You are on page 1of 13

‫االتحاد المصري لكرة السمة‬

‫لجنة المدربين‬
‫دراسات الترقي لممدربين‬
‫اإلسكندرية ( ‪ 5353 -7 - 63: 52‬م )‬
‫إشراف‬
‫األستاذ الدكتور ‪ :‬أسعد الكيكي‬
‫أستاذ تدريب كرة السمة ‪.‬‬
‫كمية التربية الرياضية لمبنين ‪ .‬جامعة اإلسكندرية‬
‫رئيس لجنة المدربين بمنطقة اإلسكندرية‬
‫االتحاد المصري لكرة السمة‪.‬‬
‫‪----------‬‬
‫محاضرات‬
‫الرعاية النفسية واإلعداد النفسي في كرة السمة في كرة السمة‬
‫إعداد‬
‫أ‪.‬د‪ .‬طارق محمد بدرالدين‬
‫أستاذ عمم النفس الرياضي‬
‫كمية التربية الرياضية ‪ .‬جامعة اإلسكندرية‬
‫نائب رئيس الجمعية العربية لعمم النفس الرياضي‬
‫استشاري التأهيل واإلعداد النفسي لمرياضيين‬
‫األخصائي النفسي الرياضي لمنتخب مصر القومي لمكونغ فو‬
‫وبعض الالعبين في األنشطة الرياضية األخرى‬
‫المحاضر بدورات إعداد القادة والمدربين بوزارتي الشباب والرياضة‬
‫ونقابة المهن الرياضية واالتحادات الرياضية‬
‫الرعاية النفسية واإلعداد النفسي في كرة السمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫شيدت السنوات الحديثة تزايد اشتراك الناشئين في برامج التدريب والمنافسات الرياضية ‪،‬وذلك نتيجة‬
‫لمعديد من األسباب من أىميا‪:‬‬
‫‪ -1‬األىمية التربوية لمممارسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة االتجاىات اإليجابية لألسرة نحو ممارسة األنشطة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحقيق الناشئ ألحالم اآلباء واألميات من خالل الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -4‬تحقيق المتعة واثبات الذات والطموح الذاتي لمناشئين‪.‬‬
‫ىذا التعدد في أىداف الممارسة الرياضية ما جعل الناشئ يتعرض لمضغوط النفسية والقمق والتوتر‬
‫وكذلك االستثارة االنفعالية العالية لموفاء بمتطمبات تحقيق اإلنجاز الرياضي خالل مواقف التدريب‬
‫والمنافسات الرياضية‪.‬‬
‫ومن ىنا أصبحت حاجة النشء الرياضي إلى الرعاية النفسية التي تيدف إلى تحقيق الذات والتوافق‬
‫والصحة النفسية مما يدعم إمكانية تحقيقو ألفضل اإلنجازات خالل مراحل الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫وبالرغم من األ ىمية التربوية لمرعاية النفسية لمنشء الرياضي إال أنيا لم تمقى القدر الكافي من‬
‫االىتمام أثناء إعداد وتخطيط برامج التدريب والمنافسات الرياضية ‪،‬وأصبح من الشائع أن يفقد‬
‫المجال الرياضي ناشئا واعدا كان يمتمك المقومات األساسية لمتفوق الرياضي نتيجة لعدم إحاطتو‬
‫بالرعاية النفسية من قبل المدرب واألسرة والميتمين برياضة النشء‪.‬‬
‫النفسية‪:‬‬ ‫الرعاية‬ ‫مفهوم‬
‫* يستخدم ىذا المفيوم مع الناشئين الصغار بالمرحمة السنية من ‪ 14-6‬سنة وتتم إجراءات الرعاية‬
‫النفسية مع بداية ممارسة الطفل ألي نشاط رياضي كما تعد الرعاية النفسية القاعدة التي يستند عمييا‬
‫جميع إجراءات اإلعداد النفسي مع العبي كرة اليد وذلك في كل المراحل السنية ما بعد ‪ 14‬سنة‪.‬‬
