You are on page 1of 15

Soumis le : 12-04-2023

Revue territoires environnement et


Forme révisée acceptée le : 03-05-2023 développement (TED)
https://revues.imist.ma/index.php/TED
Correspondant*:manssourisoumiya2020@gmail.com

Vol2 NO1 (2023) ISSN: 2820-7173

:‫الدينامية املجالية باملناطق الجافة والشبه الجافة وإشكالية تدبيراملوارد الترابية‬


‫حالة حوض جرسيف‬
Spatial dynamics in arid and semi-arid areas and the problem of territorial
resources management: case of the Guercif Basin

2 ‫ عبد النورصديق‬1‫ي‬ ‫ حميد بنس‬1*‫سومية املنصوري‬

‫ كلية العلوم االنسانية واالجتماعية القنيطرة‬،‫ مختبر التراب والبيئة والتنمية‬-1


‫ جامعة محمد الخامس الرباط‬،‫ املدرسة العليا لألساتذة‬،‫ مختبر البحث في علوم التربية والعلوم اإلنسانية واللغات‬-2

:‫ملخص‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى معالجة إشكالية تدهور املوارد الترابية في ظل الدينامية املجالية بحوض جرسيف وما ينتج عنها من اكراهات تعيق مسار‬
،‫ الوحيش‬،‫ الثروات الغابوية‬:‫ والتي توصلنا من خاللها إلى عدة نتائج أهمها ان مجال الدراسة يتوفر على مؤهالت بشرية وطبيعية متنوعة‬،‫التنمية املحلية باملنطقة‬
‫ كما يتميز الحوض بموقعه االستراتيجي القريب من مجاالت سياحية ذات اهمية‬،‫ النباتات الطبية والعطرية‬،‫ املراعي الشاسعة‬،‫ االراض ي الزراعية‬،‫املوارد املائية‬
.‫وطنية وعاملية‬
‫إال أن االستغالل التقليدي وغير الرشيد لهذه املوارد الترابية ساهم في الحد من تعبئتها إلحداث تنمية محلية مستدامة بهذا املجال الجاف والشبه‬
‫ هزالة القطاعات‬،‫ ضعف مؤشرات التنمية البشرية‬:‫ ويمكن إجمالها في‬،‫ والذي ترتبت عنه اكراهات عرقلت وما تزال املسار التنموي بهذا الحوض‬،‫جاف‬
.‫ وقلة املبادرات في هذا املجال‬،‫ محدودية تسويق فرص االستثمار املتاحة‬،‫ غياب قاعدة اقتصادية صلبة‬،‫االقتصادية االنتاجية‬
‫ والتي ترتكز باألساس على تعبئة وتثمين املوارد‬،‫سيحاول هذا املقال اقتراح مجموعة من املحاور االستراتيجية لتنمية املوارد الترابية بحوض جرسيف‬
.‫الترابية املحلية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة املحلية‬
‫ استراتيجية التنمية‬،‫ حوض جرسيف‬،‫ التنمية املحلية‬،‫ الدينامية املجالية‬،‫ املوارد الترابية‬:‫الكلمات املفاتيح‬
Abstract :
This study aims to address the problem of degradation of soil resources in the light of the dynamic of the Guerssif Basin and the
resulting constraints that hinder the region's local development, through which we have reached several results, the most important
of which is that the field of study has various human and natural qualifications : Forest wealth, beast, water resources, agricultural
land, vast pastures, medicinal and aromatic plants. The basin is also characterized by its strategic location close to tourist areas of
national and global interest.
However, the traditional and irrational exploitation of these dirt resources reduce their mobilization to create sustainable local
development in this dry and semi-dry area, which has resulted in inhibitions. The development trajectory of this basin is still
hampered and can be summarized in: weak human development indicators, weak economic productive sectors, lack of a solid
economic base, limited marketing of investment opportunities and limited initiatives in this area.
This article will attempt to propose a set of strategic axes for the development of the earth resources of the Guerssif Basin, which
are primarily based on the mobilization and valuation of local soil resources for economic and social development aimed at
improving the living conditions of the local population.
Keywords : Land resources, field dynamism, local development, Guerssif Basin, development strategy.

104
‫اعتماد التدبير املركزي‪ ،‬واملقاربات القطاعية املت رقة في‬ ‫‪ .1‬مقدمـ ــة‪:‬‬
‫الزمان‪ ،‬واملتناثرة في املجال‪ ،‬األمر الذي ي س م ممر التعثر أو‬ ‫إن الدينامية املجالية الحالية‪ ،‬وما يتبلور‬
‫ال ش م م م م ممل الجزإم والكلي الم ممذي لم ممت إليم ممه العم ممديم ممد من‬
‫في خض م م مممها من إكراهات وتحديات‪ ،‬وما ي ر من‬
‫املشمماريع التنموية‪ .‬ولتجاو هذا الوضممع ت رض الضممرورة‬
‫مش مماكل وتعقيدات‪ ،‬تجعل التنمية عملية معقدة‬
‫املوضم م م مموعيم ممة تبني توجم ممه جم ممديم ممد للتنمي م ممة‪ ،‬يقوم على‬
‫االسم م م ممتغالل األنجع ملوارد الترابيممة املحليممة من أجممل خلق‬ ‫ورهانا قويا‪ ،‬يص م م ممعب كس م م ممبه في الةروف الراهنة‬
‫تنمية ترابية‪.‬‬ ‫والسيما باملجاالت الجافة التي تسجل فيها العديد‬
‫‪ -‬التساؤالت‬ ‫من أش م م م ممكال الخص م م م مماص ومةاهر ال قر‪ ،‬بالرغم‬
‫‪ ‬ما هي املؤهالت واملوارد التي يمكن تعبئتها‪ ،‬لتس مماهم‬ ‫مما تزخر به من موارد ترابية‪ ،‬الش م يل الذي يطرح‬
‫في تنمية ترابية حقيقية بمنطقة جرسيف؟‬ ‫إش م م م مكمماليممة التممدبير التراام كم هوم يركز اهتمممامممه‬
‫‪ ‬إلى أي حم ممد سم م م م م مماهم االسم م م ممتغالل التقلي م ممدي وغير‬ ‫عملمى المق م ممدرات المخ م مماص م م م م م ممة لملمممج م ممال عملمى إنمت م مما‬
‫الرش م م م مميد للموارد الترابية في عرقلة مس م م م ممار التنمية‬ ‫األنش ممطة‪ ،‬والش ممروط املؤهلة إلنتا الثروة‪ ،‬مع ما‬
‫املحلية بحوض جرسيف؟‬ ‫يقتضمميه ذلن من تطوير في طرل التدبير املرتبطة‬
‫‪ ‬ما هي املحاور االس م م ممتراتيجية التي يجب اتخاذها من‬ ‫به ممذا املج ممال ( ‪ .‬خلول ‪ .)2009‬تل ممن الطرل التي‬
‫أج م ممل ت م ممدبم مي ممر وتم مثم ممم مي ممن امل مموارد الم متم مرابم مي م ممة بم مح مموض‬ ‫ظلم ممت ملم ممدة طويلم ممة متش م م م ممبثم ممة بم ممالتم ممدبير املركزي‬
‫جرسيف؟‬
‫واملقاربات القطاعية‪ ،‬مع ضعف إشراك ال اعلين‬
‫‪ -‬الفرضيات‬
‫املحليين‪ .‬ويعتبر مجال الدراسة (إقليم جرسيف)‬
‫‪ ‬يتوفر إقليم جرس م م م مميف على موارد ترابي م ممة ه م ممام م ممة‬
‫تمكنه ‪-‬في حالة اس م ممتغاللها‪ -‬من النهوض باألوض م مماع‬ ‫نموذجمما حيمما لهممذه اإلش م م م مك ماليممة‪ ،‬فهو بممالرغم من‬
‫االقتصادية واالجتماعية باملنطقة؛‬ ‫تنوع مؤهالتممه يبقم مجمماال هممامش م م م ميمما‪ ،‬عرف تعثرا‬
‫‪ ‬ساهم غياب خطة واضحة وشمولية إلعداد املجال‬ ‫ملحوظا في مساره التنموي‪.‬‬
‫في تأ م األوض مماع االقتص ممادية واالجتماعية والبي ية‬ ‫‪ .2‬اإلطارالنظري واملنهجي‬
‫باإلقليم؛‬ ‫‪ .1.2‬اإلشكالية‬
‫‪ ‬س م م م مماهم التدبير الجيد واملس م م م ممتدام للموارد الترابية‬ ‫يتميز إقليم جرسم م مميف‪ ،‬شم م ممبه الجاف خاص م ممة‪،‬‬
‫بحوض جرس م مميف في بلورة مش م ممروع تراام مالئم بهذا‬ ‫بشم مس مماعة مس مماحته‪ ،‬وتعميره الحديث‪ ،‬وض ممعف كثافته‬
‫املجال‪.‬‬ ‫الس م م ممكانية‪ ،‬كما عانم بس م م ممبب موقعه الجغرافي من عدة‬
‫‪ .2.2‬منهجية البحث وأدو اته‪:‬‬ ‫إكراه ممات‪ .‬غير أن ه ممذا املج ممال يتوفر ك ممذل ممن على موارد‬
‫فرضت طبيعة املوضوع الذي تطرقنا له اعتماد‬ ‫ترابيممة مهمممة‪ .‬بس م م م مبممب كممل هممذه العوامممل عرف تممدخالت‬
‫املنهجين اآلتيين‪:‬‬ ‫مهمة‪ ،‬منذ بداية االستقالل وإلى اليوم‪ ،‬من طرف الدولة‬
‫املنهج التوثيقم‪ :‬يتمث م ممل في االسم م م ممتع م ممانم ممة بمجموع م ممة من‬ ‫والجممماعممات املحليممة وتنةيمممات املجتمع املممدنم والقطمماع‬
‫ال ممدراس م م م م ممات واألبح مماث الج ممامعي ممة التي تن مماول ممت املنطق ممة‬ ‫الخاص‪ ،‬عبر مجموعة من املشاريع‪.‬‬
‫املدروس م م م ممة بصم م م م م ة عامة‪ ،‬فض م م م ممال عن التقارير اإلدارية‬ ‫غير أن املتتبع ملس م م م ممار التنميمة املحليمة بماملنطقمة‪،‬‬
‫والوثائق التي حصلنا عليها من مختلف اإلدارات‪ ،‬إضافة‬ ‫يالحظ أن نتائج هذه التدخالت واملش م م م مماريع متواض م م م ممعة‪،‬‬
‫إلى النصوص القانونية واملراجع املرتبطة باملوضوع؛‬ ‫ولم تحقق املتوقع منها‪ .‬ويعود السبب في هذه امل ارقة إلى‬

