You are on page 1of 77

‫جامعة الشهيد مصطفى بن بولعيد باتنة ‪2‬‬

‫معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬


‫السنة األولى جذع مشترك‬
‫السداسي األول‬

‫مطبوعة الدكتور شريط حسام الدين‬


‫مقياس‬

‫مدخل للتدريب الرياضي‬

‫السنة الجامعية‪2018/2017 :‬‬


‫قائمة المحاضرات‬

‫المحاضرة األولى‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬
‫‪-1‬مفهوم التدريب‬
‫‪-2‬مفهوم التدريب الرياضي‬
‫‪-3‬الخصائص المميزة للتدريب الرياضي‬
‫‪-4‬هدف التدريب الرياضي‬
‫‪-5‬واجبات التدريب الرياضي‬
‫‪-6‬مجاالت علم التدريب الرياضي‬
‫‪-7‬أسس التدريب الرياضي‬

‫المحاضرة الثانية‬
‫المدرب الرياضي‬
‫‪-1‬مفهوم المدرب‬
‫‪-2‬شخصية المدرب‬
‫‪-3‬الصفات األخالقية في المدرب‬
‫‪ -4‬مميزات المدرب‬
‫‪-5‬خصائص وسمات شخصية المدرب‬
‫‪-6‬أنماط المدرب‬
‫‪-7‬تأثير شخصية المدرب في الفريق‬
‫‪-8‬معوقات المدرب في تحقيق أهداف الفريق‬
‫‪-9‬الكفاءات التدريبية الواجب توفرها في المدرب‬
‫‪-10‬تأهيل المدرب الرياضي‬
‫‪1‬‬
‫المحاضرة الثالثة‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬
‫‪-1‬مبدأ الجاهزية‬
‫‪-2‬مبدأ التكيف‬
‫‪-3‬مبدأ الفروق الفردية‬
‫‪-4‬مبدأ زيادة الحمل‬
‫‪-5‬مبدأ التدرج‬
‫‪-6‬مبدأ الخصوصية‬
‫‪-7‬مبدأ التنويع‬
‫‪-8‬مبدأ االحماء والتهدئة‬
‫‪-9‬مبدأ االستمرارية‬
‫‪-10‬مبدأ التموج في حمولة التدريب‬

‫المحاضرة الرابعة‬
‫حمولة التدريب‬
‫‪-1‬تعريف حمل التدريب‬
‫‪-2‬أنواع(أشكال) حمل التدريب‬
‫‪-3‬مكونات حمل التدريب‬
‫‪-4‬درجات حمل التدريب‬
‫‪-5‬معايير ضبط الحمل والتحكم فيه وتشكيله‬
‫‪-6‬إرشادات تراعي في العالقة بين مكونات حمل التدريب عند ضبطه والتحكم فيه‬
‫‪-7‬تقويم الحمل‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬
‫طرق التدريب الرياضي‬
‫‪-1‬مفهوم طرق التدريب‬
‫‪-2‬أنواع طرق التدريب‬
‫‪-1-2‬طريقة التدريب المستمر‬
‫‪-2-2‬طريقة التدريب الفتري‬
‫‪-3-2‬طريقة التدريب التكراري‬
‫‪-4-2‬طريقة التدريب الدائري‬
‫‪-5-2‬طريقة حمل المنافسات‬

‫المحاضرة السادسة‬
‫الصفات البدنية‬
‫‪-1‬القوة العضلية‬
‫‪-2‬السرعة‬
‫‪-3‬المداومة(التحمل)‬
‫‪-4‬المرونة‬
‫‪-5‬الرشاقة‬

‫‪3‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫تمهيد‪ :‬التدريب الحديث عملية تربوية مخططة مبنية على أسس علمية سليمة تعمل على‬
‫وصول الشخص إلى التكامل في األداء الرياضي‪ ،‬وما يترتب على ذلك من تحقيق الهدف‬
‫من عملية التدريب وهو الفوز في المنافسات‪ ،‬ويتطلب تحقيق هذا الهدف أن يقوم المدرب‬
‫بتخطيط وتنظيم قدرات العبيه البدنية والفنية والذهنية وصفاتهم الخلقية والنفسية‬
‫واإلرادية في إطار موحد للوصول بهم إلى مستوى عالي من األداء الرياضي وخاصة‬
‫أثناء المنافسات‪.‬‬
‫ولما كان مستوى األداء الرياضي في أغلب دول العالم قد ارتفع بصورة واضحة‬
‫وخاصة في اآلونة األخيرة‪ ،‬ولما كان التدريب الرياضي عملية مخططة ومبنية على‬
‫أسس علمية‪ ،‬فقد أصبح لزاما على مدربينا اإللمام بهذه األسس العلمية السليمة عند‬
‫تدريب فرقهم وكذلك كيفية وضع خطط التدريب‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم التدريب‪:‬‬

‫‪ -‬يعرف التدريب أحد الباحثين بأنه "مجموعة األنشطة التي تهدف إلى تحسين المعارف‬
‫والقدرات المهنية مع األخذ بعين االعتبار دائما إمكانية تطبيقها في العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف على أنه‪" :‬النشاط الخاص باكتساب وزيادة معرفة ومهارة الفرد ألداء عمل‬
‫معين"‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف التدريب‪" :‬هو نشاط مخطط يهدف إلى تزويد األفراد‪ ،‬بمجموعة من‬
‫المعلومات والمهارات التي تؤدي إلى زيادة معدالت أداء األفراد في عملهم"‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف بأنه‪" :‬تطوير منظم للمعرفة والمهارات واالتجاهات التي يحتاج إليها الفرد‪،‬‬
‫حتى يتمكن من القيام بأداء واجباته بكفاءة"‪.‬‬
‫‪ -‬يتحدد مفهوم التدريب طبقا للهدف العام من العملية التدريبية‪ ،‬حيث ال يرتبط مصطلح‬
‫التدريب بالنشاط الرياضي كالمجاالت الحرفية أو التجارية‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬ومصطلح التدريب عموما يعني مجموعة من اإلجراءات المخططة والمبنية على أسس‬
‫علمية والتي يتم تنفيذها وفقا لشروط محددة وموجهة لتحقيق هدف أو غرض ما في‬
‫مجال ما (مجال التخصص)‪ ،‬وهذا يشير إلى وجود اختالفات حول تعريف التدريب في‬
‫المجال الرياضي تبعا للهدف ومجال التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬وبصفة عامة فان التدريب الرياضي أصبح له مفهوم اجتماعي جديد حيث يتحدد اتجاه‬
‫التدريب ومحتوياته حسب الهدف المراد تحقيقه‪ ،‬فلم يعد التدريب مقتصرا على تدريب‬
‫الفرق الرياضية أو رياضات المستويات العالية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫‪ -2‬مفهوم التدريب الرياضي‪:‬‬

‫‪ -‬يستخدم لفظ التدريب في اللغة عموما بمعاني مختلفة‪ ،‬ففي لغتنا العربية "درب فالن‪:‬‬
‫بمعنى عوده ومرنه‪ ،‬ويقال‪ :‬درب البعير أي أدبه وعلمه السير في الدروب"‪.‬‬
‫‪ -‬أما في اللغة اإلنجليزية فان كلمة تدريب"‪ "training‬هو مصطلح مشتق من أصل‬
‫التيني وقديما كانت تعني إعداد الجواد للجري في السباق‪ ...‬ثم تطورت وأصبحت في‬
‫معناها درب‪ ،‬هذب‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف التدريب الرياضي العلمي الحديث أيضا بأنه "العمليات التعليمية والتنموية‬
‫التربوية التي تهدف إلى تنشئة وإعداد الالعبين‪ ،‬والالعبات والفرق الرياضية من خالل‬
‫التخطيط والقيادة التطبيقية الميدانية بهدف تحقيق أعلى مستوى ونتائج ممكنة في‬
‫الرياضة التخصصية والحفاظ عليها ألطول فترة ممكنة‪.‬‬
‫‪ -‬وقد أوضح "هارا" أن التدريب الرياضي عملية خاصة منظمة للتربية البدنية الشاملة‬
‫التي تخضع لألسس العلمية وخاصة التربوية‪ ،‬والتي تهدف إلى الوصول بالفرد إلى‬
‫المستويات الرياضية العالية‪.‬‬
‫‪ -‬والتعريف الموجز للتدريب الرياضي هو "عملية تربوية مخططة لتحقق التوازن بين‬
‫متطلبات النشاط الرياضي الممارس‪ ،‬وقدرات الفرد واستعداداته للوصول به إلى أعلى‬
‫مستويات ممكنة في هذا النشاط الرياضي"‪.‬‬

‫‪-3‬الخصائص المميزة للتدريب الرياضي‪ :‬يتصف التدريب الرياضي بخصائص تميزه‬


‫عن مجال الحياة األخرى فإذا كان التدريب هو إعداد الطالب بغرض ممارسة النشاط‬
‫يعني هذا واجب تعليمي للنشاط الرياضي‪ ،‬أما إذا كان التدريب يعد الرياضي للمستويات‬
‫العليا لغرض الحصول على نتائج ذات مستوى عالي فانه يصبح واجب تدريبي وتربوي‬
‫وبدني وفكري ومهاري وخططي ونفسي ‪ ....‬الخ‪.‬‬
‫ومن أهم الخصائص المميزة للتدريب الرياضي نجد‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة الوصول بالفرد إلى أعلى مستوى في نوع النشاط الممارس‪.‬‬
‫‪ -‬التخصص في نوع الفعالية أو النشاط الممارس‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة الفروق الفردية بين الرياضيين حتى وإن تقاربت النتائج‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫‪ -‬تنمية كل القوى البدنية الخاصة بنوع النشاط الممارس كي تكون كوحدة واحدة مترابطة‬
‫غير مستقلة‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم حياة الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬استناده على قواعد وأسس علمية واعتماده على العلوم النظرية األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتسم التدريب الرياضي بالدور القيادي من خالل البرامج‪.‬‬

‫‪-4‬هدف التدريب الرياضي‪ :‬يهدف التدريب الرياضي إلى إعداد الرياضي أو الفرد من‬
‫النواحي‪ :‬البدنية (القوة‪ ،‬السرعة‪ ،‬المطاولة‪ ،‬المرونة‪ ،‬الرشاقة) والحركية والفكرية‬
‫والنفسية كوحدة واحدة متصلة ومتسلسلة للفرد‪ ،‬من خالل هذه المعلومة إذا التدريب‬
‫الرياضي يعمل على زيادة كفاءة وقدرة الفرد اإلنتاجية‪ ،‬وكذلك استعداد الفرد وموقفه من‬
‫النشاط الرياضي وفقا لمتطلبات الحياة التي يلتزم بها الرياضي من خالل عملية التدريب‬
‫والمنافسة‪.‬‬

‫‪-5‬واجبات التدريب الرياضي‪:‬‬

‫تتلخص اهم واجبات التدريب الرياضي في ما يلي‪:‬‬


‫أ‪-‬الواجب التربوي‪.‬‬
‫ب‪-‬الواجب التعليمي‪.‬‬
‫ج‪-‬الواجب التنموي‪.‬‬
‫أ‪-‬الواجب التربوي‪ :‬يتضمن كل التأثيرات المنظمة التي تستهدف تطوير السمات الخلقية‬
‫واالرادية ومختلف الخصائص االخرى الشخصية مثل‪:‬‬
‫‪ -‬تدعيم الشعور باالنتماء للفريق (الجماعة الرياضية)‪.‬‬
‫‪ -‬تربية وتطوير السمات الخلقية الحميدة‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم دوافع الوصول الى المستويات الرياضية العالمية عند االفراد‪.‬‬
‫‪ -‬تربية النشء على حب الرياضة بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬االرتقاء بدوافع وميول االفراد بصورة تستهدف خدمة الوطن‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫‪ -‬تطوير وتشكيل سمات الالعب الشخصية خالل عمليات التدريب والمباريات (المثابرة‪،‬‬
‫الجرأة‪ ،‬العزيمة وضبط النفس ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫ب‪-‬الواجب التعليمي‪ :‬يتضمن كل العمليات التي تستهدف التأثير على قدرات ومعارف‬
‫ومهارات الفرد الرياضية وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االعداد البدني‪ :‬يمكن تحديد مفهومه بانه نوع من النشاط الحركي يعمل على تنمية‬
‫الصفات البدنية االساسية لالعب بشكل عام شامل ومتزن يمكنه من االداء الحركي‬
‫للنشاط الممارس بصورة متكاملة وينقسم االعداد البدني الى‪ :‬اعداد بدني عام‪ ،‬اعداد بدني‬
‫خاص‬
‫◄ االعداد البدني العام‪ :‬التنمية الشاملة المتزنة للصفات البدنية االساسية (القوة العضلية‪،‬‬
‫السرعة والتحمل ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫◄ االعداد البدني الخاص‪ :‬التنمية الخاصة للصفات والقدرات البدنية الضرورية لنوع‬
‫النشاط الرياضي الممارس‬
‫‪ -‬االعداد المهاري والخططي‪ :‬يقصد به تعلم واتقان المهارات الحركية االساسية لنوع‬
‫النشاط الرياضي والالزمة للوصول الى اعلى مستوى رياضي‪.‬‬
‫‪ -‬االعداد العقلي‪ :‬اكتساب المعارف والمعلومات النظرية عن النواحي الفنية لألداء‬
‫الحركي‪ ،‬وعن النواحي الخططية وعن طرق التدريب المختلفة والنواحي الصحية‬
‫المرتبطة بالنشاط الرياضي‪.‬‬
‫‪ -‬االعداد النفسي‪ :‬اي اعداد الفرد من جميع النواحي النفسية ومن اهم المبادئ التي يهتم‬
‫بها االعداد النفسي هي‪:‬‬
‫◄ ضرورة اقتناع الفرد الرياضي بأهمية المنافسة‪.‬‬
‫◄ عدم تحميل الفرد بأعباء اخرى خارجية‪.‬‬
‫◄ مراعات الفروق الفردية‪.‬‬
‫ج‪-‬الواجب التنموي‪ :‬تتمثل الواجبات التنموية للتدريب الرياضي في االتي‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير المعارف التربوية العامة والخاصة بالرياضة لدى الناشئين‪.‬‬
‫‪ -‬التنمية الشاملة والخاصة للياقة البدنية الضرورية للتنافس في الرياضة التخصصية‬
‫والتي تتناسب مع المستوى التنافسي للناشئين‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫‪ -‬تطوير المهارات والخطط والتفكير والسلوك الخططي في كافة المواقف التي تشبه‬
‫المباريات للناشئين‪.‬‬
‫‪ -‬دمج وتركيب كافة جوانب اإلعداد البدني والمهاري والخططي والنفسي والذهني‬
‫وتطويرها بدرجة تسمح للناشئين والفريق بإنتاج أفضل أداء ممكن خالل المنافسات‪.‬‬

‫‪-6‬مجاالت علم التدريب الرياضي‪ :‬ال يقتصر التدريب الرياضي على المستويات‬
‫الرياضية العالية " قطاع البطولة" فقط‪ ،‬سواء مجال الناشئين أو المستقدمين بل يتعدى‬
‫إلى قطاعات أخرى كثيرة في المجتمع هي في أشد الحاجة إلى التدريب الرياضي نتيجة‬
‫كونه عملية تربوية إلعداد الرياضيين بدنيـا ً ومهاريا ً ونفسيا ً وخلقيا ً إلى المستوى العالي‬
‫وعلى ذلك يمكن حصر تلك المجاالت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مجال الرياضة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬مجال الرياضة الجماهيرية‪.‬‬
‫‪ -‬مجال الرياضة العالجية‪.‬‬
‫‪ -‬مجال رياضة المعاقين‪.‬‬
‫‪ -‬مجال رياضة المستويات العالية‪.‬‬
‫‪ -1-6‬مجال الرياضة المدرسية‪ :‬يلعب التدريب الرياضي دورا ً ليس فقط بالنسبة‬
‫للرياضة المدرسية ‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى ما قبل المدرسة في " رياض األطفال " وبذلك‬
‫يعتبر قاعدة للرياضة الجامعية حيث أن التدريب الرياضي عملية مالزمة لمراحل التعلم‬
‫الحركي ‪ ،‬وبذلك فهي عملية في حد ذاتها عملية تربوية مستمرة بال حدود ‪ ،‬باستمرار‬
‫اإلنسان وكينونته ‪ ،‬وبذلك يعتبر مجال الرياضة المدرسية مجاال خصبا ً وذا تأثير إيجابي‬
‫على تنمية القـدرات البدنية األساسية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة‬
‫والمرونة كصفات بدنية وفسيولوجية وحركية أساسية يتوجب تنميتها في مجال الدرس‬
‫ألمرين أساسيين وهامين‪ :‬أولهما تحسين النواحي الوظيفية للتالميذ‪ ،‬والثانية المساعدة في‬
‫تعلم المهارات الرياضية‪.‬‬
‫فبالنسبة لتحسين النواحي الوظيفية ينمى عند التالميذ القدرات الهوائية والالهوائية وما‬
‫لذلك من تأثيرات وظيفية إيجابية هامة كزيادة نسبة استهالك األوكسجين‪ ،‬هبوط نسبي‬
‫في معدل النبض عند الراحة … يجب أن نعي جيدا ً بأن درس التربية البدنية درس‬
‫لتعليم المهارات الرياضية وتنمية القدرات البدنية‪ ،‬وتنمية القدرات البدنية تحتاج إلى‬

‫‪8‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫طرق تدريب خاصة لتحسين المستوى‪ ،‬أي أنه مزيج من التعليم والتدريب حيث إنها‬
‫وجهان لعملة واحدة " التعلم الحركي للمهارات الرياضية "‪ ،‬وبذلك فأحسن طريقة للتعليم‬
‫… التدريب ويعتبر درس التربية البدنية القاعدة للوصول إلى رياضة المستويات (قطاع‬
‫البطولة) حيث إعداد المتميزين من التالميذ بدنيا ً ومهاريا ً لقطاع البطولة‪ ،‬ومنذ المراحل‬
‫الرياضية الدراسية األولى‪.‬‬
‫وتعتبر األنشطة الرياضية الالصفية " خارج درس التربية البدنية " والتي تتمثل في‬
‫تدريب الفرق المدرسية نشاطا ً تدريبيا ً هاما ً وذا تأثير كبير على تقدم مستوى الناشئين‪،‬‬
‫فاالهتمام بمثل تلك األنشطة الرياضية بتأمين كل ما هو متطلب للعملية التدريبية من‬
‫مدربين مؤهلين ومالعب وأدوات وأجهزة‪ ،‬هذا باإلضافة إلى استخدام طرق وأساليب‬
‫التدريب الحديثة‪ ،‬يعمل ذلك على خلق قاعدة عريضة ألبطال الغد والتي يعدهم بذلك‬
‫مجال الرياضة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -2-6‬مجال الرياضة الجماهيرية‪ :‬إن الرياضة الجماهيرية " رياضة كل الناس " ال‬
‫تعرف صغيرا ً وال كبيرا ً ‪ ،‬قويا ً وال ضعيفا ً ‪ ،‬رجال وال امرأة ‪ ،‬فالكل يجب أن يمارس‬
‫الرياضة بالقدر الذي تسمح به قدراته البدنية والمهارية والوظيفية ليس بغرض بطولة أو‬
‫اشتراك في منافسة ولكن للعيش في لياقة صحية وبدنية ومهارية مناسبة لجنسه وعمره‬
‫ومستواه وعمله الذي يؤديه يوميا ً‪.‬‬
‫وتعتبر الرياضة الجماهيرية رياضة جميع الفئات المحرومين من مزاولة األنشطة‬
‫الرياضية المقننة‪ ،‬كما هو في الرياضة المدرسية أو الجامعية أو رياضة المستويات‬
‫والتي تتميز بالبرامج التدريبية المقننة‪.‬‬
‫وبذلك تسمى الرياضة الجماهيرية بمسميات أخرى‪ :‬كالرياضة للجميع‪ ،‬حيث تهدف إلى‬
‫شغل أوقات الفراغ عن طريق مزاولة األنشطة الرياضية المناسبة بغرض التقدم بالصحة‬
‫العامة مع جلب السرور والبهجة للنفس‪ ،‬وبذلك تختلف مزاولة الرياضة الجماهيرية عن‬
‫رياضة المستويات العالية بأنها ال تهتم بالوصول إلى مستويات متقدمة بالنسبة للمستوى‬
‫البدني والمهاري بقدر ما تهتم بالوصول إلى هذين المستويين والذي يتناسب مع مراحل‬
‫العمر ومستوى الممارسين والذي يؤثر إيجابا ً على الصحة العامة للممارس بلوغا ً لحياة‬
‫متزنة من جميع الوجوه‪.‬‬
‫وتلعب االختبارات والقياس في مجال الرياضة الجماهيرية ما تلعبه في مجاالت الرياضة‬
‫األخرى وخصوصا ً في عملية التصنيف للممارسين ألنشطة تلك الرياضة وذلك إلى‬
‫مجموعات متقاربة ومتجانسة في المستوى والجنس حتى ال تحدث أضرار نتيجة لعدم‬
‫تقارب المستوى ‪ ،‬وبذلك يمكن للتدريبات الخاصة اإلسهام بنصيب كبير في تقدم‬

‫‪9‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫المستوى بدنيا ً ومهاريا ً ونفسيا ً وصحيا ً حيث تلعب األندية الرياضية والساحات الشعبية‬
‫دورا ً إيجابيا ً في إمكانية ممارسة األفراد لألنشطة الرياضية المختلفة بإعداد المالعب‬
‫والقاعات واألجهزة واألدوات الرياضية الخاصة بذلك‪.‬‬
‫‪ -3-6‬مجال الرياضة العالجية‪ :‬يمثل التدريب الرياضي بالنسبة لعالج كثير من الحاالت‬
‫المرضية سواء المزمنة أو الطارئة في اآلونة األخيرة … أهمية كبيرة حيث أنشئت‬
‫الكثير من المصحات ومراكز التدريب المتطورة الخاصة بذلك في كثير من بلدان العالم‬
‫حيث تضم الكثير من المرضى بهدف االستشفاء‪.‬‬
‫وبذلك تلعب التمرينات البدنية التأهيلية الخاصة دورا ً إيجابيا ً في ذلك وخصوصا ً بعد‬
‫الشفاء من الكسور‪ ،‬حيث تمثل الفترة التي وضعت فيها العظام في الجبس كفترة ضمور‬
‫عضالت وبذلك يستوجب إعادة تأهيل تلك المجموعات العضلية بتمرينات عالجية‪،‬‬
‫والتي يعمل التدريب الرياضي دورا ً إيجابيا ً بإعادة مستوى تلك المجموعات العضلية إلى‬
‫حالتها الطبيعية من قوة وحركة‪.‬‬
‫كما يلعب التدريب الرياضي المقنن لكثير من المرضى في اإلسهام في تحسن حالتهم‬
‫الصحية كمرضى القلب والدورة الدموية وبعض الحاالت المرضية األخرى والتي تسهم‬
‫التمرينات البدنية في عالجها‪ ،‬كنقص نسبة الكولسترول في الدم وذلك عند ممارسة‬
‫األنشطة البدنية ولفترة طويلة (األنشطة الهوائية)‪.‬‬
‫‪ -4-6‬مجال رياضة المعاقين‪ :‬اإلعاقة من الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على‬
‫النشاط الحركي للفرد فيمنعه من أداء الوظائف الحركية المختلفة بنفس المستوى الذي‬
‫يؤديه األسوياء وبذلك يلعب التدريب الرياضي دورا ً إيجابيـا ً في توازن المعوق وتفاعله‬
‫المستمر وتكيفه مع بيئته‪.‬‬
‫إن مزاولة األنشطة الرياضية ليست مقصورة على فئة أو قطاع من فئات وقطاعات‬
‫المجتمع أو طبقة من طبقاته‪ ،‬ولذلك يجب أن يزاولها جميع أفراد المجتمع كبارا ً وصغارا ً‬
‫‪ ،‬رجاالً ونساء أسوياء ومعوقين كل قدر حاجته وإمكاناته ‪ ،‬هذا ما يعضده ميثاق‬
‫اليونسكو في أحقية مزاولة األنشطة الرياضية كحق أساسي للجميع ‪ ،‬ففي الفقرة الثالثة‬
‫من المادة األولى من الميثاق ما يلي ‪ :‬ينبغي توفير ظروف خاصة للنشء بمن فيهم من‬
‫األطفال في سن ما قبل المدرسة والمتقدمين في السن والمعوقين لتمكنهم من تنمية‬
‫شخصياتهم تنمية متكاملة من جميع الجوانب بمساهمة برامج التربية البدنية والرياضة‬
‫المالئمة الحتياجاتهم ‪ ،‬وبذلك أصبحت رياضة المعوقين من الرياضات ذات المستويات‬
‫المتقدمة حيث أنشئت لها االتحادات الرياضية الخاصة بها ‪ ،‬وبذلك أقيمت الدورات‬

