Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة األولى
مدخل عام للتدريب الرياضي
-1مفهوم التدريب
-2مفهوم التدريب الرياضي
-3الخصائص المميزة للتدريب الرياضي
-4هدف التدريب الرياضي
-5واجبات التدريب الرياضي
-6مجاالت علم التدريب الرياضي
-7أسس التدريب الرياضي
المحاضرة الثانية
المدرب الرياضي
-1مفهوم المدرب
-2شخصية المدرب
-3الصفات األخالقية في المدرب
-4مميزات المدرب
-5خصائص وسمات شخصية المدرب
-6أنماط المدرب
-7تأثير شخصية المدرب في الفريق
-8معوقات المدرب في تحقيق أهداف الفريق
-9الكفاءات التدريبية الواجب توفرها في المدرب
-10تأهيل المدرب الرياضي
1
المحاضرة الثالثة
مبادئ التدريب الرياضي
-1مبدأ الجاهزية
-2مبدأ التكيف
-3مبدأ الفروق الفردية
-4مبدأ زيادة الحمل
-5مبدأ التدرج
-6مبدأ الخصوصية
-7مبدأ التنويع
-8مبدأ االحماء والتهدئة
-9مبدأ االستمرارية
-10مبدأ التموج في حمولة التدريب
المحاضرة الرابعة
حمولة التدريب
-1تعريف حمل التدريب
-2أنواع(أشكال) حمل التدريب
-3مكونات حمل التدريب
-4درجات حمل التدريب
-5معايير ضبط الحمل والتحكم فيه وتشكيله
-6إرشادات تراعي في العالقة بين مكونات حمل التدريب عند ضبطه والتحكم فيه
-7تقويم الحمل
2
المحاضرة الخامسة
طرق التدريب الرياضي
-1مفهوم طرق التدريب
-2أنواع طرق التدريب
-1-2طريقة التدريب المستمر
-2-2طريقة التدريب الفتري
-3-2طريقة التدريب التكراري
-4-2طريقة التدريب الدائري
-5-2طريقة حمل المنافسات
المحاضرة السادسة
الصفات البدنية
-1القوة العضلية
-2السرعة
-3المداومة(التحمل)
-4المرونة
-5الرشاقة
3
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
تمهيد :التدريب الحديث عملية تربوية مخططة مبنية على أسس علمية سليمة تعمل على
وصول الشخص إلى التكامل في األداء الرياضي ،وما يترتب على ذلك من تحقيق الهدف
من عملية التدريب وهو الفوز في المنافسات ،ويتطلب تحقيق هذا الهدف أن يقوم المدرب
بتخطيط وتنظيم قدرات العبيه البدنية والفنية والذهنية وصفاتهم الخلقية والنفسية
واإلرادية في إطار موحد للوصول بهم إلى مستوى عالي من األداء الرياضي وخاصة
أثناء المنافسات.
ولما كان مستوى األداء الرياضي في أغلب دول العالم قد ارتفع بصورة واضحة
وخاصة في اآلونة األخيرة ،ولما كان التدريب الرياضي عملية مخططة ومبنية على
أسس علمية ،فقد أصبح لزاما على مدربينا اإللمام بهذه األسس العلمية السليمة عند
تدريب فرقهم وكذلك كيفية وضع خطط التدريب.
-1مفهوم التدريب:
-يعرف التدريب أحد الباحثين بأنه "مجموعة األنشطة التي تهدف إلى تحسين المعارف
والقدرات المهنية مع األخذ بعين االعتبار دائما إمكانية تطبيقها في العمل.
-ويعرف على أنه" :النشاط الخاص باكتساب وزيادة معرفة ومهارة الفرد ألداء عمل
معين".
-ويعرف التدريب" :هو نشاط مخطط يهدف إلى تزويد األفراد ،بمجموعة من
المعلومات والمهارات التي تؤدي إلى زيادة معدالت أداء األفراد في عملهم".
-ويعرف بأنه" :تطوير منظم للمعرفة والمهارات واالتجاهات التي يحتاج إليها الفرد،
حتى يتمكن من القيام بأداء واجباته بكفاءة".
-يتحدد مفهوم التدريب طبقا للهدف العام من العملية التدريبية ،حيث ال يرتبط مصطلح
التدريب بالنشاط الرياضي كالمجاالت الحرفية أو التجارية...الخ.
-ومصطلح التدريب عموما يعني مجموعة من اإلجراءات المخططة والمبنية على أسس
علمية والتي يتم تنفيذها وفقا لشروط محددة وموجهة لتحقيق هدف أو غرض ما في
مجال ما (مجال التخصص) ،وهذا يشير إلى وجود اختالفات حول تعريف التدريب في
المجال الرياضي تبعا للهدف ومجال التخصص.
-وبصفة عامة فان التدريب الرياضي أصبح له مفهوم اجتماعي جديد حيث يتحدد اتجاه
التدريب ومحتوياته حسب الهدف المراد تحقيقه ،فلم يعد التدريب مقتصرا على تدريب
الفرق الرياضية أو رياضات المستويات العالية.
4
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-يستخدم لفظ التدريب في اللغة عموما بمعاني مختلفة ،ففي لغتنا العربية "درب فالن:
بمعنى عوده ومرنه ،ويقال :درب البعير أي أدبه وعلمه السير في الدروب".
-أما في اللغة اإلنجليزية فان كلمة تدريب" "trainingهو مصطلح مشتق من أصل
التيني وقديما كانت تعني إعداد الجواد للجري في السباق ...ثم تطورت وأصبحت في
معناها درب ،هذب.
-ويعرف التدريب الرياضي العلمي الحديث أيضا بأنه "العمليات التعليمية والتنموية
التربوية التي تهدف إلى تنشئة وإعداد الالعبين ،والالعبات والفرق الرياضية من خالل
التخطيط والقيادة التطبيقية الميدانية بهدف تحقيق أعلى مستوى ونتائج ممكنة في
الرياضة التخصصية والحفاظ عليها ألطول فترة ممكنة.
-وقد أوضح "هارا" أن التدريب الرياضي عملية خاصة منظمة للتربية البدنية الشاملة
التي تخضع لألسس العلمية وخاصة التربوية ،والتي تهدف إلى الوصول بالفرد إلى
المستويات الرياضية العالية.
-والتعريف الموجز للتدريب الرياضي هو "عملية تربوية مخططة لتحقق التوازن بين
متطلبات النشاط الرياضي الممارس ،وقدرات الفرد واستعداداته للوصول به إلى أعلى
مستويات ممكنة في هذا النشاط الرياضي".
5
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-تنمية كل القوى البدنية الخاصة بنوع النشاط الممارس كي تكون كوحدة واحدة مترابطة
غير مستقلة.
-تنظيم حياة الفرد.
-استناده على قواعد وأسس علمية واعتماده على العلوم النظرية األخرى.
-أن يتسم التدريب الرياضي بالدور القيادي من خالل البرامج.
-4هدف التدريب الرياضي :يهدف التدريب الرياضي إلى إعداد الرياضي أو الفرد من
النواحي :البدنية (القوة ،السرعة ،المطاولة ،المرونة ،الرشاقة) والحركية والفكرية
والنفسية كوحدة واحدة متصلة ومتسلسلة للفرد ،من خالل هذه المعلومة إذا التدريب
الرياضي يعمل على زيادة كفاءة وقدرة الفرد اإلنتاجية ،وكذلك استعداد الفرد وموقفه من
النشاط الرياضي وفقا لمتطلبات الحياة التي يلتزم بها الرياضي من خالل عملية التدريب
والمنافسة.
6
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-تطوير وتشكيل سمات الالعب الشخصية خالل عمليات التدريب والمباريات (المثابرة،
الجرأة ،العزيمة وضبط النفس ...الخ).
ب-الواجب التعليمي :يتضمن كل العمليات التي تستهدف التأثير على قدرات ومعارف
ومهارات الفرد الرياضية وتشمل ما يلي:
-االعداد البدني :يمكن تحديد مفهومه بانه نوع من النشاط الحركي يعمل على تنمية
الصفات البدنية االساسية لالعب بشكل عام شامل ومتزن يمكنه من االداء الحركي
للنشاط الممارس بصورة متكاملة وينقسم االعداد البدني الى :اعداد بدني عام ،اعداد بدني
خاص
◄ االعداد البدني العام :التنمية الشاملة المتزنة للصفات البدنية االساسية (القوة العضلية،
السرعة والتحمل ...الخ).
◄ االعداد البدني الخاص :التنمية الخاصة للصفات والقدرات البدنية الضرورية لنوع
النشاط الرياضي الممارس
-االعداد المهاري والخططي :يقصد به تعلم واتقان المهارات الحركية االساسية لنوع
النشاط الرياضي والالزمة للوصول الى اعلى مستوى رياضي.
-االعداد العقلي :اكتساب المعارف والمعلومات النظرية عن النواحي الفنية لألداء
الحركي ،وعن النواحي الخططية وعن طرق التدريب المختلفة والنواحي الصحية
المرتبطة بالنشاط الرياضي.
-االعداد النفسي :اي اعداد الفرد من جميع النواحي النفسية ومن اهم المبادئ التي يهتم
بها االعداد النفسي هي:
◄ ضرورة اقتناع الفرد الرياضي بأهمية المنافسة.
◄ عدم تحميل الفرد بأعباء اخرى خارجية.
◄ مراعات الفروق الفردية.
ج-الواجب التنموي :تتمثل الواجبات التنموية للتدريب الرياضي في االتي:
-تطوير المعارف التربوية العامة والخاصة بالرياضة لدى الناشئين.
-التنمية الشاملة والخاصة للياقة البدنية الضرورية للتنافس في الرياضة التخصصية
والتي تتناسب مع المستوى التنافسي للناشئين.
7
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-تطوير المهارات والخطط والتفكير والسلوك الخططي في كافة المواقف التي تشبه
المباريات للناشئين.
-دمج وتركيب كافة جوانب اإلعداد البدني والمهاري والخططي والنفسي والذهني
وتطويرها بدرجة تسمح للناشئين والفريق بإنتاج أفضل أداء ممكن خالل المنافسات.
-6مجاالت علم التدريب الرياضي :ال يقتصر التدريب الرياضي على المستويات
الرياضية العالية " قطاع البطولة" فقط ،سواء مجال الناشئين أو المستقدمين بل يتعدى
إلى قطاعات أخرى كثيرة في المجتمع هي في أشد الحاجة إلى التدريب الرياضي نتيجة
كونه عملية تربوية إلعداد الرياضيين بدنيـا ً ومهاريا ً ونفسيا ً وخلقيا ً إلى المستوى العالي
وعلى ذلك يمكن حصر تلك المجاالت فيما يلي:
-مجال الرياضة المدرسية.
-مجال الرياضة الجماهيرية.
-مجال الرياضة العالجية.
-مجال رياضة المعاقين.
-مجال رياضة المستويات العالية.
-1-6مجال الرياضة المدرسية :يلعب التدريب الرياضي دورا ً ليس فقط بالنسبة
للرياضة المدرسية ،بل يتعدى ذلك إلى ما قبل المدرسة في " رياض األطفال " وبذلك
يعتبر قاعدة للرياضة الجامعية حيث أن التدريب الرياضي عملية مالزمة لمراحل التعلم
الحركي ،وبذلك فهي عملية في حد ذاتها عملية تربوية مستمرة بال حدود ،باستمرار
اإلنسان وكينونته ،وبذلك يعتبر مجال الرياضة المدرسية مجاال خصبا ً وذا تأثير إيجابي
على تنمية القـدرات البدنية األساسية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة
والمرونة كصفات بدنية وفسيولوجية وحركية أساسية يتوجب تنميتها في مجال الدرس
ألمرين أساسيين وهامين :أولهما تحسين النواحي الوظيفية للتالميذ ،والثانية المساعدة في
تعلم المهارات الرياضية.
فبالنسبة لتحسين النواحي الوظيفية ينمى عند التالميذ القدرات الهوائية والالهوائية وما
لذلك من تأثيرات وظيفية إيجابية هامة كزيادة نسبة استهالك األوكسجين ،هبوط نسبي
في معدل النبض عند الراحة … يجب أن نعي جيدا ً بأن درس التربية البدنية درس
لتعليم المهارات الرياضية وتنمية القدرات البدنية ،وتنمية القدرات البدنية تحتاج إلى
8
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
طرق تدريب خاصة لتحسين المستوى ،أي أنه مزيج من التعليم والتدريب حيث إنها
وجهان لعملة واحدة " التعلم الحركي للمهارات الرياضية " ،وبذلك فأحسن طريقة للتعليم
… التدريب ويعتبر درس التربية البدنية القاعدة للوصول إلى رياضة المستويات (قطاع
البطولة) حيث إعداد المتميزين من التالميذ بدنيا ً ومهاريا ً لقطاع البطولة ،ومنذ المراحل
الرياضية الدراسية األولى.
وتعتبر األنشطة الرياضية الالصفية " خارج درس التربية البدنية " والتي تتمثل في
تدريب الفرق المدرسية نشاطا ً تدريبيا ً هاما ً وذا تأثير كبير على تقدم مستوى الناشئين،
فاالهتمام بمثل تلك األنشطة الرياضية بتأمين كل ما هو متطلب للعملية التدريبية من
مدربين مؤهلين ومالعب وأدوات وأجهزة ،هذا باإلضافة إلى استخدام طرق وأساليب
التدريب الحديثة ،يعمل ذلك على خلق قاعدة عريضة ألبطال الغد والتي يعدهم بذلك
مجال الرياضة المدرسية.
-2-6مجال الرياضة الجماهيرية :إن الرياضة الجماهيرية " رياضة كل الناس " ال
تعرف صغيرا ً وال كبيرا ً ،قويا ً وال ضعيفا ً ،رجال وال امرأة ،فالكل يجب أن يمارس
الرياضة بالقدر الذي تسمح به قدراته البدنية والمهارية والوظيفية ليس بغرض بطولة أو
اشتراك في منافسة ولكن للعيش في لياقة صحية وبدنية ومهارية مناسبة لجنسه وعمره
ومستواه وعمله الذي يؤديه يوميا ً.
وتعتبر الرياضة الجماهيرية رياضة جميع الفئات المحرومين من مزاولة األنشطة
الرياضية المقننة ،كما هو في الرياضة المدرسية أو الجامعية أو رياضة المستويات
والتي تتميز بالبرامج التدريبية المقننة.
وبذلك تسمى الرياضة الجماهيرية بمسميات أخرى :كالرياضة للجميع ،حيث تهدف إلى
شغل أوقات الفراغ عن طريق مزاولة األنشطة الرياضية المناسبة بغرض التقدم بالصحة
العامة مع جلب السرور والبهجة للنفس ،وبذلك تختلف مزاولة الرياضة الجماهيرية عن
رياضة المستويات العالية بأنها ال تهتم بالوصول إلى مستويات متقدمة بالنسبة للمستوى
البدني والمهاري بقدر ما تهتم بالوصول إلى هذين المستويين والذي يتناسب مع مراحل
العمر ومستوى الممارسين والذي يؤثر إيجابا ً على الصحة العامة للممارس بلوغا ً لحياة
متزنة من جميع الوجوه.
وتلعب االختبارات والقياس في مجال الرياضة الجماهيرية ما تلعبه في مجاالت الرياضة
األخرى وخصوصا ً في عملية التصنيف للممارسين ألنشطة تلك الرياضة وذلك إلى
مجموعات متقاربة ومتجانسة في المستوى والجنس حتى ال تحدث أضرار نتيجة لعدم
تقارب المستوى ،وبذلك يمكن للتدريبات الخاصة اإلسهام بنصيب كبير في تقدم
9
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
المستوى بدنيا ً ومهاريا ً ونفسيا ً وصحيا ً حيث تلعب األندية الرياضية والساحات الشعبية
دورا ً إيجابيا ً في إمكانية ممارسة األفراد لألنشطة الرياضية المختلفة بإعداد المالعب
والقاعات واألجهزة واألدوات الرياضية الخاصة بذلك.
