You are on page 1of 36

‫المحاضرة الثانية‬

‫التفسيرية(استرشادية )‬ ‫رسمية‬

‫اراء الفقهاء‬ ‫احتياطية‬ ‫اصلية‬


‫احكام القضاء‬

‫التشريعات‬ ‫الشريعة‬
‫واالنظمة‬ ‫االسالمية‬
‫مصادر النظام التجارى‬
‫‪ ‬على خالف العديد من القوانين التجارية لم يحدد نظام المحكمة التجارية‬
‫مصادر القانون التجارى فى المملكة العربية السعودية ‪ ،‬ولكن بالرجوع الى‬
‫نصوص بعض االنظمة االخرى يمكن قياساً عليها تقسيم مصادر القانون‬
‫التجارى السعودى الى ‪:‬‬
‫‪ :‬تتمثل فى ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫احكام الشريعة االسالمية الغراء ‪ ،‬والتشريعات ‪ ،‬واألعراف التجارية ‪،‬‬
‫‪ :‬تتمثل فى ‪:‬‬
‫‪ ‬السوابق القضائية ‪ ،‬واالجتهادات الفقهية ‪.‬‬
‫‪ -‬على التوضيح االتى ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ ‬تعريفها‬
‫‪ ‬يقصد بها الوسائل التى تضفى على القاعدة القانونية صفة‬
‫اإللزام واإلجبار ‪ ،‬والطريقة التى تخرج بها القاعدة من مجرد‬
‫قاعدة سلوك عادية الى قاعدة قانونية ملزمة ‪ ،‬واجبة التطبيق‬
‫والنفاذ ‪.‬‬
‫‪ ‬تعرف ايضاً بالمصادر الشكلية للقانون ‪ :‬النها عبارة عن‬
‫الوسيلة التى تعبر بها الجماعة عن ارادتها ‪ ،‬وتجعل لها شكالً‬
‫خارجياً يسهل التعامل معه والتعرف عليه ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬يختلف ترتيب المصادر الرسمية للقانون بشكل عام والقانون التجارى‬


‫بشكل خاص من دولة ألخرى ‪،‬‬
‫‪ ‬حيث ان بعض الدول تجعل من التشريع المصدر االول للقاعدة القانونية ‪،‬‬
‫وتتبنى معظم الدول فى الوقت الحاضر هذا االتجاه ‪.‬‬
‫‪ ‬وبعض الدول تجعل من السوابق القضائية المصدر االول للقواعد‬
‫القانونية فيها ‪ ،‬كالدول األنجلوسكسونية ‪.‬‬
‫‪ ‬بينما نجد فى المملكة العربية السعودية ان قواعد الشريعة تشكل اضافة‬
‫الى التشريعات واألنظمة المصدر االول الرسمى واالصلى للقاعدة‬
‫القانونية فيها‬
‫‪ ‬تنقسم المصادر الرسمية الى ‪:‬‬
‫‪‬اوالً ‪ :‬مصادر اصلية ‪.‬‬
‫‪‬ثانياً ‪ :‬مصادر احتياطية ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تعد احكام الشريعة االسالمية مصدراً أصلياً من مصادر القاعدة القانونية التجارية فى‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ ،‬اال انها ليست المصدر االصلى الوحيد فيها ‪ ،‬بل يوجد الى‬
‫جانبها احكام االنظمة والتشريعات التجارية ‪ ،‬حيث تُعد ايضاً مصدراً اصلياً فيها ‪ ،‬بشرط‬
‫عدم مخالفتها احكام الشريعة االسالمية الغراء‪.‬‬
‫‪ .1‬احكام الشريعة االسالمية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تبوأت احكام الشريعة االسالمية هذه المكانة نظراً لكون المملكة العربية السعودية قائمة‬
‫على النظام االسالمى ‪ ،‬وتطبق احكام الشريعة االسالمية الغراء فى جميع انحاء الدولة ‪،‬‬
‫وفى جميع المجاالت االقتصادية والثقافية واالجتماعية واإلدارية والسياسية وغيرها ‪.‬‬
‫‪ ‬وقد اشار النظام االساسى للحكم فيها (الدستور) الى ذلك صراحة ‪ ،‬فقد جاء فى نص‬
‫المادة السابعة من النظام االساسى للحكم الصادر باألمر الملكى رقم (أ‪ )90/‬وتاريخ‬
‫‪ ، 1412/8/27‬انه ” يستمد الحكم فى المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب اهلل‬
‫وسنه رسوله ‪ ،‬وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع انظمة الدولة ” ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬وجاء ايضاً فى المادة االولى من نظام المرافعات الشرعية رقم (م‪)21/‬‬