‫‪10‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫األولمبية الخاصة بهم والتي يشاركون بها بمستويات متقدمة ومناسبة إلعاقتهم‪ ،‬مساواة‬
‫بذلك في حقوقهم مع زمالئهم الرياضيين األسوياء‪.‬‬
‫إن مجال االشتراك األولمبي للمعوقين خلق لهم مجاالً كبيرا ً لتحقيق ذاتهم بإسهاماتهم‬
‫بمستويات رياضية متميزة‪ ،‬كل حسب حالته والتي تحددها نوع اإلعاقة‪ ،‬وبذلك أخذ‬
‫مجال تدريب المعوقين في مختلف األنشطة الرياضية منعطفا ً جديدا ً ومنحنى صاعدا ً نحو‬
‫مستويات بدنية ومهارية متميزة‪ ،‬ونتائجهم األولمبية خير دليل وشاهد على إنجازاتهم‬
‫المستمرة بفضل التدريب المتواصل‪.‬‬
‫‪ -5-6‬مجال رياضة المستويات العالية‪ :‬أخذت رياضة المستويات العالية في اآلونة‬
‫األخيرة شأنا كبيرا ً في مجال المحافل الرياضية بصفة عامة حيث أخذت المستويات‬
‫واألرقام في تقدم مستمر من بطولة ألخرى ومن دورة ألخرى وذلك بفضل التقنيات‬
‫الحديثة للتدريب الرياضي‪.‬‬
‫أخذ مصطلح " رياضة المستويات " في التداول كمرادف للتدريب من أجل البطولة‪،‬‬
‫وبذلك يمكن تسميته بقطاع البطولة حيث يشمل هذا النوع من التدريب مجال الموهوبين‬
‫رياضيا على اختالف أعمارهم‪ ،‬وما تقابله هذه األعمار من مستويات وبذلك ال يقتصر‬
‫مجاله على مرحلة معينة من مراحل العمر‪ ،‬بل تشمل جميع مراحل أعمار الرياضيين‬
‫ذوي القابليات البدنية والمهارية والنفسية العالية‪.‬‬
‫هناك تقسيمات كثيرة ومتعددة لتصنيف تلك الفئة من الرياضيين حيث ال يعتمد التصنيف‬
‫على المستو ى فقط بل على األعمار ‪ ،‬فهناك الناشئون والمتقدمون من الرياضيين‬
‫والناشئون قد يبدأ تصنيفهم من سن أقل من ‪ 12‬سنة ‪ ،‬ويسمون بالبراعم ثم أقل من ‪16‬‬
‫سنة ويسمون ناشئين (أ) ‪ ،‬وأقل من ‪ 18‬سنة ويسمون ناشئين (ب) ‪ ،‬ثم متقدمون (أ) أقل‬
‫من ‪ 21‬سنة والكبار فوق ‪ 21‬سنة ‪ ،‬كل تلك التصنيفات في األعمار تعمل على أن ال‬
‫يتخطى العب حدود عمره في المنافسة ومع وجود تلك التصنيفات إال أننا وجدنا إعجازا ً‬
‫في قدرات الموهوبين من الرياضيين وخصوصا ً في السباحة والجمباز حيث حققوا‬
‫مستويات أولمبية متقدمة وهم دون الثانية عشرة والرابعة عشر من العمر‪.‬‬
‫إن ا شتراك الالعبين وتنافسهم في مستوى أعمارهم ظاهرة تربوية صحية يجب أن‬
‫يالحظها كل من المدرب واإلداري وال يسمح باشتراك العبيه في مستوى أعمار مخالف‬
‫لمستوى أعمار العبيه‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫‪-7‬أسس التدريب الرياضي‪ :‬إن عملية التنظيم عملية منظمة لها أهداف تعمل على‬
‫تحسين ورفع مستوى لياقة الالعب للفعالية الخاصة أو النشاط المختار‪ ،‬وتهتم برامج‬
‫التدريب باستخدام التمرينات والتدريبات الالزمة لتنمية المتطلبات الخاصة بالمسابقة‪،‬‬
‫والتدريب يتبع أسس ولذلك تخطط العملية التدريبية على هذه األسس التي تحتاج إلى تفهم‬
‫كامل من قبل المدرب قبل البدء في وضع برامج تدريبية طويلة المدى وتتلخص أسس‬
‫التدريب الرياضي بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إن الجسم قادر على التكيف مع أحمال التدريب‪.‬‬
‫‪ -‬إن أحمال التدريب بالشدة والتوقيت الصحيح تؤدي إلى زيادة استعادة الشفاء‪.‬‬
‫‪ -‬إن الزيادة التدريجية في أحمال التدريب تؤدي إلى تكرار زيادة استعادة الشفاء وارتفاع‬
‫مستوى اللياقة البدنية‪.‬‬
‫‪ -‬ليس هنالك زيادة في اللياقة البدنية إذا استخدم الحمل نفسه باستمرار أو كانت أحمال‬
‫التدريب على فترات متباعدة‪.‬‬
‫‪ -‬إن التدريب الزائد أو التكيف غير الكامل يحدث عندما تكون أحمال التدريب كبيرة جدا‬
‫ومتقاربة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬يكون التكيف خاص ومرتبط بطبيعة التدريب الخاص‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما تم ذكره في أعاله فهنالك القوانين األساسية للتكيف وهي زيادة الحمل‪،‬‬
‫المردود العائد‪ ،‬التخصص‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخل عام للتدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة األولى‬

‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬


‫‪ -1‬آمر هللا أحمد البساطي ‪ ،‬أسس وقواعد التدريب الرياضي وتطبيقاته ‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬‬
‫منشأة المعارف ‪.1998 ،‬‬

‫‪ -2‬بيتر ج ‪.‬ل‪.‬طومسون ‪ ،‬مدخل إلى نظريات التدريب ‪ ،‬ترجمة مركز التنمية اإلقليمي ‪،‬‬
‫القاهرة ‪.1996 ،‬‬

‫‪ -3‬حنفي محمود مختار ‪ ،‬األسس العلمية في تدريب كرة القدم ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪،‬‬
‫القاهرة ‪.1990 ،‬‬

‫‪ -4‬شاكر فرهود الدرعه ‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار السالسل ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬
‫‪.1998‬‬

‫‪ -5‬عصام عبد الخالق ‪ ،‬التدريب الرياضي نظريات وتطبيقات ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار المعارف ‪،‬‬
‫القاهرة ‪.2003 ،‬‬

‫‪ -6‬محمد حسن عالوي ‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‪، 4‬‬
‫‪.1990‬‬

‫‪ -7‬مفتي إبراهيم حماد ‪ ،‬التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ‪ ،‬ط‪، 2‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.2001 ،‬‬

‫)المكتبة الشاملة( ‪8- http ://www.sport.ta4a.us‬‬

‫‪13‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫تمهيد‪ :‬إن الغرض األساسي من تناولنا لموضوع المدرب الرياضي هو التعرف على‬
‫هؤالء الذين يتطلعون إلى العمل في مجال التدريب بالواجبات والخصائص والسمات‬
‫والمعارف والدوافع التي ترتبط بشخصية المدرب الرياضي وطبيعة عملة حتى يصبح‬
‫في مقدورهم إعداد أنفسهم لمثل هذا العمل‪ ،‬ألن المدرب الرياضي هو الذي يتولى قيادة‬
‫عملية التربية والتعليم لالعبين الرياضيين‪ ،‬ويؤثر تأثيرا ً مباشرا ً في تطوير شخصياتهم‬
‫بصورة شاملة ومتزنة‪.‬‬
‫وتتأسس عملية تربية وتعليم الالعب الرياضي على مقدار ما يتحلى به المدرب الرياضي‬
‫من قيم وخصائص وسمات وقدرات ومعارف ومهارات ودوافع والتي يشترط توافرها‬
‫في المدرب الرياضي حتى يُكتب لعمله كل التوفيق والنجاح‪.‬‬
‫إن المهمة الملقاة على عاتق المدرب الرياضي تتطلب منة اإلسهام والمعاونة الفاعلة في‬
‫تحقيق أهداف الدولة التي تحاول تحقيقها عن طريق المستويات الرياضية العالية‪،‬‬
‫فالمدرب الرياضي الذي يقتنع في قرارات نفسه بالمستقبل الزاهر للدولة ال يقنع فقط‬
‫بمحاولة العمل على االرتقاء بالمستوى الرياضي لالعبين فحسب‪ ،‬بل يبذل قصارى جهده‬
‫للعمل على تربيتهم تربية خلقية واإلسهام بقدر كبير في محاولة تنمية الشخصيات الواعية‬
‫والفعالة‪.‬‬
‫ويتطلب األمر من المدرب الرياضي لضمان نجاحه في تحقيق تلك الواجبات أن يكون‬
‫على إلمام بالنظم والقواعد والقوانين والمفاهيم والقيم والعادات السائدة في مجتمعة والتي‬
‫يتأسس عليها ايديولوجية الدولة وبهذه الطريقة يستطيع المدرب الرياضي أن يسهم‬
‫بنصيب وافر في العمل على البناء الشامخ لوطنه ورفع رايته عاليا بين مختلف األمم‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم المدرب‪:‬‬
‫يمثل المدرب الرياضي العامل األساسي والهام في عملية التدريب كما يمثل أيضا أحد‬
‫أهم المشاكل التي تقابل الرياضة والمسؤولين عنها سواء في األندية أو على مستوى‬
‫المنتخبات الوطنية فهم أغلبية وكثرة‪ ،‬من يصلح؟ فتلك هي المشكلة‪.‬‬
‫فالمدرب المتميز ال يصنع بالصدفة‪ ،‬بل يجب أن يكون لديه الرغبة للعمل كمدرب‪ ،‬يفهم‬
‫واجباته‪ ،‬ملم بأفضل وأحدث طرق التدريب‪ ،‬متبصر بكيفية االستخدام الجيد لمعلوماته‬
‫الشخصية وخبراته في مجال اختصاصه‪.‬‬
‫"هو الشخصية التربوية التي تتولى عملية تربية وتدريب الرياضيين وتؤثر في مستواهم‬
‫الرياضي تأثيرا مباشرا‪ ،‬وله دور فعال في تطوير شخصية الرياضي تطويرا شامال‬

‫‪14‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫ومتزنا‪ ،‬لذلك وجب أن يكون المدرب مثال يحتذى به في جميع تصرفاته ومعلوماته‪،‬‬
‫ويمثل المدرب العامل األساسي والهام في عملية التدريب‪ ،‬فتزويد الفرق الرياضية‬
‫بالمدرب المناسب يمثل أحد المشاكل الرئيسية التي تقابل الالعبين والمسؤولين ومديري‬
‫األندية المختلفة‪ .‬ويطلق على المدرب مسميات عديدة " فهو القائد ومرشد ورائد الحلقة‪،‬‬
‫يتميز بعمق البصيرة مما يجعله في مركز متميز يسعى إليه المشاركين لنهل المعرفة‬
‫والخبرة"‪.‬‬

‫‪-2‬شخصية المدرب‪:‬‬
‫تعتبر مهمة التدريب من الوظائف الصعبة التي تحتاج إلى شخصية ذات طابع خاص‪،‬‬
‫فهذه المهمة تحتاج إلى مجهود ذهني وجسماني كبير‪.‬‬
‫لذلك فإن لشخصية المدرب وسلوكه بالغ األثر على الرياضي‪ ،‬فهذه الشخصية ال يقتصر‬
‫عملها على توصيل المعلومات والمعارف بل يمتد إلى أبعد الحدود من ذلك‪ ،‬لتسجيل‬
‫مجموعة من الواجبات المختلفة والمسؤوليات الضخمة التي يجب أن يتحملها‪.‬‬
‫األمر الذي دعى إلى ضرورة توافر الشخصية التربوية الفريدة والمتميزة التي تستطيع‬
‫أن تحقق هذا اإلنجاز‪ ،‬إذا ما أوكل إليه هذه الوظيفة أال وهي شخصية المدرب الرياضي‪،‬‬
‫فالواقع يوضح لنا أن أمام هذه الشخصية التربوية العديد من المهام المطلوبة والمتوافقة‬
‫منه‪.‬‬
‫كثيرا ما نسمع قوة فريق ما تكمن في قوة شخصية مدربه و عمله المستمر و الفعال فوق‬
‫أرضية الملعب و خارجه‪ ،‬كما أن المدرب يجب أن يكون على دراية تامة بكل األشياء‬
‫التي تسبب له ردود أفعال متشددة أو باألحرى عقدة نفسية تؤثر بالسلب على المعنويات‬
‫و كذا تماسك الفريق و نتائجه‪ ،‬إذ أنه يكتسب معارف سيكولوجية دقيقة تساعده على‬
‫تصفية و تطهير ح الته النفسية و كذا الجو النفسي الذي يعيشه الفريق‪ ،‬كما أن شخصية‬
‫المدرب الناجح ترتكز أساسا على مكونات وخصائص نفسية محددة‪ ":‬كالشجاعة بجميع‬
‫أشكالها‪ ،‬االستمرار و المداومة في تطبيق البرنامج السنوي المسطر‪ ،‬المثابرة في العمل‬
‫لتفادي اليأس‪ ،‬زيادة على اتخاذ القرار المناسب بحيث أن هذه الخصائص النفسية تشكل‬
‫الشخصية القوية للمدرب و التي تسمح له بالسير بالفريق على طريق النجاح و تحقيق‬
‫األهداف المرجوة‪.‬‬
‫كما أشار بعض الباحثين إلى تعريف شخصية المدرب انطالقا من ثالثة أصناف في‬
‫السلوك‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫√البيداغوجي‪ :‬يربي‪ ،‬يعلم ويشرح انطالقا من أخالق جد معروفة ويسمو دائما إلى خلق‬
‫عالقات (المربي والتلميذ)‬
‫√الحكيم‪ :‬يفرض وجوده بقوة شخصيته وثروة خبرته وبحدسه الحاد في المالحظة‪.‬‬
‫√التقني‪ :‬يستخدم بعض التقنيات الهادفة كالتدخل السريع لمعالجة الوضعية الصعبة‬
‫والمختلفة‪.‬‬

‫‪ -3‬الصفات األخالقية في المدرب‪:‬‬


‫يتوجب على المدرب أن يكون طموحا ومنضبطا‪ ،‬فاحتكاكه اليومي بالرياضيين يؤثر‬
‫مباشرة في سلوكهم لذا يتوجب عليه أن يحرص كل الحرص على ضبط أفعاله وأقواله‬
‫وحتى مزاجه‪ ،‬فهو المربي والمهذب‪ ،‬لكي يواجه عليه إرساء عالقات جيدة مع العبيه‬
‫تفاديا للمشاكل التي قد تواجه الفريق‪.‬‬
‫ومن أهم الصفات األخالقية التي يجب توفرها في المدرب نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬االحترام‪ :‬هي الصفة الثابتة في المدرب و التي يجب أن يناضل من أجلها حتى يبدو‬
‫محترما‪ ،‬فاالحترام هو ذلك الشيء الذي يجب على المدرب أن يكونه لنفسه‪ ،‬و عليه أن‬
‫يكسبه‪ ،‬فمثال طريقته‪ ،‬إذ يجب أن تكون له طريقة معينة و مقنعة فهي من األساليب التي‬
‫تكسب احترام الجميع‪ ،‬و يجب اإلشارة هنا إلى بعض المدربين الذين يخلطون بين‬
‫االحترام و الشعبية لكن هناك فرق كبير بينهما‪ ،‬و قد يميل بعض المدربين إلى أن تكون‬
‫له شعبية بصورة أكثر من الالزم إال أنه يفقد الكثير من االحترام ‪.‬‬
‫ب‪ -‬االهتمام باألفراد‪ :‬كما يحتاج المدرب أيضا بأن يمتلك صفة الحياد و االهتمام الدائم‬
‫ألي فرد في الفريق‪ ،‬شرط أن هذا االهتمام ال يجب أن يكون قاصرا على الموسم‬
‫الماضي‪ .‬فمثال من السهل جدا على أحد الرياضيين أن ينسى ما حدث لبعض المدربين‬
‫بعد انتهاء الموسم الرياضي و ذلك عندما يكون هؤالء الرياضيين غير متضامنين مع هذا‬
‫المدرب‪ ،‬و عندما يحدث هذا فإنه يعطي الفرصة لبعض النقاد بأن يصرحوا بأن هذا‬
‫المدرب يولي اهتمامه بالالعبين خالل الموسم الرياضي فقط‪ ،‬و لكن بمجرد إنهاء الموسم‬
‫فإنه ال يجهد نفسه أكثر من ذلك ‪.‬‬
‫ج‪ -‬األمانة‪ :‬إنها إحدى الصفات التي يجب أن يتحلى بها المدرب و التي ينبغي أن يصر‬
‫عليها كل من كانت الرياضة مهنته‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫د‪ -‬اإلخالص‪ :‬يعتبر اإلخالص من أحد الصفات الهامة التي يجب أن يتمتع بها المدرب‬
‫الرياضي‪ ،‬فاإلخالص أن يبذل المدرب قصارى جهده خالل عمله بقدر المستطاع و عام‬
‫بعد أخر سوف يكون هذا المدرب من أفضل المدربين‪.‬‬
‫هـ‪ -‬الرغبة الملحة في الفوز‪ :‬يجب على المدرب أن يمتلك و يتمتع بالحماس و الرغبة‬
‫الملحة في الفوز‪ ،‬وطبيعي أن تنعكس هذه الصفة الخاصة بالرغبة في الفوز على‬
‫الالعبين‪ ،‬فالبد من شحن الالعبين بغرض تحقيق الفوز مع إمدادهم بالقواعد و الروح‬
‫الخاصة باللعب‪.‬‬

‫‪ -4‬مميزات المدرب‪:‬‬
‫* أن يكون ملما بمعرفة واسعة و دقيقة بما يسمح له فرض طريقة عمله و أفكاره و له‬
‫القدرة الفائقة في المالحظة‪.‬‬
‫*له القدرة على معرفة و فهم أفراد فريقه‪.‬‬
‫*أن يكون في عمله صبورا و متحكما في نفسه في المواقف الصعبة‪.‬‬
‫*أن يكون له القدرة على نسج شبكة من العالقات مع أفراد فريقه‪.‬‬

‫‪ -5‬خصائص و سمات شخصية المدرب‪:‬‬


‫مهنة التدريب الرياضي تفرض على الذي يمتهنها أن تتوفر فيه جملة من الشروط‬
‫لمواجهة متطلبات المهنة كالقدرة النفسية‪ ،‬فالمدرب يجب أن يتحلى ببعض السمات التي‬
‫تؤهله لممارسة التدريب فاإلصرار والقدرة على قيادة األفراد‪ ،‬القدرة على التخطيط و‬
‫التنظيم إلى جانب الحزم والنضج االنفعالي وتحمل المسؤولية‪ ،‬لكم بعض الخصائص‬
‫التي توجب توفرها في كل من يطمح أن يقود جماعة رياضية تنافسية‪.‬‬
‫أ‪ -‬المدرب كإداري‪ :‬لقد أخبر زيجلر ‪ Zeagler‬أن عمل المدرب الرياضي يميل أن‬
‫يكون ذا طبيعة إدارية تنظيمية من حيث الواجبات و المهام و األدوار‪ ،‬فعلى المدرب أن‬
‫يخطط و ينظم و يعين بعض األفراد‪ ،‬و يوجه و يتحكم بل إن أغلب هذه الواجبات تتم و‬
‫األنظار مسلطة عليه بشكل يكاد يكون مستمرا من إدارة المؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المدرب كمربي ناجح‪ :‬نجاح و فعالية المدرب تمر حتما عبر تطابق أهدافه و منهجية‬
‫الوصول إليها إجرائيا فالنجاعة يمكن اعتبارها القدرة على تحقيق المهمة و بلوغ‬
‫‪17‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫األهداف المحققة سابقا‪ ،‬إذن المدرب الناجح هو الذي يستطيع أن يصل إلى األغراض و‬
‫األهداف المسطرة‪ ،‬والذي ينجح في مشاريعه المهنية‪ ،‬فالمدرب الناجح هو الذي يستطيع‬
‫أن يصل بأفراد فريقه إلى مستوى من النمو في اكتساب المهارات الحركية و في تعلم‬
‫تقنيات االختصاص‪ ،‬فالنجاعة مرتبطة بتحقيق النتائج ال المناهج‪ ،‬فهنا النتيجة هي الشرط‬
‫األساسي‪ ،‬فلو فرضنا فريقان حققا نفس النتائج‪ ،‬نعتبر المدربان في نفس الخانة من‬
‫النجاعة حتى و لو كان أحدهما سيء العالقة بأفراد فريق‪.‬‬
‫ج‪ -‬دور المدرب إتجاه الجماعة " الفريق‪ :‬إن تدريب الرياضيين أو الفرق "الجماعة"‬
‫غير محدد فقط بإيصال المعلومات الكافية حول تعلم التقنيات و كيفية تحسينها‪ ،‬وال عن‬
‫تطوير المهارات الحركية للموضوع لكي يصبح مربي حقيقي و فعال‪.‬‬
‫فعلى المدرب أن يوفر الجو الذي تسوده الثقة واالحترام المتبادل حيث أن الجو يبنى على‬
‫أسس عادلة ومتساوية وتقسيم المسؤوليات ويعرف الحاالت التي يكون فيها الالعبين‬
‫ويعيشها أثناء الحصص التدريبية وخالل المنافسة وعليه معرفة المشاكل النفسية لالعبين‬
‫وكذا مراقبة سلوكهم وعالقاتهم ومردودهم‪ ،‬فمن الضروري على المدرب أن يفهم‬
‫الالعب الذي ال يستطيع التأقلم والتكيف مع جو الجماعة وأن يرجعه ويحاول إدماجه‪.‬‬
‫فالدور الصعب للمدرب اتجاه الجماعة هو كيفية توحيد الالعبين و تكوين فريق متماسك‬
‫بفضل مراقبته للعالقات داخل الجماعة و نزعه لصفة الغيرة و األنانية التي تعرقل فريق‬
‫متماسك‪ ،‬و ذلك عن طريق تدخالته و قراراته و إقناعهم بمسؤولية الجميع‪ ،‬و يبقى وفيا‬
‫لقراراته‪ ،‬إذ هو في حد ذاته ال يتغير و عليه أن يحترم مبدأ « كن واقعي و عادل و‬
‫صحيح» و يجب أن يذكرهم بواجباتهم األساسية نحو الجماعة‪ ،‬بمعنى أن كل واحد منهم‬
‫في خدمة الجماعة ألن كرة القدم رياضة جماعية أوال و قبل كل شيء‪ ،‬كما وجب على‬
‫المدرب أن يفهم بالدرجة األولى بأن كل العب كبير أو صغير كان يشكل شخصية‬
‫منفردة يتعامل معها بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ -6‬أنماط المدرب‪:‬‬
‫إن الرياضيين يرغبون في المدرب نوع من األب والصديق في التعامل وأحيانا النوعين‬
‫معا وذلك حسب الموقف والظروف‪ ،‬فالمحنكون يولون أهمية إلى الجانب العالئقي‬
‫لمدربهم أم الذين هم أقل خبرة وحنكة فيميلون إلى الكفاءة الفنية‪ ،‬ومنه فدور المدرب‬
‫يختلف من فريق إلى آخر‪ ،‬فنمط المدرب يكون حسب المهام‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫* نوع لوغوتروب‪ «Logo trop»:‬يهتم بالجانب العلمي و تنظيم العمل‪.‬‬


‫* نوع بيدو تروب »‪ «Piddotrop‬يولي اهتماما خاصا بالجانب اإلنساني و العالئقي‪.‬‬

‫‪ -7‬تأثير شخصية المدرب في الفريق‪:‬‬


‫يقول " أرجيلفي " و " توتكو" أنه هناك عدة نقاط تتشابه بين المدرب وفريقه‪ ،‬فالمدرب‬
‫غالبا ما يلجأ إلى اختيار األفراد الذين يملكون صفات تتطابق وصفاته كما أن المدرب‬
‫يحبذ أن يرى في اآلخرين سمات شخصيته‪ ،‬فالمدرب العدواني يحبذ أن ينظم إلى فريقه‬
‫العبون يتسمون بنوع من العدوانية‪.‬‬
‫وحسب هاندري »‪ «Hendry‬فإن الالعبون لهم نفس اآلراء حول المدرب النموذجي‬
‫بمعنى وجوب توفره على نفس السمات الموجودة عند أفراد فريقه‪.‬‬

