Professional Documents
Culture Documents
الرقابة على الانتخابات الرئاسية في الجزائر في ظل القانون العضوي رقم 16-10 المعدل والمتمم بموجب القانون العضوي رقم 19-08 المتعلق بنظام الانتخابات.
الرقابة على الانتخابات الرئاسية في الجزائر في ظل القانون العضوي رقم 16-10 المعدل والمتمم بموجب القانون العضوي رقم 19-08 المتعلق بنظام الانتخابات.
2
ط.د أﺣﻔﺎﯾظﯾﺔ ﺳﻣﯾر ، 1د.ﻛوﺳﺔ ﻋﻣﺎر
1ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف ، 2ﻋﺿو ﺑﻣﺧﺑر دراﺳﺎت وأﺑﺣﺎث ﺣول اﻟﻣﺟﺎزر اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ،
S.ahfaidia@univ-setif2.dz
2ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف ، 2ﻋﺿو ﺑﻣﺧﺑر دراﺳﺎت وأﺑﺣﺎث ﺣول اﻟﻣﺟﺎزر اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ ،
koussaammar@yahoo.fr
ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻧﺷر2020/ 05 / 30 : ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﺑول2020/ 03 / 07 : ﺗﺎرﯾﺦ اﻹرﺳﺎل2019/ 11 / 24 :
ﻣﻠﺧص:
ﺗﻣﺛل اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻣﻧطﻠق اﻟﺳﻠﯾم اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟوﺣﯾدة
ﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ وﺑﻣﺎ ﯾﻔوﺿوﻧﮫ ﻣن ﯾﻣﺎرﺳﮭﺎ ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﮭم .وﺣﺗﻰ ﺗﻛون
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻣﻌﺑر اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋن إرادة اﻟﻣواطﻧﯾن وﺟب ﻣن إﺣﺎطﺗﮭﺎ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
وﻷن اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ھﻲ أﻛﺛر اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أھﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻣن ﯾﻔوﺿﮫ اﻟﺷﻌب
ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣﻛم ﻧﯾﺎﺑﺔ ﻋﻧﮫ ھو ﻣن ﯾﻘود اﻟدوﻟﺔ ﺑﺄﻛﻣﻠﮭﺎ وﯾﻣﺛﻠﮭﺎ داﺧﻠﯾﺎ وﺧﺎرﺟﯾﺎ ،وﻧظرا ﻟﻣﻛﺎﻧﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻓﻘد أﻋطت ﻟﮭﺎ اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺗﻠﯾق ﺑﺷﺄﻧﮭﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻠﺟﺄ أﻏﻠب
وﻧزع ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ ﻣن اﻹدارة ،وھو ﻣﺎ ﺗﺄﻛد ﺑﻌد ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت وإﻧﺷﺎء ھﯾﺋﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﻧظم وﺗﺷرف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣن
ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷوﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺳﻣﯾت ﺑـ
"اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت".
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﻣﻛن طرح اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺗﺎﻟﻲ:ﺑﻌد ﺗﻌدﯾل اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت رﻗم ،10-16ﻣﺎ ھﻲ اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﮭﺎ
اﻟﻣﺷرع ﺑﺧﺻوص رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ؟
ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺗﺳﺎؤل ﺳوف ﻧﺗﺑﻊ اﻟﻣﻧﮭﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ ﺧﻼل ﺗﺣﻠﯾل ﻧﺻوص
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم وﻛذا اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم -19
07اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ،ﻛﻣﺎ ﻧﺗﺳﻌﯾن ﻣن ﺧﻼل ﺑﺣﺛﻧﺎ
ﻋﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎ واﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
ﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ ﺧﺻوﺻﺎ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗطرق ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ )ﻣطﻠب أول( ،و اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣﻌﺎﺻرة واﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ )ﻣطﻠب ﺛﺎﻧﻲ(.
.1اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ:
ﯾﻣر أي ﻣوﻋد اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﺑﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻣﮭﯾدﯾﺔ ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وﺗﺿم ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ وﻛذا اﻟﺗرﺷﺢ.