‫وتاريخ ‪ 1421/5/20‬هــ ‪ ،‬انه ‪ ” :‬تطبق المحاكم على القضايا المعروضة‬
‫امامها احكام الشريعة االسالمية ‪ ،‬وفقاً لما دل عليه الكتاب والسنة ‪ ،‬وما‬
‫يصدره ولى االمر من انظمة ال تتعارض مع الكتاب والسنة وتتقيد فى‬
‫اجراءات نظرها بما ورد فى هذا النظام ” ‪.‬‬
‫‪ ‬تعد الشريعة االسالمية مصدراً رسمياً واصلياً للقاعدة التجارية فى المملكة‬
‫العربية السعودية ‪ ،‬ال يتم اللجوء اليها إال عند خلو التشريعات التجارية من‬
‫االحكام والمسائل التفصيلية التى تنظم االمور التجارية ‪ ،‬وبخاصة القواعد‬
‫واألحكام العامة التى تتعلق بالمعامالت الماليه بوجه عام ‪ ،‬وفى حالة خلوها‬
‫من هذه االحكام يجب الرجوع الى احكام الشريعة االسالمية ‪ ،‬والنظر فى‬
‫قواعدها العامة ومحاولة االستناد اليها فى حل المنازعات التجارية ‪ ،‬ويُعد‬
‫الرجوع اليها فى هذه الحالة امراً وجوبياً وقبل الرجوع الى المصادر االخرى‬
‫يتبع‬

‫‪( ‬االصل ان يتم الرجوع للشريعة االسالمية إال ان وجود االنظمة‬


‫التجارية المفصلة لبعض االحكام التجارية التى ال تتعارض مع‬
‫اساسها فى الشريعة االسالمية لذلك فقط تم تقديم االنظمة على‬
‫الشريعة االسالمية والن الشريعة جاءت بأحكام عامة فصلتها‬
‫االنظمة بما ال يتعارض مع احكامها ومبادئها )‬
‫‪ ‬عند قيام حالة تعارض بين نصوص التشريعات التجارية وأحكام‬
‫الشريعة االسالمية ‪ ،‬فيجب فى هذه الحالة تقديم احكام الشريعة‬
‫االسالمية وتفضيلها على اعتبار فى منزلة اعلى من نصوص‬
‫التشريعات واألنظمة التجارية ‪ ،‬التى يفترض فيها إال تتعارض‬
‫فى اساسها مع احكام الشريعة االسالمية ‪ ،‬وانما تأتى منسجمة‬
‫ومتناغمة معها ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ .2 ‬التشريعات واألنظمة التجارية ‪:‬‬


‫‪ ‬نظرأ لما جاءت به الشريعة االسالمية من عموميات وبخاصة فيما‬
‫يتعلق بالتجارة واألعمال التجارية ‪ ،‬فيتم الرجوع عادة الى التشريعات‬
‫واألنظمة التجارية التى تتضمن االحكام التفصيلية والخاصة بالمسائل‬
‫التجارية التى ال تتعارض فى اساسها مع احكام الشريعة االسالمية ‪.‬‬
‫‪‬تبوأت التشريعات واألنظمة التجارية هذه المكانة الستنادها على قاعدة‬
‫المصالح المرسلة ‪ ،‬التى تهدف الى تحقيق مصالح االفراد وتنظيم شؤون‬
‫امورهم فى جميع مناحى الحياة االقتصادية والسياسية واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪‬وتعد الشريعة االسالمية االطار العام لجميع التشريعات واألنظمة التى‬
‫تضعها السلطة المختصة حيث ينبغى التقييد بالمبادئ العامة للشريعة‬
‫االسالمية عند وضع التشريعات المختلفة ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تعد التشريعات واألنظمة التجارية فى المملكة العربية السعودية مصدراً اساسياً ورسمياً للقاعدة‬
‫القانونية التجارية ‪،‬‬
‫‪ ‬تتمثل بصفة رئيسة فى نظام المحكمة التجارية الصادر فى ‪ 1350/1/15‬هــ الذى يعد بمثابة‬
‫التقنيين التجارى فى المملكة ‪ ،‬ويضم القواعد واألحكام التى تتعلق بالتجارة البرية والبحرية‬
‫والقضاء التجارى‬
‫‪ ‬كما انها تتمثل ايضاً فى العديد من االنظمة والتشريعات المكملة لنظام المحكمة التجارية او المعدلة‬
‫لها ‪ :‬مثل نظام االوراق التجارية الصادر فى ‪ 1383/9/26‬هــ‬
‫‪ ‬نظام السجل التجارى الصادر فى ‪ 1375/11/9‬هــ‬
‫‪ ‬االنظمة المتعلقة بحماية الملكية الصناعية والتجارية مثل نظام العالمات التجارية الصادر فى‬
‫‪ 1423/5/28‬هــ‬
‫‪ ‬نظام االسماء التجارية الصادر فى ‪1420‬هـــ‬
‫‪ ‬واالنظمة المتعلقة بالبنوك‪.‬‬
‫‪ ‬واألنظمة التى وضعت لتنظيم االعمال التجارية كافة‬
‫‪ ‬وقد تم تحديث العديد من التشريعات التجارية فى المملكة لتتناسب مع التطورات المتسارعة فى‬
‫البالد وخاصة بعد انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬هى المصادر التى يُرجع اليها عند خلو الشريعات االسالمية‬


