You are on page 1of 7

‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .

‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬


‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫موضوع المحاضرة‪ :‬ثبات االختبارات‬

‫تاريخ المحاضرة‪ :‬االثنين ‪7474/40/72‬‬


‫توقيت المحاضرة‪07:24 – 00:44 :‬‬
‫‪-0‬مفهوم ثبات االختبار‪:‬‬
‫إن توافر اختبارات دقيقة وثابتة‪ ،‬هو من األمور الضرورية جداً للقياس‪ً ،‬ألن االختبار ًغير الثابت ال‬
‫يعطى صورة صادقة عن الوضع الراهن موضوع االهتمام‪ ،‬وال يتسم بصدق تنبؤي مناسب ‪٠‬‬
‫والثبات يختص بمدى الوثوق بالدرجات التي نحصل عليها من تطبيق االختبار بمعنى أن هذه الدرجات‬
‫أو النتائج يجب أال تتأثر بالعوامل التي تعود إلى أخطاء الصدفة‪ ،‬فهو يعنى دقة االختبار أو اتساقه‪ ،‬فإذا‬
‫حصل نفس الفرد على نفس الدرجة أو ما يقرب منها فى نفس االختبار أو فى مجموعات من األسئلة‬
‫المتكافئة أو المتماثلة فى مناسبات مختلفة فإننا نصف االختبار أو المقياس فى هذه الحالة بأنه على‬
‫درجة من الثبات ‪ ٠‬وبهذا المعنى يرتبط مفهوم الثبات بما يسمى إحصائياً أخطاء القياس المتضمن في كل‬
‫درجة من درجات االختبار‪ً .‬‬
‫كما أن معنى الثبات فى صورة مختصرة هو ضمان الحصول على نفس النتائج تقريباً إذا أعيد ًتطبيق‬
‫االختبار على نفس المجموعة من األفراد‪ ،‬وهذا يعنى قلة تأثير عوامل الصدفة أو العشوائية ًعلى نتائج‬
‫االختبار‪ ،‬ومن هذا يمكن أن نستنج العالقة القوية بين وحدات االختبار واألداء الحقيقيًللفرد‪ ،‬وواضح أن‬
‫هذا األداء إنما هو دالة القدرة أو الخاصية ‪٠‬‬
‫وهناك عدة مفاهيم لمعنى ثبات االختبار أو المقياس يمكن أن نشير إليها بحيث ال يكونًاالختبار ثابتاً إذا‬
‫تحقق ما يلي‪:‬‬
‫أً‪-‬أن يعطى االختبار نفس النتائج تقريبا إذا أعيد تطبيقه على نفس المجموعة من األفراد‪:‬‬
‫أي أن درجات االختبار ال تتأثر بتغير العوامل أو الظروف الخارجية‪ ،‬حيث إن إعادة تطبيقًاالختبار‬
‫والحصول على نفس النتائج يعنى داللة االختبار على األداء الفعلي أو الحقيقي للفرد مهما ًتغيرت‬
‫الظروف‪.‬‬
‫ب‪ -‬بناء على المفهوم السابق فإن ثبات االختبار يعنى أيضا داللة االختبار على األداء الفعلي أو‬
‫األداء الحقيقي للفرد‪ :‬هذا األداء الحقيقي يعبر عنه بالدرجة الحقيقية التي يحصل عليها الفرد فىًاختبار‬
‫ما ‪٠‬‬

‫‪1‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫واألداء الحقيقي هو جزء من األداء العام أو الكلى الذي يعبر عنه بالدرجة الكلية‪ ،‬وهى الدرجةًالمالحظة‬
‫أو المسجلة على االختبار والتي حصل عليها الفرد ‪ ٠‬أما الجزء اآلخر فهو األداء الذي يعودًإلى أخطاء‬
‫الصدفة أو الظروفًالخارجية البعيدة عن موضوع االختبار ويعبر عنه بدرجة الخطأ ‪ً٠‬وعلى هذا يمكن‬
‫أن نقول إن‪ً:‬الدرجة الكلية(الدرجة المالحظة) = الدرجة الحقيقية ‪ +‬درجة الخطأ ً‬
‫وتعتبر درجات االختبار ثابتة إذا ارتفعت نسبة المكون الحقيقي فى التباين العام لهذه الدرجات‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن تكون هناك عالقة قانونية بين وحدات االختبار أو بنوده‪ :‬فإن ذلك يدل على التناسقًفى البناء‬
‫الداخلي لالختبار ‪ ،‬وهذا يعنى أن معامل ثبات االختبار سوف يتوقف على العالقة أوًاالرتباط بين كل‬
‫مفردة والمفردات األخرى االرتباطات البينية‪ ،‬كما يتوقف أيضاً على ارتباط كلًمفردة باالختبار ككل ‪٠‬‬
‫ويتضح من هذا أن تماسك االختبار أو تناسق بنائه يدل على ثبات درجاته ‪ً٠‬بل يمكن أن نحسب معامل‬
‫الثبات من هذه العالقة القانونية القائمة بين مفردات االختبار‪.‬‬

