You are on page 1of 25

‫المحاضرة السادسة‬

‫ثبات نتائج المقياس (الثقة)‪ ،‬والصالحية‬


‫‪Scaling, Reliability, Validity‬‬
‫صدق وثبات االستبانة‬
Validity And Reliability

2
‫أوال‪ :‬الصدق ‪Validity‬‬
‫االختبار الصادق هو الذي يقيس ما وضع االختبار لقياسه‪.‬‬

‫وب'ذلك ف'ان ص'دق االس'تبانة يقص'د ب'ه‪ :‬أن تك'ون اس'تبانة الدراس'ة ق'ادرة‬
‫على إنج''از وقي''اس م''ا وض''عت ألجل''ه بم''ا يحق''ق أه''داف الدراس''ة‬
‫ويجيب على أسئلتها وفرضياتها ‪.‬‬

‫وهناك أنواع مختلفة للصدق وهي ضمن ثالث أنواع رئيسية‪:‬‬


‫‪ .1‬صدق المحت'وى أو المض'مون ‪ Content Validity‬ويس مى أيض ا‬
‫الصدق المنطقي ‪ Logical Validity‬وكذلك يسمى صدق المحكمين‬
‫‪Experts Validity‬‬
‫‪ .2‬صدق المحك أو المعايير ‪Criterion – Related Validity‬‬
‫‪ .3‬الصدق البنائي ‪Construct Validity‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -1‬صدق المحتوى أو المضمون ‪:Content Validity‬‬
‫‪ ‬يقصد به مدى قياس محتوى المجال المستهدف قياسه‪ .‬ويعتمد على فحص محتوى‬
‫االس تبانة وتحلي ل أس ئلتها لمعرف ة م دى تمثيله ا للص فة أو الس لوك أو الش يء الم راد‬
‫قياسه والتأكد من أن األسئلة تغطي جميع ج وانب هذه الصفة أو لسلوك أو الشيء‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى ما مدى قياس االستبانة لخصائص الشيء المدروس‪.‬‬
‫‪ ‬ويعتم د ه ذا األس لوب على م دى تمثي ل بن ود العب ارات تم ثيال جي دا للمج ال الم راد‬
‫دراس ته بحيث يك ون من (المنطقي) أن يك ون محت وى االس تبيان ص ادقًا طالم ا أن ه‬
‫يشمل جميع عناصر الموضوع المطلوب قياسه ويمثلها‪ .‬ولذلك فإن الحصول على‬
‫ص دق االس تبانة من خالل ه ذا األس لوب يتوق ف على تحدي د المج ال الم راد قياس ه‬
‫تحديدا جيدا ثم بناء مجموعة من العبارات تغطي هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬إن صدق المحتوى يتحدد على أساس آراء وأحكام الخبراء وال توجد معادلة يتم على‬
‫أساس ها حس ابه‪ ،‬حيث يتم س ؤال الخ براء في المج ال ال ذي يقيس ه االختب ار ويطلب‬
‫منهم أن يقدروا صدق المحتوى حيث يقومون بمراجعة دقيقة لإلج راءات التي اتبعت‬
‫في وض ع االختب ار وتط ويره وك ذلك االختب ار نفس ه ومن ثم يص درون أحك امهم على‬
‫م دى ج ودة تمثي ل بن ود االس تبانة لمحت وى المج ال الم راد دراس ته وقياس ه‪ ،‬ويق وم ه ذا‬
‫الحكم على م ا إذا ك انت االس تبانة تش مل جمي ع المج االت الفرعي ة أم ال‪ ،‬وك ذلك‬
‫المقارن ة بين م ا ينبغي أن يتض منه االختب ار أو االس تبانة بن اء على أه داف الدراس ة‬
‫وما تتضمنه االستبانة فعال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -2‬الصدق الظاهري أو السطحي ‪Face Validity‬‬