.1.1اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ:ﺗﺑدأ أول ﻣظﺎھر اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻋﻧد إﻋداد
وﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ) ،(1ﺣﯾث ﺗﻛﺗﺳﻲ ھذه اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أھﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ أن اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ھﻲ ﺻﻠب اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻟذﻟك
ﺗﺣرص اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ھذه اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼل إﺳﻧﺎدھﺎ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﺗﺿم ﻗﺿﺎة وﻛﻔﺎءات وﻣواطﻧﯾن.وأدﺧل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ﺗﻌدﯾﻼت ﺟوھرﯾﺔ ﻣﺳت ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ أھﻣﮭﺎ ﺳﺣب
اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺑﻠدﯾﺔ ﻣن اﻟﻠﺟﻧﺔ ،وھﻣﺎ اﻟذﯾن ﻛﺎﻧﺎ ﻋﺿوﯾن ﺑﺎرزﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون
رﻗم ،(5)10-16ﻓﺄﺻﺑﺣت ﺑذﻟك اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﺗﺷﻛل ﻣن ﻗﺎض ﯾﻌﯾﻧﮫ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﺧﺗص إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ رﺋﯾﺳﺎ،وﺛﻼﺛﺔ ) (3ﻣواطﻧﯾن ﻣن اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﺗﺧﺗﺎرھم
اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣن ﺑﯾن اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن
ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ) .(6وﺗوﺿﻊ ﺗﺣت ﺗﺻرف رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ
اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ أﻣﺎﻧﺔ داﺋﻣﺔ ﯾدﯾرھﺎ ﻣوظف ﺑﻠدي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺧﺑرة
وﻛﻔﺎءة وﺑﺎﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟطﯾﺑﺔ ،وھذا ﻣﺎ ﻧراه ،ﺑﺣﺳب رأﯾﻧﺎ ،ﺗدﺧل اﻹدارة ﻓﻲ ﺷﺄن
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،إذ ﻛﺎن ﺣري ﺑﺎﻟﻣﺷرع أن ﯾﺣﯾد اﻹدارة ﻋن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺑرﻣﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻓﻲ أﺑﺳط اﻷﻣور ﺗﺟﻧﺑﺎ ﻷي ﺗﺄوﯾل ،ﻓﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع أن
ﯾﺟﻌل ﻟﻠﺟﻧﺔ أﻣﺎﻧﺔ داﺋﻣﺔ ﺑﻛل ﺑﻠدﯾﺔ ﺗﺣت ﺗﺻرف ﻣوظف ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻻ ﻟﻠﺑﻠدﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﮭﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﺔ
واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷرع اﻟﻧص ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣﻘرات ﻟﻠﻣﻧدوﺑﯾﺔ
اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﺗوﺿﻊ ﺑﮭﺎ أﻣﺎﻧﺔ داﺋﻣﺔ ﻟﮭذه اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺧذ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻟﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻣﻘر اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﻘرا ﻟﮫ.