‫* وليذا البد عمى المدرب في مرحمة الناشئين أن يتعرف عمى اإلجراءات والبرامج التي يستخدميا‬
‫لتحقيق أىداف الرعاية النفسية ‪ .‬واذا حقق المدرب مع الناشئين األىداف المطموبة من الرعاية‬
‫النفسية أصبح الناشئ في سن الرابعة عشر جاى از لتدريبو عمى إجراءات اإلعداد النفسي في المراحل‬
‫السنية التالية‪.‬‬
‫تعريف الرعاية النفسية ‪:‬‬
‫ىي العممية التربوية اإلجرائية المستمرة مع الناشئ التي تيدف إلى االستمتاع بالممارسة الرياضية مع‬
‫اإلحساس بتقدير اآلخرين لقدراتو الذاتية وتعمم الميارات النفسية األساسية (العقمية واالنفعالية)‪ .‬مما‬
‫يؤدى إلى استم اررية ممارسة النشاط الرياضي وتمتعو بالصحة النفسية التي تؤىمو لإلنجاز الرياضي‪.‬‬
‫مبادئ الرعاية النفسية ‪:‬‬
‫‪ -1‬كيفية التعامل النفسي لممدرب مع العبي وفرق كرة اليد تبعاً لمظاىر النمو في مراحل النمو‬
‫المختمفة ‪.‬‬
‫‪ -2‬كيفية التقييم األمثل من المدرب لمناشئ في ضوء معايير محددة‪.‬‬
‫‪ -3‬البنية المعرفية اليادفة نحو إدراك وتفسير الظواىر والضغوط النفسية لالعب والفريق المرتبطة‬
‫بمواقف المنافسة الرياضية‪.‬‬
‫أوالً ‪ :‬كيفية التعامل النفسي لممدرب مع العبي وفرق كرة اليد تبعاً لمظاىر النمو في مراحل النمو‬
‫المختمفة ‪.‬‬

‫–‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫–‬
‫–‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫–‬

‫ثانياً ‪ - :‬كيفية تقييم الناشئ أو الالعب من المدرب‪:‬‬


‫معايير تقييم الناشئ أو الالعب من المدرب‬
‫‪ -1‬المجيود الذي يبذلو الناشئ خالل التدريب ‪.‬‬
‫‪ -2‬تطور مستوى أداء الناشئ المستمر ‪.‬‬
‫‪ -3‬قدرة الناشئ عمى التوفيق بين متطمبات التدريب وقدراتو الذاتية ‪.‬‬
‫‪ -4‬االستجابة لتعميمات وتوجييات المدرب خالل التدريب ‪.‬‬
‫‪ -5‬التواصل والتعاون والتجانس مع زمالئو خالل أداء التدريبات ‪.‬‬
‫‪ -6‬الحماس والرغبة المستمرة في الحضور واالنتظام في التدريبات ‪.‬‬
‫‪ -7‬المنافسة ما ىي إال تقييم لكل من الناشئ والمدرب ‪.‬‬
‫‪ -8‬الناشئ في حاجة إلى خبرات النجاح لتدعيم أدائو الحركي ويشعر بتقدير ذاتو ‪ ,‬وأيضا في حاجة‬
‫لخبرات الفشل لتعديل أدائو الحركي ويتعمم من أخطائو ‪ ,‬وال يكررىا مستقبالً ‪.‬‬
‫‪ -9‬من الخطأ أن يتم تقييم الناشئ في ضوء الفوز أو الخسارة ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬البنية المعرفية الهادفة نحو إدراك وتفسير الظواهر والضغوط النفسية لمناشئ والفريق‬
‫المرتبطة بمواقف المنافسة الرياضية‪ ( .‬ظاهرة القمق قبل المباراة )‬
‫ماذا تفعل عند ظيور القمق أو التوتر أو الخوف عمى أحد أو بعض الناشئين أوالالعبين بالفريق قبل‬
‫إحدى المباريات ؟‬
‫‪ -1‬يتم توجيو الحديث إلي جميع أعضاء الفريق بصفة جماعية ‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكيد عمى أن الشعور بالقمق أو التوتر الذي يشعر بو الالعب أمر طبيعي و دليل عمي حسن‬
