Professional Documents
Culture Documents
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة -المبادئ والأهداف-
Teaching the Arabic languagein the light of modern approaches and
theories-principles and objectives-
د .بوزيدي محمد صديقي أأمال*
mohamed.bouzidi@univ-mascara.dz Seddikiamel24@gmail.com
جامعة مصطفى اسطمبولي معسكر جامعة مصطفى اسطمبولي معسكر
مخبر اللسانيات العربية وتحليل النصوص
(الجزائر) (الجزائر)
اتريخ النشر2023/06/02 : اتريخ القبول2023/04/14 : اتريخ االس تالم2023/02/01 :
ملخص:
عرف تعليم اللغة العربية مكانة كبيرة بين القدماء ،والمحدثين لما لها من دور في حياة ا ألمة ،وحفظ تراثها ،وتحيد
أأبنائها ،ولما لها من ميزات تجعلها أأهال للعناية واالهتمام ،وبعد أأن تطورت الحياة ،وتعقدت في جميع مجاالتها
واختلط العرب ابلعجم وتسلل اللحن الى لغة العرب وشطت ا أللسن عن قواعدها ،و أأصولها بقي تعليم العربية رتيبا
عاجزا عن االس تجابة ألهداف تعليمها .وادراكا لما وصلت اليه حال العربية ،ودرسها فقد أأجريت عدة بحوث ودراسات
حولها ،نجم عنها ظهور اتجاهات تشكل مداخل ونظرايت حديثة في تدريس اللغة العربية تستند الى طبيعتها
ووظيفتها البد من عرضها وعرض ا ألهداف والمبادئ ا ألساس ية التي يجب مراعاتها في تعليمها.
كلمات مفتاحية:تعليمية اللغة.المداخل.النظرايت.المبادئ.ا ألهداف
Abstract:
Teaching Arabic was of great renown in the past and nowadays owing to its
major role in life, maintaining heritage and features that are to be preserved.
Now that life has become even more sophisticated in the whole fields making
Arabic people meet foreigners and the Arabic language the spearhead along with
a linguistic domination over rules and origins, it was not possible to cover the
purposes of teaching the Arabic language. That’s why, a plethora of research
attempts and studies have been carried out about this medium that led to the
emergence of tendencies paving the way for entrances and new theories to be
depicted along with the objectives and main principles to be taken into account
when teaching.
Keywords :Langue d'enseignement.Introductions.Théories.Principes.Objectifs.
-مقدمة:
ان اللغة خاصية ميز الله بها االنسان عن سائر مخلوقاته وجعل له القدرة عن التعبير ومكنه من الس يطرة على
حياته وقيادتها وتطويرها ،واللغة هي أأوضح خصائص الجنس البشري تمييزا له وداللة على طبيعته الفريدة ،وتأأكيدا
لحقيقة تس نمه الذروة العليا لمرتقى الكائنات الحية ،وهي ليست مجرد نظام لتوليد ا ألصوات الناقلة للمعنى ،بل هي
مرأة العقل ،و أأداة الفكر ،ووعاء المعرفة ،والهيكل الحديدي الذي يقيم صلب المجتمعات االنسانية ،وكونها نشاطا
*المؤلف المرسل.
419
صديقي أأمال ود .بوزيدي محمد
انسانيا ،وسلوكا فعليا ،يمثل نزوعا وميوال وحاجات و أأفكارا ومشاعر و أأخيلة ،كما يمثل قدرات عقلية خاصة ابالنسان،
وكونها بهذا االعتبار يجعل من الممكن اس تكشاف قوانين خاصة ببنيتها ونشأأتها ونموها وتطوراتها المعقدة ،فهيي ليست
نظاما عشوائيا بل منظومة متسقة تقيدها الضوابط وتحكمها القواعد).(1
وبظهور اللغة المنطوقة بد أأ التاريخ االنساني ومعه التاريخ الثقافي "ويبد أأ الوليد االنساني فهم أأصوات كالم
الناس من حوله ومحاولة تقليدها واكتساب الطفل للغة يعني بداية االتصاالت الواسعة مع غيره وتنمية ذاته")،(2
واالسهام بفعالية في المجتمع االنساني.
ولهذا فان تنمية الثروة ابلنس بة للتربويين الذين يشرفون على تعليم الطفل في المرحلة ا ألولى -المرحلة
االبتدائية-تعد ابلمهمة ا ألساس ية والقاعدة ا ألولى في تمكين المتعلم من اكتساب اللغة ،واس تخدامها بأأسلوب صحيح
خال من العيوب النطقية ومن الشوائب وا ألخطاء النحوية ومن غرابة االس تعمال والغموض وسوء الداللة) (3وذلك مع
مراعاة قدرات استيعابه التي تنمو تدريجيا).(4
)0المداخل الحديثة في تعليم اللغة العربية:
نتج عن البحوث والدراسات التي اهتمت بتعليم العربية ثالثة مداخل وهي:
أأ .مدخل االتصال:
يتأأسس هذا المدخل على وظيفة اللغة في حياة الفرد والمجتمع ،وكونها وس يلة اتصال ،واالتصال يعني التفاهم
بين طرفين وان هذا التفاهم يقوم على مثير واس تجابة بين مرسل ومس تقبل.
و أأداة االتصال اللغوي هي اللغة بأألفاظها مكتوبة ومنطوقة ،والمعاني التي تحملها ا أللفاظ تمثل المثير ،ورد فعل
المتلقي يمثل االس تجابة واالتصال اللغوي يقصد به أأمران ،االتصال المباشر وغير المباشر).(5
االتصال المباشر :يقع بين المرسل والمس تقبل مباشرة وقد تكون الرسالة فيه منطوقة فيس تقبلها
المس تقبل بأأذنه سماعا أأو مكتوبة فيس تقبلها قراءة فيس تجيب لها موافقا ،أأو رافضا ،أأو متحفظا).(6
االتصال غير المباشر :يقع بين المرسل والمس تقبل من دون أأن يجمعهما مكان واحد وقد تكون الرسالة
منطوقة أأو مكتوبة يس تقبلها المس تقبل سماعا أأو قراءة من دون تفاعل مباشر بين المرسل والمس تقبل.
