You are on page 1of 726

2018

‫المصادقة على التقرير السنوي ‪2018‬‬

‫طـبقا ألحكام المادة ‪ 54‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 19‬صفر ‪1416‬‬


‫المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪،‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫الموافق ‪ 17‬يوليو سنة‬
‫والمادة ‪ 66‬مــن المـرسوم الرئاسي رقم ‪ 377-95‬المؤرخ في ‪ 27‬جمـادى الثانيــة‬
‫‪ 1416‬المـوافق‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ ،1995‬المتمم‪ ،‬المحدد للنظام الداخــلي لمجـلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬تمت المصادقـة على هذا التقرير السنوي بتاريخ ‪ 21‬رمضان‬
‫‪ 1439‬المــوافق ‪ 06‬يونيو‪ ،2018‬من قبل لجـنة الب ارمـج والتـقارير‪ ،‬برئاسة‬
‫الـسيد عبد القـادر بن معروف‪ ،‬رئيس مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫وقد حضر أعضاء اللجنة اآلتية أسماؤهم‪ :‬السادة محمد فؤاد ناصير‪،‬‬
‫نائب الرئيس؛ إسماعيل بلقاسم ناصر‪ ،‬ناظر عام ؛ عبد الكريم بوروبة‪ ،‬محمد‬
‫عموش‪ ،‬أمحمد قطاي‪ ،‬محمد خوري‪ ،‬أمقران نقاب‪ ،‬رشيد ربيعي‪ ،‬السيدة‬
‫مغنية معامير‪ ،‬السادة حسين صديقي‪ ،‬عمر دباخ‪ ،‬أحمد حاج ربيع‪،‬‬
‫مصطفى لعوير‪ ،‬لزهر نايت محمد‪ ،‬عبد الحق رزقي‪ ،‬عبد الباقي رزقي‪،‬‬
‫حسين بولحديد‪ ،‬محمد خضار‪ ،‬رؤساء غرف والسيدين محمد الصغير مباركي‬
‫واخلف يسعد‪ ،‬مقررين عامين‪.‬‬

‫حضر الجلسة دون أن يشارك في المداوالت‪ ،‬السيـد محمد سليم بن عمار‪،‬‬


‫أميـن عـام‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إلى قراء التقرير السنوي لمجلس المحاسبة‬

‫يشير عنوان هذا التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪ 2018‬بدل‬


‫‪.2016‬‬

‫وعليه‪ ،‬سيحمل التقرير السنوي من اآلن فصاعدا سنة اعداده ورفعه إلى‬
‫السلطات العمومية المذكورة في المادة ‪ 192‬من دستور ‪ ،2016‬عوض‬
‫الرجوع لسنة برنامج الرقابة المعني‪.‬‬

‫وعالوة عن كونها تتماشى مع الممارسات العالمية تعد هذه االشارة أكثر‬


‫واقعية‪ ،‬ألنه غالبا ما تكون الوقائع والمالحظات أو االجراءات التي يتطرق‬
‫اليها المجلس أو المسيرين‪ ،‬إما قبلية أو بعدية على سنة البرنامج السنوي‬
‫التي اعتمدت كمرجع لتأريخ التقرير‪.‬‬

‫لجنة البرامج والتقارير‬

‫‪3‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬

‫‪06‬‬ ‫المدخل‬

‫الجزء األول‬
‫ميزانيـة وادارات الدولـة‬

‫‪14‬‬ ‫‪ .01‬تنفيذ قانون المالية لسنة ‪2015‬‬


‫‪112‬‬ ‫‪ .02‬نشاطات عصرنة المراكز المحاسبية للمديرية العامة للمحاسبة‬
‫‪141‬‬ ‫‪ .03‬تسيير ومتابعة العمليات خارج الميزانية للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫‪171‬‬ ‫‪ .04‬وضع نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير في المؤسسات االستشفائية‪ :‬حالة‬
‫المراكز االستشفائية الجامعية لتيزي وزو‪ ،‬بني مسوس ودويرة‪ ،‬المؤسسة‬
‫االستشفائية المتخصصة دكتور معوش‪ ،‬المؤسسات العمومية االستشفائية‬
‫عزازقة والقليعة‪ ،‬المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار‬

‫الجزء الثاني‬
‫الجماعـات اإلقليميـة‬
‫‪221‬‬ ‫‪ .05‬برنامج األسواق الجوارية‬

‫‪224‬‬ ‫‪ .1.5‬برنامج األسواق الجوارية في واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‬


‫وعين تموشنت‬
‫‪248‬‬ ‫‪ .2.5‬برنامج األسواق الجوارية في واليات وهران‪ ،‬سعيدة‪ ،‬مستغانم‪،‬‬
‫معسكر وغليزان‬
‫‪258‬‬ ‫‪ .3.5‬برنامج إنجاز األسواق الجوارية في واليات عنابة‪ ،‬الطارف‪ ،‬سكيكدة‪،‬‬
‫قالمة‪ ،‬تبسة‪ ،‬سوق أهراس وأم البواقي‬
‫‪277‬‬ ‫‪ .4.5‬برنامج األسواق الجوارية بواليتي البليدة والمدية‬

‫‪328‬‬ ‫‪ .06‬تسيير المياه الصالحة للشرب في البلديات التابعة لواليات األغواط‪،‬‬


‫غرداية‪ ،‬تمنراست‪ ،‬إليزي والواد‬

‫‪356‬‬ ‫‪ .07‬إنجاز وتسيير المطاعم المدرسية في واليات تيزي وزو‪ ،‬بجاية وبومرداس‬

‫‪4‬‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬
‫‪385‬‬ ‫‪ .08‬وكاالت التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لواليات تلمسان‪،‬‬
‫سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬تيارت والنعامة‬
‫‪430‬‬ ‫‪ .09‬دعم البناء الريفي في البلديات التابعة لواليتي عين الدفلى والمدية‬
‫‪451‬‬ ‫‪ .10‬تسيير المساحات الخضراء من طرف مؤسسة تنمية المساحات الخضراء‬
‫لوالية الجزائر‬
‫‪467‬‬ ‫‪ .11‬التسيير المالي لمؤسسة تسيير حدائق األطفال‪ ،‬روضات ودور الحضانة‬
‫لوالية الجزائر‬
‫‪492‬‬ ‫‪ .12‬تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل ببلديات عنابة‪ ،‬سكيكدة وقالمة‬

‫الجزء الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬
‫‪511‬‬ ‫‪ .13‬الشركات التابعة ومساهمات البنوك العمومية (بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫والبنك الخارجي الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية المحلية والبنك‬
‫الوطني الجزائري)‬
‫‪550‬‬ ‫‪ .14‬شركة ضمان القرض العقاري‬

‫‪568‬‬ ‫‪ .15‬المؤسس ــة العمومــية االقتصادية » المعالجة بمياه البحر بســيدي فرج «‬
‫‪590‬‬ ‫‪ .16‬الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات )ألنـ ـفـ ـ ـط)‬

‫‪627‬‬ ‫‪ .17‬تسيير مساحات السقي الكبرى من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف‬
‫المياه‬
‫‪657‬‬ ‫‪ .18‬الصندوق الوطني للسكن‬
‫‪685‬‬ ‫‪ .19‬مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة‬

‫الجزء الرابع‬

‫‪705‬‬ ‫‪ .20‬الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬


‫لسنة ‪2016‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل‬

‫تزامن تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪ 2016‬لمجلس المحاسبة‪ ،‬بمباشرة العديد من األعمال والنشاطات‪،‬‬
‫الهادفة إلى تدعيم القدرات المؤسسية والمهنية لمجلس المحاسبة‪ ،‬وترقية الحوكمة الداخلية وتحسين‬
‫أدائه‪ ،‬مدعما بالتالي استقالليته بصفته المؤسسة العليا للرقابة البعدية على المالية العمومية‪.‬‬

‫يأتي في مقدمة هذه األعمال‪ ،‬برنامج التوأمة مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة الحسابات‬
‫البرتغالية والذي يهدف إلى تعزيز هيكلة نشاطات المجلس وتدعيم مهامه في الرقابة القضائية‬
‫ورقابة تنفيذ قانون المالية إلى جانب رقابة نوعية التسيير‪.‬‬

‫تندرج هذه األعمال في إطار عزم المجلس الدائم على الوفاء بااللتزامات التي تفرضها عهدته‬
‫القانونية‪ ،‬وذلك بضمان المراقبة المنتظمة على تقديم الحسابات العمومية والمساهمة في تدعيم‬
‫الشفافية والنزاهة في القطاع العمومي‪:‬‬

‫برنامج النشاطات لسنة ‪2016‬‬

‫بتسطير برنامج نشاطاته كل سنة‪ ،‬يجتهد المجلس لضمان أوسع تغطية لمجاالت رقابته التابعة‬
‫لنطاق اختصاصاته‪ ،‬وممارسة صالحياته القضائية واالدارية كاملة‪.‬‬

‫تتمثل األهداف المنشودة من خالل انتقاء العمليات الرقابية التي يتم برمجتها في تحسين فعالية‬
‫تدخالت المجلس عن طريق تسجيل هيئات عمومية تتبع لمختلف القطاعات‪ ،‬حسب معايير غايتها‬
‫تحسين تسيير المالية العمومية ونتائج تدقيقاته‪.‬‬

‫وتهدف التوجهات العامة التي يحددها المجلس‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان توازن بين مراجعة حسابات المحاسبين العموميين من جهة‪ ،‬وعمليات مراقبة نوعية‬
‫التسيير من جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬العمل على أن تكون نتائج الرقابة متعلقة بوقائع تسيير ذات أهمية وحالية وبرهانات معتبرة‪ ،‬مع‬
‫منح أهمية خاصة لنوعية التقارير التي يرسلها المجلس للسلطات المعنية‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬أدى تنفيذ برنامج سنة ‪ 2016‬إلى مباشرة ‪ 1070‬عملية رقابية (مقابل ‪1003‬‬
‫عملية سنة ‪ )2015‬من بين ‪ 1112‬عملية مسجلة أي نسبة إلتزام تقدر بـ (‪ ،)%96‬وهذه العمليات‬
‫موزعة كما يلي ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫مراجعة الحسابات ‪ 918:‬عملية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫رقابة نوعية التسيير للهيئات والمؤسسات العمومية (رقابة عضوية)‪ 127 :‬عملية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعمال حول المشروع التمهيدي المتضمن قانون تسوية الميزانية ‪ 34:‬عملية ؛‬ ‫‪-‬‬
‫رقابة موضوعاتية ‪ 33:‬عملية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تغطي هذه العمليات على حد سواء القطاع اإلداري الخاضع لقواعد المحاسبة العمومية (الو ازرات‪،‬‬
‫الهيئات الوطنية‪ ،‬المصالح غير الممركزة للدولة‪ ،‬الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري‪ ،)...‬والقطاع االقتصادي الخاضع لقواعد المحاسبة التجارية (المؤسسات االقتصادية‬
‫العمومية‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري والصناعي‪.)..‬‬

‫ونظ ار التساع نطاق اختصاصاته الذي يغطي مجمل الوحدات اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬التي يتم‬
‫ضمان تمويلها كليا أو جزئيا من األموال العمومية‪ ،‬اعتمد مجلس المحاسبة على منهجية تسمح له‬
‫بتحسين أدائه وفعالية أعماله الرقابية بفضل االستعمال العقالني لموارده‪.‬‬

‫من هذا المنظور‪ ،‬اعتمد المجلس أسلوب اإلدارة االستراتيجية كأداة تسيير كما جدد أولوياته في‬
‫مجال انتقاء واستهداف الوحدات المراد برمجتها للرقابة‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص لتطوير قدراته‬
‫المؤسسية والمهنية والتكييف المستمر ألسلوب ووسائل عمله‪ ،‬استنادا إلى تطور معايير وتقنيات‬
‫التدقيق التي نصت عليها منظمة األنتوساي‪ 1‬والموضوعة حيز التنفيذ من قبل المؤسسات العليا‬
‫للرقابة على المالية العمومية التي لها عهدة مماثلة‪.‬‬

‫في مجال تنفيذ صالحياته القضائية‪ ،‬يسهر المجلس على تقديم الحسابات من طرف كل مسير‬
‫لألموال العمومية ويعمل جاهدا على برمجة عدد متزايد من حسابات المحاسبين العمومين من أجل‬
‫مراجعتها‪.‬‬

‫يترجم هذا النشاط في مجال إجبارية ايداع حسابات التسيير من قبل المحاسبين العمومين‪،‬‬
‫والحسابات االدارية من قبل اآلمرين بالصرف‪ ،‬بممارسة مهمة المراقبة‪ ،‬سواء على التقديم الدوري‬
‫لها وايداعها على مستوى كتابة الضبط لمجلس المحاسبة‪ ،‬أو عن طريق الشروع في تطبيق‬
‫العقوبات المالية ضد المتقاضين المتأخرين‬

‫وهكذا‪ ،‬سمحت اإلجراءات المعتمدة بتجسيد نتائج ذات أداء عال في مجال تقديم الحسابات‪ ،‬من‬
‫طرف بعض الغرف على غرار الغرف اإلقليمية‪.‬‬

‫‪ 1‬المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬

‫‪7‬‬
‫وتهدف مراجعة حسابات التسيير للمحاسبين العموميين‪ ،‬إلى التأكد من الصحة المادية للعمليات‬
‫الموصوفة في الحساب ومطابقتها مع األحكام التشريعية والتنظيمية المطبقة عليها وتؤدي إلى‬
‫الحكم على الحساب الذي تمت مراجعته‪.‬‬

‫إن الق اررات الصادرة عن مجلس المحاسبة في هذا المجال سواء باإلبراء أو بإقحام مسؤولية‬
‫المحاسبين العموميين هي جزاء للتحقيقات المنجزة بمناسبة مراجعة هذه الحسابات‪.‬‬

‫وتخضع اإلجراءات ذات الطابع القضائي الموضوعة حيز التنفيذ لألحكام المقررة في األمر رقم‬
‫‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪( ،‬القرار جماعي‪،‬‬
‫صادر عن تشكيلة مداولة‪ ،‬إجراء كتابي وحضوري‪ ،‬ويتم تحت مراقبة النيابة العامة المسندة للناظر‬
‫العام)‪ .‬وتنص على إجراءات للطعن تتمثل في طلب المراجعة أمام التشكيلة التي أصدرت القرار‪،‬‬
‫االستئناف أمام مجلس المحاسبة المنعقد في تشكيلة كل الغرف مجتمعة أو الطعن بالنقض أمام‬
‫مجلس الدولة‪.‬‬

‫إن تعميم هذا النوع من أعمال الرقابة سيتم بلوغه عن طريق وضع إجراءات وأدوات مناسبة‪ ،‬منها‬
‫وضع خاليا لمراجعة الحسابات واعتماد بطاقية للواجبات الدنيا باإلضافة إلى منهجية االنتقاء‬
‫باالعتماد على المخاطر‪.‬‬

‫وبفضل التحكم المتزايد في المخاطر الخاصة بكل منصب محاسبي وتكييف تقنيات الرقابة‬
‫(االستغالل األحسن للرقابة على المستندات‪ ،‬استغالل مراكز االهتمام‪ ،)...‬فإن النتائج المحققة‬
‫تسمح من اآلن بمالحظة تحسن نسبي في تغطية المادة الرقابية‪.‬‬

‫فيما يخص تنفيذ االختصاصات اإلدارية‪ ،‬فإن الهدف المنشود هو تسجيل عمليات عضوية‬
‫وموضوعاتية تمس مجموعة من الهيئات والقطاعات‪ .‬وتسمح هذه األعمال بتقييم شروط تنفيذ‬
‫البرامج والمبادرات التي قامت بها السلطات العمومية على المستوى المالي واالقتصادي واإلداري‪،‬‬
‫وقياس درجة بلوغ األهداف المحددة‪ .‬ويتم رفع نتائج هذه األعمال بانتظام لعلم السلطات المعنية‪.‬‬

‫لهذا الغرض‪ ،‬تبرمج التدقيقات بهدف التأكد من نوعية ونظامية التسيير للهيئات العمومية المختارة‪،‬‬
‫وفقا لمحاور تدقيق تمكن من تحسين التسيير العمومي‪ ،‬كما يتم تقديم توصيات لفائدة المسيرين‬
‫المعنيين من شأنها المساهمة في ارساء التسيير السليم لألموال العمومية‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬وفيما يتعلق بتنفيذ المهمة االستشارية‪ ،‬فإن برامج النشاطات السنوية للمجلس تدرج بصفة‬
‫منتظمة عمليات الرقابة المتضمنة ظروف تنفيذ قوانين المالية من طرف الدوائر الو ازرية ومصالح‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تختتم هذه األعمال طبقا للمادة ‪ 18‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في‪ 17‬يوليو ‪ 1995‬المتعلق‬
‫بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بإعداد تقارير تقييمية حول المشاريع التمهيدية السنوية لقوانين‬
‫تسوية الميزانية‪.‬‬

‫يجدر التذكير أن مجلس المحاسبة يقوم بتعبئة كل امكانياته من أجل تقديم مساهمة فعلية لتجسيد‬
‫هذه المهمة وتنفيذ أحكام المادة ‪ 179‬من الدستور والتي تنص على تقديم الحكومة لقانون تسوية‬
‫الميزانية للسنة المعنية امام البرلمان‪.‬‬

‫هذه المهمة الموكلة للمجلس في مجال المساهمة في دراسة المشاريع التمهيدية لقانون تسوية‬
‫الميزانية‪ ،‬تستهدف مواضيع حالية وذات أهمية عند رقابة الو ازرات ومصالح الدولة األخرى‪.‬‬

‫وعليه يتم التركيز دائما على ظروف تحصيل ايرادات الميزانية بما في ذلك المجهود الضريبي وكلفة‬
‫التحصيل وكذلك تسيير البرامج القطاعية‪ ،‬كما يتم بانتظام فحص الحسابات الخاصة للخزينة التي‬
‫تحوي موارد مالية معتبرة من أجل إنجاز برامج عمومية إلى جانب عمليات الخزينة والنتائج المالية‬
‫الختامية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬واصل مجلس المحاسبة معالجة وانهاء األعمال الرقابية الملتزم بها بعنوان برامج‬
‫النشاطات السابقة والتي توجد في مراحل مختلفة من اإلجراءات‪.‬‬

‫تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪2016‬‬

‫أسفر تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪ ،2016‬عن إعداد ‪ 1137‬تقرير رقابة مقابل ‪ 1067‬تقرير سنة‬
‫‪ ،2015‬موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ 158 -‬تقرير يتعلق بنوعية التسيير؛‬


‫‪ 979 -‬تقرير حول مراجعة حسابات المحاسبين العموميين‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬أصدر مجلس المحاسبة بمختلف تشكيالته المداولة ‪ 1734‬عمل ناتج عن‬
‫ممارسة صالحياته االدارية والقضائية على حد سواء‪.‬‬

‫فبعنوان صالحياته اإلدارية‪ ،‬صادق مجلس المحاسبة على ‪ 143‬عمل‪ ،‬موزع كما يلي‪:‬‬

‫‪ 102 -‬مذكرة تقييم حول شروط تسيير الهيئات التي تمت مراقبتها‪ ،‬مرفقة بالتوصيات المناسبة‬
‫للمسيرين؛‬
‫‪ 34 -‬مذكرة قطاعية حول تسيير الو ازرات لالعتمادات المخصصة لها بموجب قوانين المالية؛‬

‫‪9‬‬
‫‪ 05 -‬رسائل لرؤساء الغرف‪ ،‬موجهة لمسيري الهيئات المعنية من أجل اتخاذ اإلجراءات التي‬
‫يفرضها التسيير السليم للمالية العمومية أو بهدف استرجاع مبالغ مقبوضة بصفة غير قانونية‬
‫أو التي تبقى مستحقة للخزينة العمومية بكل الطرق القانونية؛‬
‫‪ -‬مذكرتان (‪ )02‬مبدئيتان تبرزان نقائص في النصوص التي تسري على شروط استعمال وتسيير‬
‫ومحاسبة ومراقبة األموال والوسائل العامة مصحوبة بتوصيات موجهة للسلطات المعنية‪.‬‬

‫وأما في مجال ممارسة صالحياته القضائية‪ ،‬فقد أصدر مجلس المحاسبة ‪ 1591‬قرار‪ ،‬موزعة كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ 709 -‬ق ار ار مؤقتا حول تسيير حسابات المحاسبين العموميين‪ ،‬وتهدف هذه األعمال اإلجرائية‬
‫إلى تطبيق اإلجراء الحضوري‪ ،‬حتى يتسنى للمسيرين المعنيين تبرير اإلعفاء من المسؤولية بعنوان‬
‫التسيير المعني ؛‬
‫‪ 842 -‬ق ار ار نهائيا حول مراجعة حسابات المحاسبين العمومين‪ ،‬منها ‪ 772‬قرار إبراء‪ ،‬و‪70‬‬
‫قرار وضع في حالة مدين تقحم المسؤولية الشخصية والمالية للمحاسبين العموميين المعنيين بمبلغ‬
‫كلي قدره ‪ 16.253.989,03‬دج ؛‬
‫‪ 26 -‬تقري ار تفصيليا من أجل إخطار غرفة االنضباط في مجال الميزانية والمالية صادرة في‬
‫معظمها عن الغرف اإلقليمية وتشمل المخالفات الواردة فيها بصورة متكررة الخروقات في األحكام‬
‫التشريعية والتنظيمية التي تسري عل استعمال وتسيير األموال والوسائل العامة المنصوص عليها‬
‫في المادتين ‪ 88‬و‪ 91‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ،1995‬المعدل والمتمم‬
‫المشار إليه أعاله ؛‬
‫‪ 13 -‬تقارير تفصيلية تتضمن وقائع قابلة للوصف الجنائي موجهة لإلرسال إلى النواب العامين‬
‫المختصين إقليميا ؛‬
‫‪ -‬ملف واحد (‪ )01‬كان محل حفظ‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة أنه في مجال تقديم الحسابات‪ ،‬تم إصدار ‪ 1839‬قرار مؤقت ضد‬
‫المسيرين بسبب الـتأخر في إيداع حساباتهم‪ .‬كما تم إصدار ما مجموعه ‪ 219‬ق ار ار نهائيا‪ ،‬منها‬
‫‪ 131‬قرار يتضمن تطبيق الغرامة‪ .‬وقدر المبلغ االجمالي للغرامات التي تم النطق بها‬
‫بـ ‪ 1.589.000‬دج‪.‬‬

‫محتوى التقرير السنوي لسنة ‪2018‬‬

‫هذا التقرير السنوي الذي يرفعه مجلس المحاسبة إلى رئيس الجمهورية والى رئيس مجلس األمة‬
‫ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير األول طبقا للمادة ‪ 192‬من الدستور‪ ،‬يتضمن اثنان‬
‫وعشرون (‪ )22‬مذكرة إدراج تحتوي على أهم النتائج المستخلصة من أشغال التدقيقات المنجزة‬
‫تنفيذا للبرنامج السنوي للمجلس لسنة ‪.2016‬‬

‫‪10‬‬
‫وتوضح المذكرات المدرجة في هذا التقرير المعاينات والمالحظات والتقييمات األكثر أهمية المتعلقة‬
‫بشروط تسيير الموارد المالية والوسائل المادية واألموال العمومية من قبل الجهات التي خضعت‬
‫للرقابة‪.‬‬

‫وتتمثل هذه الجهات في ثالثة (‪ )03‬و ازرات‪ ،‬هيئة وطنية واحدة (‪ 19 ،)01‬والية‪ 27 ،‬بلدية‪،‬‬
‫سبع (‪ )07‬مؤسسات عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬تسع (‪ )09‬مؤسسات عمومية ذات طابع‬
‫صناعي وتجاري‪ ،‬مؤسسة عمومية واحدة (‪ )01‬ذات طابع علمي وتكنولوجي وسبع (‪)07‬‬
‫مؤسسات عمومية اقتصادية‪.‬‬

‫تبين هذه المذكرات االختالالت في الهياكل التنظيمية والنقائص التي تؤثر على تسيير الجهات‬
‫الخاضعة للرقابة وبالتالي على أدائها وبلوغ األهداف المحددة لها‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار تم إيالء اهمية خاصة لبرنامج األسواق الجوارية‪ .‬هذه العملية الناتجة عن الرقابة‬
‫الموضوعاتية التي أنجزتها أربع (‪ )04‬غرف إقليمية للمجلس(عنابة‪ ،‬البليدة‪ ،‬وهران‪ ،‬وتلمسان) لدى‬
‫‪ 17‬والية‪ ،‬سلطت الضوء على ابرز النقائص التي ميزت إنجاز واستغالل هذه المساحات التجارية‪.‬‬

‫كما ابرزت هذه المذكرات ايضا الجهود التي ال يزال يتعين بذلها من أجل التحكم األفضل في‬
‫الموارد والنفقات العمومية ال سيما‪ ،‬من خالل تجسيد برنامج عصرنة المصالح المحاسبية لو ازرة‬
‫المالية ووضع حيز التنفيذ لنظام محاسبة التسيير على مستوى المؤسسات الصحية باإلضافة إلى‬
‫تثمين األمالك العقارية للجماعات المحلية‪.‬‬

‫وتبرز فضال عن ذلك‪ ،‬نقاط ضعف في تصميم وتنفيذ خطط االنعاش وبرامج العصرنة التي‬
‫بادرت به ا السلطات العمومية لفائدة الوحدات التابعة للقطاع العام االقتصادي على غرار مؤسسة‬
‫ضمان القرض العقاري ومركز المعالجة بمياه البحر لسيدي فرج‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬لم يتغاض هذا التقرير عن االشارة إلى استمرار النقائص المسجلة في التقارير‬
‫السنوية السابقة لمجلس المحاسبة‪ ،‬السيما في مجال تسيير الوحدات المحلية لالحتياطات العقارية‪،‬‬
‫والخدمة العمومية المتعلقة بالماء الصالح للشرب‪ ،‬والممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫ويتضمن هذا التقرير السنوي لسنة ‪ ،2018‬عمال بأحكام المادة ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ‬
‫في ‪ 17‬يوليو ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬التوصيات التي يرى المجلس أنه‬
‫يجب تقديمها للسلطات العمومية‪ ،‬وكذلك ردود المسؤولين والممثلين القانونيين وسلطات الوصاية‬
‫المعنية التي أرسلت اليها مذكرات االدراج في ظل احترام اإلجراء الحضوري‪.‬‬

‫هذه التوصيات وعددها سبعة وثالثون (‪ )37‬توصية‪ ،‬تهدف إلى تعزيز آليات الرقابة الداخلية‬
‫وارساء تسيير سليم وافضل لألموال والممتلكات العمومية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إن وضع حيز التنفيذ لنظام متابعة التوصيات المعتمد من طرف المجلس منذ سنة ‪ 2017‬يشكل‬
‫رهان كبير ينبغي تجسيده‪.‬‬

‫يحتوي هذا التقرير السنوي على اربعة أجزاء‪ ،‬ثالثة أجزاء مخصصة على التوالي للميزانية وادارات‬
‫الدولة(‪ ،)I‬الجماعات المحلية(‪ )II‬والمرافق والمؤسسات العمومية(‪ ،)III‬وجزء رابع (‪ )IV‬مخصص‬
‫لعرض بعض البيانات المتعلقة بالوسائل المالية والموارد البشرية للمجلس والنشاط الدولي وكذللك‬
‫بعض النشاطات المهمة التي ميزت حياة المؤسسة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الجـزء األول‬
‫ميزانيـة وادارات الدولـة‬

‫‪13‬‬
‫‪ .01‬تنفيذ قانون المالية لسنة ‪2015‬‬

‫تندرج األهداف المحددة في ميزانية عام ‪ 2015‬من خالل قانوني المالية األولي والتكميلي‬
‫في إطار تنفيذ برنامج خماسي جديد ‪" 2019­2015‬برنامج دعم النمو االقتصادي"‪ ،‬مع‬
‫مواصلة استكمال البرامج التنموية السابقة‪.‬‬

‫حدد القانون رقم ‪ 10­14‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2014‬المتعلق بقانون المالية لسنة‬


‫‪ ،2015‬تقديرات ايرادات الميزانية بمبلغ ‪ 4.684,650‬مليار دج مقابل‬
‫‪ 4.218,180‬مليار دج في سنة ‪ ،)%11,06+( 2014‬أما أعباء الميزانية فقدرت بمبلغ‬
‫‪ 8.858,063‬مليار دج مسجلة ارتفاعا قدره ‪ %4,53‬مقارنة مع قانون المالية لسنة ‪2014‬‬
‫وهي موزعة بين نفقات التسيير (‪ 4.972,278‬مليار دج) ونفقات التجهيز‬
‫(‪ 3.885,785‬مليار دج) اي بعجز تقديري قيمته ‪ 4.173,413‬مليار دج (‪ % 22,09‬من‬
‫الناتج الداخلي الخام‪.)1‬‬

‫بموجب قانون المالية التكميلي‪ ،‬سمح تعديل طفيف في نفقات التجهيز (‪ -104,330‬مليار‬
‫دج أي ‪ )%­2,68‬مع زيادة في الموارد العادية (‪ +268,050‬مليار دج أي ‪)%+9,05‬‬
‫بتقليص العجز التقديري عند مستوى ‪ -3.801,027‬مليار دج أي ما يعادل ‪ %20,82‬من‬
‫الناتج الداخلي الخام‪.‬‬

‫من حيث التنفيذ‪ ،‬تحسنت نتيجة الميزانية لتصل إلى ‪ -2.860,536‬مليار دج‪ ،‬وهو ما‬
‫يعادل انخفاض بنسبة ‪ %24,74‬في عجز الميزانية مقارنة بقانون المالية التكميلي‬
‫و‪ %11,20‬بالنظر الى العام السابق اين بلغ العجز ‪ 3 221,217‬مليار دج‪.‬‬

‫ومقارنة بسنة ‪ ،2014‬يعود تخفيف حدة العجز‪ ،‬من جهة‪ ،‬الى تطور إيرادات الميزانية بنسبة‬
‫‪ + 639,735(%16,30‬مليار دج منها ‪ 494,525‬مليار دج ‪ 2‬ناتج عن الموارد العادية)‬
‫اذ بلغت ‪ 4.563,796‬مليار دج مقابل ‪ 3.924,061‬مليار دج‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬الى‬
‫ارتفاع ضئيل لنفقات التسيير بـنسبة ‪ +279,055( %3,91‬مليار دج بما في ذلك النفقات‬
‫غير المتوقعة) حيث انتقلت من ‪ 7.145,278‬مليار دج إلى ‪ 7.424,333‬مليار دج في‬
‫عام ‪ ،2015‬منها ‪ 4.660,360‬مليار دج للتسيير و‪ 2.589,023‬مليار دج للتجهيز‬
‫و ‪ 174,951‬مليار دج للنفقات غير المتوقعة‪.‬‬

‫‪ 1‬المصدر‪ :‬مذكرة عرض قانون المالية التكميلي‪ :‬الناتج الداخلي الخام = ‪ 18 255,5‬مليار دج مقابل ‪ 18 191,4‬مليار دج بصدد‬
‫قانون المالية ‪ 2014‬و ‪ 17 647,5‬مليار دج عند اقفال سنة ‪.2014‬‬
‫‪ 2‬لم تبلغ قيمة التطور بين ‪ 2013‬و‪ 2014‬سوى ‪ 33,247‬مليار دج‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬تظهر النتيجة المذكورة أعاله وجود تفاوت مقارنة بالتعديالت التي تضمنها‬
‫قانون المالية التكميلي بغية تحسين موارد الميزانية واحتواء النفقات‪ .‬في الواقع‪ ،‬تم تسجيل‬
‫قيمة سالبة بمقدار ‪ 388,904‬مليار دج من البند المتعلق بالموارد العادية (‪،)%­12,04‬‬
‫باإلضافة إلى بطء وتيرة إنجاز واتمام برامج النمو نظ ار لوجود رصيد قدره‬
‫‪ -1.192,427‬مليار دج بعنوان نفقات التجهيز (من جانب التعبئة فقط)‪.‬‬

‫بخصوص ايرادات الميزانية‪ ،‬التزال الجهود التي تبذلها اإلدارة المكلفة بالتحصيل غير كافية‪،‬‬
‫السيما بالنظر إلى ضعف معدل انجاز االيرادات المحصلة بواسطة الجداول الضريبية‬
‫(بالكاد تبلغ نسبة ‪ %5,65‬من إجمالي االيرادات الجبائية) وتغطية غير كافية لنفقات‬
‫التسيير بواسطة الموارد العادية (‪ )%60,96‬والتكلفة الكبيرة لتسيير الضريبة التي قدرت بما‬
‫يزيد عن ‪ ،1%2‬وتراكم بواقي التحصيل في نهاية عام ‪ 2015‬بقيمة اجمالية ال يستهان‬
‫بها ‪ 11.039,528 :‬مليار دج على مستوى المديريات الوالئية للضرائب‪ ،‬تضاف إليها‬
‫البواقي المسجلة لدى مديرية ُكبريات المؤسسات بمبلغ ‪ 220,036‬مليار دج‪.‬‬

‫من حيث النفقات‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن ‪( %47,80‬مقابل ‪ %45,80‬سنة ‪ )2014‬من‬


‫نفقات التسيير موجهة لتغطية نفقات المستخدمين وأن خمس ميزانية الدولة يتمثل في‬
‫التحويالت االجتماعية بقيمة ‪ 1.708,74‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪ %9,10‬من الناتج‬
‫الداخلي الخام‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ %6,58‬مقارنة بعام ‪.2014‬‬

‫استقر العجز االجمالي للخزينة في ‪ 2015‬في حدود مبلغ ‪ 2.806,244‬مليار دج مقابل‬


‫‪ 1.334,299‬مليار دج في عام ‪ ،2014‬أي ما يعادل ‪ %16‬من الناتج الداخلي الخام‪،‬‬
‫مسجال بذلك انخفاضا معتب ار بنسبة ‪ %8‬مقارنة مع النتيجة السابقة‪.‬‬

‫ويبقى تمويل العجز المتراكم للخزينة مضمونا بشكل رئيسي بموارد صندوق ضبط االيرادات‬
‫وقد ُخصص منها ‪ 3.687,740‬مليار دج عام ‪ 2015‬ما نسبته ‪ %54,25‬من اجمالي‬
‫موارد الصندوق (‪ 6.798,092‬مليار دج) ومنه تقليص الرصيد إلى ‪ 3.110,352‬مليار‬
‫دج محدثا تراجعا كبي ار في االدخار العمومي‪.‬‬

‫‪ 1‬بالنسبة إلدارتي الضرائب والجمارك‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إيرادات الميزانية‬

‫‪ .1‬التقديرات‬

‫قدرت إيرادات الميزانية في البداية عند مبلغ ‪ 4.684,650‬مليار دج وقد تم مراجعة هذه‬
‫التقديرات بموجب قانون المالية التكميلي لنفس السنة‪ ،‬لتنتقل إلى ‪ 4.952,70‬مليار دج‬
‫(‪ )%5,72+‬أي بزيادة قدرها ‪ %11,06‬و ‪ %17,41‬بمقارنة قانوني المالية األولي‬
‫والتكميلي لعام ٍ‪ 2015‬مع قانون المالية لسنة ‪.2014‬‬

‫حسب فئة اإليرادات‪ ،‬كانت التقديرات على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ .1.1‬الموارد العادية‬

‫قدرت الموارد العادية بموجب قانون المالية األولي لسنة ‪ 2015‬بمجموع‬


‫‪ 2.961,71‬مليار دج وتمت مراجعة هذه التقديرات بموجب قانون المالية التكميلي‪ ،‬لتنتقل‬
‫إلى ‪ 3.229,76‬مليار دج (‪ 268,05+‬مليار دج‪ ،‬أي ارتفاع بمعدل ‪ .)%9,05‬كما سجلت‬
‫تقديرات قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ،2015‬زيادة بلغ معدلها ‪ %22,32‬مقارنة مع قانون‬
‫المالية لسنة ‪ ،2014‬وفي المقابل كانت تقديرات سنة ‪ 2014‬أكبر من تلك المسجلة في سنة‬
‫‪ 2013‬بمعدل ‪.%19,80‬‬

‫ترجع الزيادة في تقديرات سنة ‪ 2015‬إلى التوقعات المتفائلة بارتفاع جميع عناصر الموارد‬
‫العادية‪.‬‬

‫ان اإليرادات االجبائية المتوقعة اوليا في حدود ‪ 2.465,710‬مليار دج تم مراجعتها الى‬


‫‪ 2.616,370‬مليار دج (‪ )%6,11+‬بموجب قانون المالية التكميلي‪ .‬وقد عرف هذا المبلغ‬
‫األخير مقارنة بسنة ‪ ،2014‬زيادة بمعدل ‪ ،%15,39‬في حين عرفت سنة ‪ 2014‬ارتفاعا‬
‫بمعدل ‪ %23,81‬مقارنة بسنة ‪.،2013‬‬

‫ِ‬
‫قدرت اإليرادات العادية بموجب قانون المالية األولي لسنة ‪ 2015‬بمجموع ‪ 84‬مليار دج وتم‬
‫رفعها بمقتضى قانون المالية التكميلي لنفس السنة لتصل إلى مبلغ ‪ 174‬مليار دج‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 85‬مليار دج سنة ‪ 2014‬اي بتطور نسبته ‪ ،%104,71‬مقابل ‪ %2,78‬للفترة‬
‫‪.2014/2013‬‬

‫‪16‬‬
‫بلغت تقديرات اإليرادات األخرى مبلغ ‪ 412‬مليار دج‪ ،‬قبل مراجعتها‪ ،‬لتنتقل إلى‬
‫‪ 439,390‬مليار دج (‪ ،)%6,65+‬أي ما يقارب ضعف تقديرات سنة ‪( 2014‬بمبلغ ‪288‬‬
‫مليار دج) وسنة ‪( 2013‬بمبلغ ‪ 290‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬الجباية البترولية‬

‫تم تقدير إيرادات الجباية البترولية المدرجة لصالح الميزانية العامة بعنوان سنة ‪( 2015‬سواء‬
‫في قانون المالية األولي أو التكميلي) بمبلغ مجموعه ‪ 1.722,940‬مليار دج‪ ،‬أي بزيادة‬
‫‪ %9,20‬مقارنة مع سنة ‪( 2014‬التي قدرت إيراداتها بمبلغ ‪ 1.577,730‬مليار دج)‬
‫وتراجع بمعدل ‪ %2,36‬مقارنة مع تقديرات قانون المالية لسنة ‪.2013‬‬

‫‪ .3.1‬تقييم جودة التقديرات‬

‫يتطلب تقييم نوعية توقعات اإليرادات استعراض تطور معامل مرونتها على مدى فترة طويلة‬
‫(المرونة التاريخية)‪ .‬ان المعطيات المتعلقة بالضريبة على القيمة المضافة والحقوق الجمركية‬
‫التي أخضعت لهذا التقييم من طرف مجلس المحاسبة‪ ،‬تكشف عن تقديرات طموحة‪ .‬هذه‬
‫النتائج تدعمها كذلك معدالت انجاز هذه الفئة من الضرائب (بصدد التقييم الالحق) بما‬
‫أن مقارنة االنجازات مع التقديرات تكشف عن وجود نواقص في القيمة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن إدراج التدابير الجديدة التي أتت بها قوانين المالية‪ ،‬تسمح أيضا‬
‫بحصر وفهم أسباب تطور تقديرات اإليرادات على نحو أفضل‪ ،‬غير أن نقص البيانات‬
‫والمعطيات التي ترفق بمشاريع قوانين المالية تعيق هذا التوجه‪ ،‬مما يخالف أحكام المادة ‪68‬‬
‫من القانون رقم ‪ 17-84‬المؤرخ في ‪ 07‬يوليو من سنة ‪ ،1984‬المعدل بموجب القانون رقم‬
‫‪ 24-89‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر من سنة ‪ ،1989‬والتي تقضي بأن يرفق قانون المالية‬
‫للسنة "بملحقات تفسيرية تبين خاصة التقييمات حسب كل صنف من أصناف الضرائب‪،‬‬
‫السيما تلك المتعلقة بالتدابير الجديدة"‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬هناك نقص في التنسيق بين مصالح المديرية العامة للتقدير والسياسات‬
‫والمصالح التقنية لإلدارة الضريبية والجمركية وأمالك الدولة‪ ،‬مما يظهر فوارقا في التقديرات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .2‬اإلنجازات‬

‫تتوزع إيرادات الميزانية المنجزة بعنوان سنة ‪( 2015‬بمبلغ مجموعه ‪ 4.563,796‬مليار دج)‬
‫على الموارد العادية بمبلغ ‪ 2.840,856‬مليار دج ما يعادل نسبة ‪ %62,25‬من مجموع‬
‫االيرادات الميزانية‪ ،‬وايرادات الجباية البترولية بقيمة ‪ 1.722,94‬مليار دج (‪.)%37,75‬‬

‫‪ .1.2‬الموارد العادية‬

‫بلغت انجازات الموارد العادية في نهاية سنة ‪ ،2015‬ما مجموعه ‪ 2.840,865‬مليار دج‪،‬‬
‫والتي عرفت زيادة بمعدل ‪ %21,08‬مقارنة مع سنة ‪ .2014‬بينما شهدت تحصيالت سنة‬
‫‪ 2015‬مقارنة باإليرادات المتوقعة بموجب قانون المالية التكميلي‪ ،‬نقصا في القيمة‬
‫بـ ‪ 388,904‬مليار دج‪ ،‬أي تدهو ار بمعدل ‪ %12,04‬ال يتماشى مع التطلعات ومع تحسين‬
‫مستوى هذه الفئة من االيرادات‪.‬‬

‫تعد اإليرادات الضريبية المنجزة خالل سنة ‪ ،2015‬أهم إيراد الموارد العادية ببنية‬
‫‪ ،%83,09‬أي ما يعادل ‪ 2.360,373‬مليار دج‪ ،‬بزيادة نسبتها ‪ %12,95‬مقارنة مع سنة‬
‫‪.2014‬‬

‫يرجع التحسن المسجل سنة ‪ 2015‬إلى الزيادة التي عرفها حاصل الضرائب المباشرة بفارق‬
‫قيمة موجب بلغ ‪ 152,953‬مليار دج (‪.)%17,34+‬‬

‫بلغ مجموع اإليرادات العادية لسنة ‪ ،2015‬مقدار ‪ 253,072‬مليار دج‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة‬
‫‪ %8,91‬من مجموع الموارد العادية‪ ،‬وذلك بعدما كانت هذه النسبة ال تتعدى ‪%3,16‬‬
‫بعنوان سنة ‪.2014‬‬

‫شهدت هذه الفئة من اإليرادات‪ ،‬ارتفاعا معتب ار بمعدل ‪( %241,50‬بفارق قيمة موجب‬
‫بـ ‪ 178,967‬مليار دج)‪ .‬وترجع الزيادة المعاينة سنة ‪ ،2015‬إلى التحسن الذي شهدته‬
‫عائدات ومداخيل األمالك الوطنية المنجزة بمعدل ‪ ،%226,33‬خاصة تلك المتعلقة باألتاوى‬
‫المحصلة من طرف سلطة ضبط البريد والمواصالت مقابل منح الرخص المتعلقة باستغالل‬
‫المواصالت السلكية والالسلكية التي عرفت تحصيالت بمجموع ‪ 47,579‬مليار دج‪ ،‬وهو ما‬
‫يمثل نسبة ‪ %60,06‬من المجموع الكلي لعائدات ومداخيل األمالك الوطنية‪ ،‬منها‬
‫‪ 46,797‬مليار دج تم تحويلها إلى الخزينة تطبيقا للمادة ‪ 46‬من قانون المالية التكميلي‬
‫لسنة ‪ ،2015‬الذي أخذ بعين االعتبار المعاينات المتكررة التي سجلها مجلس المحاسبة بهذا‬

‫‪18‬‬
‫الصدد‪ .‬كما تفسر هذه الزيادة أيضا‪ ،‬بارتفاع إيرادات الحواصل المختلفة للميزانية بمعدل‬
‫‪.%249,63‬‬

‫واقتصرت انجازات اإليرادات األخرى على اإليرادات االستثنائية التي وصل مجموعها في‬
‫نهاية سنة ‪ 2015‬إلى ‪ 227,411‬مليار دج‪ ،‬والتي سجلت زيادة بمعدل ‪.%24,64‬‬

‫‪ .2.2‬الجباية البترولية‬

‫بلغت حصة الجباية البترولية المدرجة في ميزانية الدولة لسنة ‪ ،2015‬ما مجموعه‬
‫‪ 1.722,94‬مليار دج‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة ‪ %37,75‬من إجمالي إيرادات الميزانية‪ ،‬مقابل‬
‫‪ %40,21‬سنة ‪ 2014‬و‪ %41,53‬سنة ‪.2013‬‬

‫‪ .3.2‬مساهمة الموارد العادية في تغطية نفقات ميزانية التسيير‬

‫ساهمت الموارد العادية في تغطية نفقات التسيير بعنوان سنة ‪ 2015‬في حدود ‪،%60,96‬‬
‫وهو معدل أحسن من المعدلين المسجلين سنتي ‪ 2014‬و‪ 2013‬اذ بلغا على التوالي‬
‫‪ %52,96‬و‪.%54,73‬‬

‫غير أن تراجع نسب تغطية نفقات المستخدمين بواسطة الموارد العادية لسنوات ‪2013‬‬
‫و‪ 2014‬و‪ 2015‬على التوالي‪ %81,55 ،%77,51 :‬و‪ ،%75,14‬يعبر عن صعوبات‬
‫في مواجهة هذه االعباء غير القابلة للتقليص‪.‬‬

‫‪ .3‬تحسين مردودية إيرادات الميزانية‬

‫‪ .1.3‬مقارنة بين التقديرات واإلنجازات‬

‫سجلت إيرادات ميزانية الدولة بعنوان سنة ‪ ،2015‬معدل إنجاز ‪ %92,15‬أقل من التقديرات‬
‫(أي فارق قيمة سالب بمقدار ‪ 388,904‬مليار دج)‪ ،‬وهو تقريبا نفس المعدل المسجل سنة‬
‫‪ 2014‬بنسبة ‪ %93,03‬وبفارق قيمة سالب ‪ 294,119‬مليار دج‪ .‬وسجلت أغلب فئات‬
‫الضريبة انخفاضا بالمقارنة مع سنتي ‪ 2014‬و‪ ،2013‬السيما حاصل الضرائب على‬
‫األعمال والرسوم الجمركية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .2.3‬الجهد الضريبي‬

‫بلغ إجمالي الحقوق المعاينة على مستوى المديريات الوالئية للضرائب في نهاية ديسمبر من‬
‫سنة ‪ 2015‬ما مقداره ‪ 12.312,604‬مليار دج‪ ،‬منه ‪ 1.772,648‬مليار دج يتعلق‬
‫بالحقوق المعاينة خالل السنة المعنية‪ ،‬و‪ 10.539,956‬مليار دج خاص بالسنوات السابقة‪.‬‬

‫وقد كانت مجهودات اإلدارة الضريبية غير كافية فيما يخص تحصيل هذه الحقوق بمجموع‬
‫‪ 1.004,310‬مليار دج (ما يمثل نسبة ‪ %8,16‬من إجمالي الحقوق المعاينة بينما بلغت‬
‫بواقي التحصيل في نهاية سنة ‪ 2015‬مجموعا قدره ‪ 11.039,528‬مليار دج‪.‬‬

‫يتوزع مجموع بواقي التحصيل المسجل في نهاية سنة ‪ 2015‬حسب طبيعة الحقوق المعاينة‪،‬‬
‫على بواقي تحصيل الغرامات القضائية بمبلغ قدره ‪ 7.521,653‬مليار دج وبواقي تحصيل‬
‫متعلقة بمختلف الضرائب والرسوم بقيمة ‪ 3.517,875‬مليار دج‪.‬‬

‫تضاف إلى بواقي التحصيل الواقعة على عاتق المديريات الوالئية للضرائب‪ ،‬البواقي المسجلة‬
‫على مستوى مديرية كبريات المؤسسات‪ ،‬والتي وصل مجموعها في نهاية سنة ‪ 2015‬إلى‬
‫حولت مع ملفات المكلفين الذين‬‫‪ 220,036‬مليار دج‪ ،‬وهي متعلقة بديون جبائية قديمة ِ‬
‫أصبحوا تابعين لهذه المديرية‪ ،‬مما صعب من عمليات تحصيلها‪.‬‬

‫بواقي التحصيل المتعلقة بالغرامات القضائية تضم مبالغ معتبرة لم يتم تطهيرها إلى اليوم‬
‫وهي موجودة على مستوى مديريتي الضرائب الوالئية لكل من وهران غرب وقسنطينة‪.‬‬

‫يبقى مبلغ بواقي التحصيل للمديريات الوالئية للضرائب المسجلة إلى غاية ‪2015/12/31‬‬
‫جد مرتفع ويتزايد من سنة إلى أخرى‪ ،‬إذ ارتفع هذا المبلغ سنة ‪ 2015‬بمعدل ‪،%11,84‬‬
‫مقابل ‪ %27,80‬في سنة ‪ ،2014‬بسبب خاصة صعوبات في التحصيل ونقص المثابرات‬
‫كما يشهد على ذلك ضعف التحصيل عن طريق الجداول (بالكاد نسبة ‪ %5,65‬من إجمالي‬
‫االيرادات الجبائية بعنوان سنة ‪.)2015‬‬
‫يرجع ضعف التحصيالت عن طريق الجداول أساسا‪ ،‬إلى عدم فعالية وكفاءة تطبيق‬
‫إجراءات التحصيل الجبري‪ ،‬وقد اقتصرت إدارة الضرائب في تطبيق إجراءات المتابعة على‬
‫إصدار اإلخطارات التي وصل عددها سنة ‪ 2015‬إلى ‪ 80.738‬إخطار (أي ما يمثل‬
‫‪ ،)%76,27‬ثم يليها إصدار إشعارات للغير الحائز على االموال بـ ‪ 22.055‬إشعار (وهو‬
‫ما يمثل ‪ .)%20,80‬أما باقي اإلجراءات األخرى المتعلقة بالغلق المؤقت‪ ،‬الحجز والبيع‬
‫المنصوص عليها في قانون االجراءات الجبائية‪ ،‬فإنه لم يتم اللجوء اليها اال في حدود‬
‫‪.%2,89‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .3.3‬تكلفة تحصيل الضريبة‬

‫‪ .1.3.3‬بالنسبة لإلدارة الجبائية‬

‫بلغت نفقات تسيير اإلدارة الجبائية لسنة ‪ 2015‬ما مجموعه ‪ 30,511‬مليار دج‪ ،‬مسجلة‬
‫زيادة بنسبة ‪ ،%7,64‬مقابل ‪ %3,32‬في سنة ‪.2014‬‬

‫بالموازاة بلغت اإليرادات االجبائية المحصلة من طرف اإلدارة المعنية‪ ،‬خالل الفترة نفسها ما‬
‫مجموعه ‪ 1.450,720‬مليار دج‪ ،‬ومنه تكلفة كلية لتسيير الضريبة بمعدل ‪ %2,10‬والتي‬
‫التزال مرتفعة‪.‬‬

‫وبلغت التكلفة المتوسطة للعون الواحد سنة ‪ 2015‬مقدار‪ 1.271.564,77‬دج‪ ،‬مقابل‬


‫‪ 1.198.470,23‬دج ‪ ،‬في سنة ‪ 2013‬و‪ 1.046.365,23‬دج في سنة ‪.2014‬‬

‫تفسر هذه النتائج كما تم التطرق إليه في التقارير السابقة للمجلس اساسا‪ ،‬إلى العوامل‬
‫التالية‪:‬‬

‫التأخر المعتبر في تنفيذ برنامج عصرنة اإلدارة الجبائية؛‬ ‫­‬


‫ضخامة بواقي التحصيل وعدم كفاية المتابعات؛‬ ‫­‬
‫عدم كفاية برامج إعادة التدريب والتكوين؛‬ ‫­‬
‫التوزيع السيئ للحوافز‪.‬‬ ‫­‬

‫‪ . 2.3.3‬بالنسبة لإلدارة الجمركية‬

‫بلغت نفقات تسيير اإلدارة الجمركية سنة ‪ 2015‬مقدار ‪ 23,363‬مليار دج‪ ،‬أي زيادة‬
‫بمعدل ‪ ،%4,03‬مقابل ‪ %4,12‬سنة ‪.2014‬‬

‫شهدت اإلدارة الجمركية سنة ‪ ،2015‬تحصيل إيرادات جبائية بمجموع ‪ 909,653‬مليار‬


‫دج‪ ،‬وهو ما يعتبر مهما بالنظر إلى مستويات اإلنجاز خالل السنتين السابقتين‪.‬‬

‫كما هو عليه الحال في اإلدارة الجبائية‪ ،‬سجلت اإلدارة الجمركية بعنوان سنة ‪ ،2015‬معدل‬
‫تكلفة جد مرتفع لتسيير الضريبة قدره ‪ ،%2,57‬وهي تكلفة مستقرة تقريبا منذ سنة ‪.2013‬‬
‫بينما بلغت التكلفة المتوسطة للعون الواحد مقدار ‪ 1.435.877,28‬دج في سنة ‪،2015‬‬

‫‪21‬‬
‫وهي تكلفة متقاربة مع تلك المسجلة سنتي ‪ 2013‬و‪ ،2014‬والتي بلغت على‬
‫التوالي‪ 1.399.839,05‬دج ‪ 1.443.232,54‬دج‪.‬‬

‫‪ .4‬النفقات الجبائية‬

‫‪ 1.4‬تقييم النفقات الجبائية على مستوى اإلدارة الجبائية‬

‫بلغت تكلفة اإلعفاءات الضريبية لسنة ‪ 2015‬والممنوحة على مستوى مديرية كبريات‬
‫المؤسسات‪ ،‬ما مجموعه ‪ 301,839‬مليار دج‪ ،‬وهي تتوزع حسب طبيعة الضرائب والرسوم‬
‫المعفاة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫­ الرسم على النشاط المهني‪ 3.862.736.407 :‬دج؛‬


‫­ الضريبة على أرباح الشركات‪ 12.114.982.278 :‬دج؛‬
‫­ الرسم على القيمة المضافة‪ 289.724.759.168 :‬دج‪.‬‬

‫بينما شهدت اإلعفاءات الجبائية الممنوحة من طرف مديريات الضرائب الوالئية في إطار‬
‫دعم االستثمار‪ 1‬لسنة ‪ ،2015‬زيادة بمعدل ‪ ،%1,49‬ليصل المبلغ اإلجمالي لها إلى‬
‫‪ 107,551‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 97,787‬مليار دج خاصة بالرسم على القيمة المضافة‬
‫(ما يمثل نسبة ‪ )%90,92‬و‪ 6,089‬مليار دج تتعلق بالضريبة على ارباح الشركات‬
‫(أي بنسبة ‪.)%3,41‬‬

‫اإلعفاءات الممنوحة على مستوى المديريات الوالئية للضرائب لسنتي ‪ 2014‬و‪2015‬‬


‫( الوحدة ‪ :‬آالف الدينارات)‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫التعيين‬
‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪90,92‬‬ ‫‪97 787 177‬‬ ‫‪90,13‬‬ ‫‪95 508 530‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة‬
‫‪5,66‬‬ ‫‪6 089 907‬‬ ‫‪6,36‬‬ ‫‪6 742 059‬‬ ‫الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪3,41‬‬ ‫‪3 669 018‬‬ ‫‪3,51‬‬ ‫‪3 721 231‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫‪0‬‬ ‫‪3 074‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪566‬‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪0‬‬ ‫‪2 345‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫حقوق التسجيل‬
‫‪100,00‬‬ ‫‪107 551 521‬‬ ‫‪100,00‬‬ ‫‪105 972 391‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للضرائب‪.‬‬

‫‪ -1‬في إطار كل من ‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار(‪ ،)ANDI‬والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب(‪ ،)ANSEJ‬والصندوق الوطني‬
‫للتامين عن البطالة (‪ ،)CNAC‬والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر(‪.)ANGEM‬‬

‫‪22‬‬
‫وتستدعي أهمية اإلعفاءات الجبائية الممنوحة من طرف اإلدارة الجبائية بذل جهود إضافية‬
‫في متابعة المشاريع االستثمارية بغية تخفيض الضرر الذي يلحق الخزينة العمومية‪ ،‬ال سيما‬
‫نظ ار لعدم احترام بعض المستثمرين اللتزاماتهم بسبب غياب الرقابة على انجاز مشاريع‬
‫االستثمار‪ .‬وقد تفاقمت هذه الوضعية أيضا بسبب فشل التنسيق بين مختلف اإلدارات‬
‫المتدخلة كالجمارك والضرائب واألمالك الوطنية وهيئات دعم االستثمار‪ ،‬مما دفع ببعض‬
‫المستثمرين إلى تحويل النشاط إلى وجهة مغايرة غير الوجهة األصلية وفي بعض الحاالت‬
‫التنازل عن المعدات المكتسبة في هذا اإلطار‪.‬‬

‫كما التزال اإلدارة الضريبية تمنح االمتيازات الجبائية دون أن تتمكن من التمييز بين مرحلة‬
‫اإلنجاز واالستغالل وحاالت إنشاء أو توسيع النشاط‪ .‬وقد تسببت هذه الوضعية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬منح امتيازات غير مستحقة؛‬


‫‪ ‬الترخيص بإعفاءات لبعض المكلفين في غياب مقررات منح لهذه االمتيازات؛‬
‫‪ ‬عدم القيام بالمعاينات الميدانية للتأكد من مدى احترام المستثمرين اللتزاماتهم‪.‬‬

‫‪ .2.4‬تقييم تكلفة النفقات الجبائية على مستوى اإلدارة الجمركية‬

‫ارتفع حجم اإلعفاءات الجبائية الممنوحة على مستوى اإلدارة الجمركية من ‪ 404,468‬مليار‬
‫دج في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 482,371‬مليار دج في سنة ‪( 2015‬زيادة بمعدل ‪،)%19,26‬‬
‫منها ‪ 227,196‬مليار دج متعلقة باإلعفاءات الخاصة بالرسم على القيمة المضافة‪/‬استيراد‪،‬‬
‫و‪ 255,175‬مليار دج‪ ،‬خاصة بإعفاءات الحقوق الجمركية‪.‬‬

‫اإلعفاءات الجبائية الممنوحة على مستوى اإلدارة الجمركية للفترة الممتدة‬


‫من ‪ 2013‬إلى ‪2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار جزائري‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫التعيين‬
‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪47,10 227,196 47,50 192,104‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة‪/‬استيراد ‪44,39 148,663‬‬
‫‪52,90 255,175 52,50 212,364‬‬ ‫‪55,61 186,227‬‬ ‫الحقوق الجمركية‬
‫‪100,00 482,371 100 404,468‬‬ ‫‪100 334,890‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة للجمارك‪ ،‬المركز الوطني لإلعالم اآللي لإلحصائيات‪.‬‬

‫يمثل مبلغ اإلعفاءات للرسم على القيمة المضافة‪/‬استيراد (‪ 227,196‬مليار دج) الممنوح‬
‫سنة ‪ 2015‬ما يمثل نسبة ‪ %46,70‬من مجموع تحصيالت ايرادات هذا الرسم‪ ،‬والتي تقدر‬
‫كما تم اإلشارة اليه أعاله بـ ‪ 486,499‬مليار دج‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تمثل إعفاءات الحقوق‬
‫الجمركية (‪ 255,175‬مليار دج) نسبة ‪ %67,74‬من مجموع تحصيالت الحقوق الجمركية‬

‫‪23‬‬
‫على الواردات (بمبلغ ‪ 376,689‬مليار دج)‪ .‬وتشير هذه االرقام إلى الحجم الكبير من‬
‫اإلعفاءات التي تمنحها الدولة في غياب آلية للمتابعة والرقابة والتقييم‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نفقات الميزانية‬

‫بلغ مجموع االعتمادات المفتوحة بعنوان الميزانية العامة للدولة بموجب قانون المالية االولي‬
‫لسنة ‪ 2015‬مبلغ ‪ 8.858,063‬مليار دج‪ ،‬بزيادة نسبتها ‪ %15,70‬مقارنة مع سنة‬
‫‪ ،2014‬وقد توزعت بما يعادل ‪ 4.972,278‬مليار دج (‪ )%56,13‬لميزانية التسيير مقابل‬
‫‪ 3.885,785‬مليار دج (‪ )%43,87‬لميزانية التجهيز‪ ،‬أي بعجز تقديري بمبلغ‬
‫‪ 4.173,413‬مليار دج (‪ %22,09‬من الناتج االجمالي الخام)‪.‬‬

‫خصص قانون المالية التكميلي للميزانية العامة للدولة اعتمادات بمبلغ‬


‫‪ 8.753,727‬مليار دج مسجال ارتفاع بنسبة ‪ %14,34‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬وموزعا بما‬
‫يعادل ‪ 4.972,279‬مليار دج لنفقات التسيير (‪ (%56,80‬و‪ 3.781,449‬مليار دج‬
‫لنفقات التجهيز (‪ ،)%43,20‬مسجلة عج از تقديريا منخفضا بدرجة مئوية واحدة أي بمبلغ‬
‫‪ 3.801,027‬مليار دج (‪ (%20,82‬من الناتج االجمالي الخام‪.‬‬

‫من حيث التنفيذ‪ ،‬سجلت نفقات الميزانية إلى نهاية ‪ 2015‬مبلغا اجماليا قدره ‪7.424,333‬‬
‫مليار دج وهي موزعة في حدود ‪ 4.660,359‬مليار دج (‪ )%62,77‬لنفقات التسيير‬
‫و‪ 2.589,023‬مليار دج (‪ )%34,87‬لنفقات التجهيز و‪ 174,951‬مليار دج (‪)%2,36‬‬
‫للنفقات غير المتوقعة المرتفعة بمعدل ‪ %3,91‬مقارنة مع ‪ ،2014‬ليصبح مبلغ عجز‬
‫الميزانية ‪ 2.860,536‬مليار دج (‪ %17,24‬من الناتج االجمالي الخام)‪.‬‬

‫ويسجل العنصران األوالن اي نفقات التسيير ونفقات التجهيز معدالت استهالك االعتمادات‬
‫تساوي ‪ %93,73‬و‪ %85,12‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ .1‬نفقات التسيير‬

‫سيتم معالجة هذا القسم من النفقات من خالل ثالثة جوانب في مقدمتها استعراض تحليلي‬
‫لتوزيع االعتمادات بعنوان سنة ‪ ،2015‬تقييم نظامية الميزانية والمحاسبة واخي ار تقييم فعالية‬
‫ونجاعة التسيير‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ . 1.1‬المراجعة التحليلية‬

‫قدر قانون المالية لسنة ‪ 2015‬ميزانية التسيير المخصصة لمختلف الدوائر الو ازرية بـمبلغ‬
‫‪ 4.436,059‬مليار دج‪ ،‬مسجلة تطو ار بمعدل ‪ %4,53‬مقارنة مع سنة ‪.2014‬‬

‫بعنوان األعباء المشتركة بلغت تخصيصات االعتمادات االولية ‪ 536,219‬مليار دج‬


‫)‪ %11‬من ميزانية التسيير) أي بزيادة قدرها ‪ %13,92‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬وانتقلت في‬
‫آخر سنة ‪ 2015‬الى مبلغ ‪ 407,346‬مليار دج‪ .‬كما بلغت حركة االعتمادات المنجزة‬
‫انطالقا من مختلف فصول ميزانية األعباء المشتركة ‪ 196,861‬مليار دج‪ ،‬منها ‪125,499‬‬
‫مليار دج بعنوان تحويل االعتمادات و‪ 71,362‬مليار دج فيما يخص نقلها‪.‬‬

‫بعد قانون المالية التكميلي وعمليات التحويل التي تمت على االعتمادات‪ ،‬حددت ميزانية‬
‫التسيير المخصصة للو ازرات بصفة نهائية بـ ‪ 4.564,932‬مليار دج (‪)% 2,90+‬‬
‫واستهلكت في حدود ‪ 4.300,702‬مليار دج (‪.(%94,21‬‬

‫وفيما يلي عرض مفصل لالعتمادات واستهالكها حسب العناوين واألقسام‪:‬‬

‫‪ . 1.1.1‬أعباء الدين العام والنفقات المحسومة من اإليرادات (العنوان ‪)I‬‬

‫إن االعتمادات المخصصة لتسديد الدين العمومي البالغة ‪ 90,095‬مليار دج‪ ،‬نفذت بنسبة‬
‫‪ %164,02‬أي بتجاوز قدره ‪ 57,676‬مليار دج‪ ،‬وبزيادة بنسبة ‪ %3,71‬مقارنة بسنة‬
‫‪.2014‬‬

‫● الدين الداخلي القابل لالستهالك (القسم األول)‬

‫االعتمادات المسجلة في هذا الجزء والمقدرة بـ ‪ 700‬مليون دج استهلكت في حدود‬


‫‪ 833,787‬مليون دج (‪ )%119,11+‬مسجلة بذلك ارتفاعا قدره ‪ 57,97‬مليون دج مقارنة‬
‫بسنة ‪.2014‬‬

‫‪25‬‬
‫● الدين العائم (القسم الثاني)‬

‫إن االعتمادات المقررة في هذا العنوان بمبلغ يقدر بحوالي ‪ 44‬مليار دج‪ ،‬استهلكت بمبلغ‬
‫‪ 41,718‬مليار دج‪ ،‬أي بنسبة ‪ ،%94,81‬مسجلة بذلك ارتفعا بنسبة ‪ %1,33‬مقارنة بسنة‬
‫‪.2014‬‬

‫● المعاشات العسكرية (القسم الثالث)‬

‫االعتمادات المقدرة بمبلغ ‪ 7,810‬مليار دج استهلكت بأكملها وبقيت بنفس حجم االعتمادات‬
‫لسنة ‪.2014‬‬

‫● النفقات المحسومة من االيرادات (القسم الخامس)‬

‫إن التخصيصات المتعلقة بهذا القسم المقدرة بمبلغ ‪ 37,585‬مليار دج‪ ،‬أي بارتفاع نسبته‬
‫‪ %0,15‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬استهلكت بمبلغ ‪ 97,409‬مليار دج أي بنسبة انجاز تقدر‬
‫بـ ‪ %259,17‬وتكفلت هذه النفقات أساسا بالتسديد المباشر للقيمة المضافة‬
‫(‪ 93,297‬مليار دج) وبالتخفيضات على مداخيل الضرائب المباشرة المحصلة لفائدة الدولة‬
‫(‪ 4,032‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪ .2.1.1‬نفقات السلطات العمومية (العنوان ‪)II‬‬

‫بلغت االعتمادات المخصصة للعنوان ‪" II‬السلطات العمومية" في إطار قانون المالية‬
‫التكميلي ‪ 14,093‬مليار دج‪ ،‬تم تحريرها في حدود ‪ 13,300‬مليار دج على إثر تدابير‬
‫تجميد االعتمادات التي اتخذتها و ازرة المالية‪ ،‬اي بانخفاض قدره ‪ %0,001‬مقارنة مع‬
‫‪.2014‬‬

‫إن االستهالكات المسجلة ضمن الوضعيات المعدة من قبل الوكالة المحاسبية المركزية‬
‫للخزينة تعكس المبالغ المحولة وليس النفقات التي تمت حقيقة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ . 3.1.1‬النفقات المتعلقة بوسائل المصالح (العنوان ‪)III‬‬

‫تمثل االعتمادات المراجعة المخصصة للعنوان الثالث "وسائل المصالح" الجزء األكبر من‬
‫ميزانية التسيير بـمبلغ ‪ 3.265,875‬مليار دج ما يعادل ‪ %65,68‬من ميزانية التسيير‬
‫(مقابل ‪ %64,42‬سنة ‪ 2014‬و‪ %64‬سنة ‪ ،)2013‬بزيادة قدرها ‪ %5,89‬مقارنة بسنة‬
‫‪.2014‬‬

‫إن النفقات المنجزة المقدرة بـ ‪ 2.993,215‬مليار دج أي بنسبة تنفيذ تساوي ‪،%91,65‬‬


‫ُموزعة بنسبة ‪%74,42‬على نفقات المستخدمين والباقي يتوزع بمعدل ‪ %13,82‬على‬
‫اعانات التسيير و‪%7,96‬على النفقات المختلفة‪ ،‬و‪ %3,46‬على العتاد وسير المصالح‬
‫واخي ار ‪ %0,34‬على أشغال الصيانة‪.‬‬

‫على غرار السنوات السابقة سجلت الرقابة عدة نقائص متكررة شابت تنفيذ النفقات وتسيير‬
‫الوسائل المادية المقتناة وتعود هذه النقائص على وجه الخصوص لضعف او لغياب أنظمة‬
‫الرقابة الداخلية والمعلومات ويتعلق معظمها بـ‪:‬‬

‫‪ -‬دفع مرتبات وتعويضات خرقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬


‫‪ -‬عدم احترام األحكام التي تسري على منح نفقات المهمة (خاصة المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 500-91‬المؤرخ في ‪ 1991/12/21‬المعدل والمتمم المحدد لمبلغ المنحة التعويضية‬
‫عن المصاريف التي ينفقها األعوان خالل قيامهم بمهمات مطلوبة منهم عبر التراب الوطني‪،‬‬
‫وشروط منحها)‪.‬‬
‫‪ -‬منح مزايا مرتبطة بالوقود والتكفل بمصاريف المكالمات الهاتفية لصالح أشخاص غير‬
‫مؤهلين لالستفادة منها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم احترام القوانين المتعلقة بمسك ومتابعة جرد األمالك المنقولة والعقارات‪ ،‬ال سيما‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 455-91‬المؤرخ في ‪ ،1991/10/23‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمتعلق‬
‫بجرد األمالك الوطنية والتعليمة رقم ‪ 889‬المؤرخة في‪ 1992/12/01‬المتعلقة بجرد‬
‫االمالك المنقولة التابعة لإلدارات والمؤسسات العامة للدولة‪.‬‬

‫● نفقات المستخدمين (القسم األول والثاني والثالث)‬

‫بلغت االعتمادات الخاصة بأعباء المستخدمين بما فيها المعاشات واألعباء االجتماعية‬
‫‪ 2.349,89‬مليار دج‪ ،‬أي ما يعدل ‪ %47,26‬من ميزانية التسيير‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫سجلت النفقات المنجزة المقدرة بـ ‪ 2.227,771‬مليار دج أي بزيادة ‪ %9,74‬مقارنة بسنة‬
‫‪ ،2014‬نسبة تنفيذ تقدر بـ ‪ %94,80‬مقابل ‪ %93,90‬في سنة ‪.2014‬‬

‫وعلى غرار السنة المنصرمة استفادت و ازرة الدفاع الوطني من أكبر حصة من هذه‬
‫االعتمادات بنسبة ‪ 990,132( %42,14‬مليار دج)‪ ،‬تليها و ازرة التربية الوطنية بنسبة‬
‫‪ 663,870( %28,25‬مليار دج)‪.‬‬

‫إن الرصيد المسجل بعنوان نفقات المستخدمين والمقدر بـ ‪ 122,128‬مليار دج‪ ،‬يمثل لوحده‬
‫‪ %39,15‬من الرصيد اإلجمالي المتبقي من ميزانية التسيير‪ ،‬ويفسر هذا الوضع أساسا‬
‫بالعدد الهام للمناصب الشاغرة‪.‬‬

‫● نفقات العتاد وتسيير المصالح (القسم الرابع)‬

‫إن االعتمادات المخصصة لهذا القسم بمبلغ ‪ 112,181‬مليار دج تم استهالكها بمعدل‬


‫‪ 103,859( %92,58‬مليار دج) وتميزت بتطور طفيف (‪ )%8,92+‬مقارنة بذلك المسجل‬
‫على مستوى النفقات (‪ )%20,57+‬مقارنة بسنة ‪.2014‬‬

‫● أشغال الصيانة (القسم الخامس)‬

‫استهلكت التخصيصات الممنوحة لهذا القسم والمقدرة بـ ‪ 11,573‬مليار دج في حدود‬


‫‪ 9,519‬مليار دج (‪ .)%82,25‬وسجلت االعتمادات زيادة مقارنة بسنة ‪ 2014‬بنسبة‬
‫‪ 11,270( %2,69‬مليار دج) وهي غير مبررة بالنظر إلى مستوى االستهالكات المسجلة‬
‫والذي بقي ثابتا مقارنة مع السنوات السابقة (‪ %78,61‬سنة ‪ %77 ،2014‬سنة ‪2013‬‬
‫و‪ %79‬سنة ‪.)2012‬‬

‫● إعانات التسيير (القسم السادس)‬

‫تمثل إعانات التسيير الممنوحة إلى المؤسسات ذات الطابع اإلداري والخاضعة لوصاية‬
‫مختلف الو ازرات غالفا ماليا قدره ‪ 455,992‬مليار دج‪ ،‬تم تعبئتها بمعدل ‪%90,77‬‬
‫(‪ 413,900‬مليار دج) مسجلة انخفاضا بـ ‪ 13,455‬مليار دج مقارنة مع سنة ‪2014‬‬
‫(­‪.)%3,14‬‬

‫استفادت المؤسسات التابعة لو ازرة التعليم العالي والبحث العلمي من أكبر حصة من هذه‬
‫االعتمادات‪ ،‬اي ما نسبته ‪ 269,703( %65,16‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫● نفقات مختلفة (القسم السابع(‬

‫إن هذا القسم الذي عرف انخفاضا محسوسا في االعتمادات (­‪ )%12,89‬حيث انتقلت من‬
‫‪ 379,571‬مليار دج سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 336,229‬مليار دج سنة ‪ ،2015‬شهد استهالك‬
‫اعتماداته بحوالي ‪ ،%70,83‬أي ما يعادل مبلغ ‪ 238,166‬مليار دج‪.‬‬

‫واستفادت و ازرة الداخلية والجماعات المحلية من أكبر حصة من هذه النفقات (‪.)%84,57‬‬

‫‪ .4.1.1‬نفقات التدخالت العمومية (العنوان‪(IV‬‬

‫ال تزال التدخالت العمومية تعبأ حجما ال يستهان به من االعتمادات بنسبة ‪ %32,99‬من‬
‫مجموع ميزانية التسيير مما يعكس استمرار الدولة في دعمها للمواد الغذائية األساسية‬
‫(الحبوب والحليب والزيوت الغذائية والسكر) والمواد الطاقوية (الكهرباء والغاز والماء)‬
‫والمساهمة في نفقات قطاعي الصحة والتربية وكذا دعم الجهود المبذولة من خالل مختلف‬
‫النشاطات االجتماعية وترتيبات الشغل وكل هذه النشاطات موجهة لتحسين ظروف معيشة‬
‫الفئات المحرومة من السكان‪.‬‬

‫إن التخصيصات التي منحت سنة ‪ 2015‬والمقدرة بمجموع ‪ 1.602,216‬مليار دج تزايدت‬


‫بنسبة ‪ %4,46‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬واستهلكت في حدود ‪ %94‬من اعتمادات هذا الباب‪.‬‬

‫تتوزع هذه النفقات أساسا على النشاط االجتماعي والمساعدة والتضامن بمبلغ ‪995,721‬‬
‫مليار دج (‪ )%66,11‬والنشاط االقتصادي بمبلغ ‪ 441,513‬مليار دج (‪)%29,32‬‬
‫والنشاط التربوي والثقافي بمبلغ ‪ 37,429‬مليار دج (‪ )%2,49‬والنشاط الدولي بمبلغ‬
‫‪ 30,851‬مليار دج (‪.)%2,05‬‬

‫● النشاط االجتماعي‪ :‬المساعدة والتضامن (القسم السادس)‬

‫عرف هذا القسم تخصيص اعتمادات بمجموع ‪ 1000,986‬مليار دج‪ ،‬أي أنها سجلت زيادة‬
‫طفيفة بنسبة (‪ (%1‬مقارنة بسنة ‪ 909,629( 2014‬مليار دج)‪ ،‬و‪ %11,74‬مقارنة مع‬
‫‪ 895,754( 2013‬مليار دج)‪.‬‬

‫وسجلت هذه النفقات التي تغطي التحويالت االجتماعية مبلغ ‪ 995,721‬مليار دج بزيادة‬
‫معتبرة قدرت بـ ‪ %10,25‬مقارنة بسنة ‪ 903,122( 2014‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫● النشاط االقتصادي (القسم الرابع)‬

‫سجلت االعتمادات المخصصة بعنوان سنة ‪ 2015‬للنشاط االقتصادي مبلغ‬


‫‪ 521,993‬مليار دج أي بانخفاض قدره ‪ %3,91‬مقارنة مع سنة ‪ 543,251( 2014‬مليار‬
‫دج) و‪ %0,75+‬مقارنة مع سنة ‪ 525,948( 2013‬مليار دج)‪ ،‬استهلك منها‬
‫‪ 441,513‬مليار دج أي بنسبة تنفيذ قدرها ‪ %84,58‬وبانخفاض بثماني نقاط مقارنة مع‬
‫السنة السابقة‪.‬‬

‫تمثل المساهمات الممنوحة للدواوين المهنية المشتركة التابعة لو ازرة الفالحة والتنمية الريفية‬
‫)‪ ONIL‬و‪ (OAIC‬في إطار دعم سعر الحبوب والحليب الحصة األكثر أهمية بنسبة‬
‫‪ 240,854( %46,14‬مليار دج)‪.‬‬

‫أما باقي التخصيصات فقد ُمنحت في شكل مساهمات للمؤسسات العمومية ذات الطابع‬ ‫ّ‬
‫الصناعي والتجاري‪ ،‬بعنوان تنفيذ تبعات الخدمة العمومية‪ ،‬بحيث يعود أهمها إلى الشركة‬
‫للنقل بالسكك الحديدية والخطوط الجوية الجزائرية بمبلغي ‪ 5‬مليار دج و‪ 4‬مليار دج‬
‫الوطنية ّ‬
‫على التوالي (و ازرة النقل) والمؤسسات التابعة لقطاع االتصال بمبلغ اجمالي قدره‬
‫‪ 17,356‬مليار دج‪ ،‬السيما منه ـ ــا المؤسسة الوطـنية للتلفزة (‪ 6,630‬مليار دج)‬
‫والمؤسسة الوطنية لإلذاعة (‪ 5,656‬مليار دج)‪ ،‬ومركز البث اإلذاعي والتلفزي الجزائري‬
‫(‪ 4,876‬مليار دج)‪.‬‬

‫● النشاط التربوي والثقافي (القسم الثالث(‬

‫عرفت االعتمادات المخصصة للنشاط التربوي والثقافي المقدرة بمبلغ ‪ 46,186‬مليار دج‬
‫ارتفاعا بنسبة ‪ %27,14‬مقارنة مع ‪ 36,326( 2014‬مليار دج)‪ ،‬و‪ %33,94‬مقارنة مع‬
‫سنة ‪ 34,483( 2013‬مليار دج)‪.‬‬

‫قيدت النفقات المسددة والمقدرة بـ ‪ 37,429‬مليار دج (‪ %95‬من االعتمادات) في حدود‬


‫‪ %80,12‬لصالح و ازرة التربية الوطنية من أجل التكفل بالعمليات التي خصصت على وجه‬
‫الخصوص للمساهمة في تسيير المطاعم المدرسية وتفعيل االستراتيجية الوطنية لمحو األمية‬
‫وتشجيع ممارسة النشاطات الثقافية والرياضية‪.‬‬

‫أما باقي النفقات فتتعلق بمصاريف التكوين الملتزم بها من قبل مختلف الدوائر الو ازرية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫● النشاط الدولي (القسم الثاني(‬

‫هذه االعتمادات التي سجلت ارتفاعا بين سنتي ‪ 2013‬و‪ 2014‬بنسبة ‪ ،%9,34‬عرفت‬
‫انخفاضا محسوسا في سنة ‪( 2015‬نسبة ­‪ )%24,09‬منتقلة من ‪ 42,779‬مليار دج الى‬
‫‪ 32,474‬مليار دج‪ ،‬مقارنة مع سنة ‪.2014‬‬

‫اما النفقات المنجزة فقد بلغت ‪ 30,851‬مليار دج أي ما يمثل ‪ %95‬من االعتمادات‬


‫الممنوحة أي بزيادة تقدر بنسبة ‪ %32,81‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬وبانخفاض نسبته ‪%26,01‬‬
‫مقارنة مع سنة ‪.2013‬‬

‫ورجعت الحصة االكبر برسم سنة ‪ ،2015‬اي بنسبة ‪ ،%63,13‬الى التدخالت المخصصة‬
‫لتمويل نفقات نشاطات و ازرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمبلغ ‪ 19,479‬مليار دج‪.‬‬

‫واستعملت للتكفل بمختلف نشاطات الدولة في إطار التعاون الدولي (‪ 15,277‬مليار دج)‬
‫وكذا المشاركة في المنظمات الدولية (‪ 4,021‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تقييم النظامية الميزانية والمحاسبية‬

‫تخضع ميزانية الدولة لقواعد تقنية أساسية وليس لمبادئ قانونية منصوص عليها في‬
‫نصوص تطبيقية فقط‪ .‬هذه القواعد تعتبر ضرورية للتسيير السليم من أجل تسهيل رقابة تنفيذ‬
‫الميزانية‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬سجل المجلس بعض الفوارق بالمقارنة مع مبادئ السنوية‪ ،‬التخصص‪،‬‬
‫وكذلك بالنظر الى تنفيذ ترخيصات الميزانية فيما يخص الصدقية واالستدامة‪.‬‬

‫‪ . 1.2.1‬نقص التحكم في صدق الميزانية‬

‫يمكن أن يشكل اللجوء المتكرر إلى التغييرات التي تجرى على االعتمادات من سنة إلى‬
‫مؤشر على نقص في رصد االعتمادات الضرورية‪ .‬على خالف ذلك‪ ،‬فان الخصم‬ ‫ا‬ ‫أخرى‪،‬‬
‫المتكرر من باب معين او تكوين ارصدة معتبرة على مستوى الميزانية العامة او ميزانية‬
‫المؤسسات المستفيدة من االعانات يشير الى رصد اعتمادات مالية بالزيادة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫إن التعديالت التي تمت على اعتمادات ميزانية االعباء المشتركة تدعم النقص في التحكم‬
‫في التقديرات‪.‬‬

‫ووصلت التحويالت التي تمت على هذه الميزانية انطالقا من الباب" احتياطات مجمعة"‬
‫إلى ‪ 125,499‬مليار دج‪ ،‬ما جعل مبلغ االعتمادات المفتوحة للدوائر الو ازرية ينتقل من‬
‫‪ 4.436,059‬مليار دج الى ‪ 4.564,932‬مليار دج‪ ،‬أي بارتفاع نسبته ‪ .%2,90‬وقد‬
‫استفادت منها بشكل كبير و ازرة الداخلية والجماعات المحلية بمبلغ ‪ 46,131‬مليار دج‬
‫(‪ )%36,76‬وو ازرة الشباب والرياضة بـمبلغ ‪ 41,541‬مليار دج (‪.)%33,10‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬تم تحويل مبلغ ‪ 192‬مليون دج من ميزانية و ازرة المالية لفائدة ميزانية‬
‫االعباء المشتركة‪ .‬هذه الميزانية التي خصص لها مبلغ قدره ‪ 536,219‬مليار دج‪،‬‬
‫انخفضت في نهاية السنة الى ‪ 407,346‬مليار دج‪ ،‬أي بانخفاض قدره‬
‫‪ 128,873‬مليار دج‪.‬‬

‫إن االستهالكات التي قدرت بـ ‪ 359,657‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 211,303‬مليار دج سنة‬


‫‪ ،2014‬أي بزيادة ‪ ،%70,20‬قيدت بنسبة ‪ %43,09‬في الباب ‪" IV‬التدخالت العمومية"‬
‫و‪ %41,08‬في الباب ‪" I‬الدين العمومي والنفقات المحسومة من اإليرادات"‪ ،‬و‪ %12,13‬في‬
‫الباب ‪" III‬وسائل المصالح" وأخي ار ‪ %3,70‬في الباب ‪" VI‬نفقات السلطات العمومية"‪.‬‬

‫وعلى صعيد آخر يتجلى من فحص حركة التحويالت المنجزة المالحظات التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬أهمية المبالغ المحولة مع توفر أرصدة‬

‫الحظ المجلس تنفيد تحويالت بحجم كبير على مستوى ميزانية األعباء المشتركة نحو‬
‫القطاعات الو ازرية مقارنة بالتخصيصات األولية مع وجود أرصدة كما هو الشأن بالنسبة لـ‪:‬‬

‫‪ ‬وزارة الشؤون الخارجية‪ %43,76 :‬وبنسبة استهالك في آخر سنة ‪ 2015‬تقدر‬


‫بـ ‪ %94,89‬؛‬
‫‪ ‬وزارة الداخلية والجماعات المحلية‪ %8,39 :‬بنسبة استهالك تقدر بـ ‪%90,52‬؛‬
‫‪ ‬وزارة الشباب والرياضة‪ %2,70 :‬وبنسبة تنفيذ قدرها ‪%80,56‬؛‬
‫‪ ‬وزارة الفالحة والتنمية الريفية‪ %8,35 :‬وبنسبة تنفيذ قدرها ‪%92,11‬؛‬
‫‪ ‬رئاسة الجمهورية‪ %1,9 :‬وبنسبة استهالك مقدرة بـ ‪.%66,18‬‬

‫‪32‬‬
‫ب‪ .‬تقديرات وتعديالت لم تأخذ بالحسبان االحتياجات الحقيقية‬

‫إن التخصيصات الميزانية الممنوحة لصالح بعض االبواب ال تراعي دائما االحتياجات‬
‫الحقيقية المعبر عنها وهذا يوحي بعدم التقيد بالمذكرة التوجيهية الصادرة عن و ازرة المالية‬
‫والمتعلقة بإعداد الميزانية‪ .‬مما يفسر بنقص التحكم في التقديرات والدليل على ذلك المستوى‬
‫الضعيف نسبيا لمعدالت استهالك اعتمادات بعض الفصول والبواقي الهامة التي تفرزها‬
‫فصول أخرى طرأت عليها تعديالت في االعتمادات مثلما لوحظ في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تم تسجيل نسب استهالك ضعيفة على مستوى رئاسة الجمهورية (‪ (%66,18‬وبعض‬
‫الو ازرات على غرار و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي (‪ (%77,28‬والصناعة‬
‫والمناجم (‪ )%78,59‬والسكن والعمران والمدينة (‪.)%78,10‬‬
‫‪ ‬عمليات التحويالت تبين أنها غير مبررة وتمت لفائدة عدة و ازرات‪.‬‬

‫جـ‪ .‬تجاوزات متكررة في االعتمادات‬

‫إن التجاوزات في االعتمادات المسجلة برسم سنة ‪ 2015‬بمبلغ ‪ 99,319‬مليار دج‪ ،‬أي‬
‫بارتفاع نسبته ‪ %111,86‬مقارنة مع سنة ‪ 46,794( 2014‬مليار دج) خصت االعتمادات‬
‫ذات الطابع التقييمي‪.‬‬

‫هذا المبلغ قيد بنسبة ‪ %75,38‬على مستوى االعتمادات المرتبطة بنفقات الباب ‪" I‬ديون‬
‫عمومية ونفقات محسومة لإليرادات" منها ‪ %97‬بعنوان التسديد المباشر للرسم على القيمة‬
‫المضافة و‪ %19,73‬من االعتمادات المتعلقة بالمصاريف القضائية ­ مصاريف الخبرة‬
‫والتعويضات المستحقة للدولة وأخي ار ‪ %4,89‬من االعتمادات الخاصة بالنفقات المتعلقة‬
‫بمعاشات الخدمة واألضرار الجسدية وريوع حوادث العمل‪.‬‬

‫رغم أن هذه التجاوزات مرخص بها بموجب المواد‪ 27‬و‪ 28‬و‪ 29‬من القانون‬
‫رقم ‪ 17­84‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو ‪ ، 1984‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬اال أن‬
‫البعض منها يتسم بالتكرار بسبب سوء معالجة الملفات التي تكلفت بها االدارة وعدم احترام‬
‫التنظيم المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬السيما االلتزام بالنفقات في حدود االعتمادات المتوفرة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ .2.2.1‬عدم احترام مبدأ السنوية‬

‫خالل كل سنة تتجاوز آجال االلتزام بالنفقات ودفعها حدود اإلطار السنوي‪ .‬بالفعل وعلى‬
‫غرار السنوات السابقة قام المديران العامان للميزانية والمحاسبة بتمديد التواريخ المتعلقة‬
‫بهذه اآلجال بواسطة التلكس رقم‪/6788‬م ع للميزانية‪/1985/‬م ع للمحاسبة‬
‫ورقم ‪/7173‬م ع للميزانية‪/2094/‬م ع للمحاسبة المؤرخان في ‪ 15‬و‪ 31‬ديسمبر ‪،2015‬‬
‫على التوالي‪ ،‬الى غاية ‪ 31‬ديسمبر و‪ 7‬يناير ثم ‪ 17‬يناير و‪ 24‬يناير ‪.2016‬‬

‫حيث‪ ،‬بلغت النفقات المنجزة خالل الفترة التكميلية نسبة ‪ %2,42‬من ميزانية التسيير أي‬
‫بمبلغ ‪ 112,817‬مليار دج‪ ،‬الى جانب ذلك‪ ،‬الحظ المجلس تركز النفقات لبعض االبواب‬
‫في نهاية الثالثي األخير من سنة ‪ ،2015‬مسجال حجما هائال من النفقات في نهاية السنة‪،‬‬
‫وهذا خالفا للتعليمة رقم ‪ 3‬المؤرخة في ‪ 29‬جويلية ‪ 2013‬الصادرة عن و ازرة المالية التي‬
‫تنص على ان تسارع مستوى تنفيذ النفقات عند نهاية السنة يثقل مصالح الرقابة المالية‬
‫والمحاسبية ويضعها بصفة مفاجئة في صعوبات حقيقية من أجل احترام آجال فحص‬
‫النفقات‪ ،‬لذلك فإن تنفيذ النفقات يجب ان يتم بانتظام وموزع على طول السنة المالية‪.‬‬
‫واألمثلة متعددة ومنها و ازرة التكوين والتعليم المهنيين‪.‬‬

‫وفي نفس السياق‪ ،‬يتم دفع مساهمة الو ازرة المكلفة بالصحة لفائدة الصيدلية المركزية‬
‫للمستشفيات‪ ،‬متأخ ار ‪ ،‬وبشكل عام‪ ،‬بين شهري جويلية وأكتوبر‪.‬‬

‫فيما يخص و ازرة الفالحة والتنمية الريفية تم خالل سنة ‪ 2015‬دفع باقي المساهمات المالية‬
‫المخصصة للدواوين المهنية المشتركة للحبوب والحليب (الديوان الوطني المهني المشترك‬
‫للحبوب والديوان الوطني المهني للحليب) من أجل التكفل بتبعات الخدمة العمومية المرتبطة‬
‫بتعويض فارق أسعار المواد األولية (غبرة الحليب‪ ،‬قمح‪ ،‬شعير‪ )...‬والمتعلقة بسنة ‪2012‬‬
‫بمبلغ ‪ 927,562‬مليون دج و‪ 2013‬بمبلغ ‪ 16,927‬مليار دج‪.‬‬

‫إن التباطؤ المالحظ في منح أقساط المساهمات غالبا ما يدفع المؤسستين الى اللجوء الى‬
‫االقتراض البنكي من أجل تمويل عمليات الشراء وما يترتب عنه من دفع اتعاب مالية كبيرة‬
‫والتي بلغت في نهاية ‪ 2015‬مبلغ ‪ 41,992‬مليار دج (بين ‪ 2009‬و‪ )2015‬بالنسبة‬
‫للديوان الجزائري المهني للحبوب و‪ 14,988‬مليار دج بالنسبة للديوان الوطني المهني‬
‫للحليب وتم التكفل بها على عاتق الخزينة العمومية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫سمحت عملية اعادة تشكيل الحسابات خارج الميزانية للمراكز الدبلوماسية والقنصلية التابعة‬
‫لو ازرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمالحظة وجود أرصدة متبقية لم يتم ترحليها في‬
‫نهاية ‪ ،2015‬ما يعادل بالعملة األجنبية ‪ 112.737.079‬أورو و‪ 37.278.726‬دوالر‪.‬‬

‫‪ .3.2.1‬عدم احترام مبدا تخصص االعتمادات الميزانية‬

‫الحظ المجلس على مستوى و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬عدم احترام اإلطار المتعلق بالميزانية فيما‬
‫يخص استعمال االعتمادات المرصودة‪ ،‬حيث تم التكفل بالنفقات القضائية للمديريات الوالئية‬
‫على حساب ميزانية اإلدارة المركزية بالرغم من احتواء الميزانية على باب خاص بالمديريات‬
‫غير الممركزة‪ .‬إن القانون رقم ‪ 17­84‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬حدد اإلطار‬
‫التنظيمي المتعلق بنقل االعتمادات من اجل االستجابة لقواعد الشفافية وسهولة التتبع في‬
‫تسيير االعتمادات‪ .‬وتنص المادة ‪ 20‬من القانون السالف الذكر على أن االعتمادات ترصد‬
‫وتخصص حسب األبواب طبقا للمدونة المحددة عن طريق التنظيم‪ .‬يعتبر احترام هذه‬
‫المبادئ أكبر من ضرورة ويسمح بتسهيل عملية رقابة تنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪ .4.2.1‬استدامة الميزانية‬

‫من خالل هذا العنوان الفرعي سيتم التطرق الى جانب التحكم في االخطار التي من شأنها‬
‫التأثير على دينامية النفقات‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬كشف استعراض تنفيذ ميزانية الدوائر الو ازرية عن وجود ديون كبيرة ال تزال تقع على‬
‫عاتق الدولة رغم تسجيل أرصدة في نهاية السنة المالية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬تمت مالحظة وجود ديون على مستوى و ازرة العدل‪ ،‬في حين بلغ معدل استهالك‬
‫االعتمادات المخصصة لنفقات العتاد وتسيير المصالح نسبة اجمالية قدرت بـ ‪ %93,67‬أي‬
‫بمبلغ ‪ 13,561‬مليار دج‪.‬‬

‫األمر نفسه ينطبق على و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪ ،‬حيث اظهر‪ ،‬فحص‬
‫الباب ‪" 01­46‬مساهمة الدولة في نفقات سير المؤسسات العمومية االستشفائية‪ ،‬والمؤسسات‬
‫العمومية للصحة الجوارية والمؤسسات االستشفائية المتخصصة والمراكز االستشفائية‬
‫الجامعية"‪ ،‬عند نهاية ‪ 2015‬رصيدا بمبلغ ‪ 37.596.528.166,96‬دج مقابل ديون قدرت‬
‫بـ ‪ 28.348.514.594,45‬دج‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫باإلضافة الى ذلك‪ ،‬سلطت عملية تحليل مصادر تمويل هذه المؤسسات الضوء على هيمنة‬
‫تمويل الدولة بحصة ‪ 316,286( %80‬مليار دج) وضعف مساهمة هيئات الضمان‬
‫االجتماعي والموارد الخاصة (‪ 65,29‬مليار دج)‪.‬‬

‫تم تسجيل ديون هامة فيما يتعلق بمساهمة الضمان االجتماعي الى غاية نهاية ‪،2015‬‬
‫بقيت دون تسديد من طرف سبع و ازرات (الصحة والتضامن الوطني والثقافة والمجاهدين‬
‫والعمل والشباب والرياضة واالتصال) وهي تقدر بـ ‪ 423,755‬مليون دج‪.‬‬

‫ويقدر المبلغ االجمالي لديون و ازرة التضامن الوطني‪ ،‬األسرة وقضايا المرأة لصالح صندوق‬
‫الضمان االجتماعي بـ ‪ 5.447.993.757,97‬دج‪ ،‬ويتعلق بديون ناجمة عن اقتناء أدوية‬
‫لفائدة مرضي مصابين بأمراض مزمنة من الفئات المعوزة غير مستفيدة من الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬تمت خالل السنوات ‪ 1996‬إلى ‪ 2014‬من خالل ابرام اتفاقية بين الو ازرة‬
‫وصندوق الضمان االجتماعي بتاريخ ‪ 19‬اوت ‪.1996‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬وتطبيقا للق اررات المتخذة في اجتماع المجلس الوزاري المشترك بتاريخ‬
‫‪ 22‬جانفي ‪ 2015‬وأخذا بعين االعتبار المراسالت المتبادلة بين و ازرة العمل‪ ،‬التشغيل‬
‫والضمان االجتماعي وو ازرة التضامن الوطني التزمت هذه األخيرة بتسديد مبلغ‬
‫‪ 2,5‬مليار دج‪ ،‬كدفعة أولى من حساب التخصيص الخاص المتعلق بالتضامن الوطني‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬والى تاريخ اجراء عملية الرقابة‪ ،‬لم تقم الو ازرة المكلفة بالتضامن الوطني بدفع أي‬
‫مبلغ الى صندوق الضمان االجتماعي‪ ،‬متحججة بأن هذا األخير لم يستطع تقديم الوثائق‬
‫الثبوتية لهذه النفقات‪.‬‬

‫وعلى مستوى و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬فإن التزايد المعتبر في عدد المستفيدين من مجانية‬
‫الكتاب المدرسي‪ ،‬نجم عنه تجاوز في فواتير االنتاج للديوان مقارنة مع مساهمة الدولة‬
‫الممنوحة له والمقدرة بـ ‪ 6,5‬مليار دج في إطار مجانية الكتاب المدرسي للتالميذ المعوزين‪.‬‬

‫إن تراكم ديون الو ازرة منذ سنة ‪ 2010‬والمقدرة بمبلغ ‪ 3,398‬مليار دج الى نهاية ‪2015‬‬
‫يكشف عن الصعوبات التي تواجه ميزانية الدولة من اجل مواصلة التكفل بهذا النشاط‬
‫االجتماعي والقدرة على مواصلة تمويله دون المساس باستدامة الميزانية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ .3.1‬فعالية ونجاعة التسيير (االداء)‬

‫‪ .1.3.1‬تقييم مؤشرات نجاعة التسيير‬

‫في ظل غياب مؤشرات األداء التي تمكن من تقييم النجاعة والفعالية‪ ،‬قام المجلس بالرجوع‬
‫الى نسب (مؤشرات) معينة تشكل أدوات تحليلية مالئمة من حيث تقييم األداء إضافة الى‬
‫كونها ذات داللة قابلة للمقارنة في الزمن وكذا بالنسبة الى طبيعة القطاعات‪.‬‬

‫فيما يخص التربية الوطنية‪ ،‬تهدف السياسية الحكومية في مجال التربية الى تحقيق أكبر‬
‫عدد ممكن من التالميذ المسجلين مع الحرص على تقليص حاالت الفشل الدراسي والتسرب‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫إن النتائج المسجلة ال تسير في اتجاه تحقيق هذا الهدف‪ ،‬بحيث‪:‬‬

‫● ال تزال معدالت اعادة السنة والتخلي عن الدراسة مرتفعة خالل السنة الدراسية‬
‫‪ ، 2015­2016‬إذ سجلت نسبة اعادة السنة في االبتدائي معدل ‪ %6,17‬وفي المتوسط‬
‫‪ %19,34‬وفي الثانوي ‪ .%19,57‬وقد سجلت نسبة التخلي عن الدراسة ‪ %1,42‬في‬
‫االبتدائي و‪ %7,28‬في المتوسط و‪ %17,32‬في الثانوي‪.‬‬

‫● كما وصل عدد التالميذ البالغين من العمر ما بين ‪ 6‬و‪ 16‬سنة والذين تخلوا عن الدراسة‬
‫إلى ‪ 248.818‬تلميذ وهذا يعني قبل السن المحدد في القانون رقم ‪ 04­08‬المؤرخ في ‪23‬‬
‫يناير ‪ 2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتربية الوطنية‪.‬‬

‫● ضعف نسبة تأطير التالميذ في مادة اإلعالم اآللي واللغة الفرنسية‪ ،‬حيث أنه في سنة‬
‫‪ 2015‬بلغ عدد االساتذة المؤطرين لإلعالم اآللي بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي ‪1720‬‬
‫استاذا‪ ،‬اي استاذ لكل ‪ 2321‬تلميذ‪ ،‬بعدما كان استاذ لكل ‪ 4255‬تلميذا سنة ‪ ،2014‬فرغم‬
‫زيادة عدد االساتذة تبقى نسبة التأطير ضعيفة وال تسمح بتحقيق هدف الو ازرة المتعلق بتعميم‬
‫دراسة هذه المادة على جميع المستويات‪ ،‬كما سجل ضعف التأطير بالنسبة للغة الفرنسية في‬
‫الطور االبتدائي‪ ،‬حيث بلغت نسبة التأطير أستاذا واحدا لكل ‪ 90‬تلميذا‪.‬‬

‫● عرفت نسبة النجاح في االمتحانات النهائية تراجعا في شهادة التعليم االبتدائي والتعليم‬
‫الثانوي خالل السنة الدراسية ‪ 2015­2016‬مقارنة بالسنة الدراسية ‪ ،2014­2015‬حيث‬
‫سجلت نسبة ‪ %79,99‬بعدما كانت ‪ %80,7‬في االبتدائي وسجلت نسبة ‪ %49,79‬بعدما‬
‫كانت ‪ %51,36‬في الطور الثانوي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫فيما يخص قطاع التكوين والتعليم المهنيين‪ ،‬فقد سجل المجلس ما يلي‪:‬‬

‫● فيما يتعلق بالتكفل بالطلب االجتماعي للتكوين‬

‫بالنسبة لالستجابة للطلب االجتماعي للتكوين تم تسجيل نسبة وطنية كلية تقدر بـ ‪ %97‬غير‬
‫أن معاينة المعطيات حسب كل والية أظهرت وجود بعض االختالفات‪ ،‬بحيث أن بعض‬
‫الواليات سجلت نسبة طلب تتجاوز ‪ ،%100‬منها أدرار‪ ،‬المدية‪ ،‬النعامة والبيض‪ ،‬وعلى‬
‫عكس ذلك سجلت بعض الواليات األخرى نسبة ضئيلة جداً للطلب على التكوين‪ ،‬منها والية‬
‫تيزي وزو بـنسبة ‪.%35‬‬

‫● فيما يتعلق باستقطاب المسرحين من قطاع التربية الوطنية‬

‫إن السياسة الوطنية للتكوين المهني تهدف للتكفل بتكوين الشباب الذين غادروا مقاعد‬
‫الدراسة مبك اًر لتمكينهم من االندماج االجتماعي والمهني‪ ،‬وفعال استطاع قطاع التكوين‬
‫امتصاص ما يعادل ‪ %70‬من المسرحين من قطاع التربية خالل سنة ‪ 2014‬ليرتفع سنة‬
‫‪ 2015‬إلى ‪ ،%73‬غير أن النسبة المتبقية المقدرة بـحوالي ‪ %30‬والتي لم تتوجه للتكوين‬
‫تبقى معتبرة‪.‬‬

‫● فيما يتعلق باستغالل الطاقة االستيعابية لمؤسسات التكوين‬

‫قدر عدد المقاعد البيداغوجية بـ ‪ ،262.051‬أما عدد المتكونين في التكوين اإلقامي فقد بلغ‬
‫‪ 208.553‬متكون أي بنسبة استغالل وطنية كلية تصل إلى ‪ ،%80‬غير أن تحليل‬
‫المعطيات الجزئية يبين أن نسبة استغالل الطاقة البيداغوجية تختلف من والية إلى أخرى‪،‬‬
‫حيث أن بعض الواليات سجلت نسبة منخفضة منها البويرة ‪ %51‬باتنة و تيزي وزو ‪،%53‬‬
‫ومن جهة أخرى سجلت بعض الواليات معدالت مرتفعة جداً الستغالل الطاقة البيداغوجية‪،‬‬
‫إذ أن عدد المتربصين فاق عدد المقاعد البيداغوجية وهو ما نتج عنه مشكل االكتظاظ في‬
‫األقسام على مستوى بعض الواليات كوهران ‪ ،%123‬سكيكدة ‪ %107‬و األغواط ‪.%104‬‬

‫إن االستعمال المفرط للطاقة البيداغوجية من شأنه أن يؤدي الى تفاقم مشكل االكتظاظ في‬
‫األقسام والذي سيؤثر بدوره سلبياً على نوعية التكوين وعلى قدرة استيعاب التالميذ المتكونين‪.‬‬

‫● فيما يتعلق بالتأطير البيداغوجي‬

‫بلغ معدل التأطير الوطني‪ ،‬مكون واحد لكل ‪ 11‬متربص خالل سنة ‪ 2015‬وهو معدل‬
‫مستقر نوعاً ما منذ سنة ‪ ،2013‬غير أن معدل التأطير يختلف من والية إلى أخرى‪ ،‬حيث‬

‫‪38‬‬
‫أن بعض الواليات سجلت معدالت أدنى بكثير من المعدل الوطني العام‪ ،‬منها والية‬
‫تيزي وزو بمعدل أستاذ واحد لكل ‪ 6‬متربصين وواليتي البويرة وايليزي أستاذ واحد لكل ‪7‬‬
‫متربصين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة الى أن مجلس المحاسبة قد اهتم كذلك بمسألة فعالية التسيير في اطار توزيع‬
‫التحويالت االجتماعية والمساهمات من خالل التطرق الى النقائص المتعلقة بالمتابعة والتقييم‬
‫كما هي مفصلة في النقطتين ‪ 2.3.1‬و‪1‬ـ‪.3.3‬‬

‫‪ . 2.3.1‬التحويالت االجتماعية‬

‫يتبين من خالل تقرير عرض و ازرة المالية المتعلق بالمشروع التمهيدي لقانون ضبط الميزانية‬
‫لسنة ‪ 2015‬حول ملخص االعتمادات المخصصة بعنوان التحويالت االجتماعية المأخوذة‬
‫على عاتق ميزانية الدولة لسنة ‪ 2015‬أن مبلغا بقيمة ‪ 1.708,74‬مليار دج ما يمثل‬
‫‪ %9,10‬من الناتج االجمالي الخام تم تخصيصه لهذه التحويالت أي أنه تزايد بنسبة‬
‫‪ %6,58‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬وهو موزع حسب نوع الدعم على النحو التالي ‪:‬‬

‫العائالت ‪ 450,69 :‬مليار دج ؛‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬


‫السكن‪ 341,42 :‬مليار دج؛‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬
‫الصحة‪ 323,20 :‬مليار دج‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬
‫التقاعد‪ 246,49 :‬مليار دج ؛‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬
‫المجاهدين‪ 198,22 :‬مليار دج ؛‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬
‫المعوزين والمعوقين وذوي الدخل المحدود‪ 148,72 :‬مليار دج‪.‬‬ ‫دعم‬ ‫‪-‬‬

‫بلغت االنجازات االجمالية ‪ 1.801,07‬مليار دج ما يمثل ‪ %24,84‬من ميزانية‬


‫الدولة وتخصص هذه النفقات أساسا للنشاط االجتماعي والمساعدة والتضامن بأكثر من‬
‫‪ %58‬وقطاع السكن ضمن حسابات التخصيص الخاص المناسبة والمدرجة بعنوان هذا‬
‫القطاع بنسبة ‪.%22‬‬

‫أما بقية التحويالت فهي موزعة بين النشاط التربوي والثقافي واالقتصادي‪.‬‬

‫وأظهر تقييم التحويالت االجتماعية من خالل تسيير االعانات الممنوحة الى المؤسسات في‬
‫إطار التدخالت العمومية نقائصا تتعلق خصوصا بفئات النفقات أدناه‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ . 1.2.3.1‬دعم قطاع الصحة‬

‫تظهر أهمية التحويالت االجتماعية المعبأة في ميزانية التسيير لو ازرة الصحة والسكان‬
‫واصالح المستشفيات لسنة ‪ 2015‬من خالل المبلغ المخصص لها والمقدر بـ ‪ 325‬مليار‬
‫دج‪ ،‬أي ما يعادل نسبة ‪ %83,97‬من المبلغ االجمالي لالعتمادات (‪ 387‬مليار دج)‪.‬‬
‫وتتكون من اعانات الى المؤسسات االستشفائية بمقدار ‪ 315‬مليار دج منه مبلغ‬
‫‪ 8,9‬مليار دج مخصص للنفقات المرتبطة بالخدمات المقدمة في إطار اتفاقات التعاون‬
‫الطبي ومبلغ ‪ 339‬مليون دج للصحة المدرسية و‪ 50‬مليون دج لنفقات المعوزين غير‬
‫المؤمنين اجتماعيا بالمستشفى المركزي العسكري‪.‬‬

‫أ‪ .‬غياب مقاييس متعلقة بالفعالية في منح االعتمادات‬

‫رغم ارتكاز توزيع الموارد على المؤسسات الصحية على معايير كاالحتياجات المعبر عنها‬
‫من طرف المسيرين والهياكل المركزية المختصة وكذا استهالكات السنة ن­‪ ،2‬إال أن هذه‬
‫المعايير تحتاج إلى تدعيم أكثر بالعناصر المرتبطة بالنشاط مباشرة كنسبة شغل األسرة‬
‫أو عدد العمليات الجراحية لتتناسب الموارد المالية مع الموارد البشرية والمادية‪.‬‬

‫ففي ظل غياب ضبط نموذجي لتشكيلة الموارد البشرية والمادية والمالية للمصالح الصحية‬
‫بالمؤسسات االستشفائية‪ ،‬ال يمكن التحكم في التسيير والرقابة عليه من طرف اإلدارة‬
‫المركزية‪ ،‬مما ال يضمن االستغالل الناجع للموارد‪.‬‬

‫األسرة المستغلة‬
‫ب‪ .‬اعتمادات غير مناسبة مقارنة مع عدد ً‬

‫يقدر متوسط شغل األسرة بالمؤسسات العمومية االستشفائية المنتشرة عبر التراب الوطني‬
‫بـ ‪ %47,13‬مما يوافق ‪ 15.517‬سرير غير مستغل خالل سنة ‪ 2015‬من أصل‬
‫‪ 32.924‬سرير منظم‪.‬‬

‫إن توزيع االعتمادات حسب كل نشاط من شأنه تشجيع االستغالل األمثل للهياكل الصحية‪.‬‬

‫ويتجلى من االعتمادات المحولة على عدد األسرة المنظمة تباينا هاما بين االعتمادات لكل‬
‫سرير تتراوح بين ‪ 1.065.776,22‬دج و‪ 27.127.161,29‬دج وتنطبق نفس المالحظة‬
‫على نسبة شغل األسرة حيث تتراوح بين ‪ %6,71‬و‪.%197‬‬

‫‪40‬‬
‫جـ‪ .‬عدم استعمال التجهيزات بفعالية‬

‫إن عدد طاوالت الجراحة لمجموع المؤسسات االستشفائية العمومية (‪ )EPH‬هو ‪ 979‬طاولة‬
‫في سنة ‪ ،2015‬يقابله ‪ 401.908‬عملية جراحية‪ ،‬أي بمعدل متوسط وطني ‪ 411‬عملية‬
‫جراحية للطاولة في السنة‪ ،‬وبين عملية واثنتين في اليوم الواحد لكل طاولة (‪ .)1,12‬هذه‬
‫الوضعية تعكس تفاوتا في نشاط المؤسسات الذي يتراوح من البسيط إلى عشرة أضعاف‪ ،‬كما‬
‫تعبر عن مستويات نجاعة هذه التجهيزات‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بجرد التجهيزات الطبية‪ ،‬أظهرت التحريات التي أجريت على مستوى اإلدارة‬
‫المركزية‪ ،‬وكذلك عينة من المؤسسات االستشفائية أن جرد هذه التجهيزات ليس ممسوكا‬
‫بشكل تام‪ ،‬وتشوبه الكثير من العيوب أهمها عدم شموله لكافة التجهيزات‪ ،‬وعدم تقييم‬
‫التجهيزات‪ ،‬مما ال يسمح بالحماية الكافية لها‪ ،‬باإلضافة إلى عدم ضع حيز التنفيذ لنظام‬
‫معلوماتي كأداة لتسيير هذه الحظيرة الضخمة من العتاد‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬وفيما يخص االعتمادات بمبلغ ‪ 8.917.258.000‬دج‪ ،‬المسجلة في الباب‬


‫‪ 10­46‬المتضمن التعاون الطبي" بين الجزائر وكوبا بغرض تقديم خدمات طبية في مختلف‬
‫الميادين الطبية‪ ،‬فقد عرفت استهالكا شبه كلي ( ‪. )%99,83‬‬

‫ونظ ار لغياب بند ضمن اتفاقية التعاون الدولي المبرمة يلزم الطرف الكوبي بتقديم وثائق تبين‬
‫تأدية الخدمة موضوع االتفاقية‪ ،‬فإن جميع الحواالت المدفوعة خالل السنة المالية ‪2014‬‬
‫بمجموع ‪ 6.543.554.106‬دج وكذلك تلك المدفوعة في ‪ ،2015‬لم ترفق بأي وثيقة أو‬
‫شهادة من طرف مسؤولي المؤسسات االستشفائية المستقبلة لألطباء الكوبيين تثبت تأديتهم‬
‫للخدمة‪ ،‬وهذا مخالف ألحكام القانون رقم ‪ 21­90‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪ . 2.2.3.1‬دعم المتقاعدين‬

‫إن أكثر من ‪ %96‬من نفقات و ازرة العمل‪ ،‬التشغيل والضمان االجتماعي المتعلقة‬
‫بالتحويالت االجتماعية تتعلق بنشاطات دعم الدولة ألصحاب معاشات التقاعد الصغيرة‬
‫وأصحاب معاشات العجز الخاضعة لنظام األجراء وغير األجراء أي ما قيمته‬
‫‪ 122,270‬مليار دج‪.‬‬
‫وبلغ عدد المستفيدين منها حسب الحصيلة المقدمة من طرف صناديق الضمان االجتماعي‬
‫لألجراء وغير األجراء والصندوق الوطني للتقاعد ‪ 4.126.194‬مستفيدا‪.‬‬
‫من جهة أخرى بلغت المنحة التكميلية لفائدة المجاهدين ‪ 52,340‬مليار دج‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .3.2.3.1‬دعم المعوزين والمعوقين وأصحاب الدخل الضعيف‬

‫بلغت االعتمادات الممنوحة من قبل و ازرة التضامن الوطني‪ ،‬األسرة وقضايا المرأة الى وكالة‬
‫التنمية االجتماعية للتكفل ببرامج الشبكة االجتماعية‪ :‬المنحة الجزافية للتضامن واألشغال‬
‫ذات المنفعة العامة التي تقتضي يد عاملة كثيفة وبرنامج التنمية الجماعية التساهمية‬
‫والخاليا الجوارية للتضامن ومصاريف تسيير البرامج ومصاريف التأمين الخاصة بحصة‬
‫أرباب العمل للبرنامج االجتماعي بلغت إجماال ‪ 44,992‬مليار دج مسجال في الباب‬
‫‪ " 05­46‬مساهمة لوكالة التنمية االجتماعية "أي بنسبة ‪ %36,3‬من الميزانية االجمالية‬
‫لو ازرة التضامن الوطني‪ ،‬األسرة وقضايا المرأة‪.‬‬

‫ويبلغ باقي هذه االعتمادات في‪ 2014/12/31‬من أجل التكفل بالبرامج المذكورة أعاله‬
‫‪ 101,205‬مليار دج‪ ،‬وبالتالي يصل إجمالي االعتمادات المتراكمة لمبلغ ‪ 146,197‬مليار‬
‫دج خالل ‪.2015‬‬

‫فيما يخص االستهالكات فإنها قدرت بـ ‪ 58,606‬مليار دج ما يعادل ‪ %40,09‬مقارنة‬


‫باالعتمادات المتراكمة وبذلك سجلت في نهاية ‪ 2015‬رصيدا بمبلغ ‪ 87,591‬مليار دج‪.‬‬

‫سمحت الرقابة المنجزة بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التكفل بنسبة مئة بالمئة بـ ‪ 9.583‬شخص معاق حركيا وعقليا ضمن قوائم المنح الجزافية‬
‫للتضامن )‪ (AFS‬خالفا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 45-03‬المؤرخ في ‪ 19‬يناير ‪ 2003‬المحدد‬
‫لكيفيات تطبيق أحكام المادة ‪ 7‬من القانون رقم‪ 09-02‬المؤرخ في ‪ 8‬ماي ‪ 2002‬المتعلق‬
‫بحماية األشخاص المعاقين وترقيتهم ؛‬

‫‪ ‬إن تغطية االحتياجات فيما يخص المنحة الجزافية للتضامن تبقى ضعيفة مقارنة بالحصة‬
‫الممنوحة‪ ،‬حيث قدر عدد الملفات المقبولة وقيد االنتظار بـ ‪ 118.196‬ملف في ديسمبر‬
‫‪ ،2015‬منها ‪ 44.853‬ملف ألشخاص يعانون من أمراض مزمنة و‪ 29.155‬ملف‬
‫ألشخاص مسنين وقد أدى كل هذا الى الزيادة في عدد الملفات من سنة الى أخرى على‬
‫المستوى البلدي مشكال بذلك مصد ار للضغط الدائم على مسيري الشبكة االجتماعية؛‬

‫‪ ‬إن‪ %18,4‬من بين المسجلين في قوائم المنحة الجزافية للتضامن أي حوالي ‪155.550‬‬
‫مستفيد لديهم الى غاية ‪ 2015/12/31‬أقدمية تتراوح بين ‪ 13‬و‪ 21‬سنة حسب تقرير تسيير‬
‫سنة ‪ 2015‬وهم مسجلون في السنوات ما بين ‪ 1994‬و‪ 2003‬دون أي أمل في التسوية‪.‬‬
‫وتؤثر هذه الوضعية على قدرة استيعاب الطلبات المقبولة وتلك التي توجد قيد االنتظار؛‬

‫‪42‬‬
‫‪ ‬يقوم مدراء النشاط االجتماعي والتضامن بتسيير حسابات ايداع االموال لدى الخزينة‬
‫العمومية وفقا لمقررات تفويض تعد من قبل المدير العام لوكالة التنمية االجتماعية‪ .‬هذه‬
‫الحسابات مفتوحة باسم وكالة التنمية االجتماعية وتستخدم في تمويل برامج االعانة لالندماج‬
‫االجتماعي والمهني‪ ،‬وهذا خالفا للقواعد المالية والمحاسبية (القانون رقم ‪ 17­84‬والقانون‬
‫رقم ‪)21­90‬؛‬

‫‪ ‬إن االعتمادات الممنوحة لبرامج األشغال ذات المنفعة العامة التي تقتضي يد عاملة كثيفة‬
‫وبرنامج التنمية الجماعية عرفت استهالكا ضعيفا خالل سنة ‪ 2015‬حيث قدرت النسبة‬
‫بـ ‪ %8,49‬و‪ %33,5‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ -‬عدم قدرة مصالح وكالة التنمية االجتماعية على امتصاص وانجاز بصفة فعلية‬
‫برامج التنمية وهكذا بلغ عدد المشاريع غير المنجزة الى غاية ‪ 2014/12/31‬حوالي ‪938‬‬
‫مشروع بقيمة ‪ 3.318.220.556,96‬دج و‪ 136‬مشروع سنة ‪ 2015‬بمبلغ‬
‫‪ 466.016.585,76‬دج؛‬
‫‪ -‬عدم صدور القرار الوزاري المتعلق باستكمال اإلطار التنظيمي للخاليا الجوارية للتضامن‬
‫طبقا للمادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 307­08‬المؤرخ في ‪ 2008/09/27‬المتعلق‬
‫بالخاليا الجوارية للتضامن؛‬
‫‪ -‬نقص التنسيق بين مختلف الفاعلين في المجال االجتماعي خصوصا البلديات خالفا‬
‫للمادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 307­08‬المذكور أعاله؛‬
‫‪ -‬عدم تحيين الدليل الميداني لوكالة التنمية االجتماعية الصادر بموجب القرار الوزاري‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 2003‬وذلك لجعله متطابقا مع التعديالت التي أدخلت على كيفيات‬
‫واجراءات تنفيذ البرامج االجتماعية؛‬
‫‪ -‬غياب تقارير محافظ الحسابات لسنتي ‪ 2014‬و‪ 2015‬الى غاية تاريخ مهمة الرقابة؛‬
‫‪ -‬عدم تقييم بعض البرامج لتقدير أثرها على التنمية االجتماعية واجراء التعديالت الالزمة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك وفيما يتعلق بإعانات التسيير الممنوحة للمرافق العمومية ذات الطابع االداري‬
‫بعنوان سنة ‪ 2015‬والتي بلغ عددها ‪ 399‬مرفق منها ‪ 382‬مرفق متخصص‪ ،‬بمبلغ يقدر‬
‫بحوالي ‪ 17,958‬مليار دج استهلك في حدود ‪ ،%88,5‬فان الفحص الذي أجري على‬
‫ميزانيات التسيير لهذه المرافق ودراسة تقارير النشاط سمحا بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نقص الصرامة في تقدير االعتمادات المالية للمؤسسات العمومية ذات الطابع االداري‬
‫مما أدى الى وجود فائض في االيرادات خالل تحضير الميزانية بمبلغ اجمالي قدره‬
‫‪ 12.283.297.000‬دج ولم يالحظ أي تغير في مبلغ اعانة التسيير الممنوحة من قبل‬
‫الدولة الى بعض المؤسسات بالنسبة لسنتي ‪ 2014‬و‪ 2015‬وهذا بالرغم من تسجيل فوائض‬
‫الى غاية ‪ 2014/12/31‬بمبلغ ‪ 12.564.637.000‬دج‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ ‬ضعف الموارد الخاصة بالمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬السيما الموارد‬
‫المختلفة المرتبطة بنشاط المؤسسة‪ .‬إن ميزانيات هذه المؤسسات تعتمد بصفة كلية على‬
‫إعانة الدولة‪ .‬وال تمثل هذه الموارد المختلفة إال ‪ 211 892,39‬دج من مجموع االيرادات‬
‫االجمالية للمؤسسات المتخصصة لسنة ‪ 2015‬بمتوسط موارد خاصة يقدر بـ ‪ 554,7‬دج‬
‫لكل مؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬إدراج اعتمادات تسيير معتبرة لمؤسسات متخصصة تتميز بنشاط ضعيف أو متوقفة‬
‫عن النشاط‪ ،‬حيث تم تسجيل حوالي ‪ 123‬مؤسسة متخصصة من بين ‪ 382‬مؤسسة تسير‬
‫‪1‬‬
‫بطاقة استيعاب تقل عن ‪ %50‬من طاقتها النظرية من بينها ‪ 39‬مؤسسة بدون مقيمين‬
‫خالفا ألحكام التعليمة الصادرة عن الوزير االول بتاريخ ‪ 10‬نوفمبر‪ 2013‬تحت رقم ‪334‬‬
‫بخصوص ترشيد النفقات العمومية والتحكم فيها‪.‬‬

‫‪ ‬غياب نصوص تنظيمية تخص السعة النظرية لألطفال المعوقين المتكفل بهم على‬
‫مستوى المؤسسات المتخصصة مما ال يسهل من عملية التسيير المالي‪ ،‬الرقابة والتسيير‬
‫األمثل للموارد‪.‬‬

‫‪ .4.2.3.1‬دعم للعائالت‬

‫يمثل حجم التحويالت االجتماعية في هيكلة ميزانية التسيير لو ازرة الفالحة والتنمية الريفية‬
‫والصيد البحري والمخصصة للمصالح المركزية ما نسبته ‪ %96,61‬من االعتمادات‬
‫الممنوحة‪ .‬هذه االعتمادات موزعة بين الديوان الجزائري المهني للحبوب )‪ (OAIC‬بمبلغ قدره‬
‫‪ 206,403‬مليار دج‪ ،‬والديوان الوطني المهني للحليب )‪ (ONIL‬بمبلغ قدره‬
‫‪ 34,451‬مليار دج‪.‬‬

‫إن فحص شروط منح هذه المساهمات سمح بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم احترام الديوان الجزائري المهني للحبوب والديوان الوطني للحليب تعليمة رئيس‬
‫الحكومة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪ 16‬جوان ‪ ،2008‬فيما يتعلق بتقديم الوثائق الثبوتية المسبقة‬
‫لمنح جميع المساهمات المالية المرتبطة بتبعات الخدمة العمومية‪ ،‬التي تم تأكيدها عن طريق‬
‫المراسلة الصادرة عن و ازرة المالية رقم ‪ 5681‬والمؤرخة في ‪ 26‬نوفمبر ‪2013‬؛‬
‫‪ -‬تجاوز الديوان الوطني المهني للحليب لحصص غبرة الحليب المرخصة من اللجنة‬
‫الخاصة المنشأة لهذا الغرض على مستوى الو ازرة‪ ،‬بكمية قدرها ‪ 363‬طن مسجلة بعنوان‬

‫حسب قائمة المقيمين المعدة من طرف مصالح و ازرة التضامن الوطني لسنة ‪.2015‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪44‬‬
‫سنة ‪ 2014‬ومخصصة للوحدات العمومية والخاصة للتحويل المتواجدة في جنوب البالد‬
‫حيث تم دفع المساهمة المالية المرتبطة بها سنة ‪2015‬؛‬
‫‪ -‬تباطؤ في منح مختلف اقساط المساهمة‪ ،‬مما يؤدي إلى اللجوء المستمر لالقتراض‬
‫البنكي مثلما تمت االشارة اليه سابقا وبالتالي الى مصاريف مالية إضافية تقع على عاتق‬
‫الخزينة العمومية‪.‬‬

‫استفادت و ازرة التربية الوطنية من تخصيص اجمالي قدره ‪ 45,5‬مليار دج خصص أساسا‬
‫للتكفل بالمطاعم المدرسية (‪ 25,5‬مليار دج) وتشجيع الدولة لالستراتيجية الوطنية لمحو‬
‫األمية (‪ 2,9‬مليار دج) واعانات الدولة لصالح التالميذ المتمدرسين المعوزين من خالل‬
‫تخصيص منحة خاصة للتضامن (‪ 9‬ماليير دج) واالستفادة من مجانية الكتب المدرسية‬
‫(‪ 6,5‬مليار دج) وأخي ار الصحة المدرسية (‪ 0,339‬مليار دج)‪.‬‬

‫حصة قدرها ‪ 66,5‬مليار دج أي بنسبة ‪ %21,80‬من ميزانية تسيير و ازرة التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي موزعة على نفقات التغذية بمبلغ ‪ 32‬مليار دج والمنح بمبلغ ‪ 18,5‬مليار دج‬
‫والنقل الجامعي بمبلغ ‪ 16‬مليار دج‪.‬‬

‫حصة بقيمة ‪ 3‬ماليير دج مخصصة استثنائيا الستقرار أسعار السكر األبيض وزيت المائدة‬
‫العادية المصفاة التي استهلكت بقيمة ‪ 1,023‬مليار دج وحصة بقيمة ‪ 6,072‬مليار دج‬
‫مخصصة لصندوق تعويض مصاريف النقل لم يعرفا أي تطور مقارنة بسنة ‪2014‬‬
‫(و ازرة التجارة)‪.‬‬

‫تعويض سعر المياه الصادرة عن وحدات تحلية مياه البحر وتخفيض فوترة الكهرباء‬
‫لصالح ثالثة واليات من الهضاب العليا بمبلغ ‪ 38,047‬مليار دج مستهلك في حدود‬
‫‪ 34,930‬مليار دج أي بنسبة ‪( %91,81‬و ازرة الطاقة والمناجم)‪.‬‬

‫‪ .5.2.3.1‬دعم المجاهدين‬

‫إن مبلغ ‪ 192,779‬مليار دج الذي خصص لمنح المجاهدين ولذوي حقوق الشهداء‬
‫ولضحايا المتفجرات وذوي حقوقهم وكذا لكبار معطوبي الضحايا المدنيين‪ ،‬استهلك في حدود‬
‫‪ 196,786‬مليار دج أي بتجاوز قدر بـ ‪ 4,087‬مليار دج الذي يبقى مع ذلك مسموحا‬
‫بحكم الطابع التقييمي لهذه االعتمادات من هذا القبيل (المادتان ‪ 28‬و‪ 29‬من القانون رقم‬
‫‪.)17­84‬‬

‫‪45‬‬
‫يضاف الى هذا‪ ،‬التسديد عن طريق تسبيق لمبلغ قدره ‪ 26.255.047.916,26‬دج‬
‫المتمثل في معاشات العسكرية للعجز‪،1‬ولم يتم تغطية سوى مبلغ قدره‬
‫‪ 7.810.000.000,00‬دج فقط عن طريق ميزانية األعباء المشتركة‪ ،‬خالفا لما تقتضيه‬
‫أحكام التعليمة الو ازرية رقم ‪ 96/02‬التي تنص على أنه في حالة عدم كفاية االعتمادات‪،‬‬
‫يتعين على أمين الخزينة الرئيسية المطالبة من و ازرة المجاهدين بوضع اعتمادات تكميلية‪ ،‬ان‬
‫هذه الممارسة أصبحت مكرسة من سنة ألخرى‪ ،‬والحساب الذي تقيد فيه هذه العمليات‪،‬‬
‫يظهر أن إجمالي العمليات غير المسواة الى غاية ‪ 2015/12/31‬بلغت‬
‫‪ 73.159.492.912,25‬دج‪.‬‬

‫‪ . 3.3.1‬تسيير غير فعال للمساهمات‬

‫الحظ المجلس‪ ،‬عدم قيام بعض الدوائر الو ازرية بوضع حيز التطبيق ‪ ،‬لالليات المحددة‬
‫لشروط منح ومتابعة المساهمات الممنوحة للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري في إطار تنفيذها لتبعات الخدمة العمومية‪.‬‬

‫كما أن صالحيات المصالح المركزية للو ازرة الوصية السيما في مجال متابعة وتقييم تجسيد‬
‫البرامج ال تضمن بجدية‪ ،‬ويتعلق األمر خصوصا بغياب دفتر األعباء الذي يحدد شروط‬
‫استعمال المساهمة أو بعدم احترام بنوده وبعدم مسك حساب االستعمال الذي يبين الوجهة‬
‫الصحيحة للمبالغ المصروفة‪.‬‬

‫حيث تم تسجيل هذه النقائص التي تعيق عملية ترشيد االعتمادات السيما على مستوى و ازرة‬
‫الشباب والرياضة وو ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي وو ازرة التضامن الوطني‬
‫واألسرة وقضايا المرأة وكذا و ازرة الموارد المائية والبيئة‪.‬‬

‫‪ .1.3.3.1‬نقائص في تسيير جهاز المساعدة لإلدماج المهني (‪( DIAP‬‬

‫بلغت االعتمادات الممنوحة سنة ‪ 2015‬في إطار تسيير جهاز المساعدة لإلدماج المهني‬
‫(تكاليف التسيير)‪ ،‬مبلغ ‪ 1,205‬مليار دج باإلضافة إلى رصيد سنة ‪ 2014‬الذي بلغ‬
‫‪ 2,550‬مليار دج‪ .‬كما استفادت الوكالة الوطنية للتشغيل عالوة على ذلك ككل سنة من‬
‫مساهمة مالية من ميزانية تسيير الو ازرة مقدرة سنة ‪ 2015‬بمبلغ ‪ 3,418‬مليار دج‪ ،‬لتصل‬
‫بذلك مجموع موارد الوكالة بعنوان سنة ‪ 2015‬إلى ما يزيد مبلغه عن ‪ 7,173‬مليار دج‪.‬‬

‫تم ادراج المبلغ صراحة ضمن الوضعية الملخصة لعمليات الخزينة على مستوى المعاشات الممنوحة للمجاهدين‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪46‬‬
‫أما االعتمادات المالية المخصصة للتكفل بجهاز المساعدة لإلدماج المهني برسم سنة‬
‫‪ ،2015‬فقد بلغت ‪ 49,686‬مليار دج‪ ،‬بما فيها اعباء التسيير المشار إليها أعاله‪ ،‬يضاف‬
‫بمبلغ‬ ‫المقدر‬ ‫‪2014‬‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫المتبقية‬ ‫االعتمادات‬ ‫رصيد‬ ‫إليها‬
‫‪105.810.403.324,00‬دج‪ ،‬باإلضافة إلى حصة اشتراك المستخدم في الضمان‬
‫االجتماعي المرتبطة بالجهاز بمبلغ ‪ 2.951.582.692,80‬دج‪ ،‬لتبلغ مجموع الموارد‬
‫المالية المسخرة للجهاز بعنوان سنة ‪ 2015‬مبلغ قدره ‪ 158.448.911.516,80‬دج‪.‬‬

‫أفضت عمليات الرقابة من خالل تحليل مختلف الوضعيات المالية واإلحصائية المتعلقة‬
‫بحصيلة تسيير الجهاز خالل سنة ‪ ،2015‬إلى جملة من المالحظات تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫­ ضعف حصيلة النشاط وعدم تحقيق األهداف المبرمجة‬

‫مقابل الحجم الهائل من الموارد المسخرة كان على الوكالة الوطنية للتشغيل العمل بالتنسيق‬
‫مع المديريات الوالئية للتشغيل على مواصلة تسديد أجور المستفيدين من الجهاز من ذوي‬
‫العقود السارية المفعول خالل سنة ‪ ،2015‬وااللتزام بتجسيد األهداف المعلن عنها في وثيقة‬
‫السياسة الحكومية لسنة ‪ 2015‬في مجال ترقية التشغيل ومحاربة البطالة‪ .‬اال أن االنجازات‬
‫المحققة (‪ 386 919‬منصبا مجسدا) خالل ثالث سنوات ‪ 2013‬الى ‪ 2015‬لم تتجاوز‬
‫حدود ‪.%50,55‬‬

‫­ ضعف االنجازات المحققة في القطاع االقتصادي‪ :‬حيث ال تمثل نسبة التوظيف في‬
‫القطاع االقتصادي حسب الوضعية المقدمة من طرف مديرية التشغيل واإلدماج سوى‬
‫‪ % 22,12‬من مجموع المستفيدين من الجهاز إلى غاية سنة ‪ 2015‬والبالغ عددهم‬
‫‪ 555.675‬منصب عمل في مختلف صيغ العقود‪ ،‬وقد تبين كذلك من خالل دراسة هذه‬
‫الوضعية أن عشرين(‪ )20‬والية من ضمنها ‪ 10‬واليات من جنوب الوطن لم تتعد حصتها‬
‫االجمالية نسبة ‪ %27,15‬من مجموع المناصب المنجزة‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 150.905‬منصبا‪.‬‬

‫إن هذا الفارق الشاسع بين األهداف المسطرة واإلنجازات المحققة‪ ،‬مؤشر واضح عن سوء‬
‫التخطيط وعدم قدرة الوكالة الوطنية للتشغيل على تسيير الجهاز وتحقيق االهداف التي‬
‫أنشئ من أجلها‪ ،‬مما ترتب عنه تراكم موارد مالية ضخمة في حسابات الوكالة من دون‬
‫استغاللها‪ ،‬حيث بلغ رصيد سنة ‪ 2015‬ما يزيد عن ‪ 73‬مليار دج من إجمالي األموال‬
‫المعبأة خالل نفس السنة والتي تفوق ‪ 155‬مليار دج بما فيها رصيد سنة ‪.2014‬‬

‫‪47‬‬
‫­ تفاوت في النتائج المحققة وفوارق بمبالغ ضخمة بين الحصيلة المصرح بها من طرف‬
‫الوكالة الوطنية للتشغيل مع اإلحصائيات والوضعيات المالية المقدمة من قبل الوزارة‪ ،‬حيث‬
‫ان عدد المناصب المحققة سنة ‪ 2015‬حسب الحصيلة المقدمة من طرف الوكالة بلغ‬
‫‪ 134.529‬منصبا‪ ،‬في حين ان اإلحصائيات المقدمة من قبل مديرية التشغيل واإلدماج‬
‫على مستوى الو ازرة تشير إلى أن عدد المناصب المحققة برسم نفس السنة المبررة بالعقود‬
‫الممضاة فعليا من قبل المديريات الوالئية للتشغيل قد قدر بـ ‪ 96.323‬منصب‪ ،‬بفارق‬
‫‪ 42.650‬منصب‪ .‬إن الفارق اإلجمالي المتراكم إلى غاية ‪ 2015‬بما في ذلك العقود‬
‫المجددة من السنوات السابقة قد بلغ ‪ 156.032‬منصبا‪.‬‬

‫كما أظهرت عمليات التدقيق في الوضعية المالية وتقارير التسيير المقدمين من طرف الوكالة‬
‫بطلب من المجلس عن وجود فوارق معتبرة بين المبالغ المالية المبينة في هذه الوثائق مع ما‬
‫تتضمنه الوضعيات المالية التي تتوفر عليها مصالح اآلمر بالصرف للو ازرة كما يتضح من‬
‫الجدول الموالي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫حسب الوضعية المالية وتقرير حسب الوضعيات المالية التي‬
‫الفوارق‬ ‫تتوفر عليها مصالح األمر‬ ‫التسيير المقدمة من الوكالة‬ ‫التعين‬
‫بالصرف للوزارة‬ ‫بطلب من المجلس‬

‫‪44.343.497.237 -‬‬ ‫‪105.810.403.324‬‬ ‫‪61.466.906.087‬‬ ‫رصيد سنة ‪2014‬‬

‫‪1.205.603.500 -‬‬ ‫‪49.686.925.500‬‬ ‫‪48.481.322.000‬‬ ‫مخصصات سنة ‪2015‬‬

‫‪5.257.175.805 -‬‬ ‫‪73.209.009.534‬‬ ‫‪67.951.833.729‬‬ ‫الرصيد إلى غاية ‪31/12/2015‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫­ غياب آليات واجراءات عملية لرقابة ومتابعة تنفيذ وسير جهاز المساعدة على اإلدماج‬
‫المهني تتجسد النقائص السيما في غياب مراقبة مدى التزام المستفيدين من الجهاز بتواجدهم‬
‫يوميا في مناصب عملهم التي عينوا فيها (الخدمة المؤداة)‪.‬‬

‫‪ . 2.3.3.1‬التكفل بمناصب الشغل االنتظارية غير متحكم فيه‬

‫بلغت االعتمادات المخصصة لمناصب الشغل االنتظارية ‪ 47.860.000.000‬دج‪.‬‬


‫بلغت األرصدة المتبقية لدى وكالة التنمية االجتماعية الى غاية ‪،2014/12/31‬‬
‫‪ 62.398.000.000,00‬دج في حين أن مجموع االعتمادات المتراكمة سنة ‪2015‬‬
‫بلغت ‪ 110.258.000.000,00‬دج تم استهالكها في حدود ‪30.324.830.000,00‬‬
‫دج ما يمثل نسبة ‪ %27,5‬وعليه فان الرصيد المتبقي الى غاية ‪ 2015/12/31‬قدر‬
‫بـ ‪ 79.933.170.000‬دج‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫سمحت التحريات المنجزة من تسجيل بعض النقائص في تجسيد هذه البرامج‪ ،‬والمتصلة على‬
‫وجه الخصوص بـ ‪:‬‬

‫‪ -‬التداخل بين عدة برامج خالل نفس السنة مما يصعب من متابعة ومراقبة وتقييم كل‬
‫برنامج على حدى‪.‬‬
‫‪ -‬غياب آليات واجراءات رقابة تخص برامج المساعدة على االدماج االجتماعي والمهني‬
‫وذلك من خالل الخدمة المؤداة وتطهير قوائم المستفيدين؛‬
‫‪ -‬ضعف نسبة تثبيت المستفيدين من منحة ادماج حاملي الشهادات ونشاطات االدماج‬
‫االجتماعي من طرف القطاعات المستخدمة حيث أن هذه النسبة تقدر بـأقل من ‪%1‬؛‬
‫‪ -‬عدم وضع حيز التنفيذ األحكام التنظيمية الخاصة بتكوين المستفيدين من منحة ادماج‬
‫حاملي الشهادات وجهاز نشاطات االدماج االجتماعي (المادتين ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 127-08‬و‪ 14‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ )305-09‬لتسهيل حصولهم على عمل‬
‫دائم؛‬
‫‪ -‬ضعف تنصيب مستفيدي منحة ادماج حاملي الشهادات في القطاع االقتصادي العمومي‬
‫والخاص‪ ،‬حيث أن األغلبية يتم تنصيبهم في االدارات العمومية بنسبة ‪ %95‬حسب تقرير‬
‫التسيير لوكالة التنمية االجتماعية خالفا ألحكام المادتين ‪ 3‬و‪ 4‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ .127-08‬وتعد هذه النسبة أقل بكثير فيما يخص مستفيدي نشاطات االدماج‬
‫االجتماعي التي ال تتعدى نسبتهم في القطاع الخاص والحرفي ‪%0,7‬؛‬
‫‪ -‬استهالك ضعيف لالعتمادات الممنوحة للتكفل بمناصب الشغل االنتظارية السيما جهاز‬
‫ادماج الشباب حاملي الشهادات حيث لم يتجاوز ‪.%39,42‬‬

‫‪ .3.3.3.1‬المساهمات المالية المخصصة لصندوق ترقية مبادرات الشباب والممارسات‬


‫الرياضة‬
‫قدرت المساهمة المالية الممنوحة من طرف و ازرة الشباب والرياضة لصندوق ترقية مبادرات‬
‫الشباب والرياضة بمبلغ ‪ 95.000.000,00‬دج برسم سنة ‪ ،2015‬أما عن تقييم استعمال‬
‫هذه المساهمات السيما تلك المخصصة لبرامج كرة القدم للهواة‪ ،‬فقد كشفت رقابة مجلس‬
‫المحاسبة جملة من المالحظات والتجاوزات تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬غياب برنامج خاص بكرة القدم "هواة " على خالف ما هو مسطر في برنامج الحكومة بحيث‬
‫لم يتم اعداده منذ سنة ‪2010‬؛‬
‫‪ -‬عدم مسك محاسبة منفصلة طبقا لما تنص عليه أحكام المادة ‪ 07‬من دفتر الشروط الملحق‬
‫بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 27-10‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير ‪ 2010‬المتعلق بالصندوق الوطني‬
‫لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية؛‬
‫‪ -‬استعمال المساهمات المالية المتحصل عليها ألغراض أخرى غير تلك المخصصة لها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ .4.3.3.1‬إعانة مالية لفائدة الوكالة الوطنية لتسلية الشباب‬

‫تعتبر الوكالة الوطنية لتسلية الشباب مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري أسندت‬
‫لها مهمة المساهمة في ترقية أنشطة التسلية التربوية وأنشطة الهواء الطلق التي تنظم لصالح‬
‫الشبيبة حيث استفادت من مبلغ ‪ 60.503.500,00‬دج وهو يمثل ‪ %25‬من االعتمادات‬
‫الممنوحة المقدرة بـ ‪ 242.014.000,00‬دج‪ ،‬ولم يتم تحويل المبلغ المتبقي من االعتمادات‬
‫اعاله لفائدة الوكالة بسبب عدم ايداع الوثائق الثبوتية لدى و ازرة المالية السيما تلك المتعلقة‬
‫بتقارير محافظ الحسابات والتقارير األدبية والمالية‪.‬‬

‫كما كشفت عملية الرقابة التي أجراها مجلس المحاسبة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم قدرة هياكل الوكالة الوطنية لتسلية الشباب على استيعاب الشباب؛‬
‫‪ -‬عجز في استيعاب الشباب؛‬
‫‪ -‬ضعف التأطير؛‬
‫‪ -‬نقص كبير في التجهيزات ووسائل الترفيه؛‬
‫‪ -‬استعمال بعض الوحدات التابعة للوكالة من طرف جهات أخرى حالت دون استغاللها‬
‫لألغراض المخصصة لها‪.‬‬

‫كما أظهر فحص التقارير المتعلقة بمراقبة سير المخيمات الصيفية المنجزة من طرف‬
‫الوكاالت الخاصة المتعاقدة مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب عددا من النقائص مست‬
‫العديد من الوكاالت وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم االلتزام بمكونات الوجبات الغذائية لفائدة األطفال؛‬


‫‪ -‬عدم توفر شروط النظافة واألمن؛‬
‫‪ -‬عدم توفر المنشطين على المؤهالت التي تسمح لهم بممارسة هذا النشاط؛‬
‫‪ -‬عدم توفر قنوات المياه الصالحة للشرب في بعض المراكز؛‬
‫‪ -‬عدم توفير أدنى شروط الراحة والترفيه بالنسبة لبعض المراكز الى درجة أن بعض األطفال‬
‫ينامون على األرض بسبب عدم توفر األسرة واألغطية؛‬
‫‪ -‬تجميع األطفال في غرف ال يتسع حجمها للغرض المطلوب؛‬
‫‪ -‬غياب برنامج مسطر لنشاطات األطفال‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ . 5.3.3.1‬مساهمة مالية لصالح مركب ‪ 5‬جويلية "محمد بوضياف"‬

‫سجلت عملية الرقابة غياب حصيلة مفصلة حول استعمال المساهمات المقدمة لفائدة مركب‬
‫‪ 05‬جويلية محمد بوضياف بمبلغ قدره ‪ 270.000.000,00‬دج المحولة بموجب دفتر‬
‫األعباء المتضمن االلتزام في إطار تبعات الخدمة العمومية بتنظيم الرياضة لفائدة ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة وكذا التكوين الرياضي‪ .‬غير أنه يتجلى من خالل الحصيلة المقدمة من‬
‫طرف مدير المركب أن النفقات تتعلق بجانب التسيير والتي بلغت ‪ 270.000.000,00‬دج‬
‫(نفقات الكهرباء والغاز والماء) وليس بتنفيذ الخدمات المتفق عليها‪.‬‬

‫‪ .6.3.3.1‬مساهمات مالية مخصصة للجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير والديوان‬


‫الوطني للسقي وصرف المياه‬

‫في إطار العنوان " النشاط االقتصادي ­ التشجيعات والتدخالت االجتماعية " استفادت ثالثة‬
‫(‪ )03‬مؤسسات ذات طابع تجاري وصناعي لو ازرة الموارد المائية والبيئة والمتمثلة في‬
‫الجزائرية للمياه (‪ )ADE‬والديوان الوطني للتطهير (‪ )ONA‬والديوان الوطني للسقي وصرف‬
‫المياه (‪ )ONID‬من مساهمات مالية كتعويض عن تبعات الخدمة العمومية التي وضعتها‬
‫الدولة على عاتقهم وبلغت المبالغ الممنوحة ‪ 4‬ماليير دج و‪ 1,5‬مليار دج و‪ 2,5‬مليار دج‬
‫على التوالي‪.‬‬

‫­ كشف التقييم الذي أجري على شروط منح هذه المساهمات المالية أن تخصيصها وشروط‬
‫استعمالها ال يخضعان دائما للشروط المحددة في تعليمة السيد رئيس الحكومة رقم ‪10‬‬
‫المؤرخة في ‪ 16‬جوان ‪ 2008‬المتضمنة شروط منح االعانات المالية في إطار تبعات‬
‫الخدمة العمومية؛‬

‫­ إن و ازرة الموارد المائية بالرغم من أنها انتهجت طريقة تدقيق األداء من خالل تكوين‬
‫مستخدميها والتحكم في األدوات الجديدة لتسيير األموال العمومية وكذا من خالل اعداد‬
‫التقارير األولى لتدقيق شروط األداء في سنة ‪ ، 2014‬إال أن األمر ليس كذلك بالنسبة‬
‫لشروط منح هذه االعانات المالية للمؤسسات أعاله في إطار تبعات الخدمة العمومية‪ .‬هكذا‬
‫سجل المجلس غياب نظام تقييم أداء الخدمة العمومية على مستوى الو ازرة وأثر هذه‬
‫اإلعانات المالية على بلوغ األهداف المحددة في دفتر األعباء‪ .‬هذه الوضعية تفاقمت أكثر‬
‫بعدم مسك محاسبة تحليلية تبين جميع االيرادات والنفقات المتعلقة بنشاط تسيير هذه الخدمة‬
‫العمومية؛‬

‫‪51‬‬
‫‪ -‬ان أهمية هذه المبالغ الخاصة بالدعم الممنوحة في هذا اإلطار لم تحث هذه الهيئات مع‬
‫ذلك على اتخاذ اجراءات لتحسين التسيير وكذا وضعيتهم المالية‪ .‬فعال مازالت هذه الهيئات‬
‫تعاني صعوبات تحول دون استمرار نشاطاتها بسبب الديون المعتبرة التي هي على عاتق‬
‫زبائنها والتي بلغت في نهاية سنة ‪ 2015‬أكثر من ‪ 45‬مليار دج بالنسبة للجزائرية للمياه‬
‫منه مبلغ ‪ 33‬مليار دج )‪ (%73‬على عاتق العائالت و‪ 370,447‬مليون دج بالنسبة‬
‫للديوان الوطني للتطهير‪.‬‬

‫‪ .7.3.3.1‬الهشاشة المالية للصيدلية المركزية للمستشفيات (‪)PCH‬‬

‫تعرف الوضعية المالية للصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬الممون الرئيسي للمؤسسات الصحية‬
‫هشاشة مالية قد تشكل عائقا أمام تطورها واستم ارريتها بسبب تأخر المستشفيات في دفع‬
‫الفواتير المتعلقة باألدوية التي تزود بها والتأخير في دفع المساهمة‪.‬‬

‫استفادت الصيدلية المركزية للمستشفيات بعنوان سنة ‪ 2015‬من مبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 50.000.000.000‬دج خصص القتناء األدوية والمستلزمات الطبية لفائدة المؤسسات‬
‫الصحية وكان موضوع توزيع متفق عليه مع االدارة المركزية لو ازرة الصحة‪ .‬وغالبا ما يمثل‬
‫‪ %50‬من االعتمادات المخصصة لتموين هذه المؤسسات من أدوية ومستلزمات طبية‪.‬‬

‫وتجدر االشارة الى أن هذا االجراء الذي تم اعتماده من طرف السلطات العمومية منذ سنة‬
‫‪ 2012‬ضمن مجموعة من االجراءات‪ ،‬يهدف الى ضمان تموين منتظم للمؤسسات‬
‫االستشفائية باألدوية والمستلزمات الطبية وتجنب أي نفاذ للمخزونات الوطنية من هذه المواد‪.‬‬

‫كما سجل‪ ،‬لفائدة هذه المؤسسة في إطار برنامج دعم النمو االقتصادي (‪ )PCCE‬خمس‬
‫(‪ )05‬عمليات تجهيز من أجل تحديث وتوسيع مخازنها برخصة برنامج اجمالية قدرها‬
‫‪ 800.000.000‬دج‪.‬‬

‫يتبين من خالل التحريات على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات أن هذه االجراءات‬
‫تحتاج الى تفعيل من أجل تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬لم تتم تسوية الوضعية القانونية لألوعية العقارية الممنوحة الى غاية اجراء الرقابة‬
‫(أفريل ‪ )2017‬المتعلقة بموقعين من أصل خمس مواقع‪ ،‬كما أن العمليات االستثمارية لم‬
‫يتم االنطالق فيها ما عدا تلك المتعلقة بتهيئة المركز الوطني للتخزين والتوزيع بالدار‬
‫البيضاء الذي انطلقت األشغال به‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫وتعرف مساهمة و ازرة الصحة لفائدة الصيدلية المركزية للمستشفيات تأخ ار في التحويل في‬
‫كل سنة حيث يتم عموما بين شهري جويلية وأكتوبر‪.‬‬

‫كما أن المؤسسات االستشفائية تسجل بدورها تأخ ار كبي ار في دفع حقوق الصيدلية المركزية‬
‫للمستشفيات فيما يخص التموينات التي على عاتق ميزانيتها إذ عرفت ديونها تجاه الصيدلية‬
‫تزايدا حيث ارتفعت من ‪ 29,37‬مليار دج سنة ‪ 2012‬الى ‪ 42,23‬مليار دج سنة ‪.2015‬‬

‫إلى غاية ‪ 2015/12/31‬يمثل مبلغ ‪ 6,88‬مليار دج ديون تعود إلى ما قبل سنة ‪2014‬‬
‫و‪ 12,78‬مليار دج إلى ‪ 2014‬و‪ 22,57‬مليار دج تتعلق بسنة ‪.2015‬‬

‫إن هذه الديون المتزايدة أضعفت قدرة المؤسسة في تزويد مخازنها ودفع فواتير الموردين‬
‫بصفة منتظمة‪ 168 :‬يوم للتخزين في نهاية ‪ 142 ،2013‬يوم للتخزين في سنة ‪2014‬‬
‫و‪ 117‬يوم للتخزين في نهاية ‪ .2015‬وقد عرفت ديون الموردين زيادة خالل نفس الفترة أي‬
‫‪ 11‬مليار دج في ‪ ،2012‬و‪ 15,49‬مليار دج في سنة ‪ ،2013‬و‪ 14,68‬مليار دج في‬
‫سنة ‪ 2014‬و‪ 19,80‬مليار دج في ‪.2015‬‬

‫ومن أجل تسديد الديون البنكية المؤجلة‪ ،‬ينبغي تعبئة مبلغ ‪ 30‬مليار دج ابتداء من سنة‬
‫‪ 2017‬وبمعدل ‪ 6‬مليار دج سنويا على مدى ‪ 5‬سنوات ‪.،‬‬

‫ولهذا الغرض يتوجب حصول المؤسسة على حقوقها من المؤسسات االستشفائية خاصة وأنها‬
‫تتوفر على االعتمادات الكافية‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن االعتمادات المخصصة لتمويل المخزونات االستراتيجية والمخزونات‬
‫االستعجالية لم يتم وضعها تحت تصرف الصيدلية المركزية للمستشفيات الى غاية اجراء‬
‫الرقابة وهو ما يخالف التنظيم الجاري به العمل وكذا مالحظات مجلس المحاسبة في تقاريره‬
‫السابقة رغم المراسالت المتبادلة بين المؤسسة ومصالح و ازرة الصحة من جهة وبين و ازرة‬
‫الصحة وو ازرة المالية من جهة أخرى‪.‬‬

‫يذكر أن هذين المخزونين تم تقييمهما في ‪ 2016/01/28‬بـ ‪ 32‬مليار دج لتكوين احتياطي‬


‫استراتيجي من المواد الصيدالنية للبالد‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪ .4.3.1‬اإلخالل بااللتزامات الخاصة بتصريح ودفع اشتراكات الضمان‬
‫االجتماعي‬

‫أسفرت الرقابة على وضعية اشتراكات الضمان االجتماعي على مستوى و ازرات العمل‪،‬‬
‫التشغيل والتضامن الوطني‪ ،‬الشبيبة والرياضة‪ ،‬اإلعالم‪ ،‬الصحة والمجاهدين على تسجيل‬
‫المالحظات األتية ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم التصريح باألجور واألجراء‬

‫خالفا لما تقتضيه احكام المادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 14­83‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪1983‬‬
‫المتعلق بالتزامات المكلفين في مجال الضمان االجتماعي‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬لم تقم الو ازرات‬
‫اعاله بإعداد وتقديم التصريح السنوي لألجور واألجراء لهيئة الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫كما أظهرت عملية الرقابة‪ ،‬عدم وجود تصاريح باالشتراك لمنح المردودية والتعويضات‬
‫(مخلفات االجور) المقدمة للمستخدمين الدائمين والمتعاقدين على مستوى و ازرة الشبيبة‬
‫والرياضة‪.‬‬

‫فبالنسبة للباب ‪ 03­33‬المادة ‪ 04‬المتعلق باشتراكات الضمان االجتماعي للمجاهدين وذوي‬


‫حقوق الشهداء الذين ال يمارسون أي نشاط فقد تم تسجيل خلل في التصريح باالشتراكات‪،‬‬
‫حيث أن التصريح باالشتراكات الشهرية تقوم به المديريات الوالئية للمجاهدين لوكاالت‬
‫الضمان االجتماعي الوالئية بينما تسديد االشتراكات يتم على مستوى اإلدارة المركزية‪ .‬ان‬
‫مبلغ االشتراكات المصرح بها من طرف المديريات الوالئية والمسددة من طرف الو ازرة بعنوان‬
‫سنة ‪ 2015‬والمقدرة بـ ‪ 2.006.080.118,00‬دج لم يظهر في وضعية االشتراكات‬
‫المستحقة واالشتراكات المدفوعة بعنوان ‪ 2015‬المقدمة من طرف مصالح الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪.‬‬

‫‪ ‬عدم احترام آجال تقديم التصريحات‬


‫من خالل معاينة التصريحات الشهرية والسنوية الشتراكات الضمان االجتماعي لو ازرة‬
‫المجاهدين‪ ،‬لوحظ عدم احترام آجال تقديم التصريحات المنصوص عليها في المواد ‪ 21‬و‪43‬‬
‫من القانون رقم ‪ 14­83‬المشار اليه أعاله‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫إن مثل هذه الممارسات ال تسمح للصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية من معرفة المبلغ‬
‫الحقيقي لالشتراكات الشهرية المستحقة على الو ازرات المعنية وينعكس سلبا على مصداقية‬
‫حسابات الصندوق‪.‬‬

‫‪ ‬فوارق بين مختلف الوضعيات‬


‫يتجلى من خالل تحليل الوضعيات المتعلقة باشتراكات الضمان االجتماعي لسنة ‪2015‬‬
‫المعدة من طرف الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪ ،‬و ازرات العمل‪ ،‬التشغيل والتضامن‬
‫الوطني‪ ،‬الشبيبة والرياضة‪ ،‬اإلعالم‪ ،‬الصحة والمجاهدين والخزينة المركزية للجزائر وجود‬
‫فروق جوهرية وتضارب في األرقام بينها وبين الو ازرات المعنية كما يتبين من الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬

‫فروقات بين مختلف الوضعيات (الو ازرات‪ ،‬الصندوق والخزينة المركزية)‬


‫التصريح باشتراكات الضمان االجتماعي المسجلة‬ ‫التصريح باشتراكات الضمان االجتماعي من‬
‫من طرف الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‬ ‫طرف الوزارات‬
‫مبلغ االشتراكات‬ ‫مبلغ االشتراكات‬
‫تعيين الوزارات‬
‫المدفوعة من طرف‬ ‫المستحقة من قبل‬ ‫مبلغ االشتراكات‬ ‫مبلغ االشتراكات‬
‫الخزينة المركزية‬ ‫الصندوق الوطني‬ ‫المدفوعة‬ ‫المصرحة‬
‫للجزائر‬ ‫للتأمينات االجتماعية‬
‫وزارة العمل‪ ،‬التشغيل‬
‫‪89 365 371,25‬‬ ‫‪94 119 944,01‬‬ ‫‪89 316 784,08‬‬ ‫‪91 234 541,67‬‬
‫والضمان االجتماعي‬
‫وزارة التضامن الوطني‪،‬‬
‫‪92 857 359,80‬‬ ‫‪95 847 401,04‬‬ ‫‪101 001 854,44‬‬ ‫‪101 001 854,44‬‬
‫األسرة وقضايا المرأة‬
‫‪184 706 678,27‬‬ ‫‪197 198 834,61‬‬ ‫‪174 555 119,35‬‬ ‫‪179 608 532,12‬‬ ‫وزارة الشبيبة والرياضة‬
‫‪63 615 819,60‬‬ ‫‪65 687 057,24‬‬ ‫‪63 811 267,57‬‬ ‫‪63 811 267,57‬‬ ‫وزارة اإلعالم‬
‫وزارة الصحة والسكان‬
‫‪142 935 125,95‬‬ ‫‪150 720 802,23‬‬ ‫‪125 500 479,45‬‬ ‫‪125 080 431,12‬‬
‫وإصالح المستشفيات‬
‫‪98 724 282,59‬‬ ‫‪101 825 318,94‬‬ ‫‪98 915 910,55‬‬ ‫‪98 915 910,55‬‬ ‫وزارة المجاهدين‬

‫إن الفوارق والتضارب في االرقام يوحي بوجود خلل وضعف في التنسيق بين مصالح اآلمر‬
‫بالصرف للو ازرات المعنية والصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪ .‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬فإن‬
‫االطالع على مختلف الوثائق المحاسبية واإلجراءات المحاسبية المتبعة من قبل الخزينة‬
‫المركزية في صب مبلغ اشتراكات الضمان االجتماعي في حساب الصندوق‪ ،‬تبين بان‬
‫النظام المحاسبي المعتمد ال يسمح بتحديد الجهة المعنية بتسديد االشتراكات وال طبيعة‬
‫االشتراكات (حصة العامل‪ ،‬حصة رب العمل‪ ،‬أجور ومرتبات‪ ،‬منح‪ ،‬مخلفات األجور) وال‬
‫الفترة المعنية باالشتراكات‪.‬‬

‫إن عملية التأكد من مبلغ االشتراكات المودعة في الحساب من قبل الخزينة تقع على عاتق‬
‫مصالح الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء من خالل بطاقات االيرادات‬
‫المتعلقة باالشتراكات لمختلف اآلمرين بالصرف التي تسلمتها من مصالح الخزينة في نهاية‬
‫كل شهر‪ ،‬غير أن المجلس الحظ غياب آلية واضحة للرقابة على األموال المودعة في‬

‫‪55‬‬
‫الحساب حيث لم تقدم للمجلس أي وثيقة تثبت قيام مصالح الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية بعمليات مقاربة شهرية أو سنوية مع مصالح الخزينة للتأكد من وضعية الحساب‬
‫في كتاباتها المحاسبية‪.‬‬

‫‪ . 5.3.1‬عدم تثمين األمالك العقارية للدولة بالخارج ومتابعتها‬

‫يدخل تسيير األمالك العقارية للدولة بالخارج ضمن صالحيات المراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫التي تحوز على تخصيص مالي مسجل ضمن الفصل ‪ 06/14-34‬المعنون‪" :‬مصاريف‬
‫تسيير األمالك العقارية للدولة بالخارج" الى جانب التخصيصات من حساب عمليات خارج‬
‫الميزانية للتكفل بمختلف النفقات (تأمينات ورسوم عقارية ‪ )...‬التي تحسم من عنوان تسبيقات‬
‫غير نظامية‪.‬‬

‫وحسب المعلومات التي وضعت تحت تصرف مجلس المحاسبة من قبل المديرية الفرعية‬
‫لألمالك التابعة لإلدارة المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية‪ ،‬قدر محتوى األمالك العقارية للدولة‬
‫الجزائرية في الخارج بـ ‪ 51‬ملكا موزعة على عقارات للحفظ (‪ )13‬وتلك التي ينبغي التصرف‬
‫فيها (‪ )38‬مثلما تقرر في محضر االجتماع المنعقد بتاريخ ‪ 2010‬للجنة الوطنية للعمليات‬
‫العقارية بالخارج‪.‬‬

‫إن األمالك التي من المفروض حفظها ضمن األمالك العقارية للدولة في الخارج بقيت إلى‬
‫غاية تاريخ إج ارء الرقابة‪ ،‬غير مستغلة رغم إمكانية استعمالها كمقرات لتمثيليات قنصلية‬
‫ودبلوماسية جديدة‪ ،‬أو استعمالها كـ "دور للجزائر" أو باألحرى مواقع تاريخية على غرار‬
‫الملك المسمى "قلعة ‪."julhans‬‬

‫ولم يتم تحيين تقييم هذه الممتلكات التي تتطلب التكفل بمصارف تسييرها وحراستها‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق باألمالك القابلة للتصرف‪ ،‬ومن خالل استغالل المعطيات المتوفرة لدى‬
‫الو ازرة‪ ،‬تم تسجيل‪:‬‬

‫‪ -‬أمالك تابعة لمؤسسات وجماعات وجمعيات جزائرية قدرت بـ ‪ 787.257,00‬أورو‪،‬‬


‫ترتبت عنها مصاريف بالنسبة ألغلبيتها بنحو ‪ 202.475,23‬أورو أي ‪ %25,72‬من‬
‫القيمة اإلجمالية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬أمالك كانت تابعة لودادية الجزائريين بأوروبا سابقا بقيمة ‪ 2.853.963,00‬أورو ترتبت‬
‫عنها تكاليف على عاتق الدولة‪ ،‬لمعظمها‪ ،‬بالنسبة للفترة بين ‪ 1999‬و‪ 2010‬بمبلغ‬
‫‪ 395.165,39‬أورو‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن قيمة هذه األمالك لم تحين منذ ‪ ،2007‬فضال عن غياب معلومات‬
‫حول مصاريف التسيير التي التزم بها منذ سنة ‪ 2011‬إلى تاريخ إجراء الرقابة‪ ،‬عالوة عن‬
‫مصاريف العدالة‪.‬‬

‫ان هذه األمالك إلى غاية تاريخ إجراء الرقابة مهملة وغير مستغلة من طرف أصحابها منذ‬
‫عدة عقود مما يفسر حالة تدهورها وتلفها‪.‬‬

‫إن هذه الوضعية أدت بالسلطات األجنبية إلى تبليغ إعذارات للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫الجزائرية المعنية‪ ،‬وفي بعض األحيان إلى أمرها بتهديم هذه األمالك التي أصبحت تشكل‬
‫خط ار على البنايات المجاورة خاصة الملكين المدعوين » ‪« Hermitage les Verniers‬‬
‫و» ‪ ،« Domaine de sauveterre‬حيث كانا على التوالي موضوع إعذار موجه من‬
‫بلدية » ‪ « Bourboule‬إلى قنصلية » ‪ « Saint-Etienne1‬و توصية من منتخبي بلدية‬
‫» ‪ « Haut Garonne Toulouse‬تقضي" بتهديم المبنى الذي أصبح يشكل خط ار أكيدا‬
‫ألنه على وشك االنهيار"‪.2‬‬

‫‪ .2‬نفقات التجهيز‬

‫‪ .1.2‬رخص البرنامج‬

‫عرفت سنة ‪ 2015‬تسجيل البرنامج الخماسي لدعم النمو االقتصادي )‪(PACE‬‬


‫‪ 2019/2015‬والذي خصص له غالف مالي إجمالي قدره ‪ 22.100‬مليار دج موجه‬
‫لتغطية البرنامج قيد التنفيذ بمبلغ قدره ‪ 15.100‬مليار دج والبرنامج الجديد بـ‬
‫‪ 7.000‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ 1‬المذكرة رقم ‪ 1666‬بتاريخ ‪ 2014/07/11‬لقنصلية ‪Saint-Etienne‬‬


‫‪ 2‬المذكرة رقم ‪ 2014/REG/37‬في ‪ 2014/02/ 28‬لقنصلية تولوز وتقرير اللجنة الوطنية للعمليات العقارية بالخارج‪ ،‬محضر رقم ‪2‬‬
‫في ‪.2014/04/2‬‬

‫‪57‬‬
‫بلغت رخص البرامج المحددة بموجب قانون المالية األولي لعام ‪ 2015‬مبلغ‬
‫‪ 4.079,672‬مليار دج بما في ذلك ‪ 3.615,072‬مليار دج )‪ )%88,61‬لتمويل عمليات‬
‫االستثمار و‪ 464,60‬مليار دج (‪ )%11,39‬للعمليات برأس المال‪.‬‬

‫يغطي الغالف المخصص لنفقات االستثمار تمويل إعادة تقييم المشاريع البالغة‬
‫‪ 760,69‬مليار دج (‪ )%21,04‬وتمويل البرنامج الجديد بمبلغ ‪ 2.854,38‬مليار دج‬
‫(‪.)%78,96‬‬

‫وقد خفض القانون رقم ‪ 01­15‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية‬


‫التكميلي لعام ‪ 2015‬رخص البرامج هذه إلى ‪ 3.447,232‬مليار دج‪ ،‬منها ‪3.035,325‬‬
‫مليار دج لنفقات االستثمار )‪ )%88,05‬و‪ 411,907‬مليار دج للعمليات برأس المال‬
‫(‪ ،)%11,95‬بانخفاض إجمالي قدره ‪ ،%15,50‬مقارنة بالمخصصات األولية‪ ،‬وهو ما‬
‫يفسر بالتدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية لترشيد نفقات الميزانية‪.‬‬

‫‪ . 2.2‬اعتمادات الدفع‬

‫بلغت اعتمادات الدفع المفتوحة برسم قانون المالية األولي لعام ‪ 2015‬مبلغ قدره‬
‫‪ 3.885,785‬مليار دج‪ ،‬موزعة على نفقات االستثمار بمبلغ ‪ 2.802,094‬مليار دج أي‬
‫ويظهر‬
‫‪ %72,11‬والعمليات برأس مال بمبلغ ‪ 1.083,691‬مليار دج أي ‪ُ ،%27,89‬‬
‫توزيعها تركي از حول القطاعات الرئيسية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬البنية التحتية االقتصادية واإلدارية ‪%27,76 :‬؛‬


‫‪ -‬دعم النشاط االقتصادي ‪%19,09 :‬؛‬
‫‪ -‬نفقات مختلفة ‪.%12,87 :‬‬

‫وقد تم تعديل توزيع اعتمادات الدفع هذه بموجب سبع (‪ )07‬مراسيم تنفيذية رفعت من خاللها‬
‫اعتمادات الدفع المخصصة لالستثمار إلى ‪ 2.841,940‬مليار دج واالعتمادات برأس المال‬
‫إلى ‪ 1.043,845‬مليار دج‪.‬‬

‫وقد عرفت االعتمادات المخصصة للعمليات برأس المال انخفاضا لصالح اعتمادات‬
‫االستثمار‪ ،‬وال سيما قطاع البنى التحتية االقتصادية واإلدارية ودعم الحصول على السكن‬
‫والنفقات المختلفة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫وقد تم في إطار قانون المالية التكميلي لعام ‪ 2015‬تخفيض اعتمادات الدفع إلى‬
‫‪ 3.781,449‬مليار دج‪ ،‬بتراجع قيمته ‪ 104,336‬مليار دج (‪ ،)%2,69‬الذي مس‬
‫معظم القطاعات‪ .‬وبلغت قيمة اعتمادات االستثمار ‪ 2.744,638‬مليار دج مقابل‬
‫‪ 1.036,811‬مليار دج للعمليات برأس المال‪.‬‬

‫كما تم تعديل التوزيع السابق بموجب الم ارسيم التنفيذية رقم ‪ 232­15‬المؤرخ في ‪ 29‬يوليو‬
‫‪ 2015‬ورقم ‪ 275-15‬بتاريخ ‪ 22‬أكتوبر ‪ 2015‬والتي خفضت اعتمادات العمليات برأس‬
‫المال إلى ‪ 965,926‬مليار دج ورفعت اعتمادات االستثمار إلى ‪ 2.815,523‬مليار دج‪.‬‬

‫بلغت االعتمادات المرصودة ‪ 2.589,023‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 2.027,805‬مليار دج‬


‫خصصت لنفقات االستثمار و‪ 561,217‬مليار دج للعمليات برأس المال‪ ،‬وهو ما يمثل‬
‫‪ %68,47‬من االعتمادات المراجعة‪ .‬وبالمقارنة مع السنة المالية السابقة‪ ،‬تظهر االعتمادات‬
‫المرصودة لعام ‪ 2015‬زيادة قدرها ‪ 232,351‬مليار دج أي ‪.%9,86‬‬
‫الوحدة‪ :‬أالف الدينارات‬
‫الفارق‬ ‫االعتمادات‬ ‫االعتمادات‬
‫القطاعات‬
‫النسبة‬ ‫القيمة‬ ‫المرصودة ‪2015‬‬ ‫المراجعة ‪2015‬‬
‫‪-71,52‬‬ ‫‪-3 963 100‬‬ ‫‪1 577 900‬‬ ‫‪5 541 000‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪-37,70‬‬ ‫‪-118 586 980‬‬ ‫‪195 964 200‬‬ ‫‪314 551 200‬‬ ‫الفالحة والري‬
‫‪- 72,56‬‬ ‫‪-37 278 018‬‬ ‫‪14 094 582‬‬ ‫‪51 372 600‬‬ ‫دعم الخدمات المنتجة‬
‫‪1 076 360‬‬
‫‪-61,99‬‬ ‫‪-667 216 483‬‬ ‫‪409 143 753‬‬ ‫البنية التحتية االقتصادية واإلدارية‬
‫‪236‬‬
‫‪-44,41‬‬ ‫‪-103 497 050‬‬ ‫‪129 547 250‬‬ ‫‪233 044 300‬‬ ‫التعليم‪-‬التكوين‬
‫‪-76,17‬‬ ‫‪-150 482 751‬‬ ‫‪47 087 049‬‬ ‫‪197 569 800‬‬ ‫البنية التحتية االجتماعية والثقافية‬
‫‪-1,52‬‬ ‫‪-5 078 642‬‬ ‫‪329 669 358‬‬ ‫‪334 748 000‬‬ ‫دعم الحصول على سكن‬
‫‪59,32‬‬ ‫‪297 989 756‬‬ ‫‪800 325 756‬‬ ‫‪502 336 000‬‬ ‫تكاليف مختلفة‬
‫‪0,40‬‬ ‫‪395 479‬‬ ‫‪100 395 479‬‬ ‫‪100 000 000‬‬ ‫المخططات البلدية للتنمية ‪PCD‬‬
‫‪2 815 523‬‬
‫‪-27,98‬‬ ‫‪-787 717 789‬‬ ‫‪2 027 805 347‬‬ ‫مجموع جزئي االستثمارات‬
‫‪136‬‬
‫دعم األنشطة االقتصادية (مخصصات لحسابات‬
‫‪-24,35‬‬ ‫‪-180 673 770‬‬ ‫‪561 217 430‬‬ ‫‪741 891 200‬‬
‫التخصيص الخاص تخفيضات على الفوائد)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البرنامج التكميلي لصالح الواليات‬
‫‪-100‬‬ ‫‪-224 034 494‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪224 034 494‬‬ ‫مؤونة النفقات غير المتوقعة‬
‫‪-41,90‬‬ ‫‪-404 708 264‬‬ ‫‪561 217 430‬‬ ‫‪965 925 694‬‬ ‫مجموع جزئي للعمليات برأس المال‬
‫‪3 781 448‬‬
‫‪-31,53‬‬ ‫‪-1 192 426 053‬‬ ‫‪2 589 022 777‬‬ ‫المجموع العام‬
‫‪830‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة المالية‬

‫وسمحت عمليات المراقبة التي قام بها مجلس المحاسبة بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫­ عدم تعبئة أو رصد ‪ %31,53‬من االعتمادات المراجعة‪ :‬لم يتم تعبئة مبلغ‬
‫‪ 1.192,426‬مليار دج )‪ (%31,53‬من االعتمادات المراجعة‪ ،‬منها ‪ 787,718‬مليار دج‬
‫من اعتمادات االستثمار و‪ 404,708‬مليار دج من االعتمادات المخصصة للعمليات برأس‬
‫المال؛‬
‫­ التأخر في نشر المراسيم التنفيذية المعدلة لتوزيع اعتمادات الدفع التي أعدت في وقت‬
‫واحد تقريبا مع قانون المالية التكميلي المؤرخ ‪ 23‬في يوليو ‪2015‬؛‬
‫­ غياب المالحق التوضيحية لميزانية التجهيز‪ :‬إن توزيع اعتمادات الدفع كما هو مبين في‬
‫الجدول "ج" من قوانين المالية ال يمكن من تحديد مبلغ اعتمادات الدفع السنوية المخصصة‬
‫لكل دائرة و ازرية‪ ،‬مما يصعب من عملية تحليل اعتمادات الدفع السنوية والمتعددة السنوات‪.‬‬

‫‪ .3.2‬االنجازات المالية‬

‫تابعت ميزانية التجهيز للدولة منحى تصاعديا في سنة ‪ ،2015‬بحيث انتقلت من مبلغ‬
‫‪ 2.941,714‬مليار دج سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 3.781,448‬مليار دج سنة ‪.2015‬‬

‫كما عرف تنفيذ االعتمادات نفس المنحى‪ ،‬حيث سجل استهالك مبلغ ‪ 3.218,836‬مليار‬
‫دج سنة ‪ 2015‬مقابل ‪ 2.884,929‬مليار دج في سنة ‪ ،2014‬أي بنسبة تطور تقدر‬
‫بـ ‪.%13‬‬

‫بلغت نسبة استهالك االعتمادات ‪ %85‬من االعتمادات المراجعة و‪ %124‬من االعتمادات‬


‫اإلجمالية المرصودة‪ .‬فبالمقارنة مع السنتين الماضيتين‪ ،‬فقد انخفضت النسبة المئوية‬
‫لالستهالكات من ‪ %100‬سنة ‪ 2013‬إلى ‪ %97‬سنة ‪ .2014‬وهو بمثابة تراجع في نسبة‬
‫التنفيذ المالي للميزانية بسبب نقائص على مستوى البرمجة وفي تنفيذ عمليات التجهيز‬
‫لمختلف قطاعات التنمية‪ ،‬كما سيأتي تفصيلها الحقا‪.‬‬

‫حسب فئة االستثمارات‪ ،‬بلغت النفقات الموجهة لالستثمار ‪ 2.657,619‬مليار دج اي ما‬


‫يفوق ‪ %82‬من مجموع نفقات ميزانية التجهيز و‪ 561,217‬مليار دج فيما يخص العمليات‬
‫برأس المال‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫‪ . 1.3.2‬نفقات االستثمار‬

‫انتقلت نفقات االستثمار من ‪ 2.211,698‬مليار دج سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 2.657,619‬مليار‬


‫تطور بنسبة ‪ %20‬مقابل تطور قدره ‪ %27‬بالنسبة لالعتمادات المراجعة‪.‬‬
‫ا‬ ‫دج محققة بذلك‬

‫إن توزيع االعتمادات وكذا االستهالكات حسب القطاعات يبين نسبة استهالكات حسب كل‬
‫قطاع تفوق ‪ %60‬بالنسبة لالعتمادات المراجعة و‪ %90‬مقارنة بإجمالي االعتمادات‬
‫المرصودة‪.‬‬

‫تتمثل الوضعية المالية حسب كل برنامج من خالل الحسابات الخاصة للخزينة الموقوفة في‬
‫نهاية شهر ديسمبر ‪ ،2015‬فيما يلي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫االعتمادات المستهلكة‬
‫النسبة‬ ‫االعتمادات المخصصة‬
‫رصيد نهاية السنة‬ ‫المئوية‬ ‫المبلغ‬ ‫(الميزانية االفتتاحية ‪+‬‬ ‫اعتمادات ‪2015‬‬ ‫التعيين‬
‫‪%‬‬ ‫عمليات السنة الحالية)‬
‫برنامج تنمية‬
‫‪406 344 587 639,51‬‬ ‫‪15,75‬‬ ‫‪75 986 744 178,04‬‬ ‫‪482 331 331 817,55‬‬ ‫‪67 860 228 000,00‬‬ ‫مناطق الجنوب‬
‫‪PDRS‬‬
‫البرنامج الخاص‬
‫‪16 255 163 097,98‬‬ ‫‪0,43‬‬ ‫‪69 497 974,03‬‬ ‫‪16 324 661 072,01‬‬ ‫‪-‬‬
‫بإعادة البناء‪PSR‬‬
‫برنامج تنمية‬
‫‪401 301 534 245,25‬‬ ‫‪15,63‬‬ ‫‪74 338 150 712,63‬‬ ‫‪475 639 684 957,88‬‬ ‫‪89 468 337 000,00‬‬ ‫الهضاب العليا‬
‫‪PDHP‬‬
‫البرنامج التكميلي‬
‫‪1 749 127 625 561,38‬‬ ‫‪30,80‬‬ ‫‪778 377 106 664,29‬‬ ‫‪2 527 504 732 225,67‬‬ ‫‪532 207 555 045,67‬‬
‫لدعم النمو‪PCSC‬‬
‫برنامج دعم النمو‬
‫‪1 844 848 737 363,55‬‬ ‫‪42,30‬‬ ‫‪1 352 637 315 784,15‬‬ ‫‪3 197 486 053 147,70‬‬ ‫‪982 906 648 117,08‬‬
‫االقتصادي‪PCCE‬‬
‫برنامج توطيد‬
‫‪247 320 704 065,23‬‬ ‫‪60,34‬‬ ‫‪376 210 549 934,77‬‬ ‫‪623 531 254 000,00‬‬ ‫‪623 531 254 000,00‬‬ ‫النمو االقتصادي‬
‫‪PACE‬‬
‫‪4 665 198 351 972, 90‬‬ ‫‪36,29‬‬ ‫‪2 657 619 365 247, 91‬‬ ‫‪7 322 817 717 220, 81‬‬ ‫‪2 295 974 022 162, 75‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬الميزانية العامة مع الميزانية االفتتاحية للوكالة المحاسبية المركزية للخزينة العمومية (‪( ACCT‬‬

‫تطور طفيفا‪ ،‬بحيث انتقل من‬‫ا‬ ‫عرف مستوى تنفيذ برنامج التجهيز (كل البرامج مجتمعة)‬
‫‪ %30‬سنة ‪ 2014‬إلى ‪ %36‬سنة ‪ .2015‬رغم هذا التطور االيجابي‪ ،‬فإن وتيرة تنفيذ هذه‬
‫البرامج تبقى دون التطلعات واالهداف المحددة للبرامج السيما بخصوص احترام آجال‬
‫االنجاز ونجاعة التسيير‪.‬‬

‫يمثل برنامج دعم النمو االقتصادي والبرنامج التكميلي لدعم النمو نسبة ‪ %78‬من‬
‫برنامج التجهيز للدولة‪ .‬هذان البرنامجان ال يزاالن يحققان نسبا دون المتوسط في‬
‫تنفيذ االعتمادات‪ ،‬بحيث كانت على التوالي ‪ %42‬و‪ %31‬ورصيدا إجماليا يقدر‬

‫‪61‬‬
‫بـ ‪ 3.593,975‬مليار دج مقابل ‪ 4.366,196‬مليار دج في سنة ‪ .2014‬وقد بلغ الرصيد‬
‫اإلجمالي لنهاية السنة ‪ 4.665,198‬مليار دج‪ ،‬أي ما يعادل ضعف االعتمادات الممنوحة‬
‫للسنة موضوع الرقابة‪.‬‬

‫الوضعية المالية الستهالك االعتمادات المتراكمة في نهاية سنة ‪ ،2015‬حسب قطاع‬


‫النشاط‪ ،‬تبين ضعف نسب تنفيذ ميزانية التجهيز‪.‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫االعتمادات المستهلكة‬ ‫االعتمادات المخصصة (الميزانية‬ ‫اعتمادات ‪2015‬‬ ‫التعييــــــــــــــــــــن‬
‫‪%‬‬ ‫بالقيمة‬ ‫االفتتاحية‪ +‬عمليات السنة الحالية)‬
‫‪15,82‬‬ ‫‪4 652 326 840,23‬‬ ‫‪29 400 760 939,19‬‬ ‫‪1 439 058 997,81‬‬ ‫الصناعات التحويلية‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪682 642 247,56‬‬ ‫‪84 956,19‬‬ ‫الطاقة والمناجم‬
‫‪44,22‬‬ ‫‪247 608 492 266,63‬‬ ‫‪559 985 508 067,06‬‬ ‫‪200 344 932 810,16‬‬ ‫الفالحة والري‬
‫‪21,63‬‬ ‫‪40 828 457 868,87‬‬ ‫‪188 718 744 123,95‬‬ ‫‪37 990 728 737,02‬‬ ‫الخدمات المنتجة‬
‫‪35,15‬‬ ‫‪708 560 415 520,85‬‬ ‫‪2 015 910 038 031,71‬‬ ‫‪317 835 256 975,70‬‬ ‫المنشآت التحتية االقتصادية و اإلدارية‬
‫‪26,63‬‬ ‫‪227 902 410 108,43‬‬ ‫‪855 750 939 333,78‬‬ ‫‪156 612 913 557,73‬‬ ‫التربية والتكوين‬
‫‪17,15‬‬ ‫‪135 404 460 440,33‬‬ ‫‪789 352 672 792,16‬‬ ‫‪57 612 003 979,94‬‬ ‫المنشآت التحتية االجتماعية و الثقافية‬
‫‪56,16‬‬ ‫‪388 838 481 654,47‬‬ ‫‪692 391 841 783,72‬‬ ‫‪349 373 223 822,06‬‬ ‫دعم السكن‬
‫‪56,96‬‬ ‫‪723 109 840 805,07‬‬ ‫‪1 269 556 033 955,62‬‬ ‫‪962 118 747 700,93‬‬ ‫مختلفة‬
‫‪39,06‬‬ ‫‪99 433 792 575,03‬‬ ‫‪254 569 867 184,24‬‬ ‫‪100 395 479 625,21‬‬ ‫المخططات للبلدية للتنمية‬
‫‪38,71 2 576 338 678 079,91‬‬ ‫‪6 656 319 048 458,99 2 183 722 431 162,75‬‬ ‫مجموع االعتمادات موزعة حسب القطاعات‬
‫‪0,08‬‬ ‫‪114 000 000,00‬‬ ‫‪139 379 543 000,00‬‬ ‫‪51 688 200 000,00‬‬ ‫تسيير الخزينة المركزية‬ ‫برنامج تنمية الهضاب‬
‫‪13,99‬‬ ‫‪24 833 630 070,07‬‬ ‫‪177 522 491 398,24‬‬ ‫‪119 900 000,00‬‬ ‫تسيير الوالي‬ ‫العليا‬
‫‪33,41‬‬ ‫‪25 906 353 795,00‬‬ ‫‪77 533 477 129,55‬‬ ‫‪42 679 342 894,74‬‬ ‫تسيير الخزينة الرئيسية‬
‫برنامج تنمية مناطق‬
‫‪12,32‬‬ ‫‪30 426 703 302,93‬‬ ‫‪247 033 157 234,03‬‬ ‫‪7 764 148 105,26‬‬ ‫تسيير خزينة الوالية‬
‫الجنوب‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪23 530 000 000,00‬‬ ‫‪10 000 000 000,00‬‬ ‫تسيير الخزينة المركزية‬
‫البرنامج الخاص بإعادة‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪1 500 000 000,00‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تسيير الخزينة المركزية‬
‫البناء‬
‫‪12,20‬‬ ‫‪81 280 687 168,00‬‬ ‫‪666 498 668 761,82‬‬ ‫‪112 251 591 000,00‬‬ ‫مجموع االعتمادات غير الموزعة حسب القطاعات‬
‫‪36,29 2 657 619 365 247,91‬‬ ‫‪7 322 817 717 220,81 2 295 974 022 162,75‬‬ ‫المجموع العام لالستثمارات‬
‫المصدر‪ :‬جدول موجز حسب القطاع للوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‬

‫تنحصر مستويات االستهالك بين النسبة القصوى المقدرة بـ ‪ %56‬فيما يخص األبواب‬
‫المختلفة ودعم السكن والنسبة الدنيا المقدرة بـ ‪ %16‬لقطاع الصناعة التحويلية‪.‬‬

‫إن قطاع البنى التحتية االقتصادية واإلدارية الذي أحتل مرتبة متقدمة بالنظر ألهمية‬
‫االعتمادات الممنوحة (‪ 2.015,910‬مليار دج) سجل نسبة تنفيذ تقدر بـ ‪ %35‬متبوع على‬
‫التوالي بقطاعات التربية والتكوين بنسبة ‪ %27‬والبنى التحتية االجتماعية والثقافية بنسبة‬
‫‪.%17‬‬
‫أما فيما يخص المخططات البلدية للتنمية فقد سجلت نسبة استهالك تقدر بـ ‪ 39‬من‬
‫مجموع االعتمادات المقدرة بـ ‪ 254,569‬مليار دج‪ .‬استفاد هذا البرنامج في سنة ‪ 2015‬من‬
‫رخصة برنامج تقدر بـ ‪ 100‬مليار دج في إطار برنامج توطيد النمو االقتصادي‪ .‬يظهر‬
‫توزيع المخططات البلدية للتنمية حسب البرنامج بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2015‬كما يلي‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬
‫نسبة‬
‫الرصيد‬ ‫االستهالك‬ ‫النفقات لسنة ‪2015‬‬ ‫االعتمادات‬ ‫التعيين‬
‫‪‬‬
‫برنامج توطيد النمو االقتصادي‬
‫‪68 891 439 775,33‬‬ ‫‪31,11‬‬ ‫‪31 108 560 224,67‬‬ ‫‪100 000 000 000,00‬‬
‫‪PACE‬‬
‫‪72 899 699 115,25‬‬ ‫‪48,01‬‬ ‫‪67 315 123 074,26‬‬ ‫‪140 214 822 189,51‬‬ ‫برنامج دعم النمو االقتصادي‪PCCE‬‬
‫‪10 660 248 540,23‬‬ ‫‪7,45‬‬ ‫‪857 628 320,98‬‬ ‫‪11 517 876 861,21‬‬ ‫البرنامج التكميلي لدعم النمو‪PCSC‬‬
‫‪1 344 936 524,24‬‬ ‫‪5,34‬‬ ‫‪75 911 213,51‬‬ ‫‪1 420 847 737,75‬‬ ‫برنامج تنمية الهضاب العليا‪PDHP‬‬
‫‪848 976 108,49‬‬ ‫‪8,27‬‬ ‫‪76 569 741,61‬‬ ‫‪925 545 850,10‬‬ ‫برنامج تنمية مناطق الجنوب ‪PDRS‬‬
‫‪490 774 545,67‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪490 774 545,67‬‬ ‫البرنامج الخاص بإعادة البناء‪PSR‬‬
‫‪155 136 074 609,21‬‬ ‫‪39,06‬‬ ‫‪99 433 792 575,03‬‬ ‫‪254 569 867 184,24‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مجلس المحاسبة استنادا الى ميزانية التجهيز الموقوفة من طرف الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‬

‫جد‬ ‫وعلى الرغم من المستوى الهام لألرصدة حسب ا‬


‫البرمج‪ ،‬إال أن معدالت التنفيذ ال تزال ُ‬
‫منخفضة وتعبر عن تجميد معتبر لالعتمادات مما قد يؤدي إلى عواقب سلبية على التنمية‬
‫المستدامة للجماعة المحلية وعلى الظروف المعيشية للمواطنين‪.‬‬

‫‪ . 2.3.2‬نفقات العمليات برأس المال‬

‫عرفت نفقات العمليات برأس المال المتكونة أغلبها من فئة "دعم النشاط االقتصادي‬
‫(تخصيصات لحساب التخصيص الخاص وخفض نسبة الفائدة)" نسبة إنجاز تقدر بـ ‪%58‬‬
‫مسجلة تراجع مقارنة بسنة ‪ ،2014‬التي شهدت نسبة إنجاز تقدر بـ ‪ .%86‬وبالمقارنة مع‬
‫االعتمادات المرصودة‪ ،‬فقد بلغت االستهالكات نسبة ‪.%100‬‬

‫‪ . 4.2‬شروط تسيير وتنفيذ نفقات التجهيز‬

‫‪ .1.4.2‬فيما يخص برامج التجهيز العمومي بعنوان المصالح المركزية‬


‫والمصالح غير الممركزة للدولة‬

‫سمحت رقابة مجلس المحاسبة‪ ،‬فيما يتعلق بشروط تسيير وتنفيذ ومتابعة االعتمادات‬
‫المخصصة بعنوان ميزانية التجهيز‪ ،‬بمعاينة جملة من النقائص تتعلق بصورة خاصة ببرمجة‬
‫وتسجيل عمليات التجهيز العمومي‪ ،‬نضج دراسات المشاريع التمهيدية المفصلة (‪،)APD‬‬
‫تنفيذ ومتابعة برامج التجهيز العمومي وتطهير مدونة عمليات التجهيز العمومي المسجلة‬
‫بعنوان مختلف الو ازرات‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ .1.1.4.2‬نقائص متعلقة ببرمجة وتسجيل عمليات التجهيز العمومي‬

‫يشوب تسجيل العديد من عمليات التجهيز العمومي‪ ،‬المتعلقة ببعض الو ازرات‪ ،‬جملة من‬
‫النقائص المرتبطة بنقض نضج المشاريع بسبب عدم االمتثال لألحكام المنصوص عليها في‬
‫المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 1998‬المتعلق بنفقات‬
‫التجهيز العمومي‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في‬
‫‪.2009/05/02‬‬

‫إن هذه الوضعية ناتجة عن النقائص في التعبير عن االحتياجات وفي برمجة المشاريع‪،‬‬
‫كبير من العمليات التي لم تخضع للتقييم بما فيه الكفاية‬
‫األمر الذي ترتب عنه تسجيل عددا ا‬
‫والتأخير في إطالق المشاريع والتأجيالت المتكررة في آجال اإلنجاز وكذا التجميد والتخلي‬
‫عن إنجاز العديد من المشاريع االستثمارية‪.‬‬

‫‪ .2.1.4.2‬عدم االسراع في تنفيذ عمليات التجهيز العمومي‬

‫ان عددا معتب ار من عمليات التجهيز العمومي لم يتم الشروع فيها وفقا لآلجال المقررة‪ ،‬وهذا‬
‫األمر مخالف ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪1998‬‬
‫المذكور سابقا والذي يقضي بأن تسجيل عمليات التجهيز العمومي مرهون بالنضج الكافي‬
‫الذي يسمح باالنطالق في األشغال خالل نفس السنة‪.‬‬

‫‪ . 3.1.4.2‬عدم الشروع في عمليات التجهيز العمومي‬

‫تم تسجيل عدد معتبر من عمليات التجهيز العمومي لم يتم الشروع في تنفيذها على مستوى‬
‫كل الو ازرات‪ ،‬على الرغم من أهمية هذه العمليات في النمو االقتصادي واالجتماعي‬
‫للقطاعات المعنية‪.‬‬

‫‪ .4.1.4.2‬التأخر في انجاز واتمام مشاريع االستثمار‬

‫إن تحريات المجلس سمحت بمعاينة عدد مهم من مشاريع االستثمار التي تعاني من تأخر‬
‫جد معتبر في تنفيذها واتمامها وهو ما يؤثر على تكلفة هذه االخيرة وآجال االنجاز وكذا‬
‫تحقيق اهداف التنمية المسجلة في مختلف البرامج‪ .‬إن اآلجال األولية المحددة إلنجاز هذه‬
‫المشاريع تم تجاوزها بصفة معتبرة‪ ،‬وفي بعض االحيان فاقت عشر (‪ )10‬سنوات‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ .5.1.4.2‬عدم استهالك اعتمادات الدفع أو التراجع في مستوى استهالكها‬

‫سمحت عمليات الرقابة المنجزة من قبل مجلس المحاسبة بعنوان ميزانية التجهيز وعلى غرار‬
‫السنوات السابقة بتسجيل ضعف في مستوى استهالك اعتمادات الدفع بخصوص تنفيذ‬
‫مي ازنية التجهيز‪ .‬هذه الوضعية تترجم عدم اإلسراع في تسيير وتنفيذ عمليات االستثمار‬
‫ونقص المثابرات في تنفيذ االعتمادات المتوفرة والتي تشكل في آن واحد مصد ار لتراكم‬
‫أرصدة هامة يزداد حجمها باستمرار‪.‬‬

‫هذا التجميد العتمادات الدفع تم مالحظته فعال على مستوى جميع القطاعات الو ازرية‪ ،‬وهو‬
‫األمر الذي من شأنه أن يعطل تحقيق األهداف المحددة في مختلف برامج التجهيز‪.‬‬

‫‪ . 6.1.4.2‬عدم تفريد بعض عمليات التجهيز‬

‫خالفا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬جويلية ‪ 1998‬المذكور‬


‫سابقا‪ ،‬فإن عددا مهما من عمليات التجهيز المسجلة لصالح القطاعات الو ازرية لم تكن‬
‫موضوع تفريد من طرف مصالحها المختصة‪.‬‬

‫هذه الوضعية تبين لجوء اإلدارة إلى تسجيل عمليات تجهيز دون ضمان النضج المسبق لها‪،‬‬
‫مثلما تقتضيه أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪ .7.1.4.2‬اللجوء المتكرر إلى إعادة تقييم وهيكلة عمليات التجهيز‬

‫يعتبر عدم بلوغ عمليات االستثمار النضج الكافي‪ ،‬السيما فيما يتعلق بدراسة المشاريع‪،‬‬
‫السبب الرئيسي والمباشر إلعادة التقييم المتكرر لرخص البرامج األولية الممنوحة لمختلف‬
‫القطاعات الو ازرية‪.‬‬

‫إن فحص مجلس المحاسبة لميزانية التجهيز سمح بتسجيل خضوع عدد مهم من العمليات‬
‫سواء إلى إعادة التقييم أو إعادة الهيكلة وفي بعض الحاالت لالثنين معا‪ ،‬ويتم إجراؤها في‬
‫مرحلة إنجاز المشاريع وفي بعض األحيان قبل االنطالق في األشغال‪ .‬هذه التغييرات تتعلق‬
‫غالبا بالتكاليف‪ ،‬ومحتوى األشغال‪ ،‬وآجال اإلنجاز أو هيكلة المشاريع‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة انه بالنسبة لو ازرة الصيد البحري والموارد الصيدية سابقا‪ ،‬أن رخص برامج‬
‫بعض عمليات التجهيز عرفت إعادة تقييم بنسبة تتراوح ما بين ‪ %245‬إلى ‪ ،%318‬وهي‬

‫‪65‬‬
‫حالة العملية المتعلقة بإنجاز مزرعة نموذجية لتربية األسماك البحرية ببوسماعيل والعملية‬
‫المتعلقة بدراسة انجاز مقر المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات‪.‬‬

‫‪ . 8.1.4.2‬عدم استرجاع أرصدة عمليات تجهيز مقفلة‬

‫سجل مجلس المحاسبة صعوبات فيما يخص استرجاع أرصدة اعتمادات الدفع لميزانية‬
‫الدولة والتي تخص عمليات التجهيز المسجلة بعنوان المؤسسات تحت وصاية و ازرة النقل‪،‬‬
‫بصفتها صاحبة المشروع المفوض‪ ،‬تم توطين اعتماداتها للدفع لدى بنوك تجارية‪ ،‬ويتعلق‬
‫األمر بعمليات تم إنجازها واقفالها‪.‬‬

‫بقيت جميع محاوالت الو ازرة الوصية قصد استرجاع هذه المبالغ دون متابعة وفي غياب نص‬
‫قانوني يحدد كيفيات استرجاع أرصدة هذه العمليات واإلجراءات المناسبة المتخذة في مثل‬
‫هذه الحاالت‪.‬‬

‫‪ .2.4.2‬المخططات البلدية للتنمية‬

‫بعنوان قانون المالية للسنة محل الرقابة‪ ،‬تقرر بعنوان رخص البرامج مبلغ ‪ 100‬مليار دج‬
‫للمخططات البلدية للتنمية وهو ما يمثل نسبة ‪ %3,5‬من ميزانية التجهيز‪ .‬وتكمن أهمية هذه‬
‫المخططات في أثرها المباشر في تدعيم التنمية المحلية وتحسين معيشة المواطنين‪ ،‬خاصة‬
‫في المناطق المحرومة والواجب ترقيتها‪ .‬وقد سمحت عملية تقييم ظروف تسيير المخططات‬
‫البلدية للتنمية من تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ .1.2.4.2‬غياب عنصر التخطيط والبرمجة‬

‫سجل المجلس غياب البرامج السنوية أو متعددة السنوات للتنمية الموافقة لعهدة المجالس‬
‫الشعبية البلدية في معظم البلديات ‪ ،‬كما هو منصوص عليه في أحكام المادة ‪ 107‬من‬
‫القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ .‬وعليه‪ ،‬تم تسجيل‬
‫عمليات رغم أنها لم تقترح من طرف البلديات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ . 2.2.4.2‬عدم إشراك المواطنين في اقتراح مختلف عمليات التنمية‬

‫إن احكام المادة ‪ 11‬الفقرة ‪ 12‬من القانون المذكور سابقا المتعلق بالبلدية تنص على ان‬
‫المجالس الشعبية المنتخبة لها كامل الصالحيات‪ ،‬في اتخاذ التدابير الالزمة إلعالم‬
‫المواطنين واستشارتهم بشؤونهم حول خيارات وأولويات التهيئة والتعمير والتنمية المحلية‪.‬‬

‫إن غياب خطوات عملية في هذا االتجاه على مستوى البلديات ادى إلى التدخل المباشر من‬
‫قبل الوصاية بتسجيل عمليات لالستجابة للطلبات الملحة للمواطنين بمناسبة االحتجاجات‬
‫والشكاوى والزيارات الميدانية‪.‬‬

‫‪ . 3.2.4.2‬عدم نضج المشاريع المقترحة للتسجيل‬

‫سجل المجلس فيما يخص العمليات المقترحة في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة‬
‫‪ 2015‬عدم مراعاة جانب نضج المشاريع موضوع هذه العمليات‪ ،‬ذلك أن عملية اقتراح‬
‫المشاريع‪ ،‬عادة ما تتم عن طريق بطاقات تقنية تتولى إعدادها المصالح التقنية للدولة بمعية‬
‫المصالح التقنية للبلدية في فترات زمنية قياسية وغالبا دون دراسة مسبقة‪ ،‬الشيء الذي ال‬
‫يسمح باإللمام بكل الجوانب التقنية واالقتصادية للمشروع‪.‬‬

‫‪ .4.2.4.2‬تسجيل مزدوج لبعض العمليات والمشاريع التنموية‬

‫عدم التنسيق والتحاور بين مصالح البلدية والمصالح الخارجية لمختلف القطاعات الو ازرية‬
‫كان سببا في التسجيل المزدوج لعديد من العمليات التنموية‪.‬‬

‫‪ .5.2.4.2‬عدم تطهير مدونة نفقات التجهيز‬

‫إن فحص مدونة برامج المخططات البلدية للتنمية الخاصة بالسنوات السابقة (البرنامج حيز‬
‫التنفيذ) أظهر عدم التقيد بأحكام المادة ‪ 26‬الفقرة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪227-98‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬المذكور أعاله والتي تنص على أنه ‪ ..." :‬تكون مدونة نفقات الدولة‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 11‬الفقرة ‪" 2‬يتخذ المجلس الشعبي البلدي كل التدابير إلعالم المواطنين بشؤونهم واستشارتهم حول خيارات وأولويات التهيئة‬
‫والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية حسب الشروط المحددة في هذا القانون"‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫للتجهيز المنفذة من خالل مدونة االستثمارات وعمليات رأس المال موضوع تطهير دوري كل‬
‫‪ 5‬سنوات"‪.‬‬

‫حيث تحتوي مدونة برامج المخططات البلدية للتنمية لبعض الواليات على عمليات تعود إلى‬
‫ما قبل سنة ‪.2010‬‬

‫‪ .6.2.4.2‬التأخر في تنفيذ العمليات المسجلة في سنة ‪2015‬‬

‫أسفرت عملية الفحص عن تسجيل تأخر كبير في مواعيد انطالق المشاريع رغم حرص‬
‫البلديات على إلزام المتعاملين المكلفين باإلنجاز بالتقيد باحترام آجال تنفيذ مختلف العمليات‬
‫المسجلة ضمن المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ ،2015‬إضافة إلى عدم احترام آجال‬
‫اإلنجاز ضمن العقود المبرمة مع مختلف المتعاملين‪ ،‬وذلك ألسباب أو ألخرى‪.‬‬

‫‪ .7.2.4.2‬عدم احترام الترتيبات الميدانية في إنجاز المشاريع‬

‫لوحظ ضمن المشاريع المدرجة في المخططات البلدية‪ ،‬تسجيل عمليات متعلقة بالتهيئة‬
‫وتعبيد الطرقات‪ ،‬بل وحتى االنطالق في تنفيذها دون األخذ في الحسبان األشغال التحتية‬
‫الضرورية‪ ،‬السيما أشغال الصرف الصحي والتزود بالماء الصالح للشرب‪ ،‬وهو ما تسبب‬
‫بشكل واضح في تأخر تسليم بعض المشاريع وتوقف بعضها اآلخر‪.‬‬

‫‪ . 8.2.4.2‬عمليات منجزة دون استغالل‬

‫أثبتت عملية الرقابة عبر الواليات أن عددا من العمليات المنجزة والمستلمة ما تزال دون‬
‫استغالل وذلك بسبب عدم ربطها بالشبكات المختلفة وعدم تجهيز المشاريع المنجزة‬
‫بالملحقات الضرورية لسيرها‪.‬‬

‫‪ .9.2.4.2‬تباين بين الوضعيات المادية والمالية للمشاريع‬

‫إن أغلب الصفقات والعقود المبرمة من طرف البلديات تضمنت بندا يتعلق بكيفيات الدفع إال‬
‫أنها (البلديات) لم تلتزم به‪ ،‬مما أظهر فروقا هامة بين نسب استهالك االعتمادات المالية‬
‫ونسب االنجاز المادي للمشاريع‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الحسابات الخاصة للخزينة‬

