Professional Documents
Culture Documents
ملخص ثقافة 1 جزئية النهائي
ملخص ثقافة 1 جزئية النهائي
ً
الثا ي +القسم الثالث امﻼ.
عل ُس ّموا )أ ل السنة(؟ لتمسك م سنة الن ﷺ الثابتة عنه واﻹعراض عن ل ما يخالف ا.
عل ُس ّموا )ا ماعة(؟ ﻻجتماع م ع ا ق الذي جاء به الن ﷺ.
ً
واصطﻼحا ً
ثانيا :عر ف التوحيد لغة
واحدا ،ف و مﺼدر وحد يوحد ،أي :جعل ال ء ً
واحدا. لغة :مشتق من وحد ال ء إذا جعﻠه ً
ً
اصطﻼحا" :إفراد ﷲ بما يختص به من الر و ية واﻷلو ية واﻷسماء والﺼفات".
العﻼقة ب ن التوحيد والعقيدة :عﻠم العقيدة وعﻠم التوحيد م ادفان عند أ ل السنة و نما س عﻠم التوحيد عﻠم العقيدة بن ًاء ع -
ً
اصطﻼحا باعتبار أن عﻠم التوحيد و العﻠم الثمرة اﳌرجوة منه ،و ا عقاد القﻠب ا ً
عقادا ً
جازما ﻻ يقبل اﻻنف اك .وقد يفرق بي ما
ً
موضوعا من التوحيد ﻷ ا تقرر ا ق بدليﻠه وترد الش ات الذي يقتدر به ع إثبات العقائد الدي ية باﻷدلة اﳌرضية ،والعقيدة أعم
وقوادح اﻷدلة وتناقش الديانات والفرق.
ً
ثانيا فضﻠه من ج ة معﻠومه :معﻠوم عﻠم التوحيد و مراد ﷲ الشر ،الدال عﻠيه وحيه وكﻼمه ا امع لﻠعقائد ا قة .ومراد ﷲ
عا يجمع ً
أمورا ثﻼثة ف و يجمع :أن ﷲ عا أراده وأحبه ،فأمر به ،و تب ع ونه أمر به أن يث ب فاعﻠه و عاقب تاركه وأن
ين عن مخالفته.
ّ
اﳌرضية من كتاب ناطق وسنة ماضية. ومعلوم علم التوحيد و :اﻷح ام اﻻعتقادية اﳌك سبة من اﻷدلة
فالتوحيد و فاتحة القرآن الكرم وخاتمته .فإن القرآن من فاتحته إ خاتمته تقرر التوحيد بأنواعه أو بيان حقوق التوحيد
ومقتضياته ومكمﻼته أو ال شارة عاقبة اﳌوحدين الدنيا واﻵخرة أو النذارة عقو ة اﳌشرك ن الدار ن.
ً
ثالثا فضﻠه من ج ة ا اجة إليه :يظ ر ذلك بالنظر إ جمﻠة أمور م ا:
ً
عظيما. -1أن ﷲ عا طﻠبه وأمر به ل م ﻠف ،ومدح من توسل به إليه ،ووعد م ً
أجرا
-2أن عقيدة التوحيد ا ق الذي أرسﻠت من أجﻠه جميع الرسل و حق ع العباد.
ً
-3أن ﷲ عا جعل اﻹيمان شرطا لقبول العمل الﺼا وانتفاع العبد به الدنيا واﻵخرة.
-4أن سعادة ال شرة بالدنيا متوقفة ع عﻠم التوحيد ،فنحن بحاجة إليه لﻠراحة والسعادة.
-5أن جميع اﻷعمال واﻷقوال الظا رة والباطنة متوقفة قبول ا و كمال ا وترتب الثواب عﻠ ا ع التوحيد ،ف ﻠما قوي التوحيد
واﻹخﻼص كمﻠت ذه اﻷمور وتمت.
ذا النحو -و كتاب )الفقه اﻷك ( ﻷ ي حنيفة )ت١٥٠ه( ،حدد فيه أبو حنيفة عقائد أ ل ان أول مدون ُع ِرف العقيدة -ع
ً
تحديدا من ًيا ورد فيه ع اﳌع لة والقدر ة وا مية والشيعة ،واشتمل ع خمسة أبواب -أتم رواياته:- السنة
اﻷول :القدر /الثا ي والثالث :اﳌش ئة /الرا ع :الرد ع من يكفر بالذنب /ا امس :اﻹيمان وفيه حديث عن اﻷسماء
والﺼفات والفطرة وعﺼمة اﻷن ياء وم انة ال ابة وغ ذلك من مباحث العقيدة.
كما ث ت أن اﻹمام ابن و ب رحمه ﷲ )ت١٩٧ه( وضع ً
كتابا القدر ع طرقة ا دث ن جمع اﻷحاديث و ن ان دون تبو ب.
ثم تتا ع التأليف عد أ ي حنيفة عﻠم التوحيد ولكن بأسماء مختﻠفة ل ذا العﻠم .فمن أول ذلك كتاب اﻹيمان ﻷ ي عبيد القاسم
بن سﻼم )ت ٢٢٤ه( .كما ظ ر مﺼط السنة لﻠدﻻلة ع ما سﻠم من اﻻعتقادات واش ر ذلك زمن اﻹمام أحمد رحمه ﷲ.
ومن الكتب اﳌصنفة باسم )السنة( :كتاب السنة ﻻبن أ ي ش بة )ت٢٣٥ه( ،والسنة لﻺمام أحمد )ت٢٤٠ه( وغ م.
ثم ظ ر مصط )التوحيد( مثل :كتاب التوحيد ﻻبن سرج البغدادي )ت٣٠٦ه( ،وكتاب التوحيد ﻻبن خز مة )ت٣١١ه(.
واكب ذلك ظ ور مصط )أصول الدين(.
ثم ظ ر التأليف باسم العقيدة بأوائل القرن ا امس ال ري واستقرت حركة التﺼ يف ومن التأليف ،واستقل عﻠم التوحيد
عﻠما متم ً ا عن غ ه بﻠقب ومن مخﺼوص. ً
اب ا ديث" لﻠﺼابو ي )ت٤٤٩ه(( و )"شرح ومن اﳌؤلفات ال حملت اسم العقيدة أو اﻻعتقاد ومن ذلك) :كتاب "عقيدة السﻠف أ
أصول اعتقاد أ ل السنة وا ماعة" لﻼل ا ي )ت٤١٨ه(( و )"اﻻعتقاد" لﻠب قي )ت٤٥٨ه((.
