Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الرابعة
العوامل النفسية المؤثرة على سلوك المستهلك
(الحاجات والدوافع؛ اإلدراك؛ االتجاهات؛ التعلم؛ والشخصية)
إذن الحاجات هي دائما نتيجة لمقاييس اجتماعية ،وتعبر الحاجة عن نقص شيء ما ذو قيمة ومنفعة لدى
المستهلك ،كما تعبر عن شيء ما يسعى الفرد إلى إشباعه كليا أو جزئيا ،والحاجة ضرورة يجب إشباعها
1
لتحقيق التوافق النفسي والرضا العام ،لذا ففهمها يعتبر من أهم العوامل التي تقودنا لفهم المستهلك ،وكذا
مساعدته على فهم هذه الحاجة ،وإرشاده لكيفية إشباعها .وعادة ما تتمتع الحاجات بأهمية تصاعدية،
حيث أن إشباع واحدة من هذه الحاجات يقودنا مباشرة إلى الشعور بحاجة أخرى تكون أكبر وأكثر أهمية
من سابقتها ،ولترتيب الحاجات حسب أهميتها قام عدد كبير من الباحثين بالبحث في هذا المجال لتحديد
الخصائص العامة لكل نوع من هذه الحاجات ،وذلك ما سنحاول معالجته فيما يلي:
نمذجة الحاجات :حاول العديد من الباحثين في العلوم االجتماعية صياغة وبناء نماذج تحدد الحاجات
وترتبها حسب أولويتها وأهميتها ،ومن أهم النماذج التي اهتمت بدراسة الحاجات (كانت أساسا للكثير من
البحوث األخرى ،وال زال االعتماد عليها إلى يومنا هذا أساسا لدراسة سلوك المستهلك) هو سلم ماسلو
للحاجات الذي يمثل سلم لتدرج الحاجات حسب األهمية واألولوية والمطور بواسطة األمريكي أبراهام
ماسلو كما هو موضح في الشكل رقم (.)01
شكل رقم ( )01مدرج الحاجات اإلنسانية لماسلو
تحقيـــق الذات()5
* حاجات األمن :بعد ما يتم إشباع المستوى األول من الحاجات ،تظهر الحاجة إلى األمن واالستقرار
وهي التي تحرك السلوك الفردي ،وتركز هذه الحاجات أكثر على األمان المادي وتشمل االستقرار ،التآلف
2
والتأكد ،فالفرد يفكر في األمان المادي لمستقبله حيث أن هذه الحاجات تشمل كل ما يتعلق بالتخلص من
أو تجنب كل مسببات التهديد الجسدي والنفسي مثل تجنب السرقات أو ضياع األموال واالطمئنان إلى
المستقبل ،ومن أمثلة المنتجات التي تشبع هذه الحاجات شبابيك النوافذ واألبواب الحديدية ،أجهزة اإلنذار،
أنظمة السالمة في السيارة ،التأمين واالدخار.
* الحاجات االجتماعية :تمثل المستوى الثالث من سلم الحاجات لماسلو وتشمل الحاجة إلى المحبة
والتقبل من المجتمع واالنتماء ،وكل هذه الحاجات توضح رغبة الفرد في تكوين عالقات إنسانية مع
اآلخرين ،ومن أمثلة المنتجات التي تشبع هذه الحاجات مالبس المناسبات ،العطور والهدايا ،مواد
التجميل ،معجون األسنان ،الهواتف النقالة ،السيارات.
* الحاجات الذاتية :تمثل المستوى الرابع في مدرج ماسلو ،وتعتبر من المتطلبات النفسية لتكوين انطباع
مناسب أو صورة مناسبة عن الذات ،وترتبط بالقبول الذاتي ،واالحترام الذاتي ،والحاجة إلى النجاح والشهرة
والرضاء عن أداء األعمال ،ومن أمثلة المنتجات التي تشبع هذه الحاجات السيارات والسكنات الفاخرة،
األثاث الفاخر والمجوهرات ،فنادق خمس نجوم.
* الحاجة إلى تحقيق الذات :عمليا يحقق هذا النوع من الحاجات نسبة ضئيلة جدا من األفراد في أي
مجتمع ،ذلك أن من يحقق هذه الحاجة يكون غالبا من العلماء أو المخترعين أو من ذوي المساهمات
على األصعدة االجتماعية والوطنية واالقتصادية أو العلمية وهكذا ،كالحائزين على جوائز نوبل.
3
وبالرغم من هذه االنتقادات إال أن هرم ماسلو الزال يعتبر أداة تحليل هامة وفعالة في الكثير من األسواق
وللعديد من المنتجات ،حيث يتم استخدامه من قبلهم عند تصميم الحمالت التسويقية المناسبة للسلع
والخدمات بهدف إقناع المستهلكين المستهدفين بالفوائد والمنافع أو الرموز التي يحصلون عليها في حالة
شرائهم لها ،كما يمكن أن يستخدم مدرج الحاجات كأساس لتجزئة األسواق وبالتالي توجيه اإلعالنات
والبرامج الترويجية حسب مختلف مستويات الحاجة ،ويستخدم أيضا لبناء مكانة متميزة للمنتج في
األسواق.
4
الطويل وتوافر مراكز الخدمة واإلصالح والصيانة وتوافر قطع الغيار ،تناسب سعر السلعة مع جودتها،
سهولة استخدام وتشغيل السلعة ،طول فترة الضمان المرتبطة بالسلعة.
5
.4دوافع المستهلك (:)Consumer motives
تمثل الدوافع السبب الرئيسي للسلوك وتعتبر همزة الوصل بين حاجات وسلوك المستهلك ،ولتوضيح طبيعة
دوافع المستهلك نفترض أننا نريد معرفة دوافع شراء المالبس مثال ،فهناك العديد من المالبس يكون دافعها
األساسي الحاجة للسترة وهي حاجة فسيولوجية أو لها أبعاد دينية ،كما يمكن أن يكون الدافع الوقاية من
البرد وهي حاجة أمنية ،وقد يكون الدافع األساسي لشراء فستان معين هو التعبير عن الذات ومن ناحية
أخرى فقد يقدم المستهلك على الشراء من أجل الشعور براحة أكثر في عالقته باآلخرين من منطلق
الحاجة إلى االندماج.
يعرف خان ( )khanالدافع بأنه "الشعور الداخلي الذي يحفز اإلجراءات الواجب اتخاذها من قبل الفرد في
اتجاه محدد" ،كما عرفت الدوافع بأنها "القوة المحركة الكامنة في األفراد والتي تدفعهم للسلوك باتجاه
معين" ،وتتولد هذه القوة الدافعة نتيجة تالقي أو انسجام المنبهات التي يتعرض لها الفرد مع الحاجات
الكامنة لديه والتي تؤدي به إلى حاالت من التوتر تدفعه إلى محاولة إتباع كل األنشطة الممكنة الهادفة
إلى إشباع حاجاته ورغباته ،كما أن األهداف التي يحددها الفرد لنفسه يجب أن تتفق مع قدراته وموارده
وقد تكون نتاج تفكير مستمر من قبله أو نصائح وإرشادات يتم تقديمها من الجماعات المرجعية المحيطة
به والمؤثرة عليه والمقبولة ،وقد حدد علماء النفس ثالثة محددات أساسية للدوافع وهي تنشيط السلوك،
توجيه السلوك وتثبيت السلوك ،وعليه فان العالقة بين السلوك والدوافع عالقة مترابطة ومتزامنة ،حيث
يمكن التعبير عن عالقة السلوك بالدوافع بعالقة رياضية كاآلتي:
* التقسيم األول :قسمت الدوافع إلى دوافع أولية وأخرى ثانوية ،الدوافع األولية هي القوى التي تحرك
الفرد باتجاه إشباع الحاجات الفسيولوجية للفرد مثل شراء المواد الغذائية ،المالبس ،معجون الحالقة ،أما
الدوافع الثانوية فهي القوى التي تحرك الفرد باتجاه إشباع حاجات تحقيق األمان ،الحاجات االجتماعية،
الحاجة إلى االحترام وحاجات تحقيق الذات كشراء سيارة فاخرة ،حجز قاعة لحفلة ما ،شراء عطر مميز.
