Professional Documents
Culture Documents
القانون الضريبي الاسدس الرابع الفوج الاول الاستاذة نعيمة المويني-1
القانون الضريبي الاسدس الرابع الفوج الاول الاستاذة نعيمة المويني-1
مادة
القــــانـــــون الـــضـريـــــبـــي
ا ألسدس الرابع
الفوج ا ألول
الموسم الجامعي
1010 - 1029
األستاذة نعيمة امويني
الفهرس القانون الضريبي
إنه فرع من فروع القانون العام ،فهو بمثابة قرارات تنفيذية و تطبيق عملي لحق لمصادرة األموال خوله إياها التشريع الضريبي الذي يأتي في
المرتبة الثانية بعد الدستور الذي يتضمن عدة مبادئ و قواعد دستورية تفرض على المشرع الضريبي احترامها و التقيد بها أثناء سن القوانين التي
تنظم تأسيس ،تصفية و تحصيل مختلف الضرائب.
-للقانون الضريبي عدة عالقات مع باقي فروع القانون العام و القانون الخاص أيضا .غير أنن تفرد بمميزات تجعل منه القانون الذي يحكم
العالقة التي تنشأ بين الملزم و اإلدارة الضريبية التي تتسم تارة بالترابط و الوئام و تارة بالتنافر و اإلصطدام.
-الملزم هو ذلك الشخص الذاتي (طبيعي) و المعنوي الذي يكون عليه واجب اإللتزام بدفع الضريبة نتيجة قيامه بنشاط معين أو نتيجة عمله أو
لألرباح والفوائد التي يحصل عليها من رؤوس أمواله.
-إن استعمال كلمة ملزم يعود إلى وجود التزام بدفع الضريبة مصدره القانون من خالل تضمين هذا اإللتزام في الدساتير التي نصت باإلجماع
على إلزامية مساهمة المواطنين في تمويل النفقات .فالملزم كفاعل ينفذ التزاماته اإلدارية و المالية يخضع للفحص ،يخاطب اإلدارة ،.ينازع
ويطعن ،و اإلدارة الضريبية يتجسد نشاطها في تطبيق المساطر و اإلجراءات الجبائية كتحديد الوعاء الضريبي و مراقبته و معالجة المنازعات
و المثول أمام اللجن الضريبية و القضاء اإلداري كطالبة أو مطلوبة.
-إن هذا الطرف الثاني في العالقة على مستوى القانون الضريبي أي اإلدارة الضريبية دائما يشار إليها بالطرف القوي على الملزم و هو
الطرف الضعيف حسب المعتقد و الذي يوجد دوما في وضعية خضوع باعتباره خاضعا للتضريب و تقع عليه عدة التزامات كتقديم اإلقرارات
و مسك محاسبة منتظمة و دفع الضريبة في اآلجال المحددة قانونا .غير أن الواقع ليس كذلك فكما منح القانون عدة امتيازات لإلدارة عند
تطبيق القانون الضريبي أحاط القانون نفسه الملزم بعدة ضمانات في مواجهة تعسف اإلدارة الضريبية ضمانا لحقوقه و حرياته األساسية.
-إن تسليط الضوء على القانون الضريبي باعتباره اإلطار القانوني لعالقة الملزم باإلدارة الضريبية الغاية منه هو الوقوف عند محور هذه
العالقة و هو الضريبة باعتبارها ظاهرة مالية يعول عليها في تمويل ميزانية الدولة و تساهم بشكل فعال في تغطية النفقات العمومية و إنعاش
الحياة اإلقتصادية و اإلجتماعية مع ضمان السير العادي لدواليب الدولة.
2
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
قبل التطرق للنظرية العامة للضريبة يجب الوقوف عند التفرقة بين العلم الضريبي و التقنية الضريبية.
3
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.1تعريف الضريبة
تحتل الضريبة مكانة خاصة في نظريات المالية العامة ،يرجع ذلك إلى كونها أهم صورة من صور اإليرادات العامة و كذلك إلى أهمية
الدور الذي تلعبه في تحقيق أغراض السياسة المالية.
فالضرائب تساهم بقسط كبير في إنعاش الحياة اإلقتصادية و اإلجتماعية و ضمان السير العادي لدواليب الدولة نظرا لما لها من أثر عميق
على أحوال الشعوب السياسية ،اإلقتصادية و اإلجتماعية ...
إنها تشكل الرباط المادي الذي يربط الفرد بحكومته و ببق ية أفراد المجتمع و في نفس الوقت هي أداة سياسية فعالة في المجال المالي
اإلقتصادي و اإلجتماعي.
إن الضريبة عرفت عند المجتمعات البدائية في شكل مساهمة اختيارية يحددها التضامن الشخصي بين الجماعات آنذاك فبدأت أشبه بخدمة
شخصية أوال ثم أصبحت كمنحة من الرعايا إلى الحاكم ثانيا ،لكن سرعان ما فقدت صفتها اإلختيارية و أصبحت إجبارية كفريضة على
األشخاص ثم على األموال فيما بعد.
إن عنصر اإللزام كان له الدور الرئيسي في إنشاء و تدعيم المؤسسات الديمقراطية .كما أن فكرة المساواة أمام الضريبة لعبت دورا مهما في
تطبيق مبدأ المساواة أمام القانون.
