You are on page 1of 19

3103 ‫ مارس‬-33 ‫عدد‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫نقحرة أسماء األعالم الجزائرية‬


‫ سعيدة كحيل‬.‫د‬
‫مخبر الترجمة وتعليمية اللغات‬
‫ عنابة‬-‫جامعة باجي مختار‬

‫ملخص‬
،‫تعالج الدراسة موضوع نقحرة أسماء األعالم العربية في الجزائر المنجزة في حقبة االستعمار ومنها أسماء األشخاص والمدن‬
.‫وسنبحث في المعايير الدقيقة وآليات نقلها إلى الفرنسية بالرجوع إلى الحل اللساني والترجمي من خالل التوثيق‬
‫إن للنقل الحرفي إشكاال ت متعددة بالنظر إلى األبعاد اللسانية والثقافية وحمولة االختالف في المرجعيات وأنظمة النقحرة والتباين‬
. ‫الصوتي مما يؤثر على هوية أسماء األعالم الجزائرية‬
‫نحاول في هذه الدراسة البحث في هذه اإلشكالية وتداعياتها في مستوى نقل أسماء األعالم وسيدفعنا مجال الدراسة إلى التفريق‬
.‫ وآليات النقل بينهما من خالل نماذج تطبيقية‬،‫بين العربية والفرنسية في بعض خصائصهما‬

.‫ أسماء األشخاص‬،‫ المرجعية‬،‫ أسماء األعالم‬،‫ النقل الصوتي‬،‫ النقل الحرفي‬:‫الكلمات المفاتيح‬

Résumé
Notre approche, tente d'analyser la translittération ayant été effectuée en Algérie par
l'administration coloniale sur des noms propres, des personnes et des villes.
La translittération des noms arabes en français pose certains problèmes. Elle serait causée
par les références linguistiques et extra linguistiques: les systèmes de translittération et de
transcription. Cet état de fait influence l’identité arabe des noms propres.

Mots clés: Translittération, transcription, références, noms propres, anthroponymie.

Abstract
This approach aims to analyze the process of transliterating proper nouns and names of some
cities , a process that was practised in Algeria by the colonial administration. The
transliteration of Arabic proper nouns into French poses certain problems. This might be due
to linguistic and extra linguistic differences: references, systems of transliteration and
transcription. This established fact has an important impact on the Arabic identity of proper
nouns.

Keywords: Transliteration, transcription, references, proper names, anthroponomy.

45
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يقصد بالنقحرة نقل الرموز الكتابية حرفيا من لغة إلى أخرى‪.‬‬
‫تشير الكتابة إلى كل نظام مرئي يمثل اللغة المنطوقة ومنها الكتابة اليدوية و الطباعة و التحليل اآللي اإلعـالمي‪.‬‬
‫ويوجد مبدآن مهمان لكتابة أسماء األعالم في العالم؛ مبدأ تمثل األشياء و األفكار مباشرة بالتصوير الحرفي‬
‫والرمزي)‪، (Phonographie‬و مبدأ تمثل الترجمة في اللغة بالمحاكاة الصوتية )‪.(pictographie‬‬
‫‪ -1‬مبدأ النقل الحرفي ألسماء األعالم‪:‬‬
‫إن الطريقة األولى لتمثل اللغة من خالل النقل الحرفي ألسماء األعالم‪ ،‬تجسيد للمسمى اللغوي بوساطة رموز‬
‫اللغة‪ ،‬كما هو الحال في أعمدة الطرقات أو إشارات المدن‪ ،‬و هذا ما يسمى بالتصوير الحرفي‪ .‬وبطريقة أخرى‬
‫‪،‬العالمات الشبيهة بالجداول المبسطة لألشياء المذكورة‪.‬و نتكلم عن اإليديوغرام عندما يحيلنا التصوير الحرفي‬
‫لتصور الجرار و الضوء ‪ ...‬و ليس لألشياء بمفهومها المعروف‪.‬‬
‫يوجد نظامان للكتابة في العالم من نوع اإليديوغرام هما الصيني و الياباني‪ .‬إال أن سلبيات هذا النظام واضحة‬
‫تماما‪ ،‬من مثل ملء الذاكرة بأشكال هائلة العدد ‪.‬ويحفل تاريخ اللغة الصينية بمحاوالت كثيرة لتقليص عدد الحروف‬
‫منها‪.‬‬
‫إن ل هذا النظام أولوية السماح لكل الصينيين المتعلمين بالتفاهم حتى بلغاتهم المحلية المنطوقة والمتباينة‪.‬‬
‫‪ -1-1‬من النقل الحرفي إلى الكتابة األبجدية‪:‬‬
‫إن كثي ار من أنظمة الكتابة والنقل الحرفي ألسماء األعالم‪ ،‬أصبحت اليوم سجالت للتصوير الحرفي أو‬
‫اإليديوغرام‪ .‬في حين أن اتخاذ أسلوب معين في الكتابة‪ ،‬أو تسهيل الخطوط‪ ،‬لم يتأخر في الظهور بطريقة تحمي‬
‫المستعملين من السلبيات الناتجة عن التمثل الرديء للغة‪ ".‬يسمح مسار أسلوب الكتابة هذا بتطور الكتابة‬
‫المسمارية و هي إحدى أقدم أنواع الكتابة في العالم و التي ظهرت نحو سنة ‪ 0333‬قبل الميالد‪.)1( ".‬‬
‫و في بالد مابين النهريـن‪ ،‬تم تصنيف الكتابة ضمن اإليديوغرام (دائـرة ‪ ،‬نجمة لنجمة‪....‬إلخ) بحيث استطاع‬
‫العلماء دراسة كيفية تبسيط هذه الرسوم‪،‬إلى أن ظهرت في شكل اتحاد مسامير صغيرة ‪.‬‬
‫وقد استعمل مصطلح المسمارية في الالتينية أيضا و منها جـاء اسم " كونيفورم" ال ليدل على األشياء أو األفكار‬
‫فقط و لكن ليمثل كلمات الخطاب والمقاطع‪.‬‬
‫لقد انحدرت الكتابة المسمارية من النوع األول للرسم المعروف من األبجدية‪.‬أما الشعب الفينيقي السـامي في‬
‫الشرق األوسط فكان يملك لغة مقطعية‪ ،‬و قد أعاره اإلغريق نظام الترقيم‪ ،‬إذ كانت اللغة اليونانية تتألف من‬
‫صوائت أكثر من اللغة الفينيقية‪ ،‬ثم أضاف للعالمات المستعملة بعض اإلشا ارت المقترنة بالصوائت ‪ .‬هكذا نشأت‬
‫الكتابة األبجدية حيث يمثل كل رمز صوتا واحدا‪.‬‬
‫إن المسألة المحسومة في هذا الشأن تكمن في اختراع الخط األبجدي ومن المرجح أن كل األنظمة األبجدية‬
‫في العالم اشتقت من األبجدية اليونانية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫‪ -2-1‬تمثيل األصوات بالمحاكاة ‪:‬‬


