Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث:
المقدمة:
الخاتمة:
2
المقدمة:
كل واحد منا مستهلك نستهلك األشياء لالستخدام اليومي ،فنحن نستهلك
ونشتري هذه المنتجات وفقا الحتياجاتنا وتفضيالتنا وقدراتنا الشرائية ،فيمكن
أن تكون هذه السلع استهالكية ،أو معمرة ،أو سلع خاصة أو سلع صناعية.
ما نشتريه ،كيف نشتري وأين ومتى نشتري وما هو مقدار الكمية المشتريات
كل هذا يعتمد على مواقفنا تصورنا الخلفية االجتماعية والثقافية دورة األسرة
السن القيم والمعتقدات الدافع الشخصية الطبقة االجتماعية ،والعديد من
العوامل األخرى الكيفية داخلية وخارجية ! لذا ال يمكن تجاهل هذه
االعتبارات غير موضوعية التي تؤثر على سلوك المستهلك ،كما تجاهلتها
المدرسة الكالسيكية والتي اعتبرت سلوك المستهلك رشيد ،وهذا ما جعل
المسوقين يحاولون فهم احتياجات المستهلكين المختلفة وفهم مختلف
تصرفاتهم التي تتطلب دراسة معمقة لمحيطهم الداخلي والخارجي لصياغة
خططهم التسويقية التي تتولها اإلدارة التسويقية .فما هو سلوك المستهلك؟
وماهي أنواعه ؟وما اهميته؟
3
المبحث األول :ماهية سلوك المستهلك.
اختلفت اآلراء حول تحديد مفهوم سلوك المستهلك باختالف وجهات نظر
الباحثين ومن بين هذه المفاهيم تذكر تعريف الدكتور مبارك بن فهيد القحطاني
أنه مجموعة التصرفات التي تصد رعن األفراد والمرتبطة بشراء واستعمال
السلع االقتصادية والخدمات بما في ذلك عملية اتخاذ القرارات التي تسبق
وتحدد هذه التصرفات .وهو مجموعة األنشطة الذهنية والبدنية المرتبطة
بعملية التقييم والمفاضلة والحصول على السلع والخدمات واألفكار وكيفية
استخدامها . .
والمتغيرة .أما حسب تعريف منير نوري سلوك المستهلك هو األفعال التي
يسلكها األفراد في تخطيط وشراء المنتج ثم استهالكه.
4
المستهلك النهائي :يقوم باقتناء الخدمات وشراء السلع بغرض استخدامها أو
استهالكها ،ومعظم مشترياته
فردية إما تخصه شخصيا أو تخص عائلته كشراء أدوات منزلية ،أطعمة....
الخ.
إن دراسة سلوك المستهلك هي البداية الدراسة بحوث التسويق كما أنها تفيد
كافة أطراف العملية التبادلية بدءا بالمنظمات والمستهلك باإلضافة إلى رجال
التسويق نظرا ألهميتها وتتمثل في :
أ – بالنسبة للمنظمات:
6
.تساعد على رسم السياسات السعرية :فالمنظمة الناجحة هي التي تستطيع
تقديم سلع وخدمات تشبع رغبات مستهلكيها في حدود إمكانياتهم الشرائية.
.تساعد في رسم السياسات الترويجية للمنظمة فمن خالل معرفة أذواق
وتفضيالت المستهلكين تقوم اإلدارة التسويقية بتحديد المزيج الترويجي
المناسب والذي يهدف للتأثير عليهم وإقناعهم باستهالك منتجاتها.
7
.التعرف على المؤثرين على قرار شراء المستهلكين وكسب دعمهم لتعزيز
القرار الشرائي.
.معرفة أهم الدوافع واألهداف التي تؤثر في قرار المستهلك وتوجيهها نحو
السلع التي تبيعها
.التعرف على كافة المعلومات والبيانات التي من شأنها مساعدة العميل في
كيفية االختيار األمثل للسلع والخدمات
8
مساعدته في بناء سليم ألولوياته الخاصة بجميع قراراته الشرائية في حدود
امكانياته.
.إمكانية قيام المنظمة بإنتاج أنواع السلع والخدمات التي تناسبه جودة وسعرا
وحجما.
9
المبحث الثاني :مراحل سلوك المستهلك وأهم عوامله.
