You are on page 1of 21

‫الهندسة اللغوية والترجمة اآللية‪:1‬‬

‫المفهوم والوظيفة‬

‫أ‪.‬د‪.‬عمر مهديوي(*)‬
‫جامعة موالي إمساعيل‪ ،‬املغرب‬

‫عناصر البحث الرئيسية‪:‬‬

‫‪-1‬الملخص‬
‫‪-2‬مقدمة‬
‫‪ -3‬الترجمة البشرية والترجمة اآللية‪ :‬النشأة والتطور‬
‫‪-4‬الترجمة بين اإلنسان واآللة‬
‫‪-5‬أجيال الترجمة اآللية وأنظمتها‬
‫‪-6‬الهندسة اللغوية والترجمة اآللية‪ :‬المفهوم والوظيفة‬
‫‪-7‬مشكالت الترجمة اآللية في اللغة العربية‬
‫‪-8‬نحو بناء هندسة لغوية للترجمة العربية‬
‫‪-9‬خاتمة البحث‪ :‬النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫‪-1‬الملخص‪ :‬من املؤكد‪ ،‬اليوم‪ ،‬أن الرتمجة بنوعيها البشري واآليل‪ ،‬أصبحت تزداد أمهية بالنسبة لإلنسان‬
‫املعاصر‪ ،‬وذلك نظرا ملا تقوم به من أدوار أساسية يف عصر الصورة والرقمنة‪ .‬إذ تعد مصدراً أساسياً من مصادر‬
‫احلوار الثقايف واحلضاري بني الشعوب واألمم‪.‬كما تعد أيضا وسيلة من وسائل بناء جمتمع املعلومات واقتصاد‬
‫املعرفة‪ .‬واحلقيقة أن هذه األدوار الطالئعية اجلديدة لععل الرتمجة ترجع يف أساسها إ ى دور انهندسة اللغوية‪،‬‬
‫باعتبارها علماً إمربيقياً‪ ،‬يقع يف معرتق الطرق العلمية بني اللغويات وانهندسة‪ ،‬الشيء الذي مكن هذا العلم‬
‫الصوري‪ /‬اخلوارزمي من إثراء وتغذية حقول وجماالت معرفية كثرية بعتاد معاهيمي ونظري‪ ،‬مكن بعضها من دراسة‬
‫ظواهره دراسة عقالنية‪ ،‬وساعد البعض اآلخر على سرب أغوار جمال اشتغاله بعقالنية وصرامة علمية‪ .‬ويأيت اجملال‬
‫اللغوي الطبيعي يف مقدمة اجملاالت املعرفية اإلنسانية‪ ،‬اليت استعادت كثرياً من العلوم احلديثة (الذكاء‬
‫االصطناعي‪،‬هندسة املعرفة‪ )...،‬يف الكشف عن اآللية اللغوية املخزنة يف دماغ اإلنسان‪ ،‬وحتديد القواعد‬
‫اخلوارزمية‪ /‬الصورية اليت تتحكم يف توليد اللغة وحتليلها‪ ،‬مبعىن آخر‪ ،‬تطوير وبلورة برامج حاسوبية متطورة ألنظمة‬
‫هذه اللغات بنوعيها املكتوب واملنطوق على مستويات الصرف والنحو والداللة واملعجم؛ وهذا لن يتأتى بالععل‬
‫إ ال بصياغة خوارزميات للمعاجلة اآللية على مستويي التحليل والتوليد‪ ،‬تستطيع التعرف على املكون اللغوي املخزن‬
‫يف الكعاية اللسانية‪ ،‬ومن مثة‪ ،‬التمكن من تصميم وتطوير وتنعيذ تطبيقات حاسوبية للغات البشرية من قبيل‬
‫الرتمجة اآللية وتعليم اللغة وتعلمها‪ ،‬والتعرف البصري على احلروف‪ ،‬وتشكيل النصوص‪ ،‬وبناء املعاجم اإللكرتونية‪،‬‬
‫وغريها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الرتمجة اآللية‪ ،‬انهندسة اللغوية‪ ،‬الرتمجة مبساعدة احلاسوب‪ ،‬تكنولوجيا اللغات‪ ،‬التطبيقات‬
‫احلاسوبية‪ ،‬لغات الربجمة‪.‬‬
‫‪-2‬مقــدمــة‪:‬‬
‫يندرج هذا البحث يف إطار العالقة البينية القائمة أو املمكن قيامها بني الرتمجة اآللية( ‪Machine‬‬
‫‪)Translation‬و انهندسة اللغوية(‪ .)Engineering Linguistic‬وهذا يعرض‪ ،‬بطيعة احلال‪،‬‬
‫حتديدمها معاهيميا أوال‪ ،‬والكشف عن الوظيعة أو الوظائف اليت يقوم بـ ـ ـها كل جمال ثانياً‪ ،‬مث رصد الروابط اليت‬
‫تربط بني اجملالني وجماالت معرفية أخرى ثالثاً‪ .‬ولإلجابة على هذه املسائل والقضايا‪ ،‬البد من طرح األسئلة التالية‪:‬‬
‫ما معىن الرتمجة عامة‪ ،‬والرتمجة اآللية خاصة؟؛‬ ‫‪‬‬

‫ما هي وظيعتها؟؛‬ ‫‪‬‬

‫هل الرتمجة اآللية واقعة أم حلم؟؛‬ ‫‪‬‬

‫إلى أي حد يمكن أن تحقق اآللة كفاية في اإلنابة عن اإلنسان في الترجمة؟؛‬ ‫‪‬‬


‫ما هي أساليبها وأنظمتها اآللية؟؛‬ ‫‪‬‬
‫ما هي مشكالهتا يف اللغة العربية؟؛‬ ‫‪‬‬

‫ما انهندسة اللغوية ؟؛‬ ‫‪‬‬

‫وما دورها بالنسبة للمرتجم اآليل ؟‪...‬‬ ‫‪‬‬

‫تلكم هي جمموع اإلشكاالت اليت سنحاول اإلجابة عليها يف ثنايا العقرات اآلتية من هذا العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬الترجمة اآللية‪ :‬النشأة والتطور‬
‫لعبت الرتمجة على امتداد التاريخ البشري دوراً هاماً يف التواصل بني الشعوب واألمم‪ ،‬لكن هذا الدور‬
‫التواصلي سرعان ما توسع أفقه وامتد‪ ،‬بعضل تكنولوجيا اإلعالم واالتصاالت احلديثة‪ ،‬اليت ساعدت كثريا على‬
‫تقريب املسافات بني البشر‪ ،‬وتقليص املدة الزمنية يف التواصل واالتصال معاً‪ .‬وهبذا التحول يف مسار وسائط‬
‫االتصال‪ ،‬أصبح اإلنسان املعاصر يعيش على إيقاع قعزة نوعية تعود يف األساس إ ى االنتشار الكبري للمعلوميات‬
‫واالستخدام الواسع للحواسيب مبختلف أنواعها وأحجامها‪ .‬وهذا ما دفع املعكر العرنسي فرنسواز ليوطار إ ى‬
‫وصف اجملتمع احلديث باسم اجملتمع مابعد احلداثي أو مابعد الصناعي أو اجملتمع املعلوميايت أو جمتمع املعرفة‪،‬‬
‫وتلك الصعات تدل على إحدى السمات البارزة اليت تؤشر على عمق التحول الذي شهده جمتمع ما بعد احلداثة‬
‫أو جمتمع املعرفة‪ ،2‬وهذا يتضح بشكل جلي يف اجملاالت املعرفية اجلديدة اليت أصبح يرتادها العلماء والعالسعة‬
‫وعلماء النعس واللسانيون وغريهم‪.‬‬

‫فإذا كانت الثورة الصناعية قد اكتشعت اآلالت اليت حتول الطاقة إ ى حركة‪ ،‬فإن الثورة املعلوماتية‬
‫املتقدمة اقتحمت منطقة اعتربت أحياناً‪ ،‬يف أنظار البعض‪ ،‬حمظورة أو حمرمة‪ ،‬أال وهي منطقة الدماغ‬
‫ا لبشري‪ .‬وباملقابل‪ ،‬فإن الكثري من املعكرين‪ ،‬يرى أن الطعرة النوعية نهذه الثورة التقنية احلديثة حتققت من‬
‫خالل اجلمع بني بروميثيوس و أوديب‪ :3‬األول هو الذي محل إ ى البشرية مشعل العلوم‪ ،‬وح َّل لغز الكثري‬
‫من ظواهر الطبيعة‪ ،‬والثاين هو مرتكب اخلطيئة (أي خطيئة آدم)؛ وقد جتلى ذلك باقتحام املنطقة األشد‬
‫خصوصية‪ ،‬وما ترتب على ذلك من نتائج وحيثيات سواء على املستوى االجتماعي أو االقتصادي أو‬
‫الثقايف‪ ،‬وأصبح األفراد نسخاً متشاهبة‪ ،‬وغزا تيار العوملة مجيع القطاعات واملرافق‪ ،‬ومل يسلم من معاونها حىت‬
‫اجلانب الثقايف الذي مييز فئة عن أخرى‪ ،‬وجعلت اخلطيئة ما هو مقدساً أو حمرماً أو حمظوراً‪ ،‬مرتعاً خصباً‬
‫للبحث العلمي‪ ،‬يتساوى فيه اإلنسان واحليوان‪ ،‬وأصبح يف إمكان العلوم وتطبيقاهتا التقنية معاجلة العكر‬
‫وحماكاته من خالل ما يسمى «الذكاء االصطناعي(‪ ،(Artificial Intelligence‬وأن تتعرف على أسراره‬
‫من خالل التجارب العيزيولوجية والبسيكولوجية والتصوير اإلشعاعي‪ ،‬وأن حتدد جماالت اشتغاله من خالل‬
‫آليات متطورة جداً‪ ،‬ومن مث أمكننا الـقـول‪« :‬إن التطور التكنولوجي الصناعي وأدوات البحث (العلمي)‬
‫قربت المسافة بين الروحاني والجسماني‪ ،‬وبين الروحاني والمادة‪ ،‬وجعلت اآللة‪ ،‬وكأنها أصبحت‬
‫إنسانا جديداً وكشفت علـى جود كوجيطو صنعي يقف مع الكوجيطو الذاتي على قدم المساواة من‬
‫»‪.4‬‬ ‫حيث المعرفة‪ ،‬والقدرة على الكشف واالختراع‬

