Professional Documents
Culture Documents
3مصادر وخصائص النظام التجارى
3مصادر وخصائص النظام التجارى
التفسيرية(استرشادية ) رسمية
التشريعات الشريعة
واالنظمة االسالمية
مصادر النظام التجارى
على خالف العديد من القوانين التجارية لم يحدد نظام المحكمة التجارية
مصادر القانون التجارى فى المملكة العربية السعودية ،ولكن بالرجوع الى
نصوص بعض االنظمة االخرى يمكن قياساً عليها تقسيم مصادر القانون
التجارى السعودى الى :
:تتمثل فى :
احكام الشريعة االسالمية الغراء ،والتشريعات ،واألعراف التجارية ،
:تتمثل فى :
السوابق القضائية ،واالجتهادات الفقهية .
-على التوضيح االتى :
: تعريفها
يقصد بها الوسائل التى تضفى على القاعدة القانونية صفة
اإللزام واإلجبار ،والطريقة التى تخرج بها القاعدة من مجرد
قاعدة سلوك عادية الى قاعدة قانونية ملزمة ،واجبة التطبيق
والنفاذ .
تعرف ايضاً بالمصادر الشكلية للقانون :النها عبارة عن
الوسيلة التى تعبر بها الجماعة عن ارادتها ،وتجعل لها شكالً
خارجياً يسهل التعامل معه والتعرف عليه .
يتبع
تعد احكام الشريعة االسالمية مصدراً أصلياً من مصادر القاعدة القانونية التجارية فى
المملكة العربية السعودية ،اال انها ليست المصدر االصلى الوحيد فيها ،بل يوجد الى
جانبها احكام االنظمة والتشريعات التجارية ،حيث تُعد ايضاً مصدراً اصلياً فيها ،بشرط
عدم مخالفتها احكام الشريعة االسالمية الغراء.
.1احكام الشريعة االسالمية :
تبوأت احكام الشريعة االسالمية هذه المكانة نظراً لكون المملكة العربية السعودية قائمة
على النظام االسالمى ،وتطبق احكام الشريعة االسالمية الغراء فى جميع انحاء الدولة ،
وفى جميع المجاالت االقتصادية والثقافية واالجتماعية واإلدارية والسياسية وغيرها .
وقد اشار النظام االساسى للحكم فيها (الدستور) الى ذلك صراحة ،فقد جاء فى نص
المادة السابعة من النظام االساسى للحكم الصادر باألمر الملكى رقم (أ )90/وتاريخ
، 1412/8/27انه ” يستمد الحكم فى المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب اهلل
وسنه رسوله ،وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع انظمة الدولة ” .
يتبع
تعد التشريعات واألنظمة التجارية فى المملكة العربية السعودية مصدراً اساسياً ورسمياً للقاعدة
القانونية التجارية ،
تتمثل بصفة رئيسة فى نظام المحكمة التجارية الصادر فى 1350/1/15هــ الذى يعد بمثابة
التقنيين التجارى فى المملكة ،ويضم القواعد واألحكام التى تتعلق بالتجارة البرية والبحرية
والقضاء التجارى
كما انها تتمثل ايضاً فى العديد من االنظمة والتشريعات المكملة لنظام المحكمة التجارية او المعدلة
لها :مثل نظام االوراق التجارية الصادر فى 1383/9/26هــ
نظام السجل التجارى الصادر فى 1375/11/9هــ
االنظمة المتعلقة بحماية الملكية الصناعية والتجارية مثل نظام العالمات التجارية الصادر فى
1423/5/28هــ
نظام االسماء التجارية الصادر فى 1420هـــ
واالنظمة المتعلقة بالبنوك.
واألنظمة التى وضعت لتنظيم االعمال التجارية كافة
وقد تم تحديث العديد من التشريعات التجارية فى المملكة لتتناسب مع التطورات المتسارعة فى
البالد وخاصة بعد انضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية .
يتبع
يُعد العرف التجارى فى النظام القانونى السعودى مصدراً رسمياً يلى التشريعات واألنظمة التى
يصدرها ولى االمر بمقتضى المصالح المرسلة .
تعريف العرف التجارى :
وهو مجموعة من القواعد التى درج الناس على اتباعها فترة طويلة من الزمن فى تنظيم
معامالتهم التجارية ،مع اعتقادهم بإلزامها وضرورة احترامها وعدم الخروج عليها .