‫والتشريعات واألنظمة التجارية من احكام يمكن تطبيقها فى المسائل‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬توصف هذه المصادر باالحتياطية ألنه ال يتم الرجوع اليها إال بعد خلو‬
‫المصادر االصلية من احكام إليجاد الحلول المناسبة لما يعرض فى‬
‫المسائل التجارية المتنازع فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل المصادر االحتياطية ففى ‪:‬‬
‫‪ ‬العرف التجارى‬
‫‪‬والعادات واالتفاقية التجارية‬
‫على التفصيل االتى ‪:‬‬
‫يتبع‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬يُعد العرف التجارى فى النظام القانونى السعودى مصدراً رسمياً يلى التشريعات واألنظمة التى‬
‫يصدرها ولى االمر بمقتضى المصالح المرسلة ‪.‬‬
‫تعريف العرف التجارى ‪:‬‬
‫‪ ‬وهو مجموعة من القواعد التى درج الناس على اتباعها فترة طويلة من الزمن فى تنظيم‬
‫معامالتهم التجارية ‪ ،‬مع اعتقادهم بإلزامها وضرورة احترامها وعدم الخروج عليها ‪.‬‬
‫‪ ‬يُعد العرف من اقدم مصادر القانون فى تاريخ البشرية ‪ ،‬وقد ضعفت الحاجة اليه فى العصور‬
‫الحديثة بسبب تعقيد الروابط االجتماعية ‪،‬وتقدم المجتمعات وعجزه عن مسايرة التطور السريع‬
‫فى المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية ‪ ،‬بالرغم من ذلك ال تزال الحاجة اليه مستمرة‬
‫وخاصة فى المسائل واألعمال التجارية وله دور ال يمكن اغفاله فى تكوين القانون التجارى‬
‫وتطوير احكامه بل ان بعض النظم التجارية كالبيوع البحرية والحسابات الجارية واالعتمادات‬
‫المستندية ال تزال محكومة بقواعد عرفية بحته ‪.‬وله اهمية خاصة فى المسائل التجارية اذ ظل‬
‫القانون التجارى مدة طويلة قانوناً عرفياً ال يتضمن نصوص مكتوبة ‪ ،‬وحتى بعد تقنينه فقد بقى‬
‫المجال واسعاً لتطبيق االعراف التجارية بسبب عدم كفاية النصوص التشريعية لمعالجة كافة‬
‫المسائل التجارية ‪ ،‬ولهذا فان العرف يعد مصدراً تكميلياً خصباً يتناول المسائل التى تسرى فى‬
‫شأنها قواعد القانون التجارى وغيره من فروع القانون التى تقبل ذلك بطبيعتها ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪‬العرف قد يكون خاصاً او محلي ًا فى نطاق اقليم معين من الدولة او‬


‫مسائل تجارية معينة ‪.‬‬
‫‪‬وقد يكون عاماً يشمل اقليم الدولة بأكمله ‪ ،‬او مسائل تجارية باكملها‬
‫ويطلق عليه فى هذه الحالة بالعرف العام ‪.‬‬
‫‪ ‬فى حال وجود تعارض بين العرف الخاص والعرف العام فعلى‬
‫القاضى ترجيح كفة العرف الخاص ‪.‬‬
‫‪‬شروط العرف ‪:‬‬
‫من المسلم به فقهاً وقضاء وتشريعاً ان للعرف شروطاً يجب توافرها ‪،‬‬
‫لكى يكون صحيحاً منتجاً ألثاره تتمثل فى ‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم مخالفة احكام الشريعة االسالمية‬
‫‪ .2‬عدم مخالفة احكام التشريعات واألنظمة التجارية اآلمرة ‪.‬‬
‫‪ .3‬عدم مخالفة النظام العام فى الدولة ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬امثلة للقواعد العرفية ‪:‬‬


