Professional Documents
Culture Documents
نقحرة أسماء الأعلام الجزائرية
نقحرة أسماء الأعلام الجزائرية
ملخص
،تعالج الدراسة موضوع نقحرة أسماء األعالم العربية في الجزائر المنجزة في حقبة االستعمار ومنها أسماء األشخاص والمدن
.وسنبحث في المعايير الدقيقة وآليات نقلها إلى الفرنسية بالرجوع إلى الحل اللساني والترجمي من خالل التوثيق
إن للنقل الحرفي إشكاال ت متعددة بالنظر إلى األبعاد اللسانية والثقافية وحمولة االختالف في المرجعيات وأنظمة النقحرة والتباين
. الصوتي مما يؤثر على هوية أسماء األعالم الجزائرية
نحاول في هذه الدراسة البحث في هذه اإلشكالية وتداعياتها في مستوى نقل أسماء األعالم وسيدفعنا مجال الدراسة إلى التفريق
. وآليات النقل بينهما من خالل نماذج تطبيقية،بين العربية والفرنسية في بعض خصائصهما
. أسماء األشخاص، المرجعية، أسماء األعالم، النقل الصوتي، النقل الحرفي:الكلمات المفاتيح
Résumé
Notre approche, tente d'analyser la translittération ayant été effectuée en Algérie par
l'administration coloniale sur des noms propres, des personnes et des villes.
La translittération des noms arabes en français pose certains problèmes. Elle serait causée
par les références linguistiques et extra linguistiques: les systèmes de translittération et de
transcription. Cet état de fait influence l’identité arabe des noms propres.
Abstract
This approach aims to analyze the process of transliterating proper nouns and names of some
cities , a process that was practised in Algeria by the colonial administration. The
transliteration of Arabic proper nouns into French poses certain problems. This might be due
to linguistic and extra linguistic differences: references, systems of transliteration and
transcription. This established fact has an important impact on the Arabic identity of proper
nouns.
45
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
مقدمة:
يقصد بالنقحرة نقل الرموز الكتابية حرفيا من لغة إلى أخرى.
تشير الكتابة إلى كل نظام مرئي يمثل اللغة المنطوقة ومنها الكتابة اليدوية و الطباعة و التحليل اآللي اإلعـالمي.
ويوجد مبدآن مهمان لكتابة أسماء األعالم في العالم؛ مبدأ تمثل األشياء و األفكار مباشرة بالتصوير الحرفي
والرمزي)، (Phonographieو مبدأ تمثل الترجمة في اللغة بالمحاكاة الصوتية ).(pictographie
-1مبدأ النقل الحرفي ألسماء األعالم:
إن الطريقة األولى لتمثل اللغة من خالل النقل الحرفي ألسماء األعالم ،تجسيد للمسمى اللغوي بوساطة رموز
اللغة ،كما هو الحال في أعمدة الطرقات أو إشارات المدن ،و هذا ما يسمى بالتصوير الحرفي .وبطريقة أخرى
،العالمات الشبيهة بالجداول المبسطة لألشياء المذكورة.و نتكلم عن اإليديوغرام عندما يحيلنا التصوير الحرفي
لتصور الجرار و الضوء ...و ليس لألشياء بمفهومها المعروف.
يوجد نظامان للكتابة في العالم من نوع اإليديوغرام هما الصيني و الياباني .إال أن سلبيات هذا النظام واضحة
تماما ،من مثل ملء الذاكرة بأشكال هائلة العدد .ويحفل تاريخ اللغة الصينية بمحاوالت كثيرة لتقليص عدد الحروف
منها.
إن ل هذا النظام أولوية السماح لكل الصينيين المتعلمين بالتفاهم حتى بلغاتهم المحلية المنطوقة والمتباينة.
-1-1من النقل الحرفي إلى الكتابة األبجدية:
إن كثي ار من أنظمة الكتابة والنقل الحرفي ألسماء األعالم ،أصبحت اليوم سجالت للتصوير الحرفي أو
اإليديوغرام .في حين أن اتخاذ أسلوب معين في الكتابة ،أو تسهيل الخطوط ،لم يتأخر في الظهور بطريقة تحمي
المستعملين من السلبيات الناتجة عن التمثل الرديء للغة ".يسمح مسار أسلوب الكتابة هذا بتطور الكتابة
المسمارية و هي إحدى أقدم أنواع الكتابة في العالم و التي ظهرت نحو سنة 0333قبل الميالد.)1( ".
و في بالد مابين النهريـن ،تم تصنيف الكتابة ضمن اإليديوغرام (دائـرة ،نجمة لنجمة....إلخ) بحيث استطاع
العلماء دراسة كيفية تبسيط هذه الرسوم،إلى أن ظهرت في شكل اتحاد مسامير صغيرة .
وقد استعمل مصطلح المسمارية في الالتينية أيضا و منها جـاء اسم " كونيفورم" ال ليدل على األشياء أو األفكار
فقط و لكن ليمثل كلمات الخطاب والمقاطع.
لقد انحدرت الكتابة المسمارية من النوع األول للرسم المعروف من األبجدية.أما الشعب الفينيقي السـامي في
الشرق األوسط فكان يملك لغة مقطعية ،و قد أعاره اإلغريق نظام الترقيم ،إذ كانت اللغة اليونانية تتألف من
صوائت أكثر من اللغة الفينيقية ،ثم أضاف للعالمات المستعملة بعض اإلشا ارت المقترنة بالصوائت .هكذا نشأت
الكتابة األبجدية حيث يمثل كل رمز صوتا واحدا.
إن المسألة المحسومة في هذا الشأن تكمن في اختراع الخط األبجدي ومن المرجح أن كل األنظمة األبجدية
في العالم اشتقت من األبجدية اليونانية.
46
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
47
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
إن حضور وحدات صوتية معروفة و تواترها في اللغة يخلق ما نسميه بالمقاطع ،و هي جزء من الكفاءة
الصوتية التي تقترح على كل متكلم معرفتها بطريقة ال إرادية ،و إمكانية حدوثها في لغته.
يتضمن كل نظام صوتي تعارضا و لكن أيضا حزما من المترابطات التي تفسر كيفية اضطراب بعض
األصوات عند احتكاكها .ففي الفرنسية مثال :تشكل بعض األصوات عند االستعمال خاصية صوتية تختلف عن
العربية ،ولها صفات داخل نظام األصوات الفرنسية ذاته .ينتج عنه تقابل عند استعماله في شبكة أسماء األعالم
نتيجة تقارب صامت خاص فإذا انتقلت عدوى الفونيم إلى جيرانه بفعل التجاور ،فإننا نتكلم في هذه الحالة عن
المماثلة و بالعكس يحدث التغاير إذا احتوى المقطع الواحد على صوامت كثيرة متشابهة يمكن التمييز بينها .وفي
غياب المماثلة والتغاير قد نواجه إشكالية نقل المختصر أو المختزل من العربية واليها بنوعيه الدولي والمحلي
،ومنها مختصرات أسماء الشوارع والبنوك والجرائد ولها تقنيات في النقل .
أما عن آليات نقل أسماء الشوارع فهي متعددة بتعدد طرق صياغة العناوين فال نترجم مثال حي الحدائق ب:
))Cite des jardins ou Garden city. Par cité e l-hadaik
-3نقل األسماء العربية إلى الفرنسية
حين تنقل األسماء العربية إلى الفرنسية نلمح الفروق الجوهرية ألنظمة النقل الكتابي و الصوتي للغتين ،وفي
ظل وجود حلول المقابلة الكتابية للحرف العربي و الالتيني فإن ذلك لم يمنع من الوقوع في أخطاء النقل الذي
يطرح تداعيات في مستوى االستعمال .و يخلق مشكلة معاصرة تقتضي البحث.
-1-3مشكالت نقل األسماء العربية بحروف التينية:
إذا تجاوزنا التفريق المعجمي بين النقل الحرفي والنقل الصوتي فإن النقل منشؤه لساني ،يقوم على الفروق
الجوهرية بين أنظمة الكتابة و الصوت للغتين تختلفان في األصول فالعربية سامية الفرنسية التينية رومانية.
و قبل البحث في مشاكل الترجمة و الحلول اآللية علينا أوال حل المشكلة اللسانية بتطويع االختالف أو إزالته،
فمثال لو تطلب منا األمر بنقل اسم عربي عالمي ألنه مستعمل في أكثر من لغة وهو (فرح) إلى الالتينية لكان
علينا البحث أوال في المقابالت الصوتية و الكتابية و تأصيل طريقة النطق الواحدة فالصوت (ف) له مقابالت
كتابية و صوتية مختلفة في الفرنسية :
ف=F
ph
V
و الحاء :ح= Hقد ال تنطق مثل:نوح تنطق نو ،أو تنطق Khأي(خ) مثل :حمزة تنطق خمزة وذلك
لعدم وجود هذا الصوت في اللغة الفرنسية إال في شكل مكتوب.
و أيضا حرف الراء :ر = R
ينطق غ = ghمثل :رحيم ينطق :غحيم
عندها تنقل( فرح) إلى هذه الصور في الخطاب الفرنسي
(Farah – Farra – fâra )1
48
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
وينتج عن االختالف في الكتابة تداخل و فوضى يطغى فيه نظام الناقل على المنقول لحضوره في االستعمال
العالمي.
وقد يكون للمشكلة سبب آخر يقوم على اختالف اللهجات العربية في الجزائر حيث تنطق الكلمة الواحدة بطرق
مختلفة .و بما أن الناقل يعتمد في التوثيق على النقل السماعي ،فإن هوامش الخطأ الكتابي ضيقة في مثل نظام
طمة) في الشرق الجزائري و (فطيمة) في الوسط و
الصوامت و الصوائت ،ففي كتابة (فاطمة) التي تنطق ( فا ْ
الغرب و عند كتابتها بالحروف الالتينية نجد هذه الفروق:
( )2فاطمـة = Fatima
Fatma
وهي موثقة في سجل األحوال المدنية بهذه الطريقة .والسبب اختالف النطق في اللهجات و هو أمر يدعو إلى
حسم مشكلة تعدد اللهجات العربية في القطر الواحد ناهيك عن أقطار الوطن العربي بتقريبها من الفصحى و
ضبط قواعدها في عالقتها بها.
وقد يكون منشأ االختالف التداخل بين نظام التركيب الصرفي للغتين في المذكر و المؤنث مثال في كتابة هذه
األسماء:
( ياسمين و صابرين و نسرين) فإذا كانت قاعدة المؤنث في العربية قياسية بإضافة تاء التأنيث ،أو سماعية،
فإنهـا في الفرنسية تكون بإضافة حرف يدل على المؤنث إلى آخر الكلمة.
وقد يكون اسم العلم واحدا للتعبير عن الجنسين و الفرق بينهما إضافة الحرف الرامز للمؤنث مثل:
(Michel – Michele)0
(Jean – Jeanne )4
ومثاله عكسي في العربية ياسمين وتكتب بالحروف الالتينية ) (Yasmineبإضافة حرف التأنيث.
حيث اعتمدت طريقة نقل المؤنث تجنبا للتداخل لغلبة قاعدة التأنيث في اللغة الفرنسية أي غلبة لغة الناقل
على المنقول و هكذا تكتب:
Sabrine ( )1صابرين
Nesrine ( )6نسرين
وعلى الرغم من تحديد قواعد عالمية لنظام النقل الحرفي و الصوتي ،إال أن المشكلة اللسانية بين الفرنسية
والعربية تبقى قائمة .و هنا نشير إلى االختالف في كتابة اسم الرسول محمد صلى اهلل عليه و سلم ،على خالف
كتابة هذا االسم في تسمية األشخاص ،فاستعماله اللهجي خلق مشكلة في نقله بالحروف الالتينية.
و سواء كان النقل مقصودا أو غير مقصود فهو اختيار تاريخي للمستشرقين نقال عن الوسيط اللغوي التركي.
إال إن آراء المستشرفين الفرنسيين ترجح هذه الكتابة على النقل الصوتي الصحيح Mohammedبتضعيف
الميم لتميز تسمية الرسول صلى اهلل عليه و سلم على غيره أما اليوم فينقل الخطاب الفرنسي لهذا االسم عدة
صور هي:
(Mohand – M’hand- Mouhammad- Mahamad – Mohamed – M’hant )7
بداية نتساءل عن التغيير الذي لحق الحروف والحركات التالية:
49
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
)(ouمقابل الحركة التي على الميم ( مـ ) إلى )( oأو ) ، ( Aو لماذا تحولت) ( dكمقابل لـ:
(د) إلى ) ( Tثم لماذا هذه االختالفات في الكتابة الواحدة..
أجابت الدراسات اللسانية باللغة الفرنسية الواردة في "سلسلة قواعد اللغة الفرنسية " روبير " Robertعن هذه
األسئلة و عزتها إلى تجاور األصوات الذي يرجح هذا التغيير ليستقيم النطق باللغة الفرنسية علما أن قاعدة النقل
ترجح تقريب النطق بالكتابة من اللغة األصلية و هي العربية.
إن كتابة اسم (محمد) يخضع لنظام صوامت و صوائت خاصين في العربية في غياب عالمة الشدة وصفات
الحركات بالفرنسية و هو ما يفسر حدوث هذا االختالف.
في كثير من الكتابات األدبية ) ( Mouhو اختصاره إلى (موح) Mohand – M’handأما عن الفرق في
كتابة االسم الواحد في أعمال آسيا جبار و كاتب ياسين ،فترجعنا إلى اللغة األمازيغية في منطقة تيزي وزو
والجزائر العاصمة و بجاية و التي تميل إلى اختصار حروف العربية وكتابتها برموز تيفناغ أو بالالتينية .وبهذه
الطرق ينطق اسم محمد في بعض مناطق الجزائر.
تميل بعض االستعماالت إلى نطق المصريين ،و الحل يقوم علـى تقريب طريقة نطق اسم العلم في اللهجات
العربية ومنه نطق (محمد) باللهجة الجزائرية في بعض مدن الشرق بضم الميم وفتح الحاء وفتح الميم المضعفة
والوقف على الدال أو العودة إلى العربية الفصحى في النقل الحرفي.
و ما لوحظ على كتابة اسم محمد ينطبق على أحمد:
(Ahmed – Ahmad – Ahmet..)8
و من مشكالت النقل نذكر:
-التباين األبجدي لنظام الكتابة في العدد والرمز والشكل و االتجاه.
-المستوى اإليحائي المتباين بمرجعياته الدينية و االجتماعية و السياسية .
إلى لقد وضع الباحث المترجم ميشال باالر Michel Ballardمقترحات هامة لتقنيات نقل أسماء ألعالم
الالتينية ،نوجزها كاآلتي:
-النقل الحرفي الدقيق أو بالتقريب (حذفا و زيادة)
-النقل الحرفي بالنقل الصوتي.
بين لغة الناقل و المنقول -(Contraste).النقل حسب قواعد التركيب بالتقابل
-النقل الصوتي بالعودة إلى قواعد توحيد اللهجات.
-العودة إلى الكتابة الرسمية أو التاريخية الموثقة ألسماء األعالم و توحيدها و القياس عليها.
-العودة إلى سجالت الحالة المدنية الموثقة في النقل.
-تقنية العمل تتمثل في االقتراض دون تغيير خاصة في أسماء األشخاص لصلتها بالهوية و لوقوعها في درجة
الصفر للدال عند الترجمة (.)2
-4أمثلة عن مشكالت نقل أسماء األعالم العربية إلى الفرنسية:
الحظ الباحثون أن كتابة هذه األسماء صاحبها الغموض و االختالف و التداخل .وقد طرحت هذه اإلشكالية من
رسالة أرسلها نابليون إلى حاكم الجزائر و في متنها هذه المالحظات:
50
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
"إن أسماء العلم في الج ازئر منقولة بطريقة صعبة إلى الفرنسية ألنها تكتب كما يظن أنها تسمع منطوقة ،فكل
واحد يمليها بطريقة مغايرة .و هكذا فإن االسم نفسه يسجل مرة بطريقة و أخرى بطريقة مختلفة في سجالت الحالة
المدنية أو في الضرائب أو في سجالت المحاكم. )0(..
ولذلك طلب توحيد كتابة األسماء العربية بالفرنسية الالتينية أي فرنسة األسماء منذ سنة .1873
وكانت أهم مشكلة نقل األسماء نشأة األلقاب الجديدة بتشجيع االستعمار و التي لم تألفها العربية و أكثرها فيه
تحقير للعرب و إن كان اسم العلم ال يعرف ألنه معرفة في حقيقته فإن األسماء و األلقاب الجزائرية الجديدة معرفة
باأللف و الالم الشمسية و القمرية أو بإضافة ( بو) مثال :
El Amal ()9الهامل :
El Hamel
El Khamil
Addaouadi ()13الذوادي:
Al Daouadi
نشــأ االخــتالف مــن عــدم التفريــق بــين نطــق (أل)الشمســية و القمريــة و توحيــد كتابتهــا ،و كــذلك نطــق الهــاء التــي
تحول إلى ألف ألنها ال تنطق أو ال تنطق خاء كالحاء،و يمكن أن نقيس أخطاء كتابة أسماء األشـخاص علـى هـذا
المثال:فقد عوضت( ابن) في مثل ابن باديس بـ (بل) في مثل :
( )11بلحسينBelhoussine ،
( )12بلهوشاتBelhaouchet ،
( )10بلعرجBellaredj...
و في بعض األحيان انزاحت األلف و الالم إلى الم عند النقل إلى الالتينية عند التكييف ،مثل:
Larbi ( )14العربي -لعربي
Lakhdar ( )11األخضر -لخضر
Louafi ( )16الوافي – لوافي
Lazhar ( )17األزهر-لزهر
Loulmi ( )18العلمي -لعلمي
وفي األسماء العربية لألمازيغ في الجزائر تعامل األسماء معاملة األلقاب ثم إن العالقة اإلسنادية للعلم المركب
في اللغة ال بمعنى واو العطف (ou).تراعي و تعوض هذه العالقة المعنوية بأداة وصل.
فمحمد يحيى تصبح في األمازيغية محمد أو يحيى و تنقل إلى الالتينية وفق معيار األمازيغية إلى:
(Mohammed Ouyahya )19
و نقيس عليها هذه األمثلة:
Saleh Oussedik ( )23صالح الصديق تصبح صالح أوصديق
Ali Ouhmed ( )21على أحمد تصبح على أوحمد
51
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
أ ما كتابة أسماء المدن الجغرافية فأول مثال يعترضنا ه ـو تسمية ") "( Icossiumالجزائر" عند الرومان ثم
سماها في الخطاب الفرنسي فونتنيل( ) Fontenelleفي 14أكتوبر 1809وقد صاغ التسمية بالعودة إلى المؤرخ
العربي ابن حوقل أما كتابة Djazairفيعود إلى اللهجة العاصمية التي تحول الجيم باإلشباع "دجي"وتوجد هذه
الظاهرة الصوتية في اللهجات العربية أيضا.
و تكتب هذه األسماء العربية بالالتينية اعتمادا على النقل الصوتي اللهجي:
El Hadj Ahmed ( )22الحاج أحمد :
Nardjis ( )20نرجس:
Djacim ( )24جاسم :
ألن توثيق األسماء في الحالة المدنية يحتكم إلى مركزية التنظيم في الجزائر العاصمة و ال يزال هذا النطق
(الجيم – دجي) ). (4
و تكتب:جيجل Djijeli - Djijel
ومعناها باألمازيغية من هضبة إلى أخرى .كما نجد أمثلة اختالف النقل الحرفي في كتابة أسماء األعالم.
منها:
Amel ( )21أمل
Amal ( )26آمال
و يتم القلب بينهما في الكتابة.
كذلك :
Sameh ( )27سامح
Samah ( )28سماح
و يسبب اختالف النطق بين العربية والفرنسية عند الخلط بينهما عدم التفريق الداللي.
أما عن تقنية النقل الحرفي و الصوتي ألسماء األعالم ذات المرجعية الدينية واألسطورية و التاريخية فنطبق
بالفرنسية التقنية العامة المعتمدة من المنظمات المختصة و هي العودة إلى التوثيق التاريخي:
Youssef ( )29يوسف
Ibrahim – Brahim ( )03إبراهيم
Ali ( )01علي
ومن أخطاء النقل في التوثيق التاريخي كتابة اسم( باتنة) هي أحد مدن الشرق الجزائري بالنقل عن
المختصر. Batna
أي :فيلق المشاة لشمال إفريقيا
BAT : bataillon - N : Nord وترجمته -A : Africain :
وال يخفى أن (باتنة) هي مدينة األوراس األشم معقل الثورة ،فعندما تم توثيق اسم المدينة نقل المختصر بطريقة
خاطئة وقد صاغها نابليون سنة ،1848إذ أن قاعدة نقل اسم العلم بالمختصر تكون بترجمة أوائله إلى اللغة
المحلية محافظة على الخصوصية الثقافية .
52
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
ومن أخطاء نقل األسماء العربية إلى الفرنسية ما نالحظه على كتابة األسماء المركبة و نسبتها في غالبها إلى
الحيوان و هي إيديولوجية استدمارية تحقيرية للجزائريين حيث عوضت (أبو) بـ (بو) وفصل بين (أبو) واالسم
المنسوب إليه بحيث بدا عند النقل بالفرنسية اسما واحدا:
Boumaaza ( )02بومعزة
Boubaghla ( )00بوبغلة
Boubagra ( )04بوبقرة
وهي أسماء شهداء الثورة .
وتبقي تقنيات نقل األسماء المركبة كما جرت العادة في مثل هذه األسماء العربية على الفصل بين االسم
والنسبة بخط(:)1
و ليس Boudjafar Abou-Jâfar ( )01أبو جعفر
( )06أبو جرة سلطاني ( Bougherraاسم وزير جزائري) كما تكتب في الخطاب الفرنسي.
وحذفت في بعض األسماء همزة ( أبو) لتصبح (بو) بالعربية كما ذكرنا و تضم إلى جذر الكلمة عندما نقلت
إلى الالتينية بدت و كأنها كلمة واحدة دون أن تشير إلى النسبة ،و منها ألقاب بعض مشاهير الثورة الشعبية في
الجزائر :
Bouras ( )07بوراس
Bousaha ( )08بوساحة
Bouamama ( )09بوعمامة
تكثر هذه األلقاب في سجل أسماء المطلوبين من سلطات األمن في الجزائر لتميزهم من غيرهم ،مما يخلق
فوضى في كتابة أسمائهم على جواز السفر و إرباك الجهات المختصة ،و قد استعانت السلطة الجزائرية لحل
المشكلة منذ سنة 1999بنتائج مشروع سترابون في بناء بنوك معلومات آلية ،حول هذه الفئة النشطة عالميا وهذا
لقيمة هذا النقل .
" لقد عني أصحاب هذا المشروع برومنة العربية خاصة في ظل وجود معطيات تضم أسماء المؤلفين والعلماء
واقتضى النقل الحرفي إبداع البرامج اآللية للعربية نحو الالتينية ".ترجمة الباحثة (.)6
كما الحظ العلماء في هذه المنظمة أن مشكلة النقل الحرفي تقوم على االختالف بين العـ ـربية واستعماالتها في
الواقع .ولذلك اختاروا العودة للغة الفصحى ألنها لغـ ة الكتابة و ألن األقطار العربية تعرضت ألنواع مختلفة من
الهيمنة االستدمارية ( الفرنسية و االنجليزية و االسبانية )...وهو ما أثر على لغة االستعمال في ابتعادها عن
الفصحى والتأثر السلبي بهذه اللغات.
وبناء عليه أرى من الضروري تأسيس الحلول لمشكلة النقل الحرفي على القاعدة اللسانية وذلك بدراسات
تقابلية صوتية و تركيبية قبل المعالجة اآللية بين لغتي النقل ،فالنقل من العربية إلى الفرنسية يختلف عن
اإلنجليزية بالحروف الالتينية الواحدة و هناك دول ترتب أسماءها بالرجوع إلى الطريقة الفرنسية كالجزائر حيث يرد
اللقب قبل االسم على عكس طريقة العربية في الترتيب:
Bendaoud Ilhem ( )43بن داود إلهام
53
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
بينما تفضل دولة مثل مصر الترتيب االنجليزي الشبيه بالعربية .و المشكلة تطرح أيضا في االسم الثنائي
والثالثي و هي مرجعية الناقل و هيمنة اللغة االنجليزية في إطار العولمة .كما تقود مشكالت النقل إلى عدم
التفريق بين حركات الشكل القليلة في اللغة الالتينية:
Zahira ( )41زهيرة
Zohaira زهيرة
Rokaia ( )42رقية
Rgaia رقية
وكذلك الخطأ في رسم الحرف و صوته في مثل:
yacine ( )40يس
Rahman ( )44رحمـن
Taha ( )41طه
ومن أمثلة االختالف وجود تاء التأنيث في أسماء المذكر و هو ما يناقض القاعدة الصرفية الفرنسية لعدم
وجود شبيه هذا االسم تأنيثا مثل حمزة وأسامة وحيدرة. ..
كذلك مشكل الوصل و الفصل بين الحروف و هو ما ال يوجد في الفرنسية و يوجد أكثر في البلدان التي
تعاني من االزدواج اللغوي مثل :كندا و بلجيكا و سويسرا ،حيث يكتب:
Rachidبالنطق الفرنسي رشيد: ( ) 46
Rashidبالكتابة االنجليزية
-5حلول النقل الحرفي لألسماء العربية إلى الفرنسية :
-1-5الحل اللساني:
أعد معهد العالم العربي دراسة تضم قاعدة بيانات أسماء األعالم بمكتبة المعهد ،مستفيدا من نتائج بحوث
منظمة( االيزو) .وذكرت الدراسة أن أسماء األعالم العرب القدامى يسهل نقلها ،بسبب ورودها في التوثيق
فالمشكلة ماثلة في األسماء المعاصرة .ويقع النطق في اختالف أصوات العربية المتكونة من 29صوتا ساكنا و6
حروف علة (الحركات القصيرة و الطويلة) واالسم المركب وألف التعريف ،دون التطرق إلى االختالف في إعراب
االسم و تغير نطقه ،و هو ما ال يراعى في النقل الحرفي وقد اعتمدت المكتبة في وضع الحلول على دراسة تراثية
و لسانية أيضا ألبي الفتوح ( 1433هـ) تطرق فيها إلى طرق النقل من العربية إلى الالتينية هذا مجملها:
كثير من الحروف التي ال تنطق تضيع مثل ألف التسمية و همزة
ا -إذا كان النقل تبعا لنطق الحروف فإن
الوصل في حاالتها المختلفة و األلف المحذوفة في ( ابن) إن وقعت بين علمين و غيرها من طرق كتابة همزة
الوصل في :
Btissam ( )47ابتسام
كثير من االلتباس لما للنطق من
-إذا كان النقل وفقا لكتابة الحروف و بصرف النظر عن نطقها فذلك يثير ا
أهمية كبيرة في أداء الداللة والتفاهم.
54
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
-تكون قواعد النقل مزيجا من الطريقتين مع تحديد القاعدة بدقة بحيث ال تترك للقارئ ثغرة يقع فيها مع
ضرورة مراعاة أن يكون لدى القارئ غير العربي شيء من المعرفة ببعض قواعد اللغة العربية.
-أن تكون قواعد النقل بسيطة.
-أن تكون رموز النقل متاحة (.)7
واذا تجاوزنا الحلول التي اقترحها المؤتمر الدولي للمستشرفين و دائرة المعارف اإلسالمية و منظمة اإليزو
، 200و مؤتمر الخبراء العرب ببيروت ، 1971و مؤتمر األمم المتحدة ، 1972و المنظمة الدولية للمقاييس
سنة ،1984فإننا ندعو إلى توحيد هذه النتائج ،و تكييف العمل بها وهو جهد حاولت مكتبة الكونغرس سنة
1997الوصول إليه باقتراح هذه الحلول:
-لكل حرف عربي مقابل التيني.
-الحركات تقابل الحروف و ال تغيرها.
-كتابة المد و التضعيف و التنوين بالحروف.
-إلغاء الحروف الزائدة و هي التي تكتب بحسب النطق مثال:
( )48جمال عبد الناصر Jamel Abd Annacirو ليس Djamel Abde Nacer
Najib Mahfoudhو ليس Naghib MahfouzأوNagib Mahfood ( )49نجيب محفوظ
ففي هذا االختالف فوضى منهجية بعدم الرجوع إلى مرجعيات النقل المصادق عليهـا ومنها هذه النماذج
المدروسة في المقابالت الحرفية والصوتية التي تنحت أحيانا ب":النقحرة" بين اللغة العربية والالتينية ،التي نعدها
قاعدة عمل لناقل أسماء األعالم ،من شأنها إزالة هذه الفوضى في النقل ،علما بأنها متاحة على موقعي منظمتي
"اإليزو" و"الكونغرس" ،وبإم كان كل ناقل ألسماء األعالم العربية أن ينجز تمرين النقل ،باختيار شبكة األسماء
التي يشتغل عليها وبالممارسة سيوحد معيار النقل.
.1الشكل األول ويبين أنواع الحروف العربية ومقابلها في الحروف الالتينية :
الحروف الساكنة
الحرف العربي اسم الحرف ونطقه النقل الحرفي إلى الالتينية
55
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
56
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
حروف العلة:الممدودة
العالمة االسم رمز الصوت مثال
-
ا 'alifالف A islam إسالم
و wawواو Ou souodسعود
ي ' yaياء I wassimوسيم
و تطبق هذه القاعدة فقط على أسماء األعالم ،أما باقي الكلمات فتترجم.
التضعيف
يكتب الحرف المشدد عند نقله إلى الحروف الالتينية مضعفا مثل:عمان تنقل الشدة بالطريقة التالية:
) (am-manواسم عبد السالم لينقل بـ . abd-s-salem
توضع هذه العالمة للفصل بين أل التعريف واالسم Al-qadri :وأيضا األسماء المركبة مثل :عبد
العزيز Abdel-Aziz
الحروف الساكنة
الحرف العربي
االسم الترجمة الحرفية
57
3103 مارس-33 عدد التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
hâ' ح H
khâ' خ Kh
dâl د D
dhâl ذ Dh
râ' ر R
zây ز Z
sîn س S
shîn ش Sh
sâd ص S
dâd ض D
tâ' ط T
dhâ' ظ Dh
c
ayn ع c
ou `
ghayn غ Gh
fâ' ف F
qâf ق Q
kâf ك K
lâm ل L
mîm م M
nûn ن N
hâ' هـ H
wâw و W
yâ' ي Y
58
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
59
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
أما اللسانيون فيفضلون نظام "إبسوس" لسهولة طباعته ،بإضافة نقاط أو خطوط مائلة للتفريق بين الرموز
تعويض المحذوف و ال ميل إلى الكتابة الحرفية بدل الصوتية .و هو حل لكتابة األسماء العربية نلغي فيه تعدد
اللهجات بالعودة إلى اللغة الفصحى المكتوبة دون الوقوع في الغموض .و في حالة استعمال حرفين مقابل حرف
،أي غياب الحرف في المقابل الالتيني ،على الناقل أن يحصل على كتابة حرفية قريبة من النطق األصلي،
بإضافة النقط و الخطوط .و نقترح توحيد هذه اإلضافة مطبعيا في اللغة الالتينية خاصة .و في العربية حروف
تنقل و ال تكتب وعلى الناقل لها التكوين الجيد في اللغة العربية من أصوات و صفات المماثلة،
و المغايرة و التجاور ،و الكتابة بأنواعها .ألن الحل يكون أحيانا في نوع الخط و التركيب و المعجم و الداللة
و مقابالت النقل.
كما يقوم فريق الذخيرة اللغوية في الجزائر برئاسة اللساني الجزائري عبد الرحمن الحاج صالح و بالعودة إلى
عمل ثمين للتلمساني الجزائري يحي بوتمان بإن جاز عمل جماعي يعتمدون فيه على تجربة اللغة التركية التي
انزاحت إلـ ـ ى الالتينية بمقابلة المنطوق العربي بالمكتوب الالتيني و التجربة تخص أسماء األشخاص في الجزائر
وألقابهم.
وان أهم مشكلة تواجه الفريق هي اإلعراب و اإلعجام و عالقة األسماء بالمرجعية الدينية و القياس على قواعد
(اإليزو) (.)8
ومن األسماء التي تخضع لإلشكال و يكثر استعمالها في الجزائر:
Ammar ()13عمار
Omar ( )11عمار
Amor (ْ )12عمر
Omar ( )10عمر
60
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
والفرق بين صوتين يميزان العربية و هما (ض) و (ظ) حيث يرمز لألول) ( dhâبالزيادة ،والثاني):(dha
Nadhîra ( )63نضيرة
Abou Dhabi ( )61أبو ظبي
و يقابل حرف ( القاف ،)Q -و هو شكل من أشكال الكاف في الفرنسية ،في مثل:
القالة – مدينة ساحلية جزائريةEl-Gala - El Kala -
-هذه جملة الحلول اللسانية لمشكالت النقل الحرفي لألسماء العربية الجزائرية إلى الالتينية.
-2-5حل علم الترجمة :
تعد الترجمة الصوتية من بين أهم مشاكل علم األصوات خصوصا بالنسبة إلى أسماء األعالم و هي كلمات
تستعار عادة ألن كل لغة ال تحتوي على الرموز الصوتية و الحرفية ذاتها"و يتم استخدام حروف أخرى موجودة
أصال إجراء التكييف في النقل و الترجمة و بتغيير الصوت و هو ما حدث في اللغة السومرية واإلغريقية في
مثل:
)(oi. ei, i. wو تقابل كلها الحرف ).)13( (I
يقترح أوجين نيدا Eugene Nidaهذه الحلول لمشكلة الترجمة الصوتية اسم العلم و هي على ثالثة أشكال:
-التكييف الكامل لصوت الكلمة المستعارة وفق النظام الصوتي في لغة المتلقي.
-االستعارة البسيطة لصيغة الضبط اإلمالئي السم العلم من لغة المصدر دون الرجوع إلى األصوات أو إلى
غرابة الضبط اإلمالئي في لغة المتلقي.
(. )11
-إيجاد حل وسط و يستلزم األمر ،التمييز بين األسماء المعروفة و غير المألوفة
و عليه تكتب األسماء المعروفة كما تلفظ في لغة المتلقي إذا لم يكن هناك تقليد أدبي ،و إن كان هناك تكتب
كما هي في لغة المتلقي ،مع عدم االكتراث و هو نوع من األمان اللغوي .بالتقليد اإلمالئي في لغة المصدر مثل:
ابن سينا ،تكتب بالالتينيةAvicenne.
