You are on page 1of 56

‫المملكة المغربية‬

‫جامعة الحسن الثاني‪ -‬عين الشق‬


‫كلية العلوم القانونية و االقتصادية‬
‫و االجتماعية – الدار البيضاء‬

‫مادة‬
‫القــــانـــــون الـــضـريـــــبـــي‬
‫ا ألسدس الرابع‬
‫الفوج ا ألول‬

‫ا ألس تاذة نعمية امويين‬

‫الموسم الجامعي‬
‫‪1010 - 1029‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬
‫الفهرس‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الصفحة‬ ‫العناوين‬ ‫الصفحة‬ ‫العناوين‬


‫‪82‬‬ ‫أوال ‪ -‬الطرق المباشرة لتقدير الضريبة‬ ‫‪8‬‬ ‫اإلطار النظري للقانون الضريبي‬
‫‪82‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬الطرق غير المباشرة لتقدير الضريبة‬ ‫‪3‬‬ ‫النظرية العامة للضريبة‬
‫‪33‬‬ ‫‪.II‬مرحلة تصفية الضريبة (تحديد السعر)‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .1‬تعريف الضريبة‬
‫‪31‬‬ ‫التقسيم حسب سعر الضريبة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ .8‬مفهوم الضريبة‬
‫‪38‬‬ ‫الضرائب القياسية‬ ‫‪6‬‬ ‫القواعد العامة للضريبة‬
‫‪33‬‬ ‫‪. III‬مرحلة استخالص الضريبة (أو التحصيل)‬ ‫‪13‬‬ ‫خصائص الضريبة‬
‫‪34‬‬ ‫طــــــــرق الـتــحــصــيــــل‬ ‫‪11‬‬ ‫أهداف الدولة من الضريبة‬
‫‪36‬‬ ‫إدارة الـتــحــصــيــــل‬ ‫‪13‬‬ ‫الــضـريـــبــــة‬
‫‪33‬‬ ‫مسطرة تحصيل الديون العمومية‬ ‫‪14‬‬ ‫التنظيم الفني للضريبة‬
‫‪43‬‬ ‫األجهزة المكلفة بالتحصيل‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ .I‬مرحلة تحديد وعاء الضريبة (تأسيس الضريبة)‬
‫‪41‬‬ ‫شرح بعض المصطلحات‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ .1‬الضريبة على األشخاص و الضريبة على األموال‬
‫‪48‬‬ ‫الـــــمــــلـــــزم‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ .8‬الضريبة الوحيدة و الضرائب المتعددة‬
‫‪44‬‬ ‫التهرب الضريبي‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ .3‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‬
‫‪45‬‬ ‫التهرب المشروع‬ ‫‪12‬‬ ‫أوال ‪ :‬معايير التفرقة‬
‫‪46‬‬ ‫الغش الضريبي‬ ‫‪12‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬المفاضلة بينهما‬
‫‪43‬‬ ‫التصريحات المتعلقة بالدخول‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ .4‬الضرائب على الدخل‪ ،‬رأس المال و اإلنفاق‬
‫‪42‬‬ ‫الفرق بين الضريبة و الرسم و اإلتاوة‬ ‫‪81‬‬ ‫أوال ‪ -‬الضرائب على الدخل‬
‫‪42‬‬ ‫الواقعة المنشئة للضريبة‬ ‫‪22‬‬ ‫أنواع الضرائب على الدخل‬
‫‪53‬‬ ‫اإلزدواج الضريبي‬ ‫‪23‬‬ ‫ثانيا ‪ -‬الضرائب على رأس المال أو الثروة‬
‫‪51‬‬ ‫ثالثا ‪ -‬أنواع اإلزدواج الضريبي‬ ‫‪24‬‬ ‫أنواع الضرائب العرضية على رأس المال‬
‫‪58‬‬ ‫العدالة الضريبية‬ ‫‪85‬‬ ‫الضرائب على اإلنفاق‬
‫‪53‬‬ ‫السياسة المالية‬ ‫‪86‬‬ ‫صور الضرائب على اإلنفاق‬
‫‪54‬‬ ‫الهيكل الضريبي‬ ‫‪83‬‬ ‫طرق تقدير وعاء الضريبة‬
‫‪1‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬
‫اإلطار النظري للقانون الضريبي‬

‫إنه فرع من فروع القانون العام‪ ،‬فهو بمثابة قرارات تنفيذية و تطبيق عملي لحق لمصادرة األموال خوله إياها التشريع الضريبي الذي يأتي في‬
‫المرتبة الثانية بعد الدستور الذي يتضمن عدة مبادئ و قواعد دستورية تفرض على المشرع الضريبي احترامها و التقيد بها أثناء سن القوانين التي‬
‫تنظم تأسيس‪ ،‬تصفية و تحصيل مختلف الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬للقانون الضريبي عدة عالقات مع باقي فروع القانون العام و القانون الخاص أيضا‪ .‬غير أنن تفرد بمميزات تجعل منه القانون الذي يحكم‬
‫العالقة التي تنشأ بين الملزم و اإلدارة الضريبية التي تتسم تارة بالترابط و الوئام و تارة بالتنافر و اإلصطدام‪.‬‬
‫‪ -‬الملزم هو ذلك الشخص الذاتي (طبيعي) و المعنوي الذي يكون عليه واجب اإللتزام بدفع الضريبة نتيجة قيامه بنشاط معين أو نتيجة عمله أو‬
‫لألرباح والفوائد التي يحصل عليها من رؤوس أمواله‪.‬‬
‫‪ -‬إن استعمال كلمة ملزم يعود إلى وجود التزام بدفع الضريبة مصدره القانون من خالل تضمين هذا اإللتزام في الدساتير التي نصت باإلجماع‬
‫على إلزامية مساهمة المواطنين في تمويل النفقات‪ .‬فالملزم كفاعل ينفذ التزاماته اإلدارية و المالية يخضع للفحص‪ ،‬يخاطب اإلدارة‪ ،.‬ينازع‬
‫ويطعن‪ ،‬و اإلدارة الضريبية يتجسد نشاطها في تطبيق المساطر و اإلجراءات الجبائية كتحديد الوعاء الضريبي و مراقبته و معالجة المنازعات‬
‫و المثول أمام اللجن الضريبية و القضاء اإلداري كطالبة أو مطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬إن هذا الطرف الثاني في العالقة على مستوى القانون الضريبي أي اإلدارة الضريبية دائما يشار إليها بالطرف القوي على الملزم و هو‬
‫الطرف الضعيف حسب المعتقد و الذي يوجد دوما في وضعية خضوع باعتباره خاضعا للتضريب و تقع عليه عدة التزامات كتقديم اإلقرارات‬
‫و مسك محاسبة منتظمة و دفع الضريبة في اآلجال المحددة قانونا‪ .‬غير أن الواقع ليس كذلك فكما منح القانون عدة امتيازات لإلدارة عند‬
‫تطبيق القانون الضريبي أحاط القانون نفسه الملزم بعدة ضمانات في مواجهة تعسف اإلدارة الضريبية ضمانا لحقوقه و حرياته األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬إن تسليط الضوء على القانون الضريبي باعتباره اإلطار القانوني لعالقة الملزم باإلدارة الضريبية الغاية منه هو الوقوف عند محور هذه‬
‫العالقة و هو الضريبة باعتبارها ظاهرة مالية يعول عليها في تمويل ميزانية الدولة و تساهم بشكل فعال في تغطية النفقات العمومية و إنعاش‬
‫الحياة اإلقتصادية و اإلجتماعية مع ضمان السير العادي لدواليب الدولة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫النظرية العامة للضريبة‬

‫قبل التطرق للنظرية العامة للضريبة يجب الوقوف عند التفرقة بين العلم الضريبي و التقنية الضريبية‪.‬‬

‫‪ .2‬التقنية الضريبية‬ ‫‪ .1‬العلم الضريبي‬


‫تهدف إلى إظهار كيفية تطبيق النظرية العامة للضريبة في بلد ما‪،‬‬ ‫يعني دراسة علمية للظاهرة الضريبية في حد ذاتها و في‬
‫فهي تُظهر تعامل القانون الوضعي مع العلم الضريبي في بلد‬ ‫تظاهراتها الخاصة‪ .‬فهو يعرف بالضريبة و بمكوناتها و يقسمها‬
‫معين و في وقت محدد و التقنية الضريبية تَظهر أساسا مع‬ ‫إلى أصناف كما يظهر خصائص كل ضريبة و عالقاتها مع‬
‫التشريع الضريبي الذي هو مختلف القوانين التي تطبق على المادة‬ ‫المحيط العام الذي تؤسس فيه و هذا ما يسمى بالنظرية العامة‬
‫الضريبية‪( .‬أي تعامل المشرع مع المادة الضريبية)‪.‬‬ ‫للضريبة‪.‬‬

‫يقتضي التطرق للنظرية العامة للضريبة الوقوف عند تعريفها و مفهومها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .1‬تعريف الضريبة‬

‫تحتل الضريبة مكانة خاصة في نظريات المالية العامة‪ ،‬يرجع ذلك إلى كونها أهم صورة من صور اإليرادات العامة و كذلك إلى أهمية‬
‫الدور الذي تلعبه في تحقيق أغراض السياسة المالية‪.‬‬

‫فالضرائب تساهم بقسط كبير في إنعاش الحياة اإلقتصادية و اإلجتماعية و ضمان السير العادي لدواليب الدولة نظرا لما لها من أثر عميق‬
‫على أحوال الشعوب السياسية‪ ،‬اإلقتصادية و اإلجتماعية ‪...‬‬

‫إنها تشكل الرباط المادي الذي يربط الفرد بحكومته و ببق ية أفراد المجتمع و في نفس الوقت هي أداة سياسية فعالة في المجال المالي‬
‫اإلقتصادي و اإلجتماعي‪.‬‬

‫إن الضريبة عرفت عند المجتمعات البدائية في شكل مساهمة اختيارية يحددها التضامن الشخصي بين الجماعات آنذاك فبدأت أشبه بخدمة‬
‫شخصية أوال ثم أصبحت كمنحة من الرعايا إلى الحاكم ثانيا‪ ،‬لكن سرعان ما فقدت صفتها اإلختيارية و أصبحت إجبارية كفريضة على‬
‫األشخاص ثم على األموال فيما بعد‪.‬‬

‫إن عنصر اإللزام كان له الدور الرئيسي في إنشاء و تدعيم المؤسسات الديمقراطية‪ .‬كما أن فكرة المساواة أمام الضريبة لعبت دورا مهما في‬
‫تطبيق مبدأ المساواة أمام القانون‪.‬‬

‫حاليا أصبحت الضريبة محددة األبعاد و وضعت لها مبادئ حسب متطلبات كل مجتمع فاختلفت سماتها حسب سياق الفكر الضريبي السائد‬
‫وحسب درجة نمو اإلقتصاد الذي تعرفه كل دولة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .2‬مفهوم الضريبة‬

‫إن مفهوم الضريبة طرأت عليه مجموعة من التحوالت بفعل تطور دور الدولة و الوظيفة المنوطة بها‪ ،‬و لم يَ ْستَقِرْ و يصبح مقبوال من طرف‬
‫المجتمعات الحديثة إال بناء على تكييفات قانونية احتوتها العديد من النظريات التي يستمد منها األساس القانوني للضريبة شرعيَّتَهُ و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪ .4‬نظرية اإلكراه‬ ‫‪ .3‬نظرية التبادل‬ ‫‪ .2‬نظرية التضامن‬ ‫‪ .1‬نظرية التعاقدية‬


