You are on page 1of 25

‫املؤ تمر السعودي الدويل األول إلدارة األزمات والكوارث‬

‫والكوارث واحلد من خطرها األبعاد‬


‫واآلليات‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫)‬
‫ﺍﻷﻭﻝ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ‬‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻲالشايف‬ ‫ﺍﻟﺴﻌصادم حم‬
‫ﻮﺩﻱمد عبد‬ ‫ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ‪ .‬ع‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫أﺟسﺎتاﻣذﻌ اﺔلﺍ)علﻹوﻣمﺎﻡالﻣ)سيﺤاﻤسﺪيةﺑ (ﻦالزاﺳئﻌر)ﻮ‪،‬ﺩ‬
‫ﺍجﻹامﺳعةﻼا ﻣﻴإلﺔسكندرية‪ ،‬مصر‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺸﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﺝ‪1‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬‬
‫ﺍﻟتﻌقﺪﺩد‪:‬يم‬

‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪ :‬تعد إدارة األزمات وال ﻧكﻌواﻢرث من اجملاالت والعلوم احليوية واملهمة األن و بخاصة مع التطورات املتالحقة‪,‬‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤواﻴملتﻼغﺩيراﻱ‪:‬ت املف‪,‬اجئة اليت ‪13‬ن ‪0‬ش ‪2‬هدها على الصعيدين العاملي واإلقليمي‪ ،‬واليت تت طلب ضر‪,‬ورة االستعداد‬
‫ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ‬ ‫ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ‪:‬‬
‫وا إل عداد اجليد والتخ طيط العلمي والتدريب املستمر‪ ,‬لتحقيق اجالهزية‪ ,‬املر فت عة وسرعة االستجابة‬
‫‪1‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻤؤﺗ ﻤﺮ ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤلمواﺴجؤﻭهتﻟهﺔا‪ :.‬حيث تؤكد اﺟﺎألﻣﻌحﺔداﺍ)ﻹثﻣاﺎليﻡومﻣيةﺤ اﻤلمتﺪ ﺑالﻦحقةﺳأنﻌنﻮاﺩن‪,‬ﺍعيﻹشﺳﻼيفﻣﻴعﺔامل تسوده‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ‬
‫األزمات والكوارث الطبيعية‬
‫ﺫﻭﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ‪ /‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ‬
‫أو غري الطبيعية‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪):‬ويعترب التشخيص الص‪0‬حي ‪32‬ح ‪-‬ل‪0‬أل ‪0‬زم ‪3‬ات والكوارث‪ ،‬العامل األساسي للتعامل الناجح معها‪ ،‬وبدون هذا‪,‬‬
‫‪459803‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ا لت ش خيص يصبح التعا م ل م ع ا لأ ز ما ت ار تجاليًا‪ ،‬وت‪ ,‬عد املعلومات املتوفرة والصحيحة األساس لتشخيص‬
‫ﺑ ﺤ ﻮ ﺙ ﺍﻟ ﻤ ؤ ﺗ ﻤﺮﺍ ﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤ ﺘ ﻮ ﻯ‪:‬‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤالﻌﻠصﻮﻣحﺎيحﺕ‪:‬ل‪,‬ألزمات‪ .‬لذا ‪ k‬أ ‪in‬ص ‪L‬ب ‪co‬ح‪E‬ت هناك ضرورة لالهتمام بعل‪,‬م إدارة األزمات والكوارث‪ ،‬وأتسيس مراكز‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪ :‬تدريبية متخصصة يف ﺍﻟهﺒذاﺤﻮاجملﺙاﺍ)ﻟل‪،‬ﻌﻠ مﻤﻴعﺔا‪,‬ل‪،‬ت ﺍدﻟريﻜﻮﺍبﺭﺙوالﺍتﻟطﻄوﺒيﻴرﻌﻴاملﺔس‪،‬ت ﺇمﺩرﺍﺭﺓملهﺍاﻷراﺯﻣﺎت اﺕل‬
‫‪،‬كواﻣدﺮﺍرﻛﺰالﺍ)عﻟاﺘملﺪﺭةﻳ فيﺐه‪ ،)،‬ﺍﻟوﺘﻨضﺒرﺆور‪،‬ة ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬
‫التعاون مع املراكز التدﺍريﻹبيةﺳﺘﺮواﺍلﺗﻴبراﺠمجﻲ اجالمعية‪ ,‬املهتمة مبجال األزمات والكوارث يف الدول املتقدمة‪ ،‬مع‪,‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/459803‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫احلرص على أمهية اختيار أحدث األجهزة واملعدات الضرورية لذلك‪ ،‬خاصة وأنه مع التقدم والتطور‬
‫املتسارع يف جماالت التقنية واالتصال أصبحت هناك ضرورة لالستفادة اجالدة من هذه التقنيات‪ .‬هذا ابإلضافة ألمهية‬
‫نت مية وعي املواطن العريب لكيفية‪ ,‬التعامل الناجح والسريع مع األزمات والكوارث‬
‫والكوار اليت‪ ,‬أصبحت مسة من مسات‬ ‫والتدريب على ال‪,‬عمل التطوعي لتخفيف من آاثر األزمات‬
‫ث‬ ‫عصران احلايل‪.‬‬
‫إال أن ذلك كله‪ ،‬على الرغم من أمهيته الشديدة‪ ،‬إال أنه ميثل مقدمات أو متطلبات ضرورية تل وفري البنية االلزمة لتنبؤ‬
‫ابألزمات‪ ،‬وتبين السياسات والسيناريوهات اليت من شأهنا إما تفادي وقوع األزمات‬
‫‪0‬‬
‫املؤ تمر السعودي الدويل األول إلدارة األزمات والكوارث‬
‫والكوارث ‪ ،‬أو احلد من أتثرياه‪,‬تا السلبية حال وقوقعها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪essamashafy@gmail.com‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫اﺖألﺃبﻭعاﺍ)دﻟﺒواﺮﻳلآل‪,‬ﺪيا ﺍتﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫اﻋلتﺒنبﺮؤﺃ ابﻱلأزﻭماﺳتﻴﻠواﺔلك)واﻣرﺜثﻞ واﻣحلﻮﺍدﻗ مﻊنﺍﻻخﻧﺘطﺮرﻧها‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫املؤ تمر السعودي الدويل األول إلدارة األزمات والكوارث‬

‫التنبؤ باألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبعاد واآلليات‬


‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫د‪ .‬عصام حممد عبد الشايف‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺸﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ‪ )2013(. .‬ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ‪.‬ﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ‬
‫صرﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪300 ،‬‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔية‪ ،‬م‬
‫ﺍﻹﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ‪:‬اإلسكندر‬
‫ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ‪،‬الزﺝائر‪ ،،)1‬جامعة‬
‫ﺍﻷﺯﻣﺎﺕم السياسية (‬
‫ﻹﺩﺍﺭﺓتاذ العلو‬
‫ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻷﻭﻝ أس‬
‫‪ -‬ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ‪459803/Record/com.mandumah.search//:http 320.‬‬
‫‪MLA‬قديم‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ت‬
‫ﻋﺒﺪﺍﻟﺸﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ‪" .‬ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ"‪ .‬ﻓﻲﺍﻟﻤؤﺗﻤﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ‬
‫ﺍﻟﺪتﻭعﻟدﻲإدﺍاﻷرةﻭ اﻝألﻹزمﺩاﺍﺭﺓت ﺍواﻷلﺯكﻣﺎوارﺕ ﻭثﺍﻟمﻜﻮنﺍﺭاﺙملجﺍاﻟﺮالﻳﺎتﺽو‪:‬العﺟلﺎوﻣمﻌا‪,‬ﺔحلﺍيﻹويﻣةﺎﻡواملﻣهﺤمةﻤﺪا‬
‫ﺑألﻦن وﺳخبﻌاﻮصﺩةﺍﻹمعﺳ الﻼتﻣطﻴوﺔرا‪،‬تﺝ ا ‪1‬لمت)ال ‪13‬ح ‪0‬قة‪- 300 2 (:,‬‬
‫ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ‪459803/Record/com.mandumah.search//:http 320.‬‬
‫واملتغريات املف‪,‬اجئة اليت نشهدها على الصعيدين العاملي واإلقليمي‪ ،‬واليت تت طلب ضر‪,‬ورة االستعداد‬
‫واإلعداد اجليد والتخطيط العلمي والتدريب املستمر لت‪,‬حقيق اجالهزية املر فت عة‪ ,‬وسرعة االستجابة‪ ,‬ملواجهتها‪.‬‬
‫حيث تؤكد األحداث اليومية املتالحقة أننا نعيش يف عامل تسوده األزمات والكوارث الطبيعية‬
‫أو غري الطبيعية‪.‬‬
‫ويعترب التشخيص الصحيح أللزمات والكوارث‪ ،‬العامل األساسي للتعام‪,,‬ل الناجح معها‪ ،‬وب‪ , ,‬دون هذا‪ ,‬التش ‪,‬خي ‪,‬ص‬
‫يصبح التعامل مع األزمات ار تجاليًا‪ ،‬وتعد املعلومات املت‪, ,‬وفرة والصحيحة األساس لتشخيص الص‪,,‬حيح لألزمات‪ .‬ل ‪,‬ذا‬
‫أصبحت هناك ضرورة لالهتمام بعل‪,‬م إدارة األزمات والكوارث‪ ،‬وأتسيس مراكز تدريبي ‪,‬ة متخصص ‪,‬ة‪ ,‬يف هذا اجمالل‪،‬‬
‫مع التدريب والتطوير املستمر ملهارات الكوادر العاملة فيه‪ ،‬وضرورة‬
‫التعاون مع املراكز التدريبية والربامج اجالمعية‪ ,‬املهتمة مبجال األزمات والكوارث يف الدول املتقدمة‪ ،‬مع‪,‬‬
‫األجهزة واملعدات الضرورية لذلك‪ ،‬خاصة وأنه مع التقدم والتطور‬ ‫احلرص على أمهية اختيار أحدث‬
‫املتسارع يف جماالت التقنية واالتصال أصبحت هناك ضرورة لالستفادة اجالدة من هذه التقنيات‪ .‬هذا ابإلضافة ألمهية‬
‫نت مية وعي املواطن العريب لكيفية‪ ,‬التعامل الناجح والسريع مع األزمات والكوارث‬
‫والكوار اليت‪ ,‬أصبحت مسة من مسات‬ ‫والتدريب على ال‪,‬عمل التطوعي لتخفيف من آاثر األزمات‬
‫ث‬ ‫عصران احلايل‪.‬‬
‫إال أن ذلك كله‪ ،‬على الرغم من أمهيته الشديدة‪ ،‬إال أنه ميثل مقدمات أو متطلبات ضرورية تل وفري البنية االلزمة لتنبؤ‬
‫ابألزمات‪ ،‬وتبين السياسات والسيناريوهات اليت من شأهنا إما تفادي وقوع األزمات‬
‫والكوارث ‪ ،‬أو احلد من أتثرياه‪,‬تا السلبية حال وقوقعها‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪essamashafy@gmail.com‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫اﺖألﺃبﻭعاﺍ)دﻟﺒواﺮﻳلآل‪,‬ﺪيا ﺍتﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫اﻋلتﺒنبﺮؤﺃ ابﻱلأزﻭماﺳتﻴﻠواﺔلك)واﻣرﺜثﻞ واﻣحلﻮﺍدﻗ مﻊنﺍﻻخﻧﺘطﺮرﻧها‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫التنبؤ باألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبعاد واآلليات‬


‫)‪(1‬‬
‫د‪ .‬عصام حممد عبد الشايف‬
‫أستاذ العلوم السياسية (الزائر)‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‬

‫تقديم‬
‫تعد إدارة األزمات والكوارث من اجملاالت والعلوم احليوية واملهمة األن و بخاصة مع التطورات املتالحقة‪,‬‬
‫واملتغريات املف‪,‬اجئة اليت نشهدها على الصعيدين العاملي واإلقليمي‪ ،‬واليت تت طلب ضر‪,‬ورة االستعداد‬
‫واإلعداد اجليد والتخطيط العلمي والتدريب املستمر لت‪,‬حقيق اجالهزية املر فت عة‪ ,‬وسرعة االستجابة‪ ,‬ملواجهتها‪.‬‬
‫حيث تؤكد األحداث اليومية املتالحقة أننا نعيش يف عامل تسوده األزمات والكوارث الطبيعية‬
‫أو غري الطبيعية‪.‬‬
‫ويعترب التشخيص الصحيح أللزمات والكوارث‪ ،‬العامل األساسي للتعام‪, ,‬ل الناجح معها‪ ،‬وب ‪ , ,‬دون هذا‪ ,‬التش‪,,‬خيص‬
‫يصبح التعامل مع األزمات ار تجاليًا‪ ،‬وتعد املعلومات املت‪, ,‬وفرة والصحيحة األساس لتشخيص الص‪,,‬حيح لألزمات‪ .‬ل ‪,‬ذا‬
‫أصبحت هناك ضرورة لالهتمام بعل‪,‬م إدارة األزمات والكوارث‪ ،‬وأتسيس مراكز تدريبي ‪,‬ة متخصص ‪,‬ة‪ ,‬يف هذا اجمالل‪،‬‬
‫مع التدريب والتطوير املستمر ملهارات الكوادر العاملة فيه‪ ،‬وضرورة‬
‫التعاون مع املراكز التدريبية والربامج اجالمعية‪ ,‬املهتمة مبجال األزمات والكوارث يف الدول املتقدمة‪ ،‬مع‪,‬‬
‫األجهزة واملعدات الضرورية لذلك‪ ،‬خاصة وأنه مع التقدم والتطور‬ ‫احلرص على أمهية اختيار أحدث‬
‫املتسارع يف جماالت التقنية واالتصال أصبحت هناك ضرورة لالستفادة اجالدة من هذه التقنيات‪ .‬هذا ابإلضافة ألمهية‬
‫نت مية وعي املواطن العريب لكيفية‪ ,‬التعامل الناجح والسريع مع األزمات والكوارث‬
‫والكوار اليت‪ ,‬أصبحت مسة من مسات‬ ‫والتدريب على ال‪,‬عمل التطوعي لتخفيف من آاثر األزمات‬
‫ث‬ ‫عصران احلايل‪.‬‬
‫إال أن ذلك كله‪ ،‬على الرغم من أمهيته الشديدة‪ ،‬إال أنه ميثل مقدمات أو متطلبات ضرورية تل وفري البنية االلزمة لتنبؤ‬
‫ابألزمات‪ ،‬وتبين السياسات والسيناريوهات اليت من شأهنا إما تفادي وقوع األزمات‬
‫والكوارث ‪ ،‬أو احلد من أتثرياه‪,‬تا السلبية حال وقوقعها‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪essamashafy@gmail.com‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫وىف هذا اإلطار أتيت هذه الدراسة حول "التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها‪ :‬األبعاد‪,‬‬
‫واآلليات"‪ ،‬وذلك ضمن احملور الثاين من حماور املؤتمر‪ .‬وقد مت تقسيم هذه الدراسة إىل عدة حماور فرعية‪،‬‬
‫يتناو‪,‬ل أوهلا‪ ،‬ماهية‪ ,‬التنبؤ ابألزمات والكوارث وأتثرياهتا‪ ،‬ويتناول الثاين‪ ,،‬متطلبات التنبؤ ابألزمات‬
‫والكوارث‪ ،‬ويتناول الثالث‪ ،‬آليات التنبؤ وسيناريوهاته‪ ،‬مع حماولة تقدمي رؤية استشرافية هلذه اآلليات‬
‫وتلك السيناريوهات‪ ،‬ومدي كفاءهتا وفاعليتها يف مواجهة األزمات والكوارث‪.‬‬