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻠم ﯾﻐﯾر اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ﺳﻧﺔ 2019ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ
ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ،ﺣﯾث ﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت
ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻗﺑل اﻟﺗﻌدﯾل ،ﻣﺎﻋدا إﺿﺎﻓﺔ أﻣﯾﻧﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻟﮭﺎ
ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ ،وﺟﻌل اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗﻌﻣل ﺗﺣت ﻣﺳــــــؤوﻟﯾﺔ اﻟﺳـــﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت).(7
وﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﻠﺟﻧﺗﯾن أﻋﻼه،ﺳواء داﺧل اﻟوطن أو ﺧﺎرﺟﮫ ،ﻓﺈن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ھﻲ ﻣن ﺗﺗوﻟﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﯾﻧﺷر ﺑﻛل وﺳﯾﻠﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ) .(8أﻣﺎ ﻋن ﻗواﻋد ﺳﯾر اﻟﻠﺟﻧﺔ
ﻓﻘد أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع ﻟرﺋﯾس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺻﻼﺣﯾﺔ ذﻟك
ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﺻﺎدر ﻣﻧﮫ).(9
-ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ:أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺳواء
ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟداﺧﻠﻲ أو اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
أ-اﻹﻋﻼن ﻋن ﻓﺗﺢ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ واﺧﺗﺗﺎﻣﮭﺎ :أوﻛل اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻣﮭﻣﺔ اﻹﻋﻼن ﻋن اﻓﺗﺗﺎح ﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣراﺟﻌﺔ ﻋﺎدﯾﺔ أو اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ،واﺧﺗﺗﺎﻣﮭﺎ ﻟرﺋﯾس
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت) ،(10ﺑدﻻ ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي
ورﺋﯾس اﻟﻣﻣﺛﻠﯾﺔ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻘﻧﺻﻠﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻌﻣول ﺑﮫ ﻓﻲ ظـــــل اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿــــوي رﻗم 10-16ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ).(11
ب-اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ :أﺑﻘﻰ اﻟﻣﺷرع ﻟﻠﺟﻧﺔ
ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﺳواء ﻓﻲ اﻟداﺧل أو ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺗﮭﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔس اﻟﻣواﻋﯾد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ،
ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻟﻛل ﻣواطن أﻏﻔل ﺗﺳﺟﯾﻠﮫ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺗﻘدﯾم ﺗظﻠم ﻟرﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 15و .(12)16وھﻧﺎ ﻣﯾز اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي اﻟﺟدﯾد ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي اﻟﻘدﯾم ﺑﯾن اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ
واﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣواﻋﯾد ،ﺣﯾث ﻣﻧﺢ ﻣﮭﻠﺔ ﻋﺷرة ) (10أﯾﺎم اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﺗﻌﻠﯾق
إﻋﻼن اﺧﺗﺗﺎم ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ وﺧﻣﺳﺔ )(5
أﯾﺎم ﺧﻼل اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ .وﺗﺑت ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ أو
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﻧﺻﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟطﻌن ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﯾﺎم ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺑﻠﻎ
اﻟﻘرار ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻟﻸطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﯾﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻛل
وﺳﯾﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ).(13
ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ:ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
ﻋﻠﻰ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻋن طرﯾق إﺷراﻓﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﮭﺎ ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺳواء داﺧﻠﯾﺎ أو ﻓﻲ
اﻟﺧﺎرج ،ﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي 10-16اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺑﻧﻔس اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ ،ﺣﯾث وﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻣﺎدة 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻗﺑل اﻟﺗﻌدﯾل ﯾﻣﻛن ﻟﻸطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ
اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻣن ﺗﻘدﯾم طﻌن أﻣﺎم أﻣﺎﻧﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ أو
ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج وذﻟك ﻓﻲ أﺟل
ﺧﻣﺳﺔ ) (5أﯾﺎم ﻣن ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘرار ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ،
أو ﻓﻲ أﺟل ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ) (8أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺟﯾل اﻻﻋﺗراض أﻣﺎم ﻟﺟﻧﺔ ﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وﯾرﺳل اﻟﻘرار إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣوﺟب إﺷﻌﺎر ﻋﺎد ﻓﻲ
أﺟل ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﯾﺎم ،وﯾﻛون ﺣﻛم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻷي ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟطﻌن.
