Professional Documents
Culture Documents
دورة في السكرتارية
دورة في السكرتارية
-1مفهوم السكرتارية
-2التخصص والتميز
-4التعامل مع اآلخرين
-6التخطيط اليومي
إذا عّبرنا عِن السكرتاريِة بأنها تتناوُل العملياِت المكتبيَة الالزمَة لتنفيِذ خطِة العمِل لتحقيِق الكفايِة اإلداريِة في مختلِف الوحداِت
التنظيميِة للمشروِع ؛ فنجُد أَّن األعماَل المكتبيَة قاسٌم مشترٌك؛ فهي تقوُم بدوٍر مساعٍد بين جميِع اإلداراِت واألقساِم التي تقوُم باألعماِل
الفنيِة أِو اإلداريِة .وتقوُم السكرتاريُة العامُة في المشروِع بإدارِة وإنجاِز األعماِل المكتبيِة الالزمِة لتنفيِذ خطِة العمِل في سبيِل تحقيِق
األهداِف المنشودِة.
أصُل التسميِة
ترجُع تسميُة «سكرتارية» إلى كلمِة " "Secretذاِت األصِل الالتيني بمعَن ى «سّر»؛ ِمما يشيُر إلى أهميِة األعماِل المكتبيِة ،وما يجُب
أن يتوافَر في القائميَن بهذه األعماِل من صفاِت الصدِق ،واألمانِة ،واإلخالِص ،وكتماٍن ألسراِر العمِل .
يدخُل في إطاِر المفهوِم العاِّم للسكرتاريِة العامِة أحُد أقسامَه ا وهو «السكرتاريُة الخاصُة » ،وهي تعني كل ما يساعُد المديَر على إنجاِز
مهامِه الوظيفيِة على أكمل وجٍه ،وفي أقِّل وقٍت ممكٍن ،ويحوي هذا أيًض ا «السكرتاريَة المتخصصَة » والتي تعني وتهتّم بالمسائِل
الفنيِة ذاِت الصبغِة التخصصيِة ،والتي يقتِض ي طبيعُة وحجُم المشروِع تواجَد ها لتحسيِن مستَو ى األداِء ،وسرعِة اإلنجاِز ،وتحليِل
المشكالِت ،وتطويِر خطِة العمِل ،وتوضيح الرؤيا للقائمين على اإلدارِة فيما يختُّص بالمعلوماِت التي تعبُر عن األحواِل الداخليِة
للمشروِع ،واألحواِل الخارجيِة لبيئِة العمِل .
َأ
تعريُف األميِن ِو السكرتيِر
يمكُن النظُر إلى األميِن على أنه بمثابِة المساعِد اإلداِر ِّي الكتاِبِّي لإلدارِة أو الشريِك الصغيِر لها في مباشرِتِه لمهاِّم َه ا اإلداريِة ،إذ أَّن
األميَن في مركٍز خاٍّص للثقِة والمسئوليِة بحكِم معرفِتِه لألعماِل الداخليِة في المكتِب بغيِر موانَع أو حدوٍد؛ وبالتالي يكوُن في مقدوِر ِه
أْن يتناوَل التفاصيَل الدقيقَة القليلَة الشأِن ،أو باألحَر ى ذلك الطوفان من األعماِل اليوميِة بالمكاتِب اعتماًد ا على مقدرِتِه ومهارِتِه الذاتيِة
أو بحكِم نصائَح وتوجيهاٍت وإرشاداٍت مَن الرئيِس أو المديِر .
عندما يقوُم األميُن أو السكرتيُر بمثِل هذه األعماِل ؛ فإَّن الرئيَس أِو المديَر يستطيُع أن يتحرَر من مهام كثيرٍة كان من الممكِن أن تضيَع
وقَت ُه الثميَن فيما ال طائَل منه ،بل وتطَغ ى على مهاِّمِه الكبَر ى ذاِت الشأِن والخطِر خاصًة في تحديِد االستراتيجياِت ،ورسِم السياساِت،
والتنظيِم ،والتخطيِط ،وتقييِم األداِء .ومَن المألوِف إًذ ا أْن يظَّل األميُن يومًّي ا على اتصاٍل بفئاٍت شتى مَن الزائريَن وأصحاِب الحاجاِت،
من خالِل أسالِك الهاتِف ،أِو اللقاءاِت الشخصَّيِة؛ لذلَك فإن عليِه مسئولية تلطيِف لهجِة المكاتباِت ،واللباقة في الحواِر ،والحفاظ على
استمراِر الموّد ِة والعالقاِت الطيبِة مع هؤالِء الزائريَن ،فال غرابَة إًذ ا أن تكوَن مناصُب األمانِة العاّمِة أكثر الوظائِف المكتبيِة
أرستقراطيًة .
أوضاُع السكرتاريِة
تختلُف أوضاُع السكرتاريِة العاّمِة من منظمٍة ألخرى ،ويتوقُف ذلك َع َلى :حجِم المنظمِة ،وعدِد العامليَن في المكاتِب ،وأنماِط
األعماِل ،والنوعياِت الشخصَّيِة للعامليَن ،والمهاِّم واالختصاصاِت التي يباشرَه ا أولئك المسئولوَن الذيَن يستعينون ِبِخدماِت السكرتاريِة
وصوًال إلى تحسيِن األداِء .نستخلُص من ذلك أنه من الصعِب تعريُف السكرتاريِة تعريًفا جامًع ا ،غيَر أنه مَن الممكِن تعريُفها وظيفًّي ا
من خالل السرِد التفصيلِّي العريِض لصوِر المهاِّم والواجباِت التي يسنُد بها للسكرتاريِة حتى يمكَن تسييُر العمِل بكفاءٍة واقتداٍر ،
والحفاُظ على الصورِة الالئقِة للمنظمِة في أذهاِن الجماهيِر الخاصِة والعاّمِة.
ثانياً -التخصُص والتميُز :
التخصُص
مَن الضروري للسكرتيِر الطموِح أن يحّسَن من مستواُه التعليمِّي والثقاِفِّي بالحصوِل على المؤهالِت العاليِة حتى تتهيَأ له الصالحياُت
لإلفادِة من أيِة برامَج تدريبيٍة متفوقٍة ومتقدمٍة فيما بعُد ،ومَن األفضِل أن يجيَد المقبُل على العمِل في مجاِل السكرتاريِة إحدى اللغاِت
األجنبيِة الحيِة على األقِّل بجانِب اللغِة العربيِة.
في مجاِل السكرتاريِة المتخصصِة ،من المفيِد للسكرتيِر أن ينمي ثقافَت ُه القانونيَة عند العمِل في المجاالِت القانونَّيِة ،وعلوِم الطِّب
والّصّح ِة في المجاالِت الطبَّيِة ...إلخ .وذلَك إلى جانِب الثقافِة المحاسبيِة واإلداريِة؛ حتى يصبَح لديه األلفة بنظاِم التأميِن والمحاسبِة في
المنشأِة ،وعليه أن يتفهَم االصطالحاِت الفنيَة والعلميَة في مجاالِت السكرتاريِة العلميِة والهندسيِة .وفي مجاِل التربيِة والتعليِم يجدُر
بالسكرتيِر أن يكوَن مزيًج ا مَن المعّلِم واإلداِر ِّي والسكرتيِر وخبيِر الَع القاِت العاّمِة.
يعتبُر اإللماُم بعلوِم اإلدارِة واالقتصاِد والمحاسبِة في المؤسساِت الماليِة والمحاسبيِة من ألزِم األموِر .وجديٌر بالذكِر أن العمَل في أٍّي
من مجاالِت السكرتاريِة المشاِر إليها يستلزُم ركيزًة طيبًة من المعرفِة بالعالقاِت اإلنسانيِة ،إذ ال غنى عنها سواء بالنسبِة للسكرتيِر
القانوني الذي يفرُض عليه واجُبُه التعرَف على متاعِب العمالِء والمشاركِة الوجدانيِة لهم في السراِء والضراِء ،وبالمثِل َمَع السكرتيِر
الطبِّي ،إذ أنه من الطبيعي أن يكوَن إنساًن ا ليَن الجانِب ،رحيًما وليس فًّظ ا غليَظ القلِب.
ويجدُر بالسكرتيِر الهندِس ِّي أن يفكَر تفكيًر ا علمًّي ا أو هندسًّي ا وينظَر إلى األموِر والمشكالِت بعيٍن خبيرٍة وبصيرٍة تكشُف عِن
التخصِص وسعِة اإلدراِك .أما السكرتيُر التربوُّي التعليمُّي ،فإن نجاَح ُه يقترُن باهتماماِتِه باألطفاِل ،ودرايِتِه باهتماماِت المعلميَن .
والسكرتيُر المالُّي أو المحاسبُّي ،فيجُب أن يكوَن لديِه القدرة على استيعاِب نظِم المحاسبِة واألساليِب الرياضيِة واإلحصائيِة حتى يجَد
لذًة في عمِلِه ،وينعَم بتقديِر وإعجاِب رؤساِئِه.
يجُب أْن يكوَن السكرتيُر على أهبِة االستعداِد دائًما لالستجابِة الفوريِة عندما ُيستدَع ى لمكتِب رئيِس ِه ،وتكوُن مَع ُه األدواُت المكتبيُة
الالزمُة لتعيَن ُه على تلقي ما ُيملى عليِه بسرعٍة ،وجديٌر بالذكِر أَّن تلقي اإلمالءاِت ليس باألمِر السهِل ،فهو ليس سوى وسيلة إلى غايٍة
تتمثُل في إعداِد محرراٍت دقيقٍة يمكُن االطمئناُن إلى تصديِر ها بالبريِد ،على أن يكوَن معلوًما أن أَّي خطٍأ -سواء من إمالِء الرئيِس أو
من غيِر ذلك -يصبُح خطَأ السكرتيِر شخصًّي ا .كما أن المراسالِت ،والمذكراِت ،والتقاريَر التي تصدُر بالبريِد أو أيِة وسيلٍة أخرى،
تعّبُر عِن المنظمِة ،ويفرُض ذلك على السكرتيِر أن يعَن ى بكتابِتها على اآللِة الكاتبِة أِو الحاسِب اآلِلِّي بشكٍل جذاٍب خاٍل من األخطاِء
اللغويِة والفنيِة .ويؤكُد ذلك أهميَة إجادة اللغاِت ،فضًال عِن المهارِة في التعامِل مع األدواِت الحديثِة لإلمالِء والمهارِة في استخداِمها.
إعداُد وتهيئُة الرسائِل للتصديِر بالبريِد
إَّن االنطباَع األّو َل عِن المراسالِت يظُّل عادًة ماثًال في األذهاِن ألمٍد طويٍل ،بل وحتى قبَل الشروِع في القراءِة ،وتجدُر اإلشارُة إلى أن
المراسالِت التي تنسُق جيًد ا وتكتُب على اآللِة الكاتبِة أو الحاسِب اآلِلِّي وفًقا لألصوِل الفنيِة ،أو بخِّط اليِد الحسِن تخلُق انطباًعا طيًبا
وتهيُئ دافًع ا قوًّي ا ومشجًع ا لقراءِتَه ا بعنايٍة واهتماٍم .أما الرسائُل السيئُة ،فإن شكَلها القبيَح يخلُق انطباًعا ليس في صالِح المنظمِة،
ويسيُء إلى سمعِتها بغيِر موجٍب .على أنه مَن الممكِن إعداُد وتنسيُق المراسالِت بصورٍة الئقٍة ،وتحقيُق مالءمِتها لطبيعِة العمِل
ومكانِة الرئيِس أو المديِر من حيُث نوعيِة الورِق ،وتصميِم الرسالِة ،وعرِض مادِتها بلغٍة مفهومٍة وتبويٍب جذاٍب ،بالخبرِة وتنميِة
المهارِة المطلوبِة.
إَّن المقدرَة اإلنشائيَة التي تتيُح لألميِن أن يرَّد على الرسائِل دوَن الحاجِة إلمالٍء من ِقبِل الرئيِس أو المديِر سواء كانِت المراسالُت
روتينيًة أو هامًة ،تجعُل األميَن يحظى بثقِة الرئيِس أو المديِر .
يجُب كتابُة األوراِق الخاّصِة بالعمِل والبحُث عن المادِة الالزمِة للكتابِة ،حيُث يقوُم السكرتيُر بالكتابِة على اآللِة الكاتبِة أو الحاسِب
اآلِلّي من واقِع مسوداٍت كاملٍة ،وفي بعِض األحياِن يكوُن عليه أن يبحَث عِن المادِة التي تكتُب من خالل الملفاِت المختلفِة والمجالِت،
والرجوَع إلى الكتِب في المكتبِة؛ ولذلَك فإنه يجُب على السكرتيِر أن يجعَل من اآللِة الكاتبِة أو الحاسِب اآلِلي أداًة في إعداِد المادِة التي
توزُع في جميِع أنحاِء المكاتِب المختلفِة فضًال عِن الجمهوِر .
استخداُم الهاتِف
لما كان استخداُم الهاتِف في الوقِت الحاضِر يجري بصورٍة كثيفٍة ِفي جميِع الهيئاِت والمؤسساِت ،ولما كاَن السكرتيُر هو المسئوُل عِن
الرِّد على الهاتِف وتزويِد األشخاِص بالمعلوماِت التي ُهم في حاجٍة إليها أو تحويِل المكالماِت إلى الرئيِس أو المديِر ؛ لذلَك على
السكرتيِر أن يعرَف بخبرِتِه كيَف يتخيَر المكالماِت الهامة التي ينبِغي أن يحولها إلى رئيِس ِه ،وال يتأتى ذلك إال بحكِم الخبرِة والتجربِة
والمراِن ،ويكِفي أن يعلَم السكرتيُر أَّن ما يوازي %10من وقِتِه على األقِّل يمضيِه في معالجِة الموضوعاِت الهاتفيِة ،وبالتالي عليه
أْن يدرَك أهميَة الذوِق واللياقِة في الحديِث الهاتفي ،والدقِة في طلِب المكالماِت.
مَن الضروِر ّي أن يحافَظ السكرتيَر على ابتسامِتِه ،وسلوِكِه المهذِب ،ومشاعِر الموّد ِة والتعاطِف مع أِّي زائٍر ؛ وذلك إحساًس ا منه بأَّن
أَّي زائٍر قد يكوُن على أهميٍة عاليٍة بالنسبِة للمنظمِة ،وتعبيًر ا عن ذلك فإَّن السكرتيَر عليِه أن ينحي العمَل الذي في يِدِه جانًبا هاًّم ا حتى
إن كان ملًح ا وعاجًال وُيقبَل على الزائِر باهتماٍم ظاهٍر وبالحفاوِة والترحيِب ،وعليِه أن يعرَف جيًد ا أنه في ذلَك يمثُل المنظمَة أماَم ُك ِّل
َم ن يفدون على المكتِب.
إَّن الزائريَن الذيَن لديهم مواعيد مسبقة يجُب أن يكونوا موضَع ترحاٍب واهتماٍم ،ويجُب العمُل على راحِتِه م عندما تحتُم الظروُف أن
ينتظروا بعَض الوقِت ألِّي سبٍب مَن األسباِب حتى تحيَن المقابلُة ،ومن أكثر واجباِت األميِن أهميًة أن يلَّم باألساليِب الفنَّيِة وفًقا لقواعِد
اللياقِة فيما يتعلُق بالتعامِل مع الزائريَن ،بل إن إتقاَن ها من مقوماِت نجاِحِه في عمِلِه ،وجدارِتِه بمستقبٍل واعٍد في مجاِل عمِلِه.
إَّن الهدَف مَن المحفوظاِت أو أوراِق العمِل والسجالِت هو تأميُن العثوِر عليها بسهولٍة وفي الوقِت المناسِب ،ومَن المعتاِد أن يطلَب
الرؤساُء األوراَق والسجالِت فوًر ا مراٍت عديدة يومًّي ا؛ لذلك يجُب أن يكوَن األميُن قادًر ا على تحديِد مكاِن تلك األوراِق المطلوبِة
وتقديِمها لهم دوَن تأخيٍر .وحتى يقوُم األميُن بهذه المهمِة بكفاءٍة واقتداٍر ،مَن الضرورّي أن يلَّم بإدارِة السجالِت ،وقواعِد المحفوظاِت
(من نظِم الحفِظ -وكيفيِة معالجِة األنواِع المختلفِة مَن السجالِت على أفضل وجٍه) ،ويتوقُع منه أيًضا أَّن يعرَف كيَف يقتِفي آثاَر
السجالِت التي تخرُج مَن المحفوظاِت ،وتحديِد مكاِنها ،والمَد ى الزمنّي لبقاِء األوراِق والسجالِت في الحفِظ النشِط ،ومتى ترحُل
لألرشيِف ،أو التخلص منها لعدِم الحاجِة إليها.
النسُخ والتصويُر
من المعتاِد في العمِل المكتبِّي تحريُر المستنِد من أكثر من صورٍة ،وتستخرُج الصوُر اإلضافيُة بالكربوِن أو آالِت النسِخ المستخدمِة،
وعادًة ما ُيختاُر من معداِت النسِخ ما يناسُب عدَد الصوِر الالزمِة ،ويتُّم تصويُر النماذِج والرسوِم والمستنداِت الهاّمِة باستخداِم آالِت
التصويِر ،والسكرتيُر الكفؤ المؤهُل لعمِلِه جيًد ا ينبغي أن يكوَن قادًر ا على استخداِم آالِت التصويِر والنسِخ بكِّل إمكاناِتها؛ حتى يستطيَع
أن يلبي احتياجاِت العمل بكفاءٍة وفاعليٍة.
تشغيُل البياناِت
مَن المفيِد أن يلَّم األميُن بالنظِم الحديثِة لتشغيِل البياناِت؛ وذلك للتوسِع المتزايِد في استخداِم النظِم اآلليِة لتشغيِل البياناِت في إنجاِز
األعماِل المكتبيِة؛ وبذلك يستطيُع التعاوُن مع األخصائييَن في تشغيِل البياناِت على أساٍس مَن المعرفِة واإلدراكش.
يقوُم السكرتيُر عادًة بمزاولِة بعِض المهاِّم الماليِة والمحاسبيِة ،إذ يكوُن في عهدِتِه صندوُق المصروفاِت النثريِة لمواجهِة اإلنفاِق
العاجِل والبسيِط ،كما يكوُن عليه متابعة السجالِت الماليِة الشخصيِة للمديِر مثل دفتر الشيكاِت ،وحساباته لدى البنوِك .ويقوُم السكرتيُر
بالمعاونِة في تجميِع وإعداِد البياناِت والمستنداِت التي يستنُد إليها في ملِء اإلقراِر الضريبـِّي للدخِل .
سادساً -التخطيُط اليوِمُّي :
إَّن هذه المهمَة هي أكثُر المهاِّم التي تحَظ ى باهتماِم السكرتيِر باعتباِر ها لّب عمِل السكرتاريِة ،ويكون هذا التخطيُط يومًّي ا أو أسبوعًّي ا
أو شهرًّي ا على األكثِر .ويستلزُم هذا التخطيُط التشاوَر مع المديِر لتقريِر الحاجاِت الالزمِة ،واألشياِء التي ُتؤَّدى أوًال حسَب أهميِتَه ا،
والوقِت الذي تؤَّدى فيه طبًقا ألولوياٍت معينٍة ،والمعلوماِت التي تلزُم إلعداِد تقاريِر التقُّد ِم في العمِل والمتابعِة ،والوقِت الذي يجُب أْن
تتاَح فيه تقاريُر معينٌة لمن يهمهُم األمر.
استخداُم المفكرِة
من المفيِد استخداُم مفكرٍة للمكتِب وُأخرى خاصة بمكتِب المديِر ،وملٍّف تاريخٍّي ،وغيرها مَن الوسائِل التي تخدُم في تيسيِر جدولِة
العمِل وإلقاِء الضوِء على المواد الهاّمِة الجديرِة باالنتباِه .وقد أحُّس الرؤساُء بأهميِة التخطيِط الجيِد للعمِل ،حّت ى إن أحَد ُهم كتَب
للسكرتيِر المنوِط به مكتبه «عجبُت كيَف صارِت الحياُة المكتبيُة تبعُث على السروِر والبهجِة ،ولماذا أغادُر المكتَب بإحساٍس عميٍق أَّن
اليوَم كان طيًبا للغايِة ،حتى أدركُت السبَب الحقيقَّي في ذلك؟! إَّنُه أنت».
ترتيباُت السفِر
يعهُد إلى السكرتيِر عادًة بعمِل ترتيباِت السفِر عندما يعتزُم المديُر القياَم برحلِة عمٍل ،وتفيُد معرفُة السكرتيِر بوسائِل النقِل ومَد ى توافِر
الراحِة والدقِة واالنتظاِم وكفاءِة الخدماِت بها في إعداِد تلك الترتيباِت .وفي مثِل هذه المواقِف على السكرتيِر أن يتعرَف على أفضلياِت
المديِر بالنسبِة لوسائِل النقِل في السفِر ،وأشكاِل الراحِة التي ينشدها في سفِر ِه ،والفنادِق التي يرغُب في النزوِل بها في البالِد التي
سوَف يتوقُف بها.