حاليا أصبحت الضريبة محددة األبعاد و وضعت لها مبادئ حسب متطلبات كل مجتمع فاختلفت سماتها حسب سياق الفكر الضريبي السائد
وحسب درجة نمو اإلقتصاد الذي تعرفه كل دولة.
4
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.2مفهوم الضريبة
إن مفهوم الضريبة طرأت عليه مجموعة من التحوالت بفعل تطور دور الدولة و الوظيفة المنوطة بها ،و لم يَ ْستَقِرْ و يصبح مقبوال من طرف
المجتمعات الحديثة إال بناء على تكييفات قانونية احتوتها العديد من النظريات التي يستمد منها األساس القانوني للضريبة شرعيَّتَهُ و هي كالتالي :
5
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
-يقصد بها األسس و المعايير الت ي يتعين على المشرع المالي أخذها بعين اإلعتبار عند وضع النظام الضريبي أو تعديله ،لكي يكون نظاما
سليما و عادال.
-أدم سميث هو من صاغ هذه القواعد في مؤلفه "ثروة األمم" و هي :العدالة أو المساواة ،اليقين ،المالءمة في الدفع و اإلقتصاد في
التحصيل.
6
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.1العدالة أو المساواة :باتفاق جميع النظريات و اآلراء تعتبر العدالة الضريبية من المبادئ األساسية التي يجب أن تتحلى بها كل ضريبة
كي تكون مالئمة و سليمة.
إن معيار العدالة معيار ذاتي و نسبي قابل للتغيير و التعديل ،هذا راجع إلى أنه لحد اآلن لم تجد العلوم المالية إجابة واضحة و دقيقة
عليه .هذه الصعوبة ال ترتبط فقط بالمالية العامة بل بالعدالة بمفهومها العام .ألنها تستند على معايير ذاتية و ليس على أسس موضوعية.
إن قاعدة العدالة و المساواة عرفت تطورا نتيجة للتطور اإلقتصادي و اإلجتماعي الذي حدث منذ أواخر القرن 12إلى اآلن و استقرت
على التمييز في المعاملة الضريبية بين األفراد و على مقدرتهم التكليفية التي تتطلب تشخيص الضريبة أي األخذ بعين اإلعتبار أوضاع
المكلف الشخصية و العائلية و المادية.
أ .الشخصية :هي إعفاء الحد األدنى الضروري الالزم لتأمين الحاجات األولية الضرورية للعيش.
ب .العائلية :تتطلب في حالة الدخل المتساوي أن يدفع رب العائلة ضريبة أقل من العازب.
ج .المادية :التفريق في المعاملة الضريبية استنادا إلى مصدر األموال ،فيخضع دخل العمل لضريبة أقل عبئا من دخل رأس المال.
المساواة العمودية :األشخاص الذين تختلف قدرتهم التكليفية يجب أن ال يتحملوا نفس العبء.
المساواة األفقية :األشخاص الذين لهم نفس محتوى المقدرة التكليفية يجب أن يتحملوا نفس العبء الضريبي.
7
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.2اليقين :تتطلب قاعدة اليقين أن تكون الضريبة محددة معلومة و واضحة بدون غموض .و أن يكون وعاءها و سعرها و ميعاد دفعها و
أسلوب تحصيلها معلوما بصورة مسبقة لدى المكلفين بأدائها.
.3قاعدة المالءمة في الدفع :تقضي هذه القاعدة أن يكون ميعاد دفع الضريبة مناسبا و مالئما للقدرة المالية للمكلف .األمر الذي يتطلب أن
يتم تحصيل الضريبة في الوقت الذي يحصل فيه المكلف على دخله.
.4قاعدة اإلقتصاد في التحصيل :تعني هذه القاعدة أن كل ما يصرف من نفقات على عملية التحصيل يجب أن يكون ضئيال جدا مقارنة
بحصيلتها فال فائدة من ضريبة يصرف على تحصيلها نسبة عالية أو جزء كبير من حصيلتها.
هذ ا يتحقق باختيار إجراءات الربط و أساليب التحصيل التي تتطلب أقل نفقات ممكنة سواء بالنسبة للمكلف أو اإلدارة الضريبية مما
يضمن للضريبة فعاليتها كمورد هام و أساسي تعتمد عليه الدولة في التمويل.
خـالصـة :ظلت هذه القواعد لفترة طويلة األساس الذي تقوم عليه الضريبة لكنها اآلن أصبحت غير كافية لتحديد األسس الضريبية نتيجة تطور
أدوار الضريبة باعتبارها وسيلة من وسائل الدولة التي تقوم عليها سيماتها المالية تحقيقا ألهدافها المالية و غير المالية.
لهذا ظهرت قاعدة خامسة إلى قواعد الضريبة و هي القاعدة الوظيفية من خاللها أصبحت الضريبة وسيلة و أداة لتحقيق غاية محددة،
فإذا انتفى الهدف الوظيفي منها انتفت الحكمة من وجودها (فرضها).
8
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
7 1
الضريبة تهدف إلى تحقيق الضريبة اقتطاع نقدي
النفع العام
6 2
أداء الضريبة يتم وفقا تفرض و تؤدى بصورة
لمقدرة الخاضع لها إجبارية
خصائص الضريبة
5 3
الضريبة تفرض من طرف الضريبة تؤدى بدون
السلطة العامة مقابل
4
أداء الضريبة يعتبر نهائيا
9
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
خصائص الضريبة
تنحصر خصائص الضريبة في كونها اقتطاع نقدي تفرضه و تجبيه (تستخلصه) السلطة العامة عن طريق اإلكراه ،تهدف من ورائه تغطية
األعباء العامة و تنفيذ األهداف اإلقتصادية و اإلجتماعية للدولة و توزيعها بين المواطنين حسب قدراتهم ( أي مقدرتهم التكليفية).