‫استعداده النفسي بصفة عامة لممشاركة في المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬توجيو النظر مع ابتسامة الثقة من حين ألخر لمرياضيين الذين ظير عمييم القمق أو التوتر ‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكيد عمى أىمية المسئولية الجماعية ‪ ,‬مع إعطاء أمثمة تؤكد ذلك باإلشارة إلى موقف سابق‬
‫يمثل خبرة نجاح لالعب أو الالعبين المتوترين في الفريق ‪.‬‬
‫‪ -5‬عند الخروج إلى الممعب استخدام كممات واشارات التشجيع بصفة عامة لمفريق ‪ ,‬ولالعبين‬
‫المتوترين بصفة خاصة ‪.‬‬
‫‪ -6‬الوقوف مع الفريق داخل الممعب عند أداء اإلحماء ‪ ,‬مع تزويد الالعبين المتوترين بكممات‬
‫ونظرات توحي بثقتك فييم وحسن أدائيم لإلحماء ‪.‬‬
‫‪ -7‬ال توجو أي كممات أو إشارات لالعب المتوتر يشعر بأنك الحظت قمقو فتؤكد وتزيد من توتره‪.‬‬
‫‪ – 8‬أن يجري الالعب المتوتر اإلحماء الثنائي مع العب ذو ثقة ومكانة عالية في الفريق ‪ ,‬ويكون‬
‫ذلك بتعميمات منك ألفراد الفريق بصفة عامة ‪.‬‬
‫‪ -9‬تذكير الالعبين بخبرات النجاح السابقة في الظروف المشابية لممباراة ‪.‬‬
‫‪ -11‬التأكيد عمى بذل الجيد واألداء القوي بغض النظر عن النتيجة المرجوة ‪.‬‬
‫‪ -11‬تدعيم الثقة بالنفس لمفريق من خالل كممات التشجيع الجماعية ونظرات التفاؤل وتعبيرات الوجو‬
‫اليادئة ‪.‬‬

‫األعداد النفسي الرياضي لالعبي وفرق كرة السمة ما بعد ‪ 47‬سنة‬


‫مقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر اإل عداد النفسي الرياضي أحد أبعاد اإلعداد لمرياضيين ‪ ،‬كما يمثل القاعدة التى ترتكز‬
‫عمييا باقي أبعاد اإلعداد لمرياضي (بدني مياري خططي)‬
‫وقد توصمت نتائج الدراسات واألبحاث في مجال عمم النفس الرياضي إلى أن إجراءات‬
‫اإلعداد النفسي لمرياضي تمثل نسبة ‪ %35‬من جوانب اإلعداد األخرى لمرياضي ‪ ،‬بينما تمثل النسب‬
‫‪ %31‬لإلعداد البدني ‪ %25 ،‬لإلعداد والمياري ‪ %11 ،‬لإلعداد الخططي‪.‬‬
‫وأكدت المراجع العممية أن عند تقارب المستوى البدني والمياري والخططي بين الرياضيين‬
‫في البطوالت القمية عمى المستوى الدولي والعالمي فإن الرياضي الذي تم إعداده بصورة نفسية‬
‫أفضل سوف يتفوق عمى باقي المنافسين ويحقق اإلنجاز الرياضي المطموب‪.‬‬
‫وتسود القناعة لدى كل الميتمين بالنشاط الرياضي من العبين ومدربين واداريين وأولياء‬
‫أمور بأىمية اإلعداد النفسي الرياضي في التدريب والمنافسة الرياضية ‪ ،‬ولكن تكمن المشكمة فى‬
‫كيفي ة استخدام وتوظيف معارف ونظريات عمم النفس الرياضي مع الرياضيين خالل مواقف التدريب‬
‫والتنافس الرياضي ‪ ،‬وأيضا كيفية تطوير األداء خالل المنافسة تحت أعباء الضغوط النفسية‬
‫والوصول إلى المستوى األمثل لالستثارة خالل المنافسة الرياضية‪.‬‬
‫أهمية اإلعداد النفسي لمرياضيين‪:‬‬
‫* يمثل اإلعداد النفسي الرياضي أحد جوانب اإلعداد الرياضي ‪.‬‬
‫* ‪ % 35‬نسبة اإلعداد النفسي بالنسبة لباقي جوانب اإلعداد األخرى‪.‬‬
