جلس صالح فوق مقعده يشعر بانسحاب روحه من جسده بعد ان وصل اليه هذا الخبر من احدى اعوانه وهو يغلق الهاتف بايدى مرتعشة يهمس يا خراب بيتك يا صالح ياخراب بيتك = ماان اتم جملته حتى على صوت الهاتف مرة اخرى فاخذ ينظر اليه برعب كما لو كان تحول االفعى عمالقة امامه تستعد النقصاض عليه فى اى وقت ظل ينظر اليه عدة لحظات قبل ان يمد يده اليه يرفعه ببطء يسأل عن هوية المتصل بصوت متحشرج خائف ليزداد شحوب وجهه هو يستمع الى صوت سليمان يصرخ بغضب وجنون بقى كده يا صالح بتلعب معايا انا اللعب الوسخ ده وطب حياة دقنى ماطالع عليك صبح تانى وهعرفك مين هو سليمان = العشرى حاول صالح اثناء حديثه ان يجعله يستمع اليه لكنه اغلق الخط فى وجهه قبل نطقه بحرف واحد فظل يضع الهاتف لحظات فوق اذنيه زائغ العينين قبل ان يضعه بايدى مرتعشة وجهه شديد الشحوب يهمس وقعت فى ايد اللى ما بيرحمش يا صالح = نهض من فوق مقعده واخذ يجوب الغرفة بخطوات مرتعشة خائفة ثم توقف فجاءة يذهب بأتجاه مكتبه مرة يفتح احدى االدراج المغلقة بقفل يخرج منه عدة ملفات يضعها سريعا بداخل حقيبته يسرع فى المغادرة دون انتظار ثانية واحدة يعلم انه االن فى عداد الموتى ويجب عليه الفرار سريعا دون لحظة تردد واحدة ولكن مان ان هم بفتح الباب حتى وجد رجل ضخم الجثة يرت امامه سادا باب الخروج يسأله بصوت اجش هادىء صالح بيه لو سمحت اتفضل معانا = نظر له صالح برهبه يهتف انت مين وعاوز منى ايه = الرجل بهدوء ياريت تتفضل معايا من غير شوشرة وكل حاجة هتعرفها فى الطريق = ظل صالح يقف عدة لحظات متسمرا مكانه ثم تقدم يسير بجواره باستسالم يشعر بقدوم النهاية وانكشاف كل شيئ وحتما سيدفع الثمن غاليا ?????? جلست شهيرة تجاورها نادين وثريا فى طرف الغرفة اما فى الطرف االخر جلست كل من فجر وصفية وعواطف وبينما عبد الحميد جلس خلف المكتب بجسده الواهن ينظر الى الجميع بتفكير وشرود اخذت نادين تهز قدميها بتوتر تميل على والدتها هامسة هو ايه حكايته معطلنا و جيبنا نتفرج عليه = انتبه عبد الحميد لهمسها ليسالها ببرود بتقولى حاجة يا نادين = اسرعت نادين ترسم ابتسامة زائفة فوق شفتيها قائلة ابدا يا حبيبى بس انا كنت بسال عن سبب اجتماعنا ده = اخذ عبد الحميد ينظر اليها عدة لحظات بوجه خالى من التعبير شعرت خاللها نادين بتوتر والقلق حتى نطق عبد الحميد اخيرا هتعرفى كل حاجة اول ما عاصم يوصل = ماان اتم كلماته حتى دخل عاصم يصحبه سيف ورجل فى اوساط االربعين يحمل بيده حقيبة جلدية و ماان راته نادين حتى اصبح وجهها فى شحوب الموتى تنظر الى شهيرة والتى تحاكيها رعبا وشحوب وهى تنظر اليه ليبدء عاصم فى تقديمه الى الحضورقائال بهدوء اقدم ليكم االستاذ عبد الجليل االسعد المحامى = ثم يلتفت فى اتجاههم يكمل بسخرية المحامى المسئول عن قضية الحجر اللى عاوزين ترفعوها على جدى يا هوانم= تكهرب الجو حاال داخل الغرفة فور نطقه لتلك الكلمات لتهب نادين صارخة بعنف حجر ايه وكالم فارغ ايه انت اتجننت وهتهبل باى كالم = اقترب منها عاصم بخطوات ثابتة بطيئة