You are on page 1of 5

‫‪ .

‬الفروض العلمية واملتغيرات‬


‫ب‪ .‬الفروض العلمية‬
‫‪ .1‬تعريف الفروض العلمية ‪:‬‬
‫الف روض هي حل ول مقترح ة يض عها الب احث لح ل مش كلة البحث أو لتفس ير الحق ائق أو‬

‫الظ روف أو أن واع الس لوك ال تي تج ري مش اهدتها ولم تتأي د بع د عن طري ق الحق ائق العلمي ة‪ .‬وهي‬

‫إجابة محتملة ألسئلة البحث‪ .‬وتمثل الفروض عالقة بين متغيرين‪ .‬متغير مستقل ومتغير تابع‪.‬‬

‫وتكون بعض العناص ر أو العالق ات ال تي تتض منها الف روض حق ائق معروف ة‪ ،‬في حين أن‬

‫البعض اآلخر يكون حقائق متخيلة أو متصورة‪.‬‬

‫وعلى هذا النحو تستطيع الفروض عن طريق الربط بطريقة منطقية بين الحقائق املعروفة‬

‫والتخمينات الذكية عن الحاالت غير املعروفة أن تنمي معرفتنا وتوسعها‪.‬‬

‫‪ .2‬الفروض وعالقتها بالحقائق والنظريات والقوانين ‪:‬‬


‫‪ -‬الف‪,, ,‬روض والحق‪,, ,‬ائق ‪ :‬إن الخط وة األولى لالتج اه نح و الحقيق ة بع د التخمين ات أو االقتراح ات‬

‫العشوائية هي الفروض التي تمثل تخمينات منطقية ذكية والتي إذا ما تم إثباتها وص لت إلى مرتبة‬

‫الحقيقة‪ .‬فالحقيقة إذا هي فروض ثبتت صحتها‪.‬‬

‫‪ -‬الف‪,, ,‬روض والنظري‪,, ,‬ات ‪ :‬تتش ابه الف روض والنظري ات في أنه ا تص ورات ذهني ة في طبيعته ا وفي أن‬

‫كليهما يسعى لتفسير الظاهرات‪ .‬وعادة ما تقدم النظرية تفسيرا أكثر عمومية من الفرض البسيط‪.‬‬

‫وملا كانت النظرية تقدم إطارا تصوريا أكثر شموال من الفرض‪ ،‬فإنها تتناول حقائق أكثر وفي الواقع‬

‫قد تحتوي النظرية في إطارها على عدة فروض بينها عالقات منطقية‪ .‬ويتطلب تأييد النظرية قدرا‬

‫من األدل ة التجريبي ة أك بر مم ا يتطلب ه تأيي د الف رض‪ .‬ويجع ل ه ذا الق در من األدل ة احتم ال اليقين‬
‫بالنس بة للنظري ة أك بر من ه بالنس بة لف رض مؤي د تأيي دا ض عيفا‪ .‬على أن ه ذا ال يجع ل من النظري ة‬

‫حقيقة مطلقة‪.‬‬

‫‪ -‬الفروض والقوانين ‪ :‬يمثل القانون املستوى األعلى لليقين العلمي‪ .‬إنه يقدم التفسير األكثر شموال‬

‫للظاهرات ولذا يمكن تطبيقه على مجموعة كبيرة متنوعة من املواقف‪ .‬والقانون يمثل عالقة ثابتة‬

‫بين متغيرين أو أكثر تحت ظروف معينة‪ .‬والقانون أكثر ثقة من النظريات والفروض‪.‬‬

‫‪ .3‬أهمية الفروض ‪ :‬يمكن إبراز أهمية الفروض في البحث العلمي في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تزي د من ق درة الب احث على فهم املش كلة أو الظ اهرة املدروس ة من خالل تفس ير العالق ات بين‬

‫املتغيرات والعناصر املختلفة املكونة لهذه املشكلة أو الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬ترشد الباحث في جمع البيانات ذات الصلة باملوضوع أو املشكلة‪ ،‬يعتبر جمع كم من البيانات عن‬

‫موضوع معين بال هدف أمرا عقيما‪ ،‬لذلك فإن الفروض ضرورية لتوجيه العمل في اتجاهات معينة‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد الفروض على تحديد األساليب واإلجراءات وطرق البحث املناسبة الختبار الحل املقترح‬

‫للمشكلة‪ .‬وغالبا ما يحدد الفرض الذي يبنى بناء سليما طرقا معينة ملعالجة املشكلة بما يتفق مع‬

‫مطالب ه الخاص ة‪ .‬فمثال‪ ،‬ق د يوضح أي املفحوص ين أو البيان ات تكون كافي ة‪ ،‬أي اإلج راءات أو‬

