‫موضوع البحث‬

‫الصدق‬
‫مادة‬
‫أختبارات ومقاييس‬
‫تحت إشراف‬
‫أ‪.‬د‪ /‬صبحي حسانين‬
‫أ‪.‬د‪ /‬هند سليمان‬

‫إعداد الطالب بالدراسات العليا‬

‫عبد الرحمن خالد إبراهيم أحمد‬
‫قسم الرياضات الجماعية تخصص كرة قدم‬
 ‫الصدق‬

‫يعد الصدق واحدا من أهم معايير جودة االختبار ‪ ،‬إذ يشير الى الحقيقة او مدى الدقة التي نقيس بها أداة قياس‬
‫الشيء أو الظاهرة التي وضع لقياسها ‪ ،‬ويمكن إيضاح مفهوم الصدق بشكل دقيق من خالل النقاط أآلتية ‪:‬ــ‬
‫‪1‬ــ الصدق يشير الى نتائج أداة القياس (أألختبار أو ألقياس) التي تطبق على االفراد وليس الى االداة ذاتها ‪،‬‬
‫فنحن نتحدث عن صدق نتائج االختبار أو القياس وليس عن االختبار او المقياس نفسه ‪.‬‬
‫‪2‬ــ الصدق مسألة درجة وهذا يعني ان الصدق ال يقاس على مبدأ الكل او عدمه بمعنى صدق او ال صدق ‪،‬‬
‫وعليه يصبح من المالئم اإلشارة الى الصدق في صورة تصنيفات تحدد درجته مثل الصدق العالي أو المتوسط أو‬
‫المنخفض‬
‫‪3‬ــ الصدق يختص دائما باستخدام معين وعلى ذلك ينبغي عدم فهم الصدق على انه صفة عامة ألداء القياس ‪،‬‬
‫فمثال تحمل نتائج اختبار حركي درجة عالية من الصدق بالنسبة للياقة البدنية ودرجة متوسط الصدق بالنسبة‬
‫للتنبؤ بالنجاح‬
‫وقد ال تكون النتائج صادقة للتنبؤ بالتفكير الخططي مثال ‪.‬‬
‫وقد أجمع علماء القياس النفسي على ان االختبار ال يكون صادقا إال إذا توافرت فيه الشروط اآلتية ‪ :‬ــ‬
‫‪1‬ــ ان يكون االختبار قادرا على قياس ما وضع لقياسه ‪.‬‬
‫‪2‬ــ ان يكون االختبار قادرا على قياس ما وضع لقياسه فقط ‪ ،‬بمعنى أال يقيس شيئا آخر مع ما وضع من أجله ‪،‬‬
‫اي يستطيع االختبار ان يميز بين القدرة التي يقيسها والقدرات االخرى التي يحتمل ان تختلط بها او تتداخل معها‬
‫كالقدرة العضلية وتحمل القوة (التحمل العضلي) مثال ‪.‬‬
‫‪3‬ــ ان يكون االختبار قادرا على التمييز بين طرفي القوة التي يقيسها ‪ ،‬بمعنى ان يميز بين االداء القوي واالداء‬
‫المتوسط والمنخفض ‪.‬‬
‫‪4‬ــ ان يظهر االختبار بوضوح الفروق الفردية بين األفراد ( وبخاصة العينات العشوائية ) ‪ ،‬وبهذا يلزم استخدام‬
‫وسائل قياس حساسة حتى تظهر هذه الفروق مثل استخدام ساعة ايقاف تحسب الزمن بالثواني واجزاء الثانية من‬
‫مائة حتى تظهر الفروق الفردية بين المختبرين ‪.‬‬
‫أنواع الصدق ‪:‬ــ‬
‫‪1‬ــ صدق المحتوى (المضمون) ‪:‬ــ‬
‫يعرف بأسم الصدق المنهجي والصدق التحليلي وصدق التمثيل والصدق الداخلي (الذاتي) ‪ ،‬ويمثل صدق‬
‫المحتوى اهمية خاصة بالنسبة لالختبارات التي تستهدف وصف أداء الفرد على بعد من االبعاد التي يفترض انها‬
‫تمثل االختبار ‪ ،‬ولهذا يهتم صدق المحتوى بتحليل المضمون أو الفقرات فرديا وجمعيا فكل فقرة او مفردة من‬
‫مفردات االختبار ‪ ،‬يجب ان تمثل مقياسا صحيحا ومناسبا بالنسبة للقدرة او السمة او المتغير الذي تقاس عنه‬
‫الفقرة ‪.‬‬
‫ويستخدم صدق المحتوى في حالة بناء االختبارات التي تستخدم لقياس التمكن من اداء المهارات الخاصة في‬
‫مجال محدد واختبارات الذكاء والتحصيل واستبيانات الشخصية واختبارات االستعداد الدراسي وقوائم التوافق‬
‫الذاتي االجتماعي ‪ .‬وقد يظهر االختبار ان له صدق محتوى عن طريق تمثيله للمجال المستهدف من القياس ‪ ،‬إال‬
‫أن ذلك ال يؤكد نهائيا للثقة في هذا الصدق فمثال في حالة قياس سمك طبقات الجلد لتقدير نسبة الدهون في الجسم‬
‫فمن المعروف ان (جاز الكاليبر) المستخدم يتمتع بالصدق لقياس دهون الجسم ‪ ،‬إال أن االستخدام الخاطئ لهذا‬
‫الجهاز عن طريق افراد غير مدربين او عدم اختيار المواقع الصحيحة الممثلة لتراكم الدهون في الجسم ‪ ،‬او عدم‬
‫االلتزام بالنقاط التشريحية الصحيحة للقياس قد يؤدي الى عدم صدق النتائج ‪.‬‬