‫* ‪ % 65‬إعداد عقمي ‪ % 35 ,‬إعداد انفعالي ‪.‬‬
‫* القناعة التامة لدى كل الميتمين بالنشاط الرياضي ” العبين ‪ ,‬مدربين ‪ ,‬اداريين ‪ ,‬األسرة ‪ ,‬االعالم‬
‫الرياضي ” بأىمية اإلعداد النفسي الرياضي ‪.‬‬
‫* المشكمة تكمن في كيفية توظيف واستخدام المعارف والنظريات المستخمصة من عمم النفس‬
‫الرياضي مع الرياضيين ‪.‬‬
‫* كل إجراءات اإلعداد النفسي تيدف إلى الوصول بالالعب إلى المستوى األمثل لالستثارة خالل‬
‫المنافسة الرياضية إلنتاج أقصى طاقة بدنية ونفسية ‪.‬‬
‫* حاجة الالعب إلى اإلعداد النفسي في التدريب تتراوح ما بين ‪.% 25 :15‬‬
‫* حاجة الالعب إلى اإلعداد النفسي في المباراة تتراوح ما بين ‪.% 75 :51‬‬
‫مفهوم اإلعداد النفسي الرياضي ‪:‬‬
‫مجموعة اإلجراءات العممية التربوية المتواصمة خالل مراحل حياة الرياضي بيدف تطوير‬
‫دوافعو الذاتية وتنمية مياراتو العقمية وسماتو االنفعالية لتحمل األعباء والضغوط البدنية والنفسية‬
‫خالل مواقف التدريب والمنافسة الرياضية بيدف تحقيق الذات والتوافق والصحة النفسية التي تؤىمو‬
‫لإلنجاز والتفوق الرياضي‪.‬‬
‫أهداف اإلعداد النفسي الرياضي ‪:‬‬
‫‪ -1‬بناء وتطوير دوافع الرياضي نحو الممارسة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -2‬تعميم وتدريب وتطوير الميارات النفسية (العقمية االنفعالية)‪.‬‬
‫‪ -3‬مواجية وتخفيف الضغوط النفسية‪.‬‬
‫‪ -4‬التييئة النفسية لممشاركة في المنافسة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -5‬التأىيل النفسي بعد اإلصابة الرياضية والنفسية‪.‬‬
‫تطبيقات إج ارئية لتحقيق بعض أهداف اإلعداد النفسي الرياضي لالعبي وفرق كرة السمة‬
‫أوال ‪ :‬تعميم وتدريب المهارات النفسية لمرياضيين ‪:‬‬
‫تم تطبيق الميارات النفسية ألول مرة في برامج اإلعداد النفسي عام ‪ 1963‬فى إحدى دورات‬
‫البحر األبيض المتوسط وقد طبقو الفريق اإليطالي لمجمباز ‪ ،‬ومنذ تمك الدورة بدأ االىتمام بيذا‬
‫الجانب من جوانب اإلعداد النفسي لمرياضيين‪.‬‬
‫والميارات النفسية ( العقمية – االنفعالية ) شأنيا شأن الميارات الحركية وعناصر المياقة البدنية‬
‫يمكن تعمميا واتقانيا وتطويرىا خالل مواقف التدريب الموجو وظروف المنافسات الرياضية مع‬
‫االستعانة ببرامج التدريب العقمي ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن الميارات النفسية تترابط وتتفاعل معا وتؤثر كل منيا في األخرى وتتأثر بيا‬
‫وىذا يعنى أن تطوير إحدى الميارات النفسية يساىم بطريقة فعالة في تطوير الميارات النفسية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫تعريف المهارة النفسية ‪:‬‬
‫تعرف الميارة النفسية بأنيا براعة الرياضي فى حسن توظيف واستثمار قدراتو العقمية واالنفعالية‬
‫لتحقيق األىداف الحركية خالل مواقف التدريب والمنافسة الرياضية‪.‬‬
‫وتنقسم الميارات النفسية إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬الميارات العقمية ‪ :‬وىي الميارات التي تتم من خالل النشاط العقمي لالعب ‪ .‬مثل ميارات‬