‫‪105‬‬
‫من الن مماحي ممة اإلداري ممة‪ ،‬يط ممابق حوض جرسم م م مميف تقريب مما‬ ‫املنهج الوص م‪ :‬من خالل الوقوف عند مختلف الجوانب‬
‫إقليم جرس مميف املحدث س ممنة ‪ ،2009‬والذي ينتمي لجهة‬ ‫املتعلقة بالتنمية الترابية باملجال الذي تناولته الدراسة‪،‬‬
‫الش م م م ممرل وتصم م م م ممل مسم م م م مماحتممه إلى ‪ 7307‬كلم‪ ،2‬يحممده من‬ ‫واشكل خاص تقييم حصيلة التنمية اعتمادا على‬
‫الشم م م م ممممال إقليم الممدرويش‪ ،‬ومن الجنوب بم قليم بوملممان‪،‬‬ ‫املستندات الرسمية‪ ،‬كما تمت االستعانة بمجموعة من‬
‫ومن الغرب إقليم ت م مما ة‪ ،‬ومن الش م م م ممرل إقليم ت م مماوريرت‪.‬‬ ‫األدوات والوسائل ملقاربة موضوع املقالة‬
‫ويضم هذا اإلقليم ‪ 10‬جماعات ترابية‪.‬‬
‫خريطة رقم ‪ :1‬توطين إقليم جرسيف ضمن التراب الوطني‬

‫تتشكل تضاريس اإلقليم من ثالث مكونات أساسية هي‪:‬‬ ‫كنةام املعلومات الجغرافي كآلية مساعدة في تحليل‬
‫‪.2009‬‬ ‫املصدر‪ :‬التقسيم اإلداري‬ ‫وتلخيص نتائج الةاهرة املدروسة‪-‬باعتبار الخريطة‬
‫يف بالشمال‪،‬‬ ‫لسنة الر‬ ‫وتاللالجزإم‬
‫مقدمة‬ ‫السلسلة الري ية‬
‫ً‬
‫جزلا جوهريا في املنهج الجغرافي‪ -‬فضال العمل امليدانم‬
‫وسلسلة األطلس املتوسط الشرقي بالجنوب‪ ،‬وسهل‬
‫من خالل استطالع رأي الشكان وتشخيص مستوى‬
‫جرسيف بالوسط‪ .‬وتخترل هذه املنطقة ثالثة أودية‬ ‫رضاهم عن التنمية الترابية بمجالهم‪ ،‬اعتمادا على‬
‫مهمة وهي‪ :‬وادي ملوية‪ ،‬وادي املولو‪ ،‬ووادي امسون‪.‬‬ ‫استمارة ميدانية شملت عينة مكونة من ‪ 418‬رب أسرة‪،‬‬
‫يتميز حوض جرسيف بالتساقطات املطرية‬ ‫مو عة على ‪ 09‬دواوير من مجال الدراسة شملت على‬
‫الضعي ة‪ ،‬والتي ال تتجاو ‪ 200‬ملم‪ ،‬والغطال النباتم من‬ ‫الخصوص الجماعات الترابية التي لها ارتباط مباشر‬
‫النوع السهوام‪ ،‬واالستغالل الرعوي غير املعقلن‪،‬‬ ‫باملجال السهلي والتي شهدت دينامية اقتصادية مهمة‬
‫(هوارة أوالد رحو وتادارت وملريجة)‬
‫والتعمير الضعيف من طرف قبائل مختل ة األصول‪،‬‬
‫‪ .3.2‬تقديم املجال املدروس‪:‬‬
‫لكنها متعا شة فيما بينها‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫الغرام جبال الريف األوسط ومن الشمال الشرقي‬ ‫‪ .3‬املؤهالت واملوارد الترابية بحوض‬
‫سلسلة بني يزناسن‪ ،‬وجبال األطلس املتوسط من‬ ‫جرسيف‪:‬‬
‫الجنوب الغرام‪ ،‬وفي الجنوب الشرقي تمتد سلسلة دبدو‪.‬‬ ‫‪ .1.3‬مؤهالت الوسط الطبيعي بحوض جرسيف‪:‬‬
‫تجمع بين هذه السهول عدة خصائص متشابهة أهمها‬ ‫تقتض ي دراسة أي مجال من املجاالت التعرف‬
‫التساقطات الضعي ة والغطال النباتم السبهي‬ ‫على واقعه ومقومات وسطه الطبيعي والبشري‪ ،‬بحيث‬
‫واالستغالل الرعوي والتعمير الضعيف من طرف قبائل‬ ‫تتداخل هذه العناصر في تحديد الةروف العامة‬
‫متعا شة‪ ،‬مختل ة األصول‪.‬‬ ‫لألنشطة املمارسة في املنطقة‪ ،‬نةرا لوجود عالقة تأثير‬
‫‪ .2.1.3‬موارد مائية متنوعة‪ ،‬لكنها غيرمستغلة‪:‬‬ ‫وتأثر بين املجال واإلنسان والتي ت سر بمدى قدرة‬
‫يندر اقليم جرسيف ضمن املناطق ذات‬ ‫اإلنسان على تسخير املعطيات الطبيعية ومدى قدرة‬
‫املناخ القاري الجاف التي ال يتجاو بها متوسط‬ ‫هذه األخيرة على تلبية حاجيات السكان‪ ،‬فحوض‬
‫التساقطات ‪ 200‬ملم‪ ،‬وهي كمية ضعي ة تضع املجال‬ ‫جرسيف يمثل من الناحية املناخية والتضاريسية جزلا‬
‫ضمن ما سمى املجاالت القاحلة‪ ،‬لكنها باملقابل تتوفر‬ ‫من املنطقة الشرقية للبالد حيث سيادة املؤثرات الجافة‬
‫على موارد مائية جد مهمة شكلت عامل تعويض لندرة‬ ‫شبه الصحراوية وكذلن هيمنة طابع االنبساط‪ ،‬كما‬
‫التساقطات املطرية‪ .‬وتتلخص موارد مياه املنطقة فيما‬ ‫يتوفر اإلقليم على موارد مائية جد مهمة تتو ع إلى مياه‬
‫يتجمع في األحواض املمتدة عبر املحيط الجبلي ويمثلها‬ ‫باطنية وأخرى سطحية‪ ،‬باإلضافة إلى موارد غابوية تضم‬
‫نهر ملوية وروافده‪ ،‬وفي إمكانيات ذاتية باطنية تختزنها‬ ‫تشكيلة نباتية متنوعة ووحيش بري وافر‪ ،‬من شأن‬
‫طبقات الرصيص البليورباعية باألساس (ب‪ .‬ال الح‬ ‫استغاللها االستغالل العقالنم خلق تنمية محلية‬
‫‪ .)1993‬ويمكن تصني ها على الشكل اآلتم‪:‬‬ ‫باملنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬املياه السطحية‪:‬‬ ‫‪ .1.1.3‬تضاريس منبسطة تتوسط محيطا جبليا‪:‬‬
‫يتحدد تصريف املياه السطحية بكمية التساقطات‪،‬‬ ‫يطغى على املجال املدروس طابع االنبساط‪،‬‬
‫حيث تقطع هذا الحوض ثالثة وديان مت اوتة األهمية‪،‬‬ ‫إذ يمثل حلقة من مجموعة املنخ ضات التي تنزل من‬
‫تتجلى في‪:‬‬ ‫قدم األطلس الكبير باتجاه البحر املتوسط‪ ،‬تعود نشأته‬
‫‪ o‬وادي ملوية‪ :‬عتبر أهم مورد ماإم باملنطقة حيث‬ ‫ألسباب مرفلوجية تحكمت فيها القاعدة الجيولوجية‬
‫يقسمها إلى قسمين‪ ،‬نجد بض ته اليمنى سهال‬ ‫واألحداث البنائية باإلضافة إلى التشكيالت النهرية (ب‪.‬‬
‫معروف وتافراطة بينما نجد سهلي الجل وسنغال‬ ‫ال الح ‪.)1993‬‬
‫بض ته اليسرى‪ ،‬تبلغ مساحة حوضه ‪ 24400‬كلم‪²‬‬ ‫تمثل السهول باملنطقة نسبة ‪ %75‬من‬
‫ويقدر متوسط صبيبه بحوالي ‪28.4‬م‪/³‬ث‪ .‬وهو من‬ ‫مجموع املساحة العامة‪ ،‬أهمها سهلي معروف (‪150‬‬
‫الوديان ذات الجريان الدائم على الرغم من‬ ‫كلم‪ )²‬وتافراطة (‪ 500‬كلم‪ )²‬الواقعين على الض ة اليمنى‬
‫التغيرات الكبيرة التي عرفها صبيبه والتي تتراوح بين‬ ‫لنهر ملوية‪ ،‬بينما نجد سهلي الجل (‪ 650‬كلم‪ )²‬وسنغال‬
‫‪ 1.5‬و‪4800‬م‪/³‬ث (ع‪ .‬الزروالي‪ .)2006‬تعتبر مياه‬ ‫(‪ 200‬كلم‪ )²‬بض ته اليسرى تحدهما من جهة الشمال‬
‫وادي ملوية من النوع الجيد إذ تتراوح به نسبة‬