‫‪ .1‬تقديم الحسابات الخاصة للخزينة‬

‫إن فحص الموازنة العامة للوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬بعنوان سنة ‪ ،2015‬أظهر‪،‬‬
‫ما مجموعه ‪ 100‬حسابا خاصا بالخزينة‪ ،‬منها ‪ 09‬حسابات لم تعرف أي حركة خالل هذه‬
‫الفترة‪.‬‬
‫وتستحوذ حسابات التخصيص الخاص على الحصة الكبرى بـ ‪ 69‬حسابا (أي ‪ %69‬من‬
‫مجموع الحسابات الخاصة للخزينة)‪ .‬أما بالنسبة للفئات األخرى‪ ،‬فقد تم إحصاء ‪ 14‬حساب‬
‫للقروض (‪ 04 ،)%14‬حسابات للتسبيقات‪ 03 ،‬حسابات تجارية‪ 09 ،‬حسابات للمساهمة‬
‫(‪ ،)%9‬وحساب واحد للتخصيص الخاص "تخصيصات"‪.‬‬

‫يجدر الذكر أنه‪ ،‬بالنسبة لحسابات التخصيص الخاص‪ ،‬فإن خمسة (‪ )05‬مسيرين يتولون‬
‫تسيير ‪ 30‬حسابا من أصل ‪ 69‬حساب موجود‪ ،‬أي ‪ %43,48‬ويتعلق األمر بو ازرات المالية‬
‫(‪ 10‬حسابات)‪ ،‬الداخلية (‪ 07‬حسابات)‪ ،‬الثقافة (‪ 05‬حسابات)‪ ،‬الصناعة والمناجم (‪04‬‬
‫حسابات) والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (‪ 04‬حسابات)‪.‬‬

‫وأفرزت الحسابات الخاصة للخزينة في‪ 2015/12/31‬رصيدا دائنا بـمبلغ ‪9.041,863‬‬


‫مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 12.664,678‬مليار دج في سنة ‪ ،2014‬أي بانخفاض قدر بـ‬
‫‪ .%28,61‬هذه النتيجة‪ ،‬تعودا أساسا‪ ،‬لحسابات التخصيص الخاص والتي سجلت رصيدا‬
‫دائنا‪ ،‬وصل الى ‪ 10.504,469‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 13.997,231‬مليار دج‪ ،‬سنة ‪،2014‬‬
‫بانخفاض ملموس قيمته ‪ 3.492,762‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .2‬فحص الحسابات الخاصة للخزينة‬

‫‪ .1.2‬الحسابات التجارية‬

‫سجلت الحسابات التجارية في ‪ ،2015/12/31‬رصيدا دائنا بمبلغ ‪ 6,486‬مليار دج‪ ،‬بزيادة‬


‫تقدر بـ ‪ %3,49‬مقارنة بسنة ‪ 6,267( 2014‬مليار دج)‪.‬‬

‫وبصرف النظر عن هذا التحسن‪ ،‬فإن النتائج المحققة ال تشكل سوى حجما ضئيال ضمن‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة (أي أقل من ‪.)%0,044‬‬
‫بلغ رصيد تسيير سنة ‪ 2015‬ما قيمته ‪ 2.018,964‬مليار دج‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ .2.2‬حسابات التخصيص الخاص‬

‫وبعنوان سنة ‪ 2015‬بلغت موارد حسابات التخصيص الخاص ‪ 3.887,153‬مليار دج‪،‬‬


‫مقابل ‪ 7.379,915‬مليار دج كنفقات‪ .‬إن الرصيد المدين للتسيير بلغ ‪ 3.492,762‬مليار‬
‫دج (رصيد سلبي) والرصيد المتراكم (رصيدا دائنا)‪ ،‬يقدر بـ ‪ 10.504,469‬مليار دج في‬
‫نهاية ‪ ،2015‬وهو ما يمثل أكثر من ضعف مبلغ إيرادات الميزانية‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬اسفرت التحريات التي قام بها المجلس‪ ،‬عن المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أهمية التمويل الممنوح لحسابات التخصيص الخاص من تخصيصات الميزانية‬


‫‪ -‬تمثل تخصيصات الميزانية‪ 1‬نسبة ‪ %14,37‬من اإليرادات اإلجمالية لحسابات‬
‫التخصيص الخاص لسنة ‪ 558,608( 2015‬مليار دج) مقابل ‪ %16,34‬سنة ‪2014‬‬
‫(‪ 876,971‬مليار دج)‪.‬‬

‫إن نسبة ‪ %86,36‬من تخصيصات ميزانية التسيير (‪ 219,384‬مليار دج)‪ ،‬تم توجيهها‬
‫الى الحساب ‪ "302­020‬صندوق التضامن للجماعات المحلية"‪.‬‬

‫ترتبط بعض من حسابات التخصيص الخاص‪ ،‬بصفة شبه كلية بميزانية الدولة (ميزانية‬
‫التسيير الفصل ‪ )02­46‬وهو حال الحساب ‪» 302­041‬صندوق تعويض نفقات النقل«‪.‬‬

‫بالنسبة لميزانية التجهيز خارج حسابات التخصيص المتعلقة بالبرامج (‪ 339,224‬مليار‬


‫دج)‪ ،‬فإن الحساب رقم ‪ /302­062‬السطر األول "تخفيض نسبة الفائدة عن استثمارات‬
‫البرنامج الخاص للجنوب " استفاد من تخصيص قيمته ‪ 135‬مليار دج أي ما يعادل نسبة‬
‫‪ %96,43‬من االيرادات االجمالية للسنة والمقدرة بـ ‪ 140‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل الموارد الخاصة لحسابات التخصيص الخاص (خارج حسابات التخصيص الخاص‬
‫المتضمنة برامج التنمية)‪ ،‬تمثل نسبة ‪ 523,088( %13,46‬مليار دج) بزيادة ثمان (‪)8‬‬
‫نقاط عن سنة ‪ 231,49+( 2014‬مليار دج) ومع ذلك ال تزال اقل أهمية بالمقارنة مع‬
‫تمويل الدولة (‪ 3.364,065‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 2.253,265‬مليار دج لصالح برامج‬
‫التجهيز)‪.‬‬
‫‪ -‬تعرف االيرادات المتأتية من فائض الجباية البترولية المقيد في حساب صندوق ضبط‬
‫االيرادات انخفاض ملحوظ إذ يسجل هذا صندوق ضبط اإليرادات بعنوان تسيير السنة المالية‬

‫التسيير والتجهيز خارج حسابات التخصيص الخاص لبرامج التنمية‬ ‫‪1‬‬

‫‪70‬‬
‫‪ ،2015‬رصيدا سلبيا يقدر بـ ‪ 3.135.547.706.850,46‬دج أي بفارق بالنقصان يقدر‬
‫بـ ـ ـ ‪ 2.795.366.316.403,55‬دج بالمقارنة مع ‪.2014‬‬

‫● حسابات بقيت جامدة ولم يتم تحريكها من جانب النفقات رغم أهمية األرصدة التي‬
‫تحتوي عليها‬

‫على غرار السنوات السابقة لم تعرف بعض الحسابات أي حركة‪ ،‬السيما من جانب النفقات‬
‫خالل سنة ‪ ،2015‬مبرزة أرصدة هامة حيث أن البعض منها يظهر مبالغ مجمدة منذ عدة‬
‫سنوات‪ ،‬ويتعلق األمر على سبيل المثال‪ ،‬بالحسابين رقم ‪'' 302­133‬الصندوق الوطني‬
‫للضمان االجتماعي'' برصيد قدره ‪ 21,105‬مليار دج‪ ،‬ورقم ‪'' 302­138‬صندوق مكافحة‬
‫السرطان'' برصيد قدره ‪ 22,491‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ ‬االستخدام الضعيف للتخصيصات الممنوحة لحسابات التخصيص الخاص‪ ،‬بالرغم من‬


‫أهمية األرصدة المتراكمة التي تحويها‬

‫كما هو الشأن بالنسبة للسنوات السابقة‪ ،‬الحظ المجلس أن بعض حسابات التخصيص الخاص‬
‫تشمل أرصدة معتبرة‪ ،‬لم يتم تحريكها‪ ،‬كما أن الرقابة سمحت بتسجيل ضعف في مستويات‬
‫استهالك لالعتمادات الممنوحة‪ .‬هذه الوضعية تتعلق على سبيل المثال بالصندوق الوطني‬
‫للمياه (حـ‪ )302­079/‬الذي سجل نهاية ‪ ،2015‬رصيدا معتب ار يقدر بـ ‪ 9,264‬مليار دج‪.‬‬
‫فمن مجموع إيرادات متراكمة قدرت ب ـ ‪ 11,514‬مليار دج‪ ،‬لم يتم تسجيل إال مبلغ‬
‫‪ 2,250‬مليار دج كنفقات‪ ،‬أي بنسبة استهالك قدرها ‪.%19,5‬‬

‫وتتمثل النفقات المسجلة في هذا الحساب‪ ،‬في مساهمات مالية ممنوحة لمؤسسة الجزائرية‬
‫للمياه‪ ،‬والديوان الوطني للتطهير‪ ،‬والديوان الوطني للسقي وصرف المياه والوكالة الوطنية‬
‫للسدود والتحويل‪ ،‬لغرض تمويل نشاطات االستثمار في إطار السقي‪ ،‬التموين بالمياه‬
‫الصالحة للشرب والتطهير‪.‬‬

‫‪ ‬بطء في وضع النصوص التطبيقية حيز التنفيذ‬

‫تم تسجيل بطء واضح في اعداد واصدار النصوص التطبيقية المنظمة لإلطار القانوني الذي‬
‫يحكم حسابات التخصيص الخاص (قوانين المالية)‪ .‬هذه النصوص ال يتم اتخاذها في الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬ومثال ذلك حالة الصندوق الوطني للمياه الصالحة للشرب (‪ ،)302­079‬أين تم‬
‫مالحظة تأخر في إصدار النصوص التطبيقية ووضع آلية تسمح بمتابعة وتقييم النفقات‬
‫المسددة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫لم يتم اللجوء لهذا اإلجراء إال في شهر جويلية ‪ ،2016‬أي ‪ 18‬شه ار بعد دمج الحسابين‬
‫رقم ‪ 302­086‬ورقم ‪ 302­079‬وبذلك استخدم كال الحسابان دون دمجهما خالل سنة‬
‫‪.2015‬‬

‫‪ ‬بطء في إنجاز البرامج المقررة واألعمال المسطرة من قبل الحكومة‪ ،‬وعلى سبيل‬
‫اإليضاح‬

‫‪ ‬المشاريع المتعلقة بتنمية تربية األسماك في مناطق الهضاب العليا والجنوب والممولة من‬
‫الصندوق الوطني لتنمية صيد األسماك وتربية المائيات‪ .‬إن حافظة عمليات االستثمار‬
‫العمومي تشتمل على ‪ 25‬مشروعا استثماريا والتي عبأت غالفا ماليا بـ ‪ 5,177‬مليار دج‪،‬‬
‫موزعا على برنامج االستثمار العادي (سطر‪ )000‬والبرنامج الخاص بالهضاب العليا‬
‫(سطر‪ .)002‬كما تمت مالحظة مستوى ضعيف لالستهالك يقدر بـ ‪ 165,502‬مليون دج‬
‫برسم سنة ‪ ،2015‬أي بنسبة ‪.% 2,55‬‬

‫السطر ‪ 002‬المتعلق بتمويل نشاطات التنمية لم يسجل أية نفقة خالل سنة ‪ 2015‬رغم‬
‫التخصيصات المقدرة بـ ‪ 509,427‬مليون دج‪.‬‬

‫وتم تسجيل تأخر معتبر في إتمام المشاريع القديمة المسجلة خالل سنوات ‪.2007­2010‬‬

‫كماالحظ المجلس غياب السرعة في تنفيذ النشاطات التنموية من قبل الو ازرة‪ ،‬ومثال ذلك‬
‫خمس (‪ )5‬عمليات مسجلة في عامي ‪ 2010‬و‪ ،2012‬ولم تنطلق أصال‪.‬‬

‫‪ ‬حسابات تخصيص خاص تستمر في العمل في غياب برنامج عمل تحدد فيه األهداف‬
‫المسطرة وآجال اإلنجاز وجهاز للمتابعة والتقييم‬

‫عمليا‪ ،‬لم يتم وضع أي برنامج أو مخطط نشاط لبعض الحسابات‪ ،‬ولم يتم اعداد الحصائل‬
‫المتعلقة باستخدام التخصيصات الممنوحة‪ ،‬مما يؤثر على متابعة االنجازات والتقييمات‬
‫الضرورية‪ ،‬وهو حال الصندوق الوطني للطرق والطرق السريعة (حـ‪ ،)302­100/‬الصندوق‬
‫الوطني للبيئة وازالة التلوث (حـ‪ ،)302­065/‬الصندوق الوطني لتهيئة اإلقليم‬
‫(حـ‪ ،)302­081/‬والصندوق الوطني لحماية الساحل والمناطق الرطبة (حـ‪،)302­113/‬‬
‫الصندوق الوطني للمياه (حـ‪ )302­079 /‬وصندوق ترقية التكوين المهني المستمر‬
‫(حـ‪،)302­090/‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ ‬تباين بين محاسبات اآلمر بالصرف والمحاسبين‪ ،‬مع تسجيل فروق في الكتابات‬
‫الخصوصية تعيق المتابعة الجيدة للحسابات‬

‫إن المحاسبين مطالبون بإرسال‪ ،‬دوريا‪ ،‬لآلمرين بالصرف‪ ،‬وضعيات مالية مفصلة حول كل‬
‫حساب‪ ،‬تقيد فيها كل عمليات اإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫هذا النقص بخصوص عدم تطابق محاسبات اآلمرين بالصرف والمحاسبين‪ ،‬يظهر من‬
‫خالل عدم التنسيق‪ ،‬وغياب المعلومات عن استخدام االعتمادات‪ ،‬وكذلك غياب الوضعيات‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫• عدم مطابقة العمليات الممولة من حسابات التخصيص الخاص مع مدونة النفقات‬


‫الخاصة بالحساب‬

‫لقد سجل المجلس أن بعض حسابات التخصيص الخاص تظهر برامج نشاطات أو‬
‫مخططات عمل لسنة ‪ 2015‬تتضمن عمليات ممولة من هذه الحسابات‪ ،‬دون أن تكون‬
‫مؤهلة لالستفادة من تمويل هذه الحسابات ومخالفة ألحكام القانون رقم ‪ 17­84‬المؤرخ في‬
‫‪ 07‬يوليو ‪ 1984‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫فبالنسبة للصندوق الوطني للبيئة وازالة التلوث (حـ‪ )302­065/‬والصندوق الوطني لتهيئة‬
‫اإلقليم (حـ‪ ،)302­081/‬فإن اإلعانات الممنوحة استعملت لتمويل النشاطات العادية للهيئات‬
‫تحت الوصاية عن طريق الصفقات بالتراضي وبأسعار جزافية غير مفصلة ومتناقضة مع‬
‫مدونة النفقات لهذين الحسابين الحسابات‪.‬‬

‫‪ .3.2‬حسابات التسبيقات‬

‫سجلت هذه الحسابات رصيدا مدينا (تسبيقات غير مسددة) قدر بـ ‪ 5,898‬مليار دج‬
‫سنة ‪ 2015‬مقابل ‪ 21,041‬مليار دج سنة ‪ 2014‬و‪ 5,755‬مليار دج سنة ‪2013‬‬
‫و‪ 10,845‬مليار دج سنة ‪ 2012‬و‪ 79,728‬مليار دج سنة ‪ 2011‬و‪ 125,589‬مليار دج‬
‫سنة ‪.2010‬هذه الوضعية تؤكد تحسنا في تسديد التسبيقات‪ ،‬منذ سنة ‪.2011‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ .4.2‬حسابات االقتراضات‬

‫تشير الكتابات المحاسبية للخزينة إلى أن أربعة عشرة (‪ )14‬حسابا تظهر رصيدا مدينا يقدر‬
‫بـ ‪ 1.333,094‬مليار دج في سنة ‪ ،2015‬مقابل ‪ 1.190,679‬مليار دج‪ ،‬في سنة‬
‫‪ ،2014‬أي بتطور نسبته ‪ 142,415( %11,96‬مليار دج)‪ .‬هذا التطور يعود أساسا إلى‬
‫ضعف تسديدات القروض الممنوحة سنويا‪ .‬وقد وصلت التسديدات المنجزة‪ ،‬برسم سنة‬
‫‪ ،2015‬وصلت إلى مبلغ ‪ 49,100‬مليار دج ما يعادل ‪ %3,68‬من مجموع الرصيد‪.‬‬

‫تقدر القروض الممنوحة‪ ،‬برسم سنة ‪ ،2015‬بـ ‪ 191,515‬مليار دج‪ ،‬موجهة لتمويل‬
‫مختلف مشاريع القطاع االقتصادي في حدود ‪ 1.117,568‬مليار دج‪ ،‬حيث تقدر‬
‫القروض الممنوحة للبنك الجزائري للتنمية بـ ‪ 112,052‬مليار دج وللمؤسسات االقتصادية‬
‫بـ ‪ 375,199‬مليون دج‪.‬‬

‫بلغت ‪ ،‬تسديدات القروض الممنوحة للقطاع المذكور أعاله بعنوان نفس السنة‬
‫‪ 24,925‬مليار دج منها تسديدات القروض الممنوحة للبنك الجزائري للتنمية‬
‫بـ ‪ 8,966‬مليار دج وللمؤسسات االقتصادية بـ ‪ 3,496‬مليار دج‪ .‬أما بواقي التسديد فبلغت‬
‫‪ 1.105,106‬مليار دج‪.‬‬

‫وصلت تسديدات القروض الممنوحة للحكومات االجنبية لمبلغ ‪ 31,496‬مليار دج ‪ ،‬مشكلة‬


‫في غالبيتها من القروض العينية عند ‪ 1996/12/31‬بـ ‪ 31,292‬مليار دج‪.‬‬
‫كما سدد قطاع السكن أيضا قروضا في حدود ‪ 5,226‬مليار دج‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن فحص موازنة الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة كشف عن وجود‬
‫حسابات لم تعرف أية تسديد للقروض منذ عدة سنوات ولم تتخذ بشأـنها إجراءات لغرض‬
‫تطهير وضعيتها‪.‬‬

‫كما تم معاينة أيضا وجود بعض الحسابات التي لم تعرف أية حركة وال أي تسديد منذ‬
‫‪ ،1996‬دون القيام بتطهيرها واقفالها‪.‬‬

‫نتيجة السنة‬

‫استقر العجز النهائي لسنة ‪ 2015‬في حدود ‪ 2.860,536‬مليار دج‪ ،‬بانخفاض مقارنة‬
‫بالسنة المنصرمة والتي سجلت عج از بمبلغ ‪ 3.221,217‬مليار دج‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فقد سجل المجلس أن النفقات غير المتوقعة بمبلغ‪ 174.950.636.781,11‬دج‬
‫والمدرجة في العجز‪ ،‬تم تنفيذها خرقا للمادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في‬
‫‪ 1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والتي تنص‪ ،‬بالخصوص‬
‫على أن نفقات التجهيز العمومية تسجل على شكل رخص برامج وتنفذ باعتمادات الدفع‪.‬‬

‫وبموجب التعليمة العامة للخزينة المتعلقة في الجزء الخاص بتقييدات آخر السنة‪ ،‬فإن‬
‫األرصدة النهائية لحسابات الميزانية هي الوحيدة التي تسجل في حساب" النتائج النهائية‬
‫لعمليات الميزانية " في حين تكتسي النفقات أعاله طابعا مؤقتا في هذه الحالة‪.‬‬

‫إن التسجيل في ميزانية الدولة لنفقات " تسمى غير متوقعة " منقوصة المعطيات وتتزايد من‬
‫سنة ألخرى‪ ،‬تثير اهتمام المجلس لكونها مجردة من طابع عدم إمكانية توقعها وال تخضع‬
‫لترخيص برلماني مسبق مثل ما هو الشأن بالنسبة للنفقات غير المتوقعة الواردة في ميزانية‬
‫األعباء المشتركة‪.‬‬

‫هذه النفقات المتكررة تؤثر أكثر فأكثر على توازن الميزانية وال تسمح بإرساء قواعد الشفافية‬
‫والتسيير السليم للميزانية‪.‬‬

‫من جهة أخرى فإن تحريات المجلس بينت أن تحديد عجز الميزانية يستدعى بعض‬
‫المالحظات‪:‬‬

‫‪ ‬إن هذا المؤشر يتميز بالعديد من الخصوصيات التي تحد من نطاق تحليله‪ .‬فنفقات‬
‫التجهيز وبعض نفقات التسيير ال تمثل تسديدات حقيقية ولكن تعبئة لالعتمادات تتم لفائدة‬
‫حسابات خاصة بالخزينة أو تحويل لالعتمادات في الحسابات المعنية لهيئات أو مؤسسات‬
‫عمومية‪ .‬لكن هذه النتيجة الميزانية يمكن مع ذلك مقارنتها مع تقديرات قانون المالية والتي‬
‫تتميز بنفس الخصوصيات‪.‬‬
‫‪ ‬إيرادات ميزانية وذات طبيعة نهائية يتم تعبئتها في حسابات مؤقتة ولم تساهم في تحديد‬
‫نتيجة الميزانية مثل ما هو الحال على مستوى خزينة الوالية لكل من باتنة وجيجل‪.‬‬
‫‪ ‬نفقات تجهيز وتسيير معبأة في حسابات مؤقتة ولم يتم قيدها نهائيا إال في سنة ‪،2016‬‬
‫لكنها ساهمت في تحديد نتيجة الميزانية لسنة ‪ ،2015‬مما يمثل مساسا بمبدأ سنوية‬
‫الميزانية‪ .‬إن الحاالت المسجلة على مستوى الخزائن الوالئية لكل من أدرار‪ ،‬االغواط‪ ،‬بجاية‪،‬‬
‫بشار‪ ،‬تبسة‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجلفة‪ ،‬جيجل‪ ،‬سطيف‪ ،‬سعيدة‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫ورقلة‪ ،‬ووهران تدعم جيدا هذه المالحظة‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫عند نهاية تسيير سنة ‪ ،2015‬وانطالقا من فحص البيانات المحاسبية المقدمة من طرف‬
‫الوكالة المركزية المحاسبية للخزينة‪ ،‬استقر مبلغ الرصيد المخصص لمكشوف الخزينة في‬
‫حدود ‪ ­ 2.806.243.820.881,55‬دج كما توضحه الوضعية التالية‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫رصيد ‪2015‬‬ ‫طبيعة العمليات‬
‫‪4.563.796.405.007,16‬‬ ‫إيرادات الميزانية‬
‫‪-7.249.382.359.569,77‬‬ ‫نفقات الميزانية‬
‫‪-2.685.585.954.562,61‬‬ ‫عجز الميزانية الخام‬
‫‪-174.950.636.738,11‬‬ ‫نفقات الميزانية غير المتوقعة‬
‫‪-2.860.536.591.300,72‬‬ ‫عجز الميزانية الصافي‬
‫‪3.695.279.219.126,03‬‬ ‫ارباح الحسابات الخاصة للخزينة المصفاة أو المقفلة‬
‫‪-1.406.150.671,80‬‬ ‫االرباح الناتجة عن تسيير عمليات دين الدولة‬
‫‪-3.776.087.076.790,56‬‬ ‫التغير الصافي الدائن ألرصدة الحسابات الخاصة للخزينة‬
‫‪138.455.289.608,98‬‬ ‫التغير الصافي الدائن ألرصدة حسابات اإلقتراض‬
‫‪-1.948.510.853,48‬‬ ‫التغير الصافي الدائن ألرصدة حسابات المساهمة‬
‫‪-2.806.243.820.881,55‬‬ ‫الرصيد الواجب تخصيصه لمكشوف الخزينة‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة المالية‪ /‬الوكالة المركزية المحاسبية للخزينة‪.‬‬

‫بعد المصادقة على نتائج قانون تسوية الميزانية لسنة ‪ ،2015‬على العجز البالغ‬
‫‪ 2.806.243.820.881,55‬دج سيتم توزيع المخصص المكشوف االجمالي المقدر‬
‫بـ ‪ 3.894.521.839.833,65‬دج على النحو التالي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المتاحات‬ ‫المكشوفات‬ ‫العنوان‬
‫‪27.896.840.658.589,80‬‬ ‫السطر ‪ :01‬نتائج الميزانية (العجز)‬
‫السطر ‪ :02‬أرباح الحسابات الخاصة للخزينة المصفاة أو‬
‫‪14.715.781.699.097,30‬‬
‫المقفلة‬
‫‪1.001.421.854.634,48‬‬ ‫السطر ‪ :03‬خسائر ناتجة عن تسيير عمليات دين الدولة‬
‫السطر ‪ :04‬التغير الصافي لألرصدة الدائنة في الحسابات‬
‫‪9.171.978.062.911,08‬‬
‫الخاصة للخزينة‬
‫السطر ‪ :05‬التغير الصافي لألرصدة الدائنة في حسابات‬
‫‪1.526.134.519.885,47‬‬
‫االقتراض‬
‫السطر ‪ :06‬التغير الصافي لألرصدة المدينة في حسابات‬
‫‪410.153.608.503,24‬‬
‫المساهمة‬
‫‪25.413.894.281.893,85‬‬ ‫‪29.308.416.121.727,50‬‬ ‫المجموع العام‬
‫‪3.894.521.839.833,65‬‬ ‫المكشوف اإلجمالي للخزينة في ‪ 31‬ديسمبر ‪2015‬‬
‫المصدر ‪ :‬وزارة المالية‬

‫التوصيات‬

‫فيما يتعلق بظروف التسيير يدعو مجلس المحاسبة‪ ،‬مع تأكيده لتوصياته السابقة‪ ،‬المصالح‬
‫المسيرة لو ازرة المالية والدوائر الو ازرية إلى الشروع في استكمال اإلجراءات المتخذة في إطار‬
‫عصرنة مالية الدولة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫وفي الوقت نفسه‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة المسيرين بترقية نطام معلومات فعال ورقابة‬
‫داخلية ناجعة يضمنان وضوح الحسابات العمومية وجودة تقديمها‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بمعالجة االختالالت وأوجه القصور التي يثيرها بانتظام في‬
‫مجال تسيير ميزانية الدولة‪ ،‬قصد ضمان مستوى كاف من الموارد العادية والتحكم في‬
‫حاالت العجز‪ ،‬مع الصرامة الالزمة في قيادة البرامج واستعمال مساهمات الميزانية‪.‬‬

‫إجابة وزير المالية‬

‫المديرية العامة للميزانية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬نفقات الميزانية‬

‫سجلت نفقات الميزانية إلى نهاية ‪ 2015‬مبلغا إجماليا قدره ‪ 7424,333‬مليار دج بما فيها‬
‫النفقات غير المتوقعة (‪ 174,951‬مليار دج) أي بزيادة ‪ ℅3,91‬مقارنة مع ‪ ،2014‬وهي‬
‫موزعة في حدود ‪ 4.660,395‬مليار دج (‪ )℅62,77‬لنفقات التسيير و‪ 2.589,023‬مليار‬
‫دج (‪ )℅34,87‬لنفقات التجهيز و‪ 174,951‬مليار دج (‪ )℅2,36‬للنفقات غير المتوقعة‬
‫ليصبح مبلغ عجز الميزانية ‪ 2.860,536‬مليار دج (أي ‪ 17,24-‬من الناتج الداخلي‬
‫الخام)‪.‬‬

‫ويسجل العنصران األوالن أي نفقات التسيير ونفقات التجهيز على التوالي معدالت استهالك‬
‫االعتمادات تساوي ‪ ℅93,97‬و‪.℅85,12‬‬

‫اإلجابة‬

‫سجلت النفقات الميزانياتية إلى نهاية ‪ 2015‬مبلغا إجماليا قدره ‪ 8073.03‬مليار دج‪،‬‬
‫عوضا عن ‪ 7424,333‬مليار دج‪ ،‬موزعة في حدود ‪ 4.660,359‬مليار دج (‪)℅57,73‬‬
‫لنفقات التسيير‪ 3.412,67 ،‬مليار دج (‪ )℅42.27‬لنفقات التجهيز عوضا عن‬
‫‪ 2.589,023‬مليار دج‪ .‬ليصبح مبلغ عجز الميزانية ‪ 3.509,23‬مليار دج (‪℅21,15‬‬
‫من الناتج الداخلي الخام) عوضا عن ‪ 2.860,536‬مليار دج‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫يقدر معدل استهالك االعتمادات المتعلقة بنفقات التجهيز بـ ‪ ℅90,25‬عوضا عن‬
‫‪.℅85,12‬‬

‫‪ .1‬نفقات التسيير‬

‫‪ . 2.1.1‬نفقات السلطات العمومية‬

‫بلغت االعتمادات المخصصة للعنوان ‪" 2‬السلطات العمومية" في إطار قانون المالية‬
‫التكميلي بمبلغ ‪ 14,093‬مليار دج‪ ،‬تم تحريرها في حدود مبلغ ‪ 13,300‬مليار دج على إثر‬
‫تدابير تجميد االعتمادات التي اتخذتها و ازرة المالية‪ ،‬أي بانخفاض قدره ‪ ℅0,001‬مقارنة مع‬
‫‪.2014‬‬

‫اإلجابة‬

‫تقدر االعتمادات المخصصة للعنوان ‪« 2‬السلطات العمومية»‪ ،‬المقررة في إطار قانون‬


‫المالية التكميلي بمبلغ ‪ 14,035‬مليار دج عوضا عن ‪ 14,093‬مليار دج‪ ،‬يمثل هذا‬
‫األخير مبلغ االعتمادات المراجعة إلى نهاية ‪.2015‬‬

‫نفقات المستخدمين (القسم األول والثاني والثالث)‬ ‫‪‬‬

‫سجلت النفقات المنجزة المقدرة بـ ‪ 2.227,771‬مليار دج أي بزيادة ‪℅9,74‬مقارنة بسنة‬


‫‪ 2014‬نسبة تنفيذ تقدر بـ ‪ ℅94,80‬مقابل ‪ ℅93,90‬في سنة ‪.2014‬‬

‫اإلجابة‬

‫بلغت زيادة النفقات المنجزة المسجلة مقارنة بسنة ‪ 2014‬نسبة ‪ ℅9,70+‬عوضا عن‬
‫‪.℅9,74+‬‬

‫نفقات العتاد وتسيير المصالح (القسم الرابع)‬ ‫‪‬‬

‫إن االعتمادات المخصصة لهذا القسم بمبلغ ‪ 112,181‬مليار دج تم استهالكها بمعدل‬


‫‪ 103,859( ℅92,58‬مليار دج) وتميزت بتطور طفيف (‪ )℅8,92+‬مقارنة بذلك المسجل‬
‫على مستوى النفقات (‪ )℅20,75+‬مقارنة بسنة ‪.2014‬‬

‫‪78‬‬
‫اإلجابة‬

‫يمثل تطور االعتمادات المخصصة لهذا العنوان مقارنة بسنة ‪ )℅8,98+( 2014‬وليس‬
‫(‪.)℅8,92+‬‬

‫نفقات مختلفة (القسم السابع)‬ ‫‪‬‬

‫إن هذا القسم الذي عرف انخفاضا محسوسا في االعتمادات (‪ )℅12,89-‬حيث انتقلت من‬
‫‪ 379,571‬مليار دج سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 336,229‬مليار دج سنة ‪ ،2015‬شهد استهالك‬
‫اعتماداته بحوالي ‪ ،℅70,83‬أي ما يعادل مبلغ ‪ 238,166‬مليار دج‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫شهدت االعتمادات المخصصة للنفقات المختلفة انخفاضا محسوسا(‪ )℅11,42-‬عوضا‬


‫عن (‪.)℅12,89-‬‬

‫‪ .4.1.1‬نفقات التدخالت العمومية‬

‫ال تزال التدخالت العمومية تعبأ حجما ال يستهان به من االعتمادات بنسبة ‪ ℅32,99‬من‬
‫مجموع ميزانية التسيير مما يعكس استمرار الدولة في دعمها للمواد الغذائية األساسية‬
‫(الحبوب والحليب والزيوت الغذائية والسكر) والمواد الطاقوية (الكهرباء والغاز والماء)‬
‫والمساهمة في نفقات قطاعي الصحة والتربية وكذا دعم الجهود المبذولة من خالل مختلف‬
‫النشاطات االجتماعية وترتيبات الشغل وكل هذه النشاطات موجهة لتحسين ظروف معيشة‬
‫الفئات المحرومة من السكان‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫تمثل التدخالت العمومية ‪ ℅32,22‬من مجموع ميزانية التسيير وليس ‪.℅32,99‬‬

‫إن التخصيصات التي منحت سنة ‪ 2015‬والمقدرة بمجموع ‪ 1.602,216‬مليار دج تزايدت‬


‫بنسبة ‪ ℅4,46‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬واستهلكت في حدود ‪ ℅94‬من اعتمادات هذا الباب‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫اإلجابة‬

‫سجلت التخصيصات الممنوحة في سنة ‪ 2015‬ارتفاعا بـ ‪ ℅4,55‬مقارنة بسنة ‪2014‬‬


‫عوضا عن ‪.℅4,46‬‬

‫النشاط االجتماعي‪ :‬المساعدة والتضامن (القسم السادس)‬ ‫‪‬‬

‫عرف هذا القسم تخصيص اعتمادات بمجموع ‪ 1.000,986‬مليار دج‪ ،‬أي أنها سجلت‬
‫زيادة طفيفة بنسبة (‪ )℅1‬مقارنة بسنة ‪ 909,629( 2014‬مليار دج)‪ ،‬و‪ ℅11,74‬مقارنة‬
‫بسنة ‪ 895,754( 2013‬مليار دج)‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫سجلت االعتمادات الممنوحة لهذا القسم زيادة قدرها (‪ )℅10,04+‬مقارنة بسنة ‪2014‬‬
‫(‪ 909,629‬مليار دج) عوضا عن ارتفاع طفيف بـ ‪.℅1+‬‬

‫‪ ‬النشاط االقتصادي (القسم الرابع)‬

‫سجلت االعتمادات المخصصة بعنوان سنة ‪ 2015‬للنشاط االقتصادي مبلغ ‪521,993‬‬


‫مليار دج أي بانخفاض قدره ‪ 3,91‬مقارنة مع سنة ‪ 543,251( 2014‬مليار دج)‬
‫و‪ ℅0,75+‬مقارنة مع سنة ‪ 525,948( 2013‬مليار دج) ‪............‬السابقة‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫انخفضت االعتمادات المخصصة بعنوان السنة المالية ‪ 2015‬بـ (‪ )℅0,75-‬عوضا عن‬


‫‪ ℅0,75+‬مقارنة بسنة ‪ 2013‬حيث انتقلت من ‪ 525.948‬مليار دج إلى‬
‫‪ 521.993‬مليار دج (سنة ‪.)2015‬‬

‫‪ ‬النشاط التربوي والثقافي (القسم الثالث)‬

‫قيدت النفقات المسددة والمقدرة بـ ‪ 37,429‬مليار دج (‪ ℅95‬من االعتمادات)‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫تمثل النفقات المسجلة بهذا العنوان ‪℅81,04‬من االعتمادات الممنوحة عوضا عن ‪.℅95‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ ‬النشاط الدولي (القسم الثاني)‬

‫هذه االعتمادات التي سجلت ارتفاعا بين سنتي ‪ 2013‬و ‪ 2014‬بنسبة ‪ ،℅9,34‬عرفت‬
‫انخفاضا محسوسا في سنة ‪( 2015‬نسبة ‪ )℅24,09-‬منتقلة من ‪ 42,779‬مليار دج إلى‬
‫‪ 32,474‬مليار دج‪ ،‬مقارنة مع سنة ‪.2014‬‬

‫اإلجابة‬

‫بلغت الزيادة المسجلة ما بين سنة ‪ 2013‬و‪ 2014‬نسبة ‪ ℅69,34‬عوضا عن ‪.℅9,34‬‬


‫أما النفقات المنجزة فقد بلغت ‪ 30,851‬مليار دج أي ما يمثل ‪ ℅95‬من االعتمادات‬
‫الممنوحة أي بزيادة ‪ ℅32,81‬مقارنة بسنة ‪ 2014‬وبانخفاض نسبته ‪ ℅26,01‬مقارنة‬
‫بسنة ‪.2013‬‬

‫اإلجابة‬

‫تبرز مقارنة االعتمادات المستهلكة سنة ‪ 30.851( 2015‬مليار دج) مقارنة بسنة ‪2013‬‬
‫(‪ 12.805‬مليار دج) ارتفاعا و ليس انخفاضا‪ .‬وعليه ينبغي مراجعة النسبة ‪.℅26,01‬‬

‫‪ .2.1‬تقييم النظامية والمحاسبية‬

‫‪ .1.2.1‬نقص التحكم في صدق الميزانية‬

‫تمت اإلشارة في هذه الفقرة‪ ،‬إلى تحويل االعتمادات المنجز في ‪ 2015‬لمبلغ ‪ 192‬مليون‬
‫دج من ميزانية و ازرة المالية‪ ،‬لفائدة ميزانية األعباء المشتركة‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه تم إجراء تحويل االعتمادات هذا نتيجة تغيير‬
‫الوصاية‪.‬‬

‫تخص هذه العملية ميزانية تسيير الديوان المركزي لقمع الفساد‪ ،‬نتيجة إصدار المرسوم‬
‫الرئاسي رقم ‪ 209-14‬المؤرخ في ‪ 23‬جويلية ‪ ،2014‬الذي وضع هذا الديوان لدى وزير‬

‫‪81‬‬
‫العدل‪ ،‬حافظ األختام‪ ،‬بدال من وزير المالية أوليا وهذا‪ ،‬طبقا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 426-11‬المؤرخ في ‪ 08‬ديسمبر ‪.2011‬‬

‫بهذا العنوان‪ ،‬تم القيام طبقا للتنظيم المعمول به بـ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحويل االعتمادات المفتوحة لفائدة هذا الديوان‪ ،‬بمبلغ ‪ 192.955.000‬دج‪ ،‬لميزانية‬


‫األعباء المشتركة (انظر المرسوم الرئاسي رقم ‪ 55-15‬المؤرخ في ‪ 08‬فيفري ‪.)2015‬‬
‫‪ .2‬تحويل االعتمادات من األعباء المشتركة بمبلغ ‪ 192.955.000‬دج لو ازرة العدل لفائدة‬
‫الديوان (انظر المرسوم الرئاسي رقم ‪ 56-15‬المؤرخ في ‪ 08‬فيفري ‪.)2015‬‬

‫أ‪ .‬أهمية المبالغ المحولة مع توفر أرصدة‬

‫‪ ‬وزارة الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‬

‫الحظ المجلس تنفيذ تحويالت بحجم كبير تمت على مستوى ميزانية االعباء المشتركة نحو‬
‫القطاعات الو ازرية مقارنة بالتخصيصات االولية مع وجود أرصدة كما هو الشأن بالنسبة لـ ‪:‬‬

‫‪ ‬و ازرة الفالحة والتنمية الريفية‪ : %8,35‬وبنسبة تنفيذ قدرها ‪.%92,11‬‬

‫االجابة‬

‫فيما يخص المالحظة المتعلقة بالتحويالت بالحجم الكبير التي تمت عل مستوى ميزانية‬
‫اعباء المشتركة نحو ميزانية التسيير لو ازرة الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬تجدر االشارة بأن هذه‬
‫التحويالت تم ضبطها على أساس الوثائق التبريرية المقدمة من طرف القطاع‪ ،‬للتكفل بـ ‪:‬‬

‫‪ .1‬األثر المالي الناجم عن إعادة ضبط المنحة التعويضية الجزافية‪ ،‬وذلك استنادا لصدور‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 176-15‬المعدل للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 070-08‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ ،2008-02-26‬المتعلق بالمنحة الجزافية التعويضية‪ ،‬بمبلغ قدره ‪ 486 164 000‬دج؛‬
‫‪ .2‬دعم الدولة ألسعار القمح والشعير بمبلغ ‪ 21,320‬مليار دج‪ ،‬وذلك في إطار‪:‬‬

‫‪ -‬تجسيد ق اررات المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ ‪ 29‬نوفمبر ‪ ،2015‬المخصص‬


‫لدراسة الملف المتعلق بالحبوب (قصد التكفل بطلبات االضافية المتعلقة بالسنوات ‪2012‬‬
‫و ‪ 2013‬بمبلغ يقدر بـ ‪ 17,76‬مليار دج)؛‬

‫‪82‬‬
‫‪ -‬التكفل باالحتياجات االضافية العتمادات الميزانية المتعلقة بتقديرات اختتام سنة ‪2015‬‬
‫بعنوان مساهمة الدولة الموجهة لضبط السوق الوطني للحبوب‪.‬‬

‫غير ان دراسة المالحظة المتعلقة بنسبة االستهالك ‪ ،%92,11‬تدخل ضمن اختصاص‬


‫مصالح و ازرة الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫ب‪ .‬تقديرات وتعديالت لم تأخذ في الحسبان االحتياجات الحقيقية‬

‫‪ ‬وزارة الصناعة والمناجم‬


‫" ‪ ....‬تم تسجيل نسب استهالكات ضعيفة‪....‬و و ازرة الصناعة و المناجم ‪"..... 78,59%‬‬

‫اإلجابة‬

‫إن االعتمادات الممنوحة بعنوان ميزانية التسيير لسنة ‪ 2015‬لفائدة هذا القطاع الوزاري تم‬
‫ضبطها على أساس االحتياجات الحقيقية المعبر عنها وكذا الوثائق التبريرية المقدمة في هذا‬
‫الشأن‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة السكن والعمران والمدينة‬


‫إن ضعف نسب استهالك المسجلة على مستوى و ازرة السكن والعمران والمدينة‪ ،‬يمكن أن‬
‫يفسر بتعليق التوظيف في المناصب الشاغرة‪ ،‬تطبيقا لتعليمة السيد الوزير األول رقم ‪/ 348‬‬
‫وأ المؤرخة في ‪ 2014/12/25‬المتعلقة بتدابير تعزيز التوازنات الداخلية والخارجية للبالد‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة العمل‪ ،‬التشغيل والضمان االجتماعي‬


‫المالحظة‬
‫"‪ .......................................‬تم تسجيل نسب استهالك ضعيفة على مستوى‬
‫…‪ .‬على غرار و ازرة العمل‪ ،‬التشغيل و الضمان االجتماعي ( ‪."...)% 77‚28‬‬

‫اإلجابة‬

‫نسبة االستهالك الضعيفة المسجلة على مستوى و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي‪،‬‬
‫تفسر بتدابير االقتصاد المتخذة من قبل السلطات العمومية في سنة ‪ ،2015‬والتي مست‬

‫‪83‬‬
‫بشكل خاص جهاز المساعدة على اإلدماج المهني وحصة اشتراك المستخدم في الضمان‬
‫االجتماعي المرتبطة بجهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪ ،‬حيث بلغ المبلغ اإلجمالي‬
‫لالقتصاد ‪ 52‚5‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‬

‫‪ .2.2.1‬عدم احترام مبدأ السنوية‬

‫‪ -‬فيما يخص و ازرة الفالحة و التنمية الريفية‪ ،‬تم خالل سنة ‪ 2015‬دفع باقي المساهمات‬
‫المالية المخصصة للديوانين المهنيين للحبوب والحليب (الديوان الجزائري المهني للحبوب‬
‫والديوان الوطني المهني للحليب)‪ ،‬من اجل التكفل بتبعات الخدمة العمومية المرتبطة‬
‫لتعويض فارق أسعار المواد االولية (لبودرة الحليب‪ ،‬قمح‪ ،‬شعير ‪ )...‬والمتعلقة بسنة ‪2012‬‬
‫بمبلغ ‪ 927,562‬دج و ‪ 2013‬بمبلغ ‪ 16,927‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬إن البطء المالحظ في منح أقساط المساهمات غالبا ما يدفع المؤسستين الى اللجوء الى‬
‫االقتراض البنكي من أجل تمويل عمليات الشراء و ما يترتب عنه من دفع اتعاب مالية‬
‫كبيرة‪ ،‬والتي بلغت في نهاية ‪ 41,992 ،2015‬مليار دج (بين ‪ 2009‬و ‪ )2015‬بالنسبة‬
‫للديوان الجزائري المهني للحبوب و ‪ 14,988‬مليار دج بالنسبة للديوان الوطني المهني‬
‫للحليب‪ ،‬وتم التكفل بها من الخزينة العمومية‪.‬‬

‫االجابة‬

‫المطة االولى‬

‫يجدر التوضيح‪ ،‬أنه تم إجراء تبليغ االعتمادات لفائدة الديوان المهني المشترك للحبوب بمبلغ‬
‫‪ 16,927‬مليار دج‪ ،‬من االعتمادات المرصودة لسنة ‪ ،2015‬منها مبلغ ‪ 10,856‬مليار‬
‫دج يتعلق بسنة ‪ 2012‬ومبلغ‪ 6,071‬مليار دج يتعلق بسنة ‪ ،2013‬ويندرج ذلك في اطار‬
‫تجسيد ق اررات المجلس الوزاري المشترك المنعقد بتاريخ ‪ 29‬نوفمبر ‪ ،2015‬المخصص‬
‫لدراسة الملف المتعلق بتطوير قطاع الحبوب‪.‬‬

‫المطة ‪02‬‬

‫ان البط المالحظ في منح أقساط المساهمات يبرر اساسا بالتأخر في تقديم طلبات دفع‬
‫فوارق االسعار من طرف الو ازرة المكلفة بالفالحة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫وينبغي التوضيح أن الزيادة في النفقات المالية ترتبط بعوامل اخرى متعلقة بالجوانب اإلدارية‬
‫األخرى للديوانين‪ ،‬وتتعلق اساسا وال سيما بـ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إعداد من طرف مصالح الديوان الجزائري المهني للحبوب والديوان الوطني المهني‬
‫للحليب‪ ،‬للمخططات الشهرية‪ ،‬التي تبين مجموع التوقعات في االنتاج والتكاليف بعنوان‬
‫السنة؛‬
‫‪ -‬غياب الجداول التي تبين اهتالك القروض البنكية؛‬
‫‪ -‬غياب الشفافية المتعلقة بشروط منح القروض الخاصة بالحمالت الفالحية‪ ،‬ال سيما‬
‫بالنسبة الديوان الجزائري المهني للحبوب‪ .‬الن الشروط الخاصة لمنح القروض لم يتم‬
‫توضيحها في إطار اتفاقية القروض الموقعة بين الديوان الجزائري المهني للحبوب والبنك‬
‫الجزائري للتنمية الريفية؛‬
‫‪ -‬بهدف الحد من تأثير النفقات المالية على ميزانية الدولة‪ ،‬بادرت مصالح و ازرة المالية‬
‫باقتراح يتعلق بتبليغ تسبيقات لثالثة (‪ )03‬أشهر متكررة‪ ،‬و ذلك على اساس فارق السعر‬
‫التقديري المقدم من طرف الديوانين‪.‬‬
‫هذه المبادرة تمت الموافقة عليها وفقا لتعليمة السيد الوزير االول موضوع المذكرة رقم‬
‫‪/1990‬ر م د ‪/‬و ا الصادرة بتاريخ ‪ ، 2015/11/04‬والتي تم تنفيذها في حينها من طرف‬
‫مصالح و ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬ان منح القروض الخاصة بالحمالت الفالحية عن طريق البنك الجزائري للتنمية الريفية‬
‫يعتبر في صالح البنك بشكل خاص‪ ،‬السيما ألن معدل سعر الفائدة والبالغ نسبة‪ ،%8‬وهذه‬
‫النسبة مطبقة دون مخاطر يتكبدها الديوان‪ ،‬وان هذه القروض مضمونة من الدولة في حدود‬
‫‪ 23‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .1.2.4‬استدامة الميزانية‬

‫‪ ‬وزارة التضامن الوطني واالسرة وقضايا المرأة‬

‫المالحظة‬

‫"……ويقدر المبلغ اإلجمالي لديون و ازرة التضامن الوطني لصالح صندوق الضمان‬
‫االجتماعي بـ ‪ 5.447.993.757.97‬دج ويتعلق بديون ناجمة عن اقتناء أدوية لفائدة‬
‫مرضى مصابين بأمراض مزمنة من الفئات المعوزة غير مستفيدة من الضمان االجتماعي‬
‫تمت خالل السنوات ‪ 1996‬الى ‪ 2014‬من خالل إبرام اتفاقية بين الو ازرة وصندوق الضمان‬
‫االجتماعي بتاريخ ‪ 19‬اوت ‪" 996‬‬

‫‪85‬‬
‫اإلجابــــــة‬

‫فيما يخص هذا الملف‪ ،‬مصالح و ازرة المالية‪ :‬الرقابة المالية باإلضافة إلى الخزينة الرئيسية‬
‫أسديت إليهم تعليمات مباشرة الدفع‪ ،‬في سنة ‪ 2015‬الشطر األول والمقدر مبلغه بـ ‪2.5‬‬
‫مليار دج من نفقات المتعلقة بتعويض الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية بعنوان شراء‬
‫األدوية لألشخاص المصابين باألمراض المزمنة غير المؤمنين اجتماعيا‪.‬‬

‫‪ . 2.2.3.1‬دعم المتقاعدين‬

‫‪ ‬وزارة العمل‪ ،‬التشغيل والضمان االجتماعي‬

‫المالحظة‬

‫"أكثر من ‪ % 96‬من نفقات و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي المتعلقة بالتحويالت‬
‫االجتماعية تتعلق بنشاطات دعم الدولة ألصحاب معاشات التقاعد الصغيرة وأصحاب‬
‫معاشات العجز الخاضعة لنظام األجراء وغير األجراء أي ما قيمته‬
‫‪ 122‚270‬مليار دج"‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫يجدر تصحيح المبلغ اإلجمالي المتعلق بدعم الدولة والمقدر بـ ـ ‪ 122‚280‬مليار دج عوض‬
‫من ‪ 122‚270‬مليار دج ‪.‬‬

‫‪ .1.3.2.3‬دعم المعوزين والمعوقين وأصحاب الدخل الضعيف‬

‫‪ ‬وزارة التضامن الوطني واالسرة وقضايا المرأة‬

‫المالحظة‬

‫" بلغت االعتمادات الممنوحة من قبل و ازرة التضامن الوطني واألسرة وقضايا المرأة إلى‬
‫وكالة التنمية االجتماعية في إطار التحويالت االجتماعية للتكفل ببرامج الشبكة االجتماعية‬
‫بمبلغ ‪ 44.992‬مليار دج ‪"...‬‬

‫‪86‬‬
‫" بلغ باقي االعتمادات للتكفل بالبرامج المذكورة أعاله ‪ 101.205‬مليار دج‪"...‬‬
‫" فيما يخص االستهالكات‪ ،‬فإنها تبلغ ‪ 58.606‬مليار دج‪"...‬‬
‫إن عمليات الرقابة في هذا المجال تبين المالحظات التالية‪ ،‬ال سيما‪:‬‬

‫‪ -‬التكفل بنسبة ‪ %100‬بـ ‪ 9.583‬معوق حركيا أو ذهنيا‪ ،‬على قوائم المنحة الجزافية‬
‫للتضامن‪ ،‬وهذا عكس أحكام المرسوم رقم ‪ 45-03‬المؤرخ في ‪،2013/01/19‬‬
‫‪ -‬إن تغطية االحتياجات فيما يخص المنحة الجزافية للتضامن تبقى ضعيفة مقارنة بالحصة‬
‫الممنوحة‪،‬‬
‫‪ -‬إن ‪ % 18.4‬من بين المسجلين في قوائم المنحة الجزافية للتضامن إلى غاية‬
‫‪ 2015/12/31‬أقدمية تتراوح بين ‪ 13‬و‪ 21‬سنة‪....‬‬
‫‪ -‬يقوم مدراء النشاط االجتماعي والتضامن بتسيير حسابات اإليداع لصندوق الخزينة‬
‫العمومية تبعا لق اررات التفويض المحررة من طرف المدير العام لوكالة التنمية االجتماعية‪،‬‬
‫‪ -‬إن االعتمادات الممنوحة لبرامج األشغال ذات المنفعة العامة التي تقتضي يد عاملة كثيفة‬
‫وبرنامج التنمية الجماعية عرفت استهالكا ضعيفا‪...‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة مصالح وكالة التنمية االجتماعية على امتصاص و إنجاز‪ ،‬بصفة فعلية برامج‬
‫التنمية‪..‬‬
‫‪ -‬نقص التنسيق بين مختلف الفاعلين في المجال االجتماعي خصوصا البلديات‪....‬‬
‫‪ -‬عدم تحيين الدليل الميداني لوكالة التنمية االجتماعية‪......‬‬
‫‪ -‬غياب تقارير محافظ الحسابات لسنتي ‪ 2014‬و‪.....2015‬‬
‫‪- -‬عدم تقييم بعض البرامج لتقدير أثرها على التنمية االجتماعية واجراء التعديالت الالزمة‪.‬‬

‫اإلجابــــــة‬

‫فيما يتعلق بالتكفل بـ ‪ 9.583‬معوق ‪ % 100‬ضمن قوائم المنحة الجزافية للتضامن‪ ،‬تجدر‬
‫اإلشارة أنه بعنوان سنة ‪ 2015‬سجل مبلغ ‪ 12٫178‬مليار دج بعنوان معاشات ومنح‬
‫صرفت للمعوقين ‪ %100‬وهذا للتكفل بـ ‪ 253.722‬شخص معوق‪.‬‬

‫فيما يخص النقطة المتعلقة للتفويض الممنوح من قبل المدير العام لوكالة التنمية االجتماعية‬
‫لمدراء النشاط االجتماعي لتسيير إيداع األموال لدى الخزينة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه طبقا‬
‫للمادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي ‪ 305-09‬المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر ‪ 2009‬المتعلق‬
‫بنشاطات اإلدماج االجتماعي‪ ،‬تسيير هذا الجهاز مضمون من طرف وكالة التنمية‬
‫االجتماعية باالتصال مع مديرية النشاط االجتماعي للوالية‪.‬‬

‫تحدد العالقات بين وكالة التنمية االجتماعية ومديرية النشاط االجتماعي للوالية بموجب‬
‫اتفاقية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫مقارنة بالنسبة الضعيفة لالستهالكات المالحظة على مستوى برامج ‪ DEV-COM‬و‬
‫‪ ،TUP-HIMO‬تم مباشرة إعداد ميزانيات السنوات الالحقة بتخفيض االعتمادات الممنوحة‬
‫باألخذ بعين االعتبار هذه النسبة الضعيفة من االستهالكات‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬أنه في إطار ميزانية ‪ 2017‬تم القيام بتخفيض مبلغ قدره ‪ 45‬مليار دج وفي‬
‫‪ 2018‬مبلغ ‪ 03‬مليار دج‪ ،‬وهذا لتصفية رصيد الحساب الباقي من األجهزة المسيرة من‬
‫طرف وكالة التنمية االجتماعية‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫"فضال عن ذلك وفيما يتعلق بإعانات التسيير الممنوحة للمرافق العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري بعنوان سنة ‪ 2015‬والتي بلغ عددها ‪ 399‬مرفق منها ‪ 382‬مرفق متخصص‪ ،‬بمبلغ‬
‫قدره ‪ 17.958‬مليار دج ‪"....‬‬

‫"نقص الصرامة في تقدير االعتمادات للمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري مما أدى إلى‬
‫وجود فائض في اإليرادات خالل تحضير الميزانية‪"...‬‬
‫"ضعف الموارد الخاصة بالمؤسسات العمومية‪ ،‬السيما الموارد المختلفة والمرتبطة بنشاط‬
‫المؤسسة‪ ،‬إن ميزانيات هذه المؤسسات تعتمد بصفة كلية على إعانة الدولة‪"....‬‬

‫"إدراج اعتمادات تسيير معتبرة لمؤسسات متخصصة تتميز بنشاط ضعيف أو متوقفة عن‬
‫النشاط‪ ،‬حيث تم تسجيل حوالي ‪ 123‬مؤسسة متخصصة من بين ‪ 382‬مؤسسة تسير بطاقة‬
‫استيعاب تقل عن ‪"....%50‬‬

‫"غياب نصوص تنظيمية تخص السعة النظرية لألطفال المعوقين المتكفل بهم‪"....‬‬

‫اإلجــابـــــة‬

‫فيما يتعلق بالمالحظة المتعلقة بعدم دقة في تنبؤات ميزانية المؤسسات العمومية ذات طابع‬
‫إداري‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن مصالح و ازرة المالية تضمن التخصيص األمثل لموارد الميزانية‬
‫من خالل الملفات المقدمة من طرف قطاع التضامن و التي تستند عليها تنبؤات الميزانية‬
‫وكذلك اقتراح التدابير التشريعية لهذا الصدد كما المادة ‪ 51‬من القانون رقم ‪ 01-15‬الصادر‬
‫في ‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي و الذي يحدد الى ما ال يزيد عن ما‬
‫يعادل شهرين (‪ )02‬من نفقات الموظفين أرصدة السنوات السابقة التي ال تزال مكتسبة من‬
‫قبل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫حسب هذا التقرير‪ ،‬فإن اإلعانات التي منحت للمؤسسات المتخصصة لقطاع التضامن‬
‫الوطني‪ ،‬في حين أنها في حالة نشاط ضعيف أو متوقفة عن النشاط‪.‬‬

‫التوقف عن النشاط‪ ،‬يجب أن يترجم‪ ،‬في نظرنا‪ ،‬بواسطة فعل قانوني‪ ،‬أي صدور المراسيم‬
‫التنفيذية المتضمنة حل هذه المؤسسات‪ ،‬واذا تبين أن هذه المؤسسات هي في حالة توقف‬
‫عن النشاط‪ ،‬فإن المسؤولية تقع على عاتق القطاع إلعداد المراسيم الخاصة بحل هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫مصالحنا تضع حيز التنفيذ سنويا اعتمادات لفائدة المؤسسات المتخصصة‪ ،‬حسب الوثائق‬
‫المقدمة من طرف القطاع‪ ،‬التي تبرر سير هذه المؤسسات‪ ،‬ال سيما‪:‬‬

‫‪ .a‬الوضعية المالية للسنة السابقة‪،‬‬


‫‪ .b‬الرصيد المتبقي النهائي‪،‬‬
‫‪ .c‬الوضعية الحقيقية للمستخدمين والمتعاقدين‪،‬‬
‫‪ .d‬وضعية األشخاص النزيلين‪.‬‬

‫‪ .4.2.3.1‬دعم العائالت‬

‫‪ ‬وزارة الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‬


‫تمثل حجم التحويالت االجتماعية في هيكلة ميزانية التسيير لو ازرة الفالحة و التنمية الريفية و‬
‫الصيد البحري المخصصة للمصالح المركزية ما نسبته ‪% 96,61‬من االعتمادات الممنوحة‪،‬‬
‫أي ما يعادل ‪ 240,403‬مليار دج‪ ،‬هذه االعتمادات موزعة بين الديوان الجزائري المهني‬
‫للحبوب الباب ‪ 34-44‬بمبلغ قدره ‪ 206 ,403‬مليار دج ‪ ،‬والديوان الوطني المهني‬
‫للحليب بمبلغ قدره ‪ 34,451‬مليار دج ؛‬

‫ان فحص شروط منح هذه المساهمات سمح بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم احترام الديوان الجزائري المهني للحبوب والديوان الوطني المهني للحليب لتعليمة‬
‫رئيس الحكومة رقم ‪ 10‬الصادرة بتاريخ ‪ 16‬جوان ‪ ،2008‬فيما يتعلق بتقديم الوثائق الثبوتية‬
‫المسبقة لمنح جميع المساهمات المالية‪ ،‬المرتبطة بتبعات الخدمة العمومية‪ ،‬التي تم تأكيدها‬
‫عن طريق المراسلة الصادرة عن و ازرة المالية رقم ‪ 5681‬مؤرخة في ‪ 26‬نوفمبر ‪.2013‬‬
‫‪ -‬تجاوز الديوان الوطني المهني للحليب لحصص غبرة الحليب بترخيص من لجنة خاصة‬
‫أنشأت لهذا الغرض على مستوى الو ازرة بكمية قدرها ‪ 363‬طن مسجلة بعنوان سنة ‪2014‬‬
‫ومخصصة للوحدات العمومية والخاصة للتحويل المتواجدة في جنوب البالد حيث تم دفع‬
‫المساهمة المالية المرتبطة بها سنة ‪2015‬؛‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬تباطؤ في منح مختلف الحصص التساهمية مما يؤدي الى اللجوء المستمر لالقتراض‬
‫البنكي مثلما تمت إ إلشارة إليه سابقا وبالتالي الى مصاريف مالية تتطفل بها الخزينة‬
‫العمومية‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫المطة االولى‬

‫ونظ ار لحساسية مهمة التسوية التي يكلف بها الديوانين‪ ،‬وأهمية االعتمادات المالية المرصودة‬
‫بموجب قانون المالية‪ ،‬تقرر الشروع في تبليغ تسبيقا لفائدة الديوان الجزائري المهني للحبوب‬
‫ولمدة ثالثة(‪ )03‬أشهر للتكفل بفارق االسعار‪ ،‬وذلك استنادا للمذكرة رقم ‪/1990‬ر م د ‪/‬و ا‬
‫المؤرخة بتاريخ ‪ ،2015 2015/11/04‬والصادرة عن السيد الوزير االول‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬ان التبليغ الشهري الذي يتم من طرف مصالح و ازرة المالية‪ ،‬يستند على‬
‫تقديم ملف يضم )‪ (i‬المخزون (الكمية والقيمة) و)‪(ii‬مشتريات حسب كل منتوج‪ ،‬التي اجريت‬
‫خالل الشهر و)‪ (iii‬المبيعات حسب كل منتوج و كذلك فارق السعر الذي تسدده الدولة‪.‬‬

‫المطة ‪2‬‬

‫غير انه‪ ،‬قد حدث هذا التجاوز استنادا لتعليمات الوزير المكلف بالفالحة‪ ،‬بشأن تخصيص‬
‫كمية إضافية لصالح مصانع االلبان في منطقة الجنوب‪.‬‬

‫ويأتي دفع هذا البلغ‪ ،‬بعد إقرار اللجنة المشتركة بين الو ازرات‪ ،‬بتخصيص حصص إضافية‬
‫لأللبان في المنطقة الجنوبية‪.‬‬

‫المطة رقم ‪03‬‬

‫ان الجواب المتعلق بالتباطؤ المالحظ في منح اقساط المساهمات‪ ،‬تمت االجابة عليه ضمن‬
‫المادة رقم ‪( 2- 2-1‬عدم احترام مبدأ السنوية)‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة الطاقة‬

‫" تعويض سعر المياه الصادرة عن وحدات تحلية مياه البحر وتخصيص فوترة الكهرباء مليار‬
‫دج"‪930,4 3‬مليار دج مستهلك في حدود مبلغ ‪38,047‬لفائدة ثالث واليات من الهضاب‬
‫العليا‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫اإلجابة ‪ :‬إن مبلغ ‪ 38,047‬مليار دج المذكور أعاله ‪ ،‬و الممنوح بعنوان ‪ 2015‬يوزع كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ 37,535 ‬مليار دج من أجل التكفل بتعويض سعر المياه الصادرة عن وحدات تحلية مياه‬
‫البحر المتعلقة بإنتاج الماء المحلى لـ ‪ 11‬وحدة تحلية وكذا توقعات الدخول في الخدمة‬
‫لوحدة المقطع والية وهران‪ " ،‬الباب رقم ‪،"07-46‬‬
‫‪ 0,512 ‬مليار دج من اجل التكفل بالتعويض الناجم عن تخفيض فوترة الكهرباء لثالث‬
‫واليات من الهضاب العليا‪" ،‬الباب رقم ‪،" 04-46‬‬
‫لقد تم تحديد هذا المبلغ وفقا لالحتياجات المعبر عنها من طرف هذا القطاع الوزاري مع‬
‫األخذ في الحسبان االستهالكات الحقيقية بعنوان السنة الماضية وكذا توقعات المدفوعات في‬
‫هذا الشأن‪.‬‬

‫إن المبلغ غير المستهلك والمقدر ب ‪ 3,117‬مليار دج‪ ،‬يرجع إلى عدم دخول في الخدمة‬
‫لوحدة تحلية مياه البحر بالمقطع (والية وهران) خالل سنة ‪ 2015‬الذي يرجع إلى تأخيرات‬
‫في إنجازها‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة المجاهدين‬

‫‪ .5.2.3.1‬دعم المجاهدين‬

‫المالحظة‬

‫‪″‬إن مبلغ ‪ 192,779‬مليار دج الذي خصص لمنح المجاهدين و لذوي حقوق الشهداء و‬
‫لضحايا األلغام المتفجرة و ذوي حقوقهم كذا لكبار المعطوبين الضحايا المدنيين‪ ،‬استهلكت‬
‫في حدود ‪ 196,786‬مليار دج أي بتجاوز قدره ‪ 4 ,010‬مليار دج الذي يبقى مسموحا‬
‫بحكم الطابع التقييمي لهذه االعتمادات من هذا القبيل (المادتان ‪ 28‬و ‪ 29‬من القانون‬
‫‪.)17-84‬‬

‫اإلجابة‬

‫في هذه الفقرة تم تذكير أن التجوز المسجل في منح المجاهدين و لذوي حقوق الشهداء و‬
‫لضحايا األلغام المتفجرة وذوي حقوقهم كذا لكبار المعطوبين الضحايا المدنيين مسموح به‬
‫في القانون ‪.17-84‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ .3.3.1‬تسيير غير فعال للمساهمات‬

‫‪ ‬وزارة العمل‪ ،‬التشغيل والضمان االجتماعي‬

‫"الحظ المجلس‪ ،‬عدم وضع حيز التطبيق من قبل بعض الدوائر الو ازرية‪ ،‬االليات المحددة‬
‫لشروط منح ومتابعة المساهمات الممنوحة للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري في إطار تنفيذها لتبعات الخدمة العمومية‪.......‬‬

‫حيث تم تسجيل هذه النقائص التي تعيق عملية ترشيد االعتمادات السيما على مستوى و ازرة‬
‫الشباب والرياضة وو ازرة العمل التشغيل والضمان االجتماعي‪."......... ..‬‬

‫اإلجابة‬

‫تجدر اإلشارة أنه في سنة ‪ 2015‬لم يتم تسجيل أي اعتمادات مالية لفائدة المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري تحت وصاية و ازرة العمل والتشغيل والضمان‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ . 1.3.3.1‬نقائص في تسيير جهاز المساعدة على اإلدماج المهني‬

‫ضعف حصيلة النشاط وعدم تحقيق األهداف المبرمجة‬

‫المالحظات‬

‫"‪ .........‬ضعف عدد المناصب المجسدة الذي لم يتجاوز حدود ‪ % 50‚55‬في السنوات‬
‫‪ 2014 ،2013‬و‪ 2015‬مقارنة بالموارد المالية الضخمة المسخرة ‪".........‬‬

‫ضعف اإلنجازات المحققة في القطاع االقتصادي‬

‫"حيث ال تمثل نسبة التوظيف في القطاع االقتصادي حسب الوضعية المقدمة من طرف‬
‫المديرية العامة للتشغيل واإلدماج سوى ‪ % 22‚12‬من مجموع المستفيدين من الجهاز إلى‬
‫غاية سنة ‪ 2015‬البالغ عددهم ‪ 555.675‬منصب عمل في مختلف صيغ العقود‪ ،‬وقد تبين‬
‫كذلك من خالل دراسة هذه الوضعية أن )‪ (20‬والية من ضمنها ‪ 10‬واليات من جنوب‬

‫‪92‬‬
‫الوطن لم تتعدى حصيلتها اإلجمالية نسبة ‪ %27 ‚15‬من مجموع المناصب المنجزة ‪ ،‬أي‬
‫ما يعادل ‪ 150.905‬منصبا‪.‬‬

‫‪ ..........‬حيث بلغ رصيد سنة ‪ 2015‬ما يزيد عن ‪ 73‬مليار دج من إجمالي األموال‬


‫المعبئة خالل نفس السنة التي تفوق ‪ 155‬مليار دج بما فيها رصيد سنة ‪." 2014‬‬

‫اإلجابة‬

‫النسبة الضعيفة للمناصب المجسدة مقارنة بالموارد المالية الضخمة المسخرة تفسر بتجميد‬
‫اإلدماج المهني في القطاع اإلداري والتوجيهات الحصرية لتوجيه الشباب إلى القطاع‬
‫االقتصادي منذ سنة ‪ ،2012‬حسب القطاع‪.‬‬

‫يجدر التنويه‪ ،‬بأنه تم إجراء تخفيضات في سنة ‪ 2017‬برسم المخصصات المالية بأخذ في‬
‫الحسبان األرصدة المسجلة من طرف جهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪ ،‬حيث تم‬
‫تخصيص مبلغ قدره ‪ 27‬مليار دج بعنوان نفس السنة‪ ،‬أي تخفيض يقدر بـ ‪ 73‬مليار دج‬
‫مقارنة بسنة ‪.2016‬‬

‫االعتمادات المالية المخصصة كانت طبقا للتوجيهات واألهداف المعلنة في مخطط عمل‬
‫الحكومة والموجه لترقية تشغيل الشباب ومحاربة البطالة‪.‬‬

‫تفاوتات في النتائج المحققة وفوارق بمبالغ ضخمة بين الحصيلة المصرح بها من طرف‬
‫الوكالة الوطنية للتشغيل مع اإلحصائيات والوضعيات المالية المقدمة من قبل الوزارة‬

‫"حيث أن عدد المناصب المحققة سنة ‪ 2015‬حسب الحصيلة المقدمة من طرف الوكالة بلغ‬
‫‪ 134.529‬منصب‪ ،‬في حين أن اإلحصائيات المقدمة من قبل مديرية التشغيل واإلدماج‬
‫على مستوى الو ازرة تشير أن عدد المناصب المحققة برسم نفس السنة المبررة بالعقود‬
‫الممضاة فعليا من قبل المديريات الوالئية للتشغيل فقد قدر بـ ‪ 96.323‬منصب‪ ،‬بفارق‬
‫‪ 42.650‬منصب‪ .‬إن الفارق اإلجمالي المتراكم إلى غاية ‪ 2015‬بما في ذلك العقود‬
‫المجددة من السنوات السابقة فقد بلغ ‪ 156.032‬منصب‪.‬‬

‫كما أظهرت عمليات التدقيق في الوضعية المالية وتقارير التسيير المقدمين من طرف الوكالة‬
‫بطلب من المجلس عن وجود فوارق معتبرة بين المبالغ المالية المبينة ‪ ..........‬وتلك التي‬
‫تتوفر عليها مصالح اآلمر بالصرف‪." ......‬‬

‫‪93‬‬
‫اإلجابة‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الوكالة هي مؤسسة عمومية ذات تسيير خاص تحت وصاية و ازرة‬
‫العمل والتشغيل والضمان االجتماعي‪ ،‬وبالنظر إلى وجود تقرير سنوي عن النشاط والميزانية‬
‫وحسابات النتائج‪ ،‬يرسل في نهاية كل سنة مالية للوزير المكلف بالعمل من قبل الوكالة‪،‬‬
‫وذلك طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 77-06‬المؤرخ في ‪ 2006/02/18‬المحدد لمهام‬
‫الوكالة الوطنية للتشغيل وتنظيمها وسيرها المعدل والمتمم‪ ،‬في نظرنا هذه التفاوتات من غير‬
‫المعقول أن تحدث‪.‬‬

‫غياب آليات واجراءات عملية لرقابة ومتابعة تنفيذ وسير جهاز المساعدة على اإلدماج‬
‫المهني‬

‫" تتجسد النقائص السيما فيما يتعلق غياب مراقبة مدى التزام المستفيدين من الجهاز‬
‫بتواجدهم يوميا في مناصب عملهم التي عينوا فيها )الخدمة المؤداة(" ‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫يجدر التذكير‪ ،‬بأن القرار المؤرخ في ‪ 24‬يوليو سنة ‪ 2008‬المحدد لنماذج عقود تطوين –‬
‫تشغيل وعقود العمل المدعم‪ ،‬المعدل‪ ،‬ينص على أنه يدفع مدير التشغيل للوالية األجر‬
‫الشهري في الوقت المحدد على أساس أوراق الحضور التي يؤشر عليها ويرسلها المستخدم‬
‫في اليوم العشرين (‪ )20‬من الشهر الجاري كحد أقصى إلى الوكالة الوالئية للوكالة الوطنية‬
‫للتشغيل والتي ترسلها بدورها إلى مديرية التشغيل للوالية‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة الموارد المائية والبيئة‬

‫‪ .6.3.3.1‬مساهمات مالية مخصصة للجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير والديوان‬


‫الوطني للسقي وصرف المياه‬

‫في إطار العنوان "النشاط االقتصادي‪ -‬التشجيعات والتدخالت االجتماعية" استفادت ثالثة‬
‫(‪ )03‬مؤسسات ذات طابع تجاري وصناعي لو ازرة الموارد المائية والبيئة والمتمثلة في‬
‫الجزائرية للمياه )‪ (ADE‬والديوان الوطني للتطهير )‪ (ONA‬والديوان الوطني للسقي وصرف‬
‫المياه )‪ (ONID‬من مساهمات مالية كتعويض عن تبعات الخدمة العمومية التي وضعتها‬
‫الدولة على عاتقهم وبلغت المبالغ الممنوحة ‪ 4‬ماليير دج و ‪ 1,5‬مليار دج‬
‫و‪ 2,5‬مليار دج‪ .‬على التوالي‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫وكشف التقييم الذي اجري على شروط منح هذه المساهمات المالية أن تخصيصها وشروط‬
‫استعمالها ال يخضعان دائما للشروط المحددة في تعليمة السيد رئيس الحكومة رقم ‪10‬‬
‫المؤرخة في ‪ 16‬جوان ‪ 2008‬المتضمنة شروط منح اإلعانات المالية في إطار تبعات‬
‫الخدمة العمومية‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫ان مصالح و ازرة المالية تضمن عند منح مساهمات في إطار تبعات الخدمة العمومية احترام‬
‫التشريعات والقوانين المحددة لكيفية منح هذه المساهمات‪ ،‬خصوصا‪ ،‬المادة رقم ‪ 69‬من‬
‫قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬وتعليمة السيد رئيس الحكومة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪16‬‬
‫جوان ‪ 2008‬المتضمنة شروط منح اإلعانات المالية في إطار تبعات الخدمة العمومية‪.‬‬

‫تمنح هذه المساهمات طبقا للمهام المذكورة في القرار الوزاري المتعلق بدفتر األعباء المحدد‬
‫لتبعات الخدمة العمومية وتمنح على اشطر‪ ،‬اعتمادا على تقديم ملفات‪ ،‬االسيما مخططات‬
‫استهالك االعتمادات السابقة‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة المجاهدين‬

‫‪ .1.3.4‬اإلخالل بااللتزامات الخاصة بتصريح ودفع اشتراكات الضمان االجتماعي‬

‫عدم التصريح باألجور وأجراء‬

‫المالحظة‬

‫‪″‬بالنسبة للباب ‪ 03-33‬المادة ‪ 04‬المتعلق باالشتراكات الضمان االجتماعي للمجاهدين‬


‫وذوي حقوق الذين ال يمارسون أي نشاط فقد تم تسجيل خلل في التصريح باالشتراكات‪،‬‬
‫حيث أن التصريح باالشتراكات الشهرية تقوم به المديريات الوالئية للمجاهدين لوكاالت‬
‫الضمان االجتماعي الوالئية بينما تسديد االشتراكات يتم على مستوى اإلدارة المركزية‪ .‬إن‬
‫مبلغ االشتراكات المصرح به من طرف المديريات الوالئية والمسدد من طرف الو ازرة بعنوان‬
‫سنة ‪ 2015‬والمقدر بـ ‪ 2.006.080.118‬دج لم يظهر في وضعية االشتراكات المستحقة‬
‫واالشتراكات المدفوعة بعنوان ‪ 2015‬المقدمة من طرف مصالح الصندوق الوطني للتأمينات‬
‫االجتماعية للعمال األجراء‪.″‬‬

‫‪95‬‬
‫اإلجابة‬

‫االعتمادات المسجلة لو ازرة المجاهدين لتغطية هذه النفقة تحدد سنويا تبعا لالستهالكات‬
‫المسجلة في السنة السابقة مع األخذ بعين االعتبار عدد المستفيدين المصرح به من قبل‬
‫مصالح الو ازرة‪.‬‬
‫االشتراكات الضمان االجتماعي لهذه الفئة تمثل ‪ % 7‬من األجر المحدد األدنى‪.‬‬

‫‪ .2‬نفقات التجهيز‬

‫‪ .2.1‬رخص البرامج‬

‫إعادة النظر في محتوى البرنامج الخماسي لدعم النمو االقتصادي‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬خالل اجتماع الحكومة بتاريخ ‪ 12‬أوت ‪ ،2014‬تم إبقاء البرنامج الخماسي للتجهيز‬
‫العمومي الذي يغطي الفترة ‪ ، 2019-2015‬بمبلغ ‪ 22.100‬مليار دج تتضمن‪:‬‬

‫البرنامج الجاري قيد اإلنجاز يقدر بـ ‪ 15.100‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬


‫البرنامج الجديد بمبلغ ‪ 2.000‬مليار دج (بدال من ‪ 7.000‬مليار دج)؛‬ ‫‪-‬‬
‫مبلغ موجه إلعادة تقييم البرنامج طور اإلنجاز بمبلغ ‪ 2.500‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫الخاص‬ ‫برنامج تدخل الدولة عبر اإلعانات و‪/‬أو حسابات التخصيص‬ ‫‪-‬‬
‫ـ‪ 2.500‬مليار دج‪.‬‬ ‫بـ‬

‫‪ .2.2‬اعتمادات الدفع‬

‫تعديل معنى الفقرة كما يلي «تسويات لهذا التوزيع‪ ...‬والتي أصبحت (بدال من المصطلح‬
‫«انخفاض») االعتمادات ‪...‬إلى ‪ 2.815,523‬مليار دج »‪.‬‬

‫تعديل األرقام المعلنة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تعبئة ‪( %28,84‬بدال من ‪ )%31,53‬من االعتمادات المراجعة ‪ :‬مبلغ‬


‫‪ 1.090,824‬مليار دج ( بدال من ‪ 1.192,426‬مليار دج) من االعتمادات المراجعة لم‬
‫يتم تعبئتها من ضمنها ‪ 788,615‬مليار دج ( بدال من ‪ 787,718‬مليار دج) اعتمادات‬

‫‪96‬‬
‫االستثمار و‪ 302,209‬مليار دج ( بدال من ‪ 404,708‬مليار دج) من اعتمادات العمليات‬
‫بالرأسمال‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬حول النقائص المالحظة في النقطة ‪ 2.4‬المعنونة «شروط تسيير وتنفيذ نفقات‬
‫التجهيز» (الصفحة ‪ ،)51‬من الصحيح اإلشارة إلى الجهود المبذولة من طرف مصالح و ازرة‬
‫المالية (المديرية العامة للميزانية)‪ ،‬بغية التحكم في التقديرات الميزانياتية‪ ،‬تحسين برمجة‬
‫ووضع الميزانيات‪ ،‬سير المشاريع‪ ،‬متابعة ومراقبة النفقة العمومية‪ ،‬ال سيما بعد مراجعة‬
‫المرسوم رقم ‪ 227-98‬ال سيما في مجال‪:‬‬

‫‪ -‬نضج دراسة المشاريع‪ ،‬مما يجعلها إجبارية قبل تسجيلها من قبل األمر بالصرف؛‬
‫‪ -‬معالجة المشاريع الكبرى أين يفرض على األمر بالصرف المصادقة على الدراسات من‬
‫قبل الصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية‪ ،‬الذي يعطي رأيه حول جدوى المشروع‪ ،‬أثاره‬
‫وتكاليفه؛‬
‫‪ -‬التحكم بتكاليف المشاريع أين يطلب من األمرين بالصرف أن يرفقوا طلبهم بإعادة التقييم‪،‬‬
‫بملف مفصل يحدد العناصر التي هي مصدر هذه األخيرة؛‬
‫تعزيز قدرات االستشارة الفنية والمشروع‪.‬‬

‫‪ .7.1.4.2‬اللجوء المتكرر الى إعادة التقييم والهيكلة لعمليات التجهيز‬

‫عدم او نقص في نضج عمليات االستثمار‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بدراسة المشاريع‪ ،‬تعتبر‬
‫السبب الرئيسي والمباشر إلعادة التقييم المتكرر لرخص البرامج االولية الممنوحة لمختلف‬
‫القطاعات الو ازرية‪.‬‬

‫إن فحص مجلس المحاسبة لميزانية التجهيز سمحت بتسجيل خضوع عددا مهما من‬
‫العمليات سواء الى إعادة التقييم او إعادة الهيكلة وفي بعض لحاالت لالثنين معا‪ ،‬يتم‬
‫إجراءها في مرحلة إنجاز المشاريع وفي بعض االحيان قبل االنطالق في االشغال‪.‬‬
‫التغييرات التي تم إجرائها تتعلق غالبا بالتكاليف‪ ،‬محتوى االشغال‪ ،‬تواريخ اإلنجاز او هيكلة‬
‫المشاريع‪.‬‬

‫تجد االشارة أنه بالنسبة لو ازرة الصيد البحري والموارد الصيدية سابقا‪ ،‬إن رخص برامج بعض‬
‫عمليات التجهيز عرفت إعادة تقييم بنسبة تتراوح ما بين ‪ % 245‬إلى ‪ ،% 318‬وهي حالة‬
‫العملية المتعلقة بإنجاز مزرعة نموذجية لتربية االسماك البحرية ببو سماعيل والعملية‬
‫المتعلقة بدراسة إنجاز مقر المركز الوطني للبحث وتنمية الصيد البحري وتربية المائيات‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫االجابة‬

‫تجدر االشارة ان مصالح و ازرة المالية اجرت عمليات تبليغ اعادة تقييم طبقا لتعليمة رقم‪003‬‬
‫المؤرخة في ‪ 02‬سبتمبر ‪ 2010‬الصادرة عن السيد الوزير االول والمتعلقة بإعادة تقييم‬
‫المشاريع المسجلة في قائمة االستثمارات العمومية‪ ،‬والسبب الرئيسي في عملية اعادة التقييم‬
‫راجع للتقديرات الغير كافية لتغطية التكلفة االولية لإلنجاز من طرف مصالح الو ازرة المكلفة‬
‫بالصيد البحري‪.‬‬

‫‪ . 2.4.2‬المخططات البلدية للتنمية‬

‫تطرق تقرير مجلس المحاسبة إلى المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ 1.2.4.2‬غياب عنصر التخطيط والبرمجة‬


‫‪ 3.2.4.2‬عدم نضج المشاريع المقترحة للتسجيل‬
‫‪ 4.2.4.2‬تسجيل مزدوج لبعض العمليات والمشاريع التنموية‬

‫اإلجابة‬

‫فيما يتعلق بالمالحظات الخاصة بتنفيذ المشاريع المتعلقة بالمخططات البلدية للتنمية السيما‬
‫غياب عنصر التخطيط والبرمجة‪ ،‬وعدم نضج العمليات المقترحة للتسجيل‪ ،‬فإنه تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن المشاريع التي تنفذ في إطار المخططات البلدية للتنمية هي موضوع مقرر‬
‫برنامج عام من قبل الوالية‪ ،‬مبلغ من طرف الو ازرة المكلفة بالميزانية بعد األخذ برأي الو ازرة‬
‫المكلفة بالجماعات اإلقليمية‪ ،‬وعلى الوالة تفريد مقرر البرنامج في شكله التنظيمي وبالرجوع‬
‫إلى مدونة االستثمارات العمومية الخاصة بالقطاع المخططات البلدية للتنمية والذي ينتج عنه‬
‫إنشاء قرار تسجيل للمشاريع الناضجة لفائدة كل بلدية‪.‬‬

‫وفي جميع األحوال يتعين على الوالة ومصالحهم احترام اإلجراءات السارية المفعول‪ ،‬سواء‬
‫من ناحية توزيع المشاريع حسب احتياجات كل بلدية على أساس مستوى تجهيزها مع مراعاة‬
‫حسن تنفيذ هذه المشاريع‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ .2.5.4.2‬عدم تطهير مدونة نفقات التجهيز‬

‫اإلجابة‬

‫أما بخصوص تطهير مدونة نفقات التجهيز الخاصة بمخططات البلدية للتنمية‪ ،‬فإن هذه‬
‫األخيرة قد عرفت كباقي مدونات االستثمارات العمومية عملية مراجعة سنوية وتطهير إجمالي‬
‫كل خمسة سنوات‪ ،‬وفقا اإلحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬جويلية‬
‫‪ 1998‬المتعلق بنفقات التجهيز‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ ‬وزارة العمل‪ ،‬التشغيل والضمان االجتماعي‬

‫حسابات بقيت جامدة ولم يتم تحريكها من جانب النفقات رغم أهمية األرصدة التي تحتوي‬
‫عليها‬

‫" على غرار السنوات السابقة لم تعرف بعض الحسابات أي حركة‪ ،‬السيما من جانب النفقات‬
‫خالل سنة ‪ ،2015‬مبرزة أرصدة هامة حيث أن بعض منها يظهر مبالغ مجمدة منذ عدة‬
‫سنوات‪ ،‬يتعلق األمر على سبيل المثال‪ ،‬بالحسابين رقم ‪ " 302-133‬الصندوق الوطني‬
‫للضمان االجتماعي «برصيد قدره ‪ 21,105‬مليار دج‪." .....‬‬

‫اإلجابة‬

‫استعمال االعتمادات مقيد بوضع حيز التنفيذ النصوص التنطيمية المحددة لكيفيات تسيير‬
‫حسابات التخصيص الخاص رقم ‪ 302-133‬وكذا مدونة اإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الحسابات الخاصة للخزينة‬

‫‪ .2‬فحص الحسابات الخاصة للخزينة‬

‫‪ . 2.2‬حسابات التخصيص الخاص‬

‫‪ ...‬من جانب اخر اسفرت التحريات التي قام بها المجلس‪ ،‬عن المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬بطئ في إنجاز البرامج المقررة واالعمال المسطرة من قبل الحكومة‪ ،‬وعلى سبيل‬
‫االيضاح‬
‫المشاريع المتعلقة بتنمية تربية االسماك في مناطق الهضاب العليا والجنوب والممولة من‬
‫الصندوق الوطني لتنمية صيد االسماك وتربية المائيات‪ .‬إن حافظة عمليات االستثمار‬
‫العمومي تشمل على ‪ 25‬مشروع استثماري والتي عبأت غالفا ماليا بـ ‪ 5.177‬مليار دج‪،‬‬
‫موزعا على برنامج االستثمار العادي (سطر ‪ )00‬والبرنامج الخاص بالهضاب العليا (سطر‬
‫‪ .)002‬كما تمت مالحظة مستوى ضعيف لالستهالك يقدر بـ ‪ 165,502‬مليون دج برسم‬
‫سنة ‪ ،2015‬اي بنسبة ‪. 2,55%‬‬

‫السطر ‪ 002‬المتعلق بتمويل نشاطات التنمية لم يسجل اية نفقة خالل سنة ‪ 2015‬رغم‬
‫التخصيصات المقدرة بـ ‪ 509.427‬مليون دج‪.‬‬

‫وتم تأخر ا معتب ار في إتمام المشاريع القديمة المسجلة خالل سنوات ‪،2010-2007‬‬
‫والحظ المجلس غياب السرعة في تنفيذ النشاطات التنموية من قبل الو ازرة‪ ،‬والمبينة بحالة‬
‫(‪ )5‬خمس عمليات مسجلة في عامي ‪ 2010‬و‪ ،2012‬والتي لم تنطلق أصال‪.‬‬

‫االجابة‬

‫إن دراسة هذه المالحظة تدخل ضمن اختصاص مصالح الو ازرة المكلفة بالصيد البحري‬
‫غير انه‪ ،‬تجدر االشارة ان مصالح و ازرة المالية اجرت عمليات تبليغ االعتمادات لفائدة‬
‫الحسابات التخصيص الخاص استنادا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪ ،1998‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪.‬‬

‫في هذا الصدد يتم تخصيص الموارد المسجلة في عمليات راس المال على اقساط‪ ،‬ويكون‬
‫اإلفراج و تبليغ عن كل قسط من خالل تقديم الوثائق التبريرية‪ ،‬ال سيما برنامج عمل وكذا‬
‫استعماالت االقساط الممنوحة سابقا‪ ،‬و ذلك استنادا ألحكام المادة ‪ 104‬من القانون رقم‬
‫‪ 10-14‬المؤرخ في ‪ ،2014/12/30‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2015‬‬

‫يجدر التوضيح وخالل سنة ‪ ،2015‬قامت مصالح و ازرة المالية بمنح تخصيصات من‬
‫ميزانية الدولة وذلك على االقساط في حدود مبلغ قدرة ‪101‬مليوندج لفائدة صندوق‬
‫التخصيص الخاص رقم ‪ 302-080‬المشار اليه‪ ،‬اي بنسبة ‪ % 20‬مقارنة بالمبلغ‬
‫المرصود (‪ 405‬مليون دج)‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫المديرية العامة للخزينة‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬يشرفني أن أوافيكم باإلجابة المتعلقة بالمالحظات الواردة ضمن التقرير‬
‫المذكور سالفا‪ ،‬والتي تتمثل كما يلي‪:‬‬

‫المالحظة‪ " :‬تطور الرصيد الدائن لحسابات القروض تنجم أساسا من ضعف تسديدات‬
‫القروض الممنوحة سنويا"‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫إن ضعف مستوى تسديدات قروض الخزينة يرتبط أساسا بالعناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المدة الطويلة (‪ 10‬سنوات في المتوسط) ألغلب المشاريع المستفيدة من قروض الخزينة‪.‬‬


‫‪ -‬فترة التسديد طويلة نوعا ما تصل في بعض الحاالت ‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف معدل الفائدة‪ ،‬المقرر من قبل السلطات العمومية المحددة في بعض الحاالت‬
‫بـ ‪ % 0,5‬سنويا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعفاء من الدفع أو رسملة الفوائد الممتدة خالل فترة اإلعفاء‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التسديد من بعض المؤسسات‪.‬‬

‫النقطة األخيرة أصبحت تثقل مستوى الرصيد الدائن للقروض نظ ار لمبلغ المستحقات تجاه‬
‫وز)‪.‬‬
‫مؤسسات النقل (الميترو‪ ،‬الترامواي‪ ،‬تيلي كابين‪ ،‬إيت ا‬
‫يجدر الذكر بأنه ليس العامل الوحيد‪ ،‬بل يقتضي إضافة كلفة تمويل المشاريع الجديدة وكذا‬
‫إعادة التقييم لعدد من العمليات‪.‬‬
‫بخصوص حسابات التخصيص الخاص‪ ،‬يجدر التنبيه أنه لم تسجل أية مالحظة‪.‬‬

‫المديرية العامة للضرائب‬

‫‪ . I‬تكلفة تسيير الضريبة‬

‫تقدر ميزانية التسيير المخصصة للمديرية العامة للضرائب بعنوان سنة ‪ ،2015‬مع احتساب‬
‫كل النفقات المرتبطة بـ ‪ 27.035‬مليار دج أما ميزانية التسيير لسنة ‪ 2014‬فتقدر بحوالي‬
‫‪ 25.524‬مليار دج وهذا بخالف ما ورد في التقرير الذي أشار إلى مبلغ‬
‫‪ 30.511‬مليار دج ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫غير أنه تجدر اإلشارة إلى أن اإلنفاق الفعلي لالعتمادات المالية قد بلغ ‪ % 86,18‬بالنسبة‬
‫لسنة ‪ ،2014‬وهي األرقام الواجب اعتمادها لحساب الحصة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمبالغ المحصلة من طرف اإلدارة الجبائية والمعتمدة لحساب هذه الحصة‬
‫فهي ال توافق المستوى الحقيقي للتحصيل الذي تقوم به اإلدارة الجبائية‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬فإن هذا المعيار تم حسابه‪ ،‬دون أي قاعدة أو مرجع‪ ،‬باالعتماد على جزء من المبالغ‬
‫المحصلة من طرف المديرية العامة للضرائب فقط أي حصة المبالغ المحصلة بعنوان‬
‫الجباية العادية المخصصة لميزانية الدولة بينما ال يتم أخذ حصة المبالغ المحصلة نفسها‬
‫المحولة للجماعات المحلية بعين االعتبار‪.‬‬

‫ويعتبر هذا الفرق‪ ،‬حسب وجهة التحصيل (ميزانية الدولة وميزانية الجماعات المحلية) ال‬
‫مبرر له علما أن األمر يتعلق بالضرائب والرسوم المندرجة ضمن اختصاص المديرية العامة‬
‫للضرائب فيما يخص متابعتها ومراقبتها وتحصيلها (الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬الرسم على‬
‫النشاط المهني‪ ،‬الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬الضريبة على األمالك والضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي بالنسبة للعقارات‪.)...‬‬

‫كذلك‪ ،‬يجب احتساب هذه المبالغ قصد تحديد المعامل‪ ،‬باستثناء الضرائب والرسوم التي ال‬
‫تحلها اإلدارة الجبائية بطبيعة الحال‪ ،‬كون هذا المعيار اعتمد معامل (الرسم العقاري‪ ،‬رسم‬
‫التطهير‪...‬الخ)‪.‬‬

‫وفي النهاية‪ ،‬تقدر تكلفة هذا التسيير بالنسبة لسنة ‪ ،2015‬مع أخذ التوضيحات المبينة أدناه‬
‫بعين االعتبار بـ‪:‬‬
‫‪23.3‬‬
‫‪ -------- = 1.35%‬وليس ‪ % 2.10‬كما ورد ذلك في التقرير‪.‬‬
‫‪1726,4‬‬

‫‪ .II‬عمليات التحصيل الجبائي‬

‫خالفا لما ورد في نتائج التقرير التي تشير إلى أن أغلبية الجوانب تسجل تراجعا مقاربة‬
‫بسنتي ‪ 2013‬و‪ ،2014‬ال سيما حواصل الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬فإن إحصائيات‬
‫التحصيل تبرهن على تسديل نمو إيجابي ألغلبية الضرائب والرسوم‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫أنه لمن المؤكد أن بعض األهداف المسطرة بموجب قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬لم‬
‫يتم بلوغها‪ ،‬لكن المبالغ المحصلة تتجاوز بقسط كبير األهداف المسطرة بموجب قانون‬
‫المالية وكذا الجباية التي تستفيد منها الجماعات المحلية)‪:‬‬

‫‪ -1‬أهداف قانون المالية لسنة ‪ 1.663.555=2015‬مليار دج‬


‫‪ -2‬المبالغ المحصلة في سنة ‪ 1.978.427 =2015‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .III‬المبلغ المتبقي للتحصيل‬

‫أما فيما يتعلق بطريقة حساب العامل" الجهد الجبائي " المعتمد في الصفحة ‪ ،06‬فإن هذا‬
‫األخير يبدو غير مالئم‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإنه من األجدر والصواب أن تعتمد نفس السنة المرجعية أي سنة ‪ 2015‬سواء‬
‫تعلق األمر باإلثبات أن التحصيل لحساب هذه الحصة أي‪:‬‬

‫وبذلك‪ ،‬فإن المقاربة التي تم تبنيها‪ ،‬أي اعتماد إجمالي المبالغ المتبقية للتحصيل من أجل‬
‫حساب مستوى التحصيل المحقق خالل سنة واحدة قد يؤدي إلى نتائج ال تعكس أبدا جهود‬
‫اإلدارة الجبائية في هذا المجال علما أن القسم األكبر من المبالغ المتبقية للتحصيل تتكون م‬
‫غرامات قضائية غير قابلة للتحصيل (‪ 7.521.653‬مليار دج) وهو الواقع الذي يوافق عليه‬
‫مدققوا الحسابات بمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬يقترح مراجعة طريقة حساب هذه الحصة نظ ار لالعتبارات التي تم تناولها أدناه‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بضعف اللجوء إلى الغلق اإلداري والحجز وبيع العقا ارتـ فإنه من الجدير‬
‫توضيح ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬يتعلق األمر بإجراءات تتطلب الحصول على الموافقة المسبقة للوالي المختص إقليميا‬
‫وهذا ما يصعب الحصول عليها‪،‬‬
‫‪ ‬حجز الممتلكات المنقولة يفرض صعوبات فيما يتعلق بحفظها وبيعها الحقا‪،‬‬
‫‪ ‬الصعوبات أو حتى استحالة بيع الممتلكات ال سيما العقارات المحجوزة نظ ار العتبارات‬
‫متعددة‪...‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ .VI‬النفقة الجبائية‬

‫تمهيدا لذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى الحساب المزدوج لإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‬
‫على مستوى إحصائيات المديرية العامة للضرائب والمديرية العامة للجمارك‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬إنه لمن الجدير التوضيح أم مصالح المديرية العامة للضرائب هي التي‬
‫تحرر شهادات اإلعفاء والشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة بما في ذلك تلك‬
‫المستعملة من أجل عمليات الجمركة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمالحظات المسجلة حول عدم مراقبة المصالح الجبائية للمستفيدين من‬
‫اإلعفاءات المذكورة وكذا منح االمتيازات الجبائية دون التفريق بين مرحلة اإلنجاز ومرحلة‬
‫الدخول قيد االستغالل ـ فإنه من الجدير واألنسب إبداء المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬رخص الشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة ال يتم إعدادها إال بعد المراقبة‬
‫المسبقة قصد التأكد ال سيما من أهلية المكلف بالضريبة لالستفادة من هذا االمتياز وكذا‬
‫وجهة السلع والخدمات التي تم اقتناؤها من خالل هذا النظام التفضيلي‪،‬‬
‫‪ -‬وتكون عمليات الشراء التي تقوم بها الشركات البترولية وحدها محل مراقبة بعدية وفق ما‬
‫تقتضيه اإلجراءات المنصوص عليها في خذا المجال‪،‬‬
‫‪ -‬وتكون جميع مشاريع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪ ،‬نظ ار ألهميتها‪ ،‬محل متابعة‬
‫ومراقبة مشتركة طوال مرحلة اإلنجاز والدخول قيد االستغالل‪،‬‬
‫‪ -‬وتعد االمتيازات الجبائية مختلفة لكل مرحلة (اإلنجاز والدخول قيد االستغالل) وهذا ما لن‬
‫يترتب عنه غموض أو إبهام باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن منح هذه االمتيازات يتم حسب الق اررات‬
‫التي تتخذها المصالح المؤهلة للوكالة الوطنية لتطوير االستثمار بما في ذلك ما تعلق‬
‫بحساب الحصة النسبية فيما يخص الق اررات المتضمنة لتمديدات أو توسيعات‪،‬‬
‫‪ -‬وتتعلق أغلبية التالعبات باالمتيازات الجبائية بالشراء باإلعفاء من الرسم على القيمة‬
‫المضافة الممنوحة لألشخاص المندرجين ضمن نظام الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والتي‬
‫يصعب متابعتها ومراقبتها بالنظر إلى عددها من جهة واستحالة إيداع شكوى ضدهم‪ ،‬من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬مخافة إثقال الجهات القضائية بأالف الملفات التي ينتج عنها مبالغ غير قابلة‬
‫للتحصيل بالرغم من اللجوء للقضاء‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫المديرية العامة للجمارك‬

‫المالحظات المتعلقة بتحصيل الحقوق والرسوم‬

‫‪" .3.1‬تقييم جودة التقديرات"‬

‫تمت اإلشارة في وثيقة مجلس المحاسبة إلى أن المعطيات المتعلقة بالضريبة على القيمة‬
‫المضافة والحقوق الجمركية تكشف عن تقديرات طموحة وأن مقارنة االنجازات مع التقديرات‬
‫تكشف عن وجود نواقص في القيمة‪.‬‬

‫في هذه النقطة يجب التوضيح أن توقعات قانون المالية لسنة ‪ 2015‬فيما يخص حواصل‬
‫الجمارك والرسم على القيمة المضافة عند االستيراد المنجزة من طرف المديرية العامة‬
‫للجمارك والمرسلة إلى مصالح المديرية العامة للميزانية بموجب اإلرسال رقم ‪/812‬م ع‬
‫ج‪/‬اج‪/‬م‪ 14.04‬المؤرخ في ‪ 06‬مايو ‪( 2014‬تجدون طي نسخة منه)‪ ،‬و المقدرة على‬
‫التوالي ‪ 397‬مليار دج و‪ 486‬مليار دج‪ ،‬لم تأخذ بعين االعتبار في إعداد مشروع قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2015‬الذي بموجبه تم إدراج توقعات قدرت بـ ‪ 517‬مليار دج بالنسبة‬
‫لحواصل الجمارك و‪ 556.6‬مليار دج بالنسبة الرسم على القيمة المضافة عند االستيراد‪،‬‬
‫توقعات مبالغ فيها و غير قابلة للتحقيق‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬عندما نأخذ بعين االعتبار توقعات اإليرادات الميزانية لسنة ‪ 2015‬المعدة من طرف‬
‫إدارة الجمارك (‪ 397‬مليار دج لحواصل الجمارك و‪ 486‬مليار دج بالنسبة للرسم على‬
‫القيمة المضافة عند االستيراد)‪ ،‬نجد أن نسب االنجاز بلغت على التوالي ‪%103.32‬‬
‫و‪ ،%99.75‬نسب أقرب للواقع بالنظر إلى بنية الواردات خالل سنة ‪.2015‬‬

‫غير انه وأثناء االجتماع المنعقد على مستوى المديرية العامة للسياسات والتوقع في ‪ 10‬مايو‬
‫‪ 2016‬المخصص لتحضير التأطير االقتصادي الكلي لقانون المالية لسنة ‪,2017‬تم االتفاق‬
‫على ضرورة إشراك إدارة الجمارك في إعداد توقعات اإليرادات للسنوات المقبلة فيما يخص‬
‫حواصل الجمارك والرسم على القيمة المضافة عند االستيراد مع األخذ بعين االعتبار لهذه‬
‫التوقعات في إعداد قوانين المالية‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫بطاقة متعلقة بتحصيل الغرامات والمصادرات‬
‫الفترة ‪2017-2013‬‬

‫أ‪ .‬تحصيل الغرامات والمصادرات‬


‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنة‬
‫‪ 3.483.429.766,96‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 4.255.606.988,27‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 4.760.883.924,60‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 2.200.656.567.78‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 1.705.138.221.02‬د‪.‬ج‬ ‫التنفيذ‬
‫)‪ 3920‬قرار منفذ(‬ ‫)‪ 3803‬قرار منفذ(‬ ‫)‪ 4605‬قرار منفذ(‬ ‫الجبري‬
‫)‪ 4400‬قرار منفذ(‬ ‫)‪ 4896‬قرار منفذ(‬ ‫للغرامات‬
‫والمصادرات‬
‫‪ 3.407.865.587,43‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 3.311.140.598,55‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 4.762.748.882,94‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 2.229.666.058,39‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 2.001.574.144.49‬د‪.‬ج‬ ‫البيع بالمزاد‬
‫)‪ 607‬عملية(‬ ‫)‪ 451‬عملية(‬ ‫)‪ 560‬عملية(‬ ‫)‪ 515‬عملية(‬ ‫)‪ 356‬عملية (‬ ‫العلني‬

‫‪ 1.195.246.129,71‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 1.233.965.298,88‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 1.923.445.956,10DA‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 1.495.378.245,98‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 1.677.737.320,78‬د‪.‬ج‬ ‫المصالحة‬


‫)‪ 3209‬مصالحة(‬ ‫)‪ 880‬مصالحة(‬ ‫)‪ 5221‬مصالحة(‬ ‫)‪ 6834‬مصالحة(‬ ‫)‪ 6344‬مصالحة(‬ ‫الجمركية‬
‫مجموع‬
‫‪ 8.086.541.484.10‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 8.800.712.885,70‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 11.447.078.763,64‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 5.925.700.872,15‬د‪.‬ج‬ ‫‪ 5.384.444.686,29‬د‪.‬ج‬ ‫التحصيل‬

‫ب‪ .‬اإلجراءات المتخذة من أجل تحسين التحصيل‬

‫‪ -‬تفعيل وتكثيف عمليات البيع بالمزاد العلني واللجوء إلى تجميع البيوع في عملية بيع واحدة‬
‫‪ -‬تكثيف عمليات تحقيق المالءة‬
‫‪ -‬منح التسهيالت لدفع الغرامات (خصم التضامن‪ ،‬الدفع بالتقسيط وترقية المصالحة كإجراء‬
‫بديل لتسوية القضايا المنازعاتية)‬
‫‪ -‬تكثيف الجهود من طرف خلية التبليغات وتنفيذ األحكام القضائية‪ ،‬خاصة عن طريق‬
‫التنسيق والتعاون بين مختلف قباضات الجمارك‪.‬‬

‫ج‪ .‬المتبقي للتحصيل‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنة‬

‫‪53.525.604.223,25‬‬ ‫‪50.270.670.324,65‬‬ ‫‪46.206.121.796,00‬‬ ‫‪42.342.768.862,31‬‬ ‫‪42.205.055.785,56‬‬ ‫المبلغ المتبقي‬

‫للتحصيل (د‪.‬ج)‬

‫مالحظة‪ :‬هذه المبالغ تمثل التراكم الذي يعود إلى عدة سنوات‬

‫‪106‬‬
‫د‪ .‬اإلجراءات المتخذة‬

‫‪ -‬تطهير حسابات القباض خاصة عن طريق تكثيف عمليات توزيع المبالغ‬


‫‪ -‬وضع حيز التنفيذ القرار المؤرخ في ‪ 11‬أفريل ‪ ،2017‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم‬
‫‪ 46‬في ‪ ،2017/08/02‬المتعلق بتأسيس لجنة القبول بقيم منعدمة‪ ،‬ما سيسمح بتخفيض‬
‫المبلغ المتبقي للتحصيل من خالل القبول بقيم منعدمة للمبالغ المسماة غير قابلة للتحصيل‪.‬‬

‫ه‪ .‬اإلقتراحات‬

‫‪ -‬إعادة إدراج المصالحة كحل بديل لتسوية قضايا التهريب‪.‬‬


‫‪ -‬تموين مصالح الجمارك‪ ،‬خاصة القباضات‪ ،‬بوسائل اإلمداد الضرورية‪ ،‬خاصة وسائل‬
‫النقل‪ ،‬مساحات التخزين و تجهيزات اإلعالم اآللي‪ .‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في التحفيزات الممنوحة لقابضي الجمارك واألعوان العاملين بالقباضات‪.‬‬

‫مخالفات الصرف‬

‫مجموع الغرامات التقديرية (د‪.‬ج)‬ ‫مجموع جسم الجريمة‬ ‫عدد‬ ‫السنة‬


‫(د‪.‬ج)‬ ‫القضايا‬

‫‪30.122.423.928.82‬‬ ‫‪7.688.413.328,72‬‬ ‫‪394‬‬ ‫‪2013‬‬


‫‪150.551.002.420.00‬‬ ‫‪37.763.461.286.03‬‬ ‫‪389‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪85.369.821.679.80‬‬ ‫‪21.850.702.694,17‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪37.942.496.217.90‬‬ ‫‪9.976.307.442,59‬‬ ‫‪586‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪34.299.923.524 ,70‬‬ ‫‪8.728.194.255,55‬‬ ‫‪485‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪308.163.391.242.40‬‬ ‫‪86.007.079.007.06‬‬ ‫‪2.652‬‬ ‫المجموع‬

‫مالحظة‪ :‬تجدر اإلشارة إلى أن إدارة الجمارك‪ ،‬بتقييد دورها واقتصاره على المعاينة فقط‪ ،‬ال‬
‫تتوفر على أية معلومات فيما يخص ما تم تخصيصه لهذه القضايا (سواء تعلق األمر‬
‫بمآل القضايا أو التحصيل المحتمل)‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫المديرية العامة لألمالك الوطنية‬

‫إجابة‪ ،‬يشرفني أن أحيطكم علما‪ ،‬أن دراسة المالحظات المدونة من طرف مجلس المحاسبة‬
‫والمتضمنة في الفقرة األخيرة من النقطة ‪ 3.1‬وكذا النقطة ‪ ،1.2‬بعنوان هذه المذكرة تستدعي‬
‫األجوبة اآلتية ‪:‬‬
‫لقد أشار مجلس المحاسبة إلى نقص التنسيق بين مصالح المديرية العامة للتقدير والسياسات‬
‫ومصالح إدارة أمالك الدولة‪.‬‬

‫كما أخبر مجلس المحاسبة أيضا بأن المداخيل العامة قد سجلت ارتفاعا ملحوظا والتي بلغت‬
‫نسبة ‪ 178.967+( % 241.50‬مليار دج)‪ ،‬الذي يفسر بالتحسن الملحوظ في نواتج‬
‫مداخيل أمالك الدولة بمعدل ‪ ،%226.33‬ال سيما تلك المتعلقة باألتاوى بعنوان استهالل‬
‫شبكة المواصالت السلكية والالسلكية المقدرة بـ ‪ 47.579‬مليار دج أي بنسبة ‪ %60.06‬من‬
‫نواتج ومداخيل األمالك الوطنية‪ ،‬منها مبلغ ‪ 46.797‬مليار دج تم تحويله إلى الخزينة‪،‬‬
‫تطبيقا ألحكام المادة ‪ 46‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2015‬‬

‫فيما يتعلق بالتنسيق بين مصالح المديرية العامة للتقدير والسياسات ومصالح إدارة أمالك‬
‫الدولة فإنه يجدر التوضيح وعلى سبيل المثال أنه فيما يتعلق بتحضير قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2018‬طلبت المديرية العامة للتقدير والسياسات ـ بموجب إرسالها رقم ‪ 153‬المؤرخ في ‪17‬‬
‫أفريل ‪ 2017‬من إدارتنا إبالغها بمعلومات تتعلق بالتقديرات بعنوان مداخيل أمالك الدولة‬
‫(المداخيل العادية والمداخيل االستثنائية) بالنسبة للفترة ‪.2020-2017‬‬

‫وكرد على إرسال المديرية العامة للتقدير والسياسات المذكورة آنفا‪ ،‬ابلغت إدارتنا المصالح‬
‫المعنية بالتقديرات بعنوان مداخيل أمالك الدولة بالنسبة للفترة ‪ 2017‬إلى ‪ 2020‬مع‬
‫التوضيح أنه بالنسبة للمداخيل االستثنائية فإنه يتم تحصيلها أساسا في إطار الرخص أو‬
‫الترخيص الممنوحة في إطار استغالل المواصالت السلكية والالسلكية والتي ال يمكن إلدارة‬
‫األمالك الوطنية التنبؤ بالرخص التي ستمنح وال حتى بمبالغ اإليرادات المزمع تحصيلها بهذا‬
‫العنوان‪.‬‬
‫بناء على ما سبق‪ ،‬وما عدا العوائق المرتبطة بتنبؤات المداخيل المحصلة بعنوان استغالل‬
‫المواصالت السلكية والالسلكية‪ ،‬مثلما تم التطرق إليه أعالهـ فإن التنسيق بين المديرية العامة‬
‫للتقدير والسياسات والمديرية العامة لألمالك الوطنية مجسد في الواقع‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫المديرية العامة للتقدير والسياسات‬

‫مجلس المحاسبة المالحظات‬ ‫إجابة عن المالحظات‬


‫خالل فترة إعداد قانون المالية وتوقع إيرادات الميزانية‪ ،‬تقوم هناك نقص في التنسيق بين مصالح المديرية العامة للتقدير‬
‫مصالح المديرية العامة للتقدير والسياسات بتنظيم اجتماعات والمصالح التقنية لإلدارة الضريبية الجمارك وأمالك الدولة‪ ،‬مما‬
‫تنسيقية مع المصالح التقنية إلدارة الضرائب وادارة الجمارك يظهر فترقا في التقديرات‪.‬‬
‫وأمالك الدولة قصد مراعاة جميع التدابير واإلجراءات الضريبية‬
‫الجديدة في توقعاتها‪.‬‬

‫كيف نتحدث هنا عن فروقات بين التقديرات واالنجازات‬


‫وبالمقابل في الصفحة ‪ 6‬من هذه المذكرة تمّ اإلشارة إلى أن معدل‬
‫تنفيذ إيرادات الميزانية هو أكثر من ‪. ٪ 92‬‬

‫إن معامل المرونة ليس عنص ارً من عناصر تقييم جودة التنبؤات يتطلب تقييم توقعات اإليرادات استعراض تطور معامل مرونتها‬
‫ولكنه عنصر يمكن من خالله قياس الزيادة في متغير واحد على مدى فترة طويلة (المرونة التاريخية)‬
‫مقارنة بالتغيرات في متغير آخر‪.‬‬
‫في هذا السياق تستخدم مصالح المديرية العامة للتقدير‬
‫والسياسات الطرق اإلحصائية والنماذج االقتصادية القياسية لتقدير‬
‫إيرادات الميزانية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫المالحظات مجلس المحاسبة‬ ‫إجابة عن المالحظات‬
‫إن إدراج التدابير الجديدة التي أتت بها قوانين المالية‪ ،‬تسمح أيضا‬ ‫إن التدابير الضريبية الجديدة تحدد في المذكرة التفسيرية‪ ،‬والتي‬
‫بحصر وفهم أسباب نطور تقديرات اإليرادات على نحو أفضل‪،‬‬ ‫هي جزء من الوثائق المقدمة إلى البرلمان‪.‬‬
‫غير أن نقص البيانات والمعطيات التي ترفق مشاريع قوانين‬
‫المالية تعيق هذا التوجه‪ ،‬مما يخالف أحكام المادة ‪ 68‬من القانون‬ ‫تقيّم اآلثار الناجمة عن التعديالت الجديدة في بطاقات تحوي عن‬
‫رقم ‪ 17-84‬التي تقضي بأن يرفق قانون المالية للسنة '' بملحقات‬ ‫كل اآلثار المتوقعة ولكنها ال تؤخذ بعين االعتبار في تنبؤات‬
‫تفسيرية تبين خاصة التقويمات حسب كل صنف من أصناف‬ ‫قوانين المالية‪ ،‬ويرجع ذلك لطابعها المؤقت وامكانية تعديلها أو‬
‫الضرائب‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بالتدابير الجديدة‪.‬‬ ‫رفضها من طرف الغرفتين التشريعيتين‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‬

‫يتضمن هذا الجدول خطأ على مستوى (السطر ‪ : 4‬التغيير الصافي لألرصدة الدائنة في‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة) وهذا بقراءة مبلغ ‪ 9.171.962.801.889,29‬دج بدل مبلغ‬
‫‪ 9.171.978.062.911.08‬دج أي بفارق مقدر بـ ‪ 15.261.021,78‬دج الذي يمثل‬
‫مبلغ حساب الخاص ‪ 302 119/000‬المقفل أو المصفى خالل سنة تسيير ‪.2014‬‬

‫وهذا من خالل المالحظة التي دونت حول التقرير التقديري المعد من طرف مجلس‬
‫المحاسبة (انظر المراسلة رقم ‪1188/ACCT/423/CPTE/2017 du 06/12/2017‬‬

‫ح‪ 610 001/‬الحساب الدائم لنتائج الخزينة‬


‫المتاحات‬ ‫المكشوفات‬ ‫العنوان‬
‫‪27.896.840.658.589,90‬‬ ‫السطر ‪ :01‬نتائج الميزانية (العجز)‬
‫السطر ‪ :02‬أرباح الحسابات الخاصة للخزينة‬
‫‪14.715.781.699.097,39‬‬
‫المصفاة أو المقفلة‬
‫‪1.001.421.854.634,48‬‬ ‫السطر ‪ :03‬خسائر ناتجة عن تسيير عمليات دين‬
‫الدولة‬
‫السطر ‪ :04‬التغيير الصافي لألرصدة الدائنة في‬
‫‪9.171.962.801.889,29‬‬
‫الحسابات الخاصة للخزينة‬
‫السطر ‪ :05‬الغير الصافي لألرصدة الدائنة في‬
‫‪1.526.134.519.885,47‬‬
‫حسابات اإلقتراض‬
‫‪410.153.608.503,24‬‬ ‫السطر ‪ :06‬التغير الصافي لألرصدة المدينة في‬
‫حسابات المساهمة‬
‫‪25.413.879.020.872,15‬‬ ‫‪29.308.416.121.727,62‬‬ ‫المجموع العام‬
‫‪3.894.537.100.855,47‬‬ ‫المكشوف اإلجمالي للخزينة في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪2015‬‬

‫‪111‬‬
‫‪ .02‬نشاطات عصرنة المراكز المحاسبية‬
‫للمديرية العامة للمحاسبة‬

‫يندرج برنامج عصرنة المراكز المحاسبية للمديرية العامة للمحاسبة في اطار المخطط‬
‫التوجيهي لإلعالم اآللي لو ازرة المالية الذي تم البدء فيه في ‪ .2005‬وهو يهدف على‬
‫الخصوص إلى تخفيض آجال تنفيذ االرادات والنفقات‪ ،‬وتقديم معلومات مالية ذات‬
‫جودة وضمان افضل رقابة داخلية‪ ،‬من خالل رقمنة اوسع للنشاطات باإلضافة إلى‬
‫تحسين سير الخزينة ونوعية خدماتها‪.‬‬

‫وأدى هذا البرنامج المتمثل في وضع حيز التنفيذ لثالثة )‪ (03‬أنشطة وهي نظام‬
‫المعلومات للخزينة وتطبيق الدفع الشامل ونظام تطبيق توجيه الرسائل الناتج عن نظام‬
‫التسوية الخام في الوقت الحقيقي إلى تسجيل ‪ 17‬عملية تجهيز بمبلغ‬
‫‪ 649‬مليون دج‪.‬‬

‫وقد بينت التدقيقات التي قام بها المجلس أن هذه العمليات غير مستكملة كليا وأن‬
‫التطبيقات والوحدات المقررة لم يتم وضعها حيز الخدمة إال جزئيا لعدم بلوغ البرنامج‬
‫النضج الكافي‪.‬‬

‫فيما يخص المحور األكثر أهمية من هذا البرنامج‪ ،‬والمتعلق بإنجاز نظام المعلومات‬
‫للحزينة‪ ،‬يالحظ أنه لم يتم استكمال إال وحدة الحافظة للجزء األول المتعلق بإنجاز‬
‫تطبيقات لـ ‪ 48‬خزينة والئية والوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬في حين أن تطبيق‬
‫الدفع الشامل يعرف صعوبات تقنية تعرقل وضعه حيز الخدمة‪ .‬بالنسبة لتطبيق توجيه‬
‫الرسائل الناتج عن نظام التسوية الخام في الوقت الحقيقي‪ ،‬فهو عملي على مستوى‬
‫الوكالة المحاسبية المركزية للحزينة‪ ،‬لكن لم يتم تعميم وضعه حيز التنفيذ على مستوى‬
‫‪ 49‬مركز محاسبي األخرى‪.‬‬

‫يمارس مجلس المحاسبة سنويا‪ ،‬الرقابة على مختلف المحاسبين واآلمرين بالصرف التابعين‬
‫لمختلف الهيئات والمؤسسات التي تدخل في نطاق اختصاصه‪ .‬وترتكز هذه الرقابة على‬
‫تحليل مختلف المعلومات والمعطيات الصادرة والمقدمة‪ ،‬السيما‪ ،‬عن مختلف أعوان التنفيذ‬
‫المكلفين بتنفيذ النفقات واإليرادات‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫وبهدف تحسين نوعية الخدمات واستغالل اإلمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة‬
‫للمعلومات‪ ،‬سعت و ازرة المالية إلى تحديث مختلف هياكلها‪.‬‬

‫اتخذت المديرية العامة للمحاسبة وفقا للمخطط التوجيهي لإلعالم اآللي لو ازرة المالية‪،‬‬
‫نشاطات لعصرنة المراكز المحاسبية لغرض توحيد أنماط العمل‪ ،‬وضمان أحسن رقابة‬
‫داخلية وتخفيض آجال تنفيذ النفقات العمومية واعداد الوضعيات المحاسبية‪ .‬إذ الهدف‬
‫النهائي يكمن في الرفع من جودة المعلومة سواء داخليا أو مع المتعاملين الخارجيين‪.‬‬

‫إن تقييم إجراءات وضع حيز التنفيذ لهذه النشاطات من طرف مجلس المحاسبة تم عبر تقييم‬
‫تنظيم وصالحيات المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬الفاعل الرئيسي لمشروع إنشاء نظام معلومات‬
‫للخزينة‪.‬‬

‫إضافة إلى تقييم وضع نظام المعلومات للخزينة‪ ،‬شملت الرقابة عنصرين آخرين لعصرنة‬
‫المراكز المحاسبية وهما تطبيق الدفع الشامل ونظام تطبيق توجيه الرسائل الناتج عن نظام‬
‫التسوية الخام في الوقت الحقيقي للمبالغ الضخمة والدفوعات المستعجلة‪.‬‬

‫إن التدقيقات أجريت بعين المكان‪ ،‬لدى مصالح المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬وخزينة والية‬
‫الجزائر‪ ،‬الخزينة الرئيسية للجزائر‪ ،‬والخزينة المركزية للجزائر والوكالة المحاسبية المركزية‬
‫للخزينة‪ .‬وقد تم تدعيم هذه التدقيقات بإرسال استبيانات إلى جميع الخزائن الوالئية‪.‬‬

‫وقد بينت النتائج التي توصل إليها المجلس بالخصوص‪ ،‬التأخيرات المسجلة فيما يخص‬
‫وضع أنظمة العصرنة حيز التطبيق على مستوى المراكز المحاسبية التي تولي لها الدولة‬
‫أهمية بالغة نظ ار الرتباطها بشفافية الميزانية والحفاظ على مصالح الخزينة العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬تقديم برنامج العصرنة‬

‫إن تنظيم و ازرة المالية المستحدث سنة ‪ ،12007‬رافقه إعادة توزيع األدوار وادخال مهام‬
‫جديدة من أجل تحقيق نشاطات عصرنة تسيير قطاع المالية حيث تعتبر المديرية العامة‬
‫للمحاسبة أحد الفاعلين الرئيسيين‪.‬‬

‫تظهر هذه التغييرات من خالل تنظيم وصالحيات المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬خاصة تلك‬
‫المخولة من جهة‪ ،‬إلى مديرية اإلعالم اآللي‪ ،‬المسؤولة عن التوجيه ووضع نظام معلومات‬

‫‪ 1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 364-07‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 2007‬يتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في وزارة المالية‪ ،‬المعدل والمتمم‪,‬‬

‫‪113‬‬
‫على مستوى المراكز المحاسبية‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬إلى مديرية وسائل الدفع المكلفة بتنفيذ‬
‫استراتيجية تحديث المدفوعات‪.‬‬

‫‪ .1.1‬المصالح المعنية بالعصرية‬

‫تتشكل المديرية العامة للمحاسبة من إدارة مركزية ومصالح خارجية‪ .‬وتتكون اإلدارة المركزية‬
‫من ست (‪ )06‬مديريات وهي‪ :‬مديرية الوسائل والمالية‪ ،‬اإلعالم اآللي‪ ،‬التوحيد المحاسبي‬
‫والمالي‪ ،‬التنظيم والتنفيذ المحاسبي للميزانيات‪ ،‬عصرنة وتوحيد المقاييس المحاسبية وأخي ار‬
‫مديرية وسائل الدفع‪.‬‬

‫وتتمثل مهامها أساسا فيما يأتي ‪:‬‬

‫‪ ‬وضع القواعد واإلجراءات المتعلقة بالمحاسبة؛‬


‫‪ ‬اتخاذ أي إجراء‪ ،‬يهدف إلى تطوير وعصرنة خدمات الخزينة وتوحيد النظم المحاسبية؛‬
‫‪ ‬دمج واعداد المعلومات المالية‪ ،‬المحاسبية والميزانياتة؛‬
‫‪ ‬تصميم وادارة نظام معلومات الخزينة؛‬
‫‪ ‬ضمان المشاركة المباشرة للخزينة العمومية في النظام الجزائري للمقاصة الشامل ما بين‬
‫البنوك‪.‬‬
‫من بين المديريات الست (‪ )06‬المشكلة للمديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬تلعب مديرية اإلعالم‬
‫اآللي ومديرية وسائل الدفع دو ار ممي از في تنفيذ نشاطات العصرنة ‪.‬‬

‫وتتكفل مديرية اإلعالم اآللي بإدارة نظام المعلوماتية ضمن شبكة محاسبي الخزينة وكذا‬
‫مشاريع تطوير اإلعالم اآللي وتكنولوجيات المعلومات واالتصال والبنى التحتية ذات‬
‫التكنولوجيا المشتركة‪.‬‬

‫ومن جانبها‪ ،‬تتولى مديرية وسائل الدفع مهام التعويض المباشر لمعامالت الدفع‪ ،‬تنفيذ‬
‫استراتيجية تحديث المدفوعات‪ ،‬ضمان المسك المركزي لعمليات الدفع وادارة أنظمة التبادل‬
‫االلكترونية واألنظمة النقدية‪.‬‬

‫وتتمثل المصالح الخارجية للخزينة في الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬الخزينة‬


‫المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية‪ 13 ،‬مديرية جهوية للخزينة‪ 48 ،‬خزينة والئية‪ ،‬خزائن بلدية‪،‬‬
‫خزائن المراكز االستشفائية الجامعية‪ ،‬المؤسسات االستشفائية العمومية والمؤسسات العمومية‬
‫للصحة الجوارية‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ .2.1‬محتوى برنامج العصرنة‬

‫ابتداء من سنة ‪ ،2005‬شرعت المديرية العامة للمحاسبة في تجديد جميع تجهيزات اإلعالم‬
‫اآللي لجميع المراكز المحاسبية وذلك من خالل اقتناء الموزعات‪ ،‬الطابعات وأجهزة إعالم‬
‫آلي وكذا وضع حيز الخدمة لشبكة تربط جميع المراكز المحاسبية للوالية‪.‬‬

‫فيما يخص مكونات البرامج‪ ،‬فإن أنظمة التشغيل القديمة تركت مكانها تدريجيا‪ ،‬لمنصات‬
‫انجزت فيها تطبيقات تغطي جزءا مهما من وظائف الخزينة‪.‬‬

‫إن هذا األمر سمح للمديرية العامة للمحاسبة بأن تتوفر على شبكة اتصاالت خاصة بها‬
‫تربط ‪ 48‬خزينة والئية‪ ،‬الخزينة المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية‪ ،‬الوكالة المحاسبية المركزية‬
‫للخزينة (‪ 51‬مركز محاسبي) واإلدارة المركزية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى هذه الشبكة المحلية‪ ،‬لديها روابط أخرى‪ ،‬في شكل خطوط متخصصة تربط‬
‫و ازرة المالية (المديرية العامة للمحاسبة) بالخزينة المركزية (الصندوق)‪ ،‬الوكالة المحاسبية‬
‫‪1‬‬
‫المركزية للخزينة وبنك الجزائر (لنظام ‪ » RTGS‬التسوية اإلجمالية في الوقت الحقيقي «)‬
‫والخزينة المركزية مع بنك الجزائر (رابط النجدة ‪.)RTGS‬‬

‫هذه الشبكة والروابط تستخدم في‪:‬‬

‫‪ ‬إرسال الموازنات الشهرية للخزائن الوالئية إلى الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة لغرض‬
‫مركزتها؛‬
‫‪ ‬طلب األموال من الخزائن الوالئية لدى الوكالة المحاسبية المركزية؛‬
‫‪ ‬إرسال وتوجيه الرسائل من الوكالة المحاسبية المركزية إلى الخزائن الوالئية؛‬
‫‪ ‬إرسال وضعية عن الصكوك غير المدفوعة من الخزائن الوالئية إلى اإلدارة المركزية؛‬
‫‪ ‬تبادل الملفات‪.‬‬

‫ومع ذلك فقد دفع االهتمام بهذا الجانب المديرية العامة للمحاسبة للذهاب نحو توسيع نطاق‬
‫رقمنة النشاطات باستخدام تطبيقات متجانسة‪ ،‬وذلك منذ سنة ‪ ،2006‬بإطالق برنامج‬
‫العصرنة المسجل ضمن المخطط التوجيهي لو ازرة المالية‪ 2‬والتي تهدف إلى تحسين تسيير‬
‫الخزينة وجودة خدماتها من خالل وضع تطبيقات تتكيف بشكل أفضل مع احتياجات‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫‪.Real Time Gross Settlement -1‬‬


‫‪ -2‬المخطط التوجيهي لإلعالم اآللي لوزارة المالية والذي يجمع برامج عصرنة ثمان (‪ )08‬مديريات عامة‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫يتضمن هذا البرنامج على الخصوص نشاطات العصرنة التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ادخال اإلعالم اآللي لوظائف‪ 51‬مركز محاسبي (النظام المعلوماتي للخزينة) ؛‬


‫‪ ‬تطبيق نظام الدفع الشامل ؛‬
‫‪ ‬ادخال اآللية على ارجاع الرسائل من نوع (‪ )ARMT‬الناشئة من نظام (‪)ARTS‬‬
‫الموضوعة على مستوى الوكالة المركزية المحاسبية للخزينة‪.‬‬

‫إن تطور البنية التحتية للشبكة مقسمة على ثالث مراحل ‪:‬‬

‫‪ ‬ترحيل الشبكة الحالية للخزينة‪ :‬يتمثل هذا الجزء في تحويل شبكة االتصاالت للمديرية‬
‫العامة للمحاسبة نحو تكنولوجيا أكثر كفاءة (‪.)IP/MPLS1‬؛‬
‫‪ ‬الربط ما بين المواقع الجديدة لالتصاالت واألخذ بعين االعتبار لمتطلبات مركز ما قبل‬
‫المقاصة ما بين البنوك؛‬
‫‪ ‬تمديد الشبكة إلى المديريات الجهوية للخزينة‪ ،‬الخزائن البلدية‪ ،‬خزائن المستشفيات‬
‫والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬

‫ولتمكين تنفيذ األنشطة الثالثة (‪ )03‬المذكورة استفادت المديرية العامة للمحاسبة منذ‬
‫‪ ،2010‬من سبع عشر(‪ )17‬عملية تجهيز لعصرنة المراكز المحاسبية برخصة برنامج‬
‫إجمالية مقدرة بـ ‪ 649‬مليون دج‪ ،‬استهلكت في حدود ‪ 34,246‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة‬
‫استهالك مقدرة بـ ‪ %5,28‬عند نهاية سنة ‪.2016‬‬

‫هذا البرنامج يمثل ‪ %28,07‬من مجموع رخص برامج االستثمار للمديرية العامة للمحاسبة‬
‫(‪ 68‬عملية ورخصة برنامج إجمالية مقدرة بـ ‪ 2,312‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪ .2‬وضع حيز التنفيذ لنظام معلومات‬

‫إن وضع حيز التنفيذ لنظام معلوماتي يمثل أولى نشاطات عصرنة المديرية العامة‬
‫للمحاسبة‪.‬‬
‫أ‪ -‬المحاور االستراتيجية‪ ،‬األهداف واإلجراءات الواجب تحقيقها‬

‫تتلخص المحاور االستراتيجية للنظام المعلوماتي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ Multi Protocol Label Switching (MPLS) - 1‬هو آلية نقل المعطيات‪ ،‬من شبكة ذات مقاييس‪ ،‬المفروض تستجيب لمشاكل‬
‫المطروحة من النظام القديم‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫‪ ‬تحسين تحصيل اإليرادات العامة عن طريق إدخال أداة جديدة للدفع (التحويل) والدخول‬
‫في نظام المقاصة اآللية ما بين البنوك؛‬
‫‪ ‬تحسين الخدمة المقدمة للعمالء من خالل تبسيط اإلجراءات وتحديثها؛‬
‫‪ ‬تزويد الخزينة بتطبيقات متكاملة ورقمنة كل المسار المحاسبي؛‬
‫‪ ‬تطوير المعلومات واالتصاالت بين مصالح المديرية العامة للمحاسبة من خالل توسيع‬
‫شبكتها المحلية وهذا بتزويدها بتطبيقات مثل الرسائل‪.‬‬

‫وتتمثل أهداف هذا البرنامج في‪:‬‬

‫‪ ‬توحيد األدوات واإلجراءات على مستوى المراكز المحاسبية؛‬


‫‪ ‬دمج البيانات في قاعدة واحدة على المستوى المحلي(الخزائن الوالئية) وعلى مستوى‬
‫الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة؛‬
‫‪ ‬تخفيض آجال تنفيذ النفقة العمومية وانجاز الوضعيات المحاسبية؛‬
‫‪ ‬ضمان أفضل رقابة داخلية للعمليات المحاسبية؛‬

‫‪ ‬تحسين التشغيل‪ ،‬تحسين الفعالية وأمن اإلجراءات المحاسبية‪ ،‬نشر أفضل الممارسات‬
‫وتبسيط التنظيم؛‬
‫‪ ‬تحديد دور ومسؤولية كل طرف متدخل في تنفيذ عمليات االيراد و‪/‬أو النفقة العمومية‪.‬‬
‫تندرج هذه األهداف ضمن آفاق نظام معلومات للخزينة يشمل االستغالل الكامل للمعلومة‬
‫انطالقا من الوكاالت المالية إلى غاية اإلدارة المركزية مرو ار بالخزائن الوالئية‪ ،‬الخزينة‬
‫المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية والوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪.‬‬

‫إن األنشطة المقرر تنفيذها تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إنجاز نظام معلومات يتكفل بنشاط المراكز المحاسبية (الخزائن‪ ،‬الوكالة المحاسبية‬
‫المركزية للخزينة) ومتابعة كل عملية محاسبية لنفقة أو إيراد؛‬
‫‪ ‬دعم الوكالة المحاسبية المركزية بتطبيق يخص حجز األموال وارسال الرسائل؛‬
‫‪ ‬عصرنة وتأمين شبكة االتصاالت‪.‬‬
‫باإلضافة إلى االعتمادات المالية المرصودة من ميزانية التسيير والمقدرة بـ ‪ 6,435‬مليون دج‬
‫بداية من سنة ‪ ،2007‬فإن استكمال هذا البرنامج تم عبر تسجيل‪ ،‬من سنة ‪ 2010‬إلى‬
‫‪ ،2016‬إحدى عشرة (‪ )11‬عملية ضمن ميزانية التجهيز‪ ،‬وهذا كما يلي ‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫وضعية عمليات التجهيز المتعلقة بالنظام المعلوماتي إلى ‪2016/12/31‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬مليون دج)‬
‫رخص‬
‫المالحظات‬ ‫النسبة‬ ‫الدفع‬ ‫السنة‬ ‫العنوان‬
‫البرنامج‬
‫اقتناء أجهزة اإلعالم اآللي ونظام التشغيل‬
‫جارية‬ ‫‪99,75‬‬ ‫‪5,985‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫وبرامج اإلعالم اآللي‪ :‬أجهزة اإلعالم‬
‫اآللي ونظامه‬
‫استكمال ووضع حيز التطبيق لنظام‬
‫جارية‬ ‫‪83,84‬‬ ‫‪6,659‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫معلومات الخزينة ترحيل من ‪ 52 X‬إلى‬
‫‪IP / MPLS‬‬
‫استكمال وتنفيذ نظام معلومات الخزينة‪:‬‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪2013‬‬
‫العصرنة واألمن‬
‫استكمال وتنفيذ نظام معلومات الخزينة‪:‬‬
‫تحقيق الجزء الثاني المتعلق ببرامج‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2013‬‬
‫الخزائن‪ ،TC ،TP ،‬المعاشات ولوحة‬
‫القيادة وحيازة تراخيص ‪ORALS‬‬
‫استكمال ووضع حيز التطبيق لنظام‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫معلومات الخزينة‪ :‬دعم العتاد الستخدام‬
‫النظام‬
‫استكمال ووضع نظام الخزينة‪ :‬تجديد‬
‫جارية‬ ‫‪98,72‬‬ ‫‪5,923‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2013‬‬
‫معدات الخزينة المركزية‬
‫استكمال وتنفيذ نظام الخزينة‪ :‬إنجاز‬
‫وتنفيذ حلول تكنولوجيا المعلومات وتحويل‬
‫ملغاة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2013‬‬
‫المعلومات من بنك الجزائر إلى الخزائن‬
‫الوالئية‬
‫استكمال وتنفيذ نظام الخزينة‪ ،‬دراسة‬
‫لتمديد نظام معلومات الخزينة وشبكة‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2013‬‬
‫و‪TSS‬‬ ‫الخزينة إلى ‪ DRT‬و‪TC‬‬
‫و‪ CHU‬وانشاء موقع ‪backup‬‬
‫استكمال ووضع نظام الخزانة موضع‬
‫التنفيذ‪ :‬تمديد نظام المعلومات وشبكة‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2013‬‬
‫و‪TSS‬‬ ‫الخزينة إلى ‪ DRT‬و‪TC‬‬
‫و‪CHU‬‬
‫االنتهاء من الشبكة‪ ،‬والمساعدة وتنفيذ‬
‫جارية‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0,945‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫نظام معلومات الخزينة‪ :‬المساعدة‬
‫واالنتهاء‬
‫تجديد و تدعيم أجهزة الكمبيوتر إلى ‪51‬‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2016‬‬
‫مركز محاسبي‬
‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19,512‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجموع‬

‫يتبين من الجدول أعاله أنه من أصل إحدى عشرة (‪ )11‬عملية تهدف إلى إنجاز نظام‬
‫معلوماتي للخزينة فإن تلك المتعلقة باقتناء معدات اإلعالم اآللي والبرمجيات هي الوحيدة‬
‫التي سجلت نسبة إنجاز مرتفعة‪ .‬العمليات األخرى لم يتم الشروع فيها ومنها واحدة (استكمال‬
‫وتنفيذ نظام الخزينة‪ :‬إنجاز وتنفيذ الحلول المعلوماتية للمبالغ المحولة من بنك الجزائر نحو‬

‫‪118‬‬
‫الخزائن لوالئية) تم الغاؤها بتاريخ ‪ 05‬مارس‪ 2017‬ذلك أن تنفيذ األشغال أسندت إلى‬
‫مهندسي اإلعالم اآللي التابعين لمديرية اإلعالم اآللي التابعة للمديرية العامة للمحاسبة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مراحل المشروع‬

‫إلنجاز هذا المشروع تم تقسيمه إلى ثالثة أجزاء ‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز التطبيقات لـ ‪ 48‬خزينة والئية و الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة ؛‬


‫‪ -‬إنجاز التطبيقات للخزينة المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية واإلدارة المركزية (المديرية العامة‬
‫للمحاسبة)؛‬
‫‪ -‬إنجاز التطبيقات لخزائن البلديات و الوكاالت المالية‪.‬‬

‫ويتكون الجزء األول من ‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للخزائن الوالئية‪ :‬التكفل بمقاييس التطبيقات التالية‪ :‬الحافظة‪ ،‬التحصيل والمحاسبة؛‬
‫‪ -‬بالنسبة للوكالة المركزية المحاسبية‪ :‬التكفل بمقاييس التطبيقات التالية‪ :‬المحاسبة العامة‪،‬‬
‫محاسبة اإليرادات‪ ،‬النفقات (التسيير والتجهيز)‪ ،‬حسابات التحويل‪ ،‬مركزة العمليات‪.‬‬

‫ولتجسيد هذا الجزء من المشروع‪ ،‬أبرمت المديرية العامة للمحاسبة بداية من سنة ‪2007‬‬
‫ثالث اتفاقيات أدرجت اثنتين منها على عاتق ميزانية التسيير‪ ،‬وعقدين‪.‬‬

‫االتفاقية األولى‪ ،‬بمبلغ ‪ 3,861‬مليون دج‪ ،‬مسجلة ضمن ميزانية التسيير‪ ،‬مبرمة سنة‬
‫‪ ،2007‬موضوعها تصميم وانجاز نظام معلوماتي للخزينة‪.‬‬

‫أما االتفاقية الثانية‪ ،‬المبرمة سنة ‪ ،2012‬بمبلغ ‪ 2,574‬مليون دج تتضمن إنجاز تطبيقات‬
‫النظام المعلوماتي للخزينة على مستوى المراكز المحاسبية (تطبيقات الحافظة‪ ،‬النفقات‪،‬‬
‫التحصيل والمحاسبة) وعلى مستوى الوكالة المركزية للخزينة (تطبيقات مركزة العمليات‬
‫والمحاسبة) وكذا تكوين المستعملين‪.‬‬

‫االتفاقية الثالثة‪ ،‬المبرمة سنة ‪ ،2014‬على عاتق ميزانية التجهيز‪ ،‬بمبلغ ‪ 3,744‬مليون دج‪،‬‬
‫الهدف منها المساعدة على وضع حيز التنفيذ لتطبيقات النظام المعلوماتي للخزينة عل‬
‫مستوى الخزائن الوالئية والوكالة المحاسبية المركزية للخزينة وتحويل المعلومات من النظام‬
‫القديم إلى ‪ 10‬مواقع تجريبية‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫وبعد ذلك‪ ،‬تم توقيع عقد في أكتوبر ‪ ،2014‬مع شركة الجزائر لالتصاالت بمبلغ‬
‫‪ 7,010‬مليون دج‪ .‬يتضمن توريد و تركيب ‪ 51‬مودام مع كابالت‪ .‬هذا العقد سجل ضمن‬
‫عملية متعلقة باستكمال ووضع حيز التنفيذ للنظام المعلوماتي للخزينة ‪ :‬تحويل المعلومات‬
‫من نظام ‪ 25X‬إلى ‪.IP/MPLS‬‬

‫عقد آخر بمبلغ ‪ 5,967‬مليون دج‪ ،‬تم إبرامه عام ‪ ،2016‬بشأن عملية "استكمال الشبكة‪،‬‬
‫المساعدة وتنفيذ النظام المعلوماتي للخزائن" مسجلة سنة ‪ 2016‬برخصة برنامج مقدرة‬
‫بـ ‪ 6‬مليون دج‪ ،‬والخدمات المؤداة تم فوترتها بحدود ‪ 5,669‬مليون دج ‪.1‬‬

‫واظهرت رقابة المجلس على الخصوص المعاينات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم نضج المشروع في مجمله‪ :‬إن أهمية المشروع تم التقليل منها‪ .‬وعالوة على ذلك فقد‬
‫تم تمويله في البداية على عاتق ميزانية التسيير‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬وفيما يتعلق بعمليات‬
‫التجهيز فقد عرف بعض منها إعادة تقييم وهو حالة العملية المتعلقة باستكمال الشبكة‪،‬‬
‫المساعدة ووضع حيز التنفيذ للنظام المعلوماتي للخزينة‪ ،‬المسجلة سنة ‪ ،2013‬برخصة‬
‫برنامج مقدرة بـ ‪ 8‬مليون دج‪ ،‬تم إعادة تقييمها‪ ،‬سنة ‪ 2014‬ثم ‪ 2015‬بـ ‪ 152‬مليون دج‬
‫والتي لم تعرف الشروع في اإلنجاز إال سنة ‪ 2016‬من طرف شركة الجزائر اتصاالت‬
‫صاحبة عقد الخدمة‪.‬‬

‫إن غياب دراسة مسبقة أدى بالمديرية العامة للمحاسبة إلى استكمال الخدمات في كل مرحلة‬
‫باللجوء إلى طلب أشغال إضافية‪ .‬إن وضع هذا النظام المعلوماتي‪ ،‬المقرر سنة ‪ ،2009‬تم‬
‫تمديد آجاله إلى ‪ 2014‬ولم يستكمل عند نهاية ‪.2017‬‬

‫‪ -‬تم فقط استكمال وحدة الحافظة للجزء األول من المشروع بعد عشرة سنوات ‪ :‬إن نشر‬
‫الوحدات‪ ،‬على مستوى الخزائن الوالئية‪ ،‬كان من المفروض الشروع فيه بداية من‬
‫‪ .2 2017/01/02‬فعليا‪ ،‬وحدة الحافظة هي وحدها المشغلة منذ شهر جويلية ‪ ،2017‬إال‬
‫أن مستعملي هذا الوحدة على مستوى الخزائن الوالئية يواجهون رغم ذلك صعوبات في‬
‫تطبيقها نظ ار لغياب مدونة االستعمال وتكوين لفائدة المستعملين رغم أن االتفاقية المبرمة بين‬
‫المديرية العامة للمحاسبة والمتعامل المتعاقد تضمنتهما ص ارحة‪.‬‬
‫يضاف إلى هذا بعض الصعوبات التقنية‪ ،‬السيما غياب التحكم في ترحيل البيانات القديمة‬
‫للحافظة واسترجاع معطيات األرشيف وكذا عدم التكفل بالصكوك المصدق عليها من طرف‬
‫النظام الجديد‪.‬‬

‫‪ - 1‬مبلغ بـ ‪ 944,775‬دج تم دفعه بتاريخ ‪ 2015/12/25‬ومبلغ آخر بـ ‪ 4.723.875‬دج تم دفعه في ‪. 2017‬لم يبقى سوى اقتطاع‬
‫الضمان بـ ‪ % 5‬للعقد ( ‪ 298.350‬دج)‪.‬‬
‫‪ -2‬طبقا للتعليمة رقم ‪n° 277/MF/DGC/DI/SDSRI/2016‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ -‬وحدة النفقات‪ ،‬المحاسبة والتحصيل ما زالت في مرحلة االختبار‪ :‬هذه الوحدات الثالثة‬
‫في مرحلة االختبار على مستوى الخزائن التجريبية وهي الجزائر‪ ،‬البليدة‪ ،‬بومرداس‪،‬‬
‫تيزي وزو‪ ،‬الجلفة وسعيدة‪ .‬إن تعميم هذه التطبيقات على باقي الخزائن سيتم بعد االنتهاء من‬
‫المرحلة التجريبية‪.‬‬

‫‪ -‬الوحدات الخاصة بالوكالة المحاسبية المركزية للخزينة (المحاسبة العامة‪ ،‬محاسبة‬


‫وضعية التحصيالت‪ ،‬نفقات "التسيير والتجهيز"‪ ،‬حسابات التحويالت والعمليات الممركزة)‪:‬‬
‫إلى غاية نهاية سنة ‪ ،2017‬فإن المعطيات الصادرة عن الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‬
‫والتي تسمح بتحديد النتائج المحاسبية‪ ،‬تتم دائما من خالل تحضير وضعية على شكل‬
‫جداول ملخصة والتي تجمع البيانات التالية ‪:‬‬

‫وضع االعتمادات األولية لقانون المالية وقانون المالية التكميلي؛‬ ‫‪-‬‬


‫الحركات التي تمت على هذه االعتمادات خالل السنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ النفقات المنجزة على الميزانية العامة للدولة والحسابات الخاصة للخزينة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إيرادات الميزانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن المجلس يسجل أن إدخال هذه المعطيات الذي يتم يدويا‪ ،‬يتطلب حجم عمل هام ووقت‬
‫معتبر‪ .‬للتذكير‪ ،‬فإن هذه المعلومات تستخدم إلعداد قانون تسوية الميزانية وجداول القيادة‬
‫(اإلحصائية والمالية)‪ .‬هذه األخيرة تسمح بحساب بعض المؤشرات المتعلقة خاصة بنفقات‬
‫الميزانية‪ ،‬الوضعية المالية للدولة وكذا الديون ومستحقات الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬الجزء الثاني الخاص بتطبيقات الخزينة المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية واإلدارة المركزية‬
‫(المديرية العامة للمحاسبة) لم يتم إنجازها بعد‪ :‬هاتين الخزينتين تسيران دائما بواسطة‬
‫التطبيقات القديمة أين كل مقياس يملك قاعدة معطياته الخاصة‪.‬‬

‫إن وضع التطبيقات الجديدة التي تهدف إلى إدخال اإلعالم اآللي على كل وظائف هاتين‬
‫الخزينتين وكذا إنجاز جداول القيادة والوضعيات اإلحصائية‪ ،‬لم يتم بعد توسيعها للمركزين‬
‫المحاسبيين‪.‬‬

‫إن التطبيقات الخاصة بهاذين المركزين المحاسبيين يجب أن تتداخل مع ‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيقات الخزائن الوالئية والوكالة المحاسبية المركزية للخزينة (المنجزة في إطار الجزء‬
‫‪)1‬؛‬
‫‪ -‬تطبيق المقاصة االلكترونية؛‬
‫‪ -‬األنظمة المعلوماتية للغير (المديرية العامة للضرائب‪ ،‬المديرية العامة للميزانية‪)...،‬؛‬

‫‪121‬‬
‫‪ -‬تطبيق معالجة التحويالت ذات المبالغ الهامة(حاليا تم إنجاز تطبيق داخلي‪ .‬يقوم‬
‫باسترجاع التحويالت على شكل سريع انطالقا من قاعدة ‪ ARTS‬لبنك الج ازئر الموضوعة‬
‫على مستوى الوكالة المركزية المحاسبية للخزينة)‪.‬‬

‫إن التأخير في إنجاز هذا الجزء من المشروع يترجم التأخير المسجل في تنفيذ عمليات‬
‫التجهيز‪ ،‬وبالفعل فإنه ما ال يقل عن خمس (‪ )05‬عمليات مسجلة في ‪ 2013‬لم تعرف‬
‫بداية في اإلنجاز‪ .‬تفسر المديرية العامة للمحاسبة هذه الوضعية بتوالي المناقصات‬
‫واالستشارات غير المجدية خالل الفترة ‪( 2017-2013‬استالم عرض واحد أو عدم التحكم‬
‫في المجال التقنية المحاسبية من طرف المؤسسات المتعهدة)‪.‬‬

‫‪ -‬الجزء الثالث الخاص بوضع تطبيقات على مستوى الخزائن البلدية والوكاالت المالية لم‬
‫يتم الشروع فيها‪ :‬لم يشرع في أية عملية لوضع نظام المعلومات على مستوى هذه المراكز‬
‫المحاسبية ‪ ،‬في حين أنه على النظام المعلوماتي للخزينة أن يشمل كل الفاعلين للخزينة بدء‬
‫من مصالح التنفيذ (الخزائن) إلى غاية الجهات المشرفة (المديرية العامة للمحاسبة المصالح‬
‫المركزية) والرقابة (مفتشية المصالح المحاسبية) وبالتداخل مع باقي المتدخلين لدى الخزينة‬
‫(الوكاالت‪ ،‬المراكز االستشفائية الجامعية) وهذا بهدف رقمنة كل نشاط الخزينة‪ .‬هذا اإلجراء‬
‫يمكن من ‪:‬‬

‫متابعة األفضل للعمليات المحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬


‫امتالك أدوات عمل مبسطة لموظفي الخزينة؛‬ ‫‪-‬‬
‫التكفل األحسن ومركزية العمليات المحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة في األداء وثقة في المعلومات؛‬ ‫‪-‬‬
‫وسيلة للتوجيه والمساعدة على أتخاذ القرار؛‬ ‫‪-‬‬
‫التفتح على األنظمة المعلوماتية للغير‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إن عمليتي التجهيز المتعلقتين بهذه الخدمات المسجلة في ‪ 2013‬برخصة برنامج مقدرة‬
‫بـ ‪ 26‬مليون دج ‪ ،‬لم يشرع فيهما بعد‪.‬‬

‫‪ .3‬تطبيق الدفع الشامل‬

‫إن النشاط الثاني الذي شرعت فيه المديرية العامة للمحاسبة يتعلق بتحديث نظام الدفع‬
‫الحالي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫منذ إنشاء نظام المقاصة االلكترونية في الجزائر سنة ‪ ،2006‬تؤدي الخزينة العمومية دور‬
‫المساهم غير المباشر في النظام‪ ،‬ذلك لعدم حيازتها على شبكة تربط كل المراكز المحاسبية‬
‫المنتشرة على مستوى التراب الوطني وكذا التجهيزات الضرورية للرقمنة‪.‬‬

‫لهذا السبب‪ ،‬وجدت الخزينة العمومية نفسها مجبرة على منح تمثيلها لبنك الجزائر في نظام‬
‫المقاصة االلكترونية ما بين البنوك‪ ،‬ورقمنة الصكوك المسلمة لقباضات الوكاالت المالية‬
‫والخزائن البلدية تسديدا للضرائب والرسوم‪ ،‬في إطار اتفاقية أبرمت بين بنك الجزائر والمديرية‬
‫العامة للمحاسبة‪.‬‬

‫إن صفة مساهم غير مباشرة تسبب في تأخير تنفيذ العمليات نظ ار لكون بنك الجزائر ال‬
‫يتكفل إال بعدد محدود من العمليات يوميا وأن تبادل البيانات بين وكاالت بنك الجزائر‬
‫والخزائن الوالئية يتم في شكل ورقي أو وسائط مغناطيسية‪.‬‬

‫لهذا الغرض حددت المديرية العامة للمحاسبة كهدف تحديث نظام الدفع الحالي عن طريق‬
‫وضع حيز التنفيذ لتطبيق الدفع الشامل وفقا لمعايير بنك الجزائر‪ ،‬يمكن من المساهمة‬
‫المباشرة في النظام الجزائري للمقاصة‪ 1‬ما بين البنوك والذي يسمح‪:‬‬

‫‪ -‬التحصيل السريع للقيم؛‬


‫‪ -‬تشجيع المعالجة الرقمية والتبادل االلكتروني لمختلف عمليات الدفع المنجزة عن طريق‬
‫الصكوك‪ ،‬التحويالت‪ ،‬القيم التجارية (استبدال االستعمال الورقي بالمبادالت االلكترونية عن‬
‫طريق شبكات االتصال)؛‬
‫‪ -‬منح االمكانية للخزينة لقبول تسوية التحصيالت بطرق أخرى للتسديد منها البطاقات‬
‫والسحب اآللي‪.‬‬

‫إن وضع حيز التنفيذ لنظام الدفع الشامل يستلزم وضع برنامج عمل يشمل على ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع بنية هيكلية للربط وتجهيزات لالتصاالت؛‬


‫‪-‬اإلمكانيات البشرية المناسبة (مجهود في التكوين والتوظيف)؛‬
‫‪ -‬اقتناء تكنولوجيا موافقة؛‬
‫‪ -‬االنتقاء الجيد للمتدخلين في وضع النظام‪.‬‬

‫‪ - 1‬نظام بنك الجزائر رقم ‪ 06-05‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ( 2005‬المادتين ‪ 2‬و ‪)3‬‬

‫‪123‬‬
‫إن تجسيد هذا المشروع تم عن طريق تسجيل في ‪ ،2014‬ألربعة (‪ )04‬عمليات تجهيز منها‬
‫اثنتان تم إلغاؤهما‪ ،‬عملية لم تعرف أي انطالقة وعملية حيث رخصة البرنامج استهلكت في‬
‫حدود ‪.%44,61‬‬

‫وضعية عمليات التجهيز المتعلقة بالنظام الدفع الشامل عند ‪2016/12/31‬‬


‫( الوحدة ‪ :‬مليون دج)‬
‫رخص‬
‫المالحظات‬ ‫النسبة‬ ‫الدفع‬ ‫العنوان‬
‫البرنامج‬
‫اقتناء المعدات‪ ،‬التي تقتضيها عملية‬
‫‪1‬‬
‫جارية‬ ‫‪44,61‬‬ ‫‪4,461‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عصرنة نظم معالجة الدفع الشامل ‪:‬‬
‫الدراسة والتحديث‬
‫اقتناء معدات لعصرنة نظم معالجة‬
‫نظام الدفع الشامل‪ :‬اقتناء وتنفيذ تطبيق‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪190‬‬
‫الدفع الشامل (حلول البرامج‪ ،‬المادية‬
‫والخدمات)‬
‫اقتناء المعدات‪ ،‬التي تقتضيها عملية‬
‫ملغاة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫عصرنة نظم معالجة الدفع الشامل ‪:‬‬
‫المساعدة لتنفيذ المعدات‬
‫اقتناء المعدات‪ ،‬التي تقتضيها عملية‬
‫ملغاة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عصرنة نظم معالجة الدفع الشامل ‪:‬‬
‫التكوين‬
‫‪-‬‬ ‫‪1,90‬‬ ‫‪4,461‬‬ ‫‪235‬‬ ‫المجموع‬

‫باإلضافة إلى تسجيل هذه العمليات للتجهيز‪ ،‬استكملت المديرية العامة للمحاسبة‪:‬‬

‫‪ -‬تنصيب لجنة للتوجيه ولجنة المتابعة وأفواج عمل بإشراك جميع مديريات المديرية العامة‬
‫للمحاسبة؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر في اإلجراءات والتنظيم وكذا تخصيص المستخدمين على المستوى المركزي‬
‫والمحلي؛‬
‫‪ -‬إعداد دفتر الشروط في جوان ‪ 2015‬واطالق في مارس ‪ 2016‬لمناقصة محدودة موجهة‬
‫للشركات االسبانية في إطار اتفاق تحويل الدين االسباني الجزائري إلى مشاريع مهيكلة‪،2‬‬
‫القتناء نظام دفع شامل (حلول معدات‪ ،‬تطبيقات وخدمات)‪.‬‬

‫‪ -1‬إلغاء العمليات تم اتخاذها بناء على قرار الوزير باللجوء الى مصدر آخر للتمويل (اتفاقية تحويل للدين الجزائري بمشاريع مهيكلة)‬
‫‪ -2‬هذا الصندوق يدخل في إطار برنامج تحويل الدين الخارجي الجزائري والمملكة االسبانية‪ ،‬الممضى بتاريخ ‪22‬جوان ‪2006‬‬

‫‪124‬‬
‫في ‪ 14‬فيفري ‪ 2017‬تم التوقيع على عقد يخص اقتناء ووضع حيز التنفيذ لتطبيق الدفع‬
‫الشامل لفائدة الخزينة العمومية‪ ،‬بين المديرية العامة للمحاسبة والمجموعة اإلسبانية بمبلغ‬
‫‪ 5,3‬مليون أورو مع أجل إنجاز بـ ‪ 18‬شه ار وهو في طور اإلنجاز عند تاريخ رقابة‬
‫المجلس‪ ،‬ومن المقرر أن يتم استكماله في أكتوبر ‪.2018‬‬

‫تم القيام بتقييم ظروف تقدم مشروع تطبيق الدفع الشامل في شهر سبتمبر‪ 2017‬من طرف‬
‫المديرية العامة للمحاسبة ويظهر إشكاال مهما يخص الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪،‬‬
‫إذ ال تستطيع توفير الشروط المطلوبة اإليواء المركزي لهذا التطبيق والذي يضمن عمليات‬
‫مركزة عمليات الدفع والذي من المفروض أن يشمل على ‪:‬‬

‫‪ -‬الموزع الذي يقوم بجمع (استقبال وتوزيع) عمليات الدفع للخزائن والذي سيسمى "نظام‬
‫المعلومات البنكية" وهذا لتفريقه عن النظام المعلوماتي للخزينة والذي يتفرع على مستوى‬
‫الخزائن؛‬
‫‪ -‬قاعدة الربط مع نظام المقاصة ما بين البنوك ‪.‬‬

‫هذا اإلشكال لم يجد بعد حال‪ ،‬والتكفل به شرط لنجاح برنامج عصرنة أنظمة الدفع للمديرية‬
‫العامة للمحاسبة والذي سيسمح للخزينة العمومية‪ ،‬على غرار البنوك‪ ،‬باكتساب جميع وظائف‬
‫الدفع المتوفرة على المستوى البنكي‪.‬‬

‫الجدير بالذكر أن المديرية العامة للمحاسبة قد تم تدعيمها بإنشاء مديرية وسائل الدفع‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 325-17‬المؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر ‪ 2017‬المعدل والمتمم‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 364-07‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر‪ 2007‬السالف الذكر‪ .‬إضافة إلى‬
‫ذلك فقد استفادت من استثناء لتدعيم الموارد البشرية التقنية في ديسمبر ‪ ،2015‬بتوظيف‬
‫‪ 10‬مهندسين لتسيير أرضية الدفع الشامل‪.‬‬

‫‪ .4‬مشروع »‪ ARMT‬تطبيق الرسائل النموذجية السريعة الناتجة عن‬


‫نظام ‪« ARTS‬‬

‫إن الخزينة العمومية مشارك مباشر في نظام ‪ ،ARTS‬وهي موصولة به عبر األرضية‬
‫الموضوعة على مستوى الوكالة المحاسبية المركزية‪ ،‬تتلقى أوامر بالدفع عن طريق‬
‫التحويالت البنكية أو البريدية لفائدة الزبائن أو األجهزة على مستوى ‪ 50‬مركز محاسبي‪.‬‬

‫عند تلقي األوامر بالدفع‪ ،‬تقوم الوكالة المحاسبية المركزية بتقييدها محاسبيا وارسالها‪ ،‬عبر‬
‫الفاكس أو بالبريد‪ ،‬إلى خزائن الوالية المعنية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫بغرض تغيير هذه الوسائل التقليدية إلرسال األوامر بالدفع بسجالت الكترونية‪ ،‬قامت‬
‫المديرية العامة للمحاسبة ببعث مشروع تطبيق توجيه الرسائل الذي يتمثل في إصدار‬
‫التحويالت ‪( ARTS‬نظام التسوية الخام في الوقت الحقيقي للمبالغ الكبيرة والمدفوعات‬
‫المستعجلة) بغرض احسن تعبئة إليراد عمومي وسيولة فورية للدولة‪.‬‬

‫إن هذا اإلجراء الجديد يتعلق بالتكفل بالتحويالت الناتجة عن تسديد التصريحات الجبائية‬
‫االلكترونية للمكلفين بالضريبة التابعين الختصاص مديرية كبريات المؤسسات والتي تهدف‬
‫إلى ‪:‬‬

‫‪ -‬تقليص آجال تسديد التصريحات الشهرية للضرائب والرسوم (سلسلة ج ‪ )50‬المسددة من‬
‫طرف المكلفين بالضريبة التابعين الختصاص مديرية كبريات المؤسسات؛‬
‫‪ -‬اخطار‪ ،‬عن طريق خزينة والية الجزائر‪ ،‬لمديرية كبريات المؤسسات بدفع للتصريحات‬
‫ج ‪ 50‬االلكترونية؛‬
‫‪ -‬تعميم هذا التطبيق على كل الخزائن الوالئية لتحويالت ‪ ARTS‬في إطار تحسين مناخ‬
‫األعمال‪.‬‬

‫ولتحقيق هذا المشروع‪ ،‬تم تسجيل عمليتين للتجهيز سنتي ‪ 2010‬و‪ 2016‬وهما على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫وضعية عمليات التجهيز المتعلقة بمشروع ‪ ARMT‬عند ‪2016/12/31‬‬


‫(الوحدة ‪ :‬مليون دج)‬
‫رخص‬
‫المالحظات‬ ‫النسبة‬ ‫الدفع‬ ‫السنة‬ ‫العنوان‬
‫البرنامج‬
‫اقتناء أجهزة الكمبيوتر ونظام التشغيل‬
‫جارية‬ ‫‪73,38‬‬ ‫‪10,273‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫وبرامج اإلعالم اآللي‪ :‬تنفيذ برامج اإلعالم‬
‫اآللي‬
‫جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫توجيه الرسائل اآللي (‪)MTs‬‬
‫‪42,80‬‬ ‫‪10,273‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫العملية األولى متعلقة باقتناء عتاد اإلعالم اآللي‪ ،‬نظام التشغيل والبرمجيات‪ ،‬مسجلة سنة‬
‫‪ 2010‬برخصة برنامج مقدرة بـ ‪ 14‬مليون دج استهلكت بنسبة ‪.%73,38‬‬

‫إن النفقات المتراكمة‪ ،‬نهاية ‪ ،2015‬تخص‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -‬تحيين أرضية ‪ ARTS‬وفقا لمستلزمات بنك الجزائر؛‬
‫‪ -‬وضع حيز التطبيق لنظام ‪ ARMT‬على مستوى الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪،‬‬
‫خزينة والية الجزائر والخزينة الرئيسية (موقع النجدة)‪.‬‬

‫تم إطالق استشارة شهر جوان ‪ 2015‬بغرض اقتناء عتاد اإلعالم اآللي والبرمجيات‪ .‬تم‬
‫العروض المستلمة تم تقييمها وتم اختيار مؤسسة‪.‬‬

‫هذه األرضية ‪ ،ARMT‬تقتصر حاليا على توجيه اإلشعارات بالتحويل(‪ )ARTS‬للتصريحات‬


‫الجبائية االلكترونية‪ ،‬المستلمة من الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬نحو خزينة والية‬
‫الجزائر‪ ،‬والتي تقوم بدورها بإرسالها عبر مسار رقمي (االنترنت) إلى قابض مديرية كبريات‬
‫المؤسسات‪ ،‬وفقا لمتطلبات المديرية العامة للضرائب‪ ،‬والذي يتلقى هذه اإلرساالت يوميا‬
‫والتي يقوم بمقاربتها مع التصريحات اآللية للمصرحين عبر موقع "جبايتك"‪.‬‬

‫الحظ المجلس أن هذا التطبيق عملي على مستوى الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‬
‫وخزينة والية الجزائر‪ ،‬إال إنه لم يعمم على باقي ‪ 49‬مركز محاسبي األخرى بوضع تطبيق‬
‫بالنسبة لجزء توجيه الرسائل والمقرر في ‪ 2018‬ولجزء التصريح الجبائي اإللكتروني الذي‬
‫يرتبط بطلب المديرية العامة للضرائب‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن موقع النجدة المقرر أن تحتضنه الخزينة الرئيسية ليس عمليا بعد‪.‬‬

‫عكس ذلك‪ ،‬فإن عملية التجهيز الثانية المتعلقة بالتوجيه اآللي لرسائل التحويل السريعة‬
‫(‪ )MTS‬المسجلة في ‪ 2016‬برخصة برنامج مقدرة بـ ‪ 10‬مليون دج لم تعرف أي استهالك‬
‫ذلك أنها معنية بإجراءات التجميد التي أقرتها السلطات العمومية‪ .‬إلى غاية ‪ ،2017‬أين تم‬
‫رفع هذا اإلجراء‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫نظ ار للتأخيرات المتراكمة منذ إطالق برنامج العصرنة في ‪ ،2006‬يدعو مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫و ازرة المالية باستكمال نشاطات العصرنة التي تم الشروع فيها وتحديد اآلجال النهائية‪ ،‬وهذا‬
‫بغية توفير أفضل الشروط لنجاح إصالحات مالية للدولة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫إجابة المدير العام للمديرية العامة للمحاسبة‬

‫تحديث المراكز المحاسبية للمديرية العامة للمحاسبة‬

‫‪ .I‬وضع نظام إعالم للخزينة‬

‫نتج عن معاينة المجلس المالحظات التالية‪:‬‬

‫المالحظة ‪ :1‬مالحظة مجلس المحاسبة‬

‫‪ ‬عدم نضج المشروع في مجمله‪ :‬عدم تقدير أهمية المشروع‪ ،‬على الرغم من أن تمويله‬
‫خصص أساسا في ميزانية التسيير‪.‬‬
‫‪ ‬غياب دراسة مسبقة‪ ،‬أدت بالمديرية العامة للمحاسبة إلى إتمام االنجازات بخدمات إضافية‬
‫في كل مرحلة‪ .‬حيث أن نظام اإلعالم‪ ،‬الذي كان متوقعا لسنة ‪ ،2009‬وامتد إلى غاية سنة‬
‫‪ ،2014‬لم يدخل حيز التنفيذ إلى نهاية سنة ‪.2017‬‬

‫اإلجابة ‪ :1‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫للتذكير‪ ،‬تم إطالق المشروع في شهر أوت ‪ ،2007‬أما الفريق الذي ورث هذا المشروع فإنه‬
‫يجهل الشروط التي قام على أساسها‪ .‬إال أنه وكما جاء في تقريركم‪ ،‬يتعين مالحظة عدم‬
‫نضج المشروع‪.‬‬

‫إال أنه وبموجب اتفاقية موقعة سنة ‪ 2007‬مع ممون الخدمات ‪ ،IFAST‬تم انجاز دراسة‬
‫الموجودات مقابل مبلغ قدره ‪ 1.170.000,00‬دج‪ ،‬ثم جرى االتفاق على تقديم خدمة ثانية‬
‫تتضمن دراسة تصورية لم تنجز سنة ‪ ،2007‬وأنجزت فعليا سنة ‪ 2009‬مقابل مبلغ قدره‬
‫‪1.700.000,00‬دج من طرف نفس المورد‪.‬‬

‫غير أنه وبعد انقضاء أجل إنجاز األشغال‪ ،‬بقي ممون الخدمات ‪IFAST‬حاض ار من خالل‬
‫مساندة فريق المديرية العامة للمحاسبة )تلقين الخبرات( الى غاية االنتهاء من فترة انجاز‬
‫النسخ األولى ‪ Beta‬لكل التطبيقات‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫وبعد انتهاء ‪ IFAST‬من أشغال المرحلتين‪ :‬دراسة الموجودات والدراسة التصورية‪ ،‬وقصد‬
‫ضمان استم اررية المشروع من خالل إتمام المرحلة الثالثة‪ :‬انجاز نظام اإلعالم‪ ،‬وأمام‬
‫خيارين حتميين وجب اتخاذ القرار إما‪:‬‬

‫‪ ‬الخيار األول‪ :‬إيقاف األشغال المشروع فيها ومزاولة المشروع من خالل تسجيل عملية‬
‫جديدة لدى المديرية العامة للميزانية مما يتعين تحرير دفتر شروط واإلعالن عن مناقصة؛‬
‫‪ ‬الخيار الثاني‪ :‬متابعة األشغال مع نفس ممون الخدمات الذي اكتسب حنكة في ميدان‬
‫الخزينة وخبرة في تسيير المصالح العمومية‪.‬‬

‫وبعد تفكير ملي تم ترجيح الخيار الثاني‪ ،‬باعتباره مكسبا نظ ار الى تقدم األشغال وخبرة‬
‫ومهارة ممون الخدمات خالل كل السنوات التي عمل فيها على المشروع‪.‬‬

‫بهذا الصدد‪ ،‬تم توقيع اتفاقية جديدة في شهر جوان ‪ ،2012‬تهدف إلى إنهاء المرحلة الثالثة‬
‫من االتفاقية األولى‪ ،‬وانجاز التطبيقات بناء على التوجيهات األولية‪.‬‬

‫تم تفعيل التطبيقات المسلمة على أساس قاعدة بيانات فارغة‪ ،‬ولكن خالل إجراء االختبارات‬
‫بترحيل البيانات‪ ،‬واجه فريق العمل مشكال كبي ار تمثل في عدم مطابقة البيانات‪.‬‬

‫في الحقيقة‪ ،‬ابتداء من شهر أكتوبر ‪ ،2013‬تم تثبيت التطبيقات إلجراء االختبارات على‬
‫مستوى الخزائن الوالئية لكن تعذر األمر بسبب أخطاء عديدة في ترحيل المعلومات‪ ،‬تعود‬
‫أساسا إلى األسباب التالية‪:‬‬

‫عدم تطبيق اإلجراءات بشكل موحد على مستوى المراكز المحاسبية؛‬ ‫‪‬‬
‫استعمال رموز عمليات مختلفة؛‬ ‫‪‬‬
‫استعمال رموز معلوماتية غير موجودة‪ ،‬أو سوء استعمال الرموز الموجودة؛‬ ‫‪‬‬
‫اعتماد حسابات محاسبية غير موجودة في المدونة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استدعت كل هذه العوائق اعتماد وظيفة ترحيل المعلومات لكل حالة على حدا‪ ،‬مما استدعى‬
‫إمضاء اتفاقية ثالثة في شهر جوان ‪.2014‬‬

‫تهدف االتفاقية الرابعة الموقعة في شهر أكتوبر ‪ 2016‬للمساعدة والتكفل بالتوجيهات الجديدة‬
‫لفريق العمل على المشروع وكذا التطورات التي فرضها الوقت الراهن )تجريد االدارة من‬
‫الطابع المادي‪ ،‬التكفل بعمليات بنك الجزائر‪ ،‬اطالق مشروع المقاصة االلكترونية‪ ،‬التكفل‬
‫بالتصريح الجبائي االلكتروني وكذا توجيهات السيد الوزير فيما يخص نفقات التجهيز‪،‬‬
‫وتتلخص التعديالت في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ .1‬دمج البيانات‪ :‬اقتصر اإلدماج المطلوب والمثبت على نقل الجدول اإلجمالي بست خانات‬
‫(‪ )TR6‬الخاص بمختلف المصالح نحو المركزة ) المحاسبة(‪ ،‬يتضمن اإلدماج الجديد‪:‬‬

‫‪ ‬التكفل بعمليات الوكاالت‪ :‬يجب رفع كل عملية اليا على حساب الربط لمختلف المصالح‬
‫إلى مصلحة الوكاالت – المحاسبة؛‬
‫‪ ‬الصكوك المعتمدة الواردة بالتحويل (المحاسبة) يجب أن تصل آليا إلى مكتب الحافظة؛‬
‫‪ ‬يجب أن تصل الحسابات ذات حركية تبعا لمعالجة حوالة على مستوى قسم التسوية آليا‬
‫إلى مكتب الحافظة؛‬
‫‪ ‬إرسال السندات غير المحصلة آليا من التحصيل إلى قسم المعارضات (النفقات)‪.‬‬

‫‪ .2‬التحويالت‪ :‬أصبحت تجرى التحويالت يوميا وليس في غضون خمسة عشر يوما عبر‬
‫الشبكة مرو ار بالوكالة المركزية المحاسبية للخزينة‪ ،‬يجب النظر في تنظيم هذا الجانب االلي‬
‫بالتقنيين‪.‬‬

‫‪ .3‬تحميل الملفات الرقمية‪ :‬تم إدراج التسهيالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تحميل حاالت التقارب للوكاالت؛‬


‫‪ ‬تحميل والمراقبة اآللية للقرص المضغوط لراتب الخزينة؛‬
‫‪ ‬تحميل والمراقبة اآللية للصكوك والتحويالت الخاضعة للمقاصة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ .4‬التحصيل‬

‫‪ ‬التكفل بالجداول على السندات )محضر التجارة‪ ،‬غرامات أخرى‪(...‬؛‬


‫‪ ‬التحرير اآللي للجدول اإلجمالي بخمس خانات (‪.)TR5‬‬

‫‪ .5‬تحرير إيصاالت الدفع لمذكرات المراقبة اليا‪.‬‬

‫‪ .6‬النفقات‪ :‬عرف هذا التطبيق تعديالت كثيرة فرضتها تعليمات اإلدارة السلمية بخصوص‬
‫تسقيف النفقات وتحديد النفقات الملتزم بها )المديرية العامة للميزانية ( والمنفذة )المديرية‬
‫العامة للمحاسبة(‪ ،‬تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التكفل بااللتزامات ومراقبة النفقات؛‬


‫‪ ‬متابعة الكشوف ) الكمية‪ ،‬الوحدوية‪ ،‬المبلغ( وتخليص الصفقات ) أتمتة بطاقة الصفقة)؛‬
‫‪ ‬التكفل بالصفقات المرهونة؛‬

‫‪130‬‬
‫‪ ‬مراقبة ومتابعة عدد الصفقات المنعقدة من طرف المستفيد‪ ،‬الذي ال يجب أن يتجاوز حدا‬
‫ما؛‬
‫‪ ‬تحرير وضعيات الخروج الناتجة عن التثبيتات الجديدة‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :2‬مجلس المحاسبة‬

‫واجه مستعملو هذا التطبيق‪ ،‬على مستوى الخزائن الوالئية‪ ،‬صعوبات في تطبيقه في ظل‬
‫غياب دليل اإلجراءات والتكوين لفائدة العمال المستخدمين له بالرغم من أن االتفاقية التي‬
‫أبرمت بين المديرية العامة للمحاسبة ومقدم الخدمات تنص صراحة على ذلك‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ : 2‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫نظم ممون الخدمات ‪ IFAST‬دورة تكوينية في مقر المديرية العامة للمحاسبة في جوان‬
‫‪.2010‬‬

‫ينبغي التأكيد على أنه تم تنظيم ما ال يقل عن مائة تجمع على مستوى المديرية العامة‬
‫للمحاسبة منذ ‪ ،2012‬بحضور مستخدمين ومختصين في االعالم االلي لبعض الخزائن‬
‫الوالئية وممون الخدمات‪ .‬وتم خاللها مراجعة‪ ،‬ومناقشة وتصحيح التطبيقات‪ ،‬ما سنح‬
‫الفرصة لتلقين الخبرات سواء فيما يتعلق بتثبيت التطبيقات أو استعمالها‪.‬‬

‫تم تنظيم دورات تكوينية فيما بعد على المستويين المركزي والجهوي موجهة لكل تطبيق من‬
‫النظام‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :3‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ ‬التطبيق الوحيد الذي تم إنهاءه من الجزء األول من المشروع بعد عشر سنوات هو‬
‫تطبيق الحافظة‪ :‬كان يجب الشروع في العمل بالمقاييس على مستوى الخزائن الوالئية ابتداء‬
‫من ‪ ،2017/01/02‬إال أن التطبيق الوحيد المعتمد فعليا هو تطبيق الحافظة منذ شهر‬
‫جويلية ‪.2017‬‬

‫اإلجابة ‪ :3‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫وجهت المديرية العامة للمحاسبة المراسلة المذكورة أعاله إلى الخزائن الوالئية بهدف الشروع‬
‫في استخدام التطبيقات المعنية‪ ،‬مع العلم أنها لن تتقدم كلها على نفس الوتيرة ألنها ال تتوفر‬

‫‪131‬‬
‫على نفس الموارد والكفاءات الداخلية (اإلعالم اآللي أو التخصصات(‪ ،‬على غرار ما حصل‬
‫سنة ‪ ،1995‬عند وضع نظام األنفورميكس‪.‬‬

‫غير أن عددا من الخزائن الوالئية أنطلقت فعليا في ‪ 02‬جانفي ‪ ،2017‬وتم تداول حلول‬
‫بالنسبة لبعض الخزائن التي واجهت صعوبات أثناء التنفيذ‪.‬‬

‫أما في سياق المخطط الذي أعدته المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬كان من المفروض تداول‬
‫تطبيقي الحافظة والمحاسبة في شهر جانفي ‪ 2017‬يليه تنفيذ تطبيقي التحصيل والنفقات في‬
‫غضون ستة أشهر‪ ،‬إال أنه تم تأجيل المخطط بالنظر إلى وتيرة عمل بعض الخزائن الوالئية‪.‬‬

‫بهذا الصدد‪ ،‬تم تنظيم دورات تكوينية بخصوص تطبيقي التحصيل والنفقات كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تطبيق التحصيل‬

‫‪ o‬تكوين المكونين من ‪ 26‬إلى ‪ 30‬نوفمبر ‪ ،2017‬على مستوى المدرسة الوطنية لإلعالم‬


‫اآللي؛‬
‫‪ o‬على المستوى الجهوي‪ :‬من ‪ 25‬إلى ‪ 28‬نوفمبر ‪ ،2017‬تحت إشراف المديريات الجهوية‬
‫للخزينة‪.‬‬

‫‪ ‬تطبيق النفقات‬

‫‪ o‬تكوين المكونين من ‪ 17‬إلى ‪ 21‬ديسمبر ‪ ،2017‬على مستوى المدرسة الوطنية لإلعالم‬


‫اآللي؛‬
‫‪ o‬على المستوى الجهوي‪ :‬خالل شهر أفريل ‪ ،2018‬تحت إشراف المديريات الجهوية‬
‫للخزينة‪.‬‬

‫يتم العمل التطبيقي في نهاية كل دورة تكوينية‪.‬‬

‫أما عن تطبيق النفقات‪ ،‬فهو يعتمد على توفر شرطين رئيسين‪:‬‬

‫‪ .1‬تعزيز الحظيرة المعلوماتية‪ :‬في الحقيقة‪ ،‬مع النسخة الجديدة للتطبيق‪ ،‬تستدعي خدمة‬
‫النفقات توفر ‪ 10‬مناصب على األقل لتعمل بشكل صحيح‪ ،‬تم رفع التجميد عن صفقة اقتناء‬
‫معدات االعالم االلي بعنوان السنة المالية ‪. 2018‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ .2‬مد الشبكة المحلية من المراكز المحاسبية إلى كل المصالح‪ ،‬ألنه خالل العملية األولى‬
‫لوصل األسالك‪ ،‬لم تستفد من الربط بالشبكة إال المصالح التي تتوفر على تطبيقات‬
‫معلوماتية‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :4‬مجلس المحاسبة‬

‫باإلضافة‪ ،‬وفيما يتعلق بعمليات التجهيز‪ ،‬تم تقييم بعض منها‪ ،‬وهو الحال بالنسبة للعملية‬
‫المتعلقة بإنهاء الشبكة‪ ،‬المساعدة وتنفيذ نظام الخزائن‪ ،‬المسجلة في سنة ‪ 2014‬ثم ‪،2015‬‬
‫بمبلغ قدره ‪ 152‬مليون دج ‪ ،‬والتي لم يشرع تنفيذها إال في سنة ‪ 2016‬من طرف مؤسسة‬
‫اتصاالت الجزائر‪ ،‬صاحب عقد الخدمات‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ :4‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫يتعلق األمر بتحويل االعتمادات من عملية إلى أخرى في إطار نفس ترخيص البرنامج بمبلغ‬
‫إجمالي قدره مائتين وثمانين مليون دج) ‪ 280.000.000,00‬دج(‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :5‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ ‬ضف إلى ذلك مشاكل تقنية أخرى‪ ،‬السيما غياب التحكم في تحويل بيانات الحافظة‬
‫وتجديد البيانات المحفوظة في األرشيف‪ ،‬وكذا عدم تكفل النظام الجديد بالصكوك المعتمدة‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ :5‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫أما فيما يتعلق بالتحكم في الحفظ وتجديد البيانات‪ ،‬فإن كفاءات التقنيين السامين متفاوتة من‬
‫مركز محاسبي إلى اخر‪ .‬أيضا‪ ،‬يتم مرافقة التقنيين أثناء مواجهة أي مشكل‪ ،‬عبر المنتدى‬
‫أو الهاتف‪ ،‬فنجاح عملية الحفظ والتجديد هو شرط ال بد منه لتداول التطبيق الجديد‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :6‬مجلس المحاسبة‬

‫تطبيقات النفقات‪ ،‬المحاسبة والتحصيل في مرحلة التجريب‪ :‬تعد التطبيقات الثالث في مرحلة‬
‫التجريب على مستوى الخزائن الرئيسية بالجزائر‪ ،‬البليدة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬الجلفة‬
‫وسعيدة‪ .‬سيتم تداولها في الخزائن األخرى فور االنتهاء من المرحلة التجريبية‪.‬‬

‫‪ ‬تعد تطبيقات الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة )المحاسبة العامة‪ ،‬محاسبة جدول‬
‫الخمس خانات ‪ ،TR5‬النفقات – التسيير والتجهيز – حسابات التحويل‪ ،‬المركزة( في مرحلة‬

‫‪133‬‬
‫اإلنهاء‪ :‬فإلى نهاية سنة ‪ ،2017‬تجمع البيانات التي تقدمها الوكالة المحاسبية المركزية‬
‫للخزينة والتي تساهم في تحديد النتائج المحاسبية‪ ،‬دائما من خالل إعداد نماذج على شكل‬
‫جداول تجميعية‪ ،‬تتضمن العناوين التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تخصيص االعتمادات األساسية لقانون المالية وقانون المالية التكميلي؛‬


‫‪ ‬العمليات المنجزة بهذه االعتمادات خالل السنة المالية؛‬
‫‪ ‬تنفيذ النفقات المنجزة على الميزانية العامة للدولة والحسابات الخاصة للخزينة؛‬
‫‪ ‬اإليرادات الميزانية‪.‬‬

‫الحظ المجلس أن تدوين هذه البيانات الذي يتم يدويا‪ ،‬يتطلب جهدا ووقتا معتبرين‪ ،‬للتذكير‬
‫فإن المعلومات تساعد في إعداد قانون تسوية الميزانية والسجالت المتكاملة ) اإلحصائية‬
‫والمالية(‪.‬‬

‫تسمح هذه األخيرة‪ ،‬في حساب عدد معين من المؤشرات المتعلقة خاصة بنفقات الميزانية‪،‬‬
‫خزينة الدولة‪ ،‬وكذا ديون ومستحقات الدولة‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ :6‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫المواقع الرئيسية المعينة في شهر أفريل ‪ 2017‬الختبار تطبيقي التحصيل والنفقات هي‬
‫الخزائن الوالئية لعين الدفلى‪ ،‬تيبازة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬وسعيدة‪ ،‬التي واجهت صعوبات‬
‫في اجراء االختبار بسبب نقص في العمال والتجهيزات وانشغالها بالتحكم في التطبيقات التي‬
‫وضعت حيز التنفيذ مسبقا‪.‬‬

‫إال أنه تم تثبيت التطبيقين على مستوى ‪ 48‬خزينة والئية‪ ،‬حيث يدخل تطبيق التحصيل حيز‬
‫التنفيذ فور انطالق السنة المالية ‪ 2018‬أما تطبيق النفقات فسيتم تجريبه فور توفير النقائص‬
‫المذكورة )الشبكة والتجهيزات(‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن خزينة والية الجزائر هي حالة خاصة‪ ،‬بالنظر إلى أن‬
‫ضيق األماكن أدى إلى توزيع بعض المصالح وايوائها خارج مقر الخزينة‪.‬‬

‫ليومنا هذا‪ ،‬تم تداول تطبيقي الحافظة والمحاسبة فقط‪ ،‬أما بالنسبة لتطبيقي النفقات‬
‫والتحصيل فال يمكن تداولها في ظل هذه الظروف‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫بهذا الصدد‪ ،‬تم اتخاذ إجراءات مع سلطات والية الجزائر للنظر في هذه الوضعية‪ .‬فور حل‬
‫هذا المشكل‪ ،‬سيتم إعادة تنظيم تكوين في المحاسبة‪ ،‬وبرمجة آخر للنفقات والتحصيل‪.‬‬

‫المالحظة ‪ :7‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ ‬الجزء الثاني المتعلق بالتطبيقات لصالح الخزينة المركزية‪ ،‬الخزينة الرئيسية واإلدارة‬
‫المركزية )المديرية العامة للمحاسبة( لم تنجز بعد‪:‬‬

‫تعمل هذه الخزائن بواسطة تطبيقات قديمة أين يحظى كل تطبيق بقاعدة بيانات خاصة به‪.‬‬

‫إن وضع التطبيقات الجديدة التي تهدف إلى حوسبة مجمل الوظائف لهاتين الخزينتين وكذا‬
‫إعداد السجالت المتكاملة والوضعيات اإلحصائية لم يشمل بعد المركزين المحاسبين‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫يجب أن يتزامن وضع التطبيقات لهذين المركزين مع‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيقات الخزائن الوالئية – الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة ) المنجزة في إطار الجزء‬
‫‪(1‬‬
‫‪ -‬تطبيق المقاصة االلكترونية؛‬
‫‪ -‬نظام اإلعالم للغير) المديرية العامة للضرائب‪ ،‬المديرية العامة للميزاينة‪(...‬؛‬
‫‪ -‬تطبيق معالجة تحويل المبالغ الكبرى ) حاليا‪ ،‬تم تصميم تطبيق داخلي‪ ،‬يعمل على‬
‫استرجاع التحويالت على شكل ‪ Swift‬من قاعدة ‪ ARTS‬لبنك الجزائر‪ ،‬المثبتة على مستوى‬
‫الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة(‪.‬‬

‫يبرر التأخير في انجاز هذا الجزء من المشروع التأخير المسجل في عمليات التجهيز‪ .‬في‬
‫الحقيقة‪ ،‬لم يتم حتى الشروع في خمس عمليات على األقل مسجلة بعنوان سنة ‪.2013‬‬
‫أرجعت المديرية العامة للمحاسبة هذه الوضعية إلى تتابع عدم جدوى‬
‫المناقصات واالستشارات خالل الفترة الممتدة من ‪) 2017-2013‬استالم تعهد واحد أو عدم‬
‫التحكم في تقنية المحاسبة من طرف المتعهدين(‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ :7‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫ستنجز التطبيقات لحساب الخزينتين المركزية والرئيسية داخليا بعد اقتناء الرمز المصدر‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫المالحظة ‪ :8‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ ‬لم يتم الشروع في الجزء الثالث المتعلق بإنجاز التطبيقات لفائدة خزائن البلديات‬
‫والوكاالت المالية‬
‫لم يشرع في أي إجراء على مستوى خزائن البلديات والوكاالت المالية لوضع نظام إعالم على‬
‫مستوى هذه المراكز المحاسبية مع العلم أن نظام االعالم للخزينة يجب أن يتوفر على كل‬
‫مكونات الخزينة انطالقا من هياكل التنفيذ (خزائن البلديات) وصوال الى هيئات التسيير‬
‫(المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬االدارة المركزية‪ )...‬والمراقبة (مفتشية المصالح المحاسبية)‬
‫والتفاعل مع متدخلين اخرين للخزينة (الوكاالت‪ ،‬المراكز االستشفائية الجامعية‪ )...‬بهدف‬
‫حوسبة نشاط الخزينة‪.‬‬
‫يسمح هذا اإلجراء بـ‪:‬‬

‫متابعة فعالة للعمليات المحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬


‫توفير وسيلة مبسطة لموظفي الخزينة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تكفل ومركزة جيدة للعمليات المحاسبية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الكسب من حيث األداء والمصداقية؛‬ ‫‪-‬‬
‫وسيلة للتسيير والمساعدة على اتخاذ الق اررات؛‬ ‫‪-‬‬
‫انفتاح على أنظمة اإلعالم الخاصة بالغير‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫لم يتم الشروع بعد في عمليتي التجهيز المخصصة لهذه الخدمات‪ ،‬المسجلة بعنوان سنة‬
‫‪ ،2013‬بموجب ترخيص برنامج بمبلغ قدره ‪ 26‬مليون دج‪.‬‬

‫اإلجابة ‪ :8‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫هدفنا هو توسيع مشروع نظام االعالم ليشمل خزائن البلديات والمؤسسات العمومية للصحة‬
‫تحت وصاية المديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬وسيتم العمل على ذلك فور تعميم النظام على‬
‫مستوى ‪ 51‬مركز محاسبي وكذا اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ .II‬مشروع تطبيق توجيه ‪( ARMT ) Mts‬‬

‫المالحظة ‪ :7‬مجلس المحاسبة‬

‫تعد الخزينة العمومية شريكا مباش ار في نظام تطبيق توجيه التحويالت ‪ ،ARTS‬فهو موصول‬
‫بقاعدة مثبتة على مستوى الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬التي تستقبل أوامر بالدفع‬
‫بالتحويل البنكي أو البريدي لفائدة زبائن أو هيئات متوطنة على مستوى ‪ 50‬مرك از محاسبيا‪.‬‬

‫تشرع الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة فور استالم أوامر بالدفع في إجراء المحاسبة‬
‫وارسالها إلى الخزائن الوالئية المعنية عن طريق الفاكس أو البريد‪.‬‬

‫بهدف استبدال هذا النقل اليدوي بملفات الكترونية لألوامر بالدفع‪ ،‬أطلقت المديرية العامة‬
‫للمحاسبة مشروع ‪ ARMT‬الذي يشمل إصدار تحويالت ) نظام التسوية اإلجمالية والفورية‬
‫لمبالغ كبرى والدفع المستعجل( لضمان تكفل أنجع باإليرادات العمومية وتوفير خزينة فورية‬
‫للدولة‪.‬‬
‫يتعلق هذا اإلجراء الجديد بالتكفل بالتحويالت التي أجريت لدفع التصريحات الجبائية‬
‫االلكترونية للخاضعين للضريبة لمديرية المؤسسات الكبرى‪ ،‬ويهدف لـ‪:‬‬

‫‪ -‬تخفيض أجل دفع التصريحات الشهرية للضرائب والرسوم ) ‪ ( Série G-50‬التي‬


‫يدفعها الخاضعون للضريبة بالمديرية العامة للمحاسبة؛‬
‫‪ -‬إبالغ مديرية المؤسسات الكبرى‪ -‬من طرف خزينة والية الجزائر‪ ،‬بعمليات تسوية‬
‫‪ ،G50‬المصرحة الكترونيا؛‬
‫‪ -‬تعميم هذا الحل على مستوى كل الخزائن الوالئية بالنسبة لتحويالت ‪ ،Arts‬في إطار‬
‫تطوير ميدان األعمال‪.‬‬

‫لتجسيد هذا المشروع‪ ،‬تم تسجيل عمليتي )‪ (02‬تجهيز لسنة ‪ 2010‬و ‪ ،2016‬مفادهما‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪137‬‬
‫وضعية عمليات التجهيز المتعلقة بمشروع ‪ ARMT‬إلى غاية ‪:2016/12/31‬‬

‫المالحظات‬ ‫النسبة‬ ‫الدفع‬ ‫ترخيص‬ ‫السنة‬ ‫العنوان‬


‫برنامج‬
‫اقتناء تجهيزات اإلعالم‬
‫االستغالل‬ ‫نظام‬ ‫اآللي‪،‬‬
‫عملية جارية‬ ‫‪%73,38‬‬ ‫‪10,273‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫وبرمجيات اإلعالم اآللي‪:‬‬
‫انجاز برمجيات اإلعالم‬
‫اآللي‬
‫الرسائل‬ ‫توجيه‬ ‫أتمتة‬
‫عملية جارية‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2016‬‬
‫النموذجية )‪(Mts‬‬
‫‪42,80‬‬ ‫‪10,273‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجموع‬

‫سجلت العملية األولى المتعلقة باقتناء تجهيزات اإلعالم اآللي‪ ،‬نظام االستغالل وبرمجيات‬
‫اإلعالم اآللي‪ ،‬بعنوان سنة ‪ 2010‬بموجب ترخيص برنامج بمبلغ قدره ‪ 14‬مليون دج‪ ،‬الذي‬
‫استهلكت منه نسبة ‪ .%73,38‬تعلقت المدفوعات المتراكمة إلى غاية سنة ‪ 2015‬بـ‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية قاعدة ‪ ARTS‬المطلوبة من طرف بنك الجزائر؛‬


‫‪ -‬وضع حل ‪ ARMT‬على مستوى مواقع الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة‪ ،‬الخزينة‬
‫الوالئية والخزينة الرئيسية ) موقع احتياطي(‪.‬‬

‫تم االعالن عن استشارة في شهر جوان ‪ 2015‬القتناء تجهيزات معلوماتية وبرمجيات‪ .‬تم‬
‫تقييم العروض وحظيت مؤسسة بها‪.‬‬
‫حاليا‪ ،‬يوجه هذا التطبيق كشوف التحويل ‪ ARTS‬الناتجة عن التصريح االلكتروني للجباية‪،‬‬
‫من طرف الوكالة المركزية المحاسبية للخزينة نحو خزينة والية الجزائر‪ ،‬والتي ترسلها‬
‫الكترونيا عن طريق شبكة االنترنت‪ ،‬طبقا لمتطلبات المديرية العامة للضرائب‪ ،‬الى قابض‬
‫الضرائب مديرية المؤسسات الكبرى‪ ،‬الذي ينبغي أن يتلق يوميا هذا الملف ويقوم بمقارنته مع‬
‫ملف المصرحين االلكترونيين على بوابة "جبايتك"‪.‬‬
‫عاين المجلس أن هذا التطبيق يعمل على مستوى الوكالة المحاسبية المركزية للخزينة وخزينة‬
‫والية الجزائر‪ .‬لم يتم تعميمها على ‪ 49‬مركز محاسبي بسبب وضع التطبيق حيث يتوقع‬
‫االنتهاء من الجزء المتعلق بالتوجيه في سنة ‪ ،2018‬أما بالنسبة للتصريح االلكتروني فهو‬
‫مرهون بطلب اإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الموقع االحتياطي المتوقع على مستوى الخزينة الرئيسية غير عملي‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫بالمقابل‪ ،‬لم يتم استغالل العملية الثانية المتعلقة بأتمتة توجيه الرسائل النموذجية ‪Mts‬‬
‫المسجلة بعنوان سنة ‪ 2016‬بموجب ترخيص برنامج بمبلغ قدره ‪ 10‬ماليين دج كونها معنية‬
‫بإجراءات التجميد المقررة من طرف السلطات العمومية‪ .‬رفع التجميد عن هذه العملية في‬
‫سنة ‪.2017‬‬

‫اإلجابة ‪ :7‬المديرية العامة للمحاسبة‬

‫بخصوص هذا التطبيق‪ ،‬نعرض التطورات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬رفع التجميد عن عمليتي التجهيز تحت عنوان "أتمتة توجيه الرسائل النموذجية ‪ARMT‬‬
‫" و"تجديد الحضيرة المعلوماتية لصالح ‪ 51‬مركز محاسبي" من طرف السيد الوزير األول‬
‫بموجب المراسلة رقم ‪ 1947‬المؤرخة في ‪ 31‬ماي ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬تم انجاز العملية األولى هذه السنة‪ ،‬في انتظار تجسيد العملية الثانية خالل سنة ‪،2018‬‬
‫طبقا لتعليمات السيد الوزير األول؛‬
‫‪ ‬تنظيم الدورة التكوينية المطلوبة من ‪ 06‬إلى ‪ 21‬نوفمبر حسب المخطط المرفق‪ ،‬بعد‬
‫تسليم التجهيزات للمراكز المحاسبية؛‬
‫‪ ‬وضع منتدى لمرافقة المستخدمين ومساعدتهم؛‬
‫‪ ‬تم تثبيت التطبيق على مستوى المراكز المحاسبية‪ ،‬إال أنه تقرر تأجيل المرحلة التجريبية‬
‫بسبب عدم توفر مختصين في اإلعالم اآللي المعنيين بوضع نظام اإلعالم للخزينة؛‬
‫‪ ‬يدخل الموقع موقع االحتياطي حيز التطبيق والمتوقع على مستوى الخزينة الرئيسية فور‬
‫انتهاء مصالح مؤسسة اتصاالت الجزائر من انجاز حل الربط ما بين الوكالة المحاسبية‬
‫المركزية للخزينة والخزينة الرئيسية‪ .‬يندرج هذا اإلجراء في العقد‪ ،‬الجاري تنفيذه مع هذا‬
‫المتعامل‪.‬‬

‫الـخـــــاتـمـة‬

‫في الختام‪ ،‬ينبغي التأكيد على أن إدراج وسيلة عمل جديدة على مستوى المراكز المحاسبية‬
‫سينجم عنه حتما تغيرات في التنظيم وكيفيات العمل وعادات المستخدمين‪ ،‬ما يفرض‬
‫تحضي ار مسبقا إلدارة هذه التغيرات عن طريق اإلعالم والتحسيس‪ .‬ضف الى كل هذه القيود‪،‬‬
‫الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬الجانب التنظيمي‬
‫تماطل في اجراء عقد الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬اجراء التسيير الميزنياتي فيما يخص تجميد عمليات التجهيز‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ .2‬الجانب المالي‬

‫‪ -‬تدابير التقشف المالي تفرض اللجوء الى موارد بديلة لتمويل المشاريع‪.‬‬

‫‪ .3‬جانب الموارد البشرية‬

‫‪ -‬ضعف الكفاءات الضرورية لتنفيذ المشروع‪ ،‬خاصة العمال المختصين في االعالم االلي؛‬
‫‪ -‬عدم استقرار العمال المختصين في اإلعالم اآللي‪ ،‬القانون األساسي المعمول به حاليا في‬
‫الوظيفة العمومية لهذه الفئة من المستخدمين غير محفز (الراتب وتطور المسار المهني)؛‬
‫‪ -‬تجميد عمليات التوظيف لتعزيز مصالح الخزينة تبعا لالستقالة والتقاعد الجماعي‪.‬‬

‫‪ .4‬جانب الهياكل األساسية‬

‫‪ -‬الظروف السيئة التي يعاني منها مختلف مصالح الخزينة العمومية‪ ،‬خاصة الخزينة‬
‫المركزية‪ ،‬الرئيسية وخزينة والية الجزائر‪ ،‬وكذا معظم خزائن البلديات‪ ،‬حيث تقع كلها عموما‬
‫في الطوابق السفلية من مقرات تابعة للمجالس الشعبية البلدية‪ ،‬ما يعيق فعال مسار التحديث‬
‫الذي تقوم عليه المديرية العامة للمحاسبة؛‬
‫‪ -‬العوائق التي يشهدها تنفيذ برنامج الهياكل األساسية الجديدة‪ ،‬السيما‪:‬‬
‫* عدم توفر قطع أراضي؛‬
‫* األولية في المشاريع التي يمنحها الوالة لبعض القطاعات أخرى مثل قطاع التربية والتعليم‪،‬‬
‫قطاع العدالة وقطاع السكن‪...‬الخ؛‬
‫* رفض الوالة تسجيل مشاريع انجاز مقرات لخزائن البلديات ضمن خطط تنمية البلدية‪،‬‬
‫بالتذرع بعدم توفر الميزانية الكافية؛‬
‫* التأخير خالل دراسة طلبات اعادة التقييم‪.‬‬
‫نجحت المديرية العامة للمحاسبة في وضع نظام فعال بفضل المجهودات التي بذلها‬
‫المختصون في االعالم االلي التابعين لمصالحنا‪ ،‬بمساعدة عدد من الخزائن الملتزمة‬
‫والحضور الدائم لممون الخدمات ‪ ،IFAST‬وهذا‪ ،‬بالرغم من الصعوبات التي واجهها فريق‬
‫العمل‪ ،‬مع العلم أنه يدير هذا النظام دون مساعدة خارجية على غرار المشاريع الكبرى‬
‫األخرى‪.‬‬

‫وهكذا تمت اإلجابة على مالحظات المجلس حول تقييم اجراءات تحديث المراكز المحاسبية‬
‫للمديرية العامة للمحاسبة‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ .03‬تسيير ومتابعة العمليات خارج الميزانية للمراكز‬
‫الدبلوماسية والقنصلية‬

‫عالوة على تسيير نفقات التسيير والتجهيز وتلك المرتبطة بالتعاون الدولي‪ ،‬تضمن‬
‫المراكز الدبلوماسية والقنصلية عن طريق حساب العمليات خارج الميزانية تسيير‬
‫الفوائض المالية المعتبرة المتشكلة‪ ،‬خصوصا من بواقي الميزانيات الناتجة عن‬
‫السنوات السابقة‪ ،‬االيرادات الناتجة عن اصدار التأشيرات‪ ،‬الفوائد الناتجة عن‬
‫االيداعات ألجل اضافة الى االي اردات األخرى خارج الميزانية‪.‬‬

‫يتجلى من خالل فحص تسيير ومتابعة هذه العمليات بعنوان السنة المالية ‪ 2015‬وما قبلها‪،‬‬
‫أنه بالرغم من التحسن الواضح في تعداد المستخدمين الموضوعين تحت تصرف‬
‫الهيكل المكلف برقابة ومتابعة التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫التابع لإلدارة المركزية‪ ،‬مازالت العديد من النقائص تعيق التسيير المالي لهذه‬
‫العمليات‪.‬‬

‫ويتعلق االمر خصوصا بأهمية االيرادات المتراكمة بعنوان هذه العمليات‪ ،‬واللجوء‬
‫المبالغ فيه لالعتمادات الموجهة" للنفقات غير المتوقعة " من أجل التكفل بنفقات‬
‫التسيير الجارية‪ ،‬وكذلك أهمية المبالغ غير المسواة بعنوان التسبيقات النظامية ‪.‬‬

‫إن هذه الوضعية ناتجة على وجه الخصوص عن عدم االمتثال لقاعدة االقتطاع‬
‫المؤسسة بموجب المرسوم الرئاسي رقم ‪ 498-97‬المتعلق بالتسيير االداري‬
‫والمحاسبي للمراكز الديبلوماسية والقنصلية اثناء تخصيص اعتمادات التسيير‪،‬‬
‫إلى جانب الضعف المسجل في متابعة العمليات خارج الميزانية من قبل االدارة‬
‫المركزية وعدم مراعاة األحكام التشريعية والتنظيمية التي تحكم االلتحاق بممارسة‬
‫وظيفة الملحق المالي واالداري وكذلك شروط اعتمادهم من قبل و ازرة المالية‪.‬‬

‫تتألف الشبكة الدبلوماسية والقنصلية لو ازرة الشؤون الخارجية على الخصوص من ‪128‬‬
‫ممثلية دبلوماسية وقنصلية‪ ،‬تضم ‪ 86‬سفارة‪ 18 ،‬قنصلية عامة‪ 22 ،‬قنصلية‪ ،‬ممثليتين‬
‫دائمتين‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫وتقدر اعتمادات التسيير الممنوحة لهذه المراكز بعنوان السنة المالية ‪ 2015‬بحوالي‬
‫‪ 20,214‬مليار دج ما يمثل ‪ %45,07‬من الكتلة االجمالية العتمادات و ازرة الشؤون‬
‫الخارجية البالغة ‪ 44,849‬مليار دج بعنوان نفس الفترة‪.‬‬