‫األدوات التي تكون مالئمة وأي الطرق اإلحصائية تكون مناسبة‪.‬‬

‫‪ .4‬صياغة الفروض العلمية ‪:‬‬


‫يمكن أن تصاغ الفروض بطريقتين هما ‪:‬‬

‫طريق ‪,,‬ة اإلثب ‪,,‬ات ‪ :‬وتع رف الفرض يات في مث ل ه ذه الحال ة بالفرض يات املباش رة وتص اغ على‬ ‫أ‪.‬‬

‫شكل يؤكد وجود عالقة سالبة (عكسية) أو موجبة (طردية) بين متغيرين‪ .‬ففي العالقة التي‬
‫تكون عكس ية كلم ا زاد املتغ ير املس تقل انخفض املتغ ير الت ابع أو العكس‪ .‬وفي العالق ة‬

‫الطردية كلما زاد أحد املتغيرين زاد اآلخر وكلما انخفض أحد املتغيرين انخفض اآلخر‪.‬‬

‫وقد تكون العالقة غير محددة بشكل دقيق عندما يملك الباحث أسبابا تجعله يتوقع وجود‬

‫اختالف في مستوى العالقة بين املتغيرين دون أن يكون قادرا على توقع اتجاه هذا االختالف‬

‫وفي هذه الحالة يشير إلى وجود فروق دون تحديد اتجاه العالقة‪.‬‬

‫طريقة النفي ‪ :‬تعرف الفرضيات في هذه الحالة بالفرضيات الصفرية وتصاغ بأسلوب ينفي‬ ‫ب‪.‬‬

‫وجود عالقة بين متغيرين أو أك ثر‪ .‬إن الباحث هنا ينفي وجود الفروق ألنه ليس لديه علم‬

‫بوجود هذه الفروق‪ .‬وال يستطيع التحدث عنها منذ بداية بحثه‪ ،‬ولكنه يعطي نفسه الحق في‬

‫متابع ة الح دث‪ .‬والف رض الص فري أك ثر س هولة ألن ه أك ثر تحدي دا وبالت الي يمكن قياس ه‬

‫والتحقق من صدقه‪.‬‬
‫ت‪ .‬املتغيرات‬

‫‪ .1‬تعريف املتغيرات ‪:‬‬


‫هي خاصية تجريبية تتخذ قيمتين أو أكثر فإذا كانت هذه الخاصية قابلة للتغير كما أو نوعا‬

‫ينظر إليها كمتغير‪ .‬واملتغيرات تستخدم عادة لوصف بعض األشياء القابلة للتغير أو األشياء القابلة‬

‫للقي اس وهي الج انب القاب ل للمالحظ ة من الظ اهرة أي املؤش رات الدال ة واملع برة عن املف اهيم‪.‬‬

‫وحينما نتمكن من نقل املفاهيم من عالم التجريد إلى عالم املالحظة أو التجريب يتحول املفهوم إلى‬

‫متغير يمكن مشاهدته أو قياسه‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع املتغيرات ‪ :‬تنقسم املتغيرات في العادة إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫أ‪ .‬املتغير املستقل ‪ :‬وهو الذي يؤدي التغير في قيمته إلى التأثير في قيم متغيرات أخرى لها عالقة به‪.‬‬

‫ب‪ .‬املتغير التابع ‪ :‬وهو الذي تتوقف قيمته على قيم متغيرات أخرى‪ .‬ومعنى ذلك أن الباحث حينما‬

‫يحدث تعديالت على قيم املتغير املستقل تظهر نتائج تلك التعديالت على قيم املتغير التابع‪.‬‬

‫ج‪ .‬املتغير الوسيط ‪ :‬هو الذي يتوسط العالقة بين املتغيرين املستقل والتابع‪.‬‬

‫‪ .3‬محددات االستدالل ‪:‬‬


‫لكي يس تدل الب احث على وج ود عالق ة سببية بين املتغ يرين يس تخدم مجموع ة املح ددات‬

‫األساسية التالية لتحقيق االستدالل ‪:‬‬

‫املتغير االقتراني ‪ :‬وهو الذي يوضح مدى وجود تالزم في الحدوث بين املتغير التابع واملتغير‬ ‫أ‪.‬‬

‫املستقل‪ .‬كما أنه يحدد نوعية هذا التالزم وقوته‪.‬‬


‫ال ترتيب الزم ني لح دوث املتغ يرات ‪ :‬ملا كان من املنطقي أن األث ر دائم ا يكون نتيج ة للسبب‪،‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫فإن ه ي أتي بع ده في التت ابع الزم ني وه ذا يع ني أن املتغ ير املس تقل يجب أن ي أتي في ال ترتيب‬

‫الزمني سابقا على املتغير التابع‪.‬‬

You might also like