‫‪ -8‬معوقات المدرب في تحقيق أهداف الفريق‪:‬‬


‫إن عدم وجود وظيفة ثابتة تحت ما يسمى المدرب الرياضي‪ ،‬جعلت أغلب المدربين‬
‫يعمدون إلى العمل كمدربين غير متفرغين للتدريب أو مدربين لنصف الوقت‪ ،‬في‬
‫محاولة منهم لتأمين أنفسهم على المستوى المادي االجتماعي في حال تلقيهم فرص العمل‬
‫كمدربين أو إلغاء تعاقدهم مع الهيئات‪ ،‬وهو أمر مناف تماما في ظل المفهوم الضيق‬
‫لواجبات المدرب و التي تنحصر في الفوز بأي ثمن في المنافسات‪.‬‬
‫واألمر الثاني الذي يشكل مشكلة نفسية اجتماعية للمدرب من تلك الضغوط التي تقع على‬
‫كاهل المدرب‪ ،‬باعتباره المسؤول األول عن نتائج الفريق‪ ،‬وهذه الضغوط تطالب‬
‫المدرب بالفوز وال شيء غيره‪ ،‬و مصادر هذه الضغوط تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫*مسؤولي اإلدارة في الهيئة(مدير المادي‪ ،‬مدير المؤسسة‪ ،‬و عميد الكلية) والمشجعين‬
‫(روابط المشجعين أو لجان األنصار)‪.‬‬
‫*أولياء األمور (الوالد‪ ،‬الوالدة‪ ،‬كالهما‪ ،‬األخوة)‪.‬‬
‫*مستوى طموح المدرب نفسه و ارتطامه بواقع للفريق‪.‬‬
‫*وسائل اإلعالم من الصحافة‪ ،‬اإلذاعة و التلفزيون‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫‪ -9‬الكفاءات التدريبية الواجب توفرها في المدرب‪:‬‬


‫كلنا نود أن ننجح في عملنا ونكون مثال يقتدى به‪ ،‬ولكي نكون كذلك فالبد لنا من أن‬
‫نقتدي بمن اتفق الناس على أنهم مبدعون وناجحون في مهمتهم أال وهي مهنة التدريب‬
‫الرياضي‪.‬‬
‫وقد حدد المتخصصون الكفاءات التدريبية الواجب توفرها في المدرب في سبعة مجاالت‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكفاءة األكاديمية و النمو المهني‪ :‬وتشمل إتقان التخصص واكتساب حصيلة معرفية‬
‫متنوعة‪ ،‬ومتابعة ما يستجد في مجال التخصص‪.‬‬
‫ب‪ -‬كفاءة التخطيط‪ :‬تضم صياغة األهداف و تصنيفها في عدة مجاالت‪ ،‬تحديد خبرات‬
‫الزمة لتحقيق األهداف وتحديد الطرق المناسبة لتحقيقها‪.‬‬
‫ج‪ -‬كفاءة التنفيذ‪ :‬وفيها إثارة اهتمام الرياضيين بهذا التدريب و ربط موضوع الحصص‬
‫بالبيئة وإشراك الرياضيين في عملية التدريب‪.‬‬
‫ح‪ -‬كفاءات ضبط الصف‪ :‬وتعني جذب الرياضيين و تنمية الشعور لديهم و التعامل‬
‫بحكمة مع المشكالت التي تنشأ أثناء الحصص التدريبية‪.‬‬
‫خ‪ -‬كفاءة التقويم‪ :‬فيها إعداد االختبارات مع استخدام التقويم الدوري ثم التحليل و‬
‫تفسير النتائج و متابعة التقدم المستمر للرياضيين‪.‬‬
‫د‪ -‬كفاءات إدارية‪ :‬وتضم التعاون مع اإلدارة والمشاركة في تسيير االختبارات وتقديم‬
‫اآلراء والمقترحات التي يمكن أن تساهم في تطوير العمل‪.‬‬
‫ذ‪ -‬كفاءة التواصل اإلنساني‪ :‬فيها تكوين عالقات حسنة مع الرياضيين‪ ،‬رؤساء و حتى‬
‫اآلباء و تعريف الالعبين على أسلوب آداب المناقشة و الحديث‪.‬‬

‫‪ -10‬تأهيل المدرب الرياضي‪:‬‬


‫ينقسم تأهيل المدرب الرياضي إلى أكاديمي وآخر غير أكاديمي‪ ،‬حيث يحمل األول‬
‫مؤهال في مجال التربية البدنية والثاني هم ممن يحملون شهادات من بعض الهيئات غير‬
‫األكاديمية والتي تعتبر الحد األدنى ألسس لتدريب الرياضي التخصصي‪.‬‬
‫حيث يتم إعداد المدربين عمليا في المعاهد المتخصصة وكذلك األقسام والكليات المختلفة‪،‬‬
‫أيضا معاهد إعداد القادة الرياضيين وجمعيات المدربين أو في األكاديميات الرياضية أو‬
‫‪20‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫من خالل الدورات التي تنظمها االتحاديات الدولية للعبة‪ ،‬ويتم تدريبه عمليا في مراكز‬
‫تدريب األندية وغيرها من المؤسسات الرياضية‪.‬‬
‫ولألسف لقد أظهرت األبحاث والخبرات الميدانية أن االستناد إلى محتويات المدرب‬
‫كالعب أو رياضي سابق وحدها بالرغم من أهميتها ال تكون كافية لنجاحه في مهنة‬
‫التدريب‪ ،‬وهو يعتمد عليه البعض في اختيار تعيين المدربين فهناك التأهيل التربوي للقيام‬
‫بقيادة وتعليم الالعبين من خالل تشخيص مستوى العبي الفريق والتخطيط البدني‬
‫والمهاري والخططي والنفسي والذهني من متطلبات العلوم المختلفة التي ظهرت على‬
‫ساحة علوم الرياضة حديثا‪.‬‬
‫ويعمل بعض خريجي كليات وأقسام التربية البدنية والرياضية في مجال التدريب‬
‫الرياضي‪ ،‬لكنهم أقلية بالنسبة للمدربين الذين تخرجوا من الكليات المتخصصة واللذين‬
‫لجأوا إلى تأهيل أنفسهم من خالل االشتراك فيما يطلق عليه الدورات التأهيلية وتدوم‬
‫لفترات تتراوح مدتها ما بين أسبوعين وقد تصل إلى شهرين أو أكثر‪.‬‬
‫بديهي أن تلك الدورات ال تعتبر إعداد أو تأهيال مهنيا بالمعنى المتعارف عليه‪ ،‬وكذلك‬
‫فإن أساليب التقويم غالبا ما تنتهي باختبارات صورية‪ ،‬ولهذا فإن من الصعوبة اعتماد‬
‫هذه الشهادات من قبل المؤسسات باعتبارها تأهيال غير أكاديمي‪.‬‬
‫و ينخرط تحت هذا التأهيل أو نوع التأهيل الرياضيون المعتزلون للرياضة‪ ،‬فهم يرون‬
‫أنهم أحق ا لناس بالعمل في المجال الرياضي وباألخص مجال التدريب وحجتهم األولى‬
‫هي تاريخهم الرياضي وخبرتهم الطويلة كالعبين أو رياضيين متفوقين وأصحاب حركية‬
‫رفيعة المستوى‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المدرب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثانية‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ -‬حنفي محمود مختار‪ :‬األسس العلمية في تدريب كرة القدم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1990‬‬
‫‪ -‬على فهمي ألبيك وعماد الدين عباس أبو زيد‪ :‬المدرب الرياضي‪ ،‬الناشر للمعارف‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬كمال جميل الربضي ‪ ،‬التدريب الرياضي للقرن الواحد والعشرين ‪ ،‬ط‪.2004 ، 2‬‬

‫‪ -‬محمد حسن عالوي‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬ط‪ ، 6‬مصر ‪.1992 ،‬‬

‫‪ -‬محمد حسن محمد الحسين‪ :‬طرق التدريب‪ ،‬دار مجدالوي‪ ،‬ط‪ ، ، 2‬األردن‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬محمد صبحي حسنين واحمد كسرى معاني ‪ ،‬موسوعة التدريب الرياضي وتطبيقه ‪،‬‬
‫مركز الكتاب للنشر ‪ ،‬القاهرة ‪.1997 ،‬‬
‫‪ -‬معتصم غوتوق ‪ ،‬دليل المدرب في علم التدريب الرياضي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2000‬‬

‫‪ -‬وجدي مصطفى الفاتح‪ ،‬محمد لطفي السيد‪ :‬األسس العلمية للتدريب الرياضي لالعب و‬
‫المدرب‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫تمهيد‪ :‬ان برامج التدريب الرياضي تصمم لزيادة مستوى األداء عن طريق تطوير مصادر‬
‫الطاقة وزيادة هيكلية العضالت وتطوير مهارات الجهاز العضلي العصبي‪ ،‬فالخبراء‬
‫الرياضيين لديهم معرفة أساسية بمبادئ التدريب‪ ،‬وعن طريقها يتم تقييم البرنامج التدريبي‬
‫للحفاظ على صحة الالعب ومنع حدوث اإلصابات‪ .‬نظرية التدريب تشمل جميع حقول‬
‫المعرفة باللياقة البدنية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬النفسية والعلمية‪.‬‬
‫المدربين يستخدموا هذه المعلومات ككل مع معرفتهم بالالعب كفرد لكتابة أفضل برنامج‬
‫تدريبي يمكن من خالله تطوير أقصى درجات األداء لهذا الالعب‪.‬‬
‫من خالل كل هذا هناك مجموعة من المبادئ التي يجب على المدرب أخذها بعين االعتبار‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬مبدأ الجاهزية‪ :‬استفادة الجسم من التدريب تعتمد على مدى استعداده‪.‬‬

‫إن ل لمرحلة العمرية دور في االستفادة من تمارين التدريب الرياضي‪ ،‬فالتمارين المقدمة‬
‫للرياضيين تعتمد أساسا على مدى االستعداد الفسيولوجي و مدى تماشيه مع درجة النضج‪،‬‬
‫فمثال االستفادة من التدريب الالهوائي بالنسبة للبالغين يكون أحسن منه بالنسبة‬
‫للمراهقين(صغار) و هذا راجع لنقص القدرات الالهوائية لديهم نظرا لالرتباط بعدم اكتمال‬
‫النضج ‪ ،‬و بالنسبة لتدريبات القوة العضلية فإن فعاليتها و تأثيرها ال يكون على األطفال‬
‫منه كما هو على البالغين ألنه ال تكون هناك زيادة واضحة على الصغار نتيجة التدريب‬
‫الرياضي ‪ ،‬و نظرا لعنصر ارتباط المهارات العصبية و الحركية بالسن فيجب على المدرب‬
‫التركيز عليها ‪ ،‬بينما التدريب الزائد عن القدرات الفسيولوجية سوف يؤدي إلى عرقلة و‬
‫تطور السعة الفسيولوجية المراد تحسينها‪.‬‬

‫‪-2‬مبدأ التكيف‪ :‬يؤدي التدريب إلى تغيرات في الجسم نتيجة لتكيفه لألعباء اإلضافية‬
‫والتغيرات من يوم إلى يوم صغيرة وال يمكن قياسها‪ ،‬لذلك فإن الصبر مطلب أساسي‬
‫لتحقيق تكيفات يمكن قياسها ويمكن أن يستمر ذلك ألسابيع بل ألشهر‪ ،‬واالستعجال في‬
‫تحقيق تلك التكيفات يمكن أن يتسبب بالمرض أو اإلصابة‪.‬‬
‫وتتضمن التكيفات التالية‪ :‬زيادة اإلنزيمات‪ ،‬وتحسين التنفس ووظيفة القلب والدورة الدموية‬
‫وحجم الدم‪ ،‬وتطوير القوة والتحمل والقدرة العضلية‪ ،‬وتتحسن العظام واألربطة والمفاصل‬
‫واألنسجة الضامة‪.‬‬
‫وتؤكد هذه القاعدة على أنه ال يمكن االستعجال في التدريب‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫كما يقصد بالتكيف من الناحية التدريبية هو التقدم الذي يحدث في مستوى إنجاز األعضاء‬
‫واألجهزة الداخلية للجسم نتيجة أداء أحمال داخلية وخارجية تتخطى مستوى عتبة اإلثارة‪.‬‬

‫ويقصد بالتكيف (بيولوجيا) هو التغيرات الوظيفية والعضوية التي تحدث في جسم الكائن‬
‫الحي نتيجة لمتطلبات (أحمال) داخلية وخارجية‪ ،‬حيث يعكس التكيف مدى صالحية‬
‫األعضاء الداخلية لمواجهة متطلبات األحمال الخارجية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬أنواع التكيف‪ :‬هناك نوعان من التكيف‬
‫أ‪ -‬التكيف الوظيفي ‪ :‬هو التكيف الذي يحدث في األجهزة الوظيفية ‪ ،‬والذي يؤدي إلى‬
‫تحسين كفاءة أدائها لوظائفها ‪ ،‬وهذه األجهزة هي كل من الجهاز الدوري و التنفسي‬
‫والعصبي والعضلي والغدد الصماء وكل من الجهاز اإلخراجي والهضمي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التكيف المورفولوجي ‪ :‬وهو التكيف الذي يحدث في أحجام وأبعاد األجهزة العضوية‬
‫المشار إليها سلفا ‪.‬‬

‫‪ -2-2‬العوامل المؤثرة في عمليات التكيف‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العوامل الداخلية (العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬الحالة التدريبية)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل الخارجية (كمية ونوعية الحمل‪ ،‬التغذية)‪.‬‬


‫أما أهم التكيفات (التغيرات) الحادثة في األجهزة الوظيفية داخل جسم الالعب والناتجة عن‬
‫التدريب الرياضي فهي‪:‬‬
‫‪ -‬تحسن في وظائف القلب والدورة الدموية والتنفس وحجم الدم المدفوع‪.‬‬

‫‪ -‬تحسن كفاءة اإلثارة العصبية والعمل العضلي واألربطة والعظام‪.‬‬

‫‪ -‬تحسن النشاط الهرموني واإلنزيمي‪.‬‬

‫‪-‬زيادة مخزون إنتاج الطاقة في الخاليا العضلية‪.‬‬


‫ان قدرة الجسم على التكيف مع أحمال التدريب وزيادة استعادة الشفاء في وقت الراحة‬
‫توضح كيف يؤثر التدريب‪ .‬فاذا كان حمل التدريب ليس كبيرا بدرجة كافية‪ ،‬فلن تتحقق‬
‫مرحلة زيادة استعادة الشفاء‪ ،‬أو تتحقق بدرجة قليلة‪ .‬والحمل الكبير جدا سوف يسبب‬
‫للرياضي مشاكل في االستشفاء وربما ال يعود إلى مستوى لياقته البدنية األصلي‪ ،‬وهذه‬
‫الحالة تحدث بسبب التدريب الزائد‪ ،‬وكما موضح في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪-3‬مبدأ الفروق الفردية‪ :‬يعتبر مبدأ الفروق الفردية من اهم مبادئ التدريب العترافه بعدم‬
‫مساواة كل االشخاص نظرا الختالف جيناتهم الوراثية و عوامل اخرى كثيرة ‪ ،‬فقد اثبت‬
‫العلم ان مع التدريب ستكون هناك استجابة عضلية و لكن مقدار و معدل هذه االستجابة‬
‫تختلف من شخص الى اخر بناء على جيناته فبعض الرياضين يستجيبون سريعا للتدريب‬
‫و البعض االخر ال ‪ ،‬و البعض يستطيعوا الوصول الى مكانة المحترفين و اخرون ال ‪ ،‬و‬
‫اكبر دليل على هذا انه عند جعل مجموعة من االشخاص يتبعون نفس النظام التدريبي‬
‫تختلف النتائج من شخص الى اخر‪.‬‬
‫حيث يستجيب االفراد لنفس البرنامج التدريبي بطريقة مختلفة لألسباب التالية‪:‬‬
‫الوراثة ‪ ،‬النضج ‪ ،‬التغذية ‪ ،‬النوم والراحة ‪ ،‬مستوى اللياقة‪ ،‬التأثيرات البيئية ‪ ،‬المرض أو‬
‫اإلصابة ‪ ،‬الدافعية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬الوراثة ‪ :‬كافة أعضاء و أجهزة جسم اإلنسان تتحدد خصائصها من خالل الوراثة‬
‫فحجم الرئتين و القلب و األلياف العضلية و التي تتأثر بالتدريب الرياضي مشكلة طبقا‬
‫للصفات الوراثية فمثال‪ :‬تدريبات السرعة تتحدد بالصفات الوراثية بنسبة ‪ %75‬أما ‪%25‬‬
‫فهي تتأثر بالتدريب‪.‬‬
‫‪ -2-3‬تأثير البيئة ‪ :‬إن الرياضي يتأثر بصفة مباشرة نفسيا و بدنيا من المحيط الخارجي‪،‬‬
‫فالرياضي يتأثر نفسيا من مشاكل خارج إطار التدريب كالمنزل ‪ ،‬المدرسة و حتى الشارع‬
‫و هو يتأثر بالمحيط الخارجي للبيئة سواء كان مالئما للتدريب أو غير مالئم كاختالف‬
‫القاعة عن الهواء الطلق و البر و الحرارة و المرتفعات و حتى نقاء و تلوت الهواء و‬
‫حسب القدرات الفردية و على المدرب أخذ هذا بعين االعتبار ضمن البرنامج التدريبي‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪ -3-3‬التغذية ‪ :‬هناك تغيير مورفولوجي يحدث عند التدريب و هذا ما يتطلب قيمة من‬
‫الغداء كالبروتين و السكريات‪ ....‬ليكون التدريب ذا نفع وال يؤثر سلبا على الرياضي‪.‬‬
‫‪ -4-3‬الراحة والنوم ‪ :‬على المدرب مراقبة درجة التعب و الخمول و الكسل لدى الرياضيين‬
‫و تقديم النصائح بأخذ أوقات كافية من الراحة أو زيادة أوقات الراحة عند التدريب‬
‫فالرياضي يحتاج إلى ‪ 8‬ساعات راحة أو أكثر و الصغار يحتاجون إلى وقت أكبر من‬
‫البالغين‪.‬‬
‫‪-5-3‬مستوى اللياقة البدنية‪ :‬معدل تطور المستوى يتحدد بمستوى اللياقة البدنية ‪ ،‬فإذا ما‬
‫ارتفع فإن الرياضي يحتاج إلى وقت طويل من التدريب لتقدم بسيط أما إذا كان مستوى‬
‫اللياقة البدنية منخفضا فالتقدم يكون سريع ‪ ،‬وإن التعب يظهر على الرياضيين غير الالئقين‬
‫بسرعة لذا يجب مراعاة تلك ألنه يؤدي إلى اإلصابة والمرض‪.‬‬
‫‪ -6-3‬المرض واالصابات ‪ :‬استجابة الرياضي للتدريب قد تكون في وضعية ضعيفة و‬
‫هذا راجع لعدة عوامل منها المرض و اإلصابات ‪ ،‬و بسبب هذه المشاكل الصحية فان‬
‫العجز يحدث نتيجة المجهود الشديد خالل التدريب فالمدرب عليه التأكد من الشفاء التام‬
‫لإلصابات أو المرض قبل اإلتمام في التدريب أو المنافسة و على المدرب مراعاة و تفادي‬
‫هذه المشاكل التي يتوقع حدوثها‪.‬‬
‫‪ -7-3‬الدوافع ‪ :‬لضمان مواصلة الرياضي الممارسة يجب أن تكون قناعاته شخصية و‬
‫حب خاص للرياضة و الممارسة و دافع إلحراز التقدم و النجاح‪.‬‬
‫صورة توضح بعض الفروقات لبعض المتغيرات الفيزيولوجية لالعبين أخضعا‬
‫لحمولة واحدة‬

‫‪26‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪-4‬مبدأ زيادة الحمل‪ :‬حتى تتسبب حدوث تغيرات فسيولوجية وبيولوجية في اي من اجهزة‬
‫الجسم يجب ان يجبر هذا الجهاز على العمل بمستوى اعلى مما هو متعود عليه (تحميل‬
‫زائد)‪ ،‬وإذا تكررت عملية التحميل الزائد هذه بشكل منتظم‪ ،‬فان هذا النظام سوف يزيد من‬
‫مستوى االستعداد الذي كان عليه سابقا الى مستوى اعلى‪.‬‬
‫حتى تتحقق التكيفات المطلوبة فالبد أن يشكل التدريب عبء‪ ،‬حيث البد أن يتعدى الجهد‬
‫المبذول األعباء اليومية كبداية ومع التكيف يمكن زيادة هذا العبء‬
‫ويرتبط معدل التطور بثالثة عوامل‪ :‬التكرار والشدة والكثافة‪.‬‬
‫زيادة الحمل تؤدي إلى إثارة بعض التغيرات في العضالت وبعض أنظمة الجسم مما يترتب‬
‫عليه زيادة قدرة الجسم على أداء الجهد البدني‪.‬‬

‫‪-5‬مبدأ التدرج‪ :‬إذا لم يتعرض الالعب إلى التدريب المنتظم فلن يكون هناك تحمل وبالتالي‬
‫ال يكون الجسم في حاجة إلى التكيف‪ .‬ويتضح ذلك من الرسم التوضيحي الخاص بقانون‬
‫زيادة الحمل‪ ،‬حيث تجد ان مستوى اللياقة الفردية تعود ببطء إلى المستوى االصلي‪ .‬ولكي‬
‫يكون التدريب فعاال يجب على المدرب فهم العالقة بين التكيف‪ ،‬وقانون زيادة الحمل‬
‫وقانون المردود أو العائد‪ ،‬حيث تتحسن اللياقة البدنية كنتيجة مباشرة للعالقة الصحيحة بين‬
‫الحمل والراحة‪.‬‬
‫ومصطلح الزيادة التدريجية في الحمل يستخدم لإلشارة إلى ان الزيادة في مستوى الحمـل‬
‫سوف تؤدي إلى زيادة التكيف وزيادة استعادة الشفاء لمستويات أعلى من اللياقـة البدنيـة‪.‬‬
‫ويجب ان تضمن الزيادة في الحمل بعض المتغيرات كزيادة عـدد التكرارات‪ ،‬وسرعة‬
‫التكرارات‪ ،‬وتقليل فترات الراحة وزيادة االثقال‪.‬‬
‫يتم تحقيق التدرج من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬التكرار‪ :‬جرعات تدريبية في اليوم ‪ ،‬في الشهر ‪ ،‬في السنة‬
‫‪ -‬الشدة ‪ :‬حمل التدريب في اليوم ‪ ،‬أو في االسبوع ‪ ،‬أو في الشهر ‪ ،‬أو السنة‬
‫‪27‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪ -‬المدة ‪ :‬مدة التدريب بالساعة في اليوم ‪ ،‬أو االسبوع ‪ ،‬أو الشهر ‪ ،‬أو السنة‬
‫ولكن التدرج ال يعني االستمرار فالبد من راحة‬
‫يمكن التدرج في التدريب من العام إلى الخاص ‪ ،‬من الجزء للكل ومن الكمي للكيفي‬

‫‪-6‬مبدأ الخصوصية‪ :‬التحميل الزائد ألي نظام يجب ان يكون خصوصي بطبيعة الحركة‬
‫وبشدتها في السباق‪ .‬وهكذا فان خصوصية التدريب تشير الى حدوث تكيفات خاصة على‬
‫وفق الجهد المفروض على االجهزة العاملة‪ .‬وعليه يجب ان نتدرب على وفق مبدأ‬
‫الخصوصية فاذا كنا نرغب في تنمية القوة العضلية العامة يجب ان نمارس تمارين المقاومة‬
‫التي تنمي قوة العضالت العامة للجسم‪ .‬ولكن إذا أردنا ان نطور القوة العضلية للعضالت‬
‫التي تعمل في كرة السلة علينا ان نطور العضالت المسؤولة عن القفز مثال‪ .‬وهكذا يجب‬
‫ان يضع المدرب مبدأ الخصوصية امامه وهو يخطط الجرعات التدريبية‪.‬‬

‫‪-7‬مبدأ التنويع‪ :‬التدريب الجدي يمكن ان يفرض عبئ عالي على اجهزة الرياضي كما انه‬
‫يتطلب وقت طويل بزيادة الحجم التدريبي وشدته‪ ،‬هذا النوع من الحجم العالي يمكن ان‬
‫يصبح ممل وهذا ما يجب ان يتفاداه المدرب عن طريق التنويع في محتويات الوحدة‬
‫التدريبية اليومية‪ .‬وبشكل اساسي توزع االنشطة حيث تلي التمارين القصيرة الشاقة تمارين‬
‫اقل جهدا او تمارين استرخاء‪ ،‬وعندما تصبح الوحدات التدريبية مملة قد يلجأ المدرب الى‬
‫تغيير جذري في التمارين ليوم او أكثر لزيادة اهتمام الرياضيين والقضاء على الملل‪.‬‬
‫وهناك قاعدتين للتنويع‪ :‬جهد‪/‬راحة وصعب‪/‬سهل‪ ،‬فالتكيف يحدث عندما يتبع الجهد بالراحة‬
‫وتلحق الصعوبة بالسهولة‪.‬‬
‫يمكن تحقيق التنويع من خالل تغيير الروتين التدريبي‪ ،‬فمثال يمكن أداء التدريب في أماكن‬
‫مختلفة وحاالت مغايرة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪-8‬مبدأ االحماء والتهدئة‪ :‬يبدأ كل تدريب بإحماء وينتهي بالتهدئة‬