-٢التوحيد :وقد مرت ﻠمة التوحيد بنفس اﻷدوار ال مرت ا ﻠمة عقيدة.
وحد ،ثم نقل عن ذا اﳌع إ مع الفرد اﳌتم عن توحيدا؛ ف مﺼدر لﻠفعل ّ ً وحد ّ
يوحد الدور اللغوي :مشتقة من ّ
حدا ل س بجعل جاعل ،وع ذا فالواحد و اﳌنفرد بخﺼائﺼه عما سواه. غ ه ،ﻷن ون ﷲ وا ً
ً
الدور اﳌصدري :اعتباره فعﻼ من أفعال القﻠب " :و إفراد ﷲ بالر و ية واﻷلو ية واﻷسماء والﺼفات واﻷفعال".
ذا اﻻعتبار" :العﻠم الذي يقتدر به ع إثبات او الدور اﻻستقﻼ :أصبحت فيه ﻠمة التوحيد تدل العﻠم اﳌس
العقائد الدي ية باﻷدلة اليقي ية"
ومن اﳌؤلفات ال حملت اسم التوحيد) :كتاب "التوحيد ا امع ال يح" لﻠبخاري )ت٢٥٦ه(( و )"التوحيد و ثبات صفات الرب" ﻻبن
خزمة )ت٣١١ه(( و )"اعتقاد التوحيد" ﻷ ي عبد ﷲ محمد بن خفيف )ت٣٧١ه(( و)"التوحيد" ﻻبن منده )ت٣٥٩ه(( و)"التوحيد" لﻺمام
محمد بن عبد الو اب )ت ١١١٥ه((.
-٣السنة :عدد معنا ا بحسب اﻻصطﻼحات ،ف ل أ ل عﻠم إسﻼمي اصط وا ع دﻻلة متناسبة وطبيعة ذه العﻠوم.
السنة عند علماء ا ديث" :ما أضيف إ الن ﷺ من قول أو فعل أو تقر ر أو وصف". -
السنة عند علماء أصول الفقه" :ما أمر به الشارع ﻻ ع س يل اﻹلزام". -
السنة عند علماء الفقه" :ما يثاب فاعﻠه وﻻ عاقب تاركه". -
يحة وطرق من طرق إثبا ا". يحة" :من مﺼادر التﻠقي لﻠعقيدة ال السنة عند علماء العقيدة ال -
)اﻻتباع( ضد اﻻبتداع ،وجعﻠ ا عض م )اﻹسﻼم( والقوﻻن غ متنافر ن وﻻ متعارض ن؛ ﻷن اﻹسﻼم و ولذا جعل عض السﻠف السنة
يحة ،واﻻتباع ع عن طر ق التﻠقي ومن ه. عب عن العقيدة ال
ومن اﳌؤلفات ال حملت اسم السنة) :كتاب "السنة" لﻺمام أحمد بن حنبل )ت٢٤١ه(( و )"السنة" ﻻبن أ ي عاصم )ت٢٨٧ه(( و
)"السنة" لعبد ﷲ بن اﻹمام أحمد )ت٢٩٠ه((.
-٤أصول الدين :و و مركب من مضاف ومضاف إليه ،ف و مركب إضا ؛ فاﻷصول جمع أصل.
ً
واصطﻼحا :ماله فرع. و و لغة :ما يب عﻠيه غ ه أساس اﳌ ل،
ً
وشرعا و" :امتثال اﳌأمور واجتناب ا ظور ،أو طاعة ﷲ ورسوله". والدين لغة :و الذل وا ضوع.
فيكون اﳌع اﳌركب – أصول الدين – و" :اﳌبادئ العامة والقواعد ال ﻠية الك ى ال ا تتحقق طاعة ﷲ ورسوله واﻻس سﻼم ﻷمره
و يه" .و ذا اﳌع ﻻ يراد به إﻻ عﻠم العقيدة والتوحيد.
ومن اﳌؤلفات ال حملت اسم أصول الدين) :كتاب "أصول الدين" لﻠبغدادي )ت٤٢٩ه(( و )"الشرح واﻹبانة عن أصول الديانة" ﻻبن بطة
)ت٣٨٧ه(( و )"اﻹبانة عن أصول الديانة" لﻸشعري )ت٣٢٤ه((.
-٥الفقه اﻷك :الفقه الﻠغة و الف م ،وأضيف إ اﻷك ﻹخراج الفقه اﻷصغر و و "عﻠم ا ﻼل وا رام وعﻠم الفروع" وﻻ يتحقق لقب الفقه
اﻷك إﻻ ع عﻠم العقيدة.
-٦الشرعة :أطﻠقت الشر عة و إطﻼق أخص كما قال ابن تيمية رحمه ﷲ" :ع العقائد ال عتقد ا أ ل السنة من اﻹيمان ،مثل اعتقاد م أن
اﻹيمان قول وعمل وأن ﷲ موصوف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ﷺ وأن القرآن كﻼم ﷲ غ مخﻠوق .....إ " والشر عة نا السنة فقد
يراد ا ما سنه ﷲ وشرعه من العقائد ،وقد يراد ا ما سنه ﷲ وشرعه من العمل ،وقد يراد ا كﻼ ما.
ومن اﳌؤلفات ال حملت اسم الشر عة ومن أول ا) :كتاب "الشر عة" ﻷ ي بكر اﻵجري )ت٣٦٠ه(( و )"اﻹبانة عن شر عة الفرقة الناجية ومجانبة
الفرق اﳌذمومة" ﻻبن بطة العك ي )ت٣٨٧ه((.
ً
جميعا ومن أول ا: -٧اﻹيمان :صنف السﻠف ً
كتبا باسم )اﻹيمان( بحثت قضايا التوحيد ومسائل اﻻعتقاد
ّ
-كتاب )اﻹيمان ومعاﳌه وس نه واستكمال درجاته( لﻺمام أ ي عبيد القاسم ابن سﻼم )ت٢٢٤ه(.