‫‪107‬‬
‫امللوحة ما بين ‪ 0.3‬و‪0.9‬غ‪/‬ل ( ‪Carlier et Simonat‬‬

‫‪.)1971‬‬
‫‪ o‬وادي املولو‪ :‬عتبر أحد الروافد الرئيسية‬
‫لوادي ملوية والذي يقترن به عند مدينة‬
‫جرسيف‪ ،‬وهو ينحدر من الشمال الشرقي‬
‫يعتبر وادي ملوية أهم مورد مائي‬ ‫لألطلس املتوسط امللتوي‪ ،‬ويتغدى بالعديد‬
‫بالمنطقة‬
‫من العيون باإلضافة إلى رافده املهم واد بزيط‪.‬‬
‫تبلغ مساحة حوضه ب ‪ 2600‬كلم‪ ،²‬بمتوسط‬
‫صبيب سنوي يصل إلى ‪12‬م‪/³‬ث‪ .‬مياه هذا‬
‫الوادي من النوع الجيد إذ ال تزيد به نسبة‬
‫امللوحة عن ‪0.4‬غ‪/‬ل (ع‪ .‬الزروالي‪.)2006‬‬
‫وتستغل مياه هذا الوادي بواسطة قناة‬
‫وادي املولو أحد الروافد الرئيسية‬
‫لوادي ملوية‪ .‬مياهه من النوع الجيد‪،‬‬ ‫تقليدية لسقم سهل تادارت‪ ،‬إضافة إلى القناة‬
‫حيث تستغل في األنشطة الفالحية‪.‬‬ ‫التي تصرف املياه إلى مدينة جرسيف‪ ،‬وأمام‬
‫عدم وجود سد مهم لحجز مياهه ف نها تصرف‬
‫بشكل كبير في وادي ملوية عند االلتقال قرب‬
‫مدينة جرسيف‪.‬‬
‫‪ o‬وادي مسون‪ :‬هو أيضا من روافد ملوية بض ته‬
‫اليسرى‪ ،‬ينبع هذا الوادي من جبال الريف‬

‫وادي امسون من روافد ملوية بضفته‬


‫الشرقية ويصل طوله إلى ‪ 115‬كلم كما يتميز‬
‫الباطنية‪:‬بجريان موسمي‪.‬‬ ‫املياه‬
‫اليسرى‪ ،‬يتميز‬ ‫‪‬‬ ‫بجريان موسمي تتحدد أهميته وفقا ألهمية‬
‫يحتوي حوض جرسيف على طبقة مائية‬ ‫التساقطات باملنطقة‪ ،‬حيث يتأثر بالج اف‬
‫جوفية تختزنها سهوله األراعة‪ ،‬غدي بعضها البعض من‬ ‫الذي تعرفه املنطقة‪ .‬يصب وادي مسون في‬
‫العالية إلى السافلة‪ ،‬لكن خصائصها الهيدرولوجية‬ ‫وادي ملوية عند منطقة الساقية الجديدة‬
‫والكيميائية تختلف من فرشة ألخرى‪ .‬ف ذا كان الوسط‬ ‫ألوالد رحو ويقسم سهل الجل إلى محور شمالي‬
‫الطبيعي ملنطقة جرسيف عرف ندرة في األمطار وعدم‬ ‫و خر جنوام‪ ،‬وتعتبر العيون أهم املوارد‬
‫انتةامها‪ ،‬ف ن موارد املياه الجوفية إلى جانب السطحية‬ ‫املغذية له‪ .‬كما يتميز بملوحة نسبية قد تصل‬
‫منها‪ ،‬قد شكلت بهذا الوسط عامل تعويض لذلن‪ ،‬إذ‬ ‫إلى ‪4‬غ‪/‬ل على حد تعبير ( ‪Carlier et Simonat‬‬
‫تشكل موردا هيدروفالحيا مهما في هذا املجال‪ ،‬وقد‬ ‫‪.)1971‬‬
‫قسمت إلى أراع فرشات باطنية‪:‬‬ ‫لوحة رقم ‪ :1‬املوارد املائية السطحية ب قليم جرسيف‬

‫‪108‬‬
‫جدول رقم ‪ :1‬العيون املائية الطبيعية بحوض جرسيف‬ ‫‪ o‬فرشة سهل معروف‪ :‬عمقها ‪ 30‬متر‪ ،‬تسبح في‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫الجماعات القروية العيون‬
‫طبقات الغرين الصلصالي البليوسيني الرباعي‪.‬‬
‫‪3.41‬‬ ‫‪3‬‬ ‫هوارة أوالد رحو‬
‫‪18.18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تادارت‬ ‫تتغذى هذه ال رشات من مياه املرت عات الكلسية‬
‫‪1.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ملريجة‬ ‫لجبل رشيدة والحلوة وكعدة دبدو‪ .‬إمكانياتها‬
‫‪11.36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رأس لقصر‬ ‫ضعي ة نوعا ما‪ ،‬وال تؤهل لقيام فالحة كبيرة‪.‬‬
‫‪9.09‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الصباب‬
‫‪1.14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بلدية جرسيف‬
‫‪ o‬فرشة تافراطة‪ :‬عمقها يتراوح بين ‪ 30‬و‪ 40‬مترا‪،‬‬
‫‪3.41‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صاكا‬ ‫تجري من الجنوب الشرقي باتجاه الشمال الشرقي‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪22‬‬ ‫بركين‬ ‫تتغذى من املياه املتسربة من كعدة دبدو‪ ،‬ومن‬
‫‪17.05‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مزكيتام‬
‫اتصالها مع فرشة معروف‪ ،‬باإلضافة إلى مياه وادي‬
‫‪10.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أوالد بوريمة‬
‫‪100‬‬ ‫‪88‬‬ ‫املجموع‬ ‫ملوية‪ .‬تعتبر مياه هذه ال رشة جيدة كيميائيا‪ ،‬أهلت‬
‫‪Source : Ministère de l’équipement, « Étude de‬‬ ‫القيام ب الحة عصرية مسقية بمجالها في العقدين‬
‫‪dégagement des ressources en eau, Cercle de Guercif‬‬
‫‪», Rapport provisoire, 2007, p33.‬‬ ‫األخيرين‪.‬‬
‫رغم تعدد العيون بالجماعات القروية‬ ‫‪ o‬فرشة الجل‪ :‬عمقها بين ‪ 40‬و‪ 60‬متر‪ ،‬تجري باتجاه‬
‫لحوض جرسيف‪ ،‬إال أن مياهها قليلة وال تك م إال لري‬ ‫ملوية شرقا‪ ،‬ساهمت منذ القديم إلى جانب وادي‬
‫بعض القطع األرضية الصغيرة‪ ،‬كما يتراجع صبيب هذه‬ ‫ملوية في ري سهل الجل الذي عتبر من أهم‬
‫العيون بشكل كبير خصوصا في فصل الصيف‪ ،‬وتعتبر‬ ‫القطاعات املسقية بحوض جرسيف عموما‪.‬‬
‫عين "بومساعد" أهم العيون املتواجدة باملنطقة‪ ،‬حيث‬ ‫‪ o‬سهل سنغال‪ :‬عتبر أصغر فرشة بأصغر وحدة‬
‫يبلغ صبيبها ‪5‬ل‪/‬ث‪ ،‬إال أن مياهها تتميز بنسبة ملوحة‬ ‫سهلية بالحوض‪ ،‬توجد بالشمال على عمق يتراوح بين‬
‫مرت عة تصل إلى ‪ 1500‬ملغ‪/‬ل‪ ،‬ثم عين "فريطيسة"‬ ‫‪ 40‬و‪ 60‬متر‪ ،‬تتغذى من املياه الكلسية لجبال أوالد‬
‫بصبيب يقدر ب ‪3‬ل‪/‬ث‪.‬‬ ‫حمار رحو ومزكوط‪.‬‬
‫‪ .3.1.3‬الثروة الغابوية والنباتات الطبية والعطرية‪:‬‬ ‫العيون‪ :‬يتوفر إقليم جرسيف على عدد مهم من العيون‬
‫تكتس ي الغابة أهمية اجتماعية واقتصادية‬ ‫مو عة على جل الجماعات املنتمية للعالم القروي‪ ،‬ويبلغ‬
‫ثمينة‪ ،‬فهي منتج للخشب الصناعي‪ ،‬ومزود رئيس ي‬ ‫عددها ‪ 88‬بعضها مجهز والبعض اآلخر غير مجهز‪،‬‬
‫للساكنة بحطب التدفئة‪ ،‬فضال عن أهميتها في توفير‬ ‫وتعتبر أهم مصدر ملياه الشرب بالنسبة لعدد كبير من‬
‫الكأل للماشية‪ ،‬خاصة صنف املاعز التي تتميز بجودة‬ ‫الدواوير باملنطقة‪ ،‬باإلضافة إلى مساهمتها شكل بسيط‬
‫لحومها‪ .‬كما يدر القطاع الغابوي على الجماعات الترابية‬ ‫في القطاع ال الحي حيث تعتبر أساسية في عملية سقم‬
‫بحوض جرسيف مداخيل هامة‪ ،‬حيث يتم ت ويت‬ ‫األراض ي املجاورة لها وتوريد املاشية‪ ،‬والجدول املوالي‬
‫استغالل القطاع الى التعاونيات املحلية إلنتا الخشب‪،‬‬ ‫يوضح تو يع عدد العيون بالجماعات القروية إلقليم‬
‫يوت أ ير والدرو‬ ‫أو إلى مقاوالت تنشط في إنتا‬ ‫جرسيف‪.‬‬
‫والعرعار‪...‬‬

‫‪109‬‬
‫ح اظا على األنواع املهددة باالنقراض‪ ،‬كما يمكن أن‬ ‫جدول رقم ‪ :2‬تو يع املجاالت الغابوية بالجماعات الترابية باقليم‬

‫تصبح املنطقة قبلة لرحالت دراسية واستكشافية‬ ‫املجموع‬ ‫الصباب‬ ‫صاكا‬ ‫مزكيتام‬ ‫ملريجة‬ ‫راس‬ ‫الجماعات بركين‬
‫واوالد‬ ‫القصر‬
‫الكتشاف غنى التنوع البيولوجي‪ ،‬ما شكل دعامة‬ ‫بوريمة‬
‫للسياحة الجبلية‪.‬‬ ‫‪187327‬‬ ‫‪9681‬‬ ‫‪39110‬‬ ‫‪37997‬‬ ‫‪36042‬‬ ‫‪9897‬‬ ‫‪54600‬‬ ‫املساحة‬
‫(هكتار)‬
‫جدول رقم ‪ :3‬اعداد الطرائد التي تم قنصها خالل موسم ‪-2011‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬
‫‪ 2012‬بمنطقة ن وذ مديرية املياه والغابات بجرسيف‬
‫جرسيف‪ ،‬بما فيها املجاالت العشبية‬
‫أعداد الحجل الحمام األرانب اليمام الخنا ير أنواع‬
‫املصدر‪ :‬املديرية االقليمية للمياه والغابات ب قليم جرسيف‪،‬‬
‫أخرى‬ ‫البرية املطول‬ ‫البري‬ ‫القناصة‬
‫سنة ‪.2018‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪327‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪797‬‬ ‫‪745‬‬
‫‪Source : direction provinciale des eaux et forêt et de‬‬ ‫تصل مساحة الغطال النباتم بهذا الحوض إلى ‪190561‬‬
‫‪la lutte contre la désertification, Guercif, juillet 2013‬‬
‫هكتار‪ ،‬أي ما عادل ‪ % 27.8‬من املساحة اإلجمالية‬
‫تمنح املوارد البي ية للمنطقة فرصة مهمة للمتعة‬
‫للحوض‪ ،‬وتتو ع هذه التشكيالت النباتية بين البلوط‬
‫واملشاهدة‪ ،‬واكتشاف غنى التنوع البيولوجي‪ ،‬ما من‬
‫األخضر والصنوبر الحلبي واألر والعرعار والحل ال‪.‬‬
‫شأنه أن يدعم السياحة القروية‪ ،‬السيما إذا تم استغالل‬
‫باإلضافة الى الثروة الغابوية تتوفر املنطقة على نباتات‬
‫هذه املكنونات الطبيعية في التقائيتها وتقاطعها مع التراث‬
‫طبية وعطرية ذات استعماالت مختل ة‪ ،‬أبر ها اكليل‬
‫الثقافي والحضاري للساكنة‪ ،‬املتسم بالعراقة والتجذر‪.‬‬
‫الجبل الذي يلعب دورا مهما في تغذية املاشية والنحل‪،‬‬
‫‪ -2.3‬املؤهالت البشرية‪:‬‬ ‫كما ستغل إلنتا يت ا ير‪ ،‬الى جانب اعشاب اخرى‬
‫إن اإلنسان هو أساس كل قوة اقتصادية‪،‬‬
‫ذات استعماالت طبية مختل ة مثل‪ :‬فليو‪ ،‬مانتا‪ ،‬الخزاما‬
‫وذلن لكونه املحور املهم لكل املهام االقتصادية‬
‫والسياسية‪ .‬فاإلنسان أساس كل تنمية‪ ،‬والثروات ال‬ ‫(تمريوت)‪ ،‬الساملية‪ ،‬والزعتر‪ ...‬تةل غير مستغلة حاليا‪،‬‬
‫تتأتم إال به‪ ،‬فهو العقل امل كر الذي يخطط ويدبر‪ ،‬كما‬ ‫وكلها أنواع من شانها أن تشكل قاعدة للتنمية وخلق‬
‫أنه هو املن ذ لهذه األفكار حتى تةهر للوجود ويتابعها‬ ‫فرص الشغل‪ ،‬إذا استخدمت بشكل معقلن (مركز املياه‬
‫حتى تأتم أكلها‪ .‬ونةرا لهذه األهمية التي تحيط باإلنسان‪،‬‬ ‫والغابات بجرسيف ‪.)2010‬‬
‫فمن الال م أن نعطم لهذا العنصر الديناميكم أهمية‬ ‫شكل املوقع الجغرافي للحوض‬ ‫كما‬
‫خاصة تنم على مجهوداته الجبارة وصراعاته املتواصلة‬
‫وخصوصياته املناخية‪ ،‬وتنوع غطائه النباتم‪ ،‬مجاال‬
‫مع الطبيعة في محاولة منه التغلب عليها وتسخيرها‬
‫مالئما الستقرار اصناف حيوانية متنوعة‪ ،‬حيث تزخر‬
‫لخدمته‪.‬‬
‫لقد عرفت الخصائص البشرية تطورات‬ ‫املنطقة بالحجل والحمام البري والذئاب والثعالب‬
‫متتالية تبعا للزمان واملكان‪ ،‬فقد عرف اإلنسان انتقاال‬ ‫واألرانب البرية‪ ،‬فيما انقرضت الغزالن الجبلية والقردة‬
‫من مرحلة الترحال إلى مرحلة شهدت استقراره وبدلت‬ ‫وأنواع اخرى من الحيوانات البرية والطيور بسبب‬
‫عقليته الرعوية إلى امتهان الزراعة والحرف‪ ،‬وذلن‬ ‫التدخل البشري والقنص غير املنةم؛ ومع ذلن تةل‬
‫تماشيا مع التطورات املجالية‪ ،‬وهذا ما نلمسه في مجالنا‬ ‫املنطقة قبلة لهواة الصيد (الجدول بعده)‪ ،‬وجب‬
‫املدروس‪.‬‬
‫استثمارها بالشكل االمثل‪ ،‬وذلن عبر تنةيم تةاهرات‬
‫فيما يخص تطور السكان‪ ،‬فقد عرف املجال تزايدا‬
‫ديمغرافيا سريعا‪ ،‬في ال ترة املمتدة من ‪ 1960‬الى ‪،2014‬‬ ‫خاصة برياضة القنص‪ ،‬وإحداث محميات طبيعية‬

‫‪110‬‬
‫‪18400‬‬ ‫‪15000‬‬ ‫‪2007-2008‬‬ ‫بحيث انتقل عدد السكان من ‪ 68752‬الى ‪216717‬‬
‫‪7000‬‬ ‫‪15500‬‬ ‫‪2008-2009‬‬ ‫نسمة‪ ،‬اذ استقبل الحوض في ظرف ‪ 54‬سنة ما يناهز‬
‫‪28000‬‬ ‫‪16200‬‬ ‫‪2009-2010‬‬ ‫‪ 147985‬نسمة أي بمعدل ‪ 2740.4‬نسمة كل سنة‬
‫‪30000‬‬ ‫‪17000‬‬ ‫‪2010-2011‬‬
‫(اإلحصال العام للسكان والسكنى لسنوات ‪-1960‬‬
‫‪30500‬‬ ‫‪20000‬‬ ‫‪2011-2012‬‬
‫‪45000‬‬ ‫‪23500‬‬ ‫‪2012-2013‬‬
‫‪ .)2014‬ويوضح الجدول املوالي ذلن‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :4‬تطور سكان حوض جرسيف وهوامشه ما بين‬
‫‪28000‬‬ ‫‪23700‬‬ ‫‪2013-2014‬‬
‫‪2014-1960‬‬
‫‪39000‬‬ ‫‪24200‬‬ ‫‪2014-2015‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪1971‬‬ ‫‪1960‬‬ ‫السنوات‬
‫‪50000‬‬ ‫‪25596‬‬ ‫‪2015-2016‬‬
‫عدد‬
‫‪Source : Office National du Conseil Agricole,‬‬ ‫‪219717‬‬ ‫‪174867‬‬ ‫‪150168‬‬ ‫‪117667‬‬ ‫‪93701‬‬ ‫‪68732‬‬
‫‪Direction régional de l’oriental, centre de conseil‬‬ ‫السكان‬
‫‪Agricole de Guercif (2015-2016) : monographie de‬‬ ‫املصدر‪ :‬االحصال العام للسكان والسكنى لسنوات ‪.2014 -1960‬‬
‫‪la zone d’action du CCA de Guercif, p : 17.‬‬
‫‪ .4‬املوارد االقتصادية بحوض جرسيف‬
‫عرف إنتا الزيتون بحوض جرس م م م مميف تزايدا مس م م م ممتمرا‬
‫‪ .1.4‬املوارد االقتصادية الفالحية‬
‫ب ض ممل تعبئة مياه الس ممقم وتزايد عدد املدارات املس ممقية‬
‫ي مه مي ممممن ال مق مط م مماع ال م ممالحممي بش م م م م مق مي م ممه الممزراعممي‬
‫التي عملم ممت على الزي م ممادة في اإلنتم مما الم ممذي انتق م ممل من‬
‫والممرعمموي عملممى الممنس م م م م ميممج االقممتصم م م م م ممادي املمحملممي لمحمموض‬
‫‪ 11653‬طن موس م ممم ‪ ،2003-2004‬إلى نحو ‪ 50000‬ألف‬ ‫جرسم مميف‪ ،‬بحيث شم ممكل مصم ممدر دخل غالبية السم مماكنة‬
‫طن موسم م م ممم ‪ ،2016 /2015‬مع عدم االنتةام في اإلنتا‬ ‫املحلية خاص ممة باملجال الري م‪ .‬وتبلغ املس مماحة الص ممالحة‬
‫الممذي س م م م مجممل تراجعمما ملحوظمما خالل بعض املواس م م ممم‪،‬‬ ‫للزراع م ممة ‪ 113030‬هكتم ممار (أي م م مما عم ممادل ‪ % 16.5‬من‬
‫وذلن بمعدل ثالث مرات كل ‪ 10‬سنوات‪ ،‬بالنسبة لل ترة‬ ‫املس م م م مماحة اإلجمالية للحوض)؛ تتو ع بين ‪ 19130‬هكتار‬
‫املمت م ممدة بين‪ .2015-2003‬ويرتبط ذلم ممن بع م ممدم انتةم ممام‬ ‫مسم م م ممقي ممة و‪ 93900‬هكتم ممار بوريم ممة‪ .‬كمم مما تشم م م م مكم ممل املراعي‬
‫مسم م م م مماحممة ‪ 386590‬هكتممار‪ ،‬أي ممما عممادل ‪ % 56.36‬من‬
‫التس مماقطات من س ممنة ألخرى‪ ،‬ما يؤثر س مملبا على ص ممبيب‬
‫املساحة اإلجمالية للحوض‪.‬‬
‫الوديان‪ ،‬وخاصم م ممة خالل فص م م ممل الص م م مميف حيث شم م ممتد‬
‫‪ .1.1.4‬قطــاا التيتون مورد ترا م مهم و افــاع واعــدة‬
‫الطلم ممب على امل م ممال‪ ،‬إضم م م م م ممافم ممة إلى بعض األمراض‪ .‬ه م ممذه‬ ‫لتنمية االقتصاد املحلي‪:‬‬
‫العوامل مجتمعة تسمماهم في التذبذب البيسممنوي ل نتا‬ ‫تتجلى األهميممة االقتصم م م م مماديممة السم م م ممتغالل ميمماه السم م م ممقم‬
‫وهو ما يص ممطلح عليه في أوس مماط ال الحين "باملياومة" أي‬ ‫بحوض جرس م م مميف في االنتقال من نمط اقتص م م ممادي قائم‬
‫تعاقب سنوات إنتاجها مهم وأخرى ذات إنتا ضعيف‪...‬‬ ‫على الرعي والترحال‪ ،‬إضم ممافة الى راعة معيشم ممية تتشم ممكل‬
‫أس م مماس م مما من الحبوب‪ ،‬إلى نمط اقتص م ممادي عص م ممري قائم‬
‫على بعض الزراعات التسويقية كأشجار الزيتون‪.‬‬
‫خريطة رقم ‪ :2‬تو يع وحدات تحويل الزيتون ب قليم جرسيف‬
‫جدول رقم ‪ :5‬تطور املساحة املغروسة بأشجار الزيتون‬
‫واالنتا ب قليم جرسيف‪:‬‬
‫تتميز بنيممة تحويممل املنتو بمماملنطقممة بتنوعهمما‪ ،‬إذ‬ ‫املساحة املغروسة‬
‫اإلنتا بالطن‬ ‫املوسم ال الحي‬
‫يتوفر اإلقليم على ما يناهز ‪ 300‬معصم م م ممرة تقليدية و‪12‬‬ ‫بالزيتون (ھ)‬
‫عصرية و‪ 8‬وحدات صغرى لتصبير الزيتون‪ ،‬لكن معةم‬ ‫‪16200‬‬ ‫‪11653‬‬ ‫‪2003-2004‬‬
‫هممذه الوحممدات تتركز بجممماعتي تممادارت وهوارة أوالد رحو‬ ‫‪13500‬‬ ‫‪13653‬‬ ‫‪2004-2005‬‬
‫‪18000‬‬ ‫‪14758‬‬ ‫‪2005-2006‬‬
‫(الخريطة أعاله)‪ ،‬نةرا لقربهما من مدينة جرس مميف ومن‬
‫‪9000‬‬ ‫‪14758‬‬ ‫‪2006-2007‬‬

‫‪111‬‬
‫امل م م محم م مماور‬
‫الطرقيم ممة‬

‫‪Source : Office National du Conseil Agricole, Direction régional de l’oriental, centre de conseil Agricole‬‬
‫‪de Guercif (2015/ 2016) : monographie de la zone d’action du CCA de Guercif, p .4‬‬

‫وتبلغ الكمية املعصورة من الزيتون باإلقليم نحو‬ ‫الرئيس م ممية‪ ،‬وبالتالي إمكانية تس م ممويق املنتوجات‪ ،‬إض م ممافة‬
‫‪ 1000‬طن بممالوحممدات التقليممديممة‪ ،‬و‪ 4000‬طن بمثيالتهمما‬ ‫إلى كونهم مما تحقق ممان لوح ممدهم مما تلمي اإلنت مما ال ممذي يمون‬
‫العص ممرية‪ ،‬فيما تص ممل كمية الزيت املس ممتخلص ممة إلى ‪870‬‬ ‫هذه الوحدات‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ :6‬وحدات تحويل الزيتون ب قليم جرسيف‬
‫طنا بجميع الوحدات سنة ‪.2014‬‬
‫مصانع التصبير‬ ‫املعصرات العصرية‬ ‫املعصرات التقليدية‬
‫أما الكمية املخصم م م مص م م ممة للتص م م ممبير‪ ،‬فتصم م م ممل إلى‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪301‬‬
‫‪ 15000‬طن‪ ،‬غير أن الوحدات املحلية باإلقليم‪ ،‬ال تقوم‬ ‫‪Source : D.P.A de Taza (2010), Structure de‬‬
‫‪l’olivier dans la zone de Guercif P, 2.‬‬
‫بتص م م م ممبير س م م م مموى ‪ 4000‬طن‪ ،‬وبممالرغم من ضم م م ممعف هممذه‬
‫الكمية املص م ممبرة‪ ،‬ف ن أكثر من نصم م م ها يص م ممدر إلى خار‬
‫أرض الوطن‪ .‬فمثال يتم تس م م م ممويق ‪ %87.7‬من منتوج ممات‬
‫الزيتون املصم ممبرة من طرف مؤس م مسم ممة كونولين إلى الدول‬