‫‪ -1-8‬اإلحماء‪ :‬هو تهيئة الجسم و مختلف أجهزته إلى عمل مقبل في الظروف الخارجية‬
‫المحيطة و التي تتصل بأداء الرياضي في بذل جهد و حركة لتنفيذ األداء المطلوب وهو‬
‫يحقق‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة كمية األوكسجين المستهلك وزيادة التهوية الرئوية وجعل التنفس أعمق وأسرع‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة تدفق الدم في كل ضربة واتساع األوعية الدموية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب العضالت االسترخاء والمرونة والمطاطية المطلوبة لألداء‪.‬‬
‫‪ -‬رفع درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬التهيئة ألداء المهارات الحركية‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول ألرقى المهارات الحركية‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول ألرقى درجة استجابة لرد الفعل‪.‬‬
‫‪ -‬الوصول األقصى واالستعداد لهدف للتدريب‪.‬‬
‫‪ -2-8‬التهدئة‪ :‬وهي العودة إلى الهدوء و يقصد بها إنهاء الحصة التدريبية بالهرولة الخفيفة‬
‫و تمرينات اإلطالة ألنها تسهل عملية استمرار عملية ضخ الدم للمجموعة العضلية و‬
‫تحسين من كفاءة الدورة الدموية في إزالة الفضالت الناتجة من األيض الخلوي‪ .‬وعند‬
‫التوقف المفاجئ بعد جهد بدني كبير يسبب سيولة في الدم وبطء الدورة الدموية وبطء‬
‫عملية إزالة فضالت وإنتاج الطاقة وقد يؤدي أيضا إلى شد عضلي وآالم عضلية ومشاكل‬
‫أخرى‪.‬‬
‫فلهذا يجب على المدرب تعليم أصول اإلحماء والتهدئة في توصيل األكسجين وتوزيعه‬
‫(الجهاز الدوري التنفسي) وعدد مرات التنفس في الدقيقة‪.‬‬
‫وبعد التجارب واألبحاث العملية في هذا المجال لوحظ أن القوة العضلية تفقد بدرجة أبطأ‬
‫من التحمل الدوري التنفسي ويشارك في فقدان الكفاءة البدنية الراحة التامة للرياضي‪.‬‬

‫‪-9‬مبدأ االستمرارية‪ :‬التدريب يحتاج لفترة زمنية طويلة كي يظهر تأثيره‪ ،‬فوصول‬
‫الرياضي إلى المستوى العالي يتطلب من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬سنة من التدريب المدروس والمنظم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫اآلن ظهور النتائج بصورة ملموسة يكون بعد فترات طويلة من التدريب وبتراكم الجرعات‬
‫التدريبية‪ ،‬وهذا ما يسمى بالتدريب طويل المدى والذي يمر الرياضي خالل مراحل التدريب‬
‫بخبرات متنوعة‪ ،‬فالتدريب طويل المدى ال يعنى البداية بالتخصص بل يمكنه الممارسة‬
‫في مجموعة رياضات واإلنهاء في تخصص اخر مختار‪ ،‬وهذا ما ال يجب على المدرب‬
‫منع الصغار من ممارسة أنشطة رياضية أخرى‪ .‬ويجب على المدرب عدم اإلسراع في‬
‫تحقيق نتائج في وقت قصير‪ ،‬فالتدريب طويل المدى يقدم فرصة حقيقية لتفاعل كل من‬
‫التدريب المقدم وتطور جسم الالعب‪ ،‬فأفضل مكافأة يتحصل عليها الرياضي هو تحقيق‬
‫نتائج حسنة من خالل برامج طويلة المدى ‪.‬‬

‫‪ -10‬مبدأ التموج في حمولة التدريب‪ :‬ان رياضيي المستويات العليا ال يتدربون على نفس‬
‫الوحدة التدريبية يوميا فهم يغيرون في طبيعة الوحدات التدريبية حيث تلي وحدة تدريبية‬
‫شاقة وحدة تدريبية اقل جهدا (يوم شاق يليه يوم سهل)‪ .‬اليوم الشاق يتميز بوحدة تدريبية‬
‫عالية الشدة حيث يبذل الرياضي كل جهوده في انجاز التدريب‪.‬‬
‫ان التحسن في اجهزة الجسم تأتي من شدة التمرين وليس من الوقت الذي يقضيه الرياضي‬
‫في التدريب ولكن زمن استمرار شدة التمرين تتباين حسب الصفة التي نتدرب عليها ولكن‬
‫حتى يحدث االثر التدريبي لهذا النوع من التمرين يجب ان يمنح فرصة الستعادة مخزونه‬
‫الطاقوي ويتم ذلك في الوحدة او الوحدات الالحقة التي تفرض جهدا اقل على هذه االجهزة‬
‫موفرة فرصة الستعادة القوى مما يؤدي الى رفع مستوى اداءها (مبدأ التعويض الزائد)‪.‬‬
‫جدول يبين تموج حمولة التدريب خالل دورة أسبوعية تنافسية في كرة القدم‬

‫‪30‬‬
‫مبادئ التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الثالثة‬

‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬


‫‪ -‬البشتاوي مهند والخواجا احمد ‪ ،‬مبادئ التدريب الرياضي ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫عمان ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬آمر هللا أحمد البساطي ‪ ،‬أسس وقواعد التدريب الرياضي وتطبيقاته ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬منشأة‬
‫المعارف ‪.1998 ،‬‬

‫‪ -‬بسطويسي أحمد ‪ ،‬أسس ونظريات التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪.2008 ،‬‬

‫‪ -‬عامر فاخر شغاتي ‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة المجتمع العربي ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2014‬‬

‫‪ -‬عبد هللا حسين الالمي ‪ ،‬األسس العلمية للتدريب الرياضي ‪ ،‬جامعة القادسية ‪ ،‬األردن ‪،‬‬
‫‪.2004‬‬

‫‪ -‬كمال جميل الربضي ‪ ،‬التدريب الرياضي للقرن الواحد والعشرين ‪ ،‬ط‪.2004 ، 2‬‬

‫‪ -‬محم د حسين البشتاوي واحمد إبراهيم الخوجا ‪ ،‬مبادئ التدريب الرياضي ‪ ،‬دار وائل‬
‫للطباعة والنشر ‪ ،‬عمان ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬محمد عادل رشيد ‪ ،‬أسس التدريب الرياضي ‪ ،‬الشركة العامة للتوزيع واإلعالن ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،‬ط‪.1997 ، 1‬‬

‫‪ -‬معتصم غوتوق ‪ ،‬دليل المدرب في علم التدريب الرياضي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬عمان ‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬مفتي إبراهيم حماد ‪ ،‬التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬القاهرة‬
‫‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.2001 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫تمهيد‪ :‬تتأثر األجهزة الوظيفية المختلفة في جسم الرياضي إذا ما أدى الفرد الرياضي‬
‫تمرينا سواء كان بدنيا أم مهاريا أم خططيا‪ ،‬حيث ان هذا األداء سوف يؤثر بصورة ودرجة‬
‫معينة على األجهزة الوظيفية المختلفة بجسمه‪ .‬فعلى سبيل المثال تحدث تأثيرات على‬
‫الجهاز العضلي حيث تزداد درجة توتر العضالت (درجة انقباضها) بدرجة تتناسب مع‬
‫الشدة المؤدى بها التمرين‪ ،‬وفي ذات الوقت يزداد معدل ضربات القلب‪ ،‬ويزداد تنبيه‬
‫الجهاز العصبي بدرجة تتناسب مع شدة أداء التمرين وهكذا‪.‬‬
‫ان أي تمرين بدني او حركي او مهاري يؤديه الرياضي يقود إلى إحداث تغييرات تشريحية‪،‬‬
‫فسيولوجية‪ ،‬كيميائية‪ ،‬نفسية داخل جسمه‪ .‬ففعالية مثل هذا النشاط البدني هو ناتج لطول‬
‫عمل فترة دوام أدائه‪ ،‬مسافته وعدد تكراراته (حجمه)‪ ،‬نوعيته‪ ،‬سرعة أدائه (شدته)‪،‬‬
‫وتوالي أدائه (كثافته)‪ ،‬وتتناسب درجة تأثيراته طرديا على االجهزة الوظيفية مع شدة‬
‫التمرين المنفذ‪.‬‬
‫يمكن وصف تأثيرات التمرين المؤدى بعبء أو بحمل بدني وعصبي واقع على أجهزة‬
‫جسم الفرد الرياضي ويعتبر حمل التدريب الوسيلة الرئيسية للتأثير على الالعب ويؤدي‬
‫الى االرتقاء بالمستوى الوظيفي والعضوي ألجهزة واعضاء الجسم ‪ ،‬وبالتالي تنمية‬
‫وتطوير الصفات البدنية والمهارات الحركية والقدرات الخططية والسمات النفسية‬
‫واالرادية باستخدام تمرينات وفعاليات وحركات رياضية مختلفة باألجهزة واالدوات‬
‫الرياضية او بدونها مع مراعاة فترات الراحة بين كل تمرين واخر او بين مجموعة تمارين‬
‫وحركات وفعاليات وباستعمال طرق واساليب حديثة ومتنوعة‪.‬‬

‫‪-1‬تعريف حمل التدريب‪:‬‬

‫‪ -‬انه التأثير الناتج من عملية التدريب على الحالة الوظيفية والنفسية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬أو هو كمية التأثير المعينة على أعضاء وأجهزة الفرد المختلفة في أثناء ممارسته للنشاط‬
‫البدني‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرف بأنه كمية التأثيرات الواقعة على االعضاء الداخلية نتيجة عمل عضلي محدد‬
‫ينعكس عليه في هيئة ردود أفعال وظيفية‪.‬‬
‫‪ -‬هو القاعدة االساسية للتدريب الرياضي في المجالين النظري والتطبيقي على حد سواء‪.‬‬
‫‪ -‬هو جميع االنشطة والفعاليات التي يقوم بها االنسان سواء كانت بدنية أو حركية والتي‬
‫تحمل الجسم جهدا اضافيا والتي تؤدي الى حدوث تغيرات بدنية وفسيولوجية وكيميائية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪ -‬يرى ماتفيف ‪ 1981‬أن حمل التدريب عبارة عن كمية التأثير والجهد البدني والعصبي‬
‫والنفسي الواقعة على أجهزة الفرد المختلفة كرد فعل لممارسة النشاط البدني‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع(أشكال) حمل التدريب‪:‬‬

‫أنواع الحمل‬

‫الحمل الداخلي‪:‬‬ ‫الحمل الخارجي‬


‫الحمل النفسي‪:‬‬ ‫ويتكون من‪:‬‬
‫ويمثل ردود أفعال األجهزة‬
‫ويمثل الضغط‬ ‫(‪)intensité‬‬ ‫‪-‬الشدة‬
‫الوظيفية للجسم‬
‫العصبي ( ‪charge‬‬
‫‪)psychologique‬‬ ‫(‪)pulsation‬‬ ‫‪-‬عدد النبضات‬ ‫(‪)volume‬‬ ‫‪-‬الحجم‬

‫الواقع على الرياضي‬ ‫اللبن( ‪acide‬‬ ‫‪-‬كمية حمض‬ ‫(‪)repos‬‬ ‫‪ -‬الراحة‬


‫‪)lactique‬‬
‫(‪)densité‬‬ ‫‪-‬الكثافة‬

‫‪ -1-2‬حمل التدريب الخارجي‪ :‬يتمثل الحمل الخارجي بالتمرينات المطبقة على الرياضي‬
‫اثناء الجرعات التدريبية خالل المنهج التدريبي ونقصد به (درجة االستجابة العضوية التي‬
‫تنشأ بسبب العبء المسلط وله عدة مكونات ويكون تأثيره مقتصرا على عملية البناء‬
‫العضلي للجسم‪ ،‬ويعني أيضا كل التمرينات التي يؤديها الرياضي بغرض تنمية الصفات‬
‫البدنية والنواحي المهارية وتطوير القدرات الخططية‪ ،‬كما أنه مجموعة تمرينات يؤديها‬
‫الالعب وتحصل نتيجة ذلك ردود أفعال في الجوانب الجسمية والنفسية‪.‬‬
‫أ) العوامل المؤثرة على الحمل الخارجي‪:‬‬
‫‪ -‬الحالة النفسية والجسمية لالعب‪.‬‬
‫‪ -‬حالة االجهزة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬الظروف المناخية (الحرارة‪ ،‬الرياح‪ ،‬الضغط الجوي‪ ،‬رطوبة‪ ،‬امطار‪ ،‬برودة)‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪ -‬ارتفاع منطقة التدريب‪.‬‬


‫‪ -‬قوة المنافس سواء في االلعاب الفردية أو الجماعية‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تغذية الالعب‪.‬‬
‫‪ -‬موقف الالعب من طريقة الحمل المستعملة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬حمل التدريب الداخلي‪ :‬يعبر عن الحمل الداخلي بالتأثير الناتج من الحمل الخارجي‬
‫على االجهزة الوظيفية لجسم الرياضي كما يعرف بأنه جميع التغيرات الوظيفية والكيماوية‬
‫الواقعة على أجهزة وأعضاء الجسم بتأثير الحمل الخارجي‪.‬‬
‫أو هو مستوى التغيرات الداخلية والبيولوجية ألجهزة الجسم الوظيفية نتيجة ألداء التدريبات‬
‫بأنواعها المختلفة‪.‬‬
‫يحصل الحمل الداخلي نتيجة أداء الحمل الخارجي اثناء الجرع التدريبية اليومية خالل‬
‫المنهج التدريبي حيث انه يمثل درجة االستجابة والتغيرات الوظيفية ألجهزة الجسم التي‬
‫يسببها الحمل الخارجي‪ .‬ويتناسب تأثير الحمل الخارجي طرديا مع الحمل الداخلي على‬
‫جسم الفرد اذ انه كلما زاد الحمل الخارجي كلما زادت التغيرات الوظيفية والبيوكيميائية‬
‫الحادثة لألجهزة المختلفة للجسم وكذلك كمية التحمل النفسي اي كلما زادت التغيرات في‬
‫االجهزة الحيوية لجسم الفرد كلما دل ذلك على ارتفاع درجة الحمل الخارجي‪.‬‬
‫‪ -3-2‬الحمل النفسي‪ :‬لغرض االرتقاء بالنواحي البدنية والمهارية و الخططية للرياضيين‬
‫يجب االخذ بعين االعتبار الجوانب النفسية‪ ،‬وذلك الرتباطها الوثيق بوسائل تطويرها‬
‫وبنائها وتنميتها بالنواحي االخرى وخاصة فيما يتعرض له الرياضي من اثارة وتوتر وشد‬
‫وضغوطات نفسية عدة في أثناء المنافسات‪ ،‬وهذا يؤدي الى حصول بعض التغيرات‬
‫الفسيولوجية لذا فالجانب النفسي يمثل الضغوط العصبية التي يتعرض لها الرياضي في‬
‫أثناء مواقف التدريب والمنافسة لتحقيق هدف ما‪ ،‬مثل الجمهور ومسؤولية المنافسة‬
‫وحساسيتها وتأثير نتيجتها على الفريق كله تولد ضغوط نفسية اذا ما ارتبطت بالفوز او‬
‫الهزيمة‪.‬‬
‫إن أنواع الحمل في حقيقتها ليست منفصلة عن بعضها البعض‪ ،‬ولكنها تتم جميعها في‬
‫الموقف الرياضي الواحد‪ ،‬فالنشاط الحركي الذي يقوم به الرياضي أثناء المنافسة‪ ،‬أو‬
‫التدريب (حمل خارجي) وما يتطلب من ارتفاع وانخفاض في مستوى الشدة والحجم‬
‫يصاحبه ردود فعل ألجهزة الجسم الوظيفية (نبض‪ ،‬حمض الالكتيك‪ ،‬حمل داخلي)‪ ،‬ويرتبط‬
‫‪34‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫تنفيذ هذا النشاط بكثير من المواقف االنفعالية التي تتطلب درجات تركيز متفاوتة للقدرات‬
‫العقلية وسط حشد كبير من الجمهور‪ ،‬ووسائل اإلعالم‪ ،‬ونظام المنافسة (البطولة)‬
‫والحوافز‪( ،‬ضغط أو حمل نفسي)‪.‬‬

‫‪-3‬مكونات حمل التدريب‪ :‬وهي أربعة‪ :‬شدة الحمل‪ ،‬حجم أو سعة الحمل‪ ،‬الراحة‪ ،‬كثافة‬
‫الحمل‬
‫‪ -1-3‬شدة الحمل‪ :‬هي درجة الجهد العصبي العضلي الذي يبذله الرياضي خالل أداء كل‬
‫تمرين أو حركة أو فعالية في زمن محدد مثل سرعة الحركة في قطع مسافة معينة‪.‬‬
‫أي تعني درجة االجهاد الناتجة عن العمل التدريبي ودرجة تركيزه في الوحدة الزمنية‬
‫وعلى سبيل المثال تمثل سرعة الركض نفسه م‪/‬ثانية عنصر الشدة‪ ،‬ففي تدريبات الركض‬
‫ترتفع شدة التدريب كلما زادت سرعة الركض‪ ،‬فكلما كان توقيت االداء أسرع كلما ارتفعت‬
‫الشدة‪ .‬وكذلك في تدريبات االثقال كلما زاد وزن المستخدم في التدريب كلما ارتفعت الشدة‬
‫وكذلك نستطيع القول بأن الشدة ترتفع في حالة زيادة المسافة في االداء ويظهر ذلك بوضوح‬
‫في تدريبات الوثب والرمي‪.‬‬
‫هناك وحدات قياس مستخدمة لتحديد الشدة نذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬درجة السرعة‪ :‬وتقاس بالثانية أو الدقيقة كما في الجري أو السباحة أو التجديف‪.‬‬
‫ب‪ -‬درجة قوة المقاومة‪ :‬وتقاس بالكيلو غرام كما في رياضة األثقال أو التمرينات باستخدام‬
‫األثقال‪.‬‬
‫ج‪ -‬مقدار مسافة األداء‪ :‬وتقاس بالسنتيمتر أو بالمتر كما في الوثبات أو الرميات في العاب‬
‫القوى‪.‬‬
‫د‪ -‬توقيت األداء (السرعة أو البطء في اللعب)‪ :‬كما في األلعاب الجماعية ككرة القدم وكرة‬
‫السلة والكرة الطائرة وكرة اليد ‪ ......‬الخ أو في المنازالت الفردية كالمصارعة والمالكمة‬
‫والسالح ‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬النبض‪ :‬وتقاس بعدد ضربات القلب خالل االداء وخالل الراحة في مختلف الرياضات‬
‫و األلعاب الرياضية الجماعية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫و‪ : RPE(rate perceived exertion) -‬ادراك الشدة بطريقة فوستر(‪ )2001‬بسلم‬


‫بورج(‪ )1977‬حيث يقوم المدرب بسؤال الرياضي بعد التمرين أو الحصة بــ ‪ 10‬دقائق‬
‫عن مدى التعب باختيار درجة من ‪ 0‬الى ‪ 10‬حسب الجدول التالي‪:‬‬

‫‪Rien‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪Très très léger‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫‪Très léger‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Léger‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪Modérer‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪Un peu dur‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪Dur‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Très dur‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Extrémement dur‬‬ ‫‪10‬‬

‫كما هنالك عدة طرق لقياس وتحديد الشدة ومن أبرز هذه الطرق هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد الشدة عن طريق الزمن‪ :‬بالنسبة لتدريب الجري والركض لمسافات مختلفة تحسب‬
‫الشدة المستعملة ألداء تمرين لمسافة محددة من خالل التعرف على أحسن انجاز في كل‬
‫مسافة يمكن ادائها لمرة واحده ومن خالل المعادلة اآلتية‬
‫مقدار الجهد المطلوب (الشدة) = أحسن رقم للرياضي × ‪ / 100‬الشدة المختارة (‪)%‬‬

‫ب‪ -‬تحديد الشدة عن طريقة المقاومة‪ :‬بالنسبة لتدريب القوة باستخدام األثقال الحديدية‬
‫تحسب الشدة المستعملة ألداء تمرين قوة من خالل التعرف على أحسن انجاز في كل تمرين‬
‫يمكن ادائها لمرة واحده(‪ )1RM‬ومن خالل المعادلة اآلتية‪:‬‬
‫الوزن المطلوب استخدامه عند شدة معينة = أحسن انجاز في كل تمرين × الشدة‬
‫المطلوبة ‪100 /‬‬

‫‪36‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫ج ‪ -‬تحديد الشدة عن طريق المسافات‪ :‬بالنسبة لتدريب فعاليات الرمي او الوثب في العاب‬
‫القوى للمسافات المختلفة تحسب الشدة المستعملة ألداء تمرين لمسافة محددة من خالل‬
‫التعرف على أحسن انجاز في كل مسافة يمكن ادائها لمرة واحده للوثبات أو الرميات‬
‫ومن خالل المعادلة اآلتية‪:‬‬
‫مقدار المسافة المطلوبة (الشدة) = أحسن رقم للرياضي × الشدة المختارة (‪100/)%‬‬

‫د‪ -‬حساب الشدة عن طريق النبض ‪ :‬اذ يتم تحديد الشدة عن طريق قياس النبض وهناك‬
‫عدة طرق لتحديد الشدة عن طريق النبض وهي‬
‫‪ -‬طريقة عمر الرياضي‪ :‬تقنين الشدة عن طريق معدل ضربات القلب على اساس عمر‬
‫الرياضي بالسنين وطبقا للمعادلة التالية‪:‬‬
‫(‪ )220‬رقم ثابت – عمر الرياضي بالسنين = المعدل األقصى لضربات القلب‬

‫عدد ضربات القلب في الشدة المطلوبة=المعدل األقصى لضربات القلب× الشدة‬


‫المطلوبة‪100/‬‬

‫‪ -‬طريقة اقصى معدل النبض‪ :‬وهي طريقة تعتمد للحصول على معدل النبض المستهدف‬
‫كداللة لشدة الحمل المطلوب تقديمه للرياضي بتحديد نسبته من خالل معدل اقصى نبض‬
‫له‪.‬‬
‫عدد ضربات القلب في الشدة المطلوبة = المعدل األقصى لضربات القلب × الشدة‬
‫المطلوبة ‪100 /‬‬

‫ويالحظ ان هناك متغير واحد فقط في هذه الطريقة يتم من خالله تحديد شدة حمل الجهد‬
‫البدني (التمرين) وهو اقصى معدل لضربات القلب‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة كارفونين‪ :‬توصل كارفونين واخرون الى طريقة سميت باسمه من خالل احتساب‬
‫احتياطي اقصى معدل لضربات القلب وهو ما يعادل الفرق بين اقصى معدل للنبض اثناء‬
‫اداء مجهود وبين اقصى معدل للنبض خالل الراحة‪.‬‬
‫ان شدة حمل الجهد المطلوب تقديمها للفرد الرياضي يمكن االستعاضة عنه بمعدل‬
‫نبض مستهدف (‪ )T.H.R‬كداللة لهذه الشدة حيث يمكن تحديدها بنسبة من احتياطي اقصى‬
‫معدل لضربات القلب‪.‬‬
‫معدل النبض المستهدف = احتياطي اقصى معدل للنبض × النسبة المئوية لمعدل‬
‫النبض المستهدف ‪ +‬اقصى معدل للنبض اثناء الراحة‬
‫‪37‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫تقسيمات الشدة‪ :‬هناك عدة تقسيمات للشدة نذكر منها مايلي ‪:‬‬
‫قسم الخبير االلماني (هاره)‬ ‫قسم العالم الروسي ماتفيف‬