6
* التقسيم الثاني :قسمت فيه الدوافع إلى دوافع عاطفية ودوافع عقالنية (منطقية أو رشيدة) ،فبالنسبة
للدوافع العاطفية هي القوى التي تدفع األفراد إلى شراء المنتجات من أجل التفاخر ،التباهي والبروز ويكون
قرار الشراء شخصي ويحقق الفائدة أوال لمتخذ القرار نفسه وتلعب العواطف الدور الكبير في قرار الشراء،
أما الدوافع العقالنية فهي القوى التي تدفع األفراد إلى شراء منتجات بشكل عقالني ومدروس والقيام
بالمقارنة والمفاضلة والبحث عن الجودة والخدمة الطويلة ،وبذلك فإن المستهلك العقالني يدرس ويقارن
أكبر عدد من البدائل ويختار البديل الذي يحقق له الرضا واإلشباع المطلوب.
* التقسيم الثالث :قسمت فيه الدوافع إلى دوافع انتقائية ودوافع التعامل ودوافع التملك ويعتبر هذا
التقسيم أكثر تفصيال للتقسيمات السابقة ،كما هو موضح في اآلتي:
أ -الدوافع االنتقائية يقصد بها القوى التي تدفع الفرد إلى إجراء عملية المفاضلة والبحث عن العالمة
واالسم التجاري الذي يفضله ومقارنة خصائصه ومستوى اإلشباع الذي يمكن أن يحصل عليه مع
المنتجات األخرى ،فإذا أراد شراء ثالجة فإنه يفاضل بين أنواع الثالجات المعروضة من حيث العالمة،
الجودة ،السعر ،الشهرة ،خدمات ما بعد البيع ،وفرة قطع الغيار وغيرها ،لذلك تعتبر هذه الدوافع رشيدة.
ب -دوافع التعامل :بعد قيام المستهلك باختيار المنتج المناسب ،يقوم بانتقاء المتجر الذي سيشتري منه،
وذلك من خالل إجراء المقارنة بين المتاجر فيما يخص كل من الموقع ،شهرة المتجر ،الجو العام ،مستوى
الخدمة ،سرعة أداء الخدمة ،مستوى األسعار ،مستوى التعامل ،تسهيالت الدفع ،مدة الضمان وشروطه،
سلوك موظفي المتجر وغيرها.
ج -دوافع التملك :يلعب هذا النوع من الدوافع دور أساسي في تحديد السلوك ،وتختلف هذه الدوافع
باختالف الفئات العمرية ،الجنس ،الدخل ،المهنة ،المستوى التعليمي ،حيث تلعب هذه العوامل دو ار مهما
في امتالك المنتج الذي يتناسب وطبيعة المستهلك.
ومن التصنيفات األخرى للدوافع التمييز بين دوافع المنتج ودوافع الشراء الدائم ،فدوافع شراء المنتج ترتبط
بتلك األسباب التي تجعل المستهلك يشتري منتجا معينا مثل سهولة فتح غالفه ،جودته ،أما دوافع الشراء
الدائم فهي ترتبط بالمكان الذي يشتري منه الفرد المنتج مثل قرب المتجر من مكان إقامة المستهلك ،أو
معرفة موظفي البيع فيه وصداقتهم للمستهلك ،أو وجود تشكيلة متنوعة من المنتجات في هذا المتجر.
7
.3.4وظائف الدوافع (:)Fonctions motifs
للدوافع عدة وظائف يمكن إيجازها في اآلتي:
* تساعد الدوافع باعتبارها محركا أساسيا للسلوك على تحديد األسس والمعايير التي يمكن للمستهلك من
خاللها تحقيق أهدافه التي يرغب في الوصول إليها.
* تساعد الدوافع في تحديد العوامل األكثر تأثي ار في عملية اختياره للمنتجات.
* تساعد أيضا في التأثير على مستوى التعلم واإلدراك والموقف ،أي أنها تؤثر على بقية العوامل النفسية.
ويدرك األفراد األشياء واألحداث والمنتجات بطرق مختلفة وذلك الختالف حاجاتهم ورغباتهم وأذواق
وأنماطهم الشخصية ،باإلضافة إلى خبراتهم وأهدافهم والمواقف التي يتعرضون لها اختياريا أو إجباريا
والحقيقة أننا ندرك حسيا جزءا بسيطا من المنبهات التي حولنا والتي ترتبط بالسلعة أو الخدمات أو
8
األشخاص ،فالفرد العادي يتعرض يوميا للعديد من اإلعالنات سواء كانت إعالنات في الطرق أو الراديو
أو التلفاز أو في الصحف والمجالت لكنه قد ال يعطي لجميع هذه اإلعالنات (المثيرات والمنبهات) نفس
االهتمام ،وقد ال يتذكر بعضها إطالقا.
وعليه فإن دور نظام اإلدراك في مجال السلوك يترجم من خالل فعاليتين هما االنتباه واختيار المعلومات
حيث يمثل االنتباه توجه عفوي للنشاط الفسيولوجي الخارجي والداخلي للفرد ويكون متأثر بالتجارب السابقة
والمعرفة والحوافز ،أما بالنسبة للمعلومات فالفرد لديه الحرية في اختيار معلومات معينة وإهمال الغير
معروفة لديه والغامضة بالنسبة له.
.2.2التوقعات :إن ما يتوقع األفراد رؤيته يعتمد على مدى تعودهم على موضوع االهتمام وعلى خبراتهم
السابقة وأهدافهم الحالية وأنماطهم الشخصية ،في الميدان العملي هناك عدة تجارب أكدت صحة هذا
التصور ،ولسنوات عديدة استخدم المعلنون الرموز الجنسية في إعالناتهم عن السلع التي ليس لها عالقة
بالجنس ،ألنهم عرفوا أن تلك اإلعالنا ت ستؤدي إلى إحداث درجات كبيرة من االهتمام نحوها ،لكن ما
تجدر اإلشارة إليه هنا أن هذه اإلعالنات قد تهدم نفسها بنفسها ،ألن التركيز فيها قد يكون على الخلفية
9
وليس على الصورة (على الفتاة موضوع الخلفية وليس على السلعة موضوع اإلعالن األصلي) ،كما أن
استخدام اإلعالن اإليحائي لبعض السلع كالعطور ،أدوات الرياضة ،المالبس الداخلية ،كان بهدف
االرتقاء بالخيال لدى األفراد المستهدفين وترتيب توقعات أقرب إلى العواطف الجياشة التي تتحقق في ظل
ظروف صعبة.
