيات هامه أو تطهري مناطق من
جمرمني ومواجهة اضطراابت).(5
خرائط جانت GANTألغراض اجلدولة ،واستخدام نظرية الصف,وف إلدارة مواقف تميز بنقاط اختناق مروري،
اغتيال ,أو هجوم متوقعة على أشخاص أو وكذا أسلوب احمالكاة والنموذج االحتمايل الذي يصمم ملواجهة عمليات
منشآت ،وكذا نظرية التفاوض مع خمتطفني).(0
استخدام شبكات األعمال :ومنها مناذج (بريوت ،واملسار احلرج) لتق يم بدائل يف مواقف األحداث االحتمالية أو
غري االحتمالية ،وتساعد هذه الطريق,ة يف حتديد األنشطة احلرجة اليت تؤثر ,على كفاءة تنفيذ بديل معني أو أكثر ،كما
تساعد يف حتليل فعالية التك,اليف مبقارنة تكاليف احللول البديلة ملوق ,ف ما مع املزااي النس ,بية املتاحة من كل منها ،ك,ذلك تس ,تخدم نظري ,ة
الص,,فوف لمفاضلة ب , ,ني ب , ,دائل تعاج ,ل نقاط اختناق أو تك,دس مروي ،وهناك أس ,لوب احمالك ,اة ال, ,ذي يفيد يف التع, ,بري عن الظ,,اهرة
موضوع املعاجلة يف املواقف احلرجة وهى املواقف املميزة للعمليات امليدانية ،وكذا النموذج االحتمايل الذي يصمم ملواجهة عمليات
توقف حمتملة للعمليات ،ونظرية املباريات للتفاوض ،وهناك حتليل
ماركوف الذي ميكن استخدامه لتنبؤ ابلسلوك اإلجرامي خالل فتة زمنية معينة.
والنماذج بتص ,ميماهتا املختلف,,ة تع, ,د من أهم العوام,ل املساعدة يف عملية ص ,نع القرار ،وتبدو أمهي ,ة ذل ,ك واضحة بش,,كل خاص يف املنظمات اليت
تعمل يف بيئة تنافسية حافلة مبتغريات متعددة ومتزايدة ،فزيا ,دة أو تعدد املتغري ,ات وفقاً لدرجة تغ,ري البيئ ,ة ال ,واجب حتليلها والس,,يطرة عليه,ا يتطلب االس,تعانة
ابلنموذج أو النم,,اذج ك ,أداة مس ,اعدة على لتصور هذه املتغري, ,ات ،وحسن التعام,,ل معه ,ا ,وهذا يس,,اعد على تص ,,ميم وتق , ,يم س,,يناريوهات
وإستاتيجيات وخطط بديلة واملفاضلة بينه,ا كأساس موضوعي الختاذ قرار أو
قرارات فاعلة).(1
7-البياانت واملعلومات:
املعلومات هي الداعم الرئيسي لصانع القرار ،ويقوم ختطيط العمل,يات على قدر كايف وحمدث من املعلومات كأساس لتنبؤ،
وتصميم األهداف ،و تخصيص املوارد الشرطية مبا يساعد على كفاءة استخد,امها ،ويف إطار القرارات اإلستاتيجية بشكل خاص،
) (3د .كمال محدي أبو اخلري ،أصول اإلدارة العلمية ،مك بت ة عني مشس ،القاهرة ،سنة 3221م ،ص 11.
) (5د .على السلمي ،حبوث العمليات ،املنظمة العربية لعلوم اإلدارية ،القاهرة ،سنة 3225م ،ص 23,.
) (0د .فريدون حممد جنيب ،استخدام منوذج الشبكات يف ختطيط العمليات الشرطية ،حبث مقدم إىل مركز حبوث الشرطة ،القاهرة ،سنة
م.3211
) (1د .أمحد سيد مصطفى ،النماذج كأساس مساعد يف عملية صنع القرار ،حبث منشور مبجلة اإلدارة ،اجمللد 53العدد الثاين ،القاهرة،
.3211
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
كما فت ي , ,د املعلومات يف تصميم سيا,سات العملي , ,ات الشرطية ،وعموماً فا,ملعلومات الزمة لكا,ف , ,ة مراحل عملي , ,ة ص ,نع القرار ووض ,ع اخلط,,ة،
واملعلومات قد تكون انبعة من البيئة الداخلية للنظام مثل توزيع ,املوارد البشرية ،والتوزيع اجلغرايف للوحدات ومعدل توزي ,ع ,التجهيزات ،كما أن هناك
معلومات من البيئ, ,ة اخالرجي, ,ة مث ,ل خص ,ائص التجمعات ،ومن,,اطق الشغب واملثري, ,ات األمنية ،واجلرائم السابقة ،وتوزي ,ع الظواهر اإلجرامي, ,ة
جغرافياً وزمنياً ،وما يس به قصور نظام املعلومات من عوامل عدم التأكد بشأن املستقبل
الوشيك أو املتوسط أو الطويل األجل له آاثر خطرية على فعالية ختطيط ،وتنفيذ العمليات ،وابلتايل على األرواح واملمتلكات
والرأي العام ،لذلك يتطلب ختطيط العمليات الشرطية نظاماً ,فعا,الً لمعلومات يتيحها كاملة متجددة ،وبسرعة تناسب وطبيعة
املواقف األمنية ،ودرجة ديناميكيتها وخطور تها).(3
وابلنسبة جمالل العمل األم,ين تميز عملية مجع ,البي انت ابآليت:
االعتماد على كم هائل من املعلومات والبياانت ،ولكن عامل السرعة يف مجعها وتشغيلها ال يقل أمهية عن توافر
البياانت نفسها وسرعة حتليلها.
أن البديل املتخذ للقرار جيب أن يوازن نب ي أمرين (األول) أتكيد هيبة وقوة جهاز الشرطة وقدرته على حتقيق األمن ،و
(الثاين) احلفاظ على سالمة العالقة بني جهاز الشرطة وبني ابقي اجملتمع.
أن حتكم عملية االتصال ونقل األفكار والبياانت والتعليمات من املسئولني إىل مجيع مستوايت اجلهاز يف شىت أحناء
الدولة بسهولة ويسر.
التنسيق نب ي األجهزة الفرعية للشرطة يف جمال مجع ,البي انت إذ تعترب هذه األجهزة النوعية يف واقع األمر مكوانت
جهاز الشرطة الذى له أهدافه احملددة.
التوجيه لتصحيح املسار ،ودفع جهود العاملني يف االجتاه الصحيح لتحقيق اهلدف.
الرقابة لتأكد من أهداف الشرطة مث حتقيقها طبقًا لخطة ام,لوضوعة من مجع بياانت معينة يف املكان والزمان املع,ينني
خلدمة هدف حمدد.
إن النظام املستخدم لتنبؤ جيب أن يقوم على قاعدة معلو,مات دقيقة وحمدثة ومتكاملة وكافية وحيادية مع اس,تخدام احالسب اآليل مما يساعد
على معاجلة إحصا,ءات وبياانت كمية مبا ,يهيئ تصورًا مستقبلياً لمواقف وفق احتماالت لوقوع أحداث معينة يف
ظروف تباين يف درجة تعقيدها ،وابلتايل تصميم خطط ومناذج بديلة ملواجهة هذه املواقف والظروف.