‫‪ –1-2-1‬النظام المقطعي و النظام األبجدي‪:‬‬
‫مثلما رأينا‪ ،‬فإن العديد من لغات العالم اختارت كتابة أصوات الكالم بديال لرموز األفكار‪ ،‬التي تربط بها‬
‫الكلمات ومنها أسماء األعالم‪ .‬لذلك تبنت اليابانية نظام اإليديوغرام الصيني‪ ،‬و لكن احتمال كل كلمات اللغة‬
‫اليابانية يمكن أن تمثل صوتيا بمجموعة من المقاطع دفع إلى إنجاز نظام (هيراغانا)‪.‬‬
‫أما اليوم‪ ،‬فلليابانية نظام مزدوج ممثال في" الكانجي" والنظام المقطعي "الهيراغانا "مما يسمح بتوزيع االستعمال‬
‫دون أن يلغي الواحد اآلخر‪.‬‬
‫إن معظم اللغات األوروبية تضم عددا من المقاطع المهمة جدا‪ ،‬لتشكيل النظام المقطعي‪ ،‬ألجـل هذا تتوفر‬
‫هذه اللغات على نظام أبجدي‪ ،‬يحتاط لمقابلة كل صوت‪ ،‬سواء كان صائتا أو صامتا بعالمة على حدة‪ ،‬سواء‬
‫كانت رم از أو حرفا‪ .‬وفعال فإن األبجدية الصوتية الدولية‪ ،‬تمثل األصوات أما بقية األبجديات فتمثل الفونيمات‪ .‬أي‬
‫الوحدات الصوتية الدائمة للغات‪.‬‬
‫تتحقق الكتابة الصحيحة لبعض األصوات بإضافة عالمات ثانوية مثل المعقوفتين" ‪ "Tréma‬في‬
‫‪ (sh,‬و يكثر هذا في األلمانية بما‬ ‫اإلسبانية)‪ (digraphes‬أي صوتان يمثالن صوتا واحدا)… ‪ng,‬‬
‫يسمى)‪(tilde‬‬
‫وتستعمل هذه العالمات أيضا في اإلنجليزية و الفرنسية لنقل أسماء األعالم األجنبية‪.‬‬
‫إن نظام كتابة أسماء األعالم في اللغة الكورية مخترع منذ القرن ‪ 11‬من المقاطع لكي يجـد تناوبا لتعقيدات‬
‫اإليديوغرام ويمثل رمز الفكرة في الكتابة المسمارية‪.‬‬
‫‪-2‬إشكالية النقل الحرفي لألصوات ‪:‬‬
‫يفسر علم األصوات الوظيفي ظاهرة التوافق الصوتي بوجود االرتباط بين الصوامت‪ .‬ويمكن أن تتجلى في لغة‬
‫أخرى‪ ،‬بوساطة ما يمكن تسميته بالتحويل الصوتي‪ .‬فللغة العربية قائمة من األصوات تختلف عن الالتينية‬
‫مثال‪..‬وينشأ عن هذا االختالف في النقل الصوتي ألسماء األعالم تداخل في المقاطع‪.‬‬
‫ومثل ذلك ما ظهرفي اللغة اإلنجليزية في الفترة السابقة لعصـر شكسبير ‪ ،‬حيث حدث ما يسمى بالتغير‬
‫الصوتي الكبير حيث تحركت و خسرت الصوامت طولها بحيث اتحد صائتان معا‪:‬‬
‫( ‪( )/ i : /‬يعبر عنه ب ‪). i2‬منسحبة نحو‪ ai‬مثال في كلمة‪.fine‬‬
‫‪-1-2‬تسلسل الفونيمات ‪:‬‬
‫من أهداف علم األصوات الوظيفي‪ ،‬سـن قوانين تنظيم فونيمي للغات ‪ ،Phonématique‬ويحدث التحليل‬
‫الصوتي بالتعارض الثنائي‪.‬‬
‫وبطريقة أخرى فكل فونيم يتعارض مع آخر في حضوره أو غيابه‪ ،‬كما يظهر في هذا المثال للمؤنث من‬
‫كلمتين‪:‬‬
‫)‪ (Neuf/ Neuve‬لدينا تعارض بين الفرنسية في تشكيلها )‪.(EUF /EUV‬‬
‫في حين أن علم األصوات الوظيفي يحلل ما يجعل وجود سلسلة من الفونيمات ممكنا في لغة معينة ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫إن حضور وحدات صوتية معروفة و تواترها في اللغة يخلق ما نسميه بالمقاطع‪ ،‬و هي جزء من الكفاءة‬
‫الصوتية التي تقترح على كل متكلم معرفتها بطريقة ال إرادية‪ ،‬و إمكانية حدوثها في لغته‪.‬‬
‫يتضمن كل نظام صوتي تعارضا و لكن أيضا حزما من المترابطات التي تفسر كيفية اضطراب بعض‬
‫األصوات عند احتكاكها‪ .‬ففي الفرنسية مثال‪ :‬تشكل بعض األصوات عند االستعمال خاصية صوتية تختلف عن‬
‫العربية‪ ،‬ولها صفات داخل نظام األصوات الفرنسية ذاته ‪.‬ينتج عنه تقابل عند استعماله في شبكة أسماء األعالم‬
‫نتيجة تقارب صامت خاص فإذا انتقلت عدوى الفونيم إلى جيرانه بفعل التجاور ‪ ،‬فإننا نتكلم في هذه الحالة عن‬
‫المماثلة و بالعكس يحدث التغاير إذا احتوى المقطع الواحد على صوامت كثيرة متشابهة يمكن التمييز بينها ‪ .‬وفي‬
‫غياب المماثلة والتغاير قد نواجه إشكالية نقل المختصر أو المختزل من العربية واليها بنوعيه الدولي والمحلي‬
‫‪،‬ومنها مختصرات أسماء الشوارع والبنوك والجرائد ولها تقنيات في النقل ‪.‬‬
‫أما عن آليات نقل أسماء الشوارع فهي متعددة بتعدد طرق صياغة العناوين فال نترجم مثال حي الحدائق ب‪:‬‬
‫)‪)Cite des jardins ou Garden city. Par cité e l-hadaik‬‬
‫‪ -3‬نقل األسماء العربية إلى الفرنسية‬
‫حين تنقل األسماء العربية إلى الفرنسية نلمح الفروق الجوهرية ألنظمة النقل الكتابي و الصوتي للغتين‪ ،‬وفي‬
‫ظل وجود حلول المقابلة الكتابية للحرف العربي و الالتيني فإن ذلك لم يمنع من الوقوع في أخطاء النقل الذي‬
‫يطرح تداعيات في مستوى االستعمال‪ .‬و يخلق مشكلة معاصرة تقتضي البحث‪.‬‬
‫‪-1-3‬مشكالت نقل األسماء العربية بحروف التينية‪:‬‬
‫إذا تجاوزنا التفريق المعجمي بين النقل الحرفي والنقل الصوتي فإن النقل منشؤه لساني‪ ،‬يقوم على الفروق‬
‫الجوهرية بين أنظمة الكتابة و الصوت للغتين تختلفان في األصول فالعربية سامية الفرنسية التينية رومانية‪.‬‬
‫و قبل البحث في مشاكل الترجمة و الحلول اآللية علينا أوال حل المشكلة اللسانية بتطويع االختالف أو إزالته‪،‬‬
‫فمثال لو تطلب منا األمر بنقل اسم عربي عالمي ألنه مستعمل في أكثر من لغة وهو (فرح) إلى الالتينية لكان‬
‫علينا البحث أوال في المقابالت الصوتية و الكتابية و تأصيل طريقة النطق الواحدة فالصوت (ف) له مقابالت‬
‫كتابية و صوتية مختلفة في الفرنسية ‪:‬‬
‫ف=‪F‬‬
‫‪ph‬‬
‫‪V‬‬
‫و الحاء ‪ :‬ح=‪ H‬قد ال تنطق مثل‪:‬نوح تنطق نو‪ ،‬أو تنطق ‪ Kh‬أي(خ) مثل‪ :‬حمزة تنطق خمزة وذلك‬
‫لعدم وجود هذا الصوت في اللغة الفرنسية إال في شكل مكتوب‪.‬‬
‫و أيضا حرف الراء‪ :‬ر = ‪R‬‬
‫ينطق غ = ‪ gh‬مثل‪ :‬رحيم ينطق ‪ :‬غحيم‬
‫عندها تنقل( فرح) إلى هذه الصور في الخطاب الفرنسي‬
‫(‪Farah – Farra – fâra )1‬‬