‫إن معهوم العضاء‪ ،‬باملعىن العيزيائي‪ ،‬اليوم‪ ،‬قد اندثر ومل يعد له حمل من اإلعراب يف الثقافة الرقمية‬
‫احلدي ثة‪ ،‬إذ هتدمت احلدود بني املناطق اجلغرافية والقارات‪ ،‬إ ى درجة أصبح معها العامل أشبه ما يكون‬
‫بالغرفة الصغرية‪ ،‬مما ي َّسر ُسبُل تبادل املعلومات بني الشعوب واألمم‪ ،‬كما أن األقراص املمغنطة وأقراص‬
‫التسجيل الصويت سهلت عملية ختزين املعلومات وأرشعتها كيعما كان نوعها‪ ،‬ومهما بلغ حجمها‪.‬‬

‫ونهذا فإن الثورة التقنية احلديثة ارتكزت على سندين أساسيني ومتكاملني ومها‪:‬‬

‫أوال ‪:‬سند علمي دقيق وصارم‪ ،‬يتجلى يف الدراسات والبحوث املنجزة يف ميدان العلوم الدقيقة كالعلوم‬ ‫‪‬‬

‫العصبية‪ ،‬ومنها البيولوجيا العصبية والعيزيولوجيا العصبية‪ ،‬وهي علوم هتتم أساسا بكيعية اشتغال العقل‬
‫البشري‪ :‬متثيل املعرفة‪ ،‬التخزين يف الذاكرة‪ ،‬و طرق املعاجلة؛‬
‫ثانيا‪:‬وسند معريف‪ ،‬ويتمثل‪ ،‬حتديدا‪ ،‬يف العلوم املعرفية مما يتصل باملنطق والعلسعة والرياضيات‬ ‫‪‬‬

‫واللغويات وغريها‪.‬‬

‫وانطالقا من اجلمع بني السندين معا‪ ،‬أمكن اخرتاع احلاسوب الرقمي‪ ،‬الذي يعترب جتسيداً للنتائج املتوصل‬
‫إليها يف خمتلف هذه العلوم بنوعيها النظري والتطبيقي‪.‬إنه (أي احلاسب اآليل) مثرة اللتقاء علوم العيزياء‬
‫والرياضيات واملنطق وانهندسة اإللكرتونية‪ ،‬وقد أدى ذلك إ ى ثورة تكنولوجيا املعلومات صنيعة االمتزاج‬
‫اخلصب لثالثية‪ :‬الع تاد احلاسويب والربجميات وشبكات االتصال‪ .‬وعلى مدى نصف القرن املنصرم‪ ،‬ارتقت‬
‫هذه التكنولوجيا بصورة غري معهودة‪ ،‬خالل سلسلة من النقالت النوعية لتتوا ى أجيال تكنولوجيا‬
‫املعلومات‪ ،‬ويتسارع معدل ظهورها‪ ،‬وانقراضها إ ى درجة أمكن معها ملروجي ومؤرخي هذه التكنولوجيا ذات‬
‫اخلمسني ربيعا أن يتحدثوا عن عصورها احلجرية‪ ،‬وحعرياهتا الرمزية‪.5‬‬

‫ويف بداية الربط بني احلاسب واللغة يف أوائل األربعينيات‪،‬أول ما انصب عليه االهتمام هو الرتمجة‬
‫اآللية‪ ،‬اليت وجهت خلدمة األغراض العسكرية واإلسرتاتيجية‪ ،‬وذلك برتمجة الوثاق العسكرية وأرشعتها من لغة‬
‫إ ى أخرى ‪ .‬لكن ما يسجل على هذه املرحلة األولية من تاريخ املعاجلة اآللية للغات الطبيعية‪ ،‬هو أهنا فشلت‬
‫يف حتقيق ترمجة صحيحة‪ ،‬والسبب يرجع إ ى غياب عتاد لساين صوري قادر على استيعاب خصائص النقل‬
‫والتحويل من اللغة املصدر إ ى اللغة انهدف‪ .‬وقد مت التغلب‪ ،‬فيما بعد‪ ،‬على هذه العوائق اللغوية والتقانية‬
‫بعضل تطور األحباث اللسانية واحلاسوبية‪ ،‬وظهور برجميات متطورة خاصة بالرتمجة اآللية ونظمها اآللية‪ ،‬حيث‬
‫توسعت جماالت تطبيق الرتمجة لتشمل ميادين عدة‪ ،‬ويف مقدمتها اجملال اللغوي‪ .‬وقد تدرج االلتقاء بني‬
‫احلاسب واللغة حىت ب لغ مستوى عاليا من التعاعل العلمي والتقين ألسباب عديدة‪ ،‬نذكر من أمهها‪:‬‬

‫ظهور احلواسيب فائقة السرعة‪ ،‬والتوسع يف استخدام تقنيات الذكاء االصطناعي‪ ،‬ونظمه اخلبرية‪ ،‬واليت‬ ‫‪‬‬

‫تعد آليات التعامل اللغوي من أهم مقوماهتا‪ ،‬وتطوير قيود احليز والزمن‪ ،‬واللغة ملضاهاة اإليقاع الطبيعي‬
‫للتعامل البشري؛‬
‫بداية ظهور النظم اآللية اجليدة اليت حتاكي مهام اخلرباء البشريني مثل تلك اخلاصة بتشخيص األمراض‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وتقدمي االستشارات العنية وغريها؛‬


‫إمكانية إكساب النظم اآللية للخلعية الالزمة‪ ،‬وذلك باختزال مضمون اخلربة البشرية بكل ما تشمله من‬ ‫‪‬‬

‫معلومات ومعارف ومهارات وأحكام؛‬


‫انتشار احلاسوب يف مجيع نواحي احلياة عامة‪ ،‬ويف التعليم خاصة‪ ،‬باعتباره وسيلة لتعليم اللغات وتعلمها؛‬ ‫‪‬‬

‫التسابق العلمي والتقين بني دول العامل املتقدم يف جمال الرتمجة اآللية‪ ،‬وأذكر هنا التنافس بني املعسكرين‬ ‫‪‬‬

‫الغريب و الشرقي سابقاً‪.‬‬

‫وعلى إثر هذه التحوالت العميقة‪ ،‬مل تعد الرتمجة منحصرة يف حتقيق التواصل احلضاري والثقايف بني‬
‫الشعوب واألمم‪ ،‬بل أصبحت مصدرا من مصادر املعرفة والتعلم ونشر الثقافات واللغات‪ ،‬وبالتايل أضحت‬
‫وسيلة أساسية يف بناء جمتمع املعرفة واملعلومات‪ .‬لذا‪ ،‬فالعربية‪-‬اليوم‪ -‬تعيش عدة فجوات‪ ،‬ومنها فجوة الرتمجة‬
‫بنوعيها البشري واآليل‪ ،‬وتلك ثغرة من ثغرات البحث اللغوي انهندسي العريب‪ ،‬الذي حيتاج اليوم إ ى خربات‬
‫علمية متخصصة يف ميادين اللغويات انهندسية والذكاء االصطناعي وانهندسة املعلوماتية‪ ،‬وهندسة املعرفة‪،‬‬
‫وهندسة الرتمجة‪..،‬بغية مسايرة اللغات املتقدمة تقانياً ومعرفياً‪ ،‬ومن مثة تقليص العجوة الرقمية بني لغة الضاد‬
‫واللغات األجنبية على مستويات عدة‪ ،‬وعلى مستوى الرتمجة بصعة خاصة‪ .‬ويف نظرنا‪ ،‬إن مؤمتر الرتمجة‬
‫واحلاسوب الذي تشرف عليه املنظمة العربية للرتمجة بالتعاون مع وزارة الثقافة املغربية وجامعة حممد بن عبد اهلل‬
‫واحتاد املرتمجني العرب‪ ،‬ميكن أن يشكل أرضية خصبة للخروج بتوصيات ناجعة‪ ،‬يرتتب عنها تشكيل جلنة‬
‫علمية مكونة من خرباء يف املوضوع من كافة األقطار العربية‪ ،‬تسهر على تنعيذ مشروع الرتمجة العربية‪ .‬وهذا لن‬
‫يتحقق فعال‪ ،‬إال مبأسسة هذا العمل الضخم والكبري‪ ،‬وتوفري له املوارد املالية واللوجستيكية والعكرية الالزمة‪،‬‬
‫ألهنا كثرية هي املشاريع العربية اليت بدأت عرجاء‪ ،‬فماتت يف مهدها‪ ،‬بسبب الرباغماتية املطلقة اليت حتكمت‬
‫يف مسرييها ومنعذيها‪ .‬وقد حان الوقت‪ ،‬إلعادة االعتبار لععل الرتمجة وعلمويته‪ ،‬وإخراجه من دروبه الضيقة‪،‬‬
‫و إحالله املكانة الالئقة من خالل إشراك أصحاب القرار السياسي‪ ،‬واجلامعات واملعاهد واجملامع اللغوية‬
‫واملنظمات األهلية وغري األهلية واجلمعيات‪ ،‬وحثهم على االستشعار بأمهية الرتمجة يف الوقت الراهن للنهوض‬
‫باللغة العربية تنظرياً وممارسةً‪ ،‬حىت تضطلع بدورها الوظيعي يف حتقيق التنمية العلمية والثقافية واالقتصادية يف‬
‫الوطن العريب‪.‬‬