‫وتتوقف جودة هذا النوع من الصدق على ما يلي ‪:‬ــ‬
‫‪1‬ــ تحليل الظاهرة موضوع القياس تحليال واضحا ‪.‬‬
 ‫‪2‬ــ اختيار المحكمين والخبراء بدقة متناهية ‪.‬‬
‫‪3‬ــ استخدام مقاييس التقدير التي تتضمن وحدات محدودة تحديدا واضحا لدى كل فرد من المحكمين ‪.‬‬
‫‪4‬ــ اكتساب المحكمين أأللفة والخبرة بالظاهرة المقيسة في بعض المواقف المتعددة ‪.‬‬
‫مفهوم المحك‬
‫المحك عبارة عن مقياس خارجي مستقل يقيس بشكل اساسي الظاهرة نفسها التي يفترض ان يقيسها االختبار او‬
‫المقياس المزمع تقنينه كما يمكن ايضاح المحك بأنه عبارة عن معيار او ميزان قياس يستخدم للحكم على صدق‬
‫مقاييس اخرى جديدة ‪.‬‬
‫ـــ ان الثقة في صدق المحك تكون كبيرة جدا ‪.‬‬
‫ـــ يمكن النظر الى متغير المحك على انه متغير يمكن التنبؤ به من خالل متنبىء واحد (اختبار او مقياس) او من‬
‫خالل الربط بين مجموعتين من المتنبئات (اختبارات أو مقاييس) ‪.‬‬
‫ـــ قد يكون المحك مجموعة من الدرجات او االداء او االحكام على بعض االجهزة او االدوات او االختبارات ‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر على صدق االختبار ‪:‬ــ‬
‫أوال ‪ /‬العوامل التي تتعلق باالختبار نفسه وتشمل ‪ :‬ــ‬
‫‪1‬ــ طول االختبار ‪:‬ــ‬
‫إن طول االختبار يؤثر على ثبات االختبار وصدقه ‪ ،‬فكلما اعطي المفحوصين عددا اكبر من المحاوالت ‪ ،‬كلما‬
‫اظهرت النتائج اكثر صدقا ‪.‬‬
‫‪2‬ــ عدم وضوح التعليمات ‪:‬ــ‬
‫عندما تكون تعليمات االختبار غير واضحة وغير محددة فإن ذلك يؤدي الى اختالف المفحوصين في تفسير هذه‬
‫التعليمات مما يؤثر على صدق االختبار ‪.‬‬
‫‪3‬ــ صعوبة قراءة الكلمات والجمل في (اختبار الورقة والقلم) ‪:‬ــ‬
‫ان الكلمات والجمل المعقدة التراكيب ستؤثر على صدق االختبار‪ ،‬لذا يجب صياغتها بشكل جيد ‪.‬‬
‫‪4‬ــ عدم مالئمة مستوى صعوبة فقرات االختبار ‪:‬ــ‬
‫عندما تكون فقرات االختبار سهلة جدا أو صعبة جدا فإن االختبار يفقد قدرته على التمييز ومن ثم يكون له معامل‬
‫صدق منخفض ‪.‬‬
‫‪5‬ــ الغموض ‪:‬ــ‬
‫عندما تصاغ الجمل من دون عناية وتدقيق فإنها ستنعكس على المفحوص بحالة من االضطراب وعدم القدرة‬
‫على تفسير الجمل وايضا تفقد قدرتها على التمييز فبالتالي على الصدق ‪.‬‬
‫‪6‬ــ االختبار قصير جدا اكثر مما ينبغي ‪:‬ــ‬
‫ذلك لن صدق االختبار يتأثر سلبا كلما كانت عينة االسئلة التي يتضمنها االختبار قليلة العدد ‪.‬‬
‫‪7‬ــ عدم مالئمة تنظيم الفقرات ‪:‬ــ‬
‫يجب ان توضع فقرات األسئلة حسب السهولة اوال ثم تليها الفقرات الصعبة ‪ ،‬وذلك ألن العكس يربك المفحوص‬
‫مما يؤثر على صدق االختبار‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬العوامل التي تتعلق بتطبيق وحساب درجات االختبار ‪ :‬ــ‬
‫ان عدم االلتزام بشروط التطبيق والوقت المخصص لألداء وكيفية تقدير الدرجة الخام او المحولة باستخدام مفتاح‬
‫التصحيح كلها عوامل تؤثر على صدق االختبار‪.‬‬
 ‫ثالثا‪ /‬العوامل التي تتعلق باستجابات المفحوصين ‪ :‬ــ‬
‫إن الخوف واالضطراب االنفعالي والسيما عند صغار السن يؤثر على استجابة المفحوصين وبخاصة بالنسبة‬
‫الختبارات األداء األقصى كاختبارات القدرات البدنية والعقلية واختبارات التحصيل وغيرها ‪.‬‬
‫رابعا ‪ /‬العوامل المتعلقة بمجموعة التقنين والمحك‪/‬‬
‫ان صدق االختبار يتأثر بالعديد من العوامل المرتبطة بخصائص مجموعة التقنين التي طبق عليها كل من‬
‫االختبار والمحك مثل الجنس ‪ ،‬السن ‪ ،‬ومستوى القدرة ‪ ،‬الحالة التعليمية ‪ ،‬الخلفية الثقافية وغيرها لذا يجب‬
‫استخدام االختبار وفقا لشروط التقنين الذي تتضمنها كراسة التعليمات الخاصة باألختبار‪.‬‬