‫اإلجتماعي‬ ‫(العقد اإلجتماعي)‬
‫هي أهم هاته النظريات‪ ،‬ظهرت مع‬
‫(هي التحول من الحياد‬
‫األزمة اإلقتصادية لسنة ‪ 1282‬التي‬ ‫أن الدولة تنفق نفقات عامة‬ ‫وجود عقد بين المكلف‬
‫المطلق إلى الحياد النسبي)‬
‫عجلت بتدخل الدولة لتحقيق التوازن‬ ‫الستمرار المجتمع وانتظامه‪.‬‬ ‫والدولة‪.‬‬
‫اإلقتصادي و اإلجتماعي و إنقاذ‬
‫النظام الرأسمالي من اإلنهيار‪.‬‬
‫تتميز بنظرتها المزدوجة لإلقتصاد‪.‬‬
‫نشأت في ظل النظام‬ ‫اقترنت بوجود الدولة التي‬ ‫برزت مع "جون جاك‬
‫اإلقتصادي الكالسيكي الذي‬ ‫تقوم بإشباع الحاجات العامة‬ ‫روسو" و "هوبس" و‬
‫يتسم بالليبرالية و بحرية‬ ‫و تعمل على تحقيق التضامن‬ ‫"لوك" الذين اعتبروا‬
‫اقتصاد السوق‬ ‫اقتصاد عام‬
‫التبادل بين األفراد و تحت‬ ‫اإلجتماعي الذي هو نتيجة‬ ‫األساس القانوني للضريبة ذو‬
‫يخضع للمنافسة‬
‫تتحكم فيه‬ ‫رقابة الدولة التي تلتزم‬ ‫لتعاون األمة بجميع أفرادها‬ ‫طبيعة عقدية‪ ،‬يلتزم فيها‬
‫الحرة بين‬
‫المصلحة العامة‬ ‫بالحياد‪.‬‬ ‫في تحمل التكاليف (النفقات‬ ‫الطرفان بـ ‪:‬‬
‫المصالح‬
‫كل حسب مقدرته التكليفية)‪.‬‬ ‫‪ .1‬الدولة تقدم الخدمات‪.‬‬
‫المتضاربة‬
‫‪ .8‬األفراد يدفعون الضريبة‪.‬‬
‫للخواص‬

‫‪5‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫القواعد العامة للضريبة‬

‫‪ -‬يقصد بها األسس و المعايير الت ي يتعين على المشرع المالي أخذها بعين اإلعتبار عند وضع النظام الضريبي أو تعديله‪ ،‬لكي يكون نظاما‬
‫سليما و عادال‪.‬‬
‫‪ -‬أدم سميث هو من صاغ هذه القواعد في مؤلفه "ثروة األمم" و هي ‪ :‬العدالة أو المساواة‪ ،‬اليقين‪ ،‬المالءمة في الدفع و اإلقتصاد في‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫القواعد العامة للضريبة‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫قاعدة اإلقتصاد في التحصيل‬ ‫قاعدة المالءمة في الدفع‬ ‫الــيـــقـــيـــن‬ ‫العدالة أو المساواة‬

‫‪6‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .1‬العدالة أو المساواة ‪ :‬باتفاق جميع النظريات و اآلراء تعتبر العدالة الضريبية من المبادئ األساسية التي يجب أن تتحلى بها كل ضريبة‬
‫كي تكون مالئمة و سليمة‪.‬‬
‫إن معيار العدالة معيار ذاتي و نسبي قابل للتغيير و التعديل‪ ،‬هذا راجع إلى أنه لحد اآلن لم تجد العلوم المالية إجابة واضحة و دقيقة‬
‫عليه‪ .‬هذه الصعوبة ال ترتبط فقط بالمالية العامة بل بالعدالة بمفهومها العام‪ .‬ألنها تستند على معايير ذاتية و ليس على أسس موضوعية‪.‬‬
‫إن قاعدة العدالة و المساواة عرفت تطورا نتيجة للتطور اإلقتصادي و اإلجتماعي الذي حدث منذ أواخر القرن ‪ 12‬إلى اآلن و استقرت‬
‫على التمييز في المعاملة الضريبية بين األفراد و على مقدرتهم التكليفية التي تتطلب تشخيص الضريبة أي األخذ بعين اإلعتبار أوضاع‬
‫المكلف الشخصية و العائلية و المادية‪.‬‬
‫أ‪ .‬الشخصية ‪ :‬هي إعفاء الحد األدنى الضروري الالزم لتأمين الحاجات األولية الضرورية للعيش‪.‬‬
‫ب‪ .‬العائلية ‪ :‬تتطلب في حالة الدخل المتساوي أن يدفع رب العائلة ضريبة أقل من العازب‪.‬‬
‫ج‪ .‬المادية ‪ :‬التفريق في المعاملة الضريبية استنادا إلى مصدر األموال‪ ،‬فيخضع دخل العمل لضريبة أقل عبئا من دخل رأس المال‪.‬‬

‫المساواة العمودية ‪ :‬األشخاص الذين تختلف قدرتهم التكليفية يجب أن ال يتحملوا نفس العبء‪.‬‬
‫المساواة األفقية ‪ :‬األشخاص الذين لهم نفس محتوى المقدرة التكليفية يجب أن يتحملوا نفس العبء الضريبي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .2‬اليقين ‪ :‬تتطلب قاعدة اليقين أن تكون الضريبة محددة معلومة و واضحة بدون غموض‪ .‬و أن يكون وعاءها و سعرها و ميعاد دفعها و‬
‫أسلوب تحصيلها معلوما بصورة مسبقة لدى المكلفين بأدائها‪.‬‬

‫‪ .3‬قاعدة المالءمة في الدفع ‪ :‬تقضي هذه القاعدة أن يكون ميعاد دفع الضريبة مناسبا و مالئما للقدرة المالية للمكلف‪ .‬األمر الذي يتطلب أن‬
‫يتم تحصيل الضريبة في الوقت الذي يحصل فيه المكلف على دخله‪.‬‬

‫‪ .4‬قاعدة اإلقتصاد في التحصيل ‪ :‬تعني هذه القاعدة أن كل ما يصرف من نفقات على عملية التحصيل يجب أن يكون ضئيال جدا مقارنة‬
‫بحصيلتها فال فائدة من ضريبة يصرف على تحصيلها نسبة عالية أو جزء كبير من حصيلتها‪.‬‬
‫هذ ا يتحقق باختيار إجراءات الربط و أساليب التحصيل التي تتطلب أقل نفقات ممكنة سواء بالنسبة للمكلف أو اإلدارة الضريبية مما‬
‫يضمن للضريبة فعاليتها كمورد هام و أساسي تعتمد عليه الدولة في التمويل‪.‬‬

‫خـالصـة ‪ :‬ظلت هذه القواعد لفترة طويلة األساس الذي تقوم عليه الضريبة لكنها اآلن أصبحت غير كافية لتحديد األسس الضريبية نتيجة تطور‬
‫أدوار الضريبة باعتبارها وسيلة من وسائل الدولة التي تقوم عليها سيماتها المالية تحقيقا ألهدافها المالية و غير المالية‪.‬‬
‫لهذا ظهرت قاعدة خامسة إلى قواعد الضريبة و هي القاعدة الوظيفية من خاللها أصبحت الضريبة وسيلة و أداة لتحقيق غاية محددة‪،‬‬
‫فإذا انتفى الهدف الوظيفي منها انتفت الحكمة من وجودها (فرضها)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬
‫الضريبة تهدف إلى تحقيق‬ ‫الضريبة اقتطاع نقدي‬
‫النفع العام‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫أداء الضريبة يتم وفقا‬ ‫تفرض و تؤدى بصورة‬
‫لمقدرة الخاضع لها‬ ‫إجبارية‬
‫خصائص الضريبة‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫الضريبة تفرض من طرف‬ ‫الضريبة تؤدى بدون‬
‫السلطة العامة‬ ‫مقابل‬
‫‪4‬‬
‫أداء الضريبة يعتبر نهائيا‬

‫‪9‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫خصائص الضريبة‬

‫تنحصر خصائص الضريبة في كونها اقتطاع نقدي تفرضه و تجبيه (تستخلصه) السلطة العامة عن طريق اإلكراه‪ ،‬تهدف من ورائه تغطية‬
‫األعباء العامة و تنفيذ األهداف اإلقتصادية و اإلجتماعية للدولة و توزيعها بين المواطنين حسب قدراتهم ( أي مقدرتهم التكليفية)‪.‬‬
‫‪ .1‬الضريبة اقتطاع نقدي ‪ :‬الضريبة تشكل اقتطاعا ماليا من ثروة المكلف بها و ليست كما كانت في السابق أداء عينيا يتجسد في كمية من‬
‫حاصالت األرض أو في عدد من ساعات العمل كما كان في العصور الوسطى حيث كانت تجبى (تستخلص) عينا في الشكل الذي‬
‫عرف باسم السخرة ‪.le troc‬‬
‫‪ .2‬تفرض و تؤدى بصورة إجبارية ‪ :‬بما أن الضريبة و جبايتها من أعمال السلطة العامة‪ ،‬فهي إذن تستند إلى الجبر من جهة و اإلكراه من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬الضريبة تؤدى بدون مقابل ‪ :‬في هذه الحالة ال تلتزم الدولة بتقديم أي مقابل محدد أو هدف معين أو خدمة خاصة‪ .‬بل الدولة دورها هو‬
‫تقديم خدمة‪ ،‬فليس هناك عالقة بين ما يدفعه المكلف من ضرائب و ما تقدمه الدولة من خدمات و هذا ما يميز الضريبة عن الرسم الذي‬
‫يؤدى نظير تقديم منفعة خاصة‪.‬‬
‫‪ .4‬أداء الضريبة يعتبر نهائيا ‪ :‬فهي تفرض و تجبى (تستخلص) من المكلف بصورة نهائية ألنها ليست دينا عموميا يسدد مع حلول أجال‬
‫الدفع‪.‬‬
‫‪ .5‬الضريبة تفرض من طرف السلطة العامة‪ :‬باعتبار الدولة تتوفر على سلطة اإلكراه و الجبر فهي وحدها المؤهلة لفرض الضريبة تعبيرا‬
‫عن سياستها التدخلية التي توظفها في خدمة األغراض اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الصحية و غيرها من المجاالت ‪...‬‬
‫‪ .6‬أداء الضريبة يتم وفقا لمقدرة الخاضع لها ‪ :‬الضريبة تفرض وفقا لمقدرة المكلف بها و هذا هو المبدأ العام الذي يستجيب لمفاهيم العدالة‬
‫و اإلنصاف‪.‬‬
‫‪ .7‬الضريبة تهدف إلى تحقيق النفع العام ‪ :‬فهي تفرض ألجل المنفعة العامة و هذا األمر سارت عليه جل الدساتير التي أكدت على أن‬
‫يستخدم منتوج الضرائب في إشباع الحاجات العمومية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫أهداف الدولة من الضريبة‬

‫أهداف الدولة التي يمكن تحقيقها عن طريق الضرائب هي كاألتي ‪:‬‬

‫اجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫مالية‬


‫أن تكون الضريبة عادلة‪.‬‬ ‫تهدف الضريبة إلى تحقيق اإلستقرار‬ ‫نتيجة ازدياد األعباء المالية للدولة‬
‫اإلقتصادي‪ ،‬عن طريق خفض الضرائب‬ ‫والمهام الملقاة على عاتقها و ما‬
‫تهدف الضريبة إلى تحقيق أغراض اجتماعية‬
‫أثناء فترات اإلنكماش من أجل زيادة اإلنفاق‬ ‫يتطلب ذلك من زيادة في النفقات‪.‬‬
‫متعددة عن طريق إعادة توزيع الدخل القومي‬
‫أو عن طريق زيادة الضرائب أثناء فترات‬ ‫جعل من تحقيق أكبر حصيلة ممكنة‬
‫لصالح الشرائح الفقيرة بإعفائها من الضريبة أو‬
‫التضخم المتصاص القوة الشرائية لدى‬ ‫من الضريبة هدفا ال يغيب عن أي‬
‫تخفيض عبئها عليها أو إعفاء بعض القطاعات‬
‫األفراد‪.‬‬ ‫سياسة ضريبية بصورة عامة في‬
‫اإلجتماعية التي تقدم خدمات اجتماعية بالمجان‬
‫الوقت الحاضر‪.‬‬
‫(الخيريات – معاهد التعليم ‪ .)... -‬كما قد تفرض‬ ‫كما يمكنها تشجيع بعض األنشطة اإلقتصادية‬
‫أسعار ضريبية مرتفعة على بعض السلع الضارة‬ ‫بإعفائها جزئيا أو كليا من الضرائب‪ .‬في حين‬
‫بصحة المواطنين (المشروبات الروحية‪،‬‬ ‫تقوم بالعكس عند محاربة بعض األنشطة غير‬
‫التبغ‪ .)...،‬أو خفضها على السلع اإلستهالكية‬ ‫المرغوب فيها إذ تحملها آنذاك أعباء ضريبية‬
‫الضرورية كمواد التغذية ‪...‬‬ ‫إضافية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الضريبة تتجاذبه ‪ 3‬أنواع من المصالح ‪:‬‬