‫واضافة الى تكفلها بالنفقات الجارية سواء المتعلقة بدفع المرتبات او تلك المتعلقة بتسيير‬
‫المصالح (االيجار‪ ،‬التكاليف الملحقة‪ ،‬التامين‪ ،‬الرسوم‪ )....‬تضمن كذلك تسيير المنح‬
‫الدراسية‪ ،‬تنفذ األنشطة المتعلقة بالتعاون الدولي‪ ،‬وتقوم بتحصيل الحقوق القنصلية اثناء‬
‫اصدار الوثائق والعقود القنصلية‪.‬‬

‫تضمن المراكز الدبلوماسية والقنصلية عن طريق حساب العمليات خارج الميزانية ايضا‬
‫تسيير الفوائض المالية المتشكلة خصوصا من بواقي الميزانيات الناتجة عن السنوات السابقة‪،‬‬
‫االيرادات الناتجة عن اصدار التأشيرات‪ ،‬الفوائد الناتجة عن االيداعات ألجل اضافة الى‬
‫االيرادات األخرى خارج الميزانية‪.‬‬

‫يشكل الحجم الهام من التدفقات المالية المسيرة من قبل المراكز الدبلوماسية والقنصلية بالنظر‬
‫الى عدد المصالح وتوزعها على عدد كبير من الدول وكذلك الخصوصية التي تميز تسييرها‬
‫المالي والمحاسبي عامل مخاطرة يتطلب من أجل التحكم فيه رقابة صارمة من طرف‬
‫الملحق المالي واالداري من جهة‪ ،‬واشراف ومتابعة دائمة من قبل االدارة المركزية‪ ،‬من جهة‬
‫اخرى‪.‬‬

‫وفي هذا االطار‪ ،‬فإن االجراءات الواردة في المرسوم الرئاسي رقم ‪ 498-97‬المؤرخ في‬
‫‪ 27‬ديسمبر‪ ،1997‬المتعلق بالتسيير االداري والمالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫والتعليمة رقم ‪ 24/18‬المؤرخة في ‪ 02‬ماي ‪ 1998‬التي جاءت لتطبيق هذا المرسوم‪،‬‬
‫أدرجت على وجه الخصوص الفصل بين تسيير رئيس المركز الدبلوماسي (اآلمر بالصرف)‬
‫والملحق المالي واالداري (العون المحاسب) وحددت قواعد محاسبة العمليات لهذه المراكز‪،‬‬
‫وتسييرها‪ ،‬ومتابعتها‪.‬‬

‫ويتعلق األمر خصوصا بالعمليات الميزانية للتسيير والتجهيز‪ ،‬المنح الدراسية‪ ،‬الحقوق‬
‫القنصلية وكذلك العمليات خارج الميزانية‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬ومن اجل ضمان استمرار سير هذه المصالح الخارجية‪ ،‬فإن هذه األخيرة‬
‫تزود بأموال جارية (اعتمادات بعنوان المصاريف غير المتوقعة) موجهة لتغطية النفقات‬
‫االستعجالية وغير المتوقعة‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫يندرج فحص مجلس المحاسبة لتسير ومتابعة العمليات خارج الميزانية للمراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية بعنوان السنة المالية ‪ 2015‬وما قبلها ضمن مواصلة واستمرار عملياته الرقابية‬
‫التي قام بها سابقا‪.1‬‬
‫وقد اظهرت عمليات الرقابة المنجزة على وجه الخصوص‪ ،‬ضعفا في الوضع الفعلي للهياكل‬
‫المكلفة برقابة ومتابعة تسيير المراكز الدبلوماسية بالخارج‪ ،‬وهو ما يؤثر سلبا على شروط‬
‫ممارسة مهامهم‪.‬‬

‫وسمحت عمليات الرقابة المنجزة خالل السنة المالية ‪ 2016‬على العمليات خارج الميزانية‬
‫بتسجيل أنه بالرغم من التحسن الواضح في التعداد الموضوع تحت تصرف الهيكل المكلف‬
‫برقابة ومتابعة التسيير المالي للم اركز الدبلوماسية والقنصلية‪ ،‬إال أن العديد من النقائص‬
‫مازالت تعيق التسيير الجيد لهذه المراكز بالخارج‪.‬‬

‫ويتعلق األمر على وجه الخصوص بعدم االمتثال لقاعدة االقتطاع‪ 2‬اثناء تخصيص‬
‫اعتمادات التسيير مما ادى الى تراكم ارصدة هامة‪ ،‬ضعف في متابعة العمليات خارج‬
‫الميزانية من قبل االدارة المركزية والحجم الهام للمبالغ غير المسواة بعنوان التسبيقات غير‬
‫النظامية‪.‬‬

‫يتركز فحص العمليات خارج الميزانية حول محورين هما‪ ،‬من جهة فحص محتوى هذه‬
‫العمليات‪ ،‬ومن جهة اخرى تقييم شروط متابعتها من قبل االدارة المركزية‪.‬‬

‫‪ .1‬فحص محتوى عمليات خارج الميزانية‬

‫انشئ حساب العمليات خارج الميزانية (‪ )OHB‬للمراكز الدبلوماسية والقنصلية سنة ‪1998‬‬
‫امتثاال لمبدا الفصل بين الحسابات الذي جاءت به التعليمة رقم ‪ 24/18‬المؤرخة في‬
‫‪ 02‬ماي ‪ 1998‬المتعلقة بتنفيذ‪ ،‬ومحاسبة العمليات المالية للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪،‬‬
‫والغرض من هذا الحساب هو استالم االيرادات األخرى للميزانية التي كانت مدرجة مع اموال‬
‫حساب التسيير من جهة‪ ،‬ومن جهة اخرى التكفل المؤقت بالنفقات االجبارية المنفذة على‬
‫وجه الخصوص في حالة عدم كفاية اعتمادات التسيير والتي تقيد في باب "النفقات غير‬
‫المتوقعة"‪.‬‬

‫‪ 1‬عملية الرقابة بعنوان برنامج سنة ‪ 2012‬المتعلقة بتقييم نوعية الرقابة والمتابعة للتسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬
‫‪ 2‬تتمثل عملية االقتطاع في حسم بواقي السنوات السابقة‪ ،‬الفوائد المنتجة من ايداع االموال ألجل اعادة دفع المبالغ المستلمة بغير وجه‬
‫حق‪ ،‬واشطر الميزانية الفصلية المبلغة الى المركز المعني‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫‪ .1.1‬فيما يخص االيرادات‬

‫يسجل في حساب عمليات خارج الميزانية بعنوان االيرادات العمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االيرادات الناتجة عن االيداعات آلجل (ميزانية التسيير والتجهيز‪ ،‬الحقوق القنصلية‪،‬‬


‫والمنح الدراسية)؛‬
‫‪ -‬استرداد الحقوق والرسوم؛‬
‫‪ -‬رصيد باب "النفقات غير المتوقعة" بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر‪ ،‬وكذلك األبواب الخاصة‬
‫بالمساهمات الدولية والتعاون الدولي؛‬
‫‪ -‬فوائض التحصيل؛‬
‫‪ -‬المبالغ المعاد إدراجها؛‬
‫‪ -‬نواتج بيع او كراء االمالك المنقولة وغير المنقولة؛‬
‫‪ -‬نواتج اعادة دفع تعويضات المصاريف الطبية؛‬
‫‪ -‬تعويضات التامين‪.‬‬

‫وتتشكل االيرادات االكثر اهمية المدرجة في العمليات خارج الميزانية اساسا من ارصدة‬
‫ميزانيات السنوات السابقة‪ ،‬ايرادات اصدار التأشيرات‪ ،‬ايرادات خارجة عن الميزانية‪ ،‬فوائد‬
‫ناتجة عن االيداعات آلجل‪ ،‬وااليرادات المختلفة (مداخيل بيع أو تأجير االمالك)‪.‬‬

‫الجدول التالي يوضح وضعية هذه االيرادات حسب كل باب في نهاية ‪ 2015‬اين وصل‬
‫المبلغ االجمالي الى ‪ 17,166‬مليار دج‪ ،‬ما يمثل ‪ %84,92‬من االعتمادات الموجهة‬
‫للمصالح الخارجية لو ازرة الشؤون الخارجية بعنوان نفس الفترة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫المجموع‬ ‫فوائد اإليداعات آلجل‬ ‫ايرادات مختلفة‬ ‫ايرادات اخرى‬ ‫ايرادات التأشيرة‬ ‫رصيد السنوات السابقة‬ ‫الفرع‬
‫‪ 54 337 925‬اورو‬ ‫‪ 12 199 368‬اورو‬ ‫‪ 266 041‬اورو‬ ‫‪ 166 100‬اورو‬ ‫‪ 30 333 991‬اورو‬ ‫‪11 372 425‬اورو‬ ‫فرنسا‬
‫‪ 47 432 789‬اورو‬ ‫‪ 1 591 960‬اورو‬ ‫‪ 465 542‬اورو‬ ‫‪ 2 002 509‬اورو‬ ‫‪ 27 228 236‬اورو‬ ‫‪ 16 144 542‬اورو‬ ‫اوروبا‬
‫‪ 5 273 689‬اورو‬ ‫‪ 195 998‬اورو‬ ‫‪ 13 072‬اورو‬ ‫‪ 10 417‬اورو‬ ‫‪ 35 148‬اورو‬ ‫‪ 5 019 054‬اورو‬
‫الدول العربية‬
‫‪ 8 946 661‬دوالر‬ ‫‪ 863 582‬دوالر‬ ‫‪ 583 797‬دوالر‬ ‫‪ 16 163‬دوالر‬ ‫‪ 1 331 635‬دوالر‬ ‫‪ 6 151 484‬دوالر‬
‫‪ 1 152 660‬اورو‬ ‫‪ 8 063‬اورو‬ ‫‪ 113 327‬اورو‬ ‫‪ 1 031 270‬اورو‬ ‫اسيا‬
‫‪ 19 645 782‬دوالر‬ ‫‪ 446 788‬دوالر‬ ‫‪ 2 344 946‬دوالر‬ ‫‪ 181 506‬دوالر‬ ‫‪ 2 470 723‬دوالر‬ ‫‪ 14 201 819‬دوالر‬ ‫امريكا‬
‫‪ 4 540 006‬اورو‬ ‫‪ 70 297‬اورو‬ ‫‪ 41 701‬اورو‬ ‫‪ 30 684‬اورو‬ ‫‪ 4 397 324‬اورو‬
‫افريقيا‬
‫‪ 8 686 277‬دوالر‬ ‫‪ 275 232‬دوالر‬ ‫‪ 216 230‬دوالر‬ ‫‪ 27 302‬دوالر‬ ‫‪ 255 517‬دوالر‬ ‫‪ 7 911 996‬دوالر‬
‫‪ 112 737 069‬اورو‬ ‫‪ 14 057 623‬اورو‬ ‫‪ 786 356‬اورو‬ ‫‪ 2 187 089‬اورو‬ ‫‪ 57 741 386‬اورو‬ ‫‪ 37 964 615‬اورو‬ ‫المجموع‪ /‬اورو‬
‫‪1‬‬
‫‪13 172 604 995‬‬ ‫‪1 642 543 278‬‬ ‫‪91 880 665‬‬ ‫‪255 547 352‬‬ ‫‪6 746 711 409‬‬ ‫‪4 435 922 522‬‬ ‫المجموع‪ /‬دج‬
‫‪ 37 278 720‬دوالر‬ ‫‪ 1 585 602‬دوالر‬ ‫‪ 3 144 973‬دوالر‬ ‫‪ 224 971‬دوالر‬ ‫‪ 4 057 875‬دوالر‬ ‫‪ 28 265 299‬دوالر‬ ‫المجموع‪ /‬دوالر‬
‫‪2‬‬
‫‪3 993 669 273‬‬ ‫‪169 865 542‬‬ ‫‪336 920 957‬‬ ‫‪24 101 143‬‬ ‫‪434 720 148‬‬ ‫‪3 028 061 481‬‬ ‫المجموع‪ /‬دج‬
‫‪17 166 274 269‬‬ ‫‪1 812 408 820‬‬ ‫‪428 801 622‬‬ ‫‪279 648 495‬‬ ‫‪7 181 431 557‬‬ ‫المجموع العام دج ‪7 463 983 770‬‬

‫‪ 1‬قيمة صرف االورو مقابل الدينار الجزائري المضبوطة من طرف بنك الجزائر عند نهاية ‪ 2015‬هي ‪116,8436‬‬
‫‪ 2‬قيمة صرف الدوالر مقابل الدينار الجزائري المضبوطة من طرف بنك الجزائر عند نهاية ‪ 2015‬هي‪107,13‬‬

‫‪145‬‬
‫ٲ‪ .‬ارصدة السنوات السابقة‬

‫حسب أحكام المادة ‪ 06‬من المرسوم الرئاسي رقم‪ 498-97‬المؤرخ في‬


‫‪ 1997/12/27‬والتعليمة رقم ‪ 24/18‬المؤرخة في ‪ 1998/05/02‬المذكورين سابقا‪ ،‬فإن‬
‫االيرادات الناجمة عن ارصدة السنوات السابقة‪ ،‬يتم االحتفاظ بها على مستوى المراكز‪،‬‬
‫ومبالغها يتم اقتطاعها حسب الحالة من الشطر األول أو الثاني من اعتمادات السنة الموالية‬
‫المخصصة للمركز‪.‬‬

‫غير أن هذه األحكام ال يتم التقيد بها بصرامة‪ ،‬نظ ار لنقص المتابعة من قبل االدارة‬
‫المركزية‪ ،‬اضافة الى ذلك‪ ،‬فإن اإلجراءات المتخذة لترحيل ارصدة السنوات السابقة‪ 1‬والتي‬
‫جاءت للتغطية عن عدم التقيد‪ ،‬بآليات االقتطاع‪ ،‬لم يتم تطبيقها بشكل فعلي‪ ،‬مما ادى‬
‫بالتالي الى تراكم ارصدة معتبرة‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2015‬وصلت المبالغ المتشكلة عن ارصدة السنوات السابقة معبر‬


‫عنها‬
‫بعملة التحويل (االورو أو الدوالر) الى ‪ 37.964.615‬اورو و‪ 28.265.299‬دوالر‬
‫على التوالي‪ ،‬ما يعادل بالعملة الوطنية ‪ 7,463‬مليار دج‪.‬‬

‫المراكز الدبلوماسية والقنصلية التي تسجل ارصدة هامة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪2015‬‬
‫موضحة في الجدول التالي ‪ː‬‬

‫‪1‬ارساليات االدارة المركزية (رقم ‪ 249/248‬بتاريخ ‪ 2012،4518/01/12‬بتاريخ ‪ 2012/07/24‬ورقم ‪ 1466‬بتاريخ ‪)2012/04/04‬‬


‫المتضمنة تحويل كل من اير ادات الفيزا‪ ،‬الحقوق القنصلية‪ ،‬ارصدة السنوات السابقة‪ ،‬وااليرادات االخرى المختلفة لصالح الخزينة‬
‫المركزية‬

‫‪146‬‬
‫رصيد السنوات السابقة‬ ‫رصيد السنوات‬
‫المركز الدبلوماسي‬ ‫الناحية‬
‫بالدوالر‬ ‫السابقة باألورو‬
‫‪ 886.452‬اورو‬ ‫انتاناناريفو‪-‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 552.605‬اورو‬ ‫واقادوقو ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 705.500‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫اديس ابابا ‪ -‬السفارة‪-‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪ 2.141.636‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫كمباال – السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.554.894‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫بريتوريا ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪ 1.212.620‬اورو‬ ‫انقرة ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪ 739.393‬اورو‬ ‫فرانكفورت – القنصلية العامة‪-‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪ 808.077‬اورو‬ ‫لندن – القنصلية العامة‪-‬‬ ‫اوروبا‬
‫‪/‬‬ ‫‪ 896.531‬اورو‬ ‫اوسلو ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 952.558‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫عمان ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.008.680‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫مسقط ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.028.784‬اورو‬ ‫الدول العربية الدار البيضاء ‪ -‬القنصلية‬
‫العامة‪-‬‬
‫‪ 1.109.166‬اورو‬ ‫تونس ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.455.486‬اورو‬ ‫بوبيني ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.136.080‬اورو‬ ‫باريس‪ -‬السفارة‪-‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪ 1.190.568‬اورو‬ ‫سانت ايتيان‪ -‬القنصلية‪-‬‬
‫‪ 1.046.327‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫كانبي ار‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.406.684‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫اسالم اباد‪ -‬السفارة‪-‬‬ ‫اسيا‪/‬امريكا‬
‫‪ 1.506.391‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫اوتاوا‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 1.381.646‬دوالر‬ ‫‪/‬‬ ‫واشنطن‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ 11.704.316‬دوالر‬ ‫‪ 11.015.762‬اورو‬ ‫المجموع‬

‫ب‪ .‬ايرادات التأشيرات‬

‫أظهر فحص حساب العمليات خارج الميزانية بوضوح‪ ،‬أن االيرادات المحصلة بمناسبة‬
‫اصدار التأشيرات ال يتم ادراجها في الحساب المناسب‪ ،‬اي حساب الحقوق القنصلية‪ ،‬كما‬
‫هو منصوص عليه في المادة ‪ 20‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 498-97‬المؤرخ في‬
‫‪ 27‬ديسمبر ‪ 1997‬المذكور سابقا‪ ،‬انما يتم صبها مباشرة في حساب العمليات خارج‬
‫الميزانية ويتم احتسابها ضمن االيرادات األخرى‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫اضافة الى ذلك‪ ،‬فإن هذه االيرادات ال يتم تحويلها الى الخزينة المركزية من فترة ألخرى‬
‫طبقا لإلجراءات الواردة ضمن التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 24/18‬المؤرخة في ‪ 02‬ماي‬
‫‪ 1998‬المذكور اعاله‪.‬‬

‫واظهر إعادة تشكيل األرصدة المتراكمة الى غاية نهاية ‪ ،2015‬مبالغ تمثل بعملة التحويل‬
‫‪ 57.741.386‬اورو و‪ 4.057.875‬دوالر‪ ،‬اي ما يعادل ‪ 7,181‬مليار دج‪.‬‬

‫تسجل المراكز الدبلوماسية والقنصلية الموجودة على مستوى اوروبا الحصة األكبر من هذه‬
‫المبالغ ب ـ ‪ 57.562.227‬اورو منها مبلغ ‪ 30.333.991‬خاص بفرنسا لوحدها (‪.)%53‬‬

‫ج‪ .‬الفوائد على االيداعات آلجل‬

‫قدرت الفوائد البنكية الناتجة عن االيداعات آلجل لمختلف الحسابات (بواقي ميزانية التسيير‪،‬‬
‫المنح الدراسية‪ ،‬العمليات خارج الميزانية‪ ،‬الحقوق القنصلية‪ ،‬والتجهيز) والتي يتم ايداعها‬
‫بحساب عمليات خارج الميزانية‪ ،‬بعملة التحويل الى غاية ‪ 2015/12/31‬بمبلغي‬
‫‪ 14.057.623‬اورو و‪ 1.585.602‬دوالر وتمثل في مجموعها مبلغ ‪ 1,812‬مليار دج‪.‬‬

‫إن تسيير باب "الفوائد الناتجة عن االيداعات آلجل" للمراكز الدبلوماسية والقنصلية غير‬
‫مؤطر بإجراءات واضحة تحدد على وجه الخصوص‪ ،‬شروط توظيف األموال‪ ،‬كما أن‬
‫متابعتها من قبل االدارة المركزية ال تتم بالصرامة الكافية نظ ار لغياب الوثائق الثبوتية‬
‫وتسجيل مجمل الحركات المتعلقة بها مدعمة بالتقارير المالية المرسلة دوريا من طرف‬
‫المراكز المعنية‪.‬‬

‫وفي هذا االطار لوحظ أن هذه التوظيفات تمت في غياب قواعد تحدد شروط توظيف هذه‬
‫األموال‪ ،‬في انتظار تحويلها الى الخزينة العمومية (ايرادات التأشيرات‪ ،‬ارصدة السنوات‬
‫السابقة‪ ،‬ايرادات اخرى مختلفة)‪ ،‬وقواعد لتحسين مردوديتها (بعنوان معدل الفائدة المطلوب‪،‬‬
‫مدة التوظيف‪ ،‬نوع التوظيف)‪ ،‬وكذلك االحتياطات الواجب اتخاذها لحمايتها من المخاطر‬
‫المالية المرتبطة بها‪.‬‬

‫هذه االجراءات تسمح بتعزيز نظام الرقابة الداخلية وتشكل بالتالي ضمانا للشفافية في تسيير‬
‫األموال‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫‪ .2.1‬فيما يخص النفقات‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 05‬من المرسوم الرئاسي رقم‪ 498-97‬المذكور سابقا‪ ،‬فإن المراكز‬
‫الدبلوماسية والقنصلية تستفيد سنويا من مخصصات مالية لمواجهة النفقات غير المتوقعة‬
‫ويتعلق األمر على الخصوص بـ ـ ‪ː‬‬

‫‪ -‬نفقات التسيير اإلجبارية التي ال يمكن األمر بدفعها من حساب ميزانية التسيير نظ ار‬
‫لغياب اعتمادات الدفع او عدم كفايتها‪ ،‬نتيجة تغير الظروف والتي لم يكن من الممكن‬
‫توقعها اثناء اعداد التقديرات‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة ألجور المستخدمين المرسمين‬
‫والمتعاقدين ولواحقها‪ ،‬مصاريف ايجار المباني الرسمية‪ ،‬ومصاريف االيجار للمستخدمين‬
‫الرسميين‪ ،‬باإلضافة الى تكاليف تأمين المباني الرسمية؛‬
‫‪ -‬تسبيقات نظامية لفائدة الموظفين حديثي التعيين بالمركز‪ ،‬تمثل اجرة شهرين بالنسبة‬
‫للموظفين المثبتين‪ ،‬وأجرة شهر بالنسبة ألعوان خلية الحراسة واألمن‪ ،‬تسترجع على‬
‫‪ 12‬قسطا شهريا عن طريق اقتطاعات من المصدر؛‬
‫‪ -‬تسبيقات غير نظامية تمنح ألشخاص طبعيين او معنويين يمثلون مختلف مؤسسات‬
‫الدولة‪ ،‬وتخضع للموافقة المسبقة لإلدارة المركزية‪ ،‬مع تعهد بدفعها من الهيئة المستفيدة من‬
‫التسبيق‪.‬‬

‫ونتيجة لعدم التحكم في تسيير اعتمادات التسيير من طرف المراكز الدبلوماسية وعدم فعالية‬
‫نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬فإن مخصصات هذا الباب" النفقات غير المتوقعة" والتي يجب ان‬
‫تحمل الطابع االستثنائي يتم تخصيصها سنويا‪ ،‬وبشكل متكرر‪ ،‬مما يعطيها صبغة اعتمادات‬
‫اضافية‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬فإن عدم اعادة تشكيل مبلغ باب النفقات غير المتوقعة من طرف الملحقين‬
‫الماليين واالداريين لغياب تسوية المبالغ المقيدة فيها‪ ،‬قلص بشكل معتبر من اآلثار المتوقعة‬
‫من هذه اآل لية التي تهدف الى التكفل بالوضعيات االستثنائية ومنه اضفاء المرونة في تسيير‬
‫المراكز‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬إن األغلفة المالية المخصصة لهذا الباب تسجل تطو ار متواصال‪ ،‬ما رفع المبلغ‬
‫االجمالي الممنوح خالل السنوات الممتدة من ‪ 2000‬الى ‪ 2015‬الى ‪ 5,363‬مليار دج‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الجدول التالي يوضح عند نهاية ‪ 2015‬االعتمادات الممنوحة بعنوان النفقات غير المتوقعة‪،‬‬
‫النفقات المدفوعة بدون أمر بالدفع‪ 1،‬وبواقي المبالغ الواجب تسديدها بعنوان التسبيقات غير‬
‫النظامية‪.‬‬

‫المجموع (‪)3+2‬‬ ‫التسبيقات الغير‬ ‫نفقات مدفوعة دون‬ ‫اعتمادات النفقات‬


‫‪%1/4‬‬ ‫الفرع‬
‫(‪)4‬‬ ‫نظامية (‪)3‬‬ ‫حواالت (‪)2‬‬ ‫غير المتوقعة (‪)1‬‬
‫‪%257 ,49‬‬ ‫‪ 27 276 943‬اورو‬ ‫‪ 14 288 912‬اورو‬ ‫‪ 12 988 031‬اورو‬ ‫‪ 10 593 267‬اورو‬ ‫فرنسا‬

‫‪%77 ,66‬‬ ‫‪ 9 647 287‬اورو‬ ‫‪ 2 178 994‬اورو‬ ‫‪ 7 468 293‬اورو‬ ‫‪ 12 421 147‬اورو‬ ‫اوروبا‬

‫‪%32 ,40‬‬ ‫‪ 1 018 284‬اورو‬ ‫‪ 107 309‬اورو‬ ‫‪ 910 975‬اورو‬ ‫‪ 3 142 452‬اورو‬ ‫الدول العربية‬

‫‪%47 ,72‬‬ ‫‪ 2 387 655‬دوالر‬ ‫‪ 1 001 807‬دوالر‬ ‫‪ 1 385 848‬دوالر‬ ‫‪ 5 003 133‬دوالر‬

‫‪%45 ,01‬‬ ‫‪ 200 936‬اورو‬ ‫‪ 6 110‬اورو‬ ‫‪ 194 826‬اورو‬ ‫‪ 446 419‬اورو‬ ‫اسيا‬
‫امريكا‬
‫‪%79 ,96‬‬ ‫‪ 5 644 643‬دوالر‬ ‫‪ 854 759‬دوالر‬ ‫‪ 4 789 884‬دوالر‬ ‫‪7 058 917‬دوالر‬

‫‪%52 ,22‬‬ ‫‪ 1 700 774‬اورو‬ ‫‪ 240 401‬اورو‬ ‫‪ 1 460 373‬اورو‬ ‫‪ 3 256 834‬اورو‬ ‫افريقيا‬

‫‪%60 ,51‬‬ ‫‪ 3 801 540‬دوالر‬ ‫‪ 1 536 838‬دوالر‬ ‫‪ 2 264 702‬دوالر‬ ‫‪ 6 282 172‬دوالر‬

‫‪%133 ,44‬‬ ‫‪ 39 844 224‬اورو‬ ‫‪ 16 821 726‬اورو‬ ‫‪ 23 022 498‬اورو‬ ‫‪ 29 860 119‬اورو‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫اورو‬
‫‪%64 ,50‬‬ ‫‪ 11 833 838‬دوالر‬ ‫‪ 3 393 404‬دوالر‬ ‫‪ 8 440 434‬دوالر‬ ‫‪18 344 222‬دوالر‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫دوالر‬
‫‪%108 ,59‬‬ ‫‪5 923 301 635‬‬ ‫‪2 329 046 394‬‬ ‫‪3 594 255 241‬‬ ‫‪5 454 180 302‬‬ ‫المجموع بالدينار‬
‫الجزائري‬

‫يالحظ من خالل فحص االعتمادات المخصصة لباب " النفقات غير المتوقعة " والنفقات‬
‫المنجزة بواسطة الفواتير المسددة بدون أمر بالدفع وكذا التسبيقات غير النظامية الممنوحة‪،‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.2.1‬فواتير مدفوعة دون حواالت دفع بتجاوز اعتمادات باب النفقات غير‬
‫المتوقعة‬
‫يعرض الجدول التالي وضعية تفصيلية لتجاوز االعتمادات المخصصة‪ ،‬المسجلة بتاريخ‬
‫‪ ،2015/12/31‬لكل مركز دبلوماسي بعنوان النفقات المدفوعة دون حواالت دفع المنفذة‬
‫بين ‪ 2010‬و‪ 2014‬والتي لم يتم تسويتها الى غاية نهاية ‪.2015‬‬

‫‪ 1‬يتعلق األمر بنفقات مقيدة على ميزانية التسيير وتدفع مؤقتا من اموال العمليات خارج الميزانية لغياب االعتمادات الكافية‪ .‬هذه النفقات‬
‫تكون محل امر بالدفع لتسويتها عند استالم اعتمادات التسيير المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫نفقات مدفوعة دون‬ ‫اعتمادات باب النفقات‬
‫مبلغ التجاوز‬ ‫المركز‬
‫حواالت الدفع‬ ‫غير المتوقعة‬
‫‪ - 1.101.612‬اورو‬ ‫‪ 1.719.369‬اورو‬ ‫‪ 617.757‬اورو‬ ‫القنصلية العامة بباريس‬
‫‪ - 698.316‬اورو‬ ‫‪ 1.284.646‬اورو‬ ‫‪ 586.330‬اورو‬ ‫القنصلية العامة بليون‬
‫‪ - 2.237.220‬اورو‬ ‫‪ 2.578.182‬اورو‬ ‫‪ 340.962‬اورو‬ ‫قنصلية بوبينيي‬
‫‪ - 742.905‬اورو‬ ‫‪ 1.865.616‬اورو‬ ‫‪ 1.122.711‬اورو‬ ‫بلغراد ‪ -‬السفارة‪-‬‬

‫‪ -373.091‬اورو‬ ‫‪ 1.902.780‬اورو‬ ‫‪ 1.529.689‬اورو‬ ‫جنيف‪ -‬البعثة الدائمة‪-‬‬


‫‪ -689.890‬اورو‬ ‫‪ 997.307‬اورو‬ ‫‪ 307.417‬اورو‬ ‫القنصلية العامة بفرانكفورت‬
‫‪ -5.843.034‬اورو‬ ‫‪ 10.347.900‬اورو‬ ‫‪ 4.504.866‬اورو‬ ‫المجموع‬
‫‪ -352.592‬دوالر‬ ‫‪ 650.206‬دوالر‬ ‫‪ 297.614‬دوالر‬ ‫نيودلهي ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ -92.897‬دوالر‬ ‫‪ 104.065‬دوالر‬ ‫‪ 11.168‬دوالر‬ ‫ياوندي ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ - 330.609‬دوالر‬ ‫‪ 387.598‬دوالر‬ ‫‪ 56.989‬دوالر‬ ‫كمباال ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ -141.262‬دوالر‬ ‫‪ 191.035‬دوالر‬ ‫‪ 49.773‬دوالر‬ ‫المنامة ‪ -‬السفارة‪-‬‬
‫‪ -917.360‬دوالر‬ ‫‪ 1.332.904‬دوالر‬ ‫‪ 415.544‬دوالر‬ ‫المجموع‬

‫باستثناء النفقات المتعلقة بدفع الرواتب وااليجار التي تحمل الطابع اإلجباري‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعين االعتبار تسويتها فور استالم اعتمادات الميزانية‪ ،‬فإن بقية النفقات تعتبر غير مدرجة‬
‫في باب النفقات غير المتوقعة‪ ،‬اعتبا ار لطابعها التقديري الذي يسمح ببرمجتها والتكفل بها‬
‫ضمن ابواب ميزانية التسيير للسنة المالية المعنية‪.‬‬

‫ان نقص التحكم في تقديرات الميزانية‪ ،‬يضاف اليه عدم اعادة تشكيل األموال ادى الى‬
‫تجاوز في المخصصات الموجهة لتغطية هذا النوع من النفقات‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬وعلى عكس التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 24/18‬المذكور أعاله‪ ،‬فإن مسؤولي‬
‫المراكز الدبلوماسية المعنيين (رؤساء المراكز والملحقين الماليين واالداريين) ال يقدمون‬
‫احتياجاتهم من االعتمادات الى االدارة المركزية بانتظام‪ ،‬وقبل غلق السنة المالية الجارية‬
‫وهذا من اجل اعادة تشكيل هذا الباب "النفقات غير المتوقعة" لتجنب وضعيات التجاوز‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬بواقي للتحصيل بعنوان التسبيقات غير النظامية‬

‫إن عدم العناية الكافية من قبل االدارة المركزية بالمطالبة بتحصيل التسبيقات غير النظامية‬
‫من الهيئات المدينة‪ ،‬او اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتطهيرها (باعتبار أن بعض هذه التسبيقات‬
‫تم تقديمها لصالح هيئات لم يعد لها وجود او لصالح اشخاص طبيعيين توفوا بعد استفادتهم‬
‫منها) ساهم في تراكم مبالغ هامة يتم ترحيلها من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫اضافة الى التسبيقات المقدمة لألشخاص المعنويين والطبيعيين‪ ،‬فإن هذه األخيرة تشمل ايضا‬
‫التحويالت النقدية الممنوحة لبعض المراكز الدبلوماسية التي تعاني نقص في الخزينة من‬
‫اجل التكفل بنفقات التسيير والتجهيز‪ ،‬اضافة الى التكاليف الناجمة عن تسيير امالك الدولة‬
‫بالخارج‪.‬‬

‫تمثل مبالغ هذه التسبيقات التي يعود بعضها للفترة الممتدة بين ‪ 2010‬و‪ 2015‬بعملة‬
‫التحويل ‪ 16.792.178,84‬اورو و‪ 3.393.405,51‬دوالر بنهاية ‪.2015‬‬

‫غير ان المبالغ المحصلة بتاريخ ‪ ،2015/12/31‬لم تتجاوز مبلغي ‪1.378.872,08‬‬


‫اورو و ‪ 76.083,24‬دوالر‪ ،‬اي بنسبة تنفيذ في حدود ‪ %8,21‬و ‪ %2,24‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ .2‬متابعة عمليات خارج الميزانية من طرف االدارة المركزية‬

‫يتم تنفيذ ميزانية المصالح الخارجية التابعة لو ازرة الشؤون الخارجية من طرف آمر بالصرف‬
‫ثانوي ممثال في رئيس البعثة الدبلوماسية او القنصلية وعون محاسب معتمد من قبل وزير‬
‫المالية من بين الملحقين الماليين واالداريين‪ .‬هذا الفصل بين مهمة التسيير ومهمة الرقابة‬
‫جاءت به احكام المادة ‪ 04‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪ 1990‬المتعلق‬
‫بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم وكرسته المواد ‪ 08‬و‪ 10‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪-97‬‬
‫‪ 498‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر ‪ 1997‬المذكور سابقا‪.‬‬

‫يتم توزيع اعتمادات الميزانية سنويا ويتم تبليغها فصليا لصالح كل مركز دبلوماسي على‬
‫اساس مدونة موحدة من طرف االدارة المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية ممثلة في المديرية‬
‫العامة للموارد‪.‬‬

‫هذه األخيرة مكلفة عالوة على ذلك بتثمين الموارد البشرية‪ ،‬تقدير وتحديد الحاجيات المالية‬
‫وتلك الخاصة بالوسائل الضرورية لنشاط الو ازرة‪ ،‬باإلضافة الى االسناد والدعم االداري‬
‫والمالي للممثليات الدبلوماسية والقنصلية بالخارج‪.‬‬

‫ان فحص العمليات خارج الميزانية سمح بتسجيل نقائص تؤثر على إجراءات رقابة ومتابعة‬
‫هذه العمليات‪ ،‬ال تخلو من امكانية التأثير سلبا على تسيير المراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ .1.2‬رقابة غير كاملة على الرغم من الزيادة المحسوسة في عدد‬
‫المراقبين‬

‫ان مهمة الرقابة ومتابعة التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية معهودة للمديرية‬
‫الفرعية لرقابة ومتابعة التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪ 1‬وهي مكلفة بما يأتي‪ː‬‬

‫‪ -‬ضمان متابعة تنفيذ ميزانيتي التسيير والتجهيز على مستوى المراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية؛‬
‫‪ -‬السهر على حسن تطبيق اآلليات التنظيمية الجديدة التي تم ارساؤها والقيام بعمليات‬
‫تفتيش دورية ؛‬
‫‪ -‬التنظيم واإلحصائيات ومتابعة المنازعات‪.‬‬

‫تضم المديرية الفرعية اربعة مكاتب‪ 2‬مكلفة بمتابعة تنفيذ ميزانيتي التسيير والتجهيز‪ ،‬المنح‬
‫الدراسية‪ ،‬الحقوق القنصلية ومتابعة المنازعات المالية‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تتكفل المديرية الفرعية للممتلكات والوسائل العامة بتسيير ممتلكات االدارة‬
‫المركزية وممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية بالخارج‪ ،‬وهي منظمة في ثالث مكاتب مكلفة‬
‫بــالمتابعة التقنية للمشاريع‪ ،‬عمليات التجهيز بالخارج والممتلكات العقارية بالخارج‪.‬‬

‫يغطي هذا الهيكل التنظيمي جميع الجوانب المتعلقة بالتسيير المالي للمراكز‪ ،‬ويسمح لإلدارة‬
‫المركزية بضمان رقابة جميع العمليات المالية للمراكز الدبلوماسية (التسيير‪ ،‬التجهيز‪،‬‬
‫الحقوق القنصلية‪ ،‬المنح الدراسية والعمليات خارج الميزانية)‪.‬‬

‫غير أن هذه الهيكلة العضوية تتطلب من اجل تنفيذها الفعلي توفر اعوان رقابة مؤهلين‪،‬‬
‫يمتلكون مؤهالت مكتسبة في المجاالت التي لها عالقة بالتسيير المالي واالداري للمراكز‬
‫الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫‪ 1‬المرسم الرئاسي رقم ‪ 162-08‬المؤرخ في ‪ 2008/06/02‬المتعلق بتنظيم االدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية الملغى بالمرسوم‬
‫الرئاسي رقم ‪ 262/17‬المؤرخ في ‪.2017/10/04‬‬

‫‪ 2‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2009/11/16‬المتعلق بتنظيم وزارة الشؤون الخارجية‬

‫‪153‬‬
‫ان تحليل توزيع االعوان المراقبين حسب كل فرع ومكتب مراقبة سمح بإعداد الوضعية‬
‫التالية‪ː‬‬

‫السنة المالية ‪2015‬‬ ‫السنة المالية ‪2012‬‬


‫عدد‬ ‫عدد‬
‫اعوان‬ ‫عدد‬ ‫اعوان‬ ‫عدد‬
‫تقرير‪/‬عون‬ ‫)‪(2)X(1‬‬ ‫المراكز‬ ‫تقرير‪/‬عون‬ ‫)‪(2)X(1‬‬ ‫المراكز‬ ‫الفرع‬
‫الرقابة‬ ‫التقارير(‪)2‬‬ ‫الرقابة‬ ‫التقارير(‪)2‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪11,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪40,5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الدول‬
‫العربية‬
‫‪10,71‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪25‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪14,14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫اوروبا‬
‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪10,28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫اسيا‬
‫وامريكا‬
‫‪11,38‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪128‬‬ ‫المجموع‬

‫عرف عدد اعوان الرقابة التابعين للمديرية الفرعية لمراقبة ومتابعة تسيير المراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية المخصصين لتدقيق ومتابعة التقارير المالية‪ 1‬المعدة من طرف ‪ 128‬مركز‬
‫دبلوماسي وقنصلي تزايدا بين الفترة الممتدة بين ‪ 2012‬و‪ 2015‬حيث انتقل من ‪ 12‬عونا‬
‫الى ‪ 34‬عونا (اضافة الى طاقم التأطير المتمثل في ‪ 3‬رؤساء مكاتب)‪.‬‬

‫هذه الزيادة الملموسة في التعداد‪ ،‬قلصت بالتأكيد من الحجم الكمي لألعمال الموضوعة على‬
‫عاتق كل عون‪ ،‬من خالل تخفيض عدد التقارير المراقبة من طرف كل عون شهريا من ‪32‬‬
‫تقرير الى ‪ 11‬تقرير‪ ،‬غير انها لم تساهم في تحسين جودة اعمال المراقبة المنجزة ‪.‬‬

‫حيث كشفت عملية الرقابة استمرار االختالالت والنقائص التي تعيق سير هذا الهيكل‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬فإن األعمال المنجزة ال تعدو ان تكون مراقبة شكلية‪ ،‬تترجم بتسجيل التقارير‬
‫المالية‪ ،‬واعداد مذكرات الرقابة لسبب النقص في الوثائق‪ ،‬وفي الغالب هي عبارة عن‬
‫اخطارات بقبول العملية‪.‬‬

‫سمحت التحريات بتسجيل العديد من نقاط الضعف والمتمثلة على الخصوص في ‪ː‬‬

‫‪ 1‬التقارير المالية ترسل فصليا من طرف المراكز الموجودة في الخارج و تشمل ميزانية التسيير و التجهيز‪ ،‬المنح الدراسية‪ ،‬حقوق‬
‫القنصلية‪ ،‬والعمليات خارج الميزانية‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫‪ -‬عدم استم اررية عمليات الرقابة الداخلية اثناء فترة الحركة الدبلوماسية؛‬
‫‪ -‬غياب حصيلة النشاطات؛‬
‫‪ -‬نقص التنسيق بين مختلف الهياكل التابعة لمديرية المالية (المديرية الفرعية لمراقبة ومتابعة‬
‫التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪ ،‬المديرية الفرعية للعمليات المالية والمديرية‬
‫الفرعية للميزانية)؛‬
‫‪ -‬غياب وضعيات مالية سنوية موحدة‪ ،‬تبين اعتمادات الميزانية‪ ،‬االستهالكات واألموال‬
‫المحتواة في حساب عمليات خارج الميزانية لمجمل المراكز الدبلوماسية والقنصلية؛‬
‫‪ -‬انجاز عمليات رقابة شكلية وغير فعالة‪ ،‬بحيث تقتصر على التحقق من صحة المعلومات‬
‫الواردة في مختلف االبواب المتصلة بها‪ ،‬ومدى صحة وتطابق االرصدة والتحقق عن طريق‬
‫كشف المراقبة من االيداع المحاسبي لحسابات تسيير الحقوق القنصلية‪ ،‬وخارج الميزانية‪.‬‬

‫وعلى سبيل التوضيح‪ ،‬فإن رقابة حسابات العمليات خارج الميزانية‪ ،‬والتي تقوم على التحقق‬
‫من الوجود الفعلي للوثائق المحاسبية‪ ،‬تطابق االرصدة‪ ،‬وفحص الوثائق المحاسبية المبينة‬
‫في المدونة االسمية المرسلة من المركز‪ ،‬ال تسمح لإلدارة المركزية عند نهاية السنة المالية‬
‫من معرفة المبالغ الخاصة بكل باب وبكل مركز‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬فإن هذا اإلجراء الذي يستند الى رقابة عامة‪ ،‬ال يسمح بالحصول على ضمان معقول‬
‫فيما يخص تسيير األموال‪ ،‬وبالتالي حمايتها من االخطار التي من شانها التأثير على تسيير‬
‫العمليات خارج الميزانية‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالغش وتنفيذ نفقات غير مطابقة للتنظيم‬
‫المعمول به‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬فإنه الى جانب نقص التجربة من اجل التحكم النوعي في مهام الرقابة‪ ،‬هذه الوضعية‬
‫تأثرت بضعف التأطير ونقائص في نظام الرقابة الداخلية ومتابعة العمليات المالية المسجلة‬
‫في مختلف التقارير المالية وعليه‪ ،‬فإن التحكم األمثل في التدفقات المالية للمراكز الموجودة‬
‫في الخارج‪ ،‬يتطلب ضرورة وضع خريطة بيانية لألخطار تمكن من استباق والحد من‬
‫االختالالت الممكنة الحدوث في التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫إن هذا القصور ادى الى العديد من العجز في تسيير المراكز‪ ،‬كما تشهد على ذلك مهام‬
‫التطهير والتصويب التي قام بها هذا الهيكل في عين المكان‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ .2.2‬عدم االمتثال الدائم لشروط االلتحاق بوظيفة ملحق مالي واداري‬

‫يدخل التسيير المالي واالداري للمراكز الدبلوماسية ضمن صالحيات الملحق المالي‬
‫واالداري‪ ،‬الذي يمارس وظيفة العون المحاسب بمقرر اعتماد من و ازرة المالية‪ ،‬وهذا طبقا‬
‫لألحكام المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة ‪ 15‬من المرسوم الرئاسي ‪ 498-97‬المؤرخ في‬
‫‪ 27‬ديسمبر‪ 1997‬المتعلق بالتسيير المالي واالداري للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫إن فحص القائمة االسمية للملحقين الماليين واالداريين لو ازرة الشؤون الخارجية بعنوان السنة‬
‫المالية ‪ ،2015‬يظهر انه من مجموع تعداد يقدر بـ ـ ـ ‪ 121‬ملحقا ماليا واداريا‪ ،‬فإن ‪87‬‬
‫منهم ينتمون لألسالك المشتركة والتقنية‪ ،‬من بينهم اعوان اداريون وتقنيون‪ ،‬وهو ما ال يتوافق‬
‫مع الشروط النظامية المحددة بالمرسوم الرئاسي السالف الذكر‪.‬‬

‫اضافة الى ذلك وبالرغم من اهمية المهام الموكلة لهم من حيث التسيير المالي واالداري‬
‫للمراكز‪ ،‬والمخاطر المرتبطة بذلك‪ ،‬فإن االدارة المركزية ال تولي اهتماما كافيا لتكوينهم‪ ،‬من‬
‫اجل تعزيز قدراتهم المهنية الضرورية ألداء المهام المسندة لهم‪ ،‬ومن ثم ضمان تمكنهم من‬
‫العمليات المالية الموكلة اليهم من جهة‪ ،‬والتسيير المالي واالداري للمراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية من جهة اخرى‪.‬‬

‫‪ .3.2‬ممارسة وظيفة العون المحاسب من طرف الملحقين الماليين‬


‫واالداريين في غياب اعتماد وزارة المالية‬

‫تم تحديد شروط تعيين واعتماد األعوان المحاسبين‪ ،‬خاصة بالمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 311-91‬المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر ‪ ،1991‬المتعلق بتعيين واعتماد المحاسبين العموميين‪،‬‬
‫هذا األخير ينص في مادته الخامسة على أن "يتم وضع على مستوى كل مركز دبلوماسي‬
‫وقنصلي في الخارج‪ ،‬عون محاسب معتمد من الو ازرة المكلفة بالمالية‪ ،‬طبقا ألحكام القانون‬
‫رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬اوت‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية"‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬بموجب المادة ‪ 10‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 498-97‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر‬


‫‪ ،1997‬الذي سبق االشارة اليه‪ ،‬يوكل تنفيذ عمليات االيرادات والنفقات الى عون محاسب‬
‫معتمد من طرف الو ازرة المكلفة بالمالية‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫غير أن‪ ،‬التحريات التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬اظهرت غياب احترام االطار التنظيمي‬
‫الذي يحكم اعتماد األعوان المحاسبين للمراكز الدبلوماسية‪ ،‬من طرف و ازرة الشؤون‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬تم تسجيل ممارسة وظيفة الملحق المالي واالداري من طرف ‪ 13‬عونا معينا من‬
‫طرف االدارة المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية في شهر سبتمبر ‪ 2014‬في إطار الحركة‬
‫الدبلوماسية لسنة ‪ ،2014‬رغم أن المديرية العامة للمحاسبة بو ازرة المالية رفضت اعتمادهم‬
‫‪1‬‬
‫بمبرر غياب التأهيل او الشهادات التي تسمح لهم بممارسة وظيفة العون المحاسب‪.‬‬

‫زيادة على ذلك تم توجيه ‪ 62‬ملحقا ماليا واداريا للقيام بمهام العون المحاسب على مستوى‬
‫مختلف المراكز الدبلوماسية والقنصلية بعنوان الحركة المجراة خالل سنتي ‪ 2015‬و‪2016‬‬
‫في غياب مقررات اعتمادهم من قبل و ازرة المالية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء المالحظات المبينة اعاله‪ ،‬فإن مجلس المحاسبة يقدم التوصيات التالية ‪ː‬‬

‫‪ -‬العمل على التقيد الصارم بالقوانين التي تحكم محاسبة العمليات خارج الميزانية‪،‬‬
‫وتسييرها ومتابعتها؛‬
‫‪ -‬االمتثال الدقيق ل لشروط القانونية المتعلقة بتعيين واعتماد الملحقين الماليين‬
‫واالداريين؛‬
‫‪ -‬السهر على وضع االجراءات التي تسمح بتأطير العمليات المالية المتعلقة بتوظيف‬
‫األموال وهذا بالتشاور مع الو ازرة المكلفة بالمالية؛‬
‫‪ -‬اتخاذ االجراءات االستعجالية الكفيلة بتسوية النفقات المدفوعة دون حواالت دفع‬
‫وكذا التسبيقات غير النظامية الممنوحة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مراسلة رقم ‪/3381‬م ع م‪ /‬م م ب‪ /‬م ف ت م‪ 2014 /‬لشهر سبتمبر ‪2014‬‬
‫االرسالية رقم ‪ /1293‬و‪.‬م ‪ /‬م ع م ‪ /‬م‪ 2012/......‬المؤرخة في ‪2012/06/11‬‬
‫و رقم ‪ /1518‬و‪.‬م ‪/‬م ع م‪ /‬م ت‪ 2014/.....‬المؤرخة في ‪2014/12/03‬‬

‫‪157‬‬
‫إجابة األمين العام لوزارة الشؤون الخارجية‬

‫‪ .1‬النقطة الخاصة بتسيير حساب العمليات خارج الميزانية‬

‫‪ . 1.1‬فيما يخص اإليرادات‬

‫ا‪ .‬أرصدة السنوات السابقة‬

‫المعاينة‬

‫عدم إقطاع ارصده السنوات السابقة في أشطر ميزانية تسيير المراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫وفقا لما نصت بها األحكام التنظيمية مما يدل على نقص المتابعة من قبل اإلدارة المركزية‬
‫لو ازرة الشؤون الخارجية‪.‬‬

‫عملية ترحيل األرصدة لفائدة الخزينة المركزية ال تتم بصفة منتظمة مما أدى تسجيل تراكم‬
‫هام في األرصدة على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يتم ترحيل األرصدة الناتجة عن السنوات السابقة لفائدة الخزينة بصفة منتظمة ودورية كل‬
‫سنتين أو ثالث سنوات العمومية وفقا للتعليمات الصادرة عن اإلدارة المركزية‪ .‬وقد تم هذا‬
‫اإلجراء في السنتين ‪ 2012‬و‪.2016‬‬

‫في السنة المالية ‪ ،2012‬تم تحويل المبلغ التالي‪ 31 592 181,11 :‬أورو‬
‫ما يعادل ‪ 3 137 875 718,88‬دج و ‪ 26 588 158,68‬دوالر ما يعادل‬
‫‪1‬‬
‫‪ 2 131 411 541,36‬دج‪.‬‬

‫في السنة المالية ‪ ،2016‬تم ترحيل ‪ 33 788 792,88‬اورو ما يعادل‬


‫‪ 3.923.111.320,26‬دج و ‪ 19.526.180,30‬دوالر ما يعادل‬
‫‪ 2 140 175 077 ,70‬دج‪.2‬‬

‫بلغ سعر الصرف في نهاية سنة ‪1 – 2012‬اورو = ‪ 99. 3244406696‬دج ‪ 1 -‬دوالر = ‪ 80.163939407‬دج‬ ‫‪1‬‬

‫بلغ سعر الصرف في نهاية سنة ‪1 – 2016‬اورو = ‪ 116 .10688‬دج ‪ 1 -‬دوالر = ‪ 109. 605414‬دج‬ ‫‪2‬‬

‫‪158‬‬
‫ب‪ .‬إيرادات التأشيرات‬

‫المعاينة‬

‫اإليرادات المحصلة بمناسبة إصدار التأشيرات ال يتم إدراجها في حساب الحقوق القنصلية‬
‫خالفا ألحكام المادة ‪ 20‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 97-498‬ويتم صبها مباشرة في حساب‬
‫العمليات خارج الميزانية‪ .‬كما ال يتم تحويل هذه اإليرادات بصفة منتظمة لفائدة الخزينة‬
‫المركزية‪.‬‬

‫الجواب‬

‫جدير باإلشارة أن إيرادات التأشيرة تدخل في نطاق الخدمة وليس من باب الجباية (المديرية‬
‫العامة للضرائب)‪ .‬بمفهوم أخر‪ ،‬تمثل األداء الناتج عن تقديم خدمة وهي مرتبطة بقاعدة‬
‫المعاملة بالمثل مما أدى إلى حذف ابتداء من سنة ‪ 2010‬ختم الطابع الجبائي‪ .‬كما أنها‬
‫مدرجة ضمن قائمة اإليرادات خارج الميزانية في حساب العمليات خارج الميزانية‪.‬‬

‫إن حساب الحقوق القنصلية المنصوص عليه في المادة ‪ 20‬من المرسوم رقم ‪97-498‬‬
‫والمشار عليه في مذ كرة التقرير والمدرج ضمن إيرادات الحقوق القنصلية المستحقة في إطار‬
‫استخراج الوثائق القنصلية تدخل في إطار الجباية‪ .‬وعليه يتم تحويل إيرادات التأشيرة كباقي‬
‫اإليرادات األخرى خارج الميزانية لفائدة الخزينة بصفة منتظمة ودورية وفقا للتعليمات الصادرة‬
‫عن اإلدارة المركزية‪ .‬وقد تم هذا اإلجراء في السنتين ‪ 2012‬و‪.2016‬‬

‫في السنة المالية ‪ ،2012‬تم تحويل المبلغ التالي‪ 22 364 252,08 :‬أورو ما يعادل‬
‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫دوالر‬ ‫و‪5.138.978,48‬‬ ‫دج‬ ‫‪2.221.316.828,84‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 411.960.759,48‬دج‪.‬‬

‫في السنة المالية ‪ ،2016‬تم ترحيل‪ 41.066.521,51 :‬أورو ما يعادل‬


‫يعادل‬ ‫ما‬ ‫دوالر‬ ‫و‪93.709.953,05‬‬ ‫دج‬ ‫‪4.768.105.684‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 10.271.118.209,90‬دج ‪.‬‬

‫وعليه فإن المبلغ اإلجمالي يقدر بـ ‪ 10.039.223.894,80‬دج‪.‬‬

‫بلغ سعر الصرف في نهاية سنة ‪1 – 2012‬اورو = ‪ 99. 3244406696‬دج ‪ 1 -‬دوالر = ‪ 80.163939407‬دج‬ ‫‪1‬‬

‫بلغ سعر الصرف في نهاية سنة ‪1 – 2016‬اورو = ‪ 116 .10688‬دج ‪ 1 -‬دوالر = ‪ 109. 605414‬دج‬ ‫‪2‬‬

‫‪159‬‬
‫ج‪ .‬الفوائد المودعة ألجل‬

‫المعاينة‬

‫سجلت المذكرة غياب إطار تسيير ومتابعة الفوائد المحدد ة لشروط وضع وايداع األموال‬
‫بغرض الرفع من مرد وديتها وتفادي المخاطر المالية (سعر الفائدة‪ ،‬المدة ونوع اإليداع)‪.‬‬

‫نقص المتابعة الدقيقة من طرف اإلدارة المركزية إلى جانب غياب الوثائق الثبوتية في‬
‫تسجيل جميع حركـ ـ ـ ـ ـ ــة األموال تطابقا مع التقارير المالية المرسلة من قبل المراكز‬
‫الدبلوماسية‪.‬‬

‫الجواب‬

‫بغرض تثمين حسابات التسيير المفتوحة لدى مراكزنا الدبلوماسية والقنصلية أصدرت‬
‫تعليمات عديدة من قبل اإلدارة المركزية (مذكرة رقم ‪/ 104‬و ش خ‪ /‬م ع م ‪ /‬مؤرخة في‬
‫‪ 04‬مارس ‪ – 2008‬برقية رقم ‪/4223‬م ع م ‪ /‬م ت ع‪ /‬مؤرخة ‪ 22‬سبتمبر ‪.) 2016‬‬

‫إن التكفل بهذا اإليراد خارج الميزانية على مستوى المخطط المحاسبي تم تجسيده أيضا في‬
‫التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 24‬مؤرخة ‪ 02‬ماي ‪– 1998‬خانة الفوائد ‪ -‬المدرجة في‬
‫حساب العمليات خارج الميزانية‪ .‬مما يدل على األهمية المولى بها‪ .‬إن األموال المودعة‬
‫ألجل والتي تشمل حساب الحقوق القنصلية‪ ،‬حساب التجهيز‪ ،‬حساب المنح وحساب‬
‫العمليات عن خارج الميزانية هم موضوع تدقيق ومتابعة دقيقة من قبل مصالحنا والفوائد‬
‫الناجمة عنها تدفع لحساب خارج الميزانية خانة الفوائد المودعة ألجل‪.‬‬

‫‪ .2.1‬فيما يخص النفقات‬

‫المعاينة‬

‫التسيير غير المحكم العتمادات التسيير من طرف المراكز الدبلوماسية وغياب نظام الرقابة‬
‫الداخلية الفعالة‪ ،‬مخصصات خانة "النفقات الغير المتوقعة" والتي تأخذ الطابع االستثنائي يتم‬
‫تخصيصها سنويا وبشكل متكرر مما يعطيها صبغة اعتمادات إضافية‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫إن األغلفة المالية المخصصة لها سجلت تطو ار متواصال من بداية التسجيل ‪ 2000‬إلى‬
‫غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2015‬وبلغت ‪ 5.363‬مليار دج‪.‬‬

‫سجلت المذكرة عدم إعادة تشكيل األموال المخصصة لخانة " النفقات غير المتوقعة" لغرض‬
‫تسوية النفقات المدفوعة دون حواالت دفع مما أدى إلى النقص المحسوس لألهداف المرجوة‬
‫من هدا األجراء السيما الحاالت االستثنائية والتسيير الناجع للمراكز الدبلوماسية‪.‬‬

‫الجواب‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 5‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 498-97‬المؤرخ ‪ 27‬ديسمبر ‪1997‬‬
‫المتعلق بالتسيير اإلداري والمالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية تستفيد خانة النفقات غير‬
‫المتوقعة سنويا من اعتمادات في الباب‪ 22-37‬من ميزانية التسيير لو ازرة الشؤون الخارجية‪.‬‬

‫علما بأن هده االعتمادات ال تكتسي الطابع االستثنائي‪ .‬إذ يتم تقييدها في الميزانية األولية‬
‫لو ازرة الشؤون الخارجية ويتم تبويبها حسب الحاجة لصالح المراكز الدبلوماسية من أجل‬
‫تحمل أعباء الحاالت غير المتوقعة‪.‬‬

‫يتم عادة تشكيل األموال المخصصة لخانة " النفقات الغير المتوقعة" بصفة آنية لغرض‬
‫تسوية النفقات المدفوعة دون حواالت مع تسجيل من قبل و ازرة الشؤون الخارجية االعتمادات‬
‫الالزمة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تم قيد اعتماد إضافي قدره ‪ 2 718 .000 000,00‬دج بغرض‬
‫تسوية النفقات الخاصة بالباب ‪ " 13-31‬أجور المتعاقدين" في انتظارها لعدة سنوات من‬
‫حساب العمليات خارج الميزانية‪ .‬هده االعتمادات تم استهالكها كلية‪.‬‬

‫يبين الجدول التالي‪ ،‬لغاية ‪ 2016 /12/ 31‬إعادة تشكيل االعتمادات الممنوحة بعنوان‬
‫النفقات غير المتوقعة من اجل تسوية النفقات المدفوعة دون حواالت دفع وتسوية التجاوزات‬
‫المسلجة في اعتمادات الدفع‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فيما يخص منطقة االورو‪ ،‬فقد تم تسوية من معدل اجمالي الستهالك اعتمادات‬
‫الدفع المقدر بـ ‪ %134,4‬من طرف مجلس المحاسبة الى ‪ %82,49‬من استهالك‬
‫اعتمادات الدفع المسجلة‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫اعتمادات‬
‫‪%4/‬‬ ‫‪%4/1‬‬ ‫املجموع (‪)3+2‬‬ ‫التسبيقات غير‬ ‫نفقات مدفوعة‬
‫النفقات غير‬ ‫الفرع‬
‫‪CC‬‬ ‫‪MAE‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫النظامية (‪)3‬‬ ‫دون حواالت (‪)2‬‬
‫املتوقعة (‪)1‬‬
‫‪% 257.49‬‬ ‫‪% 131.74‬‬ ‫‪14.563.726,77‬‬ ‫‪7.790.603,90‬‬ ‫‪6.773.122,87‬‬ ‫‪11.054.494,02‬‬ ‫فرنسا‪ -‬اورو‬
‫‪% 77,66‬‬ ‫‪% 60,19‬‬ ‫‪9.291.261,05‬‬ ‫‪2.069.846,53‬‬ ‫‪7.221.414,52‬‬ ‫‪15.434.247,63‬‬ ‫اوربا‪ -‬اورو‬
‫‪%32,40‬‬ ‫‪% 43,74‬‬ ‫‪1.436.305,41‬‬ ‫‪138.116,73‬‬ ‫‪1.298.188,68‬‬ ‫‪3.283.629,02‬‬ ‫الدول العربية ‪-‬اورو‬
‫‪%65 ,75‬‬ ‫‪% 66,87‬‬ ‫‪3.820.992,09‬‬ ‫‪852.979,16‬‬ ‫‪2.968.012,93‬‬ ‫‪5.713.265,36‬‬ ‫الدول العربية‪ -‬دوالر‬
‫‪%45,01‬‬ ‫‪% 38,59‬‬ ‫‪298.148,08‬‬ ‫‪43.197,12‬‬ ‫‪254.950,96‬‬ ‫‪772.423,86‬‬ ‫اسيا وأمريكا ‪ -‬اورو‬
‫‪%79,96‬‬ ‫‪% 83,45‬‬ ‫‪11.417.250,76‬‬ ‫‪4.309.458,08‬‬ ‫‪7.107.792,68‬‬ ‫‪13.680.622,20‬‬ ‫اسيا وأمريكا ‪-‬دوالر‬
‫‪%52,22‬‬ ‫‪% 72,06‬‬ ‫‪2.703.363,19‬‬ ‫‪306.047,46‬‬ ‫‪2.397.315,73‬‬ ‫‪3.751.229,41‬‬ ‫افريقيا ‪ -‬اورو‬
‫‪%60,51‬‬ ‫‪% 53,06‬‬ ‫‪3.945.797,86‬‬ ‫‪1.633.913,91‬‬ ‫‪2.311.883,95‬‬ ‫‪7.435.758,04‬‬ ‫افريقيا ‪-‬دوالر‬
‫املجموع الفرعي ‪-‬‬
‫‪%133,44‬‬ ‫‪% 82,49 28.292.804,50‬‬ ‫‪10.347.811,74‬‬ ‫‪17.944.992,76‬‬ ‫‪34.296.023,94‬‬
‫اورو‬
‫املجموع الفرعي‪-‬‬
‫‪%64,50‬‬ ‫‪% 71,50 19.184.040,71‬‬ ‫‪6.796.351,15‬‬ ‫‪12.387.689,56‬‬ ‫‪26.829.645,60‬‬
‫دوالر‬

‫تجدر االشارة الى أنه في بعض الحاالت تكون االعتمادات المالية االضافية الممنوحة‬
‫للمراكز الدبلوماسية والقنصلية غير كافية لتسوية النفقات المدفوعة دون حواالت دفع‪ .‬وعليه‬
‫يقوم الملحقون الماليون واإلداريون بعمليات تسوية في حدود االعتمادات المالية االضافية‬
‫الممنوحة للمراكز‪ ،‬وينقل الجزء المتبقي للتسوية خالل السنوات الالحقة‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬فواتير مدفوعة دون حواالت دفع بتجاوز اعتمادات باب النفقات غير المتوقعة‬

‫المعاينة‬

‫باستثناء النفقات المتعلقة بدفع الرواتب واإليجار التي تحمل الطابع اإلجباري‪ ،‬مع األخذ‬
‫بعين االعتبار تسويتها فور استالم اعتمادات الميزانية‪ ،‬فان بقية النفقات تعتبر غير مدرجة‬
‫في باب النفقات غير المتوقعة‪ ،‬اعتبا ار لطابعها التقديري الذي يسمح ببرمجتها والتكفل بها‬
‫ضمن ابواب ميزانية التسيير للسنة المالية المعنية‪.‬‬

‫ان نقص التحكم في تقديرات الميزانية‪ ،‬يضاف اليه عدم اعادة تشكيل االموال ادى الى‬
‫تجاوز في المخصصات الموجهة لتغطية هذا النوع من النفقات‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬وعلى عكس التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 24/18‬المذكورة اعاله‪ ،‬فان مسؤولي‬
‫المراكز الدبلوماسية والقنصلية المعنيين (رؤساء المراكز والملحقين الماليين واإلداريين) ال‬
‫يقدمون احتياجاتهم من االعتمادات الى االدارة المركزية بانتظام‪ ،‬وقبل غلق السنة المالية‬

‫‪162‬‬
‫الجارية وهدا من اجل اعادة تشكيل هدا الباب "النفقات غير المتوقعة" لتجنب وضعيات‬
‫التجاوز‪.‬‬

‫الجواب‬

‫في البداية البد من التوضيح التالي‪ ،‬ان اللجوء الى تغطية النفقات التي ليس لها طابع‬
‫اجباري من حساب العمليات خارج الميزانية‪ ،‬يخضع للموافقة المسبقة من طرف االدارة‬
‫المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية‪ ،‬هده الموافقة تستدعي تلقائيا برمجة االعتمادات االضافية‬
‫الالزمة للمركز المعني‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تجدر االشارة الى ان الم اركز الدبلوماسية والقنصلية ترسل الى االدارة‬
‫المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية بانتظام ووفق المواعيد المحددة التقديرات الميزانية للسنة‬
‫المعنية مرفقة بوضعية محينة ومفصلة عن الفواتير المدفوعة دون حواالت دفع بهدف‬
‫تسويتها من خالل ادراجها مع التقديرات الميزانية للسنة المعنية‪.‬‬

‫وفيما يخص النفقات المدفوعة دون حواالت دفع المسجلة بتاريخ ‪ ،2015/12/31‬فتجدر‬
‫االشارة الى ان اغلبية هده النفقات قد تم تسويتها‪ ،‬وذلك ما يبينه الجدول المرفق‪:‬‬

‫مبلغ التجاوز املسجل من‬ ‫نفقات مدفوعة‬ ‫اعتمادات باب‬


‫طرف مجلس املحاسبة‬ ‫دون حواالت الدفع‬ ‫النفقات غير‬ ‫املراكز‬
‫املتوقعة‬
‫‪1.101.612-‬‬ ‫‪1.719.369‬‬ ‫‪617.757‬‬ ‫‪ 1‬القنصلية العامة بباريس‪ -‬اورو‬
‫‪698.316-‬‬ ‫‪1.284.646‬‬ ‫‪586.330‬‬ ‫‪ 2‬القنصلية العامة بليون‪ -‬اورو‬
‫‪2.237.220-‬‬ ‫‪2.578.182‬‬ ‫‪340.962‬‬ ‫‪ 3‬قنصلية بوبينيي‪ -‬اورو‬
‫‪742.905-‬‬ ‫‪1.865.616‬‬ ‫‪1.122.711‬‬ ‫‪ 4‬بلغراد‪ -‬السفارة‪ -‬اورو‬
‫‪373.091-‬‬ ‫‪1.902.780‬‬ ‫‪1.529.689‬‬ ‫‪ 5‬جنيف‪ -‬البعثة الدائمة‪ -‬اورو‬
‫‪689.890-‬‬ ‫‪997.307‬‬ ‫‪307.417‬‬ ‫‪ 6‬القنصلية العامة بفرانكفورت‪ -‬اورو‬
‫‪5.843.034-‬‬ ‫‪10.347.900‬‬ ‫‪4.504.866‬‬ ‫املجموع‪ -‬اورو‬
‫‪352.592-‬‬ ‫‪650.206‬‬ ‫‪297.614‬‬ ‫‪ 7‬نيودلهي‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬
‫‪92.897-‬‬ ‫‪104.065‬‬ ‫‪11.168‬‬ ‫‪ 8‬ياوندي‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬
‫‪330.609-‬‬ ‫‪387.598‬‬ ‫‪56.989‬‬ ‫‪ 9‬كمباال‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬
‫‪141.262-‬‬ ‫‪191.035‬‬ ‫‪49.773‬‬ ‫‪ 10‬املنامة‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬
‫‪917.360-‬‬ ‫‪1.332.904‬‬ ‫‪415.544‬‬ ‫املجموع‪ -‬دوالر‬

‫وفيما يخص النفقات المدفوعة دون حواالت دفع المسجلة بتاريخ ‪:2017/12/31‬‬

‫‪163‬‬
‫رصيد خانة‬ ‫تسوية نفقات‬ ‫رصيد اعتمادات باب‬
‫تسوية بتاريخ‬ ‫اعتمادات‬ ‫مدفوعة‬ ‫النفقات غيراملتوقعة‬
‫املراكز‬
‫‪2017/06/30‬‬ ‫باب النفقات‬ ‫دون حواالت الدفع‬ ‫الى غاية ‪2015/12/31‬‬
‫غيراملتوقعة‬ ‫الى ‪2017/12/31‬‬ ‫حسب مجلس املحاسبة‬
‫‪-276 253,57‬‬ ‫‪825 358,43‬‬ ‫‪-1 101 612,00‬‬ ‫القنصلية العامة بباريس‪ -‬اورو‬ ‫‪1‬‬
‫‪552 604,41‬‬ ‫‪1 250 920,41‬‬ ‫‪-698 316,00‬‬ ‫القنصلية العامة بليون ‪ -‬اورو‬ ‫‪2‬‬
‫‪-160 030,84‬‬ ‫‪2 077 189,16‬‬ ‫‪-2 237 220,00‬‬ ‫قنصلية بوبينيي‪ -‬اورو‬ ‫‪3‬‬
‫‪744 986,53‬‬ ‫‪1 487 891,53‬‬ ‫‪-742 905,00‬‬ ‫بلغراد‪ -‬السفارة‪ -‬اورو‬ ‫‪4‬‬
‫‪1 351 925,31‬‬ ‫‪1 725 016,31‬‬ ‫‪-373 091,00‬‬ ‫جنيف‪ -‬البعثة الدائمة‪ -‬اورو‬ ‫‪5‬‬
‫نفقات غيرمتوقعة إلى‬ ‫القنصلية العامة بفرانكفورت‪-‬‬
‫‪328 469.65 2015/12/31‬ا‬ ‫‪-815 133,48‬‬ ‫‪-689 890,00‬‬ ‫اورو‬ ‫‪6‬‬
‫أورو‬
‫نفقات غيرمتوقعة الى‬
‫‪= 2015/12/31‬‬ ‫‪21 676,08‬‬ ‫‪244 925,52‬‬ ‫‪-92 897,00‬‬ ‫ياوندي‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 266 601. 60‬اورو‬
‫‪1 419 774,44‬‬ ‫‪7 611 301,36‬‬ ‫‪-5 935 931,00‬‬ ‫املجموع‪ -‬اورو‬
‫‪37 753,05‬‬ ‫‪390 345,05‬‬ ‫‪-352 592,00‬‬ ‫نيودلهي‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬ ‫‪7‬‬
‫نفقات غير متوقعة الى‬
‫‪281 98.215 = 2015/12/31‬‬ ‫‪68 010,34‬‬ ‫‪174 392,36‬‬ ‫‪-330 609,00‬‬ ‫كمباال‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬ ‫‪9‬‬
‫دوالر‬
‫نفقات غير متوقعة الى‬
‫‪349 84.216 = 2015/12/31‬‬ ‫‪242 389,56‬‬ ‫‪84 207,72‬‬ ‫‪-141 262,00‬‬ ‫املنامة‪ -‬السفارة‪ -‬دوالر‬ ‫‪10‬‬
‫دوالر‬
‫‪348 152,95‬‬ ‫‪648 945,13‬‬ ‫‪-824 463,00‬‬ ‫املجموع‪ -‬دوالر‬

‫‪ .2.2.1‬بواقي للتحصيل بعنوان التسبيقات غير النظامية‬

‫المعاينة‬

‫ان عدم العناية من قبل االدارة المركزية بالمطالبة بتحصيل التسبيقات غير النظامية من‬
‫الهيئات المدينة‪ ،‬او اتخاذ االجراءات الالزمة لتطهيرها (باعتبار ان بعض هده التسبيقات تم‬
‫تقديمها لصالح هيئات لم يعد لها وجود او لصالح اشخاص طبيعيين توفوا بعد استفادتهم‬
‫منها) ساهم في تراكم مبالغ هامة يتم ترحيلها من سنة ألخرى‪.‬‬

‫اضافة الى التسبيقات المقدمة لألشخاص المعنويين والطبيعيين‪ ،‬فإن هده االخيرة تشمل ايضا‬
‫التحويالت النقدية الممنوحة لبعض المراكز الدبلوماسية التي تعاني نقص في الخزينة من‬
‫اجل التكفل بنفقات التسيير والتجهيز‪ ،‬اضافة الى التكاليف الناجمة عن تسيير امالك الدولة‬
‫بالخارج‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الجواب‬

‫تجدر االشارة الى ان االدارة المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية تبدل العناية الالزمة من اجل‬
‫تحصيل التسبيقات غير النظامية ودلك من خالل اخطار ومراسلة الهيئات والمؤسسات‬
‫المدينة المعنية‪ .‬وعلى سبيل المثال سجلت سفارة الجزائر بباري بتاريخ ‪،2017/08/30‬‬
‫تعويضا قيمته ‪ 7.058.880،32‬اورو من مجموع ديون قيمتها ‪ 10.136.982،83‬اورو‬
‫ما يعادل ‪ %70‬من الدين‪.‬‬

‫ومع دلك تبقى بعض التسبيقات دون تحصيل بسبب غياب الوثائق المحاسبية على مستوى‬
‫المراكز‪ ،‬او بسبب التقادم‪ ،‬او بسبب عمد امكانية استرجاع الديون من الهيئات التي لم يعد‬
‫لها وجود‪.‬‬

‫‪ .2‬متابعة العمليات خارج الميزانية من طرف االدارة المركزية‬

‫فحص العمليات خارج الميزانية سمح بتسجيل نقائص تؤثر على اجراءات رقابة ومتابعة هده‬
‫العمليات ال تخلو من امكانية التأثير سلبا على تسيير المراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬رقابة غير كاملة على الرغم من الزيادة المحسوسة في عدد المراقبين‬

‫المعاينة‬

‫تتطلب الهيكلة العضوية الحالية من اجل تنفيذها الفعلي توافر اعوان رقابة مؤهلين يمتلكون‬
‫مؤهالت مكتسبة في المجاالت التي لها عالقة بالتسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية‪.‬‬

‫سمحت التحريات بتسجيل العديد من نقاط الضعف والمتمثلة على الخصوص في‪:‬‬

‫‪ -‬عدم استم اررية الرقابة الداخلية اثناء فترة الحركة الدبلوماسية‪.‬‬


‫‪ -‬غياب حصيلة النشاطات‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التنسيق بين مختلف الهياكل التابعة لمديرية المالية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب وضعيات مالية سنوية موحدة تبين اعتمادات الميزانية االستهالكات واألموال‬
‫المحتواة في حساب عمليات خارج الميزانية لمجمل المراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ -‬انجاز عمليات رقابة شكلية وغير فعالة‪ ،‬بحيث تقتصر على التحقق من صحة‬
‫المعلومات الواردة في مختلف االبواب المتصلة بها‪ ،‬ومدى صحة وتطابق االرصدة ولتحقق‬
‫عن طريق كشف المراقبة من االيداع المحاسبي لحسابات تسيير الحقوق القنصلية‪ ،‬وخارج‬
‫الميزانية‪.‬‬

‫كذلك‪ :‬فانه الى جانب نقص التجربة من اجل التحكم النوعي في مهام الرقابة‪ :‬هذه الوضعية‬
‫تأثرت بضعف التأطير ونقائص في نظام الرقابة الداخلية ومتابعة العمليات المالية المسجلة‬
‫في مختلف التقارير المالية وعليه‪ ،‬فإن التحكم االمثل في التدفقات المالية للمراكز الموجودة‬
‫في الخارج‪ ،‬يتطلب ضرورة وضع خريطة بيانية لألخطار تمكن من استباق والحد من‬
‫االختالالت الممكنة الحدوث في التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫ان هذا القصور ادى الى العديد من العجز في تسيير المراكز‪ ،‬كما تشهد على دلك مهام‬
‫التطهير والتصويب التي قام بها هدا الهيكل في عين المكان‪.‬‬

‫الجواب‬

‫عرف عدد االعوان المكلفين بمتابعة ومراقبة التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫تزايدا مطردا‪ ،‬بلغ بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2015‬اثنان وأربعون (‪ )42‬عون مراقبة من بينهم‬
‫ثمانية (‪ )08‬أعوان ينتمون الى السلك الدبلوماسي‪ .‬ان اغلبية هؤالء االعوان قد مارسوا‬
‫وظيفة الملحق المالي واإلداري على مستوى المراكز الدبلوماسية والقنصلية على االقل مرة‬
‫واحدة‪ ،‬ولهم شهادات جامعية (ليسانس‪ /‬ماستر)‪ ،‬واستفادوا من تكوين متخصص (الملحق‬
‫المالي واإلداري)‪.‬‬

‫وقبل تعيينهم بالمصالح الخارجية للو ازرة‪ ،‬يمارس هؤالء االعوان مهام المراقبة والمتابعة‬
‫للتسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية لمدة ال تقل عن ثالث سنوات كاملة (‪)03‬‬
‫على مستوى المصالح المختصة بالو ازرة‪ ،‬بما يسمح لهم بتحسين مستوياتهم وتعزيز قدراتهم‬
‫فيما يتعلق بالتسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫ال تنحصر عملية مراقبة عمليات خارج الميزانية على رقابة شكلية وغير فعالة‪ ،‬بحيث‬
‫تقتصر على التحقق من صحة المعلومات الواردة في مختلف االبواب المتصلة بها‪ ،‬ومدى‬
‫صحة وتطابق االرصدة ولتحقق عن طريق كشف المراقبة من االيداع المحاسبي لحسابات‬
‫تسيير الحقوق القنصلية‪ ،‬وخارج الميزانية‪ .‬بل ان هناك عمل موضوعي كبير يقوم به اعوان‬
‫الرقابة من خالل التأكد من مطابقة النفقة‪ /‬االيراد للنصوص التنظيمية وحجم المبالغ ومدى‬
‫تطابق الكتابات بين دفاتر الحساب والكشوف البنكية‪ .....‬وغيرها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫كما تقوم االدارة المركزية بالسهر على متابعة وتوجيه المراكز الدبلوماسية والقنصلية كلما‬
‫اقتضت الضرورة دلك من خالل االجابة على االستفسارات التي تطرحها هده االخيرة‬
‫ومرافقتها في ايجاد الحلول للمسائل المطروحة واتخاذ الق اررات المناسبة بشأنها‪.‬‬

‫عدم استم اررية الرقابة الداخلية اثناء فترة الحركة الدبلوماسية‪ :‬تجرى الحركة الدبلوماسية‬
‫السنوية عموما في شهر جويلية وتتزامن مع العطل السنوية لكن دلك ال يعني مطلقا توقف‬
‫الرقابة وفي اسوء االحوال تتأجل لمدة قصيرة‪ ،‬وتفسير ذلك ان هناك محاضر تسليم واستالم‬
‫المهام تتم بين العون المعين والعون المستدعى يتم فيها احصاء وجرد كل الحسابات‬
‫واألصول واألمالك طبقا لنموذج مطبوع مخصص لذلك تم اعداده مسبقا من طرف االدارة‬
‫المركزية‪ .‬كما ان االدارة المركزية تراعي في اعداد جداول الحركة التوازن بما يضمن‬
‫استمرار عملية المراقبة على مستوى جميع المكاتب المكلفة بذلك‪ .‬كما ان االعوان الدين تم‬
‫استدعائهم الى االدارة المركزية يلتحقون بمكاتبهم في مدة اقصاها خمسة عشرة (‪ )15‬يوما‬
‫من تاريخ عودتهم الى الجزائر‪.‬‬

‫تجدر االشارة الى انه في نهاية كل سنة مالية يقوم جميع المراكز الدبلوماسية والقنصلية‬
‫بإرسال الوضعية المالية السنوية لكل الحسابات حيث تقوم المديرية الفرعية لمراقبة ومتابعة‬
‫التسيير المالي للمراكز الدبلوماسية والقنصلية باستغاللها وادراجها ضمن تقرير النشاط‬
‫السنوي لمديرية المالية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬عدم االمتثال الدائم لشروط االلتحاق بوظيفة الملحق المالي واإلداري‬

‫المعاينة‬

‫يدخل التسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية والقنصلية ضمن صالحيات الملحق‬
‫المالي واإلداري‪ ،‬الذي يمارس وظيفة العون المحاسب بمقرر اعتماد من و ازرة المالية‪ ،‬وهدا‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 1990/08/15‬المتعلق بالمحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة ‪ 15‬من المرسوم الرئاسي ‪ 498-97‬المؤرخ في‬
‫‪ 1997/12/27‬المتعلق بالتسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫ان فخص القائمة االسمية للملحقين الماليين واإلداريين لو ازرة الشؤون الخارجية بعنوان سنة‬
‫‪ ،2015‬يظهر انه من بين مجموع تعداد يقدر ب ـ ‪ 121‬ملحقا ماليا واداريا‪ ،‬فإن ‪ 87‬منهم‬
‫ينتمون لألسالك المشتركة والتقنية‪ ،‬من بينهم اعوان اداريون وتقنيون‪ ،‬وهو ما ال يتوافق مع‬
‫الشروط النظامية المحددة بالمرسوم الرئاسي سالف الذكر‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫اضافة الى ذلك وبالرغم من اهمية المهام الموكلة لهم من حيث التسيير المالي واإلداري‬
‫للمراكز‪ ،‬والمخاطر المرتبطة بذلك‪ ،‬فان االدارة المركزية ال تولي اهتماما كافيا لتكوينهم‪ ،‬من‬
‫اجل تعزيز قدراتهم المهنية الضرورية ألداء المهام المسندة لهم‪ ،‬ومن تم ضمان تمكنهم من‬
‫العمليات المالية الموكلة إليهم من جهة‪ ،‬والتسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية‬
‫والقنصلية من جهة اخرى‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يساعد الملحق المالي واإلداري رئيس المركز الدبلوماسي والقنصلي في التسيير المالي‬
‫واإلداري للمركز طبقا للمادة ‪ 34‬من المرسوم الرئاسي ‪ 221-09‬المؤرخ في‬
‫‪ 2009/06/24‬المتعلق بالقانون االساسي الخاص باألعوان الدبلوماسيين والقنصليين‪ .‬ومن‬
‫جهة اخرى فان المسؤولية االدارية على مستوى المركز تدخل ضمن اختصاصات رئيس‬
‫المركز طبقا للمادة ‪ 09‬من المرسوم الرئاسي ‪ 498-97‬المؤرخ في ‪ 1997/12/27‬المتعلق‬
‫بالتسيير المالي واإلداري للمراكز الدبلوماسية والقنصلية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بهيمنة االعوان المنتمين الى األسالك المشتركة والتقنية على وظيفة الملحق‬
‫المالي واإلداري مقارنة باألعوان الذين ينتمون الى السلك الدبلوماسي بعنوان سنة ‪،2015‬‬
‫فتجدر االشارة هنا الى انه نظ ار للعجز المسجل في عدد الملحقين الماليين واإلداريين‪ ،‬وطبقا‬
‫للمادة ‪ 8‬من القرار الوزاري رقم ‪ 18‬المؤرخ في ‪ 2010/05/27‬الذي يحدد شروط التعيين‬
‫في وظيفة الملحق المالي واإلداري التي تنص على انه" خالل فترة انتقالية مدتها ثالث‬
‫سنوات من تاريخ دخول هذا القرار حيز النفاذ يمكن ان يترشح لوظيفة الملحق المالي‬
‫واإلداري في اطار الشروط المحددة في المادة المذكورة سابقا‪ :‬الموظفون المرسمون الذين‬
‫يثبتون سنتين من الخدمة الفعلية على االقل في و ازرة الشؤون الخارجية ويحوزون على االقل‬
‫شهادة جامعية بكالوريا زائد ثالث سنوات" وعليه تم الترخيص للموظفين الدين تتوافر فيهم‬
‫الشروط المذكورة في القرار الوزاري المشار اليه اعاله بالترشح للتكوين في وظيفة الملحق‬
‫المالي واإلداري‪.‬‬

‫خالل الفترة االنتقالية المشار اليها أعاله فان طلبات الترشح للتكوين في وظيفة الملحق‬
‫المالي واإلداري اقتصرت فقط االعوان المنتمين الى األسالك المشتركة والتقنية مع عزوف‬
‫تام من طرف األعوان الذين ينتمون الى السلك الدبلوماسي والقنصلي‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بعدم االهتمام الكافي من قبل االدارة المركزية بتكوين الملحق المالي‬
‫واإلداري‪ ،‬من اجل تعزيز قدراتهم المهنية الضرورية ألداء المهام المسندة لهم‪ ،‬ومن تم‬
‫ضمان تمكنهم من العمليات المالية الموكلة إليهم من جهة‪ ،‬والتسيير المالي واإلداري للمراكز‬
‫الدبلوماسية والقنصلية من جهة اخرى‪ .‬فتجدر االشارة الى انه من بين اهم الشروط الواجبة‬

‫‪168‬‬
‫للتعيين في هده الوظيفة الزامية االستفادة من تكوين متخصص في المالية يخضع لمعايير‬
‫االمتحان الكتابي ويختم بامتحان شفهي من قبل لجنة يتم تعيينها لهدا الغرض‪.‬‬

‫وفي هدا اإلطار‪ ،‬فان الموظفين الذين يتم قبولهم بناء على دراسة ملفات الترشح من اجل‬
‫ممارسة وظيفة الملحق المالي واإلداري خالل الفترة االنتقالية (‪ ،)2013-2011‬قد تابعوا‬
‫تكوينا متخصصا في المالية على مستوى المدرسة الوطنية للضرائب بالقليعة التي تخضع‬
‫لوصاية و ازرة المالية‪ ،‬وتم امتحانهم كتابيا على مستوى المدرسة‪ ،‬كما خضعوا لتقييم شفهي‬
‫من قبل لجنة تم تعيينها لهدا الغرض وإلضفاء المزيد من الشفافية فقد اشتملت اللجنة على‬
‫ممثل و ازرة المالية (مدير التنظيم بالمديرية العامة للمحاسبة)‪ .‬وتم تكريم المترشحين الناجحين‬
‫الذين تم قبولهم بشهادات تممنهم من ممارسة وظيفة الملحق المالي واإلداري‪.‬‬

‫‪ .3.2‬ممارسة وظيفة العون المحاسب من طرف الملحقين الماليين واإلداريين في‬


‫غياب اعتماد وزارة المالية‬

‫المعاينة‬

‫تم تسجيل ممارسة وظيفة الملحق المالي واإلداري من طرف ‪ 13‬عونا معينا من طرف‬
‫االدارة المركزية لو ازرة الشؤون الخارجية في شهر سبتمبر ‪ 2014‬في إطار الحركة‬
‫الدبلوماسية لسنة ‪ ،2014‬رغم أن المديرية العامة للمحاسبة بو ازرة المالية رفضت اعتمادهم‬
‫بمبرر غياب التأهيل او الشهادات التي تسمح لهم بممارسة وظيفة العون المحاسب‪.‬‬

‫زيادة على دلك تم توجيه ‪ 62‬ملحقا ماليا واداريا للقيام بمهام العون المحاسب على مستوى‬
‫مختلف المراكز الدبلوماسية والقنصلية بعنوان الحركة المجراة خالل سنتي ‪ 2015‬و‪2016‬‬
‫في غياب مقررات اعتمادهم من قبل و ازرة المالية‪.‬‬

‫الجواب‬

‫في إطار الحركة الدبلوماسية والقنصلية‪ ،‬يتم سنويا ارسال طلبات اعتماد الملحقين الماليين‬
‫واإلداريين المعينين بالمصالح الخارجية‪ ،‬بصفة العون المحاسب‪ ،‬من طرف االدارة المركزية‬
‫لو ازرة الشؤون الخارجية الى المصالح المختصة بو ازرة المالية‪ ،‬مرفقة بملفات فردية للمعنيين‬
‫تشمل مقررات التعيين والترسيم والشهادات الجامعية المتحصل عليها وشهادة النجاح في‬
‫التكوين المتخصص ومقررات التعيين بالمصالح الخارجية‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫وفيما يخص رفض المصالح المختصة بو ازرة المالية منح االعتماد لبعض الملحقين الماليين‬
‫واإلداريين المعينين بالمصالح الخارجية لو ازرة الشؤون الخارجية بمبرر غياب التأهيل او‬
‫الشهادات التي تسمح لهم بممارسة وظيفة العون المحاسب‪ ،‬تجدر االشارة الى ان ملفات‬
‫المعنيين ال يتم ارسالها لو ازرة المالية اال بعد ان يتم دراستها تفصيليا على مستوى المصالح‬
‫المختصة لو ازرة الشؤون الخارجية على ضوء القرار الوزاري رقم ‪ 18‬المؤرخ في‬
‫‪ 2010/05/27‬الذي يحدد شروط التعيين في وظيفة الملحق المالي واإلداري‪ ،‬والذي لم‬
‫يحدد قائمة التخصصات الجامعية الواجبة لممارسة وظيفة الملحق المالي واإلداري بما يعني‬
‫بان القائمة تبقى مفتوحة امام جميع الشعب واالختصاصات‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫‪ .04‬وضع نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير في‬
‫المؤسسات االستشفائية‪ :‬حالة المراكز االستشفائية‬
‫الجامعية لتيزي وزو‪ ،‬بني مسوس ودويرة‪،‬‬
‫المؤسسة االستشفائية المتخصصة دكتور معوش‪،‬‬
‫المؤسسات العمومية االستشفائية عزازقة والقليعة‪،‬‬
‫المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار‬

‫يندرج مشروع وضع نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير للمؤسسات االستشفائية‬


‫الذي انطلق سنة ‪ 2009‬في اطار التحظير لتجسيد نظام التعاقد بين المؤسسات‬
‫العمومية للصحة وهيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫ويرتكز هذا النظام الذي تم إنجازه على مرحلتين‪ ،‬المرحلة التجريبية (‪ 13‬مؤسسة‬
‫نموذجية)‪ ،‬ومرحلة االنتشار(‪ 287‬مؤسسة في ‪ 48‬والية)‪ ،‬على استعمال برنامج‬
‫المحاسبة االستشفائية الثالثية (محاسبة الموازنة‪ ،‬المحاسبة العامة والمحاسبة‬
‫التحليلية للمستشفيات)‪.‬‬

‫إن تقييم المجلس لشروط تنفيذ هذا النظام ومستوى بلوغ األهداف المسطرة يظهر‬
‫اختالالت تتعلق على الخصوص بدراسة التشخيص لنظام المعلومات‪ ،‬وعمليات‬
‫جمع ونقل المعلومات وكذلك مسار متابعته من طرف المصالح الوصائية‬
‫أو السلمية‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬واجه تنفيذ هذا المشروع بعض المعوقات‪ ،‬السيما غياب التناسق في‬
‫وضعية االنطالق‪ ،‬وعدم مالئمة البرمجية لبعض متطلبات التسيير االستشفائي‬
‫باإلضافة إلى الصعوبات المتعلقة بتقييم األصول الثابتة‪.‬‬

‫فيما يخص قيادة المشروع‪ ،‬تم تسجيل نقص التحكم في تسييره من طرف الوصاية‬
‫والتأخر المعتبر في وضعه حيز الخدمة‪ .‬إذ أن انجاز مشروع النظام المعلوماتي‬
‫لمحاسبة التسيير المقرر سلفا في مدة ‪ 13‬شهر ابتداء من سبتمبر ‪ ، 2009‬امتد إلى‬
‫نوفمبر ‪ 2014‬تاريخ االستالم النهائي ‪ ،‬غير أن استغالله الفعلي لم يتم تجسيده بعد‪.‬‬

‫من أجل تحكم أفضل في مخصصات الميزانية الممنوحة للمؤسسات الصحية وكذا تكاليف‬
‫الخدمات التي تقدمها‪ ،‬قامت السلطات العمومية باعتماد مشروع نظام معلوماتي لمحاسبة‬

‫‪171‬‬
‫التسيير داخل هذه المؤسسات‪ ،1‬وهذا تحضي ار لتجسيد نظام التعاقد بين المؤسسات الصحية‬
‫العمومية ‪2‬وهيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫تم تكليف و ازرة المالية بهذا المشروع بالتعاون مع و ازرة الصحة‪ ،‬والسكان واصالح‬
‫المستشفيات‪ .‬وتهدف االتفاقية اإلطار‪ ،‬المتعلقة بتجسيد هذا النظام المعلوماتي والتي تم‬
‫إبرامها بين الو ازرتين بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪ ،2009‬إلى تزويد المؤسسات االستشفائية بنظام‬
‫متجانس ومتكامل للمحاسبة يتضمن في آن واحد محاسبة مالية‪ ،‬محاسبة موازنة ومحاسبة‬
‫تحليلية‪.‬‬

‫يهدف المشروع أيضا إلى المتابعة في الوقت الفعلي‪ ،‬لاللتزامات والمتاحات الموازناتية‬
‫للمؤسسات‪ ،‬حساب التكاليف لكل مصلحة‪ ،‬حسب الطبيعة‪ ،‬حسب الفعل الطبي وحسب‬
‫اإلقامة في المستشفى‪ ،‬مقارنة التكاليف بين الهياكل االستشفائية المتماثلة وتزويد المسيرين‪،‬‬
‫من خالل أداة موحدة ومتجانسة‪ ،‬بمجموعة من المؤشرات ولوحات القيادة التي تسمح بتسيير‬
‫معاصر وشفاف لمجموع النشاطات‪.‬‬

‫يرتكز المشروع على استعمال برنامج المحاسبة االستشفائية الثالثية ‪( 3COH‬محاسبة‬


‫الموازنة‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬المحاسبة التحليلية) والذي يضمن‪ ،‬إضافة للتسيير المحاسبي‬
‫المحض‪ ،‬التكفل بكافة جوانب تسيير المؤسسة‪ ،‬المتمثلة في تسيير المشتريات‪ ،‬المخزونات‪،‬‬
‫األصول‪ ،‬االستهالكات‪ ،‬متابعة الميزانية‪ ،‬تسيير الخزينة‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬التحليلية ولوحات‬
‫القيادة‪.‬‬
‫تم توسيع هذا المشروع‪ ،‬الذي انطلق بدراسة تشخيصية (سبتمبر ‪ 2009‬إلى جانفي ‪)2010‬‬
‫لـ ‪ 13‬موقع تجريبي‪ ،‬إلى ‪ 287‬مؤسسة‪.‬‬

‫انصب تقييم مجلس المحاسبة لشروط تحضير وتنفيذ النظام المعلوماتي على المواقع‬
‫التجريبية المتواجدة على مستوى مؤسسات الصحة السالفة الذكر‪ ،‬مع األخذ في االعتبار‬
‫األنماط المختلفة للمؤسسات وكذا توزيعها الجغرافي‪.‬‬

‫تمت التدقيقات في عين المكان على مستوى المصالح المعنية (المحاسبة‪ ،‬المقتصدية‪،‬‬
‫مصلحة اإلعالم اآللي‪ ،‬الصيدلية‪ ،‬تسيير الموارد البشرية) للمؤسسات المذكورة‪.‬‬
‫تم إجراء تحقيقات تكميلية على مستوى المصالح المركزية لو ازرتي الصحة‪ ،‬والمالية (المديرية‬
‫العامة للمحاسبة)‪.‬‬

‫‪ . 1‬المجالس الو ازرية المشتركة المنعقدة في ‪ 21‬أكتوبر ‪ 2008‬وفي ‪ 21‬جانفي ‪.2009‬‬

‫‪ . 2‬طبقا ألحكام مختلف قوانين المالية فإن تمويل مؤسسات الصحة على اساس التقارير التعاقدية التي تربط الضمان االجتماعي ووو ازرة‬
‫الصحة والسكان واصالح المستشفيات عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫ارتكزت المقاربة المنهجية على مراجعة الوثائق‪ ،‬والمقابالت مع مختلف الفاعلين في إقامة‬
‫النظام (خاصة فرق المشروع) واالستبيانات الموجهة إلى المصالح المعنية (الصيدلية‪،‬‬
‫مصلحة اإلعالم االلي‪ ،‬المحاسبة‪.)...‬‬

‫شملت محاور الرقابة بصفة رئيسية‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير (شروط التحضير‪ ،‬تكوين المستعملين‪ ،‬نسبة‬
‫التقدم المحرز في المشروع‪ ،‬المتابعة من قبل الوصاية‪ ،‬وضعية المخرجات‪ )...‬؛‬
‫‪ -‬تقييم مستوى بلوغ األهداف التي حددتها السلطات العمومية (التحضير للتعاقد) ؛‬
‫تدل المالحظات المسجلة على نقائص تتعلق على وجه الخصوص بالدراسة التشخيصية‬
‫للنظام المعلوماتي‪ ،‬بعمليات جمع وتصدير المعلومات وكذا عملية الرقابة من طرف مصالح‬
‫الوصاية أو المصالح السلمية‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض النظام المعلوماتي » ‪« 3COH‬‬

‫‪ .1.1‬مضمون المشروع‬

‫حددت االتفاقية اإلطار المبرمة بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪ 2009‬بين و ازرة المالية وو ازرة الصحة‪،‬‬
‫السكان واصالح المستشفيات‪ ،‬هدف المشروع ودور الو ازرتين وأدوات التنفيذ والمتابعة‪ ،‬كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تبرم و ازرة المالية عقدا مع الخبراء االستشاريين‪ ،‬تخصص االعتمادات الالزمة للتكفل‬
‫بمصاريف إقامة واطعام المستخدمين خالل التكوين‪ ،‬وكذا اقتناء معدات اإلعالم االلي؛‬
‫‪ -‬تعين و ازرة الصحة‪ ،‬على مستوى كل مؤسسة معنية بالنظام المعلوماتي‪ ،‬فريقا يكلف‬
‫بالمشروع وتضع تحت تصرف الخبراء المحالت‪ ،‬المعدات والمعلومات والوثائق الالزمة‪.‬‬

‫بمقتضى هذه االتفاقية‪ ،‬تم إنشاء لجنة و ازرية مشتركة للقيادة‪ ،‬مكلفة بالمتابعة‪ ،‬والتنسيق‪،‬‬
‫والتقييم والمصادقة على أشغال المشروع والتي يتمثل دورها في السهر على احترام مخطط‬
‫تنفيذ النظام‪ ،‬ضمان التنسيق بين مختلف المساهمين والفاعلين وتقديم تقارير شهرية للوزير‬
‫األول حول التقدم المحرز في تنفيذه‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫أبرمت و ازرة المالية في ‪ 2009‬عقدا بالتراضي البسيط مع خبير استشاري وطني‪ .‬وتلخص‬
‫أشغال التنفيذ في تشخيص ‪ 13‬موقع تجريب‪ ،1‬تكوين ‪ 40‬عونا من المواقع التجريبية و‪40‬‬
‫مكونا‪ ،‬تنصيب وتشغيل موقع الكتروني وكذا تسليم ‪ 300‬رخصة برمجية مدمجة للتسيير‪.‬‬

‫ينقسم تنفيذ المشروع إلى مرحلتين‪" :‬المرحلة التجريبية" تتعلق بـ ‪ 13‬مؤسسة تجريبية و"مرحلة‬
‫التعميم" أين يتم توسيع النظام إلى ‪ 287‬مؤسسة على مستوى ‪ 48‬والية‪.2‬‬

‫قدر مبلغ العقد بـ ‪ 199‬مليون دج وحددت آجال تنفيذه بـ ‪ 13‬شهرا‪ .‬كما حددت الكلفة‬
‫التقديرية للمشروع الواقعة على عاتق و ازرة الصحة بـ ‪ 21,4‬مليون دج‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن مصالح و ازرة المالية قد لجأت إلى إبرام مالحق للعقد وهذا نظ ار‬
‫للصعوبات التي طرأت خالل تنفيذ المشروع‪.‬‬

‫تم بموجب هذه المالحق المقدر عددها بـ (‪ )05‬مالحق تمديد مدة العقد إلى ‪ 60‬شهرا‪،‬‬
‫وارساء مبلغ المشروع على ‪ 187,2‬مليون دج وعدد المؤسسات المعنية على ‪ 292‬مؤسسة‪.‬‬

‫شاب عملية إبرام العقد غياب دفتر الشروط الذي يحدد على وجه الخصوص المواصفات‬
‫التقنية وشروط تحويل ملكية البرنامج من و ازرة المالية إلى و ازرة الصحة‪ ،‬عدم تعيين خبراء‬
‫يعملون لصالح المشروع ومكتب دراسات يقوم بضمان المتابعة التقنية للمشروع‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التأطير القانوني للنظام‬

‫تم إنشاء نظام معلوماتي لمحاسبة التسيير في المؤسسات العمومية للصحة بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ .2014/03/12‬وينص هذا المرسوم على تزويد‬
‫المؤسسات العمومية للصحة بنظام يتضمن محاسبة عامة تعرض العمليات المتعلقة بالحالة‬
‫المالية‪ ،‬الذمة المالية والخزينة‪ ،‬محاسبة موازنة تعرض عمليات الموازنة ومحاسبة تحليلية‬
‫تسمح بحساب التكاليف المختلفة للخدمات المقدمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬سبع (‪ ) 07‬مراكز استشفائية جامعية‪ ،‬مؤسسة استشفائية جامعية واحدة‪ ،‬مؤسستين عموميتين استشفائيتين ومؤسسة عمومية واحدة‬
‫للصحة الجوارية‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬سبع (‪ )07‬مراكز استشفائية جامعية ‪ 194 -‬مؤسسة عمومية استشفائية في ‪ 48‬والية ‪ 16 -‬مؤسسة عمومية للصحة الجوارية‬
‫في ‪ 16‬والية ‪ 66 -‬مؤسسة استشفائية متخصصة في ‪ 48‬والية و ‪ 4‬مؤسسات استشفائية في ‪ 4‬واليات‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫حددت كيفيات تطبيق النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير وكذا قائمة المؤسسات المعنية‬
‫بتنفيذ هذا النظام عن طريق القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪.2014/10/30‬‬

‫يرتكز النظام على التسيير في الوقت الفعلي للمؤسسة وتداول المعلومة ويغذي في الوقت‬
‫الفعلي انطالقا من تقييد وحيد للمعلومة‪ ،‬المحاسبات الثالث المذكورة أعاله (عامة‪ ،‬موازنة‬
‫وتحليلية) المدمجة ضمن قاعدة معطيات موحدة‪.‬‬

‫تسمح المحاسبة العامة بالحصول على معرفة دقيقة لقيمة وتغير الذمة المالية للمؤسسة‪،‬‬
‫السيما من خالل إنتاج ثالث كشوف مالية أساسية وهي‪ :‬الميزانية‪ ،‬حساب النتائج وجدول‬
‫سيولة الخزينة‪.‬‬

‫يضمن النظام عالوة على ذلك‪ ،‬التكفل بتسيير المخزونات‪ ،‬التثبيتات‪ ،‬الحسابات الدائنة‬
‫والديون وكذا إنتاج مؤشرات قاعدية للتسيير (عدد المقبولين‪ ،‬متوسط مدة المكوث لكل‬
‫مريض‪ ،‬متوسط معدل شغل األسرة‪.)...‬‬

‫في مجال محاسبة الموازنة‪ ،‬يضمن النظام المتابعة في الوقت الفعلي للمتاحات‪ ،‬االلتزامات‬
‫الموازناتية وتحرير الحواالت للمؤسسة وكذا تسيير الخزينة‪.‬‬

‫في مجال المحاسبة التحليلية‪ ،‬يسمح النظام بتحديد تكاليف النشاطات المنجزة والخدمات‬
‫المقدمة‪ ،‬من خالل تنظيم المصالح في "مراكز تجمع محاسبي"‪ .‬كما يسمح بمقارنة التكاليف‬
‫بين الهياكل االستشفائية المتماثلة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يتم إنشاء "مركز معالجة المعطيات" تحت مسؤولية مدير المؤسسة‪ .‬يسير‬
‫المركز من طرف فريق مكون على األقل من ثالثة (‪ )03‬أعضاء يعينهم مدير المؤسسة‪،‬‬
‫من بينهم رئيس فريق يتمتع بالمؤهالت المطلوبة في مجال التسيير‪ ،‬محاسب ومختص في‬
‫اإلعالم آللي‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك ومن أجل الحفاظ على ديمومة النظام‪ ،‬تم انشاء لجنة على مستوى و ازرة‬
‫الصحة‪ ،‬مكلفة بمراقبة‪ ،‬متابعة واستغالل النظام‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫»‪«3 COH‬‬ ‫‪ .2‬تقييم شروط وضع النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير‬

‫‪ .1.2‬تهيئة وتشغيل مركز معالجة المعطيات‬

‫‪ .1.1.2‬الوسائل المادية المخصصة‬

‫تم إنشاء مركز لمعالجة المعطيات على مستوى كل مؤسسة ‪ ،‬يسمح بتجميع المستعملين في‬
‫مكان واحد من أجل تسهيل المتابعة والتكوين‪ ،‬وكذا لضمان أمن المعلومات وتخصيص‬
‫فريق لهذا الغرض‪.‬‬

‫تم تزويد هذه المراكز بعتاد ووسائل إعالم آلي‪ ،‬حسب معايير تقنية خاصة محددة من طرف‬
‫أن و ازرة المالية لم تخصص االعتمادات الالزمة لهذا الغرض لفائدة‬ ‫مصمم البرنامج‪ .‬إالّ ّ‬
‫و ازرة الصحة حسب ما تنص عليه المادة ‪ 4‬من االتفاقية المبرمة بين الو ازرتين‪.‬‬

‫تجاوزت كلفة معدات اإلعالم اآللي ‪ 1‬مليون دج لكل مؤسسة‪ ،‬أي ما يعادل مجموع‬
‫‪ 292‬مليون دج لجميع المؤسسات الصحية المعنية بالمشروع‪ .‬تتمثل وضعية المعدات‬
‫المقتناة لهذه الم اركز من قبل المؤسسات المراقبة‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬
‫المبلغ‬ ‫المؤسسة‬
‫‪2.386.388,50‬‬ ‫المركز االستشفائي الجامعي )‪ (CHU‬بني مسوس‬
‫‪1.530.230,00‬‬ ‫المركز االستشفائي الجامعي)‪ (CHU‬دويرة‬
‫‪1.173.732,97‬‬ ‫المركز االستشفائي الجامعي)‪ (CHU‬تزي وزو‬
‫‪466.245,00‬‬ ‫المؤسسة العمومية االستشفائية)‪ (EPH‬قليعة‬
‫‪1.313.895,74‬‬ ‫المؤسسة العمومية االستشفائية)‪ (EPH‬ع اززقة‬
‫‪594.177,00‬‬ ‫المؤسسة العمومية للصحة الجوارية)‪ (EPSP‬أدرار‬
‫‪1.259.505,00‬‬ ‫المؤسسة االستشفائية المتخصصة)‪ (EHS‬الدكتور معوش دالي براهيم‬

‫زودت بعض المؤسسات بتجهيزات إضافية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تم تزويد مصالح المقتصدية‬ ‫ِ‬
‫واإلعالم اآللي على مستوى المركز االستشفائي الجامعي بني مسوس بـ ‪ 07‬تجهيزات‬
‫معلوماتية إضافية قصد تسريع عملية تقييد المعلومات وتحقيق المركزية النظام‪ ،‬أما على‬
‫مستوى المركز االستشفائي الجامعي لتيزي وزو‪ ،‬فقد تم تزويد الصيدلية بتجهيزين إضافيين‬
‫من أجل استدراك التأخر الحاصل في عملية إدخال البيانات‪.‬‬

‫يفصل الجدول الموالي تكلفة صيانة النظام المعلوماتي لكل مؤسسة‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬
‫المالحظات‬ ‫المبلغ‬ ‫المؤسسة‬
‫بتاريخ‬ ‫البرنامج‬ ‫مصمم‬ ‫مع‬ ‫مبرم‬ ‫التقنية‬ ‫المساعدة‬ ‫عقد‬ ‫المركز االستشفائي الجامعي‬
‫‪394.875,00‬‬
‫‪ 2015/02/16‬لمدة سنة‬ ‫بني مسوس‬
‫عقد المساعدة التقنية للفترة الممتدة من ‪ 10/01‬الى ‪2014/12/31‬‬
‫المركز االستشفائي الجامعي‬
‫بمبلغ‬ ‫‪2015‬‬ ‫لسنة‬ ‫ثان‬ ‫وعقد‬ ‫دج‬ ‫‪78.975,00‬‬ ‫‪ 394.875,00‬بمبلغ‬
‫دويرة‬
‫‪ 315.900,00‬دج‬
‫عقد المساعدة التقنية للفترة الممتدة من ‪ 10/01‬الى ‪2014/12/31‬‬
‫المركز االستشفائي الجامعي‬
‫بمبلغ‬ ‫‪2015‬‬ ‫لسنة‬ ‫ثان‬ ‫وعقد‬ ‫دج‬ ‫‪78.975,00‬‬ ‫‪ 394.875,00‬بمبلغ‬
‫تزي وزو‬
‫‪ 315.900,00‬دج‬
‫‪ 315.900,00‬مبلغ عقد المساعدة التقنية المبرم مع مصمم البرنامج‬
‫الى‬ ‫‪01/01‬‬ ‫من‬ ‫الفترة‬ ‫يغطي‬ ‫‪2016/06/03‬‬ ‫بتاريخ‬ ‫المؤسسة العمومية‬
‫‪456.300,00‬‬
‫‪ ،2016/12/31‬ومبلغ ‪ 140.400,00‬دج إلعادة تشغيل البرنامج‬ ‫االستشفائية قليعة‬
‫المتوقف منذ سنة ‪.2014‬‬
‫عقد المساعدة التقنية ابرم بتاريخ ‪ 2014/11/04‬يغطي الفترة‬ ‫المؤسسة العمومية للصحة‬
‫‪78.975,00‬‬
‫الممتدة من ‪ 10/01‬الى ‪2014/12/31‬‬ ‫الجوارية أدرار‬
‫عقد المساعدة التقنية ابرم بتاريخ ‪ 2015/01/01‬يغطي الفترة‬ ‫المؤسسة العمومية‬
‫‪394.875,00‬‬
‫الممتدة من ‪ 01/01‬الى ‪2015/12/31‬‬ ‫االستشفائية عزازقة‬

‫‪ .2.1.2‬الوسائل البشرية المسخرة‬

‫تم تعيين فرق على مستوى كل مؤسسة يختلف عدد اعضائها حسب صنف المؤسسة (‪37‬‬
‫بالنسبة للمركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس‪ 29 ،‬بالنسبة للمركز االستشفائي الجامعي‬
‫لتيزي وزو‪ 20 ،‬للمركز االستشفائي الجامعي دويرة‪ 16 ،‬للمؤسسة العمومية االستشفائية‬
‫للقليعة‪ 22 ،‬للمؤسسة العمومية االستشفائية ع اززقة و‪ 04‬بالنسبة للمؤسسة العمومية للصحة‬
‫الجوارية أدرار)‪.‬‬

‫يتبع أعضاء الفرق على وجه الخصوص لمصالح الصيدلية‪ ،‬المحاسبة‪ ،‬اإلعالم اآللي‬
‫والمقتصدية‪.‬‬
‫من أجل ضمان نجاح عملية وضع النظام‪ ،‬يتوجب القيام بالتقييد اآلني (الوقت الفعلي)‬
‫لمختلف تدفقات السنة المالية‪ :‬ملء ومزامنة جميع الوحدات (نفس التاريخ) والمصادقة عليها‬
‫من طرف مسؤولي المصالح‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬يتطلب القيام بهذه االعمال تجنيدا شبه دائم للعديد من األعوان‪ ،‬إالّ أن عدم توفرهم‬
‫في الغالب يتسبب في عدم اتمام عملية االحصاء في الوقت المناسب‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ .3.1.2‬تكوين المستخدمين‬

‫تم تنظيم دورات تكوينية قصيرة المدى من طرف الخبير االستشاري لصالح اإلطارات‬
‫واألعوان المساهمين في وضع النظام (المقتصدية‪ ،‬الصيدلية‪ ،‬المالية‪ ،‬المحاسبة واإلعالم‬
‫اآللي)‪ .‬تمحورت هذه الدورات التكوينية على وجه الخصوص حول عرض المشروع‪ ،‬سير‬
‫عملية الشراء‪ ،‬تسيير األصول الثابتة وتسيير المخزونات‪ ،‬مدونة الحسابات‪... ،‬‬

‫بلغ عدد الملتقيات والتجمعات المنظمة لصالح مستخدمي المؤسسات‪ 14 ،‬لفائدة المركز‬
‫االستشفائي الجامعي بني مسوس‪ 15 ،‬للمؤسسة االستشفائية المختصة دكتور معوش‪12 ،‬‬
‫بالنسبة لـلمؤسسة العمومية االستشفائية قليعة‪ 9 ،‬بالنسبة لـلمركز االستشفائي الجامعي‬
‫تيزي وزو‪ 8 ،‬لكل من المركز االستشفائي الجامعي دويرة‪ ،‬المؤسسة العمومية االستشفائية‬
‫عزازقة والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار‪.‬‬

‫تم تقييم هذه الدورات التكوينية من قبل بعض المؤسسات بالمرضية (حالة المركز االستشفائي‬
‫أما بالنسبة لـلمؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار‪ ،‬فقد صرح‬ ‫الجامعي بني مسوس)‪ّ .‬‬
‫المستخدمون المكلفون بالمشروع بضرورة تنظيم دورات تكوينية إضافية‪ .‬وفيما يخص المركز‬
‫االستشفائي الجامعي دويرة‪ ،‬فقد تم اللجوء للخبير من أجل دورة تكوينية تكميلية بمبلغ‬
‫‪ 52.644,00‬دج حول المحاسبة التحليلية والعامة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬العراقيل المتعلقة بوضع النظام‬

‫سمحت التدقيقات بتسليط الضوء على النتائج التالية‪:‬‬

‫خلل في تجانس وضعية اإلنطالق‬

‫ال يمكن استخدام البرنامج »‪ «3 COH‬إالّ في حالة التسجيل المسبق لوضعية المخزونات‬
‫في قاعدة البيانات‪ .‬إذ يجب إدخال الوضعية المرجعية لالنطالق الموقفة عند تاريخ‬
‫‪ ،2008/12/31‬في جداول البيانات »‪ «EXCEL‬ومن ثم إدماجها في النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫تتطلب هذه العملية التفريق بين المخزونات والتثبيتات وهذا من أجل التماشي مع متطلبات‬
‫أن الوصاية لم تقم بتقديم أي توجيهات بغرض ضمان تجانس‬ ‫المحاسبة التجارية‪ .‬غير ّ‬
‫المخزونات واألعباء على مستوى القطاع‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫البرمجية غير مالئمة لبعض متطلبات التسيير االستشفائي‬

‫أن السنة المالية في المحاسبة العامة تقدر بـ ‪ 12‬شهرا‪ ،‬ال يمكن االنطالق في سنة‬ ‫باعتبار ّ‬
‫مالية قبل إقفال السنة المالية السابقة فيما يتعلق بالبرنامج »‪ «3 COH‬إالّ في حالة اإلتمام‬
‫أن المحاسبة العمومية تنص على‬ ‫الكامل لعملية تقييد طلبات السنة المالية المنصرمة‪ .‬إالّ ّ‬
‫فترة تكميلية إضافية للسنة الميزانية والمقدرة بـ ‪ 3‬أشهر حيث " يمكن تحرير الحواالت والقيام‬
‫بدفع النفقات إلى غاية ‪ 31‬مارس من السنة الموالية "‪ ،1‬وهذا ما تسبب في العديد من‬
‫العراقيل‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن جدول سيولة الخزينة الصادر عن المحاسبة العامة يتداخل مع وضعية‬
‫الخزينة الصادرة عن محاسبة الموازنة‪.‬‬

‫كما أن التسجيل المحاسبي في وحدة المحاسبة العامة‪ ،‬السيما األعمال المتعلقة بنهاية السنة‬
‫المالية واالنتقال إلى السنة المالية الموالية‪ ،‬يتطلب مؤهالت غير متوفرة في المؤسسات‬
‫الصحية‪ .‬كما ال يتوفر البرنامج »‪ «3 COH‬على وحدة لتسيير الموارد البشرية وتسيير‬
‫الرواتب‪ ،‬بغض النظر عن التسجيل اليدوي ألعباء المستخدمين الصادرة عن البرامج‬
‫األخرى‪ ،‬على مستوى العمليات المحاسبية المتنوعة في وحدة المحاسبة العامة‪.‬‬

‫الصعوبات المتعلقة بتقييم الممتلكات العقارية‬

‫يستلزم البرنامج »‪ «3 COH‬إقامة نظام قائم على الذمة المالية يسمح بوصف وتقييم الذمة‬
‫أن طريقة التقييم لم يتم تحديدها وفقا ألحكام القانون رقم ‪11-07‬‬ ‫المالية للمؤسسة‪ .‬إالّ ّ‬
‫المؤرخ في ‪ 2007/11/07‬المتعلق بالنظام المحاسبي المالي‪ ،‬أي تثمين تاريخي أو حقيقي‬
‫يتم تحيينه خالل كل سنة مالية‪.‬‬

‫لم يتم إعطاء أي توجيه من قبل الوصاية حول هذه المسألة التي تتطلب مصادقة الهيئة‬
‫التداولية في أية هيئة خاضعة للمحاسبة التجارية‪ ،‬وهذا بالرغم من تأثيرها على تحديد تكاليف‬
‫األعمال (الطبية)‪ .‬إالّ ّأنه وبالنسبة لمؤسسات الصحة لوالية الجزائر‪ ،‬فقد تم االتفاق على‬
‫اللجوء لوكاالت التأمين المتعاقدة مع كل مؤسسة‪ ،‬من أجل القيام بتقييم الممتلكات‪ .‬فيما‬
‫يخص المركز االستشفائي الجامعي لدويرة‪ ،‬فقد لجأ هذا األخير لخبير في مجال العقارات‬
‫من أجل تثمين ممتلكاته العقارية‪ ،‬أما بالنسبة لـلمركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس‪ ،‬فلم‬

‫‪ 1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11‬ـ ‪ 375‬المؤرخ في ‪ 2011/10/17‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 07‬ـ ‪ 140‬المتعلق بإنشاء‪ ،‬تنظيم‬
‫وتسيير المؤسسات العمومية للصحة والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫يتم اتخاذ أي إجراء من أجل التكفل بالبند المتعلق بالعقار‪ ،‬بالرغم من ضرورة إدماجه لغرض‬
‫تحديد األعباء المقيدة في تكاليف األعمال‪ ،‬لالستفسارات ولوحة القيادة‪.‬‬

‫‪ . 3.2‬الخدمات المقدمة من طرف الخبير االستشاري‬

‫‪ .1.3.2‬تدخل االستشاري‬

‫وضع الخبير االستشاري تحت تصرف المؤسسات المعنية أدلة واجراءات وموقعا إلكترونيا‬
‫وصندوقا بريديا إلكترونيا من أجل االتصال مع المؤسسات الصحية (دليل المستعمل‪ ،‬دليل‬
‫المحاسبة‪ ،‬إجراءات األصول الثابتة‪ ،‬إجراء إرسال البيانات‪ ،‬دليل ضبط مواد المشتريات‬
‫واالستهالكات‪ ،‬دليل ترحيل المعلومات وقواعد البيانات نحو »‪ «3 COH‬واجراءات معالجة‬
‫الراتب)‪.‬‬
‫في حين أنه وبالرغم من رد الخبير االستشاري المنتظم على استفسارات المؤسسات (تبادل‬
‫أن إطارات وأعوان بعض المؤسسات‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة‬ ‫الرسائل اإللكترونية)‪ ،‬إالّ ّ‬
‫لـلمركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس‪ ،‬يعتبرون ّ‬
‫أن الحلول المقدمة لتسوية المشاكل التي‬
‫واجهوها كانت تأتي في وقت متأخر‪.‬‬

‫إضافة لذلك فقد نسبوا للخبير االستشاري توقف البرنامج أثناء االنتقال إلى النسخة ‪ 03‬منه‬
‫التي تسمح باالستفادة من برامج جديدة (تسيير الموارد البشرية ومتابعة النشاطات الطبية)‬
‫وبتحديث قاعدة البيانات‪.‬‬

‫على مستوى المركز االستشفائي الجامعي دويرة‪ ،‬تتعلق الصعوبات التي واجهتها هذه‬
‫المؤسسة بـ ‪ :‬الفوترة‪ ،‬المحاسبة‪ ،‬التوافق بين حسابات المحاسبة والمناصب المالية‪ ،‬ترحيل‬
‫ميزانية ‪( 2014‬المدونة الميزانية الجديدة)‪ ،‬تصحيح األخطاء واقفال الفترات‪.‬‬
‫أن معظم المشاكل المثارة بين ‪2010‬‬ ‫تعتبر مصالح المؤسسة العمومية االستشفائية لقليعة ّ‬
‫أما بالنسبة للعراقيل المبلغ عنها خالل الفترة الممتدة‬
‫و‪ 2012‬قد تم حّلها في الوقت الالّزم‪ّ .‬‬
‫من ‪ 2013‬و‪ ،2014‬فلم يتم حلها‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لعملية ترحيل ميزانية سنة ‪2014‬‬
‫وتنصيب النسخة الثالثة من البرنامج »‪.«3 COH‬‬

‫تم تقييم درجة التكفل بالمشاكل الناشئة عن البرنامج بـ " المرضية " من طرف ‪ EPH‬ع اززقة‪،‬‬
‫ّ‬
‫أن االستشاري لم يحترم التزاماته المحددة في العقد المبرم مع المؤسسة بتاريخ‬ ‫إّ ّ‬‫ال‬
‫‪ ، 2015/01/01‬فيما يتعلق بإدماج وحدة تسيير الموارد البشرية‪ ،‬تسيير الراتب والملف‬
‫الطبي التقني للمريض‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫من جهتهم‪ ،‬وصف إطارات وأعوان المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار تدخل‬
‫االستشاري بـ "غير الكافي" بسبب التعطالت المتكررة للبرنامج واستمرار المشاكل التقنية‪.‬‬

‫أن المشاكل التي واجهتها المؤسسات والتي‬‫إجماال‪ ،‬يتضح من خالل فحص دليل المستعمل ّ‬
‫تم التكفل بها من طرف االستشاري ال تتعلق فقط بشراء قسيمات البنزين‪ ،‬وتسيير عملية‬ ‫ّ‬
‫التغليف‪ ،‬ضبط المخزونات‪ ،‬ومعالجة الفروقات في استالم فواتير االسترجاع والفواتير غير‬
‫المستلمة‪ ،‬بل تم القيام كذلك بالتحيينات كما هو الحال بالنسبة لتحيين تسيير األصول‬
‫الثابتة‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬ضعف الدراسة التشخيصية للنظام المعلوماتي الموجود قبل تنصيب‬


‫البرنامج »‪«3 COH‬‬

‫أنجزت مرحلة تشخيص المشروع من قبل الخبير االستشاري‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من سبتمبر‬
‫إلى أكتوبر ‪ ،2009‬على مستوى المؤسسات التجريبية‪ ،‬بما فيها المركز االستشفائي الجامعي‬
‫لبني مسوس والمؤسسة العمومية االستشفائية للقليعة‪ ،‬حسب جدول زمني محدد (‪ 5‬أيام لكل‬
‫مؤسسة)‪.‬‬

‫أن عملية التشخيص لم تأخذ بعين االعتبار البرامج والتطبيقات الموجودة‬


‫كشفت التحقيقات ّ‬
‫تم تصميم معظمها من طرف و ازرة‬ ‫والمستعملة في المصالح المختلفة للمؤسسات والتي ّ‬
‫الصحة‪.‬‬

‫هذا النقص ناتج أساسا عن قصر المدة المخصصة لمرحلة التشخيص‪ ،‬قلة التنسيق مع‬
‫الوصاية وغياب دفتر الشروط الخاص بالمشروع‪.‬‬

‫أن ‪ 14‬تطبيق وبرنامج يتم استعماله على مستوى المركز االستشفائي الجامعي‬ ‫تجدر اإلشارة ّ‬
‫بني مسوس‪ 8 ،‬على مستوى المركز االستشفائي الجامعي دويرة‪ 10 ،‬على مستوى المركز‬
‫االستشفائي الجامعي تيزي وزو‪ 3 ،‬في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار و‪ 11‬في‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية ع اززقة‪.‬‬

‫لم يتم أخذ هذه التطبيقات والبرامج في الحسبان عند االنطالق كما لم يتم التفكير في صلة‬
‫آلية مع البرنامج »‪.«3 COH‬‬

‫‪181‬‬
‫المقيم للعتاد الطبي والبنايات‪،‬‬
‫َ‬ ‫كما لم يتم األخذ بعين االعتبار المعطيات المتعلقة بالجرد‬
‫مدونة األعمال الطبية ووحدات قياس بعض المواد الصيدالنية‪ ،‬وكذا إجراءات اقتناء األدوية‬
‫والمعدات قبل تأشيرة الصفقات المتعلقة بها وقبل المصادقة على الميزانيات‪.‬‬

‫المدونة الرسمية لألعمال الطبية وشبه الطبية التي تم تأسيسها بموجب المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 257-05‬المؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ 2005‬المتضمن كيفيات إعداد المدونة العامة‬
‫لألعمال المهنية لألطباء والصيادلة وجراحي األسنان والمساعدين الطبيين وتسعيرها لم يتم‬
‫مراعاتها‪ .‬وبذلك لم يتم التكفل بتدوين األعمال الطبية موضوع الفوترة والتي تمثل واحدة من‬
‫الغايات األساسية للمشروع‪ ،‬بحيث تم ادماج مدونة مؤقتة إال ّأنها ال تغطي كافة األعمال‬
‫الطبية‪.‬‬

‫»‪ «3 COH‬ونظام حساب التكاليف‬ ‫‪ .3.3.2‬غياب واجهة بين البرنامج‬


‫الموجود على مستوى مؤسسات الصحة‬

‫تم الشروع في وضع نظام حساب التكاليف من طرف و ازرة الصحة في ‪ ،1997‬بموجب‬
‫النصوص التنظيمية المحددة لقواعد إنشاء تنظيم وسير القطاعات الصحية (مرسوم تنفيذي‬
‫رقم ‪ ،)466-97‬المؤسسات االستشفائية المتخصصة (مرسوم تنفيذي رقم ‪)465-97‬‬
‫المراكز االستشفائية الجامعية (مرسوم تنفيذي رقم ‪ )467-97‬المؤرخة في ‪ 02‬ديسمبر‬
‫‪ ، 1997‬التي أدخلت المحاسبة التحليلية في تسيير مؤسسات الصحة كما تم إنشاء مكتب‬
‫تكاليف الصحة بموجب الق اررات الو ازرية المؤرخة في ‪ 26‬أفريل ‪.1998‬‬

‫على الرغم من علم الخبير االستشاري في مرحلة التشخيص بوجود نظام حساب تكاليف‬
‫مصمم من قبل الو ازرة الوصية‪ ،‬إالّ ّأنه اختار المرور بواسطة المحاسبة العامة لبلوغ النتائج‪.‬‬
‫لذلك لم يتم إنشاء واجهة مع هذا النظام بغرض استغالله‪.‬‬

‫‪ .4.3.2‬معطيات النظام المعلوماتي غير مؤمنة‬

‫على الرغم من طابعها النظامي‪ ،‬المنصوص عليه بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪110-09‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬أفريل ‪ 2009‬المحدد لشروط وكيفيات مسك المحاسبة بواسطة نظام‬
‫معلوماتي وكذا العقد المبرم مع الخبير‪ ،‬إالّ أن هذا الجانب لم يتم التكفل به كما ينبغي‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫تم اإلشارة إليها في المادة ‪ 7‬من العقد المبرم بين و ازرة‬
‫باستثناء عبارة وجيزة "أمن المعلومات" َ‬
‫المالية واالستشاري‪ ،‬لم يتم تقديم أي تفاصيل تقنية أخرى من أجل الحفاظ على المعلومات‬
‫المقيدة في النظام‪.‬‬

‫يتم إرسال قواعد‬


‫بغض النظر عن كلمات السر الموضوعة لتأمين ولوج أعوان الرقن للنظام‪ّ ،‬‬
‫البيانات التي تتضمن معلومات حول مختلف جوانب نشاطات المؤسسة لالستشاري عبر‬
‫البريد اإللكتروني‪ ،‬دون أي إجراء خاص لحماية هذه المعلومات‪.‬‬

‫تصل المعلومات‪ ،‬الملفات‪ ،‬وقواعد البيانات إلى االستشاري عبر البريد اإللكتروني‪ .‬هذا‬
‫األخير لم يتم اتخاذ أي إجراء لحمايته‪ ،‬إال في ‪ 2013‬من خالل بروتوكول االتصال‬
‫‪ .1FTP‬ومع ذلك‪ ،‬ال تملك مصالح و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات أية معلومة‬
‫حول هوية مالك الموزع المعلوماتي وال أين يتم االحتفاظ بقواعد بيانات المستشفيات‪.‬‬

‫‪ . 4.2‬إدارة المشروع من قبل وزارة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‬

‫التواصل بين المؤسسات المعنية بالمشروع »‪ «3 COH‬ومصالح و ازرة الصحة والسكان‬


‫واصالح المستشفيات تم بصفة دائمة وغير منقطعة‪.‬‬

‫تم إرسال وضعيات حول التقدم المحرز في المشروع والصعوبات التي واجهت تنفيذه بصفة‬
‫مستمرة إلى الوصاية‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬تمت متابعة المشروع من قبل و ازرة المالية كما كان‬
‫التواصل أيضا بين هذه األخيرة وو ازرة الصحة بصفة مستمرة‪.‬‬

‫أن المؤسسات الصحية تعتبر هذه المتابعة غير فعالة نظ ار لعدم مساهمتها في تجاوز‬ ‫غير ّ‬
‫الصعوبات األساسية في إقامة النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫‪ .1.4.2‬نقص التحكم في التسيير من طرف الوصاية‬

‫تلقت المؤسسات الصحية بتاريخ ‪ ،)2( 2011/03/17‬تعليمات تنص على التخلي عن‬
‫استعمال التطبيقات المعلوماتية التي وصفها الخبير االستشاري بالقديمة‪ ،‬على غرار‬
‫التطبيقات ‪ ،PATIENT EPISTAT،EPIPHARM‬مع أن هذه التطبيقات ضرورية من‬

‫‪1‬ـ ‪FTP : File Transfert Protocol‬‬


‫‪2‬ـ ـ ـ االرسال رقم ‪ SG/MSPRH/409‬ـ‬

‫‪183‬‬
‫أجل تزويد الوحدات البرمجية لـ » ‪ « 3 COH‬بالمعلومات والتي تتم انطالقا من ترحيل‬
‫المعلومات من خاللها‪.‬‬

‫اتبعت هذه التعليمات بإرسال آخر صادر عن و ازرة الصحة بتاريخ ‪ 12011/04/04‬لجميع‬
‫المؤسسات المعنية بالمشروع والذي يؤكد على التخلي على التطبيقات القديمة باستثناء‬
‫تطبيقين ‪ ،PATIENT،EPIPHARM‬وبعد ذلك تلقت المؤسسات المعنية بموجب إرسال‬
‫صادر بتاريخ ‪ 2012/01/09‬تعليمات تنص على تبني الوحدة البرمجية المتعلقة بتسيير‬
‫المواد الصيدالنية بدال من ‪ EPIPHARM‬وهذا ابتداء من ‪ 15‬جانفي ‪.2012‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬لم تتخذ الوصاية الترتيبات الالزمة من أجل تقديم التوضيحات و‪/‬أو الحلول‬
‫المناسبة لبعض المسائل الهامة والضرورية لنجاح العملية‪ .‬ونفس الحال بالنسبة لالمتثال‬
‫لمدونة األعمال الطبية‪ ،‬اإلحصاء الشامل للممتلكات (البنايات والعتاد الطبي) وتثمينها‪،‬‬
‫إضافة إلشراك سلك األطباء في النظام المعلوماتي فيما يخص النشاط واستعمال النظام‬
‫المعلوماتي كوسيلة عمل وكذا تكييف النظام مع قواعد الصفقات العمومية‪ ،‬الرقابة الميزانية‬
‫المسبقة والفترة اإلضافية‪.‬‬

‫‪ .2.4.2‬التأخير في وضع المشروع » ‪ « 3 COH‬قيد االستغالل‬

‫امتد تجسيد النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير‪ ،‬والذي قدرت مدته في بادئ األمر بـ ‪13‬‬‫َ‬
‫شه ار ابتداء من ‪ 17‬سبتمبر ‪ ،2009‬إلى غاية ‪ 12‬نوفمبر ‪ ،2014‬تاريخ االستالم النهائي‪.‬‬
‫أن الشروع في استغالله فعليا يواجه صعوبات كبيرة‪ .‬وهذا بالرغم من التعليمات الصادرة‬
‫إالّ ّ‬
‫عن الوصاية‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬فقد قامت اللجنة المكلفة بإدارة أشغال إعداد وتنفيذ النظام المعلوماتي لمحاسبة‬
‫أن‬
‫التسيير بتاريخ ‪ ،2013/07/15‬بالمصادقة على التقرير النهائي لنهاية المشروع رغم ّ‬
‫المحضر المنجز لهذا الغرض (محضر رقم ‪ )13‬يثير مسألة عدم انجاز الخبير االستشاري‬
‫لتطبيقات التوحيد على مستوى مديريات الصحة والسكان وعلى مستوى الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫تلقت المؤسسات الصحية تعليمات بتاريخ ‪22013/10/17‬من أجل االنطالق الرسمي في‬
‫استغالل النظام المعلوماتي »‪ «3 COH‬ابتداء من ‪ 1‬جانفي ‪ .2014‬وتم لهذا الغرض‬
‫إنشاء لجنة لمتابعة تنفيذ المشروع على مستوى المؤسسات الصحية بمقرر و ازرة الصحة‬
‫الصادر بتاريخ ‪ ،2013/11/07‬تكلف هذه اللجنة المكونة من ‪ 17‬عضوا (اإلدارة المركزية‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫االرسال رقم ‪506 / MSPRH/SG‬‬
‫‪2‬‬
‫ـ التعليمة رقم ‪ 8‬المؤرخة في ‪ 2013/10/17‬والتعليمة رقم ‪ 11‬المؤرخة في ‪.2015/11/19‬‬

‫‪184‬‬
‫المديريات الوالئية ومؤسسات الصحية) بمساعدة المؤسسات التي تشهد تأخ ار في التنفيذ‬
‫وضمان االستغالل الفعال للنظام المعلوماتي وتوحيد تدوين األعمال الطبية‪.‬‬

‫أن هذه اللجان لم تعد أي تقرير لنشاطها أو محضر تسليم األشغال يبرز اإلجراءات التي‬
‫إالّ ّ‬
‫تم اتخاذها من أجل مساعدة المؤسسات في تجاوز الصعوبات المعيقة لتشغيل النظام‬
‫المعلوماتي»‪.«3 COH‬‬

‫تم إنشاء لجنة أخرى مكلفة بالرقابة‪ ،‬المتابعة واستغالل النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير‬
‫ّ‬
‫في المؤسسات الصحية بموجب قرار مؤرخ في ‪ ،2015/10/01‬كما تم عقد اجتماع تنسيقي‬
‫بتاريخ ‪ 2015/11/04‬على مستوى و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪ ،‬تم التطرق‬
‫فيه إلى الصعوبات التي عطلت عملية االستغالل‪.‬‬

‫تتعلق هذه الصعوبات على وجه الخصوص بـنقص عدد المستخدمين‪ ،‬وصعوبة تقييد‬
‫المعطيات في الوقت الفعلي بسبب صيغة إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬واستحالة نقل المعطيات‬
‫من برنامج ‪ PATIENT‬إلى ‪ ،3 COH‬وغياب الخبرة الضرورية منذ انقضاء فترة الضمان‬
‫باإلضافة إلى مشاكل عديدة ذات طابع تقني‪.‬‬

‫تم إعطاء توجيهات خالل هذا االجتماع من أجل نشر التعليمات الصادرة عن و ازرة الصحة‬
‫في غضون أسبوع وكذا تكوين فريق عمل مكون من أخصائيين في اإلعالم اآللي مكلف‬
‫بدراسة إمكانية التشغيل التوافقي للبرنامج وشفرته‪.‬‬

‫تلقت المؤسسات الصحية بعد ذلك تعليمات ‪ 1‬للسهر على‪:‬‬

‫‪ -‬تشغيل مراكز معالجة المعطيات من قبل المستخدمين المستفيدين من دورات تكوينية‬


‫وتعزيزه بموظفين دائمين ومؤهلين‪،‬‬
‫‪ -‬صيانة البرمجية عبر إبرام عقود مساعدة وتحيين المعطيات‪ ،‬عن طريق إرسال المعلومات‬
‫في الوقت الفعلي‪،‬‬
‫‪ -‬استغالل الكشوف التي يوفرها النظام في مجال المحاسبة العامة‪ ،‬محاسبة الموازنة‬
‫والمحاسبة التحليلية‪،‬‬
‫‪ -‬إرسال حوصلة شهرية‪ ،‬عن طريق مديرية الصحة والسكان للوالية‪ ،‬حول التشغيل العادي‬
‫واالستغالل الفعلي للنظام المعلوماتي إلى مديرية األنظمة المعلوماتية بالو ازرة‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ـ التعليمة رقم ‪ 11‬المؤرخة في ‪.2015/11/19‬‬

‫‪185‬‬
‫أن التقدم المحرز في وضع المشروع حيز االستغالل بين‬
‫يتضح من خالل هذه التوجيهات ّ‬
‫‪ 2013‬و‪ 2015‬لم يكن ملحوظا‪.‬‬

‫‪ .5.2‬نظام لم يدخل بعد حيز التشغيل‬

‫منذ انطالقه في ‪ ،2009‬لم يدخل المشروع قيد التشغيل على مستوى معظم المؤسسات‬
‫الصحية المعنية بالمشروع‪.‬‬

‫يتم االستمرار في استعمال التطبيقات المعلوماتية الموجودة قبل االنطالق في المشروع‬


‫ألغراض التسيير وارسال التقارير‪ .‬إضافة لذلك وبمبادرة من و ازرة الصحة والسكان واصالح‬
‫المستشفيات‪ ،‬تم إطالق نظم معلوماتية جديدة يتداخل دورها مع هذا النظام المعلوماتي من‬
‫قبل عدد من المؤسسات على غرار البرنامج الجديد المخصص لتسيير الموارد البشرية وذلك‬
‫المتعلق بملف المريض (المركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس)‪.‬‬

‫فإن النظام في حالة توقف منذ‬ ‫بالنسبة للمؤسسة العمومية االستشفائية للقليعة ّ‬
‫‪ ، 2014/10/31‬حيث لم يتم إصدار كشوف التسيير من قبل النظام نظ ار لمغادرة ‪ 5‬من‬
‫أعضاء الفريق للمؤسسة واعادة توزيع باقي المستخدمين على المصالح األخرى للمستشفى‪،‬‬
‫وبالنسبة للعتاد‪ ،‬ال يوجد على مستوى مركز معالجة المعطيات سوى جهازي كمبيوتر وموزع‬
‫معلوماتي‪.‬‬

‫على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية أدرار‪ ،‬وباستثناء بعض الوثائق كقسيمة‬
‫استالم المواد من المصالح‪ ،‬لم يتم إصدار أي كشف من طرف النظام إلى غاية تاريخ‬
‫الرقابة‪.‬‬

‫على مستوى المركز االستشفائي الجامعي بني مسوس‪ ،‬يتم خلط مركز معالجة المعطيات مع‬
‫مصلحة اإلعالم اآللي‪ ،‬والوثائق التي تم تقييد العمليات المحاسبية على أساسها ليست‬
‫محفوظة ومرتبة‪ .‬فنسخ التقييد اليومية الواجب حفظها ألسباب األمن المعلوماتي غير متوفرة‬
‫كما تم تسجيل غياب سجل الحوادث التقنية و‪/‬أو الحوامل اإللكترونية المستخدمة لالحتفاظ‬
‫بهذه الحوادث‪ ،‬وكذا غياب مراقبة الوثائق الثبوتية التي تم تسجيلها في النظام‪.‬‬

‫معظم الوحدات البرمجية المدرجة في النظام ليست في الخدمة على غرار‪ :‬المحاسبة العامة‪،‬‬
‫محاسبة الموازنة‪ ،‬المحاسبة التحليلية‪ ،‬تسيير المشتريات‪ ،‬تسيير المخزونات‪ ،‬تسيير‬
‫االستهالكات‪ ،‬تسيير التثبيتات وكذا تسيير الخزينة‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫على مستوى المركز االستشفائي الجامعي دويرة‪ ،‬لم يتم إقفال أية سنة مالية إلى غاية تاريخ‬
‫إجراء الرقابة بسبب عدم التحكم في إجراء اإلقفال‪ .‬وفي نهاية ‪ ،2014‬لم يتم ملء الوحدات‬
‫البرمجية المتعلقة بالمحاسبة وتسيير التثبيتات‪ ،‬الوحدات البرمجية للمخزونات كانت على‬
‫مستويات تقدم متفاوتة (بين ‪ %50‬و ‪ ،)%98‬ولم يتم إصدار سوى بعض كشوف‬
‫المخزونات التي لم يتم إرسال نتائجها إلى الوصاية بصفة منتظمة‪.‬‬

‫في المركز االستشفائي الجامعي لتيزي وزو‪ ،‬تتعلق الكشوفات الصادرة عن النظام بـ‪ :‬بطاقة‬
‫المخزونات‪ ،‬كشوف االستهالك‪ ،‬الوضعية الميزانية وكشوف الديون‪ .‬غير ّ‬
‫أن أعباء الراتب‪،‬‬
‫األمالك العقارية واألعمال الطبية لم يتم تقييدها‪.‬‬

‫لم يتم إحصاء الممتلكات لذلك لم يتم إقفال أي سنة مالية على مستوى المؤسسة العمومية‬
‫أن النظام قد دخل حيز التشغيل لكن بصفة جزئية‪ ،‬إذ تم‬‫االستشفائية لع اززقة‪ ،‬كما لوحظ ّ‬
‫ملء جميع الوحدات البرمجية والتي يتم استخدامها إلصدار الكشوف والوضعيات المختلفة‪.‬‬

‫وتتميز المعلومات المقدمة باالموثوقية باستثناء الوحدات البرمجية المتعلقة بالتسيير‬


‫الميزانياتي والكشوف المالية (الميزانية وحسابات النتائج)‪.‬‬

‫أن تثمين الممتلكات العقارية يتنافى مع أحكام النظام المحاسبي المالي ويحرف بذلك‪،‬‬
‫إالّ ّ‬
‫تكاليف األعمال المتعلقة بالمؤسسة‪ .‬هذه الوضعية تجعل مقارنة تكاليف األعمال للمؤسسة‬
‫أن هذا يعتبر هدفا أساسيا للمشروع‪.‬‬
‫أم ار مستحيال مع ّ‬

‫في الختام‪ ،‬النظام غير عملي في معظم المؤسسات ويتطلب إعادة بعثه أعماال قاعدية أولية‪،‬‬
‫إدارة فعالة من قبل الوصاية‪ ،‬وصالت مع مختلف مكونات النظام على مستوى المؤسسات‪.‬‬

‫كما يتطلب وضع النظام تكييف القوانين األساسية لهذه المؤسسات مع اإلجراءات المطبقة‬
‫على الصفقات العمومية ومع الرقابة المسبقة للنفقات الملتزم بها من أجل السماح بتقييد‬
‫المعلومات في الوقت الفعلي‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬يقتضي وضع نظام معلوماتي متكامل يهدف لحساب التكاليف وانتاج‬
‫المعلومات اآلنية التكفل بكافة نشاطات المؤسسات‪ .‬ويتعلق األمر بمجاالت متنوعة‬
‫مما يستلزم إنشاء صالت عديدة بين‬ ‫يتم تسييرها يدويا أو عن طريق اإلعالم اآللي ّ‬
‫» ‪ « 3 COH‬وكافة األنظمة الموجودة‪.‬‬

‫لم تتوصل الترتيبات التي تم الشروع فيها في ‪ ،2013‬من أجل إتمام وضع البرنامج من‬
‫خالل إرسال فرق تفتيشية وتنظيم تجمعات وطنية‪ ،‬إلى اإلقفال العادي للمشروع دون المساس‬
‫باألهداف المسطرة‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫مع انقضاء فترة الضمان التعاقدية‪ ،‬في سبتمبر ‪ ،2014‬قام الخبير االستشاري بموجب‬
‫رسالة بتاريخ ‪ 24‬أوت ‪ ،2014‬بعرض خدماته للمؤسسات‪ ،‬من خالل عقد مساعدة وهذا‬
‫اعتبا ار من ‪.2014/10/10‬‬

‫تم الرد إيجابيا على هذا العرض من طرف بعض المؤسسات‪ ،‬خاصة بعد التعليمات الصادرة‬
‫عن الوصاية‪ ،‬على غرار المراكز االستشفائية الجامعية لبني مسوس‪ ،‬دويرة وتيزي وزو‪.‬‬

‫بالرغم من تسليم و ازرة المالية لتشفيرات البرمجية والموقع االلكتروني لو ازرة الصحة والسكان‬
‫واصالح المستشفيات بتاريخ ‪ ،12014/12/27‬إال أن مجلس المحاسبة الحظ بتاريخ إجرائه‬
‫للرقابة في مارس ‪ 2016‬أن المؤسسات التي خضعت للرقابة تستمر في االعتماد على‬
‫الدعم الفني للخبير االستشاري‪.‬‬

‫تبين الحوصلة‪ 2‬التي تعرض درجة استغالل البرنامج » ‪ « 3 COH‬من كافة المؤسسات‬
‫المعنية المعدة من طرف مديرية األنظمة المعلوماتية بتاريخ ‪ 2016/02/01‬عراقيل متعلقة‬
‫بغياب عقد الصيانة‪ ،‬مغادرة الموظفين الذين تم تكوينهم‪ ،‬التعطالت المتكررة للبرنامج‬
‫وصعوبة الولوج لموقع » ‪ ،« 3 COH‬كما يتضح من الجدول الموالي‪:‬‬

‫المؤسسات التي تملك عقد‬ ‫المؤسسات التي‬ ‫عدد المؤسسات‬


‫عدد المؤسسات‬ ‫طبيعة‬
‫صيانة البرمجية ساري‬ ‫بلغت عن المشاكل‬ ‫التي ردت على‬
‫المعنية‬ ‫المؤسسة‬
‫المفعول‬ ‫التقنية‬ ‫اإلرسال‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪CHU‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪EPH‬‬

‫‪23‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪EHS‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪EH‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪EPSP‬‬

‫‪94‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪284‬‬ ‫المجموع‬

‫التوصيات‬

‫‪1‬‬
‫مراسلة و ازرة المالية رقم ‪ 1244‬المستلمة من وزير الصحة في ‪2014/12/29‬‬

‫‪2‬‬
‫مراسلة رقم ‪/21‬م ن م‪/‬وص س إ م‪ 16/‬المؤرخة في ‪ 2016/02/01‬المرسلة لألمين العام‬

‫‪188‬‬
‫وضع مخطط إتمام المشروع من أجل ضمان تملكه من طرف قطاع الصحة وتوفير كل‬
‫اإلمكانيات في مجال اإلعالم اآللي للسماح بالحصول على اإلضافات والتحيينات المتعلقة‬
‫بالبرنامج و‪/‬أو الوثائق الخاصة به‪.‬‬

‫إجابة وزير المالية‬

‫‪ .1‬المصادقة على التقرير النهائي المتعلق بإنهاء المشروع‪ ،‬رغم أن المحضر المنجز لهذا‬
‫الغرض (محضر رقم ‪ )13‬يثير مسألة عدم انجاز الخبير االستشاري لتطبيقات التوحيد‬
‫الواجب تطويرها على مستوى مديريات الصحة العمومية ووزارة الصحة‪.‬‬

‫يجدر التوضيح أن تطبيقات التوحيد على مستوى مديريات الصحة العمومية وو ازرة الصحة‪،‬‬
‫المطلوبة من طرف مسؤولي هذا القطاع‪ ،‬الواردة في المحضر المذكور أعاله (المحضر رقم‬
‫‪ )13‬والتي لم تذكر ضمن الشروط التعاقدية التي تربط الخبير االستشاري مع و ازرة المالية‪،‬‬
‫تم فيما بعد تطويرها وادراجها في النظام‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذه الوحدة (التوحيد)‪ ،‬لم تكن محل استغالل من طرف الوصاية‬
‫ومديريات الصحة العمومية‪.‬‬

‫‪ .2‬ال يتوفر البرنامج ‪ 3COH‬على وحدة لتسيير الموارد البشرية وتسيير الرواتب‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن التسجيل الشهري ألعباء المستخدمين الصادرة عن البرامج األخرى‪ ،‬على‬
‫مستوى العمليات المحاسبية المتنوعة في وحدة المحاسبة العامة‪.‬‬

‫يجدر التوضيح أن المهمة الموكلة إلى و ازرة المالية وو ازرة الصحة تتمثل في وضع نظام‬
‫معلوماتي لمحاسبة التسيير‪ ،‬يسمح بحساب تكاليف األداءات المقدمة من طرف المؤسسات‪،‬‬
‫وبالتالي يرتكز حساب التكاليف التحليلية على األعباء المقيّدة خالل السنة المالية‪ .‬وعليه‪ ،‬ال‬
‫تحتاج المحاسبة التحليلية إال إلى أعباء المستخدمين‪.‬‬

‫كما لم يتم إدراج وحدات تتعلق بتسيير الموارد البشرية أو الرواتب ضمن الشروط التعاقدية‪.‬‬

‫‪ .3‬لم تأخذ عملية التشخيص بعين االعتبار البرامج والتطبيقات الموجودة والمستعملة في‬
‫المصالح المختلفة للمؤسسات والتي تم تصميم معظمها من طرف وزارة الصحة‪ ،‬واعتبرها‬
‫الخبير االستشاري قديمة‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫في بادئ األمر‪ ،‬يجدر التذكير أنه رغم اآلجال الجد قصيرة الممنوحة النجاز هذا المشروع‬
‫(ثالثة عشر شهرا)‪ ،‬وكذا العدد الهائل من المؤسسات االستشفائية‪ ،‬فقد سمحت مرحلة‬
‫التشخيص للخبير االستشاري‪ ،‬حسب مصالحي‪ ،‬بإحصاء عدد من البرامج والتطبيقات على‬
‫مستوى المواقع التجريبية‪ ،‬التي تسيّر من خالل أرضية ‪ MS/DOS‬وتستعمل نظام‬
‫االستغالل ميكروسوفت الذي تجاوزه الزمن‪ ،‬وغير المستعمل من طرف ميكروسوفت منذ‬
‫‪.2005‬‬

‫كما أن هذه البرامج ال ترتكز على أي مرجعية يمكن أن تضمن صدق المعطيات التي‬
‫تنتجها‪.‬‬
‫يجدر اإلشارة إلى أن نظام ‪ 3COH‬هو نظام يملك أدوات سمحت على سبيل المثال‬
‫باسترجاع المعطيات الصيدالنية‪.‬‬

‫‪ .4‬تم إرسال قواعد البيانات التي تتضمن معلومات حول مختلف جوانب نشاطات‬
‫المؤسسة إلى الخبير االستشاري‪ ،‬عبر البريد اإللكتروني دون أي إجراء خاص لحماية هذه‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫فيما يخص هذه النقطة‪ ،‬أكد الخبير االستشاري أنه نظ ار الحتياجات المساعدة التقنية‪ ،‬كان‬
‫يتم إرسال معطيات المؤسسات في مخزن الكتروني مؤمّن‪ ،‬تملك فيه كل مؤسسة فضاء‬
‫خاص قابل للدخول‪.‬‬

‫كما ال يتم تخزين معطيات المؤسسات في موزع مركزي "مجهول"‪ ،‬ولكن في حواسيب‬
‫المؤسسة‪ .‬ال يستعمل مخزن المعطيات إال كناقل لإلرسال بين المؤسسة ومنشيء النظام‪.‬‬
‫كان يمكن إدراج مخزن المعطيات ضمن موزعات و ازرة الصحة دون أي صعوبات‪.‬‬

‫لو تم وضع الهيئة المركزية للمراقبة والمتابعة (القرار الوزاري المشترك المؤرخ في أكتوبر‬
‫‪ )2014‬واعمالها‪ ،‬لتم إرسال المعطيات إلى هذه األخيرة وليس إلى الخبير االستشاري‪ ،‬كما‬
‫وضح الخبير االستشاري ذاته أن تحويل المعطيات إلى مكاتبه كان عملية مؤقتة‪ ،‬في انتظار‬
‫تكوين هذه الهيئة‪.‬‬

‫‪ .5‬تستمر تبعية مؤسسات الصحة المراقبة للمساعدة التقنية لهذا الخبير االستشاري رغم‬
‫تحويل الشفرة إلى وزارة الصحة‪.‬‬

‫عالوة على أن إمضاء عقد المساعدة المقترح من طرف الخبير االستشاري غير إلزامي على‬
‫المؤسسات‪ ،‬فقد كانت و ازرة المالية دائما تلفت االنتباه حول ضرورة ضمان الصيانة‪ ،‬قصد‬
‫الحفاظ على االستم اررية وكذا تفادي التبعية للخبير االستشاري‪ .‬حتى أن من ضمن مهام‬
‫الهيئة المركزية ضمان هذه الصيانة‪ ،‬وهي المهمة التي لم تقم بها أبدا‪.‬‬

‫‪ .6‬عدم تكييف البرنامج المعلوماتي مع بعض متطلبات التسيير االستشفائي‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫يراعي النظام الذي تم وضعه كلية‪ ،‬القيود التي تفرضها المحاسبة اإلدارية والمدعّم في هذا‬
‫الشأن‪ ،‬بإطاره القانوني المتمثل في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس‬
‫‪ 2014‬والقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 30‬أكتوبر ‪.2014‬‬

‫إن عدم إمضاء الصفقات أو وجود مدة تكميلية‪ ،‬ال يشكالن بتاتا معرقال‪ ،‬ألن النظام‬
‫الموضوع يحترم كال المنطقين المحاسبيين (عامة وعمومية)‪ .‬وعلى العكس من ذلك‪ ،‬ال‬
‫يسمح النظام بالتكفل بممارسة تسيير‪ ،‬تَقبَل فواتير مستلمة قبل استالم السلع أو الطلبيات عن‬
‫طريق الهاتف بدون وثيقة ثبوتية‪.‬‬

‫يتطلب التسيير السليم الشفافية والقابلية للتتبع والصرامة‪.‬‬

‫‪ .7‬تم نسب توقف النظام إلى الخبير االستشاري أثناء االنتقال إلى النسخة ‪ 3‬منه التي‬
‫تسمح باالستفادة من برامج جديدة (تسيير الموارد البشرية ومتابعة النشاطات الطبية) وكذا‬
‫تحديث قاعدة البيانات‪:‬‬

‫انقضى العقد الذي يربط الخبير االستشاري بو ازرة المالية بتاريخ ‪ 30‬سبتمبر ‪ 2014‬بعد سنة‬
‫(‪ )01‬واحدة للضمان‪.‬‬

‫ابتداء من هذا التاريخ‪ ،‬لم يعد للخبير االستشاري أي التزام تعاقدي تجاه المؤسسات‪.‬‬

‫يجدر التنويه‪ ،‬أنه منذ بداية مدة الضمان‪ ،‬تم تسليم ‪ 282‬شهادة اسمية إلى و ازرة الصحة‪.‬‬
‫يرجع التوقف المذكور أعاله‪ ،‬إلى عدم إعمال الهيئة المركزية‪ ،‬التي لم تقم بدورها في التكفل‬
‫بالوظائف الجديدة للنظام‪.‬‬

‫‪ .8‬تعتبر مصالح المؤسسة العمومية للصحة للقليعة أن العراقيل المُبّلغ عنها خالل الفترة‬
‫الممتدة من ‪ 2013‬و‪ ،2014‬لم يتم حلها‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لعملية ترحيل ميزانية‬
‫سنة ‪ 2014‬وتنصيب النسخة الثالثة من البرنامج ‪3COH‬‬

‫يؤكد الخبير االستشاري على أن النظام ‪ 3COH‬يتميز السيما بقابليته للتطور‪ ،‬من خالل‬
‫األخذ في الحسبان احتياجات مستعمليه والتغييرات المحتملة للمحيط اإلداري والتنظيمي‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬تغيير المدونة الموازنتية سنة ‪ 2014‬تم التكفل بها بمجرد نشرها‪.‬‬

‫‪ .9‬لم يأخذ الخبير االستشاري بعين االعتبار المعطيات المتعلقة بالجرد المقيّم للعتاد‬
‫الطبي والبنايات‪ ،‬مدونة األعمال الطبية ووحدات قياس بعض المواد الصيدالنية‬

‫فيما يخص‪:‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ ‬عدم األخذ بعين االعتبار للمعطيات المتعلقة بالجرد المقيمّ المقيّم للعتاد الطبي والبنايات‬

‫قام الخبير االستشاري بتزويد المؤسسات باألدوات الضرورية لتسيير التثبيتات‪ .‬قام بإدخال‬
‫آليات للقياس ضمن هذه األدوات للتكفل بمختلف الوضعيات‪.‬‬

‫يعتبر التكفل بالجرد المقيّم للعتاد الطبي والبنايات من مسؤولية مسيري المؤسسات‬
‫االستشفائية وليس الخبير االستشفائي‪.‬‬

‫‪ ‬مدونة األعمال الطبية‬

‫عند وضع النظام على مستوى المؤسسات االستشفائية‪ ،‬قام الخبير االستشاري بالتعرف على‬
‫المدونات الموجودة‪ ،‬السيما المدونة المسماة "مدونة ‪ ."2005‬إالّ أنه تبين له أن هذه المدونة‬
‫المنصوص عليها في نص رسمي غير مطبقة‪ .‬لمواجهة هذه الوضعية الحقيقية وسعيا لتأدية‬
‫مهمته‪ ،‬قام الخبير في هذا الخصوص‪ ،‬بإدخال مدونة (حقيقية) في نظامه‪ ،‬تتضمن األعمال‬
‫الممارسة فعليا في المؤسسات‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تسمح اآلليات المدمجة في البرنامج للمؤسسات أو و ازرة الصحة‪ ،‬بإثراء‬
‫هذه المدونة أو استبدالها بأخرى‪.‬‬

‫‪ ‬وحدات قياس بعض المواد الصيدالنية‬

‫يؤكد الخبير االستشاري احتواء نظامه على آليات ضبط البرنامج تسمح للمؤسسات باستكمال‬
‫أو إثراء مدونة األدوية (األقسام العالجية‪ ،‬األشكال‪ ،‬الجرعات‪ ،‬التكييف‪.)...،‬‬

‫‪ .10‬التأخر في التكفل بالمشاكل التقنية‬

‫يؤكد الخبير االستشاري على أنهه جعل من المساعدة التقنية أولوية له‪ .‬تم آليا‪ ،‬التكفل بكل‬
‫المشاكل التقنية التي تم إبالغه به في نفس اليوم‪ ،‬وهذا من خالل طريقة المساعدة اآللية‪،‬‬
‫عن طريق الموقع االلكتروني الذي قام بوضعه‪.‬‬
‫بعد وضع النظام على مستوى المركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس أين تنقل التقنيون‬
‫شخصيا‪ ،‬كما تم األخذ بطريقة المساعدة اآللية لحل المشاكل‪.‬‬

‫يجدر اإلشارة إلى أن معظم المشاكل المُبّلغ عنها‪ ،‬ناتجة عن الرقن الخاطئ المتكرر‪،‬‬
‫الجد ضعيف للمستخدمين المعنيين وعدم احترام اإلجراءات الموضوعة من طرف‬ ‫التأهيل ّ‬
‫الخبير‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ .11‬التواصل بين المؤسسات المعنية بـ ‪ 3COH‬ومصالح وزارة الصحة ومديريات الصحة‬
‫العمومية تم بصفة غير منقطعة‬

‫بالنسبة لهذه النقطة‪ ،‬رغم المعاينة الواردة في مذكرة اإلدراج والمتمثلة في وجود تواصل غير‬
‫منقطع بين الوصاية ومديريات الصحة العمومية ومؤسسات الصحة‪ ،‬يجدر التنويه‪ ،‬بأن و ازرة‬
‫الصحة لم تقم بنشر واسع لمختلف توجيهات الخبير االستشاري‪ ،‬التي تم إرسالها إليه من‬
‫طرف و ازرة المالية‪ .‬كانت ستسمح هذه التوجيهات‪ ،‬باالستغالل الرسمي للنظام وضمان‬
‫استم ارريته‪.‬‬

‫‪ .12‬علم الخبير االستشاري في مرحلة التشخيص بوجود نظام حساب تكاليف مصمم من‬
‫قبل الوزارة الوصية‪ .‬اختار المرور بواسطة المحاسبة العامة لبلوغ النتائج‪ ،‬عوض عن‬
‫إنشاء واجهة مع نظام حساب التكاليف‬

‫يجدر اإلشارة إلى أنه لو افترضنا أن النظام الموجود كانت نتائجه مرضية‪ ،‬لما أُوكلت مهمة‬
‫وضع المحاسبة التحليلية إلى و ازرتي المالية والصحة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬وبعد تحليل النظام الموجود‪ ،‬توصل الخبير االستشاري إلى أن النتائج‬
‫الناجمة عن هذا النظام لم تكن صادقة‪ ،‬لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ال يخضع رقن المعطيات ألي مرجع دقيق‪،‬‬


‫‪ -‬المالحظة بأن المعطيات القاعدية كانت مكررة بقيم متشابهة من فترة ألخرى تليها‪ ،‬مما‬
‫يثير الشك حول طريقة التجميع وصدق هذه المعطيات‪،‬‬
‫‪ -‬استعمال النفقات كمعطيات قاعدية دون األعباء‪ .‬ال يوجد مفهوم األعباء في محاسبة‬
‫الصندوق الممسوكة من طرف مؤسسات الصحة‪،‬‬
‫‪ -‬غياب أعباء اإلهتالك‪.‬‬
‫زيادة على ذلك‪ ،‬يجب إضافة عدم استغالل النتائج من طرف المسيرين‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬يجدر التوضيح أن الخبير االستشاري أخذ بالطريقة المستعملة من طرف‬
‫المؤسسات والمتمثلة فيما يدعى "باألقسام المتجانسة "‪.‬‬

‫‪ .13‬طريقة التثمين لم يتم تحديدها وقفا ألحكام القانون رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪25‬‬
‫نوفمبر ‪ 2007‬والمتضمن النظام المحاسبي المالي‪ ،‬أي تثمين تاريخي أو حقيقي يتم‬
‫تحيينه خالل كل سنة مالية‬

‫تعتبر طريقة تثمين الممتلكات العقارية أو غيرها من مسؤولية و ازرة الصحة‪ ،‬من خالل الهيئة‬
‫المركزية للمراقبة والمتابعة‪ ،‬التي لم تكن عملية على اإلطالق‪ .‬وضع الخبير االستشاري في‬
‫متناول المؤسسات أدوات تسمح بالتكفل بها‪ ،‬طبقا للنصوص التنظيمية التي تحكم النظام‬

‫‪193‬‬
‫المالي المحاسبي (القانون رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2007‬والمتضمن النظام‬
‫المحاسبي المالي)‪.‬‬

‫‪ .14‬على الرغم من طابعها النظامي‪ ،‬المنصوص عليه بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 110-09‬المؤرخ في ‪ 7‬أبريل ‪ 2009‬الذي يحدد شروط وكيفيات مسك المحاسبة‬
‫بواسطة نظام معلوماتي وكذا العقد المبرم مع الخبير‪ ،‬إال أن هذا الجانب لم يتم التكفل به‬
‫كما ينبغي‬

‫على عكس ما جاء في مذكرة اإلدراج‪ ،‬يجزم الخبير االستشاري أن نظامه ‪ 3COH‬يحترم‬
‫كليا جزئيات المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101-09‬المؤرخ في ‪ 7‬أبريل ‪.2009‬‬

‫على سبيل المثال‪:‬‬

‫الرقن اإلجباري للعمليات على أساس الوثائق الثبوتية‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫إدراج إلزامية المصادقة على العمليات المُرقّنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫استحالة إتالف أو حذف معاملة مصادق عليها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫استحالة رقن عملية محاسبية غير متوازنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫قابلية متابعة العمليات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلمضاء االلكتروني والمصادقة على العمليات المُرقّنة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدقيق العمليات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫رقابة صارمة للموارد المُسيّرة من طرف النظام عن طريق تسيير المرتفقين ومصالحهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ .15‬استحالة نقل المعطيات من برنامج ‪ PATIENT‬إلى ‪3COH‬‬

‫يجدر التوضيح أن العقد الذي يربط الخبير االستشاري بو ازرة المالية يستهدف وضع محاسبة‬
‫تحليلية وليس تسيير ملف »‪.«PATIENT‬‬

‫غير أن‪ ،‬الخبير االستشاري يؤكد إمكانية تحويل معطيات البرنامج » ‪ «PATIENT‬نحو‬
‫‪ ،3COH‬لو قامت و ازرة الصحة بطلب ذلك خالل الفترة التعاقدية‪.‬‬

‫الخاتمة‬
‫على مستوى خاتمة مذكرة اإلدراج‪ ،‬من األجدر التذكير بأنه ينبغي على و ازرة الصحة مراعاة‬
‫أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس ‪ 2014‬وكذا القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،2014‬من أجل إعادة تنشيط المشروع‪ ،‬الذي يندرج‬
‫كإضافة لتعاقد العالجات والسهر على صيانته لضمان استم ارريته‪.‬‬

‫إجابة وزير الصحة والسكان واصالح المستشفيات‬

‫يذكر هذا التقرير كل النشاطات التي شرع فيها والق اررات المتخذة خالل سنوات ‪2017‬‬
‫والسابقة‪.‬‬

‫لقد شرعت في هذه النشاطات اإلدارة المركزية لو ازرة الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات‬
‫باالستناد على نتائج التدقيق الداخلي والخارجي التي أنجزت من طرف إطارات الو ازرة من‬
‫خالل مهام التفتيش المسندة إليهم أو المفتشون المعيّنون لهذا الغرض وكذا عقب المالحظات‬
‫الصادرة عن أجهزة التفتيش الخارجية (المفتشية العامة للمالية‪ ،‬مجلس المحاسبة) من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫إن هذه النشاطات تهدف إلى تحسين تسيير الخدمة العمومية للصحّة التي تعرف تطو ار هامّا‬ ‫ّ‬
‫في التكفّل بنوعية علوم األمراض الجديدة المتعلّقة باألمراض غير المتنقلة (أمراض‬
‫السرطان‪ ،‬القصور الكلوي الحاد‪ ،‬أمراض المعدة والكبد والقلب واألمراض النادرة وداء السكري‬
‫وارتفاع ضغط الدم الشرياني…)‪.‬‬

‫إن هذا األداء الطبي يتوافق مع متطلبات إدراج أدوات التسيير والمناجمنت الجديدة التي‬
‫ّ‬
‫إن كل هذه‬‫خص أساسا تنظيم وقيادة الفرق لفائدة المرضى وكذا تقييم النشاطات الطبية‪ّ .‬‬
‫ت ّ‬
‫الجوانب تهدف إلى ضمان نوعية أفضل للعالجات وبأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫إن إعادة تفعيل النظام التعاقدي خالل سنة ‪ 2017‬هي من بين التدابير التي اتخذتها‬ ‫ّ‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة مع االعتماد‬
‫ّ‬ ‫السلطات العمومية من أجل تحسين سير وتمويل‬
‫على نظام معلوماتي للتسيير يستجيب لتطلعات مسيّرينا في مجال مناجمنت المستشفيات‬
‫(المساعدة على اتخاذ القرار في الوقت الحقيقي) دون التعارض مع طبيعة القانون األساسي‬
‫للمؤسسة العمومية االدارية‪.‬‬
‫ّ‬

‫إن إعطاء األولوية لحوسبة قطاع الصحّة هو محور يشهد أيضا على االهتمام ا لذي توليه‬ ‫ّ‬
‫الدائرة الو ازرية للصحّة الستعمال التكنولوجيات الجديدة لإلعالم واالتصال من أجل ضمان‬
‫إن هذه العملية التي تساعد على‬
‫تقاسم المعلومات والفاعلية وتصحيح النقائص المسجّلة‪ّ .‬‬
‫اتخاذ القرار تعتمد على تنظيم مهيكل ومالئم وعصري‪.‬‬

‫إن هذه النشاطات تندرج ضمن التحسين الحقيقي للتسيير المالي لقطاع الصحّة الذي يجب‬
‫ّ‬
‫خاصة بشكل عامّ ومدمج لمكونات قطاع الصحّة‪ .‬نوضح‬‫أن يضمن تقييم النشاطات الطبية ّ‬
‫من خالل هذا التقرير تأكيد النشاطات المتخذة في سنة ‪.2017‬‬

‫إن النظام اإلعالمي المدمج لمحاسبة التسيير هو أرضية أساسية لتطوير‬ ‫في الواقع‪ّ ،‬‬
‫وعصرنة قطاع الصحّة وا ّن إنشاء مديرية المنظومات اإلعالمية واإلعالم اآللي ضمن‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 380-11‬المتضمّن تنظيم إدارة الصحّة يترجم إرادة اإلدارة المركزية‬
‫لو ازرة الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات من تعزيز النشاطات المتعلّقة بحوسبة القطاع‬
‫التي تمّ الشروع فيها كنظام معلومات الموارد البشرية ‪ ،SIRH‬برمجيات ‪PATIENT,‬‬
‫‪ ،EPIPHARM, EPISTAT‬سجلّ السرطان‪ .‬فالبرمجيات المتعلّقة بالوقاية والتلقيح‬
‫الخاصة بزرع األعضاء والتجهيز والتطبيب‬‫ّ‬ ‫والتبادالت اإلدارية وبرمجيات العالج والبرنامج‬
‫عن بعد وعلم األشعة عن بعد مشتغلة‪.‬‬

‫حيث تسيير هذه البرامج تضمنه مديرية المنظومات اإلعالمية واإلعالم اآللي للو ازرة بالتعاون‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة‪.‬‬
‫الوثيق مع المديريات المركزية و ّ‬

‫المؤسسات العمومية للصحّة‬


‫ّ‬ ‫بأن وضع النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير في‬
‫تجدر اإلشارة ّ‬
‫المؤرخ في ‪12‬مارس سنة ‪ ،2014‬ال‬
‫تمّ تقنينه طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ّ 106-14‬‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة أيضا محاسبة موازنة‬
‫ّ‬ ‫تنص على "تمسك‬ ‫سيما المادة ‪ 3‬التي ّ‬
‫تقيّد فيها العمليات الميزانية ومحاسبة تحليلية تسمح بحساب مختلف تكاليف الخدمات‬
‫يحدد كيفيات‬
‫المؤرخ في ‪30‬أكتوبر ‪2014‬الذي ّ‬ ‫ّ‬ ‫المقدمّة"‪ ،‬مدعّم بالقرار الوزاري المشترك‬
‫تطبيقه‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة بامتالك‬
‫ّ‬ ‫يتمثّل الهدف الرئيسي لهذا النظام في السماح لمسيّري‬
‫تسيير عقالني وفعّال لوسائلهم البشرية والمالية والمادية في الوقت الحقيقي (المساعدة على‬
‫القرار)‪.‬‬

‫لقد تمّ تسجيله باسم و ازرة المالية وكان موضوع عقد بالتراضي البسيط بعد موافقة السيّد‬
‫الوزير األول‪.‬‬

‫األهداف المنتظرة من هذا النظام‬

‫المؤسسات بضمان متابعة في الوقت الحقيقي لعمليات الموازنة وامتالك‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬السماح لمسيّري‬
‫محاسبة تحليلية من أجل تحديد تكاليف النشاطات المنجزة والخدمات المقدمّة‪،‬‬
‫التأخر في إرسال النتائج‪،‬‬
‫‪ ‬إزالة األخطاء المتعلّقة بالحساب وتقليص ّ‬
‫‪ ‬استخراج مختلف النتائج التحليلية (تكاليف مختلف الخدمات المقدمّة)‪،‬‬
‫‪ ‬ضمان إنتاج مؤشرات التسيير التي تسمح بإعداد جداول القيادة‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬استفاد قطاع الصحّة من تخصيص مال إضافي متعلّق باقتناء العتاد‬
‫الضروري لتنفيذ النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير‪ .‬فهذه النفقات مدرجة في ميزانية التسيير‬
‫للمؤسسات العمومية للصحّة لسنة ‪ 2009‬والتي قدرت بـ ‪ 764.300.000‬دج‬ ‫ّ‬ ‫التكميلية‬
‫عدة نفقات ذات طبيعة مختلفة‪.‬‬
‫(العنوان ‪ .08‬نفقات التسيير األخرى) التي تدمج ّ‬

‫خصصت اإلدارة المركزية لو ازرة الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات‬ ‫ّ‬
‫‪ 320.942.600‬دج من هذا المبلغ إلقتناء العتاد الضروري لتسيير مكاتب الدخول ومراكز‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫إن استعمال النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات من طرف‬ ‫من جهة أخرى‪ّ ،‬‬
‫المؤسسات سمح بتقديم المحاور الكبرى للنشاطات المزمع القيام بها وتقييم النقائص‬‫ّ‬ ‫مدراء‬
‫التي عاينتها لجنة المتابعة واللجنة المكلّفة بمراقبة النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير في‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة ومتابعته واستغالله حيث نذكر على سبيل البيان المالحظات‬ ‫ّ‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ .1‬الصعوبات المتعّلقة بتدوين المعطيات في الوقت الحقيقي بسبب بعض الصعوبات‬
‫ينص على االلتزام‬ ‫المتعّلقة بطبيعة القانون األساسي ل ّ‬
‫لمؤسسات العمومية االدارية الذي ّ‬
‫المسبق لكل النفقات‬

‫‪ .2‬صعوبات نقل المعطيات من البرمجيات الموجودة من قبل (‪)PATIENT, EPISTAT‬‬


‫إلى النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات (عدم تطابق الواجهات) بسبب‬
‫مشكل تقني بحت‪.‬‬

‫‪ .3‬إحصاء عدد معيّن من المشاكل ذات طابع تقني متعلّقة بصيانة أو تحيين النظام دون‬
‫وجود حل لغياب الخبرة الضرورية وهذا منذ انتهاء فترة الضمان‪.‬‬

‫وقد تمّ رفع هذه النقائص إلى و ازرة المالية في عدة مرات‪ ،‬نذكر المراسالت اآلتية‪:‬‬

‫المؤرخة في ‪،2012/06/28‬‬
‫ّ‬ ‫رقم ‪/ 162‬و‪.‬ص‪.‬س‪.‬ا‪.‬م‪ /‬الوزير‬ ‫‪‬‬
‫المؤرخة في ‪،)2012/11/08‬‬
‫ّ‬ ‫رقم ‪/ 233‬و‪.‬ص‪.‬س‪.‬ا‪.‬م‪ /‬الوزير‬ ‫‪‬‬
‫المؤرخة في ‪،2015/01/28‬‬
‫ّ‬ ‫رقم‪/ 649‬و‪.‬ص‪.‬س‪.‬ا‪.‬م‪ /‬الوزير‬ ‫‪‬‬
‫المؤرخة في ‪.2016/03/23‬‬
‫ّ‬ ‫رقم ‪/ 279‬و‪.‬ص‪.‬س‪.‬ا‪.‬م‪ /‬األمين العام‬ ‫‪‬‬

‫يخص قيمة األموال غير المنقولة‪ ،‬يتولى المصمّم دمجها في النظام بالتعاون مع و ازرة‬
‫ّ‬ ‫فيما‬
‫تحدد الطريقة التي ستعتمد لتوحيد منهجية تقييم‬
‫المالية (المصلحة المتعاقدة) التي يجب أن ّ‬
‫األموال العقارية من أجل الحصول على نتائج موثوق بها تسمح بإجراء مقارنات بين أسعار‬
‫ألن تقييم حقيقي ودقيق‬‫مؤسسة عمومية للصحّة‪ّ ،‬‬ ‫تكلفة الخدمات التي تتحصل عليها كل ّ‬
‫لألموال غير المنقولة هو خطوة مسبقة ضرورية لتزويد قاعدة المعطيات التي تسمح بانطالق‬
‫استغالل البرمجية من أجل الوصول إلى نتائج موثوق بها‪.‬‬

‫كل هذه األسئلة تمّ طرحها على المصمّم خالل الدورات التكوينية المختلفة التي تمّ تنظيمها‬
‫لصالح المسيّرين المعنيين لكنها بقيت بدون إجابة‪.‬‬

‫في إطار إعادة تفعيل النظام التعاقدي‪ ،‬ت أرّس السيّد الوزير األول اجتماعا في شهر جويلية‬
‫‪ 2017‬بحضور السادة وزراء‪:‬‬

‫‪ ‬الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات‪،‬‬


‫‪ ‬المالية‪،‬‬
‫‪ ‬العمل والتشغيل والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫من أجل تحديد إجراءات إعادة تفعيل العالقات التعاقدية في مجال تمويل قطاع الصحّة‪.‬‬

‫وبعد ذلك‪ ،‬تمّ عقد إاجتماع ثان في مقر و ازرة المالية بين الوزيرين(المالية‪-‬الصحّة) من أجل‬
‫تحديد استراتيجية تنفيذ إعادة تفعيل النظام التعاقدي على أربع المؤسسات النموذجية‪.‬‬

‫تمّ‪ ،‬خالل هذا االجتماع‪ ،‬اتخاذ ق ارر إعادة تفعيل النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في‬
‫المستشفيات في األربع المؤسسات المعنية‪.‬‬

‫ولهذا الغرض‪ ،‬عيّنت و ازرة الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات فريق عمل من أجل‬
‫التعاون المشترك مع ممثلي و ازرة المالية لتحديد المسعى الذي يعتمد إلعادة تفعيل هذا النظام‬
‫ودراسة السبل القانونية والوسائل التي من شأنها تحقيق االستغالل الممكن للبرمجية المعنية‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة األربعة (المواقع النموذجية)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من طرف‬

‫يتكون فريق العمل من إطارات و ازرة الصحّة‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬من المفيد إعالمكم بأنّه تمّ تنظيمه اجتماع في مقر و ازرة المالية في‬
‫‪ 12‬سبتمبر ‪ 2017‬بحضور ممثلي القطاعين المعنيين بهذه العملية (المالية‪ /‬الصحّة)‪،‬‬
‫ومصمّم هذا النظام "النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات"من أجل إعداد‬
‫مخطط عمل إلعادة تفعيل هذا النظام‪.‬‬

‫وتمّت دعوة لهذا االجتماع‪ ،‬رؤساء المواقع النموذجية المعنية بعملية إعادة التفعيل أي‪:‬‬
‫المؤسسة‬ ‫(المركز االستشفائي الجامعي لتيزي وزو و ّ‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية لع اززقة و ّ‬
‫المؤسسة العمومية للصحّة الجوارية لسطيف) باإلضافة‬
‫المتخصصة زميرلي و ّ‬ ‫ّ‬ ‫االستشفائية‬
‫إلى المدير العام للمدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة الصحّة‪.‬‬

‫وعلى ضوء تدخالت رؤساء المواقع النموذجية‪ ،‬بيّنت النتائج أنّه تمّ استغالل بعض الوحدات‬
‫يخص وحدة برمجية الموارد البشرية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫البرمجية فقط أي تسيير المخزونات‪ ،‬الصيدلية‪ .‬وفيما‬
‫تأخر ألنّها غير قابلة للتشغيل مع نظام معلومات الموارد البشرية‬
‫فإن هذه األخيرة تشكو من ّ‬‫ّ‬
‫لو ازرة الصحّة والس ّكان ممّا يجعل من الصعب تشغيلهما المشترك ونفس المالحظة تمّ‬
‫تسجيلها بالنسبة لبرمجية ‪ EPIPHARM‬المتعلّقة بالتسيير المعلوماتي للمواد الصيدالنية‬
‫(برمجية القطاع)‪.‬‬
‫وفي ختام هذا االجتماع وتنفيذا لتعليمات الوزيرين المعنيين‪ ،‬اعتمد فريق العمل إجراء تفعيل‬
‫نظام المحاسبة الثالثية في المستشفيات ‪ 3COH‬لمدة ‪ 03‬أشهر على المؤسسات األربع‬
‫مؤسسة من‬‫المعنية‪ ،‬من ‪12‬سبتمبر إلى‪ 18‬ديسمبر ‪ .2017‬وبعد هذه المدة‪ ،‬تقوم كل ّ‬
‫المؤسسات المعنية بـ‪:‬‬

‫‪199‬‬
‫‪ -‬وضع حيّز االستغالل مختلف وحدات برمجية النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في‬
‫المستشفيات ‪ 3COH‬واستغالل وحدات برمجية األجور والملفات اإللكترونية للمريض‪.‬‬
‫‪ -‬وضع إجراءات استغالل النظام‪ ،‬ال سيما نظام ترتيب الوثائق الثبوتية‪.‬‬

‫استغالل فعليا النتائج الصادرة عن النظام (متابعة الممتلكات‪ ،‬التسيير اإلداري‪ ،‬تحليل‬
‫تكاليف النشاطات)‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين الفرق المكلّفة باستغالل النظام‪.‬‬
‫‪ -‬التصديق على المعطيات وارسالها‪.‬‬

‫تنفيذ مخطط عمل إعادة تفعيل‬

‫فإن كل النقاط المصادق عليها خالل اجتماع ‪ 12‬سبتمبر ‪2017‬‬ ‫بنهاية هذه األعمال‪ّ ،‬‬
‫المرسلة من طرف و ازرة المالية تمّ التكفّل بها وتتمثل في‪:‬‬

‫المؤسسات العمومية للصحّة‬


‫ّ‬ ‫على مستوى‬

‫المؤسسات المعنية من أجل‪:‬‬


‫ّ‬ ‫أعطيت توجيهات إلى مدراء‬

‫يخص تدوين المعطيات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التأخر المسجّل فيما‬


‫‪ ‬استدراك ّ‬
‫يتكون هذا الفوج من الفريق‬
‫‪ ‬تكوين فوج عمل مكلّف بمتابعة الوضع حيّز االستغالل‪ّ ،‬‬
‫القاعدي للمشروع (على األقل تقني في اإلعالم اآللي‪ ،‬محاسب ومسيّر) ينضم إليهم مسؤولو‬
‫مختلف المصالح (الصيدلية‪ ،‬المالية والوسائل‪ ،‬الموارد البشرية وأخرى)‪.‬‬
‫تخص تحديد المشاكل المعترضة وتحديد أهداف األسبوع‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬إقامة اجتماعات عمل أسبوعية‬
‫وتقييم األعمال المنجزة‪.‬‬

‫تمّ االتفاق على وجوب إرسال المؤسسة‪ ،‬كل يوم خميس‪ ،‬نسخة من قاعدة المعطيات إلى‬
‫المصمّم بغرض التحليل التقني‪ .‬يعاد إرسال هذه القاعدة مرفقة بتوصيات ومالحظات محتملة‬
‫المؤسسة قبل يوم األحد الذي يلي تاريخ االستالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلى‬

‫إخطار و ازرة الصحّة والس ّكان إصالح المستشفيات‪ ،‬في الوقت المالئم‪ ،‬حول الصعوبات‬
‫يخص اللوجسيتيكية المتعلّقة بتنظيم دورات تكوينية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫المحتملة المعترضة فيما‬

‫‪200‬‬
‫دورات تكوينية‬

‫تمّ تنظيم أربع دورات تكوينية على مستوى المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة الصحّة أي‪:‬‬

‫التجمّع األول‪ :‬في ‪ 25‬و‪ 26‬سبتمبر ‪ 36 ،2017‬مستخدما معنيا‪.‬‬

‫أهداف التكوين‬

‫‪ .1‬تذكير بمختلف الوحدات البرمجية‪.‬‬


‫‪ .2‬دراسة الوضعية وضبط وتحديث‪.‬‬

‫تقرير مهمّة بعد انتهاء الدورة األولى أرسل إلينا من طرف و ازرة المالية‪.‬‬

‫طط عمل إعادة التفعيل على مستوى المواقع‬


‫تمّ إرسال رد إلى و ازرة المالية متعلّق بتنفيذ مخ ّ‬
‫النموذجية األربعة‪.‬‬

‫التجمّع الثاني‪ :‬في ‪ 9‬و‪ 10‬أكتوبر ‪2017‬على مستوى المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة‬
‫الصحّة‪ 32 ،‬مستخدما معنيا‪.‬‬

‫أهداف التكوين‬

‫‪ -‬أدوات المراقبة‪ :‬المخزونات‪ ،‬المقتنيات‪ ،‬الميزانية‪،‬‬


‫‪ -‬مهمة خبرة على مستوى المواقع األربعة (المساعدة التقنية)‪.‬‬

‫التجمّع الثالث‪ :‬في ‪ 06‬و‪ 07‬نوفمبر ‪2017‬على مستوى المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة‬
‫الصحّة‪ 39 ،‬مستخدما معنيا‪.‬‬

‫تقارير المهمّة‬

‫للمؤسسات النموذجية تمّ إنجازها وتمّ إرسال تقارير التفتيش إلى‬


‫ّ‬ ‫ثالثة عشرة (‪ )13‬مهمّة‬
‫مصالحنا‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫أهداف التكوين‬

‫المؤسسات النموذجية األربعة‪،‬‬


‫ّ‬ ‫تدخل خبراء ورؤساء مشاريع‬
‫‪ّ -‬‬
‫تطور‬
‫المؤسسات النموذجية األربعة حول حالة ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬عرض من طرف الخبراء ورؤساء مشاريع‬
‫العملية‪.‬‬

‫التجمّع الرابع‪ :‬في ‪ 12‬ديسمبر ‪2017‬على مستوى المدرسة الوطنية للمناجمنت وادارة‬
‫مكونا‪.‬‬
‫الصحّة‪ 32 :‬شخصا ّ‬

‫أهداف التكوين‬

‫‪ ‬تقديم حوصلة نهائية عن العملية‪،‬‬


‫المقدمة‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل تكلفة الخدمات ّ‬

‫النتائج المعاينة‬

‫أ‪ .‬على مستوى فرق المشاريع‬

‫المؤسسات األربعة الفرق المعنية لهذا المشروع بإشراك بشكل أكبر كافة المصالح‬
‫ّ‬ ‫دعّمت‬
‫المعنية‪.‬‬

‫ب‪ .‬على مستوى تدوين المعطيات‬

‫التأخرات المتراكمة قبل إقفال عملية‬


‫المؤسسات النموذجية المعنية بهذه الخبرة ّ‬
‫ّ‬ ‫استدركت كافة‬
‫إعادة التفعيل وتمّ تدوين كل المعطيات بتاريخ ‪.2017 /10 / 31‬‬

‫ج‪ .‬على مستوى استغالل النتائج‬

‫لم يتم إنجاز فعليا تحليل واستغالل النتائج ذلك ألنّه في مجال النتائج التحليلية‪ ،‬ما زالت‬
‫معايير النظام تحتاج إلى تحيين‪ ،‬ال سيما فيما يتعلّق باألعمال الطبية وشبه الطبية من أجل‬
‫الحصول على نتائج مقنعة (انسجام مدونة النشاطات الطبية وشبه الطبية)‪.‬‬

‫وأخي ار تمّ تنظيم اجتماع على مستوى و ازرة المالية بحضور الوزراء الثالث (الصحّة‪ ،‬المالية‪،‬‬
‫العمل والتشغيل والضمان االجتماعي) من أجل تقديم وعرض النتائج المتوصل إليها في‬

‫‪202‬‬
‫المؤسسات النموذجية األربعة بحضور المصمم والتي‬
‫ّ‬ ‫عملية إعادة التفعيل على مستوى‬
‫تتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫المتخصصة زميرلي‬
‫ّ‬ ‫المؤسسة العمومية‬
‫ّ‬

‫المتحصل عليها تتمثل في اآلتي‪:‬‬


‫ّ‬ ‫النتائج‬

‫‪ ‬تدوين العمليات في الوقت الحقيقي خالل الفترة المعنية (الثالثي الثالث للسنة)‪.‬‬
‫يخص الحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬تسهيل أكثر فيما‬

‫الصعوبات‬

‫‪ ‬عدم إمكانية تصحيح عمليات تدوين البيانات بعد المصادقة – النظام مقفل‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال عدة أنظمة للحصول على نتيجة متطابقة‪.‬‬
‫المحدد‪ ،‬صعوبة كبيرة في تدوين‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مشكل الصفقات واالتفاقيات التي ال تبرم في الوقت‬
‫البيانات في الوقت الحقيقي‪.‬‬
‫‪ ‬إشراك غير كاف لألشخاص المعنيين بالوحدات البرمجية‪.‬‬

‫للصحة الجوارية لسطيف‬


‫ّ‬ ‫المؤسسة العمومية‬
‫ّ‬

‫‪ ‬تح ّكم أفضل في تشغيل النظام‪.‬‬


‫‪ ‬استغالل بعض وظائف النظام (تسيير الموارد البشرية واألجور)‪.‬‬
‫‪ ‬تأكيد أهمية النظام من أجل تسيير صحيح وشفاف‪ ،‬عندما يتمّ االستغالل بشكل كلي في‬
‫الوقت الحقيقي‪..‬‬

‫الصعوبات‬

‫خاصة فيما يتعلّق بالميزانية العامة‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬غياب تكوين من أجل تحيين مستوى المستخدمين‬
‫وتسيير األموال غير المنقولة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم التصديق على مدونة موحّدة للنشاطات الطبية وشبه الطبية‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية لعزازقة‬
‫ّ‬

‫عند انتهاء هذه الفترة‪ ،‬وضعنا قيد االستغالل مختلف الوحدات البرمجية للنظام المعلوماتي‬
‫للمحاسبة الثالثية في المستشفيات ممّا سمح بتحقيق النتائج اآلتية‪:‬‬

‫المؤسسة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬تحيين كافة المعطيات المتعلّقة بتسيير‬
‫‪ ‬تحفيز المستخدمين‪.‬‬
‫‪ ‬االستغالل الجزئي للنظام‪.‬‬

‫الصعوبات‬

‫‪ ‬بطء عملية إقفال السنة في النظام‪.‬‬


‫‪ ‬النظام ال يتوفر على أدوات تصحيحية بعد المصادقة (تصحيح أخطاء التدوين من‬
‫المصدر)‪.‬‬
‫‪ ‬غياب مستخدمين مؤهّلين لتحليل المعطيات‪.‬‬

‫المركز االستشفائي الجامعي لتيزي وزو‬

‫‪ -‬الملف المتعلّق باألموال المنقولة تمّ استيراده وتمّ إنجاز حساب تكاليف االهتالك‪،‬‬
‫‪ -‬النتائج التحليلية أنجزت بخصوص بعض المصالح االستشفائية‪:‬‬

‫‪ ‬الجراحة العامة‪،‬‬
‫‪ ‬طب المسالك البولية‪،‬‬
‫‪ ‬طب األنف واألذن والحنجرة‪.‬‬

‫التأخرات المتراكمة على مستوى بعض المصالح‪،‬‬ ‫‪ -‬استدراك ّ‬


‫‪ -‬الملف المتعلّق بالمستخدمين تمّ استيراده والمصادقة عليه‪.‬‬

‫الصعوبات‬

‫‪ ‬مقاومة التغيير من طرف المستعملين جراء عدم التح ّكم في بعض اإلجراءات المحاسبية‬
‫الموجودة في النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات وعدم توفّر المعلومة في‬
‫الوقت الحقيقي (الصفقات‪ ،‬االتفاقيات…)‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪ ‬استغالل عدد معيّن من برمجيات و ازرة الصحّة والس ّكان واصالح المستشفيات تنجز نفس‬
‫وظائف النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات أي‪:‬‬

‫‪ ‬تسيير المواد الصيدالنية ‪.Epipharm‬‬


‫‪ ‬تسيير التجهيزات الطبية ‪.GMAO‬‬
‫‪ ‬تسيير الموارد البشرية ‪.RH‬‬

‫يخص المحاسبة التحليلية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬نقص المستخدمين األكفاء فيما‬
‫‪ ‬استيراد كافة الملفات إلى قاعدة معلومات النظام‪.‬‬

‫بعد نقاش طويل بين ممثلي الو ازرتين (المالية والصحّة)‪ ،‬أشار ممثلو و ازرة الصحّة إلى أهمية‬
‫اكتساب نظام معلوماتي للتسيير المحاسبي من أجل احتساب بوضوح الـ ـ ـ ـ ــتكلفة لكل م ـ ــرض‬
‫بإدماج الــملف اإللكتروني الطبي الذي ال يتوفر عليه النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية‬
‫في المستشفيات‪ .‬ويتعلّق األمر ب ـ ــالعناصر األساسية من أجل إقام ـ ـ ـ ـ ــة النظام التعاقدي وكذا‬
‫تخص‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وجود بعض الصعوبات‬

‫(مؤسسات عمومية‬ ‫ّ‬ ‫للمؤسسات العمومية للصحّة‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬الصعوبات المتعلّقة بالقانون األساسي‬
‫إدارية) ال يسمح باستغالل هذا النظام في الوقت الحقيقي للمحاسبة العمومية (استحالة‬
‫إن ه ـ ـ ـ ــذه الصعوبة‬
‫مطابقة الكتابات المحاسبية بين المحاسبة العمومية والمحاسبة العامة)‪ّ .‬‬
‫الخاص‬
‫ّ‬ ‫المعتبرة يمكن إيجاد حل لها في إط ـ ـ ـ ــار قانون الصحّة الجديد مع القانون األساسي‬
‫للمؤسسات العمومية للصحّة‪.‬‬‫ّ‬
‫يخص تمديد آجال االلتزام عند إقفال السنة في‬ ‫ّ‬ ‫فيما‬ ‫االستثنائية‬ ‫بالرخص‬ ‫ل‬‫ف‬
‫ّ‬ ‫التك‬ ‫عدم‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبة العمومية(الميزانية)‪.‬‬
‫المؤسسة في غياب الشبكة الداخلية والربط المتبادل‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ ‬عدم استغالل النظام داخل‬
‫‪ ‬ضرورة تحويل قاعدة البيانات إلى و ازرة الصحّة والس ّكان واص ــالح المستشفيات نـ ــظ ار‬
‫المؤسسات العمومية للصحّة ملزمة بنقل قواعد بياناتها إلى الخبير‬ ‫ألنه‪ ،‬في الوقت الحالي ّ‬
‫المستشار بخصوص كل تغيير أو تحيين أو أي عدم تجانس يظهر‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم النشاطات يتمّ فقط لكل نشاط ولكل يوم استشفائي وليس على حسب طبيعة المرض‬
‫)‪.(PATHOLOGIE‬‬
‫‪ ‬ضرورة تحيين المدونة العامة لألعمال المهنية مع رموزها بالتعاون مع مصالح و ازرة‬
‫العمل والتشغيل والضمان االجتماعي (هيئات الضمان االجتماعي)‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬فإنّهذا النظام المعلوماتي للمحاسبة الثالثية في المستشفيات سمح بإنجاز‬
‫أن فترة إعادة تفعيل هذا الملف‬
‫حسابات في الوقت الحقيقي عبر المحاسبة العمومية بسبب ّ‬
‫المؤسسات النموذجية األربعة تزامنت مع الثالثي الثالث المعني أي الفترة التي‬
‫ّ‬ ‫على مستوى‬
‫توفرت فيها كل إجراءات االلتزام‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للمركز االستشفائي الجامعي لتيزي وزو‬

‫‪ .1‬تقديم برنامج ‪3COH‬‬

‫‪ .1.1‬محتوى المشروع‬

‫يهدف مشروع ‪ 3COH‬الى تزويد المؤسسات الصحية بنظام متناسق للمحاسبة يتضمن في‬
‫آن واحد محاسبة الذمة (المحاسبة العامة) ومحاسبة الميزانية والمحاسبة التحليلية‪.‬‬

‫يضمن هذا النظام التكفل بجميع أنظمة التسيير المتمثلة في‪:‬‬

‫تسيير المقتنيات والعالقة مع الممونين‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫تسيير المخزونات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير األصول الثابتة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير االستهالكات‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة الميزانية‬ ‫‪-‬‬
‫نظام الفوترة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير الخزينة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحاسبة العامة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المحاسبة التحليلية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكشوفات المالية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لوحات القيادة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير الموارد البشرية والمرتبات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في سنة ‪ 2010‬تم ارفاق برنامج ‪ 3.C.OH‬المنشأ بعدد من التكوينات التي امتدت الى غاية‬
‫‪.2013‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ .2.1‬االطار القانوني للنظام‬

‫في سنة ‪ 2014‬تلقت المؤسسة االستشفائية لتيزي وزو على غرار الهياكل الصحية األخرى‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 2004/03/12‬قصد فرض على المؤسسات‬
‫العمومية للصحة نظام يشمل محاسبة عامة تبين العمليات المتعلقة بالوضعية المالية‪،‬‬
‫واألمالك والخزينة والمحاسبة ميزانية تسجل العمليات الميزانية والمحاسبة التحليلية التي‬
‫تسمح بحساب مختلف التكاليف المرتبطة بالخدمات المقدمة‪.‬‬

‫في مجال المحاسبة المالية يضمن نظام ‪ 3.C.OH‬في الوقت الحقيقي األرصدة المالية‬
‫وااللتزامات واألوامر بالصرف وكذا تسيير الخزينة‪.‬‬

‫في مجال المحاسبة التحليلية يسمح هذا النظام بتحديد تكاليف النشاطات المنجزة والخدمات‬
‫المقدمة بتنظيم المصالح في شكل "مراكز التجميع المحاسبي" ومنه مقارنة التكاليف بين‬
‫الهياكل االستشفائية المماثلة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك تم انشاء مركز للحساب يتولى تسييره فريق يتشكل من اربعة صيادلة‪ .‬هذا‬
‫الفريق الذي عمل الى غاية ‪ 2017‬كمرحلة إلعادة تنشيط البرنامج تم تعزيزه بمسير يحمل‬
‫صفة األمين العام الذي يقوم حاليا بتنسيق مرحلة إنعاش المشروع‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييم شروط تنفيذ النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير ‪3COH‬‬

‫‪ .1.2‬تهيئة مراكز الحساب ووضعها حيز الخدمة‬

‫الوسائل المادية المجندة‬

‫في أكتوبر ‪ ،2010‬قامت ادارة المؤسسة االستشفائية لتيزي وزو باقتناء العتاد الضروري‬
‫لتشغيل نظام ‪ 3COH‬ضمن الشبكة وتهيئة مركز للحساب‪.‬‬

‫الوسائل المعبأة‬

‫فعال‪ ،‬تم تعيين فريق بالمؤسسة االستشفائية لتيزي وزو يتشكل من ‪ 29‬عضو ينتمون إلى‬
‫مختلف مديريات المؤسسة االستشفائية لتيزي وزو‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫كان الفريق يتشكل أساسا من أعوان الرقن ومهندسين في االعالم اآللي‪ ،‬لكن مع المرور الى‬
‫مرحلة اعادة تنشيط نظام المحاسبة للتسيير المعلوماتي تحتم على المؤسسة االستشفائية‬
‫لتيزي وزو تعزيز طاقم العمل بمسيرين آخرين‪.‬‬

‫تكوين المستخدمين‬

‫تم تنظيم تكوينات لصالح االطارات واألعوان المشاركين في تشغيل هذا النظام بمساعدة‬
‫خبير استشاري‪.‬‬

‫وتمحورت هذه التكوينات حول كيفية تشغيل هذا النظام‪ :‬مسار الشراء‪ ،‬تسيير المخزون‬
‫واالصول الثابتة‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬المحاسبة الميزانية‪ ،‬المحاسبة التحليلية ووكالة‬
‫الحسابات‪...‬الخ‪.‬‬

‫واستفادت المؤسسة االستشفائية على غرار الهياكل الصحية األخرى من عدد التكوينات‬
‫امتدت من شهر سبتمبر ‪ 2010‬الى شهر أبريل ‪.2013‬‬

‫‪ .2.2‬عراقيل متعلقة بتفعيل النظام‬

‫‪ -‬تجانس وضعية االنطالق‬

‫ان تشغيل نظام ‪ 3COH‬على غرار األنظمة المعلوماتية األخرى يتطلب وضعية انطالق‬
‫(حالة المخزون‪ ،‬الجرد)‪ ،‬لكن المؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا لم تتلق أي توجيه من قبل‬
‫و ازرة الصحة‪.‬‬

‫ولضمان تجانس المعلومات التي تم جلبها يعد عائلة األدوية هي الوحيدة التي تتوفر على‬
‫تصنيف مدون (التسمية المشتركة الدولية‪ ،‬االسم التجاري)‪ .‬أما بالنسبة لألقطاب األخرى فتم‬
‫ترميز كل مادة حسب كل هيكل (مادة الضمادات ومواد المخابر واألدوات والمواد الغذائية‬
‫واألصول الثابتة‪ .)...‬وفضال عن ذلك‪ ،‬تحتم علينا األمر انشاء بعض األقطاب كاستهالك‬
‫بعض األدوات الخاصة (‪ )10‬والمواد القابلة لالستهالك وقطع الغيار والصيانة (‪.)29‬‬

‫‪208‬‬
‫‪ -‬عدم تكيف النظام مع بعض متطلبات التسيير االستشفائي‬

‫يتعلق األمر بعدم تكيف نظام ‪ 3COH‬مع تأخر اجراءات التسيير االستشفائي‪ .‬فانطالق‬
‫سنة مالية مرهون بإنهاء عملية ادخال كل طلبات السنة السابقة وبما ان المحاسبة تتوقع فترة‬
‫تكميلية لمدة ‪ 3‬أشهر فان نظام ‪ 3COH‬يسمح بإقفال أقطاب المخزون بصورة منفصلة عن‬
‫وحدات المحاسبة ويسمح أيضا بإجراء عمليات محاسبية والقيام بعمليات االختتام بعد الفترة‬
‫التكميلية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالجزء الخاص بتسيير الموارد البشرية والمرتبات يتوقع نظام ‪ 3COH‬اضافة الى‬
‫ذلك التسجيل الشهري ألعباء المستخدمين والتسيير التام للمورد البشري منذ ‪ 2015‬الى غاية‬
‫تسيير المرتبات منذ سنة ‪.2016‬‬

‫‪ -‬صعوبات مرتبطة بتثمين األصول الثابتة‬

‫يستوجب نظام ‪ 3COH‬انشاء نظام لألمالك يسمح بوصف وتثمين وضعية الممتلكات‬
‫للمؤسسة‪ .‬يتوقع ايضا اعادة تحيين قيم كل األصول الثابتة‪.‬‬

‫وان عقد تأمين المؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا ال يسمح لنا بالقيام بأي تقدير حول‬
‫ممتلكاتنا‪.‬‬
‫كما أن كل األصول الثابتة باستثناء الممتلكات تم احصاؤها وتثمينها حسب كل قطب وهي‬
‫تتمثل في األنظمة المعلوماتية والعتاد الطبي واالثاث الطبي وأثاث المكاتب واألجهزة‬
‫الكهرو منزلية والعتاد المعلوماتي والمركبات‪...‬‬

‫‪.3.2‬الخدمات المقدمة من قبل الخبير االستشاري‬

‫تم وضع تحت تصرف المؤسسات كتيبات وموقع الكتروني قصد التواصل مع الخبير‬
‫االستشاري‪ .‬يقوم هذا األخير بالرد باستمرار على تساؤالتنا وفي آجال مقبولة‪.‬‬

‫كما أن المؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا لم تتعرض الى أي انسداد للنظام عند االنتقال إلى‬
‫النسخة ‪. 3.0‬‬

‫‪209‬‬
‫‪ -‬ضعف الدراسات التشخيصية للنظام المعلوماتي القائم قبل تنفيذ نظام ‪3COH‬‬

‫يتحقق الجسر التلقائي المتوقع بين نظام ‪ 3.C.OH‬واألنظمة القائمة بفضل اجراء لجلب‬
‫المعطيات األساسية وعن طريق ملفات إكسل ‪.EXCEL‬‬