‫احملور األول‪ :‬أبعاد التنبؤ و االنذار املبكر باألزمات والكوارث‪,‬‬


‫يعترب التنبؤ والقدرة على اإلنذار املبكر عنصرا رئيسيا لحد من الكوارث واألزمات‪ ،‬حي‪,‬ث مينع وقوع‬
‫لكوارث‪ ،‬ولضمان فعالية‪ ,‬أنظمة اإلنذار املبكر‪،‬‬ ‫اخلسائر البشرية ويقلل من التأثري امالدي واالقتصادي‬
‫جيب‪ ,‬أن تي م إشراك اجملتمعات املعرضة للخطر يف خطط وفعاليات واضحة‪ ،‬وتسهيل التعليم العام والتعرف‬
‫على الكوارث‪ ،‬والقيام بشكل فعال بنشر الرسائل والتحذيرات والتأكد من وجود حالة استعداد‬
‫مستدامة)‪.(3‬‬
‫‪ ،5332‬اعتمد املؤتمر العاملي للحد من الكوارث "إطار هيوجو لعمل ‪:5332 – 5332‬‬ ‫ويف يناير‬
‫جتهيز األمم واجملتمعات ملواجهة الكوارث"‪ ،‬كإشارة واضحة إىل أمهية التنبؤ واإلنذار املبكر‪ ،‬وتشجيع‬
‫ترتكز على األفراد‪ ،‬وبصفة خاصة تلك األنظمة اليت تؤدي إىل إنذار‬ ‫تطوير أنظمة اإلنذار املبكر اليت‬
‫اولئك املعرضني لخطر أبسلوب واضح ويف الوقت املناسب‪.‬‬
‫)‪ 5332‬إباتحة الفرصة‬ ‫– ‪52‬‬ ‫كما قام املؤتمر‪ ,‬الدويل الثالث إل لنذار املبكر‪( ,‬بون‪ ،‬امالنيا‪52 ،‬‬
‫مارس‬
‫لعرض مشروعات جديدة متقدمة ومبتكرة لإلنذار املبكر ومناقشة الكوارث والكوارث الطبيعية حول‬
‫العامل وكيفية خفض أتثريها إىل احلد األدىن من خالل تنفيذ مشروعات اإلنذار املبكر‪ ,‬اليت ترتكز على‬
‫األفراد‪ .‬وجاءت وثيقة "تطوير أنظمة اإلنذار املبكر‪ :‬قائ‪,‬مة تدقيق"‪ ،‬نتيجة لمؤتمر وارتكازًا على املناقشات‬
‫واألمثلة العملية اليت نو‪,‬قشت خالل املؤتمر‪ ،‬وللمساعدة يف تنفيذ وتطوير أنظمة اإلنذار املبكر‬
‫كما جاء يف إطار هيوجو لعمل)‪.(5‬‬

‫)‪ (3‬قال كويف أانن‪ ،‬األمني العام السابق لألمم املتحدة‪ ،‬أمام العقد الدويل لحد من الكوارث الطبيعي ‪,‬ة (‪ ،)IDNDR‬منتدى الرب‪, ,‬انمج‪ ،‬جنيف‪ ،‬يولي ‪,‬و ‪,:‬‬
‫‪" 3222‬لقد تعلمنا الكثري من اجلهود اخاللقة يف مواجهة الكوارث من اجملتمعات الفقرية يف الدول النامية‪ .‬إن سياسات مواجهة الكوارث ذات أمهي‪,‬ة‬
‫تجاوز بكثري تركها لحكومات أو املؤسسات ال‪,‬دولية وحدها‪ .‬ولكي تنجح تلك السياسات فأنه من الضرورى‬
‫أن تشمل اجملتمع امل‪, ,‬دىن‪ ،‬والقطاع اخلاص ووس‪ ,‬ائل اإلعالم‪(5) ".‬‬
‫نصت الفقرة )‪ (32‬من إطار هيوجو لعمل ‪ ,،5332 – 5332‬حول جتهيز األمم واجملتمعات ملواجهة الكوارث علي‪" :‬إن الدول الىت تس ‪,‬تطيع تنمية‬
‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬
‫تشريعات سياسية وإطار‪,‬ات مؤسسية خلفض الكوارث والىت تستطيع أيضا تبع التقدم من خالل مؤشرات قابلة لقياس يكون‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫ويف إطار هذا االهتمام ميكن تناول أبعاد عملية التنبؤ و االنذار املبكر على النحو التايل‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬ماهية التنبؤ و االنذار املبكر‬
‫يعرف التنبؤ (‪ )Forecasting‬أبنه "التقدير الذى خيتص أبحداث غري معروفة يقينًا يف املستقبل‪ ،‬أما اخلطط فهي‬
‫التقارير اليت تصف اإلجراءات اليت سيتبعها القائم ابلتنبؤ يف املستقبل‪ ،‬وتشمل النواحي اليت‬
‫لديه قدرة على تداوهلا‪ ،‬أما التوقعات فتختص أبحداث ال ختضع لرقابة‪ ,‬القائم ابلتنبؤ اف لتوقعات هي‬
‫التقديرات الذاتية‪ ،‬والتنبؤ هو التقديرات املوضوعية‪ .‬لذلك ميكن القول أن التنبؤ هو تقدير ملا ميكن أن‬
‫تكون عليه املشاهدات أو‪ ,‬الظواهر إذا مل تغري العوامل املؤثرة أو إذا تغريت ابألسلوب واملعدل املتوقع)‪.(3‬‬
‫كما يعرف التنبؤ أبنه "ال يعىن يف احلقيقة ما سيحدث يف املستقبل متامًا‪ ،‬ولكن يعىن إ ن ‪,‬ا نصل إى ‪,‬ل أق ‪,‬رب ص‪,‬ورة ملا ميكن‬
‫ال اعتماداً‪ ,‬على بي‪, ,‬اانت امالضي‪ ،‬وما يالحظ يف احالض ‪,‬ر فبع ‪,‬د احلصول على معادل ‪,‬ة تب‪, ,‬ني االجت ‪,‬اه الع ‪,‬ام‬
‫أن يقع مستقب ً‬
‫لظاهرة معينة فأنه ميكن استخدامها لحصول على قيمًا لمتغري يف‬
‫املستقبل)‪".(5‬‬
‫ويتضح من هذين التعريفيني أن كلمة التنبؤ فت ي‪,‬د عدم التأكد مبا سيحدث يف املستقبل متامًا ب‪, ,‬ل هي جمرد مؤشرات ملا‬
‫ميكن أن تكون عليه األحداث يف فتة زمنية مستقبلية حمددة‪ ،‬وابلتايل ميكن تعري‪ ,‬ف لتنبؤ أبنه "عملية جتمي ‪,‬ع البياانت من‬
‫خمتلف مصادرها واحمليطة ابملوق‪ ,‬ف أو احلدث‪ ،‬ومعاجلتها و تحليله ‪,‬ا وتفس ‪,‬ريها وعرض‪ ,‬ها بصورة مبسطة بغرض‬
‫الوصول إىل مؤشرات شبه مؤكدة ملا ميكن أن يكون عليه‬
‫ال حىت ميكن إعداد السيناريوهات املسبقة واالختيار ما بني البدائل املتاحة للوصول إىل‬ ‫املوقف مستقب ً‬
‫البديل األمثل يف عملية اختاذ القرارات‪.‬‬
‫أي أن التنبؤ يقوم على افتاضات‪ ،‬وتقديرات تي وقع أن حتدث خالل فتة زمنية معينة يف املستقبل‪ ،‬وهو‬
‫ال يعين التكهن أو االجتهاد الشخصي‪ ،‬وإمنا ينبغي أن يكون ذلك التنبؤ مبنيًا على أساس من البحث‪،‬‬

‫هلا قدرة أكرب على مواجهة الكوارث وللوصول إى‪,‬ل إمجاع عريض لمشاركة يف إجراءات خفض الكوارث واإلمتثال هلا يف كافة قطاعات‬
‫اجملتمع‪".‬‬
‫)‪ (3‬د‪ .‬حممد عبد الفتاح منجى‪ ،‬د‪ .‬حممد كمال مصطفى‪ ،‬ختطيط القوى العاملة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪3221 ،‬م‪ ،‬ص ‪352.‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬حممد جالل أبو الدهب‪ ،‬مبادئ اإلحصاء‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3213‬م‪ ،‬ص ‪31,.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫والتحليل‪ ،‬واإلحصاء القائم على الدراسة‪ ،‬ومجع البي انت‪ ،,‬واحلقائق للكشف عن االجتاهات‪ ،‬واألحداث‬
‫املستقبلية‪ ،‬واحتماالت حدوثها يف الواقع)‪.(3‬‬
‫والتنبؤ األمين هو ذلك اإلحساس القائم لدى رجل األمن واملعتمد على تصور حدوث أمر بشكل عام‬
‫يتعرف فيه على مصدر اخلطر وبروزه منه وشخص القائم إبحداثه خالل فتة زمنية مستقبلية‪.(5),‬‬
‫أما التنبؤ ابألزمات‪ ،‬فهو عملية جتميع البي انت من خمتلف مصاد‪,‬رها احمليطة ابحلدث ومعاجلتها و تحليلها‬
‫وتفسريها وعرضها بصورة مبسطة بغرض الوصول إىل مؤشرات شبه مؤكدة ملا ميكن أن يكون عليه‬
‫املوقف مستقبالً حىت ميكن إعداد سيناريوهات مسبقة‪ ،‬واالختيار نب ي البدائل املتاحة لوصول إىل البديل‬
‫األمثل يف عملية اختاذ القرار)‪.(0‬‬
‫ً‪,‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية التنبؤ األمني‪:‬‬
‫إن املواقف‪ ،‬واألحداث الفعلية وليدة تفاعل معقد لعديد من املتغريات اليت ال ميكن ألحد معرفتها أو‬
‫حصرها أو حىت معرفة كيفية‪ ,‬تفاعلها فجميع املشاهدات واملتغريات ابجملتمع تؤثر وتتأثر بعضها البعض‪ ,،‬ومن مث تكون‬
‫أمهية احلاجة‪ ,‬لتنبؤ‪ .‬ويعترب التنبؤ من أهم وأعقد املوضوعات اليت تشغل تفكري كل إنسان‬
‫بصفة عامة‪ ،‬وبصفة‪ ,‬خاصة‪ ,‬القائمني على إدارة األزمات فاجلميع يع‪,‬مل يف ظل متغريات وأوضاع دائمة‬
‫التغري‪ ،‬وابلتايل يف ظروف عدم التأكد مع احلاجة‪ ,‬يف ذات الوقت إىل اختاذ قرارات غالبًا ما ميتد أثرها‬
‫ال‪.‬‬
‫مستقب ً‬
‫إن التنبؤ تي يح معلومات‪ ،‬ومؤشرات تستشدها اإلدارة يف تصميم األهداف‪ ،‬واإلستاتيجيات‪ ،‬ويشمل‬
‫إطار التنبؤ معرفة املتغريات ال‪,‬بيئية احمليطة "السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬والسوقية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬
‫والثقافية"‪ ،‬ويف كثري من الدول املتقدمة تعمل منظمات‪ ،‬وأجهزة متخصص‪,‬ة‪ ,‬يف التنب ‪,‬ؤ على حتلي‪,‬ل املتغري ‪,‬ات البيئي‪,‬ة‪ ،‬وتص‪,‬در‬
‫نشرات دوري‪ ,‬ة قص ‪,‬رية‪ ،‬ومتوس‪ ,‬طة األجل ابلتنب‪,,‬ؤات على املس ‪,‬توى القومي‪ ،‬كذلك فهن‪,,‬اك منظمات على املس ‪,‬توى‬
‫العاملي تنشر عدي‪, ,‬داً من التنب‪, ,‬ؤات اخلاص ‪,‬ة بدول‪ ,‬ة أو جمموعة دول أو علي النطاق الع ‪,‬املني وتقوم منظم‪,‬ات كثري ‪,‬ة‬
‫ابالشتاك يف مثل هذه النشرات‪ ،‬و تلقاها لتقييمها‪ ،‬ويستفيد منها خرباؤها‬

‫)‪ (3‬على إمساعيل جماهد‪" ،‬التنبؤ العلمى كأساس لتخطيط األمىن"‪ ،‬رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم الشرطة‪ ،‬وزارة‬
‫الداخلية‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬سبتمرب ‪5331‬م‪ ،‬ص ‪1. – 0‬‬
‫)‪ (5‬لواء د‪ .‬أمحد ضياء الدين خليل‪ ،‬احلس األمىن وأثره يف جناح املواجهة األمنية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مطبعة الشرطة‪ ،3222 ،‬ص ‪02.‬‬
‫)‪ (0‬أمين اندر إبراهيم‪ ،‬االجتاهات احلد ثي ة للوقاية من األزمات‪ ،‬حبث مقدم بكلية الدراسات العليا‪ ،5332 ،‬ص ‪32,.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫ومديروها‪ ،‬وعلى ضوء ذلك تصميم االفتاضات االلزمة‪ ,‬تلل نبؤ أبهم ام‪,‬لعلمات يف مستقبل الدولة وتصاغ‬
‫االستاتيجيات والسياسات وكذلك تصنع القرارات)‪.(3‬‬
‫واب نل سبة ألجهزة األمن ف ‪,‬التنبؤ ضرورة حتمية العتب ‪,‬ارات دا‪,‬خلية وخارجي ‪,‬ة‪ ,‬ألهنا املعني‪,‬ة حبماي‪,‬ة األمن يف خمتلف جم‪,‬االت‬
‫احلياة فمعظم املشكالت السياسية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‪ ,‬أصبح هلا انعكاسات أمنية واضحة‪ ،‬كما أن جهاز الشر‪,‬طة‪,‬‬
‫يؤدي واجبة يف جمتمع دائب احلركة‪ ،‬وبصورة متسارعة‪ ،‬ومتالحقة مم ‪,‬ا جيع ‪,‬ل إمكاني‪, ,‬ة رص‪ ,‬دها‪ ،‬و تحلي‪, ,‬ل أبعادها‪،‬‬
‫وأتثرياهتا أمرًا ليس يسريًا خاصة‪ ،‬وأهنا يف حالة‪ ,‬صريورة‪ ،‬حيث مل‬
‫تستقر بعد‪ ،‬وال زالت تفاعل وتؤيت أتثرياهتا)‪.(5‬‬
‫إن مواجهة‪ ,‬الشرطة للمواقف األمنية املختلفة‪ ،‬وبصفة خاصة احلرجة منها ال ميكن أن تعتمد على مه ‪,‬ارة أو خرب ‪, ,‬ة‬
‫مسئول أو أكثر فقط فسرعة إيقاع األحداث‪ ،‬وتشابكها إىل جانب العديد من املتغريات اليت خترج عن سيطرة ص ‪,‬انع‬
‫السياسة الشرطية جتعل من احملتمل االس ‪,‬تعانة ابألس ‪,‬اليب العلمي ‪,‬ة احلديث ‪,‬ة يف اإل‪,‬دارة‪ ،‬والس‪,‬يناريوهات املع ‪,‬دة س‪ ,‬فل ًا ملث ‪,‬ل‬
‫هذه املواقف‪ ،‬واليت تقوم على التنبؤ املستقبلي لتلك املواقف‬
‫األمنية احلرجة)‪.(0‬‬
‫إن هناك دائمًا فاصل زمىن بني أدراك أبعاد احلدث الوشيك ووقوع هذا احلدث‪ ،‬ويسمى هذا‪ ,‬الفاصل‬
‫الزمىن (وقت التقدم)‪ ،‬ووقت التقدم هذا هو السبب الرئيسي للتخطيط والتنبؤ فإذا كان هذا الزمن‬
‫يساوى صفر أو صغري جدًا فليس هناك حاجة إىل التخطيط‪ ،‬أما إذا كان وقت التقدم ظاهراً فإنه من املمكن‬
‫أن يساهم بصورة كبرية يف اختاذ االجراءات املناسبة للعملية التخطيطية‪ ،‬وذلك ألن وقت التقدم‬
‫لسالسل صنع القرار يف العملية اإلدارية تدرج من عدة سنوات إىل بضعة ثواين)‪.(1‬‬
‫وهناك مخسة خطوات أساسية ألى تنبؤ انجح‪ ،‬شريطة‪ ,‬توافر املعلومات‪ ،‬وهى‪ :‬تعر‪,‬يف املشكلة‪,‬‬
‫‪ ،Problem( )Definition‬ومجع املعلومات ‪ ،Gathering( )Information‬والتحليل‬
‫االستكشايف ‪ ،Analysis) (preliminary‬واختيار منوذج التن‪,‬بؤ املناسب حلل املشكلة‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬أمحد سيد مصطفي‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات يف الصناعة واملنتجات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪3222 ،‬م‪ ،‬ص ‪22.‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬حسنني توفيق إبراهيم‪" ،‬األمن يف عامل متغري‪ ،‬دراسة يف أهم القضااي واملشكالت األمنية العاملية الراهنة"‪ ،‬جملة الفكر الشرطي‪،‬‬
‫الشارقة‪ ،‬اإلمارات العربية املتحدة‪ ،‬العدد ‪ ،50‬ديسمرب ‪ ،3222‬ص ‪012.‬‬
‫)‪ (0‬د‪ .‬عبد الكرمي درويش ود‪ .‬ليلي تكال‪ ،‬أصول اإلدارة العامة‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،3222 ،‬ص ‪522.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Steven C. Wheelwright & Rob J Hyndman, Forecasting Methods And Applications,‬‬
‫‪Third Edition, John Wiley & Sons Inc, NEW YORK, 2000, PP 14.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫‪(Using And‬‬
‫األمثل لنموذج التنبؤ‬ ‫واالستخدام‪,‬‬ ‫)‪(Choosing And Fitting Models‬‬
‫)‪.Evaluating A Forecasting Models‬‬

