Professional Documents
Culture Documents
أدلة الإثبات في المراجعة
أدلة الإثبات في المراجعة
أدلة التدقيق تعني جميع ما يحصل عليه المدقق أو المراجع من معلومات مثل المستندات والتقرير ونت ائج
االستفسارات والتقديرات واالستنتاجات وعمليات االحتساب والتي يبني عليها المدقق حكمه المه ني ليق رر
ما إذا كانت البيانات المالية تعطي صوره حقيقة وعادلة.
وق د بين المعه د األم ريكي للمحاس بين الق انونين ( )AICPAأن أدل ة الت دقيق تش مل البيان ات المحاس بية
المحتواة في القوائم المالية وجميع المعلومات اإلضافية المتاحة للم دقق وال تي تع زز ه ذه البيان ات المالي ة
وترتبط بهذه القوائم المالية ،ويتم من خالل هذه المعلومات الوصول إلى حكم من قب ل الم دقق ح ول دالل ة
القوائم المالية ومدى تمثيلها بصدق وعدالة للمركز المالي ونتيجة األعمال ،ويالح ظ أن هن اك أدل ة ترتب ط
مباشرة بالقوائم المالية مثل المس تندات والس جالت والتق ارير وهن اك أدل ة يتم الحص ول عليه ا من جه ات
خارجية كالمصادقات أو عن طريق المدقق نفسه .
أي أن هناك أدلة متوفرة للم دقق ويمكن الوص ول إليه ا مباش رة وه ذا الن وع يش مل الس جالت المحاس بية
والمستندات واالحتساب والمشاهدة الفعلية لألصول أما النوع الثاني فيشمل األدل ة ال تي يتم إنش اؤها لتلبي ة
احتياجات المدقق وتشمل المعلومات المقدمة من اإلدارة والعاملين وتقويم األنظمة والمص ادقات الخارجي ة
وغيرها.
وواجب المدقق أن يحصل على هذه األدلة التي تبين أن البيانات المالية تتصف بالخصائص النوعي ة ال تي
حددتها اللجان والهيئات المتخصصة والمعنية بإصدار معايير المحاسبة مثل لجنة معايير المحاسبة الدولي ة
ومجلس معايير المحاسبة في الواليات المتحدة وهذه الخصائص تشمل:
إن أدلة اإلثبات يمكن تصنيفها حسب الوس ائل واإلج راءات المرتبط ة به ا ومن خالل ه ذه األدل ة يمكن
الوصول إلى صحة تأكيدات اإلدارة فيما يتعلق بالح دوث أو الوج ود أو باالكتم ال أو ص حة الحس ابات أو
ارتباطها بالفترة الزمنية أو العرض واإلفصاح ،ويمكن تقسيمها إلى األنواع اآلتية:
-الفحص الفعلي :يعتبر من أقوى أنواع األدلة ويعتمد على الوجود الفعلي ،ويش مل قي ام الم دقق بفحص
أو عد األصول الملموسة ،مثل المخزون والنقدية واألصول الثابتة ومطابقة ذلك مع الس جالت ،ومن خالل
الجرد يمكن أن نتوصل إلى دليل إثبات حول وجود األصول ،كما أن فحص المستندات ذات القيمة أو ال تي
لها قيمة بحد ذاتها مثل الشيكات وشهادات األسهم وأوراق القبض يعني نوع من الفحص الفعلي.