وملفهوم البي انت دور جوهري وحيوي لتنبؤ الكمي حيث أن البياانت هي مادة العمل اإلداري وتتوقف كفاءة وصالحية
القرارات اليت تتخذ على مدى توافر ،,وتكامل البياانت االلزمة الختاذ القرار ،فالقرارات داخل الوحدات املختلفة ميكن أن تتخذ
يف ظل ثالثة ظروف خمتلفة هي:
ظروف التأكد التام :وذلك عندما توافر معلومات كافية بشأن التصرفات البديلة حمل املشكلة ويكون انتج كل بديل
معروف جيدًا ،وغالباً ما تسود هذه الظروف عند التعامل مع املشكالت الروتينية ،واملتكررة ،والي,ت توجد قواعد
وإجراءات مسبقة ح له,ا.
ظروف اخلطر :وذلك عندما تت وافر معلومات ميكن من خالهال حتديد نواتج استخدام كل بديل ،ولكن هذه النواتج
غري مؤكدة احلدوث ،وابلرغم من ذلك توجد إمكانية لتقدير احتماالت حدوث كل انتج منها ،ويتضمن حتليل اخلطر
حساب القيمة املتوقعة لكل بديل مث اختيار البديل الذي يتضمن أفضل قيمة متوقعة.
) (3د .أمحد سيد مصطفى ،ختطيط عمليات الشرطة ،القاهرة ،اجمللة العربية لإلدارة ،اجملل,د الثالث عشر ،العدد الثالث والرابع سنة 3212م،
ص .330
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
ظروف عدم التأكد :وذلك عندما ال تتوافر أي معلومات ميكن من خالهلا تقدير احتماالت حدوث نتائج كل بديل
من بدائل التعرف).(3
الثاني :مصادر التنب,,ؤ :التنبؤ ال أييت
من فراغ ولكنه م,,بىن على معلومات ميكن من خالهلا التنبؤ حىت بوق ,وع موقف أو حدث مع,,ني فهو ق, ,ائم على أساس ,دراسة مص,,ادر املعلومات
ومجعه,ا و تحليلها وتفس ,ريها وفرض ,ها بصورة مبس,,طة حىت ميكن احلصول على مؤش ,رات جي, ,دة لوض ,ع اخلط ,ة الوقائي,,ة .وجيب على املخطط الشرطي
البحث عن املصادر اليت ميكن التنبؤ من خالهال ابحتمال حدوث مواقف أمنية مستقبلية
ودراسة تلك املصادر ،واملعلومات ،والبياانت الناجتة عنها ،ومجعها ،وحتليلها ،وتفسريها وعر,ضها بصورة مبسطة حىت ميكنه
احلصول منها على مؤشرات جيدة تساهم يف وضع اخلطة االلزمة الحتواء ذلك املوقف األمين وتلك املصادر و اليت يستقى منها
التنبؤ البي انت واملعلومات االلزمة لنشأته وقيامه ميكن إمجاهلا يف املصادر التالية:
اليت كانت حتيط هبا واملتغريات العديدة ) (3التاريخ األمين :التاريخ األمي,ن هو الوقائع ،واألحداث األمنية السابقة،
(سياسة اقتصادية اجتماعية ،ثقافية ،ونفسية ....اخل) والقرارات اليت صدرت ،واخلطط واألساليب اليت مت
أتيحت لتنفيذها ودراسة السلبيات ،واإلجيابيات وضعها والطرق واإلمكانيات ،والتجهيزات واملعدات اليت
وعوامل النجاح ،والفشل اليت أحاطت هبا ،وت ,داعيات ذلك على احاللة األمنية واالقتصادية واالجتماعية ،وعلى ش,,عور املواطن ,ني
ابألمن .ومجيع ,تلك املعلومات ،والبيا,انت ،واإلحصاءات (الداخلية ،واخالرجية) تكون قاعدة هامة كأساس ,صلب لبناء التنب ,ؤ
املستقبلي عليه كما أه,نا تكون لدى املخطط الشرطي اخلربة يف جمال ختصصه واليت تصقل مبرور الوقت ،والق ,درة على مواجهة
املواقف ،وفهم مغزاها األمين ،والسياسي واختاذ القرارات املناسبة
يف التوقيت اماللئم .الواقع
( )5األمين :يقصد ابلواقع األمي,ن تلك االنعكاسات األمنية لألحدا,ث اليومية املكونة ملسرية احلياة ,االج,تماعية بشكل يوضح مستوى احاللة األمنية،
ويبني أهم العوامل املؤثرة فيه,ا ،ومقدرًا ذلك التأثري ،وأهم اجملاالت املتأثرة
به ،ويتم استقراء الواقع األمين من قبل األجهزة األمنية املختصة للوقوف على كافة تلك املؤشرات عن طريق
التقارير األمنية اليت ترف ,ع من قب ,ل اجلهات املمارسة لتعك ,ف بع ,د ذلك األجهز,ة املختصة على دراسة تل ,ك التق,,ارير ،وحتليل ما حتتوي ,ه
من معلومات ،والربط بني بعضها البعض ،وتفسري ما أدت إليه من نتائج التقارير ،وحتليل ما حتتوي ,ه من معلومات ،والرب ,ط ب, ,ني
بع,ض,,ها البعض ،وتفس, ,ري م ,ا أدت إلي , ,ه من نت ,,ائج ،والتعرف على م ,دى مساس م ,ا ,تكشف عنه معلوماهت, ,ا ابألهداف األمنية
املرصودة من قبل ،مث حتديد اإلجراءات الكفيلة بتحقي,قها يف ضوء ما وقع من أحداث ،وتطوير ,تل, ,ك األهداف ن , ,زوالً على
ما تقتضيه تلك الظروف اجلديدة ،وأثر ,ذلك كله يف
)(5
استحداث أهداف أمنية ح تمها مثل تلك الظروف لتنجم اخلطة األمنية يف النهاية تصوراً وواقعاً وأداء .
( )0تصور املس,,تقبل األمين :ويتمث ,ل ذل,ك التصور يف العناصر التالي,ة :دراسة العوامل الناجت ,ة عن التطور اهلائل يف أجهزة االنتق,,ال ،واالتصال،
واليت أسفرت عن انتقال أسباب اجلر,يمة نب ي اجملتمعات ،وتوقيع إمكانية حدوث بعض
اجلرائم األمنية املستقبلية أثناء التخطيط ملواجهة جرائم أخرى حالية ،ودراسة تطور استخدام التقنيات احلديثة يف
)(3
د .على عبد اهلادي مسلم ،مذكرات يف نظم املعلومات املبنية على الكمبيوتر (املبادئ وال,تطبيقات) مركز التنمية اإلدارية ،جامعة
)
اإلسكندرية ،سنة 3221م ،ص 331. – 332
(5د .أمحد ضياء الدين حممد خليل ،أسس اإلستاتيجية اجلنائية وتطبيقاهتا األمنية ،املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب ،الرياض ،سنة
3222م ،ص ،312وما بعدها.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
عامل اجلري,م ة ،وآاثرها األمنية املس ,تقبلية ،وتصور االحتياجات املس ,تقبلية جلهاز الشرطة من القوى العامل,ة ،التجه,,يزات،
واملعدات واألس ,لحة واملر,كب,,ات ..اخ,,ل ،وك ,ذا التوزي ,ع اجلغرايف للوح ,دات الشرطية واحالجة املس ,,تقبلية إى,,ل زيا ,دهتا ،أو إع ,ادة
توزيعها تبعًا لزيادة السكانية ،والتوسع العمراين عن طري ق اس,تخدام بي ,اانت ،وإحص,اءات الت,,اريخ األمين والواقع األمين،
وكذا ابالستعانة ابإلحصاءات السكانية ،والعمرانية واالقتصادية وغريها من
اإلحص,,,,اءات املتخصص,,,,ة.