‫يعتمد عليها التنبؤ‬ ‫وجيب أن تراعى يف التنبؤ عدة شروط أمهها أن تكون البياانت واملعلومات اليت‬
‫حديثة‪ ،‬وأن يكون التنبؤ دقيقًا قدر االمكان‪ ،‬ومفيداً أي ميكن استخدامه يف حل املشكالت‪ ،‬وغري‬
‫مكلف فال فت وق التكاليف الفائدة االقتصادية املرجوة منها‪ ،‬واخريًا أن يكون التنبؤ واضحًا‪ .‬وقد تنامى‬
‫االهتمام ابلتنبؤ العلمي يف وقتنا احالضر والسيما يف الدول املتقدمة‪ ,‬حيث مت إصدار العديد من برامج‬
‫احالسب اآليل )‪ (Forecasting Software‬اليت حتتوى على عدة مناذج جاه‪,‬زة لتنبؤ إلدارة‬
‫األعمال‪ ،‬أو إلجراء اإلحصائيات املختلفة‪ ,‬على األحباث اإلجتماعية)‪.1(3‬‬
‫وأمنيًا‪ ،‬فإنه أمام ما يشهده العامل يف ظل الثورة املعلوماتية والتكنولوجية واتساع القدرة على احلصول على‬
‫قدر هائل من املع‪,‬لومات والبياانت عن العديد من املوضوعات‪ ،‬بغض النظر عن موقع وجودها)‪.(5‬‬
‫أصبح حتميًا على أجهزة الشر‪,‬طة‪ ،‬أن تغري أس‪,‬اليبها واليت تعتمد على العمل أبسلوب رد الفعل إىل العمل‪,‬‬
‫أبساليب تعتمد على املبادأة أو املبادرة من خالل إتباع مفهوم التنبؤ األمين وآلياته‪.‬‬
‫حيث هتدف إدارة األزمات إىل التنبؤ ابألزمات احملتملة‪ ,‬و تحل‪,‬يل املشكالت احملتمل‪,,‬ة الوقوع وذلك للحيلول ‪ ,‬ة دون حدوث‬
‫األزمات‪ ،‬من خالل توفري القدرة العلمي ‪,‬ة عل‪,‬ى استشراق وتنبؤ واس‪,,‬تقراء مصادر التهدي ‪,‬د الواقعة واملتوقعة والكامن ‪,‬ة اليت‬
‫ستوجهها الدولة على املدى البعيد وتوقعها على املدى القريب واالستغالل‬
‫األمث ‪,‬ل للموارد واإلمكاني‪, ,‬ات املتاحة ملنعه ‪,‬ا واحل ‪,‬د والتخفيف من أاثرها)‪ .(0‬وإذا‬
‫ك ‪,‬انت بعض املنظمات اإلداري ‪ ,‬ة أو االقتص ‪,,‬ادية جت‪, ,‬د أنه ليس من املنطقي اقتص ‪,,‬اداي اإلع ‪,‬داد والتحض ‪,‬ري جلمي ‪, ,‬ع املخاطر‬
‫واألزمات احملتملة وتبحث دائمًا عن احلد الفاصل ال ‪,‬ذي ميكنها عن طريقة التفرق‪ ,‬ة بيت ما جيب العناي ‪,‬ة ب‪, ,‬ه‪ ,‬والتحسب‬
‫من ‪,‬ه‪ ،‬وما جيب جتاهل ‪,‬ه‪ ,‬بثقة‪ ,‬وكي‪, ,‬ف ميكن التنب‪, ,‬ؤ ابملواق ‪,‬ع األكثر احتمااًل حل ‪,‬دوث األزمات الخت‪,,‬اذ اإلجراءات املناس ‪,‬بة‬
‫للمنع‪ ،‬أو االستعداد للمواجهة‪ ،‬فإن هذا األمر ال يستقيم ابلنسبة‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬عبد احلميد عبد ا لطيف‪ ،‬استخدام احلاسب اآليل يف جمال العلوم االجتماعية‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬يونيو سنة‬
‫‪ ،3221‬ص‪ 5,.‬ود‪ .‬صاحل رشيد العقي‪,‬لى‪ ،‬م‪ /‬سامر حممد الشايب‪ ،‬التحليل اإلحصائي ابستخدام برانمج ‪( SPSS‬إدخال البياانت‪،‬‬
‫)‪(5‬‬
‫حممد‬ ‫والتمثيل البياين‪ ،‬والتحليل اإلحصائي)‪ ،,‬دار الشروق لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬سنة ‪3212‬م‪ ،‬ص‪5.‬‬
‫فتحي عيد‪ ،‬املكافحة الدو يل ة لجريمة املنظمة‪ ،‬جملة األمن واحلياة‪ ،‬أكادميية انيف العربية لعلوم األمنية‪ ،‬العدد ‪ ،552‬السنة‬
‫العشرون‪ ،‬ربيع اآلخر ‪3155‬هـ‪ ،‬ص ‪11.‬‬
‫)‪ (0‬قدرى على عبد اجمليد‪ ،‬إدارة األزمات واجلمهور‪ ،‬جملة كلية الدراسات العليا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬أكادميية مبارك لألمن‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬يوليو‪،‬‬
‫ص م‪.351 5330،‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫أللجهزة األمنية اليت تقاس‪ ,‬درجة جناحها‪ ,‬مبقدار مقدر تها على مواجهة كافة األزمات األمنية املناط هبا مواجهتها‪ ،‬ومهما تواىل جناحها يف‬
‫مواجهة األزمات األمنية املختلفة‪ ،‬فلن يكون مقبوالً اخفاقها يف مواجهة أي قدر من األزمات األمنية مهما كان‬
‫حمدودًا)‪.(3‬‬
‫احملور الثاني‪ :‬متطلبات التنبؤ باألزمات والك‪,‬وارث‬
‫ميك‪,‬ن التمييز يف إطار هذه املتطلبات بني عدد من املكوانت‪:‬‬
‫األول‪ :‬أسس التنبؤ‪ :‬هناك عدد أسس وركائز ضرورية لتنبؤ‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ 1-‬األس اس ال واقعي‪:‬‬
‫هو كل ما ي ‪,‬درك أبحد احلواس‪ ،‬واليت ميكن أن يستشعر منها وجود شيء أو شخص ي ‪,‬دفع إى ‪,‬ل التنب ‪,‬ؤ بوجود خطر مع‪,,‬ني يفرض علينا ضرورة‬
‫الت‪,‬دخل‪ ،‬وهو بذلك املؤثر األول واحملرك الرئيسي لعملية التنب‪, ,‬ؤ ابخلطر وبد‪,‬ون ‪ ,‬ه يستحيل استشعار اخلطر‪ ،‬وب ‪ ,‬د‪,‬ون هذا األساس يس‪,,‬تحيل التسليم بوجود‬
‫اخ‪,‬لطر مهما كانت درجة صدق‪ ,‬التوقع فالبد من وجود فعل أو تصرف يكون مقدمة لنشأة‬
‫التنبؤ ابخلطر‪.‬‬
‫‪ 2-‬األساس العقلي‪:‬‬
‫هو وجود ارتباط موضوعي مقبول نب ي مظاهر األساس الواقعي اخالرجي واألساس الوجداين الداخلي املتمثل يف استشعار اخلطر‬
‫و تحديد مكمنه‪ ،‬وترجع أمهية األساس‪ ,‬العقلي إىل أنه ميثل التربير‪ ,‬املعقول املقبول منطقيا الذي مت التوصل إليه‪ ،‬فاألساس العقلي‪ ,‬يوضح الصلة أو الرابطة بني‬
‫املظهر اخالرجي لتصرف املشتبه يف ه وبني النتيجة املتولدة يف داخل النفس والعقل استشعار وجود‬
‫خطر ما خيفيه هذا التصرف من قبل املشتبه فيه‪ ،‬ويعترب هذا األساس هو السند املقنع ألى تصرف يف مواجهة اخلطر احملتمل‪.‬‬
‫‪ 3-‬األساس الوجداين‪:‬‬
‫يتمثل يف استشعار اخلطر استشعارًا عاماً يوضح وجوده‪ ,،‬وإن كان ال حيدد تفصيالته بشكل جازم بني كافة أبعاده وحقيقته‬
‫العتماده على مظاهر توحى به وتوصل إليه ولكنها ال تكشف عن ماهيته بشكل قاطع‪ .‬ويعترب‬
‫األساس الوجداين هو جوهر التنبؤ األمين‪ ,،‬فبدونه لن يكون هناك خطر‪ ،‬ويتمثل هذا األساس فيما يقع على الفرد داخليا‬
‫يف قلبه وشعوره يف أن شيئا ما خطر‪ ,‬ميكن أن حيدث من تصرف معني من أحد األشخاص‪.‬‬
‫ومع هذا التمييز‪ ,‬أتي‪,‬ت أمهية التأكيد على التداخل الوثيق نب ي األسس الثالثة إىل احلد الذي يصعب بل يستحيل الفصل بينهم يف‬
‫نشأة التنبؤ األمين داخل اإلنسان‪ ،‬فتندمج تلك األسس يف كيان واحد يتجسد يف الشعور الكامن يف داخل الفرد وانصهارها يف‬
‫رد فعل عبارة عن تصرف يهدف إىل منع خطر ما يف وقت ما)‪.(5‬‬
‫‪ 4-‬التخطي ط اإلس رتاتيجي‪ :‬تعد‬
‫املعلومات الصحيحة واحملددة‪ ،‬وتدفقاهتا املناسبة مبثابة الدورة الدموية لعملية التخطيط اإلستاتيجي فهي الزمة أساسية لتق‪ , ,‬يم‪ ,‬عناصر كل من‪ ,‬البيئ‪, ,‬ة الداخلية‬
‫لل منظمة مبا تعرب عنه من نقاط قوة أو ضع‪,‬ف ال سيما يف اجمالل األمين‪ ،‬وعناصر البيئة اخالرجية مبا‬
‫متثله من فرص أو هتديدات‪ ،‬كما تفيد يف تق يم املتغريات املتوقعة‪ ،‬وكذا خصائص وأبعاد اإلستاتيجيات البديلة الشاملة لل منظمة‪،‬‬

‫)‪ (3‬عبد العزيز عبد املنعم خطاب‪ ،‬إدارة األزمة األمنية‪ :‬دراسة تطبيقية على أحداث الشغب‪ ،‬دراسة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف علوم‬
‫الشرطة‪( ،‬القاهرة‪ ،‬أكادميية مبارك لألمن‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪5330 ،‬م)‪ ،‬ص ‪02.‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬أمحد ضياء الدين خليل‪" ،‬احلس األمين وأثره يف جناح املواجهة األمنية"‪ ,،‬القاهرة‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬كلية الشرطة‪– 3222 ،‬‬
‫ص ‪ 315،‬ص ‪.320 3222،‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫وتلك اخالصة ابإلنتاجية واملعلومات‪ ،‬كما تفيد املعلومات يف إجراء التق يم االلزم ملتغريات البيئة الداخلية‪ ،‬وهذا يفيد يف التخطيط‬
‫الكلى إن نظم املعلومات الفعالة ميكن أن هتيئ ش ‪,‬بكات اتص ‪,‬ال داخل املنظمة وخارجها ذات آاث ‪,‬ر إستاتيجية مفي‪,,‬دة‪ .‬ويعد وج‪ ,‬ود‬
‫نظام فعال لتنبؤ كأساس‪ ,‬للتخطيط الفعال‪ ،‬من مع‪,,,‬ايري قي‪, ,‬اس فاعلية أي منظمة‪ ،‬كذلك ميثل املزيج املتكامل لطرق التنبؤ أحد املع ‪, ,‬اير‪,‬ي اهالمة يف هذا‬
‫الصدد‪ .‬و تطلب فاعلية التنبؤ استخدام أكثر من طريقة من طرق التنبؤ املناسبة‪ ،‬ومقارنة‬
‫التنبؤات اليت هتيئه ‪,‬ا كل هذه الطرق‪ ،‬ف‪,,‬إن جاءت التنب ‪,‬ؤات متفق ‪,‬ة أو متطابق ‪,‬ة ميكن إلل‪,,‬دارة أن تعتم ‪,‬د هذه التق‪,,‬ديرات أو خالص‪,,‬تها‪ ،‬وإن جاءت‬
‫التنبؤات متقاربة حلد مق‪,‬بول‪ ،‬ميكن االعتماد على متوسط هذه التقديرات‪ ،‬أو على قيمة تقر ييب ة مناسبة‪ ،‬أما إن تباينت التنبؤات الناجتة عن طرق التنبؤ‬
‫املستخدمة فهذا يدعو إىل مراجعة مدى فاعلية مناذج التنب‪, ,‬ؤ املستخدمة واستخدام طرق تنبؤ أخرى أكثر مناسبة أو فاعلي‪,,‬ة‪ ،‬كذلك تطلب فاعلية التنبؤ‬
‫قدرة على تصميم افتاضات موضوعية سليمة كمدخالت لعملية‬
‫التنب ‪,, , , ,‬ؤ‪.‬‬
‫ويلزم للقول بواقعية اهلدف األمين أن جييد تصوره اإلستاتيجي بكاف‪, ,‬ة العوام ‪,‬ل املتوقعة وغ‪ ,‬ري املتوقعة الي‪,‬ت ق‪,,‬د تعتض مراحل تنفيذه املختلفة‪ ،‬إال أن حسن‬
‫التنب ‪,‬ؤ جيب أال يقتصر على جمرد توقع أهم تل ‪,‬ك العوامل فحسب وإمن ‪,‬ا يلزم جبانب ذلك التوق‪ ,‬ع وض‪ ,‬ع اإلجراءات واألعمال الكفيل‪,‬ة بتقوي‪ ,‬ة آاثر تل ‪,‬ك‬
‫العوامل السلبية أو االستفادة من آاثرها اإلجيابية إذا ما حدث ووقعت ابلفعل مثل‬
‫تلك العوامل‪.‬‬
‫‪ 5-‬األساليب الرايضية و االحصائية‪:‬‬
‫التنبؤ علم يعتمد كأساس على استخدام األساليب الرياضية (اإلحصاء وحبوث العمليات) لتقدير‪ ,‬ما ميكن أن تكون عليه‪,‬‬
‫املتغري ‪,‬ات‪ ،‬والظواهر‪ ،‬واملش‪,‬اهدات مس‪,‬تقبالً حىت ميكن لقائ‪, ,‬د اإل‪,‬داري اختي ‪,‬ار الب ‪,‬ديل األمثل (أو األنسب) من ب ‪,‬ني الب ‪,‬دائل املتاحة إلص ‪,‬دار القرار‬
‫اإلداري الذي قد يسرى إىل فتات طويلة مستقبلية الحتواء موقف أو حدث أو أزمة وشيكة الوقوع‪ ،‬وعلى‬
‫حسب مدى اخلطة املوض‪ ,‬وعة (طويلة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬قص ‪,,‬رية األجل‪ ).‬إن‬
‫علم اإلحصاء هو تط ‪,‬بيق للطريقة العلمية يف التفك ‪,‬ر‪,‬ي اإلداري وهي الطريقة املنظمة لتفك‪,,‬ري‪ ،‬واليت تبدأ أبفكار أو ف ‪,‬روض معين‪,‬ة‪ ,‬مث خت ‪,‬ترب هذه األفكار أو‬
‫الفروض عن طريق مجع بي انت من الواقع العملي أو عن طريق االختبارات العملية حيث يثبت صواب‬
‫األفكار أو الفروض املبدئي ‪,‬ة أو خطئها أو ضرورة تع ‪,‬ديلها)‪ .(3‬ودور اإلحص ‪,‬اء ال يقتص ‪,‬ر على فتة إع‪,‬داد اخلطة ب‪, ,‬ل يس‪,‬تخدم أيض ‪,‬اً‪ ,‬يف تبع التنفي‪,,‬ذ‪،‬‬
‫وعم‪,‬ل املقارانت بني التوقعات وقيم الظواهر الفعلية‪ ،‬ودراسة أسباب االحنرافات‪ ،‬وحماولة التغلب على هذه‬
‫األسباب‪.(5),‬‬
‫وتتعدد األساليب اإلحصائية‪ ،‬و يمكن يإ ضاح األساليب اإلحصائية اليت ميكن استخدامها يف جمال التنبؤ‪ ،‬والتخطيط الشرطي على‬
‫النحو التايل)‪:(0‬‬
‫األسلوب اإلحصائي‬ ‫جمال التطبيق‬
‫التوزيع الطبيعي‬ ‫‪ -‬التعرف على املهارات الشرطية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة اخلصائص اجملتمعية وحتليل الظواهر االجتماعية‪.‬‬
‫السالسل الزمنية‬ ‫‪ -‬التعرف على التغريات املومسية والدورية والعرضية‪.‬‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬سعيد حممود عرفة‪ ،‬احلاسب اإللكتوين ونظم املعلومات اإلدارية واحملاسبية‪ ،‬دار الثقافة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3211‬م‪ ،‬ص ‪50.‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬حممد فتحي حممد على‪ ،‬اإلحصاء يف التخطيط‪ ،‬مك بت ة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3222‬م ص ‪2.‬‬
‫)‪ (0‬د‪ .‬فريدون حممد جنيب‪ ،‬احلساابت األمنية‪ ،‬رسالة دكتوراة مقدمة إىل أكادميية الشرطة كلية الدراسات العليا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪ ،3222‬ص‬
‫‪.22 ،22‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫‪ -‬استخدام البياانت املعروفة تل قدير بياانت جمهولة‪.‬‬