حتى وقف امامها يتطلع الى عينيها ببرود بينما اخذت هى تبادله نظراته هذه بشجاعة حاولت اظهارها امامه قبل تهوى صفعة مدوية قوية فوق وجنتها امتزجت بعدها صرختها بشهقة صدرت عنها حين قبض فوق خصالت شعرها يشدها بعنف هاتفا ولسه ليكى عين تنطقى بعد اللى عملتيه عارفة لوال الدم اللى بينا انا كنت خنقتك حاال بأديه االتنين دول ودفتنك مكانك = دفعها بقوة وعنف لتسقط صارخة فوق والدتها الجالسة بتجشب تراقب ما يحدث بعينين متسعة بذهول ليلتفت عاصم اليها قائال بسخرية ايه يا ثريا هانم كالمى صدمك بس مش اكبر من صدمتى لماعرفت انى عمتى هى كمان كانت موافقة على اللى حصل = ده ومشتركة فيه اسرعت شهيرة تنهض من فوق مقعدها تهتف برجاء صدقنى ياعاصم انا مكنتش موافقة ابدا على اللى هيعملوه = ثم تلتفت الى والدها الجالس بصدمة يراقب ما يحدث بوجه شاحب تظهر مالمحه اكبر من سنوات عمره بمراحل ليظهر بمظهر عجوز طاعن السن ضعيف لتسرع اليه تبكى هاتفة سامحنى يا بابا غصب عنى مش عارفة انا عملت كده ازاى وسمعت كالم صالح وخالنى اعمل كده = ادار عبد الحميد وجه عنها صامتا لتلتفت مرة اخرى لعاصم تصرخ برجاء كلمه يا عاصم فهمه انه غصب عنى وصالح السبب فى كل حاجة = نظر اليها عاصم قائال بهدوء وهو اخد جزاءه على كل الى عمله = بهتت مالمحها تسأله بقلق وعصبية تقصد ايه بكالمك !صالح حصله ايه = لم يجيبها عاصم يلتفت الى المحامى الواقف بقلق مراقبا ما يحدث بحرج يحدثه بهدوء شاكرا له مساعدته وتعاونه معه ليهز الرجل راسه بال معنى يتمتم بكلمات متلعثمة ثم يسرع فى المغادرة فورا فور خروجه هتفت شهيرة بخوف ورجاء كلمنى يا عاصم صالح حصله ايه وايه اللى جراله = لم تأتى االجابة من عاصم بل من سيف الواقف فى احدى زوايا الغرفة يتقدم اليها قائال ببطء بابا اتقبض عليا بتهمة االختالس وبيع معلومات تخص معامالت الشركة وهو دلوقت فى بيتحقق معاه = نهض عبد الحميد يهتف ازاى ده وحصل امتى يا عاصم ومين اللى بلغ عنه = اتت اجابة عاصم حادة جازمة انا اللى بلغت عنه البيه طول السنين اللى فاتت هو اللى كان المسئول عن كل المناقصات اللى خسرناها والفلوس اللى = كانت بتتسحب من غير ما نقدر نحدد الجهة اللى راحت فيها ولوال ان سيف فاق اخيرا وقالى على كل حاجة كان زمانا عايشين على عمانا العمر كله جلس عبد الحميد بحدة فوق مقعده قائال بصدمة بس ازاى صالح يعمل كده دانا طول عمرى معتبره ابنى ليه يخون = عاصم بهدوء لنفس السبب اللى خاله يأجر ناس من بلد فجر علشان يشوهوا سمعتهم بعد ما الست عواطف رفضت انها تكون = زوجة ليه فى السر وهددت انها هتبلغك عن مضايقته ليها وطبعا خاف وراح وسبق وخالها تبان الست اللى سمعتها مشبوهة علشان اى كالم هتقوله استحالة يتصدق بعد كده اتسعت عينى فجر تنظر الى والدتها التى اخفضت راسها صامتة ال تريد التفتيح فى جراح قديمة لكن شهيرة لم تستطيع الصمت لتصرخ بعدم تصديق وصدمة كدب اللى بتقوله كدب دى هى اللى كانت بترسم عليه تتجوزه عمر صالح ما يفكر فى واحدة تانية غيرى = التفت عاصم الى سيف يشير اليه