-3-6مجال الرياضة العالجية :يمثل التدريب الرياضي بالنسبة لعالج كثير من الحاالت
المرضية سواء المزمنة أو الطارئة في اآلونة األخيرة … أهمية كبيرة حيث أنشئت
الكثير من المصحات ومراكز التدريب المتطورة الخاصة بذلك في كثير من بلدان العالم
حيث تضم الكثير من المرضى بهدف االستشفاء.
وبذلك تلعب التمرينات البدنية التأهيلية الخاصة دورا ً إيجابيا ً في ذلك وخصوصا ً بعد
الشفاء من الكسور ،حيث تمثل الفترة التي وضعت فيها العظام في الجبس كفترة ضمور
عضالت وبذلك يستوجب إعادة تأهيل تلك المجموعات العضلية بتمرينات عالجية،
والتي يعمل التدريب الرياضي دورا ً إيجابيا ً بإعادة مستوى تلك المجموعات العضلية إلى
حالتها الطبيعية من قوة وحركة.
كما يلعب التدريب الرياضي المقنن لكثير من المرضى في اإلسهام في تحسن حالتهم
الصحية كمرضى القلب والدورة الدموية وبعض الحاالت المرضية األخرى والتي تسهم
التمرينات البدنية في عالجها ،كنقص نسبة الكولسترول في الدم وذلك عند ممارسة
األنشطة البدنية ولفترة طويلة (األنشطة الهوائية).
-4-6مجال رياضة المعاقين :اإلعاقة من الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على
النشاط الحركي للفرد فيمنعه من أداء الوظائف الحركية المختلفة بنفس المستوى الذي
يؤديه األسوياء وبذلك يلعب التدريب الرياضي دورا ً إيجابيـا ً في توازن المعوق وتفاعله
المستمر وتكيفه مع بيئته.
إن مزاولة األنشطة الرياضية ليست مقصورة على فئة أو قطاع من فئات وقطاعات
المجتمع أو طبقة من طبقاته ،ولذلك يجب أن يزاولها جميع أفراد المجتمع كبارا ً وصغارا ً
،رجاالً ونساء أسوياء ومعوقين كل قدر حاجته وإمكاناته ،هذا ما يعضده ميثاق
اليونسكو في أحقية مزاولة األنشطة الرياضية كحق أساسي للجميع ،ففي الفقرة الثالثة
من المادة األولى من الميثاق ما يلي :ينبغي توفير ظروف خاصة للنشء بمن فيهم من
األطفال في سن ما قبل المدرسة والمتقدمين في السن والمعوقين لتمكنهم من تنمية
شخصياتهم تنمية متكاملة من جميع الجوانب بمساهمة برامج التربية البدنية والرياضة
المالئمة الحتياجاتهم ،وبذلك أصبحت رياضة المعوقين من الرياضات ذات المستويات
المتقدمة حيث أنشئت لها االتحادات الرياضية الخاصة بها ،وبذلك أقيمت الدورات
10
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
األولمبية الخاصة بهم والتي يشاركون بها بمستويات متقدمة ومناسبة إلعاقتهم ،مساواة
بذلك في حقوقهم مع زمالئهم الرياضيين األسوياء.
إن مجال االشتراك األولمبي للمعوقين خلق لهم مجاالً كبيرا ً لتحقيق ذاتهم بإسهاماتهم
بمستويات رياضية متميزة ،كل حسب حالته والتي تحددها نوع اإلعاقة ،وبذلك أخذ
مجال تدريب المعوقين في مختلف األنشطة الرياضية منعطفا ً جديدا ً ومنحنى صاعدا ً نحو
مستويات بدنية ومهارية متميزة ،ونتائجهم األولمبية خير دليل وشاهد على إنجازاتهم
المستمرة بفضل التدريب المتواصل.
-5-6مجال رياضة المستويات العالية :أخذت رياضة المستويات العالية في اآلونة
األخيرة شأنا كبيرا ً في مجال المحافل الرياضية بصفة عامة حيث أخذت المستويات
واألرقام في تقدم مستمر من بطولة ألخرى ومن دورة ألخرى وذلك بفضل التقنيات
الحديثة للتدريب الرياضي.
أخذ مصطلح " رياضة المستويات " في التداول كمرادف للتدريب من أجل البطولة،
وبذلك يمكن تسميته بقطاع البطولة حيث يشمل هذا النوع من التدريب مجال الموهوبين
رياضيا على اختالف أعمارهم ،وما تقابله هذه األعمار من مستويات وبذلك ال يقتصر
مجاله على مرحلة معينة من مراحل العمر ،بل تشمل جميع مراحل أعمار الرياضيين
ذوي القابليات البدنية والمهارية والنفسية العالية.
هناك تقسيمات كثيرة ومتعددة لتصنيف تلك الفئة من الرياضيين حيث ال يعتمد التصنيف
على المستو ى فقط بل على األعمار ،فهناك الناشئون والمتقدمون من الرياضيين
والناشئون قد يبدأ تصنيفهم من سن أقل من 12سنة ،ويسمون بالبراعم ثم أقل من 16
سنة ويسمون ناشئين (أ) ،وأقل من 18سنة ويسمون ناشئين (ب) ،ثم متقدمون (أ) أقل
من 21سنة والكبار فوق 21سنة ،كل تلك التصنيفات في األعمار تعمل على أن ال
يتخطى العب حدود عمره في المنافسة ومع وجود تلك التصنيفات إال أننا وجدنا إعجازا ً
في قدرات الموهوبين من الرياضيين وخصوصا ً في السباحة والجمباز حيث حققوا
مستويات أولمبية متقدمة وهم دون الثانية عشرة والرابعة عشر من العمر.
إن ا شتراك الالعبين وتنافسهم في مستوى أعمارهم ظاهرة تربوية صحية يجب أن
يالحظها كل من المدرب واإلداري وال يسمح باشتراك العبيه في مستوى أعمار مخالف
لمستوى أعمار العبيه.
11
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-7أسس التدريب الرياضي :إن عملية التنظيم عملية منظمة لها أهداف تعمل على
تحسين ورفع مستوى لياقة الالعب للفعالية الخاصة أو النشاط المختار ،وتهتم برامج
التدريب باستخدام التمرينات والتدريبات الالزمة لتنمية المتطلبات الخاصة بالمسابقة،
والتدريب يتبع أسس ولذلك تخطط العملية التدريبية على هذه األسس التي تحتاج إلى تفهم
كامل من قبل المدرب قبل البدء في وضع برامج تدريبية طويلة المدى وتتلخص أسس
التدريب الرياضي بما يلي:
-إن الجسم قادر على التكيف مع أحمال التدريب.
-إن أحمال التدريب بالشدة والتوقيت الصحيح تؤدي إلى زيادة استعادة الشفاء.
-إن الزيادة التدريجية في أحمال التدريب تؤدي إلى تكرار زيادة استعادة الشفاء وارتفاع
مستوى اللياقة البدنية.
-ليس هنالك زيادة في اللياقة البدنية إذا استخدم الحمل نفسه باستمرار أو كانت أحمال
التدريب على فترات متباعدة.
-إن التدريب الزائد أو التكيف غير الكامل يحدث عندما تكون أحمال التدريب كبيرة جدا
ومتقاربة جدا.
-يكون التكيف خاص ومرتبط بطبيعة التدريب الخاص.
باإلضافة إلى ما تم ذكره في أعاله فهنالك القوانين األساسية للتكيف وهي زيادة الحمل،
المردود العائد ،التخصص.
12
مدخل عام للتدريب الرياضي المحاضرة األولى
-2بيتر ج .ل.طومسون ،مدخل إلى نظريات التدريب ،ترجمة مركز التنمية اإلقليمي ،
القاهرة .1996 ،
-3حنفي محمود مختار ،األسس العلمية في تدريب كرة القدم ،دار الفكر العربي ،
القاهرة .1990 ،
-4شاكر فرهود الدرعه ،علم التدريب الرياضي ،ط ، 1دار السالسل ،الكويت ،
.1998
-5عصام عبد الخالق ،التدريب الرياضي نظريات وتطبيقات ،ط ، 3دار المعارف ،
القاهرة .2003 ،
-6محمد حسن عالوي ،علم التدريب الرياضي ،دار المعارف ،القاهرة ،ط، 4
.1990
-7مفتي إبراهيم حماد ،التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ،ط، 2
القاهرة ،دار الفكر العربي .2001 ،
13
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
تمهيد :إن الغرض األساسي من تناولنا لموضوع المدرب الرياضي هو التعرف على
هؤالء الذين يتطلعون إلى العمل في مجال التدريب بالواجبات والخصائص والسمات
والمعارف والدوافع التي ترتبط بشخصية المدرب الرياضي وطبيعة عملة حتى يصبح
في مقدورهم إعداد أنفسهم لمثل هذا العمل ،ألن المدرب الرياضي هو الذي يتولى قيادة
عملية التربية والتعليم لالعبين الرياضيين ،ويؤثر تأثيرا ً مباشرا ً في تطوير شخصياتهم
بصورة شاملة ومتزنة.
وتتأسس عملية تربية وتعليم الالعب الرياضي على مقدار ما يتحلى به المدرب الرياضي
من قيم وخصائص وسمات وقدرات ومعارف ومهارات ودوافع والتي يشترط توافرها
في المدرب الرياضي حتى يُكتب لعمله كل التوفيق والنجاح.
إن المهمة الملقاة على عاتق المدرب الرياضي تتطلب منة اإلسهام والمعاونة الفاعلة في
تحقيق أهداف الدولة التي تحاول تحقيقها عن طريق المستويات الرياضية العالية،
فالمدرب الرياضي الذي يقتنع في قرارات نفسه بالمستقبل الزاهر للدولة ال يقنع فقط
بمحاولة العمل على االرتقاء بالمستوى الرياضي لالعبين فحسب ،بل يبذل قصارى جهده
للعمل على تربيتهم تربية خلقية واإلسهام بقدر كبير في محاولة تنمية الشخصيات الواعية
والفعالة.
ويتطلب األمر من المدرب الرياضي لضمان نجاحه في تحقيق تلك الواجبات أن يكون
على إلمام بالنظم والقواعد والقوانين والمفاهيم والقيم والعادات السائدة في مجتمعة والتي
يتأسس عليها ايديولوجية الدولة وبهذه الطريقة يستطيع المدرب الرياضي أن يسهم
بنصيب وافر في العمل على البناء الشامخ لوطنه ورفع رايته عاليا بين مختلف األمم.
-1مفهوم المدرب:
يمثل المدرب الرياضي العامل األساسي والهام في عملية التدريب كما يمثل أيضا أحد
أهم المشاكل التي تقابل الرياضة والمسؤولين عنها سواء في األندية أو على مستوى
المنتخبات الوطنية فهم أغلبية وكثرة ،من يصلح؟ فتلك هي المشكلة.
فالمدرب المتميز ال يصنع بالصدفة ،بل يجب أن يكون لديه الرغبة للعمل كمدرب ،يفهم
واجباته ،ملم بأفضل وأحدث طرق التدريب ،متبصر بكيفية االستخدام الجيد لمعلوماته
الشخصية وخبراته في مجال اختصاصه.
"هو الشخصية التربوية التي تتولى عملية تربية وتدريب الرياضيين وتؤثر في مستواهم
الرياضي تأثيرا مباشرا ،وله دور فعال في تطوير شخصية الرياضي تطويرا شامال
14
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
ومتزنا ،لذلك وجب أن يكون المدرب مثال يحتذى به في جميع تصرفاته ومعلوماته،
ويمثل المدرب العامل األساسي والهام في عملية التدريب ،فتزويد الفرق الرياضية
بالمدرب المناسب يمثل أحد المشاكل الرئيسية التي تقابل الالعبين والمسؤولين ومديري
األندية المختلفة .ويطلق على المدرب مسميات عديدة " فهو القائد ومرشد ورائد الحلقة،
يتميز بعمق البصيرة مما يجعله في مركز متميز يسعى إليه المشاركين لنهل المعرفة
والخبرة".
-2شخصية المدرب:
تعتبر مهمة التدريب من الوظائف الصعبة التي تحتاج إلى شخصية ذات طابع خاص،
فهذه المهمة تحتاج إلى مجهود ذهني وجسماني كبير.
لذلك فإن لشخصية المدرب وسلوكه بالغ األثر على الرياضي ،فهذه الشخصية ال يقتصر
عملها على توصيل المعلومات والمعارف بل يمتد إلى أبعد الحدود من ذلك ،لتسجيل
مجموعة من الواجبات المختلفة والمسؤوليات الضخمة التي يجب أن يتحملها.
األمر الذي دعى إلى ضرورة توافر الشخصية التربوية الفريدة والمتميزة التي تستطيع
أن تحقق هذا اإلنجاز ،إذا ما أوكل إليه هذه الوظيفة أال وهي شخصية المدرب الرياضي،
فالواقع يوضح لنا أن أمام هذه الشخصية التربوية العديد من المهام المطلوبة والمتوافقة
منه.
كثيرا ما نسمع قوة فريق ما تكمن في قوة شخصية مدربه و عمله المستمر و الفعال فوق
أرضية الملعب و خارجه ،كما أن المدرب يجب أن يكون على دراية تامة بكل األشياء
التي تسبب له ردود أفعال متشددة أو باألحرى عقدة نفسية تؤثر بالسلب على المعنويات
و كذا تماسك الفريق و نتائجه ،إذ أنه يكتسب معارف سيكولوجية دقيقة تساعده على
تصفية و تطهير ح الته النفسية و كذا الجو النفسي الذي يعيشه الفريق ،كما أن شخصية
المدرب الناجح ترتكز أساسا على مكونات وخصائص نفسية محددة ":كالشجاعة بجميع
أشكالها ،االستمرار و المداومة في تطبيق البرنامج السنوي المسطر ،المثابرة في العمل
لتفادي اليأس ،زيادة على اتخاذ القرار المناسب بحيث أن هذه الخصائص النفسية تشكل
الشخصية القوية للمدرب و التي تسمح له بالسير بالفريق على طريق النجاح و تحقيق
األهداف المرجوة.
كما أشار بعض الباحثين إلى تعريف شخصية المدرب انطالقا من ثالثة أصناف في
السلوك:
15
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
√البيداغوجي :يربي ،يعلم ويشرح انطالقا من أخالق جد معروفة ويسمو دائما إلى خلق
عالقات (المربي والتلميذ)
√الحكيم :يفرض وجوده بقوة شخصيته وثروة خبرته وبحدسه الحاد في المالحظة.
√التقني :يستخدم بعض التقنيات الهادفة كالتدخل السريع لمعالجة الوضعية الصعبة
والمختلفة.
16
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
د -اإلخالص :يعتبر اإلخالص من أحد الصفات الهامة التي يجب أن يتمتع بها المدرب
الرياضي ،فاإلخالص أن يبذل المدرب قصارى جهده خالل عمله بقدر المستطاع و عام
بعد أخر سوف يكون هذا المدرب من أفضل المدربين.
هـ -الرغبة الملحة في الفوز :يجب على المدرب أن يمتلك و يتمتع بالحماس و الرغبة
الملحة في الفوز ،وطبيعي أن تنعكس هذه الصفة الخاصة بالرغبة في الفوز على
الالعبين ،فالبد من شحن الالعبين بغرض تحقيق الفوز مع إمدادهم بالقواعد و الروح
الخاصة باللعب.
-4مميزات المدرب:
* أن يكون ملما بمعرفة واسعة و دقيقة بما يسمح له فرض طريقة عمله و أفكاره و له
القدرة الفائقة في المالحظة.
