Professional Documents
Culture Documents
12 2020 02 07!12 12 10 PM
12 2020 02 07!12 12 10 PM
ان االختبار التحصيلي المقنن يجب ان يكون على درجة عالية من الدقة واالتقان واالتساق واالطراد فيما يزودنا به من
بيانات على مستوى الطالب اذ ان مفهوم الثبات من المفاهيم االساسية التي يجب ان تتوفر في االختبار لكي يكون صالحا
لالستخدام ففي كل اختبار يوجد قدر من اخطاء القياس وقد تكون االخطاء قليلة او كثيرة مما تؤثر في نتائج القياس وتسمى
هذه االخطاء بأخطاء الصدفة اذ انه ال يوجد اختبار سواء كان تحصيليا او عقليا او نفسيا يحصل على درجة ثبات كاملة
الن من غير الممكن التخلص من االخطاء والشوائب في االختبار ألننا عندما نريد استخراج معامل الثبات نحسبه بناءا
على ارتباط درجات المرة الثانية بنفس الصورة او بصورة متكافئة من االختبار وهنا البد ان تكون معرض للخطأ وهذا
الخطأ هو ان هؤالء االفراد انفسهم يتغيرون وعلينا ان نعرف مدى تغيرهم حتى نعرف سبب تغير درجاتهم في المرات
المختلفة فقد اليكون التغير في االختبار بل فيمن يطبق عليهم االختبار اذ ان الدرجة التي يحصل عليها الفرد في أي اختبار
التعبر عن االداء الحقيقي فقط وانما تمثل االداء الحقيقي للفرد مع عوامل الخطأ أي بمعنى ان درجة الفرد على االختبار
تعبر عن التباين الحقيقي للفرد وتباين الخطأ وبذلك فان درجة االختبار تتضمن قدرا من الخطأ قد يؤدي الى زيادة الدرجة
الحقيقية او الى نقصان في الدرجة عن ما يستحقه الفرد المقاس مما يؤدي الى تقدير اداء الفرد اقل او اكثر من الواقع الذي
يستحقه وافضل طريقة لمقارنة هذه الدرجات هي حساب معامل ارتباط درجات االختبار في المرة االولى بدرجات نفس
االختبار في المرة الثانية بنفس االفراد وعندما تكون درجات المرتين نفسها متسقة فان ذلك يدل على ثبات اجاباتهم
ويستخدم في حساب معامل الثبات .معامل االرتباط بين درجات االفراد في المرتين ويطلق على النتيجة الت نحصل
عليها بمصطلح ( معامل الثبات ) ويتراوح معامل الثبات بين درجتين (صفر و ) 1ويعد الصفر ادنى معامل ثبات اما
الدرجة ( )1فتمثل اعلى معامل ثبات ومن الصعب الوصول الى معامل ثبات يساوي ( )1وذلك بسبب االخطاء العديدة
التي تتعلق بنتائج االختبار والتي ال تخضع للضبط العلمي والتحكم الدقيق وكذلك الحالة النفسية او الجسمية للفرد والحالة
الفيزيقية وغيرها مما تؤثر مباشرة في نتائج الثبات .
ان ثبات االختبار يعني ان يعطي االختبار نفس النتائج اذا ما أعيد على نفس المجموعة في نفس الظروف وبمعنى اخر لو
كررت عمليات قياس الفرد الواحد ألظهرت درجة شيئا من االتساق أي ان درجته التتغير جوهريا بتكرار اجراء االختبار
أي ان مفهوم الثبات يعني ان يكون االختبار قادرا على ان يحقق دائما النتائج نفسها في حالة تطبيقه مرتين على نفس
المجموعة .
ان الصدق يتضمن الثبات وهو مظهر من مظاهره كما ان الصدق اعم واشمل من الثبات اذ ان ثبات ودقة االختبار التدل
على صدقه بل من الممكن ان يكون االختبار ثابتا ودقيقا وان درجة الفرد عليه التتغير كثيرا من اجراء الى اخر ولكنه
ليس صادقا بمعنى ان يقيس دقة وثبات عامال اخر غير العامل اذي صمم االختبار لقياسه ومن جهة اخرى فان كل اختبار
صادق هو ثابت بالضرورة ولكن اليمكن القول ان كل اختبار ثابت هو صادق بالضرورة اذ ان االختبار الصادق يقيس
فعال ما اعد لقياسه فان درجته معبرة عن االداء الحقيقي او القدرة الفعلية للفرد وتعبر عن الوظيفة المقاسة بكل دقة
وبالتالي ستكون ثابتة في الوقت نفسه .
أي ان االختبار الثابت ليس بالضروري ان يكون صادقا ذلك انه قد يقيس وظيفة اخرى عدا الوظيفة المخصص لقياسها او
يقيس وظيفة اخرى الى جانب الوظيفة التي خصص لها .