وقد دعا المعنيون بتعليم اللغة العربية الى تعليمها في ضوء مفهوم نظرية االتصال على أأساس أأنها نظام متكامل
تتداخل فيه عناصر تتفاعل فيما بينها فمن بين أأهداف عملية االتصال ما يأأتي:
التفاهم والمشاركة في أأمر ما ،وجعله مشاعا بين طرفي االتصال.
تعديل سلوك الفرد أأو ا ألفراد.
خلق القناعات ،والميول واالتجاهات.
نقل المعارف والخبرات.
تبادل المشاعر وا ألحاسيس.
التوعية الثقافية ،والس ياس ية والصحية.
التعبئة ابلقيم الوطنية واالجتماعية وااثرة الحماس .
)(7
-0أأنواع االتصال اللغوي:
لالتصال اللغوي نوعان هما:
-االتصال الرسمي واالتصال اللغوي غير الرسمي.
أأ -االتصال الرسمي :هو اتصال يخضع لقواعد و أأصول تتحكم في سلوك المرسل والمس تقبل وطبيعة اللغة
المس تخدمة في التوصيل ،ويتخذ االتجاهات التية):(8
االتجاه ا ألول من أأعلى الى أأدنى ،ومن هذا النوع االتصال التعليمي الذي يحدث بين المعلم والمتعلمين في أأثناء
الدرس ،وتحكمه معايير محددة يجب أأن تراعى من المدرس والطالب.
االتجاه الثاني من أأدنى الى أأعلى ،وهو ما يحصل بين الطالب مرسلين ومعلمهم مس تقبال ،وذلك عندما
يوجهون اس تفساراتهم حول موضوع ،أأو فقرة ،أأو اجابة عن أأس ئلة مدرسهم.
420
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
االتجاه الثالث هو االتجاه ا ألفقي وهو ما يحدث بين طرفين متساويين في المرتبة ومنه ما يحدث بين الطلبة
أأنفسهم عندما بعقب أأحدهم على اجابة زميل له ،ومنه الحوار الذي يجري بين الطلبة حول قضية ما.
ب -االتصال اللغوي غير الرسمي :هو االتصال الذي يحدث في س ياقات غير رسمية ويقع بين:
المعلم وزمالئه من المعلمين.
المعلم والطلبة خارج اطار الدراسة.
الطلبة أأنفسهم.
المعلم و أأولياء أأمور الطلبة خارج االطار المدرسي.
وابلتالي فان تدريس اللغة العربية في ضوء نظرية االتصال يتطلب االهتمام بكفاايت االتصال الالزمة للمعلم ،أأو
المدرس والطالب.
ويمكننا أأن نالحظ أأن "هذا المدخل يؤكد اجتماعية اللغة ،وكونها مكتس بة مما يقتضي اعطاء االس تماع
والكالم قدرا أأكبر من االهتمام بوصف المهارتين الأكثر اس تعماال في االتصال اللغوي"(.)9
ب .مدخل التكامل:
يقوم مدخل التكامل على فكرة الربط بين المواد الدراس ية المختلفة والتعامل معها من منطلق وحدة
المعرفة ،ويجب على واضعي المنهج اعادة تنظيمه بطريقة تزول فيها الحواجز بين المواد الدراس ية المختلفة(.)07
ومن ذلك فان تعلم اللغة العربية يكون كوحدة متكاملة غير منفصلة عن بعضها ،كما يجب أأن تكون صلتها
وطيدة مع مواد المعرفة ا ألخرى.
ويرى أأصحاب هذا االتجاه أأن "منهج تعليم اللغة العربية يكون أأكثر فاعلية اذا ما تعامل مع فنون العربية كلها
على أأنها أأساس ية ،و أأنها مجتمعة تمثل وسائل لغاية مهمة هي تحقيق االتصال"(.)00
والطريقة التكاملية في تعليم اللغة العربية" ،ال تختص بتدريس القواعد ،بل تتجاوزه الى تعلم اللغة بأأنشطتها
المختلفة ،يتم بواسطتها تدريس القواعد من خالل النصوص ا ألدبية شعرا ونثرا ،الى جانب تدريس القراءة واالمالء
والتعبير ،ونصوص المطالعة )00("...أأي أأن يعلم التلميذ "مهارات الكالم واالس تماع والقراءة والكتابة وتذوق النصوص
ونقدها في أن معا ،دون الفصل بينها ،فتقدم اللغة للمتعلم كمادة دراس ية على طبيعتها وحدة متكاملة ،وتلغى الفواصل
الصناعية بين فروعها"(.)02
وابلتالي فان التكامل " أأسلوب لتنظيم عناصر الخبرة اللغوية المقدمة للطالب ،وتدريسها بما يحقق ترابطها
وتوحدها بصورة تمكنهم من ادراك العالقات بينها ،وتوظيفها في أأدائهم اللغوي ،وذلك من خالل محتوى لغوي
متكامل العناصر ،ترتبط فيه توجيهات الممارسة والتدريبات اللغوية والقواعد اللغوية بمهارات اللغة ،ونوع ا ألداء
المطلوب من خالل نص شعري أأو نثري ،أأو موقف تعبيري شفهيي أأو تحريري ،وتدريسها بطريقة تعتمد اجرائها على
التكامل والممارسة والتدريب وتقويم الطالب أأوال بأأول(.)01
وقد أأدرك علماء العربية القدامى أأهمية فكرة التكامل بينفروع اللغة في تعليمها للناش ئة حيث كانوا يتخذون
"من النصوص ا ألدبية التي يختارونها مركزا و أأساسا تتجمع حوله أأنواع البحوث اللغوية المختلفة ،كتفسير مفردات
النص وشرح عباراته ،وتوضيح ما اش تمل عليه من الصور البالغية والمسائل النحوية وما ورد به من االشارات
التاريخية ،واالرتباطات الجغرافية ،وبيان ما عسى أأن يلوح به من محاسن ومأخذ ...مع التحدث عن حياة الشاعر أأو
الكاتب صاحب النص ،وما قد يكون له من مميزات ومأثر على اللغة و أأدابها ،ومدى تأأثره بغيره وتأأثيره في سواه ،وذكر