يتخذ القرار الشرائي لألفراد عدة مراحل ،كل مرحلة تختلف عن المراحل
األخرى من حيث السلوك المنتهج ،وتتأثر عملية القرار الشرائي للمستهلكين
بمجموعة من العوامل كالحاجات والرغبات الدوافع االتجاهات الجماعات
المرجعية المهنة ،والدخل ،وكذا الطبقة االجتماعية التي ينتمي إليها .فمرحلة
الشراء امر بخمسة مراحل يمكن أن نلخصها في النقاط التالية:
-2-مرحلة جمع المعلومات :بعدما يدرك المستهلك حاجته غير المشبعة أو
المشكلة التي يواجهها ينتقل إلى المرحلة التي بعدها وهي جمع المعلومات،
حيث يسعى المستهلك للحصول على المعلومات من أجل إيجاد حل
للمشكلة االستهالكية التي تواجهه والمحاولة التخفيف من حالة التوتر لديه،
وكما هو موضح في الشكل ( ،)1فإن مصادر المعلومات التي يلجأ إليها
المستهلك تنقسم إلى قسمين:
-المصادر التسويقية مثل اإلعالن البيع الشخصي ،و الغالف ...الخ .
المصادر العامة مثل الصحف واآلالت ،وبعض المؤسسات العامة التي تنشر
بعض البيانات والمعلومات عن
11
-التفاعل الشخصي المصادر التجريبية :كثير من المعلومات التي يعرفها المستهلك
تأتي عن طريق تفاعله مع المنتجات والذي ال يتضمن خبراته السابقة المخزنة في
ذاكرته ويتضمن ذلك تناول المنتج من فوق األرفف في المتاجر ،وقراءة المعلومات
المكتوبة عليه ،والتعرف على مالمحه وخصائصه وفي بعض األحيان القيام بتجربته على
نطاق محدد مثل حالة اختيار السيارة.
ويختلف تأثير مصادر المعلومات هذه باختالف العالمة والمشتري ولكن تبقى
المصادر التجارية هي األكثر انتشارًا ويعتمد عليها المستهلك بشكل كبير وهذه
المصادر تدار وتوجه من قبل المسوق ,أو الشركة.
المصنعة ،كما أن للمصادر الشخصية تأثيرًا ودورًا كبيرًا ,وهي األهم أثرًا في حالة شراء
الخدمات ,فالمصادر التجارية تعلم المشتري وتزوده بالمعلومات في حين تقيم
المصادر الشخصية العالمة فالطبيب على سبيل المثال يتعرف على نوع جديد من
األدوية عن طريق المعلومات حول تركيب الدواء وفاعليته ...إلى الموجودة بداخل
علبة الدواء التي تزوده بها الشركة الصانعة ,ولكنه يضطر غالبًا الستشارة أطباء آخرين
لمعرفة مدى فاعلية هذا الدواء .وكلما ازدادت كمية المعلومات المتوفرة لدى
المستهلك عن منتج معين ,كلما ازداد إلمامه ومعرفته بالنوعيات والماركات المتوفرة
منه .يجب على الشركة أن تقوم بتسويق منتجاتها بشكل يثير اهتمام الباحث بها.
ويتيح له فرصة اإللمام الكامل بجميع المعلومات المطلوبة عن هذه العالمات ،ويترتب
على فشل أداء الشركة لهذه المهمة عدم قدرتها على بيع منتجاتها إلى المستهلك .إذا
يجب على المسوق ,أو على الشركة المصنعة أن يحدد بدقة مصادر معلومات
المستهلك وأهمية كل منها ،وذلك عن طريق سؤاله ،من خالل دراسات السوق أسئلة
مثل :كيف سمع بالعالمة وما هي المعلومات التي تلقاها ؟ وما هي األهمية التي يعلقها
على كل مصدر من مصادر المعلومات وإن معرفة إجابات المستهلكين عن هذه
12
األسئلة يساعد الشركة على إعداد اتصال مؤثر ومجد ,يضمن للشركة ولمنتجاتها
تحقيق موقع جيد ومنافس في السوق..
-مرحلة المفاضلة بين البدائل :بعد حصول المستهلك على المعلومات الضرورية يبدأ
المستهلك في حذف المنتجات التي هو مخير بينها الواحدة تلوى األخرى ،حيث
تعتمد عملية المفاضلة بين البدائل على مدى توفر المعلومات الالزمة عن المنتج
وتنقسم عملية المفاضلة بين البدائل إلى ثالثة خطوات هي:
-الخطوة األولى :تحدد فيها معايير التقييم أي الخصائص المحددة لقرار الشراء؛
-الخطوة الثانية :تحدد فيها أهمية كل عامل في الرغم من أن السعر معيار أساسي
لمعظم المستهلكين إال أن أصحاب الدخل المرتفع مثال يعتبرونه عامل ثانوي؛
-الخطوة الثالثة :في هذه الخطوة يتم التركيز على قيمة المنتج بالنسبة للمستهلك في
حد ذاته ،فقد يستخدم اثنين من المستهلكين نفس المعايير بنفس األوزان إال أن كال
منهما يختلف في رأيه عن اآلخر فقد يكون طعم منتج ما
معيار لالختيار إال أن هذا األمر يتعلق بالذوق وبالتالي يبقى نسبيا.