‫هذا النوع من الصدق يقوم على فكرة مدى مناسبة االستبيان لما يقيسه ولمن‬ ‫‪‬‬
‫سيطبق عليهم‪ ،‬وهو وجه أو مؤشر من مؤشرات صدق المحتوى‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى يقصد بالصدق الظاهري للمقياس إلى أي درجة يبدو المقياس‬ ‫‪‬‬
‫ظاهريًا يقيس ما صمم من أجله‪.‬‬
‫وغالب ًا ما يقرر ذلك بعرض االستبيان على مجموعة من المحكمين من ذوي‬ ‫‪‬‬
‫االختص اص والخ برة للقي ام بتحكيم ه‪ ،‬وذل ك بع د أن يطل ع ه ؤالء المحكمين‬
‫على عن وان الدراس ة‪ ،‬وتس اؤالتها‪ ،‬وأه دافها‪ ،‬فيب دي المحكمين آرائهم‬
‫ومالحظاتهم حول االستبيان وفقراته من حيث مدى مالءمة الفقرات لموضوع‬
‫الدراسة‪ ،‬وص دقها في الكشف عن المعلومات المرغوبة للدراسة‪ ،‬وكذلك من‬
‫حيث ترابط ك ل فق رة ب المحور المندرج ة تحت ه‪ ،‬وم دى وض وح الفق رة وسالمة‬
‫ص ياغتها‪ ،‬واق تراح ط رق تحس ينها باإلش ارة بالح ذف أو البق اء‪ ،‬أو تع ديل‬
‫العب ارات والنظ ر في ت درج المقي اس‪ ،‬وم دى مالءمت ه وغ ير ذل ك مم ا ي راه‬
‫مناسبًا‪.‬‬
‫وبن اء على آراء المحكمين ومالحظ اتهم يتوص ل الب احث إلى الص دق في‬ ‫‪‬‬
‫االستبانة‪ ،‬وتكون صالحة للتطبيق بعد أن تصبح في شكلها النهائي‪.‬‬
‫ولذلك يسمى هذا الصدق أيضا بصدق المحكمين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -3‬صدق المحك‪Criterion- Related Validity‬‬
‫صدق المحك ه و العملي ة واإلجراءات التي يتخذها الب احث من أجل الحصول‬
‫على دلي ل عملي من س لوك وتص رفات المبح وثين ي دعم ب ه النت ائج ال تي‬
‫يحص ل عليه ا باس تخدامه لالس تبانة‪ .‬وبلغ‪3‬ة اإلحص‪3‬اء يمكن اعتب‪3‬ار ص‪3‬دق‬
‫المح‪3‬ك بأن‪3‬ه االرتب‪3‬اط ال‪3‬ذي يوج‪3‬د بين ال‪3‬درجات على االس‪3‬تبانة ومح‪3‬ك أو‬
‫معيار خارجي‪.‬‬
‫ويندرج تحت صدق المحك نوعان‪:‬‬
‫األول‪ :‬هو الصدق التالزمي (‪)Concurrent Validity‬‬
‫والثاني‪ :‬هو الصدق التنبؤي (‪.)Predictive Validity‬‬
‫وتم يز جمعي ة علم النفس األمريكي ة بين الص دق التالزمي والص دق التنب ؤي‬
‫بناء على الفترة الزمنية الفاصلة بين تطبيق االختبار والحصول على الدليل‬
‫من المحك‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أ ‪ -‬الصدق التالزمي ‪Concurrent validity‬‬
‫االرتب اط ال ذي يوج د بين نت ائج االس تبانة وبين مح ك أو معي ار الخ ارجي‬
‫(اس تبانة أو مقي اس آخ ر ثبت ص دقه) على أن يتّم جم ع البيان ات‬
‫باستخدام االستبانة والمحك في نفس الوقت أو في أوقات متقاربة‪.‬‬
‫ويتحدد الصدق التالزمي بطريقتين‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد العالقة أو االرتباط بين مقياسين‬
‫‪ -2‬القدرة على التمييز‪.‬‬