‫‪ %50- 30‬شدة بسيطة او واطئة‬ ‫‪ %50-%30‬شدة قليلة‬

‫‪ %70-50‬شدة اقل من المتوسط‬ ‫‪ %70-%50‬شدة بسيطة‬

‫‪ %80-70‬شدة متوسطة‬ ‫‪ %80-%70‬شدة متوسطة‬

‫‪ %90-80‬شدة تحت القصوي‬ ‫‪ %90-%80‬شدة أقل من القصوى‬

‫‪ %100-90‬شدة قصوي‬ ‫‪ %100-%90‬شدة قصوى‬

‫‪ %105-100‬شدة فوق القصوى‬

‫‪ -2-3‬حجم الحمل(السعة)‪ :‬هو أحد مكونات حمل التدريب الرئيسية‪ ،‬حيث ان حجم الحمل‬
‫هو المسافات او االزمنة او مقدار االثقال التي يتلقاها الرياضي خالل فترة محددة (يوم‪,‬‬
‫اسبوع‪ ,‬شهر‪ ,‬سنة) أي مقدار وكمية مفردات البرنامج في كل وحدة تدريبية‪ ،‬ويمثل حجم‬
‫الحمل عدد التكرارات في التمرين الواحد وكذلك عدد مرات اعادة تكرار التمرين ذاته‬
‫وكذلك مجموع التكرارات في الوحدة التدريبية باإلضافة الى مدة دوام المثير‪ .‬ويتكون من‬
‫بعدين هما‪:‬‬
‫البعد االول‪ :‬عدد مرات أداء التمرين أو الزمن المستغرق في تنفيذه‪.‬‬
‫البعد الثاني‪ :‬عدد مرات اعادة تكرار التمرين ذاته أو مجموع األزمنة المستغرقة في تنفيذه‪.‬‬
‫أ‪ -‬كيفية تحديد حجم الحمل‪ :‬لنفترض ان المدرب حدد عدد مرات أعتدة تكرار التمرين ‪4‬‬
‫مرات أي يؤدي الفرد الرياضي التمرين ‪ 15‬مرة أو‪ 30‬ثا ويكرر هذا ‪ 3‬مرات اخرى اي‬
‫يصبح عدد مرات أداء التمرين ‪ 4‬مرات وهو ما يمثل البعد الثاني في حجم الحمل لما كان‬
‫عدد مرات التمرين ال يكرر بنفس العدد فأننا نضع المعادلة التالية لتحديد حجم الحمل‪:‬‬
‫(حجم الحمل=عدد مرات او زمن اداء التمرين ألول مرة ‪ +‬عدد مرات أو زمن اداء‬
‫التمرين لثاني مرة ‪ +‬عدد مرات أو زمن اداء التمرين الثالث مرة‪...‬الخ)‬
‫يالحظ في تطبيق المعادلة السابقة انها قد تكون عدد مرات او زمن المستغرق او المسافة‬
‫او الثقل المستخدمة في األداء‪ ،‬كما اننا تركناها مفتوحة‪ ،‬وغير محدد بعدد تكرار االداء‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫ان حجم المثير تحدد حسب ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬قوة كل مثير‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة اداء الحركات والتمرينات‪.‬‬
‫‪ -‬مدة وعدد مرات تكرار كل تمرين او حركة في كل وحدة تدريبية‪.‬‬
‫‪ -‬مدة وعدد مرات تكرار كل مجموعة تمارين او حركات في كل وحدة تدريبية‪.‬‬
‫إذا أردنا حساب حجم الركض الكلي للدائرة االسبوعية يتم من خالل االتي‬
‫( حجم الحمل = الحجم في اليوم االول ‪+‬الحجم في اليوم الثاني ‪+‬الحجم في اليوم‬
‫الثالث ‪ +‬الحجم في اليوم الرابع‪....‬الخ)‬
‫‪ -3-3‬الراحة‪ :‬الراحة هي من مكونات حمل التدريب الرئيسة ويقصد بالراحة العالقة‬
‫الزمنية بين فترتي الحمل او بين تكرار وتكرار اخر للتمرين‪ ،‬وتنظيم العالقة بين الحمل‬
‫والراحة من األسس الهامة لضمان استعادة الرياضي لحالته الطبيعية نسبيــــا (أي استعادة‬
‫الشفاء) وبالتالي ضمان استمرار قدرة الرياضي على العمل واالداء وتقبل المزيد من حمل‬
‫التدريب‪ ،‬وفي بعض االحيان يمكن اداء التدريب بدون فترة راحة كما هو الحال في طريقة‬
‫التدريب باستخدام الحمل المستمر‪ .‬ولها اهمية في استجابة وتكيف االجهزة الوظيفية ‪ ،‬لذا‬
‫يتطلب اعطاء فترات راحة محددة سواء كان ذلك بين التكرارات او المجاميع وهذا يتعلق‬
‫بشدة ونوع التمرين ‪ ،‬وتحدد فترة الراحة طبقا لشدة وحجم الحمل‪ ،‬وكمبدأ عام يجب ان‬
‫يصل الالعب في نهاية فترة الراحة الى درجة تسمح له بالقدرة على تكرار التمرين التالي‬
‫بصورة جيدة‪ ،‬ويرى العلماء ان فترة الراحة البينية المناسبة هي التي تصل فيها نبضات‬
‫القلب في نهايتها الى حوالي (‪ )120‬نبضة في الدقيقة‪ ،‬اذن هي فترة استعادة شفاء االجهزة‬
‫الوظيفية والرجوع الى الحالة الطبيعية من جراء التغيرات التي حصلت في الجسم‪.‬‬
‫اذن الراحة هي الفترة الزمنية الفاصلة بين كل عمل واخر سواء أكان ذلك بين تمرين واخر‬
‫أو بين المجموعات وذلك حسب شدة المثير ومدة استمراره‪.‬‬
‫وتقسم فترة الراحة من حيث شكلها الى نوعين رئيسين هما‪:‬‬
‫أ‪-‬الراحة السلبية‪ :‬وهي الراحة التامة التي يمتنع فيها الرياضي عن اداء أي شكل من اشكال‬
‫التدريب او الممارسة العملية أي ال يقوم بأداء أي نشاط بدني مقصود‪ ،‬وان هذا النوع يعمل‬
‫على هبوط المستوى في حالة استعماله بشكل كيفي بعيدا عن الخطة التدريبية‪ .‬ولكن عندما‬
‫نضع الراحة السلبية ضمن خطة التدريب وفي حاالت معينة تكون مفيدة‪ ،‬وتعمل على‬

‫‪39‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫استعادة الشفاء ألجهزة الجسم واستعدادها للقيام بنشاط اخر في الوحدات التدريبية القادمة‬
‫ومن االمثلة على الراحة السلبية (الوقوف بدون حركة او الجلوس او الرقود) عقب اداء‬
‫التمرين البدني‪.‬‬
‫ب‪-‬الراحة االيجابية (النشطة)‪ :‬وهي الراحة التي يقوم بها الفرد الرياضي بممارسة واداء‬
‫بعض انواع االنشطة البدنية بطريقة معينة‪ ،‬تسهم في استعادة القدرة على اداء نشاط رياضي‬
‫اخر او اداء بعض التمرينات ذات الشدة القليلة بين كل تمرين واخر ومجموعة واخرى‬
‫مثل اداء بعض تمرينات المرونة واالسترخاء عقب تمرينات التقوية القوية او الهرولة‬
‫الخفيفة بعد الركض السريع‪.‬‬
‫وكذلك تنقسم الراحة من حيث مستوياتها الى نوعين هما‪:‬‬
‫أ‪-‬راحة كاملة‪ :‬وفيها تهبط العمليات الفسيولوجية بالجسم الى المستويات المتدنية ويصل‬
‫فيها النبض غالبا ما بين ‪ 110‬الى ‪ 120‬نبضة في الدقيقة‪.‬‬

‫ب‪-‬راحة غير كاملة‪ :‬ويصل فيها معدل النبض غالبا الى ‪ 140‬نبضة في الدقيقة ويالحظ‬
‫عدم عودتها للحالة الطبيعية للفرد الرياضي‪.‬‬
‫‪ -4-3‬كثافة الحمل‪ :‬يقصد بكثافة الحمل مدى طول أو قصر الفترة أو الفترات الزمنية التي‬
‫تستغرق في الراحة بين اعادة تكرار الجهد البدني (التمرين) أو بين الجهود البدنية‬
‫(التمرينات) المكونة للحمل‪ ،‬وتعبر الكثافة التدريبية عن العالقة بين االداء ومراحله‬
‫المختلفة‪ ،‬فالكثافة التدريبية المناسبة تضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ان يكون التدريب فعاال‪.‬‬
‫‪ -‬تمنع الوصول الى حالة التعب‪.‬‬
‫‪ -‬تمنع حدوث حالة االجهاد‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدي الى تحقيق النسب المثالية بين التمارين وفترات الراحة‪.‬‬
‫وتعتبر كثافة الحمل بأنها العالقة الزمنية بين فترتي الحمل والراحة أثناء الوحدة التدريبية‬
‫الواحدة وهذه العالقة من األسس الهامة لضمان عودة أعضاء وأجهزة الجسم إلى حالتها‬
‫الطبيعية نسبيا (استعادة الشفاء) بعد المجهود البدني وبالتالي استمرارية الفرد في تقبل‬
‫المزيد من األحمال التدريبية مع القدرة على العمل واألداء‪.‬‬

‫والمقصود بفترتي الحمل هنا هي (شدة التمرين الواحد × وكذلك عدد مرات تكرار هذا‬
‫التمرين) أي (الشدة و الحجم) للتمرين الواحد أو لمجموعة التمرينات المنفذة أثناء الوحدة‬

‫‪40‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫التدريبية الواحدة‪ ،‬وعلى ذلك يتحدد طول أو قصر فترة الراحة بما يتناسب مع الشدة وحجم‬
‫الحمل بحيث يصبح الالعب مع نهاية فترة الراحة إلى الوضع الذي يسمح له بالقدرة على‬
‫تكرار التمرين الواحد أو مجموعة التمرينات للوحدة الواحدة بصورة جيدة‪ ،‬حيث ان شدة‬
‫الحمل وحجمه هما اللذان يحددان طبيعة وشكل فترات الراحة بين التكرارات‪ ،‬بمعنى أن‬
‫فترات الراحة ممكن أن تكون ايجابية وذلك بأداء بعض األنشطة البدنية بطريقة معينة ال‬
‫تؤدي إلى زيادة اإلحساس بالتعب بقدر ما تؤدي الى سرعة استعادة الشفاء عند الالعب‬
‫بأداء أي نشاط بدنى مقصود‪.‬‬
‫وتستخرج كثافة الحمل التدريبي من خالل المعادلة االتية‪:‬‬
‫حجم الحمل‬
‫كثافة الحمل = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫زمن اداء التمرينات ‪ +‬زمن الراحات‬

‫ومن فوائد كثافة الحمل هي‪:‬‬


‫‪ -‬تعد المكون االساس الذي يتأسس علية تحقيق هدف الوحدة التدريبية‪.‬‬
‫‪ -‬انها وسيلة للمقارنة لمعرفة االفضلية بين وحدتين تدريبيتين او أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬تعطي مؤشرا فسيولوجيا لقوة تأثير الوحدة التدريبية‪.‬‬
‫كما تعرف الكثافة في بعض المراجع بأنها تعبر عن قصر أو طول الفترات الزمنية أثناء‬
‫الراحة بين إعادة التكرار أو بين الجهود البدنية المكونة للحمل‪ ،‬أي أنها النسبة بين مدة‬
‫كثافة الحمل = مدة العمل‪/‬مدة الراحة‬ ‫العمل ومدة الراحة‬
‫أي أن كثافة الحمل تحدد الزمن بين كل تكرار وآخر‬

‫‪-4‬درجات حمل التدريب‪:‬‬

‫‪ -1-4‬تعريف ومفهوم درجات حمل التدريب‪ :‬وهي تشير إلى مكونات الحمل الثالثة (شدة‪،‬‬
‫حجم‪ ،‬كثافة)‪ ،‬وتمثل نسبة مئوية ألقصى ما يستطيع تحمله‪.‬‬
‫‪ -2-4‬الحد األقصى لدرجات حمل التدريب‪ :‬لصعوبة تحديد حمل التدريب‪ ،‬وضع معيار‬
‫تنسب إليه هذه الدرجة فهو يتمثل في (الحد األقصى الذي يستطيع الفرض الرياضي تحمله‬
‫خالل تنفيذه للحمل) وهو يختلف من فرد رياضي ألخر‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪ -3-4‬درجات حمل التدريب الرئيسية‪ :‬وهي (‪ )5‬درجات رئيسية‪:‬‬

‫ب‪ -‬الحمل األقل من األقصى‪.‬‬ ‫الحمل األقصى‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫د‪ -‬الحمل الخفيف (األقل من المتوسط)‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الحمل المتوسط‪.‬‬
‫ه‪ -‬الراحة اإليجابية‪.‬‬
‫يعتمد الرياضي من أجل تحسين مستواه الرياضي إلى التغيير في درجات الحمل وذلك‬
‫طبقا العتبارات محددة (أي األهداف)‪.‬‬
‫أ‪ -‬الحمل األقصى‪:‬‬
‫* وصفه‪ :‬وهي درجة من التعب التي ال يستطيع الرياضي بعدها االستمرار في األداء‪.‬‬
‫* تأثيره‪ :‬عدم متابعة األداء نتيجة العبء البدني والرغبة في التوقف عن العمل‪.‬‬
‫* أهمية استخداماته‪ :‬االرتقاء بمستوى الرياضي خاصة في تمرينات التحمل الهوائي‬
‫والالهوائي والقوة العضلية‪.‬‬
‫* درجات الحمل األقصى‪ :‬يتراوح ما بين ‪ % 90‬إلى ‪ % 100‬من أقصى ما يستطيع‬
‫الرياضي تحمل أدائه‪.‬‬
‫* عدد مرات تكرار الحمل األقصى‪ :‬ما بين ‪ 1‬إلى ‪ 5‬مرات‪.‬‬

‫* تحديد درجات الحمل األقصى عمليا‪ :‬يحددها المدرب من خالل عدد المرات التي يستطيع‬
‫تكرارها الرياضي والجدول التالي هو مثال يبين المفهوم جيدا‪:‬‬
‫جدول يبين تحديد الدرجات الفرعية للحمل األقصى عمليا من خالل التكرار‬
‫الدرجة الفرعية للحمل األقصى‬ ‫عدد مرات تكرار الحمل األقصى‬

‫‪ % 100 :98‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل مرة واحدة‬

‫‪ % 98 :96‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل لمرتين‬

‫‪ % 96 :94‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل لثالث مرات‬

‫‪ % 94 :92‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ألربعة مرات‬

‫‪42‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪ % 92 :90‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل لخمسة مرات‬

‫* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء من الحمل األقصى‪ :‬هذه الدرجة تمثل أقصى الدرجات‬
‫حمال‪ ،‬لذلك تتطلب أطول فترة راحة وتستغرق عادة ما بين (‪)5 -4‬د‬

‫● نصائح تراعى عند استخدام الحمل األقصى‪:‬‬


‫‪ -‬عدم استخدام الحمل قبل المنافسة مباشرة (يومين على األقل)‪ ،‬حتى تشفى منه كل أجهزة‬
‫الجسم قبل الدخول في المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االستخدام بعد المنافسة مباشرة (اليوم التالي لها)‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلفراط في استخدامه مع الناشئين‪.‬‬
‫‪ -‬تفادي االستخدام عند الرياضي المريض أو المجهد أو حاالت الطمث لإلناث‪.‬‬
‫‪ -‬ال يستخدم في المرحلة االنتقالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحمل األقل من الحمل األقصى‪:‬‬
‫* وصفه‪ :‬تقل درجته عن الحمل األقصى‪.‬‬
‫* تأثيره‪ :‬قريب من الحمل األقصى فإن األجهزة الوظيفية تعمل بمستوى عال لكن ليس‬
‫بالدرجة القصوى‪.‬‬
‫* أهمية استخدامه‪ :‬تحقيق االرتقاء بالمستوى دون عبء بدني وعصبي أقصى على الفرد‪،‬‬
‫وتطوير الجهد البدني (المهاري والخططي) مع الحفاظ على األجهزة الوظيفية وتحسين‬
‫عملها‪.‬‬
‫*عدد مرات تكرار الحمل األقل من الحمل األقصى‪ :‬ما بين (‪ )10 - 6‬مرات‪.‬‬

‫*درجات الحمل األقل من األقصى‪ % )90 - 75( :‬من أقصى ما يستطيع الرياضي تحمله‪.‬‬
‫* تحديد درجات الحمل األقل من األقصى عمليا‪ :‬يحددها المدرب من خالل عدد المرات‬
‫التي يستطيع تكرارها أثناء تنفيذ التمرين والجدول التالي يوضح المفهوم جيدا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫جدول يبين الدرجات الفرعية للحمل األقل من األقصى عمليا من خالل تكراره‬
‫عدد مرات تكرار الحمل األقل من األقصى الدرجة الفرعية للحمل األقل من األقصى‬

‫‪ % 90 :86‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 06‬مرات‬

‫‪ % 86 :84‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 07‬مرات‬

‫‪ % 84 :81‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 08‬مرات‬

‫‪ % 81 :78‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 09‬مرات‬

‫‪ % 78 :75‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 10‬مرات‬

‫* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء من الحمل أقل من األقصى‪ :‬وهي أقل بقليل من الراحة‬
‫أثناء الحمل األقصى وتتراوح بين (‪ )4 - 2‬دقيقة‪.‬‬
‫● نصائح تراعى عند الحمل األقل من األقصى‪:‬‬
‫‪ -‬عدم االستخدام قبل المنافسة بيوم أو يومين‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االستخدام في الفترة االنتقالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحمل المتوسط‪:‬‬
‫* وصفه‪ :‬وهي الدرجة المتوسطة من حيث العبء المطبق على األجهزة الوظيفية في‬
‫الجسم‪.‬‬
‫* تأثيره‪ :‬يقل فيه اإلحساس بالتعب ألن درجته أقل من الدرجتين السابقتين‪ ،‬فيستطيع‬
‫الالعب متابعة األداء دون ظهور أعراض اإلرهاق‪.‬‬
‫* أهمية استخدام الحمل المتوسط‪:‬‬
‫‪ -‬يستعمل بعد استخدام الدرجتين السابقتين من أجل خفض درجة الحمل‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدم من أجل االرتقاء بالمستوى والتعلم المهاري والخططي‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدم في المرحلة االنتقالية (مرحلة ما بعد المنافسة)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪ -‬يستخدم قبل أو بعد المنافسة مباشرة‪.‬‬


‫* درجات الحمل المتوسط‪ :‬ما بين(‪ %)75 -50‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي‬
‫أدائه‪.‬‬
‫* عدد مرات تكرار الحمل المتوسط‪ :‬من(‪)20 -11‬مرة‪.‬‬

‫* تحديد درجات الحمل المتوسط عمليا‪ :‬يحدده المدرب من خالل عدد مرات التكرار التي‬
‫يقوم بها الرياضي‪ ،‬والجدول التالي يبين المفهوم‪:‬‬
‫جدول يبين تحديد الدرجات الفرعية للحمل المتوسط عمليا من خالل مرات التكرار‬
‫الدرجة الفرعية للحمل المتوسط‬ ‫عدد مرات تكرار الحمل المتوسط‬

‫‪ % 75 :72,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 11‬مرات‬

‫‪ % 72,5 :70‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 12‬مرات‬

‫‪ % 70 :67,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 13‬مرات‬

‫‪ % 67,5 :65‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 14‬مرات‬

‫‪ % 65 :62,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 15‬مرات‬

‫‪ % 62,5 :60‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 16‬مرات‬

‫‪ % 60 :57,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 17‬مرات‬

‫‪ % 57,5 :55‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 18‬مرات‬

‫‪ % 55 :52,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 19‬مرات‬

‫‪ % 52,5 :50‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 20‬مرات‬

‫* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء من الحمل المتوسط‪ :‬يتراوح الزمن من (‪ )2-1‬دقيقة‪،‬‬


‫ويزيد أو يقل حسب هدف الحصة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫* نصائح تراعى عند استعمال الحمل المتوسط‪:‬‬


‫‪ -‬عدم التراخي عند استعماله حتى ال تنخفض إلى الدرجة األقل منه (خفيف)‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلكثار منه من أجل رفع المستوى‪.‬‬
‫د‪ -‬الحمل الخفيف (األقل من المتوسط)‪:‬‬
‫* وصفه‪ :‬هو أقل درجة من الحمل المتوسط‪.‬‬
‫* تأثيره‪ :‬عدم إلقاء أعباء كبيرة على جسم الرياضي وتنشيط األجهزة الوظيفية وهو ال‬
‫يُشعر بالتعب‪.‬‬
‫* أهمية استخدامه‪:‬‬
‫‪ -‬التخفيف من الضغط نتيجة األحمال القصوى واألقل من القصوى‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل في مراحل التعلم الحركي األولى التي تتطلب عبء خفيف‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل في عملية اإلحماء والتهدئة‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل في فترة االنتقال‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل في الترويح عن النفس خالل وحدة التدريب‪.‬‬
‫* درجات الحمل الخفيف‪ :‬من (‪ % )50 -35‬من أقصى ما يستطيع الرياضي تحمل أدائه‪.‬‬

‫* عدد مرات تكرار الحمل الخفيف‪ :‬من (‪ )30 -20‬مرة‪.‬‬

‫* تحديد درجات الحمل الخفيف عمليا‪ :‬يحددها المدرب من خالل عدد مرات التكرار‬
‫مسترشدا بالجدول التالي‬

‫‪46‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫جدول يبين تحديد درجات الحمل الخفيف عمليا من خالل عدد مرات تكراره‬
‫عدد مرات تكرار الحمل الخفيف(أقل الدرجة الفرعية للحمل الخفيف(أقل من المتوسط)‬
‫من المتوسط)‬

‫‪ % 50 :48,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 21‬مرات‬

‫‪ % 48,5 :47‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 22‬مرات‬

‫‪ % 47 :45,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 23‬مرات‬

‫‪ % 45,5 :44‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 24‬مرات‬

‫‪ % 44 :42,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 25‬مرات‬

‫‪ % 42,5 :41‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 26‬مرات‬

‫‪ % 41 :39,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 27‬مرات‬

‫‪ % 39,5 :38‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 28‬مرات‬

‫‪ % 38 :36,5‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 29‬مرات‬

‫‪ % 36,5 :35‬من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله‬ ‫أداء الحمل ‪ 30‬مرات‬

‫* نصائح تراعى عند استعمال الحمل الخفيف‪:‬‬


‫‪ -‬ال يستخدم عند تنمية الصفات البدنية‬
‫‪ -‬عدم اإلطالة في استعماله حتى ال يمل الرياضيون‪.‬‬
‫* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء منه‪ :‬من ‪ 45‬ثانية ‪ 1 >----‬دقيقة حسب الهدف‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬الراحة اإليجابية‪:‬‬


‫* وصفها‪ :‬أقل درجات اإلحماء التي يتعرض لها الالعب‪.‬‬
‫* تأثيرها‪ :‬ال يظهر أي تعب على األجهزة الوظيفية للجسم خالل الممارسة بل يشفى من‬
‫األحمال السابقة بشكل أسرع‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪-5‬معايير ضبط الحمل والتحكم فيه وتشكيله‪:‬‬

‫‪ -1-5‬استخدام شدة الحمل‪ :‬وذلك بالتغيير في كل من‪:‬‬

‫‪ -‬سرعة أداء التمرين‪.‬‬


‫‪ -‬المسافة المحددة ألداء التمرين‪.‬‬
‫‪ -‬درجة المقاومة‪.‬‬
‫‪ -‬التغيير في الموانع واألدوات‪.‬‬
‫‪ -2-5‬استخدام حجم الحمل‪ :‬وذلك بالتغيير في كل من‪:‬‬

‫‪ -‬عدد مرات أداء التمرين الواحد أو زمن أدائه‪.‬‬


‫‪ -‬عدد مرات أداء التكرار الواحد أو زمن أدائه‪.‬‬
‫‪ -3-5‬استخدام الراحة‪:‬‬

‫من خالل زيادة أو تخفيض في وقت الراحة بين كل تمرين وآخر‪.‬‬

‫‪-6‬إرشادات تراعي في العالقة بين مكونات حمل التدريب عند ضبطه والتحكم فيه‪:‬‬

‫‪ -‬التدرج عند الزيادة في مكونات الحمل الثالثة‪.‬‬


‫‪ -‬أسهل طريقة هي الزيادة في المكون والحفاظ على ثبات المكونين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬االرتقاء بدرجة الحمل الكلية بفضل الزيادة في حجم الحمل أوال‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ما زادت الشدة تخفض الكثافة (زيادة الراحة البدنية)‪.‬‬
‫‪ -‬البدء بزيادة الحجم قبل الشدة‪ ،‬والكثافة عند الناشئين‪.‬‬

‫‪-7‬تقويم الحمل‪:‬‬
‫تعتبر مرحلة هامة في تخطيط التدريب وتنفيذه ونستعمل لذلك طريقتين وهما‪:‬‬
‫‪-1-7‬أسلوب موضوعي‪ :‬نعني باألسلوب الموضوعي قياس درجة الحمل باستخدام‬
‫االجهزة العلمية وهو أكثر دقة‪ ،‬يستخدم من خالله األجهزة العملية وذلك من خالل‬
‫الفحوصات والتحاليل الميدانية والمعملية المختلفة‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫‪-2-7‬األسلوب التقديري‪ :‬هناك طريقتين لتقويم األسلوب التقديري‪:‬‬

‫‪ -1-2-7‬تقدير درجة الحمل المقترح قبل التنفيذ‪ :‬وهي الطريقة االكثر شيوعا في تخطيط‬
‫برامج التدريب وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬خبرة المدرب‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة قدرات الالعبين وتحليلها‪.‬‬
‫‪ -‬االستعانة بمسجالت التدريب التراكمية‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنه االحمال المقترحة مع شبيهتها في المراجع والبرامج العلمية المشابهة‪.‬‬
‫‪ -2-2-7‬تقدير درجة الحمل أثناء وبعد تقديمه للرياضي‪ :‬يستعمل المدرب المالحظة‬
‫الموضوعية وذلك من خالل استمارة يراعى فيها كل من‪:‬‬
‫‪ -‬المؤشرات الفسيولوجية‪ :‬لون البشرة‪ ،‬التنفس‪ ،‬عدد ضربات القلب في الدقيقة‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات نفسية‪ :‬تعبيرات الوجه‪ ،‬األلفاظ التلقائية‪ ،‬التركيز العام‪... ،‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬األداء الحركي بشكل عام‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ -‬أبو العالء احمد عبد الفتاح ‪ ،‬التدريب الرياضي واألسس الفيزيولوجية‪ ،‬دار الفكر العربي‪،‬‬
‫مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ -‬بسطويسي أحمد ‪ ،‬أسس ونظريات لتدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬سالمة بهاء الدين ابراهيم ‪ ،‬فيسيولوجيا الرياضة واألداء البدني(الكتات الدم) ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.2000 ،‬‬

‫‪ -‬الزم كماش و صالح بشير سعد ‪ ،‬األسس الفيزيولوجية للتدريب في كرة القدم ‪ ،‬دار‬
‫الوفاء ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2006 ،‬‬
‫‪ -‬محمد رضا حافظ الروبي ‪ ،‬برامج التدريب وتمرينات اإلعداد ‪ ،‬ط‪ ، 2‬للنشر والتوزيع‬
‫وخدمات الكمبيوتر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.2007 ،‬‬
‫‪49‬‬
‫حمولة التدريب‬ ‫المحاضرة الرابعة‬

‫ الفكر‬،1 ‫ ط‬، ‫ اتجاهات حديثة في التدريب الرياضي‬، ‫ مروان عبد المجيد ومحمد جاسم‬-
.2004 ، ‫ القاهرة‬، ‫العربي‬
‫ القاهرة‬، 2‫ ط‬، ‫ التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة‬، ‫ مفتي إبراهيم حماد‬-
.2001 ، ‫ دار الفكر العربي‬،
- Aurélien Broussal Derval et Olivier Bolliet, la préparation physique moderne,
edition 4 trainer, paris, 2016.