4.قرار الشراء :بعد أن ينتهي المستهلك من تقييم البدائل المتاحة لديه يكون مستعدا
التخاذ قرار شرائه و بالتالي اختيار المنتج الذي يناسبه و يأخذ بعين االعتبار أثناء
اتخاذه قراره مجموعة من العوامل كنقاط البيع ،الكمية ،كيفية
التسديد وغيرها.
5سلوك ما بعد الشراء :بعد أن تتم عملية الشراء يبدأ التقييم المرحلة ما بعد الشراء و
هناك نوعين من المخرجات لهذه العملية:
13
-حالة الرضا :في حالة ما إذا كان المستهلك راضي عن أداء المنتج المشتري حيث
يتناسب هذا األداء مع توقعات المستهلك المنتظرة فان المعلومات المتعلقة بالمنتج
ستخزن في الذاكرة وتستخدم في الشراء القادم.
-حالة عدم الرضا :في حالة ما إذا كان المستهلك غير راضي عن أداء المنتج
المشترى حيث ال يتناسب هذا األداء مع توقعات المستهلك فان المعلومة المتعلقة
بالمنتج مختزن و لكن بطريقة سلبية لتمنع شراء نفس النوع من
( )1الدوافع :هي الحالة النشطة التي يكون عليها الفرد والتي تؤدي الى توجيه سلوك
الفرد لتحقيق أهداف محددة قد يكون شراء سلعة أو خدمة .فالدوافع تنتج عادة
بسبب حاجات لم تتحقق والدوافع ببساطة هي القوى الكامنة التي تحرك األفراد نحو
اتباع
سلوك معين ،أي أنها حاجة أو رغبة أو شيء معين يؤدي باإلنسان إلى أن يتصرف
بطريقة ما.
14
ترتيبه للحاجات هو أن الحاجات األساسية هي أوال ،فإذا كان الفرد جائعا فإنه سيفكر
في ذلك ولن يهتم بأي شيء آخر ،فإذا تم إشباع هذه الحاجة فإن دافع إشباع الجوع
لديه سيتوقف عن كونه الدافع الرئيسي له .بعد ذلك يبدأ دافع آخر في العمل وهو
حاجة اإلحساس باألمن ،فلو لم يحس الفرد باألمان فإنه لن يهتم بإشباع حاجات
أخرى كالمركز االجتماعي مثال فالناس ال يشترون أجهزة اإلنذار ضد لصوص المنازل
من أجل إشباع دوافع المكانة االجتماعية ولهذا فإنه ليس من الحكمة تسويق هذه
السلعة على أنها تحقق نوعا من المكانة االجتماعية . .المستوى الثالث للحاجات هو
حاجة الفرد إلى االنتماء ،وهذه الحاجة تحركها الضغوط االجتماعية المحيطة ،وعلى
هذا ،فإنه يجب على رجال التسويق أال يهملوا عملية الربط بين برامجهم التسويقية
وبين األفراد أو الجماعات الذين يقلدهم الجمهور المستهلك ويقلد سلوكهم بعض
الشيء .أما المستوى الرابع من الحاجات فهو الحاجة إلى التقدير وتحقيق المكانة
االجتماعية ،فإشباع هذه الحاجات
يشعر الفرد بالكفاءة والثقة بالنفس ،فإذا لم تشبع فإن المرء ينتابه الشعور بعدم الفائدة
وقلة القيمة .أما المستوى األخير للحاجات وهو تحقيق الذات ،فالفرد الذي يصل إلى
هذه المرحلة يكون قد حقق الكثير في حياته ولديه مستوى عال من االعتبار والتقدير،
ويعتمد على إنجازاته ،ويحظى بمعرفة ومحبة اآلخرين وتقديرهم ويكون قد حقق األمان
والحماية والصحة الجيدة .
-أنواع الدوافع :ت ختلف الدوافع من شخص آلخر ومن سلعة ألخرى وهناك عديد من
التقسيمات الدوافع المستهلك.
15
أ -الدوافع األولية :رغبة المستهلك في إشباع حاجاته األساسية سواء كانت مادية أو
نفسية ن وفي هذا يقرر المستهلك شراء سلعة معينة دون النظر إلى نوعها مثل حاجة
المستهلك ألن يأكل لحما أو حاجته للدفء أو األمان.
ب -الدوافع االنتقائية :رغبة المستهلك في اقتناء صنف معين من سلعة معينة دون
األصناف األخرى ،وقد يرتبط الصنف بمزايا إنتاجية معينة مثل الشهرة والسعر والحجم
والنوع ،وعادة ما تكون هذه الدوافع في مرحلة تالية للدوافع األولية.