‫طريقة إثبات العالقة‪:‬‬


‫تتطلب إثب ات العالق ة بين تق ديرات االس تبانة وتق ديرات اس تبانة أو مقي اس‬
‫آخ ر ثبت ص دقه أو مح ك خ ارجي مس تقل ص ادق‪ .‬في ه''ذه الحال''ة‬
‫نتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬نطب ''ق االس ''تبانة الجدي ''دة (الم' 'راد اختب ''ار ص ''دقها) على مجموع ''ة‬
‫محددة من األفراد‪.‬‬
‫‪ .2‬نطبق المقياس المثبت صدقه‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ .3‬نحسب معامل االرتباط بين درجات المقياسين‪.‬‬
‫إن معامل ارتباط الصدق هنا يدل على الصدق التالزمي لالختبار‬
‫الجديد فإذا كان معامل االرتباط مرتفعا فان االختبار يكون صادق‬
‫صدقا تالزميا‪.‬‬

‫أما طريقة التمييز‪ :‬في التوصل للصدق التالزمي فتتطلب تحديد ما‬
‫إذا كان يمكن استخدام تقديرات المقياس للتمييز بين األشخاص الذين‬
‫يتصفون بصفة معينة والذين ال يملكون هذه الصفة‪ ،‬أو الذين‬
‫يملكونها بدرجة كبيرة والذين يملكونها بدرجة اقل‪.‬‬