‫‪48‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫وينتج عن االختالف في الكتابة تداخل و فوضى يطغى فيه نظام الناقل على المنقول لحضوره في االستعمال‬
‫العالمي‪.‬‬
‫وقد يكون للمشكلة سبب آخر يقوم على اختالف اللهجات العربية في الجزائر حيث تنطق الكلمة الواحدة بطرق‬
‫مختلفة‪ .‬و بما أن الناقل يعتمد في التوثيق على النقل السماعي‪ ،‬فإن هوامش الخطأ الكتابي ضيقة في مثل نظام‬
‫طمة) في الشرق الجزائري و (فطيمة) في الوسط و‬
‫الصوامت و الصوائت ‪ ،‬ففي كتابة (فاطمة) التي تنطق ( فا ْ‬
‫الغرب و عند كتابتها بالحروف الالتينية نجد هذه الفروق‪:‬‬
‫(‪ )2‬فاطمـة = ‪Fatima‬‬
‫‪Fatma‬‬
‫وهي موثقة في سجل األحوال المدنية بهذه الطريقة‪ .‬والسبب اختالف النطق في اللهجات و هو أمر يدعو إلى‬
‫حسم مشكلة تعدد اللهجات العربية في القطر الواحد ناهيك عن أقطار الوطن العربي بتقريبها من الفصحى و‬
‫ضبط قواعدها في عالقتها بها‪.‬‬
‫وقد يكون منشأ االختالف التداخل بين نظام التركيب الصرفي للغتين في المذكر و المؤنث مثال في كتابة هذه‬
‫األسماء‪:‬‬
‫( ياسمين و صابرين و نسرين) فإذا كانت قاعدة المؤنث في العربية قياسية بإضافة تاء التأنيث‪ ،‬أو سماعية‪،‬‬
‫فإنهـا في الفرنسية تكون بإضافة حرف يدل على المؤنث إلى آخر الكلمة‪.‬‬
‫وقد يكون اسم العلم واحدا للتعبير عن الجنسين و الفرق بينهما إضافة الحرف الرامز للمؤنث مثل‪:‬‬
‫(‪Michel – Michele)0‬‬
‫(‪Jean – Jeanne )4‬‬
‫ومثاله عكسي في العربية ياسمين وتكتب بالحروف الالتينية ) ‪ (Yasmine‬بإضافة حرف التأنيث‪.‬‬
‫حيث اعتمدت طريقة نقل المؤنث تجنبا للتداخل لغلبة قاعدة التأنيث في اللغة الفرنسية أي غلبة لغة الناقل‬
‫على المنقول و هكذا تكتب‪:‬‬
‫‪Sabrine‬‬ ‫(‪ )1‬صابرين‬
‫‪Nesrine‬‬ ‫(‪ )6‬نسرين‬
‫وعلى الرغم من تحديد قواعد عالمية لنظام النقل الحرفي و الصوتي ‪،‬إال أن المشكلة اللسانية بين الفرنسية‬
‫والعربية تبقى قائمة‪ .‬و هنا نشير إلى االختالف في كتابة اسم الرسول محمد صلى اهلل عليه و سلم‪ ،‬على خالف‬
‫كتابة هذا االسم في تسمية األشخاص‪ ،‬فاستعماله اللهجي خلق مشكلة في نقله بالحروف الالتينية‪.‬‬
‫و سواء كان النقل مقصودا أو غير مقصود فهو اختيار تاريخي للمستشرقين نقال عن الوسيط اللغوي التركي‪.‬‬
‫إال إن آراء المستشرفين الفرنسيين ترجح هذه الكتابة على النقل الصوتي الصحيح ‪ Mohammed‬بتضعيف‬
‫الميم لتميز تسمية الرسول صلى اهلل عليه و سلم على غيره أما اليوم فينقل الخطاب الفرنسي لهذا االسم عدة‬
‫صور هي‪:‬‬
‫(‪Mohand – M’hand- Mouhammad- Mahamad – Mohamed – M’hant )7‬‬
‫بداية نتساءل عن التغيير الذي لحق الحروف والحركات التالية‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫)‪(ou‬مقابل الحركة التي على الميم ( مـ ) إلى )‪( o‬أو ) ‪ ، ( A‬و لماذا تحولت) ‪ ( d‬كمقابل لـ‪:‬‬
‫(د) إلى ) ‪ ( T‬ثم لماذا هذه االختالفات في الكتابة الواحدة‪..‬‬
‫أجابت الدراسات اللسانية باللغة الفرنسية الواردة في "سلسلة قواعد اللغة الفرنسية " روبير "‪ Robert‬عن هذه‬
‫األسئلة و عزتها إلى تجاور األصوات الذي يرجح هذا التغيير ليستقيم النطق باللغة الفرنسية علما أن قاعدة النقل‬
‫ترجح تقريب النطق بالكتابة من اللغة األصلية و هي العربية‪.‬‬
‫إن كتابة اسم (محمد) يخضع لنظام صوامت و صوائت خاصين في العربية في غياب عالمة الشدة وصفات‬
‫الحركات بالفرنسية و هو ما يفسر حدوث هذا االختالف‪.‬‬
‫في كثير من الكتابات األدبية ) ‪( Mouh‬و اختصاره إلى (موح)‪ Mohand – M’hand‬أما عن الفرق في‬
‫كتابة االسم الواحد في أعمال آسيا جبار و كاتب ياسين‪ ،‬فترجعنا إلى اللغة األمازيغية في منطقة تيزي وزو‬
‫والجزائر العاصمة و بجاية و التي تميل إلى اختصار حروف العربية وكتابتها برموز تيفناغ أو بالالتينية‪ .‬وبهذه‬
‫الطرق ينطق اسم محمد في بعض مناطق الجزائر‪.‬‬
‫تميل بعض االستعماالت إلى نطق المصريين‪ ،‬و الحل يقوم علـى تقريب طريقة نطق اسم العلم في اللهجات‬
‫العربية ومنه نطق (محمد) باللهجة الجزائرية في بعض مدن الشرق بضم الميم وفتح الحاء وفتح الميم المضعفة‬
‫والوقف على الدال أو العودة إلى العربية الفصحى في النقل الحرفي‪.‬‬
‫و ما لوحظ على كتابة اسم محمد ينطبق على أحمد‪:‬‬
‫(‪Ahmed – Ahmad – Ahmet..)8‬‬
‫و من مشكالت النقل نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬التباين األبجدي لنظام الكتابة في العدد والرمز والشكل و االتجاه‪.‬‬
‫‪ -‬المستوى اإليحائي المتباين بمرجعياته الدينية و االجتماعية و السياسية ‪.‬‬
‫إلى‬ ‫لقد وضع الباحث المترجم ميشال باالر‪ Michel Ballard‬مقترحات هامة لتقنيات نقل أسماء ألعالم‬
‫الالتينية ‪ ،‬نوجزها كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬النقل الحرفي الدقيق أو بالتقريب (حذفا و زيادة)‬
‫‪ -‬النقل الحرفي بالنقل الصوتي‪.‬‬
‫بين لغة الناقل و المنقول‪ -(Contraste).‬النقل حسب قواعد التركيب بالتقابل‬
‫‪ -‬النقل الصوتي بالعودة إلى قواعد توحيد اللهجات‪.‬‬
‫‪ -‬العودة إلى الكتابة الرسمية أو التاريخية الموثقة ألسماء األعالم و توحيدها و القياس عليها‪.‬‬
‫‪ -‬العودة إلى سجالت الحالة المدنية الموثقة في النقل‪.‬‬
‫‪ -‬تقنية العمل تتمثل في االقتراض دون تغيير خاصة في أسماء األشخاص لصلتها بالهوية و لوقوعها في درجة‬
‫الصفر للدال عند الترجمة (‪.)2‬‬
‫‪ -4‬أمثلة عن مشكالت نقل أسماء األعالم العربية إلى الفرنسية‪:‬‬
‫الحظ الباحثون أن كتابة هذه األسماء صاحبها الغموض و االختالف و التداخل‪ .‬وقد طرحت هذه اإلشكالية من‬
‫رسالة أرسلها نابليون إلى حاكم الجزائر و في متنها هذه المالحظات‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫"إن أسماء العلم في الج ازئر منقولة بطريقة صعبة إلى الفرنسية ألنها تكتب كما يظن أنها تسمع منطوقة‪ ،‬فكل‬
‫واحد يمليها بطريقة مغايرة‪ .‬و هكذا فإن االسم نفسه يسجل مرة بطريقة و أخرى بطريقة مختلفة في سجالت الحالة‬
‫المدنية أو في الضرائب أو في سجالت المحاكم‪. )0(..‬‬
‫ولذلك طلب توحيد كتابة األسماء العربية بالفرنسية الالتينية أي فرنسة األسماء منذ سنة ‪.1873‬‬
‫وكانت أهم مشكلة نقل األسماء نشأة األلقاب الجديدة بتشجيع االستعمار و التي لم تألفها العربية و أكثرها فيه‬
‫تحقير للعرب و إن كان اسم العلم ال يعرف ألنه معرفة في حقيقته فإن األسماء و األلقاب الجزائرية الجديدة معرفة‬
‫باأللف و الالم الشمسية و القمرية أو بإضافة ( بو) مثال ‪:‬‬
‫‪El Amal‬‬ ‫(‪)9‬الهامل ‪:‬‬
‫‪El Hamel‬‬
‫‪El Khamil‬‬