*له القدرة على معرفة و فهم أفراد فريقه.
*أن يكون في عمله صبورا و متحكما في نفسه في المواقف الصعبة.
*أن يكون له القدرة على نسج شبكة من العالقات مع أفراد فريقه.
األهداف المحققة سابقا ،إذن المدرب الناجح هو الذي يستطيع أن يصل إلى األغراض و
األهداف المسطرة ،والذي ينجح في مشاريعه المهنية ،فالمدرب الناجح هو الذي يستطيع
أن يصل بأفراد فريقه إلى مستوى من النمو في اكتساب المهارات الحركية و في تعلم
تقنيات االختصاص ،فالنجاعة مرتبطة بتحقيق النتائج ال المناهج ،فهنا النتيجة هي الشرط
األساسي ،فلو فرضنا فريقان حققا نفس النتائج ،نعتبر المدربان في نفس الخانة من
النجاعة حتى و لو كان أحدهما سيء العالقة بأفراد فريق.
ج -دور المدرب إتجاه الجماعة " الفريق :إن تدريب الرياضيين أو الفرق "الجماعة"
غير محدد فقط بإيصال المعلومات الكافية حول تعلم التقنيات و كيفية تحسينها ،وال عن
تطوير المهارات الحركية للموضوع لكي يصبح مربي حقيقي و فعال.
فعلى المدرب أن يوفر الجو الذي تسوده الثقة واالحترام المتبادل حيث أن الجو يبنى على
أسس عادلة ومتساوية وتقسيم المسؤوليات ويعرف الحاالت التي يكون فيها الالعبين
ويعيشها أثناء الحصص التدريبية وخالل المنافسة وعليه معرفة المشاكل النفسية لالعبين
وكذا مراقبة سلوكهم وعالقاتهم ومردودهم ،فمن الضروري على المدرب أن يفهم
الالعب الذي ال يستطيع التأقلم والتكيف مع جو الجماعة وأن يرجعه ويحاول إدماجه.
فالدور الصعب للمدرب اتجاه الجماعة هو كيفية توحيد الالعبين و تكوين فريق متماسك
بفضل مراقبته للعالقات داخل الجماعة و نزعه لصفة الغيرة و األنانية التي تعرقل فريق
متماسك ،و ذلك عن طريق تدخالته و قراراته و إقناعهم بمسؤولية الجميع ،و يبقى وفيا
لقراراته ،إذ هو في حد ذاته ال يتغير و عليه أن يحترم مبدأ « كن واقعي و عادل و
صحيح» و يجب أن يذكرهم بواجباتهم األساسية نحو الجماعة ،بمعنى أن كل واحد منهم
في خدمة الجماعة ألن كرة القدم رياضة جماعية أوال و قبل كل شيء ،كما وجب على
المدرب أن يفهم بالدرجة األولى بأن كل العب كبير أو صغير كان يشكل شخصية
منفردة يتعامل معها بشكل خاص.
-6أنماط المدرب:
إن الرياضيين يرغبون في المدرب نوع من األب والصديق في التعامل وأحيانا النوعين
معا وذلك حسب الموقف والظروف ،فالمحنكون يولون أهمية إلى الجانب العالئقي
لمدربهم أم الذين هم أقل خبرة وحنكة فيميلون إلى الكفاءة الفنية ،ومنه فدور المدرب
يختلف من فريق إلى آخر ،فنمط المدرب يكون حسب المهام:
18
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
19
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
من خالل الدورات التي تنظمها االتحاديات الدولية للعبة ،ويتم تدريبه عمليا في مراكز
تدريب األندية وغيرها من المؤسسات الرياضية.
ولألسف لقد أظهرت األبحاث والخبرات الميدانية أن االستناد إلى محتويات المدرب
كالعب أو رياضي سابق وحدها بالرغم من أهميتها ال تكون كافية لنجاحه في مهنة
التدريب ،وهو يعتمد عليه البعض في اختيار تعيين المدربين فهناك التأهيل التربوي للقيام
بقيادة وتعليم الالعبين من خالل تشخيص مستوى العبي الفريق والتخطيط البدني
والمهاري والخططي والنفسي والذهني من متطلبات العلوم المختلفة التي ظهرت على
ساحة علوم الرياضة حديثا.
ويعمل بعض خريجي كليات وأقسام التربية البدنية والرياضية في مجال التدريب
الرياضي ،لكنهم أقلية بالنسبة للمدربين الذين تخرجوا من الكليات المتخصصة واللذين
لجأوا إلى تأهيل أنفسهم من خالل االشتراك فيما يطلق عليه الدورات التأهيلية وتدوم
لفترات تتراوح مدتها ما بين أسبوعين وقد تصل إلى شهرين أو أكثر.
بديهي أن تلك الدورات ال تعتبر إعداد أو تأهيال مهنيا بالمعنى المتعارف عليه ،وكذلك
فإن أساليب التقويم غالبا ما تنتهي باختبارات صورية ،ولهذا فإن من الصعوبة اعتماد
هذه الشهادات من قبل المؤسسات باعتبارها تأهيال غير أكاديمي.
و ينخرط تحت هذا التأهيل أو نوع التأهيل الرياضيون المعتزلون للرياضة ،فهم يرون
أنهم أحق ا لناس بالعمل في المجال الرياضي وباألخص مجال التدريب وحجتهم األولى
هي تاريخهم الرياضي وخبرتهم الطويلة كالعبين أو رياضيين متفوقين وأصحاب حركية
رفيعة المستوى.
21
المدرب الرياضي المحاضرة الثانية
-محمد حسن عالوي ،علم التدريب الرياضي ،دار المعارف ،ط ، 6مصر .1992 ،
-محمد حسن محمد الحسين :طرق التدريب ،دار مجدالوي ،ط ، ، 2األردن.2004 ،
-محمد صبحي حسنين واحمد كسرى معاني ،موسوعة التدريب الرياضي وتطبيقه ،
مركز الكتاب للنشر ،القاهرة .1997 ،
-معتصم غوتوق ،دليل المدرب في علم التدريب الرياضي ،دار الفكر ،عمان ،
.2000
-وجدي مصطفى الفاتح ،محمد لطفي السيد :األسس العلمية للتدريب الرياضي لالعب و
المدرب ،دار الهدى ،مصر.2002 ،
22
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
تمهيد :ان برامج التدريب الرياضي تصمم لزيادة مستوى األداء عن طريق تطوير مصادر
الطاقة وزيادة هيكلية العضالت وتطوير مهارات الجهاز العضلي العصبي ،فالخبراء
الرياضيين لديهم معرفة أساسية بمبادئ التدريب ،وعن طريقها يتم تقييم البرنامج التدريبي
للحفاظ على صحة الالعب ومنع حدوث اإلصابات .نظرية التدريب تشمل جميع حقول
المعرفة باللياقة البدنية ،االجتماعية ،النفسية والعلمية.
المدربين يستخدموا هذه المعلومات ككل مع معرفتهم بالالعب كفرد لكتابة أفضل برنامج
تدريبي يمكن من خالله تطوير أقصى درجات األداء لهذا الالعب.
من خالل كل هذا هناك مجموعة من المبادئ التي يجب على المدرب أخذها بعين االعتبار
نذكر منها:
-1مبدأ الجاهزية :استفادة الجسم من التدريب تعتمد على مدى استعداده.
إن ل لمرحلة العمرية دور في االستفادة من تمارين التدريب الرياضي ،فالتمارين المقدمة
للرياضيين تعتمد أساسا على مدى االستعداد الفسيولوجي و مدى تماشيه مع درجة النضج،
فمثال االستفادة من التدريب الالهوائي بالنسبة للبالغين يكون أحسن منه بالنسبة
للمراهقين(صغار) و هذا راجع لنقص القدرات الالهوائية لديهم نظرا لالرتباط بعدم اكتمال
النضج ،و بالنسبة لتدريبات القوة العضلية فإن فعاليتها و تأثيرها ال يكون على األطفال
منه كما هو على البالغين ألنه ال تكون هناك زيادة واضحة على الصغار نتيجة التدريب
الرياضي ،و نظرا لعنصر ارتباط المهارات العصبية و الحركية بالسن فيجب على المدرب
التركيز عليها ،بينما التدريب الزائد عن القدرات الفسيولوجية سوف يؤدي إلى عرقلة و
تطور السعة الفسيولوجية المراد تحسينها.
-2مبدأ التكيف :يؤدي التدريب إلى تغيرات في الجسم نتيجة لتكيفه لألعباء اإلضافية
والتغيرات من يوم إلى يوم صغيرة وال يمكن قياسها ،لذلك فإن الصبر مطلب أساسي
لتحقيق تكيفات يمكن قياسها ويمكن أن يستمر ذلك ألسابيع بل ألشهر ،واالستعجال في
تحقيق تلك التكيفات يمكن أن يتسبب بالمرض أو اإلصابة.
وتتضمن التكيفات التالية :زيادة اإلنزيمات ،وتحسين التنفس ووظيفة القلب والدورة الدموية
وحجم الدم ،وتطوير القوة والتحمل والقدرة العضلية ،وتتحسن العظام واألربطة والمفاصل
واألنسجة الضامة.
وتؤكد هذه القاعدة على أنه ال يمكن االستعجال في التدريب.
23
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
كما يقصد بالتكيف من الناحية التدريبية هو التقدم الذي يحدث في مستوى إنجاز األعضاء
واألجهزة الداخلية للجسم نتيجة أداء أحمال داخلية وخارجية تتخطى مستوى عتبة اإلثارة.
ويقصد بالتكيف (بيولوجيا) هو التغيرات الوظيفية والعضوية التي تحدث في جسم الكائن
الحي نتيجة لمتطلبات (أحمال) داخلية وخارجية ،حيث يعكس التكيف مدى صالحية
األعضاء الداخلية لمواجهة متطلبات األحمال الخارجية.
-1-2أنواع التكيف :هناك نوعان من التكيف
أ -التكيف الوظيفي :هو التكيف الذي يحدث في األجهزة الوظيفية ،والذي يؤدي إلى
تحسين كفاءة أدائها لوظائفها ،وهذه األجهزة هي كل من الجهاز الدوري و التنفسي
والعصبي والعضلي والغدد الصماء وكل من الجهاز اإلخراجي والهضمي.
ب -التكيف المورفولوجي :وهو التكيف الذي يحدث في أحجام وأبعاد األجهزة العضوية
المشار إليها سلفا .
24
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-3مبدأ الفروق الفردية :يعتبر مبدأ الفروق الفردية من اهم مبادئ التدريب العترافه بعدم
مساواة كل االشخاص نظرا الختالف جيناتهم الوراثية و عوامل اخرى كثيرة ،فقد اثبت
العلم ان مع التدريب ستكون هناك استجابة عضلية و لكن مقدار و معدل هذه االستجابة
تختلف من شخص الى اخر بناء على جيناته فبعض الرياضين يستجيبون سريعا للتدريب
و البعض االخر ال ،و البعض يستطيعوا الوصول الى مكانة المحترفين و اخرون ال ،و
اكبر دليل على هذا انه عند جعل مجموعة من االشخاص يتبعون نفس النظام التدريبي
تختلف النتائج من شخص الى اخر.
حيث يستجيب االفراد لنفس البرنامج التدريبي بطريقة مختلفة لألسباب التالية:
الوراثة ،النضج ،التغذية ،النوم والراحة ،مستوى اللياقة ،التأثيرات البيئية ،المرض أو
اإلصابة ،الدافعية.
-1-3الوراثة :كافة أعضاء و أجهزة جسم اإلنسان تتحدد خصائصها من خالل الوراثة
فحجم الرئتين و القلب و األلياف العضلية و التي تتأثر بالتدريب الرياضي مشكلة طبقا
للصفات الوراثية فمثال :تدريبات السرعة تتحدد بالصفات الوراثية بنسبة %75أما %25
فهي تتأثر بالتدريب.
-2-3تأثير البيئة :إن الرياضي يتأثر بصفة مباشرة نفسيا و بدنيا من المحيط الخارجي،
فالرياضي يتأثر نفسيا من مشاكل خارج إطار التدريب كالمنزل ،المدرسة و حتى الشارع
و هو يتأثر بالمحيط الخارجي للبيئة سواء كان مالئما للتدريب أو غير مالئم كاختالف
القاعة عن الهواء الطلق و البر و الحرارة و المرتفعات و حتى نقاء و تلوت الهواء و
حسب القدرات الفردية و على المدرب أخذ هذا بعين االعتبار ضمن البرنامج التدريبي.
25
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-3-3التغذية :هناك تغيير مورفولوجي يحدث عند التدريب و هذا ما يتطلب قيمة من
الغداء كالبروتين و السكريات ....ليكون التدريب ذا نفع وال يؤثر سلبا على الرياضي.
-4-3الراحة والنوم :على المدرب مراقبة درجة التعب و الخمول و الكسل لدى الرياضيين
و تقديم النصائح بأخذ أوقات كافية من الراحة أو زيادة أوقات الراحة عند التدريب
فالرياضي يحتاج إلى 8ساعات راحة أو أكثر و الصغار يحتاجون إلى وقت أكبر من
البالغين.
-5-3مستوى اللياقة البدنية :معدل تطور المستوى يتحدد بمستوى اللياقة البدنية ،فإذا ما
ارتفع فإن الرياضي يحتاج إلى وقت طويل من التدريب لتقدم بسيط أما إذا كان مستوى
اللياقة البدنية منخفضا فالتقدم يكون سريع ،وإن التعب يظهر على الرياضيين غير الالئقين
بسرعة لذا يجب مراعاة تلك ألنه يؤدي إلى اإلصابة والمرض.
-6-3المرض واالصابات :استجابة الرياضي للتدريب قد تكون في وضعية ضعيفة و
هذا راجع لعدة عوامل منها المرض و اإلصابات ،و بسبب هذه المشاكل الصحية فان
العجز يحدث نتيجة المجهود الشديد خالل التدريب فالمدرب عليه التأكد من الشفاء التام
لإلصابات أو المرض قبل اإلتمام في التدريب أو المنافسة و على المدرب مراعاة و تفادي
هذه المشاكل التي يتوقع حدوثها.
-7-3الدوافع :لضمان مواصلة الرياضي الممارسة يجب أن تكون قناعاته شخصية و
حب خاص للرياضة و الممارسة و دافع إلحراز التقدم و النجاح.
صورة توضح بعض الفروقات لبعض المتغيرات الفيزيولوجية لالعبين أخضعا
لحمولة واحدة
26
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-4مبدأ زيادة الحمل :حتى تتسبب حدوث تغيرات فسيولوجية وبيولوجية في اي من اجهزة
الجسم يجب ان يجبر هذا الجهاز على العمل بمستوى اعلى مما هو متعود عليه (تحميل
زائد) ،وإذا تكررت عملية التحميل الزائد هذه بشكل منتظم ،فان هذا النظام سوف يزيد من
مستوى االستعداد الذي كان عليه سابقا الى مستوى اعلى.
حتى تتحقق التكيفات المطلوبة فالبد أن يشكل التدريب عبء ،حيث البد أن يتعدى الجهد
المبذول األعباء اليومية كبداية ومع التكيف يمكن زيادة هذا العبء
ويرتبط معدل التطور بثالثة عوامل :التكرار والشدة والكثافة.
زيادة الحمل تؤدي إلى إثارة بعض التغيرات في العضالت وبعض أنظمة الجسم مما يترتب
عليه زيادة قدرة الجسم على أداء الجهد البدني.
