You are on page 1of 26

‫اجمللد‪ /06 :‬الع ــدد‪ ،)2022( 01 :‬ص ‪389 -364‬‬ ‫جملـة الناقد للدراسات السياسية‬

‫التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬


‫‪Administrative Organization in Algeria: A Classical Analytical Approach.‬‬
‫‪ ،1‬سعيد كليوات‪2‬‬ ‫كمال شطاب‬
‫‪ 1‬جامعة حممد بوضياف – املسيلة (اجلزائر)‪kamel.chettab@univ-msila.dz ،‬‬
‫‪ 2‬جامعة حممد بوضياف – املسيلة (اجلزائر)‪said.kliouat@univ-msila.dz ،‬‬

‫اتريخ النشر‪2022/04/18 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2022/03/04 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2021/12/31 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫تعددت املدارس الفكرية اليت تناولت التنظيم اإلداري‪ ،‬وكانت مقارابهتا النظرية نتاج تراكم معريف‪ ،‬حاول اس ت ت ت ت تتتدرا‬
‫ما مت تست ت يل ما نقائك يف كا مقاربةل والر الرنم ما ملد املدرست تتة الكالست تتيكية اليت ركزت الر ذعالية النمو ج‬
‫اهلرمي يف تنظيم و تسيري اإلدارة‪ ،‬و الذي تتأتر ذوائده ما خالل االاتماد الر ثالث مستوايت يف اإلدارة‪ ،‬مشلت‬
‫اإلدارة العليا‪ ،‬اإلدارة الوست ت ت ت ت ت تتلر‪ ،‬و اإلدارة الدنيا‪ ،‬و اليت داا يف النظم اإلدارية املعانت ت ت ت ت ت تترة مفا يم التنظيم اإلداري‬
‫املركزي و التنظيم اإلداري الالمركزي كنملني متكاملني‪ ،‬خان ت تتة ابلنس ت تتبة للدول اليت تاج رس ت تتاأ كا مل ت تتكال‬
‫األما و االستقرارل ومل ختتلف الصورة كاريا يف العديد ما دول العامل خانة تلك الدول حدياة االستقالل كاجلزائر‪،‬‬
‫حيث جند ملد التنظيم اإلداري ذيها ستواأ الر املستتوا املركزي ملو ايلي د حاول اليكيز الر االستتفادة و ملك‬
‫قيت االست ت ت ت ت ت تتتقرار التذي‬ ‫تدر ككا ما ذوائتد اليكيز اإل داري‪ ،‬و متا مرد لتك ال لكود اجلزائر دولتة ذتيتة تتاج‬
‫يعد ذي ااما القوة اإلدارية والفعالية التنفيذية مل وا سالح ملمام متللبات االستقرار الداخلي واخلارجيل‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬التنظيم اإلداري‪ ،‬اإلدارة اجلزائرية‪ ،‬املدرسة الكالسيكية يف اإلدارةل‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪There were many schools of thought that dealt with administrative organization, and their theoretical‬‬
‫‪approaches were a cumulative knowledge product, which tried to identify the shortcomings recorded‬‬
‫‪in each approach. Although the classical school, which focused on the effectiveness of the‬‬
‫‪hierarchical model in administration, whose benefits come from relying on three levels of‬‬
‫‪administration, included top administration, middle administration, and operational administration,‬‬
‫‪which in contemporary administration systems represented the concepts of central administrative‬‬
‫‪organization and decentralized administration. As complementary patterns, especially for countries‬‬
‫‪that need to establish all forms of security and stability‬‬
‫‪Keywords: Administrative Organization, Algerian Administration, Classical School of‬‬
‫‪Administration.‬‬