‫التصور العقمي – التفكير – تركيز االنتباه ‪ .‬اإلدراك المكاني – اإلدراك الزماني‬
‫‪ -2‬الميارات االنفعالية ‪ :‬وىي الميارات التي تتم من خالل النشاط االنفعالي لالعب ‪ .‬مثل‬
‫ميارة الثبات االنفعالي – الثقة بالنفس – االسترخاء‬
‫( تطبيق عممي) عمى تدريب مهارة اإلدراك البصري المكاني ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تعميم وتدريب مهارة مواجهة الضغوط النفسية لالعبي كرة السمة ‪:‬‬
‫تمثل الضغوط النفسية بشقييا االنفعالي والعقمي أىم أسباب انخفاض مستوى األداء الرياضي ‪,‬‬
‫وعدم تحقيق الرياضي األداء الذي يقترب ويعكس الحد األقصى لقدراتو الذاتية‪.‬‬
‫وىذا يفسر ظيور العديد من الناشئين والرياضيين في المنافسات الرياضية بمستوى أداء أقل من‬
‫أدائيم في مواقف التدريب‪.‬‬
‫ونتيجة لتنوع وشدة مصادر الضغوط النفسية الداخمية والخارجية فإن ذلك يؤثر سمبيا عمى‬
‫مستوى األداء الرياضي مما يؤدى إلى إصابة الرياضي بالخوف والقمق والتوتر واإلحباط وفقد‬
‫الثقة بالنفس والتفكير السمبي ‪ ،‬مما ينعكس سمبيا عمى انخفاض مستوى األداء الحركي والفشل‬
‫فى تحقيق اإلنجاز الرياضي المطموب‪.‬‬
‫وقد توصمت األبحاث والدراسات العممية إلى أن نسبة االنسحاب من الرياضة نتيجة الضغوط‬
‫النفسية تتراوح ما بين ‪ %41: %35‬وأن قمة الزيادة فى االنسحاب تكون في المرحمة العمرية‬
‫من ‪ 15-13‬سنة‪ ,‬كما أن نسبة االنسحاب بين الناشئات أكبر من نسبتيا عند الناشئين ‪.‬‬
‫تعريف الضغوط النفسية ‪:‬‬
‫ىي مجموعة من المصادر الداخمية والخارجية الضاغطة التي يتعرض ليا الرياضي خالل‬
‫حياتو الرياضية ‪ ،‬وينتج عنيا ضعف القدرة عمى إصدار االستجابة الحركية أو العقمية أو‬
‫االنفعالية المناسبة لمموقف ‪ ،‬وما يصاحب ذلك من اضطرابات انفعالية وفسيولوجية وحركية مما‬
‫يؤثر سمبيا عمى مستوى األداء و جوانب شخصية الرياضي‪.‬‬
‫تعريف أخر ‪:‬‬
‫االرتباك في األفكار واالنفعاالت التي تصدر من الالعب قبل أو أثناء أو بعد القيام بأداء‬
‫الواجبات المكمف بيا خالل مواقف التدريب والمنافسات الرياضية‪.‬‬
‫مظاهر تعرض الناشئ أو الالعب لمضغوط النفسية ‪:‬‬
‫• ونقصد بها اإلجابة عمى السؤال اآلتي ‪ :‬كيف نعرف أن الرياضي يعاني من الضغوط النفسية‬
‫المرتبطة بالممارسة الرياضية ؟‬
‫• في ضوء خبرات المحاضر كالعب ومدرب لكرة اليد ومن خالل تعاممو المباشر مع الرياضيين‬
‫وقراءتو العممية يمكن اإلجابة عمى ىذا السؤال من خالل تحديد بعض المظاىر التي تعكس أن‬