-5مبدأ التدرج :إذا لم يتعرض الالعب إلى التدريب المنتظم فلن يكون هناك تحمل وبالتالي
ال يكون الجسم في حاجة إلى التكيف .ويتضح ذلك من الرسم التوضيحي الخاص بقانون
زيادة الحمل ،حيث تجد ان مستوى اللياقة الفردية تعود ببطء إلى المستوى االصلي .ولكي
يكون التدريب فعاال يجب على المدرب فهم العالقة بين التكيف ،وقانون زيادة الحمل
وقانون المردود أو العائد ،حيث تتحسن اللياقة البدنية كنتيجة مباشرة للعالقة الصحيحة بين
الحمل والراحة.
ومصطلح الزيادة التدريجية في الحمل يستخدم لإلشارة إلى ان الزيادة في مستوى الحمـل
سوف تؤدي إلى زيادة التكيف وزيادة استعادة الشفاء لمستويات أعلى من اللياقـة البدنيـة.
ويجب ان تضمن الزيادة في الحمل بعض المتغيرات كزيادة عـدد التكرارات ،وسرعة
التكرارات ،وتقليل فترات الراحة وزيادة االثقال.
يتم تحقيق التدرج من خالل :
-التكرار :جرعات تدريبية في اليوم ،في الشهر ،في السنة
-الشدة :حمل التدريب في اليوم ،أو في االسبوع ،أو في الشهر ،أو السنة
27
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-المدة :مدة التدريب بالساعة في اليوم ،أو االسبوع ،أو الشهر ،أو السنة
ولكن التدرج ال يعني االستمرار فالبد من راحة
يمكن التدرج في التدريب من العام إلى الخاص ،من الجزء للكل ومن الكمي للكيفي
-6مبدأ الخصوصية :التحميل الزائد ألي نظام يجب ان يكون خصوصي بطبيعة الحركة
وبشدتها في السباق .وهكذا فان خصوصية التدريب تشير الى حدوث تكيفات خاصة على
وفق الجهد المفروض على االجهزة العاملة .وعليه يجب ان نتدرب على وفق مبدأ
الخصوصية فاذا كنا نرغب في تنمية القوة العضلية العامة يجب ان نمارس تمارين المقاومة
التي تنمي قوة العضالت العامة للجسم .ولكن إذا أردنا ان نطور القوة العضلية للعضالت
التي تعمل في كرة السلة علينا ان نطور العضالت المسؤولة عن القفز مثال .وهكذا يجب
ان يضع المدرب مبدأ الخصوصية امامه وهو يخطط الجرعات التدريبية.
-7مبدأ التنويع :التدريب الجدي يمكن ان يفرض عبئ عالي على اجهزة الرياضي كما انه
يتطلب وقت طويل بزيادة الحجم التدريبي وشدته ،هذا النوع من الحجم العالي يمكن ان
يصبح ممل وهذا ما يجب ان يتفاداه المدرب عن طريق التنويع في محتويات الوحدة
التدريبية اليومية .وبشكل اساسي توزع االنشطة حيث تلي التمارين القصيرة الشاقة تمارين
اقل جهدا او تمارين استرخاء ،وعندما تصبح الوحدات التدريبية مملة قد يلجأ المدرب الى
تغيير جذري في التمارين ليوم او أكثر لزيادة اهتمام الرياضيين والقضاء على الملل.
وهناك قاعدتين للتنويع :جهد/راحة وصعب/سهل ،فالتكيف يحدث عندما يتبع الجهد بالراحة
وتلحق الصعوبة بالسهولة.
يمكن تحقيق التنويع من خالل تغيير الروتين التدريبي ،فمثال يمكن أداء التدريب في أماكن
مختلفة وحاالت مغايرة.
28
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-1-8اإلحماء :هو تهيئة الجسم و مختلف أجهزته إلى عمل مقبل في الظروف الخارجية
المحيطة و التي تتصل بأداء الرياضي في بذل جهد و حركة لتنفيذ األداء المطلوب وهو
يحقق:
-زيادة كمية األوكسجين المستهلك وزيادة التهوية الرئوية وجعل التنفس أعمق وأسرع.
-زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة تدفق الدم في كل ضربة واتساع األوعية الدموية.
-اكتساب العضالت االسترخاء والمرونة والمطاطية المطلوبة لألداء.
-رفع درجة حرارة الجسم.
-التهيئة ألداء المهارات الحركية.
-الوصول ألرقى المهارات الحركية.
-الوصول ألرقى درجة استجابة لرد الفعل.
-الوصول األقصى واالستعداد لهدف للتدريب.
-2-8التهدئة :وهي العودة إلى الهدوء و يقصد بها إنهاء الحصة التدريبية بالهرولة الخفيفة
و تمرينات اإلطالة ألنها تسهل عملية استمرار عملية ضخ الدم للمجموعة العضلية و
تحسين من كفاءة الدورة الدموية في إزالة الفضالت الناتجة من األيض الخلوي .وعند
التوقف المفاجئ بعد جهد بدني كبير يسبب سيولة في الدم وبطء الدورة الدموية وبطء
عملية إزالة فضالت وإنتاج الطاقة وقد يؤدي أيضا إلى شد عضلي وآالم عضلية ومشاكل
أخرى.
فلهذا يجب على المدرب تعليم أصول اإلحماء والتهدئة في توصيل األكسجين وتوزيعه
(الجهاز الدوري التنفسي) وعدد مرات التنفس في الدقيقة.
وبعد التجارب واألبحاث العملية في هذا المجال لوحظ أن القوة العضلية تفقد بدرجة أبطأ
من التحمل الدوري التنفسي ويشارك في فقدان الكفاءة البدنية الراحة التامة للرياضي.
-9مبدأ االستمرارية :التدريب يحتاج لفترة زمنية طويلة كي يظهر تأثيره ،فوصول
الرياضي إلى المستوى العالي يتطلب من 10إلى 15سنة من التدريب المدروس والمنظم.
29
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
اآلن ظهور النتائج بصورة ملموسة يكون بعد فترات طويلة من التدريب وبتراكم الجرعات
التدريبية ،وهذا ما يسمى بالتدريب طويل المدى والذي يمر الرياضي خالل مراحل التدريب
بخبرات متنوعة ،فالتدريب طويل المدى ال يعنى البداية بالتخصص بل يمكنه الممارسة
في مجموعة رياضات واإلنهاء في تخصص اخر مختار ،وهذا ما ال يجب على المدرب
منع الصغار من ممارسة أنشطة رياضية أخرى .ويجب على المدرب عدم اإلسراع في
تحقيق نتائج في وقت قصير ،فالتدريب طويل المدى يقدم فرصة حقيقية لتفاعل كل من
التدريب المقدم وتطور جسم الالعب ،فأفضل مكافأة يتحصل عليها الرياضي هو تحقيق
نتائج حسنة من خالل برامج طويلة المدى .
-10مبدأ التموج في حمولة التدريب :ان رياضيي المستويات العليا ال يتدربون على نفس
الوحدة التدريبية يوميا فهم يغيرون في طبيعة الوحدات التدريبية حيث تلي وحدة تدريبية
شاقة وحدة تدريبية اقل جهدا (يوم شاق يليه يوم سهل) .اليوم الشاق يتميز بوحدة تدريبية
عالية الشدة حيث يبذل الرياضي كل جهوده في انجاز التدريب.
ان التحسن في اجهزة الجسم تأتي من شدة التمرين وليس من الوقت الذي يقضيه الرياضي
في التدريب ولكن زمن استمرار شدة التمرين تتباين حسب الصفة التي نتدرب عليها ولكن
حتى يحدث االثر التدريبي لهذا النوع من التمرين يجب ان يمنح فرصة الستعادة مخزونه
الطاقوي ويتم ذلك في الوحدة او الوحدات الالحقة التي تفرض جهدا اقل على هذه االجهزة
موفرة فرصة الستعادة القوى مما يؤدي الى رفع مستوى اداءها (مبدأ التعويض الزائد).
جدول يبين تموج حمولة التدريب خالل دورة أسبوعية تنافسية في كرة القدم
30
مبادئ التدريب الرياضي المحاضرة الثالثة
-بسطويسي أحمد ،أسس ونظريات التدريب الرياضي ،ط ، 1دار الفكر العربي ،القاهرة
.2008 ،
-عامر فاخر شغاتي ،علم التدريب الرياضي ،ط ، 1مكتبة المجتمع العربي ،عمان ،
.2014
-عبد هللا حسين الالمي ،األسس العلمية للتدريب الرياضي ،جامعة القادسية ،األردن ،
.2004
-كمال جميل الربضي ،التدريب الرياضي للقرن الواحد والعشرين ،ط.2004 ، 2
-محم د حسين البشتاوي واحمد إبراهيم الخوجا ،مبادئ التدريب الرياضي ،دار وائل
للطباعة والنشر ،عمان .2005 ،
-محمد عادل رشيد ،أسس التدريب الرياضي ،الشركة العامة للتوزيع واإلعالن ،القاهرة
،ط.1997 ، 1
-معتصم غوتوق ،دليل المدرب في علم التدريب الرياضي ،دار الفكر ،عمان .2000 ،
-مفتي إبراهيم حماد ،التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة ،ط ، 2القاهرة
،دار الفكر العربي .2001 ،
31
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
تمهيد :تتأثر األجهزة الوظيفية المختلفة في جسم الرياضي إذا ما أدى الفرد الرياضي
تمرينا سواء كان بدنيا أم مهاريا أم خططيا ،حيث ان هذا األداء سوف يؤثر بصورة ودرجة
معينة على األجهزة الوظيفية المختلفة بجسمه .فعلى سبيل المثال تحدث تأثيرات على
الجهاز العضلي حيث تزداد درجة توتر العضالت (درجة انقباضها) بدرجة تتناسب مع
الشدة المؤدى بها التمرين ،وفي ذات الوقت يزداد معدل ضربات القلب ،ويزداد تنبيه
الجهاز العصبي بدرجة تتناسب مع شدة أداء التمرين وهكذا.
ان أي تمرين بدني او حركي او مهاري يؤديه الرياضي يقود إلى إحداث تغييرات تشريحية،
فسيولوجية ،كيميائية ،نفسية داخل جسمه .ففعالية مثل هذا النشاط البدني هو ناتج لطول
عمل فترة دوام أدائه ،مسافته وعدد تكراراته (حجمه) ،نوعيته ،سرعة أدائه (شدته)،
وتوالي أدائه (كثافته) ،وتتناسب درجة تأثيراته طرديا على االجهزة الوظيفية مع شدة
التمرين المنفذ.
يمكن وصف تأثيرات التمرين المؤدى بعبء أو بحمل بدني وعصبي واقع على أجهزة
جسم الفرد الرياضي ويعتبر حمل التدريب الوسيلة الرئيسية للتأثير على الالعب ويؤدي
الى االرتقاء بالمستوى الوظيفي والعضوي ألجهزة واعضاء الجسم ،وبالتالي تنمية
وتطوير الصفات البدنية والمهارات الحركية والقدرات الخططية والسمات النفسية
واالرادية باستخدام تمرينات وفعاليات وحركات رياضية مختلفة باألجهزة واالدوات
الرياضية او بدونها مع مراعاة فترات الراحة بين كل تمرين واخر او بين مجموعة تمارين
وحركات وفعاليات وباستعمال طرق واساليب حديثة ومتنوعة.
-انه التأثير الناتج من عملية التدريب على الحالة الوظيفية والنفسية للفرد.
-أو هو كمية التأثير المعينة على أعضاء وأجهزة الفرد المختلفة في أثناء ممارسته للنشاط
البدني.
-كما يعرف بأنه كمية التأثيرات الواقعة على االعضاء الداخلية نتيجة عمل عضلي محدد
ينعكس عليه في هيئة ردود أفعال وظيفية.
-هو القاعدة االساسية للتدريب الرياضي في المجالين النظري والتطبيقي على حد سواء.
-هو جميع االنشطة والفعاليات التي يقوم بها االنسان سواء كانت بدنية أو حركية والتي
تحمل الجسم جهدا اضافيا والتي تؤدي الى حدوث تغيرات بدنية وفسيولوجية وكيميائية.
32
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
-يرى ماتفيف 1981أن حمل التدريب عبارة عن كمية التأثير والجهد البدني والعصبي
والنفسي الواقعة على أجهزة الفرد المختلفة كرد فعل لممارسة النشاط البدني.
أنواع الحمل
-1-2حمل التدريب الخارجي :يتمثل الحمل الخارجي بالتمرينات المطبقة على الرياضي
اثناء الجرعات التدريبية خالل المنهج التدريبي ونقصد به (درجة االستجابة العضوية التي
تنشأ بسبب العبء المسلط وله عدة مكونات ويكون تأثيره مقتصرا على عملية البناء
العضلي للجسم ،ويعني أيضا كل التمرينات التي يؤديها الرياضي بغرض تنمية الصفات
البدنية والنواحي المهارية وتطوير القدرات الخططية ،كما أنه مجموعة تمرينات يؤديها
الالعب وتحصل نتيجة ذلك ردود أفعال في الجوانب الجسمية والنفسية.
أ) العوامل المؤثرة على الحمل الخارجي:
-الحالة النفسية والجسمية لالعب.
-حالة االجهزة الرياضية.
-الظروف المناخية (الحرارة ،الرياح ،الضغط الجوي ،رطوبة ،امطار ،برودة).
33
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
تنفيذ هذا النشاط بكثير من المواقف االنفعالية التي تتطلب درجات تركيز متفاوتة للقدرات
العقلية وسط حشد كبير من الجمهور ،ووسائل اإلعالم ،ونظام المنافسة (البطولة)
والحوافز( ،ضغط أو حمل نفسي).
-3مكونات حمل التدريب :وهي أربعة :شدة الحمل ،حجم أو سعة الحمل ،الراحة ،كثافة
الحمل
-1-3شدة الحمل :هي درجة الجهد العصبي العضلي الذي يبذله الرياضي خالل أداء كل
تمرين أو حركة أو فعالية في زمن محدد مثل سرعة الحركة في قطع مسافة معينة.
أي تعني درجة االجهاد الناتجة عن العمل التدريبي ودرجة تركيزه في الوحدة الزمنية
وعلى سبيل المثال تمثل سرعة الركض نفسه م/ثانية عنصر الشدة ،ففي تدريبات الركض
ترتفع شدة التدريب كلما زادت سرعة الركض ،فكلما كان توقيت االداء أسرع كلما ارتفعت
الشدة .وكذلك في تدريبات االثقال كلما زاد وزن المستخدم في التدريب كلما ارتفعت الشدة
وكذلك نستطيع القول بأن الشدة ترتفع في حالة زيادة المسافة في االداء ويظهر ذلك بوضوح
في تدريبات الوثب والرمي.
هناك وحدات قياس مستخدمة لتحديد الشدة نذكرها فيما يلي:
أ -درجة السرعة :وتقاس بالثانية أو الدقيقة كما في الجري أو السباحة أو التجديف.
ب -درجة قوة المقاومة :وتقاس بالكيلو غرام كما في رياضة األثقال أو التمرينات باستخدام
األثقال.
ج -مقدار مسافة األداء :وتقاس بالسنتيمتر أو بالمتر كما في الوثبات أو الرميات في العاب
القوى.
د -توقيت األداء (السرعة أو البطء في اللعب) :كما في األلعاب الجماعية ككرة القدم وكرة
السلة والكرة الطائرة وكرة اليد ......الخ أو في المنازالت الفردية كالمصارعة والمالكمة
والسالح .
هـ -النبض :وتقاس بعدد ضربات القلب خالل االداء وخالل الراحة في مختلف الرياضات
و األلعاب الرياضية الجماعية.