‫القواعد التجارية متعددة ومتنوعة فى المسائل التجارية من امثلتها ‪:‬‬
‫‪ ‬فسخ عقد البيع عند عدم دفع الثمن فى الوقت المتفق عليه دون‬
‫حاجة الى اعذار‬
‫‪ ‬قاعدة تخفيض ثمن المبيع عند تأخر البائع فى تسليم الشئ المبيع‬
‫او تسليم بضاعة اقل جودة من الصنف المتفق عليه ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة افتراض التضامن بين المدينين بدين تجارى عند تعددهم ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة االكتفاء بإنذار المدين بورقة عادية دون الحاجة الى انذاره‬
‫بورقة من اوراق المحضرين ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة التزام المستورد بدفع اجور الشحن ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة عدم تجزئة مفردات الحساب الجارى وغيرها ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬هى القواعد التى اعتاد االفراد على اتباعها فى معامالتهم التجارية فترة من الزمن دون‬
‫الشعور بالزاميتها ‪.‬فهى ال تصل الى درجة االلزام القانونى وال يطبقها التجار فى‬
‫معامالتهم التجارية إال فى حالة االتفاق على االخذ بها صراحة او ضمناً ‪ ،‬فهى ليست‬
‫قاعدة قانونية ملزمة وانما تستمد قوتها الملزمة من ارادة المتعاقدين الذين يدرجونها‬
‫فى اتفاقاتهم وقبولهم لحكمها ورضاهم بما جاءت بها ولهذا يطلق عليها بالعادات‬
‫االتفاقية ‪.‬‬
‫‪ ‬الفارق بينها وبين االعراف التجارية يكمن فى افتقادها الركن المعنوى او عنصر االلزام‬
‫الذى ينبغى توافره فى العرف ‪ ،‬الذى يستمده من شعور الجماعة بوصفه قاعدة قانونية‬
‫ملزمة يتوجب احترامها دون حاجة لالتفاق على ما جاء به‬
‫‪ ‬اما العادة فإنها تستمد قوتها الملزمة من ارادة المتعاقدية الضمنية بوصفها شرطاً‬
‫صريحاً او ضمنياً فى العقد ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يجب تطبيق القاعدة القانونية عند جهل االطراف بوجودها على خالف العرف الذى‬
‫يطبق على االطراف حتى وان لم يعلموا بوجوده ‪ ،‬مادام انهم لم يتفقوا صراحة على‬
‫استبعاده ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬يترتب على ذلك التزام القاضى بتطبيق العرف من تلقاء نفسه حتى وان لم يطلب‬
‫الخصوم ذلك ودون التزامهم بإثبات وجوده ‪ ،‬ويخضع القاضى بحسب الرأى الراجح‬
‫فى تقدير وجود العرف وتطبيقه وتفسيره لرقابة محكمة التمييز باعتباره قاعدة‬
‫قانونية ملزمة ‪،‬‬
‫‪ ‬اما العادة فيتوجب على من يتمسك بها ضرورة اثباتها وال يستطيع القاضى تطبيقها‬
‫من تلقاء نفسه ألنها ليست قاعدة قانونية بالمعنى الصحيح الفتقارها للركن المعنوى‬
‫كما يجوز للقاضى استبعاد حكمها اذا اتفق المتعاقدين على مخالفتها دون ان يخضع‬
‫فى ذلك لرقابة محكمة التمييز ‪.‬‬
‫‪ ‬امثلة العادات االتفاقية ‪:‬‬
‫‪ ‬ماجرى عليه العمل من اتباع مسلك معين فى حزم البضائع او تقديرها وزناً قياسياً‬
‫‪ ‬ما جرت عليه العادة فى تحديد مدة معينة لفحص البضائع فى بعض البيوع التجارية‬
‫ودفع االكراميات وغيرها ‪.‬‬
‫المصادر التفسيرية (االسترشادية)‬
‫‪ ‬تقسم المصادر التفسيرية الى نوعين هما ‪:‬‬
‫‪ ‬احكام القضاء‬
‫‪ ‬اجتهاد الفقهاء‬
‫‪ ‬بالتفصيل االتى ‪:‬‬
‫‪ ‬اوال ‪ :‬احكام القضاء ‪:‬‬
‫‪ ‬هى مجموعة االحكام الصادرة عن المحاكم فى المنازعات التى عرضت‬
‫عليها اثناء تطبيقهم لألحكام القانونية المستمدة من المصادر الرسمية‬
‫السابقة (احكام الشريعة االسالمية والتشريعات التجارية والعرف التجارى)‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬يمتاز القضاء بأنه ذو طابع تطبيقى وتفسيرى للقانون ‪ ،‬ويقوم بوظيفة الرقابة على‬
‫تدرج التشريعات ودستوريتها ‪ ،‬دون ان يكون له دور فى ايجاد التشريعات ‪،‬وانما‬
‫يكل ما يجب عليه فعله هو الحق فى تقديم الحلول والبحث عنها فى جميع المصادر‬
‫المذكورة ‪.‬‬
‫‪ ‬تلعب احكام القضاء دوراً هاماً فى مجال القانون التجارى فقد تم عن طريقها‬
‫التوصل الى العديد من المبادئ الحديثة فى القانون التجارى مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬نظرية الشركة الفعلية‬
‫‪ ‬نظرية االعمال التجارية التبعية ‪ .‬وغيرها‬
‫‪ ‬مع اهميتها فى تفسير احكام القانون وتطبيقها اال انها ال تعد مصدراً ملزماً للقاعدة‬
‫القانونية وانما تكون على سبيل االستئناس ‪ ،‬يستعين بها القاضى لفهم حكم القواعد‬
‫القانونية وتحديد مداها وشروط تطبيقها وخاصة عند غموض تلك القواعد وعدم‬
‫وضوحها ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬ثانياً ‪ :‬آراء الفقهاء (الفقه)‪:‬‬