‫‪ .1‬مصلحة جزئية ‪ :‬تتطلب أن تكون الضريبة غزيرة الحصيلة قليلة النفقات‪.‬‬

‫ليس هناك نموذج جاهز للضريبة العادلة‬ ‫‪ .8‬مصلحة المكلف بالضريبة ‪ :‬أن يتحمل أقل عبء ضريبي ممكن‪.‬‬
‫‪ .3‬مصلحة المجتمع ‪ :‬أال تعيق الضرائب تقدمه اإلقتصادي و اإلجتماعي‬
‫بل أن تشكل الضريبة وسيلة من وسائل هذا التقدم‪.‬‬

‫‪ -‬العدالة الضريبية من المبادئ األساسية التي يجب أن تتحلى بها كل ضريبة كي تكون مالئمة و سليمة‪.‬‬
‫‪ -‬معنى العدالة سؤال لم تجد العلوم المالية جوابا واضحا و دقيقا عليه ألن الصعوبة ال تتعلق بالمالية العامة فقط بل بالمفهوم العام للعدالة‬
‫ألنها تستند على معايير ذاتية ال على أسس موضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة تتحول إلى نفقة عامة عندما تصبح بيد الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬الحد األدنى الالزم للمعيشة ‪ :‬الحد الذي ال يجب أن تمسه الضرائب‪.‬‬

‫استنتاج ‪:‬‬
‫الضريبة تقنية ليبرالية من خاللها تتجه الدولة إلى تحقيق أهدافها‪ ،‬المالية‪ ،‬اإلقتصادية‪ ،‬اإلجتماعية و غيرها من األهداف األخرى‪.‬‬
‫الضريبة اليوم أصبحت وسيلة لتحقيق غاية هي ‪ :‬التنمية الشاملة‪ ،‬التي لن تتحقق إال بوضع استراتيجية واضحة المعالم أساسها العدالة‬
‫الضريبية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الــضـريـــبــــة‬

‫توزيع تلك األعباء بين‬ ‫اقتطاع نقدي تفرضه‬


‫تنفيذ األهداف اإلقتصادية‬ ‫هدفه تغطية األعباء‬
‫المواطنين حسب‬ ‫وتجبيه السلطة العامة عن‬
‫و اإلجتماعية للدولة‬ ‫العامة‬
‫قدراتهم‬ ‫طريق اإلكراه‬

‫‪ -‬اقتطاع نقدي جبري يعكس مفهوم سيادة الدولة‪.‬‬


‫‪ -‬تأسيس الضريبة يتم من طرف واحد و ليس بموجب عقد‪.‬‬
‫‪ -‬نظرية جان بودان الذي كان يقول « يمكن تشبيه الضريبة بأجور التأمين » أي أن الدولة تقدم مقابل الضريبة ضمان األمن للمواطنين‬
‫(التأمين ال يحمي التعاقد بل يقوم بتعويضه)‪.‬‬
‫‪" -‬نظرية ميرابو" ‪ :‬يعرف الضريبة بمثابة سعر للخدمات التي تقدمها الدولة‪.‬‬
‫‪" -‬كاستون جيز" عرفها ‪ :‬إنها عبارة عن أداء نقدي تقتطعه السلطة العمومية من األفراد بدون مقابل و بشكل جبري و نهائي‪.‬‬
‫‪" -‬ڤالين" أضاف أن اإلقتطاع الضريبي يرتكز على المقدرة التكلفية للمكلفين بها‪ ،‬يتحمله الممول بدون مقابل وفقا لمقدرته التكليفية‪،‬‬
‫مساهمة في األعباء العامة و لتدخل السلطة العامة لتحقيق أهداف معينة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫التنظيم الفني للضريبة‬

‫يقصد به المراحل التي تمر منها الضريبة أي مرحلة الوعاء‪ ،‬مرحلة التصفية و مرحلة التحصيل‪.‬‬

‫‪III‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪I‬‬


‫مرحلة استخالص الضريبة‬ ‫مرحلة التصفية‬ ‫مرحلة تحديد وعاء الضريبة‬
‫(التحصيل)‬ ‫(تحديد السعر)‬ ‫(تأسيس الضريبة)‬

‫‪14‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪I‬‬
‫مرحلة تحديد وعاء الضريبة (تأسيس الضريبة)‬

‫هو الموضوع‪ ،‬المادة أو المحل الذي تفرض عليه الضريبة قد يكون شخصا‪ ،‬ماال أو عمال‪.‬‬
‫إن اختيار هذا الموضوع أو ذاك هو الذي تفرض عليه الضريبة يبقى من اختصاص السلطات التشريعية المكلفة بمهام المصادقة و اإلقرار‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن التطرق إلى وعاء الضريبة عبر المراحل التالية ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬التقسيمات‬
‫ثانيا ‪ -‬طرق تقدير المادة الضريبية‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫الضرائب المباشرة والضرائب غير‬ ‫الضريبة على الرؤوس (األشخاص)‬
‫المباشرة‬ ‫و الضريبة على األموال‬

‫وعــاء‬
‫الضريــبـة‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬
‫الضريبة على الدخل‪ ،‬رأس المال‬ ‫الضريبة الوحيدة و الضرائب المتعددة‬
‫واإلنفاق‬

‫‪15‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .1‬الضريبة على األشخاص و الضريبة على األموال‬

‫الضريبة على األموال‬ ‫الضريبة على األشخاص‬


‫هي الضرائب التي تعتبر األموال وعاء لها تفرض على دخل أو ثروة‬ ‫قديما كانت تسمى الضريبة على الرؤوس أو ضريبة الفردة أي‬
‫الشخص المكلف‪ .‬فهي تفرض على أمواله و ليس على شخصه‪.‬‬ ‫كانت تفرض على الوجود الشخصي للفرد‪.‬‬

‫تم اإلعتماد على هذا النوع من الضرائب بسبب عدم عدالة الضريبة‬ ‫استخدمت في كثير من العصور و في عدد من الدول كمورد‬
‫على األشخاص‪.‬‬ ‫رئيسي و لكنها فقدت أهميتها في الوقت الحاضر لصالح‬
‫الضريبة على األموال‪.‬‬
‫الضريبة على األموال هي المعمول بها في جميع الدول اآلن فهي‬
‫تنظر فقط إلى األموال التي تتخذها وعاء لها أو تنظر إلى األموال مع‬ ‫كانت تفرض على الوجود الشخصي للفرد مع تطور المجتمعات‬
‫مراعاة حالة الشخص المكلف بها و تكون عينية ‪ Impôt réel‬في‬ ‫و تعقد الحياة اإلقتصادية عجزت عن تغطية اإلحتياجات‬
‫الحالة األولى و شخصية في الحالة الثانية ‪.Impôt personnalisé‬‬ ‫المتزايدة من جهة و كثرة التهرب الضريبي من أدائها نتيجة‬
‫صعوبات إجراءات ربطها و تحصيلها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬
‫‪ .2‬الضريبة الوحيدة و الضرائب المتعددة‬

‫الضرائب المتعددة‬ ‫الضريبة الوحيدة‬


‫لما كانت الضريبة الوحيدة منتقدة من عدة نواحي حلت محلها الضرائب المتعددة‪،‬‬ ‫تعني اعتماد النظام الضريبي على ضريبة واحدة فقط بها تتحقق‬ ‫‪-‬‬
‫لعدة أسباب أنها تحقق العدالة و الوفرة و تعطي فرصا للدولة كي تؤثر على الحياة‬ ‫كافة أهداف سياستها المالية‪.‬‬
‫اإلقتصادية و اإلجتماعية بتدخلها في توجيه اإلقتصاد خالل األزمات‪.‬‬ ‫يعتبر هنري جورج (اإلقتصادي األمريكي) من أشهر المنضرين و‬ ‫‪-‬‬
‫مثال‪ ،‬إذا أرادت ‪:‬‬ ‫المدافعين عن الضريبة الوحيدة‪.‬‬
‫أ‪ .‬التأثير على اإلستهالك الخاص بزيادة حجمه عليها التخفيف من الضرائب‬ ‫يعتقد أن الريع العقاري و هو الربح الناجم عن المضاربات العقارية‬ ‫‪-‬‬
‫غير المباشرة‪.‬‬ ‫ال عن العمل يعتبر من األسباب األساسية للفقر لهذا وجب فرض‬
‫ب‪ .‬التأثير على الثروات الكبيرة تفرض عليها ضرائب شديدة التصاعد على‬ ‫ضريبة مشددة عليه‪.‬‬
‫الدخول‪.‬‬ ‫يقول إن حصة هذه الضريبة ستكون مهمة لدرجة أنها سوف تغطي‬ ‫‪-‬‬
‫ج‪ .‬إذا أرادت معالجة عجز ميزان المدفوعات عليها فرض ضرائب جمركية‬ ‫جميع نفقات الدولة و بهذا يمكن اإلستغناء عن الضرائب األخرى‪.‬‬
‫مرتفعة على السلع المستوردة و إعفاء السلع المصدرة‪.‬‬ ‫الفيزيوقراطيون أو المدرسة الطبيعية سبقوا هنري جورج بمائة‬ ‫‪-‬‬
‫سنة و نصف (التي كان على رأسها فرانسوا كيناي) (الضريبة‬
‫الفالحية)‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬تعتمد جميع دول العالم في الوقت الحاضر على نظام الضرائب المتعددة‪.‬‬ ‫إذ قسموا المجتمع إلى ‪ 3‬طبقات ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إن جميع هذه اآلثار ليست حتمية فقد أثبتت بعض التجارب أن التخفيف من‬ ‫‪ .1‬الطبقة المنتجة و تتألف من المزارعين‪.‬‬
‫الضرائب غير المباشرة لم يقد إلى زيادة اإلستهالك و العكس بالعكس‪.‬‬ ‫‪ .8‬الطبقة الثانية تملك األراضي‬
‫‪ -‬كما أن الضرائب الجمركية لم تساعد على معالجة العجز في ميزان المدفوعات إال‬ ‫‪ .3‬الطبقة الثالثة هي التي تتكون من الصناع و التجار و أصحاب‬
‫بصورة جزئية‪.‬‬ ‫المهن الحرة‪.‬‬
‫‪ -‬فالضرائب إذن ال تشكل سوى عامال واحدا من جملة عوامل عديدة تؤثر في‬ ‫الطبقة األولى هي التي تحقق ناتجا صافيا لهذا من المنطقي فرض‬ ‫‪-‬‬
‫مشكلة ما‪.‬‬ ‫ضريبة واحدة عليها فقط‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .3‬الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‬