يقاس الثبات إحصائيا عن طريق معامالت االرتباط بين الدرجات التي يحصل عليها الطالب في المرتين ،وان معامل
الثبات يقاس بأساليب متعددة ويختص كل اسلوب فيها بتقدير نوعية محددة من تباين الخطأ وهو التباين الذي يؤثر في ثبات
االختبار ولعل تباين وجود هذه االساليب المتنوعة في حساب الثبات يعود الى تقويم االختبارات الن بعض اختبارات تتميز
بإمكانية حساب ثباتها بأسلوب دون االخر وعدم صالحية بعض االساليب بالنسبة لها .كما يمكن استخدام اكثر من طريقة
واحدة لالختبار الواحد بهدف التعرف على مصادر تباين الخطأ الذي يؤثر في استقرار او اتساق الدرجة التي يحصل
عليها االختبار .
تعد هذه الطريقة من افضل الطرق مالئمة مع االختبارات التحصيلية ويفترض تكوين صورتين متكافئتين من االختبار
الواحد بحيث تكون هذه الصور متكافئة وتتوفر فيها نفس مواصفات االختبار الذي نريد التحقق من ثباته بحيث يحتوي
على نفس العدد من االسئلة وان تكون صياغة االسئلة متماثلة ودرجة الصعوبة واحدة وان تتضمن محتوى واحد وان تتفق
معه في جميع المظاهر االخرى مثل التعليمات واألمثلة والشكل العام .
فمثال وجود صورتين من االختبارين للقراءة فيجب ان يتضمنا نصوصا واسئلة لها نفس الصعوبة ويسأل فيها نفس النوع
من االسئلة أي ان يكون هناك توازن واحد بين االسئلة وكذلك يجب ان تمثل فيها نفس نوع النصوص سواء كانت وصفية
او حوارية ولكن النصوص الخاصة ومضامين االسئلة يجب ان تكون مختلفة فاذا أصبحت لدينا صورتان من االختبار
فيمكن ان نطبق الصورتين فاما ان يعطي الواحد بعد االخر مباشرة في نفس الوقت اذا لم يكن هنالك اهتمام باالستقرار
عبر الزمن وبعد ذلك يحسب معامل ارتباط بين درجات االختبارين فيكون بذلك معامل ثبات تكافؤ .
او ان يطبق االختبارين بعد فترة زمنية أي ان تكون هنالك فترة مناسبة بين اجراء صورتين وعند ذلك يكون معامل الثبات
المحسوب بهذه الطريقة هو معامل التكافؤ واستقرار .ان طريقة الصور المتكافئة تقدم اساسا سليما جدا لتقدير الدقة في
االختبار اال ان هذه الطريقة تثير عدد من المشكالت العملية اذ انها تتطلب توفر صورتين متكافئتين ففي بعض االختبارات
اليمكن اعداد صورة لالختبار او قد التوفر الوقت الجراء االختبار الثاني .كما ان عامل اثر التدريب وااللفة باالختبار
يزداد كلما اقتربت الصورة من االصل مما يؤثر على ثبات االختبار .
تتطلب هذه الطريقة اعادة تطبيق االختبار مرة اخرى على افراد المجموعة نفسها بعد فترة زمنية مالئمة ثم تحسب بعد
ذلك معامل االرتباط بين الدرجات التي حصل عليها افراد العينة في المرة االولى والثانية ويسمى معامل االرتباط
المستخرج بهذه الطريقة بعامل استقرار أي استقرار نتائج االختبار خالل الفترة بين التطبيقين لالختبار
ومن الضروري عند حساب الثبات بطريقة اعادة االختبار تقدير الوقت بين التطبيقية فان هنالك احتمال كبير من تدخل
عامل النمو الجسمي والعقلي لدى الفرد المقاس وعموما فليس هناك اتفاق على طول الفترة الزمنية بين تطبيقي االختبار
ولكن يمكن القول بصورة عامة ان الفترة القصيرة تعتمد على نوع الظاهرة المقاسة أي عدم تأثر االستجابات في التطبيق
الثاني بتذكر االستجابات في التطبيق االول وان افراد العينة من االطفال حتى اليدخل عامل النمو الجسمي والعقلي .اما
اذا كانت السمة المقاسة التتأثر بالنمو وأفراد العينة من الكبار ففي مثل هذه الحالة فان الفترة الطويلة تكون مالئمة لها ان
طريقة اعادة االختبار التصلح لحساب ثبات االختبارات التحصيلية وتكون اكثر مالئمة مع االختبارات الشخصية .
ومن اآلخذ على هذه الطريقة ان الدرجات التي يحصل عليها االفراد في المرة الثانية من تطبيق االختبار تكون اعلى بقليل
من درجاتهم في التطبيق االول وذلك بسبب االلفة وتذكر االجابة كما ان الموقف التجريبي قد يختلف في المرة األولى عن
المرة الثانية مما تتأثر النتائج النهائية بالشوائب التي يصعب إخضاعها للظروف التجريبية كما ان هذه الطريقة تكلف جهد
ووقت .