‫حقيقة ان تصنيفات الخدمات الطبية وشبه الطبية القائمة في النظام ‪ ،patient‬لم تدمج في‬
‫نظام ‪ ،3COH‬لكن ينبغي االشارة في نفس الوقت إلى أن هذه التصنيفات ال يتم تحيينها‬
‫وتبقى بدون استغالل وعلى سبيل المثال يذكر أن أغلب الخدمات الجراحية الباهظة ال وجود‬
‫لها في تصنيفات الخدمات او انها غير مثمنة بما فيه الكفاية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب التفاعل بين نظام ‪ 3COH‬ونظام حساب التكاليف المعمول به في المؤسسات‬


‫الصحية‬

‫يرتكز نظام ‪ 3COH‬على تتبع األوراق المحاسبية حسب كل مصلحة وحسب كل فترة‪ .‬فهو‬
‫يسمح بتكوين نظرة دقيقة حول االستهالكات‪ .‬في حين أن الطريقة الحالية المستعملة لحساب‬
‫التكاليف تعتبر منهج للحساب الكلي ال أكثر‪.‬‬

‫‪ -‬معطيات غير مؤمنة للنظام المعلوماتي‬

‫عند انطالق مشروع ‪ 3COH‬كانت المعلومات والمعطيات االساسية تصل الى الخبير‬
‫االستشاري عن طريق البريد االلكتروني لكن فيما بعد تم وضع تحت تصرف المؤسسات‬
‫بوابة ‪ FTP‬إلرسال المعطيات االساسية وكذلك موقع الكتروني لتحميل التحديثات وكذا‬
‫وثائق نظام ‪ 3COH‬وذلك الى غاية ‪ 2016‬أين تم ادماج ارسال واستقبال المعطيات‬
‫االساسية ضمن هذا الموقع االلكتروني‪.‬‬

‫وتم ارسال المعطيات االساسية للخبير االستشاري تبعا لإلرسال رقم ‪DFM/MSPRH/19‬‬
‫المؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪.2011‬‬

‫‪ -‬ان العقد القائم بين ‪ Présences Internationales‬والمؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا‬


‫يضمن أمن المعطيات األساسية والحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪ .4.2‬قيادة المشروع من قبل وزارة الصحة واالسكان واصالح المستشفيات‬

‫‪ -‬نقص التحكم في التسيير من قبل الوصاية‬

‫ان التطبيقات المتواجدة على مستوى المؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا وهي ‪Patient‬‬
‫و ‪ Ephipharm‬متكاملة مع برنامج ‪.3COH‬‬

‫‪ -‬نظام لم يدخل حيز التشغيل وتأخير في استغالل مشروع ‪3COH‬‬

‫استفاد نظام ‪ 3COH‬بالمؤسسة االستشفائية لتيزي وزو من وسائل بشرية ومادية لحسن‬
‫سيره‪.‬‬
‫‪ -‬هذا البرنامج سمح بالتشغيل اآللي لتسيير المواد الخاصة بالضمادات (نظام مستغل في‬
‫الوقت الحقيقي)‪.‬‬
‫‪ -‬التشغيل اآللي لبعض المخازن (التشغيل اآللي لبطاقات المخزون)‪.‬‬
‫ان األصول الثابتة للمؤسسة االستشفائية تم احصاؤها حسب كل مصلحة وحسب كل وحدة‬
‫تقريبا‪ .‬كما تمت هيكلتها في شكل اقطاب واقطاب فرعية في بطاقات مثمنة‪.‬‬
‫اال أن نظام ‪ 3COH‬لم يستغل بجميع خاصياته الوظيفية لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مقاومة المستعملين لهذه التغييرات بسبب سوء التحكم في بعض االجراءات المحاسبية‬
‫المتواجدة في نظام ‪( 3COH‬محاسبة حقيقية) وعدم توفر المعلومة في الوقت الحقيقي‬
‫(صفقات‪ ،‬اتفاقيات‪.)...‬‬

‫ووزرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‬ ‫ان اللجنة المشكلة من مديرية الصحة والسكان ا‬
‫المكلفة بمساعدة مؤسسات الصحة وضمان االستعمال الفعال لنظام ‪ 3COH‬وتوحيد رموز‬
‫الخدمات الطبية‪ ،‬تم تنشيطها على مستوى المؤسسة االستشفائية لتيزي وزو عن طريق‬
‫زيارات قام بها مفتش من مديرية الصحة واالسكان من ‪ 2011‬الى ‪. 2013‬‬
‫وفي نهاية سنة ‪ 2015‬وجهت للمؤسسة االستشفائية لتيزي وزوا تعليمات للسهر على تنفيذ‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس ‪ 2014‬وذلك بموجب التعليمة رقم‬
‫‪ 11‬المؤرخة في ‪ 19‬نوفمبر ‪ 2015‬أين تم تحديد بان المسيرين ملزمين بـ‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على تشغيل مراكز الحساب من قبل المستخدمين الذين تلقوا تكوينا في هذا االطار‬
‫وتعزيزها بمستخدمين دائمين وأكفاء قصد ضمان حسن استغالل النظام المعلوماتي لمحاسبة‬
‫التسيير وكذا ديمومته؛‬
‫‪ -‬السهر على صيانة النظام بإبرام عقد في ظل احترام التنظيم المعمول به؛‬
‫‪ -‬السهر على تحيين المعطيات بتبليغ المعلومات في الوقت الحقيقي؛‬

‫‪211‬‬
‫‪ -‬السهر على استغالل الكشوفات المقدمة من قبل النظام في مجال المحاسبة العامة‬
‫والمالية التحليلية؛‬
‫‪ -‬السهر على ارسال حصيلة التشغيل العادي واالستغالل الفعلي للنظام المعلوماتي الى‬
‫المديرية المركزية المكلفة باألنظمة المعلوماتية عن طريق مديرية الصحة واالسكان للوالية‪.‬‬

‫آفاق المؤسسة االستشفائية‬

‫‪ .1‬تجسيد مخطط للتكوين وتحسين المستوى يشمل جميع المديريات االقتصادية والمالية‬
‫المتدخلة في عمليات التسيير‪،‬‬
‫‪ .2‬انشاء شبكة محلية موسعة ومبنية على مقاييس على مستوى وحدة ندير قصد استغالل‬
‫النظام على مستوى جميع المديريات وكذا استغالل لوحة القيادة من قبل جميع اصحاب‬
‫القرار‪،‬‬
‫‪ .3‬اقتناء نظام معلوماتي لحماية الشبكة قصد ضمان أمن قاعدة المعطيات األساسية التي‬
‫بحوزتنا‪،‬‬
‫‪ .4‬الربط المتبادل بين وحدة ندير ووحدة بلوة قصد توحيد المعطيات االساسية على مستوى‬
‫الحاسوب المركزي الذي سيكون موطنه بوحدة ندير‪.‬‬

‫وتتمثل المرحلة األخيرة في التشغيل المعلوماتي للعمليات المهنية بإدراج الملف االلكتروني‬
‫للمريض قصد بلوغ الهدف الرئيسي لنظام معلوماتي استشفائي والمتمثل في التحكم في تكلفة‬
‫العالجات ونوعيتها مما سيقودنا حتما نحو انشاء عملية تعاقد فعالة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ .1‬توحيد وتحيين كل التصنيفات المتواجدة‪،‬‬


‫‪ .2‬انشاء هيكل مركزي على مستوى و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات يسمح‬
‫بتحليل المعطيات وتعزيزها لنظام ‪ 3COH‬ومن ثم مرافقة هذا المشروع الى غاية نجاحه‬
‫التام‪،‬‬
‫‪ .3‬االستغالل الحقيقي والفعال للكشوفات المحاسبية وان تعذر األمر مخطط التكوين في‬
‫المحاسبة‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫إجابة المدير العام للمركز االستشفائي الجامعي لبني مســــوس‬

‫‪ .1‬إطــار التنفيــذ‬

‫في إطار تحكم أفضل على كتل الميزانية المخصصة للمؤسسات الصحية وتكاليف الخدمة‬
‫الصحية من قبل المؤسسة الصحية‪ ،‬و في اطار اعداد نظام التعاقد‪ ،‬استفاد المركز‬
‫االستشفائي الجامعي بني مسوس‪ ،‬بصفته موقعًا تجريبيا في عام ‪ 2009‬من برنامج‬
‫المحاسبة الثالثية‪ -‬المحاسبة العامة والمحاسبة التحليلية للمستشفيات‪ .-‬هذه المقدمة لهذا‬
‫البرنامج من قبل صاحب المشروع بموجب عقد تديره و ازرة المالية بالتنسيق مع و ازرة الصحة‬
‫والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬

‫‪ .2‬شـــروط تنفيــذ نظام المحاسبة اإلداري‬

‫جيدا مزود بسبعة أجهزة‬


‫تجهيز ً‬‫ًا‬ ‫مجهز‬
‫ا‬ ‫حدد المركز االستشفائي الجامعي لبني مسوس‪ ،‬اطا ار‬
‫كمبيوتر إضافية‪ .‬من اجل إطالق وضمان ديمومة النظام المعلوماتي‪ ،‬وبعد رفض تدخل‬
‫صاحب المشروع في نهاية العقد وضع تحت الخدمة ومع توجيهات الو ازرة الوصية‪ ،‬تم توقيع‬
‫عقد صيانة في ‪ 16‬فيفري ‪ 2015‬لمدة سنة واحدة للحفاظ على النظام المعلوماتي وتحقيق‬
‫اهدافه المسطرة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تعبئـــة المــوارد البشريــة‬

‫بالفعل‪ ،‬قامت ادارة المركز االستشفائي الجامعي بني مسوس‪ ،‬والتي هي على علم بأهمية‬
‫المشروع وتأثيره على التسيير‪ ،‬بتكليف ‪ 17‬من مختصي االعالم االلي بالمشروع باإلضافة‬
‫الى المحاسبين والصيادلة‪ ،‬وذلك منذ بداية المشروع من ‪ 2009‬إلى غاية ‪ 2014‬التاريخ‬
‫الذي تم فيه إيقاف العمل بهذا البرنامج‪ .‬مما إثر على انعدام اليقظة من جانب الفرق التي‬
‫تمت تهيئتها‪ .‬ومع إعادة التنشيط‪ ،‬تم تعزيز هذا النظام المعلوماتي بفرق حددت مهامها‬
‫بوضوح في إطار تقييم الحصيلة السنوية للمركز االستشفائي الجامعي بني مسوس بعنوان‬
‫‪ 2015‬و‪.2016‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ .2.2‬تكوين الموظفين ال يستجيب لتطوير الكفاءة المالئمة هذا النظـام‬

‫قدم صاحب المشروع تكوينا قصير المدى‪ ،‬حيث استفاد المركز االستشفائي بني مسوس من‬
‫‪ 14‬دورة تكوينية ومع ذلك‪ ،‬فان المشكلة الرئيسية تعد اساسا مرتبطة بالجوانب التقنية مقارنة‬
‫مع متطلبات اإلدارة وخاصة التوقفات المتكررة للنظام المعلوماتي مؤثرة بذلك على التقدم في‬
‫استغالله أكثر من ارتباطها بطبيعة التكوين‪.‬‬

‫‪ .3‬الصعوبـات المتعلقة بتقييم األصــول‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن الوضعية المالية لمستشفى بني مسوس لسنة ‪ 2012‬والتي تم تقديمها‬
‫بعنوان السنة المالية ‪ 2013‬قد احتوت تقييما لألصول بطريقة عامة دون مرجعية في التنفيذ‪.‬‬
‫وعليه يجب أن يتوافق تقييم األصول مع القواعد التي يحددها القانون رقم ‪ 07.11‬من نظام‬
‫المحاسبة المالية الصادر في ‪ .2007/11/25‬حاليا‪ ،‬المؤسسة تقوم بتسجيل االصول لدى‬
‫مديرية االمالك‪ ،‬التسجيل النهائي يسمح بفضل عملية الجرد بتقييم كلي لألصول‬
‫‪ 3‬ومتابعته سنويا ‪ COH‬وادراجها في النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫‪ .4‬التدخل االستشاري‬

‫بالنظر إلى الصعوبات التقنية‪ ،‬حيث تعتبر هذه النقطة الرئيسية التي أدت إلى تأخير التقييم‬
‫الكلي والحقيقي للنظام خالل فترة الوضع تحت الخدمة‪ ،‬فإن التأخير في تسوية الطلبات‬
‫التقنية المتعلقة بالنظام بما في ذلك حظر الحاالت التي ال تسمح بوجود متابعة الستغالل‬
‫البرنامج خاصةً بعد إصدار الطبعة الثالثة من النظام سنة ‪ 2014‬اذ انجر عنه حدوث‬
‫تعطل النظام متزامنا مع نهاية فترة الوضع تحت الخدمة‪ .‬مما اجبر المركز االستشفائي‬
‫الجامعي لبني مسوس في عام ‪ 2015‬بإمضاء عقد الصيانة مع صاحب المشروع نفسه‬
‫لديمومة النظام والحفاظ على المعطيات‪.‬‬

‫‪ .5‬نقص دراسة تشخيصية لنظام المعلومات المتواجد قبل تطبيق برنامج‪:‬‬

‫في الواقع يمتلك المركز االستشفائي الجامعي ‪ 14‬تطبيقا مصمما لألغلبية‪ ،‬من قبل و ازرة‬
‫الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪ ،‬والنظام المعلوماتي لم يضع اليات نقل البيانات في‬

‫‪214‬‬
‫هذا التطبيق‪ .‬حيث سمح تطبيق ‪ EPIPHARM‬بإدارة المنتجات الصيدالنية في خضم‬
‫التوقفات المتكررة في نظام ‪ 3COH‬من ضمان متابعة التسيير اليومي للدخول والخروج‬
‫للمواد الصيدالنية‪.‬‬

‫حاليا‪ ،‬يعمل المركز االستشفائي على ضمان تسيير النشاطات الطبية وحساب التكلفة في‬
‫اطار تحسين نظام ‪ 3COH‬ومحاولة استغالله استغالال شامال‪.‬‬

‫‪ .6‬غياب خلية رسمية مكلفة بنظام‬

‫من الضروري التأكيد على أن هناك خلية تسيير قد تم إنشاؤها في عام ‪ 2009‬عن طريق‬
‫تعيين تقني سامي على رأس هذه الخلية ومكتب الحساب‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬وضعت خلية نظام تنفيذا لإلطار القانوني الجديد المعمول به منذ‪2015‬‬
‫تحت سلطة مديرة المالية والمراقبة والتي تعمل حاليا على تحسين الوضعية تدريجيا‪.‬‬

‫‪ .7‬االجراءات الواجب تنفيذها لتوحيد عمل نظام‬

‫منذ وضع هذا النظام لوحظ فقدان للطاقة للفرق بدل التحكم في النظام المعلوماتي‬
‫وهذا عائد منذ البداية لعدم وضوح في المشروع مع غياب إطار قانوني يحدد استغالله‪.‬‬

‫حالياً‪ ،‬مع تحديد الفرق واإلطار القانوني فان هناك التزام واضح بتعزيز استغالل نظام‬
‫"‪ ،"COH3‬ال سيما من حيث الموارد البشرية المختصة والملتزمة‪ ،‬وانشاء نظام إنذار يسمح‬
‫بذلك‪ .‬تقييم موثوقية النظام وفعاليته وصياغة إجراءات التنفيذ بواسطة خلية ‪3 COH‬‬
‫برئاسة مديرة الشؤون المالية والموارد تحت سلطة المدير العام‪ ،‬والتحكم في التكلفة واألصول‬
‫فان الحصيلة المالية والتكلفة بعنوان ‪ 2015‬و‪ 2016‬المزمع العمل فيها حاليا من طرف‬
‫الفرق تحت اشراف مديرة المالية والمراقبة تترجم بالتحكم الفعال لهذا النظام والسهر على‬
‫ديمومته تحت توجيهات الوصاية‪.‬‬

‫تلكم ملخص كل التدابير واإلجراءات التي اتخذت من اجل تدارك المالحظات والنقائص التي‬
‫وقف عندها المدققون لمجلسكم الموقر‪ ،‬اثناء تواجدكم في المركز االستشفائي الجامعي لبني‬
‫مسوس‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫ونبقى دائما تحت تصرفكم إليفادكم عند الحاجة بالمعلومات التي ترونها مفيدة لتقييم النظام‬
‫المعلوماتي ‪."3COH‬‬

‫إجابة المدير العام للمركز االستشفائي الجامعي‬


‫جياللي بونعامة للدويرة‬

‫تبعا إلثبات حالة‪ ،‬الصادر من قبل مصالحكم المتعلق بتجسيد النظام المعلوماتي لمحاسبة‬
‫التسيير داخل المؤسسات الصحية العمومية‪ ،‬أعلمكم أنه على مستوى المركز االستشفائي‬
‫الجامعي بالدويرة‪ ،‬تم مالحظة عدة مشاكل حين القيام بتطبيق هذا النظام‪ ،‬ال سيما أنه لم يتم‬
‫إدراج مجال لتحسين التطبيق حسب حالة كل مؤسسة‪.‬‬

‫من بين المشاكل التي تلقيناها‪ ،‬منها ما تم تسويتها ومنها ما لم يتم حلها خصوصا ‪:‬‬

‫‪ -‬المحاسبة‪ ،‬الفوترة‪ ،‬التوافق بين حسابات المحاسبة والمناصب المالية‪ ،‬إدخال الميزانية‬
‫‪ 2014‬حسب الموازنة الجديدة‪ ،‬تصحيح األخطاء واقفال المراحل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ا لتحكم التقني في عملية إقفال السنة المالية‪ ،‬حيث أنه لم يتم إقفال أية مالية‪ ،‬وفي‬
‫نهاية ‪ 2014‬لم يتم ملء الوحدات البرمجية المتعلقة بالمحاسبة وتسيير التثبيتات‪ ،‬الوحدات‬
‫البرمجية للمخزونات والتي كانت على مستويات تقدم مختلفة (بين ‪ %50‬و‪ )%98‬حيث لم‬
‫يتم إصدار سوى بعض كشوف المخزونات والتي لم ترسل نتائجها إلى الوصاية بصفة‬
‫منتظمة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاءة المستخدمين القائمين على تنفيذ النظام المعلوماتي المعني وضمان االستغالل‬
‫الفعال لهذا األخير حيث أنهم لم يستفيدوا من تكوين متخصص‪ ،‬ضف إلى ذلك صعوبة‬
‫تقييد المعطيات المعنية في النظام المعلوماتي في الوقت الفعلي بسبب طول اإلجراءات في‬
‫مجال إبرام الصفقات العمومية ومشاكل أخرى ذات طابع تقني‪.‬‬
‫‪ -‬من جهة أخرى ونظ ار لكون برنامج ‪ 3COH‬يستلزم إقامة نظام يستند على الذمة المالية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬فإن المشكل المطروح هو تقييم هذه الذمة حيث لم يتم إعطاء أي توجيه حول هذه‬
‫المسألة وبالتالي فإن مؤسستنا لجأت لخبير في مجال العقارات من أجل تثمين ممتلكاتنا‬
‫العقارية‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬فإن المركز االستشفائي الجامعي للدويرة يصبو إلعادة بعث هذا النظام ألجل‬
‫تحكم عقالني في التكاليف والموازنة المتعلقة بالمؤسسة من أجل الوصول إلى تسيير‬
‫ميزانياتي‪ ،‬يليق بإدارة فعالة‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫إجابة مدير الـمـؤســسة الــعـمـومــية اإلستشفائية لــعــزازقــة‬

‫‪ .I‬تـــعـــديـــالت الــقــرار الـــمــرســل‬

‫فيما يخص المؤسسة العمومية االستشفائية ع اززقة‪ ،‬فإن اقتناء عتاد اإلعالم اآللي وتهيئة‬
‫مركز الحسابات كان على عاتق المؤسسة‪.‬‬

‫مؤشرات التسيير القاعـدي يحتسب بالنسبة للمصلحة وليس للمريض (عدد الداخلين‪ ،‬المدة‬
‫المتوسطة للمكونات)‪.‬‬

‫فيما يخص تكاليف العالج فإن عقد الصيانة يبرم سنويا ومند العام ‪ 2015‬بمعدل‬
‫‪359.000,00‬دج‪.‬‬

‫يجب التوضيح بأن مجموعات العمل على هدا النظام (‪ )HOC3‬متكونة من عمال‬
‫المصالح ذاتهم‪ ،‬فإنها تقوم بحجز المعلومات على مستوى مركز الحسابات ( ‪CALCUL‬‬
‫‪ ،)ED CENTRE‬وفيما بعد قمنا بتثبيت مناصب عملهم على مستوى هدا المركز كما هو‬
‫الحال بالنسبة للصيدلية ومكتب حساب التكاليف‪.‬‬

‫ان تواجد وسائل استيراد داخل قاعدة المعلومات (‪ )HOC3‬هو أمر مهم إال أنه لم تعطي‬
‫أية توجيهات السيما التي تخص تراث المؤسسة وميزانيتها فبالتالي لوحظ عدم تناسق‬
‫المعـطـيات بين مختلف مؤسســات الصحة‪.‬‬

‫نضام (‪ )HOC3‬يشمل تسير الموارد البشرية (‪ )GRH‬وتصريف األجور فيما يخص‬


‫مؤسستنا فقد قمنا بنشر المقياس المتعلق بتسيير الموارد البشرية (‪ )GRH‬الخاص بتسيير‬
‫العطل السنوية مـنـذ عام ‪ 2016‬عكس مقياس األجور‪ ،‬حيث أن المؤسسة لديها نـظـام‬
‫األجور خـاصا بهـا‪.‬‬

‫(‪ )OHC3‬مستوحي من نـظــام المعلوماتية الخاصة ب ـ (‪ (Epipharm‬فيما يخص المواد‬


‫الصيدالنية ونـظـام (‪ )PATIENT‬لوضع سجل الوالدات والــوفيــات‪.‬‬

‫فيما يخص تأمين المعـطيات المحتجزة في النـظــام‪ ،‬فـإنه على المستوى الداخلي تم تأمين‬
‫مجمع المعلومات وتم تخصيص حسابات سرية للدخول بينما على مستوى الخارجي فـقـد‬
‫تلقينـا تعليمات من طرف الوصاية (و ازرة الصحة والسكان) تخص بعث المعلومات عن‬

‫‪217‬‬
‫طريق (‪ )FTP‬إلى مجمع المعلوماتية عن طـريق (‪ ،)3COH‬في حين مؤسستنــا قد رفضت‬
‫خصصه الـمستشار لـذلك وهـذا بسبب‬
‫ّ‬ ‫بث قاعــدة المــعلومات في المحتوى المعلوماتي الــذي‬
‫عدم وجــود خلية خاصـة لـمـراقبة المعطيات‪.‬‬

‫‪ .II‬الـتـوصـيـات‬

‫إن مؤسستنا اتخذت نظام المحاسبة والتسيير اإلعالمي (‪ )3COH‬منذ ‪ 1‬جانفي ‪،2011‬‬
‫تاريخ بداية السنة المالية األولى إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫لكن هناك مشاكل عدة تتعلق أساسا بقلة استعمال نتائج هذا النظام‪ ،‬رغم هذا‪ ،‬فإننا نواصل‬
‫دائما إمضاء عقد لصيانة هذا النظام من أجل إبقاء محتوى القاعدة المعلوماتية الخاص‬
‫أساسا بإدارة المخزون المتعلق بالصيدلة‪ ،‬المخزن ومكتب النفقات‪ ،‬التراث‪ ،‬تسيير العطل‬
‫والمحاسبة التحليلية‪.‬‬

‫من خالل استغالل هذا النظام‪ ،‬فإن الموظفين اكتسبوا خبرة فيما يخص مفهوم تسيير‬
‫المؤسسة (مفهوم ترتيب الوثائق‪ ،‬تسيير المخزون‪ ،‬التراث‪ ،‬التكاليف‪.)...‬‬

‫حاليا مشروع إدراج اإلعالم اآللي الذي دعت إليه وصايتنا لم يمس بمحتوى هذا النظام‪ ،‬لذا‬
‫فإن مستعملي المقاييس األخرى لهذا النظام توقفوا عن العمل به مبررين ذلك بعدم األخذ‬
‫بعين االعتبار من طرف وصايتنا‪ ،‬ويبقى التزامنا التخاذ هذا النظام حاليا المقياس المتعلق‬
‫بالصيدلة والتراث‪ .‬بالفعل هذه المصلحة(الصيدلة) تستعمل هذا النظام منذ سنة ‪2011‬‬
‫استخالفا للنظام القديم (‪ )Epipharm‬الذي تم تركه بناء على تعليمات الوصاية وحاليا ليس‬
‫بإمكاننا العودة إلى هذا النظام ذلك ألن مسيريه أحيلوا على التقاعد والمسيرين الحاليين كلهم‬
‫تلقوا تكوينا خاصا بالنظام الحالي (‪.)3COH‬‬

‫في حالة ما إذا أبقينا على هذا النظام‪ ،‬فإنه من المستحسن ‪:‬‬

‫‪ -‬تأسيس خلية مكلفة بالتسيير الفعلي لهذا النظام‪ ،‬التي تتكلف أساسا بمعالجة المعطيات‬
‫المستنبطة منه هذه الخلية يجب أن تشمل أيضا على مستشاري في الميدان‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل الكشوف التي يوفرها النظام في مجال المحاسبة العامة‪ ،‬محاسبة الموازنة‬
‫والمحاسبة التحليلية‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط التكوين الخاص بالمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج المقياس الخاص باألجور والموارد البشرية‪ ،‬حيث نتفادى بذلك تحرير الوثائق يدويا‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫‪ -‬إعادة هيكلة لوحة القيادة الحالية للنظام إلدراج المؤشرات األساسية والهامة (قرار يتخذ من‬
‫طرف خلية اإلدارة)‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد قائمة المواد الصيدالنية‪ ،‬العتاد الطبي‪ ،‬قائمة النشاطات الطبية والتراث‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النضر في كيفية تطبيق عقد الصيانة الحالي الذي يمضي من طرف خبير النظام‬
‫والمؤسسة االستشفائية‪ ،‬بنود العقد يجب أن تبنى على أساس مشاركة الو ازرتين (الصحة‬
‫والمالية)‪.‬‬

‫للتذكير‬

‫فوائد النظام‬

‫‪ -‬معلومات دقيقة وصحيحة في كل حين‪.‬‬


‫‪ -‬نظام يساعد في اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬نظام شامل‪.‬‬

‫إجراء التعاقد‬

‫‪ -‬بناء على أن هذا النظام يسمح لنا بحساب التكاليف استشفائية بمختلف تخصصاته‪ ،‬فإنه‬
‫باإلمكان استعماله في إجراء التعاقد‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الجزء الثاني‬
‫الجماعـات اإلقليميـة‬

‫‪220‬‬
‫‪ .05‬برنامج األسواق الجوارية‬

‫من أجل محاربة التجارة غير الشرعية‪ ،‬بادرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في‬
‫سنة ‪ 2011‬بالتعاون مع وزارة التجارة‪ ،‬بإطالق برنامج تجهيز واسع موجه إلنجاز‬
‫أكثر من ‪ 1000‬هيكل تجاري جديد لفائدة الجماعات المحلية وتهيئة واعادة االعتبار‬
‫للهياكل الموجودة‪.‬‬

‫ويهدف هذا البرنامج الممول اساسا من ميزانية الدولة عن طريق مخططات التنمية‬
‫البلدية على وجه الخصوص إلى اعادة انتشار المتدخلين غير الشرعيين في فضاءات‬
‫مهيأة ومناسبة‪.‬‬

‫وبغرض االطالع على شروط تنفيذ هذا البرنامج‪ ،‬انجزت رقابة موضوعاتية من‬
‫طرف أربع (‪ )04‬غرف اقليمية لمجلس المحاسبة‪ ،‬استهدفت ‪ 17‬والية وشملت الفترة‬
‫من ‪2016 -2011‬‬

‫ابرزت عملية الرقابة أن برنامج انجاز األسواق الجوارية تم اطالقه بصفة متسرعة ‪،‬‬
‫دون األخذ بعين االعتبار احتياجات وقدرات البلديات المعنية‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬لم‬
‫تتحل األطراف ذات الصلة‪ ،‬ال سيما المسيرين المحليين‪ ،‬بالصرامة والسرعة‬
‫الالزمتين في انجاز ومتابعة استغالل الفضاءات المنجزة‪ ،‬األمر الذي لم يسمح بتنفيذ‬
‫مخطط إدماج المتدخلين الفوضويين في فضاءات تجارية منظمة طبقا لألهداف الموكلة‬
‫لهذا البرنامج ‪.‬‬

‫وقد لوحظ أن العديد من المشاريع لم تبلغ النضج الكافي أو اطلقت بدون دراسة مسبقة‪،‬‬
‫في حين أن جزء منها أنجز في مواقع غير مناسبة لممارسة النشاط التجاري‪ .‬إن‬
‫بعض المشاريع التي لم تخضع لتقييم جيد أو لم يتحكم في كلفتها كانت نتيجتها التأخر‬
‫في استكمالها‪.‬‬

‫تم كذلك‪ ،‬تسجيل صعوبات في منح الهياكل المستلمة للمستفيدين‪ ،‬السيما‪ ،‬بسبب‪ ،‬بعد‬
‫هذه األسواق عن مناطق النشاط وعدم توافق المحالت مع بعض النشاطات التجارية‪.‬‬
‫يضاف لهذا‪ ،‬عدم قدرة البلديات على ضمان حراسة الهياكل المنجزة ‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫تدهور وضعية العديد منها‪.‬‬

‫شهدت الجزائر خالل السنوات الماضية نموا ديموغرافيا معتب ار نتج عنه توسع كبير في‬
‫النسيج العمراني‪ .‬وتولد عن هذه الكثافة العمرانية طلب متزايد على عنصر اساسي وهو‬
‫الفضاء التجاري لتلبية الحاجات اليومية للمواطن‪ ،‬مما أدى إلى الظهور التدريجي لفضاءات‬

‫‪221‬‬
‫تجارية خارج األطر القانونية او ما يسمى االسواق الفوضوية التي احتلت الشوارع والساحات‬
‫العمومية للتجمعات السكانية الكبرى‪ ،‬بل وحتى على مستوى تجمعات ذات الكثافة السكانية‬
‫األقل‪.‬‬

‫إن ظاهرة التجارة الفوضوية والتي يفلت منطق تسييرها من رقابة إلدارة الجبائية‪ ،‬ليست بدون‬
‫عواقب سلبية على االقتصاد الوطني‪ ،‬وحياة المواطن والبيئة في مختلف جوانبها‪ .‬وقد تجلت‬
‫بحدة ابتداء من سنوات ‪ 2000‬لدرجة أنها أصبحت تشكل معضلة حضرية وأمنية (‪1301‬‬
‫سوق فوضوي و‪ 41.267‬متدخل غير شرعي تم احصاؤهم على المستوى الوطني)‪.‬‬

‫وبهدف محاربة هذه الظاهرة‪ ،‬تم إطالق برنامج واسع لفائدة الجماعات المحلية بغرض إنجاز‬
‫أكثر من ‪ 1000‬منشأة تجارية جديدة باإلضافة إلى ترميم وتأهيل المنشآت الموجودة من‬
‫طرف و ازرة الداخلية والجماعات المحلية باالشتراك مع و ازرة التجارة ابتداء من السداسي‬
‫الثاني لسنة ‪.2011‬‬

‫تم التكفل بتمويل هذا البرنامج أساسا من طرف الدولة باإلضافة إلى مساهمات البلديات‬
‫يقدر بـ ‪ 12‬مليار دج‪ ،‬بعنوان‬
‫تم تسجيل غالف مالي ّ‬‫المستفيدة بعنوان التمويل الذاتي‪ .‬وعليه ّ‬
‫تم‬
‫المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬وتخصيصه إلنجاز األسواق الجوارية‪ .‬هذا الغالف المالي ّ‬
‫تقسيمه إلى شطرين‪ ،‬األول بمبلغ ‪ 4,42‬مليار دج للسنوات ‪ ،2012-2011‬وأسند تسييره‬
‫وتم إسناد تسييره للوالة‪ ،‬في شكل‬
‫للبلديات‪ ،‬والثاني بمبلغ ‪ 7,78‬مليار دج‪ ،‬لسنة ‪ّ ،2013‬‬
‫تسيير مباشر‪.‬‬

‫تم تأطيره بسلسلة من التعليمات الصادرة عن الو ازرتين بين سنتي ‪2011‬‬ ‫هذا البرنامج ّ‬
‫و‪ .2016‬وتهدف هذه التعليمات إلى شرح أهداف البرنامج‪ ،‬وكذا مراحل تنفيذه‪ ،‬ابتداء من‬
‫تشخص‬
‫ّ‬ ‫إحصاء المتدخلين إلى غاية استغالل األسواق المنجزة أو المهيأة‪ .‬وهي بذلك‬
‫وتحدد كيفيات التنفيذ المالي للبرنامج‪ ،‬واستغالل األسواق‬
‫ّ‬ ‫المتدخلين المعنيين بالعملية‪،‬‬
‫المنجزة‪.‬‬

‫تم إصدار نصوص تنظيمية جديدة لتنظيم الفضاءات التجارية‪ ،‬ويتعلّق‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫سيما بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،2012‬المحدد‬ ‫األمر‪ ،‬ال ّ‬
‫لشروط وكيفيات إنشاء وتنظيم الفضاءات التجارية وممارسة بعض األنشطة التجارية‪.‬‬

‫ومن أجل الوقوف على شروط انجاز واستغالل هذه الهياكل‪ ،‬سجلت رقابة موضوعاتية‬
‫بعنوان البرنامج السنوي ‪ 2016‬لمجلس المحاسبة‪ .‬تم تنفيذ هذه الرقابة من طرف أربع (‪)04‬‬
‫غرف إقليمية خصت عينة مكونة من سبعة عشرة (‪ )17‬والية وشملت الفترة الممتدة من‬
‫‪ 2011‬إلى ‪.2016‬‬

‫‪222‬‬
‫وارتكزت منهجية التقييم أساسا على مراجعة الوثائق والمقابالت مع المسؤولين المعنيين‪،‬‬
‫إضافة إلى الزيارات الميدانية لعدد كبير من المشاريع التي استفادت منها البلديات‪.‬‬

‫وأظهرت أعمال الرقابة والتقييم أن برنامج انجاز االسواق الجوارية تم إطالقه بصورة متسرعة‪،‬‬
‫دون األخذ بعين اإلعتبار خصوصيات كل جماعة محلية بشكل كاف ‪ ،‬إضافة إلى أن‬
‫األطراف المعنية‪ ،‬ال سيما المسيرين المحليين‪ ،‬لم يبذلوا الجدية والديناميكية الكافية في متابعة‬
‫وانجاز واستغالل هذا البرنامج‪ ،‬مما لم يسمح بتحقيق نتائج في مستوى األغلفة المالية‬
‫المرصودة له‪.‬‬

‫أهمها‪:‬‬
‫وقد ساهمت العديد من العوامل في هذه الوضعية‪ ،‬من ّ‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات إنجاز أو تهيئة أسواق جوارية دون األخذ بعين االعتبار احتياجات‬
‫البلديات والقدرات المحلية الموجودة‪ ،‬وهو ما أثّر الحقا على استغالل المساحات التجارية‪،‬‬
‫‪ -‬اختيار مواقع غير مالئمة لممارسة النشاط التجاري‪،‬‬
‫‪ -‬تأخيرات هامة في إنجاز األسواق ووضعها حيز االستغالل‪،‬‬
‫تم اختيارها لإلنجاز‪،‬‬
‫‪ -‬أهمية مخطط األعمال بالمقارنة مع إمكانيات مؤسسة بتيمطال‪ ،‬التي ّ‬
‫‪ -‬غياب اإلشراك الحقيقي لبعض الفاعلين على المستوى المحّلي‪ ،‬وقلة المبادرات لفائدة‬
‫المستفيدين لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي تواجههم‪.‬‬

‫‪ .I‬برنامج األسواق الجوارية في واليات تلمسان‪،‬‬

‫‪223‬‬
‫سيدي بلعباس وعين تموشنت‬
‫‪ .1‬محتوى برنامج األسواق الجوارية‬

‫تتمثل وضعية العمليات المسجلة حسب الواليات‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬

‫والية تلمسان‪ :‬قامت بتسجيل إنجاز ‪ 13‬سوق جواري وتهيئة أو إعادة االعتبار لـ ‪ 08‬أسواق‬
‫تم تسجيل ‪ 29‬عملية تجهيز‪،‬‬ ‫أخرى‪ ،‬وذلك لفائدة ‪ 11‬بلدية في الوالية‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ّ ،‬‬
‫تقدر بمبلغ ‪ 634.636.673‬دج‪ ،‬منها ‪ 14‬بعنوان المخططات البلدية‬ ‫باعتمادات إجمالية ّ‬
‫مفصل أدناه ‪:‬‬
‫للتنمية و‪ 15‬بعنوان التمويل الذاتي‪ ،‬كما هو ّ‬

‫بعنوان المخططات البلدية للتنمية‬

‫عدد‬
‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬
‫التسيير‬ ‫مصدر التمويل‬ ‫العمليات‬ ‫السنة‬
‫المبرمجة‬ ‫اإلجمالية (دج)‬
‫المسجلة‬
‫المخططات البلدية للتنمية‬ ‫إنجاز‪ ،‬تهيئة‪،‬‬
‫تسيير بلدي‬ ‫‪56.000.000‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2011‬‬
‫(تمويل خاص)‬ ‫إعادة اإلعتبار‬
‫إنجاز‪ ،‬إعادة‬
‫تسيير الوالي ‪ +‬تسيير‬ ‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫اإلعتبار‪ ،‬دراسة‪،‬‬ ‫‪454.000.000‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2012‬‬
‫بلدي‬ ‫(تمويل خاص ‪ +‬عادي)‬
‫متابعة‬
‫تسيير الوالي ‪ +‬تسيير‬‫المخططات البلدية للتنمية‬ ‫األسقف والستائر‪،‬‬
‫‪54.389.000‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪2013‬‬
‫بلدي‬ ‫(تمويل خاص ‪ +‬عادي)‬ ‫اإلتمام‬
‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫تسيير بلدي‬ ‫اإلتمام‬ ‫‪20.000.000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪2014‬‬
‫(تمويل عادي)‬
‫منها ‪ :‬مخططات بلدية ‪ /‬تمويل خاص ‪ 535.989.000 :‬دج‬
‫‪584.389.000‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬
‫مخططات بلدية ‪ /‬تمويل عادي ‪ 48.400.000 :‬دج‬

‫بعنوان التمويل الذاتي‬

‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد العمليات‬


‫طبيعة األشغال المتكفل بها‬ ‫البلدية‬
‫إلجمالية (دج)‬ ‫المسجلة‬
‫الدراسات‪ ،‬المتابعة‪ ،‬اإلنجاز‪ ،‬دراسة التربة‬ ‫‪34.393.910‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تلمسان‬
‫التهيئة الخارجية‪ ،‬الربط بالكهرباء‪ ،‬دراسة التربة‬ ‫‪6.396.570‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الرمشي‬
‫التهيئة الخارجية‪ ،‬الربط بالكهرباء‪ ،‬الدراسات‪،‬‬
‫‪6.139.527‬‬ ‫‪04‬‬ ‫منصورة‬
‫دراسة التربة‬
‫التهيئة‬ ‫‪3.317.666‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بني بوسعيد‬
‫‪50.247.673‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المجموع‬

‫سجلت إنجاز ‪ 13‬سوقا جواريا وتهيئة أو إعادة االعتبار لـ ‪ 24‬سوق‬‫والية سيدي بلعباس‪ّ :‬‬
‫تم تسجيل ‪ 48‬عملية تجهيز‪ ،‬بحجم‬ ‫أخرى‪ ،‬وذلك لفائدة ‪ 11‬بلدية في الوالية‪ .‬في المجموع‪ّ ،‬‬

‫‪224‬‬
‫يقدر بمبلغ ‪ 780.576.696‬دج‪ ،‬منها ‪ 29‬بعنوان المخططات البلدية‬ ‫اعتمادات إجمالي ّ‬
‫للتنمية و‪ 19‬بعنوان التمويل الذاتي‪ ،‬وذلك حسب التفصيل أدناه ‪:‬‬

‫بعنوان المخططات البلدية للتنمية‬

‫عدد‬
‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬
‫التسيير‬ ‫مصدر التمويل‬ ‫العمليات‬ ‫السنة‬
‫المبرمجة‬ ‫اإلجمالية (دج)‬
‫المسجلة‬
‫المخططات البلدية‬
‫تهيئة‪ ،‬إعادة‬
‫تسيير بلدي‬ ‫للتنمية (تمويل خاص‬ ‫‪42.400.000‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2011‬‬
‫االعتبار‬
‫‪ +‬عادي)‬
‫المخططات البلدية‬
‫تسيير الوالي ‪ +‬تسيير‬ ‫إنجاز‪ ،‬التهيئة‪،‬‬
‫للتنمية (تمويل خاص‬ ‫‪465.800.000‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2012‬‬
‫بلدي‬ ‫الدراسة والمتابعة‬
‫‪ +‬عادي)‬
‫األسقف‬
‫تسيير الوالي ‪ +‬تسيير‬ ‫المخططات البلدية‬‫والستائر‪،‬‬
‫‪130.819.000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2013‬‬
‫بلدي‬ ‫للتنمية (تمويل خاص)‬
‫الدراسات‬
‫واإلنجاز‬
‫منها ‪ :‬مخططات بلدية ‪ /‬تمويل خاص ‪ 562.715.000 :‬دج‬
‫‪639.019.000‬‬ ‫‪29‬‬ ‫المجموع‬
‫مخططات بلدية ‪ /‬تمويل عادي ‪ 76.304.000 :‬دج‬

‫بعنوان التمويل الذاتي‬

‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد العمليات‬


‫طبيعة األشغال المتكفل بها‬ ‫البلدية‬
‫اإلجمالية (دج)‬ ‫المسجلة‬
‫الدراسات‪ ،‬المتابعة‪ ،‬التهيئة‪ ،‬األسقف‪ ،‬الكتانة‪ ،‬التهيئة‬
‫‪141.557.696‬‬ ‫‪19‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫الخارجية‪ ،‬التغطية النصفية‪... ،‬‬
‫‪141.557.696‬‬ ‫‪19‬‬ ‫المجموع‬

‫والية عين تموشنت سجلت إنجاز سوقين (‪ )02‬جواريين واعادة االعتبار أو تهيئة ‪ 16‬سوقا‬
‫آخر‪ ،‬وذلك عبر ‪ 15‬بلدية‪ .‬ونتج عن هذا البرنامجّ تسجيل‪ 21‬عملية تجهيز بمبلغ‬ ‫ا‬
‫ممول كّله من المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬كما‬
‫قدره ‪ 138.395.000‬دج‪ّ ،‬‬ ‫اعتمادات إجمالي ّ‬
‫مبين أدناه ‪:‬‬
‫هو ّ‬

‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد‬


‫التسيير‬ ‫مصدر التمويل‬ ‫السنة‬
‫المبرمجة‬ ‫اإلجمالية (دج)‬ ‫العمليات‬

‫‪225‬‬
‫المسجلة‬
‫المخططات البلدية‬
‫تسيير بلدي‬ ‫للتنمية (تمويل‬ ‫التهيئة‬ ‫‪22.000.000‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2011‬‬
‫خاص)‬
‫المخططات البلدية‬
‫تسيير الوالي ‪+‬‬ ‫اإلنجاز‪ ،‬التهيئة‪،‬‬
‫للتنمية (تمويل‬ ‫‪91.228.000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2012‬‬
‫تسيير بلدي‬ ‫الدراسة والمتابعة‬
‫خاص)‬
‫المخططات البلدية‬
‫تسيير الوالي ‪+‬‬ ‫الستائر واألسقف‪،‬‬
‫للتنمية (تمويل خاص‬ ‫‪22.261.000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2013‬‬
‫تسيير بلدي‬ ‫الدراسات‪ ،‬التهيئة‬
‫‪ +‬عادي)‬
‫المخططات البلدية‬
‫تسيير بلدي‬ ‫للتنمية (تمويل‬ ‫الدراسات‪ ،‬التهيئة‬ ‫‪2.906.000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2014‬‬
‫عادي)‬
‫منها ‪ :‬مخططات بلدية ‪ /‬تمويل خاص ‪ 118.681.000 :‬دج‬
‫‪138.395.000‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬
‫مخططات بلدية ‪ /‬تمويل عادي ‪ 19.714.000 :‬دج‬

‫‪ . 2‬ظروف تحضير واطالق البرنامج‬

‫‪ .1.2‬إحصاء التجار غير الشرعيين‬

‫فإن المرحلة األولى في عملية‬‫طبقا للتعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪ّ ،2011‬‬
‫القضاء على التجارة الفوضوية تتمثّل في إحصاء المتدخلين والمواقع المعنية بهذه الظاهرة‪.‬‬
‫هذا اإلحصاء المنجز من طرف مديرية التجارة والمجلس الشعبي البلدي‪ ،‬يجب أن‬
‫يخضع‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬للتطهير من طرف مختلف المصالح (المركز الوطني للسجل‬
‫التجاري‪ ،‬الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية‪ ،‬صندوق التأمينات االجتماعية لغير‬
‫األجراء‪ ،‬البلدية‪ ،‬مديرية التشغيل‪ ،)...،‬من أجل ضمان عدم امتالك التجار غير الشرعيين‬
‫تم إحصاؤهم‪ ،‬للسجالت التجارية‪ ،‬أو مصدر دخل في إطار األجهزة الموجودة سلفا‪.‬‬ ‫الذين ّ‬

‫وإلنجاز عمليات اإلحصاء ومتابعتها‪ ،‬قامت كل من والية تلمسان ووالية سيدي بلعباس‬
‫بإنشاء لجنة والئية‪ ،‬مكّلفة بضبط الوضعية المفصلة للتجارة الفوضوية والتنسيق والمتابعة‬
‫إلحصاء المتدخلين والمواقع‪ .‬وعلى عكس ذلك‪ ،‬قامت والية عين تموشنت بإنشاء خلية‬
‫يتم إنشاء لجنة والئية مكّلفة بإحصاء النشاطات التجارية‬
‫متابعة‪ ،‬ملحقة بديوان الوالي‪ ،‬ولم ّ‬
‫الفوضوية إال في سنة ‪.2017‬‬

‫وكانت نتائج اإلحصاء المنجز في هذا اإلطار‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪226‬‬
‫البلديات‬
‫عدد التجار‬ ‫عدد المواقع‬
‫المعنية‬
‫المالحظات‬ ‫تم‬
‫الذين ّ‬ ‫تم‬
‫التي ّ‬ ‫عدد البلديات‬ ‫الوالية‬
‫بالتجارة‬
‫إحصاؤهم‬ ‫إحصاؤها‬
‫الفوضوية‬
‫‪1.037‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪53‬‬ ‫تلمسان‬
‫حسب وضعية سنة‬
‫‪954‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪52‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫حسب وضعية سنة‬
‫‪2.691‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪604‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪28‬‬ ‫عين تموشنت‬

‫‪ .2.2‬تسجيل عمليات تهيئة أو إنجاز األسواق الجوارية‬

‫طبقا لإلطار التنظيمي المتعّلق ببرنامج إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬يجب أن تسمح نتائج‬
‫اإلحصاء المرفقة بتحليل إلمكانيات المحلية في مجال امتصاص التجارة الفوضوية‪،‬‬
‫للمسؤولين المحليين باتخاذ قرار إما بتهيئة الهياكل التجارية الموجودة أو إنجاز هياكل‬
‫تم إحصاؤهم‪.‬‬‫جديدة‪ ،‬بطريقة تسمح بإدماج التجار الذين ّ‬

‫وقد استفادت الواليات المستهدفة بعملية الرقابة‪ ،‬في هذا اإلطار من اعتمادات هامة‪ ،‬للتكفل‬
‫باألشغال المتعلقة باألسواق الجوارية‪ ،‬مثل الدراسات‪ ،‬اإلنجاز‪ ،‬التهيئة واعادة االعتبار‪ .‬إن‬
‫ممول‬
‫أن جزء منها ّ‬ ‫مصدر هذه االعتمادات في الغالب من المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬غير ّ‬
‫من اإليرادات الخاصة لبعض البلديات في إطار التمويل الذاتي‪.‬‬

‫المقارنة بين نتائج اإلحصاء‪ ،‬العمليات المسجلة‪ ،‬والبلديات المستفيدة‪ ،‬سمحت بإبراز‬
‫المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات لفائدة بعض البلديات غير المعنية بظاهرة التجارة الفوضوية ‪ :‬بعض‬
‫البلديات استفادت من تسجيل عمليات تتعلق بإنجاز أو تهيئة األسواق الجوارية‪ ،‬رغم ّأنها‬
‫غير معنية بظاهرة التجارة الفوضوية‪ ،‬مثلما يتضح من نتائج اإلحصاء‪.‬‬

‫هذه البلديات‪ ،‬وعددها ‪ 18‬بلدية‪ ،‬استفادت من ‪ 22‬عملية تجهيز‪ ،‬وهي موزعة بين والية‬
‫تلمسان بـ ‪ 07‬بلديات‪ ،‬برخصة برنامج إجمالية تبلغ ‪ 74.633.900‬دج‪ ،‬والية سيدي‬
‫بلعباس بـ ‪ 05‬بلديات‪ ،‬برخصة برنامج إجمالية تقدر ‪ 163.900.000‬دج‪ ،‬وأخي ار والية عين‬
‫تموشنت بـ ‪ 06‬بلديات‪ ،‬مع رخصة برنامج إجمالية قدرها ‪ 24.858.000‬دج‪ .‬هذه‬

‫‪227‬‬
‫التسجيالت بعيدة عن االستجابة ألهداف البرنامج‪ ،‬المتمثلة في إنجاز أسواق جوارية لفائدة‬
‫البلديات‪ ،‬التي ّبينت نتائج اإلحصاء فيها وجود متدخلين يعملون في التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫تم تسجيل عدد‬‫بالمقابل‪ ،‬لم تستفد بلديات أخرى معنية بالتجارة الفوضوية‪ ،‬وفضال عن ذلك‪ّ ،‬‬
‫هام من المتدخلين فيها‪ ،‬من أي برنامج في هذا اإلطار‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لبلديات‬
‫الحناية وشتوان (والية تلمسان)‪ ،‬الّلتان سجلتا بتاريخ اإلحصاء عدد ‪ 35‬و‪ 30‬متدخل‪ ،‬على‬
‫التوالي‪ ،‬وبلديات بضرابين المقراني ومرين (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬واللتان سجلتا على التوالي‬
‫‪ 21‬و‪ 28‬متدخل‪ ،‬وبلدية حمام بوحجر (والية عين تموشنت)‪ ،‬والتي أحصت ‪ 134‬متدخل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التناسب بين محتوى العمليات المسجلة ونتائج اإلحصاء ‪ :‬المقارنة بين عدد‬
‫تم إحصاؤهم في بعض البلديات‪ ،‬مع قدرة االستيعاب لألسواق المسجلة‬ ‫المتدخلين الذين ّ‬
‫لإلنجاز أو للتهيئة‪ ،‬يظهر جليا‪ ،‬غياب معايير موضوعية تحكمت في تحديد محتوى‬
‫فإن المشاريع المسجلة‬
‫العمليات المتعلقة باألسواق الجوارية‪ .‬بالفعل‪ ،‬قفي بعض الحاالت‪ّ ،‬‬
‫تم إحصاؤها‪ ،‬بينما في حاالت أخرى‪،‬‬
‫في اإلنجاز أو التهيئة تتجاوز بكثير االحتياجات التي ّ‬
‫كانت دون االحتياجات الناتجة عن اإلحصاء‪.‬‬

‫الجدول التالي يشير إلى بعض األمثلة ‪:‬‬

‫الفرق‬ ‫قدرة‬ ‫عدد المتدخلين‬


‫(اإلحصاء – قدرة‬ ‫االستيعاب‬ ‫المشاريع المسجلة‬ ‫تم‬
‫الذين ّ‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫االستيعاب)‬ ‫النظرية‬ ‫إحصاؤهم‬
‫‪ 02‬أسواق جوارية نوع‬
‫‪- 156‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪236‬‬ ‫مغنية‬
‫بتيمطال‬
‫ي‬
‫جوار نوع بتيمطال‬ ‫سوق‬ ‫‪01‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪+ 162‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪ +‬تهيئة األروقة الجزائرية –‬ ‫‪30‬‬ ‫سبدو‬
‫سابقا‬
‫‪+ 34‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ 01‬سوق جواري نوع بتيمطال‬ ‫‪06‬‬ ‫تنيرة‬
‫مصطفى بن‬
‫‪+ 31‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪ 01‬سوق جواري نوع بتيمطال‬ ‫‪09‬‬ ‫سيدي‬
‫براهيم‬
‫بلعباس‬
‫‪ 01‬سوق جواري نوع بتيمطال‬
‫‪+ 64‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪ +‬تهيئة مؤسسة الرياض –‬ ‫‪30‬‬ ‫سفيزف‬
‫سابقا‬
‫‪ 02‬أسواق جوارية نوع‬
‫بتيمطال ‪ +‬تهيئة ‪ 01‬سوق‬ ‫عين‬
‫‪- 144‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪250‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫تموشنت‬
‫جواري‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات لتهيئة أو إعادة االعتبار لألسواق الناشطة‪ :‬طبقا للتعليمة الو ازرية‬
‫فإن البرنامج موجه حصريا للمتدخلين في النشاط‬ ‫المشتركة المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪ّ ،2011‬‬
‫التجاري غير الشرعي‪ ،‬بهدف تزويدهم بمحالت وادماجهم في دائرة النشاط القانوني‪ .‬غير ّ‬
‫أن‬
‫تم تسجيلها بغرض تهيئة واعادة االعتبار ألسواق موجودة وناشطة‪ ،‬ولفائدة‬‫بعض العمليات ّ‬

‫‪228‬‬
‫المستأجرين النظاميين الممارسين في هذه األسواق‪ ،‬وذلك بهدف تحسين ظروف ممارستهم‬
‫لعملهم وليس بغرض امتصاص التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫الحاالت األكثر داللة هي ‪:‬‬

‫محمد بأوالد ميمون (والية تلمسان)‪ ،‬والذي استفاد من‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬إعادة االعتبار لسوق سيدي‬
‫عمليتين بتكلفة إجمالية قدرها ‪ 22,4‬مليون دج‪ ،‬منها ‪ 15‬مليون دج من التمويل الخاص‬
‫للمخططات البلدية للتنمية الموجه لبرنامج األسواق الجوارية‪ ،‬والباقي من التمويل العادي‬
‫للمخططات البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬تهيئة السوق المغطى بحي موالي مصطفي بعين تموشنت (والية عين تموشنت)‪ ،‬التي‬
‫استفادت من عملية بتكلفة ‪ 2‬مليون دج‪ ،‬ممولة من التمويل الخاص للمخططات البلدية‬
‫للتنمية الموجه لبرنامج األسواق الجوارية‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار للسوق القديم لبني صاف (والية عين تموشنت)‪ ،‬والتي تطلبت عملية‬
‫الدراسة واإلنجاز المتعلقة به تسجيل عمليتين بتكلفة إجمالية بلغت ‪ 5,606‬مليون دج‪،‬‬
‫مقتطعة من المخططات البلدية للتنمية الخاصة ببرنامج األسواق الجوارية‪.‬‬

‫‪ -‬نضج غير كاف لبعض العمليات المسجلة‪ :‬تميزت بعض العمليات المسجلة بنقص في‬
‫النضج (دون التحديد المسبق لالحتياجات والبلديات المستفيدة‪ ،‬ودون التحكم في الدراسات)‪،‬‬
‫وهو ما كان له تأثير على تقدير تكلفة هذه العمليات‪ .‬لذلك‪ ،‬ولمواجهة العجز في رخصة‬
‫تم القيام بتعديل المقررات األصلية‪ ،‬وأحيانا تسجيل عمليات جديدة إلنهاء‬
‫البرنامج األصلية‪ّ ،‬‬
‫المشاريع المسجلة‪ ،‬وهو ما يتضح من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫‪229‬‬
‫المالحظات‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫عنوان العملية‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬

‫‪ -‬تغيير توزيع األسواق عبر البلديات‬


‫المستفيدة‬ ‫إنجاز ‪ 11‬سوق جواري‬
‫‪ -‬تغيير عنوان العملية إلدراج إنجاز ‪75‬‬ ‫لفائدة الشباب عبر الوالية‬
‫‪394.000.000‬‬ ‫تسيير الوالي‬
‫حجيرة‬ ‫(‪ 11‬سوق على مستوى‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة التكلفة إلدراج المتابعة‬ ‫‪ 07‬بلديات)‬
‫وتكاليف دراسة التربة والمراقبة التقنية‬
‫‪ -‬تغيير العنوان من إعادة االعتبار إلى‬
‫إنجاز‬
‫إعادة االعتبار للسوق‬ ‫تسيير بلدية‬
‫‪ -‬تسجيل عملية في إطار البرنامج العادي‬ ‫‪26.000.000‬‬
‫الجواري ببودغن‬ ‫تلمسان‬
‫للمخططات البلدية للتنمية إلتمام اإلنجاز‬
‫(رخصة البرنامج = ‪ 17.000.000‬دج)‬
‫‪ -‬تغيير العنوان إلدراج الدراسة والمتابعة‬ ‫تلمسان‬
‫‪ -‬تسجيل عملية في إطار البرنامج العادي‬ ‫تسيير بلدية‬
‫إعادة االعتبار للسوق‬
‫للمخططات البلدية للتنمية إلتمام إعادة‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫سيدي‬
‫الجواري بسيدي الجياللي‬
‫االعتبار (رخصة البرنامج = ‪4.000.000‬‬ ‫الجياللي‬
‫دج)‬
‫‪ -‬تسجيل عملية في إطار البرنامج العادي‬
‫دراسة‪ ،‬متابعة وتهيئة‬ ‫تسيير بلدية‬
‫للمخططات البلدية للتنمية إلتمام التهيئة‬ ‫‪15.000.000‬‬
‫السوق الجواري بسبدو‬ ‫سبدو‬
‫(رخصة البرنامج = ‪ 15.000.000‬دج)‬
‫‪ -‬تسجيل عملية في إطار البرنامج العادي‬
‫للمخططات البلدية للتنمية إلتمام إعادة‬ ‫إعادة االعتبار للسوق‬ ‫تسيير بلدية‬
‫‪15.000.000‬‬
‫االعتبار (رخصة البرنامج = ‪7.400.000‬‬ ‫الجواري بسيدي محمد‬ ‫أوالد ميمون‬
‫دج)‬
‫إنجاز ‪ 12‬سوق جواري‬
‫‪ -‬تغيير توزيع األسواق على البلديات‬ ‫لفائدة الشباب عبر الوالية‬
‫‪420.000.000‬‬ ‫تسيير الوالي‬
‫والبلديات المستفيدة من العملية‬ ‫(‪ 12‬سوق على مستوى‬ ‫سيدي‬
‫‪ 11‬بلدية)‬ ‫بلعباس‬
‫تهيئة سوق الساقية‬ ‫تسيير بلدية‬
‫‪ -‬تغيير العملية إلدراج سوق هواري بومدين‬ ‫‪9.800.000‬‬
‫الحمراء‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة العملية إلدراج المتابعة‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة العملية لزيادة المبالغ‬
‫المخصصة لتكاليف المتابعة‪ ،‬وادراج نفقات‬
‫الربط بالشبكات‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة العملية لزيادة المبالغ‬
‫المخصصة لتكاليف الربط بالشبكات‬ ‫إنجاز أسواق جوارية‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة العملية لزيادة المبالغ‬ ‫‪70.000.000‬‬ ‫لفائدة الشباب (‪ 02‬أسواق‬ ‫تسيير الوالي‬
‫المخصصة لتكاليف الربط بالشبكات‬ ‫على مستوى بلدية واحدة)‬
‫عين‬
‫‪ -‬تغيير هيكلة العملية لزيادة المبالغ‬
‫تموشنت‬
‫المخصصة لتكاليف المتابعة‬
‫‪ -‬الغلق المتنازع فيه بسبب عدم كفاية‬
‫رخصة البرنامج‪ ،‬مع ديون تفوق مبلغ ‪19‬‬
‫مليون دج‬
‫تهيئة السوق الجواري‬ ‫تسيير بلدية‬
‫‪ -‬عملية ملغاة‬ ‫‪3.000.000‬‬
‫بحي سان روك‬ ‫عين تموشنت‬
‫تسيير بلدية‬
‫‪ -‬إعادة تقييم العملية بمبلغ ‪ 451.000‬دج‬ ‫‪4.678.000‬‬ ‫تهيئة السوق الجواري‬
‫حاسي الغلة‬

‫‪ -‬تسجيل عمليات تتعلق بإنجاز أسواق جوارية بدل تهيئة الهياكل الموجودة ‪ :‬طبقا‬
‫للتعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في ‪ 9‬مارس ‪ ،2011‬المذكورة أعاله‪ُ ،‬يسبق تسجيل‬
‫عمليات التجهيز الموجهة المتصاص التجارة الفوضوية بتحليل القدرات المحلية الموجودة‪،‬‬

‫‪230‬‬
‫تم‬
‫ألجل اتخاذ القرار إما بتهيئة الهياكل التجارية الموجودة ألجل إيواء المتدخلين الذين ّ‬
‫إحصاؤهم أو إنجاز أسواق جوارية جديدة‪.‬‬

‫أن مديرية التجارة قامت بإحصاء وجود هياكل يمكن تهيئتها إلى أسواق جوارية‬
‫غير ّأنه‪ ،‬رغم ّ‬
‫قررت إنجاز أسواق جوارية نوع بتيمطال‪ ،‬والتي‬
‫أن السلطات المحلية ّ‬
‫في بعض البلديات‪ ،‬إال ّ‬
‫تقدر تكلفتها الوحدوية بمبلغ ‪ 35‬مليون دج‪ ،‬دون احتساب أشغال التهيئة الخارجية والربط‬‫ّ‬
‫بمختلف الشبكات‪.‬‬

‫تم تسجيلها خاصة في بلدية الرمشي (والية تلمسان) والتي تملك سوق‬
‫الحاالت األكثر داللة ّ‬
‫تم إنجازه في إطار برنامج ‪ 100‬محل في‬ ‫مغطى في حالة جيدة‪ ،‬يحتوي على ‪ 96‬محل‪ّ ،‬‬
‫كل بلدية‪ .‬نفس الشيء في بلدية سيدي علي بن يوب (والية سيدي بلعباس) التي تملك ثالث‬‫ّ‬
‫هياكل يمكن تهيئتها إلى أسواق‪ ،‬وهي‪ :‬تعاونية الخدمات الفالحية‪ ،‬مستودع بلدي‪ ،‬ومستودع‬
‫لمؤسسة الرياض – سابقا‪.‬‬

‫‪ .3.2‬اختيار األرضيات‬

‫في شهر يناير ‪ ،2013‬قام وزير الداخلية بإعطاء توجيهات إلى الوالة‪ ،‬بهدف اختيار‬
‫األرضيات‪ ،‬وذلك من خالل القيام فو ار بدراسة التربة (في أجل أسبوع)‪ ،‬وارسالها إلى شركة‬
‫بتيمطال‪ ،‬المكّلفة بإنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬بصيغة التراضي‪.‬‬

‫المساحة المبنية لألسواق المراد إنجازها تبلغ ‪ 600‬متر مربع‪ ،‬طبقا لما ورد في تعليمات‬
‫المعد من طرف شركة بتيمطال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وزير الداخلية والمخطط النموذجي‬

‫في هذا السياق‪ ،‬لم يكن اختيار األرضيات إلنجاز المشاريع المسجلة مالئما على الدوام‪:‬‬

‫تم اختيار األرضيات في بعض‬ ‫ن‬


‫‪ -‬اختيار األرضيات دو احترام الشروط القانونية ‪ّ :‬‬
‫الحاالت من طرف لجنة الدائرة‪ ،‬وأحيانا أخرى من طرف لجان بلدية‪.‬‬

‫أن تشكيل هذه اللجان ال يتضمن دائما ممثلين عن مصالح الدولة‪ ،‬التي بإمكانها تقديم‬ ‫غير ّ‬
‫اإلجابات المتعلقة بطبيعة األرضية‪ ،‬ووضعها القانوني‪ ،‬وادماجها في أدوات التعمير‪،‬‬
‫وتخصيصها المحتمل‪ .‬ويتعّلق األمر خاصة بمصالح التعمير‪ ،‬التجهيزات العمومية‪ ،‬الري‪،‬‬
‫األشغال العمومية‪ ،‬الفالحة‪ ،‬أمالك الدولة‪ ،‬ومسح األراضي‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫أن إنشاء بعض المساحات التجارية لم‬ ‫ويتضح من مراقبة مختلف محاضر اختيار األرضية ّ‬
‫يأخذ بعين االعتبار أدوات التعمير‪ ،‬ممثلة في المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية‪ ،‬ومخطط‬
‫شغل األراضي‪ ،‬طبقا لما هو منصوص عليه في المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،182-09‬المؤرخ‬
‫يحدد شروط وكيفيات إنشاء وتهيئة الفضاءات التجارية وممارسة‬‫في ‪ 12‬مايو ‪ ،2009‬الذي ّ‬
‫بعض األنشطة التجارية وهي نفس الترتيبات المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،2012‬المحدد لشروط وكيفيات إنشاء وتنظيم الفضاءات‬
‫تم‬
‫التجارية وممارسة بعض األنشطة التجارية‪ .‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬فإن األرضيات التي ّ‬
‫اختيارها تستدعي تغيير المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية‪ ،‬وهو ما يعتبر عملية طويلة‬
‫تفرض مجموعة من التأشيرات المسبقة‪ ،‬كما هو محدد في المادة ‪ 12‬من القانون رقم‬
‫‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ ،1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ ،‬والمادة ‪ 113‬من القانون‬
‫رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫أن إنشاء األسواق لم يخضع إلى المصادقة المسبقة " للجنة المكلفة بإنشاء وتهيئة‬ ‫كما ّ‬
‫الفضاءات التجارية "‪ ،‬المنصوص عليها في المواد ‪ 6‬و‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫تم تعويضها‬
‫‪ ،182- 09‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو ‪ ،2009‬المشار إليه أعاله‪ .‬هذه اللجنة التي ّ‬
‫بـ " الجنة المكلفة بتنظيم وانشاء الفضاءات التجارية "‪ ،‬طبقا ألحكام المواد ‪ 6‬و‪ 7‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،111-12‬المذكور آنفا‪.‬‬

‫هذه الوضعية ّأدت أحيانا إلى اختيار أراض تابعة للملكية الخاصة (بلدية سبدو – والية‬
‫تلمسان)‪ ،‬أراض فالحية (بلدية سفيزف – والية سيدي بلعباس)‪ ،‬أراض غير مدرجة في‬
‫تم‬
‫المخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية (بلدية عين البرد – والية سيدي بلعباس)‪ ،‬أو أراض ّ‬
‫تخصيصها سابقا لتجهيزات عمومية أخرى (بلدية تلمسان – موقع الكدية‪ ،‬الذي كان مبرمجا‬
‫كمكتب بريد)‪.‬‬

‫ايضا‪ ،‬لم يكن ممثل مديرية التجارة‪ ،‬في أغلب األحيان‪ ،‬عضوا في لجنة اختيار األرضية‪،‬‬
‫في حين أنه المعني الرئيسي بعملية االختيار كون األمر يتعّلق بهيكل تجاري‪ .‬وفي هذا‬
‫أن مديرية التجارة لم يتم اشراكها إال ‪ 07‬مرات من أصل ‪ 25‬اختيار لألرضية‪.‬‬
‫تبين ّ‬
‫اإلطار‪ّ ،‬‬

‫إن اختيار موقع ذو طابع تجاري يجب أن ّ‬


‫يتم‬ ‫‪ -‬غياب معايير تحكم اختيار األرضيات ‪ّ :‬‬
‫حسب معايير تأخذ بعين االعتبار سهولة الوصول(غياب العوائق‪ ،‬القرب من المستهلك)‪،‬‬
‫إلى جانب شروط المنافسة وجاذبية الموقع‪ ،‬و توفر الشبكات وغيرها من وسائل الراحة‪ ،‬مثل‬
‫مواقف السيارات‪ ،‬مناطق الشحن والتفريغ‪... ،‬‬

‫‪232‬‬
‫غير ّأنه يتضح من مراقبة الملفات المتعلقة باختيار األرضية لمختلف المواقع‪ ،‬المخصصة‬
‫أن المعايير المذكورة لم يتم أخذها بعين االعتبار دائما‪ .‬وعليه فقد‬
‫إلنجاز األسواق الجوارية‪ّ ،‬‬
‫لوحظ ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عوائق ال تسمح بوصول المستهلك إلى السوق الجواري‪ ،‬مثلما هو الحال في بلدية‬
‫سيدي لحسن (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬أين يفصل طريق مزدوج بين الموقع وأقرب المستهلكين‪.‬‬
‫تم اختيارها تبلغ مساحتها حوالي‬
‫أن بعض األرضيات التي ّ‬ ‫‪ -‬غياب وسائل الراحة‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫‪ 600‬م‪ ، ²‬أي المساحة الالزمة للبناية‪ ،‬وهو ما ال يترك أية إمكانية إلنشاء أماكن توقف‬
‫تم على سبيل المثال في بلديات الغزوات‬ ‫السيارات أو مناطق الشحن والتفريغ‪ .‬وهو ما ّ‬
‫وسبدو (والية تلمسان)‪ .‬وبلديات سيدي علي بن يوب‪ ،‬تنيرة‪ ،‬عين البرد وراس الماء (والية‬
‫سيدي بلعباس)؛‬
‫‪ -‬البعد عن المستهلك‪ ،‬وهو ما لوحظ على سبيل المثال في بلدية سبدو (والية تلمسان)‪،‬‬
‫وبلديات سيدي بلعباس (حي األمير عبد القادر)‪ ،‬سفيزف وسيدي علي بن يوب (والية‬
‫سيدي بلعباس)؛‬
‫أن وجود سوق يمكن أن ينتج عنه ّ‬
‫عدة‬ ‫‪ -‬عدم المالءمة مع المنطقة المجاورة‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫إزعاجات مرتبطة بالتوقف‪ ،‬وحركة المرور‪ ،‬وكذا الضجيج‪ ،‬وهو ما يتعارض مع بعض‬
‫التجهيزات العمومية‪ .‬ويتعّلق األمر ببلدية سبدو (والية تلمسان)‪ ،‬أين لوحظ أن األرضية‬
‫محاطة بمدرسة ابتدائية‪ ،‬مركز للتكوين المهني‪ ،‬ومركز ثقافي‪ ،‬وبلدية تلمسان (أوجليدة ‪،)2‬‬
‫تم اختيارها‪ .‬وأيضا بلدية موالي‬‫تمت برمجة مؤسسة مدرسية بجانب األرضية التي ّ‬ ‫حيث ّ‬
‫تم اختيارها مجاورة لمكتبة بلدية‬
‫أن األرضية التي ّ‬
‫سليسن (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫ومقابلة لثانوية‪.‬‬

‫إن طبيعة ونوعية األرضية تؤثر كثي ار على‬


‫‪ -‬اختيار أرضيات ينتج عنها تكاليف إضافية ‪ّ :‬‬
‫تكاليف اإلنجاز‪ .‬بالفعل‪ ،‬إذا كانت األرضيات الصخرية أو الرملية تسمح بالبناء دون مشاكل‬
‫كبيرة‪ ،‬فيما عدا الطبقة تحت أرضية‪ ،‬فإن األرضية الطينية أو النفاذية‪ ،‬على العكس‪ ،‬يمكن‬
‫مكونة من تراب‬‫أن أرضيات ّ‬ ‫أن تقود إلى تكاليف إضافية بسبب أشغال األساسات‪ ،‬كما ّ‬ ‫ّ‬
‫الردم تتطّلب أشغال كبرى للتسطيح‪.‬‬

‫مشكلة من تراب الردم بسمك‬


‫أن بعض األرضيات ّ‬ ‫تبين ّ‬
‫فإن تقارير دراسة األرضية ّ‬
‫وعليه‪ّ ،‬‬
‫يفوق ‪ 1‬متر‪ ،‬وهو ما يتطّلب أشغال تسطيح كبرى (سيدي بلعباس ‪ 1,40 :‬م و‪ 1,90‬م‪،‬‬
‫تنيرة ‪ 1,50 :‬م‪ ،‬عين البرد ‪ 1,60 :‬م‪ ،‬سيدي لحسن ‪ 1,80 :‬م)‪ .‬أرضيات أخرى مكونة‬
‫كل‬
‫ضد ّ‬‫من أرض طينية‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تكاليف إضافية في األساسات‪ ،‬وعملية العزل ّ‬
‫أن بعض األرضيات‬ ‫المصادر المائية (سيدي علي بن يوب – عين تموشنت)‪ .‬في حين ّ‬
‫تشكل منحدرات هامة‪ ،‬وهو ما يستدعي أشغال استدراك االرتفاع أو رفع مستوى البنايات‪،‬‬
‫ّ‬

‫‪233‬‬
‫تمت مالحظته في تلمسان (أوجليدة ‪ ،)2‬منصورة (بوهناق) (والية تلمسان)‪ ،‬موالي‬ ‫وهو ما ّ‬
‫سليسن‪ ،‬مصطفى بن براهيم وتالغ (والية سيدي بلعباس)‪.‬‬

‫إن مفهوم السوق الجواري يستدعي األخذ بعين االعتبار‬


‫‪ -‬اختيار أرضيات متجاورة‪ّ :‬‬
‫احتياجات السكان‪ ،‬وعدم تركيز األسواق المنجزة في نفس المكان‪ ،‬وهو ما يساهم في‬
‫االستجابة الحتياجات شريحة واسعة من السكان‪ ،‬ويسمح للتجار بالممارسة في ظروف‬
‫تنافسية مقبولة‪.‬‬

‫يتقيدوا في بعض الحاالت بنموذج األسواق الجوارية‪ ،‬الخاص‬


‫أن المسؤولين المحليين لم ّ‬
‫غير ّ‬
‫بشركة بتيمطال‪ ،‬الذي يحتوي على ‪ 40‬محل‪ ،‬حسب االختيار المحدد من طرف و ازرة‬
‫الداخلية‪ .‬وعليه ‪:‬‬

‫تم إنجاز السوقين الجواريين بجانب بعضهما ‪ .‬وبالتالي‪،‬‬


‫‪ -‬في بلدية مغنية (والية تلمسان)‪ّ ،‬‬
‫فإن نفس الموقع يتضمن ‪ 80‬محال؛‬‫ّ‬
‫‪ -‬بلدية سيدي بلعباس‪ ،‬قامت بإنجاز ‪ 268‬منصة بيع بالصفائح المعدنية الخفيفة على‬
‫مستوى حي األمير عبد القادر‪.‬‬

‫أن مسؤولي هذه البلدية قاموا بإحاطة السوقين الجواريين المنجزين من طرف شركة‬ ‫كما ّ‬
‫بتيمطال‪ ،‬بأسقف من الهياكل الحديدية‪ ،‬مغطاة بالصفائح المعدنية‪ ،‬ألجل خلق ‪ 40‬منصة‬
‫كل موقع يتضمن ‪80‬‬ ‫بيع‪ ،‬تضاف إلى ‪ 40‬محل تابع للسوق الجواري‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أصبح ّ‬
‫محال في المجموع‪.‬‬
‫قرر المسؤولون تهيئة المستودعات التابعة للديوان الوطني للخضر‬ ‫إضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫والفواكه‪ ،‬سابقا‪ ،‬إلنجاز ‪ 217‬حجيرة‪ ،‬نوع بتيمطال (ممولة من المخططات البلدية للتنمية)‪،‬‬
‫ضم ‪369‬‬ ‫و‪ 152‬منصة بيع (ممولة من التمويل الذاتي)‪ .‬وبالتالي‪ ،‬أصبح نفس الموقع ي ّ‬
‫محال‪.‬‬

‫‪ .3‬تنفيذ برنامج األسواق الجوارية‬

‫يتمحور البرنامج المتعّلق باألسواق الجوارية حول عمليتين أساسيتين‪ ،‬هما ‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز هياكل تجارية جديدة‪.‬‬


‫‪ -‬تهيئة الهياكل التجارية الموجودة‪،‬‬
‫وقد سمح فحص عمليات اإلنجاز والتهيئة باستخراج المالحظات التالية ‪:‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ .1.3‬فيما يتعّلق بعمليات اإلنجاز والتهيئة‬

‫طبقا للقانون رقم ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪ ،‬المعدل‬


‫المتمم ‪ ،‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-91‬المؤرخ في ‪ 28‬مايو ‪ ،1991‬المحدد لكيفيات‬ ‫و ّ‬
‫تحضير شهادة التعمير ورخصة التجزئة وشهادة التقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقة‬
‫ورخصة الهدم‪ ،‬وتسليم ذلك الساري المفعول آنذاك‪ ،‬فإن ّ‬
‫كل تشييد لبناية أو تحويل لبناية‪،‬‬
‫يخضع المتالك رخصة البناء‪.‬‬

‫تم إنجازها دون رخصة بناء‪ ،‬مع‬


‫أن األشغال المتعّلقة بإنجاز وتهيئة األسواق الجوارية‪ّ ،‬‬
‫غير ّ‬
‫تشكل رخصة مسبقة لألشغال‪.‬‬ ‫ّأنها ّ‬

‫أن بعض البلديات فقط (بلدية منصورة وأوالد ميمون بوالية‬ ‫تبين ّ‬
‫وبعد إنهاء األشغال‪ّ ،‬‬
‫تلمسان)‪ ،‬سعت إلى تسوية رخصة البناء للتطابق مع التنظيم المذكور‪.‬‬
‫هذه الوضعية سيكون لها انعكاسات على تحويل ملكية األسواق لفائدة البلديات‪ ،‬طبقا لتعليمة‬
‫وزير الداخلية رقم ‪ ،225‬المؤرخة في ‪ 12‬أبريل ‪.2016‬‬

‫‪ .2.3‬فيما يخص إنجاز الهياكل الجديدة‬

‫باستثناء ‪ 03‬أسواق مسجلة في اإلنجاز‪ ،‬وممولة في إطار المخططات البلدية للتنمية أو من‬
‫فإن برنامج إنجاز األسواق الجوارية الذي‬
‫طرف البلديات نفسها‪ ،‬في إطار التمويل الذاتي‪ّ ،‬‬
‫تم منحه للمؤسسة العمومية بتيمطال‪ ،‬وفق صيغة التراضي‬ ‫بادرت به السلطات العمومية ّ‬
‫البسيط‪ ،‬طبقا لتعليمة الوزير األول رقم ‪ 759‬المؤرخة في ‪ 9‬ديسمبر ‪.2012‬‬

‫وتم تمويله في إطار المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬ومنح‬


‫هذا البرنامج يشمل إنجاز ‪ 25‬سوقا‪ّ ،‬‬
‫تسييره إلى الوالة‪ ،‬تنفيذا لتعليمة الوزير األول‪ ،‬المشار إليها‪.‬‬

‫يتم تكييفه‬
‫تم إعداد الدراسات المتعلقة باألسواق من طرف شركة بتيمطال‪ ،‬وفق نموذج أوّلي ّ‬
‫وّ‬
‫مميزات األرضية وشروط الزالزل والمناخ‪.‬‬
‫وفق ّ‬

‫أن السلطات العمومية كانت تطمح إلى‬ ‫وقد اتسم إنجاز األسواق بطابع االستعجال‪ ،‬باعتبار ّ‬
‫تسليم األسواق قبل شهر رمضان ‪ ،2013‬الموافق لشهر يوليو‪ .‬هذا االستعجال كان له تأثير‬
‫تمت اإلشارة إلى ذلك أعاله‪.‬‬
‫على اختيار األرضيات ودراسة التربة‪ ،‬كما ّ‬

‫‪235‬‬
‫مفصلة كما‬
‫فإن االعتمادات المخصصة إلنجاز األسواق الجوارية‪ّ ،‬‬
‫على الصعيد المالي‪ّ ،‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫رخصة البرنامج‬
‫عنوان العملية‬ ‫الوالية‬
‫(دج)‬
‫إنجاز ‪ 11‬سوق مغطى (سوق جواري) و‪ 75‬محل تجاري‬
‫‪394.000.000‬‬
‫(حجيرة) بنظام أنبوبي مع غطاء عبر والية تلمسان‬
‫األسواق الجوارية لفائدة الشباب "حصة الستائر واألسقف"‬ ‫تلمسان‬
‫‪29.989.000‬‬
‫(شطر تكميلي)‬
‫‪423.989.000‬‬ ‫مجموع رخصة البرنامج (دج)‬
‫إنجاز ‪ 12‬سوق جواري لفائدة الشباب عبر والية سيدي‬
‫‪420.000.000‬‬
‫بلعباس‬
‫سيدي بلعباس‬
‫‪32.715.000‬‬ ‫األسواق الجوارية لفائدة الشباب "حصة الستائر واألسقف"‬

‫‪452.715.000‬‬ ‫مجموع رخصة البرنامج (دج)‬

‫‪70.000.000‬‬ ‫إنجاز سوقين جواريين لفائدة الشباب بعين تموشنت‬


‫األسواق الجوارية لفائدة الشباب "حصة الستائر واألسقف"‬
‫‪5.453.000‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫(شطر تكميلي)‬
‫‪75.453.000‬‬ ‫مجموع رخصة البرنامج (دج)‬

‫وسمحت مراقبة عمليات إنجاز األسواق الجوارية بتسجيل المالحظات التالية ‪:‬‬

‫إبرام الصفقات دون األخذ بعين االعتبار لنتائج دراسة التربة ‪ :‬بسبب االستعجال الذي ّ‬
‫ميز‬
‫تم إبرام الصفقات مع شركة بتيمطال حسب التكاليف المعيارية‬ ‫الشروع في تنفيذ البرنامج‪ّ ،‬‬
‫المحددة من طرف الشركة‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار للتغييرات الممكنة نتيجة طبيعة‬
‫لكل موقع‪.‬‬
‫األرضية أو االلتزامات الجيوتقنية ّ‬

‫وقد أدت هذه الطريقة في التسيير الى النتائج التالية ‪:‬‬

‫أن تنفيذ الصفقات‬


‫‪ -‬رغم منح األوامر بالخدمة لبداية األشغال في شهر فبراير ‪ ،2013‬إال ّ‬
‫يتم بسبب غياب دراسة التربة ومصادقة هيئة المراقبة التقنية على مخططات األساسات‪.‬‬‫لم ّ‬
‫يتم تسليمها‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬إال في شهر مارس‬ ‫فإن نتائج هذه الدراسات لم ّ‬
‫بالفعل‪ّ ،‬‬
‫‪ ،2013‬بالنسبة ألسواق الكدية‪ ،‬أوجليدة ‪ 1‬وأوجليدة ‪( 2‬والية تلمسان)‪ ،‬أي ‪ 20‬يوم بعد‬
‫تبليغ األمر بالخدمة‪ ،‬وبين شهري أبريل ويونيو ‪ ،2013‬بالنسبة لـ ‪ 12‬سوقا في والية سيدي‬
‫بلعباس‪ ،‬أي بعد شهرين (‪ )2‬إلى اربع (‪ )4‬أشهر من تبليغ األمر بالخدمة‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫المحددة بـخمسة (‪ )05‬أشهر‪ ،‬لضمان إنهاء األشغال قبل‬
‫ّ‬ ‫فإن آجال إنجاز الصفقات‪،‬‬
‫وعليه‪ّ ،‬‬
‫تم تمديدها بـأربعة (‪ )04‬أشهر بالنسبة لوالية تلمسان‬ ‫شهر رمضان ‪ ،2013‬قد ّ‬
‫تم أيضا تمديدها بمناسبة إعداد‬
‫وشهرين (‪ )02‬بالنسبة لوالية عين تموشنت‪ .‬هذه اآلجال ّ‬
‫المالحق‪ ،‬نتيجة لضعف الكشف األصلي للصفقة‪ .‬ففي والية تلمسان‪ ،‬قام صاحب المشروع‬
‫باألمر بتوقيف األشغال‪ ،‬مبر ار ذلك بتحضير الملحق‪ ،‬لمدة ‪ 234‬يوم (الملحق رقم ‪،)01‬‬
‫و‪ 308‬يوم (الملحق رقم ‪ ،)02‬أي بمجموع ‪ 542‬يوما (‪ 18‬شهر) توقيف للورشة‪.‬‬

‫هامة عن طريق الملحق‪ ،‬سواء في إطار الصفقة أو خارج الصفقة‪،‬‬


‫‪ -‬إدراج أشغال إضافية ّ‬
‫مفصل أدناه ‪:‬‬
‫كما هو ّ‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫النسبة‬ ‫األشغال‬
‫مجموع األشغال‬ ‫األشغال اإلضافية‬
‫المالحظات‬ ‫في‬ ‫اإلضافية‬ ‫مبلغ الصفقة‬ ‫الوالية‬
‫اإلضافية‬ ‫في إطار الصفقة‬
‫الصفقة‬ ‫خارج الصفقة‬
‫ملحقين‬ ‫‪%21,13‬‬ ‫‪71.030.246‬‬ ‫‪30.119.871‬‬ ‫‪40.910.375‬‬ ‫‪336.147.253‬‬ ‫تلمسان‬

‫ملحق واحد‬ ‫‪%38,85‬‬ ‫‪137.777.666‬‬ ‫‪61.292.876‬‬ ‫‪76.484.790‬‬ ‫‪354.644.459‬‬ ‫سيدي بلعباس‬


‫ملحق واحد في‬
‫‪%32,36‬‬ ‫‪19.127.643‬‬ ‫‪10.556.988‬‬ ‫‪8.570.655‬‬ ‫‪59.107.410‬‬ ‫عين تموشت‬
‫المنازعات‬

‫‪ -‬رخصة البرنامج المخصصة لبعض العمليات‪ ،‬كما هو الحال في والية عين تموشنت‪ ،‬لم‬
‫أن غياب‬‫تسمح بالتكفل باألشغال اإلضافية‪ ،‬المقدرة بأكثر من ‪ 19,127‬مليون دج‪ .‬كما ّ‬
‫التسوية الودية بين الطرفين‪ّ ،‬أدى إلى الغلق المتنازع فيه للعملية‪ ،‬برصيد معاد إلى الدولة‬
‫بمبلغ ‪ 13,673‬مليون دج‪.‬‬

‫ضعف الدراسات المنجزة من طرف بتيمطال ‪ :‬إضافة إلى األشغال اإلضافية المدرجة عن‬
‫طريق الملحق‪ ،‬فقد لوحظ إلغاء العديد من األشغال المبرمجة في الصفقة األصلية‪ .‬هذه‬
‫سيما حصص التمليس الخارجي‪ ،‬التلبيس‪،‬‬ ‫اإللغاءات تشمل أشغال في البنية الفوقية‪ ،‬ال ّ‬
‫الطالء والزجاج‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬وهو ما يشهد على عيوب في الدراسة األصلية‪.‬‬

‫إدراج بنود مخالفة للتنظيم المعمول به ‪ :‬تتضمن بعض البنود الواردة في الصفقات المبرمة‬
‫السيما المرسوم الرئاسي رقم‬
‫مع بتيمطال ‪ ،‬ترتيبات مخالفة لتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬و ّ‬
‫المتمم‪ ،‬المتضمن تنظيم الصفقات‬‫المعدل و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 7‬أكتوبر ‪،2010‬‬
‫يدل على بعض القصور في الرقابة الخارجية التي تمارسها لجنة الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬وهو ما ّ‬
‫للوالية‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫ويتعّلق األمر بالبنود التالية ‪:‬‬

‫حددت آجال الدفع بـ ‪ 10‬أيام‪ ،‬وهو ما‬ ‫‪ -‬البند المتعلق بآجال الدفع (المادة ‪ 9‬من العقد) ّ‬
‫تحدد آجال‬
‫يتنافى مع المادة ‪ 89‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المذكور أعاله‪ ،‬التي ّ‬
‫الدفع بـ ‪ 30‬يوم‪ ،‬مع إمكانية تحديد آجال دفع أطول؛‬
‫حدد‬
‫أن المتعامل المتعاقد قد ّ‬‫يبين ّ‬
‫‪ -‬البند المتعلق باختيار المحل (المادة ‪ 16‬من العقد) ّ‬
‫مقره االجتماعي بالجزائر العاصمة‪ ،‬خالفا ألحكام المادة ‪ 1-10‬من دفتر الشروط‬ ‫محله في ّ‬
‫اإلدارية العامة‪ ،‬المصادق عليه بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر ‪،1964‬‬
‫محل قريب من مكان إنجاز األشغال؛‬‫أن المؤسسة ملزمة باختيار ّ‬ ‫تنص ّ‬
‫والتي ّ‬
‫‪ -‬البند المتعلق بالتعامل الثانوي (المادة ‪ 28‬من العقد) ال ُيخضع اللجوء إلى التعامل الثانوي‬
‫لمصادقة المصلحة المتعاقدة‪ ،‬خالفا ألحكام المواد ‪ 62‬و‪ 109‬من المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ ،236-10‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬كان يجب أن تتضمن الصفقات المبرمة بندا يتعلق باالستالم الجزئي‪،‬‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 2-A-41‬والمادة ‪ 2-46‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة‪،‬‬
‫الذي يسمح لصاحب المشروع باألخذ بملكية بعض المباني المنتهية قبل االستالم المؤقت‬
‫لألشغال‪ ،‬المنصوص عليه في المادة ‪ 26‬من العقد‪.‬‬

‫إن إرادة السلطات‬


‫عدم قدرة شركة بتيمطال على إنجاز الصفقات في اآلجال المحددة ‪ّ :‬‬
‫العمومية في تسليم األسواق قبل شهر رمضان ‪ ،2013‬والقرار الذي انجر عن ذلك‪ ،‬بمنح‬
‫إنجاز البرنامج كله إلى شركة بتيمطال (‪ 326‬وحدة)‪ ،‬كان له اآلثار التالية ‪:‬‬

‫أن األسواق الجوارية التي ُح ّدد تاريخ‬


‫يبين بالفعل ّ‬
‫‪ -‬تأخير تسليم المشاريع‪ ،‬فالجدول التالي ّ‬
‫تسليمها بشهر يوليو ‪( 2013‬شهر رمضان)‪ ،‬لم يتم تسليمها في الحقيقة إال بعد ذلك بكثير ‪:‬‬

‫تاريخ االستالم الفعلي‬ ‫الوالية‬


‫السداسي الثاني ‪ 05 : 2013‬أسواق‬
‫السداسي األول ‪ : 02 : 2014‬أسواق‬
‫السداسي الثاني ‪ 01 : 2014‬سوق‬
‫تلمسان‬
‫السداسي الثاني ‪ 01 : 2015‬سوق‬
‫السداسي الثاني ‪ 01 : 2017‬سوق‬
‫في طور اإلنجاز ‪ 01 :‬سوق‬
‫مايو ‪2015‬‬
‫سيدي بلعباس‬
‫يونيو ‪2015‬‬
‫يونيو ‪2014‬‬ ‫عين تموشنت‬

‫‪238‬‬
‫سيما إلنجاز حصص البنية التحتية واألشغال الثانوية‪.‬‬ ‫‪ -‬اللجوء إلى التعامل الثانوي‪ ،‬ال ّ‬
‫وهو ما ّأدى في بعض األحيان إلى التأخير وتوقيف األشغال‪ ،‬بسبب عجز المتعاملين‬
‫تمت مالحظته في والية تلمسان‬ ‫الثانويين على إنجاز األشغال المسندة إليهم‪ ،‬وهو ما ّ‬
‫(بوهناق والغزوات)‪ ،‬وفي سيدي بلعباس (راس الماء‪ ،‬سيدي لحسن‪ ،‬حي األمير عبد القادر)‪.‬‬

‫تم دون اإلبالغ المسبق ألصحاب‬ ‫فإن اللجوء إلى التعامل الثانوي ّ‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫المشروع المعنيين‪ .‬هؤالء لم يتخذوا أي إجراء ضد بتيمطال‪ ،‬يهدف إلى إلزامها بشروط العقد‬
‫المبرم والتنظيم ساري المفعول‪.‬‬

‫حد اليوم‪ ،‬بتطبيق‬


‫سجلت أهم تأخير في إنجاز البرنامج‪ ،‬لم تقم إلى ّ‬
‫‪ -‬والية تلمسان‪ ،‬التي ّ‬
‫غرامات التأخير ضد الشركة‪.‬‬

‫‪ .3.3‬فيما يخص تهيئة الهياكل التجارية الموجودة‬

‫تم تسجيلها في إطار‬


‫العمليات المتعّلقة بتهيئة أو إعادة االعتبار لألسواق الموجودة ّ‬
‫تم منح‬
‫المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬وأيضا في إطار التمويل الذاتي‪ .‬هذه العمليات التي ّ‬
‫تسييرها إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬تظهر كما يلي ‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫العمليات المسجلة في‬ ‫العمليات المسجلة في إطار‬
‫المجموع‬
‫إطار التمويل الذاتي‬ ‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫عدد‬ ‫الوالية‬
‫عدد البلديات‬
‫األسواق‬ ‫المبلغ اإلجمالي‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ اإلجمالي‬ ‫العدد‬
‫المعنية‬
‫المعنية‬
‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪50.247.673‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪117.400.000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪24‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪141.557.696‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪146.304.000‬‬ ‫‪25‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪62.942.000‬‬ ‫‪19‬‬ ‫عين تموشنت‬

‫وقد سمحت الرقابة بمعاينة ما يلي ‪:‬‬

‫تأخير معتبر في تجسيد المشاريع ‪ّ :‬بينت المقاربة بين تواريخ تسجيل العمليات مع تواريخ‬
‫موضح في الجدول التالي ‪:‬‬
‫إتمام األشغال فارقا زمنيا هاما‪ ،‬كما هو ّ‬

‫‪239‬‬
‫تاريخ استالم‬ ‫تاريخ تسجيل‬
‫الفارق الزمني‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫األشغال‬ ‫العملية‬
‫‪ 53‬شهر‬ ‫‪2016/11/29‬‬ ‫‪2012/06/21‬‬
‫‪ 64‬شهر إلى غاية سبتمبر‬ ‫سيدي الجياللي‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪2012/05/22‬‬
‫‪2017‬‬
‫‪ 64‬شهر إلى غاية سبتمبر‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪2012/06/21‬‬ ‫بني بوسعيد‬
‫‪2017‬‬
‫تلمسان‬
‫‪ 36‬شهر‬ ‫‪2015/06/30‬‬ ‫‪2012/06/21‬‬ ‫بني سنوس‬
‫‪ 43‬شهر‬ ‫‪2016/02/10‬‬ ‫‪2012/06/21‬‬ ‫تلمسان – سيدي سعيد‬
‫‪ 36‬شهر‬ ‫‪2015/06/21‬‬ ‫‪2012/06/21‬‬ ‫أوالد ميمون‬
‫‪ 36‬شهر‬ ‫‪2015/08/12‬‬ ‫‪2012/08/22‬‬ ‫سبدو‬
‫سيدي بلعباس – هواري‬
‫‪ 31‬شهر‬ ‫‪2014/11/30‬‬ ‫‪2012/04/30‬‬
‫بومدين‬
‫سيدي بلعباس – الساقية‬
‫‪ 13‬شهر‬ ‫‪2013/01/31‬‬ ‫‪2011/12/26‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫الحمراء‬
‫الميزانية اإلضافية‬ ‫سيدي بلعباس – بن ديدة‬
‫‪ 18‬شهر‬ ‫‪2016/03/02‬‬
‫‪2014‬‬ ‫بن يوب‬

‫تغيير في كمية‬
‫ا‬ ‫عدم التحكم في الدراسات ‪ :‬عرفت بعض الصفقات واالتفاقيات المبرمة‬
‫وطبيعة األشغال‪ ،‬عن طريق مالحق كانت تهدف إلى إلغاء األشغال وادراج أشغال جديدة‪،‬‬
‫كل مشروع‪ ،‬وهو ما يتّضح‬‫يدل على نقص في النضج وغياب التحكم في احتياجات ّ‬ ‫وهو ما ّ‬
‫من خالل الجدول التالي ‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫الملحق‬
‫رخصة البرنامج‬
‫األشغال‬ ‫األشغال‬ ‫مبلغ العقد‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫(دج)‬
‫اإلضافية‬ ‫بالنقصان‬
‫‪%60,47‬‬ ‫‪3.406.600‬‬ ‫‪%27,62‬‬ ‫‪1.556.016‬‬ ‫‪5.633.143‬‬ ‫‪10.000.000‬‬ ‫بني بوسعيد‬

‫‪%21,54‬‬ ‫‪2.588.537‬‬ ‫‪%17,69‬‬ ‫‪2.126.273‬‬ ‫‪12.019.156‬‬ ‫‪13.000.000‬‬ ‫بني سنوس‬ ‫تلمسان‬


‫تلمسان ‪-‬‬
‫‪%20,33‬‬ ‫‪1.581.068‬‬ ‫‪%65,93‬‬ ‫‪5.125.931‬‬ ‫‪7.775.345‬‬ ‫‪13.000.000‬‬
‫سيدي سعيد‬
‫‪%79,60‬‬ ‫‪2.770.822‬‬ ‫‪%32,67‬‬ ‫‪1.137.217‬‬ ‫‪3.480.750‬‬ ‫‪9.800.000‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫سيدي‬
‫– هواري‬
‫‪%12,29‬‬ ‫‪450.551‬‬ ‫‪%28,41‬‬ ‫‪1.041.334‬‬ ‫‪3.665.025‬‬ ‫‪5.800.000‬‬ ‫بلعباس‬
‫بومدين‬

‫عدم التحكم هذا‪ ،‬أنجر عنه تسجيل عمليات أخرى تتضمن إتمام إنجاز المشاريع‪،‬‬
‫وتخصيص االعتمادات اإلضافية الالزمة‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫الجدول التالي يظهر بعض األمثلة ‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫العملية (العمليات) التكميلية‬ ‫العملية األولى‬
‫تاريخ استالم‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التسجيل‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التسجيل‬
‫األشغال‬
‫‪7.000.000‬‬ ‫‪2014/09/28‬‬ ‫‪2014/06/04 13.000.000 2012/06/21‬‬ ‫بني سنوس‬
‫الميزانية‬
‫‪3.317.666‬‬ ‫‪2015/11/17 10.000.000 2012/06/21‬‬ ‫بني بوسعيد‬ ‫تلمسان‬
‫اإلضافية ‪2016‬‬
‫‪7.400.000‬‬ ‫‪2014/06/02‬‬ ‫‪2014/03/13 15.000.000 2012/06/21‬‬ ‫أوالد ميمون‬
‫‪9.800.000‬‬ ‫‪2012/10/31‬‬
‫سيدي بلعباس –‬
‫‪5.800.000‬‬ ‫‪2012/10/31‬‬ ‫‪2013/01/02‬‬ ‫‪5.000.000 2012/04/30‬‬ ‫هواري بومدين‬
‫الميزانية‬ ‫(التهيئة)‬
‫‪6.492.000‬‬ ‫سيدي‬
‫اإلضافية ‪2013‬‬
‫بلعباس‬
‫‪9.013.000‬‬ ‫‪2013/05/20‬‬
‫سيدي بلعباس –‬
‫‪10.000.000‬‬ ‫‪2013/05/20‬‬ ‫هواري بومدين ‪2013/11/18 14.000.000 2012/04/30‬‬
‫(الحجيرات)‬
‫‪7.460.000‬‬ ‫‪2013/05/25‬‬

‫‪ .4.3‬التهيئة الخارجية والربط بالشبكات لألسواق‬

‫فإن عمليات التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات يجب‬


‫طبقا للتعليمات المذكورة أعاله‪ّ ،‬‬
‫تقدم أشغال إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬وذلك بهدف تسريع استغالل هذه‬‫تتم موازاة مع ّ‬
‫أن ّ‬
‫الهياكل‪.‬‬

‫أن غياب التنسيق بين البلديات والمديرية الوالئية المكلفة بإنجاز األسواق‬
‫غير ّأنه‪ ،‬لوحظ ّ‬
‫تسبب في التأخير في تسليم المشاريع إلى البلديات‪ ،‬والتأخير في إنجاز التهيئة‬
‫الجوارية‪ّ ،‬‬
‫الخارجية‪.‬‬

‫تم‬
‫أن األسواق الجوارية ّ‬ ‫تصرف البلديات ‪ :‬باعتبار ّ‬
‫التأخير فيما يخص وضع األسواق تحت ّ‬
‫إنجازها بتسيير من الوالي‪ ،‬من طرف المديريات غير الممركزة للدولة (المديريات الوالئية)‪،‬‬
‫يتم من خالل محضر بين‬ ‫تصرف البلديات يجب أن ّ‬ ‫فإن وضع هذه الهياكل تحت ّ‬ ‫وبالتالي‪ّ ،‬‬
‫يتم‬
‫المصلحة المكلفة باإلنجاز (المديرية) والمصلحة المستفيدة (البلدية)‪ .‬هذا اإلجراء لم ّ‬
‫سجلت والية تلمسان تأخي ار في وضع األسواق تحت‬ ‫تفعيله في والية سيدي بلعباس‪ ،‬بينما ّ‬
‫تصرف البلديات‪ ،‬وهو ما ساهم في تأخير استغالل األسواق‪ ،‬مثلما يتّضح أدناه ‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪241‬‬
‫تاريخ وضع‬
‫تاريخ استالم‬
‫الفارق الزمني‬ ‫األسواق تحت‬ ‫البلدية‬
‫السوق‬
‫تصرف البلديات‬
‫ّ‬

‫‪ 06‬أشهر‬ ‫‪2014/05/11‬‬ ‫‪2013/11/19‬‬ ‫منصورة ‪ -‬إمامة‬


‫‪ 13‬شهر‬ ‫‪2014/12/17‬‬ ‫‪2013/11/17‬‬ ‫تلمسان ‪ -‬الكدية‬
‫‪ 06‬أشهر‬ ‫‪2014/12/17‬‬ ‫‪2014/06/17‬‬ ‫تلمسان ‪ -‬أوجليدة ‪2‬‬
‫‪ 08‬أشهر‬ ‫‪2014/06/02‬‬ ‫‪2013/10/31‬‬ ‫الرمشي‬
‫مغنية – سوق الثالثاء‬
‫‪ 06‬أشهر‬ ‫‪2014/06/16‬‬ ‫‪2013/12/08‬‬
‫‪ 1‬و‪2‬‬
‫‪ 08‬أشهر‬ ‫‪2014/09/29‬‬ ‫‪2014/01/30‬‬ ‫سبدو‬

‫تم إنجاز أشغال التهيئة الخارجية من طرف‬ ‫التأخير فيما يخص التهيئة الخارجية ‪ّ :‬‬
‫البلديات‪ ،‬في إطار العمليات المسجلة بعنوان المخططات البلدية للتنمية أو التمويل الذاتي‪.‬‬
‫وعرفت هي األخرى تأخيرات‪ ،‬ال ّ‬
‫سيما في بلديات والية تلمسان ‪:‬‬

‫التهيئة الخارجية‬ ‫تاريخ تسليم‬


‫الفارق الزمني‬ ‫البلدية‬
‫استالم األشغال‬ ‫بداية األشغال‬ ‫المفاتيح إلى البلدية‬
‫‪ 12‬شهر‬ ‫‪2015/05/07‬‬ ‫‪2014/10/19‬‬ ‫‪2014/05/11‬‬ ‫منصورة ‪ -‬إمامة‬
‫‪ 07‬أشهر‬ ‫‪2015/07/13‬‬ ‫‪2014/06/15‬‬ ‫‪2014/12/17‬‬ ‫تلمسان ‪ -‬الكدية‬
‫‪ 16‬شهر‬ ‫‪2016/04/13‬‬ ‫‪2015/08/09‬‬ ‫‪2014/12/17‬‬ ‫تلمسان ‪ -‬أوجليدة ‪1‬‬
‫‪ 04‬أشهر‬ ‫‪2015/01/08‬‬ ‫‪2014/08/31‬‬ ‫‪2014/09/29‬‬ ‫سبدو‬

‫عدم التحكم في التقييم اإلداري للمشاريع ‪ّ :‬‬


‫تميزت بعض العمليات المسجلة لغرض التهيئة‬
‫الخارجية لألسواق الجوارية بضعف التحكم في االحتياجات‪ ،‬وهو ما تطلّب‪ ،‬في بعض‬
‫الحاالت‪ ،‬تسجيل عمليات جديدة إلتمام األشغال (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬ونتج عنه في‬
‫حاالت أخرى فائض في االعتمادات (والية تلمسان)‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫حاالت النقص في التقدير‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫العملية (العمليات) التكميلية‬ ‫العملية األولى‬
‫تاريخ استالم‬ ‫البلدية‬
‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التسجيل‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التسجيل‬
‫األشغال‬
‫‪5.800.000‬‬ ‫‪2012/06/14‬‬
‫الميزانية‬ ‫سيدي بلعباس – األمير‬
‫الميزانية اإلضافية‬ ‫‪2012/08/02‬‬ ‫‪4.000.000‬‬
‫‪10.000.000‬‬ ‫اإلضافية ‪2011‬‬ ‫عبد القادر‬
‫‪2013‬‬
‫‪9.013.000‬‬ ‫‪2013/05/20‬‬
‫الميزانية‬ ‫سيدي بلعباس – بن‬
‫الميزانية اإلضافية‬ ‫‪2014/09/10‬‬ ‫‪5.421.000‬‬
‫‪4.000.000‬‬ ‫اإلضافية ‪2013‬‬ ‫حمودة‬
‫‪2014‬‬

‫حاالت المبالغة في التقدير‬


‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫الرصيد في‬ ‫العملية المسجلة‬
‫نسبة‬ ‫التكلفة النهائية‬
‫رخصة‬ ‫البلدية‬
‫الرصيد‬ ‫لألشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫تاريخ التسجيل‬
‫البرنامج‬
‫‪%17,53‬‬ ‫‪3.856.157‬‬ ‫‪18.143.843‬‬ ‫‪22.000.000‬‬ ‫‪27/03/2014‬‬ ‫تلمسان ‪ -‬الكدية‬
‫تلمسان – أوجليدة‬
‫‪%23,31‬‬ ‫‪6.060.211‬‬ ‫‪19.939.789‬‬ ‫‪26.000.000‬‬ ‫‪16/05/2014‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ .4‬استغالل األسواق الجوارية المنجزة‬

‫المهيأة عبر المراحل التالية ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫يتم استغالل األسواق المنجزة أو‬
‫ّ‬

‫‪ -‬إعداد قوائم المستفيدين وتخصيص المحالت‪.‬‬


‫‪ -‬تعويض المستفيدين غير المستغلين‪.‬‬
‫‪ -‬مرافقة المستفيدين بهدف التعرف على المشاكل التي تحول دون استغالل األسواق وايجاد‬
‫الحلول لذلك‪.‬‬

‫‪ .1.4‬تخصيص المحالت ‪ :‬حدد اإلطار التنظيمي الموضوع كيفيات معالجة قوائم‬


‫المستفيدين‪ ،‬تطهير القوائم‪ ،‬وتعويض المستفيدين الذين لم يمارسوا نشاطهم‪.‬‬

‫سيما منها ‪:‬‬


‫تميزت ببعض االختالالت‪ ،‬ال ّ‬
‫هذه العملية ّ‬

‫التأخير في إعداد قوائم المستفيدين ‪ :‬أكدت التعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في‬
‫‪ 9‬مارس ‪ ،2011‬في مجال اإلحصاء‪ ،‬على متابعة قوائم التجار غير الشرعيين‪ ،‬وتحيينها‬

‫‪243‬‬
‫بصفة دورية‪ .‬من جهتها التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 832‬المؤرخة في ‪ 21‬مارس‬
‫يمكن من إعداد قوائم تعيين أولية للمحالت‪ ،‬في انتظار‬
‫أن هذا اإلحصاء ّ‬
‫‪ ،2013‬اعتبرت ّ‬
‫استالم الهياكل‪ .‬هذا العمل التحضيري يسمح بتحقيق ربح كبير للوقت في عملية توزيع‬
‫المحالت‪.‬‬

‫التحريات ّبينت غياب أي عمل سابق في هذا المجال‪ ،‬و ّأنه في حاالت عديدة‪ ،‬لم‬‫ّ‬ ‫أن‬
‫غير ّ‬
‫تتم المصادقة على قوائم المستفيدين إال بعد االنتهاء من األشغال (بما فيها التهيئة‬ ‫ّ‬
‫الخارجية)‪ ،‬كما هو الحال في بلديات تلمسان (أوجليدة ‪ ،)1‬ومغنية (بوالية تلمسان)‪ ،‬وبلدية‬
‫عين تموشنت‪.‬‬

‫تعليق توزيع المحالت بسبب أشغال صغيرة ‪ :‬أثبتت الخرجات الميدانية والمعلومات المستقاة‬
‫مهيأ ومستلما منذ تاريخ‬
‫ّأنه في بلدية سيدي الجياللي (والية تلمسان)‪ ،‬لم يتم توزيع ‪ 11‬محال ّ‬
‫‪ 29‬ديسمبر ‪ ،2016‬بسبب عدم الربط بقنوات صرف المياه‪ ،‬ولم يتم اتخاذ مبادرة بهذا‬
‫الشأن‪.‬‬
‫تم استالم السوق من نوع بتيمطال بتاريخ ‪ 2‬ديسمبر‬ ‫في بلدية أوالد ميمون (والية تلمسان)‪ّ ،‬‬
‫وتم استكمال أشغال التهيئة الخارجية بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪ ،2015‬غير ّأنه منذ ذلك‬ ‫‪ّ ،2015‬‬
‫الحين‪ ،‬بقي هذا السوق الذي يحوي ‪ 40‬محال‪ ،‬مغلقا‪ ،‬بسبب غياب شبكة مكافحة الحريق‪،‬‬
‫نظ ار للطابع السريع االلتهاب لبعض مواد البناء‪.‬‬

‫في بلديات سيدي لحسن وموالي سليسن (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬فإن سوقين من نوع بتيمطال‬
‫كل واحد منهما على ‪ 40‬محال‪ ،‬لم يتم توزيعها منذ استالمها خالل شهري مايو‬
‫‪ ،‬يحتوي ّ‬
‫ويونيو ‪.2015‬‬

‫‪ .2.4‬استغالل المحالت ‪ :‬بتاريخ إنجاز عملية الرقابة‪ ،‬يبقى استغالل المحالت ضعيفا‬
‫تدل على ذلك نسبة االستغالل التي تتراوح ما بين ‪ %3,75‬و‪ ،%21,60‬بالنسبة‬ ‫نسبيا‪ ،‬كما ّ‬
‫لألسواق الجديدة المنجزة‪ ،‬وما بين ‪ %13,51‬و‪ ،%78‬بالنسبة لألسواق المعاد تهيئتها‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫بالنسبة لألسواق المنجزة‬

‫نسبة‬ ‫المحالت‬ ‫الطاقة‬ ‫األسواق‬


‫المالحظات‬ ‫الوالية‬
‫االستغالل‬ ‫المستغلة‬ ‫اإلجمالية‬ ‫المنجزة‬
‫‪ -‬منها ‪ 11‬سوق تسيير الوالي (بتيمطال) و‬
‫وسوقين(‪ )02‬تسيير بلدي‬
‫‪ -‬منها ‪ 02‬في طور اإلنجاز (‪ 01‬تسيير الوالي‬
‫‪%18,801‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪553‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تلمسان‬
‫و‪ 01‬تسيير بلدي)‬
‫‪ -‬منها ‪ 02‬في انتظار إتمام أشغال التهيئة‬
‫الخارجية أو الربط بالشبكات‬
‫‪ -‬منها ‪ 12‬سوق تسيير الوالي (بتيمطال) و‪01‬‬
‫‪ %27,31‬سوق تسيير بلدي‬ ‫‪142‬‬ ‫‪520‬‬ ‫‪13‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪ -‬منها ‪ 01‬سوق في طور اإلنجاز (تسيير بلدي)‬
‫‪ %03,75‬منجزة في إطار تسيير الوالي (بتيمطال)‬ ‫‪03‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%21,60‬‬ ‫‪249‬‬ ‫‪1153‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬

‫بالنسبة لألسواق المهيأة أو التي أعيد االعتبار لها‬

‫نسبة‬ ‫المحالت‬ ‫الطاقة‬ ‫األسواق‬


‫المالحظات‬ ‫الوالية‬
‫االستغالل‬ ‫المستغلة‬ ‫اإلجمالية‬ ‫المهيأة‬
‫‪ -‬منها ‪ 02‬في طور اإلنجاز‬
‫‪%13,51‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪08‬‬ ‫تلمسان‬
‫(‪ 11 + 13‬محل)‬
‫‪ -‬منها ‪ 01‬غير مربوط‬
‫‪%48,02‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪606‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫بالشبكات (‪ 14‬محل)‬
‫‪%78,57‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%44,60‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪1112‬‬ ‫‪31‬‬ ‫المجموع‬

‫تفسر ضعف نسبة‬


‫بالتعرف على بعض األسباب التي ّ‬
‫ّ‬ ‫تم إجراؤها سمحت‬
‫التحريات التي ّ‬
‫ّ‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫االستغالل‬

‫تردد وعدم اهتمام المستفيدين بهذه المحالت؛‬


‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬بعد الموقع‪ ،‬مما ال يشجع المستهلك على التنقل إلى األسواق المنجزة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة بعض المستفيدين على تمويل تجارتهم؛‬
‫‪ -‬وجود أسواق أخرى بالجوار (أسواق يومية‪ ،‬أسبوعية‪ ،‬الجملة)؛‬
‫معنية بالتجارة الفوضوية‪ ،‬حسب نتائج‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬إنجاز األسواق في بلديات أو مواقع غير‬
‫اإلحصاء؛‬
‫‪ -‬وجود التجارة الفوضوية في بعض البلديات المستفيدة من البرنامج؛‬
‫‪ -‬عدم القضاء على األسواق الفوضوية‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫واقتصرت المبادرات التي قامت بها البلديات‪ ،‬بهدف القضاء على التجارة الفوضوية على‬
‫إعداد القوائم وتعويض المستفيدين‪ ،‬وفي بعض الحاالت‪ ،‬تحويل عدد من المستفيدين إلى‬
‫مواقع أخرى‪ ،‬بناء على طلبهم‪.‬‬

‫فإن استمرار وجود التجارة الفوضوية‪ ،‬ال يساهم في تشجيع المستفيدين عن االندماج‬ ‫أيضا‪ّ ،‬‬
‫في اإلطار الرسمي‪ .‬وقد قام بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬بإصدار ق اررات تمنع‬
‫التجارة الفوضوية‪ ،‬غير ّأنها لم تُتبع بأي أثر‪.‬‬

‫أن األسواق الفوضوية تتمركز على بعد أمتار من األسواق‬‫ولوحظ في بعض الحاالت‪ّ ،‬‬
‫المنجزة التي هجرها المستفيدون‪ ،‬كما هو الحال في بلدية سيدي بلعباس (حي بن حمودة‬
‫وحي هواري بومدين)‪ ،‬وبلدية تلمسان (أوجليدة ‪.)1‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬ولتسهيل االستغالل األقصى للهياكل المنجزة‪ ،‬سمحت تعليمة وزير الداخلية‬
‫رقم ‪ 225‬المؤرخة في ‪ 12‬أبريل ‪ ،2016‬للمسؤولين المحليين باللجوء إلى المزايدة لتأجير‬
‫لتستغل‬
‫ّ‬ ‫األسواق إلى مستأجر وحيد‪ ،‬وحتى تغيير وجهتها إلى استعماالت أخرى‪،‬‬
‫كمستودعات‪ ،‬قاعات الحفالت‪ ،‬قاعات الرياضة‪ ... ،‬غير ّأنه‪ ،‬فيما عدا بلدية تلمسان‪ ،‬التي‬
‫فإن باقي البلديات لم تتخذ أية مبادرة‬
‫اقترحت تغيير وجهة ثالثة أسواق إلى قاعات للرياضة‪ّ ،‬‬
‫في هذا االتجاه‪.‬‬

‫تتم بعد اللجوء المسبق‬‫أن المبادرة التي قامت بها بلدية تلمسان‪ ،‬لم ّ‬
‫ويجب اإلشارة إلى ّ‬
‫أن هذا التغيير‬
‫محدد في التعليمة المذكورة أعاله‪ .‬كما ّ‬
‫للمزايدة‪ ،‬لتأجير هذه األسواق‪ ،‬كما هو ّ‬
‫في االستعمال يمكن أن يؤدي إلى تكاليف إضافية‪ ،‬بالنظر إلى عمليات التهيئة المقررة لهذا‬
‫المقدرة بحوالي ‪ 6‬مليون دج ّ‬
‫لكل‬ ‫الغرض (في إطار الميزانية اإلضافية لسنة ‪ ،)2017‬و ّ‬
‫سوق‪.‬‬

‫عدم إعداد دفاتر الشروط ‪ :‬طبقا لألحكام المنصوص عليها في المادة ‪ 35‬من المرسوم‬
‫فإن تسيير األسواق‬
‫التنفيذي رقم ‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪ ،2012‬المذكور أعاله‪ّ ،‬‬
‫المعد من طرف البلدية لهذا الغرض‪ .‬هذا األخير‬
‫ّ‬ ‫يخضع للقواعد المحددة في دفتر الشروط‬
‫سيما‪ ،‬شروط شغل األماكن‬ ‫يحدد‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 36‬من نفس المرسوم التنفيذي‪ ،‬ال ّ‬
‫يجب أن ّ‬
‫أو الرفوف أو المحالت على مستوى السوق‪ ،‬االنتفاع باألماكن‪ ،‬إحترام قواعد الصحة‬
‫والنظافة واألمن‪ ،‬صيانة معدات الوزن وتجهيزات األمن والمحافظة عليها‪ ،‬واحترام مواقيت‬
‫فتح السوق وغلقها‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫في الواقع‪ ،‬فيما عدا بلدية منصورة (والية تلمسان)‪ ،‬لم تقم أية بلدية في الواليات المستهدفة‪،‬‬
‫تحدد حقوق‬
‫يتم استغاللها دون أية قواعد ّ‬ ‫بإعداد دفتر شروط‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن األسواق ّ‬
‫سيما التجار الذين يمارسون نشاطهم فيها‪.‬‬‫والتزامات األطراف المعنية‪ ،‬وال ّ‬

‫غياب معايير لتحديد اإليجار الشهري ‪ :‬في غياب معايير تسمح بتحديد مبلغ اإليجار‬
‫المطبق على هذه األسواق‪ ،‬قامت بعض البلديات باللجوء إلى المزايدة لتأجير المحالت‬
‫ّ‬
‫(بلدية بني سنوس– والية تلمسان)‪ .‬في المقابل‪ ،‬قامت بلديات أخرى بتحديد سعر إيجار‬
‫للمتر المربع (‪ 300‬دج‪/‬م‪ 2‬و‪ 400‬دج‪/‬م‪ ،)2‬باالعتماد على تقييم مصالح أمالك الدولة‬
‫حددت أسعا ار خاصة‬‫أن بلديات أخرى ّ‬‫(بلديات منصورة والرمشي بوالية تلمسان)‪ ،‬في حين ّ‬
‫للحجيرات (‪ 4.550‬دج) وأخرى للمنصات (‪ 2.500‬دج) أو أسعار رمزية تتراوح ما بين‬
‫‪ 800‬دج و‪ 1.000‬دج (بلدية عين تموشنت)‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫‪ .II‬برنامج األسواق الجوارية في واليات وهران‪ ،‬سعيدة‪،‬‬
‫مستغانم‪ ،‬معسكر وغليزان‬
‫‪ .1‬محتوى برنامج األسواق الجوارية‬

‫تطلب تجسيد األهداف المتوخاة من برنامج انجاز األسواق الجوارية والتي تندرج ضمن‬
‫اإلجراءات العملية للسياسة الوطنية الرامية للقضاء على االسواق الفوضوية‪ ،‬رصد امكانيات‬
‫مالية ضخمة من طرف الدولة‪.‬‬

‫وفي هذا االطار‪ ،‬تم تسجيل برنامجين في اطار مخططات التنمية البلدية ‪:‬‬

‫‪ -‬األول بعنوان الفترة ‪( 2012-2011‬مخططات التنمية البلدية العادية) بغالف مالي قدره‬
‫‪ 4,42‬مليار دج موجه إلنجاز ‪ 246‬سوقا جواريا جديدا وتهيئة ‪ 257‬منشأة متواجدة ؛‬
‫‪ -‬الثاني خالل سنة ‪( 2013‬تسيير الوالة) بغالف مالي قدره ‪ 7,78‬مليار دج‪ ،‬مخصص‬
‫إلنجاز ‪ 332‬سوق جواري أوكل انجازها للمؤسسة الوطنية بتيمطال عن طرق المنح‬
‫بالتراضي البسيط‪.‬‬

‫وقد تم تأطير هذا المخطط التمويلي بالتعليمة الو ازرية المشتركة (المالية – الداخلية) رقم‬
‫‪ 002‬المؤرخة في ‪ 11‬فبراير ‪ 2012‬والتي حددت اجراءات التنفيذ االستثنائية والمتمثلة في‬
‫تكليف الوالة بتسيير العمليات المسجلة في إطار المخططات البلدية للتنمية المتعلقة بإنجاز‬
‫األسواق الجوارية لفائدة الشباب‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وفي إطار برنامج دعم النمو االقتصادي‪ ،‬تم رصد اعتماد مالي قدره‬
‫‪ 10‬مليار دج مخصص لقطاع التجارة مع تركيبة مالية بمساهمة الجماعات المحلية من‬
‫أجل انجاز أسواق جوارية مغطاة أخرى‪.‬‬

‫ومن أجل التأطير المحاسبي لهذه العمليات‪ ،‬تم فتح الخط رقم ‪ 004‬تحت عنوان‬
‫"المخططات البلدية للتنمية تسيير الوالة" في الحساب الخاص رقم ‪" 302-134‬أموال تسيير‬
‫عمليات التجهيز العمومي المسجلة في إطار المخططات البلدية للتنمية بعنوان برنامج دعم‬
‫النمو االقتصادي ‪." 2014-2010‬‬

‫‪248‬‬
‫وعلى غرار جميع واليات الوطن‪ ،‬استفادت واليات وهران‪ ،‬سعيدة‪ ،‬معسكر‪ ،‬مستغانم وغليزان‬
‫من عمليات متعددة (كل البرامج مجتمعة) من أجل انجاز وتهيئة األسواق الجوارية كما‬
‫توضحه الجداول أدناه ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ : 01‬االعتمادات المالية المخصصة النجاز االسواق الجوارية‬


‫من طرف مؤسسة بتيمطال‬
‫( مخططات التنمية البلدية تسيير الوالة )‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫صاحب المشروع‬ ‫عدد االسواق‬
‫الوضعية إلى غاية ‪2016/12/31‬‬ ‫المبالغ ( دج )‬ ‫الواليات‬
‫المفوض‬ ‫المبرمجة‬
‫لم تغلق ماليا بسبب نقص االعتمادات‬ ‫‪770.000.000‬‬ ‫وهران‬
‫‪ 23‬سوقا‬
‫سوق بلدية قديل غير منجز كامال‬ ‫مديرية التجارة‬ ‫‪62.705.000‬‬
‫جواريا‬
‫وغير مستغل‬
‫عملية منتهية ومغلقة ولكن االكشاك غير مستغلة‬ ‫مديرية التجارة‬ ‫‪ 180‬كشك‬ ‫‪45.300.000‬‬ ‫سعيدة‬
‫عملية مغلقة‪ ،‬سوق بلدية ماسرى الوحيد قيد‬ ‫مديرية البرمجة‬ ‫‪318.435.000‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪ 08‬أسواق‬
‫النشاط‬ ‫ومتابعة الميزانية‬
‫عدم غلق العملية ماليا بسبب نقص االعتماد‬ ‫مديرية االدارة‬ ‫سوقين (‪)02‬‬ ‫‪75.200.000‬‬ ‫غليزان‬
‫والمنشآت المنجزة غير مستغلة‬ ‫المحلية‬ ‫و‪ 26‬كشك‬
‫‪266.358.000‬‬ ‫معسكر‬
‫عمليات منتهية ومغلقة ولكن الهياكل المنجزة‬ ‫‪ 06‬أسواق‬
‫مديرية التجارة‬ ‫‪21.700.000‬‬
‫غير مستغلة‬ ‫و‪ 200‬كشك‬
‫‪46.000.000‬‬
‫‪ 1.605.698.000‬دج‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬معطيات مصالح الواليات‬

‫جدول رقم ‪ : 02‬االعتمادات المخصصة إلنجاز وتهيئة األسواق في اطار البرامج األخرى‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫الصندوق‬
‫التمويل الذاتي‬ ‫المشترك‬ ‫برنامج دعم النمو‬ ‫مخططات التنمية‬
‫المجموع‬ ‫ميزانية الوالية‬ ‫الواليات‬
‫ميزانية البلدية‬ ‫للجماعات‬ ‫االقتصادي‬ ‫البلدية العادية‬
‫المحلية سابقا‬
‫‪644.000.000‬‬ ‫‪420.000.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪224.000.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وهران‬
‫‪621.431.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪97.431.000‬‬ ‫‪92.000.000‬‬ ‫معسكر‬
‫‪432.000.000‬‬
‫‪253.910.110‬‬ ‫‪21.533.000‬‬ ‫‪140.000.000‬‬ ‫‪45.000.000‬‬ ‫‪17.600.000‬‬ ‫سعيدة‬
‫‪29.777.110‬‬
‫‪388.462.028‬‬ ‫‪161.379.028‬‬ ‫‪/‬‬ ‫* ‪100.000.000‬‬ ‫‪75.271.000‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪51.812.000‬‬
‫‪590.779.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫* ‪300.000.000‬‬ ‫‪18.187.000‬‬ ‫غليزان‬
‫‪11.592.000‬‬
‫‪261.000.000‬‬
‫‪2.498.582.138‬‬ ‫‪420.000.000‬‬ ‫‪212.689.138‬‬ ‫‪140.000.000‬‬ ‫‪1.459.431.000‬‬ ‫مجموع ‪266.462.000‬‬
‫* مشاريع مجمدة لعدم انطالقها‬
‫المصدر ‪ :‬معطيات مصالح الواليات‬

‫‪249‬‬
‫جدول رقم ‪ : 03‬االعتمادات المخصصة إلنجاز وتهيئة األسواق الجوارية‬
‫( مختلف البرامج)‬
‫( الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫المبالغ‬ ‫الواليات‬
‫‪1.476.705.000‬‬ ‫وهران‬
‫‪955.489.000‬‬ ‫معسكر‬
‫‪299.210.110‬‬ ‫سعيدة‬
‫‪706.897.028‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪665.979.000‬‬ ‫غليزان‬

‫‪ .2‬شروط انجاز واستغالل األسواق الجوارية‬

‫إن مراقبة شروط تنفيذ برنامج انجاز األسواق الجوارية سمحت بالكشف عن النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ .1.2‬ضعف في التحضير ونضج البرنامج‬

‫من أجل تطبيق التدابير المتعلقة بالقضاء على التجارة الفوضوية‪ ،‬طالبت السلطات العمومية‬
‫الوالة (التعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة في ‪ 09‬مارس‪ )2011‬بإنشاء وتنصيب لجنة‬
‫محلية لمتابعة سير العملية‪.‬‬

‫وتتمثل مهام هذه اللجنة‪ ،‬الموضوعة تحت سلطة الوالي والمتكونة من المدارء الوالئيين‪ ،‬في‬
‫اعداد تشخيص مفصل لوضعية النشاطات التجارية الفوضوية على مستوى مختلف البلديات‬
‫قصد تحديد االحتياجات المحلية الحقيقية في مجال الهياكل الجديدة وأماكن انجازها وتهيئة‬
‫األسواق الموجودة‪.‬‬

‫وقد اظهرت التدقيقات التي قام بها المجلس بأن الواليات الخمسة (‪ )05‬المعنية بالرقابة‪،‬‬
‫قامت بتشكيل هذه اللجان وتنصيبها في الوقت المحددة لها‪.‬‬

‫وخلصت عمليات االحصاء التي قامت بها مختلف اللجان المحلية بالتنسيق مع مصالح‬
‫التجارة إلى أن التجارة الفوضوية منتشرة بشكل واسع وتشكل ظاهرة عامة مست الواليات‬
‫الخمس وتتركز أساسا في التجمعات الحضرية الكبرى‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫وجاءت نتائج االحصاء على النحو اآلتي‪:‬‬

‫عدد المواقع أو االسواق‬


‫عدد المتدخلين‬ ‫الواليات‬
‫الفوضوية‬
‫‪6088‬‬ ‫‪65‬‬ ‫وهران‬
‫‪1478‬‬ ‫‪22‬‬ ‫غليزان‬
‫‪833‬‬ ‫‪13‬‬ ‫سعيدة‬
‫‪2166‬‬ ‫‪39‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪1034‬‬ ‫‪21‬‬ ‫معسكر‬

‫وبالرغم من التوجيهات التي تضمنتها مختلف التعليمات الو ازرية الصادرة والتي أولت أهمية‬
‫بالغة لضرورة التشاور والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين‪ ،‬فقد تبين أن اشراك البلديات‬
‫سجل انفراد‬
‫في اتخاذ الق اررات المتعلقة بإنجاز الهياكل التجارية كان جد محدودا‪ .‬وبالفعل فقد ّ‬
‫الوالة وبالتنسيق مع مديري التجارة بتسيير هذا البرنامج‪.‬‬

‫إن هذه الطريقة في التعامل لم تسمح بتحقيق كامل األهداف المرجوة من هذا البرنامج‪.‬‬
‫ويظهر ذلك جليا في عمليات اختيار األوعية العقارية وأماكن انشاء األسواق الجوارية والتي‬
‫تم اتخاذ الق اررات بشأنها بصورة مستعجلة لم تراع وتحترم فيها معايير المردودية التجارية‬
‫عكس ما أوصت به التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 2233‬المؤرخة في ‪ 05‬ديسمبر ‪2012‬‬
‫والتي ألحت على ضرورة وجوب اختيار األوعية العقارية بطريقة مدروسة لضمان انخراط‬
‫المتدخلين ونجاح العملية‪.‬‬

‫وقد نصت التعليمة المشار إليها على وجوب انجاز األسواق الجوارية بأماكن تقع وسط‬
‫التجمعات الحضري ــة التي تتميز بمردودية تجارية شريطة أال تشكل عائقا أمام تنقالت‬
‫المواطنين وسير الم ارف ـ ـ ـ ــق والهيئات العمومية‪.‬‬

‫كما كشفت عملية الرقابة ايضا‪ ،‬أن بعض البلديات الصغيرة والتي لم تكن تعاني من ظاهرة‬
‫التجارة غير الشرعية لم تعبر عن احتياجها لهذه الهياكل‪ ،‬استفادت من أسواق جوارية جديدة‪.‬‬
‫كما هو الحال في بلدية خضرة (والية مستغانم)‪ ،‬بلديات تيزي‪ ،‬البرج‪ ،‬غريس (والية‬
‫معسكر)‪ ،‬بلديات مرسى الحجاج‪ ،‬البرية‪ ،‬العنصر وعين البية (والية وهران)‪.‬‬

‫‪ .2.2‬عدم احترام التنظيم المتعلق بأماكن إنجاز األسواق الجوارية‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬المتعلق‬


‫بالتهيئة والتعمير‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة ‪ 33‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 176-91‬المؤرخ‬

‫‪251‬‬
‫في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المحدد لكيفيات التحضير لشهادة التعمير ورخصة التجزئة وشهادة‬
‫ال تقسيم ورخصة البناء وشهادة المطابقـ ــة ورخصة الهدم‪ ،‬فإنه يشترط عند تشييد كل بناء أو‬
‫تحويل لبناء حيازة رخصة بناء‪ ،‬إالّ ّأنه تبين أن جميع الهياكل المنجزة أو المهيأة‪ ،‬تم إنجازها‬
‫دون استصدار هذه الوثيقة‪.‬‬

‫فإن غياب رخصة البناء لم يسمح للبلديات من القيام بإجراءات تحويل الملكية‬ ‫وبالفعل‪ّ ،‬‬
‫العقارية لفائدتها طبقا لما جاء في التعليمة الو ازرية رقم ‪ 225‬المؤرخة في ‪ 12‬أبريل ‪2016‬‬
‫الصادرة عن و ازرة الداخلية‪ .‬وهذا ما أثر سلبا على وضع حيز الخدمة للهياكل المنجزة‪.‬‬

‫في نفس السياق‪ ،‬يجب أن يخضع انشاء الهياكل التجارية للمصادقة القبلية للجنة المكلفة‬
‫بإنشاء وتنظيم الفضاءات التجارية طبقا ألحكام المواد ‪ 06‬و‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 2012/03/06‬المشار إليه سابقا‪ ،‬لكن اتضح أن هذه اللجنة لم يتم‬
‫استشارتها أو اللجوء إليها في أي وقت من األوقات من أجل المصادقة على أماكن انجاز‬
‫هذه األسواق‪.‬‬

‫وقد كشفت الرقابة بأن عملية برمجة األسواق الجوارية‪ ،‬السيما فيما يتعلق باختيار األرضية‪،‬‬
‫قد تم البت بشأنها من طرف السلطات المحلية بطريقة مستعجلة دون األخذ بعين االعتبار‬
‫االحتياجات الحقيقية لكل بلدية ودون مراعاة خصوصيات المواقع وتوفر األوعية العقارية‬
‫المناسبة‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تبين أن مختلف التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية‪ ،‬لم يتم‬
‫احترامها عند اختيار المواقع المخصصة إلنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬ال سيما المادة ‪ 04‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،111-12‬المذكور أعاله والتي تؤكد على أن انشاء الفضاءات‬
‫التجارية يجب أن يتم وفقا للمخطط التوجيهي للتهيئة الحضرية ومخطط شغل األراضي‪.‬‬

‫فإن الجماعات المحلية‪ ،‬تحت ضغط الظروف االستعجالية لتجسيد هذا‬‫وباإلضافة إلى ذلك‪ّ ،‬‬
‫البرنامج‪ ،‬وفي ظل صعوبة إيجاد األوعية العقارية‪ ،‬وجدت نفسها مضطرة إلنشاء األسواق‬
‫الجوارية في مواقع ال تتوفر بشأنها على معلومات كافية فيما يخص الوضعية القانونية‬
‫ونوعية التربة للقطع االرضية باإلضافة إلى الصعوبات المرتبطة بوجود معارضة من قبل‬
‫السكان المجاورين‪.‬‬

‫ولم يتم التعرف على خصائص وعوائق المواقع من قبل مكاتب الدراسات‪ ،‬ومؤسسة االنجاز‬
‫وصاحب المشروع إال الحقا‪ .‬هذه الوضعية غير المتوقعة أدت في غالب األحيان إلى تغيير‬
‫الموقع أو التخلي عن القطع األرضية‪ ،‬التأخير في أجال إنجاز األسواق‪ ،‬وزيادات معتبرة في‬
‫حجم األشغال‪ .‬وهذا ما تم تسجيله بوالية وهران التي استفادت من ‪ 23‬سوقا جواريا‪ ،‬خصص‬

‫‪252‬‬
‫منها ‪ 05‬أسواق لبلدية وهران لوحدها في إطار الصفقة المبرمة مع مؤسسة بتيمطال‪ ،‬ولكن‬
‫في األخير لم يتم انجاز إال سوقا واحدا واألربعة الباقين تم تغيير وجهتهم وتوزيعهم إلى‬
‫بلديات أخرى بسبب معارضة السكان المجاورين‪.‬‬

‫نفس المعاينة تنطبق على والية مستغانم التي عرفت تغيير موقع سوق حي جبلي ببلدية‬
‫مستغانم نحو حي الخروبة والتخلي عن سوق مبرمج لفائدة بلدية بن عبد المالك رمضان‬
‫وتحويله إلى بلدية عين تادلس‪.‬‬

‫ومن بين النتائج السلبية األخرى الناتجة عن تغيير المواقع تسديد أتعاب مكاتب الدراسات‬
‫المتعّلقة بالدراسات الجيوتقنية للمواقع التي تم التخلي عنها‪ ،‬وقد قدر المبلغ المدفوع دون‬
‫جدوى في إطار عملية ‪ 23‬سوقا بوالية وهران بـ ـ ـ ‪ 2.843.100,00‬دج‪.‬‬

‫وقد سجلت حاالت مماثلة عرفتها واليات سعيدة‪ ،‬مستغانم ومعسكر‪ ،‬حيث بلغت أتعاب‬
‫الدراسات على التوالي ‪ 1.159.505,21‬دج‪ 365.946,75 ،‬دج و‪ 276.120,00‬دج‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تأخر في عمليات استكمال اشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف‬


‫الشبكات‬

‫من أجل االسراع في استالم واستغالل هذه المرافق‪ ،‬كان من المفترض أن تنجز أشغال‬
‫التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات بالموازاة مع تقدم االشغال المتعلقة بإنجاز األسواق‬
‫الجوارية وهذا عمال بما أشارت إليه التعليمة الو ازرية رقم ‪ 193‬المؤرخة في‪2013/03/24‬‬
‫وكذا التعليمة الو ازرية رقم ‪ 451‬المؤرخة في ‪ 2013/06/02‬الصادرتين عن و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية‪.‬‬

‫لكن تبين من خالل عملية الرقابة أن بعض المشاريع الموكلة لمؤسسة بتيمطال شهدت تأخ ار‬
‫يتراوح ما بين ‪ 03‬و‪ 09‬أشهر عن األجل المحدد‪ ،‬وألسباب مختلفة يتحملها كل من صاحب‬
‫المشروع والمؤسسة المكلفة باإلنجاز على حد سواء‪.‬‬

‫وتتجلى هذه النقائص على الخصوص في إطار انجاز سوقيين جواريين بوالية غليزان من‬
‫طرف مؤسسة بتيمطال أين تم اإلعالن عن االستالم المؤقت بتاريخ ‪ ،2013/11/13‬بينما‬
‫لم يتم االنتهاء من أشغال التهيئة الخارجية التي لم تكن ضمن بنود الصفقة‪ ،‬والتي تكفلت بها‬
‫ميزانية البلدية‪ ،‬إال بتاريخ ‪ 2014/08/07‬أي بعد مرور‪ 09‬أشهر من استالم السوقين‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫نفس الوضعية عرفتها والية مستغانم ايضا‪ ،‬أين وصل التأخر في استالم الهياكل إلى تسعة‬
‫(‪ )09‬أشهر وهذا بسبب ضعف المتابعة من طرف مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية بصفتها‬
‫صاحبة المشروع‪ ،‬وهذا ما جعل الوالي يتدخل ويوكل مهمة متابعة المشروع لمكتب دراسات‬
‫خاص من أجل تسريع وتيرة األشغال‪.‬‬

‫كما تم الوقوف أيضا على نفس الوضعية بوالية وهران‪ ،‬أين تم تسجيل انجاز واستالم سوقين‬
‫جواريين لفائدة كل من بلدية بوسفر وبلدية مسرغين‪ ،‬واللذين لم يتم ربطهما بشبكة الصرف‬
‫الصحي والمياه الصالحة إلى غاية‪.2016/12/31‬‬

‫‪ .4.2‬عدم إقفال العمليات لعدم كفاية االعتمادات المالية‬

‫لوحظ أن بعض العمليات المرتبطة بإنجاز األسواق الجوارية لم يتم قفلها ماليا إلى غاي ــة‬
‫‪ 2017/03/31‬وهو ما يمثل تأخي ار يفوق األربع سنوات بالنظر إلى تاريخ تسجيل العمليات‪،‬‬
‫ويعود سبب ذلك إلى حجم األشغال اإلضافية غير المسددة المرتبطة بها‪ .‬ويتعلق األمر‬
‫خاصة بالعمليتين المسجلتين باسم والي وهران‪ ،‬األولى وفق مقرر التسجيل رقم‪ 27‬بتاريخ‬
‫‪ 2013/01/21‬بغالف مالي قدره ‪ 770‬مليون دج‪ ،‬تحت عنوان " دراسة وانجاز ‪ 23‬سوقا‬
‫جواريا " والثانية وفق مقرر التسجيل رقم ‪ 18‬بتاريخ ‪ 2014/09/11‬بغالف مالي قدره‬
‫‪ 62.705.000,00‬دج تحت عنوان" تموين ووضع ستائر معدنيـ ــة وأسقف للمحالت‬
‫التجارية لفائدة ‪ 23‬سوقا جواريا" واللتين لم يتم قفلهما‪.‬‬

‫حيث قدر االستهالك خالل الفترة المعنية بـمبلغي‪ 604.597.430,97‬دج‬


‫و‪ 36.839.516,13‬دج على التوالي‪ .‬وتعود أسباب عدم قفل العمليتين (إلى غاية‬
‫‪ )2017/12/31‬إلى األشغال اإلضافية التي أدرجت خارج إطار الصفقة‪.‬‬

‫نفس المعاينة تم تسجيلها بوالية غليزان التي استفادت من عملية بغالف مالي قدره‬
‫‪ 75.200.000,00‬دج وهذا إلنجاز سوقين مغطيين دون أن يتجاوز االستهالك مبلغ‬
‫‪ 58.824.884,66‬دج إلى غاية ‪.2016/12/31‬‬

‫ولم يتم تجسيد مشروع ملحق قفل الصفقة بمبلغ ‪ 27.397.013,94‬دج لتسوية األشغال‬
‫االضافية بسبب نقص االعتمادات ورفض وزير المالية إعادة تقييم مبلغ العملية‪.‬‬

‫وقد عرفت والية معسكر نفس الصعوبة‪ ،‬حيث استفادت هذه األخيرة من عملية بغالف مالي‬
‫قدره ‪ 432.000.000,00‬دج من أجل انجاز ‪ 12‬سوقا جواريا‪ ،‬دون أن يتجاوز مبلغ‬
‫االستهالك ‪ 175.272.650,62‬دج إلى غاية ‪ .2017/05/31‬ولم يتم تجسيد مشروع‬

‫‪254‬‬
‫ملحق قفل بمبلغ ‪ 116.715.155,51‬دج لتسوية األشغال االضافية لنفس األسباب‬
‫المذكورة أعاله‪.‬‬

‫إن النقائض المسجلة خالل عمليات االنجاز ترجع أساسا إلى عدم قدرة المؤسسة العمومية‬
‫بتيمطال على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية نظ ار لحجم المشاريع التي أوكلت إليها على المستوى‬
‫الوطني وهذا ما تؤكده مراسلة ديوان و ازرة التجارة رقم ‪ 161‬المؤرخة في ‪.2015/05/06‬‬

‫فإن الترخيص بإسناد تسيير برنامج إنجاز األسواق الجوارية إلى الوالة‬
‫وباإلضافة إلى ذلك ّ‬
‫المؤرخة في ‪ 2012/12/09‬الصادرة عن الوزير األول والتعليمة‬ ‫ّ‬ ‫طبقا للتعليمة رقم ‪759‬‬
‫المؤرخة في ‪ 2013/02/27‬الصادرة عن وزير المالية بغرض التحكم في تسيير‬ ‫ّ‬ ‫رقم ‪004‬‬
‫البرنامج ضمن مخططات البلدية للتنمية‪ ،‬لم يسمح بتحقيق األهداف المرجوة من ذلك نظ ار‬
‫للنقائص المسجلة‪.‬‬

‫‪ .5.2‬استغالل جزئي لألسواق الجوارية المنجزة‬

‫إن تسيير واستغالل األسواق الجوارية يدخل ضمن مهام وصالحيات البلدية وفقا ألحكام‬
‫القانون المتعلق بالبلدية والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 2012/03/06‬المحدد‬
‫لشروط وكيفيات انشاء الفضاءات التجارية وممارسة بعض النشاطات التجارية‪ ،‬حيث جاء‬
‫في المادتين ‪ 35‬و‪ 36‬منه على أن تسيير األسواق الجوارية يخضع إلى القواعد المنصوص‬
‫عليها في دفتر الشروط الذي يعده رئيس المجلس الشعبي البلدي والذي ينظم شروط انشاء‬
‫وتسيير األسواق الجوارية‪.‬‬

‫وقد تم التأكيد على هذه المهمة من خالل التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 832‬المؤرخة في‬
‫‪ 2013/05/21‬والمتعلقة بامتصاص التجارة الفوضوية واجراءات إعادة توزيع ممارسيها‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬حرصت السلطات العمومية على وضع اجراءات ادارية واضحة من أجل التكفل‬
‫األمثل بالمتدخلين في التجارة الفوضوية ومساعدتهم على االندماج في فضاءات مالئمة‬
‫ومهيأة‪.‬‬
‫وتتمثل هذه االجراءات‪ ،‬بعد اجراء عملية االحصاء‪ ،‬بإعداد قائمة أولية للمتدخلين ثم الشروع‬
‫في تطهيرها باالتصال مع مختلف المصالح المعنية (مديرية العمل–الصندوق الوطني‬
‫للضمان االجتماعي لألجراء وغير االجراء–الصندوق الوطني للتقاعد‪ )....‬ليتم بعد ذلك‬
‫تحديد والمصادقة على القائمة النهائية من قبل اللجان المحلية المنشأة على مستوى الدوائر‬
‫لهذه الغاية‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫ومن أجل مرافقة المتدخلين المستفيدين من المحالت‪ ،‬تقوم البلديات بإعداد مقررات االستفادة‬
‫أو إعطاء تراخيص ادارية لممارسة النشاط التجاري لمدة سنتين‪.‬‬

‫إن الغرض من هذه الطريقة هو االدماج التدريجي للمتدخلين داخل فضاءات تجارية منظمة‬
‫ومهيأة كمرحلة أولى ليتم ادراجهم في النشاط التجاري الرسمي عبر تسجيلهم في السجل‬
‫التجاري كمرحلة ثانية‪.‬‬

‫والحظ المجلس في هذا الصدد‪ ،‬أن اجراءات االدماج التي تم تحديدها عبر التعليمات‬
‫المختلفة تتسم بالتعقيد والبطء ولم تطبق على أرض الواقع إال جزئيا‪ .‬فحسب المعلومات‬
‫المستقاة من مختلف البلديات فإن عملية االدماج اقتصرت على اعداد القوائم االسمية دون‬
‫اعداد مقررات االستفادة في كثير من األحيان‪.‬‬

‫وتنطبق هذه المالحظة على بلدية سعيدة التي استفادت من ‪ 04‬أسواق جواريـة في شكل‬
‫‪ 160‬كشكا والمستلمة بتاريخ ‪ 2014/01/02‬دون أن يشرع في توزيعها إلى حد اآلن‪ .‬إن‬
‫هذا التأخير الهام كان سببا في تعرض بعض المحالت لعمليات التخريب والسرقة وهو ما تم‬
‫معاينته بالسوق الجواري بحي ‪ 400‬مسكن وسوق حي اإلخوة صديق‪.‬‬

‫إن الزيارات الميدانية لمواقع األسواق الجوارية المنجزة من طرف مؤسسة بتيمطال كشفت أن‬
‫معظم هذه الهياكل غير مستغلة ومهجورة مما جعلها عرضة للتدهور والتآكل وبالتالي حرمان‬
‫ميزانية البلديات من مدا خيل معتبرة‪ ،‬باإلضافة إلى النفقات المحتملة إلعادة ترميمها‪.‬‬

‫نفس الوضعية تشهدها االسواق المنجزة والمهيأة من طرف البلديات‪ ،‬فعلى مستوى والية‬
‫وهران‪ ،‬يشير الواقع أن األسواق الجوارية المنجزة والمستلمة (‪ 22‬سوقا) ال تزال غير مستغلة‪.‬‬
‫أما على مستوى والية معسكر‪ ،‬فمن ضمن ‪ 52‬سوقا منجزا‪ ،‬تتواجد ‪ 10‬أسواق فقط في حالة‬
‫نشاط‪ ،‬أما بوالية مستغانم‪ ،‬فإن ‪ 04‬أسواق فقط تعرف استغالال جزئيا من ضمن ‪ 08‬أسواق‬
‫منجزة‪.‬‬

‫ومن أجل معالجة النقائص المشار إليها أعاله‪ ،‬شرعت بعض الواليات في تطبيق التدابير‬
‫المنصوص عليها في التعليمة الو ازرية المشتركة (و ازرة الداخلية والجماعات المحلية) رقم‬
‫‪ 225‬المؤرخة ف ــي ‪ 2016/04/12‬والتي تضمنت امكانية تغيير وجهة األسواق الستخدامها‬
‫في نشاطات أخرى‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار بادرت والية معسكر بإجراء مناقصة من أجل كراء ‪ 04‬أسواق جوارية‬
‫لتستغل كمحالت للتخزين‪ 05 ،‬أسواق كقاعات للرياضة‪ ،‬وسوقين (‪ )02‬كقاعات للحفالت‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫أما والية مستغانم فقد خصصت السوق المهيأ "ببنيار" لفائدة إحدى الجمعيات وهو األمر‬
‫الذي كلف خزينة البلدية مبلغا إضافيا قدره ‪ 2.584.055,45‬دج من أجل التهيئة‪ .‬من‬
‫تقرر التخلي عن سوق عين الصفراء الذي وصلت به نسبة‬ ‫جانب آخر‪ ،‬وبنفس الوالية ّ‬
‫االنج ــاز إلى ‪ %90‬واستهلك مبلغا قدره ‪ 40‬مليون دج‪ ،‬لتمكين تمرير انجاز خط الترمواي‪.‬‬

‫إن النتائج النهائية المستخلصة من عملية الرقابة تشير أنه بالرغم من المجهودات التي بذلت‬
‫واالمكانيات البشرية والمادية التي سخرتها السلطات العمومية قصد القضاء على هذه‬
‫الظاهرة‪ ،‬فإن العديد من النقائص ميزت عمليات التحضير وتنفيذ هذا البرنامج‪ .‬وترتبط هذه‬
‫النقائص أساسا بالظروف االستعجالية التي عرفتها عملية انطالق البرنامج وانعدام التنسيق‬
‫والتشاور بين مختلف الفاعلين‪ ،‬مما انجر عنه سوء اختيار مواقع انجاز األسواق الجوارية‬
‫وعدم التحكم في عمليات اإلدماج للمتدخلين بسبب اإلجراءات االدارية الطويلة‪ ،‬ويضاف إلى‬
‫كل ذلك عدم مالئمة الهياكل المنجزة من طرف مؤسسة بتيمطال وفقا للنموذج المحدد‬
‫لمعايير تسيير األسواق المغطاة والتي لم تراع فيها الظروف المناخية لبعض الجهات والطابع‬
‫العمراني الذي يميز كل منطقة‪.‬‬

‫هذه العوامل قوضت نجاح البرنامج ولم تمكن من بلوغ األهداف المرجوة منه‪ ،‬سواء على‬
‫المستوى االقتصادي أو على المستوى االجتماعي‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫‪ .III‬برنامج إنجاز األسواق الجوارية في واليات‬
‫عنابة‪ ،‬الطارف‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬قالمة‪ ،‬تبسة‪،‬‬
‫سوق أهراس وأم البواقي‬

‫‪ .1‬محتوى برنامج األسواق الجوارية‬

‫تكفلت الدولة بصفة أساسية بتمويل هذا البرنامج من خالل المخططات البلدية للتنمية كما‬
‫ساهمت الجماعات المحلية في تمويل األعباء اإلضافية مثل التهيئات الخارجية‪ ،‬الربط‬
‫بالشبكات‪ ،‬إنجاز األرضيات المخصصة لنصب المحالت ذات ستائر (‪ ،)BOX‬مصاريف‬
‫الدراسة والمتابعة‪ ،‬وذلك من أموالها الخاصة أو بواسطة إعانات ممنوحة لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ ‬فترة ‪ :2012-2011‬خصص لكل والية غالف مالي يوزع على البلديات المعنية من‬
‫طرف الوالي‪ ،‬بالنظر إلى وضعية البلدية واإلحتياجات التي تم احصاؤها‪ .‬وتم تفريد العمليات‬
‫حسب المشاريع والبلديات وذلك إلنجاز أسواق جوارية جديدة أو تهيئة الهياكل الموجودة‪.‬‬
‫وكلفت البلديات المستفيدة بتسيير وتنفيذ رخص البرامج المخصصة لها‪.‬‬

‫ولتوطين العملية ميزانياتيا‪ ،‬تم إتمام مدونة المخططات البلدية للتنمية بإدراج مادة‬
‫جديدة تحت رقم "‪ -492‬أسواق جوارية "‪ ،‬وذلك بموجب قرار وزير المالية المؤرخ في‬
‫‪ 31‬ماي ‪.2011‬‬

‫‪ ‬فترة ‪ :2013‬حيث تم تخصيص غالف مالي تكميلي لفائدة البلديات‪ ،‬موجه إلنجاز‬
‫األسواق المغطاة والمحالت ذات ستائر (‪ )box‬والمحالت ذات الهيكل األنبوبي بغطاء‬
‫قماشي (خيم)‪ .‬وتم الترخيص استثنائيا للوالة بتسيير المخططات البلدية للتنمية ذات الصلة‪،‬‬
‫بموجب ترخيص المديرية العامة للميزانية رقم ‪ 313‬المؤرخ في ‪ 13‬جانفي ‪.2013‬‬

‫كما أوكلت أغلب عمليات إنجاز هذه الشريحة من المشاريع للمؤسسة العمومية "باتيميتال"‬
‫بأسلوب التراضي ‪.‬‬

‫وقد استلزم تنفيذ هذا البرنامج‪ ،‬لكل أنواع األسواق مجتمعة‪ ،‬تخصيص مبلغ مالي إجمالي‬
‫قدره ‪ 2 897 735188‬دج‪ ،‬لفائدة الواليات السبع المعنية‪ ،‬مثلما يوضحه الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪258‬‬
‫أسواق من طراز‬
‫أسواق من طراز‬
‫هيكل انبوبي‬ ‫أسواق جوارية ذات‬
‫المجموع‬ ‫محالت ذات‬ ‫أسواق مغطاة‬ ‫الوالية‬
‫بغطاء قماشي‬ ‫تسيير بلدي‬
‫ستائر (‪)box‬‬
‫(خيم)‬
‫‪217 993 000‬‬
‫)انجاز‪ +‬ستائر‬
‫‪330 837 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41 750 000‬‬ ‫‪56 094 000‬‬ ‫قالمة‬
‫‪15 000 000‬‬
‫)مصاريف عامة(‬
‫‪191 133 000‬‬
‫‪(159 517 000‬‬
‫‪452 715 000‬‬ ‫; ‪en PCD‬‬
‫‪699 143 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪55 295 000‬‬ ‫الطارف‬
‫)انجاز ‪ +‬ستائر(‬ ‫‪31 616 000‬‬
‫بتمويل ذاتي للبلديات‬
‫(حصة االتمام )‬
‫‪44 983 000‬‬
‫)‪(PCD‬‬
‫‪84 240 000‬‬
‫‪70 000 000‬‬
‫تمويل ذاتي‬
‫‪360 712 000‬‬ ‫‪20 049 000‬‬ ‫‪92 947 000‬‬ ‫تمويل ذاتي‬ ‫عنابة‬
‫‪38 493 000 +‬‬
‫‪+‬‬
‫اعانة والئية‬
‫‪10 000 000‬‬
‫اعانة من الوالية‬
‫‪113 803 000,00‬‬
‫‪432 078 846‬‬ ‫(م بت(‬
‫‪676 148 373‬‬
‫‪99 803 340‬‬ ‫‪10 272 814‬‬ ‫‪+ 14 190 373‬‬ ‫‪PCD +‬‬ ‫سكيكدة‬
‫(مصاريف عامة)‬ ‫‪6000 00,00‬‬
‫اعانة والئية‬
‫سو ق‬
‫‪162 046 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪110 046 000‬‬ ‫‪52 000 000‬‬
‫اهراس‬
‫‪382 416 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪194 756 000‬‬ ‫‪187 660 000‬‬ ‫تبسة‬
‫‪60 000 000‬‬
‫‪PCD +‬‬
‫‪285 886 362‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8 268 362‬‬ ‫‪195 232 000‬‬ ‫‪22 386 000‬‬ ‫ام البواقي‬
‫تمويل ذاتي‬
‫( حصة االتمام )‬
‫المجموع‬
‫‪2 897 188 735‬‬ ‫‪119 852 340‬‬ ‫‪208 533 176‬‬ ‫‪1 754 744 219‬‬ ‫‪814 059 000‬‬
‫العام‬

‫وتجدر اإلشارة الى أن هذه األغلفة ال تشتمل على نفقات التهيئة الخارجية‪ ،‬والربط‬
‫بالشبكات‪ ،‬واألرضيات المنجزة لنصب المحالت ذات ستائر (‪ ،)box‬وكذا المصاريف‬
‫المختلفة المرتبطة بعملية اإلنجاز‪.‬‬

‫وقد سمحت األغلفة المخصصة لهذا البرنامج بإنجاز فضاء تجاري إجمالي يتكون من‬
‫‪ 6047‬محال تجاريا بكافة األنواع (محالت‪ ،‬خانات‪ ،‬خانات ذات ستائر وخيم) لفائدة ‪140‬‬
‫بلدية عبر الواليات السبع المعنية‪ ،‬موزعة حسب ما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫‪259‬‬
‫محالت بهيكل أنبوبي بغطاء‬
‫محالت بستائر)‪(box‬‬ ‫األسواق المغطاة‬ ‫المشاريع ذات التسيير البلدي‬
‫قماشي(خيم)‬
‫المشاريع المنجزة =‬

‫المشاريع المنجزة =‬
‫المشاريع المسجلة‬

‫المشاريع المسجلة‬

‫المشاريع المسجلة‬

‫المشاريع المسجلة‬
‫المشاريع المنجزة‬

‫المشاريع المنجزة‬
‫عدد البلديات‬

‫عدد البلديات‬
‫عدد البلديات‬

‫عدد البلديات‬
‫المستفيدة‬

‫المستفيدة‬

‫المستفيدة‬

‫المستفيدة‬
‫الطاقة‬
‫الطاقة‬

‫الطاقة‬

‫الطاقة‬
‫‪123‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عنابة‬
‫‪264‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الطارف‬
‫‪677‬‬ ‫‪677‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪157‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قالمة‬
‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ام البواقي‬
‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪703‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تبسة‬
‫سوق‬
‫‪120‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫اهراس‬
‫‪800‬‬ ‫‪813‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪846‬‬ ‫‪856‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1786‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2615‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪63‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2‬ظروف إنجاز األسواق الجوارية‬

‫يعرض الجدول الموالي حسب الوالية‪ ،‬وصنف السوق الجواري صورة شاملة عن البلديات‬
‫المستفيدة‪ ،‬عدد المشاريع المسجلة والمنجزة وكذا تكاليف إنجازها وطاقة استيعابها (المتمثلة‬
‫في العدد الكلي للمحالت والخانات المنجزة)‪ ،‬وكلها مؤشرات ضرورية لتقييم ظروف اإلنجاز‪:‬‬

‫‪260‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬أالف الدينارات)‬
‫‪ -1‬أسواق جوارية ذات تسيير بلدي‬
‫(ممولة من مخططات التنمية البلدية ومنجزة من طرف البلديات)‬
‫ترخيص البرنامج االجمالي‬ ‫عدد‬
‫الطاقة‬ ‫المشاريع‬
‫المشاريع‬ ‫البلديات‬
‫تكلفة االنجاز‬ ‫االجمالية‬ ‫المقررة‬ ‫الوالية‬
‫المنجزة‬ ‫المستفيدة‬
‫(المحالت)‬ ‫(المسجلة)‬

‫‪54 311‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪56 094‬‬ ‫‪05‬‬ ‫قالمة‬


‫‪191 133 (159 517 en PCD‬‬
‫‪139 104‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ et 31 616‬بتمويل ذاتي حصة‬ ‫‪09‬‬ ‫الطارف‬
‫االتمام (‬
‫‪93 355‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪124 983‬‬ ‫‪04‬‬ ‫عنا بة‬
‫‪113 803 en PCD + 6000‬‬
‫‪69 277‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪18‬‬ ‫سكيكدة‬
‫اعانة والئية‬
‫سوق‬
‫‪39 720‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪48 850‬‬ ‫‪08‬‬
‫اهراس‬
‫‪167 318‬‬ ‫‪703‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪187 660‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تبسة‬
‫‪60 000 en PCD + 22 386‬‬
‫‪76 420‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أم البواقي‬
‫تمويل ذاتي‬
‫‪ -2‬أسواق مغطاة‬
‫عدد‬
‫الطاقة‬ ‫المشاريع‬
‫المشاريع‬ ‫ترخيص البرنامج االجمالي‬ ‫البلديات‬
‫تكلفة االنجاز‬ ‫االجمالية‬ ‫المقررة‬ ‫الوالية‬
‫المنجزة‬ ‫المستفيدة‬
‫(المحالت)‬ ‫(المسجلة)‬

‫)‪ 201 198 + 16 343‬حصة‬ ‫قالمة‬


‫‪175 685‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪03‬‬
‫االسقف والستائر(‬
‫‪382 145‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪452 715‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الطارف‬
‫)‪ 122 733‬تمويل ذاتي ‪ +‬اعانة‬
‫‪75 469‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عنا بة‬
‫والئي(‬
‫‪461 267‬‬ ‫‪399 364‬‬
‫‪+ 28 818‬‬ ‫) غالف لإلنجاز ‪ + 32 715‬حصة‬
‫‪480‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪09‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪(lot toiture et‬‬ ‫االسقف والستائر(‬
‫)‪rideaux‬‬
‫‪79 554‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫)‪ 105 000‬ا نجاز ‪+‬‬ ‫‪02‬‬ ‫سوق‬
‫‪ 5 046‬حصة االسقف و الستائر (‬ ‫اهراس‬
‫‪192 001‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫) ‪ 181 125 +‬انجاز‪+ 13 631‬‬
‫‪05‬‬ ‫تبسة‬
‫حصة اسقف وستائر (‬
‫‪190 038‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪181 600 +13 632‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪-3‬أسواق جوارية نمط محالت بستائر‬
‫عدد‬
‫عدد المحالت‬ ‫ترخيص البرنامج االجمالي‬ ‫البلديات‬
‫تكلفة االنجاز‬ ‫عدد المحالت المنجزة‬ ‫الوالية‬
‫المقررة‬ ‫المستفيدة‬

‫‪40 339‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪167‬‬ ‫‪41 843‬‬ ‫‪08‬‬ ‫قالمة‬


‫‪55 278‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪55 279‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الطارف‬
‫‪92 947‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪92 947‬‬ ‫‪04‬‬ ‫عنا بة‬
‫‪10273‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪10 273‬‬ ‫‪03‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪8268‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪8 268‬‬ ‫‪03‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪ -4‬األسواق الجوارية ذات هيكل أنبوبي بغطاء قماشي (خيم)‬
‫عدد‬
‫عدد المحالت المنجزة‬ ‫عدد المحالت‬
‫تكلفة االنجاز‬ ‫ترخيص البرنامج االجمالي‬ ‫البلديات‬ ‫الوالية‬
‫والمستلمة‬ ‫المقررة‬
‫المستفيدة‬
‫‪18 132‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪136‬‬ ‫‪20 049‬‬ ‫‪05‬‬ ‫عنابة‬
‫‪99 803‬‬ ‫‪677‬‬ ‫‪677‬‬ ‫‪99 803‬‬ ‫‪06‬‬ ‫سكيكدة‬

‫‪261‬‬
‫وقد مكنت عمليات فحص وتقييم شروط إنجازهذا البرنامج من تسجيل المالحظات‬
‫واالستنتاجات المبينة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1.2‬نقص في ضبط الحاجيات‬

‫إن هذا البرنامج الذي اطلق بصفة متسرعة سنة ‪ ،2011‬لم يؤسس على تشخيص مالئم‬
‫بسبب عدم بلوغه النضج الكافي وعدم اعتماد أسلوب المشاورة التشاركية مع الجماعات‬
‫المحلية المعنية‪ .‬وقد تسببت هذه النقائص في زيادة مخاطر مواءمته وفعاليته‪ ،‬ونجم عنه‬
‫انجاز وتراكم عدد كبير من المنشآت التجارية التي بقيت بدون استغالل‪ ،‬كما تظهره مختلف‬
‫وضعيات اإلستغالل‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬ال يستند هذا البرنامج على مخطط توجيهي للمنشآت التجارية الجوارية‪،‬‬
‫معتمد والئيا‪ ،‬ومنسجم مع مخطط التهيئة الحضرية‪ ،‬مع األخذ بعين اإلعتبار الحاجيات ذات‬
‫األولوية بالنسبة لكل والية‪ .‬وقد كان هذا الخلل من أحد االسباب الرئيسية لعدم بلوغ النتائج‬
‫المسطرة لهذا البرنامج‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فقد أقدمت والية سوق أهراس‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬على تفريد برنامج إضافي ذي كلفة‬
‫عالية لفائدة بعض البلديات ذات الكثافة العمرانية الضعيفة (أقل من ‪ 20000‬نسمة)‪ ،‬وهذا‬
‫دون تنسيق أو تشاور مع البلديات المعنية‪ ،‬ودون مراعاة للواقع الميداني وألولويات التنمية‬
‫فيها‪.‬‬
‫ويتعلق األمر في هذا الشأن بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تسجيل أربعة (‪ )04‬أسواق جوارية لفائدة بلديات‪ :‬عين الزانة‪ ،‬لخضارة‪ ،‬أوالد مومن‬
‫وسيدي فرج‪ ،‬وذلك بغالف مالي إجمالي قدره ‪ 120 000 000‬دج (‪ 30 000 000‬دج‬
‫لكل مشروع)‪ ،‬تم تفريدها بتاريخ ‪ 2015/01/07‬في إطار البرنامج التكميلي للمخططات‬
‫البلدية للتنمية ‪ -‬شطر ‪.2013‬‬

‫ومازالت هذه المشاريع في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل مشروع سوق مغطى في بلدية الحدادة بتاريخ ‪ 2014/02/10‬ممول في إطار‬


‫برنامج قطاعي للتنمية بغالف مالي قدره ‪ 45.000.000‬دج‪ ،‬وهو في طور اإلنجاز؛‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى سبع (‪ )07‬أسواق مغطاة (لم يتم تفريدها) تمت برمجتها في عدة بلديات‬
‫صغيرة بغالف مالي إجمالي قدره ‪ 234.000.000‬دج‪ ،‬من بينها بلديات سبق وان استفادت‬

‫‪262‬‬
‫من مشاريع مماثلة (بلديات‪ :‬تاورة‪ ،‬المراهنة‪ ،‬بئر بوحوش‪ ،‬الزعرورية‪ ،‬الحنانشة وأم العظايم)‪،‬‬
‫والتي يعتبر استغاللها ابعد ما يكون عن الفعالية‪.‬‬

‫وما يالحظ بهذا الشأن‪ ،‬أن هذه األهداف غالبا ما كانت تفتقر إلى الصلة بأهداف البرنامج‬
‫وغير متالئمة مع الواقع المحلي في كل الحاالت‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن هذه األهداف‪ ،‬لم تأخذ‬
‫بصفة عامة في الحسبان خصوصيات كل منطقة أو جماعة محلية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬ضعف التحكم في تكاليف اإلنجاز‬

‫من ناحية النجاعة‪ ،‬اتضح أنه لم يتم بصفة عامة التحكم في تكاليف اإلنجاز‪ ،‬ال سيما‬
‫بالنسبة لألسواق المغطاة‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد سجلت تكاليف أعلى من المتوقع في أغلب الواليات‬
‫كما يظهره الجدول أدناه‪ ،‬وهذا بالنظر الى التكلفة المعيارية التقديرية المحددة من طرف‬
‫و ازرة الداخلية والمقدرة ب ـ ‪ 30‬مليون دج للسوق المغطى‪.1‬‬

‫وقد سجلت أعلى تكلفة لإلنجاز‪ ،‬في هذه الفئة من األسواق‪ ،‬على مستوى بلدية عنابة‪ ،‬لدى‬
‫إنجاز السوق الجواري المغطى المسمى "سوق الليل"‪ ،‬وذلك بكلفة بلغت ‪ 75.469.000‬دج‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وعلى اساس أنها مشاريع ذات مواصفات متشابهة (من حيث المساحة‬
‫وطاقة االستيعاب الكلية للمحالت) وذات هيكل موحد على المستوى الوطني (ما عدا مشروع‬
‫عنابة)‪ ،‬فإنه يمكن عرض هذه الوضعية كما يلي‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫التكلفة الوحدوية إلنجاز‬
‫الفارق االجمالي مقارنة‬
‫عدد المشاريع‬ ‫األسواق المغطاة (خارج‬
‫بالتكلفة المعيارية المقدرة من‬ ‫الوالية‬
‫المنجزة‬ ‫األشغال التكميلية واألسقف‬
‫طرف وزارة الداخلية‬
‫والستائر)‬
‫‪101 266 920‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪38 438 910‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪52 145 496‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪34 740 499‬‬ ‫الطارف‬
‫‪12 109 200‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪36 054 600‬‬ ‫سوق اهراس‬
‫‪36 882 500‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪37 376 500‬‬ ‫تبسة‬
‫‪45 469 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪75 469 000‬‬ ‫عنابة‬
‫‪23 557 599‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪34 711 519‬‬ ‫قالمة‬
‫‪28 310 000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪35 662 000‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪300 209 716‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1‬‬
‫مراسلة و ازرة الداخلية رقم ‪ /SG/26‬المؤرخة في ‪.2013/01/07‬‬

‫‪263‬‬
‫وفي والية سكيكدة‪ ،‬سجل عند التنفيذ‪ ،‬تجاوز للغالف المالي (ترخيص برنامج إجمالي‬
‫‪ 509.440.000‬دج) المخصص إلنجاز األسواق الجوارية والمحالت ذات ستائر‬
‫والمحالت ذات الهيكل األنبوبي (خيم)‪ ،‬ويمثل هذا التجاوز قيمة أشغال تكميلية وأخرى‬
‫إضافية بمبلغ ‪ 61.903.601‬دج‪ ،‬تم األمر بإنجازها دون توفر االعتمادات المالية‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تم تسجيل عدة فروق وتباينات لدى إنجاز حصص األسقف والستائر‬
‫الخاصة باألسواق المغطاة (‪ 12‬مشروع) على مستوى الوالية‪ ،‬وتعود أسباب ذلك أساسا الى‬
‫تجزئة الغالف المخصص للعملية والمقدر بـ ‪ 32.715.000‬دج‪ .‬وعليه‪ ،‬فقد بلغت التكاليف‬
‫الوحدوية المقابلة (لكل مشروع)‪ ،‬بالنسبة لمشاريع لها نفس الخصائص التقنية من حيث‬
‫المساحة وعدد المحالت‪ ،‬ما بين ‪ 1.795.950‬دج و ‪ 2.581.000‬دج‪.‬‬

‫أماعلى مستوى والية قالمة‪ ،‬فقد لوحظت تباينات في تكلفة اإلنجاز‪ ،‬فيما يتعلق باألسواق‬
‫المنجزة من طرف البلديات( مشاريع ذات تسيير بلدي) المنجزة بمواصفات متشابهة‪ ،‬إذ‬
‫سجلت أعلى التكاليف بالنظر للمساحة اإلجمالية للمحالت على مستوى المشاريع الستة‬
‫(‪ )06‬لبلدية قالمة‪ ،‬حيث بلغت تكلفتها ما يقارب الضعف مقارنة ببقية البلديات‪ ،‬وعلى رأسها‬
‫بلدية بوشقوف التي عرفت تسجيل أدنى تكلفة إنجاز بالنظر لمقدار المساحة المبنية‪.‬‬

‫كما تم تسجيل نفس المالحظة بشأن تكاليف إنجاز األسواق المغطاة‪ ،‬حيث بلغ متوسط‬
‫التكلفة الوحدوية للمشاريع الخمس (‪ )05‬المنجزة‪ ،‬من بين الستة المسجلة‪ ،‬ما قيمته‬
‫‪ 34.711‬مليون دج‪ ،‬حتى وان كانت هذه التكلفة هي األدنى على مستوى الواليات السبعة‬
‫المعنية بالتقييم‪ .‬وبسبب ذلك‪ ،‬فإن الرصيد المتبقي من الغالف المالي المخصص لم يعد‬
‫كافيا لتمويل المشروع السادس (األخير)‪ ،‬والذي كان مقر ار إنجازه في بلدية بن جراح‪.‬‬

‫وفضال عن التكاليف المباشرة لإلنجاز‪ ،‬فقد تحملت أغلب البلديات‪ ،‬على الرغم من‬
‫الصعوبات المالية التي تعانيها‪ ،‬نفقات إضافية الستكمال مشاريع األسواق الجوارية ذات‬
‫التسيير البلدي والتي يقع على عاتقها عبء إنجازها بصفة مباشرة‪ .‬وتخص هذه النفقات‬
‫تمويل جزء من أشغال اإلتمام‪ ،‬التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات والنفقات المختلفة‬
‫ذات الصلة بدراسة األرضية‪ ،‬والرقابة التقنية للبناء والتحاليل المخبرية للبناء‪...‬الخ‪.‬‬

‫هذا إلى جانب تكفل البلديات المستفيدة‪ ،‬سواء من أموالها الخاصة أو عن طريق اإلعانات‪،‬‬
‫بكافة المصاريف المرتبطة بإنجاز األرضيات المخصصة لنصب المحالت ذات‬
‫الستائر(‪ ،)box‬زيادة عن أشغال ااالستكمال الضرورية (التهيئات الخارجية) لوضع األسواق‬
‫المغطاة حيز االستغالل‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -‬تكفلت بلدية هيليوبوليس (والية قالمة) من ميزانيتها الخاصة بإنجاز أرضيتين للمحالت‬
‫ذات الستائر (‪ )box‬بمبلغ ‪ 1.291.490‬دج‪ ،‬كما تحملت بلدية حمام دباغ مصاريف الربط‬
‫بالشبكة الكهربائية بمبلغ ‪ 700.000‬دج؛‬
‫‪ -‬تحملت بعض بلديات والية سكيكدة نفقات التهيئة الخارجية مثل بلدية القل‬
‫(‪ 1.245.538‬دج) وبلدية بني بشير (‪ 2.470.000‬دج)؛‬
‫‪ -‬تكفلت بلديات والية عنابة بتمويل إنجاز األرضيات الخاصة بإقامة المحالت ذات الهيكل‬
‫األنبوبي بغطاء قماشي (شكل خيم) التي تكفلت الوالية باقتنائها‪ ،‬إضافة إلى نفقات التهيئة‬
‫الخارجية واإلنارة‪ .‬فمثال‪ ،‬بالنسبة لمشروع حي سيدي سالم‪ ،‬تحملت بلدية البوني مبلغ‬
‫‪ 2.420.074‬دج إلنجاز األرضيات ومبلغ ‪ 3.966.346‬دج للتهيئة الخارجية والتسييج‪،‬‬
‫علما أن محالت هذا المشروع لم توزع بعد‪ ،‬بسبب امتناع التجار غير الشرعيين عن‬
‫استغاللها‪ ،‬ال سيما بداعي كونها غيرمغطاة‪.‬‬

‫وأخي ار‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن نوعية المحالت من طراز هيكل أنبوبي بغطاء قماشي(الخيم)‪،‬‬
‫ال تتالئم مع الظروف المناخية المتقلبة‪ ،‬ال سيما الحارة منها والرياح واألمطار‪.‬‬

‫‪ -‬تحملت بلدية القالة (والية الطارف) من ميزانيتها بعض المصاريف المحسوبة على‬
‫السوقين المغطيين المنجزين بمبلغ ‪ 6.072.699‬دج (مصاريف التهيئة الخارجية والربط‬
‫بشبكة الكهرباء وغيرها)‪ ،‬ومن ضمنها مصاريف بمبلغ ‪ 1.872.000‬دج تتعلق بإقتناء‬
‫ووضع رفوف معدنية‪ ،‬كان من المفروض أن تقع على عاتق المستغلين المستفيدين‪.‬‬

‫‪ -‬ونفس الشيء بالنسبة لبلدية بن مهيدي (والية الطارف) التي تحملت بدورها مبلغ‬
‫‪ 5.321.807‬دج كمصاريف للتهيئة الخارجية ومبلغ ‪ 496.080‬دج إلقتناء خانات ورفوف‬
‫معدنية‪ .‬وهنا تجدر اإلشارة الى أن هذه المنشآت (األسواق المغطاة) قد تم تخصيصها بعد‬
‫ذلك لفائدة قطاع الرياضة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تسجيل تأخر في آجال اإلنجاز‬

‫باستثناء والية قالمة التي لم تسجل تأخ ار يذكر‪ ،‬ال من حيث إنطالق المشاريع وال من حيث‬
‫إنجازها‪ ،‬فقد سجلت باقي الواليات تأخ ار كبي ار نوعا ما‪ .‬ففي والية سكيكدة مثال‪ ،‬سجل إنجاز‬
‫األسواق المغطاة‪ ،‬التي انطلق إنجازها في ‪ 18‬ديسمبر‪ ، 2013‬تأخ ار دام مدة ‪ 26‬شهرا‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫وفي والية الطارف‪ ،‬سجل مشروع السوق الجواري لبلدية شبيطة مختار تأخ ار كبيرا‪ ،‬بحيث‬
‫اليزال في طور اإلنجاز منذ أكتوبر ‪ ،2012‬وذلك بسبب عدم بلوغ المشروع النضج الكافي‬
‫وتضارب التصاميم‪ ،‬فضال عن غياب رؤية واضحة بشأن التقدير الدقيق لطبيعة وحجم‬
‫األشغال المراد إنجازها حال تفريد العملية‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإنه وخالفا للدراسة األولية التي كانت تتعلق بإتمام تهيئة سوق جواري‪ ،‬مثلما كان‬
‫مقيدا في مقرر تسجيل العملية‪ ،‬وبينما كان المشروع قيد اإلنجاز‪ ،‬قررت البلدية إنجاز‬
‫مشروع كبير يتمثل في سوق مغطى مكون من عدة طوابق‪ ،‬مما جعلها تلجأ إلى إعداد دراسة‬
‫جديدة‪ ،‬لدى نفس مكتب الدراسات السابق‪ ،‬مما تسبب في تسجيل عدة تحفظات تقنية من‬
‫طرف كل من المقاولة المكلفة باإلنجاز وهيئة الرقابة التقنية للبناء بسبب تغيير مخططات‬
‫األساسات والهيكل القاعدي للمشروع‪ .‬وقد نجم عن هذه الوضعية‪ ،‬التي اتسمت بالتسرع‬
‫وباتخاذ قرار غير مدروس‪ ،‬زيادة كبيرة في التكاليف وحاجيات التمويل‪ ،‬وبشكل غير مبرر‪،‬‬
‫بالنظر إلى الحاجات المحلية المعبر عنها لدى برمجة المشروع‪.‬‬

‫في والية عنابة‪ ،‬ومن بين المشروعين (‪ )02‬المسجلين ببلدية سيدي عمار (سوق جواري‬
‫بلدي وسوق مغطى) سجل التوقف التام لمشروع السوق المغطى‪ ،‬الذي انطلقت عملية إنجازه‬
‫في سنة ‪ .2014‬غير أنه وبسبب التأخر تم اللجوء الى فسخ صفقة اإلنجاز في ‪12‬‬
‫جانفي‪ ،2016‬ليتم إسناده لمؤسسة أخرى في ‪ 31‬جانفي‪ .2017‬ومع ذلك‪ ،‬فإنه يوجد حاليا‬
‫في حالة توقف تام‪ ،‬وهذا منذ ‪17‬جوان‪.2017‬‬

‫وفي والية سكيكدة‪ ،‬سجل مشروع السوق الجواري لبلدية تمالوس تأخ ار كبي ار في اإلنجاز‪،‬‬
‫فالعملية المسجلة سنة ‪ 2012‬بغالف مالي قدره ‪ 9‬مليون دج‪ ،‬والذي أعيد تقييمه ليصل‬
‫الى ‪ 18.741.000‬دج تبعا لتعديل مساحته من ‪ 300‬م‪ ²‬إلى ‪ 900‬م‪ .²‬هذا المشروع الذي‬
‫لم تنطلق أشغاله اال بتاريخ ‪ 29‬أوت ‪ ،2013‬يسجل نسبة إنجاز قدرها ‪ ،%70‬علما أن‬
‫الصفقة األولى لإلنجاز كان قد تم فسخها في ‪ 17‬فيفري ‪ ،2014‬وأسندت األشغال بعدها‬
‫لمقاولة أخرى‪ ،‬باشرت األشغال في ‪ 26‬جوان ‪ .2014‬ومع هذا يوجد المشروع حاليا في‬
‫حالة توقف منذ ‪ 02‬فيفري‪ ،2017‬وذلك بسبب صعوبات تقنية‪.‬‬

‫ومن جهته‪ ،‬سجل مشروع بلدية الزيتونة تأخ ار معتب ار بسبب تعديالت جوهرية في حجم‬
‫األشغال‪ .‬حيث كانت العملية المسجلة سنة ‪ 2012‬موجهة لتهيئة موقع تجاري قديم‪ ،‬لكن‬
‫إدارة البلدية قررت بناء على دراسة منجزة في ‪ 19‬ماي ‪ ،2013‬وفي غياب تغطية‬
‫مالية مسبقة‪ ،‬القيام بإنجاز مشروع كبير متكون من ‪ 26‬محال فوق نفس المساحة األرضية‬
‫(‪ 250‬م‪.)²‬‬

‫‪266‬‬
‫هذ المشروع الذي تم منحه لالنجاز بتاريخ ‪ 05‬ديسمبر‪ ،2013‬لم تنطلق أشغاله اال بتاريخ‬
‫‪ 10‬جانفي ‪ ،2016‬دون أن يتعدى مستوى تقدمها نسبة ‪ %15‬عند نهاية ماي ‪ ،2017‬اذ‬
‫أنه وبسبب عدم كفاية االعتمادات المتوفرة‪ ،‬لم تنجز إال أشغال الهياكل القاعدية (أرضية‬
‫الطابق تحت األرضي‪ ،plateforme -‬وأسوار اإلسناد)‪ ،‬وذلك في حدود الغالف‬
‫المخصص للعملية (األصلية) والمحدد بـ‪ 8.500.000‬دج‪.‬‬

‫كما عرف إنجاز مشاريع األسواق المغطاة بوالية سوق أهراس تأخرات هامة تجاوزت ‪08‬‬
‫أشهر‪ ،‬كما هو حال المشروع الخاص ببلدية المراهنة المسجل في سنة ‪ ،2012‬والذي انطلق‬
‫إنجازه في سنة ‪ 2014‬ولم يتم استالمه إال في ‪ 15‬فيفري ‪.2016‬‬

‫وفي والية تبسة‪ ،‬لم يتم االنتهاء من مشروع بلدية عين الزرقاء الذي انطلق في جانفي‬
‫‪ 2013‬إال في ‪ 22‬ديسمبر‪ .2016‬كما أن مشروع بلدية نقرين الذي شرع في إنجازه في‪16‬‬
‫جانفي ‪ ،2013‬ال تزال أشغاله إلى نهاية ‪ 2017‬متواصلة‪ ،‬حيث بلغ مستوى تقدمها نسبة‬
‫‪.%82‬‬

‫أما في والية أم البواقي‪ ،‬فإن مشروعين لألسواق الجوارية المسجلين في سنة ‪ 2012‬لفائدة‬
‫بلدية عين البيضاء بغالف مالي يقدر بـ ‪ 12.000.000‬دج‪ ،‬تم إلغاؤهما بتاريخ ‪29‬‬
‫ديسمبر ‪( 2015‬مقرر رقم ‪ )11/04/03/007‬بسبب تهاون البلدية والتأخر في إنطالق‬
‫اإلنجاز‪.‬‬

‫كما أن إنجاز األسواق المغطاة سجل تأخ ار مدته ‪ 07‬أشهر‪ ،‬إذ انطلقت األشغال في‬
‫‪ 17‬جانفي ‪ 2013‬بآجالة تعاقدية لإلنجاز قدرها ‪ 05‬أشهر‪ ،‬ومع ذلك لم يتم استالمها إال‬
‫في ‪ 13‬جانفي ‪.2014‬‬

‫‪ .4.2‬عدم التجانس بين الوسائل المجندة واألهداف اآلنية للبرنامج‬

‫مع أن تعبئة اإلعتمادات قد تمت في ظروف عادية‪ ،‬فإن نقص األغلفة المالية المتبوعة‬
‫بإعادة التقييم التكميلية سواء عن طريق مساهمة البلديات أو الواليات‪ ،‬قد تسببت في تأخر‬
‫اإلنجاز ومن ثم توزيع المحالت وكذا البدء في إستغالل األسواق الجوارية‪.‬‬

‫كما أن عدم تحديد المسؤوليات بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي (والية‪ ،‬دوائر‪،‬‬
‫بلديات‪ ،‬مديرية التجارة) يضاف إليها التداخل في مختلف المراحل (اإلنجاز‪ ،‬اإلحصاء‪،‬‬
‫التوزيع واإلستغالل) قد نجم عنها حاالت غموض كان لها تأثير سلبي على نجاح البرنامج‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫وهكذا‪ ،‬ففي والية الطارف رفضت مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية الموافقة على تمويل‬
‫إضافي لمشروع ( ذي تسيير بلدي) ببلدية شبيطة مختار‪ ،‬خارج اإلعانة الممنوحة في إطار‬
‫المخططات البلدية للتنمية والمحددة بمبلغ ‪ 7.800.000‬دج‪ ،‬بسبب التغيير الجوهري في‬
‫التركيبة المادية للمشروع‪ .‬وعليه‪ ،‬فقد بلغت التكلفة التعاقدية لهذا المشروع‪ ،‬المشيد على‬
‫مساحة ‪1100‬م‪ ²‬والمتكون من‪ 40‬محال‪ ،‬ما قيمته ‪ 44.777.189‬دج (خارج مصاريف‬
‫الدراسة والمتابعة المقدرة ب ـ ‪ 1.446.178‬دج)‪ ،‬وذلك إلى غاية ‪ 30‬جوان ‪ .2017‬مما‬
‫يجعل التغيير الجوهري يمثل ستة (‪ )06‬أضعاف التكلفة التقديرية األولية للمشروع‪.‬‬

‫ولتمويل هذا المشروع‪ ،‬لجأت بلدية شبيطة مختار‪ ،‬عن طريق مداولة بتاريخ ‪ 06‬نوفمبر‬
‫‪ ،2017‬إلى إجراء تحويل لإلعتمادات المخصصة لمشروع اقتناء شاحنات رفع القمامة‬
‫المنزلية بمبلغ يقدر بـ ‪ 24.833.003‬دج ‪.1‬‬

‫ايضا‪ ،‬شهد مشروع سوق سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي (والية الطارف)‪ ،‬المسجل سنة‬
‫‪ ،2011‬بغالف مالي يقدر ب ـ ‪ 25.198.000‬دج‪ ،‬وبطاقة استيعاب قوامها ‪ 30‬محل‬
‫وخانة‪ ،‬تأخ ار في االنجاز‪ ،‬مما تطلب تدعيم ميزانيته في إطار مخططات البلدية للتنمية في‬
‫سنة ‪ ،2014‬ولم يتم استالمه إال في سنة ‪ .2015‬ومازالت محالته التي تم توزيعها في‬
‫شهر جوان من سنة ‪ 2015‬غير مستغلة من طرف المستفيدين منها‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن التنفيذ المالي لمشروع انجاز ‪ 20‬محال وخانة بسوق سيدي مبارك‬
‫(بلدية بن مهيدي)‪ ،‬المسجل سنة ‪ 2013‬بمبلغ ‪ 11.059.000‬دج عرف حالة " التزام‬
‫باألشغال دون تغطية مالية" بقيمة ‪ 3.035.850‬دج‪ .‬حيث أن مبلغ االلتزام للصفقة‬
‫األصلية بلغ ‪ 10.558.711‬دج‪ ،‬في حين بلغت المدفوعات ما قيمته ‪ 6.597.397‬دج‪،‬‬
‫يضاف إليها قيمة التنفيذ الجبري لحكم قضائي بمبلغ ‪ 7.497.453‬دج ‪ ،‬تم خصمه من‬
‫ميزانية التسيير‪.‬‬
‫أما بوالية سكيكدة‪ ،‬فإن تعبئة األموال العمومية بواسطة برامج المخططات البلدية للتنمية لم‬
‫تكن متطابقة مع الحاجيات المعبر عنها ومع االستثمارات المعتمدة من طرف بلدية سكيكدة‪.‬‬
‫فاألشغال المتوقع انجازها كانت تتمحور حول تهيئة المساحات (الفضاءات) الكبرى والتي‬
‫تطلبت رصد غالف مالي بقيمة إجمالية تقدر ب ـ ‪ 16.733.000‬دج‪ ،‬في حين أن األشغال‬
‫الملتزم بها ال تتماشى مع الحاجيات األصلية السيما ما يتعلق بـ " الحجم المادي"‪ ،‬مثلما هو‬
‫الحال بالنسبة لمشروع "حي عيسى بولكرمة" الذي أنجز على مساحة تقدر بـ ‪ 220‬م‪ ،2‬بدل‬
‫‪ 1552‬م‪ ،2‬مما نتج عنه تدني في معدل استهالك االعتمادات المرصودة للمشروع بنسبة‬
‫‪ .%20‬لإلشارة‪ ،‬فإن كلفة األشغال المنجزة للمشروعين‪ ،‬لم تتجاوز مبلغ ‪ 3.379.699‬دج‪.‬‬

‫‪ 1‬المداولة المؤرخة في ‪2017/11/06‬‬

‫‪268‬‬
‫بالنسبة للعمليات المسجلة لفائدة بلديات جندل‪ ،‬الغدير وعين شرشار النجاز األسواق‬
‫الجوارية‪ ،‬فقد تم إعادة تخصيصها إلنجاز أرضيات إلقامة محالت ذات هياكل أنبوبية بغطاء‬
‫قماشي (خيم)‪ ،‬والتي تكفلت مديرية االدارة المحلية للوالية باقتنائها وتوزيعها‪ .‬نفس األمر‬
‫بالنسبة للعمليات ذات األغلفة المالية الضعيفة المسجلة لفائدة بلديات فلفلة‪ ،‬السبت‪ ،‬الشرايع‬
‫وبني زيد والتي لم يتم تخصيصها لتهيئة مواقع لمحالت وخانات منفصلة‪ ،‬وفق ما هو محدد‬
‫في مقررات التسجيل‪ ،‬بل إلنجاز األرضيات التي ستقام عليها الخيم التي استلمت من‬
‫مصالح الوالية‪ ،‬أو إلستعمالها كأماكن حرة لفائدة الباعة المستفيدين‪.‬‬

‫‪ .5.2‬غياب توحيد المعايير التقنية للمشاريع المسيرة بلديا‬

‫تم تفريد هذه المشاريع والبدء في إنجازها في ظل غياب كلي لمعايير نموذجية على المستوى‬
‫التقني تتعلق بتحديد وتوحيد أنواع ونماذج المحالت وكذا المواد المستعملة في اإلنجاز‪ ،‬مما‬
‫نتج عنه تباينات في اإلنجاز (مساحات غير متناسقة – طاقات غير مالءمة مع حاجيات‬
‫البلديات) وصعوبات في إستغاللها السيما في واليتي سكيكدة والطارف‪.‬‬

‫قامت بعض البلديات بإنجاز سوق من مستويين (‪ ،)2‬مثل مشروع السوق المغطى(سوق‬
‫الليل) ببلدية عنابة ‪ ،‬الذي نجم عنه عدم استغالل المحالت المتواجدة في الطابق (العلوي)‪.‬‬

‫وفي بلدية القالة (والية الطارف) تم تحويل ودمج ‪ 58‬محال كانت مقررة على مستوى‬
‫المشاريع األربعة (‪ )04‬للبلدية‪ ،‬ليصبح عددها ‪ 25‬محال فقط‪ .‬مما أثر سلبا على عملية‬
‫إعادة إدماج أكبر عدد من التجار غير الشرعين الذين تم احصاؤهم‪ ،‬وانعكاس ذلك بالتالي‬
‫على درجة تحقيق أهداف البرنامج‪.‬‬

‫‪ .3‬شروط استغالل الهياكل المنجزة‬

‫يعطي الجدول الموالي بالنسبة لكل والية وحسب نوع السوق صورة شاملة‪ :‬عن عدد المحالت‬
‫المستغلة‪ ،‬مقارنة بالطاقة النظرية (العدد اإلجمالي للمحالت والمنصات المنجزة)‪ ،‬والذي‬
‫يتجلى من خاللهاضعف نسبة استغالل األسواق المنجزة المسجلة على مستوى كافة الواليات‬
‫المعنية بالنسبة لكل أنواع األسواق مجتمعة‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫أسواق من طراز هيكل‬
‫أسواق من طراز محالت‬
‫انبوبي بغطاء قماشي‬ ‫أسواق مغطاة‬ ‫أسواق جوارية ذات تسيير بلدي‬ ‫األسواق‬
‫ذات ستائر (‪)Box‬‬
‫(خيم)‬
‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫منجزة مستغلة نسبة ‪%‬‬ ‫نسبة ‪%‬‬ ‫منجزة مستغلة‬ ‫مستغلة‬ ‫طاقة‬ ‫منجزة‬ ‫مستغلة‬ ‫طاقة‬ ‫منجزة‬ ‫الوالية‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪%4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪%36‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪146‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪6‬‬ ‫عنابة‬

‫‪%39‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪264‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الطارف‬

‫‪%89‬‬ ‫‪602‬‬ ‫‪677‬‬ ‫‪%44‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪19‬‬ ‫سكيكدة‬

‫‪%18‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪11‬‬ ‫قالمة‬

‫‪%30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أم البواقي‬

‫‪%12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪703‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تبسة‬

‫سوق‬
‫‪%5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪7‬‬
‫أهراس‬

‫‪%75‬‬ ‫‪607‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫‪288‬‬ ‫‪846‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪377‬‬ ‫‪1786‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪2615‬‬ ‫‪85‬‬ ‫المجموع‬

‫ويمكن تقييم شروط استغالل نتائج البرنامج المتعلق باألسواق الجوارية من خالل العناصر‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ .1.3‬نتائج دون مستوى األهداف المتوخاة‬

‫يتضح من خالل المعطيات الرقمية المتعلقة باستغالل األسواق الجوارية أن النتائج المتحصل‬
‫عليها ليست في مستوى الطموحات المعبر عنها في البرنامج ومن طرف مختلف الفاعلين‬
‫المعنيين‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فقد سمحت التحريات الميدانية بتسجيل عدم دخول معظم األسواق المستلمة حيز‬
‫االستغالل عبر الواليات السبع‪ ،‬وذلك لعدة أسباب‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬رفض المستفيدين شغل المحالت الموزعة عليهم‪ ،‬بالرغم من اإلعذارات المبلغة لهم وذلك‬
‫بالموازاة مع مباشرة إجراءات إعادة توزيع المحالت غير المشغولة؛‬
‫‪ ‬عدم مالءمة مواقع إنشاء األسواق المنجزة‪ ،‬والتي تتميز على الخصوص ببعدها عن‬
‫الساكنة‪ ،‬وانعدام التهيئات الضرورية؛‬
‫‪ ‬صغر وعدم كفاية مساحات المحالت والعلب (ما بين ‪ 6‬و‪ 10‬م‪ ،)2‬أسواق غير مجهزة‬
‫بغطاءات سقفية‪ ،‬عدم التوصيل بشبكة الكهرباء‪ ،‬النوعية الرديئة للمواد المستعملة في‬
‫اإلنجاز‪ ،‬السيما فيما يخص المحالت من طراز العلب‪ ،‬أو المحالت في شكل خيم‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫وبهذا الصدد‪ ،‬يمكن تلخيص المؤشرات الرئيسية لالستغالل ودرجة بلوغ األهداف المسطرة‬
‫للبرنامج في مايلي ‪:‬‬

‫‪ ‬إن نسبة استغالل الهياكل المنجزة والموضوعة في الخدمة التتجاوز إجماال ‪ %26‬عبر‬
‫الواليات السبع ‪ ،‬وهذا بالنسبة لكل أنواع األسواق؛‬
‫‪ ‬إن نسبة القضاء على بؤر التجارة الفوضوية ‪ ،‬واعادة إدماج المتدخلين غير الرسميين ال‬
‫تتجاوز نسبة ‪ ،%13‬بل لقد تم حتى تسجيل عودة ظهور مواقع للتجارة الفوضوية من جديد‪.‬‬

‫وبسبب عدم توفرها على إحصاء دقيق وشامل‪ ،‬عند دخول األسواق الجوارية مرحلة‬
‫االستغالل‪ ،‬لم يكن في مقدور الواليات والبلديات تحديد الغرض الرئيسي المنشود‪ :‬هل هو‬
‫امتصاص التجارة الفوضوية (عن طريق إعادة إدماج المتدخلين غيرالشرعيين)‪ ،‬أم أنه تشغيل‬
‫الشباب البطال؟ وهذا مايفسر في الغالب قرار بعض الجماعات منح جزء معتبر من‬
‫المحالت لفائدة بطالين ممن لم يكونوا ينشطون في التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫وبالمقابل‪ ،‬فإن عمليات إحصاء المتدخلين غير الشرعيين‪ ،‬لم يتم التمهيد لها بالتحسيس‬
‫المناسب‪ ،‬وهو ما دفع بعدد كبير من هؤالء المتدخلين إلى التهرب من عملية اإلحصاء‬
‫مخافة تعرضهم للمتابعة من خاللها‪ ،‬وبسبب ذلك‪ ،‬لم يكن العدد األكبر من األشخاص الذين‬
‫تم إحصاؤهم من ضمن المتدخلين غير الشرعيين الحقيقيين‪ ،‬وهو مالم يسمح بالسير الجيد‬
‫لعمليات إعادة التشغيل‪ ،‬ومن ثم بلوغ األهداف المنشودة‪.‬‬

‫وبشأن اختيار الموقع‪ ،‬فقد كان اإلختيار السيئ لمكان تشييد عدد كبير من المشاريع (من‬
‫بينها عدم توفر الوعاء العقاري لذلك)‪ ،‬أحد األسباب الرئيسية لعدم استغالل األسواق المنجزة‪،‬‬
‫ويجدر التذكير بهذا الشأن‪ ،‬أن التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 2223‬المذكورة أعاله قد‬
‫ألحت على أهمية اختيار الموقع المالئم لضمان نجاح المشاريع‪.‬‬

‫ويمكن عرض أهم مؤشرات البدء في استغالل المشاريع المنجزة عبر معظم الواليات المعنية‬
‫كمايلي‪:‬‬

‫والية قالمة‬

‫مازالت معظم مشاريع األسواق الجوارية ذات التسيير البلدي المنجزة‪ ،‬والتي تم استالمها في‬
‫سنة ‪ 2013‬غير عملية‪ ،‬وذلك لعدة أسباب منها‪ :‬رفض المستفيدين شغل المحالت أو‬
‫المنصات الممنوحة لهم (السيما في هيليوبوليس وقالمة)‪ ،‬عدم إنجاز التهيئات الداخلية‬
‫والخارجية (في بوشقوف)‪ ،‬البطء في إجراءات التوزيع (في قالمة)‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫وهكذا‪ ،‬فمن أصل ‪ 11‬مشروعا منجزا‪ ،‬هناك ‪ 7‬أسواق غير مستغلة‪ ،‬في حين أن األربع‬
‫أسواق المتبقية تعرف نشاطا جزئيا‪ .‬ففي بلدية قالمة‪ ،‬ماتزال خمسة (‪ )05‬أسواق من مجموع‬
‫الستة المنجزة من طرف البلدية غير عملية‪ ،‬وأن ‪ 87‬محال من إجمالي الـ‪ 101‬محال موزعا‬
‫مازالت غير مشغولة‪ ،‬بالرغم من اإلعذارات الموجهة للمستفيدين‪ ،‬ومباشرة إجراءات اإللغاء‬
‫واإلستبدال التي تم القيام بها‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يرفض المستفيدون إما شغل المحالت‪ ،‬أوعلى األقل ممارسة النشاط التجاري‬
‫المقرر‪ .‬وهنا يسجل أنه بسبب عدم النشاط‪ ،‬تم تأجير المحالت المنجزة بحي عين الدفلة‬
‫» ‪ « c‬وعددها ‪ 20‬محال‪ ،‬لديوان الترقية والتسيير العقاري‪ ،‬وهي التي كانت موجهة في‬
‫األصل المتصاص التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫ايضا‪ ،‬من مجموع خمسة أسواق مغطاة تم إنجازها (على مستوى الوالية)‪ ،‬أربعة منها ما‬
‫زالت غير عملية‪ ،‬ومن بينها ثالثة أسواق في بلدية قالمة‪ ،‬أين رفض المستفيدون شغلها‪،‬‬
‫والتي تم بشأنها مباشرة إجراءات عرضها للمزايدة‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬اتضح أن مشروع المحالت ذات الستائر(‪ ،)box‬وعددها ‪ ،167‬الموزعة‬
‫على سبع (‪ )07‬بلديات‪ ،‬غير مالئم بالنظر للحاجات الحقيقية وكذا للواقع الميداني‪ .‬وهكذا‪،‬‬
‫فمن بين ‪ 157‬وحدة مستلمة‪ ،‬توجد ‪ 27‬منها فقط في حالة استغالل جزئي‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫رفض المستفيدين استغاللها لعدة أسباب(صغر المساحة ‪ 6‬م‪ ،2‬عدم مالءمة الموقع‪،‬‬
‫البعد‪ ،)...‬وهذا بالرغم من فتح باب الترخيص للمستفيدين لممارسة أنشطة تجارية أخرى غير‬
‫مدرجة ضمن البرنامج‪ ،‬مثل تجارة التبغ‪ ،‬الوراقة‪ ،‬األكشاك متعددة الخدمات والعطور‪.‬‬

‫وأمام رفض استغالل هذه المحالت‪ ،‬تم تخصيص‪ 100‬وحدة منها لفائدة هيئات عمومية‪،‬‬
‫بينما تم إيداع ‪ 14‬وحدة على مستوى حظائر البلديات‪.‬‬

‫والية الطارف‬

‫من بين األسواق الجوارية الثالثة عشر (‪ )13‬ذات التسيير البلدي التي تم إنجازها‪ ،‬تسعة‬
‫(‪ )09‬منها لم تدخل الخدمة بعد‪ ،‬وهذا بسبب رفض المستفيدين شغل المنصات والمحالت‬
‫الممنوحة لهم‪ ،‬أما األسواق األربعة (‪ )04‬المتبقية‪ ،‬والتي تتواجد ثالثة (‪ )03‬منها في القالة‪،‬‬
‫فإنها تعرف نشاطا جزئيا‪ .‬وفي بلدية بن مهيدي‪ ،‬تم حرق ستة (‪ )06‬محالت ذات ستائر‬
‫بقرية سيدي قاسي‪ ،‬والتي تم إيداعها‪ ،‬إلى جانب ‪ 12‬وحدة أخرى مازالت بانتظار التوزيع‪،‬‬
‫على مستوى قاعدة الحياة "بدايرة"‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫والية عنابة‬

‫بالرغم من موقعه المناسب وتهيئته‪ ،‬فإن السوق المغطى المنجز بحي "سوق الليل" التابع‬
‫لبلدية عنابة‪ ،‬والذي يشتمل على ‪ 83‬خانة ومحال‪ ،‬يعرف نشاطا ال يتجاوز نسبة ‪،%55‬‬
‫وذلك لكون المحالت المتواجدة في الطابق العلوي الزالت غير مشغولة‪ ،‬بسبب العزوف‬
‫الواضح لرواد هذا السوق‪ ،‬الذين يفضلون التزود على مستوى الطابق األرضي‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باألسواق الجوارية من طراز المحالت ذات الستائر‪ ،‬فقد كانت الوحدات‬
‫المنصوبة بكل من حي وادى القبة وحي ميناديا (بمدينة عنابة)‪ ،‬وعددها ‪ ،24‬عرضة‬
‫للنهب‪ ،‬قبل أن يتم استردادها ووضعها على مستوى حظيرة البلدية‪.‬‬

‫والية سكيكدة‬

‫من ضمن ‪ 19‬مشروعا لألسواق الجوارية ذات التسيير البلدي التي تم استالمها‪ 12 ،‬سوقا‬
‫منها غير مستغلة‪ ،‬وثالث (‪ )03‬أسواق تعرف نشاطا عاديا‪ ،‬في حين أن األربع (‪)04‬‬
‫أسواق المتبقية مستغلة جزئيا‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باألسواق المغطاة المنجزة والتي يبلغ عددها ‪ 12‬سوقا‪ ،‬فإن ثالثة (‪ )03‬منها‬
‫فقط مستغلة‪ ،‬وذلك منذ إستالمها في أواخر سنة ‪ 2013‬وبداية سنة ‪ ،2014‬ويتعلق األمر‬
‫باألسواق المتواجدة في كل من بلديات سكيكدة والقل وفلفلة‪.‬‬