الظروف والمناس بات التي قيل فيها النص ،وقد يس تطرد المؤلف ،فيستشهد على صحة أرائه بذكر نصوص أأخرى
تؤيدها ،وذكر نصوص أأخرى تش به النص المدروس في موضوعه ،واذا كان النص شعرا فقد يعرض المؤلف لبيان
بحره وقافيته"(.)01
وتطبيق طريقة التكامل في تعليم اللغة العربية ال يعود للمحدثين بل يعود الفضل فيه الى العرب القدامى
"الذين كان تعليمهم للغة يقوم دائما على النص ،الذي قد يكون القرأن ،وقد يكون ديوان شعر أأو دواوين وقد يكون
جملة من نصوص ش تى ،تدار حولها أألوان الدراسات المعجمية والصرفية والنحوية والبالغية ،وكتاب الكامل للمبرد
421
صديقي أأمال ود .بوزيدي محمد
في معظمه مثال انصع الداللة على هذا المنهج ،فقد اصطفى المبرد في كتابه نماذج متكاثرة من مختارالشعر والخطب
والحكم وا ألحاديث والحكاايت مطرفا منوعا ،وكان يعقب عن كل نص ببيان ما يحتاج اليه البيان من معاني الغريب،
واعراب المواطن اللطيفة ،والكشف عن أأسرار التركيب وفنون التعبير"(.)01
ومن بين العلماء القدامى الذين سلكوا طريقة التكامل في كتاابتهم " الجاحظ في كتابه البيان والتبين
"والمبرد في كتابه الكامل ،والقالي في كتابه ا ألمالي"(.)00
ويعد منحى التكامل من أأهم االتجاهات الحديثة في تعليم اللغة العربية ابعتماده في تدريسها على "نصوص
أأدبية مختارة بدقة لتحقيق ا ألغراض المنشودة ،فهيي من جهة مادة صالحة للمطالعة وصالحة لتدريس التعبير بشقيه
الشفهيي والكتابيي ،ومن جهة أأخرى تعد حقال ممتازا للتطبيق الوظيفي للغة والنحو والصرف ،فضال عن كونها مجاال
خصبا للدارسات البالغية والنقدية ،فيكون هذا المدخل البديل المناسب لطريقة تعليم اللغة فروعا ،التي تقوم علىى
تفتيت المادة اللغوية وتجزيئها الى أأنشطة مس تقلة عن بعضها البعض ،لكل نشاط منها منهجه وحصصه وكتبه ،بل
وتقويمه الخاص به ،بحيث ال تتضح وظائفه وال تتحقق أأهدافه"(.)01
والنظر الى فروع اللغة العربية على أأنها وحدة متكاملة يعني أأن :
)09 (
الربط بين فروع اللغة العربية جميعها ،وعدم اشعار التعلم بأأنها منفصلة عن بعضها.
الربط بين منهج اللغة العربية ومناهج المواد ا ألخرى تكرس يا لمبد أأ وحدة المعرفة وتكاملها.
التوازن في النظرة الى جميع مهارات اللغة وعدم تقديم بعضها على بعض.
ت .مدخل الوظيفية:
أ ل أ
وتمكن وظيفة التعليم الساس ية الفرد من ا تكييف مع أفراد المجتمع الذي يعيش فيه ،وتزوده ابلوسائل التي
تساعده ،و أأهم تلك الوسائل هي اللغة التي يتحقق بها االتصال.
ويتأأسس مدخل الوظيفية على "وظيفة اللغة في الحياة وكونها وس يلة لتحقيق التواصل بين الناس للتعامل مع
شؤون الحياة المختلفة ،ولما كان للغة هذا الدور توجب أأن تلبيي حاجة الفرد الس تعمالها في المواقف التي تتشكل
منها الحياة"(.)07
كما يعرف مدخل الوظيفية في تعليم اللغة العربية بأأنه "المنحنى الوظيفي في تدريس العربية هو تدريسها
بطريقة تؤدي الى اتقان المهارات اللغوية ا ألربع :فهم اللغة مسموعة ،وفهمها مقروءة ،والتعبير الشفوي والتعبير الكتابيي،
فوظيفة اللغة ،أأية لغة هي القدرة على الفهم واالفهام ،والتقان هذه المهارات ا ألربع البد من اعتبار قواعد اللغة (قواعد
تركيب الكلمة وقواعد تركيب الجملة ،وقواعد الكتابة) وسائل التقان المهارات ا ألربع السابقة ال غاايت في حد
ذاتها"(.)00
أ أ
والتعلم وفق هذا االتجاه "يجعل بيئة التعليم أكثر مالمسة للواقع ،ويخلق دافعا في المتعلم نحو التعلم فيجعله أكثر
اهتماما ابللغة وتعلمها ألنه يشعر أأنها تقدم له خدمة في الحياة ،وتمكنه من مواجهة الكثير من المواقف التي يكون فيها
بحاجة الى اللغة وان اعتماد مبد أأ الوظيفية في تعليم اللغة العربية يقتضي(:)00
االهتمام بمهارات االس تماع ،وتنميتها لدى المتعلمين في مواقف طبيعية متنوعة.
تنمية مهارات القراءة الجهرية والصامتة بشكل خاص.
االهتمام بموضوعات التعبير الوظيفي الشفهيي ،والتحريري وتناولها موضوعات وظيفية يمكن أأن يتعرض لها المتعلم
في حياته مثل :ادارة الحوار ،وكتابة الرسائل ،أأو البرقيات ،أأو ملء اس تمارات طلب المعلومات.
ويؤدي تدريس اللغة العربية في ضوء المداخل الثالثة الى(:)02
تشجيع الطلبة على حرية التعبير ،وعدم االعتماد على الحفظ.
تنمية القدرة لدى الطلبة على االبداع والخلق.
وضع اللغة في موضع االس تعمال والممارسة العملية في مواقف طبيعية.
تشجيع الطلبة على ابداء الر أأي واحترام أراء ا ألخرين.
اشعار الطلبة بقدرتهم على االنجاز ،واالعتماد على أأنفسهم.