التدريُب والمراُن
على السكرتيِر أن يدرَك أهميَة التدريِب والمراِن في االرتقاِء بمقدرِتِه في أعماِل السكرتاريِة حتى يظفَر بالمنصِب الالئِق الذي يهدُف
إليه ويسَع ى من أجِلِه.
ُة
والخطوُة األولى :في هذا المراِن هي تنمي المهاراِت األساسيِة للسكرتيِر (بأن يتقَن استخداَم الحاسِب اآللي ،وأساسياِت اللغِة العربيِة
وإحَد ى اللغاِت األجنبيِة على األقِّل).
والخطوُة الثانيُة :تنميُة معارِفِه وثقافِتِه حتى يستطيَع أن يقوَم بواجباِتِه.
والخطوُة الثالثُة :تتمثُل في تنميِة شخصيِتِه في مجاالِت عمِل السكرتاريِة حتى ينجَح في عمِلِه .وعندما يلتزُم بتفيِذ تلك الخطواِت
بإصراٍر وحزٍم سوَف تزداُد خبرُتُه بالعمِل ،وتزداُد مهاراُتُه األساسيُة صقًال ونضوًج ا ،كما أن معارَفُه وثقافُته سوف تزداُد اتساًعا
وعمًقا ،وتكتسُب شخصيُتُه مزيًد ا من الصالبِة والقّو ِة والحنكِة والكياسِة .وال يقُف األمُر عند حِّد اإلعداِد الثقافي ،بل يتعيُن على
السكرتيِر أن يتفهَم الصفاِت الشخصيَة التي تحّسُن صورَت ُه أماَم الجماهيِر التي تحتُّك به سواء من العاملين أو الزائرين بصفٍة عامٍة.
الفصل الثاني :السكرتير ،واجباته وحقوقه
-4مجاالت السكرتارية
الحاجاُت الماديُة
تأتي في قاعدِة منظومِة الحاجاِت الذاتيِة للسكرتيِر ،وتتمثُل هذه الحاجاُت في الجوِع والعطِش ،فإذا لم يشبِع السكرتيُر حاجَت ُه من
ًة ًال
الطعاِم والشراِب فكيَف يمكُن أن يفكَر في إتماِم الطباعِة على اآللِة مث أو التعامل مع عمالِء المؤسسِة ،أْي أَّن هناك عالق بين ِع
إشبا
حاجاِتِه الذاتيِة وحاجاِت األعماِل (أو إتماِم العمِل بالكيفيِة المطلوبِة).
وتأتي في المرتبِة الثانيِة ،فالشعوُر باألماِن مطلُب كِّل فرٍد سواء في مجتمِعِه أو في مجاِل عمِلِه ،فالمجتمُع من خالل أجهزِتِه الحكوميِة
يقوُم بتوفيِر األماِن لألشخاِص ،كذلك فإن الشركاِت تعمُل على أن يشعَر الفرُد باألماِن في عمِلِه من خالل نظِم اإلحالِة إلى المعاِش أو
نظِم اإلجازاِت أو الحوافِز المعموِل بها في المؤسسِة أو الشركِة كذلك نظِم التعييِن والترقي .أضْف إلى ذلك أن الفرَد يريُد في داخلِه أن
يشعَر باألماِن في تعاملِه مع األفراِد اآلخِر يَن بالمؤسسِة.
الحاجاُت االجتماعيُة
تتمثُل الحاجاُت االجتماعيُة في شعوِر نا كأفراٍد بأّن نا مقبولون من اآلخِر ين وأن اآلخرين ينظُرون إلينا بالقدِر نفِس ِه الذي ننظُر لهم به
ويشعُروننا بأهميِتنا ،أّما في مجاِل األعماِل فإن الشركات قد أظهرِت اهتماَم ها بهذه الناحيِة تجاَه األفراِد الذين يعمُلون بها من خالل
التسهيالِت والمزايا التي تمنُحها لهم أو فتراِت الراحِة التي تخصُصها خالَل يوِم العمِل أو األسلوِب الذي تتبعه في تنظيِم العمِل
المكتبي؛ مما يساعُد على خلِق جٍّو من األلفِة واالنسجاِم بين أفراِد المكتِب.
وتتمثُل في التقديِر الذي يحصُل عليه الفرُد من اآلخرين عنَد التعبيِر عن آراِئِه أو عند تقديِم مقترحاٍت حوَل موضوٍع ُمعيٍن ،أِي
َبالمكات االهتمام الذي يوليه األفراُد بعضهم بعًض ا ،أما بالنسبِة لألعماِل فقد أدركِت الشركاُت أهميَة هذا العنصِر بالنسبِة لألفراِد فنجُد
تتصدُرها أسماُء ووظائُف أصحاِبها وكذلَك أفراُد غرٍف خاّصٍة للمديريَن ورؤساء األقساِم وما شابَه ذلك من أموٍر .
وتأتي في المستوى األعلى من الحاجاِت؛ حيُث تتمثُل في كفاِح األفراِد من أجِل الوصوِل إلى أرقى المستوياِت المهنيِة من خالل
مهاراِتِه م وتوسيِع مدارِك ِه م والعمِل على مواكبِة التكنولوجيا الحديثِة .وهذا العنصُر يختلُف من فرٍد آلخَر حسَب اإلمكاناِت واالستعداِد
الشخِص ّي .
السكرتيُر الناجُح هو الذي يستطيُع أن يعمَل في أِّي مكاٍن سواء كان هذا المكاُن شركًة كبيرًة أو شركًة صغيرًة أو حتى مكتًبا خاًّص ا،
وأًّي ا كان شكُل المكتِب أو الشركِة التي يعمُل بها السكرتيُر؛ فإن هناك قدراٍت خاصًة يجُب أن يتقَن ها السكرتيُر حتى يستطيَع القياَم
بواجباِتِه على أكمِل وجٍه.
كُّلنا يعلُم مَد ى أهميِة اللغِة اإلنجليزيِة في الوقِت الحاضِر في التعامِل مع اآلخرين وخاصًة مع األجانِب ،كما أن كثيًر ا من أعماِل
ومراسالِت الشركاِت تتُّم باللغِة اإلنجليزيِة؛ لذلك فإَّن تعُّلَم وإدراَك اللغِة اإلنجليزيِة له أهميٌة كبيرٌة في نجاِح السكرتيِر في تأديِة
واجباِتِه.
إذا كان السكرتيُر ال يعرُف كيَف يكتُب لغًة عربيًة صحيحًة ؛ فإن كثيًر ا من عمِلِه -خاصًة إذا ما أملى عليه المديُر رسالًة ما إلعادِة
كتابِتها -سيكوُن غيَر مكتمٍل ؛ وبالتالي يظهُر وكأَّنُه عاجٌز عن استدراِك متطلباِت عمِلِه ،وكما أن إتقاَن ُه ألسلوِب التحُّد ِث اللبِق يسهُل
من مهمِتِه في أداِئِه لعمِلِه فهو واجهُة المؤسسِة ،وعمالُء المؤسسِة يتعاملون مع السكرتيِر في أِّي مكتٍب في معظِم األحواِل ،فيجُب
على السكرتيِر أن يحسَن التحدَث واختياَر الكلماِت حتى يتمكَن من إنجاِز عمِلِه بالكيفيِة التي يرضاَه ا لنفِس ِه وترضي رؤساَء ُه.
ويقصُد بالعملياِت الحسابيِة الجمُع والطرُح والقسمُة والضرُب واستخداُم النسِب المئويِة وحساُب النسِب إلى آخِر العملياِت الحسابيِة
التي يجُب أن يعلَم ها كُّل فرٍد ويستخدَم ها في حياِتِه اليوميِة ،فإذا لم يكِن السكرتيُر قادًر ا على القياِم بهذِه العملياِت التي غالًبا ما يحتاُج
إليها في أعماِلِه المكتبيِة فإنه لن يستطيَع القياَم بواجباِتِه كاملًة .
الدقُة عنصٌر هاٌّم من عناصِر النجاِح ،والشخُص الدقيُق ناجٌح ،وتتزامُن الدقُة والسرعُة فتعطي انطباًع ا عن شخٍص مميٍز ؛ فهو دقيٌق ال
ُيغفُل حتى أصغر األشياِء ويهتُّم بكِّل شيٍء في الوقِت نفِس ِه ُينهي ويؤِّد ي عمَلُه بسرعٍة؛ فيوّفُر جهَدُه ووقَت ُه ويضُع نفَس ُه في الصِّف
األوِل من المتميزيَن ،وكذلك الحال بالنسبِة للسكرتيِر :الدقة والسرعة أدوات نجاحه في أدائِه لعملِه.
القدرُة على اتخاِذ القراراِت ومعالجِة المواقِف الطارئِة
ما هو شعوُر المديِر عندَم ا يعلُم أن سكرتيَر ُه قِد استطاَع إنجاَز مهمٍة ما أثناَء غياِبِه باتخاِذِه للقراِر المناسِب؟ بالطبِع سيكوُن سعيًد ا
وسيسمُح له بأن يشارَك بنصيٍب أكبر في المراِت التاليِة في المواقِف المشابهِة ،أْي أَّن األمَر انطوى على تقديٍر لنجاِح السكرتيِر في
اتخاِذ قراٍر سليٍم ومناسٍب ،فهل هذا يمثُل جزًءا من نجاِح السكرتيِر في عمِلِه؟ كذلك قدرة السكرتيِر على معالجِة المواقِف الصعبِة أو
الطارئِة وهذا أمٌر يحتاُج إلى قدراٍت خاّصٍة ،وبعد نظٍر ومستوى عاٍل من الدبلوماسيِة حتى ينجَح السكرتيُر في معالجِة مثِل هذه
المواقِف .
متطلباُت األعماِل
إَّن وظيفَة السكرتيِر تختلُف في طبيعِتها عِن الوظائِف التي يشغُلها موظفون عاديون بالمؤسسِة من حيُث إنها وظيفٌة غيُر نمطيٍة،
مهاريٌة ال يمكُن أن يؤديها الفرُد العادي ،فهي تحتاُج إلى العنصِر البشرِّي الماهِر والذكي والمدرِب المحِّب لمجاِل العمِل في
السكرتاريِة المتفهِم للدوِر الحقيقي الذي يقوُم به من أجِل تسييِر ونجاِح أعماِل المؤسسِة .وكما أَّن للسكرتيِر كيانُه الخاّص واحتياجاته
الذي يعمُل على إشباِع ها ،فإن للمؤسسِة التي يعمُل بها كذلك احتياجاٌت تريُد تحقيقَه ا ،وتتمثُل هذه االحتياجاُت في:
-1إنتاِج منتٍج معيٍن أو تقديِم خدمٍة.
-2الحصوِل على ربٍح مَن المنتِج أو الخدمِة.
-3النمِّو والتوسِع واالزدهاِر .
إَّن األفراَد الذين يعمُلوَن في المؤسسِة يجُب أن يدرُك وا احتياجاِت المؤسسِة وكيفية تحقيِقها حتى يتسنى للمؤسسِة أن تكافَئ هؤالِء
األفراد بالطريقِة التي تتبُعها حتى يمكَن لألفراِد أن يشبعوا احتياجاتهم ،أْي في جميِع األحواِل التوفيق بيَن احتياجاِت المؤسساِت
واالحتياجاِت الذاتيِة لألفراِد العامليَن بها .أما إذا لم تستطِع المؤسساُت إرضاَء موظفيها عن طريِق إعطاِء مرتٍب مناسٍب أو بدالٍت أو
تسهيالٍت أخرى أو توفيِر ظروِف عمٍل مناسبٍة ،فلن يستطيَع األفراُد من جانِبِه م إشباَع حاجاِتهم؛ وبالتالي لن يستطيعوا أن يبذُلوا من
أنفِس هم في عمِلهم ،ولن تحصَل المؤسسُة على المجهوِد المتوقِع منهم ،وهنا يحدُث االختالُف بين احتياجاِت المؤسسِة واحتياجاِت
األفراِد.
حتى زمٍن قريٍب كاَن المجتمُع ينظُر إلى وظيفِة السكرتاريِة نظرًة خاطئًة ،لكن في دنيا األعماِل اليوِم ومع التطوِر المتزايِد والحاجِة
إلى االعتماِد على أفراٍد أكفاء إلنجاِز األعماِل المكتبيِة ،تطورِت النظرُة إلى وظيفِة السكرتاريِة وتبدلِت بحيُث أصبَح ال غنى عِن
السكرتيِر في أِّي مكتب اليوم ،وكذلَك إليماِن المؤسساِت والمديرين بالدوِر الفّعاِل والحيوّي الذي يمكُن أن يقوَم بِه السكرتيُر في إنجاِز
األعماِل بالمؤسسِة باإلضافِة إلى قدرِة السكرتيِر نفِس ِه على إقناِع َم ن حوله (من مديرين ،ورؤساء ،وعناصَر خارجيٍة) ،بأهميِة الدوِر
الذي يقوُم به بالنسبِة للمؤسسِة التي يعمُل بها من خالل الدرايِة والمعرفِة والمهاراِت التي يمتلكها وكذلك حسن األداِء والتصرِف
واإلقناِع والشخصية المتميزة.
رابعا -مجاالُت السكرتاريِة :
في جميِع المؤسساِت الكبيرِة والصغيرِة نجُد إدارًة للسكرتاريِة ،ويختلُف حجُم هذه اإلدارِة بحسب حجِم المؤسسِة والنشاِط الذي
تمارسُه ،ولكن عادًة ما توجُد هناَك أنشطٌة رئيسيٌة تقوُم بها السكرتاريُة واألفراُد العامُلون بها كعملياِت الحفِظ وعملياِت معالجِة البريِد
وإدارِة االجتماعاِت الخاصِة باإلدارِة ،والتنسيِق المكتبي ،كذلك قد توجُد وحدُة استعالماِت وإعداِد التقاريِر والمراسالِت وغيرها مَن
األعماِل .
وهي أفراٌد يقوُموَن بجميِع وظائِف وأعماِل السكرتاريِة بالنسبِة لمديٍر أو مسئوٍل في إدارٍة من إداراِت المؤسسِة ،أْي أّنها ال تحتلُف في
وظائِفها كثيًر ا عِن السكرتاريِة العاّمِة ،ولكن مع مزيٍد مَن التركيِز على العمِل مع واحٍد أو أكثر من المديرين أو المسئولين في إحدى
اإلداراِت.
السكرتاريُة الشخصَّيُة
هذا النوُع من العمِل يقوُم به سكرتيٌر لديه القدرة على العمِل عن قرٍب مع أحِد رجاِل األعماِل أو أحِد األشخاِص ذي الثقِل المهنِّي ،
ِرالسكرتي حيُث يقوُم بمساعدِتِه م في تسييِر أموِر هم وتصريِف شئوِنِه م الشخصيِة وأموِر العمِل على حٍّد سواء ،ويتطلُب هذا العمُل من
أن يتوافَق جدوُلُه مع جدوِل الشخِص الذي يعمُل معه كما أنه قد يتطلُب منه العمل في أوقاٍت مختلفٍة ليست لها صفة االنتظاِم ،وكذلك
قد يطلُب منه بمفرِدِه في مهاٍّم خاصٍة إلنجاِز العمِل .
السكرتاريُة المتخصصُة
هذا النوُع من أنواِع السكرتاريِة يتطلُب خبرًة كبيرًة في مجاِل العمِل الذي يقوُم به السكرتيُر فتتخصُص فيه وتتقنُه بدرجٍة كبيرٍة،
ولنعطي مثاًال على ذلك :السكرتاريُة الطبيُة :يجُب على السكرتيِر الذي يقوُم بهذا العمِل أن يلَّم بأقساِم المستشَف ى أو العيادِة وأن يكوَن
على درايٍة بالمصطلحاِت الطبيِة البسيطِة ،كذلك أن يعرَف جيًد ا كيفيَة استخداِم النماذِج الطبيِة المتوافرِة لدى المستشفى ،وهو ال يتسنى
له ذلك إال من خالل العمِل لفترٍة طويلٍة بالمستشفى وفي األقساِم المختلفِة فيكتسَب الخبرَة الالزمَة باإلضافِة إلى ضرورِة حصوِله على
قدٍر من التعليِم أو التدريِب في المجاِل نفِس ِه يساعدُه على إنجاِز العمِل والتخصِص فيه بصورٍة كبيرٍة .وما ينطبُق من القوِل على
السكرتاريِة الطبيِة ينطبُق على باقي أنواِع السكرتاريِة المتخصصِة.
للمزيدhttps://www.hrdiscussion.com/hr14390.html#ixzz1Ks6s6xNB :
الفصل الثالث -دور السكرتير التنفيذي :
-2االتصال بالزائرين
تخطيُط العمِل
َأ
قبَل أن يبد السكرتيُر عمَلُه اليومي ،ال بد من وضِع الخطوِط الرئيسيِة لألعماِل التي سيقوُم حتى تدبيَر ُه لألموِر حكيًما؛ فيقوُم بتجهيِز
بنوِد كشِف االرتباطاِت اليومي الخاِّص برئيِس ِه ،ويعّد المستنداِت الالزمَة لكِّل بنٍد من بنوِد ذلك الكشِف ،حتى إذا ما طلبها الرئيُس أو
المديُر تكوُن جاهزًة دوَن إضاعٍة للوقِت.
عبارٌة عن برنامٍج لتفاصيِل الموضوعاِت التي ستطرُح للمناقشِة في اجتماٍع قادٍم ،وذلك حسَب الترتيِب الذي توضُع به مفرداُت هذه
الموضوعات .وترسُل المفكرُة -مع خطاٍب مرفٍق -إلى ُك ِّل أعضاِء اللجنِة التي ستجتمُع إلبالِغ هم بمفرداِتها وفي وقٍت مناسٍب،
فيصبُح في مقدوِر ِهم أن يفحُصوها بعنايٍة قبَل االجتماِع بوقٍت كاٍف ،والمدُة التي يتُّم فيها إبالُغ األعضاِء ببنوِد جدوِل األعماِل تحدُدها
كُّل منشأٍة حسَب ظروِفها ،وهي تتراوُح ما بين سبعِة أياٍم إلى أربعَة عشَر يوًما في المعتاِد.
بالنسبِة لالرتباطاِت االجتماعيِة فيدّو ُن ميعاُد الحفِل -مَن السابعِة والنصِف إلى الثامنِة -باإلضافِة إلى أيِة معلوماٍت أخرى بالنسبِة
للمالبس .وعنَد ترتيِب المواعيِد االجتماعيِة سواء بالليِل أو النهاِر ،والتي تشمُل زوجَة الرئيِس ،يجُب التأكُد من أَّن كَّل ميعاٍد مناسٍب
لها قبَل الموافقِة بالنيابِة عنها .وكذلك تثبُت المواعيُد في الترتيِب الصحيِح لحدوِثها كّل يوٍم .وبما أَّن الكثيَر مَن المواعيِد يتُّم تحديُدها
تليفونًّي ا فعلى السكرتيِر تعزيزها برسالٍة يحتفُظ بصورٍة منها .ويقوُم بمراجعٍة دقيقٍة لكِّل بنٍد ليتأكَد من أَّن كَّل النقاِط قد عولجْت وأَّن
كَّل المواعيِد قِد التزَم بها.
إَّن أهَّم ما يؤديِه السكرتيُر من خدماٍت لرئيِس ِه هو اإلعداُد لسفرياِتِه -لصالِح العمِل -سواء في داخل الدولِة أو خارجَه ا وتتلخُص
خطواُت اإلعداِد للسفِر فيما يلي:
ُل
-1االستعالُم من رئيِس ِه عن وسيلِة السفِر التي يفض ها ،هل بالقطاِر أو بالطائرِة أو بالباخرِة أو بالسيارِة الخاّصِة ،وكذلك عن وسيلِة
الراحِة التي يرغُب في التمتِع بها خالَل الرحلِة من تكييِف هواٍء ،وطعاٍم ،ونوٍم .
-2االستفساُر عِن الموعِد الذي يرغُب رئيُسُه السفر فيه صباًح ا أو ظهًر ا أو مساًء ،وكذلك موعد العودِة.
حجُز الفندِق
االتصاُل بالفندِق الذي يفضلُه الرئيُس في الجهِة المسافِر إليها لحجِز مكاِن المبيِت إذا كان السفُر يستدعي المبيَت ،وإذا لم يكْن للرئيِس
فندٌق معيٌن فيمكُن بالرجوِع إلى دليِل السياحِة والذي توجُد به أسماُء الفنادِق ومنه يمكُن المفاضلُة بين الفنادِق المختلفِة واختياُر أنسِبها.
وإذا َت ّم حجُز غرفٍة في فندٍق ما ،يجُب على السكرتيِر أن يبلَغ الفندَق عِن اسِم الرئيِس ووظيفِتِه وموعِد وصوِلِه والوقِت المحتمِل
لرحليِه ونوِع الخدمِة المطلوبِة كما يحاوُل السكرتيُر الحصوَل على موافقِة الفندِق كتابًة ويرفُق باألوراِق التي يأخُذ ها الرئيُس منُه.