.3.2الدوافع :غالبا ما يميل األفراد على إدراك األشياء التي يحتاجونها أو يرغبونها ،لذلك قد تقوى حاجة
ما لديهم كلما قويت القوة الدافعة وراءها ،أو كما قد يكون هناك ميل لتجاهل المنبهات غير المرتبطة بأية
دوافع أخرى غير مرتبطة بالبيئة المحيطة بهم ،على سبيل المثال الشخص الذي يريد استبدال الشبابيك في
بيته سيالحظ بحرص كل اإلعالنات عن الشبابيك في الصحف اليومية أو الملصقات ،والذي ال يحتاج
لتغيير الشبابيك في بيته لن يالحظ أو يعطي أي اهتمام إدراكي ألية إعالنات عنها مهما كانت كثافة
وغرابة الرسائل الترويجية عنها.
إن الشركات تقوم بإرسال المعلومات عن طريق وسائل اإلشهار المختلفة ،فإذا قامت إحدى هذه الشركات
بإرسال رسالة إشهارية عن طريق التلفزيون بهدف ترويج مبيعات غسول شعر معين فإن المستهلك ال
يستطيع من خالل التلفزيون التعرف على رائحة الغسول وجودته ،وإنما سيكون التأثير عليه من خالل
محتوى الرسالة اإلشهارية (الصور ،الديكور ،المنظر ،اإلضاءة ،األلوان ...الخ) .أي أن الدور األساسي
هنا لكل من حاسة السمع والبصر في استقبال المعلومات وأن هذه المعلومات سوف تعمل على إثارة
الدوافع بهدف إشباع حاجة المستهلك (فيما إذا كانت هنالك حاجة) مما يؤدي إلى دفع المستهلك إلى
متابعة اإلشهار واستقبال المعلومات ،وهنا يأتي دور جهاز اإلدراك في تفسير وتحليل هذه المعلومات
10
استنادا إلى تجاربه السابقة ومعتقداته وذاكرته ،حيث يقوم هذا الجهاز بإجراء عملية الترتيب والتنظيم
والتحليل وتنقية واختيار المعلومات المناسبة بالنسبة له ،وإهمال المعلومات التي ال تتفق والمعلومات
السابقة عنده ،وبشكل عام يمكن تمثيل عملية اإلدراك بشكل مبسط كما في الشكل الموالي:
شكل رقم ( )2أثر اإلدراك في السلوك
الحاجات و الدوافع
اإلدراك
-استقبال المعلومات.
التعلم(الخبرات -ترتيب المعلومات. سلوك
السابقة) -تنظيم المعلومات ظاهري
-تصفية وتنقية
المعلومات .
-اختيار المعلومات .
تكوين صورة
اتخاذ القرار
المعتقدات
تكوين المواقـف
11
.4دور العملية اإلدراكية في اتخاذ القرار الشرائي للمستهلك:
يعتبر فهم الكيفية التي يصوغ بها المستهلك ق ارراته من أهم مجاالت الدراسة لمدراء التسويق ،بحيث
يبحثون دائما عن العوامل التي تؤثر فيه الستخدامها واالستفادة منها ،ويعتبر اإلدراك أحد هذه العوامل
ففي مساحات البيع الضخمة مثال اإلستراتيجية الخاصة بالسعر أو نوافذ العرض ،أو إقامة عرض لتذوق
واختيار المنتجات الجديدة تعتبر أساليب هامة تمد المستهلك بقدر كبير من المعلومات ،وإذا أثرت هذه
المعلومات على ق اررات المستهلك الشرائية فسوف تفسر وتستخدم عن طريق اإلطار اإلدراكي.
.2.5الخطر النفسي ( :)Psychological riskيتعلق األمر بخيبة األمل التي قد تصيب المشتري
نتيجة االختيار الخاطئ ،حيث كلما انخفضت ثقة المشتري في نفسه كلما زاد الخطر النفسي ،فمثال قد
تشعر فتاة مقبلة على الزواج بالندم والحسرة على االستعجال في اختيار لون فستان العرس أو مقاسه ،لذا
فان التردد الكبير والمصاحب التخاذ القرار الشرائي قد يكون له ما يبرره خاصة في الق اررات الهامة.
12
.4.5خطر األداء ( :)Performance riskيرتبط هذا النوع من المخاطر بالخوف من عدم قدرة
المنتج على أداء الوظيفية األساسية التي من أجلها تم شراؤه ،فكلما قلت خبرة المستهلك مع المنتج وكلما
كان المنتج معقد فنيا وغير مشهور وجديدا في السوق وكلما ارتفعت تكلفته كلما زاد ادارك خطر فشل
المنتج في أداء وظيفته.
13
-االتجاهات شيء مكتسب بالتعليم ومسبق للسلوك :وهذا يعني أن االتجاهات المرتبطة بالسلوك
الشرائي إنما تكون نتيجة للتجربة المباشرة مع المنتج ،باإلضافة إلى المعلومات المتحصل عليها من
الوسائل المختلفة للترويج (كمندوبي البيع واإلعالنات) ،واالتجاهات كموقف مسبق للسلوك لها خاصية
واقعية أي أنها يمكن أن تدفع المستهلك لسلوك معين.
-ا التجاهات تتصف باالتساق :قد ال تطابق االتجاهات السلوك ،ولكن غالبا ما تتصف باالتساق مع
السلوك ،ونقصد باالتساق درجة التوافق بين االتجاهات والسلوك ،فعندما يعبر قطاع من الزبائن عن
تفضيلهم إلعالن موبيليس مثال فيتوقع أن يستمر هذا القطاع في شراء هذا النوع من خطوط االتصاالت
الهاتفية والعكس.
-االتجاهات تحدث ضمن وضع أو ترتيب ظروف معينة :عادة ما تحدث االتجاهات من خالل مواقف
وهي أحداث أو ظروف تؤثر على العالقة بين االتجاه والسلوك ،فالموقف يجعل الفرد يتصرف بسلوك
معين غير متسق مع اتجاهه ،فمثال امتناع شخص تعود شراء نوع معين من القهوة ثم استبداله بنوع آخر
منخفض السعر ،ال يعني اتجاه سلبي أو حالة عدم رضاء ،ولكن ما يبرر ذلك قد يكون حدوث موقف
معين كانخفاض السعر له ،ويمكن أن يكون األفراد اتجاهات مختلفة من ناحية سلوك معين ،وكل اتجاه
مرتبط بموقف معين.
14
وبالتالي يعتقد المستهلك أن سيارة سامبول أفضل من سيارة ماروتي ،فمثل هذه المقارنات تساعد على
التقييم الدقيق للمنتج في ظروف المنافسة.
ب -البعد التأثيري :أي أن المواقف تتكون نتيجة لمؤثرات معينة يمكن أن يتعرض لها الفرد ،وهذه
المؤثرات يمكن أن تؤدي إلى تشكيل االتجاهات أو المواقف نحو أمر أو شيء معين ،سواء كان التأثير
نتيجة االتصال أو نتيجة المعرفة أو نتيجة األنشطة التسويقية ،كالعروض التجارية والتخفيضات السعرية.