.1الضريبة اقتطاع نقدي :الضريبة تشكل اقتطاعا ماليا من ثروة المكلف بها و ليست كما كانت في السابق أداء عينيا يتجسد في كمية من
حاصالت األرض أو في عدد من ساعات العمل كما كان في العصور الوسطى حيث كانت تجبى (تستخلص) عينا في الشكل الذي
عرف باسم السخرة .le troc
.2تفرض و تؤدى بصورة إجبارية :بما أن الضريبة و جبايتها من أعمال السلطة العامة ،فهي إذن تستند إلى الجبر من جهة و اإلكراه من
جهة أخرى.
.3الضريبة تؤدى بدون مقابل :في هذه الحالة ال تلتزم الدولة بتقديم أي مقابل محدد أو هدف معين أو خدمة خاصة .بل الدولة دورها هو
تقديم خدمة ،فليس هناك عالقة بين ما يدفعه المكلف من ضرائب و ما تقدمه الدولة من خدمات و هذا ما يميز الضريبة عن الرسم الذي
يؤدى نظير تقديم منفعة خاصة.
.4أداء الضريبة يعتبر نهائيا :فهي تفرض و تجبى (تستخلص) من المكلف بصورة نهائية ألنها ليست دينا عموميا يسدد مع حلول أجال
الدفع.
.5الضريبة تفرض من طرف السلطة العامة :باعتبار الدولة تتوفر على سلطة اإلكراه و الجبر فهي وحدها المؤهلة لفرض الضريبة تعبيرا
عن سياستها التدخلية التي توظفها في خدمة األغراض اإلقتصادية ،اإلجتماعية ،الثقافية ،الصحية و غيرها من المجاالت ...
.6أداء الضريبة يتم وفقا لمقدرة الخاضع لها :الضريبة تفرض وفقا لمقدرة المكلف بها و هذا هو المبدأ العام الذي يستجيب لمفاهيم العدالة
و اإلنصاف.
.7الضريبة تهدف إلى تحقيق النفع العام :فهي تفرض ألجل المنفعة العامة و هذا األمر سارت عليه جل الدساتير التي أكدت على أن
يستخدم منتوج الضرائب في إشباع الحاجات العمومية.
10
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
11
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
ليس هناك نموذج جاهز للضريبة العادلة .8مصلحة المكلف بالضريبة :أن يتحمل أقل عبء ضريبي ممكن.
.3مصلحة المجتمع :أال تعيق الضرائب تقدمه اإلقتصادي و اإلجتماعي
بل أن تشكل الضريبة وسيلة من وسائل هذا التقدم.
-العدالة الضريبية من المبادئ األساسية التي يجب أن تتحلى بها كل ضريبة كي تكون مالئمة و سليمة.
-معنى العدالة سؤال لم تجد العلوم المالية جوابا واضحا و دقيقا عليه ألن الصعوبة ال تتعلق بالمالية العامة فقط بل بالمفهوم العام للعدالة
ألنها تستند على معايير ذاتية ال على أسس موضوعية.
-الضريبة تتحول إلى نفقة عامة عندما تصبح بيد الدولة.
-الحد األدنى الالزم للمعيشة :الحد الذي ال يجب أن تمسه الضرائب.
استنتاج :
الضريبة تقنية ليبرالية من خاللها تتجه الدولة إلى تحقيق أهدافها ،المالية ،اإلقتصادية ،اإلجتماعية و غيرها من األهداف األخرى.
الضريبة اليوم أصبحت وسيلة لتحقيق غاية هي :التنمية الشاملة ،التي لن تتحقق إال بوضع استراتيجية واضحة المعالم أساسها العدالة
الضريبية.
12
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الــضـريـــبــــة
13
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
يقصد به المراحل التي تمر منها الضريبة أي مرحلة الوعاء ،مرحلة التصفية و مرحلة التحصيل.
14
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
I
مرحلة تحديد وعاء الضريبة (تأسيس الضريبة)
هو الموضوع ،المادة أو المحل الذي تفرض عليه الضريبة قد يكون شخصا ،ماال أو عمال.
إن اختيار هذا الموضوع أو ذاك هو الذي تفرض عليه الضريبة يبقى من اختصاص السلطات التشريعية المكلفة بمهام المصادقة و اإلقرار.
-يمكن التطرق إلى وعاء الضريبة عبر المراحل التالية :
أوال -التقسيمات
ثانيا -طرق تقدير المادة الضريبية.
3 1
الضرائب المباشرة والضرائب غير الضريبة على الرؤوس (األشخاص)
المباشرة و الضريبة على األموال
وعــاء
الضريــبـة
4 8
الضريبة على الدخل ،رأس المال الضريبة الوحيدة و الضرائب المتعددة
واإلنفاق
15
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
تم اإلعتماد على هذا النوع من الضرائب بسبب عدم عدالة الضريبة استخدمت في كثير من العصور و في عدد من الدول كمورد
على األشخاص. رئيسي و لكنها فقدت أهميتها في الوقت الحاضر لصالح
الضريبة على األموال.