يُعد العرف من اقدم مصادر القانون فى تاريخ البشرية ،وقد ضعفت الحاجة اليه فى العصور
الحديثة بسبب تعقيد الروابط االجتماعية ،وتقدم المجتمعات وعجزه عن مسايرة التطور السريع
فى المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية ،بالرغم من ذلك ال تزال الحاجة اليه مستمرة
وخاصة فى المسائل واألعمال التجارية وله دور ال يمكن اغفاله فى تكوين القانون التجارى
وتطوير احكامه بل ان بعض النظم التجارية كالبيوع البحرية والحسابات الجارية واالعتمادات
المستندية ال تزال محكومة بقواعد عرفية بحته .وله اهمية خاصة فى المسائل التجارية اذ ظل
القانون التجارى مدة طويلة قانوناً عرفياً ال يتضمن نصوص مكتوبة ،وحتى بعد تقنينه فقد بقى
المجال واسعاً لتطبيق االعراف التجارية بسبب عدم كفاية النصوص التشريعية لمعالجة كافة
المسائل التجارية ،ولهذا فان العرف يعد مصدراً تكميلياً خصباً يتناول المسائل التى تسرى فى
شأنها قواعد القانون التجارى وغيره من فروع القانون التى تقبل ذلك بطبيعتها .
يتبع
هى القواعد التى اعتاد االفراد على اتباعها فى معامالتهم التجارية فترة من الزمن دون
الشعور بالزاميتها .فهى ال تصل الى درجة االلزام القانونى وال يطبقها التجار فى
معامالتهم التجارية إال فى حالة االتفاق على االخذ بها صراحة او ضمناً ،فهى ليست
قاعدة قانونية ملزمة وانما تستمد قوتها الملزمة من ارادة المتعاقدين الذين يدرجونها
فى اتفاقاتهم وقبولهم لحكمها ورضاهم بما جاءت بها ولهذا يطلق عليها بالعادات
االتفاقية .
الفارق بينها وبين االعراف التجارية يكمن فى افتقادها الركن المعنوى او عنصر االلزام
الذى ينبغى توافره فى العرف ،الذى يستمده من شعور الجماعة بوصفه قاعدة قانونية
ملزمة يتوجب احترامها دون حاجة لالتفاق على ما جاء به
اما العادة فإنها تستمد قوتها الملزمة من ارادة المتعاقدية الضمنية بوصفها شرطاً
صريحاً او ضمنياً فى العقد .
ال يجب تطبيق القاعدة القانونية عند جهل االطراف بوجودها على خالف العرف الذى
يطبق على االطراف حتى وان لم يعلموا بوجوده ،مادام انهم لم يتفقوا صراحة على
استبعاده .
يتبع
يترتب على ذلك التزام القاضى بتطبيق العرف من تلقاء نفسه حتى وان لم يطلب
الخصوم ذلك ودون التزامهم بإثبات وجوده ،ويخضع القاضى بحسب الرأى الراجح
فى تقدير وجود العرف وتطبيقه وتفسيره لرقابة محكمة التمييز باعتباره قاعدة
قانونية ملزمة ،
اما العادة فيتوجب على من يتمسك بها ضرورة اثباتها وال يستطيع القاضى تطبيقها
من تلقاء نفسه ألنها ليست قاعدة قانونية بالمعنى الصحيح الفتقارها للركن المعنوى
كما يجوز للقاضى استبعاد حكمها اذا اتفق المتعاقدين على مخالفتها دون ان يخضع
فى ذلك لرقابة محكمة التمييز .
امثلة العادات االتفاقية :
ماجرى عليه العمل من اتباع مسلك معين فى حزم البضائع او تقديرها وزناً قياسياً
ما جرت عليه العادة فى تحديد مدة معينة لفحص البضائع فى بعض البيوع التجارية
ودفع االكراميات وغيرها .
المصادر التفسيرية (االسترشادية)
تقسم المصادر التفسيرية الى نوعين هما :
احكام القضاء
اجتهاد الفقهاء
بالتفصيل االتى :
اوال :احكام القضاء :
هى مجموعة االحكام الصادرة عن المحاكم فى المنازعات التى عرضت
عليها اثناء تطبيقهم لألحكام القانونية المستمدة من المصادر الرسمية
السابقة (احكام الشريعة االسالمية والتشريعات التجارية والعرف التجارى)
يتبع
يمتاز القضاء بأنه ذو طابع تطبيقى وتفسيرى للقانون ،ويقوم بوظيفة الرقابة على
تدرج التشريعات ودستوريتها ،دون ان يكون له دور فى ايجاد التشريعات ،وانما
يكل ما يجب عليه فعله هو الحق فى تقديم الحلول والبحث عنها فى جميع المصادر
المذكورة .