- Bernard Turpin, preparation et entrainment du footballeur, edition amphora,


paris, 2002.

- Drissi Bouzid, football concept et méthodes, alger, 2009.

- Lamp.,D: Physiology of Exercise, Response and Adaptations Macmillan


publishing ,New York ,1984.

50
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫تمهيد‪ :‬تمثل القدرات البدنية األساسية‪ ،‬القوة العضلية والسرعة والتحمل والمرونة‬
‫والرشاقة القاعدة العريضة للوصول إلى األداء المهاري الجيد‪ ،‬حيث يتوقف مستوى‬
‫المهارات الرياضية بصفة عامة على ما يتمتع به الرياضي من تلك القدرات ذات العالقة‬
‫بالمهارة‪ ،‬وعلى ذلك تعمل طرق التدريب المختلفة االرتقاء بمستوى تلك القدرات من‬
‫خالل ديناميكية العمل مع مكونات التدريب‪.‬‬

‫لذلك طرق التدريب هي وسيلة تعتمد على تنفيذ البرنامج التدريبي لتطوير الحالة‬
‫التدريبية للفرد‪ ،‬حيث تعرف طريقة التدريب بأنها "نظام االتصال المخطط إليجابية‬
‫التفاعل بين المدرب والرياضي للسير على الطريق الموصل إلى الهدف’’‪.‬‬
‫كما تعمل طرق التدريب على تنمية وتطوير القدرة الرياضية‪ ،‬ويقصد بالقدرة الرياضية‬
‫الحالة التى يكون عليها الرياضي والتى تتصف بمستوى عالي وعالقة مثالية بين جميع‬
‫جوانب اإلعداد الخاص به سواء كان بدني أو مهاري أو خططي أو نفسي أو معارفي‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم طرق التدريب‪ :‬تعرف طريقة التدريب بأنها"المنهجية ذات النظام واالشتراطات‬
‫المحددة المستخدمة في تطوير المستوى(الحالة) البدنية لالعب‪ /‬الالعبة"‪.‬‬
‫يذكر عصام عبد الخالق(‪ )2003‬أنه هناك بعض االعتبارات الواجب توافرها فى‬
‫الطريقة المناسبة لتطبيقها في الوحدة التدريبية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أقرب الوسائل لتحقيق الهدف المطلوب من عملية التدريب‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الغرض من الوحدة التدريبية والذي يكون واضحا للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬تتناسب مع مستوى الحالة التدريبية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬تتمشى مع مهارة المدرب وإمكاناته في كيفية تطبيق الطريقة‪.‬‬
‫‪ -‬توضع على أساس خصائص ومميزات النشاط الرياضي الممارس‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام القوة الدافعة التي تحث الرياضي لمواصلة النشاط ‪.‬‬

‫‪-2‬أنواع طرق التدريب‪:‬‬


‫• طريقة التدريب المستمر‪.‬‬
‫• طريقة التدريب الفتري‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫• طريقة التدريب التكراري‪.‬‬


‫• طريقة التدريب الدائري(طريقة تنظيمية وليست تدريبية)‪.‬‬
‫• طريقة حمل المنافسات والمراقبة‪.‬‬
‫‪-1-2‬طريقة التدريب المستمر‪:‬‬

‫‪ -1-1-2‬مفهومها‪ :‬يقصد بها تقديم حمل تدريبي للرياضيين تدور شدته حول المتوسط‬
‫لفترة زمنية أو لمسافة طويلة نسبيا‪.‬‬
‫‪-2-1-2‬األغراض الرئيسية‪ :‬تعمل على‪:‬‬

‫أ) التأثير الوظيفي‪ :‬ترقية العمل الوظيفي للقلب والجهاز الدوري والجهاز التنفسي‪،‬‬
‫وترقية وتنظيم مقدرة التبادل األوكسجيني وزيادة قدرة الدم على حمل كمية أكبر من‬
‫األكسجين والوقود الالزم لالستمرار في بذل الجهد‪.‬‬
‫ب) التأثير التدريبي‪ :‬تطوير التحمل (التحمل الدوري التنفسي) والتحمل الخاص (تحمل‬
‫القوة ‪ -‬تحمل السرعة‪ -‬تحمل األداء) إلى جانب تطوير القدرة على سرعة استعادة الشفاء‬
‫واستعادة إنتاج الطاقة‪.‬‬
‫ج) التأثير النفسي‪ :‬تعمل على ترقية السمات اإلدارية التي يتأسس عليها التفوق في أنواع‬
‫األنشطة الرياضية وخاصة األنواع التي تتطلب توافر صفة التحمل بصفة أساسية مثل‬
‫العزيمة واإلرادة و الصبر‪..‬الخ‪.‬‬

‫‪ -3-1-2‬مكونات حمل التدريب في الطريقة المستمرة‪:‬‬

‫= ‪% 60 :40‬‬ ‫شدة أداء التمرين‬


‫= األداء المستمر لفترة زمنية طويلة‪.‬‬ ‫عدد مرات أداء التمرين‬
‫= ال توجد راحة‪.‬‬ ‫فترات الراحة‬
‫= قليل إذا ما كان األداء مستمرا لفترة زمنية طويلة‪.‬‬ ‫عدد مرات تكرار التمرين‬
‫كبير إذا ما كان األداء مستمرا لفترة زمنية متوسطة‬
‫مع مالحظة أن زمن األداء يتراوح ما بين ‪ 90:30‬د‬
‫وطبقا لنوع الرياضة‬

‫‪52‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪ -4-1-2‬األساليب المستخدمة في التدريب المستمر‪:‬‬

‫أ)أسلوب االستمرار بثبات الشدة‪ :‬يبقى الفرد فى هذه الطريقة محافظا على نفس توقيت‬
‫السرعة لفترة طويلة‪ ،‬وهذه السرعة يمكن تحديدها كشدة التمرين بمساعدة معدل النبض‬
‫والذى ال يقل عن ‪130‬ن‪/‬د‪ .‬وال يزيد عن ‪ 180-170‬نبضة فى الدقيقة الواحدة حسب‬
‫النشاط الممارس والحالة التدريبية للرياضي‪.‬‬
‫ب)األسلوب التبادلي المتغير الشدة‪ :‬تغيير السرعة حسب الخطة الموضوعة للحمل‬
‫المستمر‪ ،‬على أن تقسم المسافة المعينة إلى مسافات ترتفع الشدة في بعضها بحيث تجبر‬
‫األجهزة العضوية على العمل في ظروف نقص األكسجين لفترة قصيرة والتي تتعادل في‬
‫المسافات التي تليها مثال‪ 60 :‬دقيقة جري كل ‪1000‬م تقطع بسرعة ‪4‬م‪/‬ثا وبمعدل نبض‬
‫نحو ‪ 150‬نبضة في الدقيقة وبعدها ‪500‬م بسرعتها (‪5‬م‪/‬ثا) والنبض نحو ‪ 170‬نبضة فى‬
‫الدقيقة وهكذا بالتبادل‪.‬‬
‫ج) جري التالل والمرتفعات‪ :‬يعتبر جري التالل بالنسبة لالعبي التحمل أسلوب هام من‬
‫أساليب تنمية القدرات الهوائية‪ ،‬حيث يعتمد على تغيير السرعات أيضا من خالل طبيعة‬
‫األرض‪ ،‬فتقل السرعة ويزداد المجهود عند الصعود إلى المرتفع او التل حيث تعمل‬
‫العضالت ضد الجاذبية ‪ Concentric‬وعندما يهبط الالعب من المرتفع ويقل المجهود‬
‫حيث تعمل العضالت مع الجاذبية ‪ ،Excentric‬وهذا النوع من التدريب يختلف عن‬
‫تدريبات الفارتلك فى أنها تدريبات حرة ال تتقيد ببرنامج خاص محدد أكثر من مسافة‬
‫فقط‪ .‬مثال‪ :‬جري مسافة ‪ 6-5‬كيلو متر على التالل وتسجيل الزمن ثم متابعة ذلك حسب‬
‫أسس التدريب‪ ،‬اما بزيادة المسافة أو الشدة أو االثنين معا عند رياضيي النخبة‪.‬‬
‫د)طريقة الجري المتنوع الذاتي "الفارتلك"‪ :‬تتغير فيه سرعة أداء التمرين طبقا لمقدرة‬
‫الرياضي وطبقا لحالته خالل مسافة األداء أو خالل الفترة الزمنية المحددة له‪.‬‬
‫ومن واجبات تلك الطريقة وشروطها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬بث روح السرور والرضا النفسي للرياضي (عامل نفسي)‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى القدرات الهوائية‪ ،‬والالهوائية (عامل فسيولوجى)‪.‬‬
‫‪ -‬الجري على أرضية مع اختالفها من حيث نوع التربة والتضاريس‪ ،‬خضراء‪ ،‬ورملية‪،‬‬
‫غابات‪ ،‬ومرتفعات و منخفضات‪..‬الخ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫وبذلك تستخدم طريقة الفاتلك لكل األنشطة التى تحتاج إلى تنمية القدرات الهوائية بصفة‬
‫أساسية فى مجال جري المسابقات الطويلة فى ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة‪.....‬الخ‬
‫‪ -5-1-2‬األسس الخاصة بالتدريب المستمر‪:‬‬

‫أ)بالنسبة للمبتدئين‪ :‬تستخدم التمرينات الخاصة بالحمل المستمر والتى تعتمد على تنمية‬
‫القدرات الهوائية ‪ Aerobic-Abilities‬بالنسبة للمبتدئين على شكل أزمنة وليست‬
‫مسافات‪ ،‬فمثال بالنسبة للجري يمكن أن تؤدي بأزمنة تبدأ بخمس دقائق مستمرة ثم ترد‬
‫إلى ‪ 25 ،20 ،15 ،10‬وحتى ‪ 40‬دقيقة‪ ،‬وعلى أن يبدأ الالعب بخطوات متوسطة في‬
‫البداية مع االبتعاد عن الزيادة المفاجئة في إيقاع تلك الخطوات‪.‬‬
‫ب)بالنسبة للمتقدمين‪ :‬ينصح الكتساب قدرات هوائية متقدمة‪ ،‬فالعمل باستمرار بالتحكم‬
‫بديناميكية تشكيل الحمل من خالل مكوناته وخصوصا الحجم والشدة وذلك ليس فقط من‬
‫موسم تدريبي آلخر‪ ،‬بل من وحدة تدريبية ألخرى‪ ،‬وبذلك يمكن اتباع األسس التالية‬
‫لتطوير القدرات الهوائية‪ ،‬تدريجيا‪:‬‬
‫‪ -‬كلما زادت المسافة‪ ،‬قلت شدة مثير التدريب‪.‬‬
‫‪ -‬أو تثبيت المسافة مع زيادة تدريجية في الشدة‪.‬‬
‫‪-2-2‬طريقة التدريب الفتري‪ :‬هي نوع من أنواع طرق وأساليب التدريب الرياضي حيث‬
‫يعتمد الكثير من المدربين في العالم عليه وينتهجونه‪ ،‬وتنسب كلمة الفتري الى فترة‬
‫الراحة البينية‪ ،‬بين كل تدريب والتدريب الذي يليه‪ .‬وأول من دون هذه الطريقة هو العالم‬
‫الفسيولوجي (رايندل)‪ ،‬وأول من استخدمها هو العداء األلماني (هابيج)‪ ،‬وأشهر من‬
‫استخدمها وطبقها عمليا ً واستطاع تحطيم عدة أرقام قياسية عالمية وأولمبية‪ ،‬هو العداء‬
‫التشيكي(اميل زاتوبيك) العب الجري والمسافات الطويلة الذي لقب بالقاطرة البشرية‪،‬‬
‫وارتبطت طريقة التدريب الفتري باسمه‪ ،‬وعلى الرغم من استخدام هذه الطريقة برياضة‬
‫ألعاب القوى في بادىء األمر إال أنها أصبحت تستخدم في وقتنا الحالي في جميع األلعاب‬
‫الرياضية لتنمية وتطوير السرعة والقوة والتحمل‪ ،‬وما ينبثق عنها من صفات بدنية‬
‫مركبة‪ ،‬ممثلة بالقوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة وتحمل السرعة ‪.....‬الخ وهذه أركان‬
‫أســاسية في مكونات اللياقة البدنية‪ ،‬والهدف األساسي من التدريب الفتري هو تطوير‬
‫التحمل‪.‬‬
‫‪ -1-2-2‬مفهومها‪ :‬يقصد بها تقديم حمل تدريبي يعقبه راحة بصورة متكررة أو التبادل‬
‫المتتالي للحمل والراحة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫أما عصام عبد الخالق فيعرفها عن طريق تشكل هذه الطريقة بالتخطيط المتبادل مابين‬
‫فترات الحمل وفترات الراحة أثناء وحدة التدريب‪ ،‬وكمبدأ يعتمد أسلوب التدريب الفتري‬
‫على وضع الجسم في فترات تدريب بشدة معينة وتكرر على فترات زمنية يتخللها فترات‬
‫راحة بينية للعودة الجزئية للحالة الطبيعية والستعادة الشفاء وتكون هذه الفترات مقنن‬
‫بدق علميا ً‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬أقسامها‪ :‬تنقسم إلى طريقتين فرعيتين كما يلى‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة‪.‬‬


‫‪ -‬طريقة التدريب الفترى مرتفع الشدة‪.‬‬
‫أ) طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة‪:‬‬
‫‪ -‬مفهومها‪ :‬تزداد شدة أداء التمرين فى هذه الطريقة عن طريقة التدريب المستمر كما‬
‫يقل الحجم وتظهر الراحة اإليجابية بين التكرارات لكنها غير كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬األغراض الرئيسية‪:‬‬
‫● التأثير التدريبي‪ :‬التحمل العام والتحمل الهوائي‪ ،‬تحمل القوة‪.‬‬
‫● تأثيرها الفسيولوجي والنفسي‪ :‬من الناحية الفسيولوجية تسهم فى تحسين كفاءة إنتاج‬
‫الطاقة لعبور العتبة الالهوائية‪ ،‬أما من الناحية النفسية تسهم في التكيف النفسي للرياضي‬
‫لبعض ظروف ومتغيرات المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬مكونات حمل التدريب في طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة‪:‬‬
‫= ‪ %80 :60‬فى تمرينات الجري‬
‫شدة أداء التمرين‬
‫= ‪ %60 :50‬فى تمرينات القوة‬
‫= راحة إيجابية غير كاملة‬
‫= للبالغين من ‪ 90 :45‬ثانية‬
‫معدل نبض ‪ 140 :130‬نبضة‪/‬د‬ ‫فترات الراحة البينية‬
‫للناشئين من ‪ 120 :60‬ثانية‬
‫معدل نبض ‪ 120 :110‬نبضة‪/‬د‬
‫= ‪ 30 :20‬للقوة‬
‫عدد مرات تكرار التمرين‬
‫‪ 12 :06‬للجري‬

‫‪55‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫ب) طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة‪ :‬تزداد شدة أداء التمرين خاللها عن طريقة‬
‫التدريب الفتري منخفض الشدة وبالتالي يقل خاللها الحجم كما تزداد الراحة اإليجابية‬
‫لكنها تظل غير كاملة‪.‬‬
‫‪ -‬أغراضها الرئيسية‪:‬‬
‫● التأثير التدريبي‪ :‬تحمل السرعة القصوى‪ ،‬تحمل القوى القصوى‪ ،‬القوة المميزة‬
‫بالسرعة والقوة االنفجارية‪.‬‬
‫● التأثير التدريبي‪ :‬تنمية كفاءة الفرد من التحمل الخاص والقوة المتغيرة بالسرعة والقوة‬
‫القصوى والسرعة‪.‬‬
‫● التأثير الوظيفي‪ :‬تحسن التبادل األوكسجيني للعضالت وزيادة مقدرة الفرد على العمل‬
‫تحت الدين األوكسجينى‪ ،‬زيادة سعة التكيف النفسي للظروف والمتغيرات المتعددة‬
‫بالمنافسة‪ ،‬تنمية قدرة الالعب على التكيف للحمل مما يؤخر ظهور التعب‪.‬‬
‫‪ -‬مكونات حمل التدريب في طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة‪:‬‬
‫= ‪ % 90 :80‬فى تمرينات الجري‬
‫شدة أداء التمرين‬
‫= ‪ %75 :60‬فى تمرينات القوة‬
‫= ‪ 30 :10‬ثانية لكل من المقاومات والجري‬ ‫عدد مرات أداء‪ /‬زمن التمرين‬
‫= راحة إيجابية غير كاملة ‪ 140:130‬نبضة‪/‬د‬ ‫فترات الراحة البينية‬
‫= ‪ 10 :8‬للتقوية‬
‫عدد مرات تكرار التمرين‬
‫‪ 15 :10‬للجري‬

‫‪-3-2‬طريقة التدريب التكراري‪ :‬يعد التدريب وفق األسلوب التكراري من األساليب‬


‫المهمة لطرائق التدريب وخاصة تدريبات السرعة كونه يكيف جسم الرياضي على‬
‫تحقيق الظروف كافة التي يواجهها أثناء المنافسة‪ ،‬يتم خالل هذا األسلوب تطوير السرعة‬
‫االنتقالية القصوى والقوة المميزة بالسرعة كذلك سرعة تفاعالت المواد البيوكيميائية‬
‫المولدة للطاقة مع تكوين حامض الالكتيك نتيجة استعمال تمارين بشدة عالية بحدود ‪-90‬‬
‫‪ %100‬من اإلمكانية القصوى للرياضي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪ -1-3-2‬األغراض الرئيسية لطريقة التدريب التكراري‪:‬‬

‫أ)التأثير التدريبي‪ :‬تنمية الصفات البدنية كالقوى العضلية القصوى‪ ،‬السرعة القصوى‬
‫(سرعة االنتقال)‪ ،‬القوة المميزة بالسرعة (القدرة العضلية)‪ ،‬التحمل الخاص (تحمل‬
‫السرعة)‪.‬‬
‫ب) التأثير الوظيفي (البيولوجي)‪ :‬عملية تبادل األكسجين بالعضالت وزيادة الطاقة‬
‫المختزنة وانطالقها تستدعي إثارة قصوى للجهاز المركزى‪ ،‬ولذا تكون عادة قوة‬
‫المثير)شدة) في التدريب التكراري ما فوق ‪ %90‬وأحيانا تقترب به إلى ‪ %100‬من‬
‫أقصى مقدرة الفرد‪.‬‬
‫وقد ثبت إن تكيف الجسم ينبض حدث افضل في حالة العمل لفترات متكررة تتخللها فترة‬
‫راحة‪ ،‬ويصل معدل القلب أثناء التدريبات التكرارية الى اكثر من ‪180‬ن‪/‬د ‪ ،‬بحجم قليل‬
‫من خالل زيادة فترات الراحة لحين الوصول إلى حالة االستشفاء وبخاصة فترة‬
‫التعويض الزائد قبل إعادة التكرار التالي‪.‬‬
‫● وتتميز الطريقة التكرارية بالمقاومة أو السرعة العالية للتمرين‪ ،‬وهي تتشابه مع‬
‫التدريب الفتري في تبادل األداء والراحة ولكن يختلف عنه في‪:‬‬
‫‪ -‬طول فترة أداء التمرين وشدته وعدد مرات التكرار‪.‬‬
‫‪ -‬فترة استعادة الشفاء بين التكرارات‪.‬‬
‫حيث تتميز هذه الطريقة بالشدة القصوى أثناء األداء الذي ينفذ بشكل قريب جدا ً من‬
‫ق األداء‬‫المنافسة‪ ،‬مع إعطاء فترات راحة طويلة نسبيا ً بين التكرارات القليلـة لتحقيـ ٍ‬
‫بدرجة شدة عالية‬
‫أما الخصائص الوظيفية للتدريب التكراري فأنه يؤدي الى إثارة الجهاز العصبي‬
‫المركزي‪ ،‬مما يؤدي الى التعب المركزي بسبب ارتفاع شدة التمرين‪ ،‬نتيجة للتفاعالت‬
‫الكيميائية التي تحث في غياب األوكسجين مما يؤدي الى استهالك المواد المخزونة‬
‫للطاقة‪ ،‬وتراكم حامض الالكتيك في العضالت العاملة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪ -2-3-2‬مكونات خمل التدريب بطريقة التدريب التكراري‪:‬‬


‫‪ %90‬للجري‬
‫شدة أداء التمرين‬
‫‪ %100 :90‬للقوة‬
‫= بدون تحديد زمن‬ ‫عدد مرات أداء‪ /‬زمن التمرين‬
‫= للجري راحة طويلة من ‪ 4 :3‬دقائق وطبقا‬
‫للمسافة وتكون إيجابية‬ ‫فترات الراحة البينية‬
‫للقوة ‪ 4 :3‬دقائق مع مراعاة أن تكون إيجابية‬
‫‪ 5 :1‬مرات‬ ‫عدد مرات تكرار التمرين‬
‫‪ 4 :3‬مجموعات‬ ‫عدد المجموعات في التمرين‬

‫للتمييز بين التدريب الفتري والتكراري (في تمرينات الجري)‪:‬‬


‫‪ -‬السرعة فى التدريب التكراري تقترب من سرعة المنافسة أو أسرع ولكن التدريب‬
‫الفتري تكون أقل من سرعة المنافسة قليال‪.‬‬
‫‪ -‬مسافات العدو في التدريب التكراري قصيرة نسبيا على أال تتجاوز نصف المسافة‬
‫األساسية ومسافة العدو في الفتري أكثر من ثلثي مسافة المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬درجة الحمل (شدة وحجم) في التدريب التكراري أعلي من الفتري ألن السرعات‬
‫تقترب من سرعة المنافسة كما تقترب مسافة التدريب التكراري نسبيا مسافة المنافسة‪.‬‬
‫‪ -‬التكرار يكون في التدريب الفترى أكبر من التدريب التكراري‪.‬‬
‫‪ -‬الراحة البينية تستخدم في الفتري راحة غير كاملة ‪ 140-120‬ن‪/‬د بينما تستخدم فى‬
‫التكرار فترات راحة كاملة أقل من ‪120‬ن‪/‬د (‪120-110‬ن‪/‬د)‪.‬‬

‫‪ -4-2‬طريقة التدريب الدائري ‪ :‬يرجع الفضل الى العالمين(ادامسون ‪)Admson‬‬


‫و(مورجان ‪ )Morgan‬بجامعة ليدز بإنكلترا في وضع اسس هذه الطريقة سنة ‪.1957‬‬

‫ويمثل التدريب الدائري نظاما وأسلوبا معينا في التدريب يعتمد على قواعد وقوانين‬
‫مستمدة من دراسة وتحليل حمل التدريب المستخدم‪ ،‬وكذلك من عمليات التكيف المتعلقة‬
‫به‪ ،‬حيث يتم استغالل هذه المعرفة في التركيز على رفع الحالة التدريبية واالرتقاء‬
‫بمستوى اللياقة البدنية والكفاءة الرياضية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫ويعرفه (هاره ‪ )Harre‬بكونه (عبارة عن طريقة تنظيمية ألداء التمرينات بأداة او بدون‬
‫اداة يراعى فيها شروط معينة بالنسبة الختيار التمرينات وعدد مرات تكرارها وشدتها‬
‫وفترات الراحة البينية ويمكن تشكيلها باستخدام اسس ومبادئ أي طريقة من طرائق‬
‫التدريب المختلفة بهدف تنمية الصفات البدنية‪ .‬ويعرفه ايضا (سليمان علي وآخرون)‬
‫"بأنها طريقة تنظيمية لإلعداد البدني يمكن تشكيلها بطرق التدريب األساسية الثالث وهي‬
‫التدريب المستمر والتدريب الفتري والتدريب التكراري''‪.‬‬
‫‪ -1-4-2‬مفهوم التدريب الدائري‪ :‬التدريب الدائري ليس طريقة للتدريب مستقلة بذاتها لها‬
‫مكوناتها الخاصة مثل الطرق االخرى الحمل المستمر‪ ،‬الفتري‪ ،‬التكراري ولكن هو‬
‫عبارة عن "وسيلة تنظيمية لتنمية القدرات البدنية والحركية للفرد بتطبيق تشكيل الحمل‬
‫ألحد الطرق األساسية لإلعداد البدني لتحقيق الهدف المطلوب"‪.‬‬
‫‪ -2-4-2‬أغراضه الرئيسية‪:‬‬