جمُع وإعداُد المعلوماِت والبياناِت واألوراِق والمستنداِت الخاصِة بالعمِل والتي قد يحتاُج إليها في المهمِة المسافر من أجِلها وعلى
السكرتيِر أن يضَع هذه األوراَق والمستنداِت في ملٍّف خاٍّص ،كما يقّد ُم للرئيِس قائمًة بأسماِء األشخاِص أو الهيئاِت التي سيقوُم
باالتصاِل بها من خالل الرحلِة ،وعّما إذا كاَن قد تقابَل مع أٍّي من هؤالِء األشخاص سابًقا وظروف مقابلة كل منهم ،ويمكُن للسكرتيِر
أن يرجَع في ذلك إلى أجندِة مكتِبِه.
وعلى السكرتيِر أن يعَّد بجانِب ما تقّد َم جميَع األدواِت الكتابيِة وغيَر َه ا كاألقالِم وأوراِق الكتابِة ومظاريَف في أحجاٍم مختلفٍة ودفتِر
طوابَع وكلبساٍت ودبابيَس ومسطرٍة وممحاٍة ودليِل الطيراِن أو السكِك الحديديِة وغير ذلك .ويجُب إعداُد بياٍن بخِّط سيِر الرحلِة،
ويتضمُن هذا البياُن ابتداًء من ساعِة السفِر ،والطريِق الذي سيسلكُه في ساعِة الوصوِل ،والفنادِق التي سينزِل بها خالَل الرحلِة وذلك
حتى وقِت العودِة .وكذلك جدول الزيارات والمواعيد المرتبط بها الرئيُس أو المديُر مبيًن ا فيه أسماُء أماكِن الزيارِة وتاريُخ ووقُت
الزيارِة ببطاقِة المواعيِد.
في حالِة السفِر إلى الخارِج ،يضاُف إلى ما تقّد َم الخطواُت التاليُة :
-1شراُء تذاكِر السفِر المطلوبِة (جًّو ا أو بحًّر ا).
-2إعداُد الترتيباِت الماليِة للرحلِة ،وهذه تختلُف باختالِف الرحلِة والمدِة التي سيقضيها الرئيُس أو المديُر فيها وإذا كاَن المديُر مسافًر ا
للخارِج فيمكنه الحصول على النقوِد الالزمِة بإحدى الطرِق اآلتيِة:
-1شيكاُت أرصدٍة دائنٍة :وهي على شكِل بطاقاٍت تمثُل أرصدًة لدى الفنادِق التي ينزُل بها.
-2شيكاٌت سياحيٌة :وهي كثيرُة االستعماِل في السفِر للخارِج ،وعبارٌة عن مبالَغ دائريٍة ،وتصدرها البنوُك الكبرى والفناد التي
ُق
يسمُح لها بتبادِل النقِد.
ًغ
-3خطاباُت االعتماِد :وتصدُر ها البنوُك وتوجُهها إلى ُمراسليها أو فروِع ها بالخارِج ؛ ليضعوا تحَت تصرِف حامِل الخطاِب مبل ا مَن
الماِل .ويجُب أيًض ا إعداُد األمتعِة في الحدوِد المصرِح بها دوَن أجٍر ،وكذلك القيود واألحجام الخاصة باألمتعِة بها ،ويمكُن الحصوُل
على هذه المعلوماِت من جدوِل المواعيِد الذي تصدَر ُه شركُة الطيراِن والمالحُة البحريُة .
ال يسمُح وقُت المديِر عادًة بمقابلِة جميِع الزائريَن ،فضًال عن أّنه إذا قاَم بمقابلِتهم جميًع ا فقْد يتسبُب ذلك في تضييِع وقِتِه الثميِن في
مقابالٍت ال فائدَة منها ،وكان من الممكِن أن يوجَه الزائُر إلى مقابلِة مسئوٍل آخَر يقُع في اختصاِص ِه الغرُض من الزيارِة .ومن َث َّم كان
على السكرتيِر أن يتوَّلى تنظيَم المقابالِت ،فال يشغل وقَت رئيِس ِه إال بالضروري منها ،إذ يقوُم بتوجيِه الزائرين إلى جهاِت
االختصاِص أو معاونِتهم في إنجاِز مصالِح ِه م إذا كان مستطاًع ا ،وبذلك يعتبُر البعُض السكرتيَر «همزَة الوصِل » بين المديِر
والراغبين في زيارِتِه.
على السكرتيِر أن يقوَم في بدايِة ُك ِّل يوٍم بتقديِم «السجِل اليوِمي لالرتباطاِت إلى المديِر » على أن يجهَز المستنداِت والبياناِت التي قد
يحتاُج إليها مديُرُه أثناَء المقابلِة فيرفقها بكشِف المواعيِد أو يتوّلى تقديَم ها لمديِر ِه في بدايِة كِّل مقابلٍة .ويجُب عليه العنايَة أيًض ا بمكتِبِه
الستقباِل الضيوِف في أِّي وقٍت.
وهو يتُّم إما بحضوِر الشخِص الراغِب في الزيارِة إلى مكتِب المديِر ؛ ليحدَد الميعاَد بنفِس ِه أو يتصَل بالتليفوِن سواء شخصًّي ا أو عن
طريِق سكرتيٍر .
حضوُر الزائِر
عند حضوِر الزائِر في الموعِد المحدِد له ،يجُب على السكرتيِر إتماُم المقابلِة فوًر ا ما داَم المديُر على استعداٍد لمقابلِتِه ،وإال طلب منه
بلباقٍة االنتظاَر لبعِض الوقِت ،ويقوُم السكرتيُر باصطحاِبِه إلى حجرِة االستقباِل لحيِن استطاعِة الرئيِس مقابلته.
مقابلُة الزائِر
إذا وافَق المديُر على الزيارِة ،يقوُم السكرتيُر بتقديِم الزائِر إليه ،وتزويده بالبياناِت والمستنداِت التي قد يحتاُج إليها أثناَء الزيارِة عالوًة
على ما قد يطلبُه من بياناٍت أثناَء الزيارِة.
االعتذاُر َع ِن المقابلِة
قد يعتذُر المديُر عن مقابلِة الزائِر ذي الميعاِد المحدِد سابًقا ،وذلك لعذٍر طارٍئ ،فعلى السكرتيِر أن يعتذَر له بلباقٍة وأن يتوّلى تعليَل
هذا التصرِف تعليًال مقنًع ا ومهذًبا بحيُث ال يسيء إليه ،أما إذا كان هناك متسًع ا من الوقِت فيقوُم بتقديِم االعتذاِر عن المقابلِة تليفونًّي ا أو
كتابًة مع اقتراِح موعٍد جديٍد.
يقوُم السكرتيُر باالستفساِر منه عن سبِب الزيارِة ،فإذا كان أمًر ا عاجًال ال يحتمُل التأخيَر قاَم بعرِض الموضوِع على رئيِس ِه فإذا وافَق
سمَح له بالدخوِل ،أما إذا لم يتسْم سبُب الزيارِة بصفِة االستعجاِل يمكُن إفهاُمُه بلباقٍة أَّن المديَر مرتبٌط بمواعيَد من قبُل وأنه ال مانَع من
أن يقوَم السكرتيُر بتحديِد موعٍد له يناسَب ُه ،وقد يطلُب منه كتابًة مذكرًة عن سبِب الزيارِة.
نظًر ا لما تتسُم به عالقُة المديِر بهذا النوِع من الزواِر بروابَط اجتماعيٍة قويٍة كان من الواجِب على السكرتيِر أن يلتزَم في التصرِف
معهم حسَب ما قد اتفَق مع رئيِس ِه من قبُل من حيُث السماح لهم بالمقابلِة؛ ألَّن أَّي خطٍأ في معاملِتِه م قد يتسبُب عنه مشاكُل ال داعي
لها .ومن َث م يجُب أن تتميَز تصرفاُت السكرتيِر معهم بمنتَه ى الحكمِة والسياسِة.
قد ال يرغُب المديُر في مقابلِة بعِض الزواِر ألسباٍب عديدٍة منها :عدُم رغبِة المديِر في إتماِم المقابلِة؛ لعدِم حصوِلِه على ميعاٍد من ذي
قبُل ،وازدحاِم مفكرِتِه بارتباطاٍت عديدٍة ،أو لعدِم اختصاِص الرئيِس بمقابلِة هذا الزائِر .وبديهٌّي فإَّن معالجَة السكرتيِر لكِّل موقٍف
يختلُف باختالِف ظروِف كِّل حالٍة ،ولكن على السكرتيِر أن يقّد َم للزائِر غيِر المرغوِب فيه تعليًال مقنًع ا ومهذًبا ،وفي كِّل هذه المواقِف
تظهُر لباقُة السكرتيِر وحسُن تصرِفِه.
إَّن الغرَض من محادثِة هؤالِء العاملين لمقابلِة المديِر قد يكوُن ألسباٍب تتعلُق بالعمِل ؛ ومن ثم فإذا تحقَق السكرتيُر من أَّن السبَب مَن
الزيارِة هو أحُد األموِر التي تتعلُق بالعمِل ،وحرًص ا على سرعِة مقابلِتِه م للرئيِس حتى ال ينجُم عن تأخيِر إتماِم المقابلِة خسائُر للمنشأِة
فإَّن ُه ُيخطُر مديَر ُه بالموقِف في الحيِن .ولكن إذا كان الراغُب في الزيارِة من العاملين الذين يعلوَن المديَر في المركِز أو يساووَن ُه؛
فعندئٍذ يعمُل السكرتيُر على إتماِم المقابلِة فوًر ا حتى ولو كانْت دوَن ميعاٍد سابٍق .
الصحفيون
ال يختلف الصحفيون عن الزواِر اآلخرين فيما عدا أَّن السكرتيَر يجُب أن يكوَن حذًر ا في التخاطِب معهم ،فال يصرُح بشيٍء للنشِر
قبَل عرِض ِه على رئيِس ِه ويأخُذ الموافقَة عليِه إذ يدفُع السبُق الصحفي بعَض الصحفيين إلى التسرِع في إفشاِء أخباٍر لم يحْن بعُد وقُت
إذاعِتَه ا؛ ِمما قد يضُّر بالمصلحِة العامِة بالطبِع .
إنهاُء الزياراِت التي طالْت عّما هو محدٌد لها
قد تطوُل الزيارُة ألحِد ضيوِف المديِر عما هو مقرٌر لها إما لنسياِن المديِر المواعيد األخرى ،وإما لتمادي الزائِر في مناقشاٍت ال طائَل
منها؛ مما قد ينتُج عنه تضارٌب في المواعيِد األخرى ،وهنا ال ُبّد أن يتدخَل السكرتيُر إلنهاِء هذه الزيارِة التي طالْت مدُتها ،وطبيعٌّي
أن معالجَة ُك ِّل حالٍة تختلُف حسَب ظروِف كِّل زائٍر ،ولكن في كِّل الحاالِت يجُب محاولُة عدِم إحراِج الزائِر وإظهاِر حسِن نيِة
السكرتيِر ويكوُن إنهاُء الزيارِة عن طريِق َم ا يلي:
-1االتصاُل بمديِر ِه عن طريِق الهاتِف الفرِع ِّي وإخطاُرُه بانتهاِء وقِت الزيارِة.
-2إدخاُل ورقٍة إلى المديِر (أو نموذٍج ُم عٍّد لذلك) دوَن إبداِء أيِة إشارٍة.
-3إخباُر المديِر أن هناك زائًر ا آخَر قد حاَن موعُد زيارِتِه ويستفسُر منه عّما إذا كاَن على استعداٍد لمقابلِتِه خشيَة أّال يقبل االنتظاَر .
-4تلبيُة نداِء رئيِس ِه بطريقٍة متفٍق عليها كأن يدَّق له الجرَس مرتْين ليتدخَل إلنهاِء المقابلِة.
قطُع االجتماعاِت
وذلَك متى؟ وكيف؟ فإّنه مَن الضروري أن تدوَر االجتماعاُت في جٍّو هادٍئ ال يقاطعُه أحٌد حتى تتوافَر لألعضاِء الظروُف المناسبُة
للبحِث والمناقشِة ،ولكن قد تضطُّر الظروُف السكرتيَر إلى محاولِة قطِع هذه المناقشاِت ليبلَغ مديَر االجتماِع أو أحَد األعضاِء رسالٍة
هامٍة ،ويمكُن تلخيُص األحواِل التي تقطُع فيها االجتماعاُت فيما يلي:
-1إَذ ا كانْت هناك شخصية أعلى مرتبة من مدير االجتماِع ويرغُب في محادثتِه
-2وجوُد قراراٍت هامٍة وتتسُم بصفِة االستعجاِل ويرغُب السكرتيُر في أخِذ توقيٍع عليها من مديِر ِه.
ُأ
-3إبالُغ رسالٍة هامٍة إلى أحِد األعضاِء .وفي مثِل هذه األحواِل يقوُم السكرتيُر باغتناِم أيِة فرصٍة يهد فيها االجتماُع كفرصِة تناوِل
المشروباِت وما سواها من هدوٍء؛ ليقدَم القراراِت التي يرغُب في اعتماِدها من مديِر ِه أو إبالغ أيِة رسالٍة ألحِد األعضاِء .
للمزيدhttps://www.hrdiscussion.com/hr14390.html#ixzz1Ks721Nem :
الديمقراطيُة في االجتماعاِت
تزايدْت في الوقِت الحاضِر أهميُة االجتماعاِت وتعددْت صوُر َه ا ووضعِت الكثيُر مَن القواعِد واألسِس لتنظيِمها وزيادِة فعاليِتَه ا لتحقيِق
أهداِف المنظماِت على اختالِف أنواِع ها وتبايِن أوجِه نشاِط ها؛ فاالجتماعاُت مظهٌر من مظاهِر الديمقراطيِة في اإلدارِة والعمِل
الجماِع ِّي والمشاركِة في اإلدارِة ،فضًال عن أّنها من أهِّم أسباِب االتصاِل في المؤسسِة .وحتى يمكَن تحقيُق األهداِف المرجوِة مَن
االجتماعاِت ،فكان لزاًما على المؤسساِت أن تضَع وتطبَق إجراءاٍت سليمًة الجتماعاِت أعضاِئها ،بحيُث تكوُن سلطُة اتخاِذ القراراِت
لمجموعٍة مَن األعضاِء وليَس لفرٍد واحٍد وبما يكفُل مساهمَة كِّل عضو مَن األعضاِء في اتخاِذ القراِر وإبداِء رأيِه بحريٍة وحيدٍة.
ما هو االجتماُع؟
يتمثُل االجتماُع في لقاٍء بين أكثر من فرٍد في مكاٍن محدٍد وزماٍن محدٍد؛ للتداوِل والتشاوِر وتبادِل الّر أي حوَل موضوٍع أو مشكلٍة
بغرِض تحليِلها واتخاِذ قراٍر بشأِنها ،وينطوي االجتماُع على مفهوِم التعاوِن بين أفراٍد قد تختلُف ثقافاُتُهم وخبراُتُهم ،ورغم ذلك
يحاولوَن مًع ا -عن طريِق المناقشِة الموضوعيِة -الوصوَل إلى حٍّل للمشكالِت المعروضِة عليهم.
تعتبُر االجتماعاُت التطبيَق العملَّي لمبدِأ المشاركِة في اإلدارِة ،حيُث يشترُك المرءوُسوَن مع الرؤساِء في اتخاِذ القراراِت اإلداريِة التي
تتعلُق بتخطيِط العمِل ومراقبِة تنفيِذِه ،ومع ذلك فإَّن المشاركَة في اإلدارِة ال تعني بالضرورِة اشتراَك المرءوسين في جميِع الخطواِت
التي تمُّر بها عمليُة اتخاِذ القراِر ،فقد تقتصُر المشاركُة على مرحلِة تشخيِص المشكلِة ،أي البحث عن األسباِب الحقيقيِة التي أّد ْت إلى
المشكلِة أو يمكن أن تؤدي إلى حدوِثها مستقبًال ،كما قد تقتصُر المشاركُة على مرحلِة وضِع الحلوِل البديلِة أو اختياِر أحِد البدائِل .
والخالصُة :أنه مهما اختلفْت درجُة المشاركِة التي يسمُح بها المديُر للمرءوسيَن ،فإن السماَح لهم بالمشاركِة في المرحلِة التاليِة من
مراحِل اتخاِذ القراِر يجُب أن تتَّم بموافقِتِه هو .واالجتماعاُت كأسلوٍب لالتصاِل والمناقشِة الحرِة المفتوحِة ،تعِّو ُد األفراَد على تنميِة
مهارَت ي التحدِث واإلنصاِت ،بل تتعداُهما إلى تنميِة مهارِة اإلقناِع ،أْي إقناع اآلخرين عن طريِق المواجهِة المباشرِة بين المتحدِث
والمستمِع .
مزايا االجتماعاِت
يمكُن تخليُص أهميِة االجتماعاِت في مختلِف مجاالِت العمِل بالمؤسساِت في النقاِط التاليِة:
-1تتيُح االجتماعاُت الفرصَة للمشاركيَن للتعبيِر عن آراِئِه م أًّي ا كانْت مراكزهم المهنية.
-2تعقُد االجتماعاُت بهدِف الوصوِل إلى قراراٍت -من خالل الدراسِة والبحِث -وتؤثُر تأثيًر ا فعاًال على نشاِط المؤسسِة.
-3تفرُز االجتماعاُت وجهاِت نظٍر مختلفٍة تفيُد أصحاَب القراِر والسلطِة بالمؤسسِة وتساعدُهم على وضِع السياساِت والقراراِت
المسيرِة لنشاِط المؤسسِة وتساعُد على تحقيِق أهداِفها.
-4تتيُح االجتماعاُت الفرصَة لألفراِد في مختلِف المستوياِت اإلدرايِة لاللتقاِء والتعارِف وتبادِل وجهاِت النظِر وتكويِن صداقاِت عمٍل
وصداقاِت شخصيٍة على حٍّد سواء.
-5تساعُد االجتماعاُت على سهولِة الموافقِة على القراراِت والنتائِج التي تفرزَه ا االجتماعاُت إلحساِس األعضاِء بأّنهم شارُك وا في
إعداِد هذه النتائِج والوصوِل إليها.
عيوُب االجتماعاِت
مَن االنتقاداِت التي توجُه لالجتماعاِت ويمكُن العديُد يوجُد على الرغِم من كِّل المزايا التي يمكُن أن تأِتي مَن االجتماعاِت ،إال أنه
تلخيُصها في النقاِط التاليِة:
َة ًق ُة
-1سيطرُة فئٍة معينٍة على االجتماِع ومحاول تسييِر ِه وف ا لرغباِتِه م مستغليَن في ذلك سلط الضغِط من واقِع مراكِز ِه ُم المهنيِة.
-2استغالُل بعِض األعضاِء الفرصَة واألخُذ بمبادرِة التحدِث بصورٍة تغطي على حقوِق اآلخِر ين.
-3كثيًر ا ما تكوُن القراراُت التي تتخُذ عن طريِق االجتماعاِت تمثُل الرأي الوسَط ؛ تفادًيا للمشاكِل وحرًصا على الخروِج بنتائَج
إيجابيٍة من االجتماِع .
-4إذا لم يكْن رئيُس االجتماِع على درجٍة كبيرٍة مَن الوعي والحزِم ؛ فإَّن االجتماَع يمكُن أن يفشَل بسهولٍة.
-5االجتماعاُت فرصٌة للقاِء والتعارِف وتجاذِب أطراِف الحديِث دوَن الخوِض بجديٍة في األعماِل المنظورِة أماَم االجتماِع .
-6االجتماعاُت المستمّر ُة الكثيرُة مضيعٌة للوقِت واستنزاٌف لموارِد المؤسساِت.
-7قد يكوُن بعُض أفراِد االجتماِع دوَن مستوى االجتماِع من حيُث الدرايِة والمعرفِة والخبرِة الالزمِة للمشاركِة في االجتماعاِت
بفعاليٍة.
-8االجتماعاُت كبيرُة العدِد ال ُتؤتي ثماَر َه ا نتيجَة تداخِل أحاديِث المشاركيَن وسوِء عمليِة االتصاِل بهم.
السكرتاريُة واالجتماعاُت
ال شَّك أن تحقيَق األهداِف المرجوِة من أِّي اجتماٍع تتوقُف على مقداِر الجهوِد المبذولِة لإلعداِد لالجتماِع وتسجيِل ما يدوُر خالَلُه
وإثباِت قراراِتِه وتوصياِتِه للجهاِت المعنيِة وهي مهاٌّم يمكُن أن تقوَم بها السكرتاريُة فيعتمُد عليها المديُر في ذلك ،ويعتبُرها عنصًر ا
فّعاًال وحيوًّي ا يساهُم في نجاِح االجتماِع وتحقيِق الغرِض منه .واالجتماعاُت التي تعقُد ويكوُن للسكرتيِر دورُه في اإلعداِد والمتبابعِة
والتحضيِر قد تأخُذ الشكَل غيَر الرسمي كأِّي اجتماٍع بسيٍط بين المديِر ومعاونيِه أو بين المديِر وأحِد األفراِد باإلدارِة ،وقد تأخُذ الشكَل
الرسمَّي التي يحتاُج إلى عدٍد مَن اإلجراءاِت.