-كتاب )اﻹيمان( لﻺمام البخاري )ت٢٥٦ه(.
كتاب )اﻹيمان( ل افظ ابن منده )ت٣٩٥ه(. -
أسماء عﻠم العقيدة والتوحيد عند غ أ ل السنة وا ماعة:
)عﻠم الكﻼم /الفﻠسفة /السنة /التﺼوف /اﻹل ّيات /ما وراء الطبيعة(
والشبه ،ودفع إيرادات ا ﺼوم" ف و باختﺼار -١عﻠم الكﻼم :و و "عﻠم يقتدر به ع ا اصمة العقائد واﳌناظرة ف ا؛ بإيراد ا
)عﻠم ا دل العقدي اﳌذموم ً
شرعا( ف و مراء متعﻠق بإظ ار اﳌذا ب واﻻنتﺼار ل ا.
ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـروق بـ ـ ـ ـ ـ ـ ن عـ ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ـ ـم الـ ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـوح ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ـ ـد وعـ ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـم الـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼم
ع ـ ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـم ال ـ ـ ـ ـ ـكـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼم ع ـ ـ ـلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ال ـ ـ ـ ـ ـتـ ـ ـ ـ ـوح ـ ـ ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ـد
-عتمد ع اﻷلفاظ اﳌنطقية واﻷق سة والكﻼمية ف و متأثر عوامل خارجية يح اﳌس ند إل ا. -عتمد ع الكتاب والسنة و جماع السﻠف واﳌعقول ال
-شتمل ع الكث من اﻷلفاظ البدعية واﳌﺼط ات اﳌنطقية واﻵراء الفﻠسفية -ﻻ شتمل ع أي لفظ بد وﻻ مﺼط فﻠسفي.
-و عﻠم حادث ن يجة مؤثرات خارجية س ب ترجمة كتب اﳌنطق والفﻠسفة. -أصل عﻠم التوحيد موجود العﺼور اﳌفضﻠة القرون الثﻼثة .
-آثار عﻠم الكﻼم مذمومة. -آثار عﻠم التوحيد محمودة.
ً ُ -عﻠم الكﻼم أداة ُ ُ
بطل معا ،و و أقرب إ اﳌبطل.
لﻠم ِحق واﳌ ِ -عﻠم التوحيد أداة لﻠ ُم ِحق ع اﳌ ِ
بطل؛ وذلك بإظ اره لباطﻠه.
و طﻼق عﻠم الكﻼم عرف عن سائر الفرق اﳌت ﻠمة ،اﳌع لة واﻷشاعرة ،ومن سﻠك س يﻠ م و و ﻻ يجوز ﻷن عﻠم الكﻼم حادث مبتدع
و قوم ع التقول ع ﷲ غ عﻠم ،و خالف من السﻠف تقر ر العقائد.
ذلك) :شرح اﳌقاصد عﻠم الكﻼم( لﻠتفتازا ي )ت٧٩١ه( ومن الكتب
-٢الفﻠسفة :يطﻠق عﻠم "الفﻠسفة" ع عﻠم العقيدة عند الفﻼسفة ومن سﻠك س يﻠ م ،و و إطﻼق ﻻ يجوز العقيدة ﻷن الفﻠسفة مبنا ا ع
و ة. اﻷو ام والعقﻠيات ا يالية ،والتﺼورات ا رافية عن أمور الغيب ا
-٣التﺼوف :تطﻠق ﻠمة "التﺼوف" ع العقيدة عند عض اﳌتﺼوفة والفﻼسفة ،واﳌس شرق ن ونحا نحو م ،و و إطﻼق مبتدع ﻷنه ي ب
ع اعتبار شطحات اﳌتﺼوفة ومزاعم م وخرافا م العقيدة.
-٤اﻹل ّيات :وتطﻠق ﻠمة "اﻹل ّيات" ع العقيدة عند أ ل الكﻼم والفﻼسفة واﳌس شرق ن وأتباع م وغ م ،و و خطأ ﻷن اﳌقﺼود ا عند م
عا . فﻠسفات الفﻼسفة ،وكﻼم اﳌت ﻠم ن واﳌﻼحدة فيما يتعﻠق با
ُ
-٥ما وراء الطبيعة :أو )اﳌيتاف يقيا( كما سم ا الفﻼسفة والك ّتاب الغر يون ومن نحا نحو م ،و قر بة من مع اﻹل ّيات و طﻠق الناس ع
ما يؤمنون به و عتنقونه من مبادئ وأف ار )عقائد( و ن انت باطﻠة أو ﻻ س ند إ دليل عق وﻻ نق .
ً
يح اﳌنقول )الكتاب والسنة( أوﻻ:
يحة ،والعقيدة ﷲ عا من أ م ما ب ن ﷲ كتابه ،وعن السنة. ائح اﳌنقول شمل الكتاب العز ز والسنة ال إن
و يان مسائل اﻻعتقاد من أول وأو ما عﻠمه الن ﷺ لﻸمة نﺼوص السنة .أ ل السنة ﻻ ستدلون بالقرآن دون السنة فﻼ يكمل دين
ا. العبد إﻻ باﻹيمان ب ﻠ ما .فسنة الن ﷺ ُيحتج ا ً
مطﻠقا شرط
ّ
اﳌتلقى بالقبول ً
ثانيا :اﻹجماع
اﻹجماع مﺼدر من مﺼادر اﻷدلة اﻻعتقادية؛ ﻷنه س ند حقيقته إ الو اﳌعﺼوم من كتاب وسنة .فاﻹجماع و "اﻷصل الثالث
الذي ُ َ
عت َمد عﻠيه العﻠم والدين ،واﻹجماع الذي ينضبط ما ان عﻠيه السﻠف الﺼا ،إذ عد م ك ا ﻼف وان شرت اﻷمة" فع
ة شرعية مﻠزمة ﳌن عد م و و إجماع معﺼوم وﻻ تجوز مخالفته. عت ذا فإن إجماع السﻠف الﺼا
ً
ثالثا :صر ح اﳌعقول
ً ً
مﺼدرا مستقﻼ بل يحتاج لتن يه الشرع و رشاده لﻸدلة؛ ﻷن اﻻعتماد ع محض العقل مﺼدر من مﺼادر اﳌعرفة الدي ية إﻻ أنه ل س
العقل س يل لﻠتفرق والتنازع.