‫‪ ‬ال تتوقف مصادر القاعدة القانونية عند احكام القضاء بل تتعدى ذلك‬
‫الى اراء الفقهاء واجتهاداتهم فى المسائل التجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف ‪:‬‬
‫‪ ‬هى مجموعة آراء وأفكار الفقهاء الذين كرسوا وقتهم لشرح احكام‬
‫القوانين والتعليق عليها ‪ ،‬وعلى االحكام الصادرة من القضاء ‪،‬‬
‫وعادة ما يأتون بآراء حصينة ورصينة تتضمنها مؤلفاتهم وأبحاثهم‬
‫ومقاالتهم ‪ ،‬وبخاصة تلك المنشورة فى المجالت القانونية العلمية‬
‫المحكمة ‪ ،‬ويقوم الفقهاء بشرح االحكام القانونية عن طريق دراسة‬
‫نصوصه وتحليلها وربطها ببعضها واستخالص النتائج والمبادئ‬
‫العامة منها ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫يطلق الفقه على آراء الفقهاء وأحكام القضاء اسم المصادر التفسيرية‬ ‫‪‬‬
‫لما لهما من دور فى شرح احكام القوانين وتفسيرها ويكون دورها ‪:‬‬
‫بالشرح والتفسير فى تحديد القاعدة القانونية ‪ ،‬عندما يشوبها الغموض‬
‫او انها جاءت بألفاظ تحتاج الى بيان معناها او ضبط المراد منها ‪.‬‬
‫وقد ياتى دورها ايضاً فى اكمال نص القاعدة القانونية عندما يشوبها‬ ‫‪‬‬
‫االيجاز واالختصار‬
‫وقد تأتى لرفع التناقض الموجود بين قاعدتين متناقضتين من خالل‬ ‫‪‬‬
‫التوفيق بينهما او ترجيح احداهما على االخرى اذا لزم االمر ‪.‬‬
‫وقد تأتى للمساهمة فى تطبيق القواعد القانونية على الواقع المتغير‬ ‫‪‬‬
‫بجزئياته وتفاصيله ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬يجب على القاضى اللجوء الى هذه المصادر عندما‬


‫يعوزه النقص فى المصادر السابقة ويستطيع ان يرجع‬
‫اليها ويستأنس بها لحل النزاع المعروض امامه ‪.‬‬
‫‪ ‬المصادر التفسيرية بنوعيها ال تعدو ان تكون سوى‬
‫مصادر استثنائية ال يلزم القاضى باالخذ بها على خالف‬
‫المصادر الرسمية حيث يلزم القاضى باالخذ بها وعلى‬
‫الترتيب السابق بيانه‬
‫خصائص النظام التجارى‬
‫‪ ‬اهم مبررات استقالل القانون التجارى وانفصاله عن القانون المدنى‬
‫يمكن ايجازها فى ‪:‬‬
‫‪.1 ‬‬
‫تعد السرعة من اهم متطلبات التعامالت التجارية وخاصة فى وقتنا الحاضر‬
‫‪ ،‬حيث االعتماد على وسائل التقنية فى ابرام المعامالت التجارية ‪،‬‬
‫والتجارة اإللكترونية بأشكالها وأنماطها المختلفة واحتياجها الى‬
‫السرعة فى انجازها ‪ ،‬والبعد عن االجراءات الشكلية التى تتطلبها‬
‫القانون المدنى التى تمتاز عادة بالبطء وحتى ال يؤثر ذلك على سرعة‬
‫تداول االموال وحرية حركتها ‪ ،‬فقد تطلب االمر وجود قواعد خاصة‬
‫تتماشى مع المعامالت التجارية وتتماشى مع تتطلبه التجارة من سرعة‬
‫فى التعامل واالنجاز ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬لقد اقتضت السرعة فى العمليات التجارية وضع قواعد سهلة وميسورة لإلثبات فى‬
‫المسائل التجارية مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة حرية االثبات التى يجوز بمقتضاها اثبات العمليات التجارية بكافة طرق‬
‫االثبات مهما كانت قيمة النزاع من قرائن وشهود ودفاتر تجارية وغير ذلك ‪ ،‬دون‬
‫التقييد باإلجراءات الشكلية التى عادة ما يتطلبها القانون المدنى‬
‫‪ ‬شرط االثبات بالكتابة فى كل نزاع تزيد قيمته عن مبلغ محدد ‪ .‬ان هذه القاعدة لها‬
‫اساس وسند فى القران الكريم فى اطول ايه فى القران اية المداينة فى سورة البقرة‬
‫ج ٍل مُسَمًّى فَاكْ ُتبُو ُه‬‫رقم (‪ )282‬قال تعالى (يَا أ َُّيهَا الَّذِينَ آ َمنُوا إِذَا تَدَا َي ْنتُ ْم بِ َد ْينٍ إِلَى أَ َ‬
‫ب بِالْعَ ْدلِ) ‪ ،‬واستثنى اهلل تعالى من ذلك الديون الناتجة عن‬ ‫ب َب ْينَكُمْ كَاتِ ٌ‬
‫وَ ْليَ ْكتُ ْ‬
‫التعامالت التجارية ‪ ،‬حيث يجوز اثباتها بكافة طرق االثبات او تخضع للقاعدة العامة‬
‫ن تِجَارَةً حَاضِرَ ًة تُدِيرُو َنهَا َب ْينَكُمْ فَ َليْسَ‬ ‫لإلثبات ققال تعالى فى نفس االيه ‪( :‬إِال َأنْ تَكُو َ‬
‫ن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ‬ ‫شهِيدٌ َوِإ ْ‬
‫ب وَال َ‬ ‫شهِدُوا إِذَا َتبَايَ ْعتُ ْم وَال ُيضَارَّ كَاتِ ٌ‬ ‫جنَاحٌ أَال تَ ْك ُتبُوهَا َوأَ ْ‬ ‫عَ َليْكُمْ ُ‬
‫شيْ ٍء عَلِيمٌ}) ‪.‬‬ ‫ق بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ َويُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّ ُه بِكُلِّ َ‬‫فُسُو ٌ‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬اقتضت السرعة فى التعامالت التجارية االستعانة باألوراق (الصكوك) التجارية كطريقة‬


‫للوفاء بالديون وااللتزامات تقوم مقام النقود فى الوفاء كالكمبيالة والسند االذنى والشيك‬
‫‪ ،‬وتساعد هذه الطريقة ايضاً فى اسراع التعامالت التجارية لكونها خالية من التعقيد ‪،‬‬
‫وسهولة تبسيط اجراءات تداول الحقوق الثابتة فى هذه االوراق ‪ ،‬حيث تنتقل الحقوق‬
‫الثابتة فى بعضها بالتسليم اذا كانت لحاملها ‪ ،‬وبالتظهير اذا كانت المر شخص معين ‪،‬‬
‫وذلك خالفاً لحوالة الحقوق الشخصى فى القانون المدنى التى تستلزم عادة اتباع‬
‫اجراءات شكلية معينة ‪.‬‬
‫‪ ‬هنالك العديد من القواعد القانونية المرنة التى ظهرت فى ميدان القانون التجارى والتى‬
‫استلزمتها السرعة فى انجاز التعامالت التجارية مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬قاعدة افتراض التضامن بين المدينين بدين تجارى ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود التحكيم التجارى كوسيلة بديلة عن القضاء العادى لحسم المنازعات التجارية‬
‫وسرعة الفصل فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة عدم منح المدين بدين تجارى مهلة اضافية للوفاء بدينه نظراً ألهمية الوفاء فى‬
‫المواعيد المحددة ‪.‬‬
‫‪ ‬وغير ذلك من القواعد االخرى ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪:‬‬ ‫‪.2 ‬‬


‫‪ ‬على الرغم من اهمية السرعة ودورها فى ابرام التصرفات القانونية‬
‫التجارية اال انها يجب إال تكون على حساب المحافظة على الثقة واالئتمان‬
‫التجارى ‪ ،‬اللذان يشكالن اهم ركائز القانون التجارى ودعائمه االساسية فى‬
‫ميدان التعامالت التجارية ‪ ،‬فاستناداً اليها يعطى التاجر مدينه التاجر اجالً‬
‫للوفاء بالتزاماته ‪ ،‬وهذا ال غنى عنها الى تاجر بسبب طبيعة العمليات‬
‫التجارية بين التجار التى تقوم على التأجيل فى الوفاء من اجل تسيير‬
‫وتسهيل حركة العمليات التجارية‬
‫‪ ‬فالتاجر غالباً ما يحتاج الى فترة زمنية للوفاء بالتزاماته وتنفيذ تعهداته ‪،‬‬
‫حيث يقوم بشراء بضائع ومنتجات جديدة قبل ان يتمكن من قبض ثمن‬
‫البضاعة المبيعة او تصريفها مما يترتب عليه استمرار الحياة التجارية‬
‫واستمرارية تدفق السلع والمنتجات من حيث االنتاج والتسويق ‪ ،‬ومن هنا‬
‫تاتى اهمية االئتمان وضرورته فى التعامالت التجارية ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬فقد استلزمت ظاهرة االئتمان التجارى والثقة فى المعامالت التجارية ضرورة ايجاد قواعد خاصة تقوى‬
‫اواصر هذا االئتمان وتدعم ركائزه ‪ ،‬فالقانون التجارى يحتوى على القواعد التى تعنى بخلق ادوات‬
‫االئتمان التجارى ومؤسساته مثل ‪:‬‬
‫‪ ‬نظام االفالس ‪ :‬وهو نظام صارم يهدف الى اخراج التاجر الذى يتوقف عن سداد ديونه والتزاماته‬
‫من دائرة التجار وعدم منحه مهلة اضافية للوفاء بديونه حفاظاً على الثقة التجارية وغل يده عن‬
‫التصرف فى امواله ووضعها تحت وكيل التفليسه الذى يقسمها على دائنى التاجر المفلس قسمة غرماء‬
‫‪ ،‬بحيث يأخذ كل دائن من اموال المدين ما يتناسب مع قيمة دينه ‪.‬‬
‫• ولقد لعب هذا النظام وال يزال يلعب دوراً فى توفير الثقة واالئتمان كدعامة اساسية فى القانون التجارى‬
‫‪ ،‬ذيادة على كون التاجر المفلس يمنع من ممارسة التجارة لفترة كبيرة مما يجعل التجار يعملون ما فى‬
‫وسعهم لتفادى هذه العقوبة ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة افتراض التضامن بين المدينين بدين تجارى التى تقضى بجواز رجوع الدائن على اى‬
‫من المدينين القتضاء حقه كامالً او الرجوع عليهم جميعاً ‪ ،‬على خالف القاعدة فى المجال المدنى ‪ ،‬التى‬
‫تقتضى بان التضامن بين الدائنين والمدينين ال يفترض وانما يكون بناء على اتفاق او نص فى القانون ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعدة رعاية حقوق حامل الورقة التجارية وتقوية ضماناته لتأكيد حصوله على حقه الثابت فيها‬
‫فى مواعيد استحقاقها ‪.‬‬
‫عالقة القانون التجارى بفروع القانون االخرى‬
‫‪ ‬قبل الحديث عن عالقة القانون التجارى بغيره من الفروع االخرى ال بد‬
‫معرفة عالقته بعلم االقتصاد ‪:‬‬
‫‪ ‬علم االقتصاد يبحث عن كيفية إشباع الحاجات االنسانية عن طريق‬
‫الموارد المختلفة ‪ ،‬فان القانون التجارى ينظم وسائل الحصول على هذه‬
‫الحاجات ‪ ،‬فكل االشياء التى يهتم االقتصاد بإنتاجها وتوزيعها‬
‫واستهالكها وتداولها يقوم القانون التجارى بتنظيمها من جميع النواحى‬
‫االتفاقية والقانونية والقضائية فكالهما يعمالن على توفير الحاجات‬
‫وتنظيمها لخدمة االنسان واإلنسانية وهذا يؤكد شدة الصلة والترابط‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تربط القانون التجارى عالقة وثيقة بمختلف فروع القانون االخرى ‪،‬‬
‫كالقانون الدولى العام والقانون المدنى والقانون الجنائى والقانون‬
‫الضريبى وغيرها ‪ ،‬سون نتناولها بإيجاز كما يلى ‪:‬‬

‫هنالك صلة وطيدة بين القانون التجارى والقانون الدولى العام تتأتى من‬
‫المصلحة العامة للمجتمع الدولى ‪ ،‬فعندما تضع الدولة قواعدها‬
‫الداخلية فى تنظيم مهنة التجارة واألعمال التجارية فانها تاخذ باالعتبار‬
‫القواعد التجارية فى الدول االخرى وتحرص على ان تاتى منسجمة‬
‫معها ‪ ،‬من اجل المحافظة على النظام العام الدولى ‪ ،‬كما انها وفى سبيل‬
‫تحقيق خطتها االقتصادية تقوم بإبرام االتفاقيات الدولية فى المجال‬
‫التجارى ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تعد هذه العالقة سبباً بمناداة البعض بتوحيد قواعد القانون‬


‫التجارى على المستوى الدولى ودل على ذلك انضمام غالبية‬
‫دول العالم الى اتفاقية منظمة التجارة العالمية ‪ ،‬سعياً وراء‬
‫توحيد القواعد التجارية التى قامت االتفاقية بتنظيمها (تشمل‬
‫عضوية منظمة التجارة العالمية اكثر من ‪ 140‬عضو يمثلون‬
‫‪ %90‬من التجارة العالمية صادقت المملكة العربية السعودية‬
‫عليها عام ‪2005‬م) ‪.‬‬
‫‪ ‬نظراً الزدياد العالقات التجارية الدولية نتيجة سهولة وسائل‬
‫النقل وانتشارها ‪ ،‬نشأت الحاجة ماسة الى توحيد اهم قواعد‬
‫القانون التجاري ‪ :‬بسبب اختالف القواعد الداخلية لكل دولة‬
‫‪ ‬ومن اجل القضاء على مشكلة تنازع القوانين‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬وضع قواعد اتفاقية موحدة للعالقات الدولية من قبل التجار يؤخذ‬