وﻟم ﯾوﺿﺢ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ﻋﻠﻰ ﻏرار ﺳﺎﺑﻘﯾﮫ اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘواﺋم
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ھل ھو اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي أم اﻹداري ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﺛور داﺧل اﻟوطن أﯾن ﻋﺑر ﻋن ذﻟك ﺑﻌﺑﺎرة "اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ" ،ﻓﻲ
ﺣﯾن ﻣﻧﺢ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘواﺋم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﻣﻘﯾﻣﺔ ﺑﺎﻟﺧﺎرج") ،(14وھو ﻣﺎ ﯾﻔﯾد ﺑﺄن ﻗﺻد اﻟﻣﺷرع
ﺑﻌﺑﺎرة "اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ" أي ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي ،ﻋﻠﻰ
واﻟﻣﺗﻣم ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻘدر ﺑﻌﺷرة) (10أﯾﺎم) ،(20وإن ﻛﺎن ھذا اﻟﺗﻘﻠﯾص أﻣرا ﻻ
ﺑد ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن ﻣﮭﻠﺔ إﺟراء اﻟرﺋﺎﺳﯾﺎت ﺑﻘﯾت ﻧﻔﺳﮭﺎ واﻟﻣﻘدرة ﺑﺛﻼﺛﺔ )(3
أﺷﮭر ﻣن اﺳﺗدﻋﺎء اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻧﺎﺧﺑﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻋﻣﻠﯾﺔ دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺻرﯾﺢ
ﺑﺎﻟﺗرﺷﺢ أﺻﺑﺣت ﺗﺗم ﻋﻠﻰ درﺟﺗﯾن وھو ﻣﺎ اﺳﺗﻠزم ﺗﻘﻠﯾص اﻟﻣدد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣن
ﻗﺑل ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ھذا
اﻟﺗﻘﻠﯾص ﻗد ﯾﻛون ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ
ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻋﻠﻣﻧﺎ أن ﻣﮭﻠﺔ اﻟﻌﺷرة ) (10أﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 10 -16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻛﺎﻧت ﻣﺣل ﻧﻘد ﻓﻛﯾف
ﯾﻛون اﻟﻣوﻗف ﻣﻊ ﻣدة ﺳﺑﻌﺔ ) (7أﯾﺎم.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﺗرﺷﺢ ﻟرﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ:ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﻣﺷرع ﻗد أﻧﺷﺄ ﺳﻠطﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺗوﻟﻰ دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت
اﻟﺗرﺷﺢ ،إﻻ أن دور اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﺑﻘﻲ ﻣﺣﺎﻓظﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره دور
دﺳﺗوري وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻘﺎﻧون ﻋﺿوي أن ﯾﻧزع اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت دﺳﺗورﯾﺔ ،ﻟذﻟك ﺣﺎﻓظ
اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ دور اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ ،ﺣﯾث وﺑﻌد
إﻋﻼن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻋن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣرﺷﺣﯾن اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ
ﻣﻠﻔﺎﺗﮭم ،ﺗرﺳل اﻟﺳﻠطﺔ ھذه اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻠﻔﺎت إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻹﻋﻼن
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ.
-دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن:ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 182دﺳﺗور 1996
اﻟﻣﻌدل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ":ﻛﻣﺎ ﯾﺳﮭر اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻻﺳﺗﻔﺗﺎء،
واﻧﺗﺧﺎب رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ،واﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ،وﯾﻌﻠن ﻧﺗﺎﺋﺞ ھذه
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت".
وﻷن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوﯾﯾن رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻣﻧﺢ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺻﻼﺣﯾﺔ دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻣﻧﺻب رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،10-16ﻟذﻟك ﻛﺎن ﻟزاﻣﺎ ﻣن
ﺗﻌدﯾل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺣدد ﻟﻘواﻋد ﻋﻣل اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
(21)2019/05/12ﻣﻊ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾن اﻟﻌﺿوﯾﯾن 07-19و10-16
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم أﻋﻼه).(22
وﺑﻌد دراﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ وﺻدور ﻗرار
ﯾﺣدد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣﻠﻔﺎﺗﮭم ،ﺗرﺳل اﻟﺳﻠطﺔ ﻗراراﺗﮭﺎ ﻟﻠﻣﺟﻠس
اﻟدﺳﺗوري وذﻟك ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه أرﺑﻊ وﻋﺷرون ) (24ﺳﺎﻋﺔ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
ﺻدورھﺎ ،ﻣرﻓﻘﺔ ﺑﻣﻠف اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻛل ﻣرﺷﺢ) ،(23ﺣﯾث ﺗودع ﻟدى اﻷﻣﺎﻧﺔ
اﻟﻌﺎﻣــــــﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻣﻘﺎﺑل وﺻل اﺳﺗﻼم).(24
ﯾواﻓق اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺣﯾن
ﻻﻧﺗﺧﺎب رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺳﺑﻌﺔ ) (7أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ إرﺳﺎل آﺧر
ﻗرار ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ).(25
-اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗرﺷﺢ :ﻻ ﯾﻛﺗﻔﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﺑدراﺳﺔ
ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ وإﻋﻼن اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ،ﺑل ﯾﻔﺻل ﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟطﻌون
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن اﻟذﯾن رﻓﺿت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
ﻣﻠﻔﺎت ﺗرﺷﺣﮭم ،وھو ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻗب ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم ،10-16أﯾن
ﻛﺎن اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ھو ﻣن ﯾﺗوﻟﻰ دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ وﯾﻌﻠن ﻋﻧﮭﺎ ﺑﻘرار
ﻧﮭﺎﺋﻲ ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻷي طﻌن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت وﻓر
ﺿﻣﺎﻧﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻣن ﺧﻼل ﺗﻣﻛﯾﻧﮭم ﻣن اﻟطﻌن ﺿد ﻗرارات اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗرﺷﺢ.
وﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻓﺈن اﻟطﻌون ﺿد
ﻗرارات اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺗودع ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﻟدى
اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺛﻣﺎن وأرﺑﻌون ) (48ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﺑﻠﯾﻎ).(26
ﻓﻘد أﺣﺎطﺗﮭﺎ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺿواﺑط واﻟﻘﯾود ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺧرج ﻋن
إطﺎرھﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،وﻛﺎن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم -16
10اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻧظﺎم اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ ﯾوﻛل ﻣﮭﻣﺔ ﺗﻧظﯾم اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ
ﻟﻺدارة ،إﻻ أن ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻟﺳﻧﺔ 2019ﻧزع ﻣن
اﻹدارة ﻣﮭﻣﺔ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ وأﺳﻧدھﺎ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت .وﺗﺧﺿﻊ اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻟﻌدة ﺿواﺑط وﻗﯾود ھﻲ:
-ﻣدة اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ :ﺣدد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻣدة اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث
ﺗﺑدأ ﻗﺑل ﺧﻣﺳﺔ وﻋﺷرﯾن ) (25ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﻗﺗراع وﺗﻧﺗﮭﻲ ﻗﺑل ﺛﻼﺛﺔ )(03
أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﻗﺗراع .أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎن ھﻧﺎك دور ﺛﺎﻧﻲ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
ﻓﺗﺑدأ اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻗﺑل إﺛﻧﻲ ﻋﺷر) (12ﯾوﻣﺎ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﻗﺗراع وﺗﻧﺗﮭﻲ ﻗﺑل
ﯾوﻣﯾن ) (2ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﻗﺗراع) .(30وﺑﺎﻧﺗﮭﺎء اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ
ﺗﻧﺗﮭﻲ اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وإن ﻛﺎن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﯾﻧص ﻻ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي رﻗم 01-12اﻟﻣﻠﻐﻰ ،وﻻ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل
واﻟﻣﺗﻣم ﻋﻠﻰ ﺟزاء ﻣن ﯾﻣﺎرس اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﺧﺎرج اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة أﻋﻼه،
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أﻧﮫ ﻛــــــﺎن ﻓﻲ ظل اﻷﻣر رﻗم 09-97اﻟﻣﻠﻐﻰ ﯾﻌﺎﻗب ﻛل ﻣن ﯾﻘوم
ﺑﺎﻟﺣﻣﻠﺔ ﺧﺎرج اﻟﻔﺗرة اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 50000دج إﻟﻰ 100000دج
ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺣرﻣﺎﻧﮫ ﻣن اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻣدة 06ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗل).(31
-ﻣﻛﺎن اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ :أﺻﺑﺣت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺑﻣوﺟب
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ھﻲ ﻣن ﺗﺳﮭر ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم
اﻟﺣﻣﻼت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻓﮭﻲ ﻣن ﺗﺗوﻟﻰ ﺗوزﯾﻊ ﻗﺎﻋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت واﻟﮭﯾﺎﻛل ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺗرﺷﺣﯾن ﺑﻌداﻟﺔ وإﻧﺻﺎف ،وﺑﺎﻟﻘرﻋﺔ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ﻻﺣﺗﺿﺎن ﺗﺟﻣﻌﺎت اﻟﺣﻣﻠﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ) ،(32ﻛﻣﺎ ﺗﺳﮭر اﻟﺳﻠطﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻﯾص اﻷﻣﺎﻛن اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻹﻟﺻﺎق
ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻘدﯾم ،10-16ھل
اﻟﻣﺗرﺷﺣون ﻓﻘط أم اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﻛﺎﺗب اﻟﺗﺻوﯾت أم اﻟﻧﺎﺧﺑﯾن
)(41
اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻛﻛل؟
ﺗﻔﺻل اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﺗراض وﺗﺳﻠم ﻗرار
اﻟرﻓض ﻟﻸطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﯾﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻﻋﺗراض).(42وﯾﻛون ھذا اﻟﻘرار ﻗﺎﺑﻼ ﻟﻠطﻌن أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري.