ً
العقل قد تدي بنفسه إ مسائل اﻻعتقاد الكبار ع س يل اﻹجمال إثبات وجود ﷲ مع ثبوت ذلك الفطرة أوﻻ ،أما مسائل
العقيدة التفﺼيﻠية مما يتعﻠق بذات ﷲ عا وصفاته ورسوله وأن يائه وما يجب ل م وما ستحيل فما انت العقول لتدرك ا لوﻻ م ء
الو .ومن نا قعد أ ل العﻠم قاعدة أن "العقل الصر ح ﻻ يخالف النقل ال يح" ﻷن اﻷول خﻠق ﷲ والثا ي أمره فﻼ يتخالفان ﻷن
مﺼدر ما واحد و و ﷲ سبحانه و عا .
ّ
اﳌبدأ التاسع :حكم عﻠم عﻠم العقيدة والتوحيد.
حكم عﻠم عﻠم العقيدة والتوحيد فرض ع ن ف و أول الواجبات وأوﻻ ا وأفرض ا ع اﳌ ﻠف ن أجمع ن.
ً ً ً
وأسماء وأفعاﻻ وصفات -وفرض الع ن منه و :ما ت به عقيدة اﳌسﻠم ر ه من حيث ما يجوز و جب و متنع حق ﷲ عا ذاتا
ع وجه اﻹجمال ،و ذا ما سميه عض العﻠماء بـ)اﻹيمان ا مل أو اﻹجما ( و و ما ٌ سأل عنه جميع ا ﻠق.
وأما فرض الكفاية من علم التوحيد :ما زاد ع ذلك من التفﺼيل والتدليل والتعﻠيل وتحﺼيل القدرة ع رد الش ات وقوادح اﻷدلة -
و لزام اﳌعاندين و فحام ا الف ن و ذا ما س بـ)اﻹيمان التفصي (.
ّ
ل ُم لف من ذكر أو أن وذلك باﻷدلة اﻹجمالية وأما باﻷدلة ً
واختصارا فإن حكم الشارع علم علم التوحيد أنه فرض ع ن ع
التفصيلية ففرض ع الكفاية
وأ ل العﻠم يقولون "ا كم ع ال ء فرع عن تﺼوره" فالتﺼديق ثمرة التﺼور و ن ان ناك خﻠل التﺼور ان خﻠل التﺼديق.
ً
وأحيانا عض اﳌسائل يكتفي ف ا بمجرد التﺼور. والفقه شمل التﺼور والتﺼديق،
والعلم ع مراتب من حيث قطعية إدراكه من عدمه ،فأ ل النظريقسمون اﻹدراك لـ ٦مراتب:
اﳌرتبة اﻷو )مرتبة العلم( :أعﻼ ا و الذروة م ا ،و و إدراك ال ء ع حقيقته إدرا ً ا ً
جازما ﻻ شك فيه وﻻ تو م .ف ذا
عﻠما إذا لم يكن فيه شك أو تردد ،و عض م سميه العﻠم القط و عض م يقسمه لعﻠم قط وعﻠم اﻹدراك سميه أ ل الفن ً
نظري.
اﳌرتبة الثانية )مرتبة الظن( :و و إدراك ال ء مع وجود احتمال مرجوح ،أن يدرك الفقيه ا كم الشر لكن لديه تردد ،إﻻ أن
ً
مرجوحا عنده و و اﻻحتمال الذي أخذ به. اﻻحتمال الثا ي
مساو وﻻ ي ون أحد ما را ً ا.
ٍ اﳌرتبة الثالثة )مرتبة الشك( :و و إدراك ال ء مع احتمال
اﳌرتبة الرا عة )مرتبة الو م( :و و إدراك ال ء مع وجود احتمال را ،ع قد ي ون اﻻحتمال الثا ي و اﻷر .
ل ال سيط( :و و عدم العﻠم. اﳌرتبة ا امسة )مرتبة ا
ل اﳌركب( :و و إدراك ال ء ع غ ما و عﻠيه .و أد ى اﳌراتب. اﳌرتبة السادسة )مرتبة ا
ل مرتبة( اﳌراتب تمام ارج لﻠكتاب صفحة ٩٩موجود مثال ع )عشان تف
-قولنا )باﻷح ام( :جمع حكم ،وا كم "خطاب ﷲ اﳌتعﻠق بأفعال اﳌ ﻠف ن باﻻقتضاء أو التخي أو الوضع" ف ذا التعرف تضمن نو
اﻷح ام الشرعية؛ ﻷن اﻷصولي ن يقسمون اﻷح ام الشرعية لقسم ن) :أح ام ت ﻠيفية /أح ام وضعية(.
فاﻷح ام الت ليفية ال يتعلق ا اﻷمر والن خمسة: ،
الواجب واﳌندوب وا رم واﳌكروه واﳌباح.
ً -الواجب :ما أمر به الشارع ً
جازما ،وحكمه أنه يثاب فاعﻠه امتثاﻻ و ستحق العقاب تاركه.
ً -اﳌندوب :ما أمر به الشارع ً
أمرا غ جازم ،وحكمه أنه يثاب فاعﻠه امتثاﻻ وﻻ عاقب تاركه.
ً -ا رم :ما ن عنه الشارع ًيا ً
جازما ،وحكمه أنه يثاب تاركه امتثاﻻ و ستحق العقاب فاعﻠه.
ً
-اﳌكروه :ما ن عنه الشارع ًيا غ جازم ،وحكمه أنه يثاب تاركه امتثاﻻ وﻻ عاقب فاعﻠه.
إذنا ً
مطﻠقا لذاته .ف ذه اﻷح ام الت ﻠيفية ا مسة. -اﳌباح :و ما أذن به الشارع ً
-قولنا )بالوضع( :فيه إشارة إ اﻷح ام الوضعية و "العﻼمات ال تدل ع وجود ا كم الت ﻠيفي ،اﻷسباب والشروط واﳌوا ع ونحو ذلك".
-قولنا )الشرعية( :اﻷح ام الشرعية و :اﳌستفادة من الشرعة ،دون اﳌأخوذ من العقل ،أو اﻷح ام اﳌأخوذة من ا ّ
س ،أو اﳌأخوذة من الوضع
واﻻصطﻼح الﻠغوي.