‫‪112‬‬
‫حمزة ‪ .)2008‬ويأتم هذا النشاط في املرتبة الثانية بعد‬ ‫األوروبي ممة‪ ،‬أم مما الب مماقي فيوج ممه نحو األس م م م مموال ال ممداخلي ممة‪:‬‬
‫إنتا الزيتون‪ .‬حيث تساهم أرباحه بنسبة مهمة في‬ ‫‪ %7.5‬نحو مراكش‪ ،‬و‪ %7.8‬إلى فاس (ع‪ .‬الزروالي ‪.)2001‬‬
‫عائدات ال الح‪ .‬ويست يد هذا القطاع من شساعة‬ ‫أما باقي املنتو الجرس م م م ممي م من الزيتون الذي لم‬
‫املراعي إضافة إلى تأقلم أغلب قطعان املاشية مع‬ ‫تسم م م ممتطع املعم ممامم ممل املتواجم ممدة بم مماملنطقم ممة تحويلم ممه‪ ،‬فيتم‬
‫الةروف الطبيعية للمنطقة‪.‬‬ ‫توجيه ممه خ ممام مما إلى ع ممدة م ممدن مغربي ممة ك مماس وت مماوريرت‬
‫جدول رقم ‪ :7‬تو يع أصناف تربية املاشية ب قليم جرسيف‬ ‫ومراكش والقنيطرة‪ ،...‬حيث أص ممبحت منطقة جرس مميف‬
‫املجموا‬ ‫املاعت‬ ‫األغنام‬ ‫األبقار‬
‫تممزود امل مع م ممام م ممل امل مغممرب مي م ممة ب ‪ 20%‬مممن إن متم مما الممزي متممون‬
‫‪600415‬‬ ‫‪167978‬‬ ‫‪418687‬‬ ‫‪13750‬‬
‫‪Source : Inspection Vétérinaire de Guercif (2015):‬‬ ‫املخصم م ممص للتص م ممبير‪ ،‬وهو دليل على الجودة والس م م مممعة‬
‫‪monographie de région de Guercif, p6.‬‬
‫التي يحةم بها هذا املنتو ‪.‬‬
‫ال الت تربية املاشية تلعب دورا مهما في االقتصاد‬
‫إن توجيه جزل مهم من اإلنتا الخام الجرسي م‬
‫الري م بحوض جرسمميف‪ ،‬بالنةر إلى مجم القطيع الذي‬
‫نحو منماطق مغربيمة مختل مة عني فقمدان املزيمد من أيمام‬
‫يص م م م م ممل إلى ‪ 535000‬رأس‪ ،‬مو ع بين ‪ 350000‬رأس من‬
‫العمل التي يوفرها قطاع تحويل الزيتون وضعف القيمة‬
‫األغنم ممام‪ ،‬جلهم مما من نوع بني كيم ممل ذات اللحوم الجيم ممدة‪،‬‬
‫عند التسم م ممويق‪ ،‬كما عانم املنتجون من تعدد الوسم م ممطال‬
‫إض م ممافة إلى نوع أوالد جالل الذي يتم تهريبه من الجزائر‪،‬‬
‫في عملي ممة التسم م م ممويق‪ ،‬ذل ممن أن عملي ممات البيع تتم بع ممدة‬
‫في حين يصم م م م ممل عمدد ر وس املماعز إلى ‪ 170000‬رأس‪ .‬أما‬
‫طرل؛ من أهمها البيع بالجملة في الحقل (على الش م م ممجرة)‬
‫عم ممدد ر وس األبقم ممار فيبلغ ‪ .15000‬وينتج هم ممذا القطيع‬
‫بنس م ممبة ‪ ،50%‬والبيع بعد الجني من طرف ال الح بنسم ممبة‬
‫باإلضممافة إلى اللحوم والصمموف والجلود كميات كبيرة من‬
‫‪ ،10%‬أم مما ب مماقي املنتو ‪ %40‬فيتم تسم م م ممويق ممه عن طريق‬
‫المحملميم ممب تمقم ممدر بمحمموالممي ‪ 25‬طممن يمموممي م مما‪ ،‬يمتممم تمجممميمع م ممه‬
‫الوسممطال والسممماسممرة والتجار؛ ويسممت يد هؤالل من أهم‬
‫وتسم م م ممويقه من طرف التعاونيات التي أص م م ممبحت تنتشم م م ممر‬
‫العممائممدات املمماديممة التي من امل ترض أن تممذهممب إلى جيوب‬
‫ب مماملنطق ممة من ممد الثم ممانيني ممات من القرن امل مماضم م م م م ي‪ .‬ويعود‬
‫ص ممغار ال الحين‪ .‬هذا مع غياب س ممول منةم متخص ممص‪،‬‬
‫االهتمممام الممذي أصم م م ممبح يوليممه ال الح في الس م م م ممنين األخيرة‬
‫حيممث يتم البيع بممأسم م م مموال عشم م م مموائيممة‪ ،‬تةهر حين يحممل‬
‫لهذا القطاع‪ ،‬الذي يدر عليهم مداخيل هامة وقارة‪ .‬غير‬
‫موسممم جني الزيتون؛ ما ي وت على املنتجين واملسممتهلكين‬
‫أن ه ممذا املورد ورغم أهميت ممه ب مماملنطق ممة ال عرف التثمين‬
‫فرص االسم ممت ادة من مسم ممالن تسم ممويق واضم ممحة‪ ،‬ويعطم‬
‫الذي س ممتحقه‪ ،‬فجل اإلنتا ال ال يباع خاما باألس مموال‬
‫فرصممة للوسممطال والسممماسممرة ملراكمة األرباح (ع‪ .‬صممديق‬
‫وبممأثمنممة بخس م م م م ممة‪ ،‬بحيممث ال يتجمماو ثمن اللتر الواحممد ‪3‬‬
‫‪.)2018‬‬
‫دراهم‪.‬‬
‫‪ .2.1.4‬تربية املاشية نشاط مهم ومورد تكميلي‪:‬‬
‫‪ .3.1.4‬العسل الطبيعي كمورد ذو خصوصية‬
‫عتبر قطاع التربية الواسعة للماشية من أكثر‬
‫بمنخفض جرسيف‬
‫القطاعات اإلنتاجية حيوية باإلقليم‪ ،‬وأحد أعمدة‬
‫شكل غنى وتنوع األعشاب الطبية والعطرية بحوض‬
‫النشاط ال الحي‪ ،‬الذي عتبر نوعا من التكيف التقني‬
‫جرسيف ظروفا مثالية إلنتا العسل‪ ،‬الذي يرت ع عدد‬
‫الستغالل املجاالت غير قابلة للزراعة بشكل يحافظ على‬
‫املتعاطين له باستمرار‪ ،‬وعلى العموم يصل عدد خاليا‬
‫توا ناتها اإليكولوجية والسوسيو‪-‬اقتصادية (م‪ .‬ايت‬

‫‪113‬‬
‫النحل باملنطقة الى ‪ 4200‬خلية‪ ،‬منها ‪ 4000‬عصرية‪ ،‬أما‬
‫اإلنتا فيصل إلى ‪ 30‬طنا سنويا‪.‬‬
‫رغم ما يقدمه القطاع ال الحي من إمكانيات مهمة‬
‫يأتم على رأسها قطاع الزيتون بمساحات مهمة وكذا‬
‫وجود أراض ي عذرال ال الت غير مستغلة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مراع شاسعة وإمكانيات مائية مهمة‪ ،‬ف ن قطاع ال الحة‬
‫باإلقليم ال ال ير ح تحت وطأة مجموعة من العراقيل‬
‫التي تكبح تطوره‪ ،‬وبالتالي ضعف مساهمته في تدعيم‬
‫األنشطة االقتصادية بالحوض‪ ،‬ولعل من أبر ها صغر‬
‫مساحة االستغالليات وتجزئتها‪ ،‬وتركز امللكية العقارية‪،‬‬
‫وقدم الوسائل املستعملة‪ ،‬وسيادة الزراعة املعاشية‪،‬‬
‫وكذلن ضعف مردودية تربية املاشية وعتاقة األساليب‬
‫املعتمدة في تربيتها‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬بحث ميدانم‬
‫‪ .2.4‬أهمية أنشطة الصناعة التقليدية‪.‬‬
‫وعلى العموم تتكون الحرف التقليدية باملنطقة‬
‫عتبر قطاع الصناعة التقليدية بهذه املنطقة من‬
‫من‪:‬‬
‫القطاعات املهمة‪ ،‬حيث ستمد أهميته بص ة خاصة‬
‫منتوجات الحلفاء‪ :‬تتمثل في مجموعة من األطبال التي‬
‫من دوره االقتصادي‪ ،‬ويتميز بمجموعة من الخصائص‬
‫تستعمل في األشغال املنزلية‪ ،‬إضافة إلى بعض األدوات‬
‫ذات طبيعة فنية إنتاجية حيث أصبح حاضرا بوضوح في‬
‫التي تستعمل في األشغال ال الحية كالق اف لجني‬
‫حياة وأسلوب عيش فئة من املواطنين في الوسط‬
‫الزيتون‪ ،‬و"الشواري"‪ ،‬وكذلن "الشوامم" التي تستعمل‬
‫الحضري والقروي‪.‬‬
‫لعصر الزيتون‪ ،‬إضافة إلى بعض املنتوجات التزيينية‬
‫يتوفر اإلقليم على ركائز متعددة لقيام حرف‬
‫(الديكور)؛‬
‫تقليدية مهمة كتوفر منتوجات محلية مهمة كالحل ال‬
‫األسلحة التقليدية‪ :‬تزدهر هذه الصناعة بالجماعة‬
‫والصوف والجلود‪ ،‬إضافة إلى مهارة الساكنة املحلية‪.‬‬
‫نةرا لكون سكان الجماعتين يتعاطون لل روسية وتربية‬
‫لوحة رقم ‪ :2‬بعض منتوجات الصناعة التقليدية باإلقليم‬
‫الخيول‪ ،‬وهكذا تتم صناعة أسلحة التبوريدة "ال ردي"‪،‬‬
‫أو "بوحبة" إضافة إلى السرو والخناجر‪...‬؛‬
‫املنتوجات النسيجية‪ :‬تزدهر هذه الصناعة نتيجة توفر‬
‫املادة الخام املتمثلة في توفر الصوف والجلود‪ ،‬وتتجلى في‬
‫صناعة الزراام التقليدية (الدرا ة)‪ ،‬إضافة إلى األغطية‬
‫واأللبسة التقليدية (الجلباب والسلهام) والطر ‪ .‬غير أن‬
‫هذه املنتوجات تعيش عدة إكراهات تعيق تنميتها‬

‫‪114‬‬
‫االيوائية تطوير سياحة األفوا ‪ ،‬إذ ال ال القطاع عتمد‬ ‫كارت اع أثمنة املواد الخام (الحل ال‪ ،‬الصوف)‪ ،‬كما أنها‬
‫على السياحة ال ردية‪.‬‬ ‫بدأت تتراجع نتيجة عدة عوامل‪ ،‬تتمثل في هجر األجيال‬
‫‪ .5‬املحــاور االس ـ ـ ـ ــتراتيجيــة للتنميــة الترابيــة‬ ‫الجديدة لهذه الحرف مما عرضها لخطر االندثار في‬
‫بإقليم جرسيف‬ ‫املستقبل‪ ،‬فضال عن املشاكل التي عرفها تسويق هذه‬

‫‪ .1.5‬تدبيراملوارد االقتصـ ـ ـ ــادية يي مطارتنمية مندمجة‬ ‫املنتوجات‪.‬‬

‫وتشاركية‪.‬‬ ‫على العموم يصل عدد الصناع التقليدين ب قليم‬

‫عتبر تدبير املوارد االقتصادية وتنميتها رهانا‬ ‫جرسيف إلى ‪ 1598‬منهم ‪ 1176‬صنف اإلنتا ال ني‬

‫أساسيا بالنسبة إلقليم جرسيف‪ ،‬كما تأتم أهمية‬ ‫و‪ 422‬صنف اإلنتا الخدماتم‪.‬‬

‫تدعيم هذه املوارد من كون اإلقليم له مؤهالت مهمة في‬ ‫‪ .3.4‬املؤهالت السياحية بإقليم جرسيف‬

‫هذا الشأن خصوصا على مستوى قطاع ال الحة‪ ،‬لكنها‬ ‫يتوفر اإلقليم على مجموعة من املؤهالت‬

‫غير مستغلة بالشكل الذي يجعلها تساهم في تدعيم‬ ‫السياحية‪ ،‬يأتم على رأسها املؤهالت الطبيعية كالجبال‬

‫االقتصاد املحلي نةرا للتدبير العشواإم‪ ،‬ون س األمر‬ ‫التي تتساقط بها ثلو موسمية تليق بممارسة التزحلق‬