‫حتليل التباين‬ ‫‪ -‬تق يم األساليب املختلفة االلزمة لرفع كفاءة التحر‪,‬يات‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على دقة التقارير‪ ,‬الشرطية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة اتساق االستنتاجات‪.‬‬
‫األرقام القياسية‬ ‫‪ -‬التعرف على الدخول احلقيقية والتغريات اليت تطرأ عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير االحتياجات الشر‪,‬طية خالل الف‪,‬تات املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬ختطيط األجور الشرطية‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل الضغوط املس بة لتوترات اجلماهريية‪.‬‬
‫نظرية العينات‬ ‫‪ -‬حتديد درجة اجلودة‪ ،‬ومطابقة املواصفات (فحص الذخائر‪).‬‬
‫‪ -‬استطالعات الرأي العام والتعرف على اجتاهات اجلماهري‪.‬‬
‫نظرية الفئات‬ ‫‪ -‬تضييق نطاق دائرة االشتباه هبدف تر‪,‬شيد جهود اماللحقة‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم أنظمة إدارة العمالة الشرطية على أسس موضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬حساب تصنيف درجات اخلطورة اإلجرامية‪.‬‬
‫نظرية االحتماالت‬ ‫‪ -‬حتليل املخاطر األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬املفاضلة نب ي اخليارات املتاحة‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب أولوايت البحث واماللحقة‪.‬‬
‫معامل االرتباط‬ ‫‪ -‬دراسة العالقة نب ي املتغريات ذات العالقة ابألوضاع األمنية‪.‬‬
‫‪ -‬توقع االنعكاسات األمنية نتيجة التغريات يف حركية املتغريات اهالمة‪.‬‬
‫االحندار‬ ‫‪ -‬حتديد حجم املدخالت الشرطية يف ضوء مستوى األهداف‪.‬‬
‫‪ -‬التنبؤ ابلوضع املتوقع ملتغر‪,‬ي اتبع نتيجة التغري يف متغري مستقل‪.‬‬
‫ومن األمثلة التطبيقية ألمهية علم اا‪,‬لحصاء لتنبؤ األمين استخدام األرقام القياسية يف التخطيط الشرطي‪ ،‬وأتتى أمهية استخدام‬
‫األرق‪ ,‬ام القياسية لتنبؤ ابلظواهر األمنية والتغري ‪,‬ات املختلفة اليت قد تطرأ عليه‪,,‬ا‪ ،‬والتنبؤ ابالحتياجات املستقبلية (جته‪,,‬يزات‪ ،‬معدات‪ ،‬أفراد‪... ،‬‬
‫اخل) عن طريق إجر‪,‬اء املقارانت نب ي احاليل والسابق للخروج مبؤشرات جيدة عن املستقبل‪ ،‬كما ميكن عن طريقها التنب ‪,‬ؤ‪ ,‬ابحاللة االقتص‪,‬ادية القومية‬
‫ومدى أتثريها على احاللة األمنية‪ ،‬واملساعدة على حتليل العوامل النفسية املؤدية إىل‬
‫ارتكاب املخالف‪,,‬ات واجل ‪,‬رائم‪ ،‬فاألرق‪ ,‬ام القياس ‪,‬ية تلعب دورًا رئيس ‪,‬ياً يف التخطي‪, ,‬ط الش‪,‬رطي مب‪, ,‬ا‪ ,‬تس ‪,‬تطيع أن تعكس‪,‬ه من التغ ‪,‬ري ال‪,,‬ديناميكي‬
‫للظواهر‪ ,‬األمنية والشرطية‪ ,‬املختلفة وتساهم يف عملية ترشيد اختاذ القرار الشرطي والتخطي‪,‬ط األمي‪,‬ن اجليد امل‪,‬بىن على التنبؤ املس‪,,‬تقبلي مبا ق‪,‬د يطرأ من تغري‪,‬ات‬
‫مستقبلية على املشاهدات احلالية‪ ،‬وابلتايل إعداد السيناريوهات املسبقة وااللزمة لالحتواء‬
‫األمين‪ ،‬وحتقيق األمن الوقائي)‪.(3‬‬
‫‪ 6-‬استخدام أساليب حبوث العمليات‪:‬‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬إمساعيل العوامري‪ ،‬اإلحصاء االقتصادي‪ ،‬مكتبة التجارة والتعاون‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪12,.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫التحليالت الكمية هي تطبيق الطريقة العلمية يف حتليل وحل مشكالت اختاذ قرارات اإلدارة‪ ،‬واألسلوب الكمي يف حبوث العمليات‪ ،‬يستخدم‬
‫األساليب العلمية يف دراسة وحتليل املشكالت اليت تواجه اإلدارة كمياً بغرض إمداد اإلدارة ابلبدائل اليت‬
‫تساعدها يف الوصول إىل أف‪,‬ضل اح لول ملواجهة هذه املشكالت)‪.(3‬‬
‫ومن أساليب حبوث العمليات اليت ميكن استخدامها يف ختطيط عمليات الشرطة‪:‬‬
‫‪ ‬الربجمة اخلطية ملعاجلة مشكالت ختصيص املوارد بني أوجه استخدام متنافسه ومتباينة النتائج وتصميم بدائل حتريك‬
‫الوحدات من مر‪,‬كز اثبت أو من مواقع خمت‪,‬لفة ملعاجلة حدث أو أكثر يف آن واحد أو على التوايل وتضم الربجمة اخلطية‬
‫الطريقة البيانية واملبلس والنقل والتخصيص وشبكات األعمال (بريت واملسار احلرج)‪ ،‬وتناسب هذه الطريقة منط‬
‫املشروع مبا يسهل جدولة عمليات يف مواقف أمنية حرجة متوقعة أو حراسة شخصيات هامه أو تطهري مناطق من‬
‫جمرمني ومواجهة اضطراابت)‪.(5‬‬
‫‪ ‬خرائط جانت ‪ GANT‬ألغراض اجلدولة‪ ،‬واستخدام نظرية الصف‪,‬وف إلدارة مواقف تميز بنقاط اختناق مروري‪،‬‬
‫اغتيال‪ ,‬أو هجوم متوقعة على أشخاص أو‬ ‫وكذا أسلوب احمالكاة والنموذج االحتمايل الذي يصمم ملواجهة عمليات‬
‫منشآت‪ ،‬وكذا نظرية التفاوض مع خمتطفني)‪.(0‬‬
‫‪ ‬استخدام شبكات األعمال‪ :‬ومنها مناذج (بريوت‪ ،‬واملسار احلرج) لتق يم بدائل يف مواقف األحداث االحتمالية أو‬
‫غري االحتمالية‪ ،‬وتساعد هذه الطريق‪,‬ة يف حتديد األنشطة احلرجة اليت تؤثر‪ ,‬على كفاءة تنفيذ بديل معني أو أكثر‪ ،‬كما‬
‫تساعد يف حتليل فعالية التك‪,‬اليف مبقارنة تكاليف احللول البديلة ملوق‪ ,‬ف ما مع املزااي النس ‪,‬بية املتاحة من كل منها‪ ،‬ك‪,‬ذلك تس ‪,‬تخدم نظري‪ ,‬ة‬
‫الص‪,,‬فوف لمفاضلة ب ‪, ,‬ني ب ‪, ,‬دائل تعاج ‪,‬ل نقاط اختناق أو تك‪,‬دس مروي‪ ،‬وهناك أس ‪,‬لوب احمالك‪ ,‬اة ال‪, ,‬ذي يفيد يف التع‪, ,‬بري عن الظ‪,,‬اهرة‬
‫موضوع املعاجلة يف املواقف احلرجة وهى املواقف املميزة للعمليات امليدانية‪ ،‬وكذا النموذج االحتمايل الذي يصمم ملواجهة عمليات‬
‫توقف حمتملة للعمليات‪ ،‬ونظرية املباريات للتفاوض‪ ،‬وهناك حتليل‬
‫ماركوف الذي ميكن استخدامه لتنبؤ ابلسلوك اإلجرامي خالل فتة زمنية معينة‪.‬‬
‫والنماذج بتص ‪,‬ميماهتا املختلف‪,,‬ة تع‪, ,‬د من أهم العوام‪,‬ل املساعدة يف عملية ص ‪,‬نع القرار‪ ،‬وتبدو أمهي ‪,‬ة ذل ‪,‬ك واضحة بش‪,,‬كل خاص يف املنظمات اليت‬
‫تعمل يف بيئة تنافسية حافلة مبتغريات متعددة ومتزايدة‪ ،‬فزيا‪ ,‬دة أو تعدد املتغري ‪,‬ات وفقاً لدرجة تغ‪,‬ري البيئ ‪,‬ة ال ‪,‬واجب حتليلها والس‪,,‬يطرة عليه‪,‬ا يتطلب االس‪,‬تعانة‬
‫ابلنموذج أو النم‪,,‬اذج ك ‪,‬أداة مس ‪,‬اعدة على لتصور هذه املتغري‪, ,‬ات‪ ،‬وحسن التعام‪,,‬ل معه ‪,‬ا‪ ,‬وهذا يس‪,,‬اعد على تص ‪,,‬ميم وتق ‪ , ,‬يم س‪,,‬يناريوهات‬
‫وإستاتيجيات وخطط بديلة واملفاضلة بينه‪,‬ا كأساس موضوعي الختاذ قرار أو‬
‫قرارات فاعلة)‪.(1‬‬
‫‪ 7-‬البياانت واملعلومات‪:‬‬
‫املعلومات هي الداعم الرئيسي لصانع القرار‪ ،‬ويقوم ختطيط العمل‪,‬يات على قدر كايف وحمدث من املعلومات كأساس لتنبؤ‪،‬‬
‫وتصميم األهداف‪ ،‬و تخصيص املوارد الشرطية مبا يساعد على كفاءة استخد‪,‬امها‪ ،‬ويف إطار القرارات اإلستاتيجية بشكل خاص‪،‬‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬كمال محدي أبو اخلري‪ ،‬أصول اإلدارة العلمية‪ ،‬مك بت ة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3221‬م‪ ،‬ص ‪11.‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬على السلمي‪ ،‬حبوث العمليات‪ ،‬املنظمة العربية لعلوم اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3225‬م‪ ،‬ص ‪23,.‬‬
‫)‪ (0‬د‪ .‬فريدون حممد جنيب‪ ،‬استخدام منوذج الشبكات يف ختطيط العمليات الشرطية‪ ،‬حبث مقدم إىل مركز حبوث الشرطة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬
‫م‪.3211‬‬
‫)‪ (1‬د‪ .‬أمحد سيد مصطفى‪ ،‬النماذج كأساس مساعد يف عملية صنع القرار‪ ،‬حبث منشور مبجلة اإلدارة‪ ،‬اجمللد ‪ 53‬العدد الثاين‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.3211‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫كما فت ي ‪, ,‬د املعلومات يف تصميم سيا‪,‬سات العملي ‪, ,‬ات الشرطية‪ ،‬وعموماً فا‪,‬ملعلومات الزمة لكا‪,‬ف ‪, ,‬ة مراحل عملي ‪, ,‬ة ص ‪,‬نع القرار ووض‪ ,‬ع اخلط‪,,‬ة‪،‬‬
‫واملعلومات قد تكون انبعة من البيئة الداخلية للنظام مثل توزيع‪ ,‬املوارد البشرية‪ ،‬والتوزيع اجلغرايف للوحدات ومعدل توزي‪ ,‬ع‪ ,‬التجهيزات‪ ،‬كما أن هناك‬
‫معلومات من البيئ‪, ,‬ة اخالرجي‪, ,‬ة مث ‪,‬ل خص ‪,‬ائص التجمعات‪ ،‬ومن‪,,‬اطق الشغب واملثري‪, ,‬ات األمنية‪ ،‬واجلرائم السابقة‪ ،‬وتوزي‪ ,‬ع الظواهر اإلجرامي‪, ,‬ة‬
‫جغرافياً وزمنياً‪ ،‬وما يس به قصور نظام املعلومات من عوامل عدم التأكد بشأن املستقبل‬
‫الوشيك أو املتوسط أو الطويل األجل له آاثر خطرية على فعالية ختطيط‪ ،‬وتنفيذ العمليات‪ ،‬وابلتايل على األرواح واملمتلكات‬
‫والرأي العام‪ ،‬لذلك يتطلب ختطيط العمليات الشرطية نظاماً‪ ,‬فعا‪,‬الً لمعلومات يتيحها كاملة متجددة‪ ،‬وبسرعة تناسب وطبيعة‬
‫املواقف األمنية‪ ،‬ودرجة ديناميكيتها وخطور تها)‪.(3‬‬
‫وابلنسبة جمالل العمل األم‪,‬ين تميز عملية مجع‪ ,‬البي انت ابآليت‪:‬‬
‫‪ ‬االعتماد على كم هائل من املعلومات والبياانت‪ ،‬ولكن عامل السرعة يف مجعها وتشغيلها ال يقل أمهية عن توافر‬
‫البياانت نفسها وسرعة حتليلها‪.‬‬
‫أن البديل املتخذ للقرار جيب أن يوازن نب ي أمرين (األول) أتكيد هيبة وقوة جهاز الشرطة وقدرته على حتقيق األمن‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫(الثاين) احلفاظ على سالمة العالقة بني جهاز الشرطة وبني ابقي اجملتمع‪.‬‬
‫‪ ‬أن حتكم عملية االتصال ونقل األفكار والبياانت والتعليمات من املسئولني إىل مجيع مستوايت اجلهاز يف شىت أحناء‬
‫الدولة بسهولة ويسر‪.‬‬
‫‪ ‬التنسيق نب ي األجهزة الفرعية للشرطة يف جمال مجع‪ ,‬البي انت إذ تعترب هذه األجهزة النوعية يف واقع األمر مكوانت‬
‫جهاز الشرطة الذى له أهدافه احملددة‪.‬‬
‫التوجيه لتصحيح املسار‪ ،‬ودفع جهود العاملني يف االجتاه الصحيح لتحقيق اهلدف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الرقابة لتأكد من أهداف الشرطة مث حتقيقها طبقًا لخطة ام‪,‬لوضوعة من مجع بياانت معينة يف املكان والزمان املع‪,‬ينني‬
‫خلدمة هدف حمدد‪.‬‬
‫إن النظام املستخدم لتنبؤ جيب أن يقوم على قاعدة معلو‪,‬مات دقيقة وحمدثة ومتكاملة وكافية وحيادية مع اس‪,‬تخدام احالسب اآليل مما يساعد‬
‫على معاجلة إحصا‪,‬ءات وبياانت كمية مبا‪ ,‬يهيئ تصورًا مستقبلياً لمواقف وفق احتماالت لوقوع أحداث معينة يف‬
‫ظروف تباين يف درجة تعقيدها‪ ،‬وابلتايل تصميم خطط ومناذج بديلة ملواجهة هذه املواقف والظروف‪.‬‬
‫وملفهوم البي انت دور جوهري وحيوي لتنبؤ الكمي حيث أن البياانت هي مادة العمل اإلداري وتتوقف كفاءة وصالحية‬
‫القرارات اليت تتخذ على مدى توافر‪ ،,‬وتكامل البياانت االلزمة الختاذ القرار‪ ،‬فالقرارات داخل الوحدات املختلفة ميكن أن تتخذ‬
‫يف ظل ثالثة ظروف خمتلفة هي‪:‬‬
‫‪ ‬ظروف التأكد التام‪ :‬وذلك عندما توافر معلومات كافية بشأن التصرفات البديلة حمل املشكلة ويكون انتج كل بديل‬
‫معروف جيدًا‪ ،‬وغالباً ما تسود هذه الظروف عند التعامل مع املشكالت الروتينية‪ ،‬واملتكررة‪ ،‬والي‪,‬ت توجد قواعد‬
‫وإجراءات مسبقة ح له‪,‬ا‪.‬‬
‫‪ ‬ظروف اخلطر‪ :‬وذلك عندما تت وافر معلومات ميكن من خالهال حتديد نواتج استخدام كل بديل‪ ،‬ولكن هذه النواتج‬
‫غري مؤكدة احلدوث‪ ،‬وابلرغم من ذلك توجد إمكانية لتقدير احتماالت حدوث كل انتج منها‪ ،‬ويتضمن حتليل اخلطر‬
‫حساب القيمة املتوقعة لكل بديل مث اختيار البديل الذي يتضمن أفضل قيمة متوقعة‪.‬‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬أمحد سيد مصطفى‪ ،‬ختطيط عمليات الشرطة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬اجمللة العربية لإلدارة‪ ،‬اجملل‪,‬د الثالث عشر‪ ،‬العدد الثالث والرابع سنة ‪3212‬م‪،‬‬
‫ص ‪.330‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫‪ ‬ظروف عدم التأكد‪ :‬وذلك عندما ال تتوافر أي معلومات ميكن من خالهلا تقدير احتماالت حدوث نتائج كل بديل‬
‫من بدائل التعرف)‪.(3‬‬
‫الثاني‪ :‬مصادر التنب‪,,‬ؤ‪ :‬التنبؤ ال أييت‬
‫من فراغ ولكنه م‪,,‬بىن على معلومات ميكن من خالهلا التنبؤ حىت بوق‪ ,‬وع موقف أو حدث مع‪,,‬ني فهو ق‪, ,‬ائم على أساس‪ ,‬دراسة مص‪,,‬ادر املعلومات‬
‫ومجعه‪,‬ا و تحليلها وتفس ‪,‬ريها وفرض‪ ,‬ها بصورة مبس‪,,‬طة حىت ميكن احلصول على مؤش‪ ,‬رات جي‪, ,‬دة لوض‪ ,‬ع اخلط ‪,‬ة الوقائي‪,,‬ة‪ .‬وجيب على املخطط الشرطي‬
‫البحث عن املصادر اليت ميكن التنبؤ من خالهال ابحتمال حدوث مواقف أمنية مستقبلية‬
‫ودراسة تلك املصادر‪ ،‬واملعلومات‪ ،‬والبياانت الناجتة عنها‪ ،‬ومجعها‪ ،‬وحتليلها‪ ،‬وتفسريها وعر‪,‬ضها بصورة مبسطة حىت ميكنه‬
‫احلصول منها على مؤشرات جيدة تساهم يف وضع اخلطة االلزمة الحتواء ذلك املوقف األمين وتلك املصادر و اليت يستقى منها‬
‫التنبؤ البي انت واملعلومات االلزمة لنشأته وقيامه ميكن إمجاهلا يف املصادر التالية‪:‬‬
‫اليت كانت حتيط هبا‬ ‫واملتغريات العديدة‬ ‫)‪ (3‬التاريخ األمين‪ :‬التاريخ األمي‪,‬ن هو الوقائع‪ ،‬واألحداث األمنية السابقة‪،‬‬
‫(سياسة اقتصادية اجتماعية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬ونفسية ‪ ....‬اخل) والقرارات اليت صدرت‪ ،‬واخلطط واألساليب اليت مت‬
‫أتيحت لتنفيذها ودراسة السلبيات‪ ،‬واإلجيابيات‬ ‫وضعها والطرق واإلمكانيات‪ ،‬والتجهيزات واملعدات اليت‬
‫وعوامل النجاح‪ ،‬والفشل اليت أحاطت هبا‪ ،‬وت‪ ,‬داعيات ذلك على احاللة األمنية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وعلى ش‪,,‬عور املواطن ‪,‬ني‬
‫ابألمن‪ .‬ومجيع‪ ,‬تلك املعلومات‪ ،‬والبيا‪,‬انت‪ ،‬واإلحصاءات (الداخلية‪ ،‬واخالرجية) تكون قاعدة هامة كأساس‪ ,‬صلب لبناء التنب ‪,‬ؤ‬
‫املستقبلي عليه كما أه‪,‬نا تكون لدى املخطط الشرطي اخلربة يف جمال ختصصه واليت تصقل مبرور الوقت‪ ،‬والق ‪,‬درة على مواجهة‬
‫املواقف‪ ،‬وفهم مغزاها األمين‪ ،‬والسياسي واختاذ القرارات املناسبة‬
‫يف التوقيت اماللئم‪ .‬الواقع‬
‫(‪ )5‬األمين‪ :‬يقصد ابلواقع األمي‪,‬ن تلك االنعكاسات األمنية لألحدا‪,‬ث اليومية املكونة ملسرية احلياة‪ ,‬االج‪,‬تماعية بشكل يوضح مستوى احاللة األمنية‪،‬‬
‫ويبني أهم العوامل املؤثرة فيه‪,‬ا‪ ،‬ومقدرًا ذلك التأثري‪ ،‬وأهم اجملاالت املتأثرة‬
‫به‪ ،‬ويتم استقراء الواقع األمين من قبل األجهزة األمنية املختصة للوقوف على كافة تلك املؤشرات عن طريق‬
‫التقارير األمنية اليت ترف‪ ,‬ع من قب ‪,‬ل اجلهات املمارسة لتعك ‪,‬ف بع ‪,‬د ذلك األجهز‪,‬ة املختصة على دراسة تل ‪,‬ك التق‪,,‬ارير‪ ،‬وحتليل ما حتتوي‪ ,‬ه‬
‫من معلومات‪ ،‬والربط بني بعضها البعض‪ ،‬وتفسري ما أدت إليه من نتائج التقارير‪ ،‬وحتليل ما حتتوي‪ ,‬ه من معلومات‪ ،‬والرب‪ ,‬ط ب‪, ,‬ني‬
‫بع‪,‬ض‪,,‬ها البعض‪ ،‬وتفس‪, ,‬ري م ‪,‬ا أدت إلي ‪, ,‬ه من نت ‪,,‬ائج‪ ،‬والتعرف على م ‪,‬دى مساس م ‪,‬ا‪ ,‬تكشف عنه معلوماهت‪, ,‬ا ابألهداف األمنية‬
‫املرصودة من قبل‪ ،‬مث حتديد اإلجراءات الكفيلة بتحقي‪,‬قها يف ضوء ما وقع من أحداث‪ ،‬وتطوير‪ ,‬تل‪, ,‬ك األهداف ن ‪, ,‬زوالً على‬
‫ما تقتضيه تلك الظروف اجلديدة‪ ،‬وأثر‪ ,‬ذلك كله يف‬
‫)‪(5‬‬
‫استحداث أهداف أمنية ح تمها مثل تلك الظروف لتنجم اخلطة األمنية يف النهاية تصوراً وواقعاً وأداء ‪.‬‬
‫(‪ )0‬تصور املس‪,,‬تقبل األمين‪ :‬ويتمث ‪,‬ل ذل‪,‬ك التصور يف العناصر التالي‪,‬ة‪ :‬دراسة العوامل الناجت ‪,‬ة عن التطور اهلائل يف أجهزة االنتق‪,,‬ال‪ ،‬واالتصال‪،‬‬
‫واليت أسفرت عن انتقال أسباب اجلر‪,‬يمة نب ي اجملتمعات‪ ،‬وتوقيع إمكانية حدوث بعض‬
‫اجلرائم األمنية املستقبلية أثناء التخطيط ملواجهة جرائم أخرى حالية‪ ،‬ودراسة تطور استخدام التقنيات احلديثة يف‬