‫الرياضي أو الناشئ يعاني من الضغوط النفسية عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬استم اررية انخفاض مستوى األداء الحركي الرياضي لفترة طويمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض مستوى التفكير أثناء األداء الخططي في مواقف التدريب والمنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضعف وتشتت االنتباه أثناء األداء الحركي في التدريب والمنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -4‬فقد الدافعية والحماس واالىتمام نحو الممارسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -5‬ظيور بعض المظاىر الفسيولوجية مثل " القيء ‪ -‬زيادة العرق براحة اليد والوجو ‪ -‬برودة‬
‫األطراف – كثرة التبول – ارتعاش اليدين وغيرىا " وذلك قبل المشاركة الفعمية في المنافسة الرياضية‪.‬‬
‫‪ -6‬العجز عن حل المشكالت الحركية الموقفية خالل المنافسة الرياضية ‪ ،‬مما يؤدي إلى فقد تركيز‬
‫االنتباه والفشل خالل األداء الحركي ‪.‬‬
‫‪ -7‬زيادة المشاحنات واالحتكاك بين الرياضي وزمالءه بالفريق خالل التدريب أو قبل االشتراك في‬
‫المنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -8‬وضع الرياضي المبررات واألسباب الوىمية نحو انخفاض مستواه الرياضي خالل التدريب‬
‫والمنافسات الرياضية‪.‬‬
‫‪ -9‬الشعور بالتعب البدني والعقمي قبل بداية المنافسة أو بعد بدايتيا بوقت قصير ‪ ،‬دون بذل‬
‫المجيود الذي يستدعى الشعور بالتعب ‪.‬‬
‫‪ -11‬كثرة االعتراض عمى الحكم أثناء سير المنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ -11‬تبرير اليزيمة واألداء السيئ إلى أسباب غير واقعية ‪ ,‬وعمى اآلخرين‪.‬‬
‫مراحل التهيئة النفسية المرتبطة ببلمشبركة في المنبفسة الريبضية‬
‫يمر الرياضي بعدة مراحل من الضغوط النفسية ‪ ,‬والتي تتسم بالتوتر والقمق والتفكير فيما سوف‬
‫يحدث في المنافسة الرياضية ؛ ولذلك يجب أن يقوم المدرب بإج ارءات التييئة النفسية المرتبطة‬
‫بمراحل الضغوط التي يمر بيا وتتحدد ىذه المراحل في ‪:‬‬
‫‪ – 1‬مرحمة الضغوط النفسية طويمة المدى ‪.‬‬
‫‪ – 2‬مرحمة الضغوط النفسية ماقبل المنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مرحمة بداية الضغوط النفسية ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الضغوط النفسية اثناء المنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫‪ – 5‬الضغوط النفسية بعد المنافسة الرياضية ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬مرحمة الضغوط النفسية طويمة المدى ‪:‬‬
‫وتبدأ ىذه المرحمة خالل أسبوع من لحظة معرفة الالعب بموعد المنافسة و اختياره ضمن‬
‫تشكيل الفريق ؛ وىنا تبدأ مستوى االستثارة االنفعالية في الصعود ببطيء؛ ويبدأ التفكير في اإلحداث‬
‫المتوقعة لممنافسة ‪ ,‬ويختمف نوع التفكير من سمبي او ايجابي بناء عمي إدراك الرياضي و تقييمو‬
‫لمستواه المتوقع في المنافسة ‪.‬‬
‫والمطموب ىنا من المدرب ان يدعم ثقة الرياضيين في أنفسيم ‪ ,‬و يؤكد عمي انيم قد استعدوا جيدا‬
‫لممنافسة ‪ ,‬وان المنافسة ما ىي إال موقف اختبار لما بذلوه من جيود في التدريب ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مرحمة الضغوط النفسية ماقبل المنافسة ‪:‬‬