فخرج ذا القيد عدة أنواع من اﻷح ام:
-اﻷح ام العقلية :مثل إدراك أن الواحد نﺼف اﻹثن ن.
-اﻷح ام ا سية :مثل إدراك أن النار محرقة.
-اﻷح ام اللغو ة :مثل إدراك أن الفاعل مرفوع.
ًإذا علم الفقه مقصور فقط ع اﻷح ام الشرعية ،ول ست ل اﻷح ام الشرعية ً
أيضا ،بل ناك قيد آخر و:
-قولنا )العمﻠية( :و اﳌتعﻠقة بأفعال اﳌ ﻠف ن؛ من صﻼة وز اة وصيام و و غ ذلك .فيخرج م ا اﻷح ام اﻻعتقادية )العمﻠية( والسﻠوكية .و ذا
التقسيم أو من تقسيم اﻷح ام الشرعية ﻷصول وفروع.
-قولنا )اﳌك سبة( :اﳌستفادة بطرق النظر واﻻستدﻻل ،فيخرج من الفقه نوعان من العﻠم:
ّ ُ ً ُّ
اﻷول :عﻠم ﷲ عا أو رسوله ﷺ .فأما عﻠم ﷲ ف و وصف ﻻزم له ع وجه الكمال ولو ع ِﻠق باﻻست باط ل ان نقﺼا ي ه عنه سبحانه
و عا .وأما عﻠم رسوله ﷺ؛ فمﺼدره الو الذي و عﻠم ﷲ عا .
الثا ي :عﻠم اﳌقﻠد ،فإنه لم ستفده بالنظر واﻻست باط ،إنما حمﻠه عن غ ه.
أما مسائل علم الفقه فتنحصر سبعة أقسام و ع النحو التا :
-1العبادات أو الشعائر :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة بالشعائر الدي ية.
-2اﻷحوال ال صية أو أح ام اﻷسرة :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة باﻷسرة من ن اح وطﻼق و سب وم اث وغ ا.
-3اﳌعامﻼت :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة بأفعال الناس و عامﻠ م اﻷموال وا قوق وفﺼل اﳌنازعات.
-4اﻷح ام السلطانية أو السياسة الشرعية والقضاء :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة سﻠطان ا اكم ع الرعية و ا قوق والواجبات بي ما.
-5العقو ات :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة عقاب ا رم ن وضبط النظام الداخ ب ن الناس.
الس َ :و اﻷح ام ال تنظم عﻼقة الدولة بالدول ا اورة حال السﻠم وا رب.ّ -6
ِ
-7اﻵداب :و اﻷح ام اﳌتعﻠقة با شمة واﻷخﻼق واﻵداب وا اسن واﳌساوئ.
وترت ب اﻷبواب الفق ية عند العﻠماء جاء بطر قة من ية وترت ب.
ً
ثانيا :اﳌبادئ العشرة لعﻠم أصول الفقه
ّ
اﳌبدأ التاسع :حكم عﻠم عﻠم أصول الفقه.
د ف و فرض ع ن. فرض كفاية ،ولكن بال سبة لﻠعالم ا
ً
واصطﻼحا: ً
ثانيا :عرف اﻷدب لغة
َ
اﳌأدبة اﻷدب لغة :اسم مأخوذ من مادة )أدب( ال مزة والدال واﻻء ٌ
أصل واحد تتفرع مسائﻠه وترجع إليه .فاﻷدب أن تجمع الناس إ طعامك ،و
مجمع ع استحسانه .وا مع آداب و "مﺼط يطﻠق ع جمﻠة اﳌعارف اﻹ سانية". ٌ واﳌأدبة ،واﻵدب الدا ،ومن ذا القياس اﻷدب أ ً
يضا ﻷنه ُ
ِ
عدة متباينة ومتقار ة؛ ولذا اختﻠف عر ف ا و طﻼق ا ع عر فات عدة فمن ذلك: اصطﻼحا :اﻷدب ﻠمة جامعة ﳌعان ّ
ً اﻷدب
ٍ
-1عند الفق اء "ما ي ب فعﻠه" وعند أ ل الشرع "الورع" وعند أ ل ا كمة "صيانة النفس".
-2عﻠم من عﻠوم العرية يتعﻠق بالفﺼاحة.
يتخرج ا اﻹ سان فضيﻠة من الفضائل". " -3يقع ع ّل ر اضة محمودة ّ
" -4ما دعا ا ﻠق إ ا امد وم ارم اﻷخﻼق و ذي ا".
" -5عبارة عن معرفة ما يح ز به عن جميع أنواع ا طأ".
ً ً
" -6اﻷدب :استعمال ما يحمد قوﻻ وفعﻼ".
ً
ثالثا :مﺼط ات مقار ة:
يتفرع عن اﻷدب بمعناه السابق أمران أو صفتان يرجعان إليه و ستعمﻼن بمعناه ما: )اﻷدب والتأديب والتأدب( ّ
ّ
-الت ّأدب :بمع التﺼرف الﻼئق الذي يتفق مع اﳌروءة.
التأديب :و و عﻠيم فضيﻠة من الفضائل ومعاقبة من يخالف ذلك ع إساءته وسميت اﳌعاقبة ً ّ
تأديبا؛ ﻷ ا تدعو قيقة اﻷدب -
ّ ّ
بالشرعيات. الفرق ب ن التأديب والتعليم أن التأديب يتعﻠق باﳌرادات و العادات واﳌروءات والتعﻠيم يتعﻠق
فاﻷول عر دنيوي والثا ي شر دي .التأديب قرب من الندب ..إﻻ أن الندب لثواب اﻷخرة والتأديب ل ذيب اﻷخﻼق و صﻼح العادات.
ً
خامسا :مراتب اﻷدب:
تتفاوت مراتب بحسب ﱠ
اﳌتأدب معه ،واﻷدب ٣أنواع -١ :أدب مع ﷲ عز وجل-٢ .أدب مع الرسول ﷺ وشرعه -٣ .أدب مع خﻠقه.
ً
أوﻻ اﻷدب مع ﷲ عز وجل:
اﳌقﺼود :أن اﻷدب مع ﷲ تبارك و عا :و القيام بدينه ،والتأدب بآدابه ظا ًرا و ً
اطنا.