‫املؤلف املرسل‪ :‬كمال لاب‪ ،‬اإلمييل‪kamel.chettab@univ-msila.dz :‬‬


‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ما املعروف يف ملنلب الدراسات األكادميية اليت دثت اا اتريخ اجلزائر ملهنا بينت ابلتفصيا كيف‬
‫ملد اجلزائر د ورثت نداة استقالهلا نظاما داراي شا و ضعيفا‪ ،‬و مرد لك يعود التخريب اإلداري‬
‫واال تصادي و حىت االجتمااي الذي سببت ملايدي االستعمارل حيث كلت ذه الفية ما اتريخ اإلدارة‬
‫اجلزائرية روب اإلطارات األوربية اليت كانت تشرف الر تسيري اإلدارة العامة ما جهة‪ ،‬و نياب النخب‬
‫اإلدارية اجلزائرية القادرة الر تنظيم ذه املرحلة ما جهة اثنيةل ويرجع ذا الغياب لإلطارات اجلزائرية "‬
‫ادم تدريب اجلزائريني نتي ة سياسة الت هيا املقصودة‪ ،‬و كذا لة املوارد املالية الستعادة مكانة الدولة‬
‫اجلزائرية‪ ،‬و لظروف احلرب اليت خرجت منها "‪1‬ل‬
‫ولتأكيد لك يرا األستا "اامر رخيلة" ملد الوضعية اال تصادية و االجتمااية لل زائر اند‬
‫االستقالل كانت تتميز‪" :‬بغياب األما و انتشار البلالة و تفشي األمية و تفا م اآلذات االجتمااية‪ ،‬و‬
‫انتشار الفوضر و االضلراب جانب تدااي و تصدع اهلياكا و املؤسسات املوروثة "‪2‬ل‬
‫ما جتدر اإل ارة لي ما ذه الوضعية للمؤسسات اجلزائرية‪ ،‬ملد امليات التخريب اليت ام هبا‬
‫االستعمار مل تقتصر الر اإلدارة املركزية‪ ،‬با امتدت حىت لتشما التنظيم اإلداري ايليل‬
‫لذلك كاد ما اللبيعي ملد تواج اجلزائر بعد االستقالل وضعية نعبة ديزت مبا يلي‪:‬‬
‫مل‪ " -‬نسبة مرتفعة ما األمية درت أبكار ما ‪ ،%80‬ملما اخلمس البا ي ذ ل ما ملنصاف املتعلمني الذيا‬
‫ننعهم االستعمار الر ا ا ليكونوا امتداده اللبيعي الذي يعتمد الي يف موانلة املية املسخ و التشوي‬
‫والتزييف "‪3‬ل‬
‫ب‪ -‬انتشار اإلسالم املشوه الذي ميزت اخلراذات و الد َّْرو ة و مل يبت من العباداتل‬
‫ج‪ -‬السمات العامة للبيئة االجتمااية اتصفت "بتقاليد و اادات و منط حياة و سلوكيات يومية ال اال ة‬
‫هلا بشخصيتنا الوطنية"‪4‬ل ابإلضاذة العال ات االجتمااية املفككةل‬
‫د‪ " -‬ملسلوب دارة معظم طاراهتا اليت ذلمت الر لنب االستعمار اجلديد الذي بدمل يستعد للمرحلة التالية‬
‫ما السيلرة‪ ،‬و تعلموا ملد ذنود التسيري اليت د أتيت ما نري الوطا األم ال ميكا ملد تكود يف املستوا‬
‫ذا يبقر املوظفود وو املستوا التعليمي ايدود نري‬ ‫احلضاري الذي استو الر اقليتهم"‪ ،5‬ابإلضاذة‬
‫‪365‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ادريني الر تسيري مرحلة االستقالل‪ ،‬ذهم ملدركوا جيدا ملد مه ية املستعمر الفرنسي د ملو عتهم يف ذخ ما‬
‫حالة التخلف الدائمل‬
‫ه‪ -‬نياب اهلياكا اال تصادية القادرة الر تسيري مرحلة االستقالل‪ ،‬ذاألراضي اجلزائرية اخلصبة د ولت‬
‫مساحات خصصت لزرااة الكروم لتعلي اخلمور اليت سيتم تصدير ا لتغلي جزأ كبري ما اخلمور‬
‫الفرنسية و سا جودهتال‬
‫و‪ -‬بسبب طبيعة و ظروف مرحلة االستقالل انتشرت البلالة اليت زاد ما تفا مها لة التنظيم و اإلمهال‬
‫اال تصاديل‬
‫نري ملن والر الرنم ما الع ز املوجود الر مستوا اإلدارة العامة و ايلية‪ ،‬ذإن كاد لزاما اليها‬
‫ملد تتخذ مجلة ما اإلجراأات االستع الية الالزمة لضماد احلد األدىن والضروري ما اخلدمات‪ ،‬و كذا محاية‬
‫ملموال ومكتسبات اجملتمع ما امليات النهب و االستغاللل كا ياري اإل كالية اليت تسعر ات الور ة البحاية‬
‫لتمحيصها ملال و ي‪ :‬ما كاد وضع التنظيم اإلداري اجلزائري؟ و ا بقي ذي اليكيز الر جزأ واحد ما‬
‫اإلدارة ملي اإلدارة املركزية؟ ملم ملد اجلزائر املت الر االستفادة ما اليكيز و الالمركزية اإلدارية حسب ما‬
‫دلي الظروف؟‬
‫تنللت ات الور ة البحاية ما ذرضية ملد اجلزائر بسبب حداثة استقالهلا‪ ،‬وكارة التهديدات اخلارجية و‬
‫الداخلية‪ ،‬ذإهنا ااتمدت الر التنظيم اإلداري املركزي و الر الالمركزية ايلية بغرض ضماد اياذظة و‬
‫االستمرارية ملؤسسات الدولة و ما مث خمتلف اخلدمات اليت كانت تقوم هبال‬
‫وستعتمد ات الدراسة الر املنهج التارخيي‪ ،‬والذي ما أن ملد ميكا الدراسة ما رند خمتلف الظوا ر‬
‫و األ كال اليت مر هبا التنظيم اإلداري يف اجلزائر ‪ ،‬و لك وذت ليا انوين ميكا ما التد يت يف خمتلف‬
‫النصوص القانونية اليت وطنت و ضمنت استمرارية العما اإلداري وذت األ كال واخليارات اليت كانت يف‬
‫ملنلبها نتاج الظرف العام لل زائرل‬
‫يف الفية اليت تلت تو يف القتال ‪ -‬با ندور دستور ‪ -1963‬ملندرت احلكومة الفرنسية انلال ا‬
‫ما اتفا يات يفياد مرسوما بتاريخ ‪ 19‬مارس‪ ،1962‬ينك الر ملد اهليئة التنفيذية املؤ تة ي اليت تبا ر‬
‫مهمة الشؤود العامة لل زائرل‬
‫‪366‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫نري ملن و بتاريخ ‪ 31‬ديسم ‪ 1962‬ندر القانود الذي ملجاز استمرار العما ابلتشريعات السابقة‬
‫الر اهد االستقالل حىت يصدر تشريعا جديدا مستانيا يف لك جممواة النصوص القانونية املخالفة للسيادة‬
‫الوطنيةل‬
‫و الر مستوا التنظيم اإلداري ايلي استدات الظروف تدخا الدولة مركزاي " لتحا حما البلدايت‬
‫بقصد تزويد اجلمااات ايلية ابلت هيزات االجتمااية األو ‪ ،‬و قيت الت هيزات األساسية اليت تستهدف‬
‫سني املستوايت "‪6‬ل والاتبارات اديدة منها اتساع وظائف الدولة و ادم درهتا الر تغلية كا املستوايت‪،‬‬
‫ذقد مت اختا ادة جراأات دارية الر مستوا اإلدارة ايلية هبدف ضماد السري احلسا هلذه اجلمااات‬
‫ايليةل‬
‫لذلك امت احلكومة اجلزائرية حبا الكاري ما البلدايت اليت كاد ادد ا ‪ 1536‬بلدية‪ ،‬و مت تقليك‬
‫ادد ا ‪ 676‬بلدية مبوجب املرسوم الصادر بتاريخ ‪ 16‬ماي ‪ ،1963‬و األمر الصادر بتاريخ ‪28‬‬
‫ملكتوبر‪ 1963‬و األمر الصادر بتاريخ ‪ 2‬ديسم ‪ ،1963‬و املالحظ ملد تلك البلدايت كانت ااجزة اا‬
‫دارة نفسها بشراي و ماليا و تقنيا‪ ،‬لذلك مت تعيني مفوضني لتسيري ؤود البلدايت و لذلك " نصبت الر‬
‫كا بلدية ملحد ؤالأ املفوضني الذي يدار يخ البلدية "‪ 7‬ليتو وظيفة دارة الشؤود ايلية للبلديةل‬
‫ونظرا للبعد العميت الذي ظر ب البلدية يف ىت اجملاالت‪ ،‬ذاد املواثيت اجلزائرية بداية ما ميااق‬
‫طرابلس ‪ 1962‬د لفتت اال تمام البلدية كقاادة حملية ملساسيةل ذميااق طرابلس ماال مل ار ضرورة‬
‫انتخاب ملاضاأ البلدية ابالنتخاب املبا ر ما حيث ملد " تويل السللة و احلكم يف اجلزائر جيب ملد يتم‬
‫بصورة واضحة و نظيفة "‪8‬ل‬
‫كما مل ار الدستور اجلزائري الصادر بتاريخ ‪10‬سبتم ‪ 1963‬ملد البلدية ي القاادة اإل ليمية اإلدارية‬
‫و اال تصادية و االجتمااية‪ ،‬و يتأكد الدور املميز للبلدية كذلك ما خالل ميااق اجلزائر لسنة ‪،1964‬‬
‫الذي اات ملد اختيار اال ياكية كوسيلة للتنمية ملمر يوجب ااتبار البلدية القاادة األساسية للتنظيم اإلداري‬
‫ايليل‬
‫و ملما الر مستوا التنظيم اإلداري املركزي‪ ،‬ذقد ملالر الدستور اجلزائري الصادر يف ‪10‬‬
‫سبتم ‪ *1963‬السللة التنفيذية لرئيس اجلمهورية‪ ،‬حيث نك الر ملد " رئيس اجلمهورية يتو تنفيذ‬
‫القوانني "‪ ،9‬و" ميارس السللة التنظيمية "‪ ،10‬و د مارس رئيس اجلمهورية ذه السللات اا طريت نداره‬
‫‪367‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫للمراسيم و اللوائح التنظيمية‪ ،‬ذكاد يشرف الر تلبيت القوانني و الر تعيني املسئولني يف خمتلف املنانب‬
‫املدنية و العسكريةل واملالحظ نا ملد الدستور " د ملالر سللات واسعة لرئيس اجلمهورية‪ ،‬ذبعد ملد ملحلت‬
‫ابلرائسة اجمللس األالر للتخليط اال تصادي و اجمللس الزرااي‪ ،‬ذان ملو رئيس اجلمهورية نالحية ضماد‬
‫تنفيذ القوانني و كارسة سللة ندار األحكام أبنظمة "‪11‬ل‬
‫ونستشف نا خصا نية السللة‪ ،‬و اليت ملثرت حىت الر ملداأ النظم اإلدارية و بذلك ملراد الرئيس‬
‫الراحا ملمحد با بلة " ملد ميارس نالحيات اديدة بنفس معتمدا الر مجا ري احلزب بدود االستناد الر‬
‫مساندة مل خاص النظام نفس ‪ ،‬و لذلك ملنبح يف مو ف الضعف يف جماهبة مهام األجهزة السياسية واإلدارية‬
‫املتعددة "‪12‬ل‬
‫و يف طار الونف التحليلي للتنظيم اإلداري املركزي‪ ،‬جيدر بنا حبث العال ة بني احلزب الواحد واإلدارة‬
‫العامة‪ ،‬ذقد كاد احلزب الواحد و اير و اإلدارة العامة مبختلف مستوايهتا ي املنفذ للسياسة العامة اليت‬
‫يضعها احلزب‪ ،‬ذهذا األخري كاد يقوم مبختلف العمليات اإلدارية ما ر ابة وتسيري و تنظيم‪ ،‬ذهو يقوم بدور‬
‫ملساسي يف " تر يح و يف متابعة ومرا بة املسئولني‪ ،‬ذهي املية مستمرة ال تنتهي بعملية االنتخاب "‪13‬ل‬
‫نري ملد ميااق طرابلس ‪ 1962‬ملكد الر ملن " لكي ال تبتلع الدولة احلزب جيب ملد يكود االنفصال‬
‫و التمييز بينهما واضحا "‪14‬ل لذلك جند ملد ذا االنفصال و التمييز يف الصالحيات يؤكد الر ملولوية احلزب‬
‫الواحد الر الدولة‪ ،‬و يت سد لك يف يام احلزب الواحد يف اجلزائر بدور" خملط و منشط و موج ومرا ب‬
‫للسياسة العامة يف الدولة اجلزائرية"‪15‬ل‬
‫و ابختصار ذقد ديزت ذه الفية ما التاريخ اإلداري لل زائر نداة االستقالل بوجود ياكا دارية‬
‫موروثة اا النظام االستعماري‪ ،‬و اليت ال تتما ر مع البيئة االجتمااية و الاقاذية لبلد مير مبرحلة انتقاليةل‬
‫وابلتايل ديزت ذه الفية بوجود مؤسسات سياسية و دارية متواضعة و ملحياان نري مستمرة خانة يف‬
‫حكوماهتا‪ ،‬حيث ارذت اجلزائر يف تلك املرحلة " تشكيتا ثالث حكومات األو يف ‪ 26‬سبتم ‪،1962‬‬
‫والاانية يف ‪ 19‬سبتم ‪ ،1963‬والاالاة يف ‪ 2‬ديسم ‪16" 1964‬ل‬
‫أوال‪ :‬إصالح التنظيم اإلداري احمللي و املركزي يف اإلدارة اجلزائرية‪:‬‬
‫لقد ميز ذه املرحلة ما التاريخ السياسي لل زائر وجود مؤسسات سياسية و دارية اختلفت كاريا اا‬
‫سابقتها والحقتها ما املؤسسات‪ ،‬ذقد اات الرئيس الراحا " واري بومديا" و يادت الاورية ملد الوضع‬
‫يزداد سوأ و احنراذا‪ ،‬ذالرئيس "ملمحد با بلة" د انفرد كاريا يف اختا القرارات و ما ملجا لك كاد البد ما‬
‫‪368‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫" مقاومة االحنراف ليعيد الشراية و مبادئها الشعبية و سيادهتا‪ ،‬و لك ليس انقالاب اسكراي و منا و كارسة‬
‫ثورية ملسؤوليات با الشعب "‪17‬ل‬
‫و ما ابب املوضواية البد ما اإل ارة نا اختالف وجهات النظر بني رجال القانود و السياسة‬
‫حول مو فهم ما نظام ‪19‬جواد ‪1965‬ل نري ملننا ابلرجوع التنظيم السياسي و اإلداري هلذه املرحلة‬
‫جند ملن بعد ملد ملو ف العما بدستور ‪ 1963‬مل تعرف اإلدارة ايلية يف ظا الدستور اجلديد ‪ -‬ملمر ‪10‬جويلية‬
‫‪ -1965‬ملية تشريعات تنظمها ذقد بقيت خاضعة للنصوص القانونية السابقة الر االستقالل‪ ،‬و ذا‬
‫دا يا مع ما نك الي انود ‪ 31‬ديسم ‪1962‬ل‬
‫ملما الر مستوا التنظيم اإلداري املركزي ذإد نظام ‪ 19‬جواد ‪ 1965‬د جاأ مبؤسسات جديدة دالت يف‪:‬‬
‫‪ -1‬جملس الثورة‪:‬‬
‫تشكا جملس الاورة يف ‪ 6‬جويلية ‪ 1965‬ما ‪ 26‬اضوا بقيادة الرئيس " واري بومديا "‪ ،‬و مل رب‬
‫مساادي ما ادة اجليش و ائد األركاد العامة و بعض الوزراأ و ادة الاورة و مسئويل ملجهزة األما‪ ،‬لذلك‪:‬‬
‫➢ اختذ جملس الاورة الر ااتق تسيري املؤسسات يف ذه املرحلة اباتباره يشكا السللة العليا يف البالد‪،‬‬
‫لذلك ملوكلت ل اختصانات مؤسسات الدولة‪ ،‬كاجمللس الوطين و رائسة اجلمهورية‪ ،‬و ياكا احلزب‬
‫كالل نة املركزية و املكتب السياسي‪ ،‬و بذلك نار مياا السللة املللقةل‬
‫➢ و رنم ملد جملس الاورة ال ميارس مجيع االختصانات بنفس و منا اا طريت احلكومة‪ ،‬ذهذه األخرية‬
‫د " ُمنحت السللات الالزمة و الضرورية لسري ملجهزة الدولة و ضماد حياة الوطا "‪18‬ل‬
‫➢ وتضيف املادة السادسة ما األمر‪10‬جويلية ‪ 1965‬ملد " التدابري اليت تتخذ ا احلكومة تصدر حسب‬
‫الكيفية الر كا ملوامر ومراسيم "‪19‬ل‬
‫➢ نري ملد جملس الاورة كاد ميارس وظيفة الر ابة الر احلكومة اا طريت تعديلها جزئيا ملو كليا وذت ملوامر‬
‫جملسية‪ ،‬و تقدمي توجيهات اامة هلا يف كا لوائح جملسيةل‬
‫‪ -2‬احلكومة‪:‬‬
‫د الوظيفة األنلية للحكومة ي التنفيذ‪ ،‬نري ملد اليكيبة االجتمااية هلا تشري احتوائها الر‬
‫جزأ ما ملاضاأ جملس الاتورة‪ ،‬و ابلتايل ذوض هلا ذا األخري مهمة التشريع‪ ،‬و ملبقر لنفس الوظيفة السياسية‬