أما التدقيق المستندي فه و فحص فوات ير ال بيع والش يكات الملغ اة أو الكمبي االت الملغ اة وم ا ش ابهها ،أن
التوثيق والفحص المستندي يقوم بتدقيق الدفاتر والسجالت والمس تندات والوث ائق األخ رى ال تي ق د يك ون
مصدرها من داخل المؤسسة (العميل) أو من مص در خ ارجي وق د يق وم الم دقق بالت دقيق من األس فل إلى
األعلى أي من مستندات القيد األصلي إلى القوائم المالي ة ،حيث يك ون اله دف األس اس من ه ذا الن وع من
التدقيق هو التأكد من االكتمال ،أي التحقق من أن جميع العملي ات ال تي ح دثت في المؤسس ة وتخص ها ق د
سجلت بالكامل ،وقد يقوم المدقق بالتدقيق من األعلى إلى األسفل حيث يبدأ بالقوائم المالية من اج ل للتحق ق
من أن األرصدة الظاهرة في القوائم المالية هي ارصده ناتجة عن عمليات ح دثت في المؤسس ة وتخص ها،
وهو ما يسمى الحدوث.
المص ادقات :هي إجاب ات مكتوب ة أو ش فهية يحص ل عليه ا الم دقق من أط راف خارجي ة ،حيث يتم -
المص ادقة على أرص دة معين ة أو بي ان األرص دة الموج ودة ل دى الط رف األخ ر أو االستفس ار عن
معلومات أخرى ،وغالبا ما تكون المصادقة مكتوبة حيث يقوم العميل بكتابته ا على أوراق خاص ة بن اء
على طلب المدقق وترسل تحت إشراف المدقق ،حيث يطلب العميل من الطرف األخ ر إع ادة الج واب
إلى المدقق مباشرة وتقسم إلى:
أ -المصادقات االيجابية :وفي هذا النوع يطلب من الط رف األخ ر بي ان الرص يد لدي ه أو المص ادقة
على الرصيد المكتوب في الرسالة المرسلة وإعادة الجواب إلى المدقق في حالة المطابقة أو ع دم المطابق ة
ويفضل استخدام هذا النوع من المصادقات عندما تكون الرقابة الداخلي ة ض عيفة ،أو تك ون األرص دة ذات
أهمية نسبية ،حتى يكون هن اك ض مان الس تالم ال ردود وهن اك نوع ان من المص ادقات االيجابي ة ،الن وع
األول يسمى المصادقات العمياء إذ يطلب من الطرف األخر كتابة الرص يد ال ذي لدي ه دون أن يك ون ه ذا
الرصيد مذكور في الرسالة المرسلة له ،وغالبا ما يستخدم هذا النوع في مصادقات الذمم الدائن ة أم ا الن وع
الثاني فيطلب من الطرف األخر بيان مدى مطابقة الرصيد المذكور في الرسالة مع الرص يد ل دى الط رف
األخر.
ب -المصادقات السلبية :إذ ُيطلب من الطرف األخر إعادة الجواب للم دقق إذا ك ان الرص يد المكت وب
في الرسالة المرسلة إليه ال يتطابق مع الرصيد في دفاتره ،وقد سمي مص ادقة س لبية ألن اإلجاب ة تتم فق ط
في حالة كونها سلبية ،وتستخدم عندما تكون الرقابة الداخلية قوية أو تكون ليست ذات أهمية مادية.
ت -المصادقات على شكل فراغ :اذ ال يثبت الرصيد في كت اب التأيي د وإنم ا ي ترك ف ارغ ،ويطلب من
الجهة الخارجية تثبيت الرصيد في الفراغ الموجود .ويعتبر من أكفأ أنواع المصادقات.
ثالثا :الشهادات :يتم الحصول عليها من داخل وخارج المؤسس ة ،ومن خالل الش هادات يتم الحص ول على
دليل إثبات على حدوث بعض الحقائق وصحتها.
رابعا :المالحظة :يقوم المدقق باستخدام حواسه المختلف ة س واء ك ان ب النظر أو االس تماع لتحقي ق أه داف
تدقيق معينه خالل زياراته المختلفة .فقد يقوم بمالحظ ة اإلج راءات ال تي يق وم به ا الموظف ون عن د أدائهم
للنشاطات أو مالحظة بعض األصول .فعلى سبيل المثال قد يقوم المدقق بمالحظة الموظفين الذين يقوم ون
بالجرد لمعرفة فيما إذا كانوا يلتزمون بإجراءات الجرد المعروفة والتي تم بيانها في دليل إجراءات خاص ة
بها لدى المؤسسة.