‫أ) التأثير التدريبي‪ :‬يسهم بدرجة كبيرة في تنمية صفات القوة العضلية والسرعة والتحمل‬
‫باإلضافة إلى الصفات البدنية المركبة من هذه الصفات البدنية المركبة من هذه الصفات‬
‫مثل تحمل القوة والقوة المميزة بالسرعة‪.‬‬
‫ب) التأثير الفيزيولوجي‪ :‬تنظيم هام لزيادة كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي وزيادة‬
‫القدرة على مقاومة التعب والتكيف للمجهود البدني المبذول‪.‬‬
‫ج) التأثير النفسي‪ :‬تسهم فى اكتساب تنمية السمات المختلفة اإلرادية مثل النظام واألمانة‪.‬‬
‫‪ -3-4-2‬مميزات التدريب الدائري‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الصفات البدنية كالقوة والسرعة والمطاولة والمرونة ومكوناتها من مطاولة قوة‬
‫ومطاولة سرعة وقوة مميزة بالسرعة وكذلك تطوير المهارات الحركية وتطوير االداء‬
‫الفني‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة تدريبية تساعد على االقتصاد بالوقت‪.‬‬
‫‪ -‬الحمل يكون بشكل متدرج وبصورة صحيحة وعلى اساس موضوعي ويمكن عن‬
‫طريق هذا االسلوب معرفة مدى التقدم الحاصل لكل فرد من االفراد وتكون عملية رفع‬
‫الحمل محسوبة بشكل ادق وأكثر موضوعية‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن لكل فرد ممارسة هذا التدريب طبقا لقابليته اي مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪-‬امكانية اشتراك عدد كبير من الرياضيين في وقت واحد وسهولة السيطرة على‬
‫المجموعة‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد في تهيئة وتطوير الصفات الخلقية واإلرادية كاالنتظام واالعتماد على النفس‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز بوجود عامل التشويق والتغيير واإلثارة‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية تقنين حمل التدريب (الحجم والشدة والراحة) بشكل كامل وسهولة السيطرة‬
‫عليه وذلك من خالل استخدام الحد االقصى‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية تنفيذه في اي وقت ومكان حتى في القاعات المغلقة او في الهواء الطلق‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل على كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي‪.‬‬
‫‪ -4-4-2‬أساليب التدريب الدائري‪ :‬بدراسة المراجع المتاحة والتي اهتمت بتحليل التدريب‬
‫الدائري سواء في المدرسة الشرقية او الغربية ثبت ان هناك اتفاقا بين كل من شولش‬
‫(‪ )Scholich 1974‬ويوناث وكرمبل (‪)Donath Krempel 1980‬على ان التدريب‬
‫الدائري يحتوي داخله على ثالث طرائق مختلفة لالستخدام هي‪:‬‬
‫أ) التدريب الدائري باستخدام طريقة الحمل المستمر‪.‬‬
‫ب) التدريب الدائري من خالل استخدام طريقة التدريب الفتري‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب الدائري باستخدام طريقة التدريب الفتري المركز المرتفع الشدة‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب الدائري باستخدام طريقة التدريب الفتري المنخفض الشدة‪.‬‬
‫ج) التدريب الدائري باستخدام طريقة االعادات او التكرارات‪.‬‬
‫اما طرائق التدريب االساسية الخاصة بتنمية وبتقدم مستوى كل من القوة العضلية‬
‫والسرعة والتحمل فتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب بالحمل المستمر ‪Endurance Training Method‬‬

‫‪Interval Training‬‬ ‫‪ -‬التدريب الفتري‬

‫‪Replition Training‬‬ ‫‪ -‬التدريب التكراري‬


‫كذلك يتفق (عبد المنعم سليمان ) و (كمال درويش ‪ ،‬محمد صبحي حسانين) و(محمد‬
‫حسن عالوي وعصام عبد الخالق) على تقسيم طرائق التدريب الدائري الى ما يلي‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪ -‬طريقة التدريب الدائري باستخدام الحمل المستمر وتشمل‪:‬‬


‫◄التدريب بدون راحة مع عدم استخدام الزمن بوصفه هدفا‪.‬‬
‫◄التدريب بدون راحة مع استخدام الزمن بوصفه هدفا‪.‬‬
‫◄التدريب بدون راحة مع استخدام الزمن وتقنين الجرعة‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة التدريب الدائري باستخدام التدريب الفتري وتشمل‪:‬‬
‫● طريقة التدريب الدائري باستخدام الحمل الفتري منخفض الشدة وتشمل‪:‬‬
‫← نظام عمل (‪ 15‬ثا أداء – ‪ 30‬ثا راحة)‬

‫← نظام عمل (‪ 15‬ثا أداء – ‪ 45‬ثا راحة)‬

‫← نظام عمل (‪ 30‬ثا أداء – ‪ 30‬ثا راحة)‬

‫● طريقة التدريب الدائري باستخدام الحمل الفتري مرتفع الشدة وتشمل‪:‬‬


‫← تثبيت زمن التمرينات من (‪)15 – 10‬ثا وبأوقات راحة(‪)90 – 30‬‬

‫← تثبيت عدد التكرارات من(‪ )12 – 8‬تكرار وبأوقات راحة من(‪)180 – 30‬ثا‬

‫‪ -‬طريقة التدريب الدائري باستخدام الحمل التكراري وتشمل‪:‬‬


‫● تثبيت عدد التكرارات ب ‪ 8‬تكرارات وبأوقات راحة ‪120‬ثا‬

‫● تثبيت زمن االداء من(‪ )15 – 10‬ثا وبأوقات راحة(‪)180 – 90‬ثا‬

‫‪ -4-4-2‬تخطيط التدريب الدائري‪:‬‬

‫‪ -‬يجب على المدرب أن يحدد التمارين المستخدمة داخل التدريب الدائري ضمن األدوات‬
‫المتاحة لديه‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تصميم على الورق ‪ 4 – 3‬دورات تدريبية باستخدام ‪ 10 – 6‬تمارين‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على المدرب التأكد عند تصميم دورة الدائري أال يتواجد تمرينان متجاوران‬
‫لنفس المجموعة العضلية‪.‬‬
‫‪ -‬عند كل تمرين توضع األدوات المستخدمة لكل تمرين مع وضع ورقة أو الفتة صغيرة‬
‫توضح اسم التمرين ومبدأ عمله إضافة للراحات وعدد تكرارات التمرين‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫‪ -‬من الضروري إجراء تمرينات اإلحماء قبل بداية التدريب الدائري وتمرينات التهدئة‬
‫بعد إجراء التدريبات‪.‬‬
‫‪ -5-2‬طريقة حمل المنافسات‪:‬‬

‫‪ -1-5-2‬أهدافها وتأثيرها‪ :‬هذه الطريقة إلى تطوير قدرات تحمل المنافسات الخاص‪.‬‬
‫ويقتصر تدريب هذه الطريقة على العبى المستويات العالية‪.‬‬
‫‪ -2-5-2‬خصائصها‪ :‬باستخدام طريقة المنافسات يتم االقتصار على تدريب قدرات‬
‫التحمل الخاصة بنوع المسابقة أو النشاط الذي يشترك فيه الرياضي‪.‬‬
‫حيث تفيد في اكتساب خبرة منافسات‪ ،‬والتعود على حدة(شدة) المنافسات باإلضافة إلى‬
‫أنها تفيد في تحسين السلوك الخططي وكذلك دراسة خطط المنافسة‪.‬‬
‫ويفضل كثير من الم دربين استخدام هذه الطريقة بالذات قرب انتهاء مرحلة ما قبل‬
‫المنافسات‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا ً إلى أن كل الحاالت الوظيفية بكافة أجهزة الجسم ونظمه‬
‫الحيوية تصل أثناء المنافسات إلى مستوى ال يمكن التوصل إليه من خالل التدريب‬
‫ي‪ ،‬سواء الجسم أونظمه الحيوية التى تؤدى بهدف اختبار جوانب معينة من مستوى‬ ‫العاد ّ‬
‫الالعب أو عند أداء أي من اختبارات مراقبة المستوى‪.‬‬
‫كما تمثل المنافسة أكثر أشكال مراقبة المستوى تخصصا فهى توفر معلومات هامة عن‬
‫كل العناصر النفسية والفسيولوجية المحددة المستوى‪ ،‬وتمكن من التوصل إلى استنتاجات‬
‫حول ما إذا كان تكوين التدريب وكذلك طرق ومحتويات التدريب المستخدمة قد تم‬
‫اختيارها واستخدامها بطريقة سليمة أم ال‪.‬‬
‫وأخيرا فان طريقة حمل المنافسات هى أكثر طرق التدريب تعقيدا إذ يتم باستخدامها‬
‫تدريب كل القدرات الخاصة بنوع النشاط الممارس‬

‫‪62‬‬
‫طرق التدريب الرياضي‬ ‫المحاضرة الخامسة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ -‬البشتاوي مهند والخواجا احمد ‪ ،‬مبادئ التدريب الرياضي ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫عمان ‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬الربضي وكمال جميل ‪ ،‬التدريب الرياضي للقرن الواحد والعشرون ‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫‪ ،‬ط‪ ، 2‬عمان ‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬عامر فاخر شغاتي ‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة المجتمع العربي ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ -‬عصام عبد الخالق ‪ ،‬التدريب الرياضي نظريات وتطبيقات ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار المعارف ‪،‬‬
‫القاهرة ‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬مروان عبد المجيد ومحمد جاسم ‪ ،‬اتجاهات حديثة في التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الفكر‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬معتصم غوتوق ‪ ،‬دليل المدرب في علم التدريب الرياضي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ -‬مفتي إبراهيم حماد ‪ ،‬التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ‪ ،‬ط‪ ، 2‬القاهرة‬
‫‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.2001 ،‬‬
‫‪ -‬موفق مجيد المولى ‪ ،‬األساليب الحديثة في تدريب كرة القدم ‪ ،‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.2000 ،‬‬

‫‪- Alexandre Dellal, une saison de préparation physique en football, Belgique,‬‬


‫‪2015.‬‬

‫‪- Billat,v, physiologie et méthodologie de l’entrainement, paris, 2003.‬‬

‫‪- Cometti. G, Centre d’Expertise de la Performance, Newslettre N° 3, 2010.‬‬

‫‪- Dupont.G et Bosquet.L, méthodologie de l’entrainement, paris, 2009.‬‬

‫‪63‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫تمهيد‪ :‬الصفات البدنية األساسية هي التي تمكن الفرد الرياضي من القدرة على أداء‬
‫مختلف المهارات الحركية أللوان النشاط الرياضي المتعددة وتشكل حجر األساس‬
‫لوصول الفرد إلى أعلى المستويات الرياضية‪ ،‬وتتحدد سيادة صفة أو أكثر من الصفات‬
‫البدنية طبقا لطبيعة النشاط الممارس مع مراعاة أن هناك عالقة ارتباط بين مختلف‬
‫الصفات البدنية األساسية ‪،‬وأن لكل نشاط رياضي متطلبات بدنية مختلفة‪ ،‬فقد أصبح من‬
‫األهمية تحديد الصفات البدنية األساسية المطلوبة للنجاح في كل نوع من أنواع األنشطة‬
‫الرياضية وعلى أساس هذه الصفات يتم انتقاء الالعبين لنشاط رياضي معين فعلى سبيل‬
‫المثال الرياضات ذات الطابع المتكرر للحركة الواحدة مثل السباحة والجري تعتبر صفة‬
‫التحمل من أهم الصفات البدنية في مثل هذه الصفات‪ ،‬ويعتبر مستوى نمو الصفات‬
‫البدنية من المؤشرات العامة في عملية االنتقاء خاصة في المراحل األولى حيث تهدف‬
‫االختبارات في هذه المرحلة إلى تحديد الناشئين الذين يتميزون بمستوى عالي في نمو‬
‫صفاتهم البدنية بالنسبة ألقرانهم على أساس أنهم سيكونون أكثر تفوقا في المستقبل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الصفات البدنية‪ :‬يطلق علماء التربية البدنية والرياضية في االتحاد‬
‫السوفياتي والكتلة الشرفية مصطلح "الصفات البدنية " أو "الحركية" للتعبير عن القدرات‬
‫الحركية أو البدنية ‪ ،‬لإلنسان وتشمل كل من (القوة ‪ ،‬السرعة ‪ ،‬التحمل ‪ ،‬الرشاقة ‪،‬‬
‫المرونة ) ويربطون هذه الصفات بما نسميه "الفورمة الرياضية” التي تتشكل من‬
‫عناصر بدنية ‪ ،‬فنية خططية ونفسية بينما يطلق علماء التربية البدنية والرياضية في‬
‫الواليات المتحدة األمريكية عليها اسم "مكونات اللياقة البدنية" باعتبارها إحدى مكونات‬
‫اللياقة الشاملة لإلنسان‪ ،‬والتي تشتمل على مكونات اجتماعية‪ ،‬نفسية وعاطفية وعناصر‬
‫اللياقة البدنية عندهم تتمثل في العناصر السابقة على حسب رأي الكتلة الشرقية باإلضافة‬
‫إلى (مقاومة المرض‪ ،‬القوة البدنية‪ ،‬والجلد العضلي‪ ،‬التحمل الدوري التنفسي القدرة‬
‫العضلية‪ ،‬التوافق‪ ،‬التوازن والدقة)‪ .‬وبالرغم من هذا االختالف إال إن كال المدرستين‬
‫اتفق تا على أنها مكونات وان اختلفوا حول بعض العناصر غير أننا نميل الى رأي الكتلة‬
‫الشرقية لتحديد الصفات البدنية‬
‫‪-1‬القوة العضلية‪ :‬القوة العضلية هي احد المكونات األساسية للياقة البدنية التي تكتسب‬
‫أهمية خاصة‪ ,‬نظرا لدورها المرتبط باألداء الرياضي أو بالصحة على وجه العموم‪ ,‬ولم‬
‫يحظ أي مكون أخر من مكونات اللياقة البدنية بدرجة من األهمية بمثل ما حظيت به‬
‫القوة العضلية حيث مازالت هدفا عاما ً يسعى إليه جميع الناس‪.‬‬
‫ولقد حاول الكثير من العلماء تعريف القوة العضلية‪ ،‬واستعرض "كمال عبد الحميد‬
‫وصبحي حسانين" ‪ 1985‬مجموعة كبيرة من تلك التعريفات التي اتجه معظمها إلى‬
‫تقسيم القوة العضلية إلى القوة الثابتة والقوة المتحركة‪ ،‬وذلك تبعا لطبيعة االنقباض‬
‫‪64‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫العضلي‪ ،‬كم ا اتجهت هذه التعريفات أيضا إلى تقسيم القوة العضلية إلى القوة المميزة‬
‫بالسرعة وتحمل القوة تبعا الرتباطها بمكونات اللياقة البدنية األخرى‪.‬‬
‫‪ -1-1‬تعريف القوة العضلية‪ :‬يعرف "نوالن ثاكستون" ‪ Nolan Haxtan‬القوة العضلية‬
‫بأنها‪:‬‬
‫قدرة العضلة أو المجموعة العضلية على انتاج أقصى قوة ممكنة ضد مقاوم‪.‬‬
‫ويركز "شاركي" ‪Sharkey 1984‬على إلقاء الضوء حول الجهاز العصبي في القوة‬
‫العضلية حيث يعرفها بأنها‪" :‬أقصى جهد يمكن انتاجه ألداء انقباض عضلي ارتدادي‬
‫واحد"‪ .‬وكلمة ارتدادي هنا تعبر عن مدى سيطرة وتحكم الجهاز العصبي في القوة‬
‫العضلية‪ ،‬وهذا يعنى أن العضلة يمكن أن تنقبض بطريقة أخرى ال إرادية مثلما يحدث‬
‫عند التنبيه الكهربائي للعضلة‪.‬‬
‫ويؤكد "المب" ‪ Lamb 1984‬على أن القوة العضلية هي ‪":‬أقصى مقدار للقوة يمكن‬
‫للعضلة أداؤها في أقصى انقباض عضلي واحد"‪.‬‬
‫وفي ضوء هذه التعريفات يمكن أن يتحدد مفهوم القوة العضلية في النقاط التالية‪:‬‬
‫ـ ان القوة العضلية هي التحصيل الناتج عن أقصى انقباض عضلي دون تحديد‪ :‬الثابت أم‬
‫المتحرك‪.‬‬
‫ـ أن يكون االنقباض ذا درجة قصوى ويؤدى لمرة واحدة ‪. 1RM‬‬

‫ـ أن يكون االنقباض إراديا تحت سيطرة الجهاز العصبي اإلرادي‪.‬‬


‫ـ أن ترتبط القوة بوجود مقاومة تواجهها سواء كانت هذه المقاومة متمثلة في ثقل خارجي‬
‫أم ثقل الجسم نفسه أم مقاومة منافس أم مقاومة االحتكاك‪.‬‬

‫‪ -2-1‬أنواع القوة العضلية‪ :‬على الرغم من أن تعريفات القوة العضلية قد ركزت على‬
‫أنها أقصى انقباض عضلي يمكن تأديته لمرة واحدة‪ ,‬إال أن نوعية هذا األنقاض لم تتحدد‪,‬‬
‫فقد يأخذ شكل أقصى انقباض عضلي ثابت‪ ,‬أو أقصى االنقباض عضلي متحرك مع‬
‫اختالف أشكال النوع األخير‪ ,‬وكما اشرنا سالفا فأنه ال يمكننا من الناحية التطبيقية عزل‬
‫مكون القوة العضلية عن مكوني السرعة والتحمل‪ ,‬ولذا فأنه عند التدريب لتنمية القوة‬
‫العضلية يجب أن يوضع في االعتبار نوعية القوة المطلوب تنميتها حيث يمكن في ذلك‬
‫تحديد ثالثة أنواع من القوة تنحصر فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-2-1‬القوة القصوى‪ :‬وهى تعنى قدرة الجهاز العصبي العضلي على انتاج أقصى‬
‫انقباض إرادي‪ ،‬كما أنها تعنى قدرة العضلة في التغلب على مقاومة خارجية أو‬
‫‪65‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫مواجهتها‪ ،‬ويتضح من ذلك أن القوة القصوى عندما تستطيع أن تواجه مقاومة كبيرة‬
‫تسمى في هذه الحالة بالقوة القصوى الثابتة‪ ،‬ويظهر هذا النوع من القوة عند االحتفاظ‬
‫بوضع معين للجسم ضد تأثير الجاذبية األرضية مثلما يحدث في بعض حركات الجمباز‬
‫والمصارعة‪ ،‬وعندما تستطيع القوة القصوى التغلب على المقاومة التي تواجهها فهي في‬
‫تلك الحالة تسمى بالقوة القصوى المتحركة‪ ،‬وهذا ما يطلق على رفع األثقال‪.‬‬
‫‪ -2-2-1‬القوة المميزة بالسرعة‪ :‬وهى تعنى قدرة الجهاز العصبي العضلي على انتاج قوة‬
‫سريعة‪ ,‬األمر الذي يتطلب درجة من التوافق في دمج صفة القوة وصفة السرعة في‬
‫مكون واحد‪ ,‬وترتبط القوة المميزة بالسرعة باألنشطة التي تتطلب حركات قوية وسريعة‬
‫في أن واحد كألعاب الوثب والرمي بأنواعه المختلفة وألعاب العدو السريع ومهارات‬
‫ركل الكرة‪.‬‬
‫‪ -3-2-1‬تحمل القوة‪ :‬وتعنى قدرة الجهاز العصبي في التغلب على مقاومة معينة ألطول‬
‫فترة ممكنة في مواجهة التعب‪ ،‬وعادة ما تتراوح هذه الفترة ما بين ‪6‬ثواني إلى ‪ 8‬دقائق‪،‬‬
‫ويظهر هذا النوع من القوة في رياضيات التجديف والسباحة والجري حيث أن قوة الدفع‬
‫أو الشد تؤدى إلى زيادة المسافة المقطوعة كمحصلة لزيادة السرعة‪ ،‬وذلك مع االحتفاظ‬
‫بدرجة عالية من تحمل األداء خالل تلك الفترة الزمنية المحددة‪.‬‬

‫‪ -3-1‬أهمية القوة العضلية‪ :‬ترجع أهمية القوة العضلية بالنسبة للرياضيين إلى ارتباطها‬
‫الوطيد ببعض المكونات المركبة للياقة البدنية كاالستطاعة ‪ Power‬التي تتطلبها طبيعة‬
‫األداء في أنشطة الوثب والرمي وضرب الكرة وغطسه البداية في السباحة‪ ،‬إذ تتطلب‬
‫تلك األنشطة انتاج القوة السريعة أي محصلة القوة × السرعة‪.‬‬
‫كما ترتبط القوة العضلية بمكون السرعة(وخاصة السرعة االنتقالية في الجري والسباحة)‬
‫حيث أن زيادة قوة دفع القدم لألرض تعمل على زيادة طول خطوة الجري‪ ,‬وتؤدى قوة‬
‫الشد في السباحة إلى زيادة اندفاع جسم السباح إلى األمام‪ ,‬ويؤدى كال العاملين (زيادة‬
‫قوة الدفع أو الشد) إلى سرعة قطع المسافة في اقل زمن ممكن‪.‬‬
‫وللقوة العضلية عالقة وطيدة بعنصر التحمل‪ ،‬وبخاصة عند أداء األنشطة البدنية التي‬
‫تتطلب االستمرار في أداء عمل عضلي قوى كألعاب المصارعة والمالكمة وغيرها‪.‬‬
‫وترتبط القوة العضلية بجانب الصحة العامة للفرد حيث تعمل على تنمية النغمة العضلية‬
‫للجسم‪(-Muscular Tone-‬هي االنقباض الضعيف الناشئ من انقباض بعض اللييفات‬
‫العضلية فهي تجعل العضلة معدة للحركة‪ ،‬اذ ان عدم وجود نغمة عضلية بالعضلة تجعل‬
‫انقباضها يبدأ من الصفر ويكون بطيئاً)‪ ،‬كما أن قوة عضالت الظهر تعمل على وقاية‬
‫‪66‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫الفرد من التعرض لالنزالق الغضروفي‪ ,‬وقوة عضالت البطن تساعد على مقاومة ضغط‬
‫األحشاء الداخلية مما يمنع ظهور الكرش أو التعرض ألألم أسفل الظهر‪ ،‬وتمتع االنسان‬
‫بدرجة جيدة من القوة العضلية يسهم في وقايته من التعرض لإلصابات ويعطى الجسم‬
‫شكل القوام الجيد‪.‬‬
‫والقوة العضلية لها تأثيرها الواضح على الناحية النفسية للفرد‪ ،‬فهي تمنحه درجة جيدة‬
‫من الثقة بالنفس‪ ،‬وتضفي عليه نوعا من االتزان االنفعالي‪ ،‬وتدعم لديه عناصر الشجاعة‬
‫والجرأة‪.‬‬
‫‪-2‬السرعة‪ :‬تعتبر السرعة احدى مكونات االعداد البدنى واحدى الركائز الهامة للوصول‬
‫الى المستويات الرياضية العالية‪ ,‬وهي ال تقل اهمية عن القوة العضلية بدليل انه ال يوجد‬
‫اى بطارية لالختبارات لقياس مستوى اللياقة البدنية العامة إال واحتوت على اختبارات‬
‫السرعة‪.‬‬
‫كما ان صفة السرعة تلعب دورا هاما فى معظم االنشطة الرياضية وخاصة التى تتطلب‬
‫منها قطع مسافات محددة فى اقل زمن كما يحدث في العاب المضمار كجري ‪100‬متر‪،‬‬
‫‪1500‬متر ‪...‬الخ‪ ،‬السباحة‪ ،‬التجديف‪ ،‬الخ ‪ ...‬او اداء مهارة معينة تتطلب سرعة انقباض‬
‫عضلة معينة لتحقيق هدف الحركة‪ ،‬كركل الكرة بالقدم او الوثب ألعلى او القفز فتحا‬
‫على حصان القفز ومجمل القول ان صفة السرعة تعتبر من اهم الصفات البدنية التى‬
‫تؤدى الى االرتقاء بمستوى االداء الحركى‪.‬‬
‫‪ -1-2‬مفهوم السرعة‪ :‬يعتبر مفهوم السرعة من وجهة النظر الفسيولوجية للداللة على‬
‫االستجابات العضلية الناتجة عن التبادل السريع ما بين حالة االنقباض العضلى وحالة‬
‫االسترخاء العضلى‪.‬‬
‫كما يعبر مصطلح السرعة من وجهة النظر الميكانيكية عن معدل التغير في المسافة‬
‫بالنسبة للزمن‪ ،‬وبمعنى اخر العالقة بين الزيادة في المسافة (التغير في المسافة) بالنسبة‬
‫للزيادة في الزمن (التغير في الزمن)‪.‬‬
‫ويرى البعض ان السرعة هى القدرة على اداء حركات معينة فى أقصر زمن ممكن‬
‫ويميز هارة بين ثالثة اشكال للسرعة وهى‪:‬‬
‫‪ -‬السرعة االنتقالية ‪. Sprint‬‬