ليبدء سيف فى قص كل ما فعله صالح من البداية حتى يومنا هذا ما ان انتهى حتى صرخت شهيرة بألم قائلة مستحيل صالح يعمل كل ده ازاى انا كنت عامية كل السنين دى عنه= شعرت شهيرة بالغرفة تدور من حولها فاهذت تقاوم تلك الدوامة لكنها لم تستطع الصمود طويال امامها لتسقط ارضا مغشيا عليها ليهب الجميع لنجدتها يرفعها عاصم بين ذراعيه يهتف فى سيف اطلب الدكتور حاال يا سيف = ثم يغادر الغرفة حاملة لها يتبعه جميع الحضور عادا نادين وثريا والتى اسرعت تجذبها من يديها تنهضها سريعا قومى انتى لسه هتقعدى خلينا ننفد بجلدنا من هنا قبل ما يخدوا بالهم = نادين وهى تتحرك معها بتخبط تصرخ بحقد وجنون وهنسيب كل حاجة لبنت الخدامة وامها = ثريا بمرارة واستسالم ما خالص يا نادين احنا خسرنا كل حاجة من زمان وكفاية علينا نخرج من هنا ومش عاوزة اكتر من كده = بعد مرور اسبوع السف المدام عندها انهيار عصبى حاد وانا افضل انها تتنقل المستشفى الن حالتها حرجة جدا وكل يوم بتسوء نطق الطبيب تلك الكلمات باسف ليسود الصمت ارجاء المكتب يخفض عبد الحميد راسه بانهزام وهى يستمع الى تلك الكلمات القاسية توصف حالة ابنته الوحيدة اما عاصم فقد سأله باهتمام وايه االفضل لحالتها نقدر نعمله ليها = اجابه الطبيب فى مصحة فى الخارج متخصصة فى حالتها وهتكون افضل ليها عن اى مصحة موجودة هنا وانا برجح انها تكمل = فترة عالجها هناك هتف سيف بلهفة وتأكيد واحنا مستعدين الى حاجة تطلبها بس امى ترجع زاى االول = الطبيب بعملية تماما وانا هعمل اتصاالتى معاهم وارتب االمور هناك وابلغكم = هز عبد الحميد راسه بالموافقة لينهض الطبيب مغادرا فانتظر سيف لحظة اغالقه لباب خلفه حتى هتف انا اللى سافر معاها ياجدى وهاخد هنا معانا = عاصم فى محاولة تهدئته محدش فينا هيسبها الزم كلنا نكون معاها = اخفض سيف راسه يهمس بندم وبصوت باكى انا السبب فى كل اللى حصل انا اللى عملت فيها كده = اسرع عبد الحميد ينهره بشده هاتفا اوعى اسمعك تقول كده تانى ده قضاء ربنا وبعدين انت اتصرفت صح واخترت الطريق الخير والصح اما عن شهيرة = فهى قبل ما تكون امك هى بنتى وان شاء هللا محدش فينا هيسيبها لحد ما ترجع زاى االول واحسن ثم التفت الى عاصم يساله االمور وصلت لفين مع صالح والمحامى قالك ايه؟ = زفر عاصم بقوة قائال الموضوع طلع اكبر من االختالسات واللعب باسرار الشركة صالح طلع متورط مع حيتان كبيرة اووى الموضوع = داخل فى تجارة فى حاجة ممنوعة يعنى االمر خرج من ايدينا خالص حدث سيف بصوت يحمل الكثير من الندم انا عمرى ما كنت اتخيل ان االمور هتوصل لدرجة دى وانه يطلع متورط بالشكل ده = عبد الحميد محاوال التهوين عليه هو اللى اختار طريقه يابنى وما فكرش وهو ماشى فيه هيدوس على حياة كام واحد علشان هو يوصل = هز سيف راسه بالموافقة يهمس بألم صح يا جدى واول اللى داس عليهم كان انا ابنه الوحيد = ساد الصمت حاد ارجاء الغرفة بعد حديثه هذا غرق خالله سيف بداخل افكاره يتذكر كل مافعله والده معه من اهانات وعدم تحمل مسئوليته كأب له حتى كاد ان