‫يمكن إسقاطه على قطاعات أخرى كالصناعة التقليدية‬ ‫والتسلق كسلسلة جبال بويبالن التي تخللها مجموعة‬

‫والسياحة‪ ،‬والتي عانت من اإلهمال نتيجة النةرة‬ ‫من القمم مثل قمة موس ى وصالح (‪ 3190‬متر)‪ ،‬التي‬

‫القطاعية التي ركزت على القطاع ال الحي فقط‪ ،‬ومن‬ ‫تتواجد عند قدمها فوهة بركانية عود تاريخها إلى ما قبل‬

‫أجل خلق اقتصاد قروي متعدد الركائز نقترح ما يلي‪:‬‬ ‫الزمن الرابع؛ وسلسلة جبال بوناصر التي تحتضن أكبر‬

‫‪ .1.1.5‬دعم قطاا الفالحة كمورد اقتصادي أساس ي‬ ‫قمة في األطلس املتوسط بارت اع يصل إلى ‪ 3340‬متر‪،‬‬

‫بإقليم جرسيف‬ ‫وهي ذات تكوينات صخرية جوراسية‪ ،‬تتميز بخصائص‬

‫‪ .1.1.1.5‬االهتمام بقطاا التيتون كقطاا ذي أبعاد‬ ‫طبيعية متميزة (العيون‪ ،‬قمم مغطاة بالثلو ‪ ،)...‬إضافة‬

‫واعدة يي تنمية القطاا الفالحي‬ ‫الى أودية دائمة الجريان وغابات وحامات وأراض ي‬

‫رغم أهميته‪ ،‬ف ن قطاع الزيتون باملجال ال ال‬ ‫شاسعة للقنص‪ .‬أما املآثر التاريخية فتتجلى في تواجد‬
‫عدة قصبات مهمة كقصبة رشيدة وتادارت وامسون‬
‫عانم من عدة مشاكل لذلن يجب إدخال تقنيات‬
‫عصرية في غراسة أشجار الزيتون واالهتمام بها من خالل‬ ‫ومرادة واعض الثكنات العسكرية القديمة (ملريجة)‬

‫إدخال أنواع جديدة تتكيف مع البيئة املحلية املتسمة‬ ‫اضافة الى املعمار القروي‪ ،‬ثم الصناعة التقليدية التي‬

‫بالج اف‪.‬‬ ‫شتهر بها االقليم كالزربية الورينية‪ ،‬واألسلحة التقليدية‪،‬‬

‫ويمكن أيضا مرافقة عملية نمو األشجار بكل‬ ‫وأخيرا الغنى ال ني كال روسية والتبوريدة والحيدوس‪.‬‬

‫عناية سوال استعمال األسمدة املناسبة أو التشذيب‬ ‫غير أن هذه املؤهالت ال تستغل في اقامة أنشطة‬

‫وإدخال تقنيات عصرية في جني الثمار‪ ،‬وذلن لن يتأتم‬ ‫سياحية بسبب غياب برامج لتثمينها‪ ،‬إضافة إلى ضعف‬

‫دون تكوين مختصين وتقنيين في مجال غراسة واستغالل‬ ‫الطاقة االيوائية التي ال تتجاو وحدتين مصن تين توفر‬
‫‪ 14‬غرفة و‪ 34‬سريرا‪ .‬وهكذا ال تستطيع هذه الطاقة‬

‫‪115‬‬
‫االعتنال بالقطعان‪ ،‬وتكوين تقنيين مختصين في‬ ‫أشجار الزيتون‪ ،‬لتأطير ال الحين في إطار دورات تكوينية‬
‫امليدان وتو يعهم على املجال إلرشاد ال الحين في كل‬ ‫في ميادين استغالل شجرة الزيتون‪.‬‬
‫ما يتعلق بأساليب تربية املاشية‪.‬‬ ‫أما على مستوى التسويق ف ن املطلوب تحديد‬
‫‪ ‬إدخال نسل جديد من األغنام يتوفر على جينات‬ ‫األسعار ملحاربة املضاربة لحماية حق ال الح عبر تدخل‬
‫جيدة إلعطال مردودية أكثر خاصة بعض األنواع‬ ‫الجهات املسؤولة ومراقبة سير عملية التسويق‪ ،‬ويمكن‬
‫املستوردة من الخار ‪.‬‬ ‫في هذا الصدد خلق تعاونيات تقوم بتسويق املنتو‬
‫‪ ‬تشجيع راعة املواد العل ية في إطار دورة راعية‬ ‫لضمان است ادة ال الحين وحمايتهم من قوانين السول‬
‫جديدة ألجل توفير الكأل لألبقار واألغنام ومختلف‬ ‫واملضاربة‪.‬‬
‫أنواع املاشية‪.‬‬ ‫‪ .2.1.1.5‬تدعيم تربية املاشية‬
‫‪ ‬اإلدخال التدريجي ألنماط التسيير التي تعتمد الجمع‬ ‫هيكلة املراعي وصيانتها وتوسيعها‪ :‬يمكن القيام في هذا‬
‫بين الكأل الطبيعي والعلف التكميلي‪.‬‬ ‫الصدد بتوسيع املراعي وتحسينها وتنةيمها‪ ،‬مع مراجعة‬
‫‪ .3.1.1.5‬خلق و إنعاش قطاا الصناعة الفالحية‬ ‫ظهير ‪ 1969‬الخاص بتهيئتها‪ ،‬وخلق محميات رعوية‬
‫‪ ‬اإلسم م م م مراع بتن يمذ املش م م م ممروع الخماص ب حداث‬ ‫باألراض ي الجماعية وفي ن س الوقت غرس شجيرات‬
‫مناطق صناعية باإلقليم‪ ،‬والتشجيع على إنشال وحدات‬ ‫عل ية باملناطق البورية وحمايتها من الرعي الجائر‪ ،‬ثم‬
‫صناعية في شكل شركات أسهم أو شركات شبه عمومية‬ ‫توفير أكبر قدر من نقط املال تكون منتةمة التو يع عبر‬
‫لتصممبير الزيتون املحلي والذي ينتج اإلقليم كميات وافرة‬ ‫املجال الرعوي لتوفير مياه الشرب للقطعان خاصة في‬
‫منه‪.‬‬ ‫فصل الصيف والخريف‪ ،‬وكذلن توفير بعض األماكن‬
‫‪ ‬العمل على إنشم م م ممال وحدات صم م م ممناعية إلنتا‬ ‫للةل ضمانا الستراحة املاشية خالل ال ترة الزوالية‪،‬‬
‫الحليممب واألجبممان في إطممار الش م م م مراكممة مع تعمماونيممات جمع‬ ‫وإشعار السكان بأهمية املحافةة على املراعي قبل فوات‬
‫الحليب‪.‬‬ ‫األوان‪.‬‬
‫‪ ‬تشم ممجيع إنش م ممال وحدات صم ممغيرة إلنتا املرام‬ ‫االعتناء بالقطعان على مستوى تحسين النسل‬
‫خاصم م م ممة وأن املنطقة لها إمكانيات مهمة في إنتا بعض‬ ‫والبيطرة‪ :‬ويتطلب األمر ما يلي‪:‬‬
‫ال واكه مثل املشمش‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع مرام املاشية من طرف الدولة‪ ،‬بواسطة‬

‫‪ ‬القي ممام بتشم م م مميي ممد مع مماصم م م ممر ح ممديث ممة ومجهزة‬ ‫مدهم بما يك م من الكأل والعلف واملعونة عوض‬

‫إلنتا الزيوت بشكل عصري تجنبا للتلويث الذي تحدثه‬ ‫تركهم عرضة لسنوات القحط‪.‬‬

‫املعاصر التقليدية‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع تربية املاشية داخل االصطبالت بالنسبة‬

‫بقم أن نؤكد على أن هذه اإلجرالات ال يمكن أن‬ ‫لألبقار‪ ،‬وتعميمها لتشمل األغنام واملاعز وفق‬

‫تكون فعالة إال إذا كانت مقرونة ببنية تحتية قوية‬ ‫الطرل العصرية‪ ،‬وتوفير اإلرشادات الال مة لكل‬