422
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
423
صديقي أأمال ود .بوزيدي محمد
وقد اتفق علماء التربية والتعليم " أأن التعليم نظرية واحدة التي تتكون من العوامل يرابط بعضها البعض ومن
عوامله هي معلم ومتعلم (طالب) ومجتمع ودولة ومنهج دراسي وغرض التعليم وطريقة ومادة دراس ية وتقويم ووسائل
تعليمية وغيرها"(.)20
-0أأسس نظرية الوحدة:
تتأأسس هذه النظرية على ما يأتي:
أ
-طبيعة اللغة ووظيفتها في عملية االتصال اللغوي فهيي تس تعمل اللغة بأأنظمتها كافة ،وال تس تعمل مجز أأة في صورة
أأنظمة مس تقلة عن بعضها ،ويتعامل معها كوحدة متكاملة ،فعندما نتكلم أأو نكتب نس تحضر قواعد النحو والصرف
وحسن االلقاء و أأسس تركيب الجمل وصحة الرسم و أأسس تنظيم الفقرات ومراعاة عناصر البيان وعلم المعاني وما
يقتضي المعنى من ذكر وحذف وايجاز واطناب أأو تشبيه واس تعارة وكناية وتصريح وتعريض حسب ما يقتضي الحال.
ويعني ذلك أأنه عندما نس تعمل اللغة في التعبير أأو الكتابة فاننا نعود الى معرفتنا ورصيدان اللغوي وال نلجأأ الى القاموس
ألخذ ا أللفاظ أأو كتب النحو لتركيب الجمل وال الى كتب البالغة الس تحضار الصور البالغية.
-تجديد نشاط الطالب ويبعد عن الملل والسأأم حيث يكون متفائال متنقال من علم الى علم (يتقلب بين القراءة والنحو
والصرف والبيان والرسم والمعاني)...
كال في ذهن المتعلم. -التكرار يثبت الموضوع ُ ا
-يحقق الفهم الشامل للموضوع من جميع جوانبه.
-ضمان النمو اللغوي المتوازن عند المتعلم حيث ال يطغى فيه فن على فن أأو علم على علم من العلوم العربية ألن هذه
الفنون والعلوم تتم معالجتها في ظروف واحدة وفي أن واحد.
-الربط بين جميع الدراسات اللغوية بفروعها المختلفة ويجعل من اللغة كياان واحدا.
والباحثين في نظرية الوحدة في تدريس العربية يد عون الى عدم االكتفاء ابلكتاب المقرر واالقتصار عليه وانما يمكن
االس تعانة بنصوص خارجية.
وهذه النظرية ليست وليدة العصر بدليل جذورها القديمة في تراثنا اللغوي فالكثير من العلماء القدامى تنبهوا
على وحدة اللغة " فجاءت مؤلفاتهم تعبيرا عن وحدة اللغة وكونها ذات كيان ذي بناء متراص اللبنات وعلى هذا ا ألساس
جاءت تلك المؤلفات متنوعة الموضوعات ،متناغمة المحتوايت فجاءت موضوعاتها بين تفسير ونحو وصرف وحكم
و أأمثال وبالغة وحكاايت وشعر ونثر ،ومن تلك المؤلفات البيان والتبيين للجاحظ وا ألغاني ألبيي فرج ا ألصفهاني،
ا ألمالي ألبيي علي القالي والكامل المبرد وهذا ما يدعو الى االهتداء بهم ،فنعلم اللغة العربية ونتعلمها ا
كال متكامال")20(.
-0عيوب طريقة الوحدة في تعليم اللغة العربية:
لطريقة الوحدة ميزات عديدة كما لها مأخذ وعيوب هي كالتي:
اعتمادها يتطلب اعادة بناء المناهج ،واختيار موضوعات تس تجيب لمعالجة جميع فروع اللغة العربية المراد تعليمها في
كل مرحلة دراس ية.
تتطلب وقتا طويال وجهدا كبيرا من المدرس.
تتطلب مدرسا على مس توى عالي من الثقافة والمعرفة بعلوم العربية.
هذه الطريقة قد ال تالئم المراحل ا ألساس ية.
ال تس تجيب الى ميول الطلبة نحو فرع معين أأو مهارة معينة.
قد ال يكون الربط بين فروع اللغة في الموضوع الواحد طبيعيا ،فقد يكون متكلفا من المدرس فيشعر الطلبة بضعف
الصلة بين تلك الفروع.
من الصعوبة توفير نص واحد تتوافر فيه مس تلزمات تعليم جميع فروع اللغة(.)22
ب .نظرية الفروع في تعليم اللغة العربية:
تعني نظرية الفروع في تعليم اللغة العربية أأن تعلم اللغة على أأساس أأنها فروع متعددة " واعتبار كل منها مادة
ش به مس تقلة لها منهج خاص وكتاب خاص ،وربما كان لكل مادة معلم خاص أأيضا "...ومنها أأن المادة التي تدرس
424
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
في كل فرع من الفروع أأصبحت ال تخدم مادة الفروع ا ألخرى ،فالمحفوظات والشعر والنثر مثال ،تحفظ لذاتها وال
ينتفع بها في كتابة مقال أأو موضوع انشاء وهكذا"(.)21
ونشأأت هذه النظرية في ظل ظروف ثقافية وتربوية قديمة ،حيث ال نجد حاليا من يدعو الى الفصل بين فروع
العربية ،ألن هذه ا ألخيرة تترابط فيما بينها لتجعل اس تعمال اللغة بطريقة سليمة.
-0أأسس نظرية الفروع:
تـتأأسس هذه النظرية على ما يأأتي :
)21 (
الحصص التي تخصص لكل فرع من فروع اللغة العربية يجب أأن تس تجيب لسعة مفرداته ،و أأهميته ومكانته في
نظام اللغة الكلي ،وفي ضوء الحاجة اليه في كل مرحلة من مراحل التعليم.
ابالمكان معالجة سلبيات تجزئة اللغة الى فروع من خالل الربط بين فروع اللغة جميعا ،بمعنى أأن المدرس عندما
يدرس القواعد يمارس التدريب على القراءة ،ويذكر بقواعد الرسم ،ويشرح النصوص ،ويوضح المعاني...
تس تجيب هذه النظرية الى ميول الطلبة ورغباتهم واتجاهاتهم نحو فروع اللغة ومهاراتها وتمكنهم من االبداع في
الفرع الذي يميلون اليه.
تمنح المدرس فرصة استيعاب الموضوعات التي ينبغي تدريسها وهذا ما ال توفره نظرية الوحدة.
-0عيوب نظرية الفروع في تعليم اللغة العربية:
ال تخلو نظرية الفروع من العيوب ويمكن ذكرها فيما يأأتي :
) 21(
يقل نصيب الرسم ،والتعبير بنوعيه ،وتس تغل حصصها في جدول الدروس ا ألس بوعي لتدريس القواعد وا ألدب.