االجتماُع غيُر الرسمِّي ودوُر السكرتيِر
يمكُن أن يدعو المديُر أحَد معاونيِه أو أحَد األفراِد الذين يعمُلوَن معه الجتماٍع قصيٍر بمكتِبِه .وهذا النوُع مَن االجتماِع ال يحتاُج إلى
إجراءاٍت رسميٍة من تحضيِر وتوجيِه الدعوِة لالجتماِع واإلعداِد له بصورٍة رسميٍة وتسجيِلِه وتسجيِل محضٍر له وإعداِد التقريِر
النهاِئّي عنُه ،ولكن يمكُن أن يتَّم ببساطٍة عندما يتصُل السكرتيُر بالشخِص المعني ويدعوُه لالجتماِع مع المديِر في موعٍد محدٍد .ويكوُن
على السكرتيِر في هذِه الحالِة أن ُيعَّد مكتَب المديِر أو غرفَة االجتماعاِت الستقباِل االجتماِع ،كذلَك يجُب عليِه إعداُد ملٍّف يحتِو ي َع َلى
البياناِت واألوراِق الضروريِة لالجتماِع حتى يتمكَن المديُر من استخداِمَه ا خالَل االجتماِع ،وكل هذه الترتيباِت تتُّم باالتفاِق مع المديِر .
قد تدعو الحاجُة أن يحضَر السكرتيُر االجتماَع ،ويقوُم بتدويِن التفاصيِل ،فإذا دعِت الحاجُة لذلَك يجُب أن ُيعَّد نفَس ُه ،بأن يكوَن على
استعداٍد لتدويِن تفاصيِل االجتماِع وتلقي التعليماِت مَن المديِر .وبعد االنتهاِء مَن االجتماِع يجُب على السكرتيِر أن يعيَد ترتيَب غرفِة
االجتماعاِت أو غرفِة المديِر ،وأن يقوَم بطباعِة تقريِر االجتماِع لعرِض ِه على المديِر وأخِذ الموافقِة عليِه إلعالِم َم ن حضُروا االجتماَع
بما جاَء فيه بصورٍة رسميٍة.
االجتماُع الّرسمُّي
عندما يكوُن االجتماُع كبيَر العدِد أو بصدِد مناقشِة موضوٍع هاٍّم على مستًو ى عاٍل ،أو يكون أعضاُء االجتماِع من أماكَن مختلفٍة أحياًن ا
أو من جنسياٍت مختلفٍة في أحياٍن أخرى ،فإَّن االجتماَع يأخُذ الشكَل الرسمَّي ؛ ألَّن الشكَل الرسمَّي ينطوي على اتباِع عدٍد مَن
اإلجراءاِت والتدابيِر التي من شأِنَه ا أن تكفَل نجاَح االجتماِع مَن الناحيِة التنظيمَّيِة .واألموُر المتعلقُة بالنواحي التنظيمَّيِة لالجتماعاِت
الرسميِة من صميِم اختصاصاِت السكرتيِر ،فعليِه أن يقوَم بعدٍد من الواجباِت قبَل االجتماِع ،وكذلك له دوٌر هاٌّم وفّعاٌل أثناَء االجتماِع ،
كما أن عليه واجباٌت يتحتُم القياُم بها بعَد انتهاِء االجتماِع .
عندما يكوُن مديُر َك مسئوًال عن الدعوِة الجتماٍع ما ،وذلك حسَب القانوِن األساسِّي والنظاِم الداخلِّي للمؤسسِة ،يكوُن لزاًما عليَك أن
تقوَم بجميِع النواِحي التنظيميِة التي تكفُل نجاَح االجتماِع ،ومن أهِّم َه ا :حجُز غرفِة أو قاعِة االجتماعاِت ،فقبَل إرساِل الدعوِة لألعضاِء
لالجتماِع ،يجُب عليَك أن تتأكَد من مكاِن االجتماِع ؛ فلن تستطيَع إرساَل الدعواِت إال بعَد تحديِد مكاِن االجتماِع .ونوُع غرفِة أو قاعِة
االجتماعاِت المطلوبِة يتوقُف على عدِد األفراِد الذين سيتُّم دعوُتُهم لالجتماِع ومدى الحاجِة إلى توّفِر معداٍت خاصٍة بالقاعِة كأجهزِة
الترجمِة وجهاِز العرِض وخالفِه ،وهذه األجهزُة قد تكوُن غيَر متوافرٍة بالمؤسسِة؛ وبالتالي قد يستلزُم األمُر حجَز قاعِة االجتماعاِت
بأحِد الفنادِق الكبرى أو أحِد دواويِن االجتماعاِت المخصصِة لهذا الغرِض .
يمكُنَك تحديد حجِم القاعِة بمعرفِة عدِد األعضاِء ،فإذا كان االجتماُع دورًّي ا ويحضُرُه أعضاٌء ال يتغيرون؛ فيمكنَك معرفة العدد
بالرجوِع إلى االجتماِع السابق ،فإذا كاَن االجتماُع الذي نحن بصدِدِه األوَل من نوعِه ،فيمكنَك معرفة العدد من خالل دعواِت
ِل بسؤا األعضاِء .كذلك يجُب معرفُة األجهزِة التي يحتاُجها االجتماُع ،والعمُل على توفيِر ها والتأكُد من أّنها تعمُل بكفاءٍة ويتُّم ذلك
المديِر عن األجهزِة المطلوبِة .وال يفوتَك أن تأخَذ في اعتباِر َك فتراِت الراحِة خالَل يوِم االجتماِع -إَذ ا كاَن االجتماُع سيمتُّد ليوٍم
طويٍل أو عدِة أياٍم في بعِض األحياِن -وما يمكُن تقديُمُه من مشروباٍت أو وجباِت طعاٍم لألعضاِء ،كل هذه األموِر عليَك بمتابعِتها
والتأكد من دقِتها حتى يمكنَك االطمئنان إلى أن االجتماَع قد ُحِّض َر له بصورٍة جيدٍة.
يعتبُر توجيُه الدعوِة لالجتماِع من أهِّم األركاِن الضروريِة لصحِتِه ،بل لصحِة القراراِت التي تصدُر عنه ،ويجُب عليَك كسكرتيٍر
مسئوٍل عن تنظيِم االجتماِع أن تراعي األركاَن الضروريَة الالزمَة لصحِة االجتماِع ،فيجُب أن تختاَر الوقَت المناسَب إلرساِل
الدعواِت ،فإرساُل الدعواِت قبَل موعِد االجتماِع بمدٍة طويلٍة تصرٌف غيُر حكيٍم ،فمن السهِل في هذه الحالِة أن ينسى األفراُد موعَد
االجتماِع لطوِل الفترِة الزمنيِة بين إرساِل الدعواِت والموعِد المحدِد لالجتماِع ،كما أن إرساَل الدعواِت قبَل االجتماِع بفترٍة قصيرٍة ال
يعطي لألفراِد الفرصَة لتحضيِر أنفِس ِه م لالجتماِع خاصًة إذا كانت هناك أوراٌق ومواضيُع يجُب إعداُدها لمناقشِتها في االجتماِع .
واألنسُب أن ُترسَل الدعواُت للحضوِر قبل االجتماِع بأسبوعين أو أكثر قليًال حتى يتمكَن األعضاُء من الترتيِب لحضوِر االجتماِع .
يجُب أن ُتوضَح الدعوُة اسَم الشخِص المطلوب دعوُتُه لالجتماِع ،وموضوَع االجتماِع ،وميعاَد ه ،ومكاَن ه ،والغرَض منه ،كذلك يمكُن
إعداُد الدعوِة بشكٍل يسمُح بأن تتلقى رًّد ا على الدعوِة سواء بالموافقِة على الحضوِر أو عدم إمكانيِة الحضوِر .ويتُّم ذلك بأن يكوَن
هناك جزٌء في نهايِة الدعوِة يمّك ُن صاحَب الدعوِة من الرِّد بنعٍم أو َال ،ويطلُب منه قطَع هذا الجزِء وإعادتُه إليَك في موعٍد محدٍد حتى
يمكنَك أن تعرَف وتحدَد من سيحضُر االجتماَع والعدَد الفعلَّي للحضوِر ،كذلك يجُب عليَك االحتفاُظ بنسٍخ من الدعواِت التي ُو جهْت
لألفراِد ومواعيد إرسالَه ا ألِّي ظرٍف طارٍئ .
يتوقُف نجاُح االجتماِع مهما كان الغرُض منه على مدى كفاءِة التحضيِر له ،ويكوُن التحضيُر لالجتماِع بإعداِد جدوِل األعماِل ،ويعتبُر
جدوُل األعماِل الورقَة الرسميَة التي يعتمُد عليها المديُر في إدارِتِه لالجتماِع وكذلك األعضاُء في متابعِتهم لما يجِر ي أثناَء االجتماِع .
وجدوُل األعماِل قائمٌة تحتوي على الموضوعاِت الرئيسيِة التي سيتُّم مناقشُتَه ا والتصويُت عليها من خالل االجتماِع مرتبة بحسب
أهميِة الموضوعاِت .ويجُب عليَك كسكرتيٍر مسئوٍل عن تنظيِم االجتماِع أن تقوَم بطباعِة جدوِل األعماِل وتصويِر عدِد نسٍخ تكفي
أعضاَء االجتماِع وكذلك توزيعها عليهم في يوِم االجتماِع أو إرسالها بالبريِد لهم قبَل االجتماِع لالطالِع عليها حتى يتمكَن األعضاُء
الذين يريُدون تقديَم ورقِة عمٍل ،أو بحًث ا بخصوِص موضوٍع ما ورَد بالجدوِل من اإلعداِد لهذا البحِث ،وفي أحياٍن أخرى يطلُب منَك
متابعُة األعضاِء ومعرفُة عدِد البحوِث التي ستقّد ُم للمناقشِة ويكوُن لك السلطة في طلِب هذه األبحاِث من أصحاِبها قبل االجتماِع بوقٍت
كاٍف حتى يمكنَك إعدادها وتجهيزها من طباعٍة وتصويٍر قبل موعِد االجتماِع .
من واجباِت السكرتيِر المتعلقِة باالجتماعاِت أن يقوَم بإعداِد الملِّف الخاِّص باالجتماِع موضوع المناقشِة ،وذلك بإرفاِق جميِع األوراِق
والمستنداِت التي سيحتاُجها المديُر أثناَء االجتماِع .كذلك سيكوُن عليِه أن يتأكَد من أَّن كَّل عضٍو وافَق على إعداِد ورقٍة لطرِحها
باالجتماِع قد أرسَل له الورقَة ،وأنُه قد قاَم بإعداِدها وطباعِتها وتصويِر ها لجميِع األعضاِء لتوزيِعها في بدايِة االجتماِع .
رابعا -واجباُت السكرتاريِة أثناَء االجتماِع :
تختلُف واجباُت السكرتيِر مَن اجتماٍع آلخَر ،فهناَك اجتماعاٌت يجُب على السكرتيِر حضوُر َه ا ومن َث َّم له واجباُتُه ،كما توجُد
اجتماعاٌت ال تدعو الحاجُة إلى وجوِد السكرتي ،وعندئٍذ يستمُّر السكرتيُر في عمِلِه بصورٍة طبيعيٍة مع االهتما بأِّي طارٍئ قد ينشُأ
ِم ِر
ويتعلُق باالجتماِع كأْن تأتي مكاملٌة هاتفيٌة ألحِد أعضاِء االجتماِع ،ففي هذه الحالِة يجُب على السكرتيِر أن يعرَف كيَف يتصرَف
ويعالَج مثَل هذه المواقف.
إذا كان على السكرتيِر أن يحضَر االجتماَع ؛ فإن األمَر تترتُب عليه بعُض الواجباِت التي يجُب على السكرتيِر القياُم بها ،ومن هذه
الواجباِت ما يلي:
-1حصُر وتسجيُل أسماِء األعضاِء ؛ للتأكِد مَن األعضاِء الذين حضروا واألعضاِء الذين لم يحضُروا.
-2إثباُت اإلجراءاِت التي اتبعْت -من خالِل رئيِس االجتماِع -للتحقِق من صحِة انعقاِد االجتماِع .
إَّن تسجيَل تفاصيِل االجتماِع من واجباِت السكرتيِر أثناَء االجتماِع ،ويتُّم التسجيُل باستخداِم جهاِز التسجيِل ؛ لمساعدِة السكرتيِر على
القياِم بهذه المهمِة خاصًة في الحاالِت التي يكثُر فيها عدُد أعضاِء االجتماِع ويكوُن السكرتيُر غيَر ملٍّم بشخصياِت األعضاِء .وفي هذه
الحالِة يمكنُه االعتماد على جهاِز التسجيِل وكذلك بالرجوِع إلى مديِر ِه ليرشدُه إلى أسماِء األعضاِء ليمكنُه تسجيلها عند قياِم أحِد
األعضاِء بالتحدِث أثناَء االجتماِع ،كذلك في ظِّل التكنولوجيا الحديثِة التي تتسلُح بها المكاتُب اليوم ،فإنه يمكُن االعتماُد على جهاِز
الفيديو في تسجيِل االجتماِع ثم الرجوُع إليه في أِّي وقٍت الستخدامِه في إعداِد تقريِر االجتماِع .
بعَد انتهاِء االجتماِع وانصراِف األعضاِء ،يتعيُن على السكرتيِر القياُم بإعادِة غرفِة االجتماعاِت إلى حالِتها الطبيعيِة ،أما إذا كاَن
االجتماُع خارَج المؤسسِة؛ فيجُب التأكُد من أن أًّي ا مَن األعضاِء لم يترْك شيًئ ا خاًّص ا به ،وأن األجهزَة في حالِتها الطبيعيِة كما تسلمها
من إدارِة القاعِة.
تعتبُر المناظراُت السمعيُة والبصريُة أحدَث وسيلٍة نقلتَه ا التكنولوجيا الحديثُة في مجاِل إدارِة وتنظيِم االجتماعاِت وتعتمُد عليها الكثيُر
من المؤسساِت الكبيرِة في إدارِة االتصاِل بين األفراِد سواء داخَل المؤسسِة أو خارجها بهدِف اتخاِذ قراٍر ما بشأِن موضوٍع مطروٍح
للنقاِش .ونتيجًة التساِع نطاِق الرقابِة التي يتمتُع بها المديُرون؛ فإّنُهم غالًبا َم ا يميلوُن إلى اإلقالِل من أسفارهم ،توفيًر ا للوقِت والنفقاِت
واالعتماِد على المناظراِت كإحدى وسائِل االتصاِل واالجتماِع .
نظاُم المناظراِت
يتضمُن نظاُم المناظراِت إشراَك أكثر من فردْين من مكاٍن واحٍد في مناقشِة موضوٍع مطروٍح للبحِث والنقاِش ،وذلك إما من خالل
التليفوِن (أو المناظراِت السمعيِة) أو من خالل شاشاِت العرِض (أو المناظراِت البصريِة) ،ويساعُد على انتشاِر هذه الوسيلِة من
وسائِل االتصاِل ،سهولُة استخداِم أجهزِة «الفاكِس » في نقِل الرسائِل إلى مكاِن انعقاِد المناظراِت أثناَء وقِت إجراِئها.
إَّن األقماَر الصناعيَة والمحطاِت الفضائيَة هي الوسيُط اآلخُر لعمليِة االتصاِل عن طريِق المناظراِت ،ويمكُن من خالِلها أن يرى
أعضاُء المناظرِة بعَض ُهم بعًض ا على شاشاِت العرِض وكّل ِمنهم في مكاِنِه (وهو ما ُيسّمى بالمناظراِت البصريِة) ،وأن يتصَل بعُضهم
ببعٍض من خالل أجهزِة الهاتِف ويتنافُسوا بشأِن موضوِع البحِث المطروِح .
إعداُد المناظراِت
واجباُت السكرتيِر بشأِن اإلعداِد للمناظراِت هي أيًض ا واجباُت السكرتيِر بشأِن اإلعداِد لالجتماِع من حجِز موعٍد بغرفِة االجتماعاِت
وإعداِد األجهزِة ،وإعالِم األعضاِء ،وإعداِد المادِة التي ستتُّم مناقشُتَه ا ،وتدويِن التفاصيِل أثناَء المناظرِة وإكماِل األعماِل المترتبِة على
المناظرِة.
للمزيدhttps://www.hrdiscussion.com/hr14390.html#ixzz1Ks7GWp3E :
الفصل الخامس -كتابة الرسائل والتقارير :
-1ما هي المراسالت ؟
-2إعداد الرسائل ؟
-4اقسام التقرير
أهميُة المراسالِت
تعتبُر المراسالُت المتبادلُة فيما بين المؤسساِت أو األفراِد من أكثر وسائِل االتصاِل المكتوبِة شيوًع ا في الوقِت الحاضِر ،وليسِت
الرسالُة بديًال لالجتما بين طرفْين فحسب ،وإنما هي دليٌل للجديِة وإثباِت للتعامِل واالرتباِط في الوقِت ذاِتِه .والرسائُل التجاريُة
ِع
ضرورٌة لعقِد الصفقاِت ولتبادِل المعلوماِت فيما بين المتعاملين ،فهي تمهُد لالتصاِل فيما بينهم ،كما تعتبُر في ذاِتها سجًال دائًما لهذه
االتصاالِت.
إَّن األمَر يقتضي عدَم المغاالِة في استخداِم المكاتباِت الداخليِة والعنايَة بتحريِر ها ،ومعالجَت ها في كافِة المراحِل التي تمُّر بها وفًقا لنظاٍم
علمٍّي يكفُل مساهمَت َه ا الفعالَة في تحقيِق األهداِف المرجوِة.
صياغُة الّرسائِل
لما كاَن دوُر السكرتيِر الناجِح ال يقتصُر على كتابِة الرسائِل على اآللِة الكاتبِة أو الحاسِب اآلِلّي بعَد إمالِئَه ا ،وإنما يجُب أن يمتَّد إلى
صياغِة الرسائِل الصادرِة وإعداِد الرِّد على تلَك الواردِة ،ومعالجِة كليهما في مختلِف المراحِل ؛ لذا كان من الواجِب عليِه التعرُف على
المبادِئ العلميِة إلعداِد الّرسائِل ودراسُة القواعد التي تحكُم إجراءاِت التعامِل معها.
الرسالُة هي إطاٌر مكتوٌب يحمُل معلوماٍت يراُد نقُلها من المرسِل إلى المستقبِل ،ولما كاَن نجاُح عمليِة االتصاِل مرعوًن ا بتقبِل المرسِل
إليِه لمضموِن الرسالِة وتفهِمِه له على النحو الذي يقصدُه المرسُل ،ولما كان دوُر السكرتيِر ال يجُب أن يقتصَر على كتابِة الرسائِل
على اآللِة الكاتبِة بعَد إمالئها ،وإنما يجُب أن يكوَن كذلك قادًر ا على صياغِتها؛ لذا فهناك عدٌد من االعتباراِت الواجب مراعاُتها عند
صياغِة الرسائِل ومنها:
ُل
-1التحديد الواضُح لمضموِن الرسالِة المراد نق ها.
-2استخداُم عباراٍت صحيحٍة من خاللها يستطيُع القارُئ أن يفهَم الرسالَة المنقولَة في وضوٍح وبال إيهاٍم .
-3مراعاُة األجزاِء األساسيِة للرسالِة والتي تتضمُن :االفتتاحيَة ،وموضوَع الرسالِة والذي ُيقّس ُم بدوِر ِه إلى ِفقراٍت ،والخاتمَة .
-4صياغُة أسلوِب الرسالِة بعنايٍة وبأسلوٍب منطقٍّي ،وحتى تؤّدي كُّل نقطٍة إلى النقطِة التاليِة لها.
-5اختياُر الكلماِت المعبرِة عن المعنى ،وتجنُب األخطاِء اللغويِة.
-1أَّن تتضمَن الرسالُة موضوًعا واحًد ا وفي ورقٍة واحدٍة قدَر اإلمكاِن .
-2عدُم تكراِر ما جاَء بالرسالِة المردود عليها.
-3يجُب اختياُر الكلماِت بعنايٍة دوَن إسراٍف أو نقصاٍن .
-4أن يكوَن لكِّل كلمٍة موضُع بالرسالِة وال يمكُن االستغناُء عنها.
-5أن تكوَن الكلماُت مترابطًة ومتناسقًة ومسلسلًة كوحدٍة واحدٍة.
البساطُة
-1يجُب استخداُم الكلماِت والجمِل القصيرِة.
-2يجُب استخداُم أوضِح الكلماِت فهًما وقرًبا من االستعماِل وذلك:
أ -حَّت ى ال يضيع الوقُت في القراءِة والتفسيِر .
ب -حتى ال يشعر الطرُف اآلخُر بأّنك أعلى منه ثقافًة .