‫أما بشأن المحالت ذات الستائر‪ ،‬والتي يبلغ عددها ‪ 41‬وحدة‪ ،‬فإن ‪ 18‬وحدة منها فقط‬
‫مستغلة جزئيا‪ ،‬وهذا بالرغم من إتاحة إمكانية الترخيص للمستفيدين من ممارسة نشاطات‬
‫تجارية أخرى غير تلك المنصوص عليها في إطار برنامج محاربة التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬وبشأن المشاريع الستة (‪ )06‬المتعلقة بطراز هياكل انبوبية بغطاء قماشي (في شكل‬
‫خيم)‪ ،‬فإن المشروع الواقع في بلدية سكيكدة (حي بوالكروة) هو وحده الموجود في حالة‬
‫استغالل‪ .‬أما بشأن بقية المحالت المماثلة‪ ،‬فقد تم تسجيل نزع ‪ 29‬وحدة (خيمة) ليتم إيداعها‬
‫سواءعلى مستوى حظائر البلديات أو على مستوى مقار الدوائر التي تتبع لها البلديات‬
‫المستفيدة منها‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫‪ .2.3‬تغيير تخصيص الهياكل المنجزة‬

‫سمحت التدقيقات الميدانية بتسجيل قيام عدد من البلديات‪ ،‬بتحويل تخصيص عدة أسواق‬
‫منجزة بعنوان برنامج األسواق الجوارية ألغراض غير تلك التي كانت موجهة لها في األصل‪.‬‬
‫وهكذا قامت بعض بلديات والية الطارف‪ ،‬تطبيقا لتوجيهات السيد الوالي‪ ،1‬بتخصيص‬
‫األسواق المغطاة المنجزة عبر الوالية من والتي ظلت دون استغالل لفائدة القطاع الجمعوي‬
‫الرياضي‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬أو تحويلها لتصبح قاعات للرياضة‪ ،‬دون المرور بإجراءات‬
‫عرضها على المزايدة‪ ،‬مثلما نصت عليه تعليمات‪ 2‬و ازرة الداخلية‪.‬والتي أوصت بأنه "في‬
‫حالة عدم وجود أي طالب الستغالل المحالت‪ ،‬يتم اللجوء إلى مباشرة اإلجراءات الخاصة‬
‫بالمزايدة‪ ،‬بإعتبارها أمالكا منتجة للمداخيل"‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فقد تم تخصيص ستة (‪ )06‬أسواق مغطاة للجمعيات الرياضية (مديرية‬
‫الشباب والرياضة)‪ ،‬أو تحويلها إلى قاعات مخصصة للرياضة‪ ،‬مع ما يستلزم ذلك من‬
‫أشغال لتكييفها مع هذا النشاط‪ .‬ويتعلق األمر بالمشاريع الخاصة ببلديات‪ :‬القالة‪ ،‬عين‬
‫العسل‪ ،‬البسباس‪ ،‬الذرعان وبن مهيدي (والية الطارف)‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬فإنه وبسبب عدم شغلها أو عدم وجود طالبين لها‪ ،‬تم توزيع هذه المحالت‬
‫لممارسة نشاطات تجارية مختلفة مثل‪ :‬وراقة‪ ،‬هاتف‪ ،‬أكشاك متعددة الخدمات‪ ،‬تبغ‪ ،‬بيع‬
‫المواد الغذائية العامة‪،‬وهي نشاطات ليست ذات صلة باألهداف التي يرمي إليها البرنامج‬
‫(نشاط بيع الخضر والفواكه واألسماك) والتي تم إحصاؤها مسبقا‪.‬‬

‫ففي بلدية القالة‪ ،‬تم تخصيص خمس (‪ )05‬محالت لفائدة الوكالة الوطنية للتشغيل بموجب‬
‫مقرر مؤرخ في ‪ 24‬أفريل ‪ .2017‬أكثر من ذلك‪ ،‬فقد قام رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫بمنح محلين (‪ )02‬لكل مستغل‪ ،‬بعنوان المحالت المستلمة‪ ،‬وهذا بشكل غير مبرر‪ ،‬بل‬
‫وحتى بما يتعارض مع التعليمات والتوجهيات الخاصة ببرنامج امتصاص التجارة الفوضوية‪،‬‬
‫التي ترمي إلى إعادة تشغيل أكبر عدد من المتدخلين غير الشرعيين‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ ، 2017/01/17‬المؤكد عليها في المجلس التنفيذي للوالية بتاريخ ‪ ،2017/03/20‬وكذا مراسلة األمين العام للوالية رقم ‪1838‬‬ ‫‪1‬‬

‫المؤرخة في ‪.2017/05/22‬‬

‫تعليمة رقم ‪ 2223‬وتعليمة رقم ‪/ SG/DGCL /465‬المؤرخة في ‪ 01‬نوفمبر‪.2015‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪274‬‬
‫‪ .3.3‬نقائص واختالالت في االشراف ومتابعة انجاز واستغالل األسواق‬
‫الجوارية‬

‫تم تسجيل نقائص واختالالت على المستوى المحلي‪ ،‬فيما يخص االشراف ومتابعة أعمال‬
‫إنجاز واستغالل األسواق الجوارية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن بعض الواليات لم تقم إال في وقت متأخر بإنشاء أو تنشيط الهيئات المنصوص‬
‫عليها في التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 473‬المؤرخة في ‪ 09‬مارس ‪ 2011‬ورقم ‪2223‬‬
‫المؤرخة في ‪ 05‬ديسمبر ‪ 2012‬المتعلقة بامتصاص التجارة الفوضوية واجراءات إعادة‬
‫االنتشار‪ .‬ويتعلق األمر على وجه الخصوص باللجنة المحلية للمتابعة المكلفة بعملية‬
‫"القضاء على التجارة الفوضوية " والمشكلة من أهم الفاعلين المحليين‪ ،‬والمعهود لها متابعة‬
‫عملية اإلحصاء‪ ،‬التحيين الدائم للمعطيات التي تم جمعها‪ ،‬تأطير عمليات توزيع المحالت‬
‫والبدء في اإلستغالل‪ ،‬وحل المشاكل التي تحول دون استغالل الهياكل المنجزة‪.‬‬

‫إن هذه الهيئات التي أنشئت في نهاية سنة ‪ ،2015‬أي بعد انقضاء مايقارب السنتين على‬
‫بدء إستالم الهياكل المنجزة ‪ ،‬لم يتم إعادة تنشيطها‪.‬‬

‫كما سجلت الرقابة ايضا غياب مبادرات من طرف المسؤولين المحليين‪ ،‬السيما رؤساء‬
‫المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬من اجل اعادة تنشيط استغالل وتثمين الهياكل المنجزة وغير‬
‫المستغلة‪ .‬وتجدر اإلشارة في هذا السياق إلى عدم اتخاذ أي إجراء من أجل إعادة تثمين‬
‫األسواق المغطاة غير المستغلة‪ ،‬والتي بلغ معدل تكلفتها ‪ 35‬مليون دج لكل مشروع عبر‬
‫واليات سكيكدة والطارف وتبسة وأم البواقي‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬وهذا خالفا لتوجيهات‬
‫و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬السيما التعليمة رقم ‪ 225‬المؤرخة في‪12‬أفريل ‪2016‬‬
‫وكذا المراسلة رقم ‪ 465‬المؤرخة في ‪ 01‬نوفمبر‪ ،2015‬المشا ارليها أعاله‪.‬‬

‫‪ .4.3‬هياكل مهجورة‪ ،‬مهملة وعرضة للنهب‬

‫تم تسجيل تأخر في منح وتوزيع المحالت‪ ،‬السيما في واليات سكيكدة والطارف وعنابة‪،‬‬
‫وتعود أسباب ذلك باألساس إلى التأخر في إجراءات التخصيص وعدم االنسجام في إعداد‬
‫قوائم المستفيدين‪ ،‬إلى جانب عدم االنتهاء من أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات‪ ،‬وهذا‬
‫بالرغم من تعليمات و ازرة الداخلية‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫زيادة على ذلك‪ ،‬لم تمنح الفرصة لألعوان المستفيدين من الدعم في إطار اإلدماج المهني‬
‫(التشغيل) لالختيار بين هذا التدبير وبين االستفادة من عملية إعادة التشغيل (في إطار هذا‬
‫البرنامج)‪.‬‬

‫إن بعض األسواق الجوارية غير المستغلة‪ ،‬اصبحت مهجورة أو في حالة إهمال‪ ،‬مما يجعلها‬
‫بالتالي عرضة لخطر النهب أو التخريب‪ ،‬في غياب الحراسة‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإنه بسبب عدم استغاللها من طرف المستفيدين‪ ،‬تعرض جزء كبير من الفضاءات‬
‫التجارية من طراز محالت ذات ستائر(‪ )box‬وكذا محالت من نوع هياكل أنبوبية ذات‬
‫غطاء قماشي(خيم)‪ ،‬إلى التفكيك‪ ،‬ليتم إيداعها على مستوى حظائر البلديات‪،‬أو تخصيصها‬
‫لفائدة هيئات عمومية‪ ،‬السيما في واليات قالمة وسكيكدة وعنابة‪ .‬هذا مع العلم أن البلديات‬
‫المعنية قد تحملت مبالغ مالية معتبرة إلنجاز أرضيات (اسمنتية) موجهة إلحتضان هذه‬
‫الهياكل حال تنصيبها في البداية‪.‬‬

‫وقد شكلت هذه الوضعية عبئا ثقيال على البلديات التي التتوفر على اإلمكانيات الالزمة‬
‫لضمان حراستها وصيانتها‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫‪ .IV‬برنامج األسواق الجوارية بواليتي البليدة والمدية‬
‫‪ .1‬محتوى برنامج األسواق الجوارية‬

‫تطلب تجسيد الهدف المسطر من طرف السلطات العمومية‪ ،‬المتضمن إزالة الفضاءات‬
‫التجارية غير الشرعية وانجاز فضاءات تجارية جوارية تخصيص اعتمادات مالية هامة‬
‫مصدرها الرئيسي ميزانية الدولة من خالل البرامج البلدية للتنمية إضافة إلى التمويل الذاتي‬
‫لبعض البلديات‪.‬‬

‫والية البليدة‬
‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫عدد العمليات‬
‫تسيير العملية‬ ‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫السنة‬
‫المسجلة‬
‫رئيس م ش ب‬ ‫إنجاز وتهيئة‬ ‫‪59 000 000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2011‬‬
‫رئيس م ش ب‬ ‫إنجاز وتهيئة‬ ‫‪45 500 000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الوالي‬ ‫إنجاز‬ ‫‪506 000 000‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪610 500 000‬‬ ‫‪23‬‬ ‫المجموع‬

‫البرامج القطاعية غير الممركزة‬


‫تسيير العملية‬ ‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫عدد العمليات المسجلة‬ ‫السنة‬
‫الوالي‬ ‫إنجاز و تهيئة‬ ‫‪200 000 000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2012‬‬

‫البرامج الممولة ذاتيا (بما فيها إنجاز األرضيات اإلسمنتية)‬

‫عدد العمليات‬
‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫البلدية‬
‫المسجلة‬
‫تهيئة واعادة تأهيل‬ ‫‪16 500 000‬‬ ‫‪03‬‬ ‫األربعاء‬
‫إعادة تأهيل‬ ‫‪55 000 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوفاريك‬
‫إنجاز‬ ‫‪539 775‬‬ ‫‪01‬‬ ‫العفرون‬
‫تهيئة واعادة تأهيل‬ ‫‪3 060 720‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوقارة‬
‫تهيئة واعادة تأهيل‬ ‫‪4 900 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوينان‬
‫إنجاز‬ ‫‪12 800 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الصومعة‬
‫إعادة تأهيل‬ ‫‪7 000 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الشفة‬
‫إنجاز‬ ‫‪16 191 066‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الشبلي‬
‫تهيئة واعادة تأهيل‬ ‫‪5 175 091‬‬ ‫‪02‬‬ ‫واد العاليق‬
‫إنجاز‬ ‫‪17 753 215‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوعرفة‬
‫إنجاز‬ ‫‪2 067 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫موزاية‬

‫‪277‬‬
‫والية المدية‬
‫المخططات البلدية للتنمية‬
‫عدد العمليات‬
‫تسيير العملية‬ ‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج (دج)‬ ‫السنة‬
‫المسجلة‬
‫رئيس م ش ب‬ ‫ترميم وتهيئة‬ ‫‪48 000 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2011‬‬
‫رئيس م ش ب‬ ‫ترميم و هيئة‬ ‫‪48 000 000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الوالي‬ ‫إنجاز‬ ‫‪227 000 000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪323 000 000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫البرامج الممولة ذاتيا‬


‫طبيعة األشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد العمليات‬ ‫البلدية‬
‫(دج)‬ ‫المسجلة‬
‫تهيئة واعادة تأهيل‬ ‫‪8 800 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المدية‬
‫إعادة تأهيل‬ ‫‪39 566 245‬‬ ‫‪01‬‬ ‫البرواقية‬
‫إنجاز‬ ‫‪8 120 000‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بني سليمان‬

‫من خالل فحص وتقييم عملية إنجاز األسواق الجوارية على مستوى بلديات واليتي البليدة‬
‫والمدية‪ ،‬يتضح أن هذه العملية استفادت من ثالث مصادر تمويلية المخططات البلدية‬
‫للتنمية‪ ،‬البرامج القطاعية غير الممركزة والتمويل الذاتي)‪:‬‬

‫‪ ‬برامج لتهيئة أسواق جوارية ممولة من ميزانية الدولة في إطار البرامج التنموية البلدية‬
‫(‪ ،)2012-2011‬والتي تم إسناد تسييرها إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية بناء على‬
‫تعديل مدونة البرامج التنموية البلدية بموجب القرار الصادر عن وزير المالية بتاريخ‬
‫‪ 2011/05/31‬وذلك بإضافة مادة جديدة للباب ‪ 492‬تقيد فيها العمليات المتعلقة بإنجاز‬
‫األسواق الجوارية؛‬

‫التنموية البلدية‬ ‫‪ ‬برنامج إنجاز أسواق جوارية ممولة من ميزانية الدولة في إطار البرامج‬
‫اإلشراف على‬ ‫(‪ ،)2013‬والتي تم إسناد تسييرها إلى الوالة الذين فوضوا بدورهم عملية‬
‫التجارة ومدراء‬ ‫إنجازها الذي تكفلت به مؤسسة باتيميتال (‪ )BATIMETAL‬إلى مدراء‬
‫بوالية البليدة‬ ‫التجهيزات العمومية‪ .‬وقد كلفت عملية إنجاز ‪ 13‬سوقا جواريا‬
‫‪ 506,200‬مليون دج؛‬

‫‪ ‬برنامج إنجاز أسواق مغطاة في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة )‪ (PSD‬بغالف‬
‫مالي قدره ‪ 200‬مليون دج بالنسبة لوالية البليدة إلنجاز ستة (‪ )06‬أسواق؛‬

‫‪ ‬تجدر اإلشارة إلى أن كلفة إنجاز األسواق الجديدة تختلف حسب المساحة وطريقة البناء‪.‬‬
‫فاألسواق المغطاة المنجزة من طرف مؤسسة باتيميتال (‪ ،)BATIMETAL‬كلفت‬

‫‪278‬‬
‫‪ 29,600‬مليون دج للسوق الواحدة‪ ،‬في حين أن األسواق المنجزة من طرف البلديات تتراوح‬
‫بين ‪ 4‬ماليين دج (بلدية عين الرمانة بوالية البليدة) و‪ 40‬مليون دج (بلدية بني سليمان‬
‫بوالية المدية)؛‬

‫‪ ‬تم اختيار المجمع الصناعي ‪ BATIMETAL‬إلنجاز فضاءات تجارية من نوع (أسواق‬


‫مغطاة ومساحات تجارية بنظام الوحدات) عبر كامل التراب الوطني‪ ،‬مع توحيد الطابع‬
‫المعماري المبني على عرض موحد للخدمات‪ ،‬وهذا بناء على التعليمة رقم ‪ 633‬المؤرخة في‬
‫‪ 2012/10/25‬الصادرة عن وزير الداخلية والجماعات المحلية‪ .‬وقد تم في هذا اإلطار إبرام‬
‫صفقات تراضي مع هذا المجمع برخصة استثنائية من الوزير األول‪.‬‬

‫في إطار مكافحة انتشار ظاهرة التجارة الفوضوية‪ ،‬تقرر إعادة تأهيل الفضاءات التجارية‬
‫الموجودة وانجاز فضاءات جديدة على شكل أسواق مغطاة وأرضيات إسمنتية‪ .‬وفي هذا‬
‫اإلطار‪ ،‬تم تسجيل ‪ 33‬برنامج إنجاز أسواق مغطاة قادرة على احتواء ‪ 1814‬مساحة تجارية‬
‫(بين محل تجاري ومنصة تجارية) على مستوى ‪ 19‬بلدية تابعة للواليتين وهذا بين ‪2012‬‬
‫و‪.2015‬‬

‫غير أنه‪ ،‬من بين ‪ 44‬سوقا جواريا جديدا (ما بين سوق مغطاة وقاعدة إسمنتية) تم افتتاح‬
‫‪ 10‬أسواق إليواء التجار الذين تم إحصاؤهم‪ ،‬مما يمثل نسبة ‪ %23‬من مجموع األسواق‪.‬‬
‫أما بقية األسواق التي لم تدخل حيز االستغالل فهي إما مستلمة وغير مستغلة (‪ 29‬سوقا‪،‬‬
‫أي ‪ )% 66‬أو في طور اإلنجاز (‪ 05‬أسواق‪ ،‬أي ‪.)%11‬‬

‫يمثل الجدول التالي وضعية مجموع األسواق المنجزة حديثا على مستوى بلديات واليتي البليدة‬
‫والمدية‪.‬‬

‫‪279‬‬
‫أسواق في طور‬ ‫األسواق المستلمة‬ ‫األسواق‬ ‫عدد األسواق‬
‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫اإلنجاز‬ ‫غير المستغلة‬ ‫المستغلة‬ ‫المسجلة‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫العفرون‬
‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫األربعاء‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بوفاريك‬ ‫البليدة‬
‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الصومعة‬
‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫الشفة‬
‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫موزاية‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بوينان‬
‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بوقارة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫واد العاليق‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بني تامو‬
‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بوعرفة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الشبلي‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫اوالد سالمة‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫عين الرمانة‬
‫‪03‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬
‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المدية‬
‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫البرواقية‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫قصر البخاري‬ ‫المدية‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بني سليمان‬
‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫تابالط‬
‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫شاللة العذاورة‬
‫‪02‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫في نفس السياق‪ ،‬تم إنجاز عشرة (‪ ) 10‬أرضيات إسمنتية في نفس الفترة‪ ،‬بتكلفة بلغت‬
‫‪ 4‬ماليين دج لألرضية الواحدة‪ .‬غير أن هذه األرضيات لم تعط النتائج المرجوة لعدة أسباب‬
‫نذكر منها عدم جاذبية هذا النوع من الفضاءات للحركة التجارية‪ ،‬استحالة عرض السلع‬
‫يوميا (أي تفريغها وجمعها)‪ ،‬تقلبات الطقس‪ ،‬خاصة في فصل الصيف‪ ،)...‬األمر الذي أدى‬
‫إلى إهمال الغالبية العظمى من هذه األرضيات (حوالي ‪.)%90‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬وبموجب التعليمة رقم ‪ 633‬المؤرخة في ‪ 2012/10/25‬الصادرة عن وزير‬


‫الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬قررت السلطات العمومية تخصيص برنامج المائة (‪)100‬‬
‫محل التي هي في طور اإلنجاز المتصاص التجارة غير الشرعية‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف تنفيذ البرنامج‬

‫‪ .1.2‬إحصاء التجار غير الشرعيين واعادة توزيعهم‬

‫إن عملية إحصاء ممارسي التجارة الفوضوية التي قامت بها بلديات والية البليدة أفضت إلى‬
‫تسجيل ‪ 2076‬متدخال على مستوى إقليم البلديات التسع عشرة (‪ )19‬موضوع العملية‬
‫الرقابية‪ ،‬منهم ‪ 1246‬في إقليم بلديات البليدة األربعة عشر (‪ )14‬المختارة‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫أما فيما يتعلق ببلديات والية المدية‪ ،‬وباستثناء بلديتي المدية و قصر البخاري اللتين احصتا‬
‫‪ 830‬ممارسا‪ ،‬فإن البلديات الثالث األخرى لم تقم بتبليغ العدد الدقيق للتجار غير الشرعيين‪.‬‬

‫وبخصوص االماكن المشغولة من طرف التجار الفوضويين‪ ،‬فقد تم تسجيل ما يقارب ‪57‬‬
‫فضاء بالنسبة لبلديات الواليتين‪.‬‬

‫ويبين الجدول التالي عدد االماكن او الفضاءات المشغولة بصفة غير قانونية وكذا توزيع‬
‫المتدخلين غير الشرعيين‪:‬‬

‫عدد التجار غير الشرعيين‬ ‫عدد الفضاءات غير الشرعية‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫‪234‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العفرون‬
‫‪369‬‬ ‫‪02‬‬ ‫األربعاء‬
‫‪80‬‬ ‫‪04‬‬ ‫بوفاريك‬
‫‪18‬‬ ‫‪06‬‬ ‫الصومعة‬
‫‪55‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الشفة‬
‫‪69‬‬ ‫‪07‬‬ ‫موزاية‬
‫‪/‬‬ ‫‪01‬‬ ‫بوينان‬
‫‪180‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بوقارة‬ ‫البليدة‬
‫‪33‬‬ ‫‪02‬‬ ‫واد العاليق‬
‫‪131‬‬ ‫‪04‬‬ ‫بني تامو‬
‫‪30‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بوعرفة‬
‫‪30‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الشبلي‬
‫‪17‬‬ ‫‪01‬‬ ‫اوالد سالمة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫عين الرمانة‬
‫‪1246‬‬ ‫‪47‬‬ ‫المجموع‬

‫عدد التجار غير‬ ‫عدد الفضاءات‬


‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫الشرعيين‬ ‫غير الشرعية‬
‫‪670‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المدية‬
‫‪/‬‬ ‫‪02‬‬ ‫البرواقية‬
‫‪160‬‬ ‫‪02‬‬ ‫قصر البوخاري‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بني سليمان‬ ‫المدية‬
‫‪/‬‬ ‫‪01‬‬ ‫تابالط‬
‫‪/‬‬ ‫‪01‬‬ ‫شاللة العذاورة‬
‫‪830‬‬ ‫‪10‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل المعطيات المسجلة في الجدول والتي ترجع إلى سنة ‪ ،2013‬يتضح بالنسبة لوالية‬
‫البليدة أن الغالبية العظمى من ممارسي التجارة غير الشرعية ينشطون على مستوى البلديات‬
‫ذات الكثافة السكانية العالية (العفرون‪ ،‬األربعاء‪ ،‬بوفاريك‪ ،‬بوقارة‪ ،‬بني تامو) مما يشكل‬
‫حوالي ‪ %80‬من العدد اإلجمالي‪.‬‬

‫خالل مرحلة إعادة توزيع التجار غير الشرعيين على الفضاءات التجارية الجديدة برزت عدة‬
‫نقائص ومعوقات ساهمت في تعطيل العملية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪281‬‬
‫‪ ‬التأخر في إنجاز المنشآت الجديدة والذي كان سببه في بعض الحاالت المشاكل المرتبطة‬
‫باختيار األرضيات؛‬
‫‪ ‬احتجاج ورفض السكان المجاورين لمواقع إنجاز األسواق الجوارية الجديدة؛‬
‫‪ ‬عدم إتمام أشغال التهيئة الخارجية والربط بشبكة الكهرباء؛‬
‫‪ ‬مشاكل متعلقة بإعداد قوائم المستفيدين؛‬
‫‪ ‬رفض المستفيدين االلتحاق بالمواقع الجديدة لعدة أسباب (بعد المواقع أو عدم قابليتها‬
‫إلنشاء حركية تجارية يومية‪ ،‬ضيق مساحة المحالت أو منصات العرض‪.)...‬‬

‫ولمواجهة هذه النقائص‪ ،‬حثت و ازرة الداخلية والجماعات المحلية السلطات المحلية على‬
‫اتخاذ اإلجراءات الضرورية التي من شأنها تسريع وتيرة اإلجراءات المتعلقة بإعداد القوائم‬
‫النهائية المستفيدين‪ ،‬إعذار المستفيدين الرافضين االلتحاق باألماكن المخصصة لهم في‬
‫المواقع الجديدة‪ ،‬ثم تعويضهم بآخرين في حالة إصرارهم على الرفض واإلعالن عن تأجير‬
‫المحالت الفائضة بواسطة المزايدة‪.‬‬

‫تجدر المالحظة إلى أن المديرية العامة للميزانية بادرت بواسطة التعليمة رقم ‪ 3455‬المؤرخة‬
‫في ‪ 2015/06/25‬إلى إلغاء برامج إنجاز األسواق الجوارية التي لم يتم االنطالق فيها‬
‫(سوقان (‪ )02‬بالبليدة وستة (‪ )06‬أسواق بالمدية) مع سحب االعتمادات الممنوحة لهذا‬
‫الغرض وتوجيهها إلنجاز برامج أخرى ذات منفعة عامة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن و ازرة الداخلية أصدرت تعليمة تحت رقم ‪ 225‬بتاريخ ‪2016/04/12‬‬
‫موجهة إلى الوالة ورؤساء المجالس الشعبية البلدية تحث على اللجوء إلى عرض األسواق‬
‫التي لم تحظ بإقبال الشباب الناشط في التجارة غير الرسمية‪ ،‬للك ارء عن طريق اإلعالن عن‬
‫مناقصات وفي حالة عدم جدوى المناقصات يتم تغيير تخصيصها إلى استعماالت ذات‬
‫منفعة عامة (قاعات رياضة‪ ،‬قاعات حفالت‪ ،‬قاعات عرض‪ ،‬مخازن)‪.‬‬

‫‪ .2.2‬إنجاز األسواق الجوارية‬

‫بناء على رقابة وتقييم ظروف تنفيذ برنامج إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬تم تسجيل بعض‬
‫المالحظات نوردها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬نقائص متعلقة باختيار المواقع‬

‫إن اختيار المواقع التي أنشئت عليها األسواق الجوارية كان له دور حاسم في مدى نجاح‬
‫عملية القضاء على التجارة الفوضوية‪ .‬حيث أن بناء أسواق جديدة بعيدا عن المراكز‬

‫‪282‬‬
‫الحضرية الكبرى قوبل برفض التجار المعنيين االلتحاق بمواقعهم الجديدة‪ ،‬على غرار‬
‫األسواق المنجزة على مستوى البلديات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بلدية بوينان‪ :‬إن المنطقة التي تم اختيارها إلنجاز سوق جواري (مالحة) وما جاورها لم‬
‫تكن تعاني من وجود أسواق جوارية فوضوية‪ .‬وقد تم إعداد القوائم اإلسمية للمستفيدين‪ ،‬الذين‬
‫رفضوا االلتحاق بهذا الموقع نظ ار لغياب أي حركية تجارية‪ ،‬مما دفع مصالح البلدية إلى‬
‫توجيه اعذارات بااللتحاق‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية اوالد سالمة‪ :‬على غرار البلديات األخرى‪ ،‬أنجزت هذه البلدية الصغيرة أرضية‬
‫إسمنتية الستقبال التجار غير الشرعيين الذين تم إحصاؤهم‪ .‬غير أن العدد الضئيل للتجار‬
‫(‪ )17‬الذي لم يكن يشكل سوقا بأي حال من األحوال‪ ،‬دفع القائمين على البلدية لتحويل‬
‫األرضية إلى وعاء عقاري الحتضان مشروع إنجاز مساكن ترقوية‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن التسرع المالحظ الذي صاحب إنشاء الفضاءات التجارية الجديدة الناتج‬
‫عن عدم نضج عملية اختيار المواقع‪ ،‬مضافا إليه عدم احترام إجراءات المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 111-12‬المؤرخ في ‪ 2012/03/06‬المحدد لشروط وكيفيات إنشاء وتنظيم الفضاءات‬
‫التجارية وممارسة بعض األنشطة التجارية‪ ،‬وخاصة المادة ‪ 06‬التي تستوجب الموافقة‬
‫المسبقة للجنة المكلفة بإنشاء وتنظيم الفضاءات التجارية قبل الشروع في إنشاء أي فضاء‬
‫تجاري‪ ،‬كل هذا أدى إلى دخول البلديات في حاالت نزاع حول ملكية األراضي التي أقيمت‬
‫عليها األسواق الجوارية‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لسوق حي مرج شكير بمدينة المدية والسوق‬
‫الجواري المقام على تراب بلدية بني سليمان‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص متعلقة باختيار نوعية البناء‬

‫من بين الحلول البديلة التي اعتمدت الستقطاب التجار غير الشرعيين‪ ،‬تم اللجوء إلى إنجاز‬
‫فضاءات مفتوحة على شكل أرضيات إسمنتية مقسمة إلى مربعات الحتواء نشاطات تجارة‬
‫الخضر والفواكه خاصة‪ .‬غير أن هذا الخيار لم يحالفه النجاح في معظم البلديات نظ ار‬
‫للصعوبات التي يواجهها التجار يوميا في ممارسة نشاطهم (نقل البضائع يوميا‪ ،‬الظروف‬
‫المناخية‪ ،‬عدم االلتزام باألماكن‪.)...‬‬

‫وكمثال على هذه النقائص‪ ،‬يمكن ذكر األمثلة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بلدية الصومعة‪ :‬تم إنجاز أرضية إسمنتية من طرف بلدية الصومعة عند مخرج المدينة‬
‫خالل سنة ‪ 2013‬بغالف مالي قدره ‪ 1,200‬مليون دج‪ .‬وقد تم توزيع هذه المساحة التي‬
‫تحتوي على ‪ 30‬مربعا مجه از بمضالت شمسية على المستفيدين‪ ،‬الذين رفضوا االلتحاق‬

‫‪283‬‬
‫بالموقع‪ ،‬تاركين إياه عرضة لإلهمال‪ .‬يذكر أنه مع مرور الوقت اختفت المظالت التي‬
‫جهزت بها األرضيات‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية واد العاليق‪ :‬تم تخصيص سوق جواري واحد لبلدية واد العاليق في المنطقة‬
‫المسماة (الكومينال)‪ .‬وقد تم اختيار هذا الموقع الذي كان يأوي مساكن عشوائية‪ ،‬بعد ترحيل‬
‫أصحابها‪ ،‬وهذا بغرض منع احتالله من طرف عائالت أخرى‪ ،‬حسب تصريحات مسؤولي‬
‫البلدية‪.‬‬

‫إن هذا السوق الذي هو عبارة عن أرضية إسمنتية مقسمة إلى مربعات ومغطاة بقرميد‬
‫إسمنتي والذي كلف إنجازه مبلغ ‪ 4‬مليون دج تحول إلى سوق فوضوي تنتشر فيه القمامة‬
‫والحيوانات الضالة مع تسجيل مشاكل أخرى (عدم التزام بعض التجار باألمكنة المخصصة‬
‫لهم وغياب مرافق الصرف الصحي)‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية المدية‪ :‬استفادة هذه البلدية من تسجيل برنامج يتضمن إعادة تأهيل سوق الخضر‬
‫والفواكه المتواجد بوسط المدينة‪ .‬إن هذا السوق الذي يرجع تاريخ بنائه إلى الحقبة‬
‫االستعمارية ونظ ار لتدهور وضعيته‪ ،‬لم يعد يستجيب لشروط األسواق الجوارية‪ ،‬مما دعا‬
‫السلطات المحلية إلى تسجيل برنامج تجهيز يتضمن هدما جزئيا للبناية القديمة وبناء سوق‬
‫جديد يتكون من بنايتين‪ ،‬مخصص لتجارة الخضر والفواكه‪ .‬ورغم انتهاء األشغال وجاهزيته‪،‬‬
‫فإن هذا السوق والى غاية نهاية سنة ‪ 2016‬لم يكن قد تم افتتاحه بعد‪.‬‬

‫تتكون البناية األولى من ثالثة طوابق (طابق تحت أرضي‪ ،‬طابق أرضي وطابق أول)‪ ،‬بينما‬
‫استفادة البناية الثانية من عملية إعادة تهيئة مع إضافة طابق علوي‪ ،‬علما أن المتعارف عليه‬
‫أن أسواق الخضر والفواكه عادة ما تكون عبارة عن بناية ذات طابق أرضي واحد‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه بناء على تعليمات والي والية المدية‪ ،‬تم تقسيم المنصات التي يتكون‬
‫منها السوق والتي هي في األصل ضيقة إلى مساحتين‪ ،‬مما يجعل عملية عرض السلع‬
‫عليها مستحيلة‪ ،‬األمر الذي كان سببا في عزوف التجار عن االلتحاق بهذا السوق (حسب‬
‫تصريحات أدلى بها بعض التجار في عين المكان)‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمركز التجاري المتواجد بالقطب الحضري والمنجز في إطار برنامج ‪100‬‬
‫محل المخصصة للحرفيين الشباب‪ ،‬وبموجب تعليمة صادرة عن وزير الداخلية والجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬فقد تم تخصيصه للقضاء على التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫غير أن محالت هذا السوق التي تم تقسيمها إلى نصفين يفصل بينهما جدار خشبي‪ ،‬مع‬
‫اإلبقاء على مدخل واحد‪ ،‬من شأنها أن ترهن نجاح العملية برمتها وتحول دون تحقيق‬

‫‪284‬‬
‫أهدافها المسطرة‪ .‬يجدر الذكر أنه والى غاية نهاية سنة ‪ 2016‬لم يلتحق معظم المستفيدين‬
‫المعنيين باإلدماج في هذا السوق بمحالتهم لعدة أسباب من بينها موقع السوق الذي اعتبروه‬
‫غير جاذب للحركية التجارية‪.‬‬

‫‪ -‬التأخر في اإلنجاز‬

‫من خالل رقابة وتقييم عملية إنجاز األسواق الجوارية الجديدة تم تسجيل بعض النقائص‬
‫المتعلقة بعدم احترام آجال تسليم المشاريع على مستوى بعض البلديات‪ ،‬حيث أن تجاوز‬
‫اآلجال المتفق عليها والذي من شأنه عرقلة مجهودات السلطات العمومية الساعية إلى الحد‬
‫من انتشار ظاهرة التجارة غير الشرعية‪ ،‬يمثل إحدى أهم النقائص‪.‬‬

‫وهي حال المشاريع التالية المسجلة في والية البليدة‪:‬‬

‫‪ -‬بلدية العفرون‪ :‬إن السوق المغطى المنجز من طرف مؤسسة ‪ BATIMETAL‬في إطار‬
‫في المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪( 2013‬تسيير الوالي) بمنطقة بني مويمن والذي أشرفت‬
‫على إنجازه مديرية التجارة لوالية البليدة‪ ،‬سجل تأخ ار كبي ار في اإلنجاز‪ ،‬حيث كان من‬
‫المفروض االنتهاء من أشغال اإلنجاز مع نهاية سنة ‪ .2016‬وحسب محضر اجتماع اللجنة‬
‫الوالئية المكلفة بمتابعة عمليات إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬المؤرخ في ‪ 2015/12/15‬فإن‬
‫نسبة تقدم أشغال إنجاز هذا السوق بلغت ‪ ،%60‬بينما أظهرت زيارة ميدانية لفريق الرقابة أن‬
‫النسبة ال تتعدى في أحسن األحوال ‪.%25‬‬

‫‪ -‬بلدية بني تامو‪ :‬استفادت هذه البلدية في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪2012‬‬
‫من عملية تهيئة سوق جواري بتمويل مشترك (إعانة في إطار المخططات البلدية للتنمية ‪+‬‬
‫تمويل ذاتي) قدره ‪ 35‬مليون دج‪ .‬وقد تم رفع المبلغ ليصل إلى ‪ 65.340.690‬دج أي‬
‫بإعادة تقييم نسبتها ‪ .%87‬إن كلفة إنجاز هذا السوق تمثل أكثر من ضعف المبلغ الذي‬
‫أنجزت به أسواق جوارية مغطاة من طرف مؤسسة ‪ BATIMETAL‬في بلديات أخرى وفي‬
‫نفس الفترة‪.‬‬

‫إن هذا السوق الذي قدرت نسبة تقدم أشغال إنجازه بـ ـ ‪ %90‬في شهر ديسمبر من سنة‬
‫‪ 2015‬حسب محضر اجتماع اللجنة الوالئية للمتابعة‪ ،‬والى غاية شهر سبتمبر من سنة‬
‫‪ 2016‬لم تكن األشغال قد انتهت به‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫‪ .3.2‬استغالل الفضاءات التجارية المنجزة‬

‫‪ -‬هياكل مستلمة غير مستغلة‬

‫ال زالت بعض األسواق التي تم إنجازها حديثا واستالمها من طرف السلطات المحلية غير‬
‫مستغلة ألسباب عديدة (عدم إعداد قوائم المستفيدين‪ ،‬رفض التجار المعنيين بإعادة التوزيع‬
‫االلتحاق بها‪ ،‬غياب الربط بشبكة الكهرباء‪.)...‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬يمكن ذكر األمثلة التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بلدية الصومعة‪ :‬تم استالم السوق المغطى المنجز بحي سويداني بوجمعة بوسط المدينة‬
‫والذي كلف ‪ 34.‬مليون دج (البناء ‪ +‬الشبكات المختلفة) خالل سنة ‪ ،2015‬غير أنه لم‬
‫يدخل حيز االستغالل بعد بسبب التأخر المسجل في عملية إعداد قوائم المستفيدين حسب‬
‫محضر اجتماع اللجنة الوالئية المكلفة بمتابعة عمليات إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬المؤرخ في‬
‫‪ .2015/12/15‬وقد أعطيت تعليمات من طرف األمين العام لوالية البليدة بصفته رئيسا‬
‫للجنة بضرورة وضعه حيز االستغالل قبل ‪ .2015/12/31‬ورغم ذلك‪ ،‬وحتى نهاية شهر‬
‫سبتمبر من سنة ‪ ،2016‬بقي السوق مغلقا‪ ،‬مما جعله عرضة للتدهور والنهب‪ ،‬بل أضحى‬
‫ملجأ للمنحرفين‪ .‬وقد تنصل رئيس المجلس الشعبي لبلدية الصومعة من أية مسؤولية‬
‫متحججا بعدم ملكية البلدية لهذا العقار‪ ،‬حارما بذلك سكان مدينة الصومعة من االستفادة من‬
‫خدمات هذا الفضاء التجاري الهام‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية اوالد سالمة‪ :‬غير بعيد عن موقع أرضية إسمنتية مهملة (حديثة اإلنجاز)‪ ،‬تم‬
‫إنجاز سوق مغطى من طرف مؤسسة ‪ BATIMETAL‬في إطار المخططات البلدية للتنمية‬
‫لسنة ‪ .2013‬إن هذا السوق الذي يتسع ألربعين محال ال يزال غير مستغل لعدة أسباب من‬
‫بينها عدم إعداد القوائم اإلسمية للمستفيدين‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية األربعاء‪ :‬أدى وجود تجمعين للتجارة الفوضوية كانا يأويان قرابة ‪ 369‬ممارسا‬
‫لنشاطات تجارية غير مراقبة‪ ،‬إلى استفادة بلدية األربعاء‪ ،‬في إطار المخططات البلدية‬
‫للتنمية‪ ،‬من إنجاز سوقين جواريين وأرضيتين إسمنتيتين‪ ،‬إضافة إلى سوق وأرضية أخرى تم‬
‫إنجازهما من طرف البلدية من ميزانيتها‪.‬‬

‫ورغم االنتهاء من أشغال جميع البرامج‪ ،‬ال تزال الفضاءات التجارية الست (‪ )06‬غير‬
‫عملية‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫بلدية بوفاريك‪ :‬كانت هذه البلدية التي تضم ‪ 52‬تجمعا حضريا تعاني من تواجد ‪ 04‬أسواق‬
‫غير شرعية تأوي ‪ 80‬ممارسا للتجارة الفوضوية يحتلون شوارع المدينة األكثر اكتضاضا‪،‬‬
‫مما كان يسبب عرقلة يومية لحركة المرور وتضييقا على المشاة‪ .‬ولمواجهة هذه الوضعية‪،‬‬
‫استفادت البلدية في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة لسنة ‪ 2012‬من تسجيل برنامج‬
‫إلنجاز سوق مغطى بحي سويداني بوجمعة على بعد ‪ 03‬كلم من المدينة‪ ،‬بتكلفة قدرها‬
‫‪ 40,868‬مليون دج‪ .‬إن هذا السوق الذي يضم ‪ 29‬محال و‪ 08‬مربعات لم يوضع حيز‬
‫االستغالل بسبب عدم إعداد قوائم المستفيدين‪.‬‬

‫أما الفضاء التجاري الذي خصص ليكون بديال للسوق غير الشرعي المتواجد بوسط المدينة‪،‬‬
‫فهو عبارة عن أرضية إسمنتية تم إنجازها بحي الصومام وتحوي ‪ 166‬مربعا‪ .‬ورغم وضعها‬
‫حيز االستغالل‪ ،‬إال أنها لم تستقبل مجموع التجار غير الشرعيين الذين تم إحصاؤهم‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية البرواقية‪ :‬إضافة إلى مركز تجاري منجز بواسطة التمويل الذاتي‪ ،‬استفادت هذه‬
‫البلدية من إنجاز سوق جواري مغطى وأرضية إسمنتية‪ .‬توجد هذه الفضاءات في مواقع‬
‫تجارية بامتياز‪ ،‬مما أهلها ألن تكون بديال مناسبا لمواقع التجارة غير الشرعية؛ ومع ذلك فإن‬
‫السوق المغطى المكون من ‪ 40‬مساحة واألرضية اإلسمنتية ال زاال غير عمليين‪ ،‬مما‬
‫جعلهما عرضة لإلهمال‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمركز التجاري المكون من ‪ 20‬محال و‪ 56‬منصة والذي بدأت أشغال إنجازه‬
‫في سنة ‪ ،2005‬فإنه في حاجة إلى أشغال صيانة (إيصال الطاقة الكهربائية‪ ،‬إصالح زجاج‬
‫السقف‪ .)...‬ونظ ار للعدد المحدود لألماكن‪ ،‬قررت السلطات الوالئية تقسيم المحالت إلى‬
‫ثالث مساحات لكل محل‪ ،‬مما تسبب في احتجاج المستفيدين‪ .‬وقد أدت هذه الوضعية إلى‬
‫تأخير افتتاح السوق‪ ،‬في ظل وجود سوق فوضوي على بعد عدة أمتار‪ ،‬األمر الذي من‬
‫شأنه رهن مجهودات السلطات العمومية الرامية إلى القضاء على هذه الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬أسواق جوارية مهملة‬

‫إن اختيار مواقع األسواق الجوارية في غياب أية دراسة اجتماعية اقتصادية ناجعة‪ ،‬أدى إلى‬
‫تخصيص األسواق المنجزة ألنشطة أخرى‪ .‬وكمثال على ذلك نذكر السوق الجواري المتواجد‬
‫بحي إمام إلياس المنجز من طرف مؤسسة ‪ ،BATIMETAL‬المستلم في سنة ‪2015‬‬
‫والمكون من ‪ 86‬محال‪ .‬ومع تواصل إغالق هذا السوق‪ ،‬قرر والي الوالية تحويل تخصيصه‬
‫لفائدة مديرية الشباب والرياضة‪ ،‬في غياب أية وثيقة رسمية موجهة إلى البلدية‪ ،‬علما أن‬
‫عملية تحويل تخصيص السوق إلى منشأة رياضية تتطلب اعتمادات مالية إضافية‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن التجار غير الشرعيين المستفيدين من محالت في هذا السوق يعتبرون‬
‫من وجهة نظر مديرية التجارة لوالية المدية في عداد التجار المدمجين ضمن اإلطار التجاري‬
‫الرسمي‪ ،‬في حين أنهم لم يشغلوا هذه المحالت بعد‪.‬‬

‫وتظهر حالة بلدية قصر البخاري جانبا آخر من تأثير العوامل االجتماعية الثقافية في انتشار‬
‫ظاهرة التجارة الفوضوية‪ .‬فرغم وجود عدة أسواق جوارية على تراب البلدية‪ ،‬بعضها مغلق‬
‫والبعض اآلخر مستغل جزئيا‪ ،‬ال زال التجار الفوضويون يحتلون بعض شوارع المدينة‪.‬‬

‫وقد تم إنجاز ستة (‪ )06‬أسواق على مستوى البلدية منذ سنة ‪:،2009‬‬

‫‪ -‬عملية تهيئة سوق قديم (سوق الفالح) خالل سنة ‪ 2014‬بغالف مالي قدره ‪ 24‬مليون‬
‫دج‪ ،‬غير أن هذا السوق المكون من ‪ 75‬مربعا ال يزال مغلقا‪ ،‬في ظل تفضيل التجار‬
‫الملحقين بهذا السوق عرض سلعهم خارج السوق؛‬
‫‪ -‬إنجاز سوق مغطى يحتوي على ‪ 38‬محال من طرف مؤسسة ‪ ،BATIMETAL‬ولم يتم‬
‫افتتاح إال بعض المحالت لألسباب سالفة الذكر؛‬
‫‪ -‬إنجاز مركز تجاري يضم ‪ 127‬محال بغالف مالي قدره ‪ 24‬مليون دج‪ ،‬لم تفتح منها إال‬
‫‪ 40‬محال فقط؛‬
‫‪ -‬بناء سوق يضم ‪ 120‬محال خالل سنة ‪ ،2009‬ورغم إتمام األشغال فقد بقي السوق‬
‫مغلقا‪ ،‬مما جعله في حالة تدهور؛‬
‫‪ -‬إنجاز أرضية إسمنتية خالل سنة ‪ ،2009‬غير مستغلة‪.‬‬

‫‪ -‬نتائج ال ترقى إلى األهداف المسطرة‬

‫زيادة على التأخر المسجل في إعداد قوائم المستفيدين‪ ،‬فإن هذه األخيرة شكلت مصد ار‬
‫الحتجاجات عديدة من طرف التجار الذين تم إحصاؤهم تعود اسبابها إلى تسجيل أشخاص‬
‫غير معنيين بالعملية ضمن المستفيدين‪ ،‬مما عرقل السير الحسن لعملية توزيع المستفيدين‬
‫على األسواق الجوارية الجديدة‪ ،‬كما هو الشأن لبلدية تابالط بوالية المدية‪.‬‬

‫فإضافة إلى المركز التجاري المنجز بتمويل ذاتي من ميزانية البلدية خالل سنة ‪ 2013‬على‬
‫مستوى القطب الحضري‪ ،‬والذي يضم ‪ 33‬محال‪ ،‬استفادت مدينة تابالط من عملية إنجاز‬
‫سوق مغطى في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ 2013‬على مساحة قدرها ‪ 300‬متر‬
‫مربع وبطاقة استيعاب ‪ 44‬محال‪ .‬وقد أسند إنجاز المشروع لمؤسسة ‪ ،BATIMETAL‬تحت‬
‫إشراف مديرية التجارة المكلفة بالمتابعة‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫من الناحية النظرية‪ ،‬ومع األخذ في الحسبان عدد التجار الذين تم إحصاؤهم‪ ،‬فإن السوقين‬
‫الذين تم إنجازهما يكفيان الستقبالهم‪ ،‬مع إمكانية إضافة عدد آخر من التجار والشباب‬
‫العاطل‪ .‬غير أنه ألسباب مختلفة‪ ،‬ال زال السوقان غير مستغلين‪.‬‬

‫وحسب تصريحات مسؤولي البلدية‪ ،‬فإن المستفيدين يرفضون االلتحاق بالسوق المغطاة‬
‫المنجز من طرف مؤسسة ‪ ،BATIMETAL‬حيث أن قائمة المستفيدين البالغين ‪ 68‬شخصا‬
‫تضم حوالي عشرين تاج ار ليسوا من التجار الذين تم إحصاؤهم‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمركز التجاري الذي أنجز عن طريق تمويل ذاتي‪ ،‬فإن قائمة المستفيدين‬
‫المعنيين بالترحيل إليه والى غاية ‪ 2016/11/22‬لم تكن جاهزة بعد‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬وبهدف وضع حد النتشار ظاهرة التجارة الفوضوية وتقليص نسبة البطالة‬
‫في أوساط الشباب حثت السلطات العمومية الجماعات المحلية بواسطة التعليمة رقم ‪225‬‬
‫المؤرخة في ‪ 2016/04/12‬على المبادرة إلى تأجير الفضاءات التجارية المنجزة حديثا‬
‫بواسطة المناقصات‪ ،‬فقط في حالة الغياب الكلي لطلبات الشباب الممارسين للتجارة‬
‫الفوضوية االستفادة من محالت أو مربعات تجارية‪.‬‬

‫إن هذه التوجيهات لم تجد صدى لدى بعض البلديات على غرار بلدية بني سليمان‪ ،‬التي‬
‫بادرت إلى وضع السوق المغطى المنجز من طرف مؤسسة ‪ ،BATIMETAL‬محل منافسة‬
‫بغرض تأجيره‪ ،‬رغم ما قد ينجر عن هذا اإلجراء من رفع مبالغ تأجير محالت السوق من‬
‫طرف المؤجر الرئيسي للشباب العاجز عن تسديد هذا المبلغ‪.‬‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬ال يبدو أن عملية القضاء على األسواق غير الشرعية وانجاز األسواق‬
‫الجوارية قد اكتملت‪ ،‬كما تم التخطيط لها وتنفيذها (على األقل عند تاريخ نهاية مهمة‬
‫الرقابة)‪.‬‬

‫إن اإلحصائيات األخيرة المستقاة من السلطات المختصة على مستوى واليتي البليدة والمدية‬
‫خالل شهر نوفمبر من سنة ‪ 2017‬تظهر أن النتائج لم تكن في مستوى التوقعات‪.‬‬

‫والية البليدة‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ ‬عدد مواقع التجارة غير الشرعية التي تم إحصاؤها‪74 :‬‬


‫‪ ‬عدد المواقع التي تمت إزالتها‪33 :‬‬
‫‪ ‬عدد مواقع التجارة غير الشرعية الباقية‪41 :‬‬

‫‪289‬‬
‫‪ ‬عدد التجار غير الشرعيين الذين تم إحصاؤهم‪ 3116 :‬من بينهم ‪ 1417‬ينشطون على‬
‫مستوى بلدية البليدة‬
‫‪ ‬عدد التجار غير الشرعيين الذين تم نقلهم إلى الفضاءات الجديدة‪ 998 :‬من بينهم ‪122‬‬
‫فقط التحقوا بالمواقع الجديدة لممارسة نشاطاتهم في إطار رسمي‪ ،‬أما الباقي أي ‪777‬‬
‫(‪ )%78‬فمنهم من هجر الموقع الجديد بعد التحاقه به‪ ،‬ومنهم من رفض االلتحاق لألسباب‬
‫السالف ذكرها‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى عودة ظهور تسعة (‪ )09‬مواقع للتجارة غير الشرعية التي تمت إزالتها‬
‫سابقا‪.‬‬

‫‪ .2‬والية المدية‬

‫‪ ‬عدد مواقع التجارة غير الشرعية التي تم إحصاؤها‪30 :‬‬


‫‪ ‬عدد المواقع التي تمت إزالتها‪29 :‬‬
‫‪ ‬عدد مواقع التجارة الفوضوية الباقية‪01 :‬‬
‫‪ ‬عدد التجار غير الشرعيين الذين تم إحصاؤهم‪1294 :‬‬
‫‪ ‬عدد التجار غير الشرعيين الذين تم نقلهم إلى الفضاءات الجديدة‪ 897 :‬بمن فيهم ‪200‬‬
‫(عدد تقريبي بسبب عدم استقرار التجار) التحقوا فعال بالفضاءات التجارية الجديدة‪ ،‬ما يمثل‬
‫نسبة ‪.%22‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء المعاينات والمالحظات المسجلة‪ ،‬يوصي المجلس بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من احترام معايير نضج المشاريع المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي‬


‫رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو ‪ 1998‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬والسهر على إشراك الهيئات المحلية المعنية في عملية تحديد نفعية المشاريع‬
‫واتساقها‪ ،‬قبل تسجيل أي برنامج على عاتق ميزانية الدولة للتجهيز؛‬
‫‪ -‬اتخاذ إجراءات استعجالية بغرض استغالل الهياكل القاعدية المنجزة بطريقة مثلى‬
‫وعقالنية‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫إجابة والي والية سيدي بلعباس‬

‫نظ ار لتفاقم ظاهرة التجارة الموازية التي ألحقت أض ار ر وازعاج للسكان والمحيط على حد‬
‫السواء حيث تسببت في تدهور المنظر الحضري لألحياء‪ ،‬قررت السلطات العمومية ممثلة‬
‫في و ازرة الداخلية والتجارة وبعد موافقة الوزير األول على وضع برنامج استعجالي لتجسيد‬
‫أسواق جوارية لفائدة الشباب الممتهنين للتجارة الغير الشرعية قصد القضاء على األسواق‬
‫غير شرعية وتنظيم النشاط التجاري وحماية السوق من أنشطة المضاربة والممارسات الغير‬
‫الشرعية‪.‬‬

‫وعلى غرار باقي واليات الوطن فقد استفادت والية سيدي بلعباس في إطار الصفقة المبرمة‬
‫بالتراضي مع مؤسسة باتيمطال ‪ BATIMETAL‬من إنجاز ‪ 12‬سوق جواري بمبلغ‬
‫إجمالي يقدر بـ ‪ 452.715.000.00‬دج إضافة لألسواق الجوارية الموجودة على مستوى‬
‫البلديات‪.‬‬

‫تقييم انطالق برنامج إنجاز وتهيئة األسواق الجوارية على مستوى والية‬
‫سيدي بلعباس‬

‫إحصاء التجار غير الشرعيين‬

‫تعتبر هده العملية أول مرحلة تقوم بها مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع مصالح البلديات‬
‫للقضاء على التجارة غير الشرعية تتمثل في إحصاء عدد التجار الذين ينشطون بصورة غير‬
‫قانونية‪ ،‬وقد سمحت هده العملية بإحصاء ‪ 954‬تاجر غير شرعي كمرحلة أولى خالل سنة‬
‫‪ 2011‬إال أنه بعد تحيين قائمة التجار غير الشرعيين فإنه عددهم زاد وهذا ما يفسر زيادة‬
‫حصيلة اإلحصاء حيث أن البلديات كانت كل مرة تقوم باإلحصاء بمعية مصالح التجارة‪.‬‬

‫تسجيل عمليات تهيئة تجار األسواق الجوارية‬

‫بعد عملية اإلحصاء والنتائج التي تحصلنا عليها نمر إلى مرحلة إنجاز األسواق الجوارية‬
‫وهذا إما عن طريق تهيئة هياكل تجارية موجودة أو إنجاز هياكل تجارية جديدة من أجل‬
‫إدماج التجار الذين تم إحصاؤهم‪.‬‬

‫وقد تم تخصيص اعتمادات هامة للتكفل بهده العملية‪ ،‬مصدرها غالبا ما يكون من‬
‫المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬غير أن جزءا مهما من اإليرادات في إطار التمويل الذاتي فمثال‬

‫‪291‬‬
‫على مستوى بلدية سيدي بلعباس سجلنا ‪ 19‬عملية في إطار التمويل الذاتي خصت ‪11‬‬
‫سوق جواري برخصة برنامج إجمالية تقدر بـ‪ 141.557.696 :‬دج متضمنة الدراسات‪،‬‬
‫المتابعة‪ ،‬التهيئة‪ ،‬األسقف الكتانة‪ ،‬التهيئة الخارجية‪ ،‬التغطية النصفية وغيرها‪ .‬إضافة إلى‬
‫ذلك ومع تفشي ظاهرة التجارة غير الشرعية لجأت بلدية سيدي بلعباس إلى تغيير بعض‬
‫العمليات المسجلة في إطار التمويل العادي للمخططات البلدية للتنمية‪ ،‬بهدف تمويل‬
‫األسواق الجوارية وذلك من خالل إلغاء المشاريع المسجلة بداية‪.‬‬

‫النقائص المتعلقة بتسجيل العمليات‬

‫تسجيل عمليات لفائدة بلديات غير معنية باإلحصاء‬

‫إن اإلحصاء المدون في تقرير مجلسكم يرجع إلى بداية عملية اإلحصاء وقد تم إعادة‬
‫وتحيين عملية اإلحصاء لكل من البلديات التالية بلدية رأس الماء وسيدي علي بن يوب‪،‬‬
‫سيدي لحسن‪ ،‬عين البرد لتصبح وضعية األسواق على النحو التالي وفق أخر إحصاء‬
‫لمديرية التجارة‪.‬ل‬

‫عدد‬ ‫المتدخلين‬
‫عدد المربعات‬
‫المربعات‬ ‫وضعية السوق‬ ‫الذين تم‬ ‫البلدية‬
‫غير موزعة‬
‫الموزعة‬ ‫احصائهم‬
‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫رأس الماء‬

‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫سيدي علي بن يوب‬


‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫سيدي لحسن‬
‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫عين البرد‬

‫تسجيل عمليات غير مناسبة مع نتائج اإلحصاء‬

‫إن كل من بلدية تنيرة‪ ،‬مصطفى بن براهيم‪ ،‬سفيزف والتي وردت في تقريركم فإن عملية‬
‫اإلحصاء قد تم تداركها وتحيينها وهذا ما يتجلى في عدد المتدخلين الذين تم إحصائهم وعدد‬
‫المربعات الموزعة كما يظهر في الجدول التالي‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫عدد المربعات‬ ‫عدد المربعات‬ ‫وضعية السوق‬ ‫المتدخلين الذين‬ ‫الالبلدية‬
‫غير موزعة‬ ‫الموزعة‬ ‫تم إحصائهم‬

‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫تنيرة‬


‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫مصطفى بن براهيم‬
‫‪00‬‬ ‫‪40‬‬ ‫عملياتي‬ ‫‪40‬‬ ‫سفيزف‬

‫نقص في نضج بعض العمليات المسجلة‬

‫إن الطابع االستعجالي لتجسيد البرنامج في مدة زمنية قياسية لم يسمح للجهات المعنية‬
‫بدراسة معمقة وتحديد االحتياجات وفق النصوص التنظيمية‪.‬‬

‫تسجيل عمليات تتعلق بإنجاز أسواق جوارية بدل من تهيئة الهياكل الموجودة‬

‫لقد ورد في تقريركم أنه بدال من إنجاز أسواق جوارية كان باإلمكان تهيئة بعض الهياكل‬
‫الموجودة واال ان عملية التهيئة تتطلب موارد مالية ونظ ار لضعف إيرادات البلديتين‬
‫المذكورتين وهما كل من بلدية سيدي علي بن يوب وبلدية تنيرة حيث ان هاتين البلديتين‬
‫تعاني من ضعف المداخيل واليكم بعض التوضيحات عن الهياكل المذكورة في تقريركم‪.‬‬

‫بلدية سيدي علي بن يوب‬

‫‪ -‬تعاونية الخدمات الفالحية إن هذه المنشأة تابعة للقطاع الفالحي ومستغلة من قبل بعص‬
‫الخواص حيث تقع خارج النسيج العمراني على الطريف الوطني رقم ‪ ،17‬كما أن تهيئتها‬
‫يتطلب إمكانيات مالية هامة وليس باستطاعة البلدية تمويل عملية التهيئة لصعف مداخيلها؛‬
‫‪ -‬مستودع الرياض فهو مللك للدولة كان مسير من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري وهو‬
‫مغلوق حاليا ومهدد باالنهيار ويصعب إعادة تأهيله من ميزانية البلدية؛‬
‫‪ -‬المستودع البلدي حالته سيئة ومساحته ضيقة ال تسمح بإنشاء سوق جواري كما يحتاج‬
‫إلى عملية ترميم وتأهيل‪.‬‬

‫بلدية عين البرد‬

‫إن قاعة الحفالت سابقا قد قامت مصالح البلدية بتهيئتها حيث تم إنجاز ‪ 11‬محال تجاري‬
‫ليصبح عبارة عن سوق يومي ليبقى ذو طابع تجاري عولت عليه البلدية كمورد ثابت‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫اختيار األرضيات‬

‫حقيقة فإن التعليمات المشار إليها تؤكد على ضرورة اختيار أرضيات تتميز بالموقع الجيد‬
‫والقيمة التجارية وتكون موجودة في الوسط الحضري هذا من جهة‪.‬‬

‫أما من جهة أخرى ومن خالل البرقيات الموجهة إلى الوالة ألجل تعيين مواقع البرنامج والقيام‬
‫بدراسة التربة كان أجلها قصير جدا ال يتعدى أسبوع‪.‬‬
‫هذا األمر الذي أدى إلى وجود بعض النقائص وغياب المعايير التي تتحكم في اختيار‬
‫األرضيات على سبيل المثال حي األمير عبد القادر وبعده عن المستهلكين والسبب يعود إلى‬
‫األجل القصير الذي منح للوالة‪.‬‬

‫غياب معايير تحكم اختيار أرضيات‬

‫لقد ورد في تقريركم أن بعض البلديات ال تحوي على مناطق الشحن وحضيرة السيا ارت‬
‫فبالنسبة للبلديات المذكورة فحسب مراسالت رؤساء المجالس البلدية تتوفر على مايلي ‪:‬‬

‫بلدية عين البرد‪ :‬إن حضيرة السيارات تقع أمام مدخل الشمالي المفضي إلى شارع مقري‬
‫بلقاسم وحي البدر‪.‬‬

‫بلدية رأس الماء ‪ :‬إن السوق الجواري من نوع باتيمطال قد تم إنجازه في وسط المدينة مقابل‬
‫مدرسة مغلقة وكان من المفروض استغاللها كحضيرة للسيارات لفائدة مستعملي السوف‪.‬‬

‫تشكيل مختلف اللجان المكلفة باختيار األرضية‬

‫نظ ار الستعجال البرنامج فقد تم تكوين لجان من مصالح الدائرة والبلدية أعطيت مهلة قصيرة‬
‫لتشكيل اللجان الخاصة باختيار األرضيات قصد إنجاز المشاريع‪.‬‬

‫اختيار أرضيات تتطلب تكاليف إضافية‬

‫بالنسبة لمالحظتكم المتعلقة باختيار أرضيات تتطلب تكاليف إضافية للعلم فإنه أعطيت‬
‫مهلة ‪ 07‬أيام بموجب البرقية رقم ‪ 98‬بتاريخ ‪ 2013/1/23‬لمخبر تحاليل التربة ‪LNHCO‬‬
‫من أجل تحليل التربة وعليه فإن هذه المدة غير كافية إلجراء دراسة معمقة للعلم فإن بعص‬
‫أرضيات التي تم إنجاز عليها األسواق ال تظهر طبيعتها إال بعد عملية الحفر واإلنجاز‬
‫ضف إلى ذلك التباعد المسافي بين البلديات‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫اختيار أرضيات متجاورة‬

‫في إطار القضاء على ظاهرة التجارة غير الشرعية التي تضاعفت عدد ممارسيها بصفة‬
‫كبيرة قررت بلدية سيدي بلعباس بإنجاز صفائح بيع جديدة بكل من السوق الجواري أمير عبد‬
‫القادر وبن حمودة محاولة بذلك تقليص عدد التجار الذين ينشطون بصفة غير قانونية‪.‬‬

‫إنجاز األسواق الجوارية وتهيئة الهياكل الموجودة‬

‫المالحظات المتعلقة بإنجاز هياكل جديدة باتيمطال‬

‫طبقا للبرقية رقم ‪ 23‬بتاريخ ‪ 2013/01/7‬الواردة من و ازرة الداخلية والتي تنص على إبرام‬
‫الصفقة بصيغة التراضي مع مؤسسة باتيمطال كما تم إرفاق هذه البرقية بمشروع صفقة‬
‫نموذجي معد من طرف المؤسسة باتيمطال ثم إرسال برقية تحمل رقم ‪ 98‬بتاريخ‬
‫‪ 2013/1/23‬حيث أعطيت تعليمات للوالة بإمضاء الصفقة في أجل ال يتعدى ‪ 10‬أيام مما‬
‫حال دون دراسة جيدة للصفقة وابداء التحفظات وفق قانون الصفقات وعليه تم تسجيل بعض‬
‫النقائص‪.‬‬

‫إدراج بنود مخالفة للتنظيم المعمول به‬

‫لقد ورد في تقريركم أن في الصفقة تم إدراج بنود مخالفة للنصوص المعمول بها في قانون‬
‫الصفقات فللعلم أنه بموجب البرقية رقم ‪ 98‬بتاريخ ‪ 2013/1/23‬فقد تم إرسال إلى مصالح‬
‫الوالية صفقة نموذجية تم إعدادها من طرف مقاولة باتيمطال وأعطيت مدة زمنية قصيرة من‬
‫أجل إمضاء الصفقة وتقديمها إلى لجنة الصفقات‪ .‬كما اعطيت تعليمات لآلمرين بدفع‬
‫تسبيقات للمؤسسة دون األخذ بعين االعتبار المدة الزمنية التي ينص عليها قانون الصفقات‪.‬‬
‫أما بخصوص البند المتعلق باالستالم المؤقت لكل سوق على حدى فأعلمكم أن الصفقة‬
‫تشمل ‪ 12‬سوق جواري وعليه يتم االستالم للمشروع كامال دون تجزئة‪.‬‬

‫إبرام الصفقة دون األخذ بعين االعتبار نتائج دراسة التربة‬

‫كما ذكر سالفا فإن مدة ‪ 07‬أيام ال تسمح بدراسة جيدة واختيار الموقع بأخذ كل المعايير‬
‫المسلم بها من أجل تجسيد هذا النوع من األسواق‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫مالحظات حول النقائص المسجلة في التقرير الخاص باألسواق الجوارية والصادر‬
‫من مجلس المحاسبة للغرفة اإلقليمية لتلمسان (مكتب الصفقات)‬

‫تأخير معتبر في تجسيد المشاريع‬

‫تفضلتم من خالل تقريركم المؤرخ في ‪ 2017/11/27‬تحت رقم ‪ 244‬أن المشاريع المسجلة‬


‫سواء ضمن المخطط التنمية للبلدية أو ضمن ميزانية البلدية والمتعلقة بتهيئة األسواق‬
‫تأخير في تجسيدها على أرض الواقع وتفسير ذلك يرجع على عدة أسباب‪:‬‬‫ا‬ ‫الجوارية تعرف‬

‫‪ -‬أن هذه العمليات هي عمليات منفصلة ومتوالية‪ ،‬يعني أن كل عملية مسجلة على حدى‬
‫لهذا اإلجراءات تتم تبعا لوصول مقررات التسجيل فعند وصول هذه المقررات تبدأ اإلجراءات‬
‫الخاصة باإلعالن سواء كان هذا اإلعالن خاص بالمناقصات بالجرائد اليومية أو‬
‫االستشارات؛‬
‫‪ -‬كما أن هذه العمليات تحتاج إلى دراسة تقنية إلعداد البطاقات التقنية الالزمة وعلى حسب‬
‫المبلغ المحدد في المقررات التسجيل وهذا ما يفسر كثير من النقائص في البطاقات التقنية‬
‫كونها مرتبطة بالمبلغ المحدد بمقرر التسجيل؛‬
‫‪ -‬إعداد المالحق واإلجراءات والتي تتم بها معالجتها هي أيضا تأخذ وقت إلتمام اإلجراءات‬
‫الخاصة بها من حيث اإلعداد وااللتزام لدى المراقب المالي ودراستها من طرف مصالح‬
‫المراقب المالي وارجاعها إلى المصالح البلدية؛‬
‫‪ -‬عملية ترسيم وتهيئة األسواق الجوارية وانجازها تمت تواليا كون هذه العمليات لم تسجل‬
‫وتباشر إجراءاتها مرة واحدة‪ ،‬وانما كانت تباشر اإلجراءات كل ما تسجل عملية وحسب‬
‫االحتياجات التي فرضها تسيير هذه األسواق؛‬
‫‪ -‬بالنسبة للعمليات المسجلة ضمن ميزانية البلدية فاإلجراءات تستلزم وقت لتجسيد هذه‬
‫العمليات من خالل تحديد المبالغ المالية الواجب توافرها لتجسيد هذه العمليات‪ ،‬وعرضها‬
‫على أعضاء المجلس الشعبي البلدي وتحرير مداوالت بذلك وارسالها إلى مصالح الوصاية‬
‫للمصادقة بعده تتم مباشرة اإلجراءات وفقا لقواعد قانون الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬كما أن بعض العمليات شهدت تنازل مؤسسات أبرمت البلدية اتفاقية معها إال أنها تخلفت‬
‫عن إلتزاماتها ما استوجب عمليات فسخ والتي تمر وفق إجراءات قانونية ال بد من احترامها‪.‬‬

‫عدم التحكم في الدراسات‬

‫بالنسبة لما جاء عن عدم التحكم في الدراسات فهناك معطيات فرضت على المصالح تغيير‬
‫األشغال بإدماج أشغال إضافية أو اإلنقاص من األشغال نذكر منها‪:‬‬

‫‪296‬‬
‫‪ -‬تلبية رغبة التجار المستفيدين من هذه األسواق والذي كثي ار من األحيان تتطلب تغيير‬
‫األشغال وهذا ما يفسر إعداد المالحق؛‬
‫تره مناسبا للمقاييس‬‫‪ -‬كما أن تدخل مديرية التجارة ساهم في تغيير األشغال وهذا لما ا‬
‫المعمول بها في القانوني التجاري؛‬
‫‪ -‬ظهور أشغال غير متوقعة وأساسية تستدعي إنجازها إلتمام هذه المشاريع مما تسبب في‬
‫إدراج أشغال إضافية ضمن المالحق؛‬
‫‪ -‬إعداد البطاقات التقنية بها نقائص كون أنها تعد وفق المبلغ المحدد لكل عملية إال أنه‬
‫اثناء مباشرة األشغال من طرف المؤسسة المعنية تظهر أشغال جديدة غير موجودة في‬
‫البطاقات التقنية فمن جهة المصالح التقنية ملزمة بإعداد بطاقات تقنية حسب التغطية المالية‬
‫الموجودة ومن جهة أخرى على أرض الواقع تظهر أشغال جديدة تستوجب إنجازها وهذا ما‬
‫يفسر إدراج المالحق أو التسجيل إتمام للعمليات السابقة في الميزانيات البلدية؛‬
‫‪ -‬الزيارات الميدانية التي يقوم فيها المسؤولون كثي ار من األحيان تفرض أوامر تغيير بعض‬
‫األشغال طبقا لما يلبي برنامج السياسات المنتجة من طرف الدولة‪.‬‬

‫توزيع واستغالل األسواق‬

‫مرو ار بكل المراحل السالفة الذكر من إحصاء التجار غير الشرعيين وتسجيل عمليات‬
‫اإلنجاز وتهيئة األسواق الجوارية وكذا تمويل هذه العملية إما عن طريق التمويل العادي أو‬
‫التمويل الذاتي نأتي إلى مرحلة توزيع هذه األسواق وهذا من خالل إعداد قوائم المستفيدين‬
‫طبعا بعد معالجتها وتصفيتها وكذا تخصيص محالت لمزاولة نشاطهم بطريقة قانونية وكذلك‬
‫تعويض أوالئك الذين لم يمارسوا نشاطهم والتعرف على مشاكلهم ومحاولة حلها‪.‬‬

‫استغالل المحالت‬

‫وفق أخر اإلحصائيات فإن كل األسواق عملياتية والمربعات قد تم توزيعها على المستفيدين‬
‫ما عدا سوق موالي سليسن والذي أشغال التهيئة وربط بالطاقة الكهربائية قيد االنتهاء كما‬
‫هو مبين في الجدول التالي‬

‫عدد المحالت‬ ‫عدد المربعات‬


‫نسبة‬ ‫عدد المربعات‬ ‫عدد األسواق المنجزة‬
‫المستغلة‬ ‫الموزعة‬

‫‪34.58‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪440‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪297‬‬
‫بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية من أجل استغالل أقصى لهذه‬
‫األسواق المنجزة إال أن نالحظ من خالل الجدول أن نسبة المربعات المستغلة تبقى ضعيفة‬
‫وهذا حسب رأينا يرجع لألسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬ترد د وعدم اهتمام المستفيدين من المحالت؛‬


‫‪ -‬بعض المستفيدين ليس لديهم اإلمكانيات قصد تمويل محالتهم؛‬
‫‪ -‬األسعار التنافسية المتادولة في األسواق الفوضية مقارنة بأسعار السلع لألسواق النظامية؛‬
‫‪ -‬عقلية المستهلك الذي يختار األسواق الفوضوية بدل النظامية‪.‬‬

‫إجابة والي والية عين تموشنت‬

‫لي الشرف أن أوافي سيادتكــم باإلجابات عن االستفسـ ــارات المدونة بالمذكرة والمتمثلة في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫• قامت والية عين تموشنت خالل سنة ‪ 2013‬بانجاز سوقين جواريين لفائدة الشباب تحت‬
‫إشراف مديرية التجارة كصاحب مشروع‪.‬‬

‫• فيما يخص عملية إعادة الهيكلة المتكررة لرخصة البرنامج‪ ،‬فقد تم ذلك إلدراج البند المتعلق‬
‫بالمتابعة بسبب غياب المصلحة التقنية لدى صاحب المشروع‪ ،‬كما تم إدراج أشغال ثانوية‬
‫والتي تعتبر ضرورية الستغالل هذا النوع من المنشآت كربط السوقين بشبكة المياه الصالحة‬
‫للشرب‪ ،‬شبكة الصرف الصحي وكذا الكهرباء والتي لم تكن ضمن الصفقة األصلية‪.‬‬

‫• أما بالنسبة لألشغال اإلضافية‪ ،‬فقد تم إدراجها تبعا للمالحظات المسجلة من طرف مركز‬
‫المراقبة التقنية (‪ )CTC‬والتي جاءت بسبب النقص المسجل بالدراسة الموحدة من طرف‬
‫شركة ‪.BATIMETAL‬‬

‫• بالنسبة لوضع األسواق المنجزة تحت تصرف البلديات‪ ،‬فقد تم تفعيل هذا اإلجراء بتاريخ‬
‫‪ 2018/02/26‬عن طريق محضر بين مديرية التجارة وبلدية عين تموشنت‪ ،‬والذي تم‬
‫بموجبه تحويل الملف الخاص بهذه العملية‪.‬‬
‫• فيما يخص اإلجراءات المتخذة من اجل الحد من ظاهرة األنشطة التجارية الموازية‪ ،‬فقد تم‬
‫استحداث ورشة بموجب القرار الوالئي رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪ 2017/08/20‬المتعلق بإنشاء‬
‫لجنة والئية مكلفة بإحصاء وحصر األنشطة التجارية الموازية واعادة تنظيمها‪.‬‬

‫وقد عرفت هذه العملية مجموعة من الخطوات وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪298‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬إحصاء البيانات والمعلومات المتعل قة بمزاولي هذه األنشطة مع فتح‬
‫تحقيقات اجتماعية‪.‬‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬عملية إحصاء وحصر التجار غير الشرعيين والتي أسفرت عن ‪ 264‬تاجر‬
‫غير شرعي‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬تصفية القوائم االسمية للتجار‪.‬‬

‫بعد تصفية القوائم بقي ‪ 217‬تاجر ‪ 134‬منهم هم تجار خضر وفواكه و‪83‬‬
‫تاجر يزاولون أنشطة تجارية أخرى (أواني‪ ،‬مالبس‪ ،‬هواتف نقالة‪.)...،‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬تسوية عقود اإليجار والتي مازالت مستمرة‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬إعادة تأهيل السوقين الج واريين بوسط المدينة وحي موالي مصطفى‬
‫بمصادر تمويل مشتركة بين البلدية والوالية‪.‬‬

‫الخطوة السادسة‪ :‬إعادة إدماج التجار في هذين السوقين‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬أود أن اعلم سيادتكم بأنه سيتم األخذ بعين االعتبار التوصيات الهامة التي‬
‫جئتم بها في مذكرتكــم والحرص على تجسي ــدها لتدارك النقائص المسجلة‪.‬‬

‫إجابة والي والية وهران‬

‫تبعا لتقرير مجلس المحاسبة‪ ،‬يشرفني أن أقدم بعض التوضيحات بخصوص المالحظات‬
‫المدرجة بالتقرير ‪:‬‬

‫في إطار مكافحة التجارة الموازية والغير الشرعية قررت السلطات العمومية الشروع بوضع‬
‫تدابير استعجالية للحد من هذه الظاهرة بتنظيم النشاط التجاري وترقيته وذلك من خالل‬
‫انجاز أسواق جوارية مغطاة على مستوى والية وهران‪ ،‬في هذا الشأن تم تسجيل برنامج‬
‫بعنوان المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ 2013‬ولقد استفادت والية وهران من ‪:‬‬

‫‪299‬‬
‫‪ -‬عملية دراسة وانجاز ‪ 23‬سوق مغطاة عبر بلديات وهران تحت رقم‬
‫‪ 5.492.2.262.131.12.01‬بغالف مالي يقدر ب ـ ‪ 770 000 000‬دج تم إبرامها مع‬
‫المؤسسة العمومية بتيميطال عن طريق التراضي البسيط بناءا على تعليمة الوزير األول‬
‫‪ 759‬المؤرخة في ‪ 10‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫‪ -‬عملية تموين ووضع ستائر معدنية اسقف محالت التجارية لفائدة ‪ 23‬سوق مغطاة تحت‬
‫رقم ‪ 5.492.2.262.131.13.01‬بغالف مالي يقدر ب ـ ‪ 62 705 000‬دج ابرمت مع‬
‫نفس المؤسسة عن طريق التراضي البسيط بناءا عن التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪02‬‬
‫المؤرخة في ‪ 11‬فيفري ‪.2013‬‬

‫إبرام ملحقين دون التمكن من غلق العملية‬

‫لقد صادفت عملية إنجاز هذه األسواق عدة مشاكل وعراقيل مما أدى إلى إبرام ملحقين هما‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫* الملحق األول موضوعه تغيير المواقع وتمديد مدة اإلنجاز بشهرين و‪ 15‬يوم مؤشر برقم‬
‫‪ 2013/837‬بتاريخ ‪ 19‬جوان ‪.2013‬‬
‫* الملحق الثاني موضوعه تغيير موقع إنجاز سوق تم تحويله من بلدية العنصر إلى بلدية‬
‫قديل وتمديد مدة اإلنجاز بشهرين مؤشر برقم ‪ 2013/1028‬بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪.2013‬‬

‫من بين هذه العراقيل التي أدت إلى إبرام هاذين الملحقين ‪:‬‬

‫‪ -‬رفض السكان المجاورين لهذه األسواق؛‬


‫‪ -‬صعوبة األرضية؛‬
‫‪ -‬أرضيات غير مالئمة لمزاولة النشاط التجاري؛‬
‫‪ -‬أراضي فالحية؛‬
‫‪ -‬مشاكل تقنية؛‬
‫‪ -‬بعد األسواق عن المواقع السكنية‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة أنه تم تحرير أمر ببدء األشغال كلي إلنجاز ‪ 23‬سوق بحكم أن الصفقة‬
‫واحدة لذا ام يتم غلق العملية بسبب عدم استالم السوق الثالث والعشرون واألخير الواقع‬
‫ببلدية قديل (المحول من بلدية العنصر)‪.‬‬

‫تعديل اتفاقية بسبب تغيير المواقع‬

‫‪300‬‬
‫تم تعديل اتفاقيات متابعة اإلنجاز المبرمة مع مكاتب الدراسات بحكم تغيير المواقع وتجدر‬
‫اإلشارة أن المواقع التي ذكرت في الصفقة األصلية قد حولت إلى مواقع جديدة بسبب‬
‫العراقيل السالفة الذكر في الفقرة السابقة مما أدى إلى تعديلها لكي تتم المتابعة على أكمل‬
‫وجه‪.‬‬

‫عدم تسوية األشغال المتعلقة بالربط بشبكات التطهير والمياه الصالحة للشرب‬

‫لقد تم دراسة مشروع صفقة مبرمة مع مؤسسة سيور على مستوى لجنة الصفقات العمومية‬
‫لوالية وهران بتاريخ ‪ 15‬جوان ‪ 2014‬إال أنه رفض من قبل اللجنة وذلك أن المؤسسة المتفق‬
‫معها ال تملك حق االحتكار في عمليات الربط بشبكات التطهير‪.‬‬

‫ضعف في التسيير المالي للعملية‬

‫‪ -‬تم تسديد مستحقات بتيميطال وذلك حسب تاريخ إيداع الوضعيات المالية على مستوى‬
‫المديرية من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تغير هيكلة المؤسسة في كونها أصبحت غير تابعة إلى المؤسسة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬اما التأخير الذي ورد في تسديد مستحقات مكاتب الدراسات فهذا يتعلق باسترجاع كفالة‬
‫الضمان المقدمة من طرفهم ولم تتمكن من استرجاعها لعدم وجود محاضر التسليم النهائي‪.‬‬

‫إجابة والي والية سعيدة‬

‫يشرفني أن أعلمكم أنه تطبيقا لتعليمات و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬
‫المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية بموجب التعليمة رقم ‪ 96‬المؤرخة في ‪ 16‬مارس‬
‫‪ 2016‬من جهة و رفعا للتحفظات موضوع توصيات مجلس المحاسبة ‪ -‬الغرفة اإلقليمية‬
‫لوهران ‪ -‬بموجب تقرير الرقابة السنوي المتعلق بتقييم شروط إنجاز واستغالل األسواق‬
‫الجوارية على مستوى بلدية سعيدة وكذا المذكرة التقييمية المتعلقة به المؤرخة في ‪ 30‬مارس‬
‫‪ 2017‬تحت رقم ‪ 02‬من جهة ثانية باشرت مصالح الوالية مجموعــة من اإلج ـراءات‬
‫والتدابير الضرورية من أجل االستغالل األمثل والعقالني للتجهيزات المنجزة لتحقيق األهداف‬
‫االقتصادية واالجتماعية لهذه المشاريع على مستوى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بالنسبة للوالية‬

‫‪301‬‬
‫في إطار تأسيس الحافظة العقارية ألمالك الجماعات المحلية قامت مصالح الوالية بالتنسيق‬
‫مع مصالح أمالك الدولة مديرية الحفظ العقاري ومديرية مسح األراضي بتسوية جميع‬
‫األمالك العقارية للوالية وتحيين سجل األمالك العقارية باستخراج ‪ 25‬دفتر عقاري ل ـ ‪35‬‬
‫ملك عقاري‪ ،‬وباعتبار السوقين الجواريين لكل من حي السالم و ‪ pos 10‬من األمالك التي‬
‫ستكون منتجة للمداخيل بعد إتمام عملية اإلنجاز بنهاية سنة ‪ 2018‬تمت تسوية الطبيعة‬
‫القانونية للعقارات المنجز عليها السوقين الجواريين (عقود امتياز) وتم إيداع الملفات الخاصة‬
‫بها على مستوى مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية الستخراج رخص البناء الخاصة‬
‫بها حال استنفاذ اإلجراءات القانونية للمصالح المتدخلة في مجال البناء‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمصاريف المسددة بدون جدوى المشار إليها في التقرير فتعود إلى أسباب‬
‫خارجة عن إرادتنا لالعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬إجراءات اختيار الوعاء العقاري تمت قبل التحقق من أصل الطبيعة القانونية للعقار الذي‬
‫تبين الحقا أنه يعود لمؤسسة بريد الجزائر بموجب عقد الملكية رقم ‪ 97‬حجم ‪ 775‬المؤرخ‬
‫في ‪ 2011/05/03‬وهو ما أكدته المراسلة رقم ‪ 2539‬المؤرخة في ‪ 2014/09/01‬لمديرية‬
‫البناء والهندسة المعمارية‪.‬‬

‫‪ .2‬حرص مديرية اإلدارة المحلية على تجنب تسديد نفقات إضافية قد تترتب على لجوء‬
‫مؤسسة ‪ SARL SGB LAB‬إلى القضاء بسبب تمكنها من وثائق تثبت قيامها الفعلي‬
‫باألشغال وهذا تنفيذا لتعليمات السلطة الوصية (و ازرة الداخلية والجماعات المحلية) لتفادي‬
‫النزاعات القضائية بخصوص ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة لبلدية سعيدة‬

‫تتمثل اإلجراءات التي باشرتها مصالح الوالية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .I‬تطهير القوائم االسمية للمستفيدين من األسواق الجوارية‬

‫في هذا السياق تم تشكيل لجنة والئية تضم جميع الفاعلين في القطاع االقتصادي والتجاري‬
‫تتكفل بأمانتها مديرية السياحة والصناعات التقليدية تتولى القيام بـ ‪:‬‬

‫‪ .1‬إحصاء األسواق الجوارية ‪ -‬الموزعة ‪ -‬غير المستغلة عبر كامل المواقع؛‬

‫‪302‬‬
‫‪ .2‬استقبال طلبات االستفادة الجديدة من أجل تقديمها للجنة الدائرة للدراسة في إطار إعادة‬
‫توزيع المحالت التي تم فسخ عقود المستفيدين منها‪.‬‬

‫واستنادا إلى العمل الجاري من طرف اللجنة تقوم مصالح البلدية بتطهير القوائم اإلسمية‬
‫للمستفيدين من هذه المحالت التجارية حيث تم ‪:‬‬

‫‪ .1‬إعذار جميع المستفيدين من المحالت غير المستغلة من أجل تسوية وضعيتهم القانونية‬
‫(مزاولة األنشطة ودفع مستحقات اإليجار) حيث تجدر اإلشارة أنه تم توجيه ‪145‬؛‬

‫‪ .2‬مباشرة فسخ عقود االستفادة بالنسبة للمتقاعسين في تسوية وضعياتهم القانونية‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألسواق الجوارية غير الموزعة فتم إعطاء التعليمات الالزمة لمصالح البلدية‬
‫لتحضير دفاتر شروط ‪ -‬التحضير قيد اإلعداد ‪ -‬من أجل اإلعالن عن مزايدة لمنح تسيير‬
‫هذه األسواق ( سوق الجواري لحي اإلخوة صديق وحي بوخرص) للمستثمرين عن طريق‬
‫عقود االمتياز‪.‬‬

‫‪ .II‬تحويل ملكية األسواق الجوارية لفائدة بلدية سعيدة‬

‫في إطار تأسيس الحافظة العقارية لألمالك البلدية تم كمرحلة أولى استخراج الدفاتر العقارية‬
‫في المناطق الممسوحة وشمل هذا اإلجراء السوق الجواري بحي داودي موسى (رقم الدفتر‬
‫‪ 10304‬بمساحة إجمالية ‪ 800‬م) ألن ملكية األرضية التابعة للبلدية‪.‬‬

‫أما المرحة الثانية تشمل تطهير الحافظة العقارية بصفة نهائية وفي هذا الصدد تم إعطاء نوع‬
‫من العناية بصفة استعجالية األسواق الجوارية األخرى بصفتها أمالك منتجة للمداخيل حيث‬
‫تم إيداع الملفات الخاصة بها على مستوى مديرية الحفظ العقاري للوالية من أجل استخراج‬
‫الدفاتر العقارية الخاصة بتاريخ ‪ 2018/04/31‬كأقصى أجل‪.‬‬

‫‪ .III‬إعادة االعتبار للمحالت المخربة‬

‫‪303‬‬
‫بعد عملية التخريب التي طالت األسواق الجوارية تم في إطار مخططات التنمية البلدية لسنة‬
‫‪ 2018‬رصد مبلغ ‪ 10.000.000‬دج من أجل إعادة االعتبار للمحالت المخربة ومبلغ‬
‫‪ 5.000.000‬دج من أجل ربطها بمختلف الشبكات (الكهرباء والماء) من أجل تمكين‬
‫المستغلين من االستفادة في أحسن الظروف‪.‬‬

‫إجابة والي والية معسكر‬

‫‪ .1‬عملية إنجاز ‪ 12‬سوق مغطى (‪)Marchés couverts‬‬

‫تم تسجيل عملية اإلنجاز في شطرها األول من طرف مصالح مديرية التجارة ضمن البرنامج‬
‫القطاعي حيث تم تخصيص مبلغ‪ 212.404.220,93 :‬دج إلنجاز ‪ 06‬أسواق‪ ،‬إال أن‬
‫القرار الذي تم اتخاذه آنذاك باستغالل هذا المبلغ إلنجاز ‪ 12‬سوق بدال عن ‪ 06‬أسواق حتم‬
‫إيجاد مصدر تمويل آخر تمثل في ميزانية الوالية والتي تكفلت بمشروع إنهاء هذه األسواق‬
‫حيث تم تخصيص مبلغ ‪ 216.000.000,00‬دج بمساهمة جميع البلديات المعنية بمبالغ‬
‫مذكورة في الجدول أسفله بما في ذلك بلدية البرج والذي جاء في تقريركم أنها لم تقم بدفع‬
‫الشطر المخصص لها في إطار تجسيد هذه العملية فالوثائق المرفقة توضح أن بلدية البرج‬
‫دفعت حصتها بحيث أن سند التحصيل (‪ )Titre de perception‬يوضح ذلك والذي‬
‫تجدون نسخة منه رفقة هذا التقرير‪.‬‬

‫مبلغ المساهمة‬ ‫األسواق الجوارية المغطاة‬ ‫البلدية‬ ‫الرقم‬


‫‪54.000.000,00‬‬ ‫‪ 03‬أسواق‬ ‫معسكر‬ ‫‪01‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫غريس‬ ‫‪02‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫فروحة‬ ‫‪03‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫سيق‬ ‫‪04‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫بوحنيفية‬ ‫‪05‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫زهانة‬ ‫‪06‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫عقاز‬ ‫‪07‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫البرج‬ ‫‪08‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫تيزي‬ ‫‪09‬‬
‫‪18.000.000,00‬‬ ‫سوق واحد‬ ‫المحمدية‬ ‫‪10‬‬

‫‪304‬‬
‫وفي هذا الصدد تم تقديم مشروع الصفقة إلى اللجنة الوالئية للصفقات عن طريق التراضي‬
‫البسيط ومن ثم الحصول على التأشيرة رقم ‪ 15/38‬بتاريخ ‪ 2015/02/26‬وعلى إثر ذلك‬
‫تم االلتزام بالصفقة بتاريخ ‪ 2015/03/05‬تحت رقم ‪ 15/01‬وفي نفس التاريخ تم إمضاء‬
‫أمر بداية األشغال مع العلم أنه تم تسليم ‪ 11‬سوق جواري (عين البيضاء ‪ -‬تيزي ‪ -‬عقاز‬
‫‪ -‬نواري حمو ‪ -‬سيق ‪ -‬غريس ‪ -‬فروحة ‪ -‬جنين مسكين ‪ -‬البرج ‪ -‬بوحنيفية ‪ -‬محمدية)‬
‫أما فيما يخص سوق حي الصباح بمعسكر فإن األشغال متوقفة مع تحرير أمر إيقاف‬
‫األشغال ‪ 2015/06/29‬لعدم كفاية االعتمادات المالية علما أن المبلغ الذي تم دفعه‬
‫للمؤسسة مقابل األشغال المنجزة يقدر بـ‪ 175.272.650,62 :‬دج‪.‬‬

‫ونتيجة لما جاء في تقريركم حول التغييرات الكثيرة التي طرأت على اختيار األرضيات‬
‫الخاصة باإلنجاز قبل االنطالق في العملية من طرف مصالح مديرية التجارة بمشاركة‬
‫األطراف المعنية الختيار أرضيات األسواق وفق التنظيم المعمول به السيما السوق الجواري‬
‫بالمحمدية والسوق الجواري حي الصباح وعين البيضاء بمعسكر التي تم إنجازها على‬
‫مستوى أرضيات تطلبت عملية تدعيم وتهيئة خارجية حفاظا على المبنى وتمثلت األشغال‬
‫أساسا في "جدران دعم" ‪ mur de soutènement‬وكذا العديد من األشغال اإلضافية التي‬
‫لم تتضمنها الصفقة كون نموذج الصفقة (‪ )Marché type‬الذي تم االعتماد عليه موحد‬
‫على مستوى جميع األسواق الجوارية‪ .‬ذلك أن هذه األشغال كان البد منها طبقا لما تتطلبه‬
‫المواصفات التقنية تبعا لتوصيات هيئة مراقبة البناء "‪ "CTC‬وق ارراتها ملزمة في إطار أشغال‬
‫اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ .2‬استغالل األسواق الجوارية‬

‫كما جاء في التقرير فإن عملية االستغالل والتسيير يدخل ضمن صالحيات البلدية وفقا‬
‫ألحكام القانون المتعلق بالبلدية والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 111/12‬المؤرخ في ‪2012/03/06‬‬
‫المحدد لشروط وكيفيات إنشاء الفضاءات التجارية وممارسة بعض النشاطات التجارية‬
‫خاصة المادتين ‪ 35‬و‪ 36‬ونظ ار لتعطل العملية بمجملها على مستوى التراب الوطني وبما‬
‫في ذلك بلديات والية معسكر ونظ ار لألسباب التي تم التطرق إليها في هذا التقرير تدخلت‬
‫مصالح و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وفق البرقية رقم ‪ 209‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 2018/02/22‬وذلك بضرورة استغالل هذه األسواق على شكل (قاعات رياضية‪،‬‬
‫قاعات للحفالت‪ ،‬أماكن للتخزين ‪ )...‬وذلك بعد استيفاء جميع اإلجراءات القانونية ضمن‬
‫التنظيم المعمول به‪ .‬وتنفيذا لهذه التعليمة تم عقد عدة اجتماعات على مستوى الوالية‬
‫لتوضيح التعليمة واإلسراع في عملية االستغالل‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫كما أعلمكم أنه فور استالم مصالحي للتقرير تمت مراسلة جميع البلديات المستفيدة من هذه‬
‫األسواق وفق اإلرسال رقم ‪ 208‬بتاريخ ‪ 2018/02/22‬إضافة إلى إرسال نسخة من التقرير‬
‫إلى جميع البلديات المعنية ستشرع في تطبيق وتنفيذ جميع التوصيات التي تضمنها تقريركم‬
‫بحيث عملية التنفيذ جارية تتبعها عمليات تقييمية لمدى عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ .3‬فيما يخص تسوية الوضعية القانونية لألسواق الجوارية‬

‫بناءا على التوجيهات التي تضمنها المحضر وبخصوص التأخر في إجراءات تسوية الطبيعة‬
‫القانونية لألراضي التي أقيمت عليها األسواق الجوارية تم مراسلة البلديات المعنية قصد‬
‫الشروع فو ار في التسوية القانونية وفق القوانين المعمول بها في هذا الشأن والملف محل‬
‫متابعة من السلطات المحلية الوصية‪.‬‬

‫إجابة والي والية غليزان‬

‫جدول برنامج األسواق الجوارية‬

‫وضعية األسواق الجوارية‬


‫مبلغ العملية‬
‫غير مستغلة‬ ‫غير منجزة‬ ‫الموقع‬ ‫عنوان العملية‬ ‫البلدية‬
‫مستغلة‬ ‫منجزة‬ ‫دج‬
‫(ذكر السبب)‬ ‫(ذكر السبب)‬

‫رفض التحاق‬ ‫‪//‬‬ ‫‪//‬‬ ‫نعم‬ ‫حي زغلول‬ ‫إنجاز سوقين مغطاة‬
‫‪75 200 000,00‬‬ ‫غليزان‬
‫المستفيدين‬ ‫‪//‬‬ ‫‪//‬‬ ‫نعم‬ ‫حي برمادية‬ ‫و‪ 26‬محل تجاري‬

‫إجابة والي والية عنابة‬


‫فيما يخص بلدية عنابة‬

‫‪ .1‬السوق الجواري سوق الليل (‪ 83‬خانة تجارية)‬

‫الخانات التجارية تم توزيعها بعد استالم الهيكل التجاري وبعد استيفاء جميع اإلجراءات‬
‫القانونية المتعلقة بالتحقيقات اإلدارية الخاصة بالمستفيدين الذين تم إحصاؤهم في ظل‬
‫امتصاص التجارة الفوضوية تطبيقا للتعليمات الو ازرية المشتركة‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫كما قمنا باتخاذ اإلجراءات الالزمة بخصوص إعادة النظر في قائمة المستفيدين لعدم‬
‫االستغالل التجاري للخانات بالطابق األول وتعويضهم وهذا حفاظا على تثمين ممتلكات‬
‫البلدية وتحصيل مداخيلها‪.‬‬

‫‪ .2‬الخانات التجارية بسوق الميناديا (‪ 24‬خانة تجارية)‬

‫أما فيما يخص الخانات التجارية بالستائر فقد تم وضع ‪ 24‬خانة على مستوى سوق الميناديا‬
‫من طرف شركة باتيميتال والرغم من وجود حراسة فقد تعرضت ‪ 12‬خانة تجارية للحرق في‬
‫الفترة التي كانت البلدية بصدد إعداد القائمة االسمية واجراء التحقيقات اإلدارية الخاصة‬
‫بالممارسين المستفيدين لدى مختلف الجهات المعنية‪.‬‬

‫وعليه وحرص على المحافظة على ممتلكات البلدية الخاصة وعدم تعريضها للنهب وأمام‬
‫رفض سكان الحي لوضع سوق لبيع الخضر والفواكه‪ ،‬فقد قامت مصالح البلدية برفع‬
‫الخانات وحفظها بحظيرة العتاد‪.‬‬

‫‪ .3‬الخانات التجارية بحي واد القبة (‪ 18‬خانة تجارية)‬

‫أما الخانات التجارية بحي واد القبة والمقدر عددها بـ ‪ 18‬خانة تجارية فقد تم اتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة القانونية الخاصة بتخصيص الخانات لصالح المعنيين واعداد المقررات‬
‫الخاصة بهم وتنصيبهم فيها إال ان المستفيدين رفضوا العمل بحجة عدم مالئمة المكان‬
‫للنشاط المرخص بعد احتجاج سكان الحي بتحويل السوق‪.‬‬

‫حيث باشرت مصالح البلدية في حفض هذه الخانات التجارية بالحظيرة حفاظا عليها من‬
‫النهب بالرغم من الحراسة المشددة‪.‬‬
‫كما نعلمكم بأن السوق الجواري سوق الليل مزود بجميع التوصيالت الكهربائية والماء وهو‬
‫مهيأ من جميع الجوانب كما تم تدعيمه بالحراسة ليال ونها ار من طرف موظفي البلدية كما تم‬
‫وضع مسؤول إداري لتسييره وارسال تقارير دورية إلى مصالح البلدية‪.‬‬

‫أما فيما يخص الخانات التجارية الموضوعة على مستوى الحظيرة‪ ،‬فإن مصالح البلدية‬
‫بصدد البحث عن قطعة أرضية الستيعاب الخانات التجارية طبقا لالحتياجات المحلية في‬
‫مجال القضاء على النشاط التجاري غير الرسمي على مستوى تراب البلدية‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫فيما يخص بلدية سيدي عمار‬

‫استفادت بلدية سيدي عما من عمليتين‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز سوق جواري بحجر الديس؛‬


‫‪ -‬إنجاز سوق جواري بسيدي عمار مركز‪.‬‬

‫‪ .1‬فيما يخص عملية إنجاز سوق جواري بحجر الديس‬

‫‪ -‬مصدر التمويل‪ :‬مخطط التنمية البلدي ‪PCD‬؛‬


‫‪ -‬سنة التسجيل‪2011 :‬؛‬
‫‪ -‬رخصة البرنامج‪ 10.000.000,00 :‬دج‪.‬‬
‫تم تسجيل هذه العملية سنة ‪ 2011‬على مستوى حي الشعيبة‪ ،‬وتم تحويلها سنة ‪ 2016‬إلى‬
‫حجر الديس بسبب رفض التجار غير الشرعيين االنتقال إلى المكان المحدد‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تعطل إبرام الصفقة مع مؤسسة باتيمتال‪.‬‬

‫لم تتمكن مصالح البلدية من االنطالق في االشغال سنة ‪ 2016‬بعد القيام بجميع‬
‫اإلجراءات‪ ،‬واصدار أمر باالنطالق في األشغال رقم ‪ 2016/45‬بتاريخ ‪ 15‬ديسمبر‬
‫‪ ،2016‬حيث توقفت األشغال تماما بتاريخ ‪ 20‬ديسمبر ‪ 2016‬بسبب اعتراض مواطن على‬
‫تجسيد المشروع والذي يشغل األرضية المحددة بصفة غير قانونية‪.‬‬

‫ومع تزايد ظاهرة التجارة الفوضوية على مستوى بلدية سيدي عمار‪ ،‬غياب سوق يومي مع‬
‫الت ازيد المستمر لعدد السكان‪ ،‬حيث تم تحديد مخطط عمل تحت إشراف السيد والي الوالية‬
‫للتكفل بهذه الظاهرة‪ ،‬تم االنطالق في إحصاء جميع الباعة الفوضويين‪ ،‬وفي نفس الوقت تم‬
‫االنطالق في إنجاز ‪ 03‬أسواق في المنطقة الحضرية وسوق أسبوعي على مستوى المنطقة‬
‫الريفية‪.‬‬
‫هذا السوق الذي يدخل ضمن هذا المخطط‪ ،‬تم تخصيص قطعة أرضية خاصة به على‬
‫مستوى حي الشعيبة‪ ،‬والتي كانت عبارة عن حضيرة للسيارات مستغلة بطريقة غير شرعية‪،‬‬
‫وتم إسناد مشروع إنجازه إلى المؤسسة العمومية (‪ )Construb-Est‬وتم تنصيب الورشة يوم‬
‫‪ 08‬ماي ‪.2018‬‬

‫‪308‬‬
‫‪ .2‬فيما يخص إنجاز سوق جواري بسيدي عمار مركز‬

‫‪ -‬مصدر التمويل‪ :‬ميزانية الوالية؛‬


‫‪ -‬رخصة البرنامج‪ :‬الشطر األول ‪ 38.493.213,25‬دج؛‬
‫الشطر الثاني ‪ 22.600.000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬سنة التسجيل‪.2015 :‬‬

‫المشروع عبارة عن سوق مغطى‪ ،‬حيث تمت المصادقة على الصفقة الخاصة بالشطر األول‬
‫بتاريخ ‪ 24‬جانفي ‪ ،2017‬وتم الشروع في اإلنجاز بتاريخ ‪ 31‬جانفي ‪ ،2017‬وعرف بعض‬
‫التأخر بسبب ملحقين‪ ،‬األول راجع إلى رفع القيمة على الرسم على القيمة المضافة ‪TVA‬‬
‫(‪ )%2‬بموجب قانون المالية لسنة ‪ ،2017‬والملحق الثاني بسبب أشغال تكميلية خارج إطار‬
‫الصفقة‪.‬‬

‫هذا السوق يدخل ضمن مخطط العمل الجديد‪ ،‬والخاص بالقضاء على التجارة غير الشرعية‪،‬‬
‫وتم االتصال بمؤسسة باتيمتال ‪ BATIMETAL‬إلنجاز بالشطر الثاني الخاص بإتمام السوق‬
‫وتغطيته‪ ،‬إال أنهم قاموا برفض العرض ما استلزم من مصالح البلدية الشروع في إجراءات‬
‫اإلعالن عن مناقصة بعد انتهاء مكتب الدراسات من إعداد البطاقة التقنية الخاصة باألشغال‬
‫المتبقية‪.‬‬

‫الخالصة‬

‫نظ ار لما سبق‪ ،‬نستنتج أن بلدية سيدي عمار عرفت تأخ ار في تجسيد المشروعين الخاصين‬
‫بإنجاز سوقين (جواري ومغطى) وذلك راجع لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم توفير األوعية العقارية والتأكد من إمكانية استغاللها قبل تسجيل العمليات؛‬
‫‪ -‬غياب متابعة جدية لهذه العملية والمتعلقة بالقضاء على التجارة غير الشرعية؛‬
‫‪ -‬غياب نظرة استشرافية للعملية ومعالجتها بطريقة إدارية بحتة‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار‬
‫طابها االقتصادي واالجتماعي؛‬
‫‪ -‬عشوائية الدراسات والتي أدت إلى إضاعة الكثير من الوقت في القيام بمالحق للتكفل‬
‫بأشغال خارج نطاق الصفقة؛‬
‫‪ -‬غياب التنسيق مع مصالح األمن في هذه العملية التي لها عالقة مباشرة مع النظام العام؛‬
‫‪ -‬اتخاذ ق اررات تخص البلدية خارج اإلطار التشاوري التشاركي ألخذ القرار على المستوى‬
‫المحلي؛‬

‫‪309‬‬
‫‪ -‬كما نشير إلى أن انطالق هذا البرنامج سنة ‪ 2011‬جاء في ظرف سياسي واجتماعي‬
‫خاص عرف ظاهرة ما يعرف "بالثورات العربية" والذي كان يتطلب من المسؤولين المحليين‬
‫آنذاك واألمنيين التعامل بحكمة وتبصر لتفادي انتقال هذه الظاهرة إلى بلدنا‪ ،‬مما جعل‬
‫التعامل مع المعارضات ورفض التنقل إلى هذه األسواق بحذر بالغ‪.‬‬

‫فيما يخص بلدية البوني‬

‫في إطار برنامج إنجاز األسواق الجوارية‪ ،‬الهادف إلى القضاء على التجارة الفوضوية‪،‬‬
‫استفادت بلدية البوني ضمن المخطط البلدي للتنمية (‪ )PCD‬لسنة ‪ 2013‬من مشروع إنجاز‬
‫سوق جواري ببوزعرورة مبلغ رخصة البرنامج تقدر بـ ‪ 11.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫وقد تم إنجاز السوق الجواري في اآلجال المحددة حسب الملحق بالزيادة للعقد رقم‬
‫‪ 2013/36‬المؤرخ في ‪ 21‬ماي ‪ 2013‬المبرم مع المؤسسة المكلفة باإلنجاز‪.‬‬

‫تضمن العقد إنجاز السياج واألرضية وكذا توريد وتركيب خانة ذات هيكل معدني‬
‫(‪.)Bache‬‬
‫كما أنجزت البلدية مهمة تسليم الخانات للتجار الفوضويين المعنيين واتسمت العملية بنجاح‬
‫إلى غاية اليوم حيث تسهر البلدية بمساعدة أمن دائرة البوني على التزام التجار بالنشاط‬
‫داخل السوق الجواري‪ ،‬وهي بصدد انجاز عملية لتغطية الخانات بما يتالئم مع األسواق‬
‫العصرية‪.‬‬

‫أما فيما يخص حي سيدي سالم فلم نتلقى أي برنامج‪ ،‬بل تكفلت البلدية بإنجاز األرضية‬
‫بمبلغ ‪ 2.420.074,00‬دج وكذا إنجاز السياج بمبلغ ‪ 3.966.346,00‬دج ولم يتم توزيع‬
‫الخانات على المعنيين بسبب رفضهم االلتحاق ألن السوق غير معطى ومعرض للعوامل‬
‫المناخية القياسية في فصل الشتاء والصيف‪ ،‬وقد سبق للبلدية خالل ‪ 2004‬ان قامت بإنجاز‬
‫عملية مماثلة في نفس الحي باستعمال الهياكل المعدنية ‪ +‬ستائر إال أنها فشلت لنفس‬
‫األسباب سالفة الذكر‪.‬‬

‫وعليه تكلفت البلدية مرة أخرى ضمن ميزانيتها بإنجاز تغطية الخانات وقامت بتطهير قوائم‬
‫المستفيدين وارسالها إلى الوصاية للمصادقة عليها بتاريخ ‪ 19‬فيفري ‪ 2018‬بغرض القضاء‬
‫على التجارة الفوضوية‪.‬‬

‫‪310‬‬
‫جدول تقييمي للبرنامج على مستوى بلدية البوني‬

‫السوق الجواري سيدي سالم‬ ‫السوق الجواري بوزعرورة‬


‫ميزانية البلدية‬ ‫‪PCD 2013‬‬ ‫البرنامج‬
‫في طور التحقيق‬ ‫نعم‬ ‫تحقيق األهداف المسطرة المرجوة من‬
‫البرنامج‬
‫في اآلجال التعاقدية‬ ‫في اآلجال التعاقدية‬ ‫آجال اإلنجاز‬
‫تحكم جيد‬ ‫تحكم جيد‬ ‫التحكم في كلفة اإلنجاز‬
‫في مرحلة التحضير لتسليم‬ ‫استغالل جيد (‪ 80‬خانة)‬ ‫ظروف االستغالل‬
‫الخانات للمستفيدين‬

‫إجابة والي والية الطارف‬

‫عملية إنجاز المحالت موجهة لتشغيل الشباب وترمي للقضاء على التجارة الفوضوية ببلديات‬
‫الوالية‪ ،‬حيث تم توزيعها لفائدة التجار الفوضويين المحصيين من طرف لجنة الدائرة‬
‫المختصة إقليما وتجدر اإلشارة أن بعض البلديات استفادت من محالت تفوق عدد التجار‬
‫المحصيين مثل بلدية القالة التي استفادت من مجموع ‪ 168‬محل بالرغم من أن عدد التجار‬
‫الغير شرعيين المحصي قدر ب ـ ‪ 17‬تاجر فقط‪ ،‬ولذلك فعملية التوزيع شملت جميع الشباب‬
‫البطالين الذين أودعوا طلبات وفيما يلي اإلجابات عن النقاط المدرجة في تقريركم بالترتيب‪:‬‬

‫تخصيص مبالغ إضافية لتهيئة األسواق المغطاة على مستوى بلديتي القالة وبن مهيدي‪:‬‬

‫‪ ‬تم اختيار أرضيتين الستيعاب السوقين المغطيين ببلدية القالة‪ :‬الموقع األول بحي القمم‬
‫والموقع الثاني بحي جفال التركي وهما غير مهيأتين‪ ،‬لذا تكفلت بلدية القالة بمصاريف‬
‫التهيئة الخارجية والربط بالشبكة الكهربائية الغير مدرجين ضمن مشروع اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ ‬نفس الشئ بالنسبة لبلدية بن مهيدي حيث تم اختيار األرضية بموقع غير مهيأ‪.‬‬

‫التأخر المسجل في انجاز سوق جواري ببلدية شبيطة مختار‬

‫‪ ‬استفادت بلدية شبيطة مختار من سوق جواري يتكون من ‪ 40‬محل تجاري بعنوان سنة‬
‫‪ 2011‬بمبلغ ‪ 7.800.000‬دج وكذا من ‪ 30‬مربع ‪.Box‬‬

‫‪311‬‬
‫‪ ‬تم احصاء ‪ 72‬تاجر غير رسمي سنة ‪ ،2011‬بعد أن قامت السلطات المحلية بازالة‬
‫السوق الفوضوي بوسط بلدية شبيطة مختار تم تحويل ‪ 30‬متدخل الى المربعات‬
‫الجاهزة ‪ BOX‬الى غاية استالم مشروع السوق الجواري‪.‬‬

‫‪ ‬بسبب الموقع المختار الستيعاب المربعات الجاهزة (مجمع سكني معزول شمال بلدية‬
‫شبيطة مختار)‪ ،‬رفض أغلب المتدخلين مزاولة نشاطهم بهذه المربعات‪.‬‬

‫‪ ‬عرف مشروع انجاز السوق الجواري تأخ ار مما أدى الى بلوغ التكلفة االجمالية لإلنجاز‬
‫‪ 44.777.189،00‬دج وتم استالمه بتاريخ ‪.2017/12/07‬‬

‫عدم التجاوز بين الوسائل المجندة وأهداف البرنامج‬

‫أ‪ .‬السوق الجواري سيدي قاسي بلدية بن مهيدي‬

‫‪ ‬استفادت قرية سيدي قاسي من سوق جواري يتكون من ‪ 30‬محل تجاري بعنوان سنة‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ ‬تم احصاء ‪ 21‬تاجر غير شرعي من طرف اللجنة المختصة سنة ‪.2011‬‬
‫‪ ‬تم استالم السوق بتاريخ ‪ ،2014/12/31‬كما تم توزيع المحالت في سنة ‪ 2015‬عن‬
‫طريق لجنة الدائرة‪.‬‬
‫‪ ‬رغم الجهود المبذولة إلدماج المتدخلين لمزاولة نشاطهم بالسوق الجواري‪ ،‬إال أنهم رفضوا‬
‫بسبب موقع السوق‪.‬‬

‫ب‪ .‬السوق الجواري بقرية سيدي مبارك بلدية بن مهيدي‬

‫‪ ‬استفادت قرية سيدي مبارك من سوق جواري يتكون من ‪ 20‬محل تجاري بعنوان سنة‬
‫‪2013‬‬
‫‪ ‬عرف المشروع تأخرا‪ ،‬رغم استالم الشطر األول من المشروع‪ ،‬إال أن أشغال الشطر‬
‫الثاني متوقفة بسبب نقص الغالف المالي‪.‬‬

‫غياب توحيد المعايير التقنية للمشاريع المسيرة بلديا‬

‫‪ ‬لم يتم اختيار دراسة نموذجية لألسواق الجوارية‪ ،‬بل إن كل بلدية قامت باعتماد تصميم‬
‫مختلف‪ ،‬على سبيل المثال فأسواق بلدية القالة مغلقة لها مدخل ومخرج وتتكون من مربعات‬
‫(‪ ،)Stand‬أما بالنسبة لألسواق الجوارية ببلدية الطارف تتكون من محالت تجارية مستقلة‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لبلدية القالة ‪ :‬العدد االجمالي للمربعات باألسواق الجوارية هو ‪ 58‬مربع‪.‬‬
‫‪ ‬نظ ار لضيق المربعات وكذا المساحة االجمالية للسوق بحد ذاته‪ ،‬أدى ذلك الى مزاولة‬
‫بعض المستفيدين لنشاطهم خارج األسواق الجوارية‪ ،‬كما تقدموا بطلبات لمصالح البلدية من‬
‫أجل إعادة تهيئة السوق الى محالت تجارية ومزاولة النشاط بصفة منظمة وما تم االتفاق‬
‫عليه‪.‬‬
‫‪ ‬بعد عملية التهيئة تحول عدد المربعات من ‪ 58‬مربع الى ‪ 20‬محل كالتالي ‪:‬‬

‫السوق الجواري بحي ج‪.‬ت‪.‬و ‪ 14 :‬مربع ‪ 08-------‬محالت‪.‬‬


‫السوق الجواري بحي ‪ 112‬مسكن‪ 14 :‬مربع ‪ 06-----‬محالت‪.‬‬
‫السوق الجواري بحي ‪ 210‬مسكن‪ 14 :‬مربع ‪ 06--- --‬محالت‪.‬‬

‫أما السوق الجواري بحي فرنانة (‪ 16‬مربع)‪ ،‬فقد تم تخصيصه لفائدة الوكالة المحلية للتشغيل‬
‫الستغالله كفرع لها بموجب مقرر بلدي مؤرخ في ‪.2017/04/24‬‬

‫مدى استغالل األسواق الجوارية‬

‫بالنسبة لمدى استغالل األسواق الجوارية الثالثة عشر (‪ )13‬التي تم انجازها‪ ،‬هي كالتالي‪:‬‬

‫األسواق المستغلة‪ 07 :‬أسواق مستغلة بصفة جزئية‬

‫الطارف‪ ،‬السوق الجواري حي ‪ 416‬مسكن (‪ 10‬محالت)‪ 10 :‬محالت ناشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القالة‪ ،‬السوق الجواري بحي ج‪.‬ت‪.‬و (‪ 08‬محالت)‪ 06 :‬محالت ناشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القالة‪ ،‬السوق الجواري بحي ‪ 112‬مسكن (‪ 06‬محالت)‪ 05 :‬محالت ناشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القالة‪ ،‬السوق الجواري بحي ‪ 210‬مسكن (‪ 06‬محالت)‪ 05 :‬محالت ناشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بحيرة الطيور‪ ،‬السوق الجواري (‪ 14‬محل)‪ 06 :‬محالت ناشطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بوحجار‪ ،‬السوق الجواري (‪ 18‬مربع)‪ 14 :‬مربع ناشط بصفة غير منتظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القالة‪ ،‬السوق الجواري حي فرنانة‪ :‬تم استغالله من طرف الوكالة المحلية للتشغيل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪313‬‬
‫األسواق الغير مستغلة‪ 06 :‬أسواق غير مستغلة‬

‫السوقين مدمجين في سوق واحد (‪20‬‬ ‫الطارف‪ ،‬السوق الجواري مركز (‪ 10‬محالت)‬ ‫‪‬‬

‫الطارف السوق الجواري مركز‪ 10( 1-‬محالت) محل) وهو غير عمل ــي رغم إعادة‬ ‫‪‬‬

‫توزيع المحالت لعدة مرات إال أن‬


‫المتدخلين رفضوا استغالل المحالت‬
‫ورفضوا حتى التنـ ــازل عنها بحجة‬
‫أنهم قد قاموا بعمليات تهيئة لبعض‬
‫المحالت‪ ،‬حيث تم استرجاعه ـ ــا عن‬
‫طريق القضاء‪.‬‬

‫‪ ‬بلدية عين العسل‪ ،‬السوق الجواري (‪ 21‬محل)‪ :‬رغم إعداد قائمة المستفيدين خالل‬
‫اجتماعات لجنة الدائرة سنة ‪ 2013‬إال أن التأخر في التهيئة وعدم ربط السوق بشبكة‬
‫الكهرباء حال دون استغالل المحالت من طرف المتدخلين‪ .‬حيث لم يتم استغالل السوق‬
‫نهائيا‪.‬‬

‫‪ ‬بلدية بوثلجة‪ ،‬السوق الجواري (‪ 20‬محل)‪ :‬رغم إعداد قائمة المستفيدين خالل اجتماعات‬
‫لجنة الدائرة سنة ‪ 2013‬إال أن المستفيدين رفضوا استغالل المحالت كون الموقع غير مالئم‬
‫وأنهم غير محصيين أصال وانما تقدموا بطلبات لالستفادة من المحالت المهنية والحرفية‪،‬‬
‫حيث لم يتم استغالل السوق نهائيا‪ .‬أما بخصوص التجار المحصيين ببلدية بوثلجة وعددهم‬
‫‪ 19‬فقد تم دمجهم بالسوق المغطاة‪ ،‬غير أنهم لم يزاولوا نشاطهم ألكثر من شهر واحد‪.‬‬

‫‪ ‬بلدية بن مهيدي‪ ،‬السوق الجواري سيدي قاسي (‪ 30‬مربع)‪ :‬تم استالم السوق نهاية سنة‬
‫‪ 2014‬وتم توزيع المربعات بداية ‪ ،2015‬غير أن المتدخلين رفضوا مزاولة نشاطهم داخل‬
‫السوق وعاودوا ممارسة التجارة الغير شرعية على مستوى الطريق الوطني ‪ 44‬بقرية‬
‫سيدي قاسي‪.‬‬

‫‪ ‬بلدية شبيطة مختار‪ ،‬السوق الجواري (‪ 40‬مربع)‪ :‬عرف المشروع تأخرا‪ ،‬حيث تم‬
‫استالمه في ‪ 2017/12/07‬وتم تقديم تعليمات إلى السادة رئيس الدائرة ورئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي لتوزيعه في أقرب وقت ممكن‪.‬‬

‫المربعات الجاهزة ‪ Box sur Skid‬ببلدية بن مهيدي‬

‫استفادت بلدية بن مهيدي من ‪ 30‬مربع جاهز‪ ،‬تم نصب ‪ 12‬مربع ببلدية بن مهيدي بنهج‬
‫هواري بومدين و‪ 06‬بحي دايرة مصطفى لم يتم استغاللها لذلك تم استرجاعها من طرف‬

‫‪314‬‬
‫مصالح البلدية‪ ،‬كما تم نصب ‪ 12‬مربع بقرية سيدي قاسي على حافة الطريق الوطني ‪:44‬‬
‫‪ 06‬منها احترقت و‪ 06‬مستغلة من طرف متدخل واحد ينشط في االطعام السريع‪.‬‬

‫تغيير تخصيص الهياكل المنجزة‬

‫بالنسبة لألسواق المغطاة استفادت الوالية من ‪ 12‬سوق مغطاة عبر ‪ 09‬بلديات‪ ،‬تم إلغاء‬
‫مشروع واحد بسبب نزاع قضائي حول ملكية األرضية بعين عالم بلدية الذرعان‪:‬‬

‫تم توزيع المربعات لفائدة المتدخلين المحصيين‪ ،‬كما توزيع المربعات الشاغرة على الشباب‬
‫الراغبين في االستفادة من محالت تجارية إال أنهم رفضوا استغاللها‪ ،‬بعد القيام بعملية متابعة‬
‫لكل المحالت التي لم تستغل‪ ،‬تم إعادة توزيع المحالت بتاريخ ‪.2016/01/17‬‬

‫كذلك رفض المستفيدون الجدد أيضا استغالل المحالت التجارية‪ ،‬باستثناء السوق المغطى‬
‫ببلدية الطارف الذي وزع لفائدة الحرفيين‪ ،‬سوق بلدية الشط وزع كذلك على الحرفيين وهو‬
‫محل إعادة تهيئة من طرفهم قبل استغالله وكذا السوق المغطاة ببلدية بريحان الذي ينشط به‬
‫مستفيدين (‪ )2‬فقط‪.‬‬

‫أما بالنسبة للسوق المغطى ببلدية بوثلجة فقد تم االعالن عن ‪ 03‬مزايدات بتواريخ‬
‫‪ 2017/02/28 ،2017/02/09‬و ‪ 2017/03/15‬أسفرت كلها عن عدم الجدوى لعدم‬
‫تقديم أي عرض‪ ،‬كذلك السوق المغطى بحي الوئام ببلدية الذرعان فهو مغلق‪.‬‬

‫بالنسبة لتحويل ‪ 6‬أسواق مغطاة لمديرية الشباب والرياضة‬

‫كان الهدف من هذه العملية استغالل األسواق كقاعات مخصصة للرياضة‪ ،‬فقد تم اتخاذ‬
‫اإلجراء ضمن ق اررات مجلس الوالية بتاريخ ‪ 2017/03/20‬وبعد استنفاد كل السبل المتاحة‬
‫إلبقاء الهياكل في الغرض المنجزة له إضافة إلى نقص هذه المرافق الرياضية على مستوى‬
‫البلديات ويتعلق األمر باألسواق التالية‪:‬‬

‫القالة‪ ،‬حي القمم‪ ،‬القالة حي جفال التركي‪ ،‬عين العسل‪ ،‬بن مهيدي‪ ،‬البسباس‪ ،‬الذرعان حي‬
‫‪ 1300‬مسكن‪ .‬وتعرف إقباال هائال من طرف الشباب من كل األعمار خاصة بتنظيم‬
‫المسابقات الرياضية والتظاهرات‪.‬‬

‫بالنسبة لألسواق الجوارية الثالثة (‪ )03‬األخرى بكل من حي ‪ 112‬مسكن‪ 210 ،‬مسكن‬


‫وحي ج‪.‬ت‪.‬و‪ ،‬كلها ببلدية القالة رفض المستفيدون استغاللها بسبب ضيق المربعات والسوق‬

‫‪315‬‬
‫ككل (مساحة السوق ال تتجاوز ‪ 300‬م‪ )2‬ومن أجل تحقيق استغاللها الكامل وافق السيد‬
‫رئيس المجلس الشعبي لبلدية القالة بإعادة تهيئة المحالت على عاتق المستفيدين وبالفعل‬
‫أصبحت مستغلة جميعها‪.‬‬

‫هياكل مهجورة مهملة وعرضة للنهب‬

‫لم تتأخر الوالية في منح وتوزيع المحالت‪ ،‬وبموجب القرار الوالئي بحيث ومنذ انطالق‬
‫العملية تم إعداد قرار والئي رقم ‪ 780‬مؤرخ ‪ 07‬افريل ‪ 2011‬المتضمن إنشاء لجنة محلية‬
‫مكلفة بالقضاء على النشاط التجاري الغير رسمي‪ ،‬كما تم تنصيب اللجنة وتحديد نشاطها‬
‫بتاريخ ‪.2011/05/18‬‬
‫على إثرها مباشرة‪ ،‬تم تشكيل اللجان المشتركة أمن‪ -‬تجارة‪ -‬مصالح البلدية وتحديد قائمة‬
‫الفرق ومكان عملها حسب كل دائرة وذلك بتاريخ ‪ 19‬ماي ‪.2011‬‬

‫من أجل االستغالل األمثل لهذه المنشآت التجارية فقد تم تنصيب لجان على مستوى كل‬
‫دائرة‪ ،‬يترأسها رؤساء الدوائر قامت بتوزيع المحالت لفائدة التجار المحصيين لدمجهم في هذه‬
‫األسواق‪ ،‬كما قامت المصالح المحلية بمتابعة مدى استغالل المستفيدين لهذه المحالت‪،‬‬
‫حيث تم اعذار المتدخلين الذين لم يقوموا بالنشاط الفعلي في حينه‪.‬‬

‫وبسبب عدم استغالل المحالت‪ ،‬تم فسخ عقود االستفادة واعادة توزيع المحالت لفائدة الشباب‬
‫الراغب في االستفادة من محالت تجارية غير أن أغلب األسواق بقيت مغلقة وغير مستغلة‬
‫مما تطلب تغيير وجهتها أو تحويلها للنشاطات المذكورة في النقاط السابقة‪.‬‬

‫إجابة والي والية تبسة‬

‫تأخر في عملية اإلنجاز نتيجة‬


‫ا‬ ‫‪ .1‬مشروع السوق الجواري ببلدية عين الزرقاء الذي عرف‬
‫عجز مقاولة اإلنجاز مما استوجب فسخ الصفقة واعادة إجراءات اسناد األشغال المتبقية التي‬
‫انتهت بتاريخ ‪ 22‬ديسمبر ‪ 2016‬وتم االستالم النهائي بتاريخ ‪ 22‬ديسمبر ‪.2017‬‬

‫تأخر في عملية اإلنجاز نظ ار‬


‫ا‬ ‫‪ .2‬مشروع السوق الجواري ببلدية نقرين الذي عرف هو اآلخر‬
‫لعجز مقاولة اإلنجاز رغم اإلعذارات العديدة والتي لم تأتي بأي نتيجة مما جعل المصلحة‬
‫المتعاقدة تباشر إجراءات الفسخ واعادة اإلجراءات من جديد إلسناد األشغال المتبقية‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫إجابة والي والية سوق أهراس‬
‫مقدمة‬

‫لقد سطرت السلطات العمومية برامج استعجاليه لفائدة الجماعات المحلية ابتداءا من سنة‬
‫‪ 2011‬بهدف القضاء على األسواق الفوضوية ومحاربتها وذلك نظ ار النعكاساتها السلبية‬
‫على صحة أمن‪ ،‬سالمة وراحة المواطن عن طريق انجاز فضاء ا ت تجارية عصرية تسمح‬
‫بتلبية حاجيات المواطنين من جهة ومن جهة أخرى دمج ممارسي هذه النشاطات في القنوات‬
‫الرسمية بعد احصائهم‪.‬‬

‫وقد استفادت والية سوق اهراس على غرار واليات الوطن من برامج إلنجاز تسعة (‪)09‬‬
‫أسواق جوارية موزعة على ثمانية (‪ )08‬بلديات وذلك في إطار المخططات البلدية للتنمية‬
‫(‪ )PCD‬خالل سنتي ‪ 2011‬و‪ 2012‬بغالف مالي يساوي ‪ 52.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫كما استفادت الوالية من برنامج إلنجاز ثالثة (‪ )03‬أسواق مغطاة جوارية ببلديتي‬
‫سوق اهراس (‪ )02‬وسدراتة (‪ )01‬في إطار المخططات البلدية للتنمية (‪ )PCD‬المسيرة من‬
‫طرف السيد والي الوالية (‪ )PCD à gestion Wali‬بغالف مالي يساوي‬
‫‪ 105.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫لإلشارة‪ ،‬فقد كللت زيارة معالي السيد الوزير األول للوالية خالل سنة ‪ 2013‬من استفادة‬
‫البلديات الحدودية من عمليات إنجاز أسواق جوارية في إطار المخططات البلدية للتنمية‬
‫بغالف مالي يساوي ‪ 120.000.000,00‬دج (‪ 30.000.000,00‬دج لكل بلدية)‪.‬‬

‫يمكن تفصيل المعلومات المذكورة سابقا كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪2011‬‬

‫تضمن هذا المخطط انجاز خمسة (‪ )05‬أسواق جوارية ببلديات ‪ :‬سوق أهراس (‪،)01‬‬
‫سدراتة (‪ ،)02‬مداوروش (‪ )01‬وتاورة (‪ )01‬بمبلغ مالي يساوي ‪ 26.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫كما تم الغاء عملية اإلنجاز المبرمجة ببلدية مداوروش من طرف السيد والي الوالية بسبب‬
‫قلة رخصة البرنامج وعدم وجود األرضية المالئمة للمشروع‪.‬‬

‫‪317‬‬
‫‪ .2‬المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪2012‬‬

‫يحتوي هذا المخطط على مشاريع النجاز أربعة (‪ )04‬أسواق جوارية ببلديات‪ :‬المراهنة‬
‫(‪ ،)01‬الدريعة (‪ ،)01‬الحدادة (‪ )01‬وبئر بوحوش (‪ )01‬بمبلغ مالي يساوي‬
‫‪ 26.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫‪ .3‬المخططات البلدية للتنمية (‪)PCD A GESTION WALI‬‬

‫استفادت الوالية من عملية إنجاز لثالثة (‪ )03‬أسواق مغطاة (‪ 02‬منها بسوق أهراس و‪01‬‬
‫بسدراته)‪ ،‬في إطار المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ 2012‬مسيرة بعنوان السيد‪/‬والي الوالية‬
‫(‪ )PCD à gestion Wali‬بمبلغ اجمالي يساوي ‪ 105.000.000,00‬دج‪ ،‬وقد تم‬
‫استالم سوقين اثنين (‪ )02‬واحد بحي محامدية أحمد بن محمد ببلدية سوق ا هراس والثاني‬
‫بحي ‪ 17‬أكتوبر ببلدية سدراتة‪.‬‬

‫كما تم خالل سنة ‪ ،2014‬تسجيل عملية جديدة لتجهيز األسواق الثالثة بالستائر الحديدية‬
‫واألسقف بمقرر برنامج يساوي ‪ 8.156.000,00‬دج‪ ،‬سجل من خاللها تجهيز السوقين‬
‫اللذان عرفا نسبة انجاز معتبرة بغالف مالي يساوي ‪ 5.046.000,00‬دج في انتظار انجاز‬
‫وتجهيز السوق الثالث‪.‬‬

‫نظ ار لعدم انطالق مؤسسة باتيميتال في انجاز السوق الثالث المعين بالموقع الجديد بالرغم‬
‫من توجيه إعذارين اثنين عن طريق الصحف الوطنية‪ ،‬شرعت مديرية التجارة في اجراءات‬
‫فسخ الصفقة بعد موافقة السيد والي الوالية‪.‬‬

‫‪ .4‬مشاريع انجاز األسواق‬

‫استفادت بلديات الشريط الحدودي للوالية‪ :‬عين الزانة‪ ،‬الخضارة‪ ،‬أوالد مومن وسيدي فرج‬
‫ضمن المخططات البلدية للتنمية ‪ -‬البرنامج التكميلي شطر ‪ - 2013‬من برنامج إلنجاز‬
‫أسواق جوارية وذلك على اثر زيارة معالي السيد الوزير األول للوالية خالل سنة ‪2013‬‬
‫بغالف مالي ‪ 120.000.000,00‬دج (‪ 30.000.000,00‬دج لكل بلدية)‪.‬‬

‫كما استفادت وفي نفس اإلطار بلدية الحدادة من عملية انجاز سوق مغطى بغالف مالي‬
‫يساوي ‪ 45.000.000,00‬دج في إطار البرنامج القطاعي الغير ممركز (‪ )PSD‬ضمن‬
‫البرنامج التكميلي شطر ‪.2013‬‬

‫‪318‬‬
‫أما بخصوص عملية إنجاز سبعة (‪ )07‬أسواق مغطاة عبر الوالية في إطار البرنامج العادي‬
‫‪ 2013‬ذا التركيبة المالية ) تمويل مشترك بين و ازرة التجارة والجماعات المحلية بغالف مالي‬
‫يساوي ‪ 234.000.000,00‬دج‪ ،‬فقد كانت موضوع تجميد من طرف و ازرة التجارة طبقا‬
‫إلرسالية و ازرة المالية رقم ‪ 2016/ 52‬المؤرخة في ‪ 2016/03/24‬وبالتالي لم تنطلق‬
‫أشغال إنجازها (عملية غير مفردة)‪.‬‬

‫والجداول التالية ستوضح نسبة تقدم انجاز األسواق الجواربة المتواجدة عبر بلديات والية‬
‫سوق أهراس‪ ،‬مدى استغالل الخانات المتواجدة باألسواق المستلمة وأخي ار نسبة استهالك‬
‫االعتمادات المالية المخصصة إلنجازها‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫أ‪ -‬وضعية انجاز واستغالل األسواق الجوارية‬
‫‪ .1‬المسيرة من طرف البلدية‬

‫عدد‬ ‫تاريخ‬ ‫نسبة تقدم‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫سنة‬ ‫تعيين وموقع‬


‫المالحظات‬ ‫االستغالل‬
‫الخانات‬ ‫االستالم‬ ‫االنجاز‬ ‫(دج)‬ ‫التسجيل‬ ‫السوق‬

‫غير مستغل من طرف التجار بناءا على اإلرسالية رقم ‪1489‬‬ ‫ال‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2013/10/23‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪ 4.000.000( 7.300.000‬إلنجاز السوق‬ ‫أرضية برال صالح‬
‫الصادرة عن رئيس دائرة سوق أهراس مؤرخة في ‪ 04‬أفريل‬ ‫الجواري برال صالح و‪ 3.300.000‬للتهيئة‬ ‫بلدية سوق أهراس‬
‫‪. 2018‬‬ ‫الخارجية للسوق المغطى محامدية أحمد‬
‫بن محمد ببلدية سوق أهراس)‬
‫عدم انطالق األشغال بسبب اعتراض سكان الحي وتغيير الموقع‬ ‫‪/‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪7.820.000‬‬ ‫حي عبيد سعيد‬
‫إلى مخطط شغل األراضي رقم ‪07‬‬ ‫بلدية سدراتة‬
‫تم توجيه إعذارات للمستفيدين بسبب عدم إلتحاقهم بالخانات وفقا‬ ‫ال‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2015/06/14‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪7.820.000‬‬ ‫‪2011 P.C.D‬‬ ‫حي محمد بضياف‬
‫لما ورد باإلرسالية رقم ‪ 802‬المؤرخة في ‪ 12‬مارس ‪2018‬‬ ‫بلدية سدراتة‬
‫الصادرة عن رئيس دائرة سدراتة‪.‬‬
‫تم إلغاء عملية إنجاز السوق الجواري تبعا لقرار السيد‪/‬الوالي‬ ‫‪/‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫‪1.360.000‬‬ ‫حي حواسنية‬
‫بسبب قلة رخصة البرنامج وعدم وجود أرضية مالئمة‪.‬‬ ‫موسى بلدية‬
‫مداوروش‬
‫ينشط (‪ 03‬خانات مستغلة وتم إعذار البقية من أجل االلتحاق)‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2013/12/24‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪1.700.000‬‬ ‫بلدية تاورة‬
‫رفض التجار اإللتحاق بالخانات بسبب ضيقها وفقا لما ورد‬ ‫ال‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2016/02/15‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪6.500.000‬‬ ‫بلدية المراهنة‬
‫باإلرسالية رقم ‪ 569‬المؤرخة في ‪ 2018/03/12‬الصادرة عن‬
‫رئيس دائرة المراهنة‬
‫السوق مغلق بسبب سقوط السقف نتيجة تساقط الثلوج‪ ،‬الجدران‬ ‫ال‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2014/08/01‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪6.500.000‬‬ ‫بلدية الدريعة‬
‫متصدعة وال تصلح للترميم بناءا على إرسالية رئيس دائرة‬ ‫‪P.C.D2012‬‬
‫تاورة رقم ‪ 952‬المؤرخة في ‪ 05‬أفريل ‪2018‬‬
‫تم توزيع الخانات على ‪ 07‬مستفيدين الذين لم يلتحقوا وقصد‬ ‫ال‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2015/09/20‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪6.500.000‬‬ ‫بلدية الحدادة‬
‫تحيين الوضعية وجهنا للهيأة المالكة إرسالية للمرة الثانية تحت‬
‫رقم‪ 2026/98‬مؤرخة ‪ 27‬مارس ‪.2018‬‬
‫ينشط (‪ 03‬خانات مستغلة وتم إعذار البقية لاللتحاق)‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2014/05/19‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪6.500.000‬‬ ‫بلدية بئربوحوش‬
‫‪-‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪52.000.000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪320‬‬
‫‪ .2‬المسيرة من طرف السيد‪/‬والي الوالية ( برنامج باتيميتال)‬

‫نسبة تقدم‬
‫عدد‬ ‫تاريخ‬ ‫اإلنجاز‬ ‫نسبة استهالك‬ ‫المبلغ االجمالي‬ ‫سنة‬ ‫تعيين‬
‫مالحظات‬ ‫االستغالل‬
‫الخانات‬ ‫االستالم‬ ‫( ‪)%‬‬ ‫قروض الدفع‬ ‫للبرنامج (دج)‬ ‫التسجيل‬ ‫وموقع السوق‬

‫‪ -‬تم اختيار موقع لألرضية الجديد بحى ‪ 26‬افريل سوق‬ ‫‪/‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪P.C.D‬‬ ‫حي ‪ 26‬أفريل‬
‫اهراس‬ ‫‪A GESTION‬‬ ‫بلدية سوق‬
‫‪-‬مشروع دفتر شروط مؤجل بتاريخ ‪ 2016/02/11‬على‬ ‫‪WALI‬‬ ‫أهراس‬
‫مستوى اللجنة الوالئية للصفقات العمومية بسبب غياب‬ ‫‪2013‬‬
‫مقررة الفسخ مع المتعامل المتعاقد بتيميتال فيما يخص‬
‫السوق الثالث )‪(POS 09‬‬
‫‪-‬توجيه إعذار أول بتاريخ ‪ 2018/01/03‬لعدم إلتزام‬
‫المؤسسة المتعاقدة بإنجاز السوق‪.‬‬
‫‪-‬توجيه إعذار ثاني بتاريخ ‪ 2018/01/03‬لعدم إلتزام‬
‫المؤسسة المتعاقدة بإنجاز السوق وعليه تم البدء في اعداد‬
‫اجراء فسخ الصفقة بعد موافقة السيد الوالي تبعا للمراسلة‬ ‫‪ %74‬ما يعادل‪:‬‬
‫‪105.000.000‬‬
‫الصادرة تحت رقم ‪ 938‬المؤرخة في ‪2018/04/12‬‬ ‫‪ 74.572.620,05‬دج‬

‫حاليا ينشط ‪ 03‬تجار وسوف يتم تخصيصه لبيع السمك‬ ‫حي حمايدية‬
‫خالل شهر رمضان بناء على إرسالية رئيس دائرة سوق‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2014/05/12‬‬ ‫‪100‬‬ ‫أحمد بن محمد‬
‫نعم‬
‫أهراس رقم ‪ 1489‬مؤرخة في ‪ 04‬أفريل ‪.2018‬‬ ‫بلدية سوق‬
‫أهراس‬
‫تم توجيه إعذارات للمستفيدين بسبب عدم إلتحاقهم‬
‫بالخانات وفقا لإلرسالية رقم ‪ 802‬المؤرخة في ‪ 12‬مارس‬ ‫حي ‪ 17‬أكتوبر‬
‫ال‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2013/10/07‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪ 2018‬لرئيس دائرة سدراتة ‪.‬‬ ‫بلدية سدراتة‬

‫‪-‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪74.572.620,05‬‬ ‫‪105.000.000,00‬‬ ‫المجموع‬

‫‪321‬‬
‫عملية تجهيز أسواق برنامج باتيميتال‬ ‫أ‪-‬‬
‫نسبة استهالك‬ ‫نسبة تقدم‬ ‫مبلغ‬
‫مالحظات‬ ‫التعيين‬
‫القروض الممنوحة‬ ‫األشغال ‪%‬‬ ‫رخصة البرنامج‬

‫مقرر برنامج عملية تجهيز األسواق الثالثة ‪:‬‬ ‫تجهيز سوقين‬


‫‪%100‬‬ ‫‪ 5.046.000,00‬دج‬ ‫‪- -‬السوق المغطى بحي محامدية أحمد بن محمد ببلدية سوق‬
‫‪ 8.156.000 , 00‬دج‬ ‫‪ 4.980.924,00‬دج‬ ‫مغطاة بالستائر‬
‫اهراس‬
‫االستالم المؤقت بتاريخ ‪2014/09/18‬‬ ‫‪%98.71‬‬ ‫الحديدية‬
‫‪ -‬السوق المغطى بحي ‪ 17‬اكتوبر ببلدية سدراتة‬
‫غلق العملية بتاريخ ‪2015/04/20‬‬ ‫واالسقف‬

‫مشاريع إنجاز األسواق‬ ‫‪.I‬‬


‫عملية إنجاز ‪ 04‬أسواق جوارية عبر الشريط الحدودي ‪:‬‬
‫المبلغ المخصص‬ ‫المساحة‬
‫المالحظات‬ ‫نوعية النشاط‬ ‫البلديات المعنية‬ ‫التعيين‬
‫للعملية‬ ‫( م‪) 2‬‬

‫مدى تقدم العملية‪:‬‬ ‫‪30.000.000‬‬ ‫خضر وفواكه‬ ‫‪1400‬‬ ‫عين الزانة‬


‫‪-‬عين الزانة‪ :‬تم اختيار المؤسسة المكلفة باإلنجاز وفي طور انطالق األشغال ‪.‬‬ ‫‪30.000.000‬‬ ‫خضر وفواكه‬ ‫‪10000‬‬ ‫الخضارة‬
‫‪-‬الخضارة‪ :‬في طور المصادقة على الصفقة ‪.‬‬ ‫عملية إنجاز ‪04‬‬
‫‪ -‬أوالد مومن‪ :‬نسبة تقدم األشغال = ‪( % 80‬طور اإلنجاز ) مع نسبة استهالك‬ ‫أسواق جوارية‬
‫‪30.000.000‬‬ ‫خضر وفواكه‬ ‫‪2000‬‬ ‫أوالد مومن‬
‫القروض = ‪% 45‬‬ ‫عبر الشريط الحدودي‬
‫(برنامج تكميلي شطر ‪)2013‬‬
‫‪ - 30.000.000‬سيدي فرج‪ :‬نسبة تقدم األشغال ‪ ( %90‬طور اإلنجاز) مع نسبة استهالك‬ ‫خضر وفواكه‬ ‫‪600‬‬ ‫سيدي فر ج‬
‫القروض ‪% 83‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪120.000.000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المجموع‬

‫‪322‬‬
‫عملية إنجاز سوق مغطى ببلدية الحدادة‬

‫المالحظات‬ ‫نسبة استهالك‬ ‫نسبة‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫رقم العملية‬ ‫عنوان العملية‬ ‫الرقم‬
‫القروض‬ ‫األشغال‬
‫م‪2‬‬
‫‪ -‬أرضية المشروع ‪875‬‬ ‫‪ 31.611.000‬دج‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪ 45.000.000‬دج‬ ‫‪N.K.5.461.2.262.141.13.01‬‬ ‫انجاز سوق مغطاة ببلدية‬ ‫‪01‬‬
‫‪ -‬أمر ببدأ األشغال = ‪2013/07/20‬‬ ‫ما يعادل ‪%70‬‬ ‫الحدادة (البرنامج التكميلي‬
‫‪) 2013‬‬
‫‪ -‬االستالم المؤقت للمشروع ‪2018/01/ 02‬‬
‫‪ -‬المصادقة على ملحق غلق الصفقة من طرف اللجنة الوالئية‬
‫للصفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬الشروع في تسديد وضعيات األشغال المتبقية تحسبا لغلق‬
‫العملية ‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫عملية إنجاز‪ 07‬أسواق مغطاة عبر الوالية‬
‫سنة التبليغ‬
‫رقم مقرر‬
‫المالحظات‬ ‫مبلغ رخصة البرنامج‬ ‫من طرف وزارة‬ ‫عنوان العملية‬ ‫الرقم‬
‫البرنامج‬
‫المالية‬
‫‪ -‬عملية مبلغة وغير مفردة والتي تم‬ ‫إنجاز ‪ 07‬أسواق مغطاة عبر الوالية‪( .‬البرنامج التكميلي ‪ )2013‬المسجلة ضمن‬
‫تجميدها بموجب إرسالية وزارة المالية‬ ‫المخطط الخماسي ‪( 2014/2010‬الشطر الثاني )‬
‫رقم ‪ 0004313‬بتاريخ ‪2015/08/04‬‬
‫تمويل مشترك‬ ‫البلديات المعنية‪:‬‬
‫وهذا بعد أن تم اآلتي‪:‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪ 234.000.000‬دج‬ ‫تاورة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اختيار مكتب الدراسات‬ ‫الزعرورية رقم ‪1610‬‬
‫( ‪ 23.400.000‬دج‬ ‫)تاريخ التبليغ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الدراسة منتهية‬ ‫مداوروش بتاريخ‬ ‫‪01‬‬
‫‪ 2015/02/24‬تحت‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬اختيار األرضيات الحتواء المشاريع ‪.‬‬ ‫مساهمة الجماعات‬ ‫‪2014/12/31‬‬ ‫المراهنة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المصادقة على دفتر الشروط الخاص‬ ‫المحلية والباقي وزارة‬ ‫رقم ‪(2015/323‬‬ ‫الحنانشة‬ ‫‪-‬‬
‫بعملية اإلنجاز من طرف اللجنة الوالئية‬ ‫التجارة)‬
‫ام العضائم‬ ‫‪-‬‬
‫للصفقات العمومية بتاريخ ‪.2015/08/27‬‬ ‫بئر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬االعالن عن المناقصة بتاريخ ‪24‬‬ ‫بوحوش‬
‫و‪2016/02/25‬‬
‫‪ -‬تاريخ فتح االظرفة التقنية والمالية في‬
‫‪2016/03/11‬‬
‫‪ -‬انبثق عن تقييم العروض التقنية والمالية‬ ‫‪234.000.000‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ 03‬حصص مجدية وهي بلدية أم العظائم‪،‬‬
‫بلدية الحنانشة‪ ،‬بلدية الزعرورية والباقي‬
‫غير مجدية ‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫ب ‪ -‬دراسة وضعية انجاز واستغالل األسواق الجوارية‬

‫من خالل دراسة وتحليل الجداول السالفة الذكر‪ ،‬يمكننا استنتاج المالحظات التالية‪:‬‬

‫ف‪/‬ي األسواق الجوارية المدرجة في إطار المخططات البلدية للتنمية (‪ )P.C.D‬لسنتي‬


‫‪ 2011‬و‪ : 2012‬مجموع األسواق المبرمجة تسعة (‪ )09‬أسواق جوارية‪ ،‬استلم منها سبعة‬
‫(‪ )07‬أسواق‪ ،‬وألغي سوق جواري ببلدية مداوروش ولم تنطلق األشغال بالسوق المتواجد‬
‫ببلدية سدراتة بسبب اعتراض سكان الحي وتغيير موقع األشغال‪.‬‬

‫ف‪/‬ي األسواق الجوارية المدرجة في إطار المخططات البلدية للتنمية المسيرة من طرف‬
‫السيد والي الوالية (‪ ،)P.C.D à gestion wali‬فمن مجموع ثالثة (‪ )03‬أسواق مبرمجة تم‬
‫إستالم سوقين (واحد بسوق اهراس والثاني بسدراتة)‪ ،‬أما السوق الثالث فلم تنطلق به األشغال‬
‫بسبب عدم وفاء مجمع باتيميتال المكلف باإلنجاز بالتزاماته التعاقدية‪ ،‬مما أدى إلى الشروع‬
‫في إجراءات فسخ الصفقة معها بعد موافقة السيد والي الوالية واعذارها مرتين عبر الصحف‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫ف‪/‬ي استغالل األسواق الجوارية المستلمة‪ :‬يبلغ عدد الخانات المبرمجة ضمن األسواق‬
‫الجوارية برنامج ‪ 2011‬و‪ ،2012‬مئة وأربعة وأربعون (‪ )144‬ولم يتم استغالل منها إال ستة‬
‫(‪ )06‬فقط والباقي لم يلتحق أصحابها وذلك بالرغم من عديد اإلعذارات الموجه لهم في هذا‬
‫اإلطار‪.‬‬

‫تم تحويل مبلغ ‪ 3.300.000.00‬دج من الغالف المالي المخصص إلنجاز أسواق جوارية‬
‫بأحياء بلدية سوق اهراس‪ ،‬لتهئية السوق المغطى بحي محامدية أحمد بن محمد المنجز في‬
‫إطار المخططات البلدية للتنمية المسيرة من طرف والي الوالية‪.‬‬

‫إجابة والي والية أم البواقي‬

‫يشرفني أن أعلمكم أنه وفي إطار القضاء على التجارة الموازية استفادت واليتنا من خمس‬
‫(‪ )05‬أسواق مغطاة وعشرة (‪ )10‬أسواق جوارية بلدية وثالثة وثالثون (‪ )33‬محل بستائر‬
‫(‪ )boc‬موزعة على بلديات الوالية كاآلتي‪:‬‬

‫‪325‬‬
‫‪ -‬بلدية أم البواقي‬

‫* سوق مغطى وسوق جواري بلدي‪ :‬غير مستغلين بسبب رفض المستفيدين االلتحاق‬
‫بأماكنهم وبالتالي تم اقتراح تغيير النشاط الستغالله كمركز تجاري بناء على طلب‬
‫المستثمرين‪.‬‬
‫* عشر (‪ )10‬محالت بستائر (‪ :)box‬مستغلة مع رفض المستفيدين دفع مبالغ اإليجار‬
‫حيث قامت مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات للبلدية بتحويل الملف للعدالة للفصل فيه‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين البيضاء‬

‫* سوق مغطى‪ :‬غير مستغل بسبب عدم ربطه بشبكتي الطاقة الكهربائية والماء والبلدية‬
‫بصدد تخصيص اعتماد مالي ضمن الميزانية البلدية قصد ترميمه وتوصيله بمختلف‬
‫الشبكات ثم مباشرة إجراءات استغالله‪.‬‬
‫* سوقين جواريين بلديين‪ :‬تم إلغاؤهما بتاريخ ‪ 29‬ديسمبر ‪ 2015‬حسب المقرر رقم‬
‫‪ 11/04/03/007‬ألسباب تقنية تتمثل في تحفظ هيئة الرقابة التقنية للبناء في الشرق‬
‫المصادقة على المخططات لغياب دراسة األرضية‪.‬‬
‫* ثالثة عشر (‪ )13‬محل بستائر (‪ :)box‬البلدية بصدد اتخاذ اإلجراءات الالزمة إليجارها‬
‫في آجال ال تتعدى عشرة (‪ )10‬أيام‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين فكرون‬

‫* سوق مغطى‪ :‬غير مستغل بسبب تعرضه للتخريب‪ ،‬خصص له مبلغ ضمن ميزانية البلدية‬
‫يقدر بـ ‪ 1 200 000,00‬دج من أجل إعادة ترميمه‪ ،‬مع إلتزام البلدية بإتمام األشغال في‬
‫أجل شهر ونصف وستباشر إجراءات استغالله فور انتهاء أشغال الترميم‪.‬‬
‫* سوق جواري بلدي‪ :‬مستغل منذ تاريخ ‪ 15‬أفريل ‪ 2018‬والعقود في إطار توثيقها في أجل‬
‫عشرة (‪ )10‬أيام لفائدة المستأجرين‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين مليلة‬

‫* سوق مغطى‪ :‬مستغل‪ ،‬البلدية بصدد تحرير عقود اإليجار للمستأجرين‪.‬‬


‫* سوق جواري بلدي‪ :‬غير مستغل‪ ،‬سيتم عرض عقود اإليجار قصد التداول عليها في أجل‬
‫عشرة (‪ )10‬أيام لفائدة المستأجرين‪.‬‬
‫* عشرة (‪ )10‬محالت بستائر (‪ :)box‬غير مستغلة بسبب تنازل المقاولة المكلفة بإنجاز‬
‫األرضية اإلسمنتية وانقضاء فترة صالحية العروض‪ ،‬البلدية بصدد إجراء استشارة ثانية من‬
‫أجل منح المشروع لمؤسسة أخرى‪.‬‬

‫‪326‬‬
‫‪ -‬بلدية مسكيانة‬

‫* سوق مغطى‪ :‬غير مستغل‪ ،‬فسخ العقد مع المستأجر بسبب رفض التجار االستفادة من‬
‫المحالت وسيتم اإلعالن عن مزايدة ثانية في أجل عشرة (‪ )10‬أيام‪.‬‬
‫* سوق جواري بلدي‪ :‬مستغل وفي حالة نشاط مع التزام المستأجرين بتسديد مستحقات‬
‫اإليجار‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين كرشة‬

‫* سوق جواري بلدي‪ :‬غير مستغل‪ ،‬تم رفضه من قبل المستفيدين بسبب غياب السور‪،‬‬
‫والبلدية ستخصص له غالف مالي ضمن الميزانية اإلضافية من أجل إنجازه وسيتم استغالله‬
‫من طرف المستأجرين بعد انتهاء أشغال اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية سيقوس‬

‫* سوق جواري بلدي‪ :‬مستغل حيث تم تحديد قائمة اسمية وتم توزيع المحالت على التجار‬
‫وسيتم توثيق العقود مع المستأجرين‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين ببوش‬

‫* سوق جواري بلدي‪ :‬مستغل ويحوي ‪ 08‬محالت ‪ +‬فضاء تجاري‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية سوق نعمان‬

‫* سوق جواري بلدي‪ :‬مستغل ولكن البلدية ألغت االستفادة بسبب امتناع المستفيدين عن‬
‫تسديد مستحقات اإليجار‪ ،‬وهي بصدد اإلعالن عن مزايدة ثانية لعدم جدوى المزايدة األولى‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما تقدم‪ ،‬فإن مجموع هذه األسواق منجزة وبعضها غير مستغل بسبب رفضها‬
‫من فبل المستفيدين وكذا عدم تسديدهم لمستحقات اإليجار‪.‬‬

‫الحلول المقترحة تغيير النشاط التجاري لهذه األسواق إلى ا‬


‫مركز تجارية لفائدة المستثمرين‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫‪ .06‬تسيير المياه الصالحة للشرب في البلديات التابعة‬
‫لواليات األغواط‪ ،‬غرداية‪ ،‬تمنراست‪ ،‬إليزي والوادي‬

‫قامت معظم البلديات التابعة لواليات االغواط‪ ،‬غرداية‪ ،‬تمنراست‪ ،‬إليزي والوادي‬
‫بتحويل تسيير خدمة الماء الصالح للشرب لمؤسسة الجزائرية للمياه وذلك بعد صدور‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 101-01‬المؤرخ في ‪ 21‬افريل‪ 2001‬المتضمن انشاء هذه‬
‫المؤسسة‪ ،‬غير أن ‪ 49‬بلدية مازالت مستمرة في تسيير هذه الخدمة‪.‬‬

‫إن تقييم المجلس لظروف تسيير البلديات التابعة للواليات أعاله لهذه الخدمة بعنوان‬
‫الفترة ‪ ،2015-2014‬سمح باستعراض الوضعية الراهنة التي بينت العديد من‬
‫النقائص واالختالالت التي تعكس عدم ايالء االهتمام الكافي لهذه الخدمة العمومية‬
‫من طرف المسيرين المحليين للبلديات المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫وابرزت التدقيقات‪ ،‬بالفعل‪ ،‬أن المصلحة العمومية للتزود بالماء الصالح للشرب غير‬
‫منظمة بصورة كافية‪ .‬وذلك بالنظر لغياب إحصاء قوائم المستعملين وتحيينها‪ ،‬عدم‬
‫القيام بالصيانة والتصليحات للشبكات‪ ،‬غياب فوترة مطابقة لالستهالكات وعدم مراعاة‬
‫معايير رقابة نوعية الخدمة المقدمة‪ ،‬مما يستدعي القيام بإجراءات مستعجلة من أجل‬
‫ضمان تثمين افضل لهذه الخدمة‪ ،‬السيما عن طريق التحكم الجيد في التكاليف‪،‬‬
‫واعتماد التعريفة المنصوص عليها في األحكام التنظيمية والصرامة في تحصيل‬
‫اإليرادات والتطبيق الدقيق لمعايير الجودة للماء الشروب‪.‬‬

‫إن تقييم تسيير التزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬من قبل بلديات واليات األغواط‪ ،‬غرداية‪،‬‬
‫تمنراست‪ ،‬إليزي والوادي‪ ،‬بعنوان السنتين الماليتين ‪ 2014‬و‪ ،2015‬يأتي تبعا لعمليتي‬
‫الرقابة المنجزتين حول نفس الموضوع من قبل الغرفتين اإلقليميتين للبليدة وتلمسان‪ ،‬واللتين‬
‫كانت نتائجها موضوع مذكرتي إدراج ضمن التقريرين السنويين لسنتي ‪ 2013‬و‪،2014‬‬
‫على التوالي‪ .‬وقد عالجت العمليتان أساسا إشكالية تحويل تسيير المياه الصالحة للشرب إلى‬
‫مؤسسة الجزائرية للمياه التي تم إنشاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪10-01‬المؤرخ في‪21‬‬
‫أفريل‪ ،2001‬كما استعرضتا النقائص التي ميزت التسيير المباشر لهذا المورد من قبل‬
‫البلديات‪ ،‬وتأثيره السلبي على ميزانياتها‪ ،‬نتيجة ارتفاع التكاليف وضآلة االيرادات‪ .‬وكشفت‬
‫أجوبة المسيرين المعنيين على وجه الخصوص العراقيل التي أعاقت عملية التحويل‪ ،‬منها‬
‫خاصة‪ ،‬عدم ترقية مستوى هياكل اإلنتاج والتوزيع لمياه الشرب‪ ،‬وخرائط الشبكات‪ ،‬وملفات‬
‫الزبائن‪ ،‬إضافة إلى الربط العشوائي‪.‬‬

‫‪328‬‬
‫إن تحويل تسيير المياه الصالحة للشرب موضوع المرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-01‬المؤرخ في‬
‫‪ 21‬أفريل ‪ ،2001‬المشار إليه أعاله‪ ،‬لم يتم أيضا من قبل كامل البلديات المندرجة ضمن‬
‫اختصاص الغرفة اإلقليمية لورقلة‪ ،‬وهذا بالرغم من توجيهات السلطات العمومية‪ ،‬واإلرادة‬
‫الصريحة للبلديات‪ ،‬بإسناد تسيير المياه الصالحة للشرب إلى الجزائرية للمياه‪ .‬هذا التحويل تم‬
‫من قبل ‪ 21‬بلدية بوالية ورقلة‪ ،‬بلديتين(‪ )02‬من مجموع ‪ 30‬بلدية بوالية الوادي‪ 11،‬بلدية‬
‫من ‪ 13‬بوالية غرداية‪ 04،‬بلديات من بين ‪ 06‬بوالية إليزي‪ 03 ،‬بلديات من بين ‪ 10‬بوالية‬
‫تمنراست و‪ 14‬بلدية من بين ‪ 24‬بوالية األغواط‪ ،‬وعليه فإنه من مجموع ‪ 104‬بلدية تابعة‬
‫الختصاص الغرفة‪ ،‬ال زالت ‪ 49‬بلدية تقوم بتسيير هذه الخدمة عن طريق التسيير المباشر‪،‬‬
‫منها ‪ 21‬بلدية تداولت مجالسها الشعبية لصالح تحويل التسيير‪.‬‬

‫إن عملية التقييم الخاصة ب ـ ـ ‪ 49‬بلدية المذكورة أعاله‪ ،‬اعتمدت على المعطيات التي تم‬
‫جمعها من‪ 41‬بلدية‪ ،1‬منها ‪ 18‬بلدية خضعت للرقابة بعين المكان وهي المغير‪ ،‬سيدي‬
‫خليل‪ ،‬ام الطيور‪ ،‬سطيل‪ ،‬قمار‪ ،‬البياضة‪ ،‬الرباح (والية الوادي)‪ ،‬تاويالة‪ ،‬بريدة‪ ،‬البيضاء‪،‬‬
‫عين سيدي علي‪ ،‬الحاج المشري‪ ،‬تاجرونة (والية األغواط)؛ أباليسا‪ ،‬ان أمقل‪ ،‬تاظروك‪،‬‬
‫إدلس (والية تمنراست)‪ ،‬وبرج عمر إدريس (والية إليزي)‪.‬‬

‫يستخلص من خالل فحص المعلومات الواردة عن مسيري البلديات‪ ،‬واالطالع على مختلف‬
‫الوثائق بعين المكان‪ ،‬استم اررية النقائص المذكورة أعاله‪ ،‬وأن التسيير المباشر لهذه الخدمة‬
‫من قبل البلديات محل الرقابة كان مشوبا بكثير من النقائص‪ ،‬الناجمة أساسا‪ ،‬عن قلة‬
‫االهتمام بهذه الخدمة من قبل المسيرين المحليين‪ ،‬وعدم احترام معايير نوعية الخدمة‬
‫المقدمة‪ ،‬وضعف المداخيل الناتجة عن استغاللها مقارنة بالتكاليف الباهظة المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ .1‬تسيير المياه الصالحة للشرب من قبل البلديات‪ :‬استعراض الوضعية‬


‫الحالية‬

‫‪ .1.1‬تسيير مهمل‬

‫على الرغم من الطابع الحيوي للمورد موضوع هذه الخدمة‪ ،‬واهميته االجتماعية بالنسبة‬
‫للمستعملين‪ ،‬وضرورته االقتصادية من أجل التنمية‪ ،‬إضافة إلى تأثيره المالي من خالل‬
‫اإليرادات التي يمكن أن يدرها لميزانية البلديات‪ ،‬فإن عملية الرقابة‪ ،‬أظهرت عدم إيالء‬
‫اهتمام كبير لتسيير المياه الصالحة للشرب‪ ،‬من قبل مسيري البلديات التي تمت مراقبتها‪.‬‬

‫‪ - 1‬ثمانية (‪ )08‬بلديات (حاسي لفحل‪ ،‬حاسي القارة والية غرداية‪ ،‬فقارة الزوى‪ ،‬عين قزام والية تمنراست‪ ،‬حساني عبد الكريم‪ ،‬الم اررة‪،‬‬
‫‪.‬‬‫العقلة‪ ،‬دوار الماء والية الوادي) تم استثنائها لعدم تقديم أو نقص المعلومات ودقتها‬

‫‪329‬‬
‫إن الخدمة العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب تتطلب تجنيد موارد بشرية مؤهلة وتوفير‬
‫الوسائل المادية المناسبة‪ ،‬ووضع تنظيم محكم‪ ،‬من شأنه ضمان تسيير عقالني لهذه الموارد‪،‬‬
‫التي غالبا ما كان إلهمالها تداعيات سلبية تضر بمصلحة البلدية والمواطن‪ ،‬غير أن هذه‬
‫الخدمة لم تحظ بالتنظيم الالزم عبر البلديات موضوع الرقابة‪ ،‬حيث سجل عدم إحصاء‬
‫وتحيين قوائم المستعملين‪ ،‬وانعدام صيانة وتصليح الشبكات‪ ،‬وغياب فوترة االستهالكات‪،‬‬
‫إضافة إلى العجز في تحصيل اإليرادات المتعلقة بها‪.‬‬

‫تم إسناد عمليات الفوترة والتحصيل في العديد من البلديات إلى وكيل اإليرادات‪ ،‬كما تم‬
‫تكليف األعوان المهنيين التابعين للحظيرة بمهام التصليح والصيانة‪ ،‬وعلى العموم‪ ،‬فإن‬
‫التنظيم الموضوع للتكفل بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬بعيد عن التطابق مع أحكام‬
‫المادة‪ 101‬من القانون رقم ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 05‬أوت ‪ 2005‬المتعلق بالمياه‪ ،‬وال مع‬
‫تلك المنصوص عليها في المادة ‪ 149‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان‬
‫‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫من حيث التحكم في شبكة المياه الصالحة للشرب‪ ،‬ومستعمليها‪ ،‬فإن مسيري بعض‬
‫البلديات‪ ،‬ال يملكون أي معلومة حول المستفيدين من هذه الخدمة‪ ،‬وال يقومون حتى‬
‫صعب عمليات تقدير االستهالك واعداد الفواتير وتنفيذ عمليات التحصيل‪،‬‬ ‫بإحصائهم‪ ،‬ما ي ّ‬
‫كما هو الحال بالنسبة لبلدية برج عمر إدريس بوالية إليزي وبلديات حاسي الدالعة وسيدي‬
‫بوزيد وبريدة بوالية األغواط‪ ،‬كما أن بلديات أخرى ال تقوم اال بإحصاء جزئي للسكنات ال‬
‫يتجاوز سكنات مقر البلدية‪ ،‬إضافة إلى عدم توفر القوائم المعدة على المعلومات الدقيقة‬
‫كهوية المستفيدين وعناوينهم‪ ،‬األمر الذي ال يسهل عمليات التحصيل على أمناء الخزائن‪.‬‬
‫في نفس السياق‪ ،‬فإن عددا معتب ار من البلديات ال يقوم بتحيين قوائم المستفيدين‪ ،‬منها على‬
‫سبيل المثال بلديات أميه ونسة (والية الوادي) والتي تحصي عدد ‪ 900‬مسكن مربوط بشبكة‬
‫المياه‪ ،‬بينما القائمتين اإلسميتين للمستفيدين لسنتي ‪ 2014‬و‪ 2015‬لم تضم سوى ‪173‬‬
‫مستفيد‪ ،‬أي وجود فارق ب ـ ـ ‪ 727‬مستفيد غير محصى‪ .‬ونفس المالحظة تخص بلدية حاسي‬
‫خليفة التي تتبع نفس الوالية حيث تضم قائمة المستفيدين لنفس الفترة ‪ 3145‬و‪3409‬‬
‫مستفيد‪ ،‬بينما عدد السكنات المربوطة بشبكة المياه هو‪ 5818‬مسكن‪ ،‬أما بلديتي الطريفاوي‬
‫والنخلة فبلغ عدد السكنات المربوطة بشبكة المياه بهما على التوالي ‪ 1130‬و‪ 3790‬مسكنا‪،‬‬
‫بينما تضمنت القوائم المرفقة بسندات التحصيل المتعلقة بها ‪ 976‬و‪ 1000‬مستفيد بالنسبة‬
‫لألولى و‪ 1547‬مستفيد للثانية ‪.‬إن عدم مصداقية قوائم المستعملين للبلديات (‪ )18‬التي‬
‫تمت مراقبتها بعين المكان تفسر أيضا بظاهرة الربط العشوائي والربط المزدوج‪ ،‬وذلك في‬
‫غياب أي تفتيش أو مراقبة من قبل أعوان البلديات المعنية‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫‪ .2.1‬شبكات مهتلكة‪ ،‬وتجهيزات غير مركبة‬

‫إن التجهيزات التي تشمل‪ ،‬الخزانات‪ ،‬ومنشآت توصيل الماء وتوزيعه عبر شبكات القنوات‬
‫واألنابيب وكذا مرفقاتها‪ ،‬غير معروفة أحيانا‪ ،‬من قبل مسيري وأعوان البلديات المعنية ‪،‬هذه‬
‫التجهيزات‪ ،‬وحسب المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 12-05‬المشار اليه أعاله‪ ،‬تندرج ضمن‬
‫مكونات األمالك العمومية االصطناعية للري‪ ،‬غير أنها لم تكن موضوع تسجيل ضمن‬
‫السجل الوصفي لألمالك العقارية للبلدية‪ ،‬ولم تخضع ألي متابعة‪ ،‬تطبيقا ألحكام المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 427-12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2012‬الذي يحدد شروط وكيفيات إدارة‬
‫األمالك العمومية والخاصة التابعة للدولة‪ .‬إن أجوبة مسؤولي البلديات‪ ،‬عن المعلومات‬
‫المطلوبة منهم من قبل المجلس‪ ،‬تؤكد على أنهم‪ ،‬ال يمتلكون المعطيات التقنية الدقيقة حول‬
‫الشبكات القديمة والجديدة لتوزيع المياه (طول‪ ،‬ابعاد‪ ،‬نوعية‪ ،‬نسبة اإلهتالك‪ ،)...،‬حيث‬
‫كانوا يستنجدون باألقسام الفرعية للري قصد الحصول عليها‪.‬‬

‫إن التحريات‪ ،‬بينت أيضا أنه من مجمل البلديات التي شملتها الدراسة‪ ،‬قامت عشر(‪)10‬‬
‫بلديات فقط بتجديد كامل شبكاتها للتزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬أما البلديات المتبقية‪،‬‬
‫والمقدر طول شبكاتها ب ـ ‪ 2.016.270‬متر طولي (مــط) فال زال قسم معتبر منها بطول‬
‫‪ 433.347‬مــط‪ ،‬والذي يمثل ‪ %22‬من كامل الشبكة‪ ،‬لم يتم تجديده‪ ،‬بل إن بعض البلديات‬
‫سجلت نسبة مرتفعة من االهتالك‪ ،‬كما هو الحال لبلدية تغزوت ‪ %93‬وبلدية حاسي خليفة‬
‫‪( %87‬والية الوادي)‪ .‬إن وضعية الشبكات حسب كل والية تظهر في الجدول أدناه‪:‬‬

‫طول الشبكة القديمة‬ ‫الطول الكلي للشبكة‬ ‫عدد البلديات التي لم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫الوالية‬
‫مط‬ ‫مط‬ ‫تجدد شبكتها كاملة مط‬
‫‪% 20‬‬ ‫‪303.052‬‬ ‫‪1.551.703‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الوادي‬

‫‪% 42‬‬ ‫‪51. 907‬‬ ‫‪124.301‬‬ ‫‪06‬‬ ‫األغواط‬


‫‪% 28‬‬ ‫‪75.000‬‬ ‫‪268.866‬‬ ‫‪05‬‬ ‫تمنراست‬
‫‪% 05‬‬ ‫‪3.388‬‬ ‫‪71.400‬‬ ‫‪02‬‬ ‫إليزي‬
‫‪% 22‬‬ ‫‪433.347‬‬ ‫‪2.016.270‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجمـ ـ ــوع‬

‫المصدر ‪ :‬معلومات مستقاة من البلديات موضوع الرقابة‬

‫إن اهتالك الشبكة‪ ،‬والتي يضاف إليها تأخر البلديات في التدخل‪ ،‬نتيجة عدم توفر الوسائل‬
‫البشرية والمادية المناسبة المخصصة لهذه الخدمة‪ ،‬غالبا ما كانت السبب في كثرة التسربات‪،‬‬
‫التي تؤدي إلى ضياع كميات معتبرة من الماء‪ ،‬إضافة إلى أنها قد تعرض صحة المواطنين‬
‫لخطر األمراض المتنقلة عن طريق المياه‪ ،‬الناتجة عن اختالط الماء الصالح للشرب بمياه‬
‫كبير من البلديات مازال سكانها يستعملون األبيار‬
‫الصرف الصحي‪ .‬تجدر االشارة أن عددا ا‬

‫‪331‬‬
‫التقليدية للصرف الصحي نظ ار لعدم توفرهم على شبكة التطهير (حالة عدد كبير من بلديات‬
‫والية الوادي)‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن عدم وضع عدادات على مستوى كل مسكن‪ ،‬يؤدي إلى اإلفراط في‬
‫استعمال هذا المورد‪ ،‬وذلك رغم التعليمات الصريحة الصادرة في هذا الشأن‪ ،‬سيما التعليمة‬
‫الو ازرية رقم ‪ 1011‬المؤرخة في ‪ 20‬أكتوبر ‪ 1993‬المتضمنة اإلجراءات المستعجلة التي‬
‫من شأنها التحكم في مستوى النفقات وتحسين إيرادات البلديات‪ ،‬والمنشور الوزاري المشترك‬
‫رقم ‪ 114‬المؤرخ في ‪ 01‬أكتوبر‪ 1996‬المتضمن نظام تطبيق التسعيرة للمياه ذات‬
‫االستعمال المنزلي‪ ،‬الصناعي والتطهير‪ .‬هذا النص ركز على الزامية قيام مسيري البلديات‬
‫بتعميم وضع العدادات لتقليص الفوترة الجزافية باعتبارها اهم اسباب ضياع المياه‪ ،‬ورغم توفر‬
‫العدادات أو اإلمكانيات المالية التي تسمح باقتنائها‪ ،‬فإن العديد من البلديات ال تقوم بتركيب‬
‫هذه العدادات‪ ،‬كما هو الحال لبلدية تاويالة والية األغواط التي استفادت من إعانة مالية في‬
‫هذا اإلطار مكنتها من اقتناء عدادات اال انها لم تقم بعد بتركيبها‪.‬‬

‫إن هذه النقائص‪ ،‬شجعت أيضا على استعمال المياه‪ ،‬ألغراض أخرى غير المنزلية‪ ،‬خاصة‬
‫للسقي الفالحي (النخيل) والتجاري (محطات الغسل والتشحيم) ولنشاطات صناعية أخرى‪،‬‬
‫والتي من أجلها أصدرت بعض بلديات والية الوادي عن طريق مداوالت تسعيرة خاصة لهذه‬
‫األنواع من االستعمال‪ ،‬رغم أنها تخضع لنصوص تنظيمية‪ ،‬وهو ما يبين األهمية التي‬
‫يكتسيها إنشاء شرطة المياه المنصوص عليها في المواد من‪ 159‬إلى‪ 165‬من القانون رقم‬
‫‪ 12-05‬المذكور أعاله والتي لم يتم تجسيدها بعد في الميدان‪.‬‬

‫إن شروط إنتاج‪ ،‬وتوزيع‪ ،‬واستغالل الخدمة العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب من‬
‫قبل البلديات موضوع الرقابة‪ ،‬إضافة إلى النقائص التي تميز تسييرها‪ ،‬كانت بدون شك‬
‫إحدى األسباب الرئيسية في التأخر في تحويل هذه الخدمة إلى مؤسسة «الجزائرية للمياه»‪.‬‬

‫‪ .3.1‬خدمات ال تستجيب للمعايير المطلوبة‬

‫حسب القانون رقم ‪ 12-05‬المتعلق بالمياه‪ ،‬فإن التزويد بالمياه الصالحة للشرب الموجهة‬
‫لالستهالك البشري يجب أن يتم بالكمية الكافية والنوعية المطلوبة‪ ،‬هذه اإللزامية التي تشكل‬
‫أحد األهداف األساسية المرتبطة باستعمال وتسيير الموارد المائية وتنميتها المستدامة‪ ،‬تخص‬
‫مزود للماء الموجه لالستهالك البشري‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن البلديات باعتبارها المستغل للخدمة‬ ‫كل ّ‬
‫العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬ملزمة بضمان مطابقة هذا الماء مع معايير‬
‫الصالحية للشرب و‪/‬أو النوعية المطلوبة‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫هذه المهام هي األخرى على عاتق البلدية طبقا ألحكام المادة الخامسة من المرسوم رقم‬
‫‪ 379-81‬المؤرخ في ‪ 26‬ديسمبر‪ 1981‬الذي يحدد صالحيات البلدية والوالية‬
‫واختصاصاتهما في قطاع المياه‪ ،‬التي تنص على أن "تسهر البلدية على نقاوة الماء‬
‫المخصص لالستعمال المنزلي وتقوم بمراقبته دوريا"‪.‬‬

‫هذه المعايير تم تحديدها خاصة‪ ،‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-09‬المؤرخ في‬
‫‪ 15‬ديسمبر ‪ 2009‬المحدد لطبيعة ودورية وطرق تحليل ماء الشرب‪ ،‬والمرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 125-11‬المؤرخ في ‪ 22‬مارس‪ ،2011‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمتعلق بنوعية المياه الموجهة‬
‫لالستهالك البشري‪.‬‬

‫غير أن التدقيقات المنجزة من قبل المجلس‪ّ ،‬بينت عدم وجود تزويد دائم ومستمر بالمياه‬
‫الصالحة للشرب‪ ،‬وعدم امتثال العديد من البلديات التي خضعت للرقابة‪ ،‬لقواعد المراقبة‬
‫الصحية والتحاليل الواجب إجراؤها على المياه الموجهة لالستهالك البشري‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن‬
‫العديد من البلديات ال تستفيد من المعدل المتوسط المقدر بـ ـ ‪ 150‬لتر‪/‬يوميا‪/‬لكل مواطن‪،‬‬
‫المحدد بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-09‬المشار إليه أعاله‪ ،‬فبلديتيا عين أمقل وأباليسا‬
‫(بوالية تمنراست) مثال يتم تزويدهما مرتين إلى ثالث مرات في األسبوع فقط‪ ،‬بينما يتم‬
‫تزويد سكان مقر البلدية مرة واحدة كل ثالثة أيام‪.‬‬

‫في نفس اإلطار‪ ،‬فإن مراقبة صالحية و‪ /‬أو نوعية المياه‪ ،‬والمتضمنة المراقبة الجزئية او‬
‫الكلية لنسبة الكلور‪ ،‬والتي يجب القيام بها حسب دورية دنيا (في اليوم‪/‬في األسبوع‪ /‬في‬
‫الشهر‪/‬في السنة)‪ ،‬عند مخرج محطة المعالجة وكذا على مستوى منشآت وهياكل توصيل‬
‫المياه والتخزين والتوزيع‪ ،‬لم يتم إجراؤها خالل السنتين الماليتين ‪ 2014‬و‪ 2015‬من قبل‬
‫أغلب البلديات كتاجرونة‪ ،‬بريدة‪ ،‬تاويالة‪ ،‬البيضاء‪ ،‬عين سيدي علي (والية األغواط)‪ ،‬ان‬
‫امقل‪ ،‬إدلس‪ ،‬أباليسا‪ ،‬تازروق (والية تمنراست)‪ ،‬سيدي خليل (والية الوادي)‪.‬‬

‫المزودين بالمياه بهذه البلديات يتراوح من ‪ 1000‬إلى ‪ 9999‬نسمة‬


‫ّ‬ ‫وبما أن عدد السكان‬
‫ومن ‪ 10000‬إلى ‪ 99999‬نسمة؛ فإن الدوريات األدنى للتحاليل الواجب إنجازها تتم حسب‬
‫الملحق رقم ‪ 3‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-09‬السالف الذكر‪.‬‬

‫أكثر من ذلك‪ ،‬وكما هو مبين في وضعيتي نفقات التسيير‪ ،‬فإن بلديتي برج الحواس وبرج‬
‫عمر إدريس والية إليزي‪ ،‬لم تقتنيا أصال مادة الجافيل أي أنهما ال تخضعان المياه الموجهة‬
‫للشرب ألي معالجة وهو ما من شأنه أن يعرض صحة المنتفعين لخطر األمراض المتنقلة‬
‫عن طريق المياه‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن المراقبة التي قامت بها لجنة الوقاية لبلدية البياضة (والية الوادي)‪،‬‬
‫تبينت إهماال للرقابة الصحية‪ ،‬كما تؤكده المحاضر المعدة لهذا الغرض (وعددها‬
‫‪ 6‬محاضر)‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن المحضر رقم ‪ 15/12‬المؤرخ في ‪ 2015/04/14‬على سبيل‬
‫المثال يشير إلى تعطل مضخة مادة التجفيل لخزان الماء الذي يزود حي البياضة وسط‪،‬‬
‫وتوقف استعمال خزان الماء لحي ‪ 05‬جويلية بسبب األشغال‪ ،‬حيث تم استعمال الماء من‬
‫منبعه مباشرة‪ ،‬دون إخضاعه لعملية المعالجة‪.‬‬

‫ففي بلدية إن أمقل يتم تجفيل المياه الصالحة للشرب يدويا‪ ،‬بعد ملء خزان الماء‪ّ .‬هذه‬
‫تطهير لكامل الماء المخزن‪ ،‬وبالتالي ال تضمن معالجة المياه الصالحة‬
‫ا‬ ‫الطريقة ال تضمن‬
‫للشرب وفق المعايير المطلوبة‪ .‬نفس الشيء بالنسبة لبعض نتائج المراقبة األسبوعية لتجفيل‬
‫المياه الواردة من المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالمغير المقدمة من قبل بلدية المغير‬
‫(والية الوادي)‪ ،‬والتي تؤكد أن الماء غير صالح لالستهالك (اإلرسال رقم ‪ 14/778‬بتاريخ‬
‫‪ 2014/09/21‬الصادرة عن مصلحة دراسة علم األوبئة والطب الوقائي للمؤسسة العمومية‬
‫للصحة الجوارية بالمغير)‪ .‬هذه الوضعية التي تم الكشف عنها من خالل عينات الماء التي‬
‫تم أخذها كلها من خزان ماء واحد لتحليل نسبة ماء الجافيل‪ ،‬يمكن أن تنطبق أيضا على‬
‫الخزانات األربع األخرى حيث لم تخضع هي األخرى ألي رقابة خالل السنتين ‪2014‬‬
‫و‪.2015‬‬

‫وأخي ار تجدر االشارة‪ ،‬إلى أن كل البلديات عاجزة عن إثبات ما يطمئن على الحالة الصحية‬
‫لألشخاص الذين يشغلون مناصب عمل لها عالقة باستغالل مصلحة المياه الصالحة‬
‫للشرب‪ ،‬حيث أنه وتطبيقا ألحكام المادة ‪ 117‬من القانون ‪ 12–05‬السالف الذكر والمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 392-09‬المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،2009‬يجب إخضاع هذه الفئة من‬
‫المستخدمين لمتابعة طبية إلزامية‪ ،‬وعدم االمتثال لذلك يشكل خطر عدوى على المستهلكين‬
‫لهذه المياه‪.‬‬

‫‪ .2‬من أجل تثمين أفضل للخدمة العمومية‬

‫إن النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتسيير المياه‪ ،‬تظهر أهمية قيام المسيرين‬
‫المعنيين بالتطبيق الفعلي لتسعيرة تعتمد على مبدأ التوازن المالي‪ ،‬والتضامن االجتماعي‪،‬‬
‫والحث على اقتصاد الماء وحماية نوعية هذا المورد‪.‬‬

‫وعليه ووفقا للقانون رقم ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 04‬أوت ‪ 2005‬السالف الذكر‪ ،‬يجب أن‬
‫تغطي تسعيرة المياه الصالحة للشرب‪ ،‬كل أو جزء من األعباء المالية المرتبطة باالستثمار‬

‫‪334‬‬
‫وباستغالل وصيانة وتجديد وتطوير منشآت وتجهيزات الري‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار‬
‫متطلبات الحد من التكلفة‪ ،‬ومراعاة مؤشرات األداء ونوعية الخدمة‪ ،‬المنصوص عليها في‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪ 09‬جانفي ‪ ،2005‬المحدد لقواعد تسعير‬
‫المصلحتين العموميتين لتوفير مياه الشرب والتطهير‪ ،‬وكذلك التعريفات المتعلقة بها‪.‬‬

‫إن التدقيقات المنجزة‪ ،‬كشفت عن ارتفاع تكاليف استغالل الخدمة مقارنة باإليرادات الناتجة‬
‫عنها‪ ،‬لكامل البلديات موضوع الرقابة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬نفقات استغالل في تصاعد مستمر‬

‫بلغت تكاليف االستغالل المتمثلة في نفقات المستخدمين‪ ،‬مستحقات الكهرباء‪ ،‬مصاريف‬


‫الصيانة‪ ،‬تجديد الشبكات‪ ،‬ومصاريف معالجة المياه‪ ،‬خالل السنتين الماليتين ‪2014‬‬
‫و‪ ،2015‬على التوالي مجموع ‪ 522.944.934,98‬دج و‪ 591.033.350,90‬دج‪ ،‬أي‬
‫بنسبة تطور قدرها ‪ ،% 13,02‬وهي مفصلة حسب كل سنة مالية في الجدولين أدناه‪:‬‬

‫نفقات ‪2014‬‬

‫نفقات التجهيزات‬
‫المجموع الكلي‬ ‫مصاريف التجفيل‬ ‫مصاريف الكهرباء‬ ‫تكاليف المستخدمين‬ ‫التعيين‬
‫ومصاريف الصيانة‬

‫بلديات والية‬
‫‪126.368.537,‬‬ ‫الوادي‬
‫‪382.640.528,06‬‬ ‫‪63.600.300,41‬‬ ‫‪81.600.305,86‬‬ ‫‪111.071.384,42‬‬
‫‪37‬‬ ‫بلديات والية‬
‫ألغواط‬

‫‪69.946.710,95‬‬ ‫‪22.268.926,65‬‬ ‫‪6.828.620,40‬‬ ‫‪19.153.584,37‬‬ ‫‪21.695.579,53‬‬


‫بلديات والية‬
‫تمنراست‬

‫‪42.209.451,06‬‬ ‫‪27.928.550,34‬‬ ‫‪1.797.066,80‬‬ ‫‪3.597.902,22‬‬ ‫‪8.885.931,70‬‬


‫بلديتا والية‬
‫إليزي‬

‫‪28.148.244,91‬‬ ‫‪18.443.195,00‬‬ ‫‪3.534.770,63‬‬ ‫‪6.170.279,28‬‬

‫‪522.944.934,98‬‬ ‫‪195.009.209,36‬‬ ‫‪72.225.987,61‬‬ ‫‪107.886.563,08‬‬ ‫‪147.823.174,93‬‬ ‫م الجزئي‬

‫‪335‬‬
‫نفقات ‪2015‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫نفقات التجهيزات‬
‫المجموع الكلي‬ ‫مصاريف التجفيل‬ ‫مصاريف الكهرباء‬ ‫تكاليف المستخدمين‬ ‫التعيين‬
‫ومصاريف الصيانة‬

‫بلديات والية‬
‫الوادي‬
‫‪421.338.258,13‬‬ ‫‪142.900.238,19‬‬ ‫‪56.946.668,36‬‬ ‫‪95.862.872,59‬‬ ‫‪125.628.478,99‬‬

‫بلديات والية‬
‫ألغواط‬
‫‪63.853.549,73‬‬ ‫‪15.513.843,50‬‬ ‫‪2.579.167,50‬‬ ‫‪20.646.390,91‬‬ ‫‪25.114.147,82‬‬

‫بلديات والية‬
‫تمنراست‬
‫‪56.733.239,23‬‬ ‫‪42.967.104,78‬‬ ‫‪841.547,60‬‬ ‫‪3.690.250,53‬‬ ‫‪9.234.336,32‬‬

‫بلديتا والية‬
‫إليزي‬
‫‪49.108.303,81‬‬ ‫‪36.774.768,59‬‬ ‫‪4.698.299,27‬‬ ‫‪7.635.235,95‬‬

‫‪591.033.350,90‬‬ ‫‪238.155.955,06‬‬ ‫‪60.367.383.46‬‬ ‫‪124.897.813,30‬‬ ‫‪167.612.199,08‬‬ ‫م الجزئي‬

‫في المقابل‪ ،‬فإن إيراداتها الناتجة عن هذه الخدمة ضئيلة أو منعدمة في بعض الحاالت‪،‬‬
‫ويعود ذلك أساسا إلى عدم التطبيق الفعلي لإلجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها‪،‬‬
‫بهدف تثمينها‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التسعيرة المطبقة ال تخضع لألحكام التنظيمية‬

‫تعتمد أغلب البلديات تسعيرة جزافية مقابل التزويد بالمياه الصالحة للشرب وذلك في غياب‬
‫العدادات؛ وهي تتراوح‪ .‬إن التسعيرة المطبقة تتجاوز احيانا التسعيرة النظامية على غرار‬
‫بلديات تازروق (والية تمنراست) وبلديات أميه ونسة وأم الطيور (والية الوادي) التي حددت‬
‫على التوالي تسعيرة المياه ب ـ ـ ‪ 4.692,32‬دج‪ 3.136,00 ،‬دج و‪ 3.464,88‬دج سنويا‪،‬‬
‫بينما تطبق بلديات أخرى تسعيرة أقل من التسعيرة النظامية إذ تراوحت بين ‪ 600‬دج‬
‫و‪ 2.800‬دج سنويا‪.‬‬

‫غير أن هذه الطريقة في التسعير هي أبعد من أن تتطابق مع أحكام المنشور الوزاري‬


‫المشترك رقم ‪ 114‬المؤرخ في ‪ 01‬أكتوبر ‪ ،1996‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-05‬المؤرخ‬
‫في ‪ ،2005/01/09‬السالفي الذكر‪ .‬هذا األخير الذي حدد تسعيرة للخدمة العمومية للتزويد‬

‫‪336‬‬
‫بالمياه الصالحة للشرب تختلف حسب المناطق التسعيرية اإلقليمية‪ ،‬وتعتمد على سلم تدريجي‬
‫تصاعدي يأخذ بعين االعتبار الكميات المستهلكة وفئات المستعملين (سكنات‪ ،‬إدارات‬
‫ومصالح‪ ،‬وحدات صناعية وسياحية) وحجم االستهالكات‪.‬‬

‫وبما أن المساكن المتواجدة عبر تراب البلديات موضوع الرقابة كلها مساكن فردية وتقليدية‬
‫فإن الكمية المفروض فوترتها بالنسبة للبلديات التي تتوفر على شبكة التطهير تعادل كمية‬
‫‪40‬م‪ 3‬بمبلغ ‪ 760,78‬دج للساكن وللثالثي الواحد‪ ،‬وبمجموع ‪ 3.043,04‬دج سنويا؛ أما‬
‫بالنسبة للبلديات التي ال تتوفر على شبكة التطهير كبلديات النخلة‪ ،‬أميه ونسة‪ ،‬البياضة‪،‬‬
‫ورماس‪ ،‬وادي العلندة (والية الوادي)‪ ،‬فإن نفس الكمية يتم فوترتها بمبلغ ‪ 594,97‬دج‬
‫للثالثي الواحد وبمجموع ‪ 2.379,88‬دج وبنفس النسبة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬عدم إثبات وتحصيل إيرادات البلديات الناتجة عن الخدمة العمومية‬


‫للتزويد بالمياه الصالحة للشرب‬

‫تمنح أحكام القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬سيما المادة‬
‫‪ 82‬منه‪ ،‬رئيس البلدية‪ ،‬صالحية القيام باسم البلدية بجميع التصرفات الخاصة بالمحافظة‬
‫على األمالك والحقوق المكونة للممتلكات البلدية‪ ،‬خاصة منها إدارة مداخيل هذه األخيرة‪،‬‬
‫وما يترتب عليها من إجراءات وفق ما يقتضيه القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬آوت‬
‫‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والنصوص التطبيقية الخاصة به‪.‬‬

‫كشفت عمليات التدقيق المنجزة‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬عن مجانية هذه الخدمة في بلديات‬
‫بريدة‪ ،‬حاسي الدالعة‪ ،‬الغيشة‪ ،‬سيدي بوزيد‪ ،‬الحاج المشري وسبقاق (والية األغواط)‪ ،‬برج‬
‫عمر إدريس وبرج الحواس (بوالية إليزي) وان أمقل (والية تمنراست)‪ ،‬والتي لم تتخذ إجراءات‬
‫التحصيل والمتمثلة أساسا في التداول على تحديد تسعيرة المياه‪ ،‬تحديد المستفيدين من‬
‫الخدمة‪ ،‬وتحصيل مستحقات البلديات الناتجه عن هذه الخدمة‪ ،‬أو تسجيل ضمن تقديرات‬
‫ميزانيتي السنتين الماليتين ‪ 2014‬و‪ ،2015‬االيرادات المحتملة‪ ،‬حيث بلغ مجموع المبالغ‬
‫غير المحصلة من قبل هذه البلديات حسب التسعيرة النظامية على التوالي‬
‫‪ 27.874.246,26‬دج و‪ 28.688.881,78‬دج‪.‬‬

‫كما تم أيضا تسجيل‪ ،‬أن بلديات الطالب العربي‪ ،‬تندلة‪ ،‬بن قشة (والية الوادي) ورغم أنها‬
‫قامت بتحديد تسعيرة المياه‪ ،‬وادراج تقديرات االيرادات الناتجة عن هذه الخدمة بعين االعتبار‬
‫في ميزانياتها بمبلغ ‪ 2.367.424,85‬دج و‪ 1.558.545,00‬دج و‪ 542.528,00‬دج‬
‫على التوالي‪ ،‬إال أن اآلمرين بالصرف لم يقوموا بإصدار سندات التحصيل المتعلقة بها مرفقة‬
‫بقوائم المستعملين‪ ،‬تطبيقا للمادة ‪ 49‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 313-91‬المؤرخ في‬

‫‪337‬‬
‫‪ 07‬سبتمبر ‪ 1991‬الذي يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف‬
‫والمحاسبون العموميون وكيفياتها ومحتواها‪ ،‬والتي على أساسها يتم إنجاز اإليرادات بواسطة‬
‫أوامر تحصيل اإليرادات يصدرها اآلمرون بالصرف‪ .‬كما أن عدم إصدار سندات التحصيل‬
‫ال يسمح ألمناء الخزائن باتخاذ كافة إجراءات التحصيل المنصوص عليها في المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 46-93‬المؤرخ في ‪ ،1993/02/16‬المحدد آلجال دفع النفقات وتحصيل‬
‫األوامر باإليرادات والبيانات التنفيذية واجراءات قبول القيم المنعدمة‪ .‬حيث بلغ مجموع المبالغ‬
‫غير المحصلة سنويا من قبل هذه البلديات حسب التسعيرة النظامية ‪ 5.709.034,24‬دج‬
‫سنويا؛ ‪ 526.445,92‬دج منها لبلدية بني قشة و‪ 2.343.432,00‬دج لبلدية الطالب‬
‫العربي و‪ 2.839.156,32‬دج لبلدية تندلة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه حتى وان لجأت بعض البلديات إلى فوترة استهالك الماء ‪ ،‬فإن ذلك‬
‫تم عبر تحرير أوامر بالدفع للمدينين بمجموع المبالغ المستحقة جزافيا‪ ،‬دون أن تتضمن‬
‫البيانات القانونية المنصوص عنها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 468-05‬المؤرخ في ‪10‬‬
‫ديسمبر ‪ 2005‬الذي يحدد شروط تحرير الفاتورة وسند التحويل ووصل التسليم والفاتورة‬
‫اإلجمالية وكيفية ذلك‪ ،‬سيما طبيعة ومعدالت الرسوم و‪ /‬أو الحقوق و‪/‬أو اآلتاوى المستحقة‪،‬‬
‫التي تسمح ألمين خزينة البلدية بتوزيع وجهة المبالغ المحصلة‪ ،‬من أجل إضفاء الشفافية‬
‫بتمكين المستعمل من معرفة تفاصيل المبالغ التي يدفعها وتفادي التظلمات والنزاعات بين‬
‫االدارة والمواطن‪.‬‬

‫إن الجدولين المشار إليهما أدناه يظهران وضعيات التحصيل خالل السنتين الماليتين ‪2014‬‬
‫و‪ ،2015‬بباقي البلديات غير المشار إليها اعاله‪ ،‬وعددها تسع وعشرون (‪: )29‬‬

‫السنة المالية ‪2014‬‬

‫المبالغ الواجب‬ ‫المبالغ الواجب‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫المبالغ المحصلة‬ ‫عدد‬
‫تحصيلها المعدة من‬ ‫تحصيلها حسب‬
‫فعليا من قبل البلديات‬ ‫البلديات‬ ‫الوالية‬
‫قبل البلديات‬ ‫التسعيرة النظامية‬
‫‪1/3‬‬ ‫‪3/2‬‬ ‫‪2/1‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫المعنية‬
‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪0,72‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪48,50‬‬ ‫‪63.780,00‬‬ ‫‪4.267.328,56‬‬ ‫‪8.785.256,48‬‬ ‫‪04‬‬ ‫األغواط‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫غرداية‬
‫‪2,86‬‬ ‫‪4,50‬‬ ‫‪70,83‬‬ ‫‪320.513,38‬‬ ‫‪7.909.760,48‬‬ ‫‪11.167.956,86‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تمنراست‬
‫‪/‬‬ ‫إليزي‬
‫‪10,29‬‬ ‫‪14,86‬‬ ‫‪69,27‬‬ ‫‪15.305.005,24‬‬ ‫‪102.979.476,06‬‬ ‫‪148.646.498,40‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الوادي‬

‫‪338‬‬
‫السنة المالية ‪2015‬‬

‫المبالغ المحصلة‬ ‫المبالغ الواجب‬ ‫المبالغ الواجب‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد‬
‫فعليا من قبل‬ ‫تحصيلها المعدة من‬ ‫تحصيلها حسب‬
‫البلديات‬ ‫الوالية‬
‫البلديات‬ ‫قبل البلديات‬ ‫التسعيرة النظامية‬
‫‪1/3‬‬ ‫‪3/2‬‬ ‫‪2/1‬‬ ‫المعنية‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪0,97‬‬ ‫‪2,05‬‬ ‫‪47,33‬‬ ‫‪88.393,92‬‬ ‫‪4.305.438,56‬‬ ‫‪9.095.646,56‬‬ ‫‪04‬‬ ‫ألغواط‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫غرداية‬
‫‪2,5‬‬ ‫‪3,54‬‬ ‫‪70,82‬‬ ‫‪280.267,52‬‬ ‫‪7.909.760,48‬‬ ‫‪11.167.956,86‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تمنراست‬
‫‪/‬‬ ‫إليزي‬
‫‪11,12‬‬ ‫‪15,94‬‬ ‫‪72,90‬‬ ‫‪16.941.165,77‬‬ ‫‪110.982.746,64‬‬ ‫‪152.237.899,18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫الوادي‬

‫إن ضعف مستوى التحصيل بهذه البلديات‪ ،‬يعود أساسا إلى ضعف تقدير مبلغ االيرادات‬
‫الميزانية التي يمكن أن تنتج عن هذه الخدمة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لبلديات البيضاء بوالية‬
‫األغواط التي تم بها تحديد مبلغي ‪ 763.930,00‬دج و‪ 862.250,24‬دج كتقديرات خالل‬
‫السنتين الماليتين ‪ 2014‬و‪ ،2015‬في حين أن المبلغ الواجب التحصيل سنويا هو‬
‫‪ 1.980.018,56‬دج الناتج عن حاصل ضرب عدد المنتفعين وهو ‪ x 884‬مبلغ التسعيرة‬
‫المحددة من قبل البلدية وهو ‪ 2.239,84‬دج‪ ،‬ونفس الشيء ينطبق على بلديات تاجرونة‬
‫(والية األغواط)‪ ،‬أباليسا وتازروق (والية تمنراست)‪.‬‬

‫وهنا يتساءل المجلس حول فعالية الرقابة الممارسة من قبل الوصاية ( الدوائر‪ ،‬الواليات)‪،‬‬
‫المكلفة بالمصادقة على ميزانيات البلديات‪ ،‬والتي تتطلب في حالة عدم إدراج تقديرات‬
‫اإليرادات الناتجة عن استغالل المياه الصالحة للشرب‪ ،‬أو إدراج تقديرات غير مبررة أن‬
‫تكون موضوع تحفظات تطبيقا لتعليمة و ازرة الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪93/1011‬‬
‫المؤرخة في ‪ 20‬أكتوبر ‪ 1993‬السالفة الذكر‪ ،‬التي تلزم الواليات بالتأكد قبل المصادقة عن‬
‫صحة التقديرات للفصول ‪( 70‬ناتج االستغالل)‪( 71 ،‬عائدات أمالك الدولة)‪( 79 ،‬النواتج‬
‫االستثنائية) ومعاقبة كل مخالفة في التقديرات‪.‬‬

‫من أجل التسيير السليم والعقالني إليرادات البلديات‪ ،‬وبهدف حث أمناء الخزائن على‬
‫تطبيق اإلجراءات القانونية لتحصيلها‪ ،‬يقتضي على اآلمرين بالصرف إعداد سندات‬
‫التحصيل عند بداية السنة المالية وبكامل المبالغ الواجبة التحصيل مرفقة بكل الوثائق‬
‫الالزمة‪ ،‬غير أنه لوحظ لجوء بعض اآلمرين بالصرف إلى إصدار سندات تحصيل بمناسبة‬
‫تسديد كل منتفع لمستحقاته‪ ،‬أو إصدار سندات تحصيل بمجموع المبالغ المحصلة فعليا من‬
‫قبل أمناء الخزائن عند إقفال السنة المالية‪ ،‬والتي تبدو كعمليات تسوية‪ ،‬منها على سبيل‬
‫المثال ‪:‬‬

‫‪339‬‬
‫‪ -‬قام اآلمر بالصرف لبلدية المغير بوالية الوادي بتاريخ ‪ 03/31‬من السنة الموالية‬
‫(س ‪ )1 +‬بإصدار سند تحصيل (‪ )01‬واحد بالباب ‪( 905‬الشبكات) ‪ /‬الباب الفرعي‬
‫‪( 9051‬جلب الماء) المادة ‪ ( 700‬مبيعات المنتجات والخدمات)‪ ،‬بمبلغ ‪253.164,14‬‬
‫دج من المجموع الواجب تحصيله وهو ‪ 10.729.965,35‬دج خالل السنة المالية ‪2014‬‬
‫وقام وفق نفس اإلجراء بإصدار سند تحصيل بمبلغ ‪ 330.811,90‬دج من مجموع‬
‫‪ 10.864.248,21‬دج خالل السنة المالية ‪.2015‬‬

‫‪ -‬إن اآلمر بالصرف لبلدية سطيل (والية الوادي) أصدر سندات تحصيل بمجموع المبالغ‬
‫المحصلة فعليا خالل كل سنة مالية‪ ،‬وهي ‪ 45.966.76‬دج من مجموع‬
‫‪ 2.738.061,65‬دج خالل السنة المالية ‪ 2014‬؛ و‪ 281.595,80‬دج من مجموع‪:‬‬
‫‪ 2.857.030,67‬دج خالل السنة المالية ‪2015‬؛‬
‫‪ -‬كما أصدر اآلمر بالصرف لبلدية أباليسا (والية تمنراست) سندات تحصيل بمجموع‬
‫‪ 213.400,00‬دج مما يجب تحصيله اي ‪ 4.501.800,00‬دج بالمادة (‪)700/9051‬‬
‫خالل السنة المالية ‪ ،2014‬و‪ 251.400,00‬دج مما يجب تحصيله أي‬
‫‪ 4.501.800,00‬دج خالل السنة المالية ‪.2015‬‬

‫إن أمناء خزائن البلديات مسؤولون أيضا عن النقص في تحصيل اإليرادات الناتجة عن‬
‫الخدمة العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬لعدم تطبيقهم اإلجراءات القانونية‬
‫المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 46- 93‬المؤرخ في ‪ 1993/02/16‬المشار‬
‫إليه أعاله‪.‬‬

‫في نفس السياق‪ ،‬فقد تم تسجيل قيام اآلمرين بالصرف لبلديتي تين زواتين بوالية تمنراست‬
‫وبلدية الحمراية بوالية الوادي بناء على اقتراح المحاسبين العموميين‪ ،‬بإصدار المقررين رقم‬
‫‪ 95‬بتاريخ ‪ 2015/07/13‬ورقم ‪ 136‬بتاريخ ‪ ،2013/12/31‬والمتضمنين تسوية الديون‬
‫وقبول حقوق البلديتين المتعلقة بمداخيل المياه الصالحة للشرب كقيم منعدمة بمبلغي‬
‫‪ 560.760,94‬دج‪ ،‬و‪ 1.386.904,78‬دج على التوالي‪ ،‬دون أن يقدما للرقابة ما يثبت‬
‫بذل المحاسبين العموميين للعناية الالزمة واستنفاذهما لكل اإلجراءات المقررة قانونا في هذا‬
‫الشأن‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪ .4.2‬عدم تحصيل الحقوق والرسوم المتعلقة باستهالك المياه‬

‫إن عدم تطبيق التسعيرة النظامية وعدم مطابقة فواتير االستهالك‪ ،‬اللتين تدرج بهما مختلف‬
‫الحقوق والرسوم‪ ،‬من جهة‪ ،‬ونقص تحصيل إيرادات البلديات الناتجة عن استهالك المياه‬
‫الصالحة للشرب من جهة ثانية‪ ،‬نتج عنه ضرر للخزينة العمومية في حدود المبالغ التالية‪:‬‬