و يمكن بذلك التنبؤ ببعض املؤشرات املستقبلية للحالة األمنية ،واليت تساهم يف وضع االحتماالت شبه املؤكدة واليت يستند عليه,ا املخطط
الشرطي جبوار مهاراته وخرباته العملية يف وضع اخلطة األمنية الحتواء املواقف احلرجة
املستقبلية أو احلد من تفاقم آاثرها).(3
احمل ,ور الث ,الث :آلي,,ات التنب ,ؤ و سيناريوهاته إن املواقف
واألحداث الفعلية ولي ,دي تفاعل معقد للعديد من املتغري ,ات اليت ال ميكن حصرها أو حىت معرف ة كيفية تفاعلها ,فجميع املتغري ,ات ابجملتمع ت,ؤثر و ت ,أثر
بعضها البعض ومن مث تكون حاجتنا لتنب, ,ؤ كبري,,ة ،ف,,اجلميع يعم ,ل يف ظل متغري ,ات دائمة التغ,,ري ،وي ,ف ظروف عدم التأكد مع احالجة يف ذات
الوقت إىل اختاذ قرارات غالباً ,ما ميتد أثرها ,لمستقبل ،وال سيما ,إن التنبؤ
يتيح معلومات ،ومؤشرات تستشد هبا اإلدارة يف تصميم األهداف ،واالستاتيجيات ،ويف كثر,ي من الدول املتقدمة تعمل
منظمات وأجهزة متخصصة يف التنب, ,ؤ على حتليل املتغري ,ات البيئية ،وتصدر نشرات دوري ,ة قص,,رية ،ومتوسطة األجل ابلتنب ,ؤات على املس,,توى القومي،
كذلك فهناك منظم,ات على املستوى العاملي تنشر العدي,د من التنبؤات اخالصة بدولة أو جمموعة دول أو على
النطاق العاملي ،وعلى ضوء ذلك تصمم االفتاضات االلزمة لتنبؤ ،وتصاغ االستاتيجيات والسياسات وتصنع القرارات) .(5أما ابلنسبة ألجهزة األمن
فالتنبؤ ضرورة حتمية العتبارات ذاتي,,ة ،وخارجية ألهنا املعنية حبماية األمن يف خمتلف جم,,االت احلي,,اة فمعظم املشاكل السياسية واالقتصادية واالجتماعي ,ة أصبح
هال انعك,اسات أمنية واضحة 0،كما أن جهاز الشرطة ي ,ؤدى واجب ,ه يف جمتمع دائب احلرك ة ،وبصورة متس,,ارعة ،ومتالحق ,ة مم ,ا جيع ,ل إمكاني ,ة
رصدها ،و تحليل أبعادها ،وأتثرياهتا ,أمرًا ليس يسريًا خاصة وأهنا ,يف حالة صريورة ،وال زالت تفاعل وتؤتى أتثرياهتا ،ومواجهة الشرطة لمواقف
األمنية املختلفة ،وبصفة خاصة احلرجة منها ال
ميكن أن تعتمد على مهارة أو خرب ,ة مسئول أو أكثر فق ,ط فسرعة إيقاع األحداث ،وتش,,ابكه,ا إى ,ل ج,انب العديد من املتغري ,ات الىت خ,,ترج عن
سيطرة صانع السياسة الشرطية جتعل من احملتم االستعانة ابألساليب العلمية احلديثة يف اإلدارة ،والسيناريوهات
املعدة سلفًا ملثل هذه املواقف ،والىت تقوم على التنبؤ املستقبلى لتلك املواقف األمنية احلرجة).(1
ً
أوال :الفواعل الرئيسة يف عمليات اإلنذار املبكر:
3-األفراد واجلماعات :إن تطوير وتنفيذ نظام إنذار مبكر فعال يتطلب مشا,ركة جمموعة من األفراد واجلماعات والتنسيق فيما بينهم.
فاجملتمعات ،وخاصة تلك األكثر قابلية تلل أثر ،هي من العناصر األساسية ألنظمة اإلنذار املبك,ر
) (3د .حممد حممد عنب ،تنمية الوعى األمىن يف اجملتمع ،جملة مركز حبوث الشرطة ،أكادميية الشرطة ،العدد ،30يناير سنة ,،3221ص
.21
) (5د .أمحد سيد ,مصطفى ،إدارة اإلنتاج والعمليات يف الصناعة واملنتجات ،القاهرة ،الطبعة الرابعة ،بدون دار نشر ،سنة 3222م ،ص
.22
)(0
د .حسنني توفيق إبراهيم ،األمن يف عامل متغري ،دراسة يف أهم القضااي واملشكالت األمنية العاملية الراهنة ،جملة الفكر الشرطى ،الشارقة،
اإلمارات الع,ربية املتحدة ،العدد ،50دي,سمرب 3222م ،ص 012,.
) (1د .عبد الكرمي درويش ،ليلى تكال ،أصول اإلدارة العامة ،مك بت ة األجنلو املصرية ،القاهرة ،سنة 3222م ،ص 522.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
املرتكزة على األفراد .وجيب إشراكها بشكل فعال يف كافة جوانب عمليات إنشاء وتشغيل أنظمة اإلنذار املبكر ,وتعريفها ابلكوارث
واآالثر احملتملة اليت قد يتعر,ضون إليها؛ كما جيب أن يكونوا قادرين على تفيد األنشطة ال,يت
تقلل التهديد ابخلسائر أو األضرار.
5-احلكومات احمللية :تقع يف قلب أنظمة اإلنذار املبكر الفعالة .وجيب تفويضها من قبل احلكومات الوطنية ،وأن متتلك قدرًا هائالً من
املعلومات عن الكوارث اليت تهدد جمتمعاهتا وأن تكون مشاراه بشكل فعال يف تصميم وصيانة
أنظمة اإلنذار املبكر .وجيب عليها ،ابإلضافة إىل ذلك ،تفهم املعلومات االستشارية اليت تلقتها ،والتعامل مع
املواطنني وارشادهم بشكل يزيد من السالمة العامة لمواطنني ويقلل من اخلسائر احملتملة لمصادر الي,ت تعتمد
عليها اجملتمعات احم لية.
0-احلكومات الوطنية :هي املسئولة عن السياسات عالية املستوى واألطر ال,يت تسهل من عمليات اإلنذار املبك,ر وعن األنظمة الفنية اليت
تنبأ ابلكوارث الوطنية وتقوم إبصدار اإلنذارات عنها .وجيب أن تفاعل احلكومات الوطنية
مع احلكومات واملنظمات اإلقليمية والدولية لتقوية قدرات اإلنذار املبكر ,وضمان توجيه اإلنذار وردود الفعل املرتبطة األثر فأبليه لتأثر.
كما أن تقدمي ,الدعم واإلسناد إيل اجملتمعات واحلكومات احم لية لتطوير قدرات عملية
هلى أيضا وظيفة أساسية.