35
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
Rien 0
Très très léger 0.5
Très léger 1
Léger 2
Modérer 3
Un peu dur 4
Dur 5
6
Très dur 7
8
9
Extrémement dur 10
كما هنالك عدة طرق لقياس وتحديد الشدة ومن أبرز هذه الطرق هي:
أ -تحديد الشدة عن طريق الزمن :بالنسبة لتدريب الجري والركض لمسافات مختلفة تحسب
الشدة المستعملة ألداء تمرين لمسافة محددة من خالل التعرف على أحسن انجاز في كل
مسافة يمكن ادائها لمرة واحده ومن خالل المعادلة اآلتية
مقدار الجهد المطلوب (الشدة) = أحسن رقم للرياضي × / 100الشدة المختارة ()%
ب -تحديد الشدة عن طريقة المقاومة :بالنسبة لتدريب القوة باستخدام األثقال الحديدية
تحسب الشدة المستعملة ألداء تمرين قوة من خالل التعرف على أحسن انجاز في كل تمرين
يمكن ادائها لمرة واحده( )1RMومن خالل المعادلة اآلتية:
الوزن المطلوب استخدامه عند شدة معينة = أحسن انجاز في كل تمرين × الشدة
المطلوبة 100 /
36
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
ج -تحديد الشدة عن طريق المسافات :بالنسبة لتدريب فعاليات الرمي او الوثب في العاب
القوى للمسافات المختلفة تحسب الشدة المستعملة ألداء تمرين لمسافة محددة من خالل
التعرف على أحسن انجاز في كل مسافة يمكن ادائها لمرة واحده للوثبات أو الرميات
ومن خالل المعادلة اآلتية:
مقدار المسافة المطلوبة (الشدة) = أحسن رقم للرياضي × الشدة المختارة (100/)%
د -حساب الشدة عن طريق النبض :اذ يتم تحديد الشدة عن طريق قياس النبض وهناك
عدة طرق لتحديد الشدة عن طريق النبض وهي
-طريقة عمر الرياضي :تقنين الشدة عن طريق معدل ضربات القلب على اساس عمر
الرياضي بالسنين وطبقا للمعادلة التالية:
( )220رقم ثابت – عمر الرياضي بالسنين = المعدل األقصى لضربات القلب
-طريقة اقصى معدل النبض :وهي طريقة تعتمد للحصول على معدل النبض المستهدف
كداللة لشدة الحمل المطلوب تقديمه للرياضي بتحديد نسبته من خالل معدل اقصى نبض
له.
عدد ضربات القلب في الشدة المطلوبة = المعدل األقصى لضربات القلب × الشدة
المطلوبة 100 /
ويالحظ ان هناك متغير واحد فقط في هذه الطريقة يتم من خالله تحديد شدة حمل الجهد
البدني (التمرين) وهو اقصى معدل لضربات القلب.
-طريقة كارفونين :توصل كارفونين واخرون الى طريقة سميت باسمه من خالل احتساب
احتياطي اقصى معدل لضربات القلب وهو ما يعادل الفرق بين اقصى معدل للنبض اثناء
اداء مجهود وبين اقصى معدل للنبض خالل الراحة.
ان شدة حمل الجهد المطلوب تقديمها للفرد الرياضي يمكن االستعاضة عنه بمعدل
نبض مستهدف ( )T.H.Rكداللة لهذه الشدة حيث يمكن تحديدها بنسبة من احتياطي اقصى
معدل لضربات القلب.
معدل النبض المستهدف = احتياطي اقصى معدل للنبض × النسبة المئوية لمعدل
النبض المستهدف +اقصى معدل للنبض اثناء الراحة
37
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
تقسيمات الشدة :هناك عدة تقسيمات للشدة نذكر منها مايلي :
قسم الخبير االلماني (هاره) قسم العالم الروسي ماتفيف
-2-3حجم الحمل(السعة) :هو أحد مكونات حمل التدريب الرئيسية ،حيث ان حجم الحمل
هو المسافات او االزمنة او مقدار االثقال التي يتلقاها الرياضي خالل فترة محددة (يوم,
اسبوع ,شهر ,سنة) أي مقدار وكمية مفردات البرنامج في كل وحدة تدريبية ،ويمثل حجم
الحمل عدد التكرارات في التمرين الواحد وكذلك عدد مرات اعادة تكرار التمرين ذاته
وكذلك مجموع التكرارات في الوحدة التدريبية باإلضافة الى مدة دوام المثير .ويتكون من
بعدين هما:
البعد االول :عدد مرات أداء التمرين أو الزمن المستغرق في تنفيذه.
البعد الثاني :عدد مرات اعادة تكرار التمرين ذاته أو مجموع األزمنة المستغرقة في تنفيذه.
أ -كيفية تحديد حجم الحمل :لنفترض ان المدرب حدد عدد مرات أعتدة تكرار التمرين 4
مرات أي يؤدي الفرد الرياضي التمرين 15مرة أو 30ثا ويكرر هذا 3مرات اخرى اي
يصبح عدد مرات أداء التمرين 4مرات وهو ما يمثل البعد الثاني في حجم الحمل لما كان
عدد مرات التمرين ال يكرر بنفس العدد فأننا نضع المعادلة التالية لتحديد حجم الحمل:
(حجم الحمل=عدد مرات او زمن اداء التمرين ألول مرة +عدد مرات أو زمن اداء
التمرين لثاني مرة +عدد مرات أو زمن اداء التمرين الثالث مرة...الخ)
يالحظ في تطبيق المعادلة السابقة انها قد تكون عدد مرات او زمن المستغرق او المسافة
او الثقل المستخدمة في األداء ،كما اننا تركناها مفتوحة ،وغير محدد بعدد تكرار االداء.
38
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
39
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
استعادة الشفاء ألجهزة الجسم واستعدادها للقيام بنشاط اخر في الوحدات التدريبية القادمة
ومن االمثلة على الراحة السلبية (الوقوف بدون حركة او الجلوس او الرقود) عقب اداء
التمرين البدني.
ب-الراحة االيجابية (النشطة) :وهي الراحة التي يقوم بها الفرد الرياضي بممارسة واداء
بعض انواع االنشطة البدنية بطريقة معينة ،تسهم في استعادة القدرة على اداء نشاط رياضي
اخر او اداء بعض التمرينات ذات الشدة القليلة بين كل تمرين واخر ومجموعة واخرى
مثل اداء بعض تمرينات المرونة واالسترخاء عقب تمرينات التقوية القوية او الهرولة
الخفيفة بعد الركض السريع.
وكذلك تنقسم الراحة من حيث مستوياتها الى نوعين هما:
أ-راحة كاملة :وفيها تهبط العمليات الفسيولوجية بالجسم الى المستويات المتدنية ويصل
فيها النبض غالبا ما بين 110الى 120نبضة في الدقيقة.
ب-راحة غير كاملة :ويصل فيها معدل النبض غالبا الى 140نبضة في الدقيقة ويالحظ
عدم عودتها للحالة الطبيعية للفرد الرياضي.
-4-3كثافة الحمل :يقصد بكثافة الحمل مدى طول أو قصر الفترة أو الفترات الزمنية التي
تستغرق في الراحة بين اعادة تكرار الجهد البدني (التمرين) أو بين الجهود البدنية
(التمرينات) المكونة للحمل ،وتعبر الكثافة التدريبية عن العالقة بين االداء ومراحله
المختلفة ،فالكثافة التدريبية المناسبة تضمن ما يلي:
-ان يكون التدريب فعاال.
-تمنع الوصول الى حالة التعب.
-تمنع حدوث حالة االجهاد.
-تؤدي الى تحقيق النسب المثالية بين التمارين وفترات الراحة.
وتعتبر كثافة الحمل بأنها العالقة الزمنية بين فترتي الحمل والراحة أثناء الوحدة التدريبية
الواحدة وهذه العالقة من األسس الهامة لضمان عودة أعضاء وأجهزة الجسم إلى حالتها
الطبيعية نسبيا (استعادة الشفاء) بعد المجهود البدني وبالتالي استمرارية الفرد في تقبل
المزيد من األحمال التدريبية مع القدرة على العمل واألداء.
والمقصود بفترتي الحمل هنا هي (شدة التمرين الواحد × وكذلك عدد مرات تكرار هذا
التمرين) أي (الشدة و الحجم) للتمرين الواحد أو لمجموعة التمرينات المنفذة أثناء الوحدة
40
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
التدريبية الواحدة ،وعلى ذلك يتحدد طول أو قصر فترة الراحة بما يتناسب مع الشدة وحجم
الحمل بحيث يصبح الالعب مع نهاية فترة الراحة إلى الوضع الذي يسمح له بالقدرة على
تكرار التمرين الواحد أو مجموعة التمرينات للوحدة الواحدة بصورة جيدة ،حيث ان شدة
الحمل وحجمه هما اللذان يحددان طبيعة وشكل فترات الراحة بين التكرارات ،بمعنى أن
فترات الراحة ممكن أن تكون ايجابية وذلك بأداء بعض األنشطة البدنية بطريقة معينة ال
تؤدي إلى زيادة اإلحساس بالتعب بقدر ما تؤدي الى سرعة استعادة الشفاء عند الالعب
بأداء أي نشاط بدنى مقصود.
وتستخرج كثافة الحمل التدريبي من خالل المعادلة االتية:
حجم الحمل
كثافة الحمل = ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زمن اداء التمرينات +زمن الراحات
-1-4تعريف ومفهوم درجات حمل التدريب :وهي تشير إلى مكونات الحمل الثالثة (شدة،
حجم ،كثافة) ،وتمثل نسبة مئوية ألقصى ما يستطيع تحمله.
-2-4الحد األقصى لدرجات حمل التدريب :لصعوبة تحديد حمل التدريب ،وضع معيار
تنسب إليه هذه الدرجة فهو يتمثل في (الحد األقصى الذي يستطيع الفرض الرياضي تحمله
خالل تنفيذه للحمل) وهو يختلف من فرد رياضي ألخر.
41
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
* تحديد درجات الحمل األقصى عمليا :يحددها المدرب من خالل عدد المرات التي يستطيع
تكرارها الرياضي والجدول التالي هو مثال يبين المفهوم جيدا:
جدول يبين تحديد الدرجات الفرعية للحمل األقصى عمليا من خالل التكرار
الدرجة الفرعية للحمل األقصى عدد مرات تكرار الحمل األقصى
% 100 :98من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل مرة واحدة
% 96 :94من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل لثالث مرات
% 94 :92من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل ألربعة مرات
42
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
% 92 :90من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل لخمسة مرات
* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء من الحمل األقصى :هذه الدرجة تمثل أقصى الدرجات
حمال ،لذلك تتطلب أطول فترة راحة وتستغرق عادة ما بين ()5 -4د
*درجات الحمل األقل من األقصى % )90 - 75( :من أقصى ما يستطيع الرياضي تحمله.
* تحديد درجات الحمل األقل من األقصى عمليا :يحددها المدرب من خالل عدد المرات
التي يستطيع تكرارها أثناء تنفيذ التمرين والجدول التالي يوضح المفهوم جيدا.
43
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
جدول يبين الدرجات الفرعية للحمل األقل من األقصى عمليا من خالل تكراره
عدد مرات تكرار الحمل األقل من األقصى الدرجة الفرعية للحمل األقل من األقصى
* الفترة الالزمة الستعادة الشفاء من الحمل أقل من األقصى :وهي أقل بقليل من الراحة
أثناء الحمل األقصى وتتراوح بين ( )4 - 2دقيقة.
● نصائح تراعى عند الحمل األقل من األقصى:
-عدم االستخدام قبل المنافسة بيوم أو يومين.
-عدم االستخدام في الفترة االنتقالية.
ج -الحمل المتوسط:
* وصفه :وهي الدرجة المتوسطة من حيث العبء المطبق على األجهزة الوظيفية في
الجسم.
* تأثيره :يقل فيه اإلحساس بالتعب ألن درجته أقل من الدرجتين السابقتين ،فيستطيع
الالعب متابعة األداء دون ظهور أعراض اإلرهاق.
* أهمية استخدام الحمل المتوسط:
-يستعمل بعد استخدام الدرجتين السابقتين من أجل خفض درجة الحمل.
-يستخدم من أجل االرتقاء بالمستوى والتعلم المهاري والخططي.
-يستخدم في المرحلة االنتقالية (مرحلة ما بعد المنافسة).
44
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
* تحديد درجات الحمل المتوسط عمليا :يحدده المدرب من خالل عدد مرات التكرار التي
يقوم بها الرياضي ،والجدول التالي يبين المفهوم:
جدول يبين تحديد الدرجات الفرعية للحمل المتوسط عمليا من خالل مرات التكرار
الدرجة الفرعية للحمل المتوسط عدد مرات تكرار الحمل المتوسط
% 72,5 :70من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 12مرات
% 67,5 :65من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 14مرات
% 62,5 :60من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 16مرات
% 57,5 :55من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 18مرات
% 52,5 :50من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 20مرات
45
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
* تحديد درجات الحمل الخفيف عمليا :يحددها المدرب من خالل عدد مرات التكرار
مسترشدا بالجدول التالي
46
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
جدول يبين تحديد درجات الحمل الخفيف عمليا من خالل عدد مرات تكراره
عدد مرات تكرار الحمل الخفيف(أقل الدرجة الفرعية للحمل الخفيف(أقل من المتوسط)
من المتوسط)
% 48,5 :47من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 22مرات
% 45,5 :44من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 24مرات
% 42,5 :41من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 26مرات
% 39,5 :38من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 28مرات
% 36,5 :35من أقصى ما يستطيع الفرد الرياضي تحمله أداء الحمل 30مرات
-6إرشادات تراعي في العالقة بين مكونات حمل التدريب عند ضبطه والتحكم فيه:
-7تقويم الحمل:
تعتبر مرحلة هامة في تخطيط التدريب وتنفيذه ونستعمل لذلك طريقتين وهما:
-1-7أسلوب موضوعي :نعني باألسلوب الموضوعي قياس درجة الحمل باستخدام
االجهزة العلمية وهو أكثر دقة ،يستخدم من خالله األجهزة العملية وذلك من خالل
الفحوصات والتحاليل الميدانية والمعملية المختلفة.
48
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
-1-2-7تقدير درجة الحمل المقترح قبل التنفيذ :وهي الطريقة االكثر شيوعا في تخطيط
برامج التدريب وتتمثل في:
-خبرة المدرب.
-دراسة قدرات الالعبين وتحليلها.
-االستعانة بمسجالت التدريب التراكمية.
-مقارنه االحمال المقترحة مع شبيهتها في المراجع والبرامج العلمية المشابهة.
-2-2-7تقدير درجة الحمل أثناء وبعد تقديمه للرياضي :يستعمل المدرب المالحظة
الموضوعية وذلك من خالل استمارة يراعى فيها كل من:
-المؤشرات الفسيولوجية :لون البشرة ،التنفس ،عدد ضربات القلب في الدقيقة...الخ.
-مؤشرات نفسية :تعبيرات الوجه ،األلفاظ التلقائية ،التركيز العام... ،الخ.
-األداء الحركي بشكل عام.
-الزم كماش و صالح بشير سعد ،األسس الفيزيولوجية للتدريب في كرة القدم ،دار
الوفاء ،اإلسكندرية .2006 ،
-محمد رضا حافظ الروبي ،برامج التدريب وتمرينات اإلعداد ،ط ، 2للنشر والتوزيع
وخدمات الكمبيوتر ،اإلسكندرية .2007 ،
49
حمولة التدريب المحاضرة الرابعة
الفكر،1 ط، اتجاهات حديثة في التدريب الرياضي، مروان عبد المجيد ومحمد جاسم-
.2004 ، القاهرة، العربي
القاهرة، 2 ط، التدريب الرياضي الحديث تخطيط وتطبيق وقيادة، مفتي إبراهيم حماد-
.2001 ، دار الفكر العربي،
- Aurélien Broussal Derval et Olivier Bolliet, la préparation physique moderne,
edition 4 trainer, paris, 2016.
50
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
تمهيد :تمثل القدرات البدنية األساسية ،القوة العضلية والسرعة والتحمل والمرونة
والرشاقة القاعدة العريضة للوصول إلى األداء المهاري الجيد ،حيث يتوقف مستوى
المهارات الرياضية بصفة عامة على ما يتمتع به الرياضي من تلك القدرات ذات العالقة
بالمهارة ،وعلى ذلك تعمل طرق التدريب المختلفة االرتقاء بمستوى تلك القدرات من
خالل ديناميكية العمل مع مكونات التدريب.
لذلك طرق التدريب هي وسيلة تعتمد على تنفيذ البرنامج التدريبي لتطوير الحالة
التدريبية للفرد ،حيث تعرف طريقة التدريب بأنها "نظام االتصال المخطط إليجابية
التفاعل بين المدرب والرياضي للسير على الطريق الموصل إلى الهدف’’.
كما تعمل طرق التدريب على تنمية وتطوير القدرة الرياضية ،ويقصد بالقدرة الرياضية
الحالة التى يكون عليها الرياضي والتى تتصف بمستوى عالي وعالقة مثالية بين جميع
جوانب اإلعداد الخاص به سواء كان بدني أو مهاري أو خططي أو نفسي أو معارفي.
-1مفهوم طرق التدريب :تعرف طريقة التدريب بأنها"المنهجية ذات النظام واالشتراطات
المحددة المستخدمة في تطوير المستوى(الحالة) البدنية لالعب /الالعبة".
يذكر عصام عبد الخالق( )2003أنه هناك بعض االعتبارات الواجب توافرها فى
الطريقة المناسبة لتطبيقها في الوحدة التدريبية وهي:
-أقرب الوسائل لتحقيق الهدف المطلوب من عملية التدريب.
-تحقيق الغرض من الوحدة التدريبية والذي يكون واضحا للفرد.
-تتناسب مع مستوى الحالة التدريبية للفرد.
-تتمشى مع مهارة المدرب وإمكاناته في كيفية تطبيق الطريقة.
-توضع على أساس خصائص ومميزات النشاط الرياضي الممارس.
-استخدام القوة الدافعة التي تحث الرياضي لمواصلة النشاط .
51
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
-1-1-2مفهومها :يقصد بها تقديم حمل تدريبي للرياضيين تدور شدته حول المتوسط
لفترة زمنية أو لمسافة طويلة نسبيا.
-2-1-2األغراض الرئيسية :تعمل على:
أ) التأثير الوظيفي :ترقية العمل الوظيفي للقلب والجهاز الدوري والجهاز التنفسي،
وترقية وتنظيم مقدرة التبادل األوكسجيني وزيادة قدرة الدم على حمل كمية أكبر من
األكسجين والوقود الالزم لالستمرار في بذل الجهد.
ب) التأثير التدريبي :تطوير التحمل (التحمل الدوري التنفسي) والتحمل الخاص (تحمل
القوة -تحمل السرعة -تحمل األداء) إلى جانب تطوير القدرة على سرعة استعادة الشفاء
واستعادة إنتاج الطاقة.
ج) التأثير النفسي :تعمل على ترقية السمات اإلدارية التي يتأسس عليها التفوق في أنواع
األنشطة الرياضية وخاصة األنواع التي تتطلب توافر صفة التحمل بصفة أساسية مثل
العزيمة واإلرادة و الصبر..الخ.
52
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
أ)أسلوب االستمرار بثبات الشدة :يبقى الفرد فى هذه الطريقة محافظا على نفس توقيت
السرعة لفترة طويلة ،وهذه السرعة يمكن تحديدها كشدة التمرين بمساعدة معدل النبض
والذى ال يقل عن 130ن/د .وال يزيد عن 180-170نبضة فى الدقيقة الواحدة حسب
النشاط الممارس والحالة التدريبية للرياضي.
ب)األسلوب التبادلي المتغير الشدة :تغيير السرعة حسب الخطة الموضوعة للحمل
المستمر ،على أن تقسم المسافة المعينة إلى مسافات ترتفع الشدة في بعضها بحيث تجبر
األجهزة العضوية على العمل في ظروف نقص األكسجين لفترة قصيرة والتي تتعادل في
المسافات التي تليها مثال 60 :دقيقة جري كل 1000م تقطع بسرعة 4م/ثا وبمعدل نبض
نحو 150نبضة في الدقيقة وبعدها 500م بسرعتها (5م/ثا) والنبض نحو 170نبضة فى
الدقيقة وهكذا بالتبادل.
ج) جري التالل والمرتفعات :يعتبر جري التالل بالنسبة لالعبي التحمل أسلوب هام من
أساليب تنمية القدرات الهوائية ،حيث يعتمد على تغيير السرعات أيضا من خالل طبيعة
األرض ،فتقل السرعة ويزداد المجهود عند الصعود إلى المرتفع او التل حيث تعمل
العضالت ضد الجاذبية Concentricوعندما يهبط الالعب من المرتفع ويقل المجهود
حيث تعمل العضالت مع الجاذبية ،Excentricوهذا النوع من التدريب يختلف عن
تدريبات الفارتلك فى أنها تدريبات حرة ال تتقيد ببرنامج خاص محدد أكثر من مسافة
فقط .مثال :جري مسافة 6-5كيلو متر على التالل وتسجيل الزمن ثم متابعة ذلك حسب
أسس التدريب ،اما بزيادة المسافة أو الشدة أو االثنين معا عند رياضيي النخبة.
د)طريقة الجري المتنوع الذاتي "الفارتلك" :تتغير فيه سرعة أداء التمرين طبقا لمقدرة
الرياضي وطبقا لحالته خالل مسافة األداء أو خالل الفترة الزمنية المحددة له.
ومن واجبات تلك الطريقة وشروطها ما يلي:
-بث روح السرور والرضا النفسي للرياضي (عامل نفسي).
-تحسين مستوى القدرات الهوائية ،والالهوائية (عامل فسيولوجى).
-الجري على أرضية مع اختالفها من حيث نوع التربة والتضاريس ،خضراء ،ورملية،
غابات ،ومرتفعات و منخفضات..الخ.
53
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
وبذلك تستخدم طريقة الفاتلك لكل األنشطة التى تحتاج إلى تنمية القدرات الهوائية بصفة
أساسية فى مجال جري المسابقات الطويلة فى ألعاب القوى وكرة القدم والسباحة.....الخ
-5-1-2األسس الخاصة بالتدريب المستمر:
أ)بالنسبة للمبتدئين :تستخدم التمرينات الخاصة بالحمل المستمر والتى تعتمد على تنمية
القدرات الهوائية Aerobic-Abilitiesبالنسبة للمبتدئين على شكل أزمنة وليست
مسافات ،فمثال بالنسبة للجري يمكن أن تؤدي بأزمنة تبدأ بخمس دقائق مستمرة ثم ترد
إلى 25 ،20 ،15 ،10وحتى 40دقيقة ،وعلى أن يبدأ الالعب بخطوات متوسطة في
البداية مع االبتعاد عن الزيادة المفاجئة في إيقاع تلك الخطوات.
ب)بالنسبة للمتقدمين :ينصح الكتساب قدرات هوائية متقدمة ،فالعمل باستمرار بالتحكم
بديناميكية تشكيل الحمل من خالل مكوناته وخصوصا الحجم والشدة وذلك ليس فقط من
موسم تدريبي آلخر ،بل من وحدة تدريبية ألخرى ،وبذلك يمكن اتباع األسس التالية
لتطوير القدرات الهوائية ،تدريجيا:
-كلما زادت المسافة ،قلت شدة مثير التدريب.
-أو تثبيت المسافة مع زيادة تدريجية في الشدة.
-2-2طريقة التدريب الفتري :هي نوع من أنواع طرق وأساليب التدريب الرياضي حيث
يعتمد الكثير من المدربين في العالم عليه وينتهجونه ،وتنسب كلمة الفتري الى فترة
الراحة البينية ،بين كل تدريب والتدريب الذي يليه .وأول من دون هذه الطريقة هو العالم
الفسيولوجي (رايندل) ،وأول من استخدمها هو العداء األلماني (هابيج) ،وأشهر من
استخدمها وطبقها عمليا ً واستطاع تحطيم عدة أرقام قياسية عالمية وأولمبية ،هو العداء
التشيكي(اميل زاتوبيك) العب الجري والمسافات الطويلة الذي لقب بالقاطرة البشرية،
وارتبطت طريقة التدريب الفتري باسمه ،وعلى الرغم من استخدام هذه الطريقة برياضة
ألعاب القوى في بادىء األمر إال أنها أصبحت تستخدم في وقتنا الحالي في جميع األلعاب
الرياضية لتنمية وتطوير السرعة والقوة والتحمل ،وما ينبثق عنها من صفات بدنية
مركبة ،ممثلة بالقوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة وتحمل السرعة .....الخ وهذه أركان
أســاسية في مكونات اللياقة البدنية ،والهدف األساسي من التدريب الفتري هو تطوير
التحمل.
-1-2-2مفهومها :يقصد بها تقديم حمل تدريبي يعقبه راحة بصورة متكررة أو التبادل
المتتالي للحمل والراحة.
54
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
أما عصام عبد الخالق فيعرفها عن طريق تشكل هذه الطريقة بالتخطيط المتبادل مابين
فترات الحمل وفترات الراحة أثناء وحدة التدريب ،وكمبدأ يعتمد أسلوب التدريب الفتري
على وضع الجسم في فترات تدريب بشدة معينة وتكرر على فترات زمنية يتخللها فترات
راحة بينية للعودة الجزئية للحالة الطبيعية والستعادة الشفاء وتكون هذه الفترات مقنن
بدق علميا ً.
-2-2-2أقسامها :تنقسم إلى طريقتين فرعيتين كما يلى:
55
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
ب) طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة :تزداد شدة أداء التمرين خاللها عن طريقة
التدريب الفتري منخفض الشدة وبالتالي يقل خاللها الحجم كما تزداد الراحة اإليجابية
لكنها تظل غير كاملة.
-أغراضها الرئيسية:
● التأثير التدريبي :تحمل السرعة القصوى ،تحمل القوى القصوى ،القوة المميزة
بالسرعة والقوة االنفجارية.
● التأثير التدريبي :تنمية كفاءة الفرد من التحمل الخاص والقوة المتغيرة بالسرعة والقوة
القصوى والسرعة.
● التأثير الوظيفي :تحسن التبادل األوكسجيني للعضالت وزيادة مقدرة الفرد على العمل
تحت الدين األوكسجينى ،زيادة سعة التكيف النفسي للظروف والمتغيرات المتعددة
بالمنافسة ،تنمية قدرة الالعب على التكيف للحمل مما يؤخر ظهور التعب.
-مكونات حمل التدريب في طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة:
= % 90 :80فى تمرينات الجري
شدة أداء التمرين
= %75 :60فى تمرينات القوة
= 30 :10ثانية لكل من المقاومات والجري عدد مرات أداء /زمن التمرين
= راحة إيجابية غير كاملة 140:130نبضة/د فترات الراحة البينية
= 10 :8للتقوية
عدد مرات تكرار التمرين
15 :10للجري
56
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
أ)التأثير التدريبي :تنمية الصفات البدنية كالقوى العضلية القصوى ،السرعة القصوى
(سرعة االنتقال) ،القوة المميزة بالسرعة (القدرة العضلية) ،التحمل الخاص (تحمل
السرعة).
ب) التأثير الوظيفي (البيولوجي) :عملية تبادل األكسجين بالعضالت وزيادة الطاقة
المختزنة وانطالقها تستدعي إثارة قصوى للجهاز المركزى ،ولذا تكون عادة قوة
المثير)شدة) في التدريب التكراري ما فوق %90وأحيانا تقترب به إلى %100من
أقصى مقدرة الفرد.
وقد ثبت إن تكيف الجسم ينبض حدث افضل في حالة العمل لفترات متكررة تتخللها فترة
راحة ،ويصل معدل القلب أثناء التدريبات التكرارية الى اكثر من 180ن/د ،بحجم قليل
من خالل زيادة فترات الراحة لحين الوصول إلى حالة االستشفاء وبخاصة فترة
التعويض الزائد قبل إعادة التكرار التالي.
● وتتميز الطريقة التكرارية بالمقاومة أو السرعة العالية للتمرين ،وهي تتشابه مع
التدريب الفتري في تبادل األداء والراحة ولكن يختلف عنه في:
-طول فترة أداء التمرين وشدته وعدد مرات التكرار.
-فترة استعادة الشفاء بين التكرارات.
حيث تتميز هذه الطريقة بالشدة القصوى أثناء األداء الذي ينفذ بشكل قريب جدا ً من
ق األداءالمنافسة ،مع إعطاء فترات راحة طويلة نسبيا ً بين التكرارات القليلـة لتحقيـ ٍ
بدرجة شدة عالية
أما الخصائص الوظيفية للتدريب التكراري فأنه يؤدي الى إثارة الجهاز العصبي
المركزي ،مما يؤدي الى التعب المركزي بسبب ارتفاع شدة التمرين ،نتيجة للتفاعالت
الكيميائية التي تحث في غياب األوكسجين مما يؤدي الى استهالك المواد المخزونة
للطاقة ،وتراكم حامض الالكتيك في العضالت العاملة.
57
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
ويمثل التدريب الدائري نظاما وأسلوبا معينا في التدريب يعتمد على قواعد وقوانين
مستمدة من دراسة وتحليل حمل التدريب المستخدم ،وكذلك من عمليات التكيف المتعلقة
به ،حيث يتم استغالل هذه المعرفة في التركيز على رفع الحالة التدريبية واالرتقاء
بمستوى اللياقة البدنية والكفاءة الرياضية.
58
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
ويعرفه (هاره )Harreبكونه (عبارة عن طريقة تنظيمية ألداء التمرينات بأداة او بدون
اداة يراعى فيها شروط معينة بالنسبة الختيار التمرينات وعدد مرات تكرارها وشدتها
وفترات الراحة البينية ويمكن تشكيلها باستخدام اسس ومبادئ أي طريقة من طرائق
التدريب المختلفة بهدف تنمية الصفات البدنية .ويعرفه ايضا (سليمان علي وآخرون)
"بأنها طريقة تنظيمية لإلعداد البدني يمكن تشكيلها بطرق التدريب األساسية الثالث وهي
التدريب المستمر والتدريب الفتري والتدريب التكراري''.
-1-4-2مفهوم التدريب الدائري :التدريب الدائري ليس طريقة للتدريب مستقلة بذاتها لها
مكوناتها الخاصة مثل الطرق االخرى الحمل المستمر ،الفتري ،التكراري ولكن هو
عبارة عن "وسيلة تنظيمية لتنمية القدرات البدنية والحركية للفرد بتطبيق تشكيل الحمل
ألحد الطرق األساسية لإلعداد البدني لتحقيق الهدف المطلوب".
-2-4-2أغراضه الرئيسية:
أ) التأثير التدريبي :يسهم بدرجة كبيرة في تنمية صفات القوة العضلية والسرعة والتحمل
باإلضافة إلى الصفات البدنية المركبة من هذه الصفات البدنية المركبة من هذه الصفات
مثل تحمل القوة والقوة المميزة بالسرعة.
ب) التأثير الفيزيولوجي :تنظيم هام لزيادة كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي وزيادة
القدرة على مقاومة التعب والتكيف للمجهود البدني المبذول.
ج) التأثير النفسي :تسهم فى اكتساب تنمية السمات المختلفة اإلرادية مثل النظام واألمانة.
-3-4-2مميزات التدريب الدائري:
-تنمية الصفات البدنية كالقوة والسرعة والمطاولة والمرونة ومكوناتها من مطاولة قوة
ومطاولة سرعة وقوة مميزة بالسرعة وكذلك تطوير المهارات الحركية وتطوير االداء
الفني.