‫‪-4‬الترجمة بين اإلنسان واآللة‪:‬‬

‫هناك تعريعات خمتلعة للرتمجة بنوعيها البشري واآليل‪ ،‬ترتاوح بني الرتكيز على مكوناهتا‪ ،‬وبني الرتكيز‬
‫على أهدافها‪ ،‬وبني اجلمع بينهما معا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد رصدت للرتمجة نظريات يضيق املقام للوقوف‬
‫عندها‪ ،‬ألهنا بعيدة كل البعد عن مقصدنا يف هذا الباب‪ .‬نهذا سنركز على ما له ارتباط مباشر بورقة العمل‪،‬‬
‫أي كل ما يتصل بالرتمجة اآللية وانهندسة اللغوية باعتبار الرتابط الداخلي والبيين بني هذين اجملالني املعرفيني‪.‬‬

‫حتدد الرتمجة عموما بأهنا عملية نقل املعىن من لغة إ ى أخرى‪ .،‬فيما حتدد الرتمجة اآللية بأهنا استخدام‬
‫احلاسب يف ترمجة نصوص يف لغة مصدر إ ى لغة هدف‪ ،‬ويتألف نظامها من أربعة مكونات رئيسية هي‪:‬‬

‫مكون التعرف على معردات و تراكيب النص األصلي‪ ،‬مث حتليلها لغوياً على املستويات الصرفية و‬ ‫‪.1‬‬

‫النحوية و الداللية؛‬
‫مكون معجمي للغتني – أو اللغات – املرتجم منها و املرتجم إليها‪ ،‬و هو عبارة عن قاموس إلكرتوين‬ ‫‪.2‬‬
‫خمزن يف ذاكرة احلاسوب‪ ،‬وقد يضاف إليه قاعدة معارف أو خمزون نصي تبعاً ملنهجية الرتمجة‬
‫املستخدمة‪6‬؛‬
‫مكون حنوي مقارن للغتني – أو اللغات – املرتجم منها واملرتجم إليها‪ ،‬حيتوي على قواعد الصرف‬ ‫‪.3‬‬
‫والرتكيب النحوي وكيعية تناظرها بني لغة وأخرى‪.‬‬
‫أما ُمك ِون التوليد أو اإلنتاج‪ ،‬الذي حي ِول نتيجة حتليل املعردات والرتاكيب‪ ،‬بعد إجراء الضبط الالزم‬ ‫‪.4‬‬

‫للصيغ و التصريعات‪ ،‬إ ى نص باللغة املرتجم إليها‪.‬‬


‫وتصنف الرتمجة ‪،‬عموما‪ ،‬حبسب املنعذ نها‪ ،‬إ ى صنعني كبريين ومها‪ :‬ترجمة بشرية‪ ،‬يعترب منعذها األساسي هو‬
‫العنصر البشري‪ ،‬وترمجة آلية يقوم هبا احلاسب اآليل‪ ،‬وكل صنف من هذين الصنعني يتعرع إ ى أصناف فرعية‬
‫وصغرى نعرضها كما يلي‪:‬‬

‫▪‪ -‬الصنف األول‪:‬الرتمجة البشرية (العادية) اليت تعتمد على اإلنسان (‪)Humain Translation‬‬

‫▪‪-‬الصنف الثاين‪ :‬الرتمجة احلاسوبية (‪ ،) Machine Translation‬وتتعرع إ ى مايلي‪:‬‬


‫ترمجة بشرية مبساعدة احلاسوب؛‬ ‫‪‬‬

‫ترمجة آلية مبساعدة اإلنسان؛‬ ‫‪‬‬

‫ترمجة آلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ويف احلقيقة‪ ،‬رغم سعي العلماء إ ى تطوير أنظمة الرتمجة اآللية إ ى مستوى عال وجيد‪ ،‬فإنه بات من‬
‫املؤكد‪ ،‬أن حتقيق الرتمجة مبساعدة احلاسوب بدون تدخل اإلنسان‪ ،‬يشكل مطلق‪ ،‬يبدو أمرا مستحيال‪ .‬إذ ال‬
‫ترمجة آلية بدون استحضار العنصر البشري‪ ،‬الذي يتو ى مهمة تشغيل احلاسوب‪ ،‬ومراجعة النص املرتجم‪.‬‬

‫‪-5‬أجيال الترجمة اآللية والترجمة بمساعدة الحاسوب‪:‬‬

‫لقد اعتمدت معاير كثرية يف دراسة الرتمجة اآللية وتقييم أنظمتها اآللية‪ ،‬تراوحت بني االعتماد على معهوم‬
‫املكونات واخلصائص اليت يتميز بـ ـها كل نظام‪ ،‬وبني االعتماد على مؤشرات اجلودة والدقة‪ .‬ويف احلقيقة‪ ،‬إن كال‬
‫املعهومني يتكامالن‪ ،‬ويتداخالن‪ .‬وفيما يلي نعرض ألجيال الرتمجة اآللية اليت طبقت على اللغات األجنبية‬
‫عامة‪ ،‬واللغة العربية خاصة‪:‬‬

‫الجيل األول للترجمة اآللية (‪:)1591-1591‬‬ ‫‪‬‬

‫يعترب هذا النوع من األنظمة اآللية ثنائياً وأحادي االجتاه‪ ،‬ألنه يقوم على أساس الرتمجة من لغة أو ى‬
‫تسمى لغة مصدر إ ى ل غة ثانية تسمى لغة هدف‪ .‬ويرتكز هذا النوع من األنظمة اآللية على املعاجم‬
‫املتعددة والربامج‪ ،‬لكنه ال يقوم على النظريات اللسانية‪ ،‬وال على النظريات اليت ختتص مبعاجلة اللغات‬
‫الصورية‪ ،‬والسبب يرجع إ ى اإلغراق املعرط يف الواقعية العملية‪.7‬‬

‫إن عملية الرتمجة ‪،‬حسب هذا النظام‪ ،‬تتم وفقا للخطوات التالية‪:8‬‬

‫‪ ‬استبدال معردات اللغة املصدر مبعردات مقابلة ومناظرة نها يف اللغة انهدف‪ ،‬انطالقا من معجم أو‬
‫معاجم؛‬
‫‪ ‬إجراء تعديالت حمالتية بواسطة برامج ‪ad-hoc‬؛‬
‫‪ ‬جتميع الظواهر اللسانية األكثر أمهية يف زوج لغوي‪ ،‬مث تشعريها يف شكل معاجم وبرامج‪.‬‬
‫الثاني(‪: )1971-1961‬‬ ‫‪ ‬الجيل‬

‫تتميز مقاربة هذا اجليل بالسعي احلثيث حنو حتقيق جودة عالية يف الرتمجة اآللية مبساعدة احلاسوب‬
‫(‪ .)TAO‬ونهذا متر سريورة الرتمجة عرب ثالثة مراحل منطقية وهي‪:‬التحليل‪،Analysis‬‬
‫النقل‪Transfer‬؛ والتوليد ‪.Generation‬‬
‫إن خاصية التقسيم (‪ )Separation‬اليت متيز الرتمجة يف إطار هذه املنظومة‪ ،‬تساعد على توظيف وتطبيق نعس‬
‫األداة الربجمية بالنسبة جلميع اللغات‪ ،‬مث أن تقسيم الرتمجة إ ى ثالثة مراحل أساسية‪ ،‬ميكن أن ينطبق على الرتمجة‬
‫متعددة اللغات(‪.)Multilingual translation‬‬
‫وفضال عن هذه االجيابيات‪ ،‬فإن نظام اجليل الثاين ال لخلو من سلبيات نذكر منها مايلي‪:‬‬
‫إن الداللة يف هذا النظام تنحصر متجسدة يف السمات الداللية اليت متاثل وتناظر السمات النحوية؛‬ ‫‪‬‬

‫إن إجياد حل فعال وناجع لاللتباسات اللغوية‪ ،‬يبقى أمراً صعباً ومعقداً للغاية‪ ،‬نظراً لغياب وانعدام املعايري‬ ‫‪‬‬

‫اللسانية أو الداللية املالئمة‪.‬‬


‫وهكذا‪ ،‬إن تطوير معمارية أنظمة اجليل الثاين حسب منوذج النقل‪:9‬‬
‫تحويل العناصر‬

‫النص المدخل‬
‫النص المخرج‬
‫التحليل الصرفي‬
‫التوليد الصرفي‬
‫النقل التركيبي‬
‫التحليل التركيبي‬
‫التوليد التركيبي‬
‫النقل الداللي‬
‫التوليد الداللي‬ ‫التحليل الداللي‬

‫البنية المفهومية‬

‫الجيل الثالث(‪:)1981-1971‬‬

‫إن أغلب األنظمة اليت ظهرت يف العرتة املمتدة من‪ 1591‬إ ى ‪ 1581‬متطورة من حيث املعمارية‪،‬‬
‫وتعتمد يف أساسياهتا على خربات التجارب املعمولة يف جامعة غربية كجامعة ا(جورج تاون)‪.،‬و من أشهر‬
‫هذه األنظمة اليت ترتجم اللغات الطبيعية آلياً كانت بني (اإلجنليزية والعرنسية)‪( ،‬العرنسية واإلجنليزية)‪،‬‬
‫(اإلجنليزية واإليطالية)‪( ،‬اإلجنليزية واألملانية) وغريها‪.‬‬
‫ترتكز أنظمة هذا اجليل على مبدأ العهم الظاهر للنص املصدر‪ ،‬حيث تتم عملية الرتمجة ‪:‬‬
‫حيلل النص املصدر وحيول مث ينقل إ ى متثيل معهومي(‪ )Conceptual Representation‬خارج‬ ‫‪‬‬

‫عن اللغة‪ .‬إن األمر إذن يتعلق بتأويل املعىن‪ ،‬باملعىن املنطقي‪ ،‬انطالقاً من منوذج ُمصورن؛‬
‫توظف إواليات االستدالل املعلومات خارج‪-‬لسانية‪ ،‬واملعلومات السياقية بغرض إغناء التمثيل املعهومي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وانطالقا من البنية احملصل عليها‪،‬يولد النص انهدف‪ .‬و ميكن حتديد معمارية هذا اجليل على الشكل التايل‪:01‬‬