‫إن تقسيم الضرائب ما بين ضرائب مباشرة و أخرى غير مباشرة هو تقسيم كالسيكي يرجع إلى عهد الفيزيوقراطيين‬
‫إن األهمية التي رصدت علميا و عمليا لهذا التقسيم أسفرت عن خالفات فقهية بدأت و لم تنتهي بعد‪.‬‬
‫كما أن هذا التقسيم طرح إشكالية طبيعة المعايير المعتمدة و المفاضلة بين هذين النوعين من الضرائب‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة و الضرائب غير المباشرة‪.‬‬

‫ب‪-‬معيار راجعية الضريبة أو نقل العبء الضريبي‬ ‫أ‪ -‬المعيار اإلداري‬


‫الغاية من هذا المعيار معرفة المكلف الذي سوف يستقر عليه العبء‬ ‫حسب هذا ا لمعيار الفرق بين الضرائب المباشرة و الضرائب غير المباشرة‬
‫الضريبي بصورة نهائية‪ .‬إذ تعتبر الضريبة مباشرة إذا كان الشخص الذي‬ ‫تتوقف على وجود جداول إسمية أو عدمها عند عملية التحصيل‪( .‬الجداول‬
‫سيدفعها لخزينة الدولة هو نفس الشخص الذي كلف بها‪ .‬أما إذا استطاع‬ ‫اإلسمية تحمل أسماء المكلفين بالضريبة‪ ،‬المادة الخاضعة للتضريب‪ ،‬مبلغها‬
‫الملزم نقل عبئها إلى شخص أخر هو الذي سيستقر عليه عبئها و دفعها نكون‬ ‫ومواعيد دفعها) في الحالة األولى أي وجود جداول إسمية تكون الضريبة‬
‫أمام ضريبة غير مباشرة‪.‬‬ ‫م باشرة أما في الحالة الثانية عدم وجود هذه الجداول تكون الضريبة غير‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫هذا المعيار هو األخر تعرض لعدة انتقادات حتى و إن كان نسبيا مفيدا في‬
‫التفرقة بين هذين النوعين من الضرائب‪ .‬فظاهرة راجعية الضريبة معقدة‬ ‫هذا المعيار تعرض لعدة مأخذ الفتقاره لعنصر العلمية‪ ،‬فتنظيم جداول لإلصدار‬
‫تحكمها اعتبارات اقتصادية و اجتماعية مختلفة و غير ثابتة‪.‬‬ ‫بأسماء المكلفين ال يتعلق بطبيعة الضريبة بل باإلجراءات الضريبية التي أقرها‬
‫المشرع‪ .‬إذ بمجرد حدوث تغيير في تلك اإلجراءات تصبح الضريبة المباشرة‬
‫ضريبة غير مباشرة‪( .‬التطلعات اإلقتصادية و اإلجتماعية ألية دولة)‬

‫‪18‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫ثانيا ‪ :‬المفاضلة بينهما‬

‫إن المفاضلة بين ضريبة و أخرى تبقى غير ذات معنى و عديمة الفائدة‪.‬‬

‫ال توجد ضريبة أفضل من األخرى‪ .‬صحيح أن هناك ضرائب تستجيب لهدف ما (عدالة‪ ،‬حصيلة و تنمية) إال أن ذلك ال يعتمد على‬
‫طبيعتها بل على كيفية صياغتها و تطبيقها‪ .‬إن المشكلة الضريبية ال تتعلق باختيار نوع من أنواعها بل بضرورة انسجامها‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪ .4‬الضرائب على الدخل‪ ،‬رأس المال و اإلنفاق‬

‫إذا كانت الضرائب المباشرة تسري عند الحصول على دخل فإن الضرائب على اإلنفاق تسري عند إنفاق ذلك الدخل‪.‬‬
‫الضرائب المباشرة التي تسري عند الحصول على دخل هي ‪:‬‬

‫ثانيا‬ ‫أوال‬
‫الضرائب على رأس المال‬ ‫الضرائب على الدخل‬
‫أو الثروة‬

‫‪20‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫أوال ‪ -‬الضرائب على الدخل‬

‫ظهرت هذه الضريبة في إنجلترا سنة ‪ 1322‬من ذلك الوقت إلى اآلن يصعب إعطاء تعريف عام و شامل لمعنى الدخل و إنما تلت‬
‫في التشريعات بوضع قواعد عامة له أو مفهومين األول‪ :‬المفهوم التقليدي و الثاني‪ :‬المفهوم الواسع‪.‬‬

‫وقد يشار إلى تحديد مفهوم الدخل أيضا‬

‫بالنظريتين اللتان تتنازعه‬

‫نظرية اإلثراء‬ ‫نظرية المصدر‬


‫هي كل زيادة في اإلثراء يحصل‬ ‫هي كل مال نقدي قابل للتقدير‬
‫عليه بشكل عرضي (غير متكرر)‬ ‫بالنقود يحصل عليه الفرد بصورة‬
‫كهبة أو تركة أو زيادة في قيمة‬ ‫دورية ومنتظمة من مصدر‬
‫عقار‪.‬‬ ‫مستمر‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫األشخاص الطبيعيين‬

‫يسري على‬ ‫أنواع الضرائب على الدخل‬


‫أرباح األشخاص المعنوية‬

‫الضرائب النوعية على الدخل‬ ‫الضريبة على مجموع الدخل‬


‫في هذا النظام يتم تقسيم الدخل حسب مصدره (العمل أو رأس المال)‪.‬‬ ‫تفرض هنا ضريبة واحدة على مجموع الدخل الصافي‬
‫للمكلف‪ .‬الذي يقوم بتقديم إقرار ضريبي واحد إلى إدارة‬
‫يتميز هذا األسلوب بقدرته على تنويع المعاملة الضريبية لكل نوع من‬
‫الضريبة يشمل جميع دخوله التي حصل عليها خالل العام‪.‬‬
‫أنواع الدخل بحيث تفرض ضريبة مستقلة على كل نوع من الدخول إذ‬
‫تفرض ضريبة على العمل و ضرائب أخرى على الدخل التجاري و‬
‫غير التجاري‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫الضريبة على الدخل هي المعتمدة حاليا في أغلب الدول‪ ،‬إذ هي أقرب للعدالة إذا ما تم األخذ بالتفاعل وفقا للشرائح و ليس الطبقات‪.‬‬
‫كما تؤمن للدولة موردا ماليا غزير الحصيلة متجدد الوعاء‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫ثانيا ‪ -‬الضرائب على رأس المال أو الثروة‬

‫هي مجموع األموال العقارية و المنقولة التي يمكن تقديرها بالنقود و التي يملكها الشخص في فترة معينة سواء كانت منتجة لدخل نقدي أو عيني‪.‬‬
‫هي تفرض على عناصر ثروة المكلف بسبب امتالكه لهذه الثروة‪.‬‬
‫تأخذ شكلين‬

‫الضرائب العرضية على رأس المال‬ ‫الضرائب على رأس المال الناتجة عن الدخل‬

‫هي الضرائب التي تقتطع جزء من رأس المال و تفتقد‬ ‫هي ضرائب دورية و متجددة وعائها هو رأس المال‬
‫إلى عنصر التجدد والدورية ألنها غير متكررة‪ ،‬و‬ ‫نفسه أصبح لها وجود نادر حاليا و إن كانت تطبق‬
‫تفرض مرة واحدة لمناسبة معينة‬ ‫بسعر منخفض‬
‫و تنقسم إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الضرائب العرضية على رأس المال‬

‫الضريبة السنوية على الثروة‬ ‫الضريبة اإلسثنائية على رأس المال‬


‫تفرض على مجموع ما يملكه الشخص من‬ ‫الضريبة على التركات‬ ‫تفرض في حاالت الحروب‬
‫أموال عقارية أو منقولة في لحظة زمنية‬ ‫واألزمات نضطر الدولة لمواجهة‬
‫محددة (سنة) سواء كانت منتجة لدخل أو‬ ‫الزيادة في النفقات إلى فرض‬
‫غير منتجة له‪.‬‬ ‫ضريبة للحصول على ما تحتاجه من‬
‫مداخيل إذ تلجأ إلى هذا النوع من‬
‫هناك ثالثة أنظمة لفرض هذه الضريبة‬ ‫الحلول تفاديا لإلقتراض و مساوئه‪.‬‬

‫الضريبة المركبة التي تجمع‬ ‫على الورثة كل حسب‬ ‫إما أن تسري على مجموع‬
‫بين الضريبة على مجموع‬ ‫حصته من اإلرث‬ ‫التركة قبل توزيعها على‬
‫التركة و الضريبة على‬ ‫الورثة‬
‫حصة كل وارث‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬بالرغم من بعض محاسنها فإنها تعرضت لعدة انتقادات فبدل أن تعمد اإلدارة الضريبية إلى مواساة الورثة فإنها تسارع في حصر التركة‬
‫والمطالبة بنصيبها إما على مجموع التركة قبل التوزيع أو على حصة كل وارث‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الضرائب على اإلنفاق‬

‫في حين تفرض الضرائب المباشرة عند الحصول على دخل فإن الضرائب على اإلنفاق تسري عند إنفاق ذلك الدخل أو استعماله‪ ،‬فهي إما‬
‫ضرائب على اإلستهالك أو ضرائب على التداول‪ .‬تفرض هذه األخيرة على واقعة انتقال الثروات و تداولها و غيرها من التصرفات القانونية‪.‬‬

‫تحتل الضرائب ع لى اإلنفاق مكانة هامة و إن كانت بدرجات متفاوتة في األنظمة الضريبية المختلفة‪.‬‬

‫يقصد بها أساسا الضرائب على اإلستهالك‪.‬‬

‫تتفق الضرائب على الدخل مع الضرائب على اإلستهالك في الهدف مع اختالف الوسيلة‪.‬‬

‫الضرائب على اإلستهالك‬ ‫الضرائب على الدخل‬

‫تهدف إلى اقتطاع جزء منه (الدخل) حين‬ ‫ترمي إلى اقتطاع جزء منه عند الحصول عليه‬
‫استخدامه (إنفاقه)‪.‬‬ ‫أي بطريقة مباشرة‬

‫‪25‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫صور الضرائب على اإلنفاق‬

‫‪ .3‬الضرائب على الرسوم الجمركية‬ ‫‪ .2‬الضريبة العامة على اإلنفاق‬ ‫‪ .1‬الضرائب النوعية على اإلنفاق‬
‫هي ضرائب على اإلنفاق تسري على‬ ‫اإلختالف بين الضرائب النوعية على‬ ‫تفرض على السلع المختلفة و يختلف‬
‫السلع المستوردة و المصدرة أي عند‬ ‫اإلنفاق و الضريبة العامة على اإلنفاق‬ ‫سعرها و طريقة تحصيلها باختالف‬
‫تخطيها حدود الدولة‪.‬‬ ‫هو أنه في الحالة األولى تفرض عدة‬ ‫السلع‪ .‬تتوخى الدولة من هذا النوع من‬
‫ضرائب بحسب عدد السلع و الخدمات‬ ‫الضرائب تأمين العدالة و الحصيلة ‪.‬‬
‫و هي نوعان ‪ :‬إما ضرائب نوعية‬
‫في حين تفرض ضريبة واحدة على‬ ‫هذه الضرائب النوعية على اإلنفاق تتخذ‬
‫(تسري على النوع) أو ضرائب قيمية‬
‫مجموع السلع و الخدمات‪.‬‬ ‫صورتان‬
‫(تسري على القيمة) هذه األخيرة تفرض‬
‫نسبة مئوية من قيمة السلعة بينما األولى‬ ‫مثال على هذا النوع أي الضريبة العامة‬
‫تفرض مبلغ معين ‪ .‬درهم أو درهمين‬ ‫على اإلنفاق ‪ :‬الضريبة على القيمة‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫للمتر أو للكيلو‪.‬‬ ‫المضافة‪.‬‬ ‫الضريبة على‬ ‫الضريبة على‬
‫السلع الكمالية‬ ‫السلع‬
‫الضرورية‬

‫‪26‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫طرق تقدير وعاء الضريبة‬