ال تؤدي الى نمو لغوي متوازن لدى المتعلمين ألن المدرس ال يتعامل مع جميع فروع اللغة بدرجة واحدة من
االندفاع والفعالية.
ان تدريس فروع اللغة العربية بطريقة تفصل بينها ،ووجود منهج خاص بكل فرع يشعر الطالب بأأن كل فرع
مس تقل عن ا ألخر و أأن ال عالقة لفروع اللغة ببعضها وهذا يؤدي الى تكوين مفاهيم خاطئة عن اللغة و أأنظمتها.
ينحاز المدرس في هذا التقس يم الى بعض الفروع دون غيرها ،فالمدرسون غالبا ما يتحيزون الى درس القواعد يليه
ا ألدب والبالغة ،ومنه من يظن أأن الطالب المميز في النحو العربيي هو مميز في اللغة العربية كلها ،و أأن النحو أأبو
العربية ،وهو بيتها وما غيره من الفروع ،االعماد أأو أأواتد ،وهذا مفهوم يجافي الحقيقة ألن غاية تعليم اللغة هو التعبير
وما غيره من الفروع اال وسائل لخدمته.
تؤدي الى تمزيق اللغة وتجزئتها ،وتجعل الخبرة اللغوية المكتس بة مفتتة وهذا يفسد جوهر اللغة ،ويتسبب في عدم
قدرة الطالب على اس تعمالها في المواقف التي تواجهه بشكل فعال.
ومع ذلك فليس مما يعيب اللغة العربية أأن تتميز فيها هذه الفروع على أأساس من معانيها ومدلوالتها ووظائفها
الحيوية في االطار اللغوي العام ألنه مهما قيل عن وحدة اللغة ،فس تظل القواعد اللغوية منفردة بوظيفتها في حفظ
لسان المتعلم وقلمه أأن ينطق ا ألول ،أأو يخط الثاني ما ال يتفق مع قواعد الضبط الصحيح ألواخر الكلمات ،مما ال
يضل ابلقارئ أأو السامع عن المعنى المقصود ،وس تظل القواعد االمالئية مس تأأثرة ابلمعصمة من الخطأأ في رسم
الكلمات و س تظل موضوعات القراءة والتعبير مجاال لزايدة الحصيلة اللغوية والتدريب على النطق السليم ،والكتابة
الجيدة أأسلواب ورمزا س تظل هكذا وان تكاثفت جميعا على العمل وحدة متكاملة في تحقيق ا ألهداف اللغوية،
وتحسين ا ألداء اللغوي وبمعنى أخر ،فان هذه الفرع ،وان كان لكل منهما مفهوم خاص ،يختلف من فرع الى فرع ،اال
أأن أأاي منهما ال يمكنه القيام منفردا ابلدور الفعال في اكساب المتعلم اللغة التي تجمع في معناها كل ما تؤديه هذه
الفروع من معان(.)20
-2التوفيق بين النظرية الوحدة ونظرية الفروع في تعليم العربية:
ان ما يفيد المتعلم ويحتاج اليه هو ا ألخذ بمحاسن كل من النظريتين ،ويكون ذلك كاالتي :
)21(
اشعار الطلبة بأأن اللغة العربية كل متكامل ،و أأن التمكن منها يتطلب االلمام بمس توايتها المختلفة ،الصوتي،
والصرفي ،والنحوي ،والكتابيي والداللي والبياني ،و أأن هذه المس توايت متمثلة في فروع اللغة :القراءة والقواعد،
425
صديقي أأمال ود .بوزيدي محمد
والتعبير ،وا ألدب واالمالء والبالغة والنقد ،لذلك يتوجب االحاطة بها ،و أأن أأي خلل في أأي فرع منها ينعكس سلبيا
على التحصيل اللغوي.
أأن ال يتعامل المدرس مع أأي فرع من فروع اللغة على أأنه قائم بذاته مس تقل عن غيره ،وال يضيع أأي فرصة للربط
بين فروعها في جميع دروسها ،وذلك لتكوين انطباعلدى الطلبة بأأن اللغة العربية كل ال فروع.
أأن يؤمن المدرس بأأن تقس يم اللغة العربية على فروع يراد به الموازنة بين فروع اللغة و أأنظمتها في التعليم ،وال يراد
به تقديم فرع على أخر في ا ألهمية ويدرك أأن التعبير في العربية هو الغاية ،و أأن جميع الفروع ا ألخرى وسائل لتحقيق
هذه الغاية ،وعليه أأن يعبر عن هذا االيمان واالدراك ابلممارسة والتطبيق العملي في طريقة التعليم.
أأن يذكر المدرس طلبته ابس تمرار بوجوب النظر الى العربية على أأنها وحدة متكاملة و أأن العالقة قائمة بين فروعها
و أأن الخطأأ في النحو ،أأو في الرسم يفسد المعنى في التعبير و أأن تدني القدرة في التعبير تفسد عملية االتصال اللغوي
وتفقد اللغة أأهم وظائفها.
تعزيز طريقة النص في قواعد اللغة لتكون محورا يقوم عليه تعليم فروع اللغة المختلفة.
اعادة بناء مناهج اللغة العربية وفروعها المختلفة بطريقة تكفل الربط بين فروع اللغة وتحقق للمدرس الفرصة
الالزمة لتناول جميع فروع اللغة في دراسة النص الواحد.
-1مبادئ تعليم اللغة العربية:
هناك مبادئ عامة يجب مراعاتها عند تعليم مهارات اللغة العربية والتخطيط لها ،ومنها ما يأأتي(:)29
وظيفة اللغة في الحياة هي التواصل والتفاهم بين ا ألفراد والجماعات.
الموازنة في التعليم بين مهارات االتصال (السماع ،الكالم ،القراءة ،الكتابة).
اللغة وضع واس تعمال أأي تحكمها أأصول وقواعد ال يمكن الخروج عنها.
اللغة اس تعملت منطوقة قبل اس تعمالها مكتوبة.
اس تعمال اللغة مشافهة أأكثر من اس تعمالها كتابة.
التعبير هو الغاية في اس تعمال اللغة العربية وتمكين الفرد من التعبير عن حاجاته و أأفكاره و أأحاسيسه ،ونقل خبراته
الى الخرين ،فهو ا ألصل الذي تسعى اليه جميع فروع اللغة العربية.