جدول رقم ( )01يوضح معتقدات المستهلك
سامبول ماروتي عالمة المعيار المعايير
ج -البعد السلوكي :وهو السلوك الذي يختاره الفرد والذي يأتي نتيجة البعدين اإلدراكي والتأثيري ،أو يأتي
نتيجة الموقف الذي يتعرض له الفرد.
يستخدم النموذج الثالثي األبعاد في مجال التسويق بشكل كبير وملحوظ جدا اعتمادا على أنواع المنتجات،
فبعض المعلومات عن أنواع العالمات التجارية توجه للبعد اإلدراكي أو المعرفي لتزويد المستهلك
بمجموعة من المعلومات والحقائق عن المنتجات المراد ترويجها ،فالبعد اإلدراكي أو المعرفي تصله
المعلومات التسويقية سواء على شكل إعالن أو على شكل نشرات أو إعالنات في كتالوج لتغذية هذا البعد
لدى المستهلك ،بينما البعد التأثيري فيغذى عن طريق العروض التجارية أو عن طريق استخدام الجماعات
المرجعية ،فمثال استخدام بعض نجوم الرياضة في اإلعالنات عن سلعة رياضية ،في التلفزيون أو اإلذاعة
أو عبر الصحف والمجالت ،يمكن أن يكون لهم تأثي ار واضحا على البعد التأثيري لالتجاه.
15
أ -نموذج االتجاه نحو الشيء :فمن خالل المثال السابق عن سيارة سامبول نجدها تتميز بمجموعة
من الصفات كقوة المحرك (طبعا في فئتها) والتصميم وغيرها من السمات كالحجم المناسب والسعر
العادل ،وكلها تشكل عند المستهلك موقف إيجابي تجاهها.
ب -نموذج االتجاه نحو السلوك :أي نحو سلوك الشيء ،وفي الغالب نحو األفراد سواء كانوا موظفي
المبيعات أو مدراء أو عمال ،فيشكل الموقف حصيلة سلوك هؤالء األفراد إما ايجابيا أو سلبيا ،وقد يكون
للمستهلك اتجاه إيجابي نحو عالمة معينة من الثالجات مثال ولكنه ال يقوم بشرائها ألنها مرتفعة السعر.
ج -نموذج التصرف المسبب :يمثل هذا النموذج بناء متكامال وشامال لمكونات االتجاه من ناحية
التركيب واألبعاد ،حيث يمكن هذا النموذج الباحثين من إجراء عمليات التنبؤ الالزمة لتفسير األنماط
السلوكية التي تم اتخاذها من قبل المستهلكين كما هو موضح في الشكل رقم (.)03
شكل رقم ( )03يوضح نموذج التصرف المسبب
تقييـــم النتائج
النية السلوك
معتقدات الشخص
حول وجوب أو عدم
وجو ب حدوث السلوك
األنماط الموضوعيــة
الدافع للسير طبقا
للشخصيات المرجعيــــة
وعليه فإن نموذج التصرف المسبب هو سلسلة من عناصر االتجاه المترابطة ،فالمعتقدات تسبق االتجاه
واألنماط الموضوعية ،واالتجاهات واألنماط الموضوعية تسبق نية الشراء ،ونية الشراء تسبق التصرف
الفعلي ،وتماشيا مع هذا النموذج فإن االتجاه ال يرتبط ارتباط قوي مع السلوك كارتباطه بنية الشراء.
16
تشجيع المستعملين الحاليين لإلقبال على شراء السلع الجديدة ،أو الحالية ،ويمكن عرض هذه
االستراتيجيات بشكل مختصر كاآلتي:
.1.4إستراتيجية تعزيز االتجاهات للمستعملين الحاليين :ويقصد بذلك تقوية االتجاهات اإليجابية بين
المستعملين الحاليين للعالمة ،وذلك عن طريق اإلعالن من أجل الحفاظ على هذه االتجاهات ،وبالتالي
يتأكد الوالء المستمر لمستعملي السلعة أو الخدمة ومحاولة تقوية وتعزيز المستعملين الحاليين نحو هذه
العالمة ،كما يمكن االعتماد على برامج تنشيط المبيعات (كالتخفيضات السعرية والمعارض التجارية)
للمحافظة على المستعملين الحاليين وعدم هروبهم إلى السلع المنافسة.
.2.4إستراتيجية جذب مستعملين جدد للعالمات الحالية :وبهذه اإلستراتيجية يحاول المسوق جذب
مستعملون جدد لألصناف الموجودة عن طريق إظهار منافع المنتج التي ترضي الحاجات غير المشبعة،
وبالتكرار يجذب المسوق مستعملين جدد عن طريق دخوله قطاعات سوقية جديدة ،ومثال ذلك محاولة
صانعي الهواتف الذكية زيادة المبيعات عن طريق إظهار فوائد أخرى لهذه الهواتف ،واستقطاب فئة جديدة
من المستهلكين.
.3.4إستراتيجية بناء مكانة للمنتجات الجديدة لمقابلة حاجات المستعملين الحاليين :يحاول المسوقين
تقديم المنتجات الجديدة أوال لمقابلة حاجات المستعملين الحاليين ،ومع استم اررية تقديم هذه المنتجات
والوصول بالمستعملين الحاليين إلى مرحلة قبول المنتج ،يقوم المسوق بعمل توسعات لألصناف الموجودة،
ومثال ذلك ما فعلته شركة كوكا كوال عندما قدمت مشروب كوكا كوال دايت بهدف مقابلة حاجات مجموعة
من المستهلكين الذين يفضلون هذا المشروب ولكن بسعيرات ح اررية أقل ،وقد فكرت الشركة في إنتاج هذا
المشروب بهدف جذب وتشجيع السيدات ،وصممت حمالت إعالنية موجهة للسيدات.
.4.4إستراتيجية بناء مكانة للمنتجات الجديدة لمقابلة حاجات المستعملين الجدد :هنا يحاول المسوق
البحث عن الفرص لمقابلة احتياجات األسواق الجديدة ،ومثال ذلك ما فعلته شركة سوني عندما قدمت
للسوق جهاز تسجيل صغير متنقل كمحاولة منها لمقابلة الحاجة للتسلية بطريقة سريعة وفي أي مكان،
وذلك من خالل اإلعالن المكثف والمركز على حاجات هؤالء المستعملين الجدد.
عمليا لبناء مكانة للمنتجات الجديدة في أذهان المستهلكين ،يجب أن يكون البرنامج التسويقي فعال ،حيث
تحدد الفاعلية بمستويين من التحليل ،األول يجب أن يكون البرنامج قادر على إدخال الصنف إلى مجال
األصناف المعروفة أو المدركة من قبل أفراد الجمهور المستهدف بهذه البرنامج ،أما الثاني فيجب أن
17
يكون البرنامج قادر على إبراز المكانة المتميزة للصنف والخصائص التي بنيت على أساسها هذه المكانة
ضمن مجموعة سلعية ،ومن أجل توضيح ذلك نقدم المثال التطبيقي التالي:
تعتمد عملية تحديد المكانة الذهنية للصنف على االفتراضات التالية:
-وجود مجموعات استهالكية ذات ميول واستجابات سلوكية متفاوتة ،تكون عملية تجزئة السوق قد
أفرزتها.
-أن اختالف الميول من شأنه أن يقود إلى اختالفات في التفضيل االستهالكي لألصناف.
-أنه يحتمل أن يكون للصنف أكثر من صورة ذهنية.