-اﻟطﻌن اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ :ﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻣﺛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي 10-16ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ
ﺳواء ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣواﻋﯾد أو اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗص ،ﺣﯾث ﺟﻌل اﻟﻘﺎﺿﻲ
اﻹداري اﻟﻣﺧﺗص ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘواﺋم أﻋﺿﺎء اﻟﺗﺻوﯾت ،وإن
ﻛﺎن اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16وﻓق ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر
أن أﺣد أطراف اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ھﻲ ﺟﮭﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ واﻟﻲ اﻟوﻻﯾﺔ ،إﻻ أن ذﻟك ﻻ
ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة ﻣﺎ ﯾﺻﻠﺢ ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻘدﯾم ﯾﺻﻠﺢ ﻣﻊ اﻟﺟدﯾد ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺟﺎء
ﺑﮫ ھذا اﻷﺧﯾر ﻣن إﺻﻼﺣﺎت ﻋﻠﻰ ﻏرار إﻧﺷﺎء ﺳﻠطﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت،
ﺣﯾث وﺑﺎﻟرﺟوع ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 07-19اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﮭذه اﻟﺳﻠطﺔ ﻟم ﻧﺟد أي
ﻣﺻطﻠﺢ ﯾﻔﯾد اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﮭذه اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻛﯾف أﺧﺿﻊ اﻟﻣﺷرع ﻗراراﺗﮭﺎ
ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻹداري؟ وإن ﻛﺎن ھذا ﻻ ﯾدﺧل ﺿﻣن ﻣﺟﺎل ﺑﺣﺛﻧﺎ .وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺗﻘدم ذﻛره ﻓﻘرارات رﻓض اﻟطﻌون اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘواﺋم أﻋﺿﺎء ﻣﻛﺎﺗب اﻟﺗﺻوﯾت
اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﻛون ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن ﻓﯾﮭﺎ أﻣﺎم
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ﺧﻼل ﺛﻼﺛﺔ) (3أﯾﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ
ﺗﺑﻠﯾﻎ اﻟﻘرار ،ﻋﻠﻰ أن ﺗﻔﺻل اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ اﻟطﻌن ﻓﻲ أﺟل ﺧﻣﺳﺔ ) (5أﯾﺎم ﻛﺎﻣﻠﺔ
اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺟﯾل اﻟطﻌن وﯾﻛون اﻟﻘرار ﻏﯾر ﻗﺎﺑل ﻷي ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل
اﻟطﻌن).(43
ﯾﺑﻠﻎ ﻗرار اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻓور ﺻدوره إﻟﻰ اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ واﻟﻣﻧدوب
اﻟوﻻﺋﻲ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻓﺻد ﺗﻧﻔﯾذه).(44
.2.2اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺻوﯾت :أﺑﻘﻰ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي
اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺻوﯾت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم،
واﻟﺗﻲ ھﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ،وذﻟك ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺿر
اﻟﻣرﺳﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻠﺟﺎن اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ.