‫‪-7‬طرق حساب معامل الثبات‪:‬‬

‫عندما نقوم بتطبيق أحد االختبارات النفسية على عينة من مجتمع فإن الدرجات التي نحصل ًعليها لكل‬
‫فرد من أفراد هذه العينة على هذا االختبار ( تعرف بالدرجات المالحظة) تشتمل بداخلها ًعلى الدرجات‬
‫الحقيقية وعلى جزء من الدرجات الراجعة إلى خطأ القياس‪ ،‬لكن ليس بوسع ًالفاحص أن يفصل بين‬
‫الدرجة الحقيقية ودرجة الخطأ ولكن من الممكن أن نحصل على معامالتًالثبات عن طريق مجموعة من‬
‫األساليب المختلفة نعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪--0.7‬طريقة إعادة تطبيق االختبار( معامل االستقرار)‪:‬‬

‫وتقوم هذه الطريقة على تطبيق االختبار على مجموعة من األفراد ثم إعادةًالتطبيق على نفس األفراد‬
‫وتحت نفس الظروف ‪ ٠‬ويكون الفاصل الزمني بين التطبيقين فى حدود منًأسبوعين إلى ستة أسابيع ‪٠‬‬
‫ويتحدد الفاصل الزمني بين التطبيقين وفق نوع التفسير المطلوبًللدرجات ‪ ،‬ويكون معامل الثبات هو‬
‫معامل االرتباط البسيط بين درجات االختبار فى التطبيقينًاألول والثانيًويسمى معامل الثبات بإعادة‬
‫التطبيق باسم معامل االستقرار ‪ ،‬وهو يدل على استقرار الدرجاتًعبر الزمن ‪ ٠‬ويتأثر معامل الثبات بعدد‬
‫من العوامل أهمها أخطاء استقرار استجابات األفراد ‪ً،‬وتذكرهم لبنود االختبار من التطبيق األول ‪٠‬‬
‫وتصلح هذه الطريقة لحساب ثبات جميع االختبارات‪ ،‬عدا االختبارات ًالتي ًتقيس ًخواص ًمتغيرة ًعبرً‬
‫الزمن‪ً،‬شريطة أنًيتراوح الفاصلًالزمني بين أسبوعين وستة أسابيع‪ ،‬ومراعاة نفس الظروف ‪٠‬‬

‫‪2‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫ومن عيوبها صعوبة ضبط الظروف فى التطبيقين وتأثر إجابات األفراد‪ ،‬خاصة في ًاالختبارات‬
‫التحصيلية‪ ،‬بانتقال أثر التدريب وعاملي النضج والتعلم‪ ،‬كما أنها مكلفة فى الوقت والجهد‪.‬‬

‫‪-7.7‬طريقة الصور البديلة‪-‬المتكافئة – (معامل التكافؤ)‪:‬‬

‫وفى هذه الطريقة يتم إعداد صورتين متكافئتين من االختبار‪ ،‬ويكون التكافؤ بمعنى تساوى عدد ًاألسئلة‬
‫فى الصورتين‪ ،‬ودرجة سهولة ًوصعوبة كل بند من البنود المكونة لالختبار ‪ ٠‬بمعنى أنًالسؤال األول فى‬
‫الصورة األولى يتكافأ مع السؤال األول فى الصورة الثانية من حيث الصعوبة أوًالسهولة ‪٠‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك فإن تكافؤ الصورتين يعنى تساوى معامالت االرتباط بين البنودًالمعامالت البينية فى‬
‫كلتيهما‪ً ،‬وكذلك تساوى المتوسط واالنحراف المعيارى لكلتا الصورتين ًومن ثم ففى هذه الطريقة يفترض‬
‫مصمم االختبار أو االستفتاء أنه يمكن تكوين صورتينًمتساويتين أو متكافئتين من االختبار الواحد وهذا‬
‫التكافؤ يشتمل على الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدد مكونات الوظيفة التي يقيسها االختبار ‪٠‬‬
‫‪ ‬عدد الفقرات التي تخص كل منهما ‪٠‬‬
‫‪ ‬مستوى صعوبة الفقرات ‪٠‬‬
‫‪ ‬طول االختبار وطريقة إجرائه وتصحيحه وتوقيته ‪٠‬‬
‫‪ ‬تساوى متوسط وتباين درجات األفراد على كل الصور‪ً .‬‬