-إدراك األفراد للصنف سيحدد كليا بمضمون الرسالة الترويجية التي سيتم نقلها لهم.
-اختيار الصنف المدرك واألقدر من غيره على تحقيق اإلشباع المطلوب.
وسنقوم بتطبيق الجوانب المختلفة في المنهجية السابقة على عملية تحديد المكانة الذهنية لصنف من
المشروبات الغازية (حمود بوعالم مثال) ،وذلك على أساس الفوائد أو المنافع التي يوفرها هذا المشروب.
* تحديد معايير التفضيل االستهالكي بتوجيه سؤال لألفراد عن الفوائد التي يبحثون عنها عند شرائهم
للمشروب الغازي بصفة عامة.
ولنفرض أن النتائج كانت كمايلي :ذوق المشروب ،الفوائد الغذائية ،شكل العبوة ،السعر ،وإذا اعتبرنا أن
هذه المعايير هي المحددات الرئيسية الختيار مشروب حمود عند شرائه ،فإننا نستطيع تجزئة السوق
المستهدفة بالتسويق على أساس هذه المعايير.
* تحديد األهمية النسبية لمعايير التفضيل االستهالكي (معايير االختيار) ولتحديد مدى أهمية كل منهما
لألفراد يمكن استخدام السؤال التالي:
حدد درجة األهمية التي توليها لكل من المعاير التالية عند شرائك للمشروب الغازي حمود بوعالم:
غ .هام جدا غير هام متوسط هام هام جدا المعايير
الذوق
الفوائد الغذائية
شكل العبوة
السعر
18
%10 -فقط يولون أهمية كبرى لمعيار شكل العبوة.
* تحديد الصورة الذهنية التي يجب أن يحتلها مشروب حمود بوعالم في ذهن المستهلك ،وهنا يجب أن
نحدد الخصائص التي يجب أن تبني على أساسها هذه الصورة ،واختيار الصورة الذهنية التي ترتبط أو
تقترن بقرار اختيار المستهلك لمشروب حمود ،ويعتمد ذلك على اإلجابة على السؤالين التاليين:
-ما هي المنافع التي يمكن أن يقدمها المشروب الغازي لحمود بوعالم؟
-ما هي مجموعة األفراد (القطاع السوقي) األكثر ربحية؟
وقد تستطيع شركة حمود استمالة عدد كبير من المستهلكين لتجربة مشروباتها على أساس بعض المنافع
المتوقعة ،لكن االحتفاظ بهم يعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الصنف على االرتقاء إلى مستوى توقعات
المستهلك والمنافع التي يرجوها منه ،فعدم قدرة الصنف على إعطاء المنافع المرجوة ال تؤدي إلى فشل
الصنف فحسب ،بل تهدد مصداقية أي حمالت تسويقية مستقبلية ،فمثال بالنسبة للمستهلكين الراغبين في
الذوق ،يمكن استمالتهم بوعود تنطوي عليها الحمالت اإلعالنية والتي تقدم الصنف على أنه األفضل بين
منافسيه بالنسبة للذوق ،ومع ذلك فإن مشروب حمود إذا لم يكن قاد ار على االرتقاء إلى توقعات
المستهلكين بالنسبة لهذا المعيار فإن احتمال إعادة شرائه سيكون قليال.
19
المسوق في إحداث تغيير معقول في مستوى التقييم النسبي في إحدى الخواص الهامة للعالمة التي يحاول
تسويقها للمستهلكين المستهدفين ،فإنه عندئذ يكون من الممكن تغيير اتجاهاتهم نحوها بالشراء أو إحداث
نية ايجابية نحوها.
* تغيير المعتقدات حول العالمة :تعتبر من أكثر االستراتيجيات شيوعا ،ويتم تغيير المعتقدات من خالل
توجيه رسائل ترويجية يتم من خاللها توضيح بأن هذه العالمة هي األفضل ،ألنها تحقق المنفعة المتوقعة
منها وبدرجة كبيرة ،فمثال إذا تبين للمسوق أن المستهلك يعتقد بأن عالمة السيارة المسوقة مفرطة في
اس تهالك الوقود ،عندها يمكن محاولة تغيير هذا االعتقاد من خالل إجراء تعديل فعلي يؤدي إلى تخفيض
الكمية المستهلكة من الوقود ومن ثم محاولة إقناع المستهلك بالتغير الذي حدث ،لكن ما تجدر اإلشارة
إليه هو أنه لكي تحقق هذه العالمة ما هو متوقع منها ،فإنه يجب توفر شرطان أساسيان هما:
وأن تحقق أ -أنه في األجل الطويل البد أن تحتوي الماركة المروجة على الفوائد المعلن عنها فعال
توقعات المستخدمين أو المستهلكين حولها.
ب -أن يكون التغير في تقييم كل خاصية أو فائدة من الفوائد بشكل تدريجي ،ذلك أن المستهلك
المستهدف يرفض الرسالة اإلعالنية ذات الطرح المتطرف والبعيد عن منطقة قبوله وتوقعاته.
بمعنى آخر أن المحاوالت الطويلة األجل التي يبذلها المسوق لتغيير اتجاهات المستهلكين حول خواص
عالمة سلعية قد ال تنجح إذا لم يتم استخدام المزيج التسويقي المناسب ،وال يجب أن يكون التغيير كبير
جدا ألن المبالغة في الترويج قد تؤدي إلى رفض كافة دعاوي الرسالة الترويجية عن العالمة ،وعلى
العموم تعتمد هذه المحاذير على مقولة نظرية االستيعاب التبايني والتي تحذر المسوق من محاولة تغيير
االتجاهات بشكل كلي مرة واحدة ،لذا يفضل إتباع سياسة الحذر والتدرج كبديل عملي لسياسة المبالغة في
الترويج غير المقبول ،وحسب هذه النظرية فإن المستهلكين قد يعدلون أو يغيرون من اتجاهاتهم إذا كان
مضمون البرنامج التسويقي يقع ضمن توقعاتهم وينسجم تماما مع المنافع الفعلية للماركة المعلن عنها.
* تغيير اإلحساس بالسلعة :هنا يحاول المسوق التأثير على التفضيالت ،بدون اإلشارة إلى صفات
وخواص السلعة ،وتتضمن هذه اإلستراتيجية الربط بين المزاج واستعمال السلعة ،ومثال ذلك محاولة ربط
استهالك مشروب معين بعد الفوز في مباراة رياضية ،فإذا قبل المستهلك الربط بين السلعة والنجاح فسوف
ينشأ تقييم تفضيلي نحوها.
* تغيير نوايا الشراء :تهدف هذه اإلستراتيجية إلى استمالة المستهلك لشراء عالمة غير مفضلة لديه،
وتفترض هذه اإلستراتيجية أن اإلقناع بأي تجربة للسلعة غير المفضلة يكون عن طريق تخفيض السعر
20
أو تقديم قسيمات االشتراك أو تقديم هدايا معتبرة وغيرها من وسائل تنشيط المبيعات ،بهدف إغراء وجذب
غير المفضلين للعالمة المراد ترويجها ،مثال دخول منافس جديد غير معروف لسوق السيارات النفعية،
يمكنه االعتماد على سياسة البيع بالتقسيط لجذب النية الشرائية لدى شرائح سوقية معينة.