التعبيُر
ٌة ٌة
-1يجُب أن يكوَن هناَك اطالٌع وقراء مستمر في اللغِة؛ حتى يمكن اختياُر الكلماِت المناسبِة.
-2يجُب عدُم شرِح نقطٍة أو قراٍر قبَل ذكِر هَذ ا البنِد أو هذا القراِر .
-3يجُب االبتعاُد عِن الكلماِت ركيكِة المعنى ،ضحلِة األسلوِب وعن الجمِل المفككِة.
-4االهتماُم بحجِم الجملِة :غير طويلٍة وغير قصيرٍة.
-5عدُم استعماِل الكلماِت التي تثيُر الشَّك وتحتمُل التفسيَر بعدِة معاٍن .
-6عدُم اإلسراِف في المجاملِة أو التحيِة أكثر من الالزِم .
الموضوعيُة
-1االلتزاُم باألمانِة والدقِة في عرِض الموضوِع مع منهٍج علمٍّي في ُصلِب الموضوِع .
-2وضُع مقدماٍت تمثُل جوانَب الموضوِع تمهيًد ا لالستنتاجاِت.
-3االستنتاجاُت يجُب أن تكوَن منطقيًة ونابعًة من تلَك المقدماِت.
-4االعتراُف بالخطِأ في حالِة وجوِدِه.
عادًة ما تخدُم التقاريُر أغراًض ا عدًة ويستخدُم َه ا العديُد مَن الناِس ؛ لذلك فهي األساُس الذي تبِني عليِه اإلدارُة قراراتَه ا فتمّدها
بالمعلوماِت الالزمِة أو توجه نظر اآلخرين لما يجُب عليهم القيام به ،كما أننا نجُد أن مستقبَل المؤسسِة يعتمُد في وقٍت من األوقاِت
على التقاريِر وخاصة المؤثرة .فالمنشآُت والمؤسساُت في الوقِت الحاضِر لها هيكٌل متشابٌك وال يتنسى أن تتَّم عمليُة التنسيِق بين
اإلداراِت والوظائِف المختلفِة بالمنشآِت والمؤسساِت واإلداراِت بسهولٍة إّال عن طريِق التقاريِر والمراسالِت المكتوبِة ،فكيف يمكُن
للتقريِر أن يحقَق كّل هذا؟
إَّن إدراَك المجاِل الذي يستخدُم فيه التقريُر والمراسالُت المتبادلُة داخَل المنشأِة يعطي الحَّد األدَن ى من اإلجابِة على السؤاِل ،فالنظرُة
السريعُة على الهيكِل التنظيِمّي للمؤسسِة يمكُن أن تعِط ي انطباًعا أولًّي ا عن السبِل التي يمكُن أن يصَل إليها التقريُر ويؤثُر فيها ،إال أنه
غالًبا ما يأخُذ التقريُر الشكَل الرأسَّي أْي إلى المستوياِت اإلداريِة العليا للموافقِة ،ثم إلى أسفَل للتنفيِذ .كذلك يمكُن للتقريِر أن يتجَه أفقًّي ا
بين المجموعاِت المختلفِة أو أن يستخدَم كأساٍس لبدِء عالقاٍت أو معلوماٍت يعتمُد عليها المساهُمون بالمؤسسِة.
التقاريُر الخارجيُة
باإلضافِة إلى التقاريِر التي يمكُن أن تتداوَل داخَل المنشأِة فهناك التقاريُر الخارجيُة ،فنجُد التقاريَر المتبادلَة بين المورديَن والعمالِء ،
بين المؤسساِت والحكومِة ،بين وحداِت البحِث والتطويِر ووحداِت اإلنتاِج أو بين بعِض الشركاِت وبعِض ها اآلخر .هذا اإلطاُر الضخُم
واالستخداماُت المتعددُة التي يقوُم عليها التقريُر غالًبا ما تلقي بمسئوليٍة جسيمٍة على كاتِب التقاريِر ،فال يوجُد تقريٌر واحٌد يمكُن أن
يشتمَل على كل هذه الوظائِف السابق اإلشارة إليها ،ولذلَك لالستفادِة من التقاريِر ،ولكي يكوَن التقريُر فعاًال ،يجُب أن يصمَم التقريُر
ليواكَب متطلباِتِه ويؤدي الغرَض منه ،هذا التنوُع في وظائِف وأغراِض التقريِر لم يولد غير أنماٍط وأشكاٍل وأقساٍم مختلفٍة للتقاريِر
يمكُن االعتماُد عليها للوصوِل إلى الغرِض النهائي من التقريِر المراد إعداُدُه.
ضرورياُت التقاريِر
يجُب أن تحتوي التقاريُر سواء كانت قصيرًة أو طويلًة على بعِض المعلوماِت األساسيِة مثل:
-1موضوُع التقريِر متمثًال في العنواِن أو الموضوِع .
-2اسُم كاتِب التقريِر .
-3الشخُص المقَّد ُم إليه التقرير.
-4تاريُخ تقديِم (أو االنتهاِء من) التقريِر وفي بعِض األحياِن يمكُن إضافُة اسِم الشركِة ووظيفِة القائِم بالتقريِر .
هيكُل التقريِر
التقريُر في هيكِلِه يتضمُن :
-1بياًن ا بمصداقيِتِه والغرِض منه ومجاِل استخداِمِه.
-2معلوماٍت كافيًة لتحقيِق الغرِض منه مقسمًة إلى أجزاٍء متناسقٍة ومترابطٍة.
-3قسًما إجمالًّي ا يتضمُن التأكيَد على الغرِض من التقريِر والفائدِة المرجوِة من ورائِه ،كذلك يتضمُن التقريُر توقيَع كاتِبِه ،وذلك على
خطاٍب مرفٍق مع التقريِر أو في الصفحِة األولى للتقريِر .
أقساُم التقريِر
األشكاُل أو األقساُم النمطيُة تستخدُم بكثرٍة في التقاريِر ،فهي تحتوي على معلوماٍت ترتبُط بصورٍة وثيقٍة بالقسِم الذي تندرُج تحَت ُه.
صفحُة العنواِن
هي صفحٌة تحتوي على رقِم التقريِر وعنواِنِه كذلك رقِم العقِد ،واسِم المعِّد والمشاركين في التقريِر ،والتاريِخ وفي بعِض األحياِن عدِد
صفحاِت التقريِر وعدِد األشكاِل بداخل التقريِر ،باإلضافِة إلى اسِم الشخِص الذي يقّد ُم له التقريُر.
قائمُة المحتوياِت
وتحتوي على عرِض األقساِم الرئيسَّيِة بالتقريِر ورقِم الصفحِة ،وكذلك قائمٍة بالجداوِل والرسوماِت التوضيحيِة.
ملخُص التقريِر
ويحتوي على عرٍض مقتضٍب للتقريِر والغرِض منُه ومجاالِت استخداِمِه والنتائِج التي َت َّم التوصُل إليها ،والغرُض من الملخِص هو
عرُض نتائِج التقريِر ومحتوياِتِه بصورٍة مبسطٍة ومقتضبٍة.
النتائُج
وهو عرٌض وتحليٌل لنتائِج البياناِت التي تم التوصُل إليها وجمُعها مشفوعًة بالرسوم واألشكاِل التوضيحيِة .أما الخالصُة :فيفرُد لها
جزٌء خاٌّص ،ألنها تعرُض باختصاٍر واقتضاٍب للنظرِة العامِة للتقريِر وهي تجميٌع لالستنتاجاِت التي تم التوصُل إليها.
التوصياُت
وفي هذا الجزِء ُتذكُر التوصياُت لتطبيِق ما ورَد بالتقريِر والدرساِت المستقبليِة المتوقعِة كذلك تذكُر األسباُب وراَء تلَك التوصياِت.
ويمكُن في بعِض التقاريِر دمُج كٍّل مَن الخالصِة والتوصيِة مًع ا في جزٍء واحٍد.
إذا وجَد هيكٌل أو نمٌط يمكُن أن يتبَع ُه كاتُب التقريِر ؛ فإَّن األمَر يكوُن هِّي ًن ا ،أما إذا لم يوجْد هذا النمُط أِو الهيكُل؛ فعلى كاتِب التقريِر أن
يعتمَد على معلوماِتِه واألسِس الخاّصِة ِبِه وهو أمٌر يزيُد من صعوبِة إعداِد التقاريِر ،ولكن ال يخَفى أن المعرفَة بمبادِئ كتابِة التقاريِر
عامًة تنطبُق على تلك التي لها أشكال أو على سواها.
إَّن القدرَة على التغلِب على مشكالِت الكتابِة هي من المسائِل التي يمكُن التغلُب عليها بسهولٍة ،ولكن الصعوبَة تكمُن في التغلِب على
مشكالِت الكتابِة للتقاريِر والنماذِج الفنيِة أو الصناعيِة عامًة ؛ ولذلك باَت من الضروري القياُم بتحليِل المشكلِة للتغلِب عليها .وال يتوقُع
أن تحصَل على أفضل النتائِج مصدافًة ودوَن تحليٍل جيٍد ،ويجُب على كاتِب أو معِّد التقريِر أن يضَع في ذهِنِه :لماذا هذا التقرير؟ وما
الغرُض المرجو تحقيقه من كتابِة مثل هذا التقرير؟ وإذا ما أراَد أن يكوَن تقريرُه فّعاًال عليه أن يدرَك كيف سيتُّم استخداُم التقريِر ،فهو
المسئوُل عن تقديٍم يفي بمتطلباِت المنشأِة أو المؤسسِة التي تتعامُل في مثل هذا النوِع من التقاريِر .
تحليُل المشكالِت
إَّن تحليَل المشكالِت التي تواجُه كتابَة التقاريِر يتركُز حوَل الغرِض من التقريِر ،ودوِر المنشأِة واألشخاِص الموجه لهم التقرير ،وهي
العناصُر التي يرتكُز عليها كاتبو التقاريِر في كتاباِتِه م .والتحليُل يرسُم له الطريَق ليعرَف ما يجُب القياُم به ،وما يجُب أن يتضمَن ُه
تقريرُه ،وكيف سينظُمه ،وكيف سيقّد ُم تقريَر ُه ،وإجماًال فإَّن التحليَل يعطي الشكَل المفترَض أن يكوَن عليه التقريُر في مجمِلِه.
تختلُف التقاريُر باختالِف الغرِض منها؛ فمحتوياُت ومجاالُت استخداِمها تقوُم بدرجٍة كبيرٍة على القراراِت التي تتخذها اإلدارُة؛ ولذلك
يجُب أن ُيعَّد كُّل تقريٍر ليفي بالغرِض منه.
كيَف تتأثُر التقاريُر بالغرِض منها؟
كاتُب التقريِر عليه أن يدرَك أن تحقيَق الغرِض هو هدفه األول ،على سبيل المثال :عليه أن يفرَق بين التقريِر الذي يؤّك ُد على اتباِع
قواعِد السالمِة في قسٍم ما وبين ذلك التقريِر الذي ُيوصي باتخاِذ خطواٍت فعالٍة لتطبيِق تلك القواعِد ،كما أن هذين التقريرين يختلفان
بالطبِع عن آخَر ُيعُّد بغرِض التوصيِة وزيادِة فعاليِة قواعِد السالمِة.
على الرغِم من أَّن هناك العديَد من التقاريِر المستخدمِة بالمنشآِت إال أنه يمكُن تقسيُمها وفًقا للغرِض من استخداِمها وطبيعِة ارتباِط ها
بعمليِة صنِع القراِر .وعموًما فإن التقاريَر تكتُب بغرِض :
-1اإلعالِم .
-2التحفيِز التخاِذ تصرٍف ما.
-3التنسيِق بين المشروعاِت.
-4التوصيِة.
-5االستخداِم كسجٍل للنشاِط .
هذا النوُع مَن التقاريِر ُيعُّد إلعطاِء معلوماٍت .وهو يختلُف بدرجٍة كبيرٍة في شكِلِه ومحتوياِتِه وطوِلِه ،ويوجُد نوعاِن من التقاريِر في
هذا الخصوِص :
-1التقاريُر الدوريُة والتي تحتوي على معلوماٍت وبياناٍت روتينيٍة.
-2التقاريُر الخاصُة والتي تحتوي على بياناٍت خاصٍة بمشكلٍة معينٍة.
-3كال النوعْين يركُز بدرجٍة كبيرٍة على المعلوماِت التي تتضمنُه ،وللتأكيِد على مزيٍد من الفاعليِة للتقريِر فإن الكاتَب عليه أن يرّكَز
ويتفهَم المعلوماِت المطلوبة وأسبابها .وفي التقاريِر الدوريِة نجُد أن الشكَل والتنظيَم ُيحَّددان مسبًقا ،فالتقريُر يعُّد كل فترٍة والمعلوماُت
فيه قد تكوُن متكررًة في عرِض ها ،وغالًبا ما نجُد نماذَج مطبوعًة لهذا النوِع مَن التقاريِر .
أما التقاريُر الخاصُة فالمعلوماُت فيها تختلُف اختالًف ا كبيًر ا ،فالمعلوماُت المطلوبُة ومجاالُت استخداِم التقاريِر تتحكُم في طبيعِة
ومحتوياِت التقريِر ،كما تتحكُم في الشكل .ولكي يكوَن التقريُر فعاًال :الُبَّد وأن َي عرَض المعلوماِت المطلوبَة بطريقٍة واضحٍة ،وعلى
كاتبِه أن ُيحدَد مسبًقا ما يريدُه وأن يختاَر العناصَر الهامَة التي تساعدُه على إخراِج تقريٍر جيٍد .وعلى الرغِم من االختالفاِت في هذا
النوِع من التقاريِر ،إال أنه للتأكِد من فعاليِتها يجُب أن:
-1تعرَض التوصياِت بالتفصيِل .
ُذ
-2وكذلك يجُب التأكيُد على األخِذ بالتوصياِت بالتعرِض للفائدِة التي ستعوُد على الشركِة ،وبتوضيِح لماذا يجُب األخ بهذه
التوصياِت.
وهذه النوعيُة من التقاريِر ال تفيُد الفترَة التي أنجزْت فيها األعماُل فحسب ،بل يمتُّد أثُرها لفتراٍت طويلٍة بعد االنتهاِء من األعماِل ؛
ولذلك يجُب أن تكوَن شاملًة ،فال يفترض الكاتُب أن قارَئ التقريِر على علٍم بما داَر بالمشروِع ؛ ولذلك يجُب أن يلتزَم بسرِد األحداِث
والوقائِع بالتفصيِل .وهذه النوعيُة من التقاريِر هي تاريٌخ بالنسبِة للمؤسسِة ،وتكتُب لالحتفاِظ بها ،ويمكُن أن يطلَع عليها أشخاٌص لم
يكْن لهم صلة بالعمٍل الذي َت َّم .
للتقاريِر الفنيِة استخداماٌت عدة ،بعُضها يقرُأ مرًة واحدًة والبعُض اآلخُر يقرُأ مراٍت ومراٍت ،بعُضها يطلُع عليه فرٌد والبعُض اآلخُر
يطلُع عليِه أفراٌد عديدون ،بعُضها يستخدُم لفترٍة قصيرٍة والبعُض اآلخُر لفترٍة طويلٍة ،بعُضها يستخدمُه المتخصُصون والبعُض اآلخُر
يستخدمُه األفرُاد غيُر المتخصِص يَن .
بعد اكتماِل عمليِة اختياِر وتنظيِم المادِة التي َس ُيعُّد منها التقريُر سواء المادة المكتوبة أو األشكال المساعدة ،يتبقى أماَم الكاتِب بعد ذلَك
تحديد الشكِل الذي سيكوُن عليه تقريرُه ،فيقوُم بوضِع تصوٍر للمساحاِت الالزمِة واألقساِم الرئيسيِة والفرعيِة ،وإعداِد العناوين
الرئيسيِة والفرعيِة والتنسيِق (أو التصميِم ) الكامِل للتقريِر في شكِلِه النهاِئِّي .
التصميُم الداخلُّي
إَّن التصميَم الداخلَّي الفّعاَل للتقريِر يتطلُب أن يكوَن الشكُل جذاًبا ،وأن يؤِّد ي الغرَض منه في الوقِت نفِس ِه ،وهناك أشكاٌل عدٌة للتصميِم
الداخلِّي للتقريِر .
ٌة
إن اختياَر الشكِل مرحل يعتمُد فيها الكاتُب على النمِط السائِد في الشركِة واألسلوِب المتبِع في حاالٍت سابقٍة مماثلٍة ،ولكن في جميِع
األحواِل فإن الكاتَب يختاُر الشكَل :
-1الذي يوطُد العالقَة بيَن القارِئ والكاتِب.
-2الذي يضمُن احتواَء جميِع أجزاِء التقريِر المراد إعداُدُه.
الخالصُة
إذا قاَم الكاتُب باإلعداِد لتقريِر ِه بصورٍة جيدٍة أمكَن له تحديد ما يجُب أن يحتويه تقريرُه ،وأمكَن له تحديد الشكِل التنظيِمي الذي
سيتخذُه ،وأمكَن له أن يرتَب األشكاَل الداخليَة والخارجيَة .ومجمُل القوِل فقد صمَم تقريَر ُه بالطريقِة المناسبِة ،واآلن عليِه أن ينتقَل
للمرحلِة التاليِة وهي كتابة التقريِر .
للمزيدhttps://www.hrdiscussion.com/hr14390.html#ixzz1Ks7RNhZY :
الفصل السادس -مكتب السكرتارية :
- 3اآلالت الحديثة
ال شَّك أَّن األعماَل المكتبيَة أصبحْت مَن الكثرِة والتنوِع والتعقيِد بالقدِر الذي يبرُر استخداَم اآلالِت المكتبيِة الحديثِة ،ولكن في كثيٍر مَن
األحياِن قد تكوُن الحاجُة لهذِه اآلالِت ناشئًة عن تراك كثيٍر من األعماِل المكتبيِة المختلفِة التي خلَقها الروتيُن والتعقيداُت اإلداريُة
ِم
والمكتبيُة ،التي تؤدي إلى زيادِة العمِل دون داٍع ،ففي الحالِة األخيرِة ،يمكُن تخفيُض كميِة العمِل المكتبّي بمجرِد إعادِة تنظيِمِه
وتخليِص ِه من الروتيِن والتعقيِد ،وقد يؤدي ذلك إلى زواِل الدافِع الستخداِم اآلالِت والمعداِت المكتبيِة الحديثِة.
الحاجُة إلى آلٍة محددٍة
قد يحتاُج عمٌل معيٌن إلى آلٍة مكتبيٍة محددٍة ،ولكن قبَل شراِء هذه اآللِة ،يجُب أن نتساءَل هل هذا العمل يستحُق فعًال شراَء هذه اآللِة؟
أو هل من الممكِن القياُم بالعمِل بوسائَل أخرى بسيطٍة وغيِر ميكانيكيٍة أو غيِر آليٍة؟ فمثًال :يمكُن استخداُم الجداوِل الرياضيِة والطرِق
المختصرِة للقياِم بالعملياِت الحسابيِة التي تقوُم بها بعُض اآلالِت الحاسبِة البسيطِة ،وقد ُتستخدُم المسطرُة الحاسبِة في هذا المجاِل للقياِم
بهذه المهمِة بدقٍة وبتكلفٍة أقّل.
هناك مشكلٌة تتعلُق بظروِف العمِل المكتبِّي ،فمعظُم المكاتِب بها قوٌة بشريٌة أكبُر بكثيٍر عن حاجِة العمِل ،وقد نرى بعَض الموظفين
يقومون بأعماٍل تستغرُق الكثيَر من الوقِت والجهِد وكان من الممكِن أن تؤديَه ا اآللُة بسرعٍة أكبر ،ولكن إدخاَل مثل هذه اآلالِت قد
يؤدي إلى توفيِر أكثر من نصِف عدِد الموظفين المكتبيين ،والواقُع أن هذا يسبب مشكلًة اجتماعيًة إنسانيًة أكثر من كوِنِه مشكلًة مادي ،
ًة
ولكن هذا ال يمنُع من أن تكوَن هناك بعُض األعماِل المكتبيِة التي يفيُد فيها استعماُل اآلالِت بالرغِم من كثرِة الموظفين إذا كانت هذه
اآلالُت تقوُم بالعمِل بكفاءٍة ودقٍة أكبر ،وتساعُد على سرعِة اإلنجاِز .
هناك اعتباراٌت كثيرٌة يجُب مراعاُتها عند اتخاِذ المؤسسِة لقراِر شراِء آلٍة مكتبيٍة حديثٍة ،ومن بين هذه االعتباراِت ما يأتي :الحاجُة
لشراِء اآللِة :وهذه الحاجُة يجُب أن تكوَن مستمرًة وليسْت موسميًة ،وإذا كانِت اآللُة المكتبيُة مرتفعَة الثمِن ؛ فإنه من الضرورِّي في
هذه الحالِة أن تكوَن الحاجُة لهذه اآللِة كبيرًة ؛ مما يبرُر المبالَغ الكبيرَة التي سوف تنفُق في شرائها .أما إذا كانِت الحاجُة لهذه اآللِة
المكتبيِة غاليِة الثمِن موسميًة ،فإن المؤسسَة يمكُن أن تلجَأ إلى استئجاِر هذه اآللِة أو استخداِم هذه اآللِة المملوكِة لمؤسساٍت أخرى.