الضريبة على األموال هي المعمول بها في جميع الدول اآلن فهي
تنظر فقط إلى األموال التي تتخذها وعاء لها أو تنظر إلى األموال مع كانت تفرض على الوجود الشخصي للفرد مع تطور المجتمعات
مراعاة حالة الشخص المكلف بها و تكون عينية Impôt réelفي و تعقد الحياة اإلقتصادية عجزت عن تغطية اإلحتياجات
الحالة األولى و شخصية في الحالة الثانية .Impôt personnalisé المتزايدة من جهة و كثرة التهرب الضريبي من أدائها نتيجة
صعوبات إجراءات ربطها و تحصيلها من جهة أخرى.
16
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.2الضريبة الوحيدة و الضرائب المتعددة
17
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إن تقسيم الضرائب ما بين ضرائب مباشرة و أخرى غير مباشرة هو تقسيم كالسيكي يرجع إلى عهد الفيزيوقراطيين
إن األهمية التي رصدت علميا و عمليا لهذا التقسيم أسفرت عن خالفات فقهية بدأت و لم تنتهي بعد.
كما أن هذا التقسيم طرح إشكالية طبيعة المعايير المعتمدة و المفاضلة بين هذين النوعين من الضرائب.
18
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إن المفاضلة بين ضريبة و أخرى تبقى غير ذات معنى و عديمة الفائدة.
ال توجد ضريبة أفضل من األخرى .صحيح أن هناك ضرائب تستجيب لهدف ما (عدالة ،حصيلة و تنمية) إال أن ذلك ال يعتمد على
طبيعتها بل على كيفية صياغتها و تطبيقها .إن المشكلة الضريبية ال تتعلق باختيار نوع من أنواعها بل بضرورة انسجامها.
19
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إذا كانت الضرائب المباشرة تسري عند الحصول على دخل فإن الضرائب على اإلنفاق تسري عند إنفاق ذلك الدخل.
الضرائب المباشرة التي تسري عند الحصول على دخل هي :
ثانيا أوال
الضرائب على رأس المال الضرائب على الدخل
أو الثروة
20
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
ظهرت هذه الضريبة في إنجلترا سنة 1322من ذلك الوقت إلى اآلن يصعب إعطاء تعريف عام و شامل لمعنى الدخل و إنما تلت
في التشريعات بوضع قواعد عامة له أو مفهومين األول :المفهوم التقليدي و الثاني :المفهوم الواسع.
21
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
األشخاص الطبيعيين
مالحظة :
الضريبة على الدخل هي المعتمدة حاليا في أغلب الدول ،إذ هي أقرب للعدالة إذا ما تم األخذ بالتفاعل وفقا للشرائح و ليس الطبقات.
كما تؤمن للدولة موردا ماليا غزير الحصيلة متجدد الوعاء.
22
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
هي مجموع األموال العقارية و المنقولة التي يمكن تقديرها بالنقود و التي يملكها الشخص في فترة معينة سواء كانت منتجة لدخل نقدي أو عيني.
هي تفرض على عناصر ثروة المكلف بسبب امتالكه لهذه الثروة.
تأخذ شكلين
الضرائب العرضية على رأس المال الضرائب على رأس المال الناتجة عن الدخل
هي الضرائب التي تقتطع جزء من رأس المال و تفتقد هي ضرائب دورية و متجددة وعائها هو رأس المال
إلى عنصر التجدد والدورية ألنها غير متكررة ،و نفسه أصبح لها وجود نادر حاليا و إن كانت تطبق
تفرض مرة واحدة لمناسبة معينة بسعر منخفض
و تنقسم إلى ثالثة أنواع :
23
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الضريبة المركبة التي تجمع على الورثة كل حسب إما أن تسري على مجموع
بين الضريبة على مجموع حصته من اإلرث التركة قبل توزيعها على
التركة و الضريبة على الورثة
حصة كل وارث.
مالحظة :بالرغم من بعض محاسنها فإنها تعرضت لعدة انتقادات فبدل أن تعمد اإلدارة الضريبية إلى مواساة الورثة فإنها تسارع في حصر التركة
والمطالبة بنصيبها إما على مجموع التركة قبل التوزيع أو على حصة كل وارث.
24
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
في حين تفرض الضرائب المباشرة عند الحصول على دخل فإن الضرائب على اإلنفاق تسري عند إنفاق ذلك الدخل أو استعماله ،فهي إما
ضرائب على اإلستهالك أو ضرائب على التداول .تفرض هذه األخيرة على واقعة انتقال الثروات و تداولها و غيرها من التصرفات القانونية.
تحتل الضرائب ع لى اإلنفاق مكانة هامة و إن كانت بدرجات متفاوتة في األنظمة الضريبية المختلفة.
تتفق الضرائب على الدخل مع الضرائب على اإلستهالك في الهدف مع اختالف الوسيلة.
تهدف إلى اقتطاع جزء منه (الدخل) حين ترمي إلى اقتطاع جزء منه عند الحصول عليه
استخدامه (إنفاقه). أي بطريقة مباشرة
25
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
.3الضرائب على الرسوم الجمركية .2الضريبة العامة على اإلنفاق .1الضرائب النوعية على اإلنفاق
هي ضرائب على اإلنفاق تسري على اإلختالف بين الضرائب النوعية على تفرض على السلع المختلفة و يختلف
السلع المستوردة و المصدرة أي عند اإلنفاق و الضريبة العامة على اإلنفاق سعرها و طريقة تحصيلها باختالف
تخطيها حدود الدولة. هو أنه في الحالة األولى تفرض عدة السلع .تتوخى الدولة من هذا النوع من
ضرائب بحسب عدد السلع و الخدمات الضرائب تأمين العدالة و الحصيلة .