خامسا :االستفسارات :إذ يحصل المدقق على المعلومات من العميل وموظفيه ،وقد تك ون ه ذه المعلوم ات
مكتوبة أو شفهية ،وقد تتعلق بالرقابة الداخلية من حيث التحقق من وجود السياسات واإلجراءات الواض حة
التي تؤدي إلى توفير جميع متطلبات الرقابة الداخلية ،وقد تتعلق بااللتزام ات المحتمل ة واألح داث العادي ة
والالحقة وأي أمور أخرى.
سادسا :إعادة التشغيل :أي إعادة م ا ق ام ب ه المحاس ب ،مثال إع ادة احتس اب االن دثار ومخص ص ال ديون
المشكوك فيها.
س ابعا :إع ادة االحتس اب :يق وم بالتأك د من عملي ة االحتس اب رياض يا .كالقي ام بعملي ات الجم ع والط رح
والضرب للتأكد من الدقة الحسابية.
ثامنا :الفحص التحليلي :أي استخدام أدوات التحليل الم الي ،كالنس ب المالي ة والتحلي ل األفقي والعم ودي.
ومن خالل الفحص التحليلي يمكن الوصول إلى بعض الحقائق ،حول الحد الفاصل أو استمرارية المشروع
أو صحة العرض واإلفصاح.
كفاية األدلة :وهو عدد األدلة التي يتم الحص ول عليه ا .وهن اك العدي د من االعتب ارات ال تي ينبغي أخ ذها
بنظر االعتبار عند تحديد عدد األدلة التي يحتاجها المدقق ومنها:
الهدف من عملية التدقيق ،إذا كان الهدف إبداء الرأي فان عدد األدلة يختل ف عن دما يك ون اله دف .1
هو الكتشاف األخطاء أو الغش.
األهمية النسبية (أهمية النشاط الخاضع للتدقيق) ،إذ يتناسب عدد األدل ة بش كل ط ردي م ع درج ة .2
األهمية.
درجة المخاطر المرتبطة بالنشاط ،إذ تتناسب درجة المخاطرة بشكل طردي مع عدد األدلة. .3
حجم المجتمع ومدى تجانس وحداته ،إذ كلما كان حجم المجتمع كبير ومن ثم حجم العينة فان ع دد .4
األدلة سيزداد.
درجة كفاءة المدقق وخبرته ،إذ تؤثر كفاءة المدقق على عدد األدلة التي سيتم الحصول عليها. .5
نوعيه األدلة ومدى ارتباطها بالنشاط الخاضع للتدقيق. .6
مقدار الوقت المتاح لدى المدقق. .7
المقارنة بين الكلفة والمنفعة (الجانب االقتصادي). .8
كفاءة األدلة :أي جودة الدليل أو صحته ،ومن العوامل المؤثرة في كفاءة األدلة ما يأتي:
استقاللية الدليل .كلما كان الدليل مستقل عن األداء كلم ا ك انت جودت ه أعلى ويمكن ت رتيب األدل ة .1
حسب جودتها كما يلي:
األدلة التي يحصل عليها المدقق بنفسه.
األدلة التي يحصل عليها من جهات خارجية ويستلمها المدقق بنفسه مثل المصادقات.
األدلة التي يحصل عليها المدقق وتحتفظ بها الشركة مثل قوائم الشراء.
األدلة التي يحصل عليها المدقق من داخل الشركة ويحتفظ به ا داخ ل الش ركة مث ل ق وائم
البيع.
من حيث وقت الحصول على الدليل ،فإذا تم الحصول على الدليل في الوقت المناس ب ف ان ص حته .2
تكون أقوى مما لو تم الحصول عليه بشكل متأخر.