1-املؤسسات واملنظمات اإلقل,يمية :تلعب دورا يف توفري املعلومات والنصائح املتخصصة اليت تدعم اجلهود الوطنية لتطوير ,قدرات اإلنذار
املبكر واستمراريتها يف البلدان اليت تشارك يف بيئة جغرافية مشتكة .وابإلضافة إىل ذلك ،تقوم
بتشجيع االرتباط ابملنظمات الدولية وتسهيل ممارسات اإلنذار املبكر الفعالة بني الدول املتجاورة.
2-اهليئات الدولية :تستطيع أتمني التنسيق الدويل ،وتوحيد املقا يس والدعم ألنشطة اإلنذار املبكر الوطنية وتعزيز تبادل
البي انت واملعلومات بني األقاليم والدول املنفردة .وقد يشمل الدع,م تقدمي املعلومات االستشارية ،واملعاونة الفنية،
والدعم التخطيطي والتنظيمي االلزم للمعاونة يف عملية التطوير والقدرات العملية للسلطات أو املنظمات احم لية.
2-املنظمات غري احلكومية :تلعب دورا يف عملية زيادة الوعى نب ي األفراد ،واجملتمعات واملنظمات املشارة يف اإلنذار املبكر ،وبصفة
خاصة على مستوى اجملتمعات .أما تستطيع أيضاً ,املعاونة يف تنفيذ أنظمة اإلنذار املبكر ,ويف
إعداد اجملتمعات جملاهبة الكوارث الطبيعية .وابإ,لضافة إىل ذلك ،فهي تستطيع أن تلعب دورا فعاا,لً لمعا,ونة يف
التأكد من بقاء اإلنذار املبك,ر على قائمة اهتمامات صانعي السياسات ابحلكومة.
2-القطاع اخالص :يعمل على تطوير قدرات اإلنذار املبكر يف املنظمات اخلاصة به ،وتقدمي ,اخلدمات امالهرة يف شكل
العمالة الفنية ،والدراية واخلربة الفنية ،أو التربعات ،عينية كانت أو نقدية ،من البضائع واخلدمات.
1-وس ,ائل اإلع,,الم :تلعب دورا حيواي يف حتس,,ني حس اإل,,دراك ابلك ,وارث ل ,دى املواطن,,ني ونش,,ر اإلن,,ذار املبكر2- .
اجملموعات العلمية واألكادميية :هال دور ابل, ,غ ,األمهي ,ة يف تقدمي املعلومات الع,لمية والفني,,ة املتخصص ,ة ملعا,ون ,ة احلكومات واجملتمعات يف تطوير
أنظمة اإلنذار املبكر .وأن خرباهتا يف هذا الصدد خربة مركزية يف حتليل خماطر الكوارث
الطبيعية الي,ت تواجه اجملتمعات ,،ويف دعم تصميم علمي نظامي خلدمات املراقبة واإلنذار ،ودعم تبادل البيا,انت،
ميكن فهمها على أولئك املعرضني وترمجة البياانت العلمية والفنية إىل رسائل واضحة ونشر اإلنذارات الي,ت
لخطر).(3
) (3تطوير نظم االنذار املبكر :قائمة تدقيق ،وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر :من املفا,هيم إىل الفعاليات ،بون ،أملانيا،
ص 5332،مارس .2- 1 52 – 52
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
ً
ثانيا :آليات ادارة عمليات اإلنذار املبكر:
إن الغرض من أنظمة اإلنذار املبك,ر املرتكزة على األفراد هو نب اء قدرة األفراد واجملتمعات املهددة ابخلطر ,لل عمل يف الوقت الكايف وابألسلوب
املناسب لتقليل وخفض إمكانية إصابة األفراد ووقوع اخلسائر ابألرواح واإلضرار ابملمتلكات والبيئة .ويتكون نظام
اإلنذار املبكر الكامل والفعال من أربعة عناصر مرتبطة ببعضها البع,ض ،بدء من املعرفة ابخلطر ونقاط الضعف وانتهاءاك
املبك,ر روابط قوية وقنوات اتصال فعالة نب ي كافة والقدرة على الرد واجمالهبة .كما تت ضمن فأ ضل أنظمة األنذال ابالستعداد
العناصر.
1-املعرفة ابخلطر :تنش,,أ
الكوارث من املزج بني الكوارث وعمليات نقاط الضعف يف أي موق ,ع من املواقع .ويتطلب تق,,دير الكوارث مجعا منتظما لمعلومات والبي , ,انت
وحتليال هال بضع يف االعتبار الطبيعة الديناميكية للكوارث ونقاط الضعف اليت تنش ,أ من عمليات التمدن (hazardsوالتحضر وتغ ,يري اس ,تخدام األراضي
الريفية والت ,دهور البي ,ئي والتغ,يري ,ات املناخي,,ة .إن عمليات تق,,دير الكوارث واخلرائ ,ط تع ,ا,ون على حتف ,يز املواطن,,ني ،وت ,رتيب أول ,وايت احتي,اجات أنظمة
اإلنذار املبكر وتوجيه العدادات لعمليات احلد صد الكوارث
ومواجهتها.
وضع التتيبات التنظيمية :حتديد الوكاالت احلكومية األساسية املشاركة يف عمليات تقدير الكارثة ونقاط الضعف وتوضيح أدوارها (أ)
وهو ما يعى,ن الواا,لت املسئولة عن البي انت القتصادية والبياانت الدميوغرافية ،و تخطيط استخدام
تنسيق التعرف علي الكوارث وتق يم الكوارث الحدي األراضي ،والبي انت االجتماعية ،و تحديد مسئولية
املنظمات الوطنية ،وإصدار التشريعات أو السياسات احلكومية اليت ختول أو تفوض القيام إبعداد خرائط
ملعلومات اخلطر والقابلية لتأثر وتقييمها الكارثة ونقاط الضعف ،وإصدار املعايري الوطنية للجمع النظامي
واملشاركة فيها ،وتوحيدها مع ,الدول اإلقليمية أو الدول اجمالورة حيثما كان ذلك مالئما ،ووضع عملية لقيام اخلرب ,اء العلمي,,ني
والفنيني بتق يم ومراجعة دقة البيا,انت واملعلومات املتعلق,ة ابلكوارث ،ووضع استاتيجية لإلشراك الفعال لمجتمعات يف حتليل الكوارث
احم لية ونقاط ضعف ،ووضع ,عملية ملراجعة وحتديث بي انت الكوارث
بشكل سنوي ،وألدراج بي انت يأ ة الكارثة ونقاط الضعف.
(ب) حتديد الكوارث الطبيعية :حتليل خصائص الكوارث الطب,يعية الرئيسية مثل شدهتا ومعدالهتا تكرارها واحتماالت
وقوعها ،وتق يم البياانت واملعلومات التار يخية ،وعمل خرائط الكوارث لتحديد املناطق اجلغرافية واجملتمعات ال,يت قد تأثر ابلكوارث
الطبيعية ،وعمل خريطة كوارث متكاملة إذا ما أمكن ذلك لتق يم تفاعل الكوارث الطبيعية
املتعددة.