و هي نوعان :إما ضرائب نوعية
في حين تفرض ضريبة واحدة على هذه الضرائب النوعية على اإلنفاق تتخذ
(تسري على النوع) أو ضرائب قيمية
مجموع السلع و الخدمات. صورتان
(تسري على القيمة) هذه األخيرة تفرض
نسبة مئوية من قيمة السلعة بينما األولى مثال على هذا النوع أي الضريبة العامة
تفرض مبلغ معين .درهم أو درهمين على اإلنفاق :الضريبة على القيمة ب أ
للمتر أو للكيلو. المضافة. الضريبة على الضريبة على
السلع الكمالية السلع
الضرورية
26
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إن الجهة ال ُمطَالِبَة بالضريبة هي اإلدارة الضريبية (المكلفة بالتحصيل الذي يعد التطبيق الفعلي للقانون الضريبي).
لهذا السبب يجب عليها إثبات وجود المادة الضريبية ليتسنى لها تحديد مبلغها ،و من تم ال ُمطَالَبَة بها كدين عمومي.
إذن بعد تحديد العناصر الخاضعة للضريبة و مناقشة المبادئ التي تحكم كال منها تبرز مشكلة اختيار أساليب الوصول إليها.
إن تعقد مادة الضريبة و تعددها جعل اإلثبات مستحيال بالنسبة لإلدارة وحدها.
من أجل ذلك وجدت طرق غير مباشرة تساعدها للوصول إلى وعاء الضريبة.
مالحظة :
يجب التطرق أوال للطرق المباشرة لتقدير الضريبة و ثانيا الطرق غير المباشرة لتقديرها.
27
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
-يتم هذا التقدير بواسطة شخص أخر غير المكلف بها ،مثال -يقضي هذا األسلوب بأن يقدم المكلف إلى اإلدارة الضريبية
ذلك : تصريحا بدخله ،إذ يدرج في هذا اإلقرار مادة الضريبة،
التزام أرباب العمل بتقديم تصريح عن أجور عمالهم. مبلغها ،جميع العناصر الضرورية لحسابها و وضعه
-كذلك مستأجر العقارات الذي يلتزم بتقديم تصريح عن القيمة العائلي...
اإليجارية التي يحصل عليها صاحب العقار. -يعتمد هذا التصريح على وعي الملزم ،حسن نيته ،صدقه،
شعوره الوطني ...
-على أن تحتفظ اإلدارة الضريبية لنفسها بحق مراقبة ما جاء
في تصريحه للتحقق من صحته ،حيث يمكنها الطعن فيه
كلما توفرت الدالئل على ذلك.
28
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
بعد مرحلة تحديد مادة الضريبة (أي تحديد وعائها) و تقديرها تأتي مرحلة تصفيتها أو ربط الضريبة ،إذ يتم احتساب المبلغ الذي يجب على المكلف
دفعه لخزينة الدولة.
قبل تحديد مقدار الضريبة أو مبلغها الواجب على الملزم دفعه لمصلحة الضرائب ،تقوم هذه األخيرة بـ :
-التأكد من الواقعة المنشئة للضريبة.
-تحديد سعرها يسبقه أيضا استنزال ما يسمح به القانون من إعفاءات لفائدة الملزم.
-تحديد صافي المبلغ الخاضع للضريبة.
-إخضاع الضريبة لسعر يقرره القانون.
مالحظة :بعد هذه العمليات التي تقوم بها اإلدارة الضريبية تصبح الضريبة جاهزة لتحصيلها كدين عمومي.
قبل التطرق لسعر الضريبة يجب تعريف الضريبة الشخصية و الضريبة العينية
30
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إن مرحلة تحديد سعر الضريبة تأتي بعد اإلنتهاء من تحديد وعائها.
تنقسم الضرائب حسب سعرها إلى ضرائب توزيعية و ضرائب قياسية.
31
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الضرائب القياسية
32
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
III
مرحلة استخالص الضريبة (أو التحصيل)
التحصيل يبقى الهدف الذي من خالله يتم تطبيق القانون الضريبي ،بواسطته تستطيع المصالح المؤهلة قانونا استيفاء الديون
الضريبية من الملزمين و توريدها إلى خزينة الدولة.
فهو تقنية إدارية تتضمن مجموعة من القواعد لضمان تحقيق التوازن بين مصالح األفراد (الممولين) و مصالح الخزينة العامة
(الدولة) مع التوفيق بين المصلحتين.
