You are on page 1of 446

2023

‫المصادقة على التقرير السنوي ‪2023‬‬

‫طـبقا ألحكام المادة ‪ 54‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 19‬صفر عام ‪1416‬‬
‫الموافق ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة‬
‫‪ 66‬مــن المـرسوم الرئاسي رقم ‪ 377-95‬المؤرخ في ‪ 27‬جمـادى الثانيــة‬
‫عام ‪ 1416‬المـوافق ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ ،1995‬المتمم‪ ،‬المحدد للنظام الداخــلي‬
‫لمجـلس المحاسبة‪ ،‬تمت المصادقـة على هذا التقرير السنوي‪ ،‬خالل اإلجتماع‬
‫المنعقد عن طريق تقنية التحاضر عن بعد بتاريخ ‪ 06‬محرم عام ‪ 1445‬الم ـوافق‬
‫لـ ‪ 24‬يوليو سنة ‪ ،2023‬من قبل لجـنة الب ارمـج والتـقارير‪ ،‬برئاسة الـسيد‬
‫عبد القـادر بن معروف‪ ،‬رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬والمتكونة من‪:‬‬

‫السادة محمد فؤاد ناصير‪ ،‬نائب الرئيس؛ عمر دباخ‪ ،‬ناظر عام؛ عبد اللطيف‬
‫عزيز‪ ،‬محمد خوري‪ ،‬أمحمد قطاي‪ ،‬صالح حزام‪ ،‬حسين صديقي‪ ،‬رشيد ربيعي‪،‬‬
‫بشير مولول‪ ،‬صالح خضار‪ ،‬محمد حنافي‪ ،‬عبد الكريم بوروبة‪ ،‬رشيد قتال‪ ،‬محمد‬
‫سعيد شيال‪ ،‬عبد الغفار حمودة‪ ،‬محمد كبير ثابت أول‪ ،‬مولود بوسماعت‪ ،‬أحمد‬
‫شريقي‪ ،‬فريد كريم ومحمد خضار‪ ،‬رؤساء غرف والسادة محمد عموش‪ ،‬بلعيد‬
‫أوسطاني واخلف يسعد‪ ،‬مقررين عامين‪.‬‬

‫حضر الجلسات دون أن يشارك في المداوالت‪ ،‬السيـد محمد سليم بن عمار‪،‬‬


‫أميـن عـام‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬

‫‪05‬‬ ‫المدخـل‬
‫الفصل األول‬
‫إدارات الدولــــــــــة‬
‫‪16‬‬ ‫‪ .01‬برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل السياحية التابعة للمجمع العمومي‬
‫فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية »مجمع ‪«HTT‬‬

‫‪58‬‬ ‫‪ .02‬برنامج إعــادة هيكلـة وتطويـر وضبـط ســوق شعبة اللحــوم الحم ـراء‬
‫(‪)2022-2010‬‬

‫‪87‬‬ ‫‪ .03‬إنجاز واستغالل مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫‪121‬‬ ‫‪ .04‬تقييم تجريب التسيير االستشفائي الحديث‪ :‬حالة المؤسسات االستشفائية‬


‫عين تموشنت وعين الترك (وهران) وعين أزال (سطيف)‬

‫الفصل الثاني‬
‫الجماعـات المحلية‬
‫‪158‬‬ ‫‪ .05‬انجاز حزام أخضر رابط بين مدينتي ورقلة وتقرت (الشطر األول)‬

‫‪189‬‬ ‫‪ .06‬تسيير النقل المدرسي من طرف البلديات‬

‫‪249‬‬ ‫‪ .07‬تنفيذ األحكام القضائية المتضمنة إدانات مالية للجماعات المحلية‬

‫‪282‬‬ ‫‪ .08‬تسيير المنشآت الرياضية وترقية الرياضات في البلديات التابعة لواليات‬


‫تلمسان‪ ،‬تيارت‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬النعامة وعين تموشنت‬

‫‪319‬‬ ‫‪ .09‬تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل في بلدية مغنية (والية تلمسان)‬

‫‪3‬‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬

‫الفصل الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬
‫‪351‬‬ ‫‪ .10‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬

‫‪374‬‬ ‫‪ .11‬الوكالة الوطنية للتعمير‬

‫‪394‬‬ ‫‪ .12‬تحصيل الديون غير المدفوعة من طرف بنك التنمية المحلية‬

‫الفصل الرابع‬
‫‪424‬‬ ‫‪ .13‬الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬

‫تذكير بالتوصيات الصادرة‬


‫‪443‬‬
‫بعنوان التقرير السنوي ‪2023‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل‬

‫يعتبر مجلس المحاسبة المؤسسة العليا للرقابة على الممتلكات واألموال العمومية وهو مكلف‬
‫بالرقابة البعدية على أموال الدولة والجماعات المحلية والمرافق والمؤسسات العمومية وكذلك‬
‫روؤس األموال التجارية التابعة للدولة‪ .‬تم تأسيسه بموجب المادة ‪ 190‬من دستور سنة ‪1976‬‬
‫وأنشئ في سنة ‪ ،1980‬وهو مكرس حاليا بموجب المادة ‪ 199‬من دستور سنة ‪2020‬‬
‫ويخضع في سيره لألمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫تكمن المهمة األساسية لمجلس المحاسبة في تشجيع االستخدام القانوني والفعال للموارد‬
‫والوسائل واألموال العمومية والمساهمة في تعزيز الحكم الراشد وترقية إجبارية تقديم الحسابات‬
‫والشفافية في تسيير المالية العمومية‪.‬‬

‫يتمتع مجلس المحاسبة باختصاص إداري وقضائي‪ ،‬وله عهدة في مجال الرقابة على كل‬
‫مصالح الدولة‪ ،‬والجماعات المحلية‪ ،‬والهيئات‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬والمرافق والمؤسسات االقتصادية‬
‫العمومية مهما كانت طبيعتها‪ .‬كما يستشار في المشاريع التمهيدية السنوية للقوانين المتضمنة‬
‫تسوية الميزانية‪ ،‬ويمكن استشارته أيضا في مشاريع النصوص القانونية المتعلقة بالمالية‬
‫العمومية‪.‬‬

‫من أجل ممارسة مهامه‪ ،‬تم تنظيم مجلس المحاسبة في ثماني (‪ )8‬غرف وطنية ذات‬
‫اختصاص قطاعي وتسع (‪ )9‬غرف ذات اختصاص إقليمي مكلفة في دائرة اختصاصها‬
‫الجغرافي برقابة حسابات وتسيير الجماعات المحلية والهيئات والمؤسسات التابعة لها‪ .‬ويتوفر‬
‫أيضا على غرفة لالنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية تتكفل بملفات االنضباط في‬
‫مجال تسيير الميزانية والمالية التي ترد إليها‪.‬‬

‫يتضمن مجلس المحاسبة نظارة عامة يسند لها دور النيابة العامة ومكتب للمقررين العامين‬
‫مختصين على التوالي بالبرمجة والتقييم‪ ،‬بالتقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي لقانون‬
‫تسوية الميزانية‪ ،‬وبالتقرير السنوي‪ ،‬كما يتوفر أيضا على مصالح إدارية وأقسام تقنية لدعم‬
‫نشاط الرقابة‪.‬‬

‫وعلى المستوى الدولي‪ ،‬يعد مجلس المحاسبة عضو في كل من المنظمة الدولية لألجهزة العليا‬
‫للرقابة المالية العامة والمحاسبة (األنتوساي)‪ ،‬والمنظمة اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫العامة والمحاسبة (األفروساي) والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬
‫(األرابوساي)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫برمج نشاطاته للرقابة‪ ،‬واصل مجلس المحاسبة في سنة ‪ 2023‬عمله في تجسيد‬ ‫بالموازاة مع تنفيذ ا‬
‫العديد من النشاطات التي بادر بها‪ ،‬خالل السنوات األخيرة‪ ،‬والهادفة إلى تدعيم قدراته المهنية‬
‫والمؤسسية وتحسين أدائه‪ ،‬مدعما بالتالي استقالليته بصفته المؤسسة العليا للرقابة البعدية على‬
‫األموال العمومية‪.‬‬

‫تندرج هذه األعمال في إطار مختلف برامج التعاون الدولي الرامية إلى تعزيز هيكلة وظيفة الرقابة‬
‫القضائية للمجلس إلى جانب مطابقة أنشطته الرقابية مع المعايير والممارسات الدولية الجيدة كما‬
‫تنسجم هذه األعمال أيضا مع قيمه المؤسسية وااللتزامات التي تفرضها عهدته القانونية‪ ،‬وذلك‬
‫بتشجيع االستعمال السليم والفعال للوسائل واألموال العمومية وترقية إجبارية تقديم الحسابات‬
‫والشفافية في تسيير المالية العامة إلى جانب تدعيم الحكم الراشد والنزاهة في القطاع العمومي‪.‬‬

‫وعليه وباإلضافة إلى برنامج التوأمة المنجز مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة الحسابات‬
‫البرتغالية (‪ )2018-2016‬ومذكرة التفاهم "شراكة" الموقعة مع مجلس التدقيق الهولندي (‪-2016‬‬
‫‪ ،)2021‬فقد شرع مجلس المحاسبة ابتداءا من سنة ‪ 2022‬في تنفيذ برنامجين جديدين للتوأمة‬
‫يهدفان أساسا إلى تحضير المؤسسة لممارسة مهمة التصديق على حسابات الدولة المزمع تنفيذها‬
‫بداية من سنة ‪ .20251‬يتعلق األمر بمشروع التعاون مع الهيئة التطوعية للخدمات المالية‬
‫(الواليات المتحدة األمريكية) ومشروع التوأمة المؤسسية مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة‬
‫الحسابات البرتغالية‪ .‬كما تم توقيع في نفس السنة كذلك على مذكرة تفاهم لمدة خمس سنوات‬
‫(‪ )2026-2022‬مع مجلس التدقيق الهولندي تهدف إلى تعزيز قدرات المجلس وضمان تنفيذ‬
‫مهامه وفقا للمعايير الدولية للرقابة‪.‬‬

‫في مجال نشاطاته الرقابية‪ ،‬يضبط مجلس المحاسبة كل سنة برنامج عمله والذي من خالله يسعى‬
‫لضمان أوسع تغطية ممكنة للمجاالت الرقابية الخاضعة لنطاق اختصاصاته وممارسة صالحياته‬
‫القضائية واإلدارية كاملة‪.‬‬

‫تتلخص أهم الخيارات التي اعتمدها المجلس‪ ،‬من خالل برامج نشاطاته للرقابة‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ممارسة صالحياته القضائية من خالل مراجعة حسابات المحاسبين العموميين وضمان مراقبة‬
‫تقديم الحسابات العمومية ومعالجة الملفات التي تتضمن المخالفات لقواعد االنضباط في مجال‬
‫تسيير الميزانية والمالية‪ ،‬سواء تلك التي يتم الكشف عنها أثناء التدقيقات أو التي ترفع إلى علم‬
‫المجلس بإخطار من السلطات المخولة بذلك؛‬
‫‪ -‬االضطالع بمهامه في مجال رقابة نوعية التسيير قصد التأكد من االستعمال الحسن للموارد‬

‫أسندت مهمة التصديق على حسابات الدولة لمجلس المحاسبة بموجب المادة ‪ 88‬من القانون العضوي رقم ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 2‬سبتمبر سنة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2018‬المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫واألموال والقيم والوسائل العمومية وتقييم نوعية تسييرها من حيث الفعالية والنجاعة واالقتصاد وذلك‬
‫من أجل تقديم المعاينات والمالحظات واالستنتاجات الالزمة‪ ،‬مرفقة بالتوصيات التي يصدرها‬
‫المجلس في هذا الشأن والمرسلة إلى الجهات الخاضعة للرقابة وكذا السلطات الوصائية المعنية؛‬
‫‪ -‬التكفل بمهمته االستشارية من خالل رقابة مختلف القطاعات الو ازرية والهيئات والمصالح التابعة‬
‫للدولة والجماعات المحلية‪ ،‬بغرض إعداد تقريره التقييمي حول المشروع التمهيدي لقانون تسوية‬
‫الميزانية للسنة المالية (ن‪.)3-‬‬

‫برنامج النشاط الرقابي لسنة ‪2021‬‬

‫يندرج إعداد البرنامج الرقابي لسنة ‪ 2021‬في إطار مواصلة الديناميكية الجديدة للبرمجة متعددة‬
‫السنوات التي أوصى بها مشروع التوأمة‪ ،‬السالف الذكر‪ ،‬والتي اعتمدها مجلس المحاسبة في خطته‬
‫االستراتيجية للسنوات ‪.2018-2015‬‬

‫سمح هذا األسلوب الجديد بتحديد وفق منهجية تعاونية وتشاورية‪ ،‬األولويات االستراتيجية الواجب‬
‫مراعاتها في كل دورة ثالثية (‪ 03‬سنوات) وكذا مواضيع وعمليات الرقابة المرتبطة بكل أولوية‪.‬‬
‫وهكذا تم ضبط بالنسبة للفترة ‪ ،2022-2020‬ثالث (‪ )03‬أولويات استراتجية‪ ،‬تتمثل فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬استدامة الميزانية وترشيد النفقات العمومية؛‬


‫‪ -‬تحسين أداء التسيير العمومي؛‬
‫‪ -‬مساهمة مجلس المحاسبة في ترقية التنمية المستدامة‪.‬‬

‫وتهدف التوجهات العامة التي يحددها مجلس المحاسبة لهذا الغرض‪ ،‬على الخصوص إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج العمليات الرقابية ضمن األولويات االستراتيجية والمواضيع المحددة من أجل ضمان‬
‫االنسجام التام للبرنامج الرقابي؛‬
‫‪ -‬األخذ في الحسبان الموارد المتاحة ومعيار النشاط في انتقاء الغايات المستهدفة من خالل‬
‫الرقابة؛‬
‫‪ -‬التحديد الدقيق ألهداف كل عملية رقابية مع كيفيات تنفيذها؛‬
‫‪ -‬تشجيع األعمال المشتركة بين الغرف عندما يتطلب الموضوع ذلك مع اعتماد مقاربة مشتركة‬
‫بالنسبة لنفس الموضوع ومنهجية تعاونية في حالة المواضيع المتفرعة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تتمثل األهداف المنشودة من خالل انتقاء العمليات الرقابية التي يتم برمجتها في تحسين فعالية‬
‫تدخالت المجلس عن طريق تسجيل هيئات عمومية تتبع لمختلف القطاعات‪ ،‬حسب معايير غايتها‬
‫تحسين تسيير األموال العمومية ووجاهة نتائج تحرياته‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬ترتب عن برنامج سنة ‪ 2021‬تسجيل ‪ 613‬عملية رقابية‪ ،‬موزعة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ 444 -‬عملية تخص مراجعة الحسابات؛‬


‫‪ 127 -‬عملية تخص رقابة نوعية التسيير منها ‪ 101‬رقابة عضوية و‪ 26‬رقابة موضوعاتية؛‬
‫‪ 42 -‬عملية تتعلق بإعداد التقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي المتضمن قانون تسوية‬
‫الميزانية‪.‬‬

‫تغطي هذه العمليات على حد سواء الهيئات ومصالح الدولة الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية‬
‫(الو ازرات‪ ،‬الهيئات الوطنية‪ ،‬المصالح غير الممركزة للدولة‪ ،‬الجماعات المحلية والمؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬إلخ‪ ،).‬وكذا الهيئات التابعة للقطاع االقتصادي الخاضعة لقواعد‬
‫المحاسبة التجارية (المؤسسات االقتصادية العمومية‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري‪ ،‬إلخ‪.).‬‬

‫ونظ ار التساع نطاق اختصاصاته الذي يغطي مجمل الهيئات اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬الممولة كليا‬
‫أو جزئيا من األموال العمومية‪ ،‬اعتمد مجلس المحاسبة على منهجية تسمح له بتحسين أدائه‬
‫وفعالية أعماله الرقابية بفضل االستعمال العقالني لموارده‪.‬‬

‫من هذا المنظور‪ ،‬يحدد مجلس المحاسبة أولوياته في مجال انتقاء واستهداف الجهات المراد‬
‫برمجتها للرقابة‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص لتطوير قدراته المؤسسية والمهنية‪ ،‬والتكييف المستمر‬
‫ألسلوب وأدوات عمله‪ ،‬استنادا إلى تطور المعايير المهنية الصادرة عن منظمة األنتوساي‬
‫(‪ 1)ISSAI‬والموضوعة حيز التنفيذ من قبل المؤسسات العليا للرقابة على المالية العمومية التي لها‬
‫عهدة مماثلة‪.‬‬

‫في مجال تنفيذ صالحياته القضائية‪ ،‬يسهر مجلس المحاسبة على تقديم الحسابات من طرف‬
‫كل مسير لألموال العمومية‪ ،‬ويعمل جاهدا على برمجة عدد هام من حسابات المحاسبين العمومين‬
‫من أجل مراجعتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المعايير الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫في مجال إجبارية إيداع حسابات التسيير من قبل المحاسبين العمومين‪ ،‬والحسابات اإلدارية‬
‫من قبل اآلمرين بالصرف‪ ،‬يقوم المجلس بممارسة مهمة المراقبة‪ ،‬سواء على التقديم المنتظم لها‬
‫وايداعها على مستوى كتابة الضبط الرئيسية لمجلس المحاسبة‪ ،‬أو عن طريق الشروع في تطبيق‬
‫الغرامات المالية ضد المتقاضين المتأخرين‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬سمحت اإلجراءات المعتمدة لبعض غرف مجلس المحاسبة بتحقيق أداء عال في مجال‬
‫مراقبة تقديم الحسابات‪.‬‬

‫تهدف مراجعة حسابات التسيير للمحاسبين العموميين لمصالح الدولة والمؤسسات العمومية‬
‫والجماعات المحلية‪ ،‬إلى التأكد من الصحة المادية للعمليات الموصوفة في الحساب ومطابقتها مع‬
‫األحكام التشريعية والتنظيمية المطبقة عليها وتختتم بالحكم على الحساب الذي تمت مراجعته‪.‬‬

‫تعتبر الق اررات الصادرة عن مجلس المحاسبة في هذا المجال‪ ،‬سواء باإلبراء أو بإقحام المسؤولية‬
‫الشخصية والمالية للمحاسبين العموميين بمثابة جزاء التحريات المنجزة بمناسبة مراجعة هذه‬
‫الحسابات‪.‬‬

‫وتخضع اإلجراءات ذات الطابع القضائي الموضوعة حيز التنفيذ لألحكام المنصوص عليها في‬
‫األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫(حكم جماعي صادر عن تشكيلة مداولة‪ ،‬إجراء كتابي وحضوري‪ ،‬يتم تحت مراقبة النيابة العامة‬
‫الممثلة في النظارة العامة)‪ .‬كما نص هذا اإلجراء كذلك على طرق للطعن في ق اررات مجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬تتمثل في طلب المراجعة أمام التشكيلة التي أصدرت القرار‪ ،‬االستئناف أمام مجلس‬
‫المحاسبة المنعقد في تشكيلة كل الغرف مجتمعة أو الطعن بالنقض أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫تستهدف المجهودات المبذولة في هذا المجال تحقيق أفضل أداء في مجال مراجعة الحسابات‬
‫واالستجابة بالتالي لاللتزام القانوني بالبت في المسؤولية الشخصية والمالية للمحاسبين العموميين‪.‬‬
‫إن اعتماد مقاربة رقابية مالئمة لطبيعة الحساب وأهميته وحجمه‪ ،‬من خالل تعميم اإلجراءات‬
‫واألدوات المناسبة (إنشاء خاليا لمراجعة الحسابات‪ ،‬استخدام الدليل العام لمراجعة الحسابات‬
‫وتطبيق الرقابة القائمة على المقاربة على أساس المخاطر) من شأنه تقليص مدة تواتر عمليات‬
‫مراجعة الحسابات‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬عندما تكشف نتائج التدقيقات المنجزة من قبل مجلس المحاسبة ارتكاب أعوان‬
‫الهيئات الخاضعة لرقابته مخالفات لقواعد االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية المحددة‬
‫في المادتين ‪ 88‬و‪ 91‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ ،1995‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬يرسل ملف القضية (تقرير تفصيلي) بواسطة الناظر العام لمجلس‬
‫المحاسبة إلى غرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية من أجل التحقيق والحكم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبعد استيفاء اإلجراءات المنصوص عليها في المواد من ‪ 94‬إلى ‪ 100‬من األمر رقم ‪20-95‬‬
‫السالف الذكر‪ ،‬يتم معاقبة مرتكبي هذه المخالفات بإصدار غرامات في حقهم بقرار في جلسة‬
‫علنية‪ .‬يمكن لغرفة االنضباط في مجال الميزانية والمالية أن تكون كذلك محل إخطار خارجي‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬ورئيس مجلس األمة‪ ،‬والوزير األول‪ ،‬والوزير المكلف‬
‫بالمالية والوزراء والمسؤولين على المؤسسات الوطنية المستقلة‪ ،‬فيما يخص الوقائع التي تنسب إلى‬
‫األعوان الخاضعين لسلطتهم‪.‬‬

‫فيما يخص تنفيذ اختصاصاته اإلدارية‪ ،‬فإن الهدف المنشود هو تسجيل عمليات عضوية‬
‫أو موضوعاتية تمس العديد من الهيئات وتغطي قطاعات مختلفة‪ ،‬يتم انتقائها وفق محاور‬
‫من شأنها تحسين التسيير العمومي‪ .‬تهدف األعمال الرقابية المبرمجة من جهة‪ ،‬إلى تقييم شروط‬
‫استعمال وتسيير الموارد والوسائل واألموال العمومية من حيث الفعالية والنجاعة واالقتصاد ومن‬
‫جهة أخرى‪ ،‬التأكد من وجود وفعالية آليات واجراءات الرقابة الداخلية على مستوى الهيئات‬
‫الخاضعة لرقابته‪ .‬وبعد إتمام اإلجراءات الحضورية يتم بانتظام تبليغ نتائج أعمال رقابة المجلس‬
‫مرفوقة بتوصياته إلى الهيئات محل الرقابة والجهات الوصية المعنية‪.‬‬

‫وفي هذا الشأن يسهر مجلس المحاسبة على أن تكون نتائج رقابته مستندة إلى وقائع تسيير ذات‬
‫أهمية ومرتبطة بقضايا الساعة وبرهانات مهمة‪ ،‬مع إيالء عناية خاصة لجودة التقارير التي يرسلها‬
‫المجلس للسلطات المعنية‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بتنفيذ مهمته االستشارية‪ ،‬يجدر التذكير أن مجلس المحاسبة يقوم بتسخير كل‬
‫إمكانياته من أجل تقديم مساهمة فعلية لتجسيد هذه المهمة وتنفيذ أحكام المادة ‪ 156‬من الدستور‬
‫والتي تنص على تقديم الحكومة لقانون تسوية الميزانية للسنة المعنية أمام البرلمان والذي بموجبه‬
‫تقدم الحكومة عرضا حول تسيير االعتمادات المالية المصادق عليها من طرف الهيئة التشريعية‬
‫بعنوان السنة المالية المعنية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن البرامج السنوية للرقابة تدرج بصفة منتظمة عمليات رقابية تخص شروط تنفيذ قوانين‬
‫المالية من طرف الدوائر الو ازرية ومصالح الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يتم التركيز على وجه الخصوص على تقييم شروط تحصيل إيرادات الميزانية إلى‬
‫جانب تقييم وتنفيذ نفقات التسيير والتجهيز العمومي‪ ،‬كما يتم بانتظام فحص الحسابات الخاصة‬
‫للخزينة التي تحوي موارد مالية معتبرة وكذا تمويل عمليات الميزانية وعمليات الخزينة‪.‬‬

‫تختتم هذه األعمال طبقا للمادة ‪ 18‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في‪ 17‬يوليو سنة ‪1995‬‬
‫المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بإعداد تقارير تقييمية حول المشاريع التمهيدية السنوية‬
‫المتضمنة قوانين تسوية الميزانية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫أخي ار‪ ،‬وعلى غرار السنوات السابقة‪ ،‬يولي مجلس المحاسبة اهتماما خاصا بالنسبة لمعالجة وانهاء‬
‫األعمال الرقابية الملتزم بها بعنوان برامج النشاطات السابقة والتي توجد في مراحل مختلفة‬
‫من اإلجراءات‪ .‬وقد سمحت المجهودات المبذولة في سنة ‪ 2021‬بتقليص حجم العمليات غير‬
‫المقفلة بشكل محسوس‪ ،‬حيث انتقل عددها من ‪ 1 113‬إلى ‪ 650‬عملية عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر‬
‫سنة ‪.2021‬‬

‫تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪2021‬‬

‫على غرار السنة الماضية‪ ،‬تم تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪ ،2021‬في ظرف استثنائي تميز بانتشار‬
‫جائحة كوفيد ‪ .19‬وقد تم بعنوان هذا البرنامج الشروع في تنفيذ ‪ 569‬عملية رقابية من أصل ‪613‬‬
‫عملية مبرمجة أي بنسبة ‪ ،%93‬وكانت حصيلته إعداد ‪ 549‬تقرير رقابة‪ ،‬موزعة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ 126 -‬تقرير يتعلق بنوعية التسيير؛‬


‫‪ 423 -‬تقرير حول مراجعة حسابات التسيير للمحاسبين العموميين‪.‬‬

‫عالوة عن ذلك‪ ،‬أصدر مجلس المحاسبة بمختلف تشكيالته المداولة ‪ 1 251‬عمل ناتج عن‬
‫ممارسة صالحياته اإلدارية والقضائية على حد سواء‪.‬‬

‫‪ -‬فبعنوان صالحياته اإلدارية‪ ،‬صادق مجلس المحاسبة على ‪ 183‬عمل‪ ،‬موزع كما يأتي‪:‬‬

‫‪ 119 ‬مذكرة تقييم حول شروط تسيير الهيئات التي تمت مراقبتها‪ ،‬مرفقة بالتوصيات المناسبة‬
‫للمسيرين المعنيين؛‬
‫‪ 33 ‬مذكرة قطاعية حول تسيير الو ازرات لالعتمادات المخصصة لها بموجب قوانين المالية‪،‬‬
‫يضاف إليها تسع (‪ )9‬ملخصات حول شروط تنفيذ المخططات البلدية للتنمية بعنوان مساهمة‬
‫الغرف اإلقليمية لمجلس المحاسبة في أشغال التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة حول المشروع‬
‫التمهيدي للقانون المتضمن تسوية الميزانية؛‬
‫‪ 22 ‬رسالة لرؤساء الغرف‪ ،‬موجهة لمسيري الهيئات المعنية من أجل اتخاذ اإلجراءات التي‬
‫يفرضها التسيير السليم للمالية العمومية‪ ،‬أو بهدف استرجاع مبالغ مقبوضة بصفة غير قانونية‬
‫أو التي تبقى مستحقة للخزينة العمومية بكل الطرق القانونية؛‬
‫‪ -‬أما في مجال ممارسة صالحياته القضائية‪ ،‬فقد أصدر مجلس المحاسبة ‪ 1 068‬ق اررا‪ ،‬موزعة‬
‫كما يأتي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ 1 021 ‬ق ار ار تتعلق بمراجعة حسابات التسيير المحاسبين العموميين‪ ،‬منها ‪ 297‬ق ار ار مؤقتا‬
‫و‪ 721‬ق ار ار نهائيا و‪ 03‬قرارات مراجعة لق اررات نهائية تتعلق بمراجعة حسابات التسيير‪ .‬تتوزع‬
‫الق اررات النهائية بين ‪ 690‬قرار إبراء‪ ،‬و‪ 31‬قرار وضع في حالة مدين تقحم المسؤولية الشخصية‬
‫والمالية للمحاسبين العموميين المعنيين بمبلغ إجمالي قدره ‪ 13 054 334,09‬دج؛‬
‫‪ 30 ‬تقري ار تفصيليا من أجل إخطار غرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية‪ ،‬تتضمن‬
‫وقائع من شأنها أن تشكل مخالفات لقواعد تسيير الميزانية والمالية المحددة في المادتين ‪ 88‬و‪91‬‬
‫من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ ،1995‬المعدل والمتمم‪ ،‬المذكور سابقا؛‬
‫‪ 09 ‬ق اررات صادرة عن غرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية ضد اآلمرين بالصرف‬
‫والمسيرين الذين تصرفوا خرقا لألحكام التشريعية والتنظيمية التي تسري على استعمال وتسيير‬
‫األموال والوسائل العمومية؛ وتتوزع هذه الق اررات بين ق اررين لإلبراء و‪ 07‬ق اررات تتضمن عقوبات‬
‫بغرامات مالية‪ ،‬قدر مبلغها اإلجمالي بـ ‪ 606 000‬دج؛‬
‫‪ 08 ‬تقري ار تفصيليا يتضمن وقائع قابلة للوصف الجزائي موجهة لإلرسال إلى النواب العامين‬
‫المختصين إقليميا‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة أنه في مجال تقديم الحسابات‪ ،‬أصدر مجلس المحاسبة ‪ 982‬ق ار ار‬
‫ضد اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين بسبب عدم أو الـتأخر في إيداع حساباتهم لدى كتابة‬
‫الضبط لمجلس المحاسبة‪ ،‬من بينها ‪ 522‬قرار مؤقت و‪ 460‬قرار نهائي‪ .‬وقدر المبلغ اإلجمالي‬
‫للغرامات التي تم النطق بها بـ ‪ 1 063 000‬دج‪.‬‬

‫محتوى التقرير السنوي لسنة ‪2023‬‬

‫تم إعداد التقرير السنوي هذا والذي يرفعه مجلس المحاسبة إلى رئيس الجمهورية طبقا للمادة ‪199‬‬
‫من الدستور‪ ،‬وفقا ألحكام المادة ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪1995‬‬
‫المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬وكذا اإلجراءات المنصوص عليها في التنظيم الداخلي‬
‫لمجلس المحاسبة‪.1‬‬

‫ويتضمن هذا التقرير على إثنى عشرة (‪ )12‬مذكرة إدراج تحتوي على أهم النتائج المستخلصة من‬
‫أشغال التدقيقات المنجزة تنفيذا لبرنامجه السنوي للرقابة ‪ .2021‬وتوضح هذه المذكرات المعاينات‬
‫والمالحظات والتقييمات األساسية المتعلقة بشروط تسيير الموارد المالية والوسائل المادية واألموال‬
‫العمومية من قبل الجهات التي خضعت للرقابة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد من ‪ 64‬إلى ‪ 66‬من األمر رقم ‪ 377-95‬المؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ 1995‬المحدد للنظام الداخلي لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬يتضمن التقرير السنوي ‪ 2023‬على التوصيات التي يرى مجلس المحاسبة من‬
‫الواجب تقديمها للسلطات العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى ردود المسؤولين والممثلين القانونيين وسلطات‬
‫الوصاية المعنية التي أرسلت اليها مذكرات اإلدراج في ظل احترام اإلجراء الحضوري‪ .‬هذه الردود‬
‫أدرجت كما وردت من المسيرين أو ممثلي الهيئات المعنية‪ .‬وتهدف هذه التوصيات‪ ،‬البالغة‬
‫عددها أربع وثالثون (‪ )34‬توصية‪ ،‬إلى تعزيز آليات الرقابة الداخلية وارساء تسيير سليم وفعال‬
‫لألموال والممتلكات العمومية‪.‬‬

‫يحتوي هذا التقرير السنوي على أربعة فصول‪ ،‬ثالثة منها مخصصة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬إلدارات الدولة‬
‫(‪ ،)I‬الجماعات المحلية (‪ )II‬والمرافق والمؤسسات العمومية (‪ ،)III‬وفصل رابع (‪ )IV‬مخصص‬
‫لعرض الوسائل المالية والموارد البشرية والنشاطات الدولية لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫في الباب المخصص إلدارات الدولة‪ ،‬سلط التقرير السنوي الضوء على العديد من النقائص التي‬
‫ميزت تنفيذ برنامجين إلعادة التأهيل والعصرنة اللذان بادرت بهما الدولة لفائدة القطاع العمومي‬
‫االقتصادي والتي كانت نتائجهما ضعيفة بالنظر إلى الموارد المسخرة في مخططات التمويل والتي‬
‫شملت مساهمات نهائية وقروض بنكية مدعمة من الخزينة العمومية‪ .‬يتعلق األول ببرنامج إعادة‬
‫تأهيل وعصرنة الهياكل السياحية التابعة للمجمع العمومي‪ ،‬فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية والذي‬
‫يهدف إلى ترقية هذه األخيرة بما يتماشى مع المعايير الدولية‪ ،‬بينما يتمثل الثاني في برنامج إعادة‬
‫هيكلة وتطوير وضبط سوق شعبة اللحوم الحمراء والذي يرمي إلى إعادة هيكلة حافظة المجمع‬
‫العمومي "أقرو لوجستيك" واعادة تأهيل وعصرنة المنشآت المتواجدة مع إنجاز منشآت جديدة في‬
‫مجال إنتاج ومعالجة وتوزيع اللحوم الحمراء‪.‬‬
‫في نفس السياق‪ ،‬كشف هذا التقرير أن برنامج التجهيز المتعلق بإنجاز واعادة تأهيل وتجهيز‬
‫مؤسسات البيئة المفتوحة الذي وضعته المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج (و ازرة‬
‫العدل)‪ ،‬لم يتم تنفيذه بالسرعة المطلوبة في حين أن الهياكل المنجزة‪ ،‬في شكل مراكز فالحية‪ ،‬لم‬
‫يتم استغاللها بالطريقة المثلى‪ ،‬وفقا لمهمتها المتمثلة في إعادة إدماج المحبوسين في الحياة‬
‫االجتماعية من خالل عمل المحبوسين خارج البيئة المغلقة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬أكد مجلس المحاسبة من خالل عملية تقييمه للتسيير االستشفائي الجديد الذي تم‬
‫تطبيقه‪ ،‬بصفة تجريبية على بعض المؤسسات االستشفائية‪ ،‬أن هذا األخير لم يكن ذو أثر ملموس‬
‫على النشاط االستشفائي‪ ،‬مغتنما الفرصة للفت انتباه مصالح الوصاية حول الشروط المسبقة‬
‫لضمان نجاح هذا األسلوب الجديد في التسيير قبل تعميمه على كافة مؤسسات الصحة‪.‬‬

‫في الباب المتعلق بالجماعات المحلية أبرزت عمليات الرقابة العديد من الصعوبات التي تعاني‬
‫منها هذه األخيرة في مجال التحكم في إنجاز المشاريع الكبرى ومثال ذلك مشروع الحزام األخضر‬
‫الرابط بين مدينتي ورقلة وتوقرت الذي لم يحظى خالل مرحلتي الدراسة والقيادة بالعناية الالزمة من‬
‫طرف المبادرين به بالنظر لألهداف المتوخاة والوسائل المسخرة إلنجازه‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أظهر التقرير كذلك أن أغلب البلديات الخاضعة للرقابة تواجه صعوبات في توفير‬
‫النقل المدرسي للتالميذ المتمدرسين طبقا للتنظيم الساري المفعول وتجسيد دورها في مجال استغالل‬
‫المنشآت الرياضية الجوارية وترقية الممارسة الرياضية‪.‬‬

‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬لم يتغاض مجلس المحاسبة بالتذكير بمعايناته السابقة بخصوص الخرق‬
‫المتكرر من طرف المسيرين المحليين لألحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة باستعمال األموال‬
‫العمومية والتي يترتب عنها إدانات مالية ضد الجماعات المحلية المعنية عن طريق أحكام القضاء‪،‬‬
‫ونفس المعاينات أعيد تسجيلها كذلك بخصوص غياب العناية الضرورية من طرف البلديات من‬
‫أجل تثمين أفضل لممتلكاتها العقارية المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫بعنوان المؤسسات والمرافق العمومية ركزت التقييمات التي أجراها مجلس المحاسبة على‬
‫االختالالت المرتبطة بالتنظيم والرقابة الداخلية التي كانت ذات أثر سلبي واضح على تجسيد‬
‫المهام القانونية للهيئات الخاضعة للرقابة وتحقيق أهدافها من حيث األداء‪ .‬تنطبق هذه المعاينة‬
‫على وجه الخصوص على مؤسستين ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬وهما الديوان الوطني‬
‫للمطبوعات المدرسية (و ازرة التربية الوطنية) والوكالة الوطنية للتعمير (و ازرة السكن والعمران‬
‫والمدينة) باإلضافة إلى مؤسسة عمومية اقتصادية ممثلة في بنك التنمية المحلية‪.‬‬

‫يتناول الجزء األخير من هذا التقرير‪ ،‬ككل سنة‪ ،‬عرض بيانات حول استعمال االعتمادات المالية‬
‫الممنوحة لمجلس المحاسبة ووضعية حول الموارد البشرية التي يتوفر عليها باإلضافة إلى‬
‫النشاطات الرئيسية المنجزة في مجال التعاون الدولي خالل الفترة المعنية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‬
‫إدارات الدولـــــــة‬

‫‪15‬‬
‫‪ .01‬برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل السياحية‬
‫التابعة للمجمع العمومي فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية‬
‫"مجمع ‪"HTT‬‬

‫منذ أكثر من إحدى عشر (‪ )11‬سنة من تاريخ المصادقة عليه من طرف مجلس مساهمات‬
‫الدولة (‪ )CPE‬سنة ‪ ،2012‬لم يتمكن برنامج إعادة تأهيل وعصرنة )‪ (PRM‬الهياكل التابعة‬
‫لمحفظة مجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية (‪ )HTT‬من تحقيق األهداف المسطرة له والتي‬
‫تخص أساسا ترقية الهياكل الفندقية والسياحية للمجمع تماشيا مع المعايير الدولية من أجل‬
‫التطوير من نشاطها ومردوديتها‪.‬‬
‫لقد تبين من التقييم الذي قام به المجلس أن ضعف الدراسات التقنية واإلقتصادية لهذا‬
‫البرنامج (‪ )PRM‬الذي قد تم إعداده في ظروف استعجالية وبدون الرجوع إلى مكاتب‬
‫الدراسات المتخصصة‪ ،‬كما أن نمط تمويله لم يكن متالئما إضافة إلى غياب الحوكمة‬
‫واإلشراف الالئق للبرنامج وعدم النجاعة التي تميزت بها إجراءات الرقابة الداخلية وبصفة‬
‫خاصة تلك المطبقة على صفقات الفروع هي كلها عوامل معرقلة لتنفيذ البرنامج‪.‬‬

‫إن إنجاز عمليات العصرنة واعادة التأهيل في الفروع محل الرقابة تميزت بغياب مخطط‬
‫إنطالق المشاريع الذي يسمح بالحفاظ على الحد األدنى لنشاط الوحدات الفندقية‪ ،‬كما أن‬
‫التأخر واإلنحرافات في إختيار المتعاملين وتنفيذ العقود واللجوء المبالغ فيه إلى المالحق والتي‬
‫منها ما تم إبرامه خارج اآلجال التعاقدية للعقود‪.‬‬
‫وتبعا لذلك فإن الهدف األساسي للبرنامج )‪ (PRM‬والمتعلق بإعادة تأهيل وعصرنة ‪ 61‬وحدة‬
‫وانجاز وحدتين (‪ )02‬جديدتين لم تنجز سوى بنسبة ‪ .%43‬إضافة إلى هذا‪ ،‬فقد تزامن ذلك‬
‫مع تزايد باهض لتكلفة إنجازه التي انتقلت من ‪ 74‬مليار دج إلى ‪ 126‬مليار دج‪ ،‬تمديد‬
‫معتبر في آجال التنفيذ السيما أشغال إعادة التأهيل والعصرنة للبنايات الموجودة وهذا دون‬
‫األخذ في الحسبان العدد الهام للعقود محل النزاع بسبب تقصير مؤسسات اإلنجاز‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألهداف المرتبطة بتحسين المؤشرات األساسية لتسيير الوحدات الفندقية للمجمع‬
‫بفضل تطور نوعية الخدمات الفندقية ورفع معدل شغل الغرف فإنه لم يتحقق في كل الوحدات‬
‫الفندقية‪ ،‬بل على العكس‪ ،‬إن المؤشرات المحققة وخاصة رقم األعمال‪ ،‬القيمة المضافة‬
‫والفائض اإلجمالي لإلستغالل والنتيجة الصافية للسنة المالية قد عرفت بداية من سنة ‪2015‬‬
‫في كل الوحدات تراجعا محسوسا أثرت على الهيكلة المالية للمجمع ذاته وعلى الفروع والتي‬
‫تهدد إستم اررية إستغالل الكثير منها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مجمع فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية )‪ (HTT‬هو مؤسسة عمومية اقتصادية )‪ (EPE‬في شكل‬
‫شركة ذات أسهم )‪ (SPA‬والناتجة عن التحول‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬الذي عرفته شركة تسيير المساهمات‬
‫(‪ .1)SGP-Gestour‬يبلغ رأس المال االجتماعي للمجمع ‪ 14,95‬مليار دج‪ ،‬ويتوفر على‬
‫محفظة مكونة من ‪ 17‬فرع‪ ،‬منها ‪ 16‬فرع تحوزها بنسبة ‪ %100‬وفرع واحد بنسبة ‪ ،%80‬ويتعلق‬
‫األمر بـ ‪ 15‬مؤسسة تسيير سياحي (‪ )EPE-EGT‬وسلسلتين فندقيتين(‪ .)EPE-EGH‬تتشكل‬
‫أمالكه من ‪ 72‬وحدة موزعة على ‪ 12‬فندق حضري‪ 04 ،‬فنادق مناخية‪ 11 ،‬محطة معدنية‬
‫والمعالجة بمياه البحر‪ 15 ،‬محطة وفنادق شاطئية‪ ،‬مركزين سياحين‪ 19 ،‬فندق صحراوي‪08 ،‬‬
‫فنادق أعمال ومركز تجاري وموقف سيارات‪.‬‬

‫استفاد هذا المجمع الذي تم ادراج نشاطه ضمن أولويات البرامج العمومية لتنويع االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬على غرار المجمعات األخرى للقطاع العمومي التجاري‪ ،‬من برنامج إعادة تأهيل وعصرنة‬
‫لوحدات فروعه‪ ،‬أعدته شركة تسيير المساهمات سابقا )‪ (SGP-Gestour‬وصادق عليه مجلس‬
‫مساهمات الدولة بقرار مؤرخ في ‪ 24‬مارس سنة ‪.2012‬‬

‫طبقا للنظام القانوني للمجمع‪ ،‬تتمثل مهامه بشكل خاص في اإلدارة االستراتيجية‪ ،‬المتابعة والرقابة‪،‬‬
‫اعداد وتسيير مشاريع ومخططات التنمية لفروعه‪.‬‬

‫تم تقييم برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل الفندقية التابعة لمحفظة مجمع ‪ HTT‬من قبل مجلس‬
‫المحاسبة بعد إخطار من الوزير األول‪ .2‬واستهدفت عملية الرقابة ‪ 17‬وحدة فندقية تابعة لـ ‪07‬‬
‫مؤسسات تسيير سياحي )‪ 3(EPE-EGT‬والشركة األم مجمع ‪ HTT‬وركزت على فحص ظروف‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد احتياجات العصرنة واعادة التأهيل للوحدات الفندقية وتجميعها؛‬


‫‪ -‬تسيير ومتابعة المشاريع من طرف المجمع وفروعه‪ ،‬وكذا االشراف على برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة من طرف الو ازرة الوصية؛‬
‫‪ -‬تمويل وتنفيذ مشاريع العصرنة (اختيار المتعاملين المتعاقدين‪ ،‬إبرام وتنفيذ عقود الد ارسات‬
‫واالنجاز)؛‬
‫‪ -‬أخيرا‪ ،‬تقييم نتائج برنامج إعادة التأهيل والعصرنة وتأثيره على النشاط والوضعية المالية للفروع‬
‫ومجمع ‪.HTT‬‬

‫تمثلت منهجية التدقيق المطبقة الختيار الفروع الخاضعة للرقابة في تغطية كل جهات الوطن‬
‫(وسط‪ ،‬شرق‪ ،‬غرب وجنوب)‪ ،‬واعطاء األولوية للمشاريع المكتملة والتي تحتوي على مخاطر‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ SGP-GESTOUR‬شركة تسيير مساهمات الدولة في السياحة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مراسلة الوزير األول رقم ‪ 716‬الموجهة لوزير السياحة‪ ،‬الصناعة التقليدية والعمل األسري‪.‬‬
‫يتعلق األمر بـمؤسسات التسيير السياحي لكل من زرالدة‪ ،‬وسيدي فرج‪ ،‬ومركز المعالجة بمياه البحر‪ ،‬الشرق‪ ،‬القبائل‪ ،‬غرداية واالندلسيات‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪17‬‬
‫باالعتماد على مؤشرات محددة مسبقا (أهمية التكاليف‪ ،‬تجاوز اآلجال‪ ،‬إعادة التقييم‪ ،‬فسخ العقود‪،‬‬
‫الخ)‪ .‬تم إجراء التدقيقات على المستندات وفي عين المكان ومست جميع مراحل المشروع انطالقا‬
‫من تحديد احتياجات العصرنة إلى استالم المشروع‪.‬‬

‫تظهر عملية الرقابة‪ ،‬أنه بتاريخ ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪ ،2022‬أي بعد ‪ 11‬سنة من انطالق برنامج‬
‫إعادة التأهيل والعصرنة لم يتم االنتهاء منه وعرف تجاو از كبي ار في تكلفته التقديرية التي انتقلت‬
‫من ‪ 73,926‬مليار دج ل ـ ‪ 63‬وحدة فندقية إلى ‪ 126,12‬مليار دج ل ـ ‪ 27‬وحدة مكتملة فقط و‪14‬‬
‫وحدة فندقية في طور اإلنجاز‪ .‬تسيير مشاريع العصرنة من طرف المجمع وفروعه لم يسمح‬
‫بتحقيق األهداف المحددة في هذا البرنامج‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬سجلت هذه الفروع مديونية ال يمكن‬
‫تحملها حيث وصل المبلغ اإلجمالي لاللتزامات المجمع بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬مبلغ‬
‫‪ 117,521‬مليار دج منها ‪ 73,447‬مليار دج تم استهالكها فعليا‪ ،‬وسجلت تقريبا جميع الفروع‬
‫عج از ماليا من سنة إلى أخرى‪ ،‬وتفاقمت هذه الوضعية أكثر سنة ‪ 2020‬بسبب جائحة كوفيد ‪.19‬‬
‫هذه الوضعية تعرض للخطر استدامة استغالل العديد من الفروع منها ‪ 04‬فروع تندرج‪ ،‬اعتبا ار من‬
‫تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬في إطار أحكام المادة ‪ 715‬مكرر ‪ 20‬من القانون التجاري‪.‬‬

‫‪ .1‬إعداد‪ ،‬تسيير وتنفيذ برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫سمح فحص المحتوى المادي والمالي لبرنامج إعادة التأهيل العصرنة‪ ،‬وشروط اعداده وتسييره‬
‫من طرف المجمع وفروعه وكذا تنفيذه‪ ،‬بتسجيل نقائص وانحرافات مقارنة مع مبادئ التسيير الجيد‬
‫كما هو مبين أدناه‪:‬‬

‫‪ .1.1‬تقديم أهداف ومحتوى برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫يهدف برنامج إعادة التأهيل والعصرنة إلى ترقية الهياكل الفندقية والسياحية للمجمع بما يتماشى مع‬
‫المعايير العالمية‪ ،‬وتطوير منتوجاته الفندقية وتحسين جودة خدماتها لزيادة جاذبية السياح وتحسين‬
‫النشاط والمردودية‪ .‬من أجل ذلك‪ ،‬تم التركيز على إعادة تأهيل وعصرنة ‪ 61‬هيكل فندقي‪ ،‬وانشاء‬
‫وحدتين جديدتين ممثلتين في مركز اللياقة البدنية الواقع في مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي‬
‫فرج‪ ،‬ومركز للمعالجة بمياه البحر في المركب السياحي االندلسيات‪.‬‬

‫تشمل عملية إعادة تأهيل وعصرنة ‪ 61‬هيكل‪ :‬تأهيل المباني القائمة‪ ،‬توسيع القدرات (الغرف‬
‫والمطاعم)‪ ،‬إنشاء خدمات جديدة (مسابح‪ ،Fitness ،‬الخ‪ ،).‬عصرنة أثاث الغرف والتجهيزات‬
‫التقنية وتكوين المستخدمين‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫تم تنفيذ برنامج إعادة التأهيل والعصرنة الموحد من طرف مجمع ‪ HTT‬بشكل تدريجي من طرف‬
‫هذا األخير‪ ،‬وكان محل العديد من لوائح مجلس مساهمات الدولة‪ .‬شملت عمليات التأهيل‬
‫وعصرنة الهياكل التالية‪:‬‬

‫‪ 09 -‬وحدات فندقية عمومية في الجنوب اعتبرت كقطب امتياز بتكلفة أولية قدرت بـ ‪ 2‬مليار دج‬
‫بموجب الئحة مجلس مساهمات الدولة المؤرخة في ‪ 07‬يناير سنة ‪ ،2006‬وتم إعادة تقييمها حيث‬
‫وصلت إلى ‪ 8,064‬مليار دج وفق الئحة مجلس مساهمات الدولة المؤرخة في ‪ 08‬سبتمبر سنة‬
‫‪2011‬؛‬
‫‪ -‬فندق األوراسي بمبلغ قدره ‪ 6,095‬مليار دج حسب الئحة مجلس مساهمات الدولة المؤرخة في‬
‫‪ 08‬يونيو سنة ‪2009‬؛‬
‫‪ -‬فندق الزيانيين بتلمسان والمركب السياحي االندلسيات بوهران بمبلغي قدرهما على التوالي‬
‫‪ 640‬مليون دج (الئحة مجلس مساهمات الدولة مؤرخة في ‪ 22‬يناير سنة ‪ )2009‬و‪ 1,071‬دج‬
‫(الئحة مجلس مساهمات الدولة مؤرخة في ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪)2009‬؛‬
‫‪ -‬ثالث (‪ )03‬وحدات فندقية لمؤسسة التسيير السياحي القبائل التابعة لشركة تسيير المساهمات‬
‫وسط سابقا ‪ SGP Centre‬والمحولة لشركة تسيير المساهمات سابقا (‪ )SGP Gestour‬بالئحة‬
‫مجلس مساهمات الدولة مؤرخة في ‪ 17‬نوفمبر سنة ‪ 2011‬بمبلغ قدره ‪ 930‬مليون دج؛‬
‫‪ 46 -‬وحدة فندقية وسياحية في الشمال بموجب الئحة مجلس مساهمات الدولة مؤرخة في‬
‫‪ 24‬مارس سنة ‪ 2011‬بمبلغ اجمالي قدره ‪ 49,691‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬فندقي سيرتا وبانوراميك بقسنطينة بموجب الئحة مجلس مساهمات الدولة مؤرخة في‬
‫‪ 25‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬بمبلغ اجمالي قدره ‪ 10,650‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 3‬مليار دج كمساعدة‬
‫نهائية ممنوحة من طرف الدولة‪.‬‬

‫الفندقين األخيرين تم تفويض إدارة مشروعهما لشركة االستثمار الفندقي (‪ )EPE-SIH‬بموجب‬


‫قرار مجلس مساهمات الدولة (بتاريخ ‪ 25‬سبتمبر سنة ‪ )2013‬كانا مسجلين من قبل بمبلغ‬
‫اجمالي قدره ‪ 1,246‬مليار دج بموجب الئحة مجلس مساهمات الدولة المذكورة أعاله والمتعلقة‬
‫بـ ‪ 46‬وحدة فندقية وسياحية‪.‬‬

‫يجب اإلشارة إلى أن برنامج إعادة التأهيل والعصرنة الذي قيم مجلس المحاسبة تكلفته التقديرية‬
‫االجمالية بـ ‪ 73,926‬مليار دج‪ 1‬كان من المتوقع إلنجازه‪ ،‬االغالق الكلي لـ ‪ 08‬وحدات فقط‬
‫واالغالق الجزئي للوحدات األخرى‪ ،‬وذلك وفق آجال تتراوح بين ‪ 27‬إلى ‪ 36‬شه ار حسب الوحدة‬

‫مبلغ ‪ 73,926‬مليار دج تم تحديده من طرف المجلس على أساس المبالغ االجمالية المصادق عليها من طرف مجلس مساهمات الدولة ‪CPE‬‬ ‫‪1‬‬

‫والتي انخفضت لمبلغ ‪ 1,969‬مليار دج الممنوحة لـلديوان الوطني للسياحة بمبلغ ‪ 1,246‬مليار دج والمتعلقة بفندقي سيرتا وبانوراميك المدرجة في‬
‫قرار مجلس مساهمات الدولة ‪ CPE‬رقم ‪ .112/04‬وهذا المبلغ يختلف عما أشار إليه مجمع ‪ HTT‬في تقارير التسيير لسنة ‪ 2020‬و‪ 2021‬وهي‬
‫‪ 73‬مليار دج‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المعنية‪ ،‬وبتمويل عن طريق قروض بنكية ومن الخزينة العمومية بمبلغ قدره ‪ 70,926‬مليار دج‬
‫باإلضافة إلى مساهمة نهائية للدولة بمبلغ ‪ 3‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .2.1‬احتياجات وأهداف برنامج إعادة التأهيل والعصرنة غير محددة بوضوح‬

‫كشف فحص شروط إعداد وتمويل برنامج إعادة التأهيل والعصرنة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسات التقنية واالقتصادية تم اعدادها على وجه السرعة ودون االستعانة بمكاتب دراسات‬
‫متخصصة‬

‫لم يستند ملف الدراسات التقنية واالقتصادية المتعلقة بـ ‪ 46‬وحدة فندقية وسياحية المقدم من طرف‬
‫شركة تسيير المساهمات ‪ SGP Gestour‬سابقا ‪-‬المبادر ببرنامج إعادة التأهيل والعصرنة ‪ -‬إلى‬
‫تشخيص وضعية األمالك الفندقية‪ ،‬السيما الفنادق التي تجاوز عمرها ‪ 50‬سنة التي تتطلب خبرة‬
‫في مبانيها من طرف مكاتب دراسات متخصصة ودراسة أولية بهدف تحديد االحتياجات الحقيقية‬
‫إلعادة تأهيل المباني وعصرنة التجهيزات وكذا تكاليف اإلنجاز‪ .‬حيث أنه من بين ‪ 17‬فرع للمجمع‬
‫‪ 04‬فروع فقط‪ 1‬استعانت بمكاتب استشارية‪ ،‬أما بقية الفروع فقد حددت احتياجاتها على وجه‬
‫السرعة من طرف مصالحها الخاصة‪ ،‬مع العلم أن إعادة التأهيل هي عملية معقدة تتطلب خبرة‬
‫ومهارات متخصصة‪ ،‬أضف إلى ذلك فإن أغلبية الفنادق القديمة لها هندسة معمارية خاصة أنجزت‬
‫من طرف مهندسين معماريين ذات شهرة في ذلك الوقت‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لم يحدد الملف‪:‬‬

‫‪ -‬القدرات االجمالية وحسب الفروع وكذا الخدمات الجديدة الناتجة عن عملية التوسعة وانشاء‬
‫وحدات جديدة متوقعة من برنامج التحديث من حيث عدد الغرف‪ ،‬األسرة ومستلزمات المائدة‪.‬‬
‫‪ -‬التصنيفات الحالية للفنادق وكذا تأثير أعمال العصرنة المبرمجة للرفع من تصنيفها و‪/‬أو‬
‫لتتطابق وتتوافق مع المعايير الوطنية للتصنيف السياحي‪.‬‬
‫‪ -‬التعداد اإلجمالي التقديري للمستخدمين الناجم عن عمليات التوسعة وانشاء وحدات جديدة‪ ،‬وكذا‬
‫أصناف عمليات تكوين المستخدمين الالزمة لتحسين جودة الخدمة (االطعام‪ ،‬االستقبال‪ ،‬العالج‬
‫بالمياه المعدنية‪ ،‬الضيافة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر بفروع مؤسسات التسيير السياحي لكل من غرداية‪ ،‬وسط‪ ،‬زرالدة وتيبازة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫تظهر المؤشرات الخاصة بتأثير العصرنة على نشاط ‪ 46‬وحدة فندقية الذي تم قياسه خالل الفترة‬
‫‪ 2015-2011‬على أساس رقم األعمال‪ ،‬األصول الثابتة‪ ،‬معدل شغل الغرف‪ ،‬تكاليف‬
‫المستخدمين‪ ،‬نتيجة االستغالل‪ ،‬تناقضات وتباين مع معطيات برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪.‬‬
‫حيث أن الجدول الزمني إلنجاز الدراسات وعمليات إعادة التأهيل والعصرنة نص على ‪ 27‬إلى‬
‫‪ 36‬شهر حسب الوحدة الفندقية ابتداء من سنة ‪ 2011‬مع االغالق الكلي لـ ‪ 08‬وحدات واالغالق‬
‫الجزئي للوحدات األخرى‪ ،‬أين توقعت أغلبية الفروع اعتبا ار من هذا التاريخ (سنة ‪ )2011‬زيادة في‬
‫رقم األعمال والنتيجة وتحسين المؤشرات األخرى وهذا أمر غير واقعي‪ .‬إذ أن برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة للوحدات الفندقية مع اعتماد اإلغالق الجزئي والعمل بقدرة مخفضة خالل ‪ 27‬شه ار على‬
‫األقل لن يمكنها من تحسين مؤشراتها خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫واألكثر من هذا‪ ،‬فإن الملحق رقم ‪ 02‬من البالغ المقدم إلى مجلس مساهمات الدولة نص كذلك‬
‫على برنامج إعادة تأهيل وعصرنة بعض الوحدات مع االغالق كوحدة األرز (‪ )ELARZ‬وتامغوت‬
‫(‪ )Tamgout‬التابعة لمؤسسة التسيير السياحي وسط لتحسين مؤشرات تسييرها ابتداء من ‪.2011‬‬
‫فيما يتعلق بمشاريع التحديث األخرى‪ ،‬السيما إعادة تأهيل وعصرنة فندقي سيرتا وبانوراميك‬
‫بقسنطينة واألوراسي تم تحديد نطاق األشغال والمبالغ ذات الصلة التي وافق عليها مجلس‬
‫مساهمات الدولة وتقديرها من طرف صاحب المشروع المنتدب الممثل في شركة االستثمار الفندقي‬
‫‪ SIH‬بدون مشاركة مؤسسة التسيير السياحي شرق (‪ )EGT-EST‬التابعين لها‪ ،‬بينما تلك‬
‫الخاصة بفندق األوراسي تمت بموجب عقود مبرمة مع هذا األخير ومكتب الدراسات ومؤسسات‬
‫اإلنجاز‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن ملف برنامج إعادة التأهيل والعصرنة الذي يعود تاريخه إلى سنة ‪2006‬‬
‫والمتعلق بـ ‪ 06‬أقطاب امتياز للجنوب والذي تم عرضه على مجلس مساهمات الدولة من طرف‬
‫شركة تسيير المساهمات سابقا )‪ ،(SGP Gestour‬لم يتم تقديمه لمجلس المحاسبة من طرف‬
‫مجمع ‪ ،HTT‬وينطبق األمر نفسه على ملف فندق الزيانيين بتلمسان والمركب السياحي‬
‫االندلسيات اللذين تم إطالق عملية تجديدهما بمناسبة تنظيم فعاليات "تلمسان عاصمة الثقافة‬
‫اإلسالمية" و"المؤتمر الدولي للغاز" المنظم بوهران‪.‬‬

‫‪ -‬نمط تمويل البرنامج غير مالئم‬

‫إن المبلغ التقديري اإلجمالي المحدد لتمويل برنامج إعادة تأهيل وعصرنة كل الوحدات الفندقية‬
‫والذي يشمل القروض البنكية وقروض الخزينة الموافق عليها من طرف مجلس مساهمات الدولة بـ‬

‫‪21‬‬
‫‪ 73,926‬مليار دج‪ 1‬بما فيها المساهمة النهائية الممنوحة من طرف الدولة المقدرة بـ ‪ 03‬مليار دج‬
‫يتوافق تماما مع التكاليف التقديرية لدراسات وانجاز برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ .‬نمط التمويل‬
‫هذا يتعارض مع مبادئ المالية المطبقة في تمويل المؤسسات والذي يتطلب أن تكون الموارد‬
‫طويلة األجل تفوق االستخدامات طويلة األجل لتوفير رأس المال العامل الضروري لتغطية‬
‫احتياجات التمويل لدورة التشغيل بالنظر إلى الطابع الموسمي للنشاط السياحي واغالق العديد من‬
‫الوحدات عند انطالق برنامج اعادة التأهيل والعصرنة إلى جانب الصعوبات المالية التي تعرفها‬
‫العديد من فروع المجمع‪ .‬بالنسبة لـ ‪ 46‬وحدة فندقية‪ ،‬تم الحصول على القروض المصادق عليها‬
‫من طرف مجلس مساهمات الدولة بشروط تفضيلية أي لمدة ‪ 15‬سنة مع فترة مؤجلة مدتها ‪07‬‬
‫سنوات ومعدل الفائدة مدعم قدره ‪ % 3,5‬مع التكفل بالفوائد االضافية خالل الفترة المؤجلة من‬
‫طرف الخزينة العمومية‪ ،‬لكن كل هذا يبقى غير كاف لضمان التوازن المالي للفروع‪.‬‬

‫‪ .3.1‬التسيير‪ ،‬المتابعة واإلشراف لم يرق إلى مستوى أهمية البرنامج‬

‫إن أهمية برنامج العصرنة‪ ،‬تعقيده والطابع االستثنائي لتسييره سواء بالنسبة للفروع أو المجمع‬
‫يتطلب وضع حوكمة ورقابة داخلية صارمة من أجل تحقيق األهداف المبرمجة‪.‬‬

‫سمحت عملية فحص تسيير برنامج اعادة التأهيل والعصرنة من طرف المجمع وفروعه ومتابعته‬
‫من طرف الو ازرة بتسجيل النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم اضفاء الطابع الرسمي على اجراءات تسيير برنامج مؤسسات التسيير السياحي ‪EGT‬‬
‫ومؤسسات التسيير الفندقي ‪EGH‬‬

‫على عكس توجيهات شركة تسيير المساهمات سابقا (‪ ،)SGP Gestour‬لم تقم الفروع بتنصيب‬
‫لجنة لقيادة البرنامج كما لم تضع إجراءات مكتوبة لتسيير ومتابعة مشاريع العصرنة‪.‬‬

‫حيث أن مؤسسات التسيير السياحي ال تتوفر على اجراءات داخلية تسمح بــ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد صالحيات ودور خلية و‪ /‬أو رئيس مشروع العصرنة؛‬


‫‪ -‬ضبط كيفيات التنسيق مع األطراف ذات العالقة‪ ،‬السيما اإلدارة العامة للفرع ولمجمع ‪،HTT‬‬
‫مكتب الدراسات المكلف بالدراسات‪ ،‬المساعدة والمتابعة للبرنامج وكذا مؤسسات اإلنجاز؛‬

‫بما في ذلك الغالف المالي بمبلغ ‪ 1,969‬مليار دج خاص بالديوان الوطني للسياحة مؤسسة محولة تحت وصاية الو ازرة المكلفة بالسياحة بدون‬ ‫‪1‬‬

‫احتساب القرض البنكي بمبلغ ‪ 289‬مليون دج لتسوية الديون شبه الجبائية لمؤسسة التسيير السياحي غرب‪ ،‬تيبازة‪ ،‬غرداية والديوان الوطني‬
‫للسياحة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬تحديد دعائم االعالم الواجب إعدادها بشكل دوري والتي تسمح بالتحقق من المتابعة والتقدم‬
‫المادي والمالي لألشغال وكذا المخولين بالمصادقة عليها‪.‬‬

‫في أغلب الفروع الخاضعة للرقابة أسند تسيير المشاريع في البداية إلى مديرية التجهيزات والصيانة‬
‫للفرع‪ ،‬في حين تأخرت الفروع األخرى في تنصيب رئيس المشروع على غرار مؤسسة التسيير‬
‫السياحي سيدي فرج الذي لم يتم ذلك إال في سنة ‪ ،2018‬أي بعد ‪ 06‬سنوات من االنطالق في‬
‫البرنامج‪ .‬كما لم تحدد الق اررات المتعلقة بتعيين رؤساء المشاريع في الفروع وعقود عملهم بشكل‬
‫كاف مهامهم ومسؤولياتهم‪.‬‬

‫على الرغم من أن هياكل المتابعة في العديد من الفروع تم تعزيزها الحقا بتوظيف مهندسين في‬
‫الهندسة المدنية و‪ /‬أو مهندسين معماريين متعاقدين نظ ار لخصوصية البرنامج إال أنهم شهدوا عدم‬
‫استقرار في كل الفروع الخاضعة للرقابة‪.‬‬

‫وينطبق نفس الشيء على مجمع ‪ HTT‬الذي لم ينشئ لجنة متابعة‪ ،‬ولم يضع إجراءات االشراف‬
‫والمتابعة على تقدم البرنامج الموحد لفروعه‪ ،‬وكذا منصة إلكترونية الستقاء المعلومات ذات الصلة‬
‫بإنجاز مشاريع التحديث من طرف الفروع‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يتم إجراء المتابعة بطريقة مجزأة من قبل مديرية المالية والمحاسبة وقسم الهندسة والتطوير‬
‫تقتصر على وضع جدول يتضمن التقدم المالي لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة حسب كل فرع‬
‫ووحدة يتم إعداده من طرف المجمع بصفة غير مستمرة‪ ،‬بحكم أنه غير مطلوب بانتظام من طرف‬
‫الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫‪ -‬قصور في إجراءات الرقابة الداخلية المتعلقة بصفقات الفروع‬

‫يتضمن إنجاز برنامج إعادة التأهيل والعصرنة اختيار مكاتب الدراسات المكلفة بتصميم الدراسات‪،‬‬
‫المساعدة والمتابعة‪ ،‬وكذا اختيار مؤسسات اإلنجاز وموردي التجهيزات واالثاث‪ .‬وهذا يستلزم وضع‬
‫إجراءات رقابة داخلية التي تحدد كيفيات اختيار المتعاملين المتعاقدين المقبولين تقنيا وماليا مع‬
‫احترام مبادئ الشفافية وحرية الوصول إلى طلب مؤسسات التسيير السياحي‪.‬‬

‫لم يتم تكييف إجراءات وممارسات إبرام الصفقات التي كانت سارية المفعول في مؤسسات التسيير‬
‫السياحي خاصة المتعلقة بالتزويد والتموين بالمواد الغذائية في إطار االستغالل اليومي‬
‫للفنادق والمراكز السياحية مع البرنامج‪ .‬ونتيجة لهذا‪ ،‬اقترحت شركة تسيير المساهمات سابقا‬
‫‪ SGP Gestour‬باعتبارها المبادر بالبرنامج على الفروع تبني إجراءات طلب العروض‪ 1‬ودفتر‬

‫‪1‬‬
‫التعليمة رقم ‪ /SG/377‬رقم ‪ 12 /538‬المؤرخة في ‪ 11‬يونيو سنة ‪.2012‬‬

‫‪23‬‬
‫شروط نموذجي‪ 1‬الختيار مكاتب الدراسات‪ .‬مع ذلك لم يتم تنفيذ هذه االقتراحات من قبل جميع‬
‫الفروع على غرار مؤسسة التسيير السياحي للمعالجة بمياه البحر‪ ،‬مؤسسة التسيير السياحي زرالدة‬
‫ومؤسسة التسيير السياحي شرق‪.‬‬

‫بعض مؤسسات التسيير السياحي (‪ )EPE-EGT‬تأخرت في وضع إجراءات داخلية مكيفة إلبرام‬
‫العقود طبقا لألحكام التنظيمية التي تنظيم الصفقات العمومية‪ ،2‬على سبيل المثال‪ ،‬مؤسسة التسيير‬
‫السياحي زرالدة ومؤسسة التسيير السياحي شرق لم تكيفا إجراءاتهما إال سنة ‪ 2018‬و‪ 2019‬على‬
‫التوالي‪ ،‬أي أكثر من ‪ 5‬سنوات من اختيار المتعاملين المتعاقدين وتنفيذ برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة‪ ،‬كما أن مؤسسات التسيير السياحي االندلسيات ومؤسسة التسيير السياحي القبائل لم‬
‫تكيفا إجراءاتهما ولم تتبنيا إجراءات جديدة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن اإلجراءات الموضوعة ال تعزز الشفافية وحرية الوصول إلى طلب مؤسسات‬
‫التسيير السياحي كغياب تعريف ألصناف الصفقات التي تنطبق عليها اإلجراءات‪ ،‬حاالت طلبات‬
‫العروض غير المجدية‪ ،‬حدود المسؤولية‪ ،‬كيفيات االستشارة للمبالغ األقل من عتبة الصفقات‪ ،‬عدم‬
‫توضيح صالحيات وعمل اللجان كما لم يتم إنشاء لجنة الصفقات لمؤسسة التسيير السياحي‬
‫األندلسيات‪.‬‬

‫على الرغم من أهمية برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬لم يبادر مجمع ‪ HTT‬ومؤسسات التسيير‬
‫السياحي بعمليات تكوين متخصصة في إجراءات الرقابة الداخلية للصفقات لفائدة أعضاء لجان‬
‫فتح األظرفة وتقييم العروض والصفقات مع العلم أن هؤالء ليس لديهم المؤهالت والخبرة الالزمة‬
‫المطلوبة لدراسة الصفقات المتعلقة بالمشاريع المعقدة‪.‬‬

‫هذه الوضعية أدت بمؤسسات التسيير السياحي باللجوء إلى تطبيق التنظيم المذكور آنفا والمتعلق‬
‫بالصفقات العمومية‪ ،‬من خالل ادراج أحكامه كمرجع في دفاتر شروط العقود المتعلقة بإنجاز‬
‫برامجهم‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وعلى إثر إلغاء مجلس مساهمات الدولة للرقابة الخارجية‪ 3‬الممارسة من طرف‬
‫اللجنة الو ازرية للصفقات فيما يتعلق بالمؤسسات العمومية االقتصادية الممولة بقروض مدعمة أو‬
‫بمساهمة نهائية من الدولة‪ ،‬لم يضع مجمع ‪ HTT‬الذي يمنحه نظامه األساسي مهمة الرقابة‬

‫‪ 1‬المذكرة ‪ 12 /154/SG /145/DIR‬المؤرخة في ‪ 19‬فبراير سنة ‪.2012‬‬


‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية المعدل والمتمم بالمرسوم الرئاسي رقم‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 247-15‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬


‫‪ 3‬حكم أدرج بالالئحة رقم ‪ 121/06‬بتاريخ ‪ 01‬ديسمبر سنة ‪ 2011‬والملغى بالالئحة رقم ‪ 132/17‬المؤرخة في ‪ 10‬فبراير سنة ‪.2013‬‬

‫‪24‬‬
‫والتوجيه االستراتيجي على عكس شركة تسيير المساهمات سابقا (‪ )SGP Gestour‬أية ألية‬
‫لرقابة صفقات فروعه التي تتجاوز حدا معينا‪ 1‬وال أي إجراء موحد إلبرام الصفقات لكل الفروع‪.‬‬

‫كما أن البرنامج لم يكن محل تدقيق من طرف خلية التدقيق الداخلي لمؤسسات التسيير السياحي‬
‫والمجمع باستثناء تحقيق لمدة ‪ 5‬أيام أنجز سنة ‪ 2020‬يتعلق بالنفقات المنجزة في إطار العصرنة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن اإلدارة العامة للمجمع قامت بإجراء زيارات ميدانية لمواقع الورشات للوقوف‬
‫على مدى تقدم المشاريع والتي ترتب عنها إصدار تعليمات مكتوبة للتكفل بالعوائق التي تم‬
‫تسجيلها‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬قررت الجمعية العامة العادية ل ـ ‪ 15‬فرع سنة ‪ 2019‬اللجوء إلى مكاتب تدقيق‬
‫خارجية إلجراء عمليات تدقيق منها ‪ 05‬فروع‪ 2‬لم يتم االنتهاء منها حتى ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪ -‬غياب رقابة التسيير من طرف المجمع‬

‫تضمن الهيكل التنظيمي للمجمع على خلية مراقبة التسيير‪ ،‬غير أن هذا األخير لم يقم بوضع‬
‫مخطط األعمال السنوي‪-‬المالي بالتنسيق مع فروعه‪ ،‬إلنجاز برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬مع‬
‫األخذ في الحسبان آجال اإلنجاز‪ ،‬الغالف المالي اإلجمالي حسب الفرع والوحدة مما يسمح لها‬
‫ببرمجة الدراسات واإلنجازات من حيث اآلجال والتكلفة وارساء رقابة تسيير من خالل متابعة‬
‫إنجازات مخططات العمل‪ .‬تتضمن تقارير التسيير المصادق عليها من طرف مجلس اإلدارة فيما‬
‫يتعلق بمتابعة البرنامج وضعية مالية موجزة‪ ،‬بحيث تشير إلى المبلغ الممنوح من طرف مجلس‬
‫مساهمات الدولة‪ ،‬االعتمادات التكميلية‪ ،‬المبالغ الملتزم بها والمستهلكة‪ ،‬الوحدات المكتملة‪ ،‬والتي‬
‫هي في طور االتمام والمعلقة‪ .‬هذا النمط في المتابعة ال يسمح بتقييم التكاليف وآجال اإلنجاز‬
‫حسب كل فرع وحسب نوع النشاط (دراسة‪ ،‬إعادة تأهيل‪ ،‬تحديث‪ ،‬انشاء جديد‪ ،‬تكوين‪ ،‬الخ) مقارنة‬
‫بالتوقعات وتحليل الفروقات الناتجة‪.‬‬

‫‪ -‬نقص المتابعة من طرف الوصاية‬

‫لإلشراف على عمليات العصرنة‪ ،‬أنشئ الوزير المكلف بالسياحة‪ ،‬تنفيذا لالئحة مجلس مساهمات‬
‫الدولة خالل السنة المالية ‪ 2009‬لجنتين‪ ،‬األولى بتاريخ ‪ 15‬فبراير سنة ‪ 2009‬والثانية بتاريخ‬
‫‪ 26‬أكتوبر سنة ‪ .2009‬نشاط هذه األخيرة تم تجميده منذ سنة ‪ 2013‬حتى أبريل سنة ‪ 2018‬أي‬
‫لمدة أكثر من ‪ 5‬سنوات‪ .‬بعدها تم وضع لجنة ثالثة تدعى " لجنة العمل " مكلفة بمتابعة مشاريع‬

‫‪1‬‬
‫بعض عقود الفروع تجاوزت ‪ 1‬مليار دج‪.‬‬
‫يتعلق األمر بمؤسسات التسيير السياحي لكل من سيدي فرج‪ ،‬مركز المعالجة بمياه البحر‪ ،‬زرالدة‪ ،‬القبائل ومؤسسة التسيير السياحي شرق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪25‬‬
‫إعادة تأهيل وعصرنة الوحدات الفندقية لمجمع ‪ ،HTT‬هذه اللجنة كلفت بتفتيش مشاريع إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة وارسال كل ‪ 15‬يوم تقرير عن النقائص المسجلة في المشاريع وصياغة‬
‫توصيات في محاضر اجتماع توجه إلى الرئيس المدير العام للمجمع للتكفل وللو ازرة الوصية‬
‫لإلعالم‪.‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن الفترة من ‪ 2013‬إلى ‪ 2018‬والتي تم خاللها إطالق أهم مشاريع برامج إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة من طرف الفروع لم تكن محل متابعة من طرف الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫لم تضع الو ازرة‪ ،‬أيضا إجراء للتنسيق مع المجمع يحدد جداول المعلومات عن تسيير وانجاز‬
‫برنامج العصرنة لكل فرع والذي يسمح بالوقوف بصفة دائمة عن مدى تقدم المشاريع المنطلقة‬
‫والفوارق المسجلة في اإلنجاز‪ .‬تم وضع جدول واحد متعلق بوضعية التقدم المالي لبرنامج إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة ولكن بشكل غير منتظم‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬ال يقدم تقرير التسيير للمجمع المعروض على الجمعية العامة التي يرأسها‬
‫الوزير بشكل كاف المعلومات التقنية‪ ،‬االقتصادية والمالية حول شروط تنفيذ برنامج إعادة التأهيل‬
‫والتحديث‪ ،‬حيث أن محتواه يتعلق أساسا بالتسيير العادي للمجمع وفروعه‪.‬‬

‫‪ .4.1‬عملية تنفيذ البرنامج غير متحكم فيها‬

‫كان لقصور الدراسات التقنية واالقتصادية ونمط التسيير المعتمد من طرف الفروع واالشراف‬
‫انعكاسات على تنفيذ البرنامج الذي تميز باالختالالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬غياب جدول زمني النطالق المشاريع‬

‫لم تضع شركة تسيير المساهمات سابقا (‪ )ex SGP‬والمجمع ‪ HTT‬جدول زمني النطالق ‪61‬‬
‫مشروع للعصرنة وانشاء وحدتين جديدتين وفقا لألولويات ومع األخذ في الحسبان الحفاظ على الحد‬
‫األدنى من نشاط مؤسسات التسيير السياحي (‪ )EGT‬ومؤسسات التسيير الفندقي (‪ ،)EGH‬وكذا‬
‫نشاط المجمع كما لم يتم األخذ في االعتبار الموسم المخفض بالنسبة للوحدات الساحلية‬
‫والصحراوية ونمط اإلنجاز مع االغالق الكلي أو على حصص‪ .‬إذا كانت مراحل اختيار مكاتب‬
‫الدراسات وانجاز الدراسات يمكن أن تباشر في وقت واحد بالنسبة لجميع الفروع ليس هو الحال‬
‫نفسه بالنسبة ألشغال إعادة التهيئة التي تتطلب إغالقا كليا أو جزئيا للوحدة الفندقية والتي تؤثر‬
‫على نشاط ومردودية الفرع خاصة وأن البرنامج تم االنطالق فيه بقرار الحفاظ على أجور ورواتب‬
‫كافة تعداد مستخدمي الفروع‪ .‬لذا يستلزم وضع جدول زمني لالنطالق من طرف المجمع وكذا‬
‫الفروع‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫نصت الدراسة التقنية واالقتصادية المتعلقة بإنجاز ‪ 46‬وحدة فندقية في الشمال على إغالق ‪08‬‬
‫وحدات فندقية فقط والحفاظ على األخرى في طور االستغالل‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬أثناء تنفيذ البرنامج تم‬
‫االنطالق مع غلق أغلبية الوحدات باستثناء الحمامات المعدنية وبعض الوحدات الفندقية المنجزة‬
‫على حصص كفندق الحماديين (‪ EGT‬شرق) ومركز العطل بسيدي فرج‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬أطلقت مؤسسة التسيير السياحي وسط خالل نفس الفترة أشغال عصرنة ‪06‬‬
‫وحدات فندقية من أصل ‪ 10‬مع االغالق الكلي‪ ،‬ولم يتم استالم إال وحدة واحدة فقط إلى غاية‬
‫تاريخ ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪ 2022‬كما أطلقت مؤسسة التسيير السياحي القبائل ومؤسسة التسيير‬
‫السياحي غرداية في نفس الظروف ‪ 03‬وحدات من أصل ‪ 03‬وحدات ووحدتين من أصل ‪03‬‬
‫على التوالي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وصل العدد اإلجمالي للوحدات الفندقية في طور اإلنجاز بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر‬
‫سنة ‪ 2018‬بالنسبة لكل فروع المجمع ‪ 37‬وحدة فندقية منها ‪ 27‬مع االغالق الكلي‪ ،‬أي ما يمثل‬
‫‪ %52‬من محفظتها‪ ،‬وهذا بعد ‪ 03‬سنوات تقريبا من اختيار مكاتب الدراسات‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬فإن‬
‫إطالق مشاريع العصرنة في مجملها بآجال انجاز تتراوح بين ‪ 27‬و‪ 36‬شهر يمكن أن تقلل‬
‫من نشاط المجمع بشكل كبير خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أنه ال تزال ‪ 14‬وحدة منها ‪ 10‬وحدات مع االغالق في طور اإلنجاز إلى غاية‬
‫‪ 30‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪ -‬عملية اختيار المتعاملين المتعاقدين وتنفيذ العقود تتسم بالقصور والتأخير‬

‫سجلت عملية تنفيذ برنامج إعادة التأهيل والعصرنة التي تبدأ من الدراسات التقنية إلى إبرام تنفيذ‬
‫العقود‪ ،‬اختالالت وتأخر كبير على مستوى كل الفروع الخاضعة للرقابة‪ ،‬حيث أن‪:‬‬

‫‪ -‬دفاتر الشروط المعدة سواء في إطار الدراسات والمتابعة أو في إطار اإلنجاز لم يتم المصادقة‬
‫عليها في ‪-‬أغلب الحاالت‪ -‬من طرف لجنة الصفقات واتسمت بعدم التناسق والمالئمة‪ ،‬ولم تحدد‬
‫بوضوح وبشكل كاف معايير االختيار وسلم التنقيط وكذا الخصوصيات التقنية‪ ،‬السيما تلك‬
‫المتعلقة باألثاث والتجهيزات التقنية‪ .‬هذا الوضع أدى إلى تقليص عدد المشاركين في العروض‬
‫ومنح الصفقات لمكاتب دراسات ومؤسسات ليس لها القدرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية‪ ،‬وهذا ما‬
‫يفسر فسخ العقود في العديد من الحاالت‪.‬‬
‫‪ -‬طلبات العروض التي أطلقتها الفروع في أغلبها كانت غير مجدية بسبب عدم التناسق في دفاتر‬
‫الشروط‪ ،‬اآلجال القصيرة جدا الممنوحة للعارضين‪ ،‬أو التقدير غير الواقعي لتكلفة البرنامج‪ ،‬هذا ما‬
‫ترتب عنه تأخيرات معتبرة في اختيار المتعاملين المتعاقدين‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لم تسجل مؤسسة‬
‫التسيير السياحي القبائل ومؤسسة التسيير السياحي شرق في اختيار مكاتب الدراسات سوى ‪03‬‬

‫‪27‬‬
‫و‪ 02‬طلبات عروض غير مجدية على التوالي‪ ،‬هذا ما تسبب في تأخيرات كبيرة في اختيار مكاتب‬
‫الدراسات‪ ،‬السيما بالنسبة لمؤسسة التسيير السياحي القبائل التي تجاوزت أكثر من ‪ 26‬شهرا‪.‬‬
‫‪ -‬لم يتم احترام البنود التعاقدية من طرف األطراف التعاقدية‪ ،‬على الرغم من حصول الفروع على‬
‫المساعدة من مكاتب الدراسات في مجال المتابعة والمساعدة التقنية‪ ،‬السيما في مجال تسليم‬
‫وتحيين الكفاالت البنكية للضمان وحسن التنفيذ والتسبيقات الجزافية والتموين‪ ،‬وكذا البنود المتعلقة‬
‫بتطبيق عقوبات التأخير ومتابعة استالم األشغال واللوازم‪.‬‬

‫‪ -‬اللجوء المفرط وغير المبرر للمالحق‬

‫شهدت أهم عقود األشغال واللوازم المبرمة من طرف الفروع في معظمها إجراء مالحق‪ ،‬حيث تم‬
‫تسجيل حتى إلى ‪ 09‬مالحق في بعضها‪ ،‬الجدول المبين أدناه يعطي نظرة عن حجم هذه‬
‫الوضعية‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬باأللف دج‬
‫المبلغ اإلجمالي‬
‫المبلغ كلي للعقود‬ ‫عدد المالحق‬ ‫المبلغ‬ ‫تعيين العقد‬ ‫الفرع‬
‫للمالحق‬
‫رقم ‪ 2016/1‬بتاريخ‬
‫‪ 2016/05/10‬إعادة‬
‫‪619 788‬‬ ‫‪60 931‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪558 857‬‬ ‫‪ EGT‬حمام القرقور‬
‫تأهيل المحطة المعدنية‬
‫(الحصة األولى)‬
‫رقم ‪ 2016/1‬بتاريخ‬
‫سيدي فرج‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪1 869 175‬‬ ‫‪80 312‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪1 788 863‬‬ ‫‪ 2016/11/05‬إعادة‬
‫المرسى‬
‫تأهيل وتحديث‬
‫‪ 2016/1‬بتاريخ‬
‫بمياه‬ ‫المعالجة‬ ‫مركز‬
‫‪4 336 924‬‬ ‫‪615 702‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪3 721 222‬‬ ‫‪ 2016/03/07‬إعادة‬
‫البحر سيدي فرج‬
‫تأهيل وتحديث‬
‫‪ 2017/1‬إعادة تأهيل‬
‫‪317 614‬‬ ‫‪91 733‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪225 881‬‬ ‫‪ ETK‬فندق اللة خديجة‬
‫وتجديد‬
‫‪ 2018/30‬انجاز‬
‫الرمال‬ ‫زرالدة‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪3 997 875‬‬ ‫‪1 001 843‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2 996 032‬‬ ‫المتبقي من عملية إعادة‬
‫الذهبية‬
‫التأهيل والتحديث‬
‫‪ 347‬بتاريخ‬
‫‪ 2014/09/29‬إنجاز‬
‫‪381 701‬‬ ‫‪90 800‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪290 901‬‬ ‫األندلسيات‬
‫مركز العالج بمياه‬
‫البحر‬
‫رقم ‪ 2016/01‬بتاريخ‬
‫‪1 590 738‬‬ ‫‪68 105‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1 522 633‬‬ ‫‪2016/10/25‬‬ ‫‪ EGT‬غرداية فندق مزاب‬
‫أشغال وتوريدات‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد على أساس الوضعية المحينة لبرنامج إعادة التأهيل والتحديث بتاريخ ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 2022‬مقدم من طرف مجمع ‪HTT‬‬

‫‪28‬‬
‫من بين هذه المالحق ما أبرم خارج اآلجال التعاقدية ويتعلق موضوعها بتمديد اآلجال وادخال‬
‫أشغال تكميلية وأشغال إضافية لم ينص عليها في العقود األولية إلى جانب إلغاء بعض األشغال‬
‫التعاقدية‪ .‬تمثل األشغال الجديدة في بعض األحيان أكثر من ‪( %50‬مثل مركز المعالجة بمياه‬
‫البحر وفندق الجنوب) وعليه فإن‪:‬‬

‫‪ -‬العديد من المالحق التي تضمنت تمديد اآلجال تجاوزت مبالغها الحد المنصوص عليه في‬
‫اإلجراءات الداخلية التي تحكم إبرام الصفقات دخلت حيز التنفيذ بدون دراسة ومصادقة لجنة‬
‫الصفقات‪ ،‬وفي بعض الحاالت األشغال تم مباشرتها قبل إبرام المالحق؛‬
‫‪ -‬بعض المالحق عدلت من المواصفات التقنية للعديد من حصص التجهيزات واألثاث وأشغال‬
‫إعادة التأهيل‪ ،‬وكذا جودة اللوازم المنصوص عليها في الكشف الكمي والتقديري األولي (‪)DQE‬‬
‫باختيار جودة أقل مع الحفاظ على السعر التعاقدي‪ ،‬السيما في مؤسسة التسيير السياحي‬
‫سيدي فرج؛‬
‫‪ -‬األسعار الوحدوية لألشغال اإلضافية المدونة في المالحق في بعض الحاالت مرتفعة عن‬
‫األسعار الواردة في الكشف الكمي التقديري (‪ )DQE‬للصفقة؛‬
‫‪ -‬األسعار الوحدوية لألشغال التكميلية خارج إطار الصفقة المبرمة عن طريق الملحق لم تكن‬
‫محل محضر تبرير والتفاوض عن األسعار‪ ،‬كما لم تكن محل مقاربة مع السعر المعمول به في‬
‫السوق الوطني‪ .‬باإلضافة إلى أنه في بعض المواد نجد األسعار باهضة مقارنة بسعر السوق‪ ،‬كما‬
‫هو الحال في مؤسسة التسيير السياحي سيدي فرج خصوصا؛‬
‫‪ -‬المالحق في بعض الفروع‪ ،‬السيما مؤسسة التسيير السياحي زرالدة ومركز المعالجة بمياه البحر‬
‫سيدي فرج ال تستند على التقارير التبريرية لمكاتب الدراسات التي أعدت دفاتر الشروط وحددت‬
‫نطاق وجودة االشغال واللوازم‪ ،‬حيث كل تعديل مقارنة بدفتر الشروط يجب أن يكون محل رأي‬
‫معلل من طرف مكتب الدراسات‪.‬‬

‫‪ -‬خلل في المتابعة والتقييد المحاسبي لبرنامج إعادة التأهيل وعصرنة فندقي سيرتا وبانوراميك‬
‫بقسنطينة‬

‫تم تفويض عملية إعادة تأهيل وعصرنة ألهم فندقين لمؤسسة التسيير السياحي شرق وهما فندقي‬
‫سيرتا وبانوراميك بقرار من السلطات العمومية سنة ‪ 2011‬بسبب االستعجال في تسليمهما بمناسبة‬
‫تنظيم فعاليات "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سنة ‪ "2015‬لمؤسسة عمومية اقتصادية ممثلة في‬
‫شركة االستثمار الفندقي‪ ، SIH‬وهذا على أساس اتفاقيات تراضي بسيط‪ .‬هذه األخيرة لم يتم‬
‫امضاءها بين مؤسسة التسيير السياحي شرق كمالك‪ ،‬وشركة االستثمار الفندقي حتى ‪ 07‬غشت‬
‫سنة ‪.2014‬‬

‫‪29‬‬
‫نصت اتفاقيات االشراف المنتدب على هاذين الفندقين على أن صاحب المشروع يكلف بالرقابة‬
‫على كل مراحل المشروع‪ ،‬في حين يلتزم صاحب المشروع المنتدب بإعالم ‪-‬وبصفة دائمة‪-‬‬
‫مؤسسة التسيير السياحي شرق وتقديم لها الوثائق ذات الصلة بالوضعية التقنية والمالية لكل مرحلة‬
‫من مراحل المشروع‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن مؤسسة التسيير السياحي شرق كمالك لم يتم اشراكها في تقدير تكاليف‬
‫برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الفندقين المذكورين والتي قدرت بـ ‪ 4,65‬مليار دج لفندق بانوراميك‬
‫و‪ 6‬مليار دج لفندق سيرتا‪ .‬إضافة إلى ما سبق كشفت التدقيقات على ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التحويل الكلي للقروض البنكية للتمويل المسجلة باسم مؤسسة التسيير السياحي شرق‬
‫المخصصة لعصرنة واعادة تأهيل الفندقين لفائدة شركة االستثمار الفندقي (‪ )SIH‬في حسابين‬
‫بنكيين منفصلين مفتوحين لدى القرض الشعبي الجزائري (‪ )CPA‬تبعا لقرار الوزير األول بتاريخ‬
‫‪ 03‬يوليو سنة ‪ 2014‬سالف الذكر‪ ،‬وهذا ما اعتبره القرض الشعبي الجزائري كاستهالك كلي‬
‫للقروض‪ .‬لذلك يبدأ احتساب آجال التسديد والفوائد المستحقة من طرف مؤسسة التسيير السياحي‬
‫شرق من هذا التاريخ وليس ابتداء من االستعمال الفعلي للقروض‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى عدم احترام صاحب المشروع المنتدب "شركة االستثمار الفندقي" لبنود االتفاقيات‬
‫المذكورة أعاله والتزاماته اتجاه صاحب المشروع‪ ،‬لم يكن هناك أي تنسيق بين صاحب المشروع‬
‫وصاحب المشروع المنتدب‪ .‬بالفعل‪ ،‬ال تتوفر مؤسسة التسيير السياحي شرق منذ انطالق األشغال‬
‫بالفندقين على تقارير دورية عن حالة تقدمها‪ ،‬وكذا الملف التقني والوضعية المالية والمحاسبية على‬
‫البرامج ذات الصلة‪ ،‬فالوضعيات المعدة من طرف مؤسسة التسيير السياحي شرق والوضعيات‬
‫المجمعة من طرف مجمع ‪ HTT‬ال تحتوي على معطيات حول برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬
‫لفندقي سيرتا وبانوراميك ماعدا تحفظات محافظي الحسابات على الوضعيات المالية لمؤسسة‬
‫التسيير السياحي شرق‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تحويل فندق بانوراميك لفائدة مؤسسة التسيير السياحي شرق والذي دخل حيز االستغالل‬
‫بعد استكمال اشغال العصرنة بدون أن تتوفر هذه األخيرة على المعلومات المالية والتجارية حول‬
‫نشاطه‪ .‬بالمقابل‪ ،‬استهلك فندق سيرتا اجمالي الغالف المالي المخصص له بدون استكمال أشغال‬
‫التحديث والتي شهدت توقيف اعتبا ار من تاريخ ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬

‫كما لم تلجأ مؤسسة التسيير السياحي شرق طبقا لنص المادة ‪ 24‬من االتفاقيات سالفة الذكر إلى‬
‫فسخ هذه األخيرة على الرغم من اإلخفاق الواضح لصاحب المشروع المنتدب الممثل في "شركة‬
‫االستثمار الفندقي" ‪ SIH‬في تنفيذ التزاماته المشار إليها واألضرار المالية الناتجة عن ذلك‪ ،‬ال‬
‫سيما التكاليف الوحدوية المتوسطة الباهظة لتجديد غرفة واحدة والمقدرة حسب المبلغ المعلن من‬
‫طرف نائب المدير العام بـ ‪ 77,1‬مليون دج في فندق بانوراميك و ‪ 89,5‬مليون دج بالنسبة لفندق‬

‫‪30‬‬
‫سيرتا‪( 1‬دون استكمال األشغال) مقارنة مثال بغرفة في فندق مزفران التابع لمؤسسة التسيير‬
‫السياحي زرالدة أو فندق المرسى التابع لمؤسسة التسيير السياحي سيدي فرج التي قدرت‬
‫بـ ‪ 7,51‬مليون دج و‪ 31,46‬مليون دج على التوالي‪.2‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬أمضى المدير العام السابق لشركة االستثمار الفندقي بتاريخ ‪ 09‬مايو سنة ‪2016‬‬
‫لحساب مؤسسة التسيير السياحي شرق عقد إدارة وتسيير الفندقين مع سلسلة عالمية‪ ،‬والتي ترتب‬
‫عنها مصاريف التسيير‪ ،‬ضرائب ورسوم دون االستفادة من مداخيل استغالل فندق بانوراميك‪.‬‬

‫‪ .2‬نتائج برنامج إعادة التأهيل والعصرنة وآثاره على النشاط والوضعية المالية‬
‫للمجمع وفروعه‬

‫لم تسمح ظروف تنفيذ برنامج إعادة التأهيل والعصرنة المعروضة أعاله‪ ،‬بتحقيق األهداف المحددة‬
‫وهي عصرنة ‪ 61‬وحدة فندقية‪ ،‬وانجاز وحدتين جديدتين بهدف تطوير النشاط والجاذبية السياحية‪،‬‬
‫واألكثر من ذلك كان لها أثر سلبي على النشاط‪ ،‬المردودية والوضعية المالية للمجمع وفروعه‪.‬‬

‫‪ .1.2‬مستوى ضعيف إلنجاز الهدف األساسي لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫يقدم الجدول اآلتي الوضعية المجمعة حسب الفرع عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬لمستوى‬
‫تحقيق الهدف األساسي لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة والمتمثل في إعادة تأهيل وعصرنة ‪61‬‬
‫وحدة وانجاز وحدتين فندقيتين جديدتين للمجمع‪ ،‬تعرض على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬مذكرة رقم ‪ /PDG/906/22‬المؤرخة في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2022‬‬


‫التكاليف المتوسطة المحددة من طرف المجلس‪ :‬فندق مزافران بتكلفة كلية لبرنامج إعادة التأهيل والتحديث تقدر بـ ‪ 3 350‬مليون دج لـ ‪420‬‬ ‫‪2‬‬

‫غرفة‪ ،‬أي ‪ 7,51‬مليون دج للغرفة‪ ،‬وفندق المرسى بتكلفة كلية قدرها ‪ 2 581‬مليون دج ل ـ ‪ 82‬غرفة أي بمبلغ ‪ 31,46‬مليون دج للغرفة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الوحدة الفندقية‬ ‫المشاريع‬ ‫المشاريع في طور‬ ‫المشاريع‬
‫المشاريع الجارية‬ ‫المشاريع المكتملة‬ ‫الفرع‬
‫غير المعنية‬ ‫المؤجلة‬ ‫االنطالق‬ ‫المبرمجة‬
‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGH‬الجزائر‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ EGT‬تلمسان‬
‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ EGT‬وسط‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪EGTC thalasso‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬االندلسيات‬
‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ EGH‬األوراسي‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGT‬زرالدة‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ EGT‬حمام ريغة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGT‬غرداية‬
‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ EGT‬سيدي فرج‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ EGT‬شرق‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬تمنراست‬
‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGT‬القبائل‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ EGT‬بسكرة‬
‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪ EGT‬عنابة‬
‫‪03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ EGT‬غرب‬
‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد انطالقا من تقرير التسيير لسنة ‪ 2021‬لمجمع ‪HTT‬‬

‫هذا الجدول يبين أنه من بين ‪ 63‬وحدة فندقية معنية ببرنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ 34 ،‬وحدة‬
‫فقط اكتملت بها األشغال‪ ،‬منها وحدة جديدة وهي مركز المعالجة بمياه البحر األندلسيات ما يمثل‬
‫نسبة ‪ %54‬من هدف المشروع‪ .‬زيادة على ذلك فإن سبع (‪ )07‬وحدات‪ 1‬من بين ‪ 34‬وحدة‬
‫المصرح باكتمال األشغال بها لم يتم اكتمالها إال جزئيا‪ ،‬مما يخفض المعدل الفعلي لإلنجاز إلى‬
‫‪ .%43‬ومن جهة أخرى‪ ،‬توجد خمس (‪ )05‬وحدات فندقية في حالة توقف األشغال بسبب فسخ‬
‫عقود األشغال ذات الصلة بها وذلك من أصل ‪ 19‬وحدة فندقية في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫يفسر ضعف معدل إنجاز برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬بعد ‪ 10‬سنوات من الحصول على‬
‫موافقة مجلس مساهمات الدولة بالتأخر في اختيار مكاتب الدراسات‪ ،‬السيما لفنادق الجنوب التي‬
‫لم تنطلق بها الدراسات حتى سنة ‪ ،2013‬أي بعد ‪ 07‬سنوات من موافقة مجلس مساهمات الدولة‪.‬‬
‫فيما يتعلق بـ ‪ 46‬وحدة فندقية للجنوب‪ ،‬انطلقت الدراسة األولى في مارس ‪ ،2013‬أي بعد سنتين‬
‫من موافقة مجلس مساهمات الدولة في مارس ‪ .2011‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬شهدت بعض المشاريع‬
‫العديد من طلبات العروض غير المجدية (مؤسسة التسيير السياحي القبائل)‪ ،‬أو اإللغاء غير‬
‫المبرر لعملية اختيار المتعاملين المتعاقدين (مؤسسة التسيير السياحي زرالدة) والذي أدى إلى‬
‫ضياع الوقت ألكثر من سنتين في انطالق المشاريع‪.‬‬

‫يتعلق األمر بالوحدات التالية‪ :‬فندق سوف‪ ،‬فندق الجنوب‪ ،‬المركز السياحي القرن الذهبي‪ ،‬المركز السياحي سيدي فرج‪ ،‬حمام ريغة‪ ،‬حمام‬ ‫‪1‬‬

‫بوحجر‪ ،‬حمام بوحنيفية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫تتمثل الفروع التي شهدت تأخ ار كبي ار في اكتمال المشاريع لغاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬بسبب‬
‫فسخ عقود الدراسات أو اإلنجاز أساسا في مؤسسة التسيير السياحي وسط والشرق التي أكملت‬
‫وحدة فقط من أصل ‪ 06‬وحدات مبرمجة في كل فرع‪ ،‬وكذلك بالنسبة لمؤسسة التسيير السياحي‬
‫عنابة والغرب التي لم تسجال اكتمال أي وحدة من أصل ‪ 05‬و‪ 03‬وحدات مبرمجة على التوالي‪.‬‬

‫‪ .2.2‬وجود العديد من العقود في المنازعات‬

‫نظ ار للنقائص المسجلة في دفاتر الشروط ونقص الشفافية في اختيار المتعاملين المتعاقدين يتم‬
‫اختيار مكاتب دراسات ومؤسسات إنجاز ال تتوفر على القدرات التقنية و‪/‬أو المالية الكافية لضمان‬
‫التزاماتهم التعاقدية‪ ،‬السيما فيما يخص اآلجال‪ ،‬المخرجات‪ ،‬وتوفير الوسائل الضرورية إلنجاز‬
‫المشاريع‪ .‬هذا القصور أدى إلى الفسخ من جانب واحد لـ ‪ 58‬عقد مبرم من طرف ‪ 16‬فرع‬
‫من أصل ‪ 17‬فرع للمجمع كما يوضحه الجدول المبين أدناه‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫عـــدد العقــــود محــل الفســخ‬
‫الفـــــرع‬
‫المالحظات والوضعية المالية‬ ‫شروط الفسخ‬ ‫أشغال ولوازم‬ ‫دراسة ومتابعة‬

‫ال يوجد دفع ولم يتم تسجيل دعوى قضائية‬ ‫تنازل المتعامل المتعاقد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ EGT‬تمنراست‬
‫كفالة الضمان دائمة مقتطعة‬ ‫عدم قدرة المتعامل المتعاقد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ EGT‬غرداية‬
‫‪ 6‬دعاوي قضائية في طور المعالجة على‬
‫مستوى المحكمة وملفين تم تسليمهما للمحامي‬ ‫الفسخ األحادي من طرف ‪ EGT‬لـ ‪08‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪ EGT‬وسط‬
‫مبلغ اجمالي قدره ‪ 568‬مليون دج كتسبيق‬ ‫عقود و‪ 03‬عقود بالتراضي‬
‫ممنوح لم يتم استرداده‬
‫‪ 08‬دعاوي قضائية‪ ،‬منها ‪ 5‬من طرف‬
‫المتعاملين المتعاقدين في طور المعالجة من‬
‫طرف المحكمة‬ ‫فسخ من جانب واحد لـ‪EGT‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬عنابة‬
‫التسبيقات الممنوحة تم استردادها عن طريق‬
‫كفاالت الضمان البنكية‬
‫ال توجد دعوى قضائية ولم يتم استخدام كفاالت‬
‫فسخ من جانب واحد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪EGT Thalasso‬‬
‫الضمان‬
‫‪ 6‬دعاوي قضائية وعدم استخدام الكفاالت‬ ‫‪ 03‬عقود تم فسخها بالتراضي و‪ 3‬على‬
‫‪06‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬
‫البنكية‬ ‫حساب المتعاملين المتعاقدين‬
‫‪ 01‬دعوى قضائية من طرف المتعامل‬
‫المتعاقد‪ ،‬ودعوتين من طرف ‪ ،EGT‬منها‬
‫فسخ من طرف واحد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ EGT‬حمام ريغة‬
‫واحدة ضد البنك لرفضه تفعيل كفالة الضمان‬
‫البنكية بمبلغ ‪ 87‬مليون دج‬
‫قضية واحدة فقط قيد المعالجة ممن قبل‬
‫المحكمة‪ ،‬ومبلغ ‪ 2,9‬مليون دج كتسبيق لم يتم‬ ‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬االندلسيات‬
‫استرداده‬
‫ال توجد أي دعوى قضائية‬
‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪/‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬الشرق‬
‫نفاذ آجال الكفاالت وعدم إمكانية استخدامها‬
‫‪ 6‬دعاوي قضائية من طرف المؤسسة‬
‫والمتعاملين المتعاقدين والمجلس القاضي حكم‬ ‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ EGT‬بسكرة‬
‫لصالح ‪ EGT‬بسكرة‬
‫‪ 14‬دعوى قضائية‪ ،‬منها ‪ 9‬دعاوي قضت فيها‬
‫المحكمة بعدم االختصاص‪ ،‬ودعوتين ‪ 2‬منها‬
‫تم رفضها و‪ 3‬دعاوي مازالت جارية‪.‬‬ ‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪03‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ EGT‬القبائل‬
‫مبلغ التسبيقات غير المسترجع ارتفع إلى‬
‫‪ 32‬مليون دج‬
‫ال توجد أي دعوى قضائية ولم يتم استخدام‬
‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ EGT‬عنابة‬
‫كفالة الضمان‬
‫لم يتم اتخاذ أي اجراء‬ ‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGT‬الغرب‬
‫لم يتم اتخاذ أي اجراء‬ ‫تم فسخ عقد بالتراضي واآلخر من جانب‬
‫‪/‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ EGH‬الجزائر‬
‫واحد‬
‫ال يوجد ما يدل على اإلجراءات المتخذة‪ ،‬وال‬
‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪/‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ EGT‬سيدي فرج‬
‫استرجاع التسبيقات أو استخدام كفالة الضمان‬
‫‪ 6‬دعاوي قضائية في طور المعالجة وعدم‬
‫الفسخ من جانب واحد‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪ EGT‬زرالدة‬
‫استرجاع كفالة الضمان‬
‫‪33‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد انطالقا من وضعية العقود التي تم فسخها والمقدم من طرف مجمع ‪HTT‬‬

‫وبغض النظر على تمديد المدة المقررة إلنجاز المشاريع‪ ،‬أسفرت عملية فسخ العقود على أضرار‬
‫مالية بدون احتساب المخاطر الناتجة عن المتابعات القضائية‪ .‬إذ اعتبا ار من ‪ 31‬يوليو سنة‬
‫‪ 2022‬كل المنازعات مازالت معلقة على مستوى المحاكم‪ ،‬بعض الفروع تعرضت ألضرار مالية‪،‬‬

‫‪34‬‬
‫السيما مؤسسة التسيير السياحي وسط التي لم تستطع استرجاع التسبيقات الممنوحة للمتعاملين‬
‫المتعاقدين بمبلغ إجمالي قدره ‪ 568‬مليون دج‪ ،‬ولم تلجئ الستخدام كفاالت الضمان البنكية‬
‫لحسن التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .3.2‬إعادة تقييم معتبرة للتكاليف وتمديد آجال اإلنجاز‬

‫شهدت تقديرات تكاليف برنامج إعادة التأهيل والعصرنة لـ ‪ 63‬وحدة فندقية والتي على أساسها‬
‫صادق مجلس مساهمات الدولة على القروض البنكية الالزمة‪ ،‬زيادة كبيرة مقارنة بالمبالغ المقدرة‬
‫من طرف مكاتب الدراسات‪ ،‬حيث أن المبلغ اإلجمالي التفاقيات القروض المبرمة من طرف‬
‫مؤسسات التسيير السياحي ومؤسسات التسيير الفندقي ارتفع بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬إلى‬
‫‪ 117,56‬مليار دج‪ .1‬تضاف إلى هذه القروض المساهمة النهائية للدولة بمبلغ ‪ 3‬مليار دج‪،‬‬
‫ومبلغ التمويل الذاتي المقدر بـ ‪ 5,56‬مليار دج‪ ،‬أي بحجم إجمالي للتمويل الملتزم به قدره‬
‫‪ 126,12‬مليار دج ما يعادل زيادة بأكثر من ‪ %70‬مقارنة بمبلغ القروض المصادق عليها من‬
‫طرف مجلس مساهمات الدولة‪ .‬هذه التمويالت ال تخص سوى برنامج إعادة التأهيل والعصرنة لـ‬
‫‪ 34‬وحدة فندقية مكتملة منها ‪ 07‬وحدات اكتملت جزئيا و‪ 14‬وحدة األخرى هي في طور اإلنجاز‬
‫من أصل ‪ 63‬وحدة مبرمجة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن محتوى أشغال إعادة التأهيل والعصرنة الخاصة بـ ‪ 34‬وحدة مكتملة هو‬
‫أقل مما تم برمجته في ملف الدراسات التقنية واالقتصادية المقدمة لمجلس مساهمات الدولة‬
‫للمصادقة على مبالغ القروض حيث أن‪:‬‬

‫‪ -‬اتفاقيات القروض المبرمة ال تشمل مصاريف تكوين المستخدمين المقدرة بـ ‪ 1,6‬مليار دج‬
‫بهدف تحسين جودة الخدمات؛‬
‫‪ -‬إعادة التأهيل الجزئي لـ ‪ 07‬وحدات فندقية التي تم التصريح باكتمالها من طرف مجمع ‪HTT‬‬
‫يعني أن القروض التي تم الحصول عليها غطت حصة واحدة فقط لكل وحدة فندقية بدل إجمالي‬
‫العملية‪ ،‬والتي تمت المصادقة على القرض من أجلها من طرف مجلس مساهمات الدولة‪ ،‬وينطبق‬
‫نفس الشيء على الوحدات التي هي في طور اإلنجاز في حمام القرقور وفندق الحماديين؛‬
‫‪ -‬تم تخفيض محتوى أشغال إعادة التأهيل والعصرنة للعديد من الفروع كمؤسسة التسيير السياحي‬
‫زرالدة التي لم تنجز الساللم المعدنية‪ ،‬مسبحين داخليين‪ Pergolas 10 ،‬ومركزين للمؤتمرات‪،‬‬
‫ومؤسسة التسيير السياحي للمعالجة بمياه البحر (‪ )Thalasso‬التي لم تنجز المبنى اإلداري‬
‫والشرفة (‪.)belvédère‬‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬مجمع ‪.HTT‬‬

‫‪35‬‬
‫من المتفق عليه هنا‪ ،‬بالنسبة للتكلفة تعني المبلغ التعاقدي لمصاريف الدراسات‪ ،‬المساعدة‬
‫والمتابعة‪ ،‬أشغال اإلنجاز واللوازم بالتجهيزات واألثاث وكذا كل المصاريف الملحقة كمصاريف‬
‫الرقابة التقنية‪ ،‬المصاريف اإلدارية ومصاريف دراسات التربة الممولة بقروض بنكية وباألموال‬
‫الخاصة أو بمساعدة نهائية‪ ،‬باستثناء أشغال المؤسسة لنفسها‪ .‬تم اعتماد هذه الطريقة في تقدير‬
‫التكاليف من طرف المجلس بسبب غياب محاسبة المشروع على مستوى الفروع‪.‬‬

‫تفسر هذه الزيادة المفرطة في تكاليف اإلنجاز على أساس أن كل الفروع أعادت تقييم التكاليف‬
‫األولية المصادق عليها من طرف مجلس مساهمات الدولة‪ ،‬ولجئت أيضا إلى العديد من المالحق‬
‫المتضمنة إعادة التقييم للمبالغ التعاقدية باستثناء مؤسسة التسيير السياحي القبائل‪ ،‬حيث قدرت‬
‫التكلفة االجمالية بـ ‪ 930‬مليون دج وبقيت في نفس مستوى اتفاقيات القروض‪ ،‬مع ذلك قامت‬
‫بعملية إعادة هيكلة التكاليف بالوحدة عن طريق زيادة تكلفة فندق "بلوى" من ‪ 403‬مليون دج إلى‬
‫‪ 584‬مليون دج على حساب تلك الخاصة بوحدتيه ‪ 02‬األخرى‪.‬‬

‫الجدول المبين أدناه الموقوف بتاريخ ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 2022‬يعطي‪-‬على سبيل التوضيح‪-‬نظرة عن‬
‫التفاوت بين التكاليف التقديرية المعتمدة من طرف مجلس مساهمات الدولة والتكاليف الفعلية‬
‫لبعض مشاريع الفروع الخاضعة للرقابة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫المبلغ التعاقدي‬ ‫المبلغ األولي الممنوح من طرف‬ ‫مؤسسة التسيير‬
‫المالحظات‬ ‫المبلغ النهائي‬ ‫الوحدة الفندقية‬
‫األولي‬ ‫مجلس مساهمات الدولة‬ ‫السياحي‬

‫بلغت التكلفة الفعلية أكثر من ‪03‬‬


‫أضعاف التكلفة األولية المصادق عليها‬
‫من طرف مجلس مساهمات الدولة‪،‬‬
‫وزيادة أكثر من ‪ %53‬مقارنة بالعقود‬
‫األولية (مكاتب الدراسات‪ ،‬مؤسسات‬ ‫‪2 581‬‬ ‫‪1 682‬‬ ‫‪840‬‬ ‫سيدي فرج‬ ‫المرسى‬
‫اإلنجاز) وبدون انجاز النشاطات الجديدة‬
‫و‪ /‬أو عمليات التوسعة المبرمجة مبدئيا‬
‫وتكوين المستخدمين المقدرة أوليا بمبلغ‬
‫‪ 177‬و‪ 4‬مليون دج على التوالي‬
‫بلغت التكلفة الفعلية ألكثر من ‪3‬‬
‫أضعاف التكلة األولية المصادق عليها‬
‫من طرف مجلس مساهمات الدولة‪،‬‬
‫وزيادة بأكثر من ‪ %24‬مقارنة بالعقود‬
‫مؤسسات‬ ‫دراسات‪،‬‬ ‫(مكاتب‬ ‫األولية‬ ‫‪3 350‬‬ ‫‪2 694‬‬ ‫‪1 033‬‬ ‫زرالدة‬ ‫مزافران‬
‫اإلنجاز) وبدون انجاز بعض االشغال‬
‫المطاعم‬ ‫االستقبال‪،‬‬ ‫(بهو‬ ‫المبرمجة‬
‫والمسابح الخارجية) وتكوين المستخدمين‬
‫المقدرة أوليا بـ ‪ 10‬مليون دج‬
‫بلغت التكلفة الفعلية ألكثر من ‪6‬‬
‫أضعاف التكلفة األولية المصادق عليها‬
‫من طرف مجلس مساهمات الدولة‪،‬‬ ‫المعالجة‬ ‫مركز‬
‫مركز المعالجة بمياه‬
‫وزيادة أكثر من ‪ %47‬مقارنة بالعقود‬ ‫‪7 587‬‬ ‫‪5 155‬‬ ‫‪1 245‬‬ ‫بمياه البحر سيدي‬
‫البحر‪Thalasso‬‬
‫األولية (مكاتب الدراسات‪ ،‬مؤسسات‬ ‫فرج‬
‫المستخدمين‬ ‫تكوين‬ ‫وبدون‬ ‫اإلنجاز)‬
‫المقدر أوليا بـ ‪ 30‬مليون دج‬
‫بلغت التكلفة الفعلية ألكثر من ‪4‬‬ ‫‪860‬‬ ‫‪248‬‬ ‫‪190‬‬ ‫غرداية‬ ‫فندق مرحبا‬
‫أضعاف التكلفة األولية المصادق عليها‬
‫من طرف مجلس مساهمات الدولة وزيادة‬
‫بأكثر من ‪ ،%246‬مقارنة بالعقود األولية‬
‫(مكاتب دراسات‪ ،‬مؤسسات اإلنجاز)‬
‫وبدون انجاز تكوين المستخدمين المقدر‬
‫أوليا بـ ‪ 30‬مليون دج‪.‬‬
‫التكلفة الفعلية عرفت زيادة بـ ‪%72‬‬
‫مقارنة بالعقود األولية (مكاتب الدراسات‪،‬‬ ‫‪1 553‬‬ ‫‪905‬‬ ‫‪/‬‬ ‫غرداية‬ ‫فندق الجنوب‬
‫مؤسسات اإلنجاز)‬
‫التكلفة الفعلية عرفت زيادة بـ ‪% 40‬‬
‫مقارنة بالعقود األولية (مكاتب الدراسات‪،‬‬ ‫‪1496‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االندلسيات‬ ‫مركب‬
‫المؤسسات)‬

‫المصدر ‪ :‬جدول معد انطالقا من ملحق تقرير التبليغ لمجلس مساهمات الدولة وجدول تحيين المعطيات بتاريخ ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 2022‬المقدم من‬
‫طرف المجمع‬

‫وعليه فإن هدف إنجاز برنامج إعادة التأهيل والعصرنة كما قررته السلطات العمومية في البداية‬
‫بمبلغ ‪ 73,953‬مليار دج سيتطلب غالف مالي أكثر يمكن أن يزيد عن ‪ 170‬مليار دج‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫باإلضافة إلى الزيادة في تكاليف اإلنجاز‪ ،‬شهد برنامج إعادة التأهيل والعصرنة تمديدا معتب ار‬
‫في آجال إنجازه في كل الفروع‪ ،‬ال سيما أشغال إعادة التأهيل والعصرنة للمباني الموجودة‪ ،‬حيث‬
‫أن التأخيرات المسجلة في انطالق الدراسات وضياع الوقت نتج عنه فسخ العقود وطلبات عروض‬
‫غير مجدية والغاء عملية االختيار المذكورة أعاله‪ ،‬حيث أن كل عقود إعادة التأهيل تقريبا تم تمديد‬
‫آجالها بشكل كبير وتضاعفت في بعض األحيان‪.‬‬

‫فالهدف المحدد في الدراسة التقنية واالقتصادية والمقرر من خالله إنجاز عملية إعادة تأهيل‬
‫وعصرنة لوحدة فندقية في آجال تتراوح من ‪ 27‬إلى ‪ 36‬شهر بما فيها الدراسات التقنية تم تجاوزها‬
‫إلى حد كبير في كل الفروع‪ ،‬السيما في مرحلة تنفيذ المشروع‪ .‬إذ أن ‪ 17‬وحدة فندقية تابعة ل ـ ‪08‬‬
‫مؤسسات تسيير سياحي والتي من المقرر اكتمال األشغال بها (االستالم المؤقت) بين مارس‬
‫وديسمبر ‪ 2020‬ال تزال حتى نوفمبر ‪ 2022‬في طور اإلنجاز‪ ،‬أي بعد ‪ 22‬شهر‪.‬‬

‫يقدم الجدول أدناه ‪-‬على سبيل التوضيح‪ -‬نظرة عن الفوارق بين اآلجال التقديرية والتعاقدية األولية‬
‫واآلجال الفعلية ألشغال إنجاز بعض الوحدات‪.‬‬

‫اآلجال الفعلية‬ ‫اآلجال التعاقدية األولية‬ ‫اآلجال التقديرية‬


‫الفارق (‪)1-3‬‬ ‫مرجع العقد‬ ‫الوحدة الفندقية‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫رقم ‪2016/01‬‬ ‫فندق المرسى‬
‫‪21+‬‬ ‫‪ 36‬شهر‬ ‫‪ 16‬شهر‬ ‫‪ 15‬شهر‬
‫‪2016/10/13‬‬
‫رقم ‪2016/01‬‬ ‫مركز لمعالجة بمياه‬
‫‪24+‬‬ ‫‪ 36‬شهر‬ ‫‪ 16‬شهر‬ ‫‪ 16‬شهر‬ ‫‪2016/03/07‬‬ ‫البحر ‪Thalasso‬‬
‫سيدي فرج‬
‫‪ 80+‬بتاريخ‬ ‫رقم ‪07‬‬ ‫فندق السفير‬
‫‪2024/06/30‬‬ ‫تقرر غلقه‬ ‫‪ 18‬شهر‬ ‫‪ 21‬شهر‬ ‫‪2016/EGTC/‬‬
‫أي ‪ 101‬شهر‬ ‫‪2016/07/26‬‬
‫رقم ‪/EGTAN/ 3‬‬ ‫فندق سيبوس‬
‫‪19+‬‬ ‫‪ 43‬شهر‬ ‫‪ 24‬شهر‬ ‫‪ 24‬شهر‬ ‫‪2017‬‬
‫‪2017/09/17‬‬
‫رقم‪/EGTC/06‬‬
‫‪30+‬‬ ‫‪ 48‬شهر‬ ‫‪ 18‬شهر‬ ‫‪ 18‬شهر‬ ‫المحطة المناخية األرز‬
‫‪2017‬‬
‫المصدر ‪ :‬جدول معد انطالقا من ملحق تقرير التبليغ لمجلس مساهمات الدولة وجدول تحيين المعطيات بتاريخ ‪ 31‬يوليو سنة ‪2022‬‬
‫مقدم من طرف المجمع‬

‫‪ .4.2‬تدهور المؤشرات األساسية لتسيير المجمع والفروع‬

‫إن هدف تحسين المؤشرات األساسية للتسيير انطالقا من السنة المالية ‪ 2015‬لكل الوحدات‬
‫الفندقية للمجمع من خالل تحسين جودة الخدمات الفندقية وزيادة معدل شغل الغرف المحدد في‬
‫الملحق رقم ‪ 2‬والمتعلق بمخطط عمل الوحدات‪ ،‬الدراسات التقنية واالقتصادية المقدم من طرف‬

‫‪38‬‬
‫مجلس مساهمات الدولة لم يتم تحقيقه من طرف جميع الوحدات الفندقية‪ .‬إذ أنه ابتداء من السنة‬
‫المالية ‪ 2015‬عرفت المؤشرات المعتمدة السيما رقم األعمال‪ ،‬القيمة المضافة‪ ،‬فائض االستغالل‬
‫الخام والنتيجة الصافية انخفاضا معتب ار في كل الوحدات والذي انعكس على المجمع نفسه‪.‬‬

‫والجدول أدناه يبين تطور الوضعية المجمعة لمجمع ‪ HTT‬خالل الفترة من ‪ 2015‬الى ‪ 2020‬من‬
‫خالل مؤشرات التسيير‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬بالمليون دج‬
‫السنة‬
‫المؤشر‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪9 055‬‬ ‫‪7 735‬‬ ‫‪12 114‬‬ ‫‪13 588‬‬ ‫‪13 513‬‬ ‫‪14 814‬‬ ‫‪16 639‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪5 677‬‬ ‫‪4 884‬‬ ‫‪7 675‬‬ ‫‪8 913‬‬ ‫‪9 032‬‬ ‫‪10 144‬‬ ‫‪11 779‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫‪-645‬‬ ‫‪-1148‬‬ ‫‪1 016‬‬ ‫‪2457‬‬ ‫‪2 351‬‬ ‫‪2839‬‬ ‫‪4 650‬‬ ‫الفائض الخام لالستغالل‬
‫للسنة‬ ‫الصافية‬ ‫النتيجة‬
‫‪-4 123‬‬ ‫‪-3 458‬‬ ‫‪-1 801‬‬ ‫‪-464‬‬ ‫‪-149‬‬ ‫‪315‬‬ ‫‪1 931‬‬ ‫‪1‬‬
‫المالية‬

‫المصدر‪ :‬الوضعيات المالية المجمعة لمجمع ‪HTT‬‬

‫يتجلى من خالل هذا الجدول أنه اعتبا ار من السنة المالية ‪ 2017‬وهي السنة التي تم فيها‬
‫االنطالق في عصرنة ‪ 32‬وحدة منها ‪ 11‬وحدة فقط تم استكمالها‪ ،‬أن كل المؤشرات تظهر‬
‫انخفاضا من سنة ألخرى‪ ،‬السيما النتيجة الصافية المجمعة لمجمع ‪ ،HTT‬والتي سجلت انخفاضا‬
‫معتب ار ابتداءا من سنة ‪ ،2017‬تفاقم مبلغه من سنة ألخرى خاصة سنة ‪ 2020‬بسبب جائحة‬
‫كوفيد‪ 19-‬لتصل إلى (‪ )– 4 123‬سنة ‪ .2021‬كما انخفضت معدالت المردودية االقتصادية‬
‫والمردودية المالية‪ 2‬لمجمع ‪ HTT‬من ‪ 28%‬إلى ‪ 11,6%‬على التوالي سنة ‪ ،2015‬وهي معدالت‬
‫تتطابق مع النشاط السياحي‪ ،‬إلى معدالت سلبية (‪ )-‬بـ ‪ %7‬و‪ %45,53‬سنة ‪ .2021‬هذه النسب‬
‫تعني أن رقم األعمال المجمع لمجمع ‪ HTT‬ال يغطي أعباء االستغالل المجمعة للمجمع وقدرته‬
‫على التمويل الذاتي آخذة في االنكماش‪.‬‬

‫إن تدهور مؤشرات التسيير المجمعة لمجمع ‪ HTT‬ال يرجع فقط إلى جائحة كوفيد‪ 19-‬بين سنتي‬
‫‪ 2020‬و‪ ،2021‬ولكنه بدأ قبل ذلك بكثير سنة ‪ 2016‬بسبب غياب التخطيط في إطالق برنامج‬
‫إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬وخاصة ضعف التحكم في تسييره وتنفيذه من قبل المجمع والفروع على‬
‫حد سواء‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن األثر السلبي لجائحة كوفيد‪ 19-‬على نشاط المجمع قد تقلص إلى‬
‫حد كبير من خالل رقم األعمال الذي حققه المجمع بمناسبة الحجر على الرعايا القادمين من خارج‬
‫الوطن‪ ،‬والذي فرضته السلطات العمومية باللجوء إلى استخدام الوحدات الفندقية للمجمع والذي‬

‫‪1‬‬
‫النتيجة الصافية المجمعة تمثل حصة المجمع فقط‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المردودية االقتصادية= فائض االستغالل الخام ‪ /EPE‬رقم االعمال‪ ،‬والمردودية المالية= النتيجة الصافية‪/‬رقم االعمال‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫وصل سنة ‪ 2020‬و‪ 2021‬إلى ‪ 7,629‬مليار دج و‪ 8,958‬مليار دج على التوالي‪ ،‬أي ما يمثل‬
‫‪ %54‬من رقم األعمال للسنة المالية ‪.2015‬‬

‫إن تراجع هذه المؤشرات ناتج عن انخفاض النشاط في كل الفروع التي أطلقت برنامج إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة لوحداتها الفندقية‪ ،‬إذ أن ‪ 16‬فرع من أصل ‪ 17‬فرع تابع للمجمع سجل سنة‬
‫‪ 2021‬عجز في النتائج الصافية‪.‬‬

‫والجدول أدناه يبين أداء الفروع من حيث فائض االستغالل الخام (‪ )EBE‬والنتيجة الصافية‬
‫(‪.)RN‬‬

‫عدد الفروع في السنة‬


‫المؤشرات‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫صافي االستغالل الخام اإليجابي‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صافي االستغالل الخام السلبي‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الربح في النتيجة الصافية‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪7‬‬ ‫العجز في النتيجة الصافية‬

‫المصدر‪ :‬جدول مشكل من طرف المجلس انطالقا من الوضعيات المالية وتقارير التسيير‬

‫يظهر هذا الجدول أن عدد الفروع المستفيدة انتقلت من ‪ 16‬فرع سنة ‪ 2016‬إلى فرع واحد مستفيد‬
‫سنة ‪ 2021‬وهي مؤسسة التسيير السياحي االندلسيات وهران والتي أنهت برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة سنة ‪ 2015‬بدون إجراء اإلغالق‪ .‬هذا الربح تم تحقيقه بفضل عملية الحجر على‬
‫المسافرين القادمين من الخارج‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الفروع التسعة (‪ )09‬التالية‪ ،‬والتي سجلت انخفاض كبير في فائض‬
‫االستغالل الخام‪ ،‬لم يعد مستوى قيمتها المضافة يغطي تكاليف مستخدميها سنة ‪.2021‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬


‫الفارق‬ ‫مصاريف المستخدمين‬ ‫القيمة المضافة‬
‫الفرع‬
‫(‪)2-1‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪)-( 156‬‬ ‫‪606‬‬ ‫‪450‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-(71‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪388‬‬ ‫سيدي فرج‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 142‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪274‬‬ ‫زرالدة‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 81‬‬ ‫‪346‬‬ ‫‪265‬‬ ‫تيبازة‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 46‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4‬‬ ‫القبائل‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 66‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪221‬‬ ‫شرق‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 95‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪514‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 14‬‬ ‫‪312‬‬ ‫‪298‬‬ ‫بسكرة‬ ‫‪EGT‬‬
‫‪)-( 39‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪52‬‬ ‫الغرب‬ ‫‪EGT‬‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد انطالقا من معطيات تقرير التسيير لسنة ‪2021‬‬

‫‪40‬‬
‫هذه الفروع أطلقت عمليات إعادة التأهيل والعصرنة للعديد من وحداتها الفندقية في أغلب الحاالت‬
‫مع اإلغالق والحفاظ على تعداد المستخدمين‪ ،‬هذه الوضعية أدت إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدد الفروع التي دفعت األرباح التي تمثل الدخل األساسي لمجمع ‪ ،HTT‬انتقلت من ‪ 10‬فروع‬
‫من أصل ‪ 17‬فرع بمبلغ إجمالي يزيد عن ‪ 380‬مليون دج‪ ،‬سنة ‪ 2015‬إلى فرع واحد سنة‬
‫‪ 2019‬بمبلغ قدره ‪ 70‬مليون دج‪ ،‬وبدون أي فرع سنة ‪ 2020‬و‪.2021‬‬
‫‪ -‬رؤوس األموال الخاصة لبعض الفروع عرفت انخفاض كبي ار وامتصت جزءا من رأس المال‬
‫االجتماعي إلى درجة أن أصبحت سلبية إبتداءا من سنة ‪ 2017‬بالنسبة للفروع الثالثة اآلتية كما‬
‫هو مبين في الجدول التالي الموقوف إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2021‬‬

‫رأس المال الصادر‪/‬رؤوس‬


‫رؤوس األموال الخاصة‬ ‫راس المال الصادر‬ ‫الفرع‬
‫األموال الخاصة‬

‫‪- 0,086‬‬ ‫‪-14 985 716,39‬‬ ‫‪175 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬حمام ريغة‬
‫‪0,361‬‬ ‫‪142 535 845,60‬‬ ‫‪394 350 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬الغرب‬
‫‪0,618‬‬ ‫‪463 833 571,17‬‬ ‫‪750 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬سيدي فرج‬
‫‪- 1,894‬‬ ‫‪-592 780 928,96‬‬ ‫‪313 000 000,00‬‬ ‫‪EGT Thalasso‬‬
‫‪- 0,462‬‬ ‫‪- 178 835 553,25‬‬ ‫‪387 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد انطالقا من الوضعيات المالية المجمعة وتقارير التسيير لمجمع ‪HTT‬‬

‫إن انخفاض رؤوس األموال الخاصة عن ربع رأس المال االجتماعي يندرج ضمن أحكام المادة‬
‫‪ 715‬مكرر ‪ 20‬من القانون التجاري والتي تنص على أنه " إذا كان األصل الصافي للشركة قد‬
‫خفض بفعل الخسائر الثابتة في الوثائق المحاسبية إلى أقل من ربع مال الشركة فإن مجلس اإلدارة‬
‫أو مجلس المديرين حسب الحالة ملزم خالل األشهر األربعة التالية للمصادقة على الحسابات التي‬
‫كشفت عن هذه الخسائر‪ ،‬باستدعاء الجمعية العامة غير العادية للنظر فيما إذا كان يجب اتخاذ‬
‫قرار حل الشركة قبل حلول األجل"‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضح الوضعية لـ ‪ 04‬فروع معنية بهذه األحكام أين قررت الجمعيات العامة غير‬
‫العادية (‪ )AGEX‬استم اررية االستغالل‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫انعقاد الجمعية العامة غير العادية فيما يتعلق‬
‫الئحة الجمعة العامة العادية‬ ‫السنة المالية‬ ‫الفرع‬
‫باستمرارية النشاط‬
‫‪2018/10/28‬‬ ‫رقم ‪ 03‬بتاريخ ‪2018/05/16‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪Centre thalasso‬‬
‫‪2020/08/30‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪2020/06/17‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪2022/09/15‬‬ ‫رقم ‪ 03‬بتاريخ ‪2022/05/16‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪2019/03/07‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪2018/06/11‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬
‫‪2020/10/22‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪2020/06/25‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪2022/10/26‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪2022/06/30‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪2020/10/08‬‬ ‫رقم ‪ 03‬بتاريخ ‪2020/06/18‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪ EGT‬حمام ريغة‬
‫‪2022/10/26‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪2022/06/28‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪2019/02/07‬‬ ‫رقم ‪ 03‬بتاريخ ‪2018/06/20‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪ EGT‬غرداية‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الحافظة والشؤون القانونية لمجمع ‪HTT‬‬

‫الجدول يبين أن مؤسستي التسيير السياحي (‪ )Thalasso‬وتيبازة كانتا محل قرار استم اررية‬
‫االستغالل خالل ‪ 3‬سنوات مالية متعاقبة‪ ،‬وهذه الوضعية مسموح بها ألن أحكام المادة ‪ 715‬مكرر‬
‫‪ 20‬المشار إليها أعاله بقيت صامتة بشأن هذه المسألة‪.‬‬

‫‪ .5.2‬تدهور الوضعية المالية للمجمع وفروعه‬

‫كان لتدهور مؤشرات التسيير وتمديد آجال االنجاز واعادة التقييم المعتبرة للتكاليف بسبب النقائص‬
‫في تقدير احتياجات إعادة التأهيل وادراج أشغال تكميلية واضافية‪ ،‬نتائج مباشرة على الهيكل المالي‬
‫للمجمع وفروعه‪.‬‬

‫‪ -‬مديونية ال يمكن تحملها‬

‫وصلت القروض الملتزم بها على المدى الطويل (لدى البنوك والخزينة) بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫‪ 2021‬مبلغ ‪ 117,521‬مليار دج استهلك منها فعليا مبلغ ‪ 73,447‬مليار دج‪.‬‬

‫هذه االستهالكات أدت إلى زيادة الخصوم غير الجارية المجمعة لمجمع ‪ HTT‬من ‪ 68,151‬مليار‬
‫دج سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 84,434‬مليار دج سنة ‪ 2021‬ونتيجة لذلك انتقلت نسبة المديونية‪ 1‬من‬
‫وضعية متوازنة إلى وضعية غير متوازنة من ‪ 0,99‬إلى ‪ .1,25‬تجدر اإلشارة إلى أن القروض‬
‫المستهلكة ال تعكس الواقع‪ ،‬ذلك أن بعض األشغال تمت فوترتها بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2021‬‬
‫ولم تكن محل دفع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نسبة المردودية = الخصوم غير الجارية ‪/‬رؤوس األموال الخاصة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫بالنسبة للمجمع‪ ،‬تظل الوضعية المجمعة للمديونية مقبولة على الرغم من تدهورها‪ ،‬وهذا ليس هو‬
‫الحال بالنسبة للعديد من الفروع‪ .‬والجدول أدناه يقدم نظرة عن وضعية القروض المستهلكة‬
‫(‪ )Emprunt‬مقارنة برؤوس األموال الخاصة والتي تساوي أو تزيد نسبتها عن ‪.2‬‬

‫القروض والديون‬
‫إجمالي رؤوس األموال الخاصة‬ ‫قروض وديون مالية‬ ‫الفرع‬
‫المالية‪/‬الديون الخاصة‬

‫‪10,209‬‬ ‫‪734 987 163,52‬‬ ‫‪7 503 348 778,16‬‬ ‫‪ EGT‬عنابة‬


‫‪2,675‬‬ ‫‪3 237 968 281,56‬‬ ‫‪8 662 697 473,96‬‬ ‫‪ EGT‬شرق‬

‫‪5,426‬‬ ‫‪486 226 439,10‬‬ ‫‪2 638 115 664,51‬‬ ‫‪ EGT‬غرداية‬


‫‪- 102,764‬‬ ‫‪- 14 985 716,39‬‬ ‫‪1 539 985 589,18‬‬ ‫‪ EGT‬حمام ريغة‬
‫‪6,943‬‬ ‫‪463 833 571,17‬‬ ‫‪3 220 434 071,51‬‬ ‫‪ EGT‬سيدي فرج‬
‫‪4,187‬‬ ‫‪621 764 656,92‬‬ ‫‪2 603 093 872,61‬‬ ‫‪ EGT‬تمنراست‬
‫‪- 11,294‬‬ ‫‪- 592 780 928,96‬‬ ‫‪6 695 039 173,30‬‬ ‫‪EGT Thalasso‬‬
‫‪- 36,407‬‬ ‫‪- 178 835 553,25‬‬ ‫‪6 510 859 057,64‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬

‫المصدر ‪ :‬جدول معد من طرف المجلس انطالقا من الوضعيات المالية للمجمع ومعطيات مديرية المالية والمحاسبة لمجمع ‪HTT‬‬

‫إذ أن ‪ 08‬فروع من أصل ‪ 17‬فرع التابعة للمجمع سجلت نسبة مديونية أعلى من المعايير‬
‫المتعارف عليها عموما‪ .‬على الرغم من هذه الوضعية‪ ،‬اشترطت البنوك المانحة للقروض اعتبا ار‬
‫من سنة ‪ 2019‬ضمانات (رهون) لبعض الفروع بتجميد اتفاقيات القروض‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬
‫لمؤسسة التسيير السياحي شرق أو مشاريع العصرنة لفندق الحماديين والمحطة المعدنية حمام‬
‫القرقور والمتوقفة منذ ‪ 2020‬بسبب هذه الوضعية‪.‬‬

‫إن المديونية التي ال يمكن تحملها للفروع وتدهور قدرتها على السداد بسبب العجز المتراكم‪ ،‬يعني‬
‫أن مؤسسات التسيير السياحي أصبحت غير قادرة على الوفاء بآجال االستحقاق والتي تبدأ في‬
‫السريان ابتداء من السنة المالية ‪ ،2022‬حيث أن استحقاق السداد اإلجمالي للسنة المالية ‪2025‬‬
‫حدد بمبلغ ‪ 17,425‬مليار دج‪ 1‬وهو مبلغ أعلى من رقم األعمال السنوي المجمع لمجمع ‪HTT‬‬
‫للسنوات المالية من ‪ 2015‬إلى ‪ .2021‬زيادة على ذلك‪ ،‬فإن القدرة على التمويل الذاتي المجمعة‬
‫للمجمع تدهورت بشكل كبير بسبب وضعيات العجز المشار إليها سابقا في جميع الفروع مند أكثر‬
‫من ‪ 03‬سنوات‪.‬‬

‫أدت الزيادة الكبيرة في الدين المالي المجمع للمجمع إلى إجبار هذا األخير على تأجيل انجاز‬
‫برنامج إعادة التأهيل والعصرنة لـ ‪ 08‬وحدات فندقية‪ ،‬وتأخير انطالق وحدتين واعادة انطالق ‪05‬‬
‫أخرى هي في حالة توقف أشغال (الجدول من العنوان ‪.)1-2‬‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية اإلدارة والمالية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -‬تدهور خزينة المجمع وفروعه‬

‫إن الوضعية المالية المجمعة للمجمع التي تبقى دائما متوازنة‪ ،‬سجلت توجها نحو االنخفاض‬
‫لرأس المال العامل بسبب زيادة األصول الثابتة بمعدل أعلى من الموارد الدائمة الناتجة عن نمط‬
‫التمويل غير المناسب لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬إذ أن األصول الثابتة انتقلت‬
‫من ‪ 63,434‬مليار دج سنة ‪ 2018‬إلى ‪ 136,35‬مليار دج سنة ‪ ،2021‬أي بزيادة قدرها‬
‫‪ 76,912‬مليار دج مقابل ‪ 68,514‬مليار دج للموارد الدائمة‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬فإن المستوى شبه‬
‫المستقر الحتياجات رأس المال العامل (‪ )BFR‬خالل هذه الفترة كان له تأثير كبير على خزينة‬
‫المجمع والتي انتقلت من ‪ 8,597‬مليار دج سنة ‪ 2018‬إلى ‪ 4,211‬مليار دج سنة ‪ 2021‬أي‬
‫بانخفاض قدره ‪ 4,386‬مليار دج وهذا يمثل ‪ .% 51‬هذه الوضعية ستتفاقم خالل السنوات المالية‬
‫الالحقة‪ ،‬ذلك بحكم أنه والى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬التزال ‪ 21‬وحدة فندقية في طور‬
‫اإلنجاز‪ ،‬منها ‪ 10‬وحدات مع اإلغالق خاصة بحلول أجال التسديد األولى سنة ‪.2022‬‬

‫والجدول أدناه يعطي نظرة عن الهيكلة المالية المجمعة لمجمع ‪ HTT‬خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 2018‬إلى ‪:2021‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬
‫السنوات‬
‫التعيين‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪152,001‬‬ ‫‪148,329‬‬ ‫‪13,7243‬‬ ‫‪83,487‬‬ ‫رؤوس األموال الدائمة‬


‫‪136,350‬‬ ‫‪129,985‬‬ ‫‪119,486‬‬ ‫‪63,434‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪15,650‬‬ ‫‪18,344‬‬ ‫‪17,757‬‬ ‫‪20,054‬‬ ‫راس المال العامل ‪FR‬‬
‫‪21,532‬‬ ‫‪21,211‬‬ ‫‪19,899‬‬ ‫‪19,615‬‬ ‫األصول الجارية‬
‫‪10,093‬‬ ‫‪9,248‬‬ ‫‪8,518‬‬ ‫‪8,158‬‬ ‫الخصوم الجارية‬
‫‪11,440‬‬ ‫‪11,963‬‬ ‫‪11,381‬‬ ‫‪11,456‬‬ ‫احتياجات راس المال العامل‬
‫‪BFR‬‬
‫‪4,211‬‬ ‫‪6,381‬‬ ‫‪6,376‬‬ ‫‪8,597‬‬ ‫الخزينة‬

‫المصدر ‪ :‬جدول معد من طرف المجلس انطالقا من الوضعيات المالية المجمعة لمجمع ‪HTT‬‬

‫يفسر تدهور الخزينة المجمعة لمجمع ‪ HTT‬بــ‪:‬‬

‫‪ -‬انخفاض الخزينة للشركة األم والتي انتقلت من ‪ 1,38‬مليار دج في ‪ 2020‬إلى ‪ 71,59‬مليار‬


‫دج في ‪ ،2021‬أي بتغيير سلبي بـ ‪ 1,31‬مليار دج الذي نتج أساسا عن عدم تحويل األرباح من‬
‫طرف الفروع خالل ‪ 3‬سنوات تقريبا؛‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬تدهور الهياكل المالية للفروع من بينها ‪ 7‬فروع غير قادرة على دفع أجور مستخدميها واضطرت‬
‫إلى أخذ قروض لدى المجمع نفسه لمواجهة هذه الوضعية بمبلغ إجمالي قدره ‪ 525‬مليون دج كما‬
‫يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫المبلغ المسدد نهاية‬


‫الباقي‬ ‫مبلغ القرض‬ ‫المؤسسة‬
‫نوفمبر ‪2022‬‬
‫‪118 000 000,00‬‬ ‫‪12 000 000,00‬‬ ‫‪130 000 000,00‬‬ ‫مركز المعالجة بمياه البحر سيدي فرج‬
‫‪15 000 000,00‬‬ ‫‪25 000 000,00‬‬ ‫‪40 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬تيبازة‬
‫‪105 000 000,00‬‬ ‫‪105 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬القبائل‬
‫‪92 000 000,00‬‬ ‫‪8 000 000,00‬‬ ‫‪100 000 000,00‬‬ ‫‪ EGTC‬االندلسيات‬
‫‪30 000 000,00‬‬ ‫‪30 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬سيدي فرج‬
‫‪20 000 000,00‬‬ ‫‪20 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬شرق‬

‫‪100 000 000,00‬‬ ‫‪100 000 000,00‬‬ ‫‪ EGT‬تلمسان‬


‫‪480 000 000,00‬‬ ‫‪45 000 000,00‬‬ ‫‪525 000 000,00‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬مديرية المالية والمحاسبة لمجمع ‪HTT‬‬

‫الخاتمة‬

‫إن التنفيذ المادي لـبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة بنسبة ال تتعدى ‪ %43‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‬
‫سنة ‪ 2021‬بعد مدة فاقت ‪ 11‬سنة كان له تداعيات سلبية على النشاط والوضعية االقتصادية‬
‫والمالية سواء بالنسبة للمجمع أو الفروع‪ .‬هذا الوضع يجعل من استم اررية استغالل ‪ 04‬فروع‬
‫موضوع تساؤل ويشكل خطر على الفروع األخرى‪ .‬هذا ال يمكن تفسيره بنتائج الفترة الممتدة من‬
‫‪ 2020‬إلى ‪ 2021‬بجائحة كوفيد‪ ،19-‬ذلك أنه خالل هذه الفترة‪ ،‬حققت العديد من الهياكل‬
‫الفندقية بفضل الحجر االلزامي للمسافرين العائدين من الخارج‪ ،‬رقم أعمال سنوي إجمالي تجاوز‬
‫‪ %50‬عن مثيله في أهم سنة مالية ‪ 2015‬خالل فترة الخمس سنوات ‪.2019-2015‬‬

‫إذا لم تتمكن الفروع والتي تشمل ‪ 56‬وحدة فندقية قيد النشاط اعتبا ار من ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2021‬‬
‫من رفع رقم أعمالها بصورة محسوسة خالل السنوات الالحقة من خالل تحسين جودة الخدمات‬
‫وسياسة تسعير جذابة بهدف مواجهة آجال التسديد‪ ،‬فإن وضعيتها االقتصادية والمالية ستتدهور‬
‫مما يستوجب إصالح قد يكون حتما مؤلم على جميع الجبهات‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫التوصيات‬

‫أمام هذا الوضع‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إرساء نظام إشراف صارم ودائم من طرف المجمع في كل عقود الدراسات واألشغال في طور‬
‫اإلنجاز؛‬
‫‪ -‬توضيح وتطهير الوضعية القانونية والمحاسبية والمالية لفندقي سيرتا وبانوراميك التابعة لمؤسسة‬
‫التسيير السياحي شرق بالتعاون مع السلطات العمومية المعنية ومع شركة االستثمار الفندقي؛‬
‫‪ -‬التفكير في السبل القانونية واالقتصادية األخرى الخاصة بالتسيير العمومي‪ ،‬السيما تلك التي‬
‫توفرها موارد الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫إجابة المدير العام بالنيابة لمجمع الفندقة‪،‬‬


‫سياحة وحمامات معدنية‬

‫مقومات برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫‪ 61 -‬وحدة معنية‪.‬‬
‫‪ -‬إنجاز وحدتين جديدتين‪.‬‬
‫‪ -‬السند المرجعي‪ :‬لوائح مجلس مساهمات الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬الغالف المالي‪ 117 :‬مليار دج بين القيم األصلية والتكميلية موطنة في غالبيتها على مستوى‬
‫القرض الشعبي الجزائري والخزينة العمومية‪.‬‬

‫مبادئ التسيير الحسن‬

‫لم يقدم أي تعريف قانوني لمفهوم "مبادئ التسيير الحسن" المشار إليها في مذكرة مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫منشأ البرنامج‬

‫من المفيد التذكير بعناصر السياق التي سادت حين انطالق هذا البرنامج المعد أساسا من أجل‬
‫تالفي فشل طلبات العروض والمناقصات التي أطلقها مجلس الخوصصة في ‪ 2002‬و‪ 2003‬من‬
‫أجل بيع الفنادق العمومية‪ .‬أطلقت ‪ GESTOUR‬في ‪ 2004‬مناقصة دولية جديدة لبيع ‪ 22‬فندق‬
‫منها ‪ 09‬في الجنوب‪ ،‬أعلنت أيضا عدم جدواها بسبب عدم تلقي أي عرض من المستثمرين‬
‫األجانب والوطنيين‪.‬‬

‫وبغية استثارة اهتمام مشترين محتملين‪ ،‬قرر مجلس مساهمات الدولة في ‪ 2003‬تخصيص تمويل‬
‫مدعم من الخزينة العمومية للقيام بعمليات تجديد‪ ،‬وليس عصرنة واعادة تأهيل‪ ،‬على مستوى ‪17‬‬
‫وحدة فندقية تقع في جنوب البالد‪ .‬ثم أقرت بعدها لوائح متتالية لمجلس مساهمات الدولة‪:‬‬

‫‪ -‬تقليص مدى البرنامج المذكور إلى ‪ 09‬فنادق جنوبية؛‬


‫‪ -‬مباشرة عصرنة فندق األوراسي (يناير‪ ،‬مارس ويونيو ‪)2009‬؛‬
‫‪ -‬تجديد فندق الزيانيين في تلمسان (يناير ومارس ‪)2009‬؛‬
‫‪ -‬تجديد مركب األندلسيات في وهران (‪.)2009‬‬
‫‪ -‬توسيع عملية العصرنة إلى ‪ 46‬وحدة فندقية وحموية جديدية من محفظة شركة تسيير‬
‫المساهمات ‪.GESTOUR‬‬

‫وعلى سبيل التدقيق‪ ،‬تسرد فيما يلي جميع لوائح مجلس مساهمات الدولة المتعلقة ببرنامج إعادة‬
‫تأهيل وعصرنة وحدات المجمع العمومي فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية‪ ،‬شركة تسيير المساهمات‬
‫‪ GESTOUR‬سابقا‪:‬‬

‫فنادق الجنوب‬

‫‪ .1‬الئحة رقم ‪ :03/07/15/03/05‬عرض حال عن برنامج الخوصصة واعادة تأهيل فندقي‬


‫{المهري والمزاب}‬
‫‪ .2‬الئحة رقم ‪ :2006/01/17/62/09‬تمويل إعادة تأهيل فنادق الجنوب‪.‬‬
‫‪ .3‬الئحة رقم ‪ :2009/10/04/97/02‬إعادة تأهيل فنادق الجنوب‪.‬‬
‫‪ .4‬الئحة رقم ‪ :2011/09/18/117/01‬تمويل تكميلي لفنادق الجنوب‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫فندق األوراسي‬

‫‪ .5‬الئحة رقم ‪ :2009/01/22/92/01‬إعادة تأهيل فندق األوراسي‪.‬‬


‫‪ .6‬الئحة رقم ‪ :2009/03/12/93/08‬إعادة تأهيل فندق األوراسي‪.‬‬
‫‪ .7‬الئحة رقم ‪ :2009/06/08/94/09‬إعادة تأهيل فندق األوراسي‪.‬‬

‫فندق الزيانيين‬

‫‪ .8‬الئحة رقم ‪ :2009/01/22/92/02‬إعادة تأهيل فندق الزيانيين‪.‬‬


‫‪ .9‬الئحة رقم ‪ :2009/03/12/93/09‬إعادة تأهيل فندق الزيانيين‪.‬‬

‫مركب األندلسيات‬

‫‪ .10‬الئحة رقم ‪ :2009/10/15/98/02‬إعادة تأهيل فندق مركب األندلسيات‪.‬‬

‫الوحدات الــ ‪46‬‬

‫‪ .11‬الئحة رقم ‪ :2011/03/24/112/04‬عصرنة ‪ 46‬وحدة فندقية وسياحية تابعة لحافظة‬


‫شركة تسيير المساهمات ‪GESTOUR.‬‬
‫‪ .12‬الئحة رقم ‪ :2018/01/11/159/01‬وضعية تنفيذ برنامج إعادة تأهيل وعصرنة‬
‫المؤسسات الفندقية لمجمع فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية‪ ،‬المسند من طرف مجلس مساهمات‬
‫الدولة عبر عدة لوائح‪.‬‬
‫‪ .13‬الئحة رقم ‪ :2022/03/15/173/03‬متعلقة بإلغاء النقطتين ‪ 3‬ب و‪ 4‬من الالئحة رقم‬
‫‪ ،2018/01/11/159/01‬المتضمنتين تحويل فندقي تامقوت واألرز‪.‬‬

‫المؤسسة السياحية للقبائل‬

‫‪ .14‬الئحة رقم ‪ :2011/11/17/120/09‬تحويل المؤسسة السياحية للقبائل وعصرنتها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫إعادة تأهيل فندقي سيرتا وبانوراميك في قسنطينة‬

‫‪ .15‬الئحة رقم ‪ :2013/09/25/138/02‬إعادة تأهيل فندقي سيرتا وبانوراميك‪.‬‬

‫ق اررات مجلس مساهمات الدولة المتعلقة ببرنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫‪ .1‬يسجل تباين في كيفية معالجة عمليات إعادة التأهيل من طرف مجلس مساهمات الدولة الذي‬
‫قاد كافة مراحل مشروع فندق األوراسي (الموافقات‪ ،‬التمويل‪ ،‬المصادقة على العقود) دون تطبيق‬
‫نفس المقاربة لباقي البرنامج‪.‬‬

‫‪ .2‬إن التعليمة الواردة في الالئحة رقم ‪ 112/01‬لسنة ‪ 2011‬والقاضية بإطالق برنامج إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة بصفة {كلية ومتزامنة} لكافة الفنادق والمحطات الحموية‪ ،‬حرمت المجمع من‬
‫جزء معتبر من قدراته التجارية في حين ألزمه االتفاق المبرم مع الشريك االجتماعي‪ ،‬بتوجيهات من‬
‫السلطات العمومية‪ ،‬باإلبقاء على مناصب العمل طيلة فترة إنجاز األشغال‪.‬‬

‫‪ .3‬كان لقرار إلحاق بعض فنادق الجنوب بمؤسسات الشمال آثار سلبية على سير برنامج إعادة‬
‫التأهيل والعصرنة بإبعاد مراكز اتخاذ القرار وتدهور مؤشرات ونتائج مؤسسات التسيير السياحي‬
‫والفندقي وتولد أوضاع بالغة التعقيد على الصعيد المحاسبي والتنظيمي ال تزال عالقة حتى اليوم‪،‬‬
‫على غرار المساهمين الصغار في مؤسسة التسيير الفندقي األوراسي اللذين أصبحوا بين عشية‬
‫وضحاها من ضمن مالك أربعة فنادق (البستان‪ ،‬الريم‪ ،‬المهري واألوراسي) في حين أنهم في‬
‫األصل لم يكونوا قد اكتتبوا إلى في أصول فندق األوراسي‪.‬‬

‫‪ .4‬أعاق المضمون المتناقض لبعض اللوائح تقدم عدد من ورشات األشغال مثل تحويل فندقي‬
‫األرز وتامقوت لقطاع الشبيبة (المصححة في ‪ )2022‬وتحويل مركب الشاطئ األزرق من مصالح‬
‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي إلى حافظة مؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج العالق‬
‫حتى اآلن والازمية تحويل مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج إلى قطاع الصحة بعد عصرنته‬
‫دون تحديد المقابل المالي النتقال الملكية أو كيفية معالجة المديونية المتولدة عنها‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم تصحيح حتى اليوم ألخطاء مادية واردة في بعض اللوائح على غرار تلك المرقمة ‪ 03‬من‬
‫الدورة ‪ 144‬المنعقدة بتاريخ ‪ 28‬مارس ‪ 2015‬والمتضمنة إعادة تنظيم القطاع العمومي التجاري‬
‫للفندقة والسياحة أين ألحقت المحطة الحموية لحمام ريغة على سبيل المثال‪ ،‬في نفس الصفحة إلى‬
‫فرعين مختلفين للمجمع‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫حاالت خاصة‬

‫أوال‪ :‬عصرنة فندقي سيرتا وبانوراميك‬

‫إن المالحظات الواردة في وثيقة مجلس المحاسبة والمتعلقة ببرنامج إعادة تأهيل وعصرنة فندقي‬
‫سيرتا وبانوراميك ال تعكس مجمل األضرار التي سببتها مؤسسة االستثمار السياحي لفرع المجمع‬
‫شركة التسيير السياحي للشرق سواء تعلق األمر بالمخالفات الخطيرة لتنظيم الصفقات العمومية أو‬
‫باألضرار االقتصادية والمالية البالغة على غرار‪:‬‬

‫‪ -‬بدعوى الطابع االستعجالي لتحضير الفندقين من أجل تظاهرة {قسنطينة‪ ،‬عاصمة الثقافة‬
‫العربية}‪ ،‬قرر مجلس مساهمات الدولة إسناد برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الفندقين إلى مؤسسة‬
‫االستثمار السياحي عبر اتفاقية للتسيير المفوض للمنشأ يتم إبرامها مع مؤسسة التسيير اسياحي‬
‫للشرق‪.‬‬

‫‪ -‬برغم مصادقة مجلس مساهمات الدولة في ‪ 2001‬على غالفين ماليين ب ـ ‪ 805‬و‪ 441‬مليون‬
‫دج لبرنامج إعادة تأهيل وعصرنة الفندقين‪ ،‬فقد أقر في دورته ‪ 138‬المنعقدة في مارس ‪،2013‬‬
‫في غياب ‪ GESTOUR‬مؤسسة التسيير السياحي للشرق واستنادا لمجرد عرض لمؤسسة‬
‫االستثمار السياحي‪ ،‬تمويال جديدا ب ـ ‪ 4,65‬مليار دج لعملية بانوراميك‪ ،‬دون الغاء لوائح ‪2011‬‬
‫واألمر بإرجاع األغلفة المالية األصلية التي ال تزال معبئة إلى يومنا‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن تلك الدورة لمجلس مساهمات الدولة كانت سابقة بعشرة أشهر عن تاريخ توقيع اتفاقية‬
‫التسيير المفوض للمنشأ‪.‬‬

‫‪ -‬أضيف بعد ذلك‪ ،‬مبلغ بستة ماليير دج (منها ‪ 03‬كمساهمة نهائية) من مراسلة لمدير ديوان‬
‫الوزير األول بتاريخ ‪ 03‬يوليو سنة ‪ ،2014‬على أن تتم التسوية في دورة مقبلة لمجلس مساهمات‬
‫الدولة والتي لم تعقد حتى اآلن‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االلتزام بأحكام المرسوم الرئاسي ‪ 236/10‬المنظم للصفقات العمومية كون إحدى العمليتين‬
‫كانت ممولة جزئيا عبر مساهمة نهائية للدولة وتقليص مؤسسة االستثمار السياحي لعدد غرف نزل‬
‫سيرتا من ‪ 72‬إلى ‪ 54‬غرفة بقرار أحادي ودون الرجوع إلى المالك مؤسسة التسيير السياحي‬
‫للشرق واستصدار رخص البناء باسم المسير المفوض وليس باسم المالك كما ينص عليه القانون‪.‬‬

‫‪ -‬توقيع اتفاقية في ‪ 9‬مايو سنة ‪ 2016‬بين مؤسسة التسيير السياحي للشرق ومؤسسة االستثمار‬
‫السياحي لتسيير مسار تحويل مانجمانت الفندقين إلى فرع من سلسلة م الدولية )‪.)P‬‬

‫‪50‬‬
‫وفضال عن كون تدخل مؤسسة االستثمار السياحي في عملية التحويل غير مبرر‪ ،‬فقد فرضت في‬
‫واحد من بنود االتفاقية الحصول على مقابل مالي دائم (‪ 1‬بالمائة من رقم أعمال الفندقين) نظير‬
‫خدماتها‪.‬‬

‫‪ -‬توقيع المدير العام السابق لمؤسسة االستثمار السياحي مع فرع سلسلة م‪ .‬في محل مالك‬
‫الفندقين مؤسسة التسيير السياحي للشرق‪ ،‬وموافقته على بنود مجحفة عل غرار مدة العقد (‪30‬‬
‫سنة كاملة وتجديدين آليين لـ ‪ 20‬سنة أخرى)‪ ،‬أحكام تفرض على مؤسسة التسيير السياحي للشرق‬
‫تعويض كل الضرائب والرسوم المترتبة على المتعامل األجنبي‪ ،‬مقابل خدمة تسيير الفندقين عالية‬
‫جدا ومتشعبة تعاقديا حيث تستحوذ على الجزء األكبر من عائدات الفندقين‪ ،‬منع أو رفض بعض‬
‫عناصر خطة األعمال )‪ ،)buisines plan‬والقبول بالقانون األجنبي كاطار لفض المنازعات‬
‫وبمبدأ اللجوء إلى التحكيم الدولي‪.‬‬

‫‪ -‬منذ تلك الفترة‪ ،‬يتم تسيير فندق بانوراميك دون علم مؤسسة التسيير السياحي للشرق أو تزويدها‬
‫بمعطيات عن نشاط النزل ونتائجه التجارية‪ .‬وقد أبلغت مؤسسة االستثمار السياحي في مراسلة‬
‫بتاريخ ‪ 22‬غشت سنة ‪ 2022‬اتفاقها مع فرع سلسلة م‪ .‬لتحويل اتفاقيات المناجمنت للفندقين إلى‬
‫تعاقدات امتياز العالمة التجارية (‪.)franchise‬‬

‫‪ -‬من جهته يعرف مشروع فندق سيرتا تعطال في األشغال مع استنفاذ كل غالفه المالي ورغبة‬
‫مؤسسة االستثمار السياحي في تحويل المبالغ المتبقية من مشروع البانوراميك إلنهاء األشغال فيه‪.‬‬
‫مع التنويه على وجود إشكالية مع بلدية قسنطينة تتمثل في استيالء مؤسسة االستثمار السياحي‬
‫على مساحة متاخمة لنزل سيرتا دون وجه حق وادراجها ضمن مشروع العصرنة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر أي معطيات تسيير أو إنجاز حول الفندقين لدى مؤسسة التسيير السياحي للشرق مما‬
‫أدى إلى عدة تحفظات من طرف محافظي الحسابات المتعاقبين خالل الجمعيات العامة العادية‬
‫للمؤسسة بسبب عدم إدراج تلك المعطيات في الحصائل األدبية والمالية‪.‬‬

‫‪ -‬يض اف إلى النتائج السلبية لهذه الوضعية اقتطاع إمكانيات اإليواء واالطعام للفندقين من القدرة‬
‫التجارية للمؤسسة منذ سنة ‪ 2014‬مما أثر سلبا على حصائلها وتوازناتها المالية المتضررة أصال‬
‫من المديونية المفروضة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬كلف مجمع فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية عبر الالئحة السابعة للجمعية العامة المنعقدة في‬
‫‪ 30‬أكتوبر سنة ‪ 2019‬والالئحة الرابعة للجمعية العامة لـ ‪ 19‬يونيو سنة ‪ ،2022‬واجتماعات‬
‫مخصصة ومراسالت عدة‪ ،‬مؤسسة التسيير السياحي للشرق التخاذ جميع التدابير من أجل تسوية‬

‫‪51‬‬
‫ملف الفندقين في أقرب اآلجال وعلى كافة األصعدة القانونية والتقنية واإلدارية والمحاسبية والجبائية‬
‫مع التأكيد على الطابع االستعجالي للعملية والتوجيه باللجوء إلى القضاء إن لزم الحال‪.‬‬

‫‪ -‬باستدعاء من األمانة العامة لو ازرة السياحة والصناعة التقليدية‪ ،‬عقد بمقرها اجتماع بتاريخ‬
‫الثامن نوفمبر ‪ 2022‬خصص لدراسة تسيير وتنفيذ عمليتي عصرنة واعادة تأهيل فندقي سيرتا‬
‫وبانوراميك حضره إطاران من الو ازرة وممثلين عن مؤسسة االستثمار السياحي والمجمع ومؤسسة‬
‫التسيير السياحي للشرق أين تم استعراض كافة الجوانب المتعلقة بهذا الملف والمقاربات الممكنة‬
‫لمعالجته‪ .‬غير أنه ومنذ ذلك التاريخ‪ ،‬لم يتم القيام بأي خطوات ملموسة أو تنظيم لقاءات أخرى أو‬
‫حتى إعداد وتبليغ محضر اجتماع الثامن من نوفمبر‪.‬‬

‫‪ -‬بُِّلغَ المجمع في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬بالتقرير القاعدي للمفتشية العامة للمالية عن مهمتها ل ـ‬
‫{تقييم ورقابة تسيير برنامج تطوير وعصرنة حضيرة البنى التحتية الفندقية التابعة لمؤسسة التسيير‬
‫السياحي للشرق (نزلي سيرتا وبانوراميك)}‪ .‬حيث أكدت الوثيقة النقاط المثارة من المجمع حول‬
‫الفندقين وأبانت عن تجاوزات أخرى مثل شبهة التحويل الغير القانوني للعملة الصعبة نحو الخارج‬
‫عبر فوترات وهمية واقتناء عربات سياحية بأموال القرض االستثماري واستصدار بطاقاتها الرمادية‬
‫باسم مؤسسة التسيير السياحي وخروقات عدة في اسناد صفقات الدراسات واإلنجاز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عمليتي تجميل مركب األندلسيات وفندق الزيانيين‬

‫في إطار التحضيرات للقمة السادسة عشر للدول المنتجة للغاز التي احتضنتها بالدنا بوهران‬
‫في أبريل ‪ ،2010‬أقر مجلس مساهمات الدولة بصيغة االستعجال‪ ،‬عملية لتجديد مركب‬
‫األندلسيات المنتقى الستقبال جزء من المشاركين في تلك التظاهرة‪ .‬وقد حدد الغالف المالي‬
‫اإلجمالي ب ـ ‪ 1,071‬مليار دج منها ‪ 300‬مليون كدفعة أولى تم تعبئتها على مستوى وكالة الجمال‬
‫(‪ )081‬للبنك الخارجي الجزائري ‪ 11‬شه ار قبل توقيع اتفاقية القرض في سبتمبر ‪.2011‬‬

‫أمام تلك الظروف‪ ،‬وجدت مؤسسة التسيير السياحي لألندلسيات نفسها مجبرة على تسريع مراحل‬
‫الدراسات واألشغال للقسم األول من المشروع من أجل احترام اآلجال المحددة من طرف السلطات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫نفس التسرع طبع تجديد فندق الزيانيين في تلمسان‪ ،‬المدرج ضمن هياكل دعم تظاهرة {تلمسان‪،‬‬
‫عاصمة الثقافة اإلسالمية} حيث حددت الئحتين متتاليتين للدورتين ‪ 92‬و‪ 93‬لمجلس مساهمات‬
‫الدولة موعد لتسليم المشروع وآلية تمويله عبر الخزينة العمومية بنسبة ‪ 75‬بالمائة من التكلفة‬
‫اإلجمالية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫األمر الذي دفع مؤسسة التسيير السياحي لتلمسان إلى القيام بتقليص كبير في األعمال المدرجة‬
‫في المشروع للتطابق مع اإلطار المحدد من طرف السلطات العمومية في مجالي اآلجال وأغلفة‬
‫التمويل‪.‬‬

‫ومما سبق‪ ،‬يتبين أن مكونات األشغال وآجال تنفيذها في مركب األندلسيات كما في فندق‬
‫الزيانيين‪ ،‬تتعلق أكثر بعمليتي تجديد وتجميل منها من إعادة تأهيل وعصرنة وفقا للمعايير والقواعد‬
‫الدولية‪.‬‬

‫متابعة برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‬

‫مباشرة بعد بداية العمليات األولى لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة في ‪ 2008‬و‪ ،2009‬كلفت‬
‫مؤسسة تسيير المساهمات ‪ GESTOUR‬إطا ار مسي ار بمتابعة الملف تم دعمه سريعا بتوظيف‬
‫مهندسين معماريين (‪ )02‬في ‪ ،2014‬حيث تركزت نشاطات هذه المجموعة حول العناصر‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم أربعة ملتقيات جهوية (‪ 26‬مارس سنة ‪ 2012‬في السوفيتال‪ 27 ،‬مارس في الرياض‪،‬‬
‫‪ 12‬أبريل في السيبوس و‪ 18‬أبريل في مركب األندلسيات) مع كل من القرض الشعبي الجزائري‬
‫والوكالة الوطنية لتطوير االستثمار لشرح عمليات االقتراض وتقنين وتسيير ملفات امتيازات‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬تعاقد ‪ GESTOUR‬مع خبير قانوني لتنظيم ملتقى‪/‬ورشة حول تنفيذ المرسوم الرئاسي الجديد‬
‫رقم ‪ 236-10‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تنصيب فوج عمل إلعداد مشروع دفتر شروط بالتشاور مع الفروع ثم إرسال صيغته النهائية إلى‬
‫لجنة متابعة و ازرة السياحة والصناعة التقليدية التي صادقت عليه في مارس ‪ 2012‬هي وكافة‬
‫مجالس إدارات الفروع‪.‬‬
‫‪ -‬وضع آلية في يناير ‪ ،2012‬لمعالجة المناقصات تم إثرائها والمصادقة عليها من الفروع في‬
‫مارس ‪.2012‬‬
‫‪ -‬تنظيم ملتقى تكويني لرؤساء لجان فتح األظرفة في ‪ 26‬جوان ‪ 2012‬بفندق المرسى وآخر‬
‫موجه ألعضاء لجان التقييم بتاريخ ‪ 11‬يوليو سنة ‪ 2012‬بفندق السوفيتال الجزائر‪.‬‬

‫كما أن تحويل مؤسسة تسيير المساهمات ‪ GESTOUR‬إلى المجمع العمومي فندقة‪ ،‬سياحة‬
‫وحمامات معدنية في سنة ‪ 2015‬كان له أثر إيجابي على برنامج إعادة التأهيل والعصرنة في‬
‫مجمله سواء تعلق االمر بتحسين تأطير العمليات أو متابعة الورشات أو مرافقة الفروع في مختلف‬

‫‪53‬‬
‫جوانب البرنامج‪ .‬ويمكن تفصيل ما تم القيام به في هذا المجال على سبيل العرض ال الحصر‪،‬‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬استحداث مديرية للهندسية والتطوير في الهيكل التنظيمي للمؤسسة األم للمجمع مباشرة بعد‬
‫إنشاءه حيث أسند لها كمهمة أساسية برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد تعليمات في صيغة مذكرات تؤطر مختلف مراحل ومكونات برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة (إعداد خطط األعمال‪ ،‬التحكم في التكاليف‪ ،‬الحفاظ على القيمة التراثية‪ ،‬األمن القانوني‬
‫لملفات برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪ ،‬حظر اللجوء إلى التحكيم الدولي‪ ،‬تخفيض قيم التحويالت‬
‫بالعملة الصعبة وجدولة انطالق األشغال)‪.‬‬
‫‪ ‬تعليمات خاصة تؤكد أهمية التكوين لفائدة اإلطارات المعنية بعمليات االعداد واالنتقاء وابرام‬
‫وتنفيذ ورقابة الصفقات‪.‬‬
‫‪ ‬التعاقد مع خبير في الصفقات العمومية ووضعه تحت تصرف الفروع الستشارات حول القيادة‬
‫التعاقدية لعملياتهم المتعلقة بالعصرنة‪.‬‬
‫‪ ‬إرساء منذ سنة ‪ ،2016‬موعد قار الجتماعات‪/‬حصيلة يتم خاللها التركيز بصفة خاصة على‬
‫برامج كل فرع في مجال إعادة التأهيل والعصرنة‪.‬‬
‫‪ ‬إدراج قيادة عمليات إعادة التأهيل والعصرنة ضمن معايير التقييم والنجاعة لإلطارات المسيرة‬
‫لفروع المجمع‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد جداول متابعة للعمليات حسب الوحدات والفروع وأقسام النشاط (شاطئي‪ ،‬صحراوي‪،‬‬
‫حضري‪ ،‬حموي وفندقة األعمال)‪.‬‬
‫‪ ‬تعليمات مسداة خالل الجمعيات العامة وعبر مراسالت‪ ،‬إلعادة التحكم وتطهير ملف امتيازات‬
‫االستثمار الممنوحة لمختلف مشاريع برنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪.‬‬
‫‪ ‬لوائح في الجمعيات العامة للفروع تطلب من مجالس إداراتها اعتماد إجراءات فندقية منها‬
‫إجراءات إبرام الصفقات وأخرى مخصصة لصيانة الهياكل التي تم إعادة تأهيلها‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم ملتقيين في يناير ‪ 2018‬وأكتوبر ‪ 2021‬األول حول إعداد دفاتر الشروط‪ ،‬اختيار‬
‫المتعاقدين وابرام وتسيير الصفقات والثاني خصص لتعميم المدونة الجديدة للبنود اإلدارية العامة‪.‬‬

‫وأما عن عدم وجود إجراء موحد إلبرام الصفقات على مستوى المجمع‪ ،‬فمن المهم التذكير أن‬
‫غالبية عمليات برنامج إعادة التأهيل والعصرنة كانت قد تمت مباشرتها‪ ،‬على األقل في مرحلة‬
‫الدراسات‪ ،‬عند إنشاء المجمع العمومي فندقة‪ ،‬سياحة وحمامات معدنية مع مستويات تصديق‬
‫وموافقة متباينة كما تم اإلشارة إلى ذلك أعاله (مجلس مساهمات الدولة‪ ،‬الو ازرة‪ ،‬مؤسسة تسيير‬
‫المساهمات والفروع)‪.‬‬

‫ذلك ما جعل المجمع‪ ،‬اعتمادا لمبدأ األمان واالستم اررية القانونيين‪ ،‬االكتفاء بإعداد إجراءات‬
‫للمؤسسة األم وحدها وارجاء تعميمها على كامل الفروع حتى اكتمال برنامج إعادة التأهيل‬
‫والعصرنة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫التحليل االقتصادي‬

‫يقاسم المجمع ‪ HTT‬محرري التقرير تقييمهم ألثر برنامج إعادة التأهيل والعصرنة على النجاعة‬
‫االقتصادية للمجمع‪ ،‬بلوغ األهداف المحددة‪ ،‬والطابع المستعصي للمديونية‪ .‬غير أنه يرى من‬
‫المفيد أن تضاف المعطيات التالية إلى التحليل االقتصادي المذكور‪:‬‬

‫‪ ‬قبلية انطالق برنامج إعادة التأهيل والعصرنة على إعادة هيكلة مؤسسة تسيير المساهمات‬
‫‪ GESTOUR‬أو التي لم يكن ال تنظيمها وال تأطيرها في تلك المرحلة يؤهالنها لتصميم المشاريع‬
‫الكثيرة المكونة لهذا البرنامج الضخم وال لتحديد حجم كل واحد منها وضمان نضج دراسته وتسيير‬
‫تنفيذه‪.‬‬
‫‪ ‬أدى ذلك النقص في االستعداد إلى تباعد بين ق اررات مجلس مساهمات الدولة المتوالية بين‬
‫‪ 2009‬و‪ 2011‬والبداية الفعلية للمشاريع في الميدان‪ ،‬زاد في تأخرها تعطل وضع الغالفات المالية‬
‫واختالف شروط االقتراض المفروضة على كل فرع من طرف بنك التوطين‪.‬‬
‫‪ ‬إن عمليات إعادة التأهيل والعصرنة ليست عملية بناء من الصفر بل تستدعي التدخل على‬
‫هياكل مشيدة وقديمة يفوق عمر غالبيتها الخمسين سنة‪ ،‬مما يجعل إمكانية مواجهة تعقيدات تقنية‬
‫وانشائية واردة ومتكررة ما يبرر بعض التأخير الذي عرفته عدد من الورشات واضطرار الفروع إلى‬
‫إبرام ملحقات لعقود اإلنجاز والدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬يضاف إلى ما سبق اصطدام عدد من العمليات بالقوانين الجديدة التي أقرها المشرع الجزائري‬
‫في مجال حماية الساحل والبيئة والتراث على غرار التوسعات في المراكز السياحية الشاطئية وعدم‬
‫إدراج فندق الجزائر في برنامج العصرنة وبحاالت أشغال غير قانوني ال سيما في فندق المنار‬
‫بسيدي فرج من طرف صحفيين وعدد من المحالت التجارية في محيط نزلي السفير بالعاصمة‬
‫والفندق الكبير بوهران‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إدراج أثر الصدمة البترولية العالمية في نهاية ‪ 2014‬على االقتصاد الجزائري وتبادالته‬
‫وتقلص عدد الزائرين والسواح نحو بالدنا وتراجع القدرة الشرائية للساكنة المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬حيث تزامن انطالق أهم الورشات مع بداية انكماش االقتصاد الوطني في ‪ 2015‬وأثره السلبي‬
‫على فندقة األعمال‪ ،‬النشاط ذو العوائد األكبر في المجمع الذي كان بالموازاة يضع وفي أسوء‬
‫توقيت‪ ،‬ما يقارب ‪ 60‬بالمائة من قدرات إيواءه في ورشات العصرنة وبالتالي خارج المجال التجاري‬
‫والتنافسي أين بدأ متعاملون جدد في البروز‪.‬‬
‫‪ ‬أدت تلك العوامل إلى اختالل التوازنات المالية للفروع المتأثرة سابقا بإلغاءات الحجوزات وتراجع‬
‫نسب االشغال للوحدات جراء األحداث السياسية التي شهدتها الجزائر في ‪ 2019‬بعد وضع قسم‬
‫كبير من الحضيرة الفندقية للمجمع في حالة أشغال تطبيقا لق اررات مجلس مساهمات الدولة التي‬
‫كانت تصر على انطالق {متزامن وعلى كافة الجبهات} لبرنامج إعادة التأهيل والعصرنة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫إن أثر جائحة كورونا على المجمع يستحق تفصيال خاصا‬

‫مثلت أعباء المستخدمين وحدها في ‪ ،2020‬أكثر من ‪ 75‬بالمائة من رقم األعمال‪ ،‬علما بأن‬
‫نصف العمال قد أحيلوا‪ ،‬بين مارس وسبتمبر من نفس السنة‪ ،‬على عطلة صحية استثنائية مع‬
‫التكفل بكامل أجورهم واحتساب جل المنح والتعويضات تطبيقا ألحكام المرسوم التنفيذي ‪70-20‬‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬مارس سنة ‪.2020‬‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫نتائج ‪2020‬‬ ‫توقعات ‪2020‬‬ ‫المؤشر‬


‫‪13 463‬‬ ‫‪12 1014‬‬ ‫‪7 821‬‬ ‫‪16 954‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪2 457‬‬ ‫‪1 016‬‬ ‫‪1 044-‬‬ ‫‪5 516‬‬ ‫فائض االستغالل الخام‬
‫‪464-‬‬
‫‪1 801-‬‬ ‫‪3 433-‬‬ ‫‪1 738‬‬ ‫الناتج الصافي (الربح)‬

‫‪8 913‬‬ ‫‪7 675‬‬ ‫‪4 999‬‬ ‫‪12 102‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫‪6 936‬‬ ‫‪7 096‬‬ ‫‪6 694‬‬ ‫عدد المستخدمين‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3 347‬‬ ‫العطل االستثنائية‬
‫‪5 947‬‬ ‫‪6 202‬‬ ‫‪5 717‬‬ ‫كتلة األجور‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 315‬‬ ‫تكلفة العطل االستثنائية‬

‫تراجع رقم أعمال المجمع بين ‪ 2019‬و‪ 7.821( 2020‬مليار دج) بنسبة ‪ 35‬بالمائة مقارنة مع‬
‫سنة ‪ 2019‬وبأكثر من ‪ 43‬بالمائة مع ‪ 2018‬فضال عن كونه مشكال من ‪ 3,9‬مليار دج من‬
‫الديون غير المسددة والمستحقة في أغلبيتها الساحقة على مصالح الدولة ومؤسساتها العمومية‪.‬‬

‫اقتصرت عمليات الحجر على عدد محدود من وحدات المجمع ولم تكن بأي حال سانحة اقتصادية‬
‫وخير دليل على ذلك رفض الفندقيين الخواص المشاركة فيها في ‪ 2020‬وارغام جزء ضئيل منهم‬
‫عليها في ‪ 2021‬عبر آلية التسخير‪.‬‬

‫عمليات الحجر‬ ‫المؤشرات‬ ‫عمليات الحجر‬


‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪19 117‬‬ ‫المسافرين‬ ‫‪14 651‬‬
‫‪46‬‬ ‫الطواقم الطبية‬ ‫‪440‬‬
‫‪230‬‬ ‫األسالك األمنية‬ ‫‪1 830‬‬
‫‪1 500‬‬ ‫عمال الفنادق والمحطات الحموية‬ ‫‪3 712‬‬
‫‪19 393‬‬ ‫مجموع الخاضعين للحجر‬ ‫‪20 633‬‬
‫‪09‬‬ ‫حاالت اإلصابة المؤكدة‬ ‫‪114‬‬

‫‪56‬‬
‫تسخير الفنادق {الهضاب سطيف‪ ،‬القرن الذهبي تيبازة‪ ،‬سوف الواد} بين يوليو وغشت ‪2020‬‬
‫الستقبال المرضى واألطقم الطبية وتحويل نزل المازافران في صائفة ‪ 2021‬إلى مستشفى طوارئ‬
‫وتسخير فندق قو اررة بتيميمون الستقبال ‪ 448‬من مستخدمي الصحة اللذين تم تعبئتهم لمواجهة‬
‫الجائحة‪.‬‬

‫لم تقتصر آثار المرسومين التنفيذيين رقم ‪ 20-69‬و‪ 20-70‬بالنسبة للمجمع على اإلحالة‬
‫اإللزامية لنصف المستخدمين على عطلة استثنائية لمدة ستة أشهر‪ ،‬بل تعدته إلى المنع التام‬
‫لنشاطات الفندقة والحمامات المعدنية واالطعام لفترات طويلة ودون سابق إعذار‪.‬‬

‫إن عمليات الحجر استدعت في كثير من األحيان تسخير مؤسسات فندقية كاملة دون استغالل‬
‫أكثر من ‪ 15‬بالمائة من قدرات استقبالها أو السماح لمسيريها بتسويق باقي الغرف‪.‬‬

‫تتمحور مذكرة اإلدراج في التقرير السنوي لمجلس المحاسبة هذه أساسا حول رقابة العمليات المتعلقة‬
‫بعصرنة واعادة تأهيل الوحدات الفندقية المنجزة من طرف الفروع التابعة لمجمع فندقة‪ ،‬سياحة‬
‫وحمامات معدنية (‪ )HTT‬والتي تم اإلشراف عليها من طرف هذا األخير وهذا طبقا لرسالة اإلخطار‬
‫للوزير األول‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالعمليات الخاصة بعصرنة واعادة تأهيل وحدتي سيرتا وبانوراميك التابعين لفرع مؤسسة‬
‫التسيير السياحي‪-‬شرق (‪ ،)EGT-EST‬فإن إنجازها تم تفويضه لشركة االستثمار الفندقي (‪)SIH‬‬
‫بتعليمة من السلطات العمومية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬اقتصرت رقابة مجلس المحاسبة على تقييم شروط إبرام وتنفيذ بنود االتفاقيات الممضاة في هذا‬
‫الشأن بين مؤسسة التسيير السياحي‪-‬شرق (‪ )EGT-EST‬وشركة االستثمار الفندقي (‪.)SIH‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ .02‬برنامج إعــادة هيكلـة وتطويـر وضبـط ســوق شعبة‬
‫اللحــوم الحمــراء (‪)2022-2010‬‬
‫بموجب توصية صادرة عن مجلس مساهمات الدولة (‪ ،)CPE‬وضعت و ازرة الفالحة‬
‫والتنمية الريفية‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،2010‬برنامجا يتضمن التطوير المدمج‪ ،‬في المنبع‬
‫والمصب‪ ،‬لشعبة اللحوم الحمراء مع تحديد هدف يتضمن ضبط السوق المتعلق بها‪.‬‬
‫ويتمحور هذا البرنامج حول إعادة هيكلة القطاع العمومي للشعبة‪ ،‬وذلك من خالل إنشاء‬
‫مؤسسة جديدة مسماة "الجزائرية للحوم الحمراء"‪ ،‬تدعيم القدرات المالية عن طريق‬
‫التطهير المالي للفروع األربعة (‪ )04‬التي تم إلحاقها بالمؤسسة الجديدة؛ كما تم وضع‬
‫مخطط استثمار من أجل إعادة االعتبار واعادة تأهيل بعض الهياكل الموجودة وكذا‬
‫إنجاز ثالثة (‪ )03‬مركبات جهوية للحوم الحمراء‪.‬‬

‫أظهرت عملية التدقيق‪ ،‬التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬أن الجانب المتعلق بإعادة هيكلة‬
‫الشعبة‪ ،‬تدعيم القدرات المالية للشركة الجديدة وانجاز مخطط االستثمار قد تحققت أغلب‬
‫أهدافه إلى نهاية سنة ‪ .2022‬وبالمقابل‪ ،‬فإن األهداف االستراتيجية‪ ،‬السيما التطوير‬
‫المدمج في المنبع والمصب إلنتاج اللحوم الحمراء‪ ،‬ضبط السوق وتكثيف الرقابة الصحية‬
‫لم تتحقق بصفة كلية‪.‬‬
‫وبغض النظر عن ضعف وتيرة تنفيذ مخطط االستثمار‪ ،‬والذي من المفروض أن يتم‬
‫إنجازه في الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ 2014‬زيادة على ارتفاع كلفته‪ ،‬فإن النتائج‬
‫المحققة فيما يتعلق بتطوير قدرات اإلنتاج‪ ،‬معالجة وتوزيع اللحوم الحمراء للشركة‬
‫الجديدة تبقى بعيدة عن التقديرات التي جاءت في مخطط األعمال‪.‬‬

‫في المنبع‪ ،‬وبسبب الخلل في وضع برنامج لتطوير تربية المواشي‪ ،‬فإن إجمالي المواشي‬
‫التي تحوزها مؤسسة ‪ ،ALVIAR‬لكل الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2021‬لم تتجاوز‬
‫‪ 5‬إلى ‪ % 6‬من التقديرات‪.‬‬
‫وفي المصب‪ ،‬فإن خدمات الذبح‪ ،‬منذ أن دخلت الهياكل الجديدة حيز الخدمة والمتمثلة‬
‫أساسا في المركبات الجهوية للحوم الحمراء‪ ،‬أبانت عن معدل استعمال لقدرات الذبح أقل‬
‫من ‪ % 2‬للفترة الممتدة من ‪ 2016‬إلى ‪.2021‬‬

‫حاليا‪ ،‬يعاني القطاع العمومي في شعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬والذي تمثله مؤسسة ‪ALVIAR‬‬
‫وفروعها‪ ،‬من صعوبات أدت إلى إعاقتها وضعف أدائها وهذا ما أثر سلبا على الجدوى‬
‫االقتصادية للبرنامج‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫تحتل شعبة اللحوم الحمراء (األبقار واألغنام والماعز واإلبل) المرتبة األولى من حيث رقم األعمال‬
‫المحقق مقارنة بالشعب األخرى في القطـاع الفالحي‪ .‬بعنـوان سنة ‪ ،2021‬حققـت الشعبـة‬
‫رقـم أعمال يقــارب ‪ 700‬ملي ــار دج (على فرضية أن سعر الكيلوغرام هو ‪ 1 300‬دج)‪ ،‬وهو ما‬
‫يعادل ‪ 5‬مليار دوالر‪ .‬هذا الرقم يمثل أكثر من ‪ %17‬من إجمالي رقم األعمال المحقق في القطاع‬
‫الفالحي‪ .‬ورقم األعمال هذا يقابل إنتاجا يصل إلى حوالي ‪ 537 000‬طـن (‪ %63‬أغنام و‪%27‬‬
‫أبقار و‪ %7‬ماع ــز و‪ %3‬إبـل)‪ ،‬وهــذا مــا يضمــن توفيــر ‪ 12,04‬كلغ‪/‬فرد‪/‬سنة‬
‫(احتساب ‪ 44 599 222‬نسمة) مقابل متوسط عالمي وصل إلى ‪ 34‬كلغ‪/‬فرد‪ /‬سنـة‪.‬‬

‫في سياق سياسة التجديد الفالحي والريفي‪ ،‬التي تم المبادرة بها سنة ‪ ،2008‬سعت الدولة إلى‬
‫تعزيز األمن الغذائي وضبط السوق وتحسين األمن الصحي‪ .‬ومن أجل ذلك‪ ،‬وضعت و ازرة الفالحة‬
‫والتنمية الريفية برنامجا يهدف إلى " التطوير المدمج في المنبع والمصب لشعبة اللحوم وتعزيز‬
‫الرقابة الصحية وكذا ضبط سوق اللحوم الحمراء‪ ،‬ال سيما خالل الفترات التي تشهد ارتفاعا في‬
‫االستهــالك و‪/‬أو ارتفاعا في األسعار‪ ،‬على غرار شهــر رمضــان واألعياد الدينية ‪."...‬‬

‫دخل هذا البرنامج حيز التنفيذ‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،2010‬من خالل مؤسسة تسيير المساهمات ‪-‬‬
‫اإلنتاج الحيواني ‪ ،"PRODA"-‬والتي تم تعويضها ابتداء من سنة ‪ 2015‬بمجمع أجرو لوجستيك‬
‫"‪ "Agro-Logistique‬وتسمى اختصا ار "‪ ."AGROLOG‬تطلب تنفيذ هذا البرنامج حشد موارد‬
‫مالية وصلت إلى ‪ 9,40‬مليار دج‪ 800 000 ،‬متر مربع من العقار الصناعي وأكثر من‬
‫‪ 31 000‬هكتار من األراضي الفالحية وكذا أصول صناعية بلغت قيمتها ‪ 131‬مليون دج متأتية‬
‫من مؤسسة ‪.SOCOV‬‬

‫ونظر للرهانات التي تدور حول هذا البرنامج وحجم الغالف المالي المخصص له‪ ،‬قام مجلس‬ ‫ًا‬
‫المحاسبة‪ ،‬بعنوان سنة ‪ ،2022‬بعملية رقابية تتعلق بـ "تقيي ــم نشاطات تحديث وحدات تحويل‬
‫اللحوم وانشاء مجمعات جديدة للذبح"‪.‬‬

‫ويندرج هذا العمل الرقابي في سياق التدقيق االستراتيجي القائم على تقييم النتائج التي حققها‬
‫البرنامج من جهة‪ ،‬وتحليـل سلسلة خلق القيمة المضافة في الشعبة وشروط تكوين تكاليف اإلنتاج‬
‫واألسعار في السوق من جهة أخرى‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تطرقت العملية الرقابية على وجه الخصوص إلى تقييم تنفيذ البرنامج المتعلق‬
‫بإعادة هيكلة ا لقطاع العمومي فيما يتعلق بشعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬كيفية تسيير المشاريع المتضمنة‬
‫إنجاز المركبات الجهوية للحوم الحمراء (‪ ،)CRVR‬الجدوى االقتصادية للبرنامج وكذا الوقوف على‬
‫النتائج المحققة مقارنة باألهداف التي وضعها البرنامج السيما ما يتعلق بالتطوير المدمج لهذه‬
‫الشعبة في المنبع والمصب وتطوير نظام اتفاقيات التموين ومقتضيات ضبط سوق اللحوم الحمراء‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫ومن أجل ذلك‪ ،‬مست التحريات المؤسسة العمومية االقتصادية ‪-‬الجزائرية للحوم الحمراء – وتسمى‬
‫اختصا ار ‪ ،ALVIAR‬و ازرة الفالحة والتنمية الريفية ومجمع أقرو‪-‬لوجستيك (‪ )AGROLOG‬وكذا‬
‫الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم (‪.)ONILEV‬‬

‫أظهرت العملية الرقابية أنه‪ ،‬بعد اثنتي عشرة (‪ )12‬سنة من تنفيذ البرنامج‪ ،‬فإنه لم يحقق األهداف‬
‫المرجوة منه‪.‬‬

‫ففي الجانب المتعلق بإعادة هيكلة شعبة اللحوم الحمراء وحشــد الموارد المالية واالستثمار (اإلنجاز‬
‫واعادة االعتبار والتأهيل)‪ ،‬تم استكمال البرنامج تقريبا مع دخول المركب الجهوي للحوم الحمراء‬
‫بوقطب (والية البيض) حيز االستغالل ابتداء من سنة ‪.2020‬‬

‫وبالمقابل‪ ،‬لم يشهد الجانب المتعلق بتطوير تربية المواشي واستغالل األصول المخصصة للبرنامج‬
‫تطور ملحوظا‪.‬‬
‫ا‬ ‫وتسيير الموارد‪،‬‬

‫وأما فيما يتعلق باألهداف االستراتيجية للبرنامج‪ ،‬على غرار التطويــر المدمج للشعبة في المنبع‬
‫والمصب من أجل انتاج اللحوم الحمراء‪ ،‬وضبط السوق وتعزيز الرقابة الصحية‪ ،‬فإنه لم يتمكن من‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫وفي الجانب العملياتي‪ ،‬فإن القطاع العمومي لشعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬والذي تمثله مؤسسـة الجزائري ــة‬
‫حاليا من صعوبات كبيرة أثرت على فاعلية‬ ‫ً‬ ‫للحـ ــوم الحمـ ـراء ‪ -ALVIAR-‬وفروعها‪ ،‬يعاني‬
‫المؤسسة كما وجدت المؤسسة نفسها في مديونية مفرطة (ديون بنكية‪ ،‬ديون جبائية وشبه جبائية‪،‬‬
‫تأخر في دفع األجور‪ ،‬إلخ)‪ ،‬ضعف مستوى النشاط‪ ،‬عدم التحكم في التكاليف‪ ،‬انعدام الجدوى‬
‫االقتصادية وكذلك انخفاض عوائد االستثمار‪ ،‬وهو األمر الذي أدى إلى التساؤل حول الجدوى‬
‫االقتصادية للبرنامج‪.‬‬

‫هذه الوضعية كانت متوقعة‪ ،‬بل حتمية نظ ار للعوامل اآلتي ذكــرها والتي طغت على تصميم‬
‫البرنامج وتنفيذه‪:‬‬

‫فيما يخص العوامـــل الداخلية المتعلقة بالمؤسســـة‬

‫‪ -‬ضعف قدرات المناجمنت؛‬


‫‪ -‬تسيير إداري غير مالئم لتوجه النشاط االقتصادي‪ ،‬حيث يرتكز أكثر على اإلنفاق منه على‬
‫خلق القيمة (الثروة)‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫فيما يخص العوامل الخارجة عن نطاق المؤسسة والعوامل الداخلية المتعلقة بالقطاع الفالحي‬

‫‪ -‬إغفال مخطط األعمال لعنصرين أساسيين لنجاح أي مشروع يتضمن التطوير المدمج في المنبع‬
‫والمصب وهما‪ :‬تحليل نموذج خلق القيمة (الثروة) للشعبة بأكملها ودراسة السوق المستهدف‬
‫(موردون‪ /‬عمالء)؛‬
‫‪ -‬ضعف المرافقة والمتابعة واإلدارة االستراتيجية؛‬
‫‪ -‬ضعف ممارسة سلطة الرقابة البيطرية؛‬
‫‪ -‬عدم استفادة مؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء ‪ ،-ALVIAR-‬منذ إنشائها سنة ‪ ،2010‬من‬
‫رخص االستيراد إال نادرا‪.‬‬

‫فيما يخص العوامل الخارجة عن القطاع الفالحي‬

‫‪ -‬الممارسة الغامضة والمتضاربة للسلطة الجبائية واإلدارية؛‬


‫‪ -‬سوق يتميز بتعامالت حرة ومضاربة كبيرة ونقص التأطير المؤسساتي واإلداري؛‬
‫‪ -‬عدم فعالية المجلس المهني لشعبة اللحوم الحمراء‪.‬‬

‫‪ .1‬التنظيم الجديد لشعبة اللحوم الحمراء وحشد الموارد الضرورية‬

‫أدت طموحات البرنامج إلى مضاعفة األهداف المسطرة له‪ ،‬حيث تطلب حجم البرنامج وهيكلته‬
‫تركيبة مالية معتبرة من أجل حشد الموارد المالية الضرورية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تقديم البرنامج‬

‫ابتداء من سنة ‪ ،2010‬دخل التنظيم الجديد للقطاع للعمومي لشعبة اللحوم الحمراء حيز التنفيذ‬
‫وما تطلبه األمر من حشد موارد معتبرة من أجل تحقيق األهداف االستراتيجية والعملياتية‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ .1.1.1‬األهداف االستراتيجية‬

‫من خالل التوصية رقم ‪ 102/04‬المؤرخة في ‪ 17‬مارس سنة ‪ 2010‬والمتضمنة مشروع إنشاء‬
‫ومخطط أعمال مؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ ،)ALVIAR‬حدد مجلس مساهمات الدولة‬
‫(‪ )CPE‬األهداف االستراتيجية للبرنامج على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير إنتاج اللحوم الحمراء ومعالجتها وحفظها وتوزيعها في إطار مدمج يتضمن كل حلقات‬
‫السلسلة التي تخص اللحوم الحمراء وكذا تطوير أي نشاط له عالقة بتسيير شعبة اللحوم الحمراء؛‬
‫‪ -‬تطوير قدرات ضبط اللحوم الحمراء مع عصرنة شروط خدمة المستهلك وعرض المنتجات‬
‫والنظافة؛‬
‫‪ -‬تطوير النظام القائم على "اتفاقية تموين مذابح المؤسسة الجديدة" مع مربي المواشي في المنبع‬
‫ومع الهيئات العمومية لتزويدها باللحوم الحمراء في المصب‪.‬‬

‫إضافة إلى األهداف المعلنة أعاله‪ ،‬تضمن المخطط االستراتيجي ومخطط أعمال مؤسسة تسيير‬
‫مساهمات الدولة سابقا (‪ ،)PRODA‬اللذين تم إعدادهما في نوفمبر ‪ ،2009‬جملة من األهداف‬
‫الخاصة‪ ،‬على غرار‪" :‬تحسين السالمة الصحية والمساهمة في الرقابة الصحية وضمان تتبع‬
‫مسار المواشي ورقابة شعبة اللحوم الحمراء؛ وضع مقاييس موحدة لخدمة الذبح من أجل الحد من‬
‫المخاطر المرتبطة بشروط الذبح السيئة التي تم معاينتها في أغلب المذابح؛ المساهمة في تنظيم‬
‫وتحسين شفافية السوق؛ تعميم النظام الوطني للتعرف على المواشي وارساء إجراءات إلصدار‬
‫شهادات الصحة الحيوانية"‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬األهداف العملياتية‬

‫على المستوى العملياتي‪ ،‬استهدف البرنامج‪ ،‬في المنبع‪ ،‬تطوير تربيــة المواش ــي (األغنام واألبقار)‬
‫من أجل الوصول إلى عتبة إنتاج ‪ 300 000‬رأس غنم و‪ 12 000‬رأس بقر‪.‬‬

‫وفي المصب‪ ،‬فإن البرنامج يسعى إلى تطوير الذبح ومعالجة اللحوم الحمراء للوصول‪ ،‬في آفاق‬
‫‪ ،2014‬إلى قدرات ذبح تقدر بـ ‪ 40 800‬طن‪/‬سنة (‪ 28 800‬طن من األغنام و‪ 12 000‬طن‬
‫من األبقار) للمركبات الجهوية الثالثة (‪ )03‬للحوم الحمراء (‪ )CRVR‬المتواجدة في بوقطب‬
‫(والية البيض)‪ ،‬حاسي بحبح (والية الجلفة) وعين مليلة (والي ــة أم البواق ــي)‪ .‬وهذه القدرات تقابل‬
‫‪ 1 500 000‬رأس (‪ 1 440 000‬رأس غنم و‪ 60 000‬رأس بقر)‪.‬‬

‫ومن المتوقع لهذه المركبات الجهوية الثالث (‪ ،)CRVR‬باإلضافة إلى مذبح عنابة الذي كان‬
‫موجودا قبل إنشاء هذه المراكز‪ ،‬أن تضمن توفير ‪ %10‬من االحتياجات في آفاق سنة ‪.2014‬‬

‫‪62‬‬
‫وبهذا‪ ،‬فإن مؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء‪ ،‬مطالبة بتحقيق أهداف متعددة األبعاد‪ :‬ضبط سوق‬
‫اللحوم الحمراء؛ معالجة اللحوم لحسابها الخاص وضمان تقديم الخدمات لفائدة الغير‪.‬‬

‫‪ .3.1.1‬التركيبة المالية للبرنامج‬

‫تطلب التطوير المدمج‪ ،‬في المنبع والمصب‪ ،‬لشعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬وتعزيز الرقابة الصحية وكذا‬
‫ضبط سوق اللحوم الحمراء حشد موارد مالية قاربت ‪ 9,40‬مليار دج موزعة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬مساهمة نهائية من الخزينة العمومية بمبلغ ‪ 1,24‬مليار دج؛‬


‫‪ ‬قروض بنكية بمبلغ ‪ 8,16‬مليار دج؛‬
‫وتجدر اإلشارة أن القروض البنكية ترتبت عنها أعباء مالية تجاوزت مبلغ ‪ 5,7‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تنفيــذ البرنامـــج‬

‫من أجل تنفيذ البرنامج‪ ،‬صادق مجلس مساهمات الدولة (‪ 1)CPE‬على استراتيجية ترتكز حول‬
‫أربعة (‪ )04‬محاور‪ :‬إعادة هيكلة القطاع العمومي لشعبة اللحوم الحمراء؛ التطهير المالي للشركات‬
‫الفرعية األربعة (‪ )04‬الملحقة حديثا بالمؤسسة الجديدة المسماة "الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫‪ ،"-ALVIAR-‬إعادة االعتبار وتأهيل البنى التحتية الموجودة (مذبح ومركز تربية وأصول‬
‫صناعية) وأخي ار الشروع في تنفيذ مخطط استثمار من أجل إنجاز ثالثة (‪ )03‬مركبات جهوية‬
‫للحوم الحمراء (‪.)CRVR‬‬

‫‪ .1.2.1‬إعادة هيكلة حافظة القطاع العمومي لشعبة اللحوم الحمراء‬

‫نتج عن إعادة هيكلة حافظة القطاع العمومي لشعبة اللحوم الحمراء سنة ‪ ،2010‬إنشاء شركة‬
‫جديدة ذات أسهم‪ ،‬قدر رأس مالها بـ ‪ 100‬مليون دج (مساهمات نهائية للدولة)‪ .‬ألحق بهذه الشركة‬
‫أربع (‪ )04‬مؤسسات عمومية اقتصادية ناشطة في شعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬عشرون (‪ )20‬مزرعة‬
‫نموذجية لتربية المواشي‪ ،‬مركزين (‪ )02‬متخصصين في تسمين المواشي‪ ،‬محشر للحيوانات‪ ،‬مذبح‬
‫وكذا الشروع في إجراءات إبرام شراكة (قطاع عمومي‪/‬قطاع خاص وقطاع عمومي‪/‬قطاع‬
‫عمومي)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫توصية مجلس مساهمات الدولة رقم ‪ 102/07‬المؤرخة في ‪ 17‬مارس سنة ‪.2010‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ -‬إنشـــاء شركة جديدة تسمــى " الجزائرية للحوم الحمراء "‪ ،‬يرمز لها اختصــــا ار " ‪" ALVIAR‬‬
‫عن طريـ ـق عملية دمج ‪ /‬استيعاب أربعة (‪ )04‬فروع متمثلة في‪ :‬الشركة المتخصصة في حشر‬
‫الحيوانات والعبور واألنشطة ذات الصلة (‪ ،)LATRACO‬شركة حفظ وتوضيب اللحوم‬
‫(‪ ،)SOCOV‬المجمع الفالحي المتخصص في تربية المواشي (‪( )CAZEL‬تنتمي إلى مجموعة‬
‫‪ SOTRACOV‬التي تم حلها ‪ -‬شركة تحويل وتسويق اللحوم‪ )-‬وأخي ار فرع تحت وصاية الديوان‬
‫الجهوي للمنطقة الغربية (‪ )ORVO‬والذي ينتمي إلى مجمع الفالحة‪ -‬التبريد (‪AGRO-‬‬
‫‪ )FROID‬الذي تم حله‪ .‬هذه األخيرة تنتمي إلى مجمع أجرو لوجستيك ‪AGRO-‬‬
‫‪ ،LOGISTIQUE‬شركة ‪ PRODA‬سابقا‪.‬‬

‫وتضمن إنشاء المؤسسة أهدافا تتعلق بتطوير اإلنتاج (تربية وتسمين المواشي) في إطار مدمج‬
‫يحوي كل المراحل المتعلقة بسلسلة شعبة اللحوم الحمراء‪ ،‬ويتم ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬الذبح ومعالجة اللحوم الحمراء ومشتقاتها لحسابها الخاص ولحساب الغير (تقطيع وتحويل‬
‫وتوضيب اللحوم)؛‬
‫‪ -‬تسويق المواشي (األبقار واألغنام) واللحوم الطازجة والمجمدة والمنتجات التي تم تحويلها سواء‬
‫في إطار سوق الجملة‪ ،‬سوق نصف الجملة أو سوق التجزئة؛‬
‫‪ -‬استيراد وتصدير المواشي ومشتقات اللحوم؛‬
‫‪ -‬إ نجاز واستغالل ثالثة (‪ )03‬مذابح عصرية (أبقار وأغنام) وضبط سوق اللحوم الحمراء لحساب‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬إلحاق عشرين (‪ )20‬مزرعة نموذجية (بصفة مجانية)‪ ،‬مركزين متخصصين في التسمين‪،‬‬


‫مذبح واحد (‪ )01‬ومحشر للمواشي‬

‫تم إلحاق المزارع النموذجية بالشركة على مرحلتين‪:‬‬

‫‪ -‬المرحلة األولى كانت خالل سنة ‪ 2010‬عن طريق التوصية رقم ‪ 102/04‬المؤرخة في ‪17‬‬
‫مارس سنة ‪ 2010‬الصادرة عن مجلس مساهمات الدولة (‪ .)CPE‬وقد تضمنت إلحاق ست (‪)06‬‬
‫مزارع نموذجية متمثلة في‪ :‬مزرعة بوقطب (والية البيض)‪ ،‬مزرعة تاجمونت وتادميت (والية‬
‫األغواط)‪ ،‬مزرعة دريس عمور (والية بسكرة)‪ ،‬مزرعة سي نايلي (والية تيارت) وأخي ار مزرعة‬
‫لعطار لخميسي (والية خنشلة)‪ .‬هذا‪ ،‬وقد تم إلحاق مزرعتين تابعتين لشركة ‪ ،ORVO‬أربع (‪)04‬‬
‫مزارع تابعة لفرع ‪ LATRACO‬ومزرعة تابعة لشركة ‪.CAZEL‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية خالل سنة ‪ ،2016‬عن طريق التوصية رقم ‪ 148/03‬المؤرخة في ‪ 21‬مايو‬
‫سنة ‪ 2016‬الصادرة عن مجلس مساهمات الدولة (‪ ،)CPE‬وقد تم إلحاق سبع (‪ )07‬مزارع‬
‫نموذجية وهي‪ :‬خ ارزة (والية عنابة)‪ ،‬سيقمان ورغاية (والية الطارف)‪ ،‬سي عنتر (والية المدية)‪،‬‬
‫بشكاوي العياشي (والية سوق أهراس)‪ ،‬موالي عبد القادر (والية سعيدة) وقرموش (والية تلمسان)‪.‬‬
‫إضافة على المزارع النموذجية‪ ،‬تم خالل سنة ‪ ،2012‬بموجب توصية مجلس مساهمات الدولة‬
‫(‪ )CPE‬رقم ‪ 123/13‬المؤرخة في ‪ 26‬مارس ‪ ،2012‬إلحاق مركزين (‪ )02‬للتسمين واقعين في‬
‫والية الجلفة (مركز عين البل ومركز عين وسارة) عالوة على محشر للحيوانات يقع في السانية‬
‫(والية وهران)‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد إلى أن المزارع تتربع على ما يقارب من ‪ 31 000‬هكتار من‬
‫األراضي الزراعية‪ ،‬وهذا ما يقابل ‪ 25 000‬هكتار مخصصة للرعي و‪ 6 000‬هكتار مخصصة‬
‫للز ارعـ ــة‪ .‬توفر هذه المـ ـزارع إمكانيــة تربي ــة ‪ 41 585‬رأس غنم و‪ 7 750‬رأس بقر‪.‬‬

‫إن هذه اإلمكانات الفالحية‪ ،‬الموجهة إلنتاج المواشي‪ ،‬والتي تم وضعها تحت تصرف شركة‬
‫‪ ALVIAR‬الجديدة‪ ،‬تضمن تربية المواشي بما يقارب ‪ 500 000‬رأس من األغنام (كل الفئات‬
‫سنويا وتربية ما يقارب ‪ 8 000‬رأس بقر‪.‬‬
‫مجتمعة) وتسمين أكثر من ‪ 100 000‬رأس غنم ً‬

‫وبمقابل ذلك‪ ،‬فإن األراضي الزراعية الموجهة إلنتاج األعالف‪ ،‬تفتقر إلى الموارد المائية الكافية‬
‫التي تضمن إنتاج األعالف الضرورية (تربية المواشي يتطلب ضمان إنتاج ‪ %80‬من احتياجات‬
‫األعالف)‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى البرنامج‪ ،‬فإنه لم يأخذ بعين االعتبار الجانب المتعلق بحشد الموارد المائية لضمان‬
‫الري المتناوب و‪/‬أو الري المنتظم لمحاصيل األعالف من جهة وضمان المحافظة على مناطق‬
‫الرعي المتواجــدة في الهض ــاب العليــا‪ ،‬والتي يمكن اللجوء إليها إذا لزم األمر‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫وتقدر االحتياجات من الموارد المائية بحوالي ‪ 30‬مليون متر مكعب من المياه‪.‬‬

‫وأما فيما يتعلق باالستثمار من أجل توفير الموارد المائية الكافية‪ ،‬فإنه يتطلب قدرات مالية تصل‬
‫إلى ‪ 03‬مليار دج‪ 1‬تخصص إلنجاز اآلبار واقتناء تجهيزات ومعدات الري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫التقديرات تم إعدادها من طرف مجلس المحاسبة بناء على أسعار سنة ‪.2022‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ .2.2.1‬تعزيز القدرات المالية للفروع التابعة لشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪)ALVIAR‬‬

‫تم تعزيز القدرات المالية لمؤسسة ‪ ALVIAR‬وفق األشكال الثالثة (‪ )03‬اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬تطهير مالي‪ :‬خصص مجلس مساهمات الدولة مبلغا قدره ‪ 746,6‬مليون دج من خالل‬
‫مساهمة نهائية ممولة من الخزينة العمومية‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد‪ ،‬أن مبلغ ‪ 330‬مليون دج لم يتم منحه لفائدة فرع (‪ ،)SOCOV‬إذ‬
‫أن المبلغ السالف الذكر تم تقييده على أساس أنه دين على عاتق مؤسسة ‪ OREVIC‬سابقا‬
‫(الشركة العمومية التي تم تصفيتها ودمجها مع شركة سوكوف (‪ .))SOCOV‬وقد رفضت مصالح‬
‫أمالك الدولة تحويل المبلغ إلى حساب مؤسسة سوكوف (‪.)SOCOV‬‬

‫‪ -‬قروض استثمار موجهة لعصرنة الهياكل‪ :‬وصل الغالف المالي المخصص لهذه القروض إلى‬
‫‪ 1,061‬مليار دج‪ .‬وتم منحها في إطار قروض بنكية مدعمة من طرف الدولة (تدعيم معدل‬
‫الفائدة)‪.‬‬

‫كشفت عملية التدقيق التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬أن مبلغ ‪ 377,1‬مليون دج (يمثل ‪%35,5‬‬
‫من مخصصات القروض البنكية المذكورة سالفا) لم يتحصل على الموافقة البنكية لتحريره لفائدة‬
‫الشركة‪ ،‬ويعود السبب في ذلك إلى تأخر فرع ‪ LATRACO‬في تسديد مستحقات القرض البنكي‬
‫المقدر بـ ‪ 365‬مليون دج الذي منحه بنك الفالحة والتنمية الريفية (‪.)BADR‬‬

‫إن هذه الوضعية تبين جليا نقص النضج في دراسة ملفات القروض البنكية التي يتم عرضها أمام‬
‫مجلس مساهمات الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬إبرام شراكة على أساس االمتياز على بعض المزارع النموذجية‪ :‬تضمن هذا الجانب عقد شراكة‬
‫مع القطاع الخاص وبالتوازي مع ذلك تم أيضا عقد شراكة مع القطاع العمومي‪.‬‬

‫فيما يخص النوع األول من الشراكة (‪ %66‬للشريك الخاص و‪ %34‬للشريك العمومي) تم‬
‫الشروع فيها بناء على التوصية رقم ‪ 159/07‬المؤرخة في ‪ 11‬يناير سنة ‪ 2018‬الصادرة عن‬
‫مجلس مساهمات الدولة (‪ .)CPE‬وتضمنت هذه الشراكة منح االمتياز على األراضي الفالحية‬
‫التابعة للمزارع النموذجية الثمانية (‪ )08‬التي تم إلحاقها بشركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫(‪ ،)ALVIAR‬وهذه المزارع النموذجية مذكورة على النحو التالي‪ :‬نايلي‪ ،‬عيساني كازل‪ ،‬خ ارزة‪،‬‬
‫سيقمان عمار‪ ،‬موالي العربي‪ ،‬قرموش‪ ،‬سي عنتر وسي ناجي‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫وأفضت إجراءات اختيار الشركاء الخاصين والمفاوضات معهم‪ ،‬إلى موافقة مجلس مساهمات‬
‫الدولة‪ ،‬بموجب التوصية رقم ‪ 163/03‬المؤرخة في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ ،2018‬على عقد الشراكة‬
‫مع القطاع الخاص على سبعة (‪ )07‬مزارع نموذجية من أصل المزارع الثمانية (‪ )08‬المذكورة‬
‫سابقا‪ .‬ويتعلق مضمون الشراكة باستغالل وتسيير هذه المزارع‪.‬‬

‫وحسب نفس التوصية‪ ،‬كلف مجلس مساهمات الدولة (‪ )CPE‬مجمع ‪ ،AGROLOG‬تحت‬


‫سلطة و ازرة الفالحة والتنمية الريفية وبالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لألمالك الوطنية (و ازرة‬
‫المالية)‪ ،‬من أجل إعداد اتفاقيات الشراكة‪ ،‬العقد التأسيسي للشركات محل الشراكة وكذا عقود امتياز‬
‫األراضي الفالحية‪.‬‬

‫لكن مع بداية سنة ‪ ،2019‬توقفت هذه الشراكة‪ ،‬باستثناء المزرعة النموذجية خ ارزة (والية عنابة)‪.‬‬
‫فعلى الرغم من التوقيع على اتفاقيات الشراكة واالنتهاء من إعداد وامضاء العقود التأسيسية ذات‬
‫الصلة‪ ،‬فإن االمتياز على األراضي الفالحية لم يفض إلى إعداد وامضاء الق اررات المتعلقة به‪.‬‬

‫والى نهاية سنة ‪ ،2022‬فإن االمتياز على األراضي الفالحية بقي متوقفا‪ .‬هذا الوضعية انعكست‬
‫سلبا على العديد من األصعدة‪ ،‬إذ نتج عنها إنشاء حقوق في انتظار تثبيتها من ناحية ومن ناحية‬
‫أخرى أدى األمر إلى غلق كل اآلفاق التي من شأنها أن تؤدي إلى تسيير رتيب ومستقر لهذه‬
‫المزارع النموذجية‪.‬‬

‫وأما فيما يخص النوع الثاني من الشراكة (عمومية ‪-‬عمومية) تم عقدها مع الشركة العمومية‬
‫كوسيدار (‪ ،)COSIDER‬بناء على توصية مجلس مساهمات الدولة رقم ‪ 03/153‬المؤرخة في‬
‫‪ 03‬مايو سنة ‪ .2017‬وأفضت هذه الشراكة إلى إنشاء الشركة المسماة "المركب الفالحي‪-‬الحيواني‬
‫لدريس عمور" »‪ «Complexe agro-zootechnique de DRIS AMOR‬ويطلق عليها‬
‫اختصا ار تسمية كازدا (‪ )CAZDA‬برأسمال ‪ 1,001‬مليار دج‪ .‬وتضمن اتفاق الشراكة حيازة شركة‬
‫كوسيدار على نسبة ‪ %70‬وشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ )ALVIAR‬على نسبة ‪.%30‬‬

‫إن المساهمة النقدية قدمها مجمع كوسيدار‪ ،‬بينما قدمت شركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫(‪ )ALVIAR‬مساهمات عينية من خالل اإللحاق بالشركة ثالثة (‪ )03‬مزارع نموذجية متمثلة في‪:‬‬
‫مزرعة دريس عمور (والية بسكرة)‪ ،‬مزرعة تادميت (والية الجلفة) وأخي ار مزرعة تاجموت (والية‬
‫األغواط)‪ .‬تتربع هذه المزارع النموذجية على مساحة ‪ 15 000‬هكتار من األراضي الزراعية‪.‬‬
‫وتضمن الهدف من إنشاء هذه الشركة إنتاج الحبوب واألعالف وزيت الزيتون وتسمين األغنام‬
‫(ساللة أوالد جالل)‪ .‬كما تم االلتزام بمخطط استثمار بغالف مالي وصل إلى ‪ 2,4‬مليار دج على‬
‫مدى ثالث (‪ )03‬سنوات‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫كشف تحليل الميزانيات والوثائق المحاسبية‪ ،‬للسنوات المالية من ‪ 2018‬إلى ‪ ،2021‬عن ضعف‬
‫النتائج المحققة مقارنة بتلك المتوقعة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬أدت هذه الشراكة إلى حرمان شركة‬
‫الجزائرية للحوم الحمراء (‪ )ALVIAR‬من جزء كبير من العقار الفالحي وكذا المساحات الرعوية‬
‫كما أدت إلى إبعادها عن توجهاتها األصيلة والمتمثلة في تطوير تربية المواشي والتسمين من أجل‬
‫ضبط سوق اللحوم الحمراء‪.‬‬

‫‪ .3.2.1‬تنفيذ مخطط االستثمار (إعادة التأهيل والعصرنة وانجاز الهياكل الجديدة)‬

‫‪ -‬عمليتان متضمنتان إعادة التـأهيل‪ ،‬إحداهما تخص المذبح المتواجد بوالية عنابة واألخرى تخص‬
‫مركز التسمين المتواجد بعين البل (والية الجلفة)؛‬
‫‪ -‬عمليات العصرنة مست تجديد وعصرنة آليات وتجهيزات اإلنتاج للفروع الثالثة (‪ )03‬التابعة‬
‫لشركة الجزائرية للحوم‪ ،‬وهي‪ :‬كازال (‪ )CAZEL‬وأورفو (‪ )ORVO‬وسوكوف (‪)SOCOV‬؛‬
‫‪ -‬عمليات اإلنجاز (االستثمارات الجديدة)‪ :‬تضمن مخطط االستثمار إنشاء ثالثة (‪ )03‬مركبات‬
‫جهوية للحوم الحمراء (‪ .)CRVR‬وتتلخص وضعية اإلنجاز عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2021‬‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬استالم أشغال العملتين المتعلقتين (‪ )02‬بالمركبين الجهوييين للحوم الحمراء بحاسي بحبح (والية‬
‫الجلفة) وعين مليلة (والية أم البواقي) اللذين دخال حيز الخدمة ابتداء من ‪2016‬؛‬
‫‪ ‬عدم استكمال إجراءات استالم أشغال العملية المتعلقة بإنجاز المركب الجهوي للحوم الحمراء‬
‫ببوقطب (والية البيض) إلى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬على الرغم من أنه دخل حيز‬
‫االستغالل الفعلي سنة ‪ .2020‬وتعود أسباب عدم االستالم إلى جائحة كورونا والمنازعات التي‬
‫نشأت بخصوص بعض الجوانب المتعلقة بالمشروع‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن مخطط االستثمار‪ ،‬الذي حددت آجال إنجازه خالل الفترة الممتدة من ‪2010‬‬
‫إلى ‪ ،2014‬لم تنته أشغال إنجازه بحلول نهاية سنة ‪ ،2022‬وهذا ما يعني تأخ ار لمدة ثمان (‪)08‬‬
‫سنوات‪.‬‬
‫إن هذا التأخر في اإلنجاز كان له األثر السلبي على تكلفة إنجاز مخطط االستثمار وهو األمر‬
‫الذي أثر مباشرة على التكاليف الخاصة بصاحب المشروع الذي يشرف على اإلنجاز (مصاريف‬
‫التسيير المتعلقة بمديرية الدراسات والتطويـر) وكذا تكلفة األعباء المالية‪.‬‬

‫أ‪ .‬تمديد آجال إنجاز مخطط االستثمار‪ :‬يعود بشكل أساسي إلى التأخر في إطالق المشاريع بسبب‬
‫التقييم التقريبي لتكلفة اإلنجاز‪ ،‬عدم فعالية اإلشراف على المشاريع المنجزة وكذا ضعف وتيرة‬
‫االنتهاء من مختلف المراحل المتعلقة بإنجاز المشاريع لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ ‬طول الفترة المتعلقة بالحصول على الوعاء العقاري المخصص إلنجاز المشاريع؛‬
‫‪ ‬عدم جدوى اإلعالن عن المناقصات وطول الفترة المخصصة الختيار المتعاملين المكلفين‬
‫باإلنجاز‪ ،‬حيث أن الفترة الممتدة من فتح األظرفة إلى غاية المنح المؤقت وتبليــغ األمــر باالنطــالق‬
‫(‪ )ODS‬استهلك ـت ما يقارب ‪ % 50‬من إجمالي الفترة المخصصة لإلنجاز؛‬
‫‪ ‬طول الفترة الالزمة للحصول على التراخيص الالزمة وكذا المصادقة المسبقة للهيئات المكلفة‬
‫بذلك ال سيما ما يتعلق بالمصادقة على المخططات من طرف الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء‬
‫(‪ ،)CTC‬الحصول على الختم الذي يخص "منتوج جزائري" لمعدات الضغط وكذا المزايا الجبائية‬
‫التي تمنحها الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار (‪.)ANDI‬‬

‫ب‪ .‬ارتفاع تكلفة إنجاز مخطط االستثمار‬

‫في ظل غياب أي تجربة محلية تتعلق بهذا النوع من االستثمار‪ ،‬فإن األمر تطلب الرجوع إلى‬
‫المعايير الدولية التي تحكم السوق العالمي للحوم الحمراء‪ .‬وتقتضي هذه المعايير القيام بتقييم‬
‫تكاليف االستثمار من خالل اإلعالن عن منافسة تحدد التكلفة اإلجمالية وهو األمر الذي لم يتم‪،‬‬
‫إذ تم االعتماد على تقييم تقريبي فقط‪.‬‬

‫وكنتيجة حتمية لهذا الواقع‪ ،‬فإن الغالف المالي الذي تم تخصيصه سنة ‪ ،2010‬والذي بلغ‬
‫‪ 3,5‬مليار دج‪ ،‬لم يكن كافيا لتغطية تكلفة األشغال‪ ،‬وهذا ما أدى إلى تخصيص غالف مالي‬
‫إضافي وصل إلى ‪ 02‬مليار دج‪ ،‬أي ما يعادل ‪ %57‬من تكلفة اإلنجاز األولية‪.‬‬

‫واضافة إلى إعادة تقييم الغالف المالي المخصص لألشغال بسبب تمديد آجال التنفيذ‪ ،‬فإن تكلفة‬
‫اإلنجاز تأثرت هي األخرى بتكاليف صاحب المشروع والمتضمنة مصاريف التسيير التي تقوم بها‬
‫مديرية الدراسات والتطوير‪ .‬حيث أن هذه المصاريف لم تؤخذ بعين االعتبار عند إعداد مخطط‬
‫االستثمار‪.‬‬

‫وتمثل هذه التكاليف مبلغا يتجاوز ‪ 500‬مليون دج بين سنتي ‪ 2020‬و‪ .2021‬وتم تقييد جزء من‬
‫هذه التكاليف على أساس أنها "انتاج المؤسسة لنفسها" (حساب مخصص لتكاليف إنجاز المركبات‬
‫الجهوية للذبح)‪ .‬ونتج عن مصاريف التسيير هذه ارتفاع التكلفة اإلجمالية لمخطط االستثمار بنحو‬
‫‪ %10‬وهو األمر الذي أثر كذلك على األعباء المالية‪.‬‬

‫إن األعباء المالية‪ ،‬التي تمثل التزاما ماليا على عاتق الشركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫(‪ ،)ALVIAR‬تدفعه لفائدة البنك المانح للقروض التي لم يتم استعمالها من طرف الشركة في‬
‫اآلجال المتفق عليها‪ ،‬أظهرت مبلغا يقارب ‪ 101‬مليون دج نهاية سنة ‪.2021‬‬

‫‪69‬‬
‫في هذا الصدد‪ ،‬يرى مجلس المحاسبة‪ ،‬أن األعباء المالية الناتجة عن االلتزام بالقروض‪ ،‬والتي ال‬
‫مفر من تجاوزها في أي اتفاق بنكي‪ ،‬كان من األجدر وضعها في إطار اتفاقية واحدة تخص كل‬
‫البرنامج (البرنامج يضم مجموعة مشاريع) الممول عن طريق قروض بنكية وذلك على خالف ما‬
‫هو معمول به‪ ،‬حيث تحسب مصاريف االلتزام على كل مشروع على حدى‪.‬‬

‫واذا أخذنا بعين االعتبار فرضية اتفاقية واحدة‪ ،‬فإن ذلك من شأنه أن يكون له األثر الكبير في‬
‫تخفيض هذه المصاريف في حالة التأخر في استهالك القروض‪.‬‬

‫يتجاوز المبلغ اإلجمالي المتوقع لهذه األعباء عتبة ‪ 5,7‬مليار دج‪ ،‬تم احتسابه بناء على‬
‫المعطيات الواردة من بنك الفالح ــة والتنمية الريفية وكذا المعطيات الواردة من الشركة الجزائرية‬
‫للحوم الحمراء (‪ )ALVIAR‬فيما يتعلق بالقروض المستهلكة والفوائد المستحقة (المسددة وغير‬
‫المسددة)‪.‬‬

‫‪ .2‬شروط استخدام الموارد الموضوعة تحت تصرف شركة الجزائرية للحوم‬


‫الحمراء (‪)ALVIAR‬‬

‫حدد مجلس مساهمات الدولة (‪ )CPE‬ثالثة (‪ )03‬أهداف للقطاع العمومي لشعبة اللحوم الحمراء‪،‬‬
‫وهي على التوالي‪ :‬تطوير قدرات إنتاج ومعالجة وتوزيع اللحوم الحمراء في إطار مدمج في المنبع‬
‫والمصب‪ ،‬تطوير نظام تموين مذابح الشركة من خالل اتفاقيات توريد مع مربي المواشي من جهة‬
‫وضمان تموين المؤسسات والهيئات العمومية باللحوم الحمراء من جهة وأخي ار مقتضيات ضبط‬
‫السوق الوطنية الحتواء األسعار وضمان التوريد الكافي‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تطوير قدرات إنتاج ومعالجة وتوزيع اللحوم الحمراء في إطار مدمج في المنبع‬
‫والمصب‬

‫لتطوير القدرات اإلنتاجية للشركة‪ ،‬تم إلحاق الهياكل التالية بها‪ :‬محشر للحيوانات‪ ،‬مركزين اثنين‬
‫(‪ )02‬للتسمين وعشرين (‪ )20‬مزرعة نموذجية (ستة (‪ )06‬مزارع في الشرق‪ ،‬ستة (‪ )06‬مزارع في‬
‫الوسط وثمانية (‪ )08‬مزارع في الغرب)‪.‬‬

‫وأما فيما يتعلق بمعالجة اللحوم‪ ،‬استفادت الشركة من استثمارات كبيرة في هذا الشأن (إنجاز ثالثة‬
‫(‪ )03‬مركبات حديثة‪ ،‬تجديد مذبح وعصرنة وحدة لتحويل اللحوم الحمراء)‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫حاليا على قدرات تخزين (غرف تبريد وغرف‬
‫وأما فيما يخص قدرات توزيع اللحوم‪ ،‬تستحوذ الشركة ً‬
‫تجميد)‪ ،‬وأسطول من شاحنات التبريد وكذا شبكة من الج ازرين (بائعي التجزئة)‪.‬‬

‫‪ .1.1.2‬تطوير قدرات اإلنتاج (تربية وتسمين المواشي – أغنام وأبقار‪)-‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬تم وضع هدف مزدوج للشركة‪ ،‬يتعلق الهدف األول بضمان ما ال يقل عن ‪%20‬‬
‫من احتياجات الشركة الموجهة للذبح (ما يقارب ‪ 300 000‬رأس غنم‪/‬سنة و‪ 12 000‬رأس‬
‫بقر‪/‬سنة) ويتعلق الهدف الثاني ببيع الماشية الحية للغير‪ ،‬سواء تعلق األمر باألفراد ال سيما في‬
‫فترات ارتفاع الطلب (عيد األضحى) أو المربين عندما يتعلق األمر بالسالالت التي يجب تشجيع‬
‫إنتاجها‪ .‬لكن‪ ،‬وبسبب الخلل في تنفيذ مخطط االستثمار‪ ،‬كشفت تقارير النشاط‪ ،‬أن تعداد المواشي‬
‫(جميع الفئات مجتمعة) التي بحوزة الشركة للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2021‬لم يتجاوز ‪500‬‬
‫رأس بقر و‪ 20 000‬رأس غنم‪ /‬سنة‪ ،‬وهو ما يمثل ‪( %5‬بالنسبة لتربية األبقار) و‪( %6‬بالنسبة‬
‫لتربية األغنام) من األهداف المحددة في مخطط األعمال‪.‬‬

‫وللتذكير‪ ،‬فإن الشركة تستحوذ على أكثر من ‪ 25 000‬هكتار من األراضي الرعوية والتي بإمكانها‬
‫أن تضمن رعي اآلالف من األغنام‪ ،‬كما أن إمكانياتها وهياكلها تسمح بتربية و‪/‬أو تسمين حوالي‬
‫‪ 41 585‬رأس غنم وما يقارب ‪ 7 750‬رأس بقر‪.‬‬

‫وأما فيما يتعلق بواردات المواشي الحية الموجهة للذبح‪ ،‬والتي استفادت منها الشركة‪ ،‬فإنها لم‬
‫تتجاوز عتبة ‪ 2 000‬رأس بقر كل الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2021‬وهذا العدد يمثل نسبة ال‬
‫تتجاوز ‪ %01‬من إجمالي واردات الدولة من اللحوم خالل الفترة المذكورة آنفا‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬تطوير إنتاج األعالف الحيوانية (التبن والعلف)‬

‫يوضح التحليل الشامل لهيكلة تكلفة اإلنتاج‪ ،‬الذي قام به مجلس المحاسبة‪ ،‬أن أعالف الماشية‬
‫تمثل من ‪ %70‬إلى ‪ %80‬من التكلفة اإلجمالية لتربية المواشي‪ .‬وهذا يعتبر مؤش ار على أهمية‬
‫الموارد الزراعية في أي مسار لتربية المواشي‪ ،‬سواء كان تقليدي‪ ،‬شبه مكثف أو مكثف‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن المزارع النموذجية الملحقة بالشركة تمتد على مساحة تتجاوز ‪ 31 000‬هكتار‬
‫من األراضي الفالحية منها أكثر من ‪ 5 000‬هكتار من األراضي الصالحة للزراعة وما يقارب‬
‫‪ 25 000‬هكتار من األراضي الرعوية‪ ،‬فإن واقع اإلنتاج الزراعي‪ ،‬على ضوء تقارير النشاط‪،‬‬
‫غالبا ما‬
‫كشفت أن المساحة المستغلة على حالتها الطبيعية خالل الفترة من ‪ 2010‬إلى ‪ً 2021‬‬

‫‪71‬‬
‫تكبدت أض ار ار ناجمة عن الجفاف وانخفاض اإلنتاج‪ .‬كما أن ما يقارب ‪ %50‬من اإلنتاج الزراعي‬
‫غير موجه لتغذية األنعام‪ .‬وهذا ما أدى إلى إنتاج طفيف للعلف‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن مخطط األعمال المتضمن إنشاء الشركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫(‪ )ALVIAR‬لم يأخذ بعين االعتبار مخطط تطوير إنتاج األعالف على الرغم من أنه ضروري‬
‫للمشاريع الكبرى المتخصصة في تربية وتسمين المواشي‪.‬‬

‫إن أي خطة لتطوير إنتاج األعالف الحيوانية تقتضي حتما خطة أخرى لحشد الموارد المائية‬
‫الضرورية للحماية من تقلبات الطقس (الجفاف) ولزيادة الغلة ثالث مرات أو حتى أربع مرات‬
‫وبالتالي زيادة حجم اإلنتاج‪.‬‬

‫في النهاية وفي ظل غياب خطة لتطوير تربية المواشي وانتاج األعالف وحشد الموارد المائية‪ ،‬فقد‬
‫أدى األمر إلى التخلي عن المزارع النموذجية واهمالها وبالتالي إلى نتائج مالية سلبية على مدار‬
‫الفترة بأكملها‪.‬‬

‫يوضح الجدول أدناه‪ ،‬ضعف نشاط المزارع النموذجية من خالل نتائج مالية هزيلة‪ ،‬وحتى سلبية‪،‬‬
‫لمعظمها‪ .‬ومن إجمالي الوضعيات المالية‪ ،‬فإن المزرعة النموذجية "بشقاوي" هي الوحيدة التي‬
‫حققت نتائج مالية إيجابية من حيث القيمة المضافة (‪ )VA‬و فائض االستغالل اإلجمالي (‪)EBE‬‬
‫ونتيجة االستغالل (‪.)RE‬‬

‫‪72‬‬
‫جدول حسابات النتائج للمزارع النموذجية (‪)SPA‬‬
‫الوحدة‪ 1000 :‬دج‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنة‬

‫‪-2 168‬‬ ‫‪6 250‬‬ ‫‪2 150‬‬ ‫‪-817‬‬ ‫‪10 372‬‬ ‫‪2 602‬‬ ‫‪10 372‬‬ ‫‪-459‬‬ ‫‪9 035‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪-12 028‬‬ ‫‪-3 203‬‬ ‫‪-6 812‬‬ ‫‪-15 361‬‬ ‫‪-4 024‬‬ ‫‪-14 253‬‬ ‫‪-4 024‬‬ ‫‪-12 930‬‬ ‫‪-2 348‬‬
‫(‪)EBE‬‬

‫‪-12 795‬‬ ‫‪-4 436‬‬ ‫‪-6 947‬‬ ‫‪1 033‬‬ ‫‪-1 729‬‬ ‫‪-15 857‬‬ ‫‪-1 729‬‬ ‫‪-12 703‬‬ ‫‪-6 029‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬
‫المزرعة النموذجية بشغاوي‬

‫‪12 315‬‬ ‫‪13 367‬‬ ‫‪10 461‬‬ ‫‪19 610‬‬ ‫‪-3 951‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪2 133‬‬ ‫‪4 663‬‬ ‫‪2 491‬‬ ‫‪8 803‬‬ ‫‪-18 017‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬

‫‪3 835‬‬ ‫‪3 145‬‬ ‫‪3 082‬‬ ‫‪4 994‬‬ ‫‪-18 782‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬

‫المزرعة النموذجية قرموش‬

‫‪-203‬‬ ‫‪-255‬‬ ‫‪-189‬‬ ‫‪-217‬‬ ‫‪2 955‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪-3 148‬‬ ‫‪-2 121‬‬ ‫‪-2 320‬‬ ‫‪-2 436‬‬ ‫‪924‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬
‫‪-2 931‬‬ ‫‪-2 115‬‬ ‫‪-2 705‬‬ ‫‪-2 498‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬
‫المزرعة النموذجية خرازة‬

‫‪-836‬‬ ‫‪-111‬‬ ‫‪-131‬‬ ‫‪-671‬‬ ‫‪1 855‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪-836‬‬ ‫‪-3 075‬‬ ‫‪-3 258‬‬ ‫‪-3 483‬‬ ‫‪-769‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬
‫‪-493‬‬ ‫‪-3 262‬‬ ‫‪-3 305‬‬ ‫‪-595‬‬ ‫‪-780‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬
‫المزرعة النموذجية موالي عبد القادر‬
‫‪2 831‬‬ ‫‪1 887‬‬ ‫‪2 406‬‬ ‫‪1 089‬‬ ‫‪-467‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪-6 042‬‬ ‫‪-6 569‬‬ ‫‪-6 863‬‬ ‫‪-6 508‬‬ ‫‪-8 607‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬
‫‪-1 152‬‬ ‫‪-2 045‬‬ ‫‪575‬‬ ‫‪1 087‬‬ ‫‪2 684‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬

‫المزرعة النموذجية روقاية‬

‫‪419 890‬‬ ‫‪1 095‬‬ ‫‪995‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪1 706‬‬ ‫‪-3 108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬
‫فائض االستغالل اإلجمالي‬
‫‪-3 890‬‬ ‫‪-3 082‬‬ ‫‪-3 018‬‬ ‫‪3 261‬‬ ‫‪-1 614‬‬ ‫‪-14 123‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬
‫‪-4 727‬‬ ‫‪-3 942‬‬ ‫‪-4 321‬‬ ‫‪-4 666‬‬ ‫‪-2 438‬‬ ‫‪-18 397‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬
‫المزرعة النموذجية سيقمان‬

‫‪570 510‬‬ ‫‪2 795‬‬ ‫‪1 544‬‬ ‫‪1 160‬‬ ‫‪-380‬‬ ‫‪370 524‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬

‫فائض االستغالل اإلجمالي‬


‫‪-1 657‬‬ ‫‪716‬‬ ‫‪-420‬‬ ‫‪-691‬‬ ‫‪-2 820‬‬ ‫‪137 570‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬

‫‪-1 536‬‬ ‫‪512‬‬ ‫‪-622‬‬ ‫‪-11 753‬‬ ‫‪-3 050‬‬ ‫‪-110 131‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬

‫المزرعة النموذجية سي عنتر‬


‫‪7 379‬‬ ‫‪8 698‬‬ ‫‪16 460‬‬ ‫‪18 007‬‬ ‫‪6 969‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قيمة مضافة (‪)VA‬‬

‫فائض االستغالل اإلجمالي‬


‫‪-2 668‬‬ ‫‪-4 385‬‬ ‫‪1 565‬‬ ‫‪5 397‬‬ ‫‪-4 643‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)EBE‬‬
‫‪-77 538‬‬ ‫‪-5 676‬‬ ‫‪2 983‬‬ ‫‪3 408‬‬ ‫‪-3 954‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نتيجة االستغالل (‪)RE‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول أعيد تشكيله من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪73‬‬
‫إن القيمة المضافة السالبة تدل بوضوح على أن دورة استغالل المؤسسة تتجاوز الموارد التي‬
‫تستهلكها ما تنتجه من ثروة‪ ،‬ومن هنا يصعب على الشركة حتى تغطية رواتب العاملين‪.‬‬

‫وبالمقابل‪ ،‬فإن النتيجة السالبة لفائض االستغالل اإلجمالي تفضي ال محالة إلى عدم القدرة على‬
‫تغطية األعباء المالية ذات الصلة بدورة االستغالل (تمويل دورة االستغالل بقروض بنكية قصيرة‬
‫األجل)‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬تطوير قدرات معالجة وتوزيع اللحوم الحمراء‬

‫من أجل معالجة اللحوم الحمراء‪ ،‬تتوفر الشركة على مذبح في عنابة‪ ،‬الذي تم عصرنته‪ ،‬وكذا على‬
‫وحدة معالجة اللحوم الحمراء المسماة "‪."SOCOV‬‬

‫كما قامت الشركة خالل الفترة الممتدة من ‪ 2016‬إلى ‪ ،2020‬باستغالل ثالثة (‪ )03‬مركبات‬
‫جهوية للحوم الحمراء (‪ )CRVR‬وتتمثل في‪ :‬مركب حاسي بحبح (والية الجلفة) في عام ‪،2016‬‬
‫مركب عين مليلة (والية أم البواقي) سنة ‪ 2019‬ومركب بوقطب (والية البيض) سنة ‪.2020‬‬

‫وبذلك‪ ،‬تكون القدرات النظرية اإلجمالية للذبح قد وصلت‪ ،‬نهاية سنــة ‪ ،2022‬إل ــى ‪1 668 288‬‬
‫رأس (‪ 1 566 048‬رأس غن ــم و‪102 240‬رأس بقر) أي ما يعادل ‪ 51 300‬طن من اللحوم‬
‫الحمراء‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تبقى الخدمات المقدمة من قبل مركبات الذبح مجتمعة منذ دخولها حيز االستغالل‪ ،‬أقل‬
‫بكثير من قدراتها النظرية‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن معــدل استخدام القدرات للمركب ــات الثالثــة‪ ،‬سنة ‪،2021‬‬
‫لم يتج ــاوز ‪ % 1,9‬بالنسبة لذبــح األغنــام و‪ % 1,7‬لذبح األبقار ‪.2021‬‬

‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬إلى أن خدمات الذبح ترهن الخدمات العشر (‪ )10‬األخرى‬
‫الموضوعة على عاتق مركبات الذبح (‪.)CRVR‬‬

‫ويرجع ضعف نشاط المركبات الجهوية للذبح إلى العوامل التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬فيما يتعلق بقدرات اإلنتاج المخصصة لتقديم الخدمات لحساب الغير‬

‫أظهرت التحريات أن عدم استخدام القدرات الموجهة لهذا النوع من الخدمات يعود إلى العوامل‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬عدم مردودية االستثمار في خدمات الذبح لفائدة الغير‪ :‬إن فرضية مردودية هذه الخدمات‬
‫قائمة على ضرورة تحقيق نسبة ‪ %30‬من إجمالي رقم األعمال المتوقع‪ ،‬وهذا ما يتوافق مع ذبح‬
‫سنويا‪.‬‬
‫طنا من اللحوم ً‬‫سنويا‪ ،‬أي ما يقابل ‪ً 11 940‬‬‫‪ 18 000‬رأس بقر و‪ 432 000‬رأس غنم ً‬

‫بالمقابل‪ ،‬كشفت دراسة سوق خدمات الذبح أنه سنة ‪ 2010‬كان عرض الخدمات المتعلقة بالذبح‬
‫أساسا أكبر بكثير من الطلب عليها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن قدرات الذبح المستعملة (الذبح المراقب‬
‫والمصرح به) تمثل أقل من ‪ %30‬من القدرات المتاحة‪ ،‬واستمرت هذه الحالة للفترة الممتدة من‬
‫‪ 2010‬إلى ‪.2021‬‬

‫‪ -‬ارتفاع تكاليف خدمات معالجة اللحوم (األغنام واألبقار) مقارنة بالسعر السائد في السوق‬

‫إن تكاليف خدمات معالجة اللحوم (‪ 12‬خدمة) أكبر من تلك السائدة في السوق لسبب بسيط وهو‬
‫وفقا للمعايير الدولية المعتمدة‪.‬‬
‫أن هذه الخدمات تتم ً‬

‫طلبا في الســوق الجزائري (ذبح وتقطيع األغنام واألبقار) تتطلب ــان حشـ ــد‬
‫إن الخدمتين األكثر ً‬
‫‪ %20‬و‪ %04‬لألغنــام واألبقار على التوالي من اإلمكانيات التي تؤدي إلى تكاليف ثابتة‪ ،‬في‬
‫حين أن الخدمات المتبقية (عشرة‪-10-‬خدمات)‪ ،‬والتي يندر الطلب عليها‪ ،‬تتطلب حشد أكثر من‬
‫‪ %70‬من التكاليف الثابتة‪.‬‬

‫وهذه الوضعية‪ ،‬التي تدعو إلى التساؤل عن الجدوى االقتصادية للمركبات الجهوية للذبح‪ ،‬ناتجة‬
‫عن الضعف الكبير في مخطط األعمال الذي‪ ،‬على أساسه‪ ،‬تم إنشاء شركة الجزائرية للحوم‬
‫الحمراء (‪ )ALVIAR‬والذي ركز فقط على حساب تكاليف إنجاز المركبات الجهوية الثالثة للذبح‬
‫‪ 3,5( CRVR‬مليار دج) وتكلفة ضبط سوق اللحوم الحمراء على مدى عشرة (‪ )10‬سنوات‬
‫(‪ 42‬مليار دج) والتي تقع على عاتق الخزينة العمومية‪،‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬لم يأخذ مخطط األعمال في الحسبان بعض عناصر التقييم (حساب تكلفة السوق‬
‫ودراسة السوق) التي تعتبر الزمة في مشروع هدفه الرئيسي هو خلق القيمة (الثروة) (‪ %50‬من‬
‫رقم أعمال المركبات الجهوية للذبح موجه لسوق لم تمسه المنافسة بعد)‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار خاطئ للموقعين الجغرافيين للمركب الجهوي للذبح لحاسي بحبح (الجلفة) وبوقطب‬
‫(البيض)‬
‫يقع هذان المذبحان بالقرب من مواقع تربية المواشي لكنهما في نفس الوقت بعيدان عن مراكز‬
‫التجمعات الحضرية التي تعتبر أماكن االستهالك المكثف للحوم الحمراء وأماكن تواجد عمالء هذه‬
‫المذابح (الج ازرين)‪ .‬وهذا ما أدى إلى أن رقم األعمال المحقق من الخدمات المقدمة لفائدة الغير‬
‫يظل رقما زهيدا‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫ب‪ .‬فيما يتعلق بقدرات اإلنتاج الموجهة إلنتاج المؤسسة لحسابها الخاص‬

‫يعتبر التأخر في إعداد وتنفيذ خطة تطوير إنتاج المواشي (تربية وتسمين) من بين العوامل‬
‫المحورية التي أدت إلى عدم استخدام القدرات اإلنتاجية لفائدة الشركة‪ .‬وقد أدى ذلك إلى حرمان‬
‫المركبات الجهوية الثالثة للذبح من ‪ %20‬من رقم األعمال المتوقع تحقيقه (‪ 12 000‬رأس بقر‪،‬‬
‫سنويا‪.‬‬
‫طنا من اللحوم ً‬‫سنويا)‪ ،‬وهو ما يعادل ‪ً 8 160‬‬ ‫‪ 288 000‬رأس غنم ً‬

‫‪ .2.2‬تطوير نظام تموين مذابح الشركة الجديدة من خالل اتفاقيات توريد مع مربي‬
‫المواشي في المنبع وضمان تموين الهيئات والمؤسسات العمومية باللحوم الحمراء‬
‫في المصب‬

‫من أجل تحقيق حد أدنى من رقم أعمال قادر على ضمان الجدوى االقتصادية للشركة (دون األخذ‬
‫بعين االعتبار لنشاط ضبط السوق) وكذا ضمان مردودية االستثمارات التي تم إنجازها (أكثر من‬
‫‪ 05,5‬مليار دج)‪ ،‬وضع مجلس مساهمات الدولة (‪ )CPE‬على عاتق الو ازرة المكلفة بالفالحة‬
‫والو ازرة المكلفة بالمالية مهمة تطوير نظام اتفاقيات لتموين مذابح الشركة الجديدة من طرف مربي‬
‫المواشي‪ ،‬وبدورها تقوم الشركة في نهاية المطاف بتموين الهيئات والمؤسسات العمومية باللحوم‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬كشفت التحريات أن الشركة الجديدة (الجزائرية للحوم الحمراء) كثي ار ما شاركت‬
‫في الصفقات العمومية المتعلقة بتوريد اللحوم الحمراء للهيئات والمؤسسات العمومية خالل الفت ـرة‬
‫‪ .2022-2010‬ومع ذلك‪ ،‬فإنها لم تتأهل (في جميع الحاالت تقر ًيبا) بسبب عروضها المالية‪،‬‬
‫التي تعتبر أعلى بكثير من المنافسين اآلخرين‪ ،‬وهو األمر الذي يفسر غياب اتفاقيات مع مربي‬
‫المواشي‪.‬‬

‫وأظهرت عملية التدقيق‪ ،‬التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬من أجل فهم واقع تنافسية الشركة الجديدة‬
‫(الجزائرية للحوم الحمراء‪ )-ALVIAR-‬في سوق تموين الهيئات باللحوم الحمراء‪ ،‬ظروفا وتوترات‬
‫في السوق ليست في صالح الشركة‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬فيما يتعلق بظروف السوق‬

‫على عكس الشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ ،)ALVIAR‬فإن بعض المنافسين يحوزون على‬
‫قدرات مالية كافية تعفيهم من اللجوء إلى القروض البنكية التي تطبق معدل فائدة يقدر حاليا بـ‬
‫‪ ،%08‬وهذا من أجل اقتناء المواد األولية (المواشي)‪ .‬إذ أن المنافسين يدخلون السوق بإمكانياتهم‬

‫‪76‬‬
‫الخاصة (المواشي)‪ ،‬وهذا ما يضمن لهم جزًءا معتب ار من سلسلة خلق القيمة (الثروة) وبالتالي‪،‬‬
‫كبير من الحرية في تحديد أسعار البيع‪.‬‬
‫قدر ًا‬
‫تحقيق هامش ربح مرتفع يمنحهم ًا‬

‫عالوة على ما سبق‪ ،‬فإن القطاع الخاص يتوفر على إمكانية التأقلم مع ظروف تربية المواشي‬
‫القائمة على هياكل بسيطة‪ ،‬ويد عاملة (عائلية) ذات تأهيل عال واستثمارات غير مكلفة‪ .‬وأما‬
‫القطاع العام‪ ،‬فإنه يتميز بأداء ضعيف بسبب الحجم الكبير لالستثمارات (أحدث تكنولوجيا) وارتفاع‬
‫تكلفة اليد العاملة غير المؤهلة وغير المحفزة‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬فيما يتعلق بتجاذبات السوق‬

‫الحظ مجلس المحاسبة ضعف الرقابة البيطرية‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل الذبح غير المرخص والذي‬
‫يتجاوز ‪ %70‬وهذا األمر نتيجة طبيعية‪ ،‬إلى جانب أسباب أخرى‪ ،‬للتهرب من دفع الرسم على‬
‫الذبح بمبلغ ‪ 10‬دج ‪ /‬كلغ من اللحوم وكذا من أجل ذبح األنثى (الشاة والنعجة) التي يكون سعر‬
‫بيعها في السوق أقل بكثيــر من سعــر بيــع الذكــر (الخروف والكبش)‪.1‬‬

‫أدت هذه الوضعية إلى تجاذبات في السوق لم تكن في صالح الشركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫(‪ .)ALVIAR‬هذه األخيرة وجدت نفسها مجبرة على أن ترفع عروضها المالية بنسبة ‪ %10‬إلى‬
‫‪.%20‬‬

‫واضافة إلى هذا الواقع‪ ،‬وعلى عكس مربي المواشي الحائزين على بطاقة الفالح (مربين) الذين ال‬
‫يدفعون أي ضرائب أو اشتراكات اجتماعية‪ ،‬فإن المربين الذين لهم صفة التاجر (‪،SARL ،SPA‬‬
‫‪ )EURL‬ملزمون بدفع المستحقات شبه الجبائية والضريبية‪ .‬وبهذا‪ ،‬فهم يدفعون اشتراكات الضمان‬
‫االجتماعي (‪ ،)CNAS‬الرسم على النشاط المهني (‪ %01‬من رقم األعمال)‪ ،‬الرسم على القيمة‬
‫المضافة على بيع الحيوانات الحية (‪ ،)%9‬الضريبة على أرباح الشركات (‪ )IBS‬والضريبة على‬
‫الدخل اإلجمالي (‪.)IRG‬‬

‫وهذا الوضع أدى إلى تجاذبات أثرت سلبا على الشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ )ALVIAR‬بحكم‬
‫شكلها القانوني (شركة ذات أسهم ‪ ،)SPA‬إذا تضطر إلى الرفع في عروضها المالية بنسبة ‪%10‬‬
‫إلى ‪.%20‬‬

‫سعر الخروف البالغ من العمر سنتين ‪ 58 000‬دج‪ ،‬وسعر النعجة البالغة من العمر سنتين ‪ 36 000‬دج (سوق قصر البخاري‪ ،‬أكتوبر‬ ‫‪1‬‬

‫‪.)2022‬‬

‫‪77‬‬
‫‪ .3.2‬ضرورة تنظيم السوق الوطني الحتواء األسعار والتوريدات‬

‫يكمن الهدف الرئيسي من إنشاء الشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ )ALVIAR‬في ضبط سوق‬
‫اللحوم الحمراء من خالل ضبط تجارة اللحوم الحمراء ومشتقاتها وبيع الحيوانات الحية‪.‬‬

‫‪ .1.3.2‬ضبط سوق تجارة اللحوم الحمراء‬

‫بعد مرور اثنتي عشرة (‪ )12‬سنة على إطالق برنامج إعادة هيكلة القطاع العمومي لشعبة اللحوم‬
‫الحمراء وانشاء الشركة الجزائرية للحوم الحمراء (‪ ،)ALVIAR‬لم يتم القيام بأي عملية ضبط للسوق‬
‫وفقا للنموذج العملي المكرس في مخطط األعمال‪ .‬هذا األخير نص على تكوين مخزون‬ ‫ً‬
‫است ارتيجي لمواجهة الطلب الكثيف في فترات ارتفاع الطلب على اللحوم (خاصة شهر رمضان)‪،‬‬
‫ويتكون هذا المخزون من نسبة ‪ %50‬من قدرات الذبح للمركبات الجهويـ ــة (‪( )CRVR‬تعادل ‪20‬‬
‫‪ 400‬طن ‪ /‬سنة)‪.‬‬

‫كشفت المعلومات‪ ،‬المستقاة لدى و ازرة الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬من أجل فهم واقع السوق‪ ،‬أن نظام‬
‫المعلومات اإلحصائي مبني على طرق قياس كمية (‪ )zootechnique‬تم إعدادها بناء على‬
‫معطيات اإلحصاء الفالحي العام (‪ )RGA‬الذي يعود تاريخه إلى سنة ‪ 2001‬وكذا بناء على‬
‫المقاربة مع عملية إحصاء المواشي الملقحة والتي ال تعكس بشكل شامل العدد الفعلي للماشية‪.‬‬

‫يعتبر ضعف ممارسة السلطة البيطرية والسلطة الضريبية على المذابح (مركز الخطر في الشعبة)‬
‫من ناحية وغياب نظام تعريفي للمواشي من ناحية أخرى من بين المعوقات األساسية إلعداد نظام‬
‫معلومات إحصائي‪.‬‬

‫وقد أدى اختبار التحقق من منطقية المعلومات وانسجامها مع معلومات أخرى ومؤشرات الشعبة‪،‬‬
‫إلى الكشف عن تناقضات مع المعطيات التي قدمها مهنيو الشعبة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن العوامل اآلتي ذكرها هي عوامل حاسمة في عدم إطالق أي عملية لضبط‬
‫لسوق اللحوم الحمراء‪:‬‬

‫استخدام رأس المال العامل ألغراض غير األغراض التي منحت من أجلها‬ ‫‪-‬‬

‫تضمنت توصية مجلس مساهمات الدولة (‪ ،)CPE‬إلنشاء الشركة الجزائرية للحوم الحمراء‬
‫بنكيا بقيمة ‪ 1,2‬مليار دج مع االستفادة من معدل‬
‫قرضا ً‬
‫(‪ ،)ALVIAR‬الموافقة على منح الشركة ً‬

‫‪78‬‬
‫فائدة مدعم من طرف الخزينة العمومية على أن يوجه القرض القتناء المواد األولية (المواشي‬
‫الموجهة للتسمين على مستوى المركبات الجهوية للذبح (‪.))CRVR‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬وخالًفا لقواعد الصرامة المالية‪ ،‬تم تحرير هذا القرض قبل االنتهاء من أشغال إنجاز‬
‫المركبات الجهوية الثالث للذبح (‪ )CRVR‬وتم استعماله لتغطية نفقات المستخدمين ومصاريف‬
‫متنوعة ال عالقة لها بدورة االستغالل‪.‬‬

‫نمط تمويل اإلنتاج‪ ،‬الموجه لضبط السوق‪ ،‬مكلف وغير مالئم‬ ‫‪-‬‬

‫وفقا لمخطط األعمال‪ ،‬فإن تمويل عملية اإلنتاج على مستوى المركبات الجهوية الثالث للذبح‬
‫ً‬
‫(‪ )CRVR‬والذي يوجه لضبط سوق اللحوم الحمراء (‪ 30 000‬رأس بقر و‪ 720 000‬رأس غنم)‬
‫أي ما يعادل ‪ 20 400‬طن من اللحوم الحمراء‪ ،‬يتم حسب الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬منح تسبيقات القتناء المواشي الموجهة للتسمين؛‬


‫‪ ‬تحمل الخزينة العمومية للفارق بين سعر البيع وسعر التكلفة (خدمات الشركة ‪ 50-‬دج‪/‬كلغ‬
‫بالنسبة للحم البقر و‪ 85‬دج‪/‬كلغ بالنسبة للحم الغنم‪ ،-‬الرسم الصحي على اللحوم ‪ 10-‬دج‪ /‬كلغ‪-‬‬
‫والخسائر في وزن الشـاة التي تقدر بـ ‪ %2‬كحد أدنــى)‪ ،‬وبهذا تكون التكلفة تساوي ‪ 18‬دج‪/‬كلغ‪.‬‬
‫هذه األسعار‪ ،‬التي ترجع إلى سنة ‪ ،2010‬يجب أن يعاد النظر فيها كل سنة‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬فإن التكلفة اإلجمالية المتوقعة‪ ،‬على مدى عشرة سنوات‪ ،‬تصل إلى ‪ 42‬مليار‬
‫دج (مساهمة سنوية نهائية من الخزينة العمومية تتجاوز ‪ 4‬مليار دج)‪ ،‬وهذا بغض النظر عن‬
‫تكاليف أخرى لم يأخذها مخطط األعمال بعين االعتبار (تلف اللحوم‪ ،‬تكاليف إضافية للتسيير‪،‬‬
‫ارتفاع األسعار بمعدل يتجاوز ‪.)%3‬‬

‫نظر لضخامة الغالف المالي‪ ،‬فإن مجلس مساهمات الدولة (‪ )CPE‬لم يسبق له وأن أصدر‬ ‫ًا‬
‫توصية بشأن هذه الفرضية طوال الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ 2022‬ماعدا ما تعلق بالقرض‬
‫البنكي بقيمة ‪ 1,2‬مليار دج بمعدل فائدة مدعم وهذا من أجل اقتناء المواد األولية (المواشي‬
‫الموجهة للتسمين)‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬يتساءل مجلس المحاسبة عن البديل‪ ،‬في حالة عدم وجود تمويل متأت من‬
‫المساهمات النهائية للخزينة العمومية لتمويل شراء المواد األولية (المواشي الموجهة للتسمين)‬
‫الالزمة لنجاح أي عملية ضبط لسوق اللحوم الحمراء‪ ،‬حسب فرضيات مخطط األعمال‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬غياب اتفاقية إطار تجمع بين وزارة الفالحة والتنمية الريفية والشركة الجزائرية للحوم‬
‫الحمراء (‪)ALVIAR‬‬

‫إن هذه االتفاقية ورد ذكرها في مخطط األعمال وتهدف إلى التصديق على شروط تنفيذ عمليات‬
‫ضبط سوق اللحوم الحمراء‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬ضبط سوق بيع المواشي الحية‬

‫من المفترض أن ضبط سوق بيع المواشي الحية تتكفل به مراكز تربية المواشي لحساب الغير‪،‬‬
‫سواء كانوا أفرًادا في فترات ارتفاع الطلب (عيد األضحى) أو مربون‪ ،‬وهذا عندما يتعلق األمر‬
‫بالسالالت التي يجب تشجيع إنتاجها‪.‬‬

‫إن حمالت تربية المواشي المنفذة في هذا الشأن‪ ،‬لم يتجاوز تعدادها بعض اآلالف من المواشي‪،‬‬
‫والتي ال يمكن أن يكون لها في أي حال من األحوال أثر ملحوظ على السوق (عدة آالف‪ /‬سنة)‪.‬‬
‫وهذه الوضعية ناتجة عن العجز المالي للشركة عن تغطية تكلفة األعالف باعتبارها العامل‬
‫الرئيسي في تربية الماشية (يمثل ‪ %70‬إلى ‪ %80‬من التكلفة) من جهة‪ ،‬وتكاليف االستثمار‬
‫الالزمة (اقتناء رؤوس المواشي المنتجة) من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تكلفــة األعـــالف‬

‫أظهر التحليل الكمي في هذا الشأن‪ ،‬الحجم المعتبر لرأس المال العامل الضروري القتناء أعالف‬
‫الماشية (‪ 10 000‬إل ـ ــى ‪ 15 000‬دج ‪ /‬رأس)‪ 1‬من أجل دورة إنتاج ال تقل عن ‪ً 12‬ا‬
‫شهر وهذا‬
‫غالبا ما يكون مصحوبا‬
‫من أجل تعويض النقص في إمداد األعالف خارج موسم الحصاد‪ ،‬والذي ً‬
‫بتقلبات في أسعار األعالف التي تترواح ما بين األسعار العادية‪ ،‬مضاعفة حتى ثالثة أضعاف‬
‫بحسب موسم الحصاد الذي يتأثر بموجات الجفاف المتكرر‪.‬‬

‫من هنا‪ ،‬يتبين أن رأس المال العامل الضروري لضمان تمويل دورة إنتاج لمدة ‪ً 12‬ا‬
‫شهر لقطيع من‬
‫المواشي يتكون من ‪ 100 000‬رأس غنم ‪ /‬سنة (جميع الفئات مجتمعة)‪ ،‬سيكون بتكلفة إجمالية‬
‫تتراوح بين ‪ 01‬إلى ‪ 1,5‬مليار دج‪/‬سنة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أسعار سنة ‪.2022‬‬

‫‪80‬‬
‫تكلفة االستثمار القتناء المواشي المنتجة‬ ‫‪-‬‬

‫عند إعداد خطة العمل سنة ‪ ،2009‬كانت تكلفة الرأس الواحد من الغنم الموجه لإلنتاج (نعجة)‬
‫عند عتبة ‪ 16 000‬دج في حين أن التكلفة الحالية وصلت إلى ‪ 40 000‬دج ‪ /‬نعجة‪ 1.‬وهذا ما‬
‫يعني أن الحصول على قطيع من النعاج يتكون م ــن ‪ 100 000‬رأس (سنة ‪ )2022‬سيكلف‬
‫احتياجات تمويل تصل إلى ‪ 04‬مليار دج‪.‬‬

‫من هنا يتضح جليا‪ ،‬أن التكاليف المرتفعة لهذين العاملين بسعر السوق (األعالف والمواشي‬
‫المنتجة)‪ ،‬يمنعان القيام بأي عملية ضبط للسوق تكون قادرة على كبح ارتفاع األسعار (عشرات‬
‫المليارات)‪.‬‬

‫إن التكلفة المرتفعة لألعالف والمواشي المقتناة‪ ،‬والتي تمثل أكثر من ‪ %90‬من تكلفة التربية‪ ،‬تعود‬
‫بشكل أساسي إلى العاملين التاليين‪:‬‬

‫‪ ‬أثر الظروف المتعلقة بنمو وتيرة االستهالك على أسعار اللحوم في السوق‬

‫إن تتبع تطور أسعار اللحوم الحمراء خالل الفترة الممتدة من ‪ 1970‬إلــى ‪ 2022‬أظه ــرت المنحنى‬
‫التصاع ــدي لألسعــار وناد ار ما يحدث العكس‪ .‬هذه الزيادة ناتجة عن الطلب المتزايد بفضل ارتفاع‬
‫مداخيل األفراد وتغير العادات الغذائية وكذا النمو الديموغرافي‪ .‬وبالتوازي مع ذلك‪ ،‬فإن العرض‬
‫كاف من الناحية الهيكلية بسبب النمو البطيء لإلنتاج وأثر القوى الفاعلة في سوق اللحوم‬‫غير ٍ‬
‫الحمراء (مربين‪ ،‬وسطاء مربي المواشي‪ ،‬بائعي اللحوم بالجملة وشبه الجملة وج ازرين)‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج تنظيمي ووظيفي للسوق تجــاوزه الزمــــن‬

‫نتج عن ذلك سوق غير منسجمة ومفككة أثبتت أنها ُم َ‬


‫غيبة تماما في تشكيل أسعار اللحوم الحمراء‪،‬‬
‫ويتجلى عــدم االنسج ــام والتفكك من خالل الوجهين التاليين‪:‬‬

‫‪ ‬سوق يتميز بهيكله التقليــدي‬

‫إن الهيكل التقليدي للسوق‪ ،‬المتشكل بنسبة ‪ %70‬من األغنام مقابل ‪ %30‬من األبقار‪ ،2‬ال يتوافق‬
‫مع وتيرة تطور الطلب المنتظم والكثيف‪ .‬فالطلب الحالي ال يمكن مواجهته من خالل األساليب‬

‫سوق بوغزول‪ ،‬أكتوبر ‪.2022‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫حسب المعلومات الواردة من و ازرة لفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫أساسا لتلبية االحتياجات الظرفية (عيد األضحى‪ ،‬رمضان‪،‬‬
‫ً‬ ‫التقليدية لتربية األغنام الموجهة‬
‫المناسبات العائلية)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كشف تحليل سلسلة خلق القيمة (الثروة) في شعبة اللحوم الحمراء (شروط‬
‫تكوين التكلفة واألسعار) أن إشكالية األسعار الخاصة باألغنام تختلف عن تلك المتعلقة باألبقار‪.‬‬

‫إن السعر المرتفع لألغنام‪ ،‬التي تم تربيتها في ظل ظروف بيولوجية صحية مشهود عليها (الرعي‬
‫في السهوب) والتي تتمتع بمذاق معترف به‪ ،‬مبرر نسبيا بحكم فترة اإلنتاج التقليدية الطويلة‬
‫شهر أو أكثر) والمردودية المنخفضة للتربية التقليدية مقارنة بتربية األغنام من‬
‫(من ‪ 12‬إلى ‪ً 18‬ا‬
‫خالل النموذج العصري المكثف وشبه المكثف‪.‬‬

‫في حين أن سعر الكيلوغرام من لحم األبقار ال يبتعد كثي ار عن سعر الكيلوغرام من لحم األغنام‪،‬‬
‫وهذا ما ال يمكن تبريره على اعتبار أن األبقار تستجيب بطريقة أحسن لظروف التربية شبه المكثفة‬
‫والمكثفة (االحتجاز في اإلسطبل)‪ .‬كما أن عوامل اإلنتاج المستعملة لتربية األبقار أقل تكلفة منها‬
‫في تربية األغنام بمرتين‪ .‬ونتيجة لما سبق‪ ،‬فإن تكلف ــة إنت ــاج الكيلوغرام الواحد من لحم األبقار أقل‬
‫مرتين‪ ،‬أو حتى ثالث مرات‪ ،‬من تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من لحم األغنام‪.‬‬

‫‪ ‬سوق فوضوي وقليل التأطير‬

‫يوصف سوق بيع المواشي الحية بأنه قليل التنظيم وضعيف من ناحية التأطير اإلداري‪ ،‬فهو يتميز‬
‫بالخصائص الثالث للسوق الحرة‪ :‬حرية الولوج للسوق‪ ،‬حرية التفاوض وحرية الحركة‪.‬‬

‫لدينا‪ ،‬من ناحية‪ ،‬العرض الذي يأتي بشكل أساسي من المربين والوسطاء والمستوردين والعديد من‬
‫الفاعليـ ــن الموسميين و‪/‬أو المؤقتين (الذين يقدمون أنفسهم على أنهم مربين أو بائعين)‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى‪ ،‬الطلب المتأت من الهيئات الكبرى والمطاعم والفنادق والعائالت‪.‬‬

‫يعمل هؤالء الزبائن والموردون بطريقة مشتتة في سوق ٍ‬


‫خال من أي إمكانية تتبع المعامالت ودون‬
‫أي ضمان لج ـ ــودة وصحة المواشي المعروضة في السوق‪.‬‬

‫وأكثر من ذلك‪ ،‬فإن الخيار القائم على ضبط المعامالت من طرف وحيد لضمان تتبع المعامالت‬
‫أيضا بالسوق إلى خسارة المزايا الناتجة عن إقتصاد السلم وكذا‬
‫والجودة والسالمة الصحية ستؤدي ً‬
‫المزايا المقارنة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ . 3.3.2‬دور غير محدد المعالم للمجلس المهني لشعبة اللحوم الحمراء‬

‫يتمثل موضوع شعبة اللحوم الحمراء في تنظيم مجمل النشاطات التي تساهم في اإلنتاج والتسويق‪.‬‬
‫إطار يضم كل المه ــن التي‬
‫ومن أجل ذلك‪ ،‬تم إحداث المجلس المهني للشعبة‪ ،‬فهو يشكل بذلك ًا‬
‫لها عالق ــة بهــذا المنتج األس ــاسي‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن المجلس يهدف إلى‪ :‬إعادة هيكلة النشاطات المتعلقة بسلسلة خلق القيمة‬
‫(الثروة)‪ ،‬التنسيق بين مختلف المتدخلين السيما الهيئات المؤسساتية والمتعاملين العموميين‬
‫والمتعاملين الخواص والمجتمع المدني كما يهدف إلى التحكم في أنظمة ضبط السوق‪.‬‬

‫فعلى الرغم من أهمية هذا المجلس من حيث موضوعه‪ ،‬تشكيلته وأهدافه‪ ،‬فقد كشفت التحريات عن‬
‫ضعف أثر األعمال التي يقوم بها على أرض الواقع‪.‬‬
‫وبمقابل ذلك‪ ،‬فإن سلطته العملياتية مهمشة بسبب غياب الشفافية والثقة وعدم اجتماع الفاعلين‬
‫الرئيسيين حول توجه موحد (الهيئات المؤسساتية‪ ،‬المتعاملين االقتصاديين‪ ،‬المجتمع المدني)‪.‬‬

‫التـوصيــــات‬

‫‪ -‬وضع مخطط لتطوير إنتاج األعالف مرفوقا بمخطط لحشد الموارد المائية كإجراءات مسبقة‪،‬‬
‫وهذا من أجل التحكم في تربية المواشي (األبقار واألغنام)؛‬
‫‪ -‬مراجعة شروط تدخل السلطات العمومية في شعبة اللحوم الحمراء من أجل استعادة تملكها‬
‫ألدوات ضب ــط س ــوق اللحوم الحمراء‪ ،‬السيما من خالل‪:‬‬

‫تأطير وتنظيم السوق؛‬ ‫‪‬‬


‫وضع نظام معلومات إحصائي يتميز بالموثوقية؛‬ ‫‪‬‬
‫إعادة بعث دور السلطة البيطرية في مجال الرقابة الصحية على المذابح؛‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز آليات الرقابة على تحصيل الرسم الصحي على اللحوم (الرسم على الذبح)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪83‬‬
‫إجابة الرئيس المدير العام‬
‫للمؤسسة العمومية االقتصادية‬
‫"الجزائر للحوم الحمراء (‪")ALVIAR‬‬

‫بعد قراءة مذكرة اإلدراج ارتأينا أن تتمحور إجابتنا حول الجانب التطبيقي والجهود التي شرعت‬
‫المؤسسة في تنفيذها ابتداء من سنة ‪ ،2021‬تجسيدا لمخطط عمل الحكومة من أجل تنفيذ برنامج‬
‫رئيس الجمهورية ‪ 2024/2021‬وابراز العقبات والمشاكل الداخلية والخارجية التي تواجه مؤسسة‬
‫الجزائرية للحوم الحمراء في بعث نشاطها‪ ،‬والحلول والتوصيات التي وردت في مذكرة االدراج‪ ،‬كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬المزارع النموذجية‬

‫ان الهدف من إلحاق المزارع النموذجية بالمؤسسة يتمثل في بعث النشاط الفالحي إلنتاج األعالف‬
‫وتربية المواشي‪ ،‬بغرض ضمان تموين المركبات الجهوية للحوم الحمراء برؤوس المواشي من خالل‬
‫برنامج متكامل من المنبع إلى المصب‪.‬‬

‫إال أن هاته المزارع تشهد وضعا كارثيا‪ ،‬حيث تعاني من معوقات تحول دون استغاللها والوصول‬
‫للنتائج المرجوة منها بسبب غياب الموارد المائية عن أغلبها وتواجدها في مناطق جافة وشبه جافة‪،‬‬
‫واهتراء بناها التحتية وانعدام وسائل العمل كما أن أغلب المزارع هي محل نزاع عقاري مع أطراف‬
‫مختلفة‪ ،‬باإلضافة إلى إرث متمثل في ديون متراكمة من مستحقات العمال‪ ،‬قروض بنكية‪ ،‬ديون‬
‫جبائية وشبه جبائية‪ ،‬حقوق االمتياز‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫كما أن عدم تجسيد الشراكات بين القطاع العام والخاص المقررة سابقا في مجلس مساهمات الدولة‬
‫وعدم إلغائها‪ ،‬أدى إلى انسداد الوضعية واستحالة تسييرها وتعديل قوانينها األساسية‪ ،‬مما نتج عنه‬
‫فراغ قانوني استغله بعض األطراف لالستيالء على مساحات منها‪ ،‬كل ما سبق ذكره أدى الى عدم‬
‫القدرة على بعث نشاطها واستغاللها على الشكل األمثل‪.‬‬

‫‪ .2‬المركبات الجهوية للحوم الحمراء‬

‫تم إنجاز المركبات الجهوية للحوم الحمراء في المناطق السهبية التي تتميز بتربية األغنام من أجل‬
‫تموينها المباشر‪ ،‬من خالل برنامج تعاقد الجزائرية للحوم الحمراء مع المربين لتسهيل عملية بيع‬

‫‪84‬‬
‫مواشيهم الى الشركة مما يسمح لهذه األخيرة بتكوين مخزون استراتيجي للمساهمة في تنظيم سوق‬
‫اللحوم الحمراء‪ ،‬إال أن هذه التوصية لم يتم تجسيدها على أرض الواقع نظ ار لغياب مكانيات لتأطير‬
‫العملية من جهة وتأخر إنجاز وتسليم المركبات من جهة أخرى‪.‬‬

‫باشرت الجزائرية للحوم الحمراء سنة ‪ ،2021‬بإطالق عملية الشراكة الثالثية (الجزائرية للحوم‬
‫الحمراء والفدرالية الوطنية للمربين والديوان الوطني لتغذية األنعام) وهذا تطبيقا لبرنامج الحكومة‬
‫الخاص بمرافقة المربين بتوفير األعالف بأسعار تفاضلية للمربين مقابل بيع المنتوج النهائي بسعر‬
‫توافقي لصالح الجزائرية للحوم الحمراء‪ .‬لكن هذا البرنامج لم يشهد التجاوب المنتظر من طرف‬
‫المربين نظ ار لقصور دور المنظمات والجمعيات المهنية في التحسيس والتعريف به‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تشهد المركبات الجهوية للحوم الحمراء ضعفا في معدل األداء نظ ار لبعدها عن‬
‫أقطاب االستهالك الكبرى وكلفة خدماتها األعلى وخضوعها لرقابة بيطرية صارمة مقارنة بالمذابح‬
‫األخرى وعدم وجود اتفاقيات تسويقية بين الهيئات العمومية والجزائرية للحوم الحمراء‪.‬‬

‫ومن أجل رفع مردودية هذه المركبات يجب منح الجزائرية للحوم الحمراء امتياز إبرام اتفاقيات توريد‬
‫بالتراضي لصالح كبار المستهلكين على غرار الهيئات والمؤسسات العمومية‪ ،‬كما كان مقر ار في‬
‫مخطط األعمال األساسي للمؤسسة‪ ،‬طبقا لتوصية مجلس مساهمات الدولة‪.‬‬

‫‪ .3‬ضعف قدرات التسيير‬

‫ركزت الجزائرية للحوم الحمراء خالل سنوات إنشائها األولى على تأطير عملية إنجاز المركبات‬
‫الجهوية للحوم الحمراء التي تمثل الهياكل الرئيسية لمباشرة نشاطها‪.‬‬

‫ابتداء من سنة ‪ 2021‬تم تحيين استراتيجية التسيير على مستوى المؤسسة باستحداث هيكل‬
‫تنظيمي مالئم لنشاطها التجاري واألهداف المسطرة لها حيث تم التحول تدريجيا من مؤسسة مهيكلة‬
‫لمتابعة وانجاز مركبات الجهوية للحوم إلى مؤسسة مهيكلة إلنتاج وتسويق اللحوم الحمراء بغية‬
‫المساهمة في ضبط السوق من خالل التحكم في الشعبة من المنبع الى المصب‪.‬‬

‫‪ .4‬ضعف المرافقة والمتابعة االستراتيجية‬

‫عانت الجزائرية للحوم الحمراء سابقا من تغييب دورها المحوري في ضبط سوق اللحوم الحمراء‬
‫حيث لم تستفد منذ انشائها من الدعم المالي لضبط سعر اللحوم نظ ار لعدم إبرام اتفاقية إطار بينها‬

‫‪85‬‬
‫وبين الو ازرة الوصية وال من اتفاقيات إطار لتوريد اللحوم للمؤسسات والهيئات العمومية‪ ،‬كما ورد‬
‫في مخطط أعمال المؤسسة المصادق عليه في مجلس مساهمات الدولة‪ ،‬من جهة أخرى عدم‬
‫استفادتها من رخص االستيراد الحصرية في فترات الذروة‪ ،‬للتمكن من ضبط السوق وهذا بتوفير‬
‫اللحوم للمستهلك بأسعار مقننة‪.‬‬

‫وعلى الرغم مما تم ذكره أعاله‪ ،‬بدأت المؤسسة خالل سنة ‪ 2022‬في إعادة بعث النشاط الفالحي‬
‫على مستوى المزارع النموذجية من خالل إعادة تأهيلها ووضع مخطط استثمار من أجل تكثيف‬
‫وتنويع اإلنتاج الحيواني والنباتي وتطوير الوحدات الموجودة بها‪ ،‬لضمان التموين المنتظم للمركبات‬
‫الجهوية‪.‬‬

‫في األخير وعلى ضوء التوصيات التي جاءت بها مذكرة االدراج لمجلس المحاسبة نقترح السبل‬
‫الكفيلة بإعادة بعث نشاط المؤسسة‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة النظر في شعبة اللحوم الحمراء‪.‬‬


‫‪ ‬الدعم والمرافقة من طرف الوصاية‪.‬‬
‫‪ ‬ربط استفادة المربين من الدعم في سعر األعالف بإبرام اتفاقية تجارية مع المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إبرام اتفاقية مع الو ازرة الوصية لتأطير عملية ضبط السوق‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة األعباء الضريبية وشبه الضريبية المطبقة على نشاطات المؤسسة‪ ،‬فيما يخص خدمات‬
‫المذابح وتسويق اللحوم‪.‬‬
‫‪ ‬التطهير والتصفية المالية للمزارع النموذجية الملحقة بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التمويل عن طريق قروض مدعمة من الدولة لبعث االستثمار في المزارع النموذجية‪.‬‬
‫‪ ‬تمديد آجال تسديد القروض االستثمارية وأعبائها‪.‬‬
‫‪ ‬من األنجع أن يكون الدعم المالي لشعبة اللحوم الحمراء في المصب أي على المنتوج النهائي‬
‫بتدعيم سعر اللحم للمستهلك مباشرة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ .03‬إنجاز واستغالل مؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫بادرت و ازرة العدل بوضع برنامج تجهيز يتضمن إنجاز‪ ،‬إعادة تأهيل وتجهيز مؤسسات‬
‫البيئة المفتوحة بغرض ترقية العمل العقابي خارج السجن باعتباره من بين آليات إعادة‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬
‫تضمن هذا البرنامج إنجاز خمسة وعشرين (‪ )25‬مؤسسة جديدة مسجلة باسم الوالة‬
‫بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز‪ ،‬بطاقة استيعاب تقدر ب ـ ‪ 200‬مكان لكل‬
‫مؤسسة‪ ،‬إضافة إلى مشاريع أخرى ذات تسيير مركزي مسجلة بعنوان المديرية العامة‬
‫إلدارة السجون واعادة االدماج‪ ،‬تخص إعادة تأهيل مؤسسات البيئة المفتوحة القديمة‬
‫وتجهيز المؤسسات المستلمة حديثا‪.‬‬
‫كشف تقييم المجلس لظروف إنجاز المشاريع الذي شمل سنوات ‪ 2021‬وما قبلها‪ ،‬عن‬
‫عدم القيام بتشخيص مسبق لتحديد االحتياجات المتعلقة بمؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫بصفة دقيقة‪ ،‬قبل مباشرة تسجيل العمليات المتعلقة بها في ميزانية التجهيز‪ ،‬كما أن‬
‫انجازها لم يكن بالسرعة المطلوبة‪ ،‬مما ترتب عنه إلغاء عدد كبير من المشاريع‪،‬‬
‫تمديدات معتبرة آلجال االنجاز‪ ،‬إعادة تقييم متكررة وأحيانا إعادة هيكلة رخص البرامج‪.‬‬

‫تتلخص وضعية إنجاز مجمل عمليات برنامج التجهيز إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪،2022‬‬
‫الذي تعود تواريخ تسجيلها لما بين ‪ 2005‬و‪( 2009‬البرنامج التكميلي لدعم النمو)‪،‬‬
‫في استالم اثني عشرة (‪ )12‬مؤسسة بيئة مفتوحة من أصل الخمسة والعشرين (‪)25‬‬
‫المسجلة‪ ،‬كما أن رخص برامجها تضاعفت بأكثر من ست (‪ )6‬مرات‪ ،‬منتقلة من‬
‫‪ 1,850‬مليار دج إلى ‪ 11,462‬مليار دج‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن فحص ظروف استغالل المنشآت المنجزة التي تتخذ شكل مراكز‬
‫ذات طابع فالحي‪ ،‬من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪ ،‬أظهر نقص‬
‫في استخدام قدرات استيعابها‪ ،‬إذ تراوحت نسبة شغل مؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫الموضوعة حيز الخدمة اإلحدى عشرة (‪ )11‬للفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2022‬ما‬
‫بين ‪ 14,25‬و‪ %24,23‬من جهة‪ ،‬إضافة إلى تحويل البعض منها إلى مؤسسات‬
‫وقاية (بيئة مغلقة) من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما أن استغالل المراكز الفالحية التابعة لمؤسسات البيئة المفتوحة لم يكن دائما‬
‫بالصرامة الالزمة‪ ،‬وذلك نتيجة عدم وضع تنظيم واجراءات مالئمة لهذه األخيرة‪ ،‬غياب‬
‫دفتر شروط يحدد التزامات الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين اتجاه إدارة‬
‫السجون وعدم توفير التأطير التقني الكافي السيما فيما يخص األنشطة الفالحية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫تبعا لتوصيات اللجنة الوطنية إلصالح العدالة الصادرة سنة ‪ 1999‬وتوجيهات السلطات العمومية‬
‫إلرساء عدالة منصفة قائمة على حقوق االنسان‪ ،‬بادرت و ازرة العدل بحزمة من اإلجراءات متعلقة‬
‫بالخصوص بعصرنة تسيير الهيئات القضائية‪ ،‬الدعم المؤسساتي وتعزيز القدرات المهنية لمختلف‬
‫هياكل القطاع‪.‬‬

‫يعد تعزيز وعصرنة ترسانة السجون من بين الجوانب ذات األولوية في عملية اإلصالح‪ ،‬حيث‬
‫يهدف إلى تحسين تدابير أنسنة ظروف االحتباس وترقية آليات إعادة إدماج المحبوسين في الحياة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫إن عمل المحبوسين يساهم في ضمان تسيير أفضل لالحتباس من خالل السيما تخفيف اآلثار‬
‫للسجن وتحسين التواصل االجتماعي بين المحبوسين‪ ،‬وهو ما يعتبر من الممارسات األكثر‬‫السلبية َ‬
‫فعالية لمحاربة كل أشكال اإلجرام وظاهرة االنتكاس‪.‬‬

‫سمح القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 6‬فبراير سنة ‪ 2005‬المتضمن قانون تنظيم السجون واعادة‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪ ،‬المتمم بالقانون رقم ‪ 01-18‬المؤرخ في ‪ 30‬يناير سنة ‪،2018‬‬
‫للمحبوسين بالعمل خارج السجن في إطار العقوبات البديلة للحبس‪ ،‬والذي يأخذ األشكال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الورشات الخارجية‪ :‬تتمثل في قيام المحبوس المحكوم عليه نهائيا بعمل ضمن فرق خارج‬
‫المؤسسات العقابية‪ ،‬تحت مراقبة إدارة السجون لحساب الهيئات والمؤسسات العمومية والمؤسسات‬
‫الخاصة التي تساهم في إنجاز مشاريع ذات منفعة عامة‪.‬‬

‫‪ -‬الحرية النصفية‪ :‬يقصد بها وضع المحبوس المحكوم عليه نهائيا خارج المؤسسة العقابية خالل‬
‫النهار منفردا ودون حراسة أو رقابة اإلدارة بغرض تأدية عمل‪ ،‬أو مزاولة دروس في التعليم العالي‬
‫أو التقني‪ ،‬أو متابعة دراسات عليا أو تكوين مهني ليعود إليها مساء كل يوم‪.‬‬

‫‪ -‬مؤسسات البيئة المفتوحة‪ :‬تتخذ مؤسسات البيئة المفتوحة شكل مراكز ذات طابع فالحي‬
‫أو صناعي أو حرفي أو خدماتي‪ ،‬أو ذات منفعة عامة‪ ،‬وتتميز بتشغيل وايواء المحبوسين بعين‬
‫المكان‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬قامت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج التابعة لو ازرة العدل بوضع‬
‫برنامج تجهيز يهدف إلى إنجاز واعادة تأهيل وتجهيز مؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬تم تسجيله باسم‬
‫كل من المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج (برنامج قطاعي ممركز) والوالة (برنامج‬
‫قطاعي غير ممركز)‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫وبعنوان برنامجه الرقابي لسنة ‪ ،2021‬قام مجلس المحاسبة بتنفيذ عملية رقابية تستهدف فحص‬
‫شروط برمجة وتنفيذ عمليات التجهيز هذه وكذا تقييم مدى تحقيقها لألهداف المسطرة لها‪.‬‬

‫شملت التحريات المصالح المركزية للمديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج كمرحلة أولى‪،‬‬
‫وتم تمديدها الحقا للديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين المكلف باستغالل األراضي الفالحية‬
‫التابعة لهذه المؤسسات‪ .‬كما تم عالوة على ذلك القيام بزيارات ميدانية على مستوى كل‬
‫من مؤسسات البيئة المفتوحة سيدي عبد المومن (والية معسكر)‪ ،‬بوكعبن (والية باتنة)‪ ،‬ستيتن‬
‫(والية البيض)‪ ،‬مطارفة وأوالد منصور (والية المسيلة)‪ ،‬وذلك قصد تقييم تنفيذ المشاريع وظروف‬
‫استغالل األراضي الفالحية‪.‬‬

‫يتجلى من خالل نتائج األعمال الرقابية التي شملت السنوات ‪ 2021‬وما قبلها‪ ،‬العديد من النقائص‬
‫في برمجة ومتابعة المشاريع المتعلقة بإنجاز المؤسسات البيئة المفتوحة إلى جانب نقص في‬
‫استغالل المؤسسات المنجزة‪.‬‬

‫‪ .1‬تنفيذ برنامج إنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫نص القانون رقم ‪ 04-05‬المذكور أعاله في المواد من ‪ 109‬إلى ‪ 111‬على مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة باعتبارها وسيلة إلعادة اإلدماج خارج البيئة المغلقة‪ ،‬التي تتميز باالنضباط‪ ،‬والحضور‬
‫والمراقبة الدائمة للمحبوسين‪.‬‬

‫في الوقت الراهن‪ ،‬تتوفر إدارة السجون على إحدى عشرة (‪ )11‬مؤسسة بيئة مفتوحة‪ 1‬تأخذ شكل‬
‫مراكز فالحية‪ ،‬ذات طاقة استيعابية نظرية إجمالية مقدرة ب ـ ‪ 2 200‬مكان‪ ،‬أي ما يعادل ‪%6,43‬‬
‫من الحظيرة العقابية وتتربع على مساحة مقدرة ب ـ ‪ 298,7‬هكتار‪ .‬وقد شغلت هذه المؤسسات‪،‬‬
‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2017‬إلى ‪ ،2022‬تعداد ‪ 3 800‬محبوس‪.‬‬

‫تشتمل مؤسسات البيئة المفتوحة على الهياكل اآلتية‪ :‬مساحات االحتباس‪ ،‬أماكن الدعم‪ ،‬أماكن‬
‫إعادة التربية‪ ،‬أماكن استقبال الزوار‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬إقامة العزاب‪ ،‬مستودعات تقنية‪ ،‬المخازن‪ ،‬جناح‬
‫المحادثة‪ ،‬إضافة إلى األراضي الفالحية الملحقة بها أين يقوم المحبوسين بمختلف األنشطة‬
‫الفالحية (غرس األشجار‪ ،‬البستنة‪ ،‬تربية الدواجن‪ ،‬مشاتل‪ ،‬تربية النحل‪ ،‬تربية األغنام‪ ،‬تربية‬
‫المائيات‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫موزعة كما يلي‪ )4( :‬في الشمال‪ )5( ،‬في الهضاب العليا‪ )1( ،‬في الجنوب و(‪ )1‬في الجنوب الكبير‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ .1.1‬محتوى برنامج التجهيز المتعلق بإنجاز واعادة تأهيل مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة‬

‫يتضمن برنامج التجهيز المخصص لمؤسسات البيئة المفتوحة ‪ 25‬مشروع إلنجاز مؤسسات جديدة‬
‫مسجلة بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز ومشاريع أخرى ذات تسيير ممركز متعلقة بإعادة‬
‫تأهيل مؤسسات البيئة المفتوحة القديمة وتجهيز المؤسسات المستلمة حديثا‪.‬‬

‫تتمثل األهداف المرجوة من خالل إنجاز هذه المؤسسات أساسا‪ ،‬في التحضير وتسهيل عملية‬
‫إدماج المحبوسين المقبلين على مغادرة أماكن االحتباس‪ ،‬في الحياة االجتماعية والمساهمة في‬
‫التخفيف من ظاهرة اكتظاظ المؤسسات العقابية في البيئة المغلقة‪.‬‬

‫‪ -‬بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز‬

‫تم تسجيل واحد وعشرون (‪ )21‬عملية تجهيز إلنجاز ‪ 25‬مؤسسة بيئة مفتوحة بعنوان البرنامج‬
‫التكميلي لدعم النمو االقتصادي‪ ،‬الذي يغطي الفترة الممتدة من ‪ 2005‬إلى ‪ ،2009‬بطاقة‬
‫استيعاب تقدر بـ ‪ 200‬مكان لكل مؤسسة‪ ،‬موزعة كما يلي‪ 10 :‬في الشمال‪ 09 ،‬في الهضاب‬
‫العليا‪ 05 ،‬في الجنوب وواحدة (‪ )01‬في الجنوب الكبير‪.‬‬

‫هذه العمليات سجلت باسم الوالة في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة‪1‬وتم تفويض تسييرها لكل‬
‫من مديريات التجهيزات العمومية (‪ ،)17‬مديريات التعمير والبناء (‪ )06‬ومديريات اإلدارة المحلية‬
‫(‪.)02‬‬

‫وصل المبلغ المتراكم لرخص البرامج بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬ما مجموعه ‪ 11,462‬مليار‬
‫دج وهو موزع على النحو التالي‪:‬‬

‫هذه العمليات مسيرة من طرف الوالة بصفتهم آمر بالصرف وحيد طبقا ألحكام المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 21‬غشت سنة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫رخصة البرنامج‬
‫سنة‬
‫رخصة البرنامج‬ ‫مشروع التجهيز‬ ‫الرقم‬
‫رخصة البرنامج النهائية‬ ‫التسجيل‬
‫األولية‬

‫‪570 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة تليالن‪ -‬أدرار‬ ‫‪01‬‬

‫‪845 000‬‬ ‫‪148 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة ‪ -‬أم البواقي عين مليلة‬ ‫‪02‬‬

‫‪394 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بوكعبن‪ -‬باتنة‬ ‫‪03‬‬

‫‪580 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة مشرع هواري بومدين ‪ -‬بشار‬ ‫‪04‬‬

‫‪428 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة سبدو ‪ -‬تلمسان‬ ‫‪05‬‬

‫‪460 000‬‬ ‫‪148 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بني نيلي و معلبة – جلفة‬ ‫‪06‬‬

‫‪618 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة عين لحجر – سعيدة‬ ‫‪07‬‬

‫‪1 367 000‬‬ ‫‪148 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة سالطنة وسيدي عبد المومن ‪ -‬معسكر‬ ‫‪08‬‬

‫‪230 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة منيعة‬ ‫‪09‬‬

‫‪492 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة لوطاية – بسكرة‬ ‫‪10‬‬

‫‪660 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بني سليمان – مدية‬ ‫‪11‬‬

‫‪518 330‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة حاسي بن عبد هللا ‪ -‬ورقلة‬ ‫‪12‬‬

‫‪350 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة البيض‬ ‫‪13‬‬

‫‪350 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة الطارف‬ ‫‪14‬‬

‫‪594 250‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة غليزان‬ ‫‪15‬‬

‫‪976 510‬‬ ‫‪148 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بن سونة وواد الفضة ‪ -‬الشلف‬ ‫‪16‬‬

‫‪375 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بن ناصر بن شهرة – األغواط‬ ‫‪17‬‬

‫‪540 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة تيارت‬ ‫‪18‬‬

‫‪168 885‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بن جراح – قالمة‬ ‫‪19‬‬

‫‪440 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة مطارفة ‪ -‬مسيلة‬ ‫‪20‬‬

‫‪505 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة اوالد منصور – مسيلة‬ ‫‪21‬‬

‫‪11 461 975‬‬ ‫‪1 850 000‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬وضعيات وحصائل مقدمة من طرف المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج‬

‫‪ -‬بعنوان برنامج التجهيز القطاعي الممركز‬

‫بالموازاة مع إنجاز الهياكل الجديدة‪ ،‬تم خالل سنة ‪ 2008‬مباشرة عمليات إعادة تأهيل ثالث (‪)3‬‬
‫مؤسسات بيئة مفتوحة قديمة ويتعلق األمر بــ‪ :‬مؤسسة البيئة المفتوحة مسرغين (والية وهران)‪،‬‬
‫مجبارة (والية الجلفة) وستيتن (والية البيض)‪ ،‬تكفلت بها المؤسسة الوطنية للمحروقات (سوناطراك)‬
‫بناءا على اتفاقية التعاون المبرمة بين و ازرة العدل وو ازرة الطاقة والمناجم في يونيو سنة ‪،2007‬‬
‫تتعلق بإنجاز تسع (‪ )09‬منشآت جاهزة للمؤسسات الثالث‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫غير أنه وبعد تخلي مؤسسة سوناطراك عن األشغال وفي غياب تحديد دقيق للمحتوى المادي‬
‫ألشغال إعادة التأهيل الخاصة بكل مؤسسة‪ ،‬أقدمت و ازرة العدل (المديرية العامة إلدارة السجون‬
‫واعادة اإلدماج) على التكفل بما تبقي من األشغال غير المنجزة في إطار البرنامج القطاعي‬
‫الممركز‪.‬‬

‫وهكذا قامت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج في سنة ‪ 2006‬بإعادة هيكلة عملية‬
‫تجهيز مسجلة سنة ‪ ،2004‬معنونة "تهيئة وتجهيز ثالث (‪ )03‬ورشات خارجية"‪ ،‬برخصة برنامج‬
‫مقدرة ب ـ ‪ 150‬مليون دج‪ ،‬تم إعادة تقييم مبلغها في سنة ‪ 2010‬لتصل إلى ‪ 213‬مليون دج‬
‫(‪.)%42+‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم بعنوان البرنامج القطاعي الممركز التكفل بتجهيز مؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫المنجزة‪ .‬حيث وجهت المخصصات المالية القتناء ال سيما التجهيزات الجماعية‪ ،‬الطبية‪ ،‬األمنية‪،‬‬
‫األفرشة وكذا تجهيزات المكاتب‪ ،‬بمبلغ ‪ 15 283 927‬دج‪ ،1‬لكل مؤسسة بيئة مفتوحة‪.‬‬

‫كما استفادت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج ضمن برنامج إنعاش النمو االقتصادي‬
‫من خمس (‪ )05‬عمليات تجهيز برخصة برنامج أولية قدرت ب ـ ‪ 3,200‬مليار دج تم إعادة تقييم‬
‫مبلغها لتصل إلى ‪ 3,706‬مليار دج (‪ ،)%15,81 +‬وجهت لتجهيز كل المؤسسات العقابية‬
‫المستلمة حديثا بما فيها مؤسسات البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬برمجة وتسجيل المشاريع‬

‫كلفت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج بموجب أحكام المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 393-04‬المؤرخ في ‪ 4‬ديسمبر سنة ‪ 2004‬المتضمن تنظيم المديرية العامة إلدارة السجون‬
‫واعادة اإلدماج‪ ،‬بالعمل على تزويد المصالح المركزية والمصالح الخارجية إلدارة السجون بالهياكل‬
‫والوسائل المالية والمادية الضرورية لسيرها‪.‬‬

‫أظهرت التحريات التي أجراها مجلس المحاسبة أن مرحلة نضج مشاريع التجهيز التي من خاللها‬
‫يتم توفير أحسن الظروف لتسجيلها في ميزانية التجهيز لم تحظ باالهتمام المطلوب وهذا ما أثر‬
‫سلبا على شروط تنفيذ وتسيير برامج التجهيز وكذا استغالل الهياكل المنجزة‪.‬‬

‫حسب مراسلة المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج رقم ‪ 285‬المؤرخة في ‪ 16‬فب ارير سنة ‪.2023‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ -‬غياب تشخيص لتحديد االحتياجات من مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫كانت الحظيرة العقابية‪ ،‬قبل ‪ ،2006‬تتضمن إحدى عشرة (‪ )11‬مؤسسة بيئة مفتوحة‪ ،‬موزعة على‬
‫سبع (‪ ) 07‬واليات‪ ،‬توقف العمل بها في سنوات التسعينات‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬لم تقم المديرية‬
‫العامة‪ ،‬مسبقا‪ ،‬بإعداد تشخيص حول وضعية هذه المؤسسات القديمة قبل تصميم واطالق برنامج‬
‫التجهيز المتعلق بإنجاز مؤسسات بيئة مفتوحة جديدة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أن مؤسسة البيئة المفتوحة ‪ 1 000‬مكان ببلدية الشهبونية والية‬
‫المدية‪ ،‬والتي تتربع على مساحة ‪ 1 000‬هكتار قد شرع في إنجازها سنة ‪ 1990‬وتوقفت بها‬
‫األشغال على الرغم من تنفيذ أشغال إنجاز بناية من طابقين على مساحة ‪ 7 000‬متر مربع‪.‬‬

‫في والية البيض‪ ،‬وفي سنة ‪ ،2007‬تم برمجة إنجاز مؤسسة بيئة مفتوحة ‪ 200‬مكان ببلدية‬
‫البيض في المكان المسمى "الحوض"‪ ،‬برخصة برنامج مقدرة بـ ‪ 350‬مليون دج‪ ،‬على الرغم من‬
‫تواجد مؤسسة بيئة مفتوحة أخرى وهي مؤسسة ستيتن‪ ،‬على بعد ‪ 20‬كلم‪ ،‬تتربع على مساحة‬
‫هكتار (‪ )01‬والتي كان من الممكن توسعتها واعادة تأهيلها‪.‬‬

‫المالحظ أن المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج‪ ،‬إنتظرت حتى سنة ‪ ،2010‬لمباشرة‬
‫أشغال تهيئة وتجهيز هذه المؤسسة من خالل عملية مسجلة في البرنامج الممركز كانت موضوع‬
‫إعادة هيكلة‪ ،‬في حين تم إلغاء العملية المتضمنة إنجاز المؤسسة الجديدة ‪ 200‬مكان في مارس‬
‫‪.2014‬‬

‫ينبغي اإلشارة في هذا اإلطار أنه سيتم قريبا تنصيب لجنة و ازرية تضم الديوان الوطني لألشغال‬
‫التربوية والتمهين قصد البت في إمكانية إعادة استغالل األراضي الفالحية التابعة لمؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة المنجزة قبل ‪.12006‬‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات في ظل غياب الوعاء العقاري‬

‫الحظ المجلس أن تسجيل عمليات التجهيز تم خالفا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪227-98‬‬
‫المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ 1998‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل والمتمم‪ .‬هذه المالحظة‬
‫مبررة بحالة إلغاء خمس (‪ )05‬عمليات تتضمن إنجاز مؤسسات بيئة مفتوحة بسبب غياب الوعاء‬
‫العقاري الحتضان المشروع‪ ،‬وهي‪ :‬واد الفضة (الشلف)‪ ،‬سبدو (تلمسان)‪ ،‬معلبة وبني نيلي‬

‫مراسلة رقم ‪ 2022/ 11681‬بتاريخ ‪ 08‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬من مصالح المديونية العامة وادارة السجون واعادة اإلدماج متضمنة اإلجابة على‬ ‫‪1‬‬

‫االستبيان المرسل من طرف مجلس المحاسبة بتاريخ ‪ 05‬ديسمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪93‬‬
‫(الجلفة)‪ ،‬البيض والطارف برخصة برنامج إجمالية قدرت بـ ‪ 2,245‬مليار دج‪ ،‬عالوة على ذلك‬
‫فهذه العمليات الملغاة‪ ،‬كانت قد عرفت رخص برامجها إعادة تقييم بمبلغ يفوق ‪ 1,208‬مليار دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هذه المعاينة التي سبقت اإلشارة إليها م ار ار وتك ار ار في وضعيات متابعة تنفيذ عمليات التجهيز‬
‫المعدة من طرف المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج تعتبر أيضا مخالفة لتعليمة الوزير‬
‫األول رقم ‪ 002‬المؤرخة في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2010‬المتعلقة بالتسيير العقالني للبرنامج العمومي‬
‫لإلستثمارات‪ ،‬التي تنص على أنه "ال يمكن تسجيل أي مشروع تجهيز عمومي للدولة‪ ،‬ممركز‬
‫أو غير ممركز إال بعد أن يتم تحديد الوعاء العقاري المخصص لتجسيد المشروع واالنتهاء من‬
‫الدراسات المتعلقة بالتنفيذ‪ ،‬واستالمها والمصادقة عليها"‪.‬‬

‫‪ -‬إلغاء عمليات تجهيز لغرض إعادة تقييم عمليات أخرى تندرج ضمن برنامج إنجاز مؤسسات‬
‫البيئة المغلقة‬

‫قامت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج بإلغاء أربع (‪ )4‬عمليات تجهيز مسجلة بين‬
‫سنتي ‪ 2006‬و‪ ،2008‬متعلقة بإنجاز خمسة (‪ )5‬مؤسسات بيئة مفتوحة برخصة برنامج إجمالية‬
‫تفوق مبلغ ‪ 1,588‬مليار دج‪ ،‬أي ما يعادل ‪ %13,85‬من الرخصة اإلجمالية للعمليات المسجلة‪.‬‬
‫واألكثر من هذا‪ ،‬فإن هذه العمليات تم إلغاؤها بعد عدة سنوات من تسجيلها‪ ،‬وبعد استهالك‬
‫اعتمادات بمبلغ ‪ 52,600‬مليون دج تتمثل في مصاريف الدراسات ومصاريف اإلشهار‪ .‬الرصيد‬
‫المتبقي لرخصة البرنامج‪ ،‬بمبلغ ‪ 1,535‬مليار دج‪ ،‬تم تحويله بين ‪ 2012‬و‪ ،2015‬لغرض إعادة‬
‫تقييم عمليات أخرى تتعلق بمؤسسات البيئة المغلقة‪ ،‬مثلما هو مدون في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫مراسلة المديرية العامة إلدارة السجون رقم ‪ 2021/4768‬المؤرخة في ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬الموجهة لمجلس المحاسبة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪94‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫المؤسسة المستفيدة‬
‫المبلغ المحول‬ ‫اإلستهالك‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التحويل‬ ‫المشروع‬
‫من إعادة التقييم‬
‫المؤسسة العقابية ‪500‬‬ ‫مؤسسة‬
‫مكان غليزان‬ ‫‪313 200 000‬‬ ‫‪36 800 000‬‬ ‫‪350 000 000‬‬ ‫‪ 21‬نوفمبر ‪2012‬‬ ‫الطارف‬

‫المؤسسة العقابية‬ ‫مؤسسة البيض‬


‫‪ 2000‬مكان القليعة‬ ‫‪350 000 000‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪350 000 000‬‬ ‫‪ 23‬مارس ‪2014‬‬
‫تيبازة‬
‫المؤسسة العقابية ‪500‬‬ ‫مؤسسة بني‬
‫مكان العلمة سطيف‬ ‫‪449 200 000‬‬ ‫‪10 800 000‬‬ ‫‪460 000 000‬‬ ‫‪ 09‬جويلية ‪2014‬‬ ‫نيلي ومعلبة‬
‫الجلفة‬
‫المؤسسة العقابية‬ ‫مؤسسة سبدو‬
‫‪ 1000‬مكان عين فزة‬ ‫‪423 000 000‬‬ ‫‪5 000 000‬‬ ‫‪428 000 000‬‬ ‫‪ 23‬ديسمبر ‪2015‬‬ ‫تلمسان‬
‫تلمسان‬
‫‪1 535 400 000‬‬ ‫‪52 600 000‬‬ ‫‪1 588 000 000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .3.1‬وضعية إنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫تتلخص وضعية إنجاز مجمل البرنامج المتضمن خمسة وعشرون (‪ )25‬مؤسسة بيئة مفتوحة إلى‬
‫غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2022‬كما يلي‪:‬‬

‫إثنا عشر (‪ )12‬مشروع مؤسسة بيئة مفتوحة مستلم بمبلغ ‪ 6,095‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫خمسة (‪ )05‬مشاريع في طور اإلنجاز برخصة برنامج مستهلكة في حدود ‪ 2,890‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫خمسة (‪ )05‬مشاريع ملغاة بصفة نهائية برخصة برنامج مقدرة ب ـ ‪ 1,588‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشروعين (‪ )02‬مجمدين برخصة برنامج مقدرة ب ـ ‪ 0,399‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع واحد (‪ )01‬في طور اإللغاء برخصة برنامج مقدرة ب ـ ‪ 0,489‬مليار دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪95‬‬
‫الجدول التالي يوضح وضعية إنجاز كل مؤسسات البيئة المفتوحة‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫رخص البرنامج‬
‫الوضعية المادية‬ ‫سنة التسجيل‬ ‫مشاريع التجهيز‬ ‫الرقم‬
‫اإلستهالكات‬ ‫الرخصة اإلجمالية‬
‫مستلمة سنة ‪2017‬‬ ‫‪547 858‬‬ ‫‪570 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫تليالن أدرار‬ ‫‪01‬‬
‫مستلمة سنة ‪2014‬‬ ‫أم البواقي‬ ‫‪02‬‬
‫مستلمة ومحولة إلى مؤسسة‬
‫‪817 924‬‬ ‫‪845 000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫وقاية في ‪2014‬‬ ‫عين مليلة‬ ‫‪03‬‬

‫مستلمة سنة ‪2011‬‬ ‫‪389 877‬‬ ‫‪394 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫بوكعبن باتنة‬ ‫‪04‬‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪436 502‬‬ ‫‪580 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫هواري بومدين بشار‬ ‫‪05‬‬
‫ملغاة‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪428 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫سبدو تلمسان‬ ‫‪06‬‬
‫بني نيلي الجلفة‬ ‫‪07‬‬
‫ملغتين‬ ‫‪10 800‬‬ ‫‪460 000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫معلبة الجلفة‬ ‫‪08‬‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪612 497‬‬ ‫‪618 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫عين الحجر سعيدة‬ ‫‪09‬‬
‫مستلمة في ‪2015‬‬ ‫سالطنة معسكر‬ ‫‪10‬‬
‫‪1 279 207‬‬ ‫‪1 367 000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫مستلمة في ‪2015‬‬ ‫سيدي عبد المومن معسكر‬ ‫‪11‬‬
‫محولة للتسيير المركزي في‬
‫‪ 2013‬وغير مفردة ومجمدة‬ ‫‪17 000‬‬ ‫‪230 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫المنيعة‬ ‫‪12‬‬

‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪420 621‬‬ ‫‪492 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫لوطاية بسكرة‬ ‫‪13‬‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪523 255‬‬ ‫‪660 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫بني سليمان المدية‬ ‫‪14‬‬
‫مستلمة ومحولة سنة ‪2017‬‬ ‫‪486 834‬‬ ‫‪518 330‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫حاسي بن عبد هللا ورقلة‬ ‫‪15‬‬
‫ملغاة‬ ‫‪00‬‬ ‫‪350 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫البيض‬ ‫‪16‬‬
‫ملغاة‬ ‫‪36 800‬‬ ‫‪350 000‬‬ ‫الطارف‬ ‫‪17‬‬
‫مستلمة ومحولة إلى مؤسسة‬
‫‪594 250‬‬ ‫‪594 250‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫غليزان‬ ‫‪18‬‬
‫وقاية في ‪2014‬‬
‫مستلمة ومحولة في ‪2017‬‬ ‫‪487 343‬‬ ‫بن سونة الشلف‬ ‫‪19‬‬
‫‪976 510‬‬ ‫‪2008‬‬
‫غير منطلقة وفي طور اإللغاء‬ ‫‪982‬‬ ‫واد الفضة الشلف‬ ‫‪20‬‬
‫شهرة‬ ‫بن‬ ‫ناصر‬ ‫بن‬
‫مستلمة في ‪2015‬‬ ‫‪334 931‬‬ ‫‪375 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪21‬‬
‫األغواط‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪477 134‬‬ ‫‪540 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫تيارت‬ ‫‪22‬‬
‫مجمدة‬ ‫‪3 354‬‬ ‫‪168 885‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫بن جراح قالمة‬ ‫‪23‬‬
‫مستلمة في ‪2015‬‬ ‫‪424 003‬‬ ‫‪440 000‬‬ ‫مطارفة المسيلة‬ ‫‪24‬‬
‫‪2009‬‬
‫مستلمة في ‪2015‬‬ ‫‪475 520‬‬ ‫‪505 000‬‬ ‫أوالد منصور المسيلة‬ ‫‪25‬‬
‫‪8 381 690‬‬ ‫‪11 461 975‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد انطالقا من المعلومات المقدمة من المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج‬

‫‪96‬‬
‫المالحظ أن العديد من عمليات التجهيز المكتملة ماديا وماليا لم تكن محل إقفال إذ ال تزال تظهر‬
‫في مدونة برامج تجهيز المصالح غير الممركزة للدولة‪ .‬هذه الوضعية تخالف أحكام المادة ‪26‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المشار إليه‪ ،‬وكذا تعليمة و ازرة المالية رقم ‪ 004‬المؤرخة في‬
‫‪ 01‬مارس سنة ‪ 2016‬المتعلقة بتطهير عمليات التجهيز العمومي‪ .‬وتشمل سبع (‪ )07‬عمليات‬
‫برخص برامج بمبلغ ‪ 5,222‬مليار دج تتضمن تسع (‪ )09‬مؤسسات منجزة ومستغلة منذ أكثر من‬
‫ستة (‪ )06‬سنوات‪.‬‬

‫حيث تم إقفال ثالث (‪ )03‬عمليات فقط من أصل عشر (‪ )10‬مستكملة‪ ،‬وهي العمليات المتعلقة‬
‫بإنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة ببوكعبن‪ ،‬والية باتنة (فبراير ‪ ،)2016‬غليزان (غشت ‪)2019‬‬
‫واألغواط (مايو ‪.)2021‬‬

‫ونظ ار ألهمية األرصدة المتبقية البالغة ‪ 702,169‬مليون دج‪ ،‬طالبت المديرية العامة إلدلرة‬
‫السجون واعادة االدماج في أكتوبر ‪ 2016‬مديرية التجهيزات العمومية لوالية المسيلة‪ ،‬بإنجاز‬
‫أشغال إضافية على مستوى مؤسستي مطارفة وأوالد منصور تتضمن إنجاز حوضين (‪ )02‬مائيين‬
‫بسعة ‪ 50‬م‪ ،3‬مستودع‪ ،‬تهيئة لفضاء االحتباس وكذا الربط بالشبكة الكهربائية‪ ،‬على الرغم من‬
‫اإلستالم النهائي لهذين المشروعين سنة ‪.2015‬‬

‫‪ .1.3.1‬تحويل مؤسسات البيئة المفتوحة إلى مؤسسات وقاية (بيئة مغلقة)‬

‫من بين مشاريع مؤسسات البيئة المفتوحة االثنتي عشرة (‪ )12‬المستلمة‪ ،‬أربعة (‪ )04‬منها كانت‬
‫بناء على ق اررات تخصيص صادرة عن وزير العدل‬
‫موضوع تحويل إلى مؤسسات البيئة المغلقة ً‬
‫حافظ األختام‪ ،‬كما هو مبين في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫المساحة بما فيها‬


‫قرار التحويل لمؤسسة وقاية‬ ‫قرار التخصيص كمؤسسة بيئة مفتوحة‬ ‫المؤسسات‬
‫األرض الفالحية (هـ)‬
‫‪10,5‬‬ ‫رقم ‪ 37‬بتاريخ ‪ 31‬مارس سنة ‪2014‬‬ ‫رقم ‪ 01‬بتاريخ ‪ 13‬يناير سنة ‪2014‬‬ ‫عين مليلة ‪ -‬أم البواقي‬

‫‪13,47‬‬ ‫رقم ‪ 05‬بتاريخ ‪ 28‬يناير سنة ‪2017‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ 13‬يناير سنة ‪2014‬‬ ‫بن سونة ‪ -‬الشلف‬
‫‪6‬‬ ‫رقم ‪ 36‬بتاريخ ‪ 31‬مارس سنة ‪2014‬‬ ‫رقم ‪ 08‬بتاريخ ‪ 13‬يناير سنة ‪2014‬‬ ‫غليزان‬
‫‪40,09‬‬ ‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ 28‬يناير سنة ‪2017‬‬ ‫رقم ‪ 11‬بتاريخ ‪ 13‬يناير سنة ‪2014‬‬ ‫حاسي بن عبد هللا ‪ -‬ورقلة‬
‫‪70,06‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج‬

‫‪97‬‬
‫فعلى الرغم من إسهامه في التخفيف من مشكل االكتظاظ الذي تشهده مؤسسات البيئة المغلقة‪،‬‬
‫يشكل تحويل مؤسسات البيئة المفتوحة حائال أمام بلوغ األهداف المسطرة في مجال اإلدماج‬
‫االجتماعي عن طريق العمل العقابي في الوسط المفتوح من خالل برنامج التجهيز المعد من طرف‬
‫قطاع العدالة (‪ ،)2009-2005‬كما أنه ال يتالءم مع المواصفات التقنية واجراءات األمن المطبقة‬
‫في مؤسسات البيئة المغلقة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬بعض مؤسسات البيئة المفتوحة المنجزة دخلت حيز الخدمة كمؤسسة بيئة مغلقة‬
‫قبل االستالم المؤقت لألشغال‪ ،‬وهو ما ينطبق على مؤسسة البيئة المفتوحة بن سونة (الشلف)‬
‫التي تم تحويلها بتاريخ ‪ 28‬يناير سنة ‪ ،2017‬بينما لم يتم االستالم المؤقت لألشغال إال في‬
‫‪ 21‬يوليو سنة ‪.2019‬‬

‫‪ .2.3.1‬تأخر في انطالق واستكمال عمليات التجهيز‬

‫شهدت أغلب مشاريع إنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة تأخ ار معتب ار في تنفيذها مما أدى إلى ارتفاع‬
‫تكلفة إنجازها وعدم تحقيق األهداف المسطرة في مختلف برامج إعادة اإلدماج‪ .‬فقد تم تجاوز‬
‫اآلجال المحددة في مقررات التسجيل والتي تراوحت بين ‪ 12‬و‪ 24‬شهر‪ ،‬لتصل في بعض‬
‫األحيان‪ ،‬إلى أكثر من ‪ 15‬سنة‪ .‬مما يثير التساؤل حول اإلجراءات المتخذة إلقفال هذه العمليات‬
‫أو تحويلها في إطار تطهير مدونة االستثمارات العمومية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬والى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2022‬ال يزال البرنامج الذي كان من المفروض‬
‫استكماله على أقصى تقدير في الثالثي الرابع من سنة ‪ ،2010‬قيد اإلنجاز‪ ،‬فأكثر من نصف‬
‫المؤسسات المبرمج استالمها في سنة ‪ ،2008‬أي ما يعادل ثالثة عشر (‪ )13‬مؤسسة بطاقة‬
‫استيعاب إجمالية مقدرة ب ـ ‪ 2 600‬مكان‪ ،‬لم يتم استالمها إلى غاية نهاية سنة ‪.2022‬‬

‫إن هذا التأخر المسجل يعود أساسا إلى ضعف نضج عمليات التجهيز وغياب متابعة إنجاز‬
‫األشغال من طرف مصالح المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج‪ ،‬إضافة إلى ظروف‬
‫إنجاز المشاريع من طرف المصالح غير الممركزة للدولة‪.‬‬

‫يوضح الجدول اآلتي وضعية التأخر المسجل في تنفيذ بعض مشاريع مؤسسات البيئة المفتوحة‪،‬‬
‫إلى نهاية سنة ‪:2022‬‬

‫‪98‬‬
‫تاريخ االستكمال‬
‫التأخر‬ ‫تاريخ االنطالق‬ ‫تاريخ التسجيل‬ ‫المشروع‬
‫المتوقع‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫‪ 03‬أكتوبر سنة ‪2007‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪ 07‬فبراير سنة ‪2006‬‬ ‫عين الحجر ـ سعيدة‬
‫‪ 14‬سنة‬ ‫‪ 09‬يونيو سنة ‪2011‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪ 14‬نوفمبر سنة ‪2006‬‬ ‫مشرع هواري بومدين ـ‬
‫بشار‬
‫‪ 14‬سنة‬ ‫‪ 02‬سبتمبر سنة ‪2012‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪ 24‬يوليو سنة ‪2007‬‬ ‫بني سليمان ـ المدية‬
‫‪ 14‬سنة‬ ‫‪ 18‬يوليو سنة ‪2011‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪ 09‬فبراير سنة ‪2008‬‬ ‫تيارت‬
‫‪ 13‬سنة‬ ‫‪ 25‬مارس سنة ‪2009‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪ 23‬يونيو سنة ‪2008‬‬ ‫لوطاية ـ بسكرة‬

‫توضح الحاالت المبينة أدناه النقائص التي ميزت شروط استغالل مشاريع البيئة المفتوحة‪:‬‬

‫تأخر في إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة المنيعة التي تعتبر مؤسسة نموذجية‬ ‫‪-‬‬

‫في إطار النظام الشامل الجديد لتطبيق العقوبات السالبة للحرية من خالل استصالح األراضي‬
‫الفالحية في الجنوب‪ ،‬تم تسجيل مشروع مؤسسة بيئة مفتوحة نموذجية‪ 1‬في والية غرداية برخصة‬
‫برنامج أولية تقدر ب ـ ‪ 74‬مليون دج‪ ،‬أعيد تقييم مبلغها لتصل إلى ‪ 230‬مليون دج (‪،)%210 +‬‬
‫وبسبب عدم إنجازها من طرف المصالح غير الممركزة في اآلجال المحددة‪ ،‬قررت المديرية العامة‬
‫إلدارة السجون واعادة االدماج بتاريخ ‪ 13‬يوليو سنة ‪ 2013‬تحويل تسييرها إلى برنامج التجهيز‬
‫القطاعي الممركز‪.‬‬

‫استهلكت رخصة برنامج المخصصة لهذه العملية في حدود ‪ 17‬مليون دج‪ ،‬وشملت مصاريف‬
‫الدراسات واإلشهار‪ ،‬إال أنه تم تجميدها بناء على تعليمة الوزير األول رقم ‪ 149‬المؤرخة في ‪16‬‬
‫يونيو سنة ‪ ،2015‬المتضمنة تجميد المشاريع التي لم تعرف انطالق‪ ،‬نظ ار لعدم قيام مصالح‬
‫المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج بتفريدها واالنطالق فيها‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع مؤسسة البيئة المفتوحة ستيتن (البيض)‪ ،‬المنطلق منذ فيها ‪ 12‬سنة في حالة‬
‫إهمال‬

‫تعد مؤسسة البيئة المفتوحة ستيتن والية البيض منشأة قديمة موروثة من العهد االستعماري توقفت‬
‫عن النشاط منذ ‪ 1994‬العتبارات أمنية‪.‬‬

‫في أبريل ‪ ،2009‬قامت مؤسسة سوناطراك بأعمال هدم البناية القديمة بغية إنجاز أخرى جديدة‪،‬‬
‫كما أقدمت على إنجاز ثالث (‪ )03‬منشآت من البناء الجاهز مخصصة للمحبوسين‪ ،‬وبسبب حالة‬

‫‪1‬‬
‫إرسال و ازرة العدل الموجه لو ازرة المالية رقم ‪ 135‬بتاريخ ‪ 13‬مارس سنة ‪.2013‬‬

‫‪99‬‬
‫اإلهمال التي آلت إليها المؤسسة قامت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج في سنة‬
‫‪ 2015‬بأشغال تخص إنجاز قاعة الزيارة‪ ،‬قاعة الدراسة‪ ،‬ورشة‪ ،‬مستودع‪ ،‬مرقد العزاب ومطعم‪،‬‬
‫وذلك بعنوان برنامج التجهيز القطاعي الممركز‪.‬‬

‫سمحت التحريات التي أجريت في عين المكان بمعاينة حالة تدهور المؤسسة ووجود آالت فالحية‬
‫وعتاد متحرك غير مستعمل‪ ،‬إضافة إلى أن األرض الفالحية المخصصة للمشروع لم تستغل بعد‬
‫من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪.‬‬

‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬تم خالل سنة ‪ ،2007‬تسجيل عملية تجهيز باسم والية البيض تتعلق بإنجاز‬
‫مؤسسة بيئة مفتوحة‪ ،‬برخصة برنامج أولية قدرت ب ـ ‪ 74‬مليون دج‪ ،‬أعيد تقييم مبلغها لتصل إلى‬
‫‪ 350‬مليون دج‪ ،‬لم تشهد انطالقا في تنفيذ األشغال‪.‬‬

‫هذا األمر أدى إلى تجميد العملية وتحويل رخصة برنامجها إلعادة تقييم عملية مسجلة في البرنامج‬
‫القطاعي غير الممركز تتعلق بإنجاز مؤسسة عقابية للبيئة المغلقة ‪ 2 000‬مكان بالقليعة‪ ،‬والية‬
‫تيبازة‪.‬‬

‫‪ -‬مؤسسة البيئة المفتوحة سيدي عبد المومن(معسكر) مستلمة وغير مستغلة‬

‫تم االستالم المؤقت لمؤسسة البيئة المفتوحة سيدي عبد المومن في أكتوبر ‪ ،2017‬وكان االستالم‬
‫النهائي في فبراير سنة ‪ ،2022‬في حين عين مدير المؤسسة في يونيو سنة ‪ ،2015‬غير أنها لم‬
‫تدخل حيز االستغالل‪.‬‬

‫هذه الوضعية ناتجة من عدم رفع التحفظات المسجلة عند االستالم المؤقت للمشروع والمتعلقة‬
‫أساسا بالتدفئة المركزية‪ ،‬عيوب في الكتامة‪ ،‬أشغال التزفيت‪ ،‬غياب تجهيزات العيادة واألمن‪ ،‬أثناء‬
‫االستالم النهائي من طرف مديرية التجهيزات العمومية لوالية معسكر‪.‬‬

‫كما يجدر التذكير أن المفتشية العامة لمصالح السجون أشارت في التقريرين الرقابيين المؤرخين في‬
‫سبتمبر سنة ‪ 2021‬وفبراير سنة ‪ ،2022‬إلى أن المنشآت المنجزة ال تزال تحت مسؤولية صاحب‬
‫المشروع‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن عدم القيام بأعمال التسييج لحماية األرض الفالحية المخصصة للمؤسسة‪،‬‬
‫البالغة مساحتها ‪ 54,83‬هكتار‪ ،‬أدى إلى تسجيل حاالت تعدي من الغير على مساحة معتبرة‬
‫منها‪ ،‬وهو ما تم الوقوف عليه في عين المكان‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ .3.3.1‬إعادة تقييم متكرر لعمليات التجهيز‬

‫عرفت رخص البرامج األولية المخصصة لعمليات إنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة تعديالت معتبرة‬
‫ومتكررة خالل مرحلة اإلنجاز وأحيانا قبل البدء في األشغال‪.‬‬

‫يعود خرق أحكام المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،227-98‬السالف الذكر‪ ،‬إلى ضعف‬
‫تقدير تكلفة إنجاز المشاريع من طرف المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج والمحددة في‬
‫ق اررات التسجيل بـ ‪ 74‬مليون دج‪ ،1‬حيث حدد هذا المبلغ على أساس دراسة نموذجية لمؤسسة بيئة‬
‫مفتوحة ‪ 200‬مكان أنجزت بعد استشارة محدودة لمكاتب الدراسات‪.‬‬

‫إذ ارتفع المبلغ األولي اإلجمالي لرخص البرامج المخصصة إلنجاز ‪ 25‬مؤسسة بيئة مفتوحة‬
‫من ‪ 1,850‬مليار دج إلى ‪ 11,462‬مليار دج‪ ،‬أي بزيادة تقدر ب ـ ‪ 9,612‬مليار دج‪ ،‬تمثل نسبة‬
‫‪.%519‬‬

‫يوضح الجدول التالي الموقوف في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬وضعية العمليات التي عرفت إعادة‬
‫تقييم معتبرة‪ ،‬من بينها من عرفت ست (‪ )6‬عمليات إعادة تقييم ما بين سنتي ‪ 2008‬و‪،2022‬‬
‫على غرار مشاريع إنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة سيدي عبد المومن (معسكر)‪ ،‬حاسي بن عبد‬
‫هللا (ورقلة) وغليزان‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬الف دج‬
‫رخصة البرنامج‬ ‫سنة‬
‫عملية التجهيز‬ ‫الرقم‬
‫النسبة‬ ‫التطور‬ ‫ر – ب االجمالية‬ ‫ر ‪ -‬ب األولية‬ ‫التسجيل‬

‫‪670,27‬‬ ‫‪496 000‬‬ ‫‪570 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز م ب م تليالن أدرار‬ ‫‪01‬‬
‫‪683,78‬‬ ‫‪506 000‬‬ ‫‪580 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز م ب م مشرع هواري بومدين بشار‬ ‫‪02‬‬
‫‪735,13‬‬ ‫‪544 000‬‬ ‫‪618 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز م ب م عين الحجر سعيدة‬ ‫‪03‬‬
‫‪791,89‬‬ ‫‪586 000‬‬ ‫‪660 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز م ب م بني سليمان المدية‬ ‫‪04‬‬
‫‪600,44‬‬ ‫‪444 330‬‬ ‫‪518 330‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز م ب م حاسي بن عبد هللا ورقلة‬ ‫‪05‬‬
‫‪703,04‬‬ ‫‪520 250‬‬ ‫‪594 250‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫إنجاز م ب م غليزان‬ ‫‪06‬‬
‫‪629,72‬‬ ‫‪466 000‬‬ ‫‪540 000‬‬ ‫‪74 000‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز م ب م تيارت‬ ‫‪07‬‬

‫‪1‬‬
‫ال يتضمن هذا المبلغ تجهيز مؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬الذي يتم التكفل به عن طريق عمليات أخرى‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ .2‬شروط استغالل مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫تعد المؤسسة العمومية لتشغيل اليد العاملة العقابية المسماة‪ :‬الديوان الوطني لألشغال التربوية‬
‫والتمهين أداة لدعم إدارة السجون وتعزيز تحقيق أهداف االدماج االجتماعي للمحبوسين المحددة‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬السالف الذكر‪.‬‬

‫تكلف هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري أساسا بتكوين وتشغيل المحبوسين‪،‬‬
‫اقتناء التجهيزات الضرورية للورشات‪ ،‬التأطير التقني لورشات التكوين واإلنتاج والورشات الفالحية‬
‫ومؤسسات البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فهي مسؤولة عن ضمان التأطير واستغالل األراضي الفالحية التابعة لمؤسسات‬
‫البيئة المفتوحة وفقا لدفتر شروط معد وفق النموذج الملحق بالمرسوم التنفيذي رقم ‪259-13‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المحدد لمهام وتنظيم وتسيير المؤسسة العمومية لتشغيل اليد‬
‫العاملة العقابية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬عدم وضع دفتر شروط بين المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج‬
‫والديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‬

‫يتجلى من خالل فحص شروط تأطير واستغالل هذه المؤسسات من طرف الديوان الوطني‬
‫لألشغال التربوية والتمهين غياب إطار تعاقدي يحدد مسؤوليات والتزامات هذا األخير اتجاه إدارة‬
‫السجون ممثلة في المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج كما هو منصوص عليه في المادة‬
‫‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،259-13‬السالف الذكر‪ ،‬والمادة ‪ 3‬من دفتر الشروط المتعلق‬
‫بتبعات الخدمة العمومية الملحق به‪.‬‬

‫وبناء عليه‪ ،‬فإن العالقة بين المديرية العامة إلدارة السجون والديوان تتميز أحيانا باالزدواجية‬
‫والتداخل‪ ،‬ال سيما‪ ،‬فيما يخص تمويل المؤسسات باألسمدة والعتاد الفالحي واالشراف على‬
‫األنشطة الفالحية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬فإن مصالح المديرية العامة إلدارة السجون ال تقوم بإشراك الديوان في تحديد‬
‫اإلحتياجات المتعلقة باستغالل األراضي الفالحية أثناء تنفيذ النفقات المقيدة في الباب ‪37-34‬‬
‫«نفقات تسيير المؤسسات العقابية في الوسط المفتوح» الذي عرف استهالكات خالل الفترة من سنة‬
‫‪ 2015‬الى ‪ 2021‬بمبلغ ‪ 130,917‬مليون دج‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فقد تم تسجيل‪ ،‬على سبيل التوضيح‪ ،‬قيام مدير مؤسسة البيئة المفتوحة بسالطنة‬
‫(والية معسكر) بغرس ‪ 250‬شجرة رمان و‪ 90‬شجرة زيتون بعد موافقة المديرية الفرعية لتكوين‬
‫وتشغيل المحبوسين التابعة للمديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج دون التشاور مع الديوان‬
‫الوطني لألشغال التربوية والتمهين الذي طلب إلغاء العملية نظ ار لتكلفتها المرتفعة ومردوديتها‬
‫الضعيفة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬ضرورة وضع تنظيم لمؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫إن كيفيات تنظيم المؤسسات العقابية وسيرها سواء في الوسط المغلق أو المفتوح محددة عن طريق‬
‫التنظيم وفقا ألحكام المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪،2005‬‬
‫السالف الذكر‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فقد حدد المرسوم التنفيذي رقم ‪ 109-06‬المؤرخ في ‪ 08‬مارس سنة ‪2006‬‬
‫المحدد لكيفيات تنظيم المؤسسة العقابية وسيرها‪ ،‬تنظيما لكل أصناف المؤسسات العقابية في‬
‫الوسط المغلق على غرار‪ ،‬مؤسسات إعادة التأهيل‪ ،‬مؤسسات إعادة التربية‪ ،‬مؤسسات الوقاية‬
‫والمراكز المتخصصة للنساء واألحداث باستثناء مؤسسات البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫فمؤسسات البيئة المفتوحة المستغلة حاليا ال تضم كتابة الضبط القضائية وكتابة ضبط المحاسبة‬
‫المكلفتين على التوالي بمتابعة الوضعية الجزائية للمحبوسين وتسيير أموالهم وودائعهم‪ ،‬خالفا‬
‫ألحكام المادة ‪ 27‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬السالف الذكر‪،‬‬
‫كما أن تبعية مؤسسات البيئة المفتوحة إداريا وماليا لمؤسسات إعادة التأهيل أو إعادة التربية‬
‫(المؤسسة اآلمرة بالصرف) ال يضمن فعالية في تسيير المستخدمين والوسائل واألمالك‪.‬‬

‫إضافة الى ذلك‪ ،‬فإن مؤسسات البيئة المفتوحة قائمة على أساس قبول المحبوس مبدأ الطاعة دون‬
‫اللجوء إلى إجراءات الرقابة المعتادة وشعوره بالمسؤولية اتجاه المجتمع الذي يعيش فيه‪ ،1‬هذه‬
‫الخصوصية تستدعي أن تدعم هذه المؤسسات بتنظيم داخلي يحدد كيفيات سيرها وفقا لما تضمنته‬
‫المادة ‪ 32‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬السالف الذكر‪ ،‬غير أنه‬
‫والى غاية نهاية سنة ‪ ،2022‬لم يتم إعداد واصدار القرار المحدد للتنظيم الداخلي لمؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة‪.‬‬

‫المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري سنة ‪ 2005‬السالف الذكر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ .3.2‬ضعف شغل مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫يوضع المحبوس الذي تتوفر فيه شروط الوضع في الورشات الخارجية في مؤسسة البيئة المفتوحة‬
‫بموجب قرار صادر عن قاضي تنفيذ العقوبات بعد موافقة لجنة تنفيذ العقوبات المحدثة بموجب‬
‫أحكام المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬السالف الذكر‪.‬‬

‫تظهر المعطيات المقدمة من طرف المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج فيما يخص‬
‫وضعية تشغيل المحبوسين في مؤسسات الوسط المفتوح نقص في استغالل قدرات استيعابها مما‬
‫ينعكس سلبا على تحقيق األهداف المرجوة من تشغيل اليد العاملة العقابية‪.‬‬

‫إذ تراوحت نسبة شغل مؤسسات البيئة المفتوحة الموضوعة حيز الخدمة اإلحدى عشرة (‪)11‬‬
‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2015‬الى ‪ ،2022‬ما بين ‪ 14,25‬و‪ ،%24,23‬هذا النقص في اليد‬
‫العاملة العقابية على مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة يعوض غالبا بأعوان إعادة التربية الذين‬
‫يقومون باألنشطة الفالحية واالعتناء بالمغروسات وتربية المواشي‪ ،‬وهو ما تمت معاينته من طرف‬
‫مجلس المحاسبة على مستوى مؤسستي البيئة المفتوحة المطارفة وأوالد منصور بوالية المسيلة‪.‬‬

‫يبين الجدول اآلتي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬المؤسسات التي سجلت أضعف نسبة شغل خالل سنة‬
‫‪:2022‬‬

‫نسبة الشغل (‪)%‬‬ ‫اليد العاملة الشاغلة‬ ‫قدرة االستيعاب‬ ‫المؤسسة‬


‫‪7,50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪200‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪200‬‬ ‫مجبارة ‪ -‬جلفة‬
‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪200‬‬ ‫أوالد منصور‪ -‬مسيلة‬
‫‪05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪200‬‬ ‫مطارفة – مسيلة‬
‫‪7,50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪200‬‬ ‫سالطنة‪ -‬معسكر‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪200‬‬ ‫سيدي عبد المومن‪ -‬معسكر‬
‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪200‬‬ ‫البيوض ‪ -‬البيض‬

‫‪ .4.2‬وضع المحبوسين في مؤسسات البيئة المفتوحة في إطار إجراءات التوازن‬

‫قصد التخفيف من االكتظاظ الذي تشهده المؤسسات العقابية في البيئة المغلقة‪ ،‬وفي إطار‬
‫إجراءات الوضع في إطار التوازن‪ ،‬تلجأ المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج إلى استخدام‬
‫األماكن غير المستغلة على مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة من خالل وضع محبوسين ال تتوفر‬
‫فيهم شروط الوضع في الورشات الخارجية ومؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬المنصوص عليها في‬

‫‪104‬‬
‫المادتين ‪ 101‬و‪ 110‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬السالف الذكر‪،‬‬
‫كما أن هذه الوضعية تشكل مخالفة ألحكام التعليمة رقم ‪ 5569‬المؤرخة في ‪ 26‬يونيو سنة‬
‫‪ ،2021‬الصادرة عن المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج والمتعلقة بوضع المحبوسين‬
‫في نظام البيئة المفتوحة‪ ،‬الورشات الخارجية والحرية النصفية‪ ،‬التي أكدت على أن استعمال‬
‫مؤسسات البيئة للتخفيف من حاالت االكتظاظ يتم بمراعاة الفصل بين المحبوسين في إطار التوازن‬
‫والمحبوسين الحائزين على مقررات العمل في الوسط المفتوح‪.‬‬

‫أظهرت البيانات التي تم جمعها على مستوى المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج‪ ،‬أن‬
‫عدد محبوسي مؤسسات البيئة المغلقة المتواجدين في مؤسسات البيئة المفتوحة يتجاوز بكثير عدد‬
‫المحبوسين الحائزين على ق اررات الوضع‪ .‬هذه المعاينة تثبتها الحاالت التالية والتي تخص سنة‬
‫‪:2021‬‬

‫‪ -‬على مستوى مؤسسة البيئة المفتوحة أوالد منصور(المسيلة)‪ ،‬بلغ عدد المحبوسين المستفيدين‬
‫من ق اررات الوضع ‪ 63‬محبوسا‪ ،‬غير أن عدد المحبوسين المحولين في إطار التوازن بلغ ‪176‬‬
‫محبوسا؛‬
‫‪ -‬على مستوى مؤسسة بوكعبن (باتنة)‪ ،‬كان عدد المحبوسين الموضوعين في نظام البيئة المفتوحة‬
‫‪ 67‬خالل سنة ‪ ،2021‬في حين بلغ عدد المحبوسين غير المستفيدين من هذا اإلجراء ‪148‬؛‬
‫‪ -‬على مستوى مؤسسة سالطنة (معسكر)‪ ،‬تم تسجيل تواجد ‪ 164‬محبوسا محول من مؤسسات‬
‫البيئة المغلقة مقابل ‪ 40‬محبوسا يستجيب لشروط الوضع‪.‬‬

‫‪ .5.2‬تأطير تقني غير كافي للنشاطات الفالحية بمؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 3‬من دفتر شروط تبعات الخدمة العمومية الملحق بالمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 259-13‬المؤرخ في ‪ 07‬يوليو سنة ‪ ،2013‬السالف الذكر‪ ،‬فإن الديوان الوطني لألشغال التربوية‬
‫والتمهين ملزم بتوفير التأطير التقني الالزم لمؤسسات البيئة المفتوحة السيما فيما يخص النشاط‬
‫الفالحي‪.‬‬

‫أظهر فحص وضعيات المستخدمين الموجهين للقيام بالتأطير التقني بعنوان السنوات من ‪2015‬‬
‫إلى ‪ ،2021‬عج از كبي ار في المهندسين والتقنيين الفالحيين المكلفين بتأطير المحبوسين‬
‫الموضوعين بمؤسسات البيئة المفتوحة في مجال التقنيات الفالحية وكيفية زراعة المحاصيل‪ .‬فعلى‬
‫مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة المستغلة اإلحدى عشرة (‪ )11‬وخالل الفترة المعنية بالرقابة‪ ،‬بلغ‬
‫عدد المهندسين الفالحيين المعينين من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين ستة‬

‫‪105‬‬
‫(‪ ،)06‬في حين لم يتجاوز عدد التقنيين أربعة (‪ ،)04‬وهو ما نجم عنه نقص في التغطية التقنية‬
‫لألراضي الفالحية مقارنة بشساعة مساحاتها‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن مؤسسات البيئة المفتوحة لألغواط ومجبارة (جلفة) وسالطنة (معسكر) وأم‬
‫البواقي ال تتوفر على أي تأطير تقني وهذا منذ دخولها حيز االستغالل‪.‬‬

‫‪ .6.2‬االحتفاظ ومسك األموال الناجمة عن استغالل األراضي الفالحية من طرف‬


‫الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين بطريقة غير قانونية‬

‫في ظل غياب كتابة ضبط المحاسبة على مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬يتم التحصيل‬
‫والمتابعة المحاسبية لإليرادات المتأتية من النشاطات الفالحية وتربية األغنام والدواجن على مستوى‬
‫مؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬من طرف أعوان تابعين إلدارة السجون‪ ،‬حيث أنهم يقومون بتحصيل‬
‫إيرادات المحاصيل ليتم الحقا صبها في حسابات الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‬
‫الجارية أو البنكية‪.‬‬

‫إن هؤالء األعوان ليسوا مؤهلين للقيام بالعمليات المالية المتعلقة بمسك األموال وحركة حسابات‬
‫المتاحات‪ ،‬وذلك لعدم وجود أي وثيقة إدارية تمنحهم هذه الصفة‪ .‬باإلضافة إلى مخاطر الضياع‬
‫والسرقة واالختالس‪ ،‬نظ ار لعدم توفر شروط حفظ وحماية األموال على مستوى مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة‪ ،‬كما أن هذا الوضع يتفاقم بسبب عدم مسك السجالت والمستندات المحاسبية التي تقيد‬
‫فيها المعامالت المتعلقة بالنفقات والمداخيل المتأتية من استغالل األراضي الزراعية‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬كشفت التحريات التي أجريت في عين المكان على مستوى مؤسسة بوكعبن في‬
‫يوليو ‪ 2022‬عن االحتفاظ بإيرادات بيع منتجات فالحية مقدرة بـ ‪ 5 729 120‬دج تم تحصيلها‬
‫من طرف عوني إعادة تربية في خزانة مكتبية قبل أن يتم بعد ذلك صبها في حساب الديوان‬
‫الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪.‬‬

‫‪ .7.2‬تأخر في دفع منح المحبوسين‬


‫حدد القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ ،2005‬الصادر عن و ازرتي العدل‬
‫والعمل والضمان االجتماعي‪ ،‬المنحة المالية التي تتلقاها اليد العاملة العقابية‪ ،‬والتي تتراوح ما بين‬
‫‪ %20‬و‪ %60‬من األجر الوطني األدنى المضمون وذلك بناء على درجة تأهيل المحبوس‪ ،‬حيث‬
‫يتم التكفل بها من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫كشف فحص الوضعيات والوثائق المحاسبية المقدمة لمجلس المحاسبة عن وجود تأخر كبير في‬
‫أحيانا إلى عدة سنوات‪.1‬‬
‫ً‬ ‫دفع هذه المنح المالية‪ ،‬وصل‬

‫وبالفعل‪ُ ،‬يظهر الحساب ‪" 4211‬منح المحبوسين"‪ ،‬الذي يضم الرواتب الواجب تسديدها‬
‫رصيدا قدره‬
‫ً‬ ‫للمحبوسين الذين يعملون لحساب الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪،‬‬
‫‪ 9 715 953‬دج في سنة ‪ 2018‬و‪ 7 360 801‬دج في سنة ‪ 2019‬و‪ 2 175 628‬دج في‬
‫سنة ‪ 2020‬و‪ 1 652 482‬دج في سنة ‪.2021‬‬

‫ولمعالجة هذا الوضع‪ ،‬قامت مصالح المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج بمراسلة الديوان‬
‫الوطني لألشغال التربوية والتمهين بموجب اإلرسال رقم ‪ 2022/355‬بتاريخ ‪ 22‬مارس سنة‬
‫‪ ،2022‬الذي حدد األساليب العملية التي من شأنها أن تسمح باإلسراع في دفع المستحقات المالية‬
‫للمحبوسين‪.‬‬

‫‪ .8.2‬صعوبات في تسويق المحاصيل من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية‬


‫والتمهين‬
‫على الرغم من الجهود التي تبذلها إدارة السجون لتأطير عملية التسويق‪ ،‬تبقى اإلجراءات وقنوات‬
‫تسويق المحاصيل المتأتية من استغالل األراضي الزراعية وتربية الحيوانات المعمول بها من قبل‬
‫الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين غير موحدة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنه ليس للديوان ممثل‬
‫على مستوى مؤسسات البيئة المفتوحة‪ ،‬مما أدى إلى غياب التنسيق بين الطرفين‪.‬‬

‫ويبين الجدول أدناه تطور رقم أعمال الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين الناتج عن استغالل‬
‫األراضي الفالحية التابعة لمؤسسات البيئة المفتوحة‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنة‬

‫‪31 155 741‬‬ ‫‪30 832 373‬‬ ‫‪20 941 074‬‬ ‫‪7 778 951‬‬ ‫‪13 519 970‬‬ ‫‪20 347 359‬‬ ‫‪9 216 434‬‬ ‫رقم األعمال‬

‫نسبة التطور‬
‫‪1,04‬‬ ‫‪47,23‬‬ ‫‪196,20‬‬ ‫‪42,64-‬‬ ‫‪33,55-‬‬ ‫‪120,77‬‬ ‫‪-‬‬
‫(‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬بيانات الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‬

‫بناء على تقارير موجهة من طرف مدراء المؤسسات العقابية للمديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج (إرسال المديرية الفرعية لتكوين‬ ‫‪1‬‬

‫وتشغيل المحبوسين رقم ‪ 2022/354‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس ‪ 2022‬المرسل إلى الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين)‪ ،‬وتقرير محافظ‬
‫الحسابات للسنة المالية ‪.2018‬‬

‫‪107‬‬
‫يطرح هذا الوضع صعوبة في التقدير الكمي الحقيقي للمحاصيل التي يقوم به عادة أعوان‬
‫مؤسسات البيئة المفتوحة دون حضور المهندسين الفالحيين أو ممثلين عن المصالح الفالحية‬
‫للواليات‪.‬‬

‫كما تم أيضا تسجيل‪ ،‬نشر محدود إلعالنات المزايدات المتعلقة ببيع المنتجات الزراعية والحيوانية‬
‫من قبل الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪ ،‬مما ال يسمح بفتح مجال المنافسة أمام‬
‫المتعاهدين‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬ينبغي اإلشارة إلى أن سعر بيع محصول حقل مؤسسة بن سونة (الشلف) المعتمد‬
‫من طرف لجنة تقييم العروض حسب ما ورد في محضر النتائج المؤرخ في ‪ 23‬غشت سنة‬
‫‪ ،2022‬حدد ب ـ ‪ 3 130 000‬دج‪ ،‬بينما تم بيع محصول مماثل لنفس الحقل في ‪ 2021‬بمبلغ‬
‫‪ ،4 200 000‬أي بفارق سلبي بمبلغ ‪ 1 070 000‬دج‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعية‪ ،‬قامت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج بمراسلة مدير الديوان‬
‫الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪ ،‬بموجب اإلرسال رقم ‪ ،SDFED/2022 /1064‬طالبة منه‬
‫إلغاء عملية البيع والعمل على توسيع إعادة نشر اإلعالن عن المزايدة على مستوى الواليات‬
‫المجاورة‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫على ضوء الوقائع والمعاينات التي تمت اإلشارة إليها سابقا‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حث المصالح الالمركزية للدولة على العمل على استكمال مشاريع التجهيز التي تشهد تأخيرات‬
‫معتبرة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ التدابير الالزمة من أجل ضمان استخدام األمثل لمؤسسات البيئة المفتوحة وفقاً لمهمتها‬
‫المرتبطة بإعادة إدماج المحبوسين في الحياة االجتماعية؛‬
‫‪ -‬تعزيز التنسيق بين مصالح المديرية العامة إلدارة السجون واعادة االدماج والديوان الوطني‬
‫لألشغال التربوية والتمهين من خالل وضع أدوات التأطير والرقابة على نشاطات مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫إجابة المدير العام‬
‫إلدارة السجون واعادة اإلدماج‬

‫‪ .1‬غياب تشخيص لتحديد اإلحتياجات من مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫إن مؤسسات البيئة المفتوحة الموروثة قبل سنة ‪ ،2006‬كانت تسمى بـ «ورشات خارجية" لكونها‬
‫مصممة على شكل أساسات الحياة )‪ ، )Base de vie‬إلستيعاب عدد محدود من المساجين ‪ ،‬وال‬
‫تتوفر على أدنى متطلبات بيئة سجنية بمواصفات يمكن اعتمادها في تنفيذ سياسة إعادة اإلدماج‪،‬‬
‫وذلك بتشغيل أكبر عدد ممكن من المساجين في الورشات المتعددة وفي مقدمتها الورشات‬
‫الفالحية‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن المديرية العامة إلدارة السجون أرتأت تسجيل عمليات إلنجاز مشاريع‬
‫مؤسسات بيئة مفتوحة‪ ،‬بتصاميم تتوفر على فضاءات تسمح بتطبيق سياسة إعادة اإلدماج‬
‫االجتماعي القائمة على مبدأ الدفاع اإلجتماعي‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن البرنامج المسجل إلنجاز مؤسسات البيئة المفتوحة كان قائما على تشخيص شامل‬
‫للحظيرة الموروثة في سنوات التسعينات‪ ،‬وكانت االستراتيجية مبنية على إنجاز نموذج جديد‬
‫لمؤسسات البيئة المفتوحة تستجيب للمعايير الدولية نظ ار إلستحالة اعتماد الهياكل القديمة‬
‫باإلضافة إلى غياب المعايير المعتمدة وأهمها األرضيات المطلوبة إلقامة هذه المشاريع الجديدة‬
‫السيما أنه يشترط أن ال تقل عن ‪ 13‬هكتار‪ ،‬حيث بعد اإلنجاز تتبقى مساحة ‪ 10‬هكتارات‬
‫الستغاللها فالحيا‪ ،‬وفي نفس اإلطار‪ ،‬ارتأت تسجيل عمليتين إلعادة تهيئة بعض من هذه الورشات‬
‫القابلة لإلستغالل‪:‬‬

‫‪ ‬العملية األولى بعنوان "تهيئة وتجهيز ورشات خارجية" خصصت‪ ،‬بعد تفريدها‪،‬‬
‫لورشات مسرغين (وهران)‪ ،‬الخيثر (البيض) – التليالن (أدرار) برخصة برنامج قدرت ب ـ‬
‫‪ 80 000 000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬العملية الثانية بعنوان "تهيئة وتجهيز ‪ 03‬ورشات خارجية (البرواقية‪ ،‬الجلفة ومعسكر)"‬
‫خصصت‪ ،‬بعد إعادة هيكلتها لتعويض كل من البرواقية ومعسكر‪ ،‬األغواط والبيض‪ ،‬برخصة‬
‫برنامج إجمالية بــعد إعادة التقييم قدرت ب ـ ‪ 213 000 000‬دج‪.‬‬

‫أما عن األمثلة المشار إليها في مذكرة اإلدارج البد من تقديم التوضيح التالي‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسة البيئة المفتوحة ‪ 1 000‬مكان الشهبونية (والية المدية) التي تبعد عن مقر الوالية‬
‫بــحوالي ‪ 100‬كلم وعن مدينة الشهبونية بـ ‪ 06‬كلم‪ ،‬خصص لها وعاء عقاري بمساحة ‪1 000‬‬
‫نظر لتدهور الوضع األمني‬
‫هكتار‪ ،‬وقد شرع في إنجاز المشروع سنة ‪ 1990‬وتوقفت األشغال ًا‬

‫‪109‬‬
‫خالل سنوات التسعينات ولم تتعد األشغال الكبرى لجزء من برنامج األشغال بالنظر لموقعها في‬
‫منطقة معزولة‪.‬‬

‫ونظ ار لألرضية المخصصة للمشروع بطابعها الفالحي‪ ،‬ارتأت المديرية العامة‪ ،‬تكوين ملف قصد‬
‫تسجيل عملية إلعادة بعث المشروع بداية من سنة ‪ ،2012‬بالتنسيق مع السيد والي والية المدية‪،‬‬
‫وحضي المشروع بزيارة ميدانية إلطارات المديرية العامة مرفوقة بمختلف المصالح الوالئية وتم‬
‫االطالع عن قرب على أهمية إعادة بعثه‪ ،‬والمساعي مستمرة بهذا الشأن‪.‬‬

‫‪ ‬إلغاء عملية إنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة بوالية البيض في ‪ 2014‬واالنتظار إلى غاية ‪2010‬‬
‫لتهيئة مؤسسة ستيتن‪:‬‬

‫بهذا الصدد‪ ،‬إن الغاء مشروع مؤسسة البيئة المفتوحة البيض‪ ،‬وتحويل رخصة البرنامج المخصص‬
‫لها والمقدرة بـ ‪ 350 000 000‬دج بتاريخ ‪ 23‬مارس سنة ‪ ،2014‬إلعادة تقييم مشروع إنجاز‬
‫مؤسسة عقابية ‪ 2 000‬مكان القليعة‪ ،‬كان مبر ار بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬من بين خصائص األرضيات المطلوبة من طرف إدارة السجون إلقامة مشاريع مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة أال تقل مساحتها عن ‪ 13‬هكتار‪ ،‬حيث بعد اإلنجاز تتبقى مساحة ‪ 10‬هكتارات‬
‫الستغاللها فالحيا‪ ،‬وباعتبار أن مساحة القطعة األرضية الممنوحة قدرها ‪ 06‬هكتارات ال تتناسب‬
‫مع المساحة المطلوبة لالستثمار العمومي لمشاريع مماثلة في حدود مبلغ ‪ 600 000 000‬دج‪،‬‬
‫وهي مساحة ‪ 10‬هكتارات فالحية على األقل‪.‬‬

‫ب‪ .‬القطعة األرضية الممنوحة‪ ،‬محاذية لمؤسسة إعادة التربية البيض من الجهة الغربية‪ ،‬مما‬
‫سيسمح باستغاللها كورشة خارجية دون اللجوء إلى إنفاق أغلفة مالية دون جدوى‪.‬‬

‫ج‪ .‬استفادة قطاع العدالة من عدة مشاريع بأغلفة مالية معتبرة‪ ،‬ومن خالل جلسات التحكيم بو ازرة‬
‫المالية‪ ،‬في إطار طلبات إعادة التقييم لعدة عمليات‪ ،‬تم اقتراح تحويل األغلفة المالية للمشاريع التي‬
‫لم تنطلق‪.‬‬

‫أما فيما يخص تهيئة الورشة الخارجية ستيتن‪ ،‬وتأخر بداية االنطالق في العملية إلى غاية ‪2010‬‬
‫فهذا راجع إلى كون ذلك كان مبرمجا على عاتق المؤسسة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) من‬
‫خالل االتفاقية المبرمة مع و ازرة الطاقة والمناجم سنة ‪ ،2007‬وبعد تخلي هذه الشركة عن إنجاز‬
‫بقية األشغال‪ ،‬لجأت المديرية العامة إلى إنجازها باستغالل العملية المخصصة لتهيئة ‪ 03‬ورشات‬
‫خارجية (الجلفة‪ ،‬األغواط والبيض)‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫‪ .2‬تسجيل عمليات في ظل غياب الوعاء العقاري‬

‫إن تسجيل البرنامج المكثف إلنجاز مشاريع المؤسسات العقابية‪ ،‬بمختلف األصناف منها مؤسسات‬
‫البيئة المفتوحة‪ ،‬كان استعجاليا بالنظر إلى االكتظاظ المسجل خالل بداية سنة ‪ ،2000‬وتوازيا مع‬
‫ذلك‪ ،‬تمت معاينات ميدانية للواليات المعنية قصد تخصيص األوعية العقارية إلنجاز المشاريع‬
‫المبرمجة‪.‬‬

‫أما إلغاء خمسة (‪ )05‬مشاريع وهي‪ :‬واد الفضة (الشلف)‪ ،‬سبدو (تلمسان)‪ ،‬معلبة وبني نيلي‬
‫(الجلفة)‪ ،‬فلم يكن لغياب األوعية العقارية المخصصة لها السبب الوحيد لهذا اإللغاء وانما الهدف‬
‫الرئيسي وراء ذلك هو إعادة تقييم أربعة (‪ )04‬مشاريع مؤسسات عقابية تكتسي أهمية كبرى في‬
‫معالجة االكتظاظ المسجل بالمؤسسات العقابية‪ ،‬والتي عرفت نسبة إنجاز جد متقدمة‪ ،‬ولم يكن من‬
‫المعقول تركها دون توفير األغلفة المالية المتبقية‪ ،‬أمام الوضعية المالية التي عرفتها البالد خالل‬
‫تلك الفترة‪.‬‬

‫‪ .3‬إلغاء عمليات تجهيز لغرض إعادة تقييم عمليات أخرى تندرج ضمن برنامج‬
‫إنجاز مؤسسات البيئة المغلقة‬

‫إن تقدم أشغال إنجاز البرنامج المكثف لمشاريع المؤسسات العقابية‪ ،‬ال سيما مؤسسات البيئة‬
‫المغلقة‪ ،‬ومع غياب التغطية المالية لبعض المشاريع من حيث رخص البرنامج‪ ،‬لم تكن للمديرية‬
‫العامة إلدارة السجون خيارات كثيرة‪ ،‬بسبب الوضعية المالية للبالد‪ ،‬للتكفل باألمر إال اللجوء‪ ،‬عند‬
‫مناقشة الميزانية خالل سنوات ‪ 2012‬الى ‪ ،2014‬إلى إلغاء أربعة (‪ )04‬عمليات خاصة بمشاريع‬
‫مؤسسات البيئة المفتوحة التي لم تعرف االنطالق لتمكين إعادة تقييم أربعة مشاريع مؤسسات البيئة‬
‫المغلقة والتي عرفت نسبة إنجاز جد متقدمة وهي‪ 500 :‬مكان غليزان‪ 2 000 ،‬مكان القليعة‪،‬‬
‫‪ 500‬مكان العلمة (سطيف) و‪ 1 000‬مكان عين فزة‪ ،‬وسمح القرار المتخذ باستكمال هذه‬
‫المشاريع ودخول هذه المؤسسات قيد الخدمة‪.‬‬

‫‪ .4‬تحويل مؤسسات البيئة المفتوحة إلى مؤسسات وقائية‬

‫إن تحويل بعض مؤسسات البيئة المفتوحة إلى مؤسسات وقاية وهي‪ :‬عين مليلة‪ ،‬بن سونة‪،‬‬
‫غليزان‪ ،‬وحاسي بن عبدهللا‪ ،‬كان ذلك للتخفيف من اإلكتظاظ التي تشهده المؤسسة العقابية الواقعة‬
‫في المنطقة دون اإلخالل بالهدف األصلي في إنشاء هذه المؤسسات وهو إعادة االدماج‬
‫االجتماعي للمحبوسين‪ ،‬ولم يسجل أي سلبيات جراء ذلك‪ ،‬وقد تم تحقيق فضاءات خاصة‬

‫‪111‬‬
‫بالمساجين المستفيدين من ق اررات الوضع لتأمينهم من التشغيل وخصص القسم األخر للمساجين‬
‫الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية في إطار التوازن للتخفيف من ظاهرة اإلكتظاظ وفي نفس الوقت‬
‫تحضير هذه الفئة لالستفادة من هذه الق اررات مستقبال‪.‬‬

‫‪ .5‬تأخر في انطالق واستكمال عمليات التجهيز‬

‫إن التأخر المسجل في انطالق واستكمال المشاريع يمكن إرجاعه لعدة عوامل منها‪:‬‬

‫‪ -‬التأخر في إعداد الدراسة من طرف مكاتب الدراسات على أرضية المشاريع‪ ،‬من خالل الدراسة‬
‫النموذجية المعدة من طرف المصالح المركزية‪ ،‬بالنظر إلى مورفولوجية مختلف األرضيات؛‬
‫‪ -‬غياب مؤسسات اإلنجاز ذات تصنيف يؤهلها إلنجاز المشاريع المبرمجة في حصة واحدة‪ ،‬حيث‬
‫تعثرت إجراءات اختيار مؤسسات اإلنجاز وآلت النتائج إلى عدم الجدوى‪ ،‬واضطرت المصالح‬
‫الوالئية إلى اللجوء الى تحصيص المشروع واعادة اإلجراءات في العديد من المناسبات؛‬
‫‪ -‬مسألة تحصيص العمليات‪ ،‬ولو أنها مكنت من اختيار مؤسسات اإلنجاز‪ ،‬إال أنه اثرت سلبا‬
‫على سير انجاز المشاريع بسبب االرتباط بين الحصص فيما بينها؛‬
‫‪ -‬ضعف نضج الدراسة الموجهة إلنجاز هذه المشاريع‪ ،‬وهذا لكون هذه األخيرة تعتبر نموذجية‬
‫جديدة‪ ،‬حيث تجرى فيها خالل مراحل اإلنجاز‪ ،‬تعديالت تقنية تخص الجانبين األمني والوظيفي‪،‬‬
‫خاصة مع غياب دراسات موجهة خصيصا للهندسة المعمارية العقابية‪.‬‬

‫أما إرجاع أحد عوامل هذا التأخر إلى غياب متابعة األشغال من طرف المصالح المديرية العامة‬
‫إلدارة السجون واعادة االدماج‪ ،‬فال بد من التأكيد أن متابعة اإلنجاز للمشاريع حضيت باهتمام‬
‫كبير وينعكس ذلك في مرافقة المصالح الوالئية المكلفة بتسيير هذه المشاريع‪ ،‬من بداية العملية إلى‬
‫غاية استالم المؤسسة من طرف إطارات تقنية تم توظيفها لهذا الغرض‪ ،‬متكونة من مهندسين‬
‫معماريين ومهندسين مدنيين‪ ،‬وهذا دون إغفال إشراك السادة النواب العامين‪ ،‬بصفتهم المسؤولين‬
‫عن القطاع في الواليات المعنية‪ ،‬من خالل التدخالت المتكررة لدى السادة الوالة أو مباشرة مع‬
‫الجهات المسيرة للمشاريع‪.‬‬

‫وتوازيا مع ذلك‪ ،‬حضيت المصالح الوالئية بمرافقة مستمرة من طرف المصالح المركزية في كل ما‬
‫يتعلق بالمسائل المالية من خالل متابعة الملفات ومناقشة الطلبات مع مصالح و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ .6‬مؤسسة البيئة المفتوحة ستيتن (البيض) في حالة إهمال‬

‫بالنسبة لوجود آالت فالحية ومنقوالت غير مستعمل بالمؤسسة‪ ،‬فإن العتاد محول من مؤسسة البيئة‬
‫المفتوحة الخيثر بعد غلقها‪ ،‬وهو مجرود بسجالت الجرد التابعة لمؤسسة إعادة التربية البيض‪،‬‬
‫اآلمرة بالصرف الثانوي لكلتا المؤسستين‪ ،‬وأن سبب عدم تحويله أو استغالله راجع للرغبة في‬
‫اإلحتفاظ به إلستغالله في مشروع الورشة الفالحية المحاذية لمؤسسة البيض‪ ،‬كما يوجد بالورشة‬
‫أعوان حراسة‪ ،‬ليال ونهارا‪ ،‬أما عدم إستغالل القطعة األرضية فهذا يعود لبعد المسافة بين المؤسسة‬
‫العقابية البيض ومؤسسة البيئة ستيتن األمر الذي يستدعي إمكانيات بشرية ومادية كثيرة‪ ،‬كالحراسة‬
‫ووسائل النقل‪.‬‬

‫‪ .7‬مؤسسة البيئة المفتوحة سيدي عبد المومن (معسكر) مستلمة وغير مستغلة‬

‫تم تعين مدير المؤسسة سنة ‪ 2015‬كقائم لمتابعة المشروع بعد اإلستالم األولي‪ ،‬في حين أنه‬
‫وبالموازاة مع رفع التحفظات قد شرع في إستغالل القطعة األرضية من طرف عمال منتدبين من‬
‫الديوان وفتح ورشة خارجية لتشغيل المحبوسين باستخراج المحبوسين من مؤسسة إعادة التربية‬
‫المحمدية المجاورة وارجاعهم عند نهاية العمل اليومي‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تم االنطالق في تسيج محيط الورشة الفالحية من طرف عمال الديوان بإستثناء الجزء‬
‫الشمالي المحاذي لتجمع سكاني والذي كان محل عدة مراسالت إلى السيد‪ /‬والي الوالية ‪ -‬مديرية‬
‫أمالك الدولة ومسح األراضي‪ -‬لتحديد معالم القطعة األرضية والتي تتربع على مساحة ‪83,32‬‬
‫هكتار بعد تعديل قرار التخصيص رقم ‪ 829‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس سنة ‪ 2020‬بمناسبة زيارة والي‬
‫الوالية للمستثمرة بدال من ‪ 54,83‬هكتار المذكورة في التقرير‪.‬‬

‫‪ .8‬إعادة التقييم المتكرر لعمليات التجهيز‬

‫شهدت رخص البرنامج لمشاريع مؤسسات البيئة المفتوحة إعادة التقييم‪ ،‬كغيرها من المشاريع‬
‫لمبررات عملية‪ ،‬أبرزها كون المبلغ المحدد لهذه الرخص والمقدر ب ـ ‪ 74 000 000‬دج‪ ،‬وفقا‬
‫للدراسة النموذجية المعدة من طرف مكتب الدراسات العمومي )‪ (BEREP‬ال يعكس الكلفة‬
‫الحقيقية إلنجاز هذه المشاريع‪ ،‬للمبررات التالية‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -‬المبلغ أعد كتقييم إداري في سنة ‪ ،2005‬بينما االنطالق الفعلي إلنجاز هذه المشاريع كان‬
‫ابتداءا من سنة ‪2012‬؛‬
‫‪ -‬التقييم المالي المعد لدراسة نموذجية إلنجاز مؤسسة البيئة المفتوحة‪ ،‬أي اعتماد أرضية مسطحة‬
‫وخالية من النقاط السلبية‪ ،‬بينما اإلنجاز اعتمد على دراسة المطابقة للدراسة النموذجية وعلى‬
‫األرضية المخصصة للمشروع حيث يسجل دائما تباينا واضحا في مبلغ اإلنجاز‪ ،‬حتى بين‬
‫المشاريع نفسها؛‬
‫‪ -‬عدم االستقرار لألسعار في السوق الوطني‪ ،‬حيث تشهد ارتفاعات قياسية سنوية لمواد البناء غير‬
‫متحكم فيها؛‬
‫‪ -‬تكلفة اإلنجاز تعتمد على نتائج طلبات العروض وليس على التقييمات اإلدارية‪.‬‬

‫وقد أثبتت نتائج طلبات العروض التي أطلقتها المصالح الوالئية إلنجاز هذه المشاريع أن األغلفة‬
‫المالية المخصصة لها عن طريق رخص البرنامج للعمليات ال تعبر إطالقا عن الكلفة الحقيقية‬
‫لإلنجاز مما اضطرت الى إعادة تقييم هذه الرخص لدى مصالح و ازرة المالية بناءا على نتائج‬
‫اإلجراءات المتخذة‪ ،‬حيث أصبح متوسط الكلفة الحقيقية للمشاريع المستلمة أو المتقدمة في اإلنجاز‬
‫في حدود ‪ 500‬مليون و‪ 600‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ .9‬إنعدام دفتر شروط بين المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج والديوان‬
‫الوطني لألشغال التربوية والتمهين‬

‫في هذا الصدد تم اتخاد إجراءات تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬إقتراح إعداد مشروع قرار وزاري ينص على وضع آليات التسيير‪ ،‬التسويق وكيفية مسك‬
‫المحاسبة لتفادي الثغرات التي يمكن أن تحدث على مستوى الورشات الفالحية وهو في صدد‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬إقتراح وضع دفتر شروط يحدد العالقة التعاقدية بين الديوان والمديرية العامة إلدارة السجون‬
‫واعادة اإلدماج والمؤسسات المشرفة على المستثمرات من أجل السير الحسن في بيع المنتجات‬
‫الفالحية وهو في صدد الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح إعداد مشروع قرار وزاري من أجل تحديد العالقة بين الديوان ومؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫في جميع الجوانب ومنها كيفية بيع وتسويق المنتجات الفالحية (دفتر الشروط) واإلقتراحات وهو‬
‫في صدد الدراسة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ .10‬وضع تنظيم مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫تم تنصيب فوج عمل على مستوى المديرية العامة إلدارة السجون قصد دراسة ومراجعة المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 109 – 06‬المؤرخ في ‪ 08‬مارس سنة ‪ 2006‬قصد تعديله لتحديد تنظيم مؤسسات‬
‫البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫‪ .11‬ضعف التشغيل في مؤسسات البيئة المفتوحة‬

‫من بين أسباب نقص اليد العاملة العقابية الموضوعة للعمل في مجال النشاط الفالحي هو عدم‬
‫توفر العدد الكافي من المحبوسين الذين تتوفر لديهم الشروط المطلوبة في قانون تنظيم السجون‬
‫وكذا المذكرات الو ازرية السابقة والخاصة بوضع المحبوسين العاملين في الوسط المفتوح‪ ،‬وعليه تم‬
‫بتاريخ ‪ 28‬أبريل سنة ‪ 2021‬تنصيب فوج عمل يتكون من المدراء المركزيين قضاة تطبيق‬
‫العقوبات ومفتشي مصالح السجون ومدراء مؤسسات البيئة المفتوحة ومدراء المؤسسات العقابية‪،‬‬
‫لمراجعة المذكرات المتعلقة بوضع المحبوسين للتشغيل بالورشات الداخلية والخارجية‪ ،‬نتج عنها‬
‫استصدار‪:‬‬

‫المذكرة الوزارية رقم ‪ 5567‬المؤرخة في ‪ 26‬يونيو سنة ‪ 2021‬والمتعلقة باستخدام المحبوسين‬


‫في أعمال السخرة؛‬
‫المذكرة الوزارية رقم ‪ 5568‬المؤرخة في ‪ 26‬يونيو سنة ‪ 2021‬والمتعلقة بتشغيل المحبوسين‬
‫بالورشات اإلنتاجية الداخلية؛‬
‫المذكرة الوزارية رقم ‪ 5569‬المؤرخة في ‪ 26‬يونيو سنة ‪ 2021‬والمتعلقة بوضع المحبوسين في‬
‫نظام البيئة المفتوحة والورشات الخارجية والحرية النصفية‪.‬‬

‫أما الجزء المتعلق بممارسة بعض الموظفين لبعض األنشطة الفالحية واالعتناء بالمزروعات فهي‬
‫حاالت قليلة ونادرة وتكون طوعا في إطار المبادرة والتطوع‪ ،‬من أجل حث المحبوسين لالقتداء بهم‬
‫وتحفيزهم للعمل في مجال النشاط الفالحي‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أنه يتم تنظيم الدورات التكوينية لفائدة الموظفين التابعين إلدارة السجون في المجال‬
‫الفالحي من طرف المعاهد التابعة لمديريات المصالح الفالحية ومراكز التكوين المهني وذلك في‬
‫إطار تأهيلهم للحصول على كفاءة مهنية قصد تغطية العجز في مجال التأطير الخاص بالفالحة‪،‬‬
‫وجاء ذلك تجسيدا إلتفاقية اإلطار المبرمة مع و ازرة الفالحة والتنمية الريفية بتاريخ ‪ 09‬يونيو سنة‬
‫‪ ،2021‬والتي تحدد كيفيات تكوين وتشغيل اليد العاملة العقابية في الفالحة واألشغال الحراجية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ .12‬وضع محبوسين في مؤسسات البيئة المفتوحة في إطار إجراءات التوازن‬

‫إن مؤسسة البيئة المفتوحة بوكعبن بها جناحين لإلحتباس بطاقة ‪ 100‬سرير لكل جناح‪ ،‬وهما‬
‫منفصلين عن بعضهما البعض سواء من حيث المدخل أو المرافق الخدماتية األخرى كالمرشاة‬
‫والساحات أحدهما مخصص فقط للمحبوسين الموضوعين والثاني يستغل لفائدة المحبوسين ذوي‬
‫العقوبات وهم مقيدين بسجل الحبس الخاص بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل حملة وتسيير ملفاتهم‬
‫الجزائية يتم على مستوى هذه األخيرة وتواجدهم بمؤسسة البيئة المفتوحة المراد منه التحضير لعملية‬
‫اإلنتقاء والتحضير للوضع في البيئة المفتوحة من أجل التكوين والعمل من جهة ومن جهة أخرى‬
‫االستغالل األمثل لفضاءات االحتباس التي توفرها هذه المؤسسة للتخفيف من أزمة االكتظاظ‪.‬‬

‫‪ .13‬تأطير تقني غير كافي للسلطات الفالحية‬

‫إن توفير التأطير التقني واألساتذة المنتدبين يدخل ضمن مهام الديوان الوطني لألشغال التربوية‬
‫والتمهين طبقا للمادة ‪ 3‬من دفتر الشروط الخاص بتبعات الخدمة العمومية وفقا لما جاء في‬
‫المرسوم ‪ 13-259‬المؤرخ في ‪ 07‬يوليو سنة ‪ ،2013‬علما أنه حاليا يعمل ‪ 11‬مهندس وتقني‬
‫فالح ي على التأطير التقني بمؤسسات البيئة المفتوحة هذا باإلضافة إلى االستعانة بالمرافقة التقنية‬
‫لمصالح مديريات الفالحة الوالئية تجسيدا لالتفاقية اإلطار المبرمة مع و ازرة الفالحة والتنمية‬
‫الريفية‪.‬‬

‫‪ .14‬االحتفاظ ومسك األموال الناجمة عن استغالل األراضي الفالحية من طرف‬


‫الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين بطريقة غير قانونية‬

‫للتوضيح إن عملية بيع المنتجات الفالحية تتم بطريقتين‪:‬‬

‫‪ -‬تشكيل لجان خاصة بالتسويق بمقرر‪ ،‬يعلن الديوان بعد إبالغه بنضج المنتوج عن إستشارة‬
‫القتناء المنتوج وبعد فتح األظرفة ترسل النتائج إلى الديوان لمنح الموافقة أو الرفض‪.‬‬
‫‪ -‬كما يتم بيع بعض المنتجات والتي تكون عادة بكميات قليلة إلى الموظفين والخواص ويتم جمع‬
‫عائدات المبيعات من طرف موظف تابع للمقتصدة بمؤسسة البيئة المفتوحة مكلف بموجب مقرر‬
‫من طرف مدير الديوان بتحصيل وجمع هذه العائدات وصبها في حساب الديوان‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ -‬عملية صب األموال في حساب الديوان تكون من طرف الفائز الذي رست عليه االستشارة‪.‬‬
‫‪ -‬المذكرة الو ازرية رقم ‪ 1219‬المؤرخة في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ 2021‬المتعلقة بطريقة تسويق المنتوج‬
‫الفالحي تنص‪ :‬في الشطر الرابع إلى ضرورة إخضاع العمليات الحسابية بالمستثمرات الفالحية‬
‫إلى المحاسبة العمومية على غرار تلك المعمول بها على مستوى المؤسسات العقابية‪.‬‬

‫‪ .15‬تأخر في دفع منح المحبوسين‬

‫تم إعداد مذكرة و ازرية تحت رقم ‪ 354‬و‪ 355‬المؤرخة في ‪ 22‬مارس سنة ‪ 2022‬تتعلق بكيفيات‬
‫تسديد مستحقات منح المحبوسين العاملين بمختلف الورشات والتقيد بإعداد قوائم المحبوسين وتنقيط‬
‫العمل اليومي وارسالها قبل تاريخ ‪ 25‬من كل شهر إلى مصالح الديوان قصد إصدار الصكوك‬
‫البنكية وارسالها إلى كاتب الضبط المحاسبة لصبها في حسابات المحبوسين العاملين وحاليا تمت‬
‫تصفية الوضعيات المتأخرة‪.‬‬

‫كما تم في األوانة األخيرة ربط الديوان بشبكة البريد اإللكتروني مع اإلدارة المركزية والمؤسسات‬
‫العقابية قصد تفادي التذبذب الحاصل في وصول البريد‪.‬‬

‫‪ .16‬صعوبات في تسويق المحاصيل من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية‬


‫والتمهين‬

‫بادرت المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج إلى إصدار مذكرة و ازرية تتعلق بكيفيات‬
‫التصرف وتسويق المنتوج الفالحي والحيواني الناتج عن نشاط المستثمرات الفالحية التابعة لقطاع‬
‫السجون‪ ،‬وبتاريخ ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 2021‬تم تنصيب لجنة محلية مختلطة لتوحيد نمط تسويق‬
‫المنتجات الفالحية بحضور المفتش العام لمصالح السجون ومدارء مركزيين ومدير الديوان الوطني‬
‫لألشغال التربوية والتمهين وتم إعداد مذكرة و ازرية تحت رقم ‪ 1219‬مؤرخة في ‪ 20‬نوفمبر سنة‬
‫‪ 2021‬بخصوص طريقة تسويق المنتوج الفالحي وتحديد لجنة إقتناء المواد وأخرى لتسويق‬
‫وكيفيات اإلعالن عن إستشارة بيع المواد باإلضافة إلى السجالت التنظيمية الممسوكة بمؤسسات‬
‫البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫عند نضج أي محصول يقوم مسؤولي المستثمرات الفالحية بإبالغ مدير الديوان الوطني لألشغال‬
‫التربوية والتمهين مع إشعاره بالكميات المرتقبة للمحصول وبتقدير الموظف المنتدب من الديوان‬
‫والمهندس الفالحي واشعاره بسعر السوق المحلي لنوع المنتوج والذي على أساسه يعطى الموافقة‬
‫المكتوبة للتصرف فيه من عدمه وفق المذكرة المتعلقة بالتسويق المذكورة أعاله‪.‬‬

‫وعلى ضوء الوقائع والمعاينات التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬تعمل المديرية العامة إلدارة‬
‫السجون واعادة االدماج على‪:‬‬

‫‪ -‬اإلسراع في استكمال مشاريع التجهيز التي شهدت تأخيرات معتبرة‪.‬‬


‫‪ -‬إتخاذ التدابير الالزمة لإلستخدام األمثل للمؤسسات البيئة المفتوحة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز التنسيق بين مصالح المديرية العامة إلدارة السجون واعادة اإلدماج والديوان الوطني‬
‫لألشغال التربوية والتمهين من خالل تنصيب مجلس اإلدارة بطاقم جديد‪.‬‬

‫إجابة مدير الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‬

‫‪ .1‬النقطة ‪" 2‬شروط استغالل مؤسسات البيئة المفتوحة"‬

‫حددت مهام الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين‪ ،‬فيما يخص مؤسسات البيئة المفتوحة‬
‫ضمن المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 159-13‬المؤرخ في ‪ 7‬يوليو سنة ‪ 2023‬الذي يحدد‬
‫مهام المؤسسة العمومية لتشغيل اليد العاملة العقابية وتنظيمها وسيرها والمادة ‪ 3‬من دفتر شروط‬
‫تبعات الخدمة العمومية الملحق للمرسوم المشار إليه أعاله‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فهي مسؤولة عن ضمان التأطير واستغالل األراضي الفالحية التابعة لمؤسسة‬
‫البيئة المفتوحة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ .2‬النقطة ‪" .1.2‬عدم وضع دفتر شروط بين المديرية العام إلدارة السجون واعادة‬
‫اإلدماج والديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين"‬

‫حقيقة‪ ،‬يالحظ غياب إطار قانوني تعاقدي يحدد مسؤوليات والتزامات الديوان اتجاه إدارة السجون‬
‫كما هو منصوص عليه في المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي المذكور أعاله والمادة ‪ 3‬من دفتر‬
‫الشروط الملحق به المتعلق بتبعات الخدمة العمومية‪.‬‬

‫غير أن الديوان‪ ،‬قد اقترح لسد هذا الفراغ‪ ،‬اتخاذ قرار وزاري يحدد آليات في مجال تسيرها‪ ،‬تسويق‬
‫منتوجها وضبط آليات المحاسبة‪.‬‬

‫‪ .3‬النقطة ‪" .2.2‬ضرورة وضع تنظيم لمؤسسات البيئة المفتوحة"‬

‫إن كيفيات تنظيم المؤسسات العقابية وسيرها سواء في الوسط المغلق أو المفتوح محددة بموجب‬
‫المادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 04-05‬المؤرخ في ‪ 06‬فبراير سنة ‪ ،2005‬المتضمن قانون تنظيم‬
‫السجون واعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‪.‬‬

‫تفتقر مؤسسات البيئة المفتوحة إلى قرار يحدد النظام الداخلي لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ .4‬النقطة ‪" .3.2‬ضعف شغل مؤسسات البيئة المفتوحة"‬

‫بالفعل‪ ،‬تعاني مؤسسات البيئة المفتوحة من نقص اليد العاملة العقابية مع اإلشارة إلى أن الديوان‬
‫هو الذي يتكفل بدفع مستحقاتهم (عالوة المحبوس) وتكاليف تأمينهم لدى صندوق التأمينات‪.‬‬

‫‪ .5‬النقطة ‪" .5.2‬تأطير تقني غير كافي للنشاطات الفالحية بمؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة"‬

‫فعال‪ ،‬هناك نقص كبير في هذا النوع من اإلطارات التقنية الفالحية وذلك ما يؤثر سلبا على‬
‫اإلرشاد والمردود الفالحي مقارنة بمساحة هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ .6‬النقطة ‪" .6.2‬االحتفاظ ومسك األموال الناجمة عن استغالل األراضي الفالحية‬
‫من طرف الديوان الوطني لألشغال التربوية والتمهين بطريقة غير قانونية"‬

‫إن بيع محصول مؤسسات البيئة المفتوحة يطرح إشكاالت عديدة‪ ،‬يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يتدرج هذا العنصر في إطار إعادة تنظيم مؤسسات البيئة المفتوحة فيما يخص التعامالت المالية‬
‫(تحصيل أموال بيع المنتوج الفالحي وصبه في حساب الديوان الجاري أم البنكي)‪.‬‬
‫فالقائمين على هذه العملية بمثابة محاسبين فعليين الفتقادهم لالعتماد الضروري الممنوح من‬
‫المصالح المختصة (و ازرة المالية)‪.‬‬

‫‪ .7‬النقطة ‪ " .7.2‬تأخر في دفع منح المحبوسين"‬

‫فيما يخص هذه النقطة‪ ،‬نرفق مع هذا اإلرسال وضعية تسديد منح المحبوسين للسنوات ‪،2018‬‬
‫‪ 2020 ،2019‬و‪ 2021‬حيث تم دفع ما قدره ‪ 12 617 718,12‬دج للعدد اإلجمالي للمحبوسين‬
‫المقدر بـ ‪.626‬‬

‫‪ .8‬النقطة ‪" .8.2‬صعوبات في تسويق المحاصيل من طرف الديوان الوطني لألشغال‬


‫التربوية والتمهين"‬

‫إن اإلشكال األساسي المتعلق بعملية التسويق يتمثل في عدم إشراك الديوان في التقييم الكمي‬
‫للمحصول الزراعي بحيث تكتفي هذه المؤسسات بتبليغ الديوان عن طريق مراسلة دون إشراك‬
‫المهندسين الفالحين‪.‬‬

‫ولتأطير عملية التسويق‪ ،‬تم إقتراح إدراج اآلليات الواجب توفرها في القرار الوزاري الذي يؤطر‬
‫عمليات التسيير‪ ،‬التسويق والمحاسبة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ .04‬تقييم تجريب التسيير االستشفائي الحديث‪:‬‬
‫حالة المؤسسات االستشفائية عين تموشنت وعين الترك‬
‫(وهران) وعين أزال (سطيف)‬

‫يهدف التسيير العمومي الحديث المطبق‪ ،‬على أساس تجريبي على عشرة (‪ )10‬مؤسسات‬
‫استشفائية (‪ ،)EH‬إلى تحسين أدائها من خالل منحها صفة المؤسسة العمومية ذات الطابع‬
‫الخاص الذي يمنحها مجاال واسعا للمبادرة‪ ،‬السيما‪ ،‬فيما يتعلق بتسيير مستخدميها وتنفيذ نفقات‬
‫التسيير المتعلقة بها‪.‬‬
‫كشف تقييم تنفيذ هذا النمط الجديد للتسيير‪ ،‬الذي أجراه المجلس على ثالث (‪ )03‬مؤسسات‬
‫نموذجية ذات تسيير خاص‪ ،‬وهي المؤسسات االستشفائية لعين تموشنت‪ ،‬عين الترك (وهران)‬
‫وعين آزال (سطيف)‪ ،‬عدم توفر الشروط األساسية لنجاح هذا التسيير االستشفائي الحديث‪،‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬فإن أهداف األداء المتوقعة من حيث تحسين الخدمات الصحية والتحكم في األنشطة‬
‫واالستخدام الفعال للموارد كانت بعيدة عن التحقيق‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فقد تم الشروع في االنتقال من التسيير اإلداري إلى التسيير على أساس النتائج واألداء‬
‫كاف‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بتكوين المستخدمين‪ ،‬كما لم يسبقه تعديل النصوص‬ ‫دون إعداد ٍ‬
‫التنظيمية‪ ،‬لتوضيح وتوحيد القواعد المطبقة على النشاط االستشفائي في مختلف مجاالت‬
‫التسيير‪ ،‬وال سيما فيما يتعلق بالموارد البشرية والميزانية والتسيير المالي والمحاسبي‪.‬‬

‫فضال على ذلك‪ ،‬لم تلعب المصالح الوصية دورها بشكل كامل‪ ،‬فيما يخص مرافقة ومتابعة‬
‫المؤسسات المعنية طوال مسار تنفيذ هذه التجربة من أجل التعامل مع الصعوبات التي تواجهها‬
‫واجراء التصحيحات الالزمة‪.‬‬

‫في النهاية‪ ،‬فإن أدوات التسيير والتقييم الجديدة للنشاط االستشفائي‪ ،‬الموصي بها لتحل محل‬
‫أدوات التسيير اإلداري التقليدية مثل مشروع المؤسسة‪ ،‬عقود األهداف والوسائل‪ ،‬ونظام تسيير‬
‫مالي جديد‪ ،‬لم تعرف تطبيقا فعليا‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن هذه المؤسسات‪ ،‬التي ظلت تعتمد على ميزانية الدولة مثل غيرها من‬
‫المؤسسات الصحية‪ ،‬تواجه حاليًا صعوبات متعددة من حيث إدارة الموارد البشرية ومسك الدفاتر‬
‫وعالقاتها مع محيطها‪ :‬الوظيف العمومي‪ ،‬مفتشية العمل‪ ،‬مصالح و ازرة المالية وهيئات الضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫المؤسسات العمومية للصحة (م ع ص) والتي يبلغ عددها ‪ 1609‬كلها تقر ًيبا (‪ )599‬هي مؤسسات‬
‫عمومية ذات طابع إداري( (م ع إ)‪ ،‬تخضع‪ ،‬بموجب قانونها األساسي‪ ،‬لقواعد المحاسبة العمومية‪،‬‬
‫للرقابة المسبقة على النفقات الملتزم بها وتنظيم الصفقات العمومية‪ .‬يخضع موظفوها للقانون‬
‫األساسي العام للوظيف العمومي ويأتي ‪ %80‬من تمويلها من ميزانية الدولة و‪ %20‬من صناديق‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫من ‪ 2003‬إلى ‪ ،2013‬تم إنشاء عشرة (‪ )10‬مؤسسات نموذجية تسمى مؤسسات استشفائية (م إ)‬
‫لكي تشكل نموذجا في مجال التسيير االستشفائي الحديث الذي يهدف إلى الرفع من أداء‬
‫المؤسسات الصحية والتي أضحت وضعيتها غير محتملة بسبب طلب التمويل المتزايد الذي تمليه‬
‫التحوالت الديمغرافية والوبائية واالقتصادية واالجتماعية للبالد‪.‬‬

‫يتعلق األمر بمؤسسة استشفائية جامعية واحدة (‪ )01‬في وهران (‪ ،)2003‬وخمس (‪ )05‬مؤسسات‬
‫متعددة التخصصات‪ ،‬وهي المؤسسات االستشفائية عين تيموشنت (‪ ،)2005‬سكيكدة (‪،)2006‬‬
‫عين الترك بوهران (‪ ،)2006‬عين أزال بسطيف (‪ )2006‬ومؤسسة ديدوش مراد بقسنطينة‬
‫(‪ )2007‬باإلضافة إلى أربعة (‪ )04‬مستشفيات متخصصة في طب العيون (م إ ط ع)‪ ،‬بالجلفة‬
‫وورقلة (‪ )2012‬وببشار والوادي (‪.)2013‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬إلنجاز مهامهم وتطوير أنشطتهم‪ ،‬زودت هذه المؤسسات بقانون خاص يمنح لها آفاقا‬
‫واسعة للمبادرة‪ .‬على هذا النحو‪ ،‬فهي معفاة من الرقابة المسبقة على النفقات الملتزم بها كما أنها‬
‫ال تخضع لتنظيم الصفقات العمومية‪ .‬بالنسبة لتسيير الموارد البشرية‪ ،‬فإن المؤسسات نفسها هي‬
‫التي تحدد قواعد التوظيف والتكوين والتعويضات‪ .‬في الجانب المحاسبي‪ ،‬فهي تخضع لقواعد‬
‫المحاسبة التجارية‪.‬‬

‫على ضوء النتائج غير المرضية لعمليات التدقيق السابقة المنجزة من قبل مجلس المحاسبة‪ ،‬ال‬
‫سيما تلك المتعلقة بنظام المحاسبة االستشفائية الثالثية داخل المؤسسات العمومية للصحة‬
‫تدقيقا على مستوى ثالث (‪ )03‬مؤسسات نموذجية ذات تسيير‬ ‫ً‬ ‫(‪ ، 2)COH3‬أجرى المجلس‬
‫خاص‪ ،‬وهي‪ :‬المؤسسات االستشفائية بعين تموشنت وعين الترك (وهران) وعين آزال (سطيف)‬
‫بغرض التدقيق في شروط وضع حيز التنفيذ نمط التسيير الحديث وتقييم تأثيره على نشاط هذه‬
‫المؤسسات‪ .‬كما تهدف هذه الرقابة إلى لفت انتباه السلطات الوصية والمؤسسات المعنية‪ ،‬حول‬
‫الشروط المسبقة التي يتعين توفرها من أجل نجاح هذا النمط من التسيير تحسبا لتعميمه على‬
‫مجموع المؤسسات العمومية للصحة‪ .‬تبع هذا التدقيق تحقيق أجري في نوفمبر ‪ 2022‬مع خمس‬
‫(‪ )05‬مؤسسات أخرى متبقية‪ ،‬مذكورة أعاله‪ ،‬لتأكيد النتائج المتحصل عليها‪.‬‬

‫الدليل اإلحصائي لو ازرة الصحة ‪.2020‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫مذكرة اإلدراج في التقرير السنوي ‪ 2018‬بخصوص وضع نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير ‪ COH3‬في المؤسسات االستشفائية‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫اعتمدت أعمال الرقابة على فحص المستندات‪ ،‬المقاربات‪ ،‬االستبيانات‪ ،‬الزيارات الميدانية‪،‬‬
‫المقابالت والنقاشات مع المسؤولين المعنيين وهذا بتبني نهج تقييمي للبرامج وتطبيقاً ألدلة التدقيق‬
‫لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫يتجلى من خالل عملية الرقابة أن األهداف المنشودة من حيث األداء االستشفائي من خالل‬
‫القانون الخاص لم يكن له التأثير المطلوب‪ .‬تُظهر المقارنة بين نشاط المؤسسات االستشفائية (م إ)‬
‫التي تمت مراقبتها ونشاط المؤسسات العمومية االستشفائية (م ع إ)‪ ،‬التي لها نفس المهمة‪ ،‬أنه لم‬
‫يكن هناك تأثير كبير على النشاط االستشفائي من حيث شغل األسرة ونجاعة استعمال الوسائل‬
‫البشرية والمادية‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فقد بقيت هذه المؤسسات معتمدة على ميزانية الدولة‪ ،‬وتواجه صعوبات متعددة في مجال‬
‫تسيير الموارد البشرية والمحاسبة وفي عالقاتها مع البيئة‪ :‬الوظيف العمومي‪ ،‬مفتشية العمل‪،‬‬
‫مصالح و ازرة المالية‪ ،‬هيئات الضمان االجتماعي‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬ال يبدو من خالل أعمال‬
‫الرقابة التي تم إجراؤها أن مصالح الوصاية لعبت دورها في المرافقة وتقييم هذه التجربة منذ‬
‫انطالقها في ‪.2003‬‬

‫‪123‬‬
‫تكلف المؤسسات االستشفائية بالتكفل بصفة متكاملة باالحتياجات الصحية لسكان الوالية التي تغطيها وكذا سكان‬
‫الواليات المجاورة‪ .‬وبذلك تتولى السيما المهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان نشاطات في ميادين التشخيص والفحص والعالج والوقاية واعادة التأهيل الطبي واالستشفاء وكل نشاط‬
‫يساهم في حماية الصحة وترقيتها في إطار البرامج الوطنية والمحلية للصحة؛‬
‫‪ -‬تطبيق برامج الصحة الوطنية والجهوية والمحلية؛‬
‫‪ -‬المساهمة في حماية المحيط وترقيته؛‬
‫‪ -‬المشاركة في تطوير كل األعمال والمناهج والطرق واألدوات التي ترمي إلى ترقية تسيير عصري وفعال‬
‫لمواردها البشرية والمادية والمالية وفي التكوين الطبي وشبه الطبي والتسيير االستشفائي؛‬
‫‪ -‬ضمان النشاطات المرتبطة بالصحة اإلنجابية والتخطيط العائلي؛‬
‫‪ -‬ضمان تنظيم العالج المتخصص وبرمجة تقديمه قصد التكفل ببعض األمراض؛‬
‫المساهمة في كل األعمال المتعلقة بتحسين مستوى المستخدمين وتجديد معارفهم‪.‬‬

‫المؤسسة االستشفائية عين تيموشنت‬

‫المؤسسة االستشفائية " بن زرجب" هي مؤسسة عمومية ذات طابع خاص‪ ،‬بسعة ‪ 240‬سريرا‪ ،‬وتقع في عاصمة‬
‫والية عين تيموشنت‪ ،‬والتي تقرر بناؤها في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة في ‪ 2‬ديسمبر ‪ 1999‬ملحقا‬
‫أض ار ار بالمستشفى السابق (م ع إ) لعاصمة الوالية‪ .‬تم إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 459-05‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬نوفمبر ‪ ،2005‬ويضم ‪ 19‬مصلحة طبيةً وجراحية‪ ،‬بما في ذلك المنصة التقنية‪ .‬في عام ‪ ،2021‬بلغت‬
‫ميزانيتها ‪ 3,1‬مليار دينار جزائري وتضم ‪ 1 092‬مستخدم‪.‬‬

‫المؤسسة االستشفائية عين الترك‬

‫يرا‪ ،‬وتقع في‬


‫المؤسسة االستشفائية "الدكتور مجبر تامي" هي مؤسسة عمومية ذات طابع خاص‪ ،‬بسعة ‪ 240‬سر ً‬
‫بلدية عين الترك (والية وهران)‪ ،‬تم إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 384-06‬المؤرخ في ‪ 28‬أكتوبر‬
‫‪ .2006‬تضم ‪ 18‬مصلحة طبية وجراحية بما في ذلك المنصة التقنية‪ .‬تم نقل تخصيص بنيتها التحتية وجزء من‬
‫معداتها من قبل المستشفى العسكري السابق‪ .‬في عام ‪ ،2021‬بلغت ميزانيتها ‪ 1,7‬مليار دينار جزائري وتضم‬
‫‪ 1 025‬مستخدم‪.‬‬

‫المؤسسة االستشفائية عين آزال‬

‫المؤسسة االستشفائية "يوسف يعالوي" هي مؤسسة عمومية ذات طابع خاص‪ ،‬بسعة ‪ 160‬سري ارً‪ ،‬تقع في مدينة‬
‫عين آزال (والية سطيف)‪ ،‬تم إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 06-422‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪.2006‬‬
‫تضم ‪ 18‬مصلحة طبية وجراحية بما في ذلك المنصة التقنية‪ .‬في عام ‪ ،2021‬بلغت ميزانيتها ‪ 0,6‬مليار دينار‬
‫جزائري وتضم ‪ 494‬مستخدم‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫‪ .1‬شروط وضع حيز التنفيذ التسيير االستشفائي‬

‫ال يعد إدراج التسيير االستشفائي الحديث عملية معزولة في النشاط القطاعي أو حتى الحكومي‬
‫بشكل عام‪ .‬في الواقع‪ ،‬فإن هذا النمط الحديث يعزز‪ ،‬من ضمن أمور أخرى‪ ،‬التدابير الرامية إلى‬
‫تحضير تعاقد المؤسسات الصحية‪ .‬بالفعل‪ ،‬فقد بادرت الو ازرة المكلفة بالصحة بعدة عمليات تهدف‬
‫إلى تطوير التسيير االستشفائي والتي تتقاسم نفس الهدف والتي لم يسمح التقاؤها وتزامنها ومتابعة‬
‫انجازها برفع أداء المؤسسات العمومية للصحة بشكل محسوس‪ .‬من بين هذا المبادرات المتخذة‬
‫لصالح هذه المؤسسات يذكر السيما‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج المحاسبة التحليلية في مؤسسات الصحة منذ ‪2001‬؛‬


‫‪ -‬إطالق منذ سنة ‪ 2008‬النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير في المؤسسات العمومية للصحة‬
‫(‪ ) 03 COH‬والتي زودت بالمحاسبة التجارية بالتالزم مع المحاسبة الميزانياتية والمحاسبة التحليلية‬
‫والتي تم إرسائها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس سنة ‪12014‬؛‬
‫‪ -‬استحداث مشروع المؤسسة االستشفائية (م م إ) وعقد األهداف والوسائل اللذان توجا أشغال‬
‫المرافقة لقطاع الصحة من طرف االتحاد األوروبي في إطار برنامج الدعم (ب د ق ص)‪2‬؛‬
‫‪ -‬وآخر عملية‪ ،‬إصدار القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة‬
‫والذي منح قانون التسيير الخاص لكافة المؤسسات العمومية للصحة مع إنشاء تسيير هجينا بها‬
‫بحيث تخضع للمحاسبة العمومية وقانون الوظيف العمومي فيما يخص تسيير المستخدمين ولقواعد‬
‫المحاسبة التجارية (النظام المحاسبي المالي) فيما يخص نفقات التسيير‪.‬‬

‫منحت المراسيم التنفيذية إلنشاء المؤسسات االستشفائية الطابع الخاص لهذه المؤسسات بالرجوع‬
‫إلى األحكام غير الملغاة من القانون رقم ‪ 01-88‬الصادر في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 1988‬المتضمن‬
‫القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫إن هذا النظام الخاص الذي يختلف عن األنظمة األخرى المنصوص عليها في القانون المذكور‬
‫أعاله‪ ،‬وهي‪ :‬المؤسسات االقتصادية العمومية (‪ ،)EPE‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫(‪ ،)EPA‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري (‪ ،)EPIC‬المؤسسات العمومية‬
‫المحلية (‪ )EPL‬غير محدد ومؤطر بشكل ٍ‬
‫كاف سواء في النصوص المنشئة لهذه المؤسسات أو‬ ‫ُ‬
‫في قانون أساسي نموذجي‪.‬‬

‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 106-14‬ممضي في ‪ 12‬مارس سنة ‪ 2014‬يتضمن وضع النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير في المؤسسات العمومية‬ ‫‪1‬‬

‫للصحة‪.‬‬
‫برنامج دعم القطاع الصحي هو جزء من برنامج الجوار والشراكة األوروبية (‪ )ENPI‬التي يخضع تمويلها التفاق بين االتحاد األوروبي والحكومة‬ ‫‪2‬‬

‫الجزائرية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫وبصدور القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة والذي يضفي‬
‫التسيير الخاص على كافة المؤسسات العمومية للصحة‪ ،‬نصت المادة ‪ 297‬منه على قانون‬
‫أساسي يوضح القواعد المؤطرة لهذا النمط الجديد من التسيير يتم وضعه عن طريق التنظيم‪ ،‬إال أن‬
‫هذا األخير لم يصدر حتى اآلن‪.‬‬

‫تبين المعاينات المفصلة أدناه أن وضعية المؤسسات االستشفائية والتي لم يصدر هيكلها التنظيمي‬
‫إال في ‪ 2017‬لم تعرف تغي ار حقيقيا لبلوغ مستوى عالي من األداء يرتكز على التحكم في‬
‫النشاطات واالستعمال الناجع للوسائل‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن التسيير باألهداف وكذا أدوات التسيير الحديثة الموصي بها والتي من المفترض أن‬
‫تسمح بتحديد مؤشرات التقييم ولوحات التحكم لمتابعة األداء لم توضع حيز التنفيذ فعليا‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مشروع المؤسسة الصحية‪ :‬أداة تسيير وتقييم من الضروري إرسائها‬

‫باإلضافة إلى أدوات التسيير التقليدية المستخدمة من قبل المؤسسات العمومية للصحة األخرى‪،‬‬
‫يطلب من المؤسسات االستشفائية إعداد وتنفيذ مشروع مؤسسة سنوي ومتعدد السنوات ومشروع‬
‫الجودة‪.‬‬

‫مشروع المؤسسة االستشفائية هو أداة للتنبؤ يحدد األهداف العامة السنوية ومتعدد السنوات‬
‫واستراتيجيات تطوير النشاطات االستشفائية‪ ،‬ال سيما في مجاالت العالج‪ ،‬التكوين‪ ،‬البحث‪،‬‬
‫المسار االجتماعي‪ ،‬االتصال الداخلي والخارجي وتسيير نظام المعلومات‪.‬‬

‫يشكل هذا المشروع قاعدة للتفاوض ولتنفيذ عقود األهداف والوسائل (ع أ و) الممضاة بين مسير‬
‫كل هيكل ومدير الصحة والسكان للوالية التي يتبعها‪ .‬يتمحور حول مشروع طبي‪ ،‬مشروع شبه‬
‫طبي‪ ،‬مشروع نظام معلومات‪ ،‬مشروع اجتماعي ومشروع جودة والتي ينبغي أن تكون أهدافها‬
‫محددة حسب خصوصية كل مؤسسة وتكون مؤرخة ومقيمة وتخضع لتقييم دوري (سنويا وفصليا)‪.‬‬

‫لم يكن تنفيذ مشروع المؤسسة المعمم من ‪ 2014‬على جميع المؤسسات العمومية للصحة‪،1‬‬
‫وصارما ولم يتبعه تقييم من قبل مصالح الوصاية‪ .‬بذلك‪:‬‬
‫ً‬ ‫مستمر‬
‫ًا‬

‫مذكرة وزير الصحة واصالح المستشفيات المؤرخة في ‪ 16‬أبريل سنة ‪.2014‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -‬المؤسسة االستشفائية عين تموشنت لم تقم بإعداد مشروع المؤسسة للفترة من ‪ 2019‬إلى‬
‫‪ ،2021‬بينما لم يتم تقييم ذلك المتعلق بالفترة ‪ ،2018-2015‬والذي يضم مشروع طبي‪ ،‬مشروع‬
‫شبه طبي‪ ،‬مشروع الجودة‪ ،‬مشروع األمن واالتصال‪.‬‬

‫أظهرت التدقيقات أن تحديد التقديرات ال يأخذ بعين االعتبار القدرات الحقيقية للمؤسسة‬
‫واالعتمادات المخصصة لها‪ .‬في العديد من التخصصات الجراحية‪ ،‬على الرغم من أن اإلنجازات‬
‫غالبا ما تكون أعلى بكثير من التقديرات‪ ،‬إال أنه يتم اإلبقاء على نفس التقديرات في كل سنة من‬
‫ً‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ .2017‬بالنسبة للفحوصات الطبية‪ ،‬تم تحديد عددها بـ ‪ 8 000‬فحص في السنة‬
‫لكامل الفترة‪ ،‬في حين تراوحت اإلنجازات خالل هذه الفترة بين ‪ 54 000‬و‪ 68 000‬فحصا‪ .‬فيما‬
‫يتعلق بعقود األهداف المبرمة مع مديرية الصحة والسكان‪ ،‬لم يتم إبرامها منذ سنة ‪.2018‬‬

‫‪ -‬المؤسسة االستشفائية عين آزال لم تعد أي مشروع مؤسسة‪ ،‬كما لم يتم توقيع عقود األهداف‬
‫الخاصة بها من ‪ 2017‬إلى ‪ 2021‬من قبل مديرية الصحة والسكان‪ .‬تحتوي هذه الوثائق على‬
‫األهداف السنوية‪ ،‬االجراءات الالزمة لتحقيقها‪ ،‬المسؤولين المعنيين‪ ،‬مدة اإلنجاز وتكلفة كل هدف‪.‬‬
‫كما تم إعداد حصائل عن إنجازها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فيتعلق األمر بمجرد أرقام بدون تحليل للمؤسسة‬
‫وآفاقها‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة االستشفائية عين الترك لديها مشروع مؤسسة للفترة ‪ ،2018-2015‬حددت أهدافها‬
‫المتعلقة بالنشاط الطبي‪ ،‬النشاط شبه الطبي‪ ،‬النشاط االجتماعي‪ ،‬نظام المعلومات‪ ،‬التسيير‪،‬‬
‫الصيانة والتموين وتخضع للمراقبة والتقييم الفصلي‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن تقييمها ال يساهم بأي شكل من األشكال في تحسين الوضع‪ ،‬ألن األهداف غير‬
‫محددة كمياً‪ ،‬والمؤشرات ليست دقيقة كما لم يتم تحديد سبل التحسين‪.‬‬

‫بالنسبة للسنة المالية ‪ ،2019‬فإن "مشروع المؤسسة" المعد ال يتوافق مع النموذج التنظيمي‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن تجميع لمشاريع المصالح في شكل قائمة أهداف‪ ،‬غير محددة كميا وغير مقيمة والتي لم‬
‫يتم تحديد آجال ووسائل إنجازها‪ .‬وفيما يتعلق بالفترة من ‪ 2020‬إلى ‪ ،2021‬لم يتم بشأنها وضع‬
‫مشروع مؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬نظام المعلومات‬

‫ال تتوفر أي مؤسسة استشفائية على مخطط توجيهي للمعلوماتية (‪ )SDI‬يحدد إطار تسيير‬
‫وتطوير نظام المعلومات الخاص بها‪ ،‬كما أن البرامج والتطبيقات غير مترابطة‪ ،‬مما ال يسمح‬
‫بالتسيير المدمج للبيانات‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫في المقابل‪ ،‬سمح تبسيط إجراءات الشراء المطبقة على هذه المؤسسات من تزويدها بحظيرة هامة‬
‫من أجهزة الكمبيوتر وبرمجيات التسيير‪.‬‬

‫بعض هذه التطبيقات حديثة (‪ ،)2018‬والبعض اآلخر يعود إلى تاريخ إنشاء هذه المؤسسات‪ .‬هذا‬
‫هو الحال مع التطبيقات المتعلقة باإلحصائيات (‪ ،)EPISTAT‬إدارة الموارد البشرية (‪،)SIRH‬‬
‫المعدات الطبية (‪ ،)Mini-GMAO‬الملف اإللكتروني للمريض (‪ ،)DEM‬األمراض الواجب‬
‫اإلبالغ عنها (‪ ،)MDO‬المناوبة‪ ،‬وجهات االتصال والمرضى‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن العديد من التطبيقات تعالج نفس الوظائف‪ ،‬مما يؤدي إلى تكاثر مصادر المعلومات‬
‫دون ضمان اتساقها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن برنامج إدارة الموارد البشرية (‪ )SIRH‬لم يتم تشغيله‬
‫منذ عام ‪ ،2020‬في حين أن ذلك المتعلق بتسيير المعدات لم يبلغ استعماله نسبة ‪ %100‬في‬
‫جميع المؤسسات االستشفائية‪.‬‬

‫لقد أثرت أوجه القصور هذه بشكل كبير على موثوقية المعلومات المنتجة‪ ،‬مما أدى في كثير من‬
‫األحيان إلى تناقضات في البيانات المقدمة بشأن األنشطة وجوانب التسيير األخرى (المستخدمين‪،‬‬
‫التجهيزات الطبية‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪.3.1‬التسيير الميزانياتي والمحاسبي‬

‫أظهر فحص التسيير الميزانياتي والمحاسبي للمؤسسات االستشفائية المعاينات التالية‪:‬‬

‫‪ .1.3.1‬تسيير ميزانياتي شبيه بتسيير باقي المؤسسات العمومية للصحة‬

‫يتم توزيع ميزانية المؤسسات ذات التسيير الخاص من قبل المديرية الوالئية للصحة والسكان‬
‫(‪ ،)DSP‬بنفس الطريقة المعتمدة في المؤسسات العمومية للصحة األخرى (‪ )EPS‬ذات الطابع‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬لم تنوع هذه المؤسسات مواردها‪ ،‬على خالف قانونها األساسي الذي ينص على "اإليرادات‬
‫الناتجة عن التعاقد مع هيئات الضمان االجتماعي" وجميع الموارد األخرى المتعلقة بأنشطتهم‪.‬‬
‫بالفعل‪ ،‬من ‪ 2014‬إلى ‪ 2021‬يتكون هيكل إيراداتها في المتوسط من ‪ %78‬إلى ‪ %88‬من‬
‫إعانات الدولة مقابل نسبتي من ‪ %12‬إلى ‪ %18‬من المساهمة الجزافية لهيئات الضمان‬
‫االجتماعي مع جزء ضئيل من اإليرادات من مساهمات المرضى‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫إن مبادرة المؤسسة االستشفائية عين تموشنت التي أبرمت مع هيئة الضمان االجتماعي اتفاقية في‬
‫مجال جراحة القلب واألوعية الدموية كانت نتيجتها الفشل بسبب عدم تحديد إجراءات تسجيل‬
‫واستخدام الموارد المستمدة منها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬لم يتم دفع أي تعويض للمؤسسة مقابل الخدمات‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫تستند توقعات الميزانية إلى النشاط الفعلي للمؤسسة من خالل مؤشرات‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ال‬
‫بل تأخذ في االعتبار البيانات النظرية‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬يبدو أن منح‬ ‫مسبقا‪،‬‬
‫ً‬ ‫النشاط المحددة‬
‫الحسبان بعض المعايير مثل إمكانيات المستشفى المتعلقة بعدد األسرة أو‬ ‫االعتمادات ال يأخذ في‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫حيث أنه مقابل نفس عدد األسرة وعدد المستخدمين‪ ،‬تتوفر الـ م إ عين تموشنت في سنة ‪2021‬‬
‫على ميزانية قدرها ‪ 3,1‬مليار دج‪ ،‬في حين زودت م‪.‬إ عين الترك بمبلغ ‪ 1,7‬مليار دج‪ .‬هكذا‬
‫فالميزانية لكل فرد تتراوح بين ‪ 1,6‬و‪ 2,8‬مليون دج ولكل سرير بين ‪ 7,0‬و‪ 12,8‬مليون دج‪.‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫ميزانية‪/‬موظف‬ ‫ميزانية‪/‬سرير‬ ‫الميزانية‬ ‫عدد األسرة عدد المستخدمين‬ ‫المؤسسة‬
‫‪2 823 152,93 12 845 345,83 3 082 883 000,00‬‬ ‫‪1 092‬‬ ‫‪240‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪1 633 070,24‬‬ ‫‪6 974 570,83 1 673 897 000,00‬‬ ‫‪1 025‬‬ ‫‪240‬‬ ‫عين الترك‬
‫‪1 214 283,40‬‬ ‫‪3 749 100,00‬‬ ‫‪599 856 000,00‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪160‬‬ ‫عين أزال‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬على الرغم من أنهم ليسوا ملزمين باالحترام الصارم للشروط المفروضة فيما يتعلق‬
‫بتسيير االعتمادات‪ ،‬فإن المؤسسات االستشفائية تسجل في نهاية الفترة ديونا كبيرة‪ ،‬ال سيما اتجاه‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات (‪ )PCH‬فيما يتعلق بشراء األدوية والمنتجات الصيدالنية‬
‫والمؤسسات االقتصادية العمومية (‪ SONELGAZ‬على وجه الخصوص)‪ .‬وهكذا‪ ،‬في سنة‬
‫‪ ،2020‬بلغت ديون المؤسسة االستشفائية عين تموشنت‪ 838 :‬مليون دج‪ ،‬م إ عين الترك‪:‬‬
‫‪ 397‬مليون دج‪ ،‬وعين آزال‪ 245 :‬مليون دج‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬على الرغم من أنهم ال يخضعون للرقابة المسبقة على النفقات الملتزم بها‪ ،‬إال أن المؤسسات‬
‫ً‬
‫االستشفائية تسجل تقر ًيبا نفس التأخيرات في دفع فواتير الموردين مثل باقي مؤسسات العمومية‬
‫للصحة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فمتوسط مدة الدفع لعينة من الفواتير (من تاريخ إيداعها إلى تاريخ دفع‬
‫مستحقاتها) في المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت‪ ،‬خالل السنتين الماليتين ‪ 2017‬و‪ ،2018‬هو‬
‫يوما على التوالي‪.‬‬
‫‪ 131‬و‪ً 100‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ .2.3.1‬محاسبة عامة ينبغي التحكم فيها بشكل أفضل‬

‫وفقا للقانون رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة‬ ‫تمسك محاسبة المؤسسات االستشفائية ً‬
‫‪ 2007‬المتضمن النظام المحاسبي المالي (‪ .)SCF‬تسند إلى عون محاسب معتمد من قبل الوزير‬
‫المكلف بالمالية وتخضع القوائم المالية للتصديق من قبل محافظ حسابات يعين بشكل مشترك من‬
‫قبل الوزير المكلف بالصحة والوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫خلصت الرقابة التي أجريت على مستوى هذه المؤسسات االستشفائية‪ ،‬والمدعومة برقابة على‬
‫مستوى الهياكل المركزية لو ازرة الصحة إلى أن الشروط المسبقة لوضع حيز التنفيذ نظام المحاسبة‬
‫المالية (‪ )SCF‬في المؤسسات الصحية لم تجتمع بعد‪ .‬بالفعل‪ ،‬فإن االنتقال من المحاسبة اإلدارية‬
‫(المحاسبة العمومية) القائمة على تسجيل تدفقات اإليرادات والنفقات إلى محاسبة المؤسسات‬
‫(المحاسبة التجارية) ينطوي على تغييرات جوهرية في كل من قواعد المحاسبة والتقييم كما في شكل‬
‫ومحتوى القوائم المالية‪ .‬وهذا يتطلب اعتماد نصوص تطبيقية خاصة بالقطاع تتناول بشكل خاص‬
‫مسك المحاسبة‪ ،‬ال سيما في بنود األدوية‪ ،‬اإلنتاج الداخلي وطريقة تقييم األصول الثابتة‬
‫والمخزونات‪.‬‬

‫إن عدم وجود مخطط محاسبي خاص بقطاع نشاط الصحة ودليل اإلجراءات المحاسبية "الالزمة‬
‫لوضع تنظيم محاسبي يسمح في نفس الوقت بالرقابة الداخلية والخارجية"‪ ،1‬ونقص تكوين‬
‫مستخدمي المحاسبة في المحاسبة التجارية إلى جانب الصعوبات التي تواجه هذه المؤسسات في‬
‫تعيين محافظي الحسابات بهدف التصديق على حساباتها‪ ،‬يؤثر سلبا على موثوقية المعلومات‬
‫المحاسبية والمالية لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬مكنت رقابة مجلس المحاسبة من معاينة العديد من العيوب في مسك محاسبة‬
‫المؤسسات االستشفائية المشمولة بالرقابة وفي إعداد قوائمها المالية والتي ما لبث أن أشار إليها‬
‫محافظو الحسابات في تدخالتهم‪.‬‬

‫‪ .4.1‬محاوالت لضبط تكاليف الخدمات‬

‫محاسبة التكاليف هي أداة تسيير داخلية مكملة للمحاسبة العامة‪ ،‬تتكفل بمعالجة تدفق المعلومات‬
‫الواردة من هذه األخيرة‪ .‬ويتمثل هدفها الرئيسي في تنوير مسيري المستشفيات من خالل تزويدهم‬

‫المادة ‪ 11‬من قانون رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 2007‬المتضمن النظام المحاسبي المالي التي توضح‪ " :‬يـ ـ ـ ـحـ ـ ــدد ال ـ ـ ـك ـ ـ ـيـ ـ ــان‬ ‫‪1‬‬

‫تحـت م ـ ـ ـسـ ـ ــؤولـ ـ ـ ـيـ ـ ــته اإلج ـ ـراءات الالزمـ ــة لـ ــوضع ت ـ ـن ـ ـظـ ــيم م ـ ـحـ ــاسـ ــبي ي ـ ـسـ ــمح بالرقابة الداخلية والخارجية على السواء"‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫بجميع العناصر المتعلقة بهيكل تكلفة الخدمات المقدمة ومن خالل تحليل الفوارق ال سيما بين‬
‫التكاليف والميزانيات‪.‬‬

‫كما أشارت عمليات الرقابة السابقة لمجلس المحاسبة وعلى غرار المؤسسات الصحية األخرى‪ ،‬لم‬
‫تستكمل المؤسسات االستشفائية إرساء النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير (‪ 1)COH3‬المؤسس‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس سنة ‪ .2014‬فالجهود المبذولة في‬
‫جميع المؤسسات االستشفائية‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬إلنشاء وتجهيز مراكز الحوسبة (الخوادم‪،‬‬
‫أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬الطابعات‪ ،‬وما إلى ذلك) والمساعدة التقنية لضمان تشغيلها‪ ،‬لم تسمح بتملك‬
‫النظام وال حتى استخدامه في التسيير‪ .‬من الواضح أن هذا النظام يفترض أن يزود انطالقا من‬
‫إدخال واحد للمعلومات األنواع الثالثة للمحاسبة (العامة‪ ،‬الميزانياتية والتحليلية) المدمجة في قاعدة‬
‫بيانات واحدة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالتكاليف‪ ،‬يقوم مكتب حساب التكاليف على مستوى المؤسسات االستشفائية بحساب‬
‫وفقا للطريقة التي حددتها السلطة الوصية للقطاع‪ ،‬والتي ال‬
‫تكاليف الخدمات واألعمال المقدمة ً‬
‫تأخذ بالحسبان اهتالك البنية التحتية والتجهيزات الطبية‪ .‬يتوج عملهم بإعداد تقارير ترسل فصليا‬
‫وسنوياً إلى الو ازرة‪ ،‬ولكنها ال تخضع للفحص أو المعالجة‪ .‬إنها ليست في الواقع سوى إجراء شكلي‬
‫بسيط ال يساهم بشيء في التحكم في األداء وتحسينه‪.‬‬

‫في الوقت نفسه‪ ،‬يقوم مكتب القبول‪ ،‬بحساب التكاليف على أساس األسعار الجزافية المحددة حسب‬
‫مسبقا بما ال يتناسب مع واقع األسعار الحالية‪ .‬ال يتم إرسال الفواتير إلى‬
‫ً‬ ‫طريقة التكاليف المعدة‬
‫هيئات الضمان االجتماعي‪ ،‬في الواقع إنها فوترة "بيضاء"‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬حتى الفواتير ال يتم‬
‫إرسالها‪.‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬ال تؤدي هذه الطرق الثالثة (‪ )03‬المتزامنة إلى الهدف المنشود‪ ،‬وهو تحديد تكاليف‬
‫وأسعار الخدمات المقدمة التي ستكون بمثابة أساس التخاذ القرار في الوقت الفعلي في إطار مسار‬
‫التعاقد مع هيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .5.1‬صعوبات في تسيير الموارد البشرية‬

‫في ظل عدم وجود توضيح للقواعد التي تحكم تسيير الموارد البشرية في المؤسسات ذات‬
‫الطابع الخاص‪ ،‬فقد تبنت المؤسسات المعنية أساليب تسيير متباينة‪ ،‬بعضها يستند إلى القانون رقم‬
‫‪ 11-90‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬المطبق على‬

‫مذكرة إد ارج في التقرير السنوي ‪ 2018‬حول وضع نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير في المؤسسات االستشفائية (‪)03COH‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪131‬‬
‫المؤسسات العمومية والخاصة بخالف المؤسسات واإلدارات والمؤسسات العمومية وكذلك المحلية‪،‬‬
‫في حين واصل البعض اآلخر االعتماد على اإلطار التشريعي المطبق على موظفي الوظيف‬
‫العمومي‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن بعض المؤسسات العمومية للصحة على غرار المؤسسات االستشفائية لطب العيون‬
‫(‪ )EHO‬في الجلفة‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الوادي وبشار التي اعتمدت كمرجع القانون رقم ‪ 11-90‬المؤرخ‬
‫في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ ،1990‬المذكور أعاله‪ ،‬قامت بإعداد االتفاقيات الجماعية بمرافقة و ازرتي‬
‫المالية والوصاية‪ ،‬خالل تسليم المهام بين الجانب الجزائري والجانب الكوبي لتسيير المستشفيات في‬
‫مايو ‪.2015‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬استندت المؤسسات األخرى إلى حد كبير إلى أحكام القانون األساسي للوظيف‬
‫أحيانا بإجراء تكييفات لمواجهة القيود والوضعيات الخاصة التي تطرحها إدارة‬
‫ً‬ ‫العمومي‪ ،‬حيث تقوم‬
‫الموارد البشرية في هذه المؤسسات‪ ،‬من جميع جوانبها (التوظيف‪ ،‬التقدم في الدرجات‪ ،‬الترقية‪،‬‬
‫الرواتب‪ ،‬إجراءات تشكيل اللجان‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬

‫إن االفتقار إلى تطوير خطة وظيفية‪ ،‬والذي تفاقم بسبب عدم مساهمة مصالح الوصاية في توجيه‬
‫ومرافقة أغلب هذه المؤسسات‪ ،‬كان مصد ار للعديد من العوائق العملية التي دفعت المسيرين‬
‫المعنيين في كثير من األحيان إلى استشارة المفتشية الوالئية للوظيف العمومي‪ ،‬والتي ال تصل‬
‫إجابتها في الغالب‪ ،‬بسبب عدم وجود قانون أساسي يحدد القواعد ذات الصلة‪.‬‬

‫هذا هو الحال مع اإلجراءات المتعلقة بالتقدم في الدرجات‪ ،‬الترقية في الرتب‪ ،‬دمج فئات معينة‬
‫من المستخدمين‪ ،‬النقل إلى المؤسسات العمومية الصحية األخرى (‪)CHU ،EPSP ،EPH‬‬
‫والحصول على بعض التعويضات‪ ،‬مثل التعويض على الخبرة المهنية وتعويض شغل المناصب‬
‫من قبل رؤساء الهياكل اإلدارية والصحية للمؤسسة لعدم وجود التصنيف التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫وقد أدت بعض هذه الحاالت إلى ظهور قضايا منازعات رفعها العمال المعنيون أمام المحاكم‪ ،‬في‬
‫حين طالب البعض اآلخر بإدماجهم في الوظيف العمومي (المؤسسة االستشفائية عين تموشنت)‪.1‬‬
‫فيما يتعلق باألجور‪ ،‬تطبق المؤسسات االستشفائية ذات الطابع الخاص نفس الراتب القاعدي الذي‬
‫تطبقه المؤسسات العمومية االستشفائية‪ ،‬وذلك بالرجوع إلى المرسوم الرئاسي رقم ‪ 304-07‬المؤرخ‬
‫في ‪ 29‬سبتمبر سنة ‪ 2007‬الذي يحدد الشبكة االستداللية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم‪،‬‬
‫المعدل والمتمم‪.‬‬

‫رسالة من الفرع النقابي للمؤسسة االستشفائية مؤرخة في ‪ 22‬مارس سنة ‪ ،2016‬موجهة إلى وزير الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪132‬‬
‫تماما وعندما تكون متطابقة تختلف في طريقة‬‫غير أن العالوات والتعويضات الممنوحة مختلفة ً‬
‫حسابها‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬يختلف صافي الرواتب من مؤسسة إلى أخرى‪ .‬حيث تمثل الرواتب الممنوحة‬
‫أحيانا ضعف الرواتب‬
‫ً‬ ‫من قبل المؤسسات االستشفائية لطب العيون‪ ،‬التي لديها اتفاقيات جماعية‪،‬‬
‫الممنوحة من قبل المؤسسات التي تمت رقابتها‪.‬‬

‫في مجال الترقية في الرتب‪ ،‬تواجه هذه المؤسسات صعوبات في تطبيق نفس األحكام التنظيمية‬
‫المنصوص عليها في القانون األساسي العام للوظيف العمومي المتعلقة باالمتحانات المهنية‪ ،‬ال‬
‫سيما أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 194-12‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل سنة ‪ 2012‬الذي يحدد كيفيات‬
‫تنظيم المسابقات واالمتحانات والفحوص المهنية في المؤسسات واإلدارات العمومية واجرائها‪ ،‬نظ ار‬
‫إلى أن موظفيها ال يتمتعون بصفة الموظف العمومي‪.‬‬

‫بالنسبة للتعيين في المناصب اإلدارية العليا‪ ،‬فإن هذه المؤسسات غير قادرة على تطبيق مزايا‬
‫نظر لعدم تصنيف المؤسسات االستشفائية في قائمة تصنيف‬ ‫الرواتب المرتبطة بهذه المناصب ًا‬
‫غالبا ما يتم تعيينهم بمقرر داخلي من المدير العام‪،‬‬
‫المؤسسات الصحية‪ .‬بالنسبة لطريقة التعيين‪ً ،‬‬
‫بدالً من ق اررات و ازرية‪ ،‬كما أنه ال أحد من المدراء العامين لهذه المؤسسات معين بمرسوم رئاسي‪،‬‬
‫كما هو منصوص عليه في قوانينها األساسية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بشبه الطبيين‪ ،‬وبالنظر إلى أن المؤسسات االستشفائية ال تظهر في مالحق المرسوم‬
‫الوزاري المشترك الصادر في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 2013‬المحدد المناصب العليا لشبه الطبيين‪ ،‬فإن‬
‫ا لمؤسسة االستشفائية عين تموشنت اقتصرت على التعيين في منصب واحد وهو "إطار شبه طبي"‬
‫"لجميع شبه الطبيين‪ .‬وينطبق الشيء نفسه على البيولوجيين الذين لم يستخدم لهم سوى منصب‬
‫واحد "منسق وحدة بيولوجية"‪.‬‬

‫بالنظر لألسباب المذكورة أعاله وبحكم طبيعة عالقة العمل التعاقدية‪ ،‬التي تعتبر هشة ومقيدة من‬
‫حيث التنقل بين هياكل القطاع‪ ،‬فإن هذه المؤسسات بعيدة كل البعد عن أن تكون جذابة وتعاني‬
‫من أجل االحتفاظ بموظفيها‪ ،‬ال سيما أولئك الذين ينتمون إلى المهن الطبية وشبه الطبية‪ ،‬كما هو‬
‫موضح في بيانات المغادرين والتوظيف‪.‬‬

‫على سبيل البيان بلغت مغادرة المستخدمين في المؤسسة االستشفائية عين تموشنت ‪ %22‬مقارنة‬
‫بالتوظيفات لعام ‪ 17( 2018‬من ‪ %39 ،)76‬في ‪ 72( 2019‬من ‪ )192‬و‪ %31‬في ‪2020‬‬
‫(‪ 49‬من ‪ .)157‬ويعتبر السلك شبه الطبي األكثر تضر ار حيث بلغ عدد المغادرين ‪ 07‬في‬
‫‪ 62 ،2018‬في ‪ 2019‬و‪ 36‬في ‪.2021‬‬

‫‪133‬‬
‫يبدو الوضع أكثر حرجا في المؤسسة االستشفائية عين آزال حيث وصلت مغادرة المستخدمين بها‬
‫إلى ‪ %83‬مقارنة بالتوظيفات في ‪ 35( 2018‬من ‪ %78 ،)42‬في ‪ 58( 2019‬من ‪،)74‬‬
‫‪ %71‬في ‪ 27( 2020‬من ‪ )38‬و‪ %63‬سنة ‪ 29( 2021‬من ‪ .)46‬يمثل المستخدمون الطبيون‬
‫وشبه الطبيين ‪ %83‬من المغادرين في ‪ %72 ،2018‬في ‪ %85 ،2019‬في ‪ 2020‬و‪ %76‬في‬
‫‪.2021‬‬
‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬إلى أنه بسبب المرونة التي تتسم بها عمليات التوظيف في هذه‬
‫المؤسسات بسبب إعفائها من إجراءات رقابة الوظيف العمومي ومن الرقابة المسبقة على النفقات‬
‫أحيانا على التوظيف دون‬
‫ً‬ ‫الملتزم بها‪ ،‬فإن هذه األخيرة تخضع لضغوطات من المحيط التي تجبرها‬
‫أحيانا للتوظيف لصالح المؤسسات الصحية األخرى واإلدارات األخرى الخاضعة‬ ‫حاجة حقيقية‪ ،‬و ً‬
‫للنظام األساسي للوظيف العمومي‪ ،‬ال سيما للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية (‪،)EPSP‬‬
‫المؤسسات العمومية االستشفائية (‪ )EPH‬ومديريات الصحة والسكان (‪.)DSP‬‬

‫في هذه الحالة‪ ،‬يتم التكفل المالي باألعوان الموظفين من قبل المؤسسة االستشفائية وهم يزاولون‬
‫داخل المؤسسات المضيفة في وضعية "وضع تحت التصرف"‪ .‬وصل عددهم إلى ‪ 27‬في‬
‫المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت في يناير ‪ 85 ،2019‬في المؤسسة االستشفائية لعين الترك‬
‫في ‪ 2018‬و‪ 13‬في المؤسسة االستشفائية لعين آزال في ديسمبر ‪.2021‬‬

‫ينبغي التوضيح بأن القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة ينص‬
‫بوضوح في مادته ‪ 299‬أن مستخدمي المؤسسات العمومية للصحة يسيرون بقانون الوظيفة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬يتساءل مجلس المحاسبة عن التدابير المتخذة من طرف مصالح الوصاية بعد‬
‫تعميم القانون األساسي العام للوظيف العمومي على جميع مستخدمي المؤسسات االستشفائية ال‬
‫سيما من أجل السماح بإدماج مستخدمي هذه المؤسسات االستشفائية ضمن القانون األساسي العام‬
‫للوظيف العمومي وتصحيح بذلك الفوارق المعاينة في مجال األجور وتسيير المسارات المهنية‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييم نشاط المؤسسات االستشفائية من خالل بعض مؤشرات األداء لوزارة‬


‫الصحة‬

‫تماما أن الهدف من إدراج نظام التسيير الحديث هو في نهاية المطاف‪ ،‬تحسين نشاط‬ ‫من الواضح ً‬
‫المؤسسات االستشفائية‪ ،‬مع تقليل التكاليف المرتبطة بتشغيلها‪ .‬في هذا الجزء‪ ،‬يتعلق األمر بشكل‬
‫تحديدا بتقدير تأثير التسيير الخاص لـلمؤسسات االستشفائية على النشاط الطبي والجراحي‪.‬‬
‫ً‬ ‫أكثر‬

‫‪134‬‬
‫للقيام بذلك‪ ،‬وبهدف ضمان فعالية التسيير الخاص الممنوح إلى المؤسسات االستشفائية‪ ،‬تم إجراء‬
‫مقارنة بين نتائج أنشطة المؤسسات االستشفائية التي تمت رقابتها مع تلك الخاصة بالمؤسسات‬
‫العمومية االستشفائية التي تمثل مؤسسات عمومية ذات طابع إداري ذات نشاط استشفائي متعدد‬
‫التخصصات‪ ،‬وهو نموذج المؤسسات العمومية للصحة األنسب لهذه المقارنة‪.‬‬

‫معايير المقارنة والمعلومات ذات الصلة المستخدمة لقياس أدائها هي تلك المنشورة في النشريات‬
‫اإلحصائية السنوية لو ازرة الصحة‪ .‬يتعلق هذا‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بمعدل شغل األسرة‪ ،‬عدد‬
‫الفحوصات لكل طبيب‪ ،‬عدد العمليات الجراحية لكل جراح ولكل طاولة جراحية‪ .‬بينما من‬
‫المفترض أن تغطي فترة المقارنة السنوات المالية المنشورة ‪ ،2020-2018‬ألغى المجلس سنة‬
‫‪ 2020‬كونها تتزامن مع أزمة كوفيد ‪ 19‬الصحية‪ ،‬من أجل موثوقية نتائج المقارنة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعينة المؤسسات العمومية االستشفائية المختارة للتقييم‪ ،‬فإنها تتغير من مقارنة إلى‬
‫أخرى حسب توفر المعلومات ومن أجل مصداقيتها‪.‬‬

‫فيما يلي عرض الموارد المادية والبشرية المساهمة مباشرة في النشاط ومؤشرات نشاط المؤسسات‬
‫الثالث (‪ )03‬للسنوات المالية ‪ 2018‬و‪ 2019‬على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الوسائل واألجهزة الطبية‬

‫عين آزال‬ ‫عين الترك‬ ‫عين تموشنت‬ ‫المؤسسة االستشفائية‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫المعدات الطبية‬
‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬
‫التقنيات الجراحية‬
‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬
‫التعقيم والتطهير‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪3‬‬
‫الكشف الوظيفي‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬
‫التصوير الطبي‬
‫‪75‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪5‬‬
‫التخدير والعناية المركزة‬
‫‪128‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪225‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪137‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬أعيد تشكيله من طرف مجلس المساهمة من خالل ‪2019/2018 EPISTAT‬‬

‫التقنيات الجراحية‪ :‬مصباح غرفة العمليات‪ ،‬طاولة العمليات‪ ،‬كراسي طب األسنان‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫التعقيم والتطهير‪ :‬مولدات هواء معقمة‪ ،‬أجهزة التعقيم‪ ،‬محارق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫الكشف الوظيفي‪ :‬التخطيط الكهربائي للدماغ‪ ،‬التخطيط الكهربائي للقلب‪ ،‬التخطيط الكهربائي للعضل‪ ،‬التنظير الليفي‪ ،‬التنظير أحادي الجانب‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫تنظير المثانة‪.‬‬
‫التصوير الطبي‪ :‬أجهزة األشعة السينية المتحركة‪ ،‬أجهزة األشعة السينية الثابتة‪ ،‬أجهزة األشعة السينية لألسنان‪ ،‬ماسحات الموجات فوق الصوتية‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫أجهزة فحص الجاليوم‪ ،‬الماسح الضوئي‪ ،‬أجهزة مسح الجمجمة‪ ،‬أجهزة التصوير الشعاعي للثدي‪.‬‬
‫التخدير والعناية المركزة‪ :‬أجهزة التخد ير‪ ،‬أجهزة التنفس‪ ،‬مبخر التخدير‪ ،‬األشعة السينية البطنية الطبية الجراحية‪ ،‬أجهزة تنظيم ضربات القلب‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫حاضنات‪ ،‬طاوالت إنعاش حديثي الوالدة‪ ،‬شاشات المراقبة‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫ب‪ .‬الموارد البشرية‬

‫عين آزال‬ ‫عين الترك‬ ‫عين تموشنت‬ ‫المؤسسة االستشفائية‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫الرتبة‬
‫‪34‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪107‬‬ ‫طبيب متخصص‬
‫‪32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪32‬‬ ‫طبيب عام‬
‫‪174‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪491‬‬ ‫‪434‬‬ ‫شبه طبي‬
‫‪240‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪556‬‬ ‫‪534‬‬ ‫‪648‬‬ ‫‪573‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬أعيد تشكيله من طرف مجلس المساهمة من خالل ‪2019/2018 EPISTAT‬‬

‫ج‪ .‬مؤشرات نشاطات المؤسسات‬

‫عين آزال‬ ‫عين الترك‬ ‫عين تموشنت‬ ‫المؤسسة االستشفائية‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫التعيين‬
‫‪35 794‬‬ ‫‪35 001‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪068‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪586‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪347‬‬ ‫عدد أيام االستشفاء‬
‫‪1 828‬‬ ‫‪4 221‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪826‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪907‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪711‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪319‬‬ ‫عدد الفحوصات‬
‫‪2 474‬‬ ‫‪2 744‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪053‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪598‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪899‬‬ ‫العمليات الجراحية‬
‫‪210 194 198 855‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪620‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪667‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪661‬‬ ‫نشاط المخبر‬
‫‪20 936 28 668‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪005‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪902‬‬ ‫نشاط األشعة‬
‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪218‬‬ ‫‪234‬‬ ‫عدد األسرة‬
‫المصدر‪ :‬أعيد تشكيله من طرف مجلس المساهمة من خالل ‪2019/2018 EPISTAT‬‬

‫وفقا للمعايير األربعة‬


‫تم ترتيب المؤسسات العمومية االستشفائية (‪ )EPH‬ترتيبا تنازليا حسب األداء ً‬
‫جدا‪ ،‬جيد‪،‬‬
‫(‪ )04‬المذكورة أعاله‪ ،‬ومن هذا الترتيب‪ ،‬تم تجميعها في خمس (‪ )05‬فئات‪ :‬جيد ً‬
‫اعتمادا على المجال الذي توجد فيه‪.‬‬
‫ً‬ ‫جدا‪،‬‬
‫متوسط‪ ،‬ضعيف‪ ،‬ضعيف ً‬

‫في الجداول التالية‪ ،‬يتم عرض عدد المؤسسات العمومية االستشفائية في كل مجال باإلضافة إلى‬
‫تحديد موقع المؤسسات االستشفائية لعين تموشنت‪ ،‬عين الترك وعين آزال مقارنة باألداء الذي تم‬
‫تحقيقه خالل سنة ‪ 2018‬ثم سنة ‪.2019‬‬

‫النتائج الكمية (باألرقام) الواردة أدناه مدعومة بالنتائج النوعية الناتجة عن المقابالت المختلفة مع‬
‫مديري المؤسسات االستشفائية تؤكد عدم وجود تأثير واضح لهذا األسلوب الخاص في التسيير‪،‬‬
‫كما هو مطبق حاليا‪ ،‬على أداء تسيير ونشاط هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ .1.2‬معدالت شغل األسرة‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2018‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪14‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+80%‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪40‬‬ ‫جيد‬ ‫‪80% - 60%‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين تموشنت‬
‫عين الترك‬ ‫‪72‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪60% - 40%‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين آزال‬
‫‪69‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪40% - 20%‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪12‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-20%‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪207‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يالحظ من خالل الجدول أن معدالت شغل األسرة في كل من المؤسسات االستشفائية لعين‬


‫تموشنت وعين الترك وعين آزال تبلغ ‪ %46‬و‪ %54‬و‪ %60‬على التوالي‪ ،‬أي ما يعادل ‪،126‬‬
‫‪ 96‬و‪ 64‬سري ار على التوالي غير مستغل على مدار السنة‪ .‬وبالتالي فإنها تحقق أداء متوسط‬
‫مقارنة بعينة من ‪ 207‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2019‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪06‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+80%‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪25‬‬ ‫جيد‬ ‫‪80% - 60%‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين تموشنت‬ ‫‪52‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪60% - 40%‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين الترك‬ ‫‪50‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪40% - 20%‬‬ ‫‪04‬‬
‫عين آزال‬
‫‪04‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-20%‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪137‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمعدل شغل األسرة‪ ،‬أن المؤسسات االستشفائية لعين الترك‬
‫وعين آزال بمعدالت ‪ %37‬و‪ %39‬على التوالي‪ ،‬أي ‪ 136‬و‪ 98‬سري ار غير مستغل على مدار‬
‫السنة على التوالي‪ ،‬تحقق أداء ضعيفا‪ ،‬غير أن المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت بمعدل‬
‫‪ ،%54‬أي ‪ 101‬سرير غير مستغل على مدار السنة‪ ،‬تحقق أداء متوسطا وذلك مقارنة بعينة من‬
‫‪ 137‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪ .2.2‬العالقة بين عدد الجراحين وعدد العمليات الجراحية‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2018‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪16‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+400‬‬ ‫‪01‬‬
‫عين آزال‬ ‫‪28‬‬ ‫جيد‬ ‫‪400-250‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪106‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪250-100‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين تموشنت‬ ‫‪26‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪100-50‬‬ ‫‪04‬‬
‫عين الترك‬
‫‪07‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪183‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد العمليات الجراحية لكل جراح‪ ،‬فإن المؤسسات‬
‫االستشفائية لعين تموشنت وعين الترك بمعدالت ‪ 91‬و‪ 64,16‬عملية لكل جراح على التوالي‪ ،‬أي‬
‫‪ 7,58‬و‪ 5,35‬عملية لكل جراح شهرًيا‪ ،‬تحقق أداء ضعيفا‪ ،‬في حين أن المؤسسة االستشفائية‬
‫لعين آزال بمعدل ‪ 263,54‬عملية لكل جراح‪ ،‬أي ‪ 21,96‬عملية لكل جراح شهرًيا تحقق أداء جيد‬
‫مقارنة بعينة من ‪ 183‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2019‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪13‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+400‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪12‬‬ ‫جيد‬ ‫‪400-250‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين آزال‬ ‫‪77‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪250-100‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين تموشنت‬
‫عين الترك‬ ‫‪24‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪100-50‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪04‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-50‬‬ ‫‪05‬‬


‫‪130‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد العمليات الجراحية لكل جراح‪ ،‬فإن المؤسسات‬
‫االستشفائية لعين تموشنت وعين الترك بمعدالت ‪ 74,86‬و‪ 80,48‬عملية لكل جراح على التوالي‪،‬‬
‫أي ‪ 6,24‬و‪ 6,71‬عملية لكل جراح شهرًيا‪ ،‬تحقق أداء ضعيفا‪ ،‬في حين أن المؤسسة االستشفائية‬
‫لعين آزال بمعدل ‪ 169,42‬عملية لكل جراح‪ ،‬أي ‪ 14,12‬عملية لكل جراح شهرًيا تحقق أداء‬
‫متوسطا مقارنة بعينة من ‪ 130‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ .3.2‬العالقة بين عدد الطاوالت الجراحية والعمليات الجراحية‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2018‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫عين آزال‬ ‫‪21‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+800‬‬ ‫‪01‬‬
‫عين تموشنت‬ ‫‪28‬‬ ‫جيد‬ ‫‪800 - 600‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪63‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪600 - 300‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين الترك‬ ‫‪28‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪300 - 200‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪22‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-200‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪162‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد العمليات الجراحية لكل طاولة عمليات‪ ،‬فإن‬
‫المؤسسة االستشفائية لعين الترك بمعدل ‪ 205,3‬عملية لكل طاولة‪ ،‬أي ‪ 0,57‬عملية لكل طاولة‬
‫ضعيفا‪ .‬في حين‪ ،‬تحقق المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت بمعدل ‪ 737‬عملية‬
‫ً‬ ‫أداء‬
‫يوميا‪ ،‬تحقق ً‬
‫ً‬
‫جيدا‪ ،‬كما تحقق المؤسسة االستشفائية لعين‬
‫أداء ً‬
‫يوميا‪ً ،‬‬
‫لكل طاولة‪ ،‬أي ‪ 2,05‬عملية لكل طاولة ً‬
‫جدا مقارنة‬
‫أداء جيد ً‬
‫يوميا‪ً ،‬‬
‫آزال بمعدل ‪ 856,5‬عملية لكل طاولة‪ ،‬أي ‪ 2,38‬عملية لكل طاولة ً‬
‫بعينة من ‪ 162‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2019‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪20‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪800‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪24‬‬ ‫جيد‬ ‫‪800 - 600‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين تموشنت‬
‫‪67‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪600 - 300‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين آزال‬
‫عين الترك‬ ‫‪32‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪300 - 200‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪22‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-200‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪165‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد العمليات الجراحية لكل طاولة عمليات‪ ،‬فإن‬
‫المؤسسة االستشفائية لعين الترك بمعدل ‪ 217,3‬عملية لكل طاولة‪ ،‬أي ‪ 0,60‬عملية لكل طاولة‬
‫ضعيفا‪ .‬في حين‪ ،‬المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت وعين آزال بمعدل‬ ‫ً‬ ‫أداء‬
‫يوميا‪ ،‬تحقق ً‬
‫ً‬
‫يوميا‬
‫‪ 542,75‬و‪ 508,25‬عملية لكل طاولة على التوالي‪ ،‬أي ‪ 1,51‬و‪ 1,41‬عملية لكل طاولة ً‬
‫أداء متوسطا‪ .‬وهذا مقارنة بعينة من ‪ 165‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬
‫على التوالي‪ ،‬تحقق ً‬

‫‪139‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه في إطار النشاط الجراحي‪ ،‬تتمكن المؤسسة االستشفائية لعين تموشنت من‬
‫خدمة سكان الواليات المجاورة‪ ،‬أو حتى خارج هذه الواليات‪ ،‬في ضوء تطوير جراحة جنف‬
‫يضا تم قبولهم سنة‬
‫لألطفال في إطار الشراكة مع مؤسسة أجنبية‪ .‬فهكذا من بين ‪ 21 301‬مر ً‬
‫‪ ،2018‬منهم ‪ 3 886‬مريضا ينحدرون من الواليات األخرى‪ ،‬أي بنسبة ‪.% 18,24‬‬

‫بالفعل‪ ،‬تم إجراء ‪ 44‬عملية جراحية سنة ‪ 60 ،2016‬في سنة ‪ 2017‬و‪ 196‬في سنة ‪،2018‬‬
‫حيث ينحدر جميع المرضى تقر ًيبا من واليات أخرى غير والية عين تموشنت (‪ 56‬من ‪ 60‬سنة‬
‫‪.)2017‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬وألسباب تتعلق بالميزانية‪ ،‬ال تستطيع المصلحة االستشفائية المعنية تلبية الطلب‬
‫المرتفع المعرب عنه‪ ،‬وال سيما بسبب ضيق المبنى‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬يوجد ‪ 300‬مريض مسجل في‬
‫شهرا‪ ،‬مما‬
‫قائمة االنتظار في ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2018‬وهو ما يتوافق مع فترة انتظار تبلغ حوالي ‪ً 18‬‬
‫يعرض حياة األطفال للخطر بسبب تفاقم تشوه العمود الفقري والقفص الصدري‪.‬‬

‫بالنسبة إلى المؤسسة االستشفائية عين الترك‪ ،‬فقد وجدت صعوبة في إنشاء هيكل لإلستعجاالت‬
‫الطبية والجراحية (‪ ،)UMC‬بسبب نقص عمليات االستثمار التي يتأخر تسجيلها‪ .‬هذا الهيكل‬
‫نظر لموقعها‬
‫سيسمح لها بمواجهة تدفق المرضى في حالة الطوارئ‪ ،‬خاصة خالل فترة الصيف ًا‬
‫الجغرافي‪.‬‬

‫‪ .4.2‬العالقة بين عدد األطباء وعدد الفحوصات الطبية‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2018‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪25‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+2000‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪36‬‬ ‫جيد‬ ‫‪2000 - 1500‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين آزال‬ ‫‪56‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1500 - 1000‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين الترك‬ ‫‪44‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪1000 - 600‬‬ ‫‪04‬‬
‫عين تموشنت‬ ‫‪13‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-600‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪174‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد الفحوصات الطبية لكل طبيب‪ ،‬فإن المؤسسة‬
‫أداء‬
‫االستشفائية لعين تموشنت بمعدل ‪ 258‬فحص لكل طبيب‪ ،‬أي ‪ 0,72‬فحصا في اليوم‪ ،‬تحقق ً‬
‫‪140‬‬
‫ضعيف جداً‪ .‬في حين‪ ،‬تحقق المؤسسة االستشفائية لعين الترك بمعدل ‪ 998,71‬فحص لكل‬
‫أداء ضعيفاً‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬فإن المؤسسة االستشفائية لعين‬
‫طبيب‪ ،‬أي ‪ 2,77‬فحصا في اليوم ً‬
‫أداء متوسطاً وهذا‬
‫آزال بمعدل ‪ 1 095,77‬فحص لكل طبيب‪ ،‬أي ‪ 3,04‬فحصا في اليوم‪ ،‬تحقق ً‬
‫مقارنة بعينة من ‪ 174‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬السنة المالية ‪2019‬‬

‫ترتيب المؤسسات االستشفائية‬ ‫عدد م‪.‬ع‪.‬ا‬ ‫المالحظة‬ ‫المجال‬ ‫رقم‬


‫‪27‬‬ ‫جيد جدا‬ ‫‪+2000‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪32‬‬ ‫جيد‬ ‫‪2000 - 1500‬‬ ‫‪02‬‬
‫عين الترك‬
‫‪66‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪1500 - 1000‬‬ ‫‪03‬‬
‫عين آزال‬
‫‪49‬‬ ‫ضعيف‬ ‫‪1000 - 600‬‬ ‫‪04‬‬
‫عين تموشنت‬ ‫‪29‬‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪-600‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪203‬‬ ‫مجموع المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتضح من خالل الجدول أنه بالنسبة لمتوسط عدد الفحوصات الطبية لكل طبيب‪ ،‬فإن المؤسسة‬
‫االستشفائية لعين تموشنت بمعدل ‪ 257‬فحص لكل طبيب‪ ،‬أي ‪ 0,71‬فحصا في اليوم‪ ،‬تؤدي‬
‫أداء ضعيفاً جداً‪ .‬في حين أن المؤسسات االستشفائية لعين الترك وعين آزال بمعدالت ‪1 258‬‬
‫ً‬
‫أداء متوسطاً وهذا مقارنة‬
‫ً‬ ‫تحقق‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫في‬ ‫فحص‬ ‫‪2,82‬‬ ‫و‬ ‫‪3,49‬‬ ‫أي‬ ‫طبيب‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫فحص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪015‬‬ ‫و‬
‫بعينة من ‪ 203‬مؤسسة عمومية استشفائية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء المعاينات المذكورة أعاله‪ ،‬وتحسبا لتعميم هذا النمط من التسيير على جميع المؤسسات‬
‫العمومية للصحة‪ ،‬تطبيقا ألحكام قانون الصحة الجديد‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إصدار القانون الخاص الذي يسري على المؤسسات العمومية للصحة كما هو منصوص عليه‬
‫في القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة؛‬
‫‪ -‬مرافقة الوصاية من أجل متابعة فعالة لوضع حيز التنفيذ التسيير االستشفائي الحديث قصد‬
‫تجاوز الصعوبات المواجهة؛‬
‫‪ -‬مطابقة تسيير المؤسسات االستشفائية مع إجراءات قانون الصحة الجديد‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫إجابة وزير الصحة‬

‫إن التقرير الذي أعده مجلس المحاسبة خالل المهمة التي لها صلة بموضوع "تقييم التسيير‬
‫االستشفائي الحديث‪ :‬حالة المؤسسات االستشفائية بعين تموشنت عين الترك (وهران) وعين أزال‬
‫(سطيف)‪ ،‬تطرق إلى‪:‬‬

‫‪ -‬شروط وضع حيز التنفيذ التسيير االستشفائي‬


‫‪ -‬تقييم نشاط المؤسسات االستشفائية من خالل بعض مؤشرات األداء لو ازرة الصحة‪.‬‬

‫على سبيل الرد يجب أوال التأكيد على أن دائرتنا الو ازرية في خضم "التحول التنظيمي"‪.‬‬

‫في الوقت الحاضر تعكف مصالحنا على إعداد مجموعة من النصوص التنظيمية المنصوص‬
‫عليها في القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ ،2018‬المعدل المتعلق بالصحة والذي‬
‫كرس عدد من وسائل التسيير التخطيط والتقييم لتعزيز المنظومة الصحية الوطنية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يبدو لنا من المفيد تقديم بعض اإليضاحات للمالحظات المجردة والمتعلقة بالجوانب‬
‫المذكورة أدناه‪:‬‬

‫‪ .1‬استحداث إطار قانوني جديد للمؤسسات العمومية في الصحة‬

‫بموجب المادة ‪ 297‬من قانون الصحة المذكور انفا‪ ،‬سيتم تحويل المؤسسات العمومية في الصحة‬
‫إلى مؤسسات ذات تسيير خاص وذات طابع صحي تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬

‫ويجري حاليا دراسة مشروع اإلطار القانوني الجديد على مستوى األمانة العامة للحكومة تمهيدا‬
‫للمصادقة عليه‪.‬‬

‫وبمجرد صدوره وعمال بالمادة ‪ 298‬من قانون الصحة‪ ،‬سيتم امتصاص هذه المؤسسات‬
‫االستشفائية ولن يعود لها وجود في التنظيم اإلداري الصحي‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ .2‬إدراج آليات جديدة للتسيير‬

‫طبقا ألحكام القانون المتعلق بالصحة ومع استحداث الطابع القانوني الجديد للمؤسسات العمومية‬
‫في الصحة‪ ،‬سيتم وضع عدد من اآلليات الجديدة في التسيير التخطيط والتقييم التي ستسمح‬
‫بعصرنة التسيير االستشفائي وتحسين مردودية المؤسسات العمومية في الصحة‪.‬‬

‫وهكذا ستمثل هذه اآلليات التسيير مراجع للنقاشات الميزانياتية وتقييم مردودية المؤسسات العمومية‬
‫في الصحة‪.‬‬

‫‪ .3‬تعزيز نظام المعلومات‬

‫قصد الوصول إلى وضع نظام معلوماتي متكامل‪ ،‬متجانس ويحتوي على معلومات موثقة‪ ،‬بادرت‬
‫دائرتنا الو ازرية بـ‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء الوكالة الوطنية للرقمنة في الصحة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 251-22‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬يونيو سنة ‪( 2022‬في سياق استكمال وضع األجهزة التنفيذية واالستشارية واألدوات‬
‫التنظيمية) بغية تنفيذ االستراتيجية القطاعية ومخططات العمل المتعلقة باالستحواذ وتعميم استعمال‬
‫التقنيات المعلوماتية واالتصال وذلك عن طريق التطبيقات والخدمات الرقمية‪.‬‬

‫في هذا الصدد تم تكليف هذه الوكالة بمهمة مرافقة المصالح الصحية في وضع نظام معلوماتي‬
‫صحي متجانس ومتكامل‪.‬‬

‫‪ -‬االنطالق في عملية الرقمنة التدريجية على مستوى كامل التراب الوطني‪.‬‬

‫باختصار تتمثل رؤية دائرتنا الو ازرية في حيازة نظام معلوماتي صحي متكامل موثوق وقابل‬
‫لالستغالل قصد مساعدة المصالح الصحية على اتخاذ الق اررات المالئمة في الوقت المناسب‪،‬‬
‫والتي تخص جميع الجوانب ذات الصلة بالمنظومة الصحية الوطنية‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫‪ .4‬التسيير الميزانياتي والمحاسبي‬

‫إن صدور القانون العضوي المتعلق بالقوانين المالية أدى بجميع المؤسسات العمومية في الصحة‬
‫إ لى التخندق في النهج الجديد المتمثل في وضع ميزانية البرنامج التي عرفت بداية التنفيذ في‬
‫‪.2023‬‬

‫وقد مكن هذا المنهج دائرتنا الو ازرية من اعتماد ثالث برامج مقسمة إلى مجموعة من النشاطات‬
‫التي يتعين تنفيذها مع تحديد أهداف واضحة الواجب تحقيقها وبالتالي إخضاعها لمؤشرات تقييم‬
‫أداء المؤسسات العمومية في الصحة (تقرير األولويات والتخطيط‪ ،‬عقد تفويض التسيير)‪.‬‬

‫من البديهي أن المقاربة الميزانياتية الجديدة ستعرف مسار للوصول إلى وضع اآلليات الواردة‬
‫السيما المتعلقة بالتنبؤ والتقييم (إطار ميزانياتي وسط المدى‪ ،‬إطار النفقات وسط المدى المحاسبة‬
‫الجديدة الناتجة عن مي ازنية البرنامج‪.)...‬‬

‫‪.5‬العالقات التعاقدية بين المؤسسات العمومية في الصحة وهيئات الضمان‬


‫االجتماعي‬

‫يعتبر ملف التعاقد من المشاريع الهامة بالنظر إلى ضرورة إعادة تعريف األسس التعاقدية واألطر‬
‫المرجعية لتمويل المؤسسات العمومية في الصحة من قبل هيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫بالفعل المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101-04‬المؤرخ في ‪ 01‬أبريل سنة ‪ 2004‬حدد كيفيات دفع‬
‫مساهمة هيئات الضمان االجتماعي للمؤسسات العمومية في الصحة والذي شهد في البداية إقباال‬
‫الفتا بوضع جهاز مدمج على مستوى المستشفيات لكن سرعان ما تم الوقوف عن العمل به‪.‬‬

‫وعلى عكس ذلك فقد استفاد القطاع الخاص من التعاقد في الميادين التالية‪:‬‬

‫‪ -‬نشاطات تصفية الدم؛‬


‫‪ -‬نشاطات جراحة القلب؛‬
‫‪ -‬الوالدات‪.‬‬

‫يواجه نظام التعاقد خاصة آلية تمويل المؤسسات العمومية في الصحة بالرغم من انعقاد عدة‬
‫اجتماعات في إطار اللجنة القطاعية مع مصالح و ازرة التشغيل والضمان االجتماعي حيث هذه‬
‫الوضعية المتناقضة مازالت إلى يومنا‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫‪ .6‬استحداث التخطيط الصحي‬

‫إن القانون المتعلق بالصحة قد كرس التخطيط الصحي كآلية لتطوير المنظومة الصحية الوطنية‬
‫معتمدا السيما على الخريطة الصحية ومخطط التنظيم الصحي‪.‬‬

‫بمفهوم المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 373-22‬المؤرخ في ‪ 27‬أكتوبر سنة ‪ 2022‬تعد‬
‫الخريطة الصحية وسيلة التخطيط لمجمل الوسائل والموارد والنشاطات لضمان التغطية الصحية‬
‫على المستوى الوطني بهدف السيما‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مقاييس التغطية والوسائل الواجب تسخيرها على المستوى الوالئي‪ ،‬الجهوي والوطني؛‬
‫‪ -‬ضمان التوزيع المنسجم‪ ،‬العادل والعقالني للموارد البشرية‪ ،‬الهياكل والمؤسسات والتجهيزات‬
‫الطبية؛‬
‫‪ -‬التحكم في تطور الخدمات العالجية وتكاليف الخدمات الصحية؛‬
‫‪ -‬تلبية بصفة مثلى حاجيات الصحة للساكنة‪.‬‬

‫أما عن مخطط التنظيم الصحي (مشروع المرسوم التنفيذي قيد الدراسة على مستوى األمانة العامة‬
‫للحكومة)‪ ،‬يعرف على انه وسيلة التخطيط لجميع العالجات والخدمات الصحية المقدمة من طرف‬
‫الهياكل والمؤسسات الصحية عبر كامل التراب الوطني‪.‬‬

‫يهدف هذا المخطط إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم وتنبؤ للتعديالت والتكميالت الضرورية لعروض الرعاية الصحية؛‬


‫‪ -‬تحكم وضبط نمو عروض الرعاية الصحية وتكاليف الخدمات الصحية؛‬
‫‪ -‬تسمح التكفل األمثل بحاجيات الصحية للساكنة بصفة عادلة‪ ،‬متجانسة‪ ،‬متدرجة ومستمرة‪.‬‬

‫يترتب من استحداث التخطيط الصحي أن تخصيص واستعمال الوسائل والترخيص للنشاطات‬


‫سيعتمد على الخيارات التي تحددها االستراتيجية القطاعية وذلك من خالل اآلداتين المذكورتين‬
‫أعاله‪ ،‬وعليه تلتزم الهياكل والمؤسسات الصحية بمواكبة التوجيهات المنبثقة عنها‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ .7‬تقييم الهياكل والمؤسسات الصحية‬

‫طبقا للمواد من ‪ 324‬إلى ‪ 328‬من القانون المتعلق بالصحة‪ ،‬تم إدراج آليات لتقييم وتدقيق‬
‫الهياكل والمؤسسات الصحية بهدف السيما التحكم في التكاليف‪ ،‬نجاعة الرعاية الصحية وجودة‬
‫العالجات‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬تم تكريس‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم الداخلي لتسيير الهياكل والمؤسسات الصحية ونشاطاتها والممارسات المهنية المستعملة‬
‫حيث المعايير والمناهج ستحددها مصالح و ازرة الصحة؛‬
‫‪ -‬التدقيق بناءا على طلب المؤسسة الصحية والتنفيذ يجري من طرف المصالح المختصة لوازرة‬
‫الصحة‪.‬‬

‫إن وضع حيز التنفيذ لهذه اآلليات يستوجب إعداد واصدار النصوص التطبيقية التي هي على قيد‬
‫التحضير على مستوى اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫في الختام‪ ،‬بودنا ان نحيطكم علما بتبنينا لجل المالحظات ذات الصلة والتي سنوليها اهتماما كبي ار‬
‫خاصة وأنها ستثري مشاريع النصوص التطبيقية التي هي قيد اإلعداد حاليا‪.‬‬

‫إجابة المدير العام‬


‫للمؤسسة االستشفائية لعين تموشنت‬

‫عدم االلتزام بالقانون رقم ‪ 11-07‬المـؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 2007‬أدى إلى أن المؤسسة‬
‫تتحصل على ميـزانيتها السنـوية كغيـرها من المـؤسسات العمـوميـة الصحيـة مما جعل قيـمة المـؤسسة‬
‫االستشفائيـة ذات الطابـع الخـاص تبقى دائـما مؤسسة عمومية صحية ولم يكن لها أثر مادي على‬
‫مختلف األنشطة الصحية‪.‬‬

‫وبما أن المؤسسة االستشفائية ال تخضع إلى المراقبة القبلية فإن هذا يؤدي إلى فقدان ميزة الدفع‬
‫على المكشوف‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ .1‬شروط وضع حيز التنفيذ التسيير االستشفائي‬

‫فيما يخـص المحـاسبة التحليليـة تـوجد مصلحة مكلفة بجميع البيانات عبر كل المصالح والمكاتب‬
‫غير أن هذه األخيرة ليست مستغلة بشكل فعلي وايجابي حتى ينعكس على إيرادات المؤسسة‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك تم تهميش برنامج (‪ )TRICOH‬المحاسبي والذي كان سيعطي دفعا قويا للمحـاسبة‬
‫التحليلية والتسييـر االستشفائي ككل‪.‬‬

‫رغـم إصـدار قانــون الصحة رقم ‪ 11-18‬المــؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬واستح ــداث التسييـر‬
‫الهجيـن داخـل المؤسسة االستشفائية والقانون الخاص بها إلى أن هذا لم يكن فعاال بسبب نقص‬
‫التأطير القانوني الموحد‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مشروع المؤسسة الصحية‬

‫مشروع المؤسسة موجود وساري المفعول إلى غاية فترة ‪ 2025‬مع األخذ بعين االعتبار فترة وباء‬
‫كورونا الذي أثر بشكل سلبي على سيرورة المؤسسة وذلك بتسخير جميع الجهود والوسائل لمحاربة‬
‫هذا الوباء‪.‬‬

‫أما فيما يخص التقدير بالنسبة للميزانية السنوية للمؤسسة فاألرقام حقيقية وغير مغلوطة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬نظام المعلومات‬

‫فيـما يخـص تطبيــق (‪ )MINI-GMAO‬فهناك صعوبات للولـوج إلى األرضية الـرقميـة لهـذا التطبيـق‬
‫وذلك راجع إلى الخلـل التقـني من المصدر‪.‬‬

‫وفق الهيكل التنظيمي فإنه ال يوجد على مستوى المؤسسة منصب مدير فرعي لإلعالم اآللي‪.‬‬

‫فيما يخص التطبيقات األخرى (‪ )DEM-EPISTAS-SIRH‬تبقى سارية المفعول‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫‪ .3.1‬التسيير الميزانياتي والمحاسبي‬

‫‪ .1.3.1‬تسيير ميزانياتي شبيه بتسيير باقي المؤسسات العمومية للصحة‬

‫بالنسبة للمداخيل المالية واإليرادات فان المؤسسة االستشفائية وقعت اتفاقيات مع عدة شركاء‬
‫خواص وعـمـوميين على غرار مؤسسات صحية في اإلطعام والمحرقة إضافة إلى اتفاقية المؤسسة‬
‫االسبانية ‪.MEDGAZ‬‬

‫فيما يخص ديــون الصيـدلية المركزية للمستشفيات فالمشكل وقع عند اإلقـصاء من الئحـة (‪)02‬‬
‫المعفييـن من الـدفع في السداسي الثاني الشيء الذي خلق تراكمات منذ ‪.2017‬‬

‫‪ .2.3.1‬المحاسبة العامة‬

‫فيما يخـص النـظام المـحـاسبي (‪ )SCF‬هناك نقـص في التكـوين‪ ،‬الت ــأطيـر والمتابعة وكذا غياب‬
‫دليل اإلجراءات المحاسبية‪.‬‬

‫‪ .4.1‬تخفيض تكاليف الخدمات‬

‫المحـاسبة التحليليـة والتي مهمتها مقارنة ومراقبة التكاليف بالنسبة للميزانية فهي مــوجــودة على‬
‫مستـوى المـؤسسة على شكل مصلحة تقوم بإعداد الجداول والبيانات الفصلية والسنوية بشكل‬
‫عادي‪.‬‬

‫‪ .5.1‬تسيير تقييدي للموارد البشرية‬

‫غياب قوانين خاصة لتسيير هذا النوع من المؤسسات خلق فراغ قانوني يؤدي إلى قيود في التسيير‬
‫واتخاذ الق اررات‪ .‬كما تطرقت هذه المؤسسات (‪ )EH‬إلى استعمال تسيير مزدوج (قانون ‪11-90‬‬
‫والقانون ‪.)03-06‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ .2‬مؤشرات نشاطات المؤسسة‬

‫من المالحظ أن عدد األيام االستشفائية قد بلغ ‪ 41 347‬ما يقابله ‪ 22 520‬مريض تم استقبالهم‬
‫على مستوى مختلف مصالحنا‪.‬‬

‫علما أن المؤسسة تعتمد في نشاطها الجراحي على العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة مثل جراحة‬
‫اعوجاج العمود الفقري المصلحة الوحيدة الموجودة على المستوى الوطني والتي تقوم باستقبال كم‬
‫هائل من المرضى الذي من المفروض التكفل بهم خارجيا‪.‬‬

‫وتبقى قائمة االنتظار طويلة مما دفع بالمؤسسة إلى فتح غرفة عمليات خاصة بهاته الفئة التي‬
‫تستنزف إمكانيات مادية وبشرية ضخمة‪ ،‬مما يفرض علينا التكفل بهم بطريقة في غاية الدقة وتبقى‬
‫مدة مكوثهم في المؤسسة لمدة طويلة قد تفوق ‪ 4‬أشهر لكل مريض‪.‬‬

‫إحتواء المؤسسة على مصلحة األورام السرطانية الوحيدة على مستوى الوالية والتكفل بهم بطريقة‬
‫جيدة ضف إلى ذلك التكفل الجراحي ما بعد جلسات العالج الكيميائي لمختلف التخصصات ما‬
‫يبقى برمجتهم تأخذ الطابع االستعجالي وتبقى مدة المكوث في بعض التخصصات الجراحية للتكفل‬
‫بهاته الفئة تتميز بطول المدة االستشفائية والمتابعة‪.‬‬

‫مصلحة الطب الداخلي التي أصبحت تقوم باستقبال كم هائل من المرضى السكري خاصة الذين‬
‫يعانون من بتر الرجل والذي يلزم عليك التكفل بهم ما قبل العملية وبعدها وتعتبر هاته المرحلة‬
‫حساسة في استكمال عملية العالج وتبقى مدة المكوث بالمستشفى طويلة تفوق ستة أشهر‪.‬‬

‫مصلحة جراحة االعصاب التي أصبحت تتكفل بجراحة المخ لدى الطفل وتبقى هاته العملية جد‬
‫حساسة ومعقدة وتستلزم التكفل بهم بطريقة صحيحة‪.‬‬

‫من هذا المنطلق وفي ظل كل هاته المعطيات يبقى معدل شغل األسرة يتراوح ما بين نسبة ‪%54‬‬
‫و‪ %60‬وال يمكن تجاوزه في أي حالة‪.‬‬

‫العالقـة بين عدد الجراحين وعـدد العمليات الجراحية‬

‫‪ -‬من المـالحظ أن عـدد األطب ــاء تـراوح ما بين ‪ 107‬إلى ‪ 122‬طبيب ما بيــن سنة ‪ 2018‬إلـى‬
‫‪ 2019‬علما أن المـؤسسة تحتــوي على قاعة عمليات متكـونة من ‪ 05‬غرف مـوزعة على مختلف‬
‫التخصصات الجراحية مثـل (الجراحة العامة –جراحة العظام –جراحة األطفال‪-‬جراحة األنف –‬
‫جراحة الفك والوجه‪-‬جراحة األعصاب –جراحة المسالك البولية)‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫‪ -‬وفي ظل كـل هاته المعطيـات وتـوزيع األطبـاء الجـ ارحـون على مختلف هاته التخصصات تم‬
‫تخصيص يـوم واحد في األسبوع لكل تخصص إلجراء العمليات الجراحية وبعض التخصصات تـم‬
‫تخصيص لها يـوم واحـد في األسبوعين في ظل نقص غرف العمليات وأمام الطلب المتزايد لهاته‬
‫المعطيات تم تخفيف الضغط عن قاعة العمليـات ما ـدفع بالمؤسسة إلى فتح غـرف عمليـات خاصة‬
‫بالعمليـات اعـوجـاج العمود الفقري ‪،‬جـراحة القلب واألوعـيـة‪ ،‬أمـراض القلب‪ ،‬جـراحة العـيـون ممـا‬
‫يبين العـالقـة المـوجـودة بيـن عـدد الـطاوالت الـجـراحيـة والعمليـات الجراحية سـواء تعلـق األمـر‬
‫بالعمليات المعقدة والبسيطة ما يبين أنا مؤسستنا تبقى رائدة في هذا المجال وفـق المالحظة المقدمة‬
‫من طرفكم‪.‬‬

‫العالقـة بين عدد األطباء وعـدد الفحوصات الطبية‬

‫‪ -‬وفق توصيات السـيــد الوزيـر والتـي نصت على إخراج الفـحوصـات الطبيـة المتخصصة وتوزيعها‬
‫على مختلف العيادات على مستوى الوالية تم اإلبقاء على بعض التخصصات على مستوى‬
‫مـؤسستنـا منها‪ :‬جراحة المسالك البولية –أمراض القلب –جراحة األنف واألذن –جراحة الفك والوجه‬
‫– جراحة العيون إذن تبقى االحصائيات المقدمة خاصة بهاته التخصصات دون األخرى‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للمؤسسة االستشفائية‬


‫عين الترك (والية وهران)‬

‫لي عظيــم الشرف أن أبعـث إلى سيادتكم اإلجابات المتعلقة بذلك التقرير عن المؤسسة االستشفائية‬
‫الدكتور مجبر تامي عين التــرك يرجى أن تكون اإلجابات عند حسن الظن‪.‬‬

‫التعريف بالمؤسسة‬

‫‪ -‬إن المؤسسة االستشفائية الدكتور مجبر تامي مؤسسة عامة ذات طابع خاص ‪ 240‬سري ار وتقع‬
‫في دائرة عين الترك والتي تضم ‪ 04‬بلديات‪:‬‬

‫‪ -‬بلدية عين الترك ‪ 47 000‬نسمة؛‬


‫‪ -‬بلدية بوسفر ‪ 21 352‬نسمة؛‬
‫‪ -‬بلدية العنصر ‪ 14 680‬نسمة؛‬
‫‪ -‬بلدية مرسى الكبير ‪ 25 000‬نسمة؛‬
‫‪ -‬بلدية بوتليليس التابعة لدائرة السانية‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫حيث تم إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 384-06‬المؤرخ في ‪ 28‬أكتوبر سنة ‪،2006‬‬
‫وهو يشمل بموجب مرسوم البطاقة الصحية رقم ‪ 11‬لسنة ‪.2015‬‬

‫مصلحة التخدير واإلنعاش ‪ 10‬أسرة؛‬ ‫‪‬‬


‫مصلحة الجراحة العامة ‪ 40‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة جراحة العظام والرضوض ‪ 30‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة طب أمراض المعدة واألمعاء ‪ 14‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة الطب الداخلي ‪ 30‬سري ارً؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة أمراض العيون ‪ 14‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة طب األطفال ‪ 40‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة طب أمراض األذن‪ ،‬االنف والحنجرة ‪ 16‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة األمراض الصدرية ‪ 10‬أسرة؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة أمراض المفاصل ‪ 14‬سرير؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة االستعجاالت الطبية والجراحية ‪ 10‬أسرة؛‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة طب القلب ‪ 10‬أسرة (عدم وجود طبيب متخصص)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫– في إطار التعاقد‪ ،‬ال بد من مراجعة التكلفة وكذلك تسمية رموز األعمال الطبية وشبه الطبية‪.‬‬
‫)‪ -(CNAS-CASNOS-CAISSE MILITAIRE -DAS‬مراجعة مختلف االتفاقيات التي‬
‫يمكن إبرامها مع الصناديق المختلفة ودفعها مقابل بعض الخدمات الطبية والجراحية‪ ،‬وال سيما‬
‫الخدمات المحددة أو خدمات الذروة بقيمتها العادلة وتعميمها مع شركات مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬يرجى مراجعة تكلفة هذه الخدمات على أساس تنظيمي‪.‬‬
‫‪ -‬من أجل التميز عن ‪ EPH‬يرجى تخصيص خدمات معينة في طرق الرعاية المتقدمة (جراحة‬
‫القلب ‪ -‬جراحة األعصاب‪-‬مصلحة جراحة العظام و الرضوض‪( .‬مفصل اصطناعي للركبتين‬
‫والورك‪ ،‬جراحة اليد) طب العيون ‪ -‬زراعة األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تخضع عالوات التحسين واألداء فيما يتعلق بنشاط خطة عمل تمت دراستها وابرامها‬
‫مع مختلف الشركاء (إدارة ‪ -‬طبيب)‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى برامج الو ازرة الصحية‪ ،‬السماح للمؤسسات بوضع برنامج محدد لبيئتها (خاصة‬
‫المناطق السياحية)‪.‬‬
‫‪ -‬من وجهة نظر الميزانية‪ ،‬برنامج الميزانية ضروري‪.‬‬
‫‪ SCF -‬هو نظام محاسبة مرن وموثوق ومعمم على جميع المؤسسات الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بإنشاء المؤسسة االستشفائية د‪ .‬مجبر تامي‪ ،‬يختلف معدل إشغال األسرة والقبول من‬
‫مصلحة إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر على النحو التالي‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫نسبة شغل األسرة‬
‫سنة ‪2018‬‬
‫نشاطات جراحية‬

‫العالج في‬
‫المجموع‬ ‫القبول‬ ‫عدد األسرة‬ ‫المصلحة‬
‫المستشفى‬
‫‪%34,64‬‬ ‫‪5 038‬‬ ‫‪2 083‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الجراحة العامة‬
‫مصلحة جراحة العظام‬
‫‪%29,26‬‬ ‫‪3 204‬‬ ‫‪1 015‬‬ ‫‪30‬‬
‫والرضوض‬
‫‪%47,14‬‬ ‫‪2 409‬‬ ‫‪2 117‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مصلحة أمراض العيون‬
‫مصلحة طب أمراض األذن‬
‫‪%26,52‬‬ ‫‪1 355‬‬ ‫‪1 154‬‬ ‫‪14‬‬
‫االنف والحنجرة‬

‫نشاطات طبية‬

‫العالج في‬
‫المجموع‬ ‫القبول‬ ‫عدد األسرة‬ ‫المصلحة‬
‫المستشفى‬
‫‪%38,50‬‬ ‫‪5 621‬‬ ‫‪3 425‬‬ ‫‪40‬‬ ‫طب االطفال‬ ‫مصلحة‬
‫‪%56,34‬‬ ‫‪6 169‬‬ ‫‪2 003‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الطب الداخلي‬‫مصلحة‬
‫‪%179,47‬‬ ‫‪9 171‬‬ ‫‪4 216‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أمراض المفاصل‬ ‫مصلحة‬
‫طب أمراض المعدة‬ ‫مصلحة‬
‫‪%58,43‬‬ ‫‪2 986‬‬ ‫‪1 915‬‬ ‫‪14‬‬
‫واألمعاء‬
‫‪%117,78‬‬ ‫‪4 399‬‬ ‫‪1 163‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مصلحة األمراض الصدرية‬

‫نسبة شغل األسرة‬


‫سنة ‪2019‬‬
‫نشاطات جراحية‬

‫العالج في‬
‫المجموع‬ ‫القبول‬ ‫عدد األسرة‬ ‫المصلحة‬
‫المستشفى‬
‫‪%29.13‬‬ ‫‪4 253‬‬ ‫‪2 367‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مصلحة الجراحة العامة‬
‫مصلحة جراحة العظام‬
‫‪%26,78‬‬ ‫‪2 932‬‬ ‫‪1 001‬‬ ‫‪30‬‬
‫والرضوض‬
‫‪%21,84‬‬ ‫‪1 116‬‬ ‫‪1 001‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مصلحة أمراض العيون‬
‫مصلحة طب أمراض األذن‪،‬‬
‫‪%15,23‬‬ ‫‪778‬‬ ‫‪1 535‬‬ ‫‪14‬‬
‫األنف والحنجرة‬

‫‪152‬‬
‫نشاطات طبية‬

‫العالج في‬
‫المجموع‬ ‫القبول‬ ‫عدد األسرة‬ ‫المصلحة‬
‫المستشفى‬
‫‪%27,18‬‬ ‫‪3 969‬‬ ‫‪2 809‬‬ ‫‪40‬‬ ‫طب األطفال‬‫مصلحة‬
‫‪%50,35‬‬ ‫‪5 513‬‬ ‫‪2 285‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الطب الداخلي‬
‫مصلحة‬
‫‪%126,09‬‬ ‫‪6 443‬‬ ‫‪5 301‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أمراض المفاصل‬ ‫مصلحة‬
‫طب أمراض المعدة‬ ‫مصلحة‬
‫‪%32,97‬‬ ‫‪1 685‬‬ ‫‪1 675‬‬ ‫‪14‬‬
‫واألمعاء‬
‫‪%37,78‬‬ ‫‪1 379‬‬ ‫‪838‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مصلحة األمراض الصدرية‬

‫لقد كان إعداد مشروع المؤسسة لسنة ‪ 2019‬سيئًا؛ تعرضت المؤسسة لالضطرابات وانقضاء ‪03‬‬
‫مدراء (عدم استقرار)‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫مصلحة الجراحة العامة‬

‫خدمة لتوفير ‪ 40‬سري ارً (عدد كبير من األسرة بالنسبة للدائرة) ‪ 02-‬غرف عمليات ‪ -‬تفضل‬
‫جراحة العيادات الخارجية (متوسط االستشفاء من ‪ 02‬إلى ‪ 3‬أيام) من أجل تجنب العدوى‬
‫واالزدحام بالخدمة قدر اإلمكان (على وجه الخصوص جراحة العمود ‪.)CELIO‬‬

‫مصلحة جراحة العظام والرضوض‬

‫‪ -‬مجهزة بـ ‪ 30‬سري ارً وغرفة عمليات فقط أكبر عدد من المرضى موجود في النشاط الجراحي‬
‫(منطقة سياحية ‪.)AVP-CBV‬‬

‫مصلحة األنف واألذن والحنجرة‬

‫جدا (ال يتم دعم الجراحة التي‬


‫‪ -‬مجهزة بـ ‪14‬سرير‪ 02 ،‬أطباء مختصين‪ ،‬النشاط الجراحي محدود ً‬
‫تصيب األطفال‪ ،‬عدم وجود مصلحة إنعاش األطفال والتجهيزات الخاصة بهم)‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫مصلحة طب وجراحة العيون‬

‫‪ -‬مجهزة بـ ‪ 14‬سري ارً‪ ،‬غرفة عمليات واحدة فقط‪ ،‬معظمها استقبال جراحي‪.‬‬

‫مصلحة أمراض القلب‬

‫‪ -‬مجهزة بـ ‪ 10‬أسرة غير مستخدمة – عدم وجود األطباء‪.‬‬

‫مصلحة الطب الداخلي‬

‫‪ -‬مجهز بـ ‪ 30‬سرير و‪ 04‬أطباء مختصين في الطب الداخلي فقط‪.‬‬

‫مصلحة طب األطفال‬

‫‪ -‬لديها ‪ 40‬سري ار وطبيب واحد مختص في طب األطفال‪.‬‬


‫‪ -‬ال تستفيد المؤسسة االستشفائية الدكتور مجبر تامي من خريجي المعاهد الشبه الطبية الوطنية‪،‬‬
‫حيث أن ‪ %90‬من العمال الشبه طبيين حاصلين على شهادة عون تمريض (‪ )ATS‬من المدارس‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫موجهين أو مُعيَّنين للمؤسسة‪ ،‬ليس لدينا ساحة‬ ‫‪ -‬األطباء المتخصصون في نهاية تخرجهم ليسوا َّ‬
‫تدريب طبي (ال طبيب داخلي‪ ،‬ال مقيم)‪.‬‬
‫‪ -‬من الضروري للسير الحسن والمردودية الكافية تزويد المؤسسة بتسميات الرموز الطبية وشبه‬
‫الطبية واعادة النظر في تكلفتها والتعاقد المحدد واألساس التنظيمي الذي يسمح لها بتقديم خدمات‬
‫الرعاية مقننة محسوبة بمؤشرات خاصة بالمنشأة مع مراعاة المشروع والميزانية البرنامجية‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للمؤسسة االستشفائية‬


‫عين أزال (والية سطيف)‬

‫ردا على إرسالكم المتضمن إفادتكم بإجابات حول النقاط المدرجة في مذكرة االدراج في التقرير‬
‫السنوي ‪ 2023‬المعدة من طرف مجلس المحاسبة‪ ،‬يشرفني سيدي أن أعلمكم بما يلي‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ .1‬بالنسبة لشروط وضع حيز التنفيذ التسيير االستشفائي‬

‫إن عدم صدور النصوص التنظيمية والتوضيحية للطابع الخاص للمؤسسات االستشفائية وغياب‬
‫األطر القانونية التي يستند عليها في عملية التسيير عرقل عملية وضع حيز التنفيذ التسيير‬
‫االستشفائي الحديث رغم المبادرات التي قامت بها الو ازرة الوصية في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة لمشروع المؤسسة كأداة للتسيير والتقييم وجب إرسائها‪ :‬عدم تنفيذ مشروع‬
‫المؤسسة السنوي ومتعدد السنوات ومشروع الجودة راجع للتسيير الكالسيكي للمؤسسات االستشفائية‬
‫واعتمادها على االعانات المقدمة من طرف الدولة التى غالبا ما تغطي نفقات المستخدمين‪،‬‬
‫اإلطعام األدوية والنفقات األخرى وهذا ما يحد من وضع أهداف ومشاريع طبية وشبه طبية خاصة‬
‫من ناحية الكلفة‪ ،‬إال أن صدور القانون العضوي رقم ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر سنة ‪2018‬‬
‫المتعلق بقوانين المالية من ضمنه ميزانية البرامج سوف يسمح بإعداد مشروع المؤسسة وابرام عقود‬
‫أهداف وبرامج مع الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫‪ .3‬بالنسبة لنظام المعلومات‪ :‬بالفعل المؤسسة تعمل بالتطبيقات المعتمدة من طرف الو ازرة‬
‫الوصية وغياب نظام معلوماتي موحد مع جميع المؤسسات الصحية وعدم ترابط هاته التطبيقات‬
‫يصعب من معالجة المعلومات والبيانات وبالتالي من األحسن توحيد نظام معلوماتي على جميع‬
‫المؤسسات الصحية مثل نظام ‪ 3 COH‬الذي نراه األنسب‪.‬‬

‫‪ .4‬بالنسبة للتسيير الميزانياتي والمحاسبي‪ :‬إن ميزانية المؤسسة تعتمد على االعانات المقدمة‬
‫من طرف الدولة وبالتالي غياب إيرادات أخرى كالتعاقد مع هيئات الضمان االجتماعي وموارد‬
‫خاصة بأنشطة المؤسسة يجعل تسييرها كتسيير باقي المؤسسات العمومية للصحة‪.‬‬

‫‪ .5‬بالنسبة لضبط تكاليف الخدمات‪ :‬غياب مدونة تكاليف النشاطات الطبية وشبه الطبية وكذا‬
‫عدم تطبيق نظام التعاقد مع هيئات الضمان االجتماعي صعب على المؤسسة ضبط تكاليف‬
‫الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫‪ .6‬بالنسبة للصعوبات في تسيير الموارد البشرية‪ :‬كل الصعوبات التي سجلتموها من خالل‬
‫تحقيقاتكم فيما يخص تسيير الموارد البشرية تعتبر عائقا في التسيير في ظل غياب القانون‬

‫‪155‬‬
‫األساسي الذي يحكم مستخدمي المؤسسة وهذا ما يفسر عدم استقرار تعداد المغادرين والتوظيفات‬
‫الجديدة ما ينعكس سلبا على أداء المؤسسة ونشاطها‪ ،‬في انتظ ــار تطبيـ ــق أحكـ ــام القانون رقم‬
‫‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتضمن قانون الصحة الجديد الذي ينص من خالل‬
‫مادته ‪ 299‬على تعميم القانون األساسي للوظيفة العمومية على جميع مستخدمي الصحة‪.‬‬

‫‪ .7‬بالنسبة لتقييم نشاط المؤسسات االستشفائية‪ :‬إن تقييمكم لنشاط المؤسسة كان موضوعيا‬
‫وتجدر االشارة إلى أن نشاط المؤسسة مرتبط بعدة عوامل منها نقص قاعات العمليات الجراحية‬
‫‪ 03‬قاعات فقط يقابله عدد كبير للمرضى المسجلين إلجراء العمليات‪ ،‬نقص بعض التخصصات‬
‫الطبية االستشفائية وهذا ما يؤثر على نسبة شغل األسرة وعدد العمليات الجراحية إضافة إلى نقص‬
‫بعض األجهزة الطبية‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما ذكر أعاله نثمن توصيات مجلس المحاسبة التي من شأنها تساعد على تطبيق‬
‫وارساء قواعد التسيير االستشفائي الحديث‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الجماعـات المحلية‬

‫‪157‬‬
‫‪ .05‬انجاز حزام أخضر‬
‫رابط بين مدينتي ورقلة وتقرت‬
‫(الشطر األول)‬

‫مشروع إنجاز الحزام األخضر على الطريق الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت تم إطالقه من‬
‫قبل سلطات والية ورقلة بهدف حماية البيئة خصوصا‪ ،‬تطوير النشاط االقتصادي وخلق‬
‫فضاءات راحة للمواطنين‪ .‬عملية تمويله تطلبت تعبئة غالف مالي مقدر بـ ‪ 2,282‬مليار‬
‫دج‪ ،‬مقتطع من ميزانية والية ورقلة‪ ،‬ميزانيات بلديات حاسي مسعود وحاسي بن عبد هللا‬
‫وكذا الصندوق الخاص لتنمية مناطق الجنوب‪ .‬وجهت هذه االعتمادات للتكفل بإنجاز‬
‫اآلبار وشبكات السقي‪ ،‬غرس األشجار وسياج الحماية باإلضافة لمختلف تكاليف التسيير‪.‬‬

‫أظهرت تحريات مجلس المحاسبة بأن هذا المشروع لم يحظ باهتماما كافيا من قبل‬
‫المبادرين به‪ ،‬سيما في الجانب المتعلق بدراسة النضج‪ ،‬إدارة المشروع ومتابعة عمليات‬
‫اإلنجاز‪ ،‬مما جعله عرضة للعديد من الصعوبات التي نشأت أثناء تجسيده‪ .‬وينطبق األمر‬
‫كذلك على تسيير المشروع بعد تسليم أشغال إنجازه (حراسة‪ ،‬صيانة شبكة السقي‪ ،‬سقي‬
‫األشجار‪ ،‬صيانة ومتابعة نمو المغروسات)‪ ،‬والتي تعتبر المرحلة األكثر حسماً لنجاحه‬
‫واستدامته‪.‬‬

‫فضال عن أوجه القصور التي شابت التنفيذ المالي لعمليات التجهيز ذات الصلة (عدم‬
‫االمتثال لإلجراءات التنظيمية‪ ،‬النزاعات القانونية إلخ‪ ).‬واألضرار التي تمخضت عن ذلك‬
‫من حيث التكاليف اإلضافية‪ ،‬فتقييم مجلس المحاسبة أظهر بأن األهداف المرجوة من‬
‫المشروع لم يتم تحقيقها وفي كثير من الحاالت تم مالحظة نتائج عكسية‪.‬‬

‫بالتالي‪ ،‬فإن هذا المشروع الذي بلغت تكلفة إنجازه ‪ 1,874‬مليار دج‪ ،‬يوجد حاليا في‬
‫وضعية إهمال وعرضة ألضرار متعددة بسبب العوامل المناخية وأعمال السرقة والنهب‬
‫للمنشآت والتجهيزات المنجزة واستخدام البعض مما تبقى منها ألغ ارض غير تلك‬
‫المخصصة لها‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫بالنظر إلى موقعها الجغرافي‪ ،‬تعرف والية ورقلة بمعدالت ح اررة مرتفعة وتكاثف وتواتر العواصف‬
‫الرملية وزحف الرمال إلى أماكن حيوية مسببتا بذلك أضرار بيئية واقتصادية وصحية‪.‬‬

‫وعلى غرار باقي مدن جنوب البالد‪ ،‬تتميز شبكة طرقاتها بتباعدها نسبيا وبعدم استقرار محيطها‬
‫الطبيعي ونقص أماكن الراحة إلى جانب ندرة المساحات الخضراء‪.‬‬

‫وألجل ضمان الراحة لمستعملي الطريق‪ ،‬أطلقت سلطات والية ورقلة سنة ‪ 2013‬مشروع حزام‬
‫أخضر على الطريق الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت (والتي أصبحت مقر والية جديدة)‪ .1‬تمثلت‬
‫الفكرة في غرس خمسة (‪ )05‬صفوف أشجار‪ ،‬منها أربعة (‪ )04‬صفوف أشجار الزيتون وصف‬
‫واحد من النخيل على حافتي الطريقين الوطنيين ‪ 03‬و‪ 56‬بطموح بلوغ عدة اهداف‪ .‬أهداف بيئية‪،‬‬
‫في المقام األول من خالل حماية الطريق من زحف الرمال وحماية الثروة الحيوانية من خطر‬
‫حوادث الطريق؛ ثم‪ ،‬اقتصادية بتطوير منتجات الزيتون والتمور وترقية السياحة الصحراوية؛ وأخيرا‪،‬‬
‫اجتماعية من خالل خلق مناصب عمل وفضاءات راحة للمواطنين‪.‬‬

‫إن امتداد المشروع وبعده البيئي‪ ،‬واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وأهمية األغلفة المالية المرصودة له‬
‫وطابعه المتعدد القطاعات‪ ،‬كانت من أكثر العوامل المحفزة على تسجيل عملية رقابة نوعية تسيير‬
‫هذا المشروع بعنوان البرنامج الرقابي لمجلس المحاسبة لسنة ‪.2021‬‬

‫تهدف العملية الرقابية إلى تقييم ظروف تسجيل المشروع وأنشطة المتدخلين في اإلنجاز وكيفيات‬
‫متابعتها‪ ،‬باإلضافة إلى تسيير االعتمادات المالية الخاصة به وكذا النتائج المحققة من إنجازه‬
‫مقارنة باألهداف المرجوة‪.‬‬

‫لقد كشفت عملية التقييم بأن االنطالق في المشروع تم دون دراسات نضج لتحديد األخطار‬
‫المحتملة‪ ،‬ما جعله عرضة لعدة صعوبات تخللت مسار إنجازه‪ .‬فضال عن ذلك‪ ،‬فإن اللجنة‬
‫المنشأة لضمان تسيير ومتابعة مختلف عمليات التجهيز وادارة المشروع بكامله أظهرت عدم‬
‫فعاليتها‪ .‬وفي ضل غياب تحديد مسبق لهيئة تتكفل بتسيير المشروع مباشرة بعد استالم األشغال‬
‫(الحراسة‪ ،‬صيانة شبكة السقي‪ ،‬سقي األشجار‪ ،‬متابعة وصيانة نمو المغروسات)‪ ،‬تم إهمال هذا‬
‫المشروع كليا‪ ،‬ما جعله عرضة لعدة أضرار بسبب العوامل المناخية‪ ،‬وأعمال سرقة ونهب للمنشآت‬
‫والتجهيزات المنجزة واستعمالها لغير األهداف المخصصة لها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 217 – 21‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس سنة ‪ 2021‬المتمم للمرسوم رقم ‪ 79 – 84‬المؤرخ في ‪ 03‬أبريل سنة ‪ 1984‬الذي‬
‫يحدد أسماء الواليات ومقارها‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫‪ .1‬ظروف التسجيل‪ ،‬االنطالق وتسيير المشروع‬

‫لم يحض مشروع الحزام األخضر بالطريق الرابط بين تقرت وورقلة باالهتمام والعناية الالزمة من‬
‫طرف المبادرين به بالنظر لألهداف المتوخاة منه والوسائل المالية والمادية المعتبرة المسخرة إلنجازه‬
‫فضال عن تعدد القطاعات المنخرطة في تنفيذه‪.‬‬

‫‪ .1.1‬األهداف المسطرة للمشروع‬

‫تتمثل األهداف الرئيسية المتوقعة من المشروع‪ ،‬وفق ما جاء في محضر االجتماع المؤرخ في ‪19‬‬
‫سبتمبر سنة ‪ 2013‬المنعقد بمقر والية ورقلة تحت رئاسة الوالي‪ ،‬فيما يلي‪:1‬‬

‫حماية الطريق من زحف الرمال عن طريق تثبيت الكثبان الرملية؛‬ ‫‪-‬‬


‫الوقاية من مخاطر عبور الحيوانات خاصة اإلبل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية ثروة النخيل والزيتون؛‬ ‫‪-‬‬
‫خلق مناصب عمل دائمة وموسمية للتقليل من البطالة؛‬ ‫‪-‬‬
‫خلق فضاءات خضراء والراحة مع تحسين المنظر الطبيعي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير السياحة الصحراوية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدعيم األمالك الوقفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2.1‬القوام الفيزيائي والمالي للمشروع‬

‫بموجب الق اررين الصادرين عن والي والية ورقلة رقم ‪ 1140‬بتاريخ ‪ 05‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬ورقم‬
‫‪ 85‬المؤرخ في ‪ 26‬يناير سنة ‪ ،2014‬تم تخصيص وعائين عقارين تابعين لألمالك الخاصة‬
‫للدولة‪ ،‬على التوالي بمساحة تفوق ‪ 336‬و‪ 437‬هكتار لفائدة مديرية الشؤون الدينية واالوقاف من‬
‫أجل إنجاز على شطرين (‪ )02‬مشروع الحزام األخضر يربط بين ورقلة وتقرت‪ .‬تم تخصيص‬
‫الوعاء العقاري األول الحتضان الشطر األول الرابط بين ورقلة والحجيرة على مسافة ‪ 90‬كلم‪،‬‬
‫موزع بين البلديات المرتفقة بمحور الطريق المذكور‪ ،2‬في حين خصص الوعاء الثاني الستقبال‬

‫‪1‬‬
‫محضر االجتماع رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪ 19‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬المنعقد بمقر والية ورقلة تحت رئاسة الوالي والتي كان موضوعها تنص ـ ــيب لجنة‬
‫متابعة (تسيير) وتحديد األهداف المتوخاة من المشروع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫بلديات‪ :‬انقوسة ‪ 73‬هكتار و‪ 95‬آر‪ ،‬حاسي بن عبد هللا ‪ 144‬هكتار و‪ 74‬آر و‪ 20‬سنتيار‪ ،‬حاسي مسعود ‪32‬هكتار و‪ 08‬آر‪ ،‬الحجيرة ‪85‬‬
‫هكتار و‪ 08‬آر‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الشطر الثاني من المشروع الذي يربط مدينة تقرت وضواحيها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا المقطع بمسافة‬
‫تقدر بحوالي ‪ 70‬كلم‪ ،‬لم يشهد أية بداية في التنفيذ‪.‬‬

‫يتكون الشطر األول‪ ،‬موضوع تقييم المجلس‪ ،‬والمزمع إنجازه على جانبي الطريقين الوطنيين ‪03‬‬
‫و‪ 56‬من خمسة (‪ )05‬صفوف من األشجار (‪ 04‬صفوف من أشجار الزيتون وصف واحد من‬
‫النخيل) كما زود بشبكة سقي مكونة من ‪ 18‬بئر‪ ،‬يضاف إليها ‪ 158‬حوض مائي وشبكتين‬
‫(رئيسية وثانوية) للسقي‪ .‬لحمايته‪ ،‬تم برمجة عملية تسييج على مسافة ‪ 162‬كلم‪ ،‬تنجز بأعمدة‬
‫حديدية موصولة أفقيا بثالث أسالك مجلفنة‪.‬‬

‫تم االنطالق في الشطر األول للمشروع بتاريخ ‪ 01‬نوفمبر سنة ‪ ،12013‬والذي يتطلب رصد‬
‫غالف مالي قدره ‪ 2,282‬مليار دج موزع على ‪ 43‬عملية تجهيز‪ ،‬متكفل بها من قبل (‪)04‬‬
‫مصادر تمويلية وهي‪ :‬ميزانية والية ورقلة‪ ،‬ميزانيات بلديات حاسي مسعود وحاسي بن عبد هللا‬
‫باإلضافة إلى الصندوق الخاص لتنمية مناطق الجنوب‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى الجماعات المحلية المعنية‪ ،‬فقد شارك عدة متدخلين في عملية اإلنجاز‪ ،‬منهم على‬
‫الخصوص‪ ،‬المؤسسات البترولية سيما المؤسسة الوطنية لألشغال في اآلبار والمؤسسة الوطنية‬
‫للتنقيب (المساهمة في إنجاز سياج الحماية)‪ ،‬مستثمرين خواص (إنجاز بئرين والتبرع بعدد من‬
‫أشجار النخيل)‪ ،‬المجتمع المدني (حمالت تطوعية لغرس النخيل) وكذا مديرية التكوين والتعليم‬
‫المهنيين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هاته المساهمات غير مضبوطة ميزانياتيا ولم تدرج في الكلفة االجمالية‬
‫للمشروع المفصلة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫محضر االجتماع رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪.2013‬‬

‫‪161‬‬
‫توزيع مبالغ العمليات‪ ،‬حسب المسير وطبيعة األشغال‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫عدد‬
‫صاحب المشروع‬ ‫طبيعة األشغال المبرمجة‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫السنة‬ ‫المصدر‬
‫العمليات‬

‫مديرية الموارد المائية‬ ‫إنجاز ‪ 16‬بئر واقتناء محول كهربائي‪.‬‬


‫‪246 000 000,00‬‬ ‫‪02‬‬
‫ميزانية الوالية (تمويل‬
‫محافظة الغابات‬ ‫إنجاز نظام السقي بالتقطير وغرس النخيل والزيتون‬
‫‪120 000 000,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫ذاتي)‬
‫والصيانة على مسافة ‪ 21‬كلم‪.‬‬
‫مديرية األشغال‬ ‫انجاز ومتابعة سياج حماية‪.‬‬
‫‪67 306 648,50‬‬ ‫‪01‬‬
‫العمومية‬
‫إنجاز االحواض‪ ،‬قنات رئيسية‪ ،‬نظام السقي بالتقطير‬ ‫ميزانية والية ورقلة‬
‫بلدية انقوسة‬ ‫‪181 919 290,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2015‬‬
‫وغرس الزيتون والنخيل‪.‬‬ ‫(اعانات للبلديات)‬
‫إعادة غرس (استبدال) أشجار الزيتون والنخيل والصيانة‬
‫بلدية الحجيرة‬ ‫‪88 100 000,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2016‬‬
‫والمتابعة على مسافة ‪ 19‬كلم‪.‬‬
‫‪% 30,80‬‬ ‫‪703 325 938,50‬‬ ‫‪08‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)1‬‬
‫إنجاز الحزام األخضر على مسافة ‪ 12‬كلم (غرس‬ ‫ميزانية بلدية حاسي مسعود‬
‫بلدية حاسي مسعود‬ ‫‪320 000 000,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2013‬‬
‫األشجار والمتابعة)‪.‬‬ ‫( تمويل ذاتي)‬
‫إنجاز األحواض‪ ،‬القنوات الرئيسية والثانوية للسقي‪ ،‬تجهيز‬
‫بلدية انقوسة‬ ‫اآلبار وايصال الكهرباء‪ ،‬غرس األشجار‪ ،‬إنجاز مخابئ‬ ‫‪211 000 000,00‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2013‬‬
‫للمولدات الكهربائية واآلبار‪.‬‬
‫إنجاز األحواض‪ ،‬قنات رئيسية‪ ،‬نظام السقي بالتقطير‪،‬‬
‫بلدية الحجيرة‬ ‫تجهيز اآلبار وايصال الكهرباء‪ ،‬اقتناء أشجار الزيتون‪،‬‬ ‫‪345 000 000,00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫ميزانية بلدية حاسي مسعود‬
‫إنجاز مخابئ للمولدات الكهربائية واآلبار‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫(إعانات للبلديات)‬
‫إنجاز األحواض المائية وشبكة السقي الرئيسية باإلضافة‬
‫‪414 000 000,00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2013‬‬
‫بلدية حاسي بن عبد‬ ‫إلى ايصال الكهرباء‪.‬‬
‫هللا‬ ‫اقتناء األشجار واجاز مخابئ لآلبار‬ ‫‪8 200 000,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2014‬‬
‫تكملة إنجاز األحواض المائية وشبكة السقي وكذا تكملة‬
‫‪208 399 000,00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2014‬‬
‫إنجاز الشبكة الثانوية للسقي‬
‫‪% 65,98‬‬ ‫‪1 506 599 000,00‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)2‬‬
‫إنجاز بئر بعمق ‪ 130‬م (بئر رقم ‪ 08‬في إقليم بلدية‬ ‫الصندوق الخاص بتنمية‬
‫مديرية الموارد المائية‬ ‫‪6 151 689,33‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2013‬‬
‫حاسي بن عبد هللا)‬ ‫مناطق الجنوب‬
‫‪% 00,27‬‬ ‫‪6 151 689,33‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)3‬‬
‫صيانة اآلبار‪ ،‬إنجاز السياج ولوحات التوجيه‬ ‫‪3 700 000,00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫ميزانية حاسي بن عبد هللا‬
‫حاسي بن عبد هللا‬
‫تركيب مضخات لآلبار‬ ‫‪6 900 000,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫(تمويل ذاتي)‬
‫‪% 00,46‬‬ ‫‪10 600 000,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)4‬‬
‫مصاريف إستهالك الكهرباء‬ ‫‪55 886 162,90‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مصاريف تسيير‬
‫‪% 02,44‬‬ ‫‪55 886 162,90‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)5‬‬
‫‪2 282 562 790,73‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪ .3.1‬مالحظات حول تصميم وادارة المشروع‬

‫لم يولي المبادرين بمشروع الحزام األخضر العناية الكافية لتصميم المشروع ومسار إدارته‪ ،‬والتي‬
‫تعد أكثر من حاسمة في نجاح أي مشروع تجهيز‪.‬‬

‫المادة ‪ 68‬من األمر رقم ‪ 01–15‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪" 2015‬يمكن البلديات التي تحوز‬ ‫‪1‬‬

‫موارد مالية معتبرة ان تمنح في إطار التضامن المالي المحلي بعد مداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬إعانات لفائدة البلديات التابعة لنفس الوالية‬
‫بواسطة ميزانية الوالية التي تنتمي اليها"‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫‪ .1.3.1‬بخصوص التصميم واالنطالق في المشروع‬

‫إن المشاكل الميدانية التي عرفها المشروع كان من الممكن تفاديها لو تمت دراسته بشكل جيد‪ .‬في‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬كشفت الرقابة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬غياب دراسة نضج المشروع‬

‫لقد تم االنطالق في المشروع دون تحديد مسبق لبعض المتطلبات التقنية‪ ،‬وهي المسارات‪ ،‬األبعاد‬
‫الرئيسية والثانوية للمشروع‪ ،‬نقاط ونوعية المياه الجوفية المراد استعمالها‪ ،‬مصادر الطاقة (إمكانية‬
‫استعمال الطاقة الشمسية بدل الكهرباء باعتبار أن المنطقة المقترحة للمشروع ال تعاني من نقص‬
‫في أشعة الشمس)‪ .‬ومن الضروري كذلك اختيار أنظمة سقي مناسبة‪ ،‬ومعرفة اتجاهات الرياح‬
‫الرئيسية من أجل اقتراح الحلول الالزمة واختيار األشجار المناسبة للبيئة الصحراوية وفي األخير‬
‫التعرف على الوضعية الميدانية للقنوات البترولية‪.‬‬

‫بالنظر لحجمه واحتياجاته للموارد البشرية والمالية ومستوى تعقيده‪ ،‬فان غياب الدراسة التقنية‬
‫للمشروع يفاقم درجة ضعفه ويزيد من مخاطر فشله‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الدراسة التقنية للمشاريع حسب كل قطاع‬

‫باإلضافة إلى غياب دراسة شاملة للمشروع‪ ،‬فقد الحظ مجلس المحاسبة أن العمليات القطاعية‬
‫الموضوعة حيز التنفيذ من قبل مختلف المتدخلين على مستوى جميع أقاليم البلديات المعنية‪ ،‬لم‬
‫تخضع لدراسات تقنية مسبقة‪ .‬فضال عن ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬لم تأخذ الجهات الفاعلة بعين االعتبار واقع أرضية الميدان المقررة الستقبال المشروع‪ ،‬من‬
‫بينها‪ ،‬مرور شبكة السقي بجانب قنوات الغاز‪ ،1‬غرس األشجار دون األخذ في الحسبان االرتفاقات‬
‫الضرورية (حيث تمت على بعد ‪ 02‬متر من الطريق بدال من ‪ 12‬متر)‪.2‬‬
‫‪ -‬خطأ في حجم األشغال المقررة في الكشف الكمي للصفقة والخاص بعملية إنجاز أبار السقي‬
‫والتي عهد تسييرها لمديرية الموارد المائية (بسبب جهل عمق طبقة المياه الجوفية)‪ .‬وبغرض‬
‫استدراك ذلك‪ ،‬قامت المصلحة المتعاقدة بابرام ملحقين بمبلغ ‪ 101,792‬مليــون دج‪ ،‬ما يمـ ـ ــثل‬
‫نسبة ‪ %71,16‬من المبلغ األصلي للصفقة‪ ،‬واللذان أث ار بشكل أساسي على توازن الصفقة‪ ،‬خالفا‬
‫ألحكام المادة ‪ ،103‬الفقرة ‪ ،4‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236–10‬المؤرخ في ‪ 07‬أبريل سنة‬
‫‪ 2010‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تم إثارة االشكال من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحجيرة وبلدية حاسي بن عبد هللا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مالحظة تم طرحها من طرف مدير األشغال العمومية‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -‬عدم استعمال إثنى عشر (‪ )12‬خزان منجزة على مستوى المقطع التابع إلقليم بلدية حاسي‬
‫مسعود بمبلغ ‪ 34‬مليار دج لعدم توافقها مع شبكة السقي‪ .‬في الواقع‪ ،‬فإن ضعف طاقة استيعابها‬
‫(‪ 12‬م‪ )3‬باإلضافة إلى المس ـ ــافة الفاصلة بين الــخزانات (‪ 1‬كلم) واإلشكالية التقنية في ملئها حيث‬
‫تتطلب فتح وغلق صمامات الملء لكل خزان على حدى‪ ،‬جعلتها (الخزانات) ال تستجيب لمتطلبات‬
‫سقي أربع صفوف مشجرة على مسافة ‪ 1‬كلم‪ .‬وكحل بديل لهذه الصعوبة تتم عملية السقي مباشرة‬
‫من البئر بتشغيل مضخته‪ ،‬وهو ما أفرز عدة مشاكل أهمها؛ كثرة تعطل مضخة البئر‪ ،‬عدم‬
‫الرشادة في استهالك الطاقة‪ ،‬السقي المباشر لألشجار باالستغناء عن المقطرات" ‪"les goutteurs‬‬
‫وعدم كفاية الماء لسقي كامل المنطقة‪ ،‬وبالخصوص األماكن البعيدة والمرتفعة نسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬تعديالت متكررة لهياكل وعناوين المشاريع‬

‫لقد كان لغياب الدراسة لتحديد االحتياجات الحقيقية لتمويل المشروع انعكاسا سلبيا يتمثل في تعديل‬
‫هيكلة المقررات المتضمنة منح إعانات مالية بشكل مفرط وتعديل تسمية عمليات مسجلة وحذف‬
‫أخرى‪ ،‬أفضت إلى قضايا نزاعية‪ ،‬كما هو الحال في بلدية الحجيرة‪ ،‬بسبب حذف عملية مسجلة‪،‬‬
‫في حين أن األشغال الخاصة بها كانت في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫جدول توضيحي للتعديالت المجراة‬

‫عدد‬ ‫صاحب‬
‫مواضيع التعديالت‬ ‫مراجع رخص البرامج‬ ‫مصدر التمويل‬
‫التعديالت‬ ‫المشروع‬
‫‪ -‬هيكلة المشاريع‬
‫مقرر رقم ‪ 1363‬المؤرخ‬ ‫ميزانية بلدية حاسي‬
‫‪ -‬تحصيص‬ ‫‪05‬‬
‫في ‪2013/10/22‬‬ ‫مسعود‬
‫‪ -‬تعديل العناوين‬
‫بلدية انقوسة‬
‫‪ -‬تعديل العناوين‬
‫‪01‬‬ ‫المقرر رقم ‪ 002‬المؤرخ‬
‫‪ -‬إلغاء مشروع من أصل ثالثة (‪)1/3‬‬ ‫ميزانية الوالية‬
‫‪01‬‬ ‫في ‪2015/01/ 27‬‬
‫عمليات‬
‫‪ -‬هيكلة المشروع‬
‫المقرر رقم ‪ 1364‬المؤرخ‬ ‫ميزانية بلدية حاسي‬
‫‪ -‬تغيير العناوين‬ ‫‪02‬‬ ‫بلدية الحجيرة‬
‫‪1‬‬ ‫في ‪2013/10/22‬‬ ‫مسعود‬
‫‪ -‬منح إعانة جديدة‬
‫‪ -‬تعديل عنوان العملية مرتين (‪)02‬‬ ‫مديرية الموارد‬
‫‪03‬‬ ‫برنامج رقم ‪2014/40‬‬ ‫ميزانية الوالية‬
‫‪ -‬تعديل رخصة البرنامج بالزيادة‬ ‫المائية‬
‫‪ -‬تعديل عدد من العمليات‬
‫‪ -‬تعديل رخص البرامج المسجلة‬ ‫مقرر رقم ‪ 1365‬المؤرخ‬ ‫ميزانية بلدية حاسي‬ ‫بلدية حاسي بن‬
‫‪03‬‬
‫‪ -‬تعديل المبلغ اإلجمالي لإلعانة للتكفل‬ ‫في ‪2013/10/22‬‬ ‫مسعود‬ ‫عبد هللا‬
‫بمشاريع جديدة‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪1‬‬
‫المقرر رقم ‪ 005‬المؤرخ في ‪ 10‬فبراير سنة ‪ 2016‬بمبلغ ‪ 88 100 000‬دج المتضمن منح إعانة من ميزانية الوالية لفائدة مشروع تم االنطالق‬
‫فيه سابقا وشملته اعادة التسمية‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫‪ -‬غياب رؤية حول طرق استغالل المشروع بعد إنجازه‬

‫على غرار كل مشاريع التجهيز‪ ،‬تعتبر مرحلة ما بعد اإلنجاز حاسمة‪ ،‬حيث يتوقف عليها مدى‬
‫نجاح المشروع واستدامته‪.‬‬

‫بأخذ قرار يتضمن تخصيص وعاء عقاري للمشروع لصالح مديرية الشؤون الدينية واالوقاف على‬
‫سبيل "الوقف"‪ ،1‬فإن السلطات المحلية وباألخص والي الوالية توقعوا في تحويل تسيير المشروع بعد‬
‫إنجازه إلى هذه األخيرة‪ ،‬باعتباره استثمار منتج يخلق ثروة حسب طبيعة األشجار المغروسة‪،‬‬
‫وبالتالي فإن اإلنتاج المتوقع سيوجه لتدعيم األمالك الوقفية‪.‬‬

‫بعد ذلك‪ ،‬توجه التفكير نحو إنشاء مؤسسة تسيير عمومية محلية تتولى مهمة التسيير المستقبلي‬
‫للمشروع‪ ،‬إال أنه‪ ،‬تم التراجع عن الفكرة‪ ،‬عقب االجتماع المؤرخ في ‪ 13‬أبريل سنة ‪ ،2017‬الذي‬
‫تقرر فيه إسناد المشروع لمديرية المصالح الفالحية‪ ،‬في انتظار إنشاء مؤسسة ذات طابع صناعي‬
‫وتجاري والتي ستتكفل بتسييره‪ .‬لهذا الغرض‪ ،‬طلب من مديرية المصالح الفالحية إعداد دفاتر‬
‫شروط الخاصة بالعملية بالتنسيق مع البلديات المعنية‪ ،‬محافظة الغابات‪ ،‬مديرية الشؤون الدينية‬
‫واألوقاف‪ ،‬مع توضيح اآلليات التي تهدف إلى إشراك أصحاب المحيطات المجاورة في عملية سقي‬
‫وصيانة الحزام األخضر‪ ،‬مقابل االستفادة من اآلبار والخزانات المنجزة‪.2‬‬

‫غير أن هذه الفكرة لم تتجسد على أرض الواقع رغم تحضير مشروع دفتر الشروط‪.‬‬

‫وكرس سلوك‬‫إن الغموض الذي شاب طريقة التسيير المستقبلية للمشروع كانت حاسمة في فشله‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫الالمسؤولية لمختلف المتدخلين في إنجازه‪ .‬هؤالء كانوا على يقين أن المشروع وبمجرد إنجازه‬
‫سيحول إلى مديرية الشؤون الدينية كملك "وقفي"‪ .‬لكن هذه األخيرة صرحت بعدم تحملها مسؤولية‬
‫تسييره بسبب عدم انتهاء االشغال‪.3‬‬

‫وعليه فإن غياب التحديد المسبق لهيئة تضمن استم اررية تسيير المشروع (الحراسة‪ ،‬صيانة الشبكة‬
‫السقي‪ ،‬عملية سقي األشجار‪ ،‬ومتابعة نمو المغروسات) بعد انتهاء فترة التسيير المعهودة‬

‫القرار رقم ‪ 1140‬بتاريخ ‪ 05‬سبتمبر سنة ‪ ،2013‬المتضمن منح‪ ،‬على سبيل "ملك وقف" لو ازرة الشؤون الدينية واألوقاف أرضية تابع ـة لألمالك‬ ‫‪1‬‬

‫الخاصة للدولة بمساحة إجمالية تقدر بـ ‪ 336‬هكتار‪ 17 ،‬آر و‪ 37‬سانتآر‪ ،‬تقع في أق ــاليم بلديات أنقوسة‪ ،‬الحجيرة‪ ،‬حاسي مسعود وحاسي بن عبد‬
‫هللا‪ ،‬إلنجاز مشروع الحزام األخضر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محضر االجتماع المنعقد بمقر األمانة العامة بالوالية بتاريخ ‪ 13‬أبريل سنة ‪.2017‬‬
‫ارسال مديرية الشؤون الدينية واألوقاف رقم ‪ 227‬المؤرخ في ‪ 10‬فبراير سنة ‪.2022‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪165‬‬
‫للمؤسسات المكلفة باالنجاز تطبيقا للبنود التعاقدية التي تربطها مع صاحب المشروع‪ ،1‬حولت‬
‫ضمنيا هاته المهام للبلديات كونهم أصحاب مشروع‪ .‬لكن‪ ،‬هاته البلديات‪ ،‬بالنظر إلى إمكانياتهم‬
‫البشرية والمادية‪ ،‬لم تستطع االضطالع بهذه المهمة‪ ،‬واقتصرت على تسوية استهالكات الكهرباء‬
‫والتي بلغت حسب الوضعية الموقوفة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬مبلغ ‪ 55 886 162‬دج‪،‬‬
‫ما يمثل نسبة ‪ %03‬من إجمالي المبلغ المستهلك في المشروع‪.‬‬

‫جدول تفصيلي الستهالكات الكهرباء التي تحملتها البلديات‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المالحظات‬ ‫المجموع‬ ‫الديون‬ ‫االستهالكات المسددة‬ ‫البلدية‬
‫‪/‬‬ ‫‪9 387 227,46‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9 387 227 460‬‬ ‫حاسي مسعود‬
‫‪/‬‬ ‫‪26 471 748,60‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪26 471 748,60‬‬ ‫حاسي بن عبد هللا‬
‫‪/‬‬ ‫‪10 800 301,21‬‬ ‫‪1 263 877,41‬‬ ‫‪9 536 423,80‬‬ ‫انقوسة‬
‫تم إلغاء عقد اإلشتراك‬ ‫‪9 226 885,63‬‬ ‫‪6 614 525,78‬‬ ‫‪2 612 359,85‬‬ ‫الحجيرة‬
‫‪55 886 162,90‬‬ ‫‪7 878 403,19‬‬ ‫‪48 007 759,71‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪ .2.3.1‬متابعة غير فعالة‬

‫بالنظر لحجم وامتداد المشروع‪ ،‬فقد تم إشراك عدة قطاعات وجماعات محلية لتجسيده ومتابعة‬
‫إنجازه‪ .‬لهذا أنشأت بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬لجنة مكلفة بمتابعة إنجازه‪ 2‬تحت رئاسة والي‬
‫والية ورقلة‪ ،‬مكونة من رئيس المجلس الشعبي الوالئي أو ممثله‪ ،‬محافظ الغابات‪ ،‬مدراء المصالح‬
‫الفالحية والموارد المائية واألشغال العمومية والشؤون الدينية واألوقاف‪ ،‬باإلضافة إلى رؤساء‬
‫الدوائر والمجالس الشعبية البلدية المعنية‪ .3‬هذه اللجنة تم توسيعها إلى رؤساء دوائر ورؤساء‬
‫بلديات آخرين‪ ،4‬بمناسبة التحضير النطالق الشطر الثاني للمشروع والذي تم التراجع عنه فيما بعد‬
‫كما تمت اإلشارة إليه سابقا‪.‬‬

‫إن إدارة مشروع بهذا الحجم يحتاج إلى وضع إجراءات متابعة وخلية دائمة مكونة من كفاءات من‬
‫قطاعات متعددة‪ ،‬تكلف حص ار بمهمة متابعة المشروع إلى غاية تجسيده ميدانيا‪ ،‬مع ضمان‬
‫التنسيق الدائم مع رؤسائهم السلميين‪ .‬هذه اللجنة تضطلع بإعداد رزنامة اإلنجاز مدروسة بشكل‬
‫‪1‬‬
‫بصفة عامة‪ ،‬تتضمن األشغال‪ :‬حراسة المشروع‪ ،‬بما فيها اآلبار واألحواض‪ ،‬التدخالت على مستوى شبكات السقي الرئيسية والثانوية‪ ،‬سقي‬
‫األشجار‪ ،‬تصليح جميع التسربات‪ ،‬تعويض أشجار الزيتون والنخيل الميتة‪ ،‬تصليح التجهيزات الكهربائية‪ ،‬نزع الحشائش الضارة‪ ،‬وذلك لمدة ‪36‬‬
‫شهر بعد االستالم المؤقت لألشغال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قرار الوالي رقم ‪ 2298‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪.2013‬‬
‫‪3‬‬
‫رؤساء دوائر الحجيرة‪ ،‬انقوسة‪ ،‬سيدي خويلد وحاسي مسعود‪ ،‬رؤساء المجالس الشعبية البلدية لكل من الحجيرة‪ ،‬انقوسة‪ ،‬حاسي بن عبد هللا‬
‫وحاسي مسعود‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫رؤساء دوائر تماسين‪ ،‬تقرت‪ ،‬المقارين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لبلدة عمر‪ ،‬تماسين‪ ،‬النزلة‪ ،‬سيدي سليمان‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫كاف‪ ،‬وتحديد مؤشرات تقييم وأدوات تنفيذ كل مرحلة من مراحل المشروع (تقارير مرحلية‪،‬‬
‫محاضر‪ ،‬الخ)‪ ،‬إعداد التعديالت والتكييفات‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬حسب الوسائل المتاحة بشكل متزامن‬
‫باإلضافة إلى توقع الصعوبات‪.‬‬

‫‪ .2‬تنفيذ المشروع‬

‫إن إنجاز المشروع تضمن ثالث (‪ )03‬جوانب‪ ،‬وهي‪ :‬اآلبار وشبكات السقي‪ ،‬غرس األشجار‬
‫وسياج الحماية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الوضعية الفيزيائية وتكاليف اإلنجازات‬

‫أ‪ .‬اآلبار وشبكات السقي‬

‫تمر عملية السقي بمرحلة ملء الخزانات من خالل ضخ الماء عن طريق الشبكة الرئيسية‪ ،‬من‬
‫أجل ملء منشآت التخزين‪ ،‬ثم توزيعها على المساحات المراد سقيها من خالل الشبكة الثانوية‪.‬‬

‫لالستجابة الحتياجات سقي مشروع الحزام األخضر‪ ،‬تم إنجاز ‪ 17‬بئر‪ 15 ،‬منها تم التكفل بها من‬
‫ميزانية الوالية بعنوان السنتين ‪ 2014‬و‪ ،2016‬وبئرين (‪ )02‬تم تمويلهما على التوالي من‬
‫الصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب (‪ ،FDRS‬شطر ‪ )2012‬ومتعامل خاص (البئر رقم ‪01‬‬
‫‪ B‬بإقليم بلدية الحجيرة)‪.‬‬

‫بالنسبة لإلجراءات اإلدارية إلبرام الصفقات‪ ،‬فقد تم تفويضها لمديرية الموارد المائية بالوالية‪.1‬‬

‫أما شبكة السقي‪ ،‬فقد أوكل إنجازها لبلديات حاسي بن عبد هللا‪ ،‬انقوسة‪ ،‬الحجيرة وحاسي مسعود‬
‫منها مقطع بمسافة ‪ 10‬كلم عابر إلقليم بلدية حاسي بن عبد هللا‪ ،‬تم التكفل به من قبل محافظة‬
‫الغابات في إطار عملية مفوضة لها من ميزانية الوالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلرسال رقم ‪ 2014 /04‬المؤرخ في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2014‬الصادر عن األمانة العامة للوالية‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫وضعية إجمالية (جرد) لتجهيزات المشروع‬

‫الشبكات (بالمتر الطولي)‬


‫األحواض‬ ‫المخابئ‬ ‫اآلبار‬ ‫اإلنجازات‬
‫الثانوية‬ ‫الرئيسية‬
‫‪ 25‬مم‬ ‫‪ 40‬مم‬ ‫‪ 90‬مم‬ ‫‪ 110‬مم‬ ‫‪ 160‬مم‬
‫‪-‬‬ ‫‪53 000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪328 144‬‬ ‫‪89 311‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪434‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪68 000‬‬ ‫‪92 000‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪87 770‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪506‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪383 914‬‬ ‫‪234 311‬‬ ‫‪195 034‬‬ ‫‪56 334‬‬ ‫‪108 622‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مجاميع‬
‫المنشئات‬
‫‪913 259‬‬ ‫‪164 956‬‬ ‫مجاميع الشبكات‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الموارد المائية لوالية ورقلة والبلديات المعنية‬

‫ب‪ .‬غرس االشجار‬

‫سجل المشروع غرس خمس (‪ )05‬صفوف أشجار‪ ،‬أربعة (‪ )04‬صفوف من أشجار الزيتون‬
‫وصف واحد (‪ )01‬من أشجار النخيل بتباعد منتظم بـ ‪ 08‬أمتار بين كل وحدة وأخرى‪ ،‬على‬
‫جانبي الطريقين الوطنيين ‪ 03‬و‪ ،56‬حيث تجاوز مجموع األشجار المغروسة ‪ 82 275‬شجرة‪،1‬‬
‫كما هو مفصل في الجدول التالي‪:‬‬

‫االجمالي‬ ‫اشجار النخيل‬ ‫اشجار الزيتون‬ ‫قطاع البلدية‬


‫‪32 250‬‬ ‫‪5 750‬‬ ‫‪26 500‬‬ ‫حاسي بن عبد هللا‬
‫‪15 000‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫انقوسة‬
‫‪7 500‬‬ ‫‪1 500‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫حاسي مسعود‬
‫‪30 525‬‬ ‫‪1 975‬‬ ‫‪28 550‬‬ ‫الحجيرة‬
‫‪85 275‬‬ ‫‪12 225‬‬ ‫‪73 050‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬محافظة الغابات لوالية ورقلة والبلديات المعنية‪.‬‬

‫ج‪ .‬سياج الحماية‬

‫بمسار طولي يقدر بـ ‪ 162‬كلم (أنجز منه ‪ 152‬كلم)‪ ،‬تم إنجازه بأعمدة حديدية ذات ارتفاع ‪2‬‬
‫متر‪ ،‬مثبتة بأساسات خرسانية‪ ،‬متباعدة بـأربعة (‪ )04‬أمتار موصولة فيما بينها أفقيا بثالث (‪)03‬‬
‫صفوف من السلك المجلفن‪ .‬وقد أسند انجاز السياج على مستوى المقطع الرابط بين بلديتي‬

‫دون احتساب األشجار المغروسة في إطار تنفيذ االحكام التعاقدية (مرحلة الصيانة والمتابعة) والتبرعات باألشجار المقدمة لمديرية المصالح‬ ‫‪1‬‬

‫الفالحية دون توثيق‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الحجيرة وحاسي بن عبد هللا بطول ‪ 103‬كلم‪ ،1‬إلى مديرية األشغال العمومية بتمويل من ميزانية‬
‫الوالية‪ .‬في حين أن المقطع المتبقي تكفل به عدد من متدخلين أخرين‪ ،2‬باإلضافة إلى ورشات‬
‫مراكز التكوين المهني فيما يخص أشغال التلحيم‪.‬‬

‫قدر مجموع االعتمادات المستهلكة النجاز المشروع بـ ‪ 1,873‬مليار دج‪ ،‬ما يمثل نسبة ‪%84,14‬‬
‫من إجمالي رخص البرنامج والمقدرة بـ ‪ 2,226‬مليار دج (دون احتساب مصاريف استهالك‬
‫الكهرباء)‪.‬‬

‫وفي النهاية‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن ‪ 21‬عملية تجهيز من أصل ‪ 43‬المخصصة للمشروع لم تكن‬
‫محل استالم إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2021‬ويتعلق األمر بـ ‪ 11‬عملية من أصل ‪ 17‬ببلدية‬
‫حاسي بن عبد هللا‪ 3 ،‬عمليات من أصل ‪ 10‬ببلدية انقوسة و‪ 7‬عمليات من أصل ‪ 10‬ببلدية‬
‫الحجيرة‪.‬‬

‫أظهر تفصيل االعتمادات المالية المستهلكة‪ ،‬حسب طبيعة األشغال‪ ،‬أن منشات وتجـهيزات السقي‬
‫(اآلبار‪ ،‬شبكة السقي‪ ،‬الربط بالكهرباء‪ ،‬تجهيزات اآلبار والمخابئ) استحوذت على الحصة األكبر‬
‫من االستهالكات بمبلغ ‪ 1,518‬مليار دج‪ ،‬ما يمثل نسبة ‪ %81‬من الكلفة االجمالية‪ .‬بالنسبة‬
‫للشقين المتعلقين بغرس األشجار وسياج الحماية‪ ،‬بلغ مجموع استهالكاتهما ‪ 211,577‬مليون دج‬
‫ما يمثل نسبة ‪ .%11‬أما باقي النفقات فتتعلق بمصاريف الصيانة والتسيير‪.‬‬

‫حوصلة االعتمادات المستهلكة حسب صنف األشغال‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫االستهالكات حسب طبيعة األشغال‬ ‫إجمالي االعتمادات‬
‫سياج الحماية‬ ‫الصيانة والمتابعة‬ ‫غرس واقتناء‬ ‫المنشآت وتجهيزات‬ ‫المستهلكة*‬ ‫صاحب المشروع‬
‫والتسيير*‬ ‫االشجار‬ ‫السقي‬
‫مديرية الموارد‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪252 146 576,13‬‬ ‫‪252 146 576,13‬‬
‫المائية‬
‫‪/‬‬ ‫‪35 466 391,94‬‬ ‫‪13 266 250,00‬‬ ‫‪26 540 022,60‬‬ ‫‪75 272 664,54‬‬ ‫محافظة الغابات‬
‫‪/‬‬ ‫‪20 864 927,46‬‬ ‫‪22 375 080,00‬‬ ‫‪189 426 618,00‬‬ ‫‪232 666 625,46‬‬ ‫بلدية حاسي مسعود‬
‫بلدية حاسي بن‬
‫‪/‬‬ ‫‪56 615 511,60‬‬ ‫‪42 244 605,00‬‬ ‫‪523 598 940,95‬‬ ‫‪622 459 057,55‬‬
‫عبد هللا‬
‫‪/‬‬ ‫‪21 564 301,21‬‬ ‫‪37 105 473,60‬‬ ‫‪304 119 137,84‬‬ ‫‪362 788 912,65‬‬ ‫بلدية انقوسة‬
‫‪/‬‬ ‫‪10 096 399,24‬‬ ‫‪29 279 337,00‬‬ ‫‪221 871 441,78‬‬ ‫‪261 247 178,02‬‬ ‫بلدية الحجيرة‬
‫مديرية االشغال‬
‫‪67 306 648,50‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪67 306 648,50‬‬
‫العمومية‬
‫‪67 306 648,50‬‬ ‫‪144 607 531,54‬‬ ‫‪144 270 745,60‬‬ ‫‪1 517 702 737,30‬‬ ‫‪1 873 887 662,85‬‬ ‫المجاميع‬
‫‪03,60‬‬ ‫‪07,72‬‬ ‫‪07,70‬‬ ‫‪80,98‬‬ ‫‪100‬‬ ‫النسبة (‪)%‬‬
‫* تتضمن الديون الخاصة بإستهالك الكهرباء‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪1‬‬
‫البرنامج رقم ‪ 2011/22‬بعنوان " إنجاز سياج الحماية على مستوى ازدواجية الطريق الحجيرة – حاسي بن عبد هللا "على مسافة ‪ 20‬كلم المفوض‬
‫لمديرية األشغال العمومية والمتضمن أشغال حماية القنوات البترولية‪ ،‬المراقبة والمتابعة لألشغال في حصص" استعماال لفائض إيرادات مرحل من‬
‫برنامج سنة ‪ 2014‬قدره ‪ 91 984 405 ,86‬دج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتعلق األمر بوالية ورقلة‪ ،‬بلديات حاسي مسعود‪ ،‬سيدي خويلد‪ ،‬الحجيرة‪ ،‬المقارين‪ ،‬ومؤسسات ‪.ENAFOR ،ENTP ،SONATRACH‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ .2.2‬مالحظات حول ظروف انجاز المشروع‬

‫يمكن تلخيص المالحظات األساسية المسجلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دفاتر شروط وعمليات تقييم لم تراع مصالح أصحاب المشروع‬

‫بينما المادة ‪ 125‬من المرسوم الرئاسي ‪ 236–10‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬الساري‬
‫المفعول حين ذاك ‪ -‬دعت صاحب المشروع إلى إعداد دفاتر شروط واعتماد معايير تقييم تتناسب‬
‫أن بعض أصحاب المشاريع اعتمدوا معيار اختيار المتعامل المتعاقد‬ ‫وتعقيد كل مشروع‪ ،‬إال َ‬
‫المتحصل على أكبر عدد من النقاط (بجمع نقطة العرض التقني بنقطة العرض المالي) عوض‬
‫الذي قدم عروض مؤهلة تقنيا واألفضل اقتصاديا‪ ،‬مع العلم بأن العمليات المبرمجة ال تنطوي على‬
‫أي تعقيد‪.‬‬

‫هذه الوضعية أفرزت تكاليف إضافية وتقييمات بأسعار عالية غير مبررة تقنيا‪ .‬كمثال على ذلك‪،‬‬
‫مشروع إنجاز ‪ 16‬بئر على مستوى الطريق الرابط بين تقرت وورقلة والذي عهد تسييره إلى مديرية‬
‫الموارد المائية لوالية ورقلة‪ ،‬والمسند إلى مؤسسة "و ر أبار" التي قدمت أعلى عرض من بين‬
‫العروض المؤهلة تقنيا‪.‬‬

‫نفس الحالة تم تسجيلها في بلديتي انقوسة وحاسي بن عبد هللا‪ ،‬اللتان أسندتا على التوالي ‪ 05‬و‪02‬‬
‫عمليات لعارضين قدموا أعلى العروض المالية‪ ،‬بدال من أولئك الذين قدموا عروض تقنية مؤهلة‬
‫ومنخفضة ماليا‪.‬‬

‫من جهة أخرى عمليتين مسجلتين في إطار األشغال المتعلقة بمقطع بلدية الحجيرة بعنوان "انجاز‬
‫األحواض المائية والقنوات الرئيسية للسقي" إحداهما مقررة في الجهة اليمنى للطريق الوطني رقم‬
‫‪ 03‬واألخرى في جهته اليسرى‪ ،‬كانتا موضوع دفتري شروط مختلفين ومتماثلين من حيث الكميات‬
‫واألشغال المبرمجة لإلنجاز‪.‬‬

‫إن الرقابة المنصبة على عملية التقييم التقني والمالي لهما‪ 1‬والتي تمت في نفس التاريخ ونفس‬
‫اللحظة‪ ،‬كشفت أن أحد العارضين قد شارك في العمليتين‪ .‬ومع ذلك فإن لجنة التقييم أسندت له‬
‫العملية التي قدم فيها العرض األعلى مع إقصاء عرضه في العملية األخرى (الثانية) والتي كان‬
‫عرضه فيها األحسن اقتصاديا من عرض العارض الذي تم إختياره عقب عملية التقييم هذه بفارق‬
‫قدره ‪ 7 087 860‬دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المحضرين مؤرخين في نفس التاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2013‬تقييم العرض التقني تم على الساعة ‪ 10:30‬والعرض المالي على الساعة ‪.14‬‬

‫‪170‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬حتى مع اعتماد عملية التقييم األولى‪ ،‬فان صاحب المشروع لم يبادر بالتفاوض‬
‫مع المؤسسة المختارة‪ ،‬لتخفيض محتمل للسعر بعد المنح المؤقت طبقا للتنظيم المعمول به‪ ،‬السيما‬
‫وأن المشروعين متماثلين‪.1‬‬

‫‪ -‬عمليات مسيرة في ظروف االستعجال واالرتجالية‬

‫إن اللجوء إلى التراضي البسيط يشكل استثناء لقواعد إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬طبقا لتنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪ .‬مع ذلك‪ ،‬فقد الحظ مجلس المحاسبة أن بعض المصالح المتعاقدة المكلفة‬
‫بإنجاز الحزام األخضر‪ ،‬تلجأ لهذا األسلوب االستثنائي إلبرام الصفقات بطريقة مبالغ فيها وخارج‬
‫الحاالت المنصوص عليها في المادة ‪ 43‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236 – 10‬المؤرخ في ‪07‬‬
‫أكتوبر سنة ‪ ،2010‬المشار اليه أعاله‪ ،‬والمتعلقة بحاالت الخدمات التي ال "يمكن تنفيذها إال على‬
‫يد متعامل وحيد‪ "...‬وحاالت "االستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له ملك او استثمار قد‬
‫تجسد في الميدان وال يسعه التكييف مع آجال إجراءات إبرام الصفقات العمومية ‪."...‬‬

‫فعلى سبيل التوضيح‪ ،‬فإن بلدية الحجيرة أبرمت صفقتين (‪ )02‬بمبلغ اجمالي قدره ‪ 99‬مليون دج‪،‬‬
‫وفق إجراء التراضي‪ .‬األولى موضوعها اقتناء وغرس ‪ 20 000‬شجيرة تم االنطالق فيها بتاريخ‬
‫‪ 12‬يناير سنة ‪ .2014‬والثانية ابرمت على سبيل التسوية تضمنت جانب " اقتناء وغرس األشجار‬
‫على مسافة ‪ 19‬كلم " والتي انطلقت أشغال الغرس الخاصة بها في يناير ‪ ،22014‬بينما أشغال‬
‫إنجاز شبكة السقي في نفس الموقع‪ ،‬لم يتم األمر باالنطالق فيها إال بتاريخ ‪ 04‬نوفمبر سنة‬
‫‪ ،2014‬أي احدى عشر (‪ )11‬شهر بعد الشروع في اشغال الغرس‪.‬‬

‫من الواضح أن الظروف المبررة للجوء إلى إجراء االستعجال غير متوفرة‪ .‬بل على العكس‪ ،‬فإن‬
‫غرس األشجار قبل إتمام الشبكات التي تضمن سقيها‪ ،‬ال يمكن إال أن يكون مضر للمغروسات‪.‬‬

‫ومن أجل معالجة هذه الوضعية‪ ،‬تم اللجوء إلى حلول تقليدية‪ .‬تمثلت في تسخير وسائل مادية‬
‫وبشرية إضافية إلنقاذ ما تم غرسه‪ ،‬لكن‪ ،‬تعطل بعض العتاد‪ ،‬نقص العمال ثم السقي غير المنتظم‬
‫والعوامل المناخية القاسية ساهمت بقوة في موت األشجار المغروسة وفي فشل المشروع الحقا‪.3‬‬

‫وصل المبلغ اإلجمالي للصفقات المبرمة وفق هذا االجراء إلى ‪ 468 132 002,33‬دج‪ ،‬ما يمثل‬
‫نسـبة ‪ %24,8‬من إجمالي مبلغ الصفقات المبرمة‪ ،‬كما هو مفصل في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر بنفس األشغال‪ ،‬نفس الكميات ونفس موقع اإلنجاز‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المحضر المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪.2014‬‬
‫‪3‬‬
‫كما هو مثبت في مختلف التقارير المعدة من طرف السلطات المختصة‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫وضعية العمليات المبرمة وفق اسلوب التراضي البسيط‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫عدد الصفقات المبرمة‬ ‫المبلغ اإلجمالي للصفقات‬ ‫المبلغ االجمالي للصفقات‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫صاحب المشروع‬
‫بالتراضي البسيط‬ ‫المبرمة بالتراضي البسيط‬ ‫المبرمة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪245 994 886,80‬‬ ‫مديرية الموارد المائية‬
‫‪47 519 550,00‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪77 523 030,00‬‬ ‫محافظة الغابات‬
‫‪30 003 480,00‬‬
‫‪99,01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪234 565 110,00‬‬ ‫‪236 895 750,00‬‬ ‫بلدية حاسي مسعود‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪628 014 814,50‬‬ ‫بلدية حاسي بن عبد هللا‬
‫‪30 003 480,00‬‬
‫‪10,84‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪353 302 251,75‬‬ ‫بلدية انقوسة‬
‫‪8 311 680,00‬‬
‫‪88 003 305,00‬‬
‫‪34,77‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪11 199 946,80‬‬ ‫‪338 569 257,99‬‬ ‫بلدية الحجيرة‬
‫‪18 525 450,53‬‬
‫‪24,80‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪468 132 002,33‬‬ ‫‪1 880 299 991,04‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬
‫مالحظة ‪ :‬يشار إلى أن المبلغ والنسبة المذكورين سابقا لم يتضمنا حاالت التعاقد وفق األسلوب المشار إليه أعاله المبررة بحالة االحتكار‪ .‬يتعلق‬
‫األمر في هذه الحالة‪ ،‬بمؤسسة سونلغاز في إطار أشغال إيصال الكهرباء للمشروع بمبلغ ‪ 168 963 048,41‬دج‪ ،‬ما يمثل نسبة ‪ %09‬من المبلغ‬
‫اإلجمالي للصفقات المبرمة‪.‬‬

‫إن اللجوء غير المبرر إلى إبرام صفقة وفق إجراء التراضي واألمر بتنفيذ الخدمات (األشغال) دون‬
‫أن تتوفر الشروط فضال عن االستالم النهائي لألشغال قبل إبرام ملحق الغلق‪ ،‬يترجم االرتجالية‬
‫التي أنجز فيها مشروع بهذا الحجم‪ .‬والحاالت التالية توضح هذه الوضعية‪:‬‬

‫‪ -‬تنصيب الورشة المتعلقة بعملية إنجاز األبار‪ ،‬المسيرة من طرف مديرية الموارد المائية بالوالية‪،‬‬
‫كان بتاريخ ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ 2013‬أي قبل تاريخ تأشيرة الصفقة من طرف اللجنة الوالئية‬
‫للصفقات‪ ،‬وحتى قبل تسجيل العملية المتعلقة بها‪ .‬هذه األخيرة‪ ،‬لم تسجل إال في سنة ‪ 2014‬تحت‬
‫رقم ‪ ،2014/40‬ما طرح إشكالية لدى الرقابة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬في إطار نفس العملية‪ ،‬لوحظ بان االستالم النهائي لألشغال تم بتاريخ ‪ 18‬فبراير سنة ‪،2016‬‬
‫في حين يحمل ملحق غلق الصفقة تاريخ ‪ 20‬يوليو سنة ‪.2017‬‬
‫‪ -‬على مستوى بلدية الحجيرة‪ ،‬فإن فتح عروض عمليتي انجاز شبكة السقي بالتقطير تمت بتاريخ‬
‫‪ 25‬مارس ‪ ،2014‬بينما اإلعالن عن المنح المؤقت للصفقة في النشرة الرسمية للمتعامل المتعاقد‬
‫تم قبل أسبوع (أسبوع من ‪ 16‬إلى ‪ 22‬مارس ‪ )2014‬واالنطالق في األشغال الخاصة بهما تم قبل‬
‫إبرام الصفقة‪ .‬كذلك‪ ،‬لوحظ بأن الصفقة رقم ‪ 2014/08‬المؤرخة في ‪ 15‬يونيو سنة ‪2014‬‬
‫المتضمنة تجهيز أربعة أبار‪ ،‬أبرمت وفق إجراء التراضي‪ ،‬لكن أشغال إنجاز مخابئ األبار المعنية‬
‫لم يشرع فيها بعد‪ ،‬ما دفع بالبلدية إلى تأجيل أشغال الصفقة لمدة سنة عن طريق أوامر توقيف‬
‫وانطالق في األشغال مؤرخة على الترتيب في ‪ 17‬يونيو سنة ‪ 2014‬و‪ 13‬مايو سنة ‪.2015‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ -‬منازعات قضائية بسبب غياب التحكم في االجراءات‬

‫إن المصالح المتعاقدة المنخرطة في إنجاز المشروع‪ ،‬لم تراع بصرامة اإلجراءات التنظيمية التي‬
‫تحكم مجال الرقابة المسبقة للنفقات الملتزم بها والطلب العمومي باإلضافة إلى قواعد تنفيذ النفقات‬
‫الخاصة بها‪ ،‬وهو ما أفضى إلى وجود حجم كبير من القضايا المتنازع عليها بين تلك المصالح‬
‫ومؤسسات اإلنجاز‪.‬‬
‫جدول يبين حجم القضايا النزاعية‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المبلغ االجمالي الصفقات‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫مبلغ المنازعات‬ ‫المبرمة‬ ‫صاحب المشروع‬ ‫الرقم‬

‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪245 994 886,80‬‬ ‫مديرية الموارد المائية‬ ‫‪01‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪77 523 030,00‬‬ ‫محافظة الغابات‬ ‫‪02‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪236 895 750,00‬‬ ‫بلدية حاسي مسعود‬ ‫‪03‬‬
‫‪38,42‬‬ ‫‪241 308 697,50‬‬ ‫‪628 014 814,50‬‬ ‫بلدية حاسي بن عبد هللا‬ ‫‪04‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪353 302 251,75‬‬ ‫بلدية انقوسة‬ ‫‪05‬‬
‫‪44,62‬‬ ‫‪151 083 391,8‬‬ ‫‪338 569 257,99‬‬ ‫بلدية الحجيرة‬ ‫‪06‬‬
‫‪20,86‬‬ ‫‪392 392 089,30‬‬ ‫‪1 880 299 991,04‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫فعلى مستوى بلدية الحجيرة‪ ،‬واجهت هذه األخيرة قضيتين نزاعيتين مع مؤسسة (ه)‪ .‬األولى تتعلق‬
‫بتموين البلدية بـ ‪ 20 000‬شجيرة‪ ،‬دون توفــر االعتمادات المالية الخاصة بالعملية‪ ،1‬ودون احترام‬
‫اإلجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ 07‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236–10‬الــمذكور أعاله‬
‫(الشروع في تنفيذ الخدمات قبل إبرام الصفقة)‪ ،‬والثانية تتعلق بتعديل المقرر األولي لتسجيل‬
‫المشروع‪ 2‬تحت عنوان "تكملة إنجاز نظام السقي (بالتقطير)‪ ،‬غرس النخيل والزيتون وصيانة‬
‫الطريق الرابط بين ورقلة وتقرت" والغاء حصة "غرس أشجار النخيل والزيتون والصيانة " رغم أن‬
‫أشغال المشروع انجزت فعال بالتسمية السابقة‪.‬‬

‫هذه العملية أنجزت على أساس مقرر الوالي رقم ‪ 03‬المؤرخ في ‪ 09‬يناير سنة ‪ 2014‬المتضمن الترخيص لبلدية الحجيرة باللجوء إلى التراضي‬ ‫‪1‬‬

‫البسيط إلجراء الطلبية مع العلم أن المقرر رقم ‪ 1364‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 2013‬الصادر عن بلدية حاسي مسعود والمتضمن منح إعانة‬
‫مالية لم يتضمن ضمن هيكلته هذه العملية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المقرر رقم ‪ 1364‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 2013‬الصادر عن بلدية حاسي مسعود والمتضمن منح إعانة مالية لبلدية الحجيرة‪ ،‬العملية تم‬
‫إدراجها ضمن قسم التجهيز بميزانية البلدية وفقا للمداولة رقم ‪ 134‬المؤرخة في ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ .2013‬لكن على شكل عمليتين مختلفتين (الجهة‬
‫اليمنى والجهة اليسرى) تحت رقمي ‪ 2013/86‬و‪ 2013/87‬على التوالي بمسافة ‪ 21‬كلم‪ ،‬بدال من ‪ 19‬كلم كما جاء في المقرر‬
‫هذا المقرر كان موضوع تعديل بموجب مقرر رقم ‪ 2043‬المؤرخ في ‪ 20‬اوت ‪ 2014‬من أجل إدراج األشغال المنجزة وتسوية مستحقات المؤسسة‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫من جهتها‪ ،‬فإن بلدية حاسي بن عبد هللا لم تتخذ اإلجراءات القانونية والتنظيمية ضد المتعاملين‬
‫االقتصاديين المترددين أو غير الراغبين في تنفيذ التزاماتهم التعاقدية‪ .‬إجراءات ترمي إلى المحافظة‬
‫على مصلحة المشروع التي يمكن أن تترجم بالفسخ من جانب واحد أو الفسخ بالتراضي للصفقة‪،‬‬
‫طلب تعويضات إن اقتضى األمر وامكانية استخالف المتعاملين المتعاقدين المخلين بالتزاماتهم من‬
‫أجل ضمان إنجاز األشغال والخدمات موضوع النزاع‪.‬‬

‫وبسبب سوء تنظيم البلدية وعدم تحكمها في اإلجراءات القانونية والتنظيمية المتعلقة بإبرام‬
‫الصفقات‪ ،‬عرفت أربعة مشاريع من أصل خمسة (‪ )4/5‬مسجلة لفائدة البلدية والمتعلقة بإنجاز‬
‫القناة الفرعية للسقي وغرس أشجار النخيل والزيتون‪ ،‬نزاعا قضائيا يتعلق بعدم تسديد وضعيات‬
‫األشغال الخاصة بالصيانة والمتابعة باإلضافة إلى عدم االستالم المؤقت للمشاريع نظ ار لتدهور‬
‫وضعيتهم وموت المغروسات دون تعويضها فضال عن انعدام الصيانة والحراسة‪.‬‬

‫إن هذه المنازعات والمقدر مبلغها بـ‪ 151 083 391 :‬دج أي نسبة ‪ % 44,62‬من مبلغ‬
‫الصفقات المبرمة من قبل البلدية والمقدرة بـ ‪ 338 569 257‬دج‪ ،‬اثقلت كاهل ميزانية البلدية‬
‫وكلفتها مصاريف التمثيل والمساعدة القضائية ومصاريف التنفيذ فضال عن التعويضات المحتملة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تطهير مدونة المشاريع‬

‫على الرغم من مرور عدة سنوات‪ ،‬منذ انطالق مشروع الحزام األخضر في ‪ 01‬نوفمبر سنة‬
‫‪ 2013‬وتوقف جميع ورشات اإلنجاز إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬باستثناء المقطع التابع‬
‫لبلدية حاسي مسعود‪ ،‬إال أن أصحاب المشاريع لم يبادروا بأي إجراء لتطهير الوضعية عن طريق‬
‫غلق العمليات المسجلة لفائدة المشروع‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن األرصدة غير المستعملة من تراخيص‬
‫البرامج‪ ،‬ترحل من سنة إلى سنة في القيود المحاسبية لميزانيات أصحاب المشاريع المعنية‪.‬‬

‫الجدول التالي يوضح العمليات غير المغلقة والمبالغ المالية المتعلقة بها‪.‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المالحظة‬ ‫الباقي‬ ‫االستهالكات‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد العمليات‬ ‫البلدية‬
‫‪-3‬عمليات مستلمة‬
‫‪-3‬عمليات غير‬
‫مستلمة‬
‫‪40 443 556,90‬‬ ‫‪270 175 733,10‬‬ ‫‪310 619 290,00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫انقوسة‬
‫‪-1‬حصة من‬
‫المشروع غير‬
‫مستلمة‬
‫‪202 825 729,68‬‬ ‫‪211 774 350,32‬‬ ‫‪414 000 000,00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الحجيرة‬
‫‪44 570 031,71‬‬ ‫‪486 551 968,29‬‬ ‫‪531 122 000,00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫حاسي بن عبد هللا‬
‫‪287 839 318,29‬‬ ‫‪968 502 051,71‬‬ ‫‪1 255 741 290,00‬‬ ‫‪26‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة‬

‫‪174‬‬
‫‪ .3.2‬تقييم بلوغ أهداف المشروع‬

‫إن المعاينة االجمالية أظهرت أنه نظ ار لغياب دراسات النضج باإلضافة لالختالالت التي ميزت‬
‫تسيير ومتابعة عمليات اإلنجاز‪ ،‬فعالمات فشل المشروع كانت متوقعة منذ البداية‪ .1‬كذلك‪ ،‬فإن‬
‫األهداف المرجوة منه لم تتحقق‪ ،‬وفي كثير من الحاالت تم تسجيل نتائج عكسية‪ ،‬كما هو موضح‬
‫في الجدول التالي‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫الهدف‬ ‫الرقم‬


‫بعض مقاطع من المشروع أصبحت كثبان رملية على ضفتي الطريق‬ ‫حماية الطريق من زحف الرمال مع تثبيت‬
‫‪01‬‬
‫خاصة على مستوى مقطع الحجيرة ما يهدد الطريق بمرور الزمن‪.‬‬ ‫الكثبان‪.‬‬
‫زيادة الرعي الجائر لالبل على مستوى الحزام من خالل استهداف‬
‫حماية الحيوانات خاصة اإلبل من خطر‬
‫المغروسات باإلضافة إلى زيادة وتيرة مخاطر تنقل هاته الحيوانات على‬ ‫‪02‬‬
‫الطريق‪.‬‬
‫مستعملي الطريق وخاصة في الليل‪.‬‬
‫هالك معظم االشجار المغروسة على مستوى الحزام (أكثر من ‪80 000‬‬
‫تنمية ثروة النخيل والزيتون‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫شجرة ونخلة) دون احتساب عدد االشجار المستخلفة‪.‬‬
‫توفير مناصب دائمة وموسمية لمحاربة‬
‫المشروع مهمل حاليا‪ ،‬وال يشغل ال عمال دائمين وال موسميين‬ ‫‪04‬‬
‫البطالة‪.‬‬
‫غياب الفضاءات الخضراء والراحة‪ ،‬والمنظر بقي على حالته األصلية‪.‬‬ ‫خلق فضاءات خضراء والراحة وتحسين‬
‫‪05‬‬
‫المنظر الطبيعي‪.‬‬
‫المشروع لم يخلق فرص سياحية ولم يدعم األمالك الوقفية ولم يدخل‬ ‫تطوير السياحة الصحراوية وتوسيع‬
‫‪06‬‬
‫مرحلة اإلنتاج‪.‬‬ ‫األمالك الوقفية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة استنادا على المعلومات المتحصل عليها من خالل الوثائق والمعاينات‬

‫تبين المالحظات المسجلة أدناه حالة اإلهمال التي يعرفها المشروع‪ ،‬والذي لم يعد في الخدمة وغير‬
‫قابل لالستغالل‪:2‬‬

‫‪-‬على مستوى بلدية الحجيرة‪ ،‬يتم استغالل بئرين موصولين بشبكة السقي من طرف مستثمرين‬
‫خواص‪ ،3‬األول مستغل لتموين حوض السقي تابع ألحد الخواص وتعبئة شاحنات الصهاريج‬
‫لحسابه‪ ،‬باإلضافة إلى قطع التموين عن مشرب اإلبل الموجود بالقرب من البئر‪ .‬والثاني غير‬
‫موصول بشبكة السقي الثانوية للمشروع‪ ،‬بل تم ربطه بملكيات مستثمرين (‪ )02‬خاصين ما تسبب‬
‫في أضرار للمشروع في حد ذاته وللحيوانات بعد قطع التموين بالمياه لحوض الشرب المنجز من‬
‫قبل محافظة الغابات في نفس المكان‪.‬‬

‫إن هؤالء الخواص ال يدفعون أي مقابل استهالك الكهرباء والماء‪ ،‬وأن مصالح البلدية لم تأخذ أية‬
‫مبادرة لتثمين وتحصيل إيرادات المياه المستهلكة (مياه السقي) بتطبيق تسعيرة مياه السقي عمال‬

‫‪1‬‬
‫نسبة نجاح المشروع خالل الثمانية األشهر األولى قدرت ب ‪ %50‬بناء على ماورد في محضر االجتماع المؤرخ في ‪ 15‬يوليو سنة ‪.2014‬‬
‫يشار إلى أن القسم الفرعي للموارد المائية قد أعد عدة تقارير في هذا اإلطار دون أي متابعة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫يتعلق االمر بالبئر رقم ‪ F 09‬عند النقطة الكيلومترية ‪ ،PK 609‬والبئر رقم ‪ F 10‬عند النقطة الكيلومترية ‪ PK 614‬كما هو موثق في محضر‬
‫المعاينة المؤرخ في ‪ 04‬أكتوبر سنة ‪ 2018‬وتقرير رئيس اقليم الغابات بالدائرة المؤرخ في ‪ 09‬أكتوبر سنة ‪.2018‬‬

‫‪175‬‬
‫المعدل والمتمم‪،‬‬
‫َ‬ ‫بأحكام القانون رقم ‪ 12 – 05‬المؤرخ في ‪ 01‬غشت سنة ‪ 2005‬المتعلق بالمياه‬
‫والنصوص المكملة له‪ ،‬سيما المرسوم التنفيذي رقم ‪ 270-07‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر سنة ‪2007‬‬
‫المحدد لشروط وكيفيات إعداد نظام تسعير خدمة ماء السقي‪ .‬ينبغي اإلشارة إلى أن مجموع دين‬
‫البلدية المستحق للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بعنوان استهالك الكهرباء لآلبار المنجزة‬
‫على إقليمها يقدر بـ ‪ 6 614 525,78‬دج‪ ،‬وتبعا لذلك فقد تم إلغاء عقود االشتراك ذات الصلة‬
‫من طرف الشركة المقدمة لتلك الخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬في نفس البلدية‪ ،‬فإن اآلثار تؤكد أن عملية غرس األشجار قد تمت‪ ،‬في حين ال توجد أي شجرة‬
‫حية‪ ،‬بالرغم من إنجاز شبكة السقي بطول ‪ 12‬كلم من الجهة اليمنى و‪ 13,5‬كلم من الجهة‬
‫اليسرى وبئ ـرين (رقم ‪ 2‬ورقم ‪ )10‬بمبلغ ‪ 146 336 789‬دج‪ .‬زيادة عن ذلك‪ ،‬فإن البلدية‬
‫استفادت من إعانة مالية من بلدية حاسي مسعود بمبلغ ‪ 8 000 000‬دج لغرض اقتناء ج اررين‬
‫بصهريجين‪ ،‬إال أن عملية االقتناء لم تتجسد‪.1‬‬
‫‪ -‬في بلدية انقوسة‪ ،‬لم تتم عملية غرس األشجار على مستوى المقطع الرابط بين النقطتين‬
‫الكيلومتريتين "‪ 17‬و‪ " 28‬بطول ‪ 10‬كلم على الجهة اليمنى‪ .‬بالمقابل شبكتي السقي الرئيسية‬
‫والثانوية وبئر واحد (رقم ‪ )04‬قد تم إنجازها على نفس المسار بمبلغ ‪ 97 977 246‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬في المقطع التابع لبلدية حاسي مسعود‪ ،‬فإن تعطل بئر "المقطع"‪ ،‬كان سببا في تأخر نمو‬
‫أشجار الزيتون وفسائل النخيل وموت عدد كبير منها‪ .‬حيث‪ ،‬أن أغلب االشجار المغروسة الحية‬
‫ذات حجم صغير ال يعكس عمرها المفترض بـ ‪ 7‬سنوات (منذ سنة ‪ ،)2014‬وهذا يدل على كثرة‬
‫استخالف األشجار الميتة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك لوحظ تواجد لإلبل في عين المكان نظ ار لعدم‬
‫استكمال مقطع مهم من السياج (حوالي ‪ 9‬كلم) وكذا عدم غرس مصدات الرياح لحماية المقطع‬
‫من العوامل المناخية‪.2‬‬
‫‪ -‬ظهور أنابيب السقي ذات قطر ‪ 25‬مم وجزء من القنوات الرئيسية‪ 3‬على السطح في عدة‬
‫مقاطع‪ ،‬ما جعلها عرضة للتلف بسبب العوامل المناخية وعرضة للسرقة والنهب‪ .‬أما بالنسبة‬
‫للمغروسات‪ ،‬فأغلب اشجار الزيتون والنخيل ميتة وفي حالة تيبس تام‪ ،‬بسبب انعدام السقي‬
‫واستحالته نظ ار الهتالك شبكة السقي‪.‬‬

‫أما فيما يخص سياج الحماية فقد تعرض في العديد من المقاطع إلى التخريب وازالة األسالك‬
‫واألعمدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بقيت االعتمادات المالية مرصودة ضمن البرنامج إلى غاية ‪ 13‬مايو سنة ‪ 2020‬تاريخ مداولة تحويل اإلعتمادات المالية للعملية لتمويل عملية‬
‫جديدة تتعلق بتدعيم واعادة اإلعتبار لطريق في وسط المدينة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حسب التقارير ومحاضر زيارة الورشات وكذا المعاينات الميدانية للرقابة بتاريخ ‪ 09‬فبراير سنة ‪.2022‬‬
‫‪3‬‬
‫لم يتم حل المشكلة بسبب التنازع (غموض المسؤوليات) بين المؤسسة المنجزة‪ ،‬القسم الفرعي للموارد المائية والمقاوالت المكلفة بإنجاز الشبكة‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫جدول يوضح الضرر الذي لحق بالمشروع‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المالحظة‬ ‫مبلغ الضرر‬ ‫المقطع‬
‫على أساس نسبة تضرر مقدرة بـ‪ %90 :‬بالنسبة لألشجار و‪%70‬‬
‫بالنسبة لشبكة السقي الثانوية و‪ %10‬بالنسبة لشبكة السقي‬ ‫‪135 963 483,91‬‬ ‫بلدية انقوسة‬
‫الرئيسية‪.‬‬
‫على أساس نسبة تضرر مقدرة بـ‪ %100 :‬بالنسبة لألشجار‬
‫و‪ %30‬و‪ %100‬بالنسبة لشبكة السقي الرئيسية والثانوية على‬ ‫‪150 986 941,26‬‬ ‫بلدية الحجيرة‬
‫التوالي‪.‬‬
‫على أساس نسبة تضرر مقدرة بـ‪ %70 :‬بالنسبة لألشجار و‪%40‬‬
‫بلدية حاسي بن عبد هللا ‪286 327 418,37‬‬
‫و‪ %70‬بالنسبة لشبكة السقي الرئيسية والثانوية على التوالي‪.‬‬
‫‪573 277 843,54‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬محافظة الغابات ومديرية الموارد المائية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬إن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة اإلقليم مدعو للفت انتباه الوالة إلى إجبارية إنجاز‬
‫دراسات معمقة قبل أي انطالق في المشاريع‪ ،‬لتحديد جدواها وتقليص المخاطر والعواقب الوخيمة‬
‫المتعلقة بإنجاز عمليات بهذا الحجم؛‬
‫‪ -‬إن سلطات والية ورقلة مطلوبة بأخذ التدابير المناسبة من أجل استغالل ما تبقى من شبكات‬
‫وتجهيزات الري الخاصة بالمشروع‪.‬‬

‫إجابة األمين العام لوالية ورقلة‬

‫بعد االطالع على مذكرة اإلدراج التي تم إعدادها من طرف مصالحكم حول هذا المشروع وبالرجوع‬
‫إلى المادة ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة والمادة ‪ 65‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 377-95‬المؤرخ في ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪1995‬‬
‫المحدد للنظام الداخلي لمجلس المحاسبة‪ ،‬يشرفني أن أوافيكم باإلجابات‪ ،‬اآلتية‪ ،‬الواردة من‬
‫المصالح المعنية حول هذه المذكرة‪.‬‬

‫أما بخصوص التوصية الثانية المتعلقة بضرورة أخذ مصالح الوالية التدابير الالزمة الستغالل ما‬
‫تبقى من شبكات وتجهيزات فسوف يتم ذلك مع الهيئات المعنية‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫إجابة محافــــظ الغــــابــات لوالية ورقلة‬

‫يشرفني أن أوافيكم بعد االطالع على المذك ـ ـرة بالمالحظات التالية‪:‬‬

‫‪-‬عدم وجود دراسة تقنية شاملة للمشروع‪ ،‬يعتبر مشروع غير ناضج؛‬
‫‪-‬عدم وجود مرحلة المتابعة والتقييم للمشروع المنجز بالكامل؛‬
‫‪ -‬عدم األخذ بعين االعتبار الظروف المناخية الصعبة بالمنطقة وخاصة في فصل الصيف مما‬
‫أدى في زيادة نسبة التدهور؛‬
‫‪ -‬عدم إنشاء هيئة تتكفل بتسيير ومتابعة المشروع بعد االنجاز مباشرة؛‬
‫‪ -‬دعم األمالك الوفقية وذلك باستكمال في توزيع األوعية العقارية على الشباب الراغبين في‬
‫االستثمار الفالحي واالستغالل العقالني ألبار السقي بصورة جيدة‪ ،‬من أجل المحافظة على‬
‫المكتسبات المتبقية للمشروع؛‬
‫‪ -‬عدم إدراج تجهيزات الطاقة الشمسية لهذا المشروع نظ ار للظروف المناخية المتاحة من جهة‪،‬‬
‫وتقليل من استهالك للطاقة الكهربائية من جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬عدم االستعانة ببعض القطاعات الفعالة في االستشارات التقنية مثال كل من مديرية‪ :‬سونلغاز‪،‬‬
‫الطاقة‪ .‬وكالة الجهوية للحوض الهيدروغرافي (الصحراء)‪ ،‬محافظة تنمية الفالحة في المناطق‬
‫الصحراوية‪ ،‬الخ من أجل إثراء ونجاعة المشروع من كل الجوانب؛‬
‫‪-‬عدم وجود محضر اختيار األرضية النجاز المشروع مؤشر عليه من طرف المصالح التقنية‬
‫بدون استثناء لإلدالء برئيهم التقني وهذا كل حسب صالحياته‪.‬‬

‫إجابة مدير الموارد المائية لوالية ورقلة‬

‫يشرفني أن أوافي سيادتكم المحترمة بالتوضيحات والمالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تشير المذكرة إلى أنه قد تم االنطالق في المشروع دون تحديد مسبق لبعض المتطلبات التقنية‪،‬‬
‫إلخ‪ ،‬نعلم سيادتكم أنه قبل إنجاز أي بئر يتم استشارة الوكالة الوطنية للموارد المائية ) ‪(ANRH‬‬
‫لتحديد برنامج الحفر‪ :‬عمق الحفر والطبقات الجيولوجية والتدفق المحتمل وهذا اعتمادا على الدراسة‬
‫المنجزة بعنوان النموذج الرياضي لألحواض المشتركة بين ‪ 3‬دول الجزائر‪ ،‬تونس وليبيا‪ ،‬وهذه‬
‫الدراسة اعتمدت على اآلبار الموجودة لتوقع عمق وجيولوجية اآلبار المبرمجة في المستقبل ونظ ار‬
‫لعدم وجود أبار في منطقة المشروع وقت انجاز الدراسة هذا ما يفسر التباين بين اآلبار المنجزة في‬
‫إطار المشروع والتي كانت متوقعة من الدراسة‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫‪ -‬تشير المذكرة إلى اعتماد بعض المصالح المتعاقدة المنخرطة في انجاز المشروع‪ ،‬في إعداد‬
‫دفاتر الشروط لبعض العمليات على نظام تنقيط يستند على منح المشروع للعارض صاحب أعلى‬
‫نقطة بجمع نقطة العرض التقني بنقطة العرض المالي‪ ،‬ومن أمثلة ذلك مشروع انجاز ‪ 16‬بئر‬
‫سقي على مستوى الطريق الرابط بين تقرت وورقلة الموكل لمديرية الموارد المائية لوالية ورقلة‪ ،‬ما‬
‫سمح بمنح الصفقة للمتعامل شركة وادي ريغ أبار الذي قدم أعلى عرض من بين العروض المؤهلة‬
‫تقنيا‪ ،‬إلخ‪ .‬ليكن في علم سيادتكم أن تنظيم الصفقات العمومية يحدد طرق اختيار المتعامل‬
‫المتعاقد منها األقل عرض مالي أو األحسن عرض تقني ومالي‪ ،‬وفي ذلك الوقت تم اختيار صيغة‬
‫األحسن عرض بموافقة اللجنة الوالئية للصفقات العمومية التي أشرت بالموافقة على دفتر الشروط‬
‫وهذا لخصوصية األشغال التي تتطلب مؤسسة مؤهلة لها يد عاملة مختصة وذات خبرة ووسائل‬
‫مادية جيدة‪ ،‬وأن العملية كانت ناجحة بدليل الحصول على تدفقات مائية معتبرة في معظم اآلبار‬
‫المنجزة في هذه المنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬تشير المذكرة إلى أن تنصيب الورشة في إنجاز اآلبار المسيرة من طرف مديرية الموارد المائية‬
‫للوالية كان بتاريخ ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ 2013‬أي قبل تأشير الصفقة من طرف اللجنة الوالئية‬
‫للصفقات‪ ،‬إلخ‪ .‬نعلم سيادتكم أنه طلب من المتعامل تنصيب الورشة واالستعداد لالنطالق في‬
‫األشغال مباشرة بعد تأشيرة الصفقة من طرف اللجنة الوالئية للصفقات بتاريخ ‪ 13‬نوفمبر سنة‬
‫‪ 2013‬وهذا بناء على الموافقة المبدئية على تسجيل العملية في ميزانية ‪ 2014‬كما تؤكده مراسلة‬
‫رئيس المجلس الشعبي الوالئي المؤرخة في ‪ 12‬نوفمبر سنة ‪ 2013‬في انتظار استكمال إجراءات‬
‫االلتزام نظ ار لالهتمام الكبير الذي أولته السلطات المحلية آنذاك للمشروع‪.‬‬

‫إجابة مدير األشغال العمومية لوالية ورقلة‬

‫تطبيقا للمقرر رقم ‪ 2292‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬والمتضمن إنشاء لجنة والئية مكلفة‬
‫بمتابعة مشروع إنجاز الحزام األخضر عبر جميع مراحله إلى غاية تجسيده نهائيا حيث أنجز هذا‬
‫المشروع على جانبي الطريق الوطني رقم ‪ 03‬والطريق الوطني رقم ‪ 56‬الرابط بين والية ورقلة‬
‫وتقرت على مسافة ‪ 90‬كلم ويمتد من حدود بلدية حاسي بن عبد هللا إلى مفترق الطرق الحجيرة ‪-‬‬
‫تقرت‪.‬‬

‫وفي إطار حماية جوانب إزدواجية الطريق الحجيرة‪-‬حاسي بن عبد هللا والمتعلقة بالسياج الواقي تم‬
‫تجزئة األشغال إلى حصص وعلى أساسها أبرمت العقود المبينة في الجدول أدناه ضمن إجراءات‬
‫أحكام تنظيم الصفقات العمومية رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المعدل‬
‫والمتمم‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫النقطة‬ ‫رقم‬
‫رقم وتاريخ اإلتفاقية‬ ‫المؤسسات‬ ‫جانب الطريق‬ ‫الكيلومترية‬ ‫الحصة‬
‫من‪/‬إلى‬
‫‪2014/09/11‬‬ ‫‪53‬‬ ‫مؤسسة أشغال البناء ب‪ .‬ر‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيمن‬ ‫‪53/65‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪2014/09/11‬‬ ‫‪52‬‬ ‫مؤسسة أشغال البناء خ‪ .‬ع‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيسر‬ ‫‪53/65‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪2014/07/27‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مؤسسة أشغال البناء ش‪ .‬لـ ‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيمن‬ ‫‪41/53‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪2014/07/27‬‬ ‫‪35‬‬ ‫مقاولة األشغال العمومية والبناء ب‪ .‬طا‪ .‬ط‪.‬‬ ‫الجانب األيسر‬ ‫‪41/53‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪2014/09/11‬‬ ‫‪54‬‬ ‫مؤسسة ديسرتاك‪.‬ن‪.‬س‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيمن‬ ‫‪29/41‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪2014/07/27‬‬ ‫‪37‬‬ ‫مقاولة أشغال البناء خ‪ .‬ع‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيسر‬ ‫‪29/41‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪2014/07/27‬‬ ‫‪38‬‬ ‫مؤسسة أشغال البناء خ‪ .‬ب‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيمن‬ ‫‪15/29‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪2014/09/11‬‬ ‫‪51‬‬ ‫مؤسسة البناء ر‪ .‬ب‪ .‬ع‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيسر‬ ‫‪15/29‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪2014/07/27‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مقاولة أشغال البناء خ‪ .‬ع‪ .‬ورقلة‬ ‫الجانب األيسر‬ ‫‪00/15‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪2014/12/07‬‬ ‫‪84‬‬ ‫ب‪ .‬للدراسات الهندسية والجيوتقنية‪-‬تقرت‬ ‫المتابعة التقنية ألشغال الحماية‬

‫حيث ومن خالل محاضر االجتماع المنعقدة بمقر الوالية والزيارات الميدانية لهذا المشروع طيلة‬
‫إنجازه يتضح بأن مديريتنا كلفت بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلشراف على عملية تعليم‪ ،‬توتيد وتحديد ميدانيا الشطر الخاص بكل بلدية من بلديات‬
‫أنقوسة‪ ،‬الحجيرة‪ ،‬سيدي خويلد‪ ،‬حاسي بن عبد هللا وحاسي مسعود؛‬
‫‪ .2‬االتصال بمصالح الو ازرة الوصية للنظر في إمكانية دعم المشروع في إطار حماية الطريق نظ ار‬
‫ألهميته وتكلفته؛‬
‫‪ .3‬متابعة إنجاز السياج الواقي لحماية المساحات المغروسة بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني‬
‫والمشكل من أعمدة حديدية ذات ارتفاع ‪ 2‬م مثبتة بأساسات خرسانية متباعدة بأربعة (‪ )4‬أمتار‬
‫وموصلة فيما بينها بثالث (‪ )3‬خطوط من السلك الشائك؛‬
‫‪ .4‬تسوية األرضية بعرض ‪ 50‬م من حافة الطريق من قبل المقاوالت التي تعهدت بذلك وهي‬
‫ثمان (‪ )08‬مؤسسات وقد جرت العملية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬الطريق الوطني رقم ‪03‬‬

‫النقطة‬
‫الكيلومترية‬ ‫المؤسسات‬
‫جانب الطريق‬ ‫المسافة‪/‬كلم‬
‫من‪/‬إلى‬
‫الجهة اليسرى‬ ‫‪16‬‬ ‫‪602/618‬‬ ‫الشركة الجزائرية ألشغال الطرق‪-‬سكيكدة‬
‫الجهة اليمنى‬ ‫‪16‬‬ ‫‪602/618‬‬ ‫مؤسسة أشغال الطرق ع‪ .‬ب‪ .‬الجلفة‬

‫‪180‬‬
‫‪ -‬الطريق الوطني رقم ‪56‬‬

‫النقطة‬
‫جانب الطريق‬ ‫المسافة‪/‬كلم‬ ‫الكيلومترية‬ ‫المؤسسات‬
‫من‪/‬إلى‬
‫الجهة اليمنى واليسرى‬ ‫‪08‬‬ ‫‪60/68‬‬ ‫شركة س‪ .‬ر‪ .‬متليلي‬
‫الجهة اليمنى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40/60‬‬ ‫مؤسسة أشغال الطرق م‪ .‬ط‪.‬‬
‫الجهة اليسرى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20/40‬‬ ‫مؤسسة أشغال الطرق ب‪ .‬بومرداس‬
‫الجهة اليمنى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20/40‬‬ ‫شركة أبناء ع‪ .‬الوادي‬
‫الجهة اليسرى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪00/20‬‬ ‫مؤسسة أشغال الطرق ز‪ .‬م‪ .‬ورقلة‬
‫الجهة اليمنى‬ ‫‪20‬‬ ‫‪00/20‬‬ ‫مؤسسة إنتاج وانجاز الحصى ز‪ .‬ش‪ .‬ورقلة‬

‫هذا وقد أنجز السياج الواقي للحزام األخضر على مسافة ‪ 81‬كلم من الجهتين أي بطول‬
‫‪ 162‬كلم‪ ،‬كما تم أثناءها تعليم حدود البلديات الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم ‪ 03‬و‪56‬‬
‫مجسدة بوضع لوحات للتعريف بمشروع الحزام األخضر وأهميته وحدود إقليم البلديات المعنية‬
‫بالمشروع‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إلى أن عدة هيئات إدارية ومؤسسات ساهمت فيما يخص أشغال السياج الواقي‬
‫حيث قامت ورشات مركز التكوين المهني بني براهيم‪-‬ورقلة بأشغال تلحيم األعمدة الحديدية وذلك‬
‫بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني لوالية ورقلة وساهمت أيضا كل من الدوائر المعنية بما يلي‪:‬‬

‫دائرة سيدي خويلد ب ـ ـ ـ ـ ‪ 12‬قطعة حديدية؛‬


‫دائرة الحجيرة ب ـ ـ ـ ـ ‪ 20‬قطعة حديدية؛‬
‫دائرة المقارين ب ـ ـ ـ ‪ 60‬عمود كهربائي و‪ 40‬حاجز لألرضية بطول ‪ 03‬م؛‬
‫دائرة حاسي مسعود بـمجموعة من األعمدة الحديدية المختلفة‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬يشرفني أن أحيطكم علما بأن هذه العملية تندرج ضمن الميزانية األولية للوالية لسنة‬
‫‪( 2011‬البرنامج رقم ‪.)2011/22‬‬

‫‪181‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية حاسي مسعــود (والية ورقلــــــة)‬

‫يشرفني أن اوافيكم بعناصر اإلجابة اآلتية ‪:‬‬

‫في سنة ‪ 2013‬أطلقت سلطات والية ورقلة مشروع حزام أخضر على جانبي الطريق الرابط‬
‫بين مدينتي ورقلة وتقرت‪ ،‬يندرج هذا البرنامج الجديد في إطار التنمية المستدامة في مجال البيئة‬
‫ويهدف إلى تحقيق النمو االقتصادي والتطور االجتماعي وحماية البيئة وكذا المحافظة على‬
‫الثروة الحيوانية‪.‬‬

‫ظروف تسجيل المشروع‬

‫حقيقة تم تسجيل المشروع دون دراسات نضج لتحديد األخطار وكذا غياب الدراسة التقنية‬
‫للمشاريع‪ ،‬حيث تم االعتماد على خبرة المصالح التقنية المحلية المختصة‪.‬‬

‫نشاط بلدية حاسي مسعود في إنجاز شطر ‪ 12‬كلم الخاص بها‬

‫‪ .1‬سجلت البلدية مشروع بعنوان إنجاز الحزام األخضر على مسافة ‪ 12‬كلم تمثلت في عملية‬
‫غرس األشجار والمتابعة حيث كلفت مكتب دراسات لمتابعة المشروع‪ ،‬حرصا منها على إنجاح‬
‫المشروع‪.‬‬

‫‪ .2‬تدخل البلدية في المشروع المذكور في الموضوع عن طريق منح إعانات لبلديات‪ :‬الحجيرة‪،‬‬
‫أنقوسة وحاسي بن عبد هللا‪.‬‬

‫تنفيذ المشروع‬

‫شملت محور أساسي تمثل في غرس األشجار وشبكة السقي والمتابعة‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫تقييم أهداف المشروع‬

‫بالرغم من جميع النقائص المسجلة في المشروع إال أن الشطر الذي أنجزته البلدية على مسافة‬
‫‪ 12‬كلم سجل نجاحا مقبوال لوال تعطل بئر المقطع‪.‬‬

‫وبالتالي فان النتائج المحققة بالنسبة للمقطع الخاص بالبلدية لم تكن مرضية إذا ما قورنت‬
‫باألهداف المرجوة‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا إلى العوامل المناخية الصعبة ومعدالت الح اررة المرتفعة‬
‫وتواتر العواصف الرملية‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية حاسي بن عبد هللا (والية ورقلة)‬

‫يشرفني إفادتكم باإلجابات اآلتية‪:‬‬

‫بخصوص إستهالك الكهرباء‬

‫البلدية إلى غاية اليوم مازالت تتكفل بدفع أتاوي الكهرباء الخاصة باالشتراك لـ ‪ 07‬آبار في حدود‬
‫مبلغ إجمالي يقدر بـ ‪ 210 000,00‬دج سنوياً إلى حين إيجاد حلول نهائية إلسناد تسيير‬
‫المشروع‪.‬‬

‫إضافة إلى أن المشروع حالياً في حالة متدهورة‪ ،‬ونظ ارً إلمكانيات البلدية المحدودة والتي حالت‬
‫دون التكفل بعمليات الصيانة والسقي والحراسة للشطر الخاص بالبلدية وعدم تحديد الوصاية للجهة‬
‫الموكلة الستالم هذا المشروع وتسييره‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية انقوسة (والية ورقلة)‬

‫يشرفني أن نوافيكم بردنا على محتوى نص الرسالة الواردة إلى مصالحنا‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫‪ -‬غياب الدراسات التقنية للمشاريع حسب كل قطاع‬

‫حيث أنه حسب المكلفين بمتابعة المشروع تم غرس األشجار على بعد حوالي ‪ 15‬متر من‬
‫الطريق في المقطع التابع لبلدية انقوسة أي أنه بعيدة عن الطريق‪.‬‬

‫‪ -‬تعديالت متكررة لهيكل وعناوين المشاريع‬

‫العملية في بداية األمر سميت كالتالي‪ :‬إنجاز األحواض المائية والقنوات الرئيسية للسقي على‬
‫مسافة ‪ 33 000‬م‪/‬ط في الحزام األخضر المحاذي للطريق الوطني رقم ‪ 56‬التابع لبلدية أنقوسة‬
‫من الجهة اليمنى‪ .‬وقد أسند المشروع في بداية األمر إلى مقاولة األشغال العمومية للبناء والري‪-‬‬
‫ح‪.‬م‪.‬م‪.‬ح‪ .‬بمبلغ قدره ‪ 82 724 850,00‬دج ومدة زمنية قدرها ‪ 107‬أيام بواسطة صفقة رقم‬
‫‪ 2014/01‬مؤرخ في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 2014‬عن طريق مناقصة وطنية محدودة طبقا ألحكام‬
‫المادة ‪ 30‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن‬
‫قانون الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪.‬‬

‫وبعد إخالله بالتزاماته حسب بنود الصفقة الموقع بين الطرفين‪ .‬وبعد تقديم إعذارات من طرفنا‬
‫(كوننا صاحب المشروع) إلى المقاولة المعنية ورد صاحب المقاولة كتابيا بطلب فسخ الصفقة‬
‫بالتراضي لكونه مريض‪ ،‬عقد إجتماع بمقر بلدية انقوسة بتاريخ ‪ 04‬مايو سنة ‪ 2014‬للنظر‬
‫والتشاور في مضمون رسالته‪ .‬وبعد تبادل اآلراء بين األطراف المعنية‪ ،‬إستقر األمر على فسخ‬
‫الصفقة بالتراضي بين الطرفين (البلدية والمقاولة)‪ .‬وحرصا منا (صاحب المشروع‪ :‬بلدية أنقوسة)‪،‬‬
‫وتوصيات من الوصاية (الوالية) على إتمام انجاز المشروع في أقرب وقت ممكن‪ ،‬تم تحصيص‬
‫العملية إلى ‪ 11‬حصة‪ ،‬مما تطلب إجراء إعادة تسمية العملية بإضافة عبارة (في حصص) وعبارة‬
‫(اإلشهار) في عنوان العملية لنتمكن من تسديد مصاريف اإلشهار وتغطية مبالغ اإلنجاز ‪.‬أما عن‬
‫إضافة مبلغ إضافي للعملية (بعد إعادة التسمية)‪ ،‬فقد تم ذلك بناءا على نتيجة مبالغ المشاركين‬
‫المقبولين في المناقصة وفقا لقانون الصفقات العمومية حسب المرسوم الرئاسي رقم ‪236-10‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪.‬‬

‫أما عن إنجاز ثالث مشاريع تتعلق بانجاز نظام السقي بالتقطير والتشجير بالزيتون على مستوى‬
‫ثالث مقاطع بمبلغ إجمالي قدره ‪ 207 256 051,08‬دج‪ .‬فقد كان هذا إلجراء مستقل عن إجراء‬
‫مشروع‪ :‬إنجاز األحواض المائية والقنوات الرئيسية للسقي على مسافة ‪ 33 000‬م‪/‬ط في الحزام‬
‫األخضر المحاذي للطريق الوطني رقم ‪ 56‬التابع لبلدية أنقوسة من الجهة اليمنى‪ .‬وقد تم إسناد‬
‫العمليات الثالث وفقا لقانون الصفقات العمومية حسب المرسوم الرئاسي رقم‪ 236-10 :‬المؤرخ‬
‫في‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪ -‬دفاتر شروط وعمليات تقييم لم تراع مصالح أصحاب المشروع‬

‫بالنسبة للعقدين حول الحصتين ‪ 01‬و‪ ،08‬فإن سبب الفارق في السعر الوحدوي بين العقدين لنفس‬
‫البند‪ ،‬هو إجراء المناقصة على شكل حصص منفردة من ‪ 01‬إلى ‪ 11‬إستنادا إلى المادة ‪26‬‬
‫للمرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن قانون الصفقات‬
‫العمومية المعدل والمتمم‪ ،‬التي تنص على إسناد الصفقة إلى المتعامل األحسن عرض = مجموع‬
‫(نقاط العرض التقني‪ +‬نقاط العرض المالي) مما نتج عنه بطبيعة الحال إختالف في األسعار‪.‬‬

‫‪ -‬عمليات مسيرة في االستعجال واالرتجالية (العمليات المبرمة وفق التراضي البسيط)‬

‫وفقا للمادة ‪ 43‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن‬
‫تنظيم الصفقات العمومية المعدل والمتمم‪ ،‬وبالضبط إلى المطة ‪ 02‬التي تنص على ما يلي‪( :‬في‬
‫حالة االستعجال الملح المعلل بخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار قد تجسد في الميدان وال‬
‫يسعه التكيف مع آجال المناقصة‪ ،‬بشرط انه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة توقع الظروف‬
‫المسببة لحاالت االستعجال‪ ،‬وأن ال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها)‪ .‬قد تم التراضي‬
‫البسيط وفقا لمقرر ترخيص الوالي‪ ،‬حيث أن األشجار قد غرست عن طريق التطوع في المرة‬
‫األولى قبل إنجاز الشبكتين (الرئيسية والثانوية واألحواض) مما اضطرنا إلى اإلسراع في إنجاز‬
‫الشبكة الثانوية على مسافة ‪ 10 000‬م‪/‬ط واستعمالها في سقي الفسائل بضخ المياه فيها عن‬
‫طريق الصهاريج خوفا من ضياع وموت فسائل النخيل واألشجار‪.‬‬

‫أما عن التأخر في تقديم اإلعذارات‪ ،‬فقد تم توجيهها إلى المقاولة المعنية في اآلجال التعاقدية‪،‬‬
‫فحين لم تستجب فسخت الصفقة من جانب واحد حسب ما هو معمول به وفقا لقانون الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫أما فيما يخص تجهيز ‪ 04‬آبار للحزام األخضر في الطريق الوطني رقم ‪ 56‬مع المؤسسة‬
‫العمومية الجزائرية للمياه وفق أسلوب التراضي البسيط‪ .‬فقد تم ذلك بعد إنجاز شبكة السقي‬
‫الرئيسية واألحواض‪ ،‬وبعد صعوبة سقي فسائل النخيل واألشجار عن طريق الصهاريج‪ ،‬وبعد موت‬
‫العدد الكبير منها نتيجة العطش في أرضية ترابية تتطلب الكثير من المياه‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ -‬عدم تطهير مدونة المشاريع‬

‫المشاريع بقيت في مدونة المشاريع لعدم غلق المشاريع كون أن مدة الصيانة والمتابعة المقدرة ب ـ‬
‫‪ 36‬شه ار كانت لم تنقض بعد لهذا لم يتم غلق المشاريع وطلب ترخيص الستغالل األموال الباقية‪،‬‬
‫ويتم تحيين المدونة وتطهيرها بعد غلق المشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم بلوغ أهداف المشروع‬

‫وهذا يتمثل في المقطع من النقطة الكيلومترية ‪ 17‬إلى النقطة الكيلومترية ‪ .28‬فقد تم غراسة‬
‫فسائل النخيل واألشجار في المرة األولى عن طريق التطوع‪ ،‬وكانت تسقى بواسطة الصهاريج‬
‫باستعمال الشبكة الثانوية‪ ،‬إال انه وبعد موت الكثير منها من جهة‪ ،‬ومع صعوبة السقي في ارض‬
‫ت اربية نفوذيتها كبيرة من جهة أخرى‪ .‬طلبنا من الجهات الوصية تسجيل عملية إلعادة غراسة‬
‫فسائل النخيل واألشجار بعد ضمان إنجاز البئر المائي رقم ‪ 04‬وشبكة السقي‪ ،‬إال أن التسجيل لم‬
‫يتم‪ ،‬مما نتج عن ذلك كون هذا الجزء لم يعاد غراسته‪.‬‬

‫‪ -‬كما نشير إلى أنه أثناء غراسة فسائل النخيل واألشجار‪ ،‬واستنادا إلى االجتماعات التي كانت‬
‫تعقد على مستوى الوالية حول مشاريع الحزام األخضر بحضور كل المعنيين مع رؤساء البلديات‬
‫طلبنا بضرورة إنشاء مؤسسة مسيرة للمشروع ( نظ ار لضخامته وعدم إمكانية تسييره من طرف‬
‫البلديات)‪ ،‬تمت الموافقة في بداية األمر من طرف الجهات الوصية (الوالية)‪ ،‬إال أن األمر اصطدم‬
‫بوجود قرار إسناد تسيير المشروع إلى الشؤون الدينية واألوقاف بموجب قرار رقم‪ 1140:‬المؤرخ في‬
‫‪ 05‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬المتضمن تخصيص على سبيل الوقف العام لفائدة و ازرة الشؤون الدينية‬
‫واألوقاف (مديرية الشؤون الدينية واألوقاف بورقلة) قطعة أرض تابعة لألمالك الخاصة للدولة‬
‫مساحتها اإلجمالية ‪ 336‬ه ‪ 17‬أر ‪ 37‬سار الواقعة عبر إقليم بلديات ‪:‬بلدية انقوسة –بلدية‬
‫الحجيرة –بلدية حاسي مسعود‪-‬بلدية حاسي بن عبد هللا وهدا ألجل انجاز مشروع الحزام األخضر‪،‬‬
‫فتوقف اقتراح إنشاء المؤسسة‪ .‬مما نتج عن ذلك عدم إمكانية مصالح بلديتي كسائر البلديات‬
‫األخرى تسيير المشروع بعد انقضاء مدة ‪ 36‬شهر المقررة للصيانة من طرف المقاولة نتيجة لبعد‬
‫المسافة من جهة والتي تقارب ‪ 70‬كلم‪ ،‬ومن جهة أخرى عدم توفر اإلمكانيات المادية والبشرية‬
‫الالزمة لتسييره‪.‬‬

‫مع العلم أنه توجد دراسة ومخططات إلنجاز قنوات السقي واألحواض المائية على مسافة‬
‫‪ 33 000‬م‪/‬ط‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية الحجيرة (والية توقرت)‬

‫يشرفني أن أقدم لكم اإلجابة اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬أوال‬

‫العمليتين المسجلتين في إطار األشغال المتعلقة بمقطع بلدية الحجيرة بعنوان "إنجاز األحواض‬
‫المائية والقنوات الرئيسية للسقي" إحداهما مقررة في الجهة اليمنى للطريق الوطني رقم ‪ 03‬واألخرى‬
‫في الجهة اليسرى‪ ،‬كانتا موضوع دفتري شروط مختلفين ومتماثلين من حيث الكميات واألشغال‬
‫المبرمجة لإلنجاز‪ .‬حيث أن لجنة التقييم التزمت بالمادة رقم ‪ 07‬من الصفحة رقم ‪ 08‬لدفتر‬
‫الشروط واخذت بعين االعتبار الترتيب بالنسبة لرقم الصفقات حيث أنه ال يمكن البدأ في التحليل‬
‫بالمناقصة رقم ‪ 87‬قبل المناقصة رقم ‪ .86‬أما بالنسبة للتفاوض فرئيس المجلس الشعبي البلدي هو‬
‫الممثل قانونا للمصلحة المتعاقدة واإلمضاء على الصفقة وال يوجد تكليف ألي موظف مكان رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا‬

‫إن بلدية الحجيرة أبرمت صفقتين وفق إج ارء التراضي "لمشروع إنجاز نظام السقي بالتقطير‬
‫وتشجير النخيل والزيتون والصيانة بالحزام األخضر للطريق رقم ‪ 03‬الرابط بين ورقلة وتوقرت‪.‬‬
‫حصة غرس أشجار الزيتون والنخيل والصيانة والمتابعة على مسافة ‪ 21‬كلم بمبلغ‬
‫‪ 88 003 305,00‬دج بموجب مقرر الترخيص من السيد والي والية ورقلة رقم ‪ 92‬المؤرخ‬
‫في ‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2014‬المعدل بالمقرر رقم ‪ 106‬المؤرخ في ‪ 15‬سبتمبر سنة ‪2014‬‬
‫(تمديد مدة الترخيص) وكذلك "لمشروع اقتناء وغرس األشجار على مسافة ‪ 21‬كلم بمبلغ‬
‫‪ 11 199 946,80‬دج" بموجب مقرر الترخيص رقم ‪ 03‬المؤرخ في ‪ 09‬يناير سنة ‪ 2014‬من‬
‫السيد والي والية ورقلة‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫‪ -‬ثالثا‬

‫أبرمت وفق إجراء التراضي لمشروع "تجهيز ‪ 04‬ابار للحزام األخضر" بموجب مقرر الترخيص رقم‬
‫‪ 50‬المؤرخ في ‪ 14‬مارس سنة ‪ 2014‬المعدل بالمقرر رقم ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 15‬سبتمبر سنة‬
‫‪( 2014‬تمديد مدة الترخيص) من السيد والي والية ورقلة‪.‬‬

‫‪ -‬رابعا‬

‫واجهت بلدية الحجيرة قضيتين نزاعتين‪ :‬األولى مع مؤسسة إنتاج الزهور والمساحات الخضراء‬
‫بسطاولي لمشروع بتموين البلدية بـ ‪ 20 000‬شجيرة‪ ،‬حيث قامت المؤسسة برفع دعوى قضائية‬
‫أمام المحكمة اإلدارية بورقلة مما اسفرت عن صدور الحكم لصالحها تحت رقم ‪ 118/117‬بتاريخ‬
‫‪ 18‬يونيو سنة ‪ 2017‬بمبلغ فاتورة ‪ 7 999 962,00‬دج‪ .‬أما الثانية "تكملة إنجاز نظام السقي‬
‫بالتقطير‪ ،‬غرس النخيل والزيتون وصيانة الطريق الرابط بين ورقلة وتوقرت‪-‬حصة "غرس أشجار‬
‫النخيل والزيتون والصيانة" حيث قامت المؤسسة برفع دعوى قضائية امام المحكمة اإلدارية بورقلة‬
‫بتاريخ ‪ 13‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬مما أسفر الحكم لصالحها تحت رقم ‪ 2018/40‬بتاريخ ‪ 23‬يناير‬
‫سنة ‪ .2018‬بمبلغ فاتورة ‪ 20 779 789,00‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬خامسا‬

‫بالنسبة الستغالل بئرين موصولين من طرف مستثمرين خواص‪ ،‬قامت مصالح البلدية بإجراءات‬
‫التوقيف‪.‬‬

‫‪ -‬سادسا‬

‫البلدية استفادت من إعانة مالية من بلدية حاسي مسعود بمبلغ ‪ 8 000 000‬دج لغرض اقتناء‬
‫ج اررين بصهريجين‪ .‬إن البلدية بادرت في إجراءات ج اررين إال أنه لم يترشح ممونين وفي نفس‬
‫اإلطار عدم وجود عمال مهنيين وكذلك يبتعد مكان المشروع مسافة ‪ 32‬كلم وطول المشروع‬
‫‪ 42‬كلم ذهابا وايابا‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫‪ .06‬تسيير النقل المدرسي‬
‫من طرف البلديات‬

‫على غرار التغذية المدرسية‪ ،‬يلعب النقل المدرسي دو ار مهما في حسن سير العملية‬
‫التعليمية عن طريق ضمان تنقل التالميذ في إطار نشاطاتهم المدرسية‪ ،‬وبشكل أساسي‬
‫نقلهم يوميا من نقاط الصعود إلى مؤسساتهم التربوية واعادتهم‪ .‬تضمن البلديات خدمة‬
‫النقل المدرسي طبقا ألحكام تنظيمية خاصة محددة بالمرسوم التنفيذي رقم ‪171-15‬‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ 2015‬المتعلق بالنقل المدرسي‪.‬‬

‫أظهرت المراقبة التي قام بها مجلس المحاسبة فيما يتعلق بتسيير النقل المدرسي والتي‬
‫شملت عينة متنوعة من البلديات الواقعة في مناطق الحضرية‪ ،‬شبه حضرية والريفية أنه‬
‫رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لتلبية االحتياجات في مجال النقل‬
‫المدرسي‪ ،‬إال أن المالحظ أن تسيير هذه الخدمة ذات الطابع اإلجتماعي المدرسي ال زالت‬
‫دون المستوى المطلوب الذي حددتها األحكام التنظيمية الجديدة المسيرة للنقل المدرسي‪.‬‬

‫وبالفعل فقد تأخرت العديد من البلديات في إنشاء الهيئات االستشارية المنصوص عليها‬
‫في النصوص التنظيمية وضمان سيرها‪ ،‬كما لم تقم بتكييف هياكلها التنظيمية بما يسمح‬
‫بضمان تحكم جيد في برمجة خدمة النقل المدرسي‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فإن جل البلديات‪،‬‬
‫خاصة الفقيرة منها لم تستطع تحمل تكاليف خدمات النقل المدرسي بسبب عدم كفاية‬
‫اإلعانات الممنوحة لها‪ ،‬كما تواجه بلديات أخرى صعوبات في توفير وسائل النقل والموارد‬
‫البشرية (سواق ومرافقون)‪.‬‬

‫وكخالصة فإن هذه الخدمة العمومية ال تسير في أحسن الظروف من حيث الراحة واألمن‬
‫كما هو منصوص عليه في اإلطار التنظيمي الجاري به العمل‪.‬‬

‫في إطار برنامج الرقابة متعدد السنوات ‪ 2022-2020‬لمجلس المحاسبة تم تسطير عملية رقابية‬
‫موضوعاتية وتنفيذها على مدار ثالث سنوات‪ ،‬تتعلق بتقييم مساهمة الجماعات المحلية لضمان‬
‫تمدرس شامل‪ .1‬وقد تمحور الجزء األول من هذه العملية الذي تم إدراجه في التقرير السنوي لسنة‬

‫‪1‬‬
‫تندرج العملية في إطار األولوية االستراتيجية رقم ‪ 3‬المتعلقة بـ‪ ":‬مساهمة مجلس المحاسبة في ترقية التنمية المستدامة"‪ ،‬الموضوع األول‪ :‬تدقيق‬
‫تنفيذ أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫‪ ،2022‬حول التغذية المدرسية‪ ،‬حيث شمل تقييم تسيير المطاعم المدرسية من طرف الجماعات‬
‫المحلية‪ .‬أما الجزء الثاني‪ ،‬موضوع التقرير السنوي الحالي‪ ،‬فيتعلق بنشاط الجماعات المحلية فيما‬
‫يتعلق بالنقل المدرسي للتالميذ‪ .‬وسوف ُيكرس الجزء األخير لـ " إنجاز‪ ،‬توسعة‪ ،‬إعادة تأهيل‬
‫وتسيير المدارس االبتدائية من طرف البلديات" الذي سيتم إدراجه في التقرير السنوي لسنة ‪.2024‬‬

‫على غرار المطاعم المدرسية‪ ،‬يلعب النقل المدرسي دو ار مهما في سير العملية التعليمية لتيسيره‬
‫وصول التالميذ إلى المؤسسات التعليمية‪ .‬كما يساهم زيادة على ذلك‪ ،‬في ضمان المساواة بين‬
‫التالميذ الذين يعيشون في المناطق الريفية والتالميذ الذين يعيشون في المناطق الحضرية‪ُ .‬يقصد‬
‫بالنقل المدرسي عموما النقل المنظم لصالح تالميذ المدارس واإلكماليات والثانويات الذين يسلكون‬
‫طرقا محددة أو مسارات منتظمة للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية‪ .‬إن تنظيم وسير هذه الخدمة‬
‫االجتماعية المتمثلة في النقل المدرسي منوط بالبلديات التي تلعب دو ار محوريا في تمكين أكبر‬
‫عدد من التالميذ للوصول إلى أطول مسار دراسي ممكن‪.‬‬

‫تم التركيز في هذه العملية الرقابية‪ ،‬التي مست السنوات من ‪ 2018‬إلى ‪ ،2020‬على كيفيات‬
‫تنظيم النقل المدرسي‪ ،‬وعلى وضع وسير آليات التنسيق التي أنشأها التنظيم المعمول به وشروط‬
‫وضع هذه الخدمة االجتماعية المدرسية حيز التنفيذ‪ .‬كما شملت الرقابة عينة متنوعة من البلديات‬
‫في المناطق الحضرية‪ ،‬شبه الحضرية والريفية تم اختيارها على أساس عدة معايير من أهمها‬
‫التمثيل الجغرافي والديمغرافي‪ ،‬عدد التالميذ المستفيدين‪ ،‬وكذا أهمية المبالغ المخصصة لتمويل هذه‬
‫‪1‬‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫من أجل تنفيذ المهمة‪ ،‬قام مجلس المحاسبة بجمع المعلومات عن طريق إرسال استبيانات‬
‫للمسؤولين المعنيين في البلديات محل الرقابة‪ ،‬وكذا لمديري اإلدارة المحلية والتربية الوطنية في‬
‫الواليات المعنية‪.‬‬

‫سلطت العملية الرقابية الضوء على الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لتلبية‬
‫االحتياجات بخصوص النقل المدرسي‪ ،‬كما يتجلى ذلك من خالل التطور المهم في الوسائل‬
‫المخصصة للعملية‪ .‬فبمناسبة الدخول المدرسي ‪ 2023-2022‬تم على المستوى الوطني إحصاء‬
‫‪ 11 029‬حافلة مخصصة للنقل المدرسي‪ .‬وقد تم تدعيم هذا العدد بكراء ‪ 6 060‬حافلة عن‬
‫طريق اتفاقيات بين البلديات ومتعاملين خواص وهو ما ضمن نقل ‪ 988 368‬تلميذا‪ ،‬مما يمثل‬
‫‪ %17,15‬من إجمالي التالميذ المتمدرسين‪ .2‬إال أن المالحظ أن وضعية هذه الخدمة العمومية‬
‫تبقى دون المستوى المنصوص عليه في النص التنظيمي المتعلق بالنقل المدرسي‪ ،‬مما يتطلب‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر ببلديات واليات‪ :‬أدرار‪ ،‬الشلف‪ ،‬بجاية‪ ،‬بشار‪ ،‬البويرة‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬سعيدة‪ ،‬قالمة‪ ،‬المدية‪ ،‬مستغانم‪ ،‬المسيلة‪ ،‬معسكر وهران‪ ،‬البيض‪،‬‬
‫برج بوعريريج‪ ،‬بومرداس‪ ،‬الطارفـ تيسيمسيلت‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬غليزان‪ ،‬تيميمون‪ ،‬بني عباس‪ ،‬والتي تدخل ضمن صالحيات الغرف اإلقليمية لعنابة‪،‬‬
‫بشار‪ ،‬البليدة‪ ،‬تيزي وزو ووهران‪.‬‬
‫‪ 2‬معلومات مقدمة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫تحسينها‪ .‬فالبلديات أصبحت تواجه يوميا العديد من العوائق المتمثلة في غياب الدقة في تحديد‬
‫احتياجاتها‪ ،‬عدم كفاية عدد المركبات‪ ،‬عدم التحكم في عملية كراء المركبات لدى الخواص‪ ،‬إضافة‬
‫إلى نقص التنسيق بين البلديات ومختلف المصالح القطاعية المعنية‪.‬‬

‫‪ .1‬تنظيم‪ ،‬برمجة وتمويل النقل المدرسي‬

‫يعتبر التعليم حقا دستوريا غير قابل للتنازل عنه‪ ،‬فهو إجباري ومجاني لكل طفل بلغ سن‬
‫التمدرس‪ .1‬كما أنه مضمون من قبل الدولة بدون تمييز على أساس الجنس‪ ،‬الخلفية االجتماعية أو‬
‫الجغرافية‪ .2‬إن تنظيم النقل المدرسي والتكفل به هو نشاط اجتماعي للدولة تتقاسمه مع الجماعات‬
‫المحلية ويهدف إلى خفض أخطار التمييز الناجمة عن البيئة االجتماعية والديمغرافية غير المواتية‬
‫التي من الممكن أن تمثل عائقا في تفتح الطفل واستكماله لمسار التمدرس االجباري‪.‬‬

‫يشمل النقل المدرسي أساسا تنظيم عملية تنقل التالميذ في إطار نشاطاتهم التعليمية‪ ،‬وخاصة‬
‫عملية النقل اليومي للتالميذ من نقاط الصعود إلى غاية المؤسسات التعليمية والعكس‪.‬‬

‫أسندت هذه المهمة للبلديات بموجب أحكام المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪22‬‬
‫يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والتي تبين بوضوح أن هذه األخيرة " تسهر‬
‫على ضمان توفر وسائل نقل التالميذ"‪ .‬كما تم إقرار نفس المهمة بموجب القانون رقم ‪04-08‬‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية‪ 3‬على أساس أنها من‬
‫بين النشاطات االجتماعية الموجهة للتالميذ التي تهدف لخفض التفاوت االجتماعي واالقتصادي‬
‫وتعزيز التعليم ومواصلة الدراسة‪ .‬إن العمليات االجتماعية التضامنية في مجال التعليم ُمدعمة‬
‫وتتطور باستمرار في المؤسسات التعليمية بمشاركة الجماعات اإلقليمية والقطاعات المعنية‪ .‬حددت‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم رقم ‪ 375-81‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر ‪ 1981‬المحدد لصالحيات البلدية‬
‫والوالية واختصاصهما في قطاعي النقل والصيد البحري أنه في مجال النقل البري فإن البلدية‪:‬‬
‫"تنظم‪ ،‬زيادة على ذلك‪ ،‬خدمة نقل التالميذ"‪ .‬كما يمكن ضمان خدمات النقل المدرسي من طرف‬
‫المؤسسات الخاصة للتربية والتعليم وكذا من طرف الجمعيات ذات الطابع التربوي‪.4‬‬

‫تُصنف المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 13-01‬المؤرخ في ‪ 07‬غشت سنة ‪ 2001‬المتضمن توجيه النقل‬
‫البري وتنظيمه‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬النقل المدرسي كصنف من أصناف النقل الخاص‪ 5‬وتم توضيح‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 65‬من الدستور‪.‬‬


‫‪ 2‬المادة ‪ 13‬من القانون ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية‪.‬‬
‫‪ 3‬المادتان ‪ 96‬و‪.97‬‬
‫‪ 4‬المادة ‪ 3‬و‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.171-15‬‬
‫‪5‬‬
‫يعتبر نقال خاصا‪ :‬النقل المدرسي‪ ،‬النقل بواسطة التاكسي‪ ،‬النقل عبر الخطوط‪ ،‬نقل السياح‪ ،‬نقل المرضى ونقل الجنائز‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫األحكام التنظيمية الخاصة به بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو سنة‬
‫‪ 2015‬المتعلق بالنقل المدرسي‪ .‬عرفت المادة ‪ 02‬من نفس المرسوم النقل المدرسي على أنه‪:‬‬
‫"نقل نوعي‪ ،‬يتم بواسطة وسائل مصممة لنقل أكثر من تسعة (‪ )09‬أشخاص‪ ،‬بمن فيهم السائق‪،‬‬
‫في شكل خدمة منتظمة تنقل التالميذ المتمدرسين من نقاط الصعود نحو مؤسسات التربية والتعليم‬
‫والعكس"‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تنظيم النقل المدرسي‬

‫نصت المادة ‪ 22‬من المرسوم رقم ‪ ،171-15‬المذكور أعاله‪ ،‬أن النقل المدرسي ُينظم في إطار‬
‫مخطط النقل الوالئي‪ ،‬طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬والذي يجب أن ُيلبي طلب النقل‬
‫المدرسي في أحسن شروط السالمة ونوعية الخدمة‪ .‬يتمحور هذا التنظيم حول تدخل الهيئتين‬
‫المكلفتين عن طريق التنظيم ساري المفعول وهما اللجنة االستشارية للنقل المدرسي للوالية ومجلس‬
‫التنسيق والتشاور للبلدية‪ .‬إن التسيير اليومي للنقل المدرسي على مستوى البلديات موزع على عدة‬
‫هياكل تفتقد إلى التنسيق بينها‪.‬‬

‫‪ -‬اللجنة االستشارية للنقل المدرسي للوالية‬

‫بين الفصل الثالث من المرسوم رقم ‪ ،171-15‬المذكور أعاله‪ ،‬أن النقل المدرسي منظم في إطار‬
‫مخطط النقل الوالئي الذي يجب أن ُيلبي طلب النقل المدرسي بأحسن شروط السالمة ونوعية‬
‫الخدمة‪ .‬وعليه‪ ،‬فقد أُنشئ في كل والية‪ ،1‬عن طريق قرار من والي الوالية‪ ،‬لجنة استشارية للنقل‬
‫المدرسي يرأسها الوالي أو ممثله‪ .‬وهي مكلفة بتقديم أراء حول كل المسائل المتعلقة بتنظيم وتوفر‬
‫النقل المدرسي واقتراح تدابير تهدف لتحسين النقل المدرسي ال سيما منها المتعلقة بسالمة التالميذ‬
‫المنقولين واحترام مواقيت النقل المدرسي‪.2‬‬

‫فبالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه هذه اللجنة في مجال التشاور وتقديم االقتراحات‪ ،‬فإن واليات‬
‫أدرار‪ ،‬بشار‪ ،‬البيض‪ ،‬برج بوعريريج لم تقم بإنشائها إال بعد التحريات التي باشرها مجلس‬
‫المحاسبة‪ .‬أما والية تيزي وزو فلم يتم انشاء هذه اللجنة بعد‪.3‬‬

‫في حين قامت واليات الشلف‪ ،‬المدية‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬بإنشاء اللجان الخاصة بها غير أنها لم‬
‫تحرص على عقد اجتماعاتها بصفة دورية للسماح لها باالضطالع بمهامها‪ .‬كما اُنشئت هذه‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 24‬من المرسوم التنفيذي المذكور أعاله‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 26‬من المرسوم أعاله‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫عند نهاية المهمة في نهاية سنة ‪.2021‬‬

‫‪192‬‬
‫اللجنة في والية البويرة بموجب قرار من والي الوالية المؤرخ في ‪ 04‬ديسمبر سنة ‪ 2016‬واجتمعت‬
‫بصفة منتظمة في الفترة من ‪ 2017‬إلى ‪ 2020‬مرة كل سنة‪ .‬وفي والية بجاية تم تنصيبها بواسطة‬
‫قرار والي الوالية المؤرخ في ‪ 24‬غشت سنة ‪ .2017‬أما في والية وهران فتم إنشاء اللجنة عن‬
‫طريق قرار الوالي المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪ ،2015‬وفي معسكر بتاريخ ‪ 15‬نوفمبر سنة‬
‫‪ ،2021‬في سعيدة ‪ 13‬يونيو سنة ‪ 2016‬وفي والية غليزان بتاريخ ‪ 27‬مايو سنة ‪.2021‬‬

‫‪ -‬المجلس البلدي للتنسيق والتشاور‬

‫بموجب أحكام المادة ‪ 30‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪2016‬‬
‫المحدد للقانون النموذجي للمدارس االبتدائية ُينشأ مجلس للتنسيق والتشاور في كل بلدية عن طريق‬
‫قرار رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ .‬يرأسه هذا األخير‪ ،‬ويتكون من موظفين أغلبيتهم تابعين لقطاع‬
‫التربية الوطنية إضافة لممثلي البلدية والحركة الجمعوية‪ .‬يتمتع المجلس بصالحيات واسعة‪ 1‬في‬
‫اتخاذ الق اررات الضرورية لتحسين ظروف التمدرس في المدارس االبتدائية‪ .‬يجتمع في دورة عادية‬
‫ثالث (‪ )03‬مرات في السنة‪ ،‬منها جلسة واحدة (‪ )01‬مخصصة للدخول المدرسي‪.‬‬

‫فعلى الرغم من الدور المهم لهذه الهيئة في المساهمة سنويا في التحضير الجيد للدخول المدرسي‬
‫خاصة في مجال نقل التالميذ‪ ،‬إال أنه غير ُمنصب في بعض البلديات محل العينة على غرار‬
‫أغبالو بوالية البويرة واغيل علي بوالية بجاية وبلديتي بن داود والعش بوالية برج بوعريريج‪ .‬أما في‬
‫واليات أخرى فكان تنصيبه متأخ ار ونشاطاته لم تكن منتظمة‪ .‬ففي بلديات مقلع وتيقزيرت بوالية‬
‫تيزي وزو‪ ،‬االربعطاش وحمادي بوالية بومرداس والقادرية بوالية البويرة فإن ق اررات إنشاء المجلس‬
‫لم تتخذ إال ابتداء من سنة ‪ .22017‬وأما في بلدية سيدي عيسى بوالية المسيلة فقد تم إنشاء هذا‬
‫المجلس بقرار من رئيس المجلس الشعبي البلدي بتاريخ ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 2017‬واجتمع في سنتي‬
‫‪ 2018‬و‪.2021‬‬
‫نفس المعاينة تم الوقوف عليها في بلديتي جواب واوالد عنتر (بوالية المدية)‪ ،‬تاشتة زوقاغة‪،‬‬
‫العطاف‪ ،‬بوراشد والعبادية (بوالية عين الدفلى) أين تم إنشاء المجلس المذكور خالل سنة ‪،2018‬‬
‫وفيما يخص بلديتي شنيقل وبعطة (والية المدية) عين التركي (والية عين الدفلى) فإن المجلس لم‬
‫ينشأ إال في سنتي ‪ 2019‬و‪ .2020‬ومع ذلك فإن غالبية هذه المجالس لم تعقد دوراتها بشكل‬
‫منتظم‪ ،‬في حين أن المجالس األخرى‪ ،‬مثل بلديات بعطة‪ ،‬وزرة وجواب التابعة لوالية المدية‪ ،‬لم‬
‫تعقد أي اجتماع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.226-16‬‬
‫‪2‬‬
‫على سبيل المثال ق اررات إنشاء المجلس في بلديات مكلةـ تيقزيرت‪ ،‬االربعطاش‪ ،‬حمادي والقادرية كانت بالترتيب بتاريخ ‪ 25‬أبريل سنة ‪،2017‬‬
‫‪ 14‬مايو سنة ‪ 19 ،2017‬سبتمبر سنة ‪ 24 ،2019‬سبتمبر سنة ‪ 04 ،2018‬يناير سنة ‪ 2018‬على التوالي‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن غالبية البلديات التابعة لواليات وهران‪ ،‬مستغانم‪ ،‬سعيدة‪ ،‬غليزان ومعسكر‬
‫أنشأت مجالس التنسيق والتشاور ووضعتها حيز الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬غياب هيكل بلدي لتسيير النقل المدرسي‬

‫تشارك البلدية في التكفل بالطلب االجتماعي في مجال التربية والتعليم‪ ،‬حيث تسهر خصوصا على‬
‫ضمان توفر وسائل نقل التالميذ طبقا للمادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو‬
‫سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ .‬وقد تم تحديد دور البلدية في هذا المجال بدقة بعد‬
‫صدور‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المذكور أعاله‪ ،‬في نهاية ‪ .2016‬إن إسناد هذه المهمة‬
‫إلى البلديات لم ترافقه إجراءات تتماشى مع هيكلها التنظيمي‪ ،1‬بغرض إحداث مصلحة‬
‫تتكفل بتسيير المرفق‪ ،‬رغم أن المرسوم سالف الذكر نص على مكلف بشؤون التربية والتعليم على‬
‫مستوى البلديات‪.2‬‬

‫وعليه‪ ،‬نجد أن خدمة النقل المدرسي موزعة على عدة هياكل إدارية على مستوى البلدية‪ .‬فهي في‬
‫غالب األحيان مؤطرة من طرف رئيس الحظيرة بالتنسيق مع مصلحتي الوسائل والمستخدمين وهو‬
‫ما ينتج عنه تداخل في االختصاصات يؤثر سلبا على التكفل باالحتياجات الخاصة بالنقل‬
‫المدرسي وبأشغال صيانة وسائل النقل والمحافظة عليها‪ .‬وبالتالي فإن البلديات لم تعين أي هيكل‬
‫أو أي عون يتكفل بتنسيق نشاطات مصالح البلدية واألطراف ذات العالقة بالنقل المدرسي خاصة‬
‫مديريات التربية‪ ،‬والنقل واإلدارة المحلية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬برمجة خدمة النقل المدرسي‬

‫إن اإلجراءات التنظيمية الخاصة بالنقل المدرسي لم تحدد بعض القواعد المهمة للتحكم في برمجة‬
‫وتنفيذ هذه الخدمة‪ ،‬خاصة تحديد مسافة السير التي يستفيد التلميذ ابتداء منها من خدمة ومجانية‬
‫النقل‪ .‬إن هذه القواعد تسمح بمعرفة المستفيدين المحتملين من هذه الخدمة بدقة‪ ،‬كما تسمح‬
‫معرفتها كذلك بتحديد طريقة التسيير المناسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫على الرغم من أن هيكلها التنظيمي صدر عن طريق نص تنظيمي لو ازرة الداخلية يعود لسنة ‪ ،1991‬فإن إمكانية قيامها بالمهمة تبقى ممكنة‪.‬‬
‫المادة ‪ 30‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المذكور أعاله‪ ،‬المكلفون بشؤون التربية والتعليم على مستوى البلديات هم أعضاء في مجلس‬ ‫‪2‬‬

‫التنسيق والتشاور‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ -‬تحديد تقريبي للمستفيدين‬

‫بينت الرقابة أن اإلحصاء المسبق للتالميذ الذين يستوجب نقلهم ال يتم بشكل دقيق من طرف‬
‫البلديات المعنية‪ .‬إن التقييم الجيد ومعرفة االحتياجات بدقة من شأنه أن يسمح بالتحضير الجيد‬
‫للتكفل بخدمة النقل المدرسي عن طريق استعمال الوسائل المتاحة بشكل أفضل‪ .‬إن الطلب‬
‫المحتمل على خدمة النقل المدرسي يتم تحديده من طرف البلديات بصفة تقريبية بناء على تطور‬
‫عدد التالميذ المتمدرسين‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار عدد المستفيدين في السنة السابقة‪ .‬إضافة‬
‫لذلك‪ ،‬فوضع خدمة النقل المدرسي حيز التنفيذ يبقى غير مؤطر بما فيه الكفاية‪ .‬فكل البلديات‬
‫التي تمت مراقبتها لم تحدد مسافة السير التي على أساسها يمكن للتلميذ االستفادة من خدمة النقل‬
‫المدرسي‪ .‬إن تحديد هذه المسافة تسمح بالتعرف على المستفيدين المحتملين‪ .‬إضافة لذلك فتحديد‬
‫الموقع الجغرافي للمستفيدين بالتنسيق مع المؤسسات التربوية ومعرفة شبكة الطرق المستخدمة‬
‫وسعة الحافالت المستعملة يسمحان بإعداد مسار نقل التالميذ وتحديد مواقف خاصة لنقلهم‪ .‬إن‬
‫مجمل المعلومات السابقة تُضاف لها المدة الزمنية لقطع المسار وساعات بداية ونهاية الدراسة‬
‫تسمح بمعرفة المسار األفضل اتساقا الذي ُيؤدي لخفض التكاليف وتحسين عملية تسيير تدفقات‬
‫التالميذ (أعلى مستويات الطلب على النقل المدرسي)‪ .‬إن هذا األمر يعتبر أساس مخطط النقل‬
‫المدرسي‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬فقد بينت عملية الرقابة نقصا في التنسيق بين البلديات المشمولة بالرقابة‬
‫ومص الح المديريات الوالئية للتربية‪ .‬فالبلديات ال تملك معطيات موثوقة حول عدد التالميذ‬
‫المتمدرسين بإقليم البلدية‪ .‬فهذه المعلومات يجب أن تكون محل تبليغ‪ ،‬عند كل دخول مدرسي‪ ،‬من‬
‫طرف المؤسسات التربوية‪ .‬فيما يخص المدارس االبتدائية‪ ،‬نصت المادة ‪ 25‬الفقرة ‪ 4‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬المحدد للقانون النموذجي للمدارس‬
‫االبتدائية أن مدير المدرسة االبتدائية ُيكلف " بتبليغ قوائم التالميذ المتمدرسين للبلديات‪ ،‬عند كل‬
‫دخول مدرسي"‪.‬‬

‫تظهر الصعوبات من خالل أن الحاجة للنقل المدرسي أكبر في مؤسسات التعليم للطورين المتوسط‬
‫والثانوي منها في الطور االبتدائي وهذا راجع ألن أغلبية المدارس االبتدائية واقعة بالقرب من‬
‫التجمعات السكنية‪ .‬ففي بعض المدارس االبتدائية ال يحتاج التالميذ بتاتا للنقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬احترام الحدود الجغرافية‬

‫بينت العملية الرقابية أن عملية تحديد التالميذ المستفيدين مشوبة بظاهرة سلبية وهي تسجيل‬
‫التالميذ خارج المؤسسات التعليمية التي يتبع لها مكان إقامتهم‪ .‬فبالرغم من تواجد مؤسسات قريبة‬
‫من مقر سكناهم إال أن بعض التالميذ من مختلف األطوار التعليمية يختارون مزاولة الدراسة في‬
‫مؤسسات بعيدة عن الحدود الجغرافية إلقامتهم وهو ما يؤدي لرفع الطلب على النقل ويزيد العبء‬

‫‪195‬‬
‫على الميزانيات التي تخصصها البلديات للنقل المدرسي‪ .‬للتذكير فإن المادة ‪ 2‬الفقرة ‪ 6‬من القرار‬
‫المؤرخ في ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪ 2020‬المحدد لنمطية البناءات المدرسية نصت على أن‪" :‬الحدود‬
‫الجغرافية هي المنطقة المغطاة من قبل المؤسسة المدرسية لغرض االستجابة للطلب االجتماعي‬
‫للتربية ويستجيب لعدة معايير تتماشى ومستوى التعليم الموافق"‪ .‬إن هذا التحديد يعتمد على عدة‬
‫معايير منها الكثافة السكانية‪ ،‬الفئات المتمدرسة وطول المسار الذي يسلكه التالميذ من أجل‬
‫اللحاق بمؤسساتهم التعليمية‪ .‬إن احترام الحدود الجغرافية يساهم في التوزيع المتوازن للتالميذ‪ 1‬بين‬
‫مختلف الهياكل المدرسية الموجودة ويسمح للبلديات بالتخطيط األمثل لتدخالتها استجابة لهذا‬
‫الطلب‪.‬‬

‫‪ -‬تعميم مجانية النقل المدرسي‬

‫اعتمدت أغلب البلديات محل الرقابة مجانية النقل المدرسي لجميع التالميذ المتمدرسين بالرغم من‬
‫أن مواردها المالية غير كافية لتغطية كافة النفقات المتعلقة بهذه الخدمة‪ .‬إن قرار مجانية النقل‬
‫المدرسي لم يكن محل مداولة للمجالس الشعبية البلدية التي تبرر إعفاء كافة التالميذ من دفع‬
‫نفقات النقل المعنية‪.‬‬

‫فعلى الرغم من أن المادة ‪ 13‬من القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪2008‬‬
‫المتضمن القانون التوجيهي للتربية والتعليم نصت على أنه بدون المساس بمجانية التربية‪ ،‬فإنه‬
‫يمكن أن يطلب من األولياء المساهمة في تغطية بعض المصاريف المتعلقة بالتمدرس والتي ال‬
‫تمس بهذا المبدأ‪ .‬غير أن هذا االجراء يجب أن يكون محل نص تنظيمي لم يصدر لغاية اليوم‪.‬‬
‫إال أن هذه الوضعية لم تمنع بعض البلديات من طلب المساهمة المالية من أولياء التالميذ مثل‬
‫بلدية زاوية كنتة (بوالية أدرار)‪ ،‬تيقزيرت (بوالية تيزي وزو) وأرزيو (بوالية وهران)‪ .‬ففي بلدية‬
‫تيقزيرت ُقدرت نسبة تالميذ الطورين المتوسط والثانوي المستفيدين من مجانية النقل المدرسي‬
‫بـ ‪.2 %20‬‬

‫في بلدية زاوية كنتة (بوالية أدرار)‪ ،‬فإن تالميذ الطورين المتوسط والثانوي يدفعون تذكرة نقل قدرها‬
‫‪ 200‬دج شهريا حددت بواسطة المداولة المؤرخة في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪.2021‬‬

‫أما في بلدية إغيل علي (بوالية بجاية)‪ ،‬فإن المجلس الشعبي البلدي قرر بواسطة المداولة المؤرخة‬
‫في ‪ 15‬مارس ‪ 2006‬مساهمة شهرية جزافية قدرها ‪ 200‬دج يدفعها كل تلميذ مقابل تسليم‬
‫بطاقة نقل إال أنه لم يتم تطبيقها وتم الغاؤها بالمداولة المؤرخة في ‪ 13‬مارس سنة ‪.2011‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المذكور سابقا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫دفع اشتراك يتراوح بين ‪ 250‬دج و‪ 400‬دج كل شهر‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫إن هاتين المداولتان صدرتا في نفس العهدة االنتخابية وتمت المصادقة على شرعيتهما (من طرف‬
‫رئيس الدائرة)‪.‬‬

‫‪ -‬بطاقة النقل المدرسي‬

‫في حال عدم القيام بالتحديد المسبق للتالميذ الذين يستوجب توفير خدمة النقل لهم‪ ،‬فإن معرفة‬
‫المستفيدين الحقيقيين من النقل المدرسي تبقى ممكنة عن طريق وضع بطاقة تمنح الحق لالستفادة‬
‫من النقل المدرسي‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فقد تم إقرار هذه البطاقة في المادة ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 171-15‬سالف الذكر‪ ،‬التي نصت على ما يلي‪ " :‬يخضع التحاق التلميذ المتمدرس بمركبة‬
‫النقل المدرسي إلى استظهار بطاقة النقل المدرسي قيد الصالحية قابلة للتجديد كل سنة تسلمها‬
‫المؤسسة المدرسية التي يتبعها"‪ .‬تحتوي بطاقة النقل المدرسي على البيانات التالية‪" :‬االسم‪ ،‬اللقب‪،‬‬
‫العنوان‪ ،‬صورة شمسية وفصيلة الدم"‪ .‬هذا االجراء تم إدراجه حرفيا في المادة ‪ 19‬من دفتر الشروط‬
‫المتعلق بالنقل المدرسي‪ .‬وعليه فإن كل متعامل للنقل المدرسي له الحق أن يرفض نقل أي تلميذ‬
‫ال يحمل هذه البطاقة‪ .‬إال أن أغلب البلديات محل العينة لم تُصدر هذه الوثائق سواء من طرف‬
‫المؤسسات التعليمية أو البلديات على حد السواء‪ .‬تم إصدار بطاقات النقل المدرسي من طرف‬
‫بلديتي زاوية كنتة (بوالية ادرار) وتيقزيرت (بوالية تيزي وزو) فقط‪ .‬هذه األخيرة قامت بإصدار‬
‫بطاقات اشتراك للتالميذ الذين سددوا اشتراكاتهم فقط‪ 1‬بما يعادل ‪ 218‬تلميذا من بين ‪1 015‬‬
‫مستفيدا‪ .‬إضافة لذلك فإن الرقابة في عين المكان بينت أن البطاقة المستعملة ال تحتوي على‬
‫عنوان التلميذ وال على فصيلة الدم‪.2‬‬

‫تعد بطاقة النقل المدرسي وسيلة فعالة لتحديد عدد التالميذ المنقولين بدقة والتحكم في تدفق‬
‫التالميذ عند ركوب الحافالت وتضمن أن التالميذ المنقولون هم المسجلون في قائمة المستفيدين‬
‫من هذه الخدمة العمومية‪ ،‬وكذا التكفل بهم من طرف شركات التأمين في حال وقوع حادث‬
‫أو وضعية غير متوقعة‪ ،‬كما تسمح للبلديات بالتمييز بين التالميذ المتمدرسين والدخالء منهم‬
‫وتضمن خدمة النقل لذوي الحقوق من التالميذ فقط‪ .‬وحتى إن كان إصدار بطاقات النقل يقع على‬
‫عاتق المؤسسات التربوية‪ ،‬فإنه ال مانع للبلديات‪ ،‬باعتبارها ُمقدمة لخدمة نقل التالميذ‪ ،3‬من التأكد‬
‫من أن المؤسسات التربوية تقوم بدورها وفي حالة العكس يمكنها أن تحل محلها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تروحت بين ‪ 250‬دج و‪ 400‬دج شهريا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حسب المادة ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المذكور سابقا‪ ،‬تحتوي البطاقة المدرسية على‪ :‬االسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬العنوان‪ ،‬صورة وفصيلة الدم‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 271-15‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ .3.1‬تمويل النقل المدرسي‬

‫ُيمول النقل المدرسي أساسا عن طريق الموارد الخاصة للبلديات وبخالف ذلك يمول عن طريق‬
‫اإلعانات الممنوحة من طرف الوالية أو من طرف الدولة بواسطة صندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية‪.‬‬

‫فبالرغم من حجم الوسائل المرصودة لهذا التمويل المختلط‪ ،‬فإن أغلب البلديات محل الرقابة لم‬
‫تتمكن من التكفل بصفة ُمرضية بالنقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬إعانات غير كافية‪ ،‬مقتصرة على الطور االبتدائي‬

‫أشارت المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬سالف الذكر إلى "أن النقل المدرسي‬
‫مضمون من طرف الجماعات اإلقليمية "‪ .‬كما أن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪25‬‬
‫غشت سنة ‪ ،2016‬المحدد للقانون األساسي للمدرسة االبتدائية أشار إلى أن البلدية تساهم في‬
‫التكفل بالطلب االجتماعي للتربية الوطنية وتسهر على توفير وسائل النقل المدرسي لفائدة‬
‫التالميذ‪ .1‬هذه الوضعية تعني أن مقررات اإلعانات الممنوحة للبلديات المخصصة للتكفل بالنفقات‬
‫المرتبطة بالنقل المدرسي موجهة حصريا لفائدة تالميذ الطور االبتدائي‪.2‬‬

‫في الواقع‪ ،‬فإن البلديات تضمن خدمة النقل المدرسي لفائدة تالميذ األطوار الدراسية الثالث دون‬
‫تمييز‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فإن تالميذ المتوسط والثانوي هم المستفيدون األكثر من النقل المدرسي‬
‫بصفة عامة لكون المدارس االبتدائية هياكل جوارية‪ .‬ومع ذلك وبالنظر إلى النصوص المتعلقة‬
‫باإلكماليات‪ 3‬والثانويات‪ ،4‬فإن الوالية هي التي تساهم في التكفل بالطلب االجتماعي في مجال‬
‫للتربية والتعليم المتعلق بهذه المؤسسات‪.‬‬

‫إن تباين التفسيرات بخصوص األطوار الدراسية التي يحق لها االستفادة من خدمة النقل المدرسي‬
‫دفع ببعض المراقبين الماليين على مستوى البلديات إلى رفض منح التأشيرة فيما يخص النفقات‬
‫المرتبطة بنقل تالميذ الطورين المتوسط والثانوي على غرار بلديتي بسباس وزريزر في والية‬

‫‪1‬‬
‫المادتين ‪ 4‬و‪ 21‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 271-15‬المذكور أعاله‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عل ى سبيل المثال‪ ،‬مقرر والي بومرداس المؤرخ في ‪ 25‬فيفري سنة ‪ ،2018‬المتضمن منح إعانة بمبلغ ‪ 4 000 000‬دج لبلدية األربعطاش‪،‬‬
‫يحدد أن هذا المبلغ موجه على أساس ‪ 2 000 000‬دج للتكفل بنفقات صيانة عتاد النقل المدرسي و‪ 2 000 000‬دج لكراء حافالت لفائدة تالميذ‬
‫الطور االبتدائي‪.‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ ،2016‬المحدد للقانون األساسي للمتوسطة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 162-17‬المؤرخ في ‪ 15‬مايو سنة ‪ ،2017‬المحدد للقانون األساسي للثانوية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪198‬‬
‫الطارف‪ ،‬بالرغم من أن و ازرة المالية (المديرية العامة للميزانية‪ )1‬أوضحت في إجابتها على طلب‬
‫رأي قانوني بخصوص هذه المسألة تقدم به رئيس بلدية عين أولمان (والية سطيف)‪ ،‬بأنه طبقا‬
‫ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار إليه أعاله‪ ،‬تسهر البلدية على ضمان هذه الخدمة‬
‫لتالميذ األطوار الثالث‪ ،‬في حدود إمكانياتها المالية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن مجلس المحاسبة‬
‫يتساءل عن غياب نص تنظيمي يسمح برفع اللبس في هذا المجال‪.‬‬

‫إن مبالغ اإلعانات الممنوحة لم يتم ضبطها على أساس معايير موضوعية ومحددة بدقة مثل‬
‫القدرات المالية للبلديات المعنية‪ ،‬عدد التالميذ المستفيدين‪ ،‬نوعية الطرق والمسالك لمناطق تجمع‬
‫التالميذ‪ ،‬مما ال يسمح بالتكفل األمثل بكل التالميذ لكل األطوار مجتمعة‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن‬
‫صب اإلعانات يتم أحيانا في نهاية السنة المالية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقد تم استالم اإلعانات‬
‫الموجهة لبلديتي تيقزيرت ومقلع (والية تيزي وزو) المتعلقة بسنة ‪ ،2020‬في نهاية ديسمبر‪.‬‬

‫يبين الجدول أسفله الطابع غير المنتظم والمتواضع لإلعانات‪ ،‬والتي ال تغطي سوى حصة نسبية‬
‫من النفقات المتعلقة بالنقل المدرسي المضمونة من طرف المتعاملين‪ ،‬وهي نفسها ال تمثل إال جزء‬
‫من تكاليف النقل المدرسي الملقاة على عاتق البلدية‪ ،‬حيث تقوم بعض البلديات الفقيرة بإرجاء دفع‬
‫التكاليف من سنة إلى أخرى‪ .‬وفي بلديات أخرى‪ ،‬يقوم الدائنون باللجوء للعدالة من أجل الحصول‬
‫على مستحقاتهم عن طريق التنفيذ الجبري لألحكام القضائية الصادرة لصالحهم‪ .‬وفي هذا الصدد‪،‬‬
‫فإن بلدية أغبالو‪ ،‬تراكمت عليها ديون بمبلغ ‪ 3 274 000‬دج بعنوان سنة ‪،2020‬‬
‫كما قامت بلدية العش بتسوية مبالغ قدرها ‪ 12 640 155‬دج‪ 16 876 809 ،‬دج‪،‬‬
‫و‪ 9 742 458‬دج بواسطة تنفيذ جبري ألحكام قضائية تتعلق بالنقل المدرسي بعنوان سنوات‬
‫‪ 2019 ،2018‬و‪ 2020‬على التوالي‪ .‬كما تم تغطية تكاليف النقل المدرسي بالنسبة للبلديات محل‬
‫العينة التابعة لوالية الطارف عن طريق إعانات إعادة التوازن ومعادلة التوزيع بالتساوي‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬لم تستفد العديد من بلديات واليات المدية‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬وعين الدفلى من أية إعانة‬
‫خالل السنوات المعنية بالرقابة‪ ،‬ونفس الوضعية تم الوقوف عليها في البلديات التابعة لواليات‬
‫أدرار‪ ،‬بشار‪ ،‬وتيميمون‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مديرية يتبع لها المراقبين الماليين (المديرية العامة للميزانية‪ /‬قسم التنظيم الميزانياتي والرقابة والصفقات العمومية‪ /‬مديرية الرقابة الميزانياتية‪/‬‬
‫المديرية الفرعية لتأطير مصالح الرقابة الميزانياتية‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫إعانات وتكاليف خدمة النقل من طرف الخواص في بعض البلديات‬

‫سنة ‪2020‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬


‫تكلفة النقل‬ ‫تكلفة النقل‬ ‫تكلفة النقل‬
‫المضمونة من‬ ‫اإلعانة‬ ‫المضمونة من‬ ‫اإلعانة‬ ‫المضمونة من‬ ‫اإلعانة‬ ‫البلدية‬
‫طرف المتعاملين‬ ‫طرف المتعاملين‬ ‫طرف المتعاملين‬
‫أوالد بن عبد القادر‬
‫‪5 181 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5 141 700‬‬ ‫‪1 600 000‬‬ ‫‪3 143 800‬‬ ‫‪2 000 000‬‬
‫(الشلف)‬
‫‪2 968 560‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 909 000‬‬ ‫‪500 000‬‬ ‫‪1 864 000‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫إغيل علي (بجاية)‬
‫‪6 030 116‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9 168 100‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪8 971 220‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫القادرية (البويرة)‬
‫‪3 274 000‬‬ ‫‪2 025 186‬‬ ‫أغبالو (البويرة)‬
‫‪1 260 863‬‬ ‫‪7 121 276‬‬ ‫‪7 111 755‬‬ ‫‪2 000 000‬‬
‫دين‬ ‫معادلة‬
‫‪4 655 280‬‬ ‫‪1 218 052‬‬ ‫‪5 957 044‬‬ ‫‪895 000‬‬ ‫‪4 674 700‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مقلع (تيزي وزو)‬
‫‪-----‬‬ ‫‪959 788‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪895 000‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪500 000‬‬ ‫تيقزيرت (تيزي وزو)‬
‫بن داود (برج‬
‫‪1 995 000‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪2 000 000‬‬ ‫‪---‬‬ ‫‪2 000 000‬‬
‫بوعريريج)‬
‫‪3 434 718‬‬ ‫‪1 700 000‬‬ ‫‪6 891 674‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪5 881 618‬‬ ‫‪1 500 000‬‬ ‫العش (برج‬
‫‪9 742 458‬‬ ‫‪16 876 809‬‬ ‫‪12 640 155‬‬ ‫بوعريريج)‬
‫خصم إجباري‬ ‫خصم إجباري‬ ‫خصم إجباري‬
‫األربعطاش‬
‫‪2 568 496‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5 070 408‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3 649 968‬‬ ‫‪4 000 000‬‬
‫(بومرداس)‬
‫‪5 708 430‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9 516 478‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7 143 570‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫حمادي (بومرداس)‬
‫‪2 326 500‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2 326 500‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2 454 300‬‬ ‫‪/‬‬ ‫السواقي (المدية)‬
‫‪1 263 740‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 297 920‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 633 800‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بوسكن (المدية)‬
‫تمالحت‬
‫‪561 200‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 080 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪783 000‬‬ ‫‪/‬‬
‫(تيسمسيلت)‬
‫‪400 800‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪443 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪450 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بوقايد (تيسمسيلت)‬
‫‪4 949 170‬‬ ‫‪2 000 000‬‬ ‫‪7 100 480‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6 888 430‬‬ ‫‪2 500 000‬‬ ‫بني حوى (الشلف)‬
‫‪4 391 934‬‬ ‫‪2 500 000‬‬ ‫‪2 797 500‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3 738 300‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الماين (عين الدفلى)‬
‫بلعاص (عين‬
‫‪642 600‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪1 139 700‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪538 800‬‬ ‫‪/‬‬
‫الدفلى)‬
‫تاشتة زوقاغة‬
‫‪13 839 450‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪10 119 450‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪8 644 985‬‬ ‫‪/‬‬
‫(عين الدفلى)‬

‫المصدر‪ :‬المعطيات الواردة من البلديات‬

‫‪ -‬صعوبات التكفل بتكاليف النقل المدرسي‬

‫يمثل النقل المدرسي تكلفة معتبرة على ميزانية البلديات خاصة األكثر فق ار منها‪ .‬حيث أظهرت‬
‫الرقابة أن بعض البلديات ال تتوفر على اإلمكانيات المالية الكافية لتغطية كل الخطوط المعتمدة‬
‫في مخططاتها للنقل المدرسي‪ .‬في حين أن بلديات أخرى‪ ،‬مثل القادرية (والية البويرة) بالكاد وفرت‬
‫االعتمادات الضرورية لضمان النقل المدرسي لمدة سداسي‪ .1‬كما تم الوقوف على نفس الوضعية‬
‫في بلديات والية الطارف‪ ،‬حيث أن تكلفة النقل المدرسي كانت وراء العجز المعتبر الذي تم تغطيته‬
‫عن طريق إعانات التوازن‪ .‬كما أن بلديات أخرى مرغمة عند نهاية كل سنة مالية بالقيام بتحويل‬
‫االعتمادات في ميزانياتها من أجل التكفل باالعتمادات المسجلة في هذا الفصل ودفع فواتير‬

‫‪1‬‬
‫لضمان التغطية‪ .‬طلبت البلدية إعانة ثانية من الوالية‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫المتعاملين المتعاقدين الذين أنجزوا الخدمة‪ ،‬والتي تفوق بشكل كبير االعتمادات األولية المرصودة‬
‫في األبواب ذات الصلة‪ .‬إن طريقة العمل هذه‪ ،‬والمتمثلة في التكفل بالنفقات بعد إنجازها‪ ،‬يكشف‬
‫عن غياب التقديرات والتوقع في تسيير النقل المدرسي‪.‬‬

‫بخصوص تقدير تكلفة النقل المدرسي‪ ،‬تفتقد مختلف المعطيات الواردة من البلديات للمصداقية وال‬
‫تسمح بتقييم شامل لعدة اعتبارات‪ .‬وفي مجال اإليرادات‪ ،‬فإنه من الصعب ربط اإليرادات بالسنة‬
‫المالية نظ ار الستالم بعض اإلعانات في نهاية السنة وارجائها من سنة ألخرى‪ .‬أما في مجال‬
‫النفقات‪ ،‬فيتم تسجيلها حسب طبيعتها في الحسابات المناسبة‪ ،‬فال يوجد أساس يعتمد عليه في‬
‫توزيع النفقات من أجل التقييد في كل مركز للتكلفة التي تعود إليه‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تتضمن‬
‫تك لفة تسيير الحظيرة البلدية خاصة نفقات الوقود‪ ،‬اقتناء قطع الغيار والذي عرف ارتفاعا ملحوظا‬
‫سنة ‪ 2020‬على الرغم من توقف هذا النقل المدرسي خالل فترة الحجر الكامل بسبب جائحة‬
‫كوفيد ‪ 19‬أي من نهاية مارس إلى أكتوبر‪.‬‬

‫باإلضافة إلى عدة صعوبات تم تداركها عند استغالل الردود على استبيانات الرقابة‪ ،‬مثل تحديد‬
‫العدد الدقيق للمستفيدين وتوزيعه على مصالح البلدية والمتعاملين وكذا عدد األيام التي يكون فيها‬
‫النقل مضمونا‪ .‬ومع ذلك يتجلى من خالل تقدير موجز للتكلفة اإلجمالية أُعد خالل ‪ 2019‬بأن‬
‫هذه األخيرة تمثل بين ‪ 04‬و‪ %12‬من نفقات قسم التسيير‪ ،‬كما تم تقدير تكلفة كل تلميذ بالنسبة‬
‫للجزء المضمون من طرف المتعاملين‪ ،‬وعليه قدرت التكلفة لكل تلميذ ولكل يوم‪ ،‬بعنوان سنة‬
‫‪ ،2019‬بـ ‪ 255‬دج بالنسبة لبلدية إغيل علي و‪ 110‬دج لبلدية أغبالو و‪ 90‬دج لبلدية مقلع‪ .‬لكن‬
‫يبقى معدل التكلفة اإلجمالي غير معبر طالما أن بعض العوامل كالمسافة ونوعية الطريق يجعالن‬
‫من التكلفة المحددة تتباين بشكل ملحوظ من خط إلى خط آخر‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال حدد معدل العروض المالية المستلمة على مستوى بلدية القادرية بتكلفة متفاوتة‬
‫بين ‪ 45‬و‪ 130‬دج على حسب الخطوط‪ ،‬بينما قدر المعدل الحقيقي المتوسط بـ ‪ 85‬دج خالل‬
‫سنة ‪.2019‬‬

‫قامت بلدية سيدي طيفور (والية البيض) بتأجير حافلة لمدة شهرين (‪ )02‬في سنة ‪ 2018‬من أجل‬
‫نقل ‪ 94‬تلميذا عبر خطي نقل بتكلفة ‪ 463 000‬دج مما يعادل ‪ 112‬دج كتكلفة بالنسبة لكل‬
‫تلميذ‪ ،‬كما قامت بلدية ستيتن التابعة لنفس الوالية بتأجير ثالث (‪ )03‬حافالت لنقل ‪ 90‬تلميذا‬
‫على بعض الخطوط لمدة شهرين (‪ )02‬بمبلغ ‪ 2 056 000‬دج‪ ،‬أي بتكلفة لكل تلميذ قدرت بـ‬
‫‪ 519‬دج‪.‬‬

‫في بلدية بريحان (والية الطارف)‪ ،‬قدرت التكلفة السنوية لنقل كل تلميذ بـ ‪ 21 926,75‬دج‪ ،‬وهي‬
‫التكلفة األعلى على مستوى ‪ 12‬بلدية المأخوذة كعينة في هذه الوالية‪ .‬أكثر من ‪ %60‬من التكلفة‬
‫ناتجة عن االتفاقيات المبرمة مع المتعاملين الخواص بمبلغ ‪ 4 125 000‬دج لضمان النقل‬

‫‪201‬‬
‫المدرسي‪ ،‬بينما التكلفة السنوية األقل سجلت ببلدية جمالة خميسي التابعة لوالية قالمة والمقدرة بـ‬
‫‪ 4 177,83‬دج لكل مستفيد الذي يضمن إجماال خدمة النقل المدرسي‪.‬‬

‫نفقات النقل المدرسي لبعض البلديات في سنة ‪2019‬‬

‫النسبة مقارنة بنفقات‬ ‫النفقات المرتبطة بالنقل‬


‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫التسيير اإلجمالية‬ ‫المدرسي‬
‫‪5,4‬‬ ‫‪8 105 455,05‬‬ ‫بني حوى‬ ‫الشلف‬
‫‪7‬‬ ‫‪9 397 721,57‬‬ ‫إغيل علي‬ ‫بجاية‬
‫‪7‬‬ ‫‪11 504 312,15‬‬ ‫القادرية‬ ‫البويرة‬
‫‪7‬‬ ‫‪11 671 427‬‬ ‫مقلع‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪8‬‬ ‫‪6 445 138,34‬‬ ‫بوشراحيل‬
‫المدية‬
‫‪4‬‬ ‫‪4 479 277,91‬‬ ‫السواقي‬
‫‪5‬‬ ‫‪10 989 125,19‬‬ ‫األربعطاش‬
‫بومرداس‬
‫‪3‬‬ ‫‪13 985 670,61‬‬ ‫حمادي‬
‫‪4,58‬‬ ‫‪2 749 959,11‬‬ ‫بني لحسن‬ ‫تيسمسيلت‬
‫‪9‬‬ ‫‪17 810 206,46‬‬ ‫تاشتة زوقاقة‬ ‫عين الدفلى‬

‫‪ .2‬تنفيذ الخدمة العمومية للنقل المدرسي‬

‫يتم استغالل الخدمة العمومية للنقل المدرسي في البلديات التي تمت مراقبتها وفق ثالث (‪)03‬‬
‫صيغ تسيير منفصلة‪ :‬تسيير مباشر من طرف البلدية‪ ،‬اللجوء لمقدمي الخدمة الخارجيين‪ ،‬وأخي ار‬
‫تسيير مختلط‪ ،‬مشترك بين البلدية ومقدمي الخدمة‪.‬‬

‫الصيغة األولى تعني التكفل الكامل بهذه الخدمة عن طريق الوسائل الخاصة للبلدية وتعتمد على‬
‫الوسائل البشرية والمادية التي تتوفر عليها حظيرة البلدية‪.‬‬

‫تتمثل الصيغة الثانية في أن يعهد النقل المدرسي إلى متعاملين للنقل العمومي لألشخاص عن‬
‫طريق اتفاقيات طبقا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪،2015‬‬
‫المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ .‬هذه االتفاقيات أو الصفقات تحت‬
‫الطلب‪ ،‬تبرم بين البلدية والمتعامل وفقا لدفتر الشروط المحدد مسبقا‪.‬‬

‫أما التسيير المختلط فهو مزيج من الصيغتين السابقتين‪ ،‬وهو األكثر شيوعا بحكم أن البلديات‬
‫تفضل تجنيد كل وسائلها أوال قبل اللجوء إلى المتعاملين الخارجيين لتغطية العجز‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫‪ .1.2‬نظرة شاملة على الوسائل المسخرة‬

‫تظهر البيانات التي تم جمعها من المديرية العامة للجماعات المحلية لو ازرة الداخلية والجماعات‬
‫المحلية والتهيئة العمرانية بالنسبة للدخول المدرسي ‪ ،2023-2022‬تحسنا ملحوظا‪ 1‬في إمكانيات‬
‫البلديات فيما يخص النقل المدرسي‪ ،‬السيما بعد تسجيل برنامج وطني متعدد السنوات في سنة‬
‫‪ 2018‬القتناء ‪ 3 500‬حافلة موجهة للنقل المدرسي بمبلغ ‪ 23‬مليار دج ممول عن طريق‬
‫صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬حيث سمح هذا البرنامج باقتناء ‪ 3 339‬حافلة‬
‫لفائدة البلديات‪.‬‬

‫كما قدم هذا الصندوق في سنة ‪ 2022‬إعانة في حدود ‪ 6‬مليار دج للتكفل بنفقات البلديات‬
‫المتعلقة بالصيانة وايجار الحافالت لدى المتعاملين الخواص‪.‬‬

‫وقد وصل العدد اإلجمالي الحالي للحافالت المخصصة للنقل المدرسي مجموع ‪ 17 098‬حافلة‬
‫موزعة كالتالي‪:‬‬

‫‪ 11 029 -‬حافلة تعود للبلديات (‪ ،)%64,54‬منها ‪ 2 897‬حافلة معطلة؛‬


‫‪ 6 060 -‬حافلة مؤجرة من طرف البلديات (‪ )%35,46‬من عند الناقلين الخواص عن طريق‬
‫اتفاقيات‪.‬‬

‫سمح تجنيد هذه الوسائل بضمان النقل لـ ‪ 988 368‬تلميذا‪ ،‬أي ‪ %17,15‬من مجموع التالميذ‬
‫المتمدرسين‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬تبقى هناك حاجة لـ ‪ 7 072‬حافلة للتغطية الكاملة لكل الخطوط‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضح الوضعية الموحدة للنقل المدرسي على المستوى الوطني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫في نوفمبر ‪ ،2021‬أحصت الحظائر البلدية ‪ 10 570‬حافلة مخصصة للنقل المدرسي تضمن النقل لـ ‪ 800 000‬تلميذ (وكالة األنباء الجزائرية‬
‫تتضمن تصريح وزير الداخلية في جلسة المجلس الشعبي الوطني ليوم الخميس ‪ 18‬نوفمبر سنة ‪.)2021‬‬

‫‪203‬‬
‫الحافالت‬ ‫الحافالت ملكية‬ ‫الحافالت المخصصة‬ ‫التالميذ‬
‫العجز‬ ‫الوالية‬
‫المؤجرة‬ ‫البلدية‬ ‫للنقل المدرسي‬ ‫المستفيدين‬
‫‪81‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪13 761‬‬ ‫أدرار‬
‫‪255‬‬ ‫‪416‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪656‬‬ ‫‪46 394‬‬ ‫الشلف‬
‫‪29‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪6 307‬‬ ‫األغواط‬
‫‪137‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪16 542‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪244‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪356‬‬ ‫‪456‬‬ ‫‪35 639‬‬ ‫باتنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪492‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪955‬‬ ‫‪39 236‬‬ ‫بجاية‬
‫‪-‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪15 667‬‬ ‫بسكرة‬
‫‪24‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪2 227‬‬ ‫بشار‬
‫‪135‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪18 506‬‬ ‫البليدة‬
‫‪461‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪33 274‬‬ ‫البويرة‬
‫‪39‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪3 920‬‬ ‫تمنراست‬
‫‪60‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪10 900‬‬ ‫تبسة‬
‫‪00‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪29 895‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪228‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪392‬‬ ‫‪25 685‬‬ ‫تيارت‬
‫‪641‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪530‬‬ ‫‪880‬‬ ‫‪46 034‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪95‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪16 508‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪107‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪524‬‬ ‫‪17 072‬‬ ‫الجلفة‬
‫‪264‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪18 920‬‬ ‫جيجل‬
‫‪736‬‬ ‫‪663‬‬ ‫‪329‬‬ ‫‪992‬‬ ‫‪18 350‬‬ ‫سطيف‬
‫‪35‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪2 314‬‬ ‫سعيدة‬
‫‪316‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪34 074‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪165‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪11 571‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪51‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪131‬‬ ‫‪8 000‬‬ ‫عنابة‬
‫‪219‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪13 181‬‬ ‫قالمة‬
‫‪30‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪16 233‬‬ ‫قسنطينة‬
‫‪53‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪721‬‬ ‫‪43 013‬‬ ‫المدية‬
‫‪147‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪272‬‬ ‫‪31 864‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪177‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪308‬‬ ‫‪614‬‬ ‫‪56 834‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪247‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪316‬‬ ‫‪414‬‬ ‫‪32 118‬‬ ‫معسكر‬
‫‪11‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪3 099‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪47‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪5 669‬‬ ‫وهران‬
‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪4 558‬‬ ‫البيض‬
‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1 038‬‬ ‫إيليزي‬
‫‪647‬‬ ‫‪378‬‬ ‫‪232‬‬ ‫‪610‬‬ ‫‪30 909‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪379‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪21 433‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪128‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪229‬‬ ‫‪10 934‬‬ ‫الطارف‬
‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪265‬‬ ‫تيندوف‬
‫‪64‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪9 757‬‬ ‫تيسمسيلت‬
‫‪00‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪53 567‬‬ ‫الوادي‬
‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪8 078‬‬ ‫خنشلة‬
‫‪146‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪12 321‬‬ ‫سوق اهراس‬
‫‪109‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪15 405‬‬ ‫تيبازة‬
‫‪144‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪479‬‬ ‫‪31 383‬‬ ‫ميلة‬
‫‪-‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪36 262‬‬ ‫عين الدفلى‬
‫‪38‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪2 143‬‬ ‫النعامة‬
‫‪103‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪6 975‬‬ ‫عين تيموشنت‬
‫‪31‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪5 494‬‬ ‫غرداية‬
‫‪50‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪313‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪31 331‬‬ ‫غليزان‬
‫‪16‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪9 740‬‬ ‫تميمون‬
‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1 398‬‬ ‫برج باجي مختار‬
‫‪28‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪7 539‬‬ ‫بني عباس‬
‫‪58‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪4 694‬‬ ‫اوالد جالل‬
‫‪-‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1380‬‬ ‫عين صالح‬
‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪251‬‬ ‫عين قزام‬
‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪5 576‬‬ ‫توقرت‬
‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪550‬‬ ‫جانت‬
‫‪-‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪2 435‬‬ ‫المغير‬
‫‪-‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المنيعة‬
‫‪7 072‬‬ ‫‪6 060‬‬ ‫‪11 029‬‬ ‫‪17 089‬‬ ‫‪988 368‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للجماعات المحلية لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬

‫‪204‬‬
‫‪ -‬الوسائل المادية للنقل‬

‫تم اعتماد في أغلبية البلديات المشمولة بالرقابة مخطط بلدي للنقل المدرسي يحدد تخصيص‬
‫واستغالل الخطوط‪ ،‬المسار المتبع‪ ،‬المؤسسات التربوية المعنية بالخدمة وكذا نقاط الوقوف‪،‬‬
‫الترددات‪ ،‬جداول المراقبة والمسافات المقطوعة‪.‬‬

‫حيث سمحت هذه األداة بتقديم الخدمة ألكبر عدد من المناطق مما يمكن من استفادة أكبر عدد‬
‫من التالميذ‪.‬‬

‫سخرت البلديات امكانياتها الذاتية لوضع حيز الخدمة مخططات النقل‪ ،‬مع اللجوء عند الحاجة إلى‬
‫كراء الحافالت من الناقلين الخواص لتغطية العجز‪.‬‬

‫بالرغم من عدم التحكم من طرف البلديات في الطلب على النقل المدرسي وتغيره من بلدية إلى‬
‫أخرى‪ ،‬إال أن هناك مجهود معتبر تم بذله من قبل هذه األخيرة لضمان نقل التالميذ‪ ،‬كما يظهر‬
‫كذلك من التطور الكبير إلمكانيات النقل المدرسي التي تقدمها البلدية على مدى ‪ 03‬سنوات‬
‫المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫يبقى هذا التطور غير كاف لتلبية الطلب الحقيقي على النقل‪ ،‬عل سبيل المثال‪ ،‬في البلديات التي‬
‫تمت مراقبتها في واليات الشلف‪ ،‬المدية‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬وعين الدفلى‪ 30 ،‬الى ‪ %50‬من التالميذ‬
‫المتمدرسين ال يمكنهم االلتحاق بالمؤسسات التربوية بدون وسيلة نقل‪.‬‬

‫كما تظهر عينة البلديات التابعة لوالية البويرة‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬وبومرداس خالل الثالثي األول لسنة‬
‫‪ ،12020‬معدل تغطية يتراوح بين ‪ 24‬و‪.%85‬‬

‫في عديد البلديات‪ ،‬هذا المعدل أقل من ‪ ،%50‬الشيء الذي يجعل من ضمان الطلب أم ار صعبا‬
‫حتى بدورتين‪ ،‬إضافة إلى أنه ال يمكن دائما تغطية هذا الطلب ألنه مرتبط بالعديد من االعتبارات‪،‬‬
‫منها المسافة المقطوعة‪ ،‬مدة الدورة‪ ،‬مواقيت بداية الدروس‪ .‬كما أنه بالنسبة للبلديات التي تضمن‬
‫عدة دورات‪ ،2‬فاالنطالق األول محدد على الساعة السادسة صباحا وثالثون دقيقة‪ ،‬وهي ساعة‬
‫مبكرة بالنسبة لتالميذ الطور االبتدائي خاصة في الفترة الشتوية ضف إلى ذلك‪ ،‬عند الوصول‬
‫للوجهة‪ ،‬ينتظر التالميذ مدة طويلة قبل فتح المؤسسات‪.‬‬

‫‪1‬هذا الثالثي هو األحدث واألكثر أهمية‪ ،‬ألنه قبل جائحة كورونا وادراج التعليم باألفواج والذي زاد من تعقيد الوضعية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫على سبيل المثال بلديتي العش وبن داود (والية برج بوعريريج) وبلديتي بلحسن وسيدي سليمان (والية تيسمسيلت)‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫تلجأ البلديات في بعض الحاالت لتغطية العجز إلى تجاوز الحمولة المسموحة‪ ،‬الشيء الذي ال‬
‫يضمن سالمة وأريحية التالميذ المنقولين‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في بلدية الماين (والية عين الدفلى)‬
‫تتكفل حافلة بقدرة ‪ 60‬مقعدا بنقل ‪ 109‬تلميذا‪ ،‬كما أن ببلدية السواقي (والية المدية) على خط‬
‫أوالد عطاء هللا –سوق الجمعة‪ ،‬تنقل حافلة بقدرة ‪ 30‬مقعدا ‪ 100‬تلميذ‪ .‬عالوة على ذلك فإن‬
‫الحافالت ذات الحجم الكبير الممنوحة لبعض البلديات من طرف الواليات‪ ،‬ثبت أنها غير متوافقة‬
‫مع طبيعة الطرق والمسالك المتميزة بضيقها ومنعرجاتها‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فهي غير مجهزة بالنوافذ‬
‫الجانبية‪ ،‬الشيء الذي يحرم التالميذ من التهوية‪ ،‬ألن استعمال مكيف الهواء غير موصى به في‬
‫الطرق الجبلية وفي وضعية الحمولة الزائدة حتى ال يتم إرهاق المحرك‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬عرفت غالبية الحافالت من نفس العالمة المقتناة من طرف و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والتي تم تخصيصها للبلديات خالل سنتي ‪ 2018‬و‪،2019‬‬
‫أعطاال خالل نفس سنة االقتناء دون تفعيل البنود التعاقدية للضمان‪ .‬عدد من هذه البلديات كانت‬
‫مجبرة على التكفل على عاتق ميزانيتها الخاصة بعملية الصيانة‪ .‬وأخيرا‪ ،‬فإن العدد المرتفع للتالميذ‬
‫المنقولين في بعض البلديات‪ ،‬كما هو مبين من خالل عينة كبيرة في الجدول أدناه يطرح التساؤل‬
‫حول الحاجة إلى المراجعة المحتملة للخريطة المدرسية‪ 1‬من أجل التوفيق أكثر بين العرض والطلب‬
‫على التعليم‪.‬‬
‫أهمية عدد التالميذ المستفيدين من النقل والحاجة إلى مؤسسات تعليمية‬
‫الحاجة فيما يخص‬ ‫عدد التالميذ المستفيدين من النقل‬
‫البلدية‬
‫المؤسسات التعليمية‬ ‫حسب األطوار‬
‫متوسطة‬ ‫‪ 177‬تلميذ في الطور المتوسط و‪325‬‬
‫بلدية زاوية كونتة (والية أدرار)‬
‫ثانوية‬ ‫تلميذ في الطور الثانوي‬
‫متوسطة‬ ‫‪ 300‬تلميذ في الطور المتوسط‬ ‫عين حمادي (بلدية المرسى والية الشلف)‬
‫الخاليف والسبيعات (بلدية بوقادير والية‬
‫متوسطة‬ ‫‪ 328‬تلميذ في الطور المتوسط‬
‫الشلف)‬
‫فرقة عين الكرمة وضواحيها (بلدية خمس‬
‫متوسطة‬ ‫‪ 300‬تلميذ في الطور المتوسط‬
‫جوامع والية المدية)‬
‫مدرسة ابتدائية‬ ‫‪ 400‬تلميذ في الطور المتوسط و‪150‬‬ ‫القطب الحضري وتجزئة ميهوبي (بلدية‬
‫متوسطة‬ ‫تلميذ في الطور االبتدائي‬ ‫السواقي والية المدية)‬
‫القطب الحضري وضواحيه‪ ،‬بلدية بني‬
‫مدرسة ابتدائية‬ ‫‪ 300‬تلميذ في الطور االبتدائي‬
‫سليمان‪ ،‬والية المدية‬
‫ثانوية‬ ‫‪ 241‬تلميذ في الطور الثانوي‬ ‫بلدية حناشة والية المدية‬
‫متوسطة‬ ‫و‪68‬‬ ‫‪ 202‬تلميذ في الطور المتوسط‬
‫بلدية الغاسول والية البيض‬
‫ثانوية‬ ‫تلميذ في الطور الثانوي‬
‫متوسطة‬ ‫و‪170‬‬ ‫‪ 385‬تلميذ في الطور المتوسط‬
‫بلدية ستيتن والية البيض‬
‫ثانوية‬ ‫تلميذ في الطور الثانوي‬
‫ثانوية‬ ‫‪ 340‬تلميذ في الثانوي‬ ‫بلدجية عين التركي والية عين الدفلى‬
‫متوسطة‬ ‫و‪301‬‬ ‫‪ 366‬تلميذ في الطور المتوسط‬ ‫بلدية قصر قدور والية تيميمون‬
‫ثانوية‬ ‫تلميذ في الطور الثانوي‬
‫متوسطة‬ ‫و‪548‬‬ ‫‪ 722‬تلميذ في الطور المتوسط‬ ‫بلدية كرزاز والية بني عباس‬
‫ثانوية‬ ‫تلميذ في الطور الثانوي‬
‫المصدر‪ :‬جمع المعطيات الواردة من الثانويات‬

‫‪1‬جمعيات أولياء التالميذ تقترح إنجاز مؤسسات تعليمية من أجل تقليل اللجوء للنقل‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -‬نقص في الوسائل الذاتية للنقل المملوكة من طرف البلديات‬

‫إن وسائل النقل الذاتية المسخرة من طرف البلديات محل الرقابة‪ ،‬غير كافية لضمان نقل كل‬
‫التالميذ الذين هم في حاجة إلى ذلك والتغطية الكلية لمساحة البلدية‪ .‬هذا النقص تفاقم بعدم رغبة‬
‫الناقلين‪ ،‬في عدد من المناطق بسبب الطرق البلدية التي ال تضمن حركة مرور سلسة بحكم‬
‫المنعرجات الضيقة جدا وغياب الصيانة‪ .‬هذه الوضعية ال تسمح من االستفادة من المنافسة بين‬
‫مقدمي الخدمة‪.‬‬

‫تعتبر بلدية القادرية مثاال واضحا لهذه الوضعية‪ .‬حيث أن غياب مؤسسة قادرة على تغطية جميع‬
‫الخطوط‪ ،‬أدى بالبلدية لمنح خط لكل متعامل‪ .‬ضف إلى ذلك بعض الخطوط التي تخص المناطق‬
‫الجبلية المعزولة لم يتقدم إليها أي متعامل بسبب التضاريس الوعرة‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬تنقل‬
‫حافلة بـ ‪ 30‬مقعدا مخصصة لخط صاللة العليا‪-‬القادرية على مسافة أربعة (‪ )04‬كلم‪ ،‬حوالي ‪90‬‬
‫تلميذا في نفس الوقت وفي كل دورة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن حل هذا العائق المرتبط بمشكل التضاريس دفع بعض البلديات للجوء إلى‬
‫استخدام حافالت ذات قدرة منخفضة (من ‪ 25‬إلى ‪ 30‬مقعدا) عوض الحافالت ذات القدرة الكبيرة‬
‫التي بإمكانها نقل عدد معتبر من التالميذ في دورة واحدة‪ .‬ولنفس هذه األسباب‪ ،‬اضطرت بلدية‬
‫حمام النبايل (والية قالمة) إلى تعديل وتخصيص ثالث (‪ )03‬شاحنات للنقل المدرسي‪ ،‬قبل أن‬
‫تتراجع بسبب اإلزعاج وعدم راحة هذا النوع من الوسائل لنقل التالميذ‪.‬‬

‫إن تكييف الحافالت ذات الحجم الكبير المستعملة في النقل المدرسي مع الخصائص الجغرافية‬
‫للمناطق خاصة ذات التضاريس الوعرة‪ ،‬يستجيب لمتطلبات الحفاظ على سالمة التالميذ المنقولين‪.‬‬
‫حيث عدلت بلدية أغبالو (والية البويرة) مخططها للنقل المدرسي لينتقل من ‪ 07‬خطوط بـ ‪390‬‬
‫تلميذ مستفيد من النقل في سنة ‪ 2018‬إلى ‪ 13‬خطا بـ ‪ 395‬تلميذا في سنة ‪ .2020‬بينما كيفت‬
‫بلدية العش (والية برج بوعريريج) الممتدة على مساحة ‪ 380‬كلم‪ 2‬وساكنة تقدر بـ ‪ 17125‬نسمة‬
‫موزعة على ‪ 34‬قرية‪ ،‬مخططها للنقل المدرسي الذي يحتوي على ‪ 34‬خطا‪ ،‬يفوق نصفها ‪ 20‬كلم‬
‫للدورة الواحدة‪.‬‬

‫كما عرفت البلديات التابعة لواليات‪ ،‬أدرار‪ ،‬بشار‪ ،‬البيض‪ ،‬بني عباس وتميمون عجز كبير يتراوح‬
‫بين ‪ 02‬و‪ 14‬حافلة لتغطية كل خطوط النقل المدرسي الموجودة‪ ،‬وقد تفاقم هذا العجز بسبب عدد‬
‫الحافالت المعطلة والتي بلغت نفس النسبة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تتوفر بلديات والية البيض وعددها‬
‫‪ 22‬على ‪ 37‬حافلة قيد الخدمة من بين مجموع ‪ 51‬حافلة‪ ،‬أي ‪ 14‬حافلة معطلة‪ ،‬وتسجل بذلك‬
‫عجز بـ ‪ 06‬حافالت لتغطية كل الخطوط‪.‬‬
‫ا‬

‫‪207‬‬
‫إن غالبية الحافالت في حضيرة البلديات التابعة لواليات سعيدة‪ ،‬معسكر‪ ،‬مستغانم‪ ،‬وهران وغليزان‬
‫توجد في حالة سير متوسطة إلى جيدة‪ ،‬والباقي في حالة سيئة مع أعطال متكررة على سبيل المثال‬
‫سجلت والية معسكر والتي تتكون حظيرتها من ‪ 283‬حافلة بالنسبة لـ ‪ 47‬بلدية‪ ،‬أي بمعدل ‪06‬‬
‫حافالت لكل بلدية‪ ،‬فوارقا كبيرة بين البلديات بالنظر إلى عدد التالميذ المتكفل بهم بهذه الخدمة‪.‬‬

‫كما تتوفر بلدية المنور على ‪ 06‬حافالت للتكفل بـ ‪ 2745‬تلميذا‪ ،‬وهو نفس العدد من الحافالت‬
‫(‪ )06‬الذي تملكه بلديات الغمري بـ ‪ 630‬تلميذا‪ ،‬سيدي بوسعيد بـ ‪ 598‬تلميذا والقعدة للتكفل بـ‬
‫‪ 262‬تلميذا فقط‪ .‬هذه الحظيرة تتكون بنسبة ‪ %53‬من الحافالت في حالة سير متوسطة‪%18 ،‬‬
‫في حالة سيئة و‪ %29‬في حالة جيدة‪ .‬للتذكير فإن بعض البلديات لديها حافالت خارج الخدمة منذ‬
‫سنوات‪ ،‬وهي حالة بلديات الشرفة (‪ 03‬حافالت من ‪ ،)05‬حاسي بن عقبة (حافلتين من ‪،)07‬‬
‫تيغنيف (‪ 04‬حافالت من ‪ ،)09‬رأس عين عميروش (حافلة واحدة من ‪ ،)07‬عين أفرص (حافلتين‬
‫من ‪ ،)05‬ماكدة (‪ 04‬حافالت من ‪ )09‬فروحة (حافلة واحدة من ‪ .)07‬حيث أنه من الضروري‬
‫اإلشارة إلى أن معدل عمر أغلب هذه الحافالت ‪ )170( %59‬يتعدى ‪ 10‬سنوات‪)85( %30 ،‬‬
‫بين ‪ 05‬و‪ 10‬سنوات و‪ )33( %11‬أقل من ‪ 05‬سنوات‪.‬‬

‫إن التقادم الملحوظ لحظيرة الحافالت تسبب في أعطاب متكررة وأدى لعدم استعمال عدد كبير‬
‫منها‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن أكثر من ‪ 40‬عطال تم تسجيلها خالل سنة في بلدية الكرط‪ 36 ،‬ببلدية‬
‫فروحة و‪ 20‬في بلديات الخلوية‪ ،‬الشرفة وماكدة‪ .‬سجلت بلديات والية قالمة‪ ،‬بتعداد ‪ 41‬حافلة‬
‫بلدية‪ ،‬معدل تغطية لخدمة النقل المدرسي بالكاد ‪ ،%73‬هذا العجز يزداد أكثر في بلديات والية‬
‫الطارف‪ ،‬بمعدل تلبية االحتياجات يقدر بـ ‪ %38‬بمجموع ‪ 27‬حافلة‪ .‬لتدارك هذا العجز لجأت هذه‬
‫األخيرة إلى الكراء لدى المتعاملين الخواص لـ ‪ 44‬حافلة‪ ،‬ما يعادل ‪ 07‬حافالت مؤجرة لكل بلدية‪،‬‬
‫أي نسبة ‪ %62‬من عدد الحافالت المسخرة للنقل المدرسي‪ ،‬بينما استأجرت بلديات والية قالمة ما‬
‫يعادل ‪ 03‬حافالت لكل بلدية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلمكانيات البشرية‬

‫تقتصر اإلمكانيات المسخرة من طرف البلديات المعنية على سائقي الحافالت‪ .‬إن غياب مرافق‬
‫مكلف بمساعدة السائق داخل الحافلة للحفاظ على قواعد السالمة واالنضباط وتفادي بعض‬
‫السلوكيات المضرة التي قد تنشأ خالل المسار‪ ،‬من شأنه أن يخل بسالمة التالميذ المنقولين‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫باإلضافة إلى هذا فإن السائقين ال يستفيدون دائما من حقهم في المخصصات السنوية لبذالت‬
‫العمل‪ ،‬طبقا ألحكام القرار الوزاري المشترك المحدد لقائمة الوظائف المعنية بارتداء األلبسة‬
‫المناسبة وخصائصها‪ ،‬وهذا بعنوان إدارة الجماعات اإلقليمية‪.1‬‬

‫فيما يخص الحماية الصحية‪ ،‬يتم امضاء االتفاقية المتعلقة بطلب العمل المنصوص عليها في‬
‫القانون رقم ‪ 07-88‬المؤرخ في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 1988‬المتعلق بالوقاية الصحية واألمن وطب‬
‫العمل‪ ،‬المعدل‪ ،‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 120-93‬المؤرخ في ‪ 15‬مايو سنة ‪ 1993‬المتعلق‬
‫بتنظيمه‪ ،‬عموما مع مؤسسة عمومية للصحة الجوارية‪ .‬ومع ذلك لم تقدم أي وثيقة تبرر تنفيذ هذه‬
‫االتفاقية‪ ،‬على غرار الرزنامة الدورية للفحوصات‪ ،‬بالرغم من أن السائقين ملزمين بأداء فحوصات‬
‫طبية دورية تشهد لهم بقدرتهم الجسدية والعقلية لسياقة حافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مالحظات على تسيير النقل المدرسي‬

‫عرف تسيير النقل المدرسي العديد من النقائص‪ ،‬ويأتي تفصيل أهمها في المعاينات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم ضبط خدمة النقل‬

‫خالفا ألحكام المادة ‪ 06‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار إليه أعاله فإن عددا من‬
‫االتفاقيات ال تتضمن التفصيالت الكاملة للخدمة‪ ،‬إذ تكتفي باإلشارة إلى عدد األيام التي تكون‬
‫خاللها خدمة النقل مضمونة‪ ،‬المسار المتبع والترددات التي يجب مراقبتها‪ .‬في غياب اإلشارة إلى‬
‫نقاط التوقف التي يجب احترامها‪ ،‬المؤسسات التعليمية المعنية بالخدمة‪ ،‬المسافة التي يجب قطعها‪،‬‬
‫عدد التالميذ الواجب نقلهم‪ ،‬إجراءات السالمة التي يجب احترامها‪ ،‬واإلجراءات المتخذة في حالة‬
‫إخالل المستغل بالتزاماته‪ ،‬إغفال اإلشارة إلى هذه البيانات في االتفاقيات الممضية من شأنه أن‬
‫يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫‪ -‬تجزئة واطالق متأخر لالستشارات‬

‫إن التكفل بالنقل المدرسي من طرف أغلبية البلديات‪ ،‬يخضع إلجراء رد الفعل بدال من االستباقية‪،‬‬
‫فإعالنات االستشارة لكراء حافالت النقل المدرسي يتم إطالقها متأخرة‪ ،‬حيث يتم ذلك في أغلبية‬
‫البلديات في شهر ديسمبر من السنة الجارية لضمان النقل في بداية السنة القادمة (الثالثي الثاني‬
‫من السنة الدراسية)‪ ،‬لكن دون استكمالها إلى نهاية السنة المدنية (الثالثي الرابع من السنة‬

‫أصدر هذا القرار تطبيقا ألحكام المادة ‪ 08‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 334-11‬المؤرخ في ‪ 20‬سبتمبر سنة ‪ ،2011‬المتضمن القانون األساسي‬ ‫‪1‬‬

‫الخاص بموظفي إدارة الجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫الدراسية)‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬تلجأ هذه البلديات إلى اتخاذ تدابير في االستعجال إلتمام اإلجراءات‬
‫المحاسبية لاللتزام والتي تكون بعد تنفيذ الخدمات للقيام بعمليات التسوية‪ .‬باإلضافة إلى أن هذه‬
‫االلتزامات القانونية التي لم تخضع مسبقا لتأشيرة المراقب المالي‪ ،‬كانت مصد ار في بعض البلديات‬
‫إ لى تراكم ديونها بعد رفض دفع الفواتير من طرف أمناء الخزائن البلدية‪ .‬في بعض البلديات‬
‫يصعب تسيير هذه الوضعية بسبب العدد الكبير للمتعاملين نتيجة لجوء هذه البلديات إلى تجزئة‬
‫وتخصيص الطلبيات من أجل التكيف مع قدرات المتعاملين المشاركين في المناقصات والتوفيق‬
‫بين السنة الدراسية والسنة الميزانياتية في آن واحد‪.‬‬

‫إن الدفع المتأخر للمتعاملين والذي يكون عادة في الفترة التكميلية‪ 1‬ال يخلو من العواقب على‬
‫تجاوب المتعاملين في الرد على إشعارات االستشارة المستقبلية وكذا على نوعية الخدمة المؤداة‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن التسرع في تنفيذ الخدمات‪ ،‬والذي يتم في بعض األحيان حتى قبل إمضاء‬
‫االتفاقية‪ ،2‬ال يسمح للفائزين في المناقصات‪ ،‬بأن يكون لديهم ما يكفي من الوقت من أجل‬
‫استكمال اإلجراءات الضرورية على مستوى المديريات الوالئية للنقل للحصول على الترخيص‬
‫المسبق الستغالل خط النقل المدرسي‪ ،‬طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار إليه أعاله‪،‬‬
‫األمر الذي يجعل بعض المتعاملين المقبولين في وضعية غير مطابقة بحيث يقومون بضمان‬
‫النقل المدرسي للتالميذ بدون رخصة‪ .3‬ومع ذلك فلجوء بعض البلديات إلبرام صفقات للطلب على‬
‫مدة خمس (‪ )05‬سنوات ساهم في التخفيف من هذه الوضعية‪ ،‬بتجنب اللجوء المتكرر إلجراءات‬
‫التعاقد واعطاء للمتعاملين المقبولين الوقت الكاف للمطابقة مع شروط استغالل خدمة النقل‬
‫المدرسي‪ ،‬ال سيما الحصول المسبق على الرخصة‪.‬‬

‫خدمة النقل المدرسي دون رخصة وسائقون ال يستوفون كل الشروط المطلوبة‬

‫إن استغالل خطوط النقل المدرسي في بعض البلديات محل الرقابة تم دون الحصول على الرخصة‬
‫المسبقة المطلوبة التي تصدرها مديرية النقل للوالية سواء من طرف المتعاملين المتعاقدين‬
‫أو من طرف البلديات نفسها‪ .‬إن هذه الوضعية مخالفة ألحكام المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 171-15‬المشار إليه أعاله‪ ،‬والتي أخضعت استغالل النقل المدرسي إلى الحصول المسبق على‬
‫رخصة استغالل يسلمها مدير النقل للوالية‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬لم تصدر مديرية النقل لوالية بشار‪ ،‬أي رخصة الستغالل النقل المدرسي‪،‬‬
‫سواء للمتعاملين الخواص أو للبلديات‪ ،‬بينما أصدرت مديريات النقل لواليات أدرار‪ ،‬قالمة‪ ،‬الطارف‬
‫والبيض رخص استغالل النقل المدرسي لفائدة البلديات التابعة لها‪ .‬وكنتيجة طبيعية لغياب هذه‬

‫‪1‬‬
‫بين يناير ومارس من السنة التي تلي تنفيذ الخدمة (ن‪.)1+‬‬
‫‪2‬‬
‫مختلف اإلجراءات القانونية القبلية يتم إنجازها بالتسوية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬هذه المعاينة تم تأكيدها من طرف مديرية النقل لوالية تيزي وزو عن طريق المراسلة المؤرخة في ‪ 18‬أبريل سنة ‪.2022‬‬

‫‪210‬‬
‫الرخصة فإن السائقين المكلفين بالنقل المدرسي ال يخضعون للتحقيق اإلداري المنصوص عليه في‬
‫المادة ‪ 09‬الفقرة ‪ 03‬من المرسوم التنفيذي ‪ 171-15‬المشار إليه أعاله‪ ،‬والذي تقوم به مصالح‬
‫األمن المختصة التي تلزم بتبليغ رأيها لمدير النقل في الوالية المختصة إقليميا في أجل شهرين‬
‫(‪ )02‬من تاريخ إخطارها‪.‬‬

‫في النهاية‪ ،‬يقتصر احترام أحكام هذه المادة‪ ،‬على تقديم السائقين لشهادات طبية تثبت كامل‬
‫صحتهم البدنية‪ .1‬أما فيما يخص التكوين المتخصص المنصوص عليه في القرار المؤرخ في‬
‫‪ 19‬مايو سنة ‪ 2016‬لو ازرة األشغال العمومية والنقل المحدد لشروط وكيفيات التكوين للحصول‬
‫على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل األشخاص والبضائع فإن غالبية سائقي البلديات‬
‫محل الرقابة لم يستفيدوا من أي تكوين في هذا اإلطار‪.‬‬

‫عدم احترام بعض بنود دفتر الشروط واستعمال حافالت النقل المدرسي ألغراض أخرى‬

‫إن مواصفات دفتر الشروط الخاصة بالنقل المدرسي والتي تتعلق على وجه الخصوص باللون‬
‫األصفر للمركبات المخصصة حص ار للنقل المدرسي واشارة "نقل مدرسي" التي تلصق في أمام‬
‫المركبة وفي مؤخرتها بصفة واضحة ال يتم احترامها دائما‪ .‬على سبيل المثال لم يتم طالء باللون‬
‫األصفر ثالث (‪ )03‬حافالت لبلدية االربعطاش مخصصة حص ار للنقل المدرسي‪ .‬في بلديتي‬
‫القادرية (والية البويرة) وسيدي عيسى (والية المسيلة) بعض حافالت متعاملي النقل المدرسي ال‬
‫تحمل عبارة النقل المدرسي المشار إليها أعاله في أمام المركبة وفي مؤخرتها‪ ،‬على ارتفاع ‪ 20‬سم‬
‫على األقل والتي يجب أن تكون واضحة ليال ونها ار على حد سواء‪.‬‬

‫إن غياب هذه العالمات المميزة‪ ،‬سهل اللجوء إلى استعمال مركبات النقل المدرسي ألغراض أخرى‬
‫حيث أن هذه األخيرة غالبا ما تكون مطلوبة لنقل الجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية‪ ،‬وأحيانا‬
‫لضمان نقل أعوان البلدية في مهمات إدارية في غياب السيارات الخفيفة‪.‬‬

‫أخي ار فبعض حافالت البلدية‪ ،‬على غرار بلديات سيدي عيسى (والية المسيلة)‪ ،‬القادرية (والية‬
‫البويرة) واالربعطاش (والية بومرداس)‪ ،‬غير مزودة بعلبة إسعافات أولية خالفا لبنود دفتر الشروط‬
‫كما أن البند مخصص في ميزانية البلدية (المادة ‪ )600‬لم يزود باعتمادات مالية من أجل اقتناء‬
‫هذا النوع من المواد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفقرة الرابعة من المادة ‪ 09‬تشير إلى الصحة البدنية والعقلية‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الخاتمة‬

‫إن جوارية وتعميم التجهيزات التربوية تواجهها مخاوف تتعلق باالقتصاد وترشيد الميزانية وهي‬
‫ناجمة عن قلة الموارد المالية‪ .‬وبالتالي فالنقل المدرسي أداة تسمح لكل تلميذ من متابعة التعليم‬
‫المطلوب من خالل الوصول إلى المؤسسات البعيدة‪ .‬عالوة على ذلك فإن النقل المدرسي يعزز‬
‫التطور العاطفي للتلميذ بضمان الروابط العائلية خاصة على مدار الطورين االبتدائي والمتوسط‪،‬‬
‫على عكس النظام الداخلي‪.‬‬

‫إن رقابة الشروط التي يتم خاللها تنفيذ النقل المدرسي على مستوى البلديات المشمولة بالرقابة‪،‬‬
‫سمح بمعاينة نوعية الخدمة المقدمة التي لم تكن دائما مرضية ال سيما بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬نقل التالميذ بحمولة زائدة بسبب العجز في وسائل النقل المسخرة وقدم بعض الحافالت‪ ،‬مصدر‬
‫لغياب األمن وعدم االرتياح للتلميذ طيلة مسافة النقل؛‬
‫‪ -‬االنطالق المبكر للخدمة‪ ،‬الذي أصبح ضرورة نظ ار لعدد الدورات الواجب أداؤها‪ ،‬األمر الذي‬
‫يعتبر تعدي على مدة النوم المقبولة علميا حسب الفئات العمرية؛‬
‫‪ -‬غياب المرافق للحفاظ على النظام واالنضباط؛‬
‫‪ -‬وقت االنتظار الطويل على حد سواء عند مدخل المؤسسات وعلى مستوى نقاط التجمع‪ ،‬هذه‬
‫األخيرة ليست آمنة بما فيه الكفاية بسبب عدم وجود إشارات الطريق‪.‬‬

‫إن النقل المدرسي المنظم جيدا‪ ،‬والمتوفر بانتظام يشكل حصنا ضد بروز الميل إلى التغيب أو‬
‫التسرب‪ .‬إنه عامل مساهم في تحسين النتائج الدراسية للتالميذ ونجاحهم وذلك بالتقليل من معدل‬
‫التغيب ومعدل التسرب المدرسي‪ .‬كما أن توفر النقل المدرسي يعزز تركيز التالميذ في األقسام‬
‫على دراستهم عوض التركيز عن الوسائل التي تمكنهم من االلتحاق بمساكنهم‪.‬‬

‫كما يساهم كذلك في بلوغ الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬السيما الغاية ‪" 1-4‬العمل‬
‫بحلول عام ‪ ،2030‬على ضمان أن يتمتع جميع الفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني‪،‬‬
‫منصف وجيد‪ ،‬مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية مالئمة وفعالة"‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تظهر البيانات اإلحصائية التي تم جمعها في بعض البلديات الخاضعة للرقابة نتائج‬
‫دراسية مشجعة في امتحانات نهاية األطوار الدراسية مع متوسط معدالت نجاح متفاوتة خالل‬
‫السنة الدراسية ‪ ،2021‬بين ‪ %67,89‬و‪ .%82,83‬حتى في ظل عدم كفاية المعلومات الواردة‬
‫وغياب إحصائيات خاصة بتمدرس التالميذ المستفيدين من النقل المدرسي وغياب البيانات المخالفة‬
‫ال تسمح بالربط الجازم لهذه النتائج بتوفر خدمة النقل المدرسي‪ ،‬ومع ذلك فقد ساهمت هذه الخدمة‬
‫بشكل كبير في ذلك‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫التوصيات‬

‫‪ -‬على جميع المتدخلين في النقل المدرسي تكثيف الجهود الرامية لترقية النقل المدرسي المتاح‬
‫وجعله أكثر توافقا مع اإلطار المعياري المحدد في التنظيم الساري المفعول‪.‬‬

‫إجابة األمين العام لوزارة الداخلية‬


‫والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬

‫يهدف هذا التقرير إلى تقديم عناصر اإلجابة على المالحظات والنتائج التي تمت صياغتها من‬
‫قبل مجلس المحاسبة خالل مهمته الرقابية المنفذة على مستوى بعض البلديات فيما يتعلق بدور‬
‫الجماعات المحلية في توفير النقل المدرسي لتالميذ الطور االبتدائي‪ ،‬من خالل إبراز المجهودات‬
‫التي تبذلها و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في مرافقة ومتابعة الواليات‬
‫والبلديات في التكفل بخدمة النقل المدرسي‪.‬‬

‫يتشكل تقرير مجلس المحاسبة من المالحظات التي وضعت خالل السنوات ‪ 2018‬إلى ‪،2020‬‬
‫والمتعلقة بأساليب تنظيم النقل المدرسي‪ ،‬وضع وتسيير آليات التنسيق المنصوص عليها في‬
‫التنظيم المعمول به‪ ،‬وكذا شروط تنفيذ هذه الخدمة االجتماعية المدرسية‪.‬‬

‫حيث تكشف المعلومات التي تم جمعها طيه‪ ،‬من جهة‪ ،‬عن العديد من المشاكل المتمثلة في‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم الدقة في تحديد االحتياجات؛‬


‫‪ .2‬حظيرة غير كافية من حافالت النقل المدرسي؛‬
‫‪ .3‬اللجوء إلى التعامل مع مقدمي خدمات خارجيين غير متحكم فيهم؛‬
‫‪ .4‬عدم وجود تنسيق بين البلديات ومختلف المصالح القطاعية المختصة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬سلط الضوء على الجهود التي بذلتها السلطات العمومية لضمان تغطية‬
‫احتياجات النقل المدرسي‪ .‬وبالفعل‪ ،‬شهدت الحظيرة البلدية لحافالت النقل المدرسي على المستوى‬
‫الوطني تحسنا كبيرا‪ ،‬ويرجع ذلك إلى البرنامج الذي أقرته و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‬
‫والتهيئة العمرانية‪ ،‬والذي تضمن اقتناء ‪ 3 500‬حافلة نقل مدرسي خصصت للبلديات للتكفل‬
‫بخدمة النقل المدرسي لتالميذ المدارس االبتدائية‪ ،‬وكان الهدف من هذا البرنامج تعزيز نظام النقل‬
‫المدرسي في المناطق النائية والمعزولة‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫هذا التطور الكمي اإليجابي للحظيرة الوطنية انعكس على جميع البلديات بطريقة مماثلة‪ ،‬إال أنه ما‬
‫تزال هناك احتياجات لضمان كلي لخدمة النقل المدرسي‪ ،‬نظر‪ ،‬السيما‪ ،‬إلى‪:‬‬

‫‪ -‬الزيادة المطردة في عدد التالميذ المسجلين كل سنة؛‬


‫‪ -‬نقص سائقي حافالت النقل المدرسي بعد تجميد التوظيف من قبل السلطات العمومية؛‬
‫‪ -‬زيادة عدد التجمعات السكانية الجديدة‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬سيتم النظر أدناه في المالحظات المقدمة من قبل مجلس المحاسبة على مستوى البلديات‬
‫محل رقابة‪.‬‬

‫‪ .I‬تنظيم‪ ،‬برمجة وتمويل النقل المدرسي‬

‫‪ .1‬تنظيم النقل المدرسي‬

‫بموجب التشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬يتدخل في إدارة وتنظيم النقل المدرسي‪ ،‬كل من‪:‬‬

‫‪ .1‬البلدية؛‬
‫‪ .2‬اللجنة االستشارية للنقل المدرسي للوالية‪ .‬باإلضافة إلى دور مجلس التنسيق والتشاور بمناسبة‬
‫التحضير للدخول المدرسي والمساهمة في اتخاذ التدابير الالزمة لتحسين ظروف التمدرس‬
‫بالمدارس االبتدائية‪.‬‬

‫على الرغم من دور كل المتدخلين في التشاور وتقديم االقتراحات لتحسين خدمة النقل المدرسي‪،‬‬
‫يبين تقرير مجلس المحاسبة أن‪:‬‬

‫‪ -‬بعض الواليات المدرجة ضمن العينة التي تمت مالحظتها لم تنشئ اللجنة االستشارية للنقل‬
‫المدرسي وأن واليات أخرى لم تسهر على ضمان االجتماع المنتظم لهذه اللجنة؛‬
‫‪ -‬لم تقم بعض البلديات التي كانت محل عملية رقابية بتشكيل مجلس التنسيق والتشاور وفق‬
‫أحكام المادة ‪ 30‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬الذي‬
‫يحدد القانون األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن التقرير يوضح بأن ضمان النقل المدرسي من طرف البلديات لم يرافقه‬
‫تعديل للهيكل التنظيمي للبلدية للتكفل بهذه المهمة الجديدة‪ ،‬وأن هذا الوضع يؤدي إلى تداخل‬
‫االختصاص بين مختلف المصالح المعنية‪ ،‬وال يساهم في التحديد الدقيق لالحتياجات الحقيقية في‬
‫مجال النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫على ضوء هذه المالحظات‪ ،‬يجدر اإلشارة بأن عدة تعليمات وجهت للسيدات والسادة الوالة‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 06‬المؤرخة في ‪ 13‬غشت سنة ‪ 2018‬المتعلقة بالدخول المدرسي ‪-2018‬‬


‫‪2019‬؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 1167‬المؤرخة في ‪ 14‬مايو سنة ‪ 2019‬المتعلقة بالدخول المدرسي ‪-2019‬‬
‫‪2020‬؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 1435‬المؤرخة في ‪ 26‬مايو سنة ‪ 2019‬المتعلقة بتفعيل دور مجلس التنسيق‬
‫والتشاور على مستوى البلديات؛‬
‫‪ -‬المنشور اإلطار رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت سنة ‪ 2019‬للتحضير للدخول المدرسي‬
‫‪2020-2019‬؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 7058‬المؤرخة في ‪ 20‬مايو سنة ‪ 2021‬المتعلقة بتسيير حافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫وتضمنت هذه التعليمات ضرورة اتخاذ جملة من التدابير تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنشيط اللجنة االستشارية للنقل المدرسي على مستوى الوالية؛‬


‫‪ -‬القيام بعمليات الصيانة والتصليح لحافالت النقل المدرسي البلدية؛‬
‫‪ -‬تطهير حظيرة البلديات من الحافالت غير قابلة للتصليح والمعنية بالتدمير طبقا لما هو معمول‬
‫به؛‬
‫‪ -‬اللجوء عند االقتضاء‪ ،‬إلى إبرام اتفاقيات مع متعاملي النقل العمومي لألشخاص من أجل‬
‫ضمان خدمة النقل المدرسي؛‬
‫‪ -‬منع استغالل حافالت النقل المدرسي التابعة لحظيرة البلدية ألغراض أخرى‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بمجلس التنسيق والتشاور‪ ،‬تظهر المعطيات التي تم تجميعها من طرف مصالحي‬
‫على تنصيب ‪ 1 541‬مجلس على المستوى الوطني‪ ،‬والذي عقد ‪ 3 130‬اجتماع خالل سنتي‬
‫‪ 2018‬و‪ 2019‬بمعدل اجتماع واحد إلى ثالثة اجتماعات في السنة مثلما ينص عليه التنظيم‬
‫الساري المفعول‪.‬‬

‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬فإن اإلطار القانوني الذي يحكم النقل المدرسي قد أسند للبلديات بشكل عام‬
‫توفير هذه الخدمة للتالميذ المتمدرسين‪ ،‬وبسبب الطلب المتزايد على هذه الخدمة وفي إطار‬
‫الصالح العام تعمل البلديات بكل إمكانياتها على توسيع النقل ليشمل تالميذ الطور االبتدائي‬
‫والمتوسط والثانوي‪.‬‬

‫وما يجب التأكيد عليه‪ ،‬أنه طبقا ألحكام المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪22‬‬
‫يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬والمادة ‪ 21‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬الذي سبق‬
‫ذكره‪ ،‬واللتان تحددان بوضوح مجال تدخل البلدية بالنسبة للمدارس االبتدائية والهياكل المرافقة لها‬

‫‪215‬‬
‫وخدمات الدعم المدرسي المقدمة على مستواها‪ ،‬فإن توفير النقل المدرسي من طرف البلديات‬
‫يقتصر على تالميذ المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫كما أن القوانين األساسية النموذجية لكل من المتوسطة والثانوية لم تشر إلى مجال تدخل البلدية‬
‫والوالية في عملية نقل التالميذ المتمدرسين بهما‪.‬‬

‫‪ .2‬برمجة خدمة النقل المدرسي‬

‫اعتبر مجلس المحاسبة أن اإلطار التنظيمي المتعلق بالنقل المدرسي تمسه العديد من االختالالت‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حصر تقريبي للتالميذ الذين هم بحاجة إلى النقل في كل سنة دراسية باالعتماد على تطور عدد‬
‫التالميذ المسجلين في العام الدراسي السابق؛‬
‫‪ -‬عدم تحديد مسافة المشي على األقدام التي تخول للتالميذ االستفادة من خدمة النقل المدرسي؛‬
‫‪ -‬نقص التعاون بين البلديات ومصالح مديريات التربية للوالية؛‬
‫‪ -‬مجانية النقل المدرسي وتعميمه؛‬
‫‪ -‬عدم استخدام بطاقات النقل المدرسي‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يجب التذكير أن الدولة تضمن مجانية التعليم االبتدائي للتالميذ في المرحلة االبتدائية والتي‬
‫تشكل "أولوية وطنية" من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين تالميذ مختلف المناطق‪.‬‬

‫وجاء في القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬والمتضمن القانون التوجيهي‬


‫للتربية الوطنية‪ ،‬بأن الدولة تمنح دعمها لتمدرس التالميذ المعوزين بتمكينهم من االستفادة من‬
‫إعانات متعددة‪ ،‬السيما فيما يخص المنح الدراسية والكتب واألدوات المدرسية والتغذية واإليواء‬
‫والنقل والصحة المدرسية‪.‬‬

‫غير أنه يمكن أن يطلب من األولياء المساهمة في تغطية بعض المصاريف المتعلقة بالتمدرس‬
‫والتي ال تمس بمبدأ مجانية التعليم‪ ،‬طبقا لشروط تحدد عن طريق التنظيم الذي لم يصدر لغاية‬
‫اليوم‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬وعمال بأحكام التعليمة الو ازرية المشتركة والمتعلقة بالعمليات المالية للبلديات‬
‫"‪ ،"C1‬وباعتبار النقل المدرسي خدمة عمومية تقدمها البلديات للتالميذ المتمدرسين‪ ،‬فإنه يمكن‬
‫لهذه األخيرة طلب مقابل مالي عن الخدمات المؤداة لصالح المنتفعين بها‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫وبالتالي فإن المجلس الشعبي البلدي يمكنه أن يقرر بواسطة مداولة‪ ،‬المساهمة المالية ألولياء‬
‫التالميذ من أجل االستفادة من خدمة النقل المدرسي التي توفرها البلدية مباشرة عبر إمكانياتها‬
‫الخاصة أو عبر عقد اتفاقية مع متعاملي النقل العمومي لألشخاص‪.‬‬

‫وفي ذات الصدد‪ ،‬وبالنظر إلى القيود المرتبطة بانخفاض الموارد الميزانية‪ ،‬طلب السيد الوزير‬
‫األول مباشرة التفكير في إطار تنظيمي ما بين (الداخلية‪-‬المالية) يسمح لجمعيات أولياء التالميذ‬
‫بالمساهمة في مجهود تمويل الخدمات المدرسية بما فيها اإلطعام والنقل المدرسيين‪.‬‬

‫كما أخضع المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،171-15‬التحاق التلميذ المتمدرس بالمركبة المخصصة إلى‬
‫استظهار بطاقة النقل المدرسي قيد الصالحية قابلة للتجديد كل سنة‪ ،‬وتسلمها المؤسسة المدرسية‬
‫التي يتبعها وبالتالي ليس من مهام مصالح البلدية‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬إلى أن االتفاقيات التي تربط مستغل خدمة النقل (المتعامل) بالجماعات المحلية‬
‫يجب أن تتضمن على الخصوص‪:‬‬

‫المؤسسات المدرسية ونقاط التوقف الواجب ائتمانها؛‬ ‫‪-‬‬


‫المسلك الواجب إتباعه والمسافة الواجب قطعها؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدد األيام التي تكون بموجبها خدمة النقل مضمونة؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدد التالميذ المتمدرسين الواجب نقلهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫الوتيرة والمواقيت الواجب احترامها؛‬ ‫‪-‬‬
‫التزامات األطراف المتعاقدة لضمان سالمة التالميذ المتمدرسين الواجب نقلهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫شروط فسخ االتفاقية وكذا التدابير المتخذة في حالة عجز المستغل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫باإلضافة‪ ،‬إلى بنود أخرى يمكن أن يتضمنها دفتر الشروط ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬إلزام المستغل (المتعامل) بضرورة ضمان توفير وسائل النقل بحسب عدد التالميذ المحددين في‬
‫كل حصة؛‬
‫‪ -‬إلزام المستغل (المتعامل) بالقيام بعمليات الفحص‪ ،‬المراقبة والصيانة الدورية لوسائل النقل‬
‫المسخرة في إطار تعزيز سالمة التالميذ وتأمين الحماية الالزمة لهم في وسائل النقل المدرسي؛‬
‫‪ -‬استخدام حافالت مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة من طرف مديرية النقل مراعيا في ذلك‬
‫الطبيعة الجغرافية للمناطق المشمولة بعملية النقل‪.‬‬

‫في حالة أي عطب أو طارئ يصيب أي وسيلة من وسائل النقل المستخدمة‪ ،‬يتولى المستغل‬
‫(المتعامل) أخذ جميع التدابير الالزمة لسد هذا النقص وضمان عملية النقل وفقا للبرنامج العادي‬
‫المحدد‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪ .3‬تمويل النقل المدرسي‬

‫وفقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما‪ ،‬تتولى الجماعات المحلية تعبئة الموارد المالية للتكفل بنفقات‬
‫النقل المدرسي‪ ،‬ونظ ار لتزايد الطلب على هذه الخدمة‪ ،‬تواجه البلديات على وجه الخصوص‬
‫إشكالية توسيع خدمة النقل المدرسي لتالميذ المتوسط والثانوي بصفة مستمرة إلى جانب تالميذ‬
‫الطور االبتدائي‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬فإن اإلشكال مطروح في تطبيق التنظيمات السارية المفعول بخصوص التالميذ‬
‫المؤهلين لالستفادة من هذه الخدمة‪ ،‬حيث تقوم بعض البلديات باستخدام الحافالت المدرسية‬
‫حصريًا لتالميذ الطور االبتدائي‪ ،‬في حين سمحت بلديات أخرى باستغالل الحافالت لنقل تالميذ‬
‫الطورين المتوسط والثانوي تحت طائلة رفض منح التأشيرة من قبل السادة المراقبين الماليين على‬
‫النفقات المرتبطة بنقلهم‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الوضعية المالية الصعبة للبلديات ال تسمح لها بتغطية النفقات اإلضافية‬
‫من ميزانيتها‪ ،‬خاصة أنه خالل اجتماع حكومة –الوالة بتاريخ ‪ 24‬و‪ 25‬سبتمبر سنة ‪،2022‬‬
‫أصدر رئيس الجمهورية تعليمات بعدم زيادة أعباء التسيير بالنسبة للبلديات الفقيرة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬ودعما للبلديات في توفير خدمة النقل المدرسي في أفضل الظروف قامت مصالح و ازرة‬
‫الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دعم الحظيرة الوطنية لحافالت النقل المدرسي من خالل تسجيل سنة ‪ 2018‬برنامج وطني‬
‫متعدد السنوات القتناء ‪ 3 500‬حافلة نقل مدرسي لفائدة البلديات‪ ،‬على عاتق صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات المحلية قيمته ‪ 23‬مليار دج‪ ،‬والتي عقبها تم تسليم وتوزيع ‪ 3 339‬حافلة من‬
‫صنع محلي؛‬
‫‪ -‬تعبئة الموارد المالية الذاتية أو الممنوحة من الصندوق إليجار حافالت لدى المتعاملين الخواص‬
‫وكذا الصيانة والتصليح للحافالت المستغلة و‪/‬أو المعطلة؛‬
‫‪ -‬منح مخصص خدمة عمومية قدر بـ ‪ 6‬مليار دج للسنوات المالية ‪ 2015‬و‪ 2016‬و‪2017‬‬
‫و‪ 2022‬على التوالي موجه للتكفل بتغطية تكاليف تصليح وصيانة حافالت النقل المدرسي ملك‬
‫للبلديات واستئجار حافالت من قبل البلديات لتغطية العجز المسجل في النقل المدرسي‪.‬‬

‫وللتوضيح‪ ،‬فإن مبلغ مخصص الخدمة العمومية يتم تحديده من قبل المجلس التوجيهي لصندوق‬
‫التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن توزيع مخصص الخدمة العمومية لكل والية يتم على المستوى المركزي مع‬
‫مراعاة معايير موضوعية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬عدد حافالت النقل المدرسي المعطلة؛‬


‫‪ .2‬عدد حافالت النقل المدرسي المؤجرة؛‬
‫‪ .3‬عدد خطوط النقل المدرسي غير المغطاة؛‬
‫‪ .4‬عدد المناطق المبعثرة؛‬
‫‪ .5‬خصوصية الواليات الجديدة في الجنوب‪.‬‬

‫بعد تبليغ السيدات والسادة الوالة بمنح اإلعانات‪ ،‬يتم إعادة توزيعها على البلديات‪ ،‬مع مراعاة‪:‬‬

‫‪ .1‬وضعية حظيرة حافالت النقل المدرسي على مستوى كل بلدية؛‬


‫‪ .2‬عدد خطوط النقل بحاجة لتغطية؛‬
‫‪ .3‬الوضعية المالية للبلديات‪.‬‬

‫وعلى الرغم من كافة الجهود المبذولة لتحسين التكفل بهذه الخدمة العمومية وجودتها‪ ،‬إال أن بعض‬
‫البلديات تستمر في التعبير عن احتياجات مادية من أجل تغطية جميع الخطوط غير المغطاة‪،‬‬
‫وكذا احتياجات مالية من أجل إصالح الحافالت في حالة تعطل‪.‬‬

‫ومن أجل تغطية ذلك بالنظر لمحدودية مجال تدخل الصندوق‪ ،‬أسديت تعليمات للسيدات والسادة‬
‫الوالة لدعم البلديات التي تعاني من صعوبات مالية‪ ،‬ومنحها إعانات لتغطية النفقات المتعلقة بالنقل‬
‫المدرسي‪ ،‬السيما إصالح حافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫كما تم التكفل بطلبات الجماعات المحلية لدعمها بالمزيد من الحافالت ودراستها حالة بحالة حسب‬
‫الحاجة ودرجة االحتياج‪ ،‬حيث استفادت والية تيسمسيلت من ‪ 30‬حافلة إضافية للنقل المدرسي‪،‬‬
‫وذلك في إطار البرنامج التكميلي لتنمية هاته الوالية الذي أقره السيد رئيس الجمهورية في اجتماع‬
‫مجلس الوزراء بتاريخ ‪ 14‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪ .II‬تنفيذ الخدمة العمومية للنقل المدرسي‬

‫يتم استغالل خدمة النقل المدرسي من قبل البلديات بعدة طرق تسيير‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ .1‬االستغالل المباشر‪ ،‬من خالل حافالت النقل المدرسي الخاصة بها؛‬
‫‪ .2‬اللجوء إلى إبرام اتفاقية مع متعاملي النقل العمومي لألشخاص‪ ،‬للحد من أعباء الصيانة‬
‫والسائقين؛‬
‫‪ .3‬االستغالل الثنائي من خالل الطريقتين المذكورتين أعاله‪.‬‬

‫أشار مجلس المحاسبة أن الطريقة الثالثة للتسيير هي األكثر شيوعا بين أساليب التسيير الحالية‪.‬‬
‫في الواقع‪ ،‬فإن لجوء البلديات في معظم الحاالت إلى التسيير المزدوج عن طريق االستغالل‬
‫المباشر ومن خالل حافالت النقل المدرسي الخاصة بها واللجوء إلى متعاملي النقل العمومي ناتج‬
‫عن‪:‬‬

‫‪ -‬العدد الكبير من للحافالت غير المستغلة بسبب األعطال؛‬


‫‪ -‬تقدير أقل للتكلفة اإلجمالية الستغالل النقل المدرسي من قبل األطراف األخرى مقارنة‬
‫باالستغالل المباشر من قبل البلديات؛‬
‫‪ -‬قلة سائقي حافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ .1‬نظرة شاملة عن الوسائل المسخرة‬

‫اإلمكانيات المادية‬

‫أساسا‬
‫ً‬ ‫عرفت حظيرة حافالت النقل المدرسي على المستوى الوطني تطو ار ملحوظا‪ ،‬ويرجع ذلك‬
‫إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إطالق برنامج وطني القتناء ‪ 3 500‬حافلة مدرسية لجميع البلديات؛‬


‫‪ -‬تعبئة موارد مالية معتبرة من خالل اإلعانات التي يمنحها صندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية إلصالح الحافالت المستغلة‪.‬‬

‫ولكن رغم هذا التطور‪ ،‬بين استغالل الوضعية األسبوعية للمدارس االبتدائية‪ ،‬والسيما الشق المتعلق‬
‫بالنقل المدرسي‪ ،‬أن بعض البلديات والى غاية اآلن‪ ،‬تعبر عن حاجتها للحافالت بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬األعطال المتكررة التي تمس الحافالت؛‬


‫‪ -‬عدم جدوى طلبات المنافسة لكراء الحافالت‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫يرجع تراكم األعطال المسجلة بشكل أساسي إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تدهور عدد كبير من الحافالت واهتالكها بسبب قدمها؛‬


‫‪ -‬شساعة مساحة المنطقة المراد تغطيتها يوميا طوال العام الدراسي؛‬
‫‪ -‬تدهور الطرق والمسالك في المناطق النائية والمناطق الجبلية؛‬
‫‪ -‬اكتظاظ الحافالت بسبب نقل تالميذ األطوار التعليمية الثالث (ابتدائي ‪-‬متوسط ‪-‬ثانوي)؛‬
‫‪ -‬الوضعية المالية الصعبة للبلديات التي ال تسمح لها بتغطية نفقات الصيانة الذاتية للحافالت أو‬
‫اقتناء قطع الغيار‪.‬‬

‫للتعامل مع هذا الوضع‪ ،‬دعت التعليمة رقم ‪ 7058‬المؤرخة في ‪ 20‬مايو سنة ‪ 2021‬المتعلقة‬
‫بتسيير حافالت النقل المدرسي السيدات والسادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلجراء الصيانة‬
‫الالزمة للحافالت المخصصة لنقل التالميذ خالل فترة العطلة من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬إحصاء جميع الحافالت التي ال تعمل بسبب تدهور تام و‪ /‬أو في حالة التأهيل للتدمير؛‬
‫‪ -‬اتخاذ اإلجراءات المعمول بها لتدمير الحافالت وفقا لألحكام القانونية والتنظيمية المعمول بهما؛‬
‫‪ -‬إصالح الحافالت المدرسية المعطلة بشكل خفيف وتشغيلها في أقرب اآلجال؛‬
‫‪ -‬استخدام خدمة ما بعد البيع مع الشركات المتعاقدة للحافالت التي تم الحصول عليها من خالل‬
‫البرنامج الوطني القتناء ‪ 3 500‬حافلة مدرسية لصالح البلديات أو تلك التي تم اقتناؤها من خالل‬
‫التمويل الذاتي والتي ال تزال تحت الضمانات؛‬
‫‪ -‬دعم البلديات التي تعاني من صعوبات مالية بمنح إعانات إلصالح حافالت النقل المدرسي في‬
‫حدود الموارد المالية المتاحة لكل والية‪.‬‬

‫وبخصوص األعطال المسجلة بحافالت النقل المدرسي المستلمة من قبل الواليات‪ ،‬تم تسجيل‬
‫أعطال في الحافالت المقتناة من المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية في حين لم تسجل أي‬
‫أعطال في الحافالت المقتناة لدى المتعاملين اآلخرين‪.‬‬

‫حيث بادرت مصالحنا بمراسلة المؤسسة المعنية عدة مرات قصد طلب تفعيل البنود التعاقدية‬
‫المتعلقة بالضمان وخدمة ما بعد البيع‪ ،‬وذلك استنادا على الطلبات المرفوعة من طرف الواليات‬
‫المعنية على غرار واليات جيجل والمدية ومستغانم وغليزان‪ ،‬التي تشير فيها إلى تسجيل أعطال‬
‫بحافالت النقل المدرسي مباشرة بعد استالمها والسير بها لمسافات قليلة‪ ،‬وكذا عدم التدخل بسرعة‬
‫لصيانتها‪.‬‬

‫كما أكدت مراسلتنا على ضرورة توفر جودة التصنيع بهذه الحافالت لما تكتسيه من طابع خاص‪.‬‬

‫لإلشارة‪ ،‬فإن كفالة حسن التنفيذ لم يتم تسريحها حتى انتهاء مدة الضمان وفق البنود التعاقدية‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫وفيما يتعلق بعدم تزويد حافالت النقل المدرسي بعلبة إسعافات أولية‪ ،‬نشير في هذا الخصوص بأن‬
‫البطاقات التقنية الخاصة بالحافالت المقتناة في إطار البرنامج الوطني ال تتضمن علبة اإلسعافات‬
‫األولية‪ ،‬كما أن بنود الصفقات الخاصة بها لم تشر إليها‪.‬‬

‫اإلمكانيات البشرية‬

‫لقد حدد المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬الذي سبق ذكره الشروط التي يجب أن يستوفيها كل‬
‫سائق نقل مدرسي وهي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون بالغا (‪ )26‬سنة على األقل؛‬


‫‪ -‬أن يكون حائ از رخصة سياقة من الصنف" د"؛‬
‫‪ -‬أن يخضع إلى تحقيق إداري تقوم به مصالح األمن المختصة التي تلزم بتبليغ رأيها مدير النقل‬
‫في الوالية في أجل شهرين (‪ )02‬من تاريخ إخطارها؛‬
‫‪ -‬أن يقدم شهادة طبية تثبت كامل الصحة البدنية والعقلية للمعني بالمنصب؛‬
‫‪ -‬أن يثبت تكوينا ذا صلة بالنشاط طبقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫ومن أجل سد العجز في سائقي حافالت النقل المدرسي‪ ،‬يجدر التنويه أن قطاعنا الوزاري التمس‬
‫من السيد الوزير األول ترخيصا استثنائيا الستحداث مناصب مالية تخصص لتوظيف سائقي‬
‫الحافالت المدرسية‪ ،‬تم على إثره االستفادة من ترخيص من أجل توظيف ‪ 2500‬سائق‪.‬‬

‫وقد تم االنتهاء من عملية التوظيف في منصب "سائق سيارة من المستوى الثاني لفائدة البلديات"‪،‬‬
‫كما تم الترخيص بإجراء تكوين لتأهيل السائقين الموظفين من أجل الحصول على رخصة سياقة‬
‫صنف الحافالت‪ ،‬كما حظيت واليات الجنوب الجديدة بإجراءات مخففة وترخيص بفتح مناصب‬
‫على أساس الشهادة وليس على أساس المسابقة للمترشحين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬إلى أن كل سائق حائز رخصة السياقة في أحد األصناف "ج" "د" هـ" ملزم بإجراء‬
‫تكوين قصد الحصول على شهادة الكفاءة المهنية المنصوص عليها في أحكام القرار المؤرخ في‬
‫‪ 19‬مايو سنة ‪ ،2016‬المحدد لشروط وكيفيات التكوين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية‬
‫لسائقي مركبات نقل األشخاص والبضائع‪ ،‬المعدل والمتمم‪ .‬غير أن تطبيق ذلك مرتبط بوضع‬
‫رزنامة يحددها الوزير المكلف بالنقل طبقا ألحكام المادة ‪ 42‬من هذا القرار (تعديل ‪ 16‬أبريل سنة‬
‫‪ ،)2021‬باإلضافة إلى تعبئة الموارد المالية الضرورية للتكفل بعمليات التكوين‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بتوفير األلبسة لسائقي حافالت النقل المدرسي‪ ،‬فإن القرار الوزاري المشترك الذي يحدد‬
‫كيفيات منح األلبسة لبعض فئات مستخدمي البلديات والمؤسسات والهيئات العمومية البلدية فقد‬

‫‪222‬‬
‫بين فئات المستخدمين المعنيين باالستفادة من األلبسة كل سنة ومن بينهم السائقين بمختلف‬
‫األصناف (سائق النقل المشترك‪ ،‬سائق سيارة خفيفة‪ ،‬سائق الوزن الثقيل واآلليات)‪.‬‬

‫حيث تمكنت العديد من البلديات من توفير األلبسة ومنحها للمستخدمين المعنيين سنويا‪ ،‬فيما لم‬
‫تتمكن بلديات أخرى من اقتناء األلبسة وتوزيعها نظ ار للعجز المالي المسجل في ميزانياتها وصعوبة‬
‫ضمان تغطية النفقات اإلجبارية من سنة مالية ألخرى‪.‬‬

‫إلى جانب ذلك‪ ،‬فإن التنظيم الساري المفعول‪ ،‬لم يشر إلى تعيين أعوان إداريين مكلفين بمساعدة‬
‫السائق داخل حافلة النقل المدرسي‪.‬‬

‫إال أن بعض البلديات التي تتوفر على تعداد إضافي من المستخدمين قد بادرت بتنظيم عملية‬
‫النقل بجعل المرافق يسهر ويحرص على متابعة التالميذ المستفيدين من النقل من بداية صعودهم‬
‫إلى الحافلة إلى غاية نزولهم منها‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يمكن أن تتوخى االتفاقية التي تربط مستغل خدمة النقل بالجماعات المحلية‬
‫أيضا إمكانية استعمال مركبة النقل المدرسي في النقل العمومي لألشخاص طبقا ألحكام المادة ‪06‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪.171-15‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬فإن البلديات تبذل جهودا معتبرة في تحسين ظروف التمدرس والسيما توفير النقل‬
‫المدرسي للتالميذ المتمدرسين باألطوار التعليمية الثالث‪ ،‬من خالل تعبئة الموارد المادية والبشرية‬
‫والمالية رغم قلتها أمام تزايد المصالح العمومية والمهام الموكلة لها‪ ،‬األمر الذي يترتب عنه قصور‬
‫في توفير خدمات مثلى واختالل في تسييرها‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬وفي إطار التضامن الوطني الهادف إلى الحد من الفوارق االجتماعية واالقتصادية وتوفير‬
‫ظروف التمدرس ومواصلة الدراسة‪ ،‬فإنه يجب على القطاعات المعنية في الدولة السيما مصالح‬
‫التربية والتضامن الوطني أن تساهم في دعم التالميذ المعوزين في مختلف األطوار الدراسية‬
‫بتمكينهم من االستفادة على الخصوص من النقل المدرسي وغيرها من األنشطة االجتماعية‪.‬‬

‫تلك هي أهم عناصر الرد على التقرير‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية زاوية كنتة (والية أدرار)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجابات الضرورية حول مذكرة اإلدراج الخاصة بتسيير النقل المدرسي من‬
‫طرف البلديات‪.‬‬

‫‪ .2.1‬برمجة خدمة النقل المدرسي‬

‫‪ -‬تعميم مجانية النقل المدرسي‬

‫إن إقرار مبدأ خدمة النقل المدرسي بالمقابل هدفه المساهمة في تغطية النفقات المتعلقة بها‪ ،‬عن‬
‫طريق اعتماد المجلس الشعبي البلدي تسعيرة رمزية لتالميذ الطورين المتوسط والثانوي قدرها‬
‫‪ 125,00‬دج شهرياً‪ ،‬ما يعادل ‪ 1 000,00‬دج في المـوسم الـد ارسـي‪ ،‬تدفع دفعة واحدة‪ ،‬حـددت‬
‫بموجب المـداولة المـؤرخـة في ‪ 27‬أكتوبر سنة ‪ ،2019‬بـدالً مـن ‪ 200,00‬دج شهرياً المحددة‬
‫بالمداولة المؤرخة في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ ،2021‬المشار إليها في مذكرة اإلدراج‪ ،‬مع إعفاء فئتي‬
‫اليتامى المعوزين والمعوقين من دفع التسعيرة‪.‬‬

‫‪ -‬بطاقة النقل المدرسي‬

‫يـستفيد التالميذ المتمدرسين للطورين المتوسط والثانوي البالغ عددهم ‪ 645‬تلميذ خ ــالل الثالثي‬
‫األول لسنة ‪ ،2020‬من خدمة النقل المدرسي مقابـل تقديم واستظهار بطاقة خاصة تصدرها البلديـة‬
‫تسمى"بطاقة النقل المدرسي" تحتوي على البيانات التالية‪ :‬الجهة الصادرة‪ ،‬السنة الدراسية‪،‬‬
‫معلومات متعلقة بالتلميذ (اللقب واالسم‪ ،‬تاريخ ومكان االزدياد‪ ،‬صورة شمسية والمؤسسة التعليمية)‬
‫ومعلومات متعلقة بالولي (اللقب واالسم‪ ،‬العنوان‪ ،‬الهاتف والمهنة)‪.‬‬

‫وسنعمل على إضافة فصيلة الدم للتلميذ في بطاقة النقل مستقبال‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫‪ .1.2‬نظرة شاملة على الوسائل المسخرة‬

‫‪ -‬الوسائل المادية للنقل‬

‫إن عدد التالميذ المعتبر ‪ 259( 645‬تلميذ للطور المتوسط و‪ 386‬تلميذ للطور الثانوي‪ ،‬حسب‬
‫االستبيان المرسل إلى مصالحكم بتاريخ ‪ 17‬فبراير سنة ‪ )2022‬المستفيدين من خدمة النقل‬
‫المدرسي خالل الثالثي األول من سنة ‪ 2020‬عبر الخطوط والمسار المتبع‪ ،‬والمسافة المقطوعة‬
‫للوصول إلى المؤسسة التربوية المعنية‪ ،‬مقارنة مع عدد الحافالت المخصصة للنقل‪ ،‬مما يسبب في‬
‫تجاوز الحمولة المسموحة واللجوء إلى عدة دورات لنقل جميع التالميذ ذهاباً واياباً من مقر سكناهم‬
‫إلى مؤسساتهم في الوقت المناسب‪.‬‬

‫وبالنظر إلى عدد التالميذ المرتفع المستفيد من خدمة النقل المدرسي‪ ،‬فان الحاجة إلى برمجة‬
‫انجاز مؤسسات تعليمية جديدة (متوسطة وثانوية) على األقل‪ ،‬من شانه التقليل من الضغط عن‬
‫المؤسسات المعنية بالنقل وضمان نقل التالميذ بأريحية‪ .‬وتغطية العجز المسجل‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية حمام النبائل (والية قالمة)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجابات حول مذكرة اإلدراج المتعلقة بالنقل المدرسي وكل ما تم اتخاذه من‬
‫إجراءات خالل الموسم الدراسي ‪ 2023/2022‬والتي هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظيم‪ ،‬برمجة وتمويل النقل المدرسي‬

‫‪ . 1.1‬تنظيم النقل المدرسي‬

‫حسب ما ورد بالتقرير حتى يتم انجاح العملية البد من توفر هيكلين مهمين على مستوى مصالح‬
‫البلدية وهما‪:‬‬

‫‪225‬‬
‫‪ -‬المجلس البلدي للتنسيق والتشاور‬

‫تم إنشاء هذا المجلس بموجب قرار رقم‪ 2023/03 :‬بتاريخ ‪ 07‬فبراير سنة ‪ 2023‬والذي كان‬
‫متأخ ار بالنسبة للدخول المدرسي للموسم ‪ 2023/2022‬والتي ستكون أول دورة له للتحضير‬
‫للدخول المدرسي ‪.2024/2023‬‬

‫‪ -‬هيكل بلدي لتسيير النقل المدرسي‬

‫غياب هذا الهيكل بمصالحنا ويتم تسيير النقل المدرسي باالعتماد على التنسيق مع المكلف بتسيير‬
‫الحظيرة في توزيع الحافالت المخصصة للنقل المدرسي على الخطوط المعنية بهذه العملية وكل‬
‫احتياجات العتاد وأشغال الصيانة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬برمجة خدمة النقل المدرسي‬

‫‪ -‬يتم تحديد المستفيدين من خدمة النقل المدرسي بزيادة بالنسبة للسنة الماضية وذلك بعد تبليغنا‬
‫بعدد التالميذ فقط دون القائمة االسمية من طرف مفتش اإلدارة المكلف على مستوى إقليم البلدية‬
‫وبناء على زيادة عدد التالميذ يؤدي إلى زيادة عدد الحافالت المسخرة لهذه العملية في كل موسم‬
‫دراسي‪.‬‬
‫‪ -‬تتوفر البلدية على ثانوية واحدة وثالث متوسطات وأربعة عشرة مدرسة ابتدائية وعليه كل تالميذ‬
‫في الطورين الثانوي والمتوسط ملزمين بااللتحاق بالبلدية مركز لمزاولة دراستهم وعليه ال بد من‬
‫توفير النقل من مقر إقامتهم (ألمشاتي) إلى البلدية مركز (تواجد المؤسسات التعليمية الثانوية‬
‫والمتوسطات)‪.‬‬
‫‪ -‬النقل مجاني لكل المستفيدين من خدمة النقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استخدام بطاقة النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ .3.1‬تمويل النقل المدرسي‬

‫تعتبر بلدية حمام النبائل من بين البلديات العاجزة للتكفل بكل المصاريف الخاصة بتسيير المدارس‬
‫االبتدائية خاصة منها النقل المدرسي‪ .‬لتغطية العجز المسجل بالحظيرة وذلك بكراء وصيانة‬
‫الحافالت فهي تعتمد في ذلك على اإلعانات الممنوحة من طرف الوالية ومن طرف صندوق‬
‫التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫والجداول التالية توضح وضعية خدمة النقل المدرسي بالبلدية‪:‬‬

‫المؤسسات التعليمية‬

‫عدد االبتدائيات‬ ‫عدد المتوسطات‬ ‫عدد الثانويات‬ ‫البلدية‬


‫‪14‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫حمام النبائل‬

‫عدد التالميذ‬

‫عدد التالميذ المستفيدين بالنقل المدرسي‬ ‫عدد التالميذ المعنيين‬


‫بالنقل الذين تم‬
‫نسبة االستفادة‬ ‫إحصائهم خالل الموسم‬ ‫البلدية‬
‫المجموع‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫الدراسي ‪2023/2022‬‬

‫‪% 77,08‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪720‬‬ ‫حمام النبائل‬

‫وسائل النقل المدرسي المسخرة‬

‫نظ ار لصعوبة المنطقة وتواجد التالميذ بمناطق مبعثرة سخرت البلدية ‪ 17‬عشرة حافلة للموسم‬
‫الدراسي ‪ 2023/2022‬وذلك حسب الجدول التالي‪:‬‬

‫عدد الحافالت المؤجرة‬ ‫عدد الحافالت المؤجرة‬


‫عدد الحافالت ملك‬
‫للثالثيين الثاني والثالث‬ ‫للثالثي األول‬ ‫البلدية‬
‫للبلدية المسخرة‬
‫‪2023/2022‬‬ ‫‪2023/2022‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪09‬‬ ‫حمام النبائل‬

‫نفقات النقل المدرسي‬

‫‪ ‬كراء الحافالت‪ :‬تم التكفل بنفقات الكراء إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬باإلعانة الممنوحة‬
‫من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ .‬الباقي لإلنجاز من هذه اإلعانات إلى‬
‫غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬يقدر بـ ‪ 7 504 788,80‬دج والذي سيتم استغالله خالل سنة‬
‫‪ 2023‬وهذا الباقي ناتج عن تأخر في صب إعانة بعنوان سنة ‪ 2019‬إال أنها تجسدت كايراد‬
‫حقيقي بسنة ‪ .2022‬وتقدر بـ ‪ 6 852 160,00‬دج‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫مبلغ العقود الحافالت المؤجرة‬
‫مخالصة فواتير كراء الحافالت المؤجرة للثالثي األول‬
‫للثالثيين الثاني والثالث‬
‫‪2023/2022‬‬ ‫البلدية‬
‫‪2023/2022‬‬
‫مبلغ العقد‬ ‫التعيين‬ ‫مبلغ الفاتورة‬ ‫مبلغ العقد‬ ‫التعيين‬

‫‪450 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪01‬‬ ‫‪265 021,20‬‬ ‫‪330 026,40‬‬ ‫الحافلة ‪01‬‬
‫‪450 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪02‬‬ ‫‪265 000,00‬‬ ‫‪330 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪02‬‬

‫‪378 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪03‬‬ ‫‪238 500,00‬‬ ‫‪297 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪03‬‬
‫‪432 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪04‬‬ ‫‪140 000,00‬‬ ‫‪264 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪04‬‬
‫حمام النبائل‬
‫‪396 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪05‬‬ ‫‪220 000,00‬‬ ‫‪363 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪05‬‬

‫‪432 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪06‬‬


‫‪216 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪07‬‬ ‫‪280 000,00‬‬ ‫‪462 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪06‬‬
‫‪441 000,00‬‬ ‫الحافلة ‪08‬‬
‫‪3 195 000,00‬‬ ‫المجموع ‪02‬‬ ‫‪1 408 521,20‬‬ ‫‪2 046 026,40‬‬ ‫المجموع ‪01‬‬

‫‪ ‬صيانة حافالت البلدية‬

‫تم تخصيص اعتماد مالي من ميزانية البلدية ‪ 2022‬القتناء قطع غيار وبطاريات وعجالت‬
‫مطاطية لصيانة حافالت النقل المدرسي ملك للبلدية سنة ‪:2022‬‬

‫اقتناء البطاريات‬ ‫اقتناء العجالت المطاطية‬ ‫اقتناء قطع الغيار‬ ‫البلدية‬


‫‪ 568 000,00‬دج‬ ‫‪ 3 032 000,00‬دج‬ ‫‪ 2 916 500,00‬دج‬ ‫حمام النبائل‬

‫االمكانيات البشرية‬

‫عدد السائقين (سائق سيارة مستوى ‪ )02‬على مستوى المصالح البلدية هو ‪ 13‬سائق منهم ‪09‬‬
‫مسخرين لحافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫النقائص المسجلة في إطار هذه الخدمة‬

‫‪ ‬غياب مكتب بالبلدية خاص بمتابعة وضبط هذه الخدمة؛‬


‫‪ ‬االعتماد على االعانات بنسبة كبيرة لتوفير هذه الخدمة؛‬

‫‪228‬‬
‫‪ ‬تجزئة واطالق متأخر لالستشارات بسبب نقص االعتمادات المالية وانتظار اإلعانات وأحيانا‬
‫عدم جدوى لبعض الخطوط نظ ار لصعوبتها وعد الوصول اليها بالحافلة وبالتالي اضطرت البلدية‬
‫الستعمال شاحنة مهيأة لنقل التالميذ‪.‬‬

‫وعليه فإن مصالحنا تسهر على ضمان وتوفير خدمة النقل المدرسي النقل خالل الموسم الدراسي‬
‫والعمل على استدراك النقائص ومعالجتها خالل الموسم الدراسي ‪.2024/2023‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية أوالد بوغالم (واليـة مستغانم)‬

‫يشرفن ــا أن أوافيكم بتقرير مفصل حول تسيير النقل المدرسي من طرف بلديتنا‪.‬‬

‫بداية قبل موافاتكم بوضعية تسيير النقل المدرسي يجب التذكير بالمؤسسات التعليمية المتواجدة‬
‫بإقليم بلديتنا‪:‬‬

‫المدارس االبتدائية‬

‫توجد على مستوى إقليم بلديتنا أثني عشر (‪ )12‬مدرسة ابتدائية يتمدرس بها حوالي ‪ 3 091‬تلميذ‪،‬‬
‫من بينها مدرستين متواجدة بالمركز و‪ 10‬مدارس متواجدة بالدواوير وهي‪ :‬مدرسة الشهيد رضا‬
‫حوحو‪ ،‬مدرسة الشهيد شريف سي سعود‪ ،‬مدرسة الشهيد الشيخ بن الدين‪ ،‬مدرسة الشهيد محمد‬
‫باشا العيد‪ ،‬مدرسة العالمة عبد الرحمان ابن رستم‪ ،‬مدرسة الشهيد مقدور محمد‪ ،‬مدرسة الشهيد‬
‫بلقاضي عبد القادر‪ ،‬مدرسة الشهيد زيان محمد‪ ،‬مدرسة الشهيد عثمان شريف الحاج‪ ،‬مدرسة‬
‫الشهيد غالم عبد القادر‪ ،‬مدرسة الشهيد بن فضة بويعقوب ومدرسة الشهيد سماعيل محمد‪.‬‬

‫المتوسطات‬

‫بإقليم البلدية متوسطتين بالمركز‪ ،‬يتمدرس بها أكثر من ‪ 1 550‬تلميذ وهي‪ :‬متوسطة الشهيد‬
‫مرباح بلقاسم ومتوسطة الشهيد بن فضة محمد‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫ثانويـــة‬

‫توجد ثانوية واحدة بالمركز وهي الشهيد محمد باشا محمد يتمدرس بها حوالي ‪ 548‬تلميذ‪.‬‬

‫الوسائل المادية المسخرة للنقل المدرسي‬

‫تمتلك بلديتنا ‪ 07‬حافالت مدرسية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حافلة صغيرة سوناكوم سنة السير‪ ،1996 :‬وضعية مهترئة؛‬


‫‪ -‬حافلة صغيرة سوناكوم سنة السير‪ ،2005 :‬وضعية متوسطة؛‬
‫‪ -‬حافلة صغيرة سوناكوم سنة السير‪ ،2011 :‬وضعية متوسطة؛‬
‫‪ -‬حافلة صغيرة ش‪ .‬سنة السير‪ ،2011 :‬وضعية متوسطة (مصدرها و ازرة التضامن)؛‬
‫‪ -‬حافلة صغيرة ه‪ .‬سنة السير‪ ،2017 :‬وضعية متوسطة؛‬
‫‪ -‬حافلة صغيرة إ‪ .‬سنة السير‪ ،2016 :‬وضعية جيدة؛‬
‫‪ -‬حافلة صغيرة من نوع م‪ .‬سنة السير‪ ،2020 :‬وضعية جيدة‪.‬‬

‫المؤجرة‪ :‬حافلتي ـ ـ ــن لمدة أقل من ‪ 03‬أشهر (الفصل األخير) فقط بسبب دخول اإلعانة متأخرة‪.‬‬

‫الوسائل البشرية المسخرة للنقل المدرسي‬

‫عدد السائقين المسخرين للنقل المدرسي ‪ ،07‬إال أنه يبقى نقص في السائقين بسبب تجميد‬
‫التوظيف وعدم قدرة استغالل المناصب األيلة للزوال بسبب التقاعد‪.‬‬

‫المجلس البلدي للتنسيق والتشاور‬

‫تم تنصيب أخر مجلس التنسيق والتشاور البلدي بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ ،2021‬طبقا للمادة ‪31‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬الذي يحدد القانون‬
‫األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية والموسعة تشكيلته بموجب المادة ‪ 24‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 03-18‬المؤرخ في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2018‬الذي يحدد األحكام المطبقة على المدارس‬

‫‪230‬‬
‫االبتدائية‪ ،‬حيث انعقد مرة واحدة في بداية الدخول المدرسي للموسم الدراسي ‪ ،2023/2022‬وذلك‬
‫تحضي ار للدخول المدرسي ودراسة االنشغاالت واستدراك النقائص‪.‬‬

‫الهيكل البلدي لتسيير النقل المدرسي‬

‫تم إنشاء مكتب بلدي لمتابعة وتسيير المدارس االبتدائية واإلطعام والنقل المدرسي منذ سنة‬
‫‪ ،2020‬مسخر له ‪ 04‬أعوان يسهرون على متابعة كل ما يتعلق بالمدارس االبتدائية بما فيها النقل‬
‫المدرسي‪ ،‬حيث يتم التنسيق مع رئيس الحظيرة لجدولة وبرمجة خطوط النقل المدرسي والتوقيت‬
‫وفق المخطط المدرسي‪ ،‬وكذا متابعة األعطـ ــال والتصليحات المتعلقة بالحافالت‪.‬‬

‫الفئات المستفيدة من النقل المدرسي‬

‫هذه الحافالت مسخرة لــنقل ازيد من ‪ 1250‬تلميذ عبر ‪ 06‬خطوط لمتوسطتين وثانوية وكذا بعض‬
‫تالميذ المناطق النائية اللذين يبعدون عن مدارسهم لمسافات طويلة‪ ،‬إال أن النسبة الكبيرة يستفيد‬
‫منها تالميذ المتوسط والثانوي بحوالي ‪ %90‬بسبب بعد المسافة عن مقر سكناهم‪ ،‬وكذا تواجد‬
‫هذين األخيرتين بمركز إقليم البلدية‪.‬‬

‫واحتوائهما لكل تالميذ الدواوير والمناطق النائية‪ ،‬كما أن كل دواوير البلدية متواجدة بها مدارس‬
‫ابتدائية‪ ،‬لذلك تبقى نسبة االستفادة من النقل المدرسي محصورة أكثر على مستوى المتوسط‬
‫والثانوي‪.‬‬

‫مجانية النقل المدرسي‬

‫قياسا على مجانية التعليم المكرسة دستوريا‪ ،‬وتشجيعا للتالميذ على االلتحاق بمقاعد الدراسة‬
‫وكذا رفع الغبن عن أوليائهم المتمثل في المساهمة في دفع مصاريف تنقل أبنائهم المتمدرسين‪،‬‬
‫قامت بلديتنا بتكريس مبدأ مجانية النقل المدرسي لفائدة جميع التالميذ دون استثناء (ابتدائي‪،‬‬
‫متوسط وثانوي)‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫تمويل النقل المدرسي‬

‫استفادت بلديتنا من إعانة مالية قدرها ‪ 5 000 000,00‬دج‪ ،‬ممولة من صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات المحلية منها ‪ 3 000 000,00‬دج موجهة لكراء حافالت النقل المدرسي‬
‫و‪ 2 000 000,00‬دج موجهة لصيانة حافالت النقل المدرسي‪.‬‬

‫حيث تم كراء حافلتين للنقل المدرسي لتغطية العجز في الثالثي األول من الموسم الدراسي لسنة‬
‫‪ 2023-2022‬بمبلغ ‪ 387 600,00‬دج‪ ،‬وتم استهالك مبلغ ‪ 1 064 000,00‬دج للصيانة‪.‬‬

‫إال أنه ما يعاب على هذه اإلعانات أنها تأتي متأخرة‪ ،‬مما يتم استغاللها في بداية السنة الدراسية‬
‫فقط‪ ،‬أي فصل واحد فقط (سبتمبر‪ ،‬أكتوبر‪ ،‬نوفمبر وديسمبر)‪ ،‬مع احتساب مدة اإلجراءات‬
‫اإلدارية للنقل‪.‬‬

‫حيث ارتأينا من األفضل تدعيم حظيرة البلدية بحافلتين للنقل المدرسي من الحجم الكبير التي‬
‫يستفاد منها لفترة طويلة‪ ،‬بدال من إعانات مالية سنوية مخصصة لصيانة وكراء حافالت النقل‬
‫المدرسي التي تفوق نفقاتها لمدة ‪ 05‬سنوات على األقل مبلغ االقتناء لحافلتين‪.‬‬
‫باإلضافة الى التمويل الذاتي الممول من طرف ميزانية البلدية والمتمثل في الوقود‪ ،‬الغسل والتشحيم‬
‫وكذا بعض أشغال الصيانة الصغرى‪.‬‬

‫الحاجة إلى مؤسسات تعليمية‬

‫‪ -‬خلق مدرسة ابتدائية جديدة بأوالد بوغالم مركز‪ :‬وذلك لتخفيف االكتظاظ على مدرسة الشيخ‬
‫ابن الدين‪ :‬المتمدرس بها ‪ 418‬تلميذ‪ ،‬ومدرسة سماعيل محمد بحي عراباين المتمدرس بها ‪414‬‬
‫تلميذ‪.‬‬
‫‪ -‬خلق متوسطة جديدة‪ :‬وذلك لتخفيف الضغط على المتوسطتين المتمدرس بهما أكثر من‬
‫‪ 1 650‬تلميذ‪.‬‬

‫خاتمـــــــة‬

‫باعتبار النقل المدرسي اداة فعالة وعنصر أساسيا في تحسين ظروف التمدرس للتلميذ‪ ،‬والرفع من‬
‫المستوى التعليمي‪ ،‬وذلك باعتباره الوسيلة التي تربط التلميذ بالمؤسسة التعليمية بمختلف أطوارها‪،‬‬
‫فإنه وجب على الدولة مضاعفة جهودها في تدعيم النقل المدرسي وسائقيه‪ ،‬لكن حفاظا على خزينة‬

‫‪232‬‬
‫الدولة وترشيدا للنفقات نقترح على الهيئات العليا للبالد تغيير سياسة ومنهج تمويل النقل المدرسي‬
‫عن طريق الكراء كل سنة دراسية بمبالغ ضخمة يستفيد منها الخواص عوض البلدية التي تمثل‬
‫الدولة‪ ،‬وكذا هدر الوقت في اتخاذ االجراءات االدارية كل مرة للتعاقد مع الخواص‪ ،‬واستبدالها‬
‫باقتناء حافالت من الحجم الكبير والصغير من أجل تدعيم حظيرة البلدية بوسيلة النقل المدرسي‬
‫وتجديدها وبيع الحافالت التي ال تصلح في المزاد العلني‪ ،‬وذلك باعتبار فائدة التمليك لسنوات‬
‫طويلة أفضل من االستغالل بمبالغ ضخمة كل سنة ولفترات محددة تعود فوائدها لمصلحة الخواص‬
‫أكثر من مصلحة التلميذ والدولة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية سيدي عيسى (والية المسيـلة)‬

‫ردا على تقريركم والمتضمن تسيير النقل المدرسي من طرف البلديات‪.‬‬

‫يلعب النقل المدرسي دو ار مهما في سير العملية التعليمية فهو وسيلة تسهيل وصول التالميذ إلى‬
‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫ونظ ار لهاته األهمية تسعى بلديتنا جاهدة مع بداية كل موسم دراسي على سير العملية في أحسن‬
‫الظروف لضمان نقل التالميذ المستفيدين‪.‬‬

‫‪ .1.1‬تنظيم النقل المدرسي‬

‫يتمحور هذا التنظيم حول تدخل الهيئتين المكلفتين عن طريق التنظيم الساري المفعول وهما اللجنة‬
‫االستشارية للنقل المدرسي للوالية ومجلس التنسيق والتشاور للبلدية‪.‬‬

‫إنشاء المجلس البلدي للتنسيق والتشاور‬

‫لقد تم إنشاء مجلس التنسيق والتشاور الخاص بالمدارس االبتدائية بموجب قرار رقم ‪2017/433‬‬
‫المؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪.2017‬‬

‫كما تم إنشاؤه بموجب قرار رقم ‪ 2022/235‬المؤرخ بتاريخ ‪ 04‬سبتمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪233‬‬
‫أما فيما يخص اجتماعات مجلس التنسيق والتشاور فقد تم عقد اجتماعين في سنة ‪ 2022‬ودورة‬
‫واحدة في سنة ‪ 2023‬كما أنه سوف يتم برمجة دورتين تحضي ار للدخول المدرسي ‪.2024/2023‬‬

‫الهيكل البلدي لتسيير النقل المدرسي‬

‫فيما يتعلق بالهيكل البلدي لتسيير النقل المدرسي ال توجد مصلحة خاصة تقوم بالتكفل بتسيير هذا‬
‫المرفق فقط‪ ،‬وانما يوجد على مستوى بلديتنا مكتب شؤون التربية والتعليم مكلف بتسيير النقل‬
‫المدرسي وذلك بالتنسيق مع مصلحة الصفقات في إبرام االتفاقيات مع الخواص وحظيرة البلدية من‬
‫ناحية الصيانة الخاصة بالحافالت وتهيئتها‪.‬‬

‫‪ .2.1‬برمجة خدمة النقل المدرسي‬

‫أما فيما يخص برمجة خدمة النقل المدرسي فقد قام أعوان مكتب شؤون التربية والتعليم بداية‬
‫الدخول المدرسي لسنة ‪ 2022/2021‬بخرجات ميدانية وذلك للوقوف على إحصاء عدد التالميذ‬
‫وتحديد مسار الحافالت لكل خط وتحديد الموقع الجغرافي وشبكة الطرق المستخدمة وتحديد نقاط‬
‫االلتقاط والمسافة المقطوعة لكل خط كما هو مبين في الجدول (جدول إحصائي مفصل لحالة‬
‫النقل المدرسي)‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫جدول إحصائي مفصل لحالة النقل المدرسي‬
‫عدد التالميذ المعنيين‬ ‫المسافة بين‬
‫عدد التالميذ المستفيدين من النقل‬ ‫عدد التالميذ‬
‫بالنقل المدرسي الذين‬ ‫الخط‬ ‫المجمعات‬
‫نسبة‬ ‫المدرسي‬ ‫المستفيدين‬ ‫عدد النقاط التي‬
‫تم احصائهم‬ ‫السكنية‬ ‫المحطات التي يتم المرور بها‬ ‫اسم الخط‬
‫االستفادة ‪%‬‬ ‫من كل‬ ‫يتم المرور بها‬
‫والمحطة‬
‫محطة‬
‫المجموع‬ ‫المجموع منهم بنات ابتدائي متوسط ثانوي‬ ‫الوصول‬ ‫اإلنطالق‬ ‫المقصودة‬

‫‪6:30‬‬
‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 4‬كلم‬ ‫‪6‬‬ ‫نقطة واحدة‬ ‫اوالد محمد بن مبارك‬
‫صباحا‬

‫محطة البريد‬

‫العبازيز‬
‫‪100%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪31‬‬ ‫علي بن ابي‬ ‫العبازيز‬ ‫‪ 1,5‬كلم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 2‬نقاط‬ ‫لعبازيز‬
‫طالب‬

‫المسافة ذهابا وايابا‬


‫‪ 3‬كلم‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 3‬نقاط‬ ‫الوهيبات‬
‫‪ 36‬كلم‬

‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 7:00‬صباحا‬ ‫‪ 2‬كلم‬ ‫‪8‬‬ ‫نقطة واحدة‬ ‫مسجد الفتح بالز اررة‬

‫البريد‬ ‫على حافة‬

‫الز اررة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪34‬‬
‫الز اررة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 2‬نقاط‬ ‫مسجد عمر بن عبد العزيز باوالد سيدي عبد الوهاب‬
‫ثانوية بن مسروق‬ ‫الطريق‬

‫المسافة ذهابا وايابا‬


‫على حافة‬
‫‪16‬‬ ‫نقطة واحدة‬
‫‪ 36‬كلم‬ ‫الطريق‬

‫‪235‬‬
‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 6:30‬صباحا‬

‫مدرسة‬

‫دوار القوادرية‬
‫البريد‬ ‫على حافة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪59‬‬ ‫القوادرية‬ ‫‪/‬‬ ‫نقطة واحدة‬ ‫‪/‬‬
‫الطريق‬
‫المسافة ذهابا وايابا‬

‫‪ 42‬كلم‬

‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 7:00‬صباحا‬

‫البريد‬
‫العجاالت‬ ‫على حافة‬

‫العجاالت‬
‫‪100%‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪57‬‬ ‫حي المستشفى‬ ‫‪/‬‬ ‫نقطة واحدة‬ ‫‪/‬‬
‫الطريق‬

‫المسافة ذهابا وايابا‬

‫‪ 20‬كلم‬

‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 7:00‬صباحا‬

‫سيدي عمر‬
‫على حافة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪/‬‬ ‫نقطة واحدة‬ ‫‪/‬‬
‫البريد‬ ‫سيدي عمر‬ ‫الطريق‬
‫المسافة ذهابا وايابا‬

‫‪ 20‬كلم‬

‫‪236‬‬
‫‪ 7:30‬صباحا‬ ‫‪ 6:30‬صباحا‬ ‫‪1‬كلم‬ ‫‪10‬‬ ‫مسجد‬

‫مسجد بني‬
‫حي المستشفى‬ ‫‪ 1,5‬كلم‬ ‫‪22‬‬ ‫نقطة واحدة‬
‫حميد‬

‫دوار بني حميد‬


‫‪100%‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪32‬‬ ‫المسافة ذهابا وايابا‬ ‫‪/‬‬
‫‪ 10‬تالميذ‬
‫ينزلون في‬
‫‪/‬‬ ‫قرية الجعافرة‬
‫‪ 30‬كلم‬ ‫ابتدائية‬
‫الجعافرة‬

‫‪7:00‬‬
‫‪ 7:30‬صباحا‬
‫صباحا‬

‫قرية الجعافرة‬
‫على حافة‬ ‫تجمع سكني‬
‫‪100%‬‬ ‫‪174‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪174‬‬ ‫البريد‬ ‫قرية الجعافرة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬
‫الطريق‬ ‫ثانوي حضري‬
‫المسافة ذهابا وايابا‬

‫‪ 7‬كلم‬

‫‪237‬‬
‫تحديد تقريبي للمستفيدين‬

‫حيث قامت مصالحنا ممثلة في مكتب شؤون التربية والتعليم وذلك سعيا منها تحديد تقريبي‬
‫للمستفيدين بعمليات إحصائية ميدانية للتالميذ المستفيدين من النقل المدرسي‪.‬‬

‫* كما تمت مراسلة مدراء االبتدائيات والمتوسطات والثانويات قصد إيفائنا بقوائم المستفيدين من‬
‫النقل‪.‬‬

‫احترام الحدود الجغرافية‬

‫نشير إلى أن بلديتنا بها مدارس ابتدائية في المناطق الريفية يتمدرس بها التالميذ المقيمين في هاته‬
‫المناطق وبما أن التجمعات السكانية متفرقة باألرياف نلجأ إلى النقل المدرسي حرصا منا على‬
‫تقريب المسافة من نقاط خروج المتمدرسين وتوصيلهم إلى مؤسساتهم‪.‬‬

‫مجانية النقل‬

‫تعتمد بلديتنا على مجانية النقل المدرسي لجميع التالميذ في األطوار الثالثة‪.‬‬

‫بطاقة النقل المدرسي‬

‫عمال بنص المادة ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171/15‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو سنة ‪2015‬‬
‫والذي يتضمن أن صالحية إعطاء بطاقة النقل المدرسي هي المؤسسة التي يتبعها التالميذ‬
‫المستفيدين من النقل المدرسي حيث قامت مصالحنا (مكتب شؤون التربية والتعليم) بمراسلة مدراء‬
‫المدارس االبتدائية‪.‬‬

‫تمويل النقل المدرسي‬

‫يعتمد النقل المدرسي على مستوى بلديتنا على ميزانية البلدية دون أي إعانات سواء من طرف‬
‫الوالية أو صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بالرغم من أنها توفر النقل المدرسي‬
‫لجميع األطوار‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫صعوبات التكفل بتكاليف النقل المدرسي‬

‫يمثل النقل المدرسي تكلفة معتبرة على ميزانية البلدية خاصة في ظل غياب اإلعانات‪.‬‬

‫إال أن بلديتنا تسعى إلى تغطية أكبر عدد ممكن من الخطوط حيث لدينا ‪ 08‬خطوط للموسم‬
‫الدراسي ‪ .2023/2022‬حيث بلغت تكلفة الوقود مبلغ ‪ 119 000,00‬دج‪.‬‬

‫كما تم إصالح حافلة بمبلغ ‪ 1 200 000,00‬دج‪.‬‬

‫‪ .2‬تنفيذ الخدمة العمومية للنقل المدرسي‬

‫تعتمد بلديتنا فيما يتعلق بخدمة النقل المدرسي على التسيير المختلط أي تعتمد على الوسائل‬
‫الخاصة للبلدية من وسائل بشرية ومادية التي تتوفر عليها حظيرة البلدية باإلضافة إلى اعتمادها‬
‫اتفاقيات تتم عن طريق الصفقات العمومية التي تبرم بين البلدية والمتعاملين الخواص وفقا لدفتر‬
‫شروط كما هو موضح في الجدولين المبينين أدناه‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ 01‬حافالت النقل المدرسي المخصصة من طرف البلدية‬


‫(السنة الدراسية ‪)2023/2022‬‬

‫عدد التالميذ المستفيدين من النقل‬


‫عدد‬
‫المالحظة‬ ‫عدد الخطوط‬ ‫المدرسي‬ ‫البلدية‬
‫الحافالت‬
‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬

‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بلدية سيدي عيسى‬

‫الجدول رقم ‪ 02‬حافالت النقل المدرسي المخصصة عن طريق االتفاقيات‬


‫(السنة الدراسية ‪)2023/2022‬‬

‫عدد التالميذ المستفيدين من‬


‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫تاريخ بداية ونهاية‬ ‫مددة‬
‫النقل المدرسي‬ ‫مبلغ االتفاقية‬ ‫البلدية‬
‫الخطوط‬ ‫الحافالت‬ ‫االتفاقية‬ ‫االتفاقية‬
‫ابتدائي متوسط ثانوي‬

‫‪2022/01/08‬‬ ‫بلدية سيدي‬


‫‪5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3 351 200,00‬‬ ‫‪ 160‬يوم‬
‫‪2023/12/31‬‬ ‫عيسى‬

‫‪239‬‬
‫الوسائل المادية للنقل‬

‫يوجد في حظيرة البلدية (‪ )05‬حافالت ثالث منها (‪ )03‬تستعمل للنقل المدرسي والباقي (‪)01‬‬
‫احتياط تستعمل في حال وقوع عطب ألحد الحافالت وكذا الخرجات الميدانية واألخرى تم توقيفها‬
‫بسبب قدمها وذلك حفاظا على سالمة التالميذ‪.‬‬

‫* حيث قامت البلدية سنة ‪ 2020‬باستئجار حافلة جديدة ليكون العدد (‪ )04‬حافالت مؤجرة‬
‫و(‪ )03‬تابعة للبلدية لتغطية ‪ 07‬خطوط‪.‬‬
‫* أما في سنة ‪ 2023‬فقد قمنا باستئجار حافلة أخرى ليصبح عدد الحافالت المؤجرة (‪ )05‬بعد‬
‫فتح خط جديد وذلك لتغطية (‪ )08‬خطوط‪.‬‬

‫اإلمكانيات البشرية‬

‫تقتصر اإلمكانيات المسخرة من طرف بلديتنا على سائقي الحافالت فقط دون المكلف بمساعدة‬
‫السائق داخل الحافلة‪ ،‬وسوف نتدارك هذا األمر مع بداية الدخول المدرسي لسنة (‪.)2024/2023‬‬

‫أما فيما يخص بذالت العمل وطبقا ألحكام القرار الوزاري المشترك المتعلق بلباس العمال فقد قامت‬
‫بلديتنا سنة ‪ 2022‬بشراء األلبسة الخاصة بالسائقين‪ ،‬وقد تم تخصيص مبلغ ‪ 69 000,00‬دج‬
‫(‪ 3‬سائقين) لهذا الغرض‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمتابعة الصحية لطب العمل فقد تم إبرام اتفاقية سنة ‪ 2019‬تحت رقم ‪2019/21‬‬
‫بين المؤسسة العمومية للصحة الجوارية والبلدية ولم تجدد‪ ،‬وسوف يتم تجديدها مع سنة ‪2023‬‬
‫ألن السائقين ملزمين بأداء فحوصات طبية دورية‪.‬‬

‫مالحظات على تسيير النقل المدرسي‬

‫ضبط خدمة النقل‬

‫بالنسبة لدفتر الشروط وعقود النقل المدرسي على مستوى مصالحنا يتم إعدادها بناءا على المرسوم‬
‫الرئاسي ‪ 247/15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬الذي يتضمن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫وتفويضات المرفق العام وكذلك المرسوم ‪ 171/15‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو سنة ‪ 2015‬المتعلق‬
‫بالنقل المدرسي والتي يتم فيها ذكر الخط المستغل‪ ،‬وعدد األيام الدراسية التي تضمن خدمة النقل‬
‫للموسم الدراسي‪ ،‬تسجيل المسافة وعدد الدورات ذهابا وايابا وساعة االنطالق واإلياب‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫إال أنه توجد نقائص فيما هو متعلق بذكر عدد التالميذ الذي يصعب تحديده بدقة بسبب تدخل عدة‬
‫العوامل (التسرب المدرسي‪ ،‬استعمال الوسائل الخاصة باألولياء وعدم ذكر نقاط التوقف ونسعى‬
‫جاهدين لتحيين دفاتر الشروط والتقيد بالنموذج المعمول به في هذا الشأن‪.‬‬

‫إطالق متأخر لالستشارات‬

‫أما فيما يتعلق بهذا الشأن‪ ،‬فقد تم اإلعالن عن االستشارة للموسم الدراسي تحت رقم ‪2022/61‬‬
‫بتاريخ ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬

‫‪ -‬محضر لجنة الفتح رقم ‪ 2022/48:‬بتاريخ ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪.2022‬‬


‫‪ -‬محضر لجنة تقييم العروض رقم ‪ 2022/69‬بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪.2023‬‬
‫‪ -‬اإلعالن عن المنح المؤقت رقم ‪ 2022/69‬بتاريخ ‪ 08‬ديسمبر سنة ‪.2022‬‬
‫كما نشير إلى أن هاته االلتزامات تخضع لتأشيرة المراقب المالي‪ ،‬وذلك حرصا من مصالحنا لدفع‬
‫فواتير المتعاملين‪.‬‬

‫خدمة النقل المدرسي دون رخصة‬

‫* بالنسبة لرخصة استغالل النقل المدرسي فإنها موجودة بالنسبة للخواص‪.‬‬

‫أما بالنسبة للحافالت ملك للبلدية فإنها على مستوى مديرية النقل‪.‬‬

‫عدم احترام بعض بنود دفتر الشروط‬

‫تعمل البلدية وفقا للتشريع والتنظيم المعمول به وذلك بتوفير شروط السالمة والخضوع لكل التدابير‬
‫المتعلقة بالنقل المدرسي وهذا حسب اإلمكانيات المتاحة لدى ميزانية البلدية من خالل كل الجهود‬
‫المبذولة من إصالحات في كل ما هو متعلق بالنقل المدرسي (الصيانة‪ ،‬متابعة دورية لتوفير كل‬
‫المستلزمات) كما تشترط على الناقلين الخواص االمتثال لهاته التدابير‪.‬‬

‫أما بالنسبة الستعمالها في أغراض أخرى فانه ونظ ار لقلة اإلمكانيات المخصصة للبلدية فإنها‬
‫تستعمل للخرجات الميدانية ألعوان البلدية بما في ذلك خدمة المدارس وذلك دون التأثير على‬
‫خدمة النقل‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫الخاتمة‬

‫تسعى مصالحنا على مستوى بلدية سيدي عيسى وتبذل كل المجهودات لتغطية جميع النقائص‬
‫واالختالالت التي تعرقل ضمان سير هذا الهيكل حيث تعمل على توفير جميع الشروط التي تمكننا‬
‫من تغطية كاملة ونوعية وذلك حسب اإلمكانيات المتوفرة كما أن هدفنا ترقية هذا الهيكل من اجل‬
‫متابعة التعليم لجميع المتمدرسين في أحسن الظروف‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية استيتن (والية البيض)‬

‫يشرفني أن أوافيكم بملخص حول تسيير النقل المدرسي من طرف مصالح بلدية استيتن‪:‬‬

‫تتكون بلدية استيتن من عدة تجمعات سكنية وهي‪ :‬قرية الوركيسة‪ ،‬قرية الشعبة البيضاء‪ ،‬قرية‬
‫ليغن‪ ،‬قرية الشهيد سليماني الميلود‪ ،‬قرية واد الحجل‪ ،‬قرية بوناجي إضافة إلى مناطق متفرقة منها‬
‫منطقة الباطن‪ ،‬منطقة دير خمل وهي عبارة عن سكنات مبعثرة عبر إقليم البلدية‪ .‬وقد تم تسطير‬
‫وتنظيم عمليات من أجل ضمان المساواة بين التالميذ الذين يعيشون في المناطق الريفية وكذا‬
‫المناطق الحضرية خاصة في ظل تمركز التعليم المتوسط والتعليم الثانوي بمقر البلدية مركز وقد‬
‫أصبح النقل بالنسبة للطور المتوسط والثانوي حق مكتسب بالرغم من وجود مؤسسات تربوية للتعليم‬
‫االبتدائي بالتجمعات السكنية وقد سخرت البلدية كل الوسائل المادية والبشرية من أجل ضمان‬
‫تمدرس تالميذ البلدية وعبر جميع مناطقها‪.‬‬

‫‪ -‬عدد الحافالت التابعة للبلدية المخصصة للنقل المدرسي‪08 :‬؛‬


‫‪ -‬عدد الحافالت في حالة جيدة‪03 :‬؛‬
‫‪ -‬عدد الحافالت في حالة متوسطة‪02 :‬؛‬
‫‪ -‬عدد الحافالت في حالة عاطلة‪03 :‬؛‬
‫‪ -‬عدد السائقين‪05 :‬؛‬
‫‪ -‬عدد التالميذ المتنقلين عبر إقليم البلدية حسب األطوار‪:‬‬
‫‪ ‬التعليم اإلبتدائي‪195 :‬؛‬
‫‪ ‬التعليم المتوسط‪93 :‬؛‬
‫‪ ‬التعليم الثانوي‪25 :‬؛‬
‫‪ -‬العدد اإلجمالي لخطوط النقل المدرسي عبر البلديات‪ 04 :‬خطوط‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫تعتمد البلدية حاليا على الحافالت التابعة لحظيرة البلدية ويتم صيانتها دوريا ويبقى العامل السلبي‬
‫المهم هو نقص قطع الغيار األصلية واهتراء الطرق عبر كامل اقليم البلدية وبعد المسافة‪.‬‬

‫وقد اعتمدت البلدية سابقا أي في سنة ‪ 2018‬بكراء ‪ 03‬حافالت وهذا بعد استفادتها من إعانة‬
‫مالية تقدر بـ ‪ 6 410 000,00‬دج مخصصة للتكفل بنفقات صيانة عتاد النقل المدرسي وكراء‬
‫الحافالت لفائدة تالميذ الطور االبتدائي لبلدية استيتن موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ 2 750 000,00 -‬دج إعانة خاصة بكراء الحافالت المدرسية؛‬


‫‪ 3 660 000,00 -‬دج إعانة خاصة بصيانة عتاد النقل المدرسي‪.‬‬

‫كما استفادت البلدية سنة ‪ 2022‬من اعانة مالية تقدر ب ـ ‪ 2 062 500,00‬دج مخصصة للتكفل‬
‫بنفقات صيانة عتاد النقل المدرسي وكراء الحافالت لفائدة تالميذ الطور االبتدائي لبلدية استيتن‬
‫موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صيانة عتاد النقل المدرسي‪ 862 500,00 :‬دج؛‬


‫‪ -‬كراء حافالت النقل المدرسي‪ 1 200 000,00 :‬دج‪.‬‬

‫أما حاليا وحسب التقديرات على المدى البعيد وفي ظل تزايد عدد التالميذ بالطورين المتوسط‬
‫والثانوي باعتبار انتقال تالميذ الطور اإلبتدائي بالتجمعات السكنية إلى استيتن مركز فبإمكان‬
‫البلدية اللجوء إلى تأجير حافالت من أجل ضمان تمدرس التالميذ في ظروف حسنة بعد الموافقة‬
‫على منح اعانات مالية‪.‬‬

‫المجلس البلدي للتنسيق والتشاور‬

‫تم انشاء المجلس البلدي للتنسيق والتشاور إال أنه لم تبرمج جلسات خالل سنة ‪ ،2022‬إال أن‬
‫البلدية تسهر من أجل الوقوف على المشاكل وحلها آليا كتحسينها لظروف النقل المدرسي‪ ،‬المطعم‬
‫المدرسي‪ ،‬وكذا مساعدة البلدية بتمويل المدارس االبتدائية باالدوات المدرسية ومواد التنظيف وذلك‬
‫حسب ميزانية البلدية وهذا كل سنة‪.‬‬

‫ملخص المشاكل والصعوبات‬

‫‪ -‬عدم وجود مداخيل للبلدية واعتمادها على اعتمادات مالية ممنوحة في إطار صندوق الضمان‬
‫والتضامن للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫‪ -‬وجود داخلية ابتدائية نمطية غير مستغلة (نظامها نصف داخلي) وهذا ما ساهم على وقوع‬
‫ضغط كبير على النقل المدرسي‪.‬‬

‫وعليه سوف نسهر ونلتزم بالعمل بالتوصيات التي تم تقديمها لنا من طرف مجلسكم الموقر وذلك‬
‫لتحسين الخدمة المدرسية بما فيها تسيير النقل المدرسي‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية حمادي (والية بومرداس)‬

‫يشرفنا أن نوافي سيادتكم بعناصر اإلجابات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬حيث انه بموجب القرار‪ :‬رقم ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 09‬يناير سنة ‪ 2022‬المتضمن إنشاء مجلس‬
‫التنسيق والتشاور لبلدية حمادي وبمقتضاه يقوم المجلس بعقد جلسات دورية وفي بعض األحيان‬
‫عن طريق الدعوات الرسمية من أجل التشاور بين األعضاء لحل المشاكل الطارئة‪.‬‬

‫‪ -‬حيث هناك طريقتين لتسيير النقل المدرسي طريقة مباشرة وطريقة غير مباشرة (عن طريق‬
‫الصفقة العمومية) بموجب قانون الصفقات العمومية رقم ‪ 247/15‬والمعيار المعتمد لعقد الصفقة‬
‫هو احتياجات البلدية في مجال النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص عدم تصليح حافلتي النقل المدرسي العاطلتين عن العمل فنحيطكم علما أنهما‬
‫غير قابلتين للتصليح وسيتم إسقاطها الحقا‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص عدد سائقي الوزن الثقيل وعددهم (‪ 11‬سائق) فنحيطكم علما أنهم موجهين‬
‫لسياقه الج اررات وآالت الحفر وكذا صهاريج نقل المياه باإلضافة إلى النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬وجود نقاط توقف أمنة لتوقف التالميذ على مستوى البلدية‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬العمل بموجب المرسوم رقم‪ 171/15 :‬المؤرخ في‪ 23‬يونيو سنة ‪ 2015‬الخاص بالنقل‬
‫المدرسي في طريق االنجاز بما في ذلك الرخصة الصادرة من مديرية النقل لبومرداس من أجل‬
‫جلب الترخيص لحافالت النقل المدرسي للتالميذ؛‬

‫‪244‬‬
‫‪ -‬عدم وجود اإلشارات وكذا الشروط المطبقة على سائقي النقل المدرسي وبطاقات النقل الممنوحة‬
‫للتالميذ؛‬
‫‪ -‬عدم تسليم الحافالت للجمعيات الثقافية والرياضية‪.‬‬

‫ونحيطكم علما أن البلدية ستسعى جاهدا ألخذ المالحظات بعين االعتبار وتطبيقها في أقرب وقت‬
‫ممكن‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بريحـــان (الطـــارف)‬

‫يشرفنا أن نوفي اليكم بهذه المراسلة المتضمنة تسيير النقل المدرسي للبلدية والمطاعم المدرسية‪.‬‬

‫‪ .1‬جميع تالميذ األطوار االبتدائية تقدم لهم وجبة ساخنة‪.‬‬


‫‪ .2‬جميع التالميذ بالمناطق المبعثرة معنيين بمجانية النقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ .3‬عدد المبالغ المالية المخصصة للناقلين الخواص تقدر بـ ‪ 5 159 000,00‬دج للسنة الدراسية‬
‫‪.2023‬‬
‫‪ .4‬تعتمد البلدية حسب دفتر الشروط على حافالت الخواص‪.‬‬
‫‪ .5‬تتكفل البلدية بنقل التالميذ إلى مدارسهم في الوقت المحدد حسب العدد الكافي لكل حافلة نقل‬
‫(عدد الحافالت الخواص ‪ 09‬ذات ‪ 18‬مقعد)‪.‬‬
‫‪ .6‬توجد لجنة استشارية خاصة بخدمة النقل المدرسي تابعة للجنة الشؤون االجتماعية التي يتم‬
‫استشارتها في كل الحاالت‪.‬‬
‫‪ .7‬تقوم البلدية باستدعاء مديري المؤسسات التربية حول اإلطعام والنقل والوضعيات حول المؤسسة‬
‫ومستلزماتها‪.‬‬
‫‪ .8‬يوجد لدى البلدية هيكل منظم لتسيير النقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ .9‬تتكفل البلدية بالطلب االجتماعي في مجال التربية والتعليم للتلميذ مثل النقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ .10‬يقوم رئيس حظيرة البلدية بالتنسيق مع مصلحة المستخدمين بتأطير النقل المدرسي وحماية‬
‫جميع التالميذ المتمدرسين في جميع األطوار‪.‬‬
‫‪ .11‬يتم تحديد مسافة كل حافلة لنقل التالميذ مع مجانية النقل‪.‬‬
‫‪ .12‬يتم تحديد قائمة المستفيدين من مجانية النقل المدرسي من طرف مديري المؤسسات‪.‬‬
‫‪.13‬عند موسم الدخول يتم إرسال قوائم المستفيدين من النقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ .14‬الوضعية المقترحة هي‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫‪ -‬طلب اقتناء حافالت جديدة؛‬
‫‪ -‬طلب توظيف سائقي الحافالت‪.‬‬

‫‪ .15‬تقوم البلدية بتسليم بطاقات النقل المدرسي لكل مستفيد‪.‬‬


‫‪ .16‬يخضع كل تلميذ عند الصعود إلى الحافلة المخصصة للنقل المدرسي الستظهار بطاقة النقل‬
‫المجاني‪.‬‬
‫‪ .17‬تمويل النقل المدرسي على ميزانية البلدية وال تمنح إعانات مالية لخدمة النقل المدرسي في أي‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ . 18‬الصعوبات التي تلقتها البلدية وهي تكلفة ميزانية النقل المدرسي على عاتق البلدية مع دفع‬
‫فواتير المتعاملين المتعاقدين الخواص‪.‬‬
‫‪ .19‬الكيفية المتخذة بهذا العجز هو اقتناء حافالت بهدف االستغناء عن الخواص والتقليص من‬
‫المبالغ المالية األعلى مستوى حيث يتم نقل التالميذ المتمدرسين على ثالثة مجموعات يوميا لكل‬
‫مركبة‪.‬‬
‫‪ .20‬يتم إعداد مخطط من طرف اللجنة االستشارية التابعة للبلدية‪.‬‬
‫‪ 21‬الخطوط الخاصة بالمركبات الخواص وهي الحرابة‪ ،‬بوقالز‪ ،‬الحنايا‪ ،‬السبعة إلى غاية حي‬
‫برجم السبعي الكائن بالبطاح‪.‬‬
‫‪ .22‬يوجد لكل حافلة نقل مدرسي سائق ومراقب داخل الحافلة‪.‬‬
‫‪ .23‬أما فيما يخص اإلمكانيات البشرية ال يوجد مساعد سائق الحافلة أو ارتداء األلبسة الخاصة‬
‫المحددة للوظائف‪.‬‬
‫‪.24‬أما طب العمل تحت الرقابة من طرف الموظف المؤهل قانونا لدى البلدية وبناء على االتفاقية‬
‫المبرمة بين البلدية والصحة الجوارية للفحوصات الدورية ستكون فحوصات خاصة بسائق المركبات‬
‫والحافالت‪.‬‬
‫‪ .25‬يوجد موقف خاص لنقل المسافرين أو التالميذ المتمدرسين‪.‬‬
‫‪.26‬إن التكفل بالنقل المدرسي تقوم البلدية بإعالنات االستشارة في وقتها المحدد‪.‬‬
‫‪ .27‬جميع حافالت الخواص لديهم رخصة استغالل نقل التالميذ المتمدرسين‪.‬‬
‫‪ .28‬اقترحت اللجنة االستشارية وضع مركبات للخواص وضع عالمة نقل المدرسي‪.‬‬
‫‪ .29‬إن عدد التالميذ محدد لكل حمولة بحيث يكون التلميذ مرتاحا‪.‬‬
‫‪ .30‬يتم وضع مكان مخصص لجميع التالميذ لنقلهم إلى المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .31‬لذا نطلب تزويد البلدية بحافلتين للتقليص من الصعوبات واالستغناء عن الخواص‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية مديونة (والية غليزان)‬

‫ردا على إرسالكم والمتعلق بتسيير النقل المدرسي من طرف البلديات‪ ،‬الذي يندرج ضمن أولويات‬
‫السلطات العليا للدولة وذلك من خالل المساعدة على تحقيق األمن والسالمة للتالميذ‪ ،‬ومساعدة‬
‫أولياء التالميذ لتفادي اصطحاب أبنائهم إلى المدارس فضال عن األموال المعتبرة التي ينفقونها‬
‫عليهم طيلة السنوات الدراسية‪ ،‬إضافة إلى ذلك تغطية الفوارق االجتماعية التي يمكن أن تنعكس‬
‫سلبا على نفسية الولي والتلميذ معا‪ ،‬وعليه ومن أجل إثراء هذا الملف الحساس والذي ينعكس‬
‫باإليجاب على الظروف الحسنة للتمدرس‪ ،‬وباالعتبار أن الدولة قامت بإنجاز المدارس االبتدائية‬
‫ضمن مختلف القرى والدواوير األمر الذي جعل تالميذ الطور االبتدائي في أريحية من عناء التنقل‬
‫إال فئة قليلة التي تحتاج لهذه الخدمة العمومية وبالتالي فإن معظم الحافالت المخصصة لهذا‬
‫الغرض تقوم بنقل تالميذ الطورين المتوسط والثانوي مما يكلف خزينة البلدية أموال معتبرة خاصة‬
‫البلديات ذات الدخل الضعيف‪ ،‬لذا فإننا نرى إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي قائمة‬
‫بذاتها لتسيير النقل المدرسي‪ ،‬ولتفادي توفير هذا األخير للطورين المذكورين أعاله نرى العودة‬
‫واللجوء إلى النظام الداخلي للتمدرس المعمول به سابقا‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية كرزاز (والية بني عباس)‬

‫يشرفني أن أحيل إلى سيادتكم هذا التقرير‪ ،‬بعد دراسة ومناقشة ما جاء في محتوى المذكرة المتعلقة‬
‫بتسيير النقل المدرسي من طرف البلديات‪ ،‬ونحن بدورنا اتخذنا مجموعة من التدابير واإلجراءات‬
‫التالية‪:‬‬

‫حيث أن إقليم بلديتنا يضم ثالث مناطق (كرزاز القصر – الزاوية – كرزاز مركز) كلها تحتاج إلى‬
‫نقل مدرسي يومي وهذا نظ ار لبعد المسافة بين المؤسسات التعليمية والمناطق السكنية حيث تتوفر‬
‫بلديتنا على حافالت النقل المدرسي التي توفرها مصالحنا في خدمة نقل التالميذ كما هو مبين في‬
‫الجدول أدناه‪:‬‬

‫جدول يوضح وضعية النقل المدرسي على مستوى إقليم البلدية‪:‬‬

‫‪247‬‬
‫عدد التالميذ‬
‫اإلجراءات‬ ‫حافالت النقل المدرسي ملك‬ ‫المستفيدين‬
‫المتخذة‬ ‫عدد الحافالت‬ ‫عدد حافالت‬ ‫البلدية‬ ‫من النقل‬
‫عدد خطوط‬
‫للتكفل بنقل‬ ‫الضرورية‬ ‫عدد خطوط‬ ‫النقل‬ ‫المدرسي‬
‫بحاجة لتغطية‬ ‫البلدية‬
‫التالميذ‬ ‫لتغطية جميع‬ ‫النقل المغطاة‬ ‫المدرسي‬ ‫عدد حافالت‬
‫النقل المدرسي‬ ‫عدد حافالت‬
‫المعنيين‬ ‫الخطوط‬ ‫المؤجرة‬ ‫النقل‬
‫النقل المدرسي‬
‫بالنقل‬ ‫المدرسي‬
‫المعطلة‬
‫المستغلة‬

‫‪/‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪780‬‬ ‫كرزاز‬

‫خطوط النقل‬

‫‪ -‬خط الزاوية الكبيرة اتجاه كرزاز مركز‪.‬‬


‫‪ -‬خط كرزاز القصر اتجاه كرزاز مركز‪.‬‬
‫‪ -‬خطين داخل كرزاز مركز‪.‬‬

‫علما أن الحافالت التي تستعمل في نقل التالميذ كلها ملك للبلدية وال تتوفر بلديتنا على حافالت‬
‫مستأجرة مما يكلف البلدية ميزانية معتبرة لتسيير النقل المدرسي من (وقود‪ ،‬صيانة‪ ،‬وقطع الغيار‪،‬‬
‫إلخ) السيما أن مصالحنا تعمل جاهدة في تحسين والرفع من مستوى خدمات النقل المدرسي باتخاذ‬
‫التدابير واإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المراقبة الدورية والتقنية للحافالت؛‬


‫‪ -‬صيانة الحافالت المعطلة وجعلها في جاهزية تامة لخدمة النقل المدرسي؛‬
‫‪ -‬اقتناء قطع الغيار الخاصة بالحافالت؛‬
‫‪ -‬تجديد مجلس التنسيق والتشاور الذي بدوره يعمل على متابعة المدارس االبتدائية ورفع انشغاالتها‬
‫إلى الجهات الوصية ودلك عن طريق التنسيق مع المدراء‪.‬‬

‫كما أن البلدية تحمل على عاتقها مسؤولية نقل التالميذ‪ ،‬في جميع المناسبات وأيضا أثناء‬
‫النشاطات الثقافية والرياضية الخاصة بالتالميذ‪ ،‬وستعمل مصالحنا على إنشاء هيكل بلدي لتسيير‬
‫النقل المدرسي‪ .‬والمناطق المستفيدة من النقل هي‪( :‬كرزاز القصر‪ ،‬الزاوية الكبيرة‪ ،‬كرزاز مركز)‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫‪ .07‬تنفيذ األحكام القضائية المتضمنة‬
‫إدانات مالية للجماعات المحلية‬

‫بالرغم من صدور تعليمات عديدة عن الو ازرة الوصية التي تحث المسيرين المحليين‬
‫على التطبيق الصارم للنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية‪،‬‬
‫ال زال العديد من الجماعات المحلية عُرضة إلدانات مالية عن طريق أحكام قضائية‪.‬‬

‫وكما تم الوقوف عليه في العمليات الرقابية السابقة‪ ،‬فإن المراقبة التي قام بها مجلس‬
‫المحاسبة في إطار برنامجه الرقابي لعام ‪ ،2021‬بخصوص "تنفيذ األحكام القضائية‬
‫المتضمنة إدانات مالية للجماعات المحلية" والتي استهدفت واليات البليدة‪ ،‬الشلف‪،‬‬
‫المدية‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬الجلفة وتيسمسيلت‪ ،‬وبعض البلديات التابعة لها‪ ،‬أبرزت مدى تأثير‬
‫االقتطاعات االجبارية المنفذة من طرف مصالح الخزينة على ميزانيات الجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫جاءت هذه اإلدانات بنسبة كبيرة نتيجة انتهاكات قام بها اآلمرون بالصرف المحليون‬
‫لإلجراءات التي تسري على تنفيذ النفقات العمومية‪ .‬ويتعلق األمر خصوصا بااللتزام‬
‫بنفقات في غياب التأشيرات القانونية أو بدون توفر االعتمادات‪ ،‬خرق األحكام التنظيمية‬
‫المتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬انتهاك القوانين واألنظمة المتعلقة بالتسيير العقاري والقيام‬
‫بنفقات بناء على تعليمات الوصاية أو نتيجة ق اررات غير مدروسة‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬فقد بينت الرقابة أن السلطات المحلية المخولة ال تقوم بالمتابعة‬
‫الصارمة لقضاياها المتنازع فيها بالتنسيق مع مختلف المتدخلين المحليين وغياب متابعة‬
‫المنازعات من طرف المصالح المخولة‪ ،‬كما أنها ال تلجا إلى الحلول الودية كإجراء‬
‫وقائي لتفادي الدخول في خصومات قضائية‪.‬‬

‫وكنتيجة القتطاع مبالغ هامة من ميزانياتها بناء على إدانات قضائية‪ ،‬فإن عددا كبي ار‬
‫من البلديات التي تعاني أصالً من أوضاع مالية هشة تجد صعوبة في أداء المهام‬
‫المتعددة المكلفة بها في مجال تسيير الخدمات العمومية المحلية وتلك المتعلقة بالهياكل‬
‫أو التجهيزات الجوارية‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫الحظ مجلس المحاسبة من خالل عمليات رقابية سابقة أهمية حجم اإلدانات المالية المطبقة على‬
‫الجماعات المحلية تنفيذا لق اررات قضائية‪ ،‬وهذا بالرغم من صدور تعليمات عديدة عن الو ازرة‬
‫الوصية‪ 1‬التي تحث المسيرين المحليين على التطبيق الصارم للنصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫المتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية والتي تدعو إلى تعزيز المصالح المكلفة بالمنازعات بغرض الدفاع‬
‫عن مصالح الجماعات المحلية‪.‬‬

‫جاءت هذه اإلدانات بنسبة كبيرة نتيجة انتهاكات قام بها المسيرون المحليون لألحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية المتعلقة باستعمال وتسيير األموال والممتلكات العمومية‪ ،‬حيث يتم الحكم بها في حالة‬
‫امتناع الهيئات المدينة أو عجزها عن الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدائنين بالطرق القانونية‪ ،‬مما‬
‫يدفع بهم إلى اللجوء إلى الهيئات القضائية المختصة الستيفاء حقوقهم والحصول‪ ،‬إذا اقتضى‬
‫األمر‪ ،‬على تعويضات عن األضرار التي لحقت بهم‪.‬‬

‫ونظ اًر الستمرار هذه الممارسات وتكرار االقتطاعات المباشرة التي يطبقها أمناء الخزائن الوالئية‬
‫على ميزانيات الجماعات المحلية المعنية واستكماال لعمليات المراقبة التي قامت بها الغرفتان‬
‫اإلقليميتان لتلمسان وورقلة بشأن النفقات الناتجة عن هذه االقتطاعات‪ ،2‬فإن مجلس المحاسبة‪ ،‬نفذ‬
‫في إطار برنامجه الرقابي لعام ‪ ،2021‬عملية رقابية أخرى حول نفس الموضوع استهدفت واليات‬
‫البليدة‪ ،‬الشلف‪ ،‬المدية‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬الجلفة وتيسمسيلت‪ ،‬وبعض البلديات التابعة لها‪ .‬وقد تم‬
‫التركيز على أهم اإلدانات المسجلة خالل السنوات من ‪ 2016‬إلى ‪ 2020‬والتي ترجع أسبابها إلى‬
‫اإلهمال أو غياب التحكم في التسيير من قبل المسيرين المحليين‪.‬‬

‫بينت الرقابة أن استمرار اإلدانات المالية من خالل األحكام القضائية أثر بشكل كبير على الصحة‬
‫المالية للجماعات المحلية‪ ،‬وال سيما البلديات التي يعاني معظمها من صعوبات في ضمان ميزانية‬
‫متوازنة والتكفل باألعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها‪.‬‬

‫تتمثل أهم األسباب التي تؤدي إلى إدانة الجماعات المحلية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االلتزام بنفقات في غياب التأشيرات القانونية أو بدون توفر االعتمادات؛‬


‫‪ -‬خرق األحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالتسيير العقاري والصفقات العمومية؛‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر على الخصوص بتعليمات و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪:‬‬

‫‪ -‬رقم ‪ 5137‬المؤرخة في ‪ 12‬يونيو سنة ‪ 2017‬المتعلقة باالقتطاعات اإلجبارية تنفيذا لق اررات قضائية صادرة ضد الجماعات اإلقليمية؛‬
‫‪ -‬رقم ‪ 7650‬المؤرخة في ‪ 19‬سبتمبر سنة ‪ 2017‬المتعلقة باالقتطاعات اإلجبارية تنفيذا لق اررات قضائية صادرة ضد الوالة بصفتهم ممثلين‬
‫للدولة‪ ،‬المتممة بالتعليمة رقم ‪ 210‬المؤرخة في ‪ 10‬يناير سنة ‪.2019‬‬
‫‪ 2‬مذكرتي اإلدراج في التقرير السنوي ‪ 2021‬حول‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير قضايا المنازعات على مستوى الجماعات المحلية‪ ،‬الغرفة اإلقليمية لتلمسان (واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬تيارت‪ ،‬عين تموشنت‬
‫والنعامة)؛‬
‫‪ -‬تسوية نفقات البلديات عن طريق أحكام القضاء‪ ،‬الغرفة اإلقليمية لورقلة (واليات ورقلة‪ ،‬األغواط‪ ،‬الوادي‪ ،‬غرداية‪ ،‬تامنغست وايليزي)‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪ -‬نفقات ناتجة عن تنفيذ تعليمات الوصاية أو نتيجة ق اررات غير مدروسة؛‬
‫‪ -‬عدم وجود التنسيق بين مختلف المتدخلين المحليين وغياب متابعة المنازعات من طرف‬
‫المصالح المخولة بذلك‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلدانات المالية للجماعات المحلية وأثرها على ميزانياتها‬

‫كرس القانون رقم ‪ 02-91‬المؤرخ في ‪ 08‬يناير سنة ‪ ،1991‬المتضمن القواعد الخاصة المطبقة‬
‫على بعض أحكام القضاء‪ ،1‬مبدأ السماح للمتقاضين الذين حصلوا على ق اررات قضائية واجبة‬
‫التنفيذ تتضمن إدانة الدولة‪ ،‬الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري بتحصيل‬
‫مستحقاتهم‪ ،‬التي تبقى دون تحصيل بعد انتهاء آجال التنفيذ‪ ،‬عن طريق إرسال عريضة مكتوبة‬
‫إلى أمين خزينة والية إقامتهم‪ .‬تُرفق هذه العريضة بنسخة من الحكم المتضمن إدانة الهيئة‬
‫العمومية وكل المستندات التي تثبت أن محاولة تنفيذ الحكم بقيت عديمة الجدوى خالل مدة شهرين‬
‫ابتداء من تاريخ إيداع الملف لدى المحضر القضائي‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى التعديالت التي أُدخلت على قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‬
‫بواسطة القانون رقم ‪ 13-22‬المؤرخ في ‪ 12‬يوليو سنة ‪ ،2022‬وال سيما تلك المتعلقة باإلجراءات‬
‫الجديدة لتنفيذ األحكام القضائية‪ ،‬والتي من أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تكريس المشرع لمبدأ التقاضي على درجتين من خالل اعتبار االستئناف في المسائل اإلدارية‬
‫ذي أثر موقف للتنفيذ‪ ،‬مما يعني أن الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية ال تكون قابلة للتنفيذ إال‬
‫بعد انقضاء آجال االستئناف أو بعد صدور حكم من المحكمة االدارية لإلستئناف؛‬
‫‪ -‬إلغاء أحكام القانون رقم ‪ 02-91‬المؤرخ في ‪ 08‬يناير سنة ‪ ،1991‬المتضمن القواعد الخاصة‬
‫المطبقة على بعض أحكام القضاء واحالتها إلى المادة ‪ 986‬من القانون رقم ‪ 13-22‬سالف‬
‫الذكر؛‬
‫‪ -‬تنفيذ األحكام والق اررات القضائية من قبل أمناء خزائن واليات محل إقامة الجهة المحكوم عليها‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬نصت أحكام المادة ‪ 167‬من القانون رقم ‪ 16-20‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪2020‬‬ ‫ً‬
‫المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 2021‬على إقفال حساب التخصيص الخاص رقم ‪302-038‬‬
‫المعنون "تنفيذ أحكام القضاء المقضي بها لصالح األفراد والمتضمنة إدانات مالية للدولة وبعض‬
‫الهيئات"‪.‬‬

‫‪ُ 1‬ملغى بموجب القانون رقم ‪ 13-22‬المؤرخ في ‪ 12‬يوليو سنة ‪ 2022‬المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير سنة ‪2008‬‬
‫المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫‪ . 1.1‬وضعية األحكام القضائية الصادرة في حق الجماعات المحلية‬

‫وفقا لبيانات الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،1‬بلغت االقتطاعات اإلجبارية الناتجة عن تنفيذ‬
‫ً‬
‫إدانات مالية ضد الدولة‪ ،‬الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري على‬
‫المستوى الوطني‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من ‪ 2016‬إلى ‪ ،2020‬ما يزيد عن ‪ 131‬مليار دج‪،‬‬
‫موزعة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬الق اررات القضائية الصادرة ضد الدولة‪ 75 :‬مليار دج؛‬


‫‪ -‬الق اررات القضائية الصادرة ضد الجماعات المحلية‪ 41 :‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬الق اررات القضائية الصادرة ضد المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ 15 :‬مليار دج‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالواليات والبلديات التابعة الختصاص الغرفة اإلقليمية للبليدة‪ ،‬فقد بلغ عدد الق اررات‬
‫القضائية الصادرة في حقها خالل نفس الفترة مجموع ‪ 1 957‬ق ار ار تم تنفيذها في إطار حساب‬
‫التخصيص المذكور أعاله‪ ،‬انجر عنها اقتطاعات إجبارية من ميزانياتها بمبلغ ‪ 4,346‬مليار دج‪،‬‬
‫كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلرسال رقم ‪/1006‬و م م خ‪ 2021/36/‬المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪.2021‬‬

‫‪252‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫مبالغ االقتطاعات اإلجبارية‬ ‫عدد الق اررات‬ ‫السنة‬ ‫الوالية والبلديات‬


‫القضائية‬
‫‪16‬‬ ‫‪968‬‬ ‫‪742,30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪062,72‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪2017‬‬
‫تيسمسيلت‬
‫‪60‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪847,30‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪494,25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪868,25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪276 987 014,82‬‬ ‫‪132‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪66‬‬ ‫‪634‬‬ ‫‪389,45‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪111,26‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2017‬‬
‫عين الدفلى‬
‫‪83‬‬ ‫‪447‬‬ ‫‪441,52‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪888,02‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪898‬‬ ‫‪108,97‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪335 722 939,22‬‬ ‫‪275‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪110‬‬ ‫‪726‬‬ ‫‪835,22‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪925‬‬ ‫‪207,24‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪2017‬‬
‫الشلف‬
‫‪58‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪240,62‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪89‬‬ ‫‪939‬‬ ‫‪901,67‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪746‬‬ ‫‪648,38‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪375 689 833,13‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪89‬‬ ‫‪578‬‬ ‫‪902,40‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪095‬‬ ‫‪935,89‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪2017‬‬
‫الجلفة‬
‫‪123‬‬ ‫‪874‬‬ ‫‪347,76‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪609‬‬ ‫‪467,39‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪242‬‬ ‫‪036‬‬ ‫‪494,04‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪826 195 147,48‬‬ ‫‪487‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪169 153 708 ,55‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪129 758 431,80‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المدية‬
‫‪181 256 754,13‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪107 307 055,97‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪167 657 712,58‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪755 133 663,03‬‬ ‫‪453‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪254‬‬ ‫‪068‬‬ ‫‪719,13‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪586‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪787,92‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪2017‬‬
‫البليدة‬
‫‪607‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪592,07‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪168‬‬ ‫‪732‬‬ ‫‪174,83‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪159‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪546,95‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪1 776‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪820,90‬‬ ‫‪318‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪4 345 871 418,58‬‬ ‫‪1 957‬‬ ‫المجموع العام‬

‫‪253‬‬
‫يتضح من البيانات الواردة في الجدول أعاله أن والية البليدة وبلدياتها تأتي في المرتبة األولى من‬
‫بين الجماعات المحلية المعنية باالقتطاعات اإلجبارية وهذا من حيث أهمية المبالغ المقتطعة من‬
‫ميزانياتها والتي بلغت خالل هذه الفترة ‪ 1,776‬مليار دج وهو ما يمثل ‪ %4,33‬من اإلدانات على‬
‫المستوى الوطني‪ .‬بالمقابل‪ ،‬خضعت والية تيسمسيلت وبلدياتها القتطاعات إجبارية بمبلغ إجمالي‬
‫قدره ‪ 276 987 014,82‬دج‪.‬‬

‫‪ .2.1‬أثر الق اررات القضائية على ميزانيات البلديات‬

‫مما ال شك فيه أن االقتطاعات اإلجبارية من ميزانيات البلديات التي تعاني أصالً من أوضاع‬
‫مالية هشة تقلل من قدرتها على أداء المهام المتعددة الموكلة إليها فيما يتعلق بإدارة الخدمات‬
‫العمومية المحلية والمنشآت أو التجهيزات الجوارية‪.‬‬

‫وقد كشف فحص وثائق ميزانيات البلديات أن الوضع المالي لعدد كبير من البلديات قد تأثر بشكل‬
‫محسوس بعد إدانتها بمبالغ كبيرة‪ .‬وبسبب عدم قدرتها عن تسديد االقتطاعات دفعة واحدة لعدم‬
‫وجود تغطية مالية كافية في خزينتها‪ ،‬قام أمناء الخزائن الوالئية بتقسيط المبالغ المحكوم بها على‬
‫دفعات‪ ،‬حسب توفر األموال‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لبلديتي الشلف ووادي سلي‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فقد‬
‫تم اقتطاع مبالغ الديون على دفعات‪ 1‬رغم تجاوز اآلجال المحددة في المادة ‪ 08‬من القانون رقم‬
‫نظر للوضع المالي الصعب للبلديتين‪ ،‬وذلك تطبيقاً للتعليمة رقم ‪06‬‬‫‪ ،02-91‬المشار إليه أعاله‪ً ،‬ا‬
‫المؤرخة في ‪ 25‬فبراير سنة ‪ 1997‬الصادرة عن المديرية العامة للمحاسبة‪.2‬‬

‫يبين الجدولين اآلتيين أثر االقتطاعات اإلجبارية على ميزانيات التسيير لبعض البلديات بعنوان‬
‫سنتي ‪ 2019‬و‪:2020‬‬
‫سنة ‪2019‬‬
‫الوحدة (دج)‬
‫‪%‬‬ ‫نفقات التسيير‬ ‫مبلغ االقتطاع‬ ‫البلدية‬
‫‪20,71‬‬ ‫‪126 864 940,30‬‬ ‫‪26 280 000,00‬‬ ‫سيدي عابد (تيسمسيلت)‬
‫‪13,50‬‬ ‫‪169 927 632,24‬‬ ‫‪22 935 000,00‬‬ ‫لرجام (تيسمسيلت)‬
‫‪8,35‬‬ ‫‪504 345 288,57‬‬ ‫‪42 108 243,39‬‬ ‫مسعد (الجلفة)‬
‫‪7,87‬‬ ‫‪396 780 027,21‬‬ ‫‪31 211 458,68‬‬ ‫موزاية (البليدة)‬
‫‪7,51‬‬ ‫‪222 909 388,32‬‬ ‫‪16 750 715,00‬‬ ‫بن خليل (البليدة)‬
‫‪7,46‬‬ ‫‪106 228 354,36‬‬ ‫‪7 925 449,66‬‬ ‫وامري (المدية)‬
‫‪7,37‬‬ ‫‪418 305 016,03‬‬ ‫‪30 820 256,02‬‬ ‫مفتاح (البليدة)‬

‫‪1‬‬
‫حسب الملحق ‪ 22‬وجداول الوضعية المالية )‪ (H 48‬للبلديتين المتعلقة بفترة تنفيذ األحكام القضائية الصادرة ضدهما‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 06‬المؤرخة في ‪ 25‬فبراير سنة ‪ 1997‬المتممة لإلجراءات المنصوص عليها في التعليمة رقم ‪ 34‬المؤرخة في ‪ 11‬مايو سنة ‪1991‬‬
‫تنص على أنه في حالة عدم كفاية األموال فإن االقتطاعات الناتجة عن ت نفيذ األحكام القضائية يجب أن يقوم بها أمناء الخزائن الوالئية في حدود‬
‫المدانة‪.‬‬
‫توفر األموال للجماعة المحلية ُ‬

‫‪254‬‬
‫سنة ‪2020‬‬
‫الوحدة (دج)‬
‫‪%‬‬ ‫نفقات التسيير‬ ‫مبلغ االقتطاع‬ ‫البلدية‬
‫‪13,20‬‬ ‫‪158 332 297,18‬‬ ‫‪20 899 805,07‬‬ ‫عين الرمانة (البليدة)‬
‫‪11,54‬‬ ‫‪68 196 021,40‬‬ ‫‪7 868 636,50‬‬ ‫دراق (المدية)‬
‫‪11,15‬‬ ‫‪185 081 060,96‬‬ ‫‪20 640 707,12‬‬ ‫أوالد بن عبد القادر (الشلف)‬
‫‪10,40‬‬ ‫‪135 353 609,56‬‬ ‫‪14 808 581,59‬‬ ‫عين السلطان (عين الدفلى)‬
‫‪7,97‬‬ ‫‪214 076 876,98‬‬ ‫‪17 062 842,56‬‬ ‫ثنية الحد (تيسمسيلت)‬
‫‪7,95‬‬ ‫‪911 381 054,03‬‬ ‫‪72 498 303,64‬‬ ‫بوفاريك (البليدة)‬
‫‪7,01‬‬ ‫‪244 695 175,20‬‬ ‫‪17 160 508,98‬‬ ‫بوعرفة (البليدة)‬
‫‪6,21‬‬ ‫‪198 384 164,31‬‬ ‫‪12 318 734 ,00‬‬ ‫عين بوسيف (المدية)‬
‫‪5,73‬‬ ‫‪133 158 506,16‬‬ ‫‪7 628 000,00‬‬ ‫العيون (تيسمسيلت)‬

‫نسبا هامة تصل إلى‬


‫يوضح هذين الجدولين أن االقتطاعات التي طالت ميزانيات البلديات تمثل ً‬
‫عبئا على‬
‫‪ %20‬من إجمالي نفقات التسيير‪ ،‬حيث تشكل تسوية هذه النفقات غير المتوقعة ً‬
‫نظر اللتزاماتها المالية المتوقعة للسنة المعنية‪ ،‬مما يؤثر على أولوياتها من حيث النفقات‬
‫البلديات‪ً ،‬ا‬
‫وينعكس سلبا على استدامتها الميزانياتية‪.‬‬

‫في بلديات واليات الشلف‪ ،‬المدية‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجلفة وتيسمسيلت‪ ،‬تم تسجيل مبالغ هامة تتعلق‬
‫باالقتطاعات اإلجبارية في القسم المخصص للعمليات خارج الميزانية (تسبيقات للتسوية)‬
‫في حسابات التسيير التي ينجزها أمناء الخزائن البلدية‪ .‬غير أن هذه التسبيقات لم تكن محل تسوية‬
‫من قبل البلديات المعنية على الرغم من الطلبات المتكررة من أمناء الخزائن البلدية للقيام بذلك‪.‬‬
‫حيث بلغت االقتطاعات اإلجبارية غير المسواة حتى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬إجمالي‬
‫صادر في‬
‫ا‬ ‫قضائيا‬
‫ً‬ ‫‪ 1,058‬مليار دج‪ ،‬وهي تمثل مبالغ التعويضات المحكوم بها في ‪ 434‬ق ار ار‬
‫حق البلديات‪ ،‬يعود بعضها إلى عدة سنوات‪ ،‬كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪255‬‬
‫وضعية االقتطاعات المسجلة كتسبيقات للتسوية لدى أمناء الخزائن البلدية‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫عدد األحكام‬
‫مبالغ االقتطاعات غير‬ ‫تاريخ أول اقتطاع‬
‫والق اررات‬ ‫البلديات‬ ‫الواليات‬
‫المسواة‬ ‫غير مسوى‬
‫القضائية‬
‫‪124‬‬ ‫‪632 354,00‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الشلف‬
‫‪40‬‬ ‫‪308 029,32‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫بوزغاية‬
‫‪19‬‬ ‫‪468 539,94‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫تاجنة‬
‫‪24‬‬ ‫‪805 301,82‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫الزبوجة‬ ‫الشلف‬
‫‪21‬‬ ‫‪140 789,75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫بنايرية‬
‫‪6‬‬ ‫‪636 143,88‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫وادي الفضة‬
‫‪110 000,00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫أوالد عباس‬
‫‪25 056 218,04‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫تنس‬
‫‪330 920 001,14‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫المدية‬
‫‪78 257 423,34‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫ذراع السمار‬
‫‪11 725 153,84‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫تمزقيدة‬ ‫المدية‬
‫‪18 021 493,63‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫واد حربيل‬
‫‪30 676 460,51‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫وامري‬
‫‪17 108 968,56‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫موزاية‬
‫‪7 703 363,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫عين الرمانة‬ ‫البليدة‬
‫‪248 265,63‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫شفة‬
‫‪161 474 257,51‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫مفتاح‬
‫‪80 291 689,15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫عين وسارة‬
‫‪3 072 393,64‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫قرنيني‬ ‫الجلفة‬
‫‪3 647 840,37‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫دلدول‬
‫‪31 571 048,95‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫قطارة‬
‫‪11 100 500,00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫خميستي‬
‫‪2 173 000,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫أوالد بسام‬ ‫تيسمسيلت‬
‫‪7 928 868,45‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫برج األمير خالد‬
‫‪1 058 078 104,47‬‬ ‫‪434‬‬ ‫مجموع التسبيقات غير المسواة‬
‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير ومراسالت أمناء الخزائن البلدية‬

‫المفضية إلى اإلدانات‬


‫‪ .2‬األسباب الرئيسية للنزاعات ُ‬
‫مثلما بينته عمليات المراقبة السابقة‪ ،‬الحظ مجلس المحاسبة أن اإلدانات الصادرة ضد الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬ال سيما البلديات‪ ،‬ترجع في معظمها إلى انتهاكات أحكام النصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫المتعلقة بتسيير الموارد‪ ،‬الوسائل المادية واألموال العمومية الموضوعة تحت تصرفها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى غياب الحزم في استعمالها بالطرق القانونية والصرامة المطلوبة‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫‪ .1.2‬االلتزام بنفقات في غياب التأشيرات القانونية‬

‫مسبقا بموجب القوانين والتنظيمات قبل تسديد أية نفقة‪،‬‬


‫ً‬ ‫ُيقصد بالتأشيرة القانونية كل تأشيرة مطلوبة‬
‫كتأشيرة المراقب المالي على مستندات االلتزام بالنفقات‪ ،‬تأشيرة لجان الصفقات العمومية ومختلف‬
‫التأشيرات التقنية‪ .‬غير أنه‪ ،‬وعلى الرغم من وضوح اإلجراءات ذات الصلة‪ ،‬كشف فحص ملفات‬
‫المنازعات أن المسيرين المحليين ال يولون األهمية الالزمة لاللتزام بهذه اإلجراءات‪ ،‬على الرغم من‬
‫التداعيات المالية على ميزانيات الجماعات المحلية التي قد تترتب على هذا اإلهمال‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬بلغ إجمالي اإلدانات القضائية الناتجة عن غياب تأشيرة المراقب المالي ما‬
‫مجموعه ‪ 121 604 897‬دج‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة ‪ %15‬من إجمالي اإلدانات المتعلقة بواليات‬
‫عين الدفلى‪ ،‬الشلف‪ ،‬تيسمسيلت والجلفة‪ .‬تنطبق هذه المالحظة إلى حد كبير على اتفاقيات النقل‬
‫المدرسي المبرمة بين البلديات والمتعاملين الخواص‪ ،‬والتي بلغ عدد الق اررات القضائية‬
‫الصادرة بشأنها ‪ 116‬ق ار ار‪ ،‬وتعويضات قدرها ‪ 54 722 405‬دج‪ ،‬تحملتها ميزانيات بلديات‬
‫الواليات األربع‪.‬‬

‫‪ .2.2‬االلتزام بنفقات في غياب التغطية المالية الكافية‬

‫رغم أن ميزانيات البلديات تخضع للرقابة المسبقة على تنفيذ النفقات‪ ،‬إال أن االلتزام بنفقات في‬
‫دائما أحد األسباب الرئيسية لإلدانات المالية ضد الجماعات‬ ‫غياب االعتمادات المالية شكل ً‬
‫المحلية‪ ،‬مما ساهم في تراكم ديونها تجاه الموردين والتي تم تسويتها عن طريق اإلقتطاع اإلجباري‪.‬‬

‫وقد كشفت التدقيقات أن الق اررات القضائية المنفذة ضد بعض البلديات التابعة لواليات الشلف‪ ،‬عين‬
‫الدفلى‪ ،‬الجلفة وتيسمسيلت‪ ،‬تضمنت إدانات بمبلغ ‪ 79 602 114,00‬دج‪.‬‬

‫تشكل النفقات الملتزم بها في غياب المخصصات المالية المتعلقة بفواتير تتضمن اقتناءات مختلفة‬
‫اضحا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم‬
‫انتهاكا و ً‬
‫ً‬ ‫(بلغت ‪ ،)%80‬وبوضعيات أشغال (بلغت ‪،)%20‬‬
‫‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ 1991‬الذي يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف والمحاسبون العموميون كيفياتها ومحتواها‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬ال سيما المادتين ‪ 18‬و‪21‬‬
‫منه اللتين تنصان على أن يلتزم اآلمرون بالصرف بنفقات التسيير الخاصة بالدولة في حدود‬
‫االعتمادات المفتوحة أو المفوضة‪ ،‬وبنفقات التجهيز واالستثمار في حدود رخص البرامج‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫‪ .3.2‬نزاعات ذات طابع عقاري‬

‫بغرض تجسيد برامجها للتنمية المحلية‪ ،‬تلجأ مصالح الجماعات المحلية المعنية في بعض الحاالت‬
‫(كحالة غياب األوعية العقارية) لحجز مواقع إلنجاز برامج تجهيز عمومي أو مشاريع ذات منفعة‬
‫عامة‪ ،‬دون التحقق من وضعيتها القانونية وأصل ملكيتها‪ ،‬مما يؤدي إلى نزاعات عقارية من شأنها‬
‫أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إدانتها ماليا‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬مكنت الرقابة من إحصاء أكثر من ‪ 100‬قرار قضائي أُدينت فيها الجماعات‬
‫المحلية بدفع تعويضات بسبب االستحواذ على ممتلكات عقارية‪ .‬يوضح الجدول التالي أهمية‬
‫المبالغ الناتجة عن المنازعات العقارية‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫عدد الق اررات‬ ‫العدد‬
‫عدد التعويضات‬ ‫القضائية‬ ‫مبالغ االقتطاعات‬ ‫اإلجمالي‬
‫‪%‬‬ ‫ذات الطابع العقاري‬ ‫البلديات‬
‫ذات الطابع‬ ‫اإلجبارية‬ ‫للق اررات‬
‫العقاري‬ ‫القضائية‬
‫‪12,64‬‬ ‫‪47 521 145,00‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪375 689 833 ,13‬‬ ‫‪292‬‬ ‫بلديات والية‬
‫الشلف‬
‫‪08,01‬‬ ‫‪26 899 790,00‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪335 722 939,22‬‬ ‫‪275‬‬ ‫بلديات والية عين‬
‫الدفلى‬
‫‪49,21‬‬ ‫‪136 304 050,00‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪276 987 014,82‬‬ ‫‪132‬‬ ‫بلديات والية‬
‫تيسمسيلت‬
‫‪16,75‬‬ ‫‪126 528 675,00‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪755 133 663,03‬‬ ‫‪453‬‬ ‫بلديات والية‬
‫المدية‬
‫‪33,05‬‬ ‫‪586 977 679,67‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1 776 142 820,90‬‬ ‫‪318‬‬ ‫بلديات والية البليدة‬

‫في معظم الحاالت‪ ،‬يكون الدافع وراء اإلدانات هو رفض الجماعة المحلية المعنية دفع مبلغ‬
‫التعويض الناتج عن استخدامها غير القانوني لوعاء عقاري ملكا للغير‪ .‬وفي باقي الحاالت‪ ،‬فإن‬
‫المالك وأصحاب الحقوق المعنيون يرفضون مبلغ تعويض نزع الملكية الذي حدده التقييم اإلداري‬ ‫ُ‬
‫لمصالح أمالك الدولة‪ ،‬معتبرين أن هذا التعويض ال يتناسب مع القيمة الحقيقية لممتلكاتهم‬
‫المنزوعة منهم‪ .‬هذا ما يدفع الجهات القضائية المختصة إلى طلب إج ارء خبرة يتم على أساسها‬
‫تعديل مبالغ التعويض بالزيادة‪.‬‬

‫دائما للتنفيذ الطوعي‪،‬‬


‫وبما أن االعتمادات التي تخصصها البلديات لهذا النوع من النفقات ال تكفي ً‬
‫فإن تعويض المستفيدين يتم عن طريق اإلقتطاع اإلجباري مباشر من طرف أمناء الخزائن الوالئية‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫‪ .4.2‬عدم احترام التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية‬

‫غالبا ما ينجر عن عدم االمتثال لتطبيق أحكام تنظيم الصفقات العمومية وكذلك البنود التعاقدية‬
‫ً‬
‫التي تربط الجماعات المحلية بالمتعاملين المتعاقدين إلى نزاعات تؤدي بالطرف المتضرر إلى‬
‫اللجوء إلى الجهات القضائية الستعادة حقوقه وطلب التعويض عن األضرار التي لحقت به‪ .‬ولعل‬
‫أبرز مثال على هذه الوضعية‪ ،‬والذي نتج عن عدم تحكم المنتخبين المحليين في إجراءات إبرام‬
‫الصفقات وتنفيذ البرامج التنموية‪ ،‬باإلضافة إلى نقص التأطير المتخصص‪ ،‬هو حالة بلدية مسعد‬
‫(والية الجلفة)‪ ،‬التي صدرت ضدها ستة (‪ )06‬ق اررات قضائية خالل عام ‪ ،2020‬تتعلق جميعها‬
‫بالتغذية المدرسية‪.‬‬

‫ِّ‬
‫المورد‬ ‫يتعلق األمر في هذه الحالة‪ ،‬برفض أمين خزينة البلدية رفضا نهائيا تسديد فواتير‬
‫مبر ار رفضه بمخالفة قواعد الصفقات العمومية‪ .‬وفي نهاية المطاف تمكن المورد من تحصيل‬
‫مستحقاته عن طريق القضاء‪ ،‬مضافا إليها تعويضا عن الضرر‪ ،‬حيث بلغ االقتطاع اإلجمالي‬
‫‪ 36 297 548,20‬دج‪.‬‬

‫‪ .5.2‬التكفل بنفقات بناء على تعليمات الوصاية‬

‫يعود أصل العديد من اإلدانات المالية ضد البلديات إلى التعليمات الشفهية الموجهة‪ ،‬في ظروف‬
‫مستعجلة‪ ،‬من قبل الوالة أو رؤساء الدوائر إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية لتنفيذ نفقات في‬
‫غياب المستندات الثبوتية أو االعتمادات المالية الالزمة للتكفل بها على عاتق ميزانيات الجماعات‬
‫المحلية المعنية‪ .‬وفي هذا السياق يمكن ذكر الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬خالل سنة ‪ 2017‬أُدينت بلدية تيسمسيلت بدفع مبلغ مالي قدره ‪ 35 344 363,86‬دج‬
‫لفائدة متعامل متعاقد‪ ،‬وقد تم هذا الدفع الذي يمثل مستحقات تنفيذ أشغال تكملة إنجاز مقر البلدية‪،‬‬
‫عن طريق اإلقتطاع اإلجباري‪ .‬وقد طرأت على األشغال المتفق عليها والتي كانت تكلفتها األولية‬
‫‪ 16 790 295,00‬دج تغيي ار بالزيادة إثر تعليمات شفهية وجهها الوالي خالل زيارة ميدانية إلى‬
‫المصلحة المتعاقدة ممثلة في رئيس المجلس الشعبي البلدي إللزام المؤسسة المكلفة باإلنجاز‬
‫باستخدام مواد بناء عالية الجودة من أجل إعطاء صورة جمالية أفضل لمقر البلدية باعتبارها مرفقا‬
‫عموميا يستقبل المواطنين يوميا‪.‬‬

‫ونظ ار لعدم وجود اعتمادات مالية كافية في الميزانية‪ُ ،‬حكم على البلدية في النهاية بدفع مبلغ‬
‫األشغال المنجزة (‪ 35 344 363,86‬دج) باإلضافة إلى تعويض قدره ‪ 3 000 000‬دج‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫‪ -‬حكمت المحكمة اإلدارية للبليدة بموجب القرار الصادر بتاريخ ‪ 15‬ديسمبر ‪ 2018‬على بلدية‬
‫موزاية (والية البليدة) بدفع مبلغ ‪ 18 743 118,80‬دج لفائدة مؤسسة األشغال المكلفة بإنجاز‬
‫أشغال تهيئة الساحة المجاورة للسوق المغطاة لمدينة موزاية‪ ،‬وهذا في غياب أية وثيقة رسمية‬
‫موقعة بين البلدية والمؤسسة المنجزة‪.‬‬

‫بناء على‬
‫في الواقع‪ ،‬فإن األمر بمباشرة األشغال أُعطي للمؤسسة المنجزة شفويا على عجل ً‬
‫الحقا‬
‫تعليمات من رئيس دائرة موزاية‪ ،‬بمناسبة التحضير لزيارة الوزير األول‪ ،‬في انتظار تسويتها ً‬
‫في إطار النفقات األخرى الخاصة بهذه الزيارة‪.1‬‬

‫غير أنه‪ ،‬ونظ ار إلخالل الوصاية بالتزامها بتوفير التغطية المالية الالزمة‪ ،‬رغم الطلب المقدم من‬
‫طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي في هذا الشأن‪ ،2‬فقد تم إدانة البلدية بموجب قرار من المحكمة‬
‫بتسديد مبلغ وضعية األشغال التي قدمتها المؤسسة المنجزة وهذا بموجب اقتطاع إجباري من‬
‫ميزانيتها‪.‬‬

‫‪ -‬بناء على إرسال صادر عن السلطة الوصية‪ 3‬تقدمت بلديات والية البليدة بسندات طلب إلى‬
‫مؤسسة اتصاالت الجزائر بغرض إنجاز أشغال ربط ملحقاتها باأللياف البصرية‪.‬‬

‫في هذا السياق وعلى سبيل المثال‪ ،‬تلقت بلدية بوفاريك تعليمات من رئيس دائرة بوفاريك إلرسال‬
‫سند طلب إلى مؤسسة اتصاالت الجزائر يتضمن تركيب األلياف البصرية لملحقاتها‪ ،‬وهذا تنفيذا‬
‫لبرقية وزير الداخلية والجماعات المحلية وتوجيهات والي والية البليدة بتاريخ ‪ 04‬نوفمبر سنة‬
‫‪ .2013‬وبعد مرور أكثر من ثالث سنوات من إنهاء األشغال تم إبرام صفقة تسوية بمبلغ‬
‫‪ 15,88‬مليون دج بين بلدية بوفاريك والمؤسسة المنجزة‪ .‬غير أن إجراءات دفع النفقة لم تتم بسبب‬
‫رفض التأشيرة من قبل لجنة الصفقات العمومية للبلدية بسبب إبرام صفقة التسوية خارج اآلجال‬
‫القانونية المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية‪ .‬ورغم ذلك قدمت البلدية هذه الصفقة إلى‬
‫المراقب المالي للتأشير على االلتزام بالنفقة‪ ،‬والتي تم رفضها لغياب تأشيرة لجنة الصفقات‬
‫العمومية‪ .‬وسعيا إلى تحصيل مستحقاتها من البلدية‪ ،‬لجأت مؤسسة اتصاالت الجزائر إلى العدالة‬
‫ار لصالحها‪.‬‬
‫التي أصدرت قرًا‬

‫ملخصا لالقتطاعات اإلجبارية التي نفذها أمين خزينة الوالية‬


‫ً‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬يقدم الجدول أدناه‬
‫من ميزانيات البلديات المعنية بوالية البليدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسب مراسلة رئيس الدائرة رقم ‪ 5787‬الموجهة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫‪2‬‬
‫مراسلة رئيس المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 3956‬المؤرخة في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 2013‬الموجهة إلى والي الوالية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫برقية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رقم ‪ 3064‬المؤرخة في ‪ 27‬أكتوبر سنة ‪ 2013‬وارسال والي والية البليدة رقم‬
‫‪ 2013/281‬المؤرخ في ‪ 04‬نوفمبر سنة ‪.2013‬‬

‫‪260‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫رقم الحكم‬
‫تاريخ اإلقتطاع‬ ‫مبلغ اإلدانة‬ ‫التاريخ‬ ‫البلدية‬
‫القضائي‬
‫‪2020/09/28‬‬ ‫‪20 899 805,07‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1887‬‬ ‫عين الرمانة‬
‫‪2020/10/06‬‬ ‫‪12 419 381,40‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1880‬‬ ‫بن خليل‬
‫‪2020/10/01‬‬ ‫‪16 384 141,84‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1879‬‬ ‫بوفاريك‬
‫‪2020/09/28‬‬ ‫‪15 981 204,98‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1888‬‬ ‫بوعرفة‬
‫‪2020/12/16‬‬ ‫‪10 748 941,92‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1881‬‬ ‫موزاية‬
‫‪2020/12/21‬‬ ‫‪8 821 941,49‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1884‬‬ ‫وادي العاليق‬
‫‪2020/09/28‬‬ ‫‪7 962 795,68‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1886‬‬ ‫العفرون‬
‫‪2020/10/04‬‬ ‫‪6 355 966,61‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1883‬‬ ‫األربعاء‬
‫‪2020/10/06‬‬ ‫‪2 776 197,88‬‬ ‫‪2019/10/21‬‬ ‫‪2019/1885‬‬ ‫بوقرة‬
‫‪2021/01/26‬‬ ‫‪3 903 759,06‬‬ ‫‪2019/11/17‬‬ ‫‪2019/1994‬‬ ‫مفتاح‬
‫‪/‬‬ ‫‪106 254 135,93‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬جدول من إنشاء مجلس المحاسبة‬

‫تشمل مبالغ أحكام التعويض عن الضرر الذي وصل إلى ‪ 500 000‬دج لكل بلدية‪.‬‬

‫‪ .6.2‬ق اررات غير مدروسة‬

‫غالبا ما تتسبب الق اررات غير المدروسة التي يتخذها المسيرون المحليون في أضرار مادية ومالية‬
‫ً‬
‫للجماعات المحلية‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن أعمال التسيير التي يكون لها أثر مالي يجب أن تكون مبنية على‬
‫دراسة متأنية لظروف تنفيذها والنتائج التي قد تترتب عنها‪ .‬يوضح المثاالن التاليان كيف يمكن أن‬
‫تتسبب الق اررات المتسرعة في تحميل الجماعات المحلية تبعات مالية من شأنها إلحاق الضرر‬
‫بميزانياتها‪.‬‬

‫‪ -‬تتعلق الحالة األولى بشركة معارض حصلت على تصريح صادر عن بلدية الشلف لتنظيم‬
‫يوما مقابل دفع مبلغ قدره ‪ 1 025 000‬دج‪ .‬غير‬ ‫معرض تجاري خالل سنة ‪ ،2017‬لمدة ‪ً 15‬‬
‫أنه‪ ،‬ودون مبرر‪ ،‬قامت البلدية بتاريخ ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2017‬بإلغاء التظاهرة بقرار صادر عن‬
‫ونظر لألضرار التي لحقت بها نتيجة قرار اإللغاء هذا (شراء‬
‫ًا‬ ‫رئيس المجلس الشعبي لبلدية الشلف‪.‬‬
‫الفتات إعالنية مقابل ‪ 25 000‬دج‪ ،‬استئجار خيمة عمالقة بمبلغ ‪ 4 307 800,00‬دج والتي تم‬
‫عارضا)‪ ،‬قامت مؤسسة المعارض برفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض‬ ‫ً‬ ‫تأجيرها بدورها لـ ‪148‬‬
‫عن التكاليف التي تحملتها من أجل تنظيم هذا الحدث‪ ،‬باإلضافة إلى ما فاتها من أرباح‪.‬‬

‫وقد ع از رئيس المجلس الشعبي لبلدية الشلف إلغاء الترخيص بإقامة التظاهرة إلى قرار الوالي‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن البلدية منحت ترخيصا جديدا للشركة دون طلب تسديد حقوق اإليجار من جديد‪،‬‬

‫‪261‬‬
‫مما ينفي وجود أي ضرر مالي‪ ،‬مشي ار إلى أن الممثل القانوني للبلدية قدم كل الدفوع المطلوبة‬
‫مرفقة باألدلة والوثائق المبررة الالزمة‪.‬‬

‫وفي نهاية المطاف أدانت المحكمة اإلدارية للشلف في قرارها الصادر بتاريخ ‪ 28‬يونيو سنة‬
‫‪ 2017‬البلدية بدفع تعويض قدره ‪ 6 000 000‬دج إلى شركة المعارض‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة ثانية مماثلة‪ ،‬منحت بلدية تيسمسيلت في ‪ 18‬نوفمبر سنة ‪ 2015‬ترخيصا لصالح‬
‫شركة معارض أخرى لتنظيم معرض تجاري لمدة ‪ 15‬يوما خالل سنة ‪ .2015‬غير أنه بتاريخ ‪16‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ ،2015‬قامت البلدية‪ ،‬دون مبرر‪ ،‬بإلغاء الترخيص‪ ،‬مما دفع الشركة باللجوء إلى‬
‫المحكمة اإلدارية لتيارت للمطالبة بالتعويض عن التكاليف التي دفعتها لتأجير الخيمة العمالقة‬
‫وكذا حقوق إقامة التظاهرة‪ .‬وقد أصدرت المحكمة ق ار ار بتاريخ ‪ 13‬مارس سنة ‪ ،2017‬يقضي‬
‫بإلزام البلدية بدفع مبلغ إجمالي قدره ‪ 5 385 760‬دج‪ ،‬كتعويض عن التكاليف واألضرار لفائدة‬
‫الشركة المذكورة‪.‬‬

‫‪ .7.2‬غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين المحليين‬

‫يعتبر عدم التنسيق بين الجماعات المحلية ممثلة في البلدية والوالية من جهة‪ ،‬وبين مختلف‬
‫المصالح غير الممركزة التابعة للدولة من جهة أخرى‪ ،‬مصد ار لبروز النزاعات المؤدية إلى إدانات‬
‫مالية للجماعات المحلية المعنية عن طريق ق اررات قضائية‪ .‬تؤكد حالتا النزاع المتعلقتان ببلدية بني‬
‫تامو ووالية وبلدية البليدة‪ ،‬المفصلتين أدناه بوضوح غياب أي تنسيق بل وجود حتى تناقض فيما‬
‫يتعلق بالدفاع بين مختلف أجهزة الدولة والجماعات المحلية المعنية بالنزاع‪.‬‬

‫‪ -‬حالة بلدية بني تامو‬

‫خالفا ألحكام المادة ‪ 199‬من القانون رقم ‪ 11-10‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق‬
‫بالبلدية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬التي تنص على أنه "ال تـعــد إج ـبــاريــة بــال ـنـس ـبــة ل ـل ـب ـلــديـة إال النـفـقات‬
‫المـلـقاة عـلى عـاتقـهـا بمـوجب التـشـريع والتـنـظيم المعمول بهما‪ "...‬اقتنت بلدية بني تامو بموجب‬
‫عقد موثق بتاريخ ‪ 01‬يونيو سنة ‪ 2008‬قطعة أرض بمساحة ‪ 5 200‬م‪ 2‬من أحد الخواص بمبلغ‬
‫‪ 44 200 000‬دج‪ ،1‬وذلك بهدف تخصيصها لمديرية التجهيزات العمومية باعتبارها صاحبة‬
‫مشروع إنجاز إكمالية على مستوى الحي الجديد للزاوية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسب تقييم مصالح مديرية أمالك الدولة لوالية البليدة‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫تم تخصيص هذه القطعة األرضية بموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي لبني تامو المؤرخة في‬
‫‪ 18‬يوليو سنة ‪ 2007‬بينما تم تنفيذ إجراءات نقل الملكية من قبل الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم‬
‫العقاريين والحضريين لوالية البليدة ‪-‬وحدة موزاية‪.‬‬

‫أبرم صاحب المشروع (مديرية التجهيزات العمومية لوالية البليدة) صفقة أشغال بتاريخ ‪ 26‬مايو‬
‫سنة ‪.2008‬‬

‫واعتبا ار أن دراسة موقع اإلنجاز حددت المساحة الالزمة لتنفيذ المشروع بـ ‪ 6 000‬م‪ 2‬ونظ ار إلى‬
‫عدم كفاية مساحة األرض المخصصة‪ ،‬تم إضافة مساحة مجاورة للموقع تابعة ألحد الخواص تُقدر‬
‫بـ ‪ 2 200‬م‪ 2‬دون اللجوء إلى الطرق القانونية لنزع الملكية للمنفعة العامة المنصوص عليها في‬
‫القانون رقم ‪ 11-91‬المؤرخ في ‪ 27‬أبريل سنة ‪ 1991‬المعدل والمتمم‪ ،‬مما دفع صاحب األرض‬
‫إلى رفع دعوى أمام المحكمة اإلدارية للبليدة ضد بلدية بني تامو للمطالبة بالتعويض‪ ،‬معتب ار أن‬
‫هذه األخيرة هي صاحبة المشروع‪.‬‬

‫وبسبب عدم تقديم الدفوع الالزمة من طرف الممثل القانوني للبلدية‪ ،‬السيما طلب إخراج البلدية من‬
‫الخصومة‪ ،‬تمت إدانة هذه األخيرة بموجب قرار صادر بتاريخ ‪ 06‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬بدفع‬
‫تعويض بمبلغ ‪ 69 104 960‬دج‪ .‬وبهذا ارتفعت التكلفة اإلجمالية لقطعة األرض و التي تحملتها‬
‫ميزانية البلدية إلى ‪ 113 304 960‬دج‪ ،‬بينما وصلت تكلفة برنامج إنجاز اإلكمالية الممول في‬
‫إطار البرامج القطاعية للتنمية إلى ‪ 51 889 252,75‬دج‪ ،‬أي ما يمثل نصف سعر قطعة‬
‫األرض التي أُنجز عليها المشروع‪.‬‬

‫‪ -‬حالة بلدية ووالية البليدة‬

‫بموجب قرار صادر عن والي والية البليدة بتاريخ ‪ 04‬يناير سنة ‪ 1992‬استفادت تعاونية عقارية‬
‫من قطعة أرض مساحتها ‪ 7 200‬م‪ 2‬بمبلغ ‪ 1 482 200‬دج بهدف بناء ‪ 60‬وحدة سكنية مع‬
‫محالت تجارية‪ ،‬وأُتبع القرار بعقد موثق مؤرخ في ‪ 30‬مارس سنة ‪ 1992‬تم على إثره الحصول‬
‫على رخصة بناء بتاريخ ‪ 12‬نوفمبر سنة ‪.2005‬‬

‫ار بشبكة المياه‬ ‫بتاريخ ‪ 25‬سبتمبر سنة ‪ 2007‬تم الشروع في أشغال البناء التي ألحقت أضرًا‬
‫الصالحة للشرب‪ ،‬مما دفع مؤسسة الجزائرية للمياه (وحدة البليدة) إلى االتصال ببلدية البليدة إللزام‬
‫التعاونية بتوقيف األشغال‪ .‬وعلى إثر ذلك رفعت التعاونية ثالث دعاوى قضائية متتالية ضد بلدية‬
‫البليدة أمام المحكمة اإلدارية التي اعتبرت أن تصرف البلدية مؤسس قانونيا‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫نهائيا من ملكية التعاونية‪ ،‬قام والي البليدة بموجب قرار مؤرخ في‬
‫ً‬ ‫وبهدف استرجاع قطعة األرض‬
‫‪ 12‬أكتوبر ‪ 2009‬بإلغاء القرار الصادر في ‪ 4‬يناير سنة ‪ 1992‬المتضمن نقل ملكية األرض‬
‫لصالح التعاونية‪ ،‬مستندا على تقرير المفتشية العامة للوالية‪ .‬ذكر هذا التقرير أن طلب رخصة‬
‫البناء المقدم من طرف هذه التعاونية تضمن بناء ‪ 60‬مسكنا على شكل (ط ‪ )3 +‬مع محالت‬
‫تجارية‪ ،‬مما يعتبر مخالفا ألحكام األمر رقم ‪ 92-76‬المؤرخ ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ 1976‬المتعلق‬
‫بتنظيم التعاون العقاري‪ ،‬والذي يهدف إلى تمكين المواطن من الحصول على مسكن شخصي‬
‫عائلي وليس بناء محالت تجارية‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد تضمن الملف التقني المرفق بطلب رخصة‬
‫البناء عدة مخالفات‪ ،‬منها عدم االلتزام بمسافة المحيط األمني بين المشروع وبنايات المصالح‬
‫األمنية المجاورة له ومرور قنوات المياه المستعملة ومياه األمطار والمياه الصالحة للشرب تحت‬
‫أرضية المشروع‪.‬‬

‫فضال عن ذلك فإن قطعة األرض مسجلة من ضمن اإلحتياطات العقارية للبلدية لحمايتها من أي‬
‫استحواذ غير قانوني‪.1‬‬

‫من جانبها‪ ،‬شرعت مديرية أمالك الدولة لوالية البليدة‪ ،‬بداية من سنة ‪ ،2010‬في رفع دعوى‬
‫قضائية أمام المحكمة اإلدارية ضد هذه التعاونية بهدف إلغاء العقد الموثق الصادر في ‪ 30‬مارس‬
‫سنة ‪.1992‬‬

‫بعد سنوات من إجراءات التقاضي (المحكمة اإلدارية للبليدة‪ ،‬المجلس القضائي للبليدة‪ ،‬مجلس‬
‫الدولة)‪ ،‬تم الحكم على البلدية بموجب قرار صادر عن المحكمة اإلدارية للبليدة بتاريخ ‪ 30‬يناير‬
‫سنة ‪ ،2017‬بدفع مبلغ ‪ 354 315 000‬دج إلصالح الضرر الذي لحق بملكية التعاونية‬
‫العقارية من جراء تنفيذ مشروع تهيئة حضرية على قطعة األرض‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن البلدية استأنفت القرار سالف الذكر أمام مجلس الدولة‪ ،‬الذي أصدر حكماً‬
‫بتاريخ ‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2017‬يتضمن وقف تنفيذ القرار الصادر عن المحكمة اإلدارية للبليدة لحين‬
‫متأخر ألن تنفيذ االقتطاع اإلجباري من طرف‬
‫ًا‬ ‫الفصل في االستئناف‪ .‬غير أن هذا الحكم جاء‬
‫أمين الخزينة الوالئية تم بتاريخ ‪ 17‬يوليو سنة ‪ ،2017‬أي قبل ثالثة (‪ )03‬أيام من صدور حكم‬
‫مجلس الدولة‪.‬‬
‫وقد رفعت التعاونية العقارية‪ ،‬التي لم تكتف بهذا التعويض‪ ،‬دعوى ضد والية البليدة‪ ،‬والتي تم‬
‫إدانتها بدورها بموجب قرار صادر بتاريخ ‪ 07‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬بدفع مبلغ‬
‫‪ 113 800 000‬دج‪ .‬تم تطبيق االقتطاع اإلجباري من ميزانية مديرية الشباب والرياضة لوالية‬
‫البليدة التي استخدمت القطعة األرضية إلنجاز ملعب جواري بتكلفة ‪ 7 561 476 00‬دج‪ ،‬دون‬
‫انتظار ما سيؤول إليه النزاع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طبقا لمداولة المجلس الشعبي لبلدية البليدة بتاريخ ‪ 30‬يناير سنة ‪.1989‬‬

‫‪264‬‬
‫إن غياب التنسيق بين السلطات العمومية المحلية ممثلة في بلدية البليدة ووالية البليدة ومديرية‬
‫خصوما لنفس الطرف‪ ،‬أي التعاونية العقارية هو مصدر‬ ‫ً‬ ‫أمالك الدولة‪ ،‬التي كانت جميعها‬
‫نشوء النزاع الذي أدى إلى إحداث ضرر مالي للجماعتين المحليتين بمبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 468 115 000‬دج‪ .‬يجدر التذكير أن التعاونية المذكورة استفادت بشكل غير قانوني من قطعة‬
‫أرض تابعة لالحتياطات العقارية للبلدية وحصلت على رخصة بناء دون التحقق من الملف التقني‬
‫للمشروع‪ ،‬مما أدى إلى توقيف أشغال البناء لخرقها القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬يبدو التناقض في مجال الدفاع بين الوالية وبلدية البليدة واضحا من خالل قراءة‬
‫القرار رقم ‪ 30‬يناير سنة ‪ 2017‬المتضمن إدانة بلدية البليدة‪ ،‬التي طلبت من خالل ممثلها‬
‫القانوني‪ ،‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬رفض طلب المراجعة واخراجها من الخصومة‪ ،‬على‬
‫اعتبار أنها غير مسؤولة عن إلغاء قرار نقل ملكية األرض إلى التعاونية العقارية الذي نتج عنه‬
‫توقيف مشروعها الترقوي‪ ،‬وأن الوالية هي المسؤولة عن التعويض‪.‬‬

‫من جهتها‪ ،‬طلبت والية البليدة عبر دفاعها إخراجها من النزاع ألن التحقيق الذي أجراه الخبير‬
‫القضائي واضح في الموضوع‪ ،‬حيث أنها لم تكن طرفاً في القضية منذ البداية وأن الجهة المسؤولة‬
‫عن التعويض هي بلدية البليدة‪.‬‬

‫وخالصة القول أنه لو تركزت جهود دفاع األطراف المعنية على إلغاء قرار نقل ملكية األرض‬
‫لصالح التعاونية العقارية و كذا عقد الملكية‪ ،‬في انتظار صدور قرار نهائي في هذا الشأن‪ ،‬ألمكن‬
‫تفادي الحكم بالتعويض‪ ،‬لكن األطراف المدعى عليها استولت على جزء كبير من هذا الوعاء‬
‫العقاري إلنجاز ملعب جواري وأشغال تهيئة حضرية والتي على أساسها كسبت التعاونية العقارية‬
‫قضيتها ضد أطراف النزاع‪.‬‬

‫‪ .8.2‬غياب متابعة قضايا المنازعات‬

‫يعتبر غياب مبادرات التسوية الودية للنزاعات وعدم التحكم في تسيير ملفات المنازعات سببا رئيسيا‬
‫لإلدانات المالية التي تم الحكم بها على الجماعات المحلية بق اررات قضائية‪ .‬تضاف هذه النقائص‬
‫إلى غياب المتابعة الدقيقة للقضايا أمام مختلف الجهات القضائية‪ ،‬وعدم اللجوء في جميع الحاالت‬
‫إلى طرق الطعن في األحكام القضائية من الدرجة األولى‪ ،‬مما يؤدي إلى الحكم النهائي بالتعويض‬
‫المالي‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬من المناسب االستشهاد بقضية بلدية مسعد (والية الجلفة)‪ ،‬التي‪ ،‬ومن بين‬
‫‪ 37‬ق ار ار صاد ار ضدها خالل السنوات من ‪ 2016‬إلى ‪ 2020‬لم تطعن إال في ق اررين حيث تمت‬
‫إدانتها بدفع مبلغ ‪ 157 503 105,85‬دج‪ ،‬وهذا بسبب عدم تعيين ممثل للدفاع عن مصالحها‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن عدم التنسيق وتبادل المعلومات بين مصلحة المنازعات والمصالح األخرى‬
‫غالبا ما يؤدي إلى خسارة القضايا‪ ،‬كما هو الشأن‬
‫في البلدية‪ ،‬وال سيما مصلحة المالية والمحاسبة‪ً ،‬‬
‫بالنسبة لبلدية وامري (والية المدية)‪ ،‬حيث أصدرت مصلحة المالية حوالة دفع لفائدة متعامل‬
‫متعاقد بمبلغ ‪ 1 438 816,74‬دج بتاريخ ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ ،2018‬في الوقت الذي كان فيه‬
‫المتعامل قد رفع دعوى قضائية على البلدية لعدم تسديد مستحقاته والتي على إثرها تم الحكم على‬
‫البلدية بتاريخ ‪ 05‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬بدفع المبلغ المذكور‪ ،‬أي قبل تاريخ إرسال الحوالة للدفع‪،‬‬
‫مما أجبر البلدية على إصدار سند تحصيل السترداد المبلغ المدفوع بالخطأ‪.‬‬

‫يعتبر غياب ممثل البلدية أمام المحكمة أثناء سير المحاكمة إهماالً وتخلياً عن حقوق البلدية‪،‬‬
‫خاصة وأن الجماعات المحلية تتمتع بصالحيات واسعة للتقاضي باسمها ولصالحها مباشرة دون‬
‫‪1‬‬
‫االلتزام بتعيين محا ٍم خالل مراحل المحاكمة المختلفة‪.‬‬

‫تذكير بالتوصيات السابقة الواردة في التقرير السنوي لسنة ‪2021‬‬

‫‪ -‬حث الجماعات المحلية ودعوتها لتفضيل الحل الودي للنزاعات‪ ،‬السيما من خالل إدراج ذلك‬
‫بصفة آلية في بنود جميع دفاتر الشروط‪ ،‬والتفعيل الحقيقي للجان الوالئية المحدثة لهذا الغرض؛‬
‫‪ -‬التقيد باإلجراءات القانونية المتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬ووضع حد للتكفل بالنفقات دون‬
‫توفر االعتمادات‪ ،‬واالمتثال إلجراءات الرقابة القبلية للنفقات التي يلتزم بها؛‬
‫‪ -‬تدعيم مصلحة المنازعات بالكفاءات المختصة قصد تمكين الجماعات المحلية من الدفاع عن‬
‫مصالحها بشكل أفضل والتكفل األمثل بالقضايا المرفوعة أمام القضاء‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬إرساء التنسيق بين الوالية والبلديات التابعة لها فيما يتعلق بمتابعة القضايا المتنازع عليها؛‬
‫‪ -‬حث المسؤولين المحليين على وضع حد للق اررات غير المدروسة التي تضر بميزانيات‬
‫الجماعات المحلية؛‬
‫‪ -‬إن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مدعوة إلى إسداء تعليمات للجماعات‬
‫المحلية للشروع في تسوية التسبيقات المتعلقة باالقتطاعات اإلجبارية‪.‬‬

‫طبقا ألحكام المواد ‪ 828 ،558 ،538‬و‪ 906‬من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪266‬‬
‫إجابة األمين العام لوزارة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬

‫يشرفني أن أوافيكم بتقرير مفصل يتضمن جملة التدابير واإلجراءات المتخذة من طرف مصالحنا‬
‫بخصوص هذا الموضوع‪.‬‬

‫حرصا على وضع اآلليات العملية الكفيلة بمعالجة األسباب التي أدت إلى تفاقم عدد األحكام‬ ‫ً‬
‫القضائية الصادرة ضد الجماعات المحلية والحد منها‪ ،‬السيما تلك المتضمنة إدانات مالية والتي‬
‫يتم تنفيذها عن طريق إجراء االقتطاع المباشر لدى الخزينة العمومية‪ ،‬تم اتخاذ جملة من التدابير‬
‫واإلجراءات بهذا الخصوص وهي مصنفة حسب الطبيعة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تأطير البلديات والواليات بخصوص طريقة وكيفية معالجة الملفات المتعلقة‬


‫بالمنازعات‬

‫تقوم دائرتنا الو ازرية بتذكير المسيرين المحليين عند كل مناسبة بمحتوى التعليمات ذات الصلة‬
‫بالموضوع والتي ترمي أساسا إلى معالجة مجمل النقائص واالختالالت المسجلة بهذا الشأن‪،‬‬
‫وتتمثل هذه التعليمات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 01‬المؤرخة في ‪ 19‬فبراير سنة ‪ 2015‬المتعلقة بتنفيذ االقتطاعات اإلجبارية‬


‫نتيجة الق اررات القضائية الصادرة ضد الوالة؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 5137‬المؤرخة في ‪ 12‬يونيو سنة ‪ 2017‬المتعلقة باالقتطاعات اإلجبارية الناتجة‬
‫عن تنفيذ بعض األحكام القضائية ضد الجماعات المحلية؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 3272‬المؤرخة في ‪ 05‬أكتوبر سنة ‪ 2017‬المتعلقة بتمثيل الجماعات المحلية‬
‫أمام مختلف الهيئات القضائية؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 7650‬المؤرخة في ‪ 19‬سبتمبر سنة ‪ 2017‬المتعلقة باالقتطاعات الناجمة عن‬
‫تنفيذ بعض أحكام القضاء الصادرة ضد الوالة؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 10080‬المؤرخة في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬المتعلقة بتنظيم وسير مصلحة‬
‫المنازعات على المستوى المحلي؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 1200‬المؤرخة في ‪ 19‬سبتمبر سنة ‪ 2018‬المتعلقة بمتابعة وتقييم الخدمات‬
‫المقدمة من طرف المحامين المتعاقدين مع الجماعات المحلية؛‬

‫‪267‬‬
‫قررات نزع الملكية من أجل‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 22‬يناير سنة ‪ 2020‬المتعلقة بإعداد ا‬
‫المنفعة العمومية؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 5720‬المؤرخة في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 2020‬المتعلقة بلجنة التسوية الودية‬
‫للمنازعات التي تط أر أثناء تنفيذ الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 15835‬المؤرخة في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ 2021‬المتعلقة بالنقائص المسجلة في‬
‫عملية التكفل بقضايا المنازعات المحلية‪.‬‬

‫‪ .2‬تكوين إطارات ومستخدمي الجماعات المحلية في مجال المالية والميزانية‬

‫‪ -‬مباشرة عملية تكوين واسعة لفائدة األعوان المتخصصين في المالية والميزانية على مستوى‬
‫البلديات ورؤساء المصالح لدى الواليات لتزويدهم بالتقنيات والمؤهالت الالزمة في هذا الشأن حتى‬
‫نتفادى الوقوع في منازعات مع المتعاملين المتعاقدين مع الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين جميع رؤساء المجالس الشعبية البلدية (اآلمرون بالصرف) في عدة محاور السيما في‬
‫مجال المالية والميزانية المحلية‪ ،‬الصفقات العمومية والمنازعات‪.‬‬

‫‪ .3‬تأطير البلديات والواليات بخصوص طريقة وكيفية إعداد وتنفيذ الميزانيات‬

‫‪ -‬تقوم مصالح و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بإعداد مذكرة تأطيرية كل‬
‫شهر أكتوبر قبل بداية السنة المالية بالنسبة للميزانيات األولية وخالل شهر ماي للسنة المالية‬
‫المعنية بالنسبة للميزانية اإلضافية‪ ،‬ومن خاللها يتم تذكيرهم بضرورة احترام المبادئ العامة للميزانية‬
‫السيما التوازن الميزانياتي وفرض الصرامة واالنضباط المالي والميزانياتي‪.‬‬
‫‪ -‬كما تسهر مصالح اإلدارة الوصية (الوالية) على التأكد من صحة الوثائق الميزانياتية للبلديات‬
‫قبل المصادقة عليها‪ ،‬من خالل الرقابة والتدقيق القبلي‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى تذكير الجماعات المحلية بصفة مستمرة على وجوب احترام قواعد المحاسبة‬
‫العمومية وقانون الصفقات العمومية أثناء تنفيذ النفقات‪.‬‬

‫‪ .4‬التنسيق بين اآلمرين بالصرف وأمناء الخزينة‬

‫‪ -‬حث الجماعات المحلية على القيام بتقريب بين الكتابات المحاسبية لآلمرين بالصرف وأمناء‬
‫الخزينة بصفة دورية‪ ،‬حتى يكون هناك تطابق بين الحساب اإلداري وحساب التسيير‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫‪ -‬في هذا السياق‪ ،‬قام قطاعنا الوزاري بوضع نظام معلوماتي حيز الخدمة في شهر ديسمبر‬
‫‪ 2022‬يقوم بالمتابعة المستمرة لوضعية األموال المتوفرة على مستوى خزائن البلديات على ثالثة‬
‫مستويات (الو ازرة والوالية والبلدية) والذي يتم تحيينه بداية كل شهر مما يعطي أكثر شفافية حول‬
‫تسيير أموال الخزينة‪.‬‬

‫‪ .5‬تسوية الجماعات المحلية لالقتطاعات اإلجبارية المنفذة ضدها‬

‫‪ -‬من أجل تسوية الجماعات المحلية لالقتطاعات اإلجبارية المنفذة ضدها تم إسداء تعليمات لهذه‬
‫األخيرة من خالل المذكرة الو ازرية رقم ‪ 8632‬المؤرخة في ‪ 01‬يونيو سنة ‪ 2023‬والمتضمنة‬
‫تأطير إعداد الميزانيات اإلضافية للبلديات والواليات بعنوان السنة المالية ‪ 2023‬من اجل‬
‫تخصيص اعتمادات أثناء إعداد الميزانيات اإلضافية لتسوية هذه االقتطاعات اإلجبارية كما أسديت‬
‫تعليمات للسادة الوالة بوجوب متابعة مدى التقدم هذه العملية‪.‬‬

‫‪ .6‬برمجة مهام تفتيشية‬

‫‪ -‬إدراج محور الرقابة فيما يخص وضعية االقتطاعات اإلجبارية في برنامج العمل المعتمد لسنة‬
‫‪ 2023‬للمفتشية العامة لقطاعنا الوزاري‪.‬‬
‫‪ -‬تم مباشرة عملية إحصاء شاملة ومفصلة حول وضعية االقتطاعات اإلجبارية الناتجة عن تنفيذ‬
‫األحكام القضائية النهائية ضد الجماعات المحلية‪ ،‬بغرض برمجة مهمات تفتيشية في هذا الصدد‬
‫بعنوان سنة ‪.2023‬‬
‫‪ -‬كما تم إجراء عدة مهمات تفتيشية حول ملف المنازعات ووضعية االقتطاعات اإلجبارية خالل‬
‫سنوات ‪ 2021 ،2020‬و‪ ،2022‬والتي من خاللها تم الوقوف على العديد من التحفظات اإلدارية‬
‫والمحاسبية مع اتخاذ التدابير المناسبة على اثر ذلك‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬وبغرض ضمان التطبيق الفعال لهذه التعليمات من طرف الجماعات المحلية‪،‬‬
‫فإن مختلف مصالح التسيير والرقابة التابعة لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪،‬‬
‫تقوم بعملية التقييم الدوري والمستمر لمدى تنفيذ هذه التعليمات‪ ،‬بما يسمح بالحد من النقائص التي‬
‫تشوب عملية التسيير على المستوى المحلي والتكفل بقضايا المنازعات التي يترتب عنها عمليات‬
‫االقتطاع المباشر‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫كما يجدر التنويه إلى أن هذه التعليمات قد سمحت بحصر مختلف االختالالت التي تعرفها عملية‬
‫التسيير المحلي واقرار جملة من التوجيهات واآلليات العملية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الحرص على التطبيق الصارم لكل النصوص القانونية والتنظيمية المعمول بها في التسيير‬
‫المحلي‪ ،‬خاصة في المجاالت ذات اآلثار المالية؛‬
‫‪ ‬إلزامية إخضاع ومطابقة األعمال والق اررات المحلية لمبدأ الشرعية واحترام كل القواعد الشكلية‬
‫والموضوعية التي يتطلبها كل عمل إداري؛‬
‫‪ ‬االلتزام الصارم باحترام قواعد االنضباط المتعلقة بمجال تسيير الميزانيات والعمليات المالية‬
‫خاصة ما تعلق منها بعمليات إصدار سندات الطلب أو األوامر بالخدمة‪ ،‬مع إخضاع هذه‬
‫العمليات المالية للرقابة القبلية؛‬
‫‪ ‬تعزيز التنسيق والتشاور بين مختلف المصالح المحلية بخصوص األعمال اإلدارية المتخذة‪،‬‬
‫لتفادي وقوع أية نزاعات محتملة؛‬
‫‪ ‬التواصل المستمر مع أمناء الخزائن الوالئية بغرض تحديد القطاعات المعنية بتنفيذ االقتطاعات‬
‫اإلجبارية‪ ،‬على اعتبار أن المدونة المالية لكل قطاع تحتوي على باب خاص باالقتطاعات ذات‬
‫الصلة بكل صنف من النفقات (التعليمة رقم ‪ 7650‬المشار إليها أعاله‪ ،‬تم إعدادها بالتنسيق‬
‫الكامل مع و ازرة المالية)؛‬
‫‪ ‬إلزام المصالح الوالئية المتعاقدة بإدراج في دفتر الشروط‪ ،‬شرط اللجوء إلى إجراء التسوية الودية‬
‫للنزاعات قبل كل مقاضاة أمام العدالة؛‬
‫‪ ‬تحديد القطاع الوزاري المستفيد من عملية نزع الملكية من أجل المنفعة العمومية‪ ،‬في مضمون‬
‫القرار الوالئي الذي يقع على عاتقه عبئ تحمل التعويضات المالية المترتبة عنها؛‬
‫‪ ‬تكثيف عمليات الرقابة والتفتيش من قبل المصالح الوالئية‪ ،‬كل في مجال اختصاصه‪ ،‬قصد‬
‫التحقُق من احترام الشروط واإلجراءات التنظيمية المعمول بها في مجال إعداد الق اررات والعقود‬
‫اإلدارية وكذا تنفيذ العمليات المالية؛‬
‫‪ ‬اتخاذ كافة اإلجراءات والتدابير القانونية والقضائية الالزمة في مواجهة كل المسيرين المحليين‬
‫الذين أخلوا بالتزاماتهم القانونية‪.‬‬

‫تلكم هي أهم التدابير واإلجراءات والتوجيهات المتخذة للحد من هذه الظاهرة‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫إجابة والي والية البليدة‬

‫يشرفنـ ـ ــي أن أوافيكم بما يلي‪:‬‬

‫بلغت االقتطاعــات النـ ــاتـ ــجة عن األحكــام القضائي ــة ضد والية البليدة منذ سنة ‪ 2016‬إلى غــاية‬
‫سنة ‪ 2020‬مبلغ إج ـمــالي ق ــدره ‪ 98 969 978,14‬دج وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬أحكام قضائيــة كتعويض عن نزع الملكية من أجل المنفعة العامة بمبلغ‬


‫‪ 46 394 000,00‬دج؛‬
‫‪ .2‬أحكـام قضائيـ ــة ناتجـ ــة عن إص ــدار سندات طلب‪ ،‬اتفاقيات وصفقات عمومية بمبلغ‬
‫‪ 8 132 232,32‬دج؛‬
‫‪ .3‬أحكام قضائية تخص عالقات العمل بمبلغ ‪ 1 000 000,00‬دج؛‬
‫‪ .4‬أحكام قضائية مختلفة (تعويض عن الضرر‪ ،‬تعويض عن خبرة‪ ،‬أتعاب محاماة‪ ،‬تأمين ‪)....‬‬
‫بمبلغ ‪ 6 449 415,61‬دج؛‬
‫‪ .5‬أحكام قضائي ـ ــة تخص مديريـ ــات قطاعيـ ــة (األشغال العموميــة‪ ،‬الشباب والرياضة التجهيزات‬
‫العمومي ــة‪ ،‬الضرائب‪ ،‬التعميــر والهندسة المعمارية‪ ،‬البيئة‪ ،‬النقل) بمبلغ ‪ 36 994 330,21‬دج‪.‬‬
‫إن هذا األمر يثقل ميزانية الدولة بعنوان و ازرة الداخلية والجماعات المحلية ويعرض اآلمر‬
‫بالصرف (مدير اإلدارة المحلية) إلى المساءلة القانونية لعدم اعتراضه على تنفيذ أحكام قضائية‬
‫ال تعنيه على حساب إعتمادات التسيير للو ازرة‪ ،‬حيث كان من المفروض أن يسجل هذا‬
‫المبلغ لالقتطاع على حساب الميزانيات األخرى بدال من قطاع الداخلية والجماعات المحلية‬
‫(ميزانية الدولة)‪.‬‬

‫إجابة والي والية تيسمسيلت‬

‫ردا على إرسالكم المتعلق بمذكرة تنفيذ األحكام القضائية المتضمنة إدانات مالية مسجلة خالل‬
‫سنوات ‪ 2016‬إلى ‪ ،2020‬التي تم اقتطاعها من ميزانية الجماعات المحلية‪ ،‬يشرفني أن أحيط‬
‫سيادتكم علما أن أسباب هذه االقتطاعات المباشرة من ميزانيات البلديات المبينة في الجدول المرفق‬
‫مردها إلى نقص التقيد وااللتزام باألحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتسيير األموال العمومية‬
‫وغياب مختلف التأشيرات القبلية‪ ،‬ضف إلى ذلك نقص الكفاءة في التسيير ومتابعة قضايا‬
‫المنازعات مما أدى إلى عجز البلديات المعنية للوفاء بالتزاماتها التعاقدية ولجوء الدائنين للجهات‬
‫القضائية وصدور أحكام قضائية تتضمن إدانات مالية تقتطع من ميزانية هذه البلديات عن طريق‬
‫االقتطاع المباشر‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫وعليه‪ ،‬وبغرض وضع حد لالختالالت والنقائص المسجلة التي أدت إلى عبء مالي على ميزانيات‬
‫هذه البلديات تم إسداء التعليمات الالزمة للمسيرين المحليين للحد من األسباب المنشئة لهذه‬
‫المنازعات وذلك بالتقيد الصارم باإلجراءات القانونية المتعلقة بتنفيذ النفقات العمومية والتوصل إلى‬
‫الحل الودي للنزاعات ووضع حد للتكفل بالنفقات في غياب توفر االعتمادات المالية واالمتثال‬
‫إلجراءات الرقابة المالية القبلية‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫جدول يتضمن وضعية االقتطاعات اإلجبارية الناتجة عن تنفيذ أحكام قضائية‬
‫صادرة ضد الجماعات المحلية المسجلة خالل سنوات ‪ 2016‬إلى ‪2020‬‬

‫عدد األحكام‬
‫في إنتظار التنفيذ على‬
‫التنفيذ من قبل أمين‬ ‫القضائية‬
‫مستوى أمين خزينة ما‬ ‫أسبـــــاب اإلقتطــــاع‬ ‫المبلغ المقتطع‬ ‫المبلغ المحكوم به‬ ‫طبيعـــــــــــــــــة النـــــــــــــزاع‬ ‫البلدية‬
‫خزينة ما بين البلديات‬ ‫المتضمنة إدانات‬
‫بين البلديات‬
‫مالية‬

‫‪43 979 295,78‬‬ ‫‪43 979 295,78‬‬ ‫‪31‬‬


‫ثنية الحد‬

‫‪24 237 707,91‬‬ ‫‪24 237 707,91‬‬ ‫‪07‬‬


‫خميستي‬
‫غياب تأشيرات الرقابة المالية‬ ‫‪-‬‬
‫المسبقة للنفقات العمومية‬ ‫‪9 506 000,00‬‬ ‫‪9 506 000,00‬‬ ‫‪05‬‬
‫العي ـ ـ ـ ـ ــون‬
‫‪ -‬نقص الكفاءة والتأهيل في مجال‬
‫تم تسوية هذه‬ ‫‪ -‬تقديم خدمات‬
‫التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية‬
‫اإلقتطاعات بميزانيات‬ ‫تم التنفيذ‬ ‫‪ -‬توريدات وصفقات عمومية‬
‫‪ -‬مخالفة التنظيم المتعلق بقواعد‬
‫البلديات المعنية‪.‬‬ ‫‪12 830 872,00‬‬ ‫‪12 830 872,00‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ -‬نزاعات عقارية‬ ‫أوالد بسام‬
‫التهيئة والتعمير وقواعد نزع الملكية من‬
‫أجل المنفعة العمومية‬

‫‪45 155 380,00‬‬ ‫‪45 155 380,00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫سيدي عابد‬

‫‪39 868 393,00‬‬ ‫‪39 868 393,00‬‬ ‫‪18‬‬ ‫لرجام‬

‫‪273‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية البليدة (والية البليدة)‬

‫قدمتم تقري ار مفصال حول قضية تعاونية عقارية من بداية استفادة التعاونية العقارية من قطعة أرض‬
‫مساحتها ‪ 7 200‬م‪ 2‬بهدف بناء ‪ 60‬وحدة سكنية مع محالت تجارية‪ ،‬واتبع القرار بعقد‬
‫موثق مؤرخ في ‪ 30‬مارس سنة ‪ 1992‬تم على إثره الحصول على رخصة بناء بتاريخ‬
‫‪ 12‬نوفمبر سنة ‪.2005‬‬

‫وعليه تم الشروع في أشغال البناء التي ألحقت أضرار بشبكة المياه الصالحة للشرب ما أدى‬
‫الجزائرية للمياه مركز البليدة إلى إصدار إرسالية مفادها أن التعاونية قامت بتنفيذ بناءات فوق‬
‫قنوات المياه مركز البليدة وحي بن بولعيد لذا طلبت من البلدية توقيف هذه األشغال تداركا ألي‬
‫خطر‪ ،‬ما دفع البلدية إلى إصدار قرار إيقاف األشغال كما أن هذا المشروع لقي معارضة من‬
‫طرف سكان الحي أين تم طرح النزاع على المحكمة‪.‬‬

‫ومن أجل استرجاع قطعة األرض نهائيا من ملكية التعاونية‪ ،‬قام السيد والي البليدة بإصدار قرار‬
‫مؤرخ في ‪ 12‬أكتوبر سنة ‪ 2009‬يقضي بإلغاء القرار الصادر في ‪ 4‬فبراير سنة ‪،1992‬‬
‫المتضمن نقل ملكية القطعة األرضية إلى التعاونية العقارية‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 30‬يناير سنة ‪ 2017‬تم صدور قرار من المحكمة اإلدارية يقضي بإلزام البلدية أن تدفع‬
‫مبلغ ‪ 354 315 000‬دج إلصالح الضرر الذي لحق بملكية التعاونية العقارية من جراء تنفيذ‬
‫مشروع تهيئة حضرية على قطعة األرض‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 08‬فبراير سنة ‪ 2017‬تم تبليغ البلدية بمحضر تكليف بالوفاء ‪ +‬محضر تبليغ تكليف‬
‫بالوفاء ‪ +‬محضر تبليغ سند تنفيذي ‪ +‬حكم إداري المؤرخ بتاريخ ‪ 30‬يناير سنة ‪ 2017‬الممهور‬
‫بالصيغة التنفيذية‪ ،‬حيث قامت باستئناف الحكم مع وقف تنفيذه أمام مجلس الدولة بتاريخ‬
‫‪ 06‬أبريل سنة ‪ ،2017‬كما تم توجيه رسالة بتاريخ ‪ 02‬مايو سنة ‪ 2017‬إلى أمين الخزينة لوالية‬
‫البليدة إلعالمه باستئناف الحكم مع وقف تنفيذه‪ ،‬إال أنه تم االقتطاع اإلجباري بتاريخ ‪ 17‬يوليو‬
‫سنة ‪ 2017‬من خزينة الوالية‪ ،‬أي قبل صدور قرار وقف التنفيذ بتاريخ ‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2017‬من‬
‫مجلس الدولة القاضي بـ‪ :‬األمر بوقف تنفيذ الحكم الصادر عن المحكمة اإلدارية بتاريخ‬
‫‪ 30‬يناير سنة ‪.2017‬‬

‫وعلى ضوء ماورد وبعد اإللمام بكل جوانب الموضوع فإن بلدية البليدة حريصة على المتابعة‬
‫والتنسيق مع مصالح الوصاية وسوف تعمل جاهدا على تسوية هذا االقتطاع بصفة جزئية‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية بني تامو (والية البليدة)‬

‫ردا على إرسـ ــالكم المتعلق بتنفيذ األحكام القضائية المتضمنة إدانات مالية للجماعات المحلية‪ ،‬فإن‬
‫البلدية قد قامت بشراء قطعة أرضية مساحتها ‪ 5 200‬م‪ 2‬من عند سيدة (أحد الخواص) وذلك من‬
‫أجل إنج ـ ــاز متوسطة علما أن البلدية غير معنية بإنجاز المتوسطات فإنها قد ق ــامت بتسليم القطعة‬
‫المتنازع فيها لفائدة مديرية السكن والتجهيزات العمـ ــومية تحت سلطة الوالي للتكفل ب ـ ــإنجاز هذه‬
‫اإلكمالية‪ ،‬وأثنـ ـ ــاء تنفيذ أشغال البناء قام المقـاول ببناء مساحة إضـافية قدرها ‪ 2 159‬م‪ 2‬لـ ــم تكن‬
‫متفق عليها مسبقـ ــا بين البلدية وبين بائعة القطعة األرضية ولم تكن مدرجة ضمن العـ ــقد الذي‬
‫اش ــترت به البلدية هذه الق ـ ــطعة ولذلك رافعت السيدة البلدية من أجــل تعويضــها عن المسـ ــاحة‬
‫المعتدى عليها من قبل المقاول وقد صدر‪:‬‬

‫‪ .1‬حكم عن المحكمة االدارية بالبليدة بتاريخ ‪ 26‬مارس سنة ‪ 2014‬والذي قضى بتعيين الخبير‪:‬‬
‫ي‪.‬إ‪ .‬خبي ار في قضية الحال؛‬
‫‪ .2‬صدور حكم بتاريخ ‪ 18‬مايو سنة ‪ 2015‬والذي قضى في الش ــكل بقبول إع ـ ــادة سير في‬
‫الدعوى بــعد الخبرة وفي المـ ــوضوع وقبل الفصل فيه تعيين الس ـ ــيد أ‪.‬ع‪ .‬ر‪ .‬للقيام بنفس المهـ ــام‬
‫الواردة بالحكم ‪ 26‬مارس سنة ‪ 2014‬مع إضافة له مهمة تحديد نوع البناء الذي تم على المس ــاحة‬
‫الزائدة والتي تعود للمـ ــدعية مع التقيد بتحديد قيمة العقـ ــار ح ــسب الس ــعر القانوني المـ ــتداول به في‬
‫السوق الوطنية؛‬
‫‪ .3‬صدور حكم بتاريخ ‪ 02‬مايو سنة ‪ 2016‬والذي يـ ــقضي أوال ب ـ ــقبول رجــوع الدعوى بعد الخبرة‬
‫وثانيا‪ :‬وقبل الفصل في الم ــوضوع تعيين الخبيرة أ‪.‬ع‪ .‬للقيام بالمه ـ ــام المحددة في الحكمين‬
‫الصادرين عن المحكمة بتاريخ ‪ 26‬مارس سنة ‪ 2014‬و‪ 18‬مايو سنة ‪2015‬؛‬
‫‪ .4‬صدور حكم بتاريخ ‪ 12‬يونيو سنة ‪ 2017‬المــمهور بالصيغة التـ ــنفيذية والق ــاضي في الشكل‬
‫بقبول دعوى الرجوع بعد الخبرة وفي الموضوع إفراغ األحكـ ــام ما قبل الفصل في الموضوع‬
‫الصـ ــادرة عن المحكمة بتاريخ ‪ 26‬مارس سنة ‪ 2014‬و‪ 18‬مايو سنة ‪ 2015‬و‪ 02‬مايو سنة‬
‫‪ 2016‬المصادقة على تقرير الخبرة المنجزة من طرف الخبيرة أ‪.‬ع‪ .‬المودعة بأمانة ضبط المحكمة‬
‫بتاريخ ‪ 08‬فبراير سنة ‪ 2017‬وبحسبها القضاء بإلزام بلدية بني تامو ممثلة برئيس مجلسها الشعبي‬
‫بأن تدفع تعويضا عن نزع الملكية للمدعية والمقدر بـ (‪ 69 104 960‬دج) وبإلزامها كذلك مبلغ‬
‫(‪ 130 000‬دج) مقابل مصاريف الخبرات القضائية وبرفض طلب التعويض عن األضرار‪.‬‬

‫*حيث وأ نه وبعد صدور حكم الترجيع والذي تم امهاره بالصيغة التنفيذية تم اقتطاع مبلغ التعويض‬
‫مباشرة من الخزينة العمومية من حساب البلدية‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫*حيث قامت البلدية عن طريق األستاذ‪ :‬ا‪.‬ي‪.‬ب‪ .‬محامـي لدى مجلس الدولة والمحكمة العليـا‬
‫بمرافعة السيدة من أجل إلزامها بإتمام إجراءات نقل ملكة القطعة األرضية المعوض عنها من قبل‬
‫البلدية بموجب الحكم القضائي بتاريخ ‪ 02‬نوفمبر سنة ‪ 2020‬والقاضي في منطوقه بإلزام السيدة‬
‫بإتمام إجراءات نقل ملكية العقار المعوض عنه‪ ،‬غير أنه وبسبب تغيير المعنية لمقر إقامتها لم‬
‫يتمكن المحضر القضائي من مخاطبتها وقد صدر الحكم في حقها غيابيا وقد تحمل المحامي‬
‫مصاريف التنقل ومصـاريف المحضر القض ــائي الخاصة بالتبليغ في الدعوى دون أن يتم تعويضه‬
‫من طرف البلدية بسبب رفض المـراقب المالي الوصوالت المقدرة بشأن هذه المصاريف القضائية‪.‬‬

‫*حيث أن اإلجراءات المتبقية سـ ـواء المتعلقة باستصدار الصيغة التنفيذية للحكم المعرف أعاله‬
‫أو مبـاشرة اجراءات دعوى الغرامة التهديدية لم يتم مباشرتها نظ ار ألن السيدة أصبحت خــارج إقليم‬
‫واليـة البليدة وأنه ال يمكن تغطية المصـ ــاريف القضائية في حــالة تبليغهـا أو التــنفيذ عليها بــسبب‬
‫االختصاص المحدود للمحضر القضائي الذي تعاقدت معه البلدية والذي ال يخرج عن نط ــاق‬
‫مجلس قضــاء البليدة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية موزايـة (والية البليــدة)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجراءات المتخذة من طرف البلدية والمالحظات الواجب ذكرها وذلك وفق‬
‫الجدولين اآلتيين‪:‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ .1‬االقتطاعات اإلجبارية لسنة ‪2019‬‬

‫سبب عدم‬
‫الجهة‬
‫اإلجراءات‬ ‫التسديد في‬ ‫نوع الخدمة‬
‫المتعاقد‬
‫المالحظة‬ ‫المتخذة من‬ ‫اآلجال‬ ‫مبلغ االقتطاع‬ ‫المقدمة‬
‫معها‬
‫طرف البلدية‬ ‫المحددة‬

‫مشروع غير مسجل في ميزانية‬ ‫رفض‬ ‫تهيئة وتعبيد الساحة‬


‫تمت التسوية‬
‫البلدية تم القيام بانجاز هذا‬ ‫التأشيرة من‬ ‫المقابلة للسوق‬
‫حوالة رقم ‪771‬‬ ‫مؤسسة‬
‫المشروع بأمر من رئيس الدائرة‬ ‫طرف‬ ‫‪ 18 998 118,8‬دج‬ ‫الجواري مبسوط‬ ‫‪01‬‬
‫بتاريخ‬ ‫ل‪.‬ف‪.‬‬
‫موزاية وذلك تأهبا لزيارة الوزير‬ ‫المراقب‬ ‫رابح (المحطة البرية‬
‫‪2020/03/11‬‬
‫األول لتدشين السوق الجواري‬ ‫المالي‬ ‫حاليا) سنة ‪2013‬‬

‫تم تسجيل العملية في قسم التجهيز‬


‫في ‪ 2012‬تحت رقم ‪2012/33‬‬
‫بمبلغ ‪ 2 258 241,24‬دج وفي‬
‫رفض‬
‫‪ 2013‬تحت رقم ‪ 2013/06‬بمبلغ‬ ‫تمت التسوية‬
‫التأشيرة من‬ ‫مراكز‬ ‫تسيير النفايات‬
‫‪ 5 500 000‬دج ولما تم إيداعها‬ ‫حوالة رقم ‪772‬‬ ‫‪ 8 870 916,23‬دج‬
‫طرف‬ ‫الردم‬ ‫المنزلية لسنة‬ ‫‪02‬‬
‫لدى المراقب المالي رفض التأشير‬ ‫بتاريخ‬
‫المراقب‬ ‫التقني‬ ‫‪2013/2012‬‬
‫عليها بسبب أن النفقة تابعة لقسم‬ ‫‪2020/03/11‬‬
‫المالي‬
‫التسيير وعليه ال يمكن تحويل‬
‫العملية من قسم التجهيز لقسم‬
‫التسيير‬
‫تم استالم المحافظ المدرسية بعد‬
‫المنح المؤقت وقبل تأشيرة المراقب‬
‫المالي نظ ار لضرورة االستعجال‬
‫بسبب الدخول المدرسي ولكن‬
‫رفض‬
‫المراقب المالي رفض التأشير على‬ ‫تمت التسوية‬
‫التأشيرة من‬ ‫التزويد بالمحافظ‬
‫العقد لوجود بعض التحفظات وبعد‬ ‫حوالة ‪773‬‬ ‫السيد ‪/‬‬
‫طرف‬ ‫‪ 3 996 865,40‬دج‬ ‫واالدوات المدرسية‬ ‫‪03‬‬
‫رفع التحفظات ترشح رئيس‬ ‫بتاريخ‬ ‫ب‪.‬ح‪ .‬م‬
‫المراقب‬ ‫لسنة ‪2017‬‬
‫المجلس الشعبي البلدي لعهدة ثانية‬ ‫‪020/03/11‬‬
‫المالي‬
‫وهذا ما عرقل اإلمضاء على‬
‫بطاقات االلتزام واحترام مبدأ‬
‫السنوية‬

‫رفض تأشير من قيل المصلحة‬ ‫تمت التسوية‬ ‫رفض‬ ‫إقتناء ‪ 40‬طن من‬
‫التقنية على الفاتورة (خدمة منجزة)‬ ‫حوالة رقم ‪774‬‬ ‫التسديد من‬ ‫‪ 244 640,00‬دج‬ ‫مؤسسة‬ ‫الزفت لالستعمال‬ ‫‪04‬‬
‫وعليه لم نتمكن من تسديد الفاتورة‬ ‫بتاريخ‬ ‫طرف امين‬ ‫‪.s‬‬ ‫في أشغال الطرقات‬
‫الغير مؤشرة‬ ‫‪2020/03/11‬‬ ‫الخزينة‬ ‫سنة ‪2015‬‬

‫دراسة تربة أرضية‬


‫تمت التسوية‬
‫رفض من‬ ‫مكتب‬ ‫متابعة وانجاز‬
‫الجهة المتعاقدة لم تقدم محضر‬ ‫حوالة ‪775‬‬
‫طرف أمين‬ ‫‪ 129 450,00‬دج‬ ‫دراسات‬ ‫وتجهيز فرع إداري‬ ‫‪05‬‬
‫االستالم المؤقت للدراسة‬ ‫بتاريخ‬
‫الخزينة‬ ‫ز‪.‬ز‪.‬ع‪.‬‬ ‫بالقرية الفالحية بني‬
‫‪2020/03/11‬‬
‫شقران سنة ‪2014‬‬
‫‪ 32 239 981,43‬دج‬ ‫مجموع‬
‫‪ --‬لإلشارة فانه تم تسوية جميع االقتطاعات اإلجبارية المبلغة خالل سنة ‪2019‬‬

‫‪277‬‬
‫‪ .2‬ف‪/‬ي سندات طلب مؤسسة اتصاالت لجزائر‬

‫الجهة‬
‫نوع الخدمة‬
‫المالحظة‬ ‫مبلغ االقتطاع‬ ‫المتعاقد‬ ‫البلدية‬
‫المقدمة‬
‫معها‬
‫تم عرض مشروع صفقة تسوية على لجنة الصفقات‬
‫بالبلدية تم التأشير عليها بمقرر رقم ‪ 31‬بتاريخ‬
‫وضع ألياف‬
‫‪ 2017/10/16‬والتأشير عليها من طرف المراقب المالي‬
‫بصرية التي‬
‫بتاريخ ‪ 2017/12/31‬وعليه وتم إصدار عدة حواالت‬
‫مؤسسة‬ ‫تضمن ربط‬
‫دفع بمبلغ ‪ 10 168 796,92‬دج أخرها بتاريخ‬ ‫‪ 500 000,00‬دج‬
‫اتصاالت‬ ‫بشبكة البيومترية‬
‫‪ 2019/08/18‬غير انه تم رفض التسديد من طرف‬ ‫موزاية‬
‫الجزائر‬ ‫مقر البلدية‬
‫امين الخزينة بموجب عدة مذكرات رفض أخرها مذكرة‬
‫وملحقاتها سنة‬
‫رفض رقم ‪/23‬المؤرخة في ‪ 2019/09/03‬عليه تم‬
‫‪2014‬‬
‫إصدار تسخيره من اجل تسديد المستحقات بموجب حوالة‬
‫رقم ‪ 36:‬بتاريخ ‪2019/11/04‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية تـيسمسيلت (والية تـيسمسيلت)‬

‫أوال‪ :‬بخصوص صاحب مؤسسة معارض‬

‫‪ -‬حيث أن موضوع القضية يتلخص في أن صاحب مؤسسة معارض‪ ،‬كان قد تقدم بتاريخ‬
‫‪ 17‬نوفمبر سنة ‪ 2015‬بطلب إلى مصالح البلدية قصد الترخيص له بإقامة معرض تجاري داخل‬
‫خيمة عمالقة‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وبعد سعي من صاحب المؤسسة وتسديده لمقابل كراء قطعة األرض المخصصة‬
‫إلقامة المعــرض إستفــاد من الترخيص المطلوب بموجب قرار البلدية المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر سنة‬
‫‪ ،2015‬والذي تضمن مدة إقامة المعرض محــددة بـ (‪ )15‬خمسة عشر يومـا ابتداء من تاريخ‬
‫‪ 15‬ديسمبر سنة ‪.2015‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وبتاريخي ‪ 16‬و‪ 17‬ديسمبر سنة ‪ ،2015‬تقدم مجموعة من تجار بلدية تيسمسيلت‬
‫بطلب تدخل وكذا طعــن ضد شرعية إقامة هذا المعرض من قبل العارض إلى جميع السلطات‬
‫المدنية واألمنية للوالية معللين رفضهم إقامــة هذا المعرض يضعف الحركة التجارية بتراب البلدي ــة‪،‬‬

‫‪278‬‬
‫وأن هذا المعرض قد يعرضهم لخسائر مالية معتبرة ال يمكن تداركها وبعد االستفسار لدى السلطات‬
‫الوصية واألمنية تقرر إلغاء الترخيص المقدم لفائدة المدعى‪ ،‬وقد تم ذلك فعال بموجب قرار البلدية‬
‫المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر سنة ‪ ،2015‬المتضمن إلغاء ترخيص إلقامة معرض تجاري واقتصادي‬
‫وتم السعـ ـ ــي من قبل مصالح البلدية لتبليغ المدعى بقرار اإللغاء عن طريق المحضر القضائي‪ ،‬إال‬
‫أنه امتنع عن اإلمضاء واالستالم‪ ،‬األمر الذي اضطر المحضر القضائي إلى تبليغه عن طريق‬
‫البريد المضمون‪ ،‬ونظ ار المتناع المدعى استالم قرار اإللغاء‪ ،‬وباعتبار األجل الضيق للتبليغ‪ ،‬تم‬
‫تبليغه عن طريق مصالح األمن يــوم عطلة أسبوعية نظ ـ ار للضرورة الملحـة‪.‬‬

‫‪ -‬حيث قام بتسجيل دعوى قضائية بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ 2015‬يطلب من خاللها العدالة‬
‫القضاء بإلغاء القرار اإلداري الصادر عن مصالحنا بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر سنة ‪ ،2015‬وبالتبعية‬
‫إلزامنا بأدائه لفائدته تعويضا ماليا نظير األضرار الناجمة جراء هذا اإلجراء‪.‬‬

‫‪ -‬حيث أنه وبالرجوع إلى تعريف القرار اإلداري‪ ،‬فهو عمل قانوني صادر باإلرادة المنفردة للسلطة‬
‫العامة يهدف أساسا لخدمة المنفعة العامة‪ ،‬وبما أن القرار المقصود في دعوى الحال يهدف أساسا‬
‫إلى الحفاظ على سالسة الحركة التجارية بتراب البلدية ويخدم التجــار القارين‪ ،‬فهو باألساس قرار‬
‫يخدم الصالح العام‪ ،‬كما أن الق ـرار موضوع طلب اإللغاء غير مخالف ألية قاعدة قانونيــة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يجعله قانونيا ومنتجا لجميع أث ــاره ومن ناحية شكل واجراءات قرار اإللغاء الصادر عن‬
‫البلدية‪ ،‬فإنه جاء مكتوبا ومستندا على هذه القوانين على غرار قانون البلدية‪ ،‬كما أن إدارة المرفق‬
‫العام اتجهت أساسا إلى تحقيق غاية عامة على حساب منفعة خاصة‪ ،‬كما أن أساس القرار‬
‫اإلداري هو اإلرادة المنفردة للسلطة العامة على عكس العقود الرضائية‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وبموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي المؤرخة في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2015‬تقرر‬
‫إفادة المدعى بالمبلغ الذي سدده نظير كرائه لقطعة األرض التي كان مزمعا إقامة المعرض عليها‪،‬‬
‫وهو األمر الذي يثبت نية مصالح البلدية في إرجاع المبلغ المسدد من قبل العارض على مستوى‬
‫خزينة البلدية والمقدر بمبلغ ‪ 120 000,00‬دج (مائة وعشرون ألف دينار جزائري) بعد المصادقة‬
‫القانونية وبالتالي‪ ،‬إلتمسنا أساسا رفض الدعوى لعدم تأسيسها القانوني‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 09‬مايو سنة ‪ 2016‬تم الفصل فيها بتعيين خبير والرجوع بعد الخبرة بالمصادقة على‬
‫الخبرة المنجزة والزام البلدية بإدائها للعارض ‪ 4 952 760,00‬دج مصاريف إقامة المعرض‬
‫و‪ 400 000,00‬دج عن الضرر و‪ 33 000,00‬دج مصاريف‪ ،‬وعلى هذا األساس قمنا بتقديم‬
‫طلب استئناف وطلب وقف التنفيذ وتم الفصل في طلب وقف التنفيذ بقبول الطلب بعد تحصيل‬
‫العارض للمبالغ المحكوم بها بتاريخ ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪ ،2017‬وألن االستئناف ال يوقف التنفيد فإن‬
‫العارض تمكن من المبالغ المالية المحكوم بها لصالحه‪ ،‬والفصل بموضوع االستئناف بتاريخ‬
‫‪ 19‬ديسمبر سنة ‪ 2019‬بتأييد الحكم المستأنف‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫ثانيا‪ :‬بخصوص صاحب مؤسسة أشغال البناء واألشغال العمومية‬

‫‪ -‬حيث أن موضوع القضية يتلخص في أن صاحب مؤسسة أشغال البناء واألشغال العمومية‪،‬‬
‫تيسمسيلت كان قد أبرم بمعية إدارة البلدية صفقة بتاريخ ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2014‬تضمنت إنجاز‬
‫مشروع تهيئة مقر بلدي ــة تيسمسيلت‪ ،‬مؤشر عليها من قبل لجنة البلدية للصفقات العمومية‪ ،‬وتم‬
‫االتفاق بين طرفي العقد على إنجاز هذا المشروع بمبلغ مالي قدره ‪ 16 790 295,00‬دج لمدة‬
‫انج ـ ــاز مقدرة بـ (‪ )06‬ستة أشهر‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وبعد شـ ــروع مؤسسة العارض في إنجاز المشروع الموكل إليها‪ ،‬وبعد عـ ـ ــدة زيارات‬
‫ميدانية للمشروع من قبل السلطات الوصية وعلى رأسها السيد والي الوالية‪ ،‬وكذا اللجنة الوزارية‬
‫لو ازرة الداخلية أعطيت تعليمات شفويـ ـ ـ ــة من قبل هذه األخيرة إلدارة البلدية وعلى رأسها السيد رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي إلعطاء وجه الئق لهذا المشروع باعتباره مرفقا عموميا موجها الستقبال‬
‫المواطنين (مصلحة الحالة المدنية)‪ ،‬وذلك بتوجيـه أوامر لمؤسسة العارض باستعمال مواد بناء‬
‫أكثـر جمالية وذات جودة عالية‪ ،‬وهو األمر الذي تم تنفيذه ميدانيا من قبلها‪ ،‬وعليه تم البدء من‬
‫قبل مؤسسة العارض في انجاز األشغال وفق التعليمات والتوصيات المتفق عليها‪ ،‬األمر الذي نتج‬
‫عنه ارتفاع معتبر في التكلفة المالية للمشروع بلغت مبلغ مالي قدره ‪ 35 344 363,86‬دج‪ ،‬وهذا‬
‫نظ ار الرتفاع كميات األشغال اإلضافية داخل وخارج إطار الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه تم وبتاريخ ‪ 01‬يوليو سنة ‪ 2015‬تسديد جزء من مقابل األشغال المنجزة من قبل‬
‫مؤسسة العارض بمبلغ مقدر بـ ‪ 1 562 780,11‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وبعد تحقيق نسبـة تقدم في أشغـال التهيئة من طرف مؤسسة العارض قدرت بـ‬
‫‪ 90‬بالمائة ونظ ار لكون المبلغ المالي المخصص للعملية أصبح غير متوف ار وال يغطي قيمة‬
‫األشغال المنجزة ميدانيا‪ ،‬إرتأت مصالح البلدية مراسلة السيد والي الوالية بموجب مراسلتها المؤرخة‬
‫في ‪ 26‬غشت سنة ‪ 2015‬طالبة التكفل اإلداري والمالي بالمشروع‪ ،‬وعارضة بذلك وضعيتة‬
‫الحقيقية المتمثلة في الرفض الذي قوبلت به إجراءات تسجيل عملية مالية ثانية بنفس عنوان‬
‫المشروع (الشطـر الثاني) من قبل مصالح المراقب المـالي لوالية تيسمسيلت‪ ،‬وهذا بحجــة أن‬
‫األشغال المنجزة من طرف مؤسسـة العارض قد وصلت نسبة جد متقدمة‪ ،‬وأن دفتر الشروط األول‬
‫للعملية ال يثبت أن العملية الخاصة بالمشروع مجزئة‪ ،‬وأن األمر يستوجب فتح عملية ثانية بنفس‬
‫العنوان‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وللمرة الثانية‪ ،‬وبموجب مراسلة مصالح البلدية الموجهة للسيد والي الوالية بتاريخ‬
‫‪ 11‬فبراير سنة ‪ ،2015‬تقدمت البلدية بطلب تحويل المبلغ المشار إليه أعاله والمقدر‬
‫بـ ‪ 32 000 000,00‬دج كمبلغ مالي إلعادة تقييــم العملية الخاصة بالمشـ ــروع الموكل لمؤسسة‬

‫‪280‬‬
‫العارض‪ ،‬وبالتالي استكمال عمليـ ــة تسديد مستحقــات العارض العالقة في ذمة البلدية‪ ،‬إال أنها لم‬
‫تتلقى أي رد في هذا اإلطار‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أ نه وتبعا لذلك‪ ،‬وبموجب مراسلة مصالح البلدية لمديرية البرمجة ومتابعة الميزانية لوالية‬
‫تيسمسيلت بهدف تغيير عنـوان العملية الخاصة بالمشروع الموكــل لمؤسسة العارض‪ ،‬قوبل كذلك‬
‫طلب البلديــة لهذه المصالح بالرفض المعلل بأن موضوع التسجيل الجديد للعملية يخضع إلى‬
‫إجراءات جديدة الختيار مقاولة االنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬وحيث أنه وأمام تأزم الوضع‪ ،‬وعدم إيجاد حل إداري وقانوني من قبل السلطات الوصية‪ ،‬لم‬
‫تتمكن مصالح البلدية من تسوية الوضعية المالية العالقة لمؤسسة العارض‪ ،‬فقام المدعى بتسجيل‬
‫دعوى قضائية ضد البلدية أمام المحكمة اإلدارية‪ ،‬والمزمعة لجلسة ‪ 08‬فبراير سنة ‪ ،2016‬والتي‬
‫يصبو من خاللها إلزام البلدية بأدائها لفائدته مبلغ قدره ‪ 35 344 363,86‬دج نظير األشغال‬
‫التي أنجزها لفائدتها والمتمثل ــة في انجاز مشروع تهيئة مقر البلدية‪ ،‬باإلضافة إلى طلب تعويضه‬
‫مقابل التماطل في تسديد مستحقاته المالية العالقة‪.‬‬

‫‪ -‬حيث أن مصالح البلدية ومن خالل استقراء الوقائع المبينة أعاله تثبت صراحة أنها سعت وبكل‬
‫الطرق القانونية إلى إبراء ذمتها وكذا مسؤوليتها القانونية تجاه عدم تمكنها من الوفاء بالتزاماتها‬
‫تجاه مؤسسة العارض فيما يخص تسديد باقي مستحقاته المالية العالقة في ذمتها‪ ،‬وبذلك تكون قد‬
‫أثبتت حسن نيتها في الوفاء بالتزاماتها القانونية وتم الفصل فيها بتعيين خبير محاسب والرجوع بعد‬
‫الخبرة والفصل فيها بتاريخ ‪ 27‬مارس سنة ‪ 2017‬بالمصادقة على الخبرة والزام البلدية بأدائها مبلغ‬
‫‪ 33 781 583,75‬دج مقابل األشغال المنجزة وتعويض قدره ‪ 3 000 000‬دج عن األضرار‬
‫ومصاريف الخبرة‪ .‬وعلى هذا األساس قامت مصالحنا بتقديم طلب إستئناف وطلب وقف التنفيذ‬
‫بتاريخ ‪ 24‬أبريل سنة ‪ 2017‬وتم الفصل في طلب وقف التنفيذ رفض الطلب لعدم التأسيس وفي‬
‫الموضوع بتأييد الحكم المستأنف‪ ،‬كذلك فإن صاحب المشروع هو محل إدنة جزائية بعقوبة حبس‬
‫عامين نافذة بموجب القرار الجزائي بتاريخ ‪ 12‬يوليو سنة ‪ 2020‬لنفس القضية‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫‪ .08‬تسيير المنشآت الرياضية وترقية الرياضة‬
‫على مستوى البلديات التابعة لواليات تلمسان‪ ،‬تيارت‪،‬‬
‫سيدي بلعباس‪ ،‬النعامة وعين تموشنت‬

‫تتمتع البلديات بصالحيات واسعة تتعلق بتسيير المنشآت الرياضية الجوارية‪،‬‬


‫وهي مسؤولة بشكل خاص عن ضمان صيانتها والمحافظة عليها‪ ،‬وكذا تنشيط‬
‫وترقية األنشطة الرياضية‪ ،‬سواء بشكل مباشر‪ ،‬من خالل الهياكل والهيئات‬
‫البلدية‪ ،‬أو من خالل منح اإلمتياز لفائدة مختلف الجمعيات الرياضية‪.‬‬

‫وقد أظهرت التحقيقات التي أجراها المجلس على عينة من البلديات في واليات‬
‫تلمسان‪ ،‬تيارت‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬النعامة وعين تموشنت‪ ،‬والتي تغطي الفترة من‬
‫‪ 2018‬إلى ‪ ،2021‬أن هذه البلديات تعاني من أجل استعادة دورها في تثمين‬
‫المنشآت الرياضية وترقية الممارسة الرياضية المحلية‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن البلديات لم تتخذ التدابير الضرورية لضمان صيانة وتأهيل جميع‬
‫منشآتها الرياضية‪ ،‬ما أدى إلى تدهور عدد معتبر منها‪ ،‬إلى درجة عدم‬
‫الترخيص باستخدامها بشكل منتظم وآمن‪ .‬كما أن مشاريع التجهيز المسجلة في‬
‫إطار تهيئة و‪/‬أو إعادة تأهيل المنشآت الرياضية‪ ،‬والتي لم يتجاوز معدل‬
‫استهالك اعتماداتها نسبة ‪ ،%58‬موجهة بشكل أساسي نحو المنشآت‬
‫المخصصة لرياضة كرة القدم‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بترقية وتشجيع الممارسة الرياضية‪ ،‬فإن غالبية البلديات التي‬
‫تمت مراقبتها لم تقم بعد بإنشاء الهياكل واألجهزة التنظيمية المنصوص عليها‬
‫لهذا الغرض‪ ،‬وضمان نشاطها المنتظم والفعلي‪ ،‬وال سيما المجلس البلدي‬
‫للرياضة واللجنة الدائمة للمجلس الشعبي البلدي المكلفة بالرياضة‪ .‬ومما يزيد‬
‫من حدة هذه النقائص ضعف مشاركة الجمعيات المحلية التي يعهد إليها‬
‫بتسيير جزء من المنشآت الرياضية‪ .‬كما أن منح اإلعانات لهذه الجمعيات ال‬
‫يخضع دائما لعقود برنامج تعكس بوضوح إلتزاماتها في سبيل ترقية وتشجيع‬
‫ممارسة الرياضة‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫تتمتع الجماعات المحلية بصالحيات واسعة في قطاع الرياضة‪ .‬باإلضافة إلى إنجاز وتجهيز‬
‫المنشآت الرياضية‪ ،‬فهي مسؤولة عن تسييرها والتكفل باألنشطة الرياضية‪ ،‬سواء بشكل مباشر‪ ،‬من‬
‫خالل الهياكل والهيآت البلدية‪ ،‬أو عن طريق اإلعانات الممنوحة لمختلف الجمعيات الرياضية‪.‬‬

‫كل هذه الصالحيات تساهم في تشجيع ممارسة الرياضة من طرف المواطنين وتحقيق نموهم‬
‫البدني والفكري‪ ،‬مما يسمح بالحفاظ على صحتهم‪ ،‬واستغالل أوقات فراغهم وحمايتهم من العديد من‬
‫اآلفات االجتماعية‪ ،‬وخاصة في الوسط الشباني‪.1‬‬

‫ولتسهيل ممارسة هذه الصالحيات‪ ،‬يمكن للمجالس الشعبية البلدية اتخاذ جميع التدابير التنظيمية‬
‫والمالية الهادفة إلى تنشيط األنشطة الرياضية وتحسين استغالل المنشآت الرياضية ذات الصلة‪.‬‬
‫بهذا المعنى‪ ،‬يتعين عليها وضع إطار تنظيمي يسمح بإدارة هذه المنشآت ومتابعة النشاطات ذات‬
‫الطابع الرياضي‪ ،‬كما يجب عليها إنشاء لجان استشارية‪ ،‬ال سيما اللجنة الدائمة المكلفة بالرياضة‬
‫والشباب والمجلس البلدي للرياضة‪.‬‬

‫بعدما قام مجلس المحاسبة في تقريره السنوي لعام ‪ 2022‬بتسليط الضوء على شروط إنجاز‬
‫وتجهيز المنشآت الرياضية‪ ،‬انصبت تحرياته في تقريره السنوي الحالي على شروط إستغالل هذه‬
‫المنشآت واإلجراءات المتخذة من طرف البلديات بهدف تعزيز وتحفيز األنشطة الرياضية‪.2‬‬

‫شملت التدقيقات الفترة من ‪ 2018‬إلى ‪ ،2021‬واستهدفت عينة مكونة من ‪ 16‬بلدية‪ ،‬تابعة‬


‫لواليات تلمسان‪ ،‬تيارت‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬النعامة وعين تموشنت‪ 3،‬تم اختيارها بالنظر إلى أهمية‬
‫عدد المنشآت الرياضية وتنوعها‪ .‬وقد استندت نتائج الرقابة على البيانات التي تم جمعها من خالل‬
‫بطاقات المعلومات واالستبيانات التي قدمها مسؤولو البلديات‪ ،‬والمقابالت التي أجريت مع أهم‬
‫‪4‬‬
‫المسيرين المعنيين‪ ،‬إضافة إلى التنقالت الميدانية للوقوف على الوضع الحقيقي لبعض المنشآت‪.‬‬

‫يتجلى من خالل عملية الرقابة أنه‪ ،‬على الرغم من توفر المنشآت الرياضية والموارد البشرية‬
‫والمالية‪ ،‬فإن البلديات غير قادرة على المساهمة بشكل تام في ترقية الرياضة‪ .‬في غياب التنظيم‬
‫اإلداري المناسب وعدم إنشاء مختلف الهيئات االستشارية المنصوص عليها‪ ،‬إضافة إلى النقائص‬
‫المرتبطة بطرق التسيير المتبعة الستغاللها‪ ،‬فإن المنشآت الرياضية تعاني من نقص في الصيانة‪،‬‬
‫في حين يسجل بعضها انعداما للتجهيزات الضرورية‪.‬‬

‫طبقا للمواد ‪ 2‬و‪ 48‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المتعلق بتنظيم األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وتطويرها‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫يمكن تسيير المنشآت الرياضية من طرف البلديات‪ ،‬ومديريات الشباب والرياضة للواليات‪ ،‬وكذا من طرف الدواوين متعددة الرياضات‪ ،‬التي هي‬
‫هيآت عمومية ذات طابع إداري‪ .‬وقد اقتصرت تحريات مجلس المحاسبة على البلديات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يتعلق األمر ببلديات تلمسان‪ ،‬مغنية‪ ،‬سبدو‪ ،‬ندرومة‪ ،‬أوالد ميمون‪ ،‬شتوان‪ ،‬القور (والية تلمسان)‪ ،‬تيارت‪ ،‬السوقر (والية تيارت)‪ ،‬سيدي بلعباس‪،‬‬
‫بوخنفيس (وال ية سيدي بلعباس)‪ ،‬النعامة‪ ،‬عين الصفراء (والية النعامة)‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬المالح‪ ،‬حمام بوحجر (والية عين تموشنت)‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫شملت التنقالت الميدانية ‪ 80‬منشأة رياضية موزعة على ‪ 12‬بلدية‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن غياب برنامج عمل لتشجيع وتسهيل ممارسة الرياضة‪ ،‬قلص بشكل كبير آثار‬
‫الجهود المالية التي تبذلها الدولة في القطاع الرياضي‪ 1‬وحول اإلعانات الممنوحة إلى وسيلة لتمويل‬
‫تسيير الجمعيات الرياضية عوض أن تشكل أداة لتعزيز األنشطة الرياضية‪ ،‬واكتشاف المواهب‬
‫وبروز نخب رياضية قادرة على التأثير على الشباب‪.‬‬

‫‪ .1‬تسيير ومتابعة المنشآت الرياضية‬

‫بصفتها الجماعة المحلية القاعدية‪ ،‬فإن صالحيات البلدية ال تقتصر على إنجاز وتجهيز المنشآت‬
‫الرياضية‪ ،‬بل تشمل أيضا تسييرها مع جميع المهام المرتبطة بذلك من حيث التأطير‪ ،‬الصيانة‬
‫والمحافظة‪ .‬بالفعل‪ ،‬فالمادة ‪ 157‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪،2013‬‬
‫المتعلق بتنظيم األنشطة البدنية والرياضية‪ ،‬وتطويرها‪ ،‬تنص أنه "يجب على الدولة والجماعات‬
‫المحلية تزويد المنشآت الرياضية العمومية عند االنتهاء من إنجازها‪ ،‬بالوسائل البشرية والمادية‬
‫والمالية الالزمة لتأطيرها وتسييرها وصيانتها"‪.‬‬

‫غير أن وضعية بعض المنشآت الرياضية تدل بوضوح أن أعمال الصيانة و‪/‬أو إعادة التأهيل ال‬
‫تغطي جميع االحتياجات في هذا المجال‪ ،‬وأنها موجهة بشكل شبه حصري إلى رياضة كرة القدم‪.‬‬

‫تسيرها البلديات‬
‫‪ .1.1‬جرد المنشآت الرياضية التي ّ‬

‫تضم البلديات المستهدفة ما مجموعه ‪ 259‬منشأة رياضية من مختلف األنواع‪ ،‬تم إنجاز ‪ 23‬منها‬
‫خالل الفترة ‪ 10( 2021-2018‬في تلمسان‪ 05 ،‬في عين الصفراء‪ 05 ،‬في عين تموشنت‪،‬‬
‫‪ 02‬في النعامة و‪ 01‬في سيدي بلعباس)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بين سنتي ‪ 2016‬و‪ ، 2020‬بلغ المجهود المالي للدولة لفائدة الواليات الخمس‪ ،‬في قطاع الرياضة‪ ،‬ما يقارب ‪ 13‬مليار دج‪ ،‬يشمل دراسة‪ ،‬إنجاز‪،‬‬
‫تهيئة وتجهيز المنشآت الرياضية‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫‪ .1.1.1‬المنشآت الرياضية موجهة بشكل رئيسي لرياضة كرة القدم‬

‫كما لوحظ سلفا في التقرير السنوي لعام ‪ ،2022‬فإن المنشآت الرياضية التي تسيرها البلديات‬
‫المشمولة بالرقابة‪ ،‬تتشكل‪ ،‬بنسبة ‪ ،%79,6‬من المنشآت المخصصة لكرة القدم‪ .‬وفيما يلي وضعية‬
‫هذه المنشآت في شهر يونيو ‪:2022‬‬
‫منشآت رياضية أخرى‬ ‫مسبح ‪/‬‬ ‫قاعة ‪/‬‬
‫ملعب جواري و‪/‬أو‬
‫المجموع‬ ‫حوض‬ ‫ملعب متعدد‬ ‫ملعب بلدي‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫التعيين‬ ‫العدد‬ ‫أرضية مركبة‬
‫للسباحة‬ ‫الرياضات‬
‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‪ 01 ،‬ملعب الكرة‬
‫الشاطئية‪ 01 ،‬قاعة الجمباز‪ 01 ،‬قاعة الجودو‪،‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪ 01‬قاعة رفع األثقال‪ 01 ،‬قاعة المالكمة‪01 ،‬‬
‫قاعة رياضة كمال األجسام‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 01‬قاعة كاراطي‪ 01 ،‬قاعة المالكمة‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مغنية‬

‫‪05‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سبدو‬


‫تلمسان‬
‫‪07‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ندرومة‬

‫‪09‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫أوالد ميمون‬

‫‪12‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪00‬‬ ‫شتوان‬

‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫القور‬

‫‪103‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪09‬‬ ‫المجموع الفرعي ‪1‬‬


‫‪ 01‬ملعب كرة السلة‪ 01 ،‬قاعة الجودو‪ 02 ،‬قاعة‬
‫‪44‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تيارت‬
‫المالكمة‬ ‫تيارت‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪01‬‬ ‫السوقر‬

‫‪59‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المجموع الفرعي ‪2‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪ 01‬مركز الفروسية‪ 04 ،‬قاعات للرياضات القتالية‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫سيدي‬
‫‪07‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوخنفيس‬ ‫بلعباس‬

‫‪22‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪03‬‬ ‫المجموع الفرعي ‪3‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النعامة‬


‫النعامة‬
‫‪13‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عين الصفراء‬

‫‪28‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المجموع الفرعي ‪4‬‬


‫‪ 01‬قاعة المالكمة‪ 01 ،‬قاعة كاراطي‪ 01 ،‬ملعب‬
‫‪23‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪03‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫كرة السلة‪ 01 ،‬قاعة رفع األثقال‬
‫عين‬
‫‪13‬‬ ‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪02‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫تموشنت‬
‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‪ 01 ،‬قاعة كاراطي‪01 ،‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫المالح‬
‫ملعب كرة السلة‬
‫‪47‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪07‬‬ ‫المجموع الفرعي ‪5‬‬

‫‪259‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف مجلس المحاسبة إنطالقا من بطاقات المعلومات المعدة من طرف البلديات المشمولة بالرقابة‬

‫‪ .2.1.1‬عدد كبير من المنشآت الرياضية في حالة متدهورة‬

‫تؤثر حالة المنشآت على درجة استغاللها‪ ،‬حيث أن المنشآت التي يتم صيانتها وتجهيزها بصورة‬
‫جيدة تشجع ممارسة الرياضة‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫ال تشكل المنشآت المتواجدة في حالة جيدة سوى ‪ %38‬من المجموع‪ ،‬في المقابل‪ ،‬يوجد ‪ %42‬من‬
‫المنشآت في حالة متوسطة و‪ %20‬منها في حالة متدهورة‪.‬‬

‫وغالبا ما يكون هذا التدهور ناتجا عن االستعمال المفرط للمرافق ونقص الصيانة الدورية‪ ،‬ولكنه‬
‫في بعض الحاالت يكون نتيجة ألعمال تخريبية تمس التجهيزات‪ ،‬السياج وحتى األرضية‪.‬‬
‫تتلخص وضعية المنشآت في شهر يونيو ‪ 2022‬كما يلي‪:‬‬

‫وضعية المنشآت‬
‫عدد‬
‫حالة متدهورة‬ ‫حالة متوسطة‬ ‫حالة جيدة‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫المنشآت‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%23‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪40‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪%12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%88‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪26‬‬ ‫مغنية‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪05‬‬ ‫سبدو‬
‫‪%14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%86‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪07‬‬ ‫ندرومة‬ ‫تلمسان‬
‫‪%33‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪%67‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪09‬‬ ‫أوالد ميمون‬
‫‪%33‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%67‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪12‬‬ ‫شتوان‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫القور‬
‫‪%27‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪44‬‬ ‫تيارت‬
‫تيارت‬
‫‪%07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%07‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%86‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫السوقر‬
‫‪%13‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%47‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪15‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫سيدي بلعباس‬
‫‪%14‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪07‬‬ ‫بوخنفيس‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪%87‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫النعامة‬
‫النعامة‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪13‬‬ ‫عين الصفراء‬
‫‪%30‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪23‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%48‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪13‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%36‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%36‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المالح‬
‫‪%20‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪%38‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪259‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من بطاقات المعلومات المعدة من طرف البلديات المستهدفة‪ ،‬وكذا الزيارات الميدانية‬

‫‪286‬‬
‫وضعية المنشآت الرياضية‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫حمام بوحجر‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬
‫عين الصفراء‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫بوخنفيس‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬
‫السوقر‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬
‫القور‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫أوالد ميمون‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫سبدو‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪3‬‬
‫تلمسان‬ ‫‪8‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪9‬‬

‫حالة جيدة‬ ‫حالة متوسطة‬ ‫حالة متدهورة‬

‫بالتفصيل‪ ،‬تتعلق المنشآت المتدهورة بمختلف التخصصات الرياضية‪ ،‬وهي تشمل كل من‬
‫التجهيزات والمرافق نفسها‪.‬‬

‫في حين أن األضرار التي تعني المالعب الجوارية تتعلق غالبا باألرضية‪ ،‬السياج الواقي وغياب‬
‫مختلف التجهيزات‪ .‬فإن األضرار التي تمس المالعب ومختلف القاعات الرياضية هي أكثر تعقيدا‪،‬‬
‫إذ ترتبط بالملعب‪ ،‬المدرجات‪ ،‬غرف تغيير المالبس‪ ،‬األسقف‪ ،‬شبكات التدفئة والمياه‪ ،‬إضافة إلى‬
‫كون المعدات الالزمة لممارسة بعض الرياضات قديمة أو غير موجودة (المالكمة‪ ،‬الجودو‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫تدهور ال يسمح باستغاللها بشكل منتظم وآمن‪ ،‬لدرجة‬


‫ا‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن بعض المنشآت تسجل‬
‫أنها تشكل أحيانا خط ار على الممارسين‪ ،‬وهو ما اضطر البلديات إلى إغالقها أمام المستخدمين‪.‬‬

‫والجدول التالي يبين‪ ،‬حسب طبيعة المنشآت المتدهورة‪ ،‬تلك الممنوعة من االستغالل‪:‬‬

‫‪287‬‬
‫المنشآت المغلقة أمام‬
‫أمثلة عن األضرار‬ ‫طبيعة المنشآت المتدهورة‬ ‫البلدية‬
‫المستعملين‬
‫األرضية‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬غرف تغيير‬ ‫‪ 02‬مالعب بلدية – ‪ 04‬مالعب جوارية –‬
‫‪ 01‬ملعب جواري مهجور‬ ‫المالبس‪ ،‬الشبكات (التدفئة والمياه)‪،‬‬ ‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية – ‪ 01‬قاعة‬ ‫تلمسان‬
‫مختلف التجهيزات‬ ‫المالكمة – ‪ 01‬قاعة رياضة كمال األجسام‬
‫اإلنارة‪،‬‬ ‫كليا‪،‬‬ ‫متدهورة‬ ‫تجهيزات‬ ‫‪ 01‬مسبح – ‪ 01‬ملعب جواري – ‪01‬‬
‫‪ 01‬مسبح‬ ‫مغنية‬
‫التسييج‬ ‫قاعة المالكمة‬
‫األرضية‪ ،‬غرف تغيير المالبس‪،‬‬
‫‪ 01‬ملعب بلدي‬ ‫ندرومة‬
‫جدار الدعم‬
‫تهيئة مختلفة‪ ،‬األرضية‪ ،‬اإلنارة‪،‬‬
‫‪ 01‬مسبح‬ ‫‪ 02‬مالعب جوارية – ‪ 01‬مسبح‬ ‫أوالد ميمون‬
‫التسييج‬
‫التجهيزات‪،‬‬ ‫الجيران‪،‬‬ ‫مع‬ ‫نزاع‬
‫‪ 04‬مالعب جوارية‬ ‫شتوان‬
‫األرضية‪ ،‬السياج‬
‫‪ 03‬مالعب جوارية – ‪ 01‬قاعة‬ ‫األرضية‪ ،‬تجهيزات ناقصة‪ ،‬السياج‪،‬‬ ‫‪ 09‬مالعب جوارية – ‪ 01‬قاعة الجودو –‬
‫تيارت‬
‫الجودو – ‪ 02‬قاعة المالكمة‬ ‫العشب‪ ،‬اإلضاءة‬ ‫‪ 02‬قاعة المالكمة‬
‫‪ 01‬مسبح‬ ‫التجهيزات‪ ،‬تهيئة مختلفة‬ ‫‪ 01‬مسبح‬ ‫السوقر‬
‫‪ 01‬ملعب جواري – ‪ 01‬ملعب‬ ‫‪ 01‬ملعب جواري – ‪ 01‬ملعب متعدد‬
‫تدهور تام‪ ،‬تجهيزات مختلفة‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫متعدد الرياضات‬ ‫الرياضات‬
‫‪ 01‬ملعب جواري‬ ‫العشب‪ ،‬تجهيزات مختلفة‬ ‫‪ 01‬ملعب جواري‬ ‫بوخنفيس‬
‫‪ 01‬ملعب جواري – ‪ 03‬مالعب‬ ‫‪ 03‬مالعب جوارية – ‪ 03‬مالعب‬
‫أشغال التهيئة‪ ،‬تجهيزات مختلفة‬ ‫عين تموشنت‬
‫للرياضات الجماعية‬ ‫للرياضات الجماعية – ‪ 01‬قاعة المالكمة‬
‫‪ 01‬ملعب بلدي – ‪ 03‬مالعب جوارية –‬
‫التجهيزات‪ ،‬تهيئة مختلفة‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‬
‫تجهيزات‪ ،‬تهيئة مختلفة‪ ،‬العشب‬ ‫‪ 01‬ملعب بلدي – ‪ 02‬مالعب جوارية –‬
‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‬ ‫المالح‬
‫‪ 01‬ملعب الكرة الحديدية‬

‫المصدر ‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من بطاقات المعلومات المعدة من طرف البلديات‪ ،‬وكذا محاضر المعاينة خالل الزيارات الميدانية‬

‫ولمواجهة تدهور المنشآت وضمان استخدامها المستمر واآلمن‪ ،‬فإن البلدية مسؤولة عن التكفل‬
‫بصيانتها‪.1‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬يتعين عليها تأمين الصيانة العادية للمنشآت و‪/‬أو تسجيل عمليات تجهيز تسمح‬
‫بالتكفل بأعمال الصيانة واعادة التأهيل التي تستدعي تكاليف كبيرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 5‬من المرسوم رقم ‪ 371-81‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ ،1981‬الذي يحدد صالحيات البلدية والوالية واختصاصاتهما في‬
‫قطاعي الشبيبة والرياضة‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫على هذا األساس‪ ،‬فإن الحسابات اإلدارية للبلديات المشمولة بالرقابة تظهر أن نفقات الصيانة‬
‫العادية للمرافق الرياضية تكاد تكون منعدمة‪ 1،‬مما يدل على غياب سياسة للصيانة الدائمة‬
‫للمنشآت‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن ميزانية التجهيز هي التي تتكفل بأشغال التهيئة واعادة تأهيل المنشآت‬
‫المذكورة‪ ،‬في إطار المشاريع المسجلة لفائدة البلديات‪.‬‬

‫خالل الفترة محل الرقابة‪ ،‬استفادت البلديات المعنية من ‪ 100‬عملية تجهيز‪ ،‬بمبلغ إجمالي يتجاوز‬
‫‪ 1,24‬مليار دج‪ ،‬موجهة لتهيئة واعادة تأهيل المنشآت الرياضية الموجودة‪.‬‬

‫وقد أسفر تحليل هذه المشاريع على المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عمليات الصيانة ال تستجيب بالكامل لالحتياجات المسجلة‬

‫باستثناء بعض البلديات التي سجلت نسبة معتبرة للمنشآت الرياضية التي يتم صيانتها بشكل جيد‬
‫(شتوان‪ ،‬ندرومة‪ ،‬القور‪ ،‬السوقر‪ ،‬النعامة‪ ،‬عين الصفراء)‪ ،‬فإن باقي البلديات المكونة للعينة‬
‫تتضمن نسبة كبيرة من المنشآت المتدهورة (أوالد ميمون‪ ،‬حمام بوحجر والمالح)‪ ،‬أو في حالة‬
‫متوسطة فقط (بقية بلديات العينة)‪ .‬غير أنه في مقابل هذه الوضعية‪ ،‬لم تقم البلديات باتخاذ‬
‫التدابير الالزمة لصيانة واعادة تأهيل جميع هذه المنشآت‪.‬‬

‫وكمثال على هذه الحالة بلديتي أوالد ميمون وحمام بوحجر‪ ،‬اللتان لم تسجال أي مشروع لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬رغم أنهما تحوزان على التوالي ‪ 03‬و‪ 05‬منشآت متدهورة‪ ،‬و‪ 06‬و‪ 08‬منشآت في حالة‬
‫متوسطة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تحليل المعطيات أوضح ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬رغم حاجة العديد من المنشآت المخصصة للرياضات القتالية والرياضات الجماعية والسباحة‪،‬‬
‫إلى الصيانة واعادة تأهيل‪ ،‬كما هو مفصل في الجدول السابق‪ ،‬فإن المنشآت المتعلقة بكرة القدم‬
‫هي التي استفادت لوحدها من المشاريع المسجلة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬باستثناء مشروع واحد يتعلق بتعزيز اإلنارة لقاعة الجمباز (بلدية تلمسان)‪ ،‬بمبلغ‬
‫‪ 3‬ماليين دج (‪ ،)%0,24‬فإن باقي مشاريع التهيئة أو إعادة التأهيل تتعلق بالمنشآت المخصصة‬
‫لممارسة كرة القدم (‪ 99‬مشروعا)‪ .‬هذا التوجيه للمشاريع البلدية ال يسمح بتلبية احتياجات الصيانة‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر أساسا بالنفقات المقيدة في الباب الفرعي ‪ 9140‬بعنوان "أرضيات رياضية‪ ،‬مالعب ومسابح" و‪ 9141‬بعنوان "تشجيع الرياضات"‪،‬‬
‫ال سيما المواد ‪( 609‬لوازم أخرى)‪( 611 ،‬تصليحات في المؤسسة)‪ ،‬و‪( 612‬إقتناء العتاد الصغير والمعدات)‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫التي لوحظت في المنشآت المتدهورة‪ ،‬الموجهة للتخصصات الرياضية األخرى‪ ،‬والتي تم إغالق‬
‫بعضها‪ ،‬دون أن تستفيد من أي إجراء في هذا المجال‪ ،‬كما هو مفصل أدناه‪:‬‬

‫المالحظات‬ ‫العدد‬ ‫المنشأة الرياضية‬ ‫البلدية‬


‫‪02‬‬ ‫قاعات رياضية (المالكمة ‪ /‬كمال األجسام)‬
‫تلمسان‬
‫‪01‬‬ ‫ملعب الكرة الحديدية‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫مسبح بلدي‬
‫مغنية‬
‫‪01‬‬ ‫قاعة المالكمة‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫مسبح بلدي‬ ‫أوالد ميمون‬
‫مغلقة‬ ‫‪03‬‬ ‫قاعات رياضية (المالكمة ‪ /‬الجودو)‬ ‫تيارت‬
‫مغلق – بدون تجهيزات‬ ‫‪01‬‬ ‫مسبح بلدي‬ ‫السوقر‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫ملعب متعدد الرياضات (الكرة الطائرة‪ ،‬اليد‪ ،‬السلة)‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫مغلقة‪ ،‬منها ‪ 01‬منذ زلزال سنة ‪1999‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مالعب للرياضات الجماعية‬
‫عين تموشنت‬
‫‪01‬‬ ‫قاعة المالكمة‬
‫‪01‬‬ ‫ملعب الكرة الحديدية‬ ‫حمام بوحجر‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫ملعب الكرة الحديدية‬ ‫المالح‬

‫المصدر ‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من بطاقات المعلومات المعدة من طرف البلديات‪ ،‬وكذا الزيارات الميدانية‬

‫‪ -‬حتى في حالة تسجيل مشاريع لفائدة المنشآت المتعلقة برياضة كرة القدم‪ ،‬فإن هذه المشاريع ال‬
‫تستجيب لجميع االحتياجات في هذا المجال‪ ،‬ال سيما االحتياجات المتعلقة بالمعدات واإلضاءة‬
‫والسياج‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬سمحت المشاريع الـ ‪ 99‬المتعلقة برياضة كرة القدم بإنجاز ‪ 123‬عملية للصيانة‪،‬‬
‫كان معظمها موجها لألرضيات (‪ 79‬منشأة)‪ ،‬سواء من خالل وضع العشب الصناعي (‪62‬‬
‫منشأة) أو عن طريق صيانة األرضية (‪ 17‬منشأة)‪ .‬أما باقي عمليات الصيانة فتتعلق على وجه‬
‫الخصوص بإضاءة الملعب (‪ ،)09‬إنجاز السياج (‪ ،)14‬باإلضافة إلى أشغال إعادة التأهيل‬
‫المختلفة (‪.)13‬‬

‫والجدول التالي يبين بالتفصيل العمليات المتكفل بها‪:‬‬

‫‪290‬‬
‫طبيعة العمليات المسجلة خالل الفترة ‪2021-2018‬‬ ‫البلدية‬ ‫رقم‬
‫العشب‬
‫الشبكات تهيئة مختلفة جدار الدعم التجهيزات‬ ‫السياج‬ ‫اإلنارة‬ ‫األرضية‬ ‫الدراسات‬
‫اإلصطناعي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سبدو‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ندرومة‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫شتوان‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫القور‬ ‫‪6‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تيارت‬ ‫‪7‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫السوقر‬ ‫‪8‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪9‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 10‬بوخنفيس‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 11‬النعامة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 12‬عين الصفراء‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 13‬عين تموشنت‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 14‬المالح‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من بطاقات المعلومات المعدة من طرف البلديات‬

‫من الواضح أن هذه األشغال تدخل في إطار السعي لمطابقة منشآت كرة القدم (المالعب الجوارية‬
‫أو األرضيات المركبة) مع المعايير التنظيمية‪ 1،‬ال سيما فيما يتعلق بالعشب اإلصطناعي‪ ،‬السياج‪،‬‬
‫الشبكات الواقية واإلضاءة‪ ،‬غير أن هذه األشغال كان ينبغي أن تتكفل أيضا بمعالجة مختلف‬
‫النقائص المالحظة في العديد من المنشآت‪ ،‬المرتبطة بالمعدات الرياضية‪ ،‬اإلضاءة‪ ،‬المداخل‪،‬‬
‫وسائل األمن‪ ،‬وكذا أشغال التهيئة الضرورية‪.‬‬

‫في هذا الشأن حتى المسؤولون البلديون يقرون بضرورة القيام بأشغال إعادة التأهيل وتركيب‬
‫اإلضاءة ومعدات األمن (شبكة توقيف الكرات‪ ،‬شبكة السقف والسياج)‪ ،‬وكذا مختلف التجهيزات‪،‬‬
‫ويعترفون بتدهور وضعية المنشآت التي أدت إلى إغالق بعض المرافق (‪ .)11‬حيث أن‪:‬‬

‫‪ ‬جميع المرافق في الهواء الطلق ال تحتوي على شبكات السقف؛‬


‫‪ 54 ‬ملعب جواري وأرضية مركبة غير مسيجة؛‬
‫‪ 78 ‬ملعب ال يحتوي على اإلضاءة التي تسمح بممارسة الرياضة بعد غروب الشمس؛‬
‫‪ ‬غالبية المالعب البلدية تتطلب اشغال تهيئة كبيرة‪ ،‬تتعلق باألرضيات‪ ،‬المدرجات‪ ،‬غرف تغيير‬
‫المالبس وشبكة التدفئة المركزية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 2020/383‬الصادرة عن و ازرة الشباب والرياضة‪ ،‬المتعلقة بإنجاز مالعب جوارية لكرة القدم مغطاة بالعشب الطبيعي‪ ،‬مضاءة‬
‫ومسيجة‪ ،‬نصت على توحيد معايير الفضاءات والمالعب الجوارية لكرة القدم‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ -‬مشاريع لم يتم الشروع فيها أو التي تسجل نسبة تنفيذ ضعيفة‬

‫بتاريخ ‪ 30‬يونيو سنة ‪ ،2022‬تظهر الوضعية المالية للمشاريع المسجلة في إطار تهيئة و‪/‬أو‬
‫إعادة تأهيل منشآت الرياضة‪ ،‬نسبة استهالك لإلعتمادات ال تتجاوز ‪.%58,33‬‬

‫وعلى سبيل التوضيح‪ ،‬يبين الجدول أدناه المشاريع غير المنطلقة أو التي تعرف أدنى نسب‬
‫استهالك لالعتمادات‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫نسبة االستهالك‬ ‫اإلعتمادات‬ ‫اإلعتمادات‬ ‫عدد‬


‫المالحظات‬ ‫سنة التسجيل‬ ‫البلدية‬
‫(‪)%‬‬ ‫المستهلكة‬ ‫الممنوحة‬ ‫المشاريع‬
‫‪49,48‬‬ ‫‪13 335 526‬‬ ‫‪26 953 500‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2018‬‬
‫تلمسان‬
‫‪41,56‬‬ ‫‪5 315 339‬‬ ‫‪12 789 530‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪56,98‬‬ ‫‪4 273 587‬‬ ‫‪7 500 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫مغنية‬
‫‪3,02‬‬ ‫‪1 414 667‬‬ ‫‪46 866 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫ندرومة‬
‫‪60,15‬‬ ‫‪5 406 545‬‬ ‫‪8 989 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫شتوان‬
‫‪14,50‬‬ ‫‪13 935 102‬‬ ‫‪96 126 712‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫تيارت‬
‫منها مشروع واحد غير‬
‫‪21,10‬‬ ‫‪3 478 132‬‬ ‫‪16 479 550‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2018‬‬
‫منطلق‬ ‫السوقر‬
‫غير منطلق‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2 763 215‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2019‬‬
‫منها مشروعان غير‬
‫‪0,44‬‬ ‫‪588 330‬‬ ‫‪131 658 824‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2019‬‬
‫منطلقان‬
‫سيدي بلعباس‬
‫‪0,92‬‬ ‫‪767 728‬‬ ‫‪83 160 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2020‬‬
‫غير منطلقة‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪96 762 950‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2021‬‬
‫غير منطلق‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2 000 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫عين الصفراء‬
‫‪67,43‬‬ ‫‪8 900 717‬‬ ‫‪13 200 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫المالح‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من الوضعيات المعدة من طرف البلديات‬

‫‪ .2.1‬طرق تسيير المنشآت الرياضية‬

‫يعتبر تسيير فضاءات الرياضة مرفق عمومي بلدي‪ ،‬يمكن أن تتكفل به البلدية نفسها (اإلستغالل‬
‫المباشر)‪ ،‬أو عن طريق االمتياز أو التفويض‪ ،‬أو من خالل مؤسسة عمومية بلدية‪.1‬‬

‫طبقا ألحكام المواد ‪ 151‬إلى ‪ 156‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة ‪156‬‬ ‫‪1‬‬

‫من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫بصرف النظر عن بعض المنشآت المؤجرة‪ ،‬فإن التسيير المباشر واالمتياز‪ ،‬في شكل "وضع تحت‬
‫التصرف" لفائدة الجمعيات الرياضية‪ ،‬هما الطريقتان (‪ )02‬المعتمدتان من طرف البلديات المعنية‪،‬‬
‫لتسيير المنشآت الرياضية البلدية‪ .‬غير أن تنفيذ أساليب التسيير هاته يتميز بالعديد من النقائص‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬امتياز ال يستجيب لإلطار التنظيمي‬

‫عهدت بلديتي النعامة وعين الصفراء بتسيير جميع منشآتها الرياضية إلى جمعيات (جمعيات‬
‫رياضية‪ ،‬جمعيات األحياء‪ ،‬وحتى أكاديمية المجتمع المدني)‪ .‬بينما ال تسير بلدية تلمسان من‬
‫جهتها‪ ،‬بشكل مباشر سوى ‪ 08‬منشآت‪ ،‬ومنحت تسيير الباقي إلى جمعيات مختلفة‪.‬‬

‫بالنسبة لبلدية مغنية‪ ،‬فقد منحت تسيير قاعة للمالكمة لجمعية رياضية‪ ،‬أما بلدية عين تموشنت‪،‬‬
‫فقد وضعت ملعبا جواريا تحت تصرف ديوان مؤسسات الشباب للوالية‪.‬‬

‫إال أن هذه الطريقة التي تهدف إلى ضمان االستخدام السليم للمنشآت وجعل الهيئات المستفيدة‬
‫مسؤولة عن ضمان حماية المنشآت من األضرار المحتملة‪ ،‬تم تنفيذها في غياب اتفاقية أو دفتر‬
‫شروط يحدد حقوق والتزامات كل طرف‪ ،‬وبإخالل لإلطار التنظيمي الذي يضبط استغالل المنشآت‬
‫‪1‬‬
‫الرياضية من طرف المنظمات أو الجمعيات‪.‬‬

‫في مثل هذه الحاالت‪ ،‬فإن تسيير المنشآت الرياضية يجب أن يتم بالفعل في شكل امتياز يسمح‬
‫بدفع إتاوة لفائدة مانح اإلمتياز (البلدية) ويعهد إلى صاحب االمتياز بمهمة حماية وصيانة المرفق‬
‫الرياضي المتنازل عنه والمحافظة عليه‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن هذا "الوضع تحت التصرف" لم يمنع تدهور بعض المنشآت‪ ،‬كما أن البلدية ال تزال‬
‫تتحمل جميع النفقات المتعلقة بصيانتها واعادة تأهيلها‪.‬‬

‫المنصوص عليه في المادة ‪ 156‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المشار إليه أعاله‪ ،‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪-91‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 419‬المؤرخ في ‪ 02‬نوفمبر سنة ‪ ،1991‬المتعلق بالتنازل عن المنشآت الرياضية‪ ،‬وكذا القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 06‬أكتوبر سن‬
‫‪ ،1999‬المحدد لنموذج دفتر الشروط الذي يحدد الشروط الخاصة باستغالل المنشآت الرياضية العمومية عن طريق االمتياز‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ .2.2.1‬تسيير مباشر في غياب األدوات والوسائل الالزمة‬

‫على الرغم من أن بعض المنشآت الرياضية‪ ،‬ال سيما المالعب البلدية والقاعات الرياضية‪ ،‬يمكن‬
‫منحها عن طريق اإلمتياز إلى جمعيات أو هيئات عمومية‪ ،‬فقد اختارت جميع البلديات تقريبا‬
‫طريقة التسيير المباشر لمنشآتها الرياضية‪.‬‬

‫هذه الطريقة في التسيير توفر بعض المزايا التي تدعم ممارسة الرياضة من طرف أي مواطن‬
‫يرغب في ذلك دون االنتساب إلى جمعية ما‪ ،‬غير أنها تتطلب توفر موارد بشرية مؤهلة‪ ،‬تفتقر‬
‫إليها بعض البلديات‪ ،‬وينتج عنها نفقات تسيير أكثر بكثير‪ ،‬من حيث المرتبات وتكاليف الصيانة‬
‫واعادة التأهيل‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنها تتطلب متابعة صارمة لضمان االستخدام السليم للهياكل‬
‫والتجهيزات‪ ،‬والتكفل باألضرار المحتملة في الوقت المناسب‪.‬‬

‫فالمعلومات التي تم تحصيلها تبين أن البلديات المعنية ال تضمن التكفل الجيد باإلجراءات‬
‫المرتبطة بهذه الطريقة في التسيير‪ ،‬مما أدى إلى تدهور العديد من المنشآت الرياضية (‪،)52‬‬
‫والتي تم إغالق بعضها في وجه المستعملين‪ ،‬ناهيك عن تدهور وفقدان العديد من التجهيزات‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬لم تقم البلديات بتجهيز هذه المنشآت بمعدات األمن كما لم تزودها بالمستخدمين‬
‫بهدف التكفل بحراسة وصيانتها‪ .‬وهكذا‪ ،‬فمن بين ‪ 259‬منشأة تابعة للبلديات‪ ،‬يوجد‪:‬‬

‫‪ 29 -‬منشأة فقط تم تجهيزها بوسائل مكافحة الحريق (في ‪ 07‬بلديات)‪ ،‬وهو ما يمكن أن يؤدي‬
‫إلى عواقب وخيمة‪ ،‬ال سيما في المالعب البلدية التي تستقبل المتفرجين واألماكن المغلقة (القاعات‬
‫الرياضية)؛‬
‫‪ 37 -‬منشأة فحسب تم تزويدها بالحراس (في ‪ 10‬بلديات)‪ ،‬حتى وان كان عددهم غير ٍ‬
‫كاف (ما‬
‫بين حارس واحد وحارسين لكل منشأة)‪ ،‬و‪ 16‬منشأة مدعمة بعمال الصيانة (في ‪ 08‬بلديات)‪ .‬أما‬
‫البلديات األخرى‪ ،‬فقد صرحت أنها تتكفل بعمليات الصيانة والتصليح من خالل مصلحة األشغال‪،‬‬
‫دون تعيين فرق متخصصة في هذا المجال‪.‬‬

‫هذه الوضعية دفعت بعض الجمعيات وشباب األحياء إلى الحلول مكان البلدية‪ ،‬ال سيما لضمان‬
‫األمن وتنظيف بعض الميادين والمالعب الجوارية‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫والجدير بالذكر‪ ،‬على صعيد آخر‪ ،‬أن البلديات لم تتخذ أية مبادرة بهدف تحصيل المساهمة المالية‬
‫من مستعملي المنشآت الرياضية‪ ،‬حيث أنه خالل الفترة ‪ ،2021-2018‬لم تقم أية جمعية بدفع‬
‫مقابل الستخدام المنشآت الرياضية‪.1‬‬

‫‪ .2‬ترقية األنشطة الرياضية‬

‫تشكل البلدية إحدى الجهات الفاعلة التي تضمن ترقية وتطوير األنشطة البدنية والرياضية‪ .‬وينص‬
‫القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المذكور أعاله‪ ،‬على أن الدولة والجماعات‬
‫المحلية تضطلع بهذه الصالحيات‪ ،‬بالتنسيق مع اللجان الوطنية‪ ،‬االتحاديات الرياضية‪ ،‬الرابطات‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫النوادي والجمعيات الرياضية‪ ،‬وأي شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬خاضع للقانون العام أو الخاص‪.‬‬

‫لتنفيذ هذه المهمة‪ ،‬فإن البلديات ملزمة بإنشاء الهيئات المنصوص عليها في التنظيم واستحداث‬
‫هياكل متخصصة لتسيير المنشآت الرياضية‪ ،‬ومساعدة الهياكل واألجهزة المكلفة بالرياضة‪ 3،‬وكذا‬
‫‪4‬‬
‫تنظيم األنشطة الرياضية الجماهيرية وتنسيق أنشطة الجمعيات الرياضية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الهيئات واألجهزة المكلفة بترقية األنشطة الرياضية‬

‫لممارسة صالحياتها في مجال ترقية وتشجيع الممارسة الرياضية‪ ،‬يمكن للبلدية إنشاء الهيآت‬
‫واألجهزة التالية‪:‬‬

‫‪ .1.1.2‬المجلس الرياضي البلدي‪ ،‬هيئة بدون تأثير حقيقي‬

‫المجلس البلدي للرياضة هيئة استشارية تضطلع بصالحيات واسعة في مجال تسيير المنشآت‬
‫الرياضية وترقية الرياضة‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬يقوم باقتراح التدابير الكفيلة باستغالل المنشآت‬

‫المادة ‪ 169‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ، 2013‬تنص على إمكانية تحقيق إيرادات مرتبطة بتسويق التظاهرات والعروض‬ ‫‪1‬‬

‫الرياضية‪.‬‬
‫يمكن ذكر على الخصوص المواد ‪ 55 ،51 ،43 ،7‬و‪ 120‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المذكور آنفا‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المذكور أعاله‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 6‬من المرسوم رقم ‪ 371-81‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ ،1981‬المذكور سابقا‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫الرياضية وضمان استعمالها العقالني‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يقوم بإعداد مخطط لتطوير الرياضة‬
‫ويسهر على تجسيده‪ ،‬والذي يشمل التظاهرات الرياضية‪.1‬‬

‫المجلس مهيكل حول جمعية عامة‪ ،‬مكتب تنفيذي ورئيس يساعده نائب للرئيس أو نائبان‪.‬‬

‫بالنظر إلى تشكيلتها‪ ،2‬فإن الجمعية العامة تمثل مكانا للتشاور واتخاذ القرار‪ ،‬والوسيلة المثالية‬
‫للقيام بعمل جواري مع مختلف الفاعلين في مجال الرياضة‪ ،‬ما يسمح بالتالي‪ ،‬باالستفادة من‬
‫تجاربهم لتوجيه نشاطات البلدية نحو ترقية وتمويل مختلف الممارسات الرياضية‪ .‬ويتعلق األمر‬
‫خصوصا‪ ،‬بالرياضة المدرسية‪ ،‬الرياضة الجامعية‪ ،‬الرياضة الهاوية‪ ،‬رياضة األشخاص المعوقين‪،‬‬
‫الرياضة للجميع‪ ،‬الرياضة في عالم الشغل‪ ،‬الرياضة النسوية‪ ،‬األلعاب والرياضات التقليدية‪ ،‬وكذا‬
‫‪3‬‬
‫الوقاية من العنف في المنشآت الرياضية ومكافحته‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬من بين ‪ 16‬بلدية المعنية بالرقابة‪ ،‬لم تقم ‪ 10‬بلديات بتنصيب هذه الهيئة‪ ،‬بينما لم يتم‬
‫تجديد المكتب البلدي للرياضة في بلدية تلمسان‪ ،‬منذ سنة ‪ ،2016‬مما يجعله معطال‪.‬‬

‫أما في البلديات التي قامت بتنصيب المجلس البلدي للرياضة‪ ،‬فيجب اإلشارة إلى أن نتائج نشاطه‬
‫تبقى متفاوتة‪ ،‬وال تعكس إرادة السلطات العمومية الرامية إلى استغالل المنشآت الرياضية وترقية‬
‫الرياضة‪ ،‬حتى مع األخذ في االعتبار تجميد األنشطة الرياضية في عام ‪ 2020‬خصوصا‪ ،‬بسبب‬
‫جائحة كوفيد‪ .19-‬في الواقع‪ ،‬فإن بلديتي سبدو والسوقر هما الوحيدتان اللتان قدمتا محاضر‬
‫اجتماعات وتقارير تشهد على وجود نشاطات ملموسة وتنظيم بعض التظاهرات الرياضية (ما بين‬
‫حدثين (‪ )02‬وستة (‪ )06‬أحداث رياضية في السنة)‪ ،‬وهو ما يشمل النشاطات تجاه الجمعيات‬
‫الرياضية أو الرابطة الوالئية للرياضة المدرسية‪.‬‬

‫إن غياب المجلس البلدي للرياضة في بعض البلديات وضعف نشاطاته في البلديات األخرى يحد‬
‫بشكل كبير من نشاط هذه األخيرة في مجال ترقية الرياضة‪ .‬هذه الوضعية تعكس مدى تخلي‬
‫المسؤولين البلديين عن هذا المجال‪ ،‬وهم الذين يعتبرون أن دورهم يقتصر على إنجاز وتجهيز‬
‫المنشآت الرياضية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كما هو محدد في المادة األولى من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 413-91‬المؤرخ في ‪ 02‬نوفمبر سنة ‪ ،1991‬الذي يحدد تكوين المجلس البلدي‬
‫للرياضة وتنظيمه وعمله‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة ‪ 115‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2013‬المشار إليه‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،413-91‬تتكون الجمعية العامة‪ ،‬ال سيما من‪ - :‬ممثل عن المجلس الشعبي البلدي‪ - ،‬رؤساء‬ ‫‪2‬‬

‫الرابطات البلدية والنوادي الرياضية الموجودة في البلدية‪ - ،‬ممثل عن قطاع التربية‪ - ،‬المسؤولون المكلفون بتسيير المنشآت الرياضية البلدية‬
‫ومنشآت الوسط المباشر‪... ،‬‬
‫يمكن للبلديات المساهمة في تمويل جميع هذه النشاطات طبقا ألحكام المادة ‪ 162‬من القانون رقم ‪ 05-13‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪،2013‬‬ ‫‪3‬‬

‫المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪296‬‬
‫‪ .2.1.2‬اللجنة الدائمة للمجلس المكلفة بالرياضة‪ ،‬معطلة‬

‫وفقا للمادة ‪ 31‬من قانون البلدية‪ ،‬يشكل المجلس الشعبي البلدي من بين أعضائه‪ ،‬لجانا دائمة‬
‫للمسائل التابعة لمجال اختصاصاته‪ ،‬ومنها لجنة "الشؤون االجتماعية والثقافية والرياضية‬
‫والشباب"‪.‬‬

‫وحتى وان قامت جميع البلديات المشمولة بالرقابة بتنصيب هذه اللجنة‪ ،‬إال أن تدخلها في مجال‬
‫الرياضة يكاد يكون معدوما‪ ،‬ويبقى مقتص ار على توزيع اإلعانات المخصصة للجمعيات‪ .‬بالفعل‪،‬‬
‫لم يتم تقديم أية وثيقة تبرر أي نشاط يهدف إلى تشجيع ممارسة الرياضة‪ ،‬أو تنظيم التظاهرات‬
‫الرياضية‪ ،‬أو حتى إحصاء المنشآت التي تتطلب أشغال الصيانة واعادة التهيئة‪ ،‬بغية اقتراح‬
‫تسجيل مشاريع لهذا الغرض‪.‬‬

‫إن وجود هذه اللجنة داخل التنظيم البلدي دون أي تكفل حقيقي بمهامها يثير عدة تساؤالت حول‬
‫دور المجلس الشعبي البلدي والصالحيات التي منحها المشرع للجانه الدائمة‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬المرافق الواردة في الهيكل التنظيمي البلدي‪ :‬مرافق شاغرة وصالحيات غير‬


‫محددة‬

‫ينص قانون البلدية على أن هذه األخيرة تنظم إدارتها حسب أهمية الجماعة وحجم المهام المسندة‬
‫إليها‪ 1.‬هذا ويتطلب التسيير والمتابعة الجيدة للهياكل الرياضية وكذا التنسيق مع مختلف الجمعيات‬
‫الرياضية‪ ،‬إنشاء مرفق بلدي (مكتب أو فرع) وتزويده بموظفين أكفاء وكافيين‪.‬‬

‫يتجلى من خالل استغالل المعلومات المقدمة‪ ،‬أنه من بين ‪ 16‬بلدية مشمولة بالرقابة‪ ،‬قامت ‪08‬‬
‫منها فقط بإنشاء مرفق مسؤول عن المنشآت و‪/‬أو األنشطة الرياضية‪ ،‬ضمن تنظيمها‪ 2.‬أما في‬
‫بقية البلديات‪ ،‬فإن الشؤون الرياضية تشكل جزءا من الصالحيات الموكلة إلى هياكل تتكفل‪،‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬بالشؤون االجتماعية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬السياحية أو حتى الفالحية‪ .‬وحتى عندما يتم إنشاء‬
‫مرافق مختصة‪ ،‬فإن عدم تحديد صالحياتها يشكل عائقا حقيقيا ال يسهل ممارسة عملها‪.‬‬

‫المادة ‪ 126‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المذكور أعاله‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫بلديات تلمسان‪ ،‬مغنية‪ ،‬ندرومة‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬عين الصفراء‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬حمام بوحجر والمالح‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫وتتمثل وضعية هذه البلديات بالتفصيل كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬بلديتي عين الصفراء وعين تموشنت قامتا بإنشاء مكتب مكلف بالشؤون الرياضية‪ ،‬وتم تزويده‬
‫بموظفين إداريين (‪ 03‬و‪ 04‬أعوان على التوالي)؛‬
‫‪ ‬بلديتي سيدي بلعباس والمالح أنشأتا مكتب ظل دون تعيين أي موظف به إلى غاية شهر غشت‬
‫‪ 2021‬بالنسبة لألولى ومارس ‪ 2022‬بالنسبة للثانية‪ .‬ويعمل هذين المكتبين حاليا بموظف واحد؛‬
‫‪ ‬بلدية حمام بوحجر أنشأت مكتبا مكلفا بالشؤون الثقافية والرياضية‪ ،‬لكنه يعمل بعون وحيد؛‬
‫‪ ‬المرافق الموجودة في بلديات تلمسان‪ ،‬مغنية وندرومة لم يتم شغلها أو تعيين أي موظف بها‪.‬‬

‫‪ .2.2‬إشراك الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية‬

‫لضمان ترقية النشاطات الرياضية‪ ،‬يمكن للبلديات أيضا إشراك جهات خارجية‪ ،‬ليس فقط لضمان‬
‫االستخدام السليم للمنشآت‪ ،‬ولكن خصوصا لتأطير الرياضيين وتشجيع ممارسة الرياضة‪.‬‬

‫وبهذا المعنى‪ ،‬فإن األنشطة الرياضية التي يمكن تمويلها من طرف البلدية تتعلق بكل من مجاالت‬
‫الرياضة المدرسية والجامعية‪ ،‬وكذا الرياضة للجميع والرياضة في عالم الشغل‪ ،‬إضافة إلى الرياضة‬
‫النسوية واأللعاب والرياضات التقليدية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تقوم البلديات بمنح ‪ %7‬من إيراداتها الجبائية السنوية لمختلف الجمعيات المحلية‪ ،‬منها‬
‫‪ %4‬كمساهمة في الصندوق الوالئي لتطوير مبادرات الشباب والممارسات الرياضية‪ ،‬و‪ %3‬تمنح‬
‫مباشرة للجمعيات المستفيدة‪.1‬‬

‫ولمنح اإلعانات للجمعيات‪ ،‬يشترط التنظيم المعمول به إبرام عقد برنامج‪ ،‬يحدد األهداف التي‬
‫تسعى الجمعية إلى تحقيقها‪ ،‬ويبين حقوقها والتزاماتها‪ ،‬فضال عن طرق استخدام اإلعانة‪ .‬كما أن‬
‫الجمعيات التي لم تمتثل لألهداف المحددة في عقد البرنامج‪ ،‬يتم إقصاؤها من االستفادة من‬
‫اإلعانات‪.2‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 17‬من القانون رقم ‪ 12-01‬المؤرخ في ‪ 19‬يوليو سنة ‪ ،2001‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ،2001‬والتعليمة‬ ‫‪1‬‬

‫الو ازرية المشتركة رقم ‪ 002‬المؤرخة في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪ ،2001‬المتعلقة بكيفيات تطبيق أحكام المادة ‪ 17‬من قانون المالية التكميلي لسنة‬
‫‪.2001‬‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 35‬من القانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ ،2012‬المتعلق بالجمعيات وتعليمة وزير المالية رقم ‪ 1344‬المؤرخة‬ ‫‪2‬‬

‫في ‪ 21‬يوليو سنة ‪ ،2016‬المتعلقة بكيفيات مراقبة اإلعانات الممنوحة من طرف الدولة والجماعات المحلية للجمعيات‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫باستثناء بلدية شتوان‪ ،‬فإن جميع البلديات األخرى المكونة للعينة خصصت إعانات للجمعيات‬
‫الرياضية خالل الفترة ‪ ،2021-2018‬بلغ مجموعها أكثر من ‪ 602‬مليون دج‪ ،‬كما هو مفصل‬
‫في الجدول أدناه‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫سنة ‪2021‬‬ ‫سنة ‪2020‬‬ ‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬
‫المجموع‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬

‫‪110 589 413‬‬ ‫‪29 119 162‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪28 670 000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14 700 000‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪38 100 251‬‬ ‫‪50‬‬ ‫تلمسان‬

‫‪51 615 344‬‬ ‫‪1 366 961‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18 194 541‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪32 053 842‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مغنية‬

‫‪15 841 691‬‬ ‫‪3 107 899‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2 129 233‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪9 061 153‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1 543 406‬‬ ‫‪09‬‬ ‫سبدو‬

‫‪2 661 053‬‬ ‫‪748 213‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪929 149‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪983 691‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ندرومة‬
‫تلمسان‬
‫أوالد‬
‫‪18 503 196‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪15 100 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪3 403 196‬‬ ‫‪04‬‬
‫ميمون‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫شتوان‬

‫‪96 182‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪96 182‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫القور‬

‫‪130 882 420‬‬ ‫‪22 431 370‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18 817 868‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪89 633 182‬‬ ‫‪41‬‬ ‫تيارت‬
‫تيارت‬
‫‪49 502 950‬‬ ‫‪12 020 000‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪11 779 767‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2 849 879‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22 853 304‬‬ ‫‪13‬‬ ‫السوقر‬
‫سيدي‬
‫‪130 780 000‬‬ ‫‪53 550 000‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪47 230 000‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪30 000 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫سيدي‬
‫بلعباس‬
‫بلعباس‬
‫‪19 414 779‬‬ ‫‪2 139 127‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪6 700 000‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪6 075 652‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪4 500 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بوخنفيس‬

‫‪14 190 270‬‬ ‫‪3 566 074‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2 742 019‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪4 295 213‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪3 586 964‬‬ ‫‪01‬‬ ‫النعامة‬
‫عين‬ ‫النعامة‬
‫‪8 494 675‬‬ ‫‪1 239 357‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3 188 666‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1 351 392‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2 715 259‬‬ ‫‪15‬‬
‫الصفراء‬
‫عين‬
‫‪38 580 659‬‬ ‫‪7 764 689‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪10 688 456‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪10 274 608‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪9 852 907‬‬ ‫‪39‬‬
‫تموشنت‬
‫عين‬
‫حمام‬
‫‪6 186 548‬‬ ‫‪1 538 477‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪1 480 000‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪1 693 008‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪1 475 063‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تموشنت‬
‫بوحجر‬
‫‪5 345 663‬‬ ‫‪733 053‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪782 610‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪830 000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫المالح‬

‫‪602 684 842‬‬ ‫‪139 324 380‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪68 160 751‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪151 498 646‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪243 701 065‬‬ ‫‪203‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من طرف المجلس إنطالقا من المعلومات الواردة عن البلديات‬

‫يفسر انخفاض اإلعانات الممنوحة في سنة ‪ ،2020‬بتجميد األنشطة الرياضية بسبب جائحة‬ ‫َّ‬
‫كوفيد‪ .19-‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن البلديات مقر الوالية تبقى الممول الرئيسي لإلعانات‪ ،‬بسبب‬
‫الوسائل المالية التي تتوفر عليها‪.‬‬

‫‪299‬‬
‫‪ .1.2.2‬عقود برنامج دون أهداف واضحة وال تساهم في تطوير الممارسة الرياضية‬

‫يبين استغالل بعض عقود البرامج المقدمة من طرف البلديات‪ ،‬غياب رؤية واضحة من طرف‬
‫البلديات‪ ،‬تتعلق بأساليب ووسائل تطوير الممارسة الرياضة‪ ،‬فضال عن عدم تحديد أهداف قابلة‬
‫للقياس والتقييم‪ .‬في الواقع‪:‬‬

‫‪ ‬لم يتم تحديد أي نشاط مشترك بين البلدية والجمعية الرياضية بهدف تنظيم فعاليات لتشجيع‬
‫ممارسة الرياضات الفردية أو الجماعية (بطولة‪ ،‬حدث رياضي‪ ،‬إلخ)؛‬
‫‪ ‬ال تشير عقود البرنامج إلى أية أهداف تتعلق باستخدام المنشآت‪ ،‬بطريقة تجعل الجمعيات‬
‫مسؤولة عن ضمان االستخدام العقالني والمالئم للمنشآت والتجهيزات؛‬
‫‪ ‬في كثير من األحيان‪ ،‬تتعلق األهداف المحددة في عقود البرنامج بالتكفل بنفقات الجمعيات‬
‫(رواتب الالعبين‪ ،‬الديون‪ ،‬اقتناء المعدات والتجهيزات‪ ،‬تكاليف اإلطعام والنقل‪ ،‬إلخ) وكذا المشاركة‬
‫في مختلف الدورات والمنافسات (البطوالت الوطنية‪ ،‬الجهوية‪ ،‬المحلية)‪ ،‬وهو ما تم تسجيله على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬في بلدتي تيارت (‪ 94,3‬مليون دج لـ ‪ 05‬جمعيات)‪ ،‬وسيدي بلعباس (‪ 67,1‬مليون‬
‫دج لـ ‪ 04‬جمعيات)؛‬
‫‪ ‬غالباما تكون األهداف التي لها عالقة بتنظيم البطوالت المحلية أو التظاهرات الرياضية‪ ،‬أو‬
‫حتى زيادة عدد الممارسين والمنتسبين‪ ،‬غير محددة بطريقة كمية أو بكيفية دقيقة‪ ،‬تسمح بالتأكد من‬
‫بلوغها؛‬
‫‪ ‬قامت بلدية أوالد ميمون بمنح إعانات لفائدة ‪ 04‬جمعيات رياضية بمبلغ يتجاوز ‪ 18,5‬مليون‬
‫دج‪ ،‬مع تحديد هدفين (‪ )02‬ال يمكن قياسهما أو تقييم إنجازهما‪ ،‬يتمثالن في "تحقيق نتائج‬
‫مرضية" و"تطوير مستوى الجمعية"‪ .‬نفس الشيء بالنسبة لبلدية مغنية التي منحت أكثر من‬
‫‪ 24‬مليون دج لجمعية "آمال مغنية"‪ ،‬وأكثر من ‪ 12‬مليون دج لجمعية "أولمبيك مغنية" مع تحديد‬
‫هدف "تحقيق نتائج جيدة"‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬تقارير النشاط بعيدة عن األهداف المحددة في عقود البرنامج‬

‫تبين عملية المقارنة بين عقود البرامج وتقارير النشاط لبعض الجمعيات الرياضية أن األنشطة التي‬
‫قامت بها العديد منها ال تعكس التزاماتها بشأن ترقية وتشجيع ممارسة الرياضة‪.‬‬

‫عالوة على أن هذا االختالل كان ينبغي أن يبرر إقصاء الجمعيات المعنية من االستفادة من‬
‫اإلعانات البلدية‪ ،‬فإن ذلك يدل مرة أخرى‪ ،‬أن اإلعانات يتم استخدامها لتمويل النفقات العادية‬
‫للجمعيات الرياضية‪ ،‬وليس كوسيلة لترقية األنشطة الرياضية‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫وبالنسبة لعقود البرنامج القليلة التي حددت أهدافا في هذا االتجاه‪ ،‬فإن تقارير النشاط تشير إلى‬
‫الغياب شبه التام لألنشطة المبرمجة‪ .‬هذا هو الحال بالنسبة لـ‪:‬‬

‫‪ ‬تنظيم البطوالت والتظاهرات الرياضية؛‬


‫‪ ‬نشاطات التوعية ضد اآلفات االجتماعية؛‬
‫‪ ‬توسيع عدد الممارسين الرياضيين من خالل إنشاء فروع رياضية جديدة أو فئات جديدة من‬
‫الرياضيين‪ ،‬وخاصة لدى الصغار؛‬
‫‪ ‬التكفل بالمواهب الرياضية الشابة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫تعد المنشآت الرياضية أماكن مخصصة لممارسة الرياضة وتطويرها‪ .‬غير أن هذه الغاية يعيق‬
‫بلوغها عجز البلديات في التكفل بصالحياتها في مجال صيانة واعادة تأهيل المرافق الرياضية‬
‫وعدم تمكنها من إعداد برنامج عمل بهدف ترقية الممارسة الرياضية‪ .‬في الواقع‪ ،‬فإن ترقية الرياضة‬
‫لم تجد بعد مكانها كإحدى مهام البلديات‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة تكريس دور البلدية في مجال استغالل المنشآت الرياضية وتأطير الممارسة الرياضية؛‬
‫‪ -‬تفعيل المجلس البلدي للرياضة على مستوى البلديات‪ ،‬مع التكفل الفعلي بصالحياته كأداة‬
‫لتسيير المنشآت الرياضية وترقية األنشطة الرياضية؛‬
‫‪ -‬تدعيم المنشآت الرياضية بالتأطير الضروري‪ ،‬مع التفكير في المساهمة المالية للمستعملين في‬
‫نفقات تسييرها‪ ،‬من خالل إنشاء حقوق تتعلق بالدخول و‪/‬أو استعمال المنشآت الرياضية‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية تلمسان (والية تلمسان)‬

‫نعلمكم سيد الرئيس أن بلدية تلمسان تمتلك عدة منشآت رياضية خاصة بمختلف الرياضات‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫أنواع وحاالت المنشآت الرياضية‬

‫مالحظات‬ ‫المنشآت الرياضية‬


‫المال عب الكبيرة‬
‫تحت الخدمة ‪% 100‬‬
‫حالة السقف في المدرج الرئيسي مزرية وتشكل خطر وشيك على المتفرجين‬ ‫اإلخوة زرقة ثالث‬
‫المياه تقريبا منعدمة‬
‫اإلنارة غير كافية للتدريبات ليال‬
‫تحت الخدمة ‪% 100‬‬
‫تنقصه اإلنارة والغاز والماء‬ ‫‪ 45‬ماي (‪)ITE‬‬
‫بحاجة إلى سياج إرتفاعه من ‪ 08‬إلى ‪ 10‬م‬
‫تحت الخدمة ‪% 100‬‬
‫يستقبل بطولة الفئات الصغرى‬ ‫أبوتاشفين‬
‫ينقصه الماء واإلنارة‬
‫سيستقبل بطولة الفئات الصغرى موسم ‪2024/2023‬‬
‫ينقصه سياج لحماية الملعب‬ ‫الكدية‬
‫ينقصه الماء واإلنارة وقاعة المالبس‬
‫المالعب الجوارية‬
‫مغطى بالعشب اإلصطناعي حالتها من جيدة لمتوسطة‬ ‫‪ 19‬ملعب جواري‬
‫تفتقد معظمها لإلنارة والمياه‬
‫أرضيتها ترابية‬ ‫‪ 09‬مالعب‬
‫قيد الدراسة إلنجازه‬ ‫‪ 01‬ملعب واحد بسيدي طاهر‬
‫مالعب التنس‬
‫توجد بالحوض الصغير وتحتاج للصيانة‬ ‫‪ 4‬مالعب للتنس‬
‫يوجد بالحوض الكبير مؤهل للعب‬ ‫ملعب للكرة الحديدية‬
‫قاعات متعددة الرياضات‬
‫ينقص البعض منها البصاط وحلبة المالكمة‬
‫‪ 06‬قاعات جاهزة‬
‫إنعدام المياه على مستوى القاعات رغم احتواءها على المرشات‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 02‬قاعتان‬
‫قيد الدراسة‬ ‫‪ 02‬قاعتان‬
‫واحد في الحوض الكبير والثاني بجوار ملعب اإلخوة زرقة ثالث‬ ‫مسبحان‬

‫‪302‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية أوالد ميمون (والية تلمسان)‬

‫يشرفني أن أعلمكم أن البلدية قد قامت برفع التحفظات المسجلة فيما يخص تسيير المنشآت‬
‫الرياضية ال سيما التي هي في حالة متدهورة‪ ،‬حيث خصص غالف مالي مقتطع من الميزانية‬
‫األولية للبلدية لسنة ‪ 2023‬لصيانة الملعبين األكثر تضر ار "حي السعادة" و "حي الرحمة"‪ ،‬بمبلغ‬
‫مالي قدره بكل الرسوم ‪ 3 500 000,00‬دج‪ ،‬حيث تتمثل أشغال الصيانة في إعادة السياج‪،‬‬
‫إصالح المرمى ووضع شباك القط للكرة‪ ،‬اإلنارة العمومية واعادة طالء األرضية للملعبين‪ ،‬وأن‬
‫األشغال قد بدأت بتاريخ ‪ 18‬يونيو سنة ‪ 2023‬لمدة ‪ 02‬أشهر‪.‬‬

‫أما بخصوص اإلعانات المالية لفائدة الجمعيات الرياضية والثقافية فإنه في سنة ‪ 2019‬تم‬
‫تخصيص مبلغ ‪ 7 600 000,00‬دج لتشجيع الرياضة خارج حصة ‪ %3‬بدال من‬
‫‪ 15 100 000,00‬دج والذي جاء في تقريركم‪ .‬وقد استفادت مها جمعية وفاق بلدية أوالد‬
‫ميمون (فريق كرة القدم) وجمعية أفاق بلدية أوالد ميمون الذي شرف البلدية خاصة والية تلمسان‬
‫عامة على المستوى المحلي‪ ،‬الوطني والدولي‪ ،‬حسب التقرير األدبي للنادي‪.‬‬

‫وأما بالنسبة للمالعب األخرى سيتكفل بها في ميزانية البلدية لسنة ‪ 2024‬حسب األولويات‪ ،‬وأنه‬
‫فيما يخص التسيير فسوف يتم إعادة تكريس دور البلدية في مجال استغالل المنشآت وتأطير‬
‫الممارسات الرياضية وتفعيل المجلس الرياضي البلدي داخل البلديات وسيتم تدعمي المنشآت‬
‫بالتأطير الضروري في القريب العاجل‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية تيارت (والية تيارت)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجابات على األسئلة المطروحة في تقريركم المرسل والمتضمن المعلومات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪303‬‬
‫‪ .1.1‬جرد المنشآت الرياضية التي تسيرها البلدية‪ 44 :‬منشأة رياضية‪.‬‬

‫‪ . 1.1.1‬المنشآت الرياضية الموجهة بشكل رئيسي لرياضة كرة القدم‪ 35 :‬منشأة‪.‬‬

‫منشآت رياضية أخرى‬ ‫مسبح ‪/‬‬ ‫قاعة ‪/‬‬ ‫ملعب جواري‬


‫ملعب‬
‫المجموع‬ ‫حوض‬ ‫ملعب متعدد‬ ‫و‪ /‬أو أرضية‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫التعيين‬ ‫العدد‬ ‫بلدي‬
‫للسباحة‬ ‫الرياضات‬ ‫مركبة‬
‫‪ 01‬ملعب كرة‬
‫السلة ‪ 01 ،‬قاعة‬
‫‪44‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تيارت‬ ‫تيارت‬
‫الجودو‪ 02 ،‬قاعة‬
‫مالكمة‬

‫‪ .2.1.1‬المنشآت الرياضية في حالة تدهور‬

‫وضعية المنشآت‬
‫عدد‬
‫حالة متدهورة‬ ‫حالة متوسطة‬ ‫حالة جيدة‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫المنشآت‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪% 21‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪% 61‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪44‬‬ ‫تيارت‬ ‫تيارت‬

‫المنشآت المغلقة أمام‬


‫أمثلة عن األضرار‬ ‫طبيعة المنشأة المتدهورة‬ ‫البلدية‬
‫المستعملين‬
‫‪ 03‬مالعب جوارية – ‪01‬‬ ‫‪ 07‬مالعب جوارية – ‪ 01‬األرضية (عشب أصطناعي‪،‬‬
‫قاعة للجودو – ‪ 02‬قاعات‬ ‫قاعة للجودو – ‪ 02‬قاعة سجادات رياضية ‪ tatami‬إلخ)‪،‬‬ ‫تيارت‬
‫مالكمة‬ ‫السياج‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬شباك المرمى‬ ‫للمالكمة‬

‫‪ -‬عمليات الصيانة‪ :‬صيانة ‪ 04‬مالعب (عمليات التهيئة والتي شملت ملعب خويدمي‪،‬‬
‫ملعب بوهني محمد‪ ،‬ملعب حي الرحمة‪ ،‬ملعب حي ‪ 448‬سكن طريق اإلجتنابي‪.‬‬

‫المنشآت المتدهورة الموجهة للتخصصات الرياضية األخرى‬

‫المالحظات‬ ‫العدد‬ ‫طبيعة المنشأة المتدهورة‬ ‫البلدية‬


‫مغلقة بدون تجهيزات رياضية‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ 01‬قاعة للجودو – ‪ 02‬قاعة للمالكمة‬ ‫تيارت‬

‫‪304‬‬
‫طبيعة العمليات المسجلة خالل الفترة ‪2021 – 2018‬‬

‫طبيعة العمليات المسجلة خالل الفترة ‪2021 – 2018‬‬


‫البلدية‬
‫جدار‬ ‫تهيئة‬ ‫العشب‬
‫التجهيزات‬ ‫الشبكات‬ ‫السياج‬ ‫اإلنارة‬ ‫األرضية‬ ‫الدراسات‬
‫الدعم‬ ‫مختلفة‬ ‫اإلصطناعي‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تيارت‬

‫مشاريع لم يتم الشروع فيها أو التي تسجل نسبة تنفيذ ضعيفة‬

‫نسبة‬ ‫اإلعتمادات‬ ‫اإلعتمادات‬


‫المالحظات‬ ‫عدد المشاريع‬ ‫سنة التسجيل‬ ‫البلدية‬
‫اإلستهالك‬ ‫المستهلكة‬ ‫الممنوحة‬
‫إعطاء أمر‬
‫بالخدمة بعد‬
‫‪70,00‬‬ ‫‪13 935 132,00 96 126 712,00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫تيارت‬
‫المصادقة‬
‫على الملحق‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية سيدي بلعباس (والية سيدي بلعباس)‬

‫نحيط سيادتكم بما يلي‪:‬‬

‫تسييــر ومتابعة المنشـآت الرياضيــة‬

‫إن المنشات الرياضية المتواجدة على مستوى إقليم بلدية سيدي بلعباس مسيرة من قبل مكتب‬
‫الشؤون الرياضية ورئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية‪.‬‬

‫حيث أن هذا األخير يقوم ببرمجة الحصص التدريبية حسب الطلبات المقدمة له‪ ،‬مقابل مبلغ مالي‬
‫محدد من قبل البلدية في حين تبقى المالعب الجوارية المتواجدة عبر األحياء مفتوحة للشباب‪ ،‬كما‬
‫أن عملية الصيانة تقوم بها مصالح البلدية‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فقد سجلت البلدية في مختلف ميزانياتها عدد معتب ار من المشاريع والمتمثلة فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪305‬‬
‫‪ .1‬المشاريع المسجلة في ميزانية البلدية‬

‫مالحظة‬ ‫المبلغ‬ ‫التعيين‬ ‫السنة‬

‫دراسة منتهية اإلعالن عن المنح‬


‫‪73 823 839,51‬‬ ‫دراسة وتهيئة مالعب وقاعة عدة بوجالل‬ ‫‪2019‬‬
‫المؤقت‬
‫دراسة العروض قيد االنجاز‬
‫‪2 000 000,00‬‬ ‫دراسة لتهيئة ملعب قمبيطة‬ ‫‪2019‬‬
‫إعالن عن طلب العروض‬
‫‪2023/07/02‬‬ ‫تهيئة وتغطية بالعشب االصطناعي لملعب‬
‫‪56 621 974,45‬‬ ‫‪2019‬‬
‫جواري بحي سيدي جياللي‬
‫إعالن عن طلب العروض‬ ‫تهيئة وتغطية بالعشب االصطناعي لملعب‬
‫‪41 636 200,00‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪2023/07/02‬‬ ‫جواري حي عظيم فتيحة‬
‫إعالن عن طلب العروض‬ ‫تهيئة وتغطية بالعشب االصطناعي لملعب‬
‫‪27 399 750,00‬‬ ‫‪2021‬‬
‫‪2023/07/02‬‬ ‫رياضي جواري حي لوندو‬
‫تهيئة وتغطية مالعب جوارية بستة حصص‪:‬‬
‫‪ -‬ملعب الزاري؛‬
‫‪ -‬ملعب الطريق التجنبي؛‬
‫إعالن عن طلب العروض‬
‫‪30 058 312,00‬‬ ‫‪ -‬ملعب سيدي الجياللي القديمة؛‬ ‫‪2022‬‬
‫‪2023/07/02‬‬
‫‪ -‬ملعب سيدي اعمر؛‬
‫‪ -‬ملعب حي بني عامر؛‬
‫‪ -‬ملعب حي بوعزة الغربي‪.‬‬
‫انجاز مالعب جوارية بأربعة حصص‪:‬‬
‫‪ -‬ملعب بجانب مدرسة بلعابد محمد‬
‫اعالن عن طلب العروض‬ ‫حي ‪ 800‬مسكن عدل؛‬
‫‪25 000 000,00‬‬ ‫‪2022‬‬
‫‪2023/07/02‬‬ ‫‪ -‬حي الجزيرة؛‬
‫‪ -‬عدل ‪ 1500‬مسكن البوسكي؛‬
‫‪ -‬المجمع السكني طريق زروالة‪.‬‬
‫‪256 267 076,06‬‬ ‫المجمـ ــوع‪01 :‬‬

‫‪ .2‬المشاريع المسجلة في إطار المخطط البلدي للتنمية‬


‫مالحظة‬ ‫المبلغ‬ ‫التعيين‬ ‫السنة‬
‫تهيئة وتغطية بالعشب االصطناعي‬
‫أشغال منتهية‬
‫‪36 870 000,00‬‬ ‫لساحة لعب كرة القدم على مستوى‬ ‫‪2020‬‬
‫‪2023/07/04‬‬
‫حي الريح‪.‬‬
‫تهيئة وتغطية بالعشب االصطناعي‬
‫أشغال منتهية‬
‫‪46 290 000,00‬‬ ‫لملعب جواري لكرة القدم حي‬ ‫‪2020‬‬
‫‪2023/07/04‬‬
‫بومليك‪.‬‬
‫‪83 160 000,00‬‬ ‫المجم ـ ــوع‪02 :‬‬

‫‪339 427 076,76‬‬ ‫المجم ـ ــوع الع ــام‬

‫‪306‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة أن المشاريع المسجلة سنة ‪ 2022‬قد تم اشراك المجتمع المدني قبل تسجيلها‪.‬‬

‫‪ -‬ولتسيير هذه المنشات على أحسن وجه فقد قامت البلدية بإنشاء مؤسسة عمومية بلدية ذات‬
‫طابع تجاري وصناعي لتسيير المساحات الخضراء‪ ،‬المقابر‪ ،‬اإلنارة العمومية‪ ،‬المحاشر والمرافق‬
‫الرياضية وهياكل التسلية بموجب المداولة رقم ‪ 18‬المؤرخة في ‪ 06‬أبريل سنة ‪ 2022‬والمعدلة‬
‫بموجب المداولة رقم ‪ 11‬المؤرخة في ‪ 28‬فبراير سنة ‪ 2023‬أوكلت لها مهمة تسيير المرافق‬
‫الرياضية وهياكل التسلية‪.‬‬
‫‪ -‬أما بخصوص الهيئات واألجهزة المكلفة بترقية األنشطة الرياضية السيما المجلس الرياضي‬
‫البلدي واستنادا لما جاء في التقرير‪ ،‬فان البلدية ستعمل على خلق هذا األخير‪.‬‬

‫‪ -‬تجدر اإلشارة أيضا انه وبعد عملية اإلدماج التي استفادت منها البلدية فقد تم تعيين المستشارين‬
‫الثقافيين على مستوى بعض المنشات الرياضية كمركز الفروسية‪ ،‬قاعة عدة بوجالل وملعب اإلخوة‬
‫عماروش‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بـوخـنفـيس (والية سيدي بلعـباس)‬

‫يش ـ ـرفني أن اوافيكم باإلجابات عن التحفظات الواردة في تقرير السنوي ‪ 2023‬بخصوص تسيير‬
‫المنشأت الرياضية وترقية الرياضة على مستوى بلدية بوخنفيس وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1‬تسيير ومتابعة المنشات الرياضية‬

‫لقد استفادت بلديتنا على غرار عدة بلديات من إنجاز وتجهيز العديد من المنشأت الرياضية‬
‫والهادفة إلى تشجيع ممارسة الرياضة من طرف المواطنين وتقريبها من احيائهم حيث تحوز بلديتنا‬
‫على ملعب بلدي بالعشب االصطناعي وستة (‪ )06‬مالعب جوارية منها إثنان في حالة جيدة و‪04‬‬
‫متوسطة و‪ 01‬متدهور ناتج عن أعمال تخريبة مست التجهيزات والسياج واألرضية وهذا لعدم توفر‬
‫البلدية على حراس لهذه المرافق وكذا االعتمادات المالية المناسبة لعملية الصيانة التي تتطلب‬
‫تكاليف كبيرة مما يستحيل من خالله تسجيل عمليات للصيانة الدائمة للمنشأت الرياضية وبالرغم‬
‫من ذالك نسعى جاهدين في كل مرة لتسجيل عمليات إعادة تهيئة للمالعب الجوارية في إطار‬
‫البرامج المختلفة للدولة كما أن في سنة ‪ 2022‬إستفادت البلدية من عملية تهيئة للملعب الجواري‬
‫بحي شويرف بوعالم‪ .‬إال أنه دائما ما يؤدي نقص اإلعتمادات إلى عدم القدرة على إنجاز مالعب‬
‫جوارية وفقا للمعايير التنظيمية المعمول بها‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫وعليه تم منح تسيير هذه المرافق للجمعيات الرياضية أو جمعيات االحياء كونها هي األقرب من‬
‫هذه التجهيزات والهياكل الرياضية وتستطيع حمايتها‪.‬‬
‫إال أنه مؤخ ار وبعد إستفادة البلدية من عملية اإلدماج للعمال إستطعنا توفير حراس للمنشأت التي‬
‫في حالة جيدة لحمايتها من التخريب والعملية تعرف تحسن ومراقبة مستمرة‪.‬‬

‫‪ .2‬الهيئات واالجهزة المكلفة بترقية األ نشطة الرياضية‬

‫‪ .1.2‬لم يتم إنشاء المجلس البلدي للرياضة نظ ار لغياب رؤية واضحة وشاملة لدى جميع‬
‫المتدخلين من منتخبين وجمعيات رياضية كما أن لجنة الشؤون اإلجتماعية والثقافية والرياضية‬
‫والشباب مقتصر دورها على النشاط اإلجتماعي أكثر من الرياضي‪.‬‬

‫‪ .2.2‬إشراك الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية‬

‫تبقى عملية إشراك الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية جد محدودة ومقتصرة على اإلعانة‬
‫المالية ‪ %3‬حيث تستفيد منها هذه األخيرة دون تحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬

‫وعليه نرجو من سيادتكم وفي هذا اإلطار إعطاء أكثر صالحيات والدعم المادي للبلديات في‬
‫مجال صيانة واعادة تأهيل المرافق الرياضية والمرافقة الدائمة من طرف الهيئات المعنية بالشباب‬
‫قصد تفعيل دور المجلس الرياضي البلدي‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية عين تموشنت (والية عين تموشنت)‬

‫يشرفني أن أوافيكم بإجابات دقيقة خاصة بمذكرة اإلدراج المتعلقة بتسيير المنشآت الرياضية وترقية‬
‫الرياضة على مستوى بلدية عين تموشنت‪.‬‬

‫تعد الرياضة وترقيتها من االنشغاالت الرئيسية للبلدية التي تسهر على تجسيدها في أرض الواقع‬
‫على مستوى إقليمها وفقا للتنظيمات السارية المفعول أخدا بإمكانيتها المالية والبشرية بالتكفل‬
‫باألنشطة الرياضية وذلك للمساهمة في نمـ ــو الم ـ ـواطن البدني والسيما شريحة الشباب ودون‬
‫ذلك سنا‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫ولتبيان ذلك نذكر المحاور التالية مع االشارة لإليجابيات والنقائص التي تواجه المجلس الشعبي‬
‫البلدي في الممارسة والنهوض بهذا القطاع الحساس بكونه يستثمر في بناء فرد قوي يؤثر في‬
‫المجتمع بصفة فعالة ذات مردود راقي‪ ،‬وذلك بسبب طموحاته واجتهاده لالستجابة إلى االفاق‬
‫المنتظرة منه واالهداف المسطرة له‪.‬‬

‫‪ .1‬تسيير ومتابعة المنشآت الرياضية‬

‫يتم تسيير المنشآت الرياضية لبلدية عين تموشنت على طريقتين‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة االولى‪ :‬التسيير المباشر عن طريق البلدية مباشرة مثال (ملعب أمبارك بوسيف)؛‬
‫‪ -‬الطريقة الثانية‪ :‬التسيير الغير مباشر عن طريق تكليف الجمعيات والنوادي الناشطة بتسيير‬
‫المنشآت على أن تتكفل البلدية بأعمال الصيـ ـ ــانة واعادة التأهيل كما تم تأطير هذا العمل عن‬
‫طريق مكتب خاص بالرياضة والمنشآت الرياضية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬جرد المنشآت الرياضية التي تسيرها البلدية‬

‫تضم بلدية عين تموشنت مجموعة ‪ 42‬منشأة رياضية بمختلف أنواعها‪:‬‬

‫الملعب البلدي ‪ -‬امبارك بوسيف؛‬ ‫‪.1‬‬


‫المالعب الجوارية المعشوشبة بالعشب االصطناعي (‪)18‬؛‬ ‫‪.2‬‬
‫المالعب الجوارية متعددة الرياضة (‪)13‬؛‬ ‫‪.3‬‬
‫القاعات الرياضية (‪)04‬؛‬ ‫‪.4‬‬
‫المسابح (‪)01‬؛‬ ‫‪.5‬‬
‫مالعب الكرة الحديدية (‪)02‬؛‬ ‫‪.6‬‬
‫مالعب كرة المظرب (‪.)03‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ .1.1.1‬المنشآت الرياضية موجهة بشكل رئيسي لرياضة كرة القدم‬

‫حقيقة ما يناهز نسبة ‪ %76,19‬من المنشآت الرياضية المخصصة لرياضة كرة القدم وذلك ألنها‬
‫الرياضة االكثر شعبية على مستوى البلدية بإعطاء توازن بمختلف الرياضات‪.‬‬

‫‪309‬‬
‫تعمل البلدية من خالل اعادة تهيئة جميع المالعب الرياضية األخرى كتسجيل عمليات واقتراح‬
‫اخرى ضمن ميزانية الدولة والبلدية مثال‪" :‬إعادة االعتبار لملعب ‪ DIZA‬الخاص برياضة كرة‬
‫السلة" وكذا التدعيم المالي المتعلق باألنشطة االخرى‪.‬‬

‫جدول تفصيلي يبين مختلف المنشآت الرياضية الموجهة للرياضات‬

‫الحالة‬ ‫عدد‬
‫نوع الرياضة‬ ‫الجهة المسيرة‬ ‫البلدية عين تموشنت‬
‫المادية‬ ‫المالعب‬
‫جيدة‬ ‫كرة القدم‬ ‫تسير مباشر‪ :‬ملعب أمبارك بوسيف‬ ‫‪01‬‬ ‫الملعب البلدي لكرة القدم‬
‫تسيير غير مباشر‪:‬‬

‫متدهورة‬ ‫‪ -‬ملعب كرفاح (حي الزيتون)‬


‫جيدة‬ ‫‪ -‬ثالث مالعب حي االطارات‬
‫متوسطة‬ ‫‪ -‬ملعب حي القدس‬

‫تسيير مباشر‪:‬‬

‫متدهورة‬ ‫‪ -‬ملعب حي سانروك (شينون)‪-‬‬


‫‪ -‬ملعب في حي سانروك (ملعب مدارس)‬ ‫المالعب الجوارية‬
‫إعادة لتأهيل‬
‫كرة القدم‬ ‫‪ -‬ملعب في شارع ‪ 01‬ماي ‪ -‬ملعب في شارع ‪01‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المعشوشبة بالعشب‬
‫‪ 03‬متدهورة‬
‫ماي‪-‬ملعب شارع ‪ 01‬ماي (ملعب األحمر)‬ ‫االصطناعي‬
‫متدهورة‬ ‫‪ -‬ملعب ‪140‬‬
‫متدهورة‬ ‫‪ -‬ملعب ‪312‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪ -‬ملعب ‪ 1000‬مسكن (مقابل عمار موس)‬
‫جيدة‬ ‫‪ -‬ملعب ‪ 1000‬مسكن (خلف الخزينة العمومية)‬
‫متوسطة‬ ‫‪ -‬ملعب ‪ 50‬مسكن (حي المعلمين)‬
‫متدهورة‬ ‫‪ -‬ملعب حي الواقعة‬
‫متدهورة‬ ‫– ملعب المدينة الجديدة‬
‫متدهورة‬ ‫– ملعب حي موالي مصطفى‬
‫‪-‬تسيير مباشر‪:‬‬

‫متدهورة‬ ‫‪-‬ملعب حي الزيتون (أمام المدرسة القرآنية)‬


‫متدهورة‬ ‫‪-‬ملعب حي محمد بوضياف‬
‫جيدة‬ ‫‪-‬ملعب حي سانروك‬
‫متدهورة‬ ‫‪-‬ملعب شارع ‪ 01‬ماي‬
‫متدهورة‬ ‫‪-‬ملعب في حي ‪ 140‬مقابل ابتدائية ديدي قدور‬
‫‪-‬ملعب في حي ‪411‬‬ ‫المالعب الجوارية‬
‫متدهورة‬ ‫كرة القدم‬ ‫‪13‬‬
‫–ملعب في حي (‪)DIZZA‬‬ ‫متعددة الرياضة‬
‫متدهورة‬ ‫كرة السلة‬
‫متدهورة‬ ‫كرة اليد‬ ‫‪-‬ملعب في حي ‪ 1000‬مسكن‬
‫متدهورة‬ ‫‪-‬ملعب ‪ 150‬مسكن‬
‫متدهورة‬ ‫–ملعب خلف عمارة تيار‬
‫جيدة‬ ‫‪-‬ملعب في حي االطارات‬
‫متدهورة‬ ‫–ملعب في حي المدينة الجديدة‬
‫جيدة‬ ‫‪-‬ملعب داخل ملعب أمبارك بوسيف‬
‫كامل‬ ‫تسيير غير مباشر‪:‬‬
‫االجسام‬ ‫كمال األجسام حي موالي مصطفى‪-‬قاعة رياضية مغلقة‪-‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪04‬‬ ‫القاعات الرياضية‬
‫‪-‬جيدو‬ ‫قاعة المالكمة في حي الحدائق‪ -‬قاعة كمال األجسام حي‬
‫‪-‬بوكس‬ ‫الحدائق‬
‫تسيير غير مباشر‪:‬‬
‫جيدة‬ ‫كرة حديدية‬ ‫‪02‬‬ ‫مالعب كرة الحديدية‬
‫مهجور‬ ‫‪-‬ملعب في شارع أول ماي‬
‫– ملعب في حي الزيتون(مغلق)‬
‫جيدة‬ ‫كرة المظرب‬ ‫ثالثة (‪ )03‬مالعب بشارع أول ماي‬ ‫‪03‬‬ ‫مالعب كرة المظرب‬

‫‪310‬‬
‫بالنسبة للمرافق الرياضية المهترئة فيها المهجورة وذلك لعدم استعمالها سيتم الحقا صيانتها تدريجيا‬
‫وتكليف جمعيات لتسييرها الى حين إعداد دفتر شروط امتياز‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬عدد كبير من المنشآت الرياضية في حالة متدهورة‬

‫إن المنشآت الرياضية لبلدية عين تموشنت تأثرت من خالل االستغالل المفرط لها والعشوائي ولهذا‬
‫عملت البلدية على تكليف الجمعيات الرياضية بتسييرها حيث تشكل المنشآت الموجودة في حالة‬
‫جيدة على مستوى بلدية عين تموشنت نسبة ‪ %33‬من المجموع‪ ،‬في المقابل توجد ‪ %12‬من‬
‫المنشآت في حالة متوسطة ‪ %55‬منها في حالة متدهورة حسب امكانيات البلدية‪.‬‬

‫تتلخص وضعية المنشآت في شهر يونيو ‪ 2023‬كما يلي‪:‬‬

‫وضعية المنشآت‬
‫حالة متوسطة حالة متدهورة‬ ‫حالة جيدة‬ ‫عدد المنشآت‬ ‫البلدية‬
‫العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة‬
‫‪%55‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪42‬‬ ‫عين تموشنت‬

‫وضعية المنشآت الرياضية‬

‫حالة جيدة ‪%33‬‬ ‫حالة متوسطة ‪%12‬‬ ‫حالة متدهورة ‪%55‬‬

‫ويمكن حصر االضرار التي يعاني منها المنشآت الرياضية حسب الجدول التالي‪:‬‬

‫المنشآت المغلقة أمام‬


‫أمثلة عن االضرار‬ ‫طبيعة المنشآت المتدهورة‬ ‫البلدية‬
‫المستعملين‬
‫‪ 05-‬مالعب جوارية‬ ‫االرضية‬ ‫‪ 10-‬مالعب جوارية‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪-‬قاعة‬ ‫االضاءة‬ ‫‪ 10-‬مالعب متعددة‬
‫غرفة تغيير المالبس ‪-‬ملعب الكرة الحديدية‬ ‫الرياضيات‬
‫‪ 06-‬مالعب متعددة‬ ‫الشباك‬ ‫‪ 01-‬ملعب للكرة الحديدية‬
‫العشب االصطناعي الرياضات‬ ‫‪ 01-‬ملعب لكرة المضرب‬
‫التسييج‬
‫أشغال التهيئة‬
‫تجهيزات مختلفة‬

‫‪311‬‬
‫ويمكن ذكر مختلف االضرار مثال في االرضية والسياج واإلنارة بالنسبة للمالعب الجوارية أما‬
‫بالنسبة لباقي المنشآت فقد شمل نقص في التجهيزات الرياضية واهتراء القاعات وهياكلها ومن‬
‫خالل ذلك تعمل البلدية على تسجيل عمليات لصيانتها اضافة الى اجاد حلول للحد من تدهورها‬
‫(طريقة التسيير والمتابعة)‪.‬‬

‫‪ ‬عمليات الصيانة ال تستجيب بالكامل لالحتياجات المسجلة‬

‫إن بلدية عين تموشنت تقوم بإعداد البطاقات التقنية المستوفية لالحتياجات المسجلة في منشآتها‬
‫الرياضية حسب التقدير المالي المتوفر‪.‬‬

‫من خالل الجدول المرفق نسرد المنشآت الرياضية التي تحتاج إلى صيانة‪:‬‬

‫المالحظات‬ ‫العدد‬ ‫المنشأة الرياضية‬ ‫البلدية‬


‫مهجورة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬مالعب جوارية‬ ‫عين تموشنت‬
‫مهجورة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬مالعب متعددة الرياضات‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ -‬المسبح‬
‫مغلق‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ -‬ملعب الكرة الحديدية‬
‫مهجور‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ -‬ملعب كرة المضرب‬

‫قد تم تسجيل ‪ 03‬عمليات ضمن المخطط البلدي للتنمية (دعم التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫وللجماعات المحلية لسنة ‪:)2023‬‬

‫‪ -‬تهيئة ملعب الجواري للمدارس حي سانروك؛‬


‫‪ -‬تهيئة ملعب كرة السلة؛‬
‫‪ -‬بناء ملعب جواري حي عدل‪.‬‬

‫كما تم اقتراح عمليات اخرى لتهيئة منشآت رياضية أخرى‪ ،‬أما بالنسبة لصيانة االنارة العمومية‬
‫تقوم مصالح البلدية بهذه العملية‪.‬‬

‫كما تعمل بلدية عين تموشنت من خالل انشاء مكتب خاص لمتابعة المنشآت الرياضية من خالل‬
‫تقديم تقارير دورية خاصة بالنقائص المسجلة على مستوى هذه المنشآت وتسجيلها كاقتراحات‬
‫مشاريع بمختلف مصادر التمويل‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ ‬مشاريع لم يتم الشروع فيها أو التي تسجل نسبة تنفيذ ضعيفة‬

‫لم تسجل بلدية عين تموشنت أي مشروع غير منجز أو نسبة تنفيذه ضعيفة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬طرق تسيير المنشآت الرياضية‬

‫يتم تسيير المنشآت الرياضية لبلدية عين تموشنت بالطريقتين المعتمدتين من طرف بلدية عين‬
‫تموشنت بالتسيير المباشر (ملعب أمبارك بوسيف) أو عن طريق التسيير الغير المباشر بتكليف‬
‫الجمعيات (عمال باقتراح مديرية الشباب والرياضة)‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬االمتياز ال يستجيب لإلطار التنظيمي‬

‫يتم تسيير المنشآت الرياضية لبلدية عين تموشنت بالطريقتين المباشرة والغير مباشرة إال انها ستقوم‬
‫بإعداد دفاتر الشروط (امتياز) يسمح بدفع أتاوة لفائدة البلدية ومنه المحافظة وحماية المرفق‬
‫الرياضي‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬تسيير مباشر في غياب األدوات والوسائل الالزمة‬

‫إن حقيقة المنشآت الرياضية ببلدية عين تموشنت يعتمد على تسيير الغير المباشر بتكليف‬
‫الجمعيات الناشطة بتسيير هذه المنشآت دون أي مقابل مادي عن طريق عقد اتفاقيات تتضمن‬
‫بنود تضمن حقوق وواجبات البلدية وفقا لنموذج مقترح من مديرية الشباب والرياضة‪.‬‬

‫والتسيير المباشر يشمل الحراسة والنظافة تكون على عاتق البلدية‪ ،‬فيما تفتقر كل المنشآت‬
‫الرياضية لوسائل مكافحة الحرائق كما ستقوم البلدية بإعداد دفاتر شروط االمتياز لالستفادة من هذه‬
‫المنشآت والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫‪ .2‬ترقية األنشطة الرياضية‬

‫إن بلدية عين تموشنت أنشأت هيئات منصوص عليها في التنظيم متخصصة في ترقية وتطوير‬
‫االنشطة البدنية والرياضية كالجمعيات والنوادي الرياضية كما تم تنصيب مكتب خاص بالرياضة‬
‫والمنشآت الرياضية الذي من خالله يتم متابعة مختلف النشاطات الرياضية والمنشآت‪.‬‬

‫‪ .1.2‬الهيئات واألجهزة المكلفة بترقية االنشطة الرياضية‬

‫إن بلدية عين تموشنت أنشأت الهياكل واألجهزة التالية‪:‬‬

‫‪ .1.1.2‬المجلس الرياضي البلدية‪ ،‬هيئة بدون تأثير حقيقي‬

‫المجلس البلدية للرياضة هيئة استشارية تضطلع بصالحيات واسعة في مجال تسيير المنشآت‬
‫الرياضية وترقية الرياضة‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 22‬سبتمبر سنة ‪ 2023‬تم تنصيب المكتب التنفيذي للمجلس البلدي للرياضة لبلدية عين‬
‫تموشنت‪.‬‬

‫يقوم هذا المجلس بعدة نشاطات فاعلة على مستوى بلدية عين تموشنت من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم كرنفال رياضي بمشاركة ‪26‬جمعية ونادي بمناسبة أول نوفمبر ‪ 1954‬شملت دورة كرة‬
‫القدم –كراتي‪-‬فنون الدفاع عن النفس‪-‬كرة الحديدية؛‬
‫‪ -‬تنظيم دورة لكرة القدم بمناسبة اليوم الوطني؛‬
‫‪ -‬تنظيم تظاهرة رياضية بمناسبة رأس السنة االمازيغية ‪ 12‬يناير سنة ‪.2023‬‬

‫إضافة إلى اقتراح توزيع االعانة المالية الموجهة إلى الجمعيات الرياضية حسب النشاط وكذا تبليغ‬
‫التقارير عن وضعية المنشآت الرياضية ومنح اقتراحات الحلول‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫‪ .2.1.2‬اللجنة دائمة للمجلس المكلفة بالرياضة‬

‫تم تشكيل اللجنة البلدية الدائمة (لجنة شؤون ثقافية االجتماعية الشباب والرياضة) بتاريخ ‪20‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ 2021‬ومن أهم نشاطاتها‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة العمليات التظامنية (قفة رمضان‪-‬منحة المسننين‪-‬منحة التمدرس)؛‬


‫‪ -‬تنظيم التظاهرات الرياضية وكذا اقتراح مشاريع تهيئة وانجاز المنشآت الرياضية‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬المرافق الواردة في الهيكل التنظيمي البلدي‪ ،‬مرافق شاغرة وصالحيات غير محددة‬

‫على مستوى بلدية عين تموشنت هناك مصلحة الشؤون ثقافية والرياضية تضم ثالثة (‪ )03‬مكاتب‬
‫لكل مكتب مهام خاصة به يشمل‪:‬‬

‫رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية والرياضية؛‬ ‫‪‬‬


‫مكتب الجمعيات؛‬ ‫‪‬‬
‫مكتب الشؤون الرياضية؛‬ ‫‪‬‬
‫مكتب الشؤون الثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .2.2‬إشراك الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية‬

‫إن الجمعيات الرياضية لبلدية عين تموشنت تشارك في مختلف النشاطات واالحتفاالت الرياضية‬
‫إضـ ــافة إلى تأطي ـ ــر الشـ ـ ــباب وتشجيع ممارسة الرياضة وكذا المساهمة بإعداد وتقديم اقتراحات في‬
‫مختلف المجاالت‪.‬‬

‫إن بلدية عين تموشنت كغيرها من البلديات تقوم بمنح ‪ %7‬من إراداتها الجبائية السنوية‪%4 ،‬‬
‫بالصندوق الوالئي لتطوير مبادرة الشباب و‪ %3‬للجمعيات‪.‬‬

‫كما يتم ابرام عقود برامج مع الجمعيات لالستفادة من االعانة المالية‪ ،‬إن مبلغ االعانة المالية‬
‫(‪ )%7‬تحكمها اإلرادات الجبائية السنوية للبلدية‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫جدول توضيحي بخصوص توزيع االعانة المالية لسنة ‪2022‬‬

‫مجموع‬ ‫سنة ‪2022‬‬


‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫المبلغ‬ ‫العدد‬
‫‪ 9 816 399,42‬دج‬ ‫‪ 9 816 399,42‬دج‬ ‫‪24‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫عين تموشنت‬

‫‪ .1.2.2‬عقود برنامج دون اهداف واضحة وال تساهم في تطوير الممارسة الرياضية‬

‫إن بلدية عين تموشنت تقوم بإبرام عقود برامج مع مختلف الجمعيات المستفيدة من االعانة المالية‬
‫تضمن هذه العقود كيفية توزيع هذه االعانة على مختلف الفروع وتعمل البلدية الحقا على إثراء هذه‬
‫العــقود ببرنامج عم ــل مسـ ــطر تض ــمن النشـ ــاط واأله ــداف إض ــافة إل ــى التكوين والمنافسات‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬تقارير النشاط بعيدة عن األهداف المحددة في عقود البرنامج‬

‫إن الجمعيات الرياضية لبلدية عين تموشنت تقوم بتنظيم التظاهرات الرياضية والمشاركة في‬
‫االحتفاالت الرسمية وكذا التظاهرات ضد اآلفات االجتماعية والتكوين والمشاركة في فعاليات‬
‫البطوالت الوالئية والجهوية والوطنية حسب كل اختصاص تبعا للتوجيهات المعطاة‪.‬‬

‫من خالل المقارنة بين عقود برامج وتقارير النشاط هناك اختالف وهذا االختالف سيتم تداركه‬
‫الحقا‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬إن بلدية عين تموشنت ستعمل بتوصيات مجلس المحاسبة من خالل اعادة النظر في طريقة‬
‫التسيير المنشآت الرياضية ومنها المحافظة عليها؛‬
‫‪ -‬العمل على توسيع وتفصيل دور المجلس الرياضي البلدي بتطوير الرياضة؛‬
‫‪ -‬تدعيم التأطير الرياضي من خالل إنشاء مكتب خاص بالرياضة والمنشآت الرياضية؛‬
‫‪ -‬تسجيل عمليات من مختلف صيغ التمويل لصيانة واعادة االعتبار وكذا إنجاز المنشآت‬
‫الرياضية‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية حمام بوحجـر (والية عين تموشنت)‬

‫يشرفنا أن نوافيكم باإلجابات عن المالحظات الواردة في مذكرتكم والتدابير الرامية إلى التكفل برفع‬
‫التحفظات المسجلة‪.‬‬

‫‪ .1‬تسيير ومتابعة المنشآت الرياضية‬

‫تحتوي بلدية حمام بوحجر على ثالثة عشر (‪ )13‬منشأة رياضية نقوم بتسيير مهامها ومتابعة‬
‫مختلف نشاطاتها نذكر من بينها‪:‬‬

‫ملعبين لكرة القدم؛‬ ‫‪02-‬‬


‫مالعب رياضية جوارية؛‬ ‫‪09-‬‬
‫قاعة متعددة الرياضات؛‬ ‫‪01-‬‬
‫ملعب للكرة الحديدية‪.‬‬ ‫‪01-‬‬

‫جميع هذه المنشــآت الرياضية فعالة وقيد الخدمة‪ ،‬تقوم بتقديم خدمات للمواطنين من أجل تحقيق‬
‫نموهم البدني والفكري‪ ،‬وإلستغالل أوقات فراغهم وحمايتهم من العديد من اآلفات االجتماعية؛ كما‬
‫نحيطكم علما أنه ال توجد أي منشأة رياضية منها مغلقة‪.‬‬

‫كما أن هذه المنشآت تلعب دو ار كبي ار في تنظيم التظاهرات الرياضية المتنوعة في مختلف‬
‫المناسبات واالحتفاالت الوطنية‪.‬‬

‫بالنسبة للمنشآت الرياضية المتدهورة فإن المجلس الشعبي البلدي قد أخذ بعين االعتبار ذلك حيث‬
‫تم برمجة إعانات مالية معتبرة من خالل ميزانية البلدية للتكفل بصيانة هذه المنشآت‪ ،‬حيث‬
‫خصص مبلغ ‪ 1 500 000,00‬دج لصيانة واعادة االعتبار للملعب البلدي لحمام بوحجر‬
‫وتجهيزه‪ ،‬وخصص مبلغ ‪ 1 000 000,00‬دج لصيانة واعادة االعتبار لملعب الكرة الحديدية‪.‬‬

‫كما تكلفت البلدية باإلنارة العمومية لبعض المالعب الرياضية الجوارية‪.‬‬

‫‪317‬‬
‫‪ .1.1‬طرق تسيير المنشآت الرياضية‬

‫تقوم بلدية حمام بوحجر بالتسيير المباشر لجميع المنشآت الرياضية المتواجدة بإقليم البلدية باستثناء‬
‫ملعب الكرة الحديدية الذي عهد إلى جمعية رياضية للكرة الحديدية لتقوم بتسييـره‪ ،‬وقاعة متعددة‬
‫الرياضات تقوم بتسييــرها مديرية الشباب والرياضة لوالية عين تموشنت‪.‬‬

‫كما تعمل البلدية على توفير الحراسة الكافية لهذه المنشآت‪.‬‬

‫‪ .2‬ترقية األ نشطة الرياضية‬

‫في إطار ترقية األنشطة الرياضية على مستوى البلدية تقوم لجنة الشؤون االجتماعية والثقافية‬
‫والرياضية للمجلس الشعبي البلدي بالتنسيق مع المكتب البلدي للرياضة بالسهر على مختلف‬
‫النشاطات الرياضية والثقافية‪ ،‬ومن خالل تقرير مجلس المحاسبة فانه سيتم األخذ بعين االعتبار‬
‫جميع المالحظات والتوصيات المتعلقة باستحداث المجلس البلدي الرياضي طبقا لإلجراءات‬
‫القانونية واإلدارية المعمول بها‪.‬‬

‫‪ .1.2‬إشراك الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية‬

‫تقوم بلدية حمام بوحجر في كل سنة بتخصيص مبالغ مالية لفائدة الجمعيات لتشجيع النشاط‬
‫الرياضي ومساهمة هذه الجمعيات في ترقية الممارسة الرياضية‪ ،‬وقبل منح اإلعانة المالية‬
‫للجمعيات يشترط حسب التنظيم المعمول به تقديم ملفا يتضمن التقرير المالي واألدبي باإلضافة‬
‫إلى مخطط عمل الجمعية والوثائق الثبوتية األخرى‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬سوف نعمل على األخذ بعين االعتبار التوصيات المسجلة بالتقرير والعمل على‬
‫تنفيذها في أقرب اآلجال الممكنة‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ .09‬تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‬
‫في بلدية مغنية (والية تلمسان)‬

‫مثل العديد من البلديات‪ ،‬تمتلك بلدية مغنية (والية تلمسان) ممتلكات عقارية‬
‫منتجة للمداخيل متنوعة ومعتبرة‪ ،‬تتكون من أمالك ذات استعمال سكني‬
‫ومحالت تجارية ومهنية‪ ،‬وهي الممتلكات التي من المفترض أن يوفر‬
‫استغاللها إيرادات كبيرة بالنظر إلى الصالحيات الواسعة التي تتمتع بها البلدية‬
‫في تحديد معدالت إيجارها‪.‬‬

‫غير أن مراقبة بلدية مغنية‪ ،‬في جزئها المتعلق بالممتلكات العقارية المنتجة‬
‫للمداخيل‪ ،‬تبرز أن تسيير هذه الممتلكات ال يزال يتعارض مع إلزامية تحقيق‬
‫اإليرادات‪ ،‬وهو ما يفسر الحصة الثانوية من الموارد الناتجة عن استغاللها‪،‬‬
‫والتي تمثل بالكاد ‪ %02‬من إجمالي إيرادات ميزانية التسيير في سنة ‪.2021‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن البلدية غير منظمة ومجهزة بما فيه الكفاية‪ ،‬لضمان المراقبة‬
‫الصارمة لممتلكاتها العقارية‪ ،‬وفقا لإلطار التنظيمي المتعلق بجرد الممتلكات‬
‫الوطنية‪ .‬وباإلضافة إلى غياب الجرد الشامل والمحين للممتلكات التابعة‬
‫للبلدية‪ ،‬والمسك السيئ لسجل األمالك وعدم وجود أية مبادرة لتسجيلها في‬
‫الجدول العام لألمالك التابعة لألمالك الوطنية‪ ،‬فإن العمليات المالية المتعلقة‬
‫باإليرادات العقارية ليست موضوع تسجيل محاسبي موثوق ومتابعة دورية‬
‫للتحصيالت‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬لم تُظهر مصالح اآلمر بالصرف االهتمام الالزم في تسيير‬
‫ومتابعة عقود إيجار الممتلكات المنتجة للمداخيل‪ ،‬لضمان االستغالل األمثل‬
‫لها‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن العديد من الممتلكات المنتجة للمداخيل تظل شاغرة منذ عدة‬
‫سنوات‪ ،‬في حين أن البعض اآلخر يتم استغالله بدون سند قانوني و‪/‬أو دون‬
‫دفع اإليجارات‪ ،‬والعقود التي انتهت صالحيتها ال يتم تجديدها بصفة آلية‪ ،‬أو‬
‫يتم تجديدها دون التحقق من توفر الشروط المحددة سابقا‪ ،‬كما أن اإليجارات‬
‫المطبقة على بعض العقارات ذات القيمة التجارية العالية يتم تحديدها بشكل‬
‫عشوائي‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن اإلجراءات اإلدارية والقضائية ضد‬
‫المستأجرين المخلين بإلتزاماتهم ال يتم تنفيذها بسرعة‪ ،‬وهو ما أدى إلى‬
‫استفحال حاالت استغالل الممتلكات البلدية في غياب عقود اإليجار ودون دفع‬
‫مستحقات اإليجار‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫بلدية مغنية تابعة إداريا لوالية تلمسان‪ ،‬وتقع في أقصى الشمال الغربي للبالد‪ .‬تبلغ مساحتها‬
‫‪ 294‬كيلومتر مربع‪ ،‬ويقدر عدد سكانها بـ ‪ 142 957‬نسمة‪ ،1‬أي بمتوسط كثافة سكانية‬
‫‪ 486‬نسمة‪/‬كيلومتر مربع‪ .‬أصبحت هذه الجماعة اإلقليمية منطقة جذب للمنطقة بأكملها‪ ،‬مشكلة‬
‫قطبا اجتماعيا واقتصاديا مهما‪ ،‬مع إمكانات معتبرة في قطاعات الفالحة‪ ،‬الصناعات الغذائية‪،‬‬
‫الصناعة والسياحة‪.‬‬

‫كشفت رقا بة نوعية وشرعية التسيير لبلدية مغنية‪ ،‬المنجزة في إطار برنامج النشاط الرقابي لمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬لسنة ‪ ،2020‬عن عدة نقائص في تسيير هذه الجماعة المحلية‪ .‬ويظل تسيير‬
‫الممتلكات‪ ،‬وال سيما الممتلكات المنتجة للمداخيل‪ ،‬أحد الجوانب األكثر تأث ار بتلك النقائص‪ ،‬والتي‬
‫لها األثر األكبر على مالية البلدية‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬قرر المجلس إعطاء المزيد من االهتمام لهذا الموضوع‪ ،‬في إطار برنامج النشاط‬
‫لسنة ‪ ،2022‬من خالل التركيز بشكل خاص على تسيير هذه الممتلكات‪.‬‬

‫خالل عملياته الرقابية السابقة‪ ،‬المتعلقة بتسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‪ ،‬من طرف‬
‫الجماعات المحلية‪ ،2‬تبين لمجلس المحاسبة الحصة الضئيلة لمساهمة الممتلكات العقارية في‬
‫تمويل ميزانيات البلديات‪ ،‬بالنظر إلى اإلمكانات العقارية التي تمتلكها‪ .‬وال يزال هذا الموضوع‬
‫يكتسي أهمية قصوى بسبب االهتمام المتزايد الذي توليه له السلطات العمومية‪ ،‬وال سيما في سياق‬
‫إصالح المالية المحلية‪ ،‬التي تتمثل أهدافها في تمكين الجماعات المحلية من االعتماد‪ ،‬قبل كل‬
‫شيء‪ ،‬على مواردها الخاصة‪ .‬وتعد الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل موردا مستداما هاما‪،‬‬
‫تتمتع البلديات في تسييره بهامش كبير من الحرية لتحديد معدالت اإليجار‪.‬‬

‫تُظهر الرقابة موضوع هذا التقرير السنوي‪ ،‬التي تغطي الفترة من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2021‬أن بلدية‬
‫مغنية ال تملك وضعية شاملة لممتلكاتها العقارية المنتجة للمداخيل‪ .‬هذا النقص في التحكم‪ ،‬الذي‬
‫يتميز بغياب جرد دقيق‪ ،‬ال يستبعد خطر تحويل بعض األمالك التابعة للبلدية‪ ،‬دون علم هذه‬
‫األخيرة بذلك‪ .‬ويزداد هذا الوضع سوءا بسبب المسك السيء لسجل األمالك وعدم اتخاذ التدابير‬
‫الكافية لدى مصالح أمالك الدولة‪ ،‬لتحديد المحفظة العقارية للبلدية‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬يتضح أن‬
‫إجراءات تسجيل الممتلكات في الجدول العام لألمالك التابعة لألمالك الوطنية‪ ،‬ال تزال في مراحلها‬
‫األولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الدليل اإلحصائي لوالية تلمسان – سنة ‪.2020‬‬
‫‪2‬‬
‫يمكن اإلشارة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬إلى مذكرات اإلدراج في التقارير السنوية لسنوات ‪ 2019 ،2018‬و‪ ،2021‬المخصصة لتسيير الممتلكات‬
‫العقارية المنتجة للمداخيل في بلديات الواليات التابعة الختصاص الغرف اإلقليمية لعنابة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬وهران وتيزي وزو‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫هذه الوضعية كان لها تأثير على تحصيل اإليرادات العقارية‪ ،‬التي لم يتجاوز حجمها اإلجمالي‪،‬‬
‫في المتوسط‪ ،‬مبلغ ‪ 13,55‬مليون دج سنويا‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2021‬والذي‬
‫بالكاد يغطي ‪ %50‬من النفقات الشهرية لمستخدمي البلدية‪.1‬‬

‫يظهر تحليل البيانات الواردة في الحساب اإلداري للبلدية‪ ،‬للسنة المالية ‪ ،2021‬أنه على الرغم من‬
‫إمكاناتها العقارية الكبيرة‪ ،‬إال أنها ال تزال تعتمد بشكل كبير على مساهمات الدولة وحصص‬
‫الضرائب المحلية‪ ،‬في حين أن اإليرادات الخاصة لم تتجاوز عتبة ‪ %02‬من إجمالي إيرادات‬
‫الميزانية‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫قسم التجهيز‬ ‫قسم التسيير‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫المبلغ‬ ‫المادة‬ ‫طبيعة اإليرادات‬ ‫المبلغ‬ ‫الحساب‬ ‫طبيعة اإليرادات‬
‫)‪(%‬‬ ‫)‪(%‬‬
‫‪74,02‬‬ ‫‪1 223 209 328‬‬ ‫‪060‬‬ ‫الفائض المرحل‬ ‫‪44,45‬‬ ‫‪449 001 528‬‬ ‫‪ 72‬و‪74‬‬ ‫اإلعانات‬
‫‪23,57‬‬ ‫‪389 541 466‬‬ ‫‪105‬‬ ‫اإلعانات‬ ‫‪1,63‬‬ ‫‪16 497 553‬‬ ‫‪ 70‬و‪71‬‬ ‫اإليرادات الخاصة‬
‫‪20,06‬‬ ‫‪202 673 397‬‬ ‫‪ 75‬و‪76‬‬ ‫اإليرادات الجبائية‬
‫اإليرادات الخاصة‬
‫‪2,41‬‬ ‫‪39 866 531‬‬ ‫‪100‬‬ ‫إيرادات أخرى (بما فيها‬
‫(االقتطاع)‬ ‫‪33,85‬‬ ‫‪341 928 034‬‬ ‫‪ 82‬و‪83‬‬
‫الفائض المرحل)‬
‫‪100‬‬ ‫‪1 652 617 325‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1 010 100 512‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬الحساب اإلداري للسنة المالية ‪2021‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لم ُيظهر أعوان البلدية المكلفون بهذا الجانب‪ ،‬أي تحكم أو سرعة في تسيير‬
‫ومتابعة عقود إيجار األمالك المنتجة للمداخيل‪ ،‬وهو ما كان مصد ار للضعف المسجل في تحصيل‬
‫الديون الناشئة عن استغاللها‪ .‬والواقع أن العقود التي انقضت آجالها ال تجدد دائما‪ ،‬كما ال يتم‬
‫اللجوء آليا للمزاد العلني في تأجير الممتلكات أو تحيين اإليجارات‪ ،‬كما أن اللجوء إلى العدالة ال‬
‫يتم إال بتأخير كبير‪ ،‬ما شجع كثي ار على استغالل الممتلكات البلدية في غياب عقود إيجار ودون‬
‫دفع مستحقات اإليجار‪.‬‬

‫‪ .1‬التنظيم‪ ،‬وسائل التسيير واجراءات تثمين الممتلكات العقارية المنتجة‬


‫للمداخيل‪ :‬ممتلكات غير معروفة وغير مستغلة في بعض األحيان‬

‫تملك بلدية مغنية أمالكا منتجة للمداخيل متنوعة وعديدة‪ ،‬تتكون من عقارات سكنية ومباني تجارية‬
‫ومهنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫للتوضيح‪ ،‬نفقات المستخدمين خالل سنة ‪ ،2021‬تقدر بمبلغ ‪ 336 012 112,43‬دج‪ ،‬أي بمبلغ شهري متوسط ‪ 28 001 038,66‬دج‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫تتكون العقارات السكنية من ‪ 44‬مسكنا في القرية االشتراكية الفالحية "العقيد لطفي"‪ ،1‬و‪ 42‬سكنا‬
‫وظيفيا‪ ،‬منها ‪ 28‬تابعة للمدارس و‪ 14‬تابعة لقاعات العالج‪.‬‬

‫تتكون المباني المخصصة لالستخدام التجاري و‪/‬أو المهني‪ ،‬البالغ عددها ‪ ،773‬بشكل أساسي من‬
‫مجمعات عقارية تحوي كل منها العديد من المحالت أو المعارض‪ ،‬مثل األسواق‪ ،‬سوق السمك‪،‬‬
‫المباني اإلدارية‪ ،‬المذبح‪ ،‬المراكز التجارية‪ ،‬محطة الحافالت‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬تمتلك البلدية العديد من المستودعات واألكشاك‪ ،‬وكذا أراضي جرداء‪ ،‬مؤجرة على‬
‫حالتها أو بعد تهيئتها إلى أسواق أسبوعية ومواقف للسيارات‪.‬‬

‫وفقا ألحكام المادة ‪ 82‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المتعلق‬
‫بالبلدية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬فإن جميع التصرفات الخاصة بالمحافظة على األمالك والحقوق المكونة‬
‫للممتلكات البلدية وادارتها‪ ،‬تتم باسم البلدية من ِّقبل رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬تحت رقابة‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ .‬هذا األخير ملزم‪ ،‬بموجب المادة ‪ 163‬من القانون المذكور أعاله‪ ،‬بـ‬
‫"القيام بصفة دورية باتخاذ التدابير الالزمة من أجل تثمين األمالك البلدية المنتجة للمداخيل‪،‬‬
‫وجعلها أكثر مردودية"‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬دأبت الو ازرة الوصية على تذكير المسؤولين المحليين بضرورة تثمين وتحسين‬
‫تسيير األمالك العقارية البلدية‪ ،‬بهدف خلق المزيد من اإليرادات العقارية‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬تدارك الهشاشة‬
‫المالية للبلديات‪ ،‬التي ال تزال تعتمد إلى حد كبير‪ ،‬على إعانات الدولة‪.2‬‬

‫يتطلب التحكم في تسيير الممتلكات البلدية‪ ،‬في الواقع‪ ،‬دو ار أكثر فعالية من جانب المسؤولين‬
‫المحليين من أجل حصر المحفظة العقارية للبلدية بوضوح وجعل استغاللها أكثر مردودية‪.‬‬
‫ويستوجب ذلك وضع األدوات والهياكل المناسبة وانشاء "نظام لليقظة" يسمح باتخاذ الق اررات‬
‫المناسبة في الوقت المطلوب‪.‬‬

‫اإلجراء ذو األولوية الذي يتعين اتخاذه في هذا االتجاه‪ ،‬يتطلب أوال‪ ،‬جردا شامال للممتلكات‬
‫العقارية‪ ،‬وتطهير وضعيتها القانونية‪ ،‬ثم اتخاذ اإلجراءات الضرورية لجعلها أكثر مردودية‪.‬‬

‫المدرجة ضمن الممتلكات البلدية بموجب المادة ‪ 5‬من المرسوم رقم ‪ 164-81‬المؤرخ في ‪ 25‬يوليو سنة ‪ ،1981‬المتضمن القانون األساسي‬ ‫‪1‬‬

‫للقرية االشتراكية الفالحية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫يمكن ذكر‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬التعليمات والمذكرات الصادرة عن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪ :‬التعليمة ‪ P1‬رقم ‪2436‬‬
‫المؤرخة في ‪ 27‬مارس سنة ‪ ،1982‬المتعلقة بتسيير ممتلكات الجماعات المحلية‪ ،‬التعليمة رقم ‪ 111/93‬المؤرخة في ‪ 1‬فبراير سنة ‪،1993‬‬
‫المتعلقة بتسيير‪ ،‬تثمين وصيانة ممتلكات الجماعات المحلية‪ ،‬المذكرة رقم ‪ 419/97‬المؤرخة في ‪ 2‬سبتمبر سنة ‪ ،1997‬المتعلقة بتثمين الممتلكات‪،‬‬
‫التعليمة رقم ‪ 142/05‬المؤرخة في ‪ 16‬فبراير سنة ‪ ،2005‬المتضمنة تذكير ببعض القواعد المتعلقة بتسيير الممتلكات البلدية‪ ،‬والمذكرة رقم ‪0096‬‬
‫المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ ،2016‬المتعلقة بتثمين ممتلكات الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫‪ .1.1‬ضرورة إعادة تفعيل الهياكل اإلدارية وتحسين أدوات التسيير‬

‫التنظيم اإلداري الموضوع حيز التنفيذ‪ ،‬وفقا للهيكل التنظيمي المعتمد في سنة ‪ ،2018‬ال يشجع‬
‫على التداول الجيد للمعلومات المتعلقة بالممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن‬
‫العالقة الموجودة حاليا بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ال تسمح بالمتابعة المالية الصارمة‬
‫للمستأجرين والتحصيل األمثل لمستحقات اإليجار‪.‬‬

‫تبين المعاينات التالية بكل وضوح أن البلدية ليست منظمة ومجهزة بما فيه الكفاية‪ ،‬لضمان‬
‫المتابعة الجيدة لممتلكاتها وتحسين اإليرادات الناتجة عن استغاللها‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬التنظيم اإلداري‬

‫تم اسناد تسيير الممتلكات العقارية إلى مكتب تابع لمصلحة األمالك البلدية‪ ،‬تحت سلطة مديرية‬
‫اإلدارة المالية والشؤون االقتصادية‪ .‬ويضم هذا المكتب فرعين‪ ،‬أحدهما مكلف بالممتلكات المنتجة‬
‫للمداخيل‪ ،‬واآلخر مسؤول عن األمالك غير المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫يتولى تسيير مصلحة األمالك البلدية في مجموعه‪ ،‬عدد محدود من الموظفين‪ ،‬يتمثل في ‪05‬‬
‫موظفين‪ ،‬بما فيهم رئيس المصلحة‪ ،‬رئيس مكتب الممتلكات العقارية‪ ،‬و‪ 03‬أعوان إداريين وتقنيين‪،‬‬
‫دون أي تعيين للمهام أو تحديد للمسؤوليات الموكلة إلى كل مكتب‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذا‬
‫التسيير الذي يعتمد على الوسائل الورقية في غياب أي تطبيق معلوماتي يسمح بمتابعة الممتلكات‬
‫ومراقبة الوضعية القانونية والمالية للمستأجرين‪ ،‬يبدو بكل وضوح غير فعال‪ ،‬ال سيما من حيث‬
‫متابعة المستأجرين وتحصيل اإليجارات‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل يتطلب تدخل عدة مكاتب‪ ،‬وهي‬
‫مكتب الممتلكات العقارية‪ ،‬المسؤول عن متابعة المستأجرين واعداد عقود اإليجار وتجديدها‪،‬‬
‫ومكتب تحصيل اإليرادات‪ ،‬المسؤول عن إعداد سندات التحصيل‪ ،‬وكذا مكتب المنازعات‪ ،‬الذي‬
‫يدير العالقة مع المحامين والمحضرين القضائيين‪.‬‬

‫وطالما أن هذه المكاتب تتبع مصالح ومديريات مختلفة‪ ،‬يتعين على األمين العام للبلدية‬
‫االضطالع بدور تجميع المعلومات والتنسيق بين مختلف المهام المرتبطة بتسيير الممتلكات‬
‫العقارية‪.1‬‬
‫‪1‬‬
‫طبقا ألحكام المواد ‪ 13‬و‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 320-16‬المؤرخ في ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪ ،2016‬المتضمن لألحكام الخاصة المطبقة على‬
‫األمين العام للبلدية‪ ،‬المعدل‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫غير أنه‪ ،‬في الواقع‪ ،‬لم يتم وضع أي إجراء لتوضيح كيفية تداول المعلومات بين هذه الهياكل‪،‬‬
‫ومتابعة أنشطتها‪ .‬حيث أنه‪:‬‬

‫‪ -‬باستثناء "شهادات دفع اإليجار" الصادرة عن أمين الخزينة البلدية‪ ،‬فإن مكتب األمالك العقارية‬
‫ال يتم إعالمه بدفع اإليجار إال عند تجديد العقود‪ ،‬كما ال يتم إبالغه باإلجراءات المتخذة من طرف‬
‫مكتب المنازعات تبعا لطلباته المتعلقة بمتابعة المستأجرين المخلين بالتزاماتهم‪.‬‬
‫‪ -‬ال يملك مكتب تحصيل اإليرادات أية تفاصيل عن دفع اإليجار‪ ،‬كما ال يمسك أي بطاقية تسمح‬
‫بمتابعة كل مستأجر‪ .‬وال يتم إعالمه من طرف أمين الخزينة البلدية إال بالمبلغ اإلجمالي‬
‫للتحصيالت (حسب كل مجمع عقاري)‪ ،‬وبالتالي يقوم بإعداد سندات التحصيل اإلجمالية‪ ،‬تحت‬
‫عنوان "مختلف المستأجرين"‪.‬‬
‫‪ -‬ال يباشر مكتب المنازعات اإلجراءات الضرورية ضد المستأجرين المتقاعسين (إداريا أو‬
‫قضائيا) إال بعد انقضاء آجال العقود‪ ،‬وذلك بعد أن يتم إحالة الملف إليه من طرف مكتب‬
‫الممتلكات‪ ،‬دون وجود أي معيار يفسر اللجوء االنتقائي لهذه المتابعات‪.‬‬
‫‪ -‬ال يستطيع األمين العام للبلدية‪ ،‬الذي ال تصله المعلومات المختلفة من أداء دوره بشكل كامل‪،‬‬
‫كمنسق لمختلف الهياكل المعنية بتسيير الممتلكات العقارية‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬مسك السجالت والوثائق‬

‫البلديات ملزمة وفقا لتعليمات الو ازرة الوصية‪ 1،‬باستكمال جرد ممتلكاتها‪ .‬هذا الجرد يسمح‬
‫للمسيرين بالتعرف بصفة شاملة‪ ،‬على العقارات المملوكة للبلدية‪ ،‬مع تبيان مكوناتها‪ ،‬والتغييرات‬
‫التي تم إجراؤها‪ ،‬ووثائق الملكية‪ ،‬وكذا استغاللها‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫بعد جردها‪ ،‬يجب إدراج الممتلكات العقارية بشكل آلي في سجل األمالك‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬يسهر‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬تحت مسؤولية رئيسه‪ ،‬على مسك هذا السجل وتحيينه‪ ،‬وهو ما يكتسي‬
‫طابعا إلزاميا‪ ،‬وفقا للمواد من ‪ 160‬إلى ‪ 162‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة‬
‫‪ ،2011‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر ال سيما‪ ،‬بتعليمات وزير الداخلية رقم ‪ 111/93‬المؤرخة في ‪ 1‬فبراير سنة ‪ ،1993‬ورقم ‪ 142/05‬المؤرخة في ‪ 16‬فبراير سنة‬
‫‪ ،2005‬وكذا المذكرة رقم ‪ 0096‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ ،2016‬المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫‪ -‬عملية جرد الممتلكات العقارية ال تزال غير مكتملة‬
‫لم تكن بلدية مغنية عند تاريخ إجراء التدقيقات (أكتوبر ‪ ،)2022‬قد استكملت بعد جرد ممتلكاتها‬
‫العقارية‪ .‬كما ان قرار االستعانة بخبراء عقاريين إلجراء إحصاء عام لجميع الممتلكات التي تشكل‬
‫أصولها العقارية واعداد الملفات التقنية‪ ،‬لم يتم تنفيذه‪.‬‬

‫وتظهر المقاربة بين مختلف المعلومات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جميع العقارات السكنية تقريبا لم يتم جردها‪ ،‬وبالتالي لم يتم تسجيلها في سجل األمالك‪ .‬ويتعلق‬
‫األمر خاصة بسكنات القرية االشتراكية "العقيد لطفي" والسكنات الوظيفية التابعة للمدارس وقاعات‬
‫العالج؛‬
‫‪ -‬مبنى مساحته ‪ 1 019‬متر مربع‪ ،‬يقع في وسط المدينة‪ ،‬كان مخصصا سابقا لقطاع التعليم‪،‬‬
‫غير مسجل رغم أن البلدية لديها بالفعل دفتره العقاري؛‬
‫‪ -‬مبنى تجاري سياحي‪ ،‬يعرف باسم "مصنع الجعة"‪ ،‬بمساحة ‪ 274‬مت ار مربعا‪ ،‬يقع في وسط‬
‫المدينة‪ ،‬غير مسجل في الجرد البلدي رغم إلغاء عقد بيعه من قبل البلدية‪ ،‬بموجب قرار من مجلس‬
‫الدولة مؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪.2011‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن عدم تحيين جرد األمالك العقارية‪ ،‬كان مصد ار للعديد من التناقضات بين‬
‫المعلومات الواردة في سجل األمالك البلدية وأرض الواقع‪ .‬وهكذا‪:‬‬

‫‪ -‬ال زالت بعض المباني اإلدارية تعتبر ممتلكات غير منتجة للمداخيل‪ ،‬رغم أنه في الواقع‪ ،‬تمت‬
‫تهيئتها وتحويلها إلى سكنات من طرف شاغلين غير شرعيين‪ ،‬في حين أن مباني أخرى تم‬
‫تخصيصها لجمعيات وهيآت عمومية‪.‬‬
‫‪ -‬توجد أمالك أخرى غير مسجلة ضمن األمالك الغير منتجة للمداخيل‪ ،‬ويتم اعتبارها أمالكا‬
‫منتجة للمداخيل‪ ،‬رغم أن طبيعتها قد تغيرت‪ .‬ويتعلق األمر بشكل خاص بالمستودعات التي تم‬
‫تحويلها إلى ملحق للحظيرة البلدية‪ ،‬بموجب قرار بلدي مؤرخ في ‪ 04‬غشت سنة ‪ ،2020‬وقطعة‬
‫أرض تستخدم كمحشر بلدي‪ ،‬وكذا سينما "دنيازاد"‪ ،‬المخصصة للمجلس البلدي للثقافة‪.‬‬

‫‪ -‬نقص المعلومات المدونة في سجل األمالك البلدية‬

‫تم تحديد إجراءات مسك سجل األمالك بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 455-91‬المؤرخ في‬
‫‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ ،1991‬المتعلق بجرد األمالك الوطنية‪ ،‬وكذا التعليمة الو ازرية رقم ‪111/93‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1‬فبراير سنة ‪ ،1993‬المذكورة أعاله‪ .‬هذا السجل يتضمن وصفا للممتلكات وقيمتها‪،‬‬
‫ويشير إلى استخدامها وتعديلها ويتتبع حركتها‪ ،‬وهو ما يستوجب تحيين المعلومات الواردة فيه‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ينص القانون المتعلق بالبلدية‪ 1‬أنه ال يجوز القيام بأي نفقة متعلقة بملك بلدي‬
‫إال إذا تم تطهير وضعيته وتسجيله في سجل جرد األمالك البلدية‪.‬‬

‫إن مسك هذه الوثيقة‪ ،‬التي يعود آخر تحديث لها إلى شهر يناير ‪ ،2020‬تشوبه العديد من‬
‫النقائص التي تحد من طبيعتها اإلثباتية‪ ،‬كوثيقة قانونية ومحاسبية‪ .‬بالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬ال يتضمن سجل األمالك البلدية أية إشارة إلى العقارات قيد اإلنجاز‪ ،‬فالجزء المخصص لتسجيل‬
‫هذه األمالك غير مملوء‪.‬‬
‫‪ -‬عدة أعمدة من السجل غير مقيدة‪ ،‬ال سيما طبيعة وتاريخ سندات الملكية‪ ،‬محتوى األمالك‪،‬‬
‫والمراجع المحاسبية والقيمة الحالية التقريبية‪ .‬ولم يتم أيضا كتابة تواريخ وآجال العقود على الرغم‬
‫من توفرها‪.‬‬
‫‪ -‬العديد من الممتلكات العقارية غير مسجلة حسب طبيعتها‪ ،‬أي المنتجة للمداخيل وغير المنتجة‬
‫للمداخيل‪.‬‬

‫‪ -‬لم يتم إعداد أي شهادة تسجيل في الجدول العام لألمالك التابعة لألمالك الوطنية‬

‫هذه الوثيقة المنصوص عليها بموجب المادة ‪ 83‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬تم تأجيل آجال‬
‫إعدادها في كل مرة‪ ،‬بسبب غياب المستندات التنظيمية الالزمة لتحضيرها‪ .‬وقد تم تحديد آخر أجل‬
‫الستكمال هذه العملية في نهاية سنة ‪ ،2024‬تحت طائلة رفض االلتزام بأية نفقات تتعلق بهذه‬
‫األمالك‪ ،‬من طرف المراقب المالي‪.2‬‬

‫وللتغلب على الصعوبات المتعلقة بإعداد هذه الوثيقة ومواجهة جمود بعض الجماعات المحلية‪،‬‬
‫أصدرت المصالح المركزية لو ازرة الداخلية‪ ،‬من خالل المذكرة رقم ‪ 217‬المؤرخة في ‪ 26‬مارس‬
‫سنة ‪ ،2019‬المتعلقة بضبط المحفظة العقارية للجماعات المحلية‪ ،‬تعليمات إلى البلديات للبدء في‬
‫أقرب اآلجال‪ ،‬في إحصاء األمالك وضبط المحفظة العقارية‪ ،‬عن طريق تعيين مسؤول مؤهل‬
‫بغرض تنفيذ جميع اإلجراءات الالزمة‪ ،‬بالتنسيق مع المصالح المعنية‪.‬‬

‫رغم ذلك‪ ،‬وبعد أكثر من ‪ 03‬سنوات‪ ،‬لم تقم بلدية مغنية بأية مبادرة في هذا االتجاه‪ .‬ونتيجة لذلك‪،‬‬
‫وبسبب عدم التعرف على الطبيعة القانونية لألمالك وغياب جزء كبير من الملفات العمرانية‬
‫وسندات الملكية‪ ،‬فإن جميع العقارات التابعة للبلدية سواء كانت منتجة للمداخيل أم ال‪ ،‬غير مدرجة‬
‫في الجدول العام لألمالك التابعة لألمالك الوطنية‪.‬‬

‫المادة ‪ 164‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 142‬من القانون رقم ‪ 16-21‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2021‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2022‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪326‬‬
‫‪ .3.1.1‬المحاسبة اإلدارية لإليرادات تفتقد إلى الموثوقية‬

‫كشفت عملية الرقابة أن اآلمر بالصرف ال يمسك المحاسبة اإلدارية لإليرادات‪ ،‬وهي المحاسبة‬
‫الكفيلة بإظهار التقديرات‪ ،‬التحديدات‪ ،‬اإلنجازات والباقي لإلنجاز‪ ،‬على النحو المنصوص عليه في‬
‫النصوص سارية المفعول‪.1‬‬

‫هذا النقص ال يسمح بمعاينة الديون ومتابعة تحصيل اإليرادات والباقي لإلنجاز‪ ،‬كما يعيق إجراء‬
‫المقاربات مع المحاسبة العامة التي يمسكها المحاسب العمومي‪.‬‬

‫باستثناء البيانات المتعلقة بـ "اإلنجازات"‪ ،‬التي تبررها سندات التحصيل الصادرة عن اآلمر‬
‫بالصرف والمتكفل بها من طرف المحاسب العمومي‪ ،‬فإن األرقام المتعلقة بـ "التقديرات"‬
‫و"التحديدات" و"الباقي لإلنجاز"‪ 2‬المسجلة في ميزانيات البلدية وحساباتها اإلدارية ال تتوافق بأي‬
‫شكل من األشكال مع واقع الحال‪ ،‬وال تدعمها أية وثيقة إثبات‪.‬‬

‫ويؤدي عدم موثوقية الكتابات المحاسبية المسجلة في الحسابات اإلدارية إلى تغليط محاسبة اآلمر‬
‫بالصرف‪ ،‬وتغيير نتائج السنة المالية‪ ،‬مع التستر على الباقي لإلنجاز‪.‬‬

‫والجدول التالي يبين‪ ،‬على سبيل التوضيح‪ ،‬فوارق كبيرة في بعض األحيان‪ ،‬بين األرقام الواردة في‬
‫الحسابات اإلدارية وميزانيات البلدية والمبالغ الحقيقية للتقديرات والتحديدات‪ ،‬التي أعاد مجلس‬
‫المحاسبة حسابها‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫نسبة اإلنجاز (‪)%‬‬ ‫الباقي لإلنجاز‬ ‫اإلنجازات‬ ‫التحديدات‬ ‫التقديرات‬
‫حسب‬ ‫الحقيقية‬
‫الحقيقية (حسب‬
‫الحساب‬ ‫الحقيقية‬ ‫حسب الحساب‬ ‫حسب الحساب‬ ‫حسب الحساب‬ ‫حسب الميزانية‬ ‫(حسب قائمة‬ ‫السنة‬
‫الحقيقية‬ ‫قائمة األمالك‬
‫اإلداري‬ ‫(‪)1/3‬‬ ‫اإلداري‬ ‫اإلداري (‪)3‬‬ ‫اإلداري (‪)2‬‬ ‫اإلضافية‬ ‫األمالك‬
‫المؤجرة) (‪)1‬‬
‫(‪)2/3‬‬ ‫المشغولة)‬

‫‪81,64‬‬ ‫‪89,15‬‬ ‫‪4 166 322‬‬ ‫‪2 254 153‬‬ ‫‪18 521 434‬‬ ‫‪22 687 756‬‬ ‫‪20 775 587‬‬ ‫‪21 169 054‬‬ ‫‪25 863 720‬‬ ‫‪2019‬‬

‫‪37,16‬‬ ‫‪43,47‬‬ ‫‪15 317 059‬‬ ‫‪11 776 197‬‬ ‫‪9 056 112‬‬ ‫‪24 373 171‬‬ ‫‪20 832 309‬‬ ‫‪29 182 850‬‬ ‫‪26 947 879‬‬ ‫‪2020‬‬

‫‪68,69‬‬ ‫‪95,66‬‬ ‫‪5 960 372‬‬ ‫‪594 052‬‬ ‫‪13 078 820‬‬ ‫‪19 039 192‬‬ ‫‪13 672 872‬‬ ‫‪19 442 416‬‬ ‫‪19 125 977‬‬ ‫‪2021‬‬

‫‪61,51‬‬ ‫‪73,55‬‬ ‫‪25 443 753‬‬ ‫‪14 624 402‬‬ ‫‪40 656 366‬‬ ‫‪66 100 119‬‬ ‫‪55 280 768‬‬ ‫‪69 794 320‬‬ ‫‪71 937 576‬‬ ‫المجموع‬

‫المادة ‪ 49‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر سنة ‪ ،1991‬الذي يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬ ‫‪1‬‬

‫بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفياتها ومحتواها‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫"التقديرات" تعبر عن اإليرادات الواجب تحصيلها عن الممتلكات البلدية التي يمكن تأجيرها‪" ،‬التحديدات" تتعلق بالموارد اإليجارية لألمالك المؤجرة‬
‫فعال (حتى ولو لم يتم تسوية عقود اإليجار)‪" ،‬اإلنجازات" تعبر عن مبالغ سندات التحصيل التي تم التكفل بها من طرف المحاسب العمومي‪ ،‬أما‬
‫"الباقي لإلنجاز"‪ ،‬فيمثل الفرق بين التحديدات واإلنجازات‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫إذا كانت إيرادات اإليجار المحصلة خالل سنتي ‪ 2019‬و‪ 2021‬تبدو هامة‪ ،‬فإن ذلك ليس نتيجة‬
‫للفعالية في التحصيل‪ ،‬بل نتيجة دفع مستحقات اإليجار للسنوات السابقة التي تمت بمناسبة تجديد‬
‫عقود اإليجار‪ .‬وعلى أية حال‪ ،‬تظل المبالغ المحصلة منخفضة مقارنة بالتحديدات‪.‬‬

‫‪ .2.1‬ضرورة إعادة التفكير في العالقة بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫طبقا للتعليمة الو ازرية المشتركة ب ‪ ،1‬المتعلقة بالعمليات المالية للبلديات‪ ،‬فإن وجود عقد إيجار‬
‫ساري المفعول مصحوب بمداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يعد أم ار كافيا لآلمر بالصرف إلعداد‬
‫سند اإليراد‪ ،‬وفقا للشروط المنصوص عليها في المادتين ‪ 16‬و‪ 17‬من القانون رقم ‪21-90‬‬
‫المؤرخ في ‪ 15‬غشت سنة ‪ ،1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫هذه األوامر باإليراد يتم التكفل بها وتحصيلها من طرف المحاسبين العموميين‪ ،‬عمال بأحكام المادة‬
‫‪ 206‬من قانون البلدية‪ ،‬التي تنص على‪" :‬يتولى أمين خزينة البلدية تحصيل اإليرادات ‪ ،...‬وهو‬
‫مكلف وحده وتحت مسؤوليته بمتابعة تحصيل مداخيل البلدية وكل المبالغ العائدة لها ‪ ،"...‬وذلك‬
‫باستخدام وسائل التحصيل المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 46-93‬المؤرخ في‬
‫‪ 6‬فبراير سنة ‪ ،1993‬الذي يحدد آجال دفع النفقات وتحصيل األوامر باإليرادات والبيانات‬
‫التنفيذية واجراءات قبول القيم المنعدمة‪.‬‬

‫غير أنه في بلدية مغنية‪ ،‬وكما سبقت اإلشارة إلى ذلك في األعمال السابقة لمجلس المحاسبة‪ ،‬ال‬
‫يتم إعداد سندات اإليراد إال بعد التحصيل الفعلي لإليرادات من طرف أمين الخزينة البلدية وذلك‬
‫في حدود المبالغ التي يبلغها هذا األخير إلى البلدية‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬في نهاية السنة (‪ 31‬ديسمبر)‬
‫وفي نهاية الفترة التكميلية (‪ 31‬مارس)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن مستحقات اإليجار يتم تحصيلها على أساس‬
‫العقود التي ترسلها البلدية‪ ،‬وليس تنفيذا لسندات التحصيل الصادرة عن هذه األخيرة‪.‬‬
‫والواقع أن أمين الخزينة البلدية يرفض استالم جداول سندات التحصيل المتعلقة بإيرادات اإليجار‬
‫المثبتة بموجب العقود‪ ،‬مبر ار ذلك بمراسلة صادرة عن و ازرة المالية‪.1‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن انعدام التنسيق أو تبادل المعلومات بين مصالح اآلمر بالصرف وأمين الخزينة‬
‫البلدية‪ ،‬لضمان المتابعة الدورية للتحصيالت المنجزة وتحديد عند االقتضاء‪ ،‬المستأجرين الذين‬
‫سيخضعون إلعذار رسمي قبل تحويلهم إلى القضاء‪ ،‬أدى إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬يتعلق األمر باإلرسال الصادر عن المديرية العامة للمحاسبة رقم ‪/3274‬و م‪/‬م ع م‪/‬م ت ت م م‪ ،‬المؤرخ في ‪ 08‬أكتوبر سنة ‪ ،2018‬والذي‬
‫حسبه‪ ،‬فإن المادة ‪ 204‬من قانون البلدية التي تنص على "تعتبر منجزة عند نهاية السنة المالية ‪ ...‬كل اإليرادات التي تكون موضوع إصدار‬
‫سندات تحصيل ‪ ،"...‬ال يمكن وضعها حيز التنفيذ على المستوى المحاسبي‪ ،‬بسبب أن "النص التنظيمي المشار إليه في المادة ‪ 204‬من القانون‬
‫المذكور‪ ،‬لم يصدر بعد‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫‪ -‬المبالغ المحصلة من طرف أمين الخزينة البلدية يتم تبليغها إلى البلدية بطريقة إجمالية‪ ،‬دون‬
‫تحديد الدائنين والفترات المعنية‪ ،‬وهو ما يطرح صعوبة في متابعة وضعية كل مستأجر بالنسبة‬
‫للبلدية؛‬
‫‪ -‬الديون المترتبة على المستأجرين المتقاعسين تتراكم من سنة إلى أخرى‪ ،‬دون أن يتم تسجيلها‬
‫سواء في محاسبة اآلمر بالصرف أو في محاسبة أمين الخزينة البلدية‪ ،‬وهو ما يطرح صعوبة‬
‫تحصيلها دون اللجوء إلى العدالة؛‬
‫‪ -‬الدفع الطوعي لمستحقات اإليجار من قبل المستأجرين‪ ،‬يتم في كل الحاالت تقريبا‪ ،‬بمناسبة‬
‫تجديد العقود‪ ،‬باعتبار أن البلدية تطالب المستأجرين بدفع جميع ديون اإليجار قبل تجديد العقد‪.‬‬
‫وبهذا الصدد‪ ،‬يقوم أمين الخزينة البلدية بتسليم المستأجر "شهادة دفع اإليجارات"‪ ،‬تشهد على دفع‬
‫اإليجار وعدم وجود أي دين‪.‬‬

‫‪ .3.1‬مجهودات غير كافية لضمان االستغالل المنتظم لألمالك المنتجة للمداخيل‬

‫سمحت عملية الرقابة بمالحظة عدم كفاية الجهود المبذولة لضمان االستغالل األمثل لألمالك‬
‫المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬أمالك غير مستغلة منذ عدة سنوات‬

‫ظلت العديد من األمالك المنتجة للمداخيل شاغرة منذ عدة سنوات‪ ،‬وبعضها في حالة تدهور‪.‬‬
‫إن غياب أي مبادرة من جانب المسؤولين المحليين لتأجيرها يتعارض مع توصيات السلطات‬
‫العمومية المنصوص عليها في مذكرة وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ 0096‬المؤرخة في‬
‫‪ 10‬مارس سنة ‪ ،2016‬المتعلقة بتثمين ممتلكات الجماعات المحلية‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬يجدر ذكر‬
‫الممتلكات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مركز تجاري "حي بالل" (سوق الفالح سابقا)‪ ،‬يحتوي على ‪ 38‬محل و‪ 04‬مكاتب إدارية‪ ،‬تم‬
‫إغالقه بموجب قرار بلدي في سنة ‪ ،2004‬إلنجاز أشغال التهيئة؛‬
‫‪ -‬بناية إدارية بحي "العزوني"‪ ،‬ذات مساحة ‪ 145‬متر مربع‪ ،‬كانت مؤجرة لهيئة عمومية إلى غاية‬
‫أكتوبر ‪ ،2017‬دون أي تأجير جديد حتى اآلن؛‬

‫‪329‬‬
‫‪ -‬محالت تابعة لألسواق الجوارية والمراكز التجارية‪ ،‬تم إنجازها في إطار برنامجي محاربة التجارة‬
‫غير الشرعية (‪ )2011‬وتشغيل الشباب (‪ ،)2006‬والتي هجرها المستفيدون منها في غياب أية‬
‫تدابير الستغاللها أو تغيير وجهتها األصلية‪ 1.‬كما هو الحال بالنسبة لألمالك التالية‪:‬‬

‫عدد المحالت أو األكشاك‬


‫الموقع‬ ‫التعيين‬
‫غير المستغلة‬ ‫المستغلة‬ ‫الموجودة‬
‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫طريق بني بوسعيد‬ ‫سوق جواري‬
‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫طريق بني بوسعيد‬ ‫سوق جواري‬
‫‪52‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪93‬‬ ‫حي الوئام‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪12‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪41‬‬ ‫حي العزوني‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪122‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪129‬‬ ‫حي البريقي‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪18‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪26‬‬ ‫حي بالل‬ ‫مركز تجاري‬
‫‪284‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪369‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬وضعية استغالل األمالك البلدية‪ ،‬الصادرة عن المصالح البلدية‬

‫‪ -‬بنايتين (‪ )02‬تم تحويلهما إلى مراحيض عامة‪ ،‬بحاجة إلى أشغال تهيئة‪ ،‬مغلقة منذ عدة‬
‫سنوات؛‬
‫‪ -‬قطعة أرض مسيجة بجوار السوق األسبوعي‪ ،‬استعادتها البلدية بموجب قرار قضائي‪ ،‬يتم‬
‫استغاللها من طرف أشخاص‪ ،‬كموقف للسيارات‪ ،‬في غياب أية مزايدة لتأجيرها بطريقة نظامية‪.‬‬

‫تم تحويلها إلى محالت أو مساكن‪ ،‬في غياب أي‬


‫‪ .2.3.1‬أمالك غير منتجة للمداخيل ّ‬
‫إجراء إللغاء التصنيف‬

‫بعض البنايات التابعة لألمالك العمومية للدولة تم تحويلها واستعمالها‪ ،‬بشكل غير طبيعي‪ ،‬إلى‬
‫محالت سكنية من طرف المواطنين‪ ،‬وأخرى تم وضعها تحت تصرف جمعيات وهيآت عمومية‪.‬‬
‫وعليه يتم استعمال هذه األمالك‪ ،‬كممتلكات خاصة للبلدية‪ ،‬دون اللجوء المسبق إلى إجراء إلغاء‬
‫التصنيف‪ ،‬المنصوص عليه في المادتين ‪ 31‬و‪ 72‬من القانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر‬
‫سنة ‪ ،1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ .‬وهذا هو الحال بالنسبة لألمالك‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫طبقا لتوجيهات وزير الداخلية المتضمنة في التعليمة رقم ‪ 225‬المؤرخة في ‪ 12‬أبريل سنة ‪ ،2016‬المتعلقة بإنجاز وتسيير األسواق الجوارية‪،‬‬
‫والمذكرة رقم ‪ 0096‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ 2016‬المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية‪ ،‬فإن المسؤولين البلديين ملزمون باتخاذ‬
‫اإلجراءات الهادفة إلى تعزيز استغالل األمالك وتحسين مردودها‪ ،‬وهو ما يمكن أن يشمل إيجاد استخدام آخر للهياكل المنجزة غير ذلك الذي‬
‫أنشئت من أجله‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫‪ -‬مركز تعليم الخياطة المتواجد بقرية العقيد لطفي‪ ،‬المغلق منذ عدة سنوات‪ ،‬تم تحويله إلى مسكن‬
‫من طرف مواطن في عام ‪2017‬؛‬
‫‪ -‬عقاران بوسط المدينة‪ ،‬بمساحة إجمالية قدرها ‪ 717‬متر مربع‪ ،‬كانا يستخدمان سابقا كحظيرة‬
‫بلدية‪ ،‬تم تحويلهما إلى مساكن من طرف ‪ 05‬مواطنين‪ ،‬منذ سنتي ‪ 1976‬و‪ ،1994‬على التوالي؛‬
‫‪ -‬عقارات تابعة لألمالك العمومية البلدية (‪ ،)11‬تقع في مختلف القرى االشتراكية الفالحية‪ ،‬تضم‬
‫في األصل مصالح عمومية (ملحقات بلدية‪ ،‬قاعة متعددة النشاطات‪ ،‬قاعة االجتماعات‪ ،‬قاعة‬
‫سينما‪ ،‬قاعة الحفالت‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬دار الحرف‪ ،‬إلخ) يتم شغلها منذ عدة عقود من طرف‬
‫العائالت‪ ،‬باإلضافة إلى جمعيتين (‪)02‬؛‬
‫‪ -‬مقر البلدية القديم‪ ،‬تم وضعه تحت تصرف ‪ 10‬جمعيات وهيئتين عموميتين (‪ ،)02‬على‬
‫التوالي‪ ،‬بموجب تراخيص إدارية وعقود إيجار معدة من طرف البلدية؛‬
‫‪ -‬المطعم المدرسي‪ ،‬سابقا‪ ،‬الواقع في شارع خميستي‪ ،‬تم وضعه تحت تصرف الهالل األحمر‬
‫الجزائري في عام ‪ ،2007‬بموجب مداولة للمجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ .4.1‬إيجارات ضئيلة لمحالت ذات قيمة تجارية مرتفعة‬

‫تنص المادة ‪ 163‬من قانون البلدية أنه "يتعين على المجلس الشعبي القيام بصفة دورية‪ ،‬باتخاذ‬
‫التدابير الالزمة من أجل تثمين األمالك البلدية المنتجة للمداخيل وجعلها أكثر مردودية"‪.‬‬

‫وعلى الرغم من كل الحرية المتاحة للبلديات لتحديد إيجار المحالت ذات الطابع التجاري‬
‫والمهني‪ 1،‬فإن المبالغ المطبقة على هذه األمالك ال تزال ضئيلة بالنظر إلى قيمتها اإليجارية‬
‫الحقيقية‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتم تحديد هذه اإليجارات وتحيينها‪ ،‬دون إشراك مصالح أمالك الدولة و‪/‬أو‬
‫دون الرجوع إلى المعايير المحددة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 98-89‬المؤرخ في ‪ 20‬يونيو سنة‬
‫‪ ،1989‬الذي يحدد القواعد التي تضبط اإليجار المطبق على المساكن والمحالت التي تملكها‬
‫الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات التابعة للدولة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 35-96‬المؤرخ في ‪ 15‬يناير سنة ‪ ،1996‬المتضمن تحيين نسب اإليجار التي تطبق على المحالت ذات‬
‫االستعمال الرئيسي في السكن التي تملكها الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات التابعة لها‪ ،‬تنص على "تحرر نسب اإليجار المطبقة‬
‫على المحالت ذات االستعمال غير السكني وتحدد حسب قواعد القانون العام المنصوص عليها في أحكام القانون المدني والقانون التجاري"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫حسب المادة ‪ 6‬من هذا المرسوم التنفيذي‪ ،‬فإن معايير تحديد إيجار المحالت ذات االستعمال غير السكني هي‪ :‬القيمة اإليجارية المرجعية للمتر‬
‫المربع – مساحة المحل – المنطقة والمنطقة الفرعية التي يقع فيها المحل – موقع الحي الذي يوجد فيه المحل – نوع النشاط الممارس في المحل‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وبموجب مذكرته المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ ،2016‬المذكورة أعاله‪ ،‬شدد‬
‫وزير الداخلية على الضعف المفرط لإليجارات المطبقة والطريقة العشوائية التي يتم تحديدها من‬
‫طرف المسؤولين البلديين‪ .‬كما ذكر أن البلديات لديها إمكانية تحديد إيجارات المباني ذات‬
‫االستعمال التجاري والمهني بحرية‪.‬‬

‫تنطبق هذه الحالة على المباني المذكورة أدناه‪ ،‬المتواجدة في وسط المدينة وفي الشوارع ذات القيمة‬
‫التجارية المرتفعة جدا‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى فوات ربح معتبر بالنسبة لمداخيل البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬السوق المغطى‪ :‬يقع في وسط المدينة‪ ،‬ويضم العديد من األنشطة التجارية‪ ،‬وقد عرفت‬
‫اإليجارات المطبقة مراجعتين (‪ )02‬خالل الفترة الممتدة من ‪ 2016‬إلى ‪:2022‬‬

‫المحالت التي‬ ‫المحالت أقل من‬


‫المالحظات‬ ‫الفترة‬
‫‪2‬‬
‫تتجاوز ‪ 8‬م‬ ‫‪8‬م‬
‫‪2‬‬

‫‪ 74‬محل تتجاوز مساحته ‪ 8‬م‪ ،2‬منها ‪51‬‬ ‫‪ 2 200‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪ 1 900‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪2018 – 2016‬‬
‫محل ما بين ‪ 8‬م‪ 2‬و‪ 14‬م‪ ،2‬و‪ 23‬محل ما‬ ‫‪ 2 500‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪ 2 100‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪2021 – 2019‬‬
‫‪2‬‬
‫بين ‪ 15‬م و‪ 35‬م‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2 800‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪ 2 400‬دج‪/‬شهريا‬ ‫‪2024 – 2022‬‬

‫‪ -‬محطة الحافالت‪ :‬تم تأجيرها في سنة ‪ ،2007‬بعد عملية المزايدة‪ ،‬وقد تم تجديد عقد اإليجار‬
‫بالتراضي ‪ 04‬مرات خالل الفترة ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2021‬بزيادة متوسطة تقدر بنسبة ‪ %10‬من‬
‫اإليجار في كل مرة‪ ،‬كما هو موضح في الوضعية أدناه‪:‬‬

‫المالحظات‬ ‫الزيادة‬
‫اإليجار الشهري‬ ‫الفترة‬
‫النسبة‬ ‫المبلغ‬
‫تبعا للمزايدة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 83 000‬دج‬ ‫‪2009 – 2007‬‬
‫‪% 10,00‬‬ ‫‪ 8 300‬دج‬ ‫‪ 91 300‬دج‬ ‫‪2012- 2010‬‬
‫‪% 10,07‬‬ ‫‪ 9 200‬دج‬ ‫‪ 100 500‬دج‬ ‫‪2015 – 2013‬‬
‫‪% 10,00‬‬ ‫‪ 10 050‬دج‬ ‫‪ 110 550‬دج‬ ‫‪2018 – 2016‬‬
‫دون مراجعة لإليجار بسبب جائحة "كوفيد ‪"19‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪ 110 550‬دج‬ ‫‪2021 – 2019‬‬

‫‪ -‬دار الحضانة‪ :‬تم تأجيرها في عام ‪ 2014‬بالمزاد العلني‪ ،‬بمبلغ ‪ 58 000‬دج‪/‬شهريا‪ ،‬وتم‬
‫تجديد هذا اإليجار بالتراضي في سنة ‪ ،2017‬بزيادة طفيفة قدرها ‪ 500‬دج‪/‬شهريا (أي بنسبة‬
‫‪ ،)%0,86‬ثم في عام ‪ ،2020‬دون أي زيادة في اإليجار‪ ،‬بسبب جائحة "كوفيد ‪."19‬‬

‫‪ -‬كشك بمساحة ‪ 185‬متر مربع‪ ،‬مؤجر خالل الفترة الممتدة من ‪ 2008‬إلى‪ ،2011‬بإيجار‬
‫شهري قدره ‪ 1 500‬دج‪ ،‬تمت مراجعته إلى ‪ 3 000‬دج ابتداء من سنة ‪ .2018‬هذا اإليجار يبدو‬

‫‪332‬‬
‫ضئيال مقارنة بسعر إيجار كشك مساحته ‪ 183‬مت ار مربعا‪ ،‬تم تأجيره في أكتوبر سنة ‪،2020‬‬
‫بإيجار شهري قدره ‪ 15 000‬دج‪ ،‬و‪ 03‬أكشاك أخرى ال تتجاوز مساحتها ‪ 25‬مت ار مربعا‪ ،‬تم‬
‫تأجيرها خالل نفس الفترة بـ ‪ 8 000‬دج‪/‬شهريا‪.‬‬

‫‪ -‬عقارات مؤجرة لبعض اإلدارات والهيئات العمومية في غياب أية معايير للمقارنة‪ ،‬كما هو‬
‫موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫تاريخ سريان العقد‬ ‫المستأجر‬ ‫اإليجار الشهري‬ ‫المساحة‬ ‫موقع العقار‬


‫‪2019/10/01‬‬ ‫الصندوق الوطني للتقاعد‬ ‫‪ 10 000‬دج‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 66‬م‬ ‫حي قاضي‬
‫‪2019/01/01‬‬ ‫الجزائرية للمياه‬ ‫‪ 10 000‬دج‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 170‬م‬
‫حي العزوني‬
‫‪2020/01/01‬‬ ‫الخزينة البلدية‬ ‫‪ 12 000‬دج‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 145‬م‬

‫على سبيل المقارنة‪ ،‬نذكر أن سعر اإليجار للمتر المربع في المحالت التابعة للمراكز التجارية‪،‬‬
‫الذي تحدده إدارة أمالك الدولة‪ 1،‬غالبا ما يكون أعلى من إيجار المحالت األخرى‪ ،‬الذي تحدده‬
‫البلدية‪ ،‬رغم أن قيمتها التجارية أعلى‪ .‬بالفعل‪ ،‬تم تحديد إيجار المحالت التابعة للمراكز التجارية‬
‫الواقعة في وسط المدينة (حي الوئام وحي العزوني) بـ ‪ 75‬دج‪/‬متر مربع في سنة ‪2017‬‬
‫و‪ 150‬دج‪/‬متر مربع في سنة ‪.2020‬‬

‫‪ .2‬تسيير ومتابعة عقود إيجار الممتلكات المنتجة للمداخيل‪ :‬الضرورة الملحة‬


‫إلى "نظام لليقظة"‬

‫تسمح المتابعة الجيدة الستغالل األمالك للبلدية بالحصول على معلومات موثوقة عن ممتلكاتها‬
‫واتخاذ الق اررات التي يتطلبها التسيير السليم ألمالك الجماعة المحلية وأموالها‪.‬‬

‫غير أنه يتجلى من خالل عملية الرقابة عدم كفاية‪ ،‬بل وغياب أية عناية من جانب مسؤولي البلدية‬
‫لمتابعة المستأجرين‪ .‬فإيرادات الميزانية‪ ،‬الناتجة عن استغالل أمالكها المنتجة للمداخيل‪ ،‬بعيدة كل‬
‫البعد عن ترجمة اإلمكانات العقارية الكبيرة التي تتمتع بها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 119-11‬المؤرخ في ‪ 20‬مارس سنة ‪ ،2011‬الذي يحدد شروط وكيفيات وضع المحالت‬
‫المنجزة في إطار برنامج "تشغيل الشباب" تحت التصرف‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫بالفعل‪ ،‬ووفقا لتقديرات مجلس المحاسبة‪ ،‬فإن اإليرادات الممكن تحصيلها من نفس هذه األمالك‬
‫المنتجة للمداخيل‪ ،‬يمكن أن تصل سنويا إلى مبلغ ‪ 53 572 093‬دج‪ ،1‬أي ما يفوق أربعة‬
‫أضعاف اإليرادات المنجزة في سنة ‪ ،2021‬والتي ال تتعدى مبلغ ‪ 13 078 820‬دج‪.‬‬

‫‪ .1.2‬ممتلكات بلدية مستغلة بدون سند قانوني و‪/‬أو بدون دفع اإليجار‬

‫إن استغالل الممتلكات البلدية‪ ،‬من طرف أي شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬عمومي أو خاص‪ ،‬يؤدي‬
‫إلزاميا إلى إبرام عقد إيجار ودفع اإليجار لصالح البلدية‪ .2‬هذا االلزام‪ ،‬الذي تم التذكير به م ار ار‬
‫وتك ار ار من طرف الوزارة الوصية‪ 3،‬يعني أنه ال ينبغي التسامح مع أي استغالل للممتلكات البلدية‬
‫دون سند قانوني ودون دفع اإليجار‪ .‬وهو ما يتطلب من المسؤولين المحليين تنفيذ تدابير عاجلة‬
‫لتسوية وضع هذه الممتلكات‪ ،‬وال سيما من خالل إعداد عقود اإليجار وتحصيل اإليجارات‬
‫المستحقة الدفع‪.‬‬

‫‪ .1.1.2‬الممتلكات ذات االستعمال السكني‬

‫يتم استغالل عدد كبير من المساكن البلدية بدون سند ودون دفع إيجار‪ .‬وتتمثل أبرز الحاالت فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ 40 -‬سكن وظيفي تابع للمدارس االبتدائية (‪ )28‬وقاعات العالج (‪ ،)12‬تم تخصيصها على‬
‫أساس مقررات تخصيص‪ ،‬صادرة حسب الحالة‪ ،‬عن مديرية التربية ومديرية الصحة والسكان؛‬
‫‪ 44 -‬مسكن فردي بالقرية االشتراكية الفالحية "العقيد لطفي"‪ ،‬يشغلها متقاعدو مصالح األمن‬
‫الوطني منذ عقود؛‬
‫‪ 04 -‬سكنات تقع على مستوى الحضانة‪ ،‬المذبح‪ ،‬مركز الخياطة والمركز الثقافي "أبو جهاد"‪،‬‬
‫يشغلها ‪ 03‬أعوان بلديين ومواطن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هذا المبلغ تم حسابه بالنظر إلى القيمة اإليجارية (لألمالك أو للمتر المربع) المحددة حسب الحالة‪ ،‬من طرف مصالح أمالك الدولة أو مصالح‬
‫البلدية نفسها‪ ،‬والتي تم توسيعها إلى جميع األمالك المشابهة أو المتواجدة في نفس المجمعات العقارية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 98-89‬المؤرخ في ‪ 20‬يونيو سنة ‪ ،1989‬المذكور أعاله‪ ،‬التي تنص على "‪ ...‬كل مسكن أو محل‬
‫مهما يكن وجه استعماله أو موقعه‪ ،‬تملكه الدولة أو الجماعات المحلية أو المؤسسات والهيآت العمومية التابعة لها‪ ،‬ويحتله أو يستعمله أو يحوزه كل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي‪ ،‬عمومي أو خاص‪ ،‬غير مالكه‪ ،‬يترتب عليه إبرام عقد إيجار ودفع كراء ‪."...‬‬
‫‪3‬‬
‫آخر تذكير يرجع إلى سنة ‪ ،2016‬من خالل مذكرة وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ 0096‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ ،2016‬المشار‬
‫إليها أعاله‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن الخطوات التي اتخذتها البلدية لتسوية وضعية بعض هذه الممتلكات لم تكلل‬
‫بالنجاح‪ ،‬وذلك إما بسبب رفض شاغلي هذه المساكن الذين يطالبون بالمجانية (‪ 28‬مسكن‬
‫بالمدارس االبتدائية) أو لغياب الموافقة المسبقة من الو ازرة الوصية (‪ 44‬مسكن بالقرية االشت اركية)‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬المحالت المشغولة من طرف الجمعيات‬

‫تم وضع العديد من األمالك المنتجة للمداخيل‪ ،‬تحت تصرف الجمعيات مجانا‪ ،‬بموجب رخصة‬
‫إدارية بسيطة‪ ،‬وذلك دون االمتثال للشروط التنظيمية المعمول بها والتي تنص أنه‪ ،‬في حالة شغل‬
‫أمالك بلدية من طرف جمعيات أو منظمات ذات الطابع االجتماعي‪ ،‬يجب إلزاما إعداد اتفاقية في‬
‫إطار االمتياز‪ ،‬وكذا دفع اإليجارات‪ .1‬تتمثل الحاالت المسجلة فيما يأتي‪:‬‬

‫تاريخ الوضع‬
‫الجمعية المستفيدة‬ ‫التعيين‬
‫تحت التصرف‬
‫‪2010/01/10‬‬ ‫جمعية كرة اليد لمغنية‬ ‫المركز المسمى "أرمونت"‬
‫الجمعية الرياضية للهواة مغنية (اإلتحاد الرياضي لبلدية‬
‫‪2007/04/10‬‬ ‫محل بلدي – شارع خميستي‬
‫مغنية)‬
‫‪2022/06/29‬‬ ‫النادي الرياضي الهاوي البطيم‬ ‫محل إداري (مركز البريد سابقا) بالبطيم‬
‫‪2001/02/21‬‬ ‫النادي الرياضي الهاوي لمغنية‬ ‫محل بلدي – شارع أول نوفمبر‬
‫‪2008/05/07‬‬ ‫الهالل األحمر الجزائري‬ ‫مستودع بحي بالل‬
‫غير محدد‬ ‫عدة جمعيات‬ ‫مستودع بالقرية اإلشتراكية "العقيد لكفي"‬

‫‪ .3.1.2‬الممتلكات ذات االستعمال التجاري‬

‫القاعدة العامة المتبعة في إدارة األمالك العقارية البلدية‪ ،‬وال سيما المحالت التجارية‪ ،‬هي التجديد‬
‫الضمني للعقود المبرمة‪ ،‬لمدة ‪ 03‬سنوات‪.‬‬

‫ولتجديد هذه العقود‪ ،‬تشترط البلدية تقديم "شهادة دفع اإليجار"‪ ،‬الصادرة عن أمين الخزينة البلدية‪،‬‬
‫والتي تشهد على دفع جميع اإليجارات المستحقة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬استمر العديد من شاغلي المحالت‬
‫في استغاللها منذ عدة سنوات دون تجديد العقود المنتهية‪ ،‬مما جعل من الصعب على البلدية‬
‫إعداد سندات التحصيل لهذه الفئة من المستغلين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طبقا لدفتر الشروط الملحق بالمرسم التنفيذي رقم ‪ 156-93‬المؤرخ في ‪ 7‬يوليو سنة ‪ ، 1993‬المتعلق بمنح الجمعيات والمنظمات ذات الطابع‬
‫االجتماعي امتياز حق االنتفاع بممتلكات تابعة لألمالك الوطنية‪ ،‬وكذا اإلرسال رقم ‪ 1536/93‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ ،1993‬الصادر عن‬
‫وزير الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬المتعلق بتثمين الممتلكات العقارية للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫مكنت عملية الفحص التي أجراها مجلس المحاسبة‪ ،‬حتى تاريخ ‪ 30‬سبتمبر ‪ ،2022‬من إحصاء‬
‫‪ 65‬محل يقع معظمها في السوق المغطى (‪ )32‬والقرى االشتراكية (‪ ،)24‬والتي لم يتم تجديد‬
‫عقود إيجارها‪ ،‬رغم أن انقضاء عقد اإليجار يعود‪ ،‬بالنسبة للبعض‪ ،‬إلى عامي ‪ 1996‬و‪.2000‬‬

‫وبغض النظر عن األسباب التي حالت دون تجديد عقود اإليجار هاته‪ ،‬فإن استغالل الممتلكات‬
‫البلدية دون سند قانوني ودون دفع اإليجار كان ينبغي أن يدفع المسؤولين المحليين إلى اتخاذ‬
‫التدابير الهادفة إلى تطهير الوضعية‪ ،‬أي استرجاع الممتلكات لتأجيرها مرة أخرى‪ ،‬واللجوء إلى‬
‫العدالة لتحصيل الحقوق المعادلة لفترات االستغالل دون سند‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التجديد التلقائي لعقود اإليجار دون التحقق من الشروط المحددة مسبقا‬

‫في نهاية عقود اإليجار‪ ،‬يتم تجديدها بشكل تلقائي‪ ،‬وفي حالة وفاة المستأجر‪ ،‬يتم التجديد لصالح‬
‫الورثة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى "شهادة دفع اإليجار" المذكورة أعاله‪ ،‬تتطلب عقود إيجار المحالت ذات االستعمال‬
‫التجاري شروطا أخرى من المستأجر‪ ،‬قبل أن يتمكن من المطالبة بتأجير هذه العقارات أو تجديد‬
‫العقود المنقضية آجالها‪ .‬ويتعلق األمر ال سيما‪ ،‬بالتسجيل في السجل التجاري‪ ،‬دفع الض ارئب‬
‫المتعلقة بالنشاط التجاري والتزام المستأجر بعدم اللجوء إلى تأجير الملك من الباطن‪.‬‬

‫كشفت التحريات أن مصالح البلدية تشرع‪ ،‬في معظم الحاالت‪ ،‬في تجديد العقود في غياب‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة من السجل التجاري ساري المفعول‪ ،‬والذي يشكل دليال على أن المستأجر لديه صفة‬
‫التاجر في نفس عنوان الملك البلدي المستأجر؛‬
‫‪ -‬شهادة الوضعية الضريبية‪ ،‬للتأكد من احترام االلتزامات الضريبية؛‬
‫‪ -‬أية معاينة ميدانية للتأكد من هوية األشخاص الذين يشغلون الممتلكات المؤجرة والتحقق من أنها‬
‫غير مؤجرة من الباطن‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تم إنشاء لجنة بلدية لهذا الغرض‪ ،‬بقرار من رئيس البلدية مؤرخ في ‪ 29‬مايو سنة‬
‫بناء على تعليمات الوالي الصادرة في ‪ 30‬مارس سنة ‪.2022‬‬
‫‪ً ،2022‬‬

‫وكشفت المعلومات المقدمة من المصالح المحلية للمركز الوطني للسجل التجاري وادارة الضرائب‪،‬‬
‫والتي استهدفت على وجه الخصوص‪ ،‬مستغلي محالت السوق المغطى وسوق السمك‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫‪336‬‬
‫‪ 82 -‬مستأجر استفادوا من تجديد العقد‪ ،‬للفترة من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2021‬ال يملكون سجال تجاريا‬
‫ساري المفعول على عنوان العقار المستأجر‪ ،‬منهم ‪ 31‬مستأجر كانوا محل شطب من طرف‬
‫المصالح المختصة منذ عدة سنوات؛‬
‫‪ 89 -‬مستأجر من أصل ‪ 162‬مستأجر ناشط في السوق المغطاة‪ ،‬غير محصيين من طرف‬
‫مصالح الضرائب‪ ،‬وبالتالي فهم غير مستوفين اللتزاماتهم الضريبية؛‬
‫‪ 20 -‬تاجر من بين أولئك الذين تم إحصاؤهم من طرف المصالح المذكورة‪ ،‬ليس لديهم صفة‬
‫المستأجر‪ ،‬رغم أنهم يملكون سجالت تجارية‪ ،‬مما يعني استخدام التأجير من الباطن من طرف‬
‫أصحاب عقد اإليجار‪.‬‬

‫‪ .3.2‬غياب و‪/‬أو ضعف اإلجراءات المتخذة ضد المستأجرين المتقاعسين‬

‫ال يتم تنفيذ البنود التعاقدية المحددة ضد المستأجرين المخلين بالتزاماتهم‪ ،‬في حالة عدم دفع‬
‫اإليجارات أو استغالل المحالت دون عقد إيجار‪ ،‬بطريقة فورية من طرف البلدية‪ ،‬والتي عالوة‬
‫على ذلك‪ ،‬ال تملك وضعية التحصيالت التي قام بها أمين الخزينة البلدية‪ ،‬إال بعد انتهاء مدة عقد‬
‫اإليجار‪.‬‬
‫كما أنه‪ ،‬وبسبب غياب المتابعة الصارمة لقضايا المنازعات‪ ،‬فإن اإلجراءات اإلدارية (اإلنذارات‬
‫لدفع اإليجارات المستحقة‪ ،‬أو إلخالء األماكن) ثم المتابعات القضائية‪ ،‬تتميز بالتأخير المفرط‪.‬‬
‫فالعديد من القضايا التي تمت مباشرتها لم يتم االنتهاء منها بعد عدة سنوات من نشوء النزاع‪.‬‬

‫نتيجة لذلك‪ ،‬فقد مكنت عملية الرقابة من إحصاء‪ ،‬إلى غاية تاريخ ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪ ،2022‬ما‬
‫مجموعه ‪ 168‬مستأج ار لديهم إيجارات غير مدفوعة‪ ،‬لمدة تتراوح من ‪ 30‬إلى ‪ 362‬شهرا‪ ،‬منهم‬
‫‪ 65‬شاغال ال يملكون عقودا سارية المفعول‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمحالت الـ ‪ 65‬المذكورة أعاله‪ ،‬لم تشرع البلدية في اتخاذ أي إجراءات بشأن‬
‫‪ 43‬محل‪ ،‬بينما اكتفت بتوجيه إنذا ارت بشأن ‪ 06‬محالت أخرى‪ ،‬وأوكلت إلى المحامي بالشروع في‬
‫المتابعات القضائية بالنسبة لـ ‪ 16‬محل المتبقي‪ ،‬دون أن يقوم هذا األخير بإيداع أية عريضة على‬
‫مستوى العدالة‪ .‬وعليه فإن‪:‬‬

‫‪ 43 -‬مستغل للمحالت التجارية الواقعة في القرى االشتراكية (‪ ،)24‬السوق المغطاة (‪،)14‬‬


‫والمركز التجاري بحي العزوني (‪ ،)04‬وكشك (‪ ،)01‬والذين يضاف إليهم مستغل السوق‬
‫األسبوعي (‪ ،)01‬لم يكونوا موضوع أي إجراء من طرف المصالح البلدية‪ ،‬إما السترداد الممتلكات‬
‫أو لتحصيل ديون اإليجار المتعلقة بها‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن العديد من المحالت المتواجدة‬

‫‪337‬‬
‫بالقرى االشتراكية‪ ،‬التي انقضت آجال عقود بعضها منذ شهر ديسمبر ‪ ،1996‬تم تحويلها من‬
‫طرف شاغليها إلى مساكن دون أي ترخيص من البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬في بعض الحاالت‪ ،‬تكتفي البلدية بتوجيه إنذارات للمستأجرين المتقاعسين‪ ،‬بعد عدة سنوات من‬
‫تاريخ انقضاء آجال العقد‪ ،‬وهو الحال بالنسبة لـ ‪ 03‬محالت في السوق المغطاة‪ ،‬التي انتهت‬
‫مدتها التعاقدية على التوالي منذ ‪ 2012 ،2009‬و‪ ،2015‬في حين لم يتم تبليغ اإلنذارات‬
‫للمستأجرين المعنيين إال في سنتي ‪ 2020‬و‪.2021‬‬
‫‪ -‬عندما يتم اللجوء إلى العدالة‪ ،‬فإن ذلك يكون بتباطؤ على جميع المستويات‪ .‬تأخير في تسليم‬
‫الملفات إلى المحامي‪ ،‬يتجاوز أحيانا ‪ 10‬سنوات‪ ،‬يضاف إليه تأخير آخر‪ ،‬غالبا لمدة مماثلة‪ ،‬في‬
‫معالجة القضايا من قبل هذا األخير‪ .‬فإلى غاية تاريخ ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪ ،2022‬لم يباشر المحامي‬
‫ألية إجراءات تتعلق بـ ‪ 11‬ملفا من أصل ‪ 16‬ملفا سلمته البلدية له‪.‬‬
‫‪ -‬أغلب ق اررات العدالة الصادرة لصالح البلدية ال تزال دون تنفيذ‪ .‬في الواقع‪ ،‬من بين ‪ 16‬قرار‬
‫صادر لفائدة البلدية‪ ،‬بين عامي ‪ 2006‬و‪ ،2019‬تم تنفيذ ‪ 04‬ق اررات فقط‪ ،‬إلى غاية ‪ 30‬سبتمبر‬
‫سنة ‪.2022‬‬

‫باإلضافة إلى فوات الربح الذي يسببه ذلك للبلدية (المبلغ الذي قضت به العدالة كتعويض‬
‫لصالحها)‪ ،‬فإن مثل هذه الحاالت ال تساهم في إرساء سلطة الجماعة المحلية تجاه المستأجرين‪،‬‬
‫وتجعل جميع النفقات ذات الصلة (المحامي والمحضر القضائي) عديمة الجدوى‪.1‬‬

‫‪ .4.2‬تقييم تسيير بعض األمالك البلدية‬

‫نظ ار ألهميتها والطابع الخاص لألنشطة التي تتضمنها‪ ،‬ركزت رقابة مجلس المحاسبة بشكل خاص‬
‫على تسيير محالت الملعب البلدي والمذبح البلدي‪.‬‬

‫‪ .1.4.2‬محالت الملعب البلدي‬

‫الملعب البلدي هو بناية رياضية كانت تضم في البداية‪ 09 ،‬محالت تجارية تحت المدرجات‪ ،‬تطل‬
‫على وسط المدينة‪ .‬وبعد توسيع المدرجات‪ ،‬تم إنجاز محالت تجارية جديدة تحتها‪ ،‬ليصل عددها‬
‫اإلجمالي إلى ‪ 37‬محال‪ ،‬باإلضافة إلى قاعة حفالت ومقهى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خالفا ألحكام التعليمات الصادرة عن وزير الداخلية‪ ،‬رقم ‪ 98/008‬المؤرخة في ‪ 25‬أبريل سنة ‪ ،1998‬المتعلقة بتنفيذ الق اررات واألحكام‬
‫القضائية‪ ،‬ورقم ‪ 10080‬المؤرخة في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬المتعلقة بتنظيم وسير مصلحة المنازعات على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪338‬‬
‫للتخفيف من الصعوبات المالية للجمعية الرياضية "النادي الرياضي الهاوي – اإلتحاد الرياضي‬
‫لبلدية مغنية"‪ ،‬قرر المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬من خالل المداولة المؤرخة في ‪ 10‬أكتوبر سنة‬
‫‪ ،1992‬تحويل تسيير ‪ 09‬محالت التابعة للملعب لفائدتها‪ ،‬بمساحة إجمالية قدرها ‪ 287‬متر‬
‫شهر بتاريخ ‪ 17‬نوفمبر سنة ‪،1996‬‬‫مربع‪ .‬وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬تم التوقيع على دفتر شروط ال ُـم َ‬
‫والذي بموجبه ُيسمح لهذه الجمعية الرياضية بتسيير الممتلكات المحولة في شكل إيجار لصالح‬
‫األشخاص الطبيعيين أو االعتباريين‪ ،‬مع تحصيل جميع مبالغ اإليجار لحسابها الخاص‪.‬‬
‫بناء على طلب من البلدية‪،‬‬
‫وبالمقابل‪ ،‬يتعين عليها إعداد وضعية للممتلكات المحولة سنويا أو ً‬
‫تتضمن حركة األموال واستخدامها‪ ،‬كما أنه ال يمكنها بأي حال من األحوال أن تبيع األمالك‬
‫المحولة أو تسمح بشغلها بطريقة غير قانونية‪.‬‬

‫لتحقيق نفس الهدف المتمثل في تقديم المساعدة المالية‪ ،‬سمحت البلدية‪ 1‬للجمعية المذكورة ببناء‬
‫مدرجات جديدة على الجانب الشرقي من الملعب من مواردها الخاصة‪ ،‬تغطي مساحة ‪ 439‬مت ار‬
‫مربعا‪ .‬تشمل هذا التوسعة ‪ 20‬محال تجاريا إضافيا باإلضافة إلى مقهى بمساحة ‪ 195‬مت ار مربعا‪،‬‬
‫والتي يمكن للجمعية استغاللها لصالحها‪ ،‬بعد تنظيم "مزايدة عامة‪ ،‬على أساس دفتر شروط معد‬
‫ومصادق عليه من طرف البلدية"‪ ،‬مع تكريس ملكية البلدية لهذه المحالت الجديدة‪.‬‬

‫هذا المشروع الذي تم إنجازه على أساس رخصة بناء صادرة عن البلدية‪ ،‬بتكلفة إجمالية تقدر‬
‫بـ ‪ 28,50‬مليون دج‪ 2،‬تم تمويله عن طريق تسبيقات مدفوعة من طرف المستأجرين المستقبليين‪،‬‬
‫المعينين مسبقا من قبل الجمعية‪.‬‬

‫وفي ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ ،2002‬حصلت نفس الجمعية على رخصة بناء لتهيئة قاعة رياضية‬
‫موجودة في شكل قاعة حفالت‪ ،‬والتي تبلغ مساحتها ‪ 443‬مت ار مربعا‪.‬‬

‫أظهر تقييم شروط تسيير هذه المحالت ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 08-90‬المؤرخ في ‪ 7‬أبريل ‪ ،1990‬المتعلق بالبلدية والقانون رقم ‪ 25-90‬المؤرخ‬


‫في ‪ 18‬نوفمبر سنة ‪ ،1990‬المتضمن التوجيه العقاري‪ ،‬المشار إليهما في دفتر الشروط لسنة‬
‫‪ 1996‬المذكور أعاله‪ ،‬ال يتضمنان أية ترتيبات تسمح للبلدية بنقل إدارة ممتلكاتها إلى جمعية‬
‫رياضية تقوم بتحصيل اإليجار لصالحها‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 08-90‬المؤرخ في ‪ 7‬أبريل سنة ‪ ،1990‬المشار إليه أعاله‪ ،‬ال ينص أيضا على‬
‫هذه الطريقة لتمويل مشاريع البلدية‪ .‬بالفعل‪ ،‬ال شيء يخول لجمعية رياضية التكفل بإنجاز‬
‫ممتلكات ستصبح ملكية بلدية‪ ،‬غير أن تسييرها سيتم من طرف هذه الجمعية ولحسابها الخاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مداولة المجلس الشعبي البلدي المؤرخة في ‪ 19‬أبريل سنة ‪.1998‬‬
‫‪2‬‬
‫تقرير صادر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي بتاريخ ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪.2000‬‬

‫‪339‬‬
‫‪ -‬المساهمة المالية التي يمكن أن تقدمها البلدية للجمعيات تكون في شكل إعانات‪ ،‬وفقا للشروط‬
‫المنصوص عليها في النصوص سارية المفعول‪.1‬‬
‫‪ -‬األرضية المخصصة لإلنجاز تم منحها للجمعية الرياضية من طرف المجلس الشعبي البلدي‬
‫في شكل امتياز‪ ،‬على أساس القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 6‬أكتوبر سنة ‪ ،1999‬الذي يحدد‬
‫نموذج دفتر الشروط الذي يحدد الشروط الخاصة باستغالل المنشآت الرياضية العمومية عن طريق‬
‫االمتياز‪ ،2‬رغم أن هذا النص يتعلق فقط بالمنشآت الرياضية وليس بالمحالت التجارية الملحقة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ -‬أثناء إنجاز المحالت الجديدة‪ ،‬في سنتي ‪ 2001‬و‪ ،2002‬أوعزت السلطات الوصية لرئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ ،3‬باستعادة جميع المنشآت التابعة للملعب البلدي‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬لم يتم تنفيذ‬
‫هذه التعليمات‪ ،‬بحجة "عدم تحميل ميزانية البلدية أعباء جديدة"‪.4‬‬
‫‪ -‬قامت الجمعية‪ ،‬بشكل غير طبيعي‪ ،‬باإلنقاص من المساحة األولية لبعض المحالت للسماح‬
‫بإنجاز ‪ 08‬محالت جديدة‪ ،‬مما رفع العدد الفعلي للمحالت المستغلة من طرف الجمعية الرياضية‬
‫إلى ‪ 37‬محال‪ ،‬بدال من ‪ 29‬محال المبرمج في البداية‪ ،‬لالستغالل من طرف البلدية (‪ 09‬تم‬
‫تحويلها و‪ 20‬تم بناؤها)‪.‬‬
‫‪ -‬إبرام وتجديد عقود اإليجار من طرف الجمعية الرياضية ال يستند إلى أية معايير شفافة‪ .‬حيث‬
‫أنه‪:‬‬

‫‪ ‬فيما عدا بعض عقود اإليجار التي يتم إبرامها عن طريق الموثق‪ ،‬والخاضعة إلجراءات‬
‫التسجيل‪ ،‬فإن باقي عقود اإليجار كانت محل وثيقة بسيطة موقعة من رئيس الجمعية والمستأجر؛‬
‫‪ ‬تختلف مدة العقود من مستأجر إلى آخر‪ ،‬ويتم تحديدها بسنة واحدة (‪ )01‬وأحيانا بخمس (‪)05‬‬
‫سنوات‪ ،‬بل وحتى تسع (‪ )09‬سنوات؛‬
‫‪ ‬مبلغ اإليجار الشهري ال يأخذ في االعتبار مساحة المحل‪ ،‬كما أنه يختلف اختالفا كبي ار بالنسبة‬
‫للمحالت ذات المساحة المماثلة؛‬
‫‪ ‬يتم تجديد بعض عقود اإليجار قبل عدة سنوات من تاريخ انقضائها‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬
‫لقاعة الحفالت المؤجرة بموجب عقد إيجار ساري المفعول حتى نهاية عام ‪ ،2023‬والذي تم‬
‫تجديده في سنة ‪ 2020‬لمدة ‪ 09‬سنوات إضافية‪.‬‬

‫في وقت الوقائع‪ ،‬يتعلق األمر ال سيما بالمادتين ‪ 26‬و‪ 30‬من القانون رقم ‪ 31-90‬المؤرخ في ‪ 4‬ديسمبر سنة ‪ ،1990‬المتعلق بالجمعيات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫مداولة المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 99‬المؤرخة في ‪ 23‬مايو سنة ‪ ،2000‬تتضمن منح‪ ،‬عن طريق االمتياز‪ ،‬لألرضية المخصصة للمحالت‬
‫التجارية‪.‬‬
‫‪3‬تعليمة والي والية تلمسان الموجهة في سنة ‪ 2001‬لرئيس المجلس الشعبي البلدي بخصوص استرجاع جميع المنشآت التابعة للملعب البلدي‪،‬‬
‫والتي تم التذكير بها بموجب مراسالت رئيس الدائرة رقم ‪ 1086‬المؤرخة في ‪ 28‬مارس سنة ‪ 2001‬ورقم ‪ 30‬المؤرخة في ‪ 21‬يناير سنة ‪،2002‬‬
‫الموجهتين لنفس المسؤول‪ ،‬والتان بينتا أنه في حالة التأخر في هذا الموضوع‪ ،‬فإنه سيتم اعتباره "شريكا أو باألحرى مسؤوال عن التخلي عن ممتلكات‬
‫بلدية‪ ،‬وتبديد مواردها المالية"‪.‬‬
‫‪4‬إرسال رقم ‪ 2009‬مؤرخ في ‪ 24‬يوليو سنة ‪ ، 2002‬صادر عن رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يعلم من خالله الوصاية أن "أعضاء المجلس‬
‫الشعبي البلدي رفضوا استعادة المحالت‪ ،‬وقرروا اإلبقاء على الوضع على حاله‪ ،‬بهدف عدم تحميل الميزانية البلدية ألعباء جديدة"‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪ -‬لمواجهة صعوبات التمويل‪ ،‬غالبا ما لجأت الجمعية الرياضية إلى "تسبيقات على اإليجار"‪،‬‬
‫يدفعها المستأجرون‪ ،‬والتي تقدر في سنة ‪ 2020‬بـ ‪ 1 072 000‬دج وفي سنة ‪ 2021‬بـ‬
‫‪ 1 355 500‬دج وفي سنة ‪ 2022‬بـ ‪ 697 500‬دج‪ .‬كما قامت أيضا بإلزام المستأجرين بدفع‬
‫كفاالت‪ ،‬تم تقدير مبلغها المتعلق بالعقود التي تم فحصها (‪ 15‬عقدا من أصل ‪ 37‬عقد إيجار‬
‫مبرم) بمبلغ ‪ 11,4‬مليون دج‪ .‬غير أن هذه الكفاالت ال تظهر في الميزانية المالية لهذه الجمعية‬
‫(الفترة ‪ ،)2021-2017‬مما يعني أنه تم اعتبارها كإيرادات تسيير وانفاقها من ِّقبل الجمعية‪.‬‬
‫‪ -‬خالفا لبنود دفتر الشروط‪ ،‬لم يتم إرسال إلى البلدية‪ ،‬أي وضعية مالية تتضمن حركة األموال‬
‫من إيجار المحالت‪ ،‬رغم أن القوائم المالية المتعلقة بالمواسم الرياضية الخمس األخيرة (‪ 2016‬إلى‬
‫‪ )2021‬تظهر أن إيرادات إيجار المحالت تبلغ أكثر من ‪ 8‬ماليين دج‪.‬‬
‫‪ -‬إلى جانب الطبيعة غير القانونية لنقل تسيير محالت الملعب البلدي‪ ،‬لفائدة جمعية رياضية‪،‬‬
‫فإن هذا "الوضع تحت التصرف"‪ ،‬الذي يستمر منذ ما يقارب ‪ 30‬سنة‪ ،‬لم يسمح بضمان‬
‫االستقالل المالي للجمعية‪ ،‬التي ال تزال تعاني من صعوبات مالية وتواصل االستفادة من إعانات‬
‫البلدية (‪ 7,9‬مليون دج في سنة ‪ 2016‬و‪ 10‬ماليين دج في سنة ‪ .2017‬أما بالنسبة للفترة من‬
‫‪ 2018‬إلى ‪ ،2020‬فلم يتم دفع اإلعانات التي صوت عليها المجلس في الحساب المصرفي‬
‫للجمعية‪ ،‬بسبب تجميد الحساب من طرف دائني النادي)‪.‬‬

‫‪ .2.4.2‬المذبح البلدي‬

‫تم إنجاز المذبح البلدي في عام ‪ ،1968‬على أرضية مساحتها ‪ 6 181‬متر مربع‪ .‬ويتكون من‬
‫قاعة الذبح‪ 41 ،‬اسطبل (بمساحة ‪ 1 847‬متر مربع)‪ ،‬مكتب للطبيب البيطري‪ ،‬سكن للحارس‪،‬‬
‫باإلضافة إلى مرافق أخرى مصاحبة‪ ،‬مثل غرفة الجليد والمحرقة‪.‬‬

‫في الوقت الذي يتم تأجير اإلسطبالت للخواص‪ ،‬فإن المرفق العمومي للمذبح يتم تسييره مباشرة من‬
‫طرف البلدية منذ سنة ‪ ،2011‬في شكل وكالة بلدية‪ ،‬وذلك في إطار احكام المادة ‪ 151‬من‬
‫القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2010‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫هذه المنشأة‪ ،‬التي يخضع تسييرها لقواعد صارمة تتعلق بالصحة العمومية والنظافة‪ ،‬وكذا تحصيل‬
‫الرسم الصحي على اللحوم‪ 1،‬مزودة بـ ‪ 05‬أعوان بلديين‪ ،‬مكلفين بضمان تحصيل الرسم وصيانة‬
‫وحراسة األماكن‪.‬‬

‫طبقا للمواد ‪ 448‬و‪ 452‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪ ،‬فإن مبلغ الرسم الصحي على اللحوم محدد بـ ‪ 10‬دج‪/‬كلغ على الوزن الصافي للحم‬ ‫‪1‬‬

‫الحيوانات المذبوحة‪ ،‬منه مبلغ ‪ 8,50‬دج لفائدة ميزانية البلدية و‪ 1,50‬دج مخصص لصندوق التخصيص الخاص رقم ‪" 070-302‬صندوق حماية‬
‫الصحة الحيوانية"‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫خالل الفترة من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2022‬تظهر إيرادات استغالل المذبح البلدي كما يلي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪( 2022‬إلى‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫التعيين‬
‫‪)2022/09/30‬‬
‫‪4 000 000‬‬ ‫‪3 800 000‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫تحديد اإليرادات‬
‫الرسم الصحي على‬
‫‪2 476 180‬‬ ‫‪4 239 260‬‬ ‫‪4 591 590‬‬ ‫‪4 383 830‬‬ ‫المبلغ المحصل‬
‫اللحوم‬
‫‪2 104 753‬‬ ‫‪3 603 371‬‬ ‫‪3 902 851‬‬ ‫‪3 726 255‬‬ ‫حصة البلدية (‪)% 85‬‬
‫‪366 000‬‬ ‫‪373 000‬‬ ‫‪318 000‬‬ ‫‪683 100‬‬ ‫تأجير اإلصطبالت‬
‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2021‬والوضعية المعدة من طرف أمين الخزينة البلدية إلى غاية ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪2022‬‬

‫وكشفت التدقيقات أنه باإلضافة إلى النقائص التي لوحظت فيما يخص المعايير الصحية والبيئية‪،‬‬
‫فإن هذه المنشأة‪ ،‬التي ينبغي أن توفر موارد كبيرة لميزانية البلدية‪ ،‬ال يتم استغاللها بأحسن طريقة‪.‬‬
‫بالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬إن تسيير المذبح البلدي عن طريق الوكالة‪ ،‬لم يكن موضوع رخصة االستغالل صادرة عن‬
‫السلطة اإلدارية المختصة‪ ،‬تثبت أن هذه المنشأة المصنفة تطابق "األحكام والشروط المتعلقة‬
‫بحماية وصحة وأمن البيئة‪ ،‬المنصوص عليها في التشريع والتنظيم المعمول بهما"‪.1‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬فإن تقارير التفتيش الصادرة عن المفتش البيطري للمذبح واللجنة الوالئية المكلفة‬
‫بمراقبة المنشآت المصنفة‪ ،‬على التوالي في عامي ‪ 2021‬و‪ ،2022‬أبرزت العديد من االنتهاكات‬
‫للمعايير الصحية والبيئية‪ ،‬والتي تتعلق على وجه الخصوص بالمعدات المستخدمة والموظفين‬
‫العاملين وكذا معالجة النفايات الناتجة عن أنشطة المذبح‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتم مسك أدوات المراقبة والمتابعة لنشاط المذبح‪ ،‬وفقا للقواعد المنصوص عليها في المادتين‬
‫‪ 456‬و‪ 457‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪ .‬والواقع‪ ،‬أن السجل الذي يتضمن عدد الحيوانات‬
‫المذبوحة ووزن اللحوم غير ممضي وغير مؤشر من طرف مصالح الضرائب‪ ،‬كما أن قسائم الوزن‬
‫وفواتير الشراء والبيع وغيرها من الوثائق المتعلقة بوزن الحيوانات غير محفوظة على مستوى‬
‫الوكالة البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬يتم تأجير اإلسطبالت لنفس المستأجرين منذ عدة سنوات‪ ،‬عن طريق تجديد العقود‪ ،‬بسعر‬
‫إيجار شهري يقدر‪ ،‬في نهاية سنة ‪ ،2022‬بـ ‪ 3 000‬دج‪ .‬هذا اإليجار يتم تحديده دون مراعاة‬
‫مساحة المحالت (التي تتراوح من ‪ 35‬متر مربع إلى ‪ 139‬متر مربع)‪ ،‬ودون اللجوء إلى مصالح‬
‫أمالك الدولة أو القواعد المعتادة‪ .‬على سبيل المقارنة‪ ،‬قامت مصالح أمالك الدولة في سنة‬
‫‪ ،2022‬بتحديد القيمة اإليجارية لبعض اإلسطبالت المعروضة للمزاد‪ ،‬بمبلغ ‪ 300‬دج‪/‬متر مربع‪،‬‬
‫وهو ما يدل على مدى فوات الربح بالنسبة للبلدية‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬يتم منذ ‪ 1‬يوليو ‪،2016‬‬

‫‪1‬‬
‫كما هو منصوص عليه في المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 198-06‬المؤرخ في ‪ 31‬مايو سنة ‪ ،2006‬الذي يضبط التنظيم المطبق على‬
‫المؤسسات المصنفة لحماية البيئة‪.‬‬

‫‪342‬‬
‫استغالل ستة (‪ )06‬إسطبالت من إجمالي ‪ 39‬اسطبل‪ ،‬دون أي عقد إيجار‪ ،‬ولم تباشر البلدية‬
‫إجراءات المزايدة لتأجيرها إال في عام ‪ ،2022‬دون جدوى إلى غاية ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪.2022‬‬
‫‪ -‬في الوقت الذي تنص فيه عقود اإليجار أن اإلسطبالت "ال يجوز استخدامها لتربية الماشية"‬
‫وأن "الحيوانات غير المعنية بالذبح ال يمكن إدخالها إلى اإلسطبالت"‪ ،‬فإن بعض اإلسطبالت يتم‬
‫استخدامها كمكان لتربية الماشية بصفة مستمرة‪.‬‬
‫‪ -‬سمحت المعاينة الميدانية بمالحظة استيالء عائلتين على قطعة أرض تابعة للمذبح‪ ،‬أين قامتا‬
‫بإنجاز مساكن مؤقتة‪ ،‬دون أي اعتراض من البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬باستثناء الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬فإن الخدمات التي تقدمها البلدية‪ ،‬بعنوان حراسة‬
‫الحيوانات‪ ،‬التنظيف والوزن‪ ،‬ال تتم فوترتها لمالكي اللحوم‪ ،‬رغم أن التنظيم المعمول به يرخص‬
‫بتحصيل هذه الحقوق البلدية‪ .1‬وعليه‪ ،‬فإن التكاليف التي تتحملها البلدية في إطار التسيير اليومي‬
‫للمذبح تستهلك أكثر من نصف المبلغ المحصل من الرسم‪ ،‬كما هو مفصل‪ ،‬على سبيل التوضيح‪،‬‬
‫في الجدول التالي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المجموع‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫التعيين‬
‫‪5 621 364‬‬ ‫‪1 903 361‬‬ ‫‪1 889 163‬‬ ‫‪1 828 840‬‬ ‫تكاليف المستخدمين (‪ 05‬أعوان)‬
‫‪187 263‬‬ ‫‪58 577‬‬ ‫‪61 873‬‬ ‫‪66 813‬‬ ‫التكاليف الملحقة (الماء – الكهرباء)‬ ‫النفقات‬
‫‪5 808 627‬‬ ‫‪1 961 938‬‬ ‫‪1 951 036‬‬ ‫‪1 895 653‬‬ ‫المجموع‬
‫‪11 232 477‬‬ ‫‪3 603 371‬‬ ‫‪3 902 851‬‬ ‫‪3 726 255‬‬ ‫الرسم الصحي على اللحوم‬ ‫اإليرادات‬
‫‪% 51,71‬‬ ‫‪% 54,44‬‬ ‫‪% 49,99‬‬ ‫‪% 50,87‬‬ ‫النسبة‪ :‬النفقات ‪ /‬اإليرادات‬

‫المصدر‪ :‬وضعية معدة من طرف مصالح البلدية‬

‫باإلضافة إلى النفقات المشار إليها أعاله‪ ،‬تكفلت البلدية ما بين سنتي ‪ 2016‬و‪ ،2022‬بنفقات‬
‫بمبلغ ‪ 11 687 955‬دج‪ ،‬تتعلق بتهيئة المذبح واقتناء معدات جديدة‪.2‬‬

‫التوصيات‬

‫يتطلب التسيير المحكم للممتلكات العقارية البلدية المنتجة للمداخيل‪ ،‬مراجعة كاملة لطريقة التسيير‬
‫المنتهجة حاليا في بلدية مغنية‪ .‬وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 463‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪ ،‬والتعليمة الو ازرية المشتركة "ب ‪ "1‬المتعلقة بالعمليات المالية للبلديات‬ ‫‪1‬‬

‫(الفقرة ‪.)2100‬‬
‫‪2‬‬
‫تتعلق هذه النفقات بتهيئة قاعة الذبح (‪ )2016‬بمبلغ ‪ 4 466 662‬دج‪ ،‬أشغال التهيئة الداخلية والخارجية وكذا المساكة (‪ )2022‬بمبلغ‬
‫‪ 6 927 363‬دج‪ ،‬واقتناء معدات الوزن (‪ )2022‬بمبلغ ‪ 293 930‬دج‪.‬‬

‫‪343‬‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير عاجلة تهدف إلى تسوية الوضع القانوني والمالي للممتلكات المنتجة للمداخيل‪ ،‬مع‬
‫السهر على وضع آليات التسيير الضرورية؛‬
‫‪ -‬تفعيل دور الهياكل اإلدارية المعنية بتسيير الممتلكات العقارية‪ ،‬بما يسمح بتحسين تداول‬
‫المعلومات وانشاء نظام لليقظة يضمن المتابعة الدائمة للممتلكات وشاغليها؛‬
‫‪ -‬ترقية العالقة بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ ،‬والتي تكون قائمة على التنسيق وتبادل‬
‫المعلومات‪ ،‬بهدف ضمان المتابعة الصارمة للمستأجرين وتفعيل إجراءات تحصيل اإليجارات؛‬
‫‪ -‬تحيين إيجار الممتلكات البلدية مع األخذ بعين االعتبار ألسعار السوق‪ ،‬مع تفضيل إجراءات‬
‫المزايدة كلما دعت الضرورة ذلك؛‬
‫‪ -‬اتخاذ التدابير لتسوية وضعية المباني التي تم التنازل عنها للجمعية الرياضية أو التي يستغلها‬
‫شاغلون غير شرعيون‪ ،‬مع إعادة تفعيل اإلجراءات المتخذة ضد المستأجرين المخلين بالتزاماتهم‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية مغنية (والية تلمسان)‬

‫الفصل األول‪ :‬التنظيم‪ ،‬وسائل واجراءات تثمين الممتلكات العقارية المنتجة‬


‫للمداخيل ممتلكات غير معروفة وغير مستغلة في بعض األحيان‬

‫‪ .1.1‬ضرورة إعادة تفعيل الهياكل اإلدارية وتحسين أدوات التسيير‬

‫يلعب الهيكل اإلداري دو ار مهما وفعاال في الربط بين المديريات والمصالح‪ ،‬ولضمان الضبط الدقيق‬
‫للهيكل تم تشكيل لجنة مختصة إلعادة النظر في الهيكل التنظيمي‪ ،‬ومن تم يعرض على المجلس‬
‫الشعبي البلدي للمصادقة عليه‪ ،‬وسيتم تفعيل الهيكل الجديد في أقرب أجل ممكن‪ .‬وسيسمح هذا‬
‫الهيكل بخلق أدوات وميكانزمات تضمن المتابعة الجيدة لكافة الممتلكات‪ ،‬مما سيسمح بتحسين‬
‫اإليرادات الناتجة عن استغاللها‪ ،‬وكذا تحديد المسؤوليات بدقة‪.‬‬

‫‪ .1.1.1‬التنظيم اإلداري‬

‫في انتظار إتمام العملية‪ ،‬وبعد مصادقة المجلس الشعبي البلدي على الهيكل الجديد‪ ،‬وادخاله حيز‬
‫التنفيذ‪ ،‬سيساعد على ضبط المصلحة بشكل أكثر دقة‪ ،‬كما سيتم تدعيم المصلحة بالعدد الكافي‬
‫من الموارد البشرية المؤهلة‪ ،‬حسب ما يمليه الهيكل‪ ،‬وقد تم تقسيم المصلحة على الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ ‬مصلحة أمالك البلدية‬

‫‪ -‬مكتب تسيير األمالك‬

‫أ‪ .‬فرع األمالك العقارية‪.‬‬


‫ب‪ .‬فرع األمالك المنقولة‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب التموين العام وتسيير المخازن‬

‫‪ .1‬فرع التموين العام‪.‬‬


‫‪ .2‬فرع الوسائل العامة المكتبية ومواد التنظيف والتطهير‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬مسك السجالت والوثائق‬

‫بدأت المصلحة تحت إشراف السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي وبتأطير من السيد األمين العام‬
‫ومدير اإلدارة المالية والشؤون االقتصادية بعملية إعداد بطاقات تعريف العقار وارسالها لمديرية‬
‫أمالك الدولة من أجل استكمال تسجيل الممتلكات العامة والخاصة التابعة للبلدية‪ ،‬وقد قمنا بإرسال‬
‫بطاقيات التعريف الخاصة بالمالعب الجوارية وعددها ‪ 15‬ملعب جواري‪ ،‬ونحن بصدد إرسال كل‬
‫المدارس االبتدائية التي تبلغ ‪ 46‬مدرسة ابتدائية‪ ،‬ونظ ار للصعوبات التي تلقيناها في الميدان سنلجأ‬
‫إلى استشارة من أجل تعيين خبير لجرد كافة األمالك الخاصة والعامة للبلدية‪ ،‬وقد تم تخصيص‬
‫مبلغ للقيام بهذه العملية من الميزانية اإلضافية للبلدية‪ ،‬ومصالحي تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع‬
‫لما له من حساسية وأهمية كبيرة لدى البلدية‪ .‬وقد تم تعيين رئيس المصلحة شخصيا ليشرف على‬
‫المهمة‪ ،‬وذلك بإيعاز من طرف السلطة الوصية التي قامت بعدة جلسات عمل في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ .3.1.1‬المحاسبة اإلدارية لإليرادات تفتقد إلى الموثوقية‬

‫لقد تم تغيير طريقة العمل كليا حيث تم متابعة المستأجرين بإعداد عقود اإليجار أو تجديدها‬
‫وترسل مباشرة إلى مكتب تحصيل اإليرادات الذي بدوره يقوم بإعداد سند اإليرادات اإلجمالي‬
‫السنوي لهذه العقود وارسالها إلى أمين الخزينة‪ .‬كما تتم متابعتها دوريا وشهريا لعملية دفع‬
‫مستحقات كل مستأجر وفي حالة تجاوز ثالث أشهر يقوم مكتب تحصيل اإليرادات بإخطار‬
‫مصلحة األمالك من أجل مباشرة عملية اإلعذارات وتوزيعها وفي حالة عدم التسديد يقوم مباشرة‬
‫بتنفيذ بنود عقد اإليجار دون اللجوء إلى مصلحة المنازعات وهذا طبعا أثناء سريان العقد‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫‪ .2.1‬ضرورة إعادة التفكير في العالقة بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬

‫يقوم السيد أمين الخزينة كونه المحاسب العمومي بإرسال قوائم تفصيلية لكل العقود السارية‬
‫المفعول‪ ،‬التي سددت مبالغ اإليجار والتي لم تسدد‪ ،‬وذلك بشكل دوري‪ ،‬وتقوم مصلحة أمالك‬
‫البلدية بمتابعة دقيقة لكل المستأجرين واتخاذ اإلجراءات طبقا للتنظيمات والتشريعات المعمول بها‬
‫في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ .3.1‬مجهودات غير كافية لضمان االستغالل المنتظم لألمالك المنتجة للمداخيل‬

‫‪ ‬تحاول مصلحة أمالك البلدية تحسين جهودها وذلك باتخاذ عدة إجراءات مثل‪:‬‬

‫‪ ‬تقسيم المهام وتوزيع المسؤوليات بين كافة موظفي المصلحة؛‬


‫‪ ‬إحصاء كافة الممتلكات غير المؤجرة ومحاولة قدر المستطاع إعادة صيانتها عند االقتضاء‬
‫وتهيئتها لعرضها في المزاد العلني؛‬
‫‪ ‬يقوم المسؤول المكلف بمتابعة عقود اإليجار وتجديدها بشكل دوري ضبط القوائم الخاصة‬
‫بالعقارات المؤجرة وذلك لكي يتسنى لرئيس المصلحة اتخاذ كافة اإلجراءات المالئمة كتجديدها في‬
‫حالة قرب انتهاء العقد وتثمين بعضها وكذا إرسال اإلعذارات للمستأجرين المتقاعسين دفع‬
‫مستحقات اإليجار‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬أمالك غير مستغلة منذ عدة سنوات‬

‫لقد قامت مديرية اإلدارة المالية والشؤون االقتصادية ببدء في إعداد بطاقية تقنية قصد إعادة تهيئة‬
‫جميع الممتلكات الخاصة المنتجة للمداخيل من أجل استغاللها بأحسن طريقة وذلك من خالل‬
‫كرائها في المزاد العلني‪.‬‬

‫‪ .2.3.1‬أمالك غير المنتجة للمداخيل تم تحويلها إلى محالت أو مساكن‪ ،‬في غياب أي‬
‫إجراء إللغائها‬

‫لقد تم برمجة مداولة من أجل إلغاء التصنيف كل الممتلكات العمومية للبلدية المشغولة كسكنات‬
‫منذ عدة سنوات بدون سند قانوني حيث سيتم معينتها واحصائها من أجل تصنيفها من أمالك‬

‫‪346‬‬
‫العمومية للبلدية وتنزيلها إلى أمالك خاصة بلدية طبقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها وبالتالي‬
‫إيجارها لفائدة مستغليها بطريقة قانونية وهي تخص كل العقارات العمومية التي فقدت طبيعتها التي‬
‫أنشئت من أجلها وتخص كل من‪:‬‬

‫‪ ‬العقارات المتواجدة بوسط المدينة وبالقرى االشتراكية‪.‬‬

‫‪ .4.1‬إيجارات ضئيلة لمحالت ذات قيمة تجارية مرتفعة‬

‫إن البلدية ممثلة في مصلحة أمالك البلدية تقوم بشكل دوري بتثمين الممتلكات الخاصة المنتجة‬
‫للمداخيل وذلك عن طريق آليتين األولى استشارة مديرية أمالك الدولة والثانية عن طريق المجلس‬
‫الشعبي البلدي برئاسة رئيس المجلس الشعبي البلدي مراعية في ذلك عدة معايير كموقع العقار‬
‫ومساحته والحركة التجارية داخل المدينة وقد باشرنا في عملية تخص ثالثة مزايدات وهي سوق‬
‫الثالثاء األسبوعي وسوق الخضر والفواكه طريق صبرة وكدا حضيرة لتوقف السيارات والمركبات‬
‫بجانب السوق األسبوعي كما باشرت المصلحة تثمين عدة عقارات قصد تجديد عقودها مع‬
‫المستأجرين بالسوق المغطاة وبعض األكشاك الموجودة عبر تراب البلدية‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تسيير ومتابعة عقود إيجار الممتلكات المنتجة للمداخيل‪:‬‬


‫الضرورة الملحة إلى "نظام لليقظة"‬

‫‪ .1.2‬ممتلكات بلدية مستغلة بدون سند قانوني و‪/‬أو بدون دفع إيجار‬

‫‪ .1.1.2‬الممتلكات ذات االستعمال السكني‬

‫فيما يخص السكنات الوظيفية التابعة للبلدية قامت البلدية بموجب المداولة رقم ‪ 19‬المؤرخة في‬
‫‪ 23‬فبراير سنة ‪ 2023‬المصادقة على تحديد السعر المرجعي للسكنات الوظيفية التابعة لها وقد تم‬
‫تحديد السعر المرجعي لإليجار ب ـ ‪ 5 000,00‬دج شهريا غير أنه طبقا لمراسلة السيد والي والية‬
‫تلمسان تحت رقم ‪ 1916‬بتاريخ ‪ 23‬مارس سنة ‪ 2023‬استثني من اإليجار السكنات الوظيفية‬
‫الخاصة بمدراء المدارس االبتدائية دون غيرهم مجانا‪.‬‬

‫أما فيما يخص بالسكنات الوظيفية التابعة لمتقاعدي مصالح األمن بالقرية االشتراكية العقيد لطفي‬
‫والتي تم التنازل عنها بموجب المداولتين رقم ‪ 52- 51‬المؤرختين في ‪ 23‬مارس سنة ‪ 2022‬فإنه‬

‫‪347‬‬
‫وطبقا لإلرسالية رقم ‪ 1121‬بتاريخ ‪ 20‬أبريل سنة ‪ 2022‬للسيد والي والية تلمسان فإن مصالحه‬
‫لم تتلقى من مصالح و ازرة الداخلية والجماعات المحلية أي رد بشأن ملف التنازل‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬الممتلكات ذات االستعمال التجاري‬

‫تم اتخاذ التدابير فيما يخص تجديد عقود اإليجار للمحالت التجارية بالسوق المغطاة وذلك بموجب‬
‫إبرام عقود إيجار عن طريق التسوية وذلك بدفع مستحقات اإليجار السابقة أم بالنسبة للقرى‬
‫االشتراكية فقد تم إحداث لجنة خاصة تتعلق بالعقارات المنتجة للمداخيل بالقرى االشتراكية بموجب‬
‫المداولة رقم ‪ 69‬المؤرخة في ‪ 19‬فبراير سنة ‪ 2019‬والتي تولت بمهمة ضبط القائمة االسمية‬
‫لشاغلين الحاليين للعقارات المنتجة للمداخيل غير مستأجرة وذلك لتسوية شاغليها عن طريق‬
‫اإليجار‪ .‬وقد تم إبرام عقود اإليجار مع ‪ 15‬مستأج ار بالمحالت الواقعة بالقرى االشتراكية‪ .‬أما باقي‬
‫المحالت بالسوق المغطاة غير مستأجرة من طرف شاغليها فقد تم اتخاذ اإلجراءات واللجوء إلى‬
‫العدالة لتحصيل المستحقات اإليجار واسترجاع المحالت التجارية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التجديد التلقائي لعقود اإليجار دون التحقق من الشروط المحددة مسبقا‬

‫تبعا للقرار البلدي رقم‪ 516 :‬المؤرخ في ‪ 29‬مايو سنة ‪ 2022‬قامت اللجنة البلدية بإجراء معاينة‬
‫ميدانية للمحالت لتحقق من صفة شاغلي المحالت التجارية المؤجرة وعدم تأجيريها من الباطن‬
‫حيث وجهت جملة من إعذارات قصد الكف عن هاته المخالفات المتمثلة في تأجير من الباطن‬
‫وعدم تسجيل في السجل التجاري المتعلق بالنشاط التجاري وفي هذا اإلطار قامت البلدية بإحداث‬
‫مداولة تحت رقم ‪ 21‬مؤرخة في ‪ 23‬فبراير سنة ‪ 2023‬المتضمنة الموافقة على نقل حق اإليجار‬
‫الخاص بممتلكات البلدية المنتجة للمداخيل بمقابل مالي يدفع إلى البلدية وهذا من أجل تسوية‬
‫الوضعية الحالية لشاغلي المحالت التجارية‪.‬‬

‫‪ .3.2‬غياب و‪/‬أو ضعف اإلجراءات المتخذة ضد المستأجرين المتقاعسين‬

‫جميع المتقاعسين عن إبرام عقود اإليجار وتسديد مستحقات اإليجار لسنوات السابقة تم اتخاذ‬
‫إجراءات بتحويل الملفات على مستوى مصلحة المنازعات لرفع دعوى قضائية ضدهم‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫‪ .4.2‬تقييم تسيير بعض األمالك البلدية‬

‫‪ .1.4.2‬الملعب البلدي‬

‫مصالحي بصدد التواصل مع مصالح الوالية تحت إشراف السلطة الوصية لضبط خارطة طريق‬
‫رصينة لرفع كافة التحفظات المدرجة ضمن اآلجال المرجوة‪.‬‬

‫‪ .2.4.2‬المذبح البلدي‬

‫لقد بدأ المذبح البلدي في الخدمة منذ تاريخ ‪ ،1968‬والذي تم إنجازه من طرف البلدية بأموالها‬
‫الخاصة أين يغطي هذا المرفق العمومي الهام حاجيات المواطنين من استهالك اللحوم الحمراء‪،‬‬
‫بقدرة إنتاجية تقدر ب ـ ‪ 1,3‬طن يوميا‪ .‬ويتم تسييره عن طريق االستغالل البلدي المباشر‪ ،‬معتمد من‬
‫طرف مصالح البيطرة للوالية (‪ )DSA‬تحت رقم ‪ .13102‬ونظ ار لوضعيته التي تطلبت إعادة تهيئة‬
‫وتجهيز هــذا الـمرفـق العمومي‪ ،‬قامت البلدية بإنجـ ـ ــاز مشروع معنون ب ــ‪ :‬إعادة تأهيل المذبح البلدي‬
‫بمبلغ قدر بـ ـ ‪ 6 927 263,70‬دج أين تم غلق هذا المذبح بقرار بلدي رقم ‪ 809‬المؤرخ في ‪10‬‬
‫نوفمبر سنة ‪ 2022‬يبدأ سريانه من تاريخ ‪ 12‬نوفمبر سنة ‪ 2022‬وبموجب محضر االستالم‬
‫المؤقت بتاريخ ‪ 25‬يناير سنة ‪ ،2023‬تم إعادة فتح المذبح البلدي بعد إتمام إنجاز أشغال التهيئة‬
‫والتجهيز‪ ،‬ابتداءً من ‪ 25‬فبراير سنة ‪ 2023‬بموجب القرار البلدي رقم ‪ 274‬المؤرخ في ‪ 22‬فبراير‬
‫سنة ‪ ،2023‬مع العلم أن البلدية أعدت ملف من أجل تسوية وضعية المذبح البلدي‪ ،‬طبقا‬
‫للنصوص التنظيمية وكذلك بصدد تخصيص اعتماد مالي من ميزانيتها إلعادة تشغيل غرفة التبريد‬
‫والمحرقة‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬

‫‪350‬‬
‫‪ .10‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬

‫تحت إشراف و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬يعد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬
‫مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمثل مهمتها الرئيسية في ضمان‬
‫طباعة ونشر وتوزيع الكتب المدرسية باإلضافة إلى جميع المواد التعليمية‪.‬‬

‫تهدف مهمة التدقيق على الديوان‪ ،‬التي أنجزها المجلس‪ ،‬إلى تقييم تسيير‬
‫المؤسسة للفترة ‪ 2014‬إلى ‪ 2019‬ومعها تقييم قطاع إنتاج الكتب المدرسية‪ ،‬ال‬
‫سيما من حيث ترشيد النفقات خفض تكلفة إنتاج الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫وخصت المعاينات الرئيسية‪ ،‬المرفقة بتوصيات‪ ،‬كيفية تسيير الموارد البشرية‬


‫للديوان التي أدى ثقلها المالي إلى تقليل قدرته على تحقيق أهداف االقتصاد‬
‫والكفاءة‪ ،‬وعدم التحكم في تكلفة إنتاج الكتب المدرسية التي يتم إنتاج أغلبها من‬
‫طرف أصحاب المطابع الخارجية‪ ،‬الصعوبات في إعداد برامج اإلنتاج بناءً‬
‫على االحتياجات الحقيقية لسوق الكتب المدرسية‪ ،‬ونقاط الضعف في متابعة‬
‫وتقييم نشاط الديوان‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أظهرت عملية الرقابة أن مجانية‬
‫الكتاب المدرسي تم توسيعها لفائدة فئات أخرى من التالميذ غير تلك‬
‫المنصوص عليها في التنظيم الساري المفعول‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬كشفت المراجعة التي أجراها المجلس لالستعالم عن مدى‬
‫تنفيذ توصياتها عن تحسن في تسيير أنشطة إنتاج وتسويق الكتاب المدرسي‪،‬‬
‫ما أدى بشكل خاص إلى تحكم أفضل في برمجة اإلنتاج ودعم قدرات سلسلة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬والشروع في تنفيذ إجراءات حساب التكلفة وكذا توسيع شبكة توزيع‬
‫الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن الجوانب المتعلقة بتكلفة الكتاب المدرسي‪ ،‬واآلليات المتعلقة‬
‫بالمراقبة واإلشراف من طرف الوصاية على شروط ممارسة الديوان لمهمته‬
‫المرتبطة بالخدمة العمومية‪ ،‬وتسيير موارده البشرية ونظام مجانية الكتاب‬
‫المدرسي لم تسجل تحسنا ملحوظا‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫يكتسي الكتاب المدرسي طابعا استراتيجيا ألنه أداة تربوية تترجم اإلطار المرجعي الرسمي واإللزامي‬
‫للسياسة التربوية للدولة‪.‬‬

‫ويتجسد التزام السلطات العمومية من خالل اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتوفير الكتب المدرسية‬
‫وتسهيل الحصول عليها لجميع التالميذ بسعر معقول‪ ،‬أو حتى بالمجان للتالميذ المحتاجين ويتعلق‬
‫األمر على وجه الخصوص باإلجراءات اآلتية‪:‬‬

‫‪-‬إنشاء الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-90‬المؤرخ في‬
‫‪ 1‬يناير سنة ‪ 1990‬المعدل والمتمم بأحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 131-18‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو‬
‫سنة ‪ 2018‬تحت وصاية و ازرة التربية الوطنية‪ .‬هذه المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري تضمن‪ ،‬بشكل أساسي‪ ،‬مهام طبع ونشر وتوزيع الكتب واألدلة والوثائق المكتوبة‬
‫باإلضافة إلى جميع أشكال الدعم البيداغوجية األخرى؛‬
‫‪ -‬اعتماد مجانية الكتب المدرسية المنتهجة منذ سنة ‪ 2006‬مع تخصيص مساهمة سنوية ثابتة‬
‫قدرها ‪ 6,5‬مليار دج من ميزانية تسيير و ازرة التربية الوطنية ؛‬
‫‪ -‬فتح مجال تحرير الكتب المدرسية للكفاءات الوطنية ووضع نظام االعتماد منذ عام ‪.2008‬‬

‫واستجاب ًة إلخطار من السيد الوزير األول يتعلق بتسيير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ ،‬قام‬
‫مجلس المحاسبة‪ ،‬في سنة ‪ ،2020‬بإجراء مهمة رقابية لهذه المؤسسة‪.‬‬

‫وتضمن اإلخطار طلب "عملية تدقيق المؤسسة من أجل تقييم تسييرها ومعها تقييم قطاع إنتاج‬
‫الكتاب المدرسي"‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وافادة السلطات العمومية‪ ،‬من ناحية أخرى‪« ،‬بالتوصيات التي يجب‬
‫اتباعها بخصوص ترشيد اإلنفاق وتخفيض تكاليف إنتاج الكتاب المدرسي"‪.‬‬

‫كشف تدقيق الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية للفترة الممتدة من ‪ 2014‬إلى ‪ 2019‬عن أوجه‬
‫قصور في تسييره وادارته‪ ،‬تتعلق بعالقة الديوان مع الو ازرة الوصية وكذا بممارسة مهامه في نشر‬
‫وطبع وتوزيع الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫وقد تم تبليغ السلطات المعنية بتقرير التدقيق الذي تم إعداده‪ ،‬إلى جانب التوصيات الهادفة إلى‬
‫معالجة االختالالت وأوجه القصور المسجلة‪ .‬وفي شهر يناير ‪ ،2021‬تم تقديم ملخص لإلجراءات‬
‫التي يجب اتخاذها تطبيقاً لهذه التوصيات إلى مسيري الديوان‪.‬‬

‫وفي شهر أكتوبر ‪ ،2022‬قام المجلس بمهمة إضافية بالديوان بغرض االطالع عن مدى تنفيذ‬
‫السلطة الوصية إلجراءات تعزيز وظيفة اإلشراف والرقابة على أنشطة المؤسسة من جهة والتدابير‬
‫التي تم وضعها من طرف إدارة هذه األخيرة في مجال ترشيد اإلنفاق والتحكم في تكاليف إنتاج‬
‫وتوزيع الكتب المدرسية‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫وتأكد من هذه المهمة أنه تم اتخاذ تدابير ملموسة للرفع من القدرات اإلنتاجية الذاتية للديوان من‬
‫خالل اقتناء تجهيزات جديدة والتحكم في برامج اإلنتاج وتحسين كيفيات تسويق الكتب المدرسية‪،‬‬
‫وكذا تنويع المواد المنتجة في المؤسسة‪ .‬وأتاح الشروع في تشغيل معدات الطباعة الجديدة زيادة‬
‫اإلنتاج الداخلي بنسبة ‪ %15‬في عام ‪ 2022‬وسمح‪ ،‬في الوقت ذاته‪ ،‬بتخفيض طفيف لحصة‬
‫المناولة في طباعة الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬لم تضع الو ازرة الوصية آلية لإلشراف والمتابعة تسمح لها بالتأكد من حسن استخدام‬
‫الديوان للوسائل المتاحة له إلنجاز أنشطته‪ .‬كما ال يزال تسيير وسائل الديوان يعاني من فجوات‬
‫بما ال يتماشى مع متطلبات ترشيد التكاليف وخفضها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬خضعت الموارد البشرية‬
‫التي عانت في السابق من العمالة الزائدة وضعف األداء‪ ،‬إلى إجراءات زادت من وزنها على نفقات‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫وأمام الزيادة المستمرة في تكاليفه‪ ،‬يراهن الديوان باستمرار على الرفع من أسعار وهوامش بيع‬
‫الكتاب المدرسي مستفيدا من موقعه االحتكاري في هذا المجال‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ ،‬يتم توفير الكتاب المدرسي لصالح المستفيدين في ظروف أفضل ولكن مقابل أسعار‬
‫ال عالقة لها بالتكاليف الحقيقية‪.‬‬

‫‪ .1‬أهم النتائج المستخلصة حول تسيير الديوان من ‪ 2014‬إلى ‪2019‬‬

‫يتميز الديوان بوضع مالي مريح‪ .‬فخالل الفترة الخاضعة للرقابة (‪ ،)2019/2014‬ارتفع رقم‬
‫أعماله من ‪ 8,12‬إلى ‪ 11,48‬مليار دج‪ ،‬بينما تطورت نتائجه من ‪ 1,51‬إلى ‪ 2,98‬مليار دج‪.‬‬

‫وعلى الرغم من هذا الوضعية اإليجابية وأهمية الموارد التنظيمية والبشرية المتاحة له‪ ،‬فقد عرف‬
‫الديوان اختالالت في تسييره وفي عالقته مع سلطته الوصية‪ ،‬مما أثر على سعر الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الموارد البشرية‬

‫إن طريقة إدارة الديوان لموارده البشرية‪ ،‬التي أصبح وزنها المالي يشكل عائقا‪ ،‬قد قللت بشكل‬
‫معتبر من قدرته على تحقيق أهداف االقتصاد والكفاءة‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫في الواقع‪ ،‬ال يعتمد نمط إدارة الموارد البشرية في الديوان على آليات فعالة ومستقرة تسمح لها‬
‫بتقييم احتياجاتها المستقبلية من المهارات وتحديد المناصب التي يتعين شغلها من أجل عملها‬
‫بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪ -‬التنظيم وأدوات التسيير‬

‫يعاني الديوان من غياب تنظيم مالئم وأدوات لتسيير الموارد البشرية تسمح بتحكم أفضل في هذا‬
‫النوع من النفقات والرفع من أداء الديوان‪ .‬وبالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬يتميز التنظيم الداخلي المعدل والمطبق اعتبا اًر من عام ‪ 2017‬بتعدد الهياكل (المديريات‬
‫والمديريات الفرعية واألقسام) التي ال يرتبط بعضها بصفة وثيق ًة بمهام الديوان‪ .‬فمن بين المديريات‬
‫الثمانية (‪ ،)08‬ثالثة (‪ )03‬فقط مرتبطة مباشرة بمهام الديوان متمثلة في النشر والطبع والتوزيع‪.‬‬
‫أما المديريات الخمس (‪ )05‬األخرى فمسؤولة عن المهام اإلدارية والدعم‪ .‬حيث كان لهذا التنظيم‬
‫تأثير مالي سلبي على الديوان انعكس في الزيادة الحادة في تكاليف التشغيل وال سيما كتلة األجور‪،‬‬
‫ار‪.‬‬
‫ار وتكرًا‬
‫كما أقر بذلك مجلس اإلدارة مرًا‬
‫‪ -‬إن الهيكل التنظيمي للديوان غير مصحوب بدليل لمناصب العمل وبطاقات وصفية للمهام‬
‫المتعلقة بهذه المناصب‪ .‬وقد كان هذا الوضع مصد ار للعديد من اإلختالالت في تسيير الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬مثل فائض الموظفين وتوزيعهم غير المتالئم داخل مديريات المقر والمراكز الوالئية‪.‬‬
‫‪ -‬إن التسيير اإلستشرافي للموظفين غير متحكم فيه بصفة كافية ألنه يتم في غياب المعايير‬
‫مسبقا المصاحبة للمخطط التوقعي السنوي للتوظيف‪ ،‬وهو ما ال يتيح تقييما كافيا لجدوى‬ ‫ً‬ ‫المحددة‬
‫وفقا لالحتياجات الحقيقية حسب الفئة االجتماعية‬ ‫ومالءمة عمليات التوظيف المخطط لها وتنفيذها ً‬
‫والمهنية‪.‬‬
‫‪ -‬إن نظام تقييم الموظفين في الديوان ال يستند على معايير كمية ونوعية مع سلم تنقيط معتمد‬
‫للترقية وتحديد المكافآت ذات الصلة‪ .‬وهو بذلك ال يتماشى مع نظام تحفيز الموظفين على أساس‬
‫توازن "المساهمة ‪ /‬المكافأة"‪ ،‬مما قد يؤثر ً‬
‫سلبا على إنتاجية الديوان ومردوديته‪.‬‬
‫‪ -‬إن عقود النجاعة (األداء) الخاصة باإلطارات المسيرة‪ ،‬والتي يتم بموجبها تحديد األهداف‬
‫السنوية المنوطة بهم وابالغهم بها في شكل ق اررات‪ ،‬لم يتم توقيعها إال في شهر أبريل ‪.2019‬‬
‫باإل ضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنه لم يتم وضعها فعليا موضع التنفيذ بسبب غياب تحديد دقيق لألهداف‬
‫وغموض المهام الموكلة لهذه الفئة من التأطير‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬لم يضع الديوان معايير محددة‬
‫لتعيينهم في مناصب التأطير‪ ،‬وهو ما فتح المجال في بعض الحاالت لتعيين أشخاص ال يحملون‬
‫شهادات جامعية أو بشهادة ال تتناسب مع نوع الوظيفة المطلوبة‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫‪ -‬تطور التعداد واألجور‬

‫إن اإلجراءات والتدابير التي تم تنفيذها في مجال الموارد البشرية ال تتماشى مع مساعي وأهداف‬
‫الفعالية والكفاءة ألنها ساهمت في الزيادة التدريجية في تكلفة الكتاب المدرسي‪ ،‬وبالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬على الرغم من انخفاض عدد مستخدمي الديوان من ‪ 1 833‬مستخدما في سنة ‪2014‬‬


‫إلى ‪ 1 589‬مستخدما في سنة ‪ ،2019‬يعمل حوالي ‪ %55‬منهم في مراكز التوزيع بالواليات‪ ،‬كما‬
‫كثيرا‪ .‬وبالفعل‪ ،‬كشف تحليل التكلفة الذي أجراه مجلس المحاسبة‬ ‫أن فائض التوظيف لم يتراجع ً‬
‫للسنة المالية ‪ 2019‬عن فائض في عدد المستخدمين داخل الهياكل المختلفة للديوان‪ ،‬ال سيما‬
‫في أنشطة الدعم والمساعدة والتوزيع‪ ،‬بأكثر من ‪ 670‬مستخدم‪ .‬ويقدر األثر المالي لهذه العمالة‬
‫الزائدة بأكثر من ‪ 783‬مليون دج‪ ،‬أي بما يتجاوز ثلث تكاليف المستخدمين للسنة نفسها (أكثر من‬
‫‪ 2,079‬مليار دج)‪.‬‬
‫‪ -‬شهدت االتفاقية الجماعية الموقعة في أبريل ‪ ، 2011‬والتي تشكل اإلطار المرجعي األساسي‬
‫لتسيير الموارد البشرية للديوان ‪ ،‬تعديالت متكررة قبل سنة ‪ .2019‬وهي وضعية تؤشر على عدم‬
‫االستقرار في التسيير ما أدى إلى زيادة كبيرة في كتلة األجور؛ فقد ارتفع متوسط الراتب الشهري‬
‫اإلجمالي لكل موظف بنسبة ‪ %26‬بين سنتي ‪ 2014‬و‪.2019‬‬
‫نوعا من التعويضات والعالوات) وهو‬ ‫‪ -‬يتميز نظام األجور بنظام تعويضات مرهق للغاية (‪ً 36‬‬
‫مطبق بشكل سيء‪ .‬فاإلطارات المسيرة للديوان الذين يقومون بمهامهم في غياب أي تقييم ألدائهم‬
‫يتلقون الجزء المتغير من رواتبهم كامال دون مراعاة مستوى تحقيق األهداف أو النتائج‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬يتم دفع العالوات والمنح المختلفة لبقية فئات المستخدمين بشكل آلي وبكامل المبالغ‬
‫لجميع المستفيدين‪ ،‬بغض النظر عن أدائهم وجودة خدماتهم‪.‬‬

‫‪ .2.1‬اإلنتاج‬

‫خالل الفترة ‪ ،2019-2014‬بلغ اإلنتاج الوطني للكتب المدرسية ‪ 319 083 226‬كتابا‪ .‬أنتج‬
‫كتابا فقط‪ ،‬أي ‪ %12,32‬من الطلب‬
‫منها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ‪ً 39 287 316‬‬
‫الوطني‪.‬‬

‫يتم التكفل بمعظم اإلنتاج‪ ،‬بما يعادل ‪ ،%68,17‬بواسطة مناولين بحجم طبع يبلغ‬
‫أيضا نفس المناولين‬
‫كتابا‪ ،‬بينما تمثل حصة النشر المشترك التي يتكفل بها ً‬
‫‪ً 217 529 910‬‬
‫كتابا‪ ،‬كما هو موضح في الجدول أدناه‪:‬‬
‫نسبة ‪ %19,51‬مع إنتاج ‪ً 62 266 000‬‬

‫‪355‬‬
‫الوحدة‪ :‬كتاب مدرسي‬
‫إجمالي اإلنتاج‬
‫‪%‬‬ ‫التعيين‬
‫‪2019-2014‬‬
‫‪12,32‬‬ ‫‪39 287 316‬‬ ‫الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬
‫‪68,17‬‬ ‫‪217 529 910‬‬ ‫المناولون (المقاولون من الباطن)‬
‫‪19,51‬‬ ‫‪62 266 000‬‬ ‫النشر المشترك‬
‫‪100‬‬ ‫‪319 083 226‬‬ ‫المجموع العام‬

‫وكشف فحص شروط تنفيذ نشاط الطبع أنه لم يتم التحكم بشكل ٍ‬
‫كاف في إنتاج الكتاب المدرسي‬
‫وأن أداة اإلنتاج الخاصة بـالديوان‪ ،‬المهترئة وغير الفعالة‪ ،‬أجبرتها على االستعانة بمصادر خارجية‬
‫إلنجاز معظم هذا النشاط من طرف محترفي طباعة خواص وعموميين‪.‬‬

‫‪ -‬غياب مخطط استثماري مالئم‬

‫لم تتوقف حصة الديوان في سوق إنتاج الكتاب المدرسي‪ ،‬والتي كانت تمثل ‪ %22‬خالل فترة‬
‫‪ ،2013-2009‬عن االنخفاض خالل الفترة ‪ 2019-2014‬لتصل إلى معدل ‪ %12‬من الكتب‬
‫المدرسية المنتجة‪ ،‬تاركة غالبية السوق للمطابع الخارجية‪.‬‬

‫ونتجت هذه الوضعية إلى حد ما عن عدم قدرة الديوان على تحسين إنتاجية أداة اإلنتاج الخاصة‬
‫نظر لحالة التآكل والتقادم التي تميزها‪ .‬فمعظم تجهيزاته التي يبلغ متوسط عمرها أكثر من ‪25‬‬
‫به ًا‬
‫عاما ذات تقنية قديمة‪ ،‬مما يتسبب في خسارة الديوان لكميات معتبرة من اإلنتاج ويقلل من أداء‬
‫ً‬
‫وسيلة اإلنتاج الخاصة به‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬في نهاية السنة المالية ‪ ،2019‬وصل متوسط مستوى‬
‫إهتالك آالت اإلنتاج إلى ما يقارب من ‪.%84‬‬

‫كشفت عملية إعادة تشكيل وتحليل التكاليف من قبل مجلس المحاسبة للسنة المالية ‪ 2019‬عن‬
‫ضعف في األداء العام لسلسلة اإلنتاج مقارنة بقدراتها الفنية‪ .‬يتراوح هذا األداء بين ‪ %21‬لمرحلة‬
‫"الطبع" و‪ %6‬لمرحلة "التشطيب" و‪ %6‬لمرحلة "الطي"‪.‬‬

‫وقد نتج عن هذا الوضع ضعف في مؤشرات األداء مع وجود نقص في نشاط التجهيزات بنسبة‬
‫‪ %42‬ونقص في نشاط اليد العاملة بنسبة ‪.%48‬‬

‫وكان لتراجع األداء تأثير كبير‪" :‬فالنشاط الناقص" لليد العاملة وحده قد ترتب عنه تكلفة إضافية‬
‫قدرها ‪ 159‬مليون دج توافق األجور المدفوعة لمستخدمي دائرة اإلنتاج عن فترة عدم نشاط سلسلة‬
‫اإلنتاج بسبب األعطال أو القيود الفنية‪ .‬فالحاجة إلى معدات جديدة ظهرت منذ فترة طويلة‪ ،‬خاصة‬
‫في مرحلة الطباعة‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬يظهر فحص محاضر اجتماعات المجلس التوجيهي (ومجلس اإلدارة) أن نقص‬
‫االستثمار قد تم إثارته منذ سنة ‪2009‬؛ فقد منح أعضاء مجلس اإلدارة موافقتهم على اقتناء‬
‫معدات جديدة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن اإلدارات المتعاقبة للديوان تأخرت في تنفيذ هذا القرار إذ لم يشرع في‬
‫إجراءات تجديد أداة اإلنتاج إال بداية من سنة ‪.2015‬‬

‫‪356‬‬
‫تم إطالق عمليتي مناقصة‪ ،‬األولى بغرض اقتناء معدات الطباعة وكانت غير مجدية‪ ،‬بينما تم‬
‫وقف الثانية في سنة ‪ 2016‬من طرف إدارة الديوان ألسباب مجهولة‪ ،‬ما أدى إلى الفشل في‬
‫توسيع الطاقة اإلنتاجية للديوان‪.‬‬

‫في النهاية‪ ،‬أسفرت مبادرة الديوان في اقتناء أربع (‪ )04‬آالت جديدة فقط (‪ 01‬قاطعة‪ 01 ،‬آلة‬
‫سحب أوفست‪ 01،‬آلة تغليف‪ 01،‬آلة طي) بمبلغ إجمالي قدره ‪ 400‬مليون دج‪ .‬وقد وضعت حيز‬
‫الخدمة سنة ‪ 2019‬ومكنت من تحسين أداء سلسلة اإلنتاج بشكل طفيف بزيادة اإلنتاج بنحو‬
‫‪ 05‬ماليين كتاب‪.‬‬

‫‪ -‬هيمنة المناولة على إنتاج الكتاب المدرسي‬

‫إن غياب خطة متجانسة لتنمية االستثمارات المنتجة من طرف الديوان قد فتح المجال لمقدمي‬
‫خدمات الطباعة الحتكار شبه كلي إلنتاج الكتب المدرسية‪.‬‬

‫ويوضح الجدول التالي توزيع اإلنتاج بين الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومقدمي خدمات‬
‫الطباعة الخارجيين للفترة ‪:2019-2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬كتاب مدرسي‬
‫الديوان الوطني‬
‫مجموع‬ ‫النسبة‬ ‫طابعات خارجية‬ ‫النسبة‬ ‫للمطبوعات‬ ‫السنة‬
‫المدرسية‬
‫‪40 080 675‬‬ ‫‪85,66‬‬ ‫‪34 333 120‬‬ ‫‪14,34‬‬ ‫‪5 747 555‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪42 923 350‬‬ ‫‪89,22‬‬ ‫‪38 298 790‬‬ ‫‪10,78‬‬ ‫‪4 624 560‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪51 383 722‬‬ ‫‪85,76‬‬ ‫‪44 065 000‬‬ ‫‪14,24‬‬ ‫‪7 318 722‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪65 417 348‬‬ ‫‪90,52‬‬ ‫‪59 215 000‬‬ ‫‪9,48‬‬ ‫‪6 202 348‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪62 604 099‬‬ ‫‪91,73‬‬ ‫‪57 424 000‬‬ ‫‪8,27‬‬ ‫‪5 180 099‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪56 674 032‬‬ ‫‪81,98‬‬ ‫‪46 460 000‬‬ ‫‪18,02‬‬ ‫‪10 214 032‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المجموع‬
‫‪319 083 226‬‬ ‫‪87,68‬‬ ‫‪279 795 910‬‬ ‫‪12,32‬‬ ‫‪39 287 316‬‬
‫‪2019/2014‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬

‫ُيظهر الجدول أعاله تطو ار شبه مستقر في حصة مقدمي الخدمات الخارجيين في إنتاج الكتب‬
‫المدرسية خالل السنوات األربع األولى من هذه الفترة‪ ،‬في حين يعود سبب االنخفاض في هذه‬
‫المساهمة سنة ‪ 2019‬إلى تشغيل آلة السحب (أوفست) المكتسبة حديثًا‪.‬‬

‫إن المقارنة بين قدرات اإلنتاج التقنية للديوان وتلك الخاصة بالطباعة الخارجية للممونين الرئيسيين‬
‫األربعة على أساس البطاقات التقنية المعدة من طرف اللجنة التقنية للديوان‪ ،‬بعد معاينة معدات‬
‫الطبع والتشطيب المتاحة لكل مطبعة من جهة‪ ،‬وكميات الكتب المدرسية التي تم إنتاجها خالل‬
‫الفترة محل الدراسة من طرف كل مطبعة من جهة أخرى‪ ،‬تبين أنه مع طاقات إنتاجية تقريبا‬
‫مماثلة‪ ،‬فإن اإلنتاج الذي حققته معظم المطابع الخارجية أعلى بكثير من إنتاج الديوان‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫وبالتأكيد‪ ،‬فإنه ال يمكن تفسير ذلك من خالل مساهمة أفضل للعامل البشري ألن الموارد البشرية‬
‫المتوفرة للديوان كميا ونوعيا ال يمكن مقارنتها مع تلك المتاحة للمطابع المناولة‪ .‬يبرر هذا التفاوت‬
‫في األداء بالدرجة األولى‪ ،‬بحالة اهتراء وتقادم معدات اإلنتاج في الديوان التي تسببت في نقص‬
‫دائم للنشاط حال دون تمكن الديوان من المنافسة في مجال الطباعة الصناعية‪.‬‬

‫وكان لهذا األمر الواقع أثر واضح على وضعية نفقات المؤسسة التي تمثلت على النحو التالي‬
‫خالل الفترة ‪:2019/2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫نسبة مئوية‬ ‫المجموع‬ ‫السنوات‬


‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫(‪)%‬‬ ‫نفقات‬
‫مشتريات‬
‫‪06,34‬‬ ‫‪2 821‬‬ ‫‪550,73‬‬ ‫‪589,46‬‬ ‫‪518,78‬‬ ‫‪423,24‬‬ ‫‪399,42‬‬ ‫‪338,91‬‬
‫مستهلكة‬
‫الخدمات‬
‫‪68,25‬‬ ‫‪30 338‬‬ ‫‪6 680,16‬‬ ‫‪5 587,91‬‬ ‫‪6 100,61‬‬ ‫‪5 127,32‬‬ ‫‪3 630,11‬‬ ‫‪3 212,39‬‬
‫الخارجية‬
‫نفقات‬
‫‪25,41‬‬ ‫‪11 288‬‬ ‫‪2 079,03‬‬ ‫‪1 986,76‬‬ ‫‪1 796,70‬‬ ‫‪1 969,98‬‬ ‫‪1 557,03‬‬ ‫‪1 897,78‬‬
‫المستخدمين‬
‫مجموع‬
‫‪100‬‬ ‫‪44 447‬‬ ‫‪9 660,59‬‬ ‫‪8 296,93‬‬ ‫‪8 566,94‬‬ ‫‪7 613,01‬‬ ‫‪5 698,46‬‬ ‫‪5 706,87‬‬
‫النفقات‬

‫المصدر‪ :‬جداول حسابات النتائج‬

‫إن التحليل الموجز لبيانات الجدول أعاله يعطي المؤشرات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تمثل الخدمات الخارجية أكثر من ثلثي (‪ )3/2‬نفقات الديوان؛ وهي تتكون بشكل أساسي من‬
‫النفقات المتعلقة بالمناولة في مجال الطباعة؛‬
‫‪ -‬إن االرتفاع الملحوظ أكثر خالل هذه الفترة سجله بند النفقات الخاص بالخدمات الخارجية‬
‫بمعدل ‪ %108‬مقابل ‪ %62‬للمشتريات المستهلكة و‪ %10‬لتكاليف المستخدمين‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫يؤكد اللجوء المتزايد للمصادر الخارجية في إنتاج الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫تثير هذه المالحظة الرئيسية الحاجة إلى إعادة النظر في استراتيجية المؤسسة من خالل تعزيز‬
‫طاقاتها اإلنتاجية بهدف خفض تكاليف إنتاج منشوراتها‪ ،‬بصورة ملموسة وال سيما الكتاب‬
‫المدرسي‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫‪ .3.1‬توزيع وتسويق الكتب المدرسية‬

‫حاسما في تسيير الكتاب المدرسي‪ .‬وهي مسؤولة عن تحديد خطط‬ ‫ً‬ ‫دور‬
‫تلعب مديرية التجارة ًا‬
‫اإلنتاج وتسيير المخزون وتحديد أسعار البيع وتسويق الكتاب وتوزيعه من خالل مراكز التوزيع‬
‫الملحقة به‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تطابق المبيعات مع برامج اإلنتاج‬

‫يتم تحديد االحتياجات من الكتب المدرسية لكل سنة دراسية من قبل المديرية التجارية للديوان على‬
‫أساس األرقام التي ترسلها الو ازرة الوصية فيما يتعلق بعدد التالميذ‪ .‬وعليه‪ ،‬ومع األخذ في عين‬
‫االعتبار فائض المخزونات في نهاية السنة السابقة‪ ،‬تقوم المديرية المذكورة بضبط وتبليغ برنامج‬
‫اإلنتاج حسب العنوان وبرنامج التدريس‪.‬‬

‫إ ن مقارنة البيانات المتعلقة بالتالميذ المسجلين بكميات الكتب المدرسية المنتجة وتلك التي تم‬
‫تسويقها سلطت الضوء على الصعوبات التي يواجهها الديوان للتحكم في حجم إنتاج الكتب‬
‫المدرسية‪ .‬وبالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2019‬يتضح أن كمية الكتب المدرسية المطبوعة ال‬
‫تتناسب مع تطور عدد التالميذ المتمدرسين المستفيدين منها‪ .‬فبينما ُيظهر عدد التالميذ معدل نمو‬
‫تطور غير منتظم مع معدالت متزايدة‬ ‫ًا‬ ‫سنوي ثابتًا ً‬
‫نسبيا قدره ‪ ،%03‬شهد إنتاج الكتب المدرسية‬
‫بلغت ‪ %18‬و‪ %27‬من ‪ 2015‬إلى ‪ 2017‬لتتراجع بنسبة ‪ %3‬و‪ %11‬في ‪ 2018‬و‪.2019‬‬
‫‪ -‬خالل نفس الفترة ‪ ،‬لم يتطور إنتاج الكتب المدرسية بنفس وتيرة المبيعات‪ .‬فحجم اإلنتاج ارتفع‬
‫بنحو ‪ %43‬بين عامي ‪ 2014‬و‪ ،2019‬مقابل زيادة في حجم المبيعات نسبتها ‪.%11‬‬
‫‪ -‬إن تحليل اإلنتاج حسب األطوار التعليمية يوضح أن فائض الطباعة مس بشكل خاص كتب‬
‫الطور المتوسط‪ .‬ففي نهاية سنة ‪ ،2019‬كان الفرق في اإلنتاج المتراكم مقارنة بالمبيعات المتراكمة‬
‫‪ 25,62‬مليون كتاب‪ ،‬أي أكثر من ضعف متوسط اإلنتاج السنوي الذي تم تسويقه خالل نفس‬
‫الفترة وخمسة (‪ )05‬أضعاف مبيعات السنة المالية ‪ .2019‬وقد استفاد من هذه الوضعية‬
‫"الناشرون المشاركون" الذين يمتلكون حقوق نشر وطباعة الكتب المدرسية الخاصة بهذا الطور‬
‫التعليمي‪.‬‬

‫إن القصور في إعداد برامج اإلنتاج كان له انعكاس مباشر على تسويق الكتب المدرسية وكذا على‬
‫تطور المخزونات غير المباعة‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫فقد بلغ إجمالي المخزونات الميتة لجميع األطوار التعليمية‪ ،‬للفترة ‪ ،2019-2014‬ما يقارب‬
‫‪ 12,58‬مليون كتاب بتكلفة ‪ 1,23‬مليار دج منها أكثر من ‪ 11,4( %90‬مليون كتاب) تم سحبها‬
‫من برامج التدريس واستبدالها ببرامج الجيل الثاني خالل السنوات الدراسية الثالث الماضية‪.‬‬

‫كل هذا يؤشر عن تضارب واضح بين االحتياجات الحقيقية لسوق الكتب المدرسية وبرنامج‬
‫اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬كيفيات تحديد التكاليف‬

‫مسبقا لتحديد تكاليف إنتاج المطبوعات‬


‫ً‬ ‫ال تنص إجراءات التسيير الداخلية على أي طريقة معدة‬
‫التي ينتجها الديوان حتى وان كان الهيكل التنظيمي يتضمن قسما للمحاسبة التحليلية ومحاسبة‬
‫المخزون"‪ ،‬ملحق بالمديرية الفرعية للمحاسبة العامة والتحليلية‪ .‬فهذا الهيكل المتكون من إطارين‬
‫محاسبين يكتفي أساساً بمسك محاسبة المخزون والجرد‪.‬‬

‫تم تحديد سعر تكلفة الكتاب المدرسي الذي أنتجه الديوان مرتين (األولى سنة ‪ 2015‬والثانية سنة‬
‫‪ )2018‬بطريقة تجريبية وملخصة‪ ،‬دون ارتباط بالتكاليف الفعلية‪ .‬وأنجز العمل من طرف "لجنة‬
‫مؤقتة مكلفة بدراسة سعر الصفحة المعتمدة للكتاب المدرسي" بقرار من المدير العام للديوان‪.‬‬
‫ووافقت هيئة التسيير (مجلس التوجيه ومجلس اإلدارة) على سعر التكلفة التقريبي الذي ضبطته‬
‫اللجنة عند حدود ‪ 0,74‬دج للصفحة الواحدة في عام ‪ 2015‬ثم عند ‪ 1,11‬دج في سنة ‪.2018‬‬

‫تم تطبيق "سعر التكلفة" هذا على جميع الكتب المدرسية (خارج النشر المشترك) سواء من طرف‬
‫الديوان أو من المناولين الخارجيين‪ ،‬على الرغم من عدم وجود موافقة صريحة من الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫‪ -‬كيفيات تطبيق هوامش الربح‬

‫كشف فحص إجراءات تسويق الكتاب المدرسي من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬
‫عن معالجة متباينة للمنتجات تبعا لطريقة اإلنتاج ومدى مساهمة الديوان في عملية إعداد الكتاب‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬وبخصوص الكتب المدرسية التي يتم إنتاجها في إطار النشر المشترك‪ ،‬فإن دور الديوان‬
‫تماما إذا يتم تحديده من‬
‫يقتصر على ضمان توزيعها‪ .‬أما كيفية تحديد سعر بيعها فهي واضحة ً‬
‫خالل الدعوة إلى المنافسة بين الطابعين ‪ -‬الناشرين‪ .‬وهو السعر نفسه المدرج في البنود التعاقدية‬
‫والملصق على الكتب المدرسية المعروضة للبيع من طرف الديوان‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالهامش العائد للديوان فهو غير محدد بشكل منهجي أو رسمي‪ .‬ويتقاضى الديوان‬
‫مقابل نشاط توزيع الكتاب المنتج في إطار النشر المشترك نسبة تصل إلى ‪ %25‬من سعر البيع‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫هذا المعدل‪ ،‬الذي من المفترض أن يغطي خدمات التوصيل والتوزيع التي يقوم بها الديوان‪ ،‬تم‬
‫تحديده بطريقة جزافية في غياب دراسة تقنية وتحليلية سابقة‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬أظهر التحليل الذي أجراه مجلس المحاسبة بشأن تشكيل تكاليف الكتاب المدرسي أن‬
‫النسبة المطبقة تغطي التكاليف التي يتحملها الديوان لهذا النوع من الكتب المدرسية‪ ،‬ومكنته من‬
‫تحقيق هامش مريح بمعدل متوسط قدره ‪ %10‬خالل الفترة ‪.2019/2014‬‬

‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬إلى أن تكلفة اإلنتاج التي حددها الناشرون – المشاركون (وهي‬
‫في حدود ‪ 1,35‬دج للصفحة الواحدة) تتجاوز بنسبة ‪ %25‬في المتوسط التكاليف المحددة للكتب‬
‫التي ينتجها الديوان والمناولون‪ ،‬وهو ما يعني‪ ،‬بالتالي‪ ،‬هوامش أعلى للناشرين‪ -‬المشاركين‪.‬‬

‫أما بالنسبة للكتب المدرسية التي تم إنتاجها في ورشات الديوان وتلك التي تم طباعتها من طرف‬
‫المناولين‪ ،‬فقد خضعت لتطبيق هوامش متغيرة للغاية‪ ،‬في غياب أي إجراء أو قاعدة تشرح طريقة‬
‫ومعايير تحديد الهوامش وبالتالي تحديد أسعار البيع‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬أظهرت مقاربة سعر بيع هذا النوع من الكتب المدرسية مع سعر التكلفة‪ ،‬حسب تقدير‬
‫الديوان‪ ،‬أن الهامش المحقق بلغ في المتوسط ‪.%70‬‬

‫غير أن التحليل الذي أجراه المجلس أثبت أن هذا الهامش أقل أهمية بسبب أوجه القصور التي‬
‫تميز طريقة تحديد التكاليف التي يعتمدها الديوان‪ ،‬وأن هذا الهامش يقارب معدل ‪.%35‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الهامش الذي يطبقه الديوان ليس هو الهامش الوحيد الذي يثقل سعر بيع‬
‫الكتاب المدرسي‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن هذا الهامش قد طبق على سعر تكلفة يشمل الهامش المستحق‬
‫للمناولين والناشرين ‪ -‬المشاركين المقدر ما بين ‪ %25‬و ‪.%35‬‬

‫وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن تراكم هامش الديوان مع الهوامش الخاصة بالمناولين والناشرين المشاركين‬
‫هامشا إجماليا يصل إلى ‪ %60‬على الكتاب المدرسي‪ ،‬مما يؤكد‪ ،‬بالتالي‪ ،‬الطبيعة‬ ‫ً‬ ‫سيعطي‬
‫المفرطة للهوامش المطبقة‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح هامش الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية في رقم األعمال المحقق من‬
‫خالل بيع الكتاب المدرسي خالل السنوات ‪ 2014‬إلى ‪:2019‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬
‫‪10,88‬‬ ‫‪9,27‬‬ ‫‪9,98‬‬ ‫‪9,28‬‬ ‫‪7,87‬‬ ‫‪7,83‬‬ ‫بيع الكتب المدرسية‬

‫‪5,44‬‬ ‫‪4,63‬‬ ‫‪4,99‬‬ ‫‪4,64‬‬ ‫‪3,93‬‬ ‫‪3,91‬‬ ‫حصة الهامش في رقم األعمال‬

‫‪361‬‬
‫بالمجمل‪ ،‬فإن الهوامش التي يطبقها الديوان تمثل في المتوسط ‪ 4,60‬مليار دج‪ ،‬أي ما يقرب من‬
‫‪ %70‬من مساهمة الدولة في مجانية الكتاب المدرسي‪ .‬وبالنتيجة‪ ،‬فإن تخفيض الهامش التجاري‬
‫على الكتاب المدرسي إلى ‪ %30‬على سبيل المثال‪ ،‬سيؤدي إلى خفض مساهمة الدولة بنحو‬
‫‪ ،%50‬أي توفير ‪ 3,28‬مليار دج‪.‬‬

‫ويتضح مما سبق أن أسعار البيع المطبقة على الكتب المدرسية لم تكن مبنية على حقيقة التكاليف‬
‫ومكنت الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية من تحقيق فوائد ثابتة بغض النظر عن مختلف‬
‫مراكز التكاليف اإلضافية المبينة أعاله‪ .‬كل هذا ال يتماشى مع األهداف المحددة باألحكام‬
‫التشريعية والتنظيمية سارية المفعول والمتمثلة في جعل أسعار الكتب المدرسية في متناول جميع‬
‫التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع فئة المستفيدين من مجانية الكتب المدرسية‬

‫الحظ المجلس أن معايير تخصيص مساهمة الدولة الموجهة لتسديد المصاريف المتعلقة بمجانية‬
‫‪1‬‬
‫سنويا بـ ‪ 6,5‬مليار دج‪ ،‬لم يتم مراعاتها بدقة‬
‫ً‬ ‫ة‬
‫ر‬ ‫المقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتاب المدرسي لصالح التالميذ المعوزين‬
‫من قبل و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬حيث تستفيد منه فئات أخرى من التالميذ الذين ال يستجيب أولياؤهم‬
‫للشروط المحددة بأحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 286-02‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ 2002‬والذي‬
‫يحدث منحة مدرسية خاصة لصالح األطفال المتمدرسين المحرومين وكذا المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 61-21‬المؤرخ في ‪ 15‬فبراير سنة ‪ 2021‬والمتضمن إحداث منحة مدرسية خاصة وتحديد‬
‫شروط وكيفيات منحها‪.‬‬

‫تم توسيع هذا النظام دون أساس قانوني ليشمل دون تمييز‪ :‬جميع التالميذ في األقسام التحضيرية‬
‫والسنة األولى من التعليم االبتدائي وأبناء مستخدمي قطاع التربية وكذلك التالميذ ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫نتيجة لذلك وبالمحصلة يستفيد أكثر من ‪ %40‬من التالميذ من مجانية الكتب المدرسية‪.‬‬

‫وخالل الفترة ‪ 2019-2014‬بلغ األثر المالي على عاتق الخزينة العمومية نتيجة توسيع االستفادة‬
‫من مجانية الكتب المدرسية ‪ 5,8‬مليار دج باإلضافة إلى دين على و ازرة التربية الوطنية بما يقارب‬
‫‪ 1,10‬مليار دج‪.‬‬

‫يجدر التذكير في هذا الصدد أن التسيير العقالني والمطابق لإلطار التنظيمي ساري المفعول‬
‫العتمادات هذا الباب كفيل باقتصاد اعتماد سنوي يزيد عن (‪ )01‬مليار دج للخزينة العمومية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الباب رقم ‪ 05-46‬من ميزانية التسيير لو ازرة التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫وبالخالصة‪ ،‬فإن أكثر من ‪ %66‬من إجمالي الكتب المدرسية التي تم تسويقها خالل هذه الفترة‪،‬‬
‫أي ما يعادل ‪ %70‬من رقم أعمال الديوان‪ ،‬تم التكفل بها من مساهمة الدولة‪ .‬وهذا يثير مسألة‬
‫استدامة الميزانية لمثل هذا النهج‪ ،‬ال سيما مع العدد المتزايد باستمرار من التالميذ ومستخدمي‬
‫قطاع التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪ .4.1‬اإلشراف على نشاط الديوان وتقييمه‬

‫إن األحكام الجديدة التي أدخلت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 131-18‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو سنة‬
‫‪ ،2018‬الذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-90‬المتضمن إنشاء الديوان الوطني‬
‫للمطبوعات المدرسية‪ ،‬تتعلق بشكل أساسي بالتمييز بين المهام التجارية للديوان وتلك المتعلقة‬
‫بتبعات الخدمة العمومية وكيفيات متابعتها وتعويضها من قبل الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫إن فحص هذه التعديالت يبين نوعا من الغموض وحتى التناقض بين هذين النوعين من المهام‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن دفتر الشروط الملحق بالمرسوم المذكور والمتعلق بتبعات الخدمة العمومية قد‬
‫أكد هذا الغموض من خالل تضمينه مهام تجارية بمفهوم المرسوم المذكور‪ ،‬مثل "نشر وطبع‬
‫وتوزيع الكتب شبه المدرسية"‪ .‬أو"تحسين وتطوير شبكة التوزيع عن طريق فتح نقاط البيع عبر‬
‫كامل التراب الوطني"‪.‬‬

‫وقد كان لهذا النقص في األحكام التنظيمية تأثير على شروط القيام بمختلف أنشطة الديوان‪ ،‬حيث‬
‫أصبح غير قادر على تحديد النشاطات التي تخوله الحصول على تعويض مالي بعنوان تبعات‬
‫الخدمة العمومية‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن غياب دفتر الشروط المذكور حرم الو ازرة الوصية‪ ،‬طيلة الفترة السابقة لسنة‬
‫‪ ،2019‬من أداة لتنظيم وتسيير وم ارقبة وتنفيذ السياسة التربوية في مجال الكتاب المدرسي‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬فإن التقرير السنوي المفصل عن وضعية تنفيذ تبعات الخدمة العمومية والحصيلة التي‬
‫تعرض المبالغ التي يجب تخصيصها للديوان لتغطية النفقات الفعلية الناتجة عن تبعات الخدمة‬
‫العمومية لم يتم إعدادهما من طرف الديوان‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬لم يتم إعتماد نظام للتسيير المحاسبي يسمح بتمييز األنشطة التي تندرج ضمن‬
‫مهام الخدمة العمومية عن تلك التي تندرج تحت النشاط التجاري‪ ،‬وكذلك اإلطار التنظيمي‬
‫المرجعي المتعلق بتحديد أسعار الكتب المدرسية كمنتج خاضع لنظام األسعار المقننة المنصوص‬
‫عليها في أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 330-17‬المؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬يحدد كيفيات‬
‫وشروط الحصول على االعتماد والمصادقة على الوسائل والدعائم البيداغوجية‪.‬‬

‫‪363‬‬
‫التوصيات الصادرة‬

‫إن المعاينات المبينة أعاله‪ ،‬مرفقة بالتوصيات التي يرى مجلس المحاسبة أنه ينبغي تقديمها‬
‫لتحسين شروط تسيير موارد المؤسسة والسماح بتحكم أفضل في تكاليف الكتاب المدرسي قد تم‬
‫إطالع مسيري الديوان عليها‪.‬‬

‫ركزت هذه التوصيات بشكل خاص على ضرورة‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء هيكل للمحاسبة التحليلية في أقرب اآلجال للتمكن من متابعة وتحديد تكاليف إنتاج الكتب‬
‫المدرسية وفق طريقة تتالءم مع طبيعة أنشطة الديوان؛‬
‫‪ -‬مراجعة تنظيم المؤسسة للتكيف مع متطلبات تسيير حديث اقتصادي وفعال لوسائلها (مخطط‬
‫تنظيمي منظم حول ‪ 03‬أقطاب ‪ :‬الموارد البشرية‪ ،‬التسيير المحاسبي والمالي والقطب العملياتي)؛‬
‫‪ -‬اعتماد نظام أجور قائم على الكفاءة واألداء والمردودية؛‬
‫‪ -‬ضبط عدد المستخدمين وبالتالي كتلة األجور حسب االحتياجات التقنية الموضوعية لنظام إنتاج‬
‫وتوزيع الكتاب المدرسي؛‬
‫فعليا من أجل خفض‬ ‫‪ -‬حصر االستفادة من الكتب المدرسية المجانية لألطفال المحرومين ً‬
‫مساهمة الدولة (تكلفة الخزينة العمومية)‪.‬‬

‫وقد مكنت مراجعة حالة تنفيذ هذه التوصيات من تحديد وضعية المؤسسة في الربع األخير من عام‬
‫‪ 2022‬كما هو موضح أدناه‪.‬‬

‫‪ .2‬تطور وضعية الديوان بعد سنة ‪2019‬‬

‫للوقوف على حالة تنفيذ التوصيات المذكورة أعاله‪ ،‬أجرى مجلس المحاسبة فحصا لوضع المؤسسة‬
‫في الثالثي األخير من سنة ‪.2022‬‬

‫كشف هذا الفحص عن تحسن في تسيير أنشطة إنتاج وتسويق الكتب المدرسية‪ .‬إال أن الجوانب‬
‫المتعلقة بتكلفة الكتاب المدرسي‪ ،‬وآليات الرقابة واإلشراف للوصاية على شروط ممارسة الديوان‬
‫لمهمته في الخدمة العمومية وتسيير موارده البشرية لم تعرف تطو ار ملموسا‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫‪ .1.2‬فيما يخص اإلنتاج‬

‫فرصا‬
‫ظا لتحسين ظروف طبع الكتاب المدرسي‪ ،‬مما يوفر ً‬ ‫جهدا ملحو ً‬
‫لقد بذل مسيرو الديوان ً‬
‫أفضل لتقليل تكلفته‪ .‬وقد تحقق هذا التحسين بشكل خاص من خالل التحكم بشكل أفضل في‬
‫برمجة اإلنتاج وتعزيز القدرات اإلنتاجية للديوان‪.‬‬

‫‪ -‬تحكم أفضل في برمجة اإلنتاج‬

‫خالل السنتين الماليتين ‪ 2020‬و‪ ،2021‬قام الديوان بتخفيض برنامج اإلنتاج الخاص به إلى‬
‫‪ 93‬مليون كتاب مقابل إجمالي مبيعات يقدر بـ ‪ 110‬مليون‪ .‬وقد سمح ذلك تقليص الفارق بين‬
‫اإلنتاج والمبيعات من ‪ 39‬مليون كتاب نهاية سنة ‪ 2020‬إلى ‪ 22‬مليون نهاية سنة ‪.2021‬‬
‫ويعكس هذا الفارق‪ ،‬الذي يظل مع ذلك أعلى بقليل من االحتياجات الحقيقية من حيث مخزون‬
‫األمن‪ ،‬تخطيطا أفضل لبرامج اإلنتاج‪ .‬إن الحفاظ على هذه الوتيرة من شأنه أن يتيح‪ ،‬في النهاية‪،‬‬
‫تحكما أفضل في تكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز القدرات اإلنتاجية‬

‫في مايو ‪ ،2020‬أبرم الديوان صفقة بقيمة ‪ 5,9‬مليون يورو إلقتناء آلة طبع دوارة من ‪ 32‬صفحة‪،‬‬
‫من مورد أجنبي‪ ،‬تتكون من أربع وحدات طبع وشريط على الوجهين مع مجفف‪.‬‬

‫تم استالم التجهيز‪ ،‬في شهر نوفمبر عوض شهر أبريل ‪ ،2021‬بسبب تداعيات جائحة كوفيد ‪.19‬‬
‫تم تركيب هذه المعدات في مارس ‪ 2022‬ودخلت حيز الخدمة في التاريخ الرمزي لـ ‪ 16‬أبريل من‬
‫نفس العام‪.‬‬

‫إن تحليل تأثير هذه اآللة الجديدة في سلسلة اإلنتاج أظهر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬على الرغم من دخولها الخدمة في نهاية حملة إنتاج الكتب المدرسية (العام الدراسي‬
‫‪ ، )2023/2022‬إال أن هذه المعدات ‪ ،‬سمحت بزيادة إنتاج الديوان والرفع من مساهمته في‬
‫إجمالي إنتاج الكتب المدرسية لنفس السنة من ‪ %21‬إلى ‪.%28‬‬
‫وفقا‬
‫‪ -‬أدى استخدام هذه اآللة الجديدة بنسبة ‪ %80‬من قدرتها النظرية (في دوريتين ‪ً ،)02‬‬
‫للمتطلبات التقنية‪ ،‬إلى خلل في التوازن في خط اإلنتاج بين الطبع والتشكيل (اختناق على مستوى‬
‫مرحلة التجليد)‪ ،‬األمر الذي تطلب تشغيل مرحلتي التشطيب والطي بثالثة (‪ )03‬فرق‪.‬‬
‫وبغرض تحسين سلسلة اإلنتاج بأكملها‪ ،‬أدرج الديوان في خططه االستثمارية لسنتي ‪2022‬‬
‫و‪ 2023‬اقتناء آلتي (‪ )02‬طي وسلسلة تجليد‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫‪ -‬إن دمج المعدات الجديدة في خط اإلنتاج ‪ ،‬بطاقة إنتاج سنوية تبلغ ‪ 20‬مليون كتاب ‪ ،‬سيمكن‬
‫من زيادة حجم الطبع إلى ما يقارب ‪ 30‬مليون كتاب‪ .‬وهو ما من شأنه أن يساهم‪ ،‬بشكل أكيد‪ ،‬في‬
‫تحسين مؤشرات أداء اإلنتاج والتخفيض التدريجي وعلى المدى الطويل لتكلفة طبع الكتاب‬
‫المدرسي من قبل الديوان الذي ال يزال حاليا يعتمد إلى حد كبير على المناولة‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن الديوان باشر في سنة ‪ 2022‬تجديد عقود المناولة مع‬
‫شركائه الرئيسيين لمدة خمس (‪ )05‬سنوات‪.‬‬

‫تتعلق هذه العقود بطبع حجم سنوي يتراوح من ‪ 08‬إلى ‪ 88‬مليون كتاب‪.‬‬

‫‪ .2.2‬فيما يخص نشاط التسويق‬

‫تقدما في التكفل بها‪ .‬غير أنه يتعين القيام‬


‫أيضا ً‬
‫حققت بعض األنشطة المتعلقة بالتوزيع والتسويق ً‬
‫بجهود تحسين أخرى مرتبطة بشكل خاص باإلجراءات المتعلقة بكيفيات تحديد الهوامش لتأثيرها‬
‫الفاصل في سعر بيع الكتب المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬بداية تنفيذ إجراءات حساب التكلفة‬

‫بالنسبة للسنتين الماليتين ‪ 2020‬و‪ ،2021‬اعتمدت المصالح المالية للديوان طريقة حساب التكلفة‬
‫التي أوصى بها مجلس المحاسبة‪ ،‬كخطوة أولية لتنفيذها التدريجي وتحديد سعر التكلفة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬إن تطبيق هذه الطريقة يعتريها بعض أوجه القصور المرتبطة‪ ،‬خصوصا‪ ،‬بكونها ال‬
‫تستخدم بطريقة شاملة ألنها تظهر فقط تكلفة اإلنتاج الصافية للكتاب المدرسي الذي يتم إنتاجه‬
‫بواسطة الوسائل الخاصة للديوان وأنها تتعلق فقط بعدد من الكتب المدرسية التي ينتجها الديوان‪.‬‬
‫وعليه فإن عملية تحديد سعر التكلفة غير مكتملة حتى اآلن‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،2022‬واعتمادا على نفس طريقة الحساب‪ ،‬شرعت المديرية التقنية بالديوان في تصميم‬
‫"ملف تصنيع" يتضمن االستهالكات والنفقات الفعلية في كل مرحلة من مراحل عملية تصنيع المواد‬
‫المنتجة ويسمح‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬باستخالص التكلفة اإلجمالية والتكلفة الوحدوية‪ .‬والمؤكد ان‬
‫االستخدام الصحيح لهذا الملف سيسمح بحصر دقيق لتكاليف اإلنتاج وتحليلها‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫لكن ومع ذلك فإن المؤسسة لم تعتمد بعد بشكل كامل هذه األداة األساسية لتحليل التكاليف‬
‫ومراقبتها‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وتحديد هوامش الربح وأسعار البيع للمنتجات المختلفة وخاصة الكتب‬
‫المدرسية باالتفاق مع السلطة الوصية‪ ،‬من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق الهوامش‪ :‬وضعية لم تتغير‬

‫لم يقم الديوان بوضع كيفيات دقيقة لتحديد الهوامش المطبقة على المنتجات التي يتم تسويقها‬
‫وخاصة الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫مثقال بهامش مزدوج لصالح المناولين‬


‫وهكذا‪ ،‬في سنتي ‪ 2020‬و‪ ،2021‬ظل الكتاب المدرسي ً‬
‫والديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬وبسبب تراجع نشاط الديوان في سنة ‪( 2021‬مع انخفاض حجم رقم األعمال بنسبة‬
‫اضحا مقارنة بسنة ‪2019‬‬
‫انخفاضا و ً‬
‫ً‬ ‫‪ %8‬وزيادة األعباء بنسبة ‪ ،)%22‬سجل الهامش المطبق‬
‫مع تراجع األرباح بمعدل قدره ‪.%80‬‬

‫ولمواجهة تراجع نتائج الديوان خالل العامين الماضيين‪ ،‬وافق مجلس اإلدارة‪ ،‬خالل اجتماعه في‬
‫‪ 28‬ديسمبر سنة ‪ ،2021‬على مبدأ مراجعة أسعار الكتاب المدرسي ألسباب متعددة‪.‬‬

‫إال أن المجلس أعاد النظر في هذا القرار خالل اجتماعه المنعقد في ‪ 07‬يوليو سنة ‪2022‬‬
‫بالتعليق المؤقت لمراجعة أسعار البيع لسنة ‪ ،2022‬تطبيقا لتوجيهات السلطات العمومية الهادفة‬
‫إلى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين‪.‬‬

‫‪ -‬توسيع شبكة توزيع الكتب المدرسية‬

‫يواجه الديوان صعوبات حقيقية في إيصال الكتاب المدرسي الذي يتم تسويق الجزء األكبر منه في‬
‫المؤسسات التربوية التي تُعتبر المكان الطبيعي واألنسب بيداغوجيا موصى بها للتالميذ وأولياء‬
‫أمورهم‪ .‬فاألعوان المكلفون بالتوزيع‪ ،‬وال سيما المقتصدين‪ ،‬تراجعوا عن القيام بالعملية بحجة أنها ال‬
‫تدخل في نطاق صالحياتهم‪.‬‬

‫وبغرض تحفيزهم على التكفل بهذه العملية‪ ،‬خصصت الو ازرة الوصية في سنة ‪ 2021‬منحة‬
‫لفائدتهم تعادل ‪ %5‬من المبيعات المحققة‪ .‬وتم رفع هذه المنحة إلى ‪ %6‬خالل سنة ‪.2022‬‬

‫‪367‬‬
‫كما تم الشروع في إجراءات أخرى لتوسيع شبكة التوزيع من خالل فتح نقاط البيع داخل مراكز‬
‫التوزيع بالواليات‪ ،‬وتنظيم المعارض واعتماد أكثر من ‪ 1 400‬مكتبة على مستوى التراب الوطني‬
‫بخصم ‪ %8‬على سعر البيع‪.‬‬

‫وأنشأ الديوان نظام البيع اإللكتروني للكتب المدرسية وتسليمها بموجب عقد شراكة مبرم مع متعامل‬
‫متخصص يغطي ‪ 36‬والية‪.‬‬

‫بطبيعة الحال‪ ،‬فإن هذا الجهد إلتاحة الكتاب المدرسي يثقل كاهل نفقات الديوان‪ .‬ففي عام‬
‫‪ ،2021‬بلغ مقدار العالوات الممنوحة لمستخدمي المؤسسات التربوية ما يقارب ‪ 69‬مليون دج‪،‬‬
‫بينما تجاوزت الخصومات الممنوحة لصالح المكتبات ‪ 201‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ .3.2‬بخصوص إشراف السلطة الوصية على نشاط الديوان‪ :‬المطلوب مزيد من‬
‫الجهد‬

‫بداية من سنة ‪ ،2020‬يرسل الديوان إلى الو ازرة الوصية حصيلة تحدد المبالغ التي يجب‬
‫تخصيصها له لتغطية التكاليف التي يعتبرها مرتبطة بتبعات الخدمة العمومية‪.‬‬

‫وفي شهر ديسمبر ‪ ،2022‬تم تقديم حصيلة موجزة عن الوضعية المالية لألنشطة المرتبطة بتبعات‬
‫الخدمة العمومية إلى مجلس اإلدارة‪ ،‬الذي أوصى مدير الديوان بمتابعة تحصيل المستحقات ذات‬
‫الصلة‪.‬‬
‫وفي هذا السياق‪ ،‬تظهر حسابات المؤسسة الموقوفة في سبتمبر ‪ 2022‬دينا مستحقا على و ازرة‬
‫التربية الوطنية بقيمة ‪ 0,93‬مليار دج بعنوان تبعات الخدمة العمومية خالل الفترة ‪.2022/2018‬‬

‫في الواقع‪ ،‬بصرف النظر عن االعتمادات المخصصة لمجانية الكتب المدرسية‪ ،‬لم تخصص‬
‫الو ازرة الوصية في ميزانياتها المتعاقبة المساهمة المالية مقابل تبعات الخدمة العمومية المقدمة من‬
‫طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬لم يتم وضع دفتر الشروط السنوي المقرر توقيعه بين الو ازرة والديوان لتأمين إطار‬
‫إداري ومالي ألنشطة الخدمة العمومية الموكلة إلى هذا األخير‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬يرى مجلس المحاسبة أنه طالما أن و ازرة التربية الوطنية لم تدرج‪ ،‬من خالل دفتر‬
‫الشروط‪ ،‬إجراءات محددة لإلشراف والرقابة على كيفيات تحديد سعر تكلفة الكتاب المدرسي وتحديد‬

‫‪368‬‬
‫هامش الربح وسعر البيع‪ ،‬فلن يتم تخفيض مساهمة الخزينة العمومية في مجانية الكتاب المدرسي‬
‫ولكن يمكنها‪ ،‬وفي أفضل األحوال‪ ،‬أن تحافظ على مستواها الحالي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإنه يتعين إدخال التحسينات الالزمة في النصوص التنظيمية المعمول بها من‬
‫أجل تعريف أفضل لتبعات الخدمة العمومية التي يتحملها الديوان وكذلك التكفل المناسب لآلثار‬
‫المالية التي تترتب عنها‪ .‬من جهة‪ ،‬وكيفيات المصادقة على تكاليف وأسعار بيع المنتجات‬
‫المرتبطة بأنشطة تبعات للخدمة العمومية من جهة أخرى‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 268-22‬المؤرخ في ‪ 18‬يوليو سنة‬ ‫ً‬
‫‪ ،2022‬تم توسيع تبعات الخدمة العمومية للديوان لتشمل "طبع الكتب المدرسية ونشرها وتوزيعها‬
‫مجانا لصالح التالميذ المحرومين "‪ .‬والهدف من هذا التعديل هو السماح لو ازرة التربية بالتسديد‬
‫ً‬
‫المباشر لفائدة ديوان المطبوعات المدرسية للمستحقات المترتبة عن مجانية الكتاب وتجنب‪،‬‬
‫بالتالي‪ ،‬للعراقيل التي كان يواجهها الديوان في تحصيل تلك المستحقات لدى المديريات الوالئية‬
‫للتربية‪.‬‬

‫‪ .4.2‬من حيث الموارد البشرية‬

‫لم تسهم اإلجراءات المتخذة‪ ،‬بعد الفحص الذي أجراه مجلس المحاسبة في عام ‪ ،2020‬فيما يتعلق‬
‫بتسيير الموارد البشرية في تحسين أداء عامل اإلنتاج هذا؛ على العكس من ذلك‪ ،‬فقد ساهمت في‬
‫زيادة ثقله على هيكل تكلفة الديوان‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تم تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تمت مراجعة االتفاقية الجماعية في يوليو ‪ 2021‬بزيادة النقطة اإلستداللية لجميع مستخدمي‬
‫الديوان وكذلك إعادة تقييم العديد من المنح والتعويضات‪ .‬وأدى هذا التعديل‪ ،‬الذي وافق عليه‬
‫مجلس اإلدارة‪ ،‬إلى زيادة معتبرة في متوسط الراتب الشهري الخام‪ ،‬تقدر في المتوسط بنسبة ‪%43‬‬
‫لكل مستخدم و‪ %75‬لفئة اإلطارات المسيرة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يتم تسديد الجزء المتغير من الراتب (المنح والتعويضات)‪ ،‬والذي من المفروض‬
‫أن يشكل أداة تحفيز للرفع من إنتاجية المؤسسة وأدائها‪ ،‬كامال وبشكل شبه آلي لإلطارات المسيرة‬
‫والفئات األخرى من المستخدمين‪ ،‬بغض النظر عن درجة تحقيق األهداف أو النتائج التي أنجزتها‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بالتوظيف‪ ،‬إذا كان عدد المستخدمين قد انخفض بنسبة ‪ %13‬بين ‪2014‬‬
‫و‪ ،2019‬فقد انعكس هذا المنحى بعد ذلك‪ .‬وهكذا بلغ عدد المستخدمين ‪ 1 676‬مستخدما في‬
‫سنة ‪ 2021‬و‪ 1 804‬مستخدما في سبتمبر ‪ ،2022‬بزيادة قدرها ‪ 215( %13,53‬مستخدما)‬
‫مقارنة بسنة ‪ ،2019‬موزعة بين المستخدمين الدائمين (‪ )174+‬والمستخدمين المتعاقدين (‪.)41+‬‬

‫وال يمكن تبرير هذه الزيادة في المستخدمين‪ ،‬خاصة الدائمين‪ ،‬من خالل إنشاء هياكل جديدة بين‬
‫سنتي ‪ 2020‬و‪ ،2022‬كما أشارت إلى ذلك إدارة المؤسسة‪ .‬في الحقيقة‪ ،‬عرفت هياكل التوزيع‬
‫توظيف ‪ 141‬مستخدما‪ ،‬أي أكثر من ضعفي (‪ )02‬االحتياجات الحقيقية‪.‬‬

‫إضافيا لـ ‪ 33‬مستخدم دائم‪ 13 ،‬منهم‬


‫ً‬ ‫توظيفا‬
‫ً‬ ‫أما بالنسبة لهياكل مقر الديوان‪ ،‬فقد تم تسجيل‬
‫(أي ‪ )%40‬موجهين لمديرية اإلنتاج‪ .‬وال يمكن تبرير ذلك فقط بضرورة تشغيل معدات الطبع‬
‫الجديدة في سنة ‪ 2022‬ألن المستخدمين المخصصين لها كانوا يعملون بالفعل وتلقوا التدريب ً‬
‫وفقا‬
‫لذلك‪.‬‬
‫تتعارض عمليات التوظيف هذه مع حالة "فائض العمالة" التي لوحظت بالفعل‪ ،‬سواء داخل مقر‬
‫الديوان أو في مراكز التوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬تمت مطابقة إجراءات تعيين مستخدمي التأطير في مناصب اإلطارات المسيرة‪ ،‬وهي إحدى‬
‫المعاينات السابقة للمجلس‪ ،‬مع أحكام المنشور رقم ‪ 001‬المؤرخ في ‪ 30‬غشت سنة ‪، 2015‬‬
‫المعدل والمتمم للمنشور رقم ‪ 001‬المؤرخ ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 2007‬الصادر عن و ازرة العمل الذي‬
‫يحدد شروط تحديد أجور اإلطارات المسيرة في المؤسسات العمومية غير المستقلة والمؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ومراكز البحث والتنمية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬لم يضع الديوان معايير محددة لتعيينهم‪ ،‬وعددهم ‪ 32‬في سنة ‪ .2021‬ومن هنا طرحت‬
‫مسألة نقص المؤهالت أو عدم مالءمتها لمتطلبات المنصب‪ ،‬كما أشار مجلس اإلدارة في عام‬
‫‪ ،2018‬والزال الوضع على حاله بالديوان‪.‬‬

‫باختصار‪ ،‬كان للتدابير المتخذة فيما يتعلق بتسيير المستخدمين تأثير قوي على تكاليف الموظفين‪،‬‬
‫حيث سجلت زيادة بنسبة ‪ ،%51,10‬من ‪ 2,079‬مليار دج في سنة ‪ 2019‬إلى‬
‫‪ 3,141‬مليار دج في سنة ‪.2021‬‬

‫يتضح الوزن الكبير لتكاليف المستخدمين في نشاط الديوان وفي هيكل التكلفة من خالل القيمة‬
‫المضافة وانتاجية المستخدمين‪ .‬حيث‪ ،‬ارتفعت حصة نفقات المستخدمين التي كانت تمثل‪ ،‬في سنة‬
‫‪ ،2019‬حوالي ‪ %35‬من القيمة المضافة‪ ،‬إلى ما يقرب من ‪ %80‬في سنة ‪ .2021‬أما بالنسبة‬
‫انخفاضا بنسبة ‪ %14,68‬من ‪ 7,44‬مليون دج إلى ‪ 6,35‬مليون دج لكل‬‫ً‬ ‫لإلنتاجية‪ ،‬فقد سجلت‬
‫مستخدم خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫‪370‬‬
‫التوصيات‬

‫عالوة على التوصيات السابقة التي أسداها المجلس بخصوص التنظيم الداخلي واجراءات تسيير‬
‫وسائل اإلنتاج والوسائل البشرية بهدف التحكم في سعر الكتاب المدرسي وكذا الحد من توسيع‬
‫االستفادة من مجانية الكتاب المدرسي‪ ،‬فإن و ازرة التربية الوطنية مدعوة لتعزيز نظام اإلشراف‬
‫والمراقبة على نشاطات الديوان‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬يستوجب وضع دفاتر شروط سنوية تشتمل على‬
‫بنود تحدد على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬قائمة األنشطة والخدمات التي تشكل جزًءا من تبعات الخدمة العمومية التي يضمنها الديوان‬
‫والتي يترتب عليها الحق في التعويض المالي؛‬
‫‪ -‬الكيفيات العملية لمتابعة هذه األنشطة ومراقبتها؛‬
‫‪ -‬إجراءات تحديد واعتماد سعر التكلفة وسعر بيع الكتب المدرسية من أجل التحديد الموضوعي‬
‫لمبلغ مساهمة الدولة في إطار سياسة تنظيم األسعار؛‬
‫‪ -‬الشروط التقنية واالقتصادية لالستعانة بالمناولة في إطار أنشطة إنتاج الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫إجابة المدير العام‬


‫للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬

‫يشرفني أن أقدم لسيادتكم هذا العرض بشأن الرد على المالحظات المسجلة في مذكرة‬
‫إدراج مجلس المحاسبة المتعلقة بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪:‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه بتاريخ ‪ 17‬مايو سنة ‪ 2022‬قام الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬
‫بمراسلة األمانة العامة لو ازرة التربية الوطنية متضمنة عرضا متعلقا بالرد على المالحظات‬
‫والمعاينات والتوصيات المقدمة من طرف مجلس المحاسبة وفقا لتقرير مهمة التدقيق والتي قام بها‬
‫ذات المجلس حول تسيير الديوان للفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى غاية ‪.2019‬‬

‫وعليه وبعد قراءة مضمون التقرير نوافيكم بالتوضيحات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬بخصوص الموارد البشرية‬

‫إن إدارة الديوان تٌقدم سنويا لمجلس اإلدارة مخططا سنويا تقديري للتوظيف المتضمن احتياجات‬
‫الديوان لليد العاملة المؤهلة حسب المناصب الشاغرة أو قابلة للشغور للمصادقة عليه‪ ،‬لتقوم مديرية‬
‫اإلدارة العامة بتجسيده حسب النصوص واألحكام المعمول بها في إطار تسيير الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫أما بالنسبة للتنظيم الداخلي المتضمن الهياكل التابعة للديوان المنشأ بموجب القرار الوزاري رقم ‪04‬‬
‫المؤرخ في ‪ 26‬فبراير سنة ‪ 2019‬فإنه يتماشى مع طبيعة نشاطه والمهام الجديدة المسندة إليه وفقا‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 131-18‬المؤرخ في ‪ 02‬مايو سنة ‪ 2018‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي‬
‫‪.11-90‬‬

‫بالنسبة للهيكل التنظيمي‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن الديوان شرع في تطبيق نظام إدارة الجودة وفقا‬
‫لمعايير اإليزو ‪ 9001‬إصدار ‪ ،2015‬والذي يشترط إدراج بطاقات وصفية لكل منصب وهذا ما‬
‫تم العمل به‪.‬‬

‫لجأ الديوان للتوظيف خاصة في مراكز التوزيع وذلك بعد تعديل المرسوم التنفيذي رقم ‪11-90‬‬
‫الذي تنص بعض مواده على توسيع شبكة التوزيع‪ ،‬والبيع بالتجزئة حيث قام الديوان بتدعيم‬
‫حضيرته بـ ‪ 40‬شاحنة موجهة للمراكز الوالئية‪ ،‬وفتح نقاط بيع عبر جميع التراب الوطني‪ ،‬وانشاء‬
‫مراكز والئية جديدة في الواليات المستحدثة وهذا في إطار التنظيم اإلقليمي للبالد مما يتطلب توفير‬
‫العامل البشري من جهة وضمان توفير كتاب لكل تلميذ متمدرس دون تمييز من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما قام الديوان خالل سنتي ‪ 2021‬و‪ 2022‬بتسوية وضعية عمال المراكز الوالئية المتعاقدين لعدة‬
‫سنوات والبالغ عددهم أكثر من ‪ 70‬عامل بتغيير طبيعة عقود عملهم من عقود محدودة المدة إلى‬
‫عقود غير محدودة المدة وذلك في إطار تطبيق النصوص التشريعية السارية المفعول‪.‬‬

‫والحاقا لما جاء في مضمون الرد على تقرير مجلس المحاسبة المودع لدى األمانة العامة لو ازرة‬
‫التربية الوطنية واستكماال لإلجراءات المتخذة فيما يخص شبكة األجور قام الديوان بإبرام عقد مع‬
‫المعهد الوطني للعمل تحت رقم ‪ 22/11‬بتاريخ ‪ 17‬مارس سنة ‪ 2023‬المتضمن انجاز شبكة‬
‫األجور والنظام التعويضي للديوان‪.‬‬

‫‪ .2‬بخصوص تكلفة الكتاب المدرسي‬

‫بالنسبة للتوصية الصادرة عن مجلس المحاسبة إلى الديوان إلنشاء المحاسبة التحليلية للتمكن من‬
‫متابعة وتحديد تكاليف إنتاج الكتب المدرسية‪ ،‬فبناء على الهيكل التنظيمي المصادق عليه من‬
‫طرف مجلس التوجيه (مجلس اإلدارة حاليا) سنة ‪ ،2016‬تم إنشاء مصلحة المحاسبة التحليلية‬
‫التابعة للمديرية المالية والمحاسبة و تنفيذا للمهام المسندة إليها منها تحديد وحساب تكلفة الكتاب‬
‫المدرسي ومنتوجات الديوان‪ ،‬وعمال بتوجيهات مجلس المحاسبة حول كيفية حساب التكلفة الحقيقية‬
‫للكتاب المدرسي‪ ،‬تقوم هذه األخيرة بالتنسيق مع المديرية التقنية للعمل على ضبط الميكانيزمات‬

‫‪372‬‬
‫واآلليات الالزمة والضرورية التي تدخل في حساب التكلفة الحقيقية للكتاب المدرسي ومنتجات‬
‫الديوان األخرى‪.‬‬

‫وتبعا لما جاء في رد الديوان على تقرير مجلس المحاسبة فيما يخص تخفيض تكلفة اإلنتاج‬
‫المدرسي واستكماال لإلجراءات المتخذة لذلك تم إبرام عقد مع شركة منتجة لورق الطباعة بغرض‬
‫تجنب تحمل تكاليف إضافية للسعر الحقيقي المتداول في السوق الدولية‪ ،‬وتم إتباع نفس‬
‫االستراتيجية في عملية اقتناء المواد األولية التي تدخل مباشرة في انتاج الكتاب المدرسي‪.‬‬

‫‪ .3‬بخصوص عملية اإلنتاج‬

‫عمال بتوجيهات مجلس المحاسبة‪ ،‬إضافة إلى اقتناء آلة الطبع ‪ 32‬صفحة‪ ،‬وبعد مصادقة مجلس‬
‫اإلدارة للديوان على مخطط االستثمار لسنة ‪ 2022‬و‪ ،2023‬قام الديوان باتخاذ اإلجراءات اإلدارية‬
‫والقانونية المنصوص عليها في دليل ابرام الصفقات العمومية للديوان القتناء عدة آالت وتجهيزات‬
‫من شأنها زيادة وتيرة اإلنتاج من أجل رفع قدرته‪.‬‬

‫ومن أجل التحكم في مخزون الكتب المدرسية من سنة ألخرى يقوم الديوان بوضع خريطة‬
‫طريق للموسم الدراسي في مختلف نشاطاته بأخذ بعين االعتبار بعض المؤشرات من أجل تفادي‬
‫مخزون كتب مبرمجة في إطار اإلصالح المنظومة التربوية‪( .‬تعداد التالميذ‪ ،‬المخزون‪ ،‬اإلنتاج‪،‬‬
‫التوزيع‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪ .4‬بخصوص دفتر األعباء المتعلق بتبعات الخدمة العمومية‬

‫عمال بأحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 268-22‬بتاريخ ‪ 18‬يونيو سنة ‪ 2022‬المعدل والمتمم‬
‫للمرسوم التنفيذي ‪ 11-90‬المتضمن إنشاء الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ ،‬بادر الديوان‬
‫بإعداد مشروع دفتر األعباء المتعلق بتبعات الخدمة العمومية الذي يهدف إلى تحديد الضوابط‬
‫وكيفية تجسيد الخدمات التي تدخل في إطار الخدمة العمومية الموكلة للديوان من و ازرة التربية‬
‫الوطنية‪ ،‬وبتاريخ ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 2022‬تم إرساله إلى مديرية المالية وهياكل الدعم بو ازرة التربية‬
‫الوطنية من أجل الدراسة وابداء الرأي‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫‪ .11‬الوكالة الوطنية للتعمير‬

‫الوكالة الوطنية للتعمير مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬تحت وصاية و ازرة‬
‫السكن والعمران والمدينة‪ ،‬مهمتها االساسية تقديم المساعدة للدولة والجماعات المحلية في‬
‫مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والتعمير‪ ،‬وكذا تقديم المساعدة التقنية في مجال‬
‫دراسات التعمير‪.‬‬

‫أبرزت عملية التقييم‪ ،‬من قبل مجلس المحاسبة‪ ،‬لظروف تنفيذ المهام األساسية للوكالة‪،‬‬
‫للفترة الممتدة من ‪ 2018‬الى ‪ ،2022‬أن النقائص التي تميز تنظيمها وأدائها ال تخلو‬
‫من التأثير على ممارسة المهام الموكلة لها‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬إن الهياكل الموضوعة حيز الخدمة ال تخضع لإلشراف بالشكل الكافي‬
‫وتعاني من نقص المستخدمين‪ ،‬في حين لم يتم تفعيل الهياكل األخرى مما جعل الوكالة‬
‫تواجه صعوبات في تنفيذ مهامها بالشكل الكامل‪ .‬على المستوى الجهوي‪ ،‬فإن العالقة‬
‫بين الوكالة ومكاتب الدراسات العمومية تحتاج للتوضيح أكثر وكذا التأطير وذلك بوضع‬
‫إجراءات اإلشراف من أجل تحسين العالقة بين الوكالة‪ ،‬بصفتها المساهم الوحيد‪،‬‬
‫وفروعها السيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات ذات الصلة بمجال نشاطها‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬وبسبب عدم وضوح ودقة المهام المفروضة على المؤسسة العمومية‬
‫ذات الطابع الصناعي والتجاري والمتعلقة بمهام الخدمة العمومية‪ ،‬تجد هذه األخيرة‬
‫صعوبة في التحكم في النفقات الناتجة عنها وضمان تغطيتها من خالل المساهمات التي‬
‫تقدمها الدولة‪.‬‬
‫ونتج عن ذلك ضعف في إنجاز المهام المتعلقة بالخدمة العمومية‪ ،‬السيما في مجال‬
‫الدراسات واعداد مخططات التعمير وتقديم المساعدة التقنية للجماعات المحلية في مجال‬
‫امتصاص السكن الهش وحجز األراضي من أجل تنفيذ المشاريع ذات األهمية الوطنية‬
‫والجهوية والمحلية أو ذات البعد الخاص‪.‬‬

‫باإلضافة لذلك‪ ،‬وبصرف النظر عن اإلجراءات التي تم القيام بها من أجل وضع حيز‬
‫الخدمة لنظلم المعلومات الجغرافي المسمى (‪ SIG urbanisme‬تعمير)‪ ،‬فإن رقمنة‬
‫أدوات التعمير ال سيما المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير (‪ )PDAU‬ومخطط شغل‬
‫األراضي (‪ )POS‬التزال غير مكتملة لغاية يومنا هذا ولم تسجل الوكالة الوطنية للتعمير‬
‫نتائج هامة خالل فترة الرقابة‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫جاء القانون المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ 1‬ليحدد أدوات التهيئة والتعمير وكذا ضبط التوجهات‬
‫األساسية لتهيئة األراضي المعنية‪ .‬تحدد هذه األدوات على وجه الخصوص الشروط التي تسمح‬
‫من جهة ترشيد استعمال المساحات والمحافظة على النشاطات الفالحية وحماية المساحات‬
‫الحساسة والمواقع والمناظر‪ ،‬ومن جهة أخرى تعيين األراضي المخصصة للنشاطات االقتصادية‬
‫وذات االستعمال العام والبنايات الموجهة لالحتياجات الحالية والمستقبلية في مجال التجهيزات‬
‫الجماعية والخدمات والنشاطات والمساكن‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار ومن أجل تصحيح اختالالت التعمير وكذا التنمية العشوائية لإلسكان والمدن‬
‫الجزائرية واعادة تأهيل أدوات التعمير‪ ،‬تم إنشاء الوكالة الوطنية للتعمير‪ 2‬سنة ‪ .2009‬وضعت‬
‫هذه الوكالة تحت وصاية و ازرة السكن والعمران والمدينة‪ ،‬حيث تعد مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫صناعي وتجاري‪ ،‬تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ .‬في سنة ‪ ،2014‬تم الحاق تسعة‬
‫(‪ )09‬مكاتب دراسات عمومية‪ 3‬بهذه الوكالة‪ ،‬والتي هي عبارة عن مؤسسات عمومية اقتصادية‬
‫(شركات ذات أسهم) ‪.4‬‬

‫في إطار برنامجه لسنة ‪ ،2022‬قام مجلس المحاسبة بعملية رقابة نوعية التسيير للوكالة الوطنية‬
‫للتعمير بهدف تقييم شروط تنفيذ المهام الموكلة لها بالنظر إلى الوسائل التنظيمية والبشرية والمالية‬
‫التي تحوزها‪ .‬اعتمدت التدقيقات الخاصة بالفترة الممتدة من ‪ 2018‬الى ‪ 2022‬على معاينة‬
‫الوثائق والمستندات‪ ،‬إضافة إلى المقابالت مع مسؤولي الوكالة واإلطارات المعنية للو ازرة الوصية‪.5‬‬

‫تبين من خالل الرقابة أن الوكالة لم تكن نشطة فعليا إال بعد سنة ‪ ،2017‬كما أنها ال تتمتع‬
‫بتنظيم مالئم يسمح لها بضمان التكفل بالشكل الكافي بالمهام الواسعة الموكلة لها في مجال‬
‫الدراسات في التعمير‪ .‬حيث أن مختلف الهياكل الموضوعة لهذا الغرض تفتقر للتأطير ولم يتم‬
‫تزويدها بالموارد البشرية الالزمة‪ .‬إضافة إلى أن الحاق مكاتب الدراسات العمومية دون البت في‬
‫شكل هذا التحويل وكذا طبيعة عالقتها بالوكالة‪ ،‬أثر سلبا على التنسيق واإلشراف من قبل الوكالة‪،‬‬
‫خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات المرتبطة بمجال نشاطها‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 14‬جمادى االولى عام ‪ 1411‬الموافق ‪ 01‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 05-04‬المؤرخ‬ ‫‪1‬‬

‫في ‪ 27‬جمادى الثانية عام ‪ 1425‬الموافق ‪ 14‬غشت سنة ‪ 2004‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬المؤرخ في ‪ 03‬ذي القعدة عام ‪ 1430‬الموافق ‪ 22‬اكتوبر سنة ‪ ،2009‬يتضمن انشاء الوكالة الوطنية للتعمير‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫مراكز الدراسات لإلنجاز في التعمير سطيف قسنطينة باتنة وهران تلمسان عنابة تيارت البليدة والمركز الوطني للدراسات التطبيقية واألبحاث‬
‫‪4‬‬
‫تطبيقا لالئحة رقم ‪ 98/01‬لمجلس مساهمات الدولة المؤرخة في ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪.2009‬‬
‫‪5‬‬
‫المدير العام ومدير االدارة والمالية للوكالة الوطنية للتعمير‪ ،‬المدير العام للتعمير والهندسة المعمارية وكذا المفتش العام والمدير العام للموارد لو ازرة‬
‫السكن والعمران والمدينة‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫في الواقع‪ ،‬بصرف النظر عن الجهود المبذولة إلنشاء نظام المعلومات الجيوغرافي المسمى‬
‫(‪ ،1)SIG urbanisme‬بما في ذلك رقمنة أدوات التعمير المتمثلة في المخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫والتعمير (‪ )PDAU‬ومخطط شغل األراضي (‪ ،)POS‬والتي التزال غير مكتملة إلى يومنا هذا‪،‬‬
‫الري بشأن مشاريع نصوص تشريعية‬ ‫فإن األنشطة األخرى المنجزة قد اقتصرت على إبداء أ‬
‫وتنظيمية بطلب من الو ازرة الوصية وكذا أعمال متفرقة نفذت بمبادرة من الوكالة‪.‬‬

‫‪ -‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هو أداة قانونية والزامية للتخطيط المجالي والتسيير الحضري‪.‬‬
‫يحدد هذا المخطط التوجيهات األساسية للتهيئة والعمرانية للبلدية أو البلديات المعنية آخذا بعين‬
‫االعتبار تصاميم التهيئة ومخططات التنمية ويضبط الصيغ المرجعية لمخطط شغل األراضي‪.‬‬

‫‪ -‬مخطط شغل األ راضي يحدد مجموعة من القواعد لشغل واستخدام األراضي (السكن‪ ،‬الفالحة‪ ،‬الخ)‬
‫داخل اإلقليم‪ ،‬ويحددها على الخرائط‪ .‬كما يحدد جميع التدابير التي يتعين اتخاذها لضمان تنفيذه‬
‫بفعالية‪ .‬كما يحدد بالتفصيل حقوق استخدام األراضي والمباني ويتكون مخطط شغل االراضي من نظام‬
‫تصحبه مستندات بيانية مرجعية‪.‬‬

‫‪ .1‬المهام‪ ،‬التنظيم والموارد المسخرة‬

‫من خالل فحص مهام وتنظيم وكذا موارد تسيير الوكالة الوطنية للتعمير تم تسجيل المالحظات‬
‫االتية‪:‬‬

‫‪ .1.1‬المهام‬

‫تعتبر الوكالة األداة األساسية للدولة في مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والتعمير وتعد قطبا‬
‫للكفاءة والخبرة التقنية لصالح الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫فقد تم تكليفها على وجه الخصوص بتقديم المساعدة للدولة والجماعات المحلية والهيئات المعنية أو‬
‫المهتمة في مشاريع التعمير وكذا الدراسات‪ ،‬تقديم المساعدة في مجال الدراسات وانشاء وانجاز‬
‫مناطق التوسع والمواقع السياحية والمناطق الصناعية والمناطق ذات االستعمال الخاص وكذا القيام‬
‫لحساب الدولة والجماعات المحلية بكل مهمة خاصة بإدارة المشروع بالنيابة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الئحة رقم ‪ 05‬لمجلس االدارة لـ ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 2012‬الخاصة بإطالق نظام المعلومات الجيوغرافي الخاص بالتعمير‪.‬‬

‫‪376‬‬
‫كما كلفت الوكالة أيضا بمهمة تشكيل رصيد وثائقي وانشاء بنك للمعلومات رقمي خاص بالتعمير‬
‫واعداد القواعد التنظيمية والمعايير التقنية وكذا تقديم الخبرات واالستشارات المتعلقة بمجال نشاطها‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الوكالة الوطنية للتعمير تتولى مهمة الخدمة العمومية طبقا لمواصفات دفتر‬
‫الشروط المتعلق بتبعات الخدمة العمومية الملحق بمرسوم إنشاء الوكالة والذي حدد تبعيات الخدمة‬
‫العمومية التي تكلف بها الوكالة وكذا شروط وكيفيات تنفيذها‪ ،‬والتي تتضمن مجموع المهام التي‬
‫تسند إليها بعنوان نشاط الدولة والجماعات المحلية في مجال الدراسات واعداد مخططات التعمير‬
‫وكذا تقديم المساعدة التقنية للجماعات المحلية في مجال امتصاص السكن الهش‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التنظيم والموارد البشرية‬

‫للقيام بمهامها كأداة أساسية للدولة في مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والتعمير‪ ،‬قامت‬
‫الوكالة بوضع حيز التنفيذ لهيكل تنظيمي‪ 1‬يتكون من المديرة العامة وخمس مديريات مركزية تتمثل‬
‫في المديرية العامة المساعدة‪ ،‬مديرية الشبكات وأنظمة اإلعالم الجغرافي‪ ،‬مديرية الدراسات العامة‬
‫واإلستشراف‪ ،‬مديرية إدارة المشاريع المتعلقة ببرامج االنجازات الحضرية ومديرية اإلدارة والمالية‪.‬‬

‫‪ -‬مديريات هامة غير مهيكلة ومؤطرة بشكل كافي‬

‫على الرغم من تعدد الهياكل وكذا الصالحيات المخولة للوكالة في مجال الدراسات المتعلقة‬
‫بالتعمير‪ ،‬فإن التدقيق في التنظيم الموضوع حيز الخدمة‪ ،‬إلى نهاية سنة ‪ ،2022‬أظهر أن‬
‫الهياكل الموضوعة غير مؤطرة بالشكل الكافي وغير مدعمة بالمستخدمين‪.‬‬

‫باستثناء مديرية الشبكات وأنظمة اإلعالم الجغرافي التي تتوفر هياكلها التنظيمية نسبيا على‬
‫التأطير التقني‪ ،2‬والتي تعمل دون مدير‪ ،‬فان المديريات األخرى تعاني من عجز ملحوظ في‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬
‫تتوفر الوكالة على ستة وثالثون (‪ )36‬مستخدم‪ ،‬حيث بقي هذا التعداد ثابتا نسبيا ولم يشهد تطو ار‬
‫ملحوظا خالل الفترة المعنية بالرقابة‪ .‬وعليه فإن‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية العامة ال تتوفر على مديرين مساعدين‪ 3‬مكلفين على التوالي باالتصال والنشر والتعاون‬
‫وباألمن الداخلي؛ فإنه لم يتم تعيين إال المدير المكلف بالتدقيق ورقابة التسيير؛‬

‫‪1‬‬
‫القرار المؤرخ في ‪ 02‬جمادى االولى عام ‪ 1438‬الموافق ‪ 30‬يناير سنة ‪ 2017‬يحدد النظام الداخلي للوكالة الوطنية للتعمير وفروعها‪.‬‬
‫هذه المديرة تتوفر على سبعة عشر(‪ )17‬مستخدم وتتكون اساسا من اطارات تقنية (مهندس‪ ،‬مهندس معماري مسؤول المشاريع وتقنيين)‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 04‬من مرسوم انشاء الوكالة السالف الذكر‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫‪ -‬إن المديرية العامة المساعدة ال تتوفر على أي تأطير ولم يتم تعيين على رأسها أي مسؤول‬
‫بالرغم من دورها الفعال في التنسيق ومرافقة مختلف هياكل الوكالة وفروعها؛‬
‫‪ -‬مديرية الدراسات العامة واإلستشراف تعمل بسبع (‪ )07‬مستخدمين‪ ،‬وهي مكلفة باقتراح كل‬
‫الدراسات والتحاليل االستشرافية في مجال التعمير‪ ،‬دراسة واعداد مخططات التعمير‪ ،‬إنجاز‬
‫الدراسات المنهجية‪ ،‬إعداد المعاير التقنية والخبرات وكل تنظيم مرتبط بمجال نشاطها؛‬
‫‪ -‬مديرية إدارة المشاريع المتعلقة ببرامج اإلنجازات الحضرية لم يتم إنشاؤها في الواقع‪ .‬كان من‬
‫المقرر أن تتكون من ثالث مديريات فرعية متمثلة في المديرية الفرعية لبرنامج التدخل في األنسجة‬
‫القديمة والمديرية الفرعية للمناطق الخاصة والمديرية الفرعية للمساعدة في إدارة المشروع؛‬
‫‪ -‬أما بالنسبة لمديرية اإلدارة والمالية والتي يتولى مديرها‪ ،‬في نفس الوقت‪ ،‬مهام مدير عام بالنيابة‬
‫للوكالة‪ ،‬بتاريخ الرقابة‪ ،‬فإنها ال تتوفر سوى على رئيسي مصلحة للمحاسبة والمالية مكلفين على‬
‫التوالي بالمحاسبة والمالية عوض عن مديرية فرعية للمحاسبة والمالية‪ ،‬أما باقي مستخدميها فهم‬
‫أعوان دعم متعددو األدوار‪ .‬إن هذه المديرية المكلفة السيما بتسيير الموارد البشرية والوسائل‬
‫اللوجستية ال تتوفر على مديريتين فرعيتين للموارد البشرية والوسائل العامة المقررة لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة توضيح العالقة بين الوكالة وفروعها وتعزيز االشراف‬

‫باإلضافة إلى التنظيم الداخلي المركزي‪ ،‬تم الحاق بالوكالة الوطنية للتعمير‪ ،‬من خالل الئحة‬
‫لمجلس مساهمات الدولة سنة ‪ ،2009‬مراكز الدراسات واالنجاز في التعمير (مؤسسات عمومية‬
‫اقتصادية) والمركز الوطني للدراسات واألبحاث التطبيقية‪ ،‬دون تحديد شكل تحويلها‪ .‬تجسد‬
‫هذا اإللحاق بموجب محضر إجتماع الدورة الغير عادية للجمعية العامة‪ 1‬للشركة القابضة ( ‪SGP‬‬
‫‪ 2)GENEST‬والتي قررت تحويل هذه المؤسسات العمومية االقتصادية كما هي‪ ،‬فرع التعمير‪،‬‬
‫لصالح الوكالة‪.‬‬

‫تنص المادة الرابعة (‪ )04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬السالف الذكر‪ ،‬على أنه يمكن‬
‫إنشاء فروع للوكالة في أي مكان من الت ارب الوطني تحت تسمية «الوكالة الجهوية للتعمير» بقرار‬
‫من الوزير الوصي بعد مداولة مجلس اإلدارة‪ ،‬حيث تتمتع الوكاالت الجهوية‪ ،‬في حدود صالحيتها‪،‬‬
‫باالستقالل المالي فيما يخص إدارة المشروع والتسيير والموارد البشرية والمادية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬والى‬
‫غاية يومنا هذا‪ ،‬لم يتم تكييف تنظيم الوكالة مع المرسوم التنفيذي المنشئ لها‪.‬‬

‫إن غياب تعريف دقيق لطبيعة العالقة بين الوكالة ومراكز الدراسات العمومية‪ ،‬وعدم وجود‬
‫إجراءات المتابعة واإلشراف على نشاط مراكز الدراسات العمومية‪ ،‬أثر‪ ،‬إلى حد كبير‪ ،‬على نشاط‬
‫التنسيق بين الوكالة وفروعها‪ ،‬بصفتها المالك الوحيد لألسهم‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات‬

‫‪1‬‬
‫الئحة رقم ‪ 03‬بتاريخ ‪ 03‬ديسمبر سنة ‪.2014‬‬
‫‪2‬‬
‫الشركة القابضة‪ ،‬الدراسات والهندسة‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫الخاصة بمجال نشاطها‪ .‬وقد زاد من حدة ذلك عدم تفعيل المديرية العامة المساعدة المكلفة‬
‫بالتنسيق ومراقبة وتنشيط ومتابعة ومساعدة ومرافقة مختلف الهياكل المركزية للوكالة وفروعها‪.1‬‬
‫هذه المديرية لم تعمل سوى ستة (‪ )06‬أشهر سنة ‪.2022‬‬

‫يتضح هذا الوضع من خالل عدة نقائص منها مشاركة أكثر من فرع في نفس طلب العروض مما‬
‫أدى إ لى نوع من المنافسة فيما بين الفروع وكذا بين الوكالة وفروعها في بعض األحيان؛ كما هو‬
‫الحال بالنسبة لطلب العروض المتعلق بدراسة وتصنيف وتقييم أداء المدن الذي شارك فيه كل من‬
‫فرع تلمسان والوكالة‪ ،‬من دون علم هذه األخيرة‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن إنشاء وحدات من قبل‬
‫الفروع لم يأخذ بعين االعتبار المحيط الجغرافي لمجال نشاط الفروع‪ ،‬حيث تم إنشاء وحدات لبعض‬
‫الفروع في أماكن نشاط فروع أخرى للوكالة‪.‬‬

‫‪ .3.1‬الحاجة إلى دور أكثر فعالية لمصالح الوصاية‬

‫تكلف و ازرة السكن والعمران والمدينة‪ ،‬حسب نص المادة السادسة (‪ )06‬من االتفاقية‪ 2‬المتعلقة بمنح‬
‫االعتماد األولي للوكالة الوطنية للتعمير‪ ،‬بتقديم المساعدة للوكالة من أجل تحقيق أهدافها والسهر‬
‫على احترام تنفيذ التزاماتها‪ .‬غير أن المصالح المركزية المعنية التي تتلقى مختلف الوثائق‬
‫المحاسبية والمالية المرسلة دوريا من قبل الوكالة (تقارير التسيير‪ ،‬تقارير محافظ الحسابات‪،‬‬
‫الوضعيات المالية‪ ،‬إلخ) ال تقوم بدورها الكامل في المتابعة واالشراف‪ ،‬حيث أنها تكتفي بتلقي هذه‬
‫الوثائق دون استغاللها وتحليلها من أجل تقديم توجيهاتها وتوصياتها للوكالة قصد تصحيح بعض‬
‫الوضعيات وتقديم حلول للصعوبات التي تواجهها هذه االخيرة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وقد أظهرت التحريات‪ ،‬على سبيل التوضيح أن دفاتر الشروط‪ 3‬المتعلقة بتبعات الخدمة‬
‫العمومية المعدة من قبل الوكالة غير ممضاة من طرف الوصاية‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة لجميع‬
‫محاضر اجتماعات مجلس األدارة المنعقدة خالل هذه الفترة‪ ،‬والتي لم يتم المصادقة عليها‬
‫من قبل الو ازرة الوصية كما هو منصوص عليه في المادة ‪ ،14‬الفقرة الرابعة‪ ،‬من المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 344-09‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 05‬من القرار المؤرخ في ‪ 30‬يناير سنة ‪ 2017‬السالف الذكر‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫االتفاقية المؤرخة في ‪ 12‬مايو سنة ‪ 2013‬المتعلقة بتحديد شروط واحكام منح الوكالة الوطنية للتعمير االعتماد االولي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ارساليات بتاريخ ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2014‬و‪ 29‬أبريل سنة ‪ 2021‬متعلقة بدفتر شروط تبعات الخدمة العمومية‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫من المهم توضيح أنه بسبب ضعف برنامج نشاط الوكالة‪ ،‬أعرب أعضاء مجلس اإلدارة ‪1‬م ار ار‬
‫عن الحاجة للمساعدة والتوجيه من قبل الوصاية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بإعادة صياغة دور‬
‫الوكالة على ضوء إلحاق مراكز الدراسات العمومية التي يقارب تعدادها ‪ 1 799‬مستخدم بتاريخ‬
‫سبتمبر ‪.2022‬‬

‫‪ .4.1‬الوضعية المالية‬

‫يتم تمويل الوكالة أساسا باالعتماد األولي‪ ،‬على المنتجات المتحصل عليها من خدمات نشاطات‬
‫الوكالة‪ ،‬اإلعانات المتعلقة بتبعيات الخدمة العمومية‪ ،‬إضافة إلى المنتجات المتحصل عليها من‬
‫إدارة المشروع بالنيابة‪.‬‬

‫أظهر تحليل الوضعية المالية للوكالة‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2021-2018‬هيمنة المنتجات المالية للوكالة‬
‫على باقي المنتجات‪ ،‬فهي تمثل نسبة ‪ %46,48‬بما يعادل مبلغ ‪ 377,790‬مليون دج‪ ،‬من‬
‫مجموع المنتجات المقدرة بـ ‪ 812,660‬مليون دج‪ ،‬في حين أن المنتجات المتعلقة بنشاط الوكالة‬
‫(رقم األعمال) ال تمثل سوى ‪ ،%9‬بما يعادل مبلغ ‪ 70,596‬مليون دج‪ .‬أما باقي المنتجات فهي‬
‫متأتية أساسا من اإلعانات الممنوحة من قبل الدولة‪.‬‬

‫الوضعية المالية والمحاسبية‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2020/2021‬‬ ‫‪2019/2021‬‬ ‫‪2018/2021‬‬ ‫نسبة التمثيل‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫العنوان‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬
‫‪812‬‬ ‫‪30-‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23,250‬‬ ‫‪2,549‬‬ ‫‪33,307‬‬ ‫‪11,491‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪22‬‬ ‫‪1270-‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪65,100‬‬ ‫‪53,400‬‬ ‫‪5,564-‬‬ ‫‪20,994‬‬ ‫تغير المخزون‬
‫‪53-‬‬ ‫‪46-‬‬ ‫‪18-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪36,200‬‬ ‫‪77,661‬‬ ‫‪67,128‬‬ ‫‪44,347‬‬ ‫اعانات االستغالل‬
‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪106,450‬‬ ‫‪94,962‬‬ ‫‪97,251‬‬ ‫‪79,127‬‬ ‫المنتجات المالية‬
‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪231,134‬‬ ‫‪229,301‬‬ ‫‪193,626‬‬ ‫‪158,599‬‬ ‫مجموع المنتجات‬
‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪98,259‬‬ ‫‪88,848‬‬ ‫‪94,227‬‬ ‫‪78,000‬‬ ‫النتائج‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من قبل مجلس المحاسبة من خالل معطيات الوكالة‬

‫سجلت الوكالة ارتفاع معتب ار بنسبة (‪ )%102‬في إنتاجها سنة ‪ 2021‬مقارنة بسنة ‪ ،2018‬وهذه‬
‫الزيادة سجلتها معظم منتجاتها باستثناء إعانات الدولة التي لم تتحصل عليها منذ سنة ‪.22014‬‬
‫وقد أدى هذا التطور إلى زيادة في نتائجها بنسبة ‪ ،%26‬حيث انتقل من ‪ 77,999‬مليون دج إلى‬
‫‪ 98,258‬مليون دج‪.‬‬

‫محضر مجلس االدارة دورة رقم ‪ 2013/01‬بتاريخ ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪2013‬‬ ‫‪1‬‬

‫الوكالة لم تتلقى اعانة استغالل كاملة منذ سنة ‪ 2011‬الى يومنا هذا‪ ،‬باستثناء‪ 25 ،‬مليون دج سنة ‪ 2012‬و ‪ 12,5‬مليون دج سنة ‪.2014‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪380‬‬
‫أما فيما يخص التكاليف‪ ،‬فالوضعية المالية للوكالة تبرز حجم تكاليف المستخدمين‪ ،‬خالل الفترة‬
‫المعنية‪ ،‬تمثل نسبة ‪ %57‬من مجموع تكاليف الوكالة‪ ،‬ومعدل ‪ %30‬من مجموع اإلنتاج‪ ،‬كما هو‬
‫مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫وضعية تكاليف الوكالة‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2/3‬‬ ‫تكاليف‬
‫‪1/3‬‬ ‫‪2/4‬‬ ‫‪3/4‬‬ ‫التكاليف‬ ‫اإلنتاج‬ ‫رقم األعمال‬
‫المستخدمين‬ ‫السنة‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪) 3‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪) 4‬‬
‫‪197‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪47,539‬‬ ‫‪80,599‬‬ ‫‪158,599‬‬ ‫‪11,491‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪195‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪57,897‬‬ ‫‪99,399‬‬ ‫‪193,626‬‬ ‫‪33,307‬‬ ‫‪2019‬‬
‫‪163‬‬ ‫‪338‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪67,769‬‬ ‫‪140.453‬‬ ‫‪229,301‬‬ ‫‪2,549‬‬ ‫‪2020‬‬
‫‪174‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪76,755‬‬ ‫‪132,875‬‬ ‫‪231,134‬‬ ‫‪23,250‬‬ ‫‪2021‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول معد من قبل مجلس المحاسبة من خالل معطيات الوكالة‬

‫بينما يبقى رقم األعمال المنجز‪ ،‬خالل فترة الرقابة‪ ،‬ضئيل‪ ،‬حيث ال يغطي سوى ‪ %16,7‬من‬
‫التكاليف اإلجمالية للوكالة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫استفادت الوكالة من االعتماد األولي بمبلغ قدره ‪ 282,721‬مليون دج‪ ،‬أين تم منح الشطر األول‬
‫سنة ‪ ،2013‬بينما لم يتم منح الشطر الثاني‪ 2‬إال سنة ‪.2016‬‬

‫بسبب التأخير المسجل في منح االعتمادات األولية وأمام غياب مخطط أعمال يمكنها من توفير‬
‫الموارد‪ ،‬استعملت الوكالة‪ ،‬منذ نشأتها إلى غاية سنة ‪ ،2015‬االعانات الموجهة أساسا للتكفل‬
‫بمهامها المتعلقة بتبعات الخدمة العمومية لتغطية نفقات التسيير والتجهيز‪ .‬إن هذه االعانات التي‬
‫تم منحها‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬دون دفتر شروط‪ ،‬قد بلغت قيمتها االجمالية المتراكمة‪ ،‬من ‪2010‬‬
‫إلى ‪ ،2014‬مبلغ ‪ 437,500‬مليون دج‪ ،3‬حيث تم استهالك نسبة ‪ %76,53‬منه أي ما يعادل‬
‫‪ 334,832‬مليون دج‪.4‬‬

‫وبهذا فإن اللجوء إلى استعمال االعتمادات األولية لم يبدأ‪ ،‬بصفة فعلية‪ ،‬إال من سنة ‪ 2015‬رغم‬
‫منح الشطر األول منذ يونيو ‪ ،2013‬كما هو مبين في الجدول أسفله‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوالة رقم ‪ 39‬المؤرخة في ‪ 22‬يونيو سنة ‪.2013‬‬
‫‪2‬‬
‫حوالة رقم ‪ 12‬المؤرخة في ‪ 03‬نوفمبر سنة ‪.2016‬‬
‫‪3‬‬
‫باستثناء السنوات التي لم تتحصل فيها الوكالة على اعانات االستغالل‪.‬‬
‫باقي السنوات السابقة مقدر بـ ‪ 102,668‬مليون دج لغاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2021‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪381‬‬
‫يوضح الجدول التالي نفقات التجهيز والتسيير المسجلة من سنة ‪ 2015‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫‪.2021‬‬
‫تفصيل استهالك االعتمادات األولية‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫النسبة‬ ‫الرصيد‬ ‫النفقات من ‪2015‬‬ ‫النفقات قبل‬ ‫الرصيد‬ ‫طبيعة‬
‫‪%‬‬ ‫في ‪2021/12/31‬‬ ‫إلى ‪2021‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫األ ولي‬ ‫النفقات‬
‫‪96,30‬‬ ‫‪6 783 093,40‬‬ ‫‪176 427 906,60‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪183 211 000‬‬ ‫التجهيز‬
‫‪99,99‬‬ ‫‪5 932,30‬‬ ‫‪99 504 067,70‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪99 510 000‬‬ ‫التسيير‬
‫‪97,60‬‬ ‫‪6 789 425,70‬‬ ‫‪275 931 974,30‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪282 721 000‬‬ ‫المجموع العام‬

‫المصدر‪ :‬معطيات الوكالة‬

‫‪ . 2‬شروط تنفيذ مهام الوكالة‬

‫تبين من خالل فحص نشاطات الوكالة للفترة ما بين ‪ 2019‬و‪ 2021‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.2‬نظام المعلومات الجغرافي (‪ )SIG‬الوطني للتعمير‪ :‬مشروع استراتيجي يجب‬


‫استكماله بعجالة‬

‫تكلف الوكالة‪ ،‬بموجب المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬السالف الذكر بـ‪" :‬تشكيل‬
‫رصيد وثائقي متعلق بمجال نشاطها وانشاء بنك المعطيات"‪ ،‬وباعتبارها إحدى المهام األساسية‬
‫للوكالة‪ ،‬يتم التكفل بهذه المهمة بشكل رئيسي من قبل مديرية الشبكات وأنظمة المعلومات الجغرافية‬
‫التي تضم ‪ %38,5‬من تعداد مستخدمي الوكالة‪ ،‬تعتبر هذه االخيرة األكثر تأطي ار بضمها‬
‫‪ 17‬مستخدم‪.‬‬

‫يعتبر مشروع نظام المعلومات الجغرافي‪ ،‬الذي لم تباشر فيه الوكالة إال في عام ‪ ،2014‬كأداة‬
‫عملية للمساعدة على اتخاذ القرار في مجال التعمير‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بمتابعة أدوات التخطيط‬
‫وبرامج اإلسكان‪ ،‬ولقد تم التأكيد على أهميته في جميع لوائح مجلس إدارة الوكالة‪ ،‬حيث أوكل‬
‫تصميمه وتنفيذه إلى مؤسسة خاصة‪ 1‬بمساعدة تقنية من وكالة الفضاء الجزائرية "أزال"‪.‬‬

‫تهدف قاعدة البيانات‪ ،‬المسماة نظام المعلومات الجغرافي للتعمير‪ ،‬إلى تحقيق هدفين أساسيين‪،‬‬
‫يتمثل الهدف األول في رقمنة أدوات التعمير ال سيما المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط‬
‫شغل األراضي من خالل تجريدها من الطابع المادي بتحويلها من وثائق ورقية إلى وثائق رقمية‬
‫لتشكيل قاعدة بيانات رقمية حول التعمير‪ .‬أما الهدف الثاني فيتعلق بتطوير األرضية الرقمية‬

‫‪1‬‬
‫الصفقة رقم ‪ 2014/01‬بمبلغ قدره ‪ 128 190 378,73‬دج الذي يمثل ‪.% 45,34‬‬

‫‪382‬‬
‫‪ 1GEOPORTAIL‬تضم قاعدة البيانات حول األدوات ووثائق التعمير قابلة لالستعمال من طرف‬
‫الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬فإن هذا النظام المعلوماتي يحتوي على نقائص متعلقة بشمولية وصحة وموثوقية البيانات‬
‫الواردة فيه والتي أثرت‪ ،‬إلى حد كبير‪ ،‬في فعاليته ونجاعته‪.‬‬

‫‪ -‬الرقمنة الشاملة ألدوات التعمير مازالت تتطلب المزيد من المجهودات‬

‫يضمن نظام المعلومات الجغرافي ‪ SIG‬رؤية كاملة وحقيقية للوضع العام للتعمير والتهيئة‬
‫العمرانية‪ .‬كما أن رقمنة أدوات التعمير تعتبر الخطوة التي تسبق التجريد المادي ألدوات التعمير‬
‫بهدف إدراجها ضمن النظام ‪.‬‬

‫ال يزال معدل الرقمنة اإلجمالي للمخططات التوجيهية للتهيئة العمرانية‪ ،‬حتى شهر أبريل ‪،2023‬‬
‫بعيدا عن الهدف المنشود‪ ،‬حيث بلغ نسبة ‪ %17,42‬فقط‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 268‬مخطط رقمي من‬ ‫ً‬
‫إجمالي ‪ 1 538‬مخطط الواجب رقمتنها‪ ،‬في حين لم تتجاوز نسبة رقمنة مخططات شغل األراضي‬
‫‪ %3,18‬ما يعادل ‪ 221‬مخطط رقمي من أصل ‪ 6 944‬الموجودة‪.2‬‬

‫من الضروري اإلشارة إلى غياب المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير لـ ‪ 18‬والية من أصل ‪48‬‬
‫والية وعدم إدراج مخططات شغل أراضي لـ ‪ 504‬بلدية ‪.‬‬

‫باستثناء والية الجزائر التي تم رقمنة مخططاتها التوجيهية للتهيئة والتعمير بنسبة ‪ ،%100‬سجلت‬
‫غالبية الواليات األخرى معدالت تقدم تتأرجح بين نسبتي ‪ %10‬و‪ ،%50‬بينما لم تتجاوز‬
‫ثماني(‪ )08‬واليات عتبة ‪.%10‬‬

‫كما بلغ عدد المخططات التوجيهية للتعمير ومخططات شغل األراضي ‪ 792‬مخطط قيد اإلنجاز‬
‫أو منجزة من قبل الفروع التابعة للوكالة منها ‪ 472‬مخطط توجيهي للتعمير و‪ 320‬مخطط شغل‬
‫األراضي‪ ،‬وذلك خالل الفترة ما بين ‪ 2019‬إلى ‪.2022‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬الحظ المجلس عدم مطابقة مخططات التعمير للشكل الرقمي للمخططات‬
‫المنجزة مع محتوى دفتر الشروط المتعلق برقمنة وتجريد أدوات التعمير المراد دمجها في نظام‬
‫المعلومات الجغرافي‪ .‬على الرغم من إعداد الوكالة لدفتر الشروط يتعلق برقمنة أدوات التخطيط‬

‫‪1‬‬
‫األرضية ‪ GEOPORTAIL‬هي أرضية رسمية لنشر واالطالع على أدوات التعمير واتفاقات المنفعة العمومية‪.‬‬
‫‪ 2‬ال تحوز الوكالة على وضعية مخطط شغل األراضي المنجزة حسب البلدية‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫العمراني واضفاء الطابع المادي عليها‪ ،‬والتي تهدف إلى توحيد الشكل الرقمي للمخططات من أجل‬
‫دمجها مباشرة في النظام‪ ،‬فإن فروعها هي وحدها التي امتثلت لذلك‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبلديات التي تلجأ إلى مكاتب الدراسات الخاصة إلنجاز المخططات‪ ،‬فهي غير مجبرة‬
‫باالمتثال للنموذج المحدد‪ ،‬مما يلزم الوكالة بإيجاد حلول لتكييف المخططات المذكورة وفق نظام‬
‫المعلومات الجغرافي للتعمير‪ .‬حيث أنه بغياب الطابع اإللزامي لدفتر الشروط المعد من قبل‬
‫حاليا توحيد الشكل الرقمي لهذه المخططات من أجل إدراجها في نظام واحد‪ ،‬مما‬ ‫الوكالة‪ ،‬يستحيل ً‬
‫يحول دون الحوكمة المناسبة لهذا النظام‪.‬‬
‫يوضح الرسم البياني أدناه وضعية المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير حسب الوالية وتلك التي‬
‫تم رقمنتها ودمجها في نظام المعلومات الجغرافي‪ ،‬الموقوفة إلى تاريخ أبريل ‪.2023‬‬

‫مخطط يوضح عدد المخططات التوجهية للتهيئة والتعمير المرقمنة حسب الواليات‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1 2 3 4 5 6 7 8 9 101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748‬‬

‫عدد مخططات التهيئة و التعمير المرقمنة‬ ‫عددمخططات التهيئة و التعمير ‪ /‬الوالية‬ ‫الواليات‬

‫‪ -‬ضرورة تحسين أساليب جمع البيانات‬

‫الحظ المجلس‪ ،‬من خالل فحص آليات تزويد نظام المعلومات بالبيانات‪ ،‬أن تبادل المعلومات يتم‬
‫من خالل شبكة االنترانت في غياب تبادل آلي بين الوكالة ومختلف الفروع‪.‬‬

‫باإلضافة إ لى ذلك‪ ،‬فإن الروابط بين الوكالة وبيئتها الخارجية‪ ،‬ال سيما مع الجماعات المحلية‬
‫وأصحاب المصلحة اآلخرون (مكاتب الدراسات الخاصة) الناشطين في مجال التعمير‪ ،‬ال يؤطرها‬
‫نص تنظيمي أو توثيق يضفي عليها الطابع الرسمي‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن المعلومات التي يتم تبادلها‬
‫ليست موحدة‪ ،‬مما يؤثر بشكل كبير على جودة وموثوقية المعلومات الواردة في قاعدة البيانات‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن تزويد هذا النظام بالمعلومات يعتمد بشكل أساسي على المخططات والمعلومات‬
‫المقدمة و‪/‬أو المعدة من قبل الفروع التابعة للوكالة وحدها‪ ،‬باستثناء المخططات التي تنتجها‬
‫مكاتب الدراسات الخاصة‪ ،‬مما يفسر وجود فوارق بين البيانات المقدمة من قبل السلطة الوصية‬
‫والوكالة‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫‪ -‬نظام معلومات يتسم بعدم االتساق وبصعوبة الوصول إليه‬

‫بالموازاة مع نظام المعلومات الجغرافي الذي تم وضعه على مستوى مقر الوكالة‪ ،‬تمتلك الفروع‬
‫التابعة لها‪ ،‬هي األخرى‪ ،‬أنظمة معلومات جغرافية خاصة بها‪ ،‬والتي تعاني من عدم االتساق وعدم‬
‫التوافق مع النظام الخاص بالوكالة‪ ،‬مما يجعل من الصعب معالجة المعلومات المستوردة ويعيق‬
‫إدماجها عن طريق رقمنة جميع المخططات‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن غياب استراتيجية إلدارة نظام المعلومات تتسق مع المهام األخرى للوكالة‪،‬‬
‫جعل هذا النظام غير قادر على تحقيق األهداف الرئيسية التي ُوضع من أجلها‪.‬‬

‫من خالل نظام المعلومات الجغرافي للتعمير المنجز من قبل الوكالة لنفسها‪ ،‬أعدت الوكالة عدة‬
‫تطبيقات برمجية (مخرجات نظام المعلومات الجغرافي للتعمير) لفائدة و ازرة السكن والعمران‬
‫والمدينة‪ ،‬لكن غير مترابطة وغير مدمجة في نظام معلوماتها‪ ،‬ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫‪ -‬نظام المعلومات الجغرافي لمدينة سيدي عبد هللا؛‬


‫‪ -‬قاعدة البيانات المتعلقة بوحدات اإلنتاج ومدخالت قطاع البناء؛‬
‫‪ -‬قاعدة بيانات تتعلق بالمعلومات حول حقوق البناء؛‬
‫‪ -‬قاعدة بيانات حول خارطة التجهيزات العمومية من أجل تحديد موقع ومتابعة المشاريع‬
‫العمومية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى تطبيقات برمجية أخرى قيد التنفيذ‪ ،‬مثل نظم المعلومات الجغرافية لألقطاب الحضرية‬
‫في ذراع الريش (عنابة) وعلي منجلي وعين النحاس (قسنطينة)‪.‬‬

‫أنشأت الوكالة بوابة رقمية تحتوي على جميع البيانات من نظام المعلومات الجغرافي للتعمير من‬
‫خالل منصة تتيح فحص وتنزيل البيانات الجغرافية والوثائق القانونية للتعمير عبر اإلنترنت وبشكل‬
‫فوري ورؤية وتحديد محتوى الجهات (المناطق) وكل ما يتعلق بالمرافق العمومية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬سجل المجلس أن هذه المنصة ال يمكن الوصول إليها من قبل مؤسسات الدولة‬
‫والجماعات المحلية وأصحاب المصلحة اآلخرين‪ ،‬ألن الوصول إلى هذه المنصة‪ ،‬يستوجب الربط‬
‫بشبكة اإلنترانت الخاصة بالوكالة‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫‪ .2.2‬تأطير وتكفل غير محكم لمهام الخدمة العمومية‬

‫باعتبارها األداة األساسية للدولة في مجال التهيئة والتعمير‪ ،‬كلفت الوكالة‪ ،‬بناء على نص المادة‬
‫‪ 02‬من دفتر الشروط‪ 1‬الملحق بمرسوم إنشائها‪ ،‬بمهام إنجاز تبعات الخدمة العمومية في الميادين‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسات واعداد مخططات التعمير؛‬


‫‪ -‬تقديم المساعدة التقنية للجماعات المحلية في مجال امتصاص السكن الهش وحجز األراضي‬
‫من أجل تنفيذ المشاريع ذات األهمية الوطنية والجهوية والمحلية أو ذات الطابع الخاص‪.‬‬

‫من المهم اإلشارة أنه فيما يتعلق بالمهام المرتبطة بالخدمة العمومية‪ ،‬الموضحة في دفتر الشروط‬
‫الملحق بمرسوم إنشاء الوكالة‪ ،‬فان هذه األخيرة تتلقى عند إنجازها تعويض من طرف الدولة مقابل‬
‫تبعات الخدمة العمومية التي اسندت لها‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬ترسل الوكالة سنويا إلى الجهة الوصية تقييم للمبالغ التي ينبغي أن تمنح لها‬
‫لتغطية األعباء الحقيقية الناجمة عن تبعات الخدمة العمومية المتصلة بها‪ .‬هذه المساهمات‬
‫المقدمة وجب إرفاقها بحصيلة االستعمال‪ ،‬عند نهاية كل سنة‪ ،‬إلى و ازرة المالية‪.‬‬

‫أ ظهرت التدقيقات أن دفتر شروط تبعات الخدمة العمومية المعد‪ ،‬سنويا‪ ،‬من طرف الوكالة بهدف‬
‫منح المساهمات المخصصة لها لم تصادق عليه المصالح المعنية لو ازرة المالية (المديرية العامة‬
‫للميزانية)؛ حيث تعود آخر مساهمة مالية منحتها هذه األخيرة إلى سنة ‪.2014‬‬

‫وهذا الرفض‪ 2‬يبرره غموض االلتزامات المفروضة على الوكالة وترجمتها ماليا‪ ،‬وغياب المؤشرات‬
‫التي تحدد النفقات المعنية بالخدمة العمومية‪ ،‬باإلضافة إلى حجم الرصيد المتراكم المتبقي من‬
‫المساهمات المتعلقة بالسنوات السابقة‪.‬‬

‫وينطبق هذا أيضا على دفتر شروط تبعات الخدمة العمومية‪ ،3‬المعد سنة ‪ ،2022‬المتضمن تقييم‬
‫لمبالغ مساهمات الدولة لتغطية التكاليف الحقيقية الناجمة عن إنجاز مهام تبعات الخدمة العمومية‬
‫والذي لم تتم المصادقة عليه إلى هذا اليوم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ال وجود ألي دفتر شروط متعلق بتبعات الخدمة العمومية معد من قبل الوكالة مصادق عليه من قبل الوصاية (‪)2021، 2014‬‬
‫‪2‬‬
‫ارسالية رقم ‪ DGB/0000359‬بتاريخ ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2015‬المتعلقة بتحرير الدفعة الثانية من المساهمة للوكالة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ارسالية رقم ‪ 2021/DG/ANURB/129‬بتاريخ ‪ 29‬أبريل سنة ‪ 2021‬المرسلة الى المديرية العامة للموارد لو ازرة السكن والعمران والمدينة‪.‬‬

‫‪386‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك تجدر اإلشارة إلى أن التكاليف المرتبطة بإعداد وتحيين نظام المعلومات‬
‫الجيوغرافي‪ ،‬المدرج تحت بند الدراسات وتحيين نظام المعلومات الجغرافي للتعمير‪ ،1‬قد بلغت‬
‫معدل ‪ %85‬من مجموع تقديرات التكاليف ذات الصلة (‪ 258,375‬مليون دينار جزائري)‪ .‬هذه‬
‫المهمة‪ ،‬التي تشكل‪ ،‬في الواقع‪ ،‬مشروعا استراتيجيا للسلطات العمومية حيث تسمح بالوصول‬
‫الكترونيا إلى المعلومة المتعلقة بالتعمير‪ ،‬غير موضحة بشكل صريح في دفتر الشروط‪ ،‬السالف‬
‫الذكر‪ ،‬كمهمة تدخل في إطار تبعات الخدمة العمومية‪ ،‬مما يطرح صعوبة في تغطية النفقات‬
‫المتصلة بها‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬اعتبرت الوكالة بعض التكاليف الناجمة عن أداء أنشطتها التجارية كتكاليف‬
‫متعلقة بأداء الخدمة العمومية‪ ،‬ومثال ذلك تكاليف تهيئة وبناء مقرات‪ ،‬التعاون الوطني والدولي‪،‬‬
‫المشاركة في التظاهرات الوطنية كما هو موضح في الجدول أدناه المتعلق بنشاط الوكالة من‬
‫‪ 2019‬الى ‪:2021‬‬

‫نشاطات الوكالة المصنفة كتبعات الخدمة العمومية‬


‫الوحدة دج‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬


‫العنوان‬
‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4 387 500‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تحليل االحتياجات في السكن‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إقتراحات وابداء أري‬
‫مشروع إصالح اإلطار القانوني للتعمير وسياسة‬
‫‪5 000 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9 086 000‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16 889 000‬‬ ‫‪5‬‬
‫المدينة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6 310 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تحيين النصوص المنشأة للوكالة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 600 000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اقتراحين لمشروع قرار وزاري‬
‫تحيين دائم لبنك المعلومات لتطبيق المتعلق‬
‫‪1 700 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪300 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪2‬‬
‫بخرائط االنتاج الوطني للمواد والمتداخلة في البناء‬
‫‪19 000 000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29 000 000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25 500 000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تسيير واستغالل نظام إعالم آلي جغرافي للتعمير‬
‫وضع حيز الخدمة‬
‫‪3 000 000‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 200 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تصميم ورقمنه الوثائق الخاصة‬
‫‪3 000 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 500 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 500 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التعاون الوطني والدولي‬
‫االتصال والمشاركة في التظاهرات الوطنية‬
‫‪1 500 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 700 000‬‬ ‫‪1‬‬
‫والدولية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪24 877 140‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أمالك منقولة في طور البناء‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2 987 664‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إعادة تهيئة مقر الوكالة المحلية لسطيف‬
‫‪3 000 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9 951 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وثائق خاصة بالو ازرة الوصية‬
‫‪36 200 000‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪77 660 804‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪67 127 500‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬معد من قبل المجلس من خالل معطيات الوكالة‬

‫‪1‬‬
‫وضع حيز الخدمة قاعدة الخرائط الرقمية‪ ،‬رقمنة ادوات التعمير من خالل التجريد المادي للوثائق الورقية ونسخها لملفات رقمية وتطوير األرضية‬
‫التي تأوي قاعدة البيانات ضمن نظام المعلومات الجغرافي المتعلق بالبلديات وادوات التعمير‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫‪ -‬في مجال الدراسات واعداد مخططات التعمير‬

‫سجل المجلس‪ ،‬بمناسبة أشغاله الرقابية السابقة‪ ،1‬أن البلديات ال تملك‪ ،‬دائما‪ ،‬أدوات التعمير‬
‫القاعدية تشغيلية‪ ،‬ومن بينها مخططات شغل األراضي والمخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير‪،‬‬
‫وهذا ما يجعل من الصعب عليها إعداد وتنفيذ برامجها السنوية والمتعددة السنوات للتنمية التي‬
‫تسمح بدمج نشاطاتهم في إطار شامل‪.‬‬

‫يعد إعداد كل من المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وكذا مخطط شغل األراضي‪ 2‬إحدى المهام‬
‫األساسية للخدمة العمومية للوكالة طبقا لنص المادة ‪ 02‬من دفتر الشروط‪ ،‬الملحق بالمرسوم‬
‫المذكور أعاله‪.‬‬

‫تكفلت بهذه المهمة فروع الوكالة من خالل استشارات تعلن عنها الواليات والبلديات أو بموجب‬
‫إجراء التراضي البسيط الذي منحته لها هذه األخيرة‪ .‬حيث تم تجسيد مخطط النشاط بإنجاز‪ ،‬خالل‬
‫السنوات من ‪ 2019‬إلى ‪ ،2022‬ما مجموعه ‪ 472‬مخطط في جميع أنحاء التراب الوطني منها‬
‫‪ 100‬مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير و‪ 372‬مخطط شغل األراضي؛ وهناك ما يقارب‬
‫‪ 368‬مخططٍ آخر في طور االنجاز‪ ،‬منها ‪ 48‬مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير و‪ 320‬مخطط‬
‫شغل األراضي‪.‬‬

‫حيث اقتصرت مساهمة الوكالة على تقديم خدمات المساعدة التقنية لصالح فروعها المكلفة بإجراء‬
‫الدراسات المرتبطة بالمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير وكذا مخطط شغل األراضي (المسح‬
‫التصويري‪ ،‬اعداد نظام معلومات مخصص بمخططات شغل األراضي الخ‪ ).‬وعلى عكس فروعها‪،‬‬
‫زودت الوكالة بتجهيزات لوجيستيكية فعالة‪ 3‬تمكنها من تقديم الدعم التقني لفروعها مقابل مستحقات‬
‫مالية تسددها هذه الفروع للوكالة نظير الخدمة المؤداة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بمهمة الدراسات المتعلقة بالتعمير‪ ،‬تعتبرها الوكالة في بعض األحيان ضمن تبعات‬
‫الخدمة العمومية كما هو الحال بالنسبة لمشروع إصالح اإلطار القانوني للتعمير وسياسة المدينة‪،‬‬
‫وتحديث النصوص المنشئة للوكالة واقتراح ق اررات و ازرية‪ .‬بالمقابل‪ ،‬تندرج النشاطات بنفس الطبيعة‬
‫ضمن النشاط التجاري للوكالة ومثال ذلك مساهمة الوكالة في دراسة وتصنيف المدن في إطار‬
‫التنمية المستدامة وفي إطار دراسات تهيئة المدينة الجديدة سيدي عبد هللا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫كما هو مبين في مذكرة ادراج في التقرير السنوي لسنة ‪ 2020‬تحت عنوان " برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر‪ :‬حالة االشغال الجديدة"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫التخطيط العمراني في الجزائر‪ ،‬يرتكز على اداتين اساسيتين هما المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يتعلق االمر خاصة بالماسح الضوئي ثالثي االبعاد‪ ،‬القياس التصويري‪ ،‬كاشف خرائط الشبكات تحت ارضية (جيو رادار و‪ ،)GPS‬محطة‬
‫المعالجة ثالثية االبعاد‪ ،‬المحطات المخصصة لتطوير تكنولوجيا المعلومات والمختبر السمعي البصري‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬وفي إطار مهامها المرتبطة بإنجاز الدراسات وأشغال التهيئة للمناطق الصناعية‬
‫والمناطق ذات االستعمال الخاص‪ ،‬استفادت الوكالة‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2021‬من‬
‫صفقات عن طريق التراضي البسيط تتعلق بالدراسات وأشغال تهيئة الحضائر الصناعية‪ ،‬أبرمت‬
‫مع الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري ‪ ANIREF‬بمبلغ إجمالي قدره ‪ 2,920‬مليار دج؛ تم‬
‫وفقا لـ ‪ 58‬اتفاًقية أبرمت مع فروعها التسع (‪ )09‬مقابل أجر يتراوح من ‪ %3‬إلى ‪ %5‬من‬ ‫تنفيذها ً‬
‫إجمالي مبلغ كل اتفاقية‪ ،‬أي بمبلغ إجمالي قدره ‪ 97,782‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بمساعدة الجماعات المحلية‪ :‬عدم وجود جسور قانونية بين الوكالة والجماعات‬
‫المحلية المسؤولة عن تنفيذ أدوات التعمير‬

‫كلفت الوكالة بتقديم المساعدة والخبرة التقنية لصالح الجماعات المحلية فيما يتعلق بامتصاص‬
‫السكن الهش‪ 1‬وحجز األراضي لتنفيذ مشاريع ذات أهمية وطنية واقليمية ومحلية أو ذات طبيعة‬
‫محددة‪ ،‬لكن دون تحديد كيفيات تنفيذ هذه الصالحيات والمهام‪ ،‬مما يحد من أنشطة الوكالة‬
‫المتعلقة بمرافقة الدولة والجماعات المحلية في ميدان التعمير‪.‬‬

‫حيث يتجلى‪ ،‬من خالل استغالل تقارير نشاط الوكالة وكذا المقابالت مع مسؤوليها للفترة المتعلقة‬
‫بالرقابة‪ ،‬أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء للمساعدة التقنية في مجال امتصاص السكن الهش وحماية‬
‫األراضي المخصصة لتنفيذ المشاريع ذات األهمية الوطنية والجهوية والمحلية أو ذات الطابع‬
‫الخاص‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء المعاينات المبينة أعاله‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بتعزيز دور الوكالة الوطنية للتعمير‬
‫كأداة أساسية للدولة في مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والتعمير وقطبا لالمتياز في مجال‬
‫الدراسات والمساعدة التقنية لمصالح الدولة والجماعات المحلية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬من الضروري‪:‬‬

‫‪ -‬التحديد الدقيق والواضح للمهام االستراتيجية للوكالة وكذا عالقاتها بالهيئات الملحقة بها؛‬
‫‪ -‬تزويد الوكالة بالمستخدمين المؤهلين بما يسمح لها بأداء مهامها المتعلقة بتبعات الخدمة‬
‫العمومية بشكل تام؛‬
‫‪ -‬استكمال نظام المعلومات الجغرافي للتعمير كأداة استراتيجية التخاذ القرار في مجال التعمير‬
‫وتهيئة االقليم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطة رقم ‪ 3‬للمادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬السالف الذكر‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫إجابة وزير السكن والعمران والمدينة‬

‫في البداية‪ ،‬نود أن نشكر مجلس المحاسبة على التحليل والتوصيات الواردة في مذكرة اإلدراج في‬
‫التقرير السنوي ‪ ،2023‬والتي قمنا باالطالع عليها باهتمام كبير والتي تستدعي منا كذلك عناصر‬
‫اإلجابة التالية‪:‬‬

‫إن تقرير الرقابة المنصوص عليه في المادة ‪ 73‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والذي يتضمن المعاينات والمالحظات التي تم إجراؤها خالل الفترة‬
‫‪ ،2022-2018‬لم يتم ارساله ال إلى الوكالة وال إلى الجهة الوصية‪ ،‬مما حرمنا من اإلجابة‬
‫األولى التي كان من الممكن أن تسمح لنا بتوضيح بعض النقاط قبل إرسال مذكرة اإلد ارج‪.‬‬

‫وكما أشارت إليه بعثة الرقابة‪ ،‬تعتبر الوكالة الوطنية للتعمير‪ ،‬قطبا للكفاءة والخبرة التقنية في خدمة‬
‫الدولة والجماعات المحلية‪ ،‬والتي تتوفر على تسعة (‪ )09‬فروع في مجال التعمير‪ ،‬كلها‬
‫معتمدة وفقا للمعيار الدولي ألنظمة إدارة الجودة ‪ ISO 9001‬صيغة ‪ ،2015‬التي تفرض وجوبا‬
‫نشر إجراءات التسيير على مستوى هياكلها‪.‬‬

‫إن الو ازرة الوصية لطالما أدرجت التعمير والتهيئة ضمن أولوياتها‪ .‬وبخصوص الوكالة‪ ،‬فإن دائرتنا‬
‫الو ازرية تمارس دورها الكامل كجهة وصية‪ ،‬عبر هياكلها المختلفة‪ ،‬السيما المديرية العامة للبناء‬
‫ووسائل اإلنجاز والمديرية العامة للتعمير والهندسة المعمارية اللتان تحرصان على مساعدة الوكالة‬
‫في كل جوانب التسيير‪ ،‬سواء من حيث تنفيذ مهام الخدمة العمومية والنشاط التجاري‪ ،‬أو من حيث‬
‫التسيير اإلداري والمالي‪.‬‬

‫كما تضمن المديرية العامة للبناء ووسائل اإلنجاز متابعة وتقييم نشاط الوكالة‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫مختلف المراسالت واالجتماعات التي يتم بموجبها إعطاء توصيات وتعليمات للوكالة‪ .‬غير أن‬
‫المعاينات والمقابالت التي أجرتها بعثة الرقابة مع إطارات الو ازرة‪ ،‬لم تمس هذه الهيكلة‪.‬‬

‫كما أنه من المهم اإلشارة إلى أن ممارسة الوصاية تتم كذلك من خالل مجلس إدارة الوكالة‪،‬‬
‫خاصة رئيس مجلس اإلدارة‪ ،‬الذي يمثل وزير السكن والعمران والمدينة‪ ،‬وهو المدير العام للتعمير‬
‫والهندسة المعمارية الذي ترسل له الوكالة مختلف الوثائق المحاسبية والمالية‪ ،‬طبقا ألحكام المادة‬
‫‪ 14‬الفقرة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 344-09‬المؤرخ في ‪ 22‬سبتمبر سنة ‪ ،2009‬الذي‬
‫يتضمن إنشاء الوكالة الوطنية للتعمير‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫كما أنه تم إسداء عدة توجيهات استراتيجية للوكالة قصد ضمان تنفيذ مهامها في مجال الخدمة‬
‫العمومية‪ .‬كما هو الحال مثال بالنسبة لتجسيد المشروع االستراتيجي لنظام المعلومات الجغرافية –‬
‫التعمير‪ ،‬الذي يندرج في إطار عصرنة ورقمنة القطاع‪ ،‬أين طلبنا إعداد مخطط أعمال خماسي‬
‫للمشروع‪ ،‬من أجل تقييم الوسائل والتمويالت المتعددة السنوات الضرورية لإلنجاز الفعلي لهذه‬
‫المهمة الهامة‪.‬‬

‫في نفس السياق‪ ،‬قامت المديرية العامة للتعمير والهندسة المعمارية‪ ،‬بتقديم الدعم للوكالة من خالل‬
‫تسهيل وصولها إلى المصالح الخارجية للو ازرة (مديريات التعمير والهندسة المعمارية والبناء)‪،‬‬
‫بهدف استكمال تطبيق قاعدة البيانات الخاصة بنظام المعلومات الجغرافية‪-‬التعمير في أقرب‬
‫اآلجال‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬ارتفعت قاعدة بيانات الوكالة في السداسي األول من سنة ‪ 2023‬بـ‬
‫‪ 47‬مخطط شغل أراضي و‪ 14‬مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬ليصبح مجموع المخططات التي‬
‫تمت رقمنتها ‪ 255‬مخطط شغل أراضي و‪ 275‬مخطط توجيهي للتهيئة والتعمير‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن الوكالة مكلفة من قبل دائرتنا الو ازرية‪ ،‬بإنجاز تطبيق يتضمن "خريطة‬
‫للتجهيزات العمومية" تكون مزودة بقاعدة بيانات تسمح بتحديد الموقع الجغرافي ومتابعة نسبة تقدم‬
‫االشغال الخاصة بالتجهيزات المنجزة على المستوى الوطني‪.‬‬

‫كما أسندت لها كذلك‪ ،‬في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقييمها في الجزائر‪ ،‬إنجاز‬
‫دراسة نمطية وتقييمية ألداء ‪ 38‬مدينة كبرى بالجزائر في مجال التنمية المستدامة‪ .‬والغاية من هذه‬
‫الدراسة تزويد السلطات العمومية بأداة تمكنها من تقييم ومتابعة مستوى أداء المدن على الصعيد‬
‫االجتماعي واالقتصادي والبيئي‪.‬‬

‫فيما يتعلق بنشاط الوكالة‪ ،‬فإن عملية الرقابة شملت فترة تميزت بانتشار جائحة كورونا‪ ،‬التي أثرت‬
‫سلبا على نشاط المؤسسات‪ ،‬وعلى الرغم من هذه الظروف‪ ،‬اتخذت الوكالة جميع التدابير التي‬
‫سمحت بمواصلة نشاطها مع تسجيلها لنتائج تسيير جد إيجابية‪.‬‬

‫وبالنظر إلى قدرات الوكالة وفروعها‪ ،‬وباإلضافة إلى مهامها القانونية ومخطط األعباء الذي‬
‫أيضا مهمة مساعدة اإلشراف على المشاريع الهامة حيث أن البعض‬
‫تحصلت عليه‪ ،‬فقد أوكلت لها ً‬
‫منها تحصل بالفعل على موافقة الحكومة‪.‬‬

‫فيما يخص الموارد البشرية للوكالة‪ ،‬فإن الو ازرة الوصية تتفق تماما مع مالحظة بعثة الرقابة وسوف‬
‫تتخذ بسرعة التدابير الالزمة والتي سيتم تنفيذها بشكل تدريجي وفقا للوسائل المتاحة السيما من‬
‫أجل شغل مناصب التأطير‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫تلكم هي عناصر اإلجابة على مذكرة اإلدراج في التقرير السنوي لمجلس المحاسبة المتعلق بسنة‬
‫‪ ،2023‬علما بأن دائرتنا الو ازرية قد أخذت بعين االعتبار المالحظات المثارة وكذا التوصيات‬
‫المقدمة‪ ،‬والتي تتم دراستها بعناية حتى تتمكن الوكالة من القيام بمهامها على أكمل وجه‪.‬‬

‫إجابة المكلف بتسيير الوكالة الوطنية للتعمير‬

‫الوكالة الوطنية للتعمير )‪ (ANURB‬هي مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري )‪ (EPIC‬تم إنشاؤها‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09-344‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 2009‬وتتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية واالستقالل المالي‪ .‬تحكمها القواعد المطبقة على اإلدارة في عالقاتها مع الدولة وتعتبر‬
‫تجارية في عالقاتها مع الغير‪.‬‬

‫تعد الوكالة‪ ،‬التي وضعت تحت وصاية و ازرة السكن والعمران والمدينة‪ ،‬األداة األساسية للدولة‬
‫في مجال إعداد ومتابعة مخططات التهيئة والتعمير‪ ،‬كما أ قرها التشريع والتنظيم المعمول‬
‫بهما‪.‬‬

‫وتعد الوكالة قطبا للكفاءة والخبرة التقنية لصالح الدولة والجماعات المحلية‪ .‬كما تغطي‬
‫الوكالة‪ ،‬اإلقليم الوطني عبر تسعة (‪ ) 09‬مراكز للدراسات العمرانية‪.‬‬

‫التقييم من قبل مجلس المحاسبة في إطار برنامجه السنوي لعام ‪ 2022‬طرق تنفيذ مهام‬
‫الوكالة فيما يتعلق بالموارد التنظيمية والبشرية والمالية المتاح لها للفترة الممتدة ما بين ‪2018‬‬
‫‪ ، 2022-‬سلط الضوء على الجهود المبذولة والمحدودة من طرف الوكالة في تعزيز أنشطة‬
‫تبعات الخدمات العمومية المحددة في إطار مهامها القانونية والمتعلقة على وجه الخصوص‬
‫بمرافقة الدولة والجماعات المحلية في تطوير الدراسات العامة واالستشراف التي تهدف لتعزيز‬
‫أع مالها في مجال التخطيط العمراني‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف خصصنا محاور التحسين من‬
‫خالل األساليب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬كجزء من مهامها األساسية وكمالك وحيد األ سهم مراكز الدراسات واالنجاز العمراني‬
‫)‪ URB‬و‪ ،(CNERU‬شرعت الوكالة في صياغة مشروع ميثاق لتحديد عالقاتها مع المراكز‬
‫التابعة وكذا فيما بينها‪ ،‬هذا النهج‪ ،‬باإلضافة إلى طبيعته التنظيمية‪ ،‬يوفر للوكالة اإلمكانيات‬
‫التي تمكنها من القيام بالمهام االستراتيجية للدولة‪ ،‬من حيث المشاريع ذات البعد الوطني‪،‬‬
‫الجهوي والمحلي في ميدان التعمير‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫‪ -‬كجزء من مهمتها المتمثلة في االشراف على المشاريع انتدابيا‪ ،‬ينتظر من الوكالة الوطنية‬
‫للتعمير تطوير استراتيجية التقارب مع الجماعات المحلية من أجل تحقيق مستوى األداء‬
‫المطلوب‪ ،‬تلبية لالحتياجات المختلفة من حيث التنمية الحضرية واالستشراف وهذا بعد‬
‫إصدار القانون الجديد الخاص بالتعمير‪.‬‬

‫‪ -‬تظل الموارد البشرية المتاحة للوكالة دون المستوى المطلوب إلنجاز مهامها التشريعية‪،‬‬
‫لهذا اتبعت الوكالة خطوات منهجية وتدريجية لتطبيق الهيكل التنظيمي بما يتناسب مع حجم‬
‫أنشطتها‪ ،‬من أجل رفع قدراتها إلى المستوى الذي يسمح لها بإنجاز مهامها بشكل كامل‪.‬‬

‫‪ -‬نظام المعلومات الجغرافية لتهيئة المدن كأداة أساسية إلدارة وتخطيط وتقييم السياسة الوطنية في‬
‫مجال التعمير التي وكلت للوكالة مسؤولية التنفيذ وبعد تقييم النتائج المحققة منذ انطالق هذه‬
‫العملية‪ ،‬مكن الوكالة من الشروع في وضع استراتيجية جديدة بدعم من الو ازرة الوصية لجمع‬
‫البيانات من خالل توجيه المشروع نحو نظام متكامل يشترط موثوقية البيانات عبر آليات مشتركة‬
‫مع المديريات الالمركزية للو ازرة‪ ،‬وهذا بهدف استكمال المشروع بتوفير الشروط المالئمة‪.‬‬

‫مما سبق‪ ،‬فإن نتائج التقييم الذي أجراه مجلس المحاسبة يشكل فرصة لوضع استراتيجية من أجل‬
‫تحسين الوضع الحالي للوكالة التي تمكنها من معالجة النقائص الملحوظة من جهة‪ ،‬وتحسين‬
‫مستوى األداء المطلوب من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫‪ .12‬تحصيل المستحقات غير الناجعة‬
‫من قبل بنك التنمية المحلية‬

‫من وجهة النظر اإلحت ارزية‪ ،‬سجل بنك التنمية المحلية نهاية شهر ديسمبر ‪ 2021‬حجم‬
‫مستحقات غير ناجعة بقيمة ‪ 364,29‬مليار دج ما يمثل ‪ %33,5‬من القائم اإلجمالي‬
‫الخام لقروض الزبائن‪ .‬ثلثي هذه الفئة من المستحقات غير مدفوعة‪ ،‬يقوم البنك فقط‬
‫بتحصيل جزء ضئيال منها‪ ،‬مما يؤثر سلبًا على الوضع المالي ونتائج االستغالل للبنك‪.‬‬

‫لقد كشفت عملية الرقابة لمجلس المحاسبة المتعلقة بشروط تحصيل المستحقات التجارية‬
‫إرتفاعا مستم ار في نسبة المستحقات غير المدفوعة في القائم اإلجمالي الخام لقروض‬
‫الزبائن طيلة الفترة ما بين ‪ 2019‬إلى ‪ ،2020‬بسبب ارتفاع المستحقات غير ناجعة‪ .‬إن‬
‫قوائم القروض الممنوحة ألجهزة الدعم والمؤسسات الخاصة تٌظهر معدالت مرتفعة‬
‫للمستحقات غير المدفوعة على التوالي ‪ %70,88‬و‪ % 18,87‬من القوائم ذات الصلة‬
‫نهاية سنة ‪.2021‬‬

‫بصفة عامة وبمقتضى القواعد اإلحت ارزية‪ ،‬فإن المستحقات المتعثرة (المصنفة ‪)C3‬‬
‫للقطاع الخاص والتي يعتبر فيها التحصيل متعث ار وتشكل منازعات معقدة ضارة بالبنك‪،‬‬
‫تمثل ما يزيد قليالً عن ‪ %30‬من مجموع التزامات هذا القطاع‪.‬‬

‫لقد زاد من حدة هذه الوضعية النقائص المتعلقة بظروف تسيير مصالح التحصيل حيث‬
‫لم يتم تحديد مهامها وومسؤولياتها بشكل كاف وبصفة مكتوبة على ضوء التنظيم الجديد‬
‫الذي تم وضعه‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2020-2016‬والتغييرات التي أٌحدثت الحقا في اإلدارة‬
‫الداخلية‪ .‬باإلضافة لذلك‪ ،‬فإن مجال تحصيل المستحقات ليس منظما تنظيما جيدا ولم يتم‬
‫دمجه بشكل كاف في نظام المعلومات للبنك‪ ،‬مما يطرح صعوبات لمديرية تحصيل‬
‫المستحقات في استعمال المعطيات المحاسبية المتوفرة في قاعدة البيانات بهدف زيادة‬
‫التحصيل‪.‬‬
‫إن التدابير التي اتخذها بنك الجزائر‪ ،‬في أعقاب جائحة وباء كوفيد‪ ،19-‬مع ظروف‬
‫أخرى مالئمة قد ساهمت في التحسن الملحوظ في النتائج المالية للسنتين الماليتين‬
‫‪ 2020‬و‪ 2021‬للبنك‪ ،‬ولكن هذه التدابير المؤقتة ال تكفي لدرء النقائص الهيكلية الداخلية‬
‫التي يمكن أن تتفاقم نتيجة تزايد المستحقات المصنفة التي تستوجب تكوين مؤونات‬
‫معتبرة‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫تم إنشاء بنك التنمية المحلية "‪ "BDL‬في سنة ‪ 1985‬من أجل تمويل المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة الجهوية والمحلية‪ .‬بعد ذلك قام بتطوير نشاطه كبنك شامل‪ ،‬من خالل تموضعه في‬
‫جميع المهن البنكية‪ ،‬ليكون متواجداً لدى مختلف أنواع الزبائن‪.‬‬

‫تشمل خدماته مجمل أنواع منتجات القروض العادية للمؤسسات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة في جميع قطاعات النشاط‪ ،‬إلى جانب القروض للمهن الحرة ولألفراد‪ .‬كما يشارك في‬
‫التمويل العام والخاص للمشاريع االستثمارية الكبرى‪ ،‬ال سيما برامج الوكالة الوطنية لتحسين السكن‬
‫وتطويره (‪ )AADL‬والسكن الترقوي العمومي (‪ .)LPP‬ويتدخل أيضاً في تمويل المشاريع التي‬
‫تندرج في إطار األجهزة الخاصة بدعم التشغيل التي أنشأتها السلطات العمومية (الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب(‪ ،)ANSEJ‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (‪ )CNAC‬والوكالة‬
‫الوطنية لتسيير القرض المصغر(‪.))ANGEM‬‬

‫يتوفر البنك‪ ،‬منذ نهاية سنة ‪ ،2022‬على شبكة متكونة من ‪ 18‬مديرية جهوية و‪ 164‬وكالة‬
‫تغطي جميع أنحاء البالد‪ ،‬منها ‪ 13‬وكالة مزودة بشبابيك مخصصة للخدمات المالية اإلسالمية‬
‫و‪ 6‬وكاالت للقرض على الرهن‪ .‬يوظف البنك أكثر من ‪ 4 500‬مستخدم كما حقق في سنة‬
‫‪ 2021‬رقم أعمال بمجموع ‪ 54,66‬مليار دج‪ .‬إلى نهاية سنة ‪ُ ،2021‬يدير البنك محفظة‬
‫استثمارية تتكون من شركة فرعية واحدة (‪ )01‬وخمسة وعشرون (‪ )25‬مساهمة‪ ،‬استثمر فيها البنك‬
‫رأس المال بمبلغ إجمالي يزيد قليال عن تسعة (‪ )9‬مليارات دج‪.‬‬

‫للبنك محفظة متنوعة من الزبائن (‪ 1 461 772‬زبون في نهاية سنة ‪ ،)2021‬وبذلك يدير‬
‫ما يقارب ‪ 1 043‬مليار دج من ودائع الزبائن وحوالي ‪ 1 097‬مليار دج من قوائم قروض الزبائن‬
‫(القروض المباشرة وااللتزامات بالتوقيع)‪.‬‬

‫في نهاية ديسمبر ‪ ،2021‬تتوزع محفظة قروض البنك من قروض مباشرة أو قروض بالتوقيع على‬
‫النحو التالي‪ %51 :‬من القروض للمؤسسات الخاصة‪ ،‬في حين تم منح ‪ %16‬ألجهزة دعم‬
‫التشغيل‪ .‬تمثل حصة المؤسسات العمومية والقروض المجمعة نسبة متساوية قدرها ‪ %12‬على‬
‫التوالي‪ ،‬بينما بلغت حصة القروض لألفراد ‪ ،%12‬وتلك المتعلقة بالقرض على الرهن بنسبة ‪.%1‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2021‬بلغ حجم المستحقات غير الناجعة أو المستحقات المصنفة (انظر اإلطار‬
‫‪ 1‬أدناه) ‪ 364,29‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪ %33,5‬من القائم اإلجمالي الخام لقروض الزبائن‪.‬‬
‫ويبقى مبلغ تحصيل جزء من المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬بقيمة ‪ 18,16‬مليار دج متواضعاً بالنظر‬
‫للمستحقات غير المدفوعة المتراكمة‪ ،‬التي بلغت ‪ 248,42‬مليار دج‪ .‬وكذلك أيضا بالنسبة لمبلغ‬
‫سلبا على الوضع المالي‬
‫مؤونات الخسائر على المستحقات بقيمة ‪ 112,91‬مليار دج‪ ،‬مما يؤثر ً‬
‫ونتائج االستغالل للبنك‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫انصبت عملية رقابة مجلس المحاسبة على تقييم ظروف تحصيل المستحقات التجارية‪ ،‬وقد أنجزت‬
‫على المستوى المركزي‪ ،‬لدى المديرية العامة ومديرية المخاطر المالية وكذلك لدى مصالح مديرية‬
‫تحصيل المستحقات‪ .‬واعتمدت أشغال الرقابة بشكل أساسي على المقابالت‪ ،‬تحليل البيانات التي‬
‫تم جمعها والوثائق المتعلقة بأنشطة المصالح‪ ،‬باإلضافة إلى التحقق من تناسق البيانات لضمان‬
‫جودتها‪.‬‬

‫وقد تم التركيز بشكل خاص على تحليل جودة محفظة المستحقات وحجم القروض غير المدفوعة‬
‫واآلليات الموضوعة لتأمين تحصيلها‪ ،‬وكذلك على مدى تأثير المستحقات غير الناجعة على‬
‫الوضع المالي‪.‬‬

‫وقد كشفت عملية الرقابة عن أوجه قصور كانت ذات تأثير على نشاط تحصيل المستحقات‪ .‬إذ ال‬
‫تزال المبالغ المحصلة‪ ،‬جد ضعيفة مقارنة بحجم المستحقات غير المدفوعة‪ .‬وقد زاد من حدة هذه‬
‫الوضعية النقائص المتعلقة بظروف تسيير مصالح التحصيل التي ال ُينظر إلى نشاطها على أنه‬
‫مهنة في حد ذاتها‪ ،‬تتطلب مجموعة من التقنيات واألدوات الخاصة‪ .‬كما أن تشغيل مجموعة‬
‫البرامج المندمجة الجديدة‪ ،‬لم يكن له تأثير ملموس على متابعة الحسابات المدينة وتحصيل المبالغ‬
‫غير المدفوعة‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫اإلطار ‪1‬‬
‫التعريف بالمستحقات غير المدفوعة والمستحقات غير الناجعة‬

‫‪ -‬المستحقات المتأخرة والتي ال تزال غير مدفوعة (مجموع القائم غير المدفوع)‬

‫في القوائم المالية للفترة ‪ " ،2021-2019‬المستحقات غير الناجعة " أو "المستحقات المشكوك في تحصيلها"‪،‬‬
‫هي المصطلحات المستخدمة لوصف فئتي المستحقات‪ ،‬التي تسمى على التوالي" المستحقات غير المدفوعة‬
‫عند السداد ‪ "IAR -‬و "المستحقات المشكوك في تحصيلها والمتعثرة ‪ ."CTX -‬وغالبًا ما تستخدم هذه‬
‫المصطلحات في المنشورات والمقررات الحديثة المعدة من طرف البنك‪.‬‬

‫وفي هذه الحالة‪ ،‬تتعلق الفئة األولى من المستحقات بحسابات تسيير المرحلة األولى قبل رفع الدعوى القضائية‬
‫(التحصيل الودي)‪ .‬إذ يكون تحصيل المستحقات ممكن وشبه مضمون‪ .‬تشمل الفئة الثانية من المستحقات‬
‫الحسابات المتنازع عليها التي تستعمل للمستحقات غير المدفوعة‪ ،‬التي يتعذر تحصيلها وديًا وتكون مخاطر‬
‫عدم التحصيل مؤكدة أو محتملة‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬فإن هذا التصنيف هو محاسبي بحت وليس له عالقة بمعايير التصنيف المنصوص عليها في نظام بنك‬
‫الجزائر رقم ‪ 03-14‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة ‪ ،2014‬المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع‬
‫للبنوك والمؤسسات المالية وتكوين المؤونات عليها‪.‬‬

‫بعد أو المتأخر سدادها (قائم القروض التي لم تسدد)‬


‫‪ -‬المستحقات التي لم يحن أجلها ُ‬

‫طبقاً لنظام بنك الجزائر المذكور في الفقرة السابقة‪ ،‬تعتبر المستحقات البنكية إما "مستحقات جارية" (‪ )C0‬في‬
‫حالة عدم وجود مبالغ مستحقة وغير مدفوعة‪ ،‬أو "مستحقات مصنفة" بمجرد عوارض الدفع المسجلة‪ .‬وتتوزع‬
‫المستحقات المصنفة إلى ثالث فئات‪ C1 :‬بالنسبة للمستحقات ذات المخاطر الممكنة‪ ،‬و‪ C2‬فيما يخص‬
‫المستحقات ذات المخاطر العالية و‪ C3‬للمستحقات المتعثرة‪ .‬إذ يعطي هذا التصنيف صورة عن جودة محفظة‬
‫أيضا من أجل تحديد مستويات المؤونات التي يتم تكوينها‪.‬‬
‫المستحقات ويستخدم ً‬

‫وتذكر الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 40‬من النظام رقم ‪ 08-2011‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر سنة ‪ ،2011‬المتعلق‬
‫بالرقابة الداخلية على البنوك والمؤسسات المالية " المستحقات غير المدفوعة أو المشكوك في تحصيلها"‪.‬‬
‫أيضا على أنها مستحقات غير ناجعة في القوائم المالية للبنك للفترة ‪-2019‬‬
‫ويشار إلى المستحقات المصنفة ً‬
‫‪.2021‬‬
‫يقصد " بالمستحقات غير الناجعة " في هذه المذكرة كل من "المستحقات المصنفة" والمستحقات المتأخرة‬
‫والواجبة الدفع (غير المدفوعة) التي يتم تقييدها في المستندات المحاسبية‪" :‬المستحقات غير المدفوعة عند‬
‫السداد ‪ "IAR -‬و "المستحقات المشكوك في تحصيلها والمتعثرة ‪."CTX-‬‬

‫‪397‬‬
‫‪ .1‬قوائم قروض الزبائن‪ :‬تراكم المستحقات غير الناجعة وضعف مستوى‬
‫التحصيل‬

‫إن المبلغ الذي يمثل بشكل أفضل التعرض األقصى لمخاطر القرض‪ ،‬دون مراعاة الضمانات‬
‫المحتفظ بها أو القدرة على تحصيل القروض‪ ،‬يتعلق أساسا بمجموع القروض الممنوحة للزبائن في‬
‫موازنة البنك‪ ،‬تضاف إليها االلتزامات بالتوقيع‪ .‬ارتفع هذا المبلغ إلى ‪ 1 072‬مليار دج في نهاية‬
‫سنة ‪ ،2019‬في حين بلغ ‪ 1 111‬مليار دج في نهاية سنة ‪ 2020‬و‪ 1 097‬مليار دج مع نهاية‬
‫سنة ‪.2021‬‬
‫تتضمن محفظة القروض التجارية للبنك المستحقات غير الناجعة أو المصنفة التي من ضمنها‬
‫المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬حيث وصل إجمالي مبلغها في نهاية سنة ‪ 2021‬إلى أزيد من‬
‫‪ 364‬مليار دج‪ .‬يكون تقدير تحصيل المستحقات حسب أهمية المستحقات غير الناجعة‪ ،‬ونسبتها‬
‫في القائم اإلجمالي الخام لقروض الزبائن وكذلك بحسب نسبة تحصيل هذه المستحقات‪.‬‬

‫ومن أجل تقليل مخاطر القرض‪ ،‬يقوم البنك سنويا بتكوين مؤونات لتغطية مخاطر‬
‫القرض المرتبطة بهذه المستحقات‪ ،‬حيث بلغت هذه المؤونات مع نهاية ديسمبر ‪ 2021‬قيمة‬
‫‪ 113‬مليار دج (مقابل ‪ 88‬مليار دج في نهاية ‪ ،)2019‬بزيادة قدرها ‪.%24,4‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بلغت نسبة تغطية المستحقات غير الناجعة أو المصنفة عن طريق المؤونات‬
‫حدود ‪.%31‬‬
‫ويواجه تحصيل هذه المستحقات عراقيل عملياتية مثل ضعف القدرة على التحصيل ونقص الوسائل‬
‫التقنية‪ ،‬إذ بلغ معدل تحصيل المستحقات غير المدفوعة في نهاية سنة ‪ 2021‬ما يعادل ‪.%7,31‬‬
‫كما أدى تدهور جودة محفظة االلتزامات إلى زيادة تدفق المستحقات غير المدفوعة أو صعوبات‬
‫في التحصيل‪.‬‬

‫‪ .1.1‬جودة محفظة االلتزامات والتحكم في مخاطر القرض‬

‫إن المستحقات غير المدفوعة ناتجة عن أنواع مختلفة من عوارض الدفع التي يواجهها البنك في‬
‫عالقته مع زبائنه‪ ،‬يشكل تسيير المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬في حالة عدم التحكم فيها‪ ،‬عامل خطر‬
‫كبير على التوازن المالي للبنك ومردوديته أو حتى مالءته‪.‬‬

‫تعرض الجداول من ‪ 1‬إلى ‪ 4‬لهذا التحليل‪ ،‬وضعية مفصلة لحالة محفظة التزامات البنك‪،‬‬
‫ومستحقاته غير المدفوعة كما هي مسجلة في المحاسبة وكذلك المؤونات الخاصة بالمستحقات‬
‫المصنفة أو المستحقات غير الناجعة‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫‪ -‬محفظة متنوعة تتكون أساسا من قروض لمؤسسات خاصة وأنواع أخرى من القروض‬

‫بلغت محفظة التزامات البنك عند نهاية سنة ‪ ،2021‬باحتساب جميع أنواع القروض المختلفة‪ ،‬نحو‬
‫‪ 1 097‬مليار دج‪ ،‬بانخفاض قدره ‪ %1,3‬بالمقارنة مع سنة ‪ ،2020‬بسبب إعادة شراء الخزينة‬
‫لجزء كبير من القروض المجمعة وانخفاض القروض بالتوقيع بنسبة ‪.%16,08‬‬

‫ويظهر هيكل االلتزامات حسب نوع الزبائن في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول ‪ :1‬القروض المباشرة والقروض بالتوقيع‬


‫(بما في ذلك المستحقات غير المدفوعة)‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫القائم اإلجمالي‬ ‫القائم اإلجمالي‬ ‫القائم اإلجمالي‬ ‫القطاع‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫المستحق‬ ‫المستحق‬ ‫المستحق‬
‫‪51,11‬‬ ‫‪560 405‬‬ ‫‪53,01‬‬ ‫‪589 102‬‬ ‫‪52,27‬‬ ‫‪560 119‬‬ ‫المؤسسات الخاصة‬
‫‪2,31‬‬ ‫‪25 281‬‬ ‫‪2,23‬‬ ‫‪24 812‬‬ ‫‪2,54‬‬ ‫‪27 183‬‬ ‫الترقية العقارية‬
‫‪10,11‬‬ ‫‪110 838‬‬ ‫‪9,49‬‬ ‫‪105 494‬‬ ‫‪10,62‬‬ ‫‪113 841‬‬ ‫المؤسسات العمومية قيد النشاط‬
‫‪0,57‬‬ ‫‪6 204‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪5 762‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪66‬‬ ‫المؤسسات العمومية المتوقفة‬
‫‪0,92‬‬ ‫‪10 064‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫‪3 074‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪1 754‬‬ ‫المؤسسات العمومية المنحلة‬
‫‪11,59‬‬ ‫‪127 106‬‬ ‫‪10,29‬‬ ‫‪114 330‬‬ ‫‪10,79‬‬ ‫‪115 661‬‬ ‫مجموع المؤسسات العمومية‬
‫‪5,96‬‬ ‫‪65 306‬‬ ‫‪5,95‬‬ ‫‪66 109‬‬ ‫‪6,19‬‬ ‫‪66 350‬‬ ‫قروض لألفراد‬
‫‪0‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪46‬‬ ‫قروض الجمعيات‬
‫‪10,15‬‬ ‫‪111 244‬‬ ‫‪10,22‬‬ ‫‪113 571‬‬ ‫‪10,26‬‬ ‫‪109 913‬‬ ‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫‪4,69‬‬ ‫‪51 374‬‬ ‫‪4,14‬‬ ‫‪46 034‬‬ ‫‪4,62‬‬ ‫‪49 501‬‬ ‫الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬
‫‪0,08‬‬ ‫‪842‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪841‬‬ ‫‪0,08‬‬ ‫‪842‬‬ ‫تشغيل الشباب في النظام األول‬
‫‪0,65‬‬ ‫‪7108‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪5820‬‬ ‫‪0,61‬‬ ‫‪6547‬‬ ‫الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‬
‫‪15,56‬‬ ‫‪170 568‬‬ ‫‪14,96‬‬ ‫‪166 266‬‬ ‫‪15,57‬‬ ‫‪166 803‬‬ ‫مجموع أجهزة دعم التشغيل‬
‫‪86,52‬‬ ‫‪948 724‬‬ ‫‪86,44‬‬ ‫‪960 670‬‬ ‫‪87,37‬‬ ‫‪936 162‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1,37‬‬ ‫‪14 962‬‬ ‫‪1,29‬‬ ‫‪14 331‬‬ ‫‪1,66‬‬ ‫‪17 815‬‬ ‫القرض على الرهن‬
‫‪0,03‬‬ ‫‪347‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪347‬‬ ‫اإلدارات‬
‫‪12,08‬‬ ‫‪132 495‬‬ ‫‪12,24‬‬ ‫‪136 004‬‬ ‫‪10,94‬‬ ‫‪117 228‬‬ ‫القروض المجمعة‬
‫منها‪:‬‬
‫الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره‬
‫‪100 330‬‬ ‫‪106 553‬‬ ‫‪88 098‬‬
‫والسكن الترقوي العمومي‬
‫‪100‬‬ ‫‪1 096 528‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1 111 386‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1 071 552‬‬ ‫المجموع‬
‫منها‪:‬‬
‫‪10,25‬‬ ‫‪112 367‬‬ ‫‪133 890‬‬ ‫‪128 352‬‬ ‫القروض بالتوقيع‬
‫‪89,75‬‬ ‫‪984 161‬‬ ‫‪977 496‬‬ ‫‪943 200‬‬ ‫القروض المباشرة‬

‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقارير التسيير ‪2021-2019‬‬

‫‪399‬‬
‫وتمثل القروض المباشرة‪ ،‬ما يقارب ‪ %90‬من إجمالي االلتزامات في حين أن القائم اإلجمالي‬
‫لقروض الزبائن‪ ،‬خالل السنوات الثالث‪ ،‬كان على نفس المستوى تقريبا‪.‬‬

‫وتستحوذ المؤسسات الخاصة لوحدها (بما في ذلك الترقية العقارية) على ‪ %53,42‬من القروض‬
‫البنكية‪ .‬وقد بلغت القروض الممنوحة ألجهزة دعم التشغيل‪ ،‬مقارنة بجميع القروض الممنوحة من‬
‫قبل البنك نسبة ‪.%15,56‬‬

‫المجمع للمشاريع الكبيرة للبنك كرائد (خمسة (‪ )05‬مشاريع خاصة بمبلغ إجمالي‬
‫كما يمثل التمويل ٌ‬
‫مشروعا منها أربعة (‪ )04‬للخواص‪ ،‬بمبلغ‬
‫ً‬ ‫قدره ‪ 14 681‬مليون دج) أو شريك (أربعة عشر (‪)14‬‬
‫إجمالي قدره ‪ 117 815‬مليون دج)‪ ،‬نسبة ‪.%12,08‬‬

‫ونظ ار لنشاطه البنكي المعتمد على شبكة وكاالت ذات االنتشار الجهوي الواسع‪ ،‬وامتالكه محفظة‬
‫أساسا من الزبائن الخواص‪ ،‬فإن البنك معرض للمخاطر‪ ،‬أهمها خطر‬ ‫ً‬ ‫قروض تجارية تتكون‬
‫القرض‪ .‬وعلى الرغم من الصعوبات التي يطرحها تسيير هذا الخطر‪ ،‬فإن حجم رقم األعمال‬
‫المسجل في سنة ‪ ،2021‬يرجع مصدره إلى حد كبير إلى عمليات تمويل المؤسسات الخاصة‬
‫الصغيرة‪ ،‬والمتوسطة والكبيرة في القطاعات المنتجة في المجاالت التنافسية‪.‬‬

‫وتمثل الفوائد والمنتجات األخرى المحققة من القروض‪ ،‬المصدر الرئيسي لمنتجات البنك‪ ،‬والتي‬
‫تشكل الجزء األكبر من حجم رقم األعمال‪ ،‬كما هو مبين بالتفصيل في الجدول التالي‪:‬‬

‫توزيع رقم األعمال حسب نوع المنتوج للسنة المالية ‪2021‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪%‬‬ ‫مبالغ الفوائد والمنتجات‬ ‫المنتجات‬
‫األخرى المكتسبة‬
‫‪25,13‬‬ ‫‪13 738‬‬ ‫قروض االستلال‬
‫‪30,37‬‬ ‫‪16 602‬‬ ‫قروض االستثمار‬
‫‪11,15‬‬ ‫‪6 099‬‬ ‫الترقية العقارية‬
‫‪6,25‬‬ ‫‪3 416‬‬ ‫القرض العقاري‬
‫‪3,75‬‬ ‫‪2 048‬‬ ‫أجهزة دعم التشليل‬
‫‪1,46‬‬ ‫‪801‬‬ ‫الضمانات والكفاالت‬
‫‪2,94‬‬ ‫‪1 608‬‬ ‫القروض على الرهن‬
‫‪1,78‬‬ ‫‪966‬‬ ‫التجارة الخارجية‬
‫‪0,38‬‬ ‫‪207‬‬ ‫المؤسسات المالية‬
‫‪0,31‬‬ ‫‪170‬‬ ‫القرض االستهاكي‬
‫‪16,48‬‬ ‫‪9 007‬‬ ‫منتجات أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪54 662‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقرير التسيير لسنة ‪2021‬‬

‫‪400‬‬
‫‪ -‬تظهر قوائم القروض الممنوحة ألجهزة دعم التشغيل والمؤسسات الخاصة (بما في ذلك‬
‫الترقية العقارية)‪ ،‬نسب عالية للمستحقات غير المدفوعة‬

‫يوضح الجدول أدناه‪ ،‬هيكل االلتزامات والمستحقات غير المدفوعة حسب نوع الزبائن ونسبة‬
‫المستحقات غير المدفوعة مقارنة بااللتزامات‪.‬‬

‫الجدول ‪ :2‬المستحقات غير المدفوعة والقائم اإلجمالي الخام‬


‫(خارج القرض على الرهن‪ ،‬واإلدارات والقروض المجمعة)‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المستحقات‬
‫غير‬ ‫المستحقات غير‬ ‫المستحقات غير‬
‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫القطاع‬
‫المدفوعة‪/‬‬ ‫القائم الخام‬ ‫المدفوعة‪/‬القائم‬ ‫القائم الخام‬ ‫المدفوعة‪ /‬القائم‬ ‫القائم الخام‬
‫غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة‬
‫القائم الخام‬ ‫الخام (‪)%‬‬ ‫الخام (‪)%‬‬
‫(‪)%‬‬

‫‪18,87 560 405‬‬ ‫‪105 723‬‬ ‫‪17,57 589 102‬‬ ‫‪103 508‬‬ ‫‪16,18 560 119‬‬ ‫‪90 606‬‬ ‫المؤسسات الخاصة‬

‫‪19,61‬‬ ‫‪25 281‬‬ ‫‪4958‬‬ ‫‪15,88‬‬ ‫‪24 812‬‬ ‫‪3 939‬‬ ‫‪10,06‬‬ ‫‪27 183‬‬ ‫‪2 735‬‬ ‫الترقية العقارية‬

‫‪8,57 127 106‬‬ ‫‪10 896‬‬ ‫‪7,73 114 330‬‬ ‫‪8 835‬‬ ‫‪6,8 115 661‬‬ ‫‪7 869‬‬ ‫المؤسسات العمومية‬

‫‪9,04‬‬ ‫‪65 306‬‬ ‫‪5 902‬‬ ‫‪8,39‬‬ ‫‪66 109‬‬ ‫‪5 549‬‬ ‫‪6,96‬‬ ‫‪66 350‬‬ ‫‪4 615‬‬ ‫قروض لألفراد‬

‫‪53,44‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪60,78‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪73,91‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الجمعيات‬
‫جميع أجهزة دعم‬
‫‪70,88 170 568‬‬ ‫‪120 906‬‬ ‫‪62,44 166 266‬‬ ‫‪103 817‬‬ ‫‪48,61 166 803‬‬ ‫‪81 091‬‬
‫التشغيل‬
‫‪26,38 248 416‬‬ ‫‪248 416‬‬ ‫‪23,49 960 670‬‬ ‫‪225 679‬‬ ‫‪19,97 936 162‬‬ ‫‪186 950‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقارير التسيير ‪2021-2019‬‬

‫واصلت نسبة المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬المقيدة في المحاسبة في القائم اإلجمالي الخام لقروض‬
‫الزبائن ارتفاعها طوال الفترة المعنية‪ ،‬منتقلة من ‪ %19,97‬في نهاية سنة ‪ 2019‬إلى ‪%23,49‬‬
‫في سنة ‪ 2020‬و‪ %26,18‬في سنة ‪ ،2021‬بسبب ارتفاع المستحقات غير الناجعة‪.‬‬

‫يبين فحص مستوى المستحقات غير المدفوعة مقارنة بالتزامات مختلف أنواع الزبائن عند تاريخ‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2021‬أن المؤسسات العمومية التي استفادت من نسبة ‪ %13,4‬من القروض‪،‬‬
‫ال تمثل سوى ‪ %4,4‬من أصل المستحقات غير المدفوعة‪ .‬إن نسبة "المستحقات غير المدفوعة‪/‬‬
‫ونظر لضعفها النسبي‪ ،‬فال تشكل هذه‬
‫ًا‬ ‫االلتزامات" الخاصة بالمؤسسات العمومية ال تتعدى ‪.%8,6‬‬
‫المستحقات غير المدفوعة للقطاع العام (‪ 10 896‬مليون دج في نهاية سنة ‪ ،)2021‬خط ار على‬
‫التوازن المالي للبنك‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫بالمقابل‪ ،‬أظهرت وضعية االلتزامات‪ ،‬ارتفاعا في المستحقات غير المدفوعة ألجهزة دعم التشغيل‪،‬‬
‫منتقلة من ‪ 81‬مليار دج في سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 104‬مليار دج في سنة ‪ ،2020‬ليبلغ في سنة‬
‫‪ 2021‬ما يعادل ‪ 121‬مليار دج‪ ،‬هذه المبالغ غير المدفوعة تمثل على التوالي‪%48,61 :‬‬
‫و‪ %62,44‬و‪ %70,88‬من القوائم المعنية‪ ،‬وهذا يعني أن أكثر من ثلثي القوائم تتكون من‬
‫مستحقات غير مدفوعة‪ .‬في الواقع‪ ،‬فهي تشكل الجزء األكبر من المستحقات غير المدفوعة للبنك‪،‬‬
‫بنسبة قدرها ‪ %48,67‬من إجمالي مبالغ المستحقات غير المدفوعة في نهاية سنة ‪ .2021‬من‬
‫حيث القوائم‪ ،‬تمثل أجهزة دعم التشغيل‪ ،‬ما يقارب من ‪ %18‬من إجمالي قروض البنك‪.‬‬

‫وقد سجلت نسبة المستحقات غير المدفوعة لقروض المؤسسات الخاصة‪ ،‬إرتفاعا مستم ار من‬
‫‪ %16,18‬في سنة ‪ 2019‬إلى ‪ %17,57‬في سنة ‪ 2020‬و‪ %18,87‬في سنة ‪.2022‬‬

‫وفي نهاية سنة ‪ ،2021‬تمثل المستحقات غير المدفوعة للمؤسسات الخاصة (بما في ذلك الترقية‬
‫العقارية)‪ ،‬نسبة قدرها ‪ %44,55‬من إجمالي قروض البنك‪ ،‬وتمثل قوائم القروض المعنية نسبة‬
‫‪ %61,73‬من إجمالي قروض البنك‪.‬‬

‫وقد أدى تدهور جودة محفظة االلتزامات المتعلقة بالمؤسسات الخاصة إلى تراكم المستحقات غير‬
‫المدفوعة وتشكيل منازعات معقدة‪.‬‬

‫‪ -‬تصنيف المستحقات يبين نسبة عالية من المستحقات المتعثرة في التزامات الزبائن الخواص‬

‫إن الغاية من تصنيف المستحقات هي تمكين البنك من المعرفة الكاملة لمحفظة التزاماته من أجل‬
‫ضمان حسن تسييرها‪ ،‬وتقدير القيمة الحقيقية لمخاطر القرض لكل زبون وتشكيل المؤونات‬
‫للمستحقات غير الناجعة لحماية البنك من الخسائر الكامنة التي يتعرض لها‪.‬‬

‫إن قوائم القطاع الخاص واألفراد تمثل نسبة ‪ %77‬من محفظة القروض التجارية في نهاية سنة‬
‫‪ ،2021‬أي ما يعادل ‪ 834 941‬مليون دج‪ ،‬ومن هذا المبلغ‪ ،‬ال يوجد سوى ‪ 495 482‬مليون‬
‫دج (‪ )%59‬من المستحقات السليمة‪ ،‬ومصنفة كمستحقات جارية (‪ .)C0‬أما االلتزامات األخرى‪،‬‬
‫بمبلغ ‪ 339 459‬مليون دج (‪ ،)%41‬فقد سجلت عوارض دفع بمستويات مختلفة من الخطورة‪،‬‬
‫مما أدى إلى تصنيفها في إحدى الفئات الثالث (‪ )03‬للمستحقات المصنفة (‪،)C3 ،C2 ،C1‬‬
‫والتي تشكل مجتمعة ما يسمى "المستحقات غير الناجعة"‪.‬‬

‫إن نسبة المستحقات المصنفة من إجمالي القائم الخام لقروض الزبائن للقطاع الخاص في ارتفاع‬
‫متواصل‪ ،‬منتقلة من ‪ %34,8‬في نهاية سنة ‪ 2019‬إلى ‪ %37,8‬في سنة ‪ 2020‬و‪ %40,7‬في‬
‫اضحا لتدهور جودة‬
‫سنة ‪ .2021‬هذا اإلرتفاع المعتبر في القروض غير الناجعة‪ ،‬يعد مؤش ار و ً‬
‫المحفظة‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫ويوضح الجدول أدناه‪ ،‬تصنيف وتكوين المؤونات للمستحقات المعدة حسب تقييم وتقدير البنك‪.‬‬

‫الجدول ‪ :3‬تصنيف المستحقات (القروض الخام المباشرة وبالتوقيع‪ ،‬خارج القرض على الرهن)‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المؤسسات‬ ‫المؤسسات‬ ‫المؤسسات‬ ‫المؤسسات‬ ‫المؤسسات‬ ‫تصنيف المستحقات‬


‫المؤسسات‬
‫المجموع‬ ‫العمومية‬ ‫الخاصة‬ ‫المجموع‬ ‫العمومية‬ ‫المجموع‬ ‫العمومية‬ ‫الخاصة‬
‫الخاصة واألفراد‬
‫واإلدارات‬ ‫واألفراد‬ ‫واإلدارات‬ ‫واإلدارات‬ ‫واألفراد‬

‫‪721 731‬‬ ‫‪226 249‬‬ ‫‪495 482‬‬ ‫‪761 526‬‬ ‫‪240 562‬‬ ‫‪520 964‬‬ ‫‪750 886 221 622‬‬ ‫‪529 264‬‬ ‫المستحقات الجارية ‪C0‬‬
‫المستحقات ذات مخاطر‬
‫‪69 386‬‬ ‫‪15 883‬‬ ‫‪53 503‬‬ ‫‪63 589‬‬ ‫‪10 142‬‬ ‫‪53 447‬‬ ‫‪69 397‬‬ ‫‪10 342‬‬ ‫‪59 055‬‬
‫ممكنة ‪C1‬‬
‫المستحقات ذات مخاطر‬
‫‪34 873‬‬ ‫‪3 436‬‬ ‫‪31 437‬‬ ‫‪41 500‬‬ ‫‪3 424‬‬ ‫‪38 076‬‬ ‫‪55 095‬‬ ‫‪3 380‬‬ ‫‪51 715‬‬
‫عالية ‪C2‬‬

‫‪260 033‬‬ ‫‪5 514‬‬ ‫‪254 519‬‬ ‫‪230 441‬‬ ‫‪5 210‬‬ ‫‪225 231‬‬ ‫‪176 197‬‬ ‫‪5 020‬‬ ‫‪171 177‬‬ ‫المستحقات المتعثرة ‪C3‬‬

‫‪1 086 023‬‬ ‫‪251 082‬‬ ‫‪834 941‬‬ ‫‪1 097 056‬‬ ‫‪259 338‬‬ ‫‪837 718‬‬ ‫‪1 051 575 240 364‬‬ ‫‪811 211‬‬ ‫مجموع القروض‬

‫المستحقات ‪ /C3‬مجموع‬
‫‪23,94‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪30,48‬‬ ‫‪21,01‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫‪26,89‬‬ ‫‪16,76‬‬ ‫‪2,09‬‬ ‫‪21,1‬‬
‫القروض ‪%‬‬
‫مجموع القروض المصنفة‬
‫‪364 292‬‬ ‫‪24 833‬‬ ‫‪339 459‬‬ ‫‪335 530‬‬ ‫‪18 776‬‬ ‫‪316 754‬‬ ‫‪300 689‬‬ ‫‪18 742‬‬ ‫‪281 947‬‬
‫(‪)C3 ،C2 ،C1‬‬

‫‪112 913‬‬ ‫‪2 241‬‬ ‫‪110 672‬‬ ‫‪101 780‬‬ ‫‪2 392‬‬ ‫‪99 388‬‬ ‫‪88 143‬‬ ‫‪2 435‬‬ ‫‪85 708‬‬ ‫المؤونات المتكونة‬

‫المستحقات المصنفة ‪/‬‬


‫‪33,5‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪40,7‬‬ ‫‪30,6‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪37,8‬‬ ‫‪28,6‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪34,8‬‬
‫مجموع القروض (‪)%‬‬
‫المؤونات‪ /‬مجموع‬
‫‪10,4‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪11,9‬‬ ‫‪8,4‬‬ ‫‪1,01‬‬ ‫‪10,6‬‬
‫القروض (‪)%‬‬
‫المؤونات‪ /‬مجموع‬
‫‪31‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪32,6‬‬ ‫‪30,3‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪31,4‬‬ ‫‪29,3‬‬ ‫‪12,99‬‬ ‫‪30,4‬‬
‫القروض المصنفة (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقارير التسيير ‪2021-2019‬‬

‫إن المستحقات غير الناجعة (المصنفة) المتراكمة في القطاع الخاص تمثل نسبة ‪ %93‬من‬
‫مجموع المستحقات المصنفة‪ ،‬بقيمة ‪ 364 292‬مليون دج‪ ،‬في حين أن مخزون المؤونات يبلغ‬
‫‪ 110 672‬مليون دج (‪ %98‬من إجمالي المؤونات بقيمة ‪ 112 913‬مليون دج)‪ .‬وقد ارتفعت‬
‫هذه المستحقات بنسبة ‪ %12,35‬و‪ %7,17‬على التوالي في سنتي ‪ 2020‬و‪.2021‬‬

‫كما بلغت المستحقات المتعثرة (المصنفة في ‪ )C3‬للقطاع الخاص‪ ،‬التي يتعذر تحصيلها والتي‬
‫مبلغا قدره ‪ 254 519‬مليون دج‬
‫تشكل منازعات قضائية معقدة مضرة بالبنك‪ ،‬نهاية سنة ‪ً ،2021‬‬
‫(‪ %30,48‬من مجموع االلتزامات للقطاع الخاص)‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫إن معدل المؤونات المخصصة لقروض الزبائن في القطاع الخاص‪-‬أي النسبة بين المؤونات‬
‫تفاعا خالل الفترة ‪ ،2021-2019‬منتقلة من ‪ %10,6‬إلى‬‫وجميع القروض المعنية‪-‬سجل ار ً‬
‫‪ ،%13,3‬متأث ار بتدهور وضعية محفظة القروض‪ ،‬إذ بلغت نسبة تغطية المستحقات المصنفة‬
‫بالمؤونات ما يعادل ‪ %32,6‬في سنة ‪.2021‬‬

‫‪ -‬معدل تكوين المؤونات للمستحقات غير المدفوعة لزبائن القطاع العام وأجهزة دعم التشغيل‬
‫في انخفاض مستمر على الرغم من المخاطر التي تواجهها‬

‫بلغ إجمالي المستحقات غير الناجعة‪ ،‬والتي تعرف ارتفاعا مستم اًر‪ ،‬مقدار ‪ 248 416‬مليون دج‬
‫في سنة ‪ ،2021‬مقابل ‪ 186 950‬مليون دج في سنة ‪ ،2019‬وسجل بذلك ارتفاعا بنسبة‬
‫‪ %32,9‬خالل الفترة المعنية‪.‬‬

‫وقد بلغت المؤونات المكونة لهذا الغرض مجموع ‪ 112 913‬مليون دج في سنة ‪ ،2021‬أي‬
‫بزيادة قدرها ‪ %28,10‬في الفترة ‪.2021-2019‬‬

‫إن المؤونات تتزايد بمعدل أقل عن معدل مجموع المستحقات غير الناجعة (‪%28,10 +‬‬
‫و‪ %32,9 +‬على التوالي)‪.‬‬

‫وباعتبار الزيادة في القائم الخام للمستحقات غير الناجعة للزبائن‪ ،‬سجل معدل التغطية بالمؤونات‪،‬‬
‫انخفاضا‪ ،‬منتقال من ‪ %47,15‬في نهاية سنة ‪ 2019‬إلى ‪ %45,10‬في نهاية سنة ‪،2020‬‬ ‫ً‬
‫وبارتفاع طفيف في سنة ‪ 2021‬قدره ‪ ،%45,45‬على الرغم من أنها ال تزال أقل من مستوى‬
‫‪.2019‬‬

‫يوضح الجدول أدناه معدالت تكوين المؤونات حسب نوع الزبائن للسنوات من ‪ 2019‬إلى ‪.2021‬‬

‫‪404‬‬
‫الجدول ‪ :4‬تغطية المستحقات غير المدفوعة بالمؤونات‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬

‫المؤونات‪/‬‬
‫المؤونات‪/‬‬ ‫القطاع‬
‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫المؤونات‪/‬المستحقات‬ ‫المستحقات‬
‫المؤونات‬ ‫المستحقات غير‬ ‫المؤونات‬ ‫المؤونات‬
‫غير المدفوعة غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة (‪)%‬‬ ‫غير المدفوعة‬
‫المدفوعة (‪)%‬‬
‫(‪)%‬‬
‫المؤسسات‬
‫‪61,3‬‬ ‫‪105 723‬‬ ‫‪64 809‬‬ ‫‪54,81‬‬ ‫‪103 508‬‬ ‫‪56 730‬‬ ‫‪56,55‬‬ ‫‪90 606‬‬ ‫‪51 237‬‬
‫الخاصة‬
‫‪50,2‬‬ ‫‪4 958‬‬ ‫‪2 489‬‬ ‫‪54,89‬‬ ‫‪3 939‬‬ ‫‪2 162‬‬ ‫‪55,5‬‬ ‫‪2 735‬‬ ‫‪1 518‬‬ ‫الترقية العقارية‬
‫المؤسسات‬
‫‪20,56‬‬ ‫‪10 896‬‬ ‫‪2 241‬‬ ‫‪27,07‬‬ ‫‪8 835‬‬ ‫‪2 392‬‬ ‫‪30,94‬‬ ‫‪7 869‬‬ ‫‪2435‬‬
‫العمومية‬

‫‪99,05‬‬ ‫‪5 902‬‬ ‫‪5 846‬‬ ‫‪86,16‬‬ ‫‪5 549‬‬ ‫‪4 781‬‬ ‫‪93,63‬‬ ‫‪4 615‬‬ ‫‪4 321‬‬ ‫قروض لألفراد‬

‫‪-‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الجمعيات‬

‫جميع أجهزة دعم‬


‫‪31,04‬‬ ‫‪120 906‬‬ ‫‪37 528‬‬ ‫‪34,4‬‬ ‫‪103 817‬‬ ‫‪35 716‬‬ ‫‪35,31‬‬ ‫‪81 091‬‬ ‫‪28 630‬‬
‫التشغيل‬

‫‪45,45‬‬ ‫‪248 416‬‬ ‫‪112 913‬‬ ‫‪45,1‬‬ ‫‪225 679 101 781‬‬ ‫‪47,15‬‬ ‫‪186 950‬‬ ‫‪88 141‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقارير التسيير ‪2021-2019‬‬

‫بلغ معدل تكوين المؤونات لخسائر المستحقات المتعلقة بالقروض الممنوحة للمؤسسات الخاصة‬
‫تفاعا بالمقارنة‬
‫والترقية العقارية‪ ،‬على التوالي‪ %61,30 :‬و‪ %50,20‬لسنة ‪ ،2021‬مسجال ار ً‬
‫بالسنة السابقة‪.‬‬

‫إن النسبة بين مجموع المؤونات واجمالي المستحقات غير المدفوعة لزبائن القطاع العام في‬
‫انخفاض متواصل‪ ،‬منتقلة من ‪ %30,94‬في نهاية سنة ‪ 2019‬إلى ‪ %27,07‬في سنة ‪2020‬‬
‫و‪ %20,56‬في سنة ‪ .2021‬وتشكل القروض الممنوحة للمؤسسات العمومية‪ ،‬حالة خاصة حيث‬
‫القواعد التي تفرض تشكيل المؤونات الكافية ال تطبق بشكل متناسق‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بأجهزة دعم التشغيل‪ ،‬فإن معدل المؤونات‪ ،‬ال يتعدى ‪ %31,04‬في نهاية سنة‬
‫انخفاضا مقارنة مع السنوات السابقة‪ .‬إن معدل تكوين المؤونات المطبق على هذه‬
‫ً‬ ‫‪ ،2021‬مسجال‬
‫القروض قد انخفض بشكل محسوس بسبب ضمان التعويض المقدم من صناديق الكفالة المشتركة‬
‫لضمان أخطار القروض بنسبة ‪ %70‬من القروض الموافق عليها‪ ،‬على أن تكون الشروط األولية‬
‫المنصوص عليها في اتفاقيات التعويض والضمان محترمة‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫‪ .2.1‬عدد الملفات المعالجة من طرف اللجنة المركزية للتحصيل ومبالغ المستحقات‬
‫ذات الصلة‬

‫إن معالجة المستحقات غير المدفوعة لدى البنك على الزبائن واعادة معالجة األعباء المصرفية‬
‫المخصصة (فوائد غير مقبوضة) تعطي األفضلية لتدابير التسوية الودية‪ ،‬التي تشكل بالنسبة للبنك‬
‫وسيلة فعالة لتحسين تحصيل وتطهير محفظة المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬باعتماد أحسن الحلول‬
‫من حيث التحكم في المخاطر‪ .‬ويتم إيداع طلبات معالجة المستحقات غير المدفوعة من قبل‬
‫المدينين على مستوى الوكاالت‪ ،‬في حين تقوم المديرية الجهوية لالستغالل بالتدقيق في الملفات‬
‫للتأكد من اكتمالها ثم إرسالها إلى مديرية تحصيل المستحقات (‪ )DRC‬لعرضها على لجنة‬
‫التحصيل المركزية‪.‬‬

‫إن إعادة النظر في شروط تسديد المستحقات‪ ،‬السيما عن طريق إعادة الجدولة‪ ،‬وتمديد أجل‬
‫االستحقاق‪ ،‬واعادة صياغة األعباء المصرفية‪ ،‬يتيح بشكل أفضل ضمان مصالح جميع األطراف‬
‫المعنية‪.‬‬

‫ويوضح الجدول أدناه اإلطار الكامل ألنشطة معالجة المستحقات غير المدفوعة خالل فترة‬
‫‪.2021-2019‬‬

‫الجدول ‪ :5‬عدد الملفات ومبالغ المستحقات غير المدفوعة المعالجة‬


‫من قبل لجنة تحصيل المستحقات‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫فترة ‪2021-2019‬‬ ‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬
‫متوسط مبلغ‬ ‫متوسط عدد‬ ‫الق اررات المتخذة‬
‫المبلغ‬ ‫عدد الملفات‬ ‫المبلغ‬ ‫عدد الملفات‬ ‫المبلغ‬ ‫عدد الملفات‬
‫المستحقات‬ ‫الملفات‬
‫المستحقات المحولة لباب‬
‫‪9 032,67‬‬ ‫‪68,67‬‬ ‫‪10 041‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪11 209‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪5 848‬‬ ‫‪63‬‬
‫المنازعات‬
‫ملفات المستحقات المعاد‬
‫‪12 153‬‬ ‫‪77,33‬‬ ‫‪11 210‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪11 210‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪14 039‬‬ ‫‪73‬‬
‫جدولتها‬
‫ملفات معالجة واألعباء‬
‫‪85‬‬ ‫‪78,67‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪94‬‬
‫المصرفية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪568‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الملفات المؤجلة‬
‫ملفات مختلفة (تمديد أجل‪،‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪27,33‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪11‬‬
‫رفع اليد وغيرها)‬
‫‪21 460‬‬ ‫‪269,67‬‬ ‫‪21 324‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪22 489‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪20 567‬‬ ‫‪255‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬معد على أساس تقارير النشاط لمديرية تحصيل المستحقات (‪2021-2019 )DRC‬‬

‫‪406‬‬
‫لم تعرف معالجة المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬من حيث العدد والمبلغ‪ ،‬أي تغيير تقريبا خالل هذه‬
‫سنويا‪ .‬بينما بلغ متوسط مبلغ‬
‫ً‬ ‫ملفا في المتوسط‬
‫الفترة‪ .‬وقد تمكن البنك من معالجة ‪ً 270‬‬
‫المستحقات المتعلقة بالملفات المعالجة ‪ 21 460‬مليون دج‪ ،‬ما يعادل أقل من ‪ %10‬من متوسط‬
‫المستحقات غير المدفوعة لنفس الفترة بمبلغ ‪ 220 258‬مليون دج‪ .‬بالنسبة لسنتي ‪2020‬‬
‫و‪ ،2021‬تم تحويل ما يقارب نصف المستحقات المتعلقة بالملفات المعالجة إلى المنازعات‬
‫القضائية‪ .‬إن االنخفاض المسجل في جودة هذه المستحقات ُيعرض البنك لخطر الخسارة المالية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬ضعف معدل تحصيل المستحقات غير الناجعة‬

‫تتكون المستحقات غير المدفوعة التي يتحملها البنك حسب تقييدها في المحاسبة من المبالغ‬
‫المسجلة في البابين "استرجاع األموال غير المدفوعة ‪ "IAR-‬و"المستحقات المشكوك في تحصيلها‬
‫والمتعثرة ‪ ."CTX-‬وخالل الفترة المعنية بالرقابة‪ ،‬ارتفع المبلغ اإلجمالي لهذه المستحقات غير‬
‫الناجعة بشكل متواصل حيث انتقل من زيادة قدرها ‪ %20,7‬في ‪ ،2020-2019‬إلى زيادة تعادل‬
‫‪ %10,1‬في ‪ ،2021-2020‬مما يمثل زيادة إجمالية قدرها ‪ .%32,9‬كما أن هذا المبلغ‪ ،‬الذي‬
‫تفاعا‪ ،‬منتقال من‬
‫يمثل القيمة المحاسبية للمستحقات المتأخرة أو غير المدفوعة‪ ،‬قد شهد ار ً‬
‫‪ 186 860‬مليون دج في سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 225 589‬مليون دج في سنة ‪ ،2020‬ثم ارتفع‬
‫وبشكل محسوس إلى ‪ 248 325‬مليون دج في سنة ‪.2021‬‬

‫حادا‪ ،‬منتقال من ‪ 25.164‬مليون دج‬


‫المحصلة‪ ،‬تدهو اًر ً‬
‫وفي نفس الفترة‪ ،‬عرف معدل المستحقات ُ‬
‫في سنة ‪ 2019‬إلى ‪ 18 506‬مليون دج في سنة ‪ ،2020‬أي بنسبة (‪ ،)%26,5-‬ثم تراجع بعد‬
‫ذلك إلى ‪ 18 164‬مليون دج في سنة ‪ ،2021‬بانخفاض طفيف بنسبة (‪ ،)%1,8-‬وهو ما يمثل‬
‫انخفاضا متراكما قدره (‪ )%27,8-‬خالل الفترة ‪.2021-2019‬‬
‫ً‬

‫أما من جانب باب المنازعات‪ ،‬فإن مستويات التحصيل ال تزال جد ضعيفة ال تتعدى ‪ %2,87‬في‬
‫سنة ‪ .2021‬هذه المستحقات مقيدة في المحاسبة كمستحقات قد تكون محل طعن أمام العدالة‪.‬‬

‫ويرتبط االرتفاع الحاد للمستحقات غير المدفوعة‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬بالفشل الكلي أو الجزئي‬
‫للمالحقات المباشرة لضمان التحصيل‪.‬‬

‫ملخصا للبيانات التي تم عرضها‪.‬‬


‫ً‬ ‫ويعرض الجدول أدناه‬

‫‪407‬‬
‫الجدول ‪ :6‬وضعية تحصيل المستحقات غير الناجعة (المستحقات غير المدفوعة)‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬


‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫الباب المحاسبي‬
‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬
‫التحصيل‬ ‫التحصيل‬ ‫التحصيل التحصيل‬ ‫التحصيل‬ ‫التحصيل‬
‫غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة‬ ‫غير المدفوعة‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬

‫‪9,82‬‬ ‫‪15 595‬‬ ‫‪158 784‬‬ ‫‪10,51 15 773‬‬ ‫‪150 026‬‬ ‫‪17,99 22 292‬‬ ‫‪123 942‬‬ ‫المستحقات غير‬
‫المدفوعة ‪IAR‬‬
‫المستحقات المشكوك‬
‫‪2,87‬‬ ‫‪2 569‬‬ ‫‪89 541‬‬ ‫‪3,62‬‬ ‫‪2 733‬‬ ‫‪75 563‬‬ ‫‪4,56‬‬ ‫‪2 872‬‬ ‫في تحصيلها والمتعثرة ‪62 918‬‬
‫‪CTX‬‬
‫‪7,31‬‬ ‫‪18 164‬‬ ‫‪248 325‬‬ ‫‪8,2 18 506‬‬ ‫‪225 589‬‬ ‫‪13,47 25 164‬‬ ‫‪186 860‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬معد على أساس القوائم المالية ‪2021-2019‬‬

‫‪ .2‬ظروف تحصيل المستحقات غير الناجعة‬

‫يتطلب تحصيل المستحقات غير المدفوعة وضع تنظيم وآليات تسيير مناسبة واجراءات وأساليب‬
‫صارمة للتحليل والمتابعة والتسجيل المحاسبي‪.‬‬

‫كما أن تسيير وتحصيل المستحقات غير المدفوعة في إطار إجراء التحصيل الودي أو إذا تعذر‬
‫ومنسقة ومتكاملة‪ ،‬تتطلب مشاركة‬
‫ً‬ ‫بالطرق القضائية‪ ،‬هي أنشطة معقدة تستدعي مقاربة شاملة‬
‫العديد من المصالح على مختلف مستويات التسيير والرقابة (المديريات المركزية المختصة في‬
‫مجال التحصيل‪ ،‬المديريات الجهوية لالستغالل‪ ،‬اللجان التنفيذية وفرق العمل المتخصصة‪ ،‬وكذلك‬
‫المصالح المعنية بنشاط التحصيل على مستوى الوكاالت)‪ .‬لكن‪ ،‬قد تحدث مشاكل من شأنها‬
‫التأثير على مهام التحصيل واستخدام نظام المعلومات في الحاالت التي ال يتم فيها تحديد‬
‫صالحيات مختلف المصالح المكلفة بهذه المهمة بشكل واضح‪.‬‬

‫في هذا المجال‪ ،‬يعمل المتدخلون وفقا لإلطار العملياتي المتفق عليه‪ ،‬الذي تحكمه مجموعة من‬
‫اإلجراءات‪ ،‬والقواعد والتقنيات التي تشكل نظام تحصيل المستحقات‪ .‬وعند استخدامه بشكل‬
‫صحيح‪ ،‬فإنه يتيح الحصول على دفع المستحق من المدين‪ ،‬باإلضافة إلى فوائد التأخر عن الدفع‬
‫المتفق عليها‪ ،‬والغاية من ذلك هو حماية أصول البنك وأنشطته ومصالحه على أفضل وجه‪.‬‬

‫قادر على االعتماد على نظام ُمدمج‪ ،‬فعال وحديث للمعلومة‬ ‫وينبغي أيضا أن يكون هذا التسيير ًا‬
‫المحاسبية واإلحصائية‪ ،‬وتزويد المسؤولين العمالياتيىن بالبيانات الالزمة التخاذ ق ارراتهم‪ .‬ومن المهم‬
‫اإلشارة إلى أن تسيير وتحصيل هذه المستحقات‪ ،‬هو محور مهني ال يقل أهمية عن المحاور‬
‫المهنية األخرى للبنك (الخزينة واألسواق المالية‪ ،‬وجمع الموارد‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫‪ .2.1‬عدم وجود رؤية واضحة في مجال التسيير المتعلق بتحصيل المستحقات غير‬
‫المدفوعة‬

‫إن إجراءات التسيير المعتمدة في تحصيل المستحقات متقادمة وغير َّ‬


‫محدثة‪ ،‬يعود تاريخها إلى سنة‬
‫‪.2009‬‬

‫وعلى المستوى المركزي‪ ،‬لم يتم تحديد مهام ومسؤوليات مديرية تحصيل المستحقات (‪،)DRC‬‬
‫كاف وبصفة مكتوبة‪ .‬وفي هذا اإلطار تجدر اإلشارة إلى أن مهام وتنظيم هذه المديرية‬ ‫بشكل ٍ‬
‫محددان بإجراءات تم إعدادها سنة ‪ ،2010‬وقد أصبحت اليوم متقادمة إلى حد كبير طالما أنها ال‬
‫تتوافق مع التنظيم الجديد الذي تم وضعه بعد التغيير في طريقة اإلدارة وتسيير تحصيل‬
‫المستحقات‪ .‬وقد تم تعديل الهيكل التنظيمي الوارد في هذا اإلجراء أربع مرات في السنوات األخيرة‬
‫(نوفمبر ‪ 2016‬إلى مارس ‪.)2020‬‬

‫إن إجراءات تسيير هذه المديرية كان يجب تحديدها في دليل الوظائف‪ ،‬لكن هذا األخير لم يتم‬
‫إعداده بعد‪.‬‬

‫إن إرساء التنظيم العملياتي الجديد قد رافقه إصالح شامل لإلجراءات مع إنشاء نظام معلومات‬
‫حديث في مارس ‪.2017‬‬

‫وفي نهاية سنة ‪ ،2016‬أدت إعادة تنظيم البنك إلى إلغاء المديريات الجهوية لالستغالل (‪،)DRE‬‬
‫والتي تم استبدالها باألقطاب العملياتية واألقطاب التجارية‪ ،‬حيث أن لجان تحصيل المستحقات التي‬
‫كانت موجودة ضمن المديريات الجهوية لالستغالل (‪ ،)DRE‬أصبحت ببساطة غير فعالة وبدون‬
‫أن يتم استبدالها‪.‬‬

‫كما كانت دوائر التحصيل والمنازعات الجهوية (‪ )DRCR‬جزًءا من األقطاب العملياتية‪ .‬وفي‬
‫غشت ‪ ،2018‬أصبحت تتبع هيكليا مديرية تحصيل المستحقات (‪/)DRC‬بالمديرية العامة بالنيابة‬
‫(المخاطر‪ ،‬الرقابة والمطابقة)‪ .‬لم يتم تحديد مجاالت االختصاص واجراءات العمل الخاصة بدوائر‬
‫التحصيل والمنازعات الجهوية‪ ،‬كما هو منصوص عليه في التدابير التي تحدد تنظيمها‪.‬‬

‫إن عملية إعادة التنظيم لم يكتمل إنجازها واستبدلت بمقاربة تمثل العودة إلى التنظيم القديم الساري‬
‫قبل سبتمبر ‪ .2016‬ومن هنا تم إنشاء المديريات الجهوية لالستغالل (‪ )DRE‬في مارس ‪،2022‬‬
‫والتي يبلغ عددها ‪ ،18‬وتظم دوائر التحصيل والمنازعات الجهوية (‪ ،)DRJR‬المكلفة بتحصيل‬
‫المستحقات العالقة‪ ،‬التي حلت محل دوائر التحصيل والمنازعات الجهوية (‪ ،)DRCR‬بينما تم حل‬
‫األقطاب العملياتية واألقطاب التجارية‪.‬‬

‫‪409‬‬
‫ومن المهم اإلشارة إلى أن دور ومسؤولية وسلطة المصالح الجهوية‪ ،‬بشأن ق اررات تحويل‬
‫المستحقات إلى المنازعات والتسوية الودية‪ ،‬لم يتم تحديدها منذ سبتمبر ‪.2016‬‬

‫وكان لهذا الوضع انعكاسات على الق اررات والتدابير التي تتخذها المديريات المركزية في مجال‬
‫تحصيل المستحقات‪ ،‬التي ال يتم تطبيقها من قبل الجهات المعنية الجهوية في غياب نصوص‬
‫واضحة‪ ،‬تُبين االختصاصات وتحدد أنظمة المسؤولية داخل المديريات الجهوية‪.‬‬

‫كل هذه العناصر أدت إلى زيادة المستحقات غير المدفوعة وضعف في معالجة المستحقات التي‬
‫يتعين تحصيلها‪.‬‬

‫لقد كشفت المقابالت وفحص الوثائق أن عملية تسيير التحصيالت ال تزال تعاني من العديد من‬
‫نقاط الضعف والقصور‪ ،‬ال سيما على المستويين المحلي والجهوي‪ .‬وتجدر اإلشارة على وجه‬
‫الخصوص إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ال يتم إرفاق العديد من ملفات المنازعات بالمستندات التبريرية الالزمة‪ ،‬وال سيما الضمانات‬
‫المؤسساتية والرهن التجاري فيما يخص المعدات؛‬
‫‪ -‬بسبب عدم وجود بعض المستندات المطلوبة من قبل هيئات الضمان والمنصوص عليها في‬
‫المذكرة الداخلية المتعلقة بتكوين ملفات التعويض‪ ،‬تم رفض العديد من طلبات التعويض من قبل‬
‫مصالح صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (‪1)FGAR‬؛‬
‫‪ -‬ال تقوم الوكاالت غالبا بإبالغ‪ ،‬في اآلجال القانونية‪ ،‬مؤسسات ضمان القروض بالمبالغ‬
‫المستحقة وغير المدفوعة عند تاريخ االستحقاق (صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة (‪ )FGAR‬وصندوق ضمان القروض االستثمارية (‪ )CGCI‬وشركة ضمان القرض‬
‫العقاري (‪.)2)SGCI‬‬

‫ووفقا لإلجراءات الداخلية المعمول بها‪ ،‬يجب على الوكاالت أن تتخذ اإلجراءات الالزمة منذ‬
‫ً‬
‫المرحلة األولية لعارض الدفع‪ .‬وهذه هي الطريقة التي تسمح للبنك بتحصيل مستحقاته بسهولة‬
‫وبأقل تكلفة‪ .‬إن تدابير التحصيل التي تفرضها اإلجراءات الداخلية‪ ،‬قبل إحالة الملفات إلى‬
‫المنازعات ليست مطبقة من طرف جميع الوكاالت‪ ،‬فهي ال تساهم بالقدر الكافي في عملية‬
‫التحصيل‪ ،‬وبالتالي لم تتحقق الشروط المطلوبة لبدء عملية التحصيل بمجرد وقوع عارض الدفع‪.‬‬

‫‪ :FGAR‬صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - :CGCI‬الصندوق ضمان القروض االستثمارية‪ :SGCI - ،‬شركة ضمان القرض العقاري‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪410‬‬
‫‪ .2.2‬سوء أو عدم إتقان نظام المعلومات‬

‫تنص الخطة االستراتيجية‪ 1‬على أن نظام المعلومات الجديد سيحسن كفاءة التحصيل‪/‬المنازعات‪،‬‬
‫ويعتبر بأن صعوبات التحصيل تعد من التهديدات الرئيسية التي تواجه تحقيق األهداف‪ ،‬ومن هنا‬
‫تأتي الحاجة إلى استحداث أساليب تحصيل أكثر كفاءة‪.‬‬

‫ومدمج‪:‬‬‫ومنذ مارس سنة ‪ ،2017‬أصبح لدى بنك التنمية المحلية (‪ )BDL‬نظام معلومات آلي ٌ‬
‫قاعدة بيانات مركزية مع وحدات برمجية (‪ ،)Core Banking‬والتي تسمح بمعالجة جميع أنواع‬
‫المعامالت البنكية في الوقت اآلني‪ .‬هذا النظام يغطي جميع الوظائف التي تسمح بإدارة البنك كما‬
‫أن هذا األخير مزود ببرنامج متطور لتحليل البيانات والمساعدة على اتخاذ القرار‪ ،‬الذي يسمح‬
‫بالوصول إلى قاعدة البيانات المركزية‪ ،‬كما يوفر وظائف استخراج البيانات من خالل العرائض‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتسيير المالي والمحاسبي‪ ،‬فإن مخطط المحاسبة التنظيمي ٌمدرج في النظام اآللي‪.‬‬
‫وبالرغم من ذلك‪ ،‬فإن وثائق وتعليمات االستخدام ذات الصلة‪ ،‬والتي تشكل المرجع المحاسبي‬
‫للبنك‪ ،‬غير متوفرة حتى نهاية نوفمبر ‪ .2022‬غير أنه يجري حاليا إعداد مشروع مرجع محاسبي‬
‫لتوفير الوثائق المناسبة (مخطط المحاسبة‪ ،‬بطاقات وصفية للحسابات‪ ،‬اإلجراءات المحاسبية‪،‬‬
‫المخططات المحاسبية‪ ،‬إجراءات التقييم المحاسبي‪ ،‬إلخ)‪ .‬ويهدف هذا المشروع إلى السماح للبنك‬
‫باالمتثال للمتطلبات التنظيمية‪.2‬‬

‫وقد أدى االنتقال إلى نظام المعلومات الجديد إلى خلق العديد من الصعوبات التي لم تحل بعد‬
‫بشكل كامل‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬وبسبب الصعوبات المرتبطة بالنظام اآللي‪ ،‬فإن مديرية تحصيل المستحقات (‪ )DRC‬غير‬
‫قادرة على استخدام البيانات المحاسبية التي توفرها قاعدة البيانات من أجل زيادة تحصيل‬
‫المستحقات‪ ،‬إذ ال يمكنها‪ ،‬وألسباب عملية‪ ،‬استخراج كشوفات التحصيل الشهرية عن طريق‬
‫النظام‪ .‬في الوقت الحالي يتم فقط استخراج الكشوفات الشهرية للمستحقات غير المدفوعة من قاعدة‬
‫البيانات عن طريق البرنامج المعلوماتي‪ .‬لذلك اضطرت المديرية المعنية إلى المطالبة بجداويل‬
‫المستحقات غير المدفوعة بشكل دوري من المديريات الجهوية لالستغالل (‪.)DRE‬‬

‫‪1‬‬
‫الخطة االستراتيجية ‪( 2020-2016‬فبراير ‪ )2016‬التي أعدها مكتب متخصص‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 110-09‬المؤرخ في ‪ 7‬أبريل سنة ‪ 2009‬ي ـحـدد شـروط وك ـيـفـيـات مسك المحاسبة بواسطة أنظمة اإلعالم‬
‫اآللي‪ ،‬والمادتين من ‪ 06‬و‪ 33‬من تنظيم بنك الجزائر رقم‪ 08-11‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر سنة ‪ ،2011‬المتعلق بالرقابة الداخلية على البنوك‬
‫والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪411‬‬
‫وحسب مديرية أنظمة المعلومات‪ ،‬تودع ملفات تقارير المعالجة للمستحقات غير المدفوعة يوميا في‬
‫مركز التبادل اآللي للبيانات‪ ،‬فضال عن كشوفات التحصيل والمستحقات الغير المدفوعة الموجودة‬
‫في قائمة نظام المعلومات‪ .‬وتتوفر العديد من المعلومات األخرى حول المستحقات غير المدفوعة‬
‫والتحصيالت في هذا البرنامج المعلوماتي‪ .‬لكنه‪ ،‬في بعض األحيان‪ ،‬فإن أحد جداول نظام‬
‫المعلومات قد ال يعمل وآخر قد يحتوي على معلومات خاطئة‪.‬‬

‫ونظ ار للصعوبات التي تواجهها عند استخدام قاعدة البيانات‪ ،‬لم تتمكن مديرية تحصيل المستحقات‬
‫(‪ )DRC‬من استخدام الوسائل التي يوفرها نظام المعلومات‪ ،‬الذي يسمح بتحسين تسيير محفظة‬
‫المستحقات غير المدفوعة من خالل نظام التتبع في الوقت اآلني الذي انشأه البنك‪.‬‬

‫إن مجال تحصيل المستحقات ليس منظما تنظيما جيدا‪ ،‬ولم يتم دمجه بشكل ٍ‬
‫كاف في نظام‬
‫المعلومات‪ .‬وال تتوفر مديرية تحصيل المستحقات (‪ ،)DRC‬على جميع البيانات الضرورية التي‬
‫تحتاجها إلنجاز مهامها وممارسة وظائفها‪.‬‬

‫أيضا أوجه قصور في إدخال بيانات القرض في نظام المعلومات والتحقق منها‪ .‬وفي كثير‬ ‫وهناك ً‬
‫من األحيان‪ ،‬يتم إدخال طبيعة القرض بشكل غير صحيح‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يتم إدخال القروض‬
‫العقارية كقروض استهالكية أو إدخال قروض األفراد كقروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫كما لم يتم وضع إجراءات ومعايير إلدخال البيانات وتصحيحها والتحقق منها‪ .‬هذا الوضع ال‬
‫يسمح بتحصيل المستحقات الغير المدفوعة بكل كفاءة وفعالية‪.‬‬

‫وفي جميع الحاالت وبالرغم من اعتماد نظام معلومات حديث‪ ،‬فإن البنك ال يتوفر بعد على تطبيق‬
‫مهني متخصص في تحصيل المستحقات وتسيير المنازعات‪.‬‬

‫إن إنشاء نظام معلومات جديد وممارسات عملياتية جديدة تستدعي منهج مشروع كامل‪ ،‬ال يمكن‬
‫اختزاله في مجرد ادخال نظام معلومات آلي حديث والذي كان من المفروض أن يبدأ العمل به بعد‬
‫وضع تنظيم صارم وفعال‪ ،‬وهذا على جميع مستويات تسيير البنك‪ .‬وبهذه الطريقة يمكن اكتشاف‬
‫وتصحيح نقاط الضعف المحتملة بشكل مسبق‪ ،‬قبل استعمال أنظمة تكنولوجيات اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪ .3.2‬صعوبات متزايدة في التحكم في المخاطر المالية والتحديات االحترازية‬

‫إن التدابير التي اتخذها بنك الجزائر من أجل تحسين سبل الحصول على التمويل والقرض‬
‫للمؤسسات المتضررة من اآلثار االقتصادية والمالية السلبية لألزمة المرتبطة بجائحة كوفيد ‪،19‬‬

‫‪412‬‬
‫أثرت إيجابيا على نتائج البنك ووضعيته المالية من حيث التخفيض النسبي في المؤونات وتخفيف‬
‫المتطلبات من األموال الخاصة‪.‬‬

‫إن عملية إعادة معالجة القروض لصالح المؤسسات‪ ،‬التي تأثر نشاطها بفعل األزمة الصحية‬
‫(تمديد آجال االستحقاق أو التأجيل‪ ،‬والحفاظ على الدعم‪ ،‬إلخ)‪ ،‬شملت ما يقرب عن ‪2 293‬‬
‫ملفا بمبلغ إجمالي قدره‬
‫ملفا في سنة ‪ ،2021‬بمبلغ إجمالي قدره ‪ 191‬مليار دج و‪ً 1 661‬‬ ‫ً‬
‫‪ 203‬مليار دج في سنة ‪.2020‬‬

‫اإلطار ‪2‬‬

‫تدابير تخفيف شروط الحصول على القروض المرتبطة بجائحة كوفيد ‪19-‬‬

‫لقد تم اتخاذ تدابير التخفيف المؤقتة بشأن القواعد االحت ارزية‪ ،‬وفقًا لتعليمات صادرة عن بنك الجزائر‪ ،‬ألول‬
‫مرة في الفاتح من مارس سنة ‪ 2020‬لفترة تمتد حتى ‪ 30‬سبتمبر سنة ‪ .2020‬وفيما بعد‪ ،‬تم تمديدها عدة‬
‫مرات حتى ‪ 31‬مارس سنة ‪.2022‬‬

‫وتم تخفيض معامل السيولة من ‪ %100‬إلى ‪ ،%60‬وال تضاف لمعامل المالءة المالية‪ ،‬البالغ (‪)%9,5‬‬
‫وسادة األمان لألموال الخاصة (‪.)%2,5 +‬‬

‫وبغرض مساعدة المؤسسات للتصدي آلثار أزمة جائحة كوفيد‪ ،19-‬فإنه تم تخفيف المؤونات للمستحقات‬
‫المؤجلة أو المعاد جدولتها بموجب التدابير الظرفية‪ ،‬التي اتخذتها السلطات العمومية أو بنك الجزائر‪.‬‬
‫كبيرا‪ ،‬ليصل إلى ‪ %2‬في فبراير ‪.2021‬‬
‫انخفاضا ً‬
‫ً‬ ‫وشهد معدل االحتياطات اإلجبارية وعلى عدة مراحل‪،‬‬

‫إن معامل المالءة المالية تحسن بمعدل ‪ ،%10,93‬مقابل ‪ %10,46‬في السنة السابقة‪ ،‬لكنه ال‬
‫يزال أقل من معيار ‪ %12‬الذي تنص عليه القواعد االحت ارزية‪.‬‬

‫غير أن معامل السيولة الذي كان بمعدل ‪ %49‬في سنة ‪ ،2019‬بلغ ‪ %90‬سنة ‪ 2020‬قبل أن‬
‫يرتفع إلى ‪ %122‬سنة ‪ ،2021‬بينما ُحدد المعيار االحترازي بـ ‪ .%100‬ويعود التحسن في نسبة‬
‫السيولة لهذه السنة األخيرة إلى حد كبير إلى قيام الخزينة العمومية بإعادة شراء المستحقات غير‬
‫الناجعة للقطاع العام‪.‬‬

‫وبلغ إجمالي أصول الموازنة العامة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2021‬ما يعادل ‪ 1 348‬مليار دج‪،‬‬
‫بزيادة بلغت ‪ 236‬مليار دج مقارنة بنهاية سنة ‪ .2019‬ويرجع ذلك على وجه الخصوص إلى‬

‫‪413‬‬
‫االرتفاع في األصول المالية‪ ،1‬التي تمثل ‪ %3,1‬من األصول في سنة ‪ 2020‬و‪ %18,9‬في سنة‬
‫‪( 2021‬تضاعف أكثر من ‪ 6,7‬مرات في سنة واحدة)‪.‬‬

‫إن الناتج الصافي ارتفع بنسبة ‪ %53‬سنة ‪ 2020‬وزاد في االرتفاع سنة ‪ 2021‬بـنسبة ‪ ،%54‬أي‬
‫بارتفاع إجمالي مقدر بـ ‪ %135‬منذ سنة ‪ ،2019‬بسبب استرجاع المؤونات سنة ‪ 2020‬و‪،2021‬‬
‫مما أحدث انخفاض كبي ار في مخصصات المؤونات (‪.)%34,7-‬‬

‫هذا التطور يبقى معتبر‪ ،‬لكن الناتج الصافي لسنة ‪ 2021‬والذي بلغت قيمته ‪ 3,9‬مليار دج‪ ،‬يبدو‬
‫متواضعا نسبيا مقارنة بالمنتوج البنكي الصافي البالغ ‪ 33,7‬مليار دج‪.‬‬

‫ظا‪ ،‬بلغ‬
‫انخفاضا ملحو ً‬
‫ً‬ ‫لقد سجل صافي المؤونات للخسائر المترتبة على المستحقات‪،‬‬
‫‪ 11 678‬مليون دج في سنة ‪ ،2021‬مقابل ‪ 15 692‬مليون دج في سنة ‪2020‬‬
‫و‪ 17 882‬مليون دج في سنة ‪.2019‬‬

‫إن التدابير االستثنائية والظروف المالئمة‪ ،‬مثل تخفيف بعض اإلجراءات االحت ارزية ومساعدة‬
‫المؤسسات‪ ،‬والتخفيض النسبي في المؤونات للمستحقات المصنفة‪ ،‬وكذلك عملية إعادة شراء‬
‫القروض المجمعة من قبل الخزينة العمومية‪ ،‬ساهمت في التحسن الملحوظ في النتائج المالية‬
‫للسنتين الماليتين ‪ 2020‬و‪ ،2021‬ولكن نقاط الضعف الهيكلية الكامنة قد تزداد بسبب انتهاء هذه‬
‫اإلجراءات المؤقتة وبسبب األثر السلبي لتفاقم المستحقات المصنفة التي تتطلب تكوين مؤونات‬
‫كبيرة‪ ،‬األمر الذي يشكل عبئا ثقيال على البنك‪.‬‬

‫نسبيا‪ ،‬فقد قرر البنك عدم توزيع األرباح على مدى السنوات المالية‬
‫ونظ ار لوضعيته المالية المتوترة ً‬
‫‪ 2019‬و‪ 2020‬و‪ ،2021‬واالحتفاظ بجزء كبير من النتيجة الصافية وتخصيص الباقي‬
‫المتصاص النتائج السلبية للسنوات الماضية‪ .‬وسيسمح هذا األمر بتعزيز األموال الخاصة للبنك‬
‫والحفاظ على سيولته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بنود األصول الثالثة التي زادت بشكل كبير في سنة ‪:2021‬‬
‫األصول المالية المحتفظ بها ألغراض التداول‪ ،‬واألصول المالية المتاحة للبيع واألصول المالية المحتفظ بها حتى تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫وهي عبارة عن محفظة من أوراق مالية استثمارية تولد للبنك إيرادات إضافية‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫التوصيات‬

‫من أجل ضمان تسيير فعال للتحصيالت وخفض حجم المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬فإن البنك‬
‫مدعو إلى تطوير نشاط تحصيل المستحقات بشكل أكبر‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬تدعيم التنظيم واإلجراءات الداخلية في مجال تسيير ومتابعة المستحقات غير المدفوعة؛‬
‫‪ -‬التعجيل في إضفاء الطابع اآللي لمهام وممارسات تحصيل المستحقات‪.‬‬

‫إجابة المدير العام لبنك التنمية المحلية‬

‫تم إعداد مذكرة اإلدراج من خالل المصالح المختصة لديكم في إطار تقييم كمي ونوعي لعملية‬
‫تحصيل الديون على مستوى بنكنا‪ ،‬من زوايا مختلفة‪ ،‬التنظيمية‪ ،‬والنظام المعلوماتي‪ ،‬واإلجرائية‪،‬‬
‫اعتبار من تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2021‬بشأن مستوى‬ ‫ًا‬ ‫من خالل وضع موقف محدد باألرقام‬
‫االلتزامات التي تم التوصل إليها موزعة حسب قطاع النشاط وكذلك الدفعات غير المسددة المسجلة‬
‫والمخصصات المرصودة‪.‬‬

‫أتاح هذا التقييم تحديد أوجه النقائص والتي يمكننا تقديم التفسيرات الالزمة لها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إجراءات التحسين التي اتخذها البنك لمعالجتها‪.‬‬

‫أيضا‪ ،‬من أجل هيكلة إجابتنا‪ ،‬سيتم تفصيل النقاط المذكورة أدناه بشكل صريح في هذا الملخص‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ .1‬حالة الديون غير المسددة والمخصصات المستحقة‬


‫‪ .2‬الديون المتعثرة ذات معدل تحصيل منخفض‬
‫‪ .3‬شروط تحصيل الديون المتعثرة‬
‫‪ .4‬محاور تحسين عملية تحصيل الديون المتعثرة على مستوى بنك التنمية المحلية وخطة العمل‬
‫التي سيتم تنفيذها‬

‫‪ .1‬حالة الديون غير المسددة والمخصصات المستحقة‬

‫ووفقا للمذكرة المعنية (الجدول ‪ ،)6‬بلغ الحجم اإلجمالي للقروض المتعثرة للبنك في عام ‪2021‬‬
‫ما مجموعه ‪ 248‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 158‬مليار في ‪ ،IAR‬تمثل هذه األخيرة جميع الديون غير‬
‫المسددة بما في ذلك المدفوعات غير المسددة التي تنتظر السداد والتي ال تتجاوز مدة إقامتها‬

‫‪415‬‬
‫‪ 90‬يوما‪ ،‬وغير المسددة خالل فترة اإلقامة في ‪ IAR‬أقل من ‪ 90‬يوما بقيمة ‪ 15‬مليار دج أي‬
‫معدل ‪ %10‬من جميع الديون غير المسددة في ‪ ،IAR‬الحظ أن فترة ‪ 90‬يوما هي فترة تنظيمية‬
‫إلعتبار الدين غير مدفوع في انتظار التحصيل‪.‬‬

‫ويأتي التصنيف في فئة "الديون المعرضة للخطر ‪ "C3‬في إحدى الحالتين‪ :‬إما أن يكون الزبائن‬
‫المعنيون قد خضعوا لتحويالت قضائية‪ ،‬أو أن فترة ديونهم غير المسددة يتطلب من البنك اعتبارها‬
‫ديونا معرضة للخطر‪ ،‬وفقا لنظام بنك الجزائر رقم ‪ 03/14‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة ‪.2014‬‬

‫تتكون هذه الفئة من الديون المصنفة بشكل رئيسي من الزبائن الذين استفادوا من القروض‬
‫الممنوحة بموجب برامج المساعدة في إطار (الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‪ ،‬الصندوق‬
‫الوطني للتامين عن البطالة‪ ،‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر) بقيمة ‪ 120,9‬مليار دج‪،‬‬
‫تليها الشركات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بقيمة ‪ 112‬مليار دج اعتبا ار من ‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫‪.2021‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فيما يخص معدالت المخصصات لعدم الدفع من قبل الزبائن العموميين‬
‫والمخططات المدعومة‪ ،‬فهي تتناقص باستمرار على الرغم من المخاطر المتكبدة‪ ،‬وهو وضع يبرره‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫المخططات التي تم دعمها‬

‫يتناقص معدل المخصصات للمدفوعات غير المدفوعة للزبائن بموجب البرامج المدعومة على‬
‫الرغم من المخاطر المتكبدة بسبب عدم إنشاء مخصصات إضافية‪ .‬والدافع وراء ذلك هو التوقيع‬
‫مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‪ ،‬على اتفاقية تتعلق بإعادة جدولة ديون في إطار تدعيم‬
‫وكالة ‪ ANSEJ‬من جهة‪ ،‬وكذا تدابير اإلغاثة المتعلقة بالوباء (أزمة الصحية كوفيد ‪ )19‬من جهة‬
‫أخرى‪( .‬وينطبق الشيء نفسه على مستحقات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق‬
‫الوطني للتامين عن البطالة وذلك بالنظر إلى إدماج هذه المخططات على مستوى الوكالة الوطنية‬
‫لدعم وتنمية المقاوالتية)‪.‬‬

‫أيضا‪ ،‬تم اتخاذ هذا القرار مع مراعاة شروط تعليمات السيد رئيس الوزير األول بشأن "التجميد‬
‫المؤقت لإلجراءات القانونية ضد المخططات المستفيدة من التدعيم‪.‬‬

‫تمثل الديون غير المسددة المتعلقة بهذا النوع من الديون ‪ %56‬من الديون المتعثرة‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫المؤسسات العمومية‬

‫وفيما يتعلق بمعدل مخصصات مؤسسات القطاع العام‪ ،‬فإن االنخفاض الملحوظ بين عامي‬
‫‪ 2019‬و‪ 2021‬يفسره قرار البنك بعدم تصنيف وتوفير مخصصات للديون التي على عاتق‬
‫المؤسسات العمومية‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬تم تبرير هذا القرار بواقع أن هذه األخيرة مضمون بحكم الواقع‬
‫من قبل الدولة الجزائرية (المخاطر السيادية)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه تم بذل جهد مخصص في عام ‪ ،2022‬حيث أدى‬
‫تصنيف شركات القطاع العام إلى وضع اعتماد إضافي‪ ،‬ليصل مخزون المخصصات لهذا الصنف‬
‫من الزبائن إلى ‪ 4,4‬مليار دج في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2022‬مقابل ‪ 2,24‬مليار دج في‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2021‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن تصنيف هذه الفئة من الزبائن تم إجراؤه للشركات التي ال تتناسب‬
‫مع إحدى الحالتين التاليتين‪:‬‬

‫‪ -‬الشركات التي استفادت سابقا من تدابير التوحيد التي قررتها السلطات العامة (ق اررات ‪)CPE‬؛‬
‫‪ -‬الشركات التابعة لمختلف الشركات التابعة لمجموعة ‪ ،DIVINDUS‬في انتظار مركزية‬
‫المعالجة التي يتعين تنفيذها على هاته األخيرة‪ ،‬ال سيما في نهاية االتفاقيات و‪/‬أو البروتوكوالت‬
‫الناتجة عن اإلحاالت إلى الشركات األم وربما الو ازرة المشرفة عليها‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬انخفض صافي مخصصات خسائر االئتمان بشكل كبير‪ ،‬حيث بلغ ‪ 11,678‬مليون‬
‫دج في سنة ‪ 2021‬مقابل ‪ 15,692‬مليون دج في سنة ‪ 2020‬و‪ 17,882‬مليون دج في سنة‬
‫‪.2019‬‬

‫ويتم تفسير هذا الوضع بشكل أساسي من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيق تدابير استثنائية لتخفيف بعض األحكام االحت ارزية المطبقة على البنوك والمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬وفقا لتعليمة بنك الجزائر رقم ‪ 2020/05‬المؤرخة في ‪ 6‬أبريل سنة ‪ 2020‬والتي ظلت‬
‫أحكامها سارية المفعول حتى ‪ 31‬مارس ‪2022‬؛‬
‫‪ -‬عدم وضع أحكام إضافية للزبائن في إطار المخططات المدعومة‪ ،‬كما سبق شرحه أعاله‪ ،‬وهذا‬
‫بدافع تطبيق تعليمات الوزير األول بشأن "التجميد المؤقت لإلجراءات القانونية ضد المقاولين‬
‫المعنيين من ناحية‪ ،‬والتوقيع مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية على اتفاق يتعلق بإعادة‬
‫جدولة ديون هذا المخطط من جهة أخرى؛‬

‫‪417‬‬
‫‪ -‬أهمية الضمانات الممنوحة لتغطية القروض الممنوحة للزبائن‪ ،‬وبالتالي تحييد المخاطر الناجمة‬
‫عليهم من حيث المخصصات التي سيتم تشكيلها (الزبائن الذين يسجلون مدفوعات غير مسددة‬
‫والذين تكون ديونهم مصنفة‪ ،‬إال أن لديهم ضمانات تغطي إلى حد كبير االلتزامات)‪.‬‬

‫‪ .2‬الديون المتعثرة ذات معدل تحصيل منخفض‬

‫تطور الديون عير مسددة للبنك هو راجع لمستوى القروض الممنوحة‪ .‬في السنوات األخيرة‪ ،‬كانت‬
‫هناك زيادة سنوية في الديون عير مسددة‪ ،‬ويرجع ذلك أساسا إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الظروف االقتصادية غير المواتية؛‬


‫‪ ‬جائحة كوفيد ‪19‬؛‬
‫‪ ‬زيادة في أسعار المنتجات والمواد الخام‪ ،‬والوضع الذي أثر بشكل مباشر على تقدم المشاريع‪،‬‬
‫واستم اررية األعمال‪ ،‬وتعليق األخير وضعف أو عدم وجود مشاريع جديدة؛‬
‫‪ ‬تعليق الحكومة لواردات بعض المدخالت؛‬
‫‪ ‬التأخير في تعبئة و‪/‬أو إعادة تعبئة القروض (قروض االستغالل‪ ،‬إعادة الجدولة المصرح بها‬
‫من قبل البنك)؛‬
‫‪ ‬أهمية الديون غير مسددة المتعلقة بالمخططات المدعومة (‪ ANSEJ‬و‪ ANGEM‬و‪،)CNAC‬‬
‫والتي تفاقمت بسبب تجميد المتابعات القضائية التي قررتها السلطات العمومية منذ عام ‪.2019‬‬

‫وعلى الرغم من الزيادة في الديون غير المسددة‪ ،‬نتيجة للوضع االقتصادي للفترة ‪،2021-2019‬‬
‫فيما يتعلق ببعض المعايير الخارجية‪ ،‬فقد بذل البنك جهودا جديرة بالثناء‪ ،‬وال سيما من قبل الفرق‬
‫المكلفة بتحصيل الديون‪ ،‬والتي تجسدت بمستوى تحصيل قدر بـ ‪ 25‬مليار دج خالل السنة المالية‬
‫‪ ،2022‬وهذا دون األخذ بعين االعتبار تحصيل الديون غير المسددة التي تقل عن ‪ 90‬يوما‪.‬‬
‫مقابل ‪ 18,1‬مليار دج سجلت خالل السنة المالية ‪.2021‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم الحفاظ على هذا األداء خالل السداسي األول من عام ‪ 2023‬من‬
‫خالل تحصيل أكثر من ‪ 10,45‬مليار دج‪ ،‬بنسبة ‪ %45‬من الهدف السنوي الذي حدده البنك‬
‫بقيمة ‪ 18‬مليار دج‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫‪ .3‬شروط تحصيل الديون المتعثرة‬

‫نود أن نشير إلى أنه على الرغم من بعض النقائص المختلفة التي حددتها مذكرة اإلدراج على‬
‫المستوى التنظيمي واإلجرائي وكذلك األدوات المكرسة لتحصيل الديون المتعثرة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫أن بنك التنمية المحلية قد أجرى تطورات وتغييرات كبيرة منذ عام ‪ 2017‬لتحديثه‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تنفيذ نظام معلومات متكامل واصالح شامل في المنظمة‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن االستحواذ على نظام " المعالجة البنكية األساسية (‪ "(CORE BANKING‬وانشاء‬
‫وظائف جديدة؛ مثل مكلف بتحصيل الديون على مستوى المديريات الجهوية والمركزية‪ ،‬قد ساهم‬
‫بقوة بالتكفل بملفات تحصيل الديون‪.‬‬

‫كما أتاحت هذه التطورات لمختلف المتدخلين أصحاب االختصاص في عملية تحصيل ضمان‬
‫متابعة دائمة للملفات‪ ،‬من الحادثة األولى لعدم الدفع إلى إمكانية التحويل إلى المسار القضائي من‬
‫أجل التحصيل الجبري‪.‬‬

‫ووفقا لتلك المذكرة‪ ،‬فإن أوجه النقائص التي تم تحديدها هو راجع إلى عدم وجود رؤية واضحة‬
‫لتسيير عملية تحصيل الديون غير المسددة‪.‬‬

‫لقد وضع البنك دائما تحصيل الديون كأولوية مطلقة‪ ،‬ولهذا السبب يتم تسجيل أهداف التحصيل‬
‫وتحديدها سنويا من قبل المديرية العامة على حساب مختلف الهياكل المعنية والتي يتم متابعة‬
‫ومراقبة إنجازاتها وتقييمها بشكل مستمر‪ ،‬من أجل إجراء التعديالت الالزمة في الوقت المناسب‬
‫والحفاظ على نهج ديناميكي للبنك‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فقد واجه البنك قيودا مختلفة على مدى السنوات المالية الخمس الماضية منذ مارس‬
‫‪ ،2017‬مما أدى إلى تعقيد تحقيق األهداف المتعلقة بتحصيل الديون المتعثرة‪ ،‬والتي يمكن‬
‫تلخيصها على ‪ 03‬فترات المذكورة أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬الفترة ما بين ‪ :2019-2017‬االستحواذ على نظام "المعالجة البنكية األساسية‬


‫)‪ "(CORE BANKING‬مع وضع هيكل تنظيمي جديد‪ ،‬والذي تطلب الكثير من الجهد لضمان‬
‫تنفيذه‪ .‬ويتطلب استقرار نظام المعلومات موثوقية البيانات وتحسين تشكيلها بحيث تلبى‪ ،‬في جملة‬
‫أمور‪ ،‬االحتياجات الجديدة لمديرية تحصيل الديون وغيرها في عملية التحصيل‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫‪ -‬الفترة ما بين ‪ 2020‬إلى مارس ‪( 2022‬فترة كوفيد ‪ )19‬تم تطبيق التدابير الصحية لموظفي‬
‫البنك باإلضافة إلى تدابير اإلغاثة التي فرضها بنك الجزائر على البنوك لصالح الزبائن الذين‬
‫يواجهون صعوبات‪ ،‬دون تأثير على تحقيق أهداف التحصيل‪.‬‬

‫‪ -‬في مارس ‪ 2022‬وبعد مالحظة أوجه النقائص في التكفل ببعض العمليات على المستوى‬
‫المديريات الجهوية‪ ،‬تم إجراء تعديالت في الهيكل التنظيمي من خالل دمج الهياكل الجهوية مثل‬
‫القطب التجاري والقطب العملياتي والدائرة الجهوية للتحصيل تحت رعاية المديرية الجهوية‬
‫لالستغالل (‪.)DRE‬‬

‫وتشكل عملية إعادة الهيكلة التنظيمية الجديدة هذه جزءا من الهدف المتمثل في تحسين فعالية‬
‫وكفاءة تجهيز ومناولة جميع العناصر‪ ،‬بما في ذلك العناصر المتصلة بتحصيل الديون‪ ،‬مع‬
‫تحسين االتساق بين أصحاب الكفاءات المتخصصة في تحصيل الديون لدى المديريات الجهوية‪.‬‬

‫وعلى إثر إعادة الهيكل التنظيمي هذا‪ ،‬تم تأهيل لجان التحصيل الجهوية على مستوى المديريات‬
‫الجهوية وفقا لمذكرة مديرية الخدمات البنكية العادية رقم ‪ ،2022/11‬من خالل تكليفها بمعالجة‬
‫ملفات التحصيل واعادة الجدولة وصالحية تحويل الملف إلى المصالح القضائية‪ ،‬في حدود‬
‫تفويضات القروض التي تم معالجتها من قبل هاته األخيرة‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬ومن أجل تعزيز خط أعمال تحصيل الديون‪ ،‬تم ربط مديرية تحصيل الديون "‪ "DRC‬بنائب‬
‫المدير العام‪ /‬ما خلف المكاتب والعمليات بدال من نائب المدير العام‪ /‬مخاطر‪ ،‬مراقبة ومطابقة بعد‬
‫قرار الرئيس المدير العام رقم ‪.2020/16‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬بصفتها هيكل عملياتي‪ ،‬تم تكليف ‪ DRC‬بمعالجة وتنفيذ واإلشراف على‬
‫عمليات "التحصيل" الخاضعة لضوابط دائمة ودورية بنفس الطريقة التي يتم بها تحديد الهياكل‬
‫العملياتية األخرى للبنك الذي تم تحديد تنظيمه في قرار الرئيس المدير العام رقم ‪2018/288‬‬
‫والمهام والصالحيات المنصوص عليها في إجراء إداري رقم ‪ 2010/03‬الذي لم يقع عليه‬
‫أي تغيير‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬يجري وضع دليل الوظائف يراعى فيه التغييرات التنظيمية على مستوى المديرية المعنية‪.‬‬
‫فيما يتعلق باإلجراء اإلداري ‪ 2009/22‬الذي يتعامل مع عملية استرداد الديون (مرحلة ما قبل‬
‫التقاضي) التي تعتبر قديمة وفقا لتقريركم‪.‬‬

‫نعلمكم أن هذا اإلجراء هو مرجع أساسي ال يزال ذا صلة‪ ،‬يكمله التعميم رقم ‪ 2018/07‬الذي‬
‫يتناول تحصيل الديون غير المدفوعة على قروض االستثمار (الشركات)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األخير‬
‫يتطلب تحديثا فيما يتعلق بالتغييرات التنظيمية المختلفة والمعالجة العملياتية‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫إتقان نظام المعلومات‪ ،‬هو مهمة دائمة وشاغل رئيسي مدرج في أولويات أهداف البنك لجميع‬
‫مستخدمي ذوي الكفاءات المهنية كل في اختصاصه‪ ،‬وكذلك لمهندسي اإلعالم اآللي المكلفين‬
‫بإدارة نظام المعلومات الذين يعملون عليه‪ ،‬لتطوير الكفاءات واتقان الجوانب التقنية والوظيفية‪.‬‬

‫يتم تحقيق إتقان نظام المعلومات تدريجيا من خالل ضمان دورات تكوينية منتظمة لصالح‬
‫الموظفين المتدخلين المتمكنين فيما يخص عملية تحصيل الديون من جهة والمساعدة المقدمة من‬
‫قبل دعم محرر نظام المعلومات للتكفل بالحاالت التي يتعسر حلها مع تحسين والقيام بتعديالت‬
‫على مستوى اإلعدادات‪.‬‬

‫تركز هذه الدورات التكوينية على المعالجة التي سيتم القيام بها على مستوى نظام المعلومات‬
‫وكذلك على وظيفة تحصيل الديون (إجراء مقابلة مع الزبون‪ ،‬وتكوين ملف خاص بالتحصيل الذي‬
‫يعالج طلبات الزبائن فيما يخص إعادة الجدولة‪ ،‬وتكوين ملفات المطالبة بالتعويضات للضمانات‬
‫المؤسسية‪ ،‬وتكوين ملفات التحويل على القضاء‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬

‫كما تم توفير أدوات أخرى متعلقة باإلعالم اآللي‪ ،‬التي تديرها مديرية نظام المعلومات‪ ،‬لصالح‬
‫مديرية تحصيل الديون‪ ،‬مما يسمح لها باستغالل البيانات القاعدية التي يصدرها نظام المعلومات‪،‬‬
‫وبالتالي الحصول على جميع المعلومات‪ ،‬الخاصة بالتسيير والمحاسبة‪ ،‬والمتعلقة بالديون غير‬
‫مسددة من قبل الزبائن والقيام بتحصيلها‪.‬‬

‫كما يتم تبادل هذه المعلومات مع المتعاملين المعنيين على المستويين الجهوي والمحلي‪ ،‬مما يسمح‬
‫بتنفيذ اإلجراءات الالزمة‪ ،‬في ترتيب األولويات الذي حددته مديرية تحصيل الديون في إطار‬
‫تحقيق األهداف التي سطرتها المديرية العامة‪.‬‬

‫‪ .4‬مجاالت تحسين عملية تحصيل الديون المتعثرة على مستوى بنك التنمية‬
‫المحلية‪ ،‬وخطة العمل التي سيتم تنفيذها‬

‫كجزء من استراتيجية تحصيل الديون المتعثرة‪ ،‬يتم إدراج التوصيات التي تم اإلبالغ عنها من قبل‬
‫هيئتكم الموقرة في مذكرة اإلدراج كأولوية قصوى وبالتالي زيادة تحسين الوضع المالي والحفاظ على‬
‫أصول البنك‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫ولتحقيق هذه الخطة االستراتيجية‪ ،‬بدأت اإلجراءات الفعلية‪ ،‬والتي نلخصها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬من المتوقع أن يكون لعملية تحصيل الديون أثر إيجابي بعد إنشاء المديرية الجهوية لالستغالل‬
‫التي كانت تنشط سابقا‪ ،‬والعودة إلى الهيكل التنظيمي السابق للبنك‪ ،‬بقدر ما يعيد عملية التحصيل‬
‫إلى المكانة التي تجدر به على مستوى وكاالتنا التجارية‪ ،‬والتي تم تدعيمها بموظفين مكلفين‬
‫بالشؤون القانونية؛‬
‫‪ -‬إطالق عمليات التحصيل عن بعد‪ ،‬واستخدام مركز االتصال التابع للبنك بالمساهمة في إظهار‬
‫قدرات أفراده المعرفية واإلعالمية للمبادرة في اتخاذ إجراءات التحصيل المباشر؛‬
‫‪ -‬ويجري التفاوض مع مصالح الحساب البريدي الجاري لبريد الجزائر (‪ )CCP‬على إبرام اتفاقية‬
‫تسمح بالخصم المباشر على حسابات ‪ CCP‬للزبائن الذين استفادوا من قروض الخاصة باألفراد‪،‬‬
‫الذي سيتعين عليه إجراء مسح شهري للحسابات المعنية بالخصم من رواتب المتحصل عليها من‬
‫الزبائن وايداعها لصالح البنك‪.‬‬
‫تم نسخ إجراءات أخرى وفقا لخطة تنفيذ على المدى القصير وأخرى على المدى الطويل مع‬
‫المواعيد النهائية التي حددتها المديرية العامة‪ ،‬والتي سيتم إبالغكم بها في أقرب اآلجال‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بتثبيت دليل الوظائف الخاص بمديرية تحصيل الديون؛‬


‫‪ -‬تطوير خالصة إجراءات مخصصة لمعالجة عملية التحصيل (تحديث اإلجراءات المتواجدة‬
‫حاليا) تتعامل مع جميع الجوانب المتعلقة بشروط معالجة ملفات تحصيل الديون (مدة معالجة‬
‫الملفات‪ ،‬إبالغ الزبائن عنها‪ ،‬التحصيل الودي‪ ،‬إعادة الجدولة‪ ،‬االمتثال للمطابقة‪ ،‬التحويل على‬
‫القضاء‪ ،‬إلخ) مع مختلف الموظفين أصحاب الكفاءة‪ ،‬في الوكالة والمديرية الجهوية لالستغالل‬
‫ومديرية تحصيل الديون؛‬
‫‪ -‬ضمان دورات تكوينية على الدوام للموظفين الذات صلة بالتحصيل‪ ،‬وهذا من أجل ضمان‬
‫فعالية أكبر في التعامل مع الملفات وضمن المواعيد النهائية؛‬
‫‪ -‬تعزيز قطاع تحصيل الديون بموظفين مؤهلين ومتمكنين على المستويين المحلي والمركزي؛‬
‫‪ -‬تخصيص وسائل لوجستية ومادية إضافية لضمان تحقيق األهداف؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر في أهداف التحصيل التي يحددها البنك سنويا لقطاع التحصيل وفقا للوسائل‬
‫المخصصة؛‬
‫‪ -‬تطوير أدوات اإلعالم اآللي إضافية‪ ،‬والتي تسمح بمتابعة اإلجراءات التنفيذية المتخذة مع‬
‫الزبائن مما يسمح بمراقبة ديناميكية لملفات التحصيل والتفاعل مع الموظفين المتدخلين ذوي‬
‫االختصاص؛‬
‫‪ -‬إبداء اهتمام خاص بملفات التحصيل المحالة على القضاء من أجل منع وتوقع ملفات القروض‬
‫الجديدة التي تم معالجتها من قبل البنك‪.‬‬

‫ومع النظر أنني قدمت إلى سيادتكم اإلجابات والتوضيحات الالزمة مع البقاء منتبها لتوصياتكم‬
‫وتوجيهاتكم من أجل التحسين المستمر لطرق المعالجة على مستوى بنك التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة‬
‫والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬

‫‪423‬‬
‫‪ .13‬الوسائل المالية والموارد البشرية‬
‫والنشاطات الدولية لمجلس المحاسبة‬

‫يقدم مجلس المحاسبة طبقا لقيمه المؤسساتية والمعايير الدولية للرقابة للمنظمة الدولية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة المالية والمحاسبية (االنتوساي)‪ ،‬في هذا الجزء من التقرير السنوي لسنة ‪2023‬‬
‫عرضا عن استعمال الوسائل المالية التي خصصت له وكذلك الموارد البشرية التي يتوفر عليها‬
‫باإلضافة إلى نشاطاته في مجال التعاون الدولي واإلقليمي‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2021‬ال سيما فيما يتعلق‬
‫بتبادل الخبرات في مختلف مجاالت الرقابة مع األجهزة العليا للرقابة المماثلة‪.‬‬

‫‪ .1‬اإلعتمادات المالية‬

‫بلغت اإلعتمادات المالية المخصصة لمجلس المحاسبة بعنوان ميزانية التسيير لسنة ‪ 2021‬مبلغ‬
‫‪ 1,249‬مليار دج‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ 66,855‬مليون دج (‪ )%5,42 +‬مقارنة باعتمادات ميزانية‬
‫التسيير لسنة ‪.2020‬‬

‫تمثل حصة االعتمادات الموجهة لتغطية نفقات المستخدمين نسبة ‪ % 86,30‬من ميزانية التسيير‪،‬‬
‫بينما تمثل نفقات تسيير المصالح نسبة ‪.%13,70‬‬

‫أما استهالكات االعتمادات إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2021‬فقد بلغت ‪ 929,193‬مليون دج أي‬
‫بنسبة تنفيذ قدرها ‪.% 74,38‬‬

‫ميزانية التسيير لسنة ‪2021‬‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫نسبة االستهالك‬
‫الرصيد‬ ‫اإلعتمادات المستهلكة‬ ‫اإلعتمادات المخصصة‬ ‫الفروع‬
‫(‪)%‬‬

‫‪73,81‬‬ ‫‪293 819 739,92‬‬ ‫‪827 918 260,08‬‬ ‫‪1 121 738 000‬‬ ‫نفقات المستخدمين‬

‫‪79,43‬‬ ‫‪26 230 838,81‬‬ ‫‪101 275 161,19‬‬ ‫‪127 506 000‬‬ ‫نفقات تسيير المصالح‬

‫‪74,38‬‬ ‫‪320 050 578,73‬‬ ‫‪929 193 421,27‬‬ ‫‪1 249 244 000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪424‬‬
‫‪ .2‬الموارد البشرية‬

‫‪ .1.2‬تعداد مستخدمي مجلس المحاسبة‬

‫بلغ عدد مستخدمي مجلس المحاسبة الموجودين في حالة خدمة بما فيهم مستخدمي التأطير‬
‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2021‬ما مجموعه ‪ 407‬مستخدم‪ ،‬موزعين بين ‪ 204‬قاض‪ ،‬و‪14‬‬
‫مدقق مالي‪ ،‬و‪ 46‬من مستخدمي كتابة الضبط‪ ،‬و‪ 121‬مستخدم بعنوان مؤطري ومستخدمي الدعم‬
‫اإلداري‪ .‬ويبلغ عدد القضاة الموجودين في وضعية انتداب في اإلدارات والمؤسسات العمومية عشرة‬
‫(‪ )10‬قضاة‪.‬‬

‫يتبين مما سبق ذكره‪ ،‬أن تعداد مستخدمي (قضاة ومستخدمي الدعم اإلداري) مجلس المحاسبة‬
‫شهد تطو ار طفيفا مقارنة بسنة ‪.2020‬‬

‫بالفعل‪ ،‬ونظ ار للحاجة الملحة من حيث التعزيز الكمي والنوعي من مستخدمي الرقابة‪ ،‬فإن مجلس‬
‫المحاسبة تمكن من تنظيم عمليات توظيف بعد موافقة السيد الوزير األول‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫توزيع مستخدمي مجلس المحاسبة حسب الفئات المهنية‬

‫العدد‬ ‫الفئة‬
‫‪1‬‬ ‫الرئيس‬
‫‪1‬‬ ‫نائب الرئيس‬
‫‪1‬‬ ‫الناظر العام‬
‫‪18‬‬ ‫رؤساء الغرف‬
‫‪3‬‬ ‫المقررون العامون‬
‫‪15‬‬ ‫رؤساء الفروع‬
‫‪5‬‬ ‫النظار المساعدون‬
‫‪44‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪0‬‬ ‫المجموعة األولى‬
‫‪1‬‬ ‫المجموعة الثانية‬
‫المجموعة الثالثة‬ ‫قضاة رتبة خارج السلم‬
‫‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬
‫‪10‬‬ ‫مستشار أول‬
‫قضاة الرتبة األول‬ ‫مستخدمو الرقابة‬
‫‪17‬‬ ‫مستشار‬
‫‪20‬‬ ‫محتسب رئيسي‬
‫‪23‬‬ ‫محتسب درجة أولى‬ ‫قضاة الرتبة الثانية‬
‫‪76‬‬ ‫محتسب درجة ثانية‬
‫‪14‬‬ ‫المدققون الماليون‬
‫‪175‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪27‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪3‬‬ ‫أمين كتابة الضبط رئيسي‬ ‫مستخدمو كتابة الضبط‬
‫‪16‬‬ ‫أمين كتابة الضبط‬
‫‪46‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪1‬‬ ‫األمين العام‬
‫‪0‬‬ ‫رئيس الديوان‬
‫‪2‬‬ ‫مدير دراسات‬
‫‪1‬‬ ‫مدير اإلدارة الوسائل‬
‫‪1‬‬ ‫مدير قسم الدراسات ومعالجة المعلومات‬ ‫مستخدمو التأطير والدعم اإلداريون‬
‫‪1‬‬ ‫مدير قسم تقنيات التحليل والرقابة‬
‫‪12‬‬ ‫المديرون الفرعيون‬
‫‪3‬‬ ‫رؤساء الدراسات‬
‫‪121‬‬ ‫أعوان الدعم اإلداريون‬
‫‪142‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪407‬‬ ‫المجموع العام‬

‫‪426‬‬
‫توزيع مستخدمي الغرف الوطنية واإلقليمية‬
‫الغرف‬
‫غرفة االنضباط في مجال‬ ‫الوظائف‬
‫الغرف اإلقليمية‬ ‫الغرف الوطنية‬
‫الميزانية والمالية‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رئيس غرفة‬

‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رئيس فرع‬


‫‪2‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪87‬‬ ‫قضاة‬
‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪25‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬

‫‪5‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪147‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي الغرف الوطنية‬


‫الغرف‬
‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬
‫الثامنة‬ ‫السابعة‬ ‫الخامسة السادسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫األولى‬ ‫الوظائف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس غرفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس فرع‬
‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قضاة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫مستخدمو الدعم‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلداريون‬

‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي الغرف اإلقليمية‬


‫تلمسان‬ ‫البليدة‬ ‫بشار‬ ‫ورقلة تيزي وزو‬ ‫عنابة‬ ‫قسنطينة‬ ‫وهران‬ ‫الجزائر‬ ‫الغرف‬
‫الوظائف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس غرفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس فرع‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قضاة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫مستخدمو الدعم‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اإلداريون‬
‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫‪427‬‬
‫توزيع مستخدمي النظارة العامة‬

‫العدد‬ ‫الوظائف‬
‫‪1‬‬ ‫الناظر العام‬
‫‪5‬‬ ‫النظار المساعدون‬
‫‪1‬‬ ‫قضاة‬
‫‪3‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬
‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي مكتب المقررين العامين‬

‫العدد‬ ‫الوظائف‬
‫‪3‬‬ ‫المقررون العامون‬
‫‪4‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬
‫‪7‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي مجلس المحاسبة بعنوان كتابة الضبط‬

‫العدد‬ ‫الوظائف‬
‫كتابة الضبط الرئيسية (‪)1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -‬كاتب الضبط رئيسي‬


‫‪2‬‬ ‫‪ -‬كتاب قسم الضبط‬
‫‪5‬‬ ‫‪-‬كاتب ضبط‬
‫‪1‬‬ ‫‪-‬أمين كتابة ضبط رئيسي‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬أمين كتابة ضبط‬
‫‪11‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)1‬‬
‫كتاب الضبط لدى الغرف (‪)2‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪ -‬كتاب قسم الضبط‬


‫‪15‬‬ ‫‪-‬كاتب ضبط‬
‫‪2‬‬ ‫‪-‬أمين كتابة ضبط رئيسي‬
‫‪14‬‬ ‫‪-‬أمين كتابة ضبط‬
‫‪35‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)2‬‬
‫‪46‬‬ ‫المجموع (‪)2( + )1‬‬

‫‪428‬‬
‫وضعيات إدارية أخرى لقضاة مجلس المحاسبة‬

‫العدد‬ ‫الوضعية‬
‫‪7‬‬ ‫في حالة خدمة بمجلس المحاسبة‬
‫‪10‬‬ ‫منتدب لدى إدارة عمومية أخرى‬
‫‪2‬‬ ‫في حالة استيداع‬
‫‪19‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.2‬التكوين وتحسين المستوى‬

‫تندرج نشاطات التكوين المنجزة من قبل مجلس المحاسبة في سـنة ‪ 2021‬فـي إطـار تنفيـذ مخططـه‬
‫االستراتيجي للتكــوين (‪ )2021-2017‬ومــذكرة التعــاون الموقعــة مــع مجلــس المحاســبة الهولنــدي‬
‫(‪ .)2021-2016‬وفـي نفـس اإلطار‪ ،‬شـارك مجلـس المحاسـبة أيضـا‪ ،‬فـي مختلـف الندوات‬
‫ودورات التكـوين وتحســين المســتوى التــي تــم تنظيمهــا مــن قبــل مؤسسات الدولة والمؤسسات‬
‫المتخصصة في التكوين إلى جانب المنظمــات المهنيــة الدوليــة واالجهزة العليــا للرقابــة النظيرة‪ .‬وقد‬
‫استفاد من نشاطات التكوين وتحسـين المسـتوى هـذه ‪ 282‬مسـتخدما مـن قضـاة ومـدققين مـاليين‬
‫وتقنيين في اإلعالم اآللي واداريين‪ .‬وشـملت هـذه النشـاطات عمليـات التكـوين المنجـزة على‬
‫المستوى الدولي عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد (‪ 147‬مسـتفيدا) وتلـك المنجـزة فـي‬
‫الج ازئـر (‪ 135‬مستفيدا) بما يعادل ‪ 632‬يوما تكوينيا‪ ،‬مما يمثل إجمالي قدره ‪10 636‬‬
‫يوم‪ /‬شخص‪ .‬ويمكن عرض هذه النشاطات على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬دورات تكوينية على مستوى مؤسسات وطنية متخصصة‬

‫تنفيذا الستراتيجياته المتعاقبة‪ ،‬وحرصا منه على ترقية قدراته المهنية والفنية أكثر فأكثر‪ ،‬أنجز‬
‫مجلس المحاسبة سبعة عشرة (‪ )17‬دورة تكوينية على مستوى عدة مؤسسات وطنية للتكوين لفائدة‬
‫القضاة والمدققين الماليين والتقنيين في اإلعالم اآللي واإلداريين‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد‪ ،‬أن هذه التكوينات تضفوا إلى تعزيز وتنمية المهارات والقدرات‬
‫وتحسين المستوى في مجال العمل الرقابي واإلداري والفني‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫ويتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫العدد‬ ‫عدد‬
‫عدد األيام‬ ‫الموضوع‬ ‫المؤسسة المنظمة للتكوين‬
‫بيوم‪/‬شخص‬ ‫المستفيدين‬

‫‪330‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪22‬‬ ‫النظام المحاسبي المالي‬ ‫المعهد الجزائري للدراسات العليا في المالية‬

‫تكوين متخصص لاللتحاق برتبة‬


‫‪5 160‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المدرسة الوطنية لإلدارة‬
‫مدقق مالي‬
‫تكوين في اللغة اإلنجليزية‬ ‫جامعة الجزائر ‪( 1‬مركز التكوين المكثف‬
‫‪2 040‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪120‬‬
‫(مستوى متوسط)‬ ‫للغات)‬
‫تكوين في اللغة اإلنجليزية‬ ‫جامعة الجزائر ‪( 1‬مركز التكوين المكثف‬
‫‪2 400‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪120‬‬
‫(مستوى قبل المتوسط)‬ ‫للغات)‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫"جافا سكريبت"‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪SQL server business‬‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫‪intelligent‬‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪05‬‬
‫سيسكو‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪15‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫حواسيب الخدمة االفتراضية‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪30‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫التسيير المتقدم لمايكروسوفت‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال –الجزائر‬
‫‪ Exchange‬وتسيير الحوادث‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪15‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال –الجزائر‬
‫تركيب وصيانة حواسيب الخدمة‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪15‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مؤسسة ‪UMAITEK‬‬
‫‪Sophos XG‬‬
‫تحسين المستوى في االعالم اآللي‬
‫‪20‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪05‬‬ ‫مؤسسة ‪IT TALENT‬‬
‫‪CISCO CCNP‬‬
‫تكوين متخصص لاللتحاق‬ ‫المعهد الوطني المتخصص في التكوين‬
‫‪24‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪24‬‬
‫بمنصب كاتبة مديرية رئيسية‬ ‫المهني –الصنوبر البحري‬
‫تكوين متخصص لاللتحاق‬
‫‪36‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪36‬‬ ‫جامعة التكوين المتواصل‬
‫بمنصب متصرف مساعد‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تسيير الموارد البشرية‬ ‫المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة الصحة‬
‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المحاسبة العمومية والتسيير المالي‬ ‫المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة الصحة‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الصفقات العمومية‬ ‫المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة الصحة‬
‫‪10 155‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪492‬‬ ‫المجموع‬

‫‪430‬‬
‫‪ -‬نشاطات التكوين في إطار التعاون مع المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫والمحاسبة اإلنتوساي ومبادرة تنمية اإلنتوساي‬

‫تم تنظيم نشاطات التكوين هذه عن بعد (باستخدام تقنية التحاضر المرئي عن بعد) من طرف‬
‫المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (اإلنتوساي) ومبادرة تنمية اإلنتوساي‪،‬‬
‫بالتعاون مع منظمة األمم المتحدة واألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للبلدان األعضاء وكذا‬
‫المركز الدولي للتدقيق البيئي والتنمية المستدامة إلى جانب شراكة الموازنة الدولية‪.‬‬

‫ويكمن الهدف المنشود من خالل هذه النشاطات في تعزيز قدرات مهنيي الرقابة وتبادل الخبرات‬
‫والممارسات الفضلى في ميدان التدقيق‪.‬‬

‫يتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪431‬‬
‫العدد‬ ‫عدد‬
‫عدد األيام‬ ‫الموضوع‬ ‫الهيئة المنظمة للتكوين‬
‫المستفيدين بيوم‪/‬شخص‬
‫اإلنتوساي‪ /‬مجموعة العمل حول التدقيق حول االقتصاد الدائري والتمويل‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬
‫العالمي للمناخ والنقل المستدام‬ ‫التدقيق البيئي‬
‫اإلنتوساي ‪ /‬مجموعة العمل حول‬
‫التدقيق البيئي‪/‬الجهاز االعلى للرقابة‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التدقيق حول التنوع البيولوجي‬
‫الهندي‪ /‬المركز الدولي للتدقيق‬
‫البيئي والتنمية المستدامة‬
‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‪/‬منظمة األمم تطوير القيادة النسوية في مجال المالية‬
‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬
‫العمومية‬ ‫المتحدة‪ /‬شراكة الموازنة الدولية‬
‫ضمان رقابة خارجية مستقلة حول تنفيذ‬
‫االنتوساي‪/‬الجهاز األعلى للرقابة أهداف التنمية المستدامة واالستجابة بشكل‬
‫‪21‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪03‬‬
‫فعال للفرص التي توفرها التطورات‬ ‫لروسيا‬
‫التكنولوجية‬
‫تداعيات جائحة كوفيد ‪ 19-‬ودور األجهزة‬
‫‪15‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪03‬‬ ‫العليا للرقابة في تعزيز ثقة المواطن إزاء‬ ‫االنتوساي‪ /‬منظمة األمم المتحدة‬
‫مجابهة هذه االزمة الصحية العالمية‬
‫االنتوساي‪/‬مجموعة العمل حول تقييم دور األجهزة العليا للرقابة في تقييم البرامج‬
‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬
‫والسياسات العمومية‬ ‫البرامج والسياسات العمومية‬
‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‪/‬األجهزة العليا تقاسم التجارب في مجال تقييم البرامج‬
‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬
‫والسياسات العمومية‬ ‫لفرنسا ومدغشقر‬
‫االنتوساي‪/‬مجموعة العمل حول‬
‫رقابة تقنيات المعلومات في عصر‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رقابة تقنيات المعلومات‪ /‬الجهاز‬
‫الصناعة ‪ -4.0‬الفرص والتحديات‬
‫األعلى للرقابة إلندونيسيا‬
‫اإلنتوساي‪ /‬مجموعة العمل حول دور المدققين في مجال التحديات العالمية‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬
‫للتغير المناخي‬ ‫التدقيق البيئي‬
‫تداعيات رقابة األجهزة العليا للرقابة –‬
‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫متابعة متينة للتوصيات‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫تساوي الجنسين في األجهزة العليا للرقابة‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫نماذج الرقابة على تنفيذ أهداف التنمية‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫المستدامة‬
‫وحدات تدريبية حول الرقابة التعاونية‬
‫بخصوص الشفافية والمساءلة والشمولية‬
‫‪55‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫الطارئة‬ ‫التمويالت‬ ‫استخدام‬ ‫في‬
‫كوفيد‪19-‬‬
‫ندوات خصوصية حول الرقابة التعاونية‬
‫‪15‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بخصوص الشفافية والمساءلة والشمولية‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫في استخدام التمويالت الطارئة كوفيد‪19-‬‬
‫وحدات تدريبية حول الرقابة التعاونية‬
‫بخصوص النظم الصحية المرنة والقوية‬
‫‪75‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مبادرة تنمية اإلنتوساي‬
‫ذات الصلة بالهدف الثالث من أهداف‬
‫التنمية المستدامة‬
‫‪217‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع العام‬

‫‪432‬‬
‫‪ -‬نشاطات التكوين في إطار التعاون مع المنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫والمحاسبة (االرابوساي)‬

‫تم تنظيم نشاطات التكوين هذه عن بعد من قبل المنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫والمحاسبة (االرابوساي)‪ ،‬بالتعاون مع األجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة للدول األعضاء‪،‬‬
‫وكذا مع المنظمة األفريقية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (االفروساي) والمنظمة اآلسياوية‬
‫لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (األسوساي)‪.‬‬

‫ويكمن الهدف المنشود من خالل هذه النشاطات في تعزيز قدرات مهنيي الرقابة وتبادل الخبرات‬
‫والممارسات الفضلى في ميدان التدقيق‪.‬‬

‫يتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫العدد‬ ‫عدد‬
‫عدد األيام‬ ‫الموضوع‬ ‫الهيئة المنظمة للتكوين‬
‫بيوم‪/‬شخص‬ ‫المستفيدين‬
‫استعمال البيانات الضخمة‬
‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الجهاز األعلى السوداني‪ /‬األرابوساي‬
‫وانعكاساتها على تقارير الرقابة‬
‫مؤشرات ومعايير رقابة تنفيذ أهداف‬
‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الجهاز األعلى المصري ‪ /‬األرابوساي‬
‫التنمية المستدامة من منظور بيئي‬
‫تطبيق معايير رقابة االلتزام في‬ ‫الجهاز األعلى لسلطنة عمان‪/‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬
‫مجال الصفقات العمومية‬ ‫األرابوساي‬
‫تقييم تحصيل المداخيل الناتجة عن‬
‫‪15‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫األرابوساي‬
‫الصناعات االستخراجية‬
‫تجارب األجهزة األعضاء في مجال‬
‫‪04‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫األرابوساي‪ /‬االفروساي‬
‫توثيق االعمال الرقابية‬
‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الرقابة على الدين العمومي‬ ‫الجهاز األعلى البحريني ‪ /‬األرابوساي‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الجهاز األعلى السعودي ‪ /‬األرابوساي رقابة االداء‬
‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫التقييم الذاتي للنزاهة‬ ‫الجهاز األعلى العراقي ‪ /‬األرابوساي‬
‫تدقيق الجهات المستفيدة من الدعم‬
‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الجهاز األعلى الجزائري ‪ /‬االرابوساي‬
‫المالي للدولة‬
‫دور االجهزة العليا للرقابة في‬
‫‪09‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الجهاز األعلى السعودي ‪ /‬االرابوساي‬
‫التدقيق في ظل الكوارث‬
‫تحليل وتقييم الحساب الختامي‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الجهاز األعلى القطري ‪ /‬االرابوساي‬
‫للدولة‬
‫تحسين إجراءات التدقيق من أجل‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫االسوساي‪/‬االرابوساي‬
‫فعالية أكثر‬
‫‪08‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الجهاز األعلى المصري ‪ /‬االرابوساي رقابة جودة االعمال الرقابية‬
‫المحاسبة على أساس االستحقاق‬
‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الجهاز األعلى الكويتي ‪ /‬االرابوساي في ظل المعايير المحاسبية الدولية‬
‫في القطاع العام‬
‫‪111‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪51‬‬ ‫المجموع‬

‫‪433‬‬
‫‪ -‬نشاطات التكوين في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة مع الجهاز األعلى للرقابة الهولندي‬

‫ار في تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الجهازين األعليين للرقابة المبرمة سنة ‪ ،2016‬ولمدة‬‫استمرًا‬
‫خمس (‪ )05‬سنوات‪ ،‬قام مجلس المحاسبة باالشتراك مع نظيره الهولندي‪ ،‬بتنظيم سبع (‪ )7‬دورات‬
‫تدريبية عن بعد تهدف إلى تعزيز القدرات المهنية والفنية للقضاة والمدققين الماليين فيما يتعلق‬
‫برقابة األداء‪ ،‬وال سيما في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وكذا الرقابة على نظم المعلومات‪.‬‬

‫يتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫العدد‬ ‫عدد‬
‫عدد األيام‬ ‫الموضوع‬ ‫الهيئة المنظمة للتكوين‬
‫المستفيدين بيوم‪/‬شخص‬
‫تقييم سياسات الصحة العمومية‪-‬البرنامج‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري ‪/‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الوطني لما حول الوالدة "الهدف ‪ 3‬من أهداف‬
‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫التنمية المستدامة"‬
‫رقابة األداء حول فرز ورسكلة وتثمين النفايات‬ ‫مجلس المحاسبة الجزائري‪/‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬
‫المنزلية وما شابهها‬ ‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري ‪ /‬التدقيق الموازي لهدف التنمية المستدامة رقم ‪:3‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬
‫التواصل والعالقات مع أصحاب المصلحة‬ ‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري‪/‬‬
‫‪08‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الرقابة على نظم المعلومات‬
‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري‪/‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫تقنيات التحليل الكمي‬
‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري‪/‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫تقنيات التدقيق عن بعد‬
‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫مجلس المحاسبة الجزائري‪/‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪01‬‬ ‫كيفية عرض التقارير‬
‫الجهاز االعلى الهولندي‬
‫‪59‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -‬نشاطات أخرى للتكوين‬

‫شارك مجلس المحاسبة أيضا في العديد من الندوات والدورات التدريبية على الصعيدين الوطني‬
‫والدولي والتي نظمت سواء حضوريا أو عن بعد‪ ،‬من طرف الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته والمجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ ،‬إلى جانب البنك الدولي والفيدرالية‬
‫االفريقية لمهنيي المحاسبة وبرنامج دعم تحسين اإلدارة والحكم الرشيد والمدرسة الوطنية لإلدارة‬
‫العمومية لكندا‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫يتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫العدد‬ ‫عدد‬ ‫الهيئة المنظمة‬


‫عدد األيام‬ ‫الموضوع‬
‫بيوم‪/‬شخص‬ ‫المستفيدين‬ ‫للتكوين‬
‫الوطنية‬ ‫الهيئة‬
‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫للوقاية من الفساد دورة تكوينية حول الحكم الراشد‬
‫ومكافحته‬
‫الوطنية‬ ‫الهيئة‬
‫دورة تكوينية حول تقييم السياسات العمومية‬
‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫للوقاية من الفساد‬
‫ومكافحة الفساد‬
‫ومكافحته‬
‫المجلس الوطني‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫ندوة حول السياسات البيئية‬ ‫االقتصادي‬
‫واالجتماعي والبيئي‬
‫ندوة حول استخدام االجهزة العليا للرقابة لتكنولوجيا‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المعلومات من أجل عمليات تدقيق أكثر كفاءة‬ ‫البنك الدولي‬
‫وفعالية‬
‫ندوة حول إدارة القيمة العمومية‪ :‬المساءلة والشفافية‬ ‫الفيدرالية االفريقية‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬
‫أثناء وبعد جائحة كوفيد ‪19-‬‬ ‫لمهنيي المحاسبة‬
‫برنامج دعم تحسين‬
‫‪52‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪04‬‬ ‫والحكم دورة تكوينية حول تصديق حسابات الدولة‬ ‫اإلدارة‬
‫الرشيد‬
‫المدرسة الوطنية‬
‫‪30‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪15‬‬ ‫لإلدارة العمومية ‪ -‬برنامج التدريب الدولي لتقييم التنمية "تقييم"‬
‫كندا‬
‫‪94‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .3‬إثراء الرصيـد الوثائقي لمجلـس المحاسبـة‬

‫كما هو الحال في كل سنة‪ ،‬وفـي سـياق عمليـة اقتنـاء الكتـب لسنة ‪ 2021‬مـن أجـل إثـراء وتنويـع‬
‫رصـيده الوثـائقي قام مجل ـ ــس المحاس ـ ــبة باقتن ـ ــاء ‪ 162‬عنوانا بع ـ ــدة نس ـ ــخ )‪ 83‬عنوانا باللغة‬
‫الوطنية و‪ 78‬باللغة الفرنسية وعنوان واحد باللغة اإلنجليزية)‪.‬‬

‫وتغط ــي مش ــتريات الكت ــب عل ــى وج ــه الخص ــوص مجاالت الت ــدقيق والرقاب ــة الداخلي ــة ومراقبة‬
‫التسيير والتحليل المالي والتنمية المستدامة ومكافحـة الفسـاد وغسـيل األموال‪ ،‬وكـذا االقتصاد‬
‫والمالية العامة والقانون والمحاسبة والتسيير‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫‪ .4‬نشاطات التعاون الدولي‬

‫يؤدي مجلس المحاسبة على الصعيد الدولي دو ار فعاال في المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة‬
‫المالية العامة والمحاسبة (إنتوساي) والمنظمة اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬
‫(أفروساي) والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (أرابوساي)‪ .‬وهو عضو في‬
‫المجالس التنفيذية لهذه المنظمات‪.‬‬

‫وفيما يلي أهم نشاطات التعاون الدولي لمجلس المحاسبة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الجوانب‬
‫خالل سنة ‪:2021‬‬

‫ندوة حول حوار قادة األجهزة العليا للرقابة وأصحاب المصلحة‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يوم ‪ 19‬يناير ‪ ،2021‬عبر تقنية التحاضر المرئي‬
‫عن بعد‪ ،‬في ندوة حول "حوار قادة األجهزة العليا للرقابة وأصحاب المصلحة"‪ ،‬نظمتها مبادرة‬
‫اإلنتوساي للتنمية واألرابوساي‪.‬‬

‫خالل هذه الندوة تم التعريف بالمبادرة المشتركة بين مبادرة اإلنتوساي للتنمية واألرابوساي التي‬
‫تتعلق برقابة الشفافية والمساءلة والشمولية حول استخدام التمويالت الطارئة المخصصة ألزمة‬
‫كوفيد‪ ،19-‬باإلضافة إلى تبادل الخبرات والدروس المستخلصة لألجهزة العليا للرقابة حول رقابة‬
‫هذه التمويالت‪ ،‬كما تم عرض وجهات نظر أصحاب المصلحة حول هذا الموضوع‪.‬‬

‫اجتماعات مجلس المدققين الخارجيين لالتحاد اإلفريقي‬ ‫‪‬‬

‫ترأس السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬بصفته رئيسا لمجلس المدققين الخارجيين لالتحاد اإلفريقي‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ 9‬فبراير ‪ ،2021‬اجتماعا لمجلس المدققين الخارجيين‪ ،‬باستخدام تقنية التحاضر المرئي‬
‫عن بعد‪ ،‬تم خالله دراسة والمصادقة على القوائم المالية لـسنة ‪ 2019‬لمفوضية االتحاد اإلفريقي‬
‫وكذا القوائم المالية لستة (‪ )6‬أجهزة من االتحاد وهي‪ :‬البرلمان اإلفريقي والشراكة الجديدة لتنمية‬
‫إفريقيا (نيباد) والمحكمة اإلفريقية لحقوق اإلنسان والشعوب واللجنة اإلفريقية لحقوق اإلنسان‬
‫والشعوب ومكتب لجنة مكافحة الفساد واآللية اإلفريقية الستعراض األقران‪.‬‬

‫كما ترأس رئيس المجلس يوم ‪ 17‬مارس ‪ 2021‬اجتماعا عن بعد لمجلس المدققين الخارجيين‬
‫لالتحاد اإلفريقي‪ُ ،‬خصص لعرض تقارير التدقيق أمام اللجنة الفرعية للتدقيق التابعة للجنة الممثلين‬
‫الدائمين لالتحاد اإلفريقي المكلفة بالمسائل المتعلقة بالتدقيق‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫اجتماعات الفريق المكلف بإعداد المخطط االستراتيجي لأل رابوساي‬ ‫‪‬‬

‫تحت رعاية األرابوساي وتحت إشراف رئيسة لجنة المخطط االستراتيجي للمنظمة العربية من ديوان‬
‫الرقابة المالية االتحادي في جمهورية العراق‪ ،‬شارك وفد من مجلس المحاسبة يومي ‪ 3‬و‪ 10‬مارس‬
‫‪ 2021‬في أشغال اجتماعات الفريق المكلف بإعداد المخطط االستراتيجي ‪2028-2023‬‬
‫لألرابوساي‪.‬‬

‫تم خالل هذه االجتماعات تقديم مقترح منهجية إعداد المخطط االستراتيجي القادم للمنظمة العربية‪،‬‬
‫وكذا مناقشة واقرار المسودة األولية لمنهجية إعداد المخطط االستراتيجي ‪.2028-2023‬‬

‫المنتدى العربي للتنمية المستدامة‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة لمدة ثالثة أيام من ‪ 29‬إلى ‪ 31‬مارس ‪ 2021‬في أشغال المنتدى‬
‫العربي للتنمية المستدامة لعام ‪ 2021‬تحت شعار "إسراع العمل نحو خطة عام ‪ - 2030‬ما بعد‬
‫كوفيد‪ ،"–19-‬الذي نظمته اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغربي آسيا (اإلسكوا) باألمم المتحدة‪،‬‬
‫بالتعاون مع جامعة الدول العربية وذلك عن طريق استخدام تقنية التحاضر المرئي عن بعد‪.‬‬

‫وشكل المنتدى العربي فرصة لمراجعة مسار التنمية المستدامة برؤية ثاقبة‪ ،‬ومناقشة الطرق الفعالة‬
‫للتصدي للجائحة‪ ،‬وتقييم مدى فعالية خطط وسياسات التنمية في الحاضر والمستقبل‪.‬‬

‫المؤتمر الدولي األول العلمي والعملي لإلنتوساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يومي ‪ 21‬و‪ 22‬أبريل ‪ ،2021‬باستخدام تقنية‬
‫التحاضر المرئي عن بعد‪ ،‬في فعاليات المؤتمر الدولي األول العلمي والعملي عن بعد لإلنتوساي‪.‬‬

‫باإلضافة إلى جلستين عامتين حول "تدقيق القطاع العام وتطور ممارسات الحوكمة أثناء وبعد‬
‫الطوارئ"‪ ،‬و"التعليم عن بعد ‪ -‬وضع جديد أم حل مؤقت؟"‪ُ ،‬خصص المؤتمر لمناقشة جملة من‬
‫المواضيع حول "تدقيق الرعاية الصحية واالجتماعية‪ :‬أدوات جديدة لمجتمع اإلنتوساي"‪" ،‬المشتريات‬
‫العامة وابتكارات المراجعة‪ :‬حلول جديدة لمشاكل قديمة"‪" ،‬الشمولية‪ :‬هدف للتدقيق أم معيار‬
‫للتدقيق؟"‪" ،‬التدقيق االستراتيجي"‪" ،‬تحليالت البيانات في عمل األجهزة العليا للرقابة"‪" ،‬انفتاح‬
‫األجهزة العليا للرقابة" و"تدقيق أهداف التنمية المستدامة"‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫اجتماع لتحضير مشروع التوأمة حول تصديق حسابات الدولة‬ ‫‪‬‬

‫في إطار برنامج "تسهيل دعم أولويات الشراكة" وقصد التحضير للتوأمة المتعلقة بتصديق حسابات‬
‫الدولة‪ ،‬بين مجلس المحاسبة وجهاز أعلى للرقابة من إحدى الدول األعضاء في االتحاد األوروبي‪،‬‬
‫اُنعقد اجتماع بمقر مجلس المحاسبة في شهر أبريل ‪.2021‬‬

‫وقد شارك في هذا االجتماع وفد من مجلس المحاسبة يرأسه السيد األمين العام‪ ،‬مع السادة المنسق‬
‫ومسير مشروع التوأمة لدى مفوضية االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫ومسير البرنامج ُ‬
‫الوطني للبرنامج‪ُ ،‬‬

‫االجتماع الـ ‪ 13‬للجنة المخطط االستراتيجي لأل رابوساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة يوم ‪ 7‬يونيو سنة ‪ 2021‬في أشغال االجتماع الـ ‪ 13‬للجنة‬
‫المخطط االستراتيجي لألرابوساي‪ ،‬الذي عقدته األمانة العامة لألرابوساي بالتنسيق مع رئيسة اللجنة‬
‫من ديوان الرقابة المالية االتحادي لجمهورية العراق‪ ،‬والذي ُخصص لتقييم نتائج تنفيذ خطط هياكل‬
‫المنظمة لعام ‪ 2020‬ودراسة الخطط التشغيلية لعام ‪.2021‬‬

‫الندوة الـ ‪ 25‬لألمم المتحدة واإلنتوساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في أشغال الندوة الـ ‪ 25‬لألمم المتحدة واإلنتوساي‬
‫كحدث افتراضي في الفترة من ‪ 28‬إلى ‪ 30‬يونيو سنة ‪ 2021‬حول موضوع "العمل أثناء الجائحة‬
‫وبعدها‪ :‬االعتماد على خبرة األجهزة العليا للرقابة من أجل بناء مؤسسات فعالة واقامة مجتمعات‬
‫مستدامة"‪.‬‬

‫‪ ‬اجتماع لقادة األجهزة العليا للرقابة وأصحاب المصلحة حول الرقابة على النظم الصحية‬
‫العامة المرنة والقوية‬

‫شارك يوم الفاتح يوليو ‪ 2021‬وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في اجتماع عن بعد لقادة‬
‫األجهزة العليا للرقابة وأصحاب المصلحة حول "الرقابة على النظم الصحية العامة المرنة والقوية ‪-‬‬
‫الغاية ‪.3‬د ألهداف التنمية المستدامة"‪ ،‬نظمته مبادرة اإلنتوساي للتنمية بالتعاون مع األرابوساي‪.‬‬

‫االجتماع الثالث لمجموعة العمل المكلفة بمراجعة األنظمة األساسية لألفروساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك يوم الفاتح يوليو ‪ 2021‬وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في االجتماع الثالث عن‬
‫بعد لمجموعة العمل المكلفة بمراجعة األنظمة األساسية لألفروساي‪ ،‬بصفته عضوا في هذه‬
‫المجموعة‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫تم خالل هذا االجتماع عرض ومناقشة مشاريع األنظمة األساسية لألفروساي‪.‬‬

‫اجتماع مجموعة العمل المكلفة بإعداد المخطط االستراتيجي ‪ 2026-2022‬لألفروساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك السيد المقرر العام المكلف بالتقرير السنوي‪ ،‬يوم ‪ 2‬يوليو سنة ‪ ،2021‬في اجتماع عن بعد‬
‫لمجموعة العمل المكلفة بإعداد المخطط االستراتيجي لألفروساي للفترة ‪ ،2026-2022‬بصفته‬
‫عضوا في هذه المجموعة‪.‬‬

‫تم خالل هذا االجتماع عرض ومناقشة مشروع النسخة األولى من المخطط االستراتيجي للمنظمة‪.‬‬

‫االجتماع الـ ‪ 62‬للمجلس التنفيذي لأل رابوساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يومي ‪ 5‬و‪ 6‬يوليو سنة ‪ 2021‬في أشغال اجتماع‬
‫المجلس التنفيذي لألرابوساي في دورته الثانية والستين عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد‪.‬‬

‫واُنعقد االجتماع للتداول حول برنامج وأنشطة هياكل المنظمة من لجان فنية وأمانة عامة‪ ،‬كما تم‬
‫على هامشه توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية ولجنة األمم المتحدة االقتصادية واالجتماعية‬
‫لغربي آسيا (إسكوا)‪.‬‬

‫االجتماع الـ ‪ 56‬للمجلس التنفيذي لألفروساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يوم ‪ 7‬يوليو سنة ‪ ،2021‬في أشغال اجتماع‬
‫المجلس التنفيذي لألفروساي في دورته السادسة والخمسين عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد‪.‬‬

‫تم خالل هذا االجتماع خصوصا دراسة مشروع النظام األساسي لألفروساي ودراسة مشروع الخطة‬
‫االستراتيجية للمنظمة للفترة ‪.2026-2021‬‬

‫اجتماعات الجمعية العامة لألفروساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يومي ‪ 8‬و‪ 9‬يوليو سنة ‪ ،2021‬في اجتماعات‬
‫الجمعية العامة لألفروساي‪ ،‬عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد‪ .‬وناقشت الجمعية العامة عددا‬
‫من المواضيع من بينها عرض والمصادقة على مشروع المخطط االستراتيجي للمنظمة للفترة‬
‫‪ ،2026-2022‬إضافة إلى المصادقة على تقارير اللجان الفنية للمنظمة ومجموعة العمل المعنية‬
‫بالرقابة البيئية‪ ،‬وهيئة تحرير مجلة األفروساي‪ ،‬والمجموعات الفرعية لألفروساي للبلدان الناطقة‬
‫بالعربية واإلنجليزية والفرنسية‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫‪ ‬االجتماعين الثالث والرابع للفريق المكلف بإعداد المخطط االستراتيجي ‪2028-2023‬‬
‫لأل رابوساي‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة في االجتماع الثالث عن بعد للفريق المكلف بإعداد المخطط‬
‫االستراتيجي ‪ 2028-2023‬لألرابوساي‪ ،‬الذي نظمته يوم ‪ 11‬غشت سنة ‪ 2021‬األمانة العامة‬
‫للمنظمة بالتنسيق مع رئيسة لجنة المخطط االستراتيجي من ديوان الرقابة المالية االتحادي في‬
‫جمهورية العراق‪ ،‬والذي ُخصص لمناقشة مسودتي االستبيانين الداخلي والخارجي المتعلقين بهذا‬
‫المخطط االستراتيجي‪.‬‬

‫كما شارك الوفد يوم ‪ 8‬سبتمبر ‪ 2021‬في أشغال االجتماع الرابع عن بعد للفريق‪ ،‬الذي ُخصص‬
‫للتشاور حول توزيع األشغال على أعضاء لجنة المخطط االستراتيجي‪.‬‬

‫ندوة حول تقييم نتائج االستطالع العالمي حول األجهزة العليا للرقابة لعام ‪2020‬‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة يوم ‪ 16‬سبتمبر ‪ 2021‬في ندوة عن طريق تقنية التحاضر المرئي‬
‫عن بعد حول "تقييم نتائج االستطالع العالمي حول األجهزة العليا للرقابة لعام ‪ ،"2020‬وينظم‬
‫االستطالع العالمي من طرف مبادرة اإلنتوساي للتنمية كل ثالث سنوات منذ سنة ‪.2010‬‬

‫تم خالل هذه الندوة إطالق وعرض التقرير المتضمن نتائج االستطالع العالمي الذي شمل ‪178‬‬
‫جها از أعلى للرقابة‪ ،‬بما فيها مجلس المحاسبة الجزائري الذي شارك في االستطالع من خالل‬
‫اإلجابة على االستبيان ذي الصلة في ديسمبر ‪.2020‬‬

‫اجتماع تشاوري مع صندوق النقد الدولي‬ ‫‪‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 4‬من القانون األساسي لصندوق النقد الدولي وفي إطار المشاورات بين‬
‫الجزائر وهذا األخير‪ ،‬شارك يوم ‪ 23‬سبتمبر ‪ 2021‬وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في‬
‫اجتماع تشاوري عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع وفد من خبراء من صندوق النقد‬
‫الدولي بحضور إطارين من بنك الجزائر‪.‬‬

‫تضمن جدول أعمال هذا االجتماع محورين أساسيين يتعلقان بسير مجلس المحاسبة وأنشطة‬
‫الرقابة التي يمارسها وأولوياته في مجال تحسين تسيير المالية العمومية‪ .‬كما تم التطرق خالل‬
‫اللقاء إلى أحد أهم المبادئ التي يقوم عليها عمل مجلس المحاسبة وهو مبدأ االستقاللية‪ ،‬حيث‬
‫صرح السيد رئيس مجلس المحاسبة بأن الدستور الجديد كرس هذا المبدأ بما يتماشى مع المعايير‬
‫الدولية‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫اجتماع لعرض األشغال التحليلية المعدة حول الحوكمة من قبل صندوق النقد الدولي‬ ‫‪‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 4‬من القانون األساسي لصندوق النقد الدولي وفي إطار المشاورات بين‬
‫الجزائر وهذا األخير‪ ،‬شارك يوم ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2021‬وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في‬
‫اجتماع عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد مع خبراء من صندوق النقد الدولي‪ ،‬بمشاركة‬
‫ممثلين عن الهيئات المعنية بالحوكمة التي شاركت في المشاورات‪ ،‬حيث ُخصص هذا االجتماع‬
‫لعرض األشغال التحليلية حول الحوكمة في الجزائر‪.‬‬

‫االجتماع الـ ‪ 14‬للمجلس التنفيذي لإلنتوساي والمانحين‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة في أشغال االجتماع الـ ‪ 14‬للمجلس التنفيذي لإلنتوساي والمانحين‬
‫الذي جرت أشغاله عن بعد أيام ‪ 20‬و‪ 21‬و‪ 22‬و‪ 24‬و‪ 27‬سبتمبر ‪.2021‬‬

‫وتطرق االجتماع لمواضيع عدة أهمها مسألتي تهيئة بيئة لتنمية قدرات األجهزة العليا للرقابة في‬
‫بناء على نتائج تقرير االستطالع العالمي‬
‫الدول الهشة‪ ،‬وتحسين الدعم المقدم لألجهزة العليا للرقابة ً‬
‫لعام ‪.2020‬‬

‫اختتام برنامج التعاون الثنائي "شراكة"‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يوم ‪ 30‬سبتمبر ‪ ،2021‬في فعاليات اختتام‬
‫البرنامج الثنائي للتعاون "شراكة" بين مجلس المحاسبة ومحكمة التدقيق الهولندية‪ ،‬الذي دام خمس‬
‫(‪ )5‬سنوات منذ ‪ ،2016‬وكان يهدف إلى تعزيز قدرات مجلس المحاسبة في مجالي رقابة األداء‬
‫والرقابة على نظم المعلومات‪.‬‬

‫وتضمن جدول أعمال يوم االختتام حوصلة عامة عن سير البرنامج والنتائج المتوصل إليها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى آفاق التعاون‪.‬‬

‫اجتماع رفيع المستوى في إطار فعاليات اختتام برنامج التعاون الدولي "شراكة"‬ ‫‪‬‬

‫شارك يوم ‪ 28‬أكتوبر ‪ 2021‬وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬في اجتماع عن بعد رفيع‬
‫المستوى في إطار فعاليات اختتام برنامج التعاون الدولي "شراكة" للفترة ‪ 2021-2016‬بين الجهاز‬
‫األعلى للرقابة الهولندي واألجهزة العربية العليا للرقابة المشاركة في هذا البرنامج‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫تم خالل هذا االجتماع خصوصا التطرق إلى المحاور المتعلقة بنتائج برنامج "شراكة" للفترة‬
‫المعنية‪ ،‬وادارة االتصال والعالقات مع أصحاب المصلحة‪ ،‬ونتائج تقييم البرنامج من طرف الهيئة‬
‫المكلفة بالتقييم الخارجي‪ ،‬وتجارب األجهزة المشاركة في البرنامج‪ ،‬وكذا اإلعالن عن البرنامج‬
‫الدولي للتعاون "شراكة ‪ "2‬للفترة ‪.2026-2022‬‬

‫االجتماع الـ ‪ 75‬للمجلس التنفيذي لإلنتوساي‬ ‫‪‬‬

‫شارك وفد يرأسه السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬يوم ‪ 23‬نوفمبر ‪ ،2021‬في االجتماع الـ ‪ 75‬عن‬
‫بعد للمجلس التنفيذي لإلنتوساي‪.‬‬

‫اجتماعات لتحضير مشروع برنامج التعاون مع الهيئة التطوعية للخدمات المالية‬ ‫‪‬‬

‫لتجسيد التعاون مع الهيئة التطوعية للخدمات المالية‪ ،‬عقد وفد من مجلس المحاسبة برئاسة السيد‬
‫األمين العام‪ ،‬اجتماعات عن بعد أيام ‪ 29‬أبريل و‪ 29‬يونيو و‪ 29‬سبتمبر و‪ 17‬نوفمبر ‪ 2021‬مع‬
‫الهيئة التطوعية‪ ،‬بحضور مدير المكتب الجهوي للهيئة التطوعية وكذا ممثلي الهيئة‪ُ ،‬خصصت‬
‫لتحضير مشروع برنامج للتعاون لفائدة مجلس المحاسبة ومناقشة محاوره الرئيسية‪ .‬يهدف هذا‬
‫المشروع الذي يمتد على مدى ‪ 18‬شه ار ابتداء من أكتوبر ‪ 2021‬إلى تعزيز قدرات المجلس‬
‫ويرتكز على محاور عدة تتمثل في التدريب على أفضل الممارسات الدولية لرقابة األداء وتقييم‬
‫السياسات العمومية‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام‪ ،‬تدقيق نظم المعلومات‪ ،‬وكذا تعزيز‬
‫القدرات في مجال االتصال االستراتيجي والعملي‪.‬‬

‫للتذكير‪ ،‬فقد تم اختيار الهيئة التطوعية للخدمات المالية من قبل سفارة الواليات المتحدة في الجزائر‬
‫لتنفيذ برنامج تعاون لفائدة مجلس المحاسبة بتمويل من و ازرة الخارجية األمريكية‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫تذكير بالتوصيات الصادرة‬
‫بعنوان التقرير السنوي ‪2023‬‬

‫التوصيات‬ ‫الرقم‬ ‫الرقم‬


‫‪ -‬إرساء نظام إشراف صارم ودائم من طرف‬
‫المجمع في كل عقود الدراسات واألشغال في طور‬ ‫‪01‬‬
‫اإلنجاز؛‬
‫‪ -‬توضيح وتطهير الوضعية القانونية والمحاسبية‬
‫والمالية لفندقي سيرتا وبانوراميك التابعة لمؤسسة‬ ‫برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل‬
‫التسيير السياحي شرق بالتعاون مع السلطات‬ ‫‪02‬‬ ‫السياحية التابعة للمجمع العمومي فندقة‪،‬‬ ‫‪01‬‬
‫العمومية المعنية ومع شركة االستثمار الفندقي؛‬ ‫سياحة وحمامات معدنية "مجمع ‪"HTT‬‬
‫‪ -‬التفكير في السبل القانونية واالقتصادية األخرى‬
‫الخاصة بالتسيير العمومي‪ ،‬السيما تلك التي‬
‫توفرها موارد الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪ -‬إرساء مخطط لتطوير إنتاج األعالف مرفوقا‬


‫بمخطط لحشد الموارد المائية كإجراءات مسبقة‪،‬‬
‫وهذا من أجل التحكم في تربية المواشي (األبقار‬ ‫‪04‬‬
‫واألغنام)؛‬
‫‪ -‬مراجعة شروط تدخل السلطات العمومية في‬
‫شعبة اللحوم الحمراء من أجل استعادة تملكها‬
‫ألدوات ضب ــط س ــوق اللحوم الحمراء‪ ،‬السيما من‬ ‫برنامج إعــادة هيكلـة وتطويـر وضبـط‬
‫خالل‪:‬‬ ‫الحم ـراء‬ ‫اللحــوم‬ ‫شعبة‬ ‫ســوق‬
‫(‪)2022-2010‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪ ‬تأطير وتنظيم السوق؛‬
‫‪ ‬وضع نظام معلومات إحصائي يتميز‬ ‫‪05‬‬
‫بالموثوقية؛‬
‫‪ ‬إعادة بعث دور السلطة البيطرية في مجال‬
‫الرقابة الصحية على المذابح؛‬
‫‪ ‬تعزيز آليات الرقابة على تحصيل الرسم‬
‫الصحي على اللحوم (الرسم على الذبح)‪.‬‬

‫‪ -‬حث المصالح الالمركزية للدولة على العمل‬


‫على استكمال مشاريع التجهيز التي تشهد تأخيرات‬ ‫‪06‬‬
‫معتبرة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ التدابير الالزمة من أجل ضمان‬
‫االستخدام األمثل لمؤسسات البيئة المفتوحة وفقاً‬ ‫‪07‬‬
‫لمهمتها المرتبطة بإعادة إدماج المحبوسين في‬ ‫البيئة‬ ‫مؤسسات‬ ‫واستغالل‬ ‫إنجاز‬
‫الحياة االجتماعية؛‬ ‫المفتوحة‬ ‫‪03‬‬
‫‪ -‬تعزيز التنسيق بين مصالح المديرية العامة‬
‫إلدارة السجون واعادة االدماج والديوان الوطني‬
‫لألشغال التربوية والتمهين من خالل وضع أدوات‬
‫‪08‬‬
‫التأطير والرقابة على نشاطات مؤسسات البيئة‬
‫المفتوحة‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫التوصيات‬ ‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫على ضوء المعاينات المذكورة أعاله‪ ،‬وتحسبا‬
‫لتعميم هذا النمط من التسيير على جميع‬
‫المؤسسات العمومية للصحة‪ ،‬تطبيقا ألحكام قانون‬
‫الصحة الجديد‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬
‫‪09‬‬
‫‪ -‬إصدار القانون الخاص الذي يسري على‬
‫المؤسسات العمومية للصحة كما هو منصوص‬ ‫تقييم تجريب التسيير االستشفائي‬
‫عليه في القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪02‬‬ ‫الحديث‪ :‬حالة المؤسسات االستشفائية‬
‫عين تموشنت وعين الترك (وهران) وعين‬ ‫‪04‬‬
‫يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة؛‬
‫‪ -‬مرافقة الوصاية من أجل متابعة فعالة لوضع‬ ‫أزال (سطيف)‬
‫حيز التنفيذ التسيير االستشفائي الحديث قصد‬ ‫‪10‬‬
‫تجاوز الصعوبات المواجهة؛‬
‫‪ -‬مطابقة تسيير المؤسسات االستشفائية مع‬
‫إجراءات قانون الصحة الجديد‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -‬إن وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة‬


‫اإلقليم مدعو للفت انتباه الوالة إلى إجبارية انجاز‬
‫دراسات معمقة قبل أي إنطالق في المشاريع‪،‬‬ ‫‪12‬‬
‫لتحديد جدواها وتقليص المخاطر والعواقب الوخيمة‬
‫المتعلقة بإنجاز عمليات بهذا الحجم؛‬ ‫انجاز حزام أخضر رابط بين مدينتي‬
‫ورقلة وتقرت (الشطر األول)‬ ‫‪05‬‬
‫‪ -‬إن سلطات والية ورقلة مطلوبة بأخذ التدابير‬
‫المناسبة من أجل استغالل ما تبقى من شبكات‬
‫‪13‬‬
‫وتجهيزات الري الخاصة بالمشروع‪.‬‬
‫‪ -‬على جميع المتدخلين في النقل المدرسي تكثيف‬
‫الجهود الرامية لترقية النقل المدرسي المتاح وجعله‬ ‫تسيير النقل المدرسي من طرف البلديات‬
‫أكثر توافقا مع اإلطار المعياري المحدد في التنظيم‬ ‫‪14‬‬ ‫‪06‬‬
‫الساري المفعول‪.‬‬

‫‪ -‬إرساء التنسيق بين الوالية والبلديات التابعة لها‬


‫‪15‬‬
‫فيما يتعلق بمتابعة القضايا المتنازع عليها؛‬
‫‪ -‬حث المسؤولين المحليين على وضع حد‬
‫للق اررات غير المدروسة التي تضر بميزانيات‬ ‫‪16‬‬
‫الجماعات المحلية؛‬ ‫تنفيذ األحكام القضائية المتضمنة إدانات‬
‫مالية للجماعات المحلية‬ ‫‪07‬‬
‫‪ -‬إن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة‬
‫العمرانية مدعوة إلى اسداد تعليمات للجماعات‬
‫المحلية للشروع في تسوية التسبيقات المتعلقة‬ ‫‪17‬‬
‫باالقتطاعات اإلجبارية‪.‬‬

‫إن ترقية الرياضة لم تجد بعد مكانها كإحدى مهام‬


‫البلديات‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة‬
‫بما يلي‪:‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪ -‬إعادة تكريس دور البلدية في مجال استغالل‬
‫المنشآت الرياضية وتأطير الممارسة الرياضية؛‬ ‫تسيير المنشآت الرياضية وترقية الرياضة‬
‫‪ -‬تفعيل المجلس الرياضي البلدي داخل البلديات‪،‬‬ ‫على مستوى البلديات التابعة لواليات‬
‫مع التكفل الفعلي لصالحياته كأداة لتسيير‬ ‫‪19‬‬ ‫تلمسان‪ ،‬تيارت‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬النعامة‬ ‫‪08‬‬
‫المنشآت الرياضية وترقية األنشطة الرياضية؛‬ ‫وعين تموشنت‬
‫‪ -‬تدعيم المنشآت الرياضية بالتأطير الضروري‪،‬‬
‫مع التفكير في المساهمة المالية للمستعملين في‬
‫‪20‬‬
‫نفقات تسييرها‪ ،‬من خالل إنشاء حقوق تتعلق‬
‫بالدخول و‪/‬أو استعمال المنشآت الرياضية‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫التوصيات‬ ‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫يتطلب التسيير المحكم للممتلكات العقارية البلدية‬
‫المنتجة للمداخيل‪ ،‬مراجعة كاملة لطريقة التسيير‬
‫المنتهجة حاليا في بلدية مغنية‪ .‬وتحقيقا لهذه‬
‫الغاية‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير عاجلة تهدف إلى تسوية الوضع‬
‫القانوني والمالي للممتلكات المنتجة للمداخيل‪ ،‬مع‬
‫السهر على وضع آليات التسيير الضرورية؛‬
‫‪ -‬تفعيل دور الهياكل اإلدارية المعنية بتسيير‬
‫الممتلكات العقارية‪ ،‬بما يسمح بتحسين تداول‬
‫المعلومات وانشاء نظام لليقظة يضمن المتابعة‬ ‫‪22‬‬
‫الدائمة للممتلكات وشاغليها؛‬ ‫تسيير الممتلكات العقارية المنتجة‬
‫‪ -‬ترقية العالقة بين اآلمر بالصرف والمحاسب‬ ‫‪09‬‬
‫للمداخيل في بلدية مغنية (والية تلمسان)‬
‫العمومي‪ ،‬والتي تكون قائمة على التنسيق وتبادل‬
‫المعلومات‪ ،‬بهدف ضمان المتابعة الصارمة‬ ‫‪23‬‬
‫للمستأجرين وتفعيل إجراءات تحصيل اإليجارات؛‬
‫‪ -‬تحيين إيجار الممتلكات البلدية مع األخذ بعين‬
‫االعتبار ألسعار السوق‪ ،‬مع تفضيل إجراءات‬ ‫‪24‬‬
‫المزايدة كلما دعت الضرورة ذلك؛‬
‫‪ -‬اتخاذ التدابير لتسوية وضعية المباني التي تم‬
‫التنازل عنها للجمعية الرياضية أو التي يستغلها‬
‫شاغلون غير شرعيون‪ ،‬مع إعادة تفعيل اإلجراءات‬ ‫‪25‬‬
‫المتخذة ضد المستأجرين المخلين بالتزاماتهم‪.‬‬

‫عالوة على التوصيات السابقة التي اسداها‬


‫المجلس بخصوص التنظيم الداخلي واجراءات‬
‫تسيير وسائل اإلنتاج والوسائل البشرية بهدف‬
‫التحكم في سعر الكتاب المدرسي وكذا الحد من‬
‫توسيع االستفادة من مجانية الكتاب المدرسي‪ ،‬فإن‬
‫و ازرة التربية الوطنية مدعوة لتعزيز نظام اإلشراف‬
‫والمراقبة على نشاطات الديوان‪ .‬وفي هذا اإلطار‪،‬‬ ‫‪26‬‬
‫يستوجب وضع دفاتر شروط سنوية تشتمل على‬
‫بنود تحدد على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬قائمة األنشطة والخدمات التي تشكل جزًءا من‬ ‫الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‬ ‫‪10‬‬
‫تبعات للخدمة العمومية التي يضمنها الديوان والتي‬
‫يترتب عليها الحق في التعويض المالي؛‬
‫‪ -‬الكيفيات العملية لمتابعة هذه األنشطة ومراقبتها؛‬ ‫‪27‬‬
‫‪ -‬إجراءات تحديد واعتماد سعر التكلفة وسعر بيع‬
‫الكتب المدرسية من أجل التحديد الموضوعي لمبلغ‬ ‫‪28‬‬
‫مساهمة الدولة في إطار سياسة تنظيم األسعار؛‬
‫‪ -‬الشروط التقنية واالقتصادية لالستعانة بالمناولة‬
‫في إطار أنشطة إنتاج الكتاب المدرسي‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪445‬‬
‫التوصيات‬ ‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫على ضوء المعاينات المبينة أعاله‪ ،‬يوصي مجلس‬
‫المحاسبة بتعزيز دور الوكالة الوطنية للتعمير كأداة‬
‫أساسية للدولة في مجال إعداد ومتابعة مخططات‬
‫التهيئة والتعمير وقطبا لالمتياز في مجال‬
‫الدراسات والمساعدة التقنية لمصالح الدولة‬
‫والجماعات المحلية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬من‬ ‫‪30‬‬
‫الضروري‪:‬‬

‫‪ -‬التحديد الدقيق والواضح للمهام االستراتيجية‬ ‫الوكالة الوطنية للتعمير‬ ‫‪11‬‬


‫للوكالة وكذا عالقاتها بالهيئات الملحقة بها؛‬
‫‪ -‬تزويد الوكالة بالمستخدمين المؤهلين بما يسمح‬
‫لها بأداء مهامها المتعلقة بتبعات الخدمة العمومية‬ ‫‪31‬‬
‫بشكل تام؛‬
‫‪ -‬استكمال نظام المعلومات الجغرافي للتعمير‬
‫كأداة استراتيجية التخاذ القرار في مجال التعمير‬
‫وتهيئة اإلقليم‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫من أجل ضمان تسيير فعال للتحصيالت وخفض‬


‫حجم المستحقات غير المدفوعة‪ ،‬فإن البنك مدعو‬
‫إلى تطوير نشاط تحصيل المستحقات بشكل أكبر‪،‬‬
‫من خالل‪:‬‬ ‫‪33‬‬
‫تحصيل المستحقات غير الناجعة من‬
‫‪ -‬تدعيم التنظيم واإلجراءات الداخلية في مجال‬ ‫‪12‬‬
‫قبل بنك التنمية المحلية‬
‫تسيير ومتابعة المستحقات غير المدفوعة؛‬
‫‪ -‬التعجيل في إضفاء الطابع اآللي لمهام‬
‫وممارسات تحصيل المستحقات‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪446‬‬

You might also like