تغيير االتجاهات من خالل بعض الوظائف :توضح هذه اإلستراتيجية فكرة تغيير االتجاهات قبل الشراء
من خالل نظرية كاتز ( )Katzالوظيفية لالتجاهات والتي تعرض أربع وظائف هي:
* تغيير االتجاهات من خالل وظيفة المنفعة ،من خالل التوضيح للمستهلك عبر اإلعالن المنافع التي
يحصل عليها من االستخدامات المتعددة للمنتج ،ومثال ذلك االستخدامات المتعددة لالنترنت وأنها تقدم
منافع كثيرة مثل قراءة الصحف ،المراسة عن طريق البريد االلكتروني والدردشة مع األصدقاء إلى غير
ذلك من المنافع.
* تغيير االتجاهات من خالل تغيير وظيفة المعرفة ،حيث تساعد هذه الوظيفة على تنظيم وتصنيف
المعلومات وبالتالي تسهل للمستهلك مهمة جمع المعلومات ،على سبيل المثال قد يؤدي وجود أنظمة
السالمة المتطورة ( )ABS, EBDفي السيارة بالمستهلك إلى الرغبة في معرفة مزايا هذه الخصائص أثناء
السير ،وعن طريق اإلعالن اإلخباري يمكن تلبية هذه الرغبة وبالتالي حصيلة معرفية تساعد في تغير
االتجاه أحيانا.
* ت غير االتجاهات من خالل وظيفة التعبير عن القيم ،ويتم ذلك عن طريق التعرض لقيم المستهلك التي
تشبعها السلعة مثل التأكيد على أن المنتج صناعة وطنية ،فهذا يجذب المستهلك لشرائها إذا كان لديه والء
لصناعة بلده ،اإلعالن عن الفحص الطبي الدوري وضرورته للحفاظ على صحة المستهلك ،اإلعالن عن
الصيانة الدورية للسيارات ودورها في حماية وسالمة المستهلك.
* تغيير االتجاهات من خالل وظيفة الدفاع عن األنا ،فقد أظهرت األبحاث أنه كلما زاد اتجاه الدفاع عن
النفس كلما قل احتمال التأثير الخارجي ،فمثال إذا كان للمستهلك اتجاه سلبي نحو شراء منزل بالتقسيط
ألنه ال يتناسب مع مركزه االجتماعي ،يحاول المسوق تغيير هذا االتجاه من خالل التأكيد على ضرورة
هذا األسلوب في الشراء ألنه يقدم تسهيالت تتناسب مع متطلبات الحياة الكثيرة ،ويحاول اإلعالن توضيح
أن نسبة كبيرة من األفراد تستخدم أسلوب التقسيط في شراء السلع المرتفعة السعر كالعقارات والسيارات.
* تغيير معتقدات المستهلكين نحو عالمات المنافسين ،حيث يمكن استخدام أسلوب اإلعالن المقارن
بشكل كبير ،ويجب توخي الحذر عند تطبيق هذه اإلستراتيجية ،ذلك أن إظهار العالمات األخرى المنافسة
بشكل متكرر في اإلعالن المقارن ،قد يكون ترويجا فعاال لها بالمقارنة مع العالمة موضوع االهتمام،
خاصة إذا كان الجمهور المشاهد لإلعالنات التلفزيونية حول هذه العالمات على درجة عالية من االهتمام
21
والوعي بمثل هذا النوع من الرسائل اإلعالنية ،وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه يمكن التغيير بطريقتين هما
الطريق المركزي والذي يعتبر مناسبا لتغيير اتجاهات المستهلكين عند وجود دافعية عالية للشراء مع تقييم
ايجابي للعالمة موضوع االهتمام ،أي وجود استعداد لتعديل االتجاهات والرغبة في الحصول على
المعلومات المرتبطة بالعالمة التي سيبنى االتجاه نحوها ،وفي المقابل قد تكون الطريقة الثانية وهي
الطريق المحيطي مناسبا في حالة وجود دافعية منخفضة لدى المستهلكين المستهدفين ،وفي مثل هذه
الحاالت التغيير في االتجاهات قد يكون نتيجة إتباع طرق ثانوية لإلقناع كتقديم تخفيضات سعرية من
خالل إتاحة فرص لتجربة العالمة من قبل المستهلكين المستهدفين.
22
* نظرية الخصائص السلوكية ( :)Theory of behavioral characteristicsتؤكد هذه النظرية
على أن المستهلك سوف يبحث دائما عن سبب الشراء ،وخاصة إذا تم الشراء بأقل تقييم ممكن للبدائل
المتاحة ،وتحاول هذه النظرية أن تقنع المعلن بإعطاء المستهلك أسباب ايجابية للشراء حتى بعد شرائه
للمنتج ،فإذا أقدم مستهلك على شراء نوع من السيارات السياحية بسبب وجود تخفيض سعري عليها ،ثم
يشاهد إعالن عن هذا الصنف من السيارات ،ويذكر اإلعالن في الرسالة اإلعالنية قيمة هذا النوع ،فإنه
لما يسأل عن سبب شرائه لهذا الصنف من السيارات بدل الصنف اآلخر ،فسيجيب بأن هذا النوع ذو قيمة
مرتفعة ،وعليه يتطلب من المسوق عرض رسائل ترويجية يحاول أن يظهر فيها االختالفات الجوهرية بين
المنتجات كسبب أساسي ومنطقي إلتمام عملية الشراء ،وبالتالي يترك المجال مفتوح للمستهلك إلعادة
الشراء ،فإقناع المستهلك بسبب الشراء الذي قام به يجعله يكرر هذا الشراء.
23
عمليا يعتبر الكشف عن دوافع المستهلكين من المهام الرئيسية لمدير التسويق الذي يجب أن يقوم بدور
فعال لتعليم ودفع قطاعات المستهلكين نحو منتجاته ،وعليه يقع عاتقه مهمة فهم طبيعة وأركان كافة
نظريات التعلم السائدة ،وذلك الكتساب القدرة على تصميم استراتيجيات تسويقية فعالة.
24
رغم اإلعالن المكثف عليها (حيث يمثل هذا اإلعالن منبها ومؤش ار على خبرات سلبية) ،وعليه فالبد من
القول أن مفهوم التعزيز مازال مفهوما غامضا بالنسبة للنتائج الموثقة للتعلم ،حيث يعتقد بعض أصحاب
نظريات التعلم بأن التعزيز الضعيف ال يحدث االستجابة المرغوبة ولكن كثير من المسوقين يجدون وعن
طريق المالحظة أو الحدس بأن التعزيز قد يخدم في تعليم المستهلكين السلوك المرغوب نحو سلعهم أو
خدماتهم في األسواق المستهدفة حتى ولو كانت مواقف معظم المستهلكين المستهدفين نحوها سلبية أو
غير مرضية.
25
عموما يكثر استخدام مفهوم التكرار في اإلعالن ولكن بحدود معينة ،حيث يرى البعض أنه ال يجب أن
يزيد عن ثالث مرات ،مرة لجذب االنتباه ،وأخرى إلظهار أهمية عالمة المنتج ،ومرة ثالثة للتذكير بفوائد
المنتج ،وهو ما يسمى بنظرية الثالث خطوات (طلقات) وما زاد عليه يعتبر إضاعة للمال والوقت والجهد،
بينما يرى البعض اآلخر بأن العدد المناسب أو المثالي لتكرار رسالة إعالنية عن سلعة ميسرة أو تسويقية
قد يكون من 12-10مرة ،وإذا أصبح اإلعالن غير فعال وال يجذب االنتباه فمن الممكن تغيير طريقة
إرسال الرسالة اإلعالنية أو محتواها أو توقيتها.