‫‪ %02 -‬من مبالغ فواتير الماء بمجموع ‪ 588.868,17‬دج للسنة المالية ‪،2014‬‬
‫و‪ 602.142,18‬دج للسنة المالية ‪ ،2015‬بعنوان أتاوى اقتصاد الماء‪ ،‬تطبيقا للمادة ‪173‬‬
‫من األمر رقم ‪ 27-95‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1995‬المتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،1996‬والتي تدفع لحساب التخصيص رقم ‪ 302–086‬الذي عنوانه «الصندوق الوطني‬
‫للتسيير المتكامل للموارد المائية»؛‬
‫‪ %02 -‬من مبالغ نفس مبلغ فواتير الماء بعنوان المحافظة على جودة المياه‪ ،‬تطبيقا للمادة‬
‫‪ 174‬من األمر رقم ‪ 27-95‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 1995‬المتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،1996‬والتي تدفع لحساب التخصيص رقم ‪ 302– 086‬الذي عنوانه «الصندوق الوطني‬
‫للتسيير المتكامل للموارد المائية»‪ .‬ابتداء من سنة ‪ 2015‬سيتم تحصيل هذه االتاوات لفائدة‬
‫حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-079‬الذي عنوانه » الصندوق الوطني للمياه‪« 1‬؛‬
‫‪ % 07 -‬من قيمة الفواتير كرسم على القيمة المضافة (ر ق م) طبقا للمادة ‪ 65‬من القانون‬
‫رقم ‪ 36/90‬المؤرخ في ‪ 1990/12/31‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 1991‬والمقدرة‬
‫خالل السنة المالية ‪ 2014‬بـ ـ ‪ 2.655.863,88‬دج‪ ،‬و‪ 2.654.664,94‬دج خالل السنة‬
‫المالية ‪.2015‬‬

‫إن النقائص المتعلقة بالتسعيرة والفوترة كانت أيضا مصدر ضرر لخزينة البلديات التي ال‬
‫زالت تسير هذه الخدمة‪ ،‬بعنوان مستحقات توفير الخدمة العمومية للتطهير تطبيقا للمادة‬
‫‪ 154‬من القانون رقم ‪ 12-05‬السالف الذكر‪ ،‬والتي تم تقديرها خالل السنة المالية ‪2014‬‬
‫بـ ـ ‪ 5.064.297,69‬دج‪ ،‬و‪ 6.414.775,24‬دج خالل السنة المالية ‪.2015‬‬

‫أما بالنسبة للبلديات التي تم بها تحويل تسيير الخدمة العمومية للتطهير‪ ،‬إلى الديوان الوطني‬
‫للتطهير‪ ،‬فإن مستحقات توفير هذه الخدمة العائدة إلى هذه المؤسسة‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 6‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪ 09‬يناير ‪ 2005‬المشار إليه أعاله تم تقديرها‬
‫ب ـ ‪ 2.728.528,76‬دج للسنة المالية ‪ 2014‬و‪ 3.001.705,81‬دج للسنة المالية‬
‫‪.2015‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 59‬من القانون رقم ‪ 18-15‬المؤرخ في ‪ 2015/12/30‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2016‬‬

‫‪341‬‬
‫هذه الوضعية تخص بلديات الرقيبة‪ ،‬كوينين‪ ،‬تغزوت‪ ،‬الحمراية‪ ،‬المقرن‪ ،‬سيدي عون‪،‬‬
‫بن قشة‪ ،‬حاسي خليفة والطريفاوي (والية الوادي)‪.‬‬

‫التوصيــــــــات‬

‫‪ -‬العمل على التطبيق الفعلي للقانون رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪ 05‬آوت ‪ 2005‬المتعلق‬


‫بالمياه‪ ،‬سيما من خالل تبني طريقة تسيير تضمن تثمين الخدمة العمومية للتزويد بالمياه‬
‫الصالحة للشرب‪ ،‬واحترام معايير النوعية وحماية هذا المورد‪.‬‬

‫إجابة والي والية األغواط‬

‫يشرفني أن أوافيكم بالتدابير المتخذة لمعالجة النقائص المسجلة‪.‬‬

‫تسيير المصلحة‬

‫من خالل المعاينة الميدانية التي تمت على مستوى بديات الوالية المعنية بتسيير مصلحة‬
‫المياه والمقدر بعشر (‪ )10‬بلديات وبناء على المعلومات المقدمة من طرف مسؤولي هذه‬
‫األخيرة وبغرض تدارك النقائص المسجلة واحترام معايير النوعية وحماية هذا المورد‪ ،‬اتخذت‬
‫التدابير التالية ‪:‬‬

‫جرد التجهيزات‬

‫من خالل تفحص سجل جرد مكونات األمالك العقارية البلدية سجل وأن عملية الجرد‬
‫تقتصر على الخزانات واآلبار دون منشآت تحويل المياه وتوزيعها وملحقاتها‪.‬‬

‫ومن أجل مسك نظامي لهذا السجل أعطيت التعليمات االزمة إلدراج كل التجهيزات بما فيها‬
‫منشآت توصيل وتوزيع المياه والملحقات مع وصفها وصفا دقيقا‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمواصفات التقنية للشبكات المنجزة‪ ،‬فقد اعطيت التعليمات للسادة رؤساء‬
‫المجالس الشعبية البلدية باالشتراك مع مصاح الموارد المائية بإعداد المخططات لمختلف‬
‫هذه الشبكات مع ذكر الطول‪ ،‬نوعية المواد‪ ،‬القطر‪ ،‬سنة االنجاز ‪.....‬‬

‫‪342‬‬
‫أما بالنسبة للمشاريع الجديدة والتي هي في طور االنجاز فيستلزم إعداد مخططات الفحص‬
‫عند االستالم المؤقت لكل مشروع )‪.)plans de récolement‬‬

‫إحصاء وتحيين قوائم المستفيدين‬

‫إن المعاينة التي تمت أظهرت أن قوائم المستفيدين من هذه الخدمة غير محينة وذلك بسبب‬
‫عدم إدراج كل المستفيدين من هذه الخدمة‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعية فقد طلب من مسؤولي البلديات اإلسراع في إعادة إحصاء كل البنايات‬
‫المزودة فقد بالمياه الصاحة للشرب سواء كانت بنايات عمومية أو خاصة‪.‬‬
‫في هذا اإلطار‪ ،‬تجدر اإلشارة أن بلدية سيدي بوزيد باشرت في تحيين قائمة المستفيدين‬
‫من هذه الخدمة‪.‬‬

‫تجديد الشبكات وتركيب العدادات‬

‫في إطار تجديد شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب استفادت البلديات المعنية بتسيير‬
‫هذه الخدمة في إطار مخططات البلدية للتنمية بـ ‪ 47‬عملية بغالف مالي إجمالي يقدر‬
‫بـ ‪ 139.612.910.00‬دج وهذا خالل العهدة االنتخابية المنتهية‪.‬‬

‫هذه العمليات موزعة كما يلي‪:‬‬

‫المبلغ اإلجمالي‬ ‫عدد العمليات‬ ‫البلدية‬


‫‪20.364.000,00‬‬ ‫‪07‬‬ ‫سبقاق‬
‫‪25.870.000,00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫الحاج المشري‬
‫‪14.105.000,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تاويالة‬
‫‪5.893.000,00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عين سيدي علي‬
‫‪4.160.000,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تاجرونة‬
‫‪8.754.000,00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫البيضاء‬
‫‪13.874.000,00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫حاسي الدالعة‬
‫‪11.039.000,00‬‬ ‫‪03‬‬ ‫الغيشة‬
‫‪28.661.910,00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫سيدي بوزيد‬
‫‪6.892.000,00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫بريدة‬
‫‪139.612.910,00‬‬ ‫‪47‬‬ ‫المجموع‬

‫‪343‬‬
‫مالحظة‬

‫بغرض تحكم أحسن في استعمال وتسيير هذا المورد فقد تم إعداد نموذج للمعلومات الخاصة‬
‫بهذه الخدمة وتسليمه للبلديات من أجل ملئه واعادته‪ ،‬هذه العملية تمت باالشتراك مع مصالح‬
‫الموارد المائية‪.‬‬

‫يتضمن هذا النموذج جرد لمختلف التجهيزات والشبكات – المستفيدين من الخدمة –‬


‫مخططات تجديد الشبكات – متابعة التسربات – تسعيرة المياه – مخطط تسيير النوعية‪.‬‬

‫أما فيما يخص العدادات المقتناة وغير المركبة فقد سجل وأن بلدية تاويالة والمعنية بهذه‬
‫المالحظة حسب التقرير‪ ،‬فقد قامت بوضع هذه العدادات والمقدر عددها بـ ‪ 500‬وحدة‪ .‬تم‬
‫انجاز هذه العملية عن طريق المؤسسة وتم استالم األشغال بتاريخ ‪.2016/04/28‬‬

‫تجدر االشارة أنه سجل من خالل المعاينة التي تمت على مستوى البلديات قيام بلدية‬
‫الغيشية باقتناء ‪ 230‬عدادا إال أنها لم تقم بتركيبها‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعية فقد أعطيت التعليمات الالزمة من أجل اإلسراع في وضع هذه العدادات‬
‫على أن تخصص كانطالقة على مستوى المؤسسات العمومية مع تعميم هذه العملية على‬
‫كل المشتركين‪.‬‬

‫هذه التعليمة تخص كل البلديات المسيرة لمصلحة المياه‪.‬‬

‫نوعية الخدمة المقدمة‬

‫بغرض استدراك النقائص المسجلة وتقديم خدمة مطابقة لمعايير النوعية أعطيت تعليمات‬
‫صارمة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان مراقبة فعالة ونوعية للمياه الموجهة لالستهالك المنزلي‪،‬‬


‫‪ -‬ضمان أعوان ألخذ العينات وتقديمها للمخابر قصد تحليلها ومعرفة مدى صالحيتها‪ ،‬تؤخذ‬
‫هذه العينات في مختلف مراحل إنتاج وتوزيع المياه (على مستوى األبار‪ ،‬الخزانات ولدى‬
‫المستهلكين مع مسك سجل للنتائج والنقاط التي تمت معاينتها)‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بتحليالت فيزيائية وكيميائية وكذا تحليالت خاصة (للبحث عن المعادن الثقيلة)‬
‫باالستعانة بالجزائرية للمياه (من أجل التكفل والتوجيه)‪.‬‬
‫‪ -‬إخضاع األعوان العاملين بهده المصلحة الى الفحوصات الطبية الدورية‪،‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ -‬متابعة مختلف التدخالت على مستوى الشبكات‪،‬‬
‫‪ -‬متابعة مراقبة نوعية المياه الموجهة لالستهالك‪،‬‬
‫‪ -‬اعتماد برنامج توزيع عادل على المستفيدين (مع وضع خطة لمحاربة مختلف مظاهر‬
‫الغش والتبذير)‪،‬‬
‫‪ -‬اعتماد خطة مراقبة التسربات على مستوى مختلف الشبكات وذلك تفاديا لحدوث أمراض‬
‫متنقلة عن طريق المياه‪ ،‬مع ضرورة اشراك السكان في هذه العملية من خالل فتح كل‬
‫الوسائل لتمكينهم من التبليغ عن أي تسرب للمياه‪،‬‬
‫‪ -‬وضع آالت للتجفيل اآللي على مستوى الخزانات وتفادي عملية المعالجة اليدوية‪،‬‬
‫‪ -‬إمكانية االستعانة بمصالح الجزائرية للمياه في مختلف مراحل تسيير هذه المصلحة‬
‫بغرض تحسين نوعية المياه المقدمة للمستهلك‪،‬‬
‫‪ -‬وضع خطة لمحاربة ظاهرة الغش والتبذير وذلك من خالل اإلسراع في وضع عدادات‬
‫وتفادي التسعيرة الجزافية‪.‬‬

‫تثمين الخدمة العمومية‬

‫إن تثمين هذه الخدمة يمر عبر إحصاء شامل ووافي لكل المستفيدين من هذه الخدمة‬
‫وبتطبيق فعلي للتسعيرة النظامية المحددة بموجب النصوص التنظيمية السارية المفعول‬
‫ولتحقيق هذا الغرض أعطيت التعليمات الالزمة من أجل‪:‬‬

‫‪ -‬إحصاء كل البنايات المزودة بالمياه الصالحة للشرب مهما تكن طبيعتها (مؤسسات‬
‫عمومية أو خاصة)؛‬
‫‪ -‬اإلسراع في وضع العدادات لتمكين من االقتصاد في استهالك المياه والحفاظ على هذه‬
‫الثروة؛‬
‫‪ -‬اإلسراع في اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتطابق التسعيرة المطبقة مع النصوص التنظيمية‬
‫وخاصة احكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪ 2005-01- 09‬والمنشور‬
‫الوزاري المشترك رقم ‪ 114‬المؤرخ ‪ 01‬أكتوبر ‪.1996‬‬

‫تجدر اإلشارة أن بلدتي سيدي بوزيد وتاجرونة قامتا بإعادة النظر في التسعيرة طبقا‬
‫للتوجيهات المقدمة من طرف مجلس المحاسبة‪،‬‬

‫‪-‬ضرورة األخذ بعين االعتبار فئات المستفيدين من هذه الخدمة‪.‬‬

‫‪345‬‬
‫إثبات وتحصيل إيرادات البلدية الناتجة عن الخدمة العمومية‬

‫أظهرت المعاينة التي تمت على مستوى بلديات الوالية أن تحصيل ناتج استغالل المياه ال‬
‫يتم فيها اتباع االجراءات القانونية المتعلقة بتحصيل الموارد بحيث سجل وأن البلديات تكتفي‬
‫بالمبلغ المحصل فعال من طرف أمين خزينة البلدية بحيث ال يتم اصدار سندات التحصيل‬
‫اال في نهاية السنة والمبلغ المحصل فعال‪.‬‬

‫لمواجهة وضعية ضعف التحصيل الناتج عن استغالل المياه الصالحة للشرب فقد أعطيت‬
‫تعليمات صارمة للسادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية عند اعداد وتنفيذ الميزانية وللسادة‬
‫رؤساء الدوائر عند المصادقة على الميزانية (األولية ‪-‬االضافية) وخاصة عند المصادقة‬
‫على الحساب اإلداري‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬التصويت على تقديرات صادقة تؤخذ على أساس عدد المشتركين الحقيقيين (إحصاء‬
‫محين) مع تطبيق التسعيرة النظامية المحددة بموجب النصوص المشار إليها أعاله؛‬
‫‪ -‬إصدار سندات التحصيل في بداية السنة وعلى أقصى تقدير عند نهاية الثالثي األول؛‬
‫‪ -‬القيام بتقارب دوري مع أمين خزينة البلدية لتقييم عملية التحصيل وأخذ االجراءات الالزمة‬
‫في وقتها لتدارك الفوارق؛‬
‫‪ -‬اتخاذ جميع التدابير لتحصيل ودي وفي حالة عدم جدوى هذا التحصيل اللجوء االلزامي‬
‫الى التحصيل الجبري طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 46-93‬المؤرخ في‬
‫‪ 1993/02/ 16‬المحدد آلجال دفع النفقات وتحصيل األوامر باإليرادات والبيا نات التنفيذية‬
‫واجراءات قبول القيم المنعدمة؛‬
‫‪ -‬إلزامية ترحيل الباقي لإلنجاز وتفادي أي إلغاء لإليرادات‪.‬‬

‫أما فيما يخص السادة رؤساء الدوائر فيجب عليهم‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من صحة االيرادات المقدرة عند المصادقة على الميزانية األولية واالضافية والتي‬
‫يجب أن تكون مطابقة لعدد المستفيدين من هذه الخدمة وطبقا للتسعيرة النظامية؛‬
‫‪ -‬إعادة الحساب اإلداري خاصة في حاالت عدم تطابق التقديرات مع التحديدات (حقوق‬
‫مثبتة ‪ )droits constatés‬وفي حالة عدم ترحيل باقي لإلنجاز‪.‬‬

‫هذه التدابير ستكون محل متابعة من طرف مصالحي‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫إجابة والي والية تمنراست‬

‫يشرفني ان اوافيكم بالمالحظات والتوضيحات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬فيما يخص التسيير‬

‫إن العدد الهائل من التجهيزات والعتاد والمتمثلة في (االبار والخزانات) وكذا طول الشبكة‬
‫المقدر بـ ‪ 243.048‬متر طولي وتباعد القرى هو ما جعل هذه البلديات تعجز عن تقديم‬
‫خدمات أرقي في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب وعدم امتالكها للطاقات البشرية‬
‫المؤهلة والمتخصصة‪ ،‬وهذا رغم المجهودات المبذولة من طرف البلديات وعلى سبيل المثال‬
‫بلدية أباليسا‪ ،‬إذ يوجد بها ‪ 19‬خزان مائي و‪ 19‬بئر باإلضافة الى طول الشبكة والمقدر بـ‬
‫‪ 76.057‬متر طولي‪ ،‬وهو ما يقابله ضعف في الميزانية وضآلة المداخيل مقارنة بالتصاعد‬
‫المستمر المسجل في نفقات االستغالل‪.‬‬

‫‪ .2.1‬فيما يخص الشبكات والتجهيزات غير المركبة‬

‫بعد المراقبة التي تمت من طرف فرقة الرقابة لمجلس المحاسبة والتي سجلت بأن جل‬
‫الشبكات مهملة وبعض التجهيزات غير مركبة‪ ،‬بحيث تم إعطاء التعليمات لجميع البلديات‬
‫بضرورة االهتمام أكثر بتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين‪ ،‬للتزود بهذا المورد الحيوي‪،‬‬
‫والقيام بالصيانة وتصليح الشبكات بصفة مستمرة‪ ،‬حيث قامت بتكليف أعوان لمتابعة عملية‬
‫التصليح رغم قلة اإلمكانيات‪ ،‬وعلى سبيل المثال فبالرغم من الشبكة الطويلة التي تملكها‬
‫بلدية إدلس والمقدرة بـ ‪ 64.349‬متر طولي‪ ،‬والتي يستغلها ‪ 1238‬مستفيد فإن مصالح‬
‫البلدية تقوم بإصالحها بصفة منتظمة ومستمرة‪.‬‬

‫‪ .3.1‬فيما يخص الخدمات التي ال تستجيب للمعايير المطلوبة‬

‫من خالل التعليمات المعطاة للبلديات الخمس (‪ )05‬التي مستها عملية الرقابة‪ ،‬قامت هذه‬
‫األخيرة بعمليات في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب وهذا بترقية الخدمات‪ ،‬وخاصة من‬
‫حيث ضمان مطابقة هذا المورد مع معايير الصالحية للشرب‪ ،‬وكذا النوعية المطلوبة تطبيقا‬
‫لما جاء في القانون رقم ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 05‬اوت ‪ 2005‬المتعلق بالمياه‪ ،‬بحيث تمت‬
‫صيانة االبار والخزانات وكذا مراقبتها بالتنسيق مع مكاتب الوقاية بالبلديات‪ ،‬بقياس نسبة‬

‫‪347‬‬
‫الكلور وتوفير واستعمال مادة الجافيل للمعالجة بالكيفيات المشار اليها قانونا رغم قلة‬
‫اإلمكانيات البشرية المؤهلة بالعدد الكافي‪ ،‬حيث يسير هذه المصالح في كل البلديات عمال‬
‫غير مختصين‪ ،‬إذ انه وبحسب طول الشبكة المقدر بـ ‪ 243.048‬متر طولي (ألربع ‪04‬‬
‫بلديات) و ‪ 50‬بئر و ‪ 46‬خزان‪ ،‬فإنه من المفروض أن يسخر لهذه التجهيزات والخدمات ما‬
‫يقارب ‪ 125‬مؤطر أو عامل‪ ،‬حتى تكون الخدمات المقدمة في المستوى المطلوب‪ ،‬وهذا‬
‫حسب التقديرات واالقتراحات المقدمة من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه‪.‬‬

‫‪ .2‬من اجل تثمين أفضل للخدمات العمومية‬

‫في هذا المجال فإن البلديات الخمس (‪ )05‬التي مستها الرقابة‪ ،‬تسعى جاهدة لتثمين أفضل‬
‫خدمة العمومية من اجل تطبيق تسعيرة تعتمد على مبدأ التوازن المالي‪ ،‬والتضامن‬
‫االجتماعي وحماية نوعية الماء واقتصاده‪ ،‬مما أدى الى ارتفاع تكاليف االستغالل والذي‬
‫قابله عدم تحيين التسعيرة وعدم تحصيل اإليرادات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬فيما يخص التصاعد المستمر لنفقات االستغالل‬

‫إن تباعد وتبعثر القرى والتجمعات السكانية بالنظر للمساحة الجغرافية الشاسعة للوالية هو ما‬
‫جعل البلديات الخمس (‪ )05‬تنفق أمواال طائلة في مجال توفير هذه المادة الحيوية‪ ،‬حيث‬
‫بلغ عدد القرى والتجمعات السكانية المسيرة من طرف هذه البلديات والمزودة بنظام التزود‬
‫بالمياه الصالحة للشرب ‪ 45‬قرية وتجمع سكني باإلضافة الى مقر البلديات‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة بان هذه النفقات التي جاء بها التقرير‪ ،‬وخاصة نفقات التجهيزات‬
‫ومصاريف الصيانة والمقدرة بـ‪ 70.895.605.12‬خالل السنتين الماليتين ‪2014‬‬
‫و ‪ ،2015‬في تصاعد مستمر نظ ار لضآلة المداخيل وقلة االعوان المكلفين ونقص الخبرة‬
‫لديهم ومحدودية القدرات المالية ألغلب البلديات‪ ،‬أو ما يسمى في المقابل بضعف اإليرادات‬
‫الناتجة عن هذه الخدمة وانعدامها في بعض األحيان‪.‬‬

‫‪ .2.2‬فيما يخص عدم اخضاع التسعيرة المطبقة لالحكام التنظيمية‬

‫بالرغم من ان بعض البلديات قامت بإعداد مداوالت فيما يخص تحديد تسعيرة الماء وفقا‬
‫للقانون رقم ‪ 12-05‬السالف الذكر‪ ،‬وأحكام المنشور الوزاري المشترك رقم ‪ 114‬المؤرخ في‬

‫‪348‬‬
‫‪ 01‬أكتوبر ‪ 1996‬والمرسوم رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪ 09‬جانفي ‪ 2005‬وخاصة على‬
‫مستوى بلدية تاظروك والتي تعتمد على تسعيرة جزافية في غياب العدادات والتي تتجاوز‬
‫أحيانا التسعيرة النظامية بـ ‪ 4.692.32‬دج‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس أعطيت عدة تعليمات في هذا المجال على ضرورة إخضاع تسعيرة المياه‬
‫الى ما جاء في النصوص القانونية واالحكام الصادرة في هذا المجال‪ ،‬بحيث قامت بلدية‬
‫اباليسا من اجل تثمين افضل للخدمة العمومية باتخاذ مداولة رقم ‪ 2017-19‬المؤرخة في‬
‫‪ 2017/05/11‬والمتعلقة بتحديد تسعيرة المياه الصالحة للشرب للمؤسسات واإلدارات‬
‫العمومية المتواجدة على مستوى البلدية والمحددة جزافيا وهي محددة في صنفين األولى‬
‫(‪ 2.000.00‬دج) والثانية (‪ 8.000.00‬دج) مع اتخاذ عدة إجراءات من ضمنها إعذارات‬
‫الى المستفيدين الذين لديهم ديون‪ ،‬وتفعيل ملف تحصيل اإليرادات وهذا بالتنسيق مع أمين‬
‫الخزينة‪.‬‬

‫كما قامت بلدية تين زواتين في مجال تطبيق التسعيرة القانونية بإعداد مداوالت رقم‬
‫‪ 2018/09‬المنعقدة يوم ‪ 2018/02/19‬وقد تم من خاللها تحيين تسعيرة المياه الصالحة‬
‫للشرب ورسوم التطهير وهذا طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 13-05‬المؤرخ في ‪2005/01/19‬‬
‫والمنشور رقم ‪ 114‬المؤرخ في ‪ 1996/10/01‬المتضمن نظام تطبيق التسعيرة للمياه ذات‬
‫االستعمال المنزلي‪ ،‬الصناعي والتطهير‪.‬‬

‫‪ .3.2‬فيما يخص عدم اثبات وتحصيل اإليرادات الناتجة عن الخدمة العمومية‬

‫إن ما تم استخالصه من عمليات التدقيق المنجزة التي مست بلدية عين امقل فيما يخص‬
‫تحصيل اإليرادات الناتجة عن التزيد بالمياه الصالحة للشرب خالل السنتين الماليتين ‪2014‬‬
‫و‪ ،2015‬اال انه و مع التعليمات التي أعطيت لهذه البلدية قامت هذه األخيرة بإحصاء‬
‫المستفيدين من هذه الخدمة وكذا وضع العدادات بالمنازل مع تحديد التسعيرة و متابعة عملية‬
‫إصدار سندات التحصيل و هذا بتطبيق نص المادة ‪ 49‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪313/91‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر ‪ 1991‬الذي يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفياتها ومحتواها‪.‬‬

‫اما فيما يخص المبالغ الواجب تحصيلها بمجموع البلديات (عين امقل‪ ،‬اباليسا‪ ،‬تاظروك‪،‬‬
‫ادلس) خالل السنة المالية ‪ 2014‬المقدرة بـ‪ 7.589.247.01‬دج‪ ،‬والسنة المالية ‪2015‬‬
‫المبلغ الواجب تحصيله يقدر بـ ‪ 7.629.492.46‬دج‪ ،‬فقد أعطيت تعليمات بضرورة‬
‫تحصيل هذه المبالغ في اقرب اآلجال‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫‪ .4.2‬فيما يخص عدم تحصيل الحقوق والرسوم المتعلقة باستهالك المياه‬

‫إن جميع البلديات التي مستها عملية المراقبة ال تقوم بصفة مستمرة بعملية تحصيل الحقوق‬
‫والرسوم المتعلقة باستهالك المياه‪ ،‬وهذا ما انجر عنه ضرر لخزائن البلديات‪ ،‬وباعتبار ان‬
‫جميع هذه البلديات بها قنوات الصرف الصحي‪ ،‬فقد أعطيت تعليمات بضرورة متابعة عملية‬
‫تصليح شبكات التطهير‪ ،‬وفك االنسدادات وكذا تسوية الديون المتعلقة بهذه الخدمة‪.‬‬

‫وفي األخير وبالنظر لكل هذه المعطيات ومحدودية القدرات المالية لهذه البلديات الخمس‬
‫(‪ )05‬وضآلة المداخيل مقارنة بالتصاعد المستمر المسجل في نفقات االستغالل الواضح‪،‬‬
‫إضافة الى عدم كفاءة االعوان وقلة اإلمكانيات المادية والبشرية وطول الشبكة وتبعثرها وفق‬
‫القرى المتباعدة والمقدرة بـ ‪ 93‬قرية وتجمع سكنى نقترح اسناد تسيير المياه للصالحة للشرب‬
‫لبقية البلديات على مستوى والية تمنراست لمؤسسة الجزائرية للمياه باعتبارها مؤسسة وطنية‬
‫مختصة في تسيير المياه الصالحة للشرب‪.‬‬

‫إجابة والي والية إيليزي‬

‫يشرفني أن أوافيكم طي هذا اإلرسال بالوثائق الثبوتية والمداوالت التي من خاللها تم معاينة‬
‫وجرد كل التجهيزات المتعلقة بتسيير المياه الصالحة للشرب لبلديتي برج الحواس وبرج عمر‬
‫إدريس لتسليمها لمؤسسة الجزائرية للمياه – وحدة إيليزي‪ -‬باإلضافة إلى اإلرسالية المرفقة‬
‫بهذا اإلرسال التي توضح بأن هذا االلتزام سيكون في بداية ‪ 2019‬حسب الرزنامة المسطرة‬
‫من طرف المدير العام لمؤسسة الجزائرية للمياه والتي من خاللها سيتم التكفل بتسيير هذا‬
‫الملف من طرف المؤسسة المعنية‪.‬‬

‫إجابة والي والية الوادي‬

‫‪ .1‬تسيير المياه الصالحة للشرب من قبل البلديات‬

‫‪ .1.1‬تسيير مهمل‬

‫سببها العديد من النقائص في عملية تسيير هذه الشبكة ومن أهمها نقص الوسائل‬
‫المادية والمواد البشرية ضف الى ذلك ضعف اإلمكانيات المالية وعجز ميزانياتها‬

‫‪350‬‬
‫ال سيما النائية منها‪ ،‬إضافة الى انعدام المؤهالت والموارد البشرية التي تمكن البلديات‬
‫من فتح مصلحة لتسيير هذه الشبكة‪.‬‬

‫اما بخصوص التحيين الجزئي لقوائم المشتركين في هذه الخدمة نحيطكم علما ان‬
‫بلديات الوالية باشرت عملية التحيين السلبي للقوائم وعملت على تبليغها بداية كل سنة‬
‫مالية الى السادة أمناء خزائن البلديات مرفقة بسند تحصيل اتاوى ومستحقات استهالك‬
‫المياه الصالحة للشرب‪ ،‬وتجدر اإلشارة الى ان عملية التحصيل تتم تحت مسؤولية‬
‫امين خزينة البلدية بعد استالمه سند التحصيل من كل رئيس مجلس شعبي بلدي في‬
‫الوقت المحدد‪.‬‬

‫بلدية الطرفاوي‬

‫زيادة عدد المشتركين من ‪ 976‬الى ‪ 1083‬سنة ‪ 2017‬حيث أرسل سند التحصيل الى‬
‫امين الخزينة بتاريخ ‪.2018/03/12‬‬

‫بلدية النخلة‬

‫زيادة عدد المشتركين من ‪ 1547‬الى ‪ 3790‬سنة ‪ 2017‬وأرسل سند التحصيل الى امين‬
‫الخزينة بتاريخ ‪.2018/03/23‬‬

‫بلدية ونسة‬

‫زيادة عدد المشتركين من ‪ 900‬الى ‪ 2500‬سنة ‪ 2018‬وأرسل سند التحصيل الى امين‬
‫الخزينة نهاية شهر مارس ‪.2018‬‬

‫تجدر اإلشارة الى ان تحويل تسيير الخدمة العمومية لفائدة شركة الجزائرية للمياء قامت‬
‫بها جل بلديات الوالية بعد اعداد مداولة تحويل لتسيير هذا المرفق الى الشركة منذ سنة‬
‫‪ 2004‬اال ان هذه األخيرة استلمت بلدية واحدة فقط (بلدية الدبيلة) نظ ار لنقص‬
‫اإلمكانيات المادية والبشرية لتسيير هذه الشبكات عبر مختلف بلديات الوالية‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫‪ .2.1‬شبكات مهتلكة وتجهيزات غير مركبة‪:‬‬

‫إن جل بلديات الوالية تقوم بصفة دورية وسنوية بتسجيل عمليات ضمن برامج‬
‫المخططات البلدية للتنمية من اجل التكفل بتجديد وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب‬
‫واقتناء المضخات وآالت التجفيل حيث خصص مبلغ يقدر بحوالي ‪ 80‬مليون دج‬
‫خالل سنة ‪ 2017‬مكن من انجاز وتجديد ‪ 42‬كلم‪/‬ط من شبكات ناهيك عن تخصيص‬
‫مبالغ مالية ضمن ميزانيات البلديات من اجل صيانة الشبكة واقتناء مادة الجافيل‬
‫لمعالجة المياه‪.‬‬

‫إضافة الى انه ضمن البرنامج القطاعي تم إعادة تأهيل وتحديد وتوسيع ‪ 89.166‬كم‪/‬ط‬
‫من الشبكة على مستوى جميع بلديات الوالية لمشروع قطاعي غير ممركز وتجديد‬
‫‪ 700‬كم‪/‬ط من قنوات المياه الصالحة للشرب ببلدية الوادي لمشروع قطاعي ممركز‪.‬‬

‫‪ .3.1‬خدمات ال تستجيب للمعايير المطلوبة‬

‫بلغت جميع البلديات بإلزامية احترام تطبيق أحكام المادة ‪ 5‬من المرسوم رقم ‪379-81‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1981/12/26‬الذي يحدد صالحيات البلديات والوالية واختصاصاتها في‬
‫قطاع المياه والتي نصت على السعر ونقاوة المياه ومعالجتها الموجهة للشرب‬
‫واالستعمال المنزلي‪.‬‬

‫اما بخصوص الرقابة الصحية لنوعية مياه خزان بلدية البياضة ناتج عن تعطيل‬
‫مضخة التجفيل اين توجهت فرقة مكتب حفظ الصحة الى الخزان وتم تصليح المضحة‬
‫وشرع في مراقبة نوعية المياه الموزعة‪.‬‬

‫اما عن عدم صالحية المياه الموزعة في بلدية المغير بناء على تقارير مصلحة األوبئة‬
‫لالستهالك المنزلي باإلضافة الى معالجتها بعد عملية التجفيل ومراقبة نسبة الكلور‬
‫والتي تشرف عليها بصفة دورية مصالح مكتب حفظ الصحة على مستوى جميع‬
‫خزانات بلدية المغير‪.‬‬

‫‪ .2‬من اجل تثمين أفضل للخدمة العمومية‬

‫‪352‬‬
‫‪ .2.2‬التسعيرة المطبقة لألحكام التنظيمية‪ :‬فيما يخص عدم تطابق التسعيرة النظامية‬
‫بالبلديات ال سيما اميه ونسة وأم الطيور فإنه تم عقد لقاءات مع جميع بلديات الوالية‬
‫من أجل تعديل المداوالت لتحديد التسعيرة النظامية طبقا للمنشور الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 2005/01/09‬الذي يحدد التسعيرة للخدمة العمومية للتزويد بالمياه الصالحة‬
‫للشرب‪.‬‬

‫‪ .3.2‬عدم إثبات وتحصيل إيرادات البلديات الناتجة عن الخدمة العمومية للتزويد‬


‫بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬المشار اليها في التقرير فإن بلدية بن قشة قامت بإرسال سند‬
‫تحصيل بتاريخ ‪ 2004/01/26‬و‪ 2015/01/18‬الى امين الخزينة مرفق بقوائم‬
‫المشتركين بعنوان السنة المالية ‪.2015-2014‬‬

‫في نفس اإلطار وجهت تعليمات الى المجالس الشعبية البلدية بإلزامية احترام القوانين‬
‫والتنظيمات المعمول بها ال سيما إيداع القوائم وسندات التحصيل لدى امين الخزينة في‬
‫اآلجال المحددة من اجل تحصيلها‪.‬‬

‫فيما يتعلق بضعف التحصيل لسنتين ‪ 2014‬و‪ 2015‬فإنه تم حث المجالس الشعبية‬


‫البلدية بالتنسيق مع أمناء الخزائن من اجل رفع نسبة التحصيل لتسيير شبكة المياه‬
‫ومنه نالحظ تحسين هذه العملية على مستوى بعض البلديات كبلدية كوينين والتي‬
‫قامت بتحصيل‪ 58%‬من المبلغ المبرمج للتحصيل والمقدر بـ‪ 4.255.000,00‬دج‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تاجرونة‬


‫(والية األغواط)‬

‫يشرفني موافاتكم بإجابات وتدابير اتخذت على مستوى بلدية تاجرونة والية األغواط في هذا‬
‫اإلطار‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تم إنشاء مداولة متعلقة بتحديد تسعيرة الخدمات العمومية للتزويد بالماء الصالح للشرب‬
‫والتطهير داخل النسيج العمراني‪ ،‬وهذا بتاريخ ‪ 28‬ديسمبر ‪ 2017‬تحت رقم ‪،2017/05‬‬
‫وقد قدر مبلغ التسعيرة الجديدة بـ ‪ 3 043 ,04‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬تمت مراسلتنا من طرف الجزائرية للمياه فرع األغواط من أجل تحويل تسيير هذا المرفق‬
‫الحيوي لفائدتها‪ ،‬وفي هذا اإلطار تم عقد اجتماع تشاوري بمقر البلدية بحضور كل من‬
‫المفتش العام للوالية‪ ،‬ومدير الجزائرية للمياه فرع األغواط‪ ،‬وكذا لفرع عين ماضي‪ ،‬وممثل‬

‫‪353‬‬
‫عن السيد رئيس دائرة عين ماضي‪ ،‬وممثلين عن مديرية الموارد المائية لوالية األغواط‬
‫وبعض نواب وأعضاء بالمجلس الشعبي البلدي‪ ،‬والذي تم من خالله إثراء عديد النقاط‬
‫المتعلقة بإجراءات التحويل لتسيير هذه الخدمة لفائدة الجزائرية للمياه وكذا إليجاد الحلول‬
‫المناسبة‪ ،‬وقد تم التطرق إلى النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط وتحيين قائمة اسمية لكل المستفيدين من هذه الخدمة على مستوى تراب البلدية‬
‫من أشخاص طبيعيين ومعنويين؛‬
‫‪ ‬التطرق إلى حالة شبكة التوصيل من اآلبار إلى الخزانات المائية‪ ،‬ومن الخزانات المائية‬
‫إلى النسيج العمراني‪ ،‬والتي تغطي نسبة ‪ %90‬من الشبكات‪ ،‬و‪ %40‬من قنوات األميونت‬
‫والباقية لقنوات ‪ PUHD‬و‪ PVC‬ونحن بصدد استقبال الرد من طرف مصالح الجزائرية‬
‫للمياه لتسجيل النقائص والمالحظات وهذا الستدراكها‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق مع أمين خزينة ما بين البلديات بالخنق من أجل ضبط قائمة للديون المستحقة‬
‫على المستفيدين من هذه الخدمة وهذا من أجل اتخاذ اإلجراءات القانونية الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬ودائما في هذا اإلطار تم بالتنسيق مع أئمة المساجد بالبلدية وممثلي المجتمع المدني من‬
‫جمعيات من أجل حث المواطنين على تسديد المستحقات المترتبة عليهم سواء للسنوات‬
‫السابقة أو للسنة الجارية‪.‬‬
‫‪ -‬أما عن عملية التطهير فتقوم مصالح البلدية وفق اإلمكانيات المتوفر لديها للقيام بعمليات‬
‫الصيانة والتجفيل الدورية لآلبار والخزانات‪ ،‬علما بأن البلدية تتوفر على آلة تجفيل‬
‫أتوماتيكي‪.‬‬
‫‪ -‬وقد تم وضع مخطط تبياني ودراسة حال لوضعية اآلبار والخزانات وخاصة فيما يتعلق‬
‫بالمضخات والتي تبين أن األعطال المتكررة لهذه المضخات‪ ،‬يكمن أساسا في اهتراء‬
‫الكوابل‪ ،‬واالنقطاعات المتكررة للكهرباء مما يعطل خزانات التحكم والمضخات‪ ،‬واالرتفاع‬
‫الكبير لعمق اآلبار والذي يقدر بحوالي ‪200‬م‪ ،‬وبعد المسافة من اآلبار إلى الخزانات والتي‬
‫تقدر بـ ‪ 08‬كلم‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تاظروك‬
‫(والية تمنراست)‬

‫‪ .1‬خدمات ال تستجيب للمعايير المطلوبة‬

‫‪ ‬بناء على التقرير المقدم من طرف مجلس المحاسبة والمتعلق بالنوعية الخدمات المقدمة‬
‫للمستهلكين والذي يثبت نتائج قياس نسبة الكلور في الماء المخصص لالستهالك المنزلي‬
‫حيث ان نسبة الكلور في السنتين المذكورتين ‪ 2015-2014‬تتراوح بين ‪ 0,2‬الى ‪ 0,4‬وهي‬
‫النسبة إيجابية لهذا لم يتم اللجوء الى اجراء تحاليل بكتريولوجية للمياه‪.‬‬
‫‪ ‬اما التحاليل الكيميائية فهي من اختصاصات الوكالة الوطنية للموارد المائية *‪*ANRH‬‬

‫‪ .2‬التسعيرة المطبقة ال تخضع لألحكام التنظيمية‬

‫‪ ‬بناء على التقرير المقدم وفيما يتعلق بالتسعيرة المطبقة والمقدرة بـ ‪ 4.692,32 :‬دج والتي‬
‫تتجاوز التسعيرة النظامية نعلمكم انه تم تطبيق التسعيرة طبقا للمداومة رقم ‪ 7‬مكرر‬
‫والمؤرخة في ‪ 2005/06/22‬والمصادق عليها تحت رقم ‪ 21‬بتاريخ ‪ 2005/07/17‬والتي‬
‫تحدد كمية االستهالك جزافية ب ‪ 40‬م‪ ³‬لكل مسكن بما ان البلدية تتوفر على شبكة تطهير‬
‫وتحسب حسب الشطر الثاني من المرسوم رقم ‪ 13/05‬المؤرخ في ‪. 2005/01/09‬‬

‫‪ .3‬عدم اثبات وتحصيل إيرادات البلديات الناتجة عن الخدمة العمومية للتزويد‬


‫بالمياه الصالحة للشرب‬
‫‪ ‬أشار التقرير الى ضعف مستوى التحصيل بالبلدية ونعلمكم لم يتم تسجيل المبالغ‬
‫الحقيقية لمستحقات المياه بالميزانية اإلضافية ‪ 2015-2014‬بسبب عدم تسديد المشاركين‬
‫للفواتير مما سبب عجز في النفقات‪.‬‬
‫لهذا تم تقدير مبلغين جزافيين ‪ 500.000,00‬دج‪ 700.000,00-‬دج بدال من المبالغ‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬اما فيما يخص سندات التحصيل فان عدم تقديم االمر بالصرف لسندات التحصيل‬
‫للسنتين ‪ 2015-2014‬راجع الى اعتماد امين خزينة ما بين البلديات على تقديم سندات‬
‫التحصيل للمبالغ المحصلة فقط‪.‬‬
‫وكخالصة يمكن القول ان مصالح البلدية عاجزة عن تسيير ملف المياه الصالحة للشرب‬
‫نتيجة عن النقائض المدرجة ضمن التقرير السالف الذكر وعليه نقترح اسناد وتحويل ملف‬
‫تسيير المياه الصالحة للشرب الى المؤسسة الجزائرية للمياه بصفتها صاحبة االختصاص‬
‫وتملك االمكانيات ما يتضمن تسيير الملف بصفة حسنة‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫‪ .07‬إنجاز وتسيير المطاعم المدرسية‬
‫في واليات تيزي وزو‪ ،‬بجاية وبومرداس‬

‫تمثل المطاعم المدرسية االمتداد الطبيعي للمدرسة‪ ،‬وهي تهم في نفس الوقت البلديات‬
‫ومديريات التربية للوالية وأولياء التالميذ‪.‬‬

‫وعيله‪ ،‬ومن أجل االطالع على ظروف انجاز مشاريع المطاعم المدرسية وكيفيات‬
‫تنظيمها وسيرها وكذلك تمويل االطعام المدرسي‪ ،‬قام مجلس المحاسبة برقابة شملت‬
‫ست (‪ )06‬بلديات تابعة لواليات تيزي وزو‪ ،‬بجاية وبومرداس بعنوان السنوات من‬
‫‪ 2012‬إلى ‪.2015‬‬

‫وابرزت التدقيقات أنه بالرغم من التطور في عدد المطاعم المدرسية خالل الفترة‬
‫المعنية‪ ،‬فإن انجاز المطاعم المدرسية تميز بضعف نضج المشاريع ونقص الصرامة‬
‫في تسييرها وادارتها من طرف البلديات الخاضعة للرقابة‪ ،‬مما أدى إلى إعادة تقييم‬
‫معتبر لتراخيص البرامج وتأجيالت متتالية في آجال اإلنجاز‪ ،‬مما اثر بالتالي سلبيا‬
‫على بلوغ هدف تعميم وتحسين االطعام المدرسي‪.‬‬

‫إن تمويل االطعام المدرسي مضمون أساسا من ميزانية الدولة ‪ ،‬وأحيانا من مساهمات‬
‫البلديات‪ ،‬في غياب أي مساهمة من طرف أولياء التالميذ المستفيدين‪ .‬وكنتيجة لذلك‪،‬‬
‫ال تكفي المنحة اليومية لضمان وجبة متوازنة في بعض البلديات‪.‬‬

‫فيما يتعلق بتسيير المطاعم المدرسية‪ ،‬تم تسجيل غياب مصلحة لتسيير المطاعم‬
‫المدرسية على مستوى البلديات‪ ،‬وعدم تنصيب مجالس االدارة والتسيير في أغلبها‪،‬‬
‫مصدر للعديد من االختالالت والنقائص في تسيير هذه المطاعم‪.‬‬
‫ا‬ ‫مما شكل‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن رقابة االطعام المدرسي الموكلة لمصالح مديرية التربية للوالية‪،‬‬
‫ال تتم بصرامة وبصفة منتظمة بسبب العدد القليل للمستشارين ومفتشي االطعام‬
‫المدرسي والذي ال يسمح بضمان تغطية كافية‪.‬‬

‫يتمثل دور المطاعم المدرسية في توفير وجبات غذائية للتالميذ المتمدرسين وتكملة تغذيتهم‬
‫وتلقينهم مبادئ التغذية السليمة وتعويدهم على قواعد الصحة الغذائية‪ .‬فهي االمتداد الطبيعي‬
‫للمدرسة‪ ،‬وتهم في نفس الوقت البلديات ومديريات التربية للوالية وأولياء التالميذ‪ .‬إن اإلطعام‬
‫المدرسي يندرج ضمن أهداف األلفية من أجل التنمية وذلك في بعده المتعلق بتربية وتنمية‬
‫الطفل‪ ،‬وتعتبره منظمة اليونسكو من العوامل المساهمة في رفاهية التالميذ ونجاح دراستهم‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫إن األهمية التي توليها السلطات العمومية إلنجاز المطاعم المدرسية تجسدت في توسيع‬
‫شبكة المطاعم المدرسية التي انتقل عددها من‪ 4.114‬مطعم مدرسي في سنة ‪ 1999‬إلى‬
‫‪ 14.586‬في سنة ‪( 2014‬معامل مضاعف يقدر بـ ‪ .)3,5‬في سنة ‪ 2015‬بلغ عدد‬
‫التالميذ المسجلين في اإلطعام المدرسي ‪ 3,4‬مليون تلميذ على مستوى التراب الوطني‪ ،‬من‬
‫بينهم ‪ %48‬بنات‪.1‬‬

‫إن القانون رقم ‪ 10 -11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬أسند بموجب نص‬
‫المادة ‪ 122‬منه‪ ،‬إنجاز وتسيير المطاعم المدرسية للبلديات‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬ومن أجل معرفة ظروف إنجاز وتسيير المطاعم المدرسية في الواليات‬
‫المذكورة ‪ ،‬استهدفت رقابة المجلس عينة مكونة من ست (‪ )06‬بلديات حضرية‪ ،‬من بينها‬
‫ثالث (‪ )03‬بلديات مقر الواليات‪ ،‬وهي تيزي وزو وع اززقة (والية تيزي وزو)‪ ،‬بجاية وأدكار‬
‫(والية بجاية) وبومرداس وبرج منايل (والية بومرداس)‪.‬‬

‫وركزت الرقابة التي شملت السنوات المالية من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬أساسا على دور‬
‫البلديات في إنجاز المشاريع وكيفيات تنظيم وسير المطاعم وكذا تمويل اإلطعام المدرسي‪.‬‬

‫لقد مكنت التدقيات المنجزة من إظهار أنه بالرغم من تزايد عدد المطاعم في الفترة المعنية‪،‬‬
‫فإن التكفل بإنجاز المطاعم من طرف البلديات يعاني من صعوبات واختالالت عديدة تسببت‬
‫في تأخرات في استالم المشاريع ووضعها قيد الخدمة‪ ،‬مما أثر سلبا على بلوغ هدف تعميم‬
‫وتحسين نوعية اإلطعام المدرسي‪.‬‬

‫‪ .1‬ظروف إنجاز المطاعم المدرسية‬

‫هناك نوعان من المطاعم المدرسية ‪ :‬مطاعم مصنفة ذات ‪ 100‬إلى ‪ 200‬وجبة يومية‪،‬‬
‫ممولة من ميزانية الدولة (البرنامج القطاعي للتنمية)‪ ،‬ومطاعم مهيأَة (أقسام بيداغوجية مهيأَة‬
‫كمطاعم‪ ،‬ممولة من ميزانية البلدية)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تقرير الجزائر حول أهداف األلفية للتنمية ‪ 2015 -2000‬المعد من طرف الحكومة الجزائرية في جوان ‪( 2016‬الصفحة ‪) 52‬‬

‫‪357‬‬
‫‪ .1.1‬الحالة الراهنة‪ :‬شبكة مطاعم مدرسية في تطور‬

‫بينت عملية الرقابة أن عدد المطاعم في تطور خالل الفترة المعنية‪.‬‬

‫الجدول التالي يقدم وضعية شاملة حول شبكة المطاعم المدرسية في الواليات الثالث (‪)03‬‬
‫التي مستها عملية الرقابة‪.‬‬

‫عدد المدارس‬ ‫عدد المدارس التي تحتوي‬ ‫العدد اإلجمالي‬


‫السنة‬ ‫الواليات‬
‫بدون مطاعم‬ ‫على مطاعم‬ ‫للمدارس‬
‫‪77‬‬ ‫‪574‬‬ ‫‪651 2012‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪581‬‬ ‫‪652 2013‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪60‬‬ ‫‪593‬‬ ‫‪653 2014‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪595‬‬ ‫‪655 2015‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪558 2012‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪461‬‬ ‫‪558 2013‬‬ ‫بجاية‬
‫‪89‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪560 2014‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪560 2015‬‬
‫‪199‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪368 2012‬‬
‫‪192‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪369 2013‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪192‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪370 2014‬‬
‫‪190‬‬ ‫‪181‬‬ ‫‪371 2015‬‬

‫إن معدل التغطية من حيث الهياكل في ‪ 2015‬بلغ نسبة ‪ %91‬بوالية تيزي وزو و‪%86‬‬
‫بوالية بجاية و‪ %49‬بوالية بومرداس‪ .‬هذا العجز في الهياكل‪ ،‬خاصة بالنسبة لوالية‬
‫بومرداس‪ ،‬يشكل العائق األساسي للمسيرين (و ازرة التربية الوطنية و‪/‬أو الجماعات المحلية)‬
‫لتعميم اإلطعام المدرسي لفائدة تالميذ الطور االبتدائي‪.‬‬

‫إن تسيير عمليات التجهيز لقطاع التربية من طرف البلديات خالل فترة الرقابة لم يسمح‬
‫بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع‪ ،‬بسبب اإلجراءات البيروقراطية‪ ،‬المتعلقة خاصة باختيار‬
‫األرضية واجراءات اختيار المؤسسات وغياب التحكم في تسيير المشاريع‪ .‬هذه الوضعية‬
‫تضاعفت بفعل غياب التنسيق بين البلدية ومديرية التربية وغياب العناية الكافية من طرف‬
‫هذه األخيرة‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫إن فحص نفقات التجهيز يبين بأن الكثير من المشاريع التي يعود تاريخ تسجيل بعضها إلى‬
‫‪ ،2007‬وحتى إلى ‪ 2003‬للبعض اآلخر‪ ،‬بقيت غير مجسدة بعد عدة سنوات‪ .‬هذه‬
‫الوضعية تظهر كما يلي ‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫عدد‬
‫المبلغ‬ ‫تاريخ التسجيل‬ ‫الواليات‬
‫المشاريع‬
‫‪90.060.000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫قبل ‪2012‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪352.000.000‬‬ ‫‪23‬‬ ‫من ‪ 2012‬إلى ‪2015‬‬
‫‪442.060.000‬‬ ‫‪29‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪37.000.000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫قبل ‪2012‬‬ ‫بجاية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫من ‪ 2012‬إلى ‪2015‬‬
‫‪37.000.000‬‬ ‫‪06‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪35.000.000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫قبل ‪2012‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪28.200.000‬‬ ‫‪02‬‬ ‫من ‪ 2012‬إلى ‪2015‬‬
‫‪00.000263.‬‬ ‫‪07‬‬ ‫المجموع الجزئي‬

‫وللتخفيف من التأخرات في اإلنجاز‪ ،‬فإنه تم وضع حلول مؤقتة لضمان وجبات للتالميذ في‬
‫بعض البلديات‪ .‬فقد قامت مديريات التربية بالتعاون مع الجماعات المحلية المعنية بإلحاق‬
‫بعض المدارس التي ال تتوفر على مطاعم بمدارس أخرى مجهزة بمطاعم وذلك عن طريق‬
‫نظام المطاعم المركزية أو المطابخ المركزية‪ .‬بهذا الصدد‪ ،‬فإن عدد المدارس غير المستفيدة‬
‫من الوجبات في الواليات المعنية تقلص بصفة معتبرة كما يبينه الجدول اآلتي‪:‬‬

‫عدد المدارس بدون‬


‫عدد المدارس التي ال‬ ‫عدد المدارس‬
‫مطاعم وتستفيد من‬ ‫السنة‬ ‫الواليات‬
‫تستفيد من الوجبات‬ ‫بدون مطاعم‬
‫الوجبات‬
‫‪50‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫بجاية‬
‫‪75‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪120‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪120‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪118‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪359‬‬
‫‪ .2.1‬إنجاز المطاعم المدرسية بالبلديات المعنية بالرقابة‬

‫مكنت التدقيقات التي أجريت من مالحظة أن أغلب البلديات لم تثبت الجدية الالزمة في‬
‫تسيير وتنفيذ مشاريع التجهيز المسجلة على حسابها في إطار البرنامج القطاعي للتنمية‬
‫وميزانية البلدية سواء فيما يتعلق بالبرنامج القطاعي للتنمية أو ميزانية البلدية‪ ،‬حيث إن الجزء‬
‫األكبر من المشاريع اتسم بنقائص‪ ،‬السيما فيما يخص دراسات النضج ومدة اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬نقص في نضج المشاريع‬

‫عدة مشاريع تم تسجيلها على أساس دراسات تقنية لم تبلغ النضج الكافي‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫تكاليف اضافية بسبب مختلف التعديالت الناجمة واألشغال اإلضافية األخرى‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى إعادة تقييم معتبرة في رخص البرامج وتمديدات متتالية في آجال اإلنجاز‪.‬‬

‫الحاالت التالية تبين الضعف في نضج الدراسات‬

‫‪ -‬بلدية تيزي وزو‬

‫في بلدية تيزي وزو التي خصصت ‪ 9,454‬مليون دج لتهيئة إحدى عشر (‪ )11‬مطعما‬
‫مدرسيا و‪ 63,702‬مليون دج إلنجاز وتجهيز ثالث (‪ )03‬مطاعم مدرسية مصنفة‪ ،‬يمكن‬
‫ذكر على سبيل المثال ‪ ،‬المشاريع التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬المشروع المتضمن دراسة وانجاز وتجهيز مطعم يقدم ‪ 200‬وجبة يومية بمدرسة بلقاسمي‬
‫بوخالفة‪ ،‬المسجل في ‪ 2010‬برخصة برنامج قدرها ‪ 24,070‬مليون دج‪ ،‬الذي لم يشرع‬
‫في إنجازه بعد بسبب " عراقيل تقنية "‪ ،‬بالرغم من تسجيل عملية إضافية بمبلغ ‪ 12‬مليون‬
‫دج‪ ،‬إلنجاز حائط دعم لحماية المطعم؛‬
‫‪ -‬المشروع المتضمن دراسة وانجاز وتجهيز مطعم يقدم ‪ 200‬وجبة يومية بمدرسة سعدون‬
‫برجاونة المسجل في ‪ 2006‬والمحول للبلدية في ‪ ،2010‬والذي يتطلب تركيب آلة رفع تقدر‬
‫تكلفتها بـ ‪ 2,393‬مليون دج‪ ،‬لم يتم توقعها في الدراسات األولية‪.‬‬

‫إن إنجاز هذه اآللة يتطلب من جهة أخرى أشغال هدم غير متوقعة في صفقة اإلنجاز وهو‬
‫ما يؤكد على سوء انجاز الدراسة؛‬

‫‪360‬‬
‫‪ -‬مشروع إنجاز مطعم مدرسي بابتدائية بمدرسة خوجة خالد المسجل في ‪ 2010‬والمعاد‬
‫تقييمه مرتين ليصل مبلغه ‪ 18,784‬مليون دج‪ ،‬سجل توقف األشغال بسبب صعوبات‬
‫تقنية‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ومن أجل تجهيزه‪ ،‬تم إعداد بطاقة تقنية من طرف مصالح البلدية بمبلغ‬
‫‪ 4,018‬مليون دج‪ ،‬لكن هذه األخيرة ال تتوفر على كل المواصفات وكذا الخصوصيات‬
‫التقنية للتجهيزات المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية بجاية‬

‫المشروع المتضمن تكملة انجاز توسعة اربعة (‪ )04‬أقسام وتهيئة مطعم مدرسي بأعمريو‬
‫الجديدة التي بدأت األشغال بها في ‪ 2014‬برخصة برنامج قدرها ‪ 7,500‬مليون دج وبآجال‬
‫إنجاز تقدر بـسبعة (‪ )07‬أشهر‪ ،‬لم يدخل بعد في الخدمة‪ ،‬بسبب توقف األشغال قصد‬
‫التفاوض حول أسعار األشغال خارج االتفاقية‪ .‬األشغال المنجزة تتمثل في قاعة اإلطعام‪.‬‬
‫إن الدراسة إلنجاز المطبخ لم تسجل إال في ‪ 2015‬وهذا بسبب نقص االعتمادات‪ ،‬حسب‬
‫توضيح رئيس المصلحة التقنية للبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية برج منايل‬

‫استفادت بلدية برج منايل والية بومرداس‪ ،‬من إعانة من صندوق التضامن للجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬إلنجاز مطاعم مدرسية بسبع مدارس‪ .‬الكلفة الوحدوية المتوقعة حددت‬
‫بـ ‪ 17,673‬مليون دج ومساحة‪ 400‬م‪ 2‬لكل مشروع‪ ،‬بدون األخذ بعين االعتبار‬
‫لخصوصيات الوعاء العقاري (وعورة التضاريس‪ ،‬الحاجة إلنجاز جدار إسناد‪)...‬‬
‫والمخصص لكل مشروع‪ ،‬وهو ما يعكس عدم الدقة في إعداد البطاقات التقنية‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬البطء في انطالق وتنفيذ ووضع المشاريع في الخدمة‬

‫تم تسجيل أن أغلب مشاريع إنجاز المطاعم المدرسية عرفت تأخ ار معتب ار سواء بالنسبة‬
‫لآلجال المحددة ببطاقات تسجيل عمليات التجهيز أو اآلجال التعاقدية‪ .‬بعض المشاريع‬
‫المسجلة منذ ‪ 2010‬لم يشرع في إنجازها بعد‪ ،‬أو شرع في إنجازها متأخ ار بعد تسجيلها‪ ،‬في‬
‫حين أن المشاريع األخرى التي استكملت أشغالها‪ ،‬لم توضع في الخدمة بسبب غياب‬
‫التجهيزات الالزمة‪ ،‬هذه المالحظة تخص المشاريع التالية‪:‬‬

‫‪361‬‬
‫‪ -‬بلدية عزازقة‬

‫‪ -‬المشروع المتضمن دراسة‪ ،‬إنجاز وتجهيز مطعم يقدم ‪ 200‬وجبة يومية بمدرسة اإلخوة‬
‫عبدوس‪ ،‬المسجل في ‪ 2010‬بمبلغ ‪ 15‬مليون دج‪ ،‬لم ينطلق إال في ‪ ،2016‬بسبب عدم‬
‫جدوى إعالني طلب العروض المعلن عنهما في ‪ .2012‬الصفقة تم إبرامها‬
‫في‪ 2016/10/25‬بمبلغ قدره ‪ 8,528‬مليون دج وبآجال إنجاز تقدر بـ ‪ 105‬يوم‪ .‬إال أنه‪،‬‬
‫وقبل الشروع في األشغال‪ ،‬تم تبليغ أمر بتوقيف األشغال للمقاولة في‪ ،2016/11/08‬وهذا‬
‫بسبب المصادقة على عقد المتابعة ومنذ هذا التاريخ‪ .‬هذا المشروع متوقف ولم يتم إمضاء‬
‫أي أمر باستئناف األشغال‪.‬‬

‫‪ -‬المشروع المتضمن دراسة‪ ،‬إنجاز وتجهيز مطعم ذي ‪ 200‬وجبة يومية بمدرسة قاسي‬
‫شاوش الذي لم تسلم تجهيزاته المقدرة بمبلغ ‪ 2,364‬مليون دج منذ ‪ ،2014‬بينما حددت‬
‫آجال التسليم بـ ‪ 60‬يوما (اتفاقية ‪ .)2014/04/07‬أكثر من هذا‪ ،‬فان البلدية لم توجه‬
‫اإلعذارات المنصوص عليها قانونا للطرف المتعاقد‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية بجاية‬

‫‪ -‬مشروع إنجاز مطعم بمدرسة السالم المسجل في ‪ ،2013‬برخصة برنامج قدرها‬


‫‪ 8‬مليون دج كان موضوع صفقة مبرمة في ‪ 2014‬بمبلغ قدره ‪ 7,386‬مليون دج وبمدة‬
‫إنجاز قدرها ستة (‪ )06‬أشهر‪ ،‬إال أنه وبسبب اإلزعاج الذي تسببه األشغال والخطر الذي‬
‫تمثله أشغال الحفر ألطفال هذه المدرسة‪ ،‬فإن البلدية كانت مجبرة على تبليغ أمرين بتوقيف‬
‫االنشغال للمقاولة‪.‬‬

‫إن الورشة تم إهمالها‪ ،‬والصفقة تم فسخها بتاريخ ‪ 19‬جانفي ‪ .2016‬وسمحت الزيارة‬


‫الميدانية للمكان من تأكيد إهمال الورشة‪ ،‬واقتصرت األشغال المنجزة على حفر لألساس التي‬
‫شملت جزء كبير من ساحة االستراحة‪ ،‬وهو ما يشكل خط ار حقيقيا على التالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬المشروع المتضمن أشغال استكمال مطعم بمدرسة سيدي علي لبحر‪ ،‬شرع فيه بموجب‬
‫اتفاقية ممضاة في ‪ 2014/04/21‬بملغ ‪ 4,388‬مليون دج‪ ،‬تم االنتهاء منه كلية‪ ،‬إال أنه‬
‫منذ استالمه المؤقت بدون تحفظات بتاريخ ‪ ،2015/05/24‬لم يتم استغالل المطعم بسبب‬
‫عدم توفر التجهيزات الالزمة‪.‬‬

‫‪ -‬المشروع المتعلق بأشغال تهيئة مطعم بمدرسة براهمي‪ ،‬شرع فيه بموجب أمر ببدء‬
‫األشغال صادر في ‪ ،2014/10/20‬والى غاية تاريخ الرقابة (جويلية ‪ )2016‬لم ينطلق‬
‫بعد‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫‪ -‬بلدية برج منايل‬

‫استفادت بلدية برج منايل في سنة ‪ 2003‬من إعانة قدرها ‪ 5‬مليون دج إلنجاز مطعم‬
‫بمدرسة ابن رشد ‪.‬االعتمادات المخصصة للمشروع تم تحويلها في سنة‪ 2011‬لفائدة مدرسة‬
‫خودي سليمان لبناء مطعم يقدم ‪ 200‬وجبة يومية ‪ .‬إلى تاريخ الرقابة‪ ،‬لم ينجز المشروع‬
‫بسبب عدم كفاية االعتمادات‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف تنظيم وتسيير المطاعم المدرسية‬

‫كان تسيير المطاعم المدرسية بالنسبة للفترة المعنية بالرقابة يقع على عاتق البلديات‬
‫ومديريات التربية الوالئية معا‪ .‬تتدخل البلديات خاصة لتوفير العمال لضمان سير المطاعم‪،‬‬
‫بينما تتكفل مديرية التربية على وجه الخصوص بضمان المراقبة عن طريق مستشاري‬
‫التغذية والمفتشين‪ .‬بالنسبة لتمويل اإلطعام المدرسي فمصدره ميزانية الدولة التي تضمن‬
‫الجزء األكبر منه‪ ،‬وكذلك مساهمات الواليات والبلديات في حدود الوسائل المتاحة لها‪.‬‬

‫‪ .1.2‬طرق تنظيم المطاعم المدرسية وتسييرها‬

‫‪ .1.1.2‬المكتب المكلف بمتابعة المطاعم المدرسية‬

‫تم إنشاء مكتب النشاط االجتماعي والصحة المدرسية على مستوى مديريات التربية الوالئية‪،‬‬
‫ومن بين مهامه توزيع ومتابعة مخصصات الميزانية الممنوحة من طرف و ازرة التربية الوطنية‬
‫لفائدة المطاعم بالوالية‪ ،‬وكذا توجيه ومساعدة المسيرين‪ ،‬أي مديري المدارس االبتدائية في‬
‫تسيير المطاعم‪ ،‬وذلك عن طريق مستشاري التغذية المعينين حسب كل قطاع جغرافي‪.‬‬

‫تتلقى مديرية التربية للوالية مخصصات مالية من و ازرة التربية الوطنية واعانات من الوالية‪.‬‬
‫هذه المخصصات موجهة للتكفل بالمصاريف المتعلقة بالسير العادي للمطاعم بالوالية‪،‬‬
‫خاصة اقتناء سجالت ووثائق مختلفة‪ ،‬صيانة حظيرة السيارات‪ ،‬صيانة تجهيزات المطاعم‪،‬‬
‫تجديد أدوات الطبخ والعتاد الصغير للمطابخ واقتناء لوازم الصيانة‪.‬‬

‫تتلخص الحالة المالية اإلجمالية لإلعانات التي تم استالمها بعنوان الفترة ما بين ‪2012‬‬
‫و‪ 2015‬كاآلتي‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج )‬

‫المجموع‬ ‫إعانات الوالية‬ ‫إعانات وزارة التربية‬ ‫البيــان‬


‫‪30.759.500,00‬‬ ‫‪2.000.000,00‬‬ ‫‪28.759.500,00‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪66.616.252,88 24.000.000,00 42.616.252,88‬‬ ‫بجاية‬
‫‪28.835.115,00‬‬ ‫‪ 28.835.115,00‬ال شيء‬ ‫بومرداس‬

‫عرفت هذه المخصصات الميزانية ارتفاعا خالل الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ 2015‬قدرت بـ‬
‫‪ %37‬بالنسبة لتيزي وزو و‪ %27‬بالنسبة لبجاية و‪ %31‬بالنسبة لبومرداس‪ .‬هذا االرتفاع‬
‫سيرة من طرف هذه‬ ‫الم َّ‬
‫يفسر في جزء منه بارتفاع عدد المدارس التي استفادت من المطاعم ُ‬
‫المكاتب‪ ،‬في الفترة المذكورة سابقا‪ .‬هذا العدد انتقل من ‪ 574‬مدرسة إلى ‪ 595‬بوالية‬
‫تيزي وزو‪ ،‬من ‪ 460‬إلى ‪ 483‬بوالية بجاية ومن ‪ 169‬إلى ‪ 181‬بوالية بومرداس‪.‬‬

‫لقد لوحظ من جانب آخر غياب التنسيق بين مديرية التربية (المكتب الوالئي المكلف‬
‫بالمطاعم المدرسية) والبلديات التي شملتها عملية الرقابة‪ ،‬األمر الذي لم يكن دون تأثير‬
‫على تسيير المطاعم‪ ،‬ما عدا مكتب بجاية الذي ينسق أعماله مع المصالح البلدية‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬دور البلديات ‪ :‬غياب مصلحة مكلفة بتسيير المطاعم‬

‫إن البلديات التي خصتها عملية الرقابة ال تتوفر على مصلحة مكلفة بتسيير المطاعم تسمح‬
‫لها بتنسيق أعمالها على المستوى البلدي‪ ،‬وبذلك‪ ،‬فإن عدة مصالح تتدخل في عملية متابعة‬
‫المطاعم‪ ،‬ما تسبب في تداخل المسؤوليات‪ ،‬األمر الذي حال دون فعالية نشاطاتها‪ .‬ومن بين‬
‫هذه المصالح مديرية او مصلحة النشاط االجتماعي‪ ،‬مديرية او مصلحة المستخدمين‪،‬‬
‫مديرية التجهيزات او مصلحة الصيانة و المصلحة التقنية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالعمال المخصصين للمطاعم‪ ،‬فيتكون أغلبهم من عمال مؤقتين (نظام المساعدة‬
‫على اإلدماج االجتماعي)‪ ،‬مثال بلدية تيزي وزو التي خصصت ‪ 221‬عونا للمطاعم من‬
‫بينهم ‪ 182‬تابعين ألعوان اإلدماج االجتماعي‪ .‬زيادة على ذلك فإن تخصيص العمال‬
‫ال يلبي الحاجيات الحقيقية للبلديات‪ ،‬حيث أن المطاعم الواقعة في المناطق الحضرية تسجل‬
‫عددا زائدا عن الحاجة‪ ،‬بينما تعاني المطاعم الواقعة في المناطق الريفية عج از من أجل‬
‫ضمان الخدمة الضرورية‪.‬‬

‫كما تبين من عملية الرقابة غياب وضع إجراءات الحماية الصحية‪ ،‬وغياب توفير األلبسة‬
‫الخاصة بالمصلحة‪ ،‬ال سيما القفازات وكذا نقص في تزويد المطاعم بمواد الصيانة المنزلية‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫من المهم لفت االنتباه أيضا‪ ،‬أنه بتاريخ الرقابة لم تمتثل جميع البلديات لإلجراءات‬
‫المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 266-16‬المؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ 2016‬الذي‬
‫يحدد القانون األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية‪ .‬هذا المرسوم يوصي بإنشاء ووضع‬
‫هيكل مكلف بتسيير المنشآت المدرسية بصفة عامة والمطاعم بصفة خاصة‪.‬‬

‫ويتعلق األمر في الواقع بإنشاء مجلس تنسيق وتشاور طبقا للمادة ‪ 30‬من المرسوم المذكور‬
‫سابقا‪ ،‬من بين مهامه صياغة مقترحات مرتبطة بتسيير المطاعم المدرسية وتحسين الوجبة‬
‫الغذائية‪ ،‬وهذا قبل الدخول المدرسي‪.‬‬

‫‪ .3.1.2‬مجالس إدارة وتسيير المطاعم‬

‫إن المرسوم رقم ‪ 70-65‬المؤرخ في‪ 11‬مارس ‪ 1965‬المتعلق بتنظيم المطاعم المدرسية‬
‫للتعليم االبتدائي وكذا التعليمة الو ازرية رقم ‪ 333‬المؤرخة في ‪ 24‬ماي ‪ 2009‬نصا على‬
‫وضع هيئتين إلدارة وتسيير المطاعم‪ ،‬تكون مهمتهما مكملتين لبعضهما البعض ويتعلق‬
‫األمر ب ـ ـ ـ ‪:‬‬

‫‪ -‬مجلس اإلدارة‪ ،‬الذي يعقد على المستوى البلدي ويترأسه رئيس المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫ويتشكل خاصة من مستشار للتغذية‪ ،‬مديري المدارس االبتدائية ومدير ومقتصد المتوسطة‬
‫التي ألحقت بها المدارس والمكلفة بتسيير االعتمادات‪.‬‬

‫يكلف هذا المجلس بإعداد قائمة التالميذ الذين لهم الحق في االستفادة من مجانية الوجبة‬
‫ِّ‬
‫الممونين بالمواد الغذائية‪ ،‬قبل بداية العام‬ ‫الغذائية وبإجراء االستشارات المسبقة الختيار‬
‫مقترح من‬
‫الدراسي‪ .‬يجتمع هذا المجلس على األقل مرة كل ثالثي باستدعاء رئيسه وبتاريخ َ‬
‫طرف مفتش األكاديمية (حاليا المكتب الوالئي)‪.‬‬

‫‪ -‬مجلس التسيير‪ ،‬يترأسه مدير المتوسطة التي ألحقت إليها المدارس االبتدائية‪ ،‬ويتشكل من‬
‫مسيري المطاعم‪ ،‬مديري المدارس االبتدائية‪ ،‬مستشار التغذية‪ ،‬مفتش التربية والتعليم‬
‫االبتدائي‪ ،‬ممثل أولياء التالميذ وطبيب وحدة الكشف الطبي المدرسي‪.‬‬

‫هذا المجلس مكلف حسب التعليمة الو ازرية رقم ‪ 333‬المؤرخة في ‪ 24‬ماي ‪ ، 2009‬بتحديد‬
‫الم َعد من‬
‫قائمة التالميذ المستفيدين من اإلطعام المدرسي والمصادقة على مخطط التغذية ُ‬
‫طرف مستشار التغذية وبمتابعة استهالك االعتمادات الممنوحة للمطاعم والمصادقة على‬
‫التقرير المعد كل ثالثي حول المطاعم المدرسية قبل إرساله إلى مديرية التربية مع نسخة‬
‫لإلعالم إلى مجلس اإلدارة ‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫إن التحريات سمحت بمالحظة غياب تنصيب هاتين الهيئتين على مستوى البلديات التي‬
‫مستها عملية الرقابة‪ ،‬باستثناء بلديتي تيزي وزو وبجاية والتي قامت بتنصيب مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫إن فحص ظروف سير هذين المجلسين أسفر عن المالحظات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬هذان المجلسان يجتمعان عشية الدخول المدرسي‪ ،‬بينما تموين المطاعم المدرسية بالمواد‬
‫الغذائية يتم بعد القيام باستشارة مسبقة من طرف مجلس اإلدارة قبل الدخول المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬إن فحص محضر اجتماع مجلس اإلدارة لبلدية تيزي وزو لسنة ‪ 2013‬سمح بمالحظة‬
‫أنه تم القيام بعملية اختيار الممونين وليس االستشارة القبلية الختيار أحسن عرض للمواد‪،‬‬
‫والمبرر لذلك هو تقلبات أسعار المواد الغذائية‪.‬‬

‫‪ -‬التعليمة رقم ‪ 333‬المذكورة سابقا ركزت على توسيع مجلس اإلدارة ليشمل جميع األطراف‬
‫المعنية بعملية تسيير المطاعم المدرسية من أجل ضمان أكثر شفافية في اختيار الممونين‬
‫وتسجيل ذلك في محضر تُسلم نسخ منه لكل المسيرين ورؤساء مجالس التسيير المكلفين‬
‫بتنفيذ النفقات‪ .‬إال أنه لوحظ أن بعض مديري المدارس االبتدائية المعنيين بتسيير المطاعم‬
‫ال يشاركون في اجتماعات مجلس اإلدارة‪ .‬ففي بلدية بتيزي وزو شارك في اجتماعات هذا‬
‫المجلس ‪ 27‬مدي ار من بين ‪ 36‬خالل سنة ‪.،2014‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن مديري المتوسطات التي ألحقت بها المدارس االبتدائية ال يتلقون نسخة‬
‫من محضر اجتماع مجلس اإلدارة‪ .‬كما أنه لم يتم تقديم أي ملف خاص بعروض الممونين‬
‫الفائزين لمهمة الرقابة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تمويل اإلطعام المدرسي (‪)2015-2012‬‬

‫إن االعتمادات المخصصة لإلطعام المدرسي‪ ،‬المرسلة كل ثالثي ‪ ،‬تأتي أساسا من ميزانية‬
‫التسيير المخصصة لو ازرة التربية الوطنية‪ ،‬الباب ‪" 42-43‬مطاعم مدرسية"‪ ،‬وأحيانا من‬
‫إعانات سنوية من الوالية ال سيما من أجل تحسين الوجبة وحصة الحليب‪ .‬بعض البلديات‬
‫على غرار بلديتي واليتي تيزي وزو وبجاية تساهم كذلك‪ ،‬حسب إمكانياتها‪ ،‬في اقتناء المواد‬
‫الغذائية المخصصة لتحسين الوجبة‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫إن مخصصات و ازرة التربية الوطنية خالل سنة ‪ ،12015‬تم تحديدها تبعا لعدد أيام العمل‬
‫األسبوعية‪ ،‬وذلك بتخصيص يومي بقيمة ‪ 45‬دج لكل تلميذ‪ ،‬مقابل ‪ 30‬دج في سنة‬
‫‪ .2012‬وتقدر مساهمة الوالية التي تغطي حصة الحليب و ُّ‬
‫الل ْم َجة‪ ،‬على التوالي بـ ‪ 5‬دج‬
‫و‪ 3,80‬دج لكل يوم ولكل تلميذ‪ .‬ويتم تحويل المخصصات واإلعانات مباشرة لحساب‬
‫‪2‬‬
‫المتوسطات التي ألحقت بها المدارس على أساس ‪ 05‬أيام في األسبوع‬

‫إن فحص المقررات الخاصة بإعانة التغذية للفترة المعنية سمحت بتسجيل زيادة‬
‫المخصصات الواردة من و ازرة التربية الوطنية والواليات المعنية‪ ،‬وكذا من بعض البلديات‬
‫التي خصتها الرقابة‪ .‬يبين الجدول التالي المخصصات الممنوحة بعنوان السنوات المالية‬
‫‪ 2012‬و‪: 2015‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬

‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫البيان‬ ‫المصدر‬ ‫الوالية‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪599.319.000‬‬ ‫‪362.100.000‬‬ ‫التغذية‬ ‫و ازرة التربية الوطنية‬
‫‪50.000.00‬‬ ‫‪40.000.000‬‬ ‫دعم الوجبات المدرسية‬ ‫إعانة الوالية‬
‫‪20.000.000‬‬ ‫ال شيء‬ ‫عملية حصة الحليب‬ ‫إعانة الوالية‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪5.152.780‬‬ ‫‪5.576.219‬‬ ‫اقتناء مواد غذائية‬ ‫بلدية تيزي وزو‬

‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫اقتناء مواد غذائية‬ ‫بلدية ع اززقة‬


‫‪483.570.000‬‬ ‫‪273.984.000‬‬ ‫التغذية‬ ‫و ازرة التربية الوطنية‬
‫‪112.800.000‬‬ ‫‪74.000.000‬‬ ‫دعم الوجبة المدرسية‬ ‫إعانة الوالية‬
‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫عملية حصة الحليب‬ ‫إعانة الوالية‬
‫‪28.829.160‬‬ ‫إعانة‬ ‫بلدية بجاية‬ ‫بجاية‬
‫‪44.529.600‬‬
‫‪490.00‬‬ ‫اقتناء مواد غذائية‬ ‫بلدية أدكار‬
‫‪1.841.69‬‬
‫‪424.035.000‬‬ ‫‪222.968.000‬‬ ‫التغذية‬ ‫و ازرة التربية الوطنية‬
‫‪3‬‬
‫ال شيء‬ ‫‪12.000.000‬‬ ‫تحسين الوجبة المدرسية‬ ‫إعانة الوالية‬
‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫عملية حصة الحليب‬ ‫إعانة الوالية‬ ‫بومرداس‬
‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫اقتناء مواد غذائية‬ ‫بلدية بومرداس‬
‫ال شيء‬ ‫ال شيء‬ ‫اقتناء مواد غذائية‬ ‫بلدية برج منايل‬

‫‪ 1‬في هذا الصدد فإن المخصصات محسوبة كاآلتي ‪ :‬عدد التالميذ المستفيدين × ‪ 45‬دج × عدد األيام في الثالثي‬
‫‪ 2‬عدد األيام التي توزع فيها الوجبات والتي كانت خمسة (‪ )05‬أيام في األسبوع في سنة ‪ 2012‬وأصبحت ‪ 04‬أيام في سنة‬
‫‪2016‬‬
‫‪3‬بينما في ‪ 2014‬كانت إعانات الوالية لتحسين الوجبة ‪ 20.000.000,00‬دج‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫إن عملية الفحص سمحت بتسجيل عدة مالحظات تتعلق بتمويل اإلطعام المدرسي من‬
‫طرف مختلف المتدخلين‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬تطور عدد المستفيدين‬

‫إن عدد التالميذ المستفيدين من الوجبة بعنوان الفترة المذكورة كان في تزايد مستمر‪ .‬في سنة‬
‫‪ ،2015‬إذ سجلت واليات تيزي وزو وبجاية وبومرداس ‪ 231.600‬تلميذ مستفيد مقابل‬
‫‪ 205.200‬في سنة ‪.2012‬‬

‫عدد المستفيدين‬ ‫عدد المستفيدين‬ ‫عدد‬


‫البيان‬
‫‪( 2015‬الثالثي الرابع)‬ ‫‪( 2012‬الثالثي الرابع)‬ ‫المطاعم‬
‫‪90.600‬‬ ‫‪85.000‬‬ ‫‪595‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪75.000‬‬ ‫‪64.800‬‬ ‫‪471‬‬ ‫بجاية‬
‫‪66.000‬‬ ‫‪55.800‬‬ ‫‪181‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪231.600‬‬ ‫‪205.200‬‬ ‫‪1247‬‬ ‫المجموع‬

‫بالنسبة للبلديات المعنية بعملية الرقابة‪ ،‬فإن عدد المستفيدين في ‪ ،2015‬كان كما يلي ‪:‬‬

‫عدد المدارس‬
‫عدد التالميذ‬ ‫عدد‬
‫التي تتوفر على‬ ‫البلدية‬ ‫الوالية‬
‫المستفيدين‬ ‫المدارس‬
‫المطاعم‬
‫‪9940‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪48‬‬ ‫تيزي وزو‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪4032‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ع اززقة‬
‫‪996‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪16‬‬ ‫بومرداس‬ ‫بومرداس‬
‫‪6806‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪29‬‬ ‫برج منايل‬
‫‪8922‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪49‬‬ ‫بجاية‬ ‫بجاية‬
‫‪976‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أدكار‬
‫‪31672‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪169‬‬ ‫المجموع‬

‫‪1‬هناك مطعم مركزي يضم ‪ 24‬مدرسة (وجبات باردة)‬


‫‪ - 2‬مطعم مدرسة سيدي علي لبحر لم يدخل في الخدمة وغير مجهز‬
‫‪ -‬مطعم مدرسة عمريو الجديدة ال ُمنجز ال يتوفر على مطبخ (عدم كفاية الغالف المالي)‬

‫‪368‬‬
‫‪ .2.2.2‬عدم كفاية المنحة اليومية‬

‫يواجه المسيرون غالبا صعوبات في التوفيق بين التغذية المتوازنة والميزانية المتاحة‪ .‬في‬
‫الواقع‪ ،‬هم مطاَلبون باحترام المعايير الالزمة في هذا الموضوع بتقديم وجبة متوازنة مكونة‬
‫من ‪ %35‬من البروتينات الحيوانية و‪ %10‬من البروتينات النباتية و‪ %20‬من الغلوسيدات‬
‫و‪ %10‬من الليبيدات و‪ %25‬من الفيتامينات واألمالح المعدنية‪ ،‬وهذا دون تجاوز الميزانية‬
‫مجة مع كأس من الحليب‪.‬‬ ‫ُِّ‬
‫المخصصة للتلميذ والتي تقدر بـ ‪ 45‬دج للوجبة و‪ 8,80‬دج لل َ‬

‫محترمة نظ ار لضعف المنحة اليومية المحددة والتي ال تسمح‬


‫َ‬ ‫غير أن هذه المعايير تبقى غير‬
‫حتى بتأمين وجبة ساخنة‪ ،‬خاصة في البلديات التي ال تساهم في اإلطعام المدرسي باقتناء‬
‫المواد الغذائية‪ ،‬مثل بلديات بومرداس وبرج منايل وع اززقة‪ .‬ففي بلدية برج منايل هذه المنحة‬
‫تغطي بصعوبة وجبة باردة توزع يوميا لفائدة ‪ 6000‬تلميذ‪ ،‬تحتوي على خبز وقطع من‬
‫الجبن والياغورت أو المرطبات َكتَحلية‪.‬‬

‫بالمقابل‪ ،‬فإن بلديات تيزي وزو وبجاية وأدكار تساهم بانتظام في تحسين الوجبات المقدمة‬
‫حيث تصل تكلفة الوجبة الغذائية إلى ‪ 75‬دج و ‪ 80‬دج وحتى ‪ 100‬دج لكل تلميذ‪ ،‬ما‬
‫يضمن وجبات ساخنة ومتنوعة على مدار السنة‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬تعميم االستفادة من الوجبات في غياب مساهمة أولياء التالميذ‬

‫إن االستفادة من مجانية الوجبة قد تم تعميمها مهما كانت الظروف االجتماعية للمستفيدين‬
‫وبدون أي مساهمة منهم‪ ،‬بينما المرسوم رقم ‪ 70-65‬المذكور سابقا ينص على تحديد‬
‫االستفادة من مجانية وجبة الغداء للتالميذ من عائالت معوزة‪ .‬إن قائمة التالميذ الذين لهم‬
‫الحق في مجانية الوجبة تحدد من طرف مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫هذا المرسوم ينص كذلك على تقديم هذه الوجبة بالسعر الحقيقي للتالميذ الذين ال يستطيعون‬
‫العودة لمنازلهم بسبب ُبعدها عن مدارسهم أو للقوة القاهرة‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫‪ .4.2.2‬عدم األخذ بعين االعتبار لمساهمة البلديات‬

‫ال تتوفر مكاتب مديريات التربية الوالئية المكلفة بالمطاعم المدرسية على أي معلومة تتعلق‬
‫بقيمة المساهمات المخصصة لتحسين الوجبة المقدمة خاصة من طرف بلديات تيزي وزو‬
‫وأدكار وبجاية‪.‬‬

‫خصصت بلدية تيزي وزو‪ ،‬والتي تضمن بانتظام تموين المطاعم بالمواد الغذائية لتحسين‬
‫الوجبة‪ ،‬خالل المدة المعنية مبلغ ‪ 20,200‬مليون دج ‪ 1‬القتناء المواد الغذائية والذي استُهلك‬
‫منه ما يعادل ‪ 16,956‬مليون دج‪ .‬إن المشتريات التي تمت مكنت من تغطية على األقل ما‬
‫بين ‪ %30‬و‪ %40‬من سعر التكلفة للوجبة اليومية‪.‬‬

‫تساهم بلدية أدكار‪ ،‬بالرغم من محدودية مواردها‪ ،‬في اإلطعام المدرسي بشراء المواد‬
‫الغذائية مثل البقول الجافة والعجائن وزيت المائدة واألرز ‪ ...‬إلخ‪ .‬وبلغت هذه المشتريات‬
‫قيمة ‪ 5,811‬مليون دج‪.‬‬

‫أما بالنسبة لبلدية بجاية‪ ،‬فإن مساهمتها في تحسين الوجبة كانت على شكل إعانات سنوية‬
‫تُدفع مباشرة في حساب المتوسطات التي تتبع لها المدارس الواقعة في إقليمها‪ ،‬تبعا‬
‫للق اررات المتخذة من طرف اآلمر بالصرف‪ .‬هذه الق اررات المتعلقة بمنح اإلعانة تبين عدد‬
‫التالميذ المستفيدين حسب كل مدرسة‪ .‬وبهذا الصدد‪ ،‬فإن البلدية تساهـم فـي حـدود ‪ 30‬دج‬
‫لكل تلميذ‪ /‬يوميا‪.2‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن اإلعانات الممنوحة ارتفعت بشكل ملحوظ خالل السنوات المعنية‬
‫بعملية الرقابة‪ .‬فقد قدرت بـ ‪ 28,829‬مليون دج في سنة ‪ ،2012‬لتصل إلى‬
‫‪ 44,529‬مليون دج في سنة ‪ ،2015‬ما يقابله على التوالي ‪ 6582‬تلميذ مستفيد في ‪2012‬‬
‫و‪ 9277‬في ‪ .2015‬وقد وصل المبلغ اإلجمالي الممنوح من طرف البلدية في الفترة‬
‫المذكورة إلى ‪ 144,500‬مليون دج‪.‬‬

‫لكن اإلعانات الممنوحة من طرف بلدية بجاية ال تمر عبر مديرية التربية مثل االعتمادات‬
‫الممنوحة من ميزانيتي الدولة والوالية‪ ،‬بالرغم من أنها تمثل ما نسبته ‪ %35,3‬من سعر‬
‫الوجبة‪ ،‬لتصل المنحة اليومية إلى ‪ 85‬دج لكل تلميذ‪ /‬يوميا‪.‬‬

‫‪1‬هذه النفقات محملة في الباب ‪" 913‬مصالح اجتماعية ومدرسية" الباب الفرعي ‪" 9130‬مطاعم مدرسية"‪ ،‬المادة ‪601‬‬
‫"تغذية"‬

‫هذه االعانات محملة في الباب ‪" 913‬مصالح اجتماعية ومدرسية"‪ ،‬الباب الفرعي ‪" 9130‬مطاعم مدرسية"‪ ،‬المادة ‪" 679‬‬
‫مساهمات أخرى وخدمات لفائدة الغير"‪8‬‬

‫‪370‬‬
‫إن قرار البلدية بالقيام بتحويل االعتمادات مباشرة في حسابات المتوسطات تم بهدف‬
‫المساهمة بطريقة ناجعة في اإلطعام المدرسي‪ ،‬وتحسين الوجبات المقدمة للتالميذ وللسماح‬
‫للمسيرين بإعداد الئحة طعام أسبوعية تحترم المعايير المطلوبة في هذا الشأن‪.‬‬

‫إال أن عملية الرقابة بينت أن بعض المطاعم‪ ،‬في نهاية الثالثي‪ ،‬ال تستهلك كليا المبالغ‬
‫المخصصة لها وهذا يرجع إلى كون سعر الوجبات الفعلية المقدمة خالل الثالثي ناد ار ما‬
‫يصل قيمة المنحة اليومية الممنوحة والتي تمثل ‪ 85‬دج‪ .‬فقيمة هذه الوجبات تتراوح حسب‬
‫الئحة الطعام ما بين ‪ 54,02‬دج و‪ 61,64‬دج و‪ 86,71‬دج‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فإن‬
‫التدقيقات بينت بأنه بمطعم مدرسة اعمريو بلغت المخصصات بعنوان الثالثي الرابع‬
‫لسنة ‪ 2016‬مبلغ ‪ 1.662.143,80‬دج‪ ،‬وبلغت المخصصات المستهلكة ‪834.287,60‬‬
‫دج والرصيد المتبقي بلغ ‪ 827.856,20‬دج‪.‬‬

‫‪ .3.2‬كيفيات تنفيذ النفقات المتعلقة باإلطعام المدرسي ‪ :‬تأخيرات ُت َكّلِّف‬


‫غاليا‬

‫من أجل ضمان السير المالئم للمطاعم المدرسية وتوقع كل تجاوز أو انقطاع في التموين‬
‫يجب أن يتم إعداد اتفاقيات بين رئيس البلدية والمسير والممون‪ ،‬خاصة من أجل تحديد‬
‫أسعار المواد (خبز‪ ،‬لحم‪ ،‬ومواد غذائية عامة) والتي سيتم توريدها خالل السنة وكذا تحديد‬
‫طرق التنفيذ وآجال التسليم‪.‬‬

‫إال انه لوحظ أن بلدية بجاية هي الوحيدة التي شرعت في عملية إعداد االتفاقيات مع مموني‬
‫المطاعم‪ .‬هذه االتفاقيات تؤكد بدقة أن األسعار ثابتة وغير قابلة للمراجعة ‪ ،‬وفي حالة عدم‬
‫تنفيذ الممون اللتزاماته فإن البلدية تشرع في الفسخ من جانب واحد للعقد بعد إرسال إعذار‬
‫للمعني طبقا للتنظيم المتعلق بالصفقات العمومية‪.‬‬

‫وبسبب عدم إعداد اتفاقية تحدد أسعار المواد الغذائية‪ ،‬فإن مديري المدارس يقومون بتزويد‬
‫المطاعم يوميا بالمواد الطازجة‪ ،‬مثل الفواكه والخضروات والبيض‪ ،‬وذلك في غياب قائمة‬
‫لألسعار‪ ،‬من أجل تجنب أي تجاوز من طرف الممونين‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتنفيذ النفقات الخاصة باإلطعام المدرسي‪ ،‬فإنها تتم طبقا للتعليمة رقم ‪333‬‬
‫المؤرخة في ‪ 24‬ماي ‪ 2009‬التي تحدد كيفية تمويل المطاعم المدرسية‪ .‬في هذا اإلطار‪،‬‬
‫ُوكل للمتوسطة التي تلحق بها مدرسة أو عدة مدارس ابتدائية‪ .‬ومدير‬ ‫فإن تسديد النفقات أ ِ‬
‫هذه المتوسطة هو اآلمر بالصرف للنفقات‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫إن كيفيات تنفيذ هذه النفقات تسببت في تداخل المسؤولية بين القطاعين (التربية والجماعات‬
‫المحلية) وفي تأخرات في تسديد الفواتير‪ .‬هذه النقائص أثرت سلبا على نوعية اإلطعام‬
‫المدرسي‪ .‬بحيث تم تكليف مجلس اإلدارة بعملية اختيار الممونين‪ ،‬بينما يتولى مدير‬
‫المتوسطة التي تتبع لها المدرسة االبتدائية االلتزام بالنفقة بصفته آمر بالصرف ورئيس‬
‫مجلس التسيير‪.‬‬
‫ولتنفيذ النفقة فإن مدير المدرسة يقوم بإعداد سند الطلب وارسال فواتير الشراء مؤشر عليها‬
‫بالخدمة الفعلية لتسويتها لدى اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫كما أن آجال تسديد الفواتير طويلة جدا‪ ،‬ألن االعتمادات المتعلقة بها تأتي متأخرة‪ .‬وبهذا‪،‬‬
‫فإن االعتمادات المخصصة لتغطية نفقات شهر جانفي يتم استالمها من طرف المحاسب‬
‫في جوان أو جويلية‪ ،‬أي بعد ستة أشهر‪ .‬إن هذا التباطؤ ال يساعد على تسهيل مهمة‬
‫المديرين الذين يواجهون باستمرار شكاوى الممونين فيما يتعلق بتسوية مستحقاتهم‪.‬‬

‫عند زيارة بعض المطاعم‪ ،‬كان التركيز أكثر من طرف المديرين على نتائج التأخر في‬
‫تسديد المستحقات والتي تؤثر على نوعية المواد المسلمة وآجال التسليم والتضخيم في الفواتير‬
‫من أجل تعويض ذلك التأخر‪.‬‬

‫‪ .4.2‬مراقبة ومتابعة التغذية المدرسية‬

‫إن مراقبة التغذية المدرسية أسندت‪ ،‬بموجب المرسوم رقم ‪ 70-65‬المؤرخ في ‪ 11‬مارس‬
‫‪ 1965‬المذكور سابقا‪ ،‬إلى و ازرة التربية الوطنية ويتكفل بها مستشارون في التغذية المدرسية‬
‫بمساعدة مفتشين في التغذية المدرسية‪ ،‬طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 315-08‬المؤرخ في‬
‫‪ 11‬أكتوبر ‪ 2008‬المتضمن القانون الخاص للموظفين التابعين لألسالك الخاصة بالتربية‬
‫الوطنية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫المستشارون في التغذية مكلفون بالسهر على تطبيق القواعد المتعلقة بالتربية في مجال‬
‫التغذية والمساهمة في إنجاز األهداف التربوية المسندة للمطاعم المدرسية‪ .‬زيادة على ذلك‪،‬‬
‫فهم يساعدون مفتشي التغذية المدرسية فيما يخص مراقبة سير المطاعم واستعمال الوسائل‬
‫المادية والمالية المخصصة لها‪.‬‬

‫المفتشون مكلفون بالسهر على حسن سير المطاعم المدرسية والمراقبة فيما يخص اإلطعام‬
‫المدرسي وترقية البعد التربوي للمطاعم المدرسية‪ .‬فهم يقومون‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬بعمليات‬

‫‪372‬‬
‫تفتيش للمطاعم والتنبيه على كل النقائص في التسيير التي ال يتفطن لها مفتشو التغذية‬
‫المدرسية والمكتب الوالئي‪.‬‬

‫غير أن متابعة المطاعم من طرف المستشارين‪ ،‬والموزعين حسب قطاعات جغرافية تشمل‬
‫عدة دوائر‪ ،‬ال تتم بصفة منتظمة‪ ،‬نظ ار لعدد المطاعم الواقعة في كل دائرة‪ .‬حيث تم إحصاء‬
‫مستشار واحد للتغذية المدرسية لكل ‪ 66‬مطعم بوالية تيزي وزو‪ ،‬ومستشار واحد لكل ‪43‬‬
‫مطعم بوالية بجاية‪ ،‬ومستشار واحد لكل ‪ 60‬مطعم بوالية بومرداس‪ .‬مما جعل عدد زيارات‬
‫المستشارين على مستوى المطاعم محدودة طيلة العام الدراسي‪ .‬ونفس الشيء بالنسبة‬
‫للمفتشين‪ ،‬حيث أن عددهم في كل والية ال يسمح بضمان مراقبة صارمة ومنتظمة للمطاعم‬
‫الواقعة في دائرة اختصاصهم‪ .‬فعددهم بوالية تيزي وزو أربعة (‪ ،)04‬وبوالية بجاية اثنان‬
‫(‪ )02‬وبوالية بومرداس مفتش واحد (‪ )01‬كما يبينه الجدول االتي‪.‬‬

‫عدد مفتشي التغذية‬ ‫عدد مستشاري‬ ‫عدد‬ ‫عدد المطاعم‬


‫البيان‬
‫المدرسية‬ ‫التغذية المدرسية‬ ‫الدوائر‬ ‫في ‪2015‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪595‬‬ ‫تيزي وزو‬
‫‪02‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪471‬‬ ‫بجاية‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪181‬‬ ‫بومرداس‬

‫باإلضافة إلى العدد غير الكافي للمستخدمين في التغذية المدرسية‪ ،‬فإن الوسائل المادية‬
‫الموضوعة تحت تصرفهم‪ ،‬مثل العتاد المتحرك‪ ،‬ال يمكن استغالله‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن حظيرة‬
‫السيارات لمكاتب واليتي تيزي وزو وبجاية مكونة من ست (‪ )06‬سيارات يعود تاريخ أول‬
‫استعمال لها إلى سنوات السبعينات‪ .‬هذه السيارات معطلة منذ سنوات طويلة‪ ،‬ولم يتم لحد‬
‫اآلن اتخاذ اإلجراءات الالزمة إلخراجها من الخدمة قصد استبدالها بعتاد جديد‪.‬‬

‫هذه الوضعية ال تسمح بضمان سير مالئم للمطاعم بتحسيس المسيرين وترقية تقاليد‬
‫النظافة‪.‬‬

‫التـوصـيـــات‬

‫‪ -‬اتخاذ اإلجراءات الالزمة لرفع وتيرة إنجاز مشاريع المطاعم المدرسية المسجلة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ كل التدابير من أجل ترشيد تسيير المطاعم المدرسية على ضوء األحكام التنظيمية‬
‫التي جاء بها المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في‪ 25‬أوت ‪ 2016‬المحدد للقانون‬
‫األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-18‬المؤرخ في‬

‫‪373‬‬
‫‪ 15‬جانفي ‪ 2018‬المحدد لألحكام المطبقة على المطاعم المدرسية‪ ،‬السيما فيما يتعلق‬
‫بمركزية المطاعم ومساهمة أولياء التالميذ في تمويل اإلطعام المدرسي‪.‬‬

‫إجابة والــــــي واليـــــة تــــيــــــزي وزو‬

‫الرد المـقـدمة من طـرف كـل مـن بلدية تـيـزي‬


‫يـشـرفـني أن أوافـيـكم طي هـذا اإلرسـال بعـناصر َ‬
‫وزو وعـزازقة بخصوص إنجاز وتـسـيـير المطاعم الـمدرسـيـة‪.‬‬

‫ـإن الـتـوضـيحات واألسـباب المقـدمة من طرف هذه الـبلـديـات بخصوص‬ ‫في هـذا اإلطار ف َ‬
‫الـنقـائص المسجـلة و الحلول الـممكـنـة لضـمان الـتسـيـيـر الحـسـن لهذا المـلـف تـتـمـثل فـيمـا يلي‪:‬‬

‫‪ . I‬بـلـديـة تــيــزي وزو‬

‫‪ .1‬نـقـص فـي نـضـج الـمـشـاريـع‬

‫‪ -‬فيـما يـخـص مـشـروع د ارسـة وانـجـاز وتجـهـيـز مـطـعـم ‪ 200‬وجـبـة بـمدرسـة بـلـقـاسـم عـلي‬
‫بـو خـالـفـة اتخذت بشانه جميع االجراءات واستلم مؤقتا‪.‬‬
‫‪ -‬مـشـروع د ارسـة‪ ،‬تجـهـيـز وانـجـاز مطـعـم ‪ 200‬وجـبـة بمدرسـة سـعـدوني سـي مـحـمـد رجـاونـة‬
‫المـسـجـل سـنـة ‪ 2006‬و الـمـحــول إلى بـلديـة تـيـزي وزو في سـنـة ‪ ،2010‬وضع حيز الخدمة‬
‫مـنـذ الدخـول المـدرسي ‪ 2018/2017‬بـمـا في ذلـك األلـة الرافعـة )‪.(Mont Chrage‬‬
‫‪ -‬مـشـروع إنـجـاز مـطـعـم بـمدرسـة خوجـة خـالـد وضع حيز الخدمة مـنذ الدخـول الـمدرسي‬
‫‪.2018/2017‬‬

‫‪ .2‬الـمكـتـب المـكـلـف بـمـتـابعة المطاعـم المـدرسـية‬

‫بـاشـرت البـلديـة بإنـشـاء مصـلـحـة مكـلـفـة بتـسـيـيـر ومـتابـعـة الـمـطـاعـم المدرسـيـة‪ ،‬مـشروع‬
‫الهيكل التنظيمي مـطـروح حـالـيـا عـلى مـسـتـوى المجـلـس الشـعـبي الـبـلـدي للد ارسـة والمـصادقـة‬
‫علـيـه‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫‪ .3‬غـياب مصلحة مكـلـفة بـتـسـيـير المطـاعـم‬

‫فـيـما يخـص هـذه النـقـطـة‪ ،‬نحـيـطـكـم علـمـا أن الـبـلديـة تـشـتـكي مـن نـقـص فـادح في عـدد‬
‫العـمـال الـمـخـتـصـيـن ( طـبـاخـيـن‪ ،‬أعـوان الصـيانـة‪.............‬إلخ) وهـذا ألسـبـاب عديدة منها‬
‫‪:‬‬

‫‪ -‬إحـالـة عـدد كـبـيـر مـن الـمـوظفـيـن عـلى التـقـاعـد‪.‬‬


‫‪ -‬نـهايـة عـقـود عمـل الموظفـيـن الـذيـن يـشـتـغـلون فـي إطـار ‪ DAIS‬نـظـام المساعـدة عـلى‬
‫اإلدمـاج االجـتـمـاعي دون إمكـانـيـة إعـادة إدمـاجـهـم وتوظـيـفـهـم مـن جـدـيد‪.‬‬
‫‪ -‬غـيـاب مـنـاصـب مـالـيـة جـديدة لـتدعـيـم المـطـاعـم المـدرسـيـة‪.‬‬

‫‪ .4‬مجـلـس إدارة وتـسـيـيـر الـمـطـاعـم‬

‫تـم إنـشـاء المجلس‪ ،‬كـما بـاشـرت البـلديـة بتـوجـيـه إسـتدعاءات لكـل مـن مدراء الـمـدارس‬
‫والمفـتـشـيـن لعقد جلسات عـمـل عـلى مسـتـوى البـلـديـة بحـضـور مفتـشـيـن ومـدراء المدارس‬
‫االبتدائية ونظمت اجتماعات ولقاءات مع المـدراء لتنسيق العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬كـيـفـيات تـنفـيـذ الـنفقـات الـمـتعلقـة بالمطاعـم المدرسيـة‬

‫أ‪ .‬يـرجع تـأخـر تـسديـد مسـتـحـقـات الممـونـيـن إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن عمـلـيـة إقـتـنـاء المـواد الغـذائـيـة باشـرتـها مـديـريـة الـتربـيـة لـفـائدة المـطـاعـم ثـم حـولـت‬
‫العـمـلـية إلى بـلـديـة تـيـزي وزو وذلك قصد التسوية المالية؛‬
‫‪ -‬بـطء عمـلـيـة اإلجـراءات عـلى مـسـتـوى المـ ارقـب المـالي و أمـيـن خـزيـنـة ما بـيـن البـلـدي ــات‪.‬‬

‫ب‪ .‬فـيـما يـخـص ممـوني مادتـي الخـبـز واللـحـم للسنة المدرسية ‪( 2018/2017‬سبتمبر‬
‫‪ 2017‬إلى غاية ‪)2018/02/28‬‬

‫مـعـظم المـسـتـحـقـات تمت عملية تسويتها ما عدا تلك التي كانت محل رفض مؤقت مـن‬
‫طـرف أمـيـن الخـزيـنـة للألسـبــاب الـتالـي ــة‪:‬‬

‫‪375‬‬
‫‪ -‬الـفـواتـيـر غيـر مطـابـقـة لدفـتـر الـشـروط (خطـأ فـي الحـسـاب أو فواتـيـر ناقـصـة)؛‬
‫‪ -‬الـصـكوك المـقدمـة غيـر مطابـقـة للسـجـل التـجاري للمـونـيـن المعـنـيـين‪.‬‬

‫يـتـم تـسـديـد مسـتـحـقـات هؤالء المـمـونـيـن بـمـجـرد رفـع الـتـحـفـظـات المـذكـورة أعـاله‪.‬‬

‫‪ . II‬بـلـديــة عــزازڨة‬

‫‪ .1‬الـبطء في إنطالق المشاريع المدرسـية ووضعها حيز الخدمة‬

‫‪ -‬مـشـروع د ارسـة‪ ،‬إنـجـاز وتـجـهـيـز مـطـعـم ‪ 200‬وجـبـة بـمـدرسـة اإلخـوة عـبدوس لـم تنطـلـق‬
‫به األشـغـال ألسـبـاب عـديـدة‪ ،‬حيث اعادت الـبـلديـة اإلسـتـشـارة من جديد وفقا لدفتر الشـروط‬
‫الخاص بالعـمـلـيـة وهو في مرحلة عرضه علـى لجـنـة الصفـقـات العـمـومـيـة للبلدية يـوم‬
‫‪2018/05/21‬؛‬
‫‪ -‬مـشـروع د ارسـة‪ ،‬إنـجـاز وتجهـيـز مطـعـم ‪ 200‬وجـبـة بمدرسـة قـاسـي شـاوش ‪ :‬المطـعـم‬
‫وضع حيز الخدمة وذلك بمجرد االنتهاء من تجـهـيـزه مـن طـرف مـديـرية الـتربـيـة لوالية تيزي‬
‫وزو مـن جهـة‪ ،‬مـن جـهـة أخـرى الغـالف المـالي الممـنـوح لـهـذا الغـرض والمـقـدر‬
‫بـ ‪ 2 364 000.00‬دج والـذي تـم بموجـبه إبـرام عـقـد مـع المـمـون حـنـطـال لـم يـتـم تنـفـيـذه‬
‫في الوقـت المنـاسـب ألجل ذلك قامت البلدية بفسخ االتفاقية واعادت االجراءات االدارية من‬
‫جديد‪.‬‬

‫‪ .2‬المكـتـب المـكـلـف بمـتـابعـة المـطاعم الـمدرسية‬

‫تـم إنـشـاء هـذا المكـتـب مبـاشـرة بعـد تنصيب المجـلـس الشعـبي الـبـلدي الجـديـد وقـد عيـنـت‬
‫السـيـدة شـكـال الطـاوس متصـرف إداري رئيـسي كمسـؤولـة عـلى هذا المكـتـب وذلك‬
‫لالضطالع باألعمال المنوطة به‪.‬‬

‫‪ .3‬غـيـاب مصلحة مـكلـفة بـتسـيـير المطاعـم‬

‫تـم تعـيـيـن مسـيـر لكـل مجـمـوعـة مـن المطاعـم الـمـدرسـيـة مفصلة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪376‬‬
‫‪ -‬الـسـيد أكـسوح إلـيـاس علـى مـسـتـوى المطعم المركـزي لمـدرسـة مـهـال سـعـيـد (ذكـور وانـاث)‬
‫واإلخــوة مـسـعـودان؛‬
‫‪ -‬الـسـيـد سالـمـي إلـيـاس علـى مسـتـوى مطـاعم مـدارس حـفـحـاف رشـيـدة‪ ،‬كسـيـؤي‪ ،‬قاسـي‬
‫شـاوش؛‬
‫‪ -‬الـسـيـد لعـوسـات أعـمـر عـلـى مـسـتـوى مـدارس شـرفـة‪ ،‬فلـيـكـي وبـوب ــرون؛‬
‫‪ -‬اما مـدارس حـنـدو‪ ،‬تشـروفـث‪ ،‬ثـيرسـاثـيـن فمطاعـمـهـا وضعت تـحـت مسـؤولـيـة مد ارئـهـا في‬
‫إنـتـظـار تعـيـيـن مسـيريـن لـهـا‪.‬‬
‫بخـصـوص العـمـال الموجهـيـن للمطاعـم المدرسـيـة نحـيـطـكـم عـلـما ان النـقـص الملحوظ في‬
‫عـددهـم ارجـع إلى احالة عـدد كـبـيـر مـن عمـال الـبـلديـة (‪ )60‬عـلى الـتـقاعـد من جـهـة‬
‫واستـحالـة تعـويضـهـم بسـبـب عدم إنـجـاز مخـطـط التسـيـيـر للـبـلديـة لـسـنـة ‪ 2014‬بسـبـب غلـق‬
‫مـقـرهـا مـن طـرف المواطـنـيـن من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .4‬مجـلس إدارة وتـسـيـيـر الـمطاعـم‬

‫تم إنشاءه من طرف المجلس الشعبي البلدي المنتهية عهدته وتم تجديده من طرف المجلس‬
‫الحالي ويجتمع كل دخول إجتماعي وكل بداية ثالثي دراسي‪.‬‬

‫‪ .5‬عـدم كـفـايـة الـمـنـحـة الـيـومـيـة‬

‫نـعـلـمـكـم بأن الـبـلديـة تـسـاهـم كـل سـنـة بمبـلـغ ‪ 2 500 000.00‬دج لتحـسـيـن الوجـبات‪.‬‬

‫‪ .6‬كـيـفـية تـنفـيذ الـنفقـات المـتـعـلقـة باإلطعام الـمدرسي‬

‫يـعـود سبـب التـأخـر فـي دفـع نفـقـات التـغـذيـة المدرسـيـة إلى الـتاخـر في وضـع اإلعـتـمادات‬
‫الالزمـة فـي هــذا الـشـأن في الوقـت المنـاسـب ولكـن هـذا األمـر تـم تداركـه في سـنة ‪2018‬‬
‫بحـيـث تـم التكفل بهذا االشكال‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫إجابة والي والية بجاية‬

‫يشرفني أن أبلّغكم باإلجراءات المتخ ّذة قصد التكفّل بمشاريع المطاعم المدرسية التي تعاني‬
‫من عراقيل في اإلنج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاز على مستوى بلديتي بجـ ـ ــاية وأدكـار وكذا ّ‬
‫الحد من النقائص‬
‫المسجّلة فيما يخص تسيير المطاعم المدرسية‪.‬‬

‫بخصوص المشاريع التي تعاني عراقيل في اإلنجاز‪ ،‬فإن الوضعية تتلخص كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع إتمام أربعة (‪ )04‬أقسام توسعية وتهيئة مطعم مدرسي على مستوى مدرسة‬
‫أعمريو بلدية بجاية المنطلق سنة ‪ 2014‬برخصة برنامج بمبلغ ‪ 7 500 000,00‬دج‬
‫وبمدة إنجاز تقدر بسبعة (‪ )07‬أشهر‪ .‬المشروع لم يدخل حيز الخدمة أثناء عملية تفتيش‬
‫مجلس المحاسبة سنة ‪ ،2016‬بسبب توقف األشغال للتفاوض حول األسعار خارج االتفاق‪.‬‬

‫في هذا اإلطار تمّ إنجاز ‪ 04‬أقسام مدرسية وقاعة إطعام واتمام الدراسة الخاصة بإنجاز‬
‫المطبخ مع توفير المبلغ المالي إلنجازه‪ .‬األشغال في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع إنجاز مطعم مدرسي على مستوى مدرسة السالم بلدية بجاية المسجل سنة‬
‫‪ ،2013‬برخصة برنامج بـ ‪ 8.000 000,00‬دج و مدة إنجاز ب ‪ 06‬أشهر‪ ،‬الذي عرف‬
‫فسخ العقد والتخلي عن الورشة نظ ـ ار للخطر الذي تش ّكله األشغال على سالمة التالميذ‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة في هذا اإلطار أن المشروع ال يزال متوقفا بسبب معارضة جمعية أولياء‬
‫التالميذ ومدير المؤسسة نظ ار الستحواذ المشروع على جزء من ساحة المدرسة الضيقة‪ .‬وأن‬
‫اقتراح جمعية أوليـاء التالميذ لموقع آخر للمشروع لم يأخذ في الحسبان وجود خط كهربائي‬
‫يعيق األشغال وكما أن تكاليف نقله تحتاج لميزانية إضافية‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع خاص بأشغال إتمام المطعم المدرسي البتدائية سيدي علي لبحر الذي تمّ‬
‫استـ ـ ـ ـ ـ ــالمه مؤقتا بدون تحفظات في ‪ 24‬ماي ‪ ،2015‬والذي لم يدخل حيز الخدمة النعدام‬
‫التجهيزات الالزمة في ‪ .2016‬حاليا تمّ اقتناء التجهيزات الالزمة‪ ،‬رغم ذلك يبقى المطعم‬
‫غير مستغل نتيجة نقص التعداد الكافي‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع تهيئة المطعم المدرسي البتدائية براهمي الذي انطلق‪ ،‬بموجب أمر الخدمة‬
‫المؤرخ في‪ ،2014/10/20‬ولكن أشغال إنجازه تعثرت خالل ‪( 2016‬أثناء عملية تفتيش‬
‫مجلس المحاسبة)‪ .‬المشروع مازال على حاله بسبب إقــامة أستاذة في حجرتين كانتا مبرمجة‬

‫‪378‬‬
‫لتهيئة مطعم مدرسي لالبتدائية التي ال تتوفر على حجرات أخرى الستغاللها لهذا الغرض‪،‬‬
‫ومصالح البلدية في صدد البحث عن إمكانية إيجاد الحلول المناسبة للمشكلة‪.‬‬

‫فيما يخص تسيير المطاعم المدرسية‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن العملية أسندت إلى البلديات منذ‬
‫شهر جانفي ‪ 2017‬وكما أن اإلعانات المالية الموجهّة القتناء مواد غذائية للمطاعم‬
‫المدرسية تمّ تبليغها للبلديات‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فان الشروط الصحية والنظافة للمطاعم تعد مقبولة حسب التقارير الواردة‬
‫عن رؤساء الدوائــر وكذا احترام معايير تحضير الوجبات الغذائية‪.‬‬

‫أما فيما يخ ــص إنشاء مجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالس التشاور والتنسيق وفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــقا ألحكام المرس ـ ـ ـ ــوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 226 -16‬المـ ـ ـ ــؤرخ في ‪ 2016/08/25‬المحدد للقانون النموذجي للمدرسة االبتدائية‬
‫فالعملية سارية بصفة عادية‪ ،‬وأن عدة بلديات قامت بتنصيب مجالسها‪.‬‬

‫إال أن بعض العراقيل قائمة سيّما توظيف اليد العاملة المؤهلة لهذه المطاعم نتيجة تجميد‬
‫التوظيف طبقا لتعليمات السيد الوزير األول في هذا الصدد‪ ،‬وكذا المبالغ الزهيدة المحددة‬
‫للوجبات الغذائية المقدرة بـ ‪ 45‬دج ‪.‬‬

‫إجابة والي والية بومرداس‬

‫يشرفني أن أوافيكم بعناصر الرد الخاصة بهذه المذكرة‪.‬‬

‫‪ .1‬بلدية بومرداس‬

‫‪ -‬غياب مجلس إدارة وتسيير المطاعم المدرسية‪ :‬المجلس الشعبي البلدي غير مستقر‬
‫نتيجة الصراعات الداخلية مما انجر عنه عدم تشكيل اللجان الفاعلة في هذا اإلطار إلى‬
‫جانب غياب اإلطارات المؤهلة مما أسفر عن عدم تشكيل هذا المجلس‪.‬‬

‫‪ -‬الصعوبات واالختالالت في التكفل بإنجاز المطاعم المدرسية مما تسبب في تأخر‬


‫استالمها ووضعها قيد الخدمة‪ :‬يعد نقص األوعية العقارية العائق األكبر الذي حال دون‬
‫انجاز هذه المشاريع مما اضطر البلدية إلى هدم المنشآت القابلة للتفكيك التي نصبت مباشرة‬
‫بعد زلزال ‪ ،2003‬وتعويضها بمجمعات مدرسية مجهزة بالمطاعم المدرسية‪ .‬كما أن التأخر‬
‫في استالم المشاريع يعود إلى عدم تمكن المصالح المعنية من اختيار قطع أرضية مناسبة‬

‫‪379‬‬
‫وكافية إلنجاز هذه المشاريع ومن بين الحلول التي تم اللجوء إليها تحويل مطعم "محمد‬
‫الصغير باكور" إلى مطعم مركزي يضم المدارس المجاورة له لتدارك النقائص المسجلة‪.‬‬

‫‪ -‬األسباب التي أدت إلى عدم تسريع وتيرة انجاز المشاريع‪ :‬من أهم األسباب هو نقص‬
‫الوعاء العقاري لتجسيد هذه المشاريع بحيث أن عدم تمكين اللجان من إيجاد قطع أرضية‬
‫مناسبة لتجسيد هذه المشاريع يعود إلى كون معظم األراضي الواقعة بإقليم بلدية بومرداس‬
‫أراضي فالحيه وسياحية إذ أنه رغم تسجيل عمليتين من إعانات مديرية التجهيز إلنجاز‬
‫مجمعين مدرسيين سنة ‪ 2012‬وكذا دراسة ومتابعة انجاز وتجهيز مجمع مدرسي نمط " ‪"D‬‬
‫‪ 200‬وجبة بحي الدهوس بمبلغ ‪ 68.571.000,00‬دج دراسة ومتابعة وانجاز وتجهيز‬
‫مجمع مدرسي نمط " ‪ 200 "D‬بحي بوكروشة إال أن انجاز هذين المجمعين المدرسيين‬
‫واجهه عدم تمكن المصالح المعنية من إيجاد وعاء عقاري الحتواء هذين المشروعين‪.‬‬

‫‪ -‬انجاز المطاعم المدرسية بالبلديات المعنية بالرقابة‪ :‬تم تسجيل عدة دراسات من أجل‬
‫انجاز مجمعات مدرسية مجهزة بمطاعم مدرسية إال أن التعليمة الخاصة بتجميد هذه‬
‫المشاريع حالت دون تجسيدها على أرض الواقع وقد تم تسجيل مشروع انجاز مجمع مدرسي‬
‫بحي البساتين من ميزانية البلدية وهو الوحيد الذي تم إيجاد وعاء عقاري الحتوائه وتم‬
‫اإلعالن عن المناقصة‪.‬‬

‫‪ -‬طرق تنظيم المطاعم المدرسية‪ :‬حقيقة لم تكن هناك مصلحة مكلفة بتسيير المطاعم‬
‫المدرسية لنقص األعوان وتجميد التوظيف حيث كانت تسير من قبل مدير المدرسة بالتنسيق‬
‫مع مدير التربية في المطاعم الموجودة في المدارس االبتدائية التالية‪ - :‬مدرسة بوكروشة –‬
‫مدرسة حي الساحل‪ -‬مدرسة حي الكرمة‪.‬‬

‫وسيتم تدارك هذا الوضع بإنشاء مصلحة مكلفة بتسيير المطاعم المدرسية وكذا إنشاء مجلس‬
‫تنسيق وتشاور يرأسه رئيس المجلس الشعبي البلدي طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪266-16‬‬
‫المؤرخ في ‪ 25‬أوت ‪ 2016‬الذي يحدد القانون األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية‪.‬‬

‫‪ -‬تمويل اإلطعام المدرسي‪ :‬تم تسديد جميع الديون الخاصة بالممونين الذين مونوا مديرية‬
‫التربية في الفترة السابقة بناء على إعانات مالية والئية غير أنه بعد تحويل التسيير إلى‬
‫البلديات تم تسجيل عملية بغالف مالي قدره‪ 4.000.000,00 :‬دج لتموين المطاعم‬
‫المدرسية الثالث وهذا لتحسين نوعية الوجبات الغذائية وكفايتها‪.‬‬

‫‪ -‬تعميم االستفادة من الوجبات في غياب مساهمة أولياء التالميذ‪ :‬سيتم تدارك هذا الوضع‬
‫مستقبال بإنشاء مجلس إدارة‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫‪ -‬كيفيات تنفيذ النفقات المتعلقة باإلطعام المدرسي – تأخيرات تكلف غاليا‪ :-‬سيتم‬
‫تنصيب مجلس إدارة وسيتم تدارك هذه النقائص‪ ،‬مع العلم أنه بعد إسناد عملية تسيير‬
‫المطاعم المدرسية إلى البلديات قامت البلدية بإعداد دفتر شروط مدقق يحتوي على جميع‬
‫التفاصيل الخاصة بهذه العملية ‪،‬وتم إمضاء اتفاقية مع الممون في هذا الخصوص كما سيتم‬
‫تسديد الديون الخاصة بهذه العملية‪.‬‬

‫‪ .2‬بلدية برج منايل‬

‫‪ -‬فيما يخص استفادة بلدية برج منايل من إعانة مالية من صندوق الضمان والتضامن‬
‫للجماعات المحلية إلنجاز مطاعم مدرسية وهذا بسبع مدارس‪ ،‬حيث قدرت الكلفة الوحدوية‬
‫المتوقعة بـ‪ 17,673 :‬مليون دج ومساحة ‪ 400‬م‪ 2‬لكل مشروع فإن السبب الرئيسي لعدم‬
‫تجسيد المشروع في أرض الواقع هو أن البلدية لم تستفد من هذا العدد من المطاعم بل‬
‫استفادت من مطعم واحد فقط على مستوى مدرسة ابن رشد وبتكلفة مالية قدرها خمسة‬
‫ماليين دج سنة ‪.2011‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص استفادة البلدية سنة ‪ 2003‬من إعانة مالية قدرها خمسة ماليين دج‬
‫إلنجاز مطعم بمدرسة ابن رشد فقد تم تحويل المطعم إلى مدرسة خودي سليمان بسبب عدم‬
‫وجود قطعة أرضية كافية إلنجاز هذا المشروع‪ ،‬ونظ ار لعدم توفر الغالف المالي الكافي‬
‫إلنجاز المشروع تم إعداد بطاقة تقنية جديدة خالل سنة ‪ 2012‬حيث قدر الغالف المالي‬
‫الواجب توفيره بـ‪ 15,500 :‬مليون دج‪ ،‬وتم مراسلة مصالح الوالية بموجب المراسلة رقم‬
‫‪ 2012/1342‬المؤرخة في ‪ 2012/04/10‬ومصالح الدائرة بموجب المراسلة رقم ‪2062‬‬
‫من أجل إعادة تقييم المشروع‪ ،‬لكن البلدية لم تتلقى ردا إلى يومنا هذا وفق المراسالت‬
‫المرفقة‪.‬‬

‫‪ -‬أما عن دور البلديات وغياب مصلحة مكلفة بتسيير المطاعم فإن البلدية ال تتوفر على‬
‫مصلحة خاصة بتسيير المطاعم وأن جميع عمال المطاعم المدرسية هم عمال مهنيين من‬
‫الدرجة الثالثة أو منظفات أو عمال ينشطون ضمن النشاط االجتماعي وال تتوفر فيهم‬
‫الكفاءة‪ ،‬وفي هذا الخصوص قامت البلدية بإعداد إرسالية قصد الموافقة على فتح مناصب‬
‫مالية جديدة غير أن عدم كفاية الموارد المالية للبلدية حال دون ذلك‪ ،‬كما نعلمكم أن البلدية‬
‫بصدد إنشاء مكتب خاص بتسيير المطاعم المدرسية يتكون من إطار وعضو بالمجلس‬
‫الشعبي البلدي وعمال‪ ،‬وأيضا بصدد تنصيب هيئة مكلفة بتسيير المطاعم المدرسية‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫‪ -‬أما فيما يخص المنحة اليومية الخاصة بالوجبات الغذائية فإن البلدية غير قادرة على‬
‫المساهمة في العملية نظ ار لشح الموارد المالية ما أدى إلى أن الوجبة المقدمة تكون باردة‬
‫وتحتوي على خبز وجبن وياغورت‪.‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص التالميذ الذين لهم الحق في مجانية الوجبة فإن البلدية لم تقم بإعداد قائمة‬
‫للتالميذ وسيتم إعدادها الحقا‪.‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص التوصيات المقدمة في التقرير فيمكن تقديم الحلول التالية‪:‬‬

‫* الرفع من وتيرة إنجاز المطاعم المدرسية يجب أن يقابله منح غالف مالي حقيقي يكفي‬
‫إلنجاز المشروع؛‬
‫* إن إشراك جمعية أولياء التالميذ في عملية المساهمة في الوجبة الغذائية ضرورية وتعطي‬
‫نتائج جيدة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية أدكار‬


‫(والية بجاية)‬

‫يشرفني ان نوافيكم بالتوضيحات المتعلقة بوضعية تسيير المطاعم المدرسية على مستوى‬
‫بلدية ادكار على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ظروف انجاز المطاعم المدرسية‬

‫ان بلديتنا تتوفر على ‪ 12‬مطعما مدرسيا في حالة الخدمة‪.‬‬

‫‪ 04 -‬مطاعم نموذجية (المدارس االبتدائية‪ :‬ايت يحي‪ ،‬حالفة‪ ،‬أدكار مركز‪ ،‬تيزي وقني)‪.‬‬
‫‪ 08 -‬مطاعم مهيأة (اقسام وقاعات مهيأة)‪.‬‬
‫‪ 01 -‬مطعم متوقف عن الخدمة (قرية كبوش بسبب غلق المدرسة النعدام التالميذ)‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر االشارة ان اغلبية هذه المطاعم تتواجد في وضعية متدهورة وهي في حاجة ماسة‬
‫الى اشغال ترميم كبرى وتهيئة البلدية في حالة عجز للتكفل بها نظ ار المكانياتها المالية‬
‫المحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬وبهذا الصدد فقد تم اعداد بطاقات تقنية وتم تحويلها الى السيد والي والية بجاية‪ ،‬مديرية‬
‫االدارة المحلية من اجل تسجيلها في أقرب اآلجال الستكمال االشغال قبل حلول الدخول‬
‫المدرسي المقبل‪.‬‬

‫‪382‬‬
‫وضعية وكيفية تنظيم المطاعم المدرسية وتسييرها‬

‫تطبيقا لمقتضيات المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 2016/08/25‬المتعلق‬


‫بالنظام النموذجي للمدارس االبتدائية تم استحداث مجلس للتنسيق والتشاور على مستوى‬
‫بلدية أدكار تحت رئاسة السيد‪ :‬رئيس المجلس الشعبي البلدي والمتكون من االعضاء‬
‫التاليين‪:‬‬

‫‪ -‬السيد مفتش التربية؛‬


‫‪ -‬السيد مفتش التغذية المدرسية؛‬
‫‪ -‬المكلف بتسيير الميزانية البلدية؛‬
‫‪ -‬المكلف بتنظيم وتسيير المصالح التقنية للبلدية؛‬
‫‪ 03 -‬مدراء للمدارس االبتدائية‪.‬‬

‫في إطار السهر على توفر شروط النظافة والصحة داخل المدارس والمطاعم تم انشاء مكتب‬
‫رقابة صحية على مستوي البلدية تتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬الطبيب البيطري البلدي؛‬


‫‪ -‬مهندس مراقبة الجودة؛‬
‫‪ -‬تقني في الصحة‪.‬‬

‫تموين المطاعم المدرسية‬

‫تموين المطاعم المدرسية يتكفل به ممونون تم انتقائهم وفقا لمقتضيات المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 2015/09/16‬المتعلق بقانون الصفقات العمومية وتفويض‬
‫المرفق العام‪.‬‬

‫االقتراحات‬

‫‪ -‬نظ ار للخصوصية الجغرافية لمنطقتنا التي تتميز بقسوة شتائها وبعد تشتت المداشر‪ ،‬القرى‬
‫والصعوبات التي نواجهها في عملية ايصال السلع وتموين المطاعم‪ ،‬لذا نلتمس افادتنا‬
‫باإلعانات المالية للتكفل بنفقات التغذية المتعلقة بالمطاعم المدرسية في وسط السنة الجارية‬
‫لتحضير السنة المقبلة وذلك بإجراء االستشارات النتقاء الممون والتأشير على االتفاقيات‬
‫المبرمة‪ ،‬وتفادي التأخرات المحتملة عند القيام باإلجراءات اإلدارية مثال (حاالت عدم جدوى‬
‫االستشارات ‪.).....‬‬

‫‪383‬‬
‫الموارد البشرية‬

‫لضمان السير الحسن للمطاعم المدرسية يتوجب القيام بتوظيف اعوان اكفاء ومؤهلين‬
‫ودائمين في الخدمة فهناك تسجيل لعجز مقدر بـ ـ ـ ‪ 24‬عونا‪.‬‬

‫علما ان اغلبية المستخدمين الحالين في المطاعم المدرسية قد تم توظيفهم في إطار الشبكة‬


‫االجتماعية ‪ DAIS‬والتي ال تستجيب لحاجيات ومتطلبات هذه المطاعم نظ ار لنقص العددي‬
‫وعدم التخصص‪.‬‬

‫التجهيز‬

‫أغلبية المطاعم تفتقر الى التجهيزات المالئمة (أفران المطبخ واألواني وغرف التبريد‬
‫والتجهيزات االخرى)‬

‫وفي هذا المجال فمن الضروري تخصيص غالف مالي القتناء تجهيزات اخرى وتجديد تلك‬
‫المتواجدة على مستوى كل المطاعم‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫‪ .08‬وكاالت التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين‬
‫لواليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت‪،‬‬
‫تيارت والنعامة‬

‫تم انشاء الوكاالت الوالئية للتنظيم والتسيير العقاريين والحظريين في سنة ‪2003‬‬
‫بديال عن الوكاالت البلدية وبين البلديات‪ .‬ومن مهامها على الخصوص‪ ،‬مساعدة‬
‫الجماعات المحلية في تحضير وسائل التعمير وتهيئتها وتنفيذها‪ ،‬وترقية التجزئات‬
‫والمناطق مهما كانت طبيعة نشاطها‪.‬‬

‫إن الرقابة التي قام بها المجلس في وكاالت واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬عين‬
‫تموشنت‪ ،‬تيارت والنعامة‪ ،‬بعنوان الفترة ‪ ،2015-2011‬اظهرت العديد من‬
‫االختالالت التي ليست بدون عواقب على بلوغ االهداف المسطرة لها‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن عملية إنشاء الوكاالت تبقى غير مستكملة ال سيما بسبب عدم مطابقة‬
‫إنشاء الملحقات مع النصوص السارية‪ ،‬التأخر في إعداد ووضع التنظيم الداخلي‬
‫للوكاالت ونقائص في عمل مجالس اإلدارة والتسيير وكذلك غياب دفتر الشروط‬
‫المحدد اللتزامات وتبعات الخدمة العمومية التي تقع على عاتق هذه المؤسسات‬
‫والحقوق المرتبطة بها‪.‬‬

‫فيما يخص نشاط الوكاالت‪ ،‬أظهرت التدقيقات أن المهام األساسية الموكلة لها غير‬
‫متكفل بها‪ .‬في المقابل‪ ،‬بادرت هذه الوكاالت بعمليات ال تدخل في مجال‬
‫اختصاصاتها‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‪ ،‬ممارسة نشاط مرقي عقاري بدون امتالك‬
‫الصفة‪ ،‬وانشاء مؤسسات باإلضافة إلى المساهمة في مشاريع مختلفة‪ .‬إن هذه‬
‫النشاطات كانت مصد ار اساسيا للصعوبات المالية التي تواجهها هذه الوكاالت‪،‬‬
‫السيما ما تعلق بتحصيل الحقوق‪.‬‬

‫إن آفاق اندماج الجماعات المحلية في مسار التطوير المحلي بصفتها فاعال أساسيا‪ ،‬مرتبط‬
‫بضرورة ضمان تسيير عقالني لالحتياطات العقارية المتناقصة باستمرار‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن كل‬
‫المتدخلين والهياكل ذات العالقة بتسيير العقار مدعوون للمساهمة في تحقيق نفس الهدف‬
‫المبني على مبدأ االستعمال العقالني لما تبقى من األوعية العقارية‪ .‬في هذا السياق تم إنشاء‬
‫الوكاالت العقارية البلدية وبين البلديات للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين سنة ‪،1990‬‬
‫وتكليفها بمهمة أساسية متمثلة في تسيير االحتياطات العقارية للجماعات المحلية‪ .‬وفي سنة‬
‫‪ 2003‬تقرر حل هذه الوكاالت وتعويضها بالوكاالت الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين‬
‫الحضريين‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫إن التحكم في تسيير االحتياطات العقارية شكل دوما أولوية قصوى للسلطات العمومية‬
‫المهتمة بالتوفيق بين ندرة األوعية العقارية والتزايد المستمر في احتياجات المواطنين‬
‫للتجزئات واالستثمارات والتجهيزات‪ .‬وتكمن اإلشكالية في قدرة الفاعلين المعنيين في هذا‬
‫الميدان على التحكم في تطور هذين المؤشرين المتعارضين‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن هذا الملف الصعب‬
‫أصبح في صلب اهتمامات الجماعات المحلية‪.‬‬

‫إن تقييم ظروف تنظيم الوكاالت الوالئية المذكورة أعاله وتسييرها‪ ،‬شمل السنوات من ‪2011‬‬
‫إلى ‪ ،2015‬واستمر إلى غاية نهاية سنة ‪ .2016‬ويتمثل الهدف من ذلك في التحقق من أن‬
‫النشاطات المنجزة من طرف الوكاالت الوالئية المتواجدة على مستوى الواليات الخمس التابعة‬
‫الختصاص الغرفة اإلقليمية بتلمسان‪ ،‬في مجال العقار والتعمير‪ ،‬تدخل في إطار المهام‬
‫الموكلة لها‪.‬‬

‫إن المحاور الرئيسة التي تم اعتمادها بعنوان هذه العملية التقييمية تتعلق على الخصوص‬
‫بالنقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم ظروف مطابقة انشاء الوكاالت الوالئية مع مختلف النصوص المتعلقة بتسيير‬
‫المحفظة العقارية للجماعات المحلية؛‬
‫‪ -‬تقييم التنظيم الداخلي للوكاالت ومدى مالئمته مع مهامها؛‬
‫‪ -‬تقييم دور الوكاالت في مجال التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين‪.‬‬
‫وقد بينت الرقابة المنجزة استمرار العديد من االختالالت التي سبق وأن سجلتها عمليات‬
‫الرقابة السابقة المنجزة على مستوى الوكاالت العقارية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين‬
‫لواليات قسنطينة‪ ،‬سطيف‪ ،‬بسكرة وباتنة‪ ،‬والتي كانت موضوع مذكرة إدراج في التقرير‬
‫السنوي لسنة ‪.2010‬‬
‫تتعلق هذه المالحظات على وجه الخصوص بتأخرات في عملية مطابقة انشاء الوكاالت مع‬
‫التنظيم المتعلق بها‪ ،‬وغياب دفاتر الشروط المحددة لحقوقها وواجباتها تجاه الوالية‪،‬‬
‫واختالالت في تشكيل وعمل مجالس اإلدارة والتسيير وكذا ممارسة الوكاالت ألنشطة‬
‫ال تدخل ضمن المهام الموكلة لها‪.‬‬

‫‪ .1‬إنشاء وتنظيم الوكاالت الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين‬


‫الحضريين‬

‫تطبيقا ألحكام المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 408-03‬المؤرخ في ‪ 05‬نوفمبر ‪،2003‬‬
‫المعدل والمتمم ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪،1990‬‬

‫‪386‬‬
‫المحدد لقواعد إنشاء وتنظيم الوكاالت المحلية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين‪ ،‬تم‬
‫إنشاء مؤسسات ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬تحت تسمية "الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم‬
‫العقاريين الحضريين"‪ ،‬تبعا لمداوالت المجالس الشعبية الوالئية المعنية عن طريق ق اررات‬
‫و ازرية مشتركة سنة ‪ .2004‬الوكاالت البلدية وما بين البلديات السابقة تم حلها وتحويل‬
‫أمالكها ومستخدميها إلى الوكاالت الوالئية المحدثة‪.‬‬

‫غير أن التدقيقات اظهرت أن عملية مطابقة الوكاالت الوالئية مع التنظيم الخاص بها‬
‫لم تستكمل بعد بسبب بعض النقائص مثل غياب دفتر الشروط‪ ،‬وعدم مصادقة السلطة‬
‫الوصية على الهياكل التنظيمية وكذا عدم االمتثال لألحكام التنظيمية عند إنشاء الملحقات‪.‬‬

‫‪ .1.1‬عملية إنشاء الوكاالت تبقى غير مستكملة‬

‫قصد ضمان انتشار الوكاالت على مستوى جميع الواليات‪ ،‬نص المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 408-03‬المذكور أعاله على إمكانية إنشاء ملحقات للوكالة الوالئية على مستوى البلديات‬
‫والدوائر داخل نفس الوالية‪ .‬تبعا لذلك أنشأت ملحقات بموجب مداوالت مجالس اإلدارة‬
‫والتسيير غير أن الوثائق المقدمة تظهر أن هذه المداوالت لم تكن موضوع مصادقة من قبل‬
‫الوالي‪ ،‬مثلما تقتضيه أحكام المادة ‪ 7‬من الق اررات الو ازرية المشتركة المتضمنة إنشاء‬
‫الوكاالت الوالئية المذكورة والتي تنص على أن يتم انشاء الملحقات بموجب مداولة من‬
‫مجلس االدارة والتسيير مصادق عليها من قبل الوالي باعتباره ممثل السلطة الوصية ‪.‬‬

‫ايضا وخالفا للمداوالت المتعلقة بالجوانب األخرى لتسيير الوكاالت‪ ،‬فإن مثل هذه المداوالت‬
‫ال تصبح قابلة للتنفيذ إال بعد المصادقة عليها من طرف الوالي‪ ،‬إال أنه تبين بخصوص‬
‫الوكالة الوالئية لتلمسان أنه لم تتم المصادقة على المداوالت الخاصة بإنشاء الملحقات إال‬
‫بتاريخ ‪ 08‬مارس ‪ ،2011‬في حين أنها كانت عملية منذ سنة ‪ ،2004‬اي بعد انشاء‬
‫الوكالة‪ .‬أما بخصوص الوكاالت الوالئية األخرى‪ ،‬فتبين حسب الوثائق المقدمة أن انشاء‬
‫ملحقاتها لم تتم المصادقة عليها من طرف الوالي كممثل للسلطة الوصية‪.‬‬

‫في الواقع استمرت الوكاالت البلدية وما الوكاالت بين البلديات في ممارسة مهامها على‬
‫شكل ملحقات لعدة سنوات ولكن دون مصادقة السلطة الوصية‪ ،‬مما ال يستبعد أن تؤثر هذه‬
‫الوضعية في أفعال التسيير الصادرة عن هذه الملحقات في حالة ظهور نزاعات مع الغير‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن تعيين مدراء الوكاالت بقرار وزاري كما هو منصوص عليه في المادة‬
‫‪ 21‬من القرار الوزاري المذكور سلفا‪ ،‬لم يتم إال في سنة ‪ ،2008‬بالنشبة لوكاالت تلمسان‪،‬‬
‫سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت والنعامة‪ .‬في حين أن مدير وكالة تيارت‪ ،‬لم يعين بعد بقرار‬
‫وزاري إلى تاريخ نهاية مهمة المجلس وهو يشغل حاليا منصبه بالنيابة تبعا لقرار والئي‪ .‬إن‬
‫المسؤولين الذين تعاقبا على تسيير هذه الوكالة تم تعيينهما بالنيابة بقرار من الوالي‪.‬‬

‫نفس المالحظة فيما يخص تسيير الملحقات‪ ،‬إذ تبين أن البعض منها بقي أيضا بدون‬
‫مسؤول على رأسها لمدة طويلة وهو األمر الذي يمكن أن يترتب عنه انعكاسات على تسيير‬
‫المستخدمين وعلى نوعية العالقة مع الوكالة(المقر) والمتعاملين‪ .‬هذه الوضعية ال تزال‬
‫مستمرة إلى اليوم على مستوى وكالة تلمسان في ملحقتي الرمشي وندرومة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬غياب دفتر الشروط المحدد لحقوق وواجبات الوكاالت‬

‫إن عملية إنشاء الوكاالت لم ترفق بإعداد دفتر الشروط المنصوص عليه في المادة ‪ 5‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،1990‬المذكور اعاله‪ ،‬وكذا المادة‬
‫‪ 5‬من الق اررات الو ازرية المشتركة المتضمنة إنشاء الوكاالت الوالئية‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن دفتر الشروط الذي يحدد طبقا للمادة ‪ 44‬من القانون رقم ‪ 01-88‬المؤرخ في‬
‫‪ 12‬يناير ‪ ،1988‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬األعباء‬
‫والتقيدات التي تعود على عاتق الهيئة والحقوق والصالحيات المرتبطة بها وكذا عند‬
‫االقتضاء حقوق وواجبات المستعملين‪ ،‬لم يتم إعداده إلى اليوم من قبل الواليات الخمس‬
‫المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫ونتيجة لغياب دفتر الشروط تبقى العالقة بين الوالية والوكالة غير محددة وغير واضحة كما‬
‫يبقى تنظيم وطريقة تسيير المرفق العام غير مبينين وكذا الشروط العامة والخاصة المتعلقة‬
‫بنشاط الوكالة‪.‬‬

‫إن غياب دفتر للشروط تعده السلطة الوصية ال يمكن من تأطير نشاط الوكاالت وتحديد‬
‫نطاق تدخلها من أجل التركيز على أداء مهامها القانونية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن المادة‬
‫‪ 3‬من المرسوم التنفيذي المذكور أعاله وكذا المادة ‪ 4‬من ق اررات إنشاء الوكاالت الوالئية‬
‫نصت صراحة على أن اقتناء الوكالة لحساب الجماعة المحلية كل العقارات غير المنقولة‬
‫وكذا الحقوق الموجهة للتعمير وتملك هذه العقارات وهذه الحقوق يجب أن يخضع لبنود‬
‫محددة في دفتر أعباء‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫‪ .3.1‬تأخر في إعداد ووضع التنظيم الداخلي للوكاالت‬

‫مكنت الرقابة من تسجيل تأخرات في إعداد الهياكل التنظيمية ونقائص بخصوص تطبيقها‪.‬‬
‫زيادة على ذلك‪ ،‬بقيت هذه الهياكل التنظيمية دون مصادقة السلطات الوصية وهو األمر‬
‫الذي يؤثر سلبا على نوعية العالقات الوظيفية والتنظيمية والسلمية داخل هذه الوكاالت‪.‬‬

‫إن تسيير الوكاالت الوالئية موضوع الرقابة منذ ‪ 2004‬تم في غياب هيكل تنظيمي مصادق‬
‫عليه من قبل السلطة الوصية مع أن المادة ‪ 10‬من المرسوم رقم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪19‬‬
‫مارس ‪ ،1983‬المحدد لشروط إنشاء المؤسسة العمومية المحلية وتنظيمها وسيرها‪ ،‬تنص‬
‫على أن "يقترح المدير النظام الداخلي للمؤسسة ويتداول فيه مجلس اإلدارة والتسيير وتصادق‬
‫عليه السلطة الوصية"‪.‬‬

‫إن المصادقة على الهياكل التنظيمية للوكاالت من قبل مجالس االدارة والتسيير كان متأخ ار‬
‫أي سنة ‪ 2011‬بالنسبة لوكالة تلمسان‪ ،‬و‪ 2014‬بالنسبة لوكالة النعامة‪ .‬عكس ذلك‪ ،‬فإنه لم‬
‫يتم بعد التداول من طرف مجالس اإلدارة والتسيير حول الهيكل التنظيمي لوكالة تيارت‪،‬‬
‫قصد المصادقة عليه‪ .‬أما بخصوص الوكاالت األخرى المعنية فلم تسجل تأخرات معتبرة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬سجلت عملية الرقابة أن الهياكل التنظيمية لم تكن مرفقة بمذكرات توضيحية‬
‫حول المهام والصالحيات المحددة لكل منصب عمل والتي من شأنها أيضا توضيح وتحديد‬
‫مسؤوليات مختلف المتدخلين‪.‬‬

‫إن فحص الهيكل التنظيمي الموضوع في الظروف السابق شرحها يظهر أن وكالتي تلمسان‬
‫والنعامة لم تقم بوضع بعض الهياكل المهمة على غرار خلية التدقيق ومراقبة التسيير التي‬
‫تضطلع بدور مهم في مجال التحقق من تفعيل إجراءات الرقابة الداخلية وفعاليتها داخل‬
‫الوكاالت‪.‬‬

‫‪ .4.1‬نقائص في عمل مجالس اإلدارة والتسيير‬

‫إن الوكاالت الوالئية المنظمة في شكل مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يديرها‬
‫ويسيرها مجلس إدارة وتسيير ويشرف عليها مدير يعين بقرار من الوزير المكلف بالداخلية‬
‫والجماعات المحلية‪ .‬فيما يخص وكالة والية تلمسان‪ ،‬لم يتم تعيين تشكيلة مجلس اإلدارة‬
‫والتسيير إال في سنة ‪ ،2009‬أي بعد خمس سنوات من إنشائها‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫وتبين من الفحص الذي شمل كل محاضر مجالس اإلدارة والتسيير أن دورية اجتماعاته‬
‫كانت أقل بكثير من العدد المحدد في المادة ‪ 14‬من قرار اإلنشاء أي أربع جلسات عادية‬
‫في السنة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لم يجتمع مجلس إدارة وتسيير وكالة تلمسان إال ثماني مرات‬
‫خالل الفترة الممتدة بين سنتي ‪ 2009‬و‪ ،2015‬بينما لم يجتمع مجلس إدارة وتسيير وكالة‬
‫عين تموشنت إال مرة واحدة خالل الفترة من ‪ 2011‬إلى ‪.2016‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن مجالس اإلدارة والتسيير لم تتداول‪ ،‬حسب مضامين المحاضر المقدمة‪،‬‬
‫حول ميزانيات سنوات ‪ 2012 ،2011‬و‪ 2013‬والجداول التقديرية لإليرادات والنفقات‪.‬‬

‫فيما يخص تنظيم وسير االشغال لوحظ بهذا الخصوص‪ ،‬أن بعض المجالس ال تتوفر إلى‬
‫اآلن على سجل مؤشر وموقع عليه من طرف رئيس المجلس‪ ،‬مخصص لتسجيل محاضر‬
‫المداوالت أثناء الجلسات‪ ،‬مثلما تقتضيه المادة ‪ 19‬من قرار اإلنشاء‪.‬‬

‫في األخير‪ ،‬تجدر االشارة أن مجالس اإلدارة والتسيير لوكاالت واليات تلمسان وسيدي‬
‫بلعباس والنعامة لم تعد وتصادق علي نظامها الداخلي‪ ،‬خالفا ألحكام المادة ‪ 10‬من قرار‬
‫اإلنشاء‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف تسيير الوكاالت‬

‫يتبين من خالل فحص تسيير الوكاالت والمهام الموكلة لها أنها لم تسير دائما حسبما‬
‫تقتضيه القواعد والنصوص المؤطرة لعملها‪ .‬األمثلة االكثر داللة في هذا المجال تتعلق‬
‫بتسيير الموارد البشرية والتسيير المالي والمحاسبي‪.‬‬

‫‪ .1.2‬نقائص في تسيير الموارد البشرية‬

‫يبلغ التعداد الحالي للعمال على مستوى الوكاالت الخمس المعنية بعملية التقييم ما مجموعه‬
‫‪ 313‬مستخدما يتوزعون حسب الوكاالت‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫‪390‬‬
‫اجملموع‬ ‫التنفيذ‬ ‫التحكم‬ ‫التأطري‬ ‫الوكاالت‬
‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪46‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪70‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تيارت‬
‫‪81‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪46‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪06‬‬ ‫النعامة‬

‫بصفة عامة‪ ،‬ال زالت الوضعية الخاصة بالموارد البشرية الموروثة عن الوكاالت البلدية وما‬
‫بين البلديات القديمة المحلة تؤثر على تسيير الوكاالت الوالئية المنشأة‪ ،‬إذ أنه في السابق‬
‫كان لكل وكالة محلية تسيير وتنظيم خاص بها‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬فإن الزيادة في عدد المناصب العليا والفوارق المتباينة في األجور من وكالة ألخرى‬
‫قبل حلها فرض على الوكاالت الوالئية الجديدة توحيد األجور اعتبا ار لألجر األعلى رغم ما‬
‫يترتب عن ذلك من مصاريف إضافية تتحملها المؤسسة ومن تعديالت على الهيكل التنظيمي‬
‫قصد استيعاب المناصب العليا التي كانت موجودة ‪.‬‬

‫إن الصعوبات المرتبطة بإعادة تحويل المستخدمين الزائدين عن الحاجة نتيجة تركيز المهام‬
‫شكل عائقا كبي ار لهذه الوكاالت‪ .‬هذه الوضعية نتج عنها نزاعات في عالقات العمل داخل‬
‫المقرات وحتى على مستوى الملحقات وساهمت في تأخير المفاوضات بين ممثلي العمال‬
‫ومديريات الوكاالت‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص في تسيير عالقة العمل‬

‫فيما يخص وكالة والية تلمسان‪ ،‬فإن العقد الجماعي الذي لم يدخل حيز التنفيذ إال في شهر‬
‫أفريل ‪ ،2007‬أي بعد مرور أربع سنوات من نشاط الوكالة‪ ،‬لم يصادق عليه بعد من طرف‬
‫مجلس اإلدارة والتسيير بالرغم من أهميته في تسيير المسار المهني للعمال (خاصة تحديد‬
‫األجور والتعويضات والمنح)‪ .‬نفس المالحظة تنطبق على العقد الجماعي المعمول به بداية‬
‫من أوت ‪ ،2012‬دون الموافقة المسبقة لمجلس اإلدارة والتسيير‪ ،‬بالرغم من أنه أدخل‬
‫تعديالت مهمة على سلم األجور‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن عالقة اإلطارات المسيرة‪ ،‬غير مؤطرة بعقود نجاعة تضمن فعالية أكبر‬
‫في أداء المهام وتحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬كما تقتضيه أحكام المواد ‪ 4 ،3‬و‪ 5‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 290-90‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،1990‬المتعلق بالنظام الخاص بعالقات‬
‫العمل الخاصة بمسيري المؤسسات‪ .‬كما أنه لم يتم ضبط قائمة مناصب اإلطارات المسيرة‬
‫وتحديد كيفية حساب أجورهم باتفاق بين المسير األجير ومجلس اإلدارة والتسيير ولم يتم‬

‫‪391‬‬
‫عرضها على موافقة السلطة الوصية‪ ،‬كما تقتضيه أحكام المنشور الوزاري رقم ‪ 001‬المؤرخ‬
‫في ‪ 13‬ديسمبر ‪ ،2011‬المعدل لألجر المرجعي ألجور اإلطارات المسيرة في المؤسسات‬
‫العمومية غير المستقلة والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري ومراكز البحث‬
‫والتنمية‪ ،‬الصادر عن و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ -‬نقص في تأطير الوكاالت‬

‫بعض المناصب النوعية التي تضمنها الهيكل التنظيمي المعمول به على غرار رئيس ملحقة‬
‫ورئيس مصلحة ورئيس مكتب لم يتم شغلها‪ ،‬إذ سجل عدم شغل منصبين لرئيس ملحقة‬
‫(وكالة تلمسان)‪ ،‬وثمانية (‪ )08‬مناصب لرئيس مصلحة (وكالة سيدي بلعباس)‪ .‬فيما يخص‬
‫وكالة عين تموشنت بقي منصبان لرئيس مصلحة دون تعيين مسؤولين على رأسهما‪ .‬فيما‬
‫يخص وكالة النعامة‪ ،‬لم يتم شغل اربعة (‪ )4‬مناصب لرئيس مكتب‪.‬‬

‫إن عدم شغل هذه المناصب يؤثر على سير المصالح وتنفيذ المهام خاصة إذا تعلق األمر‬
‫بتسيير الوسائل والموارد البشرية ومتابعة األشغال‪ .‬بالمقابل تبين خلق وشغل بعض‬
‫المناصب التي لم تكن مقررة في الهياكل التنظيمية‪ ،‬مثل منصب مستشار تجاري بوكالة‬
‫تلمسان ومنصبي رئيس مشروع ورئيس فرع بوكالة سيدي بلعباس‪.‬‬

‫سجلت الرقابة أيضا اللجوء المتكرر لمدير وكالة تلمسان لمنح تفويضات باإلمضاء لكل‬
‫رؤساء األقسام وبعض رؤساء الملحقات دون أخذ موافقة مجلس االدارة والتسيير‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن‬
‫صالحيات حساسة مثل إمضاء العقود التي تلزم الوكالة‪ ،‬والصفقات‪ ،‬وعقود الملكية‪ ،‬رغم‬
‫أنها تندرج ضمن الصالحيات الحصرية للمدير المحددة في أحكام المادة ‪ 17‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ ،1983‬المذكور أعاله‪ ،‬وكذا المادتين ‪ 13‬و‪ 20‬من‬
‫قرار إنشاء الوكالة‪ ،‬إال أنه يتم امضاؤها في الغالب من طرف مسؤولين آخرين ‪.‬‬

‫‪ .2.2‬نقائص في التسيير المالي للوكالة‬

‫تتمثل الوضعية المالية للوكاالت خالل الفترة الممتدة من ‪ 2011‬إلى ‪ ،2015‬كما يلي‪:‬‬

‫‪392‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫وكالة تلمسان‬
‫رصيد‬ ‫الدائن (النفقات)‬ ‫املدين (اإليرادات)‬ ‫رصيد بداية السنة‬ ‫السنوات‬
‫‪255 357 440,02‬‬ ‫‪613 222 618,46‬‬ ‫‪672 660 450,89‬‬ ‫‪195 919 607,59‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪90 448 525,76‬‬ ‫‪765 946 671,33‬‬ ‫‪601 037 757,07‬‬ ‫‪255 357 440,02‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪106 162 332,96‬‬ ‫‪716 310 861,96‬‬ ‫‪732 024 669,16‬‬ ‫‪90 448 525,76‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪126 336 174,96‬‬ ‫‪638 714 872,13‬‬ ‫‪658 888 714,13‬‬ ‫‪106 162 332,96‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪56 744 915,49‬‬ ‫‪548 868 593,84‬‬ ‫‪479 277 334,37‬‬ ‫‪126 336 174,96‬‬ ‫‪2015‬‬

‫وكالة سيدي بلعباس‬


‫‪00 427 479,15‬‬ ‫‪929 161 009,69‬‬ ‫‪831 349 776,54‬‬ ‫‪298 238 712,30‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪353 152 876,39‬‬ ‫‪709 248 119,09‬‬ ‫‪861 973 516,33‬‬ ‫‪200 427 479,15‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪387 111 094,35‬‬ ‫‪893 650 259,55‬‬ ‫‪927 608 477,51‬‬ ‫‪353 152 876,39‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪649 864 582,71‬‬ ‫‪1 025 918 574,58 1 288 672 062,94‬‬ ‫‪387 111 094,35‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪741 371 010,19‬‬ ‫‪1 074 331 095,43 1 165 837 522,91‬‬ ‫‪649 864 582,71‬‬ ‫‪2015‬‬

‫وكالة تيارت‬
‫‪10 713 469,37‬‬ ‫‪188 092 882,96‬‬ ‫‪169 545 359,87‬‬ ‫‪29 260 992,46‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪30 964 925,28‬‬ ‫‪155 884 637,08‬‬ ‫‪176 136 092,99‬‬ ‫‪10 713 469,37‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪43 982 610,26‬‬ ‫‪285 659 276,75‬‬ ‫‪298 676 961,73‬‬ ‫‪30 964 925,28‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪66 554 540,28‬‬ ‫‪270 903 095,32‬‬ ‫‪293 475 025,34‬‬ ‫‪43 982 610,26‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪78 618 452,33‬‬ ‫‪317 411 113,29‬‬ ‫‪329 475 025,34‬‬ ‫‪66 554 540,28‬‬ ‫‪2015‬‬

‫وكالة عين تموشنت‬


‫‪34 699 673,02‬‬ ‫‪284 645 118,28‬‬ ‫‪222 402 750,69‬‬ ‫‪96 942 040,61‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪7 009 772,41‬‬ ‫‪235 315 395,33‬‬ ‫‪207 625 494,69‬‬ ‫‪34 699 673,05‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪7 009 790,41‬‬ ‫‪240 775 479,13‬‬ ‫‪240 775 497,13‬‬ ‫‪7 009 772,41‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪12 123 181,16‬‬ ‫‪349 463 567,54‬‬ ‫‪354 576 958,29‬‬ ‫‪7 009 790,41‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪8 660 437,99‬‬ ‫‪524 583 939,22‬‬ ‫‪521 121 196,05‬‬ ‫‪12 123 181,16‬‬ ‫‪2015‬‬

‫وكالة النعامة‬
‫‪358 237 667,37‬‬ ‫‪65 954 694,60‬‬ ‫‪240 794 250,11‬‬ ‫‪183 398 111,86‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪442 699 772,55‬‬ ‫‪150 147 777,43‬‬ ‫‪234 609 882,61‬‬ ‫‪358 237 667,37‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪448 372 145,75‬‬ ‫‪109 684 583,67‬‬ ‫‪115 356 956,87‬‬ ‫‪442 699 772,55‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪636 840 672,86‬‬ ‫‪183 807 446,61‬‬ ‫‪372 275 973,72‬‬ ‫‪448 372 145,75‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪651 581 111,11‬‬ ‫‪318 980 189,42‬‬ ‫‪333 720 627,67‬‬ ‫‪636 840 672,86‬‬ ‫‪2015‬‬

‫يظهر من تحليل المعطيات التي تضمنتها هذه الوضعيات أن وكالة سيدي بلعباس ترتب‬
‫األولى من حيث النجاعة‪ ،‬بحيث أنها حققت نتيجة معتبرة بأرصدة عرفت تطو ار مستم ار‬
‫ومنتظما من سنة ألخرى والفضل في ذلك يعود إلى أهمية النشاطات التي قامت بها تنفيذا‬
‫لمخطط عمل مهم‪ .‬بالنسبة لوكالة النعامة‪ ،‬فإن نتائجها تفسر على الخصوص بالعدد الهائل‬
‫لعمليات التسوية الخاصة بالقطع األرضية القديمة الموروثة عن الوكاالت البلدية المنحلة‬

‫‪393‬‬
‫التي تمثل غالبية نشاطها‪ .‬وفيما يخص نتائج الوكاالت الثالث المتبقية‪ ،‬فإنها لم تعرف‬
‫تطورات مهمة خالل الفترة المعنية‪.‬‬

‫من ناحية أخرى تبين بخصوص التسيير المالي والمحاسبي أن بعض الوكاالت ال تتوفر‬
‫على كل الوثائق الثبوتية المتعلقة بتحويل االمالك المنقولة والعقارية والحقوق وااللتزامات‬
‫مصدر للعديد من‬
‫ا‬ ‫والمستخدمين من الوكاالت السابقة المنحلة‪ ،‬إذ كانت هذه الوضعية‬
‫االختالالت التي أثرت على نوعية التسيير المحاسبي والمالي للوكاالت وتسببت في استمرار‬
‫بعض النقائص‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -‬مسك سيئ للمحاسبة‬

‫بدال من أن تمسك الوكالة الوالئية لتلمسان محاسبة واحدة خاصة بها‪ ،‬ال زالت تمسك عدة‬
‫محاسبات حسب كل ملحقة(الوكاالت البلدية القديمة المحلة المحولة إلى ملحقات تابعة‬
‫للوكالة الوالئية)‪ ،‬في حين أن األمر يتعلق بوكالة والئية وأن الملحقات التابعة لها ليست لها‬
‫شخصية معنوية وال استقالل مالي‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬لم تتمكن الوكالة الوالئية من إعداد ميزانية موحدة مع كل ملحقاتها إلى غاية‬
‫سنة ‪ ،2014‬أي بعد ‪ 10‬سنوات من النشاط اين شرعت الوكالة في محاولة إلنجاز ميزانية‬
‫موحدة‪.‬‬

‫غير أن هذه الميزانية تبقى غير كاملة كونها ال تتضمن كل المعلومات االجبارية حول بعض‬
‫الحسابات األساسية‪ .‬إن فحص هذه الوثيقة ال يمكن من التعرف على الحجم الحقيقي‬
‫للحقوق وتفاصيلها وشرحها رغم أهمية مبلغها الذي يقدر بـ ـ ‪ 867,462‬مليون دج‪ ،‬إلى نهاية‬
‫‪.2016‬‬

‫إن المعلومات الخاصة باالهتالكات والمخزونات واالستثمارات المدونة في هذه الميزانية ال‬
‫تظهر إال المبالغ اإلجمالية‪ ،‬إذ ال يمكن التعرف على تفصيلها إال بالرجوع إلى ميزانيات‬
‫الملحقات‪ .‬ورغم هذه النقائص المهمة في مسك المحاسبة التي تتطلب تصحيحا مستعجال‪،‬‬
‫فإن محافظ الحسابات لم يتطرق إليها في مختلف تقاريره السنوية‪ ،‬وبذلك لم يتمكن أعضاء‬
‫مجلس اإلدارة والتسيير كما يظهر من مضامين محاضر اجتماعاته‪ ،‬من تناول هذه المسألة‪.‬‬

‫مكنت أيضا عملية فحص المحاسبة الممسوكة على مستوى بعض الوكاالت‪ ،‬بتسجيل غياب‬
‫الوثائق المحاسبية الضرورية مثل دفتر األجور‪ ،‬اليومية‪ ،‬دفتر الجرد‪ ،‬وثائق ومحاضر الجرد‬
‫الخاص بنهاية السنة وبطاقات متابعة تحصيل الحقوق ‪...‬‬

‫‪394‬‬
‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن عدم اعداد الميزانيات التقديرية يدل على عدم إدراج النظرة االستراتيجية‬
‫في تسيير الوكاالت‪ ،‬التي تمكنها من إعداد تقديراتها وادخال التصحيحات والتصويبات على‬
‫الق اررات واألهداف‪ .‬بالفعل‪ ،‬فإن الوكاالت الخمس ال تتوفر على البرنامج التقديري لألنشطة‬
‫المشار إليه في المادة ‪ 13‬من ق اررات إنشاء الوكاالت الوالئية‪.‬‬

‫تجدر االشارة في األخير إلى عدم إجراء جرد دقيق وموثوق فيه لالستثمارات من أجل التأكد‬
‫من موثوقية المعطيات المتعلقة بمضمونها وقيمتها من جهة ‪ ،‬وضمان حماية الممتلكات من‬
‫جهة أخرى‪ .‬وهكذا ‪ ،‬فإن بعض القطع االرضية التابعة لكل من وكالتي تلمسان وتيارت تم‬
‫اقتناؤها من عند الخواص قصد بناء تجهيزات عمومية مختلفة تم توجيهها منذ سنوات دون‬
‫االمتثال لإلجراءات القانونية إلى انجاز تجهيزات عمومية مغايرة‪ .‬بالنسبة لألراضي التابعة‬
‫لوكالة تلمسان‪ ،‬فقد استعملت لبناء فندق وسكنات اجتماعية ومراكز تجارية ومقر لشركة‬
‫وطنية وملعب ومسبح‪ .‬أما القطع االرضية التابعة لوكالة تيارت‪ ،‬فبني عليها سكنات‬
‫اجتماعية ومسبح وملعب ومركز نفسي بيداغوجي ومركز لمراقبة البيئة‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬لم تتخذ الوكالتين المعنيتين اإلجراءات الالزمة قصد تسوية الوضعية‪ .‬وفي‬
‫انتظار ذلك‪ ،‬ال تزال هذه القطع االرضية تعد من بين أمالك الوكالتين محاسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبات في تحصيل المستحقات‬

‫إن عدم التحكم في مسار تأطير وتسيير المشاريع وعدم احترام اإلجراءات الخاصة بالترقية‬
‫العقارية نتج عنه حجم معتبر من المستحقات غير المحصلة تجاه الزبائن الممتنعين‬
‫عن الدفع‪ .‬وتكمن الصعوبات المواجهة في تحصيل المستحقات إما في عدم قيام الوكاالت‬
‫بالواجبات الضرورية لتحصيل هذه الحقوق أو بسبب بيع سكنات سبق وسلمت مفاتيحها‬
‫ألصحابها ومستغلة بدون عقود الملكية‪.‬‬

‫ويرجع سبب عدم إعداد عقود الملكية في بعض الحاالت إلى مشاكل تقنية تتعلق بغياب‬
‫رخصة التجزئة أو غياب التهيئة الحضرية أو شهادة المطابقة‪ ،‬وهو ما يعني أن الوكاالت‬
‫أنجزت مشاريعها على أراضي لم تدخل بعد في ملكيتها‪ ،‬كما سبق لها وأن أنجزت تجزئات‬
‫بدون رخصة بناء ودون احترام قواعد التعمير والتهيئة‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫إن حجم مستحقات الوكاالت على الزبائن بلغ نسبا جد مرتفعة خاصة عندما يتعلق‬
‫األمر بوكاالت تلمسان وسيدي بلعباس وتيارت‪ .‬فبالنسبة لوكالة تلمسان‪ ،‬يبلغ حجم‬
‫المستحقات التي تملكها حسب الوضعية الموقوفة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2016‬مبلغ‬
‫‪ 867,462‬مليون دج ‪ ،1‬أي ما يعادل نسبة ‪ %53‬من رقم األعمال المحقق من عملية بيع‬
‫المنتوجات المعنية بالبيع والمقدر ب ـ ـ ‪ 1,632‬مليار دج؛‬

‫ويقدر مبلغ المستحقات التي تملكها وكالة سيدي بلعباس بمبلغ ‪ 3,857‬مليار دج‪ ،‬حسب‬
‫الوضعية الموقوفة في ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2015‬أما فيما يخص وكالة تيارت‪ ،‬فقد استقر مبلغ‬
‫مستحقاتها إلى نهاية ‪ 2016‬في حدود ‪ 722,595‬مليون دج‪ .‬وتجدر اإلشارة بهذا‬
‫الخصوص إلى أن أغلب هذه المستحقات قديمة ويعود بعضها لسنوات ‪ ،1990‬مما يعني‬
‫أنها تواجه خطر عدم قابليتها للتحصيل‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن بعض المستحقات مرتبط بعملية بيع محالت تجارية موجهة لفئة‬
‫التجار وفيالت تم بيعها زيادة في المزاد العلني‪ .‬للعلم‪ ،‬وعلى سبيل المثال وصل مبلغ‬
‫الحقوق المترتبة عن بيع المحالت التجارية ‪ 96,929‬مليون دج‪( ،‬لوكالة سيدي بلعباس)‪،‬‬
‫و‪ 31,579‬مليون دج (لوكالة تيارت)‪ ،‬أما بخصوص وكالة تلمسان فوصل المبلغ إلى‬
‫‪ 25,415‬مليون دج‪.‬‬

‫قصد التقليل من ضغط حجم المستحقات وكإجراء استباقي‪ ،‬تفرض الوكاالت على الزبائن‬
‫تسديد دفعات عند الحجز‪ ،‬أي قبل إمضاء عقد البيع على المخطط وقبل أن تكون‬
‫المستحقات واجبة الدفع خالفا ألحكام المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪ 04-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 17‬فيفري ‪ ،2011‬المذكور أعاله‪ ،‬الذي يمنع على المرقي العقاري أن يطالب أو يقبل‬
‫دفعات مالية قبل إمضاء عقد البيع على المخطط وقبل أن تصبح المستحقات واجبة‪.‬‬

‫تضاف لهذه المستحقات األجزاء غير المدفوعة من طرف الصندوق الوطني للسكن بعنوان‬
‫السكنات المستفيدة من إعانة الدولة التي تم شغلها من طرف أصحابها لكن دون أن تحرر‬
‫عقود الملكية الخاصة بها‪ .‬حدد مبالغ هذه المستحقات ب ـ ‪ 1,354‬مليار دج (وكالة سيدي‬
‫بلعباس)‪ ،‬و‪ 321,535‬مليون دج (وكالة تيارت) و‪ 251,707‬مليون دج (وكالة تلمسان)‪.‬‬
‫إن هذه الوضعية التي توجد عليها الوكاالت ال يرجع سببها فقط لعدم تحرير عقود الملكية‬
‫وانما أيضا وفي العديد من الحاالت‪ ،‬إلى غياب عقود البيع على المخططات والى نقائص‬
‫تخص تحويل ملكية األراضي التي تم عليها البناء لصالح الوكاالت وشهادات المطابقة‪.‬‬

‫‪ 1‬في غياب جدول مفصل ودقيق حول تفسير ارصدة الحقوق ترفق بالميزانيات‪ ،‬فإن هذه المعلومات مستخرجة من الجداول المقدمة من‬
‫طرف القسم لمكلف بالعمليات التجارية‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫‪ .3‬ظروف تنفيذ المهام المسندة للوكاالت‬

‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المذكور أعاله‪ ،‬تكلف الوكاالت الوالئية خاصة‬
‫بمساعدة الجماعات المحلية في تحضير وسائل التعمير وتهيئها وتنفيذها‪ ،‬وترقية التجزئات‬
‫والمناطق مهما كانت طبيعة نشاطها‪ ،‬كما يمكنها‪ ،‬فضال عن ذلك المبادرة بشراء عقارات‬
‫وحقوق عقارية لحسابها الخاص‪ .‬هذه المهام تم تفصيلها في المادة ‪ 4‬من ق اررات إنشاء‬
‫الوكاالت‪.‬‬

‫وحسب المنشور رقم ‪ 91/DDL/16‬الصادر عن و ازرة الداخلية‪ ،‬المتضمن تطبيق القانون‬


‫رقم ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ ،1990‬المتضمن التوجيه العقاري‪ ،‬فإن الوكاالت‬
‫مطالبة بالتسيير العقالني الحتياطاتها العقارية التي يجب أن تخصص حصريا للتجهيزات‬
‫الجماعية‪ ،‬إال أنه لوحظ أن أغلبية االوعية العقارية للوكاالت استعملت في بناء المساكن‪ ،‬بما‬
‫فيها الترقوية والسكنات الفردية (فيالت) والمحالت التجارية‪ ،‬خاصة على مستوى وكالتي‬
‫تلمسان وسيدي بلعباس‪ ،‬وذلك على حساب المهمة األساسية المتمثلة في تهيئة وترقية‬
‫المحفظة العقارية لحساب الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ .1.3‬فيما يخص تنفيذ المهام األساسية للوكاالت‬

‫عكس ما سبق‪ ،‬تبين من خالل الرقابة المنجزة‪ ،‬أن عمليات تهيئة التجزئات المتكونة من‬
‫القطع األرضية الموجهة للبيع تكاد تكون منعدمة‪ ،‬باستثناء بعض الحاالت المنعزلة الخاصة‬
‫بما تبقى من التجزئات القديمة المسترجعة‪ ،‬مثلما هو الحال على مستوى وكالتي تلمسان‬
‫وسيدي بلعباس‪ ،‬أو بعملية تسوية مبيعات قديمة لقطع أرضية على مستوى وكالة النعامة‪.‬‬

‫وتمت مالحظة الوضع نفسه بخصوص مناطق النشاط‪ ،‬إذ أن آخر توسعة لمنطقة النشاط‬
‫كانت سنة ‪ ،2006‬بمنطقة الرمشي التابعة لوكالة تلمسان‪ .‬أما فيما يتعلق بتسيير منطقتي‬
‫النشاط المملوكتين لوكالة تلمسان المتواجدتين بكل من بلديتي الرمشي والحناية ‪ ،‬فتبين أن‬
‫الوكالة تنازلت بطريقة غير قانونية عن حق الشفعة عن طريق إمضاء شهادات التنازل من‬
‫طرف أشخاص غير مخولين‪ .‬ومكنت هذه الوضعية بعض المستثمرين الذين لم ينجزوا‬
‫مشاريعهم االستثمارية من إعادة البيع بأسعار السوق لقطع أرضية فارغة استفادوا منها في‬
‫إطار تشجيع االستثمارات مقابل مبالغ رمزية خالفا للشروط المنصوص عليها في دفتر‬
‫الشروط الخاص ببيع تلك األراضي المخصصة لالستثمارات والذي ينص على أن األراضي‬
‫التي لم تنجز عليها االستثمارات وبقيت فارغة‪ ،‬يمنع بيعها قبل انجاز المشروع في أجال‬

‫‪397‬‬
‫ثالث سنوات وعلى االقل خمس سنوات قبل بداية االستغالل ويتم استرجاعها من طرف‬
‫الوكالة بقوة القانون بتفعيل حق الشفعة‪.‬‬

‫ويظهر من األعمال التي تم االطالع عليها والمتعلقة بهذه المعامالت أن بعض ق اررات رفع‬
‫اليد التي تشهد على تنازل الوكالة على حقها في الشفعة موقعة من طرف اشخاص غير‬
‫مؤهلين‪ .‬في ظل هذه الوضعية لم يتخذ مدير الوكالة أي إجراء من أجل حماية حقوق‬
‫الوكالة والمحافظة عليها‪.‬‬

‫من زاوية أخرى‪ ،‬يتبين من معاينة نشاط الوكاالت المعنية أنها لم تقم أبدا بمهمة مساعدة‬
‫الجماعات المحلية في وضع حيز التنفيذ ألدوات التعمير والتهيئة‪ .‬ولعل غياب دفتر أعباء‬
‫بين الوكاالت والواليات يؤطر ويوضح تدخل الوكالة كان من األسباب الرئيسية وراء ذلك‪.‬‬

‫‪ .2.3‬التكفل بأنشطة ال تدخل ضمن مهام الوكاالت‬

‫مكنت الرقابة المنجزة من مالحظة أن الوكاالت تقوم ببعض النشاطات التي ال تدخل ضمن‬
‫مهامها المحددة في التنظيم المؤطر لعملها‪ .‬ويتعلق األمر ببناء مساكن ومحالت تجارية‬
‫على حساب مهمتها الرئيسية المتمثلة في تسيير المحفظة العقارية للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة الوكاالت لنشاط الترقية العقارية‬

‫خالفا للمهام المسندة لها عن طريق التنظيم الساري المفعول وبالنظر للتناقص المستمر‬
‫لالحتياطات العقارية التابعة لها‪ ،‬تحولت الوكاالت العقارية إلى مرقي عقاري (بناء كل أنواع‬
‫المساكن‪ ،‬السكنات الفردية‪ ،‬المحالت تجارية والمراكز تجارية)‪.‬‬

‫فبمفهوم المادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 04-11‬المؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪ ،2011‬المحدد لقواعد‬


‫ممارسة نشاط الترقية العقارية‪ ،‬فإن نشاط الترقية العقارية مخصص فقط للمقاولين في مجال‬
‫البناء المتحصلين على اعتماد والمسجلين في الجدول الوطني للمرقين العقاريين‪ .‬هذان‬
‫الشرطان أكدتهما أحكام المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 84-12‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير‬
‫‪ ،2012‬المحدد لكيفيات منح االعتماد لممارسة مهنة المرقي العقاري وكذا كيفيات مسك‬
‫الجدول الوطني للمرقين العقاريين‪ ،‬التي تنص على أن مهنة المرقي العقاري تخضع‬
‫للحصول المسبق على االعتماد والتسجيل في السجل التجاري وفي الجدول الوطني للمرقين‬
‫العقاريين‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫خالفا لذلك‪ ،‬لم تقدم الوكاالت المعنية ملفات قصد الحصول على اعتماد يسمح لها بممارسة‬
‫الترقية العقارية إال ابتداء من سنة ‪ .2016‬وبغض النظر‪ ،‬عن الرد الذي ستخصصه‬
‫المصالح المعنية لو ازرة السكن لطلب الوكاالت‪ ،‬فإن كل النشاطات التي قامت بها الوكاالت‬
‫في مجال البناء خالل الفترة المعنية بالرقابة تمت دون ان تستوفي الشروط القانونية المطلوبة‬
‫لممارسة هذا النشاط‪.‬‬

‫المشاركة في مشاريع مختلفة‬ ‫‪-‬‬

‫تجاو از لصالحياتها‪ ،‬قامت وكالة تلمسان باستغالل مقهى ومركب رياضي وتأجير بعض‬
‫المقرات لصالح شركات ومؤسسات‪ ،‬كما قامت وكالة تيارت بتسيير مركب حضري متكون‬
‫من موقف للسيارات ومرآب من طابقين و‪ 27‬محال تجاريا وقاعة محاضرات وقاعة أرشيف‬
‫ملك للدولة دون عقد وال وثائق مؤطرة لذلك‪ ،‬وأما فيما يتعلق بوكالة عين تموشنت‪ ،‬فقد‬
‫أنجزت سوقا بالجملة لبيع الخضر والفواكه وهي اآلن تتكفل بتسييره خارج مهامها‪.‬‬

‫بخصوص التجهيزات التي اقتنتها وكالة تلمسان الستغالل المقهى مقابل مبلغ‬
‫‪ 3.129.705,00‬دج‪ ،‬فإنها ال تزال مكدسة بعد فشل المشروع ومند عدة سنوات في ظروف‬
‫غير مالئمة‪ ،‬مما يعرضها لخطر التلف‪ .‬يضاف لهذا المبلغ ثمن تكاليف تهيئة المحل‬
‫المقدر ب ـ ‪ 2.600.753,00‬دج‪ .‬إن بيع هذه التجهيزات في المزاد العلني للتقليل من قيمة‬
‫الضرر‪ ،‬كان من المفروض أن يشكل أولوية للوكالة‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء مؤسستين من طرف وكالة تلمسان تجاو از لصالحياتها المحددة عن طرق‬


‫التنظيم الساري المفعول‬

‫شاركت وكالة تلمسان في عملية إنشاء شركتين ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬األولى متخصصة‬
‫في صناعة األجر والثانية في السياحة والترقية العقارية‪.‬‬

‫فيما يخص الشركة األولى‪ ،‬قامت الوكالة بتمويلها من ميزانيها دون جدوى وال مقابل لعدة‬
‫سنوات بحيث وصلت المبالغ المحولة لصالحها إلى ‪ 9,150‬مليون دج‪ ،‬قبل أن تحل وتباع‬
‫في المزاد العلني بعد إعالن إفالسها تبعا لحكم قضائي صدر سنة ‪.2013‬‬

‫أما فيما يخص الشركة الثانية المسماة » ‪ ،SARL «PRO-GE-TOUR‬فإن الوكالة تملك‬
‫‪ %80‬من الحصص االجتماعية‪ ،‬مقابل ‪ %20‬لصالح الشركة الوطنية للترقية العقارية‬
‫"‪ EPLF ،ENPI‬سابقا"‪ .‬لكن بعدما تمكنت الوكالة من شراء حصة شريكها وأصبحت المالك‬
‫الوحيد حولتها إلى مؤسسة ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة )‪ (EURL‬بتاريخ‬
‫‪ 15‬جوان ‪.2015‬‬

‫‪399‬‬
‫تجدر االشارة إلى أنه بسبب الصعوبات المالية التي تعرضت لها هذه الشركة على عدة‬
‫سنوات وأصبحت في حالة خسارة هيكلية بسبب غياب مخطط نشاط‪ ،‬قررت الوكالة دون‬
‫موافقة مجلس اإلدارة والتسيير تمويلها عن طريق إجراء تحويالت مالية من حساب الوكالة‬
‫إلى حساب الشركة لتغطية المصاريف المتعلقة بتسييرها‪ .‬ووصل مبلغ التحويالت المالية‬
‫التي قامت بها الوكالة في هذا اإلطار حسب الوثائق المحاسبية الموقوفة إلى غاية‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2016‬إلى ما قيمته ‪ 7,361‬مليون دج‪ .‬هذه المبالغ التي ال تدر أي مقابل ال‬
‫تقيد كحقوق على المؤسسة في محاسبة الوكالة الوالئية‪.‬‬

‫قصد تدارك الموقف‪ ،‬قرر مجلس اإلدارة عن طريق مداولتين األولى بتاريخ ‪ 18‬جانفي‬
‫‪ ،2011‬والثانية في ‪ 08‬مارس ‪ ،2011‬حل هذه المؤسسة‪ ،‬لكن القرار لم يطبق وبقيت‬
‫التحويالت متواصلة‪.‬‬

‫المالحظ بشأن هذه القضية رغم خطورتها‪ ،‬أن محافظ الحسابات لم يتخذ اإلجراءات الالزمة‬
‫المفروضة عليه في مثل هذه الحاالت‪ ،‬كما أنه لم يتطرق إليها ضمن مختلف تقاريره السنوية‬
‫المقدمة والتي قام بإعدادها حول تسيير المؤسسة قصد المصادقة على حساباتها‪.‬‬

‫في األخير تجدر اإلشارة إلى أن النصوص الخاصة بإنشاء تسيير الوكاالت كالمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ ،1990‬المعدل والمتمم‪ ،‬المذكور أعاله‪،‬‬
‫وكذا الق اررات الو ازرية المشتركة المتضمنة إنشاء الوكاالت‪ ،‬لم تنص إال على إنشاء ملحقات‬
‫ضمن الشروط المحددة والمتمثلة خصوصا في مداولة مجلس اإلدارة والتسيير ومصادقة‬
‫الوصاية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن األموال المحولة لصالح هذه الشركة ذات المسؤولية‬
‫المحدودة ال تدخل ضمن طبيعة مهام الوكالة وال ضمن أنواع النفقات المسموح لها بتنفيذها‬
‫والمحددة على سبيل الحصر في أحكام المادة ‪ 25‬من القرار الوزاري المشترك كما يلي‪:‬‬

‫مصاريف المستخدمين واألعباء األخرى المنوطة بهم؛‬ ‫‪-‬‬


‫نفقات سير الوكالة؛‬ ‫‪-‬‬
‫نفقات التجهيز واالستثمار؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد القروض‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬رعاية بعض الوكاالت لفرق رياضية‬

‫تعد الرعاية من األنشطة المسموح بها وهي تتمثل في مرافقة بعض األشخاص سواء كانوا‬
‫اشخاص معنوية أو طبيعية عن طريق منحهم مساعدات مالية أو مادية بشرط أن يكون‬
‫هناك مقابل مثل اكتساب بعض الحقوق المرتبطة باإلعالنات‪ ،‬كالحقوق اإلشهارية وما إلى‬
‫ذلك‪ ،‬بشرط أن تكون العملية مؤطرة عن طريق عقد ممضي بين الطرفين يحدد واجبات‬

‫‪400‬‬
‫وحقوق كل واحد والمبالغ وكيفية تنفيذها‪ .‬ويبقى هذا العقد غير قابل للتنفيذ إال بعد المصادقة‬
‫عليه من طرف مجلس اإلدارة والتسيير‪.‬‬

‫وخالفا لذلك‪ ،‬بين فحص النفقات أن الوكاالت مولت نشاطات رعاية لصالح بعض الجمعيات‬
‫الرياضية دون احترام هذه الشروط‪ .‬ويتعلق األمر بوكالة سيدي بلعباس التي منحت إعانة‬
‫لجمعية رياضية بمبلغ ‪ 40‬مليون دج‪ ،‬ما بين سنوات ‪ 2012‬و ‪ .2016‬رغم أن هذه اإلعانة‬
‫منحت تبعا لقرار مجلس اإلدارة والتسيير‪ ،‬إال أن الوكالة لم تحرص على إمضاء عقد بهذا‬
‫الشأن يصادق عليه مجلس اإلدارة والتسيير يتضمن المعلومات والشروط الموضحة أعاله‬
‫وخاصة فيما يتعلق بالمقابل الذي تستفيد منه الوكالة‪.‬‬

‫أما فيما يخص وكالة تلمسان‪ ،‬فرغم أنها أمضت عقدا مع الجمعية الرياضية المستفيدة‪ ،‬إال‬
‫أنها حولت المبلغ المقدر ب ـ ـ ‪ 2‬مليون دج‪ ،‬دون ترخيص مسبق من طرف مجلس اإلدارة‬
‫والتسيير الذي لم يصادق على العقد المؤطر للعملية‪ .‬إن هاتين الوكالتين لم تستفد من أية‬
‫مزايا مهمة تبعا لهذه العمليات‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬إعداد دفتر شروط يحدد واجبات الوكاالت تجاه الوالية والبلديات والحقوق المرتبطة بها‬
‫والمصادقة عليه وتفعيله ؛‬
‫‪ -‬إعطاء االولوية لتنفيذ المهام المحددة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬ديسمبر ‪ ،1990‬المعدل والمتمم‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بمساعدة الجماعات المحلية في‬
‫تحضير ووضع أدوات التعمير والتهيئة وتنفيذها وكذا ترقية التجزئات ومناطق النشاطات بكل‬
‫أنواعها‪.‬‬

‫إجابة مدير الوكالة الوالئية للتسيير‬


‫والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية تلمسان‬

‫‪ .1‬إنــــشاء وتنظــــيم الوكالـــة الوالئـــية للتســـيير والتـــنظيم العقاريـين الحضريـين‬

‫‪ -‬طبقـ ـ ـ ـ ــا للمرسـ ـ ـ ـ ــوم التنفيـ ـ ـ ـ ــذي رقـ ـ ـ ـ ــم ‪ 408-03‬المـ ـ ـ ـ ــؤرخ فـ ـ ـ ـ ــي ‪ 2003/11/05‬المعـ ـ ـ ـ ـ ّـدل‬
‫والمـ ـ ـ ـ ــتمّم ألحكـ ـ ـ ـ ــام المرسـ ـ ـ ـ ــوم التنفيـ ـ ـ ـ ــذي رقـ ـ ـ ـ ــم ‪ 90-405‬المـ ـ ـ ـ ــؤرخ فـ ـ ـ ـ ــي ‪1990 /12/22‬‬
‫المح ـ ـ ّـدد لقواع ـ ــد إح ـ ــداث وك ـ ــاالت محلي ـ ــة للتس ـ ــيير والتنظـ ـ ــيم العق ـ ــاريين الحض ـ ـ ـريين وتبعـ ـ ــا‬

‫‪401‬‬
‫لمداول ـ ـ ــة المجل ـ ـ ــس الش ـ ـ ــعبي الـ ـ ـ ـوالئي رق ـ ـ ــم ‪ 09‬المؤرخ ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي ‪ 2004/05/04‬ت ـ ـ ــمّ إنش ـ ـ ــاء‬
‫الوكالـ ــة العقاريـ ــة للتنظـ ــيم والتسـ ــيير العقـ ــاريين الحض ـ ـريين لواليـ ــة تلمسـ ــان‪ ،‬وتنفيـ ــذا للمقـ ـ ّـرر‬
‫الـ ـ ـوالئي رق ـ ــم ‪ 96‬ت ـ ــمّ تعي ـ ــين م ـ ــدير الوكال ـ ــة العقاري ـ ــة الوالئي ـ ــة بالنياب ـ ــة ابت ـ ــداء م ـ ــن ت ـ ــاريخ‬
‫‪.2004/05/25‬‬

‫وفـ ـ ــي انتظـ ـ ــار جدولـ ـ ــة انعقـ ـ ــاد مجلـ ـ ــس اإلدارة مـ ـ ــن طـ ـ ــرف السـ ـ ــيّد ال ـ ـ ـوالي بصـ ـ ــفته رئيسـ ـ ــا‬
‫للمجلس قامت الوكالة العقارية أنذاك باتخاذ اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تحويل األموال المنقولة والعقارية؛‬


‫‪ ‬تحويـ ــل مسـ ــتخدمي الوكـ ــاالت المنحلـ ــة تلمسـ ــان ‪ -‬الرمشـ ــي ‪ -‬مغنيـ ــة ‪ -‬بـ ــاب العسـ ــة ‪-‬‬
‫أوالد ميمون‪ -‬بن سكران – غزوات – ندرومة – صبرة إلى الوكالة الوالئية؛‬
‫‪ ‬تس ـ ـلّم المهـ ـ ــام مـ ــن مـ ــدراء الوكـ ــاالت المحليـ ــة المنحلـ ــة بموجـ ــب محضـ ــر اجتمـ ــاع مـ ــؤرخ‬
‫في ‪.2004/06/05‬‬

‫وتبع ـ ــا لم ارس ـ ــلة الس ـ ــيّد رئ ـ ــيس اللجن ـ ــة الوالئي ـ ــة المكلّف ـ ــة بتحض ـ ــير تحوي ـ ــل أص ـ ــول وخص ـ ــوم‬
‫الوكـ ـ ـ ــاالت العقاريـ ـ ـ ــة المنحلـ ـ ـ ــة المؤرخـ ـ ـ ــة ‪ 2004/06/29‬سـ ـ ـ ــعت الوكالـ ـ ـ ــة جاهـ ـ ـ ــدة علـ ـ ـ ــى‬
‫تسـ ــيير المرحلـ ــة االنتقاليـ ــة مـ ــن أجـ ــل الحفـ ــاظ علـ ــى مصـ ــالح المؤسسـ ــة واسـ ــتم اررية نشـ ــاطها‬
‫وعملـ ـ ــت علـ ـ ــى تطهيـ ـ ــر الملفـ ـ ــات العالقـ ـ ــة تفاديـ ـ ــا للن ازعـ ـ ــات المحتملـ ـ ــة وذلـ ـ ــك فـ ـ ــي غيـ ـ ــاب‬
‫اجتماع مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫حي ــث حرص ــت الوكالـ ــة الوالئي ــة من ــد إنش ــائها عل ــى إع ــداد تق ــارير س ــنوية م ــن أج ــل جدولـ ــة‬
‫اجتماع ـ ـ ـ ـ ــات مجل ـ ـ ـ ـ ــس االدارة إل ـ ـ ـ ـ ــى غاي ـ ـ ـ ـ ــة ص ـ ـ ـ ـ ــدور القـ ـ ـ ـ ـ ـرار رق ـ ـ ـ ـ ــم ‪ 605‬الم ـ ـ ـ ـ ــؤرخ ف ـ ـ ـ ـ ــي‬
‫‪ 2009/03/02‬الذي تم بموجبه تشكيل مجلس اإلدارة والتسيير‪.‬‬

‫وبتـ ـ ـ ــاريخ ‪ 2009/06/24‬تـ ـ ـ ــمّ انعقـ ـ ـ ــاد أولّ اجتمـ ـ ـ ــاع لمجلـ ـ ـ ــس اإلدارة الـ ـ ـ ــذي تطـ ـ ـ ــرق إلـ ـ ـ ــى‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬عـ ـ ــرض شـ ـ ــامل حـ ـ ــول نشـ ـ ــاط الوكالـ ـ ــة العقاريـ ـ ــة منـ ـ ــذ سـ ـ ــنة ‪ 2004‬والصـ ـ ــعوبات التـ ـ ــي‬
‫واجهتها خالل هذه الفترة؛‬
‫‪ ‬مناقشة النظام الداخلي الخاص بالمؤسسة؛‬
‫‪ ‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة وكذا إنشاء الملحقات‪.‬‬

‫وم ـ ــن خ ـ ــالل اجتم ـ ــاع مجل ـ ــس اإلدارة المنعق ـ ــد ف ـ ــي ‪ 2011/01/18‬تمّـ ــت المص ـ ــادقة عل ـ ــى‬
‫الهيك ــل التنظيمـ ــي للوكالـ ــة الوالئيـ ــة المتضـ ــمن إنش ــاء أربـ ــع ملحقـ ــات وه ــي‪ :‬ملحقـ ــة الرمشـ ــي‬
‫‪ -‬ندرومة ‪ -‬مغنية وتلمسان ‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫‪ .2‬ظــروف تسـيــيـر الـوكـالة‬

‫‪ -‬قامـ ـ ــت الوكالـ ـ ــة باتخـ ـ ــاذ بعـ ـ ــض اإلج ـ ـ ـراءات كالتحويـ ـ ــل الـ ـ ــداخلي للمسـ ـ ــتخدمين حفاظـ ـ ــا‬
‫علـ ــى السـ ــير الحسـ ــن واسـ ــتم اررية العمـ ــل فـ ــي بعـ ــض المصـ ــالح بعـ ــد إحالـ ــة مسـ ــؤوليها علـ ــى‬
‫التقاع ـ ـ ــد‪ ،‬كم ـ ـ ــا قام ـ ـ ــت بتوحي ـ ـ ــد ش ـ ـ ــبكة األج ـ ـ ــور نظـ ـ ـ ـ ار للف ـ ـ ـوارق المتباين ـ ـ ــة ب ـ ـ ــين الوك ـ ـ ــاالت‬
‫ـت‬
‫المنحل ـ ـ ــة وذل ـ ـ ــك وفق ـ ـ ــا لالتف ـ ـ ــاق الجم ـ ـ ــاعي رق ـ ـ ــم ‪ 02‬الم ـ ـ ــؤرخ ف ـ ـ ــي ‪ 2012/08/28‬وتم ـ ـ ـ ّ‬
‫مراقبتها والمصادقة عليها من طرف محافظ الحسابات بدون تحفظات‪.‬‬

‫تبعـ ــا لتعليمـ ــات مجلـ ــس اإلدارة المتضـ ــمنة تجميـ ــد توظيـ ــف مسـ ــتخدمين جـ ــدد بقيـ ــت بعـ ــض‬
‫المناصـ ــب النوعيـ ــة شـ ــاغرة وعليـ ــه قامـ ــت الوكالـ ــة بإحصـ ــاء هـ ــذه المناصـ ــب لعرضـ ــها علـ ــى‬
‫المجلس من أجل اتخاذ اإلجراءات الضرورية‪.‬‬

‫الخاصة باإلطارات المسيّرة فإنّه تبعا ألحكام المرسوم رقـ ـ ــم‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬فيما يخص عقود النجاعة‬
‫الخاصة بمسيري‬ ‫ّ‬ ‫‪ 290-90‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل‬
‫الخاصة باإلطارات المسيّرة على مستوى‬ ‫ّ‬ ‫المؤسسات‪ ،‬قامت الوكالة بإيداع عقود النجاعة‬
‫مصالح الوالية خالل سنة ‪ 2009‬ولم يتم المصادقة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬المالحظ أنّه ورغم غياب مجلس اإلدارة خالل المرحلة االنتقالية فقد تم تحقيق األهداف‬
‫المسطرة رغم الصعوبات التي اعترضت الوكالة العقارية وهذا ما يبينه حجم رقم األعمال‬
‫المبين في الجدول التالي ‪:‬‬

‫رقم األعمال‬ ‫السنة‬

‫‪211 423‬‬ ‫‪391,69‬‬ ‫‪2004‬‬


‫‪219 211‬‬ ‫‪411,51‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪347 844‬‬ ‫‪557,42‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪163 078‬‬ ‫‪912,58‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪191 885‬‬ ‫‪557,59‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪255 342‬‬ ‫‪109,48‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪379 692‬‬ ‫‪221,36‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪321 216‬‬ ‫‪081,90‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪165 582‬‬ ‫‪714,47‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪247 479‬‬ ‫‪142,34‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪356 451‬‬ ‫‪511,84‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪373 755‬‬ ‫‪398,03‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪422 799‬‬ ‫‪008,41‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪403‬‬
‫فيمــــا يخــــص الملفــــات المحاســــبية والماليــــة المتعلقــــة بالوكــــاالت العقاريــــة المنحلــــة تــــمّ‬
‫توحــــيدها إلى غاية سنة ‪ 2014‬وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطهيـ ـ ــر الحسـ ـ ــابات المتعلقـ ـ ــة باألصـ ـ ــول والخصـ ـ ــوم واعطـ ـ ــاء الوقـ ـ ــت الكـ ـ ــافي للشـ ـ ــركة‬
‫الوطنية للمحاسبة ‪ SNC‬بإعداد الملف المحاسبي لكل وكالة بدقة‪.‬‬
‫‪ -‬عـ ــدم تقـ ــديم بعـ ــض مـ ــديري الوكـ ــاالت العقاريـ ــة المنحلـ ــة بتقـ ــارير محاسـ ــبية مدققـ ــة خـ ــالل‬
‫تسليم المهام‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ضبط بعض الوكاالت المنحلة الديون الجبائية وشبه الجبائية المتراكمة‪.‬‬
‫‪ -‬األعباء المالية المختلفة التي ورثتها الوكالة العقارية الوالئية والمتعلقة في مايلي‪:‬‬

‫* ال ـ ـ ـ ـ ـ ــديون الخاص ـ ـ ـ ـ ـ ــة بإنج ـ ـ ـ ـ ـ ــاز مختل ـ ـ ـ ـ ـ ــف المش ـ ـ ـ ـ ـ ــاريع (دي ـ ـ ـ ـ ـ ــون المق ـ ـ ـ ـ ـ ــاوالت‪ ،‬مكات ـ ـ ـ ـ ـ ــب‬
‫الدراسات‪...‬الخ)‪.‬‬
‫* ال ــديون الخاص ــة باقتن ــاء األ ارض ــي (بع ــض الحس ــابات ت ــم وض ــع الي ــد عليه ــا م ــن ط ــرف‬
‫مديرية أمالك الدولة ‪.)ATD‬‬
‫* الديون الخاصة باالشتراك في الصندوق الوطني للعمال األجراء‪.‬‬
‫* الديون الخاصة بالضريبة على الدخل اإلجمالي ألجور العمال‪.‬‬

‫وبالرغـ ـ ـ ـ ــم مـ ـ ــن كـ ـ ــل هـ ـ ــذه األعـ ـ ـ ــباء قامـ ـ ــت مصالح ـ ـ ــنا باتخـ ـ ــاذ جميـ ـ ــع اإلج ـ ـ ـراءات الالّزمـ ـ ــة‬
‫لض ـ ـ ـ ـ ــمان السـ ـ ـ ــير الحسـ ـ ـ ــن للمؤسسـ ـ ـ ــة واب ـ ـ ـ ـرام اتفاقيـ ـ ـ ــة مـ ـ ـ ــع الشـ ـ ـ ــركة الوطنيـ ـ ـ ــة للمحاسـ ـ ـ ــبة‬
‫(‪ )SNC‬م ـ ــن أج ـ ــل إع ـ ــداد تق ـ ــارير محاس ـ ــبية س ـ ــنوية والت ـ ــي اعتم ـ ــدت م ـ ــن ط ـ ــرف مح ـ ــافظ‬
‫الحسابات وتمّ عرضها على مجلس اإلدارة الذي صادق عليها‪.‬‬

‫فيما يخص تحصيل المستحقات فقد قامت الوكالة العقارية الوالئية باتخاذ جميع اإلجراءات‬
‫القانونية واإلدارية الالّزمة تلك التي خلّفتها الوكاالت المحلية المنحلة حيث تمّ مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬توجي ـ ـ ــه ع ـ ـ ـ ّـدة إع ـ ـ ــذارات للمس ـ ـ ــتفيدين موص ـ ـ ــى عليه ـ ـ ــا وك ـ ـ ــذلك ع ـ ـ ــن طري ـ ـ ــق المحض ـ ـ ــر‬
‫القضائي؛‬
‫ضد المستفيدين اللذين لم يستجيبوا لإلعذارات‪.‬‬ ‫‪ -‬رفع دعاوى قضائية ّ‬

‫المحصلة تشمل‪:‬‬
‫ّ‬ ‫إن األرقام المذكورة في تقرير مجلس المحاسبة غير‬
‫ّ‬

‫المحول ـ ـ ــة م ـ ـ ــن ط ـ ـ ــرف‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬القط ـ ـ ــع األرض ـ ـ ــية المدمج ـ ـ ــة ف ـ ـ ــي إط ـ ـ ــار االحتياط ـ ـ ــات العقاري ـ ـ ــة‬
‫البل ـ ــديات إل ـ ــى الوكال ـ ــة العقاري ـ ــة والت ـ ــي يش ـ ــترط تحص ـ ــيلها إع ـ ــداد المل ـ ــف التقن ـ ــي والق ـ ــانوني‬
‫من المصالح المعنية وكذا استجابة المستفيدين لدفع مستحقاتهم وامضاء عقودهم‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫‪ -‬مختلـ ـ ــف المشـ ـ ــاريع التـ ـ ــي هـ ـ ــي فـ ـ ــي طـ ـ ــور اإلنجـ ـ ــاز (الترقويـ ـ ــة المدعّمـ ـ ــة‪ ،‬التسـ ـ ــاهمية‪،‬‬
‫الترقوي ـ ـ ــة) المباع ـ ـ ــة عل ـ ـ ــى التص ـ ـ ــاميم‪ ،‬فتحص ـ ـ ــيل ه ـ ـ ــذه المب ـ ـ ــالغ يس ـ ـ ــتلزم إنه ـ ـ ــاء المش ـ ـ ــاريع‬
‫أن المبلـ ـ ــغ الم ـ ــدفوع م ـ ــن طـ ـ ــرف المكتتب ـ ــين يكـ ـ ــون‬ ‫والحص ـ ــول عل ـ ــى شـ ـ ــهادة المطابق ـ ــة أي ّ‬
‫تقدم األشغال‪.‬‬ ‫تماشيا مع نسبة ّ‬
‫‪ -‬مختلـ ـ ــف التجزئـ ـ ــات غيـ ـ ــر المسـ ـ ـ ّـواة‪ ،‬المباعـ ـ ــة مـ ـ ــن طـ ـ ــرف الوكـ ـ ــاالت المحليـ ـ ــة المنحلـ ـ ــة‬
‫فهـ ــي تتطلـ ــب تسـ ــوية الوعـ ــاء العقـ ــاري وكـ ــذا رخـ ــص التجزئـ ــة وشـ ــهادات المطابقـ ــة‪ ،‬فالوكالـ ــة‬
‫تعم ـ ــل جاه ـ ــدة بالتنس ـ ــيق م ـ ــع المص ـ ــالح المعني ـ ــة لتس ـ ــوية ه ـ ــدا المل ـ ــف حت ـ ــى يتس ـ ــنى له ـ ــا‬
‫تحصيل المستحقات‪.‬‬
‫‪ -‬المب ـ ـ ــالغ المتعلق ـ ـ ــة بإعان ـ ـ ــة الص ـ ـ ــندوق ال ـ ـ ــوطني للس ـ ـ ــكن فه ـ ـ ــي مرتبط ـ ـ ــة باالنته ـ ـ ــاء م ـ ـ ــن‬
‫المشاريع والحصول على شهادات المطابقة وبالتالي تحرير عقود ملكية المستفيدين‪.‬‬

‫ـإن الوكال ـ ـ ــة العقاري ـ ـ ــة اتخ ـ ـ ــذت جمي ـ ـ ــع اإلجـ ـ ـ ـراءات الض ـ ـ ــرورية‬
‫وتبع ـ ـ ــا لم ـ ـ ــا س ـ ـ ــبق ذكـ ـ ـ ـره ف ـ ـ ـ ّ‬
‫والالّزمـ ـ ــة مـ ـ ــن أجـ ـ ــل تحصـ ـ ــيل هـ ـ ــذه المسـ ـ ــتحقات‪ ،‬حيـ ـ ــث تمّـ ـ ــت مناقشـ ـ ــة هـ ـ ــذا االنشـ ـ ــغال‬
‫أن هـ ــذه المسـ ــتحقات‬ ‫واإللحـ ــاح علـ ــى ضـ ــرورة معالجتـ ــه مـ ــن خـ ــالل عـ ـ ّـدة اجتماعـ ــات‪ ،‬كمـ ــا ّ‬
‫ه ـ ــي عب ـ ــارة ع ـ ــن تس ـ ــبيقات تجاريـ ـ ـة وليس ـ ــت بيوعـ ـ ـا نهائي ـ ــة والت ـ ــي تس ـ ــتلزم تس ـ ــوية المل ـ ــف‬
‫التقني والقانوني من أجل تحرير وشهر عقود الملكية‪.‬‬