(ج) حتليل قابلية اجملتمعات تلل أثر :القيام بتق يم قابلية اجملتمعات تلل أثر بكافة الكوارث ذات العالقة ،ووضع ,كافة مصادر
البياانت واملعلومات التار يخية واألحدا,ث اخلطرة املستقبلية احملتملة يف االعتبار يف عملية تق يم القابلية تلل أثر ،ووضع العوامل مثل اجلنس،
واإلعاقة ،وامل, ,دخل لبني, ,ة التحتية ،واالختالف ,ات االقتص ,ادية واحلساس,,يات البيئي, ,ة يف االعتب,,ار ,،وتوثيق القابلية لت, ,أثر ووض ,ع خرائط هلا
وهو ما يعىن حتديد املواطنني أو اجملتمعات القاطنة على
السواحل وعمل خرائط هال.
تق يم الكوارث :تق يم تفاعل الكوارث والقابلية لتأثر لتحديد الكوارث اليت تواجه آل إقليم أو جمتمع ،والقيام (د)
ابستشارة اجملتمعات واجلهات الصناعية لتأكد من مشولية بيا,انت الكوارث واحتوائها على املعلومات التار يخية
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
والطبيعية واملعلومات احم لية وتلك اليت علي املستوى الوطنني و تحديد األنشطة اليت تزيد من الكوارث وتقييمها،
ودمج نتائج تق يم الكوارث يف اخلطط احم لية إلدارة الكوارث ورسائل اإلنذار.
(ه) ختزين البياانت واملعلومات وسهولة الوصول إليها ،وإنشاء مكتبة مرازيه أو نظام قاعدة بيا,انت لمعلومات اجلغرافية لتخزين كافة بياانت
الكوارث الطبيعية ،والتأكد من إاتحة بياانت ومعلومات عن نقاط الضعف للجهات
احلكومية والعامة واجملتمع الدويل حيثما كان ذلك مناسباً ،ووضع خطط الصيانة لحفاظ على حتديد املعلومات,
و تجديدها.
2-خدمات املراقبة واإلنذار:
وضع اآلليات املؤسسية :حتديد العمليات واألدوار واملسئولي,ات اخالصة بكافة املنظمات اليت تقوم بعمل وإصدار اإلنذارات (أ)
وتفويضها من قبل القانون ،ووضع االتفاقيات والربوتوكوالت املشتكة بني الوكاالت لضمان توحيد لغة اإلنذارات قنوات االتصال عند
معاجلة الكوارث املختلفة من قبل وكاالت خمتلفة ،ووضع خطة شاملة لكافة
الكوارث للحص ,ول على كف ,اءة وفاعلي ,ة متبادلة ب ,ني نظم اإلن ,ذار املختلفة املوض ,وعة ،ومعرف ,ة ش ,ركاء أنظمة اإلن ,ذار ,،وهو ما
يش ,مل الس,,لطات احم لية ،ابملنظمات املس ,,ئولة عن اإلن ,ذارات ،ووض ,ع الربوتوك ,والت لتحديد مس,,ئوليات االتص ,االت وقن,,وات
خدمات اإلنذار الفنية ،واملوافقة على ترتيبات االتصاالت مع املنظمات الدولية واإلقليمية وعمل هذه التتيبات ،وإنشاء التفاقي,,ات
اإلقليمية ،وآليات التنسيق واملراكز املتخصصة فيما يتعلق ابملشال
اإلقليمية مثل األعاصري املدارية ،والفيضاانت يف األحواض املشتكة ،وتبادل البياانت وبناء القدرات الفنية،
وتعريض نظم اإلنذار ,الختبارات شاملة وتدريبات شاملة للنظام مرة واحدة سنواي على األقل ،وإنشاء جلنة وطنية لكافة الكوارث
لنظم اإلنذار الفنية وربطها ابلسلطات الوطنية إلدارة الكوارث واحلد منها ،وهو ما يشمل املنهاج الوطين للحد من الكوارث،
ووضع نظام للتحقق من وصول اإلنذار لمتلقني املستهدفني ،ووجود العاملني مبراكز
اإلنذار طيلة الوقت.
(ب) إنش ,اء أنظمة املراقبة :توثي, ,ق مؤش ,رات القي,,اس واملوص ,فات لكل الكوارث ذا,ت الص ,لة ،ووجود اخلطط والواثئق اخلاص ,ة بش ,بكات
املراقبة واملوافقة عليها من قبل اخلرباء والسلطات ذات الصلة ،ووجود املعدات الفنية اليت تناسب
الظروف واحالالت احمللي ,,ة ،وت , ,دريب األفراد على اس,,ت,خدامها وص ,يانتها ،وإمكانية الوص ,ول إىل البي,,اانت والتحالي, , ,ل املالئمة من
الشبكات اإلقليمي,,ة ،واملن ,اطق اجمالورة واملص,,ادر الدولي,,ة ،وتس ,لم البي,,اانت ,،ومعاجلتها وإاتحتها بشكل ذو معىن أبسرع وقت ،ووض ,ع,
استاتيجيات احلصول على بياانت نقاط الضعف املرتبطة ابلكوارث ذات العالقة
ومراجعة هذه البياانت ونشرها ،وأرشفة البي انت بشكل دوري وإاتحتها ألغراض التحقق واألحباث.
(ج) إنشاء أنظمة التنب ,ؤ واإلن ,ذار :حتليل البي,,اانت وإصدار التوقعات واإلن ,ذارات بشكل م ,بىن على طرق علمي,ة وفني ,ة مقبول ,ة ،وإص,دار بي,,اانت
ومنتجات اإلنذار طبقا للمعايري والربوتوكوالت ,الدولية ،وتدريب حمللي اإلنذار لوصول هبم إىل
املعايري الدولية املناسبة ،وتزويد مراكز اإلن,ذار ابملعدات املطلوب ,ة ملعاجلة البي,,اانت وإجراء مناذج التنب,,ؤ ،وإنش,اء أنظمة الت ,أمني اليت
تعمل بشكل تلقا,ئي عند وقوع األعطال مثل معدات القدرة االحتياطية ،ووفرة املعدات وأنظمة األفراد قي ,د الطلب ،وإصدار
اإلنذارات ونشرها أبسلوب فعال ويف الوقت املناس ,ب وبشكل يتناس,,ب مع ,احتياجات املس,,تخدمني ،وتنفيذ اخلط,ة للقي,,ام مبراقبة وحتليل
اإلجراءات الع,مليات بشكل روتيين وهو ما يشمل
جودة البي انت واداء األنذال.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
3-النشر واالتصاالت
وضع اإلجراءا,ت التنظيمية واجراءات اختاذ القرار :تعزيز سلسلة نشر اإلنذارات من خالل السياسات احلكومية أو التشريعات (أ)
وهو ما يعىن نقل الرسائل من احلكومة إىل مدراء الطوارئ واجملتمعات ..اخل .وتف,ويض السلطات املعروفة يف عمليات نشر
رسائل اإلنذار ,وهو ما يعىن قيام سلطات األرصاد اجلوية بتوفري رسائل حالة اجلو ،وقيام السلطات الصحية بتوفري اإلنذارات الصحية.
و تحديد وظائف وأدوار ومسئوليات العاملني يف نشر ,اإلنذار سواء كان ذلك ابلتشريعات أو السياسات احلكومية وهو ما يعىن
اخلدمات الوطنية لألرصاد اجلوية واهليدرولوجية
ووسائل اإلعالم واملنظمات غر,ي احلكومية .وحتديد أدوار ومسئوليات مراكز اإلنذار املبك,ر اإلقليمية أو الواقعة عرب احلدود ،وهو
ما يشمل نشر اإلنذارات يف الدول اجمالورة وتدريب شبكات املتطوعني وتفويضها يف تسلم
إنذارات الكوارث ونشرها بكثافة يف التجمعات البعيدة.