‫‪Addaouadi‬‬ ‫(‪)13‬الذوادي‪:‬‬
‫‪Al Daouadi‬‬
‫نشــأ االخــتالف مــن عــدم التفريــق بــين نطــق (أل)الشمســية و القمريــة و توحيــد كتابتهــا‪ ،‬و كــذلك نطــق الهــاء التــي‬
‫تحول إلى ألف ألنها ال تنطق أو ال تنطق خاء كالحاء‪،‬و يمكن أن نقيس أخطاء كتابة أسماء األشـخاص علـى هـذا‬
‫المثال‪:‬فقد عوضت( ابن) في مثل ابن باديس بـ (بل) في مثل ‪:‬‬
‫(‪ )11‬بلحسين‪Belhoussine ،‬‬
‫(‪ )12‬بلهوشات‪Belhaouchet ،‬‬
‫(‪ )10‬بلعرج‪Bellaredj...‬‬
‫و في بعض األحيان انزاحت األلف و الالم إلى الم عند النقل إلى الالتينية عند التكييف‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪Larbi‬‬ ‫(‪ )14‬العربي‪ -‬لعربي‬
‫‪Lakhdar‬‬ ‫(‪ )11‬األخضر‪ -‬لخضر‬
‫‪Louafi‬‬ ‫(‪ )16‬الوافي – لوافي‬
‫‪Lazhar‬‬ ‫(‪ )17‬األزهر‪-‬لزهر‬
‫‪Loulmi‬‬ ‫(‪ )18‬العلمي‪ -‬لعلمي‬
‫وفي األسماء العربية لألمازيغ في الجزائر تعامل األسماء معاملة األلقاب ثم إن العالقة اإلسنادية للعلم المركب‬
‫في اللغة ال بمعنى واو العطف‪ (ou).‬تراعي و تعوض هذه العالقة المعنوية بأداة وصل‪.‬‬
‫فمحمد يحيى تصبح في األمازيغية محمد أو يحيى و تنقل إلى الالتينية وفق معيار األمازيغية إلى‪:‬‬
‫(‪Mohammed Ouyahya )19‬‬
‫و نقيس عليها هذه األمثلة‪:‬‬
‫‪Saleh Oussedik‬‬ ‫(‪ )23‬صالح الصديق تصبح صالح أوصديق‬
‫‪Ali Ouhmed‬‬ ‫(‪ )21‬على أحمد تصبح على أوحمد‬

‫‪51‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫أ ما كتابة أسماء المدن الجغرافية فأول مثال يعترضنا ه ـو تسمية ") ‪"( Icossium‬الجزائر" عند الرومان ثم‬
‫سماها في الخطاب الفرنسي فونتنيل(‪ ) Fontenelle‬في ‪ 14‬أكتوبر ‪ 1809‬وقد صاغ التسمية بالعودة إلى المؤرخ‬
‫العربي ابن حوقل أما كتابة ‪ Djazair‬فيعود إلى اللهجة العاصمية التي تحول الجيم باإلشباع "دجي"وتوجد هذه‬
‫الظاهرة الصوتية في اللهجات العربية أيضا‪.‬‬
‫و تكتب هذه األسماء العربية بالالتينية اعتمادا على النقل الصوتي اللهجي‪:‬‬
‫‪El Hadj Ahmed‬‬ ‫(‪ )22‬الحاج أحمد ‪:‬‬
‫‪Nardjis‬‬ ‫(‪ )20‬نرجس‪:‬‬
‫‪Djacim‬‬ ‫(‪ )24‬جاسم ‪:‬‬
‫ألن توثيق األسماء في الحالة المدنية يحتكم إلى مركزية التنظيم في الجزائر العاصمة و ال يزال هذا النطق‬
‫(الجيم – دجي) )‪. (4‬‬
‫و تكتب‪:‬جيجل ‪Djijeli - Djijel‬‬
‫ومعناها باألمازيغية من هضبة إلى أخرى‪ .‬كما نجد أمثلة اختالف النقل الحرفي في كتابة أسماء األعالم‪.‬‬
‫منها‪:‬‬
‫‪Amel‬‬ ‫(‪ )21‬أمل‬
‫‪Amal‬‬ ‫(‪ )26‬آمال‬
‫و يتم القلب بينهما في الكتابة‪.‬‬
‫كذلك ‪:‬‬
‫‪Sameh‬‬ ‫(‪ )27‬سامح‬
‫‪Samah‬‬ ‫(‪ )28‬سماح‬
‫و يسبب اختالف النطق بين العربية والفرنسية عند الخلط بينهما عدم التفريق الداللي‪.‬‬
‫أما عن تقنية النقل الحرفي و الصوتي ألسماء األعالم ذات المرجعية الدينية واألسطورية و التاريخية فنطبق‬
‫بالفرنسية التقنية العامة المعتمدة من المنظمات المختصة و هي العودة إلى التوثيق التاريخي‪:‬‬
‫‪Youssef‬‬ ‫(‪ )29‬يوسف‬
‫‪Ibrahim – Brahim‬‬ ‫(‪ )03‬إبراهيم‬
‫‪Ali‬‬ ‫(‪ )01‬علي‬
‫ومن أخطاء النقل في التوثيق التاريخي كتابة اسم( باتنة) هي أحد مدن الشرق الجزائري بالنقل عن‬
‫المختصر‪. Batna‬‬
‫أي‪ :‬فيلق المشاة لشمال إفريقيا‬
‫‪BAT : bataillon - N : Nord‬‬ ‫وترجمته ‪-A : Africain :‬‬
‫وال يخفى أن (باتنة) هي مدينة األوراس األشم معقل الثورة‪ ،‬فعندما تم توثيق اسم المدينة نقل المختصر بطريقة‬
‫خاطئة وقد صاغها نابليون سنة ‪ ،1848‬إذ أن قاعدة نقل اسم العلم بالمختصر تكون بترجمة أوائله إلى اللغة‬
‫المحلية محافظة على الخصوصية الثقافية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫ومن أخطاء نقل األسماء العربية إلى الفرنسية ما نالحظه على كتابة األسماء المركبة و نسبتها في غالبها إلى‬
‫الحيوان و هي إيديولوجية استدمارية تحقيرية للجزائريين حيث عوضت (أبو) بـ (بو) وفصل بين (أبو) واالسم‬
‫المنسوب إليه بحيث بدا عند النقل بالفرنسية اسما واحدا‪:‬‬
‫‪Boumaaza‬‬ ‫(‪ )02‬بومعزة‬
‫‪Boubaghla‬‬ ‫(‪ )00‬بوبغلة‬
‫‪Boubagra‬‬ ‫(‪ )04‬بوبقرة‬
‫وهي أسماء شهداء الثورة ‪.‬‬
‫وتبقي تقنيات نقل األسماء المركبة كما جرت العادة في مثل هذه األسماء العربية على الفصل بين االسم‬
‫والنسبة بخط(‪:)1‬‬
‫و ليس ‪Boudjafar‬‬ ‫‪Abou-Jâfar‬‬ ‫(‪ )01‬أبو جعفر‬
‫(‪ )06‬أبو جرة سلطاني ‪( Bougherra‬اسم وزير جزائري) كما تكتب في الخطاب الفرنسي‪.‬‬
‫وحذفت في بعض األسماء همزة ( أبو) لتصبح (بو) بالعربية كما ذكرنا و تضم إلى جذر الكلمة عندما نقلت‬
‫إلى الالتينية بدت و كأنها كلمة واحدة دون أن تشير إلى النسبة ‪ ،‬و منها ألقاب بعض مشاهير الثورة الشعبية في‬
‫الجزائر ‪:‬‬
‫‪Bouras‬‬ ‫(‪ )07‬بوراس‬
‫‪Bousaha‬‬ ‫(‪ )08‬بوساحة‬
‫‪Bouamama‬‬ ‫(‪ )09‬بوعمامة‬
‫تكثر هذه األلقاب في سجل أسماء المطلوبين من سلطات األمن في الجزائر لتميزهم من غيرهم ‪ ،‬مما يخلق‬
‫فوضى في كتابة أسمائهم على جواز السفر و إرباك الجهات المختصة‪ ،‬و قد استعانت السلطة الجزائرية لحل‬
‫المشكلة منذ سنة ‪ 1999‬بنتائج مشروع سترابون في بناء بنوك معلومات آلية ‪،‬حول هذه الفئة النشطة عالميا وهذا‬
‫لقيمة هذا النقل ‪.‬‬
‫" لقد عني أصحاب هذا المشروع برومنة العربية خاصة في ظل وجود معطيات تضم أسماء المؤلفين والعلماء‬
‫واقتضى النقل الحرفي إبداع البرامج اآللية للعربية نحو الالتينية ‪ ".‬ترجمة الباحثة (‪.)6‬‬
‫كما الحظ العلماء في هذه المنظمة أن مشكلة النقل الحرفي تقوم على االختالف بين العـ ـربية واستعماالتها في‬
‫الواقع‪ .‬ولذلك اختاروا العودة للغة الفصحى ألنها لغـ ة الكتابة و ألن األقطار العربية تعرضت ألنواع مختلفة من‬
‫الهيمنة االستدمارية ( الفرنسية و االنجليزية و االسبانية‪ )...‬وهو ما أثر على لغة االستعمال في ابتعادها عن‬
‫الفصحى والتأثر السلبي بهذه اللغات‪.‬‬
‫وبناء عليه أرى من الضروري تأسيس الحلول لمشكلة النقل الحرفي على القاعدة اللسانية وذلك بدراسات‬
‫تقابلية صوتية و تركيبية قبل المعالجة اآللية بين لغتي النقل ‪ ،‬فالنقل من العربية إلى الفرنسية يختلف عن‬
‫اإلنجليزية بالحروف الالتينية الواحدة و هناك دول ترتب أسماءها بالرجوع إلى الطريقة الفرنسية كالجزائر حيث يرد‬
‫اللقب قبل االسم على عكس طريقة العربية في الترتيب‪:‬‬
‫‪Bendaoud Ilhem‬‬ ‫(‪ )43‬بن داود إلهام‬