أ – الشراء :وذلك بإتزان المنافع التي تحققها وفحص مدى ما تتمتع به من جودة وما
تتصف به من مزايا تجعلها قادرة الدوافع العقلية قيام المستهلك بدراسة حقيقة األمور
المتعلقة بالسلعة أو الخدمة قبل اإلقدام الفعلي على إشباع حاجاته.
ب -دوافع عاطفيه هي قرارات الشراء التي تكون للعاطفة أثر كبير في تقريرها مثل
شراء السلع المجرد حب الظهور أو المحاكاة ،وتلعب معتقدات المستهلك األخير
وشخصيته وقيمه دورا هاما في اتخاذ القرار الخاص بالشراء.
16
وعموما فإن السلع والخدمات ال تخضع في شرائها لشكل مطلق عقلي أو عاطفي،
ولكنه عادة ما يكون مزيجا بين العاطفة والعقل ،تختلف نسبة تأثير كل منهما من
مستهلك آلخر ومن سلعة األخرى
أ -الدافع االيجابي :هو سبب في تصرف يؤدي إشباع ينجم عنه نوع من السعادة
مثل :الفوز في مسابقة أو حدوث أشياء تشبع وتسر العميل نتيجة الستخدام
المنتجات موضع العمل التسويقي.
ب -الدافع السلبي :هو سبب للتصرف لتجنب القلق أو األلم أو التوتر النفسي.
أ – العلنية :يكون المستهلك على علم بتأثير الدوافع على قرارات الشراء وهي التي
يكون فيها الفرد مدركا لماذا يسلك ذلك السلوك.
ب – الكامنة :هذه الدوافع تعمل تحت مستوى االنتباه وال يشعر المستهلك بتأثيرها
على قرارات الشراء وهي التي ال يعرف فيها المستهلك لماذا سلك هذا السلوك.
17
ا -الطاقة :وتعني أن كل أنواع السلوك من حركة وتفكير وغيرها تتطلب من االنسان
أن ينفق قدرا من طاقته الداخلية ،وعند دراسة مكون الطاقة يستخدم الباحثون
المقاييس الفسيولوجية وذلك لقياس رد فعل المستهلكين نحو الحوافز المختلفة ومنها
الجهود التسويقية .ومن العوامل التي تدخل ضمن هذا البعد العاطفة التي يدركها الفرد
بمشاعره كما يدركها بأفكاره ،وكثير من العواطف التي يشعر بها االنسان تحفزه
للتصرف بطريقة معينة ،وهذا التصرف يستهلك طاقة فمثال الشعور بالخوف من شيء
ما يدفع المرء للتصرف في محاولة لتجنبه والبعد عنه .و بسبب آثارها الفاعلة ،فإن
العاطفة تؤدي دورا مهما بالنسبة للمستهلك ومن ثم للمسوق الذي يهدف إلى
استغاللها في توجيه المستهلكين نحو الحصول على منتجاته.
ب – االتجاه :فهو يعني السلوك الذي يتم اختياره من بين جميع السلوكيات
والتصرفات المتاحة ،وهذا السلوك يتحدد بالهدف منه ،ولذلك يطلق عليه اسم
السلوك الهادف وهكذا يمكن معرفة لماذا اتخذ سلوك ما اتجاها معينا.
أ -تنشيط السلوك :وهي حالة داخلية ناتجة عن عدم التوازن والحاجة الى شيء
محدد أو التوقع لشيء محدد.
ب -توجيه السلوك :وهنا توجه الدوافع السلوك الفردي نحو هدف معين ومحد
ومدعم.
ج -تثبيت السلوك :إن تدعيم السلوك بواسطة الدوافع قد يؤدي إلى تثبيته.
18
في السعي إلى العميل فإن أول سلم اإلشباع يبدأ باإلدراك ، preceptionوينتهي
بالشراء ،فبدون اإلدراك ال تحدث أي من عمليات الشراء ،لذلك يعرف اإلدراك بأنه
" عملية تلقي ،تنظيم ،واستيعاب وتأويل المعلومات والمغربات البيعية عن طريق
الحواس الخمس " .ويتوقف نجاح السياسات التسويقية وتأثيرها على مدى وشكل
إدراك المستهلك لتلك السياسات وال تقتصر قضية اإلدراك على إدراك السلع عند
الوعد باإلشباع بل تمتد دراسة اإلدراك الى ما تم فعال بعد استخدام السلعة أو الخدمة
وتحقيق االشباع الفعلي.
2مراحل االدراك:
من خالل تعريف عملية االدراك يمكن تمييز مراحلها الى ثالث مراحل ،وهي :
( )3التعلم:
.1تعريف التعلم :هو العملية التي تقوم فيها الخبرات المكتسبة للعمالء بتغيير واضح
نسبيا في السلوك أو تلك التي تؤدي إلى إحداث إمكانية مستقبلية في تغيير هذا
19
السلوك .وينتج التعلم من التأثيرات الناتجة عن الخبرة المكتسبة للفرد وليس من
المتغيرات الفسيولوجية المؤقتة الناتجة عن النمو.لدى األفراد.