‫مثال‪ :1‬لدينا عمال متفوقون في مصنع وعمال غير متفوقين‪ .‬نطبق‬


‫عليهم اختبار لقياس القدرة على العمل فإذا حصل العمال المتفوقون‬
‫على درجات عالية وحصل العمال اآلخرون على درجات منخفضة‬
‫في هذا االختبار فإننا نستطيع القول أن االختبار صادق‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مثال ‪:2‬‬
‫‪ ‬إذا تم وضع مقياس لقياس القيم الخاصة باحترام العمل ‪ ،‬وتم استخدامه‬
‫م ع مجموع ة من ال ذين يحص لون على معون ات بطال ة‪ ،‬ف إن المقي اس‬
‫ينبغي أن يم يز بين العم ال ال ذين يفرح ون بحص ولهم على فرص ة عم ل‬
‫واس تغنائهم عن معون ات البطال ة‪ ،‬وبين ال ذين يرض ون بالمعون ات وال‬
‫يرغبون في العمل حتى ولو عرض عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬من الواض ح أن من يعط ون أخالق العم ل قيم ة عالي ة ال يرغب ون في‬
‫االستمرار في الحصول على إعانات بطالة‪ ،‬وسيحاولون بجد الحصول‬
‫على عمل والعيش على عائد عملهم‪.‬‬
‫‪ ‬أم ا ال ذين يعط ون العم ل قيم ة منخفض ة‪ ،‬ف أنهم ربم ا يس تمرون في‬
‫استغالل فرصة الحصول على إعانة بطالة ألقصى مدة ممكنة‪ ،‬بسبب‬
‫اعتق ادهم أن العم ل اس تعباد‪ ،‬ف إذا حص ل إف راد المجموع تين على نفس‬
‫ال درجات باس تخدام المقي اس ‪ ،‬ف إن المقي اس ال يك ون ص ادقًا في قي اس‬
‫أخالق العمل‪ ،‬بل إنه يقيس مفهومًا آخر‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصدق التنبؤي‪Predictive Validity‬‬
‫الصدق التنبؤي يعني القدرة التي يتمتع بها االختبار أو المقياس من أجل التنبؤ بما‬ ‫‪‬‬
‫سيكون عليه الفرد في صفة أو خاصية من الخصائص في المستقبل‪ ،‬ولذا سيطبق‬
‫المح ك ال ذي يس تدل ب ه على ص دق االختب ار ليس في نفس ال وقت ال ذي يطب ق في ه‬
‫االختبار بل في وقت متأخر عنه وقد يكون أشهر أو سنين‪.‬‬
‫إن جم ع البيان ات ح ول المح ك يحت اج من الب احث االنتظ ار ح تى يتض ح وض ع‬ ‫‪‬‬
‫الفرد في الصفة أو الخاصية التي تّم التنبؤ بها باستخدام االختبار‪.‬‬
‫والص دق التنب ؤي ب الغ األهمي ة في االختب ارات ال تي تس تخدم في تص نيف األف راد‬ ‫‪‬‬
‫واختيارهم‪.‬‬
‫ومن أبرز األمثلة على الصدق التنبؤي لالختبارات اختبار طالب الدراسات العليا‬ ‫‪‬‬
‫‪ GRE‬والذي يستخدم من أجل التنبؤ بنجاح ورسوب طالب الدراسات العليا الذين‬
‫يتم قبولهم في برامج الدراسات العليا في الجامعات‪ ،‬فاالختبار هو المتنبئ بينما‬
‫نج اح ورس وب الطالب في البرن امج ه و المح ك‪ ،‬في ه ذه الحال ة ال يمكن جم ع‬
‫بيان ات حول ه إال بع د ف ترة طويل ة تص ل إلى س نوات حين يلتح ق الطالب في‬
‫البرنامج وإما أن ينجحوا ويكملوا البرنامج ومن ثم يحصلون على الدرجة وإما‬
‫أن يخفقوا وينسحبوا من البرنامج‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫والصدق التنبؤي لمقياس ما يتحدد بتحديد العالقة بين الدرجات‬ ‫‪‬‬
‫الناجمة عن تطبيقه ودرجات مقياس النجاح في موقف يتعلق بما يقيسه‬
‫المقياس‪ .‬والمقياس الذي يستخدم للتنبؤ بالنجاح يسمى المتنبئ‬
‫والسلوك المتنبأ به يطلق عليه اسم المحك‬
‫أيضا من مؤشرات الصدق التنبؤي حينما تستخدم االختبارات من‬ ‫‪‬‬
‫أجل التنبؤ في النجاح أو الفشل في العمل إذ قد يتم اختبار مجموعة من‬
‫الموظفين بناء على اختبار من اختبارات الشخصية أو اختبار من‬