ا ألثر المعنوي للعامل يتقدم على ا ألثر النحوي حيث يجب أأن يضع المدرس الثر المعنوي في بؤرة اهتمامه عندما
أ
يدرس قواعد اللغة العربية فيقدمه على ا ألثر النحوي ألن المعنى هو ا ألصل والنحو وس يلة لخدمة المعنى والداللة عليه.
على قدر المحفوظ تكون جودة المقول ،وهذا مبد أأ أأكده ابن خلدون اذ أأن الحافظة تهذب اللسان ،وتمكن الفرد
من المقايسة والمحاكاة ،وهذا يملي على المدرس اتخاذ كل سبيل يؤذي ابلمتعلم الى حفظ الكثير من النصوص العربية
الفصيحة( ،نصوص القرأن ،ا ألدب العربيي من شعر ونثر ،حكم و أأمثال) فيتزود بزاد وفير حول كل معنى من معاني
الحياة.
مهارات اللغة تكتسب بكثرة المران والدربة ،كما يجب وضع برانمج مخطط لحث الطلبة على االطالع على كتب
ومصادر خارجية تتضمن أأساليب أأدبية مختلفة لتزيد من الثروة ا ألدبية للمتعلمين وتأأخذ بأأيديهم نحو محاكاتها.
يجب أأن يكون المدرس قائدا انجحا لدرس العربية (سالمة اللغة ،صحة النطق ،انشراح النفس وسعة الصدر،
حسن الخلق ،تحبيب اللغة العربية الى الطلبة ،محبا للعربية ،مولعا بها ،مذكرا بأأسرار جمالها ،ملتزما بقواعدها).
-1أأهداف تعليم اللغة العربية:
يعتبر الهدف الرئيسي ألي نظام تربوي هو الوصول الى مس توى جيد من التحصيل والتعلم ،وال يدرك ذلك
اال بأأهداف واضحة وصريحة ومحددة ،وهذه ا ألهداف ابلنس بة لتدريس اللغة العربية ينقسم الى ثالث مس توايت،
يكمل كل منها الخر ،وهذه ا ألهداف هي:
ج -ا ألهداف السلوكية. ب -أأهداف المهارات أأ-ا ألهداف العامة
426
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
والهدف أأو الغرض ا ألساسي من تدريس اللغة العربية هو اتقان التعبير ألنه أأداة التفاهم ومعيار الفهم ،ومتى تضافرت
فروع اللغة العربية على اتقان التعبير ومتى وعى المرء لغته وفهم دقائقها كان اتصاله ابلبيئة وما يحيط به كبيرا ومنتجا،
وكان فهم الطالب لما يلقى عليه وما يقرؤه من كتاب مفيدا ومثمرا(.)17
أأ -ا ألهداف العامة:
تمثل ا ألهداف العامة لتدريس اللغة العربية انعكاسا ألهداف التربية العامة التي تتبناها الدولة ،والتي تمثل بدورها
الترجمة العلمية للفلسفة التي تسود المجتمع ،اذ بوساطتها تتحول مجموعة المفاهيم والتصورات والمال ،التي تهدف
ا ألمة ،على اختالف أأفرادها وهيئاتها ،الى تحقيقها في المجال التربوي ،الى أأهداف محددة المعالم يلتزم النظام
التدريسي بتحقيقها وهذه ا ألهداف تس تمد من طبيعة المجتمع ،ودينه ،وفلسفته وتراثه القومي و تتناسب مع طبيعة
العصر ،وتراعي مطالب نمو المتعلمين و خصائصهم على هدى من االتجاهات التربوية المعاصرة(.)10
ابالضافة الى أأن ا ألهداف العامة "هي التي تهدف التربية القومية والوطنية تحقيقا لمقاصد اجتماعية وس ياس ية وتربوية،
وهي مجملها تُعنى بتكوين المواطن الصالح المتأألق مع قومه ومجتمعه ،المتمسكة بقيم عقيدته االسالمية السمحاء،
وهذه ا ألهداف عامة مشتركة بين اللغة العربية وغيرها من المواد ا ألخرى"(.)10
ومن ذلك نس تنتج أأن الهدف من تدريس اللغة العربية هو تزويد المواطن بلغة أأخرى الى جانب لغته ا ألم حتى
يس تطيع التواصل والتخاطب مع غيره في مختلف المواقف (العمل ،الدراسة ،السفر ،التجارة).
ب -أأهداف المهارات:
يمكن حصر اس تعمال اللغة في المواقف الوظيفية التالية :
) 12(
القراءة :قراءة ما يكتب ابلفصحى.
الكتابة :كتابة ما يريد االنسان نقله الى الخرين ابلفصحى.
التحدث :التعبير عن ا ألفكار والمشاعر والحاجات ابلفصحى.
االس تماع :االصغاء لما يقال ابلفصحى من أأجل فهمه.
وهناك اختالف على الترتيب عن طريقة الطالب في تعلم هذه المهارات .وقبل ظهور الطريقة المباشرة ،كان االتجاه
السائد هو تقس يم المهارات اللغوية الى قسمين :ا ألول ،المهارات االستيعابية وهي االس تماع والقراءة ،والثاني المهارات
االبتكارية وهي الحديث والكتابة(.)11
والهدف المنشود في نهاية مرحلة مهارة االس تماع هو الوصول ابلمتعلم الى مس توى يمكنه من استيعاب ما
يسمع وذلك بفهم الكلمات والجمل والحوار والموضوعات المختلفة.
وتتعلق أأهداف االس تماع بأأنواعهفهناك االس تماع بقصد النقد والتحليل حيث يتوجب على تمع أن يصغي
أ المس
ألفكار المتحدث وأراءه ،ثم يعمد الى تحليلها ونقدها في ضوء خبرته أأو وفق معايير موضوعية.
والهدف من مهارة القراءة هو أأن يصل المتعلم الى قراءة الكلمات والجمل والنصوص المختلفة ابللغة العربية
وفهمها فهما جيدا .أأما الهدف من مهارة الحديث هو مشاركة المتعلم في الحوارات في اطار ا ألفكار العامة المقررة في
جميع مراحل تعليمه.ويعتبر الهدف من مهارة الكتابة هو القدرة على التعبير الكتابيي على شكل جمل وفقرات حول
موضوعات مختلفة ابختالف مس تواها ومراحلها التعليمية.