33
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
طــــــــرق الـتــحــصــيــــل
األداء الجبري األداء األداء من طرف األداء من الحقوق المثبتة األداء الفوري األداء عينا األداء نقدا
الطوعي الغير طرف
يتم عند تقاعس الخاضع هي الفترة التي يتم هذا األداء إن هذا األداء هي الطريقة
المكلف عن أداء يتم بطريقة هو استثناء إذ يتم للضريبة منحها المشرع بمجرد حدوث كان مرتبطا المتبعة حاليا
مستحقاته تلقائية من األداء في بعض الضريبي للملزم الواقعة بالمرحلة في شكل نقود
الضريبية .إذ طرف األحيان من طرف هو القاعدة بأن يؤدي المنشئة البدائية التي يؤديها
تقوم اإلدارة المكلف ما الغير إذ يتدخل الشائعة في مستحقاته للضريبة. كانت تعتمد المكلف
الضريبية بحمله بين الفترة شخص ثالث جل األنظمة الضريبية بين مثال :الرسوم على المقايضة لخزينة
عن طريق الممتدة بين بحساب الضريبة الضريبية. الواقعة المنشئة الجمركية كأسلوب الدولة.
اإللزام و اإلكراه تاريخ ودفعها للخزينة ثم للضريبة بمجرد عبور لتبادل السلع
بأدائها وفق ما الشروع في يستردها عن طريق واألداء الفعلي. الحدود. والبضائع.
نصت عليه التحصيل اقتطاع مبلغها من
مدونة تحصيل وتاريخ أجر أو راتب
الديون العمومية. اإلستحقاق. المكلف
(رب العمل).
34
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الضرائب المباشرة تصدر بشأنها إصدار جداول :تستحق الضرائب و الرسوم المدرجة في الجداول عند انصرام اليوم األخير من الشهر 8
الموالي لشهر الشروع في التحصيل.
تاريخ اإلستحقاق يعني الشهر األول +الشهر الثاني (شهران) الموالية لشهر الشروع في التحصيل.
تاريخ اإلستحقاق هو التاريخ الذي يصبح بحلوله بإمكان المحاسب المكلف بالتحصيل استخالص الضريبة إبتداء منه يكون باستطاعته -
اللجوء إلى تطبيق مساطر التحصيل بمرحلتيها الرضائية ثم الجبرية.
الشروع في التحصيل هو استحقاق الضرائب المدرجة بالجداول :لضمان اإلستخالص المنتظم للمداخيل الضريبية ،حرص المشرع -
كغيره من التشريعات المقارنة على تقرير أجل الستحقاقها تبعا لطبيعة كل دين على حدة – المراد استخالصه – و حسب كل صنف من
أصناف الملزمين – الخاضعين للتشريع الضريبي و لقانون التحصيل.
المادة 81من المدونة :الضرائب المدرجة في الجداول لألداء قبل تاريخ استحقاقها .و أجل أقصى حددته المادة 13في مدة شهرين عندما -
نصت على ما يلي " :تستحق الضرائب و الرسوم المدرجة في الجداول عند انصرام الشهر الثاني الموالي لشهر الشروع في تحصيلها".
المبدأ العام هو اإلستحقاق الفوري .أي أن الضريبة المباشرة تكون مستحقة ابتداء من أجل عادي معين يحتسب انطالقا من تاريخ الشروع -
في تحصيل الجدول الضريبي.
Date de mise en recouvrement 31-3-2013
Date d’exigibilité 31-5-2013
.1اإلستحقاق ألجل ( l’exigibilité à termeالمادة : )13يعني أن الدين العمومي ال يصبح مستحقا إال عند انصرام أجل عادي معين يبتدئ
من تاريخ انتفاء الدين.
.8اإلستحقاق الفوري ( l’exigibilité immédiateالمادة 12من مدونة تحصيل الديون العمومية).
35
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
إدارة الـتــحــصــيــــل
مالحظة :المديرية العامة للضرائب هي التي تسهر على تأسيس وعاء الضريبة l’assietteو تصفيتها .liquidation
36
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
يتطلب تنفيذ الشق المتعلق بالمداخيل في الميزانية العامة القيام بإجراءين :
37
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
38
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
39
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
األجهزة المكلفة بالتحصيل
أي العمليات التي يتم بواسطتها تحصيل المبالغ التي تدخل في الجانب الخاص باإليرادات و إنفاق المبالغ التي تدخل في الجانب الخاص بالنفقات.
يعهد بهذه المهمة إلى السلطة التنفيذية بمختلف أجهزتها و على رأسها وزارة المالية.
هذه األجهزة تتمثل في األمرين بالصرف و المحاسبين العموميين.
40
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
غاستن باشيالر يقول في مؤلفه تكوين العقل العلمي " إن تحديد المصطلحات و اإلحاطة بمعانيها و دالالتها ،يعتبر من الشروط
األساسية لبناء كل بناء معرفي يتوخى المعرفة العلمية الحقة" .لهذا و لغيره من األسباب نقوم بشرح بعض المصطلحات اآلتية :
-الملزم الجبائي،
-التهرب الضريبي،
-الغش الضريبي،
-التصريحات المتعلقة بالدخول أو اإلقرار الضريبي،
-اإلزدواج الضريبي،
-العدالة الضريبية سبق التطرق إليها ،تاريخ اإلستحقاق كذلك.
41
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الممول contribuableتستعمل كثيرا في كما ترد بعض التصنيفات فيما يخص -يمكن أن يكون ملزما أوالRedevable .
الشرق خاصة مصر. الضرائب غير المباشرة. -تستعمل بالنسبة للضرائب غير المباشرة
-غالبا ما تستعمل بالنسبة للضرائب .1الملزم القانوني ال يتحمل عبئها. شأنها في ذلك شأن الخاضع للضريبة.