‫االختبارات العقلية‪ ،‬وبعد اختبارهم يعطون فرصة العمل ومن ثّم‬
‫يعرف من نجح في العمل ومن فشل وفق محك معيار يحدد للتمييز‬
‫بين الناجحين والفاشلين في العمل وبعد ذلك تتم المقارنة بين درجات‬
‫األفراد في االختبار والتي بناء عليها تم التنبؤ بنجاحهم وفشلهم في‬
‫الوظيفة وبين البيانات التي جمعت حولهم في المحك‪.‬‬
‫إن مؤشر الصدق التنبؤي هو العالقة بين الدرجات على االختبار‬ ‫‪‬‬
‫والدرجات أو البيانات في المحك‪ ،‬ولذا فكلما ارتفع معامل االرتباط‬
‫بينهما كلما دل ذلك على أن االختبار والمحك يقيسان نفس الصفة أو‬
‫الخاصية أما إذا انخفض معامل االرتباط بينهما فإن ذلك داللة على أن‬
‫كال منهما يقيس شيئا يختلف عما يقيسه اآلخر‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ومن أج'ل تحقي'ق ص'دق المح'ك التنب'ؤي الختب'ار من االختب'ارات الب'د من‬
‫إتباع بعض الخطوات ومراعاة بعض األمور منها‪:‬‬
‫‪ .1‬البد من تحديد واختيار محك مناسب للموضوع الذي يقيسه االختبار‬
‫وه ذا المح ك يك ون على ش كل مؤش رات س لوكية يمكن االس تدالل من‬
‫خالله ا على مس توى الف رد وواقع ه فيم ا ه و مج ال للقياس‪ .‬فل و أن‬
‫االختب ار ال ذي ن ود أن نحق ق ص دق المح ك ل ه اختب ار لقي اس الكف اءة‬
‫القيادية لدى األفراد فالمحك في هذه الحالة البد من أن يكون مجموعة‬
‫مؤش رات س لوكية تتض ح على تص رفات وأف راد وعالق ات الف رد مم ا‬
‫يستدل من خاللها على المستوى القيادي للفرد‪.‬‬
‫وبعد تحديد المحك البد من اختيار الطريقة التي سيتم بها قياس المحك‪.‬‬
‫والبد من أن تتوفر في المحك مجموعة خصائص منها‪:‬‬
‫• أن يكون معتدل التكلفة‪.‬‬
‫• ال يحتاج لوقت طويل لجمع البيانات حوله‪.‬‬
‫• أن يكون سهل وميسر االستخدام‪.‬‬
‫• اتص'افه بخص'ائص الص'دق والثب'ات ذل'ك أن المح'ك ال'ذي يفتق'د ه'ذه‬
‫الخصائص ال يمكن أن يعتمد عليه‪.‬‬
‫أن يكون مستقال عن االختبار وغير متأثر به بأي حال من األحوال‪12.‬‬
‫•‬
‫‪ -2‬تحدي د عين ة من المبح وثين يمثل ون المجتم ع األص لي ال ذي سيس تخدم‬
‫االختبار من أجله‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد تحديد العينة واختيارها حسب الشروط يقوم الباحث بتطبيقه عليهم‬
‫ومن ثم يحتفظ بالنتائج لكل مبحوث‪.‬‬
‫‪ -4‬بع د ذل ك يق وم الب احث بجم ع البيان ات ح ول المح ك ووض ع األف راد‬
‫ومس تواهم في المح ك وذل ك بقي اس س لوكهم المرتب ط بالمح ك من‬
‫خالل المؤشرات الدالة عليه فمثال قد يتم قياس المحك لسكرتير من‬
‫خالل مق دار م ا طبع ه من ص فحات واألخط اء ال تي وق ع فيه ا‬
‫ومستوى الترتيب والتنظيم الذي يجب عليه إنجازه‪.‬‬
‫‪ -4‬بعد جمع البيانات حول المبحوثين في االختبار والمحك يقوم الباحث‬
‫بحس اب معام ل االرتب اط بين ال درجات على االختب ار وأداء األف راد‬
‫على المحك‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫• من خالل ما سبق يتضح أن إجراءات التوصل للصدق التالزمي‬
‫والصدق التنبؤي متشابهة والفرق األساسي هو توقيت قياس‬
‫المحك‪:‬‬
‫‪‬ففي الصدق التالزمي‪ :‬يتم هذا القياس في نفس وقت تطبيق‬
‫االختبار الذي يراد التوصل لصدقه أو بعد فترة قصيرة من تطبيقه‪.‬‬
‫‪‬أما في الصدق التنبؤي‪ :‬فان علينا أن ننتظر فترة أطول زمنيا قبل‬
‫جمع البيانات عن المحك‪.‬‬