ت -ا ألهداف السلوكية:
يهدف التدريس الى التغيير السلوكي ،وقد قدم بلوم ()mollBوزمالؤه أأن ا ألهداف السلوكية تنقسم الى
ثالثة مجاالت هي :المجال المعرفي والمجال الوجداني والمجال الحركي أأو النفس الحركي(.)11
وفي تدريس اللغة العربية يجري تقس يم هذه المجاالت الى حقول أأصغر مثل :المعرفة ،الفهم ،التحليل،
التقويم ،االس تقبال ،االس تجابة ،التقدير ،التنظيم ،التركيب واظهار مواقف اتجاه ا ألش ياء وغيرها.
كما يعد تدريس اللغة العربية أأكثر من مجرد حشو أأذهان الدارسين بمعلومات عن هذه اللغة أأو تزويدهم بأأفكار
عنها( )11وهي نشاط متكامل يس تهدف ثالثة أأش ياء هي:
427
صديقي أأمال ود .بوزيدي محمد
-0تنمية قدرات الدارسين العقلية واستثمار ما لديهم من طاقات التفكير واالبداع ،فاللغة عملية ابداعية في المقام
ا ألول.
-0تنمية مشاعر الدارسين واتجاهاتهم االيجابية نحو اللغة العربية وثقافتها.
-2اكتساب الدارسين مهارات لغوية معينة يشترك فيها ا ألداء الحركي بمثل ما تشترك العمليات النفس ية ا ألخرى ،انها
بعبارة أأخرى عملية نفس حركية.
-1أأهداف تعليم اللغة العربية في المراحل التعليمية:
لتعليم اللغة العربية أأهداف تختلف ابختالف الموضوعات وفروع اللغة ،وتتوزع بين مرحلتين :التعليم
ا ألساسي(االبتدائي) والتعليم المتوسط والثانوي وهذه ا ألهداف تتكامل في المراحل المختلفة(:)10
أأ -أأهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة ا ألساس ية (االبتدائية):
تتطور أأهداف تعليم اللغة العربية وتزداد سعة كلما تقدم المتعلم في الدراسة ومن أأهداف هذه المرحلة ما يأأتي:
أأن يتعرف التلميذ على رموز الحروف و أأصواتها.
أأن يقر أأ التلميذ الكلمات والجمل قراءة صحيحة.
أأن يخرج التلميذ أأصوات الحروف من مخارجها.
أأن يتمكن التلميذ من صوغ جمل قصيرة.
أأن يتعرف التلميذ على الحروف في الكلمات والكلمات في الجمل.
أأن يعرف التلميذ أأدوات ضبط الكلمات وينطقها في القراءة.
أأن يميز التلميذ بين أأصوات الحروف ورموزها.
أأن يتمكن التلميذ من االجابة عن سؤال يوجه اليه.
أأن يتمكن التلميذ من التعبير عن حاجاته تعبيرا شفواي أأو كتابيا بجمل بس يطة صحيحة.
أأن يتمكن التلميذ من قراءة دروس اللغة العربية ودروس المواد ا ألخرى.
أأن يتمكن التلميذ من فهم المقروء ،واالس تفادة منه.
أأن يتمكن التلميذ من التحدث مع غيره بأأسلوب سليم.
أأن يس تطيع نسخ الدروس نسخا صحيحا.
أأن يكتب التلميذ جمال قصيرة بخط حسن من دون أأخطاء.
أأن يس تطيع التلميذ االس تماع واالصغاء عندما يتحدث الخرون
أأن يتمكن التلميذ من حفظ بعض النصوص وا ألانش يد القصيرة
أأن يتمكن التلميذ من سرد قصة سمعها
أأن يتمكن التلميذ من االعتماد على نفسه في التعليم.
ب -أأهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة المتوسطة والثانوية:
ابالضافة الى أأهداف تعليم اللغة العربية في الطور ا ألساسي فان هناك أأهداف أأخرى تكملها في الطور المتوسط
والثانوي تتدرج سعة وتعقيدا كلما تقدم الطلبة فيها ومنها ما يأأتي(:)11
أأن يعرف الطالب أأساليب التعبير الوظيفي.
أأن يعرف الطالب أأساليب التعبير االبداعي.
أأن يقر أأ الطالب قراءة جهرية صحيحة معبرة عن المعاني.
أأن يقر أأ الطالب قراءة صامتة تؤدي الى فهم المقروء.
أأن يفهم الطالب ما يقر أأ.
أأن يلخص الطالب ما يقر أأ.
أ
أأن يعرف الطالب القواعد الساس ية في النحو والصرف.
أأن يتقن الطالب قواعد الرسم الصحيح.
428
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
.0علي أأحمد مذكور ،تدريس فنون اللغة العربية ،دار الفكر العربيي ،مصر.00 ،0990 ،
.2محمد بوزيدي.تعليمية اللغة العربية في المنظومة التربوية الجزائرية-القراءة أأنموذجا-رسالة الدكتوراه ،كلية الداب والعلوم االنسانية
جامعة جياللي اليابس س يدي بلعباس0700/0700 ،
.1الحمزة البشير،المرشد المعين للسادة المعلمين على تعليم اللغة قراءة وتعبيرا ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ،عين مليلة ،الجزائر،
،0771ص.01
.1المرجع نفسه ،ص .19
.1وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان ،ا ألردن ،ط،0
0102ه0770 ،م ،ص.20
.0محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.07
.1المرجع نفسه ،ص.07
.9المرجع نفسه ،ص.10-17
.07محسن علي عطية ،الكافي في أأساليب تدريس اللغة العربية ،دار الشروق ،0771 ،ص010
.00المرجع نفسه ،ص.10
.00المرجع نفسه ،ص.12
.02أأنطوان صياح ،تعلمية اللغة العربية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،ط0771 ،0م ،ص.027
.01هنية عريف ،لبوخ بوجملين ،المداخل الحديثة في تعليم اللغة العربية د ،من تعليم اللغة الى تعليم التواصل ابللغة ،مجلة ا ألثر ،العدد
،02ديسمبر ،0701ص.02
.01أأحمد عيد عوض ،مدخل تعليم اللغة العربية ،دراسة مسحية نقدية سلسلة البحوث التربوية والنفس ية ،جامعة أأم القرى ،ط،0
،0777ص.00
.01محمد صالح سمك ،فن التدريس للتربية اللغوية ،وانطباعاتها المسلكية ،وأأنماطها العملية ،دار الفكر العربيي ،القاهرة،0991 ،
ص.11 ،11
.00نهاد موسى ،ا ألساليب مناهج ونماذج في تعليم اللغة العربية ،دار الشروق ،عمان ،ا ألردن ،0772 ،ص.01
.01هنية عريف ،لبوخ بوجملين ،المداخل الحديثة في تعليم اللغة العربية.01 ،
.09المرجع نفسه ،ص .01
.07محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.11
.00المرجع نفسه ص11
.00حافظ اسماعيل علوي وليد أأحمد العناني ،أأس ئلة اللغة أأس ئلة اللسانيات ،ط ،0دار العربية للعلوم انشرون ،لبنان ،منشورات
االختالف ،الجزائر ،دار ا ألمان ،الرابط ،0779 ،ص.11
.02محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.11
.01المرجع نفسه ،ص .11
.01وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،ص .10-10
.01محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.11
.00طلبة المعهد الحكم ماالنج ،الكتاب التعليمي لمادة اللغة العربية على أأساس نظرية الوحدة ،all in one systemص.09
.01المرجع نفسه ،ص.09
.09وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،ص.10-10
.27المرجع نفسه ،ص.10
.20محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.11
.20محسن بن عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.90-90
.22المرجع نفسه ،ص.90
.21وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،ص .10
.21محسن بن عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.92-90
.21المرجع نفسه ،ص.91
.20وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،ص.12
.21محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.91-91
.29محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.90-91
.17جودت الركابيي ،طرق تدريس اللغة العربية ،دار الفكر ،دمشق ،0991ص.02
.10انصف حرما وغيره ،اللغات الأجنبية :تدريسها وتعلمها ،المجلس الوطني للثقافة والفنون وا ألدب ،الكويت ،0911،ص.099
430
تعليمية اللغة العربية في ضوء المداخل والنظرايت الحديثة-الأهداف والمبادئ-
.10عامر فخر الدين ،طرق التدريس الخاصة ابللغة العربية في التربية االسالمية ،دار الكتب الوطنية ،جامعة الفاتح ،ليبيا،0991 ،
ص.09
.12وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،ص.09
.11صالح عبد المجيد العربيي ،تعلم اللغات الحية وتدريسها بين النظرية والتطبيق ،مكتبة لبنان ،بيروت ،0910،ص.12
.11حرما ،انصف وغيره ،اللغات الأجنبية ،تدريسها وتعلمها ،المجلس الوطني للثقافة والفنون وا ألدب ،الكويت ،0911ص.070
.11رشدي أأحمد طعيمة ،المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أأخرى ،معهد اللغة العربية ،جامعة أأم القرى ،مكة المكرمة،
،0911ص.001
.10محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ،ص.007-079
.11محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ص.000-000-007
.19محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها ص.072
-قائمة المصادر والمراجع:
.0أأحمد عبد عوض ،مدخل تعليم اللغة العربية ،دراسة مسحية نقدية سلسلة البحوث التربوية والنفس ية ،جامعة أأم القرى ،ط0777 ،0
.0أأنطوان صياح ،تعلمية اللغة العربية ،دار النهضة العربية ،بيروت ،ط0771 ،0م.
.2جودت الركابيي ،طرق تدريس اللغة العربية ،دار الفكر ،دمشق .0991
.1حافظ اسماعيلي علوي ،وليد أأحمد العناتي ،أأس ئلة اللغة أأس ئلة اللسانيات ،ط ،0دار العربية للعلوم انشرون ،لبنان ،منشورات
االختالف ،الجزائر ،دار ا ألمان ،الرابط.0779 ،
أ
.1حرما ،انصف وغيره ،اللغات الأجنبية ،تدريسها وتعلمها ،المجلس الوطني للثقافة والفنون والدب ،الكويت .0911
.1الحمزة البشير ،المرشد المعين للسادة المعلمين على تعليم اللغة قراءة وتعبيرا ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ،عين مليلة ،الجزائر،
.0771
.0رشدي أأحمد طعيمة ،المرجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أأخرى ،معهد اللغة العربية ،جامعة أأم القرى ،مكة المكرمة.0911 ،
.1صالح عبد المجيد العربيي ،تعلم اللغات الحية وتدريسها بين النظرية والتطبيق ،مكتبة لبنان ،بيروت.0910،
،Moh,Nadhif .9الكتاب التعليمي لمادة اللغة العربية على أأساس نظرية الوحدة لطلبة المعهد الحكم ماالنج all in one
http://journal.uinmataram.ac.id/index.php/eltsaqafah.system
.07عامر فخر الدين ،طرق التدريس الخاصة ابللغة العربية في التربية االسالمية ،دار الكتب الوطنية ،جامعة الفاتح ليبيا.0991 ،
.00علي أأحمد مذكور ،تدريس فنون اللغة العربية ،دار الفكر العربيي ،مصر2006 ،
.00محسن علي عطية ،الكافي في أأساليب تدريس اللغة العربية ،دار الشروق.0771 ،
.02محسن علي عطية ،مهارات االتصال اللغوي وتعليمها.
.01محمد بوزيدي.تعليمية اللغة العربية في المنظومة التربوية الجزائرية-القراءة أأنموذجا-رسالة الدكتوراه ،كلية الداب والعلوم االنسانية،
جامعة الجياللي اليابس ،س يدي بلعباس0700/0700 ،
.01محمد صالح سمك ،فن التدريس للتربية اللغوية ،وانطباعاتها المسلكية ،وأأنماطها العملية ،دار الفكر العربيي ،القاهرة.0991 ،
.01نبيل علي ،اللغة العرية والحاسوب دراسة بحثية.0911 ،
.00نهاد الموسى ،ا ألساليب مناهج ونماذج في تعليم اللغة العربية ،دار الشروق ،عمان ،ا ألردن.0772 ،
.01هنية عريف ،لبوخ بوجملين ،المداخل الحديثة في تعليم اللغة العربية د ،من تعليم اللغة الى تعليم التواصل ابللغة ،مجلة ا ألثر ،العدد
،02ديسمبر .0701
.09وليد أأحمد جابر ،تدريس اللغة العربية ،مفاهيم نظرية وتطبيقات عملية ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ،عمان ،ا ألردن ،ط،0
0102ه0770 ،م.
431