‫بها اذا رغب اطراف التعاقد ‪ ،‬بمعنى ان توحيد االحكام يتم بطريق‬
‫اصدار نماذج عقود دولية يلتزم بها المتعاقدين فى عقودهم الدولية‬
‫مثل ‪ :‬عقود البيع الدوليه والنماذج المعدة لعقود التصدير واالستيراد‬
‫او العقود التى تجريها الهيئات المهنية كالنقابات والغرف التجارية ‪.‬‬
‫‪‬محاولة توحيد بعض احكام القانون التجارى عن طريق المعاهدات‬
‫واالتفاقيات الدولية التى تضع احكام قانونية موحدة تقبلها الدول‬
‫الموقعة عليها وتلتزم بها فلى العالقات الدولية فقط ‪ ،‬مثل ‪ :‬اتفاقية‬
‫االمم المتحدة للنقل البحرى للبضائع (هامبورغ ‪ )1978‬اوجدت هذه‬
‫االتفاقية نظاماً قانونياً موحداً ينظم حقوق والتزامات الشاحنين‬
‫والناقلين والمرسل اليهم بموجب عقد نقل البضائع بحراً ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪‬عقد اتفاقيات دولية بهدف إنشاء قانون موحد لجميع الدول‬


‫المتعاقدة مقابل تعهدها بتعديل قوانينها الداخلية بما يتالءم‬
‫وأحكام هذه االتفاقية لتصبح بمثابة قانون داخلى لهذه الدول‬
‫‪،‬‬
‫‪ ‬مثال ‪ :‬اتفاقية تربس (‪ )Trips‬المنبثقة من منظمة التجارة‬
‫العالمية بما يخص حماية حقوق الملكية الفكرية ‪ ،‬انضم اليها‬
‫العديد من الدول منها المملكة العربية السعودية حيث قامت‬
‫المملكة بإيجاد وتعديل العديد من التشريعات واألنظمة بحيث‬
‫تتالءم مع احكام هذه االتفاقية ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫القانون التجارى والقانون المدنى ينتميان الى فرع قانونى واحد وهو‬ ‫‪‬‬
‫القانون الخاص ‪ ،‬والقانون المدنى يشتمل على قواعد تعتبر ضرورية‬
‫للقانون التجارى مثل ‪ :‬منع االثراء بال سبب – اقرار المساواة بين‬
‫الدائنين العاديين فى توزيع اموال المدين ‪ .‬فالقانون التجارى الذى‬
‫يطبق على معامالت يغلب عليها الطابع المالى حتماً بحاجة الى مثل‬
‫هاتين القاعدتين المدنيتين لتوفير الحماية للطرف الذى تم االثراء على‬
‫حسابه او للدائن السترجاع امواله وكما تبرر العالقة بشكل جلى‬
‫وواضح بينهما ‪ ،‬فى عد القانون المدنى مصدراُ للقانون التجارى تطبق‬
‫احكامه فى حالة غياب القوانين واألعراف التجارية مالم تتعارض‬
‫قواعده مع المبادئ االساسية للقانون التجارى ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تبدو العالقة بين القانون التجارى والقانون الجنائى بارزة من خالل‬


‫تنظيم القانون الجنائى للجرائم والمخالفات المتعلقة بممارسة مهنة‬
‫التجارة واألعمال التجارية كجريمة تقليد او تزوير براءات االختراع‬
‫واالعتداء على االسم التجارى والعالمة التجارية وجريمة سحب‬
‫(إصدار) شيك دون رصيد ‪.‬‬

‫كما ال تقتصر عالقة القانون التجارى على القانون الجنائى فحسب بل‬
‫تتصل ايضاً بالقانون الضريبى الذى يقوم بتنظيم ضريبة خاصة على‬
‫االرباح التجارية والصناعية ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬تعد العالقة بينهما وثيقة بسبب خضوع العمال فى المنشآت‬


‫التجارية والصناعية غالباً الى التشريعات التى تنظم قواعد‬
‫الضمان االجتماعى وتحديد ساعات العمل واألجر وتبين‬
‫االجازات المرضية واإلجازات السنوية وتبين االمراض‬
‫واإلصابات التى تنشأ عن العمل وأمراض العجز والشيخوخة‬
‫وإجازات االمومة وحق الحضانة وغيرها من القضايا التى‬
‫تبين حقوق وواجبات العمال ‪.‬‬
‫يتبع‬

‫‪ ‬اهمية القانون التجارى فى العصر الحالى ‪:‬‬


‫‪ ‬تأتى اهمية القانون التجارى نظرا لكبر اهمية التجارى‬
‫وتزايد نشاطها حيث ال بد لها من وضع خاص يقتضى‬
‫وجود قواعد خاصة لها متميزة عن القواعد التى تحكم‬
‫االعمال المدنية ‪ ،‬تهدف الى تدعيم الثقة واالئتمان بين‬
‫التجار وتحقيق قدر من البساطة والسرعة فى انجاز‬
‫التصرفات واألعمال التجارية ‪.‬‬
‫تمت‬

‫‪‬بحمد اهلل‬

You might also like