من المهِم أيًضا عنَد شراِء آلٍة أو معدٍة مكتبيٍة أن تتأكَد المؤسسُة من أنها تحصُل على اآللِة أو المعّد ِة المكتبيِة ذاِت اإلمكاناِت المناسبِة،
فلكِّل آلٍة إمكانات معينة عند استخداِمها وخاصًة مع تطوِر نظِم العمِل المكتبي واستحداِث أساليِب عمٍل يمكُن أن توجَه باستخداِم أحدِث
اآلالِت توفيًر ا للوقِت والجهِد والماِل .
ثمُن اآللِة
إَّن ثمَن اآللِة مَن األموِر الهامِة التي يجُب مراعاُتها عنَد اتخاِذ قراِر شراِء واقتناِء هذه اآللِة من جانِب المؤسسِة ،ويجُب أن يكوَن في
استطاعِة المؤسسِة شراء هذه اآللِة نقًد ا أو بالتقسيِط ،مع األخِذ في االعتباِر مزايا وعيوب الشراِء بالنقِد أو بالتقسيِط بالنسبِة للمؤسسِة،
فليس من المعقوِل أن تقدَم مؤسسٌة ما على شراِء آلٍة غاليِة الثمِن جًّد ا إذا كانِت األحواُل االقتصاديُة في المؤسسِة ال تسمُح بذلك.
تأثيُر اآللِة على الوقِت والجهِد
تحاوُل المؤسساُت التي تريُد تحقيَق كفايٍة إنتاجيٍة مرتفعٍة بالنسبِة لألعماِل المكتبيِة -تحاوُل تزويَد هؤالِء العاملين ببعِض اآلالِت
والمعداِت المكتبيِة الحديثِة؛ وذلك توفيًر ا للجهِد والوقِت الذي يبذلُه العاملون في حالِة القياِم بالعمِل يدوًّي ا دوَن استخداٍم لمثِل هذه
اآلالِت .وفي المؤسساِت التي تقُّل فيها األيدي العاملُة أو يرتفُع ثمُن استئجاِر ها -كما هو الحاُل في البنوِك اآلن -تلجُأ المؤسساُت إلى
استخداِم بعِض اآلالِت والمعداِت المكتبيِة التي توّفُر من جهِد ووقِت العاملين وتساعدهم على رفِع الكفاءِة الذاتيِة بالنسبِة لألعماِل التي
يقوُمون بها.
ُعْم ُر اآللِة
لكِّل آلٍة عمُر افتراضٌّي ،ويختلُف هذا العمُر االفتراضُّي من آلٍة إلى أخرى ومن ماركٍة إلى أخرى ،فمَن المفترِض أن تضَع المؤسسُة
عمَر اآللِة في االعتباِر بجانِب ثمِنها ،فاآللُة المكتبيُة قد تكوُن غاليَة الثمِن ولكن عمَر َه ا االفتراضَّي طويٌل بما يبرُر شراَءَه ا وتفضيَلها
على آلٍة أخرى أقّل ثمًن ا ولكنها أقصُر عمًر ا .ومن المعلوِم أن عمَر اآللِة يتأثُر ببعِض عوامِل التشغيِل كطوِل فترِة التشغيِل وصيانِتها
واستخداِمها المناسب ومهارِة العاملين المستخِدمين لها.
صيانُة اآللِة
قبَل اتخاِذ قراِر شراِء واقتناِء آلٍة أو معدٍة مكتبيٍة غاليِة الثمِن يجُب على المؤسسِة التأكُد من توافِر فرِص الصيانِة بالنسبِة لهذه اآللِة أو
المعدِة المكتبيِة ،فمن المعروِف أَّن اآلالِت والمعداِت الحديثَة ذاَت اإلمكاناِت الكبيرِة تحتاُج إلى صيانٍة مستمّرٍة ،وهذه الصيانُة قد يقوُم
بها عامُلون من داخل المؤسسِة بعد تدريِبهم أو يقوُم بها عامُلون متخصُصون من المؤسسِة التي تقوُم ببيِع مثِل هذه اآلالِت والمعداِت،
وفي هذه الحالِة األخيرِة يجُب التأكُد من أن خدمَة الصيانِة التي تقدُمها المؤسسُة البائعُة جيدٌة ومستمّر ٌة ،ويمكُن الحصوُل عليها في أِّي
وقٍت دوَن إبطاٍء ،وبعُض اآلالِت والمعداِت المكتبيِة أصبحْت من التعقيِد بحيُث ال يمكُن إصالُحها أو صيانُتها إال عن طريِق المؤسسِة
التي تبيعَه ا .ويتصُل بموضوِع الصيانِة توافُر قطِع الغياِر التي تحتاُج إليها اآللُة ،فمعنى عدم توافِر قطِع الغياِر أن تتعطَل اآللُة وتصبَح
عديمَة القيمِة ،ومن الالزِم أن تتأكَد المؤسسُة عند شراِء آلٍة أو معدٍة مكتبيٍة حديثٍة غاليِة الثمِن من ضماِن توافِر قطِع الغياِر األصليِة
لها في كِّل األوقاِت وبأسعاٍر مناسبٍة.
هناك العديُد مَن اآلالِت المكتبيِة ال يتسُع المجاُل لذكِر ها جميًع ا ولكن سنركُز على أكثر هذه األدواِت أهميًة في إنجاِز العمِل المكتبي
منها :آلُة تثقيِب البطاقاِت ،واآلالُت الكاتبُة ،والحاسُب اآللُّي ،وآلُة فتِح الخطاباِت ،وآلُة طِّي الخطاباِت ،واآللُة الحاسبُة ..وهكذا.
اآلالُت الكاتبُة
إَّن اآلالِت الكاتبَة تعتبُر أعظَم اكتشاٍف مساعٍد على تطوِر أسلوِب العمِل المكتبّي ورفِع كفاءِة العامليَن ،ولقد تطّو رِت اآلالُت الكاتبُة من
آالٍت يدويٍة وتحتاُج إلى مجهوٍد عضلٍّي كبيٍر إلى آالٍت تعمُل بالكهرباِء وسهلة االستخداِم ،ثم تطورِت اآلالُت إلى اآلالِت اإللكترونيِة
ذاِت الشاشِة والذاكرِة التي تساعُد على اختزاِن الكتابِة واسترجاِع ها لتصحيِح األخطاِء ،ثم الطباعِة بعد ذلك ،وال شَّك أن استخداَم
ًة
اآلالِت الكاتبِة والتطوَر المذهَل في هذا المجاِل يضيُف إلى كفاءِة السكرتيِر ،ويساعدُه على ُحسِن أداِئِه لواجباِتِه خاص عند استخداِم
اآلالِت الكاتبِة ثنائيِة اللغِة.
ُتستخدُم هذه اآللُة لفتِح الخطاباِت خاصًة مع الكمياِت الكبيرِة؛ لتسهيِل هذا النوِع من العمِل وتستخدُمها إما إدارُة البريِد العاِّم ،أو قسُم
البريِد بالمؤسسِة.
ُتستخدُم هذه اآللُة في طِّي الخطاباِت الصادرِة بكمياٍت كبيرٍة ،كما يمكُن أن تسيَل الصمَغ الالزَم لغلِق هذه الخطاباِت ،وتستخدمها إما
إدارُة البريِد أو قسُم البريِد بالمؤسسِة.
اآللُة الحاسبُة
وُتستخدُم هذه اآللُة للقياِم بالعملياِت الحسابيِة األربِع :الجمِع والطرِح والضرِب والقسمِة .وبها عدٌد من مفاتيِح التشغيِل ،ويمكُن استخداُم
بعِض أنواِع اآلالِت للحصوِل على مجاميِع ضرٍب تساعُد على إجراِء بعِض العملياِت اإلحصائيِة كالحصوِل على معامالِت االرتباِط
أو دالالِت الفرِق بين متوسطْين ،وذلك بمجرِد التعويِض في معادالٍت معينٍة ووضِع األعداِد التي يحصُل عليها نتيجَة استخداِم اآللِة
الحاسبِة.
الديكتافوُن
يتصُل عمُل جهاِز «الديكتافوِن » باآللِة الكاتبِة والحاسِب اآللي ،وهو مكّو ٌن من جزأْين يعمالِن بالكهرباِء ،الجزُء األوُل وهو عبارٌة
عن جهاِز تسجيٍل يكوُن بمكتِب المديِر حيُث يسجُل المديُر على أسطوانٍة مرنٍة مَن البالستيِك أو على شريٍط ُك َّل ما يريُد إمالَء ُه على
سكرتيِر ِه من تعليماٍت وخطاباٍت وتقاريَر وغيِر ذلك في الوقِت المناسِب له ،وبعد أن ينتهي المديُر من ذلك يعطي األسطوانَة أو
الشريَط للسكرتيِر الذي يضُعها في جهاِز اإلمالِء ليسمَع هذه األسطوانَة أو هذا الشريَط ويقوم بكتابِتِه على اآللِة الكاتبِة أو الحاسِب
اآلِلي .ويتصُل جهاُز اإلمالِء بجهاٍز آخَر موضوٍع تحَت قدِم السكرتيِر الستعماِلِه عند تحريِك األسطوانِة أو إيقاِفها أو إرجاِع ها مرًة
أخرى ،وتختلُف أجهزُة «الديكتافوِن » من حيُث كميِة المعلوماِت التي يمكُن تسجيُلها على الشريِط أو األسطوانِة المستخدمِة .وتوجُد
أنواٌع حديثٌة متطورٌة مَن الديكتافوِن نذكُر منها الديكتافوُن الذي يستطيُع تسجيَل المكالماِت التليفونيِة وقَت غياِب المديِر .
وتستخدُم هذه اآلالُت كوسيِط اتصاٍل بين اإلداراِت واألقساِم داخَل المؤسسِة ،وتساعُد على سرعِة استدعاِء أحِد العاملين أو إلقاِء بعِض
التعليماِت عليه دوَن الحاجِة إلى االنتقاِل لمكاِن وجوِدِه.
هذه اآللُة عبارٌة عن جهاٍز يقوُم بتصويِر أِّي مستنٍد يمُّر بداخِلها بسرعٍة كبيرٍة وباألعداِد المطلوبِة ،ولقد تطورْت آالُت التصويِر
بصورٍة كبيرٍة حتى أصبحْت تمثُل وحدَة طباعٍة كاملٍة ،فيمكُن ها التصوير على الوجهين والتوزيع والفصل وكذلك التدبيس ،وهي بحٍّق
عوٌن ونفٌع وال غنى عنها بالنسبِة ألِّي مكتٍب.
هذه اآللُة تستخدُم إلعداِد مجموعاٍت كبيرٍة مَن األوراِق التي يمكُن أن تأخَذ شكَل الكتاِب ،وذلك عن طريِق استخداِم «الكعِب
البالستيِك » وتخريِم األوراِق وتجليِدها ،كذلك يمكُن استخداُم الشفافاِت البالستيكيِة في التغليِف والتجليِد.
الحاسُب اآلِلُّي
يقاُل إَّن الحاسَب اآللَّي هو االختراُع الثاِني من حيُث أهميِتِه في تاريِخ البشريِة ،فالحياُة اآلن تقوُم على استخداِم الحاسِب اآللي ،وهو
يدخُل في جميِع نواحي الحياِة ويساعُد المستخدمين على الوصوِل إلى نتائَج ومعلوماٍت ذاِت أهميٍة في أسرع وقٍت ،وتوجُد أنواٌع كثيرٌة
من الحواسِب اآلليِة ،واألكثُر انتشاًر ا هي الحاسباُت الشخصيُة ،كما يوجُد العديُد من حزِم البرامِج الجاهزِة باللغتْين العربيِة واإلنجليزيِة
التي تساعُد المستخدميَن في أداِئهم ألعماِلهم وتعطي نتائَج فّعالًة .
من أحدِث االختراعاِت التي تساعُد على نقِل صورٍة من المستنداِت المراد إرساُلها إلى أِّي مكاٍن بالعاَلِم في ثواٍن معدودٍة باستخداِم آلِة
الهاتِف كوسيٍط ،وهذا االختراُع وّفَر كثيًر ا من الماِل والوقِت بالنسبِة للمستخدميَن وأَّدى إلى زيادِة كفاءِة االتصاِل بين المؤسساِت في
جميِع أنحاِء العاَلِم .
أجهزٌة حديثٌة ُتمّك ُن المستخدمين من التحدِث إلى أفراٍد آخِر يَن (كاالجتماعاِت مثًال) ورؤيِتهم على شاشاِت العرِض في الوقِت نفِس ِه
دوَن الحاجِة إلى السفِر ،وذلك عن طريِق المحطاِت الفضائيِة واألقماِر الصناعيِة .وبجانِب هذه اآلالِت يوجُد الهاتُف وما له من أهميٍة
ُك ْب َر ى لعمِل السكرتيِر .
يتحدُد مكاُن المكتِب ويتأثُر بمدى ارتباِط العمِل الذي يؤديِه هذا المكتُب بالجمهوِر أو بالمؤسساِت والمصالِح األخرى كالبنوِك وغيِر ها.
ويجُب في حالِة التفكيِر في بناٍء جديٍد للمكتِب أن يحقَق هذا المبنى األهداَف اآلتيَة :
-1تسهيُل أداِء العمِل :لذلك يجُب عدُم التركيِز على النواِحي الجماليِة للمبَن ى فقْط ،بل يجُب التركي على الجانِب الوظيِفّي له ا المبَن ى.
َذ ُز
-2تحقيُق راحِة العاملين؛ نظًر ا الرتباِط ذلك بالروِح المعنويِة للعامليَن وبإنتاجيِتِه م ويساعُد على أداٍء أفضل.
-3ترُك األثِر المناسِب في نفوِس الزائرين والمتعاملين مع المكتِب.
-4المرونُة التي تسمُح بالتوسِع في المستقبِل لمواجهِة مختلِف التوسعاِت واالحتياجاِت المقبلِة.
-5تناسُب تكاليِف إقامِة مبًن ى مع الفائدِة التي ُتجنى من وراء إقامِتِه.
يحدُث أن تضيَق المساحُة المخصصُة للمكتِب فال تستطيُع مواجهَة االحتياجاِت المتزايدِة الجديدِة وخاصًة مع كبِر حجِم األعماِل ،
ويمكُن حُّل هذه المشكلة عن طريِق إقامِة بناٍء جديٍد ،ولكن قد ال تكون هناك أرٌض فضاء تسمُح بإقامِة هذا المبنى ،ويمكُن أن يواجَه
المكتُب هذه االحتياجاِت المتزايدَة وهذه التوسعاِت عن طريِق ما يلي:
-1تحسيُن تصميِم المكتِب.
-2إعادُة توزيِع األثاِث واألدواِت واآلالِت في المكتِب.
الضروريِة في العمِل . -3استبعاُد الخطواِت غيِر الالزمِة وغيِر
الفّعالِة وغيِر المطلوبِة. -4التخلُص من األوراِق والسجالِت غيِر
-5استخداُم أثاٍث أصغر حجًما.
َة َة
-6استخداُم آالٍت حديثٍة توّفُر المساح المطلوب .
-7كذلك يمكُن مواجهُة احتياِج المكتِب إلى مساحٍة جديدٍة عن طريِق تأجيِر مبًن ى إضاِفٍّي إذا توّفَر مثل هذا المبنى ،ولكَّن التأجيَر قد ال
يكوُن عمليًة اقتصاديًة على المدى الطويِل ،وأسلوُب التأجيِر قد يكون مقبوًال في حالِة ما إذا وجَد المبنى المناسُب والمقاُم فعًال والذي
يمكُن تأجيُرُه أو في حالِة ما إذا كاَن المبنى المطلوُب ال يمكُن االنتظاُر لوقٍت طويٍل لحيِن إقامِة مبًن ى جديٍد بدًال منُه.
-8وقد يكوُن مَن األفضِل مَن الناحيِة االقتصاديِة في بعِض األحياِن شراُء المبَن ى الجديِد المطلوب إضافُتُه إذا كان مثل هذا المبنى
معروًض ا للبيِع خاصًة إذا كان هذا المبنى يحتمُل استخداُمُه لعدٍد كبيٍر من السنواِت المقبلِة.
تصميُم المكتِب
تأتي بعَد تحديِد مكاِن المكتِب ومبانيه مشكلُة ترتيِب األثاِث واألدواِت واآلالِت المكتبيِة في إطاِر المساحِة المخصصِة للمكتِب .وهذا
يطلُق عليه تصميم المكتِب ،والذي يصبُح أكثَر فاعليًة إذا ُروعي عند عمليِة إقامِة مبًن ى جديٍد للمكتِب .فيمكُن حينئٍذ تحديد المساحاِت
المطلوبِة لألثاِث واألدواِت المكتبيِة وغيِر ها ووضِعها في االعتباِر عند وضِع رسوماِت المبنى الجديِد.
األهداُف المراد تحقيُقها من وراء تخطيِط وتصمي مبَن ى المكتِب عادًة ما تكوُن واحدًة سواء كان مبَن ى المكتِب جديًد ا أو كان مساحًة
ِم
محدودًة لم تخطْط أصًال على أن تكون مكتًبا .وَي ستهدُف تخطيُط وتصميُم مبَن ى المكتِب تحقيَق األهداِف العاّمِة اآلتيِة:
-1انسياُب العمِل بسهولٍة وفاعليٍة.
-2تهيئُة االتساِع المناسِب وتحقيُق حسِن استخداِمِه.
-3توفيُر راحِة الموظفيَن ورضاهم.
-4سهولُة المالحظِة واإلشراِف .
-5ترُك األثِر الطيِب لدى العمالِء والزواِر .
-6توفيُر المرونِة الكافيِة لمواجهِة االحتياجاِت المختلفِة.
وقد يرجُع عدُم المالءمِة إلى سوِء التنظيِم الحالي إلمكاناِت األماكِن المتاحِة؛ مما يستوجُب النظَر في تعديِل التنظيِم الحالي ،وقد يكوُن
سبُب عدِم المالءمِة راجًع ا إلى عدِم كفايِة المكاِن المخصِص للمكتِب وعدِم اتساِع ِه بالقدِر الالزِم ،األمر الذي يتطلُب التقدَم لإلدارِة
باقتراِح تخصيِص مكاٍن إضاِفٍّي .وباإلضافِة إلى ذلك فإن كَّل مكتٍب ينبغي أن يتبَع خطًة إلعادِة النظِر في تصميِم مبَن ى المكتِب من
حيٍن إلى آخر .ومَن األهميِة القياُم بإعادِة النظِر في تصميِم المكتِب كَّل سنتْين أو ثالِث سنواٍت على أكثر تقديٍر ؛ حتى يمكَن إجراُء
التعديالِت الالزمِة التي تتماشى مع تغيِر وتطّو ِر أسلوِب العمِل واحتياجاِتِه.
هناك أخطاٌء شائعٌة تحدُث عند تخطيِط وتصميِم المكتِب ،ومن هذه األخطاِء :
-1االتجاه نحو التمسِك بالتصميِم القديِم حتى ولو تغيرْت متطلباُت العمِل وظروُفُه أِو انتقَل المكتُب كليًة إلى مبًن ى جديٍد أو مكاٍن آخَر .
-2االتجاه نحو تخطيِط المكتِب بصورٍة يغلُب عليها صفُة الدواِم وذلَك بإقامِة حوائَط مبنيٍة ضخمٍة ثابتٍة تفصُل أقساَم المكتِب بعضها
عن بعٍض ؛ ويكون من نتيجِة ذلك صعوبُة إجراِء تعديالٍت حتى ولوكان هناك ما يبرُرها.
-3االتجاه نحو منِح بعِض المديرين ذوي النفوِذ القوّي مساحاٍت إلداراِتِه م وأقساِم ِه م التي يشرُفون عليها أكبر مما يمنُح لإلداراِت
واألقساِم األخَر ى.
خامسا -نظافُة وصيانُة مكتِب السكرتاريِة :
النظافُة
تعتبُر النظافُة من العوامِل الهامِة التي يجُب العنايُة بها في المكتِب باستمراٍر حتى يكوَن مظهُرُه جيًد ا ونظيًفا على الدواِم لما للعنايِة بها
من أثٍر مطمئٍن في نفوِس العاملين على صحِتِه م ورفِع من روِح ِه ُم المعنوية ومدعاٍة للمفاخرِة بها .وتساعُد على الراحِة النفسيِة الكاملِة
فتزيُد وقايُتهم من األمراِض أو األوبئِة التي تنتشُر بالجِّو ؛ مما يجعُل الظروَف المحيطَة مناسبًة للعمِل بشكٍل أكثر يسًر ا وراحًة ويؤدي
إلى زيادِة إنتاجيِتِه م .فنظافُة المكاِن عنواٌن له أماَم الزواِر والمراجعين وأحُد العوامِل التي تكِّو ُن انطباًع ا عن جهِة العمِل ،والمكاُن
النظيُف بطبِعِه يجعُل األفراَد يقّدُروَن الجهَد المبذوَل فيه فيساعُدون من جانِبهم على استمراِر نظافِتِه وعدِم اتساِخِه ،والعكُس صحيٌح
فاألقذاُر ال تحفُز في األفراِد بذَل جهٍد لنظافِة المكاِن وتؤثُر في حضوِر األفراِد وهروِبِه م من مكاِن العمِل أو استمراِر ِهم في إنجاِز
العمِل ببطٍء إلى جانِب عدِم وضوِح األدواِت أِو الرؤيِة بشكٍل دقيٍق في مكاِن العمِل لما يعلوها من أتربٍة.