يسقط فى طريق الضياع ليأتى النجاة عن طريق عاصم لينتشله سريعا منه ودون لحظة تردد رغم كل ما فعله سابقا فى حق زوجته اال انه لم يترد للحظة واحدة لياتى لمساعدته حين طلبها منه لحظة القاء القبض عليه فى احدى السهرات المشبوهة التى تورط فيها ليسعى عاصم بكل جهده الخراج من تلك الورطة ويجلس معه يحدثه حديث رجال رجل الول مرة فى حياته غير له الكثير من المفاهيم بداخله تنهد سيف بقوة يخرج نفسه من حديث الذكريات هذا ينهض واقفا قائال بهدوء عن اذنكم هطلع اشوف ماما واطمن عليها وبعدين اروح للمحامى نشوف هنعمل ايه فى اللى جاى = هز عبد الحميد براسه موافقا يتابعه بعينيه هو وعاصم حتى لحظة خروجه من الغرفة ليلتفت عبد الحميد الى عاصم يسأله بلهفة عملت ايه فى اللى اتفاقنا عليه = عاصم بهدوء قائال زاى مانت اتوقعت وافقت هى وامها والسواق راح يوصلهم من ساعة وزمانهم وصلوا = هز عبد الحميد راسه يساله مجددا بلهفة اشد وسيبت البيت زاى ما قلتلك؟ = ابتسم عاصم بمرح قائال طبعا محدش مد ايده فى حاجة ورفضت حتى ان حد يجى يساعدهم فى تنضيفه بس كان نفسى اشوف شكلهم لحظة ما = دخلوا البيت وشافوه بحالته دى ضحك عبد الحميد بمرح شديد وانا كمان كان نفسى اشوف نادين وهى وثريا وهما داخلين يعيشوا فى نفس البيت اال عاشت فيه البنت اللى دايما = يقولها عليها هى او امها خدامة عاصم باهتمام شديد بس انت كنت متاكد اوى من انهم هيوافقوا على طلبك الثروة والميراث قصاد انهم يعيشوا فى بيت فجر القديم = التمعت عين بعد الحميد بندم واسف صدقنى يا عاصم اللى زى نادين وامها يعملوا اى حاجة علشان الفلوس وانا السف معرفتش الحقيقة دى اال متاخر = اووى وظلمت علشانهم ناس مكنتش تستحق ده منى نهض عاصم ليلتف اليه حول المكتب يقف بجوار يحنى راسه مقبال راسه بتقدير واجالل قائال بفخر بس مهما كان هتفضل السيوفى الكبير اال عمره ما يرضى غير بالحق حتى ولو عدى الف سنه والزم يرجع الحق = لصحابهم رتب عبد الحميد فوق يده قائال بحنان واللى مطمنه انه سايب سيوفى صغير هيكمل من بعده كل اللى بناه وهيكبره ويرفعه و هيفضل طولةعمره فخور انه = حفيده ??????? دخل عاصم الى جناحهم بخطوات هادئة يرى الظالم والهدوء سائدا بداخله فحاول عدم اصدار اى صوت حتى اليقلقها فى نومها ولكنه ما ان تقدم خطوتين الى الداخل حتى اسرعت هى فى النهوض تلقى باالغطية عنها تسرع اليه تحتضنه بشدة هامسة وحشتنى اوووى كنت فين كل ده = شدد عاصم من احتضانه لها هو االخر يزفر بقوة دون ان ينطق بكلمة لترفع فجر راسها عن صدره تنظر اليه بقلق ترى االرهاق مرسوم فوق محياه فاخذت بيده بين يدها تتجه به الى الفراش تجلسه فوقه بعد قامت بخلع عنه جاكيت بدلته وربطة عنقه وحين امتدت انامله الى ازرار قميصه تحاول حلها حتى هتف بها بضعف وشك انتى ناوية على ايه بالظبط؟ = ضحكت فجر برقة تهمس له بدالل متخفش مش اللى فى دماغك = لتستمر اناملها فى حل تلك االزرار واحد تلو االخر تخلعه عنه ثم تستدير تجلس خلفه فوق الفراش تستند بركبتيها عليه تمد اناملها الى حنايا عنقه تدلكها ببطء ورقة لتصدر عنه اه عميقة متألمة بلذة لتستمر فى عملها بصمت حتى شعرت باسترخاء عضالته تحت يديها لتجد ان الوقت مناسب لسؤاله عما صار فاخذ يقص عليها كل ما حدث الى ان وصل لنقطة سكن نادين وثريا فى منزلهم السابق تهتف بصدمة وهى بجد وافقت تروح تعيش هناك = هز عاصم راسه بااليجاب ليسود الصمت ارجاء المكان كانت اناملها خالله تعمل بشرود فوق بشرة كتف عاصم بينما ذاكرتها تعود بها الى سنين طفولتها فى هذا المكان وكم قاست فى حياتها ليالحظ عاصم شرودها هذا ليمسك بيدها يوقفها عما تفعل يلفها فى اتجاهه حتى اجلسها فوق ساقيه ينحنى يقبلها فوق جبهتها هامسا لها بتفكرى فى يا عيون عاصم و سرحتى فيه بعيد عنى = تنهدت فجر تهمس هى االخرى بخفوت فى الزمان اللى فى لحظة اتغير وبقت كل حاجة بالمقلوب = ارجع عاصم خصالت شعرها خلف اذنيها قائال بعقالنية اه قصدك كل حاجة رجعت الصلها وكل واحد اخد جزاءه واللى يستحقه بالمظبوط = ثم انحنى فوق اذنيها يهمس بحب بس تعرفى ان نصيبى مفيش احسن منه عندى اغلى هدية ربنا هدانى بها بعد طول انتظار = احنت فجر راسها تهمس بخجل وايه بقى هى الهدية دى؟ = عاصم وفى عينيه نظرة مرحة قائال بخبث ودى عاوزة كالم جدى عبد الحميد طبعا = رفعت فجر عينيها بصدمة تضربه فوق صدره بقوة تحاول النهوض من فوق ساقه بقى كده يا سى عاصم طب خلى جدى بقى يبقى ينفعك = التفت ذراع عاصم حولها يحاول تثبيتها فى مكانه يضحك بشدة قائال بصعوبة من شدة ضحكه طب خالص حقك عليا ميبقاش زعلك وحش كده = اخذت تحاول االفالت منه فما كان منه اال ان يحملها يضعها فوق الفراش يستلقى هو االخر فوقها ذراعيه تحيط براسها من الجانبين يهمس بخفوت فى حنايا عنقها مانتى اللى بتسالى اسئلة غريبة ياقلب عاصم هو فى عندى اغلى واحلى والذ من فجرى واللى عندى بالدنيا كلها = سكنت فجر تحت جسده تهمس له هى االخرى بحب ترد كلماته لها وال فى عند فجرك اغلى وال احلى واال الذ منك يا فارس وحلم عمرها = اشتعلت عينيه بالنيران عشقه وشغفه وبها يهبط فوق شفتيها يقبلها بجنون قبلة خطفت منهم انفاسهم لوقت طويل ليرفع راسه بعدها يسالها بصوت متحشرج عاقدا حاجبيه بعبوس هو الحصار هتفك عنى امتى انا خالص شوقى ليكى هيقتلنى = ضحكت فجر بدالل قائلة مش كتير خالص كلها بكرة بالكتير وهنروح لدكتورة = تنهد عاصم باحباط يتدحرج فوق الفراش لينام فوق ظهره اخذا لها معه بين احضانه يهتف ادينى هصبر وبس عارفة لو قالت حاجة تانى مش على هوايا وهللا محد هيرحمها من ايدى = رفعت فجر يدها تتلمس وجهه بحنان ورقة تهمس له بحب ال سيب المرة دى عليا دانا اللى هقتلها لو قالت حاجة تبعدنى عنك تانى = زفر عاصم يغمض عينيه بنشوة هامسا بصوت اجش مش بقولك هتموتينى فى مرة بكالمك اللى بيقتل ده = اخذت فجر دون ادراك منها تشدد من احتضانه له بحماية تدعو هللا حتى يحفظه لها الى ابد الدهر ال ترى فيه مكروها ابدا من اعاد لها الحياة وجعل لكل لحظة تعيشها معه بالعمر كله يحيطها بحبه وحنانه وحمايته ان شاءهللا ميعادنا مع الخاتمه الساعه الرابعة عصرا