‫إن الجهة ال ُمطَالِبَة بالضريبة هي اإلدارة الضريبية (المكلفة بالتحصيل الذي يعد التطبيق الفعلي للقانون الضريبي)‪.‬‬

‫لهذا السبب يجب عليها إثبات وجود المادة الضريبية ليتسنى لها تحديد مبلغها‪ ،‬و من تم ال ُمطَالَبَة بها كدين عمومي‪.‬‬

‫إذن بعد تحديد العناصر الخاضعة للضريبة و مناقشة المبادئ التي تحكم كال منها تبرز مشكلة اختيار أساليب الوصول إليها‪.‬‬

‫إن تعقد مادة الضريبة و تعددها جعل اإلثبات مستحيال بالنسبة لإلدارة وحدها‪.‬‬

‫من أجل ذلك وجدت طرق غير مباشرة تساعدها للوصول إلى وعاء الضريبة‪.‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬
‫يجب التطرق أوال للطرق المباشرة لتقدير الضريبة و ثانيا الطرق غير المباشرة لتقديرها‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫أوال ‪ -‬الطرق المباشرة لتقدير الضريبة‬

‫ب‪ .‬إقرار الغير‬ ‫أ‪ .‬التقدير بواسطة األفراد أو إقرار المكلف‬

‫‪ -‬يتم هذا التقدير بواسطة شخص أخر غير المكلف بها‪ ،‬مثال‬ ‫‪ -‬يقضي هذا األسلوب بأن يقدم المكلف إلى اإلدارة الضريبية‬
‫ذلك ‪:‬‬ ‫تصريحا بدخله‪ ،‬إذ يدرج في هذا اإلقرار مادة الضريبة‪،‬‬
‫التزام أرباب العمل بتقديم تصريح عن أجور عمالهم‪.‬‬ ‫مبلغها‪ ،‬جميع العناصر الضرورية لحسابها و وضعه‬
‫‪ -‬كذلك مستأجر العقارات الذي يلتزم بتقديم تصريح عن القيمة‬ ‫العائلي‪...‬‬
‫اإليجارية التي يحصل عليها صاحب العقار‪.‬‬ ‫‪ -‬يعتمد هذا التصريح على وعي الملزم‪ ،‬حسن نيته‪ ،‬صدقه‪،‬‬
‫شعوره الوطني ‪...‬‬
‫‪ -‬على أن تحتفظ اإلدارة الضريبية لنفسها بحق مراقبة ما جاء‬
‫في تصريحه للتحقق من صحته‪ ،‬حيث يمكنها الطعن فيه‬
‫كلما توفرت الدالئل على ذلك‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫ثانيا ‪ -‬الطرق غير المباشرة لتقدير الضريبة‬


‫‪ .1‬التقدير على أساس المؤشرات الخارجية‬
‫)‪Evaluation selon les indices on les signes extérieurs (se sont des signes révélateurs‬‬
‫ليس للمؤشرات الخارجية عالقة مع مادة الضريبة بل هي فقط عالمة دالة على مظاهر حياة المكلف غني أم فقير و قد تذهب اإلدارة‬
‫إلى البحث عن وعاء الضريبة و مقدرة المكلف من خالل نوع و قيمة المسكن الذي يسكنه‪ ،‬عدد الغرف‪ ،‬الخدم‪ ،‬السيارات و نوعها ‪...‬‬
‫إن هذا التقدير يشتكي من عدة عيوب إذ من السهل إخفاء اليسر و بذلك يتجنب المكلف دفع الضريبة‪ .‬كما أن هذا التقدير غير عادل‬
‫وغير مرن في وقت األزمات لهذا تراجعت العديد من الدول عن األخذ به‪.‬‬

‫تقدير وعــاء الضريــبـة بواسطة اإلدارة‬


‫أي اإلدارة الضريبية‬

‫‪ .3‬التقدير اإلداري المباشر‬ ‫‪ .2‬التقدير الجزافي‬


‫‪Evaluation de l’administration‬‬ ‫‪Evaluation forfaitaire‬‬
‫هذا التقدير شبيه بالتقدير الجزافي مع فارق هو أن التقدير الجزافي يكون لبعض الدخول‬ ‫تقوم اإلدارة الضريبية بتقدير المادة الخاضعة للضريبة بناء‬
‫(الدخول المهنية) و ألسباب مهنية مثل عدم معرفة الدخل ‪ le revenu‬بدقة أو عدم التمكن من‬ ‫على قرائن قد ينص عليها القانون و هذا يسمى بالجزاف‬
‫مسك الحسابات بالنسبة للمقاوالت الصغرى أي أنه يكون وقفا على بعض الحاالت‪.‬‬ ‫القانوني أو الصلب‪.‬‬
‫أما التقدير اإلداري المباشر أو المقصود فهو عام و شامل لمعظم الضرائب و يحمل في‬ ‫و قد يمنحها إياه الملزم و هذا ما يسمى بالجزاف الشخصي أو‬
‫أسباب اللجوء إليه معنى العقوبة عند عدم تقديم التصريح ‪ déclaration‬المحدد قانونا أو‬ ‫اللين‪ ،‬هذا التقدير ال تقوم به اإلدارة بمفردها بل قد يشاركها‬
‫تقديم تصريح ناقص أو مغاير للحقيقة (كاذب)‪.‬‬ ‫فيه الملزم‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬
‫‪II‬‬
‫مرحلة تصفية الضريبة (تحديد السعر)‬

‫بعد مرحلة تحديد مادة الضريبة (أي تحديد وعائها) و تقديرها تأتي مرحلة تصفيتها أو ربط الضريبة‪ ،‬إذ يتم احتساب المبلغ الذي يجب على المكلف‬
‫دفعه لخزينة الدولة‪.‬‬
‫قبل تحديد مقدار الضريبة أو مبلغها الواجب على الملزم دفعه لمصلحة الضرائب‪ ،‬تقوم هذه األخيرة بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من الواقعة المنشئة للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد سعرها يسبقه أيضا استنزال ما يسمح به القانون من إعفاءات لفائدة الملزم‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد صافي المبلغ الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬إخضاع الضريبة لسعر يقرره القانون‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬بعد هذه العمليات التي تقوم بها اإلدارة الضريبية تصبح الضريبة جاهزة لتحصيلها كدين عمومي‪.‬‬

‫قبل التطرق لسعر الضريبة يجب تعريف الضريبة الشخصية و الضريبة العينية‬

‫إذا كانت الضريبة على‬


‫الضريبة العينية‬ ‫األموال ال تفرض على‬ ‫الضريبة الشخصية‬
‫تكون الضريبة عينية أو كما يطلق عليها البعض‬ ‫ذات الشخص بل على ما‬ ‫إنها تفرض على األموال التي تشكل مادة لها‬
‫عمياء إذ ال تنظر إلى حالة الشخص المكلف بها‬ ‫يملكه من دخول أو‬ ‫كما تراعي حالة الشخص المكلف بها فتكون‬
‫أي وضعيته العائلية إن كان متزوجا أو أعزب‬ ‫ثروات فهي إما أن تكون‬ ‫بهذا شخصية‪.Impôt personnalisé .‬‬
‫و ال تمنحه إعفاءات‪.Impôt réel .‬‬ ‫شخصية أو عينية‬

‫‪30‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫التقسيم حسب سعر الضريبة‬

‫إن مرحلة تحديد سعر الضريبة تأتي بعد اإلنتهاء من تحديد وعائها‪.‬‬
‫تنقسم الضرائب حسب سعرها إلى ضرائب توزيعية و ضرائب قياسية‪.‬‬

‫الضرائب القياسية‬ ‫الضرائب التوزيعية‬


‫‪Impôt de quotité‬‬ ‫‪Impôt de répartition‬‬
‫عكس الضرائب التوزيعية نجد الضرائب القياسية التي يحدد‬ ‫هدفها تحديد قيمة الضريبة مسبقا أي قبل تحديد سعرها‪.‬‬
‫المشرع سعرا لها مسبقا و تعرف حصيلتها فيما بعد‪.‬‬ ‫كانت تستعمل قديما‪.‬‬
‫تمتاز الضريبة القياسية بأنها مرنة خاصة إذا كانت‬ ‫في هذا النوع من الضرائب كان المشرع يقوم بتحديد‬
‫تصاعدية‪ ،‬ألن عبئها ينخفض في فترات الكساد و يرتفع في‬ ‫حصيلتها اإلجمالية ثم يقوم بتوزيع تلك الحصيلة على كل‬
‫فترات الرواج‪.‬‬ ‫إقليم و منه إلى الوحدات اإلدارية التابعة له ثم تقوم كل وحدة‬
‫لما كانت الضرائب القياسية محددة األسعار فهي إما أن‬ ‫إدارية بتوزيع األعباء الضريبية على المكلفين‪ .‬أما سعر‬
‫تكون نسبية أو تصاعدية‪.‬‬ ‫الضريبة لم يكن يعرف إال بعد دفع مبلغها‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الضرائب القياسية‬

‫ب‪ .‬الضرائب التصاعدية‬ ‫أ‪ .‬الضرائب النسبية‬


‫تفرض بأسعار مختلفة تبعا الختالف قيمة المادة الخاضعة للضريبة‪.‬‬ ‫(السعر الثابت)‬
‫إن األخذ بنظام التصاعد في سعر الضريبة كان وراء انتشاره حاجة الدول إلى‬ ‫تكون الضريبة نسبية إذا ما تحدد سعرها بنسبة مئوية ال‬
‫زيادة إيراداتها لمواجهة الزيادة المستمرة في النفقات العامة خصوصا بعد األزمة‬ ‫تتغير بتغير قيمة المادة الخاضعة للضريبة‪ .‬فالسعر يبقى‬
‫اإلقتصادية لسنة ‪ 1282‬كما شجع على تطبيقها بعض األفكار اإلشتراكية‪ .‬لمعرفة‬
‫ثابتا غير أن مبلغ الضريبة هو الذي يتغير‪.‬‬
‫هذا النوع من الضرائب سوف نسوق مثاال على ذلك ‪ :‬الضريبة على الدخل في‬
‫المغرب و األسعار المطبقة عليها مع تبيان أنواع الدخول التي تسري عليها هذه‬
‫الضريبة التي تسري وفقا للشرائح و ليس وفقا للطبقات‪.‬‬

‫الحالة الثانية‪:‬‬ ‫الحالة األولى‪:‬‬


‫أنواع الدخول التي تسري عليها الضريبة على‬ ‫أسعار الضريبة على الدخل‬
‫الدخل‬
‫‪ 33.333‬معفاة‬
‫الدخول المهنية‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫من ‪ 33.331‬إلى ‪53.333‬‬
‫الدخول الناتجة عن المستغالت الفالحية‬ ‫‪.8‬‬
‫األجور و الدخول المعتبرة في حكمها‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫من ‪ 53.331‬إلى ‪63.333‬‬
‫الدخول و األرباح العقارية‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫من ‪ 63.331‬إلى ‪23.333‬‬
‫الدخول و األرباح الناتجة عن رؤوس‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫من ‪ 23.331‬إلى ‪1233.333‬‬
‫األموال المنقولة‪.‬‬ ‫‪%32‬‬ ‫ما زاد على ‪123.333‬‬

‫‪32‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫‪III‬‬
‫مرحلة استخالص الضريبة (أو التحصيل)‬

‫يسري وفق القانون ‪ 15.23‬بمثابة مدونة‬


‫التحصيل للديون العمومية المنصوص عليها في‬
‫ظهير ‪.8333/35/33‬‬

‫التحصيل يبقى الهدف الذي من خالله يتم تطبيق القانون الضريبي‪ ،‬بواسطته تستطيع المصالح المؤهلة قانونا استيفاء الديون‬
‫الضريبية من الملزمين و توريدها إلى خزينة الدولة‪.‬‬