ونشيُر هنا إلى أنه كّلما كانِت األسطُح المستخدمُة في مكاِن العمِل ملساء ودوَن أِّي تعقيداٍت أِو انحناءاٍت في التكويِن ؛ فإن عملياِت
النظافِة تكون أسهل وأدق؛ ألنها تمكُن من الوصوِل إلى كِّل جزٍء في هذِه األسطِح واألدواِت .كما يجُب توفيُر مماسَح لألحذيِة في
مداخل المبنى لتنظيِفها من األقذاِر وتقليِل تسرِبها إلى داخل المبنى قدر اإلمكاِن .وبصفٍة عامٍة يجُب التخلُص من النفاياِت المختلفِة في
نهايِة كِّل يوٍم حتى ال يؤثر ذلك في نظافِة المكتِب ويزحمه بأشياَء ال لزوَم لها ،بل قد تعرقُل عمَل اليوِم التالي إذا تراكماْت وقد يصدُر
عن بعِض ها روائُح غيُر محببٍة .ويجُب توفيُر أماكِن النظافِة الشخصيِة مثل دوراِت المياِه وأحواِض الغسيِل التي تمّك ُن العاملين من
نظافِتِه م الشخصيِة وبأعداٍد مناسبٍة وفي كِّل دوٍر ،أي قريبة من أماكِن تجمِعهم إلى جانِب توفيِر المياِه والصابوِن والمناشِف والعنايِة
التامِة بنظافِة هذه األماكِن .
الصحُة
نتيجًة لتجمِع أفراٍد عديدين في مكاِن عمٍل واحٍد فال بد من توفيِر اإلجراءاِت الصحيِة المناسبِة التي تضمُن حمايَت ُهم من أِّي أمراٍض
تنتُج عن هذِه التجمعاِت ،فمثًال يزيُد انتشاُر أمراِض األنفلونزا والبرِد في الشتاِء وبعِض األمراِض المعديِة في الصيِف نتيجَة تكاثِر
الذباِب والحشراِت وغيِر ها وقد تتعّرُض المدينُة كّلَه ا أو المنطقُة المحيطُة النتشاِر األوبئِة .كل ذلك وغيره مما يحتم ضرورَة العنايِة
الكاملِة باإلجراءاِت الصحيِة الالزمِة مثل:
التلوُث
ونقصُد به زيادة نسبِة العوامِل والمواِد الضاّرِة بجسِم أو نفسيِة العامِل على البيئِة المحيطِة به ،ولخطورِة هذا الموضوِع وخاصًة مع
تزايِد استعماِل مواد غير صحيٍة ومنتشرٍة في أماكِن العمِل ؛ فقِد اهتّمِت الدوُل ببحوِث التلوِث في البيئِة ونشِر النتائِج واإلرشاداِت
والتحذيراِت ،ولتوضيِح األخطاِر الناجمِة عن استمراِر تلك المخاطِر وفيما يتعلُق بالبيئِة فإن التلوَث الخارجَّي مسئوليُة المجتمِع المحيِط
وتشارُك المؤسسُة في مكافحِتِه ،غير أَّن التلوَث الدخلَّي مسئولية مباشرة للمؤسسِة يجُب العنايُة به للمحافظِة على صحِة العاملين وعلى
سالمِة المواِد والموجوداِت ،فيجُب التدقيُق في نوعيِة األثاِث والتجهيزاِت األخَر ى للتأكِد من أنها ال تحتوي في تصنيِعها على مواد
سامٍة أو ضارٍة بالعاملين خاصًة وأن كثيًر ا من المؤسساِت اإلنتاجيِة تستعمُل خاماٍت من مخلفاِت المواِد البتروليِة أو المواِد الكيماويِة
أو التي تتفاعُل تفاعالٍت ضارًة بصحِة العامليَن ،فقد ثبَت أَّن بعَض أنواِع الطوِب المستخدِم في البناِء واألحجاِر الصناعيِة تسبُب
الحساسيَة واألمراَض الجلديَة والسرطاَن ،وكذلك بعض مواِد عزِل البناِء تسبُب الهزاَل والصداَع الدائَم إلى جانِب مرِض السرطاِن
وعلى غراِر ذلك أنواع من البساِط الصناِع ي ومنتجاِت البالستيِك التي تستعمُل في صناعِة األبواِب والنوافِذ وورِق الحائِط وأنواِع
الخشِب المضغوِط .
صيانُة المكتِب
إَّن صيانَة األدواِت المكتبيِة عنصٌر أساسٌّي إلطالِة عمِر ها االفتراِض ي وللحصوِل على نتائَج جيدٍة من وراِئها ،والصيانُة عمٌل يمكُن أن
يقوَم به كُّل فرٍد في المؤسسِة وال يحتاُج إلى مجهوٍد كبيٍر إذا كانت تتّم باستمراٍر وذلك بخالِف الصيانِة الدوريِة إلدارِة الصيانِة
بالمؤسسِة .والسكرتيُر في مكتبِه ال يطلُب منه أكثر من المحافظِة على اآلالِت واألدواِت المكتبيِة ويتُّم ذلَك بصيانِتها .وهذه الصيانُة
تتطلُب استخداَم األقمشِة النظيفِة والمنظفاِت الضروريِة للمحافظِة على اآلالِت واألدواِت ،ويمكُن للسكرتيِر أن يوجَه أحَد العاملين على
النظافِة اليوميِة للمكتِب للقياِم بها في صباِح كّل يوِم عمٍل قبَل حضوِر ِه أو في وجوِدِه شخصًّي ا للتأكِد من أّنها َت ّم ْت بالفعِل ؛ مما يساعدُه
على القياِم بأعباِئِه األخرى بكفاءٍة ،وفي الوقِت نفِس ِه المحافظة على أدواِتِه وآالِتِه مَن التلِف والفساِد.
سادسا -األمُن والسالمُة بمكتِب السكرتاريِة :
مشكالُت األمِن
على الرغِم من عدِم تعرِض أفراِد السكرتاريِة والمديرين واإلفراِد العاملين بالمؤسسِة لمشكالٍت جادٍة تتعلُق باألمِن الصناعي
كتعرِض ِه م لمخاطِر اآلالِت فإن مشكالِت األمِن والسالمِة قد تتواجُد بالمكتِب باستمراٍر بين المكاتِب وكبائِن حفِظ الملفاِت واألدواِت
والمعداِت المكتبيِة ،فالحوادُث الداخليُة بالمكتِب والتي قد تحدُث بصفٍة مستمرٍة تتضمُن االنزالَق أو الوقوَع على سبيِل المثال .وهذه
النوعيُة من الحوادِث تمثُل %50من حوادِث المكاتِب .ومن أسباِب ذلك :االستخداُم غيُر السليِم أو الخاطُئ لآلالِت ،فغالًبا ما يترُك
السكرتيُر اآللَة في وضِع التشغيِل طواَل اليوِم ؛ مما قد ينتُج عنه مشكالٌت وأخطاٌر تتعلُق بالكهرباِء وبتشغيِل اآللِة ذاِتها.
انهياُر أجزاٍء مَن المبَن ى
إذا كاَن المبَن ى قديًما فمَن المحتمِل سقوُط أجزاٍء منه في أِّي وقٍت؛ وبالتالي تتجُه المؤسساُت إلى أعماِل صيانِة المباني حتى تحافَظ
عليها لمدٍة أطول وتحافَظ على أرواِح موظفيها وتعطيهم الثقَة واالطمئناَن ،كما أن المبنى السليَم أو الجديَد ُيشعُر العاملين والمتعاملين
بالراحِة النفسيِة ويبعُد عنهم التفكيَر في أموٍر ال تتعلُق بصميِم أعماِلهم بدرجٍة كبيرٍة .وقوُع أجساٍم من على المكتِب أو من علىكبائِن
الحفِظ ؛ وذلك نتيجَة عدِم وضِعها بالطريقِة الصحيحِة أو تكديِس األشياِء فوَق بعِض ها البعض بطريقٍة خاطئٍة؛ مما يعرضَه ا للوقوِع في
أِّي وقٍت ،وهنا يأتي دوُر السكرتيِر ؛ ألن من واجبِه المحافظُة على الشكِل الجمالي لمكتِبِه وأدواِتِه ،كما أن من واجِبِه وضُع األدواِت
بطريقٍة صحيحٍة سواء بحفِظ ها في كبائِن الحفِظ أو الملفاِت دوَن أن يترَك ها فوَق األرفِف عرضًة للسقوِط سواء عليه شخصًّي ا أو على
المترددين على المكتِب.
الكهرباُء
توجُد مشكالٌت تتعلُق بالكهرباِء ،ولعدِم االهتماِم بضرورِة أن تكوَن جميُع أسالِك الكهرباِء مغلفًة ،وفي حالِة ترِكها مكشوفًة في العراِء
أو بين ممراِت المكاتِب يتعّر ُض كُّل َم ن بالمكتِب للخطِر ،فمن واجِب السكرتيِر أن يهتَّم ويتأكَد من سالمِة جميِع وصالِت الكهرباِء
ألجهزِة المكتِب وأن يعمَل على توفيِر السالمِة للعامليَن والمتعامليَن .
أما المشكالُت الخارجيُة التي يمكُن أن يتعّر َض لها المكتُب فتتضمُن :مشكالٍت خاصًة باإلضاءِة :فقد تكوُن اإلضاءُة غيَر كافيٍة أو قد
تكوُن اإلضاءُة أكثر مما يجُب ،وفي الحالتين يتأثُر َم ن بالمكتِب وتزداُد الشكوى من اإلضاءِة وتأثيِر ها على تركيِز األفراِد وإنتاجيِتِه م،
وفي المؤسساِت الكبيرِة أو حتى الصغيرِة يمكُن التحكُم بسهولٍة في كميِة ودرجِة اإلضاءِة نتيجَة استخداِم المؤسساِت ألنظمِة إضاءٍة
حديثٍة يمكُن تعديُلها بسهولٍة ،ويتم ذلَك عن طريِق العامِل المسئوِل ،وعلى السكرتيِر التنبيُه على ذلك متى ظهرْت مشكلُة اإلضاءِة في
أحِد المكاتِب التي تقُع تحَت إشراِفِه.
وهذا يسمُح بوجوِد حشراٍت طائرٍة أو زاحفٍة ويؤدي إلى اإلحساِس بعدِم الراحِة واالطمئناِن ،ومن واجِب إدارِة الصيانِة مراجعة
المبنى مرًة على األقِّل كّل عاٍم ،ويتُّم ذلك في الفتراِت التي يقُّل فيها تواجُد الموظفين بمكاتِبهم كاإلجازاِت السنويِة والعطالِت الرسميِة.
ولكن إذا دعِت الحاجُة أن تتَّم الصيانُة بشكٍل ُملٍح وفورٍّي فال مانَع من ذلك؛ ألن في ذلك محافظة على األرواِح وإعطاء شعوٍر
باالطمئناِن للعاملين والمتعاملين ،ومن واجِب السكرتيِر أن ينبَه مديرُه وأن يقوَم بإبالِغ إدارِة الصيانِة بالمؤسسِة في حاِل وجوِد مثل
هذه األخطاِر حتى يمكَن اإلسراُع بعالِج ها.
عدُم سالمِة أماكِن االنتظاِر
وهذا يعني أن تكوَن أماكُن االنتظاِر غيَر مجهزٍة لراحِة المتعاملين أو أن تكوَن غيَر كافيٍة أو أن يكوَن المكاُن غيَر نظيٍف ،والعبُء هنا
يقُع على عاتِق السكرتيِر الذي من واجِبِه التأكد من سالمِة حجرِة االنتظاِر الخاّصِة بإدراِتِه وعليِه التنبيه على العاملين التخاِذ الالزِم
بشأِن المحافظِة على غرفِة االنتظاِر في صورٍة مشرفٍة.
ًة
إَّن خلَق ُمناٍخ متجانٍس بين اإلدارِة والموظفين يعتبُر الركيزَة األساسيَة واإلجراَء السليَم لتوفيِر مناٍخ آمٍن بالمنشأِة .ونتيج لتفهِم
الموظفين ألدواِر هم والمطلوب منهم في حالِة وجوِد مشكلٍة يمكُن التغلُب على مشكالِت األمِن والسالمِة سواء البسيطة منها أو المعقدة،
كذلك يمكُن وضُع نظاٍم فّعاٍل لمراقبِتها والتحكُم فيها .فاألماُن بالنسبِة للمساحِة التي يشغُلها الموقُع أو المؤسسُة يتطلُب توافَر عدٍد مَن
العناصِر تساعُد على راحِة الموظفين وتمكنهم من إنجاِز أعماِلِه م بالطريقِة الصحيحِة .وهذه العناصُر هي:
-1إضاءٌة جيدٌة.
ٌة
-2ممراٌت وساللُم سليم .
ٌة ٌت
-3نظاٌم كهربائٌّي سليٌم ووصال كهربائي في األماكِن المناسبِة لها.
-4مساحٌة مكتبيٌة مناسبٌة ألداِء العمِل المطلوب بكفاءٍة.
-5عدُم وجوِد عوائَق ال تساعُد على إتماِم األعماِل بسهولٍة كوجوِد بسٍط متهالكٍة تؤدي إلى تعرقِل العاملين بها في غدوهم ورواحهم.
األمُن المكتبُّي
يتطلُب األمُن المكتبُّي أن يراعي السكرتيُر أو مديُر المكتِب مالءمَة كبائِن الحفِظ واألدراِج وطريقِة استخداِمها بالنسبِة لمساحِة المكتٍب
وأسلوِب العمِل ،فمن غيِر المعقوِل أن توضَع كبائُن الحفِظ على سبيِل المثاِل خلَف الباِب أو أن تفتَح األدراُج باتجاه سيِر األفراِد وليس
للداخِل في المساحِة الخاليِة أو أَّن تكدَس األدواِت والملفاِت فوَق كبائِن الحفِظ وهو منظٌر مألوٌف في أغلِب المؤسساِت؛ مما يساعُد على
وقوِع ها وإصابِة َم ن في المكتِب.
قد يقوُم بأعماِل السكرتاريِة امرأٌة وهنا ال بد من وجوِد أمٍن شخصٍّي لها والذي يتطلُب منها عنايًة بنفِس ها ،فال يعقُل أن ترتدي
السكرتيرُة أحذيًة ذاَت كعٍب عاٍل يعرضَه ا للسقوِط في حالِة السير بسرعٍة ،كما أن المالبَس الضيقَة أو القصيرَة ال تساعُد السكرتيرَة
على اإلحساِس بالراحِة خالَل يوِم العمِل وتجعلها دائمَة التفكيِر في كِّل خطوٍة تخطوها تحسًبا ألِّي موقٍف غيِر مناسٍب ،أما أسلوُب
تصفيِف الشعِر أو لبس حلٍي كثيرٍة أو طول أظافر اليِد بطريقٍة الفته للنظِر فكلها أموٌر ال تساعُد السكرتيرَة على القياِم بعمِلها بصورٍة
مناسبٍة وتسبُب لها كثيًر ا من المشكالِت هي في غنى عنها إذا ما التزمِت المعقوَل في ملبِس ها ومظهِر ها وإذا أدركْت أن يوَم العمِل
يحتاُج لمالبَس بسيطٍة مريحٍة تساعُد على عدِم التفكيِر فيها بدرجٍة كبيرٍة وتساعدها على التركيِز في عمِلها دوَن سواه.
من المشكالِت ذاِت األهميِة القصوى بالنسبِة لكافِة المديرين :كيفية اإلقالِل من استخداِم الطاقِة وخفِض تكاليِفها بالمكتِب؛ ولذلك على
المديرين دراسة احتياجاِت برامِج حمايِة الطاقِة بالنسبِة للمؤسسِة التي يعمُلون بها وكيفية تطويِر ها.
-1أْن تقوَم اإلدارُة العليا بتعييِن مديٍر للطاقِة أو منسٍق لها والذي يرأُس بدوِر ِه لجنَة مراقبِة الطاقِة بالمنشأِة .وهذه المجموعُة يجُب أن
تتفهَم احتياجاِت المنشأِة مَن الطاقِة ،وبعد ذلك تقوُم بتخصيِص فرٍد في كِّل إدارٍة يحاسُب على استخداِم موارِد الطاقِة بالنسبِة لقسِمِه
وهذا الفرد بالتأكيِد ما هو إال المدير اإلداري (في حالِة المؤسساِت الكبرى).
-2المراجعُة الدوريُة للطاقِة للتأكِد من حجِم الطاقِة المستخدِم فعًال من قبِل اإلداراِت واحتياجاِت المستقبِل ،والهدُف من ذلك هو خفُض
االختالِف بين الطاقِة المستخدمِة فعًال وما تحتاجُه المنشأة في المستقبِل ومحاولُة ترشيِد استخدامها -3 .أهداُف حمايِة الطاقِة :فالهدُف
األساسُّي سيتوقُف على ظروِف األفراِد العاملين بالمؤسسِة كُمناخ العمِل ،والتغييِر في مستوياِت اإلنتاِج ،والكثافِة .ومهما اختلَف
الهدُف فيجُب أن يكوَن ُمحدًد ا ويمكُن قياُسُه في نهايِة فترٍة زمنيٍة محددٍة .ويجُب على الموظفيَن بالمنشأِة أن يدركوا الحاجَة إلى ِر
توفي
الطاقِة لخفِض تكاليِفها.
هندسُة المباني
يقّدُر مهندسو البيئِة أن ربَع الطاقِة التي تمُّد المباِني على األقِّل تفقُد نتيجَة االستخداِم الخاطِئ والتوصيالِت غيِر المناسبِة لمبادَئ سيئٍة،
وللتغلِب على هذه المشكلِة يجُب توصيُل الطاقِة بطريقٍة سليمٍة .كذلك انتقال الموظفين من طابٍق إلى آخَر في المباني الشاهقِة االرتفاِع
يؤدي إلى استنفاِد جهٍد كبيٍر -هذا النوُع من الجهِد يمكُن الحفاُظ عليه من خالل التوسِع األفقي بالحِّد من استخداِم النوافِذ المرتفعِة
ووضِع ستائَر على النوافِذ تمنُع انعكاَس الحرارِة .وبعَد أخِذ هذه النقاط في االعتباِر يمكُن استخداُم أجهزِة الحاسِب اآللي لحساِب كميِة
اإلضاءِة والحرارِة والبرودِة الالزمِة لمكتٍب ما.
يعتقُد مهندسو اإلضاءِة أَّن اإلضاءَة تستخدُم بطريقٍة غيِر سليمٍة بالمكاتِب؛ مما يؤِّد ي إلى زيادِة تكاليِفها .ويمكُن خفُض تكاليِف
اإلضاءِة باتباِع اإلجراءاِت التاليِة:
-1تصميُم نظاٍم جيٍد لإلضاءِة.
ًة
-2توفيُر الصيانِة الدوريِة عن طريِق اإلبقاِء على معداِت اإلضاءِة نظيف وبحالٍة جيدٍة ،فيجُب تغييُر المصابيِح القديمِة بصفٍة منتظمٍة.
-3عدُم إضاءِة اآلالِت عندما ال تدعو الحاجُة إلى ذلك .كذلك يؤخُذ في الحسباِن اعتباراُت األمِن والسالمِة بالمنشأِة.
-4استخداُم ضوِء النهاِر كلما أمكَن ذلك عن طريِق االستخداِم األمثِل للنوافِذ.
-5دهاُن الحوائِط بألواٍن زاهيٍة لتخفيِض كميِة الضوِء المستخدمِة واالستفادة من الضوِء الطبيِعّي .
الحفاُظ على الحرارِة
يوجُد العديُد من اإلجراءاِت التي تساعُد على االستخداِم األمثِل للحرارِة والمحافظِة عليها وخفِض تكاليِفها:
-1ضرورُة أن يعمَل نظاُم التدفئِة بكفاءٍة عن طريِق التنظيِف الدوِر ِّي والتهويِة الالزمِة.
-2االستخداُم األمثُل للطاقِة البشريِة.
-3استخداُم ُمنِّظ ماٍت (أو ترمستات) لها درجا منخفض خالَل فصِل الشتاِء ،وتشجيُع الموظفين على ارتداِء مالبَس ثقيلٍة لتحميهم
ٌة ٌت
من برِد الشتاِء .