‫)‪(3‬‬
‫د‪ .‬على عبد اهلادي مسلم‪ ،‬مذكرات يف نظم املعلومات املبنية على الكمبيوتر (املبادئ وال‪,‬تطبيقات) مركز التنمية اإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫)‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪3221‬م‪ ،‬ص ‪331. – 332‬‬
‫‪ (5‬د‪ .‬أمحد ضياء الدين حممد خليل‪ ،‬أسس اإلستاتيجية اجلنائية وتطبيقاهتا األمنية‪ ،‬املركز العريب للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬الرياض‪ ،‬سنة‬
‫‪3222‬م‪ ،‬ص ‪ ،312‬وما بعدها‪.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫عامل اجلري‪,‬م ة‪ ،‬وآاثرها األمنية املس ‪,‬تقبلية‪ ،‬وتصور االحتياجات املس ‪,‬تقبلية جلهاز الشرطة من القوى العامل‪,‬ة‪ ،‬التجه‪,,‬يزات‪،‬‬
‫واملعدات واألس ‪,‬لحة واملر‪,‬كب‪,,‬ات‪ ..‬اخ‪,,‬ل‪ ،‬وك‪ ,‬ذا التوزي‪ ,‬ع اجلغرايف للوح‪ ,‬دات الشرطية واحالجة املس ‪,,‬تقبلية إى‪,,‬ل زيا‪ ,‬دهتا‪ ،‬أو إع ‪,‬ادة‬
‫توزيعها تبعًا لزيادة السكانية‪ ،‬والتوسع العمراين عن طري ق اس‪,‬تخدام بي ‪,‬اانت‪ ،‬وإحص‪,‬اءات الت‪,,‬اريخ األمين والواقع األمين‪،‬‬
‫وكذا ابالستعانة ابإلحصاءات السكانية‪ ،‬والعمرانية واالقتصادية وغريها من‬
‫اإلحص‪,,,,‬اءات املتخصص‪,,,,‬ة‪.‬‬
‫و يمكن بذلك التنبؤ ببعض املؤشرات املستقبلية للحالة األمنية‪ ،‬واليت تساهم يف وضع االحتماالت شبه املؤكدة واليت يستند عليه‪,‬ا املخطط‬
‫الشرطي جبوار مهاراته وخرباته العملية يف وضع اخلطة األمنية الحتواء املواقف احلرجة‬
‫املستقبلية أو احلد من تفاقم آاثرها)‪.(3‬‬
‫احمل ‪,‬ور الث ‪,‬الث‪ :‬آلي‪,,‬ات التنب ‪,‬ؤ و سيناريوهاته إن املواقف‬
‫واألحداث الفعلية ولي ‪,‬دي تفاعل معقد للعديد من املتغري ‪,‬ات اليت ال ميكن حصرها أو حىت معرف ة كيفية تفاعلها‪ ,‬فجميع املتغري ‪,‬ات ابجملتمع ت‪,‬ؤثر و ت ‪,‬أثر‬
‫بعضها البعض ومن مث تكون حاجتنا لتنب‪, ,‬ؤ كبري‪,,‬ة‪ ،‬ف‪,,‬اجلميع يعم ‪,‬ل يف ظل متغري ‪,‬ات دائمة التغ‪,,‬ري‪ ،‬وي ‪ ,‬ف ظروف عدم التأكد مع احالجة يف ذات‬
‫الوقت إىل اختاذ قرارات غالباً‪ ,‬ما ميتد أثرها‪ ,‬لمستقبل‪ ،‬وال سيما‪ ,‬إن التنبؤ‬
‫يتيح معلومات‪ ،‬ومؤشرات تستشد هبا اإلدارة يف تصميم األهداف‪ ،‬واالستاتيجيات‪ ،‬ويف كثر‪,‬ي من الدول املتقدمة تعمل‬
‫منظمات وأجهزة متخصصة يف التنب‪, ,‬ؤ على حتليل املتغري ‪,‬ات البيئية‪ ،‬وتصدر نشرات دوري‪ ,‬ة قص‪,,‬رية‪ ،‬ومتوسطة األجل ابلتنب ‪,‬ؤات على املس‪,,‬توى القومي‪،‬‬
‫كذلك فهناك منظم‪,‬ات على املستوى العاملي تنشر العدي‪,‬د من التنبؤات اخالصة بدولة أو جمموعة دول أو على‬
‫النطاق العاملي‪ ،‬وعلى ضوء ذلك تصمم االفتاضات االلزمة لتنبؤ‪ ،‬وتصاغ االستاتيجيات والسياسات وتصنع القرارات)‪ .(5‬أما ابلنسبة ألجهزة األمن‬
‫فالتنبؤ ضرورة حتمية العتبارات ذاتي‪,,‬ة‪ ،‬وخارجية ألهنا املعنية حبماية األمن يف خمتلف جم‪,,‬االت احلي‪,,‬اة فمعظم املشاكل السياسية واالقتصادية واالجتماعي ‪,‬ة أصبح‬
‫هال انعك‪,‬اسات أمنية واضحة‪ 0،‬كما أن جهاز الشرطة ي ‪,‬ؤدى واجب ‪,‬ه يف جمتمع دائب احلرك ة‪ ،‬وبصورة متس‪,,‬ارعة‪ ،‬ومتالحق ‪,‬ة مم ‪,‬ا جيع ‪,‬ل إمكاني ‪,‬ة‬
‫رصدها‪ ،‬و تحليل أبعادها‪ ،‬وأتثرياهتا‪ ,‬أمرًا ليس يسريًا خاصة وأهنا‪ ,‬يف حالة صريورة‪ ،‬وال زالت تفاعل وتؤتى أتثرياهتا‪ ،‬ومواجهة الشرطة لمواقف‬
‫األمنية املختلفة‪ ،‬وبصفة خاصة احلرجة منها ال‬
‫ميكن أن تعتمد على مهارة أو خرب ‪,‬ة مسئول أو أكثر فق ‪,‬ط فسرعة إيقاع األحداث‪ ،‬وتش‪,,‬ابكه‪,‬ا إى ‪,‬ل ج‪,‬انب العديد من املتغري ‪,‬ات الىت خ‪,,‬ترج عن‬
‫سيطرة صانع السياسة الشرطية جتعل من احملتم االستعانة ابألساليب العلمية احلديثة يف اإلدارة‪ ،‬والسيناريوهات‬
‫املعدة سلفًا ملثل هذه املواقف‪ ،‬والىت تقوم على التنبؤ املستقبلى لتلك املواقف األمنية احلرجة)‪.(1‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الفواعل الرئيسة يف عمليات اإلنذار املبكر‪:‬‬
‫‪ 3-‬األفراد واجلماعات‪ :‬إن تطوير وتنفيذ نظام إنذار مبكر فعال يتطلب مشا‪,‬ركة جمموعة من األفراد واجلماعات والتنسيق فيما بينهم‪.‬‬
‫فاجملتمعات‪ ،‬وخاصة تلك األكثر قابلية تلل أثر‪ ،‬هي من العناصر األساسية ألنظمة اإلنذار املبك‪,‬ر‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬حممد حممد عنب‪ ،‬تنمية الوعى األمىن يف اجملتمع‪ ،‬جملة مركز حبوث الشرطة‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬العدد ‪ ،30‬يناير سنة ‪ ,،3221‬ص‬
‫‪.21‬‬
‫)‪ (5‬د‪ .‬أمحد سيد‪ ,‬مصطفى‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات يف الصناعة واملنتجات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سنة ‪3222‬م‪ ،‬ص‬
‫‪.22‬‬
‫)‪(0‬‬
‫د‪ .‬حسنني توفيق إبراهيم‪ ،‬األمن يف عامل متغري‪ ،‬دراسة يف أهم القضااي واملشكالت األمنية العاملية الراهنة‪ ،‬جملة الفكر الشرطى‪ ،‬الشارقة‪،‬‬
‫اإلمارات الع‪,‬ربية املتحدة‪ ،‬العدد ‪ ،50‬دي‪,‬سمرب ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪012,.‬‬
‫)‪ (1‬د‪ .‬عبد الكرمي درويش‪ ،‬ليلى تكال‪ ،‬أصول اإلدارة العامة‪ ،‬مك بت ة األجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪522.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫املرتكزة على األفراد‪ .‬وجيب إشراكها بشكل فعال يف كافة جوانب عمليات إنشاء وتشغيل أنظمة اإلنذار املبكر‪ ,‬وتعريفها ابلكوارث‬
‫واآالثر احملتملة اليت قد يتعر‪,‬ضون إليها؛ كما جيب أن يكونوا قادرين على تفيد األنشطة ال‪,‬يت‬
‫تقلل التهديد ابخلسائر أو األضرار‪.‬‬
‫‪ 5-‬احلكومات احمللية‪ :‬تقع يف قلب أنظمة اإلنذار املبكر الفعالة‪ .‬وجيب تفويضها من قبل احلكومات الوطنية‪ ،‬وأن متتلك قدرًا هائالً من‬
‫املعلومات عن الكوارث اليت تهدد جمتمعاهتا وأن تكون مشاراه بشكل فعال يف تصميم وصيانة‬
‫أنظمة اإلنذار املبكر‪ .‬وجيب عليها‪ ،‬ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬تفهم املعلومات االستشارية اليت تلقتها‪ ،‬والتعامل مع‬
‫املواطنني وارشادهم بشكل يزيد من السالمة العامة لمواطنني ويقلل من اخلسائر احملتملة لمصادر الي‪,‬ت تعتمد‬
‫عليها اجملتمعات احم لية‪.‬‬
‫‪ 0-‬احلكومات الوطنية‪ :‬هي املسئولة عن السياسات عالية املستوى واألطر ال‪,‬يت تسهل من عمليات اإلنذار املبك‪,‬ر وعن األنظمة الفنية اليت‬
‫تنبأ ابلكوارث الوطنية وتقوم إبصدار اإلنذارات عنها‪ .‬وجيب أن تفاعل احلكومات الوطنية‬
‫مع احلكومات واملنظمات اإلقليمية والدولية لتقوية قدرات اإلنذار املبكر‪ ,‬وضمان توجيه اإلنذار وردود الفعل املرتبطة األثر فأبليه لتأثر‪.‬‬
‫كما أن تقدمي‪ ,‬الدعم واإلسناد إيل اجملتمعات واحلكومات احم لية لتطوير قدرات عملية‬
‫هلى أيضا وظيفة أساسية‪.‬‬
‫‪ 1-‬املؤسسات واملنظمات اإلقل‪,‬يمية‪ :‬تلعب دورا يف توفري املعلومات والنصائح املتخصصة اليت تدعم اجلهود الوطنية لتطوير‪ ,‬قدرات اإلنذار‬
‫املبكر واستمراريتها يف البلدان اليت تشارك يف بيئة جغرافية مشتكة‪ .‬وابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬تقوم‬
‫بتشجيع االرتباط ابملنظمات الدولية وتسهيل ممارسات اإلنذار املبكر الفعالة بني الدول املتجاورة‪.‬‬
‫‪ 2-‬اهليئات الدولية‪ :‬تستطيع أتمني التنسيق الدويل‪ ،‬وتوحيد املقا يس والدعم ألنشطة اإلنذار املبكر الوطنية وتعزيز تبادل‬
‫البي انت واملعلومات بني األقاليم والدول املنفردة‪ .‬وقد يشمل الدع‪,‬م تقدمي املعلومات االستشارية‪ ،‬واملعاونة الفنية‪،‬‬
‫والدعم التخطيطي والتنظيمي االلزم للمعاونة يف عملية التطوير والقدرات العملية للسلطات أو املنظمات احم لية‪.‬‬
‫‪ 2-‬املنظمات غري احلكومية‪ :‬تلعب دورا يف عملية زيادة الوعى نب ي األفراد‪ ،‬واجملتمعات واملنظمات املشارة يف اإلنذار املبكر‪ ،‬وبصفة‬
‫خاصة على مستوى اجملتمعات‪ .‬أما تستطيع أيضاً‪ ,‬املعاونة يف تنفيذ أنظمة اإلنذار املبكر‪ ,‬ويف‬
‫إعداد اجملتمعات جملاهبة الكوارث الطبيعية‪ .‬وابإ‪,‬لضافة إىل ذلك‪ ،‬فهي تستطيع أن تلعب دورا فعاا‪,‬لً لمعا‪,‬ونة يف‬
‫التأكد من بقاء اإلنذار املبك‪,‬ر على قائمة اهتمامات صانعي السياسات ابحلكومة‪.‬‬
‫‪ 2-‬القطاع اخالص‪ :‬يعمل على تطوير قدرات اإلنذار املبكر يف املنظمات اخلاصة به‪ ،‬وتقدمي‪ ,‬اخلدمات امالهرة يف شكل‬
‫العمالة الفنية‪ ،‬والدراية واخلربة الفنية‪ ،‬أو التربعات‪ ،‬عينية كانت أو نقدية‪ ،‬من البضائع واخلدمات‪.‬‬
‫‪ 1-‬وس‪ ,‬ائل اإلع‪,,‬الم‪ :‬تلعب دورا حيواي يف حتس‪,,‬ني حس اإل‪,,‬دراك ابلك ‪,‬وارث ل ‪,‬دى املواطن‪,,‬ني ونش‪,,‬ر اإلن‪,,‬ذار املبكر‪2- .‬‬
‫اجملموعات العلمية واألكادميية‪ :‬هال دور ابل‪, ,‬غ‪ ,‬األمهي ‪,‬ة يف تقدمي املعلومات الع‪,‬لمية والفني‪,,‬ة املتخصص ‪,‬ة ملعا‪,‬ون ‪ ,‬ة احلكومات واجملتمعات يف تطوير‬
‫أنظمة اإلنذار املبكر‪ .‬وأن خرباهتا يف هذا الصدد خربة مركزية يف حتليل خماطر الكوارث‬
‫الطبيعية الي‪,‬ت تواجه اجملتمعات‪ ,،‬ويف دعم تصميم علمي نظامي خلدمات املراقبة واإلنذار‪ ،‬ودعم تبادل البيا‪,‬انت‪،‬‬
‫ميكن فهمها على أولئك املعرضني‬ ‫وترمجة البياانت العلمية والفنية إىل رسائل واضحة ونشر اإلنذارات الي‪,‬ت‬
‫لخطر)‪.(3‬‬

‫)‪ (3‬تطوير نظم االنذار املبكر‪ :‬قائمة تدقيق‪ ،‬وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر‪ :‬من املفا‪,‬هيم إىل الفعاليات‪ ،‬بون‪ ،‬أملانيا‪،‬‬
‫ص ‪ 5332،‬مارس ‪.2- 1 52 – 52‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬آليات ادارة عمليات اإلنذار املبكر‪:‬‬
‫إن الغرض من أنظمة اإلنذار املبك‪,‬ر املرتكزة على األفراد هو نب اء قدرة األفراد واجملتمعات املهددة ابخلطر‪ ,‬لل عمل يف الوقت الكايف وابألسلوب‬
‫املناسب لتقليل وخفض إمكانية إصابة األفراد ووقوع اخلسائر ابألرواح واإلضرار ابملمتلكات والبيئة‪ .‬ويتكون نظام‬
‫اإلنذار املبكر الكامل والفعال من أربعة عناصر مرتبطة ببعضها البع‪,‬ض‪ ،‬بدء من املعرفة ابخلطر ونقاط الضعف وانتهاءاك‬
‫املبك‪,‬ر روابط قوية وقنوات اتصال فعالة نب ي كافة‬ ‫والقدرة على الرد واجمالهبة‪ .‬كما تت ضمن فأ ضل أنظمة األنذال‬ ‫ابالستعداد‬
‫العناصر‪.‬‬
‫‪ 1-‬املعرفة ابخلطر‪ :‬تنش‪,,‬أ‬
‫الكوارث من املزج بني الكوارث وعمليات نقاط الضعف يف أي موق ‪ ,‬ع من املواقع‪ .‬ويتطلب تق‪,,‬دير الكوارث مجعا منتظما لمعلومات والبي‪ , ,‬انت‬
‫وحتليال هال بضع يف االعتبار الطبيعة الديناميكية للكوارث ونقاط الضعف اليت تنش ‪,‬أ من عمليات التمدن ‪ (hazards‬والتحضر وتغ ‪,‬يري اس ‪,‬تخدام األراضي‬
‫الريفية والت ‪,‬دهور البي ‪,‬ئي والتغ‪,‬يري ‪,‬ات املناخي‪,,‬ة‪ .‬إن عمليات تق‪,,‬دير الكوارث واخلرائ ‪,‬ط تع ‪,‬ا‪,‬ون على حتف ‪,‬يز املواطن‪,,‬ني‪ ،‬وت‪ ,‬رتيب أول‪ ,‬وايت احتي‪,‬اجات أنظمة‬
‫اإلنذار املبكر وتوجيه العدادات لعمليات احلد صد الكوارث‬
‫ومواجهتها‪.‬‬
‫وضع التتيبات التنظيمية‪ :‬حتديد الوكاالت احلكومية األساسية املشاركة يف عمليات تقدير الكارثة ونقاط الضعف وتوضيح أدوارها‬ ‫(أ)‬
‫وهو ما يعى‪,‬ن الواا‪,‬لت املسئولة عن البي انت القتصادية والبياانت الدميوغرافية‪ ،‬و تخطيط استخدام‬
‫تنسيق التعرف علي الكوارث وتق يم الكوارث الحدي‬ ‫األراضي‪ ،‬والبي انت االجتماعية‪ ،‬و تحديد مسئولية‬
‫املنظمات الوطنية ‪ ،‬وإصدار التشريعات أو السياسات احلكومية اليت ختول أو تفوض القيام إبعداد خرائط‬
‫ملعلومات اخلطر والقابلية لتأثر وتقييمها‬ ‫الكارثة ونقاط الضعف‪ ،‬وإصدار املعايري الوطنية للجمع النظامي‬
‫واملشاركة فيها‪ ،‬وتوحيدها مع‪ ,‬الدول اإلقليمية أو الدول اجمالورة حيثما كان ذلك مالئما‪ ،‬ووضع عملية لقيام اخلرب ‪,‬اء العلمي‪,,‬ني‬
‫والفنيني بتق يم ومراجعة دقة البيا‪,‬انت واملعلومات املتعلق‪,‬ة ابلكوارث‪ ،‬ووضع استاتيجية لإلشراك الفعال لمجتمعات يف حتليل الكوارث‬
‫احم لية ونقاط ضعف‪ ،‬ووضع‪ ,‬عملية ملراجعة وحتديث بي انت الكوارث‬
‫بشكل سنوي‪ ،‬وألدراج بي انت يأ ة الكارثة ونقاط الضعف‪.‬‬
‫(ب) حتديد الكوارث الطبيعية‪ :‬حتليل خصائص الكوارث الطب‪,‬يعية الرئيسية مثل شدهتا ومعدالهتا تكرارها واحتماالت‬
‫وقوعها‪ ،‬وتق يم البياانت واملعلومات التار يخية‪ ،‬وعمل خرائط الكوارث لتحديد املناطق اجلغرافية واجملتمعات ال‪,‬يت قد تأثر ابلكوارث‬
‫الطبيعية‪ ،‬وعمل خريطة كوارث متكاملة إذا ما أمكن ذلك لتق يم تفاعل الكوارث الطبيعية‬
‫املتعددة‪.‬‬
‫(ج) حتليل قابلية اجملتمعات تلل أثر‪ :‬القيام بتق يم قابلية اجملتمعات تلل أثر بكافة الكوارث ذات العالقة‪ ،‬ووضع‪ ,‬كافة مصادر‬
‫البياانت واملعلومات التار يخية واألحدا‪,‬ث اخلطرة املستقبلية احملتملة يف االعتبار يف عملية تق يم القابلية تلل أثر‪ ،‬ووضع العوامل مثل اجلنس‪،‬‬
‫واإلعاقة‪ ،‬وامل‪, ,‬دخل لبني‪, ,‬ة التحتية‪ ،‬واالختالف ‪,‬ات االقتص ‪,‬ادية واحلساس‪,,‬يات البيئي‪, ,‬ة يف االعتب‪,,‬ار‪ ,،‬وتوثيق القابلية لت‪, ,‬أثر ووض‪ ,‬ع خرائط هلا‬
‫وهو ما يعىن حتديد املواطنني أو اجملتمعات القاطنة على‬
‫السواحل وعمل خرائط هال‪.‬‬
‫تق يم الكوارث‪ :‬تق يم تفاعل الكوارث والقابلية لتأثر لتحديد الكوارث اليت تواجه آل إقليم أو جمتمع‪ ،‬والقيام‬ ‫(د)‬
‫ابستشارة اجملتمعات واجلهات الصناعية لتأكد من مشولية بيا‪,‬انت الكوارث واحتوائها على املعلومات التار يخية‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫والطبيعية واملعلومات احم لية وتلك اليت علي املستوى الوطنني و تحديد األنشطة اليت تزيد من الكوارث وتقييمها‪،‬‬
‫ودمج نتائج تق يم الكوارث يف اخلطط احم لية إلدارة الكوارث ورسائل اإلنذار‪.‬‬
‫(ه) ختزين البياانت واملعلومات وسهولة الوصول إليها‪ ،‬وإنشاء مكتبة مرازيه أو نظام قاعدة بيا‪,‬انت لمعلومات اجلغرافية لتخزين كافة بياانت‬
‫الكوارث الطبيعية‪ ،‬والتأكد من إاتحة بياانت ومعلومات عن نقاط الضعف للجهات‬
‫احلكومية والعامة واجملتمع الدويل حيثما كان ذلك مناسباً‪ ،‬ووضع خطط الصيانة لحفاظ على حتديد املعلومات‪,‬‬
‫و تجديدها‪.‬‬
‫‪ 2-‬خدمات املراقبة واإلنذار‪:‬‬
‫وضع اآلليات املؤسسية‪ :‬حتديد العمليات واألدوار واملسئولي‪,‬ات اخالصة بكافة املنظمات اليت تقوم بعمل وإصدار اإلنذارات‬ ‫(أ)‬
‫وتفويضها من قبل القانون‪ ،‬ووضع االتفاقيات والربوتوكوالت املشتكة بني الوكاالت لضمان توحيد لغة اإلنذارات قنوات االتصال عند‬
‫معاجلة الكوارث املختلفة من قبل وكاالت خمتلفة‪ ،‬ووضع خطة شاملة لكافة‬
‫الكوارث للحص ‪,‬ول على كف ‪,‬اءة وفاعلي ‪,‬ة متبادلة ب ‪,‬ني نظم اإلن ‪,‬ذار املختلفة املوض‪ ,‬وعة‪ ،‬ومعرف‪ ,‬ة ش ‪,‬ركاء أنظمة اإلن ‪,‬ذار‪ ,،‬وهو ما‬
‫يش ‪,‬مل الس‪,,‬لطات احم لية‪ ،‬ابملنظمات املس ‪,,‬ئولة عن اإلن ‪,‬ذارات‪ ،‬ووض‪ ,‬ع الربوتوك‪ ,‬والت لتحديد مس‪,,‬ئوليات االتص ‪,‬االت وقن‪,,‬وات‬
‫خدمات اإلنذار الفنية‪ ،‬واملوافقة على ترتيبات االتصاالت مع املنظمات الدولية واإلقليمية وعمل هذه التتيبات‪ ،‬وإنشاء التفاقي‪,,‬ات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬وآليات التنسيق واملراكز املتخصصة فيما يتعلق ابملشال‬
‫اإلقليمية مثل األعاصري املدارية‪ ،‬والفيضاانت يف األحواض املشتكة‪ ،‬وتبادل البياانت وبناء القدرات الفنية‪،‬‬
‫وتعريض نظم اإلنذار‪ ,‬الختبارات شاملة وتدريبات شاملة للنظام مرة واحدة سنواي على األقل‪ ،‬وإنشاء جلنة وطنية لكافة الكوارث‬
‫لنظم اإلنذار الفنية وربطها ابلسلطات الوطنية إلدارة الكوارث واحلد منها‪ ،‬وهو ما يشمل املنهاج الوطين للحد من الكوارث‪،‬‬
‫ووضع نظام للتحقق من وصول اإلنذار لمتلقني املستهدفني‪ ،‬ووجود العاملني مبراكز‬
‫اإلنذار طيلة الوقت‪.‬‬
‫(ب) إنش ‪,‬اء أنظمة املراقبة‪ :‬توثي‪, ,‬ق مؤش‪ ,‬رات القي‪,,‬اس واملوص‪ ,‬فات لكل الكوارث ذا‪,‬ت الص ‪,‬لة‪ ،‬ووجود اخلطط والواثئق اخلاص ‪,‬ة بش ‪,‬بكات‬
‫املراقبة واملوافقة عليها من قبل اخلرباء والسلطات ذات الصلة‪ ،‬ووجود املعدات الفنية اليت تناسب‬
‫الظروف واحالالت احمللي ‪,,‬ة‪ ،‬وت‪ , ,‬دريب األفراد على اس‪,,‬ت‪,‬خدامها وص ‪ ,‬يانتها‪ ،‬وإمكانية الوص ‪ ,‬ول إىل البي‪,,‬اانت والتحالي‪, , ,‬ل املالئمة من‬
‫الشبكات اإلقليمي‪,,‬ة‪ ،‬واملن ‪,‬اطق اجمالورة واملص‪,,‬ادر الدولي‪,,‬ة‪ ،‬وتس ‪,‬لم البي‪,,‬اانت‪ ,،‬ومعاجلتها وإاتحتها بشكل ذو معىن أبسرع وقت‪ ،‬ووض‪ ,‬ع‪,‬‬
‫استاتيجيات احلصول على بياانت نقاط الضعف املرتبطة ابلكوارث ذات العالقة‬
‫ومراجعة هذه البياانت ونشرها‪ ،‬وأرشفة البي انت بشكل دوري وإاتحتها ألغراض التحقق واألحباث‪.‬‬
‫(ج) إنشاء أنظمة التنب ‪,‬ؤ واإلن ‪,‬ذار‪ :‬حتليل البي‪,,‬اانت وإصدار التوقعات واإلن ‪,‬ذارات بشكل م ‪,‬بىن على طرق علمي‪,‬ة وفني ‪,‬ة مقبول‪ ,‬ة‪ ،‬وإص‪,‬دار بي‪,,‬اانت‬
‫ومنتجات اإلنذار طبقا للمعايري والربوتوكوالت‪ ,‬الدولية‪ ،‬وتدريب حمللي اإلنذار لوصول هبم إىل‬
‫املعايري الدولية املناسبة‪ ،‬وتزويد مراكز اإلن‪,‬ذار ابملعدات املطلوب‪ ,‬ة ملعاجلة البي‪,,‬اانت وإجراء مناذج التنب‪,,‬ؤ‪ ،‬وإنش‪,‬اء أنظمة الت ‪,‬أمني اليت‬
‫تعمل بشكل تلقا‪,‬ئي عند وقوع األعطال مثل معدات القدرة االحتياطية ‪ ،‬ووفرة املعدات وأنظمة األفراد قي ‪,‬د الطلب‪ ،‬وإصدار‬
‫اإلنذارات ونشرها أبسلوب فعال ويف الوقت املناس ‪,‬ب وبشكل يتناس‪,,‬ب مع‪ ,‬احتياجات املس‪,,‬تخدمني‪ ،‬وتنفيذ اخلط‪,‬ة للقي‪,,‬ام مبراقبة وحتليل‬
‫اإلجراءات الع‪,‬مليات بشكل روتيين وهو ما يشمل‬
‫جودة البي انت واداء األنذال‪.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫‪ 3-‬النشر واالتصاالت‬
‫وضع اإلجراءا‪,‬ت التنظيمية واجراءات اختاذ القرار‪ :‬تعزيز سلسلة نشر اإلنذارات من خالل السياسات احلكومية أو التشريعات‬ ‫(أ)‬
‫وهو ما يعىن نقل الرسائل من احلكومة إىل مدراء الطوارئ واجملتمعات‪ ..‬اخل‪ .‬وتف‪,‬ويض السلطات املعروفة يف عمليات نشر‬
‫رسائل اإلنذار‪ ,‬وهو ما يعىن قيام سلطات األرصاد اجلوية بتوفري رسائل حالة اجلو‪ ،‬وقيام السلطات الصحية بتوفري اإلنذارات الصحية‪.‬‬
‫و تحديد وظائف وأدوار ومسئوليات العاملني يف نشر‪ ,‬اإلنذار سواء كان ذلك ابلتشريعات أو السياسات احلكومية وهو ما يعىن‬
‫اخلدمات الوطنية لألرصاد اجلوية واهليدرولوجية‬
‫ووسائل اإلعالم واملنظمات غر‪,‬ي احلكومية‪ .‬وحتديد أدوار ومسئوليات مراكز اإلنذار املبك‪,‬ر اإلقليمية أو الواقعة عرب احلدود‪ ،‬وهو‬
‫ما يشمل نشر اإلنذارات يف الدول اجمالورة وتدريب شبكات املتطوعني وتفويضها يف تسلم‬
‫إنذارات الكوارث ونشرها بكثافة يف التجمعات البعيدة‪.‬‬
‫والنشر بشكل يتناسب مع احتياجات اجملتمعات‬ ‫(ب) إنشاء نظم االتصاالت الفعالة‪ :‬إعداد شبكات االتصاالت‬
‫املختلفة وخاصة البعيدة‪ ،‬ووصول تكنولوجيا اتصاالت اإلنذار جلميع‪ ,‬السكان‪ ،‬وهو ما يشمل السكان املومسيني‬
‫وسكان املناطق البعيدة‪ ،‬واستشارة املنظمات الدولية واخلرباء الدوليني للمعاونة يف حتديد وشراء املعدات املناسبة‪،‬‬
‫املتعد‪,‬دة لنشر اإلنذارات وهو ما يعىن وسائط اإلعالم اجلماهريي وعمليات‬ ‫واستخدام وسائط االتصاالت‬
‫التصاالت غري الر‪,‬مسية‪ ،‬وعقد االتفاقيات الستخدام موارد القطاع اخلاص حيثما أمكن ذلك وهو ما يعىن‬
‫أجهزة السلكي اهلواء واماللجئ اآلمنة‪ .‬واستخدام أنظمة االتصاالت ونشر اإلنذار املتوافقة يف كافة الكوارث‪ .‬واستخدام نظم‬
‫اتصال تفاعلية ثنائية االجتاه تلل أكد من تسلم اإلنذارات‪ ،‬وتنفيذ برامج صيانة وتطوير املعدات‬
‫وتوفري املعدات بغزارة بشكل يوفر معدات احتياطية يف حالة تعطل املعدات األساسية‪.‬‬
‫(ج) متي‪, ,‬يز رسائل اإلنذار وتفهمها‪ :‬توزي‪ ,‬ع حتذيرات اإلنذار ورسائله ابلشكل الذي يتناس‪,,‬ب مع‪ ,‬االحتياجات اخلاص ‪,‬ة ألولئك املعرض‪ ,‬ني لخطر‪،‬‬
‫وتوزيع حتذيرات اإلنذار ورسائله بشكل جغر‪,‬ايف لضمان استهداف اإلنذارات ألولئك املعرضني‬
‫للكوارث فقط‪ ،‬وجيب أن تش‪,,‬تمل الرس‪ ,‬ائل على تفهم لقيم واهتمامات ومص‪,,‬احل اولئك ال‪,,‬ذين س ‪,‬يحتاجون للشروع يف القي ‪,,‬ام ببعض‬
‫األعمال‪ ،‬و تمي ‪,‬يز حت‪,,‬ذير‪,‬ات اإلنذار بوضوح وثباهت ‪,‬ا طيلة الوقت واش‪,‬تماهال على أنشطة املتابع‪,‬ة عن‪,‬د الضرورة‪ ،‬وأن تكون اإلن‪,‬ذارات‬
‫حمددة وخاصة بطبيعة اخلطر وآاثره‪ ،‬ووضع‪ ,‬اآلليات املطلوبة إلحاطة اجملتمعات‪ ,‬علما عند انتهاء اخلطر‪ ،‬ودراسة كيفية وص‪ ,‬ول‬
‫املواطنني إىل وسائل اإلنذار وتفسريها ودمج الدروس املستفادة يف‬
‫شكل رسائل وإجراءات نشر)‪.(3‬‬
‫ويف إطار هذه العناصر أتيت أمهية التأكيد على عدة اعتبارات‪:‬‬
‫‪ 3-‬إن عمليات أمور احلكم والتتيبات املؤسسية الفعالة الي‪,‬ت جيري وضعه‪,‬ا بعناية فائقة تدعم التطوير‪ ,‬الناجح واملستمر ألنظمة اإلنذار املبكر‬
‫اجليدة‪ .‬وتعترب األساس الذى ميكن من خالله بناء ال‪,‬عناصر األساسية لنظم اإلنذار املبك‪,‬ر‬
‫وتقو‪,‬يتها وصيانتها‪ .‬وجيري تشجيع اجراءات احلكم اجليدة من خالل أطر قانونية وتنظيمية جيدة ودعمه‪,‬ا ابلتزام سياسي طويل األمد‬
‫واجراءات مؤسسية فعالة‪ .‬وجيب على إجر‪,‬اءات اح‪,‬لكم الفعالة تشجيع عمليات املشا‪,‬ركة‬
‫واختاذ القرارات احم لية اليت يتم دعمها من خالل قدرات إدارية وموارد أكرب على املستوى احمللي أو اإلقليمي‪.‬‬

‫)‪ (3‬تطوير نظم االنذار املبكر‪ :‬قائمة تدقيق‪ ،‬وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لالنذار املبكر‪ :‬من املفاهيم إىل الفعاليات‪ ،‬بون‪ ،‬أملانيا‪،‬‬
‫ص ‪ 5332‬مارس ‪.2-2 52 – 52‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫كما جيب يأ ضا إنشاء عمليات االتصال الرأسي واألفقي وعمليات التنسيق بني مجيع األطراف املعنية يف عملية‬
‫اإلنذار املبكر‪.‬‬
‫‪ 5-‬املنهج متعدد الكوارث‪ :‬حيثما أمك‪,‬ن ذلك فأنه على أنظمة اإلنذار املبكر القيام بربط كافة األنظمة املتعلقة ابلكوارث‪ .‬و يمكن‬
‫حتسني اقتصادايت العمل وعمليات االستمرارية والكفاءة إذا ما مت انشاء األنظمة وصيانتها‬
‫من خالل إطار متعدد األغراض أيخ‪,‬ذ بعني االعتبار‪ ,‬آفة الكوارث واحتياجات املستخدم النهائي‪ .‬كما سيتم‬
‫أيضاً‪ ,‬تشغيل أنظمة اإلنذار متعددة الكوارث ملرات أكرب من أنظمة اإلنذار احادية الكوارث‪ ،‬وابلتايل فإن عليها‬
‫أن تقوم بتوفري أسلوب عمل وموثوقية أفضل عند مواجهة األحداث اليت تتسم أبخطار‪ ,‬مكثفة مثل التسوانمي واليت ال تقع بشكل‬
‫منتظم‪ .‬كما تعاون األنظمة متعددة الكوارث أيضاً يف فت هم أفضل ملدى الكوارث اليت‬
‫يوجهوهنا كما تقوم بتعزيز أنشطة االستعداد املطلوبة وسلوكيات رد الفعل جتاه اإلنذار‪.‬‬
‫‪ 0-‬مش‪,,‬اركة اجملتمع‪,,‬ات احمللي ‪,,‬ة‪ :‬تعتمد أنظمة اإلن ‪,‬ذار املبكر املرتكزة على األفراد على املش‪,,‬اركة املباشرة ألولئك املرجح تعرض‪ ,‬هم‬
‫للكوارث‪ .‬ودون مشا‪,‬ركة ال‪,‬سلطات احمللية واجملتمعات املعرضة للكوارث‪ ،‬فإن التدخالت احلكومية‬
‫واملؤسس‪,,‬ية وردود أفع‪,,‬اهال جت‪,,‬اه األح‪,,‬داث اخلط‪,,‬رة قد تك‪,,‬ون غ‪,,‬ري كافية على األ‪,,‬رجح‪ .‬إن منهاجا حملي‪,,‬ان من األس‪,,‬فل إىل األعلى جتاه‬
‫اإلنذار املبك‪,‬ر مبشار‪,‬كة فعالة من اجملتمعات احم لية‪ ،‬يؤدى إىل تفعيل ردود األفعال متعددة األبعاد جتاه املشاكل واالحتياجات‪ .‬وهب‪ ,,‬ذه‬
‫الطريقة‪ ،‬تستطيع اجملتمعات احم لية‪ ،‬واجملموعات املدنية والبنيات التقليدية‪,‬‬
‫املسامهة يف تقليل القابلية لتأثر وتعزيز القدرات احم لية‪.‬‬
‫‪ 1-‬األخذ ابالعتبار اخت‪,‬الف األجناس والثقافات‪ :‬عند انشاء أنظمة اإلن ‪,‬ذار املبك ‪,‬ر‪ ,‬فإن ‪,‬ه من الضروري أن ندرك أن‪ ,‬لمجموعات‬
‫املخت فل ة قابليات أتثر خمتلفة تعتمد على تنوع الثقافات واختالف األجناس‪ ,‬أو يأ ة خصائص أخر‪,‬ى‬
‫تؤثر على قدراه‪,‬تا على االستعداد بشكل فعال ملواجهة الكوارث أو منعها أو القيام بردود األفعال املناسبة‬
‫جتاههما‪ .‬ومراعاة أن اجلماعات احملرومة اجتماعيًا واقتصاداي يكونون أكثر أتثرا يف معظم األحيان‪ .‬وهنا فإنه جيب‬
‫تصميم البياانت واملعلومات والتتيبات املؤسسية ونظم اتصاالت اإلنذار ابلشكل االلزم للوفاء ابحتياجات‬
‫كل جمموعة من اجملموعات يف كل جمتمع به نقاط ضعف)‪.(3‬‬
‫احملور الراب‪,,‬ع‪ :‬رؤي ‪ ,‬ة استشرافية وتوص‪ ,‬يات مقتح‪ ,‬ة إن‬
‫التنبؤ مبسار األزمة األمنية هو تقدير لموقف املستقبلي عن طري‪ ,‬ق دراسة احتماالت تطور األحداث وتقدير‪ ,‬العوامل املختلف ‪,‬ة وأاثرها احملتملة وإمكاني ‪,‬ة‬
‫السيطرة عليها‪ ،‬ولكن ض ‪,‬يق الوقت املتاح وتس ‪,‬ا‪,‬رع األز‪,‬مة األمنية‪ ،‬ي ‪,‬ؤداين إىل ص ‪,‬عوبة احلصول على املعلومات الكافي ‪,‬ة وابلدق ‪,‬ة املناس‪,,‬بة يف التوقيت‬
‫املعني‪ ,،‬وابلتايل تكون هناك صعوبة يف التنبؤ ب تابع مسار األزمة األمنية‪ ،‬حيث‬
‫حيتاج األمر خلربة ومهارة عالية)‪ .(5‬وهو ما يتطلب‪:‬‬
‫)‪ 3‬التأكد من أن اإلنذار املبك‪,‬ر أولوية وطنية وحملية طويلة األمد‪ ،‬وتوضيح الف‪,‬وائد االقتصادية إل لنذار املبك‪,‬ر لكبار القادة احلكوميني والسياسيني ابستخدام‬
‫الطرق العملية‪ ،‬وحتليل الكلفة والفائدة للكوارث السابقة‪ ،‬ونشر األمثلة والدراسات‬
‫القتصادية املتعلقة ابألنظمة الناجحة لإلنذار املبكر على كبار القادة احلكوميني والسياسيني‪ ،‬وإشراك الرواد يف‬
‫عمليات اإلنذار املبكر للدفاع عن اإلنذار املبكر وشرح فائدته‪ .‬و تحديد اخلطر الطبيعي الذى حيتاج إىل أولوية يف نظام‬