المباشرة أو المكلف أو دافع الضريبة. .8الملزم الحقيقي :المستهلك -هو الشخص المطالب بدفع الضريبة أو
-هو الشخص الذي يجب أن يؤدي النهائي هو الذي يتحمل عبئها رسم معين بمقتضى القانون.
ضريبة معينة أو رسما ما للدولة حيث في األخير. -اإللزام الضريبي يستمد مشروعيته من
يتحمل اقتطاعها من أمواله ليساهم في مضمون الدستور.
النفقات العمومية. -تحديد العناصر الخاضعة للضريبة هي
الوعاء.
42
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الملزم -
هو الشخص الذي يجب أن يؤدي ضريبة
الممول -
المكلف - معينة أو رسما ما للدولة حيث يتحمل اقتطاعها
دافع الضريبة - من أمواله ليساهم في النفقات العمومية.
أو ما يصطلح عليه بالمجتمع الضريبي -
مالحظة :
يالحظ على التشريعات الضريبية عدم إعطائها تعريفا دقيقا للملزم أو الممول بل تكتفي بتحديد و تعريف الدخول و األنشطة التي تطبق عليها
الضريبة.
-كذلك يعني لفظ الملزم دافع الضريبة أو الشخص الطبيعي أو ا لمعنوي الذي يكون عليه واجب اإللتزام بدفع الضريبة نتيجة قيامه بنشاط محدد
أو نتيجة عمله أو لألرباح و الفوائد التي يحصل عليها من رؤوس أمواله.
-إن استعمال كلمة ملزم يعود إلى وجود التزام بدفع الضريبة مصدره القانون من خالل تضمين هذا اإللتزام في الدساتير التي نصت باإلجماع
على إلزامية مساهمة المواطنين في تمويل النفقات العمومية ،و تعود صالحية تحديد مقدار و محتوى هذا اإللتزام للقانون (التشريع).
43
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
التهرب الضريبي
التهرب من الضريبة هو العمل على عدم اإللتزام بها كليا و جزئيا ،أو التهرب من دفعها بعد استحقاقها كذلك كليا أو جزئيا.
أنواع التهرب :التهرب من الضريبة نوعان :
التهرب
غير المشروع التهرب المشروع
44
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
التهرب المشروع
-هو أن يتخلص المكلف من دفع الضريبة كليا أو جزئيا دون أن يعكس عبئها على الغير.
-كذلك هو العمل على عدم اإللتزام بالضريبة بصورة مشروعة دون مخالفة أحكام القانون يحصل بلجوء الملزم إلى استغالل الثغرات
الموجودة بالتشريعات الضريبية.
45
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الغش الضريبي
-يتعمد فيه المكلف بإخفاء بعض عناصر الوعاء الضريبي و يصطلح على تسميته بالغش الضريبي الذي يتخذ صورا و أشكاال مختلفة
و متنوعة من الصعب تحديدها .قد يتم بكتم المكلف عمله التجاري أو اإلمتناع عن تقديم أي تصريح بأرباحه أو بتقديم إقرارات ناقصة
أو كاذبة.
-في هذه الحالة يكون التهرب غير مشروع أي مقصودا من الملزم بمخالفة أحكام القانون الضريبي المعمول به في هذا الشأن.
-يتخذ عدة أمثلة منها :
-كأن يعمد التاجر إخفاء عمله عن اإلدارة الضريبية،
-أو اإلمتناع عن تقديم التصريح المطلوب،
-أو إخفاء الواقعة المنشئة للضريبة كإخفاء البضاعة المستوردة عن إدارة الجمارك ...
-أو العمل على التهرب من بعض الضرائب كأن يلجأ الملزم في بعض عملياته التجارية إلى البيع دون فاتورة
و بالتالي تخفيض مداخيله ،أو العكس تضخيم قيمة تكاليفه الحقيقية
46
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
يعتبر اإلقرار الضريبي العمل األولي أو األساسي الذي بواسطته يقر الملزم بالدخول في مجال تطبيق أحد النصوص الضريبية .التي يمكن
أن تكون - :ربحا
-رقم أعمال
-ثروة
-أو عملية من العمليات الخاضعة للضريبة.
مالحظة :إن إلزامية التصريح بالدخول أصبحت قاعدة عامة بالنسبة لجميع التشريعات الضريبية الحديثة.
يمكن تقسيم هذه اإللتزامات التصريحية إلى إقرار يقدمها الخاضعون للضريبة بأنفسهم سواء بصورة دائمة أو موسمية حسب اآلجال -
القانونية أو بصورة طارئة حينما تتحقق بعض الوقائع أو التصرفات القانونية و كذا التصريحات التي تودع من طرف الغير.
على مستوى الضرائب الرئيسية - :التصريحات على الدخول -
التصريحات على رقم األعمال -
األولى IRإقرار بمجموع الدخول المحققة خالل السنة السابقة. -
على مستوى الضريبة على الشركات :على الشركات أن توجه داخل 3أشهر التالية الختتام كل سنة محاسبية إلى مفتش الضرائب التابع -
له مقرها اإلجتماعي إقرار بحصيلتها أو بنتيجتها الجبائية وفق مطبوع نموذجي تسلمه اإلدارة.
الشركات المغربية تعتمد السنة المدنية التي تنتهي في 31ديسمبر.
أكثر من % 23من الشركات المغربية تقوم بالتصريحات الضريبية عند نهاية شهر مارس على أبعد تقدير.