‫وحيث آن كًال من الصدق التالزمي والصدق التنبؤي يعتمدان على‬


‫التجريب لذلك يطلق عليهما الصدق التجريبي ‪Empirical‬‬
‫‪Validity‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ Construct Validity‬الصدق البنائي أو صدق المفهوم ‪4-‬‬
‫يختبر مدى تطابق النتائج التي تم الحصول عليها باستخدام المقياس مع‬
‫النظريات التي بني حولها‪ ،‬ويمكن التأكد من ذلك باستخدام‪:‬‬
‫‪ .1‬الص‪3‬دق التق‪3‬اربي ‪ :Convergent Validity‬يتم التأك د من ه إذا وج د ارتب اط‬
‫ع ال بين النت ائج ال تي تم الحص ول عليه ا باس تخدام مقياس ين يقيس ان نفس‬
‫المفهوم‪.‬‬
‫مث‪33‬ال‪ :‬إذا كن‪33‬ا بص‪33‬دد قي‪33‬اس ت‪33‬أثير الثق‪33‬ة بين الف‪33‬رق الوظيفي‪33‬ة المتقاطع‪33‬ة في‬
‫الش‪3‬ركة‪ ،‬وتم بن‪3‬اء مقي‪3‬اس ل‪3‬ذلك‪ ،‬وك‪3‬ان ل‪3‬دينا مقي‪3‬اس مع‪3‬روف للثق‪3‬ة نق‪3‬وم‬
‫بتط‪33‬بيق كال المقياس‪33‬ين ومن ثم حس‪33‬اب معام‪33‬ل االرتب‪33‬اط بينهم‪33‬ا ف‪33‬إذا ك‪33‬ان‬
‫مرتفعا دل ذلك على الصدق التقاربي للمقياس‪.‬‬
‫‪ .2‬الص‪3‬دق التباع‪3‬دي أو التمي‪3‬يزي ‪ Discriminant Validity:‬يتم التأكد منه‬
‫إذا أك دت النت ائج الميداني ة أو المعملي ة ع دم وج ود ارتب اط بين متغ يرين‬
‫افترض عدم وجود ارتباط بينهما بناء على نظرية معينة‪.‬‬
‫‪ .3‬مث‪3‬ال‪ :‬بحس‪3‬ب المث‪3‬ال الس‪3‬ابق يتم تط‪3‬بيق مقي‪3‬اس يقيس ت‪3‬ركيب أو مفه‪3‬وم آخ‪3‬ر‬
‫غ‪3‬ير الثق‪3‬ة مث‪3‬ل (التع‪3‬اطف) ومن ثم يتم أيج‪3‬اد معام‪3‬ل االرتب‪3‬اط وع‪3‬دم وج‪3‬ود‬
‫ارتب‪3‬اط ي‪3‬دل على ص‪3‬دق مقي‪3‬اس الثق‪3‬ة وع‪3‬دم تداخل‪3‬ه م‪3‬ع المق‪3‬اييس المش‪3‬ابهة‬
‫له في النظرية ‪.‬‬
‫‪ -5‬صدق االتساق الداخلي ‪Internal Consistency Validity‬‬
‫ويحسب عن طريق حساب معامل االرتباط بين كل فقرة وبين االختبار‬
‫ككل وكذلك بين الفقرة والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي إليه الفقرة‬
‫وتكون الفقرة صادقة إذا كان معامل االرتباط عاليا‪ .‬كذلك يتم إيجاد‬
‫معامل االرتباط بين درجة كل مجال مع الدرجة الكلية لالستبانة ككل‬
‫وذلك للتحقق من الصدق البنائي لالستبانة أيضا‬

‫‪16‬‬
‫ثانيًا‪ :‬ثبات االستبانة ‪reliability‬‬
‫• ويقص'د بثب'ات المقي'اس إلى أي درج'ة يعطي المقي'اس ق'راءات متقارب'ة‬
‫عند كل مرة يستخدم فيها‪.‬‬
‫• ويعت بر الثب ات من الص فات األساس ية ال تي يجب توافره ا في أداة جم ع‬
‫البيانات قبل الشروع في استخدامها‪.‬‬
‫• وتكمن أهمية قياس درجة ثبات أداة جمع البيانات في أهمية الحصول‬
‫على نت ائج ص حيحة كلم ا تم اس تخدامها‪ .‬ف األداة المتذبذب ة ال يمكن‬
‫االعتماد عليها وال األخذ بنتائجها‪ ،‬وبالتالي ستكون نتائج الدراسة غير‬
‫مطمئنة ومضللة‪ ،‬وفي أغلب األحوال مضيعة للجهد والوقت والمال‪.‬‬
‫• ويق اس ثب ات أداة جم ع البيان ات بط رق مختلف ة من أش هرها حس اب‬
‫معامل ألفا كرون باخ ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫طرق تقدير ثبات أداة الدراسة‬
‫‪ .1‬طريقة إعادة االختبار ‪Test – Retest Method‬‬
‫‪ .2‬طريقة النماذج المتكافئة ‪Parallel - Form Reliability‬‬
‫‪ .3‬طريقة ثبات االتساق الداخلي ‪Internal Consistency‬‬