تلعب احكام القضاء دوراً هاماً فى مجال القانون التجارى فقد تم عن طريقها
التوصل الى العديد من المبادئ الحديثة فى القانون التجارى مثل :
نظرية الشركة الفعلية
نظرية االعمال التجارية التبعية .وغيرها
مع اهميتها فى تفسير احكام القانون وتطبيقها اال انها ال تعد مصدراً ملزماً للقاعدة
القانونية وانما تكون على سبيل االستئناس ،يستعين بها القاضى لفهم حكم القواعد
القانونية وتحديد مداها وشروط تطبيقها وخاصة عند غموض تلك القواعد وعدم
وضوحها .
يتبع
يطلق الفقه على آراء الفقهاء وأحكام القضاء اسم المصادر التفسيرية
لما لهما من دور فى شرح احكام القوانين وتفسيرها ويكون دورها :
بالشرح والتفسير فى تحديد القاعدة القانونية ،عندما يشوبها الغموض
او انها جاءت بألفاظ تحتاج الى بيان معناها او ضبط المراد منها .
وقد ياتى دورها ايضاً فى اكمال نص القاعدة القانونية عندما يشوبها
االيجاز واالختصار
وقد تأتى لرفع التناقض الموجود بين قاعدتين متناقضتين من خالل
التوفيق بينهما او ترجيح احداهما على االخرى اذا لزم االمر .
وقد تأتى للمساهمة فى تطبيق القواعد القانونية على الواقع المتغير
بجزئياته وتفاصيله .
يتبع
لقد اقتضت السرعة فى العمليات التجارية وضع قواعد سهلة وميسورة لإلثبات فى
المسائل التجارية مثل :
قاعدة حرية االثبات التى يجوز بمقتضاها اثبات العمليات التجارية بكافة طرق
االثبات مهما كانت قيمة النزاع من قرائن وشهود ودفاتر تجارية وغير ذلك ،دون
التقييد باإلجراءات الشكلية التى عادة ما يتطلبها القانون المدنى
شرط االثبات بالكتابة فى كل نزاع تزيد قيمته عن مبلغ محدد .ان هذه القاعدة لها
اساس وسند فى القران الكريم فى اطول ايه فى القران اية المداينة فى سورة البقرة
ج ٍل مُسَمًّى فَاكْ ُتبُو ُهرقم ( )282قال تعالى (يَا أ َُّيهَا الَّذِينَ آ َمنُوا إِذَا تَدَا َي ْنتُ ْم بِ َد ْينٍ إِلَى أَ َ
ب بِالْعَ ْدلِ) ،واستثنى اهلل تعالى من ذلك الديون الناتجة عن ب َب ْينَكُمْ كَاتِ ٌ
وَ ْليَ ْكتُ ْ
التعامالت التجارية ،حيث يجوز اثباتها بكافة طرق االثبات او تخضع للقاعدة العامة
ن تِجَارَةً حَاضِرَ ًة تُدِيرُو َنهَا َب ْينَكُمْ فَ َليْسَ لإلثبات ققال تعالى فى نفس االيه ( :إِال َأنْ تَكُو َ
ن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ شهِيدٌ َوِإ ْ
ب وَال َ شهِدُوا إِذَا َتبَايَ ْعتُ ْم وَال ُيضَارَّ كَاتِ ٌ جنَاحٌ أَال تَ ْك ُتبُوهَا َوأَ ْ عَ َليْكُمْ ُ
شيْ ٍء عَلِيمٌ}) . ق بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ َويُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّ ُه بِكُلِّ َفُسُو ٌ
يتبع
فقد استلزمت ظاهرة االئتمان التجارى والثقة فى المعامالت التجارية ضرورة ايجاد قواعد خاصة تقوى
اواصر هذا االئتمان وتدعم ركائزه ،فالقانون التجارى يحتوى على القواعد التى تعنى بخلق ادوات
االئتمان التجارى ومؤسساته مثل :
نظام االفالس :وهو نظام صارم يهدف الى اخراج التاجر الذى يتوقف عن سداد ديونه والتزاماته
من دائرة التجار وعدم منحه مهلة اضافية للوفاء بديونه حفاظاً على الثقة التجارية وغل يده عن
التصرف فى امواله ووضعها تحت وكيل التفليسه الذى يقسمها على دائنى التاجر المفلس قسمة غرماء
،بحيث يأخذ كل دائن من اموال المدين ما يتناسب مع قيمة دينه .