‫قاعدة معرفة العالم‬ ‫املعلومات خارج لسانية‬

‫النقـــــل‬ ‫املعلومات بني لسانية‬

‫تأليف اللغة الهدف‬ ‫تحليل اللغة‬ ‫املعلومات داخل ‪-‬لسانية‬


‫النص انهدف‬ ‫املصدر‬
‫المصدر‬‫النص‬

‫الجيل الرابع‪:‬‬

‫متيزت فرتة الثمانينات بظهور علم الذكاء االصطناعي وتقنياته‪ ،‬الشيء الذي ساعد على الرفع من‬
‫مستوى الرتمجة اآللية‪ ،‬ووضعها يف منحى جديد‪ ،‬انتقلت على إثره من املقاربة املبشرة اليت تعتمد على‬
‫التحليل البسيط للعبارات بناء على املعاجم ثنائية اللغة‪ ،‬إ ى املقاربة غري املباشرة أو التجريدية‪ ،‬اليت تقوم‬
‫بتحليل النص األصلي بلغته املصدر‪ ،‬وصوال إ ى جتريد املعاين والدالالت أو تعكيك النص بناء على التحليل‬
‫حمتمل وقوعهُ‪ ،‬ومن مث‪ ،‬يصبح‬
‫ٌ‬ ‫ٍ‬
‫التباس لغو ٍي‬ ‫الصريف‪ ،‬والتحليل النحوي‪ ،‬والتحليل الداليل‪،‬حبيث يُزال كل‬
‫باإلمكان القيام بعملية توليد متناسق يف لغة هدف واحدة أو أكثر‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إ ى أن تقنية الذكاء االصطناعي"ظهرت أول ما ظهرت يف جامعة أمريكية‪ ،‬واستخدمتها‬
‫يف أوائل مشاريع الرتمجة اآللية شركة فيليبس انهولندية‪ ،‬وانتشر استخدامها بشكل كبري يف شركات‬
‫الكومبيوتر اليابانية مثل(هيتاشي‪ ،‬فوجيتسو‪ ،‬ميتسوبيشي‪ ،‬سوني‪ ،‬توشيبا‪ ،‬شارب‪ ،‬وغريها)‪.‬‬
‫إن أنظمة الرتمجة اآللية املطبقة على اللغات الطبيعية كثرية‪ ،‬ونهذا سنقتصر يف هذه الورقة على بعض‬
‫النماذج اليت طبقت على لغات غربية من جهة‪ ،‬وعلى اللغة العربية من جهة ثانية‪:‬‬

‫نظام ‪:ALT-JIE‬‬
‫يرجع تصميم هذا النظام إ ى املخترب الياباين للعلوم والتواصل ‪ ،NTT‬وقد بدأ العمل به منذ سنة ‪،1599‬‬
‫مستمداً أصوله النظرية واملعرفية من مدرسة لسانية يابانية يتزعمها (‪ ،)M Miyazaki‬ومن اإلطار املنهجي العام‬
‫ملدرسة بور ريـ ـ ــال (‪ ،)1591‬والنحو التوليدي التحويلي لتشومسكي(‪.)1599‬‬
‫هذا ويتألف نظام ‪ ALT-JIE‬من معجم داليل ضخم مكون من قاعدة معطيات كما يلي‪:11‬‬

‫مختلفات‬ ‫األلفاظ التقنية‬ ‫أسماء األعالم‬ ‫عدد المفردات المشتركة‬


‫المداخل‬
‫‪01.111‬‬ ‫‪01.111‬‬ ‫‪011.111‬‬ ‫‪011.111‬‬

‫مع العلم‪ ،‬أن ‪ 3111‬مقولة داللية‪ ،‬موزعة على‪ 81.111‬حقل داليل‪ ،‬حيث إن‪:‬‬
‫معجم النقل‪/‬التحويل الياباين‪ -‬االجنليزي‪ ،‬حيتوي على ‪ 19.111‬بنية فعلية؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬معجم القواعد الرتكيبية والداللية موجه لالستخدام يف املمارسة العملية‪ ،‬مما يتطلب مراعاة السياق‬
‫اللغوي‪ ،‬ويساعد على ترمجة التعبريات املتالزمة‪ ،‬وإعادة كتابة اجلمل اليابانية بطريقة آلية‪ ،‬وترمجة‬
‫امللعوظات اللغوية‪ ،‬وتوليد األعداد‪ ،‬ومعاجلة األمساء يف اللغة االجنليزية‪ ،‬وتوليد الضمائر فيها‪ ،‬و من مث‬
‫ترتيب املعردات بشكل جيد قصد إدراجها يف عناوينها اخلاصة‪.‬‬

‫نظام ‪:TCP‬‬

‫يعتمد هذا النظام على الطريقة نعسها املعتمدة يف الرتمجات متعددة املستويات‪ ،‬حيث ترتبط معلومات‬
‫املرتجم (املقوالت الذاتية ‪ ) subjective categories‬باخلاصية الذاتية( ‪subjective‬‬
‫‪ )caractere‬للجملة املرتمجة‪ ،‬مث تتحول بعد ذلك هذه اخلاصية الذاتية إ ى لغة مصدر كاللغة االجنليزية‬
‫على سبيل املثال؛ إذ جيب األخذ بعني االعتبار‪ ،‬التعبريات املتكلسة‪ ،‬واملتالزمات اللعظية‪ ،‬واستحضار‬
‫املستويات اللسانية اليت تضعي قيمة فعلية على اللغة املرتجم إليها‪ ،‬إن املقوالت الذاتية إذن تساعد على‬
‫صياغة مجلة إجنليزية سليمة التكوين‪ ،‬انطالقا من بنية موضوعية ( ‪.)structure objective‬‬

‫نظام ‪:ARIANE‬‬
‫يعود تصميم هذا النظام إ ى اجملموعة العرنسية املسماة(‪ )ex-CETA‬مبدينة غرنوبل العرنسية سنة‬
‫‪ ،1598‬وقد طرأت عليه حتسينات من أمهها‪ ، ARIANE98.4 :‬وهو نظام مطور وموجه أصال لرتمجة‬
‫الوثائق يف اللغات الطبيعية‪ ،‬و هو ينتمي ‪ ،‬إ ى أنظمة اجليل الثاين اليت تستعمل تقنية النقل‪ ،‬باإلضافة إ ى‬
‫إجراءات أخرى‪.‬كما يعترب أيضا مبثابة بيئة معلوماتية متكاملة من الربامج املستعملة يف الرتمجة اآللية مبساعدة‬
‫احلاسوب‪ .SYGMOR -ROBRA-TRANSF ATEF:‬وتنقسم عملية انتقال الرتمجة من اللغة‬
‫املصدر إ ى اللغة انهدف يف إطار هذا النظام إ ى ثالثة مراحل منطقية‪ :‬التحليل‪ ،‬النقل‪ ،‬والتوليد‪ ،‬وكل‬
‫اآليت‪:12‬‬ ‫مرحلة من هذه املراحل تتوزع‪ ،‬على األقل‪ ،‬إ ى مرحلتني متتاليتني كما هو موضح يف اجلدول‬

‫اللغة البرمجية‬
‫‪LSPL‬‬ ‫المرحلة الفيزيائية‬ ‫المرحلة‬
‫المنطقية‬
‫‪ATEF‬‬ ‫التحليل الصريف‪AM:‬‬
‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‪AX:‬‬ ‫التحليل‬
‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‪A4:‬‬
‫‪ROBRA‬‬ ‫التحليل البنيوي‪AS:‬‬

‫‪EXPANS‬‬ ‫النقل املعجمي‪:‬‬


‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‬ ‫التحويل أو‬
‫‪ROBRA‬‬ ‫النقل املعجمي‬ ‫النقل‬
‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‬
‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‬
‫‪ROBRA‬‬ ‫التوليد البنيوي‬ ‫التوليد‬
‫‪EXPANS‬‬ ‫املتمم املعجمي‬
‫‪SYGMOR‬‬ ‫التوليد الصريف‬

‫نظام ‪ :Aleth Trad‬صمم وطور من قبل ‪ ،GSI-Erli‬وهو نظام موجه لالستخدام يف الرتمجة مبساعدة‬
‫احلاسوب‪ .‬ومتر سريورة الرتمجة مبرحلتني أساسيتني ومها‪:‬‬
‫‪-1‬حتليل النصوص؛‬
‫‪-2‬الرتمجة‪ -‬املراجعة‪ -‬واملصادقة ‪.‬‬
‫نظام ‪ :Metal‬مصدره جامعة تكساس األمريكية‪ ،‬وشركة سيمانس األملانية‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بأنظمة الرتمجة اآللية يف اللغة العربية فهي كثرية‪ ،‬من الصعب اإلحاطة هبا‪ .‬نهذا سنكتعي‬
‫باإلشارة إ ى بعض النماذج‪:‬‬
‫تعريفها‬ ‫أنظمة الترجمة اآللية‬
‫‪.‬نظام للرتمجة مبساعدة احلاسب اآليل من االجنليزية إ ى العربية؛‬
‫‪ .‬صمم من طرف معهد البحث يف علوم املعلوميات واالتصاالت‪ IRSIT‬بتونس سنة‬
‫ترمجان‪Torjoman‬‬
‫‪ 0191‬بتنسيق وتعاون مع شركة أمريكية متخصصة يف احلواسيب واللغويات‪.‬‬
‫‪.‬طورته شركة ‪ ،ATA‬إ ى جانب برنامج الوايف وهو برنامج جماين لرتمجة النصوص أو‬ ‫المترجم العربي‬
‫اجلمل‪ ،‬ويتميز بالسهولة من حيث االستخدام‬
‫برنامج للرتمجة من االجنليزية إ ى العربية‬ ‫سيستران ‪Systran‬‬
‫موقع إلكرتوين يعىن بالرتمجة من االجنليزية إ ى العربية وبالعكس‬ ‫موقع المسبار‬
‫مثل برنامج ترجم وهو عبارة عن خدمة فورية لرتمجة النصوص‬ ‫برامج صخر‬
‫نظام طورته شركة عربية يف لندن‬ ‫عربترانز‬
‫طورته شركة سيموس العربية يف باريس‬ ‫الناقل العربي‬
‫نظام طورته شركة عربية يف واشنطن‬ ‫نظام أبتك ‪Apptek‬‬

