Professional Documents
Culture Documents
النظام الرئاسي
المقدمة:
إذا ك ان النظ ام البرلم اني كأح د أس اليب الحكم في إط ار النظ ام ال ديمقراطي الني ابي ق د نش أ
وتطور في إنجلترا
أوال قبل أن ينتشر خارجها،فإن النظام الرئاسي بدوره قد نشأ وتطور في الو م أ .
وإ ذا كان النظام البرلماني يقوم على مبدأ الفصل بين السلطات مع وجود نوع من التعامل بين
ك ل من الس لطة التش ريعية والتنفيذي ة ،ف إن النظ ام الرئاس ي يق وم على أس اس الفص ل الت ام بين
السلطتين .ويتميز أيضا وبصفة جوهرية بالفصل المطلق والتام بين السلطات ،غير أن هناك
بعض اإلستثناءات على هذا الفصل المطلق في عالقة السلطتين ،استثناءات محدودة مصدرها
الدستور أحيانا والتطورات العملية في أحيان أخرى .
المقــدمـة
المطلـب الث اني :اإلس تثناءات القانوني ة ال تي رس خها الدس تور و اإلس تثناءات ال تي فرض تها
الظروف
السياسية
خاتمة
النظ ام الرئاس ي ه و نظ ام يق وم على أس اس االس تقالل والفص ل الكب ير بين الس لطة التش ريعية
والتنفيذية وعدم إمكانية تأثير إحداهما على األخر الشيء الذي يؤدي إلى وجود توازن بينهما
بحكم االس تقاللية وليس بحكم وس ائل الت أثير المتب ادل مثلم ا ه و الح ال في النظ ام البرلم اني،
ويعت بر النظ ام األم ريكي ه و النم وذج المث الي للنظ ام الرئاس ي من الناحي ة النظري ة على
األقل،ويقوم النظام الرئاسي على دعائم وتتمثل فيما يلي:
1أحادي ة الس لطة التنفيذي ة:رئيس الدول ة ه و نفس ه رئيس الحكوم ة ينتخب ه الش عب بواس طة
االق تراع المباش ر .البرلم ان والس لطة التنفيذي ة يكون وا في كف ة واح دة ألن كليهـما منتخ بين من
ط رف الش عب،كم ا أن ال رئيس وال ذي يق وم باختي ار ال وزراء ال ذين يس اعدونه ،كمال ه ح ق
عزلهم ،كم ا أن ال وزراء يخض عون ل رئيس الجمهوري ة خض وعا تام ا ويتبع ون السياس ة العام ة
التي يضعها الرئيس ،لهذا فهم ليسوا مسؤولين أمام البرلمان بل أمامه فقط،الشيء الذي يجعل
الوزراء مجرد كتاب للدولة فهم يطبقون توصيات وبرنامج الرئيس .
2الفص ل الت ام بين الس لطات :وهن ا أيض ا نلح ظ التقاب ل واالختالف الج وهرى بين النظ ام
البرلم اني والنظ ام الرئاس ي .ففي النظ ام البرلم اني ـ كم ا س بق أن رأين ا ـ يوج د تع اون ورقاب ة
متبادل ة بين الس لطة التشريعية والس لطة التنفيذي ة ،فالفص ل بين الس لطتين هو إذن فص ل نسبي
أوم رن .ولكن في النظ ام الرئاسي تسود فكرة الفص ل الت ام بين الس لطات ،فلقد تأثر واضعوا
الدستور األمريكي في عام 1787بأفكار مونتسكيو عن مبدأ الفصل بين السلطات ،ولكنهم لم
يأخذوا بالفصل المرن بل أرادوا تحقيق الفصل التام بين السلطة التشريعية والس لطة التنفيذية
دون أي تداخل بين السلطتين ،وذلك بهدف تحقيق التوازن والمساواة الكاملة بينهما.
السلطة التنفيذية :الرئيس فهو الذي يتولى تحديد سياسة الدولة داخليا وخارجيا ،ويشرف على
تنفي ذها عن طري ق األع وان ال ذين يخت ارهم ،وه و يتص رف في كاف ة هياك ل وأجه زة الدول ة
ومرافقه ا ،ويتمت ع بالس لطة التنظيمي ة ،وليس ل ه الح ق في المب ادرة بالتش ريع بط رق مباش رة
ورسمية ،حتى وان كان يمارس ذلك بطريق غير مباشرة.