أوﻻ-رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ:ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ رﻗﺎﺑﺗﮭﺎ
ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺣﯾث ﺗﺗوﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺟﻣﻊ وإﺣﺻﺎء اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ ﻣﺳﺗﻌﯾﻧﺔ ﺑذﻟك ﺑﺎﻟﻠﺟﺎن اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ واﻟوﻻﺋﯾﺔ.
-ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ واﻟوﻻﺋﯾﺔ :أﺑﻘﻰ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻋﻠﻰ ﻧﻔس ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ
اﻟﺗﻲ وردت ﻓﻲ ظل اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16ﻗﺑل ﺗﻌدﯾﻠﮫ ،ﺣﯾث وﺑﺎﻟرﺟوع
إﻟﻰ ھذا اﻷﺧﯾر ﻓﺈن اﻟﻣﺎدة 152ﻣﻧﮫ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ
واﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻗﺎض رﺋﯾﺳﺎ ﯾﻌﯾﻧﮫ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﺧﺗص إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ،وﻧﺎﺋب
رﺋﯾس وﻣﺳﺎﻋدﯾن ،إﻻ أن ﺗﻌدﯾل ﺳﻧﺔ 2019ﻧزع ﺻﻼﺣﯾﺔ ﺗﻌﯾﯾن ﻧﺎﺋب رﺋﯾس
اﻟﻠﺟﻧﺔ وﻣﺳﺎﻋدﯾﮫ ﻣن اﻟواﻟﻲ) (45وأﻋطﺎھﺎ ﻟرﺋﯾس اﻟﻣﻧدوﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت).(46
أﻣﺎ ﻋن ﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ ﻓﻘد أدﺧل اﻟﻣﺷرع ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﺗﮭﺎ إذ أﺻﺑﺣت ﺗﺗﺷﻛل
ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺿﺎء ،وأﻋﺿﺎء ﻣﺳﺗﺧﻠﻔﯾن ،ﻗﺎض ﺑرﺗﺑﺔ ﻣﺳﺗﺷﺎر رﺋﯾﺳﺎ ،ﯾﻌﯾﻧﮫ رﺋﯾس
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﺧﺗص إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ،اﻟﻣﻧدوب اﻟوﻻﺋﻲ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أو ﻣﻣﺛﻠﮫ ﻧﺎﺋﺑﺎ ﻟﻠرﺋﯾس ،وﺿﺎﺑط ﻋﻣوﻣﻲ ﯾﺳﺧره رﺋﯾس اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﯾﻘوم ﺑﻣﮭﺎم أﻣﺎﻧﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ).(47
واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ....":وﯾﻌﻠن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻟﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ
ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ".
3.2اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ.
أﻟزم اﻟﻣﺷرع ﻛل ﻣﺗرﺷﺢ ﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ أن ﯾﻘدم ﺣﺻﯾﻠﺔ ﺣﻣﻠﺗﮫ إﻟﻰ
اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري وإﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌوﯾﺿﺎ
ﻋن ﻣﺎ ﺗم ﺻرﻓﮫ ﺧﻼل اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﻣوﺟب ﺣﺳﺎب ﻣﻌد ﻣن ﻗﺑل
ﻣﺣﺎﺳب ﺧﺑﯾر أو ﻣﺣﺎﻓظ ﺣﺳﺎﺑﺎت ﯾﺗﺿﻣن ﻣﺟﻣوع اﻹﯾرادات اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ
وطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ وﻣﺻدرھﺎ ،واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣدﻋﻣﺔ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ) .(53وﯾﻘدم
اﻟﺣﺳﺎب ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺛﻼﺛﺔ ) (3أﺷﮭر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﺷر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗراع
ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري أﺛﻧﺎء ﻓﺣﺻﮫ ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺣﯾن أن
ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﺄي ﺧﺑﯾر ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺻدر ﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻗراراﺗﮫ
ﺑﺷﺄن ھذه اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت:
-رﻓض اﻟﺣﺳﺎب،وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺑﻠﻎ اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﻘرار اﻟرﻓض ﻟﻠﻣﺗرﺷﺢ ،ﻛﻣﺎ أﻧﮫ
ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻌوﯾض اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ).(54
-ﻗﺑول اﻟﺣﺳﺎب ،وﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗم إرﺳﺎل اﻟﻘرار ﻟﻠوزﯾر اﻷول ﺑﻐرض اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾﺿﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﺣﺳﺎب ﺣﻣﻠﺗﮫ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري
ﻓﯾﻌﻠم ھذا اﻷﺧﯾر اﻟوزﯾر اﻷول ﺑذﻟك).(55
ﻻ ﯾﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ إﻻ ﺣﺳﺎب ﺣﻣﻠﺔ اﻟﻣﺗرﺷﺢ اﻟﻔﺎﺋز ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻓﻘط ،ﺣﯾث ﯾرﺳل اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﺣﺳﺎب ﺣﻣﻠﺔ اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﻧﺗﺧب
ﻟﻸﻣﯾن اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻣن أﺟل ﻧﺷره ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ).(56
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
أدﺧل اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي رﻗم 10-16اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺗﻌدﯾﻼت ﺟوھرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ
واﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻣوﺿوع دراﺳﺗﻧﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،أﯾن ﺗم ﺑﻣوﺟب ھذا
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺿوي ﺗﺣﯾﯾد اﻹدارة ﻧﮭﺎﺋﯾﺎ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ وﺗﻌوﯾﺿﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻣﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻧدوﺑﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟوﻻﺋﯾﺔ واﻟﺑﻠدﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗم إدﺧﺎل
ﺗﻌدﯾﻼت ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺟﺎن اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ اﻟوﻻﺋﯾﺔ واﻟﺑﻠدﯾﺔ وﻛذا ﺑﻌض اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ
ﺳواء أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺣﺿﯾر ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ أو ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺗﮭﺎ أو ﺑﻌد إﻋﻼن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،أﯾن
ﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ وﻛذا رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺔ.
وﻓﻲ اﻧﺗظﺎر ﺗﻘﯾﯾم ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻟﺳﻧﺔ 2019
ﻣﻊ أول ﻣوﻋد اﻧﺗﺧﺎﺑﻲ ﺑﻌد ھذا اﻟﺗﻌدﯾل– رﺋﺎﺳﯾﺎت دﯾﺳﻣﺑر -2019إﻻ أن ذﻟك ﻻ
ﯾﻣﻧﻊ ﻣن ﺗﺛﻣﯾن ھذه اﻟﺧطوة اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﮭﺎ ﺣﯾدت اﻹدارة ﻣن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ وذﻟك ﻟﯾس ﺑﺎﻷﻣر اﻟﮭﯾن ﺑﻌد ھﯾﻣﻧﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل ،ﻛم أن
ھذه اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﺟرﺑت ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻧظﻣﺔ وأﺛﺑﺗت ﻧﺟﺎﻋﺗﮭﺎ،واﻟﻧﻣوذج اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻟﯾس
ﺑﺎﻟﺑﻌﯾد ،أﯾن ﻧﺟﺣت اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻣواﻋﯾد اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ
ﻧﻣوذﺟﯾﺔ ﺳﺎدھﺎ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺣﻛم وﻣرت ﺑﻛل ﻧزاھﺔ وﺷﻔﺎﻓﯾﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺧطوة اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﻣوﺟب ﺗﻌدﯾل ﺳﻧﺔ 2019
إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن وﺟود ﺑﻌض اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﻧراھﺎ ﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم
اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺣرة ﻧزﯾﮭﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ ،ﻣﻧﮭﺎ:
- 1ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور ﻹزاﻟﺔ ﻛل اﻹﺷﻛﺎﻻت اﻟﺗﻲ طرﺣت ﺑﺧﺻوص دﺳﺗورﯾﺔ
ﺗﻌدﯾل ﻗﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻟﺳﻧﺔ ،2019ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ وﺟود ھﯾﺋﺔ دﺳﺗورﯾﺔ ﺗﺗوﻟﻰ
رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،إذ ﻧﺄﻣل ﻓﻲ اﻟﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎدم أن ﯾﻌوض اﻟﻣؤﺳس
اﻟدﺳﺗوري اﻟﮭﯾﺋﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ.
اﻟﮭواﻣش: