You are on page 1of 7

‫المحاضرة التاسعة‬

‫منهج المواد المترابطة ‪:‬‬

‫ظه ر ه ذا المنهج نتيج ة لالنتق ادات العدي دة ال تي وجهت لمنهج الم واد المنفص لة بقص د‬
‫تحس ينه ‪ ،‬والفك رة ال تي ب نى عليه ا المنهج هي الرب ط بين بعض الم واد ال تي يتض منها المنهج ‪،‬‬
‫ويقصد بالربط إظهار العالقات التي تتوافر بين مادتين أو أكثر من المواد الدراسية ؛ سواء أكانت‬
‫هذه المواد تنتمى إلى مجال دراسي واحد أو إلى عدة مجاالت أخرى ‪.‬‬

‫وهناك عدة أشكال للربط نذكرها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الربط العرضي‪.‬‬

‫وه و رب ط عش وائي وغ ير منظم تق دم ك ل م ادة قائم ة ب ذاتها ومطبوع ة في كت اب خ اص به ا ‪،‬‬


‫ومع نى ذل ك أن هن اك فص ال بين الم واد ال تي ت درس للتلمي ذ في الص ف الدراس ي نفس ه ‪ ،‬ثم ت ترك‬
‫للمعلمين الحري ة الكامل ة لرب ط بعض أج زاء الم ادة الدراس ية ب أجزاء م ادة أخ رى مش ابهة له ا أو‬
‫مختلفة عنها ‪.‬ويتأثر هذا النوع من الربط بعدة عوامل ‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬

‫أ‪ .‬طبيعة وخصائص المواد التي بينها الربط ‪.‬‬


‫ب‪ .‬حجم المادة الدراسية التي يقوم المعلم بتدريسها ‪.‬‬
‫ت‪ .‬رغبة المعلم أو عدم رغبته في ربط المواد ‪.‬‬
‫ث‪ .‬نوعية وحجم المعلومات التي يلم بها المعلم ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الوقت المتاح للمعلم ومدى كفاية هذا الوقت أو عدم كفايته ‪.‬‬
‫وق د فش ل ه ذا الرب ط في تحقي ق اله دف المنش ود من ه ‪ ،‬ولم يهتم ب ه ع دد كب ير من المعلمين فأفق ده‬
‫فعاليته و تأثيره لألسباب اآلتية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬قص ر ك ل معلم إطالع ه على الم ادة ال تي يق وم بتدريس ها فق ط ‪،‬ومن ثم أص بحت معلومات ه‬
‫عن المواد التي تبعد عن تخصصه الدقيق ضحلة وغير كافية ‪ ،‬مما جعله غير قادر على‬
‫القيام بعملية الربط بالصورة المطلوبة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تضخمت المواد الدراسية تدريجيا ‪ ،‬وذلك لتضخم التراث الثقافي من ناحية وكثرة عملي ات‬
‫اإلض افة على المقررات الدراسية من جهة أخرى ‪ ،‬وفي الوقت نفس ه لم تحدث أى زيادة‬
‫في ع دد الس اعات المخصص ة لك ل م ادة دراس ية ‪ ،‬مم ا جع ل ال وقت المخص ص له ا غ ير‬
‫كاف‪ ،‬وبالتالي ليس هناك أمام المعلم متسع من الوقت لكى يقوم بعملية الربط المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -2‬الربط المنظم ‪:‬‬

‫يختلف هذا الربط عن سابقة في أنه أكثر تخطيطا وتنظيما وفقا لتخطيط جماعي يشترك‬
‫في ه الموج ه الف نى والمعلم ون ‪ ،‬وك انت تص ل إلى الم دارس في بداي ة الع ام الدراس ى مجموع ة من‬
‫النشرات تبين أجزاء بعض المواد الدراسية التي يمكن ربطها ‪ ،‬وكانت االجتماعات تعقد من وقت‬
‫ألخ ر بين الموج ه والمعلمين لدراس ة أنس ب الط رق واألس اليب للقي ام بعملي ة الرب ط ‪.‬ويعت بر ه ذا‬
‫النوع من الربط أفضل من النوع السابق ‪.‬‬

‫ويمكن أن يتم الربط المنظم من خالل وسيلتين هما ‪:‬‬

‫هناك مجاالت متعددة للربط ‪:‬‬

‫الرب ط بين بعض أج زاء الم واد المتش ابهة ال تي ت درس في الع ام نفس ه مث ل اللغ ة العربي ة‬
‫والعل وم الش رعية والجغرافي ا والت اريخ ‪ ،‬الطبيع ة ‪ ،‬والكيمي اء ‪ ،‬واالقتص اد واالجتم اع ‪ ،‬والج بر‬
‫والهندسة ‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال يمكن تدريس قناة السويس وفكرة حفرها وموقعها الجغرافي والبحار‬
‫ال تي ترب ط بينه ا الواقع ة على ض فافها ( جغرافي ا ) وفي ال وقت نفس ه ي درس التلمي ذ الحم االت‬
‫العسكرية التي حاولت غزو مصر عن طريق السويس ( تاريخ ) ‪.‬‬

‫الرب ط بين أج زاء م واد غ ير متش ابهة مث ل رب ط األدب بالت اريخ أو علم النفس بالت اريخ أو الش عر‬
‫بالموسيقى أو الجغرافيا بالجيولوجيا ‪.‬‬

‫على سبيل المثال يمكن دراسة فترة من فترات التاريخ لبد من البلدان ولتكن مصر في عهد‬
‫االحتالل االنجل يزى ‪ ،‬وفي الف ترة نفس ها ت درس الحرك ات األدبي ة واإلنت اج األدبى لبعض األدب اء‬
‫والشعراء الذين عاشوا فيها مثل محمود سامى البارودى وحافظ إبراهيم وأحمد شوقى ‪.‬‬
‫ويمكنن ا الق ول أن الرب ط ال ذى ك ان يه دف إلي ه ه ذا المنهج ل ك يتم بالش كل المطل وب ‪ ،‬إذ‬
‫خرج إلى حيز الوجود هشا ضعيفا ‪ ،‬فلم ينجح في سداد الثغرات في تحقيق الهدف المنشود منه ‪.‬‬

‫نقد منهج المواد المترابطة ‪:‬‬

‫يختل ف منهج الم واد المترابط ة عن منهج الم واد المنفص لة في نقط ة واح دة ‪ ،‬وهي أن ه‬
‫يحاول الربط بين بعض المواد أو باألحرى بين أجزاء بعض المواد التي يدرسها التالميذ في العام‬
‫الدراسة نفسه ‪ ،‬ولكن عملية الربط هذه لم يكتب لها النجاح المطلوب ؛ ألن إعداد المعلم لم يسمح له‬
‫بالقيام بالربط الذى تكلمنا عنه ‪.‬‬

‫ويتفق منهج المواد المترابطة مع منهج المواد المنفصلة في بقية الخصائص ‪ ،‬وبالتالى ف إن‬
‫العي وب ال تي ذكرناه ا لمنهج الم واد المنفص لة هي العي وب نفس ها ال تي يمكن ذكره ا لمنهج الم واد‬
‫المترابط ة باس تثناء نقط ة الفص ل بين الم واد ‪ ،‬وتتلخص ه ذه العي وب في ترك يز ه ذا المنهج على‬
‫الجانب المعرفي وإ همال جوانب النمو األخرى ‪ ،‬وكذلك إهماله للتلميذ والبيئة والمجتمع ‪ ،‬كما أنه‬
‫لم يهتم باألنشطة ولم يراعى الفروق الفردية بين التالميذ ‪.‬‬

‫منهج المجاالت الواسعة‬

‫مفهومه ‪:‬‬

‫ظه ر ه ذا المنهج كخط وة متقدم ة أو أك ثر تق دما من منهج الم واد الدراس ية المترابط ة نح و‬
‫تحقيق مبدأ تكامل المعرفة ‪،‬وهو محاولة من المحاوالت المتعددة التي بذلت لتطوير منهج المواد‬
‫الدراسية المترابط ة ‪.‬حيث لم تنجح فكرة الربط التي قام عليها منهج المواد المترابط ة على النحو‬
‫المقصود كما رأينا ‪ ،‬وبالتالى فقد ظل منهج المواد يتلقى االنتقادات العنيفة التي كان لها أثر كبير‬
‫في ظهور منهج المجاالت الواسعة ‪.‬‬

‫ويقص د بمنهج المج االت الواس عة تجمي ع تجمي ع الم واد الدراس ية المتش ابهة ومزجه ا في‬
‫مج ال واح د ‪ ،‬بحيث ت زول الح واجز بينه ا تمام ا وبه ذا يمث ل ه ذا المنهج محاول ة لتكام ل الم واد‬
‫الدراسية ‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يتكون المنهج من عدة مجاالت ‪ ،‬ومن هنا اشتق اسمه المعروف بمنهج‬
‫المجاالت الواسعة ‪ ،‬وأهم المجاالت التي يتكون منها ما يلى ‪:‬‬

‫مجال اللغات ويشمل ‪ :‬جميع فروع اللغة من تعبير وقواعد وأدب ونصوص ومطالعة ونقد وبالغة‬
‫وإ مالء ‪ ,‬خط ‪.‬‬

‫مج ال (العل وم الش رعية )التربي ة الديني ة اإلس المية ويش مل ‪ :‬الق رآن والفق ه والح ديث والس يرة‬
‫والتوحيد ‪.‬‬

‫مجال العلوم ويشمل ‪ :‬والفيزياء ‪ ،‬والكيمياء ‪ ،‬واألحياء ‪ ،‬والجيولوجيا ‪.‬‬

‫مجال الرياضيات ويشمل ‪ :‬الحساب ‪ ،‬والجبر ‪ ،‬والهندسة ‪.‬‬

‫مجال المواد االجتماعية ويشمل ‪ :‬التاريخ والجغرافيا و االجتماع ‪.‬‬

‫مجال التربية الفنية ويشمل ‪ :‬الرسم والتصوير واألشغال والموسيقى ‪.‬‬

‫وق د اس تخدم منهج المج االت الواس عة في نط اق كب ير في الص فوف األخ يرة من المرحل ة‬
‫االبتدائية و اإلعدادية ‪ ،‬وذلك ألن هاتين المرحلتين ال تحتاجان إلى تعمق كبير في المواد الدراسية‬
‫‪ ،‬أم ا في المرحل ة الثانوي ة فق د نظم النهج في ص ورة مش كالت ‪ ،‬وس وف نتكلم عنه ا بالتفص يل عن د‬
‫التعرض لدراسة الوحدات الدراسية ‪.‬‬

‫والمفروض أن يحدث دمج مواد المجال الواحد وتزول الحواجز بينها نهائيا ‪ ،‬ولكن عند‬
‫تط بيق ه ذا المنهج ظه رت مجموع ة من المش كالت والعقوب ات ‪ ،‬جعلت من الص عب على‬
‫التخصصين في المناهج القيام بعملية الدمج بالصورة المطلوبة ‪ ،‬ولذلك لم تنجح الجهود التي بذلت‬
‫إلزال ة الح واجز بين م واد المج ال الواح د إزال ة تام ة ‪ ،‬فظه رت مجموع ة من المج االت خاص ة‬
‫ب العلوم والم واد االجتماعي ة ‪ ...‬ول و فحص نا محتوي ات ك ل مج ال منه ا لوج دناه يتك ون بطريق ة‬
‫مناقص ة للفلس فة ال تي ب نى عليه ا منهج المج االت إذ إن مج ال منه ا ظه ر في ص ورة إط ار يجم ع‬
‫اجزاء مختلفة من المواد التي يتضمنها هذا المجال ولكل جزء صفاته الخاصة التي هي في حقيقة‬
‫األم ر ص فات الم ادة المقتط ف منه ا ‪ ،‬وه ذه الص فات تم يزه تمي يزا قاطع ا عن ص فات األج زاء‬
‫األخرى المقتطفة من مواد أخرى وهكذا ‪.‬‬
‫وحيث إن كل جزء من هذه األجزاء منفصل تماما عن األجزاء األخرى ‪ ،‬فمعنى ذلك أنه‬
‫لم يحث مطلق ا أى ن وع من أن واع ال دمج بين م واد المج ال الواح د ‪ ،‬وك ل ال ذى ح دث ه و تغي ير في‬
‫عالف الكت اب فأص بح يحم ل اس م ‪ ،‬العل وم العام ة ‪ ،‬أم ا م ا يحتوي ه ه ذا الكت اب فه و تجمي ع ألربع ة‬
‫أجزاء من أربع مواد منفصلة عن بعضها تمام االنفصال ‪.‬‬