والنشر بشكل يتناسب مع احتياجات اجملتمعات (ب) إنشاء نظم االتصاالت الفعالة :إعداد شبكات االتصاالت
املختلفة وخاصة البعيدة ،ووصول تكنولوجيا اتصاالت اإلنذار جلميع ,السكان ،وهو ما يشمل السكان املومسيني
وسكان املناطق البعيدة ،واستشارة املنظمات الدولية واخلرباء الدوليني للمعاونة يف حتديد وشراء املعدات املناسبة،
املتعد,دة لنشر اإلنذارات وهو ما يعىن وسائط اإلعالم اجلماهريي وعمليات واستخدام وسائط االتصاالت
التصاالت غري الر,مسية ،وعقد االتفاقيات الستخدام موارد القطاع اخلاص حيثما أمكن ذلك وهو ما يعىن
أجهزة السلكي اهلواء واماللجئ اآلمنة .واستخدام أنظمة االتصاالت ونشر اإلنذار املتوافقة يف كافة الكوارث .واستخدام نظم
اتصال تفاعلية ثنائية االجتاه تلل أكد من تسلم اإلنذارات ،وتنفيذ برامج صيانة وتطوير املعدات
وتوفري املعدات بغزارة بشكل يوفر معدات احتياطية يف حالة تعطل املعدات األساسية.
(ج) متي, ,يز رسائل اإلنذار وتفهمها :توزي ,ع حتذيرات اإلنذار ورسائله ابلشكل الذي يتناس,,ب مع ,االحتياجات اخلاص ,ة ألولئك املعرض ,ني لخطر،
وتوزيع حتذيرات اإلنذار ورسائله بشكل جغر,ايف لضمان استهداف اإلنذارات ألولئك املعرضني
للكوارث فقط ،وجيب أن تش,,تمل الرس ,ائل على تفهم لقيم واهتمامات ومص,,احل اولئك ال,,ذين س ,يحتاجون للشروع يف القي ,,ام ببعض
األعمال ،و تمي ,يز حت,,ذير,ات اإلنذار بوضوح وثباهت ,ا طيلة الوقت واش,تماهال على أنشطة املتابع,ة عن,د الضرورة ،وأن تكون اإلن,ذارات
حمددة وخاصة بطبيعة اخلطر وآاثره ،ووضع ,اآلليات املطلوبة إلحاطة اجملتمعات ,علما عند انتهاء اخلطر ،ودراسة كيفية وص ,ول
املواطنني إىل وسائل اإلنذار وتفسريها ودمج الدروس املستفادة يف
شكل رسائل وإجراءات نشر).(3
ويف إطار هذه العناصر أتيت أمهية التأكيد على عدة اعتبارات:
3-إن عمليات أمور احلكم والتتيبات املؤسسية الفعالة الي,ت جيري وضعه,ا بعناية فائقة تدعم التطوير ,الناجح واملستمر ألنظمة اإلنذار املبكر
اجليدة .وتعترب األساس الذى ميكن من خالله بناء ال,عناصر األساسية لنظم اإلنذار املبك,ر
وتقو,يتها وصيانتها .وجيري تشجيع اجراءات احلكم اجليدة من خالل أطر قانونية وتنظيمية جيدة ودعمه,ا ابلتزام سياسي طويل األمد
واجراءات مؤسسية فعالة .وجيب على إجر,اءات اح,لكم الفعالة تشجيع عمليات املشا,ركة
واختاذ القرارات احم لية اليت يتم دعمها من خالل قدرات إدارية وموارد أكرب على املستوى احمللي أو اإلقليمي.
) (3تطوير نظم االنذار املبكر :قائمة تدقيق ،وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لالنذار املبكر :من املفاهيم إىل الفعاليات ،بون ،أملانيا،
ص 5332مارس .2-2 52 – 52
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
كما جيب يأ ضا إنشاء عمليات االتصال الرأسي واألفقي وعمليات التنسيق بني مجيع األطراف املعنية يف عملية
اإلنذار املبكر.
5-املنهج متعدد الكوارث :حيثما أمك,ن ذلك فأنه على أنظمة اإلنذار املبكر القيام بربط كافة األنظمة املتعلقة ابلكوارث .و يمكن
حتسني اقتصادايت العمل وعمليات االستمرارية والكفاءة إذا ما مت انشاء األنظمة وصيانتها
من خالل إطار متعدد األغراض أيخ,ذ بعني االعتبار ,آفة الكوارث واحتياجات املستخدم النهائي .كما سيتم
أيضاً ,تشغيل أنظمة اإلنذار متعددة الكوارث ملرات أكرب من أنظمة اإلنذار احادية الكوارث ،وابلتايل فإن عليها
أن تقوم بتوفري أسلوب عمل وموثوقية أفضل عند مواجهة األحداث اليت تتسم أبخطار ,مكثفة مثل التسوانمي واليت ال تقع بشكل
منتظم .كما تعاون األنظمة متعددة الكوارث أيضاً يف فت هم أفضل ملدى الكوارث اليت
يوجهوهنا كما تقوم بتعزيز أنشطة االستعداد املطلوبة وسلوكيات رد الفعل جتاه اإلنذار.
0-مش,,اركة اجملتمع,,ات احمللي ,,ة :تعتمد أنظمة اإلن ,ذار املبكر املرتكزة على األفراد على املش,,اركة املباشرة ألولئك املرجح تعرض ,هم
للكوارث .ودون مشا,ركة ال,سلطات احمللية واجملتمعات املعرضة للكوارث ،فإن التدخالت احلكومية
واملؤسس,,ية وردود أفع,,اهال جت,,اه األح,,داث اخلط,,رة قد تك,,ون غ,,ري كافية على األ,,رجح .إن منهاجا حملي,,ان من األس,,فل إىل األعلى جتاه
اإلنذار املبك,ر مبشار,كة فعالة من اجملتمعات احم لية ،يؤدى إىل تفعيل ردود األفعال متعددة األبعاد جتاه املشاكل واالحتياجات .وهب ,,ذه
الطريقة ،تستطيع اجملتمعات احم لية ،واجملموعات املدنية والبنيات التقليدية,
املسامهة يف تقليل القابلية لتأثر وتعزيز القدرات احم لية.