47
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
تتشابه الضريبة مع اإلتاوة في أن كل منهما بعكس الضريبة يحصل الفرد من خالله تدفع الضريبة مشاركة في التكاليف العامة
فريضة مالية تُجْ َبى جبراً بينما تختلف على منفعة خاصة. للدولة و ليس مقابل خدمة معينة.
الضريبة عن اإلتاوة في أنها ال يقابلها نفع -الرسم يراعي تكاليف الخدمة التي -الضريبة تفرض بقانون صادر عن
خاص يعود على دافعها بصفة مباشرة .أما يحصل عليه الشخص المنتفع. السلطة التشريعية بموجبه يتم تقديرها
اإلتاوة فيقابلها نفع خاص نتيجة قيام الدولة -الرسم ينحصر الهدف منه في الغرض على أساس المقدرة التكليفية للفرد.
بعمل عام يتمثل في الزيادة الرأسمالية مثال المالي أو اإلنتفاع بخدمات بعض -الضريبة تتشابه مع الرسم بأن كل
في قيمة العقار مثال :إذا قامت الدولة المرافق العامة أو أحد الهيآت العامة. منهما يدفع نقوداً و جبراً إلى الدولة
بإصالح و ترميم الشارع الموجود به العقار بينما الضريبة هدفها تحقيق أغراض بصفة نهائية.
فإنه في هذه الحالة يصبح العقار ذا قيمة مالية ،اقتصادية و اجتماعية ... -الضريبة تدفع مقابل المشاركة في
أكبر مما يزيد من سومته الكرائية أو بيعه. النفقات العامة و ليس مقابل خدمة
اإلتاوة تدفع من طرف الملزم مرة واحدة (ال معينة يحصل عليها الفرد.
تتوفر فيها الديمومة و اإلستمرارية).
48
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
-يقصد بها الواقعة أو الفعل أو التصرف الذي يوجب حصول الخزينة العامة للدولة على الضريبة.
-يحدد القانون مجموعة من القواعد التي تسري على كل مكلف تتوافر شروط خضوعه للضريبة.
تحديد الواقعة المنشئة للضريبة أهمية كبيرة بالنسبة للملزم و أيضا بالنسبة لتحديد سعر الضريبة و ما يطرأ عليه من -
تغيير بالزيادة أو النقصان ،هذا ألن تحديد الضريبة ال يصبح ملزما إال بعد صدور قرار من اإلدارة الضريبية التي تحدد
المبلغ الواجب عليه دفعه و هو القرار الذي يطلق عليه قرار ربط الضريبة الذي يستمد شرعيته من توافر الواقعة المنشئة
للضريبة طبعا.
49
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
اإلزدواج الضريبي
La double imposition
أوال -اإلزدواج الضريبي لكي يوجد ال بد من أن تفرض نفس الضريبة أكثر من مرة على نفس المكلف (المنتج الجبائي) و نفس الوعاء
الضريبي خالل المدة ذاتها.
50
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
يتحقق ذلك دون قصد من يكون مقصودا عندما يفرض من قبل دولة أو مثال أن تفرض الدولة
المشرع نتيجة كثرة يفرضه المشرع عن قصد دولتين أو أكثر على نفس ضريبة على المستوى
التشريعات الضريبية داخل لتحقيق أهداف معينة الوعاء ،نفس المكلف الوطني و أن تفرض ذات
الدولة. تتطلبها مصلحة الدولة قد ونفس المدة الزمنية. الضريبة على المستوى
دون مراعاة الدقة تكون إيرادية أو اقتصادية الترابي (المحلي).
والمراجعة. أو اجتماعية أو سياسية ...
51
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
العدالة الضريبية
ال زال اإلختالف قائما إليجاد تعريف دقيق و شامل للعدالة بمفهومها العام من بين اإلختالف الذي طالها خاصة الضريبة منها
نجد اتجاهين :
يتضمن تفسيرا موسعا للعدالة الضريبية يتضمن جميع يتضمن تفسيرا ضيقا على تناول الجانب المالي للضريبة أي
مراحلها من التأسيس ،التصفية وصوال إلى التحصيل .حيث العدالة في الضريبة la justice dans l’impôtو التي
يقوم مضمون العدالة على مفهوم واسع يتخطى النطاق ضمنها "أدم سميت" في القواعد األربعة للضريبة ،و هي
التقليدي الذي يقوم على مجرد تحقيق توزيع عادل للعبء المساواة في المقدرة التكليفية حيث يتناسب إسهام كل مكلف
الضريبي. في النفقات العامة و ِم ْقدَا ُر يُس ِ
ْر ِه ،أي حسب حجم دخله الذي
و هذا ما يصطلح عليه العدالة بواسطة الضريبة. يتمتع به تحت حماية الدولة.
La justice par l’impôt.
52
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
السياسة المالية
هي برنامج تعده و تنفذه الدولة عن عمد معتمدة في ذلك على إليراداتها و نفقاتها بُ ْغيَة َ تحقي تقدم اقتصادي ِو ْفقا ً لما تعتنقه من مبادئ.
اإلستثنائية العادية
53
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
الهيكل الضريبي
هو مجموع الضرائب التي تسود في دولة معينة و في وقت معين من خالله
2 1
المحددات اإلقتصادية أسلوب التنمية المتبع في
واإلجتماعية والسياسية الدولة
...ألي دولة
54
األستاذة نعيمة امويني القانون الضريبي
و هللا
ولي
التوفيق
55