‫فهو تقنية إدارية تتضمن مجموعة من القواعد لضمان تحقيق التوازن بين مصالح األفراد (الممولين) و مصالح الخزينة العامة‬
‫(الدولة) مع التوفيق بين المصلحتين‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫طــــــــرق الـتــحــصــيــــل‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬


‫األداء الطوعي واألداء‬ ‫األداء من طرف الخاضع‬ ‫األداء الفوري‬
‫الجبري‬ ‫للضريبة واألداء من طرف الغير‬ ‫و الحقوق المثبتة‬ ‫األداء نقدا و األداء عينا‬

‫األداء الجبري‬ ‫األداء‬ ‫األداء من طرف‬ ‫األداء من‬ ‫الحقوق المثبتة‬ ‫األداء الفوري‬ ‫األداء عينا‬ ‫األداء نقدا‬
‫الطوعي‬ ‫الغير‬ ‫طرف‬
‫يتم عند تقاعس‬ ‫الخاضع‬ ‫هي الفترة التي‬ ‫يتم هذا األداء‬ ‫إن هذا األداء‬ ‫هي الطريقة‬
‫المكلف عن أداء‬ ‫يتم بطريقة‬ ‫هو استثناء إذ يتم‬ ‫للضريبة‬ ‫منحها المشرع‬ ‫بمجرد حدوث‬ ‫كان مرتبطا‬ ‫المتبعة حاليا‬
‫مستحقاته‬ ‫تلقائية من‬ ‫األداء في بعض‬ ‫الضريبي للملزم‬ ‫الواقعة‬ ‫بالمرحلة‬ ‫في شكل نقود‬
‫الضريبية‪ .‬إذ‬ ‫طرف‬ ‫األحيان من طرف‬ ‫هو القاعدة‬ ‫بأن يؤدي‬ ‫المنشئة‬ ‫البدائية التي‬ ‫يؤديها‬
‫تقوم اإلدارة‬ ‫المكلف ما‬ ‫الغير إذ يتدخل‬ ‫الشائعة في‬ ‫مستحقاته‬ ‫للضريبة‪.‬‬ ‫كانت تعتمد‬ ‫المكلف‬
‫الضريبية بحمله‬ ‫بين الفترة‬ ‫شخص ثالث‬ ‫جل األنظمة‬ ‫الضريبية بين‬ ‫مثال ‪ :‬الرسوم‬ ‫على المقايضة‬ ‫لخزينة‬
‫عن طريق‬ ‫الممتدة بين‬ ‫بحساب الضريبة‬ ‫الضريبية‪.‬‬ ‫الواقعة المنشئة‬ ‫الجمركية‬ ‫كأسلوب‬ ‫الدولة‪.‬‬
‫اإللزام و اإلكراه‬ ‫تاريخ‬ ‫ودفعها للخزينة ثم‬ ‫للضريبة‬ ‫بمجرد عبور‬ ‫لتبادل السلع‬
‫بأدائها وفق ما‬ ‫الشروع في‬ ‫يستردها عن طريق‬ ‫واألداء الفعلي‪.‬‬ ‫الحدود‪.‬‬ ‫والبضائع‪.‬‬
‫نصت عليه‬ ‫التحصيل‬ ‫اقتطاع مبلغها من‬
‫مدونة تحصيل‬ ‫وتاريخ‬ ‫أجر أو راتب‬
‫الديون العمومية‪.‬‬ ‫اإلستحقاق‪.‬‬ ‫المكلف‬
‫(رب العمل)‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الضرائب المباشرة تصدر بشأنها إصدار جداول‪ :‬تستحق الضرائب و الرسوم المدرجة في الجداول عند انصرام اليوم األخير من الشهر ‪8‬‬
‫الموالي لشهر الشروع في التحصيل‪.‬‬
‫تاريخ اإلستحقاق يعني الشهر األول ‪ +‬الشهر الثاني (شهران) الموالية لشهر الشروع في التحصيل‪.‬‬

‫تاريخ اإلستحقاق هو التاريخ الذي يصبح بحلوله بإمكان المحاسب المكلف بالتحصيل استخالص الضريبة إبتداء منه يكون باستطاعته‬ ‫‪-‬‬
‫اللجوء إلى تطبيق مساطر التحصيل بمرحلتيها الرضائية ثم الجبرية‪.‬‬
‫الشروع في التحصيل هو استحقاق الضرائب المدرجة بالجداول ‪ :‬لضمان اإلستخالص المنتظم للمداخيل الضريبية‪ ،‬حرص المشرع‬ ‫‪-‬‬
‫كغيره من التشريعات المقارنة على تقرير أجل الستحقاقها تبعا لطبيعة كل دين على حدة – المراد استخالصه – و حسب كل صنف من‬
‫أصناف الملزمين – الخاضعين للتشريع الضريبي و لقانون التحصيل‪.‬‬
‫المادة ‪ 81‬من المدونة ‪ :‬الضرائب المدرجة في الجداول لألداء قبل تاريخ استحقاقها‪ .‬و أجل أقصى حددته المادة ‪ 13‬في مدة شهرين عندما‬ ‫‪-‬‬
‫نصت على ما يلي ‪" :‬تستحق الضرائب و الرسوم المدرجة في الجداول عند انصرام الشهر الثاني الموالي لشهر الشروع في تحصيلها"‪.‬‬
‫المبدأ العام هو اإلستحقاق الفوري‪ .‬أي أن الضريبة المباشرة تكون مستحقة ابتداء من أجل عادي معين يحتسب انطالقا من تاريخ الشروع‬ ‫‪-‬‬
‫في تحصيل الجدول الضريبي‪.‬‬
‫‪Date de mise en recouvrement‬‬ ‫‪31-3-2013‬‬
‫‪Date d’exigibilité‬‬ ‫‪31-5-2013‬‬

‫‪ .1‬اإلستحقاق ألجل ‪( l’exigibilité à terme‬المادة ‪ : )13‬يعني أن الدين العمومي ال يصبح مستحقا إال عند انصرام أجل عادي معين يبتدئ‬
‫من تاريخ انتفاء الدين‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلستحقاق الفوري ‪ ( l’exigibilité immédiate‬المادة ‪ 12‬من مدونة تحصيل الديون العمومية)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫إدارة الـتــحــصــيــــل‬

‫المديرية العامة للخزينة‬ ‫المديرية العامة‬ ‫مديرية الجمارك‬


‫(الخزينة العامة للمملكة)‬ ‫للضرائب‬ ‫والضرائب غير مباشرة‬

‫القباض ( الضرائب الوطنية)‬


‫قباض اإلدارة الجبائية‬ ‫قباض الجمارك‬
‫القباض الجماعيون (الضرائب الجماعية)‬

‫مالحظة ‪ :‬المديرية العامة للضرائب هي التي تسهر على تأسيس وعاء الضريبة ‪ l’assiette‬و تصفيتها ‪.liquidation‬‬

‫‪36‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫مسطرة تحصيل الديون العمومية‬

‫( الديون العمومية نصت عليها مدونة التحصيل في المادة ‪)85‬‬

‫يتطلب تنفيذ الشق المتعلق بالمداخيل في الميزانية العامة القيام بإجراءين ‪:‬‬

‫‪ .2‬التحصيل‬ ‫‪ .1‬إصدار األوامر بالمداخيل ‪:‬‬


‫( نصت عليه المادة ‪)1‬‬

‫‪ -‬يتولى األمر بالصرف إصدار أمر بالمداخيل‬


‫‪ -‬يتولى استيفاء ديون الدولة المحاسبون العموميون‬
‫بخصوص كل دين تمت تصفيته من ديون الدولة‪.‬‬
‫(نصت عليهم المادة ‪.)3‬‬
‫‪ -‬تختلف أشكال األوامر بالمداخيل باختالف طبيعة‬
‫‪ -‬يباشر استخالص الديون العمومية في األصل‬
‫ونوعية المداخيل‪.‬‬
‫بالطرق الرضائية و الحبية و اإلستثناء هو التحصيل‬
‫‪ -‬يتضمن كل أمر بالمداخيل أسس التصفية و العناصر‬
‫الجبري عند الضرورة‪.‬‬
‫المحددة لهوية المدين و جميع المعلومات التي تساعد‬
‫المحاسب العمومي على إجراء الرقابة على صحة‬
‫المداخيل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫أ‪ .‬طرق التحصيل الرضائي ‪:‬‬


‫‪ -‬تتحدد طرق استفاء الديون العمومية المكتسبة للقوة التنفيذية في (المادة ‪: )4‬‬
‫‪ +‬األداء التلقائي بالنسبة للحقوق الواجب دفعها نقدا‪.‬‬
‫‪ +‬التصريح الذي يذلي به الملزم بالنسبة للضرائب التصريحية‪.‬‬
‫‪ +‬األوامر بالمداخيل الفردية و الجماعية الصادرة عن األمرين بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم اإلدارة بإشعار الملزم بما في ذمته من ديون بجميع الوسائل‪ ،‬و خاصة بواسطة إرسال إعالم بالضريبة (إلى الملزم) أو عن‬
‫طريق نشر إعالنات و تعليق الملصقات بالنسبة للجداول و القوائم الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬يتضمن اإلعالم بالضريبة تاريخ الشروع في التحصيل و اإلستحقاق و بيان نوع الدين و المبلغ الواجب أداءه‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدى وجوبا عند انصرام الشهر الثاني الموالي لشهر الشروع في تحصيلها بالنسبة للضرائب و الرسوم المدرجة في الجداول‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدى الديون العمومية للقابض نقدا بواسطة شيك أو عن طريق تحويل أو دفع لفائدة حساب مفتوح باسم القابض‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن للملزم أن يستفيد من التسهيالت في األداء في حالة عدم قدرته على الوفاء بالديون المترتبة في ذمته‪ ،‬و ذلك شريطة تقديم طلب‬
‫مبرر من جهة و إيداع ضمانات تعتبر كافية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كما يمكن للملزم أن يستفيد من وقف األداء في حالة منازعته في الضرائب المترتبة عليه شريطة تقديم طلب في الموضوع داخل‬
‫األجل القانوني‪ ،‬مع تقديم الضمانات بالوفاء بالدين المترتب في ذمته‪.‬‬
‫‪ ‬عند تجاوز األجل المحدد ألداء الديون العمومية ‪ :‬يتحمل الملزم بعض الزيادات و الغرامات التي تختلف نسبتها تبعا لطبيعة الدين‪.‬‬

‫ب‪ .‬طرق التحصيل الجبري ‪:‬‬


‫يباشر التحصيل الجبري بناء على سندات تنفيذية في حق (المادة ‪: )36‬‬
‫‪ .1‬المدين المباشر الذي لم يقم بأداء ما بذمته من ديون داخل اآلجال القانونية‪.‬‬
‫‪ .8‬األغيار المتضامنون أو المسؤولون‪( .‬أنظر مدونة تحصيل الديون العمومية المادة ‪.)23‬‬

‫‪38‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫ج‪ .‬األشخاص المكلفون بالتحصيل الجبري هم ‪( :‬المادة ‪)33‬‬


‫‪ .1‬مأمورو التبليغ و التنفيذ التابعين للخزينة العامة المنتدبون لهذه المهمة‪ .‬و ذلك لحساب المحاسبين المكلفين بالتحصيل و تحت مراقبتهم‪.‬‬
‫‪ .8‬عند الضرورة يستعان بأعوان مكاتب التبليغات و التنفيذات القضائية بمحاكم المملكة و إلى األعوان القضائيين للقيام بالتحصيل‬
‫الجبري للديون العمومية‪.‬‬