1-األخذ ابالعتبار اخت,الف األجناس والثقافات :عند انشاء أنظمة اإلن ,ذار املبك ,ر ,فإن ,ه من الضروري أن ندرك أن ,لمجموعات
املخت فل ة قابليات أتثر خمتلفة تعتمد على تنوع الثقافات واختالف األجناس ,أو يأ ة خصائص أخر,ى
تؤثر على قدراه,تا على االستعداد بشكل فعال ملواجهة الكوارث أو منعها أو القيام بردود األفعال املناسبة
جتاههما .ومراعاة أن اجلماعات احملرومة اجتماعيًا واقتصاداي يكونون أكثر أتثرا يف معظم األحيان .وهنا فإنه جيب
تصميم البياانت واملعلومات والتتيبات املؤسسية ونظم اتصاالت اإلنذار ابلشكل االلزم للوفاء ابحتياجات
كل جمموعة من اجملموعات يف كل جمتمع به نقاط ضعف).(3
احملور الراب,,ع :رؤي ,ة استشرافية وتوص ,يات مقتح ,ة إن
التنبؤ مبسار األزمة األمنية هو تقدير لموقف املستقبلي عن طري ,ق دراسة احتماالت تطور األحداث وتقدير ,العوامل املختلف ,ة وأاثرها احملتملة وإمكاني ,ة
السيطرة عليها ،ولكن ض ,يق الوقت املتاح وتس ,ا,رع األز,مة األمنية ،ي ,ؤداين إىل ص ,عوبة احلصول على املعلومات الكافي ,ة وابلدق ,ة املناس,,بة يف التوقيت
املعني ,،وابلتايل تكون هناك صعوبة يف التنبؤ ب تابع مسار األزمة األمنية ،حيث
حيتاج األمر خلربة ومهارة عالية) .(5وهو ما يتطلب:
) 3التأكد من أن اإلنذار املبك,ر أولوية وطنية وحملية طويلة األمد ،وتوضيح الف,وائد االقتصادية إل لنذار املبك,ر لكبار القادة احلكوميني والسياسيني ابستخدام
الطرق العملية ،وحتليل الكلفة والفائدة للكوارث السابقة ،ونشر األمثلة والدراسات
القتصادية املتعلقة ابألنظمة الناجحة لإلنذار املبكر على كبار القادة احلكوميني والسياسيني ،وإشراك الرواد يف
عمليات اإلنذار املبكر للدفاع عن اإلنذار املبكر وشرح فائدته .و تحديد اخلطر الطبيعي الذى حيتاج إىل أولوية يف نظام
) (3تطوير نظم االنذار املبكر :قائ,مة تدقيق ،وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر :من املفاهيم إىل الفعاليات ،بون ،أملانيا،
ص 5332،مارس .1 – 0 52 – 52
) (5عباس أبو شامة ،إدارة األزمة يف اجملال األمىن ،جملة الفكر الشرطى ،الشارقة ،اجمللد الرابع ،العدد الثالث ،ديسمرب 3222م ،ص 033.
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
اإلنذار املبكر ووضع اإلجراءات الع,ملية يف إطار متعدد الكوارث ،ودم,ج اإلنذار املبكر يف التخطيط االقتصادي
الوطين.
) 5وضع اإلطار القانونية والسياسية االلزمة لدعم اإلنذار املبكر ،ووضع التشريعات أو السياسات الوطنية لتوفري قاعدة مؤسسية وقانونية لتنفيذ
أنظمة اإلنذار املبكر ،وحتديد األدوار واملسئوليات بوضوح لكافة املنظمات املشاركة يف اإلنذار
املبكر ،وختصيص السلطة الكلية وام,لسئولية عن تنسيق اإلنذار املبكر ألحدى الوكاالت الوطنية ،وتف ,ويض أحد القادة السياس ,يني أو كبار مس,,ئويل
احلكومة من قبل القانون كصانع وطين للقرارات ،ووضع السياسات ملنع مر,كزية ادارة الكوارث وتشجيع ,اجملتمعات على ام,لشاركة،
وضع صناعة القرار الوطنية وتنفيذ أنظمة اإلنذار املبك,ر يف إطار أعرض من قدرات املصادر والق,درات اإلداري ة على املس,توى الوطي,ن
أو اإلقليمي ,،ووضع نظم املراقبة والتنفيذ لدعم السياسات
والتشريعات0) .
تعزيز القدرات املؤسسية وحتسينها :تق يم قدرات آفة املنظمات واملؤسسات املشاركة وتطوير خطط بناء القدرات
وامدادها ابملصادر ،واالتصال ابلقطاع غري احلكومي وتشجيعه على املسامهة يف بناء القدرات.
) 1أتمني املوارد اماللية :تطوير آليات التمويل احلكومية لإلنذار املبكر واإلعداد للكوارث وأتسسيها ،واستكشاف مصادر
التمويل على املستوى الدويل أو اإلقليمي ,،واستخدام املشاركة العامة واخلاصة للمعاونة يف تطوير نظام اإلنذار
املبكر).(3
) 2أمهية إنشاء إدارات حديث,ة لإلحصاء وحتليل اجتاهات الرأي العام ،ووحدا,ت أو مراكز لدراسة املستقبل ،والتوسع يف إنشاء مر,كز
للبحوث العلمية األمنية لالستفادة من اخلربات املتخصصة يف جمال احالسب واإلحصاء وحبوث العمليات
واالتص,,االت وغريها من التخصص,,ات ح , ,بيث يكون ذلك اتبع, ,ا إل,,دارة موح ,دة يكون من ض ,من مهامه,ا املس, ,امهة يف التنبؤ
ابألحداث األمنية ووضع اخلطط العلمية لل عمليات الشرطية الكفيلة مبواجهتها ،واإلطالع ,املستمر واملتصل على أحدث التقني,,ات العلمية ملكافحة
اجلر,يم ,ة ودراسة األساليب اإلجرامية احلديث ,ة املنتشرة يف البالد املتقدمة وإعداد اخلط ,ط األمنية ملواجهته,ا قب ,ل دخوهلا البالد ،وهتيئة نظ,,ام فع,,ال
لمعلوم ,ات يقوم على جتميع وتص, ,نيف وتنظيم و تح ,ديث مستمر لكافة البي , ,انت واملعلوم ,ات من الظواهر البيئية املؤثرة يف األ,,داء الشرطي
وإاتحتها بشكل مس,تمر ,ألغراض التخطيط والر,قابة ،وعق,د دورات تدريبي ,ة متطورة لتعرف على املس,تحداثت التقني ,ة يف اجمالل األمين
وعلى أحدث األساليب
اإلجرامية املتطورة وكيفية مكافحتها ،وتوفري أحدث الدوريات العلمية املتطورة اللستفادة منها يف األحباث الشرطية.
) 2حتقي ,ق األمن الوق ,ائي ،عن طري ,ق التنب, ,ؤ ابجتاه,,ات املت,غري,,ات املؤدية أللزمات والكوارث ،والعمل على احتوائه,,ا ،والس ,يطرة عليها قبل
استفحاهال مما يؤدى إىل جتنب املفاجآت يف مواجهة املواقف األمنية احلرجة ،واليت ميكن أن تتسب,ب يف
إفشال حتقيق األهداف املنشودة من التخطيط األمين بسبب عامل الصدفة البحتة ،واالعتبارات غري املتوقعة.
) 2إبراز أمهية استخدام طرق التنبؤ العلم,ي ,،مثل استخدام األساليب الكمية ،والطرق اإلحصائية ،وأتثر,ي املتغريات ال,بيئية ،ووسائل االتصال
احلديثة إلظهار املواقف األمنية الوشيكة الوقوع أمام املخطط الشرطي ثأ ناء وضع خطة املواجهة األمنية لنسف املعوقات أو السلبيات اليت
قد بت اعد بني التصور االستاتيجي ،وبني املمارسة التنفيذية واليت قد حتول
دون حتقيقها ألهدافها 1) .أتكيد
إمكانية التنبؤ يف مساعدة املخطط الشرطي ,.ليس يف وضع خطط املواجهة وصناعة واختاذ القرارات األمنية
فقط بل أيضاً يف وضع اخلطط الداخلية واخلا,صة بتخطيط القوى العا,ملة الشرطية ،والتوزيع ,اجلغرايف للوحدات
واملنشآت الشرطية ،والتخصيص األم,ثل لموارد واإلمكانيات املتاحة ،وإعادة توزيع اخلدمات والقوات والتجهيزات
اخل. طبقًا لالحتياجات
) (3تطوير نظم االنذار املبكر :قائمة تدقيق ،وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر :من املفاهيم إىل الفعاليات ،بون ،أملانيا،
ص 5332،مارس .2 52 – 52
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
زيادة درجة االقتناع ابملنهج العلمي يف مواجهة األزمات ،أسلواًب ،وأداًء ،و تجهيزًا ،وتدريباً وذلك حى,ت يتناسب التصور )2
األمين مع التطورات والتحوالت الي,ت تشهدها إدارة األزمات والكوارث يف العامل املعاصر.
