Professional Documents
Culture Documents
لماذا نحن فقط
لماذا نحن فقط
REVIEWS
by Marc D. Hauser
منذ أن كتب كتابه األول حول النحو التوليدي في عام ،1957طرح تشومسكي بأن
اللغة البشرية تختلف جوهريا ً عن أي نوع آخر من التواصل ،وأن حتى عالم لغويات من
المريخ سيوافق على أن جميع اللغات البشرية هي تفرعات للغة واحدة ،وأن قدرة األطفال
على التعلم السريع والناجح بشكل ال يصدق -على الرغم من التدخالت األبوية العشوائية
وغير الواضحة -تعود إلى موهبة تعلم اللغة الفطرية في الدماغ ،و ُتعد اآلن هذه األفكار
مقبولة على نطاق واسع .على مدى ستين سنة الماضية ،قام تشومسكي بتفكيك نظريته
و تطويرها مرة بعد أخرى ،إذ توجد بعض جوانب اللغة البشرية مشتركة مع الحيوانات،
وجه تركيزه بصورة أدق إلى أما بعضها اآلخر فهو جزء من الفكر البشري العام .ثم ّ
مالمح اللغة التي يعتبرها مميزة للبشر بصورة خاصة .كل هذا أنتج كتابا ً صغيراً مميزاً،
ُنشر في نهاية 2016بالتعاون مع عالم الكمبيوتر (روبرت بيرويك) بعنوان ”لماذا نحن
فقط؟“ يحاول فيه تفسير تطور اللغة عند البشر.
ولكن ما هو الضم؟ يقول تشومسكي أنه ببساطة امكانية دمج جسمين عقليين في
جسم أكبر ،وعندها يمكن إجراء العمليات العقلية على الجسم الجديد باعتباره مفرد“ .ال”
التعريفية يمكن دمجها مع كلمة “قطة” إلعطاء عبارة اسمية ،وستتعامل القواعد النحوية
مع الكلمة الجديدة على أنها مفردة واحدة .كما يمكن دمج ”ال“ التعريف مع “قبعة” ،بعد
ذلك يمكننا إجراء المزيد من الدمج فتنتج لنا جملة “القطة في القبعة” .يمكن ضم ”القطة
في القبعة“ إلى جملة فعلية إلنشاء جملة جديدة“ :عادت القطة في القبعة” .ويمكن دمج
هذه الجملة في جمل أكبر“ :تعتقد أن القطة في القبعة قد عادت” إلى ما ال نهاية من
عمليات الضم .
1
يعتبر تشومسكي القدرة على الضم هي التي ولدت اللغة لكن هذا التطور في
الضم لم يكن بغاية التواصل الخارجي أو الحديث على اإلطالق بل سمح لـ (بروميثيوس)
بأخذ مفاهيم بسيطة ودمجها بطرق تشبه الجمل في رأسه .أعطته األفكار المعقدة الناتجة
عنه ميزة البقاء على قيد الحياة .وبعدها قام بنقل جين الضم الطافر إلى العديد من األطفال
الباقين على قيد الحياة الذين ازدهروا واوصلوا جينات الدمج ألطفالهم ،ثم هيمنوا على
البشر في أفريقيا .وبعد فترة من الزمن استخدم الضم في الجهاز الصوتي والسمعي
وعندها ظهرت اللغة البشرية.
كثير من العلماء و الباحثين يجدون هذا التفسير غير كافٍ ،غير محتمل وغير
معقول .استهزأ علماء األحياء بظهور طفرة واحدة تعطي هذه الميزة الكبيرة كنظرية
“وحش مفعم باألمل” .فمعظم التطور تدريجي ،يعمل على العديد من الجينات وليس واحداً
فقط .قد توجد بعض القدرات مثل الضم ،ولكن هذا ال يفسر سبب ضم بعض الكلمات
وعدم دمج بعضها اآلخر ،وأقل بكثير من األسباب التي تجعل لغات العالم تندمج بشكل
مختلف.