وﻻ ستقيم ﻷحد قط اﻷدب مع ﷲ إﻻ بثﻼث:
-1معرفته بأسمائه وصفاته.
-2معرفته بدينه وشرعه وما يحب و كره.
ً ً -3نفس مستعدة قابﻠة لينة م يئة لقبول ا ق ً
عﻠما وعمﻼ وحاﻻ.
فاﻷدب مع ﷲ حسن ال بة معه بإيقاع ا ر ات الظا رة والباطنة ع مقت التعظيم واﻹجﻼل وا ياء.
َ َ َ َْ َ ُ ََ َ َ
-أدب الرسول ﷺ مع ﷲ عزوجل :قال عا عن ذا اﳌقام عن ن يه ﷺ ح ن أراه ما أراه ﴿ما زاغ البﺼر وما ط ﴾ و ذا ان وصف
ﻷدبه ﷺ ذلك اﳌقام إذ لم يﻠتفت ً
جانبا وﻻ تجاوز ما رآه و ذا كمال اﻷدب.
-أدب اﻷن ياء والرسل مع ﷲ عز وجل :عض اﻷمثلة عل ا:
-1أدب سيدنا آدم عﻠيه السﻼم.
-2أدب سيدنا إبرا يم ا ﻠيل عﻠيه السﻼم.
-3أدب سيدنا يوسف عﻠيه السﻼم.
-4أدب سيدنا أيوب عﻠيه السﻼم.
-5أدب سيدنا مو عﻠيه السﻼم.
-6أدب ا ضر عﻠيه السﻼم السفينة.
عﻠيه السﻼم. -7أدب سيدنا ع
)م م ترج لﻠكتاب صفحة ١٣٣و ١٣٤لقراءة مثال ل ن (
ً
ثانيا اﻷدب مع الرسول ﷺ:
-رأس اﻷدب معه و كمال ال سﻠيم له واﻻنقياد ﻷمره وتﻠقي خ ه بالقبول والتﺼديق اﳌطﻠق.
-أﻻ يتقدم ب ن يديه بأمر وﻻ ن وﻻ إذن وﻻ تﺼرف.
-أﻻ ترفع اﻷصوات فوق صوته ف و س ب بوط اﻷعمال.
-أﻻ يجعل دعاءه كدعاء غ ه.
-أ م إذا انوا معه ع أمر جامع – من خطبة أو ج اد أو راط – لم يذ ب أحد م م مذ ًبا حاجته ح ستأذنه.
ً
ثالثا اﻷدب مع خلقه:
حال أدب فﻠﻸ ل آداب ولﻠر وب آداب وغ ا.
معامﻠ م بما يﻠيق م ،فﻠ ل مرتبة أدب واﳌراتب ف ا أدب خاص .ول ل ٍ
وأدب اﳌرء عنوان سعادته وفﻼحه ..وقﻠة أدبه عنوان شقاوته و واره .فما استجﻠب خ الدنيا واﻵخرة بمثل اﻷدب وﻻ استجﻠب حرما ما
بمثل قﻠة اﻷدب.
ً
ثانيا :العﻠم شرف وعبادة:
العﻠم محض فضل واصطفاء من ﷲ ﳌن اصطفى واختار من عباده و و شرف عظيم ومنه ك ى ام ن ا ع أن يائه ورسﻠه.
َ َ ﱠ ُ َﱠ ُ َ َ ُ َ َ َْ َ ُ َ ُ ُ ْ ْ
ومن اﳌنه والشرف اس ش اد ﷲ عز وجل أ ل العﻠم ع أجل مش ود و و التوحيد قوله عا ﴿ :ش ِ د أنه ﻻ ِإله ِإﻻ و واﳌﻼ ِئكة وأولو ال ِعﻠ ِم
َقائ ًما ب ْالق ْسط ﻻ إ َل َه إﻻ ُ َو ْال َعز ُز ا ْ َ ك ُ
يم﴾. ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ً
ثالثا :العﻠم رزق لﻠقﻠوب وغيث لﻸرواح:
خﻠق ﷲ ا ﻠق ح ن خﻠق م م ساو ن من ل وجه ثم رزق م وجعل أرزاق م متفاوتة ورفع عض م فوق عض وجعل عض م لبعض فتنة.
والعﻠم و الرزق الرو واﳌال و الرزق اﳌادي وال ة واﻷ ل والشرب رزق اﻷبدان .الرزق اﳌادي عام ل ل ا ﻠق وأما الرزق الرو من العﻠم
واﻹيمان ف و خاص ﻻ يرزقه ﷲ إﻻ من يحب.
والعلم غيث لﻸرواح والروح جسم مخﻠوق نورا ي عﻠوي خفيف متحرك ينفذ جو ر اﻷعضاء ،وقد جعﻠ ا ﷲ اﻷجسام فأحيا ا وعﻠم ا
ً
نفسا. وأقدر ا و عﻠ ا الﺼفات الشر فة واﻷخﻼق الكرمة .فاﳌشاعر واﻷحاس س متعﻠقة بالروح و ذه الروح س
وقد أضاف ﷲ ذه الروح له إضافة شر ف فقال )ثم سواه ونفخ فيه من روحه( وغذاء ذه الروح و العﻠم النافع والعمل الﺼا .
ً
خامسا :العﻠم رفعة والعﻠماء درجات:
م ﷲ جل وعﻼ أ ل العﻠم ع من سوا م ورفع أ ﻠه وجعﻠ م درجات.
ٌ
سﻠطان وفضيﻠة: ً
سادسا :العﻠم
ً
سﻠطانا ﻷ ا توجب سﻠط صاح ا واقتداره ،فﻠه ا سﻠطان ع ا ا ﻠ ن ،بل سﻠطان قال ابن القيم " اﳌقﺼود أن ﷲ سبحانه س عﻠم ا ة
العﻠم أعظم من سﻠطان اليد ول ذا ينقاد الناس ل ة ما ﻻ ينقادون لﻠيد ،فإن ا ة تنقاد ل ا القﻠوب"
وﻻ شك بأن العﻠم فضيﻠة نفسه وغراس لﻠفضائل نفس صاحبه.
والعلوم عند جميع أ ل الديانات الثﻼثة) :علم أع – علم أوسط – علم أسفل(.