‫‪ -9‬الهندسة اللغوية والترجمة اآللية‪ :‬من المفهوم إلى الوظيفة‪:‬‬

‫إن احلديث عن العالقة البينية بني الرتمجة اآللية وانهندسة اللغوية‪ ،‬يستدعي‪ ،‬أساسا‪ ،‬اإلشارة إ ى‬
‫اجملاالت املعرفية املختلعة اليت تتحاقل معهما‪ ،‬ذلك أن معاجلة اللغات الطبيعية آلياً‪ ،‬يدخل يف إطار علم‬
‫خمصوص وليد التطورات التكنولوجية املتقدمة أال وهي انهندسة اللغوية أو اللغويات احلسابية‬
‫( ‪ )Computational Linguistics‬جمانها البحثي دقيق وجديد يعرض آلخر النظريات‬
‫والتطبيقات احلاسوبية اجملربة على اللغات الطبيعية‪ .‬ألنه ميدان أقرب إ ى العلوم الصلبة منه إ ى العلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬أطلق عليه اسم العلوم اإلنسانية الصلبة يف مقابل العلوم اإلنسانية املرنة‪ .‬حيث يلتقي فيه اجلانب‬
‫النظري ا للساين بكل خلعياته املعرفية واملنهجية باجلانب التقين املعلومايت بكل تطوراته‪ ،‬ليشكال معا ما‬
‫يسمى بانهندسة اللغوية (‪ ،(Linguistic engineering‬أوتكنولوجيا اللغة ) ‪Technology‬‬
‫‪ )Language‬اليت أصبحت متثل اليوم قمة املعرفة البشرية"‪ ،13‬اليت تقوم على أساس هندسة املعرفة‪،‬‬
‫وهندسة اإلدراك‪ ،‬وغريمها‪.‬‬

‫ولعل ما جعل أنظمة اللغات الطبيعية أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا املعلوماتية املتقدمة‪ ،‬هو التطور العلمي‬
‫الصلب الذي أصبح اآلن فارضاً نعسه بإحلاح كبري على املختصني والباحثني يف خمتلف املعارف العلمية‪ ،‬ويف‬
‫مقدمتهم علماء اللسانيات‪ ،‬املطالبني أكثر من غريهم بالكشف عن كيعية عمل واشتغال النظام اللغوي يف‬
‫دماغ اإلنسان‪ .‬وقد تأكد للجميع أن الدماغ البشري مزود بنظام معقد‪ ،‬يقوم بتخزين اللغة واسرتجاعها‪،‬‬
‫وهو مبين على شكل آلة نها دخل ونها خرج‪ .‬فعي الدخل ‪ Input‬جند عنصر التحليل ‪،Analysis‬‬
‫حيث قواعد املعطيات أو املعارف اليت يتمرس عليها اإلنسان لتحصل لديه التجربة اللغوية‪ .‬هذه التجربة‬
‫هي األساس الذي تنجز عليه اآللة "الذكية" نسق اخلوارزميات الذي يقوم خبزن اللغة يف الدماغ على شكل‬
‫قوانني حسابية صورية‪ ،‬وهذا هو معىن الكعاية اللغوية‪ .‬وأما مرحلة اخلرج املؤطرة بعنصر التوليد‬
‫(‪.) Generation‬فعيها يتم إنتاج اللغة واستقبال إشاراهتا‪ ،‬وحتليلها قبل عرضها على النظام اخلوارزمي‪،‬‬
‫الذي يقوم بإنتاج الهنائي لإلرساليات اللغوية متهيداً لعملية التواصل‪ ،‬وهو ما يعرب عنه عادة مبعهوم‬
‫النحو(‪،)Grammar‬أي عملية إنتاج خوارزميات ( ‪ ،)Algorithms‬يقوم هبا الدماغ البشري‪ ،‬وهذا‬
‫ما يسم مجيع عمليات اإلنتاج املعريف‪/‬اللغوي من أصوات وصرف ومعجم وتركيب وداللة يف مجيع اللغات‬
‫الطبيعية يف شكلها الثبايت ال األدائي اخلاص بلغة معينة‪ .‬وإن هذا لتوجه ميز اللسانيات املعاصرة يف البحث‬
‫فيما هو كلي لعهم جوهر اشتغال اللغة باعتبارها عمليات معرفية بشرية عامة‪.‬‬

‫وإذا كانت اللسانيات النظرية والصورية‪ ،‬قد توصلت إ ى حتديد الكعاية اللغوية يف الدماغ البشري‪ ،‬فإن‬
‫التقنيات احلاسوبية مل تكن إال وسيلة لتجريب مكونات هذه الكعاية‪ ،‬اليت يعرتض أهنا مبنية على منظومة من‬
‫املعادالت املكتوب ة بلغة برجمة منطقية صورية جمردة‪ ،‬وهذا ما جعل أهل الذكاء االصطناعي يقيمون هندستهم‬
‫على فكرة تقييس ومنذجة الدماغ البشري من اجلانب اإلبداعي واإلدراكي واملعريف عموماً‪ ،‬خاصة وأن اجلزء‬
‫األكرب من املعرفة اإلنسانية موجود يف نصوص لغوية‪ ،‬والبد للحاسب من طريقة معينة‪ ،‬حىت يتمكن من‬
‫التعامل مع هذه النصوص الستخالص هذه املعرفة‪ .‬ومن هذا املنطلق فتحت هذه األحباث الباب واسعاً أمام‬
‫اللغويني واملهندسني لعهم مكون الكعاية يف الدماغ أوال‪ ،‬ولبناء كعاية صورية خوارزمية تقوم بإنتاج اللغة على‬
‫مستوى اآللة ثانياً‪ .‬لذلك أصبح اآلن ممكنا تصور حوار إنسان –آلة‪ ،‬بلغة أقرب ما تكون إ ى اللغات‬
‫الطبيعية‪ .‬ومن هنا أيضا جاءت أمهية بناء برجميات تطبيقية ملعاجلة اللغات الطبيعية‪ ،‬ووفق التصورات املذكورة‪،‬‬
‫من خالل وبناء و ميكنة املعجم آليا‪ ،‬مث صياغة أنظمة للرتمجة اآللية تعاجل النصوص‪ ،‬وتنتجها آلياً‪ ،‬وكان‬
‫الغرض األساسي من ذلك كله هو تقييس العمليات املعرفية اإلنسانية بواسطة احلاسوب‪.14‬‬

‫ومن هنا يتبني‪ ،‬الدور الطالئعي الذي يقوم به املهندس اللغوي بالنسبة للمرتجم اآليل‪ ،‬فاألول يلم‬
‫باملعرفة اللغوية قدميها وحديثها‪ ،‬وتنحصر مهمته يف توصيف املعطيات اللغوية وختزينها على الرقائق واألوعية‬
‫اإللكرتونية بناء على قواعد ومبادئ صارمة‪ ،‬فيما يقوم الثاين بربجمة احلاسب وتقييس اآللة للمعرفة اللغوية يف‬
‫ضوء لغات الربجمة املعروفة‪.‬‬
‫وبناء على هذا املسار املعريف املتشعب‪ ،‬نشأت تكنولوجيا اللغات اليت تعترب‪ ،‬يف األصل‪ ،‬املادة‬
‫األساسية لتكنولوجيا الرتمجة (‪ )Translation Technology‬اليت أرست دعائمها ومرتكزاهتا على‬
‫أساس قواعد هندسية‪ ،‬ومبادئ لغوية باتت تعرف اليوم باسم انهندسة اللغوية‪ ،‬وهي فرع من فروع اللغويات‬
‫التطبيقية‪ .‬وتعتمد تكنولوجيا اللغة على علوم ومعارف خمتلعة‪ :‬علوم نظرية كاللغويات النظرية واملعجميات‪،‬‬
‫وعلوم تطبيقية كاللغويات احلسابية‪ ،‬واملعجميات احلسابية‪ ،‬واملدونات اللغوية أو احلسابية‪ ،‬واللغويات‬
‫اإلحصائية‪.‬‬

‫إن وظيعة هذا االجتاه اللغوي انهندسي تنحصر يف (‪..‬تطبيق تقنية المعلومات كومبيوتريا وإسقاطها على‬
‫قواعد الصرف والنحو والداللة والمعجم‪ ،‬إلى درجة بات في مقدورنا التحدث عن تكنولوجيا اللغة‪،‬‬
‫سعياً إلى رسم صيغة تنفيذية لعلوم اللسانيات والمعجميات والمدونات الحاسوبية من خالل‬
‫البرمجيات واألجهزة العملية المختلفة ومنها‪ :‬الترجمة اآللية والقواميس والموسوعات اإللكترونية‬
‫وبنوك المصطلحات وقواعد البيانات المعجمية والفهم اآللي للكالم والتدقيق الهجائي والنحوي‪،‬‬
‫إلخ‪ ،‬وهي جميعاً فروع معلوماتية تفرعت عن علم هندسة الترجمة الذي يعتبر بدوره أحد تشعبات‬
‫الشجرة الكبرى المسماة هندسة المعرفة)‪15‬‬