‫‪53‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫بينما تفضل دولة مثل مصر الترتيب االنجليزي الشبيه بالعربية‪ .‬و المشكلة تطرح أيضا في االسم الثنائي‬
‫والثالثي و هي مرجعية الناقل و هيمنة اللغة االنجليزية في إطار العولمة‪ .‬كما تقود مشكالت النقل إلى عدم‬
‫التفريق بين حركات الشكل القليلة في اللغة الالتينية‪:‬‬
‫‪Zahira‬‬ ‫(‪ )41‬زهيرة‬
‫‪Zohaira‬‬ ‫زهيرة‬
‫‪Rokaia‬‬ ‫(‪ )42‬رقية‬
‫‪Rgaia‬‬ ‫رقية‬
‫وكذلك الخطأ في رسم الحرف و صوته في مثل‪:‬‬
‫‪yacine‬‬ ‫(‪ )40‬يس‬
‫‪Rahman‬‬ ‫(‪ )44‬رحمـن‬
‫‪Taha‬‬ ‫(‪ )41‬طه‬
‫ومن أمثلة االختالف وجود تاء التأنيث في أسماء المذكر و هو ما يناقض القاعدة الصرفية الفرنسية لعدم‬
‫وجود شبيه هذا االسم تأنيثا مثل حمزة وأسامة وحيدرة‪. ..‬‬
‫كذلك مشكل الوصل و الفصل بين الحروف و هو ما ال يوجد في الفرنسية و يوجد أكثر في البلدان التي‬
‫تعاني من االزدواج اللغوي مثل‪ :‬كندا و بلجيكا و سويسرا‪ ،‬حيث يكتب‪:‬‬
‫‪ Rachid‬بالنطق الفرنسي‬ ‫رشيد‪:‬‬ ‫( ‪) 46‬‬
‫‪ Rashid‬بالكتابة االنجليزية‬
‫‪ -5‬حلول النقل الحرفي لألسماء العربية إلى الفرنسية ‪:‬‬
‫‪ -1-5‬الحل اللساني‪:‬‬
‫أعد معهد العالم العربي دراسة تضم قاعدة بيانات أسماء األعالم بمكتبة المعهد‪ ،‬مستفيدا من نتائج بحوث‬
‫منظمة( االيزو) ‪ .‬وذكرت الدراسة أن أسماء األعالم العرب القدامى يسهل نقلها‪ ،‬بسبب ورودها في التوثيق‬
‫فالمشكلة ماثلة في األسماء المعاصرة‪ .‬ويقع النطق في اختالف أصوات العربية المتكونة من‪ 29‬صوتا ساكنا و‪6‬‬
‫حروف علة (الحركات القصيرة و الطويلة) واالسم المركب وألف التعريف‪ ،‬دون التطرق إلى االختالف في إعراب‬
‫االسم و تغير نطقه‪ ،‬و هو ما ال يراعى في النقل الحرفي وقد اعتمدت المكتبة في وضع الحلول على دراسة تراثية‬
‫و لسانية أيضا ألبي الفتوح ( ‪ 1433‬هـ) تطرق فيها إلى طرق النقل من العربية إلى الالتينية هذا مجملها‪:‬‬
‫كثير من الحروف التي ال تنطق تضيع مثل ألف التسمية و همزة‬
‫ا‬ ‫‪ -‬إذا كان النقل تبعا لنطق الحروف فإن‬
‫الوصل في حاالتها المختلفة و األلف المحذوفة في ( ابن) إن وقعت بين علمين و غيرها من طرق كتابة همزة‬
‫الوصل في ‪:‬‬
‫‪Btissam‬‬ ‫(‪ )47‬ابتسام‬
‫كثير من االلتباس لما للنطق من‬
‫‪ -‬إذا كان النقل وفقا لكتابة الحروف و بصرف النظر عن نطقها فذلك يثير ا‬
‫أهمية كبيرة في أداء الداللة والتفاهم‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫‪ -‬تكون قواعد النقل مزيجا من الطريقتين مع تحديد القاعدة بدقة بحيث ال تترك للقارئ ثغرة يقع فيها مع‬
‫ضرورة مراعاة أن يكون لدى القارئ غير العربي شيء من المعرفة ببعض قواعد اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون قواعد النقل بسيطة‪.‬‬
‫‪-‬أن تكون رموز النقل متاحة (‪.)7‬‬
‫واذا تجاوزنا الحلول التي اقترحها المؤتمر الدولي للمستشرفين و دائرة المعارف اإلسالمية و منظمة اإليزو‬
‫‪ ، 200‬و مؤتمر الخبراء العرب ببيروت ‪، 1971‬و مؤتمر األمم المتحدة ‪ ، 1972‬و المنظمة الدولية للمقاييس‬
‫سنة ‪ ،1984‬فإننا ندعو إلى توحيد هذه النتائج‪ ،‬و تكييف العمل بها وهو جهد حاولت مكتبة الكونغرس سنة‬
‫‪ 1997‬الوصول إليه باقتراح هذه الحلول‪:‬‬
‫‪ -‬لكل حرف عربي مقابل التيني‪.‬‬
‫‪-‬الحركات تقابل الحروف و ال تغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة المد و التضعيف و التنوين بالحروف‪.‬‬
‫‪-‬إلغاء الحروف الزائدة و هي التي تكتب بحسب النطق مثال‪:‬‬
‫(‪ )48‬جمال عبد الناصر ‪ Jamel Abd Annacir‬و ليس ‪Djamel Abde Nacer‬‬
‫‪ Najib Mahfoudh‬و ليس ‪ Naghib Mahfouz‬أو‪Nagib Mahfood‬‬ ‫(‪ )49‬نجيب محفوظ‬
‫ففي هذا االختالف فوضى منهجية بعدم الرجوع إلى مرجعيات النقل المصادق عليهـا ومنها هذه النماذج‬
‫المدروسة في المقابالت الحرفية والصوتية التي تنحت أحيانا ب‪":‬النقحرة" بين اللغة العربية والالتينية ‪،‬التي نعدها‬
‫قاعدة عمل لناقل أسماء األعالم‪ ،‬من شأنها إزالة هذه الفوضى في النقل‪ ،‬علما بأنها متاحة على موقعي منظمتي‬
‫"اإليزو" و"الكونغرس"‪ ،‬وبإم كان كل ناقل ألسماء األعالم العربية أن ينجز تمرين النقل‪ ،‬باختيار شبكة األسماء‬
‫التي يشتغل عليها وبالممارسة سيوحد معيار النقل‪.‬‬
‫‪ .1‬الشكل األول ويبين أنواع الحروف العربية ومقابلها في الحروف الالتينية ‪:‬‬
‫الحروف الساكنة‬
‫الحرف العربي‬ ‫اسم الحرف ونطقه‬ ‫النقل الحرفي إلى الالتينية‬

‫ا‬ ‫‪'alif‬‬ ‫'‬

‫ب‬ ‫'‪ba‬‬ ‫‪B‬‬

‫ت‬ ‫'‪ta‬‬ ‫‪T‬‬

‫ث‬ ‫'‪tha‬‬ ‫‪Th‬‬

‫ج‬ ‫‪jim‬‬ ‫‪J‬‬

‫ح‬ ‫'‪ha‬‬ ‫‪H‬‬

‫خ‬ ‫'‪kha‬‬ ‫‪Kh‬‬

‫‪55‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫د‬ ‫‪dal‬‬ ‫‪D‬‬

‫ذ‬ ‫‪dhal‬‬ ‫‪dh‬‬

‫ر‬ ‫'‪ra‬‬ ‫‪R‬‬

‫ز‬ ‫‪zay‬‬ ‫‪Z‬‬

‫س‬ ‫‪sin‬‬ ‫‪c, s ou ç‬‬

‫ش‬ ‫‪chin‬‬ ‫‪ch‬‬

‫ص‬ ‫‪sad‬‬ ‫‪S‬‬

‫ض‬ ‫‪dad‬‬ ‫‪D‬‬

‫ط‬ ‫'‪ta‬‬ ‫‪T‬‬

‫ظ‬ ‫'‪dha‬‬ ‫‪dh‬‬

‫ع‬ ‫‪^ayn‬‬ ‫^‬

‫غ‬ ‫‪ghayn‬‬ ‫‪Gh‬‬

‫ف‬ ‫'‪fa‬‬ ‫‪F‬‬

‫ق‬ ‫‪qaf‬‬ ‫‪Q‬‬

‫ك‬ ‫‪kaf‬‬ ‫‪K‬‬

‫ل‬ ‫‪lam‬‬ ‫‪L‬‬

‫م‬ ‫‪mim‬‬ ‫‪M‬‬

‫ن‬ ‫‪noun‬‬ ‫‪N‬‬

‫هـ‬ ‫'‪ha‬‬ ‫‪H‬‬

‫و‬ ‫‪waw‬‬ ‫‪W‬‬

‫ي‬ ‫'‪ya‬‬ ‫‪Y‬‬

‫حروف العلة‪ :‬القصيرة‬


‫العالمة‬ ‫االسم‬ ‫رمز الصوت‬ ‫مثال‬
‫‪-‬‬
‫َ‬ ‫فتحة‬ ‫‪a‬‬ ‫أ‬ ‫أمل‬
‫َ‬ ‫كسرة‬ ‫‪I‬‬ ‫سرت‬
‫َ‬ ‫ضمة‬ ‫‪Ou‬‬ ‫نهى‬

‫‪56‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫حروف العلة‪:‬الممدودة‬
‫العالمة‬ ‫االسم‬ ‫رمز الصوت‬ ‫مثال‬
‫‪-‬‬
‫ا‬ ‫‪ 'alif‬الف‬ ‫‪A‬‬ ‫‪islam‬‬ ‫إسالم‬
‫و‬ ‫‪ waw‬واو‬ ‫‪Ou‬‬ ‫‪souod‬سعود‬
‫ي‬ ‫'‪ ya‬ياء‬ ‫‪I‬‬ ‫‪wassim‬وسيم‬
‫و تطبق هذه القاعدة فقط على أسماء األعالم‪ ،‬أما باقي الكلمات فتترجم‪.‬‬
‫التضعيف‬
‫يكتب الحرف المشدد عند نقله إلى الحروف الالتينية مضعفا مثل‪:‬عمان تنقل الشدة بالطريقة التالية‪:‬‬
‫)‪ (am-man‬واسم عبد السالم لينقل بـ ‪. abd-s-salem‬‬
‫توضع هذه العالمة للفصل بين أل التعريف واالسم ‪ Al-qadri :‬وأيضا األسماء المركبة مثل‪ :‬عبد‬
‫العزيز ‪Abdel-Aziz‬‬

‫‪ .2‬الشكل الثاني‪:‬ويمثل حروف العلة القصيرة و الممدودة‪.‬‬


‫حروف العلة‪ :‬القصيرة والممدودة‬
‫اسم‬
‫الممدودة‬ ‫الحرف العربي‬ ‫القصيرة‬
‫الحرف‬
‫‪alif‬‬ ‫‪â‬‬ ‫أ‬ ‫‪A‬‬
‫‪wâw‬‬ ‫‪û‬‬ ‫و‬ ‫‪U‬‬
‫'‪yâ‬‬ ‫‪î‬‬ ‫ي‬ ‫‪I‬‬

‫الحروف الساكنة‬
‫الحرف العربي‬
‫االسم‬ ‫الترجمة الحرفية‬

‫‪hamzah‬‬ ‫ا‬ ‫'‬

‫'‪bâ‬‬ ‫ب‬ ‫‪B‬‬


‫'‪tâ‬‬ ‫ت‬ ‫‪T‬‬
‫'‪thâ‬‬ ‫ث‬ ‫‪Th‬‬
‫‪jîm‬‬ ‫ج‬ ‫‪J‬‬

‫‪57‬‬
3103 ‫ مارس‬-33 ‫عدد‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

hâ' ‫ح‬ H
khâ' ‫خ‬ Kh
dâl ‫د‬ D
dhâl ‫ذ‬ Dh
râ' ‫ر‬ R
zây ‫ز‬ Z
sîn ‫س‬ S
shîn ‫ش‬ Sh
sâd ‫ص‬ S
dâd ‫ض‬ D
tâ' ‫ط‬ T
dhâ' ‫ظ‬ Dh
c
ayn ‫ع‬ c
ou `
ghayn ‫غ‬ Gh
fâ' ‫ف‬ F
qâf ‫ق‬ Q
kâf ‫ك‬ K
lâm ‫ل‬ L
mîm ‫م‬ M
nûn ‫ن‬ N
hâ' ‫هـ‬ H
wâw ‫و‬ W

yâ' ‫ي‬ Y

58
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫‪ .3‬الشكل الثالث‪:‬يمثل النقل الحرفي لحروف العربية إلى الالتينية‪.‬‬


‫‪d‬‬ ‫ض‬ ‫'‬ ‫أ‬
‫‪ţ‬‬ ‫ط‬ ‫‪b‬‬ ‫ب‬
‫‪Z‬‬ ‫ظ‬ ‫‪t‬‬ ‫ت‬
‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫‪th‬‬ ‫ث‬
‫‪gh‬‬ ‫غ‬ ‫‪j‬‬ ‫ج‬
‫‪f‬‬ ‫ف‬ ‫‪h‬‬ ‫ح‬
‫‪q‬‬ ‫ق‬ ‫‪kh‬‬ ‫خ‬
‫‪k‬‬ ‫ك‬ ‫‪d‬‬ ‫د‬
‫‪l‬‬ ‫ل‬ ‫‪dh‬‬ ‫ذ‬
‫‪m‬‬ ‫م‬ ‫‪r‬‬ ‫ر‬
‫‪n‬‬ ‫ن‬ ‫‪Z‬‬ ‫ز‬
‫‪h‬‬ ‫ه‬ ‫‪S‬‬ ‫س‬
‫‪w‬‬ ‫و‬ ‫‪sh‬‬ ‫ش‬
‫‪y‬‬ ‫ي‬ ‫‪S‬‬ ‫ص‬
‫‪f‬‬ ‫ف‬ ‫‪h‬‬ ‫ح‬
‫‪q‬‬ ‫ق‬ ‫‪kh‬‬ ‫خ‬
‫‪k‬‬ ‫ك‬ ‫‪d‬‬ ‫د‬
‫‪l‬‬ ‫ل‬ ‫‪z‬‬ ‫ذ‬
‫‪m‬‬ ‫م‬ ‫‪r‬‬ ‫ر‬
‫‪n‬‬ ‫ن‬ ‫‪z‬‬ ‫ز‬
‫‪h‬‬ ‫ه‬ ‫‪S‬‬ ‫س‬
‫‪w‬‬ ‫و‬ ‫‪sh‬‬ ‫ش‬
‫‪y‬‬ ‫ي‬ ‫‪s‬‬ ‫ص‬