الس لطة التش ريعية :يتك ون البرلم ان من ن واب المنتخ بين من ط رف الش عب،وق د يتش كل من
مجلس واحد أو مجلسين والبرلمان مستقل تماما عن الرئيس.
الس لطة القض ائية :تتمث ل في األجه زة القض ائية ،قم ة الجه از القض ائي وه و المحكم ة العلي ا
الدس تورية وهي مس تقلة في ممارس ة وظيفته ا ألن القض اة معي نين من ط رف ال رئيس ،ويبق ون
أحيان ا م دى الحي اة مم ا ي ؤدي بش عورهم باالس تقاللية والحري ة ،وك ذلك ب أنهم يتمتع ون
بالحصانة .
وفيما يلي عرض لمظاهر هذا الفصل التام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية:
2ال يج وز لل وزراء دخول البرلم ان لش رح سياس ة ال رئيس او ال دفاع عنه ا أو ح تى لمناقش تهم
من جانب البرلمان.
5ال توجد رقابة من جانب البرلمان على رئيس الجمهورية والوزراء،فرئيس الجمهورية غير
مسؤول سياسيا أمام البرلمان ،وكذلك ال يجوز للبرلمان أن يوجه أسئلة أو استجوابات للوزراء
،كم ا ال يج وز ل ه مس اءلتهم سياس يا وط رح الثق ة بهم للتص ويت وإ ق التهم.ف الوزراء ليس وا
مسؤولين سياسيا سوى أمام الرئيس وحده الذي قام بتعيينهم وله وحده حق عزلهم.
أم ا من الناحي ة الجنائي ة فق ط،ف رئيس الجمهوري ة وال وزراء تمكن أن يكون وا موض ع اته ام
ومحاكمة أمام البرلمان عن الجرائم التي يرتكبونها.
6كذلك ليس للسلطة التنفيذية أي رقابة على البرلمان.فال يجوز لرئيس الجمهورية حق دعوة
البرلمان الجتماعاته السنوية العادية.
كما نرى النظام الرئاسي يعمل على إقامة الفصل التام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ،و
يستهدف النظام الرئاسي من ذلك تحقيق المساواة الكاملة بين سلطتين واستغالل كل سلطة عن
األخ رى بش كل كام ل،ولكن إذا ك انت القاعدة أو األص ل الع ام هو الفص ل المطل ق إال أن هن اك
حاالت استثنائية وردت في الدستور األمريكي وتمثل نوعا من التعاون والرقابة المتبادلة بين
السلطتين التنفيذية والتشريعية،ولكننا نكرر أن تلك حاالت استثنائية محدودة (وسيتم ذكرها في
المبحث الثاني في المطلب الثاني) .
الوالي ات المتح دة هي البل د النم وذجي للنظ ام الرئاس ي حيث نش أ فيه ا بمقتض ى دس تور 1787
المطب ق ح تى اآلن م ع التع ديالت المتالحق ة ال تي ط رأت علي ه نتيج ة تط ور المجتم ع
األم ريكي.ونظ را ألن النظ ام الرئاس ي يق وم ركن فردي ة الس لطة التنفيذي ة حيث ت تركز ه ذه
الس لطة في ي د رئيس الجمهوري ة وعلى ركن الفص ل المطل ق بين الس لطتين التنفيذي ة
والتشريعية،لذلك فإننا ندرس الحكم الرئاسي األمريكي من حيث مركز رئيس الواليات المتحدة
األمريكية ومن ناحية الكونغرس وعالقته بحكومة الرئيس.
الفرع 1الرئيس:هو أقوى رجل في الدولة وهو زعيم األمة المنتخب.وقد أراد واضعوا دستور
1787في م ؤتمر فيالدلفي ا أن يك ون ال رئيس قوي ا ليس فق ط بانتخاب ه عن طري ق الش عب
ومندوب الشعب،بل بالذات قويا بسلطته وامتيازاته الدستورية.فهو رئيس السلطة التنفيذية اسما
وفعال ويمارس ها بنفس ه ووزراؤه ليس وا س وى كت اب دول ة الت ابعين ل ه وليس لهم اس تقالل عن
الرئيس .والرئيس هو القائد العام للقوات المسلحة بما لذلك من أهمية في أمريكا .كذلك رئيس
الجمهوري ة يض ع السياس ة العام ة للدول ة في ال داخل والخ ارج بج انب اختصاص ات أخ رى
كثيرة .