‫هذه المستحقات هي في تراجع مستمر كما يبيّنه الجدول التالي‪:‬‬

‫مبلغ المستحقات الخاص‬ ‫مبلغ المستحقات‬ ‫السنــــوات‬


‫بالصندوق الوطني للسكن (دج)‬ ‫الخاصة بالمستفيدين (دج)‬
‫ّ‬
‫‪375 000 000 ,00‬‬ ‫‪1 343 000 000,00‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪285 000 000 ,00‬‬ ‫‪867 000 000,00‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪271 000 000 ,00‬‬ ‫‪757 000 000,00‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪ -‬فيم ـ ـ ــا يخ ـ ـ ــص القط ـ ـ ــع األرض ـ ـ ــية التابع ـ ـ ــة للوكال ـ ـ ــة العقاري ـ ـ ــة و المنج ـ ـ ــز عليه ـ ـ ــا م ارف ـ ـ ــق‬
‫عموميـ ــة فإنّـ ــه بموجـ ــب محاضـ ــر اختيـ ــار أرضـ ــيات تابعـ ــة للوكالـ ــة العقاريـ ــة والتـ ــي أنجـ ــزت‬
‫عليهـ ـ ـ ــا م ارفـ ـ ـ ــق و تجهي ـ ـ ـ ـزات لفائـ ـ ـ ــدة مختلـ ـ ـ ــف اإلدارات العموميـ ـ ـ ــة دون الموافقـ ـ ـ ــة المسـ ـ ـ ــبقة‬
‫للوكالـ ـ ــة‪ ،‬قامـ ـ ــت هـ ـ ــذه األخي ـ ـ ـرة بم ارسـ ـ ــلة المصـ ـ ــالح المعنيـ ـ ــة مـ ـ ــن أجـ ـ ــل طلـ ـ ــب التعـ ـ ــويض‬
‫العينـ ـ ـ ــي أو النق ـ ـ ـ ــدي كم ـ ـ ـ ــا ت ـ ـ ـ ــمّ ع ـ ـ ـ ــرض الموض ـ ـ ـ ــوع عل ـ ـ ـ ــى مجل ـ ـ ـ ــس اإلدارة المنعق ـ ـ ـ ــد ف ـ ـ ـ ــي‬
‫‪ 2016/12/29‬ال ـ ـ ــذي طلـ ـ ـ ــب م ـ ـ ــن م ـ ـ ــدير أم ـ ـ ــالك الدولـ ـ ـ ــة باتخـ ـ ـ ــاذ اإلج ـ ـ ـ ـراءات الالزمـ ـ ـ ــة‬
‫وسـ ــوف سـ ــتقوم الوكالـ ــة بكـ ــل مـ ــا فـ ــي وسـ ــعها فـ ــي حـ ــدود صـ ــالحيتها إلـ ــى حـ ــين تعويضـ ــها‬
‫عن كل القطع األرضية المعنية‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫‪ .3‬ظروف تنفيذ المهام المسندة للوكالة‬

‫م ـ ــن خـ ـ ــالل االجتم ـ ــاع المنعق ـ ــد بمق ـ ــر والي ـ ــة تلمس ـ ــان فـ ـ ــي ‪ 2017/11/07‬أعط ـ ــى الس ـ ــيّد‬
‫وال ـ ــي الوالي ـ ــة تعليم ـ ــات باتخ ـ ــاذ اإلجـ ـ ـراءات الالزم ـ ــة م ـ ــن أج ـ ــل اس ـ ــترجاع القط ـ ــع األرض ـ ــية‬
‫الشـ ــاغرة الواقعـ ــة بمنـ ــاطق النشـ ــاطات التابعـ ــة للوكالـ ــة العقاريـ ــة والتـ ــي لـ ــم ينطلـ ــق أصـ ــحابها‬
‫فـ ـ ــي إنجـ ـ ــاز مشـ ـ ــاريعهم‪ ،‬وتنفيـ ـ ــذا لـ ـ ــذلك وتبعـ ـ ــا لتقريـ ـ ــر مجلـ ـ ــس المحاسـ ـ ــبة قامـ ـ ــت مصـ ـ ــالح‬
‫الوكالة بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تعيين المحضر القضائي إلحصاء ومعاينة القطع األرضية الشاغرة‪.‬‬


‫‪ ‬مباش ـ ـ ـرة إج ـ ـ ـراءات المتابعـ ـ ــة القضـ ـ ــائية ضـ ـ ـ ّـد المسـ ـ ــتثمرين الـ ـ ــذين لـ ـ ــم يقوم ـ ـ ـوا بإنجـ ـ ــاز‬
‫مشاريعهم‪.‬‬

‫كم ـ ــا قام ـ ــت الوكال ـ ــة بتوجي ـ ــه م ارس ـ ــلة إل ـ ــى الس ـ ــيّد رئ ـ ــيس الغرف ـ ــة الجهوي ـ ــة لم ـ ــوثقي ناحي ـ ــة‬
‫الغـ ــرب وم ارسـ ــلة كـ ــل مـ ــن السـ ــيّد المحـ ــافظ العقـ ــاري لمقاطعـ ــة الرمشـ ــي والمحـ ــافظ العقـ ــاري‬
‫لمقاطعـ ـ ــة الحنايـ ـ ــة لالعت ـ ـ ـراض عـ ـ ــن أي عمليـ ـ ــة إعـ ـ ــادة بيـ ـ ــع القطـ ـ ــع األرضـ ـ ــية المتواجـ ـ ــدة‬
‫بمناطق النشاطات وأنّها ال تتحمل مسؤولية تسليم شهادات حق الشفعة‪.‬‬

‫أن إدارة الوكالـ ــة العقاريـ ــة الوالئيـ ــة لـ ــم تمـ ــنح شـ ــهادات التنـ ــازل عـ ــن حـ ــق الشـ ــفعة رغـ ــم‬ ‫كمـ ــا ّ‬
‫ط لب ـ ـ ــات بع ـ ـ ــض المس ـ ـ ــتثمرين بم ـ ـ ــا ف ـ ـ ــيهم م ـ ـ ــن أنهـ ـ ـ ـوا مش ـ ـ ــاريعهم وحص ـ ـ ــلوا عل ـ ـ ــى ش ـ ـ ــهادة‬
‫المطابقة‪.‬‬

‫‪ -‬فيم ـ ــا يخ ـ ــص المقه ـ ــى الواق ـ ــع ببلدي ـ ــة منص ـ ــورة وال ـ ــذي ك ـ ــان مح ـ ــل اتفاقي ـ ــة ب ـ ــين البلدي ـ ــة‬
‫والوكالـ ــة العقاريـ ــة فـ ــي ‪ 1998/12/26‬ونظ ـ ـ ار لعـ ــدم تمكـ ــن هـ ــذه األخي ـ ـرة مـ ــن اسـ ــتغالله تـ ــمّ‬
‫اتخ ـ ــاذ جمي ـ ــع اإلجـ ـ ـراءات الالزم ـ ــة والمتمثل ـ ــة ف ـ ــي بي ـ ــع التجهيـ ـ ـزات والمع ـ ـ ّـدات ع ـ ــن طري ـ ــق‬
‫المزاد العلني في ‪ 2017/09/27‬بحضور محافظ المبيعات‪.‬‬

‫أمـّ ـ ـ ــا فيمـ ـ ـ ــا يخـ ـ ـ ــص مبلـ ـ ـ ــغ ‪ 2 600 753 ،00‬دج الخـ ـ ـ ــاص بمصـ ـ ـ ــاريف تهيئـ ـ ـ ــة المقهـ ـ ـ ــى‬
‫فك ــان بمثابـ ــة هبـ ــة مـ ــن الوكالـ ــة العقاريـ ــة لفائ ــدة بلديـ ــة منصـ ــورة حسـ ــب ق ـ ـرار مجلـ ــس اإلدارة‬
‫المنعقد في ‪.2000/02/09‬‬

‫‪ -‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة مصنع األجور بمزاورو‬

‫تنفي ـ ــذا للقـ ـ ـرار الـ ـ ـوالئي رق ـ ــم ‪ 591‬الم ـ ــؤرخ ف ـ ــي ‪ 1995/08/27‬و تبع ـ ــا لم ـ ــداوالت مجل ـ ــس‬
‫اإلدارة للوكالـ ـ ــة تـ ـ ــمّ إنشـ ـ ــاء الشـ ـ ــركة ذات المسـ ـ ــؤولية المحـ ـ ــدودة المسـ ـ ــمّاة مصــــــنع األجــــــور‬

‫‪406‬‬
‫بمـــــزاورو وتض ـ ــم ه ـ ــذه الش ـ ــركة الوك ـ ــاالت العقاري ـ ــة المحلي ـ ــة آن ـ ــذاك تلمس ـ ــان ‪ -‬الرمش ـ ــي‪-‬‬
‫مغنيـ ـ ــة ‪ -‬بـ ـ ــاب العسـ ـ ــة والغـ ـ ــزوات وبعـ ـ ــد ح ـ ـ ــل هـ ـ ــذه الوكـ ـ ــاالت وانشـ ـ ــاء الوكالـ ـ ــة الوالئي ـ ـ ــة‬
‫بموجـ ـ ـ ــب المرسـ ـ ـ ــوم التنفيـ ـ ـ ــذي ‪ 408-03‬المـ ـ ـ ــؤرخ فـ ـ ـ ــي ‪ 2003/11/05‬وتبعـ ـ ـ ــا الجتمـ ـ ـ ــاع‬
‫مجلـ ـ ـ ـ ــس اإلدارة الم ـ ـ ـ ــؤرخ فـ ـ ـ ـ ــي ‪ 2009/07/08‬تـ ـ ـ ـ ــمّ تحوي ـ ـ ـ ــل الش ـ ـ ـ ــركة ذات المسـ ـ ـ ـ ــؤولية‬
‫المحدودة إلى مؤسسة ذات الشريك الوحيد‪.‬‬

‫وتبعـ ـ ــا الجتمـ ـ ــاع مجلـ ـ ــس اإلدارة المـ ـ ــؤرخ فـ ـ ــي ‪ 2011/03/08‬تقـ ـ ـ ّـرر بيـ ـ ــع هـ ـ ــذه المؤسسـ ـ ــة‬
‫عن طريق التعهدات المختومة‪.‬‬

‫وف ــي الوق ــت ال ــذي باش ــرت في ــه الوكال ــة العقاري ــة ف ــي اتخ ــاذ اإلجـ ـراءات القانوني ــة لبي ــع ه ــذا‬
‫المصـ ــنع‪ ،‬تـ ــمّ تبليغهـ ــا عـ ــن طريـ ــق المحضـ ــر القضـ ــائي مـ ــن أجـ ــل تسـ ــديد الـ ــديون المترتبـ ــة‬
‫عـ ـ ــن أشـ ـ ــغال مقاولـ ـ ــة ش ـ ـ ـريقي واسـ ـ ــيني المقـ ـ ـ ّـدرة بـ ـ ـ ـ ‪ 5 262 132 ،95‬دج ونظ ـ ـ ـ ار لعجـ ـ ــز‬
‫المؤسسـ ــة عـ ــن تسـ ــديد هـ ــذا الـ ــدين‪ ،‬أمـ ــر السـ ــيّد رئـ ــيس محكمـ ــة الغـ ــزوات بـ ــالحجز التنفيـ ــذي‬
‫علـ ـ ــى العقـ ـ ــار وصـ ـ ــدر حكـ ـ ــم بـ ـ ــالبيع بـ ـ ــالمزاد العلنـ ـ ــي فـ ـ ــي ‪ 2013/02/27‬قضـ ـ ــى برسـ ـ ــو‬
‫المزاد على الشخص المدعو داودي غصاب‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2013/07/02‬أمر رئيس مــحكمة الغزوات بـوضع قائــمة نهائية خاصة‬


‫المقدر‬
‫المتحصل عليه من عملية البيع بالمزاد العلني و ّ‬ ‫ّ‬ ‫بتوزيع المبلغ المالي‬
‫بـ ‪ 322 870 847 ,29‬دج على مجموع الدائنين الصادرة في حقهم نسخ تنفيذية والمبلغ‬
‫الموزع عليهم هو‪ 75 840 482 ,56 :‬دج‪.‬‬
‫المالي ّ‬

‫بعدها‪ ،‬قام مصفي الحسابات بإجراءات تصفية الشركة حيث دفع ‪:‬‬

‫‪ .1‬مبلغ ‪ 7 397 656 ,99‬دج الخاص بالجانب االجتماعي‪.‬‬


‫‪ .2‬ديون وأتعاب أخرى ‪ 32 267 295 ،38‬دج‪.‬‬
‫المبلغ المالي المدفوع في حساب الوكالة ‪ 207 365 412,36‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة ‪SARL-PRO-GE-TOUR‬‬

‫لق ـ ـ ـ ــد ت ـ ـ ـ ــمّ إنش ـ ـ ـ ــاء الش ـ ـ ـ ــركة ذات المس ـ ـ ـ ــؤولية المح ـ ـ ـ ــدودة المس ـ ـ ـ ــماة ‪SARL-PRO-GE-‬‬
‫‪ TOUR‬تنفيـ ـ ــذا للق ـ ـ ـرار ال ـ ـ ـوالئي رقـ ـ ــم ‪ 476‬المـ ـ ــؤرخ فـ ـ ــي ‪ 1997/04/05‬وتنفيـ ـ ــذا لق ـ ـ ـ اررات‬
‫مـ ــداوالت مجـ ــالس اإلدارة وتضـ ــم هـ ــذه الشـ ــركة الوكـ ــاالت العقاريـ ــة المحليـ ــة آنـ ــذاك تلمسـ ــان‬
‫‪ -‬الرمش ـ ـ ــي‪ -‬مغني ـ ـ ــة و ب ـ ـ ــاب العس ـ ـ ــة باإلض ـ ـ ــافة إل ـ ـ ــى مؤسس ـ ـ ــة ترقي ـ ـ ــة الس ـ ـ ــكن الع ـ ـ ــائلي‬
‫‪ EPLF‬سابقا‪.‬‬

‫‪407‬‬
‫وبعـ ـ ـ ــد حـ ـ ـ ــل الوكـ ـ ـ ــاالت المحليـ ـ ـ ــة وانش ـ ـ ــاء الوكالـ ـ ـ ــة الوالئي ـ ـ ــة بموجـ ـ ـ ــب المرس ـ ـ ــوم التنفيـ ـ ـ ــذي‬
‫رق ـ ــم ‪ 408-03‬الم ـ ــؤرخ ف ـ ــي ‪ 2003/11/05‬وتبع ـ ــا الجتم ـ ــاع مجل ـ ــس اإلدارة الم ـ ــؤرخ ف ـ ــي‬
‫‪ 2011/03/08‬طل ـ ـ ــب م ـ ـ ــن إدارة الوكالـ ـ ـ ــة برمج ـ ـ ــة جمعي ـ ـ ــة عامـ ـ ـ ــة (غي ـ ـ ــر عاديـ ـ ـ ــة) م ـ ـ ــع‬
‫أن المؤسس ـ ـ ـ ــة‬ ‫الشـ ـ ـ ـ ـريك م ـ ـ ـ ــن أج ـ ـ ـ ــل ح ـ ـ ـ ــل ش ـ ـ ـ ــركة ‪ SARL-PRO-GE-TOUR‬غي ـ ـ ـ ــر ّ‬
‫الوطني ـ ــة للترقي ـ ــة العقاري ـ ــة ‪ EPLF( E.N.P.I‬س ـ ــابقا) ل ـ ــم تق ـ ــم باتخ ـ ــاذ اإلجـ ـ ـراءات الالزم ـ ــة‬
‫وعليه لم تتمكن الوكالة العقارية من تنفيذ قرار مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫وعليـ ـ ـ ــه وتبع ـ ـ ـ ــا لمداولـ ـ ـ ــة مجل ـ ـ ـ ــس اإلدارة المؤرخـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ــي ‪ 2015/06/24‬قامـ ـ ـ ــت الوكال ـ ـ ـ ــة‬
‫الحصـ ـ ــة المقـ ـ ـ ّـدرة بـ ـ ـ ـ ‪ % 20‬التابعـ ـ ــة للمؤسسـ ـ ــة الوطنيـ ـ ــة للترقيـ ـ ــة‬
‫ّ‬ ‫العقاريـ ـ ــة الوالئيـ ـ ــة بش ـ ـ ـراء‬
‫العقاري ـ ــة ‪ ENPI‬حي ـ ــث ت ـ ــمّ تحوي ـ ــل الش ـ ــركة ذات المس ـ ــؤولية المح ـ ــدودة إل ـ ــى مؤسس ـ ــة ذات‬
‫الشريك الوحيد ‪.EURL- PRO-GE-TOUR‬‬

‫وفـ ـ ــي انتظـ ـ ــار ق ـ ـ ـ اررات مجلـ ـ ــس اإلدارة بخصـ ـ ــوص مسـ ـ ــتقبل المؤسسـ ـ ــة ومـ ـ ــن أجـ ـ ــل حمايـ ـ ــة‬
‫وصـ ـ ـ ـ ــيانة ممتلكاتهـ ـ ـ ـ ــا أخـ ـ ـ ـ ــذت الوكالـ ـ ـ ـ ــة العقاري ـ ـ ـ ــة علـ ـ ـ ـ ــى عاتقهـ ـ ـ ـ ــا نفقـ ـ ـ ـ ــات المسـ ـ ـ ـ ــتخدمين‬
‫(‪ 04‬عم ـ ــال) وجمي ـ ــع المص ـ ــاريف األخ ـ ــرى به ـ ــدف تجن ـ ــب منازع ـ ــات محتمل ـ ــة‪ ،‬م ـ ــع العل ـ ــم‬
‫المحولـ ــة إلـ ــى هـ ــذه المؤسسـ ــة تعتبـ ــر مسـ ــتحقات (‪ )créances‬كمـ ــا هـ ــو مبـ ــيّن‬ ‫ّ‬ ‫أن المبـ ــالغ‬ ‫ّ‬
‫ف ـ ــي المل ـ ــف المحاس ـ ــبي الخ ـ ــاص بالوكال ـ ــة العقاري ـ ــة المعتم ـ ــد والمص ـ ــادق علي ـ ــه م ـ ــن ط ـ ــرف‬
‫مح ـ ـ ــافظ الحس ـ ـ ــابات ب ـ ـ ــدون أي تحف ـ ـ ــظ ومس ـ ـ ــجّل ك ـ ـ ــديون كم ـ ـ ــا ه ـ ـ ــو مب ـ ـ ــيّن ف ـ ـ ــي المل ـ ـ ــف‬
‫المحاسبي الخاص بمؤسسة ‪. PRO-GE-TOUR‬‬

‫هـ ــذه المؤسسـ ــة لهـ ــا أصـ ــول تتمثـ ــل فـ ــي عقـ ــارات واقعـ ــة ببلديـ ــة مرسـ ــى بـ ــن مهيـ ــدي وبلدي ـ ـة‬
‫مغنية ذات قيمة تجارية عالية إضافة إلى مقر المؤسسة الواقع ببلدية منصورة‪.‬‬

‫عدة عروض من طرف المستثمرين من أجل اقتناء هذه العقارات من بينهم‬ ‫وقد تلقينا ّ‬
‫الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‪ -‬الذي اقترح مبلغ‪ 79 450 000, 00‬دج‬
‫بخصوص القطعة األرضية الواقعة ببلدية مغنية أمّا فيما يخص القطعة األرضية المتواجدة‬
‫حدد ثمن البيع بـ ـ‬
‫بمرسى بن مهيدي والمقدّرة مساحتها ب ‪ 6‬ها ‪ 18‬ار ‪ 68‬سار فقد ّ‬
‫‪ 90 000,00‬دج‪/‬م‪.2‬‬

‫وتبعا لتعليمات السيّد والي والية تلمسان الصادرة خالل سنة ‪ 2016‬قامت مصالح الوكالة‬
‫والسيّد األمين العام لوالية تلمسان وشركة االستثمار الفندقي بزيارة ميدانية إلى األرضية‬
‫الواقعة بمرسى بن مهيدي من أجل مناقشة إنجاز مشروع مرّكب سياحي بالشراكة مع مؤسسة‬
‫يعدها مكتب الدراسات التابع لشركة االستثمار‬ ‫تقرر إعداد مقترحات تهيئة ّ‬ ‫بروجتور‪ ،‬حيث ّ‬
‫الفندقي (‪ )SIH‬وعليه تمّ تعليق تصفية هذه المؤسسة استنادا لتعليمات السيّد الوالي أنذاك‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫كم ـ ــا نح ـ ــيطكم علم ـ ــا أنّـ ــه ق ـ ــد ت ـ ــمّ برمج ـ ــة تص ـ ــفية ه ـ ــذه المؤسس ـ ــة لج ـ ــدول أعم ـ ــال مجل ـ ــس‬
‫اإلدارة ال ـ ـ ــذي ت ـ ـ ــمّ انعق ـ ـ ــاده ف ـ ـ ــي ‪ 2018/03/29‬وس ـ ـ ــوف يتخ ـ ـ ــذ القـ ـ ـ ـرار المناس ـ ـ ــب خ ـ ـ ــالل‬
‫االجتماع المقبل‪.‬‬

‫‪ -‬تبعا لتعـلي ــمات السيّد والي والية تلمسان وبموجب األمر رقم ‪ 09-95‬المؤرخ في‬
‫المادة ‪ 103‬المتعلقة بتسويق الفضاءات اإلشهارية باإلضافة إلى‬ ‫ّ‬ ‫‪ 1995/02/25‬السيما‬
‫المحدد لمبالغ اإلعانة المالية‪ ،‬تمّ إبرام‬
‫ّ‬ ‫المرسوم رقم ‪ 332-92‬المؤرخ في ‪1992/08/29‬‬
‫اتفاقية تمويل مبرمة بي ــن الوكـ ــالة العقــارية لوالية تلمسان والنادي الرياضي "وداد تلمسان" في‬
‫‪ 2011/07/09‬حــيث تمّ دفــع مبلغ ‪ 2 000 000 ,00‬دج لصالــح هذه الجمع ــية‪.‬‬

‫فإن المبالغ المتعلقة بتمويل الجمعيات الرياضية يتم استرجاعها من قيمة الرسوم‬ ‫وللعلم ّ‬
‫الضريبية والهدف من هذه االتفاقية هو الترويج بدور الوكالة العقارية في مجال الترقية من‬
‫خالل اإلشهار على مستوى وسائل اإلعالم وكذا الالفتات الموجودة في الفضاءات الرياضية‬
‫واأللبسة الرياضية‪.‬‬

‫أن محافظ الحسابات المكلّف قام باعتماد التقرير المالي والمحاسبي للوكالة دون أي‬
‫كما ّ‬
‫تحفظ أو مالحظة‪.‬‬

‫إن تظ ـ ــافر الجه ـ ــود م ـ ــن ط ـ ــرف اإلط ـ ــارات المس ـ ــيرة للوكال ـ ــة وأعض ـ ــاء مجل ـ ــس اإلدارة وك ـ ــذا‬ ‫ّ‬
‫كافـ ــة الشـ ــركاء مـ ــن سـ ــلطات محليـ ــة والمتعـ ــاملين فـ ــي مجـ ــال التسـ ــيير العقـ ــاري يـ ــؤدي حتمـ ــا‬
‫إلـ ــى نتـ ــائج ايجابيـ ــة وتسـ ــيير مثـ ــل للوكالـ ــة العقاريـ ــة لواليـ ــة تلمسـ ــان وهـ ــدا مـ ــا نصـ ــبوا إلـ ــى‬
‫تحقيقه في المستقبل‪.‬‬

‫إجابة مدير الوكالة الوالئية‬


‫للتسيير والتنظيم العقاريين الحظريين لوالية سيدي بلعباس‬

‫مقدمة‬

‫انه لمن دواعي الشرف والفخر أن نحظى بزيارة تفقد وعمل من طرف هيئتكم الموقرة‬
‫كمؤسسة عمومية‪ ،‬فالوكالة العقارية الوالئية انشات بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪408/03‬‬
‫المؤرخ في ‪ 11 :‬نوفمبر ‪ 2003‬المعدل والمتمم ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪90/405 :‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1990/12/22‬المتضمن احداث وتنظيم الوكاالت العقارية المحلية‪ ،‬اما عن‬
‫الوكالة العقارية الوالئية لسيدي بلعباس فقد انشات في ‪ 12‬جوان ‪ 2004‬بموجب قرار وزاري‬

‫‪409‬‬
‫مشترك بين و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬المالية والسكن والعمران وفق مداولة المجلس‬
‫الشعبي الوالئي رقم ‪ 2004/25 :‬المؤرخ في ‪.2004/02/08 :‬‬

‫فقد مرت المؤسسة بأشواط هامة في مجال التنمية بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي‬
‫تواجهها في الميدان سيما نقص في النصوص التشريعية التي تضبط سير الوكالة العقارية‬
‫الوالئية وكلنا ثقة بان ننال نصيبا من توجيهاتكم البناءة وارشاداتكم السديدة فالوكالة تحتاج‬
‫إلى توجيهاتكم الصائبة من اجل وضعها في األطر السليمة‪ ،‬وجعلها تحذوا حذو المؤسسات‬
‫الوطنية الرائدة في اختصاصها وعلى هذا األساس تم إثارة بعض النقاط إثر عملية التفقد‬
‫التي يقوم بها مجلس المحاسبة يمكن شرحها فيما يلي‪:‬‬

‫فيما يتعلق بتنظيم وتسيير الوكالة‬

‫بالنسبة لدفتر الشروط‬

‫فيما يخص دفتر الشروط الواجب إبرامه بين الوكالة الوالئية والبلديات ففي هذا الشأن كان‬
‫يعتقد أن دفتر الشروط الذي يحدد التزامات الوكالة اتجاه البلديات المبرم بين الوكالة العقارية‬
‫المحلية والبلديات‪ ،‬يبقى ساري المفعول على أساس أن الوكالة الوالئية هي امتداد للوكاالت‬
‫المحلية و مجرد تحويل‪ ،‬إال انه في سنة "‪ "2017‬و تبعا لتوجيهاتكم تم إعداد دفتر شروط‬
‫بين الوكالة العقارية الوالئية والبلديات‪ ،‬وقد درس خالل جلسة المجلس اإلداري اين سجلت‬
‫بعض التحفظات التي رفعت وستتم المصادقة عليه خالل الجلسة القادمة‪.‬‬

‫بالنسبة للنظام الداخلي‬

‫قد أعد مؤخ ار تبعا لتعليماتكم أين تم إعداد نظام داخلي لمجلس اإلدارة والتسيير وقد عرض‬
‫على أعضائه وتمت مناقشته ضمن جلستين وسيصادق عليه خالل الجلسة القادمة حسب‬
‫الوثيقة المرفقة‪.‬‬

‫بالنسبة لنقص التأطير‬

‫فيما يخص نقص التأطير في الوكاالت العقارية فانه تم إعداد هيكل تنظيمي وفق تطلعات‬
‫مستقبلية بإضافة مناصب جديدة حتى ال يكون عرضة للتغيير في كل مرحلة تشغيل جديدة‪،‬‬
‫وفي هذا السياق تم شغل مؤخ ار ‪ 03‬مناصب رؤساء مصالح في انتظار توسيع نشاط‬
‫المؤسسة وخلق رؤساء مصالح جديدة وتبقى هذه الفكرة مندرجة ضمن التطلعات واألفاق‬
‫الرامية للحفاظ على استم اررية المؤسسة ومراقبة مؤشر األجور‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫عملية التحصيل لدى المكتتبين‬

‫شهدت هذه العملية إنشاء لجنتين منفصلتين متخصصتين في تحصيل المبالغ المستحقة لدى‬
‫كل من الصندوق الوطني للسكن والمكتتبين‪ .‬للعلم فان لجنة التحصيل والتصفية لدى‬
‫المكتتبين ال تزال قيد العمل ال سيما الخاصة بقطع األراضي التي لم تسوى وضعيتها بعد‪.‬‬

‫*التحصيل في السكن االجتماعي التساهمي‬

‫فيما يخص السكن االجتماعي التساهمي المنتهي كامال فان المبالغ التي كانت محل تحصيل‬
‫تم تحصيلها كامال ما عدا مبلغ ‪ 15.029.733,15‬دج ال يزال قيد المتابعة من طرف‬
‫مصالحنا وان هذا المبلغ مرتبط بإمضاء العقود من طرف المستفيدين لدى الموثق وهي‬
‫اإلجراءات التي تتابعها لجنة التحصيل ‪.‬‬

‫* التحصيل في السكن الريفي‬

‫فيما يخص السكن الريفي فقد تم تحصيل كامل المبلغ بالنسبة للمشاريع التي أنجزت من‬
‫طرف الوكالة العقارية وتبقى بعض المبالغ الخاصة ببيع قطع األراضي في نفس الصيغة‬
‫والتي تتطلب أيضا إمضاء العقود لدى الموثق وفي ذات السياق تقوم اللجنة بإعذار كل‬
‫المستفيدين من اجل التوجه لدى الموثقين‪.‬‬

‫* التحصيل في السكن الترقوي‬

‫وفي ما يخص هذا النمط من السكن فان المستفيد ال يتحصل على مسكنه إال بعد دفع الثمن‬
‫كليا وبالتالي فان المبالغ الغير محصل عليها تبقى متعلقة بالمشاريع التي هي في طور‬
‫االنجاز وأن المستفيد يقوم بدفعاته وفق نسبة تقدم األشغال ونذكر على سبيل المثال مشروع‬
‫‪ 20‬فيال ومشروع ‪ 50‬سكن بسيدي الجياللي‪ ،‬أما مشروع ‪ 67‬سكن تم تحصيل المبلغ كليا‬
‫ما عدا مبلغ مقدر بـ ‪ 10.758.045,00‬دج والمتواجد لدى البنوك كقرض طلب من‬
‫المستفيدين وهو مبلغ متواجد حاليا لدى الموثق التابع للوكالة العقارية‪.‬‬

‫عملية التحصيل لدى الصندوق الوطني للسكن‬

‫بالنسبة للسكنات االجتماعية التساهمية التي أنجزت ما بين ‪ 2005‬و ‪ 2009‬قد تم تحصيل‬
‫إعاناتها من طرف الوكالة العقارية كليا وقد بلغت القيمة المحصل عليها من طرف مصالحنا‬

‫‪411‬‬
‫مبلغ‪ 1.304.568.000 :‬دج ما عدا مبلغ ‪198.432.000 :‬دج والذي هو في طور‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫بالنسبة للسكن الريفي المجمع لسنة ‪ 2005‬إلى ‪ 2009‬تم تحصيل مبالغ ‪ 04‬مشاريع بنسبة‬
‫‪ % 100‬من مجموع ‪ 05‬مشاريع ويبقى مشروع واحد ال يزال في طور التحصيل لدى‬
‫مديرية السكن والمتعلق بمشروع ‪ 18‬سكن ريفي مجمع بمنطقة تن ازرة‪.‬‬

‫بالنسبة للمشاريع التي أنجزت ضمن المخطط الخماسي ‪ 2011‬و ‪ 2014‬تم تحصيل إعانة‬
‫الدولة الخاصة بمشروع ‪ 30‬مسكن ترقوي مدعم بعين البرد و ‪ 20‬ببوخانيفيس و ‪ 72‬بتالغ‬
‫و ‪ 116‬و ‪ 198‬بسيدي بلعباس ليصل المبلغ المحصل عليه لهذه المشاريع ما قيمته ‪:‬‬
‫‪ 124.600.000‬دج وتبقى مشاريع ‪ 85‬بابن باديس و‪ 12‬بتلموني و ‪ 64‬بسفيزف‬
‫و‪ 100‬بتالغ و ‪ 30‬بتغاليمات و ‪ 30‬بسيدي لحسن في طور إعداد واشهار العقود لدى‬
‫الموثق من اجل الحصول على اإلعانات دفعة واحدة وهي مشاريع أنجزت مؤخ ار وتم‬
‫إنهاؤها‪.‬‬

‫للتذكير إن الوكالة العقارية تفضل وتعتمد طريقة الحصول على اإلعانة دفعة واحدة بعد‬
‫إمضاء العقد من طرف المستفيد عوض تحصيلها على دفعات حسب االتفاقية والتي تتطلب‬
‫إجراءات إدارية طويلة ومعقدة ومبالغ ضئيلة‪.‬‬

‫لإلشارة أيضا انه خالل سنتي ‪ 2016‬و ‪ 2017‬تم تحصيل مبلغ ‪ 32.947.199,46 :‬دج‬
‫يمثل المشاريع القديمة المنتهية وكذا مبلغ ‪ 1.340.637.500.00:‬دج يمثل التسبيقات‬
‫للمشاريع الجديدة مع العلم أن إجراءات التحصيل متواصلة قصد استرجاع كل المستحقات‬
‫المالية في اقرب وقت‪.‬‬

‫تحمل الوكالة العقارية نفقات غير مبررة‬

‫تقرر منح إعانات مالية للفريق المحلي لكرة القدم لوالية سيدي بلعباس ضمن مداوالت مجلس‬
‫اإلدارة وقد سميت إعانة دون تسمية رعاية حتى ال تصبح عادة مستحقة تطبق بصفة آلية‬
‫عبر كل سنة والدليل أنها لم تمنح خالل السنوات األخيرة وقد طبق هذا األمر وفق قرار‬
‫مجلس اإلدارة والتسيير‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫إجابة مدير الـوكـالـة الوالئية للتسييـر‬
‫والتنظـيـم الـعـقـاريين الحـضـريين لوالية عين تموشنت‬

‫يشرفنا أن نوضح لكم ما يلي‪:‬‬

‫فيما يخص انشاء وتنظيم وتسيير الوكالة‪:‬‬

‫‪ ٠‬فيما يخص إنشاء الوكالة والملحقات التابعة لها‬

‫أنشئت الوكالة العقارية الوالئية بموجب احكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-03‬المؤرخ في‬
‫‪ 05‬نوفمبر ‪ 2003‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر‬
‫‪ 1990‬الذي يحدد قواعد إحداث وكاالت محلية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين‬
‫وتنظيم ذلك وبعد مرور حوالي ثالثة أشهر من صدور هذا المرسوم التنفيذي تم إحداث‬
‫الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية عين تموشنت ذات الطابع‬
‫الصناعي والتجاري بموجب مداولة المجلس الشعبي الوالئي رقم ‪ 14‬المؤرخة في ‪ 28‬جافي‬
‫‪ 2004‬والمصادقة عليها بالقرار رقم ‪ 38‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪ 2004‬الصادر عن األمين‬
‫العام لو ازرة الداخلية والجماعات الحلية والتي تم علي أثرهما إصدار القرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ ،2004‬المتضمن إحداث الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين‬
‫الحضريين لوالية عين تموشنت‪.‬‬

‫أما فيما يخص الملحقات التابعة للوكالة العقارية الوالئية فقد تم تطبيق توصية مجلس اإلدارة‬
‫المنعقد بتاريخ ‪ 07‬ديسمبر ‪ ،2016‬التي تنص على خلق ملحقتي عين تموشنت وعين‬
‫الكيحل وكذا ملحقتي المالح والعامرية مع إلحاق تسيير الملحقتين المتبقيتين (ملحقة حمام‬
‫بوحجر وعين األربعاء وملحقة بني صاف وولهاصة) إلى المصلحة التقنية للوكالة العقارية‬
‫الوالئية مكلفين بمتابعة المشاريع وعليه يشرفنا أن نعلمكم أن ملحقتي المالح والعامرية هما‬
‫بصدد الغلق بعد تصفية جميع الملفات الخاصة بها وتحويلها إلي مركز لألرشيف العام تابع‬
‫لمديرية الوكالة العقارية الوالئية‪.‬‬

‫‪ ٠‬فيما يخص تنظيم الوكالة‬


‫تمت الموافقة علي اقتراح تعديل الهيكل التنظيمي بتقليص عدد الملحقات والمكاتب خالل‬
‫اجتماع مجلس اإلدارة والتسيير بتاريخ ‪ 07‬ديسمبر ‪ 2016‬وأصبح علي النحو األتي ‪:‬‬

‫‪413‬‬
‫‪ -‬نموذج للهيكل التنظيمي للوكالة العقارية ‪ 03‬مصالح و‪ 08‬مكاتب وملحقتين؛‬
‫‪-‬عدم دمج مكتبي المحاسبة والمالية وجعلهما تحت مسؤولية مكتب واحد‪ ،‬في الوقت الحالي‬
‫يتعذر علينا دمج هذين المكتبين إلى حين االنتهاء من عملية تحيين الملفات وتصفية‬
‫الحسابات القديمة‪ ،‬وكذا نظ ار لعدم التحاق أي موظف بمنصب رئيس مصلحة اإلدارة المالية‬
‫والمحاسبة بعد عدة مسابقات‪.‬‬

‫المالحظ أن عملية مطابقة الوكاالت الوالئية مع التنظيم الخاص بها لم تستكمل بعد بسبب‬
‫بعض النقائص المشار إليها وباألخص دفتر الشروط بين إدارة الوكالة العقارية والسلطة‬
‫الوصية الوالئية الذي يحدد شروط وأعباء كل من الوكالة اتجاه السلطة الوصية وهذا علي‬
‫ضوء المادة ‪ 05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 1990-12-22‬المذكور‬
‫وعليه سوف نتدارك هذا اإلشكال بتحرير دفتر الشروط مع الوالية يحدد الحقوق والواجبات‬
‫علي ضوء القوانين والتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫فيما يخص النقائص في عمل مجالس اإلدارة‬

‫إن تاريخ انعقاد مجلس االدارة والتسيير يحدد من طرف السيد والي الوالية بصفته رئيس‬
‫مجلس االدارة والتسيير للوكالة حسب رزنامة االجتماعات مع العلم أن المادة ‪ 14‬من القرار‬
‫الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2004-07-24‬وكذا المادة ‪ 06‬من النظام الداخلي لمجلس‬
‫االدارة والتسيير تنص على انعقاد هدا األخير أربعة مرات في السنة في دورات عادية‪.‬‬

‫ولعلمكم سيدي أن مجلس إدارة الوكالة العقارية لوالية عين تموشنت انعقد ستة مرات خالل‬
‫الفترة من ‪ 2011‬الي‪ 2016‬كما هو موضح في المحاضر بتاريخ ‪،08/04/2011‬‬
‫‪ 03/07/2014 ، 2013/05/12 ،2013/04/26 ،03/04/2012‬و ‪.06/12/2016‬‬

‫‪ ٠‬فيما يخص التأخير في مسك المحاسبة‬

‫إن التأخير المسجل حول دراسة ميزانيات ‪ 2015- 2013‬فهي منجزة على مستوى‬
‫مصالحنا في انتظار استكمال عملية تصفية الحسابات القديمة من طرف المحاسب بن‬
‫شيحة وهذا قصد دراستها في اجتماع مجلس االدارة القادم أما فيما يخص التحفظ الخاص‬
‫بالسجل المؤشر عليه الموقع من طرف رئيس مجلس االدارة لتسجيل محاضر المداوالت‬
‫أثناء الجلسات حسب ما تقتضيه المادة ‪ 19‬من قرار اإلنشاء سوف نعمل على تدارك هذا‬
‫اإلشكال خالل االجتماع المقبل‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫تأطير عالق ة العمل الخاصة باإلطارات المسيرة بعقود نجاعة لضمان فعالية أكبر في‬
‫أداء المهام‬

‫‪ ٠‬عدم إبرام عقود عمل خاصة مع مسيري الوكالة‬

‫تطبيقا لتوصيات مجلس االدارة والتسيير المنعقد في سنة ‪ 2014‬والذي ينص على احتساب‬
‫الجزء المتغير لإلطارات المسيرة حسب الحصيلة المالية السنوية ونظ ار للتأخر في إنجاز‬
‫هذه الحصائل لم يتم إبرام هذه العقود (فهو مؤجل إلى حين تدارك هذا التأخير وتسوية هذه‬
‫الوضعية في اجتماع مجلس االدارة والتسيير القادم‪.‬‬

‫اما فيما يخص رؤساء المصالح فانه يشرفنا ان نوضح لكم ما يلى‬

‫المصلحة التقنية‬ ‫‪٠‬‬

‫مشغول من طرف السيد غالم سيدي محمد بموجب إرسالية تكليف بمهام ابتداءا من‬
‫‪.2009/10/27‬‬

‫مصلحة العمليات العقارية والشؤون القانونية‬ ‫‪٠‬‬

‫الذي كان يشغله السيد بكرادة محمد من تاريخ ‪ 2009/10/27‬بموجب مراسلة تكليف وبعد‬
‫ترقيته إلى منصب مدير الوكالة العقارية الوالئية بالنيابة بموجب ق ارر السيد؛ الوالي بتاريخ‬
‫‪ 2012/05/27‬ومند ذلك التاريخ شغله السيد ديدة نجيب بالنيابة بموجب مراسلة تكليف‬
‫بمهام ابتداء من يوم ‪ 2012/05/27‬الى غاية إحالته على التقاعد بتاريخ ‪2016/12/31‬‬
‫أما في الوقت الحالي يشغله السيد جياللي بن حميدة الطبب بالنيابة وبموجب مراسلة تكليف‬
‫بالمهام المؤرخة يوم ‪.2017/05/23‬‬

‫مصلحة اإلدارة العامة والمالية والمحاسبة‬ ‫‪٠‬‬

‫وهو شاغر وعليه قامت الوكالة العقارية باإلعالن عن مسابقات بجريدة الخبر اليومية بتاريخ‬
‫‪ 18/06/2013‬على أساس الشهادات للتوظيف لاللتحاق بمنصب رئيس مصلحة المحاسبة‬
‫والمالية واإلدارة العامة ولم يلتحق أي مترشح للمسابقة وبعدها تم االعالن عن مسابقة ثانية‬
‫في ‪ 2016/04/24‬حيث أشرف عن هده العملية المعهد الوطني المتخصص في التكوين‬

‫‪415‬‬
‫المهني لعين تموشنت‪ ،‬وأسفرت المسابقة على مرشح واحد والذي لم يلتحق بإدارة الوكالة‬
‫العقارية ليومنا هذا‪ ،‬وعليه نحن بصدد مباشرة تنظيم مسابقة جديدة كما تمت اتخاذ‬
‫االجراءات الموازية إلدماج عدد من حاملي الشهادات الجامعية في مختلف التخصصات ‪-‬‬
‫المحاسبة‪ ،‬العلوم القانونية واالدارية‪ ،‬وكذا المهندسين— تماشيا مع االحتياجات الخاصة‬
‫بالوكالة العقارية وترقية سياسة التسيير كما كانت هذه العمليات بالتنسيق مع مديرية التشغيل‬
‫لوالية عين تموشنت وعليه تم توظيف ‪ 13‬موظف في إطار عقود العمل المدعم وتثبيت‬
‫‪ 03‬موظفين من حاملي الشهادات‪.‬‬

‫فيما يخص التحفظ الخاص بممارسة النشاطات ال تدخل ضمن مهام الوكالة (سوق‬
‫الجملة لبيع الخضر والفواكه)‬

‫يشرفنا أن نعلمكم سيدي أن إدارة الوكالة العقارية عرضت على مجلس اإلدارة والتسيير واتفق‬
‫األعضاء على إتمام إجراءات تسوية العقار واحتساب سعر تكلفة االنجاز لكي يتم تحويل‬
‫هاته السوق إلى بلدية عين تموشنت مقابل إرجاع سعر التكلفة مع إدراج بند خاص بتحويل‬
‫عمال السوق ضمن دفتر شرود جديد وهذا كما هو موضح في محض ار الجتماع المنعقد‬
‫بتاريخ ‪ 2012/04/03‬بمقر والية عين تموشنت المرفق طي هذا األرسال‪ ،‬ما يبين ان إدارة‬
‫الوكالة العقارية سعت لحل هذا األشكال الذي خلق لها عدة مشاكل وكلف خزينتها مصاريف‬
‫هي في غنى عنها لإلشارة أننا سوف نباشر عملية تحويل هاته السوق بصفة مستعجلة وهذا‬
‫تنفيذا للتوصيات الصادرة في تقرير مصالحكم‪.‬‬

‫‪ ٠‬فيما يخص تحصيل المستحقات والديون من طرف إدارة الوكالة العقارية‬

‫أخذت إدارة الوكالة العقارية على عاتقها تحصيل جميع الديون الخاصة بمختلف المشاريع‬
‫السكنية وقامت بإعذار أصحابها واستدعائهم بموجب استدعاءات واعذارات عن طريق‬
‫المحضرين القضائيين كما هو موضح في االستدعاءات واالعذارات المرفقة طي هدا‬
‫األرسال ومنهم من استجاب لهاته االستدعاءات والبقية تخلفوا بحجة تسديد المبالغ المتبقية‬
‫عن طريق قروض بنكية وسبب التأخر يرجع إلى عدم استصدار بيانات وصفية للتقسيم‬
‫ولعلمكم سيدي أن القسط األكبر في هذه الديون هو لدى الصندوق الوطني للسكن في شكل‬
‫إعانات مالية للمستفيدين من السكن‪.‬‬

‫ولإلشارة إن جل هاته السكنات لم تتم عملية نقل ملكيتها ألصحابها وبالتالي إدارة الوكالة ما‬
‫تزال مالكة لها‪.‬‬
‫وفي األخير نشكركم على النصائح والتوجيهات التي قدمتموها لنا وسوف نعمل علي رفع‬
‫التحفظات الواردة في تقريركم وكذا االلتزام بالتوصيات المشار إليها في مذكرة األدراج‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫إجابة مدير وكالة الوالئية للتسيير‬
‫والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية تيارت‬

‫يتشرف المدير الوالئي لوكالة التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية تيارت بموافاة هيئة‬
‫المجلس الوطني للمحاسبة بالرد حول التقرير المحول إلى وكالتنا وفق النقاط المبينة في نفس‬
‫التقرير‪.‬‬

‫مقدمــة‬

‫إن التقرير المعد قد المس الحقيقة الفعلية التي عايشتها الوكالة العقارية منذ تاريخ نشأتها‬
‫سنة ‪ 1990‬السيما بعد حل الوكالة العقارية المحلية البلدية التي أخذت على عاتقها سابقا‬
‫الحضيرة العقارية المنشأة في ظل االحتياطات العقارية للبلدية لتكلف الوكالة العقارية الوالئية‬
‫بحمل عبء أصول وخصوم كافة األوعية العقارية الحضرية بمفهومها القانوني الواسع على‬
‫عاتقها لتتكفل بدور المصحح والمحيّن للنظام القانوني بين ما هو موجود على أرض الواقع‬
‫وبين ما هو معمول به في التنظيمات القانونية المختلفة‪ ،‬ليتعدى األمر ذلك إلى ضرورة‬
‫مسايرة روح قوانين الجمهورية في الجانب العقاري المستقاة من السيد والي الوالية الذي يعد‬
‫في نفس الوقت رئيس مجلس اإلدارة و الحريص على التقيد بمهام اإلنشاء الخاص ــة بالوكــالة‬
‫أثنــاء صياغت ــه و منح ـ ــه لق اررات مجلس إدارتـ ــه الموقـ ـ ــر للتنفيــذ‪.‬‬

‫ومن أهــم ما تجـدر اإلش ـ ــارة إليــه‪ ،‬ومنذ تاري ــخ إنشــاء الوك ــاالت العقارية إلى غاية يومنا هذا‬
‫فقد شهد مجتمعنا الكـريم تطو ار ملحوظا نظ ـ ار للمطــالبة المستمرة في توفير عنصر األرض له‬
‫والتي جُبـ ــل عليـ ــها من ـ ــذ األزل ويعد ملتصقا بها‪ ،‬فهي السك ــن والوطــن قد نتـ ــج عن ــه إلتفــاف‬
‫وكــالتنا إلى تصفي ـ ــة وتسـوية الحــاالت الغير مسـ ـ ـواة ممـا حـ ــاد بها ع ــن المهام القانــونية‬
‫األســاسية لها السي ــما أمام المساحة الجغرافيــة الهائـلة لواليتنــا المجيــدة‪.‬‬

‫غـير أن االشتغال بالمه ــم وت ــرك األه ــم سابـقا‪ ،‬قد فتـ ـح حاليـا ب ــاب رفــع التح ــدي واعــالء‬
‫الهمـ ــة من ط ــرف المديـ ــر والط ـ ــاقم المسـ ــير معــه فلن ندخـ ــر أي جهـ ــد في سبيــل رفع مكانـ ــة‬
‫وكـ ــالتنا واعطائـ ــها الدور الحقيقي والفعلي في عجلـ ــة التنمي ـ ــة المحليـ ـ ــة بالوالي ــة وتجسيد‬
‫المهام القانونية األساسية لها‪.‬‬

‫‪ -‬لـمـحة عن الوكالة العقارية الوالئية بتيارت‬


‫إ‬
‫إن الوكالة العقارية لوالية تيارت و منذ استحداثها السيما بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 2004/06/12‬قد تكفلت وأخذت على عاتقها أصول وخصوم كافة الوكاالت العقارية‬

‫‪417‬‬
‫المحلية التي كانت منشأة منذ سنة ‪ 1990‬إضافة إلى كافة األوعية العقارية المنشأة في ظل‬
‫االحتياطات العقارية للبلديات منذ سنة ‪ ،1974‬إن هذه الملفات الضخمة ألقت بظاللها‬
‫بصفة سلبية على سير الوكالة الوالئية وأثرت سلبا كما هو مبين أدناه ‪:‬‬

‫‪ – 01‬عدم إجراء واعداد تسليم المهام إلى الوكالة الوالئية بصفة قانونية وتنظيمية حيث تمت‬
‫هذه العملية من طرف موظفين ال يملكون مؤهالت علمية تؤهلهم للقيام بهذه الوظيفة‬
‫األساسية التي بدونها لم نستطع مواكبة األحداث العديدة و المتعددة التي أثرت على كل‬
‫الطاقم المسير تأثي ار سلبيا ال مثيل له بحيث يتوافد على الوكالة يوميا أالف المواطنين‬
‫مطالبين بتسوية ملفاتهم والتي كان من المفروض على الرغم من عدم تسويتها في وقتها‬
‫السابق على األقل إحصائها وتسجيلها حتى نتمكن بدورنا من تسويتها‪ ,‬إلى جانب ذلك كانت‬
‫بعض الوكاالت المحلية ال تزال تشتغل إلى غاية نهاية سنة ‪ 2006‬مما زاد من تعقيدات‬
‫في عملية تسليم المهام‪.‬‬

‫‪ - 02‬إن النشاط العقاري للوكاالت المحلية كان قد أدى إلى توزيع تجزئات عقارية بمفهوم‬
‫األمر ‪ 26/74‬المتضمن تأسيس االحتياطات العقارية أي تم توزيع أوعية عقارية ملك للدولة‬
‫دون حيازة عقود ملكيتها أو رخص تجزئتها من جهة و من جهة أخرى توزيع أراضي ملك‬
‫للخواص على أساس عقود إدارية متنوعة وغير مفهومة وأيضا على أساس دفعات مالية‬
‫بسيطة جدا ال يملك أصحابها حتى النسخ األصلية مما صعب عملية التسوية نظ ار للبحث‬
‫والتحري عن صحة الوثائق المقدمة‪ ،‬باإلضافة إلى ترك حظيرة سكنية معتبرة دون تسوية‬
‫وضعيتها القانونية والتقنية و عدم إتمامها مع سوء التقييم آنذاك و يطالب أصحابها‬
‫باستالمها بنفس األسعار األولية‪.‬‬

‫‪ -03‬كما شهدت الوكالة العقارية خالل سنة ‪ 2007‬مرور المفتشية العامة للمالية بناء‬
‫على طلب السيد والي الوالية والتي أدت إلى المتابعة الجزائية لعديد عمال الوكالة العقارية‬
‫السيما اإلطارات التي تم سجنها و الذي عطل مباشرة سير الوكالة العقارية وتسييرها وانعدام‬
‫محاضر تحويل المهام‪.‬‬

‫‪ -04‬ترك ديون جد معتبرة من طرف المسيرين السابقين للوكاالت العقارية المحلية المنحلة‬
‫السيما الجبائية منها والشبه الجبائية وكذا ديون مؤسسات أشغال البناء التي أثرت بطريقة‬
‫مباشرة على عملية التسيير‪.‬‬

‫وعلى الرغم من ما سبق ذكره آنفا‪ ،‬تمكنت الوكالة الوالئية بتظافر عديد الجهات اإلدارية‬
‫المتداخلة والطاقم المسير لها من تذليل نسبة كبيرة من هذه اإلشكاالت‪ ،‬حيث تتم عملية‬
‫التسوية العقارية بصفة دورية وطبيعية وتسليم مشاريع السكن التساهمي التي كانت متوقفة‬

‫‪418‬‬
‫آنذاك‪ ،‬باستثناء حاالت قليلة تحوز على إشكاالت تقنية وقانونية تعمل مصالحي على‬
‫تجاوزها تحت إشراف السيد والي الوالية رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫التبريرات والشروحات حول النقاط المسجلة في التقرير‬

‫‪ .1‬عملية إنشاء وكالة التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية تيارت‬

‫‪ .1.1‬نشأة الوكالة العقارية‬

‫تم استحـداث الوكالـة العقارية الوالئيـة بموجـب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪:‬‬
‫‪ ،2004/06/12‬حيث تم إجراء مداولة للمجلس الشعبي الوالئي باإلنشاء الفعلي والقانوني‬
‫تطبيقا للمرسوم التنفيذي ‪ 408–03‬المؤرخ في ‪ 2003/11/05‬م ــؤرخة في ‪2004/02/29‬‬
‫تحمل رقم ‪ 30‬وت ــم نشــرها في نش ـرة العق ــود بتاريخ ‪ 2004/03/31‬تحــت رق ــم‬
‫‪.2004/243‬‬

‫وفي سياق متصل‪ ،‬وقصد استكمال حل الوكاالت المحلية ومنعها من مواصلة مهامها طبقا‬
‫للقانون لذا تم استصدار قرار والئي مؤرخ في ‪ 2004/05/03‬تحت رقم ‪ 2004/11‬يتضمن‬
‫في مواده األولى الثانية تعيين منسق باإلشراف على عمليات الجرد ومنع المدراء المحليين‬
‫السابقين التصرف في ممتلكات الوكالة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالملحقات التابعة للمديرية العامة لوكالة تيارت وعددها ‪ 03‬في كل من‬
‫بلديات‪ :‬السوقر‪ ،‬فرندة ومهدية فقد تم ِ‬
‫إنشاؤها طبقا للقانون وبمصادقة من طرف السيد والي‬
‫الوالية رئيس مجلس اإلدارة حسب محضر اجتماع مجلس اإلدارة المؤرخ في ‪2005/11/16‬‬
‫تحت رقم ‪.1124‬‬

‫‪ -‬تعيين مدير الوكالة العقارية تيارت‬

‫تجدر اإلشارة إلى نص المادة ‪ 21‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2004/06/12‬أن‬
‫تعيين المدير بموجب قرار من الوزير المكلف بالداخلية والجماعات المحلية باقتراح من السيد‬
‫والي الوالية وبالتالي فإن قرار التعيين يتجاوز صالحيات مسؤول الوكالة العقارية‪ ،‬حيث أن‬
‫تعيين السيـد بوسكين عبد هللا مدي ار بالنيابة لوكالة تيارت بتاريخ ‪ 2011/12/11‬إلى غاية‬
‫‪ ،2017/12/27‬وبفضل السيد والي الوالية الحالي السيد بن تواتي عبد السالم تم إصدار‬
‫قرار التعيين طبقا للقانـ ــون باقتراح من السيد الوالي وبتع ــيين من معــالي وزيــر الداخلية‬
‫والجماعات المحليـ ـ ـ ــة وتهيئــة اإلقليم وفق المقرر رقم ‪ 10325‬المؤرخ في ‪.2017/12/28‬‬

‫‪419‬‬
‫‪ .2.1‬دفتر األعباء‬

‫طبقا للمادة ‪ 05‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 2004/06/12‬المحدد لدفتر‬


‫األعباء إن الوكالة العقارية لم تقم بإعداد دفتر األعباء‪ ،‬غير أنها طبقت القرار الوزاري‬
‫المشترك الذي نص على نشأتها باستثناء دفتر األعباء‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الوكالة العقارية تعكف حاليا على إعداد دفتر األعباء طبقا للقانــون‬
‫‪ 01/88‬المــؤرخ في ‪ 1988/01/12‬السيما المادة ‪ 44‬منه وهــو ما تــم توجيــه توصــيات به‬
‫خالل اجتماع مجلــس اإلدارة في جلستــه االستثنائية المؤرخــة في ‪ 2018/05/02‬من ط ــرف‬
‫السيد والي الوالية‪.‬‬

‫‪ . 3.1‬تأخر في إعداد ووضع التنظيم الداخلي للوكاالت‬

‫إن الهيكل التنظيمي الذي كان معمـ ـوال ب ــه خالل الفترة المعنية بالرقابة وهو الهيكل التنظيـمي‬
‫المعمـ ــول به منذ إنشـ ـ ــاء الوكـ ــالة العقــارية الوالئي ــة سنة ‪.2004‬‬

‫حيث أصبح هذا التنظيم ال يتجاوب مع التطلعات الحالية لمؤسستنا وبالتالي تم إعداد هيكل‬
‫تنظيمي خالل سنة ‪ 2010‬وتقرر عرضه خالل دورة غير عادية لمجلس اإلدارة غير أنه تم‬
‫تأجيل الفصل فيه إلى أجل الحق وقد تم خالل سنة ‪ 2017‬في جلسة مجلس اإلدارة العادية‬
‫ليوم ‪ 2017/12/21‬المصادقة على تعديل الهيكل التنظيمي للموارد البشرية بما يتماشى مع‬
‫اآلفاق المستقبلية المسطرة للوكالة العقارية بتيارت‪.‬‬

‫‪ . 4.1‬النقائـــص المسجلـــــة في عمـل مجلــس اإلدارة‬

‫إن اجتماعات مجلس اإلدارة تتم طبقا للمادة ‪ 14‬من القرار الوزاري المشترك لسنة ‪ 2004‬أي‬
‫أن االستدعاءات تتم من طرف رئيس مجلس اإلدارة أو ثلث أعضائه أو بطلب من مدير‬
‫الوكالة العقارية‪ ،‬وهو األمر الذي تم إال انه اقتصر على مجلس واحد أو اثنين تمت فيهما‬
‫الدراسة والمصادقة على الميزانيات من سنة ‪ 2012‬إلى غاية سنة ‪ ،2015‬إال أنه تم تدارك‬
‫ذلك خالل سنوات ‪ 2016‬و ‪ 2017‬و ‪ 2018‬وفق التنظيمات المعمول بها في هذا المجال‬
‫حيث تم عقد ‪ 04‬دورات عادية بمعدل دورة لكل ‪ 03‬أشهر وأخرى غير عادية كلما اقتضت‬
‫الحاجة لذلك‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫‪ .2‬ظــروف تسيـــير الوكاالت‬

‫‪ .1.2‬نقائــــــص في تسيــير الموارد البشــرية‬

‫فعال‪ ،‬إن الموارد البشرية الموروثة عن الوكالة المحلية قد شكلت عائقا كبي ار لسير الوكالة‬
‫العقارية بتيارت حيث كان عددهم يفوق ‪ 150‬عامل ليتم تسريح عدد كبير منهم مسهم‬
‫الذهاب إلى التقاعد‪ ،‬التسريح اإلرادي وتحويل البعض إلى الصندوق الوطني للبطالة‪ ،‬والذي‬
‫تناقص حاليا ليصبح العدد ‪ 68‬عامال‪ ،‬غير أن مؤسستنا في طور استدارك التأخر بإعادة‬
‫توزيع الموارد البشرية طبقا للهيكل التنظيمي المصادق عليه من طرف مجلس اإلدارة بتاريخ‬
‫‪ 2017/12/21‬كما تم اإلشارة إليه أعاله‪.‬‬

‫وزيادة على ذلك تم خالل اجتماع مجلس اإلدارة في جلسته االستثنائية ليوم ‪2018/05/02‬‬
‫تحديد عقد عمل النجاعة الخاصة باإلطارات المسيرة للمؤسسة وبمجرد إمضائه من طرف‬
‫السيد رئيس مجلس اإلدارة سيتم الشروع في توزيع الموارد البشرية وفق الكفاءة العلمية‬
‫والمهنية بما يتماشى مع سير مؤسستنا‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص في تسيير عالقة العمل‬

‫بفضل الرقابة التي تمت من طرف مجلس المحاسبة‪ ،‬الغرفة الجهوية بتلمسان تم تطبيق‬
‫القانون بخصوص عقد العمل الخاص بالمدير واإلطارات المسيرة معه وقد تم عرضها على‬
‫مجلس اإلدارة للمصادقة عليها في جلسة ‪ 2018/05/02‬أما فيما يتعلق باالتفاقية الجماعية‬
‫للعمل بالوكالة العقارية بتيارت فتم تطبيق القانون بخصوص ذلك بحضور الشريك‬
‫االجتماعي والمديرية والمصادقة عليها من طرف مفتشية العمل للوالية والمصادقة أيضا على‬
‫جميع الملحقات التابعة لها طبقا للقانون ويتم العمل بها من طرف وكالتنا وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االتفاقية الجماعية للعمل مؤشر عليها من طرف رئاسة المحكمة بتيارت‬


‫بتاريخ ‪ 2005/01/17‬مؤشر عليها من مفتشية العمل بتاريخ ‪ 2006/02/21‬تحت رقم‬
‫‪.2006/ 002‬‬

‫‪ ‬ملحق االتفاقية رقم ‪ 02‬مؤرخ في ‪ 2007/11/20‬مسجل بمفتشية العمل بتاريخ‬


‫‪ 2007/11/21‬تحت رقم ‪.006‬‬
‫‪ ‬ملحق االتفاقية رقم ‪ 03‬مؤرخ في ‪ 2011/11/30‬مسجل بمفتشية العمل بتاريخ‬
‫‪ 2011/11/17‬تحت رقم ‪.09‬‬

‫‪421‬‬
‫‪ ‬ملحق االتفاقية رقم ‪ 04‬مؤرخ في ‪ 2012/04/24‬مسجل بمفتشية العمل بتاريخ‬
‫‪ 2012/05/03‬تحت رقم ‪. 04‬‬

‫‪ -‬نقــص في تأطــــــــــير الوكــــــاالت‬

‫إن الوكالة العقارية بتيارت لم تقم بإنشاء أي مناصب إدارية ال تتماشى مع الهيكل التنظيمي‬
‫لها‪ ،‬بل حرصت مديرية الوكالة العقارية ومنذ تنصيبنا على ضرورة شغل كافة المناصب‬
‫المدرجة ضمن الهيكل التنظيمي وذلك من أجل تفادي تعطيل سير المؤسسة من جهة ومن‬
‫جهة أخرى تعطيل أمور المواطنين‪.‬‬

‫‪ .2.2‬نقائص في التسيير المالي للوكالة‬

‫إن اإلشكالية التي تلقتها وكالة تيارت قد انحصرت أساسا في التركة العقارية المحولة من‬
‫طرف البلديات والتي لم يتم تسويتها آنذاك باإلضافة إلى الحضيرة العقارية بشقيها (النشاط‬
‫العقاري والترقية العقارية) المحولة من طرف الوكاالت المحلية الغير مسواة‪.‬‬

‫فعلى الرغم من وجود اإلطار القانوني لتسوية ملف االحتياطات العقارية للبلدية الصادر سنة‬
‫‪ 1993‬المتمثل في التعليميتين الو ازريتين المشتركتين رقم ‪ 001‬و‪ 004‬غير أن الوكاالت‬
‫المحلية لم تمتثل لمثل هذه التسويات القانونية وانما وقع على عاتق الوكالة الوالئية تسويتها‬
‫مثل هذا الوضعيات العالقة من سنوات الثمانينات‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بباقي الحضيرة العقارية وصدور القوانين المتعلقة باالمتياز تم رفض تحويل‬
‫أغلب التجزئات العقارية لفائدتنا‪ ،‬غير أنه وبفضل المجهودات المقدمة من طرف السيد والي‬
‫الوالية رئيس مجلس اإلدارة فقد قامت المديرية العامة لألمالك الوطنية بمنح تفويض حصري‬
‫لوكالتنا بتسوية المحفظة العقارية على سبيل التسوية وفي إطار التنازل‪.‬‬

‫من هذه المنطلق‪ ،‬فإن مالية الوكالة العقارية ستتدعم مستقبال بأرصدة جد معتبرة كنتيجة‬
‫حتمية لهذه العمليات وأخيرا‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن وكالة تيارت تم منحها عملية تسوية‬
‫برنامج البناء الذاتي المنشأ من طرف البلديات خالل سنوات التسعينات للقضاء على‬
‫السكنات الهشة‪ ،‬حيث ستتمكن وكالتنا من ضرب عصفورين بحجر‪ ،‬من جهة تسوية‬
‫المستفيدين من هذا البرنامج من السندات الرسمية لملكياتهم العقارية ومن جهة أخرى تدعيم‬
‫خزينة الوكالة بموارد مالية جديدة‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫‪ -‬المسك السيء للمحاسبة‬

‫رغم الصعوبات التي تلقتها الوكالة العقارية الوالئية بالنظر إلى عدم إجراء محاضر تسليم‬
‫المهام بينها وبين الوكاالت المحلية في غياب الوثائق المحاسبية أنذاك‪ ،‬غير أننا تمكنا من‬
‫إعداد ميزانية مجمعة ‪ bilan consolidé‬ضم كافة أصول وخصوم الوكاالت المحلية‬
‫المنحلة‪ ،‬وقد تم ذلك سنة ‪.2006‬‬

‫وبعد صدور النظام المحاسبي الجديد ‪ SCF‬خالل سنة ‪ 2010‬تمكنا من مسايرة هذا النظام‬
‫رغم صعوبته وتمكنا من مطابقة كافة الوثائق المحاسبية وتم تحويل النظام من ‪ PCN‬إلى‬
‫نظام ‪ SCF‬وذلك بانتداب خبير محاسب‪.‬‬

‫لإلشارة فإن الميزانية توقف في اآلجال المحددة لها نهاية كل شهر من ‪ 12/31‬من كل سنة‬
‫مصادق عليها من طرف محافظ الحسابات لتعرض على هيئة مجلس اإلدارة للمصادقة‬
‫النهائية طبقا للقانون‪.‬‬

‫كمـ ـ ــا أن وكالتـنا توقـ ــف الميزانيـ ــة التقدي ـرية لها في حدود مخطـ ــط األعباء المسطر ‪plan de‬‬
‫‪ charges‬مع إدراج النظرة االستراتيجية لكل سنة‪.‬‬

‫كما يجدر لفت االنتباه‪ ،‬أن وكالتنا تقوم عند نهاية كل سنة في إطار وقف الميزانية بعمليات‬
‫جرد كافة الممتلكات واالستثمارات لتوثيقها وتثمينها‪ ،‬كما تمكنت أيضا من استخراج قرار عن‬
‫مجلس إدارتها مؤخ ار خالل سنة ‪ 2018‬بتحويل ملفات التجهيزات المستغلة في إطار المنفعة‬
‫العمومية من طرف مختلف اإلدارات وذلك بتكليف مدير التجهيزات العمومية قصد الدراسة‬
‫والتسديد المالي لها‪ ،‬وذلك على الرغم من وجود قرار سابق لمجلس اإلدارة بضرورة تعويض‬
‫األرضيات من طرف مديرية أمالك الدولة التي تم تسليمها عدة ملفات بهذا الخصوص‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبات في تحصيل المستحقات‬

‫إن أغلبية المشاريع المنجزة في إطار الترقية العقارية من طرف الوكالة العقارية الوالئية تم‬
‫استكمالها طبقا للقانون‪ ،‬غير أن برامج السكن المنشأة من طرف الوكالة المحلية المنحلة قد‬
‫عرفت عدة نقائص في عمليات اإلنجاز من سوء تقييم وغياب عقود التعمير من رخص‬
‫تجزئة ورخص بناء أو حتى عقود الملكية في بعض الحاالت مما أدى إلى صعوبة تحصيل‬
‫المبالغ المالية كنتيجة لما سبق ذكره‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫حيث أن مؤسستنا تنتهج حاليا سبيل تصحيح اإلجراءات وتحيينها طبقا للقانون وذلك‬
‫باستكمال الشق القانوني والتقني لهذه المشاريع‪.‬‬

‫أما عن ديون المحالت التجارية العالقة‪ ،‬فقد تم بيــع هـذه المحـالت عن طريـق البيع باإليجار‬
‫وعلى الرغم من المطالبة الدورية لهذه الديون من طرف وكالتنا بواسطة إعذا ارت تبلغ عن‬
‫طريق محضرين قضائيين والتي تعد في تناقص مستمر حتى بعد فترة المراقبة‪.‬‬

‫‪ .3‬ظروف تنفيذ المهام المسندة للوكاالت‬

‫‪ .1.3‬تنفيــــذ المهـــام األساسية للوكاالت‬

‫إن ما جاء في تقرير سيادتكم بخصوص تهيئة التجزئات قد تم في حاالت منعزلة‪ ،‬لإلشارة‬
‫إن وكالتنا قامت بتهيئة وتحضير أرضية مملوكة لها في إطار االحتياطات العقارية ببلدية‬
‫فرندة كتوسعة لمنطقة النشاطات المنشأة سابقا‪.‬‬

‫إضافة إلى ما سبق ذكره‪ ،‬قد تم على مستوى وكاتنا التقيد بذلك من خالل إنشاء مناطق‬
‫نشاطات مصغرة بلغ عددها ‪ 06‬مناطق لفائدة الجماعات المحلية وتم وضعها تحت تصرف‬
‫السيد والي الوالية الذي تكون له الصالحية في منح حق االمتياز خاللها كونه الضامن لتنفيذ‬
‫قوانين الجمهورية على مستوى واليتنا‪.‬‬

‫وزيادة على ما سبق ذكره‪ ،‬شرعت وكالتنا وبناء على تعليمات وتوصيات السيد والي الوالية‬
‫على استرجاع العقارات غير المستغلة في مناطق النشاطات البالغ عددها ‪ 04‬وذلك إما‬
‫عن طريق الفسخ اإلداري المباشر للمتخلفين عن تسوية وضعياتهم أو عن طريق دعاوى‬
‫قضائية ضد الحائزين لعقود الملكية منهم‪.‬‬

‫‪ -‬التكفل بأنشطة ال تدخل ضمن مهام الوكاالت‬

‫إن الوك ـ ــالة العق ــارية بتي ـ ــارت لم تتكفـ ـ ــل بأي أنشط ـ ــة خارج مــهام ــها‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة الوكاالت لنشاط الترقية العقارية‬

‫بعد صدور القانون ‪ 04-11‬المؤرخ في ‪ 2011/02/17‬قد سارعت لمسايرة التنظيمات‬


‫المعمول بها وتم استخراج كافة الوثائق اإلدارية الخاصة بالترقية العقارية من طرف‬

‫‪424‬‬
‫و ازرة السكن والعمران والمدينة وهو ما هو معمول به حاليا‪ ،‬حيث أن الترقية العقارية بمفهوم‬
‫القانون ‪ 04-11‬تتم بناء على مناقصة تعدها وتشرف عليها مديرية السكن الوالئية يشارك‬
‫فيها المرقون الخواص والعموميون ومنهم وكالتنا وتنجز فوق أرضيات تابعة ألم ــالك الدولة‬
‫تقتنــى لهذا الغرض الوحيــد وبتخفيض يستفيد منه المرقي العقاري‪ ،‬وعليه يتم تفادي استهالك‬
‫محفظتها العقارية‪.‬‬

‫حيث تجدر اإلشارة إلى أن األوعية العقارية المستغلة في الترقية العقارية قد ال تحوز قيمة‬
‫عقارية جد معتبرة ويتم تثمينها عبر هذه المشاريع واثراء خزينتها المالية بها‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة نشاطات والمشاركة مشاريع مختلفة‬

‫إن حالة وكالة تيارت بتسيير المركب الحضري محمد بوضياف قد تم بناء على قرار مجلس‬
‫إدارة الوكالة العقارية‪ ،‬حيث أن عملية إنشائه من طرف مديرية التعمير بالوالية قد تعذر‬
‫عليهم الحقا تسييره‪ ،‬فقد تم توكيل مهمة تسييره لمؤسستنا لحيازتها الطابع العمومي‪.‬‬

‫حيث أنه وبعد رفع التقارير بخصوص عملية التسيير ودون تحديد الشروط إلى مجلس‬
‫اإلدارة تم منح حق االمتياز ويتم إشهار العقد خالل السنة الجارية ليتم بعدها مباشرة تحديد‬
‫دفتر الشروط واألعباء تجاه الوالية كحق لتسيير المركب‪.‬‬

‫‪ -‬رعاية بعض الوكاالت لفرق رياضية‬

‫إن الوكالة العقارية لوالية تيارت لم تقم بأي تمويل أو رعاية للفرق الرياضية خالل فترة‬
‫المراقبة‪ ،‬وفي حالة وجودها سيتم تطبيق القانون‪.‬‬

‫إجابة مدير الوكالة الوالئية‬


‫للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية النعامة‬

‫عملية انشاء الوكالة الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين الحظريين لوالية‬


‫النعامة‬

‫تطبيقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 408-03‬المؤرخ في ‪ 05‬نوفمبر ‪ 2003‬المعدل‬


‫والمتمم ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 405-90‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 1990‬المحدد‬
‫لقواعد انشاء وتنظيم الوكاالت المحلية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضرين تم انشاء الوكالة‬

‫‪425‬‬
‫الوالئية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لوالية النعامة بموجب القرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 2004/06/12‬وكذا بموجب مداولة المجلس الشعبي الوالئي رقم ‪ 26‬المؤرخة‬
‫في ‪ 2003/12/27‬المصادق عليها بموجب القرار الوزاري الصادر عن و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية رقم ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 2004/04/17‬وتم اعداد قانونها األساسي‬
‫من طرف مصالح الوالية السلطة الوصية بتاريخ ‪.2005/02/15‬‬

‫وتطبيقا ألحكام المادة ‪ 04‬من القرار الوزاري المشترك المذكور اعاله تم انشاء ملحقتين بكل‬
‫من دائرة المشرية والعين الصفراء بموجب محضر مجلس االدارة برئاسة السيد والي الوالية‬
‫رئيس مجلس االدارة صاحب السلطة الوصية رقم ‪ 02‬بتاريخ ‪ 2005/08/22‬وتم تعيين‬
‫على راس كل ملحقة رئيسا لها‪.‬‬
‫‪ -‬اما بخصوص تعيين المدراء فقد تداول على تسيير الوكالة منذ انشائها اربعة مدراء على‬
‫التوالي‪:‬‬

‫‪ ‬السيد هواري بلخير من تاريخ ‪ 2005/01/08‬الى ‪ 2008/05/07‬بموجب قرار والئي‬


‫رقم ‪ 21‬بتاريخ ‪2005/01/08‬؛‬
‫‪ ‬السيد بلعام عامر من تاريخ ‪ 2008/05/28‬الى غاية ‪ 2013/03/05‬بموجب القرار‬
‫الوزاري رقم ‪ 03522‬بتاريخ ‪2008/05/17‬؛‬
‫‪ ‬السيد قندوسي بلقاسم من تاريخ ‪ 2013/03/06‬الى غاية ‪ 2013/12/11‬بموجب القرار‬
‫الوالئي رقم ‪ 010‬بتاريخ ‪2013 /03/04‬؛‬
‫‪ ‬السيد بعوش الياس من تاريخ ‪ 2013/12/12‬بموجب القرار الوزاري رقم ‪006216‬‬
‫بتاريخ ‪.2013/11/28‬‬

‫‪ .2.1‬دفاتر الشــــــروط‬

‫بخصوص دفتر الشروط بين الوكالة ومصالح الوالية لم يتم اعداده الى حد اليوم وسيتم طرح‬
‫هذا االشكال على الهيئة الوصية لمحاولة اعداده‪.‬‬

‫اما دفتر الشروط بين الوكالة والبلديات فقد تم اعداده‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫‪ .3.1‬التنظيم الداخلي للوكالة‬

‫فيما يخص الهيكل التنظيمي للوكالة فهو مصادق عليه بموجب محضر مجلس اإلدارة‬
‫رقم ‪ 02‬بتاريخ ‪ 2005/08/22‬يتكون من المدير‪ ،‬أمانة المديرية‪ ،‬دائرة اإلدارة والمالية بها‬
‫‪ 3‬مكاتب وهي مكتب الميزانية والمحاسبة‪ ،‬مكتب اإلدارة العامة‪ ،‬مكتب المنازعات والشؤون‬
‫القانونية أما الدائرة التقنية والحافظة العقارية فتتكون من ‪ 3‬مكاتب هي مكتب المحفظة‬
‫العقارية‪ ،‬مكتب الترقية العقارية‪ ،‬مكتب الصفقات والمتابعة التقنية باإلضافة إلى ملحقتين‬
‫بكل من بلدية المشرية والعين الصفراء‪.‬‬

‫وتم تعديله بموجب محضر مجلس اإلدارة رقم ‪ 9‬بتاريخ ‪ 2008/07/22‬حيث تم دمج‬
‫مكتبين المحاسبة والميزانية‪ ،‬ومكتب اإلدارة العامة في مكتب واحد هو مكتب اإلدارة العامة‬
‫والمحاسبة ومكتبين المحفظة العقارية والترقية العقارية في مكتب واحد هو مكتب الترقية‬
‫والمحفظة العقارية‪.‬‬
‫وتم تعديله بموجب محضر مجلس اإلدارة رقم ‪ 2014/01‬بتاريخ ‪ 2014/02/25‬كأخر‬
‫تعديل كالتالي ‪ :‬المدير ومعه مساعدين‪.‬‬
‫أولهما مكلف بالفحص الداخلي والثاني مكلف بالمنازعات والشؤون القانونية باإلضافة إلى‬
‫أمانة المديرية إضافة إلى دائرة اإلدارة والمالية التي تتكون من مصلحتين وهما مصلحة‬
‫المحاسبة والتحصيل بها ‪ 3‬مكاتب (مكتب المحاسبة‪ ،‬مكتب التحصيل‪ ،‬مكتب الفوترة) أما‬
‫المصلحة الثانية وهي مصلحة الوسائل العامة والموارد البشرية تتكون من مكتبين (مكتب‬
‫الوسائل العامة‪ ،‬مكتب المستخدمين) أما الدائرة التقنية والحافظة العقارية بها مصلحتين وهي‬
‫مصلحة الترقية العقارية التي تتكون من (مكتب الترقية العقارية التجارية‪ ،‬مكتب الترقية‬
‫العقارية المدعمة) ومصلحة الصفقات والدراسة والمتابعة بها (مكتب الصفقات‪ ،‬مكتب‬
‫الدراسة‪ ،‬مكتب المتابعة) باإلضافة الى ملحقة بالمشرية واالخرى بالعين الصفراء‪.‬‬

‫اما بخصوص المذكرات التوضيحية حول مهام وصالحيات كل منصب فهي طور االنجاز‬
‫من اجل اعداد مقررات تتضمن مهام كل منصب على حدى‪.‬‬

‫‪ .4.1‬عمل مجلس االدارة والتسيير‬

‫مجلس االدارة والتسيير بالنسبة للوكالة العقارية الوالئية بالنعامة تم تشكيله بموجب القرار‬
‫الوالئي رقم ‪ 512‬بتاريخ ‪.2004/07/29‬‬

‫‪427‬‬
‫اما اجتماعاته فقد بلغت ‪ 15‬اجتماع من الفترة ما بين ‪ 2011‬و‪ 2016‬بمعدل ‪04‬‬
‫اجتماعات سنتي ‪ 2011‬و‪ 2012‬و‪ 02‬اجتماع سنتي ‪ 2013‬و‪ 2014‬و‪ 01‬اجتماع سنتي‬
‫‪ 2015‬و‪.2016‬‬
‫وتم التداول في كل سنة من السنوات المذكورة اعاله حول الميزانيات والجداول التقديرية‬
‫لإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫اما بخصوص سجل محاضر مجلس االدارة فهو مرقم وممضي ومؤشر عليه من طرف‬
‫رئيس مجلس االدارة‪.‬‬
‫اما بخصوص النظام الداخلي لمجلس االدارة فلم يتم اعداده بعد وهذا ما سيتم طرحه على‬
‫السلطة الوصية من اجل اعداده‪.‬‬

‫تسيير عالقة العمل‬

‫فيما يخص االطارات المسيرة تم ضبط قائمتها وهم رؤساء الدوائر بموجب اجتماع مجلس‬
‫االدارة والتسيير برئاسة السيد والي الوالية بموجب محضره رقم ‪ 2014/01‬بتاريخ‬
‫‪ 2014/02/25‬وتم تحديد اجورهم بموجب محضر رقم ‪ 2016/02‬بتاريخ ‪2016/04/19‬‬
‫ونفس الشيء بالنسبة لالطار المسير الرئيسي تم تحديد اجره بمحضر مجلس االدارة برئاسة‬
‫السيد والي الوالية رقم ‪ 2008/10‬بتاريخ ‪ 2008/10/10‬اما اتفاقية االطار المسير فقد قرر‬
‫المجلس اعدادها بعد مقارنة مجموعة من االتفاقيات الخاصة باإلطارات المسيرة على مستوى‬
‫الوكاالت العقارية على المستوى الوطني‪.‬‬

‫تأطير الوكالة‬

‫حاليا كل المناصب مشغولة وبالنسبة لرؤساء المكاتب فقد تم شغل ‪ 03‬مكاتب من عدد‬
‫اربعة التي كانت شاغرة والمكتب المتبقي فيتم تحضير العون الذي سيترأسه حاليا‪.‬‬

‫مسك المحاسبة‬

‫تم توحيد المحاسبة بعد انشاء الوكالة العقارية الوالئية وغلق السجالت التجارية للوكاالت‬
‫المحلية وتوحيد السجل التجاري وكذا غلق الحسابات البنكية وتوحيدها ونفس الشيء بالنسبة‬
‫للحسابات‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر اليومية ودفتر الجرد لم يكونا موجودين على مستوى الوكالة وتم البدء بالعمل بهما‬
‫ابتداء من تاريخ ‪ 2016/10/25‬وتسجيل المعطيات ابتداء من سنة ‪. 2015‬‬
‫‪ -‬سجل البنك موجود على مستوى الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر االجور موجود على مستوى الوكالة‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫بطاقة متابعة المستأجرين تم تحيينها الى غاية يومنا هذا‪.‬‬

‫تحصيل المستحقات‬

‫من الخطوات المتبعة حاليا في تحصيل مختلف المستحقات العالقة في ذمة المدينين‬
‫المتحصلين على قطع ارضية سواء ترقوية او في إطار السكن الريفي فقد تم اتباع اجراءات‬
‫االعذار عن طريق البريد المضمون وفي حالة التخلف يتم االعذار عن طريق المحضر‬
‫القضائي وعند التخلف يتم اللجوء الى القضاء وكانت لهذه اإلجراءات اثارها االيجابية في‬
‫تحصيل اغلب الديون‪.‬‬

‫اما الديون التي ورثتها الوكالة الوالئية عن الوكاالت المحلية والتي منها ما هو متعلق‬
‫بالسكنات التساهمية على مستوى الصندوق الوطني للسكن وكذا قطع ارضية شيدت عليها‬
‫منشآت تابعة لهيئات عمومية وخاصة فقد تم تحصيل ديونها بنسبة كبيرة‪.‬‬

‫تنفيذ المهام المسندة الى الوكالة‬

‫اضافة الى عملية التسوية التي تقوم بها الوكالة العقارية بالنعامة والخاصة بقطع ارضية‬
‫مباعة قديما وكذا بيع قطع ارضية إلنجاز السكنات الريفية بعد اقتنائها من طرف امالك‬
‫الدولة والتي تمثل اكبر نسبة لمداخيلها قامت الوكالة باالستثمار في مجال الترقية العقارية‬
‫بعد حصولها على االعتماد رقم ‪ 4501M2893‬بتاريخ ‪ 2014/01/05‬وتم التسجيل في‬
‫السجل التجاري رقم ‪ 05‬بـ ‪ 45/00-0822229‬بتاريخ ‪ 2014/04/08‬انجزت على هذا‬
‫االساس ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مركز تجارة واعمال يحتوي على محالت تجارية معروضة لإليجار بمقر بلدية النعامة ؛‬
‫‪ -‬حديقة ترفيه وتسلية تحتوي على مساحات لعب ومساحات خضراء ومقهى ومطعم وبحيرة‬
‫اصطناعية معروضة لإليجار بمقر بلدية النعامة؛‬
‫‪ -‬مقهى ومطعم معروضين لإليجار بالمنطقة السياحية عين ورقة ببلدية عسلة‪.‬‬

‫اما بخصوص مناطق النشاطات فتوجد ثالث مناطق موروثة عن الوكاالت المحلية بكل من‬
‫النعامة والمشرية والعين الصفراء يتمثل دور الوكالة حاليا في توفير الوعاء العقاري في إطار‬
‫منح حق االمتياز للمستثمرين‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫‪ .09‬دعم البناء الريفي في البلديات التابعة لواليتي‬
‫عين الدفلى والمدية‬

‫يهدف دعم السكن الريفي على الخصوص إلى تثبيت سكان األرياف على اراضيهم‬
‫عن طريق مساعدة مباشرة تمنح للمقيمين في المناطق الريفية من أجل بناء سكن‬
‫جديد في اطار البناء الذاتي أو سكن فردي في تجمعات سكنية ريفية‪ .‬وتطلب تنفيذ‬
‫هذا البرنامج رصد موارد مالية معتبرة بعنوان برامج التنمية المختلفة وتدخل العديد من‬
‫الفاعلين المحليين التابعين لو ازرتي السكن والداخلية والجماعات المحلية‪.‬‬

‫إن عملية فحص المجلس لظروف تنفيذ هذا البرنامج في واليتي عين الدفلى والمدية‬
‫بعنوان الفترة ‪ ،2015-2005‬اظهرت العديد من النقائص التي اعاقت انجاز هذا‬
‫البرنامج‪ ،‬ال سيما عدم مراعاة معايير توزيع المساعدات واعداد قوائم المستفيدين‪،‬‬
‫إلى جانب عراقيل وتأخيرات ادارية مرتبطة بالوثائق العقارية التي تثبت اهلية االستفادة‬
‫من المساعدة المباشرة وغياب معلومات دقيقة عن طالبي المساعدة‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تم تسجيل تأخر في تنفيذ البرنامج واستكمال انجاز السكنات‬
‫من طرف المستفيدين من المساعدة عالوة عن منح عدد معتبر من المساعدات لفائدة‬
‫اشخاص يقيمون في اراض تقع داخل المحيط العمراني أو شبه العمراني‪.‬‬

‫من بين العديد من برامج التنمية الريفية التي باشرتها السلطات العمومية خالل العشرين سنة‬
‫الماضية‪ ،‬يشكل برنامج دعم السكن الريفي‪ ،‬عن طريق منح مساعدات مالية لسكان‬
‫األرياف‪ ،‬حاف از رئيسيا في هذا المسعى الرامي إلى ترقية المناطق الريفية بغرض تثبيت‬
‫سكانها في أراضيهم األصلية‪ ،‬لوقف ظاهرة النزوح الريفي أو على األقل الحد منها وتشجيع‬
‫عودة السكان الذين هجروا قراهم ألسباب أمنية سادت في سنوات التسعينات‪.‬‬

‫تمنح هذه المساعدات المباشرة للقاطنين في المناطق الريفية بغرض إنجاز إما سكنات جديدة‬
‫في إطار البناء الذاتي أو سكنات فردية في تجمعات سكنية في منطقة ريفية‪ ،‬كل هذا من‬
‫أجل المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لهؤالء السكان‪.‬‬

‫وقد قررت الحكومة من خالل خطة عملها للخماسي ‪ 2019-2015‬االستمرار في منح هذه‬
‫المساعدات بهدف إنجاز ‪ 400 000‬سكن ريفي‪ ،‬موجه إلى الفئات ذات الدخل المتوسط‪،‬‬
‫مما يتطلب االستمرار في دعم السكن الريفي لضمان ديمومة تثبيت سكان األرياف في‬
‫أراضيهم‪.‬‬

‫‪430‬‬
‫إن الهدف من عملية الرقابة التي قام بها مجلس المحاسبة على مستوى واليتي عين الدفلى‬
‫والمدية التين تم اختيارهما كعينتين تمثيلتين‪ ،‬نظ ار للطابع الريفي الذي يميز إقليميهما‪ ،‬يتمثل‬
‫في تقييم النتائج المتحصل عليها من خالل تنفيذ برنامج دعم البناء الريفي‪.‬‬

‫وقد الحظ المجلس أنه وبالرغم من تخفيف اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بمنح اإلعانة المالية‬
‫المباشرة‪ ،‬فقد تم تسجيل بطء بيروقراطي‪ ،‬وعدة اختالالت ونقائص ميزت تنفيذ هذا البرنامج‬
‫ذي األهمية البالغة نظ ار لإلمكانيات المالية المرصودة من أجله‪.‬‬

‫‪ .1‬تقديم برنامج دعم السكن الريفي‬

‫‪ .1.1‬نبذة عن تطور البرنامج‬

‫ترتكز عملية إنجاز السكنات الريفية على أساس المساعدات المالية المقدمة من طرف الدولة‬
‫للمواطنين القاطنين في الوسط الريفي‪ ،‬بهدف إنجاز سكنات في إطار البناء الذاتي‪.‬‬

‫وقد مرت سياسة التكفل بانشغاالت قاطني األرياف في مجال السكن بعدة مراحل‪ .‬فقد تكفلت‬
‫الدولة خالل سنوات التسعينات بشكل كلي بإنجاز السكنات الريفية‪ .‬ومع تفاقم مشكل السكن‬
‫في المدن انصب اهتمام الدولة على انجاز السكن بالوسط الحضري‪ ،‬في حين تم إعادة‬
‫النظر في كيفية انجاز السكن في الوسط الريفي‪ ،‬وذلك بتقديم مساعدة مالية لسكان األرياف‬
‫بغية التكفل بإنجاز أو إتمام سكناتهم بوسائلهم الخاصة‪ .‬وقدرت قيمة المساعدة المالية‬
‫آنذاك بـ ‪ 120 000‬دج تدفع حسب تقدم االشغال على ثالث دفعات ‪%40 ،%40‬‬
‫‪ .%20،‬غير أن ارتفاع تكاليف إنجاز السكنات أدى بالسلطات العمومية الى رفع مبلغ‬
‫المساعدة الى ‪ 200 000‬دج ثم إلى ‪ 400 000‬دج (القرار الوزاري المشترك المؤرخ‬
‫في ‪ 15‬نوفمبر ‪.)2000‬‬

‫وقد استمرت الدولة في تقديم دعمها المالي لهذه الفئة من المواطنين عبر تمويل من الخزينة‬
‫العمومية الى غاية ‪ ،2002‬أين تم مراجعة السياسة المتبعة في ميدان السكن‪ ،‬وذلك‬
‫بمواصلة منح المساعدات المالية لسكان األرياف‪ ،‬مع إسناد مهمة تمويل العملية الى‬
‫الصندوق الوطني للسكن‪ ،‬مع رفع قيمة المساعدة الى مبلغ ‪ 500 000‬دج (القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 09‬أفريل ‪.)2002‬‬

‫‪431‬‬
‫ومع ارتفاع تكلفة إنجاز السكنات‪ ،‬قامت السلطات العمومية‪ ،‬حرصا منها على ترقية هذا‬
‫النمط من السكنات‪ ،‬برفع قيمة المساعدة المالية إلى ‪ 700 000‬دج خالل سنة ‪ 12008‬قبل‬
‫رفعها مرة أخرى خالل سنة ‪ 22014‬إلى ‪ 1 000 000‬دج بالنسبة لواليات أدرار‪ ،‬تمنراست‪،‬‬
‫إليزي‪ ،‬تندوف األغواط‪ ،‬بسكرة‪ ،‬بشار‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الوادي وغرداية و‪ 700 000‬دج بالنسبة لباقي‬
‫الواليات‪.‬‬

‫وتمنح هذه المساعدة على ثالث دفعات‪ %20 :‬عند استكمال األساسات‪ %40 ،‬عند‬
‫استكمال األشغال الكبرى‪ ،‬و‪ %40‬عند استكمال جميع األشغال‪.‬‬

‫وقد تم خالل سنة ‪ 2014‬إدخال تعديالت على كيفية منح المساعدة بتقليص عدد الدفعات‬
‫إلى اثنتين حسب الكيفيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الدفعة األولى‪ %60 :‬من مبلغ المساعدة‪ ،‬تدفع على شكل تسبيق عند تسليم رخصة‬
‫البناء؛‬
‫‪ -‬الدفعة الثانية‪ %40 :‬من مبلغ المساعدة‪ ،‬تدفع بتقديم محضر تقدم األشغال يثبت إتمام‬
‫األشغال الكبرى للسكن‪.‬‬

‫وفي حالة قيام المستفيد بتكليف مقاولة ما بإنجاز سكنه‪ ،‬يمكن دفع المساعدة المقدمة من‬
‫طرف الصندوق الوطني للسكن مباشرة للمقاولة حسب تقدم نسبة اإلنجاز بناءا على بيان‬
‫استالم موقع من المستفيد لصالح المقاولة المنجزة‪.‬‬

‫كما أنه بإمكان المستفيد من المساعدة لبناء سكن ريفي االستفادة من قرض بنكي بفائدة‬
‫مدعمة قدرها ‪ %1‬من الخزينة العمومية‪.‬‬

‫باإلضافة الى ذلك‪ ،‬سمحت التعليمات الو ازرية الصادرة عن و ازرة السكن والعمران والمدينة‪،‬‬
‫للمستفيدين الذين ال تتوفر لديهم أوعية عقارية بالمناطق الجبلية القاطنين بها بإنجاز سكناتهم‬
‫فوق بناية العائلة‪ .‬كما سمحت هذه التعليمات لبعض البلديات التي يقل عدد سكانها عن‬
‫‪ 5 000‬نسمة بإنجاز سكنات مجمعة ال تتجاوز ‪ 50‬سكنا‪.‬‬

‫‪ 1‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 13‬سبتمبر ‪ 2008‬المحدد لكيفيات تطبيق المرسوم التنفيذي رقم ‪ 308-94‬المؤرخ في ‪ 04‬أكتوبر‬
‫‪ 1994‬المحدد لقواعد تدخل الصندوق الوطني للسكن في مجال الدعم المالي لألسر‪.‬‬
‫المـرسوم التـنفـيذي رقم ‪ 321-14‬المؤرخ في ‪ 20‬نـوفمـبر ‪ 2014‬المعــدل للمرسـوم التـنفـيذي رقم ‪ 10-235‬المؤرخ فـي ‪ 5‬أكـتــوبــر‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 2010‬المحدد لم ـسـتــويـات المسـاع ــدة المـبــاش ـرة الممنوحـة من الدولـة القتنـاء سـكـن جماعـي أو بنـاء سكـن ريـفـي أو سكـن فـردي منجــز فـي‬
‫شـكل مجمـع في مناطـق محـددة فـي الجنـوب والهـضـاب العلـيــا ومسـتويــات دخـل طالـبـي هــذه السكنات وكذا كيفيات منح هذه المساعدة)‬

‫‪432‬‬
‫‪ .2.1‬األطر القانونية للبرنامج‬

‫تخضع إجراءات منح مساعدات بناء السكنات الريفية لمجموعة من النصوص القانونية‬
‫تؤطر طرق تمويلها وشروط االستفادة منها‪ .‬حيث أن شروط االستفادة من مساعدة الدولة‬
‫لبناء سكن ريفي مفصلة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 235-10‬المؤرخ في ‪ 05‬أكتوبر ‪2010‬‬
‫المحدد لمستويات المساعدة المباشرة الممنوحة من الدولة القتناء سكن جماعي أو بناء سكن‬
‫ريفي ومستويات دخل طالبي هذه السكنات وكذا كيفيات منح هذه المساعدة‪ .‬كما أن كيفيات‬
‫منح هذه المساعدة محددة في قرار وزير السكن والعمران المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪،2013‬‬
‫المحدد لكيفيات االستفادة من المساعدة المباشرة الممنوحة من طرف الدولة بغرض إنجاز‬
‫سكن ريفي‪ ،‬المعدل والمتمم بالقرار المؤرخ في ‪ 18‬جوان ‪.2014‬‬

‫ويجب أن تتوفر في طالب هذه المساعدة الشروط التالية‪ :‬أن يكون مقيما في البلدية المعنية‬
‫ويمارس نشاطا في وسط ريفي‪ ،‬إثبات دخل يقل أو يساوي ست (‪ )06‬مرات الدخل األدنى‬
‫الوطني المضمون (‪ ،)SNMG‬عدم االستفادة من التنازل عن سكن مملوك للدولة أو من‬
‫دعم من الدولة موجه للسكن‪ ،‬عدم امتالك محل ذو طابع سكني أو قطعة أرض قابلة للبناء‪،‬‬
‫ماعدا إذا كان الغرض منها بناء السكن الريفي موضوع المساعدة المطلوبة‪.‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬فإن الشروط المحددة لتدخل الدولة في مجال الدعم المالي وكيفيات تجسيد‬
‫هذا الدعم‪ ،‬منصوص عليها في المادتين ‪ 109‬و‪ 110‬من قانون المالية التكميلي لسنة‬
‫‪ 2009‬والمواد ‪ 74‬إلى ‪ 76‬من قانون المالية لسنة ‪ 2010‬والق اررين الو ازريين المشتركين‬
‫المؤرخين في ‪ 09‬أفريل ‪ 2002‬و ‪ 13‬سبتمبر ‪ 2008‬على التوالي وكذا المرسوم التنفيذي‬
‫ـؤرخ في ‪ 24‬نـوف ـمـبــر س ـ ـنـة ‪ 2013‬الذي يـ ـح ــدد مـسـتــويـات وكـيـفـيـات‬ ‫رقم ‪ 389 -13‬الم ّ‬
‫مـنح تـخـفـيض مـعـدل الـفـائـدة عـلى ال ـقـروض الـتي ت ـمـنـح ـهـا الـبـنــوك والمـؤسـسـات المالية‬
‫القتـناء سكن جماعي وبـناء سكن ريفي وكذا سـ ــكن ف ــردي ي ـ ـنـ ـجـ ــز في شـ ـكـل مـ ـجـ ــمع في‬
‫م ـ ـن ــاطق محددة بواليات الجنوب والهضاب العليا‪ .‬باإلضافة إلى هذه النصوص‪ ،‬اتخذت‬
‫و ازرة السكن والعمران والمدينة مجموعة من التعليمات تهدف إلى تجسيد نظام المساعدة هذا‬
‫في ظروف أفضل‪.‬‬

‫إن إنجاز سكن ريفي حسب النظام الحالي يتطلب تدخل عدة فاعلين‪:‬‬

‫‪433‬‬
‫‪ ‬الوالية‬

‫تبلغ و ازرة السكن والعمران والمدينة الوالية المعنية بحصتها من المساعدات الموجهة لبناء‬
‫السكن الريفي‪ ،‬حيث يقوم الوالي بتوزيع هذه الحصة على مختلف بلديات الوالية بناء على‬
‫عدد الطلبات ومدى إنجاز الحصص السابقة بالنسبة لكل بلدية‪.‬‬

‫‪ ‬البلدية‬

‫بعد تبليغ البلدية بحصتها‪ ،‬يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بضبط القائمة االسمية‬
‫لألشخاص المقترحين لالستفادة من المساعدة المالية بموجب مداولة وارسالها مع الملفات‬
‫األولية إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية في أجل قدره ‪ 20‬يوما‪.‬‬

‫‪ ‬مديرية السكن والتجهيزات العمومية‬

‫بعد استالم القوائم اإلسمية لألشخاص المقترحين لالستفادة من المساعدة المالية‪ ،‬مرفقة‬
‫بملفات المعنيين‪ ،‬تقوم المديرية المكلفة بالسكن بالتأكد من المعلومات الخاصة باألشخاص‬
‫المقترحين والقيام بعملية الفحص على مستوى البطاقية الوطنية للسكن للتأكد من أحقيتهم في‬
‫االستفادة من المساعدة‪ ،‬ثم تقديم القوائم للمصادقة عليها من طرف لجنة يرأسها األمين العام‬
‫للوالية‪ .‬وكمرحلة أخيرة تحول القوائم الى الوكالة المحلية للصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫‪ ‬الوكالة المحلية للصندوق الوطني للسكن‬

‫تقوم هذه الهيئة بإعداد ق اررات االستفادة لألشخاص المقبولين‪ .‬وترسل القوائم النهائية مرفوقة‬
‫بدفاتر الشروط إلى المديرية المكلفة بالسكن التي ترسلها بدورها الى البلديات المعنية قصد‬
‫تبليغها للمستفيدين لمباشرة االنجاز‪.‬‬

‫‪ ‬القسم الفرعي للسكن والتجهيزات العمومية‬

‫تقوم هذه المصلحة بمتابعة إنجاز السكنات من طرف المستفيدين والتأشير على وثيقة تقدم‬
‫نسبة األشغال التي تحول الى مديرية السكن التي تحولها بدورها الى الوكالة المحلية‬
‫للصندوق الوطني للسكن قصد تحرير شطري المساعدة وذلك حسب تقدم نسبة األشغال‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫‪ ‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫تتمثل مهمة هذا البنك في تحويل المساعدة من الصندوق الوطني للسكن إلى حساب‬
‫المستفيد‪.‬‬

‫‪ .3.1‬تقديم برنامج دعم السكن الريفي على مستوى واليتي عين الدفلى‬
‫والمدية‬

‫استفادت والية المدية التي تضم ‪ 64‬بلدية بمجموع تعداد سكاني يقدر بـ ‪ 819 932‬نسمة‪،‬‬
‫منها ‪ 243 380‬نسمة تقطن مناطق مبعثرة‪ ،‬خالل الفترة ‪ 2005‬الى ‪ 2015‬من ‪35 880‬‬
‫مساعدة مالية‪ ،‬سلمت منها ‪ 25 400‬بصفة نهائية و‪ 4 894‬بصفة جزئية (تسليم الشطر‬
‫األول) بينما بقيت ‪ 5 586‬مساعدة دون تسليم ألسباب عديدة‪ ،‬منها على وجه الخصوص‬
‫انعدام الوعاء العقاري وبطء اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بمداوالت المجالس‬
‫الشعبية البلدية المتعلقة بإعداد قائمة المستفيدين‪.‬‬

‫من جهتها‪ ،‬استفادت والية عين الدفلى المكونة من ‪ 36‬بلدية منها ‪ 24‬بلدية ريفية وبمجموع‬
‫تعداد سكاني قدره ‪ 870 000‬نسمة‪ ،‬خالل نفس الفترة من ‪ 37 871‬مساعدة‪ ،‬حيث تم‬
‫تسليم ‪ 28 032‬مساعدة بصفة نهائية و‪ 5 810‬بصفة جزئية‪ ،‬بينما بقيت ‪ 4 029‬مساعدة‬
‫غير مسلمة ألصحابها لنفس األسباب المذكورة أعاله‪.‬‬

‫يمكن عرض وضعية السكن الريفي على مستوى الواليتين‪ ،‬إلى غاية نهاية شهر جوان‬
‫‪ ،2016‬حسب المعطيات المقدمة من طرف مديريتي السكن والتجهيزات العمومية كما يلي‪:‬‬

‫‪435‬‬
‫عدد المساعدات‬ ‫عدد المساعدات‬ ‫عدد المساعدات عدد المساعدات‬
‫البرنامج‬
‫غير المسلمة‬ ‫المسلمة جزئيا‬ ‫المسلمة كليا‬ ‫المسجلة‬

‫والية المدية‬
‫‪152‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪9 172‬‬ ‫‪9 478‬‬ ‫‪2009-2005‬‬
‫‪580‬‬ ‫‪1 371‬‬ ‫‪16 049‬‬ ‫‪18 000‬‬ ‫‪2014-2010‬‬
‫‪4 854‬‬ ‫‪3 369‬‬ ‫‪179‬‬ ‫‪8 402‬‬ ‫شريحة ‪2015‬‬
‫‪5 586‬‬ ‫‪4 894‬‬ ‫‪25 400‬‬ ‫‪35 880‬‬ ‫المجموع‬

‫عدد المساعدات‬ ‫عدد المساعدات‬ ‫عدد المساعدات عدد المساعدات‬


‫البرنامج‬
‫غير المسلمة‬ ‫المسلمة جزئيا‬ ‫المسلمة كليا‬ ‫المسجلة‬

‫والية عين الدفلى‬


‫‪166‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪10 322‬‬ ‫‪10 771‬‬ ‫‪2009-2005‬‬
‫‪1 456‬‬ ‫‪5 242‬‬ ‫‪17 402‬‬ ‫‪24 100‬‬ ‫‪2014-2010‬‬
‫‪2 396‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪319‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫شريحة ‪2015-‬‬
‫‪4 018‬‬ ‫‪5 810‬‬ ‫‪28 043‬‬ ‫‪37 871‬‬ ‫المجموع‬

‫إن المعطيات المبينة في الجدولين تظهر مدى االهتمام الكبير التي توليه السلطات العمومية‬
‫لهذ النوع من الصيغ السكنية‪ ،‬وهذا بالنظر الى حجم المساعدات التي ما فتئت تتضاعف‬
‫من سنة الى أخرى‪ ،‬مع العلم أن تقدير حجم المساعدات يكون بناء على عدد الطلبات لهذا‬
‫النوع من السكن‪.‬‬

‫‪ .1.3.1‬وضعية دعم السكن الريفي بوالية المدية‬

‫استفادت والية المدية خالل المخطط الخماسي ‪ 2014-2010‬من ‪ 18 000‬مساعدة مالية‬


‫بمبلغ إجمالي قدره ‪ 12,60‬مليار دج‪ ،‬تم استهالك ما مجموعه ‪ 12,14‬دج إلى غاية‬
‫‪ 31‬جويلية ‪ ،2016‬مما يمثل نسبة ‪ %92,5‬من المبلغ اإلجمالي للمساعدات الممنوحة‪.‬‬

‫يوضح الجدول التالي عدد المساعدات والمبالغ المالية التي استفادت منها بلديات والية‬
‫المدية خالل الفترة ‪.2015-2010‬‬

‫‪436‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫عدد المساعدات‬
‫المبلغ االجمالي‬ ‫السنوات‬
‫المالية‬
‫‪2 100 000 000‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪6 650 000 000‬‬ ‫‪9 500‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪350 000 000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3 500 000 000‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪000‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪5 881 004 000‬‬ ‫‪8 402‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪18 481 000 000‬‬ ‫‪26 402‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.3.1‬وضعية دعم السكن الريفي بوالية عين الدفلى‬

‫فيما يتعلق بوالية عين الدفلى‪ ،‬فقد استفادت بعنوان نفس المخطط الخماسي من ‪24 100‬‬
‫مساعدة مالية بمبلغ إجمالي قدره ‪ 16,870‬مليار دج‪ ،‬استهلك منه ‪ 14,544‬مليار دج‬
‫أي بنسبة ‪ %86,20‬وهذا دون احتساب ‪ 3 000‬مساعدة استفادت منها الوالية خالل سنة‬
‫‪ 2015‬والتي تدخل ضمن المخطط الخماسي ‪.2019-2015‬‬

‫يجدر التنويه أن هذا النمط من السكن يمثل قرابة نصف عدد السكنات المسجلة بعنوان والية‬
‫عين الدفلى لغاية شهر جوان ‪ 2016‬بحساب جميع الصيغ‪.‬‬

‫كما أن اإلقبال الكبير لسكان الريف على هذا النوع من السكن شكل حاف از للسلطات العمومية‬
‫على مواصلة استراتيجيتها في هذا المجال‪.‬‬

‫إن الجدول التالي يعرض عدد المساعدات المسجلة باإلضافة إلى المبلغ اإلجمالي المقدم‬
‫لبلديات الوالية بعنوان برنامج السكن الريفي خالل الفترة ‪.2015-2010‬‬

‫‪437‬‬
‫المبلغ االجمالي‬ ‫عدد الحصص‬ ‫السنوات‬

‫‪3 150 000 000‬‬ ‫‪4 500‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪2 870 000 000‬‬ ‫‪4 100‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪4 550 000 000‬‬ ‫‪6 500‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3 500 000 000‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2 800 000 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2 100 000 000‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪18 970 000 000‬‬ ‫‪27 100‬‬ ‫المجموع‬

‫إن المعيار األساسي المعتمد من طرف و ازرة السكن في توزيع مساعدات برنامج السكن‬
‫الريفي يرتكز اساسا على مدى تقدم البرامج السابقة والمتمثل في نسبة استهالك االعتمادات‬
‫الممنوحة‪ ،‬وهذا يتطلب تناسقا وانسجاما بين مختلف المصالح المعنية بتجسيد هذا البرنامج‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬المجمعات الريفية‬

‫لقد استفادت والية المدية خالل البرامج التالية من ‪ 21‬مجمع ريفي تضمنت ‪ 696‬مساعدة‬
‫للبناء موزعة كما يلي‪:‬‬

‫مالحظة‬ ‫عدد المساعدات‬ ‫عدد المجمعات‬ ‫البرنامج‬


‫منجزة‬ ‫‪404‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الخماسي ‪2009-2004‬‬
‫غير منجزة‬ ‫‪205‬‬ ‫‪07‬‬ ‫الخماسي ‪2014-2010‬‬
‫غير منجزة‬ ‫‪87‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الخماسي ‪2019-2015‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪696‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬

‫بالرغم من استفادة والية عين الدفلى من عدة مساعدات في إطار المجمعات الريفية عبر‬
‫مختلف البلديات‪ ،‬إال أنه والى غاية ‪ 30‬جوان ‪ 2016‬بقيت ‪ 210‬مساعدة عالقة بسب عدم‬
‫توفر وعاء عقاري لتجسيد هذه المجمعات السكنية‪.‬‬

‫إن انجاز برامج السكنات الريفية على شكل مجمعات يفقد الوسط الريفي طابعه وخصوصياته‬
‫باإلضافة الى تحمل الدولة أعباء إضافية تتعلق بتهيئة هذه المجمعات‪ .‬فعلى سبيل المثال‬
‫تكفلت مديرية التهيئة والتعمير والبناء لوالية المدية بنفقات تهيئة المجمعات الريفية الممنوحة‬
‫في إطار البرنامج الخماسي االول ‪ 2009-2005‬بمبلغ قدره ‪ 185,492‬مليون دج‪ ،‬بينما‬

‫‪438‬‬
‫بلغت تكاليف التهيئة للمجمعات السكنية المنجزة في إطار البرنامج الخماسي الثاني‬
‫‪ 2014-2010‬ما مجموعه ‪ 52,703‬مليون دج‪ ،‬وهو ما يمثل مبلغا إجماليا قدره‬
‫‪ 238,195‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف تجسيد برنامج السكن الريفي‬

‫إن تنفيذ برنامج السكن الريفي يتطلب من كل المتدخلين الحرص على التطبيق الصارم‬
‫لمجموع اإلجراءات التنظيمية واإلدارية المقررة‪ ،‬غير أن معاينة تنفيذ برنامج السكن الريفي‬
‫على مستوى الواليتين المذكورتين سمح بتسجيل العديد من النقائص واالختالالت التي كانت‬
‫عائقا أمام تحقيق األهداف المسطرة لهذا البرنامج‪.‬‬

‫‪ .1.2‬عدم احترام معايير توزيع المساعدات على البلديات‬

‫إن المنهجية المعتمدة على مستوى الوالية في توزيع المساعدات الريفية على البلديات تأخذ‬
‫بعين االعتبار أساسا عدد الطلبات‪ ،‬حجم الكثافة السكانية‪ ،‬نسبة تقدم البرامج السابقة‪ ،‬وكذا‬
‫عدم االستفادة من صيغ أخرى للسكن‪ .‬وبالرغم من ضبط هذه المعايير من قبل الوالة‪،‬‬
‫إال أنها تبقى غير محترمة بشكل كامل‪ ،‬مما أدى الى توزيع غير عادل للمساعدات‪ ،‬حيث‬
‫نجد أن بعض البلديات ذات نسمة سكانية قليلة استفادت بحصة أكبر مقارنة ببلديات أخرى‬
‫ذات نسمة سكانية أكبر‪.‬‬

‫ضمن هذا السياق‪ ،‬فإن بلدية بوغزول بوالية المدية التي يبلغ عدد سكانها ‪ 16 939‬نسمة‬
‫منها ‪ 10 036‬نسمة في الوسط الريفي‪ ،‬استفادت خالل المخطط الخماسي ‪2014-2010‬‬
‫من ‪ 831‬مساعدة‪ ،‬بينما استفادت بلدية تابالط التابعة لنفس الوالية الذي يبلغ عدد سكانها‬
‫‪ 27 919‬نسمة منها ‪ 13 258‬نسمة في الوسط الريفي‪ ،‬من ‪ 565‬مساعدة خالل نفس‬
‫الفترة‪.‬‬

‫من جانبها‪ ،‬استفادت بلدية المفاتحة التي يبلغ عدد سكانها ‪ 5 908‬نسمة منها‬
‫‪ 4 235‬نسمة في الوسط الريفي‪ ،‬من ‪ 411‬مساعدة في إطار البرنامج الخماسي‬
‫‪ ،2019-2015‬علما انها كانت قد استفادت ضمن البرامج السابقة من عدد كبير من‬
‫المساعدات بلغ ‪ 1 234‬مساعدة خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 2002‬و‪ ،2014‬بالمقابل‪،‬‬
‫تحصلت بلدية بوسكن األكبر منها من حيث عدد السكان بعدد ‪ 11 855‬نسمة منها‬

‫‪439‬‬
‫‪ 8 177‬نسمة في الوسط الريفي من ‪ 43‬مساعدة في إطار البرنامج الخماسي‬
‫‪ 2019-2015‬رغم انها لم تستفيد ضمن البرامج السابقة سوى من ‪ 653‬مساعدة‪.‬‬

‫كبير من طلبات‬‫عددا ًا‬‫أما على مستوى والية عين الدفلى‪ ،‬فقد سجلت بعض البلديات ً‬
‫المساعدة للسكن الريفي‪ ،‬تجاوز عند بعضها ‪ 1500‬طلب‪ ،‬وهذا راجع الى الغياب التام‬
‫لبرامج اإلسكان األخرى (سكن عمومي إيجاري‪ ،‬سكن ترقوي مدعم)‪ .‬بالمقابل‪ ،‬فقد تمت‬
‫يسير من هذه الطلبات‪،‬‬‫ا‬ ‫معاينة تخصيص عدد قليل من المساعدات ال تلبي سوى جزءا‬
‫وعليه‪ ،‬فمن ضمن ‪ 24 100‬مساعدة مخصصة للبناء الريفي منحتها و ازرة السكن والتعمير‬
‫لهذه الوالية خالل المخطط الخماسي ‪ ،2014-2010‬لم تتجاوز الحصة المخصصة‬
‫للبلديات عتبة ‪ 100‬مساعدة في السنة خالل الفترة المذكورة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬استفادت‬
‫بلدية بن عالل من ‪ 64‬مساعدة‪ ،‬سيدي لخضر (‪ 55‬مساعدة)‪ ،‬حمام ريغة (‪ 51‬مساعدة)‪،‬‬
‫عين لشياخ (‪ 59‬مساعدة)‪ ،‬العبادية (‪ 89‬مساعدة)‪ ،‬عين البنيان (‪ 89‬مساعدة) والروينة‬
‫(‪ 94‬مساعدة)‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬كشفت عملية فحص وضعية االستفادات أن سبع (‪ )07‬بلديات بوالية‬
‫المدية لم تستفد خالل الخماسي ‪ 2014-2010‬سوى من عدد محدود من المساعدات لم‬
‫يتجاوز ‪ 110‬مساعدة‪ ،‬رغم أنها استهلكت كل المساعدات المخصصة لها ضمن البرامج‬
‫السابقة‪.‬‬

‫سيدي الربيع‬ ‫أوالد بوعشرة‬ ‫أوالد عنتر‬ ‫المدية‬ ‫بوغار‬ ‫بعطة‬ ‫البرواقية‬ ‫البلدية‬
‫‪08‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪02‬‬ ‫العدد‬

‫أما فيما يتعلق بالبرنامج الخماسي ‪ ،2019-2015‬فباإلضافة الى بلديات ذراع السمار‪،‬‬
‫المدية‪ ،‬أوالد عنتر وأم الجليل التي لم تستفد من أي مساعدة خالل هذا الخماسي‪ ،‬فإنه لم‬
‫تتجاوز البلديات المستفيدة ضمن برنامج سنة ‪ 2015‬حصة ‪ 43‬مساعدة‪ ،‬كما يوضحه‬
‫الجدول التالي ‪:‬‬

‫البلدية‬
‫تمزقيدة‬ ‫سغوان‬ ‫سانق‬ ‫قصر البخاري‬ ‫العزيزية‬ ‫دراق‬ ‫بوسكن‬ ‫البرواقية‬ ‫عزيز بعطة‬

‫‪16‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪43‬‬ ‫العدد‬

‫‪440‬‬
‫‪ . 2.2‬عدم التقيد بالمعايير المحددة فيما يخص اختيار قائمة المستفيدين‬

‫حدد القرار الوزاري رقم ‪ 19‬المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 12013‬المحدد لكيفيات الحصول على‬
‫المساعدة المباشرة الممنوحة من الدولة لبناء سكن ريفي‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬الشروط الواجب‬
‫توفرها لالستفادة من المساعدة ومنح كامل الصالحية للمجلس الشعبي البلدي أو رئيس‬
‫المجلس في تحديد قائمة المستفيدين من بين األشخاص الذين تتوفر فيهم الشروط القانونية‬
‫لالستفادة من مساعدات السكن الريفي‪.‬‬

‫لكن يالحظ أن هذه المعايير لم يتم االلتزام بها في بعض الحاالت‪ ،‬فعلى سبيل المثال تم‬
‫إدراج أسماء ضمن قوائم المستفيدين ال يحوزون على أوعية عقارية إلنجاز البناء‪ ،‬وأمام هذه‬
‫الوضعية التي يمكن أن تدوم لسنوات‪ ،‬تلجأ االدارة الممثلة في شخص رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي الى استخالف هؤالء االشخاص بأسماء اخرى كما لوحظ على مستوى بلدية سيدي‬
‫لخضر (والية عين الدفلى) التي شهدت استبدال ‪ 06‬مستفيدين في إﻃار المخطط الخماسي‬
‫‪ ،2009- 2005‬كما لوحظت نفس الممارسات خالل الفترة ‪ 2014-2010‬حيث تم‬
‫تجميد ‪ 10‬ملفات مصادق عليها ولم يتم إرسالها الى مديرية السكن وذلك بسبب عدم تسوية‬
‫وضعية األرضية الستقبال البناء‪ ،‬نفس الوضعية شهدتها بلدية عريب التابعة لنفس الوالية‬
‫خالل تنفيذ البرنامج ‪ 2014-2010‬والتي لم تستطع تحويل سوى ‪ 25‬ملفا لألسباب المشار‬
‫إليها أعاله‪.‬‬

‫وقد أدت هذه اإلجراءات الى تجميد منح مساعدات البناء الريفي على مستوى بعض‬
‫البلديات والتقليص في عدد الحصص المخصصة للبعض االخر‪ ،‬وبالتالي حرمان مواطني‬
‫تلك البلديات من عدد أكبر من المساعدات بسبب األسلوب المتبع في اختيار األشخاص‬
‫المؤهلين لالستفادة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬الصعوبات المتعلقة بوثائق األراضي وغيرها من القيود اإلدارية‬

‫يعد الوعاء العقاري المخصص الستقبال البناء أحد أهم الشروط التي يجب توفرها للحصول‬
‫على االستفادة من المساعدة‪.‬‬

‫وفي هذا االطار أحصت الرقابة العديد من العراقيل التي تعترض السير الحسن لهذه العملية‬
‫ومن أهمها نذكر ما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫قرار وزير السكن والتعمير مؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬المحدد لكيفيات الحصول على المساعدة المباشرة الممنوحة من الدولة لبناء‬
‫سكن ريفي‪ ،‬المعدل بالقرار الصادر في ‪ 20‬شعبان لسنة ‪ 1435‬الموافق ‪ 18‬جوان ‪2014‬‬

‫‪441‬‬
‫‪ -‬تسجيل آجال طويلة للتحقيق في الطبيعة القانونية للعقار من طرف مصالح أمالك الدولة‪،‬‬
‫إن هذا التأخير يعرقل كثي ار إعداد شهادة الحيازة التي تعتبر السند الرسمي في ملف طلب‬
‫المساعدة المالية في إطار البناء الريفي بالرغم من تحديد موعد إعدادها بشهرين وفقا ألحكام‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 254-91‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 1991‬المحدد لكيفيات إعداد شهادة‬
‫الحيازة وشروط تسليمها باإلضافة الى تعليمة رئيس الحكومة رقم ‪ 08/121‬المؤرخة‬
‫في ‪ 03‬أوت ‪ 2008‬المتعلقة بكيفيات تسليم شهادة الملكية الخاصة بالوسط الريفي‪.‬‬

‫كما ترجع أسباب هذا التأخير إلى العدد الكبير من التحقيقات التي يتعين القيام بها وتجميع‬
‫مختلف مراحل هذه العملية على مستوى المديرية الوالئية ألمالك الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬غياب سندات الملكية كون أن معظم االراضي بالوسط الريفي تابعة للخواص في الشيوع‬
‫أو أراضي فالحية تابعة لألمالك الخاصة للدولة مستغلة على شكل مستثمرات فالحية‪ ،‬كما‬
‫يسجل صعوبة استصدار سندات ملكية ألن األرض لم يتم مسحها بعد من طرف مصالح‬
‫مسح األراضي‪ ،‬أو أنها سجلت بأسماء أشخاص آخرين‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل اعتراضات من طرف ذوي الحقوق على طالب المساعدة المالية في إطار البناء‬
‫الريفي بسبب األرضية مما يستدعي تجميد الملف لغاية التسوية أمام الجهات القضائية‪.‬‬

‫إن الصعوبات المرتبطة بالطبيعة القانونية لألوعية العقارية أدت إلى حرمان المستفيد من‬
‫تجسيد المساعدة الممنوحة اليه بالرغم من حيازته على قرار االستفادة‪ ،‬كما منعت عدة‬
‫بلديات من االستفادة من مساعدات السكن الريفي بالرغم من تفاقم أزمة السكن وتزايد الطلب‬
‫على هذا النمط من البرامج‪ ،‬كما هو حال بلدية بئر ولد خليفة التي تم سحب ‪ 13‬مساعدة‬
‫من بين ‪ 30‬مساعدة مسجلة باسم البلدية بعنوان برنامج ‪ ،2015‬والتي تم تحويلها إلى بلدية‬
‫برج االمير خالد بطلب من رئيس الدائرة بسبب عدم وجود أوعية عقارية الستقبال البناءات‬
‫المقترحة‪.‬‬

‫كما أن شروط إعداد قوائم المستفيدين من طرف البلديات تعتبر أيضا عائقا كبي ار ضمن‬
‫القيود البيروقراطية التي وضعتها المصالح اإلدارية‪.‬‬

‫فقد اتضح بعد التحقيق أنه بناء على تعليمات من والي الوالية‪ ،‬فإن إعداد قائمة المستفيدين‬
‫من مساعدات الدولة إلنجاز سكنات في إطار البناء الريفي يتم اخضاعها لنفس قواعد‬
‫ومعايير االستفادة من السكن اإليجاري العمومي أي ال يتم اعداد القائمة إال بعد تحقيق‬
‫تشرف عليه لجنة الدائرة‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫إن اعتماد مثل هذه االجراءات قد ساهم في وضع المزيد من الصعوبات لتجسيد هذا‬
‫البرنامج‪ ،‬بالرغم من وجود نصوص منظمة لكيفيات التطبيق‪ ،‬وباألخص القرار الوزاري‬
‫في‬ ‫المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬المعدل والمتمم‪ ،‬المشار إليه أعاله‪ ،‬الذي ينص صراحة‬
‫المادة الخامسة منه‪ ":‬على ان إعداد قائمة طالبي المساعدة المباشرة يتم من طرف رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي المختص إقليميا في أجل ال يتعدى ‪ 20‬يوم ابتداء من تاريخ تبليغ‬
‫برنامج المساعدة‪ ،‬على أن يتم إيداعها لدى مديرية السكن بالوالية في غضون ‪ 8‬ايام الموالية‬
‫كي تتولى عرضها للمراقبة على مستوى البطاقية لدى مصالح و ازرة السكن"‪.‬‬

‫إن طبيعة هذه المساعدة الموجهة أصال إلى أشخاص مقيمين بالبلدية‪ ،‬والذين يثبتون حيازة‬
‫قطعة أرض مخصصة لبناء سكن ويزاولون نشاطاتهم في الوسط الريفي ال تتطلب لتجسيدها‬
‫نفس القواعد المتبعة في منح السكنات العمومية اإليجارية‪.‬‬

‫كما ترتب على القرار المتخذ من طرف والي الوالية‪ ،‬تسجيل تأخير كبير في إعداد القوائم‬
‫الخاصة بالمستفيدين بعنوان البرنامج السنوي لسنة ‪ .2015‬فقد تم تبليغ هذه الشريحة‬
‫المتضمنة ‪ 3 000‬مساعدة إلى البلديات في ‪ 29‬سبتمبر ‪ ،2015‬بينما لم يتم إيداع قوائم‬
‫المستفيدين من طرف البلديات لدى مديرية السكن للوالية إال في شهر جوان ‪2016‬‬
‫متجاوزين بذلك المهلة التنظيمية المحددة بـ‪ 20( :‬يوم) في القرار الوزاري المؤرخ في‬
‫‪ 18‬جوان ‪ ،2014‬السالف الذكر‪.‬‬

‫إن و ازرة السكن‪ ،‬بهدف تسهيل إجراءات منح هذه المساعدة قامت بتعديل القرار الوزاري‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬بعد سنة فقط من نشره بالقرار المؤرخ في ‪ 18‬جوان ‪،2014‬‬
‫وقد عزز هذا األخير من صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي تم منحه مسؤولية‬
‫وضع قائمة المقترحين لالستفادة من مساعدة البناء الريفي دون اللجوء إلى مداولة المجلس‬
‫الشعبي البلدي لتجنب التأخير المحتمل في حالة االنسداد التي يمكن أن تحدث على مستوى‬
‫المجالس المنتخبة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة بأن اإلجراءات اإلدارية التي اتخذتها مصالح والية عين الدفلى في سنتي‬
‫‪ 1 2015‬و‪ 2 2016‬بهدف حماية األراضي الفالحية من التجاوزات المختلفة التي تتسبب‬
‫في عرقلة اإلنتاج الزراعي‪ ،‬كانت في الوقت نفسه سببا في حرمان عدة بلديات من مساعدات‬
‫السكن الريفي باعتبارها تقع في مناطق فالحية عالية الجودة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن غالبية طالبي‬

‫‪ 1‬القرار رقم ‪ 2533‬المؤرخ في ‪ 2015/12/31‬المتضمن منع إنجاز او تشييد البناءات فوق االراضي الفالحية المتواجدة بالمحيط‬
‫المسقي‪.‬‬

‫‪ 2‬القرار رقم ‪ 198‬المؤرخ في ‪ 2016/01/27‬المتضمن تجميد إجراءات منح رخص لبناء مساكن فوق األراضي الفالحية التابعة ألمالك‬
‫الدولة الخاصة‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫مساعدات البناء الريفي على مستوى بلديات العبادية‪ ،‬العامرة وعين بويحي يقطنون األراضي‬
‫الواقعة بسهل الشلف‪ ،‬والتي تعتبر ذات طابع فالحي يجب المحافظة عليها‪ ،‬مما جعل سكان‬
‫هذه المناطق غير مؤهلين للحصول على مساعدات البناء الريفي‪.‬‬

‫نفس الوضع يعيشه مرشحون محتملون لمساعدة الدولة ويقيمون في مناطق مصنفة منذ‬
‫العهد االستعماري كأراضي زراعية ثم أدرجت بعد االستقالل ضمن المستثمرات الفالحية وهي‬
‫موجودة ضمن أقاليم بلديات بومدفع‪ ،‬طارق بن زياد وبئر ولد خليفة والتي حالت الق اررات‬
‫المذكورة اعاله دون استفادتهم من مساعدات للبناء الريفي‪.‬‬

‫‪ .4.2‬غياب اإلحصائيات الحقيقية لطالبي مساعدات السكن الريفي وقلة‬


‫عدد المساعدات الممنوحة مقارنة باالحتياجات‬

‫سجل مجلس المحاسبة غياب إحصائيات دقيقة وحقيقية بخصوص عدد طالبي السكن الريفي‬
‫على مستوى مديرية السكن (قبل الفترة ‪ ،)2015‬مما يصعب مهمة الو ازرة في تحديد حصة‬
‫الوالية من هذا النوع من السكن‪ ،‬علما ان الحصة المخصصة للوالية تمنح‪ ،‬ومنذ سنة‬
‫‪ ،2014‬على اساس عدد الطلبات المرسلة الى الو ازرة‪.‬‬

‫تعبر عن العدد الحقيقي لطالبي السكن‬


‫كما أن اإلحصائيات المتوفرة في أغلب البلديات ال َ‬
‫الريفي‪ ،‬فعدد طلبات بلدية أوالد ذايد (والية المدية) مثال خالل الفترة ‪ 2015-2010‬بلغت‬
‫‪ 266‬طلب بينما بلغ عدد المساعدات الممنوحة خالل نفس الفترة ‪ 305‬مساعدة‪ ،‬مما يبين‬
‫غياب االحصائيات الحقيقية لطالبي السكن الريفي على مستوى هذه البلدية من جهة‪ ،‬ويجبر‬
‫السلطات على توزيع اضطراري لحصتها على بلديات اخرى سجلت عددا ا‬
‫كبير من الطلبات‪.‬‬

‫عملت السلطات العمومية على توفير أكبر قدر ممكن من السكنات الريفية المتصاص أزمة‬
‫السكن‪ ،‬وتدعيما الستقرار سكان االرياف‪ ،‬وذلك من خالل تشجيع المواطنين على اختيار‬
‫هذا النوع من السكن‪ ،‬اال أنها واجهت مشكل قلة المساعدات الممنوحة لها مقارنة‬
‫باحتياجاتها‪ ،‬مما صعب عملية التوزيع وأثار الكثير من االحتجاجات لدى المواطنين في‬
‫العديد من المرات‪.‬‬

‫حيث سجل مجلس المحاسبة أن عدد الطلبات على السكن الريفي خالل البرنامج الخماسي‬
‫‪ 2014-2010‬يفوق بكثير عدد المساعدات الممنوحة وذلك بالنسبة ألغلب البلديات‪ ،‬وفيما‬
‫يلي عينة لهذه البلديات التابعة لوالية المدية‪:‬‬

‫‪444‬‬
‫العمارية‬ ‫السدراية‬ ‫وادي حربيل‬ ‫السواقي‬ ‫وامري‬ ‫البلدية‬
‫‪380‬‬ ‫‪728‬‬ ‫‪702‬‬ ‫‪906‬‬ ‫‪1133‬‬ ‫عدد الطلبات‬
‫‪243‬‬ ‫‪373‬‬ ‫‪285‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪456‬‬ ‫عدد المساعدات‬

‫كما بلغت عدد الطلبات المسجلة على مستوى بلدية عين بويحي التابعة لوالية عين الدفلى‬
‫‪ 3 289‬طلبا الى غاية جوان ‪ 2016‬ولم تتلقى سوى ‪ 979‬مساعدة منذ سنة ‪ 2005‬وذلك‬
‫بسبب عدم كفاية الحصة الممنوحة مقارنة بالطلبات المودعة‪ ،‬في حين بلغت عدد الطلبات‬
‫المودعة على مستوى بلدية زدين التابعة لنفس الوالية الى غاية جوان ‪ 2016‬عدد ‪1158‬‬
‫لم يلبى منها ضمن برنامج او شريحة ‪ 2015‬سوى ‪ 150‬طلبا‪ ،‬وهو ما يمثل حصة البلدية‬
‫من السكن الريفي خالل هذا البرنامج‪ .‬كما سجلت بلدية بئر ولد خليفة ‪ 1 270‬طلب منذ‬
‫سنة ‪ 2009‬مقابل ‪ 617‬مساعدة ممنوحة‪ ،‬أي بتغطية ما يقارب نصف الطلبات المسجلة‪.‬‬

‫‪ .5.2‬التأخر في تنفيذ البرنامج‬

‫تأخر واضحا في تنفيذ برنامج السكن الريفي سواء بالنسبة للبرنامج‬


‫ا‬ ‫سجل مجلس المحاسبة‬
‫الخماسي ‪ 2009-2005‬أو البرنامج الخماسي ‪ ،2014-2010‬حيث أنه والى غاية‬
‫‪ 31‬أوت ‪ ،2016‬فإن هناك العديد من المساعدات لم ينطق في انجازها واخرى هي قيد‬
‫االنجاز‪ ،‬والجدول التالي يبين ذلك بالتفصيل (خارج المجمعات الريفية)‪.‬‬

‫العدد اإلجمالي‬
‫قيد االنجاز‬ ‫المساعدات غير المنطلقة‬ ‫البرنامج‬
‫للمساعدات‬
‫والية المدية‬
‫‪147‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪9 478‬‬ ‫‪2009-2005‬‬
‫‪1 606‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪18 000‬‬ ‫‪2014-2010‬‬

‫العدد اإلجمالي‬
‫قيد االنجاز‬ ‫المساعدات غير المنطلقة‬ ‫البرنامج‬
‫للمساعدات‬ ‫والية‬
‫‪312‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10 771‬‬ ‫‪2009-2005‬‬ ‫عين الدفلى‬
‫‪5 376‬‬ ‫‪981‬‬ ‫‪24 100‬‬ ‫‪2014-2010‬‬

‫وقد أرجع المسؤولون المكلفون بالسكن الريفي على مستوى مديرية السكن للواليتين ذاك‬
‫التأخر‪ ،‬الى عدة أسباب منها تماطل بعض البلديات وعدم حرص المجالس الشعبية البلدية‬
‫أو رؤسائها على تعيين قائمة طالبي المساعدة المستوفين لشروط الحصول عليها وارسالها‬
‫الى مديرية السكن في أجل ال يتعدى ‪ 20‬يوم وفق القرار المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪2013‬‬

‫‪445‬‬
‫السالف الذكر مما عطل تنفيذ البرنامج في آجاله المحددة‪ ،‬في حين صرح العديد من رؤساء‬
‫المجالس الشعبية ان السبب يعود بالدرجة االولى الى امور تتعلق بالمستفيد وعلى وجه‬
‫الخصوص حاالت تنازل بعض المستفيدين واعتراضات الورثة‪.‬‬

‫أحصى فريق الرقابة على مستوى والية عين الدفلى حسب محاضر المصالح التقنية عددا‬
‫البأس به من المستفيدين تجاوزوا المدة المحددة بـ ‪ 60‬يوما دون البدء في إنجاز‬
‫أشغال االساسات الخاصة بالسكن‪ ،‬ومنهم من تعود استفادته الى البرنامج الخماسي‬
‫‪ ،2009-2005‬كما يمليه دفتر الشروط المعد لهذا الغرض الملحق بالقرار الوزاري المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬جوان ‪ 2013‬المحدد لكيفيات الحصول على المساعدة المباشرة الممنوحة من الدولة‬
‫لبناء سكن ريفي‪ ،‬رغم حصولهم على الشطر االول من المساعدة المعادل لـنسبة ‪،%60‬‬
‫مثلما هو الحال ببلدية سيدي لخضر التابعة لعين الدفلى اين تم تسجيل ‪ 07‬حاالت‬
‫لمستفيدين لم ينطلقوا في االشغال و‪ 25‬حالة سجلت ببلدية مليانة و‪ 03‬حاالت ببلدية‬
‫بن عالل‪.‬‬

‫استمرت هذه الوضعية دون اتخاذ أي إجراء قانوني من قبل اإلدارات المعنية التي اكتفت‬
‫بإرسال إعذارات الى المخالفين‪ ،‬رغم ان دفتر الشروط يؤكد على إلغاء مقرر االستفادة من‬
‫قبل مدير الوكالة التابعة للصندوق الوطني للسكن‪ .‬كما سجل المجلس على مستوى والية‬
‫المدية كذلك‪ ،‬العديد من المستفيدين الذين تسلموا الشطر األول من المساعدة ولم ينطلقوا في‬
‫االنجاز‪ ،‬رغم تجاوز اآلجال المحددة في القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 19‬جوان ‪،2013‬‬
‫المشار إليه أعاله وقد وجهت لهم البلديات رفقة األقسام الفرعية للسكن عدة إعذارات‪ ،‬اال أنه‬
‫لم تتخذ ضدهم االجراءات المحددة في هذا القرار‪ .‬و نذكر على سبيل المثال البلديات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫بن شكاو‬ ‫العمارية‬ ‫السواقي‬ ‫مجبر‬ ‫البلدية‬


‫‪06‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدد المستفيدين‬

‫وعلى صعيد آخر‪ ،‬فإن الوكاالت الوالئية للصندوق الوطني للسكن تتأخر كثي ار في تسديد‬
‫مبلغ المساعدة للمستفيد والذي تجاوز في بعض الحاالت الشهرين (‪ )02‬ابتداءا من ايداع‬
‫محضر تقدم االشغال وطلب الشطر لدى هذه المصالح‪ ،‬وهذا ما يخالف أحكام المادة (‪)07‬‬
‫من دفتر الشروط التي تمنح للصندوق مهلة خمس (‪ )05‬أيام فقط‪ ،‬وقد أرجع مسؤولو‬
‫الصندوق ذلك الى كثرة الملفات ومركزية العملية على مستوى الوكالة الوالئية الصندوق‬
‫الوطني للسكن‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تعدد المتدخلين في هذه العملية يعد بمثابة عائق إضافي للنجاح في‬
‫إكمال هذا البرنامج‪ .‬وبالفعل‪ ،‬يتم تنفيذ برنامج اإلسكان الريفي بتدخل ثمانية (‪ )8‬متدخلين‪،‬‬
‫األمر الذي يعوق التنسيق بين هؤالء الفاعلين المختلفين ويتسبب في إخالالت في تنفيذه‪.‬‬

‫وقد حددت مختلف النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالبناء الريفي عدد األطراف‬
‫المشاركة في عملية تنفيذ هذا البرنامج على النحو التالي‪ :‬الوالي‪ ،‬لجنة الوالية‪ ،‬الدائرة‪،‬‬
‫البلدية‪ ،‬مديرية السكن والتجهيزات العمومية‪ ،‬قسم السكن‪ ،‬الصندوق الوطني للسكن والبنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫المتدخلين في تنفيذ برنامج البناء الريفي يعتبر أحد أهم العوامل التي ساهمت بشكل او باخر‬
‫في تعطيل انجاز البرنامج في آجاله المحددة‪ ،‬حيث لوحظ على مستوى الكثير من البلديات‬
‫ان المدة التي يستغرقها وصول المساعدة للمستفيد تفوق السنتين‪.‬‬

‫‪ .6.2‬منح العديد من المساعدات لتشييد سكنات قريبا من المحيط العمراني‬

‫معتبر من السكنات المنجزة في إطار البناء الريفي للبرنامج الخماسي ‪-2010‬‬ ‫ا‬ ‫إن عددا‬
‫‪ 2014‬أصبحت داخل المحيط العمراني بعد مراجعة المخططات التوجيهية للبلديات‪ ،‬وهذا‬
‫راجع الى أن بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية قاموا بتوزيع المساعدات المخصصة‬
‫للبناء الريفي على المواطنين القاطنين قريبا من الوسط الحضري‪ ،‬هذه المالحظة تخص‬
‫العديد من البلديات‪ ،‬على غرار البلديات التالية التابعة لوالية المدية‪.‬‬

‫أوالد ذايد‬ ‫سيدي نعمان‬ ‫السدراية‬ ‫وادي حربيل‬ ‫بئر بن عابد‬ ‫مجبر‬ ‫البلدية‬

‫‪37‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪15‬‬ ‫العدد‬

‫إن منح المساعدات المخصصة للبناء الريفي لفائدة المواطنين القاطنين قريبا من الوسط‬
‫تغيير لوجهة هذه المساعدات والهدف المسطر لها‪ ،‬وذلك ألنها أصبحت‬ ‫ا‬ ‫الحضري يعتبر‬
‫داخل المحيط العمراني بعد توسيع المخططات التوجيهية للبلديات‪.‬‬

‫في بلدية مجبر (والية المدية)‪ ،‬قام الوالي بمنح ‪ 247‬مساعدة مالية في إطار البرنامج‬
‫الخماسي ‪ 2014-2010‬لفائدة سكان حي منكوب يقع داخل المحيط العمراني للمدينة‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫كما تم منح ضمن برنامج ‪ ،2009-2005‬شطر ‪ 2008‬ثالث (‪ )03‬مساعدات مالية في‬
‫الوسط الحضري لبلدية ثالثة الدوائر التابعة لنفس الوالية حسب ما يبينه محضر لجنة الدائرة‬
‫المؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪.2011‬‬

‫هذه االجراءات االستثنائية اتخذتها السلطات الوالئية لتحسين اإلطار المبني داخل التجمعات‬
‫السكنية بما فيها التي تقع داخل المحيط العمراني بغرض القضاء على البنايات الهشة التي‬
‫تشوه المنظر العام للبلديات‪ ،‬ومبررين ذلك بالطبيعة الريفية وخصوصية بعض البلديات‪.‬‬

‫كما الحظ مجلس المحاسبة أن بلديات مليانة‪ ،‬حمام ريغة‪ ،‬جندل‪ ،‬جليدة‪ ،‬تيبركانين التابعة‬
‫لوالية عين الدفلى‪ ،‬استفادت من مساعدات من أجل إنجاز مجمعات سكنية في الوسط شبه‬
‫الحضري على أراض ملك للدولة‪.‬‬

‫إن إنشاء هذه البنايات الجماعية‪ ،‬والتي تساهم في تغيير طبيعة المناطق الريفية المعنية‪،‬‬
‫أدى إلى بروز أحياء جديدة على أطراف المدن محرومة من وسائل التهيئة مما يزيد من‬
‫أعباء البلديات‪ ،‬والتي وصلت بالنسبة لوالية المدية إلى ‪ 52,703‬مليون دج خالل الفترة‬
‫‪.2014-2010‬‬

‫‪ .7.2‬التأخر في انجاز السكن من طرف المستفيد‬

‫أحصى مجلس المحاسبة بالنسبة لوالية عين الدفلى في البرنامج الخماسي ‪ 2010‬الى‬
‫‪ 2014‬أكثر من ‪ 5 000‬مستفيد تحصلوا على الحصة االولى فقط من المساعدة دون‬
‫سعيهم في المطالبة بالحصة الثانية (حسب القائمة المرسلة من قبل الصندوق الوطني للسكن‬
‫وكالة عين الدفلى) ما يعني عدم انهائهم االشغال الكبرى من البناء رغم تجاوزهم للمدة‬
‫القانونية المحددة إلنجاز السكن والمقدرة بستة أشهر حسب مقررات االستفادة الممنوحة لهذا‬
‫الغرض وهي مبينة حسب السنوات كما يلي‪:‬‬

‫العدد‬ ‫سنة االستفادة من المساعدة‬


‫‪10‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪237‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪624‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1582‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2165‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪367‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪448‬‬
‫نفس المالحظة سجلها مجلس المحاسبة بالنسبة لوالية المدية‪ ،‬حيث يعرف أغلب المستفيدين‪،‬‬
‫من المساعدات في إطار البناء الريفي‪ ،‬تأخ ار معتب ار في إنجاز السكنات‪ ،‬حيث لم يحترموا‬
‫أحكام مقرر االستفادة ودفتر الشروط الملحق به‪ ،‬والتي تنص على االنطالق في االنجاز في‬
‫أجل ‪ 60‬يوما االنتهاء منه في أجل ستة أشهر وهذا من تاريخ تبليغ مقرر االستفادة‪.‬‬

‫هذا التأخر في االنجاز يدعمه وجود مستفيدين لم يطلبوا الشطر الثاني رغم مرور أكثر من‬
‫ستة (‪ )06‬أشهر على تاريخ االستفادة من الشطر األول‪ ،‬حيث أنه وحسب الوضعية المقدمة‬
‫من طرف الصندوق الوطني للسكن والموقوفة بتاريخ ‪ 31‬جويلية ‪ ، 2016‬فإن هناك‬
‫‪ 777‬حالة ما بين فيفري ‪ 2013‬ويناير‪ ،2016‬مما يبين أنه هناك بعض المستفيدين الذين‬
‫لم يطلبوا الشطر الثاني رغم مرور أكثر من ثالث سنوات على تاريخ االستفادة من الشطر‬
‫األول‪.‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫سنة طلب الشطر االول‬

‫‪09‬‬ ‫‪479‬‬ ‫‪270‬‬ ‫‪19‬‬ ‫عــــــــــــــدد المستفيدين‬

‫من الواضح أن تسليم الجزء األكبر المقدر بـ ‪ %60‬من مبلغ المساعدة ساهم في تهاون‬
‫المستفيدين في استكمال مساكنهم وببطء تقدم وتيرة األشغال بها‪.‬‬
‫ومن جهتهم أرجع رؤساء المجالس الشعبية البلدية التأخر في االنجاز الى عدة أسباب منها‬
‫اعتراضات الورثة وغالء المواد األولية‪.‬‬

‫وفي غياب إحصائيات دقيقة في هذا المجال‪ ،‬صرح رؤساء المجالس الشعبية البلدية أن‬
‫العديد من السكنات الريفية مكتملة ظاهريا فقط‪ ،‬حيث تمت بها االشغال الضرورية للحصول‬
‫على المساعدة‪ ،‬اال انها تبقى شاغرة (غير مستغلة) وذلك لعدة أسباب منها على وجه‬
‫الخصوص عدم قدرة المستفيد ماديا على اتمام أشغال التهيئة الداخلية للسكن‪ ،‬وذلك ان مبلغ‬
‫المساعدة غير كاف لسد تلك األعباء نظير أسعار مواد البناء وكذا الهشاشة المالية‬
‫للمستفيدين‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تعاني غالبية هذه المساكن من نقص الخدمات األساسية والمعدات مثل‬
‫المياه الصالحة للشرب والطرق والمسالك ومخططات المساعدة والدعم لألنشطة الفالحية‬
‫وتأخر أو غياب الكهربة الريفية‪ .‬حيث أنه‪ ،‬لم يتم بعد ربط العديد من الوحدات السكنية التي‬
‫تم بناؤها في إطار برنامج ‪ 2014-2010‬بشبكة الكهرباء‪ ،‬على الرغم من الطلبات العديدة‬
‫من البلديات الموجهة إلى مديرية الطاقة والمناجم‪ ،‬والتي تظل في معظمها دون إجابة حتى‬
‫اآلن‪.‬‬
‫التوصيات‬

‫‪449‬‬
‫‪ -‬تخفيف إجراءات االستفادة من هذه المساعدة وارساء نظام رقابة صارم لضمان استخدام‬
‫هذه الوسائل المالية المرصودة وفق الشروط المنصوص عليها في مختلف النصوص‬
‫المتعلقة بها‪.‬‬

‫لم تصل الردود‬

‫‪450‬‬
‫‪ .10‬تسيير المساحات الخضراء‬
‫من طرف مؤسسة تنمية المساحات الخضراء‬
‫لوالية الجزائر‬

‫انشأت والية الجزائر التي تتوفر على عدد معتبر من المساحات الخضراء منذ ‪1995‬‬
‫مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تحت تسمية "مؤسسة تنمية المساحات‬
‫الخضراء لوالية الجزائر"‪.‬‬

‫واظهرت اشغال الرقابة التي شملت الفترة ‪ 2015-2009‬نقائصا في سير المؤسسة‬


‫وتسييرها‪ ،‬وتكفال ضعيفا بالمهام الموكلة لها‪ ،‬بالرغم من التخصيصات المالية المرصودة‬
‫لها سنويا من طرف الوالية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن المؤسسة تعتمد بصفة كبيرة على اعانات التسيير‪ ،‬السيما من أجل مواجهة‬
‫المصاريف المعتبرة المرتبطة بأجور مستخدميها الذين ارتفع عددهم خالل الفترة المعنية‪.‬‬
‫في المقابل‪ ،‬تبقى المداخيل الناتجة عن النشاط التجاري للمؤسسة مثل بيع المنتوجات‬
‫النهائية (المادة النباتية) وتزويد اإلدارات بمنتوجات التزيين ضعيفة‪.‬‬

‫فيما يخص التكفل بالمساحات الخضراء من حيث الصيانة واالصالح‪ ،‬فإن المؤسسة‬
‫تضمن هذه المهمة في غياب دفتر شروط يربطها بالوالية ويبين بوضوح االلتزامات التي‬
‫تقع على عاتقها وترجمتها المالية‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬فإن هذه المؤسسة ال تتوفر على اي‬
‫إطار ينظم عالقاتها مع شركائها اآلخرين‪.‬‬

‫إن الصحة هي حالة من اكتمال السالمة بدنيا وعقليا واجتماعيا‪ ،‬ال مجرد انعدام المرض‬
‫أو العجز‪ .‬هذا هو تعريف الصحة الذي تبناه دستور المنظمة العالمية للصحة سنة ‪.1946‬‬
‫إن الوعي الذي تولد بعد الحرب العالمية الثانية دفع بالعديد من المدن الكبرى في العالم على‬
‫جعلها محو ار رئيسيا للسياسة العمرانية‪.‬‬

‫ففي الجزائر‪ ،‬تم اصدار العديد من النصوص ابتداء من سنوات الثمانينات‪ ،‬والتي سطرت‬
‫سياسة الدولة في هذا المجال‪ ،‬آخرها القانون رقم ‪ 06-07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪2007‬‬
‫والمتعلق بتسيير المساحات الخضراء وحمايتها وتنميتها‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫وتمثل الطموح المعلن عنه في خلق ديناميكية جديدة من أجل تدارك التأخر المسجل فيما‬
‫يتعلق بحصة المساحات الخضراء على مستوى التجمعات السكانية (‪1‬م‪ ²‬للفرد في الوسط‬
‫العمراني)‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬كان البد على الجزائر العاصمة وهي أكبر مدينة وواجهة البالد أن تكون‬
‫قطبا بامتياز في هذا المجال‪.‬‬

‫حيث قامت مديرية البيئة لوالية الجزائر سنة ‪ 2012‬بإعداد وضعية موجزة للمساحات‬
‫الخضراء‪ .‬وهكذا تم احصاء فيما يخص التشجير (الصفوف المشجرة) خط طوله ‪235.252‬‬
‫متر خطي‪ ،‬و‪1207‬مساحة خضراء بمساحة اجمالية قدرها ‪ 11.876.048‬م‪.²‬‬

‫وتتكون هذه المساحة من ‪ 258‬حديقة عمومية بمساحة اجمالية قدرها ‪ 661.619‬م‪،²‬‬


‫‪ 444‬حديقة جماعية بمساحة اجمالية قدرها ‪ 3.565.042‬م‪ ²‬و‪ 72‬غابة حضرية بمساحة‬
‫اجمالية قدرها ‪ 7.649.387‬م‪.²‬‬

‫إن حصة كل فرد‪ 1‬من المساحات الخضراء والتي تقدر ب ـ ‪ 4‬م‪ ²‬مساحة خضراء لكل فرد‬
‫و‪ 0,07‬م خطي من األشجار المصفوفة هي أقل من الحد األدنى (‪ 15‬م‪ ²‬من المساحات‬
‫الخضراء لكل فرد في الوسط العمراني) والمحددة من طرف المنظمة العالمية للصحة‪.‬‬

‫بالتفصيل‪ ،‬تختلف هذه النسبة (حصة كل فرد من المساحات الخضراء) من بلدية ألخرى‪،‬‬
‫فبلديتي الدار البيضاء (‪ 80.033‬نسمة) وبني مسوس (‪ 36.190‬نسمة) ال تملكان أية‬
‫حديقة‪ ،‬بينما بلديات أخرى مثل بلدية الحمامات (‪ 23990‬نسمة) فتستفيد من (‪ 212‬م‪²‬‬
‫لكل فرد)‪.‬‬

‫ومن أجل ضمان ترقية المساحات الخضراء بالعاصمة وتنميتها وتسييرها وصيانتها‪ ،‬أنشأت‬
‫والية الجزائر مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تحت اسم مؤسسة تطوير‬
‫المساحات الخضراء لوالية الجزائر‪.‬‬

‫إن عملية الرقابة المنجزة من طرف مجلس المحاسبة والتي شملت المرحلة الممتدة بين‬
‫(‪ 2009‬و‪ )2015‬تهدف أساسا إلى البحث في شروط سير وتسيير هذه المؤسسة وتقييم‬
‫الدور الذي تلعبه في مجال تطوير وتسيير المساحات الخضراء في الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫هذه الحصة محسوبة على اساس عدد السكان قدره ‪ 2.988.145‬نسمة مقيمين في الجزائر العاصمة ( احصاء ‪)2008‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪452‬‬
‫ابرزت اعمال الرقابة المنجزة اختالالت في سير وتسيير هذه المؤسسة وضعف التكفل‬
‫بالمهام المسندة لها على الرغم من الوسائل المالية المرصودة من طرف والية الجزائر‪.‬‬

‫‪ .I‬شروط انشاء وسير مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لوالية‬


‫الجزائر وتسييرها‬

‫إن مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لوالية الجزائر هي مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫صناعي وتجاري تابعة لوالية الجزائر‪ ،‬مكلفة بتسيير مرفق عمومي (صيانة المساحات‬
‫الخضراء) لحساب والية الجزائر‪.‬‬

‫‪ .1‬انشاء المؤسسة‬

‫قبل ‪ 2015‬كانت مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لوالية الجزائر عبارة عن مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع صناعي وتجاري لمدينة الجزائر تحت تسمية "مؤسسة تطوير المساحات‬
‫الخضراء لمدينة الجزائر"‪ ،‬حيث اقتصر نشاطها على اقليم ‪ 28‬بلدية من أصل ‪ 57‬بلدية‬
‫المكونة لوالية الجزائر‪.‬‬

‫تم بعد ذلك توسيع مجال نشاطها على جميع بلديات والية الجزائر تطبيقا للمداولة‬
‫رقم ‪ 2015/16‬المؤرخة في ‪ 18‬مارس ‪ 2015‬للمجلس الشعبي لوالية الجزائر‪.‬‬

‫إال أن هذه المداولة غير كافية في غياب قرار وزاري مشترك طبقا ألحكام المادة ‪07‬‬
‫من المرسوم رقم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 1983‬والمحددة لشروط انشاء المؤسسة‬
‫العمومية المحلية وتنظيمها وسيرها والتي تنص على خلق المؤسسات السالفة الذكر بموجب‬
‫مداولة للمجلس الشعبي الوالئي بعد المصادقة عليها بموجب قرار مشترك لوزيري الداخلية‬
‫والوزير المعني بهذه المؤسسة‪.‬‬

‫إن الرجوع إلى شروط انشاء مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لمدينة الجزائر بينت أنه تم‬
‫انشاؤها بموجب قرار والي والية الجزائر رقم ‪ 460‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ 1995‬تبعا لمداولة‬
‫المجلس الحضري التنسيقي لبلديات الجزائر الوسطى والمسمى مجلس ما بين البلديات‬
‫للجزائر‪ ،‬وقد ضم هذا المجلس كل من بلدية سيدي محمد‪ ،‬المدنية‪ ،‬حامة العناصر‪ ،‬باب‬
‫الواد‪ ،‬بولوغين ابن زيري‪ ،‬القصبة‪ ،‬واد قريش‪ ،‬األبيار‪ ،‬حسين داي‪ ،‬القبة‪ ،‬الحمامات‪ ،‬الرايس‬
‫حميدو‪ ،‬المرادية وحيدرة‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫وقد كان موضوع هذه المداولة هو تحويل المصلحة االدارية المكلفة بتسيير المشتالت‬
‫والمساحات الخضراء التابعة للبلديات المذكورة أعاله إلى مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫صناعي وتجاري‪.‬‬

‫وبعد انشاء محافظة الجزائر الكبرى سنة ‪ ،1997‬تم الحاق جميع المؤسسات العمومية‬
‫التابعة للمجلس التنسيقي الحضري بما فيها مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لوالية‬
‫الجزائر إلى هذه األخيرة بموجب القرار رقم ‪ 1135‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر ‪ 1998‬للوزير‬
‫محافظ الجزائر الكبرى‪.‬‬

‫حيث أن هذا القرار مطابق ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 135-98‬المؤرخ في ‪ 03‬ماي‬
‫‪ 1998‬المحدد لشروط تحويل الحقوق والواجبات وكذا األصول والخصوم لمجلس ما بين‬
‫البلديات الجزائر إلى محافظة الجزائر الكبرى خاصة المادة ‪ 5‬منه‪.‬‬

‫وبعد صدور األمر رقم ‪ 01-2000‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ 2000‬المتعلق باإلدارة‬


‫الخاصة بوالية الجزائر والبلديات التابعة لها على إثر قرار المجلس الدستوري‬
‫رقم ‪/02‬ق‪.‬أ‪/‬م د‪ 2000/‬المؤرخ في ‪ 27‬فيفري ‪ 2000‬خاصة مادته األولى والتي تنص‬
‫على أن والية الجزائر تنظم بموجب نفس األحكام المطبقة على مجموع الواليات وقد تم بذلك‬
‫وضع حد لنظام المحافظة الذي كان ساري المفعول‪.‬‬

‫‪ .2‬الموارد المالية للـمؤسسة‬

‫تمول مؤسسة تطوير المساحات الخضراء لوالية الجزائر بنسبة كبيرة من اإلعانات الممنوحة‬
‫من طرف والية الجزائر‪ .‬وبالمقابل تضمن المؤسسة صيانة قسم كبير من المساحات‬
‫الخضراء لوالية الجزائر‪ .‬فمن أصل ما يقارب ‪ 5‬ماليين م‪ ²‬من المساحات الخضراء التي تم‬
‫احصاؤها على مستوى بلديات والية الجزائر‪ 2 ،‬مليون م‪ ²‬متكفل بها من طرف ‪.EDEVAL‬‬

‫فمن ‪ 2009‬إلى ‪ 2015‬منحت والية الجزائر لمؤسسة ‪ EDEVAL‬ما قيمته ‪ 5‬ماليير دج‬
‫في شكل اعانات التسيير و‪ 1,08‬مليار دج ‪ ،‬في شكل اعانات التجهيز‪ ،‬كما هو مفصل‬
‫في الجدول أدناه‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫مبلغ االعانات الممنوحة لـ ‪EDEVAL‬‬
‫دج‬ ‫‪610‬‬ ‫الوحدة‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014 2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011 2010 2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪479‬‬ ‫‪336‬‬ ‫‪133‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اعانات التجهيز ‪27‬‬
‫‪1073‬‬ ‫‪977‬‬ ‫‪836‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪590‬‬ ‫اعانات التسيير ‪366‬‬

‫إن قراءة الجدول أعاله تبين ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يقدر معدل االعانات التي استفادت منها ‪ EDEVAL‬بـ ‪ 869‬مليون دج سنويا‪.‬‬


‫‪ -‬تضاعف مبلغ اعانات التجهيز بـ ‪ 18‬مرة‪ ،‬حيث انتقل من ‪ 27‬مليون دج سنة ‪2009‬‬
‫إلى ‪ 479‬مليون دج سنة ‪.2015‬‬
‫‪ -‬تضاعف مبلغ اعانات التسيير قد بثالث مرات فقد انتقل من ‪ 366‬مليون دج سنة ‪2009‬‬
‫إلى ‪ 1073‬مليون دج سنة ‪.2015‬‬

‫وترجع أسباب هذه الوضعية أساسا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ارتفاع أعباء األجور بنسبة ‪ %85‬من اجمالي األعباء؛‬


‫‪ -‬زيادة حجم األعمال الموكلة للمؤسسة (مساحة المساحات الخضراء) التابعة للوالية والتي‬
‫تضاعفت خالل الفترة المذكورة آنفا ويتبين ذلك من خالل الجدول المبين أدناه‪:‬‬

‫زيادة حجم األعمال الموكلة للمؤسسة ‪2015-2009‬‬


‫م‪2‬‬ ‫الوحدة‪10 :‬‬

‫‪2015 2014 2013‬‬ ‫‪2012 2011 2010 2009‬‬ ‫السنوات‬


‫‪2309 1368 1365‬‬ ‫‪1396 1349 1305 1277‬‬ ‫المساحة‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن هذا التطور قد أثر على حصة المنتوجات في الناتج االجمالي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬مثلما يتبين في الجدول الموالي‪:‬‬

‫تطور حصة االعانات في اجمالي منتوجات المؤسسة‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنة‬
‫‪1073‬‬ ‫‪977‬‬ ‫‪836‬‬ ‫‪690‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪366‬‬ ‫االعانات‬
‫‪1223‬‬ ‫‪989‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪764‬‬ ‫‪630‬‬ ‫‪758‬‬ ‫‪719‬‬ ‫المنتوجات‬
‫‪%87,73‬‬ ‫‪%98,93‬‬ ‫‪%91,07‬‬ ‫‪%90,28‬‬ ‫‪%93,75‬‬ ‫‪%77,94‬‬ ‫‪%50,94‬‬ ‫اعانات‪/‬منتوجات‬

‫‪455‬‬
‫إن قراءة الجدول أعاله تظهر أن نسبة االعانات من منتوجات المؤسسة انتقلت من ‪%51‬‬
‫سنة ‪ 2009‬إلى نسبة ‪ %90‬في الخمس سنوات األخيرة‪ ،‬حيث بلغت أعلى نسبة لها سنة‬
‫‪ 2014‬بـ ‪.%99‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن زيادة حجم مخطط أعباء الوالية دفع بمؤسسة ‪ EDEVAL‬إلى التخلي عن‬
‫زبائنها وبالتالي ضياع حصتها من السوق‪.‬‬

‫ونتيجة لهذه الوضعية فقد أصبحت مؤسسة ‪ EDEVAL‬تعتمد على الوالية سواء في تحقيق‬
‫توازنها المالي أو وفي استم ارريتها ما يضع نقطة استفهام حول الطابع التجاري الممنوح لها‬
‫وبالتالي صفة مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‪.‬‬

‫حيث أن القانون رقم ‪ 01-88‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‬


‫وكذا تعليمة رئيس الحكومة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪ 16‬جوان ‪ 2008‬والمتعلقة بكيفيات منح‬
‫اإلعانات للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري بمناسبة انجاز مرفق‬
‫عمومي‪ ،‬ينصان على أن المؤسسة العمومية إذا استطاعت تمويل أعبائها االستغاللية كليا أو‬
‫جزئيا عن طريق عائد بيع انتاج تجاري ينجز طبقا لتعريفة معدة مسبقا ولدفتر الشروط‬
‫العامة‪ ...‬يأخذ تسمية مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‪.‬‬

‫‪ .3‬تسيير الموارد البشرية‬

‫بسبب ضعف نسبة المكننة في تنفيذ مهام المؤسسة‪ ،‬فإن الموارد البشرية تبقى العامل‬
‫األساسي في عملية صيانة المساحات الخضراء‪.‬‬

‫حيث عرفت السبع سنوات األخيرة (‪ )2015-2009‬عملية توظيف مكثفة أدت إلى رفع‬
‫تعداد عمال المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1.3‬تطور تعداد العمال حسب الفئات المهنية‬

‫لقد تضاعفت الموارد البشرية للمؤسسة خالل الفترة المذكورة آنفا‪ .‬يعرض تطور تعداد العمال‬
‫حسب الفئات المهنية كما يلي‪:‬‬

‫‪456‬‬
‫‪2015 2014 2013‬‬ ‫‪2012 2011 2010 2009‬‬ ‫الفئات‬
‫‪16‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫إطارات مسيرة‬ ‫العمال‬
‫‪14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫إطارت عليا‬ ‫الدائمون‬
‫‪80‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪84‬‬ ‫إطارات‬
‫متوسطة‬
‫‪170‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪157‬‬ ‫أعوان التحكم‬
‫‪931‬‬ ‫‪949‬‬ ‫‪995‬‬ ‫‪939‬‬ ‫‪876‬‬ ‫‪857‬‬ ‫‪749‬‬ ‫أعوان التنفيذ‬
‫‪1211 1237 1248‬‬ ‫‪1196 1132 1123 1013‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫إطارت عليا‬
‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫إطارات‬
‫متوسطة‬
‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أعوان التحكم‬
‫‪1013‬‬ ‫‪623‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪125‬‬ ‫أعوان التنفيذ‬
‫‪1067‬‬ ‫‪641‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪134‬‬ ‫المجموع الفرعي‬
‫‪2278 1878 1301‬‬ ‫‪1310 1261 1164 1147‬‬ ‫المجموع‬

‫إن عدد العمال الدائمين ارتفع بنسبة ‪ %19,54‬خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2009‬و‪،2015‬‬
‫في حين تضاعف عدد العمال المتعاقدين سبع مرات‪.‬‬

‫‪ .2.3‬طرق التوظيف‬

‫خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2009‬و‪ ،2015‬قامت مؤسسة ‪ EDEVAL‬بتوظيف ‪ 1486‬عونا‪.‬‬


‫باستثناء االطارات المسيرة (رؤساء األقسام)‪ ،‬فإن توظيف األعوان يتم بعد إجراء المقابالت‬
‫مع المترشحين في حدود المناصب المالية الممنوحة من قبل الوالية‪.‬‬

‫ويتم اختيار الكفاءات المناسبة في عقد محدد المدة لفترة تجريبية مدتها سنة واحدة قابلة‬
‫للتجديد لسنة أخرى‪.‬‬

‫إن تحويل التوظيف إلى شكله الدائم يتم بعد الحصول على رأي بالموافقة من السلطة‬
‫السلمية‪.‬‬

‫أما اإلطارات المسيرة فيتم توظيفهم بعد طلب للترشح يعرض على الوصاية (الوالية) من أجل‬
‫ابداء الرأي‪ ،‬ويخضع هؤالء لفترة تربص مدتها ‪ 6‬أشهر من أجل الترسيم‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫‪ .4‬تسيير األمالك‬

‫أكثر من ‪ %95‬من األمالك العقارية المستغلة من طرف مؤسسة ‪ EDEVAL‬ليست ملكا‬


‫لها‪ .‬حيث تقدر مساحتها بـ ‪ 9081,35‬م‪ ²‬مبنية و‪ 151568,20‬م‪ ²‬غير مبنية‪.‬‬

‫ولقد وضعت هذه األمالك تحت تصرف المؤسسة من طرف مالكيها خاصة الدولة والوالية‬
‫والبلديات بدون مقابل‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن هذه األمالك غير مدمجة ضمن األصول في حساب المؤسسة مثلما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي ‪ 156-08‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬والمتضمنة تنفيذ‬
‫أحكام القانون ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2007‬والمتضمن النظام المحاسبي المالي‬
‫والتي تنص على أنه‪:‬‬

‫" تتكون األصول من الموارد التي يسيرها الكيان بفعل أحداث ماضية والموجهة ألن توفر له‬
‫منافع اقتصادية مستقبلية"‪.‬‬

‫مراقبة األصول هي قدرة الحصول على منافع اقتصادية مستقبلية توفرها هذه األصول"‪.‬‬

‫فعلى المستوى المحاسبي‪ ،‬ال تأخذ المؤسسة بعين االعتبار المزايا االقتصادية الناجمة على‬
‫استغالل هذا الملك كما أنها ال تدخله في تشكيل تكلفة الخدمة‪.‬‬

‫‪ .II‬شروط التكفل بالمهام المنوطة بالمؤسسة‬

‫وفقا للقانون األساسي تضطلع مؤسسة ‪ EDEVAL‬بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية المساحات الخضراء لوالية الجزائر وتنميتها وتسييرها وصيانتها؛‬


‫‪ -‬التقليم الدوري لألشجار في الطرقات الحضرية والمساحات واألماكن العمومية لوالية‬
‫الجزائر؛‬
‫‪ -‬مساعدة البلديات في انشاء وتنمية حدائقها العمومية والمساحات الخضراء الجوارية ؛‬
‫‪ -‬تسيير المشتالت قصد تأمين إنتاج األشجار وزراعة النباتات لتسويقها ؛‬

‫‪ ‬تموين اإلدارات والهيئات والمؤسسات العمومية لوالية الجزائر بالورود والتزيين باألزهار‬
‫وتأمينهم بكل الخدمات المرتبطة بمهامها االجتماعية؛‬
‫‪ ‬بإمكان المؤسسة القيام بأي عمل ال يتعارض مع مهامها األساسية‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫‪ .1‬صيانة المساحات الخضراء‬

‫كما سبق ذكره آنفا‪ ،‬فإن مجال نشاط مؤسسة ‪ EDEVAL‬قد توسع في ‪ 2015‬ليشمل‬
‫جميع بلديات والية الجزائر‪ ،‬مما أدى إلى تضاعف مخطط أعبائها‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مخطط أعباء المؤسسة ‪EDEVAL‬‬

‫إن مخطط أعباء ‪ EDEVAL‬في مجال صيانة المساحات الخضراء‪ ،‬يشمل ‪ 906‬مساحة‬
‫خضراء بمساحة اجمالية قدرها ‪ 2.309.448‬م‪ ²‬و‪ 55.949‬م من األشجار المصفوفة‪ .‬إن‬
‫هذا المخطط تم اعداده من طرف الوالية في غياب دفتر الشروط المحدد لاللتزامات التي‬
‫تقع على عاتق المؤسسة تجاه الوالية‪.‬‬

‫والجدول أدناه يفصل في أصناف المساحات الخضراء التي تتكفل بها المؤسسة‪.‬‬

‫محاور الطرق‬
‫البلديات غير‬ ‫البلديات‬
‫المجموع‬ ‫السريعة‬ ‫الطبيعة‬
‫الحضرية‬ ‫الحضرية‬
‫ومفترقات الطرق‬
‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫الحضائر‬
‫‪155‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪90‬‬ ‫الحدائق‬
‫‪45‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ساحات‬
‫‪50‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪Placettes‬‬
‫‪534‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪408‬‬ ‫‪Point vert‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪talus‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪Refuge‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مفترقات الطرق‬
‫‪906‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪663‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2 309 448‬م‪²‬‬ ‫‪445 686‬م‪²‬‬ ‫‪422 380‬م‪²‬‬ ‫‪ 1 444 382‬م‪²‬‬ ‫المساحات‬
‫‪5 5949‬‬ ‫‪7 640‬‬ ‫‪2 5693‬‬ ‫‪22 616‬‬ ‫أشجار مصفوفة‬

‫إن التسميات المساحات الخضراء التي تظهر في الجدول أعاله هي تلك المستعملة من‬
‫طرف مؤسسة ‪ ،EDEVAL‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه المصطلحات تثير عقبتين اثنتين‪:‬‬

‫‪ ‬المصطلحات المستعملة مثل "‪ refuge" ،"talus " ،"point vert‬ومفترقات الطرق‪ ،‬غير‬
‫مكرسة في القانون رقم ‪ 06-07‬المذكور أعاله؛‬

‫‪459‬‬
‫‪ ‬تسمية الحضيرة تم اطالقها على بعض المساحات الخضراء التي ال تتوفر فيها‬
‫الخصائص المشترطة بموجب القانون رقم ‪ 06-07‬السالف الذكر‪.‬‬

‫وقد الحظ المجلس في هذا الصدد أن منح التسمية المناسبة لكل نوع نباتي حسب أصناف‬
‫المساحات الخضراء المحددة في القانون رقم ‪ 06-07‬المذكور أعاله صعب بسبب غياب‬
‫تعريف وافي يحدد موقع ومساحة ونموذج التهيئة ودرجة التجهيز وكذا الطابع والقرب‪ .‬كما‬
‫أن التصنيف الرسمي ليس شامال وال يسمح بتصنيف جميع أصناف المساحات الخضراء‬
‫الموجودة‪.‬‬

‫إن هذا التصنيف يتطلب التحديث حتى يأخذ بعين االعتبار الواقع الجديد مثل تهيئة واد‬
‫الحراش ومنتزهات الصابالت )‪ (sablettes‬وحضيرة الرياح الكبرى‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن المقارنة بين المعايير الدولية في هذا المجال تستوجب خلق جسور بين‬
‫التعاريف والمفاهيم والمعايير والمصطلحات المستعملة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬التكفل بالمساحات الخضراء والصفوف المشجرة من طرف المؤسسة‬

‫اظهرت رقابة شروط صيانة المساحات الخضراء واالشجار المصفوفة لفائدة الدولة والوالية‬
‫والبلديات‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1.2.1‬غياب دفاتر الشروط‬

‫إن منح اعانات من طرف والية الجزائر لمؤسسة ‪ EDEVAL‬لم يقابله اعداد دفتر شروط‪،‬‬
‫وهذا خالفا ألحكام تعليمة رئيس الحكومة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪ 16‬جوان ‪ 2008‬والمتعلقة‬
‫بكيفيات منح اإلعانات للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري بمناسبة انجاز‬
‫مرفق عمومي والتي تنص على أن كل طلب مساهمة مالية لتمويل مرفق عمومي‪ ،‬يجب‬
‫أن ترفق بدفتر للشروط العامة يبرز بدقة الواجبات المفروضة على المؤسسة وترجمتها‬
‫إلى معطيات مالية‪.‬‬

‫إن هذه الوثيقة سوف تعتبر كالتزام من أجل انجاز مهمة المرفق العام مقابل منح‬
‫تخصيصات مالية أو امتياز ما‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫‪ .2.2.1‬غياب إطار يحدد العالقة بين ‪ EDEVAL‬وشركائها‬

‫إن ملكية الممتلكات النباتية التي تتكفل ‪ EDEVAL‬بصيانتها مشتركة بين مديرية األشغال‬
‫العمومية والبلدية‪:‬‬

‫‪ 445.686 ‬م‪ ²‬مشكلة مما يطلق عليه " ‪ "les refuges "،" les talus‬ومفترقات الطرق‬
‫المتواجدة على مستوى محاور الطرق السريعة والتي ترجع ملكيتها إلى مديرية األشغال‬
‫العمومية؛‬
‫‪1863742 ‬م‪ ²‬مشكلة من الحدائق والحضائر وما يطلق عليه "‪"placettes" "places‬‬
‫و" ‪ "les point verts‬والتي ترجع ملكيتها إلى البلدية‪.‬‬

‫إن تدخل مؤسسة ‪ EDEVAL‬على هذه األمالك غير مؤطر وال توجد أية وثيقة (عقد‬
‫أو اتفاقية) بين البلدية ومديرية األشغال العمومية من جهة و‪ EDEVAL‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫هذه الوثيقة كانت ستسمح للمؤسسة بالتدخل على ممتلكات غيرها مع تحديد شروط وكيفيات‬
‫تقديم هذه الخدمات وكذا سعرها‪.‬‬
‫حيث أن المؤسسة تكتفي بإعداد ارتباطات شهرية وامضاءها‪ ،‬كما يتم امضائها من طرف‬
‫كل من البلديات ومديرية األشغال العمومية حسب الحالة‪.‬‬

‫حيث أن هذه االرتباطات تثبت أداء الخدمة بالنسبة لألشغال المنجزة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫كما ترسل هذه اإلرتباطات إلى مصالح الوالية من أجل تبرير المساهمات المالية (االعانات)‬
‫التي تقدمها والية الجزائر للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3.2.1‬عدم تصنيف بعض المساحات النباتية المتكفل بها من طرف‬


‫المؤسسة‬
‫لقد الحظ المجلس أن بعض المساحات النباتية‪ ،‬السيما تلك المتواجدة على مستوى محاور‬
‫الطرق السريعة ومفترقات الطرق وما يسمى "‪ "les talus‬و"‪445.686( "les refuges‬م‪)²‬‬
‫والتي تعتبر مساحات خضراء على الرغم من أنها ال تعتبر كذلك بموجب المادة الرابعة من‬
‫القانون رقم ‪ 06-07‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ 2007‬السالف الذكر والتي تنص على‪ " :‬تشكل‬
‫المساحات الخضراء‪ ،‬بموجب هذا القانون‪ ،‬المناطق أو جزء من المناطق الحضرية غير‬
‫المبنية‪ ،‬والمغطاة كليا أو جزئيا بالنباتات‪ ،‬والموجودة داخل مناطق حضرية أو مناطق يراد‬
‫بناؤها في مفهوم القانون رقم ‪ 25-90‬المؤرخ في ‪ 18‬نوفمبر ‪ 1990‬والمذكور أعاله والتي‬
‫تكون موضوع تصنيف حسب الكيفيات المحددة بأحكام هذا القانون إلى أحد األصناف‬
‫اآلتية‪"....‬‬

‫‪461‬‬
‫‪ .4.2.1‬إشكالية تكلفة الخدمة المطبقة من طرف ‪EDEVAL‬‬

‫تطرح اشكالية التكلفة على مستويين‪ :‬المستوى األول تقني والثاني محاسبي‪.‬‬

‫على المستوى التقني‪ :‬إن غياب تعليمات تنظيمية (دفتر التعليمات العامة الجمالية)‬
‫أو معيارية في مجال التهيئة الجمالية ال تسمح بحماية صاحب المشروع من العيوب‬
‫أو الممارسات المهنية الناجمة عن االهمال‪.‬‬

‫كما أن هذا الفراغ ال يسهل تأطير المسار التقني والذي يشكل عامال أساسيا في تحديد‬
‫التكلفة‪.‬‬

‫على المستوى المحاسبي‪ :‬إن طريقة تحديد سعر الخدمة ال تمنح للمؤسسة أية رؤية واضحة‬
‫لظروف تحديد تكلفة الخدمة المعنية‪.‬‬

‫مجهولة المصدر‪ ،‬تم تحيينها جزافيا حسب‬ ‫في األصل يتم ذلك على أساس تسعيرة‬
‫التغييرات التي طرأت على التكاليف‪.‬‬
‫بالمناسبة‪ ،‬هذه التسعيرة مصادق عليها من طرف مديرية الغابات لوالية الجزائر باشتراط من‬
‫هذه األخيرة‪.‬‬

‫إن هذه المصادقة تجسد في شكل ختم يوضع على التسعيرة المقترحة من طرف مؤسسة‬
‫‪ ،EDEVAL‬دون أي تغيير أو تعليق‪.‬‬

‫‪ .2‬تسيير المشتالت‬

‫تختص المشتالت في انتاج المادة النباتية‪ ،‬ويوجه هذا االنتاج أساسا إلى تلبية حاجات‬
‫المرفق العام مجانا وليس عن طريق البيع‪.‬‬

‫حيث تهدف بالدرجة األولى إلى تلبية حاجات المرفق العام من غرس المساحات الخضراء‬
‫المتواجدة على مستوى البلديات ومحاور الطرق السريعة وكمرحلة ثانية لبيع المنتوجات‬
‫النهائية‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫‪ .1.2‬انتاج المادة النباتية‬

‫إن انتاج المادة النباتية على مستوى مشتالت العافية‪ ،‬بالفور‪ ،‬القبة‪ ،‬بن رويلح‪ ،‬بوشاوي‪،‬‬
‫باب الزوار عرفت خالل الفترة من ‪ 2009‬إلى ‪ 2015‬التطورات التالية‪:‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬


‫‪721.325‬‬ ‫‪680.249‬‬ ‫‪669.106‬‬ ‫‪635.110‬‬ ‫‪587.400‬‬ ‫‪687.550 659.000‬‬ ‫االنتاج‬
‫المرتقب‬
‫‪680.059‬‬ ‫‪647.660‬‬ ‫‪692.957‬‬ ‫‪595.915‬‬ ‫‪561.290‬‬ ‫‪611.152 661.089‬‬ ‫االنتاج‬
‫المحقق‬
‫‪%94 %95.21 %103.56 %93.82 %95.55 %88.88‬‬ ‫نسبة االنجاز ‪%104‬‬

‫عرف إجمالي انتاج المادة النباتية للفترة الممتدة بين ‪ 2010‬و‪ 2015‬زيادة مقدرة‬
‫بـ ‪.%2,87‬‬
‫إن الفارق بالنقصان المسجل في االنتاج النباتي راجع إلى كفاية مخزون النباتات العصارية‬
‫(‪ )plante grasse‬الموجهة للغرس في اطار المرفق العام المتكفل به من طرف المؤسسة‬
‫بدون مقابل‪.‬‬

‫‪ .2.2‬بيع المنتوجات (المادة النباتية)‬

‫إن النشاط التجاري للمؤسسة والمتعلق ببيع المنتوجات النهائية (المادة النباتية) يأتي‬
‫في الدرجة الثانية‪.‬‬

‫إن الجدول أدناه يبين ركود هذا النشاط‪.‬‬


‫تطور مبيعات المنتوجات النهائية‬
‫(الوحدة‪ :‬دج )‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1509506‬‬ ‫‪1213304,54‬‬ ‫‪1502340‬‬ ‫‪626675‬‬ ‫‪1906420,24‬‬ ‫‪1209759 ,12‬‬ ‫‪1581956,77‬‬ ‫بيع المنتوجات‬
‫النهائية‬

‫ويسجل بيع المنتوجات النهائية انخفاض اجمالي بنسبة ‪ %4,58‬خالل الفترة المعنية‬
‫(‪.)2015-2009‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ .3‬تزويد الوالية واالدارات االخرى بمنتوجات التزيين‬

‫في اطار مهامها القانونية تقوم المؤسسة بإنجاز عمليات تزيين لفائدة األجهزة واالدارات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫وهكذا ابرمت المؤسسة عدة اتفاقيات مع عدد من االدارات مثل رئاسة الجمهورية والو ازرة‬
‫االولى‪ ،‬الغرض منها التزويد بمنتجات التزيين بمقابل‪.‬‬

‫وينجز هذه المهام فرع عملياتي تابع لقسم المساحات الخضراء‪.‬‬

‫بعنوان سنة ‪ ،2013‬وفرت المؤسسة بدون مقابل‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وضع على سبيل االعارة نباتات للتزيين لفائدة البلديات وأجهزة الدولة في اطار الزيارات‬
‫الرسمية؛‬
‫‪ -‬التزيين الدائم لمكاتب الديوان بالوالية والمديريات وقاعات االجتماعات (‪bacs 1035‬‬
‫و ‪) jardinières 120‬‬
‫‪ -‬توفير السالت وباقات األزهار بمناسبة جميع االحتفاليات المنظمة من طرف الوالية‬
‫(‪ 283‬سلة طاولة ‪ 6 ،‬باقات أزهار كبيرة ‪ ،‬تزيين طاولة طولها ‪ 10‬أمتار باالزهار‪،‬‬
‫و‪ 17‬باقة مكونة من ‪ 30400‬زهرة )؛‬
‫‪ -‬وضع تحت تصرف الوالية نباتات للتزيين وتيجان ازهار خالل الجنازات الرسمية وايام‬
‫تخليد الشهداء (‪ 10‬تيجان كبيرة من األزهار ‪ 3630‬زهرة )‪.‬‬

‫غير أن المجلس الحظ أنه خالفا للخدمات المنجزة مع مؤسسات الدولة‪ ،‬العمليات‬
‫أعاله المنجزة لفائدة والية الجزائر تمت بدون مقابل‪.‬‬

‫يبين الجدول التالي مبلغ رقم األعمال المحقق من طرف المؤسسة الناتج عن تقديم‬
‫الخدمات لإلدارات وأجهزة الوالية للفترة الممتدة من ‪ 2009‬إلى ‪.2015‬‬

‫‪464‬‬
‫‪/‬التزيين (‪)2015-2009‬‬ ‫رأس المال‬

‫المبلغ بكامل الرسوم (دج)‬ ‫المبلغ خارج الرسوم (دج)‬ ‫السنة‬


‫‪3.232.674,65‬‬ ‫‪2.762.969,79‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪5.673.520,38‬‬ ‫‪4.849.162,72‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪6.807.172,13‬‬ ‫‪5.818.095,84‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪7.978.963,16‬‬ ‫‪6.819.626,63‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪5.591.732,76‬‬ ‫‪4.779.258,77‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪4.915.280,48‬‬ ‫‪4.201.094,43‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪5.732.358,31‬‬ ‫‪4.899.451,55‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪46.869.527,23‬‬ ‫‪40.059.424.98‬‬ ‫المجموع‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬االمتثال ألحكام المادة ‪ 07‬من المرسوم ‪ 200-83‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 1983‬المحدد‬


‫لشروط انشاء المؤسسة العمومية المحلية وتنظيمها وسيرها؛‬
‫‪ -‬تنظيم العالقة بين مؤسسة ‪ EDEVAL‬والمستفيدين من الخدمات عن طريق عقود؛‬
‫‪ -‬اعداد دفتر شروط يحدد اعباء وتبعات الخدمة العمومية الموضوعة على عاتق المؤسسة‬
‫وكذلك الحقوق وااللتزامات المرتبطة بها وفقا ألحكام القانون رقم ‪ 01-88‬المؤرخ في‬
‫‪ ،1988/01/12‬المتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للمؤسسة العمومية لتنمية المساحات الخضراء‬

‫يشرفنا أن نوافيكم ببعض اإلجابات والمالحظات تتلخص فيما سيأتي‪:‬‬

‫‪ ‬في أغلب محتواها‪ ،‬تذكر مذكرة التقرير المالحظات اإلشارات الصادرة في تقرير المراقبة‬
‫المعد من قبل المجلس تحت رقم المرجع‪ 10.B43.2016 :‬المؤرخ في ‪،2017/10/15‬‬
‫والذي أجبنا بناء عليه بواسطة إرسال رقمه‪/1750 :‬م‪.‬ع‪ 2017/‬بتاريخ ‪،2017/11/20‬‬
‫ومع ذلك يجدر التنويه أن المالحظة الواردة المحررة كاآلتي‪:‬‬

‫‪465‬‬
‫" بينت أعمال الرقابة المنجزة‪ ،‬اختالالت في سير هذه المؤسسة وتسييرها‪ ،‬وكذا ضعف‬
‫التكفل في المهام المسندة لها بالرغم من الوسائل المالية المرصودة لها من طرف والية‬
‫الجزائر"‪ ،‬وأن ال ثمة أية مالحظة أو إشارة تم تقديمها في هذا الشأن في التقرير األول‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬وألجل تدارك هذه االختالالت والتكفل بها‪ ،‬نرجوا منكم إعالمنا بها‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يخص المالحظة المتعلقة بإشكالية تكلفة الخدمة‪ ،‬المطبقة من قبل إيديفال‪ ،‬وبعد‬
‫أخذ بعين االعتبار توصية المجلس‪ ،‬قامت المؤسسة بإعداد تكوين يمس ‪ 5‬إطارات جامعيين‬
‫(مهندسين ومهندسين معماريين) لبرنامج (‪ )MS PROJECT‬بغرض تمكينها بأحسن تقييم‬
‫لتكلفتها والتحكم فيها‪.‬‬

‫‪ ‬أما فيما يخص المالحظة المتعلقة باألمالك العقارية المستغلة من قبل إيديفال‪ ،‬فقد تم‬
‫بعث عملية تطهير من قبل الوالية بالتعاون مع مؤسستنا‪ ،‬وهي قيد االنتهاء بهدف تحديد‬
‫األمالك المستغلة من طرف إيديفال وحصرها حتى نتمكن من إعداد الوثائق اإلدارية الالزمة‬
‫لتسيير ذات األمالك العقارية‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫‪ .11‬التسيير المالي لمؤسسة تسيير حدائق األطفال‪،‬‬
‫روضات ودور الحضانة لوالية الجزائر‬
‫‪-PRESCO-‬‬

‫إن مؤسسة تسيير حدائق األطفال والروضات ودور الحضانة لوالية الجزائر‬
‫"بريسكو"‪ ،‬هي مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري مكلفة بتسيير هياكل استقبال‬
‫الطفولة أقل من ست (‪ )06‬سنوات‪.‬‬

‫إن تقييم التسيير المالي لمؤسسة " بريسكو" بعنوان السنوات من ‪ 2009‬إلى ‪،2015‬‬
‫اظهر بوضوح تبعيتها الكبيرة إلعانات الوالية‪ .‬هذه الوضعية ناتجة على الخصوص‬
‫عن التنظيم الهيكلي المكلف‪ ،‬والحجم الكبير لكتلة األجور‪ ،‬باإلضافة إلى ضعف‬
‫استغالل ممتلكاتها وقد ارتها في مجال االستقبال‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬يتميز التنظيم الهيكلي بضخامة المديرية العامة التي تتجلى في وجود عدة‬
‫مستويات للمسؤولية‪ ،‬وفائض في الهياكل وتكرار في توزيع المهام بينها‪ .‬زيادة على‬
‫ذلك‪ ،‬فإن الهيكل التنظيمي الساري المفعول ال يبين تنظيم وحدة النشاط التي تجمع‬
‫الروضات‪ ،‬حدائق االطفال ودور الحضانة‪.‬‬

‫إن كتلة األجور للمؤسسة والتي يعود أكثر من نصفها إلى مستخدمي الدعم تمثل‬
‫‪%85‬من هيكل المصاريف‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن بعض هياكل االستقبال غير مستغلة كما ينبغي أو غير مناسبة‬
‫للشروط المثلى لالستغالل‪.‬‬

‫وكنتيجة لذلك‪ ،‬تتميز الوضعية المالية للمؤسسة بالعجز المزمن الذي يتم امتصاصه‬
‫بفضل اعانات والية الجزائر والتي تمثل ‪%70‬من نواتجه مقابل ‪ %30‬لمداخيل‬
‫خدماته‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يتم منح هذه اإلعانات من قبل الوالية في غياب أي دفتر‬
‫للشروط يحدد تبعات الخدمة العمومية التي تقع على عاتق المؤسسة‪.‬‬

‫بعد االستقالل كانت مدينة الجزائر تتوفر على العديد من المؤسسات لما قبل المدرسي للتكفل‬
‫باألطفال من ‪ 05‬إلى ‪ 06‬سنوات‪ ،‬إضافة إلى هياكل استقبال الطفولة الصغيرة اقل من‬
‫خمس (‪ )05‬سنوات (من ‪ 0‬إلى ‪ 5‬سنوات)‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫لقد تطور اسلوب تسيير هذه الهياكل ليؤدي إلى إنشاء مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري‬
‫تسمى "مؤسسة تسيير حدائق األطفال والروضات ودور الحضانة لوالية الجزائر‪EPIC -‬‬
‫‪ ( PRESCO‬بريسكو) ‪ -‬وهذا بموجب قرار الوالي رقم ‪ 24‬الصادر في ‪ 09‬يناير ‪،1995‬‬
‫تطبيقا للمداولة رقم ‪ 44/94‬لمجلس التنسيق الحضري السابق لبلديات الجزائر الوسطى‪.‬‬

‫في عام ‪ ،2015‬ومن أجل توسيع نطاق عملها ليشمل جميع بلديات والية الجزائر‪ ،‬تم تعديل‬
‫النظام األساسي لمؤسسة بريسكو‪ ،‬تطبيقا للمداولة رقم ‪ 2015/16‬المؤرخة ‪ 18‬مارس‬
‫‪ 2015‬للمجلس الشعبي الوالئي ليصبح مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‬
‫(‪ )EPIC‬للوالية‪.‬‬

‫غير أن هذه المداولة لم تتبع بقرار وزاري مشترك‪ ،‬تطبيقا ألحكام المادة ‪ 07‬من المرسوم‬
‫رقم ‪ 200-83‬المؤرخ ‪ 19‬مارس ‪ ،1983‬المحدد لشروط إنشاء المؤسسة العمومية المحلية‬
‫وتنظيمها وسيرها‪ ،‬والتي تنص على انشاء مؤسسات عمومية محلية بقرار مشترك بين وزير‬
‫الداخلية والوزير أو الوزراء المعنيين بالنسبة إلى المؤسسة التي تقام في الوالية بعد مداولة‬
‫المجلس الشعبي الوالئي المعني‪.‬‬

‫ووفقا لنظامها األساسي‪ ،‬تكلف مؤسسة بريسكو باستغالل مرافق استقبال األطفال دون سن‬
‫السادسة (‪ )06‬سنة‪.‬‬

‫وهكذا فهي تستقبل ثالث (‪ )03‬فئات من األطفال‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬األطفال دون سن الثالثة (‪( )03‬دور الحضانة)؛‬


‫‪ -‬األطفال الذين تتراوح أعمارهم من ثالث (‪ )03‬إلى أربع (‪ )04‬سنوات (حدائق األطفال)؛‬
‫‪ -‬األطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس (‪ )05‬سنوات (دور الحضانة)‪.‬‬

‫في عام ‪ ،2015‬قدمت مؤسسة بريسكو ‪ 4785‬مقعدا من خالل ‪ 45‬مرفق استقبال موزعة‬
‫على ‪ 24‬بلدية‪.‬‬

‫شملت رقابة مجلس المحاسبة السنوات المالية من ‪ 2009‬إلى ‪ 2015‬بهدف تقييم شروط‬
‫التسيير المالي لمؤسسة بريسكو‪.‬‬

‫وركزت التحريات المنجزة في األساس على تقييم تنظيم المؤسسة‪ ،‬وتمويلها وممتلكاتها وكذلك‬
‫هيكل أعبائها‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫اظهرت عملية الرقابة التبعية الكبيرة لمؤسسة بريسكو لإلعانات المقدمة من قبل الوالية‪،‬‬
‫والمتولدة على الخصوص عن التنظيم الداخلي المكلف ووجود كتلة أجور معتبرة‪ ،‬فضال‬
‫عن عدم االستغالل الكلي للعقارات وضعف قدرة االستقبال‪.‬‬

‫‪ .1‬تنظيم المؤسسة‪ :‬تنظيم مكلف‬

‫يتميز التنظيم الهيكلي لمؤسسة بريسكو بضخامة المديرية العامة والحجم الكبير لكتلة‬
‫األجور‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مديرية عامة ذات حجم كبير‬

‫يرتكز التنظيم الهيكلي لمؤسسة بريسكو على مستويين‪.‬‬

‫‪ -‬المستوى األول ‪ :‬ويشتمل على المديرية العامة وأربعة (‪ )04‬مستويات سلمية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫المدير العام‪ ،‬نائب المدير العام‪ ،‬رئيس الدائرة‪ ،‬رئيس المصلحة‪ .‬يتميز هذا المستوى بــ‪:‬‬

‫أ‪ -‬وجود عدد كبيرة من الهياكل ‪ :‬مساعدان (‪ )02‬للمدير العام مسؤوالن على التوالي‬
‫بالتدقيق الداخلي والرقابة اإلدارية وكذلك المعلومات واالتصاالت وأربعة (‪ )04‬دوائر (اإلدارة‪،‬‬
‫المالية‪ ،‬تسيير دور الحضانة‪ ،‬الدعم اللوجستيكي والتقني) وأحد عشر (‪ )11‬مصلحة‪.‬‬

‫إن إدارة وتسيير مرافق االستقبال ال تتطلب الكثير من المصالح‪ ،‬خاصة وأن هذه االخيرة‬
‫يرأسها مدير وحدة وهو أكثر من ٍ‬
‫كاف إلدارة جميع الجوانب المتعلقة بها‪.‬‬

‫داع‪ .‬بل‬
‫معا في كيان واحد ال يمكن أن يؤدي إلى زيادة التكاليف بال ٍ‬
‫إن جمع هذه الهياكل ً‬
‫النتيجة الطبيعية لجمع الموارد هي تخفيض التكاليف وتحسين جودة الخدمة وليس العكس‪.‬‬

‫ب‪ -‬التكرار في توزيع المهام بين هياكل المديرية العامة‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬لوحظ إنشاء مصلحة للدراسات والتنظيم البيداغوجي باإلضافة إلى خدمة تكوين‬
‫المربين‪.‬‬
‫كما أن تنظيم المديرية العامة يشمل على مصلحة التموين وتسيير المخزون إلى جانب‬
‫مصلحة مسؤولة عن المقتصدية‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫‪ -‬المستوى الثاني‪ :‬ويشمل على مرافق استقبال الطفولة الصغيرة‪.‬‬

‫ال يتضمن التنظيم الهيكلي المعمول به سوى تنظيم المديرية العامة‪ .‬في حين أنه ال يحدد‬
‫تنظيم وحدة النشاط التي تضم دور الحضانة‪ ،‬حدائق األطفال والروضات‪.‬‬

‫أيضا في الواقع على تسلسل هرمي مكون من أربعة‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬فإن تنظيم هذه الهياكل قائم ً‬
‫مستويات‪ :‬مديرة‪ ،‬منسقة‪ ،‬مربية ومساعدة مربية‪ ،‬ما زاد في ثقل أعباء بريسكو‪.‬‬

‫‪ .2.1‬أهمية كتلة االجور في هيكل أعباء المؤسسة‬

‫تتكون أعباء المؤسسة من ‪ %85‬من تكاليف األجور‪ ،‬أما النسبة المتبقية والمقدرة بـ ‪%15‬‬
‫فتتعلق أساسا بنفقات اإلطعام وغيرها من التكاليف العامة (صيانة المباني‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الماء‬
‫والغاز)‪.‬‬
‫والجدول التالي يوضح هيكل أعباء مؤسسة بريسكو‪.‬‬

‫هيكل أعباء مؤسسة بريسكو‬


‫(الوحدة‪ :‬دج)‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫أعباء أخرى‬ ‫النسبة‬ ‫أعباء االجور‬ ‫مجموع األعباء‬ ‫السنة‬

‫‪22‬‬ ‫‪56 018 730,48‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪199 707 930,38‬‬ ‫‪255 726 660,86‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪65 632 576,25‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪344 887 526,24‬‬ ‫‪410 520 102,49‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪51 633 928,27‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪333 018 031,95‬‬ ‫‪384 651 960,22‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪60 492 117,53‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪396 300 888,55‬‬ ‫‪456 793 006,08‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪63 484 884,20‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪503 629 738,40‬‬ ‫‪567 114 622,60‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪88 252 811,05‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪490 303 576,11‬‬ ‫‪578 556 387,16‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪81 643 972,97‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪482 820 961,37‬‬ ‫‪564 464 934,34‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪15‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬ ‫‪85‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬

‫الجدول أعاله والخاص بالفترة بين ‪ 2009‬و‪ 2015‬يبين‪:‬‬

‫‪ -‬تضاعف المبلغ اإلجمالي لألعباء بـ ‪2,20‬؛‬


‫‪ -‬تضاعف أعباء األجور بـ ‪2,50‬؛‬
‫‪ -‬تضاعف األعباء األخرى بـ ‪.1,44‬‬

‫‪470‬‬
‫‪ -‬هيمنة أجور مستخدمي الدعم على كتلة األجور‬

‫يظهر من خالل توزيع أعباء المؤسسة أن نسبة ‪ %47‬من تكاليف المؤسسة موجه إلى‬
‫مستخدمي الدعم‪ ،‬مقارنة بنسبة ‪ %53‬الموجة للمستخدمين المعنيين بشكل مباشر باألطفال‪،‬‬
‫والمتمثلين في المربين‪.‬‬
‫هيكل أعباء األجور‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬
‫أعباء األجور‬
‫مجموع األعباء‬ ‫المستخدمون اآلخرون‬ ‫المربيين‬
‫السنة‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬
‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬

‫‪199 707 929‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪91 396 772‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪108 311 157‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪344 887 525‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪188 358 854‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪156 528 671‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪333 018 031‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪147 178 833‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪185 839 198‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪396 300 888‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪178 673 796‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪217 627 092‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪503 629 738‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪222 369 550‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪281 260 188‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪490 303 575‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪221 407 404‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪268 896 171‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪482 820 960‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪227 944 012‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪254 876 948‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪47‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬ ‫‪53‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬

‫من الجدول أعاله‪ ،‬يظهر أن تكاليف المستخدمين الذين ال يدخلون في صلب مهنة مؤسسة‬
‫بريسكو (رعاية األطفال) مرتفعة وتؤثر بشدة في هيكل تكاليف المؤسسة‪.‬‬

‫في عام ‪ ،2015‬من بين ‪ 955‬مستخدم يمثلون قوة العمل في مؤسسة بريسكو‪ ،‬كان هناك‬
‫‪ 546‬مربية و ‪ 409‬مستخدم آخر‪ ،‬وهذا يبين بأن كل مربي يقابله مستخدم (موظف) دعم‪.‬‬

‫الوضع ليس نفسه في الحضانات األخرى في القطاع الخاص‪ ،‬حيث أنه ال يوجد أي موظف‬
‫دعم‪ ،‬وكل شيء يتم توفيره من قبل طاقم التعليم‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم تنفيذ المهام‬
‫اإلضافية األخرى‪.‬‬

‫‪471‬‬
‫‪ .2‬الوضعية المالية للمؤسسة تعتمد على إعانات الوالية‬

‫يتصف الوضع المالي الحالي لمؤسسة بريسكو بعجز كبير ومزمن‪ ،‬يستوعبه اللجوء المنتظم‬
‫إلى إعانات والية الجزائر‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬دفعت هذه الحالة الوالية إلى تسجيل في كل سنة وبصورة منتظمة اعانات في‬
‫ميزانيتها‪ ،‬تهدف أساسا إلى تغطية نفقات المستخدمين لمؤسسة بريسكو‪.‬‬

‫إن خدمة التكفل بالطفولة الصغيرة من قبل مؤسسة بريسكو كلفت الوالية ما يقرب‬
‫من ‪ 2,2‬مليار دج خالل الفترة ‪ ،2015 - 2009‬وهو ما يمثل في المتوسط‬
‫‪ 400‬مليون دج سنويا‪ ،‬تقريبا‪.‬‬

‫وتكمن األسباب الرئيسية لهذا الخلل المالي في شروط تشكيل تكلفة الخدمة‪.‬‬

‫تتكون منتجات بريسكو من ‪ %70‬من إعانات التسيير و‪%30‬من منتجات الخدمات‬


‫المقدمة‪ ،‬كما هو موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫هيكل المنتجات المحصلة بين ‪ 2009‬و‪2015‬‬


‫(الوحدة‪ :‬دج)‬

‫النسبة‬ ‫منتوجات وادعاءات‬


‫النسبة‬ ‫إعانات التسيير‬ ‫مجموع المنتوجات‬ ‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫المبلغ اإلجمالي‬ ‫التسعيرة‬

‫‪34‬‬ ‫‪83 216 101,00‬‬ ‫‪3 000‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪164 016 649,00 247 232 750,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪26‬‬ ‫‪102 558 367,00‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪290 145 392,00 392 703 759,00‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪105 628 092,00‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪328 464 444,00 434 092 536,00‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪108 954 273,00‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪247 914 680,00 356 868 954,00‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪124 846 590,00‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪480 769 090,00 605 615 680,00‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪29‬‬ ‫‪159 301 907,00‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪385 722 066,00 545 023 973,00‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪158 315 920,00‬‬ ‫‪5 000‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪281 501 166,00 439 817 087,00‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪29‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬ ‫‪71‬‬ ‫النسبة المتوسطة‬

‫‪ .1.2‬اإلعانات الممنوحة لمؤسسة بريسكو‬

‫تخصص والية الجزائر نوعين من اإلعانات لمؤسسة بريسكو‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪472‬‬
‫‪ ‬اعانات التسيير؛‬
‫‪ ‬اعانات التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬اعانات التسيير‬

‫هذه اإلعانات موجهة أساسا لتغطية تكاليف المستخدمين (العمال)‪ ،‬ونفقات تسيير أخرى‪.‬‬

‫غير انه‪ ،‬في الظروف الحالية تمنح هذه اإلعانات من طرف الوالية في غياب كلي لدفتر‬
‫شروط يحدد تبعات الخدمة العمومية التي تقع على عاتق المؤسسة‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬ينص القانون رقم ‪ 01-88‬المؤرخ في ‪ 12‬جانفي ‪ 1988‬المتضمن القانون‬


‫التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬في بعض احكامه غير الملغاة وعلى وجه‬
‫الخصوص المادة ‪ 44‬على أنه "عندما تتمكن هيئة عمومية من تمويل اعبائها االستغاللية‬
‫جزئيا او كليا عن طريق عائد بيع انتاج تجاري ينجز طبقا لتعريفة معدة مسبقا ولدفتر شروط‬
‫العامة الذي يحدد األعباء والتقييدات التي تعود على عاتق الهيئة والحقوق والصالحيات‬
‫المرتبطة بها وكذا عند االقتضاء حقوق وواجبات المستعملين‪ ،‬فإنها تأخذ تسمية هيئة‬
‫عمومية ذات طابع صناعي وتجاري"‪.‬‬