-فالعلم اﻷع و :عﻠم الدين الذي ﻻ يجوز ﻷحد الكﻼم فيه غ ما أنزله ﷲ كتابه وع ألسنة أن يائه صﻠوات ﷲ وسﻼمه عﻠ م.
-العلم اﻷوسط و :معرفة عﻠوم الدنيا ال ت ون معرفة ال ء م ا بمعرفة نظ ه و ستدل عﻠيه بنظ ه و ج سه ونوعه كعﻠم الطب وال ندسة.
أك من يجمع ا كتاب -العلم اﻷسفل و :إح ام الﺼناعات ودروب اﻷعمال مثل السباحة والفروسية والرمي وما أشبه ذلك من اﻷعمال ال
أو يأ ي عﻠ ا وصف و نما تحﺼل بتدر ب ا وارح.
أيضا )اﻷول :علم اﻷديان – الثا ي :علم اﻷبدان – الثالث :ما در ت ع عمله ا وارح( واﻷع و علم الدين. وقيل ً
ً
تاسعا :حكم طﻠب العﻠم:
طلب العلم نوع ن:
اﻷول :ما و فرض ع ن و و اﳌعﻠوم من الدين بالضرورة وما يجب عﻠيه معرفته.
الثا ي :ما و فرض كفاية اﻷمة ومندوب لﻸفراد و و ما يتعﻠق به حاجة اﻷمة من بيان تفﺼل أح ام اﻻعتقاد وغ ا من اﻷح ام
وتفاصيﻠ ا ،ف ذا النوع من العﻠم إن قام به البعض سقط عن با اﻷمة و ن لم يطﻠب به أحد م م أثموا ﻠ م.
ً
عاشرا :أسباب النجاح طﻠب العﻠم:
للعلم ست مراتب:
-1حسن السؤال.
-2حسن اﻹنﺼات واﻻستماع.
-3حسن الف م.
-4و عا ده وحفظه.
-5التعﻠيم
-6العمل به ومراعاة حدوده و ثمرته
ً
مستقبﻼ ً
عمﻠيا زا ًرا ونفع نفسه ووطنه وأمته واﳌغبون من حرم بر ات العﻠم. فإذا را الطالب ذه اﻷسباب وأخذ بتﻠك اﳌراتب؛ ير له
القسم الثالث -الوحدة الثالثة :أبرز آداب طالب العﻠم
ً
ا نفسه: أوﻻ :أبرز اﻵداب ال ي ب لﻠطالب أن يتح
-٢مﻼزمة خشية ﷲ عا ومراقبته -٣الرفق والﻠ ن وعدم اﻻست ال الطﻠب -٤الﺼ واﳌﺼابرة عا -١إخﻼص النية
-٦ا رص ع اغتنام اﻷوقات وقوة الشباب -٥التواضع وخفض ا ناح ونبذ الك والبطر والتعا
مجردا و جب ال ام توق ا ﻠس و ظ ار السرور من الدرس. ً يجب ا ذر من ممارسة ما ي ر اﳌعﻠم وعدم مناداته باسمه
ً
ا مع زمﻼئه )أدب الزمالة(: ثالثا :أبرز اﻵداب ال ي ب لﻠطالب أن يتح
يجب ا ذر من قر ن السوء ﻷن الطبيعة ّنقالة والطباع سراقة ،وعﻠيه فتخ لﻠزمالة والﺼداقة من عينك ع مطﻠبك و قرك لر ك و وافقك
ع شر ف غرضك ومقﺼدك.
و ناك تقسيم للصديق) :صديق منفعة – صديق لذة – صديق فضيﻠة(.
إن من أبرزاﻷخﻼقيات ال ي ب للباحث أن يتصف ا اﻷمانة العلمية وال ا ة الفكر ة أمانة التلقي والتحمل للعلم وأمانة النقل
والعزو وأمانة التعليم واﻷداء .وال ا ة الفكر ة طر قة الوصول للمعلومة وطر قة عرض ا و يصال ا.
وقد ظ رت السرقات العﻠمية والتﻼص العﻠ والسطو ع حقوق اﳌﻠكية الفكر ة من أدعياء العﻠم ،وأنﺼاف الباحث ن إﻻ من ضعف م ا انب ن
العﻠ واﻷخﻼ .
ء وأما )التعالم( ف و آفة ان شرت ب ن طﻼب العﻠم ﻻ تقل خطورة عن )آفة السرقات العﻠمية( إن لم تكن أخطر م ا .و التظا ر بمعرفة ل
واﻹجابة عن ل سؤال وجسارة ع الفتوى غ عﻠم.
القسم الثالث -الوحدة الرا عة :آداب معاصرة
ً
أوﻻ :وسائل التواصل اﻻجتما ا ديثة وآدا ا ب ن ا ذور واﳌأمول:
مراحل التواصل ب ن ال شر:
ً
-أوﻻ :اﻻتﺼال السم الشف الذي عتمد ع اﻷصوات واﻹشارات وا ر ات.
ً -
ثانيا :اﻻتﺼال الكتا ي باستعمال الكتابة لﻠتواصل مع اﻵخرن.
ً
-ثالثا :اﻻتﺼال الطبا مع ابت ار الطباعة با روف اﳌتفرقة منتﺼف القرن ا امس عشر ميﻼدي.
-را ًعا :اﻻتﺼال التﻠغرا والتﻠفز و ي والس نما ي واﻹذا اﳌسموع واﳌر ي ،النﺼف اﻷول من القرن العشر ن.
خامسا :اﻻتﺼال اﻹلك و ي واﳌتمثل اﻷقمار الﺼناعية وأج زة ا اسب وال واتف الذكية.ً -
فوائد وثمرات غض البﺼر-١ :امتثال ﻷمر ﷲ-٢ .يمنع وصول أثر الس م اﳌسموم إ قﻠبه-٣ .يورث القﻠب أ ًسا با -٤يورث القﻠب قوة
-٥يورث القﻠب سرور وفرحة -٦ .يكسب القﻠب ً
نورا -٧يورث العبد فراسة صادقة يم ا ب ن ا ق والباطل -٨يفتح له طرق العﻠم وأبوابه
مﺼا ه واﻻ شغال بما ينفع ا. -٩سد ع الشيطان أحد مداخﻠه إ القﻠب -١٠ .يفرغ القﻠب لﻠتفك
عواقب وآثار إطﻼق البﺼر :ا رمان من الفوائد والثمرات لغض البﺼر.