‫ك ل ذل ك ي دل على أن المج االت الواس عة لم يح دث س وى تغي ير ش كلى في عن اوين الكت اب‬


‫والمقرات ‪ .‬أما الدمج الحقيقى المنشود فلم يظهر في ظل منهج المجاالت‪،‬إنما ظهر في ظل تنظيم‬
‫منهجى أخر يطلق عليه ‪ ،‬والوحدات الدراسية ‪ ،‬سوف نتعرض له فيما بعد ‪.‬‬

‫نقد منهج المجاالت الواسعة ‪:‬‬

‫يمثل هذا المنهج في الواقع حلقة من حلقات تطوير منهج المواد الدراسية ‪ ،‬الذى ظهر في‬
‫ب ادئ األم ر في ص ورة م واد منفص لة ‪ ،‬ثم ج اءت فك رة الرب ط بين بعض ه ذه الم واد ‪ ،‬ون الت ه ذه‬
‫الفكرة تأييد وتدعيم الكثير من رجال التربية ‪ ،‬ومن بعض هذه المواد المترابطة ‪ ،‬وبمرور الزمن‬
‫اتضح أن الربط في حد ذاته غير كاف ‪ ،‬فظهرت فكرة دمج المواد مع بعض وإ زالة الحواجز التي‬
‫تفص ل بينه ا إزال ة تام ة ‪ .‬وق د أدى ذل ك إلى ظه ور منهج المج االت الواس عة ‪ ،‬وله ذا كغ يره من‬
‫التنظيمات المنهجية مزايا وعيوب نوجزها فيما يلى ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مزايا المجاالت الواسعة ‪.‬‬

‫ي ؤدى منهج المج االت الواس عة إلى تكام ل الم واد الدراس ية إلى ح د م ا بم واد أخ رى الى‬
‫التكام ل بين ج وانب المعروف ة المختلف ة ‪ .‬والمع روف أن مفه وم التكام ل ل ه دور ب الغ األهمي ة ليس‬
‫فق ط في مج ال المن اهج وإ نم ا أيض ا في كاف ة مج االت الحي اة مث ل المج ال االقتص ادي واالجتم اعي‬
‫والصحي ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫تقديم المواد في صورة مجاالت تذوب فيها الفواصل نهائيا بين مواد المجال الواحد يتشابه‬
‫إلى حد كبير مع الصورة ‪ ،‬التي تظهر بها المشكالت التي تواجه الفرد والمجتمع ‪ ،‬وبالتالى فإن‬
‫تق ديم الم واد في ص ورة مج االت يس اعد على فهم طبيع ة المش كالت ودراس تها ‪ ،‬كم ا يس اعد أيض ا‬
‫على إتاحة الفرص أمام التالميذ ورجال التربية في إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكالت ‪.‬‬

‫دمج بعض الم واد في مج ال واح د يس اعد على إظه ار العالق ات بين ج وانب المعرف ة‬
‫المختلفة ويعمل على ربطها بالحياة ‪ ،‬وهذا يساعد بدوره على إظهار الدور الوظيفي للمعرفة ‪.‬‬

‫يعم ل ه ذا المنهج على إيج اد ن وع من الرب ط بين المدرس ة والمجتم ع ‪ ،‬وذل ك من خالل‬
‫التعرض لدراسة المشكالت ‪ ،‬وقد سبق أن ذكرنا أن منهج المواد المنفصلة وكذلك منهج المترابطة‬
‫لم يهتم ا ب المرة برب ط المدرس ة ب المجتمع ‪ ،‬م ع أن المدرس ة مؤسس ة اجتماعي ة من الط راز األول ‪،‬‬
‫وعلى ه ذا األس اس ف إن منهج المج االت الواس عة يعت بر أول منهج من التنظيم ات المنهجي ة يح اول‬
‫ربط المدرسة بالمجتمع ‪ ...‬بدأت فكرة ربط المدرسة بالمجتمع تظهر إلى حيز الوجود ‪.‬‬