.2أنواع التعلم:
أ -التعلم الفكري يشمل األنشطة العقلية مثل التفكير والتذكر وحل المشكالت التي
تؤدي الى تكوين المفاهيم لدى المستهلك ويرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بتشغيل
المعلومات داخل ذهنه .وله ثالثة أنماط وهي:
ج -التعلم بالتسلسل الفكري :األشياء التي يتم ممارستها معا تصبح مترابطة.
د -التعلم باالرتباط كيفية تذكر المستهلكين للكلمات إلى يجب أن تكون مرتبطة
ببعضها وقد سميت المهمة التي تتطلب األفراد ربط سلسلة من االستجابة المزايا
المرتبطة بالمنتج.
( )4االتجاهات:
1تعريفها :هي األفكار واالعتقادات الثابتة التي يؤمن بها الفرد ويتخذها معيارا لتقييم
األمور وتحديد السلوك وطريقة االستجابة لما يتم حوله في البيئة المحيطة.
1الثقافة:
والتي تعتبر بأنها مزيج من رموز وصناعات إنسانية منها ما هو معنوي يبدعها مجتمع ما
ويتم تناقلها عبر
20
األجيال كمحددات ومنظمات للسلوك اإلنساني ،غير ملموس كاالتجاهات والقيم
واللغة المعتقدات ومنها ما هو مادي ملموس مثل أنماط البناء أو الزخارف أو
المنتجات أو األعمال الفنية وغيرها .ويتحدد السلوك اإلنساني بشكل علم وفقا
للتفاعل بين الفرد والثقافة ،حيث يعمل هذا التفاعل على تعديل السلوك الفردي
وإعادة توجيهه.
كما تؤثر الثقافة على المستهلك في كل خطوة من خطوات البحث في السوق ،ومن
وجهة نظر االستهالك تحديدا فإن الثقافة يقصد بها الميرات االجتماعي لشعب ما
يتضمن خصائص مشتركة مثل :القيم ،العادات التقاليد المعتقدات وهكذا فإن
الثقافات عامة تتصف بما يلي:
أ -إشباع الحاجات والرغبات أي إشباع الحاجات اإلنسانية وأي قيمة ثقافية ال تشبع
حاجة أو رغبة إنسانية فإنها تتالشى غالبا مع مرور الوقت
ب -إمكانية تعلم الثقافة :يتعلم الطفل الرموز الثقافية الموجودة في الثقافة األصلية
من العائلة واألصدقاء والمدرسين ولهذا يتم تناقل الثقافات عبر األجيال
.1.1مكونات الثقافة:
أ -الثقافة المادية :وتعني األشياء الملموسة في محيط الفرد ،وهي التي يستطيع الفرد
رؤيتها ولمسها واستخدامها في حياته اليومية ،وتسمح هذه األشياء لإلنسان بالتعبير
عن نفسه فنيا كالنحت والرسم ....
ب -الثقافة الفكرية :وتعني الرموز الفكرية ووجهات النظر التي يشترك فيها أغلب
أفراد مجتمع ما ،لعل من أهم هذه الرموز أنظمة المعرفة مثل اللغة والعلوم . .
.2.1التأثيرات الثقافية :التأثيرات الثقافية تختلف من مجتمع إلى آخر ،وما يكون
مقبوال في مجتمع ما ،قد ال يكون كذلك في غيره ،لذلك ينبغي على ادارة التسويق أن
21
تعي الرموز الثقافية المقبولة في المجتمع ومدى انسجام المنتج موضوع التسويق مع
هذه الرموز.
وقد أوضحت الدراسات أن الفرد الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بثقافته وبالمجتمع الذي
ينتمي إليه يكون أكثر حرصا على االلتزام بنظمه ومبادئه وأنماطه السلوكية .يمكن أن
تحدث التغيرات الثقافية في مجتمع معين نتيجة مجموعة من العوامل:
-التغيرات التقنية.
-التغير في القيم.
2الطبقة االجتماعية:
1.2تعريفها :تعرف الطبقة االجتماعية بأنها تقسيم األفراد في المجتمع تقسيما هرميا
إلى طبقات أو فئات يتشابه فيها أعضاء الطبقة الواحدة ويختلفون في الوقت نفسه عن
أعضاء بقية الطبقات .
2.2خصائصها:
.طبقة اجتماعية متجانسة ،أي أن أعضاء الطبقة الواحدة يميلون للتشابه في ظروفهم
بشكل عام ،كما يميلون للتصرف بشكل متماثل ويشترون منتجات متشابهة وبالطريقة
نفسها.