‫يراجع موقع ‪ Islamophile .org‬مع العلم أن األمثلة من اختيار كاتبة البحث‪.‬‬


‫‪ -‬تقترح الكتابة الفرنسية حال لعدم التوافق بين الرموز الالتينية و العربية ‪،‬يتمثل في تعويض الناقص في‬
‫النطق بعد مقابلة الصوت بالصوت و هو مبدأ غامض ف ـي العربية‪ ،‬إال أن له قيمة في نطق)‪diacritiques‬‬
‫بإضافة رموز فللصوت األول عالقة مع الصوت الثاني كتابة و اختالفا في النطق‪ \E. É\:‬الحرف الالتيني‬
‫بالفرنسية كما الصوت أ‪ .‬آ ‪-‬ألنه يختلف عن ( أصل)‪ ،‬وال معنى للثاني كاسم علم لعدم استعماله في هذا‬
‫اإلطار‪Acil .‬أصيل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫أما اللسانيون فيفضلون نظام "إبسوس" لسهولة طباعته‪ ،‬بإضافة نقاط أو خطوط مائلة للتفريق بين الرموز‬
‫تعويض المحذوف و ال ميل إلى الكتابة الحرفية بدل الصوتية ‪.‬و هو حل لكتابة األسماء العربية نلغي فيه تعدد‬
‫اللهجات بالعودة إلى اللغة الفصحى المكتوبة دون الوقوع في الغموض‪ .‬و في حالة استعمال حرفين مقابل حرف‬
‫‪،‬أي غياب الحرف في المقابل الالتيني‪ ،‬على الناقل أن يحصل على كتابة حرفية قريبة من النطق األصلي‪،‬‬
‫بإضافة النقط و الخطوط‪ .‬و نقترح توحيد هذه اإلضافة مطبعيا في اللغة الالتينية خاصة‪ .‬و في العربية حروف‬
‫تنقل و ال تكتب وعلى الناقل لها التكوين الجيد في اللغة العربية من أصوات و صفات المماثلة‪،‬‬
‫و المغايرة و التجاور ‪،‬و الكتابة بأنواعها‪ .‬ألن الحل يكون أحيانا في نوع الخط و التركيب و المعجم و الداللة‬
‫و مقابالت النقل‪.‬‬
‫كما يقوم فريق الذخيرة اللغوية في الجزائر برئاسة اللساني الجزائري عبد الرحمن الحاج صالح و بالعودة إلى‬
‫عمل ثمين للتلمساني الجزائري يحي بوتمان بإن جاز عمل جماعي يعتمدون فيه على تجربة اللغة التركية التي‬
‫انزاحت إلـ ـ ى الالتينية بمقابلة المنطوق العربي بالمكتوب الالتيني و التجربة تخص أسماء األشخاص في الجزائر‬
‫وألقابهم‪.‬‬
‫وان أهم مشكلة تواجه الفريق هي اإلعراب و اإلعجام و عالقة األسماء بالمرجعية الدينية و القياس على قواعد‬
‫(اإليزو) (‪.)8‬‬
‫ومن األسماء التي تخضع لإلشكال و يكثر استعمالها في الجزائر‪:‬‬
‫‪Ammar‬‬ ‫(‪)13‬عمار‬
‫‪Omar‬‬ ‫(‪ )11‬عمار‬
‫‪Amor‬‬ ‫(‪ْ )12‬عمر‬
‫‪Omar‬‬ ‫(‪ )10‬عمر‬

‫‪Hafidh‬‬ ‫(‪ )14‬حافظ‬


‫‪Khalid‬‬ ‫(‪ )11‬خالد‬
‫‪Nazim‬‬ ‫(‪ )16‬ناظم‬
‫(‪ )17‬ناصر ‪Nacer ou Nasser‬‬
‫حيث يتغير االسم بعد ذلك في سجالت األحوال المدنية إلى حفيظ و خليد ونزيم وناصر أو نصر‪.‬و الختالف‬
‫حروف المد بين العربية و الفرنسية تنشأ مشكلة النقل الحرفي الخاطئ‪ .‬بحيث تستعمل السجالت مقابال للكتابة‬
‫الالتينية اسمين عربيين‪ :‬مثل ناظم و نظيم و يكثر هذا اإلجراء في الجزائر و حتى المغرب األقصى أيضا‪:‬‬
‫‪« Les trois voyelles brèves de l’arabe sont notées : a,u,i lorsqu’elles sont longues elles‬‬
‫‪sont surmontées d’un accent circonflexe :â, û, î » )9(.‬‬
‫و الحل بالتنقيط في مثل‪:‬‬
‫‪Sâlem‬‬ ‫(‪ )18‬سالم‬
‫‪Salem‬‬ ‫)‪ (59‬سليم‬

‫‪60‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫والفرق بين صوتين يميزان العربية و هما (ض) و (ظ) حيث يرمز لألول) ‪ ( dhâ‬بالزيادة‪ ،‬والثاني)‪:(dha‬‬
‫‪Nadhîra‬‬ ‫(‪ )63‬نضيرة‬
‫‪Abou Dhabi‬‬ ‫(‪ )61‬أبو ظبي‬
‫و يقابل حرف ( القاف‪ ،)Q -‬و هو شكل من أشكال الكاف في الفرنسية‪ ،‬في مثل‪:‬‬
‫القالة – مدينة ساحلية جزائرية‪El-Gala - El Kala -‬‬
‫‪ -‬هذه جملة الحلول اللسانية لمشكالت النقل الحرفي لألسماء العربية الجزائرية إلى الالتينية‪.‬‬
‫‪-2-5‬حل علم الترجمة ‪:‬‬
‫تعد الترجمة الصوتية من بين أهم مشاكل علم األصوات خصوصا بالنسبة إلى أسماء األعالم و هي كلمات‬
‫تستعار عادة ألن كل لغة ال تحتوي على الرموز الصوتية و الحرفية ذاتها"و يتم استخدام حروف أخرى موجودة‬
‫أصال إجراء التكييف في النقل و الترجمة و بتغيير الصوت و هو ما حدث في اللغة السومرية واإلغريقية في‬
‫مثل‪:‬‬
‫)‪(oi. ei, i. w‬و تقابل كلها الحرف )‪.)13( (I‬‬
‫يقترح أوجين نيدا ‪ Eugene Nida‬هذه الحلول لمشكلة الترجمة الصوتية اسم العلم و هي على ثالثة أشكال‪:‬‬
‫‪ -‬التكييف الكامل لصوت الكلمة المستعارة وفق النظام الصوتي في لغة المتلقي‪.‬‬
‫‪-‬االستعارة البسيطة لصيغة الضبط اإلمالئي السم العلم من لغة المصدر دون الرجوع إلى األصوات أو إلى‬
‫غرابة الضبط اإلمالئي في لغة المتلقي‪.‬‬
‫(‪. )11‬‬
‫‪ -‬إيجاد حل وسط و يستلزم األمر ‪،‬التمييز بين األسماء المعروفة و غير المألوفة‬
‫و عليه تكتب األسماء المعروفة كما تلفظ في لغة المتلقي إذا لم يكن هناك تقليد أدبي‪ ،‬و إن كان هناك تكتب‬
‫كما هي في لغة المتلقي‪ ،‬مع عدم االكتراث و هو نوع من األمان اللغوي‪ .‬بالتقليد اإلمالئي في لغة المصدر مثل‪:‬‬
‫ابن سينا‪ ،‬تكتب بالالتينية‪Avicenne.‬‬
‫أما أسماء األعالم غير المألوفة فتكتب في لغة المتلقي وفق أساليب علم األصوات في تلك اللغة ‪:‬أي أن لغة‬
‫الناقل غالبة باعتبار قراءتها من متلق يعرف هذه اللغة دون الرجوع إلى المصدر‪ .‬ذلك أن توليد شكل آخر من‬
‫الكتابة أمر مستحيل‪ ،‬و إن كان التكييف بالتقارب الصوتي ممكنا(‪.)12‬‬
‫للنقل الصوتي مشكالته ككتابة أصوات لغة المتلقي و مواقف المتلقين نحو إدخال أصوات أو رموز أجنبية من‬
‫لغة المصدر‪ ،‬و عندما يكون النظام اإلمالئي ناقصا تظهر المشاكل الحقيقية للنقل‪.‬‬
‫إن أكثر أنظمة النقل الحرفي متانة و تناغما ‪،‬يمكن أن تسبب صعوبة حادة ‪،‬بما أن الصيغة الناتجة يمكن أن‬
‫يكون لها معنى آخر في لغة المتلقي‪.‬‬
‫إذا طبقنا ما قلناه على العربية نجد أن اسم "مصباح"‪ Mesbah‬بدل الكتابة الصوتية ‪ Misbah‬يخلق لبسا مع‬
‫معجم المصباح المنير مثال لذلك ال نترجم األسماء حتى في حضور االشتقاق الداللي و الشكل الحرفي أساسي‬
‫لكل لغة مكتوبة(‪.)10‬‬
‫"تشمل عقود الكتابة على كل شروط التمثيل الشكلي المختلف بين اللغات ككتابة الرموز المستعملة في‬
‫صياغة أسماء األعالم‪"..‬ترجمة كاتبة البحث"‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عدد ‪ -33‬مارس ‪3103‬‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