‫تتنظم المن اهج تنظيم ا وظيفي ا يس اعد على مواجه ة المش كالت ال تي تظه ر في حي اة الف رد‬
‫والمجتمع ؛مما يساعد التلميذ على فهم طبيعة المشكالت ومحاولة حلها من خالل بحثه عن الحلول‬
‫السليمة والمناسبة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عيوب المجاالت الواسعة ‪.‬‬

‫‪ -1‬صعوبة دمج بعض المواد في مجال واحد ‪:‬‬

‫إن عملي ة دمج بعض الم واد في مج ال واح د ليس ت عملي ة س هلة كم ا يتص ورها البعض ‪،‬‬
‫وإ نما هي عملية في منتهي الصعوبة والتعقيد وتحتاج إلى الخبراء والمتخصصين ‪ ،‬وهم مازلوا قلة‬
‫اآلن ‪ ،‬ولهذا السبب فإن عملية دمج المواد ظهرت في معظم الدول النامية بطريقة سطحية صورية‬
‫ال تحقق الهدف المنشود منها ‪ .‬وقد سبق أن ذكرنا بأن الدمج الذى تم لم يظهر إال في غالف الكتب‬
‫فقط ‪ ،‬أما المحتويات فبقيت كما كانت عليه من قبل ‪ ،‬كل جزء منها يمثل مادة دراسية وكل مادة‬
‫منفصلة عن بقية المواد األخرى ‪.‬‬

‫ولكى ينجح هذا المنهج في تحقيق رسالته فالبد من توافر عاملين أساسين ‪.‬‬

‫الع دد الك افي من الخ براء الق ادرين على ص ياغة المق ررات الدراس ية في ص ورة مج االت ت ذوب‬
‫الفروق تماما بين مواد المجال الواحد ‪.‬‬
‫العدد الكافي من المعلمين المؤهلين والمدربين على تنفيذ هذا النوع من المناهج على النحو‬
‫المطلوب وبالطريقة السليمة ‪.‬‬

‫‪ -2‬مازال هذا المنهج يركز على المعرفة أكثر من تكيزه على الجوانب األخرى ‪ ،‬ومعنى ذلك أن‬
‫هن اك أه دافا تربوي ة في منتهي األهمي ة ال تحظى من ج انب ه ذا المنهج بالقس ط ال وافر من العناي ة‬
‫مثل التنمية الشاملة للتلميذ ‪ ،‬وتكوين العادات واالتجاهات ‪.‬‬

‫أن ه ذا التنظيم المنهجى يص لح فق ط لإللم ام بأساس يات المعرف ة ‪ ،‬وال يس مح بال دخول في‬
‫التفصيالت ‪ ،‬وبالتالى فهو يناسب فقط المرحلتين االبتدائية والمتوسطة ‪ ،‬بينما ال يناسب المرحلة‬
‫الثانوية ‪ ،‬ألنها تحتاج إلى نوع من التخصص العميق في المواد الدراسية ‪.‬‬

‫وخالص ة الق ول أن ه ذا المنهج يس مح للتلمي ذ بالتزوي د بأساس يات المعرف ة ‪ ،‬دون ال دخول في‬
‫التفصيالت ‪.‬‬

‫ال يتيح الفرصة أمام التالميذ للقيام باألنشطة التربوية الالزمة ؛ مما يؤدى إلى سلبيتهم في‬
‫معظم المواقف ‪ ،‬ولهذا أثره السئ على العملية التعليمية والتربوية ‪.‬‬

‫ق د يفص ل الم درس م ادة دراس ية عن غيره ا من الم واد المتض منة في منهج المج االت‬
‫الواسعة مما يجعل باقى المواد تبدو ثانوية عنده وعند التالميذ ‪.‬‬

You might also like