‫وتبدا ىذه المرحمة قبل يوم او يومين من المنافسة ‪ ,‬ويستمر صعود مستوى االستثارة االنفعالية‬
‫في الصعود و لكن بصورة اسرع من المرحمة السابقة ؛ ويظير الحماس الزائد بين الالعبين خالل‬
‫التدريبات التي تسبق المنافسة ‪.‬‬
‫ويجب عمي المدرب خفض عمميات االستثارة و التشجيع لدى الالعبين ‪ ,‬مع التحديد الدقيق لمميام‬
‫المطموب ادائيا في المنافسة الرياضية والتنبيو عمى الرياضيين إلي ضرورة الحرص عند االلتحام عند‬
‫االداء ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مرحمة بداية الضغوط النفسية ‪:‬‬
‫تبدا ىذه المرحمة من لحظة وصول الالعب لمكان اقامة المنافسة و الدخول لغرف خمع المالبس و‬
‫الدخول الي الممعب ؛ وبدء مراسم بداية المنافسة وتنتيي بمحظة البداية الفعمية لممنافسة ‪.‬‬
‫وتظير خالل ىذه المرحمة الكثير من المظاىر الفسيولوجية واالنفعالية ؛ ويبدأ الرياضيون في‬
‫التعامل مع جو المنافسة بما يتمشي مع حالتيم االنفعالية وخبراتيم االسابقة ‪ .‬ويظير التمايز‬
‫واالختالف بين الرياضيين في ىذا الشان ‪.‬‬
‫وىنا يجب عمي المدرب ان ينتبو جيدا لكل االستجابات االنفعالية و الحركية و الفسيولوجية التي‬
‫تظير عمي كل العب عمي حدة عمي أن تكون توجيياتو جماعية ‪ ,‬ويكثر من الكممات و االشارات‬
‫التي تؤكد روح الجماعة وتحمل المسؤلية وبذل الجيد و التعاون اكثر من الحديث الفردى او تذكير‬
‫الرياضيين بادوارىم الفر دية في المنافسة ‪.‬‬
‫وفي حالة ظيور اعراض القمق و التوتر عمي احد الرياضيين بصورة مبالغة يتم توجيو الحديث‬
‫الي جميع الرياضيين بصفة جماعية بان الشعور بالقمق والتوتر امر طبيعيي وىذا دليل عمي حسن‬
‫استعداد الفريق لممنافسة مع توجيو نظره من حين الخر لمرياضي او الرياضيين الذين ظير عمييم‬
‫القمق أو التوتر ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مرحمة الضغوط النفسية اثناء المنافسة ‪:‬‬
‫وتحدث من لحظة اعالن الحكم بداية المنافسة ‪ ,‬وتستمر طوال االداء الفعمي ‪ ,‬وتستمر ىذه الضغوط‬
‫النفسية الي ان يعمن الحكم نياية المنافسة بغض النظر عن نتيجة المنافسة‪ ,‬ولكن كمما كانت النتيجة‬
‫في صالح الرياضي او الفريق كانت حدة وشدة الضغوط النفسية اقل من مثيمتيا في حالة ان نتيجة‬
‫المباراة ضد مصمحة الرياضي او الفريق ‪.‬‬
‫ويجب التاكيد عمي ان الرياضي و الفريق يحتاج الي المساندة المعنوية في حالة اليزيمة أكثر منيا‬
‫في حالة الفوز‪ .‬كما يمنع تماما إلقاء الموم أو المسؤولية عمي احد الرياضيين او الفريق بعد المنافسة‪,‬‬
‫بل يجب تأجيل مناقشة نتيجة المباراة وظروفيا في االجتماع الذى يعقد في التدريب التالي بعد‬
‫المنافسة ‪.‬‬
‫خامساً ‪ :‬الضغوط النفسية بعد المنافسة الرياضية‪.‬‬
‫وتتوقف مواجهة وتخفيف هذه الضغوط النفسية بناء عمى نتيجة المباراة ( الفوز أو الهزيمة )‬
‫•‬ ‫تبدأ ىذه الضغوط بعد انتياء المنافسة وتستمر لمدة يوم عمى األقل وقد تزيد تبعاً لنتيجة‬
‫المنافسة وأىميتيا ‪.‬‬