الطبقة االجتماعية قابلة للقياس من حيث الدخل والمهنة والمستوى التعليمي ومكان
السكن ونوعه.
22
.الطبقة االجتماعية يمكن تحديدها جغرافيا ،حيث يميل أفراد الطبقة الواحدة غالبا
إلى الوجود في أماكن سكنية معينة.
.يفرض االنتماء إلى طبقة اجتماعية ما سلوكا استهالكيا معينا على أفرادها لذلك تعتبر
مؤشرا مهما لتحليل سلوكيات المستهلكين المختلفة . .إن أفراد الطبقة المختلفة
يستحببون بشكل متباين للبرنامج التسويقي الواحد ،وذلك تبعا لوجود فروق بين
مختلف
الطبقة العليا :تشمل العائالت العريقة ذات الغنى المتوارت كما تشمل ()1
أصحاب مشاريع العمل.
الطبقة الوسطى :وتتكون عادة من رجال األعمال ذوي النجاح المعقول ()2
وأصحاب الشركات متوسطة الحجم،
والمنتمين إلى أعلى هذه الطبقة هم من المتعلمين الطامحين للنجاح أما في أدنى هذه
الطبقة فإننا نجد العاملين في المكاتب والمعلمين ومعظم رجال البيع.
الطبقة الدنيا :وهم طبقة ذوي الباقات الزرقاء وتتكون في أعالها من عمال ()3
االنتاج والعمال نصف المهارة
وموظفي الخدمات كما تشمل في أدناها العمال من ذوي المهارات المحدودة وكذلك
العاطلين عن العمل .
23
3الجماعات المرجعية:
1.3تعريفها :مجموعة األشخاص الذين يؤثرون في مواقف الفرد وقيمه وسلوكياته ،كما
أنه ينظر إليهم كدليل ومؤشر ثابت وأطر مرجعية لسلوك األفراد ويشارك هؤالء بتمثل
قيم المجموعة ،متوقعين مطابقة هذا السلوك للنموذج السلوكي لها .
2.3أنواعها :
.الجماعات العضوية وهي الجماعات التي لها صفة التشكيل الرسمي ،وقد تكون
صغيرة الحجم كجماعات األحياء الصغيرة أو كبيرة الحجم كنقابة األطباء أو
المهندسين ،ويطلق عليها أيضا الجماعات المرجعية المعيارية ألنها تزود أفرادها بالقيم
الثابتة ومعايير السلوك . .الجماعات التلقائية وهي تلك الجماعات التي يرتبطبها
األفراد بصورة تلقائية وفقا لمعايير محددة مثل السن ،الدخل .وال يرتبط أفراد هذه
الجماعات غالبا بأي روابط أو عالقات شخصية ! .
.جماعات الطموح :وهي الجماعات االيجابية الملهمة التي يطمح الفرد لالنتماء
إليها ،ويؤثر هذا النوع من الجماعات على األنماط السلوكية لألفراد الطامحين إلى
تحسين مكانتهم االجتماعية ويمتد تأثير هذه الجماعات المرجعية إلى قرارات الشراء
المرتبطة بالمالبس والسيارات ووسائل الترفيه.
.الجماعات السلبية :وهي الجماعات التي تقدم القيم والسلوكيات التي ال يميل
الفرد إليها ،وال يحترمها ،والتي يحاول بالتالي تجنب االنتماء إليها أو أن يصنف
اجتماعيا كعضو فيها .وهكذا فإن الجماعات المرجعية يمكن أن تكون جماعات
عضوية ينتمي إليها الفرد ويتصل بها اتصاال مباشرا مثل األسرة جماعة العمل والدراسة
وقد تتعدى ذلك إلى جماعات ال يتعامل معها أو ينتمي اليها مثل (نجوم الكرة
والرياضة والفن .......
24
3.3وظائف الجماعات المرجعية :الجماعات المرجعية تخدم بشكل عام وظائف
ثالثة:
الجماعة وتوقعاتهم وتفضيالتهم من قبل الفرد عضو الجماعة ،ويحصل بالمقابل على
احترام الجماعة وتعاطفها معه،وبخاصة أن جماعة الفرد المرجعية تكون أهم بالنسبة
للفرد من غيرها من األفراد والجماعات.