* تعميم المنبه :يقصد ب ه إعطاء نفس الجواب أو القيام بنفس رد الفعل نتيجة لمنبهات أو مثيرات
متقاربة ،وخير مثال على ذلك ردود فعل المستهلك اتجاه منتج أو االتجاه نحو إحدى العالمات من عائلة
هذا المنتج ،فإذا قام شخص بشراء جهاز تلفزيون (كوندور) ومن خالل خبرته فإن هذا التلفزيون جيد
وحقق له الرضا المطلوب فعندما يود شراء هاتف محمول فإنه سوف يعمم ما حصل عليه من تلفزيون
(كوندور) ويكون مهيأ لشرائه ،وأما إذا لم يحقق له الرضا فإنه سوف يبتعد عن هذه العالمة ،وما تجدر
اإلشارة إليه هو أن نجاح إستراتيجية التعميم يعتمد على سمعة الشركة األم وفعالية ب ارمجها الترويجية
المرتبطة بما يراد الترويج له وفق هذا المفهوم.
26
* التعلم دفعة واحدة :وهذا يتم بإعطاء الفرد كافة المعلومات مرة واحدة ومن ثمة معرفة مدى استجابته
لهذه المعلومات ،ومثل هذا التعلم يواجه صعوبات منها قدرة الفرد على تلقي المعلومات وكذلك مدى
احتفاظه بهذه المعلومات لفترة طويلة خاصة إذا كانت القابلية الذهنية واإلدراكية لدى البعض محدودة.
* التعلم على دفعات :يتم توزيع وتجزئة المعلومات على دفعات وليس مرة واحدة ،بحيث يتم تقديم جزء
من المعلومات في كل مرة وعلى فترات زمنية محدودة.
.4ذاكرة المستهلك:
بعد أن تعرضنا للتعلم كواحد من المؤثرات على سلوك المستهلك ،ستتم اإلشارة إلى مؤثر آخر مرتبط
ومتعلق بالتعلم وهو التذكر ( )Memorizationوالذاكرة هي قاعدة المعارف التي تخزن فيها المعلومات،
وفي كثير من األحيان ال تؤثر فقط المنبهات التسويقية المختلفة على قرار الشراء ،وإنما يكون وراء هذا
القرار التجارب السابقة التي احتفظ بها المستهلك ،فأهمية الذاكرة تظهر عند جمع المعلومات وكذا عند
استرجاعها ساعة الشراء ،وعند جمع المعلومات واالحتفاظ بها تلعب الذاكرة دور الوحدة المركزية لجهاز
اإلعالم اآللي ،بحيث تنسخ كل المعلومات المفترض إعادة استخدامها.
27
المعروضة في أول ونهاية اإلعالنات ،لذا يفضل المعلنون تقديم ومضاتهم اإلشهارية في أول أو في آخر
سلسلة لإلعالنات ،ويكون ثمنها أكبر ،إال أن قدرة استيعابها محدودة قدرها الباحثون في حدود سبع
وحدات في المتوسط (زائد أو ناقص )2وذلك بحسب األفراد وهذه الوحدات قد تكون حرف ،عدد ،وقد
تكون أكثر من هذا كلمات مترابطة مثال أو أفكار ،كما أن الذاكرة قصيرة المدى ليست فقط محطة عبور،
لكنها أيضا محطة لمعالجة المعلومات لذا تسمى كذلك بذاكرة العمل (.)Working memory
-الذاكرة طويلة المدى :يحتفظ هذا النوع من الذاكرة بالمعلومات لمدة أطول ،بحيث يحتاج هذا النوع إلى
ترتيب المعلومات بغرض تسهيل عملية استرجاعها وقدرة استيعاب الذاكرة طويلة األجل محدودة كذلك،
فربما تنسى المعلومات التي تم حفظها أو تطغى عليها معلومات أخرى ،ويمكننا هنا التمييز بين نوعين
من أنواع الذاكرة هما :الذاكرة الضمنية ( )Implicit memoryوالذاكرة الواضحة (،)Explicit memory
بحيث تحتفظ الذاكرة الضمنية بكلمات ،عالمات تجارية ،صور بطريقة غير إرادية (عند تصفح مجلة)،
فالمستهلك معرض لعدد كبير من الرسائل مصادفة وهذا التعرض يخلق نوع من األلفة ()Familiarity
اتجاه العالمة ،تجعل لقائه الثاني بها (في إحدى المحالت مثال) يحدث التفضيل اتجاه هذه العالمة دون
أخرى وحتى دون أن يتذكر أين التقى بها في المرة األولى.
28
-التميز :يقصد به بأن الشخصية تختلف من فرد آلخر لذلك نجد كل شخص يتميز بخصائص وسمات
تختلف عن غيره من األشخاص.
-الحركية :إن الشخصية هي نتيجة لتفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به ،كما أنها نتيجة للتفاعل
االجتماعي.
-الشمول :إن الشخصية تنظم سمات وخصائص الفرد وتلعب دور أساسي في تصرفاته وردود أفعاله
واستعداده للقيام بالفعل في المواقف المختلفة.
وانطالقا مما سبق يمكن إعطاء معنى شمولي للشخصية ،وذلك أن الشخصية تمثل تنظيم ديناميكي داخل
الفرد لتلك العوامل النفسية واألجهزة الجسمية ومن خاللها تحدد طابع خاص للفرد في توافقه مع البيئة
المحيطة وفي تحديد خصائص سلوكه وفكره وتلعب دور في تكوين سماته ومن خاللها نستطيع التنبؤ بما
سوف يقوم به الفرد من فعل عند مواجهة موقف معين.
من وجهة نظر تسويقية تمثل الشخصية كمثير مؤثر اجتماعي مهم على اآلخرين ،حيث أننا نجد أن
الطالب يحاول تقليد أستاذه ،كذلك العمال قد يقلدون رئيس العمل في تصرفاته ،كما نجد بأن استجابة
األفراد وردود أفعالهم لها دالئل االنزعاج أو االرتياح التي تظهر عليهم والناتجة من خالل تلقي مثير من
البيئة الخارجية ،وعليه فإن هذه التعبيرات تمثل االستجابة وهذه األخيرة تختلف باختالف األفراد وخير
مثال على ذلك عند دخول عدد معين من المستهلكين إلى أحد المتاجر فإننا نالحظ تغيرات مختلفة تسود
وجوههم كالرضا ،االبتسامة ،االنزعاج ،الخروج الفوري ،التأمل وغيرها من الردود المختلفة ،وهنا يأتي دور
البائع في استقطاب المستهلكين وفي استخدام األسلوب المناسب لكل مستهلك حسب طبيعة شخصيته.
وعليه فالشخصية كأي خاصية من خصائص األفراد تتأثر بما يتلقاه الفرد من مثيرات بيئية خارجية وتتأثر
بخصائص الفرد وتؤثر عليها ،لذلك يمكن القول أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق باحثي التسويق
ترتبط بأهمية إ جراء مختلف الدراسات المعمقة لشخصيات المستهلكين المستهدفين ،وذلك بهدف التأثير
عليهم من خالل توجيه األنشطة التسويقية التي تتالءم وتنسجم مع سماتهم الشخصية.
29
.1.2نظرية السمات ( :)Trait theoryتعتبر هذه النظرية أكثر النظريات استخداما لقياس مواصفات
وخصائص الشخصية ،حيث تقوم هذه النظرية على أساس أن الشخصية تتكون من عدة سمات تصف
استعدادات واستجابات عامة لدى شخصية ما ،وقد تمثل استخدام هذه النظرية في مجال التسويق
بالمقياس المسمى مقياس ( ،)Edwardوهو ما يشار إليه بجدول إدوارد للشخصية ،وعلى العموم يتكون
هذا المقياس من 14كلمة ،من بينها اإلنجاز ،االنتماء ،االستقاللية ،تقدير الذات ،االندفاع والعدوانية
وغيرها ،وهذا لغرض قياس بعض السمات.
أما تطبيقاتها فقد استخدمت سمة الشخصية لتقسيم السوق حيث قام ( )Evansعام 1963باستخدام
مقياس إدوارد لمقارنة خصائص الشخصية لمالكي سيارات فورد مع أقرانهم من مالكي سيارات شيفروليه،
فوجد أن مالكي سيارات فورد يمتازون بتركيزهم على أنفسهم مع نزعة كبيرة لالستبداد ،بينما كان مالكي
سيارات شيفروليه أميل أن يكونوا أكثر استقاللية وأكثر انتماء لآلخرين ،وتجدر اإلشارة أن مثل هذه
العالقة بين السلوك والشخصية تكون نسبية وغير دقيقة في بعض الحاالت.
.2.2نظرية التحليل النفسي ( :)Psychoanalytic theoryتعتبر هذه النظرية الحجر األساسي في
علم النفس الحديث ،حيث تفترض هذه النظرية أن الجانب الالشعوري من الشخصية مثل الحاجات
البيولوجية والجنسية هو المحرك والمؤثر األساسي على سلوك األفراد ،ذلك أن هذا األمر يحدد إلى حد
بعيد السمات العامة للشخصية ،وتتضمن هذه النظرية التي طورها فرويد معلومات وبيانات عن األفراد منذ
مراحل الطفولة ،وعليه يقترح فرويد أن شخصية الفرد تتكون من ثالث أنظمة متداخلة وهي:
* األنا ( : )Egoترمز إلى الحاجات البدائية أو الحاجات الفسيولوجية كالعطش والجوع ،وبناء عليه يسعى
األفراد إلى تلبية هذه الحاجات.
*األنا العليا ( :)Superegoتعبر عن االنطباعات والقناعات الداخلية الموجودة لدى األفراد عن
أخالقيات المجتمع ،وبالتالي فاألفراد في هذه المرحلة يسعون لتلبية الحاجات بما يرضي المجتمع والقيم
التي يؤمنون بها ،وتعتبر مرحلة األنا العليا الكوابح التي تعمل على تهذيب إشباع الحاجات الفسيولوجية،
وتجدر اإلشارة إلى أن األنا العليا لدى األفراد في معظم الدول النامية قد تكون ضائعة أو تائهة ،وال يدري
العديد من األفراد إلى أين يسيرون قيميا وسلوكيا.
* الذات ( :)Selfهي عبارة عن ضمير الفرد ودرجة تحكمه في كل ما يؤثر فيه من منبهات داخلية
وخارجية ،وتعمل الذات الفردية كمراقب بهدف إحداث حالة من التوازن ما بين محاوالت الفرد إلشباع
30
حاج اته البيولوجية مع محاولة تطبيق القيم االجتماعية المقبولة ،بمعنى أن الفرد يسعى لتحقيق هذه
الحاجات.
من الناحية التسويقية وجد أنه من الممكن استخدام هذه النظرية في تسويق السلع والخدمات وإحاللها
في األسواق ،أو اختيار المواقع المناسبة للسلع وخاصة في مجال اإلعالنات ،إذ يمكن توجيه الرسالة
اإلعالنية حسب الغالب الرئيسي في الشخصية ،كما يمكن تدريب موظفي البيع على التعامل مع مختلف
أنواع الشخصيات.
.3.2نظرية المفهوم الذاتي ( :)Self-concept theoryتقوم هذه النظرية على أساس أن األفراد
لديهم مفهومان عن النفس ،األول الم فهوم الذاتي عن النفس والذي يرتبط بما يعتقدونه حول أنفسهم ،أما
المفهوم الثاني فهو المفهوم المثالي للنفس ،وهو ما يجب أن يكونوا عليه ،وتأخذ نظرية المفهوم الذاتي
اتجاهين في حقل التسويق األول يختص بالفرق بين التصور الفعلي والمثالي ،وذلك لقياس درجة الرضا
وعدم ال رضا عن النفس ،أما الثاني فيتمثل بقيام المستهلكين بشراء تلك العالمات السلعية أو الخدمية التي
تتوافق مع المفهوم الذاتي حول أنفسهم.
.2.3اختيار المتجر :قد تؤثر الشخصية على اختيار المتجر الذي يقرر المستهلك الشراء منه فقد ترتبط
ثقة المستهلك بنفسه بنوع معين من المتاجر أو بشخصية البائع ،وفي هذا اإلطار أشارت إحدى الدراسات
الهادفة لبيان تأثير الثقة بالنفس ومخاطر المنتج على اختيار المتاجر في كاليفورنيا (عينة ضمت 772
31
مستهلك) أن مشتري األجهزة السمعية من متجر متخصص أكثر ثقة بالنفس من مشتري تلك األجهزة من
متاجر األقسام ،وأن المشترين من المتجر المتخصص أكثر ميال من المشترين من متاجر األقسام التقليدية
إلدراك مخاطرة أقل في قرار شراء الجهاز السمعي.
.3.3الوسيلة الترويجية :تساعد خصائص الشخصية في تحديد الوسيلة الترويجية المناسبة لكل نمط
من أنماط الشخصية ،إذ وجد أن هناك عالقة بين استخدام الوسيلة الترويجية وبين السمات والخصائص
الشخصية ،وتشير الدالئل إلى أن المستهلكين الموجهين داخليا يفضلون اإلعالنات التي تؤكد على
خصائص المنتج وفوائده الخاصة ،بينما يفضل المستهلكين الموجهين باآلخرين اإلعالنات التي تؤكد على
القبول االجتماعي ،وبهذا يكونوا أكثر سهولة في التأثير عليهم من الموجهين داخليا.
.4.3المنتجات الجديدة :أشارت بعض الدراسات إلى أن األفراد من ذوي الشخصيات المجددة أو المبتكرة
أكثر ميال لشراء المنتجات الج ديدة ،كما أن الشخصية المتغطرسة أو االنطوائية التي تؤكد رأيا من غير
بينة أو من غير دليل قاطع هي شخصية تحتاج إلى وقت لإلقناع بالمنتج الجديد ،باإلضافة إلى أن
األشخاص ذوي مستوى اإلثارة المرتفع وهم الذين يفضلون الحياة غير العادية المليئة بالتجارب
والمغامرات ،هؤالء أكثر استجابة للمنتجات والحمالت الترويجية التي تؤكد على المخاطرة والتجديد واإلثارة
والعكس صحيح.
32