‫ورغم إن طريقة الصور المتكافئة لالختبار تقدم لنا أساساً سليماً جداً لتقدير الدقة فى اختبارًنفسى أوً‬
‫تربوى إال أن هذه الطريقة تثير عدداً من المشكالت العملية ‪ ٠‬فهى تطلب توفر صورتين ًمتكافئتين‬
‫لالختبار ‪ً،‬وتوفر وقت يسمح باختبار كل فرد مرتين ‪ ٠‬فى بعض األحيان ‪ ،‬وال توجدًصورة ثانية من‬
‫االختبار ‪ ،‬أو قد ال يتوفر الوقت إلجراء تطبيق ثان ‪ ٠‬فتطبيق اختبار ثان منفصلًكثي اًر ما يمثل مطلباً‬
‫ثقيالً على الموارد المتاحة‪ ٠‬والطريقة التي تعمد على استخراج االرتباط بين صورتين متكافئتين تطبقان فىً‬
‫العادة بفاصل زمني يمتد إلى عدة أيام أو عدة أسابيع ‪ ،‬تمثل الطريقة المفضلة فى تقدير الثبات ‪٠‬وتتميز‬
‫هذه الطريقة بعدم التأثر بالتدريب أو الخبرة من صورة ألخرى ‪ ،‬و ًيختفى أثر األلفة ًالختالف بنود‬
‫الصورتين ‪ ،‬كما أنها تصلح لحساب معامل ثبات اختبارات الذاكرة واالختباراتًالتحصيلية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫ومن عيوب هذه الطريقة صعوبة تصميم اختبارين متكافئين لقياس نفس السمة أو الخاصية ‪ً ٠‬انتقال أثرً‬
‫التدريب وبخاصة في حالة اقتران عملية تطبيق الصًورتين‪ ،‬وقصر الفترة الزمنية أو طولها ًبين تطبيقً‬
‫الصورتين المتكافئتين‪ ،‬والجهد المضاعف المبذول والوقت والتكلفة المبذولة فى بناءًاالختبار المكافئ‪.‬‬

‫‪-2.7‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬


‫وتعتمد هذه الطريقة على تجزئة االختبار المطلوب تعيين معامل ثباته إلى نصفين متكافئين ًوذلك بعد‬
‫تطبيقه على مجموعة واحدة ‪٠‬‬
‫وفى هذه الطريقة يطبق االختبار مرة واحدة فقط ثم تقسم درجات العينة إلى نصفين متكافئين ًتماماً من‬
‫حيث العدد‪ ،‬ومستوى السهولة‪ ،‬والصعوبة ‪ ٠‬ولكي يتحقق ذلك فأنه ينبغى أن يقسم االختبارًبحيث يحتوي‬
‫نصفه األول على الفقرات ذات الترتيب الفردي‪ ،‬والقسم الثاني الفقرات ذات الترتيبًالزوجي ‪ً٠‬وهذا يعنى‬
‫أن االختبار يعطى بكامله فى جلسة واحدة وفى حدود زمنية واحدة ‪ ٠‬إال أنه بعدًالتطبيق تشتق درجتان‬
‫منفصلتان‪ ،‬واحدة من تصحيح الفقرات ذات األرقام الفردية‪ ،‬واألخرى من ًتصحيح الفقرات ذات األرقام‬
‫الزوجية ومعامل االرتباط بين الدرجتين يعطينا مقياساً للدقة التي يقيسهاًاالختبار ‪ً ٠‬‬

‫ويجب علينا مالحظة أن االرتباط المحسوب هو بين نصفي طول االختبار ‪ ٠‬وهذه القيمة ال ًتنطبق‬
‫مباشرة على االختبار بكامله‪ ،‬وهو أداة القياس الفعلية ‪ ٠‬وعليه يتعين علينا تعديل هذا المعاملًالناتج أو‬
‫تصحيحه حتى نحصل على معامل ثبات االختبار ككل ‪٠‬‬
‫وتتميز هذه الطريقة بتشابه ظروف التطبيق لألسئلة الفردية والزوجية‪ ،‬وعدم التأثر بالممارسة ًوالتدريب‪ً،‬‬
‫وتوفير الوقت والجهد‪.‬‬
‫وهناك عدة معادالت تستخدم لتصحيح معامل ثبات نصفي االختبار منها‪:‬‬