‫وهكذا‪ ،‬إن انهدف األساسي من االشتغال على انهندسة اللغوية يتمثل يف إعطاء قيمة مضافة للنتائج‬
‫املتوصل إليها يف الدراسات اللسانية احلاسوبية من جهة‪ ،‬و من مث التمكن من حتقيق الصرامة والدقة يف البنية‬
‫االتصاالتية للغات من جهة أخرى‪ .‬ومن هنا تصبح اللغات الطبيعية عامة‪ ،‬واللغة العربية على وجه‬
‫اخلصوص‪ ،‬يف حاجة ماسة‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬إ ى تطبيقات انهندسة اللغوية‪ ،‬هبدف سد العراغ‬
‫احلاصل على مستويي التنظري واملمارسة‪ ،‬وتلك ثغرة من ثغرات البحث اللساين احلاسويب وانهندسي العريب‬
‫اليت ينبغي التصدي نها بكل حزم وجدية‪ ،‬من أجل تطوير أنظمة الرتمجة من و إ ى اللغة العربية‪ ،‬وبالتايل‬
‫التمكن من بناء جمتمع معرفة عريب أصيل‪.‬‬

‫‪-8‬مشكالت الترجمة اآللية في اللغة العربية‪:‬‬

‫إن معاجلة اللغات الطبيعية باحلاسوب‪ ،‬تقتضي توظيف معاهيم صورية‪ /‬منذجية سيتبناها اجليل‬
‫الرابع‪ 16‬يف اللغويات وهي من قبيل اخلوار زميات واألمتتة بأنواعها‪ ..،‬لوصف إواليات اللغة الرتكيبية‪ .‬ومن‬
‫هنا أ تت الضرورة امللحة لتطوير أحناء شكلية قابلة للتوظيف يف خوارزميات تشبه إ ى حد بعيد لغات الربجمة‬
‫االصطناعية‪ .‬ومن اجلهود اليت صبت يف هذا الباب‪ ،‬جند أعمال الرياضيني واللسانيني واملناطقة‪ ،‬حيث‬
‫استعادت منهم أحباث اللغات الطبيعية‪ ،‬وظهرت مناذج‪ ،‬إثر ذلك‪ ،‬أكثر تعقيداً وأكثر تطوراً لتقييس اللغة‪.‬‬
‫وعندما صمم احلاسوب الرقمي الثنائي خالل األربعينيات‪ ،‬بدأت احملاوالت األو ى للرتمجة اآللية بإنشاء‬
‫قاموس آيل ثنائي اللغة‪ ،‬يساعد على ترمجة كلمة مصدر بكلمة هدف‪ .‬غري أن النتائج كانت خميبة لآلمال‪،‬‬
‫فتم التعكري يف إدخال القواعد اللغوية إ ى احلاسوب‪ ،‬مما يتصل بالسمات الداللية والنحوية والصرفية‬
‫للمعردات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد طرحت هذه التطبيقات اآللية جمموعة من املشاكل اللغوية‪ ،‬وخاصة الداللية‬
‫والتداولية والتأويلية‪ .‬حيث بوشرت معظم املقرتحات ببناء أنظمة لتحليل املادة اللغوية حتليال معجمياً‬
‫وتركيبياً وداللياً‪ ،‬مع وضع معادلة نهذا التحليل يف اللغة انهدف‪ .‬فيما مت إجياد صيغة يتمكن فيها احلاسب‬
‫من التوفر على عناصر شكلية الستقبال املادة اللغوية‪ ،‬وحتليلها‪-‬سواء كانت هذه املادة ألعاظاً أم مجال‪-‬‬
‫وأخرى للتعامل مع القواعد املخزونة يف ذاكرته ‪،‬مث حتويل هذه املادة إ ى لغة ثانية حيث تتم نعس‬
‫اإلجراءات‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يبدو هذا ناجعاً‪ ،‬ما دامت بقيت مشاكل مطروحة على الرتمجة اآللية‪ ،‬من‬
‫قبيل‪.17‬‬

‫الكيفية التي يجب بها على اآللة تشكيل خصائصها الداللية تمثيال لتلك الكامنة في لغة معينة؟؛ ثم‬
‫ما هي اإلجراءات التي يجب توظيفها لتحويل نص َدخل‪ ،‬حسب هذا التمثل الداللي‪ ،‬إلى نص‬
‫َخرج‪ ،‬يمكن استعماله من قبل البشر؟‪.‬‬

‫إن املالحظة اجلديرة باالهتمام هنا هي أن احلاسوب يوظف" العهم والتخزين االصطناعيني"‪،‬مما يعين‬
‫أن مسألة » متثل « املعرفة اللغوية بالنسبة لآللة حمدد بشكل جمرد‪ ،‬لذلك تبقى املسافة مابني التمثل‬
‫البشري والتمثل احلاسويب للمعرفة قائمة‪ ،‬ومن مها فإن جودة الرتمجة اآللية للنصوص وللوثائق‪ ،‬ال ميكن أن‬
‫تعزى إ ى هذه املسألة فحسب‪ ،‬بل كذلك إ ى نوعية التنظريات اللسانية واألحباث اآللية املنصبة حول‬
‫الرتمجة‪ ،‬واليت مت اعتمادها منذ سنوات عديدة‪ .‬نهذا ميكن االستعادة مما حققته بعض النظريات اللسانية‬
‫الصورية من تعوق جترييب على مستويي الشرح والتعسري أثناء معاجلتها ألنظمة اللغات‪ ،‬وتعترب اللغويات‬
‫التأليعية إحدى النظريات اليت استطاعت إ ى حد كبري حتقيق إمربيقية عالية يف معاجلة منظومة اللغة‬
‫‪18 LADL‬‬ ‫العرنسية‪ ،‬ويتجلى ذلك يشكل واضح فيما أجنزه خمترب املعلوميات والتوثيق اللساين املعروف بـ‬
‫إن الرتمجة اآللية من لغة مصدر إ ى لغة هدف كالرتمجة –مثال‪ -‬من العرنسية إ ى االجنليزية أو من االجنليزية‬
‫إ ى العربية تطرح مشاكل مجة‪ ،‬تقل حدة‪ ،‬عندما يتعلق األمر برتمجة بسيطة أو مباشرة‪ ،‬وتزداد حدة وتعقيدا عندما‬
‫يتعلق األمر برتمجة غري مباشرة ترتجم أساسا التعبريات املتالزمة واملسكوكة من لغة إ ى أخرى‪ .‬ولتوضيح املسألة‬
‫أكثر‪ ،‬ننطلق من عينة لغوية نوردها كما يلي‪:‬‬
‫‪Le mode‬‬ ‫‪est‬‬ ‫‪Un‬‬ ‫‪mode de vie‬‬

‫‪Fashion‬‬ ‫‪Is‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪life style‬‬

‫وعندما منعن النظر يف هذه الرتمجة‪ ،‬سنجد أهنا غري دقيقة‪ ،‬ألهنا مل تراع املظاهر الرتكيبية والداللية والتداولية يف‬
‫االنتقال من معىن اجلملة املصدر( العرنسية) إ ى معىن اجلملة انهدف ( االجنليزية)‪ ،‬مث أن حتديد املعىن يتم من‬
‫خالل السياق‪ ،‬وسياق العبارة هنا هو سياق املرتادفات‪ .‬واألمر يزداد تعقيدا عندما نرتجم من لغة إ ى أخرى‬
‫التعبريات املتالزمة واملسكوكة‪ ،‬لنتأمل العبارات التالية‪:‬‬
‫‪Montrer patte blanche‬‬

‫‪Show one’s credentials‬‬

‫يتبني من خالل هذا املثال‪ ،‬أن ترمجة النصوص اليت تتضمن عبارات مسكوكة أو متالزمة‪ ،‬تبدو معقدة جداً‬
‫‪،‬‬

‫ألن حتقيق ترمجة آلية صحيحة نهذا النوع من املعردات يستدعي أخذ بعني االعتبار السياق يف عملية الرتمجة أي‬
‫مراعاة اجلوانب الرتكيبية والداللية والسياقية واألسلوبية‪.‬‬
‫إذا كان هو حال الرتمجة اآللية يف اللغات الطبيعية عامة‪ ،‬فما حال العربية خاصة ؟‪.‬‬
‫إن الرتمجة اآللية من اللغة العربية إ ى لغة أخرى أو العكس‪ ،‬تواجه مشاكل عدة‪ ،‬ميكن تصنيعها إ ى صنعني‪:‬‬
‫مشكالت تقنية؛‬ ‫‪‬‬