-وسيلة تدريبية تساعد على االقتصاد بالوقت.
-الحمل يكون بشكل متدرج وبصورة صحيحة وعلى اساس موضوعي ويمكن عن
طريق هذا االسلوب معرفة مدى التقدم الحاصل لكل فرد من االفراد وتكون عملية رفع
الحمل محسوبة بشكل ادق وأكثر موضوعية.
-يمكن لكل فرد ممارسة هذا التدريب طبقا لقابليته اي مراعاة الفروق الفردية.
59
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
-امكانية اشتراك عدد كبير من الرياضيين في وقت واحد وسهولة السيطرة على
المجموعة.
-تساعد في تهيئة وتطوير الصفات الخلقية واإلرادية كاالنتظام واالعتماد على النفس.
-تتميز بوجود عامل التشويق والتغيير واإلثارة.
-امكانية تقنين حمل التدريب (الحجم والشدة والراحة) بشكل كامل وسهولة السيطرة
عليه وذلك من خالل استخدام الحد االقصى.
-امكانية تنفيذه في اي وقت ومكان حتى في القاعات المغلقة او في الهواء الطلق.
-يعمل على كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي.
-4-4-2أساليب التدريب الدائري :بدراسة المراجع المتاحة والتي اهتمت بتحليل التدريب
الدائري سواء في المدرسة الشرقية او الغربية ثبت ان هناك اتفاقا بين كل من شولش
( )Scholich 1974ويوناث وكرمبل ()Donath Krempel 1980على ان التدريب
الدائري يحتوي داخله على ثالث طرائق مختلفة لالستخدام هي:
أ) التدريب الدائري باستخدام طريقة الحمل المستمر.
ب) التدريب الدائري من خالل استخدام طريقة التدريب الفتري.
-التدريب الدائري باستخدام طريقة التدريب الفتري المركز المرتفع الشدة.
-التدريب الدائري باستخدام طريقة التدريب الفتري المنخفض الشدة.
ج) التدريب الدائري باستخدام طريقة االعادات او التكرارات.
اما طرائق التدريب االساسية الخاصة بتنمية وبتقدم مستوى كل من القوة العضلية
والسرعة والتحمل فتتمثل فيما يلي:
-التدريب بالحمل المستمر Endurance Training Method
60
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
← تثبيت عدد التكرارات من( )12 – 8تكرار وبأوقات راحة من()180 – 30ثا
-يجب على المدرب أن يحدد التمارين المستخدمة داخل التدريب الدائري ضمن األدوات
المتاحة لديه.
-يتم تصميم على الورق 4 – 3دورات تدريبية باستخدام 10 – 6تمارين.
-يجب على المدرب التأكد عند تصميم دورة الدائري أال يتواجد تمرينان متجاوران
لنفس المجموعة العضلية.
-عند كل تمرين توضع األدوات المستخدمة لكل تمرين مع وضع ورقة أو الفتة صغيرة
توضح اسم التمرين ومبدأ عمله إضافة للراحات وعدد تكرارات التمرين.
61
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
-من الضروري إجراء تمرينات اإلحماء قبل بداية التدريب الدائري وتمرينات التهدئة
بعد إجراء التدريبات.
-5-2طريقة حمل المنافسات:
-1-5-2أهدافها وتأثيرها :هذه الطريقة إلى تطوير قدرات تحمل المنافسات الخاص.
ويقتصر تدريب هذه الطريقة على العبى المستويات العالية.
-2-5-2خصائصها :باستخدام طريقة المنافسات يتم االقتصار على تدريب قدرات
التحمل الخاصة بنوع المسابقة أو النشاط الذي يشترك فيه الرياضي.
حيث تفيد في اكتساب خبرة منافسات ،والتعود على حدة(شدة) المنافسات باإلضافة إلى
أنها تفيد في تحسين السلوك الخططي وكذلك دراسة خطط المنافسة.
ويفضل كثير من الم دربين استخدام هذه الطريقة بالذات قرب انتهاء مرحلة ما قبل
المنافسات ،ويرجع ذلك أساسا ً إلى أن كل الحاالت الوظيفية بكافة أجهزة الجسم ونظمه
الحيوية تصل أثناء المنافسات إلى مستوى ال يمكن التوصل إليه من خالل التدريب
ي ،سواء الجسم أونظمه الحيوية التى تؤدى بهدف اختبار جوانب معينة من مستوى العاد ّ
الالعب أو عند أداء أي من اختبارات مراقبة المستوى.
كما تمثل المنافسة أكثر أشكال مراقبة المستوى تخصصا فهى توفر معلومات هامة عن
كل العناصر النفسية والفسيولوجية المحددة المستوى ،وتمكن من التوصل إلى استنتاجات
حول ما إذا كان تكوين التدريب وكذلك طرق ومحتويات التدريب المستخدمة قد تم
اختيارها واستخدامها بطريقة سليمة أم ال.
وأخيرا فان طريقة حمل المنافسات هى أكثر طرق التدريب تعقيدا إذ يتم باستخدامها
تدريب كل القدرات الخاصة بنوع النشاط الممارس
62
طرق التدريب الرياضي المحاضرة الخامسة
63
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
تمهيد :الصفات البدنية األساسية هي التي تمكن الفرد الرياضي من القدرة على أداء
مختلف المهارات الحركية أللوان النشاط الرياضي المتعددة وتشكل حجر األساس
لوصول الفرد إلى أعلى المستويات الرياضية ،وتتحدد سيادة صفة أو أكثر من الصفات
البدنية طبقا لطبيعة النشاط الممارس مع مراعاة أن هناك عالقة ارتباط بين مختلف
الصفات البدنية األساسية ،وأن لكل نشاط رياضي متطلبات بدنية مختلفة ،فقد أصبح من
األهمية تحديد الصفات البدنية األساسية المطلوبة للنجاح في كل نوع من أنواع األنشطة
الرياضية وعلى أساس هذه الصفات يتم انتقاء الالعبين لنشاط رياضي معين فعلى سبيل
المثال الرياضات ذات الطابع المتكرر للحركة الواحدة مثل السباحة والجري تعتبر صفة
التحمل من أهم الصفات البدنية في مثل هذه الصفات ،ويعتبر مستوى نمو الصفات
البدنية من المؤشرات العامة في عملية االنتقاء خاصة في المراحل األولى حيث تهدف
االختبارات في هذه المرحلة إلى تحديد الناشئين الذين يتميزون بمستوى عالي في نمو
صفاتهم البدنية بالنسبة ألقرانهم على أساس أنهم سيكونون أكثر تفوقا في المستقبل.
أوال :مفهوم الصفات البدنية :يطلق علماء التربية البدنية والرياضية في االتحاد
السوفياتي والكتلة الشرفية مصطلح "الصفات البدنية " أو "الحركية" للتعبير عن القدرات
الحركية أو البدنية ،لإلنسان وتشمل كل من (القوة ،السرعة ،التحمل ،الرشاقة ،
المرونة ) ويربطون هذه الصفات بما نسميه "الفورمة الرياضية” التي تتشكل من
عناصر بدنية ،فنية خططية ونفسية بينما يطلق علماء التربية البدنية والرياضية في
الواليات المتحدة األمريكية عليها اسم "مكونات اللياقة البدنية" باعتبارها إحدى مكونات
اللياقة الشاملة لإلنسان ،والتي تشتمل على مكونات اجتماعية ،نفسية وعاطفية وعناصر
اللياقة البدنية عندهم تتمثل في العناصر السابقة على حسب رأي الكتلة الشرقية باإلضافة
إلى (مقاومة المرض ،القوة البدنية ،والجلد العضلي ،التحمل الدوري التنفسي القدرة
العضلية ،التوافق ،التوازن والدقة) .وبالرغم من هذا االختالف إال إن كال المدرستين
اتفق تا على أنها مكونات وان اختلفوا حول بعض العناصر غير أننا نميل الى رأي الكتلة
الشرقية لتحديد الصفات البدنية
-1القوة العضلية :القوة العضلية هي احد المكونات األساسية للياقة البدنية التي تكتسب
أهمية خاصة ,نظرا لدورها المرتبط باألداء الرياضي أو بالصحة على وجه العموم ,ولم
يحظ أي مكون أخر من مكونات اللياقة البدنية بدرجة من األهمية بمثل ما حظيت به
القوة العضلية حيث مازالت هدفا عاما ً يسعى إليه جميع الناس.
ولقد حاول الكثير من العلماء تعريف القوة العضلية ،واستعرض "كمال عبد الحميد
وصبحي حسانين" 1985مجموعة كبيرة من تلك التعريفات التي اتجه معظمها إلى
تقسيم القوة العضلية إلى القوة الثابتة والقوة المتحركة ،وذلك تبعا لطبيعة االنقباض
64
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
العضلي ،كم ا اتجهت هذه التعريفات أيضا إلى تقسيم القوة العضلية إلى القوة المميزة
بالسرعة وتحمل القوة تبعا الرتباطها بمكونات اللياقة البدنية األخرى.
-1-1تعريف القوة العضلية :يعرف "نوالن ثاكستون" Nolan Haxtanالقوة العضلية
بأنها:
قدرة العضلة أو المجموعة العضلية على انتاج أقصى قوة ممكنة ضد مقاوم.
ويركز "شاركي" Sharkey 1984على إلقاء الضوء حول الجهاز العصبي في القوة
العضلية حيث يعرفها بأنها" :أقصى جهد يمكن انتاجه ألداء انقباض عضلي ارتدادي
واحد" .وكلمة ارتدادي هنا تعبر عن مدى سيطرة وتحكم الجهاز العصبي في القوة
العضلية ،وهذا يعنى أن العضلة يمكن أن تنقبض بطريقة أخرى ال إرادية مثلما يحدث
عند التنبيه الكهربائي للعضلة.
ويؤكد "المب" Lamb 1984على أن القوة العضلية هي ":أقصى مقدار للقوة يمكن
للعضلة أداؤها في أقصى انقباض عضلي واحد".
وفي ضوء هذه التعريفات يمكن أن يتحدد مفهوم القوة العضلية في النقاط التالية:
ـ ان القوة العضلية هي التحصيل الناتج عن أقصى انقباض عضلي دون تحديد :الثابت أم
المتحرك.
ـ أن يكون االنقباض ذا درجة قصوى ويؤدى لمرة واحدة . 1RM
-2-1أنواع القوة العضلية :على الرغم من أن تعريفات القوة العضلية قد ركزت على
أنها أقصى انقباض عضلي يمكن تأديته لمرة واحدة ,إال أن نوعية هذا األنقاض لم تتحدد,
فقد يأخذ شكل أقصى انقباض عضلي ثابت ,أو أقصى االنقباض عضلي متحرك مع
اختالف أشكال النوع األخير ,وكما اشرنا سالفا فأنه ال يمكننا من الناحية التطبيقية عزل
مكون القوة العضلية عن مكوني السرعة والتحمل ,ولذا فأنه عند التدريب لتنمية القوة
العضلية يجب أن يوضع في االعتبار نوعية القوة المطلوب تنميتها حيث يمكن في ذلك
تحديد ثالثة أنواع من القوة تنحصر فيما يلي:
-1-2-1القوة القصوى :وهى تعنى قدرة الجهاز العصبي العضلي على انتاج أقصى
انقباض إرادي ،كما أنها تعنى قدرة العضلة في التغلب على مقاومة خارجية أو
65
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
مواجهتها ،ويتضح من ذلك أن القوة القصوى عندما تستطيع أن تواجه مقاومة كبيرة
تسمى في هذه الحالة بالقوة القصوى الثابتة ،ويظهر هذا النوع من القوة عند االحتفاظ
بوضع معين للجسم ضد تأثير الجاذبية األرضية مثلما يحدث في بعض حركات الجمباز
والمصارعة ،وعندما تستطيع القوة القصوى التغلب على المقاومة التي تواجهها فهي في
تلك الحالة تسمى بالقوة القصوى المتحركة ،وهذا ما يطلق على رفع األثقال.
-2-2-1القوة المميزة بالسرعة :وهى تعنى قدرة الجهاز العصبي العضلي على انتاج قوة
سريعة ,األمر الذي يتطلب درجة من التوافق في دمج صفة القوة وصفة السرعة في
مكون واحد ,وترتبط القوة المميزة بالسرعة باألنشطة التي تتطلب حركات قوية وسريعة
في أن واحد كألعاب الوثب والرمي بأنواعه المختلفة وألعاب العدو السريع ومهارات
ركل الكرة.
-3-2-1تحمل القوة :وتعنى قدرة الجهاز العصبي في التغلب على مقاومة معينة ألطول
فترة ممكنة في مواجهة التعب ،وعادة ما تتراوح هذه الفترة ما بين 6ثواني إلى 8دقائق،
ويظهر هذا النوع من القوة في رياضيات التجديف والسباحة والجري حيث أن قوة الدفع
أو الشد تؤدى إلى زيادة المسافة المقطوعة كمحصلة لزيادة السرعة ،وذلك مع االحتفاظ
بدرجة عالية من تحمل األداء خالل تلك الفترة الزمنية المحددة.
-3-1أهمية القوة العضلية :ترجع أهمية القوة العضلية بالنسبة للرياضيين إلى ارتباطها
الوطيد ببعض المكونات المركبة للياقة البدنية كاالستطاعة Powerالتي تتطلبها طبيعة
األداء في أنشطة الوثب والرمي وضرب الكرة وغطسه البداية في السباحة ،إذ تتطلب
تلك األنشطة انتاج القوة السريعة أي محصلة القوة × السرعة.
كما ترتبط القوة العضلية بمكون السرعة(وخاصة السرعة االنتقالية في الجري والسباحة)
حيث أن زيادة قوة دفع القدم لألرض تعمل على زيادة طول خطوة الجري ,وتؤدى قوة
الشد في السباحة إلى زيادة اندفاع جسم السباح إلى األمام ,ويؤدى كال العاملين (زيادة
قوة الدفع أو الشد) إلى سرعة قطع المسافة في اقل زمن ممكن.
وللقوة العضلية عالقة وطيدة بعنصر التحمل ،وبخاصة عند أداء األنشطة البدنية التي
تتطلب االستمرار في أداء عمل عضلي قوى كألعاب المصارعة والمالكمة وغيرها.
وترتبط القوة العضلية بجانب الصحة العامة للفرد حيث تعمل على تنمية النغمة العضلية
للجسم(-Muscular Tone-هي االنقباض الضعيف الناشئ من انقباض بعض اللييفات
العضلية فهي تجعل العضلة معدة للحركة ،اذ ان عدم وجود نغمة عضلية بالعضلة تجعل
انقباضها يبدأ من الصفر ويكون بطيئاً) ،كما أن قوة عضالت الظهر تعمل على وقاية
66
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
الفرد من التعرض لالنزالق الغضروفي ,وقوة عضالت البطن تساعد على مقاومة ضغط
األحشاء الداخلية مما يمنع ظهور الكرش أو التعرض ألألم أسفل الظهر ،وتمتع االنسان
بدرجة جيدة من القوة العضلية يسهم في وقايته من التعرض لإلصابات ويعطى الجسم
شكل القوام الجيد.
والقوة العضلية لها تأثيرها الواضح على الناحية النفسية للفرد ،فهي تمنحه درجة جيدة
من الثقة بالنفس ،وتضفي عليه نوعا من االتزان االنفعالي ،وتدعم لديه عناصر الشجاعة
والجرأة.
-2السرعة :تعتبر السرعة احدى مكونات االعداد البدنى واحدى الركائز الهامة للوصول
الى المستويات الرياضية العالية ,وهي ال تقل اهمية عن القوة العضلية بدليل انه ال يوجد
اى بطارية لالختبارات لقياس مستوى اللياقة البدنية العامة إال واحتوت على اختبارات
السرعة.