‫الستيعاب التحوالت التي يمكن أن تنتج عن تطور‬ ‫ال الحين‪.‬‬

‫القطاع الصناعي‪.‬‬ ‫‪ ‬توسيع املركز البيطري املوجود بمدينة جرسيف‪،‬‬


‫ومده بالوسائل املادية والبشرية ليقوم بدوره في‬

‫‪116‬‬
‫الخاتم ــة‪:‬‬ ‫‪ .2.1.5‬تدعيم وتنشيط قطاا السياحة‬
‫يمتا إقليم جرسم م م مميف بخصم م م مموصم م م ممياته الطبيعية‬ ‫أخذت السياحة القروية ت رض ن سها على‬
‫واالقتصم م م ممادية والبش م م ممرية‪ ،‬التي يمكن أن تش م م ممكل قاعدة‬ ‫املستوى العاملم كتوجه جديد في مجال األنشطة‬
‫أساسية لتحرين عجلة التنمية‪ ،‬شريطة أن يتم توجيهها‬ ‫السياحية‪ ،‬ويمكن القول إن هناك مجموعة من العوامل‬
‫في إط ممار اسم م م ممتراتيجي ممة التنمي ممة املن ممدمج ممة والش م م م مممولي ممة‬ ‫التي تقف ورال االنطالقة والتطور اللذين تعرفهما‬
‫واملستدامة‪.‬‬ ‫السياحة القروية‪ ،‬وظلت هذه األخيرة غائبة في قاموس‬
‫وتحت مما ه ممذه االسم م م ممتراتيجيممة ‪-‬املع ممدة وفق مق مماربممة‬ ‫السياحة الوطنية ولم يتم تطوير م هومها و لياتها إال مع‬
‫مجالية والتقائية‪-‬إلى مجهودات جبارة لتوفير الش م م م ممروط‬ ‫منتصف عقد الثمانينات‪.‬‬
‫املالئمة لتطبيقها‪ ،‬واآلليات األس م م م مماسم م م ممية لجعلها برنامج‬ ‫ونةرا لتوفر املجال القروي إلقليم جرسيف على‬
‫عم ممل واقعي ق مماب ممل ل نج مما والتحقيق‪ ،‬وذل ممن من أج ممل‬ ‫إمكانيات خام ومؤهالت طبيعية مهمة وكذا ثقافية‬
‫ت مح مق ميممق اإلقممالع االقممتصم م م م م ممادي‪ ،‬وال مت مغ مي ميممر االج مت مم م مماعممي‬ ‫وتراثية تستجيب لرغبات وميوالت السياح سوال‬
‫املنشودين‪ ،‬والهيكلة املجالية املنتةرة‪.‬‬ ‫املحليين أو األجانب‪ ،‬فقد أصبح لزاما تشجيع هذه‬
‫ولعل أبر شم ممرط ضم مممن هذه الشم ممروط‪ ،‬هو ت عيل‬ ‫السياحة في إطار أوسع يمكن أن شمل مجاال جهويا‬
‫الحوار البن م ممال بين مختلف ال م مماعلين املعنيين بت م ممدبير‬ ‫برمته‪ ،‬تساهم فيه جماعتا هوارة أوالد رحو وتادارت بما‬
‫املجال‪ ،‬في إطار مشممروع تراام تشمماوري يضمممن االلتقائية‬ ‫تملكانه من مؤهالت‪ ،‬وبالتالي تلعب دور حلقة وصل بين‬
‫والتضم م م م ممامن بين جميع ال مماعلين واملتممدخلين في التنميممة‬ ‫اإلمكانيات السياحية التي تتوفر عليها الجماعات القروية‬
‫املحلية‪.‬‬ ‫لتا ة والسياحة الجبلية التي تتيحها جماعة بركين‪ ،‬وكذا‬
‫املناظر الطبيعية بكل من جماعة رأس لقصر وملريجة‪.‬‬
‫نالحظ من خالل هذه املحاور االس م م ممتراتيجية التي‬
‫قمنا برس م م م مممها ملس م م م ممتقبل التنمية الترابية باإلقليم والتي‬
‫اعتم م ممدن م مما في بلورته م مما على التش م م م ممخيص التراام والتحري‬
‫امليدانم‪ ،‬أنها إجرالات تتاللم مع إمكانيات مؤسم م م مس م م ممات‬
‫ال ممدول ممة‪ ،‬وال يتطل ممب تن ي ممذه مما إال إرادة املس م م م ممؤولين‪ ،‬ألن‬
‫الدفع بعجلة التنمية بمنطقة جرسم م مميف يرتبط بشم م ممكل‬
‫أسم مماس م م ي بتجاو اإلكراهات املتعلقة بالوسم ممط الطبيعي‪،‬‬
‫وتأهيل املوارد البشممرية والتجهيزات االجتماعية والبنيات‬
‫التحتية واستغالل املؤهالت التي يتوفر عليها املجال على‬
‫مس م م م ممتوى القطاع ال الحي‪ ،‬ولن يتأتم هذا دون إشم م م م مراك‬
‫الس م م م م م مماكنم ممة ومنةمم ممات املجتمع املم ممدنم في كم ممل القرارات‬
‫والبرامج رفقة باقي ال اعلين املتدخلين في تحديد مسم م م ممار‬
‫التنمية باإلقليم‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫االحصال العام للسكان والسكنى لسنوات ‪.2014 -1960‬‬ ‫الئحة املصادرواملراجع‬
‫و ارة التعمير واإلسم م م م مكممان والتنميممة املجمماليممة‪ ،‬مممديريممة إعممداد‬ ‫ايت حمزة محممد (‪ :)2008‬االنتجماع‪ :‬مقماربة منهجيمة‪ ،‬امللتقم‬
‫التراب (‪ :)2010‬دراسم ممة حول املشم مماريع الترابية‪ :‬شم ممروط أجرأة‬ ‫الرابع للجغرافيين العرب‪ ،‬منشم م م م ممورات الجمعي م ممة الوطني م ممة‬
‫املش م م ممروع التراام لبالد الحس م م مميمة‪ ،‬تقرير املرحلة الثالثة‪ ،‬نقال‬ ‫للجغرافيين املغاربة (تنس مميق محمد االس ممعد)‪ ،‬مطبعة بيس ممت‬
‫عن‪www.territoires.gov.ma :‬‬ ‫امبريمري‪ ،‬الدار البيضال‪ ،‬ص‪.683 :‬‬
‫‪Carlier (P) et Simonat (m) (1971) : Ressources‬‬ ‫الخزان بوش م ممتى(‪:)2011‬تثمين املوارد الترابية والتنمية املحلية‬
‫‪en eau du Maroc, le Bassin de Guercif, Editions‬‬
‫‪du service géologique du Maroc, Rabat, p 262-‬‬ ‫ب اس الكبرى‪ ،‬مجلة املجال الجغرافي واملجتمع املغرام العدد‬
‫‪263.‬‬ ‫‪ ،13‬خ م مماص‪ :‬ال م مت م من م مم م ميم ممة ال م مت م مراب م ميم ممة ب م ممامل م مغم ممرب‪ :‬الم ممره م ممان م ممات‪،‬‬
‫‪Direction Provinciale de L’agriculture de Taza‬‬
‫‪(2010), Structure de l’olivier dans la zone de‬‬ ‫االس م م م ممتراتيجيات وال اعلون‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار‬
‫‪Guercif.‬‬ ‫البيضال‪.‬‬
‫‪Direction provinciale des eaux et forêt et de la‬‬
‫خلول جم ممال (‪ :)2009‬الت ممدبير التراام ب مماملغرب‪ :‬واقع الح ممال‬
‫‪lutte contre la désertification, guercif, juillet‬‬
‫‪2013‬‬ ‫ومطلب التنمية‪ ،‬مكتبة الرشاد‪ ،‬سطات‬
‫‪Direction régionale de l’oriental, centre de‬‬ ‫الزروالي عالل (‪ :)2001‬التحوالت الري يمة والتممدين في الريف‬
‫‪conseil‬‬ ‫‪Agricole de Guercif (2015) :‬‬
‫‪monographie de la zone d’action du CCA de‬‬ ‫الشم م م ممرقي‪ ،‬أطروحممة لنيممل دكتوراه الممدولممة في الجغرافيممة‪ ،‬كليممة‬
‫‪Guercif.‬‬ ‫اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬وجدة‪.‬‬
‫‪Inspection Vétérinaire de Guercif (2015) :‬‬
‫‪monographie de région de Guercif.‬‬
‫الزروالي عالل (‪ :)2006‬املمال والتحوالت السم م م مموسم م م مميو مجماليمة‬
‫‪Ministère de l’équipement, (2007) « Étude de‬‬ ‫بحوض جرسيف‪ ،‬مقال غير منشور‪.‬‬
‫‪dégagement des ressources en eau, Cercle de‬‬ ‫صم م م م م ممديق عب ممد النور (‪ :)2018‬املوارد املحلي ممة واف ممال التنمي ممة‬
‫‪Guercif », Rapport provisoire, p33.‬‬
‫الترابي ممة ب مماملن مماطق الج مماف ممة‪ :‬ح ممال ممة إقليم جرسم م م مميف (املغرب‬
‫الش مممالي الش ممرقي)‪ ،‬ورد في تنس مميق (حنان بلقاس ممم‪ ،‬عبد النور‬
‫ص ممديق‪ ،‬جواد الرباع‪ ،‬عبد الرحيم العالم)‪ ،‬الراس مممال التراام‬
‫في سيال الجهوية املتقدمة‪ ،‬منشورات مركز تكامل للدراسات‬
‫‪-------------------------------------------------------‬‬
‫واألبحاث‪ ،‬مطبعة قرطبة‪ ،‬اكادير‪ ،‬ص‪.393 :‬‬
‫‪Revue Territoires Environnement et‬‬ ‫ال الح بوشم م م ممتى (‪ :)1993‬منخ ض جرس م م م مميف مةمماهر تممدهور‬
‫‪Développement‬‬ ‫الوسم م م ممط الطبيعي‪ ،‬نمدوة دينماميمة السم م م ممطح التركمات الربماعيمة‬
‫‪ISSN: 2820-7173‬‬ ‫والتطور الح ممالي‪ ،‬أي ممام ‪ 18‬و‪ 19‬فبراير‪ ،‬شم م م ممعب ممة الجغرافي ممة‪،‬‬
‫منش م م ممورات كلية اآلداب والعلوم اإلنس م م ممانية بني مالل‪ ،‬جامعة‬
‫)‪Vol2 NO 1 (2023‬‬
‫القاض ي عياض‪ ،‬مراكش‪.‬‬
‫قرواش محمد (‪ :)2010‬تنمية قطاع الزيتون ب قليم جرسمميف‬
‫والترتيبممات التقنيممة املواكبممة‪ ،‬وثممائق مركز األش م م م مغممال ال الحيممة‬
‫رقم ‪ 33-05‬بجرسيف‪.‬‬
‫املم ممديريم ممة االقليميم ممة لل الحم ممة بتم مما ة (‪ :)2015‬معطيم ممات حول‬
‫قطاع الزيتون ب قليم جرسيف‪.‬‬
‫مركز املياه والغابات بجرسم م م مميف (‪ :)2010‬منوغرافية القطاع‬
‫الغابوي باقليم جرسيف‪.‬‬

‫‪118‬‬

You might also like