ومن الذين انتقدوا الكتاب نجد العالمة اللغوية ليليانا بروفكوفاك Ljiljana
PROGOVACأستاذة اللسانيات بجامعة ميشيغان وقد أسهبت في الرد على أفكار
الكتاب مبينة مناطق النقض في طروحاته،في االتجاه نفسه و لكن من وجهة نظر بيولوجية
قام مارك هاوزر بمناقشة أفكار هذا الكتاب في هذه المقالة ،التي نقدم ترجمة أولية لها ،
يناقش مارك هاوزر Marc D. Hauserــ و هو واحد من الذين اشتغلوا إلى جانب
تشومسكي في وقت سابق ــ كتاب تشومسكي و بوريك مناقشة بيولوجية مبنية على
أبحاث سابقة و معطيات بيولوجية مرتبطة بتطور اللغة عند اإلنسان.
لألمانة العلمية نشير إلى أننا اعتمدنا في سك الكثير من المصطلحات و المفاهيم التي
وردت في المقال على أعمال محمد غاليم خصوصا في مقاله /أين شومسكي اليوم من
مسألة تطور اللغة؟ المنشور بمجلة اللسانيات العربية يناير .2021
2
تحديات ماذا ،متى و و لماذا ؟
بيرويك روبيرت و ناعوم تشومسكي 2016
لماذا نحن فقط :اللغة والتطور
بقلم /مارك .د .هاوزر
لماذا نحن فقط ؟ [ لـ .ن .ف ] WOUكتاب رائع ،خفيف ،جذاب و ملتزم ،
صاغه بوضوح كل من روبرت بيرويك ونعوم تشومسكي ،و حسب تصريح المؤلفين ،
فهو كتاب عن اللغة و تطورها و هو كذلك ،لكن بالنسبة لي أرى أن الكتاب يتعلق بشيء
أكبر من ذلك بكثير .إن الكتاب دليل على تطور الفكر نفسه ،مع كون اللغة ليست مجرد
شكل واحد من أشكال الفكر ،غير أنها المجال الذي يمكن أن يؤثر على الفكر نفسه ،
بطرق فريدة حقًا في مملكة الحيوان .في هذا السياق ،يقدم كتاب[ لـ .ن .ف ] WOU
إطارا للتفكير في تطور الفكر متحديًا بذلك ادعاء داروين بأن العقل البشري ال يختلف عن
الحيوانات األخرى إال من الناحية الكمية .و قد سبق لي أن دافعت عن هذه الفكرة (هاوزر
، )2009 ،و ما أنا إال جزء ضئيل .لذلك اسمحوا لي أن أوضح كل هذا من خالل الحجج
التي ساقها بيرويك وتشومسكي في كتابهما ،خاصة تلك الحجج التي ال نتفق معها كليا.
أود أن أنبه منذ البداية :مثلما كتبت من قبل ،بما في ذلك في Berwickو
Chomskyو Hauserوآخرون ، )2014 ،لست مقتن ًعا بأن األفكار المطروحة هنا أو
في [ لـ .ن .ف ] WOUقابلة لالختبار:
القدرات الحيوانية فقيرة للغاية بحيث ال يمكن أن تسعف في إلقاء مزيد من الضوء على
تطور اللغة عند اإلنسان ،كما أن السجل األحفوري ألسالف اإلنسان إما صامت أو حديث
3
ج ًدا بحيث ال يثير االهتمام .لذلك فإن هدفي ،هو التركيز على األفكار المبهرة التي أثيرت
في [ لـ .ن .ف ، ] WOUدون االهتمام بالكيفية التي يمكن أن تواجه هذه األفكار
اختبارات تجريبية مهمة.
أحد التوجهات األساسية في [ لـ .ن .ف ] WOUهو التأكيد بأن عملية الضم
- MERGEوهي أبسط عملية تكرارية -هي األساس قدرتنا على التعبير الالنهائي
بوسائل محدودة ،الشيء الذي يولد البنية الهرمية .و بسبب عدم وجود حيوان آخر يملك
الضم ، MERGEوألن الضم بسيط وجوهر اللغة قد تكون العملية التطورية قد حدثت
بسرعة تمن خالل طفرة في نوع واحد فقط هو :اإلنسان الحديث أو Homo sapiens
.)sapiens (Hss
أنا أقبل المقدمة 2ألن كل المقارنات ال تظهر لنا فيما بعد أي شيء مثل" الضم "
.MERGEو سواء ما أ نظرنا إلى المعطيات من التواصل الطبيعي ،أو تجارب تعلم
اللغة االصطناعية ،أو دراسات تدريب الحيوانات على لغة اإلنسان أو رموز تشبه اللغة ،
فإننا ال نجد دليال على أي سمة تكراري . recursiveو مثلما الحظ بيرويك و
تشومسكي ،فإن التقارب الوحيد الذي تمكن مالحظته هو التوافق في أصوات العصافير ،و
رغم ذلك فلسنا أمام سمة تكرارية recursiveأو بنية الهرمية التي يمكن تشكل أو تولد
مجموعة متنوعة من التعبيرات ذات المعنى الموجودة في جميع اللغات البشرية.
4
ضا المقدمة ، 3في كل األحوال ليس لنا دليل بطريقة أو بأخرى على
أنا أقبل أي ً
أن إنسان نياندرتال قد امتلك القدرة على الضم و حتى و إن قلناه فلن يشكل فرقا كبيرا
في الحجة .وعلى الرغم من أن سجل الحفريات إلنسان نياندرتال أكثر ثرا ًء مما كنا نظن
من قبل ،فإنه ال يسعفنا في الكشف عن العمليات التكرارية recursive operations
و األمر نفسه بالنسبة لسجل الحفريات الخاص بـ اإلنسان الحديث أو اإلنسان العاقل
.Homo sapiens sapiens . Hss
كال السجلين يظهران إشارات مثيرة لالهتمام على الفكر اإلبداعي -موضوع سأعود
له الحقا -ولكن ال شيء من شأنه أن يشير السمة التكرارية في الفكر أو التعبير ،و إذا
كان الدليل يظهر أن إنسان نياندرتال قد امتلك القدرة على الضم فإن ذلك سيؤدي ببساطة
إلى تأجيل تاريخ األصل لصالح بيرويك وتشومسكي التطوري ،دون أي تغيير في
التفاصيل الرئيسية.
دعونا ننتقل إلى المقدمات 1و 4و .5ما يبدو مثيرا لالهتمام في أطروحة كتاب
[ لـ .ن .ف ] WOUهو أن كال من بيرويك وتشومسكي يوليان اهتماما كبير لعملية
الضم ،و مع ذلك فهما يعترفان بشكل كامل أن ال بد للعملية التكرارية أن تتفاعل مع
النسق التصوري-القصدي Conceptual -Intensional،من جهة والنظام الحسي
الحركي Sensory Motor systemمن جهة أخرى .ومع ذلك ،فهما يقران و لو
لمرة واحدة باألدوار غير التافهة لـ CIو SMو والوجاهات ، interfacesمما
يسمح بالتعرف على الخصائص الفريدة لكل واحد من هذين النظامين،
و كنتيجة حتمية فإنه لم يعد من الممكن قبول المقدمة 4كما أن الفرضية 5نواجه
صعوبات كثيرة،كما أن هذا التحليل يفتح األبواب أمام بعض االحتماالت الرائعة ،يمكن
استكشاف العديد منها تجريبيًا .سنقدم بعضا منها في ما يأتي .
5
في المواد األولى من كتاب [ لـ .ن .ف ] WOUحاول بيرويك وتشومسكي
التقليد الصوتي عند الطيور المغردة ،بما في ذلك مراجعة الدراسات المنجزة حول
المعطيات الوراثية والبيولوجية العصبية المقارنة .يمكننا القول ،إن نسق الطيور المغردة
مثال رائع ألن العمل مفصل بشكل رائع ويظهر بعض أوجه التوازي اللطيفة مع نظامنا .
خصوصا ،من ناحية أن الطيور المغردة تتعلم أغنيتها بنفس الطرق التي يتعلم بها األطفال
الصغار اللغة ،و في في ذلك دليل على وجود نظام فطري يقيد كل من الوقت والمواد
المكتسبة .ورغم كل ذلك ،هناك عناصر من نظام الطيور المغردة تختلف بشكل الفت
للنظر عن نظامنا ،ولم يتم ذكرها في [ لـ .ن .ف ، ] WOUولكن عند االعتراف بها ،
أخبر قصة أكثر إثارة لالهتمام حول تطور - Hssنظام يدعم في نفس الوقت ادعاءات
التفرد في كتاب [ لـ .ن .ف ] WOUأثناء طرح أسئلة حول طبيعة ادعاء التفرد.
ومن ذلك على وجه التحديد ،أن نسق الطائر المغرد يعتبر مثاال بارزا للنمطية
)) modularityالشديدة .فقدرة الطائر المغرد على تقليد ،أو تعلم ،التغريد الخاص بالنوع
الذي ينتمي إليه ،قدرة ال تشمل النداءات الصوتية األخرى في مخزونه الصوتي ،وال أي
استعراض بصري .وهذا يعني أن الطائر المغرد يمكنه أن يقلد مادة التغريد الذي يسمعه،
ولكن ال شيء غير ذلك .وليس األمر عىل هذا النحو عند الجنس البشري ،حيث القدرة
عىل التقليد تتسع لكيفيات حسية مختلفة ،أو لطريقتين حسيتين على األقل ،فتمكن من
تقليد األصوات واألعمال الحركية بيسر منذ الوالدة.
وهذا االنفصال عن الكيفيات الحسية عالمة مميزة للفكر البشري ،وهي ،بطبيعة
الحال ،سمة جوهرية لقدرتنا اللغوية :فال توجد عمليا في أي مستوى من المستويات ،بما
في ذلك الداللة والتركيب والصيانة والتداوليات واالكتساب ،أي فروق بين اللغات ،سواء
الحظنا الطيور المغردة أو الدالفين أو الرئيسيات غير البشرية ،فإن الفرد المولود أص ًما ال
يظهر بنظام اتصال بصري تعبيري مماثل .ترتبط أنظمة التعبير التواصلي ارتباطًا وثيقًا
بالطريقة ،وإذا نعرض أحد األنظمة لتلف ،تكون األنظمة األخرى غير قادرة على التقاط
عالمة .الحقيقة هي أن لغتنا ،وحتى أفكارنا على نطاق أوسع ،منفصلة عن الطريقة ،
6
تشير إلى إعادة تنظيم أساسية في تمثيالتنا وحساباتنا .يأخذنا هذا إلى CIو SMو الضم
والوجاهات .بالنظر إلى نمطية نظام الطيور المغردة ،ونقص القدرات المقلدة لدى
ضا إلى حساب كيف تطور النسق الحسي الحركي ليصبح
الرئيسات غير البشرية ،نحتاج أي ً
ضا حول كيف
قادرا على تقليد األصوات واألفعال .هذا وصف لكيفية تطور ، SMولكن أي ً
ومتى تفاعلت أنساق النسق التصوري-القصدي و الحسي الحركي و الضم و الوجاهات .
لحد اآلن ال وجود لدليل عملي على هذا الطرح ،ومن الصعب تخيل نوع األدلة
التي يمكن أن تظهر ،على سبيل المثال ،فرضية امتالك إنسان نياندرتال لعظم الالمي مثل
Hssمثيرة لالهتمام ،لكن هذه الفرضية ال تخبرنا عن وظيفته ،و ما إذا كان قاد ًرا يتم
نشره في التقليد الصوتي ،وبالتالي ،لبناء المعجم .وبالطبع نحن ال نعرف ما إذا كان
متصالً أو كيف كان إلى CIأو .MERGEلكن مهما اكتشفنا حول هذا الحساب ،فإنه
يبرز أهمية لفهم تطور واحد على األقل خاصية فريدة من نوعها من النظام الحسي
النسق التصوري-القصديConceptual، . SMعندما ننتقل إلى الحركي
،-Intensionalوعلى وجه الخصوص ،المعجمية أو الذرات أو التصورية ،فإن
معرفتنا محدودة جدا ،حتى في علم اللغة البشري .واألكيد أن هذا يجعل المقارنة وتطوير
العمل أمرا صعبا ،لكن هناك مالحظة ال تقبل الجدال إلى حد ما و هي :أن الكثير من
مفاهيمنا و تصوراتنا منفصل تما ًما عن الخبرات الحسية ،وبالتالي ال يمكن أن تحددها
هذه األخيرة .
إذا أخذنا هذا كنقطة انطالق ،فإننا يمكننا أن نسأل :هل تملك الحيوانات أي
شيء مثل هذا ؟ في قراءة واحدة لعمل لراندي جاليستل Randy Gallistelاألنيق ،
الجواب "نعم" .في الحقيقة تشير كل التجارب اإلمبريقية التي أجريت على الحيوانات
بخصوص العدد والزمان والمكان تشير إلى أن هذه المفاهيم ،إما غير مرتبطة أو محدد
بواسطة طريقة ،أو على األقل ،يمكن التعبير عنها بطرق متعددة.
7
وبالمثل ،هناك أدلة أن الحيوانات قادرة على تمثيل بعض الشعور بالهوية أو التشابه غير
صحيحا ،وحتى لو كان هؤالء يقترحون أن المفاهيم
ً المقيد إلى طريقة .و إذا كان هذا
ليست مجردة مثل مفاهيمنا نهج مقارن محتمل في هذا النقطة ،تبدو مغلقة لقدرتنا
التكرارية recursive capacity
إن وجود مثل هذه اإلمكانات التطورية المقارنة ال يساعد في تطوير تحليالتنا و
ضا في إثارة الشك أمام المقدمتين 4و وفيما يتعلق بادعاء
حسب ،بل يساعد أي ً
ريتشارد ليونتين (الذي دعمه Berwickو )Chomskyكوننا ال يمكننا دراسة أو
فهم تطور اإلدراك ،اسمحوا لي أن أتخذ منعطفًا صغي ًرا لوصف سلسلة رائعة من
الدراسات حول تطور اإلدراك إلظهار ما الذي يمكن فعله وما تم فعله ،ثم العودة إليه في
المقدمتين 4و .5
وعالوة على ذلك ،تبني أن حجم الحصين -hippocampusوهو باحة تشريحية في
الدماغ معروفة بالدور المهم الذي تلعبه في االهتداء المكاني -أكبر بشكل ملحوظ لدى
الذكور من األنواع المتعددة الزوجات مقارنة باإلناث ،بينما ال توجد مثل هذه الفروق بين
8
الجنسين من األنواع أحادية الزوج .باإلضافة إلى عدة أمثلة أخرى ،تكشف كيف يمكن
للمرء أن يدرس في الواقع تطور اإلدراك .والظاهر أن أن ليونتين قد أخطأ خطأ فادحا.
بالعودة إلى المقدمتين 4و .5إذا كانت الحيوانات غير البشرية لديهم مفاهيم مجردة ،
نموذجية -مثل بعض المؤلفين نقترح -ثم لدينا مجموعة كبيرة من التحقيق التجريبي في
تطور هذا النظام .إذا كانت مفاهيمنا فريدة -كمؤلفين مثل بيرويك وتشومسكي يؤمنان -ثم
ربما هناك أال يكون ذلك العديد من الخيارات التجريبية.
ربما لدى إنسان نياندرتال مثل هذه المفاهيم ،و ربما ال ،و في كلتا الحالتين ،فإن النطاق
الزمني التطوري قصير ،واألدلة حتى اآلن ضعيفة نسبيًا .تشغيل كال الحسابين ،ومع ذلك
،هناك ملحة بحاجة إلى فهم طبيعة هذه المفاهيم ألنها تؤثر على ما أعتقد أنه أكثر شيء
أثر جانبي مثير لالهتمام لهذه المناقشة ،و القضايا المثارة في .WOUباختصار ،إذا
و اعترف أحد هذا ما يميز اللغة ،وبالتالي ،تاريخها التطوري ،هو MERGEو CI
SMو الواجهات ،ثم تظهر مشكلة مختلفة :هي هذه المكونات األربعة التي تنفرد بها
اللغة أو جزء من كل جوانب الفكر البشري؟ قال بشكل مختلف ،ربما يكون WOUحقًا
حسابًا عن كيفية نظام تفكيرنا البشري الفريد تطورت ،مع كون اللغة مجااًل واح ًدا فقط من
حيث أنظمتها الداخلية والخارجية التعبير.
غالبًا ما يشير بيرويك وتشومسكي إلى لغتنا في الفكر ،باعتبارها جوهر اللغة ،
وما هو أكثر استخداماتنا انتشا ًرا للغة :الفكر الداخلي .في هذا الرأي ،التخارج من هذا
النظام في اللغة المعبر عنها ليس في جوهر الحساب التطوري .من جهة ،يمكنني أن أوافق
و لكن من جهة أخرى ،أعتقد أن استخدام مصطلح لغة الفكر قد أربك المشكلة بسبب
مضاعفات استخدامات كلمة "لغة" .إذا كان جوهر الحجة في هذا الكتاب تدور حول
الحسابات وتمثيالت الفكر اللغوي أعتقد أنه نكهة واحدة ،ثم أود أن أقترح نسمي هذا
النظام منطق الفكر .أقترح هذا االستبدال للكلمات لسببين .لغة
9
الفكر تعني أن النظام لغوي بشكل واضح ،وأنا ال أعتقد ذلك .عالوة على ذلك ،أعتقد أن
مفهوم منطق الفكر يجسد بشكل أفضل الطبيعة المجردة للمكونات ،بما في ذلك كل من
،المفاهيم ،النسق الحسي الحركي القدرات التكرارية recursive capacity
والوجاهات.
أعتقد أن منطق الفكر هو فريد من نوعه ،ويدعم ليس فقط اللغة ،ولكن العديد من
ضا .هو -هي يشرح ،على ما أعتقد ،سبب ظهور األفعال متشابهة
المجاالت األخرى أي ً
في الحيوانات األخرى ليست متشابهة في الواقع على اإلطالق .كما أنه يوفر التحدي
النهائي إلى حجة داروين بأن هناك استمرارية في الفكر العقلي بين البشر و حيوانات
أخرى ،مع وجود اختالفات تعزى إلى الكمية مقابل الجودة .في المقابل ،إذا نوقشت
األفكار هنا و أثيرت في النهاية بقلم بيرويك وتشومسكي على حق ،إذن فهو منطق الفكر
الذي ينفرد به البشر .ال يشمل منطق الفكر جميع المكونات األربعة :ضم ونسق إدراكي و
نسق حسي حركي والوجاهات.
لقد كان توضيح المكونات المجاالت المختلفة بشكل رائع ،لكن ذلك يثير العديد من األلغاز
،على سبيل المثال ،إذا كان الضم MERGEهو أبسط عملية تكرارية ،هل هي آلية
واحدة عصبية تتفاعل مع مختلف ،المفاهيم واإلجراءات الخاصة بالمجال ،أم أن الضم
مثل الدوائر المستنسخة بشكل فعال بشكل متكرر ،هل الكل خاضع لمجال مختلف؟ األول
يشير االحتمال إلى أن الضرر لهذا المفرد سوف تكشف دارة الضم عن عجز في متعدد
المجاالت .الخيار الثاني يقترح ذلك الضرر الذي لحق بدائرة الضم MERGEفي مجال
واحد سيكشف فقط عن أوجه القصور في هذا المجال .على حد علمي ،ال يوجد دليل على
عجز عصبي نفسي أو دراسات التصوير التي تشير إلى طبيعة أو توزيع مثل القدرة
التكريرية . recursive capacity
10
إنه استفزاز للفكر بأسلوب. ] هو كتاب رائع حقًاWOU ف. ن. [ لـ، باختصار
ما الذي تريده أكثر ؟ التحدي المركزي بالنسبة لي هو أنه يرسم مسارا تطوريا ال.واضح
MERGE يقتصر على الضم، يمكن أن يكون صحيحا إال إذا كان جوهر اللغة بسيطا
سيكون من المحتم أن نرى سيرورة من، على هذا النحو.لكن اللغة أعقد من ذلك بكثير
استماع بيرويك وتشومسكي أن يرفعا التحدي، و من خالل إثارة هذه القضايا.التطورات
ولكن يركز على، خيار يحافظ على خصوصيته، أمامنا من أجل أن نفكر فيه خيار آخر
لماذا نحن فقط؟.منطق الفكر
.الكثير لنفكر فيه
مارك هاوزر
References
11