ج – وظيفة التعبير عن القيمة :وتنبع من حاجة الفرد إلى الحب واالنتماء وأكثر طرق
الوصول جدوى الى ذلك ،هو قبول وجهات نظر الجماعة ،ومن ثم التعبير عن القيم
التي يؤمنون بها ،وهكذا يصبح الفرد مقبوال ومنتميا إلى الجماعة .تتضح الوظيفة
المعلوماتية للجماعة المرجعية فيما يطلق عليه مصطلح نصائح المستهلك " التي
يحصل عليها
من جماعته المرجعية ،وهذه النصائح وما تحمله من معلومات تحظى بقدرة كبيرة في
التأثير في سلوك المستهلك لعدة أسباب يمكن إيجازها فيما يلي" :
25
تعتبر النصائح التي يقدمها آخرون للمستهلك مصدر معلومات ذا مصداقية -
كبيرة أكثر من اإلعالنات التي يعتقد المستهلك سلفا أنها تخدم مصالح
الشركة المعلنة ،كما يحصل المستهلك على هذه المعلومات غير مناقشات
تنصف بالودية والثقة واالنفتاح مع جماعته المرجعية ،وكذلك ،فإن هذه
المناقشات تؤكد سالمة قيام المستهلك بتجربة سلوكيات معينة ،فإن
المستهلك عندما يقدم نصيحة المستهلك آخر ،فإنه يتلقى بالمقابل دعما
لوجهة نظره الخاصة وتأييدا لسلوكياته ،وذلك عندما يتقبل الطرف اآلخر منه
هذه النصيحة.
تحقق نصائح المستهلك اتصاال ينساب في اتجاهين بخالف اإلعالن التلفازي ،أو
غيره من وسائل الترويج والتي تتميز بكونها اتصاال أحادي االتجاه .وتكمن قوة
االتصاالت ذات االتجاهين في إمكانية قيام المستهلك بطرح أسئلة معينة والحصول
على إجاباتها ،ومن ثم إستنباط التفسيرات ومتابعة القضايا والنواحي التي تهمه ،كما أن
هذه االتصاالت تحظى بمرونة تامة في مدتها ،حيث تستغرق وقتا مفتوحا ال يقطعه إال
رغبة أحد الطرفين في التوقف عن النقاش ،في حين أن مدة اإلعالن المرئي أو
المسموع محدود بزمن معين ،لذلك يوفر هذا األسلوب (نصائح المستهلك) وضعا
تعلميا ناجحا .السبب الثالث الذي يفسر قدرة هذا األسلوب في التأثير في سلوك
المستهلك ،يرجع للخبرة الواقعية المتبادلة في هذه النصائح حيث يمكن للفرد أن
يحصل على بعض الخبرة النظرية عن منتج ما بمشاهدة إعالن له ،ولكن هذه الخبرة
تدعم بسؤال أفراد الجماعة المرجعية ممن جربوا استخدام هذا المنتج ،ففي حال
كانت النصائح إيجابية فإن هذا الفرد قد يصبح مستهلكا جديدا لهذا المنتج نتيجة
بالخبرة العملية التي مارسها غيره ! .
26
هناك العديد من المؤثرات االقتصادية التي تواجه سلوك الفرد الشرائي والمتمثلة فيما
يلي . :الدخل ،أسعار السلع والخدمات أسعار الفائدة والوضع االقتصادي العام وفي
مرحلة الرواج أو الرخاء يرتفع األجر الحقيقي لألفراد وتزداد مشترياتهم عكس ما
يحدث في مرحلة الكساد أين يرتفع معدالت التضخم وتتناقص القدرة الشرائية لألفراد
ونقل المشتريات .بالنسبة للعوامل الموقفية تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على سلوك
المستهلك الشرائي ،وتعرف على أنها عوامل الزمان والمكان المحيطة بالموقف
الشرائي واإلستهالكي التي تؤثر بصفة مؤقتة في سلوك الفرد دون أن تكون لها عالقة
بخصائص شخصية ،أو بعناصر المزيج التسويقي للمؤسسة) .ونظرا ألن الظروف
الموقفية عديدة ومتنوعة فإن سلوك األفراد في ظل تلك الظروف قد يتخذ إتجاهات
متعددة ومما يجعل من الصعب التنبؤ بها .وتنقسم العوامل الموقفية إلى 3عوامل
أساسية والمتمثلة في:
أ – العوامل المحيطة بعملية الشراء :وهي جميع العوامل والظروف التي تتدخل في
مكان البيع والتي يمكن أن تؤثر على سلوك المستهلك وقد قسمها بالك blakإلى :
.البيئة المادية المحيطة بالشراء وتشمل في المجال التجاري والظروف المحيطة به
التصميم الداخلي والخارجي
النفس المحل مثال :الديكور ،األلوان ،طريقة التنسيق وعرض السلع ....إلخ..
.ب -البيئة االجتماعية المحيطة بالشراء :ويقصد بها اإلطار االجتماعي للموقف
الشرائي أي أن وجود أو غياب األشخاص أثناء قيام المشتري بالتسويق فإن وجودهم
يؤدي إلى التأثير على السلوك الشرائي.
ج .-اإلطار الزمني للموقف الشرائي :وهو الذي يتمثل في توقيت الشراء
واإلستهالك.