ا ق الثا ي :كف اﻷذى
اﳌراد به :السﻼمة من التعرض إ أحد ما بالقول والفعل واﻻمتناع مما يؤذي اﳌارة.
ومن الﺼور ال ي ب لﻠطالب ا ام الت به ل ا ظا رة التدخ ن عند عتبات ال ﻠيات وفو ات اﳌبا ي وغ ا من مرافق ا امعة ،ف نا
يجب عﻠ م التقيد باﻷنظمة والقوان ن ال تمنع التدخ ن أماكن مخﺼوصة والذ اب لﻸماكن ا ﺼﺼة لذلك .و كذا ي ون كف اﻷذى.
ا ق الثالث :رد السﻼم ع الذي سﻠم عﻠيه من اﳌار ن ..ورد السﻼم واجب.
ا ق الرا ع :إفشاء السﻼم إفشاء السﻼم أعم من ّرده إذ أنه شمل إلقاء السﻼم ورده والدعوة إليه .وﻻ شك أن إفشاء السﻼم من عوامل
التآلف ب ن الناس وا بة فﻠذلك حثنا الن ﷺ ع إفشاء السﻼم.
ا ق ا امس :اﻷمر باﳌعروف والن عن اﳌنكر من حق الطر ق وآدابه لزوم اﻷمر باﳌعروف والن عن اﳌنكر ف و أمر عظيم و و
حﺼن اﻷمة و و واجب ع ل من بحضرته عاينه أو سمعه ٌل بحسب استطاعته.
و جب نا اﻹشارة إ أمور-١ :التدرج اﻹن ار -٢أن من له وﻻية فإن اره ي ون بأع مراتب اﻹن ار -٣العﻠم باﳌنكر أنه منكر قبل اﻹن ار
ُ
نكر قاعدة اﳌفاسد واﳌﺼا -٥ي ب أن يأمر بأمر باﳌعروف بمعروف و ن بمعروف -٤اس شعار اﳌ ِ
ُ
نكر عن اﳌرت ت ن اﻷو والثانية فينكر ذلك بقﻠبه.
-٦إذا ز اﳌ ِ
ا ق السادس :شميت العاطس إذا حمد ﷲ وذلك بأن يقول له يرحمك ﷲ و ن لم يحمد ﷲ فﻼ شمته.
ا ق السا ع :إرشاد الس يل و أدب ر ٍاق التعامل مع من ﻻ عرف الطر ق فيدله اﳌسﻠم ع طرقه.
ً
واﳌعنوي ،و داية الضال اﻷخذ بيده إ ا ق ..فقد نرى ضاﻻ يحاول ا ق الثامن :داية الضال يحتمل ضﻼل الطرق ا
اﻹفساد فعﻠينا محاولة دايته بأمره و يه * .نا الضال يفعل الفساد و و ﻻ عﻠم بأنه خاطئ*.
شمل ذلك أخذ اﻷع بيده والس معه ح يوصﻠه لﻠم ان الذي ير د. ا ق التاسع :إ داء اﻷع
ا ق العاشر :حسن الكﻼم و و أدب عام دعا إليه اﻹسﻼم و و من موجبات ا نة.
ا ق ا ادي عشر :إعانة اﳌظﻠوم ع ظﻠمه بالقول أو الفعل حيث أمكن ،فخذﻻن اﳌؤمن حرام شديد التحرم.
ا ق الثا ي عشر :إغاثة اﳌﻠ وف و و اﳌكروب اﳌضطر الذي قد شغﻠه مه بحاجته عن ل ما سوا ا.
ا ق الثالث عشر :اﳌعاونة ع حمل اﳌتاع عندما يجب ا الس الطر ق من يضعف عن حمل متاعه فمن اﻵداب أن عينه.
ابه. ا ق الرا ع عشر :ذكر ﷲ كث ً ا أمر ﷲ ا عباده و و ما يجب أن تز ن به ا الس فا ﻠس الذي ﻻ يذكر ﷲ فيه ي ون حسرة ع أ
الصا ون والطرقات:
ما أعظم ف م سﻠفنا الﺼا وما أحرانا أن نقف وقفة تأمل فمن ان ذا قدرة ع الوفاء شروط ا والقيام بحقوق ا وآدا ا فﻠيجﻠس وليحذر
مزالق ا و ن رأى أنه ﻻ يقدر ع الوفاء بما ورد من ا قوق واﻵداب فﻠيكن كما قال أبو الدرداء " :عم صومعة الرجل ب ته".
درجات ا لطة:
يجب أن يأخذ اﳌسﻠم ا الطة بقدر ا اجة فيجعل الناس أر عة أقسام ا الطة:
-القسم اﻷول :من مخالطته الغذاء ﻻ ستغ عنه اليوم والﻠيﻠة.
ً
يحا فﻼ حاجة ﻠطته و م من ﻻ ستغ عن -القسم الثا ي :من مخالطته الدواء يحتاج إليه عند اﳌرض فما دمت
مخالط م مﺼ ة اﳌعاش.
-القسم الثالث :و م من مخالط م الداء و و من ﻻ ترح عﻠيه دين وﻻ دنيا.
-القسم الرا ع :من مخالطته ال ﻠك ﻠه ومخالطته بم لة أ ل السم.
و التا فإن أعدل اﻷقوال و التوسط ب ن العزلة وا ﻠطة
فوائد العزلة وا لطة:
ً
عا -٢التفرغ لﻠفكر واﻻست ناس بمناجاة ﷲ عا عن مناجاة ا ﻠق. أوﻻ فوائد العزلة-١ :تقو ة الﺼﻠة با
-٤ .ا ﻼص من الف ن وا ﺼومات وصيانة النفس والدين-٥ .السﻼمة من شرور الناس. -٣اﻻبتعاد بالعزلة عن اﳌعا
ث ً
انيا فوائد ا لطة-١ :التعﻠم والتعﻠيم -٢التأدب والتأديب -٣ال بية ع العمل -٤نيل الثواب وترو ح النفس
-٥اﻻس بﺼار حال أ ل الزمان.