تعتمد هذه الطريقة أساسا على تقسيم فقرات االختبار الى قسمين أي تجزئة االختبار الى قسمين متكافئين وايجاد معامل
االرتباط بين القسمين وبذلك فان هذه الطريقة تتطلب تجزئة االختبار الى نصفين يحصل كل فرد على درجة عن كل قسم
وهكذا يصبح كل قسم وكأنه صورة مكافئة ولكن يختلف عنه بان االختبار كله طبق مرة واحدة ويصحح ثم يحصل االفراد
على مجموعتين من الدرجات احدهما القسم االول واالخرى عن القسم الثاني والفترة الزمنية بينهما معدومة.
- 1القسمة النصفية :وذلك بقسمة االختبار الى نصفين متساويين فمثال لو كان لدينا اختبار يتكون من ( )60فقرة فسيكون
النصف االول ( )30-1فقرة والثاني من ( )60-31فقرة .ب -الفردي والزوجي :يتم ذلك بقسمة فقرات االختبار الى
نصفين بحسب ارقام الفقرات فالفقرات ذات االرقام الفردية مثال تعد قسما والفقرات ذات االرقام الزوجية قسما اخر .
ج -التقسيم الجزيئي :تشمل بعض االختبارات على اختبارات فرعية وفي مثل هذه الحالة اليمكن استخدام أي نوع من
االنواع اعاله لذلك يقسم االختبار الى جزئين او ثالثة اجزاء بحسب ما يحتويه االختبار من جوانب فرعية فمثال اذا كان
االختبار من ( )6اختبارات فرعية فيكون القسم األول من الفروع ( )5-3-1والقسم الثاني من الفروع ( )6-4-2وهكذا
ان معامل االرتباط المستخرج بين نصفي االختبار يفسر بأنه معامل االتساق الداخلي ولما كان معامل الثبات اليقيس
التجانس الكلي لالختبار النه ثبات لنصف االختبار فهنالك طرق متعددة لتالفي هذا النقص وذلك باستخدام معامل سبيرمان
براون ومعدلة رولون وغيرها .
- 1طول االختبار ان عدد اسئلة االختبار عامل مؤثر في درجة ثبات االختبار فكلما زاد عدد الفقرات ادى ذلك الى ارتفاع
معامل الثبات
- 2زمن االختبار يتأثر ثبات االختبارات الموقوتة بالزمن المحدد لها وقد اكدت ابحاث ليند كريست وبذلك يزداد الثبات
تبعا لزيادة الزمن حتى يصل الى الحد المناسب لالختبار فيصل الى نهايته العظمى ثم يقل بعد ذلك كلما زاد الزمن عن
ذلك الحد
- 3صياغة االسئلة :ان كون االسئلة غامضة وطويلة تقلل من الثبات واالسئلة الواضحة والموضوعية والقصيرة تزيد من
الثبات وهذا يتطلب من الباحث الدقة في اختيار االلفاظ والعبارات ونوعها عند صياغة االسئلة حتى يجعلها قادرة على
الوصول الى الثبات الحقيقي .
- 4صعوبة الفقرات ودقتها ان وجود فقرات صعبة في االختبار ال يستطيع اغلب االفراد او جميعهم من االجابة عنها تؤثر
في االختبار من حيث ثباتها اال ان حذفها ال يؤثر على درجة المفحوص كما ان وجود فقرات سهلة يستطيع جميع افراد
العينة االجابة عنها تؤثر في معامل ثبات االختبار اال ان حذفها ال تؤثر على االختبار لذلك ينبغي حذف االسئلة الصعبة او
السهلة لرفع ثبات االختبار .
- 5حالة الفرد :يتأثر الثبات بحالة الفرد النفسية والصحية ومدى تدربه على الموقف االختباري فالمرض والتعب والتوتر
االنفعالي قد يؤدي الى نقصان الثبات .
-6ظروف اجراء االختبار ان أي تغيير في الظروف الخاصة بإجراء القياس من اختبار آلخر يؤثر على نتائج المقياس
ويحد من عوامل الخطأ الذي يؤثر في ثبات االختبار .
-7موضوعية االختبار :تعد موضوعية التصحيح من بين العوامل المؤثرة في ثبات الختبار وعلى االخص في
االختبارات التي تعتمد على تقدير المصحح كاختبارات المقال التحصيلية واختبارات االبداع حيث ان تباين التصحيح يؤثر
في زيادة تباين الخطأ وبالتالي الى نقصان معامل الثبات
- 8التخمين :يلجأ بعض من المفحوصين في حالة عدم تأكدهم من االجابة الصحيحة الى التخمين مما يؤدي الى خفض
ثبات االختبار حيث زيادة اثر التخمين يقود الى نقص الثبات .
- 9تباين العينة وتجانسها يرتبط الثبات بتباين االختبار فينقص ثبات االختبار عندما ينقص التباين ويزداد تبعا لزيادة
التباين وبما ان االفراد في درجات االختبار فالسهولة والصعوبة تؤديان الى التجانس وبالتاي الى خفض الثبات واالسئلة
المتدرجة في الصعوبة تؤدي الى رفع الثبات .