ُظ
-4اإلقالُل من تدفئِة الممراِت واألماكِن المفتوحِة واألماكِن العامِة .الحفا على البرودِة :كثيٌر من اإلجراءاِت التي تتبُع للحفاِظ على
الحرارِة يمكُن أن تطبَق في مجاِل الحفاِظ على البرودِة.
للمزيدhttps://www.hrdiscussion.com/hr14390.html#ixzz1Ks7gTRsD :
الفصل السابع -التصنيف والفهرسة :
-2التصنيف التطبيقي
-3التصنيف الفهرسي
-5فتح الملفات
-6اسس التصنيف
يعتبُر التصنيُف العموَد الفقرَّي لعمليِة الفهرسِة؛ لذلك من الضرورِّي أن يكوَن لدى المصنِف (أِو المفهرِس ) الخبرَة العلميَة والعمليَة
بماهيِة التصنيِف حتى تتَّم مراحُلُه بطريقٍة منتظمٍة ،وإذا كانْت إجراءاُت تداوِل المراسالِت الواردِة والصادرِة والمتابعِة تهدُف إلى
ضبِط مساِر المراسالِت لضماِن وصوِلها في النهايِة إلى مرحلِة الحفِظ ،فإَّن إجراءاِت الحفِظ تعتبُر نقطَة البدايِة لتصنيِف هذه
المراسالِت وفهرسِتها تمهيًد ا لحفِظ ها في ملفاِتها الصحيحِة؛ مما يسهُل استرجاَع ها عند الحاجِة؛ لذلك فإنه من الضرورِّي االهتماُم
بإجراءاِت الحفِظ من ناحيِة تحديِدها ،والتدقيُق في تطبيِقها لما لها من أهميٍة ُك ْب َر ى.
تتنوُع مجاالُت العمِل في كِّل منظمٍة بدرجٍة كبيرٍة ،كما تتنوُع مجاالُت العمِل في كِّل إدارٍة طبًقا لألنشطِة التي تتُّم في كٍّل منها،
ويتطلُب ذلك بصفٍة مستمّرٍة ما يلي:
-1تحديُد موضوِع أو مجاِل الملِّف بحيُث يتمشى مع األنشطِة التي تتُّم في اإلدارِة.
-2كلما تضخمِت الوثائُق المحفوظُة في أِّي ملٍف وتبيُن وجوَد موضوعاٍت فرعيٍة تكوُن محَّل اهتماِم العمِل ؛ فإنه مَن الضرورِّي إعادُة
تصنيِف وثائق ملِّف المشروِع فيكوُن هناك ملٌّف عاٌّم للمشروِع ثم ملفاٌت فرعيٌة أحُدها للشئوِن الماليِة والثاني للشئوِن الهندسيِة..
وهكذا.
ُظ
-3عدُم فتِح ملفاٍت ذاِت صيغٍة عامٍة كملِّف المتنوعاِت أو ملفاِت المراسالِت الواردِة التي تحف فيها المراسالُت الواردُة فقط دوَن
الصادرِة.
ُظ ًة
-4ال بد أن يكوَن لدى المصنِف (أو المفهرِس ) ذاكرًة قوي تساعدُه على التعرِف على الملفاِت الصحيحِة التي يجُب حف الوثائِق فيها
بحيُث تستمُّر عمليُة تجميِع وثائِق الموضوِع الواحِد في ملٍّف آخَر ؛ إذ أنها المظهُر الحقيقُّي لسالمِة التصنيِف .
توجُد مجاالٌت متعددٌة للتصنيِف الفلسِفّي الذي يعنى بتحديِد الَعالقاِت العلميِة بين الفروِع المختلفِة للعلوِم ،وقد ظهرْت مجاالٌت لهذا
النوِع مَن التصنيِف كتصنيِف التربِة وتصنيِف الحيواِن وغيِر ها ،ولكَّن المجاَل الذي يهّمنا هو المجاُل التطبيقُّي للتصنيِف حيُث يستخدُم
في تحديِد العالقاِت بين الموارِد المصنفِة في المكتباِت ومراكِز المعلوماِت ووحداِت المحفوظاِت .إَّن التصنيَف المنطقَّي يعني أنه يتُّم
طبًق ا ألسٍس ومبادَئ تتمشى مع المنطِق السليِم أْي أنه ال يتعّر ُض مع المعطياِت االجتماعيِة والعلميِة التي اتفَق عليها خالَل المسيرِة
اإلنسانيِة .والتصنيُف التطبيقُّي يعِني ببساطِة تقسيِم المواِد إلى مجموعاٍت تتكّو ُن كٌّل منها من وحداٍت ترتبُط مع بعِض ها البعِض في
تشابٍه ُمعّيٍن أو في صفاٍت مشتركٍة ،وأن كَّل عمليِة تصنيٍف ال بَّد أن يكوَن لها أساٌس محّدٌد ،وهذه الخاصيُة هي التي تميُز عمليَة
التصنيِف عن عمليِة التقسيِم التي ال ُيراعى فيَه ا عادًة تحديُد أساٍس للتقسيِم .
يوجُد نوعاِن أساسياِن للتصنيِف التطبيِقّي ،والنوُع األّو ُل هو التصنيُف العلمُّي الذي يستخدُم عادًة في المكتباِت لتصنيِف المعارِف
اإلنسانيِة ،كما يستخدُم في مراكِز المعلوماِت العلميِة ،وتوجُد خطُط تصنيٍف عالميٍة تستخدُم في المكتباِت كخطِة تصنيِف «ديوي»،
وخطِة تصنيِف «مكتبِة الكونجرس» و«التصنيِف العشرِّي العالمي» ..وغيرها ،ويعني ذلَك أن المصنَف في المكتبِة يقتصُر دوُرُه
على استخداِم أرقاِم التصنيِف للكتِب والمواِد العلميِة وليس له أّي دوٍر في بناِء خطِة التصنيِف .
النوُع الثاني
وهو الذي يتُّم إعداُدُه في وحداِت المحفوظاِت لغرِض تنظيِم الوثائِق الناتجِة عن نشاِط المنظماِت من وزاراٍت ومصالَح وشركاٍت
ومدارَس ومستشفياٍت وما شابهها ،ووجُه االختالِف األساِس ّي بين هذْي ِن النوعْين أنه بينما يكوُن النوُع األّو ُل معًّد ا بدقٍة وجاهًز ا
لالستخداِم فإن النوَع الثاني يقوُم فيه كُّل مصنٍف بإنشاِئِه طبًقا الحتياجاِتِه وظروِف العمِل لديه .وكّلما كاَن لدى المصنِف الخبرة العلمية
والعملية أمكَن ُه إنشاء تصنيٍف سليٍم والعكُس صحيٌح.
إَّن الفهرسَة هي مجموعُة القواعِد التي تتبُع في وصِف المواِد وتنظيِمها بغرِض سهولِة استرجاِع ها عن طريِق الفهارِس التي يتُّم
إنشاُؤ ها ،وتتنوُع أشكاُل الفهارِس طبًقا لنوِع المواِد ،فتوجُد مثًال فهارُس المكتباِت التي تمُّد ألوعيِة المعرفِة اإلنسانيِة من كتٍب
ودورياٍت وغيِر ها ،وتوجُد فهارُس السجالِت الصوتيِة وفهارُس المسجالِت الميكروفيلميِة وغيُرها ،كما يوجُد نوٌع خاٌّص من فهارِس
المسجالِت الورقيِة ( )Recordsالتي تحفُظ عادًة في الملفاِت.
إَّن عمليَة تصنيِف الوثيقِة تعني تحديَد األساِس الذي يتبُع في ربِط مضموِنها مع الوثائِق األخرى التي تتشابُه معها في هذا األساِس ،
فإن كاَن مضموُن إحَد ى الوثائِق هو شراء آالٍت لحساِب أحِد المشروعاِت من شركٍة معينٍة ،فإن هذه الوثيقَة يمكُن أن تصنَف طبًقا
لثالثِة بدائَل كاآلتي:
-1شراُء آالٍت.
-2اسُم المشروِع .
-3اسُم الشركِة.
فتُح الملفاِت
إَّن عمليَة اختياِر أساٍس لتصنيِف الوثيقِة يكوُن عادًة البدايَة لفتِح الملفاِت ،ويجُب على المصنِف أو المفهرِس أن يراعي بصفٍة مستمرٍة
أن تتماشى موضوعاُت الملفاِت مع األنشطِة التي تتُّم في اإلدارِة على قدِر اإلمكاِن ،وكما سبَق أن ذكرنا يجُب تجنُب فتِح الملفاِت ذاِت
الصيغِة العامِة كملفاِت المتنوعاِت أو الملفاِت التي تشمُل موضوعاٍت متعددًة أو الملفاِت التي تشمُل عدَة أوجٍه لموضوٍع واحٍد (وجٍه
ماِلٍّي -وجٍه هندسٍّي ) وسنضرُب هنا مثًال يمكُن أن نتعرَف منه على الطريقِة العلميِة الصحيحِة لفتِح الملفاِت في إحدى اإلداراِت.
ويتعلُق هذا المثاُل بالملفاِت التي يمكُن فتُحها في قسِم المخازِن في إحدى المنظماِت ،فإذا استعرضنا األنشطَة التي تتُّم في المخزِن ،
فإننا يجُب أوًال أن نتعرَف على األنشطِة التي تتُّم في هذا القسِم كاآلتي:
-1استالُم صوٍر من أوامِر التوريِد لألصناِف التي يتُّم شراُؤ َه ا بواسطِة قسِم استالِم المشترياِت.
-2استالُم األصناِف التي يتُّم شراُؤ َه ا من المورديَن مع الفواتيِر من أصٍل وصورتْي ِن .
-3تشكيُل لجاِن ومحاضِر الفحِص .
-4إخطاُر المشترياِت باألصناِف التي تدخُل المخزَن .
-5صرُف األصناِف طبًقا لنظاِم الصرِف المتبِع .
-6الرقابُة على األصناِف المستهلكِة واألصناِف المستديمِة عن طريِق الجرِد والُعهِد.
-7تكهيُن األصناِف غيِر الصالحِة.
تحديُد الملفاِت
واآلن سنحاوُل تحديَد الملفاِت التي ستفتُح كاآلتي :ملُّف صوِر أوامِر التوريِد .ملُّف صوِر فواتيِر األصناِف التي َت َّم شراُؤ َه ا .ملُّف
محاضِر لجاِن الفحِص .ملُّف صوِر إخطاراِت المشترياِت باألصناِف المسّلمِة للمخزِن .ملُّف صوِر أذوناِت صرِف األصناِف .ملٌّف
للجرِد .ملٌّف للُعهِد .ملٌّف للكهنِة ..وهكَذ ا.
الملفاُت الفرعيُة
ونظًر ا ألَّن هذه الملفاِت سيكوُن محفوًظ ا بها كميٌة كبيرٌة من الوثائِق ،فإنه سيفتُح له ملفات فرعية على أساِس نوِع الصنِف (مْن آالٍت
أو أغذيٍة ..إلخ) ،أو على أساِس الصنِف المستديِم والصنِف المستهلِك ،أو على أساِس السنِة الماليِة أو على أساِس اإلداراِت ..وهكذا.
هذه الملفاُت إذا َت َّم تصنيُفها في مجموعاٍت ،ثم ترقيُمها باستخداِم الترقيِم المتعدِد ،سيمكُن الحصوُل على فهرٍس لهذه الملفاِت.
يعتبُر التصنيُف على أساِس الموضوِع الطريقَة األساسيَة للتصنيِف ،إذ أَّن كَّل وثيقٍة ال بَّد أن يكوَن لها موضوٌع ،ويمكُن تعريُف
الموضوِع ببساطٍة بأنه «لفٌظ أو عبارٌة تطلُق على مفهوٍم ُمعيٍن اتفَق عليه اجتماعًّي ا أو علمًّي ا» ،وذلك كالتدريِب ،والتنظيِم ،والزراعِة،
والتخطيِط ،والصحِة ،والعالقاِت العاّمِة .ومن المعروِف أن كَّل لفٍظ (أو عبارٍة) يكوُن له معًن ى لغوًّي ا ،كما قد يكوُن له معًن ى
اصطالحًّي ا ،ويتُّم التصنيُف الموضوعُّي عادًة بتحديِد موضوٍع معيٍن ،ثم تقسيمه إلى موضوعاٍت فرعيٍة ،وذلك مثل :الشئوُن القانونيُة :
كالقضايا والتحقيقاِت والعقوِد .الشئوُن الماليُة :كالميزانيِة والحساباِت والمشترياِت والمخازِن .وبطبيعِة الحاِل فإن هذه الطريقَة تستخدُم
لتقسيِم الوثائِق أو المواِد إلى مجموعاٍت ذاِت تشابٍه موضوعٍّي .وهناك مالحظٌة تجدُر اإلشارُة إليها ،وهي أن بعَض األلفاِظ قد تستخدُم
ألكثر من موضوٍع ،فلفُظ تعييناٍت يستخدُم في المنظماِت الحكوميِة على أنها عملية وضِع موظٍف جديٍد في الهيكِل الوظيفِّي ،أما في
المنظماِت العسكريِة فإنها تطلُق على أساِس عمليِة توفيِر الطعاِم لألفراِد العسكريين.
تستخدُم هذه الطريقُة في تصنيِف الوثائِق أو المواِد ألنواٍع محددٍة ،ويمكُن تعريُف النوِع ببساطٍة بأنه« :لفٌظ أو عبارٌة تطلُق على
مجموعِة أفراٍد لهم صفات مشتركة».
يعتبُر التصنيُف على أساِس المكاِن الجغراِفِّي شكًال من أشكاِل التصنيِف على أساِس االسِم ،ولكن بسبِب تميِز ِه فإننا جعلناُه أساًس ا
مستقًّال ،والمكاُن الجغراِفُّي هو أيًض ا لفٌظ أو عبارٌة تطلُق على مكاٍن على الكرِة األرضيِة ،ومن المعروِف أن العالَم مقسٌم جغراف اًّي
بالكامل وأن كَّل مكاٍن له اسٌم محدٌد ،ومن أمثلة ذلك :أسماء القارات (إفريقيا ،آسيا ،أوروبا ..إلخ) .أسماء الدول .أسماُء تقسيماِت
الدوِل ،فمصُر مثًال مقسمٌة إلى محافظاٍت ،وكُّل محافظٍة مقسمٌة إلى مراكَز أو أقساٍم ..وهكذا .وكما سبَق أن أوضحنا فإن كَّل وثيقٍة
يكوُن لها موضوٌع ،ولكن يحدُث أحياًن ا أن يكوَن الموضوُع متعلًقا بمكاٍن جغراِفٍّي ،ويكوُن هذا المكاُن موضوَع اهتماِم العمِل بواسطِة
المختصين في المنظمِة والذين يهّمهم أن تتجمَع وثائُق المكاِن الجغرافي المعين سوًّي ا.
التسلسُل التاريخُّي كما هو معروٌف عبارٌة عن األياِم والشهوِر والسنواِت ،ويتُّم بترتيِب الوثائِق طبًقا للتسلسِل التاريخِّي ،وذلك
كالتقاريِر الدوريِة وصوِر المراسالِت الصادرِة ومحاضِر االجتماعاِت والنشراِت الدوريِة .ويالحُظ أن العيَب الرئيسَّي للتسلسِل
التاريخِّي هو أن البحَث فيه يتطلُب بصفٍة مستمرٍة أن يكوَن الباحُث على علٍم ُمسبٍق بتاريِخ الوثيقِة التي يبحُث عنها ،وإال فإنه
سيضطُّر إلى البحِث في سلسلٍة طويلٍة من التواريِخ للوصوِل إلى الوثيقِة المطلوبِة.
تتطلُب حاجُة العمِل أحياًن ا تجميَع وثائِق فترٍة زمنيٍة محددٍة سوًّي ا ،وذلك كالسنِة الماليِة ،فالمعروُف أن األعماَل الماليَة في المنظماِت
الحكوميِة تعتمُد من الناحيِة الماليِة على السنِة الماليِة ،وهي تبدُأ من أوِل يوليو وتنتهي في آخِر يونيو من السنِة التاليِة أْي أنها سنة
ميالدية متداخلة ،ويوجُد الكثيُر من العملياِت الماليِة التي يتُّم تجميُع وثائِقها حسَب السنِة الماليِة .وبجانِب السنِة الماليِة توجُد السنُة
التشريعيُة التي يتُّم تسجيُل التشريعاِت على أساِس ها ،وهي تبدُأ من أوِل يناير وتنتهي في آخِر ديسمبر وهي سنٌة ميالديٌة ،ويالح أنه
ُظ
بالنسبِة للتشريعاِت كالقوانين والقراراِت الجمهوريِة فإنها تصنُف أوًال على أساِس التسلسِل الزمني طبًقا لتواريِخ صدوِر التشريعاِت،
ثم ترتُب في سنواٍت بحيُث تبدُأ كُّل سنٍة برقٍم مسلسٍل جديٍد من ( .)1وقد تكوُن سنًة هجريًة كما هو الحاُل في المملكِة العربيِة
السعوديِة ،حيُث تكوُن السنُة الماليُة هناك سنًة هجريًة تبدُأ من محرم وتنتهي في آخِر ذي الحجة.
إننا باستخداِم التصنيِف على أساِس الشكِل الخارِج ِّي للمادِة نهتُّم بشكِلها بصرِف النظِر عن مضموِنها الموضوِع ّي ،وذلَك نتيجَة
متطلباِت العمِل ،ومن أمثلة ذلك:
-1تصنيُف المواِد على أساِس شكِلها المادِّي ،من ناحيِة أنها عبارٌة عن خرائَط أو صوٍر فوتوغرافيٍة أو قصاصاٍت صحفيٍة ،ويعني
ذلك أننا بصرِف النظِر عن موضوِع المادِة ،نصنفها على أساِس شكِلها المادي؛ ألن ذلك يكوُن مطلوًبا للعمِل ،ولكن هذا ال يمنُع من
تصنيِف هذه المادِة في مرحلٍة تاليٍة.
-2تصنيُف مجموعِة أفراٍد على أساِس صفاٍت شكليٍة كطوِل القامِة أو الوزِن .
-3قد يكوُن لدينا وثائق لها حجٌم كبيٌر كالكتالوجاِت والمواصفاِت الفنيِة؛ مما يقتضي تدبيَر معداِت حفٍظ تناسبها ،وحفِظ ها مستقلًة .
ويعني ذلك أَّن الوثيقَة يكوُن لها موضوٌع ولكننا نتيجًة الحتياجاِت العمِل بصرِف النظِر عن موضوِع المادِة نصنفها على أساِس الشكِل
الذي صيَغ فيه موضوُعها ،وذلك كالتقاريِر والدرساِت والفواتيِر والقراراِت وما شابَه ذلك ،ولكن هذا ال يمنُع من إعادِة تصنيِفها في
مرحلٍة تاليٍة.
ُة
أهمي الترقيِم
يهدُف التصنيُف إلى وضِع أساٍس لترتيِب مجموعٍة من المواِد ،وال يمكُن أن يصَل التصنيُف إلى هدِفِه دوَن استخداِم طريقٍة من طرِق
الترقيِم ،والترقيُم الذي نعنيه ليس الترقيَم المسلسَل ،لكنه الترقيُم المتعدُد الذي يعِط ي التقسيَم رقًما ُثَّم يعِط ي كَّل فرٍع رقًما جديًد ا وهكذا،
وتتضُح أهميُة الترقيِم فيما يلي:
إن أبسَط طريقٍة للترقي هي استخداُم األعداِد المسلسلِة؛ ويعني ذلك إعطاء الملفاِت أو المواد أرقاًما مسلسلًة ترتُب بها ،وقد تنشُأ قائمٌة
ِم
لهذه األرقاِم ومدلوالِتها ،وكانت هذه الطريقُة متبعًة في المكتباِت ،إذ ُتعَط ى الكتُب أرقاًما مسلسلًة ثم تسجُل في سجٍل ،وذلك يجعُل
الباحَث عن كتاٍب ُمعّيٍن يضطُّر إلى مراجعِة الكتِب للوصوِل إلى الكتاِب المطلوِب ،كذلك فإنه ما يزاُل في كثيٍر من اإلداراِت
الحكوميِة وفي الشركاِت ترقُم الملفاُت بأرقاٍم مسلسلٍة ،وعيُب هذه الطريقِة أنها تصرُف النظَر عن التصنيِف الذي يعتبُر الوسيلَة
الوحيدَة لتسهيِل عملياِت البحِث عن المادِة .ومع ذلك فإنه يمكُن القوُل إنه في األحواِل التي يرى فيها أن استخداَم التصنيِف ال يقّد ُم أيَة
فائدٍة للباحثين كأسماِء العمالِء في أحِد البنوِك مثًال ،أو أسماِء المؤّم ِن عليهم في إحدى شركاِت التأميِن فإنه يمكُن استخداُم الترقيِم
المسلسِل ،وفي هذه الحالِة يمكُن االستعانُة بكشاٍف أبجدٍّي لتسهيِل عمليِة الوصوِل إلى اسِم العميِل أو المؤّم ِن عليِه.