رئيس الجمهوري ة في النظ ام الرئاس ي ه و رئيس الحكوم ة في نفس ال وقت فال يوج د مجلس
وزراء ل ه كي ان مس تقل عن ال رئيس،ب ل إن ال رئيس ه و ال ذي يعين وزرائ ه ويع زلهم ويح دد
اختصاصاتهم كيفما يشاء،وال يلتزم عند وضعه لسياسة الدولة باستشارة وزرائه.
تنفي ذ الق وانين:الم ادة الثاني ة من الدس تور األم ريكي تؤك د واجب رئيس الجمهوري ة في تنفي ذ
القوانين التي يضعها الكونغرس تنفيذا كامال.وهذا هو جوهر اختصاص أية سلطة تنفيذية.
تعيين الموظفين:الرئيس يرشح ثم يعين بعد موافقة مجلس الشيوخ كبار الموظفين مثل الوزراء
والقناصل وقضاة المحكمة العليا.
إصدار اللوائح االدارية:هي أساس اللوائح التنفيذية للقوانين االتحادية،كما يصدر بعض اللوائح
التنظيمية والتي تسمى باللوائح المستقلة ألنها ال تصدر تنفيذا لقانون معين وإ نما لتنظيم بعض
المراف ق أو المص الح العام ة،وهن اك م ا يس مى ب اللوائح التفويض ية ال تي يص درها ال رئيس بن اء
على تف ويض من الك ونغرس في موض وعات هي أص ال من اختصاص ات الك ونغرس مث ل ه ذه
التفويض ات التش ريعية الص ادرة من الك ونغرس يمكن أن تعت بر من مظ اهر التع اون بين
السلطتين في النظام الرئاسي.
االختصاص ات ذات الط ابع السياس ي:يختص ال رئيس وح ده ب االعتراف بال دول والحكوم ات
األجنبية،واستقر الرأي على انفراد الرئيس بذلك دون إشراك الكونغرس معه على اعتبار أن
االعتراف اختصاص تنفيذي،والقاعدة العامة هي الفصل التام الذي يمنع الكونغرس من التدخل
في المسائل التنفيذية.كما له الحق في عقد المعاهدات الدولية.
االختصاص ات ذات الط ابع القض ائي:يعطي الدس تور لل رئيس ح ق إلغ اء العقوب ة الجنائي ة أو
تخفيض ها أو إيق اف تنفي ذها،وأيض ا ح ق العف و عن الج رائم ال تي ت رتكب ض د ق وانين الوالي ات
المتحدة.ولكن الغريب هو االعتراف للرئيس بحق العفو عن الجرائم ،وسر الغرابة في األمر
أن التج ريم ورف ع وص ف التج ريم عن بعض األفع ال ه و من اختص اص البرلم ان في ك ل
األنظمة النيابية،ومن ثم إعطائه لرئيس الجمهورية يمثل مخالفة لبدأ الفصل التام بين السلطات
الذي يتأسس عليه النظام الرئاسي.
االختصاص ات ذات الط ابع التش ريعي:اس تثناء على مب دأ الفص ل المطل ق بين الس لطات هن اك
ح االت اس تثنائية قرره ا الدس تور،ويتحق ق فيه ا بعض التع اون والت أثير المتب ادل بين
الس لطات.وبن اءا على ذل ك يس مح الدس تور لل رئيس من قبي ل االس تثناء الت دخل في النش اط
التشريعي للكونغرس من ناحتين:
ا -يحق للرئيس أن يقدم للكونغرس توصيات تشريعية خاصة بأحوال االتحاد من وقت آلخر.
ب -للرئيس حق االعتراض التوقيفي على القوانين التي أقرها الكونغرس بمجلسيه،بمعنى أن
أثره ليس إعدام القانون الصادر تماما،بل مجرد إقافه وإ رجاعه للبرلمان بحيث إذا عاد ووافق
عليه مرة أخرى بأغلبية ثلثي ألعضاء في كل من المجلسين صار المشروع المعترض عليه
قانونا واجب النفاذ.
الف رع 2الك ونغرس :يمت از المجتم ع األم ريكي عن المجتمع ات األوربي ة كون ه لم ي رث نظ ام
الطبق ات االجتماعي ة ،كطبق ة النبالء،له ذا لم يكن المؤس س األم ريكي بحاج ة إلى إيج اد مجلس
للوردات ،ولكنه تجنبا الحتكار السلطة التشريعية من قبل مجلس واحد ،وزع السلطة التش ريعية
بين مجلس ين .وق د ش جع ه ذا التوج ه الط ابع الف درالي للدول ة ذات ه،إذ أص بح معق وال أن يوج د
مجلس
آخر:مجلس يمثل الشعب األمريكي ،وآخر يمثل الواليات .