‫وتعتمد جميع طرق حساب ثبات نتائج االختبارات اعتمادا‬


‫مباشرا على فكرة معامالت االرتباط‬

‫‪18‬‬
‫‪ -1‬طريقة إعادة االختبار ‪Test – Retest Method‬‬
‫تق وم فك رة ه ذه الطريق ة على تط بيق االختب ار أو االس تبانة على‬
‫مجموعة من المبحوثين ثم إعادة تطبيقها على نفس المجموعة‬
‫بع د ف ترة من ال زمن (من أس بوعين وبح د أقص ى ‪ 6‬ش هور)‪،‬‬
‫وهكذا يحصل كل فرد على درجة في االختبار األول ودرجة‬
‫في االختب ار الث اني ومن ثم يتم إيج اد معام ل االرتب اط بين‬
‫درجات االختبار األول ودرجات االختبار الثاني‪.‬‬
‫فإذا كان معامل االرتباط مرتفع دل ذلك على ثبات االختبار أو‬
‫االستبانة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -2‬طريقة النماذج المتكافئة ‪Parallel - Form Reliability‬‬
‫وفقا لهذه الطريقة يقوم الباحث بإعداد اختبار آخر مكافئ لالختبار الذي يريد‬ ‫‪‬‬
‫أن يستخدمه بحيث تتوافر فيه نفس المواصفات ونفس العدد من األسئلة ونفس‬
‫الص عوبة ونفس المحت وى ونفس األه داف ونفس ال درجات ويض ع الب احث‬
‫تعليمات متشابهة لالختبارين ‪ ،‬والفرق الوحيد أن البنود في كل منهما تختلف‬
‫عما في اآلخر ولو أنها تقيس نفس السمات أو األهداف ‪.‬‬
‫ثم يطب ق الب احث االختب ار األول ويطب ق االختب ار الث اني المك افئ لألول في‬ ‫‪‬‬
‫نفس الجلس ة أو بع دها بقلي ل‪ ،‬ثم يتم حس اب معام ل االرتب اط بين درج ات‬
‫االختب ارين ف إذا ك ان معام ل االرتب اط عالي ا ف ان االختب ار يتص ف بالثب ات‬
‫ويسمى معامل ارتباط التكافؤ‪.‬‬
‫إو ذا طب ق االختب ارين في وق تين مختلفين على نفس المجموع ة فان ه يق ال عن‬ ‫‪‬‬
‫معامل االرتباط الناتج معامل االستقرار والتكافؤ ‪Coefficient Of Stability‬‬
‫‪ And Equivalence‬وه ذه الطريق ة تجم ع بين ثب ات إع ادة االختب ار وثب ات‬
‫الصيغتين المتكافئتين‪.‬‬
‫ولكن يع اب على ه ذه الطريق ة ص عوبة تص ميم اختب ارين متك افئين تمام ا‬ ‫‪‬‬
‫‪20‬‬ ‫وحاجتها لزمن أطول‬
‫‪ -3‬ثبات االتساق الداخلي ‪Internal Consistency‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة عادة لقياس معدل الثبات بالنسبة للمقاييس‬
‫المجمع ة ‪ Summated Scale‬مث ل مقي اس ليك رت وال تي‬
‫تتك ون من ع دد من العب ارات ال تي يتم جم ع قيمه ا للحص ول‬
‫على القيم ة الكلي ة للمقي اس وفي مث ل ه ذا الن وع من المق اييس‬
‫تقوم كل عبارة بقياس جانب من الخاصية التي صمم ألجلها‬
‫االس تبيان أو أداة القي اس وفي تل ك الحال ة يجب أن تتف ق ك ل‬
‫العب ارات فيم ا يتعل ق بالخاص ية ال تي تق اس بالنس بة لقيم ة‬
‫االرتب اط واتجاه ه ويق اس ثب ات االتس اق ال داخلي بع دة ط رق‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة التجزئة النصفية ‪Split- Half Reliability‬‬
‫‪ ‬طريقة ألفا كرون باخ ‪Cronbach,s Alpha‬‬
‫‪21‬‬
‫طريقة التجزئة النصفية ‪Split – Half Method‬‬
‫• وفيها يتم تطبيق المقياس أو االستبانة مرة واحدة على العينة‬
‫ثم تقسم الدرجات على العبارات أو البنود إلى درجات خاصة‬
‫باألسئلة الزوجية ودرجات خاصة باألسئلة الفردية‪.‬‬
‫• وتوجد العديد من الطرق للتعرف على معامل الثبات بعد ذلك‬
‫أبس طها حس اب معام ل االرتب اط بين درج ات الج زأين ثم‬
‫حس اب معام ل الثب ات من معادل ة التنب ؤ لس بيرمان وب راون‬
‫والتي تتخذ الصورة التالية ‪:‬‬