• ولقد لعب هذا النظام وال يزال يلعب دوراً فى توفير الثقة واالئتمان كدعامة اساسية فى القانون التجارى
،ذيادة على كون التاجر المفلس يمنع من ممارسة التجارة لفترة كبيرة مما يجعل التجار يعملون ما فى
وسعهم لتفادى هذه العقوبة .
قاعدة افتراض التضامن بين المدينين بدين تجارى التى تقضى بجواز رجوع الدائن على اى
من المدينين القتضاء حقه كامالً او الرجوع عليهم جميعاً ،على خالف القاعدة فى المجال المدنى ،التى
تقتضى بان التضامن بين الدائنين والمدينين ال يفترض وانما يكون بناء على اتفاق او نص فى القانون .
قاعدة رعاية حقوق حامل الورقة التجارية وتقوية ضماناته لتأكيد حصوله على حقه الثابت فيها
فى مواعيد استحقاقها .
عالقة القانون التجارى بفروع القانون االخرى
قبل الحديث عن عالقة القانون التجارى بغيره من الفروع االخرى ال بد
معرفة عالقته بعلم االقتصاد :
علم االقتصاد يبحث عن كيفية إشباع الحاجات االنسانية عن طريق
الموارد المختلفة ،فان القانون التجارى ينظم وسائل الحصول على هذه
الحاجات ،فكل االشياء التى يهتم االقتصاد بإنتاجها وتوزيعها
واستهالكها وتداولها يقوم القانون التجارى بتنظيمها من جميع النواحى
االتفاقية والقانونية والقضائية فكالهما يعمالن على توفير الحاجات
وتنظيمها لخدمة االنسان واإلنسانية وهذا يؤكد شدة الصلة والترابط
بينهما .
يتبع
تربط القانون التجارى عالقة وثيقة بمختلف فروع القانون االخرى ،
كالقانون الدولى العام والقانون المدنى والقانون الجنائى والقانون
الضريبى وغيرها ،سون نتناولها بإيجاز كما يلى :
هنالك صلة وطيدة بين القانون التجارى والقانون الدولى العام تتأتى من
المصلحة العامة للمجتمع الدولى ،فعندما تضع الدولة قواعدها
الداخلية فى تنظيم مهنة التجارة واألعمال التجارية فانها تاخذ باالعتبار
القواعد التجارية فى الدول االخرى وتحرص على ان تاتى منسجمة
معها ،من اجل المحافظة على النظام العام الدولى ،كما انها وفى سبيل
تحقيق خطتها االقتصادية تقوم بإبرام االتفاقيات الدولية فى المجال
التجارى .
يتبع
القانون التجارى والقانون المدنى ينتميان الى فرع قانونى واحد وهو
القانون الخاص ،والقانون المدنى يشتمل على قواعد تعتبر ضرورية
للقانون التجارى مثل :منع االثراء بال سبب – اقرار المساواة بين
الدائنين العاديين فى توزيع اموال المدين .فالقانون التجارى الذى
يطبق على معامالت يغلب عليها الطابع المالى حتماً بحاجة الى مثل
هاتين القاعدتين المدنيتين لتوفير الحماية للطرف الذى تم االثراء على
حسابه او للدائن السترجاع امواله وكما تبرر العالقة بشكل جلى
وواضح بينهما ،فى عد القانون المدنى مصدراُ للقانون التجارى تطبق
احكامه فى حالة غياب القوانين واألعراف التجارية مالم تتعارض
قواعده مع المبادئ االساسية للقانون التجارى .
يتبع
كما ال تقتصر عالقة القانون التجارى على القانون الجنائى فحسب بل
تتصل ايضاً بالقانون الضريبى الذى يقوم بتنظيم ضريبة خاصة على
االرباح التجارية والصناعية .
يتبع
بحمد اهلل