ا-مجلس النواب:ويتم تشكيله بأسلوب االنتخاب العام على أساس عدد السكان كل والية() وهو
يتكون من 435عضوا،ومدة النيابة سنتين فقط قابلة للتجديد بالكامل.
واألص ل الع ام أن المجلس ين يش تركان مع ا في ممارس ة الس لطة ،فالق انون الب د من إق راره في
المجلس ين مع ا باألغلبي ة المطلق ة .ولكن م ع ذل ك يتم يز مجلس الش يوخ ببعض االختصاص ات
دون مجلس الن واب ،فمجلس الش يوخ كم ا س بق أن ذكرن ا تجب موافقت ه عن د تع يين رئيس
الجمهوري ة لكب ار الم وظفين،ك ذلك يجب موفقت ه على المعاه دات بأغلبي ة ثل ثي أعض ائه ح تى
تكون نافذة.يضاف إلى ذلك أن مجلس الشيوخ يكتسب أهمية خاصة نظرا ألنه المجلس الممثل
للوالي ات وألن ه مح دود في ع دد أعض ائه ب النظر لمجلس الن واب ،وك ذلك م دة نيابت ه أط ول من
م دة نياب ة مجلس الن واب.وليس لمجلس الن واب تل ك االختصاص ات ،ك ل ذل ك يجع ل لمجلس
الش يوخ وألعض ائه مكان ة خاص ة وعلي ا قي الحي اة السياس ية األمريكي ة.يض اف إلى ذل ك أن
الكونغرس بمجلسيه يملك وسيلة أخرى هامة للتأثير على سياسة الرئيس داخليا وخارجيا،هذه
الوسيلة هي ضرورة موافقة الكونغرس على ميزانية االتحاد وعلى االعتمادات اإلضافية التي
يطلبه ا ال رئيس وإ دارت ه،يمل ك الك ونغرس وس يلة رقابي ة فعال ة عن طري ق اق رار الميزاني ة
واالعتمادات المالية.
وأخيرا يجب أن نذكر أن الحياة العملية قد فرضت هي األخرى وسائل للتعاون وأحيانا للرقابة
المتبادل ة بين الس لطتين التنفيذي ة والتش ريعية وه ذا التع اون راج ع إلى حال ة انتم اءهم إلى نفس
الحزب السياسي.
الف رع 3المحكم ة العلي ا:يب دو واض ح أن واض عي الدس تور األم ريكي لع ام 1787ق د ت أثروا
بص يغة مانتيس كو()،ال تي أك د من خالله ا ب أن النظ ام اإلنجل يزي يتض من س لطة قض ائية
مستقلة،وهذه الصيغة قد لعبت دورا هاما في إرساء ضرورة إقامة مؤسسة قضائية مستقلة،في
أذهان واضعي الدستور االتحادي.وقد ترجمت هذه الرغبة في النص على إنشاء المحكمة العليا
ال تي يع د العم ود الث الث للدس تور األم ريكي،ال ذي اعتن ق النظ ام الفي درالي،ال ذي يتطلب ب دوره
وج ود هيئ ة قض ائية تت ولى الفص ل في النزاع ات المحتمل ة بين ال دول األعض اء الداخل ة في
االتحاد.وكانت فكرة إنشاء المحكمة العليا استجابة لهذا المطلب الضروري.
وهناك نظام قضائي خاص بدولة اتحادية ،فهو يبنى على أساس االزدواجية.
نظام قضائي على مستوى الواليات:ينظر في النزاعات المحلية التي تثور داخل حدود الوالية.
نظام قضائي على مستوى االتحاد:فهو المسمى المجلس األعلى ورئيس هذا المجلس هو ثاني
شخصية بعد رئيس الجمهورية وهو معين على مدى الحياة ومهمته هي الرقابة على دستورية
القوانين.
اختصاصات المحكمة العليا:فتتلخص في حل النزاعات التي تكون فيها الدولة السفير،أو الوزير
طرف ا.أم ا ص الحياتها كهيئ ة اس تئناف تمت د إلى المحاكم ات المطروح ة أم ام المح اكم
الفدرالية،وبعض القضايا المطروحة أمام محاكم الدول األعضاء االتحاد
المطلب الث اني :اإلس تثناءات القانوني ة ال تي رس خها الدس تور و اإلس تثناءات ال تي فرض تها
الظروف السياسية.