‫د‪ .‬درجات التحصيل الجبري ‪:‬‬


‫يشترط في التحصيل الجبري (المادة ‪ )32‬إرسال أخر إشعار دون صوائر (‪ )DASF‬للمدين مع تقييد تاريخ إرساله في جدول للضرائب‬
‫والرسوم أو في أي سند تنفيذي أخر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنذار (المادة ‪ : )43‬هو إشعار يتضمن ما يفيد إجبار المدين على الوفاء بالدين المترتب في ذمته لفائدة الخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬الحجز (المادة ‪ : )44‬وسيلة رادعة إلجبار المدين على دفع الدين المترتب عليه‪.‬‬
‫‪ -‬البيع (المادة ‪ : )52‬إجراء بموجبه يقوم المحاسب المكلف بالتحصيل أو مأمورو التنفيذ للخزينة التابعين لحاسبه ببيع األشياء‬
‫المحجوزة و استيفاء مقدار الدين‪.‬‬
‫‪ -‬اإلكراه البدني ‪ :‬إذا لم تؤد طرق التنفيذ على أموال المدين إلى نتيجة يتم اللجوء إليه مع مراعاة المادتين ‪ 33‬و ‪.32‬‬
‫المادة ‪ : 77‬ال يباشر التحصيل الجبري في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان مجموع الدين يقل عن ‪ 2‬ألف درهم‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان سن المدين يقل عن ‪ 83‬سنة أو يفوق سنه ‪ 63‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تبت عسره (العسر نصت عليه المادة ‪.)53‬‬
‫‪ -‬إذا كانت المدينة حامل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مرضعة في حدود سنتين ابتداء من تاريخ الوالدة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 77‬ال يمكن اللجوء إلى اإلكراه البدني ضد الزوج و زوجته في أن واحد و لو من أجل ديون مختلفة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 77‬تحدد مدد اإلكراه البدني‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬
‫األجهزة المكلفة بالتحصيل‬

‫أي تنفيذ الميزانية العامة‬

‫أي العمليات التي يتم بواسطتها تحصيل المبالغ التي تدخل في الجانب الخاص باإليرادات و إنفاق المبالغ التي تدخل في الجانب الخاص بالنفقات‪.‬‬
‫يعهد بهذه المهمة إلى السلطة التنفيذية بمختلف أجهزتها و على رأسها وزارة المالية‪.‬‬
‫هذه األجهزة تتمثل في األمرين بالصرف و المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫المحاسبون العموميون‬ ‫اآلمرون بالصرف‬


‫هما الجهازان األساسيان في‬
‫موظفون عموميون يعهد إليهم بالتنفيذ المالي والمحاسبي‬ ‫التنفيذ المالي للميزانية العامة‬ ‫هم أشخاص أهلهم القانون للقيام باسم جهاز‬
‫للعمليات المالية في شقيها اإليرادي (الضرائب) أو اإلنفاقي‪.‬‬ ‫لكليهما صالحيات قانونية‬ ‫عام (وزارة‪ ،‬مؤسسة عمومية‪ ،‬جماعة‬
‫أيضا الفصل ‪ 3‬من المرسوم الملكي الخاص بالمحاسبة‬ ‫خاصة به إذ اختصاص‬ ‫ترابية‪ )... ،‬باستخالص دين أو أداء نفقة‪.‬‬
‫العمومية اعتبر "‪ ...‬كل موظف أو عون مؤهل للقيام باسم‬ ‫األمرين بالصرف هو‬ ‫هذا ما جاء في الفصل ‪ 3‬من النظام العام‬
‫منظمة عامة بعمليات المداخيل و النفقات أو تداول السندات‪.‬‬ ‫اختصاص إداري في حين أن‬ ‫للمحاسبة العامة ‪ 1263/4/81‬الذي جاء فيه‬
‫إما بواسطة أموال أو قيم معهود إليه به و إما بتحويل داخلي‬ ‫اختصاص المحاسبين‬ ‫" ‪ ...‬أمرا بالصرف كل شخص مؤهل باسم‬
‫لحسابات و إما بواسطة محاسبين عموميين آخرين أو حسابات‬ ‫العموميين اختصاص مالي‬ ‫منظمة عامة لرصد و إثبات أو تصفية أوامر‬
‫خارجية متوفرة التي يأمر بترويجها أو مراقبتها ‪"...‬‬ ‫(محاسبي)‪.‬‬ ‫باستخالص دين أو أدائه"‪.‬‬

‫خالصة عامة ‪:‬‬


‫من أهم المبادئ التي نصت عليها القوانين الخاصة بالمحاسبة العمومية إن على المستوى العمومي أو المحلي مبدأ الفصل بين مهمتي هاذين الجهازين ‪:‬‬
‫األمر بالصرف ‪ :‬تتحدد مهمته في الجانب اإلداري بتنفيذ العمليات الخاصة بالمداخيل و العمليات الخاصة بالنفقات‪.‬‬
‫المحاسب العمومي ‪ :‬تتحدد مهمته في الجانب الحسابي بتنفيذ العمليات الخاصة بالمداخيل و العمليات الخاصة بالنفقات‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫شرح بعض المصطلحات‬

‫غاستن باشيالر يقول في مؤلفه تكوين العقل العلمي " إن تحديد المصطلحات و اإلحاطة بمعانيها و دالالتها‪ ،‬يعتبر من الشروط‬
‫األساسية لبناء كل بناء معرفي يتوخى المعرفة العلمية الحقة"‪ .‬لهذا و لغيره من األسباب نقوم بشرح بعض المصطلحات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬الملزم الجبائي‪،‬‬
‫‪ -‬التهرب الضريبي‪،‬‬
‫‪ -‬الغش الضريبي‪،‬‬
‫‪ -‬التصريحات المتعلقة بالدخول أو اإلقرار الضريبي‪،‬‬
‫‪ -‬اإلزدواج الضريبي‪،‬‬
‫‪ -‬العدالة الضريبية سبق التطرق إليها‪ ،‬تاريخ اإلستحقاق كذلك‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫هناك المقدرة التكليفية للملزم‪ .‬و الجغرافية الجبائية‪.‬‬


‫الـــــمــــلـــــزم‬
‫مكان عيش الملزم‬

‫الممول ‪ contribuable‬تستعمل كثيرا في‬ ‫كما ترد بعض التصنيفات فيما يخص‬ ‫‪ -‬يمكن أن يكون ملزما أوال‪Redevable .‬‬
‫الشرق خاصة مصر‪.‬‬ ‫الضرائب غير المباشرة‪.‬‬ ‫‪ -‬تستعمل بالنسبة للضرائب غير المباشرة‬
‫‪ -‬غالبا ما تستعمل بالنسبة للضرائب‬ ‫‪ .1‬الملزم القانوني ال يتحمل عبئها‪.‬‬ ‫شأنها في ذلك شأن الخاضع للضريبة‪.‬‬
‫المباشرة أو المكلف أو دافع الضريبة‪.‬‬ ‫‪ .8‬الملزم الحقيقي ‪ :‬المستهلك‬ ‫‪ -‬هو الشخص المطالب بدفع الضريبة أو‬
‫‪ -‬هو الشخص الذي يجب أن يؤدي‬ ‫النهائي هو الذي يتحمل عبئها‬ ‫رسم معين بمقتضى القانون‪.‬‬
‫ضريبة معينة أو رسما ما للدولة حيث‬ ‫في األخير‪.‬‬ ‫‪ -‬اإللزام الضريبي يستمد مشروعيته من‬
‫يتحمل اقتطاعها من أمواله ليساهم في‬ ‫مضمون الدستور‪.‬‬
‫النفقات العمومية‪.‬‬ ‫‪ -‬تحديد العناصر الخاضعة للضريبة هي‬
‫الوعاء‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الملزم‬ ‫‪-‬‬
‫هو الشخص الذي يجب أن يؤدي ضريبة‬
‫الممول‬ ‫‪-‬‬
‫المكلف‬ ‫‪-‬‬ ‫معينة أو رسما ما للدولة حيث يتحمل اقتطاعها‬
‫دافع الضريبة‬ ‫‪-‬‬ ‫من أمواله ليساهم في النفقات العمومية‪.‬‬
‫أو ما يصطلح عليه بالمجتمع الضريبي‬ ‫‪-‬‬

‫مالحظة ‪:‬‬

‫يالحظ على التشريعات الضريبية عدم إعطائها تعريفا دقيقا للملزم أو الممول بل تكتفي بتحديد و تعريف الدخول و األنشطة التي تطبق عليها‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك يعني لفظ الملزم دافع الضريبة أو الشخص الطبيعي أو ا لمعنوي الذي يكون عليه واجب اإللتزام بدفع الضريبة نتيجة قيامه بنشاط محدد‬
‫أو نتيجة عمله أو لألرباح و الفوائد التي يحصل عليها من رؤوس أمواله‪.‬‬
‫‪ -‬إن استعمال كلمة ملزم يعود إلى وجود التزام بدفع الضريبة مصدره القانون من خالل تضمين هذا اإللتزام في الدساتير التي نصت باإلجماع‬
‫على إلزامية مساهمة المواطنين في تمويل النفقات العمومية‪ ،‬و تعود صالحية تحديد مقدار و محتوى هذا اإللتزام للقانون (التشريع)‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫التهرب الضريبي‬

‫التهرب من الضريبة هو العمل على عدم اإللتزام بها كليا و جزئيا‪ ،‬أو التهرب من دفعها بعد استحقاقها كذلك كليا أو جزئيا‪.‬‬
‫أنواع التهرب ‪ :‬التهرب من الضريبة نوعان ‪:‬‬

‫التهرب‬
‫غير المشروع‬ ‫التهرب المشروع‬

‫‪44‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫التهرب المشروع‬

‫‪ -‬هو أن يتخلص المكلف من دفع الضريبة كليا أو جزئيا دون أن يعكس عبئها على الغير‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك هو العمل على عدم اإللتزام بالضريبة بصورة مشروعة دون مخالفة أحكام القانون يحصل بلجوء الملزم إلى استغالل الثغرات‬
‫الموجودة بالتشريعات الضريبية‪.‬‬

‫أسبابه ‪ :‬عديدة يمكن إجمالها في اآلتي ‪:‬‬


‫ضعف المستوى األخالقي لدى المكلفين بصورة خاصة و المواطنين بصورة عامة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النقص في التشريع الضريبي و عدم إحكام صياغته و احتوائه على ثغرات ينفذ منها الملزمون و يتملصون من أداء الضريبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التشدد في فرض الجزاء (العقوبة) لردع المتهربين من دفع الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعقيد النظام الضريبي من العوامل التقنية التي تدفع الملزم إلى التهرب إضافة إلى وجود إدارة ضريبية ضعيفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وسائل مكافحة التهرب ‪:‬‬


‫وقائية تتعلق أوال بالتشريع الضريبي الذي يجب الوقوف عنده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع نظام ضريبي منسجم و مترابط خال من التعقيد ال يتضمن ثغرات تترك مجاال للتهرب و عدم المساواة في الضريبة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن يطبق النظام الضريبي من طرف أجهزة إدارية تتمتع بالنزاهة أوال‪ ،‬الكفاءة و الخبرة ثانيا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فرض عقوبات قاسية على من يقترفون هذه األعمال المشينة التي تفوت موارد مهمة على خزينة الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪45‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الغش الضريبي‬

‫‪ -‬يتعمد فيه المكلف بإخفاء بعض عناصر الوعاء الضريبي و يصطلح على تسميته بالغش الضريبي الذي يتخذ صورا و أشكاال مختلفة‬
‫و متنوعة من الصعب تحديدها‪ .‬قد يتم بكتم المكلف عمله التجاري أو اإلمتناع عن تقديم أي تصريح بأرباحه أو بتقديم إقرارات ناقصة‬
‫أو كاذبة‪.‬‬
‫‪ -‬في هذه الحالة يكون التهرب غير مشروع أي مقصودا من الملزم بمخالفة أحكام القانون الضريبي المعمول به في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬يتخذ عدة أمثلة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬كأن يعمد التاجر إخفاء عمله عن اإلدارة الضريبية‪،‬‬
‫‪ -‬أو اإلمتناع عن تقديم التصريح المطلوب‪،‬‬
‫‪ -‬أو إخفاء الواقعة المنشئة للضريبة كإخفاء البضاعة المستوردة عن إدارة الجمارك ‪...‬‬
‫‪ -‬أو العمل على التهرب من بعض الضرائب كأن يلجأ الملزم في بعض عملياته التجارية إلى البيع دون فاتورة‬
‫و بالتالي تخفيض مداخيله‪ ،‬أو العكس تضخيم قيمة تكاليفه الحقيقية‬