‫‪ ‬معادلة سبيرمان – بروان‪ً :‬‬

‫وفيها يتم التعويض بمعامل االرتباط بين نصفي االختبار لنحصل على معامل ثبات االختبار ًككل ‪٠‬‬
‫وهي شائعة االستخدام وبخاصة فى اختبارات التحصيل والقدرات تحت ظروف محددة‪.‬‬
‫‪ ‬معادلة رولون‪ً :‬‬

‫وتعتمد على حساب تباين درجات االختبار ككل‪ ،‬ثم حساب تباين الفروق بين درجات األفرادًفى النصف‬
‫األول ‪ ،‬ودرجاتهم فى النصف الثاني ثم تطبيق المعادلة نحصل على معامل ثبات االختبارًككل‪ً .‬‬

‫‪4‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫‪ ‬معادلة جتمان‪:‬‬
‫وفى هذه المعادلة يتم حساب تباين درجات النصف األول‪ ،‬وتباين درجات النصف الثاني ‪،‬وتباينًدرجات‬
‫االختبار ككل ‪ ٠‬أي أنها تضع فى االعتبار احتمال اختالف تباين درجات النصفًاألول لالختبار عن‬
‫تباين درجات النصف الثاني وهذا ال يتحقق فى المعادلتين السابقتين ‪ً .‬‬

‫‪ -0.7‬طريقة االتساق الداخلي‪:‬‬

‫وتعتمد هذه الطريقة على مدى ارتباط الوحدات أو البنود مع بعضها البعض داخل االختبار‪ً ،‬وكذلك‬
‫ارتباط كل بند مع االختبار ككل ‪ ٠‬ومن أكثر المعادالت استخداماً لقياس االتساق الداخلي هي‪:‬‬
‫‪ ‬معادلة كيودر وريتشارد سون رقم ‪:74‬‬
‫وقد وضعًكيودر وريتشارد سون شروطاً الستخدام هذه المعادلة وهى‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون درجة أسئلة االختبارً(صفر أو واحد) ‪٠‬‬
‫‪ ‬أال يكون عدد األسئلة المتروكة كبير ‪٠‬‬
‫‪ ‬تقارب مستوى صعوبة األسئلة ‪٠‬‬
‫‪ ‬تساوى معامالت االرتباط بين درجات األسئلة ‪٠‬‬
‫ومن الواضح أن هذه الشروط ال توجد فىًاختبارات المجال الوجداني ولذلك ننصح بعد استخدامها‪ً،‬ولكن‬
‫يعيبها أنها أقل دقة من الصيغ السابقة‪ً.‬كماًانناًنجدًالصيغةً‪ً 12‬منًمعادلة كيودر وريتشاردًسون ً‪ً،‬‬
‫ًوتستخدمًفيًنفسًالشروطًالسابقةًوًيضافًعليهاً‪ً :‬‬
‫‪ -‬انًيكونًمتوسطًمعاملًصعوبةًبنودًاالختبارًككلًفيًحدودً‪ً،0..0‬اوًفيًحالةًتساويًمعاملً‬
‫صعوبةًالبنودًككل‪.‬‬
‫‪ ‬معادلة ألفا – كرونباخ‪:‬‬

‫ويعتبر معامل ألفا حالة خاصة من معادلة كيودر وريتشارد سون ‪ ٠‬ويتم حساب تباين كل بند من بنود‬
‫االختبار ثم مجموع التباينات‪ ،‬وكذلكًتباين الدرجة الكلية لالختبار ‪ ،‬وتشترط أن تقيس بنود االختبار سمة‬
‫واحدة فقط ‪ ٠‬وتستخدم هذهًالمعادلة فى المقاييسًواالختبارات متعددة االختيارات وليست الثنائية‪ً.‬‬