‫‪« Les conventions de l’écriture englobe toutes les exigences de présentation formelle‬‬
‫‪différant d’une langue a l’autre : écritures des nombres de signes usuels : emploi des‬‬
‫‪majuscules, nom propres.. » (14).‬‬
‫وقد اعتمد واضعو معاجم و قواميس اللغة ‪-‬عربي فرنسي‪ ،‬و فرنسي عربي‪ -‬على قاعدة لغة الناقل(‪ )11‬و هو‬
‫ما ورد في مقدمة"روبير" ‪ le Robert‬ألالن راي‪. Alain Rey‬‬
‫حيث اقترح شكل فرنسة نقل أسماء العلم و مثاله في ذلك‪:‬‬
‫(‪ )62‬سليمان ‪ Soliman‬و ليس ‪Suleyman‬‬
‫(‪ )60‬محمد بوخروبة المدعو هواري بومدين‪Mohammed Boukharouba dit Houari Boumediene‬‬
‫و ليس ‪Mûhammed Abou – Kharrûba dit Hawwari Abou – Madyan:‬‬
‫‪ Abdel Kader‬و ليس ‪Abd el - Qader‬‬ ‫(‪ )64‬عبد القادر‪:‬‬
‫إال أن الغيرة على االسم‬ ‫(‪,)16‬‬
‫أما بيتر نيومارك فيعتمد على تطويع و تكييف اسم العلم بحسب نطق المتلقي‬
‫كما يقول كالغيرة على الوطن و اللغة و الدين‪ .‬لذلك يستحسن نسبة األسماء العربية إلى بلدها األصلي علـى‬
‫الطريقة التاريخية في الكتابة أما الحديثة فيقترح تطويعها لنطق اللغة المستقبلة‪ ،‬و يحبذ الكتابة الصوتية باالقتراض‬
‫و ليس النقل الحرفي و من وسائـل االقتراض‪:‬‬
‫الترجمة الحرفية و الترجمة المباشرة و الترجمة الرسمية بالتجنيس هي المحافظة على التقليد التاريخي لكتابة‬
‫االسم واإلضافة و الحذف و االستعارة (‪ ،)17‬كما اقترح تمام حسان بالعودة إلى منظمات الترجمة " طريقة‬
‫إلصالح كتابة األسماء العربية بإخضاعها للقواعد اللسانية الصحيحة ‪،‬ثم التقيد بتقنيات الترجمة الصحيحة عبر‬
‫النقل الحرفي الدقيق‪ ،‬والنظر في حل جذري للمشكل بالعودة إلى التحليل االجتماعي و الثقافي والديني‬
‫والسياسي واالقتصادي" (‪ )18‬لما لهذه الحقول من عالقة بمشكل نقل األسماء العربية إلى أي لغة أخرى‪.‬‬
‫وخالصة القول إن تضافر جهود البحث بين اللسانيات والترجمة واإلعالم اآللي كفيل بحل المشكلة التي تمثل‬
‫قضية هوية بالدرجة األولى‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫إن مراعاة القواعد التركيبية ‪ ،‬و نظام الصوامت و الصوائت و السياقات التي يرد فيها اسم العلم‪ ،‬واحترام‬
‫المدونة التاريخية ‪ ،‬تسمح بالنقل الحرفي بمساعدة أبجدية صوتية عالمية يراعى فيها نظام األصوات المشترك بين‬
‫اللغات ومن ثم االهتداء إلى تقنيات النقل الدقيقة بمساعدة اإلعالم اآللي ‪ ،‬فإذا أردنا النقل الحرفي ألسماء األعالم‬
‫العربية ومنها الجزائرية علينا وضع رموز مماثلة أو مشابهة لها بالتكييف واالقتراض واحترام خصوصيات‬
‫المرجعية الثقافية العربية ألنها مميزة للهوية ‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫‪1- Siouffi .G., Dan Van Raemdonck, 1999.p141‬‬
‫‪2- Ballard. M, 2001.p 18.‬‬
‫‪3- MAC. G. de Slane. , p1.‬‬
‫‪4- Pellegrin Arthur, 1954.p125‬‬

‫‪62‬‬
3103 ‫ مارس‬-33 ‫عدد‬ ‫التواصل في اللغات والثق افة واآلداب‬

5- Ballard. M., 2006 .p18


6- Chevrant-Breton -Philippe, P32.
. ‫ أبو الفتوح عودة‬: ‫ ينظر في‬-7
8- Rodinson Maxime,1964.p289.
9- el Foul Lantry, 2006. P 07.
.068 ‫ ص‬. 1971 ، ‫ نايدا يوجين‬-11
.073 ‫ المرجع السابق ص‬-11
.071 ‫ المرجع السابق ص‬-12
.449 ‫ المرجع السابق ص‬-13
14- Delisle Jean, 1986 . p 100-101.
15- Rey Alain ,1995 . préface .
.231 ‫ ص‬.1992 ،‫ نيومارك بيتر‬-16
.101 ‫ ص‬.1986 ‫ نيومارك بيتر‬-17
.148 ‫ ص‬. 1990 ،‫ الصيادي محمد المنجي‬-18
:‫قائمة المراجع‬
:‫ المراجع العربية والمترجمة‬-
.‫ السنة السادسة‬2 ‫ مجلة المكتبات و المعلومات العدد‬: ‫ قواعد نقل حروف الكلمات العربية إلى الحروف الالتينية‬،‫ عودة‬،‫أبو الفتوح‬-1
.‫ دار المريخ‬،‫المملكة العربية السعودية‬: : ‫ اتجاهات في الترجمة‬، ‫ ( ترجمة) محمود إسماعيل صيني‬.1986 ‫ بيتر‬،‫نيومارك‬-2
. ‫ دار الحكمة‬،‫ ليبيا‬،‫ طرابلس الغرب‬: ‫ الجامع في الترجمة‬،‫ ( ترجمة)حسن غزالة‬.1992 ،‫نيومارك بيتر‬-3
. ‫ مركز دراسات الوحدة العربية‬،‫ لبنان‬،‫ بيروت‬:‫التعريب و تنسيقه في الوطن العربي‬.1990 ‫ محمد المنجي‬،‫الصيادي‬-4
. ‫ و ازرة اإلعالم‬،‫ الجمهورية العراقية‬: ‫ نحو علم الترجمة‬،‫ (ترجمة) ماجد النجار‬.1971 ‫ يوجين‬،‫نايدا‬-5
:‫ المراجع األجنبية‬-
1-Rey Alain. 1995 .Le Robert d’aujourd’hui France loisirs.
2-Pellegrin Arthur, Nov 1954. documents Algériens, Série culturelle n :74 Alger.
3-Ballard. M. 2001 .le nom propre en traduction, ophrys. Paris .
4-Ballard. M2006. contact des langues et des cultures . Artois, Artois presse d’université.
5-Siouffi G. , Dan Van Raemdonck1999. 100 fiches pour comprendre la linguistique , . France Bréal,
Rosny.
6-Delisle Jean1986. l’analyse du discours comme méthode de traduction, cahier de traductologie .
7-El Foul Lantry, 2006 .traductologie, littérature comparée ed CasbaH, Alger .
8-MAC. G. de slane , op cit.
9-Chevrant-Breton Philippe, , rendre lisible l’illisible esquisse d’un état de l’art en matière de
translittération transcription, romanisation et autres conversions d’écriture , Rev langue et langages ,
Bib net de Paris V 52 n :29.
:‫المواقع االلكترونية‬
1-www.priceminister.com/Maxime-rodinson.
Rodinson Maxime, 1964 .les principes de la translittération de l’arabe et la nouvelle norme de l’iso,
BBT, , n :1, consulté le 18 août 2009.
.<http://www.akhawia.net/>.2339 ‫جويلية‬1 ‫ األنثروبولوجي في أدب نجيـب محفوظ تاريخ الزيارة‬.‫ عماد الدين‬،‫ عيسى‬-2

63

You might also like