في الواقع أن الو م أ تأخذ بالفصل التام بين السلطات،لكن عمليا نجد أنه ال يوجد تطبيق لمبدأ
الفص ل الت ام،فق د ظه رت معطي ات جدي دة ممكن أن نعتبره ا أنه ا ج اءت بفع ل الدس تور،أو أن
الظروف فرضتها.
-إذا واف ق المجلس ان التش ريعيان على ذات الق انون بأغلبي ة ثل ثي أعض ائهما،ف إن االع تراض
يسقط ويلتزم الرئيس وإ دارته بتنفيذ القانون.
-3الدس تور يخ ول لل رئيس الح ق في إخط ار الك ونغرس من وقت آلخ ر ب أحوال االتح اد ويق دم
توصياته باإلجراءات التشريعية التي يراها ضرورية من وجهة نظره.
-4لمجلس الشيوخ أيضا دور رقابي على السياسة الخارجية التي يضعها رئيس الجمهورية،فق د
اشترط الدستور ضرورة موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية ثلثي أعضائه على المعاهدات الدولية
التي يعقدها الرئيس.
-6الدس تور أعطى لمجلس الن واب(الغرف ة األولى) ح ق في توجي ه االته ام ألعض اء الس لطة
التنفيذي ة بم ا فيهم رئيس الجمهوري ة على أن يت ولى مجلس الش يوخ مح اكمتهم وه ذا في حال ة
ارتك ابهم لجناي ات أو جنح مث ل الخيان ة العظمى.وهن ا ال نتكلم عن األخط اء السياس ية ففي ه ذه
الحال ة يص در المجلس حكم ه بأغلبي ة ثل ثي أعض ائه يتض من عقوب ة واح دة وهي الع زل من
الوظيفة.
-1وج ود نظ ام الثنائي ة الحزبي ة خاص ة إذا ك ان ال رئيس الجمهوري ة ينض م إلى ح زب معين
وكانت األغلبية في صفه .
-2اللج ان البرلماني ة ك ان لدا أثر في تقوي ة الص لة بين الس لطتين(عن طريق هذه اللج ان تلعب
الجماعة الضاغطة دورها).
-3الك ونغرس اعتم د على إنش اء لج ان قض ائية للتحقي ق في بعض االتهام ات ال تي تنس ب
ألعضاء السلطة التنفيذية.
مب دأ الفص ل بين الس لطات في ال و م أ ق د تخلى عن ص ورة الفص ل الت ام والمطل ق في الحي اة
العملية وإ ن لم إلى درجة التعاون ،رغم هذا التطور لم يمنع إلى استقرار النظام السياسي في
الو م أ.
مالحظة هامة:البد أن نفرق بين النظام الرئاسي والنظام الرئاساوي،فالنظام الرئاسي هو الذي
نتكلم عن ه الي وم في بحثن ا ،أم ا النظ ام الرئاس اوي أس فرت عن ه التجرب ة العالمي ة في ال دول
األخ رى.أن معظم االختصاص ات يس يطر عليه ا رئيس الجمهوري ة ول و على حس اب البرلم ان
ألن هذه األنظمة كلها حاولت تطبيق النظام الرئاسي دون مراعاة البيئة.
الخاتمة:
الواق ع أن الوالي ات المتح دة األمريكي ة هي الديمقراطي ة الغربي ة الوحي دة المطبق ة ،بوف اء للنظ ام
الرئاسي .فالحكومة مسيرة من طرف رئيس الجمهورية المنتخب ،لمدة 4أربع سنوات ،عن
طري ف االق تراع الع ام .وه و ال يس تطيع أن يح ل الك ونغرس،أم ا الوزراءاليع دون ك ونهم
مساعدين ،وال يشكلون هيئة دستورية متميزة عن الرئيس .هذا ويتبادل الرئاسة والنيابة حزب ان
قويان :
الواليات المتحدة األمريكية تحتل مركز الصدارة في العالم خاصة الوقت الحاضر،بعد انهيار
المعسكر الشيوعي،مما جعل منها قوة تقود النظام الدولي الجديد ،فارضة حضارتها المادية
والقانونية.
المراجع :