‫)‪ (3‬تطوير نظم االنذار املبكر‪ :‬قائ‪,‬مة تدقيق‪ ،‬وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر‪ :‬من املفاهيم إىل الفعاليات‪ ،‬بون‪ ،‬أملانيا‪،‬‬
‫ص ‪ 5332،‬مارس ‪.1 – 0 52 – 52‬‬
‫)‪ (5‬عباس أبو شامة‪ ،‬إدارة األزمة يف اجملال األمىن‪ ،‬جملة الفكر الشرطى‪ ،‬الشارقة‪ ،‬اجمللد الرابع‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ديسمرب ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪033.‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫اإلنذار املبكر ووضع اإلجراءات الع‪,‬ملية يف إطار متعدد الكوارث‪ ،‬ودم‪,‬ج اإلنذار املبكر يف التخطيط االقتصادي‬
‫الوطين‪.‬‬
‫)‪ 5‬وضع اإلطار القانونية والسياسية االلزمة لدعم اإلنذار املبكر‪ ،‬ووضع التشريعات أو السياسات الوطنية لتوفري قاعدة مؤسسية وقانونية لتنفيذ‬
‫أنظمة اإلنذار املبكر‪ ،‬وحتديد األدوار واملسئوليات بوضوح لكافة املنظمات املشاركة يف اإلنذار‬
‫املبكر‪ ،‬وختصيص السلطة الكلية وام‪,‬لسئولية عن تنسيق اإلنذار املبكر ألحدى الوكاالت الوطنية‪ ،‬وتف ‪,‬ويض أحد القادة السياس ‪,‬يني أو كبار مس‪,,‬ئويل‬
‫احلكومة من قبل القانون كصانع وطين للقرارات‪ ،‬ووضع السياسات ملنع مر‪,‬كزية ادارة الكوارث وتشجيع‪ ,‬اجملتمعات على ام‪,‬لشاركة‪،‬‬
‫وضع صناعة القرار الوطنية وتنفيذ أنظمة اإلنذار املبك‪,‬ر يف إطار أعرض من قدرات املصادر والق‪,‬درات اإلداري ة على املس‪,‬توى الوطي‪,‬ن‬
‫أو اإلقليمي‪ ,،‬ووضع نظم املراقبة والتنفيذ لدعم السياسات‬
‫والتشريعات‪0) .‬‬
‫تعزيز القدرات املؤسسية وحتسينها‪ :‬تق يم قدرات آفة املنظمات واملؤسسات املشاركة وتطوير خطط بناء القدرات‬
‫وامدادها ابملصادر‪ ،‬واالتصال ابلقطاع غري احلكومي وتشجيعه على املسامهة يف بناء القدرات‪.‬‬
‫)‪ 1‬أتمني املوارد اماللية‪ :‬تطوير آليات التمويل احلكومية لإلنذار املبكر واإلعداد للكوارث وأتسسيها‪ ،‬واستكشاف مصادر‬
‫التمويل على املستوى الدويل أو اإلقليمي‪ ,،‬واستخدام املشاركة العامة واخلاصة للمعاونة يف تطوير نظام اإلنذار‬
‫املبكر)‪.(3‬‬
‫)‪ 2‬أمهية إنشاء إدارات حديث‪,‬ة لإلحصاء وحتليل اجتاهات الرأي العام‪ ،‬ووحدا‪,‬ت أو مراكز لدراسة املستقبل‪ ،‬والتوسع يف إنشاء مر‪,‬كز‬
‫للبحوث العلمية األمنية لالستفادة من اخلربات املتخصصة يف جمال احالسب واإلحصاء وحبوث العمليات‬
‫واالتص‪,,‬االت وغريها من التخصص‪,,‬ات ح ‪, ,‬بيث يكون ذلك اتبع‪, ,‬ا إل‪,,‬دارة موح‪ ,‬دة يكون من ض ‪,‬من مهامه‪,‬ا املس‪, ,‬امهة يف التنبؤ‬
‫ابألحداث األمنية ووضع اخلطط العلمية لل عمليات الشرطية الكفيلة مبواجهتها‪ ،‬واإلطالع‪ ,‬املستمر واملتصل على أحدث التقني‪,,‬ات العلمية ملكافحة‬
‫اجلر‪,‬يم‪ ,‬ة ودراسة األساليب اإلجرامية احلديث ‪,‬ة املنتشرة يف البالد املتقدمة وإعداد اخلط ‪,‬ط األمنية ملواجهته‪,‬ا قب ‪,‬ل دخوهلا البالد‪ ،‬وهتيئة نظ‪,,‬ام فع‪,,‬ال‬
‫لمعلوم‪ ,‬ات يقوم على جتميع وتص‪, ,‬نيف وتنظيم و تح ‪ ,‬ديث مستمر لكافة البي‪ , ,‬انت واملعلوم‪ ,‬ات من الظواهر البيئية املؤثرة يف األ‪,,‬داء الشرطي‬
‫وإاتحتها بشكل مس‪,‬تمر‪ ,‬ألغراض التخطيط والر‪,‬قابة‪ ،‬وعق‪,‬د دورات تدريبي ‪,‬ة متطورة لتعرف على املس‪,‬تحداثت التقني ‪,‬ة يف اجمالل األمين‬
‫وعلى أحدث األساليب‬
‫اإلجرامية املتطورة وكيفية مكافحتها‪ ،‬وتوفري أحدث الدوريات العلمية املتطورة اللستفادة منها يف األحباث الشرطية‪.‬‬
‫)‪ 2‬حتقي ‪,‬ق األمن الوق‪ ,‬ائي‪ ،‬عن طري‪ ,‬ق التنب‪, ,‬ؤ ابجتاه‪,,‬ات املت‪,‬غري‪,,‬ات املؤدية أللزمات والكوارث‪ ،‬والعمل على احتوائه‪,,‬ا‪ ،‬والس ‪,‬يطرة عليها قبل‬
‫استفحاهال مما يؤدى إىل جتنب املفاجآت يف مواجهة املواقف األمنية احلرجة‪ ،‬واليت ميكن أن تتسب‪,‬ب يف‬
‫إفشال حتقيق األهداف املنشودة من التخطيط األمين بسبب عامل الصدفة البحتة‪ ،‬واالعتبارات غري املتوقعة‪.‬‬
‫)‪ 2‬إبراز أمهية استخدام طرق التنبؤ العلم‪,‬ي‪ ,،‬مثل استخدام األساليب الكمية‪ ،‬والطرق اإلحصائية‪ ،‬وأتثر‪,‬ي املتغريات ال‪,‬بيئية‪ ،‬ووسائل االتصال‬
‫احلديثة إلظهار املواقف األمنية الوشيكة الوقوع أمام املخطط الشرطي ثأ ناء وضع خطة املواجهة األمنية لنسف املعوقات أو السلبيات اليت‬
‫قد بت اعد بني التصور االستاتيجي‪ ،‬وبني املمارسة التنفيذية واليت قد حتول‬
‫دون حتقيقها ألهدافها‪ 1) .‬أتكيد‬
‫إمكانية التنبؤ يف مساعدة املخطط الشرطي‪ ,.‬ليس يف وضع خطط املواجهة وصناعة واختاذ القرارات األمنية‬
‫فقط بل أيضاً يف وضع اخلطط الداخلية واخلا‪,‬صة بتخطيط القوى العا‪,‬ملة الشرطية‪ ،‬والتوزيع‪ ,‬اجلغرايف للوحدات‬
‫واملنشآت الشرطية‪ ،‬والتخصيص األم‪,‬ثل لموارد واإلمكانيات املتاحة‪ ،‬وإعادة توزيع اخلدمات والقوات والتجهيزات‬
‫اخل‪.‬‬ ‫طبقًا لالحتياجات‬

‫)‪ (3‬تطوير نظم االنذار املبكر‪ :‬قائمة تدقيق‪ ،‬وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر‪ :‬من املفاهيم إىل الفعاليات‪ ،‬بون‪ ،‬أملانيا‪،‬‬
‫ص ‪ 5332،‬مارس ‪.2 52 – 52‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫زيادة درجة االقتناع ابملنهج العلمي يف مواجهة األزمات‪ ،‬أسلواًب‪ ،‬وأداًء‪ ،‬و تجهيزًا‪ ،‬وتدريباً وذلك حى‪,‬ت يتناسب التصور‬ ‫‪)2‬‬
‫األمين مع التطورات والتحوالت الي‪,‬ت تشهدها إدارة األزمات والكوارث يف العامل املعاصر‪.‬‬
‫زيا‪ ,‬دة االهتمام بنظم املعلومات وحب‪ ,‬وث العمليات واإلحص‪,‬اء وتق‪,,‬ارير قياسات الرأي الع ‪,‬ام والتقني‪,,‬ات األمني ‪,‬ة احلديثة الق‪,,‬ادرة على التنب ‪,‬ؤ‬
‫‪)33‬‬
‫ابحلدث األم‪,‬ين قبل‪ ,‬وقوعه‪ ،‬واستفحال خطره بشكل يساعد على إمكان وضع اخلطط املسبقة ملواجهته‪ ،‬والت‪, ,‬دريب عليها لكس ‪,‬ر‬
‫حدة عامل املفاجأة وإمكانية احتوائه واختاذ القرارات األمنية الرشيدة حلسن‬
‫مواجهته)‪.(3‬‬
‫إدارة خماطر الكوارث ضمن التخطيط التنموي‪ :‬إدراج عناصر منع والتخفي‪,‬ف من حدة الكوارث ضمن خطط التنمية‪،‬‬
‫‪)33‬‬
‫وهو ما يتطلب‬
‫االستعداد ملواجهة الكوارث والتخطيط حالالت الطوارئ على مستويي اإلقليم واجملتمع‪ ،‬وتوفر‪,‬ي آلي‪,‬ات االتصال‬
‫‪‬‬
‫والتنسيق الرأسية واألفقية‪ ،‬وتكوين رأس امالل االجتماعي ودعم شبكات األمان االجتماعية‪ .‬وضع استاتيجيات‬
‫االستخدام املتكامل لألراضي‪ ,‬وإدارة مستجمعات األمطار‪ ،‬وإدارة النزاع على الوصول إىل املوارد‬
‫‪‬‬
‫الطبيعي‪,,‬ة‪ ،‬وحتس‪,,‬ني عملي‪,,‬ات تق‪ , ,‬يم قابلي ‪,‬ة التعرض لمخ‪,,‬اطر ومتابعتها‪ ،‬واستهداف اجملموع‪ ,‬ات املعر‪,‬ض‪ ,‬ة للمخ‪,‬اطر‪ .‬حتليل خم‪,,‬اطر‪,‬‬
‫اخلدمات اماللية املتعلقة ابلكوارث الطبيعية‪ ،‬وبناء أنظمة اإلنذار املبكر‪" ,‬املختلطة" واستاتيجيات الوصول إىل اجلمهور‪ ،‬والتوس‪ ,‬ع يف الت ‪,‬دريب‬
‫‪‬‬
‫اجملتمعي والتوعي‪, ,‬ة العام‪,,‬ة‪ ،‬وإقرار ودعم املع ‪,,‬ارف احم لية وخاص‪,,‬ة ح ‪,‬ول حتديد ومتابعة املخ‪,,‬اطر واستاتيجي‪,‬ات احل‪,,‬د من املخ ‪,‬اطر‬
‫واإلنذار املبكر‪ ,‬وتسوية النزاعات‪ ،,‬ودع‪,‬م توافق عمليات إغاثة الطوارئ مع‬
‫أهداف التنمية الريفية‪( ,‬املتابعة والتق‪,‬ييم واالهتمام بسبل العيش والتأثري على األسواق واالستاتيجي‪,‬ات احاللية‪).‬‬

‫مصادر ومراجع الدراسة‬


‫أ) ابللغة العربية‪:‬‬
‫‪ 3.‬أمحد سيد مصطفى‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعمليات يف الصناعة واملنتج‪,‬ات‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬سنة‬
‫ص م‪.22 3222،‬‬
‫‪ 5.‬أمحد سيد‪ ,‬مصطفي‪ ،‬النماذج كأساس مساعد يف عملية صنع القرار‪ ،‬حبث منشور مبجلة اإلدارة‪ ،‬اجمللد ‪ 53‬العدد‬
‫الثاين‪ ،‬القاهرة‪3211.. ،‬‬
‫‪ 0.‬أمحد سيد مصطفى‪ ،‬ختطيط عمليات الشرطة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬اجمللة العر يب ة لإلدارة‪ ،‬اجمللد الثالث عشر‪ ،‬العدد الثالث والرابع‬
‫سنة ‪3212‬م‪ ،‬ص ‪330.‬‬
‫‪ 1.‬أمحد ضياء الدين خليل‪" ،‬احلس اأ‪,‬لمين وأثره يف جناح املواجهة األمنية"‪ ،,‬القاهرة‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬كلية الشرطة‪،‬‬
‫ص ‪ 315،‬ص ‪.320 3222 – 3222،‬‬
‫‪ 2.‬أمحد ضياء الدين حممد خليل‪ ،‬أسس اإلستاتيجية اجلنائية وتطبيقاهتا األمنية‪ ,،‬املر‪,‬كز العريب لدراسات األمنية‬
‫والتدريب‪ ،‬الرياض‪ ،‬سنة ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪ ،312‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 2.‬أمين اندر إبراهيم‪ ،‬االجتاهات احلديثة للوقاية من األزمات‪ ،‬حبث مقدم بكلية الدراسات العليا‪ ،5332 ،‬ص ‪ 2. 32.‬تطوير‬
‫نظم االنذار املبكر‪ :,‬قائمة تد‪,‬قيق‪ ،‬وثيقة صادرة عن املؤتمر الدويل الثالث لإلنذار املبكر‪ :‬من املفاهيم إىل‬
‫الفعاليات‪ ،‬بون‪ ،‬أمالنيا‪ 52 – 52 ،‬مارس ‪ ،5332‬ص ‪2.‬‬
‫‪ 1.‬حسنني توفيق إبراهيم‪" ،‬األمن يف عامل متغري‪ ،‬دراسة يف أهم القضااي واملشكالت األمنية العاملية الراهنة"‪ ،‬جملة الفكر‬
‫الشرطي‪ ،‬الشارقة‪ ،‬اإلمارات العر يب ة املتحدة‪ ،‬العدد ‪ ،50‬ديسمرب ‪ ،3222‬ص ‪012.‬‬

‫)‪ (3‬على إمساعيل جماهد‪" ،‬التنبؤ العلمى كأساس لتخطيط األمىن"‪ ،‬رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم الشرطة‪( ،‬مصر‪،‬‬
‫وزارة الداخلية‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬سبتمرب ‪5331‬م‪).‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬
‫املؤتمر السعودي الدويل األول إل‪,,‬دارة األزمات والكوارث‬

‫‪ .2‬سعيد حممود عرفة‪ ،‬احالسب اإللكتوين ونظم املعلومات اإلدارية واحمالسبية‪ ،‬دار الثقافة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3211‬م‪،‬‬
‫ص ‪.50‬‬
‫‪ .33‬صاحل رشيد العقيلي‪ ،‬م‪ /‬سامر حممد الشايب‪ ،‬التحليل اإلحصائي ابس‪,‬تخدام برانمج ‪( SPSS‬إدخال البياانت‪,،‬‬
‫والتمثيل البياين‪ ،‬والتحليل اإلحصائي)‪ ،‬دار الشروق للنشر‪ ,‬والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬سنة ‪3212‬م‪،‬‬
‫ص‪.5‬‬
‫‪ .33‬عباس أبو شامة‪ ،‬إدارة األزمة يف اجملال األمين‪ ،‬جملة الفكر الشرطي‪ ،‬الشا‪,‬رقة‪ ،‬اجمللد الرابع‪ ،‬العدد الث‪,‬الث‪ ،‬ديسمرب‬
‫م‪.3222‬‬
‫‪ .35‬عبد احلميد عبد ا لطيف‪ ،‬استخدام احالسب اآليل يف جمال العلوم االج‪,‬تماعية‪ ،‬اجلز‪,‬ء األول‪ ،‬بدون نشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫يونيو سنة ‪ ،3221‬ص‪ 5.‬عبد‬
‫‪ .30‬العزيز عبد املنعم خطاب‪ ،‬إدارة األزمة األمنية‪ :‬دراسة تطبيقية على أحداث الشغب‪ ،‬دراسة مقدمة لنيل درجة‬
‫الدكتوراه يف علوم الشرطة‪( ،‬القاهرة‪ ،‬أكادميية مبارك أللمن‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪5330 ،‬م)‪ ،‬ص ‪02.‬‬
‫عبد الكرمي درويش‪ ،‬ليلى تكال‪ ،‬أصول اإلدارة العامة‪ ،‬مكتبة األجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3222‬م‪ ،‬ص ‪ 522.‬على إمساعيل‬ ‫‪.31‬‬
‫‪ .32‬جماهد‪" ،‬التنبؤ العلمي كأساس لل تخطيط األمين"‪ ،,‬رسالة مقدمة لحصول على درجة الدكتوراه يف علوم‬
‫الشرطة‪( ،‬مصر‪ ،‬وزارة الداخلية‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬سبتمرب ‪5331‬م‪).‬‬
‫‪ .32‬على عبد اهالدي مسلم‪ ،‬مذكرات يف نظم املعلومات املبنية على الكمبيوتر (املبادئ والتطبيقات) مر‪,‬كز التنمية اإلدارية‪،‬‬
‫جامعة اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪3221‬م‪ ،‬ص ‪331. – 332‬‬
‫‪ .32‬فريدون حممد جنيب‪ ،‬استخدام منوذج الشبكات يف ختطيط العمليات الشر‪,‬طية‪ ،‬حبث مقدم إىل مر‪,‬كز حبوث الشرطة‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬سنة ‪3211‬م‪.‬‬
‫‪ .31‬فريدون حممد جنيب‪ ،‬احلساابت األمنية‪ ،‬رسالة دكتوراه مقدمة إىل أكادميية الشرطة كلية الدراسات العليا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‬
‫ص ‪.22 ،22 3222،‬‬
‫‪ .32‬قدري على عبد اجمليد‪ ،‬إدارة األزمات واجلمهور‪ ،‬جملة كلية الدراسات العليا‪ ،‬القاهرة‪ ،‬أكادميية مبارك أللمن‪ ،‬العدد‬
‫التاسع‪ ،‬يوليو‪5330 ،‬م‪ ،‬ص ‪351.‬‬
‫‪ .53‬حممد جالل‪ ,‬أبو الدهب‪ ،‬مبادئ اإلحصاء‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3213‬م‪ ،‬ص ‪31.‬‬
‫‪ .53‬حممد عبد الفتاح منجى‪ ،‬د‪ .‬حممد كمال مصطفى‪ ،‬ختطيط القوى العاملة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬القاهرة‪3221 ،‬م‪.‬‬
‫حممد فتحي عيد‪ ،‬املكافحة الدولية للجريمة املنظمة ‪ ،‬جملة األمن واحلياة‪ ،‬أكادميية انيف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬العدد‬ ‫‪.55‬‬
‫‪ ،552‬السنة العشرون‪ ،‬ربيع اآلخر ‪3155‬هـ‪ ،‬ص ‪11.‬‬
‫حممد فتحي حممد على‪ ،‬اإلحصاء يف التخطيط‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة ‪3222‬م ص ‪ 2.‬حممد‬ ‫‪.50‬‬
‫‪ .51‬حممد عنب‪ ،‬تنمية الوعى األم‪,‬ىن يف اجملتمع‪ ،‬جملة مركز حبوث الشرطة‪ ،‬أكادميية الشرطة‪ ،‬العدد ‪ ,،30‬يناير سنة‬
‫ص ‪.21 3221،‬‬
‫ب) ابللغة اإلجنليزية‪:‬‬
‫‪25. steven c. wheelwright &rob J Hyndman , forecasting methods and‬‬
‫‪application , third edition , john wiley & sons Inc, new York.2000‬‬

‫التنبؤ ابألزمات والكوارث واحلد من خطرها األبع‪,‬اد واآلليات‬

‫‪0‬‬

You might also like