‫‪369‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫متمالة يف القيتتادة و التوجي و املرا بة السياسية‪ ،‬و انلال ا ما ذا دارس احلكومة وظيفة التشريع ابألوامر‬
‫ووظيفة التنظيم ابملراسيمل‬
‫والر النقيض ما الفية السابقة‪ ،‬ذقد ارذت اجلزائر يف ظا نظام ‪ 19‬جواد ‪ 1965‬بناأ الدولة ما‬
‫القاادة اا طريت التنظيم اإلداري ايلي اجلديدل ذقد ندر انود البلدية يف ‪ 18‬جانفي ‪ ،1967‬و ما‬
‫بعده انود الوالية يف ‪ 23‬ماي ‪ ،1969‬و يعت ذاد النصاد حماولة جادة لألخذ ابألسلوب الالمركزي‬
‫يف جمال التنظيم اإلداري و بداية حسنة يف رساأ ملسس اإلدارة ايلية ابجلزائرل‬
‫يف البداية تشكا املقاربة القانونية يف ذا السياق اال ياب األكار د ة يف تقدمي الونف التحليلي‬
‫للبيعة التنظيم اإلداري ايلي الذي ارذت اجلزائر يف ذه املرحلة و ما ارذ ما نالحات دارية ذيما بعدل‬
‫لقد كلت البلدية يف ‪ 18‬جانفي ‪ 1967‬البداية احلقيقية للبىن اإلدارية ايليتة‪ ،‬و ما يؤكد لك و‬
‫دستور‪ 1963‬و ميااق اجلزائر و ميااق طرابلس الذيا كاد هلم " ابلغ األثر يف براز مكانة البلدية الر‬
‫املستوا الرمسي و االاياف بدور ا اللالئعي"‪ 20‬و يعود لك ااتبارات اديدة منها‪:‬‬
‫✓ د اهلياكا اإلدارية ايلية املوجودة تتما ر و النظام القانوين الفرنسيل‬
‫✓ القليعة مع ذلسفة الدولة االستعمارية و تبين ذلسفة جديدة دالت يف االجتاه اال ياكيل‬
‫✓ حبكم األمهية الكبرية لإلدارة ايلية مت التفكري سريعا يف تنظيم النصوص القانونية هلال‬
‫و أتسيسا الر لك اما املكتب السياسي الر اداد مشروع انود البلديتة‪ ،‬الذي دت املواذقة الي يف‬
‫جملس الاورة‪ ،‬و د اتسم ذا القانود خبانية طال االختصاص للبلدايت يف املسائا التنظيمية‪ ،‬و ذا‬
‫راجع التأثر ابلعاما االستعماري‪ ،‬كما أتثر ذا القانود مليضا ابلنمو ج اليونساليف نظرا للفلسفة‬
‫اال ياكية الواحدةل‬
‫وما ذا املنللت ملكدت املادة األو ما األمر املتضما انود البلدية لسنة ‪ ،1967‬الر ملد البلدية‬
‫مجااة ليمية سي اسية و دارية و ا تصادية و اجتمااية و ثقاذيةل ورنم املرجعية الفرنسية و اليونسالذية اليت‬
‫أتثر هبا املشرع اجلزائري يف نيانة مشروع انود البلدية لسنة ‪ ،1967‬ال ملد لك مل مينع ما نيانت وذت‬
‫خصونية اجملتمع اجلزائري و ظروذ يف تلك املرحلةل‬
‫وألد اجلزائر كانت در مبرحلة انتقالية‪ ،‬و مرحلة بناأ مؤسسات سياسية و دارية ما القمة القاادة‪،‬‬
‫ذما اللبيعي ملد يكود التنظيم اإلداري البلدي تنظيما ذتيا و جديدا‪ ،‬يكتسب مسات التنظيمية و استقالليت‬
‫املالية مع مرور الو ت‪ ،‬لذلك تشكلت البلدية متا اهلياكا اإلدارية التالتية‪:‬‬
‫‪370‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫‪ - 1‬اجمللس الشعيب البلدي‪:‬‬


‫ابارة اا يئة منتخبة ابال ياع العام املبا ر و السري ما طرف مجيع الناخبني للبلدية‪ ،‬و د منح‬
‫األمر‪ 24-67‬اختصانات واسعة تساير اللرح اال ياكي‪ ،‬و يف ذا السياق ملكد ميااق اجلزائر ‪1964‬‬
‫الر ملد " اخليار اال ياكي و السري املنس م للتسيري الذايت و ضرورة الاأ اجلمااات ايلية سللات‬
‫تتللب مراجعة دارية جذرية دذها ملد جتعا ما جملس البلدية اادة التنظيم السياسي و اال تصادي‬
‫واالجتمااي للبالد"‪21‬ل‬
‫‪ -2‬اجمللس التنفيذي البلدي‪:‬‬
‫ينتخب اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬و يضم رئيس اجمللس الشعيب البلدي و اددا ما نواب ل‬
‫‪ -3‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪:‬‬
‫ينتخب ما با ملاضاأ اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬و يتمتع بصالحيات مزدوجة‪ ،‬ما حيث دايل للدولة‬
‫ودايل للبلدية ما جهة اثنيةل و ألد املرحلة اليت در هبا اجلزائر ي مرحلة نالحات دارية‪ ،‬ذقد جاأ‬
‫اإلنالح القانوين اخلاص بقانود البلدية يف السابع ما هر جويلية ‪ 1981‬ليشكا لبنة أتسيسية جديدة‬
‫يف النظام الالمركزي‪ ،‬و تكملة لألمر السابتل‬
‫و استكماال لإلنالحات اإلدارية السابقة‪ ،‬ذقد ملكد امليااق الوطين ‪ 1976‬الر دور اجملالس الشعبية‬
‫كأجهزة رئيسية لسللة الدولة و جتسيد رادة الشعب‪ ،‬و بذلك تُشك تتا تلك اجملالس " مل كال التمايا‬
‫الشعيب و اإلتقاد الذي جيب ملد يتحلر ب اما اجملالس و تكييف نالحياهتا مع التلور العام للم تمع"‪22‬ل‬
‫والر الرنم ما األمهية اليت حيظر هبا التنظيم اإلداري البلدي كقاادة لالمركزية‪ ،‬ما خالل اختيار‬
‫البلدية "اجملمواة اإل ليمية السياسية و اإلدارية و اال تصادية و االجتمااية و الاقاذية يف القاادة "‪ ،23‬ال‬
‫ملد لك ال ينف خمتلف الصعوابت و املعو ات اليت تواج البلدية ما انحية األداأ‪ ،‬ذاإلنالحات اإلدارية‬
‫اليت ضمت مجلة ما التشريعات القانونية و النصوص التنظيمية اخلانة ابلتنظيم اإلداري البلدي‪ ،‬مل تكا‬
‫وحد ا كفيلة بتحقيت التنمية ايلية دود ملد يواكبها تكويا و تدريب للموارد البشريةل‬
‫ويف ذا السياق يذكر األستا "منصور بلرنب" ملن يف جمال التكويا اإلداري " ملندرت الدولة‬
‫ادة رارات إلنشاأ مراكز التكويا اإلداري هبدف توذري اإلطارات الوسلر‪ ،‬مث نشاأ املدرسة الوطنية لإلدارة‬
‫لتكويا اإلطارات العليا‪ ،‬جانب نشاأ املراكز املهنية و املدارس و الاانوايت و سني اجلامعات "‪24‬ل‬

‫‪371‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ندار العديد ما‬ ‫وما ملجا البناأ الكلي للهياكا اإلدارية القاادية‪ ،‬ابدر املشرع اجلزائري‬
‫األوامر و املراسيم و ما مجلتها تلك التشريعات اليت ملدت جياد نظام داري جديد للوالية سنة ‪1969‬‬
‫مت اوزة النظام اإلداري املوروث اا االستعمار‪ ،‬والذي ال يتما ر مع املتغريات االجتمااية يف بلد ا ياكيل‬
‫لكا و ما ابب املوضواية ذقد هدت املرحلة السابقة الر ندار انود الوالية‪ ،‬ذرانا داراي‬
‫الر مستوا العماالت (الوالايت) ملدا لك اختا جراأات دارية مركزية دالت يف‪:‬‬
‫‪ -‬أتسيس " جلاد التدخالت اال تصادية و االجتمااية "‪ 25‬مبرسوم ‪ 9‬ملوت ‪ ،1963‬و املتكونة ما مخسة‬
‫ملاضاأ ت رائسة العاما‪ ،‬و د ملوكلت هلا مهمة تداول مقيحات ال امج اخلانة بتسيري املؤسسات‬
‫الصنااية ات الفائدة ايليةل‬
‫‪ -‬جمالس التنمية اال تصادية و االجتمااية اليت أتسست أبمر‪ 19‬ملكتوبر‪ ،1967‬و ي تتكود ما كاا‬
‫احلزب و نقابة اجليش و رؤساأ اجملالس الشعبية البلدية للعمالة ( الوالية )ل‬
‫واستمرارا هلذه الت ربة اإلنالحية‪ ،‬ذقد ارذتت كا متا واليتة األوراس( ابتنة ) و والية تيزي وزو‬
‫تغريات تنظيمية يف اختصانات الوايل و يكلت ابلنسبة ملصاحل الدولة يف ذه الوالايت وذقا للمراسيم‬
‫الصادرة يف ‪24‬جويلية ‪1963‬ل‬
‫و ما ذا املنللت ذقد كا األمر‪ 23‬ماي ‪ 1969‬مصدرا اترخييا للتنظيم اإلداري الوالئي يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬ذقد اات ت الوالية " مجااة امومية ليمية ات خصية معنوية و استقالل مايل‪ ،‬و هلا اختصانات‬
‫سياسية و ا تصادية و اجتمااية و ثقاذية و ي تكود مليضتا منلقة دارية للدولتتة "‪26‬ل‬
‫و حلرص املشرع اجلزائري الر األمهية البالغة هلذا اإلنالح اإلداري اجلديد‪ ،‬ذقد ملكدت ديباجة ميااق الوالية‬
‫الر ااتبار ا " مجااة المركزية و دائرة حائزة الر السللات املتفراة للدولة تقوم بدور ا الر الوج الكاما‪،‬‬
‫و تع الر مصاحل سكاهنا وتعما الر قيقها‪ ،‬هلا يئتاد خانتاد هبا‪ :‬جملس عيب و يئة تنفيذية‬
‫ذعالة"‪27‬ل‬
‫و أتسيسا الر لك تضما التنظيم اإلداري الوالئي ثالثة ملجهزة رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬اجمللس الشعيب الوالئي‪ :‬ابارة اا يئة منتخبة مالما و احلال يف اجمللس الشعيب البلديل‬
‫مديري مصاحل الدولة الر‬ ‫‪ -‬اجمللس التنفيذي للوالية‪ :‬يتشكا ت سللة و دارة الوايل‪ ،‬ابإلضاذة‬
‫مستوا الواليةل‬
‫‪372‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫‪ -‬الوايل‪ :‬يعين رئيس الدولة و يعت سللة رئيسية يف الوالية‪ ،‬مكلف بتلبيت القوانني و األنظمة‪ ،‬كما يعما‬
‫الر اداد خمتلف التقارير اليت ختك الوالية و اجملال السياسي و اإلداري و اال تصادي و االجتمااي‬
‫والاقايفل‬
‫و ألد اإلنالح اإلداري و املية توانلية‪ ،‬ذقد اات دستور ‪ 1976‬الوالية ما اجملمواات اإل ليمية‬
‫األساسية لبناأ اإلدارة ايليةل لذلك وسع النلاق اإل ليمي لإلدارة ايلية ما خالل التقسيم اإلداري لسنة‬
‫‪ ،1974‬حيث رذع ادد الوالايت ما ‪ 15‬والية ‪ 31‬والية وذقا لألمر الصادر يف ‪ 20‬جواد ‪،1974‬‬
‫و بذلك مشا التنظيم الالمركزي نالبية والايت الوطال‬
‫نري ملد ما يلفت النظر يف ذه املرحلة ما التاريخ اإلداري لل زائر تلك العال ة اليابلية بني احلزب‬
‫و اإلدارة العامة‪ ،‬و اليت ولت ما اال ة أتثري احلزب الر اإلدارة العامة يف ظا املرحلة االنتقالية للدولة‬
‫اجلزائرية اال ة ملنبح التأثري ذيها للمؤستتسة التنفيذية ملحياان‪ ،‬و ملحياان ملخرا ديزمها اال ة االنفصال‬
‫والتكاما بني ملجهزة احلزب و ملجهزة الدولة ل لذلك مل ر دستور ‪ 1976‬الر ملن " ال ميكا ملد تتداخا‬
‫اختصانات كا منهما ملو ختتلط ببعضها‪ ،‬حيث يقوم التنظيم السياسي للبالد الر التكاما يف املهام بني‬
‫ملجهزة احلزب و ملجهزة الدولة "‪28‬ل‬
‫اثنيا‪ :‬االستمرارية يف إصالح التنظيم اإلداري للجزائر‪:‬‬
‫لقد ملدا األخذ ابلنظام اال ياكي يف اجلزائر توسيع اجملاالت السياسية و األ داف العامة للدولة‪،‬‬
‫و بذلك توسع النشاط اإلداري لإلدارة العامة الر املستوا املركزي يف خمتلف مستوايهتا‪ ،‬و مل تتو ف‬
‫اإلنالحات اإلدارية با امتدت لتشما حىت اإلدارة ايلية ما خالل التعديالت القانونية اليت جاأت سنة‬
‫‪1981‬ل‬
‫و لتأكيد ذا الدور املتزايد للدولة بعد تبنيها للنظام اال ياكي‪ ،‬كر امليااق الوطين لسنة ‪ 1986‬الر‬
‫ملد الن اح يف تلبيت " مبادئ اال ياكية تستلزم معرذة اتمة ابلقوا االجتمااية املتفاالة يف امليداد‪ ،‬و بلبيعة‬
‫العال ات القائمة بينها‪ ،‬و ذا يقتضي وجود سياتي ية للاورة ائمة الر املعليات امللموسة للم تمعللل‬
‫والوا ع ملد اجملتمع اجلزائري ديز بتحوالت كبرية‪ ،‬ذاجلما ري الشعبية ما امال و ذالحني‪ ،‬د ملخذ يتسع‬
‫دور ا اال تصادي و االجتمااي‪ ،‬و ازدادت ملمهية وزهنا السياسي "‪29‬ل‬

‫‪373‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫وااتبارا ما ذا ذقد كلت تلك التشريعات املتوانلة و املتعلقة ببناأ ياكا اإلدارة املركزية وايلية‬
‫املية تلويرية مستمرة ما بداية بناأ الدولة بعد االستقالل مبا رةل لذلك مت نشاأ مديرية اإلنالح اإلداري‬
‫جانب مديرية الوظيفة العمومية‪ ،‬و توانا اإلنالح الر مستوا اإلدارة العامة املركزية ما خالل نشاأ‬
‫حماذظة اإلنالح و الت ديد اإلداري سنة ‪ ،1984‬ما ملجا سني و تلوير اإلدارة و لك ما خالل‬
‫النظر يف تنظيم ياكا اإلدارة الالمركزية و خمتلف مستوايهتا اإلدارية و توزيع الوظائف القيادية ذيهال‬
‫وجتدر اإل ارة يف ذا السياق ملد توزيع الوظائف و اآلخر مت تنظيم بقوانني الوظيفة العامة‪ ،‬ذبعد‬
‫ندور القانود األساسي العام للوظيفة العمومية يف املرحلة السابقة سنة ‪ ،1966‬ملكد املشرع اجلزائري الر‬
‫العال ة الوطيدة بني القلاع اخلاص و املؤسسات العامة اال تصادية ما خالل ثراأ نظام الوظيفة العامة‬
‫ابلقانود األساسي العام للعاما سنة ‪1978‬ل و دا يا مع التحوالت املختلفة لل زائر دارة و جمتمعا‪ ،‬ملكد‬
‫القانود األساسي النمو جي للمؤسسات و اإلدارات العمومية سنة ‪ 1985‬الر مسايرت للبيعة املرحلة‬
‫وجتاوزه ملرحلة الدولة االنتقالية بعتد االستقتاللل‬
‫وانلال ا ما طبيعة التنظيم اإلداري ايلي يف ذه الفية‪ ،‬ذقد كا امليااق الوطين لسنة ‪،1986‬‬
‫املرجع اإليديولوجي و السياسي األول للنظام السياسي اجلزائري‪ ،‬و بذلك ملكد الر ملد الالمركزية " ال‬
‫تشكا جمرد املية ويا للمشاكا ما مستوا مستوا آخر‪ ،‬و لكا يستهدف منح اجملمواات كا‬
‫الوسائا و املسؤولية اليت تؤ لها للقيام بنفسها مبهام تنمية املنلقة التابعة هلا "‪30‬ل‬
‫وبذلك جاأت اإلنالحات اإلدارية ايلية لتعميت و تفعيا دور البلدية و الوالية ما خالل‬
‫التشريع الوالئي لسنة ‪ -1981‬الذي يعدل و يتمم األمر ر م‪ 38 -69 :‬املتضما انود الوالية ‪ -‬حيث‬
‫ملكد ذا القانود الر ضرورة " تدايم و اادة يكلة نالحيات يئات الوالية تبعا للتحوالت اهلامة اليت‬
‫دت يف الوطا ما ‪ 1969‬اتريخ ندور ذا القانود‪ ،‬و خانة التنظيم اال ياكي للمؤسسات‪ ،‬الاورة‬
‫الزرااية‪ ،‬املدرسة األساسيةللل "‪31‬ل‬
‫ويف نفس السياق مت تعديا التقسيم اإلداري لسنة ‪ 1974‬ما خالل تقسيم داري جديد يف ‪4‬‬
‫ذيفري ‪ ،1984‬حيث رذع ذا القانود ادد الوالايت ما ‪ 31‬والية ‪ 48‬والية‪ ،‬و ‪ 1541‬بلدية‪،‬‬
‫و‪ 742‬دائرةل‬

‫‪374‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫ونفوة القول ما خالل ذه الدراسة الونفية التحليلية‪ ،‬نالحظ ملد اجلزائر امت ببناأ مؤسساهتا‬
‫السياسية و اإلدارية منذ ذية االستقالل ناية سنة ‪ ،1977‬و يف ذا السياق يذكر األستا ناحل بلحاج‬
‫ملد " ندسة املؤسسات اجلزائرية وضعت يف ذتت تترة ‪ ،1977-1965‬ذالفية اليت سبقتها و مدهتا مل ا ما‬
‫ثالث سنوات‪ ،‬ما سبتم ‪ 1962‬حىت جواد ‪ 1965‬كانت ذية مضلربة و صرية نري كاذية لبناأ‬
‫مؤسسات و توطيد ا "‪32‬ل‬
‫اثلثا‪ :‬التنظيم اإلداري الرمسي للجزائر‪:‬‬
‫ا تمت مجيع الدول احلدياة ابلدراسات اإلدارية اليت تسااد ا الر حا املشاكا املتعلقة ابلتنظيم‬
‫اإلداري‪ ،‬و لك ألد ذا األخري يع اا املنه ية اليت تتبعها الدولة يف كيفية تنظيمها اإلداري‪ ،‬و مدا‬
‫ملخذ ا مببادئ الدميقراطية ما ملجا قيت السري الفعال و تلوير ملجهزهتا اإلدارية قيقا للمصلحة الفردية‬
‫و العامة و تقدميا للخدمات العامةل‬
‫و ألد مفا يم املركزية و الالمركزية تعت اد ما ركتائز التنظيم اإلداري‪ ،‬ذقد املت اجلزائر الر األخذ هبما‬
‫دا يا مع اإلنالحات اإلدارية اليت كانت أتخذ هبا يف كا مرحلة‪ ،‬و لذلك تتماا ذه املفا يم ذتي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم املركزية اإلدارية‪:‬‬
‫األخذ مبركزية السللات ملو اختا القرارات يف الدولة‪ ،‬ذهي‬ ‫يعت التنظيم اإلداري مركزاي اندما يت‬
‫د اختصار " الوظيفة اإلدارية يف الدولة الر كاا احلكومة يف العانمة و م الوزراأللل حيث يتم توحيد‬
‫اإلدارة و جعلها تنبات ما مصدر واحد مقره العانمة "‪ ،33‬كما يرتبط مفهوم املركزية اإلدارية بت ميع‬
‫الوظائف اإلدارية يف يد خك معنوي اام و الدولة‪ ،‬ما خالل يمنت الر النشاط اإلداري حىت و د‬
‫تعددت األجهزة و األذراد القائمني ب ت ل‬
‫و د ارف التنظيم املركزي يف بداية ظهوره كا اليكيز اإلداري‪ ،‬لكا مع اتساع األدوار املختلفة للدولة‬
‫ملنبح لزاما اليها تفويض بعض االختصانات و األنشلة اإلدارية اجلهات اإل ليمية و ايلية يف نورة‬
‫ادم اليكيز اإلداريل‬
‫وأتسيسا الر لك ام التنظيم اإلداري املركزي الر معياريا ملو ركنني ثتنني مهتا‪:‬‬
‫• معيار تركيز الوظيفة اإلدارية على مستوى اإلدارة املركزية‪ :‬حيث يقوم النظام املركزي بت ميع‬
‫النشاط اإلداري بيد خك معنوي‪ ،‬و يتماا لك يف " جمموع اهليئات و األجهزة اليت تتكود منها خانة‬

‫‪375‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫السللة التنفيذية (احلكومة) بصورة يشرف معها الوزراأ ما العانمة الر مجيع مظا ر و ملوج لك النشاط‬
‫"‪34‬ل‬
‫• معيار خضوع املوظفني يف احلكومة املركزية إىل مبدأ التسلسل اإلداري و السلطة الرائسية‪:‬‬
‫تعت السللة الرائسية ركنا رئيسيا للمركزية اإلدارية‪ ،‬حبيث يقوم التنظيم اإلداري املركزي الر ملنظمة‬
‫انونية بني املوظفني العاملني يف اإلدارة العامة ما منللت السلم اإلداري‪ ،‬و بذلك تتشكا اال ة التبعية بني‬
‫الرئيس األالر و مرؤوسي ل‬
‫ملما مل كال املركزية اإلدارية ذهي تشما‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم الرتكيز اإلداري‪:‬‬
‫يسمتر كذلك ابملركزية الكاملة ملو املللقة ملو الوزارية‪ ،‬و لقد ارف ذا الشكا ما التنظيم اإلداري‬
‫يف يد الوزراأ‪ ،‬ملما اإلدارة ايلية يف األ اليم ذوظيفتها التنفيذل‬
‫ب‪ -‬مفهوم عدم الرتكيز اإلداري‪:‬‬
‫نتي ة تلور نشاط الدولة و اتساع نلاق تدخلها ملنبح ما العسري ملد تتابع كا النشاط اإلداري‪،‬‬
‫وبذلك ململت اليها تلك الظروف ملد تعتمد الر معيار جديد داا يف ادم اليكيز اإلداري ملو ما انللح‬
‫الي يف بعض الدراسات ابملركزية النسبية ملو البسيلةل‬
‫وانلال ا ما لك مشا ادم اليكيز اإلداري ذكرة التفويض حبيث تصبح بعض االختصانات يف يد كبار‬
‫املوظفني اإلداريني الر مستوا اإلدارة ايليةل ولكا رنم التنازل اا بعض الصالحيات لإلدارة ايلية ال‬
‫ملد لك مل حيقت" دميقراطية اإلدارة بصورة جيدة " ‪35‬ل‬
‫‪ -2‬مفهوم الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫خالذا للتنظيم اإلداري املركزي تشكا الالمركزية اإلدارية ملسلواب جديدا يف توزيع الوظائف اإلدارية الر‬
‫مستوا اإلدارة ايلية‪ ،‬و يرا األستا "سليماد حممد اللماوي"‪ ،‬ملد الالمركزية اإلدارية تعين " توزيع الوظائف‬
‫اإلداري تتة بني احلكومة املركزية يف العانمة و بني يئات حملية ملو مصلحية مستقلة‪ ،‬حيث تكود ذه اهليئات‬
‫يف كارستها لوظيفتها اإلدارية ت راف و ر ابة احلكومة املركزية "‪ ،36‬تعين الالمركزية مليضا " الفعا الذي‬
‫تتنازل احلكومة املركزية ب رمسيا اا بعض الصالحيات اجلهات الفاالة و املؤسسات الر املستوايت‬
‫الدنيا يف التسلسا اهلرمي السياسي – اإلداري "‪37‬ل‬
‫‪376‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫وألد الالمركزية اإلدارية تشكا الصورة األكار توضيحا ملفهوم العال ات العامة اليت تقرب اإلدارة ما‬
‫املواطنني‪ ،‬ذقد برز ذيها مظهراد‪ :‬مظهر سياسي ميكا األجهزة ايلية املنتخبة ما با الشعب ما تسيري‬
‫ؤوهنا بنفسها‪ ،‬و مظهر قانوين يتماا يف توزيع الوظائف اإلدارية بني ملجهزة دارية مركزية و المركزيةل‬
‫و انلال ا ما ذا ذقد أتسست الالمركزية اإلدارية الر جممواة ما املقومات دالت يف‪:‬‬
‫• االاياف بوجود مصاحل حملية خمتلفة اا املصاحل الوطنيةل‬
‫• نشاأ ملجهزة حملية منتخبة و مستقلةل‬
‫• خضوع تلك األجهزة ملثناأ ملدائها لوظائفها لعملية الر ابة اإلدارية املركزية ( الوناية اإلدارية )ل‬
‫كلني‪ ،‬داا الشكا األول يف الالمركزية اإلقليمية‬ ‫و يف الو ت نفس انقسمت الالمركزية اإلدارية‬
‫والشكا الااين يف الالمركزية املرفقية ( املصلحية )ل‬
‫والر ملساس ذا اإلطار النظري لفكريت املركزية و الالمركزية ميكا ملد نقدم ونفا ليليا لألبنية الرمسية يف‬
‫التنظيم اإلداري املركزي و اإلدارة ايلية يف اجلزائرل‬
‫أوال‪ :‬التنظيم اإلداري للسلطة التنفيذية‪:‬‬
‫د السللة التنفيذية تتماا يف املؤسسة اإلدارية اليت تعما الر تنفيذ القوانني الر املستوا املركزي‪،‬‬
‫ويتو ذه السللة يف اجلزائر رئيس اجلمهورية‪ ،‬انلال ا كا حددت املادة ‪ 70‬ما الدستور اجلزائري ‪28‬‬
‫نوذم ‪ 1996‬حبيث " جيسد رئيس اجلمهورية‪ ،‬رئيس الدولة‪ ،‬وحدة األمة " ‪38‬ل‬
‫وانلال ا ما لك كلت رائسة اجلمهورية البناأ اإلداري و املؤسسة اإلدارية األو يف النظام‬
‫السياسي اجلزائري‪ ،‬و ابلتايل تعت منو جا ملختلف املؤسسات اإلدارية املركزية األخرا اا طريت دايا الدولة‬
‫خارج البالد و داخلها وزايدة الر لك ذهو أييت كذلك الر رملس مة املؤسسات السياسية و املؤسسة‬
‫العسكريةل‬
‫هلذه االاتبارات منح رئيس اجلمهورية اديد الصالحيات التالية‪:‬‬
‫▪ " و القائد األالر للقوات املسلحة لل مهوريةل‬
‫▪ يتو مسؤولية الدذاع الوطينل‬
‫‪377‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫يقرر السياسة اخلارجية لألمة و يوجههال‬ ‫▪‬


‫يرملس جملس الوزراأل‬ ‫▪‬
‫يعني رئيس احلكومة * و ينهي مهام ل‬ ‫▪‬
‫يو ع املراسيم الرائسيةللل "‪39‬ل‬ ‫▪‬
‫ويف السياق نفس لرئيس اجلمهورية حت التعيني يف الوظائف التالية‪:‬‬
‫" التعيينات اليت تتم يف جملس الوزراأل‬ ‫❖‬
‫رئيس جملس األمةل‬ ‫❖‬
‫األمني العام للحكومةل‬ ‫❖‬
‫‪40‬‬
‫ال ت تتوالةللل "‬ ‫❖‬
‫قر ذلك ا‬
‫ويف حالة الظروف نري العادية كحالة اللوارئ و حالة احلصار‪ ،‬ذلرئيس اجلمهورية أن يُ َّ‬
‫دات الضرورة امللحة‪ ،‬و بذلك يتم " تنظيم حالة اللوارئ و حالة احلصار مبوجب انود اضوي"‪41‬ل‬
‫و لذلك ذقد ملالي رئيس اجلمهورية الكاري ما الصالحيات انلال ا ما املواد التالية‪،124 ،97 :‬‬
‫‪177 ،176 ،174 ،173 ،171 ،170 ،166 ،164 ،156 ،154 ،132 ،125‬ل وبذلك‬
‫تكود الصالحيات اإلدارية حدا القيم املركزية اليت يتمتع هبا رئيس اجلمهورية و ميكا ملد ن ز ذه‬
‫الصالحيات ذيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬السلطة التنـظيمية‪:‬‬
‫و ي سللة دارسها بعض السللات اإلدارية كرئيس اجلمهورية و الوزير األول‪ ،‬و ي تستهدف بذلك‬
‫مجيع األذراد ملو ذئة منهم‪ ،‬و تعت القرارات املتخذة يف ذا السياق رارات دارية تنظيمية تتماا يف ندار‬
‫وااد انونية اامة و جمردة ( مراسيم‪ ،‬رارات )ل‬
‫والر ذا األساس تشما السللة التنظيمية لرئيس اجلمهورية كا اجملاالت اليت خترج اا اختصاص‬
‫املشرع اجلزائريل و ي بذلك تعد اختصانا ملساسيا للسللة التنفيذية حبيث يكود هلذه األخرية حت اختا‬
‫اإلجراأات التنفيذية اإللزامية لإلدارة و املواطنني يف كا مكاد و يف ملي و تل كما يكود ذا التدخا مبنيا‬

‫‪378‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫الر رارات دارية تنظيمية كإنشاأ و تنظيم و اما املراذت العموميةل ضاذة لك نا سللة ملو وظيفة‬
‫التعيني يف الوظائف املدنية و العسكرية انلال ا ما املادة ‪ 78‬ما الدستور اجلزائري ‪ 28‬نوذم ‪1986‬ل‬
‫‪ -2‬األجهزة املساعدة لرئيس اجلمهورية دال تتت يف‪:‬‬
‫مل‪ -‬اهليئات اإلدارية الدائــمة‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫* األجهـزة‪:‬‬
‫• األمانة العامة لرائسة اجلمهورية و يرملسها األمني العام و يقوم ابلوظائف التالية‪:‬‬
‫يتابع الر املستوا الوطين األامال السياسية‪ ،‬اال تصادية‪ ،‬و االجتماايةل‬ ‫‪-‬‬
‫يعت الوسيط بني رئيس اجلمهورية و بقية يئات الدولةل‬ ‫‪-‬‬
‫يسااد يف ضري جدول ملامال جملس الوزراأل‬ ‫‪-‬‬
‫• ديوان رائسة اجلمهورية‪ :‬ييملس مدير ديواد و تتماا مهام يف‪:‬‬
‫‪ -‬ضري ملامال رئيس اجلمهوريةل‬
‫‪ -‬اداد برانمج استقبال رئيس اجلمهورية و يوميات تنقل ل‬
‫‪ -‬تنسيت ملامال التشريفات و األما الرائسيل‬
‫• األمانة العامة للحكومة‪ :‬ييملسها ملمني اام و ي يئة وسيلة بني رئيس اجلمهورية و احلكومة‬
‫و تقوم ابلوظائف التالية‪:‬‬
‫ضري ملامال جملس الوزراأ و احلكومةل‬ ‫‪-‬‬
‫اداد مشاريع النصوص التشريعية و التنظيمية و متابعة نشر ا يف اجلريدة الرمسية‬ ‫‪-‬‬
‫* هياكل رائسة اجلمهورية‪ :‬تتكود ذه اهلياكا املوجودة ت سللة األمني العام لرائسة اجلمهورية ما‬
‫‪43‬‬
‫مديرايت و مصاحل تشما‪:‬‬
‫‪ -‬املديرايت‪:‬‬
‫خيتلف ادد ذه املديرايت حبسب ظروف وجود ا‪ ،‬ذهنا مديرية اإلدارة العامة والوسائا‪ ،‬مديرية‬
‫اإل امة الرمسية‪ ،‬مديرية التشريفات‪ ،‬مديرية األما الرائسي‪ ،‬مديرية اإلاالم‪ ،‬مديرية اإلطارات و الكفاأات‬
‫الوطنية‪ ،‬و املديرية العامة ألما االتصاالت و املوانالت‪،‬لللل‬
‫‪379‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -‬املصــاحل‪:‬‬
‫ويف ذا السياق نذكر ملمهها كمصلحة املوانالت السلكية و الالسلكية‪ ،‬مصلحة و سائا اإلاالم‬
‫اآليل‪ ،‬مصلحة العال ات العمومية‪،‬لللل‬
‫نواني‪:‬‬ ‫ب‪ -‬اهليئات اإلدارية املؤقتة‪ :‬و ي تنقسم‬
‫* املستشارون لدى رائسة اجلمهورية‪ :‬حيث حيتت لرئيس اجلمهورية ملد يعني مستشاريا يف كا اجملاالت‬
‫لتقدمي املشورة يف جمتال اختصانهم كاملستشار الدبلوماسي‪ ،‬املستشار السياسي‪ ،‬مستشار ؤود األمالللل‬
‫* املؤسسات االستشارية‪ :‬ي يئات دائمة تعما الر تقدمي املشورة لرئيس اجلمهورية يف كا تقارير‬
‫حىت و د كانت ال ختك بعملها رئيس اجلمهورية و تشما ذه املؤسسات االستشارية كا ما‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسات االستشارية الدستورية‪ :‬تتماا يف كا ما " اجمللس اإلسالمي األالر" ‪ 44‬و " اجمللس األالر‬
‫لألما "‪45‬ل‬
‫‪ -‬املؤسسات االستشارية اليت ملنشئت مبرسوم رائسي ملو تنفيذي و ي‪:‬‬
‫• " اجمللس األالر للشباب "‪46‬ل‬
‫• " اجمللس األالر لليبية "‪47‬ل‬
‫• " اجمللس الوطين اال تصادي و االجتمااي "‪48‬ل‬
‫• " اجمللس األالر للمرملة "‪49‬ل‬
‫• " اجمللس األالر للمحاسبة "‪50‬ل‬
‫ملما اا التنظيم اإلداري لرائسة احلكومة ذيمكا القول يف البداية ملد رئيس احلكومة يعني مبرسوم رائسي‬
‫وذقا للمادة ‪ 77‬ما الدستور اجلزائري لسنة ‪ ،1996‬و لو ملد التعديا الدستوري الذي جاأ ب انود ‪15‬‬
‫نوذم ‪ 2008‬ينتقا ما مفهوم تعيني رئيس احلكومة مفهوم جديد و تعيني وزيتر ملول‪ ،‬حيث ميارس‬
‫ذا األخري الصالحيات التالية‪:‬‬
‫➢ " يوزع الصالحيات بني ملاضاأ احلكومة مع احيام ملحكام الدستورل‬
‫➢ يسهر الر تنفيذ القوانني و التنظيماتل‬
‫‪380‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫➢ يو ع املراسيم التنفيذية بعد مواذقة رئيس اجلمهورية الر لكل‬


‫➢ يسهر الر حسا سري اإلدارة العمومية "‪51‬ل‬

‫و أتسيسا الر لك ذإد التنظيم اإلداري للوزارة يتشكا ما ادة ياكا كالتايل‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلدارة املركزية للوزارة‪ :‬و ي تشتما الر نواني ما املصاحل اإلدارية املركزية‪:‬‬
‫مل‪ " -‬اهليـ ــاكل "‪ :52‬و تتكود ما املصاحل اإلدارية التالية‪:‬‬
‫مديرايت ذراية و ذه األخرية‬ ‫مل سام و كا سم‬ ‫‪ -‬مديرية اامة ملو مركزية و تنقسم بدور ا‬
‫مكاتبل‬
‫األجهزة الوزارية‪ :‬تتكود ما‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ -‬الديوان‪ :‬جهاز ميارس وظيفة ضري ملامال الوزير‪ ،‬اداد امللخصات و الدراساتل‬
‫‪ -‬ملجهزة التفتيش و الر ابة والتقييم‪ :‬تقوم مبرا بة و تقييم ملامال القلاع الوزاري و العما الر السري احلسا‬
‫لإلدارةل‬
‫‪ -‬األجهزة االستشارية من أجل ترقية و تنشيط عمل الوزارة‪ :‬حيت للوزير ملد ينصب ملي يئة استشارية‬
‫يف طار التعاود مع خمتلف الوزاراتل‬
‫‪ -‬أجهزة تسيري املهمة‪ :‬يستليع الوزير ملد يعني ملدة حمدودة مسئولني إلاداد دراسات و مشاريع ا ا تضر‬
‫األمر لكل‬
‫‪ -2‬املصاحل اخلارجية للوزارات ‪ :‬يتما ر ذا املفهوم مع ذكرة ادم اليكيز اإلداري و الالمركزية اإلدارية‪،‬‬
‫و لك ألد الوزارات املختلفة ما العسري اليها تغلية خمتلف النشاطات ايلية‪ ،‬و ااتبارا ما لك ذهي‬
‫تنشئ مصاحل خارجية تتما ر مع التنظيم اإلداري ايلي للوالايت و البلدايت و الدوائرل‬

‫اثنيا‪ :‬التنظيم اإلداري لإلدارة احمللية‪:‬‬


‫كا التنظيم اإلداري لإلدارة ايلية ركنا ملساسيا يف تنظيم اإلدارة اجلزائرية‪ ،‬لذلك جند الماأ‬
‫االجتماع و السياسة و اإلدارة و القانود اإلداري د تناولوا ذا املوضوع كا حسب اختصان ‪ ،‬وانلال ا‬
‫ما لك ذإد التنظيم اإلداري ايلي لل زائر د تشكا الر األساس التايل‪:‬‬

‫‪381‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ -1‬التنظيم اإلداري للوالية‪:‬‬


‫تعت الوالية ركيزة التنظيم اإلداري ايلي حيث اات دستور‪ " 1996‬اجلمااات اإل ليمية للدولة‬
‫ي البلدية و الوالية "‪ ، 53‬و مها مياالد " اادة الالمركزية‪ ،‬و مكاد مشاركة املواطنني يف تسيري الشؤود‬
‫العمومية "‪54‬ل‬
‫و بذلك اات التنظيم اإلداري للوالية ناية يف األمهية الر املستوا ايلي ذهي " مجااة امومية ليمية تتمتع‬
‫ابلشخصية املعنوية و االستقالل املايل و تشكا مقاطعة دارية للتدولة " ‪55‬ل‬
‫كما تعت مليضا " الدائرة اإلدارية نري املمركزة للدولة‪ ،‬و تشكا هبذه الصفة ذضاأ لتنفيذ السياسات‬
‫العمومية التضامنية و التشاورية بني اجلمااات اإل ليمية للدولة "‪56‬ل‬
‫وبذلك كلت الوالية مقاطعة دارية و حلقة ونا بني املركزية اإلدارية والالمركزية اإلداريةل‬
‫والر ذا األساس تشكا التنظيم اإلداري للوالية ما يئتاد مها " اجملتلس الشعيب الوالئي و الوايل " ‪57‬ل‬
‫أ‪ -‬اجمللس الشعيب الوالئي‪:‬‬
‫يتكود بلريقة اال ياع النسيب الر القائمة مع ملذضلية األنلبية يف دور واحد و ملدة ‪ 5‬سنوات‪ ،‬و ذا‬
‫دا يا مع التعددية السياسية‪ ،‬كما يبا ر اجمللس الشعيب الوالئي جممواة ما االختصانات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اختصانات اامة و تداولية كإاداد امليزانية و التصويت اليهال‬
‫‪ -‬اختصانات ا تصادية و اجتمااية و ثقاذية و ي تشما ملامال التنمية اال تصادية و االجتمااية و‬
‫الاقاذية و التهيئة العمرانية و محاية البيئةلللل‬
‫‪ -‬اختصانات تتعلت مبساادة البلدايت و ابألامال املن زة داخا تراب الواليةل‬
‫ب‪ -‬الوايل‪:‬‬
‫يشكا يئة تنفيذية جانب اجمللس الشعب الوالئي‪ ،‬و يعت الوايل يف ذا السياق ما املوظفني‬
‫اإلداريني السامني يعني مبرسوم رائسي وذقا للمادة ‪ 78‬ما الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬و أتسيسا الر لك‬
‫ذهو يعما الر تنفيذ رارات احلكومة و تعليمات الوزراأ‪ ،‬كما يقوم بتنشيط و مرا بة اما مصاحل الدولة‬
‫الر مستوا تراب الوالية و اياذظة الر النظام العام ذيها و بذلك يكود كاال للدولةل‬

‫‪382‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫ملما نالحيات الوايل اباتباره كاال لل مااة اال ليمية ذنذكر منها الر سبيا املاال ال احلصر تنفيذ‬
‫مداوالت اجمللس الشعيب الوالئي و خانة امليزانية و دايا الوالية يف مجيع ملامال احلياة املدنية و اإلداريةل‬
‫ملما ذيما يتعلت بتنظيم اإلدارة الوالئية ذقد تشكلت ما األجهزة و اهلياكا التالية‪:‬‬
‫* األمانة العامة للوالية‪:‬‬
‫ابارة اا جهاز يتكود ما مصلحة ثالث مصاحل يتضما كا منها ثالثة مكاتب الر األكار‬
‫ويرملسها كاتب ملو ملمني اام يعما الر " ضماد استمرارية العما اإلداري "‪58‬ل‬
‫* املفتشية العامة للوالية‪:‬‬
‫جهاز يتكود ما مفتش اام يسااده مفتشاد ملو ثالثة‪ ،‬و تقوم املفتشية العامة للوالية ضما سللة‬
‫الوايل بوظيفة تفتيش و تقييم نشاط األجهزة و اهلياكا و املؤسسات املوضواة ت وناية وزير الداخلية‬
‫و اجلمااات ايلية نري املمركزةل‬
‫* جملس الوالية‪:‬‬
‫و نفس اجمل لس التنفيذي للوالية ويعد مباابة جهاز مسااد للوايل‪ ،‬و يتكود ما مديري مصاحل‬
‫الدولة و مسؤوليها املكلفني مبختلف لااات النشاط يف الواليةل‬
‫‪ -‬الديوان‪:‬‬
‫ابارة اا يئة مساادة للوايل يشرف الر دارهتا رئيس الديوادل‬
‫* الدائرة‪:‬‬
‫تشكا الدائرة مقاطعة دارية اتبعة للوالية و تضم ادة بلدايت و ي حلقة ونا بني الوالية‬
‫والبلدية‪ ،‬يرملسها رئيس الدائرة الذي و ابارة اا موظف سامي يف اإلدارة اإل ليمية و يسااد الوايل اباتباره‬
‫كاال للدولة وما وظائف ما يلي‪:‬‬
‫❖ تنفيذ القوانني و التنظيمات املعمول هبا و رارات احلكومة و اجمللس الشعيب الوالئيل‬
‫❖ تنسيت وتنشيط ملامال البلدايت التابعة ل ل‬

‫‪383‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫❖ تسااده دارة تتكود ما كاتب اام و جملس تقييمي يتكود بدوره ما مسؤويل مصاحل الدولة الر‬
‫مستوا البلدايتل‬
‫‪ -2‬التنظيم اإلداري للبلدية‪:‬‬
‫تعد البلدية اادة التنظيم اإلداري ايلي و بذلك اات ا القانود " اجلمااة اإل ليمية األساسية‪،‬‬
‫وتتمتع ابلشخصية املعنوية و االستقالل املايل و دث مبوجب انود "‪ ،59‬ملما يف نك انود البلدية اجلديد‬
‫ذهي "اجلمتااة اإل ليمية القاادية للدولة"‪60‬ل‬
‫و انلال ا ما ذه التعاريف نالحظ ملد املشرع اجلزائري انللت يف تعريف للبلدية ما املدخا‬
‫القانوين‪ ،‬حبيث ركز الر انصر اجلمااة اإل ليمية‪ ،‬الشخصية املعنوية و االستقالل املايل و ذا الر خالف‬
‫انود البلدية لسنة ‪ 1967‬الذي ينللت ما ااتبار البلدية مجااة ليمية سياسية و دارية و ا تصادية‬
‫واجتمااية و ثقاذيةل‬
‫ملما اا املبادئ اليت كم تنظيم البلدية ذقد ارتبلت مببدمل االنتخاب الختبار ملاضاأ اجمللس الشعيب البلدي‪،‬‬
‫و مبدمل اجلمااية يف التسيري ما خالل القرارات املتخذة الر مستتتوا البلدية‪ ،‬ال ملد انود البلدية لسنة‬
‫‪ 1990‬د ركز الر مبدمل الفردية‪ ،‬حبيث يدير البلدية جملس منتخب و اجمللس الشعيب البلدي و يئة‬
‫تنفيذية "‪ ، 61‬و يف انود البلدية اجلديد جند نواا ما التغيري يظهر ما خالل تشكا البلدية ما اهليئات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ " -‬يئة مداولة‪ :‬اجمللس الشعيب البلديل‬
‫‪ -‬يئة تنفيذية يرملسها رئيس اجمللس البلديل‬
‫‪ -‬دارة ينشلها األمني العام للبلدية ت سللة رئيس اجمللس الشعيب البلدي"‪62‬ل‬
‫و بذلك تتشكا البلدية ما يئتاد اثنتاد مها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اجمللس الشعيب البلدي‪:‬‬
‫ابارة اا جملس منتخب‪ ،‬و دد تشكيلت حسب ادد سكاد كا بلدية‪ ،‬ذعلر سبيا املاال البلدايت‬
‫اليت يقا ادد سكاهنا اا ‪000‬ل‪ 10‬نسمة يقدر ادد ملاضائها بسبعة و ينتخبود ملدة مخس سنواتل‬

‫‪384‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫و يللع اجمللس الشعيب البلدي مب مواة ما االختصانات التالية‪:‬‬


‫✓ يتو كا الصالحيات التقليدية للم لس الشعيب البلدي كالتصويت الر امليزانيةل‬
‫✓ نالحيات ات طابع ا تصادي و اجتمااي و ثقايف‪ ،‬كنشاطات التهيئة العمرانية و الت هيز‪ ،‬ونشاط‬
‫التعليم األساسي‪ ،‬نشاطات األجهزة االجتمااية و لاع السكا و نشاط الصحة العامة‪،‬للل‬
‫✓ تسيري و متابعة األامال اإلدارية املتعلقة أبمال البلدية املنقولة و العقاريةل‬
‫ب‪ -‬اهليئة التنفيذية (رئيس اجمللس البلدي)‪:‬‬
‫تتكود اهليئة التنفيذية ما رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬كما ميكا ملد يسااده يف لك انئب ملو ملكار‬
‫ويقع الر اائت ذه اهليئة وظيفة تنفيذ مداوالت اجمللس الشعيب البلديل‬
‫ملما اا اختصانات رئيس اجمللس الشعيب البلدي بصفت كاال للبلدية ذهي‪:‬‬
‫➢ العما الر تسيري يرادات البلدية و متابعة اإل د ابإلنفاق وتلور مالية البلديةل‬
‫➢ ي م كا املنا صات ملو املزايدات املتعلقة أب غال البلدية و يتابع تنفيذ ال‬
‫➢ " توظيف امال البلدية‪ ،‬وتعيينهم وتسيري م وذقا للشروط املنصوص اليها يف القوانني و التنظيمات‬
‫املعمول هبا"‪،63‬للل‬
‫و تتماا وظائف اباتباره كاال للدولة يف‪:‬‬
‫‪ -‬ميتلك رئيس البلدية نفة ضابط احلالة املدنية والضبلية اإلدارية والقضائية‪ ،‬ما خالل كون ضابلا‬
‫للحالة املدنية ذهو يو ع الر واثئت احلالة املدنية‪ ،‬كما يشرف الر برام اقود الزواج‪،‬للل‬
‫كما يبا ر مهمة حفظ النظام العام داخا تراب البلدية كتحقيت األما العام و السكينة العامة‪،‬‬
‫والصحة العامةل ضاذة ذا يقوم ابلتحرايت اليت ما أهنا ملد تؤدي القبض الر اجملرمني وذت القوانني‬
‫و التنظيمات املعمول هبا‪ ،‬و بذلك حيوز نفة ضابط للشرطة القضائيةل‬
‫وأتسيسا الر ما سبت‪ ،‬جند ملد التنظيم اإلداري للبلدية د ام الر جممواة ما الوسائا القانونية‬
‫و املادية و البشرية ملمارسة خمتلف نشاطاهتال ذالوسائا القانونية مشلت القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‪،‬‬
‫ذاألو تتعلت ابلقرارات اإلدارية اخلانة بتنفيذ مداوالت اجمللس الشعيب البلدي ملو االختصانات اليت جتعل‬
‫كاال للدولة‪ ،‬و الا انية تعلي البلدية حت برام العقود اإلدارية و الصفقات العموميةل ملما الوسائا البشرية‬

‫‪385‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ذتشما جمموع املوظفني وملاواد البلدية الذيا خيضعود لقانود الوظيفة العامةل و اا الوسائا املادية للبلدية‬
‫ذهي تلك املنقوالت و العقارات العمومية‪ ،‬ما ات االستعمال العام لل مهور ملو اخلانة ابملصاحل اإلدارية‬
‫للبلديةل‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫د األبنية الرمسية لإلدارة اجلزائرية د تشكلت ما التنظيم اإلداري املركزي‪ ،‬و التنظيم اإلداري لإلدارة‬
‫ايلية وذت مقاربة انونية حددهتا جممواة ما النصوص القانونية‪ ،‬كالدستور اجلزائري لسنة ‪ 1996‬والتعديا‬
‫الدستوري لسنتة ‪ ،2008‬واملرستوم الرائسي ر تم‪ ،197-01 :‬الذي حيدد نالحيات مصاحل رائسة‬
‫اجلمهورية وتنظيمها‪ ،‬و كذا املرسوم الرائسي ر م‪ ،132-94:‬الذي حدد ملجهزة رائسة اجلمهورية و ياكلها‪،‬‬
‫واملرسوم الرائسي ر م‪ ،01-96 :‬الذي ملحدث ‪ 23‬وزارة و‪ 4‬وزارات منتدبةل و‪ 5‬كتاابت دولةل‬
‫ضاذة املرسوم التنفيذي ر م‪ ،188-90 :‬الذي حيدد ياكا اإلدارة املركزية‪ ،‬كما يوجد نا‬
‫املقترر املؤرخ يف ‪ 25‬جويليتة ‪ ،2001‬الذي حيدد ياكا األمانة العامة للحكومة و مهامها‪ ،‬ملما الر مستوا‬
‫تنظيم اإلدارة العامة ايلية‪ ،‬ذباإلضاذة املواد الدستورية‪ ،‬نا مليضا انود البلدية لسنة ‪ ،1990‬و‪،2011‬‬
‫و انود الوالية لسنة ‪ 1990‬و ‪2012‬ل‬
‫التهميش‪:‬‬

‫‪ - 1‬ملرز ي ملبرابش‪ « ،‬النظرية العامة للتنظيم اإلداري و مدا تلبيقها الر البلدية اجلزائرية »ل ( رسالة ماجستري يف القانود‬
‫العام‪ ،‬معهد احلقوق و العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،)1976 ،‬ص‪145‬ل‬
‫‪ - 2‬اامر رخيلة‪ ،،‬التلور السياسي والتنظيمي حلزب جبهة التحرير الوطين‪1980-1962 :‬ل(اجلزائر‪- :‬ديواد امللبواات‬
‫اجلامعية‪)1993،‬ل ص ‪96‬ل‬
‫‪ - 3‬حممد العريب زبريي‪ ،‬اتريخ اجلزائر املعانر‪1992-1942 :‬ل اجلزأ الااينل( اجلزائر‪ :‬دار ومة لللبااة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪ )2000‬ص ‪288‬ل‬
‫‪ - 4‬املرجع نفس ‪ ،‬ص ‪288‬ل‬
‫‪ - 5‬املرجع نفس ‪ ،‬ص ‪289‬ل‬
‫‪ - 6‬جعفر ملنس اسم‪ ،‬ملسس التنظيم اإلداري و اإلدارة ايلية ابجلزائرل ط‪( ،2‬اجلزائر‪ :‬ديواد امللبواات اجلامعية ‪،)1988‬‬
‫ص ‪49‬ل‬
‫‪ - 7‬ملرز ي ملبرابش‪ ،‬ص ‪145‬ل‬
‫‪386‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫‪ - 8‬ملوحيي العيفا‪ ،‬النظام الدستوري اجلزائريل ط‪( ،1‬اجلزائر‪ :‬د د د‪ ،)2002 ،‬ص ‪59‬ل‬
‫* ملالنت اجلمعية الوطنية التأسيسية يف الئحة هلا اا ميالد اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية يف يوم ‪ 25‬سبتم‬
‫‪ ،1962‬كما ناد ت اجلمعية التأسيسية الر مشروع الدستور يف ‪ 28‬ملوت ‪ 1963‬با ارض الر استفتاأ الشعب يف‬
‫‪ 8‬سبتم ‪ ،1963‬يف ذا السياق راجع‪ :‬ملوحيي العيفا‪ ،‬النظام الدستوري اجلزائريل ط‪( ،1‬اجلزائر‪ :‬د د د‪2002،‬ل)‬
‫‪ - 9‬الدستور اجلزائري ‪ ،1963‬املادة ‪52‬ل‬
‫‪ - 10‬الدستور اجلزائري ‪ ،1963‬املادة ‪53‬ل‬
‫‪ - 11‬حساد حممد فيت العاين‪ ،‬املبادئ النظرية لتحليا النظم السياسية يف اجلزائر و يلاليا و ذرنسال (بغداد‪ :‬ملبعة‬
‫التعليم العايل‪ ،)1988 ،‬ص ‪65‬ل‬
‫‪ - 12‬املرجع نفس ‪ ،‬ص ‪67‬ل‬
‫‪ - 13‬املرجع نفس ‪ ،‬ص‪64‬ل‬
‫‪ - 14‬اامر رخيلة‪ ،‬ص ‪318‬ل‬
‫‪ - 15‬امار اوابدي‪ ،‬دروس يف القانود اإلداريل( اجلزائر‪ :‬ديواد امللبواات اجلامعية‪ ،)1979 ،‬ص ‪13‬ل‬
‫‪ - 16‬حسني بورادة‪ ،‬اإلنالحات السياسية يف اجلزائرل (اجلزائر‪ :‬د د د‪ ،)1996 ،‬ص ‪29‬ل‬
‫‪ - 17‬سعيد بو الشعري‪ ،‬ص‪63‬ل‬
‫‪ - 18‬ملمر ‪10‬جويلية ‪ ،1965‬املادة ‪5‬ل‬
‫‪ - 19‬ملمر ‪10‬جويلية ‪ ،1965‬املادة ‪6‬ل‬
‫‪ - 20‬امار بوضياف‪ ،‬الوجيز يف القانود اإلداريل (اجلزائر‪ :‬دار رحيانة‪ ،)2000،‬ص ‪136‬ل‬
‫‪ - 21‬ميااق اجلزائر ‪ ،1964‬ص ص‪118 -117‬ل‬
‫‪ - 22‬امليااق الوطين ‪ ،1976‬ص‪71‬ل‬
‫‪ - 23‬الدستور اجلزائري ‪ ،1976‬املادة ‪36‬ل‬
‫‪ - 24‬منصور بل ترنب‪ « ،،‬سياتي ية التنمية اإلدارية يف اجلزائر »ل ( ملطروحة دكتوراه‪ ،‬معهد العلوم السياسية و العال ات‬
‫الدولية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪) 1988 ،‬ل‪ ،‬ص ‪44‬ل‬
‫‪ - 25‬ابيد خلضر‪ ،‬التنظيم اإلداري لل مااات ايليةل (اجلزائر‪ :‬ديواد امللبواات اجلامعية ‪ ،)1987‬ص ‪31‬ل‬
‫‪ - 26‬جل جل دل ش‪ ،‬األمر ر م‪ ،38 -69:‬املتضما انود الوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ،44‬الصادر يف ‪ 23‬ماي‬
‫‪ ،1969‬املادة‪1‬ل‬
‫‪ - 27‬جلجل دل ش‪ ،‬األمر ر م‪ ،38 -69:‬املتضما انود الوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ،44‬الصادر يف ‪ 23‬ماي‬
‫‪ ( ،1969‬ديباجة ميااق الوالية‪ ،‬ص‪)513‬ل‬
‫‪ - 28‬الدستور اجلزائري‪ ،1976 ،‬املادة ‪101‬ل‬
‫‪ - 29‬امليااق الوطين ‪ ،1986‬ص ‪169‬ل‬
‫‪ - 30‬اننر حممد الصائغ‪ ،‬اإلدارة العامة و اإلنالح اإلداري يف الوطا العريبل ط‪( ،1‬اماد‪ :‬منشورات املنظمة العربية‬
‫للعلوم اإلدارية‪ ،)1986 ،‬ص ص‪353-352‬ل‬
‫‪ - 31‬ابيد خلضر‪ ،‬ص‪47‬ل‬
‫‪387‬‬
‫كمال شطاب‪ ،‬سعيد كليوات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪ - 32‬ناحل بلحاج‪ « ،‬نالح الدولة‪ :‬مكانة الت ربة اجلزائرية ما الت ارب األجنبية »ل اجمللة اجلزائرية للسياسات العامة‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر ‪ ،3‬خم دراسات و ليا السياسات العامة يف اجلزائر‪ ،‬العدد األول‪ ،‬سبتم ‪ ،2011‬ص ‪14‬ل‬
‫‪ - 33‬امار بوضياف‪ ،‬ص‪65‬ل‬
‫‪ - 34‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬القانود اإلداري‪ :‬التنظيم اإلداريل (اجلزائر‪ :‬دار العلوم للنشر و التوزيع‪ ،)2002،‬ص‪36‬ل‬
‫‪ - 35‬امار بوضياف‪ ،‬ص‪73‬ل‬
‫‪ - 36‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬ص‪47‬ل‬
‫‪37‬‬ ‫‪- Jesse c. Ribot , African Decentralization: Local Actors , Powers and‬‬
‫‪Accountability‬‬ ‫‪,p‬‬ ‫أنظر‪2.‬‬ ‫‪2021/05/18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫في‬ ‫شوهد‬
‫‪https://www.unrisd.org/80256B3C005BCCF9/(httpAuxPages)/3345AC67E68757‬‬
‫‪54C1256D12003E6C95/$file/ribot.pdf‬‬
‫‪ - 38‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة‪70‬ل‬
‫* يف التعديا الدستوري لسنة ‪ 2008‬جند " يعني الوزير األول و ينهي مهام "‪ ،‬راجع يف لك‪ :‬انود ر م‪19 -08 :‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 15‬نوذم ‪ ،2008‬يتضما التعديا الدستوري‪ ،‬اجلريدة السمية‪ ،‬ادد‪ ،63‬املادة ‪77‬ل‬
‫‪ - 39‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة ‪77‬ل‬
‫‪ - 40‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة ‪78‬ل‬
‫‪ - 41‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة‪92‬ل‬
‫‪ 42‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم رائسي ر م‪ ،132-94:‬املؤرخ يف ‪ 29‬ماي ‪ ،1994‬حيدد األجهزة و اهلياكا الداخلية‬
‫لرائسة اجلمهورية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪39‬ل ص‪5‬ل‬
‫‪ 43‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم رائسي ر م‪132-94:‬لص ‪6‬‬
‫‪ - 44‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة ‪171‬ل‬
‫‪ - 45‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة‪173‬ل‬
‫‪ - 46‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم رائسي ر م‪ ،256-95:‬املؤرخ يف ‪ 17‬ملوت ‪ ،1995‬يتضما حداث اجمللس األالر‬
‫للشباب‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪46‬ل‬
‫‪ - 47‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم رائسي ر م‪ ،101-96 :‬املؤرخ يف ‪ 11‬مارس ‪ ،1996‬يتضما حداث اجمللس األالر‬
‫لليبية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪18‬ل‬
‫‪ - 48‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم رائسي ر م‪ ،225-93 :‬املؤرخ يف ‪5‬ملكتوبر‪ ،1993‬يتضما حداث اجمللس الوطين‬
‫اال تصادي و االجتمااي‪ ،‬اجلريدة الرمسيةل‬
‫‪ - 49‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم تنفيذي ر م‪ ،98 -97:‬املؤرخ يف ‪29‬مارس‪ ،1997‬يتضما حداث اجمللس األالر للمرملة‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية العدد ‪18‬ل‬
‫‪ - 50‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم تنفيذي ر م‪ 318 -96:‬املؤرخ يف ‪25‬سبتم ‪ ،1996‬يتضما حداث اجمللس الوطين‬
‫للمحاسبة‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪56‬ل‬
‫‪ - 51‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،19-08:‬املؤرخ يف ‪ 15‬نوذم ‪ ،2008‬يتضما التتتعديا الدستوري‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫العدد ‪ ، 63‬املادة ‪85‬ل‬
‫‪388‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ التنظيم اإلداري يف اجلزائر‪ :‬مقاربة حتليلية كالسيكية‪.‬‬

‫‪ - 52‬جل جل دل ش‪ ،‬مرسوم تنفيذي ر م‪ ،188-90:‬املؤرخ يف‪ 23‬جواد‪ ،1990‬املتضما ديد ياكا اإلدارة املركزية‬
‫و ملجهزهتا يف الوزارات‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ، 26‬املادة ‪3‬ل‬
‫‪ - 53‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة ‪15‬ل‬
‫‪ - 54‬الدستور اجلزائري ‪ ،1996‬املادة‪16‬ل‬
‫‪ - 55‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،09-90:‬املؤرخ يف ‪ 7‬ملذريا ‪ ،1990‬يتعلت ابلوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪،15‬‬
‫املادة‪1‬ل‬
‫‪ - 56‬جل جل دلش‪ ،‬انود ر م‪ ،07-12:‬املؤرخ يف ‪ 21‬ذيفري ‪ ،2012‬يتعلت ابلوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،12‬‬
‫املادة‪1‬ل‬
‫‪ - 57‬جل جل دلش‪ ،‬انود ر م‪ ،07-12:‬املؤرخ يف ‪ 21‬ذيفري ‪ ،2012‬يتعلت ابلوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،12‬‬
‫املادة ‪2‬ل‬
‫‪ - 58‬جلجلدلش‪ ،‬مرسوم تنفيذي ر م‪ ،215-94:‬املؤرخ يف ‪ 23‬جويلية ‪ ،1994‬ايدد ألجهزة و ياكا اإلدارة العامة‬
‫للوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬املادة‪15‬ل‬
‫‪ - 59‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،08-90:‬املؤرخ يف ‪ 7‬ملذريا ‪ ،1990‬يتعلت ابلبلدية‪،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬املادة‪3‬ل‬
‫‪ - 60‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،10-11:‬املؤرخ يف ‪ 22‬جواد‪ ،2011‬يتعلت ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،37‬‬
‫املادة‪15‬ل‬
‫‪ - 61‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،08-90:‬املؤرخ يف ‪ 7‬ملذريا‪ ،1990‬يتعلت ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،15‬‬
‫املادة‪60‬ل‬
‫‪ - 62‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،10-11:‬املؤرخ يف ‪ 22‬جواد‪ ،2011‬يتعلت ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،37‬‬
‫املادة‪15‬ل‬
‫‪ - 63‬جل جل دل ش‪ ،‬انود ر م‪ ،08-90:‬املؤرخ يف ‪ 7‬ملذريا ‪ ،1990‬يتعلت ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ،15‬املادة‬
‫‪60‬ل‬

‫‪389‬‬

You might also like