‫‪46‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫النظام التصريحي أصبح القاعدة العامة‬ ‫التصريحات المتعلقة بالدخول‬


‫في تحديد الوعاء الضريبي‬

‫يعتبر اإلقرار الضريبي العمل األولي أو األساسي الذي بواسطته يقر الملزم بالدخول في مجال تطبيق أحد النصوص الضريبية‪ .‬التي يمكن‬
‫أن تكون ‪ - :‬ربحا‬
‫‪ -‬رقم أعمال‬
‫‪ -‬ثروة‬
‫‪ -‬أو عملية من العمليات الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬إن إلزامية التصريح بالدخول أصبحت قاعدة عامة بالنسبة لجميع التشريعات الضريبية الحديثة‪.‬‬

‫يمكن تقسيم هذه اإللتزامات التصريحية إلى إقرار يقدمها الخاضعون للضريبة بأنفسهم سواء بصورة دائمة أو موسمية حسب اآلجال‬ ‫‪-‬‬
‫القانونية أو بصورة طارئة حينما تتحقق بعض الوقائع أو التصرفات القانونية و كذا التصريحات التي تودع من طرف الغير‪.‬‬
‫على مستوى الضرائب الرئيسية ‪ - :‬التصريحات على الدخول‬ ‫‪-‬‬
‫التصريحات على رقم األعمال‬ ‫‪-‬‬
‫األولى ‪ IR‬إقرار بمجموع الدخول المحققة خالل السنة السابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على مستوى الضريبة على الشركات ‪ :‬على الشركات أن توجه داخل ‪ 3‬أشهر التالية الختتام كل سنة محاسبية إلى مفتش الضرائب التابع‬ ‫‪-‬‬
‫له مقرها اإلجتماعي إقرار بحصيلتها أو بنتيجتها الجبائية وفق مطبوع نموذجي تسلمه اإلدارة‪.‬‬
‫الشركات المغربية تعتمد السنة المدنية التي تنتهي في ‪ 31‬ديسمبر‪.‬‬
‫أكثر من ‪ % 23‬من الشركات المغربية تقوم بالتصريحات الضريبية عند نهاية شهر مارس على أبعد تقدير‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الفرق بين الضريبة و الرسم و اإلتاوة‬

‫اإلتاوة (مقابل التحسين)‬ ‫الرسم‬ ‫الضريبة‬

‫تتشابه الضريبة مع اإلتاوة في أن كل منهما‬ ‫بعكس الضريبة يحصل الفرد من خالله‬ ‫تدفع الضريبة مشاركة في التكاليف العامة‬
‫فريضة مالية تُجْ َبى جبراً بينما تختلف‬ ‫على منفعة خاصة‪.‬‬ ‫للدولة و ليس مقابل خدمة معينة‪.‬‬
‫الضريبة عن اإلتاوة في أنها ال يقابلها نفع‬ ‫‪ -‬الرسم يراعي تكاليف الخدمة التي‬ ‫‪ -‬الضريبة تفرض بقانون صادر عن‬
‫خاص يعود على دافعها بصفة مباشرة‪ .‬أما‬ ‫يحصل عليه الشخص المنتفع‪.‬‬ ‫السلطة التشريعية بموجبه يتم تقديرها‬
‫اإلتاوة فيقابلها نفع خاص نتيجة قيام الدولة‬ ‫‪ -‬الرسم ينحصر الهدف منه في الغرض‬ ‫على أساس المقدرة التكليفية للفرد‪.‬‬
‫بعمل عام يتمثل في الزيادة الرأسمالية مثال‬ ‫المالي أو اإلنتفاع بخدمات بعض‬ ‫‪ -‬الضريبة تتشابه مع الرسم بأن كل‬
‫في قيمة العقار مثال‪ :‬إذا قامت الدولة‬ ‫المرافق العامة أو أحد الهيآت العامة‪.‬‬ ‫منهما يدفع نقوداً و جبراً إلى الدولة‬
‫بإصالح و ترميم الشارع الموجود به العقار‬ ‫بينما الضريبة هدفها تحقيق أغراض‬ ‫بصفة نهائية‪.‬‬
‫فإنه في هذه الحالة يصبح العقار ذا قيمة‬ ‫مالية‪ ،‬اقتصادية و اجتماعية ‪...‬‬ ‫‪ -‬الضريبة تدفع مقابل المشاركة في‬
‫أكبر مما يزيد من سومته الكرائية أو بيعه‪.‬‬ ‫النفقات العامة و ليس مقابل خدمة‬
‫اإلتاوة تدفع من طرف الملزم مرة واحدة (ال‬ ‫معينة يحصل عليها الفرد‪.‬‬
‫تتوفر فيها الديمومة و اإلستمرارية)‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الواقعة المنشئة للضريبة‬


‫‪Le fait générateur de l’impôt‬‬

‫‪ -‬يقصد بها الواقعة أو الفعل أو التصرف الذي يوجب حصول الخزينة العامة للدولة على الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬يحدد القانون مجموعة من القواعد التي تسري على كل مكلف تتوافر شروط خضوعه للضريبة‪.‬‬

‫تحديد الواقعة المنشئة للضريبة أهمية كبيرة بالنسبة للملزم و أيضا بالنسبة لتحديد سعر الضريبة و ما يطرأ عليه من‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير بالزيادة أو النقصان‪ ،‬هذا ألن تحديد الضريبة ال يصبح ملزما إال بعد صدور قرار من اإلدارة الضريبية التي تحدد‬
‫المبلغ الواجب عليه دفعه و هو القرار الذي يطلق عليه قرار ربط الضريبة الذي يستمد شرعيته من توافر الواقعة المنشئة‬
‫للضريبة طبعا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫اإلزدواج الضريبي‬
‫‪La double imposition‬‬

‫تفرض الدولة الضرائب بما لها من حق السيادة على أراضيها و شعبها‪.‬‬


‫يقصد به أن تفرض نفس الضريبة على ذات الوعاء أكثر من مرة‪.‬‬
‫ما هو اإلزدواج الضريبي ؟‬
‫ما هي شروطه ؟‬
‫ما هي أنواعه ؟‬

‫أوال ‪ -‬اإلزدواج الضريبي لكي يوجد ال بد من أن تفرض نفس الضريبة أكثر من مرة على نفس المكلف (المنتج الجبائي) و نفس الوعاء‬
‫الضريبي خالل المدة ذاتها‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬شروطه هي ‪:‬‬


‫‪ -‬تعدد الضرائب ‪ :‬أن تفرض ذات الضريبة على ذات الوعاء أكثر من مرة‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة المكلف ‪ :‬ال بد أن يكون المكلف هو نفسه ال غيره‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة الوعاء الضريبي ‪ :‬كأن تفرض الضريبة أكثر من مرة على نفس الوعاء أي مادة أو موضوع أو محل الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬وحدة المدة الزمنية أي وحدة الواقعة المنشئة للضريبة ‪ :‬معناه أن يخضع الوعاء الضريبي مكلف معين‪ ،‬لضريبتين عن مدة‬
‫زمنية واحدة و أن يكون هناك واقعة منشئة للضريبة واحدة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫ثالثا ‪ -‬أنواع اإلزدواج الضريبي‬

‫اإلزدواج الضريبي غير‬ ‫اإلزدواج الضريبي‬ ‫اإلزدواج الضريبي‬ ‫اإلزدواج الضريبي‬


‫المقصود‬ ‫المقصود‬ ‫الدولي‬ ‫الداخلي‬

‫يتحقق ذلك دون قصد من‬ ‫يكون مقصودا عندما‬ ‫يفرض من قبل دولة أو‬ ‫مثال أن تفرض الدولة‬
‫المشرع نتيجة كثرة‬ ‫يفرضه المشرع عن قصد‬ ‫دولتين أو أكثر على نفس‬ ‫ضريبة على المستوى‬
‫التشريعات الضريبية داخل‬ ‫لتحقيق أهداف معينة‬ ‫الوعاء‪ ،‬نفس المكلف‬ ‫الوطني و أن تفرض ذات‬
‫الدولة‪.‬‬ ‫تتطلبها مصلحة الدولة قد‬ ‫ونفس المدة الزمنية‪.‬‬ ‫الضريبة على المستوى‬
‫دون مراعاة الدقة‬ ‫تكون إيرادية أو اقتصادية‬ ‫الترابي (المحلي)‪.‬‬
‫والمراجعة‪.‬‬ ‫أو اجتماعية أو سياسية ‪...‬‬

‫‪51‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫العدالة الضريبية‬

‫ال زال اإلختالف قائما إليجاد تعريف دقيق و شامل للعدالة بمفهومها العام من بين اإلختالف الذي طالها خاصة الضريبة منها‬
‫نجد اتجاهين ‪:‬‬

‫اإلتجاه الثاني‬ ‫اإلتجاه األول‬

‫يتضمن تفسيرا موسعا للعدالة الضريبية يتضمن جميع‬ ‫يتضمن تفسيرا ضيقا على تناول الجانب المالي للضريبة أي‬
‫مراحلها من التأسيس‪ ،‬التصفية وصوال إلى التحصيل‪ .‬حيث‬ ‫العدالة في الضريبة ‪ la justice dans l’impôt‬و التي‬
‫يقوم مضمون العدالة على مفهوم واسع يتخطى النطاق‬ ‫ضمنها "أدم سميت" في القواعد األربعة للضريبة‪ ،‬و هي‬
‫التقليدي الذي يقوم على مجرد تحقيق توزيع عادل للعبء‬ ‫المساواة في المقدرة التكليفية حيث يتناسب إسهام كل مكلف‬
‫الضريبي‪.‬‬ ‫في النفقات العامة و ِم ْقدَا ُر يُس ِ‬
‫ْر ِه‪ ،‬أي حسب حجم دخله الذي‬
‫و هذا ما يصطلح عليه العدالة بواسطة الضريبة‪.‬‬ ‫يتمتع به تحت حماية الدولة‪.‬‬
‫‪La justice par l’impôt.‬‬

‫‪52‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫السياسة المالية‬

‫هي برنامج تعده و تنفذه الدولة عن عمد معتمدة في ذلك على إليراداتها و نفقاتها بُ ْغيَة َ تحقي تقدم اقتصادي ِو ْفقا ً لما تعتنقه من مبادئ‪.‬‬

‫إذن السياسة المالية هي نشاط مالي للدولة الذي يتجلى في نفقاتها‬


‫وإيراداتها (العادية و اإلستثنائية)‪.‬‬

‫اإلستثنائية‬ ‫العادية‬

‫هي القروض بنوعيها ‪:‬‬ ‫هي جميع اإليرادات ذات ‪:‬‬


‫‪ -‬الداخلية و الخارجية‬ ‫‪ -‬الطابع الجبائي‬
‫‪ -‬اإلصدار النقدي الجديد‬ ‫‪ -‬و غير الجبائي‬

‫‪53‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫الهيكل الضريبي‬

‫هو مجموع الضرائب التي تسود في دولة معينة و في وقت معين من خالله‬

‫يمكن معرفة ‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫المحددات اإلقتصادية‬ ‫أسلوب التنمية المتبع في‬
‫واإلجتماعية والسياسية‬ ‫الدولة‬
‫‪ ...‬ألي دولة‬

‫‪54‬‬
‫األستاذة نعيمة امويني‬ ‫القانون الضريبي‬

‫و هللا‬
‫ولي‬
‫التوفيق‬

‫‪55‬‬

You might also like