‫ومشكالت لغوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فيما يتعلق بالصنف األول‪ ،‬ميكن القول إن علوم احلاسوب تشهد تطوراً مستمراً‪ ،‬وتقدماً سريعاً‪ ،‬إ ى‬
‫درجة أنه غطى مجيع املشكالت واملسائل املتعلقة بالتطبيقات احلاسوبية‪ ،‬وتأيت الرتمجة اآللية والرتمجة‬
‫مبساعدة احلاسب يف مقدمة اجملاالت اليت استعادة كثرياً من هذه التقنية‪ .‬أما بالنسبة للصنف الثاين‪ ،‬فهي‬
‫كثرية‪ ،‬وتتباين من ا للغة املصدر إ ى اللغة انهدف‪ .‬نهذا االعتبار‪ ،‬البد من مواجهتها‪ ،‬و إجياد نها احللول‬
‫املناسبة‪ ،‬وإال فما العائدة من البحث العلمي املتخصص يف الرتمجة اآللية؟‬
‫وهكذا‪ ،‬ميكن حصر أوجه التقصري بشأن الرتمجة اآللية للغة العربية يف األمور التالية‪:‬‬
‫‪- ‬طريقة التجزيء وال تشتت اليت هتيمن على اجلهود العربية املتخصصة يف التطبيقات اآللية العربية عامة‪،‬‬
‫ويف ميدان الرتمجة اآللية على اخلصوص‪ ،‬مما جعلها تنحرف عن انهدف املنشود‪ ،‬ذلك أن معظم‬
‫احللول املتوفرة حالياً‪ ،‬تعترب حلوال جزئية‪ ،‬كاملعاجم اإللكرتونية‪ ،‬وبرامج التشكيل اآليل والصرف‪،‬‬
‫وغريها‪ .‬على أن إجناز ترمجة آلية من وإ ى اللغة العربية‪ ،‬وجبودة عالية تتطلب توحيد كل تلك احللول‪،‬‬
‫باإلضافة إ ى عمليات التحليل الداليل والنحوي والصريف ونقل املعاين‪ ،‬رحباً للوقت‪ ،‬وادخاراً للمال‬
‫العريب الذي ينعق‪ ،‬يف بعض األحيان‪ ،‬يف مشاريع نععية وجتارية‪ ،‬قد ال تعود على لغة الضاد بطائل؛‬
‫‪ - ‬قصور يف الدعم املادي احلكومي أو اخلاص املخصص ملثل هذه املشاريع التطبيقية من البحث و‬
‫التطور‪ ،‬وإن ُوجد فهو دعم قليل ال يساعد على تغطية تكاليف املشروع من بدايته حىت هنايته‪ ،‬أو أنه‬
‫قصري األمد بسبب البحث عن الربح السريع‪ ،‬وتلك ثغرة من ثغرات اللغويات انهندسية العربية؛‬
‫‪ - ‬غياب رؤية علمية ملعهوم الرتمجة عامة‪ ،‬والرتمجة اآللية خاصة‪ ،‬من شأهنا أن تؤسس فعال لبيت حكمة‬
‫عريب‪ ،‬قادر على إثراء اخلزانة العربية باملؤلعات والكتب يف خمتلف العلوم والعنون واآلداب‪ .‬و من هنا‪،‬‬
‫البد أن ننوه بالعمل القيم الذي تقوم بـه املنظمة العربية للرتمجة‪ ،‬إ ى جانب مؤسسات أخرى‪ ،‬يف هذا‬
‫الصدد‪ ،‬إذ استطاعت يف ظرف وجيز أن تعتح أفق القارئ العريب على عوامل ممكنة من املعارف‬
‫واألفكار من خالل ما يرتمجه باحثون عرب يف جماالت معرفية خمتلعة ‪.‬‬

‫‪-9‬نحو هندسة لغوية للترجمة العربية‪:‬‬


‫إن العمل يف إطار انهندسة اللغوية يتطلب األخذ بعني االعتبار ثالثة أساسيات‪:‬‬
‫‪ ‬األس األول ‪ :‬يتمثل يف ضرورة االعتماد على إطار لساين صوري‪ ،‬قادر على توصيف األنظمة اللسانية‬
‫للغة املدروسة‪ ،‬ألن بناء املعطيات واملعارف بدون إطار نظري ومنهجي‪ ،‬من شأنه أن يعطل تشغيل‬
‫املعاجل اآل يل‪ ،‬أو جيعل النتائج غري شاملة ودقيقة‪ .‬ويف نظرنا‪ ،‬إن فشل بعض الربجميات العربية‬
‫املستخدمة يف معاجلة اللغة العربية آليا‪ ،‬يرجع‪ ،‬إ ى حد كبري‪ ،‬إ ى غياب عتاد معاهيمي ومعريف‬
‫خوارزمي قادر على تقييس ومنذجة املعطيات اللغوية العربية على ذاكرة احلاسوب؛‬
‫‪ ‬األس الثاني‪ :‬ونقصد به ضرورة االنطالق من قاعدة املعطيات أو املعارف أثناء املعاجلة اآللية‪ ،‬ألهنا تعترب‬
‫من أساسيات اللغويات الرقمية‪ ،‬اليت ختتلف جذرياً عن اللغويات النظرية التقليدية‪ .‬فإذا كان الباحث‬
‫اللغوي النظري قد يستغين أحياناً عن قواعد املعطيات‪ ،‬فإنه يف البحث اللغوي التطبيقي اآليل‪ ،‬ال غىن‬
‫له عن البيانات‪ .‬إذ‪،‬ال ميكن أن نتحدث عن التوصيف اللساين احلاسويب للمعردات بنوعيها البسط‬
‫واملركب‪ ،‬املعرب وغري املعرب‪ ،‬ما مل تكن هناك معطيات‪ ،‬وتلك ركيزة من ركائز التوصيف اللساين‬
‫احلاسويب؛‬
‫‪ ‬األس الثالث‪ :‬ويتمثل يف ضرورة اجلمع بني اخلربات اللغوية واخلربات انهندسية يف معاجلة أنظمة اللغات‬
‫الطبيعية‪ ،‬ذلك أن اخلبري اللغوي هو من يتو ى مهمة مجع املعطيات اللسانية بطريقة مضبوطة وواضحة‪،‬‬
‫ويقوم بتوصيف‪-‬هذه األساسيات‪-‬اعتماداً على مقاربة لسانية معينة‪ .‬على أن إسناد إليه هذه‬
‫األساسيات برمتها ليس من قبيل العبث‪ ،‬بل ينسجم ويتالءم مع معرفته العميقة واملتأصلة خبصائص‬
‫اللغات الطبيعية‪ ،‬إ ى جانب إملامه بالنظريات اللسانية القدمي منها واحلديث‪ .‬أما املهندس املعلوميايت‪،‬‬
‫فهو الذي يتقن لغات الربجمة‪ ،‬واحلوسبة‪ ،‬الشيء يسمح له بربجمة املعطيات وحتويلها إ ى ملعات حموسبة‬
‫توليداً وحتليال‪.‬‬

‫وإذا ما تأملنا‪ ،‬العوائق اليت تطرحها الرتمجة اآللية من اللغة العربية إ ى لغة أخرى كاالجنليزية أو العرنسية‬
‫(أو غريها)‪ ،‬جندها يف العمق ذات طبيعة لسانية‪ ،‬مما يتطلب صياغة نظرية لغوية صورية قادرة على استيعاب‬
‫خصائص نقل معاين النصوص من اللغة املصدر إ ى اللغة انهدف‪ .‬ولنا اليقني أن ما تتيحه انهندسة اللغوية‬
‫من أدوات الوصف والشرح والتعسري‪ ،‬ميكن أن يعترب حال ناجعاً للعديد من املشاكل اللغوية اليت تنجم عن‬
‫الرتمجة مبساعدة احلاسوب‪ .‬لذا ندعو يف هذا السياق إ ى ضرورة تطوير األحباث والدراسات اليت تنصب‬
‫حول انهندسة اللغوية والذكاء االصطناعي‪..،‬من أجل الرقي بوضعية الرتمجة يف الوطن العريب‪.‬‬
‫‪-11‬خاتمة البحث‪ :‬النتائج والتوصيات‪،‬‬
‫خنلص يف هذه الدراسة إ ى ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬النتائج ‪ ،‬وميكن اختصار ها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إن تطوير بنية حتتية للرتمجة يف اللغة العربية‪ ،‬يتطلب توفري املوارد البشرية واملعرفية واملادية الضرورية‪ ،‬اليت تساعد‬
‫على حتقيق صناعة للرتمجة‪ ،‬باعتبارها فرعاً رئيسياً من فروع صناعات اللغة يف جمتمع املعرفة؛‬
‫‪ ‬تعترب الرتمجة عامة‪ ،‬والرتمجة اآللية خاصة‪ ،‬وسيلة من وسائل توطني املعرفة العلمية والتقنية يف الوطن العريب؛‬
‫‪ ‬تعترب الرتمجة اآللية أداة فعالة وناجعة لدعم وتعزيز احملتوى اإللكرتوين العريب على الشابكة؛‬
‫‪ ‬إن جتاوز مشاكل الرتمجة اآللية يف اللغة العربية يتطلب تطوير هندسة لغوية قادرة على فهم خصائص النقل‬
‫واستيعاهبا من اللغة املصدر إ ى اللغة انهدف‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬التوصيات‬

‫‪ ‬إن النهوض باللغة الع ربية يف ظل جمتمع املعرفة واملعلومات‪،‬مل يعد من قبيل الرتف العكري‪ ،‬بل أضحى‬
‫إسرتاتيجية علمية وحضارية بامتياز‪ ،‬ال حميد عنها لرتقية لغة الضاد إ ى مصاف اللغات املتقدمة أوال‪،‬‬
‫ولتنمية اإلنسان العريب على مستويات اقتصادية واجتماعية وثقافية ثانياً؛‬
‫‪ ‬إن وضع الرتمجة يف الوطن العريب غري مشرف‪ ،‬مما يستدعي منا كأفراد ومؤسسات‪ ،‬بذل جهود مضاععة‪،‬‬
‫وتوحيد املشاريع من أجل سد هذه الثغرة بني العربية واللغات املتعوقة يف هذا اجملال؛‬
‫‪ ‬ندعو من خالل هذا املنرب إ ى إنشاء مرصد عريب للرتمجة‪ ،‬من شأنه أن جيمع اخلربات العربية ويوحد‬
‫بينها؛‬
‫وأخريا وليس آخرا‪ ،‬نلح على ضرورة االنعتاح على مؤسسات الرتمجة (اخلاصة والعامة) يف العامل املتقدم‬ ‫‪‬‬