‫‪ × 2‬معامل االرتباط‬
‫‪ + 1‬معامل االرتباط‬ ‫• معامل الثبات =‬
‫‪22‬‬
‫طريقة ألفا كرون باخ ‪Cronbach,s Alpha‬‬
‫ألفا كرون باخ هو مؤشر لثبات االستبانة ويقاس بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫• كما انه يمكن فهم مقياس ألفا كرون باخ على انه متوسط لمعامالت‬
‫االرتباط بين الفقرات ويتم حسابه بالصيغة التالية ويسمى معامل ألفا‬
‫كرون باخ المعياري‪:‬‬

‫ومن الصيغة السابقة يتضح أن معامل ألفا كرون باخ المعياري دالة في‪:‬‬
‫‪ ‬متوسط معامالت االرتباط بين الفقرات ‪Average Inter – Item‬‬
‫‪Correlation‬‬
‫‪ ‬عدد الفق رات حيث أن زي ادة ع دد الفق رات س يؤدي إلى زي ادة معام ل ألف ا‬
‫كرون باخ‬

‫‪24‬‬
‫العالقة بين ثبات وصدق االستبانة‬
‫• الثبات يعتبر شرط ضروري لتوافر الصدق ولكن ليس شرطا كافيًا‬

‫• إذا كان المقياس صادقا تماما فهو بالتبعية ثابت أيضا‪ ،‬وبالتالي يمكن القول أن الصالحية‬
‫أو الصدق التام يعني الثبات التام‪.‬‬

‫• إذا كان المقياس غير ثابت فال يمكن أن يكون صادقا‪ ،‬وبالتالي فان عدم الثبات يعني‬
‫بالتبعية عدم الصدق‪.‬‬

‫• أما إذا كان المقياس ثابت تماما فانه قد يكون صادقا وقد ال يكون‪.‬‬

‫• وبالتالي فان افتقاد أداة القياس للثبات مؤشرا سلبيا للصدق وفي نفس الوقت فان توافر‬
‫الثبات ال يعني بالضرورة أن األداة صادقة فالثبات رغم أهميته ال يعتبر بمفرده كاف‬
‫لصدق أداة الدراسة‪.‬‬

‫‪25‬‬

You might also like