‫‪-‬السرعة الحركية ‪. Speed Of Movement‬‬

‫‪67‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫‪-‬سرعة االستجابة ‪. Reaction Time‬‬

‫‪ -2-2‬العوامل الفيزيولوجية المؤثرة في السرعة‪ :‬يرى بعض العلماء ان هناك بعض‬


‫العوامل الفسيولوجية التى يتأسس عليها تنمية وتطوير صفة السرعة‪ ،‬ومن اهم هذه‬
‫العوامل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-2-2‬الخصائص التكوينية لأللياف العضلية‪ :‬ثبت علميا ان عضالت االنسان تشتمل‬
‫على الياف حمراء وأخرى بيضاء االولى تتميز باالنقباض البطيء في حين ان الثانية‬
‫تتميز باالنقباض السريع بمقارنتها باألولى ونتيجة لألبحاث التى اجريت فى مجال‬
‫التدريب الرياضى وجد انه يتطلب وقتا طويال لتنمية مستوى الفرد الذي يتميز بزيادة‬
‫نسبة االلياف الحمراء فى معظم عضالته للوصول الى مرتبة عالية فى االنشطة التى‬
‫تتطلب بالدرجة االولى صفة السرعة كمسابقات العدو لمسافات قصيرة فى العاب القوى‬
‫والسباحة لمسافات قصيرة فى مسابقات السباحة‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬النمط العصبي‪ :‬من اهم العوامل التي يتأسس عليها قدرة الفرد على سرعة اداء‬
‫الحركات المختلفة بأقصى سرعة عملية التحكم والتوجيه التي يقوم بها الجهاز العصبي‬
‫)‪ )C.N.S‬نظرا الن مرونة العمليات العصبية التي تكمن في سرعة التغيير من حاالت‬
‫(الكف) الى حاالت(االثارة) تعتبرا اساسا لقدرة الفرد على سرعة اداء الحركات‬
‫المختلفة‪ ,‬لذلك نجد ان التوافق التام بين الوظائف المتعددة للمراكز العصبية المختلفة من‬
‫العوامل التي تسهم بدرجة كبيرة في تنمية وتطوير صفة السرعة‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬القوة المميزة بالسرعة‪ :‬ثبتت البحوث التي قام بها اوزلين ‪ Oslin‬امكانية تنمية‬
‫صفة السرعة االنتقالية لمتسابقي المسافات القصيرة في العاب القوى كنتيجة لتنمية‬
‫وتطوير صفة القوة العضلية لديهم‪ ،‬كما استطاع موتنزفاى ‪ Muttenzfat‬اثبات ان‬
‫سرعة البدء والدوران في السباحة تتأثر بدرجة كبيرة بقوة عضالت الساقين بذلك فان‬
‫محاولة تنمية القوة العضلية المميزة بالسرعة من العوامل الهامة المساعدة على تنمية‬
‫وتطوير صفة السرعة خاصة صفة السرعة االنتقالية والسرعة الحركية‪.‬‬
‫‪ -4-2-2‬القدرة على االسترخاء‪ :‬من المعروف ان التوتر العضلى وخاصة بالنسبة‬
‫للعضالت المضادة من العوامل التى تعوق سرعة االداء الحركى وتؤدى الى بطء‬
‫الحركات او الى ارتفاع درجة االثارة والتوتر االنفعالى كما هو الحال فى المنافسات‬
‫الرياضية الهامة‬
‫‪ -5-2-2‬قابلية العضلة لالمتطاط‪ :‬اثبتت البحوث العلمية فى المجال البيولوجى‪ .‬ان‬
‫االلياف العضلية لها خاصية االمتطاط وان العضلة المنبسطة او الممتدة تستطيع‬
‫‪68‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫االنقباض بقوة وبسرعة مثلها مثل الحبل المطاط والمقصود هنا قابلية العضالت‬
‫لالمتطاط ليست العضالت المشتركة فى االداء فقط بل ايضا العضالت المانعة او‬
‫العضالت المقابلة حتى ال تعمل كعائق وينتج عن ذلك بطء الحركات‪.‬‬

‫‪ -3-2‬أنواع السرعة‪:‬‬

‫‪ -1-3-2‬سرعة االستجابة‪ :‬ويقصد بها القدرة على االستجابة الحركية لمثير معين فى‬
‫أقصر زمن ممكن‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬السرعة االنتقالية‪ :‬ويقصد بها محاولة االنتقال او التحرك من مكان ألخر‬
‫بأقصى سرعة ممكنة‪ ،‬ويعنى ذلك محاولة التغلب على مسافة معينة في أقصر زمن‬
‫ممكن‪ ،‬وغالبا ما يستعمل اصطالح سرعة االنتقال ‪ Sprint‬كما سبق القول فى كل انواع‬
‫االنشطة التى نشتمل على الحركات المتكررة‬
‫‪ -3-3-2‬سرعة األداء الحركي‪ :‬يقصد بالسرعة الحركية او سرعة االداء سرعة انقباض‬
‫عضلة او مجموعة عضلية عند اداء الحركات الوحيدة‪ ،‬كسرعة ركل الكرة او سرعة‬
‫الوثب‪ ،‬وكذلك عند اداء الحركات المركبة كسرعة استالم الكرة وتمريرها او كسرعة‬
‫االقتراب والوثب او كسرعة نهاية اداء مهارات الجمباز المركبة‪.‬‬
‫‪-3‬المداومة(التحمل)‪ :‬يعد التحمل احد مكونات االداء البدني لجميع الرياضيين في‬
‫االلعاب الرياضية المختلفة التي تتطلب االستمرار في بذل الجهد لمدة طويلة فهو يعبر‬
‫عن المقدرة على اداء نشاط رياضي معين لمدة زمنية طويلة دون هبوط في مستوى‬
‫االداء‪.‬‬
‫يرتبط هذا بكفاءة عمل اجهزة جسم الرياضي العضوية كالقلب والرئتين والدورة الدموية‬
‫وكذلك بنوع اللعبة‪ ،‬او الفعالية من ناحية المسافة او المدة الزمنية المستغرقة‪.‬‬
‫كما يرتبط التحمل بظاهرة التعب‪ ،‬فهو يدخل في كل حالة بغض النظر إذا كان العمل‬
‫جسميا او عقليا‪ ،‬وذلك بمشاركة مجاميع عضلية كبيرة او صغيرة وتحت ظروف‬
‫خارجية مختلفة‪ ،‬اذ ان التعب هو نتيجة ألداء أي نشاط يؤدي الى انخفاض قابلية العمل‬
‫لدى الفرد‪ ،‬لذلك فان التحمل يعمل على مقاومة التعب وذلك بالتغلب عليه خالل االداء‬
‫وبعده‪ ،‬اذ ان تنمية التحمل يساعد في سرعة العودة الى الحالة الطبيعية بعد اداء المجهود‬
‫البدني‪.‬‬
‫‪ -1-3‬مفهوم التحمل‪ :‬يقول هارة بان التحمل يمثل" القدرة على مقاومة التعب في حالة‬
‫اداء التمرينات البدنية لمدة طويلة من الزمن‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫ويرى (بسطويسي) التحمل بأنه "امكانية الفرد وقدرته على مقاومة التعب لمدة طويلة‪.‬‬
‫وقد تطرق (ريسان خريبط) عن (اوزالين) في "ان التحمل هو مقدرة الفرد على اداء‬
‫مجهود ديناميكي يستمر بشدة خالل مدة زمنية طويلة‪.‬‬
‫اما (قاسم حسن حسين) فيعرف التحمل بأنه "اطالة المدة التي يحتفظ بها الرياضي‬
‫بكفاءته البدنية وارتفاع مقاومة الجسم للتعب مقابل الجهد او الحوافز الخارجية‬
‫من ذلك ترى ان التحمل يرتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح التعب اذ ان الهدف من التحمل‬
‫كما ذكرنا هو التغلب على التعب ومقاومته‪.‬‬
‫ويمكن ان نعطي ملخصا عن ظاهرة التعب والتي وردت في تعريفات عديدة للتحمل‬
‫وهي تعني"النقص في القدرة على العمل البدني واالستعداد النفسي الناتج عن بذل جهد‬
‫كبير‪.‬‬
‫‪ -2-3‬أنواع التحمل‪ :‬ظهرت عدة تقسيمات للتحمل وجاءت تسميتها حسب وجهات نظر‬
‫العلماء واالختصاصيين‪ ،‬فقد اتفق كل من (بومبا) و (محمد حسن عالوي) و(محمد‬
‫صبحي حسنين) الى الى تقسيم التحمل الى تحمل عام وتحمل خاص‪.‬‬
‫اما "هاره" فقد وضع خمسة انواع من التحمل‪:‬‬
‫‪ -‬التحمل لزمن طويل‬ ‫‪ -‬التحمل لزمن قصير ‪ -‬التحمل لزمن متوسط‬
‫‪ -‬تحمل القوة ‪ -‬تحمل السرعة‬
‫اما (صباح فاروز) فقد قسمت التحمل‪:‬‬
‫ـ من حيث وظائف بعض اجهزة الجسم المختلفة (فيتكون من تحمل عضلي‪ ،‬تحمل‬
‫دوري تنفسي)‪.‬‬
‫ـ من حيث الشكل(ويتكون من تحمل عضلي ديناميكي‪ ،‬تحمل عضلي ثابت)‪.‬‬
‫ـ من حيث التطبيق وفقا لطبيعة االنشطة(تحمل عام‪ ،‬تحمل خاص(‬
‫أما (ريسان خريبط) فيضع تقسيما للتحمل حسب (وظيفته‪ ،‬مدة دوام المجهود المبذول في‬
‫المباراة‪ ،‬ارتباط التحمل بالصفات البدنية االخرى)‪.‬‬
‫‪ -1-2-3‬التحمل العام‪ :‬يعتمد التحمل العام على تحسين عمل اجهزة الجسم الحيوية وهو‬
‫عنصر بدني ضروري لألنشطة الرياضية كافة وقد يتشابه في بعضها‪ ،‬اذ يتضمن التنمية‬
‫العامة للجسم دون التركيز على اجهزة معينة منه وكذلك تنمية العضالت وتحسين عمل‬
‫‪70‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫الجهازين الدوري والتنفسي والذي يعتمد على امداد الخاليا العضلية العاملة باألوكسجين‬
‫حتى تستمر في العمل بجانب سرعة التخلص من الفضالت وحامض اللبنيك‪.‬‬
‫ولهذا نرى ان التحمل يحتاج لعمله الى النظام الهوائي لتأمين الطاقة المطلوبة لالستمرار‬
‫بالعمل‪ ،‬ومن هنا يعرفها (عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين) عند (اوزالين) ان‬
‫الت حمل العام هو "القابلية على اداء عمل لمدة طويلة تشترك فيه مجاميع عضلية كبيرة‬
‫مع متطلبات عالية ألجهزة القلب والدوران والتنفس‪.‬‬
‫اما (قاسم حسن حسين وعبد علي نصيف) فقد وضعا تعريفا اخر للتحمل العام وهو"‬
‫قابلية الرياضي على اداء تمرين رياضي لمدة طويل تشارك فيه مجموعة كبيرة من‬
‫العضالت ويؤثر في اختصاص الرياضي بشكل مناسب‬
‫ويحدد (بسطويسي عند ماتفيف ‪ )1999‬حدود معالم التحمل العام في خمس نقاط هي‪:‬‬
‫‪ -‬اطالة العمل العضلي المستمر‪.‬‬
‫‪ -‬دون راحات قليلة‪.‬‬
‫‪ -‬بشدة قليلة‪.‬‬
‫‪ -‬اشتراك مجموعات عضلية كبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬تحمل عال لكل من جهازي القلب والدوران‪.‬‬
‫لذلك يعد التحمل العام ضروريا جدا خالل االعداد العام الرتباط ذلك بتحسين عمل‬
‫االجهزة العضوية للجسم والتي يكون لها تأثير أكبر من تحمل وأداء نشاط بدني اقوى‬
‫وذي طابع خاص خالل مدة االعداد الخاص‪.‬‬
‫مما سبق نستنتج ان التحمل العام يتيح لكل رياضي ان يؤدي عمله بنجاح وبكفاية عالية‬
‫لمدة طويلة نسبيا من خالل تحسين عمل اجهزة القلب والدوران والتنفس ويعد االساس‬
‫في بناء التحمل الخاص‪.‬‬
‫‪ -2-2-3‬التحمل الخاص‪ :‬يعد التحمل الخاص عنصرا بدنيا مهما في انجاز المسابقة او‬
‫اداء التدريب بكفاءة وقابلية عالية وذلك وفقا لطبيعة النشاط الرياضي والخصائص التي‬
‫يتسم بها ذلك النشاط‪.‬‬
‫وهذا ما اكده عليه (محمد حسن عالوي) في أن "التحمل الخاص يستخدم لجميع االنشطة‬
‫الرياضية غير ان التغييرات الفسيولوجية والبيوكيماوية والنفسية في كل نوع من انواع‬
‫النشاط البدني يختلف باختالف طبيعته ونوعه‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫اما (عبد علي نصيف‪ ،‬قاسم حسن حسين) فقد عرفا التحمل الخاص نقال عن (ماتفيف)‬
‫بانه "قابلية اداء الحمل الخاص بالفعاليات الرياضية لمدة زمنية طويلة دون التقليل من‬
‫فعالية االداء‪.‬‬
‫ومن خالل ذلك نرى ان مقومات هذه الصفة توضع على اساس كل نوع من االلعاب‬
‫الرياضية وخاصية كل لعبة وفي قدرة الرياضي على االستمرار والمحافظة على االداء‬
‫بمستواه اطول مدة بكفاءة وتحت ظروف يستخدم بها العمل العضلي بالجهد األقصى او‬
‫شبه األقصى ويقاوم التعب الذي يحدث خالل اداءه للنشاط الرياضي‬
‫أ)أنواع التحمل الخاص‪ :‬ظهرت عدة تقسيمات للتحمل الخاص حسب وجهة نظر العلماء‬
‫وبعض االختصاصيين والخبراء‪ ،‬نذكر بعض منهما‪:‬‬
‫اتفق كل من (محمد حسن عالوي) و(عصام عبد الخالق) على التقسيم االتي‪( :‬تحمل‬
‫السرعة‪ ،‬تحمل القوة‪ ،‬تحمل االداء)‪.‬‬
‫بينما وضع كل من (محمد يوسف الشيخ وياسين صادق) تقسيما مشابها ولكن بدون ان‬
‫يتطرقا الى تحمل األداء (تحمل السرعة‪ ،‬تحمل القوة‪ ،‬تحمل العمل العضلي الثابت)‪.‬‬
‫في حين قسمها (كمال جميل الربضي) و(قاسم حسن حسين) الى (تحمل السرعة‪ ،‬تحمل‬
‫القوة‪ ،‬تحمل االستمرارية في االداء‪ ،‬تحمل االنقباض العضلي)‪.‬‬
‫لكن (ريسان خريبط) اقتصر في تقسيمه للتحمل الخاص على نوعين فقط هما‪:‬‬
‫‪ -‬تحمل السرعة ‪ -‬تحمل القوة‬
‫بينما نتفق مع ما ذهب اليه كل من(كمال جميل الربضي وقاسم حسن حسين) اذ ان‬
‫االنواع التي ذكروها في تقسيم التحمل الخاص تمثل االساس الجيد والفعال للفعاليات‬
‫الرياضية اذ انها تأخذ بالحسبان كافة االتجاهات التي قد تؤثر في تحقيق مستوى االنجاز‬
‫العالي‪.‬‬
‫‪-4‬المرونة‪:‬‬

‫‪ -1-4‬مفهوم المرونة‪ :‬تعني قدرة الفرد على أداء الحركة بمدى واسع أو هي مدى‬
‫سهولة الحركة في مفاصل الجسم المختلفة‪.‬‬
‫أو هي المدى الذي يمكن للفرد الوصول إليه في الحركة أو القدرة على أداء الحركات‬
‫لمدى واسع‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫‪ -2-4‬العمر الزمني المقاس المرونة‪ :‬إن المرونة من الممكن إنجازها في أي عمر على‬
‫شرط أن تعطي التمرين المناسب لهذا العمر‪ ،‬ومع هذا فإن نسبة التقدم ال يمكن أن تكون‬
‫متساوية في كل عمر بالنسبة للرياضيين وبصفة عامة األطفال الصغار يكونون مرنون‬
‫وتزيد المرونة أثناء سنوات الدراسة ومع بداية المراهقة فإن المرونة تميل إلى االبتعاد‬
‫ثم تبدأ في النقصان‪ .‬والعامل الرئيسي المسئول على هذا النقصان في المرونة مع تقدم‬
‫السن هي تغيرات معينة تحدث في األنسجة المتجمعة في الجسم‪.‬‬
‫ولكن التمرين قد يؤخر فقدان المرونة المتسببة من عملية نقص الماء بسبب السن وهذا‬
‫مبني على فكرة أن اإلطالة تسبب إنتاج أو ضبط المواد المشحمة بين ألياف األنسجة‬
‫وهذا يمنع تكوين االلتصاق ومن بين التغيرات الطبيعية المرتبطة بتقدم السن نجد‪:‬‬
‫ـ كمية متزايدة من ترسبات الكالسيوم‪.‬‬
‫ـ درجة متزايدة من استهالك الماء‪.‬‬
‫ـ عدد متزايد من االلتصاقات والوصالت‪.‬‬
‫ـ تغير فعلي في البناء الكيميائي لألنسجة الدهنية‪.‬‬
‫ـ إعادة تكوين األنسجة العضلية مع األنسجة الدهنية‪.‬‬
‫‪ -3-4‬خطورة تمرينات المرونة‪ :‬إن تمرينات اإلطالة ال يجب أن تعتبر عالجا فالنسبة‬
‫لبعض الرياضيين فإن المطاطية ربما تزيد فعال من احتمال إصابة أربطة الجسم‬
‫والمفاصل‪ .‬وأساس هذا االعتقاد أن المرونة الزائدة عن الحد ربما تفقد مفاصل الجسم‬
‫الرياضي استقرارها وثباتها ويري بعض الخبراء أن المفاصل المرتخية أكثر من الالزم‬
‫ربما تؤدي في نهاية األمر الى التهاب المفاصل للرياضي‪.‬‬
‫وهنا يجب أن نتساءل ما هي االحتياطات المناسبة لإلطالة ومتي يجب أال ينصح بها‬
‫وأهم هذه االحتياطات عدم ممارسة تمارين االطالة إذا‪:‬‬
‫‪-‬تحرك مكان العظمة‪.‬‬
‫‪-‬كان عندك كسر حديث في العظمة‪.‬‬
‫‪-‬كان هناك اشتباه في حدوث التهاب حاد أو مرض معدي‪.‬‬
‫‪ -‬كان هناك اشتباه في وجود التهاب المفاصل‪.‬‬
‫‪ -‬كان هناك ألم حاد في حركة المعصم أو تطويل العضلة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫‪ -‬كان هناك التواء‪.‬‬


‫‪ -‬كنت تعاني من مرض جلدي أو هناك مشاكل في األوعية الدموية‪.‬‬
‫‪ -‬كان هناك نقص في مدى الحركة‪.‬‬
‫‪ -4-4‬أنواع المرونة‪:‬‬
‫ـ مرونة إيجابية‪ :‬وهي تتضمن جميع مفاصل الجسم‪.‬‬
‫ـ المرونة الخاصة‪ :‬تتضمن المفاصل الداخلة في الحركة المعينة‪.‬‬
‫‪ -5-4‬العوامل المؤثرة في المرونة‪:‬‬

‫ـ العمر الزمني والعمر التدريبي‪.‬‬


‫ـ نوع الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫ـ نوع المفصل وتركيبة‪.‬‬
‫ـ درجة التوافق بين العضالت المشتركة‪.‬‬
‫ـ نوع النشاط المهني خارج التدريب‪.‬‬
‫ـ الحالة النفسية لالعب‪.‬‬
‫‪ -6-4‬أهمية المرونة‪:‬‬

‫ـ تعمل على سرعة اكتساب وإتقان األداء الحركي الفني‪.‬‬


‫ـ تساعد على االقتصاد في الطاقة وزمن األداء وبذل أقل جهد‪.‬‬
‫ـ تساعد على تأخير ظهور التعب‪.‬‬
‫ـ تطوير السمات اإلرادية لالعب كالثقة بالنفس‪.‬‬
‫ـ المساعدة على عودة المفاصل المصابة إلى حركتها الطبيعية‪.‬‬
‫ـ تسهم بقدر كبير على أداء الحركات بانسيابية مؤثرة وفعالة‪.‬‬
‫ـ إتقان الناحية الفنية لألنشطة المختلفة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫‪-5‬الرشاقة‪ :‬تكسب الرشاقة الفرد القدرة على االنسياب الحركي والتوافق والقدرة علي‬
‫االسترخاء واإلحساس السليم باالتجاهات والمسافات ويرى (بيتر هرتز) أن الرشاقة‬
‫تتضمن المكونات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬المقدرة على رد الفعل الحركي‪.‬‬
‫‪ -‬المقدرة على التوجيه الحركي‪.‬‬
‫‪ -‬المقدرة على التوازن الحركي‪.‬‬
‫‪ -‬المقدرة على التنسيق والتناسق الحركي‪.‬‬
‫‪ -‬المقدرة على االستعداد الحركي‪.‬‬
‫‪ -‬خفة الحركة‪.‬‬
‫‪ -1-5‬تعريف الرشاقة‪ :‬وتعني القدرة على التوافق الجيد للحركات التي يقوم بها الفرد‬
‫سواء بكل أجزاء جسمه أو جزء معين منه‪.‬‬
‫‪ -2-5‬أنواع الرشاقة‪:‬‬

‫ـ الرشاقة العامة‪ :‬وهي مقدرة الفرد على أداء واجب حركي في عدة أنشطة رياضية‬
‫مختلفة بتصرف منطقي سليم‪.‬‬
‫ـ الرشاقة الخاصة‪ :‬وهي القدرة المتنوعة في المتطلبات المهارية للنشاط الذي يمارسه‬
‫الفرد‪.‬‬
‫‪ -3-5‬أهمية الرشاقة‪:‬‬

‫ـ الرشاقة مكون هام في األنشطة الرياضية عامة‪.‬‬


‫ـ تسهم الرشاقة بقدر كبير في اكتساب المهارات الحركية وإتقانها‪.‬‬
‫ـ كلما زادت الرشاقة كلما استطاع الالعب تحسين مستوي أدائه بسرعة‪.‬‬
‫ـ تضم خليطا من المكونات الهامة للنشاط الرياضي كرد الفعل الحركي‪.‬‬
‫‪ -4-5‬طرق تنمية الرشاقة‪:‬‬

‫ـ تعليم بعض المهارات الحركية الجديدة لزيادة رصيد الرياضي من المهارات‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الصفات البدنية‬ ‫المحاضرة السادسة‬

‫ـ خلق موقف غير معتاد ألداء التمرين كالتدريب على أرضية رملية‪.‬‬
‫ـ التغير في السرعة وتوقيت الحركات‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫‪ -‬حلمي حسين‪ ،‬اللياقة مكوناتها العوامل المؤثر عليها واختباراتها‪ ،‬دار المتنبي‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫‪.1985‬‬
‫‪ -‬سالمة بهاء الدين ابراهيم ‪ ،‬فيسيولوجيا الرياضة واألداء البدني(الكتات الدم) ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫دار الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬عامر فاخر شغاتي ‪ ،‬علم التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة المجتمع العربي ‪ ،‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ -‬عبد الفتاح أبو العال أحمد وسيد وأحمد نصر الدين ‪ ،‬فيسيولوجيا اللياقة البدنية ‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربي ‪ ،‬القاهرة ‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬كاربوف وفيشمين ‪ ،‬نماذج محددات إعداد الصفات البدنية للناشئين بكرة القدم ‪ ،‬ترجمة‬
‫محمد عبدة صالح ‪ ،‬موسكو ‪.1988 ،‬‬
‫‪ -‬كمال عبد الحميد ومحمد صبحي حسنين ‪ ،‬اللياقة البدنية ومكوناتها ‪ ،‬ط‪ ، 3‬دار الفكر‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪1997 ،‬‬
‫‪ -‬منذر هاشم وعلي الخياط ‪ ،‬قواعد اللياقة البدنية في كرة القدم ‪ ،‬دار المناهج للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪.2000 ،‬‬
‫‪- Aurélien Broussal Derval et Olivier Bolliet, la préparation‬‬
‫‪physique moderne, edition 4 trainer, paris, 2016.‬‬

‫‪- Bernard Turpin, preparation et entrainment du footballeur, edition‬‬


‫‪amphora, paris, 2002.‬‬

‫‪- Alexandre Dellal, une saison de préparation physique en football,‬‬


‫‪Belgique, 2015.‬‬

‫‪76‬‬

You might also like