‫بغرض االستعادة من جتارهبا‪ ،‬ومن مث الوصول إ ى بلورة سياسة لغوية جديدة للرتمجة العربية‪.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬
‫(*)‪ -‬أستاذ باحث يف اللغويات العامة وانهندسة اللغوية‪ ،‬جامعة موالي إمساعيل‪ ،‬املغرب‬
‫‪ -1‬حبث مقدم املؤمتر السنوي للمنظمة العربية للرتمجة حول الرتمجة واحلاسوب‪،‬حنو تطوير بنية حتتية للرتمجة بعـ ـ ــاس يف‪ 00-01،‬ماي ‪.0102‬‬
‫‪ - 0‬نبيل علي ‪،‬اللغة العربية والحاسوب‪،‬تعريب ‪،0199‬ص‪ 0.‬ونبيل علي ونادية حجازي‪ ،‬الفجوة الرقمية‪،‬رؤية عربية لمجتمع المعلومات‪،‬عالم‬
‫المعرفة‪ 009،‬غشت ‪،0111‬ص‪0.‬‬
‫ينظر الكاتب‪ ،‬أمهية التعريب يف حوسبة اللغة العربية‪ ،‬مجلة التعريب‪ ،‬املركز العريب للتعريب والرتمجة والتأليف والنشر العدد ‪-02‬س ‪،0110‬‬ ‫‪-0‬‬
‫‪ -2‬سامي أدهم‪ ،‬الذكاء الصنعي‪ ،‬ثنائية اآللة والدماغ‪ ،‬مجلة كتابات معاصرة‪،‬ع ‪ ،01-09‬دجنرب ‪ ،0112‬يناير ‪ ،0110‬ص‪.01.‬‬
‫‪ -1‬سلوى محادة السيد‪ ،،‬تهيئة اللغة العربية لمواجهة طوفان المعلومات والعولمة"‪,‬مؤمتر لسان العرب مبقر جامعة الدول العربية‪ ,‬القاهرة‪.0111,‬‬
‫‪ -2‬هناك أساليب وطرق متنوعة تستخدم في الترجمة اآللية من قبيل المقاربة المباشرة والمقاربة غير المباشرة‪.....،‬‬
‫ولمزيد من التوسع ينظر‪:‬‬
‫‪Rafael Rubino, Traduction automatique statistique et adaptation à un domaine‬‬
‫‪spécialisé, Thèse de Doctorat, Académie d’Ex-Marseille, Université, Université d’Avignon‬‬
‫‪et des pays de Vaucluse,30 Nov. 2011.p.16‬‬
‫‪-0‬ينظر حممود إمساعيل صيين‪ ،‬مجلة التواصل اللساني‪ ،‬ع‪ ،0112 ،0-0‬ص‪.92.‬‬
‫‪9-Sahbi Sidhom, Traduction Assistée par ordinateur du français vers l’arabe : état de‬‬
‫‪l’art, ENSIB,DEA, Système de l’Information documentaire,1996,p.11.‬‬
‫‪5- Sahbi Sidhom(1996),p14.‬‬
‫‪11- Sahbi Sidhom (1996);p.15‬‬
‫‪11- Sahbi Sidhom (1996),15‬‬
‫‪ -12‬حممد احلناش‪ ،‬اللغة العربية والتقنيات املعلوماتية املتقدمة‪ ،‬وقائع املؤمتر الدويل الثاين‪ ،‬مجلة التواصل اللساني‪ .‬اجمللد الثالث‪ .0112 ،‬ص‪.1.‬‬
‫‪ -00‬نعسه‪ ،‬من‪.‬‬
‫‪ -02‬ينظر بنعيسى أزغبوش‪ ،‬مناذج تقييس اللغات الطبيعية‪ ،‬مجلة العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬مج‪،2‬ع‪ 0‬يونيو ‪ ،0110‬ص‪.12‬‬
‫‪ -01‬البعلبكي روحي‪ ،‬الترجمة اإللكترونية‪...‬آفاق احلاضر واملستقبل‪ ،‬ص‪.2.‬‬
‫‪http://www.alarabimag.org/arabi/common/book/afaq013_1.htm‬‬
‫مجلة التواصل اللساني‪،‬مج ‪،01‬س‪،0100‬ص‪،1.‬‬ ‫‪ -02‬احلناش حممد‪ ،‬لسانيات اجليل الرابع وجمتمع املعرفة‪،‬‬
‫‪ -00‬بنعيسى أزغبوش‪ ،0110 ،‬ص‪12‬‬
‫‪-18- http://infolingu.univ-mlv.fr/‬‬

‫البيبلوغرافيا المعتمدة‪:‬‬
‫‪-1‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪-‬احلناش حممد‪ ،‬اللغة العربية والتقنيات املعلوماتية املتقدمة‪ ،‬منشورات التواصل اللساني‪.1559 ،‬‬
‫مجلة التواصل اللساني‪،‬مج ‪،01‬س‪،0100‬ص‪،1.‬‬ ‫‪-‬احلناش حممد‪ ،‬لسانيات اجليل الرابع وجمتمع املعرفة‪،‬‬

‫‪http://www.al-erfan.com/index.php/1/76-‬‬
‫‪-‬املهيويب عبد العزيز‪ ،‬صناعة المعجم والترجمة اآللية‪29ttp://lisan1.com/wordpress/?p=35،‬‬
‫‪ -‬البعلبكي روحي‪ ،‬الترجمة اإللكترونية‪...‬آفاق الحاضر والمستقبل‪،‬‬
‫‪http://www.alarabimag.org/arabi/common/book/afaq013_1.htm‬‬
‫‪-‬حسام اخلطيب‪ ،‬مشكالت الترجمة العربية‪ :‬مقاربة ميدانية‬
‫‪https://dub127.mail.live.com/default.aspx#!/mail/ViewOfficePreview.aspx?mess‬‬
‫‪ageid=3747cd08-67e7-11e3-80a5-001e0bccc9ae&folderid=00000000-0000-‬‬
‫‪0000-0000-000000000001&attindex=2&cp=-1&attdepth=2&n=1669430226‬‬
‫‪ -‬محادة السيد سلوى‪ ،‬تهيئة اللغة العربية لمواجهة طوفان المعلومات والعولمة"‪,‬مؤمتر لسان العرب مبقر جامعة‬
‫الدول العربية‪ ,‬القاهرة‪.0111,‬‬
‫والنفسية‪،‬مج‪،4‬ع‪2‬‬ ‫‪-‬زغبوش بنعيسى‪ ،‬مناذج تقييس األنظمة االصطناعية للغة الطبيعية‪،‬مجلة العلوم التربوية‬
‫يونيو‪.2113‬‬
‫‪ -‬مرايايت حممد‪ ،‬تغريات صناعات اللغة يف جمتمع املعرفة‪ ،‬مجلة العربية والترجمة‪ ،‬ع‪،19‬خريف ‪.2113‬‬
‫‪ -‬حممود إمساعيل صيين‪ ،‬احلاسوب يف خدمة الرتمجة والتعريب‪:‬‬
‫‪http://dr-mahmoud-ismail-saleh.blogspot.com/2013/11/blog-post_3845.html‬‬
‫‪ -‬حممود إمساعيل صيين‪ ،‬الرتمجة اآللية للغة العربية‪ ،‬مجلة التواصل اللساني‪،‬ع‪.0112 ،0-0‬‬
‫‪ -‬حممد خضر زكي‪ ،‬اللغة العربية والرتمجة اآللية‪ ،‬املشاكل واحللول‪ ،‬مؤمتر التعريب احلادي عشر‪ ،‬األلكسو‪ ،‬عمان‬
‫‪.2118/11/19-12‬‬
‫املركز العريب للتعريب والرتمجة والتأليف والنشر‬ ‫‪ -‬مهديوي عمر‪ ،‬أمهية التعريب يف حوسبة اللغة العربية‪ ،‬مجلة التعريب‪،‬‬
‫ع‪.2119،29‬‬
‫‪ -‬مهديوي عمر‪ ،‬اللغة العربية وانهندسة اللغوية‪ :‬مدخل نظري‪ ،‬ضمن كتاب اللغة العربية والتنمية البشرية‪ ،‬مركز‬
‫الدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬وجدة‪.2111 ،‬‬
‫‪ -‬غازي عزا لدين‪ ،‬دور التعابري املسكوكة يف الرتمجة اآللية‪ ،‬مجلة ترجمان‪،‬طبنجة ‪،‬م‪، 1.‬ع‪،9‬س ‪.1558‬‬
‫‪ -‬نبيل علي ‪،‬اللغة العربية والحاسوب‪،‬تعريب ‪.1588‬‬
‫‪-‬نبيل علي ونادية حجازي‪ ،‬الفجوة الرقمية‪،‬رؤية عربية لمجتمع المعلومات‪،‬عامل املعرفة‪ 318،،‬س ‪.2119‬‬
‫‪ -‬نبيل علي‪ ،‬صناعة المحتوى العربية‪ ،‬التحديات والفرص والمناهل‪ ،‬اجتماع اخلرباء حول تعزيز احملتوى‬
‫الرقمي العريب‪ ،‬بريوت ‪ 9-3‬حزيران‪.2113 ،‬‬
‫‪ -‬لينا يوسف طه‪ ،‬التعاعل والتعاون بني اإلنسان واآللة يف عملية الرتمجة‪ ،‬مجلة جامعة دمشق‪،‬‬
‫مج‪،29‬ع‪.2111 ،2-1‬‬
:‫المراجع األجنبية‬-2
-Hutchins,J,W and Harold and Somers,L,H,An Introduction To Machine
Translation, Academy Press LIMITED,1992.
Léotard François
-Ouerhani Béchir, Les problèmes linguistiques de la traduction
automatique des prédicats nominaux entre l’arabe et le français, Meta
LIII ,2,2008,p.407-419.
-Sahbi Sidhom, , Traduction Assistée par ordinateur du français vers l’arabe :
état de l’art, DEA, Ecolle Nationale Supérieure des sciences de
l’information et des bibliothèques, 1996.
-Khaled F.Shaalan, An intelligent Computer Assisted Language
Learning System For Arabic Learners, Computer Assisted Language
Learning, Vol.18, Nos.1and 2, February2005, p.81-108.
-Kais A.kadhim and Others, An Evaluation Of Online Machine
Translation Of Arabic Into English New Headlies:Implications On
Students Learning Purposes,TOJET,April2013,Vol.12,Issue 2.
-Rafael Rubino, Traduction automatique statistique et adaptation à un
domaine spécialisé, Thèse de Doctorat, Académie d’Ex-Marseille,
Université, Université d’Avignon et des pays de Vaucluse,30 Nov. 2011.

You might also like