درجة كفاءة المدقق وخبرته في العمل. .3
درجه الثقة بالجهة التي تقدم الدليل ،بشكل عام تعت بر الجه ة الرس مية أك ثر ثق ة من الجه ات غ ير .4
الرسمية ،والجهات الخارجية أكثر ثقة من الجهات الداخلية.
درجة كفاءة الرقابة الداخلية ،إذ تعتبر عامل مؤثر في كفاية وكفاءة األدلة. .5
درجة ارتباط الدليل بالنشاط الخاض ع للت دقيق .إذ أن األدل ة المباش رة أك ثر ج ودة من األدل ة غ ير .6
المباشرة.
األدلة الموثقة أكثر كفاءة من األدلة الشفوية. .7
الدليل الذي يحصل عليه المدقق بنفسه أكثر كفاءة من الدليل الذي يحصل عليه من شخص أخر. .8
المستندات األصلية أكثر موثوقية من المستندات المصورة أو المستنسخة. .9
يتمثل القرار الرئيسي الذي يجب على المدقق اتخاذه في كل عملية تدقيق هو في تحدي د ن وع وحجم األدل ة
المالئمين التي يحتاجها للتحقق من مدى عدالة القوائم المالية ،وهناك أربعة قرارات بشأن األدلة التي س يتم
جمعها وكميتها وهي كاألتي:
هي عبارة عن األدوات والوسائل التي تستخدم من قبل المدقق لتحقيق أهدافه ،وتختلف هذه األدوات حسب
مهمة المدقق والهدف منها.
بع د اختي ار إج راء الت دقيق المناس ب ،من الممكن اس تخدام عين ة ي تراوح حجمه ا من عنص ر واح د من
المجتمع أو المجتمع بأكمل ه ،وينبغي على الم دقق أن يتخ ذ ق رارا بش أن تحدي د ع دد العناص ر ال تي س يتم
اختبارها عند تطبيق كل إجراء للتدقيق ،وتختلف أحجام العينة من عملية تدقيق إلى أخرى وإلجراء التدقيق
الواحد ،وسيتم التطرق إلى العينات وأنواعها بشيء الحقا في هذا الفصل.
بعد تحديد حجم العينة الخاص بك ل إج راء ت دقيق ،ينبغي على الم دقق تحدي د ماهي ة العناص ر ال تي س يتم
اختيارها من المجتمع ،فإذا قرر المدقق مثال اختيار 200صك من الص كوك المدفوع ة من مجتم ع مك ون
من 6000صك للمقارنة مع يومية المدفوعات النقدية ،فيمكن اس تخدام وس ائل مختلف ة الختي ار الص كوك
المحددة التي سيتم اختبارها ،إذ يمكن للمدقق اختيار شهر معين وفحص الصكوك من 1إلى ،200اختي ار
200صك من الصكوك ذات المبالغ الكبيرة ،اختي ار 200ص ك بش كل عش وائي ،اختي ار الص كوك ال تي
يعتقد المدقق وجود احتمال أكبر لألخطاء فيها ،أو يمكن اختيار مزيج من هذه الوسائل.
رابعا :التوقيت.
يغطي تدقيق القوائم المالية عادة فترة زمنية هي في الغالب سنة ،وال يتم االنتهاء من عملية التدقيق إال بع د
عدد من األسابيع أو الشهور التي تلي تاريخ انتهاء الس نة المالي ة وانته اء إدارة الش ركة من إع داد الق وائم
المالية الخاصة بها ،عليه يمكن أن يتنوع توقيت إجراءات الت دقيق من بداي ة الف ترة المحاس بية إلى م ا بع د
انتهائها ،إذ جرت العادة على أن يتم تدقيق القوائم المالية في غضون ف ترة تمت د من ش هر إلى ثالث ة أش هر
من تاريخ انتهاء السنة المالية.