زيا ,دة االهتمام بنظم املعلومات وحب ,وث العمليات واإلحص,اء وتق,,ارير قياسات الرأي الع ,ام والتقني,,ات األمني ,ة احلديثة الق,,ادرة على التنب ,ؤ
)33
ابحلدث األم,ين قبل ,وقوعه ،واستفحال خطره بشكل يساعد على إمكان وضع اخلطط املسبقة ملواجهته ،والت, ,دريب عليها لكس ,ر
حدة عامل املفاجأة وإمكانية احتوائه واختاذ القرارات األمنية الرشيدة حلسن
مواجهته).(3
إدارة خماطر الكوارث ضمن التخطيط التنموي :إدراج عناصر منع والتخفي,ف من حدة الكوارث ضمن خطط التنمية،
)33
وهو ما يتطلب
االستعداد ملواجهة الكوارث والتخطيط حالالت الطوارئ على مستويي اإلقليم واجملتمع ،وتوفر,ي آلي,ات االتصال
والتنسيق الرأسية واألفقية ،وتكوين رأس امالل االجتماعي ودعم شبكات األمان االجتماعية .وضع استاتيجيات
االستخدام املتكامل لألراضي ,وإدارة مستجمعات األمطار ،وإدارة النزاع على الوصول إىل املوارد
الطبيعي,,ة ،وحتس,,ني عملي,,ات تق , ,يم قابلي ,ة التعرض لمخ,,اطر ومتابعتها ،واستهداف اجملموع ,ات املعر,ض ,ة للمخ,اطر .حتليل خم,,اطر,
اخلدمات اماللية املتعلقة ابلكوارث الطبيعية ،وبناء أنظمة اإلنذار املبكر" ,املختلطة" واستاتيجيات الوصول إىل اجلمهور ،والتوس ,ع يف الت ,دريب
اجملتمعي والتوعي, ,ة العام,,ة ،وإقرار ودعم املع ,,ارف احم لية وخاص,,ة ح ,ول حتديد ومتابعة املخ,,اطر واستاتيجي,ات احل,,د من املخ ,اطر
واإلنذار املبكر ,وتسوية النزاعات ،,ودع,م توافق عمليات إغاثة الطوارئ مع
أهداف التنمية الريفية( ,املتابعة والتق,ييم واالهتمام بسبل العيش والتأثري على األسواق واالستاتيجي,ات احاللية).
) (3على إمساعيل جماهد" ،التنبؤ العلمى كأساس لتخطيط األمىن" ،رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم الشرطة( ،مصر،
وزارة الداخلية ،أكادميية الشرطة ،كلية الدراسات العليا ،سبتمرب 5331م).
0
املؤتمر السعودي الدويل األول إل,,دارة األزمات والكوارث
.2سعيد حممود عرفة ،احالسب اإللكتوين ونظم املعلومات اإلدارية واحمالسبية ،دار الثقافة العربية ،القاهرة ،سنة 3211م،
ص .50
.33صاحل رشيد العقيلي ،م /سامر حممد الشايب ،التحليل اإلحصائي ابس,تخدام برانمج ( SPSSإدخال البياانت,،
والتمثيل البياين ،والتحليل اإلحصائي) ،دار الشروق للنشر ,والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة األوىل ،سنة 3212م،
ص.5
.33عباس أبو شامة ،إدارة األزمة يف اجملال األمين ،جملة الفكر الشرطي ،الشا,رقة ،اجمللد الرابع ،العدد الث,الث ،ديسمرب
م.3222
.35عبد احلميد عبد ا لطيف ،استخدام احالسب اآليل يف جمال العلوم االج,تماعية ،اجلز,ء األول ،بدون نشر ،القاهرة،
يونيو سنة ،3221ص 5.عبد
.30العزيز عبد املنعم خطاب ،إدارة األزمة األمنية :دراسة تطبيقية على أحداث الشغب ،دراسة مقدمة لنيل درجة
الدكتوراه يف علوم الشرطة( ،القاهرة ،أكادميية مبارك أللمن ،كلية الدراسات العليا5330 ،م) ،ص 02.
عبد الكرمي درويش ،ليلى تكال ،أصول اإلدارة العامة ،مكتبة األجنلو املصرية ،القاهرة ،سنة 3222م ،ص 522.على إمساعيل .31
.32جماهد" ،التنبؤ العلمي كأساس لل تخطيط األمين" ،,رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم
الشرطة( ،مصر ،وزارة الداخلية ،أكادميية الشرطة ،كلية الدراسات العليا ،سبتمرب 5331م).
.32على عبد اهالدي مسلم ،مذكرات يف نظم املعلومات املبنية على الكمبيوتر (املبادئ والتطبيقات) مر,كز التنمية اإلدارية،
جامعة اإلسكندرية ،سنة 3221م ،ص 331. – 332
.32فريدون حممد جنيب ،استخدام منوذج الشبكات يف ختطيط العمليات الشر,طية ،حبث مقدم إىل مر,كز حبوث الشرطة،
القاهرة ،سنة 3211م.
.31فريدون حممد جنيب ،احلساابت األمنية ،رسالة دكتوراه مقدمة إىل أكادميية الشرطة كلية الدراسات العليا ،القاهرة ،سنة
ص .22 ،22 3222،
.32قدري على عبد اجمليد ،إدارة األزمات واجلمهور ،جملة كلية الدراسات العليا ،القاهرة ،أكادميية مبارك أللمن ،العدد
التاسع ،يوليو5330 ،م ،ص 351.
.53حممد جالل ,أبو الدهب ،مبادئ اإلحصاء ،مكتبة عني مشس ،القاهرة ،سنة 3213م ،ص 31.
.53حممد عبد الفتاح منجى ،د .حممد كمال مصطفى ،ختطيط القوى العاملة بني النظرية والتطبيق ،القاهرة3221 ،م.
حممد فتحي عيد ،املكافحة الدولية للجريمة املنظمة ،جملة األمن واحلياة ،أكادميية انيف العربية للعلوم األمنية ،العدد .55
،552السنة العشرون ،ربيع اآلخر 3155هـ ،ص 11.
حممد فتحي حممد على ،اإلحصاء يف التخطيط ،مكتبة عني مشس ،القاهرة ،سنة 3222م ص 2.حممد .50
.51حممد عنب ،تنمية الوعى األم,ىن يف اجملتمع ،جملة مركز حبوث الشرطة ،أكادميية الشرطة ،العدد ,،30يناير سنة
ص .21 3221،
ب) ابللغة اإلجنليزية:
25. steven c. wheelwright &rob J Hyndman , forecasting methods and
application , third edition , john wiley & sons Inc, new York.2000
0