كما ان صفة السرعة تلعب دورا هاما فى معظم االنشطة الرياضية وخاصة التى تتطلب
منها قطع مسافات محددة فى اقل زمن كما يحدث في العاب المضمار كجري 100متر،
1500متر ...الخ ،السباحة ،التجديف ،الخ ...او اداء مهارة معينة تتطلب سرعة انقباض
عضلة معينة لتحقيق هدف الحركة ،كركل الكرة بالقدم او الوثب ألعلى او القفز فتحا
على حصان القفز ومجمل القول ان صفة السرعة تعتبر من اهم الصفات البدنية التى
تؤدى الى االرتقاء بمستوى االداء الحركى.
-1-2مفهوم السرعة :يعتبر مفهوم السرعة من وجهة النظر الفسيولوجية للداللة على
االستجابات العضلية الناتجة عن التبادل السريع ما بين حالة االنقباض العضلى وحالة
االسترخاء العضلى.
كما يعبر مصطلح السرعة من وجهة النظر الميكانيكية عن معدل التغير في المسافة
بالنسبة للزمن ،وبمعنى اخر العالقة بين الزيادة في المسافة (التغير في المسافة) بالنسبة
للزيادة في الزمن (التغير في الزمن).
ويرى البعض ان السرعة هى القدرة على اداء حركات معينة فى أقصر زمن ممكن
ويميز هارة بين ثالثة اشكال للسرعة وهى:
-السرعة االنتقالية . Sprint
67
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
االنقباض بقوة وبسرعة مثلها مثل الحبل المطاط والمقصود هنا قابلية العضالت
لالمتطاط ليست العضالت المشتركة فى االداء فقط بل ايضا العضالت المانعة او
العضالت المقابلة حتى ال تعمل كعائق وينتج عن ذلك بطء الحركات.
-3-2أنواع السرعة:
-1-3-2سرعة االستجابة :ويقصد بها القدرة على االستجابة الحركية لمثير معين فى
أقصر زمن ممكن.
-2-3-2السرعة االنتقالية :ويقصد بها محاولة االنتقال او التحرك من مكان ألخر
بأقصى سرعة ممكنة ،ويعنى ذلك محاولة التغلب على مسافة معينة في أقصر زمن
ممكن ،وغالبا ما يستعمل اصطالح سرعة االنتقال Sprintكما سبق القول فى كل انواع
االنشطة التى نشتمل على الحركات المتكررة
-3-3-2سرعة األداء الحركي :يقصد بالسرعة الحركية او سرعة االداء سرعة انقباض
عضلة او مجموعة عضلية عند اداء الحركات الوحيدة ،كسرعة ركل الكرة او سرعة
الوثب ،وكذلك عند اداء الحركات المركبة كسرعة استالم الكرة وتمريرها او كسرعة
االقتراب والوثب او كسرعة نهاية اداء مهارات الجمباز المركبة.
-3المداومة(التحمل) :يعد التحمل احد مكونات االداء البدني لجميع الرياضيين في
االلعاب الرياضية المختلفة التي تتطلب االستمرار في بذل الجهد لمدة طويلة فهو يعبر
عن المقدرة على اداء نشاط رياضي معين لمدة زمنية طويلة دون هبوط في مستوى
االداء.
يرتبط هذا بكفاءة عمل اجهزة جسم الرياضي العضوية كالقلب والرئتين والدورة الدموية
وكذلك بنوع اللعبة ،او الفعالية من ناحية المسافة او المدة الزمنية المستغرقة.
كما يرتبط التحمل بظاهرة التعب ،فهو يدخل في كل حالة بغض النظر إذا كان العمل
جسميا او عقليا ،وذلك بمشاركة مجاميع عضلية كبيرة او صغيرة وتحت ظروف
خارجية مختلفة ،اذ ان التعب هو نتيجة ألداء أي نشاط يؤدي الى انخفاض قابلية العمل
لدى الفرد ،لذلك فان التحمل يعمل على مقاومة التعب وذلك بالتغلب عليه خالل االداء
وبعده ،اذ ان تنمية التحمل يساعد في سرعة العودة الى الحالة الطبيعية بعد اداء المجهود
البدني.
-1-3مفهوم التحمل :يقول هارة بان التحمل يمثل" القدرة على مقاومة التعب في حالة
اداء التمرينات البدنية لمدة طويلة من الزمن.
69
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
ويرى (بسطويسي) التحمل بأنه "امكانية الفرد وقدرته على مقاومة التعب لمدة طويلة.
وقد تطرق (ريسان خريبط) عن (اوزالين) في "ان التحمل هو مقدرة الفرد على اداء
مجهود ديناميكي يستمر بشدة خالل مدة زمنية طويلة.
اما (قاسم حسن حسين) فيعرف التحمل بأنه "اطالة المدة التي يحتفظ بها الرياضي
بكفاءته البدنية وارتفاع مقاومة الجسم للتعب مقابل الجهد او الحوافز الخارجية
من ذلك ترى ان التحمل يرتبط ارتباطا وثيقا بمصطلح التعب اذ ان الهدف من التحمل
كما ذكرنا هو التغلب على التعب ومقاومته.
ويمكن ان نعطي ملخصا عن ظاهرة التعب والتي وردت في تعريفات عديدة للتحمل
وهي تعني"النقص في القدرة على العمل البدني واالستعداد النفسي الناتج عن بذل جهد
كبير.
-2-3أنواع التحمل :ظهرت عدة تقسيمات للتحمل وجاءت تسميتها حسب وجهات نظر
العلماء واالختصاصيين ،فقد اتفق كل من (بومبا) و (محمد حسن عالوي) و(محمد
صبحي حسنين) الى الى تقسيم التحمل الى تحمل عام وتحمل خاص.
اما "هاره" فقد وضع خمسة انواع من التحمل:
-التحمل لزمن طويل -التحمل لزمن قصير -التحمل لزمن متوسط
-تحمل القوة -تحمل السرعة
اما (صباح فاروز) فقد قسمت التحمل:
ـ من حيث وظائف بعض اجهزة الجسم المختلفة (فيتكون من تحمل عضلي ،تحمل
دوري تنفسي).
ـ من حيث الشكل(ويتكون من تحمل عضلي ديناميكي ،تحمل عضلي ثابت).
ـ من حيث التطبيق وفقا لطبيعة االنشطة(تحمل عام ،تحمل خاص(
أما (ريسان خريبط) فيضع تقسيما للتحمل حسب (وظيفته ،مدة دوام المجهود المبذول في
المباراة ،ارتباط التحمل بالصفات البدنية االخرى).
-1-2-3التحمل العام :يعتمد التحمل العام على تحسين عمل اجهزة الجسم الحيوية وهو
عنصر بدني ضروري لألنشطة الرياضية كافة وقد يتشابه في بعضها ،اذ يتضمن التنمية
العامة للجسم دون التركيز على اجهزة معينة منه وكذلك تنمية العضالت وتحسين عمل
70
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
الجهازين الدوري والتنفسي والذي يعتمد على امداد الخاليا العضلية العاملة باألوكسجين
حتى تستمر في العمل بجانب سرعة التخلص من الفضالت وحامض اللبنيك.
ولهذا نرى ان التحمل يحتاج لعمله الى النظام الهوائي لتأمين الطاقة المطلوبة لالستمرار
بالعمل ،ومن هنا يعرفها (عبد علي نصيف وقاسم حسن حسين) عند (اوزالين) ان
الت حمل العام هو "القابلية على اداء عمل لمدة طويلة تشترك فيه مجاميع عضلية كبيرة
مع متطلبات عالية ألجهزة القلب والدوران والتنفس.
اما (قاسم حسن حسين وعبد علي نصيف) فقد وضعا تعريفا اخر للتحمل العام وهو"
قابلية الرياضي على اداء تمرين رياضي لمدة طويل تشارك فيه مجموعة كبيرة من
العضالت ويؤثر في اختصاص الرياضي بشكل مناسب
ويحدد (بسطويسي عند ماتفيف )1999حدود معالم التحمل العام في خمس نقاط هي:
-اطالة العمل العضلي المستمر.
-دون راحات قليلة.
-بشدة قليلة.
-اشتراك مجموعات عضلية كبيرة.
-تحمل عال لكل من جهازي القلب والدوران.
لذلك يعد التحمل العام ضروريا جدا خالل االعداد العام الرتباط ذلك بتحسين عمل
االجهزة العضوية للجسم والتي يكون لها تأثير أكبر من تحمل وأداء نشاط بدني اقوى
وذي طابع خاص خالل مدة االعداد الخاص.
مما سبق نستنتج ان التحمل العام يتيح لكل رياضي ان يؤدي عمله بنجاح وبكفاية عالية
لمدة طويلة نسبيا من خالل تحسين عمل اجهزة القلب والدوران والتنفس ويعد االساس
في بناء التحمل الخاص.
-2-2-3التحمل الخاص :يعد التحمل الخاص عنصرا بدنيا مهما في انجاز المسابقة او
اداء التدريب بكفاءة وقابلية عالية وذلك وفقا لطبيعة النشاط الرياضي والخصائص التي
يتسم بها ذلك النشاط.
وهذا ما اكده عليه (محمد حسن عالوي) في أن "التحمل الخاص يستخدم لجميع االنشطة
الرياضية غير ان التغييرات الفسيولوجية والبيوكيماوية والنفسية في كل نوع من انواع
النشاط البدني يختلف باختالف طبيعته ونوعه.
71
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
اما (عبد علي نصيف ،قاسم حسن حسين) فقد عرفا التحمل الخاص نقال عن (ماتفيف)
بانه "قابلية اداء الحمل الخاص بالفعاليات الرياضية لمدة زمنية طويلة دون التقليل من
فعالية االداء.
ومن خالل ذلك نرى ان مقومات هذه الصفة توضع على اساس كل نوع من االلعاب
الرياضية وخاصية كل لعبة وفي قدرة الرياضي على االستمرار والمحافظة على االداء
بمستواه اطول مدة بكفاءة وتحت ظروف يستخدم بها العمل العضلي بالجهد األقصى او
شبه األقصى ويقاوم التعب الذي يحدث خالل اداءه للنشاط الرياضي
أ)أنواع التحمل الخاص :ظهرت عدة تقسيمات للتحمل الخاص حسب وجهة نظر العلماء
وبعض االختصاصيين والخبراء ،نذكر بعض منهما:
اتفق كل من (محمد حسن عالوي) و(عصام عبد الخالق) على التقسيم االتي( :تحمل
السرعة ،تحمل القوة ،تحمل االداء).
بينما وضع كل من (محمد يوسف الشيخ وياسين صادق) تقسيما مشابها ولكن بدون ان
يتطرقا الى تحمل األداء (تحمل السرعة ،تحمل القوة ،تحمل العمل العضلي الثابت).
في حين قسمها (كمال جميل الربضي) و(قاسم حسن حسين) الى (تحمل السرعة ،تحمل
القوة ،تحمل االستمرارية في االداء ،تحمل االنقباض العضلي).
لكن (ريسان خريبط) اقتصر في تقسيمه للتحمل الخاص على نوعين فقط هما:
-تحمل السرعة -تحمل القوة
بينما نتفق مع ما ذهب اليه كل من(كمال جميل الربضي وقاسم حسن حسين) اذ ان
االنواع التي ذكروها في تقسيم التحمل الخاص تمثل االساس الجيد والفعال للفعاليات
الرياضية اذ انها تأخذ بالحسبان كافة االتجاهات التي قد تؤثر في تحقيق مستوى االنجاز
العالي.
-4المرونة:
-1-4مفهوم المرونة :تعني قدرة الفرد على أداء الحركة بمدى واسع أو هي مدى
سهولة الحركة في مفاصل الجسم المختلفة.
أو هي المدى الذي يمكن للفرد الوصول إليه في الحركة أو القدرة على أداء الحركات
لمدى واسع.
72
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
-2-4العمر الزمني المقاس المرونة :إن المرونة من الممكن إنجازها في أي عمر على
شرط أن تعطي التمرين المناسب لهذا العمر ،ومع هذا فإن نسبة التقدم ال يمكن أن تكون
متساوية في كل عمر بالنسبة للرياضيين وبصفة عامة األطفال الصغار يكونون مرنون
وتزيد المرونة أثناء سنوات الدراسة ومع بداية المراهقة فإن المرونة تميل إلى االبتعاد
ثم تبدأ في النقصان .والعامل الرئيسي المسئول على هذا النقصان في المرونة مع تقدم
السن هي تغيرات معينة تحدث في األنسجة المتجمعة في الجسم.
ولكن التمرين قد يؤخر فقدان المرونة المتسببة من عملية نقص الماء بسبب السن وهذا
مبني على فكرة أن اإلطالة تسبب إنتاج أو ضبط المواد المشحمة بين ألياف األنسجة
وهذا يمنع تكوين االلتصاق ومن بين التغيرات الطبيعية المرتبطة بتقدم السن نجد:
ـ كمية متزايدة من ترسبات الكالسيوم.
ـ درجة متزايدة من استهالك الماء.
ـ عدد متزايد من االلتصاقات والوصالت.
ـ تغير فعلي في البناء الكيميائي لألنسجة الدهنية.
ـ إعادة تكوين األنسجة العضلية مع األنسجة الدهنية.
-3-4خطورة تمرينات المرونة :إن تمرينات اإلطالة ال يجب أن تعتبر عالجا فالنسبة
لبعض الرياضيين فإن المطاطية ربما تزيد فعال من احتمال إصابة أربطة الجسم
والمفاصل .وأساس هذا االعتقاد أن المرونة الزائدة عن الحد ربما تفقد مفاصل الجسم
الرياضي استقرارها وثباتها ويري بعض الخبراء أن المفاصل المرتخية أكثر من الالزم
ربما تؤدي في نهاية األمر الى التهاب المفاصل للرياضي.
وهنا يجب أن نتساءل ما هي االحتياطات المناسبة لإلطالة ومتي يجب أال ينصح بها
وأهم هذه االحتياطات عدم ممارسة تمارين االطالة إذا:
-تحرك مكان العظمة.
-كان عندك كسر حديث في العظمة.
-كان هناك اشتباه في حدوث التهاب حاد أو مرض معدي.
-كان هناك اشتباه في وجود التهاب المفاصل.
-كان هناك ألم حاد في حركة المعصم أو تطويل العضلة.
73
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
74
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
-5الرشاقة :تكسب الرشاقة الفرد القدرة على االنسياب الحركي والتوافق والقدرة علي
االسترخاء واإلحساس السليم باالتجاهات والمسافات ويرى (بيتر هرتز) أن الرشاقة
تتضمن المكونات اآلتية:
-المقدرة على رد الفعل الحركي.
-المقدرة على التوجيه الحركي.
-المقدرة على التوازن الحركي.
-المقدرة على التنسيق والتناسق الحركي.
-المقدرة على االستعداد الحركي.
-خفة الحركة.
-1-5تعريف الرشاقة :وتعني القدرة على التوافق الجيد للحركات التي يقوم بها الفرد
سواء بكل أجزاء جسمه أو جزء معين منه.
-2-5أنواع الرشاقة:
ـ الرشاقة العامة :وهي مقدرة الفرد على أداء واجب حركي في عدة أنشطة رياضية
مختلفة بتصرف منطقي سليم.
ـ الرشاقة الخاصة :وهي القدرة المتنوعة في المتطلبات المهارية للنشاط الذي يمارسه
الفرد.
-3-5أهمية الرشاقة:
75
الصفات البدنية المحاضرة السادسة
ـ خلق موقف غير معتاد ألداء التمرين كالتدريب على أرضية رملية.
ـ التغير في السرعة وتوقيت الحركات.
76