‫‪ -2‬العوامل المؤثرة على الثبات ‪ :‬يتأثر معامل ثبات االختبار بالعديد من العوامل أهمها‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫‪ -‬طول االختبار ‪ :‬حيث تزداد قيمة معامل الثبات بزيادة عدد األسئلة أو بنود االختبار‪ ،‬ويرجع ذلك إلى‬
‫أن زيادةًعدد األسئلة يؤدى إلى شمول أكثر للمحتوى ومن ثم صدق محتوى مرتفع ‪٠‬وهنا يمكن أن القول‬
‫أنًالعالقة بين عددًبنود االختبار ومعامل ثباته عالقة طردية ‪ ،‬بمعنى أنه إذا زاد عدد البنود ارتفع معاملً‬
‫ثبات االختبار ‪٠‬‬
‫ومن ثم فعندما يزداد طول االختبار فإن أخطاء القياس الناتجة عن الصدفة يختزل بعضها بعضاًوتعتمد‬
‫الدرجات أكثر فأكثر على خصائص الشخص المختبر‪ ،‬وتكون النتيجة الحصول على تقديرًأكثر دقة‬
‫لهذه الخصائص‪.‬‬
‫االرتباط بين متغيرين فإن هذا المعامل يتأثر بمدى كل متغير‬
‫‪ -‬تباين درجات األفراد‪ :‬عند حساب معامل ً‬
‫منهما‪ ،‬ومنًثم فإن ضيق المدى أو اتساعه يؤثر على معامل االرتباط‪ ،‬أو بمعنى آخر معامل ثبات‬
‫االختبار‪ً،‬ومن ثم يقل معامل الثبات بزيادة تجانس المجموعة المطبق عليها وكلما ارتفع تباين األفراد كلماً‬
‫ارتفع معامل الثبات ولذلك يجب أن يصاحب معامل الثبات وصف دقيق لنوع المجموعة التي حسبًمن‬
‫درجات أفرادها‪.‬‬

‫وهذا يعنى أن معامل الثبات يقل عندما يقل التباين فى مجموعة ما وعليه نقول إن العالقة بين ًالتباين‬
‫ومعامل الثبات هي عالقة طردية‪ ،‬مع مالحظة أننا نتحدث عن التباين الحقيقي كسبب لزيادة ًالتباين‬
‫العام‪ً .‬‬
‫‪ -‬مستوى القدرة فى مجموعة االختبار‪ :‬من الممكن أن ترتبط الدقة فى القياس بمستوى القدرة فى‬
‫األشخاص‪ ،‬إال أنه ليس باألمرًالسهل أن نحدد القاعدة التى تصف طبيعة مثل هذه العالقة‪ ،‬فهي تعتمد‬
‫على الطريقة التى يبنى فيها ًاالختبار ‪ ٠‬فعندما يكون االختبار بالنسبة لفئة من األفراد صعب جداً‬
‫فيلجأون إلى التخمين‪ ،‬واحتمال ًانخفاض درجة الدقة فى االختبار ‪ ٠‬ومن ناحية أخرى إذا كان االختبار‬
‫بالنسبة لفئة ما سهل جداً فمنًالمتوقع أن يكون االختبار غير فعال فى التمييز بين أفراد تلك الفئة ‪٠‬‬

‫‪ -‬زمن أداء االختبار‪ :‬زيادة الزمن تؤدى بالفرد إلى الحصول على أعلى درجة متسقة مع قدرته‪ ،‬إال أن‬
‫زيادة الزمنًبدرجة أكبر من الالزم قد تؤدى إلى االرتباك فى اإلجابة ومن ثم خفض معامل الثبات ‪٠‬‬

‫ويمكن القول أن معامل الثبات يرتفع بزيادة الوقت الذي يستغرقه االختبار ولكن إذا طالت المدة ًبشكل‬
‫كبير ينخفض الثبات ‪ ٠‬ويختلف أثر طول المدة من اختبار آلخر‪ً .‬‬
‫كماًقدًيتأثرًمعاملًالثباتًكذلكًبعواملًأخرىًنوجزهاًفيًالنقاطًالتالية‪ً :‬‬

‫‪6‬‬
‫أستاذة المقياس‪ :‬د‪ .‬يمينة مدوري‬ ‫المقياس‪ :‬بناء االختبارات‬
‫جامعة ‪ 02‬أوت ‪ 5511‬سكيكدة‬ ‫المستوى‪ :‬السنة الثانية علم النفس‬

‫‪ -‬الحالةًالجسميةًواالنفعاليةًوالذهنيةًلكلًمنًالفاحصًاوًالمفحوص‪.‬‬
‫‪ -‬تباينًالظروفًالفيزيقيةًبينًالتطبيقًاألولًوالتطبيقًالثاني‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ -‬أي غموض أو لبس أو صعوبة في فهم ما تحتويه هذه المحاضرة من معلومات يمكنكم‬
‫ارسال استفساراتكم عبر البريد االلكتروني التالي‪aminapsy.ensg@yahoo.fr :‬‬
‫‪ -‬تمنياتي للجميع بالصحة والعافية‪ ،‬والتوفيق‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like