أما أسماء األعالم غير المألوفة فتكتب في لغة المتلقي وفق أساليب علم األصوات في تلك اللغة :أي أن لغة
الناقل غالبة باعتبار قراءتها من متلق يعرف هذه اللغة دون الرجوع إلى المصدر .ذلك أن توليد شكل آخر من
الكتابة أمر مستحيل ،و إن كان التكييف بالتقارب الصوتي ممكنا(.)12
للنقل الصوتي مشكالته ككتابة أصوات لغة المتلقي و مواقف المتلقين نحو إدخال أصوات أو رموز أجنبية من
لغة المصدر ،و عندما يكون النظام اإلمالئي ناقصا تظهر المشاكل الحقيقية للنقل.
إن أكثر أنظمة النقل الحرفي متانة و تناغما ،يمكن أن تسبب صعوبة حادة ،بما أن الصيغة الناتجة يمكن أن
يكون لها معنى آخر في لغة المتلقي.
إذا طبقنا ما قلناه على العربية نجد أن اسم "مصباح" Mesbahبدل الكتابة الصوتية Misbahيخلق لبسا مع
معجم المصباح المنير مثال لذلك ال نترجم األسماء حتى في حضور االشتقاق الداللي و الشكل الحرفي أساسي
لكل لغة مكتوبة(.)10
"تشمل عقود الكتابة على كل شروط التمثيل الشكلي المختلف بين اللغات ككتابة الرموز المستعملة في
صياغة أسماء األعالم"..ترجمة كاتبة البحث".
61
عدد -33مارس 3103 التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
« Les conventions de l’écriture englobe toutes les exigences de présentation formelle
différant d’une langue a l’autre : écritures des nombres de signes usuels : emploi des
majuscules, nom propres.. » (14).
وقد اعتمد واضعو معاجم و قواميس اللغة -عربي فرنسي ،و فرنسي عربي -على قاعدة لغة الناقل( )11و هو
ما ورد في مقدمة"روبير" le Robertألالن راي. Alain Rey
حيث اقترح شكل فرنسة نقل أسماء العلم و مثاله في ذلك:
( )62سليمان Solimanو ليس Suleyman
( )60محمد بوخروبة المدعو هواري بومدينMohammed Boukharouba dit Houari Boumediene
و ليس Mûhammed Abou – Kharrûba dit Hawwari Abou – Madyan:
Abdel Kaderو ليس Abd el - Qader ( )64عبد القادر:
إال أن الغيرة على االسم (,)16
أما بيتر نيومارك فيعتمد على تطويع و تكييف اسم العلم بحسب نطق المتلقي
كما يقول كالغيرة على الوطن و اللغة و الدين .لذلك يستحسن نسبة األسماء العربية إلى بلدها األصلي علـى
الطريقة التاريخية في الكتابة أما الحديثة فيقترح تطويعها لنطق اللغة المستقبلة ،و يحبذ الكتابة الصوتية باالقتراض
و ليس النقل الحرفي و من وسائـل االقتراض:
الترجمة الحرفية و الترجمة المباشرة و الترجمة الرسمية بالتجنيس هي المحافظة على التقليد التاريخي لكتابة
االسم واإلضافة و الحذف و االستعارة ( ،)17كما اقترح تمام حسان بالعودة إلى منظمات الترجمة " طريقة
إلصالح كتابة األسماء العربية بإخضاعها للقواعد اللسانية الصحيحة ،ثم التقيد بتقنيات الترجمة الصحيحة عبر
النقل الحرفي الدقيق ،والنظر في حل جذري للمشكل بالعودة إلى التحليل االجتماعي و الثقافي والديني
والسياسي واالقتصادي" ( )18لما لهذه الحقول من عالقة بمشكل نقل األسماء العربية إلى أي لغة أخرى.
وخالصة القول إن تضافر جهود البحث بين اللسانيات والترجمة واإلعالم اآللي كفيل بحل المشكلة التي تمثل
قضية هوية بالدرجة األولى.
خاتمة:
إن مراعاة القواعد التركيبية ،و نظام الصوامت و الصوائت و السياقات التي يرد فيها اسم العلم ،واحترام
المدونة التاريخية ،تسمح بالنقل الحرفي بمساعدة أبجدية صوتية عالمية يراعى فيها نظام األصوات المشترك بين
اللغات ومن ثم االهتداء إلى تقنيات النقل الدقيقة بمساعدة اإلعالم اآللي ،فإذا أردنا النقل الحرفي ألسماء األعالم
العربية ومنها الجزائرية علينا وضع رموز مماثلة أو مشابهة لها بالتكييف واالقتراض واحترام خصوصيات
المرجعية الثقافية العربية ألنها مميزة للهوية .
الهوامش:
1- Siouffi .G., Dan Van Raemdonck, 1999.p141
2- Ballard. M, 2001.p 18.
3- MAC. G. de Slane. , p1.
4- Pellegrin Arthur, 1954.p125
62
3103 مارس-33 عدد التواصل في اللغات والثق افة واآلداب
63