27
.طبيعة المهمة الشرائية وهي التي تشير إلى أن األسباب ودوافع الشراء واألهداف
التي يصبو إليها المشتري في إجراء عملية الشراء وتحديد الظروف التي يتم فيها
إستخدام و إستهالك الخدمات أو المنتجات.
.حالة المستهلك عند الشراء ويقصد بها الحالة الحظية أو الوضع الفيزيولوجي
للشخص وقت الشراء أو االستعمال .وتشمل في مزاج الشخص ومدى شعوره
بالسعادة أو اإلرهاق كل ما يؤثر في مراحل عملية الشراء واإلختيار النهائي للمشتري )
تشمل جميع العوامل والظروف المحيطة باالستعمال أو االستهالك الحالي للسلعة أو
الخدمة
ب – اإلطار الزماني والمكاني للموقف االستهالكي :فهذا العامل يؤثر على عملية
االستهالك السلع والخدمات وذلك يقع على عاتق رجل التسويق في تحديد المنافع
التي يريدها المشتري والمعايير التي يرغب ويريدها في السلع والخدمة التي تلبي
الحاجات" .
28
الظروف المحيطة باالتصال الشخصي:
أ – يقصد باالتصال الشخصي :االتصال الذي يحدث بين طرفي االتصال المرسل
والمرسل إليه) .أو من خالل تقنيات التسويق المباشر فمثال :المشتري يثق أكثر
بالمعلومات التي يتحصل عليها من خبراء ورجال البيع األكفاء
ب – الظروف المحيطة باالتصال الغير الشخصي :يتعرض الفرد أحيانا لكمية من
المعلومات مما يقلل درجة إستعابه وتذكره لها .مما يؤثر على درجة انتباهه لإلعالنات
وذلك نتيجة الضوضاء الناتجة عن األطفال ،تغيرالقناة.
ج – اإلطار الزمني لعملية االتصال :يهتم رجل التسويق بالبعد الزمني لعملية االتصال
وخاصة الوقت الذي يتحصل فيه المشترون عن المعلومات وقد يختلف تذكر
اإلعالنات وفقا للفترة المسائية ،الصباحية أو منتصف النهار التي تعرض فيها هذه
اإلعالنات.
د – طبيعة المعلومات المتاحة :يتأثر سلوك المستهلك بطبيعة المعلومات المتاحة له
عن السلعة أو الخدمة التي يرغب في شرائها من حيث اللون والنوع والشكل .....
إلخ.
اعتبارات خاصة بالوسطاء الخدمات التي يقدمها الوسطاء مدى قبول الوسطاء السياسة
المنتج .......إلخ..
إعتبارات خاصة بالمؤسسة الحجم ،الشهرة الموارد المالية ،الخبرة ....إلخ .إال أن
هذه االعتبارات تنطلق من إعتبارات محورية تتعلق بالمستهلكين الذين تسعى جميع
المؤسسات من خالل هذا النشاط إلى بلوغهم وجعل المنتج في متناولهم وتحقيق
اإلتصال بهم لكي تتمكن هذه المؤسسات من اإلستمرار والرد عن الطلب في السوق.
29
المطلب الثالث :أهداف سلوك المستهلك:
.تقسيم السوق إلى قطاعات على أساس خصائص المستهلكين وبالتالي يمكن
للمؤسسة جعل هذه القطاعات سوقا مستهدفة.
.-تساعد على رسم السياسة السعرية في المنظمة الناجحة هي التي تستطيع تقديم
سلع وخدمات تشبع رغبات مستهلكيها في حدود امكانياتهم الشرائية.
30
الخاتمة:
من خالل ما سبق نستنتج أن المستهلك هو الركيزة األساسية التي يقوم عليها السوق
ذلك كون المستهلك احد أطراف عملية البيع والشراء و من النقاط التي تطرقنا إليها
في هذه الدراسة معرفة سلوك المستهلك انواعه دوافعه أهميته ..إلخ و هذه النقاط
تؤدي بنا إلى نجاح أي مؤسسة وتطورها يعود تمكنها من دراسة سلوك المستهلك و
اإللمام بكل ما يخصه و كما أن دراسة سلوك المستهلك ال تنحصر بالفائدة على
المؤسسة فقط وانما تعود بالفائدة على المستهلك بحد ذاته.
31
قائمة المصادر والمراجع:
حيمر سعيدة ،اإلشهار المسموع وتأثيره على سلوك المستهلك ،دراسة ميدانية على
عينة من جمهور إذاعة الحضنة بالمسيلة ،مذكرة ماجستير ،تخصص سائل اإلعالم
والمجتمع ،قسم العلوم اإلنسانية ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة محمد
خيضر بسكرة ،2012/2011 ،ص 60
قحف و السيد(1989ص)275
عنابي(2003ص)70
الصمعيدي وردينة(2001ص.)105
عبيدات (2004ص)13
32