‫•‬ ‫يجب التأكيد عمي إن الرياضي والفريق يحتاج إلي المساندة المعنوية في حالة اليزيمة‬
‫أكثر منيا في حالة الفوز‪.‬‬
‫دور المدرب ‪:‬‬
‫‪ – 1‬التحمي بالروح الرياضية وااللتزام بالسالم عمى الفريق المنافس في حالة الفوز أو اليزيمة‬
‫في حالة اليزيمة مراعاة ما يمي ‪- :‬‬
‫‪ ( -1‬الالعب في حاجة إلى المساندة النفسية عند اليزيمة أكثر من حالة الفوز ) ‪:‬‬
‫‪ -2‬يجب الخروج سريعاً من الممعب أو مكان المنافسة بعد انتيائيا ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون المدرب أخر فرد يخرج من مكان المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬يمنع تماما إلقاء الموم أو المسؤولية عمي احد الالعبين أو الفريق ككل بعد المنافسة‪.‬‬
‫‪ -5‬يتم تأجيل مناقشة نتيجة المنافسة وظروفيا في االجتماع الذي يعقد في التدريب التالي بعد‬
‫المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -6‬تأجيل أي مناقشات حول المنافسة بين أفراد الجياز الفني أمام الالعبين بعد انتياء المنافسة ‪.‬‬
‫‪ -7‬ممنوع الدخول في مناقشات أو أحاديث جانبية مع الجميور أو أولياء أمور الالعبين بعد‬
‫المنافسة‪.‬‬
‫أساليب وطرق الوقاية ومواجهة الضغوط النفسية ‪:‬‬
‫من منطمق ان الوقاية خير من العالج ‪,‬وان جميع إجراءات اإلعداد النفسي لمرياضيين تعتمد عمي‬
‫المنيج الوقائي ‪ ,‬فمذلك فقد تزايد االىتمام بتوفير اساليب لموقاية من حدوث الضغوط النفسية حتي‬
‫يقترب مستوى اداء الرياضي خالل المنافسة الرياضية من الحد األقصى من قدراتو ‪ .‬وىناك العديد‬
‫من الطرق و الوسائل المستخدمة من أىميا‪:‬‬
‫‪ – 4‬النظرة الواسعة ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬االسترخاء ‪ – 3‬اعادة التقييم‬ ‫‪ – 1‬اإلعداد الدافعي‬
‫‪ – 1‬اإلعداد ‪ :‬ونقصد بو اإلعداد المسبق لمرياضي وذلك لحاجتو الي التكيف النفسي مع الظروف‬
‫و المواقف التي سيواجييا‪ ,‬ويمكن أن يأخذ اإلعداد أشكاال متعددة منيا ‪:‬‬
‫ج – التحكم في المتغيرات‬ ‫ب – تصور المواقف الضاغطة‬ ‫ا – مماثمة المنافسة‬
‫و – توقع السموك ‪.‬‬ ‫د – االستفادة من خبرات الالعبين‬
‫*اإلعداد الدافعي قبل المباريات لممدرب قبل المعب ضد الفرق األخرى‪:‬‬
‫ونقصد باإلعداد الدافعي لممدرب ‪ :‬التخطيط المناسب لممدرب قبل المباراة بما يحقق التييئة النفسية‬
‫الدافعية الفعالة لمفريق في ضوء مستوى الفريق المنافس ونتيجة المباراة السابقة‪.‬‬
‫وهنا نؤكد عمى مبدأ هام وهو أن اإلعداد الدافعي يتحدد بناء عمى ‪:‬‬
‫‪ -1‬طبيعة وأىمية المباراة والظروف المحيطة بيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬سمات الشخصية المميزة ألعضاء الفريق ‪.‬‬
‫‪ -3‬المعمومات المتاحة عن دوافع وحوافز الالعبين بالفريق ‪.‬‬

‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫لمتواصل ‪:‬‬
‫الموبايل ‪34338434058 - 34555777777 :‬‬
‫البريد اإللكتروني ‪:‬‬
‫‪Tarek_badr_eldin@yahoo.com‬‬

You might also like