‫وفي نفس السياق‪ ،‬نصت التعليمة رقم ‪ 10‬المؤرخة في ‪16‬جوان ‪ 2008‬الصادرة عن رئيس‬
‫الحكومة‪ ،‬والمتعلقة بصيغ منح االعتمادات للمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي‬
‫والتجاري بمناسبة انجاز خدمة عمومية‪ ،‬على أن أي طلب للحصول على مساهمة في‬
‫الميزانية من اجل تمويل المرفق العمومي يجب وبصفة الزامية ان يكون مرفقا بدفتر أعباء‬
‫عامة والذي يتم فيه إظهار وبصفة واضحة ودقيقة الواجبات المفروضة على المؤسسة ذات‬
‫الطابع الصناعي والتجاري ومدلولها في الجانب المالي‪.‬‬

‫ويشكل دفتر الشروط التزام مكتتب من اجل انجاز مهمة ووظيفة المرفق العمومي وبالمقابل‬
‫تقدم له منحة مالية او أي امتياز اخر‪.‬‬

‫خالل السنوات من ‪ 2009‬الى ‪ ،2015‬لوحظ ان مبلغ اإلعانات قد تضاعف ثالث (‪)03‬‬


‫مرات‪ ،‬على العكس من ذلك فإن نواتج الخدمات المقدمة لم ترتفع سوى بـ ‪ ،%60‬تبعا لنفس‬
‫منحنى التقدم في تسعيرة الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫إضافة إلى أن ارتفاع حجم األعباء (تضاعف بـ ‪ 2,2‬مرة) الناتج عن النمو المعتبر في كتلة‬
‫األجور‪ ،‬والتي يمثل مبلغها ‪ %85‬من األعباء (كتلة األجور قد تضاعفت ب ـ ـ ‪ ،2,5‬منتقلة‬

‫‪473‬‬
‫من ‪ 199,708‬مليون دج في سنة ‪ 2009‬إلى ‪ 482,821‬مليون دج سنة ‪ ،)2015‬تم‬
‫تمويلها باللجوء المنتظم إلعانات الوالية‪.‬‬

‫‪ -‬إعانات التجهيز‬

‫خصصت والية الجزائر لمؤسسة بريسكو بين ‪ 2009‬و‪ ،2015‬ما يقارب ‪ 22‬مليون دج‬
‫بعنوان إعانات التجهيز‪ ،‬مثلما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫الوحدة‪ 310 :‬دج‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫السنة‬


‫‪4 200‬‬ ‫ال شيء ‪ 2 631‬ال شيء ال شيء ‪12 979‬‬ ‫‪1 938‬‬ ‫المبلغ‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذه اإلعانات موجهة لتجديد حظيرة السيارات‪ ،‬اقتناء بطاريتي‬
‫المطبخ‪ ،‬وكذا التكفل بأشغال السماكة للروضات‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تسعيرة الخدمة المقدمة‬

‫كشف تحليل الوثائق المحاسبية والمالية أن تكلفة الخدمة المقدمة تفوق مرتين تسعيرة الخدمة‬
‫المقدمة مثلما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫المقارنة بين التكلفة وسعر بيع الخدمة المقدمة‬


‫(الوحدة‪ :‬دج)‬

‫النسبة‬ ‫سعر الخدمة‬ ‫تكلفة الخدمة‬


‫الفارق‬ ‫السنة‬
‫(‪)%‬‬ ‫المقدمة‬ ‫المقدمة‬

‫‪35‬‬ ‫‪5 493,08‬‬ ‫‪3 000,00‬‬ ‫‪8 493,08‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪8 601,29‬‬ ‫‪4 000,00‬‬ ‫‪12 601,29‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪8 310,04‬‬ ‫‪4 000,00‬‬ ‫‪12 310,04‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪28‬‬ ‫‪10 474,25‬‬ ‫‪4 000,00‬‬ ‫‪14 474,25‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪24‬‬ ‫‪12 729,04‬‬ ‫‪4 000,00‬‬ ‫‪16 729,04‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪10 000,16‬‬ ‫‪5 000,00‬‬ ‫‪15 000,16‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪9 525,60‬‬ ‫‪5 000,00‬‬ ‫‪14 525,60‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪474‬‬
‫مستمر لتكلفة الخدمة المقدمة بين سنتي ‪ 2009‬و‪،2013‬‬
‫ًا‬ ‫تطور‬
‫ًا‬ ‫يوضح الجدول أعاله‬
‫حيث تضاعف المبلغ من حوالي ‪ 8500‬دج إلى أكثر من ‪ 16700‬دج‪.‬غير أنه تم تسجيل‬
‫تراجع في تكلفة الخدمة المقدمة سنة ‪ 2015‬لتبلغ حوالي ‪ 14 500‬دج‪.‬‬

‫إن التسعيرة المحددة من طرف مؤسسة بريسكو والمقدرة بقيمة ‪ 5000‬دج مطبقة على كل‬
‫الروضات‪ ،‬وال تأخذ بعين االعتبار كيفية تسيير الروضات وال نوعية الخدمات المقدمة‬
‫وشروط المنافسة‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬كشفت الرقابة أن األسعار المطبقة على سوق الخدمات المتعلقة برعاية‬
‫الطفولة الصغيرة يتراوح بين ‪ 5000‬دج و‪15000‬دج‪.‬‬

‫‪ .3‬أمالك عقارية تتطلب استغالل أمثل‬

‫تسير مؤسسة بريسكو حاليا‪ ،‬ممتلكات متكونة من مقر يحتوي على مديرية عامة‪ ،‬مطبخين‬
‫مركزيين و‪ 45‬هيكل الستقبال الطفولة الصغيرة‪ .‬وتعود ملكية ‪ 06‬روضات منها للدولة‪،‬‬
‫‪ 13‬روضة ملك للوالية‪ 24 ،‬روضة ملك للبلدية‪ ،‬وروضة واحدة تابعة لديوان الترقية‬
‫والتسيير العقاري‪ ،‬وروضة غير محددة الملكية‪.‬‬

‫‪ .1.3‬أمالك عقارية غير مستغلة بصفة كلية‬

‫تجدر اإلشارة الى أن األمالك العقارية المسيرة من طرف مؤسسة بريسكو عرفت بعض‬
‫االنخفاض في عددها وذلك نتيجة لتخصيص وتحويل بعض المرافق‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد تم معاينة اخراج وتحويل سبع (‪ )07‬روضات ودور حضانة من تسيير‬
‫المؤسسة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬اربع (‪ )04‬دور حضانة تم تحويلها لفائدة هيئات عمومية أخرى نذكر منها‪ :‬األمن‬
‫الوطني ( روضة بولوغين)‪ ،‬مؤسسة النظافة ناتكوم (روضتين متواجدتين بالقبة) وروضة‬
‫اصبحت تابعة لحديقة التجارب الحامة؛‬
‫‪ -‬ثالث (‪ )03‬روضات ودور الحضانة تم االستالء عليها كليا من طرف موظفين سابقين‬
‫وحتى بعض األشخاص األجانب والمتواجدة ببلدية بلوزداد‪ ،‬الكاليتوس وبئر مراد رايس‪.‬‬

‫‪475‬‬
‫إضافة أيضا الى أنه من بين ‪ 45‬روضة ودار حضانة الباقية في حوزة للمؤسسة تم تسجيل‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬غلق ثالث (‪ )03‬دور حضانة بسبب إعادة تأهيلها؛‬


‫‪ -‬استغالل جزئي لـ ‪ 13‬دار حضانة نظ ار لالستالء على بعض المحالت وتحويلها‬
‫الى محالت ذات طابع سكني‪.‬‬

‫في المجمل ال يتم استغالل سوى ‪ 28‬دور حضانة بالكامل (‪ )%100‬لتصبح نسبة األمالك‬
‫العقارية التابعة لمؤسسة بريسكو تمثل ‪ %50‬من مجموع ‪ )07+45( 52‬دور حضانة‬
‫المتواجدة‪.‬‬
‫تسببت هذه الوضعية في انخفاض ملحوظ في طاقة االستقبال من طرف المؤسسة بحوالي‬
‫‪ %30‬ما نجم عنها انخفاض في رأسمال المؤسسة (بحوالي ‪ 50‬مليون دج) من قيمته المقدرة‬
‫ب ـ ‪ 158 ,316‬مليون دج سنة ‪.2015‬‬

‫‪ .2.3‬تباين في استغالل قدرات االستقبال‬

‫بلغت نسبة االستغالل لهياكل المؤسسة (لروضات ودور الحضانة) في شهر ديسمبر ‪2015‬‬
‫نسبة ‪ %86‬من قدرات االستقبال الكلية للمؤسسة‪.‬‬

‫هذا المعدل المتغير خالل السنة ليس نفسه في كل دور الحضانة التابعة للمؤسسة‪ ،‬حيث‬
‫سجلت أدنى نسبة استغالل في دور الحضانة التالية‪:‬‬

‫كارنو المتواجدة ببلدية باب الواد بنسبة ‪%15‬؛‬ ‫‪-‬‬


‫تريبولي المتواجدة ببلدية حسين داي بنسبة ‪%19‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫سحاولة بنسبة ‪%23‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫أوالد شبل بنسبة ‪.%27‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالمقابل‪ ،‬بعض دور الحضانة التالية فاقت نسبة استغاللها القدرات النظرية لالستغالل ‪:‬‬

‫‪ -‬فرحات صليحة ‪ 01‬ببلدية سيدي امحمد بنسبة ‪%100‬؛‬


‫‪ -‬أعالي حيدرة بنسبة ‪%101‬؛‬
‫‪ -‬دالي ابراهيم بنسبة ‪.%134‬‬

‫‪476‬‬
‫‪ .3.3‬عدم مالئمة بعض هياكل استقبال الطفولة الصغيرة للشروط المثلى‬
‫لالستغالل‬

‫يتطلب تسيير روضة لألطفال حسب فرضية العمل المعتمدة من طرف مؤسسة بريسكو‬
‫تعداد محدد من المستخدمين‪ ،‬مكونا من مديرة‪ ،‬مربيتين‪ ،‬عونين خدمة‪ ،‬مشرفة على المطبخ‪،‬‬
‫وثالثة حراس‪ .‬يتطلب هذا التعداد من المستخدمين كتلة أجور شهرية اجمالية تقدر‬
‫بـ ‪ 450.000‬دج (محسوبة على أساس مبلغ ‪ 50.000‬دج لكل مستخدم)‪ .‬وتعتبر أعباء‬
‫األجور التي تمثل ‪ %85‬من مجموع األعباء في حالة مؤسسة بريسكو تكاليف غير قابلة‬
‫للتقليص‪.‬‬

‫عتبة التوازن (المرتكزة على أساس تسعيرة ‪ 5000,00‬دج وفي ظل الشروط السالفة الذكر)‪،‬‬
‫تفرض طاقة استقبال ‪ 90‬طفل لكل روضة على األقل‪.‬‬

‫لكن بعض الروضات المستغلة من طرف مؤسسة بريسكو ال تستجيب لكل المعايير‬
‫والمقاييس المعمول بها في هذا المجال‪ ،‬وبالتالي ال تسمح بجعلها اكثر مردودية‪ ،‬كما هو‬
‫حال بالنسبة لست(‪ )06‬روضات تتوفر على قدرات استقبال اقل من ‪ 90‬طفل لكل روضة‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫عين هللا‪ 30 :‬طفل؛‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬


‫كارنو‪ 65 :‬طفل؛‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬
‫بئر التوتة‪ 70 :‬طفل؛‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬
‫سوفيا‪ 75 :‬طفل؛‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬
‫دالي براهيم‪ 80 :‬طفل؛‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬
‫المقارية‪ 80 :‬طفل‪.‬‬ ‫روضة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .4.3‬عدم تسجيل األمالك العقارية ضمن محاسبة المؤسسة‬

‫إن مؤسسة بريسكو غير مالكة لمجمل األمالك العقارية التي تستغلها والمقدرة مساحتها‬
‫بحوالي ‪ 78000‬م‪.2‬‬
‫مختلف المالكين لهذه األمالك والمتمثلين في هذه الحالة في الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية وديوان‬
‫الترقية والتسيير العقاري وضعوها تحت تصرفها بدون مقابل (بدون تعويض)‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫غير أن هذه األمالك غير مدرجة في أصول الميزانية على النحو المنصوص عليه‬
‫في المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 156-08‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬المتعلق‬
‫بتطبيق أحكام القانون ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2007‬المتعلق بالنظام المحاسبي‬
‫المالي الذي ينص على "تتكون األصول من الموارد التي يسيرها الكيان بفعل أحداث ماضية‬
‫والموجهة ألن توفر له منافع اقتصادية مستقبلية‪.‬‬

‫مراقبة األصول هي قدرة الحصول على منافع اقتصادية توفرها هذه األصول"‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬لم يتم من الناحية المحاسبية االخذ في الحسبان للفوائد االقتصادية التي يوفرها‬
‫استغالل هذا األصل‪ ،‬ومشاركته في تكوين تكلفة الخدمة (تقييد االهتالك)‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫اتخاذ اإلجراءات التي تسمح باستغالل أمثل لهياكل االستقبال‪ ،‬واعادة توزيع القوى العاملة‬
‫النشطة‪ ،‬مع تكييف التسعيرة المقدمة مع ظروف السوق للحد من اللجوء إلى إعانات الوالية‪.‬‬

‫إجابة مدير بالنيابة لمؤسسة تسيير حدائق األطفال‪ ،‬وروضات‬


‫ودور الحضانة لوالية الجزائر‬

‫‪ .1‬فيما يخص تنظيم المؤسسة‬

‫‪ .1.1‬مديرية عامة ذات حجم كبير‬

‫أن الهيكل التنظيمي لمؤسسة بريسكو يتميّز بضخامة المديرية العامة‬


‫حيث ورد في المذكرة ّ‬
‫والحجم الكبير لكتلة األجور‪.‬‬

‫يشرفني أن أعلمكم أنّه مباشرة بعد إرسالنا التقرير الجوابي إلى مصالحكم بتاريخ ‪ 17‬سبتمبر‬
‫‪ ،2017‬ووفقا لما تعهدنا به‪ ،‬فلقد تمّ عقد جلسة عمل لمجلس اإلدارة والتسيير بتاريخ‬
‫‪ 19‬أكتوبر ‪ ،2017‬قمنا من خاللها بما يلي‪:‬‬

‫‪478‬‬
‫‪ ‬إلغاء منصب مساعد مدير مكلّف باإلعالم واالتصال (إطار مسيّر)؛‬
‫‪ ‬إلحاق مصلحة التكوين البيداغوجي الموجودة بدائرة تسيير الرياض بمصلحة تسيير الموارد‬
‫البشرية والتكوين؛‬
‫الموجودة في دائرة اإلدارة والمالية وهذا تجنبا لتداخل المصالح؛‬
‫‪ ‬إلحاق مصلحة الوقاية الصحيّة‪ ،‬األمن وطب العمل بمدير المؤسسة عوضا بدائرة اإلدارة‬
‫والمالية‪ ،‬وفقا لمضمون المادة الخامسة (‪ )05‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-05‬المؤرخ في‬
‫المحدد لشروط إنشاء مصلحة الوقاية الصحية واألمن في وسط العمل‬ ‫ّ‬ ‫‪ 08‬جانفي ‪.2005‬‬
‫وتنظيمها وسيرها وكذا صالحيتها؛‬
‫‪ ‬إلغاء دائرة التقنية وبما فيها مصلحة أشغال إعادة التهيئة والصيانة‪ ،‬والحاق المصلحة‬
‫الثانية المتمثلة في مصلحة االستثمارات والممتلكات بدائرة اإلدارة والمالية؛‬
‫‪ ‬إلحاق مديرات الرياض بمدير المؤسسة مباشرة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فقد تمّ أخذ كل مالحظاتكم بعين االعتبار وتقليص الهيكل التنظيمي للمؤسسة بما‬
‫يؤدي إلى تخفيض التكلفة المتعلقة بالتنظيم وأصبح‪ ،‬وفقا للقرار رقم ثالثة (‪ )03‬لمجلس‬
‫ّ‬
‫اإلدارة والتسيير لجلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪ ،2017‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪ . 1‬المدير‬

‫‪ .1.1‬أمانة المديرية‬
‫‪ .2.1‬مصلحة الوقاية الصحية‪ ،‬األمن وطب العمل‪.‬‬
‫‪ .3.1‬مديرات الرياض‪.‬‬

‫‪ .2‬مساعد المدير المكّلف بالتدقيق الداخلي ومراقبة التسيير‬

‫‪ .3‬دائرة اإلدارة والمالية‪ ،‬مكونة من‪:‬‬

‫مصلحة تسيير الموارد البشرية والتكوين؛‬ ‫‪.1.3‬‬


‫مصلحة المالية والمحاسبة؛‬ ‫‪.2.3‬‬
‫مصلحة الشؤون القانونية؛‬ ‫‪.3.3‬‬
‫مصلحة تسيير الممتلكات‪ ،‬االستثمارات والصيانة‪.‬‬ ‫‪.4.3‬‬

‫‪479‬‬
‫مكونة من‪:‬‬
‫‪ .4‬دائرة اللوجستية‪ّ ،‬‬

‫‪ .1.4‬مصلحة التموين وتسيير المخزونات؛‬


‫‪ .2.4‬مصلحة المقتصدية‪.‬‬

‫مكونة من‪:‬‬
‫‪ .5‬دائرة البيداغوجية‪ّ ،‬‬

‫‪ .1.5‬مصلحة الدراسات والتنظيم البيداغوجي؛‬


‫‪ .2.5‬مصلحة الكشف‪ ،‬المعاينة والتكفل النفسي باألطفال‪.‬‬

‫‪ .2.1‬فيما يخص أهمية كتلة األجور في هيكل أعباء المؤسسة‬

‫أن أعباء المؤسسة تتكون من ‪ %85‬من تكاليف األجور أما النسبة المتبقية‬ ‫حيث ذكرتم ّ‬
‫المقدرة ب ‪ %15‬فتتعلق أساسا بنفقات اإلطعام وغيرها من التكاليف العامة (صيانة‬ ‫و ّ‬
‫المباني‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الماء والغاز)‪.‬‬

‫أن توزيع أعباء المؤسسة‪ ،‬نسبة‪ %47‬من تكاليف المؤسسة موجهة إلى مستخدمي‬ ‫كما ذكرتم ّ‬
‫الدعم‪ ،‬مقارنة بنسبة‪ %53‬الموجهة للمستخدمين المعنيين بشكل مباشر باألطفال‪ ،‬والمتمثلين‬
‫في المربيين‪.‬‬
‫وأضفتم أن الوضع ليس نفسه في الحضانات األخرى في القطاع الخاص‪ ،‬حيث أنّه ال يوجد‬
‫أي موظف دعم‪ ،‬وكل شيء يتم توفيره من قبل طاقم التعليم‪ ،‬وفي بعض األحيان يتم تنفيذ‬
‫المهام اإلضافية األخرى‪.‬‬

‫يشرفني أن أعلمكم أنّه ووفقا لمنحنى كتلة األجور مقارنة بمجموع التكاليف الواردة في تقرير‬
‫التسيير لسنة ‪ 2017‬فإن المنحنى هو تنازلي ويظهر بوضوح انخفاض النسبة من‬
‫‪ %85,54‬سنة ‪ 2015‬إلى ‪ %73,90‬سنة ‪ .2017‬كما سبق وأن أعلمناكم أنّه منذ‬
‫‪ 21‬فيفري ‪ 2013‬لم يمضى أي بروتوكول اتفاق بين الوصاية (الوالية) واالتحاد العام‬
‫للعمّال الجزائريين وعليه ليس هناك أي ارتفاع في الكتلة األجرية بل هناك انخفاض كما بيّناه‬
‫أعاله‪.‬‬

‫حيث تعمل المؤسسة على تخفيض التكاليف ال سيّما فيما يتعلق بكتلة األجور وذلك من‬
‫خالل إحالة العمال المتوفرة فيهم الشروط إلى التقاعد وانتهاج استراتيجية التثبيت مع رفع‬
‫المستوى أي كفاءات ذو مستوى جامعي وكل هذا في إطار احترام مضمون المرسوم التنفيذي‬

‫‪480‬‬
‫المحدد لشروط إنشاء مؤسسات ومراكز‬
‫ّ‬ ‫رقم ‪ 287 -08‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر سنة ‪2008‬‬
‫استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها خاصة المادة ‪ 13‬من ملحق دفتر‬
‫الشروط النموذجي المطبق على مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة‪ ،‬والتي تنص‬
‫على‪ ":‬يجب أن يكون المستخدمون المكلفون بتأطير األطفال بالغين الواحد وعشرون (‪)21‬‬
‫سنة على األقل ومؤهلين ويعيّنون على أساس‪:‬‬

‫‪ ‬شخص واحد لكل خمسة (‪ )05‬أطفال ال يمشون‪.‬‬


‫‪ ‬شخص واحد لكل اثني عشر (‪ )12‬أطفال يمشي‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فانتهاج استراتيجية ترشيد النفقات وتخفيض تكلفة التسيير نعمل على أن تكون في‬
‫إطار احترام ال سيّما ‪:‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 287 –08‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر ‪ 2008‬الذي يحدد شروط إنشاء‬
‫مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها؛‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ ،2008‬المتضمن القانون التوجيهي‬
‫للتربية الوطنية؛‬
‫‪ ‬القانون ‪ 11/90‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل‪.‬‬

‫فالمؤسسة تعمل في هذا اإلطار القانوني‪ ،‬وال يمكننا الخروج عن هذه الضوابط من اجل‬
‫تخفيض التكاليف أو تحقيق أرباح‪ .‬فالمؤسسة مجبرة قانونا على الفصل في المهام بين ‪:‬‬

‫‪ -‬مديرة الروضة؛‬
‫‪ -‬المربيات؛‬
‫‪ -‬المنظفات؛‬
‫‪ -‬الطباخة؛‬
‫‪ -‬الحراس‪.‬‬

‫أمّا عن كيفية التسيير في القطاع الخاص فهو خارج عن حدود الصالحيات المخولة لنا‬
‫قانونا‪ ،‬وهناك هيئات مكلفة بمراقبة القطاع الخاص ومدى احترامه للقوانين السارية المفعول‬
‫(السالفة الذكر)‪.‬‬

‫‪481‬‬
‫‪ .2‬الوضعية المالية للمؤسسة تعتمد على إعانات الوالية‬

‫أن مؤسسة بريسكو تتصف بعجز كبير ومزمن‪ ،‬يستوعبه اللجوء‬ ‫حيث ذكرتم في تقريركم ّ‬
‫المنتظم إلى إعانات والية الجزائر‪ ،‬موجهة أساسا إلى تغطية نفقات المستخدمين‪ ،‬وذكرتم أن‬
‫األسباب الرئيسية لهذا الخلل المالي تكمن في شروط تشكيل تكلفة الخدمة‪.‬‬

‫أيضا أشرتم إلى ضرورة وجود دفتر شروط يتم فيه إظهار وبصفة واضحة ودقيقة الواجبات‬
‫المطروحة على المؤسسة ذات الطابع الصناعي والتجاري ومدلولها في الجانب المالي‪،‬‬
‫ويشكل دفتر الشروط إلتزام مكتتب من أجل إنجاز مهمة ووظيفة المرفق العمومي وبالمقابل‬
‫تقدم له منحة مالية أو أي امتياز أخر‪.‬‬

‫يشرفني أن أعلمكم أن اإلعانات الممنوحة للمؤسسة من طرف الوالية والموجهة أساسا لتغطية‬
‫كتلة األجور‪ ،‬تكون بعد إعداد مخطط نشاطات وميزانية تقديرية تعرض على مجلس اإلدارة‬
‫والتسيير للدراسة والمصادقة‪ ،‬ثم على الوصاية إلعادة دراستها وتأكيدها والمصادقة عليها‬
‫أيضا‪ ،‬ثم تمنح اإلعانات لتغطية الفارق بين إيرادات (المداخيل)المؤسسة والتكاليف‬
‫(األعباء)‪.‬‬

‫كما يظهر تقرير التسيير لسنة ‪( ،2017‬علما أن األرقام والمعطيات التي اعتمدتموها في‬
‫تقريركم تنحصر بين سنة ‪ 2009‬و‪ )2015‬تحسنا واضحا‪ ،‬سواء كان في اإليرادات‬
‫(المداخيل) أو التكاليف (األعباء)‪ ،‬واليكم بعض المؤشرات اإليجابية‪:‬‬

‫‪ ‬انخفاض نسبة كتلة األجور مقارنة بمجموع التكاليف من ‪ %85,54‬سنة ‪ 2015‬إلى‬


‫‪ %73,90‬سنة ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬انخفاض مجموع التكاليف من ‪ 690.088.374,99‬دج سنة ‪ 2016‬إلى‬
‫‪ 579.893.129,90‬دج سنة ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬انخفاض إعانات التسيير من ‪ 441.540.000,00‬دج سنة ‪ 2016‬إلى‬
‫‪ 370.971.174,85‬دج سنة ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬انخفاض تكلفة الطفل من ‪ 14.525,60‬دج سنة ‪ 2015‬إلى ‪ 13.147,09‬دج سنة‬
‫‪2017‬؛‬
‫‪ ‬ارتفاع اإليرادات (المداخيل) من ‪ 158.315.920,35‬دج سنة ‪ 2015‬إلى‬
‫‪ 209.777.733,84‬دج سنة ‪.2017‬‬

‫كل هذه المؤشرات اإليجابية تثبت نجاعة االستراتيجية المتبعة من طرف المؤسسة‪ ،‬ال سيّما‬
‫منذ سنة ‪ .2014‬حيث تتمحور هذه االستراتيجية أساسا على ترشيد النفقات وعقلنة أساليب‬

‫‪482‬‬
‫أدى إلى تخفيض التكاليف ورفع المداخيل تدريجيا‪ ،‬والمؤسسة تواصل على‬ ‫التسيير‪ .‬مما ّ‬
‫نفس النهج في إطار احترام قوانين الجمهورية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تسعيرة الخدمة‬

‫أن تكلفة الخدمة تفوق مرتين تسعيرة الخدمة المقدمة‪ .‬و ّ‬


‫أن التسعيرة المحددة‬ ‫ذكرتم في تقريركم ّ‬
‫المقدرة ب ـ ‪ 5.000,00‬دج ال تأخذ بعين االعتبار كيفية تسيير الروضات‬
‫من طرف بريسكو و ّ‬
‫وال نوعية الخدمات المقدمة وشروط المنافسة‪" .‬وهذا حسب المعطيات المدروسة بين سنة‬
‫‪ 2009‬وسنة ‪."2015‬‬

‫أن التسعيرة المطبّقة حاليا هي ‪ 7.000,00‬دج ‪ /‬شهريا‪ ،‬وذلك ابتداء‬


‫يشرفني أن أعلمكم ّ‬
‫من شهر جانفي ‪ 2016‬وفقا لقرار مجلس اإلدارة والتسيير في جلسته المنعقدة بتاريخ‬
‫أن تكلفة الطفل وفقا لتقرير التسيير لسنة‬
‫‪ 03‬ديسمبر ‪( 2015‬محضر رقم ‪ ،)45‬كما ّ‬
‫‪ 2017‬هي ‪ 13.147,09‬دج أي انخفضت مقارنة بسنة ‪ 2015‬حيث كانت تقدّر‬
‫بـ ‪ 14.525,60‬دج‪.‬‬

‫أيضا الفارق بين التسعيرة وسعر التكلفة انخفض من ‪ 9.525,60‬دج‪-‬سنة ‪ 2015‬إلى‬


‫‪ 6.147,09‬دج‪ -‬سنة ‪.2017‬‬

‫وعليه‪ ،‬كما ذكرنا سابقا فكل المؤشرات هي إيجابية ومنحنى التسيير هو تصاعدي‪ ،‬ممّا يدل‬
‫أن االستراتيجية المتبّعة بدأت تأتي ثمارها اإليجابية وهو ما يمكن التأكد منه من خالل‬
‫على ّ‬
‫تقرير التسيير لسنة ‪ ،2017‬حيث تهدف المؤسسة إلى تحقيق التوازن تدريجيا في إطار‬
‫احترام قوانين الجمهورية‪.‬‬

‫‪ .3‬أمالك عقارية تتطلب استغالل أمثل‬

‫أن مؤسسة بريسكو حاليا‪ ،‬تسيّر ممتلكات مكونة من ‪:‬‬


‫ذكرتم ّ‬

‫‪ ‬مقر يحتوي على المديرية العامة؛‬


‫‪ ‬مطبخين مركزيين؛‬
‫‪ 45 ‬هيكل الستقبال الطفولة الصغيرة‪ ،‬وتعود ملكية ‪ 06‬روضات منها للدولة‪ 13 ،‬روضة‬
‫ملك للوالية‪ 24 ،‬روضة ملك للبلدية‪ ،‬وروضة واحدة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫أن األمالك العقارية المسيّرة من طرف مؤسسة بريسكو عرفت بعض االنخفاض‬
‫كما ذكرتم ّ‬
‫في عددها وذلك نتيجة لتخصيص وتحويل بعض المرافق (إخراج وتحويل سبعة (‪)07‬‬
‫أن في المجمل ال يتم استغالل سوى ‪ 28‬دور حضانة بالكامل (‪)%100‬‬ ‫روضات)‪ .‬و ّ‬
‫لتصبح نسبة األمالك العقارية التابعة لمؤسسة بريسكو تمثل ‪ %50‬من مجموع ‪52‬‬
‫(‪ )07+45‬دور حضانة المتواجدة‪.‬‬

‫يشرفني أن أعلمكم بضرورة تحيين بعض المعطيات‪ ،‬نظ ار العتمادكم في الدراسة على‬
‫المعطيات إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2015‬فقط‪ .‬حيث أنّه حاليا أي إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ ،2017‬وضعية األمالك العقارية المسيّرة من طرف مؤسسة بريسكو هي على النحو التالي‪:‬‬

‫مقر المديرية تابع ملكيته للدولة؛‬ ‫‪‬‬


‫المطبخ المركزي فرحات صليحة ‪ 01-‬ماي‪ -‬تابع ملكيته للبلدية؛‬ ‫‪‬‬
‫المطبخ المركزي الريم – حسين داي‪ -‬تابع ملكيته للوالية؛‬ ‫‪‬‬
‫ثالثة عشرة (‪ )13‬روضة تابعة ملكيتها للوالية؛‬ ‫‪‬‬
‫خمسة (‪ )05‬روضات تابعة ملكيتها للدولة؛‬ ‫‪‬‬
‫روضة واحدة (‪ )01‬تابعة ملكيتها لديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس؛‬ ‫‪‬‬
‫روضة واحدة (‪ )01‬مجهولة الملكية؛‬ ‫‪‬‬
‫سبعة وعشرون (‪ )27‬روضة تابعة ملكيتها للبلديات‪ ،‬منها أثنتا وعشرون (‪ )22‬منشأة‬ ‫‪‬‬
‫إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية )‪.(FCCL‬‬ ‫في‬

‫أي مجموع سبعة وأربعون (‪ )47‬روضة مسيرة حاليا من طرف مؤسسة بريسكو‪ ،‬موزعة على‬
‫‪ 28‬بلدية و‪ 12‬مقاطعة إدارية‪ ،‬بطاقة استيعابية إجمالية تقدر بـ ‪ 5950‬مقعد بيداغوجي‪،‬‬
‫ومفصلة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪484‬‬
‫الرقم‬
‫مالحظات‬ ‫الملكية‬ ‫البلدية‬ ‫العنوان‬ ‫الروضة‬
‫التسلسلي‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫بوروبة‬ ‫حي إيجيكو‬ ‫بوروبة‬ ‫‪01‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫حسين داي‬ ‫حي اإلقامة‬ ‫اإلقامة‬ ‫‪02‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫حسين داي‬ ‫‪ ،43‬شارع تريبولي‬ ‫تريبولي‬ ‫‪03‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫حسين داي‬ ‫حي عميروش‬ ‫الريم‬ ‫‪04‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫القبة‬ ‫شارع علولة عبد القادر‬ ‫الياسمين‬ ‫‪05‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫القبة‬ ‫حديقة بن عمار‬ ‫بن عمار‬ ‫‪06‬‬
‫مغلقة‬ ‫الوالية‬ ‫بولوغين‬ ‫‪ ،45‬شارع حملة عبد الرزاق‬ ‫حملة عبد الرزاق‬ ‫‪07‬‬
‫لألشغال‬ ‫الوالية‬ ‫باب الوادي‬ ‫‪ ،04‬شارع سيدي بنور‬ ‫سيدي بنور‬ ‫‪08‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫باب الوادي‬ ‫درب لوني أرزقي‬ ‫براق‬ ‫‪09‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫األبيار‬ ‫‪ ،98‬نهج بوقرة‬ ‫بوقرة‬ ‫‪10‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫األبيار‬ ‫‪ ،10‬شارع نسيبة مالكي‬ ‫نسيبة مالكي‬ ‫‪11‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫الجزائر‬ ‫حديقة الجبل الضاحك‬ ‫بيروت‬ ‫‪12‬‬
‫‪-‬‬ ‫الوالية‬ ‫الوسطى‬ ‫نهج فرانس فانون‬ ‫ساحة إفريقيا‬ ‫‪13‬‬
‫‪-‬‬ ‫الجزائر‬
‫الوسطى‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫جسر قسنطينة‬ ‫حي الحياة‬ ‫جسر قسنطينة‬ ‫‪14‬‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫دالي ابراهيم‬ ‫حي سوناكوم شارع أحمد أوقاد‬ ‫بولونري‬ ‫‪15‬‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫دالي ابراهيم‬ ‫حي األرقم‪ ،‬شوفالي‬ ‫األرقم‬ ‫‪16‬‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫الجزائر‬ ‫‪ ،03‬شارع زيغوت يوسف‬ ‫صوفيا‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫الوسطى‬ ‫‪ ،19‬شارع محمد ونوفي‬ ‫مقر‬ ‫المدنية‪+‬‬ ‫‪18‬‬
‫المدنية‬ ‫المديرية‬
‫مغلقة‬ ‫البلدية‬ ‫حيدرة‬ ‫‪ 17‬شارع محمد حاج أحمد‬ ‫حيدرة‬ ‫‪19‬‬
‫لألشغال‬ ‫البلدية‬ ‫المحمدية‬ ‫حي الجمارك‬ ‫الفيجري‬ ‫‪20‬‬
‫‪-‬‬ ‫البلدية‬ ‫سيدي امحمد‬ ‫شارع بلحفيف غزالي ساحة ‪1-‬ماي‬ ‫فرحات صليحة ‪-‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪-‬‬ ‫البلدية‬ ‫سيدي امحمد‬ ‫شارع بلحفيف غزالي ساحة‪ 1-‬ماي‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪-‬‬ ‫البلدية‬ ‫المحمدية‬ ‫حي‪ 618‬مسكن‬ ‫فرحات صليحة ‪-‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-2‬‬
‫البسمة‬
‫‪B422‬رقم ‪-03-04‬‬ ‫حي عين هللا عمارة‬ ‫‪24‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪OPGI‬‬ ‫دالي ابراهيم‬ ‫عين هللا‬
‫‪.01-02‬‬
‫‪-‬‬ ‫مجهولة‬ ‫بولوغين‬ ‫‪ ،16‬شارع عويس عبد القادر‬ ‫كارنو‬ ‫‪25‬‬

‫‪485‬‬
‫مالحظات‬
‫برنامج الصندوق‬
‫الرقم‬
‫المشترك للجماعات‬ ‫الملكية‬ ‫البلدية‬ ‫العنوان‬ ‫الروضة‬
‫التسلسلي‬
‫المحلية‬
‫‪FCCL - 2006‬‬
‫مارس ‪2012‬‬ ‫البلدية‬ ‫المرادية‬ ‫شارع جابر ابن حيان‬ ‫المرادية‬ ‫‪26‬‬
‫سبتمبر‪2013‬‬ ‫البلدية‬ ‫القبة‬ ‫قاريدي ‪-1-‬‬ ‫قاريدي‬ ‫‪27‬‬
‫مارس ‪2012‬‬ ‫البلدية‬ ‫المقرية‬ ‫شارع سعيد فالح‬ ‫المقرية‬ ‫‪28‬‬
‫سبتمبر‪2009‬‬ ‫البلدية‬ ‫حيدرة‬ ‫أعالي حيدرة‬ ‫أعالي حيدرة‬ ‫‪29‬‬
‫فيفري ‪2012‬‬ ‫البلدية‬ ‫عين النعجة‬ ‫حي ‪،720‬مسكن‬ ‫عين النعجة‬ ‫‪30‬‬
‫مارس ‪2008‬‬ ‫البلدية‬ ‫السحاولة‬ ‫حي ‪ 150‬مسكن طريق دويرة‬ ‫السحاولة‬ ‫‪31‬‬
‫أكتوبر ‪2009‬‬ ‫البلدية‬ ‫بئر خادم‬ ‫حي ‪ 804‬مسكن‬ ‫بئر خادم‬ ‫‪32‬‬
‫فيفري ‪2014‬‬ ‫البلدية‬ ‫األبيار‬ ‫شارع طالب مسعود‬ ‫إسماعيل إسماعيل‬ ‫‪33‬‬
‫ديسمبر ‪2016‬‬ ‫البلدية‬ ‫بوزريعة‬ ‫حي المجاهدين‬ ‫بوزريعة‬ ‫‪34‬‬
‫ديسمبر ‪2015‬‬ ‫البلدية‬ ‫دالي ابراهيم‬ ‫الطريق الوطني رقم ‪36‬‬ ‫دالي ابراهيم‬ ‫‪35‬‬
‫مارس ‪2016‬‬ ‫البلدية‬ ‫الحمامات‬ ‫الطريق الوطني رقم ‪11‬‬ ‫الحمامات‬ ‫‪36‬‬
‫أفريل ‪2013‬‬ ‫البلدية‬ ‫رايس حميدو‬ ‫شارع محمد كبالج‬ ‫رايس حميدو‬ ‫‪37‬‬
‫مارس ‪2012‬‬ ‫البلدية‬ ‫المحمدية‬ ‫حي زرهوني مختار‬ ‫الموز‬ ‫‪38‬‬
‫ديسمبر ‪2014‬‬ ‫البلدية‬ ‫الدار البيضاء‬ ‫حي ‪ 100‬مسكن‬ ‫الدار البيضاء‬ ‫‪39‬‬
‫فيفري ‪2016‬‬ ‫البلدية‬ ‫بوروبة‬ ‫بوروبة‪Valee‬‬ ‫بوروبة ‪-2-‬‬ ‫‪40‬‬
‫أكتوبر ‪2009‬‬ ‫البلدية‬ ‫هراوة‬ ‫شارع الملعب البلدي‬ ‫هراوة‬ ‫‪41‬‬
‫جوان ‪2016‬‬ ‫البلدية‬ ‫الرغاية‬ ‫حي الونشريس‬ ‫الرغاية‬ ‫‪42‬‬
‫جوان ‪2014‬‬ ‫البلدية‬ ‫سيدي موسى‬ ‫حي ‪ 300‬مسكن‬ ‫سيدي موسى‬ ‫‪43‬‬
‫نوفمبر ‪2014‬‬ ‫البلدية‬ ‫أوالد شبل‬ ‫حي البحيرية‬ ‫أوالد شبل‬ ‫‪44‬‬
‫أفريل ‪2016‬‬ ‫البلدية‬ ‫بئر توتة‬ ‫حي‪ 766‬مسكن عدل الناحية الشمالية‬ ‫بئر توتة‬ ‫‪45‬‬
‫أكتوبر ‪2015‬‬ ‫البلدية‬ ‫د اررية‬ ‫حي ديبوسي حي ‪ 20‬أوت ‪1955‬‬ ‫د اررية‬ ‫‪46‬‬
‫جويلية ‪2017‬‬ ‫البلدية‬ ‫عين البنيان‬ ‫عين البنيان‬ ‫‪47‬‬

‫أماّ فيما يخص الروضات التي حولت إلى هيئات عمومية‪ ،‬فكان ذلك قبل سنة ‪ 2014‬أي‬
‫قبل تولينا مسؤولية تسيير المؤسسة‪ ،‬وتتمثل في ‪:‬‬

‫‪ .1‬روضة ديار الخلوة الكائنة ب ‪ 04‬شارع علي وراق بلدية بولوغين؛‬


‫‪ .2‬روضة حديقة التجارب الكائنة بحديقة التجارب الحامة و التي تعود ملكيتها للوالية وفقا‬
‫للقرار رقم ‪ 5129‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر ‪ 2011‬الصادر عن مديرية اإلدارة المحلية ‪-‬‬
‫مصلحة الميزانيات والممتلكات‪ -‬مكتب الممتلكات –حيث حولت هذه الروضة إلى حديقة‬
‫التجارب من طرف الوصاية في سبتمبر ‪( 2005‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 350-06‬المؤرخ‬
‫في ‪ 05‬أكتوبر ‪ )2006‬؛‬
‫‪ .3‬روضة القبة ‪ -2-‬ليس لدينا أي وثائق رسمية عن ملكيتها؛‬

‫‪486‬‬
‫‪ .4‬روضة ابن باديس الكائنة ب ـ ‪ 31‬حي السالم بلدية حسين داي حولت إلى مؤسسة‬
‫نات كوم الوالئية بالقرار رقم ‪ 1774‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪.2007‬‬

‫فيما يخص الروضات غير المستغلة كليا من طرف المؤسسة بسبب شغلها من طرف‬
‫موظفين سابقين في المؤسسة أو أجانب فهي‪:‬‬

‫‪ .1‬روضة الكاليتوس الكائنة بحي الكاليتوس التي تعود ملكيتها للوالية‪ ،‬غير مستغلة كليا منذ‬
‫أكثر من ‪ 16‬سنة بسبب شغلها من طرف موظفين سابقين في المؤسسة ويتعلق األمر‬
‫بالسيدة شريات غنية – مديرة سابقة‪ -‬تشغل المنشأة منذ سنة ‪ 1980‬من دون أي قرار‪،‬‬
‫والسيدة عدة مريم زوجة سوسي – مربية سابقة‪-‬تشغل المنشأة منذ سنة ‪ 2000‬بشهادة إيواء‬
‫مؤرخة في ‪29‬ماي ‪ 2000‬ممضاة من طرف المدير العام السابق للمؤسسة السيد ميرة‬
‫لحسن‪.‬‬
‫حيث قمنا برفع دعوى قضائية ضد هؤالء الشاغلين للمنشأة‪.‬‬

‫‪ .2‬روضة كالمت الكائنة بشارع الدكتور كالمت عمارة ‪ H‬رقم ‪ 06‬بالحامة بلدية محمد‬
‫بلوزداد والتي تعود ملكيتها للوالية‪ ،‬غير مستغلة كليا بسبب شغلها من طرف موظفة سابقة‬
‫لمؤسسة بريسكو ‪ -‬السيدة بن علي شافية‪-‬بقرار رقم ‪ 326‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪1998‬‬
‫الممضي من طرف المدير السابق السيد طاهري‪.‬‬

‫حيث قمنا برفع دعوى قضائية ضد الشاغلة للمنشأة‪.‬‬

‫لما سبق ذكره‪ ،‬نؤكد لسيادتكم أن كل ممتلكات المؤسسة هي محل متابعة دقيقة من طرفنا‬
‫ولم تسجل أي حالة شغل أو تخلي عن أي منشأة منذ تولينا المسؤولية بتاريخ ‪ 22‬جانفي‬
‫‪ ،2014‬بل بالعكس فتحت اثنتا عشرة روضة جديدة خالل أربعة سنوات أي منذ سنة‬
‫‪ 2014‬إلى غاية سنة ‪.2017‬‬

‫كما أننا رفعنا ‪ 12‬دعوى قضائية ضد الشاغلين لمنشآت المؤسسة‪ ،‬والقائمة هي على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪487‬‬
‫رقم‬ ‫القسم‬
‫المالحظات‬ ‫منطوق الحكم‪ /‬القرار‬ ‫أطراف النزاع‬ ‫موضوع النزاع‬ ‫الجهة القضائية‬
‫القضية‬ ‫‪ /‬الغرفة‬

‫إمتثلت المدعى عليها للحكم تنفيذا‬


‫طرد حشايشي لويزة وكل شاغل بإذنها من‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪5106‬‬ ‫القسم‬
‫إختياريا وأخلت الشقة بتاريخ ‪ 6‬ماي‬ ‫محكمة بئر مراد رايس‬
‫العقار‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬ ‫ضد حشايشي لويزة المدعى عليها‬ ‫بيداغوجية بروضة نسيبة مالكي‬ ‫‪17/‬‬ ‫العقاري‬
‫‪2018‬‬
‫الحكم موضوع إستئناف من المدعى‬
‫عليها‬ ‫طرد بودربة حورية وكل شاغل بإذنها من‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪2113‬‬
‫جلسة يوم ‪ 27‬ماي ‪2018‬‬ ‫العقار‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬ ‫ضد بودربة حورية المدعى عليها‬ ‫بيداغوجية بروضة األرقم‬ ‫‪18/‬‬
‫للمرافعة‬
‫الحكم موضوع إستئناف من المدعى‬
‫طرد عودية سجية وكل شاغل بإذنها من‬
‫عليها‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪1808‬‬
‫العقار‪ ،‬والزامها بدفع تعويض بالدينار‬
‫جلسة يوم ‪ 20‬ماي ‪2018‬‬ ‫ضد عودية سجية المدعى عليها‬ ‫بيداغوجية بروضة جسر قسنطينة‬ ‫‪18/‬‬
‫الرمزي‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬
‫للمداولة‬
‫الحكم موضوع إستئناف من المدعى‬
‫عليها‬ ‫طرد بوفالح يمينة وكل شاغل بإذنها من‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪1433‬‬
‫جلسة يوم ‪ 20‬ماي ‪2018‬‬ ‫العقار‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬ ‫ضد بوفالح يمينة المدعى عليها‬ ‫بيداغوجية بروضة طرابلس‬ ‫‪18/‬‬ ‫الغرفة‬ ‫مجلس قضاء الجزائر‬
‫للمداولة‬ ‫العقارية‬
‫الحكم موضوع استئناف من المدعى‬
‫مؤسسة بريسكو مدعية‬
‫عليها‬ ‫طرد شريط غنية وكل شاغل بإذنها من‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪1246‬‬
‫ضد‬
‫جلسة يوم ‪ 20‬ماي ‪2018‬‬ ‫العقار‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬ ‫بيداغوجية بروضة الكاليتوس‬ ‫‪18/‬‬
‫شريط غنية المدعى عليها‬
‫للمرافعة‬
‫الحكم موضوع إستئناف من المدعى‬
‫طرد عدة مريم وكل شاغل بإذنها من‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪2091‬‬
‫عليها‬
‫العقار‪ ،‬مع تحميلها المصاريف القضائية‬ ‫ضد عدة مريم المدعى عليها‬ ‫بيداغوجية بروضة الكاليتوس‬ ‫‪18/‬‬
‫جلسة يوم ‪ 27‬ماي ‪ 2018‬للمرافعة‬
‫الحكم موضوع إستئناف من المدعية‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬
‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪2665‬‬
‫( المؤسسة )‬ ‫رفض الدعوى لعدم التأسيس‬ ‫ضد أولبصير فاطمة الزهراء المدعى‬
‫بيداغوجية بروضة اإلقامة‬ ‫‪18/‬‬
‫جلسة يوم ‪ 27‬ماي ‪ 2018‬لجوابهم‬ ‫عليها‬

‫الحكم موضوع إستئناف من المدعية‬ ‫رفض الدعوى إلنعدام الصفة في‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لروضة‬ ‫‪3716‬‬ ‫القسم‬
‫محكمة سيدي أمحمد‬
‫( المؤسسة )‬ ‫المدعي‪ ،‬مع تحميله المصاريف القضائية‬ ‫ضد بن علي شافية المدعى عليها‬ ‫كالمت‬ ‫‪17/‬‬ ‫العقاري‬

‫‪488‬‬
‫رقم‬ ‫القسم‬
‫المالحظات‬ ‫منطوق الحكم‪ /‬القرار‬ ‫أطراف النزاع‬ ‫موضوع النزاع‬ ‫الجهة القضائية‬
‫القضية‬ ‫‪ /‬الغرفة‬

‫إلغاء الحكم المستأنف والقضاء من جديد بإلزام‬


‫المستأنف عليها وكل شاغل بإذنها بإخالء المسكن‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬
‫في إنتظار صدور النسخة التنفيذية‪ ،‬بعد‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪/684‬‬
‫الكائن بالروضة‪ ،‬والزامها بأن تدفع للمدعية الدينار‬ ‫ضد‬
‫إيداع الطلب بتاريخ ‪ 6‬ماي ‪2018‬‬ ‫بيداغوجية بروضة سيدي بنور‬ ‫‪18‬‬
‫الرمزي كتعويض عن األضرار‪ ،‬مع تحميلها‬ ‫مورقاد قرمية المدعى عليها‬
‫المصاريف القضائية‬
‫إلغاء الحكم المستأنف والقضاء من جديد بإلزام‬
‫بلغ القرار الغيابي‪ ،‬بتاريخ ‪ 17‬أفريل‬ ‫المستأنف عليها وكل شاغل بإذنها بإخالء المسكن‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬
‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪/682‬‬
‫آجال‬ ‫إنقضاء‬ ‫إنتظار‬ ‫في‬ ‫‪،2018‬‬ ‫الكائن بالروضة‪ ،‬والزامها بأن تدفع للمدعية الدينار‬ ‫ضد‬
‫بيداغوجية بروضة سيدي بنور‬ ‫‪18‬‬
‫المعارضة‪ ،‬لسحب النسخة التنفيذية‬ ‫الرمزي كتعويض عن األضرار‪ ،‬مع تحميلها‬ ‫شريفي فاطمة الزهراء المدعى عليها‬
‫المصاريف القضائية‬ ‫الغرفة‬
‫مجلس قضاء الجزائر‬
‫إلغاء الحكم المستأنف والقضاء من جديد بإلزام‬ ‫العقارية‬
‫المستأنف عليها وكل شاغل بإذنها بإخالء المسكن‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬ ‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬
‫بلغ التكليف الوفاء بتاريخ ‪ 6‬ماي ‪،2018‬‬ ‫‪/681‬‬
‫الكائن بالروضة‪ ،‬والزامها بأن تدفع للمدعية الدينار‬ ‫ضد‬ ‫بيداغوجية بروضة حملة عبد‬
‫في إنتظار إمتثال المنفذ عليه‬ ‫‪18‬‬
‫الرمزي كتعويض عن األضرار‪ ،‬مع تحميلها‬ ‫عمار حفيظة المدعى عليها‬ ‫الرزاق‬
‫المصاريف القضائية‬
‫إلغاء الحكم المستأنف والقضاء من جديد بإلزام‬
‫بلغ القرار الغيابي‪ ،‬بتاريخ ‪ 17‬أفريل‬ ‫المستأنف عليه وكل شاغل بإذنه بإخالء المسكن‬ ‫مؤسسة بريسكو مدعية‬
‫طرد الشاغل غير الشرعي لقاعة‬ ‫‪/683‬‬
‫آجال‬ ‫إنقضاء‬ ‫إنتظار‬ ‫في‬ ‫‪،2018‬‬ ‫الكائن بالروضة‪ ،‬والزامه بأن يدفع للمدعية الدينار‬ ‫ضد‬
‫بيداغوجية بروضة سيدي بنور‬ ‫‪18‬‬
‫المعارضة‪ ،‬لسحب النسخة التنفيذية‬ ‫الرمزي كتعويض عن األضرار‪ ،‬مع تحميله‬ ‫قشيش موسى المدعى عليه‬
‫المصاريف القضائية‬

‫‪489‬‬
‫‪ .1.3‬عدم مالئمة بعض هياكل استقبال الطفولة الصغيرة للشروط المثلى لالستغالل‬

‫أن بعض الروضات المستغلة من طرف مؤسسة بريسكو ال تستجيب‬ ‫حيث ذكرتم في تقريركم ّ‬
‫لكل المعايير والمقاييس المعمول بها‪ ،‬وبالتالي ال تسمح بجعلها أكثر مردودية‪ ،‬كما هو الحال‬
‫بالنسبة لست (‪ )06‬روضات تتوفر على قدرات استقبال أقل من ‪ 90‬طفل لكل روضة‪،‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬روضة عين اللــه‪ 30 :‬طفل؛‬
‫‪ -‬روضة كــارنـو ‪ 65 :‬طفل ؛‬
‫‪ -‬روضة بئر توتة‪ 70 :‬طفل ؛‬
‫‪ -‬روضة صوفيا‪ 75 :‬طفل ؛‬
‫‪ -‬روضة دالي ابراهيم‪ 80 :‬طفل؛‬
‫‪ 80‬طفل‪.‬‬ ‫‪ -‬روضة المقرية‪:‬‬
‫أن المعدل المرجح أو المقاربة التي اعتمدتموها في تقريركم بالنسبة‬
‫يشرفني أن أعلمكم ّ‬
‫للروضات المذكورة أعاله؛ تحتاج إلى بعض التوضيحات التالية‪:‬‬

‫أن التسعيرة هي ‪ 7.000,00‬دج شهريا؛‬


‫‪ -‬المعطيات المعتمدة تعود إلى سنة ‪ ،2015‬حيث ّ‬
‫‪ -‬الروضات المذكورة أعاله‪ ،‬باستثناء روضة كارنو‪ ،‬تحقق كلها تسجيالت تصل إلى الطاقة‬
‫االستيعابية؛‬
‫‪ -‬عدد المربيات أو الطاقم التربوي مرتبط بعدد األطفال‪ ،‬وفقا للمرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 287- 08‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر ‪.2008‬‬
‫المسيرة من طرف مؤسسة بريسكو‪ ،‬سواء كانت ملكيتها تابعة‬
‫ّ‬ ‫وعليه‪ ،‬فرياض األطفال‬
‫محدد لتكون كلها بنفس‬
‫للبلديات أو الوالية‪ ،‬لم تبنى بنفس المخطط الهندسي ووفقا لنموذج ّ‬
‫أن البعض منها يعود إلى الحقبة االستعمارية والبعض األخر إلى‬
‫الطاقة االستيعابية‪ .‬كما ّ‬
‫فترة التسعينات‪........‬إلخ‪.‬‬
‫يحدد حجم الروضة‪ ،‬بل وفقا لدفتر الشروط يجب‬
‫كما أنّه من الناحية القانونية ليس هناك ما ّ‬
‫أن ال تتجاوز الطاقة االستيعابية ‪ 200‬مقعد بيداغوجي فقط مهما كانت مساحة الروضة‪.‬‬
‫لما سبق ذكره فالمهم هو التوازن المالي وتحقيق المردودية‪ .‬وهذا ما تعمل المؤسسة على‬
‫تحقيقه كما تعهدنا عليه من قبل‪.‬‬

‫‪ .2.3‬عدم تسجيل األمالك العقارية ضمن محاسبة المؤسسة‬

‫ذكرتم في تقريركم ضرورة تسجيل األمالك العقارية المسيّرة من طرف مؤسسة بريسكو‬
‫للمادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 156-08‬المؤرخ‬
‫ّ‬ ‫في أصول الميزانية وذلك وفقا‬

‫‪490‬‬
‫في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬المتعلق بتطبيق أحكام القانون رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر‬
‫‪ 2007‬المتعلّق بالنظام المحاسبي المالي الذي ينص على‪ ":‬تتكون األصول من الموارد التي‬
‫يسيّرها الكيان بفعل أحداث ماضية والموجّهة ألن توفر له منافع اقتصادية مستقبلية‪.‬‬
‫مراقبة األصول في قدرة الحصول على منافع اقتصادية توفرها هذه األصول‪".‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬لم يتم من الناحية المحاسبية األخذ في الحسبان للفوائد االقتصادية التي يوفرهما‬
‫استغالل هذا األصل‪ ،‬ومشاركته في تكوين تكلفة الخدمة (تقييد األمالك)‪.‬‬

‫يشرفني أن أعلمكم أنّنا سنطرح هذه القضية على مجلس اإلدارة والتسيير‪ .‬غير أنّه سبق لنا‬
‫استشارة محافظي الحسابات للمؤسسة (السابقين والحالي) حول هذه النقطة وكان إجماعهم‬
‫حول تع ّذر القيام بهذا القيد المحاسبي لألسباب التالية‪:‬‬

‫المقدمة من طرف الوالية لتغطية العجز وتحقيق التوازن‬


‫ّ‬ ‫المؤسسة تعتمد على اإلعانات‬
‫ّ‬ ‫‪-‬‬
‫تقدم خدمة عمومية مدعمة من طرف‬ ‫وحاليا ال تحقّق المؤسسة أي فوائد اقتصادية بل ّ‬
‫الدولة‪ .‬غير أنّه على المؤسسة العمل على تحقيق التوازن مستقبال؛‬
‫‪ -‬حاليا‪ ،‬من أصل ‪ 47‬روضة تسيّرها مؤسسة بريسكو‪ 27 ،‬منها ملك للبلديات ومسيّرة في‬
‫إطار اتفاقيات وال يمكن للمؤسسة حتّى تأمينها بل البلديات تقوم بدفع مصاريف التأمين‪.‬‬

‫خالصــة‬

‫رغم كلّ المؤشرات اإليجابية التي سبق لنا ذكرها في هذا التقرير الجوابي‪ ،‬ال سيّما منذ‬
‫سنة ‪ 2014‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ .2017‬غير أنّنا نتعهد لكم أنّنا سنعمل جاهدين على‬
‫أخذ كل اإلجراءات التي تسمح باستغالل أمثل لهياكل االستقبال‪ ،‬واعادة توزيع القوى‬
‫للحد من اللجوء إلى إعانات‬
‫ّ‬ ‫السوق‬
‫العاملة النشطة‪ ،‬مع تكييف التسعيرة مع ظروف ّ‬
‫الوالية‪.‬‬

‫كما نتعهد لكم أنّنا سنواصل في انتهاج استراتيجية ترشيد النفقات وتخفيض تكلفة‬
‫التسيير‪ ،‬في إطار احترام قوانين الجمهورية‪ ،‬ال سيّما‪:‬‬

‫‪ ‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 287 – 08‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر ‪ 2008‬الذي يحدد‬


‫شروط إنشاء مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة وتنظيمها وسيرها ومراقبتها؛‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ ،2008‬المتضمن القانون التوجيهي‬
‫للتربية الوطنية؛‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 11-90‬المؤرخ في ‪ 21‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بعالقات العمل‪.‬‬

‫‪491‬‬
‫‪ .12‬تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‬
‫ببلديات عنابة‪ ،‬سكيكدة وقالمة‬

‫يحظى تثمين الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل في البلديات بأهمية كبيرة بالنسبة‬
‫للسلطات العمومية ويشكل بالنسبة للبلديات أحد المجاالت التي تساهم في تحسين‬
‫استدامتها المالية‪.‬‬

‫وقد ابرزت عملية تقييم ظروف تسيير الممتلكات العقارية التي قام به المجلس‬
‫في بلديات عنابة‪ ،‬سكيكدة وقالمة‪ ،‬بعنوان الفترة ‪ 2011‬إلى ‪ ،2015‬ضعف‬
‫مساهمة هذه الممتلكات في ايرادات هذه البلديات‪ ،‬رغم اهميتها وتنوعها‪.‬‬

‫هذا التفاوت ناتج على الخصوص عن التنظيم غير المناسب للهياكل المكلفة بتسيير‬
‫الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل وغياب متابعتها من خالل احصائها‪ ،‬وتحيين‬
‫جدول االمالك وتسجيليها في الجدول العام لألمالك الوطنية‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬يتميز استغالل هذه األمالك بالتأخر في تنظيم المزايدات‪ ،‬ونقائص‬
‫في اعداد العقود وتحيين االيجار باإلضافة إلى عدم مراعاة اإلطار التنظيمي الذي‬
‫يحكم تحصيل االيرادات المتأتية من هذ األمالك‪.‬‬

‫تشكل الهشاشة المالية للبلديات بدون شك عائقا امام كل نشاط تنموي للجماعات المحلية‪،‬‬
‫وتؤثر بالتالي على مصداقيتها لدى المستعملين ولدى شركائها على السواء‪.‬‬

‫ويمثل تثمين الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل بالنسبة لهذه الجماعات في الوقت‬
‫الحاضر أحد البدائل الالزمة لتمكينها من اإلسهام في تحسين استمرار حياتها المالية‪.‬‬

‫ويتبين من خالل فحص سجل الممتلكات البلدية للبلديات الثالثة‪ :‬عنابة‪ ،‬سكيكدة وقالمة أن‬
‫كل واحدة منها تتوفر على أمالك عقارية معتبرة ومتنوعة‪ ،‬غير أن النتائج المقيدة في‬
‫ميزانياتها وحساباتها اإلدارية تظهر بوضوح ضعف إسهام ايرادات تلك الممتلكات في إجمالي‬
‫موارد الميزانية‪ ،‬إذ ال تتعدى نسبتها ‪.%1,68‬‬

‫إن تقييم هذه الوضعية على مستوى البلديات الثالثة المذكورة‪ ،‬بالنسبة للفترة الممتدة ما بين‬
‫‪ 2011‬و‪ ،2015‬حدد كأهداف‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬

‫‪492‬‬
‫‪ -‬إجراء "معاينة" إلمكانيات الممتلكات البلديات الموجودة انطالقا من مكونات هذه‬
‫الممتلكات وكذا اإليرادات التي تدرها؛‬
‫‪ -‬فحص وتقييم أساليب تحديد الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل وكذا نوعية تسييرها من‬
‫خالل عمليات‪ :‬اإلحصاء والتسجيل‪ ،‬وتنظيم المزايدات‪ ،‬وابرام ومسك العقود‪ ،‬وتسيير ومتابعة‬
‫المنازعات ‪....‬إلخ؛‬
‫‪ -‬إجراء تشخيص لوضعية إيرادات الممتلكات البلدية من خالل عمليات متابعتها‬
‫وتحصيلها‪.‬‬

‫وقد كشفت نتائج الرقابة عن وجود تباين واضح بين حجم الممتلكات العقارية المنتجة‬
‫للمداخيل في البلديات المعنية من جهة‪ ،‬وبين حجم اإليرادات التي تدرها تلك الممتلكات من‬
‫جهة أخرى‪ .‬ويعود سبب ذلك على الخصوص لعدم معرفة البلديات المذكورة لممتلكاتها‪،‬‬
‫وكذلك لضعف حجم الممتلكات التي تتم تعبئتها فعليا‪ ،‬إلى جانب نقص المبادرات الرامية‬
‫الى تثمينها وضعف المثابرات المتعلقة بتحصيل اإليرادات التي تنتجها‪.‬‬

‫‪ .1‬مضمون الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل وكيفيات متابعتها‬

‫إذا كانت البلديات الثالث موضوع عملية التقييم تتوفر على ممتلكات عقارية منتجة‬
‫للمداخيل‪ ،‬معتبرة ومتنوعة‪ ،‬فإن ناتج مداخيل هذه الممتلكات يبقى بالمقابل ضعيفا‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مضمون الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‬

‫تتشكل ممتلكات البلديات المشار اليها أعاله مما يأتي ‪:‬‬

‫المحالت االخرى‬
‫المرافق العمومية‬
‫المجاميع‬
‫المحالت‬ ‫(االقتصادية)‬ ‫البلديات‬
‫السكنات‬ ‫األسواق (الخانات)‬
‫(المختلفة)‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100 1911 %12‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪%71‬‬ ‫‪1373‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عنابة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪729‬‬ ‫‪%58‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪175‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سكيكدة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪967‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪554‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪242‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫قالمة‬

‫‪493‬‬
‫ا ‪ -‬المرافق العمومية (االقتصادية)‬

‫تتوفر كل من البلديات الثالث المعنية على العديد من المرافق العمومية (االقتصادية)‪ ،‬والتي‬
‫تشكل المصدر الرئيسي لعائدات ممتلكاتها العقارية‪.‬‬

‫وفي هذا االطار‪ ،‬وبصرف النظر عن وضعية المرفق (مستغل أو في حالة توقف عن‬
‫االستغالل)‪ ،‬فإن بلدية عنابة تتوفر على عشرة (‪ )10‬مرافق تشمل‪ :‬ثالث(‪ )03‬محطات‬
‫للنقل الحضري‪ ،‬محطة واحدة لنقل المسافرين‪ ،‬مذبح‪ ،‬مسمكة‪ ،‬ثالثة (‪ )03‬مواقف للسيارات‬
‫ومحشر‪.‬‬

‫أما بلدية سكيكدة فتتوفر على ستة (‪ )06‬مرافق عمومية تشمل‪ :‬محطة لنقل المسافرين‪،‬‬
‫ثالثة (‪ )03‬فنادق‪ ،‬محشر وموقف للسيارات ‪.‬‬

‫في حين تتوفر بلدية قالمة على ستة (‪ )06‬مرافق موزعة كما يلي‪ :‬سوق للمواشي‪ ،‬مذبح‪،‬‬
‫مسبح‪ ،‬محشر‪ ،‬قاعة للحفالت وموقف للسيارات‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المحالت األخرى‬

‫يتباين مضمون المحالت األخرى من بلدية إلى أخرى‪ .‬فبالنسبة لبلدية عنابة‪ ،‬تشكل منصات‬
‫األسواق القسم األكبر من الممتلكات وهي تمثل أزيد من ‪ %71‬من مجموع الممتلكات‬
‫البلدية‪ ،‬تليها المحالت التجارية بنسبة ‪ ،%15,80‬ثم السكنات بــما نسبته ‪%11,83‬‬
‫من مجموع الممتلكات‪.‬‬

‫بالمقابل تشكل السكنات بالنسبة لبلدية سكيكدة‪ ،‬القسم األكبر من الممتلكات بأزيد من ‪،%58‬‬
‫تليها المحالت التجارية ب ـ ‪ %24‬ثم خانات األسواق ب ـ ‪ %16,3‬من مجموع الممتلكات‪.‬‬

‫وفي بلدية قالمة‪ ،‬تشكل المحالت التجارية (خارج األسواق) القسم األكبر وتمثل أزيد من‬
‫‪ %57‬من الممتلكات‪ ،‬تليها منصات األسواق بــما نسبته ‪ ،%25‬ثم المحالت ذات‬
‫االستعمال السكني بـ ‪ %17‬من مجموع الممتلكات‪.‬‬

‫بالنسبة لإليرادات المتأتية من هذه الممتلكات‪ ،‬وبخالف المبالغ النظرية المبينة في سجل‬
‫الممتلكات والتي تتراوح سنويا ما بين ‪ 24 293 972‬دج و‪ 141 821 998‬دج لكل بلدية‪،‬‬
‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2011‬الى ‪ ،2015‬فإن معدل التحصيالت الحقيقية المتعلقة بها‪،‬‬
‫بالنسبة لجميع فئات الممتلكات مجتمعة‪ ،‬يتراوح في أحسن الحاالت بين ‪%6,10‬‬
‫و‪.%74,36‬‬

‫‪494‬‬
‫وهكذا يتضح‪ ،‬أن حصة موارد الممتلكات (المنجزة) مقارنة مع إجمالي موارد الميزانية تبقى‬
‫ضئيلة بالنسبة للبلديات التي تمت مراقبتها‪ ،‬وال تتجاوز كأحسن نسبة ‪ %01,18‬بعنوان الفترة‬
‫المذكورة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فقد أظهر فحص الحسابات اإلدارية للبلديات المعنية أن حجم مساهمة‬
‫موارد ممتلكاتها العقارية المنتجة للمداخيل في تغطية النفقات اإلجبارية‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫ال يتجاوز ما نسبته ‪.%4,42‬‬

‫هذا الوضع يعكس بوضوح عدم اهتمام المسؤولين المحليين بموضوع تحسين وضعية‬
‫ممتلكات بلدياتهم المنتجة للمداخيل‪ ،‬السيما في ظل ظروف تتميز بوضعية مقبولة لمواردهم‬
‫الجبائية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تنظيم غير مالئم للمصالح المكلفة بتسيير الممتلكات‬

‫لوحظ أن التسيير اإلداري لألمالك قد أوكل إلى هياكل غير مالئمة‪ ،‬في الغالب‪ ،‬وغير‬
‫مؤطرة بشكل كافي‪ ،‬مثلما توضحه الحاالت المبينة أدناه‪:‬‬

‫أ ‪-‬هياكل غير مالئمة‬

‫ففي بلدية عنابة‪ ،‬أوكل تسيير الممتلكات إلى مجرد " فرع " تابع لمكتب‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن حجم‬
‫هذا الهيكل ال يتطابق مع المهام الموكلة إليه‪ ،‬وهوما يعكس قلة االهتمام الذي يوليه‬
‫المسؤولون المعنيون لهذا الجانب‪.‬‬

‫نفس المالحظة يمكن تسجيلها بالنسبة لبلدية قالمة‪ .‬في المقابل‪ ،‬أسندت بلدية سكيكدة عملية‬
‫تسيير الممتلكات إلى مديرية‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فقد تم تسجيل معدل تأطير ضعيف على مستوى بلدية قالمة‪ ،‬إذ ال تتوفر‬
‫هذه األخيرة سوى على إطار جامعي واحد (من مجموع عشرة (‪ )10‬موظفين) يضطلعون‬
‫بتسيير ‪ 967‬ملفا‪.‬‬

‫‪495‬‬
‫ب – تداخل في المهام‬

‫تم تسجيل حاالت تداخل في المهام‪ ،‬خصوصا على مستوى بلديتي عنابة وقالمة بشأن عملية‬
‫متابعة تحصيل مداخيل الممتلكات بين "مكتب الممتلكات" و"مكتب التحصيل" التابع تنظيميا‬
‫لمصلحة أخرى هي مصلحة المالية‪ ،‬وذلك باعتبار أن كال المكتبين مكلف بمتابعة‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫وقي الواقع‪ ،‬فإن الهيكل التنظيمي لكال البلديتين ال يبين بشكل صريح من هو المكتب‬
‫المؤهل لمباشرة اإلجراءات االدارية والقضائية ضد المتخلفين عن التسديد‪.‬‬

‫ج‪ -‬تدخالت الوصاية‬

‫إن عدم قدرة البلديات على تثمين موارد ممتلكاتها العقارية ال يمكن حصره فقط في النقائص‬
‫التي تعرفها الهياكل المكلفة بالتسيير‪ ،‬فالمحيط الخارجي للبلدية ايضا له دور ال يستهان به‬
‫في التأثير على ظروف تسيير هذه الممتلكات‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬فإن الوصاية مدعوة لالضطالع بممارسة مهام الرقابة والتوجيه والتنشيط‪،‬‬
‫إال أن هذا الدور ال يتم ضمانه بشكل كامل‪ ،‬وذلك بالنظر الى النقائص المسجلة‪ ،‬السيما‬
‫في مجال مسك السجالت والوثائق والعقود‪ .‬هذه الوضعية المستمرة منذ مدة طويلة‪،‬‬
‫لم تسترعي تدخل الوصاية من أجل تقديم التصحيحات والتحسينات الالزمة‪.‬‬

‫ففي بلدية قالمة‪ ،‬تم تسجيل عدم مسك "سجل "رسمي أو نظامي" للممتلكات العقارية‪ ،‬وهذا‬
‫منذ أزيد من سبع سنوات‪ ،‬أما في بلدية عنابة‪ ،‬فإن استغالل عدد كبير من المحالت‬
‫ومنصات األسواق يتم في غياب العقود‪ ،‬بل بناء على مجرد ق اررات استفادة‪ ،‬وهذا منذ أزيد‬
‫من ثالثين (‪ )30‬سنة‪.‬‬

‫إن تدخل الوصاية يكون أحيانا مخالفا حتى لمصالح البلدية‪ ،‬مثلما هو الحال بشأن إعادة‬
‫تخصيص عقار لفائدة هيئة أخرى‪-‬حالة موقف السيارات ‪ 19‬ماي (التابع لبلدية عنابة)‪-‬‬
‫والذي تم تخصيصه لفائدة جمعية رياضية‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫‪ .3.1‬متابعة الممتلكات العقارية البلدية‬

‫سمحت عملية الرقابة بالكشف عن عدة عوامل ساهمت في إضعاف حصة موارد الممتلكات‬
‫العقارية المنتجة للمداخيل للبلديات الثالث نذكر منها ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬عدم إتمام عملية إحصاء الممتلكات العقارية‬

‫لم تستكمل إدارة البلديات الثالث عملية الجرد واإلحصاء الشامل لممتلكاتها‪ ،‬وهذا رغم‬
‫التعليمات المتعاقبة الصادرة عن و ازرة الداخلية والجماعات المحلية بدء من التعليمة ‪1011‬‬
‫المؤرخة في ‪ 21‬أكتوبر ‪ 1993‬والتي طلبت من البلديات إنهاء عملية إحصاء الممتلكات‬
‫قبل نهاية سنة ‪ ،1993‬وهذا إلى غاية نهاية تدخل مجلس المحاسبة (جوان‪.)2016‬‬

‫ب ‪ -‬عدم تحيين سجل الممتلكات العقارية‬

‫وفقا ألحكام المواد من ‪ 160‬الى ‪ 164‬من القانون رقم ‪ 10–11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان‬


‫‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬فإن عملية مسك وتحيين سجل الممتلكات الذي تقيد فيه الممتلكات‬
‫العقارية البلدية يكتسي طابعا إجباريا‪ ،‬بحيث ال يمكن االلتزام بالنفقات المتعلقة بها اال بعد‬
‫تقييد هذه الممتلكات في هذا السجل‪.‬‬

‫وفي هذا االطار فقد تم تسجيل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬ببلدية عنابة‪ :‬يتم مسك سجل مستقل بعنوان كل سنة‪ ،‬بدال عن مسك سجل واحد وتحيينه‬
‫بشكل منتظم كل سنة‪ .‬وأما الملحق ‪ 29‬فهو المستخرج الواجب إرفاقه بمشروع الميزانية‪.‬‬
‫ومن حيث البيانات‪ ،‬فالسجالت الممسوكة ال تشتمل على بعض المعلومات التي تسمح‬
‫بالتحديد الجيد للممتلكات العقارية‪ ،‬نذكر منها ‪ :‬الرقم التسلسلي بالنسبة لخانة تعيين‬
‫الممتلكات‪ :‬خانة المحتوى‪ ،‬تاريخ البناء‪ ،‬طبيعة وتاريخ سند الملكية‪ ،‬القيمة التقريبية الحالية‪،‬‬
‫مدة عقود اإليجار وتاريخ بداية االنتفاع‪.‬‬

‫‪ -‬ببلدية سكيكدة‪ :‬لوحظ غياب "السجل األصلي"‪ .‬وعليه‪ ،‬يتم التعامل من خالل نسخ من‬
‫المستخرجات التي تتضمن "مضمون الممتلكات"‪ .‬هذه المستخرجات ال تتضمن المعلومات‬
‫المتعلقة بالرقم التسلسلي‪ ،‬خانة محتوى األمالك‪ ،‬تاريخ البناء‪ ،‬طبيعة وتاريخ سند الملكية‪،‬‬
‫القيمة التقريبية الحالية‪ ،‬و‪ -‬بالنسبة للعديد من الشاغلين‪ -‬ال تورد تلك المستخرجات مدة‬
‫عقود اإليجار‪ ،‬المداخيل وتاريخ بداية االنتفاع ‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫‪-‬ببلدية قالمة‪ :‬وفي ظل الغياب الكلي لسجل الممتلكات‪ ،‬فإنه يتم التعامل بواسطة "قوائم"‬
‫و"جداول بيانية" فقط‪.‬‬

‫ج – عدم استكمال عملية تسجيل الممتلكات العقارية في الجدول العام لألمالك الوطنية‬

‫سجل المجلس عدم إتمام تسجيل البلديات الثالث لممتلكاتها بالجدول العام لألمالك الوطنية‪،‬‬
‫وذلك خالفا ألحكام المادة ‪ 83‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬التي جعلت من هذا اإلجراء‬
‫شرطا قبليا والزاميا لمباشرة أي نوع من أشغال الصيانة أو الترميم‪...‬الخ‪ .‬وباستثناء حالة‬
‫بعض المنشآت المدرسية‪ ،‬فهذه االجراءات لم يتم احترامها من طرف البلديات الثالث‪ ،‬رغم‬
‫المهلة اإلضافية الممنوحة بموجب المادة ‪ 46‬من قانون المالية لسنة ‪ 2016‬الستكمال عملية‬
‫التسجيل‪.‬‬

‫ومن جانب آخر‪ ،‬فقد تم تسجيل حاالت تأخر في تسوية الوضعية من طرف مصالح أمالك‬
‫الدولة‪ .‬مثلما هو الحال بالنسبة لبلدية قالمة‪ ،‬أين تم ايداع عدد من الملفات على مستوى‬
‫مفتشيتها‪ ،‬التي تبدو عاجزة عن إتمام التسوية نظ ار للحجم الهائل لهذه المهمة‪ .‬وكنتيجة‬
‫لذلك‪ ،‬بقيت اجراءات التسجيل غير مستكملة (عند نهاية ‪.)2017‬‬

‫‪ .2‬ظروف تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‬

‫في غياب إطار قانوني موحد" يطبق على تسيير األمالك الخاصة للبلدية‪ ،‬على غرار ما هو‬
‫مطبق على األمالك الخاصة التابعة للدولة والتي تسري عليها أحكام قانونية مجمعة في‬
‫نص موحد‪ ،‬يتمثل في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 427-12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر‪2012‬‬
‫المحدد لشروط وكيفيات إدارة وتسيير األمالك العمومية والخاصة التابعة للدولة‪ ،‬فإن‬
‫الممتلكات البلدية يخضع تنظيمها لمجموعة من األحكام المتفرقة في العديد من النصوص‬
‫(قانون البلدية‪ ،‬قانون األمالك الوطنية‪ ،‬وقوانين المالية)‪.‬‬

‫وفضال عن ذلك‪ ،‬فهناك حاالت فراغ قانوني تخص عدة مجاالت لم يتم التطرق لتنظيمها‬
‫بعد‪ ،‬مثلما هو الحال بالنسبة لكيفيات تنظيم المزايدات وتحديد حاالت عدم الجدوى فيها‪،‬‬
‫وكذلك تحديد الجهة المخول لها صالحية تخصيص الممتلكات التابعة للبلدية سواء بصفة‬
‫مؤقتة أو نهائية‪ ،‬وكذا حاالت تغيير التخصيص أو إلغائه‪ ،‬باإلضافة إلى حاالت وكيفيات‬
‫التبادل مع الخواص‪.‬‬

‫‪498‬‬
‫وقد سمح فحص شروط تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل من تسجيل المالحظات‬
‫المبينة أدناه ‪:‬‬

‫‪ .1.2‬عدم مالئمة إجراءات تنظيم المزايدات‬

‫أظهرت عمليات الرقابة تسجيل المعاينات التالية على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬تأخر في تنظيم المزايدات‬

‫لوحظ أنه ال يشرع في تنظيم المزايدات إال عند اقتراب نهاية صالحية العقد الجاري‪ .‬وقد‬
‫سجلت هذه الحاالت ببلدية عنابة‪ ،‬أين تم بعنوان سنتي ‪ 2011‬و‪ ،2012‬تنظيم كافة‬
‫المزايدات لجميع المرافق االقتصادية بمدة ‪ 10‬و‪ 15‬يوما قبل انقضاء مدة صالحية العقود‬
‫القديمة‪.‬‬

‫أما بالنسبة لسنة ‪ ،2013‬فقد تم تنظيم المزايدات المتعلقة بها في غضون الثالثي األول‬
‫منها‪ ،‬وذلك بسبب تزامن نهاية السنة المنصرمة مع تنظيم االنتخابات المحلية (نهاية‬
‫سنة‪ .)2012‬وكان األولى اللجوء الى تنظيم المزايدات ثالثة أو أربعة أشهر قبل نهاية‬
‫السنة‪.‬‬

‫تم تنظيم المزايدات المتعلقة بسنة ‪ ،2014‬بتاريخ ‪18‬ديسمبر‪ 2013‬وتمت اعادة أربعة (‪)04‬‬
‫مزايدات بتاريخ ‪ 25‬ديسمبر‪ 2013‬واعادة اثنتان بتاريخ ‪ 22‬جانفي‪ ،2014‬فيما أعيدت‬
‫مزايدة واحدة بتاريخ ‪29‬جانفي ‪( 2014‬اي بعد انقضاء السنة الماضية)‪.‬‬

‫وأما بالنسبة لسنة ‪ ،2015‬فقد تم تنظيم المزايدات بتاريخي ‪ 04‬و‪ 24‬ديسمبر‪.2014‬‬

‫في الواقع‪ ،‬أمام قرب انقضاء العقد الساري من جهة‪ ،‬ووجود عرض وحيد فقط من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬تضطر اإلدارة أحيانا تحت ضغط عامل "الزمن" إلى التفاوض مع صاحب العرض‬
‫"الوحيد"‪ ،‬بل والقبول بشروطه ومطالبه‪ ،‬مثلما كان الحال عليه بالنسبة لكراء موقف‬
‫"اسطمبولي" ببلدية عنابة‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫‪ -‬ضيق الفترة الفاصلة بين االعالن وتقديم العروض‬

‫أحيانا ال تتجاور الفترة الفاصلة بين اإلعالن وتاريخ إجراء المزايدة مدة يومين أو ثالثة أيام‬
‫فقط‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تنويع أساليب المزايدة وكيفيات منحها‬

‫حيث تتم المزايدة بالطريقة الكالسيكية المتمثلة في "اشعال األنوار الثالثة"‪ .‬في حين أنه‬
‫يمكن اعتماد العمل بطريقة " التعهدات المختومة"‪.‬‬

‫وبالنتيجة‪ ،‬فإن األخطاء المتكررة في تنظيم المزايدات لم يكن لها أثر ردعي من شأنه تنبيه‬
‫المسؤولين المعنيين للتفكير في اتخاذ التدابير المالئمة لضمان نجاح المزايدات‪.‬‬

‫‪ .2.2‬نقائص في إعداد العقود وتحيين مبالغ اإليجار‬

‫سمح فحص ملفات الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل بالكشف عن النقائص المبينة أدناه‪:‬‬

‫أ ‪ -‬بالنسبة إلعداد العقود‬

‫‪ -‬استنساخ األحكام التعاقدية‪ :‬حيث يتم استنساخ األحكام التعاقدية المتعلقة بعقود مشابهة‪،‬‬
‫إلى درجة يتعذر معها التمييز بينهما إال من حيث اسم ولقب الشاغل أو المستغل ومبلغ‬
‫اإليجار‪ ،‬وذلك دون مراعاة لخصوصيات بعض الممتلكات‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تمييز عقود المرافق االقتصادية عن عقود المحالت األخرى‪ :‬حيث تعتمد البلديات‬
‫في تسييرها للمرافق على نفس نموذج العقود المعتمد في تأجير المحالت التجارية‪ ،‬التي‬
‫تخضع للقانون الخاص‪ .‬في حين أن القانون المدني يتيح‪ ،‬في هذا الشأن‪ ،‬اللجوء الى إبرام‬
‫عقود إدارية‪ ،‬وهي عقود تمنح امتيازات كبيرة لإلدارة كطرف متعاقد‪ ،‬مثل حق تعديل األحكام‬
‫التعاقدية وحق الفسخ من جانب واحد ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم احترام البنود التعاقدية‪ :‬إن عدم احترام بعض اإلجراءات المنصوص عليها‬
‫في العقود كتوجيه اإلعذارات ومباشرة اإلجراءات القضائية أو اتخاذ التدابير الرامية‬
‫الى الفسخ‪ ،‬جعل عددا كبي ار من العقود تصبح عديمة الفائدة‪ ،‬دون أن يتم التدخل إللغائها‪،‬‬
‫فال هي سارية وال هي ملغاة‪ .‬بل وأكثر من ذلك تستمر البلديات في إصدار أوامر بالتحصيل‬

‫‪500‬‬
‫إلى المتخلفين عن دفع المستحقات اإليجارية‪ ،‬وهو ما يمثل‪ ،‬في الواقع‪ ،‬تجديدا ضمنيا‬
‫لعقودهم بالرغم من انقضاء فترة صالحيتها‪.‬‬

‫‪ -‬استبدال العقود بق اررات االستفادة‪ :‬كما هو الحال ببلدية عنابة‪ ،‬بالنسبة لمنصات ومحالت‬
‫السوق المركزي وسوق الحطاب التي تتضمن أزيد من ‪ 540‬قرار استفادة‪ ،‬وكذا بلدية قالمة‬
‫(مخزن الهالل األحمر)‪.‬‬

‫من الناحية القانونية‪ ،‬فإن "القرار" هو عمل انفرادي يعبر عن إرادة اإلدارة وحدها‪ ،‬دون أن‬
‫يعبر عن التزام وموافقة الطرف المستفيد‪ ،‬وهو ما يتعارض مع أحكام المادة ‪ 2‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 98- 89‬المؤرخ في ‪ 20‬جوان ‪ 1989‬الذي يحدد القواعد التي تضبط اإليجار‬
‫المطبق على المساكن والمحالت التي تملكها الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات‬
‫والهيئات التابعة للدولة‪ ،‬والتي تفيد بأن شغل أو استعمال مسكن تملكه الدولة أو الجماعات‬
‫المحلية من طرف شخص طبيعي أو معنوي ترتب عليه إبرام عقد إيجار‪.‬‬

‫‪ -‬الخلط بين دفاتر الشروط والعقود‪ :‬مع أن الغرض من "دفاتر الشروط" هو تحديد قواعد‬
‫المشاركة في المزايدة وتحديد شروط تنفيذ العقد‪ ،‬وبالتالي فال يمكنها‪ ،‬بأي حال من األحوال‪،‬‬
‫أن تقوم مقام العقد أو تغني عنه‪ .‬غير أن التدقيقات أظهرت اعتماد اإلدارة على دفاتر‬
‫الشروط كوثيقة تعاقدية‪ ،‬كحالة بلدية سكيكدة‪ ،‬حيث تم اختزال العقد المتعلق بـ"استغالل‬
‫محطة نقل المسافرين لسنة ‪ " 2011‬في مادتين؛ نصت األولى على الطرف المتعاقد وتحديد‬
‫المبلغ والفترة‪ ،‬فيما تضمنت الثانية‪ -‬بكل بساطة‪ -‬اإلحالة على الشروط المنصوص عليها‬
‫في دفتر الشروط‪ ،‬وذلك بدال عن إدراج كل المواد األساسية المتعلقة بااللتزامات وحقوق‬
‫الطرفين في العقد باعتباره الوثيقة المرجعية‪.‬‬

‫وفضال عن ذلك‪ ،‬فإن الحرص على التمييز بين الوثيقتين من شأنه أن يجنب البلدية الوقوع‬
‫في حاالت التناقض‪ ،‬كما حدث مع تأجير" المذبح" التابع لبلدية قالمة‪.‬‬

‫ب‪ -‬فيما يخص تحيين مبالغ اإليجار‪ :‬بالرغم من اإلمكانية المتاحة للبلديات بتحيين مبالغ‬
‫إيجار المحالت ذات االستعمال التجاري‪ ،‬إال أن عمليات التحيين المنجزة اكتست "الطابع‬
‫الظرفي" غير المنتظم‪ ،‬فال توجد منهجية تعتمد على التقييم الدوري والمنتظم للقيمة اإليجارية‬
‫للممتلكات‪ ،‬كما ال تراعي القواعد المنصوص عليها بموجب أحكام المادة ‪ 02‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 35–96‬المؤرخ في ‪15‬جانفي‪ 1996‬المتضمن تحيين معدالت االيجار‬
‫المطبقة على المحالت ذات الطابع السكني التابعة للدولة والجماعات المحلية والمنشآت‬
‫والهيئات التابعة لها‪.‬‬

‫‪501‬‬
‫‪ -‬في بلدية قالمة‪ :‬آخر عملية تحيين لإليجار كانت بتاريخ ‪ 30‬أفريل‪ ،2003‬وقد اقتصرت‬
‫على إجراء تحيين "جزئي" يخص ثالث مواقع فقط‪ ،‬في حين بقيت المحالت األخرى دون‬
‫تحيين منذ سنة ‪ .1994‬ولم يتم الشروع في العملية إال بعد صدور تعليمة السيد وزير‬
‫الداخلية رقم ‪ 091‬المؤرخة في‪ 10‬مارس‪.2016‬‬

‫‪ -‬في بلدية عنابة‪ :‬تعود آخر عملية تحيين أنجزتها البلدية إلى تاريخ ‪ 22‬أكتوبر‪.2003‬‬
‫كما أن المداولة المتضمنة تحيين مبالغ اإليجار لم توضح المقاييس المعتمدة في التحيين‪،‬‬
‫واقتصرت على تصنيف الممتلكات الى أربعة أصناف حسب المواقع التي تتواجد بها‪ ،‬وليس‬
‫حسب النشاط والقيمة التجارية للمواقع‪ .‬وهو ما يدفع الى القول بأن الزيادات المقررة كانت‬
‫"رمزية "‪.‬‬

‫‪ -‬في بلدية سكيكدة‪ :‬قامت بلدية سكيكدة في سنة ‪ 2011‬بإجراء تحيين لمبالغ إيجار‬
‫المحالت التجارية وهذا بموجب المداولة رقم ‪ 31‬المؤرخة في ‪ 31‬مارس ‪ ،2011‬وقد تبعه‬
‫نفس االجراء سنة ‪ 2017‬بموجب المداولة رقم ‪ 75‬بتاريخ ‪ 24‬أفريل‪ 2017‬وهذا طبقا‬
‫للتعليمة الو ازرية ‪ 091‬المذكورة أعاله‪ ،‬أي ست (‪ )06‬سنوات بعد التحيين السابق‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فباستثناء بلدية سكيكدة‪ ،‬فإن كل من بلديتي عنابة وقالمة لم تقوما بالتحيين إال تنفيذا‬
‫للتعليمات الو ازرية‪ ،‬وبالتالي فاألمر ال يتعلق بمبادرة من مسؤولي البلديتين‪.‬‬

‫‪ .3.2‬خرق اإلطار التنظيمي المتعلق بإصدار سندات االيرادات‬

‫في هذا االطار‪ ،‬تم الوقوف بوجه خاص على المالحظات البينة أدناه ‪:‬‬

‫‪ -‬التأخر في إصدار سندات اإليرادات‬

‫األصل أن يتم إصدار سندات التحصيل المتعلقة بالممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل عند‬
‫بداية السنة المالية وترسل الى أمين الخزينة (المحاسب) لغرض تحصيلها‪ .‬غير أنه لوحظ‬
‫أن البلديات تقوم بإصدارها بشكل عام ومنتظم عند نهاية السنة‪ ،‬وهذا لضمان التطابق‬
‫المحاسبي بين النتائج التي ستدرج في الحساب اإلداري مع تلك التي ستدرج في حساب‬
‫التسيير‪ ،‬وهو ما ال يسمح بمتابعة المتخلفين عن التسديد والذين أخلوا بالتزاماتهم التعاقدية‪.‬‬

‫وبهذه الطريقة‪ ،‬فإن إصدار السندات يتم على سبيل التسوية‪ ،‬من خالل االطالع على المبالغ‬
‫المسددة فعليا لدى أمين الخزينة‪ ،‬والتي ترسل أغلبها مع نهاية السنة المالية‪ ،‬بالتحديد عند‬

‫‪502‬‬
‫تاريخ ‪ 31‬مارس من الفترة التكميلية‪ ،‬وهو ما يخالف صراحة أحكام المادة ‪ 06‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 46-93‬المؤرخ في ‪ 06‬فيفري‪ 1993‬المحدد آلجال تسديد النفقات وتحصيل‬
‫سندات االيرادات والبيانات التنفيذية واجراءات قبول القيم المعدومة‪.‬‬

‫ويضاف لهذا جانب آخر يتعلق بنقائص في متابعة عمليات التحصيل‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪ -‬عدم برمجة جلسات عمل "دورية" لغرض التنسيق بين مصالح كل من اآلمر بالصرف‬
‫والمحاسب (أمين الخزينة)‪ ،‬تخصص لدراسة المسائل المتعلقة بالتحصيل (تحيين البيانات‬
‫المتعلقة بهوية وعناوين المستأجرين‪ ،‬التطبيق المنتظم لغرامات وتنفيذ الخصم على المدينين‬
‫وضد المتخلفين)‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود هيكل دائم (في شكل خلية أو لجنة عمل) تضم المتدخلين الرئيسيين المتمثلين‬
‫في الخزينة ومصالح الممتلكات والمنازعات‪ ،‬يتكفل بضمان المتابعة الدورية للتحصيالت‬
‫المنجزة واتمام الملفات التي يمكن إحالتها على العدالة‪.‬‬

‫‪ -‬استحداث رسم دون سند قانوني‬

‫أظهر فحص عمليات تنفيذ إيرادات الممتلكات المدرجة بالمادة ‪ -719‬عائدات مختلفة‪،‬‬
‫من الباب ‪ 931‬قيام مصالح اآلمر بالصرف لبلدية عنابة باستحداث رسم على عمليات‬
‫التنازل عن حق اإليجار وذلك دون االستناد الى سند قانوني‪ ،‬ويتم تطبيق هذا الرسم على‬
‫كل عملية تنازل عن حق اإليجار لمحل تجاري‪ .‬وقد بلغت الرسوم المحصلة في هذا‬
‫اإلطار‪ 3.258.400 :‬دج سنة ‪ 2.591.839 ،2011‬دج سنة ‪ 1.612.000 ،2010‬دج‬
‫سنة ‪ 2013‬و‪ 3.875.000‬دج سنة ‪.2014‬‬

‫ويعتبر هذا التصرف‪ ،‬مخالفا ألحكام المادة ‪ 196‬من القانون البلدي رقم ‪ 11-10‬المؤرخ‬
‫في ‪ 22‬جوان ‪ ،2011‬والتي تنص صراحة على أنه "ال يسمح للبلدية إال بتحصيل الضرائب‬
‫والمساهمات والرسوم واألتاوى المحددة عن طريق التشريع والتنظيم المعمول بهما"‪.‬‬

‫ذلك أن الرفع من مستوى اإليرادات ينبغي أن يتم ضمن إطار قانوني وتنظيمي‪ ،‬وهو‬
‫ما يمكن تحقيقه بالطرق القانونية المناسبة‪ ،‬السيما من خالل تثمين الممتلكات وتحيين مبالغ‬
‫إيجارها‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫‪ -‬عدم احترام قواعد وإجراءات تسيير الوكاالت‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تم الكشف عن عدم احترام مصالح بلدية عنابة لإلجراءات المعمول بها‬
‫في مجال التسيير المباشر للمصالح العمومية‪ ،‬السيما فيما يتعلق باستحداثها لوكالة تحصيل‬
‫اإليرادات‪.‬‬

‫ويتعلق األمر بحالة التسيير المباشر لكل من موقف "اسطمبولي" بعنوان سنة‪،2011‬‬
‫و"المسمكة" بعنوان سنة ‪ .2014‬حيث تم تكليف مصالح أمين الخزينة بتحصيل الحقوق‬
‫المرتبطة بهما‪ ،‬دون التقيد باإلجراءات المحددة بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪108-93‬‬
‫المؤرخ في ‪ 05‬ماي ‪ 1993‬المحدد لكيفيات إنشاء وتنظيم وتسيير وكاالت اإليرادات‪.‬‬

‫التوصيـات‬

‫‪ -‬القيام إجراء إحصاء شامل لممتلكات البلدية‪ ،‬بالموازاة مع تحيين الوثائق والمستندات‬
‫اإلجبارية للتسيير مثل‪ :‬سجل األمالك البلدية‪ ،‬بطاقات تعريف العقارات‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‬
‫لإليرادات‪ ،‬وهذا تطبيقا لألحكام التشريعية والتنظيمية السارية المفعول؛‬
‫‪ -‬التقيد الصارم باإلطار التنظيمي المتعلق بـ ـ ‪ :‬ـتثمين عائدات األمالك المنتجة للمداخيل‪،‬‬
‫إعداد عقود اإليجار‪ ،‬تحيين مبالغ اإليجار‪ ،‬إصدار سندات االيرادات‪ ،‬ومتابعة التحصيالت‬
‫في اآلجال المحددة‪.‬‬

‫إجالة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة‬


‫(والية عنابة)‬

‫بالنسبة لوجود تباين واضح بين حجم الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل في البلدية وبين‬
‫حجم اإليرادات التي تدرها تلك الممتلكات‪ ،‬فإن مجالس البلدية قامت على فترات زمنية‬
‫بتثمين موارد ممتلكاتها من خالل مراجعة عدة مداوالت‪.‬‬

‫‪ .1‬مضمون الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل وكيفيات متابعتها‬

‫حيث تم تثمين األمالك العقارية الخاصة بناء على المداوالت رقم ‪ 15‬المؤرخة‬
‫في ‪ 2000/03/20‬ورقم ‪ 11‬المؤرخة في ‪ 2002‬والمداولة رقم ‪ 46‬المؤرخة‬

‫‪504‬‬
‫في ‪ 2003/10/22‬والمداولة رقم ‪ 103‬المؤرخة في ‪ 2016/11/17‬المتضمنة تعديل القيمة‬
‫اإليجارية للممتلكات البلدية المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫المداولة رقم ‪ 81‬المؤرخة في ‪ 2012/06/11‬المتضمنة حقوق الدخول إلى المحشر البلدي‬


‫للمركبات تم تعديلها بموجب المداولة رقم ‪ 91‬المؤرخة في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 91‬المؤرخة في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 77‬المؤرخة في ‪ 1995/07/18‬المتضمنة رسوم التنازل تم تعديلها بموجب‬


‫المداولة رقم ‪ 101‬المؤرخة في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 2003/04/30‬المتضمنة حقوق دخول كل أنواع السمك‬


‫للمسمكة البلدية تم تعديلها بموجب المداولة رقم ‪ 102‬المؤرخة في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 2001/01/24‬المتضمنة أحداث رسوم استغالل خانات الذبح‬


‫والدخول للمذبح البلدي سيبوس تم تعديلها بموجب المداولة رقم ‪ 104‬المؤرخة‬
‫في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 65‬مكرر ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 2005/12/20‬والمتضمنة تعديل رسوم الدخول‬


‫والتوقف بموقف اسطنبولي وموقف بلوزداد ومجلس الوطني للثورة الجزائرية تم تعديلها‬
‫بموجب المداولة رقم ‪ 105‬المؤرخة في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 08‬المؤرخة في ‪ 2007/04/01‬المتضمنة حقوق الدخول إلى المحطات البرية‬


‫لنقل المسافرين عبر الطرقات تم تعديلها بموجب المداولة رقم ‪ 106‬المؤرخة‬
‫في ‪.2016/11/17‬‬

‫المداولة رقم ‪ 107‬المؤرخة في ‪ 2016/11/17‬المتضمنة رسوم وضع الالفتات اإلشهارية‪.‬‬

‫وعليه قامت البلدية باتخاذ اإلجراءات القانونية تدريجيا من أجل تعبئة أمالكها وايجارها وكذا‬
‫تحصيل مداخيلها من خالل المتابعة المالية والقضائية للممتنعين عن لتسديد بالتنسيق‬
‫مع السيد أمين خزينة بلدية عنابة‪.‬‬

‫علما وأننا نعاني من مشاكل كبيرة في المحاكم اإلدارية بخصوص إلزام الممتنعين عن تسديد‬
‫مستحقاتهم اتجاه البلدية‪.‬‬

‫‪505‬‬
‫حيث تنفيذا لفحوى المذكرة رقم ‪ 96‬المؤرخة في ‪ 2016/03/10‬الصادرة عن و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية‪ ،‬قامت البلدية بتحسين‬
‫تسيير أمالكها وبدل كافة الجهود للبحث عن نواتج الجباية وتحصيلها الفعلي والقيام‬
‫بعملية اإلحصاء وتحيين سجل ممتلكاتها تدريجيا ووضع بنك معلومات وبرنامج إلكتروني‬
‫خاص بذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬تنظيم غير مالئم للمصالح المكلفة بتسيير الممتلكات‬

‫فيما يخص مصلحة الممتلكات فقد تم تحويلها إلى مديرية ممتلكات البلدية عن طريق‬
‫المداولة رقم ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 2018/03/22‬وذلك من أجل التحكم األفضل في كيفية‬
‫التسيير وتحسين مردودية األمالك البلدية‪.‬‬

‫كما أن المتابعة المالية والقضائية ضد المتخلفين عن التسديد فهي من المهام الموكلة‬


‫لمصلحة الممتلكات بالتنسيق مع السيد أمين خزينة عنابة ومصلحة المنازعات بالبلدية‪.‬‬

‫كما أن البلدية بصدد دراسة مشروع إنشاء وكالة لإليرادات تابعة لبلدية عنابة وذلك لتحصيل‬
‫جميع اإليرادات الخاصة بممتلكات البلدية وتقديم الحصيلة الدورية للمديرية المعنية‪.‬‬

‫أما بخصوص استغالل المحالت التجارية ولخانات على مستوى األسواق الجوارية فإن‬
‫مصلحة الممتلكات بصدد ضبط واعداد عقود إيجار منتظمة‪ ،‬مما يمكن البلدية من إعداد‬
‫إعذارات وتطبيق البنود المتعلقة بفسخ العقود خاصة في حالة عدم دفع المستحقات‪.‬‬

‫أما بخصوص ق اررات االستفادة فهي تخص الخانات التجارية أي حق استغالل األمكنة‬
‫والشغل المؤقت لجزء من األمالك العمومية الستغالل األكشاك على مستوى األمالك‬
‫العمومية‪ ،‬إال أننا بصدد تسوية هذه االستفادات عن طريق عقود إيجار طبقا لنصوص‬
‫القانون المدني الجزائري والتجاري المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ .3‬متابعة الممتلكات العقارية البلدية‬

‫بالنسبة لعملية إحصاء الممتلكات العقارية فقد باشرت البلدية لعملية إحصاء ممتلكاتها‬
‫وضبط محفظتها لعقارية والبحث عن الطبيعة القانونية لها بالتنسيق مع مديرية مسح‬
‫األراضي ومديرية أمالك الدولة والمحافظة العقارية لوالية عنابة‪.‬‬

‫‪506‬‬
‫بالنسبة لسجل األمالك العقارية فنحن بصدد تدارك الوضع من خالل البحث عن المعلومات‬
‫الناقصة وادراجها بالسجل‪.‬‬
‫بالنسبة لعملية تسجيل الممتلكات العقارية في الجدول العام لألمالك الوطنية‪ ،‬فقد باشرت‬
‫البلدية هذه العملية مع مديرية أمالك الدولة‪.‬‬

‫‪ .4‬ظروف تسيير الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل‬

‫بخصوص تنظيم المزايدات للمرافق االقتصادية فإن عملية تنظيم المزايدة في آخر السنة‬
‫المالية راجع إلى عدم موافاتنا بالسعر االفتتاحي من طرف مديرية أمالك الدولة في الوقت‬
‫المحدد‪ ،‬وكذا اإلجراءات القانونية من إعداد دفاتر الشروط واجراءات اإلعالن واإلشهار في‬
‫الجرائد الوطنية والتي تتطلب مدة زمنية‪ ،‬كما أنه في بعض الحاالت تكون المزايدة غير‬
‫مثمرة مما يتطلب منا إعادة اإلجراءات القانونية‪.‬‬

‫كما أن مؤسسة اإلشهار ‪ ANEP‬هي التي تؤخر اإلعالنات الخاصة بإجراء المزايدات في‬
‫الجرائد الوطنية بالرغم من إرسالها في الوقت المحدد‪.‬‬

‫حيث أننا سنقوم الحقا بإجراء المزايدات المتعلقة بالمرافق االقتصادية بفترة سابقة على انتهاء‬
‫عقود اإليجار حتى يتسنى لنا مد الوقت الكافي والمالئم لتكون المزايدة مثمرة وخلق روح‬
‫المنافسة بين المزايدين وتحصيل مداخيل البلدية أي في الثالثي األخير من السنة المالية‪.‬‬

‫أما بخصوص اعتماد المزايدات عن طريق التعهدات المختومة‪ ،‬فإننا منذ سنة ‪ 2017‬قمنا‬
‫بإجراء المزايدات الخاصة ببعض المرافق االقتصادية عن طريق األظرفة المختومة والمقفلة‪.‬‬

‫‪ .5‬نقائص في إعداد العقود وتحيين مبالغ اإليجار‬

‫بالنسبة إلعداد اإليجار فإننا اتخذنا جميع اإلجراءات القانونية بخصوص هذه العملية وقمنا‬
‫باستدعاء المستأجرين من أجل تحيين ملفاتهم اإلدارية وتسديد أقساط اإليجار كشرط أساسي‬
‫لتجديد العقود المنتهية المدة كما قمنا بإعداد نموذج عقد اإليجار طبقا للقواعد المنصوص‬
‫عليها في القانون المدني والتجاري‪ ،‬كما أننا بصدد تسوية هذه العقود حاليا واستبدال ق اررات‬
‫االستفادة اإلدارية محينة ببدل اإليجار الجديد‪.‬‬

‫‪507‬‬
‫حيث أن بدل اإليجار الخاص بالمحالت والخانات التجارية الخاصة بممتلكات البلدية قد‬
‫حدد سابقا بموجب المداولة رقم ‪ 46‬المؤرخة في ‪ 2003/10/22‬والمصادق عليها من طرف‬
‫الوصاية بتاريخ ‪ 2004/01/28‬والمعدل بموجب المداولة رقم ‪ 103‬المؤرخة‬
‫في ‪ ،2016/11/17‬حيث أننا قمنا بعدة محاوالت من أجل تثمين ممتلكات البلدية ومراجعة‬
‫قيم اإليجار طبقا لألسعار الفعلية بالسوق إال أنه واجهتنا عدة عراقيل منها رفض التجار‬
‫تسديد مخلفات اإليجار القديمة مما أدى بنا إلى رفع دعاوي قضائية ضدهم‪.‬‬

‫‪ .6‬خرق اإلطار التنظيمي التعلق بإصدار سندات اإليرادات‬

‫بخصوص إصدار سندات التحصيل المتعلقة بالممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل فهي‬
‫تكون عند بداية كل سنة مالية ترسل إلى السيد أمين خزينة بلدية عنابة‪.‬‬

‫أما بخصوص إصدار السندات على سبيل التسوية فهي تتعلق ببعض الرخص الموسمية‬
‫للشغل المؤقت لألمالك العمومية‪.‬‬

‫كما أنه تنفيذا للمذكرة الو ازرية لسنة ‪ 2016‬قمنا بعمل مشترك مع سيد أمين خزينة بلدية‬
‫عنابة وخلق خلية عمل من أجل إيجاد حلول التحصيل مخلفات اإليجار المستحقة الدفع‬
‫وموافاتنا بحصيلة دورية بالتنسيق مع الموظفين الموضوعين تحت تصرف السيد أمين خزينة‬
‫بلدية عنابة‪.‬‬

‫بالنسبة للتنازل عن حق اإليجار الخاص بالمحالت التجارية التابعة لممتلكات البلدية على‬
‫أساس المداولة رقم ‪ 77‬المؤرخة في ‪ 1995/07/18‬المتضمنة تسديد رسوم التنازل عن حق‬
‫اإليجار وليس على األمالك العقارية بين المستفيدين والمحينة سنة ‪ 2016‬إلنعاش ميزانية‬
‫البلدية ومن جهة أخرى استخدامها كآلية من أجل تحصيل بدل اإليجار كشرط للقيام بعملية‬
‫التنازل‪.‬‬

‫حيث أنه تفادينا للمضاربة باألمالك العقارية الخاصة للبلدية والتالعب بها من طرف‬
‫المستأجرين خاصة لملكية القاعدة التجارية تم اللجوء إلى هذه المداولة لتسوية الوضعية‬
‫اإليجارية للنحالت‪ ،‬وتنفذا لتوصياتكم سنعيد النظر في هذه المداولة‪.‬‬

‫وعليه سنقوم بالسهر على تطبيق جميع التوصيات والتقيد باإلطار القانوني والتنظيمي‬
‫المتعلق بتسيير الممتلكات البلدية‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة‬
‫(والية سكيكدة)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجابات الضرورية حول ما جاس في مذكرة اإلدراج وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إن األمالك العقارية البلدية المنتجة مقيدة في السجل الخاص بذلك (ملحق ‪ )29‬وعملية‬
‫الجرد واإلحصاء الشامل متواصلة طبقا للتعليمة ‪ 1011‬المؤرخة في ‪ 1993/10/21‬وسيتم‬
‫جمع المعلومات الكافية التي سيتم إدراجها ضمن السجل الخاص بذلك‪.‬‬

‫‪ -‬إن العقود الني ستنقضي فترة صالحيتها ال يمكن بمصالح البلدية أن تستمر في إصدار‬
‫أوامر تحصيل دفع لإليجار بل تقوم المصالح البلدية باتخاذ كل التدابير الرامية لفسخ هذه‬
‫العقود إما بخصوص اعتماد مصالحي على دفاتر الشروط كوثيقة تعاقدية وضنا منها بأن‬
‫دفتر الشروط هو وثيقة مرجعية يعتمد عليه في نزاع فإن تعليمات أعطيت لها بضرورة إدراج‬
‫كل المواد األساسية المتعلقة بالتزامات وحقوق الطرفين في العقد كوثيقة مرجعية‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم المصالح البلدية بإصدار سندات التحصيل المتعلقة بالممتلكات العقارية المنتجة‬
‫للمداخيل عند بداية السنة المالية وترسل ألمين الخزينة بغرض تحصيل بدل اإليجار للعقود‬
‫السارية الصالحية وهي بذلك تقوم بمتابعة مدى استجابة مستأجر ألوامر التسديد حيث يقوم‬
‫أمن الخزينة بالتأشيرة على سندات التحصيل عند إيداعها وبالتالي عند نهاية السنة المالية‬
‫نالحظ وجود فارق في سندات التحصيل وباقي سندات التحصيل الذي يستمر أمين الخزينة‬
‫في تحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬أما بخصوص عملية تثمين في اإليجار وممتلكات البلدية وتطبيقا للمذكرة الو ازرية‬
‫(الداخلية) رقم ‪ 2016/96‬فقد قامت البلدية بإعداد مداوالت خاصة بتثمين مبالغ اإليجار‬
‫وذلك للسهر على ضمان ارتفاع مداخيل البلدية إال أنها لم تقم باستحداث أي رسم دون سند‬
‫قانوني وهي بالتالي ال تقوم إال بتحصيل الضرائب والمساهمات والرسوم واألتاوى المحددة‬
‫عن طريق التشريع المعمول به‪.‬‬

‫‪ -‬أخي ار فإن البلدية ومصالحها تسهر على التقيد الصارم باإلطار التنظيمي المتعلق بتثمين‬
‫عائدات األمالك المنتجة للمداخيل حيث عملية التثمين مرتبطة بالمداولة رقم ‪ 75‬المؤرخة‬
‫في ‪ 2017/04/30‬والصادق عليها من طرف الوصاية بتاريخ ‪ 2017/05/24‬تحت‬
‫رقم ‪ 39‬التي تنص على أن يكون مراجعة مبالغ اإليجار كل ثالث سنوات لممتلكاتها‬
‫ومتابعة إجراء اإلحصاء الشامل لممتلكات البلدية‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫الجزء الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬

‫‪510‬‬
‫‪ .13‬الشركات التابعة ومساهمات البنوك العمومية‬
‫(بنك الفالحة والتنمية الريفية والبنك الخارجي الجزائري‬
‫والقرض الشعبي الجزائري وبنك التنمية المحلية‬
‫والبنك الوطني الجزائري)‬

‫تمتلك البنوك العمومية في الجزائر وفي الخارج مؤسسات تابعة ومساهمات‬


‫في مؤسسات تنشط في قطاعات مختلفة ساهمت بواسطتها في انشاء عدة مؤسسات‬
‫مالية متخصصة‪.‬‬

‫إن التقييم الذي أجراه المجلس لدى أهم البنوك العمومية والذي خص الفترة من‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ ،2016‬ابرز أن القيام بالنشاطات البنكية والمالية المتعلقة بحيازة‬
‫وتسيير المساهمات تميز بضعف االستراتيجية في مجال المتابعة والتقييم‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬ورغم التطور في محفظة المؤسسات التابعة وحيازة المساهمات للبنوك‬


‫العمومية‪ ،‬فإن العديد منها سواء الموجودة في الجزائر أو في الخارج تعاني من‬
‫صعوبات مالية بسبب ضعف هامش الربح‪ .‬وهكذا‪ ،‬تجد المؤسسات التابعة‬
‫والمساهمات المحلية نفسها في مواجهة مشاكل هيكلية واستدامة مالية‪ ،‬من بينها من‬
‫هي في طريق التصفية أو غير نشطة في بعض الحاالت‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬ال توجد سياسة تجارية حيوية في اتجاه هذه المؤسسات التابعة من‬
‫أجل تمكينها من تحسين مردوديتها وتعزيز نموها على المستوى الوطني والدولي‪.‬‬
‫إن امكانية استخدام شبكة المؤسسات التابعة والمساهمات في الخارج من أجل‬
‫العمليات المالية الدولية غير مستغلة بالشكل الكافي ‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن فحص شروط التسيير والمتابعة للمؤسسات التابعة‬
‫والمساهمات يظهر غياب األدوات واإلجراءات التي تسمح بالتوفر على معلومات‬
‫كافية لضمان متابعة صارمة‪ ،‬فضال عن عدم نجاعة دور المسيرين‪.‬‬

‫‪511‬‬
‫بالتوازي مع النشاط التقليدي للبنوك والمرتبط أساسا بالخدمات المالية وميدان األعمال‪ ،‬تمتلك‬
‫‪1‬‬
‫البنوك العمومية شركات تابعة لها ومساهمات في شركات أخرى داخل الوطن وخارجه‬
‫تنشط في القطاع العقاري والمالي واللوجستي والخدمات الملحقة بها وكذلك التجارة‬
‫والصناعة‪.‬‬

‫إن الق اررات المتعلقة بإنشاء الشركات التابعة وحيازة مساهمات من صالحيات السلطات‬
‫العمومية التي ترتكز على البنوك العمومية من أجل المساعدة على إنجاز مشاريع تعود‬
‫بالنفع العام على االقتصاد الوطني‪ .‬وعليه‪ ،‬وفي ظل احترام أهدافها الخاصة وقانون المنافسة‬
‫تساهم البنوك العمومية وبدرجات متفاوتة في تنفيذ السياسات العمومية ويمكنها ممارسة كل‬
‫النشاطات التنافسية (بتقديم قروض وخدمات مالية للزبائن)‪.‬‬

‫بالنظر إلى دورها المحوري في تمويل االقتصاد الوطني‪ ،‬ساهمت البنوك العمومية في إنشاء‬
‫مختلف الهيئات المالية المتخصصة على غرار شركة إعادة التمويل الرهني وصندوق ضمان‬
‫قروض االستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركة الجزائرية للتأمين وضمان‬
‫الصادرات‪.‬‬

‫إن المبلغ الخام لسندات المساهمة المسجل في ميزانيات البنوك العمومية إلى غاية‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪ 2016‬يصل ألكثر من ‪ 91‬مليار دج من بينها ‪ 36‬مليار دج تمثل سندات‬
‫مساهمة في الخارج‪ ،‬وهذا الوضع راجع لتوسع محفظة مساهمات البنوك العمومية إلى‬
‫‪ 63‬شركة تابعة ومساهمات داخل الوطن وخارجه‪ .‬إن المبالغ المستثمرة من مواردها الخاصة‬
‫كبيرة وتتراوح بين ‪ %19‬و‪ %36‬من رأسمالها االجتماعي حسب المعطيات المقدمة‬
‫من البنوك العمومية‪ ،‬في حين أن عائد االستثمار غير أكيد‪.‬‬

‫إن التقييم الذي أجراه مجلس المحاسبة لدى البنوك العمومية خالل سنتي ‪ 2014‬و‪،2015‬‬
‫شمل‪ ،‬اساسا‪ ،‬كيفيات إنشاء للشركات وحيازة المساهمات ومتابعتها لها وتحديد مدى فعالية‬
‫أعضاء مجالس اإلدارة الممثلين القانونيين للبنوك العمومية في الشركات المعنية وكذلك‬
‫النتائج المتحصل عليها‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه تم تكملة وتحيين كل‬
‫المعطيات التي تم تجميعها خالل مهمات الرقابة التي أجريت سابقا وذلك إلى غاية نهاية‬
‫سنة ‪.2016‬‬

‫‪1‬يجيز قانون النقد والقرض للبنوك والمؤسسات المالية إنشاء شراكات تابعة لها وأخد مساهمات في شركات أخرى‪ .‬حسب القانون‬
‫التجاري‪ ،‬إذا كان لشركة أكثر من ‪ %50‬من رأسمال شركة أخرى تعد الثانية تابعة لألولى وتعتبر شركة مساهمة في شركة أخرى‪ ،‬إذا كان‬
‫جزء الرأسمال الذي تملكه في هذه األخيرة يقل عن ‪ %50‬أو يساويها‪ .‬يتم استعمال مصطلح "مساهمات" في أنظمة بنك الجزائر عندما‬
‫يتعلق األمر بشركة تملك على األقل ‪ %10‬من رأسمال أو حق التصويت لشركة أخرى‪.‬‬

‫‪512‬‬
‫لقد تميز أداء البنوك العمومية فيما يتعلق بالشركات التابعة لها وكذا المساهمات بغياب‬
‫استراتيجية واضحة للمراقبة والتقييم باإلضافة إلى عدم وجود سياسة تجارية نشطة موجهة‬
‫نحو تلك الشركات التابعة والمساهمات وذلك من أجل تحسين مردوديتها وتشجيعها على‬
‫التطور والنمو على المستوى الوطني والدولي‪.‬‬

‫إن الظروف التي تسير فيها البنوك العمومية نشاطاتها صعبة للغاية وذلك بالنظر للقيم‬
‫السالبة الكامنة والمعتبرة في بعض األحيان والتي يتم تسجليها في شكل مؤونات لمواجهة‬
‫تدهور قيم المساهمات والتي تشكل بدورها خطر على انخفاض قيمة األموال الخاصة‬
‫المتعلقة بالبنوك العمومية‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬تشكل الخسائر المسجلة المتراكمة عبر مختلف السنوات المالية عبئا كبي ار على المالية‬
‫العمومية‪ ،‬لكون الدولة مالكة لكل رؤوس أموال البنوك العمومية وتلجأ غالبا إلى إعادة‬
‫رسملتها إذا اقتضى األمر‪.‬‬

‫وهذه الحالة تؤكد على الخصوص النتائج والمالحظات المتعلقة بنفس الموضوع المدرجة في‬
‫التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪ 2000‬والتي تضمنت أن البنوك العمومية ال تستفيد‬
‫بصفة مثلى من الفرص الكبيرة التي يتيحها انشاء شبكة من الشركات التابعة لها‬
‫والمساهمات‪ .‬هذا التقييم يظهر أن الوضعية لم تشهد أي تحسن يذكر وذلك ألن النقائص‬
‫المشار إليها في المهمات السابقة ال تزال قائمة إلى يومنا هذا وخاصة تلك المتعلقة بغياب‬
‫أهداف واضحة وغياب وسائل التقييم والرقابة مع تحديد معيار التقييم بصفة دقيقة وغياب‬
‫استراتيجية تسيير فعالة مبنية على قواعد خاصة وتنظيم داخلي مالئم‪.‬‬

‫ومن أجل فهم وتقييم أهمية تأثير البنوك العمومية في الشركات التابعة لها وكذا المساهمات‪،‬‬
‫مثلما يفرضه الحفاظ على مصالحها من خالل التسيير الفعال الستثماراتها‪ ،‬سوف يتم‬
‫تكريس الجزء األول لمعاينة وفحص المعطيات العامة المتعلقة بمحفظة الشركات التابعة‬
‫والمساهمات أما الجزء الثاني فسيتناول أساسا التسيير العملي‪ ،‬اإلجراءات التي تم وضعها‬
‫والنتائج‪.‬‬

‫‪ .1‬محفظة الشركات التابعة ومساهمات البنوك العمومية‬

‫تملك البنوك العمومية محفظة شركات تابعة ومساهمات جد معتبرة ومتنوعة ولكن ذات‬
‫مردود ضعيف من الناحية االقتصادية والمالية‪ .‬فالعديد من الشركات التابعة والمساهمات‬

‫‪513‬‬
‫سواء كانت داخل الوطن أو خارجه تعرف مشاكل مالية بسبب ضعف هامش الربح‬
‫أو تسجيل خسائر مالية كبيرة‪.‬‬

‫‪ .1.1‬التطورات المسجلة حديثا المتعلقة بإنشاء الشركات التابعة وأخد‬


‫المساهمات‬

‫تملك البنوك العمومية‪ ،‬إلى غاية نهاية سنة ‪ ،2016‬تسع (‪ )09‬شركات تابعة‬
‫وأربعة وخمسين (‪ )54‬مساهمة‪.‬‬
‫من خالل مختلف الشركات التابعة والمساهمات‪ ،‬تقوم البنوك العمومية بالمساهمة في تمويل‬
‫عدة قطاعات كالمالية والصناعة والسياحة والتجارة الخارجية وذلك على شكل قروض‬
‫واشتراكات في األموال الخاصة أو شبه الخاصة‪.‬‬

‫الجدول المبين أدناه يلخص تطور العدد اإلجمالي للشركات التابعة والمساهمات التي تم‬
‫إحصاؤها لدى خمس (‪ )05‬بنوك عمومية‪:‬‬

‫تطور عدد الشركات التابعة والمساهمات‪ 1‬ما بين الفترة ‪ 2000‬و ‪2016‬‬
‫المجموع‬ ‫المساهمات‬ ‫الشركات التابعة‬
‫البنك‬
‫التغيرات‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫التغيرات‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫التغيرات‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2000‬‬
‫البنك الوطني‬
‫‪13‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫الجزائري‬
‫بنك الفالحة‬
‫‪15‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والتنمية‬
‫الريفية‬
‫بنك الجزائر‬
‫‪17‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫الخارجي‬
‫القرض‬
‫‪15‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشعبي‬
‫الجزائري‬
‫بنك التنمية‬
‫‪14‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫المحلية‬
‫ا لمصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‬

‫وفي هذا الشأن وخالل الخمسة عشر (‪ )15‬سنة األخيرة‪ ،‬تم تسجيل سجل تطور ملحوظ في‬
‫عدد المساهمات التي تم أخدها من طرف كل بنك حيث تضاعف عددها‪ ،‬إذ يالحظ أن‬
‫البنوك العمومية تميل أكثر إلى أخذ مساهمات في شركات أخرى على إنشاء شركات تابعة‬

‫الشركات التابعة والمساهمات المشتركة بين عدة بنوك عمومية‪ ،‬تم احتسابها عدة مرات من أجل توضيح التغيرات في عددها‬ ‫‪1‬‬

‫حسب كل بنك‪.‬‬

‫‪514‬‬
‫لها بنسبة ‪ .%100‬وعليه‪ ،‬بلغ عدد الشركات التابعة تسعة (‪ )09‬من بينها ستة (‪ )06‬تعود‬
‫ملكيتها الكاملة إلى مساهم وحيد يتحمل وحده كل األخطار المرتبطة بهذا النوع من‬
‫الشركات‪.‬‬

‫إن الجدول المبين أسفله يوضح توزيع عدد الشركات التابعة والمساهمات حسب مختلف‬
‫النشاطات إلى غاية نهاية سنة ‪:2016‬‬

‫توزيع عدد الشركات التابعة والمساهمات حسب مجاالت النشاط خالل الفترة‬
‫ما بين ‪ 2000‬و‪2016‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2000‬‬
‫مجال النشاط‬
‫المجموع‬ ‫المساهمات‬ ‫المجموع الشركات التابعة‬ ‫المساهمات‬ ‫الشركات التابعة‬
‫خدمات مالية‬
‫‪26‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬
‫متخصصة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خدمات لوجستية‬
‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المجال العقاري‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مجال التكوين‬
‫المجال الصناعي‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫والتقني‬
‫مجموع الشركات‬
‫التابعة‬
‫‪48‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬
‫والمساهمات داخل‬
‫الوطن‬
‫الشركات التابعة‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والمساهمات خارج‬
‫الوطن‬
‫‪63‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫إن معظم الشركات التابعة التي تم انشاؤها والمساهمات التي تمت حيازتها كانت أساسا‬
‫في مجال الخدمات المالية والعقارية‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬فإن معظم الشركات التابعة التي تم انشاؤها أو المساهمات التي تمت حيازتها تنشط‬
‫في مجال مشابه أو مكمل للنشاط البنكي وهذا راجع إلى طبيعة التمويل الذي يكون غالبا‬
‫مشتركا ما بين البنوك العمومية‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن من بين الشركات التي تم انشاؤها‪ ،‬نجد هناك‬
‫ثمان (‪ )08‬شركات متخصصة في الخدمات البنكية وثمانية (‪ )08‬صناديق أخرى للكفالة‬
‫التعاضدية وكذا شركات الضمان‪ .‬تهدف البنوك العمومية من إنشاء هذه الشركات وبصفة‬
‫مشتركة إلى تجميع القوى فيما بينها من أجل إيجاد تغطية مالئمة للمخاطر التي تتعرض لها‬
‫هذه البنوك‪.‬‬
‫إن النظام "بنوك مؤسسات" الذي تم وضعه حيز التنفيذ من طرف السلطات العمومية خالل‬
‫التسعينات من أجل الدفع بالنشاط االقتصادي وضمان ديمومة المؤسسات التي ال تتمتع‬
‫بمالءة مالية سمح بتحويل قروضها إلى مساهمات‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تم تحويل قروض‬

‫‪515‬‬
‫ثالث (‪ )03‬مؤسسات صناعية عمومية إلى مساهمات مملوكة من طرف بنك الج ازئر‬
‫الخارجي وذلك على سبيل التعويض عن الحقوق غير المدفوعة‪ .‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬ال زال‬
‫البنك مستم ار في القيام بخطوات ملموسة من أجل التخلص من هذه األصول الصناعية غير‬
‫المتوافقة مع طبيعة نشاطه‪ .‬وهذا هو السبب الرئيسي الرتفاع عدد الشركات التابعة‬
‫الصناعية‪.‬‬

‫لم تستطع مؤسسات القطاع العقاري‪ ،‬والمكونة من ‪ 12‬مؤسسة متجانسة تنشط في مجاالت‬
‫مختلفة ملحقة بالميدان العقاري كالقرض االيجاري وتسيير الوكاالت العقارية‪ ،‬من تحقيق‬
‫المردودية المرجوة باإلضافة إلى تراكم خسائر معتبرة مسجلة من سنة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ .2.1‬مواجهة الشركات التابعة والمساهمات المتواجدة داخل الوطن لمشاكل‬


‫هيكلية ومالية تهدد استمراريتها‬

‫منذ سنة ‪ 2000‬إلى غاية نهاية سنة ‪ ،2016‬تضاعف عدد الشركات التابعة والمساهمات‬
‫المتواجدة داخل الوطن على مستوى مختلف البنوك حيث تم االنتقال من ‪ 22‬إلى ‪ 48‬شركة‬
‫تابعة ومساهمة وتميز هذا التطور ب ـ ـ ‪:‬‬

‫‪ -‬تم حيازة مساهمات في رأسمال شركات في طريق التصفية وغير نشطة في أحيان أخرى‪،‬‬
‫‪ -‬تسجيل خسائر دورية ومعتبرة في قيم سندات المساهمة‪،‬‬
‫‪ -‬تسجيل عجز هيكلي لبعض الشركات التابعة وتحقيق أرباح ضئيلة بالنسبة لشركات تابعة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫الجدول المبين أدناه يوضح عدد الشركات التابعة والمساهمات التي ليس لها القدرة على‬
‫االستمرار لعدم فعاليتها وعدم توازنها ماليا نتيجة لتدهور ظروف االستغالل التي تعمل فيها‪.‬‬
‫تم توزيع الشركات غير نشطة أوفي طريق التصفية حسب مجاالت النشاط كما يلي‪:‬‬

‫الشركات الغير نشطة أو في طريق التصفية‬

‫غير نشطة‬ ‫في طريق التصفية‬ ‫مجال النشاط‬


‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫خدمات مالية متخصصة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المجال العقاري‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫‪516‬‬
‫يالحظ من الجدول السابق أنه إلى غاية نهاية ديسمبر ‪ ،2016‬هناك أربعة (‪ )04‬شركات‬
‫تابعة أنشئت ما بين سنتي ‪ 1990‬و‪ 2014‬لم تنطلق أبدا في نشاط االستغالل باإلضافة‬
‫إلى خمسة (‪ )05‬شركات تابعة أخرى في طريق التصفية وذلك‪ ،‬منذ سنة ‪ 1988‬بالنسبة‬
‫للبعض منها‪ .‬أما فيا يخص الشركات غير النشطة سواء كان ذلك بسبب عدم القدرة على‬
‫الوفاء أو عدم تمتعها بمالءة مالية‪ ،‬فإن البنوك العمومية لم تباشر إجراءات اإلفالس ضد‬
‫هذا النوع من الشركات كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحاالت‪.‬‬

‫بلغ المبلغ الخام لمحفظة الشركات التابعة والمساهمات إلى غاية نهاية سنة ‪ 2016‬حوالي‬
‫‪ 56‬مليار دج‪ ،‬حيث تمثل الشركات التابعة المتخصصة في الخدمات المالية الهادفة‬
‫إلى تسهيل الوصول للتمويل البنكي والشركات المختصة في الميدان العقاري نسبة ‪%82‬‬
‫من مجموع المحفظة وهذا ما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫توزيع المبالغ المستثمرة في أصول الشركات التابعة والمساهمات حسب مجال النشاط إلى‬
‫غاية نهاية سنة ‪2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫بنك التنمية‬ ‫القرض الشعبي‬ ‫بنك الجزائر‬ ‫البنك الوطني بنك الفالحة‬
‫المجموع‬ ‫مجال النشاط‬
‫المحلية‬ ‫الجزائري‬ ‫الخارجي‬ ‫الجزائري والتنمية الريفية‬
‫مالية‬ ‫خدمات‬
‫‪25092‬‬ ‫‪5201‬‬ ‫‪3122‬‬ ‫‪3560‬‬ ‫‪8259‬‬ ‫‪4950‬‬
‫متخصصة‬
‫‪1026‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪216‬‬ ‫خدمات لوجيستكية‬

‫‪20983‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪9011‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪3154‬‬ ‫‪6275‬‬ ‫المجال العقاري‬


‫‪162‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬ ‫مجال التكوين‬
‫المجال الصناعي‬
‫‪8497‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪8416‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬
‫والتقني‬
‫‪55760‬‬ ‫‪5605‬‬ ‫‪12439‬‬ ‫‪14543‬‬ ‫‪11688‬‬ ‫‪11485‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫يوضح الجدول أعاله أن الجزء الكبير من المبلغ المستثمر في أصول الشركات التابعة‬
‫والمساهمات‪ ،‬والمقدر بحوالي ‪ 56‬مليار دج‪ ،‬تم تمويله من طرف أربعة بنوك عمومية وهي‬
‫بنك الجزائر الخارجي وبنك الفالحة والتنمية الريفية والبنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي‬
‫الجزائري وذلك‪ ،‬بنسب متفاوتة تتراوح ما بين ‪ 21‬و‪ %26‬الشيء الذي يسمح بتوزيع‬
‫المخاطر بطريقة متزنة بين مختلف البنوك‪.‬‬

‫تواجه أغلب الشركات التابعة والمساهمات عدة مشاكل تعيق إمكانية تطورها ويظهر ذلك‬
‫جليا من خالل تواجدها المحدود في الساحة المالية باإلضافة إلى ضعف مستوى اندماجها‬
‫في االقتصاد‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن البنوك العمومية معرضة لخطر خسائر معتبرة كنتيجة لتدهور قيم‬
‫أصولها الخاصة وبالتالي محفظة مساهمتها‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫يوضح الجدول الموالي خسائر القيم المقيدة محاسبيا إلى غاية نهاية سنة ‪ 2016‬موزعة‬
‫حسب البنوك‪:‬‬

‫مستوى خسائر قيم األصول المسجلة إلى غاية نهاية سنة ‪2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫خسائر القيم‬ ‫القيمة الصافية‬ ‫القيمة الخام‬ ‫البنك‬
‫‪701-‬‬ ‫‪10783‬‬ ‫‪11485‬‬ ‫البنك الوطني الجزائري‬
‫‪-488‬‬ ‫‪14055‬‬ ‫‪14543‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫القرض الشعبي‬
‫‪-534‬‬ ‫‪11905‬‬ ‫‪12439‬‬
‫الجزائري‬
‫‪-117‬‬ ‫‪5488‬‬ ‫‪5605‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪-1841‬‬ ‫‪42231‬‬ ‫‪44072‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫إن خسائر االستغالل التي تتعرض لها هذه المؤسسات بسبب توقفها عن النشاط أو تخفيض‬
‫نشاطها تؤدي إجباريا إلى تشكيل مؤونات واقتطاعات من المؤونات واالحتياطات بمبلغ‬
‫موافق للخسارة‪.‬‬

‫من بين أهم العراقيل المتعلقة بتحديد القيم الصافية هو أن المعطيات التي تم تجميعها من‬
‫مخ تلف البنوك العمومية غير متناسقة وغير كافية من أجل إعطاء تقييم شامل وكامل لمدى‬
‫تدهور قيم سندات المساهمة المستثمرة في الشركات التابعة والمساهمات‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن بنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية هو البنك الوحيد الذي سجل مكسب في سنداته بمبلغ‬
‫‪ 14156‬مليون دج (القيمة الخام ‪ 11688‬مليون دج والقيمة الصافية ‪ 25844‬مليون دج)‪.‬‬

‫وبالنظر إلى اإلجراءات والطرق التي تمت من خاللها عملية التسجيل المحاسبي للقيم‬
‫الصافية‪ ،‬يمكن أن يتغير المبلغ بشكل معتبر‪ .‬فعلى سبيل المثال وفيما يخص شركة‬
‫الخدمات واألجهزة األمنية "أمنال" وصندوق ضمان قروض استثمار المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة والشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات‪ ،‬فإن نسبة المبالغ المستثمرة في‬
‫رؤوس أموال هذه الشركات متساوية بين البنوك وذلك على التوالي ‪ %12,5‬و‪%6,65‬‬
‫و‪ ،%10‬في حين أن هذه البنوك تقوم بالتسجيل المحاسبي لمساهمتها في رؤوس األموال‬
‫بالقيمة الخام والقيمة الصافية بطريقة مختلفة وذلك كما هو موضح في الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪518‬‬
‫االلتباس بين القيم الخام والقيم الصافية بين مختلف البنوك‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫القرض الشعبي‬ ‫بنك الجزائر‬ ‫بنك الفالحة‬ ‫البنك الوطني‬


‫بنك التنمية المحلية‬
‫الجزائري‬ ‫الخارجي‬ ‫والتنمية الريفية‬ ‫الجزائري‬ ‫الشركات التابعة‬
‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫القيم‬ ‫والمساهمات‬
‫الصافية‬ ‫الخام‬ ‫الصافية‬ ‫الخام‬ ‫الخام الصافية‬ ‫الخام الصافية‬ ‫الخام الصافية‬
‫صندوق ضمان‬
‫قروض‬
‫‪1340‬‬ ‫‪1340‬‬ ‫‪1340‬‬ ‫‪1340‬‬ ‫‪1263‬‬ ‫‪1263‬‬ ‫‪2043‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫‪1330‬‬ ‫االستثمار‬
‫المؤسسات ص‬
‫وم‬
‫شركة الخدمات‬
‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪52‬‬ ‫واألجهزة‬
‫األمنية "أمنال"‬
‫الشركة‬
‫الجزائرية‬
‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪197‬‬ ‫للتأمين وضمان‬
‫الصادرات‬
‫"كاجكس"‬
‫ا لمصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫نظ ار للنقائص المسجلة في القيم المتعلقة بالخسائر الناجمة عن تدهور سندات المساهمة‪،‬‬
‫توجد صعوبات كبيرة تحول دون تحديد القيم الخام والصافية لهذه السندات بصفة دقيقة‪.‬‬

‫‪ 3.1‬ضعف استغالل الفرص المتاحة المتعلقة باستعمال شبكة الشركات‬


‫التابعة والمساهمات المتواجدة بالخارج من أجل القيام بعمليات مالية دولية‬

‫تملك البنوك العمومية في الخارج إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2016‬خمسة عشر (‪ )15‬شركة‬
‫تابعة ومساهمات وهو ما يمثل ‪ %39‬من مجموع محفظة المساهمات‪ ،‬في حين قدر مبلغ‬
‫األصول المالية المتعلقة بهذه المساهمات بحوالي ‪ 36‬مليار دج ‪.‬‬

‫لقد أشار التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪ 2000‬إلى تسجيل خسائر فادحة في كل‬
‫من بنك الجزائر الخارجي والبنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وهذا‪ ،‬نتيجة‬
‫لحل وتصفية ثمان (‪ )08‬مساهمات في الخارج‪ .‬ومن النقاط المهمة التي تم التطرق إليها‬
‫أيضا في هذا التقرير تلك المتعلقة بمسألة " قدرة الهيئات البنكية العمومية والهيئات األخرى‬
‫المعنية باألمر‪ ،‬بالنظر إلى مهارات المسيرين الحالية‪ ،‬على ضمان نجاعة التسيير لمحفظة‬
‫المساهمات وتحقيق المردود المنتظر"‪.‬‬

‫‪519‬‬
‫لم يشهد عدد المساهمات في الخارج أي تطور خالل الفترة الممتدة ما بين ‪ 2000‬و‪.2016‬‬
‫يوضح الجدول أدناه تطور‪ 1‬مبلغ األصول المملوكة من طرف كل بنك خالل الفترة الممتدة‬
‫ما بين ‪ 1996‬و‪:2016‬‬

‫تطور مبالغ األصول المكتتبة في الخارج موزعة حسب البنوك خالل الفترة م بين ‪ 1996‬و‪2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫المبالغ ‪2016‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫المبالغ ‪1996‬‬ ‫البنك‬

‫‪35,4‬‬ ‫‪12641‬‬ ‫‪17,9‬‬ ‫‪3066‬‬ ‫البنك الوطني الجزائري‬


‫‪4,3‬‬ ‫‪1544‬‬ ‫‪1,6‬‬ ‫‪272‬‬ ‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪55,3‬‬ ‫‪19721‬‬ ‫‪72,4‬‬ ‫‪12403‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪4,5‬‬ ‫‪1618‬‬ ‫‪7,9‬‬ ‫‪1347‬‬ ‫القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪0,4‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪100‬‬ ‫‪35664‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪17125‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،1996‬كان بنك الجزائر الخارجي والبنك الوطني الجزائري يملكان مساهمات كبيرة‬
‫في الخارج حيث بلغت حصة كل منهما على التوالي ‪ %72,4‬و‪ %17,9‬من مجموع‬
‫األصول البنكية المستثمرة من قبل البنوك العمومية آنداك‪ .‬والى غاية نهاية سنة ‪،2016‬‬
‫حافظت هذه البنوك على نفس المكانة الريادية حيث بلغت حصة كل منهما على التوالي‬
‫‪ %55,3‬و‪ %35,4‬مع تسجيل انخفاض في حصة بنك الجزائر الخارجي في مجموع‬
‫األصول بـ ‪ 17,1‬نقطة لينتقل بذلك من ‪ 72,4‬إلى ‪ .%55,3‬ويعود السبب الرئيسي لهذا‬
‫االنخفاض إلى الخسائر المسجلة على مستوى أربع (‪ )04‬مساهمات كانت مكتتبة من طرف‬
‫البنك المعني قبل أن يتم تصفيتها قبل سنة ‪ .2000‬أما فيما يخص البنك الوطني الجزائري‬
‫ورغم تسجيله لخسائر ناجمة عن تصفية شركتين تابعتين (‪ )02‬قبل سنة ‪ 2000‬فإن حصته‬
‫من مجموع األصول المستثمرة شهدت ارتفاعا بـ ‪ 17,5‬نقطة لتنتقل من ‪ 17,9‬إلى ‪.%35,4‬‬
‫وفي المرتبة الثالثة‪ ،‬يأتي القرض الشعبي الجزائري بحصة ‪ % 4,5‬من مجموع األصول‬
‫المستثمرة من قبل البنوك في الخارج بعدما كانت هذه الحصة ‪ %7,9‬في نهاية سنة ‪1996‬‬
‫أي بتسجيل انخفاض بـ ‪ 3,4‬نقطة في النسب المئوية ويرجع سبب هذا االنخفاض‬
‫بالخصوص إلى الخسائر المسجلة قبل سنة ‪ 2000‬والناجمة عن حل ثالثة (‪)03‬‬
‫مساهمات‪.‬‬

‫بلغت الخسائر الكامنة والمتراكمة المتعلقة بشركتين تابعتين (الشركة العربية المغاربية للتجارة‬
‫‪ MARTCO‬و‪ )MEDITRADE‬إلى غاية نهاية ديسمبر ‪ 2016‬حوالي تسعة (‪)09‬‬
‫ماليين دج‪ ،‬وقد كان لهذا أثر على األموال الخاصة‪ .‬في الجدول المبين أدناه‪ ،‬يتم إيجاد‬

‫‪ .1‬المعطيات المشار إليها في هذه الفقرة والمتعلقة بسنة ‪ 1996‬مستمدة من التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪.2000‬‬

‫‪520‬‬
‫حوصلة لمجمل الخسائر التي تم تقييدها محاسبيا من طرف البنوك إلى غاية نهاية سنة‬
‫‪:2016‬‬
‫الخسائر المسجلة في قيم السندات إلى غاية نهاية سنة ‪2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫الخسائر‬ ‫القيم الصافية‬ ‫القيم الخام‬ ‫البنك‬
‫‪-17‬‬ ‫‪12641‬‬ ‫‪12658‬‬ ‫البنك الوطني الجزائري‬
‫‪-4‬‬ ‫‪19721‬‬ ‫‪19725‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪-6‬‬ ‫‪1618‬‬ ‫‪1624‬‬ ‫القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪0‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪139‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪-27‬‬ ‫‪34119‬‬ ‫‪34146‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫االستثناء الوحيد هو بنك الفالحة والتنمية الريفية الذي سجل مكسب يقدر بمبلغ‬
‫‪ 19‬مليون دج (القيمة الخام ‪ 1 525‬مليون دج والقيمة الصافية ‪ 1 544‬مليون دج)‪.‬‬

‫يعتبر بنك الجزائر الخارجي مساهما بنسبة ‪ %50‬في شركتين (‪ )02‬هما المجموعة الجزائرية‬
‫السعودية للقرض اإليجاري َ"‪ "ASL‬والبنك ما بين القارات العربي "‪ ،"BIA‬باإلضافة إلى‬
‫مساهمات أخرى معتبرة في رؤوس أموال أربع شركات وهي‪ :‬شركة اتحاد البنوك العربية‬
‫"‪ "UBAC‬واتحاد البنوك العربية والفرنسية "‪ "UBAF‬والبنك العربي البريطاني "‪ "BACB‬وبنك‬
‫مصرف أبو ظبي "‪ ."ARBIFT‬أما فيما يخص البنك الوطني الجزائري‪ ،‬فيتقاسم مع‬
‫الصندوق الوطني لالستثمار وبحصص متساوية رأسمال البنك الجزائري للتجارة الخارجية‬
‫"‪."BACE‬‬

‫تبلغ مجموع مساهمات كل من البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وبنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية وبنك الجزائر الخارجي في رأسمال البنك المغرب العربي لالستثمار‬
‫والتجارة "‪.%50 "BAMIC‬‬
‫العتبار أن بنك الجزائر الخارجي والبنك الوطني الجزائري يمتلكان حصصا معتبرة في‬
‫رؤوس أموال شركات متواجدة بالخارج‪ ،‬فإن عليهما االستفادة من هذه الوضعية من أجل‬
‫التفاوض على أسعار تنافسية‪ ،‬وهذا هو الشيء المنتظر من هذا النوع من المساهمات‪.‬‬

‫تعتبر التجارة الخارجية عنص ار مهما في هيكلة االقتصاد الوطني وبالتالي‪ ،‬فإن المعامالت‬
‫البنكية مع الخارج تحتل بدورها مكانة مهمة‪ ،‬غير أن اللجوء إلى خدمات الشركات التابعة‬
‫والمساهمات المتواجدة في الخارج يبقى محدودا نسبيا‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬يتعامل البنك‬
‫الجزائري للتجارة الخارجية فقط مع البنك الوطني الجزائري حيث بلغ حجم معامالته مع هذ‬
‫األخير حوالي ‪.%96‬‬

‫‪521‬‬
‫وتتكون هذه العوائد‪ ،‬باإلضافة إلى األرباح الموزعة‪ ،‬من التوفير واالقتصاد اللذان يمكن‬
‫تسجيلهما في الخزينة والناجمين عن تحسن مداخيل الشركات التابعة باإلضافة إلى االقتصاد‬
‫في العالوات بالنظر إلى المعدالت المطبقة في التعامالت بين هذه الشركات والبنوك‬
‫المساهمة والتي تكون في غالب األحيان أقل من المعدالت المطبقة مع متعاملين أخرين‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن التعامل مع هذه الشركات سيسمح بتحقيق توفير كبير في العملة الصعبة ومنه‬
‫تحسين ميزان المدفوعات الوطني‪.‬‬

‫‪ .2‬متابعة وحوكمة الشركات التابعة والمساهمات‬

‫إن معاينة أساليب إنشاء الشركات التابعة ومساهمات البنوك العمومية وعملها ورقابتها سمح‬
‫بكشف نقاط ضعف متعلقة أساسا بالمراقبة والتقييم وغياب نظرة واضحة حول أهداف‬
‫السلطات العمومية والبنوك من وراء إنشاء هذه الشركات والمساهمات وعدم فعالية أعضاء‬
‫مجالس إدارة هذه الشركات لكونهم ال يلعبون الدور المنوط بهم‪.‬‬

‫‪ .1.2‬النقائص في المتابعة والتقييم‬

‫إن البنوك العمومية والتي تقوم بنشاط تقليدي غير محفزة كثي ار إلنشاء الشركات التابعة‬
‫وحيازة مساهمات بغض النظر عن الضرورة االساسية للسياسة العمومية‪.‬‬

‫وفي النهاية‪ ،‬يعود للسلطة الوصية تقرير تركيبة محفظة المساهمات وكيفية تنويعها وتاريخ‬
‫استحقاق االستثمارات وتسيير أخطار الصرف واختيار األطراف المتعاقدة‪ .‬إن االعتبارات من‬
‫وراء إنشاء شركات تابعة أو أخذ مساهمات‪ ،‬عديدة ومتنوعة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الق اررات المتخذة من طرف السلطات العمومية والهادفة إلى تطوير السوق المالي والسوق‬
‫العقاري في الجزائر (شركة ضمان القرض العقاري وشركة إعادة التمويل الرهني)؛‬
‫‪ -‬االتفاقيات الدولية الرامية إلى تطوير العالقات االقتصادية والمالية والتعاون ما بين البلدان‬
‫(البنك العربي االسباني‪ ،‬بنك المغرب العربي لالستثمار والتجارة وبرنامج التمويل العربي)؛‬
‫‪ -‬في بعض األحيان يتم تحويل القروض البنكية‪ ،‬الممنوحة إلى المؤسسات العمومية والتي‬
‫لم تستطع الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك العمومية‪ ،‬إلى مساهمات في رأس المال وذلك في‬
‫إطار إعادة هيكلة هذه المؤسسات؛‬

‫‪522‬‬
‫‪ -‬تطوير استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الصغيرة جدا أو إنجاز‬
‫مشاريع استثمارية ذات أهمية وطنية (صندوق ضمان قروض استثمار المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وشركة االستثمار السياحي)‪.‬‬

‫في مثل هذه الحالة قد يكون امتالك وتسيير شركات تابعة أو مساهمات متأث ار بضرورة‬
‫ضمان الخدمة العمومية‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن هذه العمليات ال تخضع إلرادة البنوك وال للمعيار‬
‫االقتصادي وهذا يترتب عليه غياب دراسة مسبقة للخيارات المتاحة‪ .‬إن تحقيق المردودية‬
‫المالية على المدى القصير لمثل هذا النوع من السندات تبقى منعدمة أو ثانوية‪.‬‬

‫المساهمة بصفتها مالكة والشركات التابعة لها وكذا المساهمات‪،‬‬ ‫بحكم العالقة بين البنوك ّ‬
‫يصبح للبنوك العمومية الشرعية الكاملة لمراقبة هذه الشركات بالنظر للمسؤوليات المالية‬
‫المرتبطة بأخطار األصول المستثمرة‪ ،‬وعليه‪ ،‬يجب على هذه البنوك العمل على ضمان‬
‫ديمومة هذه األصول المستثمرة عن طريق اتخاذ اإلجراءات الضرورية من أجل حمايتها‬
‫وتحسين مردوديتها مع األخذ بعين االعتبار التزاماتها المتعلقة بتقديم خدمة عمومية‪ ،‬ولكن‪،‬‬
‫هذا األمر غير محترم في أغلب األحيان إذ أن تدخل البنوك العمومية عن طريق حيازة‬
‫مساهمات في هذه الشركات التابعة هدفها الوحيد هو تطبيق الق اررات الصادرة عن السلطة‬
‫الوصية وبالتالي يتم االكتفاء بأخذ مساهمات في شركات والقيام بالتسجيالت المحاسبية‬
‫للمبالغ بدون حوكمة ومراقبة هذه الشركات بطريقة ّ‬
‫فعالة‪.‬‬

‫أما من الناحية العملية‪ ،‬فإن المصالح المكلفة بتسيير هذه الشركات‪ ،‬ال تملك في غالب‬
‫األحيان المعلومات الكافية من أجل متابعتها وذلك في ظل غياب الوسائل والميكانيزمات‬
‫واإلجراءات التي تسمح بمعرفة أهم المعلومات القانونية والمالية لهذه الشركات وبصفة دقيقة‬
‫وكذا طرق تسييرها ومراقبتها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن مهمة المصالح المكلفة بتسيير هذه الشركات‬
‫تنحصر في المتابعة اإلدارية عن طريق الوثائق التي تصلها والتي تكون في الغالب وثائق‬
‫مالية ومحاسبية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬يعتبر القرض الشعبي الجزائري مالحظات مجلس‬
‫أمر ال يخصه وانما هو متعلق‬
‫المحاسبة حول التدهور المستمر للهيكلة المالية للمساهمات ا‬
‫مباشرة بالشركات التابعة والمساهمات وعلى هذا األساس‪ ،‬فإن البنك ليس لديه أية مالحظة‬
‫في هذا الشأن‪.‬‬
‫والى يومنا هذا‪ ،‬لم يتم القيام بأي تقييم شامل وصارم يسمح بالحصول على كل المعطيات‬
‫حول وضعية الشركات التابعة والمساهمات وذلك‪ ،‬في ظل غياب الكثير من المعطيات‬
‫المهمة لدي البنوك والمتعلقة بنشاط هذه الشركات وطرق تمويلها وأصولها باإلضافة إلى‬
‫الوضعية االقتصادية والمالية لنفس الشركات‪.‬‬

‫إضافة إلى ما سبق‪ ،‬ال يتم القيام بتحاليل دورية ومنهجية للتقارير والحسابات المالية والوثائق‬
‫المحاسبية ومخططات االستثمار وكل وثيقة لها عالقة بتمويل هذه الشركات‪.‬‬

‫‪523‬‬
‫هذا الوضع يؤدي حتما إلى نقص في المهارات التقنية واإلدارية الضرورية لمتابعة نجاعة‬
‫وأداء محفظة المساهمات والتحكم في األخطار المرتبطة بها‪.‬‬

‫أدى هذا االسلوب في القيادة والتوجيه إلى إعطاء مجال واسع للشركات التابعة والمساهمات‬
‫ارتها وهذا راجع لضعف مستوى التنسيق بينها وبين البنوك العمومية‬‫للتصرف بنفسها في قر ا‬
‫المساهمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫يعتبر ضعف وعدم فعالية المصالح المكلفة بتسيير ومتابعة الشركات التابعة والمساهمات‬
‫نتيجة منطقية للمكانة الضيقة لهذا النشاط على مستوى البنوك‪.‬‬

‫تم تعيين إطار بمنصب مكلف بمهمة ملحق بالمديرية العامة على مستوى البنك الوطني‬
‫الجزائري للقيام بهذه المهمة بينما تم اسناد متابعة العمليات إلى مديرين (‪ )02‬مركزين آخرين‬
‫(مدير المحاسبة ومدير العالقات الدولية والتجارة الخارجية)‪ .‬يتدخل المعنيان كل في مجاله‬
‫بطريقة مستقلة وبدون أي تنسيق وهذا راجع إلى عدم تجميع المعلومات والوثائق المتوفرة لدى‬
‫مركز واحد‪ .‬وحسب البنك‪ ،‬فإن الهيكل المكلف بمتابعة الشركات التابعة والمساهمات مزود‬
‫بعدد ضعيف من األعوان مقارنة بحجم المهام الموكلة إليهم‪.‬‬

‫واوكل بنك الفالحة والتنمية الريفية مهمة متابعة الشركات التابعة والمساهمات إلى مديرية‬
‫المحاسبة‪ ،‬أما بالنسبة لبنك التنمية المحلية فقد أوكل هذه المهمة إلى قسم ملحق بمديرية‬
‫رقابة التسيير‪.‬‬
‫قام بنك الجزائر الخارجي والقرض الشعبي الجزائري بإنشاء مديريات متخصصة في هذا‬
‫الشأن ولكن بعدد ضئيل من األعوان حيث تحتوي كال منهما على التوالي عونا واحد (‪)01‬‬
‫فعال ومهني‪ ،‬فإن المعلومات التي يتم‬
‫وعونين (‪ )02‬مكلفين بالدراسات‪ .‬وفي غياب تنظيم ّ‬
‫ارسالها من قبل أعضاء مجالس اإلدارة تبقى محدودة جدا‪.‬‬

‫المساهمة لم تتبع بتوجيهات‬


‫ّ‬ ‫‪ .2.2‬تطلعات السلطات العمومية والبنوك‬
‫واضحة‬

‫إن الغاية من إنشاء الشركات التابعة والمساهمات هو االستجابة لحاجيات االقتصاد الوطني‬
‫من خالل تعزيز قدراته وكذا السماح للبنوك العمومية بالقيام بالنشاطات الملحقة بنشاطها‬
‫الرئيسي مع االنسجام مع القواعد المعمول بها في هذا الميدان‪ .‬غير أنه‪ ،‬في غياب نظرة‬
‫ومبادئ توجيهية واضحة للتطلعات المرجوة واإلمكانيات المتاحة فإن يحتمل وقوع أخطار‬
‫استراتيجية وعملية كبيرة‪.‬‬

‫‪524‬‬
‫لذلك‪ ،‬فإنه في بعض األحيان‪ ،‬تقتني البنوك سندات المساهمة في شركات ذات نشاط غير‬
‫معروف بالنسبة لها‪ ،‬حيث أن الهيئات التوجيهية ال تستطيع التأثير في الخيارات‬
‫االستراتيجية‪ ،‬وبهذا‪ ،‬تقوم البنوك بتسيير مجالين مختلفين للنشاط حيث يتمتع كل منهما‬
‫بخصوصيته من حيث التنظيم‪ :‬يتعلق المجال األول بالنشاط التقليدي والرئيسي للبنوك بينما‬
‫يتعلق المجال الثاني أساسا بالشركات التابعة والمساهمات‪.‬‬

‫إن البنوك العمومية غير متعودة على مع هذا التنوع في اإلطار االستراتيجي وهذا نظ ار‬
‫ل طبيعة النشاط الذي تقوم به هذه البنوك منذ نشأتها والذي ينحصر في النشاط التقليدي‬
‫للبنوك على المستوى الوطني‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬غياب استراتيجية منسجمة وشاملة لتطوير البنوك‬
‫العمومية مع األخذ بعين االعتبار المساهمات‪.‬‬

‫إن الغياب المستمر الستراتيجية شاملة من أجل خلق ترابط بين مختلف الشركات التابعة ال‬
‫يسمح بتحديد األهداف المرجوة بدقة وصياغة سياسات خاصة بتسيير المخاطر أو حتى‬
‫سياسات النمو والتطور لتلك الشركات التابعة وبالتالي عدم القدرة على ادماج عمليات النمو‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫في هذا السياق‪ ،‬وبالنظر لتنوع محفظة البنوك وكون أن الدولة هي المساهم الوحيد‪ ،‬فإن‬
‫تركيبة مجالس اإلدارة واعداد أعماله يشكل أداة رئيسية لعمل السلطات العمومية‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫وعلى الرغم من دوره المحوري المتمثل في التوجيه‪ ،‬إال مجلس اإلدارة يقتصر دوره في الواقع‬
‫على تطبيق الق اررات السياسية المتعلقة بإنشاء الشركات التابعة للبنوك وكذا المساهمات‪.‬‬

‫تواجه و ازرة المالية‪ ،‬ممثلة للسلطات العمومية وبصفتها الجمعية العامة للبنوك العمومية‪،‬‬
‫صعوبات في إعطاء توجيهات واضحة للبنوك العمومية خاصة بتطوير نشاط الشركات‬
‫التابعة والمساهمات‪ ،‬وكنتيجة لهذه الوضعية‪ ،‬فإن هذه الشركات ال تتمتع بسياسات نمو فعالة‬
‫قائمة على مؤشرات أداء محددة بصفة دقيقة وجدول زمني من أجل تحقيق كل األهداف‬
‫المسطرة‪.‬‬
‫منذ عدة سنوات‪ ،‬تسجل العديد من الشركات خسائر معتبرة وال يوجد أي تحسن يلوح في‬
‫األفق نظ ار لكون بعضها لم تنطلق في النشاط وأخرى تمت تصفيتها وذلك في غياب‬
‫توجيهات خاصة ودقيقة هادفة إلى تطهير السندات التي تحوزها هذه الشركات أو وضع‬
‫مخططات انعاش‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق‪ ،‬وبتاريخ ‪ 24‬فيفري ‪ ،2011‬راسلت المديرية العامة للخزينة البنوك‬
‫العمومية لتحثهم على إنشاء شركات مختصة بالترقية العقارية بهدف زيادة العرض على‬
‫السكن‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن السلطات العمومية دفعت بعض البنوك إلى االستثمار في هذا الميدان‬
‫بدون التحديد المسبق للتوجيهات الالزمة لهذه السياسة‪ ،‬وذلك بغض النظر عن أسباب هذا‬
‫القرار سواء كان هيكليا أو ظرفيا‪.‬‬

‫‪525‬‬
‫تطبيقا لهذا القرار‪ ،‬قامت البنوك العمومية بإنشاء ثالث (‪ )03‬شركات مختصة في الترقية‬
‫العقارية وهي‪:‬‬

‫‪ BCB PI ‬وهي شركة ترقية عقارية أنشئت سنة ‪ 2014‬بين بنك الجزائر الخارجي وبنك‬
‫التنمية المحلية‪ ،‬النتيجة المحققة ‪ 2,88 :‬مليون دج؛‬
‫‪ ‬الشركة التابعة ‪ % 100‬لبنك الفالحة والتنمية الريفية والمختصة في الميدان العقاري "بدر‬
‫إسكان‪-‬شركة ذات أسهم" والتي أنشئت سنة ‪ ،2012‬النتيجة المحققة "خسارة" بمبلغ‬
‫‪ 3,83‬مليون دج؛‬
‫‪ BNA SPRI EL BNAI ‬وهي شركة عقارية أنشئت سنة ‪ ،2013‬النتيجة المحققة‬
‫"خسارة" بـ ـ ‪ 6,56‬مليون دج وخسائر في القيم ب ـ ‪ 39,66‬مليون دج‪.‬‬

‫إن إنشاء هذه الشركات‪ ،‬والمملوكة بنسبة ‪ %100‬فيما يخص بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫والبنك الوطني الجزائري‪ ،‬ال يعتمد على دراسة معمقة متعلقة بتطوير قطاع السكن بطريقة‬
‫مستدامة وال يستند إلى استراتيجية واضحة ومتجانسة خاصة بتوسيع وتطوير النشاط الخاص‬
‫بالبنوك وكذلك‪ ،‬الشروط المتعلقة بالجدوى االقتصادية غير الناضجة‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن هذه‬
‫الشركات معرضة لخطر الخسارة الكبيرة وهذا راجع لنقص في المؤهالت اإلدارية والتقنية في‬
‫الميدان العقاري‪.‬‬

‫منذ نشأتها‪ ،‬قامت البنوك العمومية بنشاطات عقارية سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق‬
‫شركات تابعة لها ومساهماتها‪ .‬تعرف هذه الشركات‪ ،‬والتي تهدف إلى االستجابة إلى‬
‫متطلبات السوق العقاري والمساهمين والمهنيين‪ ،1‬عراقيل مالية كبيرة وفي بعض األحيان‬
‫تمت مباشرة إجراءات التصفية‪.‬‬

‫الهدف االجتماعي والوضعية المالية حسب كل شركة‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬الشركة المدنية العقارية للبنوك والمؤسسات المالية (تسيير الممتلكات العقارية المعهودة من طرف المساهمين)‪ ،‬النتيجة المحققة‪00 :‬‬
‫لشركة ما بين البنوك للتسيير والخدمات العقارية (تسيير مفوض لفائدة المساهمين)‪ ،‬النتيجة‪ 11,58- :‬مليون دج ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الشركة المدنية العقارية لمستغانم (في طريق التصفية منذ سنة ‪،)2013‬‬
‫‪ -‬الشركة المدنية العقارية لتيبازة (في طريق التصفية منذ سنة ‪،)2004‬‬
‫‪ -‬القرض اإليجاري الجزائر "إيجار"‪ :‬أنشأت سنة ‪ 2011‬بين بنك الجزائر الخارجي وبنك برتغالي وبذأت النشاط سنة ‪ ،2013‬النتيجة‬
‫المحققة‪ 56,90 :‬مليون دج‪،‬‬
‫‪ -‬الجزائر إيجار‪ ،‬أنسئت بين القرض الشعبي الجزائري وبنك الفالحة والتنمية الريفية ومؤسسة ‪ ASICOM‬وهي مختصة في العمليات‬
‫العقارية والتجارية‪...‬‬
‫‪ -‬الشركة الوطنية للقرض االيجاري‪ ،‬مؤسسة أنشأت بين بنك التنمية المحلية والبنك الوطني الجزائري وهي مختصة عمليات القرض‬
‫اإليجاري للعقارات والمنقوالت ودخلت في النشاط سنة ‪ :2011‬النتيجة المحققة‪ 24,29 :‬مليون دج‪.‬‬

‫‪526‬‬
‫وأكثر من ذلك فإن الشركة الجزائرية للترقية العقارية‪ ،‬والتي أنشئت سنة ‪ 1994‬بين القرض‬
‫الشعبي الجزائري وشركتين عموميتين من أجل تطوير عمليات الترقية العقارية‪ ،‬صرفت كل‬
‫رأسمالها والمقدر ب ـ ـ ‪ 10‬مليون دج على مصاريف التسيير وهذا حتى قبل بداية النشاط وقد‬
‫حلت هذه الشركة سنة ‪.1997‬‬

‫بالنظر لكون البنوك العمومية ال تتحكم جيدا في المجال العقاري فإن الشركات التي يتم‬
‫إنشائها ال تملك المؤهالت الضرورية والخبرة التقنية في هذا الميدان والتي تسمح بتحقيق‬
‫النجاعة والربحية في المستقبل‪.‬‬

‫باإلضافة إلى غياب إطار عام يجمع كل النشاطات العقارية بمختلف أنواعها (القرض‬
‫اإليجاري‪ ،‬الترقية العقارية واإلرشاد‪ ،‬المعامالت وتسيير األصول العقارية) لعدم وجود رابط‬
‫بين هذه النشاطات‪.‬‬

‫تم إنشاء هذه الشركات المختصة في المجال العقاري بدون توجيه شامل وفي ظروف غير‬
‫منظمة وأحيانا يمكن وصفها بالمغامرة ودون األخذ بعين االعتبار لالحتياطات الالزمة لتقدير‬
‫التكاليف الناجمة عن إنشاء واستغالل هذه الشركات وقياس مردوديتها‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬فإن مساهمة هذه الشركات كما هي مسيرة حاليا ال تستجيب إلى أهم تطلعات‬
‫السلطات العمومية والرامية إلى توفير اإلمكانيات الالزمة لزيادة العرض الكلي للسكن‪ .‬ومن‬
‫جهة أخرى‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن البنوك العالمية المتعددة النشاطات تلجأ إلى الشركات‬
‫العقارية المتخصصة وذلك من أجل تنويع مصادر الربح‪.‬‬

‫‪ .3.2‬عدم تحديد دور ومسؤوليات أعضاء مجالس اإلدارة للشركات التابعة‬


‫والمساهمات بدقة‬

‫إن ألعضاء المديرية العامة بما فيهم الرئيس عهدة في مجالس اإلدارة للشركات التابعة‬
‫والمساهمات األخرى وذلك حسب مناصبهم ومسؤولياتهم في البنوك العمومية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مدة عهدة مجلس اإلدارة‪ 1‬المحددة في النظام الداخلي ال يمكن أن تتجاوز ست(‪)06‬‬
‫سنوات‪ .‬في حين يتم تجديد العهدة بالنسبة لألعضاء الذين تم تعينهم سابقا لفترات غير‬

‫قواعد الحوكمة السليمة للشركات العمومية تقضي بأن ثلثي أعضاء مجلس اإلدارة يكون مستقال ومدة العهدة محددة بأربعة سنوات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫المادة ‪ 611‬من القانون التجاري‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪527‬‬
‫منتهية‪ ،‬أي أنه‪ ،‬ال يوجد تاريخ محدد إلنهاء خدمة هؤالء األعضاء‪ .‬وعليه‪ ،‬فإنه غالبا‬
‫ما يستمر مسيرو البنوك العمومية لعدة عهدات‪.‬‬

‫يمارس الرئيس المدير العام ست (‪ )06‬أو سبع (‪ )07‬عهدات متعلقة بمجالس إدارة الشركات‬
‫التابعة أو المساهمات المتواجدة داخل الوطن أو خارجه باإلضافة إلى العهدة على مستوى‬
‫البنوك التي يمثلونها (حالة البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري)‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬يمكن أن يمارس المدير العام أو المدير العام المساعد عدة عهدات‪ ،‬بصفته عضو‬
‫مجلس إدارة أو رئيس مجلس إدارة‪ ،‬في عدة شركات تابعة أو مساهمات وذلك‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مهامه ومسؤولياته على مستوى البنك (حالة بنك الجزائر الخارجي وحالة بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن التمديد في العهدة مضمونة بالنظر لكون أعضاء المديرية العامة‬
‫يمارسون عدة عهدات لمجالس إدارة العديد من الشركات التابعة للبنك والمساهمات‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫فإن تجديد تركيبة أعضاء مجالس اإلدارة ضرورية من أجل تفادي قيام نفس األشخاص‬
‫بعملية التقييم‪.‬‬

‫يتم تعيين أعضاء مجالس اإلدارة من بين أعضاء المديرية العامة للبنك كرؤساء مجالس‬
‫اإلدارة ومدراء عاميين مكلفين بمهمة التسيير على مستوى الشركات التابعة والمساهمات‪،‬‬
‫وذلك‪ ،‬خصوصا عندما يكون للبنك ‪ %100‬من االسهم أو األغلبية في رأسمال‪ .‬في حين‬
‫أنه‪ ،‬من غير الوجيه أن يعهد إلى عضو مجلس إدارة واحد رقابة نشاط عدة شركات تابعة‬
‫للبنوك أو مساهمات رغم انتمائها إلى قطاعات اقتصادية مختلفة وتشتتها الجغرافي في‬
‫الجزائر والخارج‪.‬‬

‫إن هذه الحالة قد تؤدي إلى عدم توفر الوقت الالزم لعضو مجلس اإلدارة للقيام بالعهدة‬
‫الموكلة إليه على أكمل وجه‪،‬‬

‫إن حضور ممثلي البنوك العمومية في مجالس إدارة الشركات التابعة والمساهمات ال يضمن‬
‫في ظروف عدم توفر الوقت الالزم لعضو مجلس اإلدارة‪ ،‬ممارسة الرقابة الكافية‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬كان التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪ 2000‬قد اشار إلى نقائص‬
‫جدية متعلقة بكيفية تعيين والحاق أعضاء مجالس اإلدارة ال تخضع ألي معيار موضوعي‬
‫وذلك‪ ،‬في ظل غياب إجراءات واضحة وشفافة خاصة باختيارهم‪ .‬وعليه‪" ،‬فإن بعض‬
‫التعيي نات تعلقت بإطارات ليس لها عالقة مباشرة بالمؤسسات البنكية ومنه‪ ،‬فإن عدم معرفتهم‬
‫بخصوصيات تسيير هذا النوع من الشركات ومحيطيها المؤسساتي والقانوني يؤدي إلى عدم‬

‫‪528‬‬
‫االضطالع بمهامهم ومسؤولياتهم الجديدة على أكمل وجه مما يؤدي بهم إلى االعتماد على‬
‫الموظفين العاملين في هذه الشركات‪ .‬وتتفاقم هذه الوضعية في بعض األحيان بالعراقيل‬
‫اللغوية التي يعاني منها هؤالء األعضاء"‬

‫كذلك أشار التقرير إلى الظروف السائدة على مستوى الشركات المتواجدة في الخارج‪" ،‬بعض‬
‫األعوان الملحقين من أجل القيام بمهمات مؤقتة على مستوى الشركات المتواجدة في الخارج‬
‫يزاولون عملهم منذ أكثر من ‪ 20‬سنة وذلك في ظل غياب إطار قانوني محدد ينظم عمل‬
‫الملحقين وال حتى اتفاقية تحدد بدقة الشروط االلتحاق وحقوق ووجبات األشخاص الملحقين‬
‫والتزامهم بالعودة إلى مناصبهم األصلية بعد انتهاء المدة المحددة مسبقا‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى الغياب التام للمتابعة اإلدارية لهؤالء األشخاص حيث أن العديد منهم لم يتم استدعائهم‬
‫أبدا للعودة إلى مناصبهم األصلية‪.‬‬

‫شجع هذا الوضع بعض األعوان الملحقين على التملص من واجباتهم اتجاه مؤسساتهم‬
‫األصلية ورفضهم صراحة‪ ،‬عند دعوتهم‪ ،‬االلتحاق بمناصب عملهم في الجزائر متحججين‬
‫بالتشريعات المنظمة للعمل في البلدان الملحقين بها‪ ،‬حتى بلغ األمر ببعضهم إلى رفع دعوى‬
‫قضائية في محاكم أجنبية من أجل إرغام البنوك المساهمة على ابقائهم في مناصبهم‬
‫في الخارج‬
‫بالتوازي مع هذه الوضعية‪ ،‬ال يوجد أي إطار رسمي مقنن يتم من خالله تعيين أعضاء‬
‫مجالس اإلدارة على مستوى مختلف هيئات حوكمة هذه الشركات‪ .‬يتم تعيين أعضاء مجالس‬
‫اإلدارة من طرف الرئيس المدير العام للبنك المساهم‪.‬‬

‫ال يقوم عضو مجلس اإلدارة المفوض بالتنسيق مع المصلحة أو الشخص المكلف بمتابعة‬
‫الشركات التابعة والمساهمات على مستوى البنوك بإبالغها بالق اررات المقدمة و‪/‬أو المتخذة‬
‫من طرفه وكذا نتائج أعمال المجالس‪ .‬وحتى‪ ،‬عند قيام عضو مجلس اإلدارة بعهدته فإنه‬
‫ال يطلب وال يستقبل اية أوامر من أية سلطة أو هيئة وال يقوم كذلك بإعداد ملخص‬
‫اجتماعات مجالس اإلدارة التي شارك فيها‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن دوره غالبا ما يكون شكليا‪ .‬كذلك‪،‬‬
‫ال يقوم أعضاء مجالس اإلدارة بإعطاء أهمية كبيرة للمشاركة في المجالس وذلك‪ ،‬باالتفاق‬
‫مع األطراف األخرى وهيئات أخرى ومختلف اللجان المتخصصة على غرار لجنة التدقيق‬
‫والحسابات ولجنة التعيين والمكافئات ولجنة المخاطر‪...‬‬
‫‪.‬‬
‫في ظل هذه الحالة‪ ،‬لم يتم اعداد إجراءات مكتوبة ومصادق عليها من قبل مجلس اإلدارة‬
‫خاصة تلك المتعلقة بتعيين أعضاء مجالس اإلدارة والمؤهالت والخبرة المطلوبة من أجل‬
‫تعيينهم وكذا واجباتهم ومسؤولياتهم وسير العالقة بين البنك المساهم والشركات التابعة‬
‫والمساهمات ومدة عهدة أعضاء مجالس اإلدارة وميثاق أخالقيات خاص بهؤالء األعضاء‪.‬‬
‫ولم يتم كذلك‪ ،‬وضع نظام خاص بتقييم عهدة أعضاء مجالس اإلدارة‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫إن المعلومات حول مبالغ المكافآت واالمتيازات األخرى المباشرة وغير المباشرة التي استفاد‬
‫منها أعضاء مجالس اإلدارة لم يتم تقديمها لمهمة الرقابة لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ .4.2‬ضعف عائد المساهمات بالنظر إلى األخطار المترتبة‬

‫تتميز الوضعية المالية للشركات التابعة والمساهمات بمردودية غير كافية وضعف عائد رأس‬
‫المال المستثمر‪ ،‬حوالي ربع (‪ )1/4‬من هذه الشركات سجلت نتائج سلبية في سنة ‪2016‬‬
‫بمبلغ ‪ 13248‬مليون دج‪ ،‬كما هو موضح بالتفصيل في الجدول الموالي‪:‬‬

‫النتائج السلبية المسجلة في الشركات التابعة والمساهمات‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫عدد الشركات التابعة‬
‫ى مبلغ النتائج السالبة‬ ‫مجال النشاط‬
‫والمساهمات األخر‬
‫‪7254-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫خدمات مالية متخصصة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تقديم خدمات لوجستية‬
‫‪4792-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجال العقاري‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مجال التكوين‬
‫‪1202-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجال الصناعي والتقني‬
‫‪13248-‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫المؤشر الثاني المهم هو األرباح الموزعة على المساهمين حيث يقدر مبلغها بحوالي‬
‫‪ 2969‬مليون دج كما هو موضح بالجدول الموالي‪:‬‬

‫األرباح الموزعة في سنة ‪2016‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫األرباح‬
‫‪%‬‬ ‫المبلغ الخام‬ ‫البنك‬
‫الموزعة‬
‫‪3‬‬ ‫‪24143‬‬ ‫‪717‬‬ ‫البنك الوطني الجزائري‬
‫بنك الفالحة والتنمية‬
‫‪10‬‬ ‫‪13213‬‬ ‫‪1344‬‬
‫الريفية‬
‫‪2‬‬ ‫‪34268‬‬ ‫‪793‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪0,7‬‬ ‫‪14063‬‬ ‫‪102‬‬ ‫القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪0,2‬‬ ‫‪5744‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪3,2‬‬ ‫‪91430‬‬ ‫‪2969‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬تم إعداد الجدول على أساس المعطيات المقدمة من طرف مختلف البنوك العمومية‪.‬‬

‫‪530‬‬
‫بالنسبة لكل الحاالت‪ ،‬تعتبر األرباح الموزعة مقارنة برأس المال المستثمر ضعيفة جدا وهو‬
‫ما يمثل ‪ %3,2‬كمعدل مردودية على راس المال المستثمر‪ .‬هذه النتيجة تأخذ في الحسبان‬
‫الزيادة في قيم المساهمات الناجمة عن األرباح غير الموزعة والتي تم إعادة استثمارها في‬
‫رأس المال من أجل خلق قيمة مضافة للسندات‪.‬‬

‫وعلى العموم‪ ،‬عرفت الوضعية المالية للشركات التابعة والمساهمات تدهو ار في سنة ‪،2016‬‬
‫في حين لم تستطع األرباح الموزعة (‪ 2969‬مليون دج) تغطية الخسائر المسجلة‬
‫(‪ 13248‬مليون دج)‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على أساس المالحظات السابقة‪ ،‬يقدم المجلس التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد ووضع استراتيجية شاملة ومتجانسة للبنك األم والشركات التابعة له والمساهمات‬
‫والذي يدرج مجال الشركات التابعة والمساهمات ضمن الخيار االستراتيجي لتوسيع وتنويع‬
‫نشاطات البنوك؛‬
‫‪ -‬إعداد ووضع إجراءات خاصة بتعيين أعضاء مجالس اإلدارة تحدد واجباتهم ومسؤولياتهم‬
‫ومطابقة لمبدأ الحوكمة الرشيدة للشركات‪.‬‬

‫إجابة الرئيس المدير العام لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫بالنسبة لفرع بدر اسكان الذي هو مملوك ‪ %100‬من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية‪:‬‬
‫شرعت هذه الشركة في نشاطها عام ‪ 2013‬بعد اعتمادها من طرف و ازرة السكن والعمران‪.‬‬
‫إن العجز المسجل في السنوات الثالثة األولى يعتبر طبيعياً ألي شركة جديدة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فقد بدأت في تحقيق نتائج إيجابية في عام ‪( 2016‬تم امتصاص العجز السابق) ولديها‬
‫حاليًا برنامج عمل معتبر كما هو موضح أدناه‪ ،‬مما يسمح لها بتحسين أدائها وتلبية‬
‫التوقعات‪.‬‬

‫اإلنجازات الرئيسية واآلفاق هي على النحو التالي‪:‬‬

‫تنشط شركة التطوير العقاري بدر اسكان‪/‬شركة ذات أسهم‪ ،‬بما يتوافق مع مهامها القانونية‬
‫واستراتيجيتها التنموية‪ ،‬في إثنين من األجزاء التقنية وهي‪:‬‬

‫‪531‬‬
‫أ‪ .‬التطوير أو الترويج العقاري؛‬
‫ب‪ .‬إدارة األعمال المفوضة‪.‬‬

‫هذا فإن‪ ،‬خطة الشركة الحالية هي على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬التطوير أو الترويج العقاري‬

‫‪ .1‬اإلسكان الترقوي المدعّم ‪LPA‬‬

‫تماشياً مع أهداف واستراتيجية بنك الفالحة والتنمية الريفية في المناطق الريفية‪ ،‬كانت أول‬
‫إنطالقة بالنسبة لإلسكان الترقوي في الهضاب العليا‪ ،‬والية تيارت (‪ 162‬مسكن) ثم تيبازة‬
‫(‪ 770‬مسكن)‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلسكان الترقوي التّجاري‬

‫أما فيما يتعلق باألراضي التي تم تخصيصها للشركة بموجب االمتياز‪ ،‬قابلة للتحويل إلى بيع‬
‫بعد االنتهاء من األعمال والحصول على شهادة المطابقة‪ ،‬تيارت (‪ 83‬مسكن ترقوي) تيبازة‬
‫(‪ 106‬مسكن ترقوي)‪.‬‬

‫ب‪ .‬إدارة األعمال المفوضة‬

‫‪ .1‬مع الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ‪CNEP‬‬

‫البرنامج على النحو التالي‪:‬‬

‫ومحالت تجارية؛‬
‫ّ‬ ‫أ‪ .‬مشروع‪ 252 :‬مسكنا مع خدمات‬
‫محالت تجارية؛‬
‫ب‪ .‬مشروع‪ 142 :‬مسكنا مع ّ‬
‫ج‪ .‬برنامج جديد‪:‬‬

‫في إطار إدارة األعمال المفوضة مع الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪ ،‬إثنين من مواقع‬
‫جديدة كانت موكلة لبدر اسكان وهما‪:‬‬
‫‪ 162 -‬مسكن بعين تموشنت؛‬
‫‪ 61 -‬مسكن بسيدي بلعباس‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫يتم توقيع عقود المشروع مع الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ويتم تنفيذ نقل الوثائق‬
‫الموجودة جزئيا‪.‬‬

‫‪ .2‬مع بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫وضع هذا البرنامج على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مقر الشركة الجديد بباب الزوار؛‬


‫ب‪ .‬إعداد محالت عدل ببلدية العاشور؛‬
‫ج‪ .‬إنشاء الوكالة المحلية لالستغالل ‪ 458‬بالبويرة؛‬
‫د‪ .‬إنشاء مقر مجمع جهوي لالستغالل مع وكالة محلية لالستغالل بالبويرة؛‬
‫ه‪ .‬إعداد وكالة محلية لالستغالل بعين بسام بالبويرة‪.‬‬

‫ج‪ .‬العوائق‬

‫تتمثل العوائق الرئيسية التي واجهتها الشركة عند تنفيذ نشاطها في‪:‬‬

‫‪ -‬ندرة األراضي إلطالق عمليات التطوير العقاري التجاري المربحة في المدن الكبرى؛‬
‫‪ -‬بطء في إجراءات نقل الملكية‪ ،‬من وقف تشغيل األراضي الزراعية نحو الحضري‪ ،‬إلى‬
‫التحديثات المساحية المختلفة والنشر على مستوى حفظ األراضي؛‬
‫‪ -‬بطء في إجراءات تصاريح البناء واالستشارات الفنية في مجال الخدمات؛‬
‫‪ -‬أهمية التمويل المسبق الذي تتحمله الشركة في تنفيذ برامج التطوير العقاري المختلفة‪،‬‬
‫والتي تنطوي في معظم الحاالت على استخدام القروض البنكية؛‬
‫‪ -‬األسعار المطلوبة لتحقيق برامج اإلسكان المدعومة‪ ،‬وبالتالي الحاجة إلى النظر في حزمة‬
‫مالية عن طريق ضخ مساحات كبيرة من الخدمات والشركات في تحقيق التعادل؛‬
‫‪ -‬تعقيد شروط صرف المساعدات الحكومية للمشتركين التي تتم بشكل فردي على أربع‬
‫دفعات حسب تقدم العمل وبمجرد أن يكون المشترك مؤهالً؛‬
‫‪ -‬صعوبة تحصيل مشاركة المستفيدين من السكن المدعوم؛‬
‫‪ -‬التسويق المتأخر بسبب االنتهاء المسبق إلجراءات نشر البيانات الوصفية الخاصة‬
‫بالشعبة‪ ،‬والحصول على تصريح البناء والتقدم الملموس لمواقع البناء؛‬
‫‪ -‬عدم استقرار أسعار مواد البناء وتداعياتها على تكلفة تنفيذ المشاريع؛‬
‫‪ -‬ندرة بعض مواد البناء المستوردة التي تؤخر تنفيذ البرامج‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫د‪ .‬التوقعات‬

‫مع األخذ بعين االعتبار النشاط الذي تم تسجيله حتى الربع األول من عام ‪ ،2017‬والذي‬
‫م ّكن من إطالق الدراسات‪ ،‬ونشر سندات ملكية قطع أراضي المشروع‪ ،‬واستكمال تصاريح‬
‫البناء باإلضافة إلى بدء التشغيل الفعال لبرنامج اإلسكان المدعوم‪ ،‬وتدور خطة عمل الشركة‬
‫حول‪:‬‬

‫‪ .1‬استمرار اإلجراءات التي اتخذت بشأن برامج اإلسكان المدعوم بواليتي تيارت وتيبازة؛‬
‫‪ .2‬متابعة التطوير العقاري التجاري للعمليات الجارية واطالق البقية النسبية للترويج العقاري‬
‫التجاري واطالق المستوى الباقي بواليتي تيارت وتيبازة؛‬
‫‪ .3‬استكشاف أراضي أخرى بالواليات في إطار المرسوم التنفيذي رقم ‪ 281-15‬المؤرخ ‪26‬‬
‫في أكتوبر ‪ 2015‬بشأن تحديد شروط االمتياز القابلة للتحويل في نقل األراضي التابعة‬
‫للمجال الخاص للدولة لتحقيق مشاريع التطوير العقاري التجاري؛‬
‫‪ .4‬استغالل ونقل ملكية األراضي المملوكة من قبل البدر‪ ،‬بهدف إطالق عمليات التطوير‬
‫العقاري‪ ،‬وفقاً للق اررات التي يتخذها المساهم؛‬
‫‪ .5‬دراسة الفرص المتاحة للشراكة في مجال الترويج العقاري؛‬
‫‪ .6‬استمرار العمل الذي تم تنفيذه بالفعل كجزء من إدارة المشروع المفوضة مع الصندوق‬
‫الوطني للتوفير واالحتياط وبنك الفالحة والتنمية الريفية؛‬
‫‪ .7‬التنقيب عن عمليات إدارة المشاريع المفوضة األخرى باإلضافة إلى المشاريع التي تم‬
‫تفويضها بالفعل لبدر اسكان‪.‬‬

‫بالنسبة لتعيين أعضاء مجلس اإلدارة داخل هذه الشركات التابعة والمساهمات‪ ،‬تأخذ المديرية‬
‫العامة بعين االعتبار مؤهالت المسؤول التنفيذي المعيّن ونشاط الشركة الفرعية أو المشاركة‬
‫لتحقيق مطابقة أفضل‪.‬‬

‫إجابة الرئيس المدير العام للبنك الجزائر الخارجي‬

‫محفظة الشركات التابعة والمساهمة للبنوك العمومية‬

‫‪ -‬تقرير مجلس المحاسبة‬

‫المهمة تستلزم زيادة في عدد المساهمات‪ ،‬واألغلبية منهم يعرفون صعوبات مالية حيث‬
‫البعض منهم يواجهون خسائر معتبرة‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫‪ -‬إجابة البنك‬

‫اعتبا ار من تدابير السلطات العمومية فيما يخص عالقة المؤسسة بالبنك ألزم ضمن محفظة‬
‫بنك الجزائر الخارجي‪ ،‬تعويضا عن الديون الغير مسدودة‪ ،‬عدد من الشركات في صعوبة‬
‫مالية على سبيل المثال ‪ SpaTafna (CERTAF‬شركة سيراميك و األواني الفخارية للغرب‬
‫‪ ECVO -‬سابقا)‪ ،‬وحدة أنبوب غاز تبسة (‪ ،)TGT‬شركة الزجاج للشرق (‪)SOVEST‬‬
‫وأخرى‪......‬‬

‫في الواقع ‪ TGT‬و ‪ SOVEST‬هما األصول الصناعية الغير موجودة في جداولنا‬


‫كمؤسسات تابعة بل هي مسجلة على هذا النحو في ميزانية البنك‪ .‬هاتين الشركتين‬
‫ال تملكان شخصية معنوية مما ال يمكن اعتبارهما قانونيا كمؤسسات‪.‬‬

‫االدارة ومراقبة الشركات التابعة والمساهمة‬

‫‪ -‬تقرير مجلس المحاسبة‬

‫الحظ المجلس ضعفا في مجال المراقبة وتقويم الشركات التابعة والدور الغير فعال ألعضاء‬
‫مجالس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -‬إجابة البنك‬

‫إرشادات وتذكيرات موجهة لكافة أعضاء مجالس اإلدارة‪ ،‬تحديثات للملفات أقيمت من طرف‬
‫الهيكل المكلف بالمحفظة (‪ AC VP, AGO PV‬و ‪.)AGEX PV‬‬

‫على هذا النحو‪ ،‬من أجل اإلشراف بشكل صحيح على هذا النشاط‪ ،‬إن تشغيل هذا الهيكل‬
‫يحكمه نص تنظيمي‪.‬‬

‫‪535‬‬
‫أدوار ومسؤوليات أعضاء مجالس إدارة الشركات التابعة والمساهمة غير محددة‬
‫بشكل جيد‬

‫ما يخص أعضاء مجالس اإلدارة‬

‫‪ -‬تقرير مجلس المحاسبة‬

‫كشفت البعثة عن غياب اإلجراءات الرسمية لتعيين أعضاء مجالس اإلدارة‪ ،‬موافق عليه من‬
‫طرف مجلس إدارة البنك‪.‬‬

‫‪ -‬إجابة البنك‬

‫تعيين أعضاء مجالس اإلدارة ضمن مختلف أجهزة الحكم للشركات هي مسؤولية الرئيس‬
‫التنفيذي للبنك وذلك لقربه من مساعديه لتقييم مالمح الكفاءة والخبرة الالزمتين للتعيين‪ ،‬والجذ‬
‫ير بالذكر هذا ما هو معمول به دوليا‪.‬‬

‫ما يخص األعوان المنفصلين‬

‫‪ -‬تقرير مجلس المحاسبة‬

‫بعض من األعوان المنفصلين لممارسة مؤقتا ضمن شركات تابعة في الخارج ال يزالون في‬
‫مناصبهم منذ أكثر من ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫إجابة البنك‬

‫فيما يخص حالة األشخاص المنفصلين في الشركات التابعة في الخارج‪ ،‬صحيح أن تعيينهم‬
‫ال يخضع لقانون واضح ألنه يتم عن طريق الوصاية‪ ،‬في هذه الحالة المالك (و ازرة المالية)‪،‬‬
‫إال أن هذه العملية من المفروض هي مسؤولية الرئيس التنفيذي للبنك المساهم‪.‬‬

‫‪536‬‬
‫امكانية استعمال شبكة الشركات التابعة والمساهمة في الخارج للعمليات المالية‬
‫الدولية قليل االستغالل‬

‫‪ -‬تقرير مجلس المحاسبة‬

‫استعمال شبكة الشركات التابعة والمساهمة في الخارج ال يزال رغم ذلك ضعيف نسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬إجابة البنك‬

‫تتلقى شركاتنا التابعة والمساهمة في الخارج حوالي ‪ 30‬الى ‪ %35‬من نسبة الحركات‬
‫التجارية المخصصة لمراسلينا من البنوك األجنبية‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫إجابة الرئيس المدير العام للقرض الشعبي الجزائري‬

‫المالحظات والتوصيات المنوه بها في مذكرة اإلدراج‬ ‫عناصر اإلجابة للقرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬تجدر اإلشارة إلى أن هذه المالحظة تتعلق بالشق اتقني البحت للشركة وال يهم بأي ‪ -‬يعتبر ق ش ج أن مالحظات المجلس حول التآكل المستمر للهيكل المالي للمساهمات‬
‫حال من األحوال وضعيتها المالية‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬تحظى الوضعية المالية للشركة يخص الشركات مباشرة وأن البنك ليس لديه أي مالحظة يبديها في هذا الصدد‪.‬‬
‫بمتابعة في إطار أشغال مجلس اإلدارة والجمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بمراقبة تقييم المحفظة‪ ،‬تقوم مديرية الشركات الفرعية والمساهمات (م ف م)‬
‫بإجراء تقييم محاسبي ربع سنوي لألسهم المملوكة في الشركات‪ ،‬وهذا في إطار توفير‬
‫السندات المالية للمساهمة قصد انخفاض محتمل في القيمة‪.‬‬
‫‪ -‬تم ترقية م ف م إلى مديرية‪ .‬صدر الهيكل التنظيمي للشركة بموجب رسالة مشتركة ‪ -‬تم إنشاء المديريات المتخصصة من طرف ب خ ج و ق ش ج ولكن مع عدد‬
‫موظفين منخفض ‪ ،‬على التوالي شخص واحد واثنين مكلفين بالدراسات المعلومات التي‬ ‫تحدد جميع أعمال ومهام اإلدارة في مجال تسيير ومتابعة المساهمات‪.‬‬
‫يتم نقلها لهم من قبل اإلداريين المفوضين محدودة للغاية في غياب تنظيم موثوق فيه‬
‫‪ -‬تضاعف حجم عمال هذه اإلدارة بتوظيف اثنين مكلفين بالدراسات في المالية وفقا ومحترف‪.‬‬
‫لتوصيات مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫‪mais avec un effectif réduit, respectivement, à un et deux‬‬
‫‪ -‬المعلومات المقدمة من قبل اإلداريين المفوضين هي التي فحصها مجلس إدارة الشركة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬وألغراض هيكله‪ ،‬فإن المسؤول على مديرية الفروع والمساهمات طلب مباشرة‬
‫من الشركة الحصول على معلومات إضافية‪.‬‬

‫‪ -‬سيكون مفهوم مجموعة متكاملة (بنك األم والفروع‪-‬المساهمات) جزءًا من استراتيجية تصميم ووضع استراتيجية مجموعة متكاملة (البنك األم وفروعه–المساهمات)‪ ،‬والذي‬
‫يضع مجال الفروع والمساهمات في منظور الخيار االستراتيجي للتوسع وتنويع أنشطة‬ ‫اجمالية‪.‬‬
‫ويمكن اعتبار ذلك في إطار إعادة تنظيم محفظة المساهمات البنك واعادة تركيزها على البنك‪.‬‬
‫أخذ المساهمات في مهن المالية من خالل شركات رأس المال المخاطر‪ ،‬اإليجاري وغيرها‬
‫والتي تبقى السيطرة على مراقبة التسيير هي في متناول البنك‪..‬‬

‫‪538‬‬
‫المالحظات والتوصيات المنوه بها في مذكرة اإلدراج‬ ‫عناصر اإلجابة للقرض الشعبي الجزائري‬

‫‪ -‬سيضع البنك (أجل ديسمبر ‪ )2018‬الميثاق اإلداري الذي سيحدد الخطوط ‪ -‬وضع إجراء للتعيين اإلداريين مع تحديد التزاماتهم ومسؤولياتهم‪ ،‬وفقا لمبادئ‬
‫العريضة لحقوق وواجبات اإلداري من أجل مساعدته في أداء عهدته وفقا ألحكام الحكم الراشد للشركات‪.‬‬
‫القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬في الوقت الحالي م ف م ‪ ،‬تحصل وتضع تحت تصرف االداري جميع‬
‫العناصر الضرورية لمعلوماته لتمكينه من المداولة داخل مجلس اإلدارة عن دراية‬
‫كاملة بالوقائع‪.‬‬
‫يتم اختيار شروط وأحكام تعيين اإلداريين الذين يمثلون البنك من المسؤول األول‬
‫عن البنك وفقًا لمعلوماتهم الشخصية وفقا متطلبات المهن وخصائصه الشركة‬
‫(عندما تكون الظروف مناسبة)‪.‬‬
‫تحدد مدة العهدة في القانون األساسي وال يمكن أن تتجاوز ‪ 6‬سنوات‪( .‬المادة‬
‫‪ 611‬من القانون التجاري)‬
‫أعادت اإلدارة العامة تفويض اإلداريين للسماح بالتدريج لجميع االطارات بتمثيل‬
‫البنك في مجالس إدارة الفروع والمساهمين‪ .‬وستتبع هذه الخطوة في األشهر القادمة‬
‫لتسهيل تطبيق التفويض وتحسين التسيير من خاللها‪.‬‬
‫يجوز تعيين الشخص االعتباري مدي ار في العديد من الشركات‪ .‬في هذه الحالة‪ ،‬ال‬
‫تسري أحكام الفقرة ‪" 1‬على الممثلين الدائمين لألشخاص االعتباريين‪ .‬عند تعيينها‪،‬‬
‫يتعين عليها تعيين ممثل دائم يخضع لنفس الشروط وااللتزامات ويتحمل نفس‬
‫المسؤوليات المدنية والجزائية كما لو كان إداريا باسمه الخاص‪ ،‬دون المساس‬
‫بالمسؤولية المشتركة والمتعددة للشخص المعنوي الذي يمثله (المادة ‪ 612‬من‬
‫القانون التجاري)‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫إجابة الرئيس المدير العام‬
‫لبنك التنمية المحلية‬

‫يشرفني موافاتكم أسفله‪ ،‬بإجابات بنك التنمية المحلية (ب‪.‬ت‪.‬م‪ ).‬كما هو مطلوب‬
‫في إرسالكم‪ ،‬وهذا قصد إدراجها في التقرير السنوي ‪ 2016‬الذي يرفعه مجلس المحاسبة‬
‫إلى رئيس الجمهورية والى رئيس مجلس األمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير‬
‫األول‪:‬‬

‫في مجال أخذ الق اررات حول تركيبة محفظة المساهمات والشركات التابعة وكيفية‬
‫تنويعها‬

‫‪ ‬ق اررات إنشاء الشركات التابعة وأخذ المساهمات تعود للسلطة العمومية‪ ،‬لكن إذا توفرت‬
‫فرصة‪ ،‬البنك بالتشاور مع السلطات العمومية يشارك في مشروع إنشاء شركة مع إحالة‬
‫الملف إلى أعضاء تسيير البنك‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ :‬مشروع إنشاء شركة التأمين تكافل‪ ،‬حيث بنك التنمية المحلية يعول‬
‫اإلكتتاب في جزء من رأس المال‪ .‬هذه المساهمة هي نتيجة منطقية إلطالق القروض‬
‫التشاركية (اإلسالمية) على مستوى بنك التنمية المحلية (الملف على مستوى مديرية الخزينة‬
‫العمومية ألخذ موافقة الجمعية العامة للبنك)‪.‬‬

‫في مجال التقييم والمراقبة‬

‫‪ -‬البنك يستعمل مؤشرات ووسائل تقييم مستمدة من البيانات المالية وتقارير التسيير التي‬
‫تستغل بدقة واذا اقتضى الحال تطلب من الشركات التسوية في حالة نقص أو خطأ‪.‬‬
‫‪ -‬البنك يمارس حق المراقبة على الشركة الوحيدة التابعة له (الشركة المالية الجزائرية‬
‫األوروبية للمساهمة‪ )FINALEP‬ببرمجة مهام تدقيق على مستوى الشركة‪ ،‬علما أن مهام‬
‫تدقيق تم إنجازها من طرف فريق (ب‪.‬ت‪.‬م)‪ – (BDL‬ب‪.‬و‪.‬ج )‪ )(BNA‬على مستوى‬
‫الشركة الجزائرية لإليجار المالي(‪،)SNL‬شركة ملك البنكين بحصص متساوية‪.‬‬

‫في المجال التنظيمي‬

‫‪ ‬في إطار تنفيذ توصيات مختلف مهمات المراقبة الداخلية والخارجية‪ ،‬نشاط تسيير‬
‫المساهمات على مستوى بنك التنمية المحلية عرف تحقيق عدة تدابير منها‪:‬‬

‫‪540‬‬
‫‪ -‬إنشاء دائرة مستقلة لنشاط تسيير المساهمات والحاقها مباشرة بنائب المدير العام "ما خلف‬
‫المكاتب والعمليات"؛‬
‫‪ -‬مطابقة الدليل الوظيفي للدائرة مع التنظيم الهيكلي والتعريف بمهام كل متدخل؛‬
‫‪ -‬إعطاء الطابع الرسمي ألعمال التسيير المتعلقة بدائرة تسيير المساهمات؛‬
‫‪ -‬وضع بطاقات وصفية لوظائف العمل لدائرة تسيير المساهمات‪.‬‬

‫في إطار تطوير وتنمية نشاط الشركات التابعة والمساهمات‬

‫‪ ‬في إطار إعادة رسم إستراتجية دقيقة لشركة الترقية العقارية (‪ )BCB PI‬حيث بنك التنمية‬
‫المحلية يملك (‪ )1/3‬رأس المال كبقية المساهمين اآلخرين البنك الخارجي الجزائري(‪)BEA‬‬
‫و‪ ،COSIDER‬مجلس اإلدارة لبنك التنمية المحلية أوصى بإعادة فحص األهداف التي أدت‬
‫إلى إنشاء هذه الشركة وجدول أعمالها في المجلس القادم؛‬
‫‪ ‬مجلس اإلدارة للشركة المالية الجزائرية األوروبية للمساهمة ‪( FINALEP‬شركة تابعة‬
‫لبنك التنمية المحلية (‪ ،(BDL‬تحت رئاسة السيد الرئيس المدير العام للبنك (‪ ،(BDL‬أوصى‬
‫بعدة أعمال نوعية لسنة ‪ 2018‬أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تركيب نظام معلوماتي جديد؛‬


‫‪ -‬تكييف التأطير اإلجرائي للشركة‪.‬‬

‫نشير أيضا إلى تحقيق عدة أعمال مهمة من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬وضع خطة تنمية للشركة ‪2022 – 2018‬؛‬


‫‪ -‬انطالق برنامج اتصال خارج اإلعالم؛‬
‫‪ -‬هيكلة الدخول في عالقة محتملة في إطار استثمار رأس المال‪.‬‬

‫في إطار تعيين إداريي البنك‬

‫‪ ‬باستثناء اإلطارات المسيرة لبنك التنمية المحلية الذين يمارسون عهدة واحدة أو اثنين‪،‬‬
‫المدراء المركزيون يمارسون عهدة واحدة حيث تعيينهم على مستوى الشركات يخضع لعامل‬
‫أساسي هو طبيعة وظيفة المدير ألنه في أغلبها تكون مالئمة لطبيعة نشاط الشركة‪.‬‬

‫‪541‬‬
‫في إطار عائد الشركات التابعة والمساهمات‬

‫‪ ‬المردودية االقتصادية والمالية الغير كافية للشركات التابعة والمساهمات‪ ،‬راجع إلى عدة‬
‫أسباب داخلية وخارجية تؤثر على نشاط هذه الشركات المنشأة من طرف البنوك العمومية‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف السوق المالي حيث نشاطات بعض هذه الشركات متعلقة به ‪SGBV -(:‬‬
‫‪)ALGERIE CLEARING CELIM-SICAV‬؛‬
‫‪ -‬الطبيعة الغير مربحة لصناديق الضمان (‪)CNAC– ANSEJ -ANGEM‬؛‬
‫‪ -‬إنشاء في نهاية الثمانينات شركات الترقية العقارية من طرف بنك التنمية المحلية دون‬
‫إدخال في رأس المال مختصين وهذا ما أدى إلى إنشاء شركات في الميدان لم ينطلق‬
‫نشاطها أو في طريق تصفية بعد سنوات من العجز المالي (‪.)SCIMO – SCITI‬‬

‫‪ ‬تحويل صافي أرباح الشركات إلى االحتياطات القانونية واالختيارية وهذا ما أدى إلى‬
‫إدماجها في بعض الشركات في رأس المال ومنه إلى توزيع أسهم وحصص اجتماعية جديدة‪:‬‬
‫))‪(IAHEF, IFB ex SIBF, PFCA (ATFP‬؛‬

‫‪ ‬الخسائر المسجلة على مستوى الشركات التابعة والمساهمات تمثل الفرق بين القيمة الخام‬
‫والقيمة الصافية‪ ،‬على مستوى بنك التنمية المحلية قد تم وضع فترتين لحساب المؤونات‬
‫خالل نهاية السداسي األول – خالل نهاية السنة‪.‬‬

‫فيما يخص الشركات (‪ )CAGEX, AMNAL, CGCI‬قيم المساهمات لم يعرف‬


‫خسائر بالنسبة لبنك التنمية المحلية‪ .‬القيم الخام تساوي القيم الصافية وهي على التوالي‪:‬‬
‫‪ 1340‬مليون دج‪ 52 ،‬مليون دج‪ 200 ،‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ ‬األرباح النقدية (عائد المساهمات) المقيدة في سجالت البنك إلى ‪ 31‬ديسمبر ‪2016‬‬
‫لحساب السنة ‪ 2015‬هي ‪ 21‬مليون دج بدال من ‪ 13‬مليون دج كما هو مذكور في مذكرة‬
‫اإلدراج‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫إجابة الرئيس المدير العام‬
‫للبنك الوطني الجزائي‬

‫المالحظة‬

‫إن إدارة البنوك لألنشطة البنكية والمالية المتعلقة بامتالك وتسيير المساهمات داخل شركات‬
‫أخرى‪ ،‬في إطار انجاز برامج أو مشاريع السلطات العمومية‪ ،‬ال تحتوي على استراتيجية‬
‫المتابعة والمراقبة‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يحتوي البنك الوطني الجزائري على استراتيجية مؤسساتية ومالية لمتابعة ومراقبة الشركات‬
‫ذات أسهم‪ ،‬بشؤون تسيير المساهمات التي يملكها لدى شركات أخرى وهذا في إطار انجاز‬
‫برامج ومشاريع السلطات العمومية‪.‬‬

‫تتمثل هذه االستراتيجية من خالل مساهمة ممثلي البنك في أشغال مختلف الفروع‬
‫االجتماعية ومتابعة ومراقبة أداء الكيانات‪ ،‬أين يملك البنك مساهمات‪ ،‬من طرف هيكل‬
‫ملحق بالمديرية العامة‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫انعدام سياسة تجارية فعالة اتجاه هذه الفروع تمكنها من تحديد مردودها وتشجيع ازدهارها‬
‫الوطني والدولي‪.‬‬

‫الجواب‬

‫تقوم وتتابع الهياكل االجتماعية خطط العمل بانتظام لدى المساهمات وفروع البنك الوطني‬
‫الجزائري بغية تحسين أداءهم التجاري والمالي‪.‬‬

‫وكذلك‪ ،‬وفي إطار إعداد ميزانيتهم االحتياطية‪ ،‬يتم تفضيل الجانب التجاري تك ار ار بغية‬
‫تحسين مردود المساهمات والفروع‪.‬‬

‫ويساهم المدراء‪ ،‬المعينين من طرف البنك الوطني الجزائري على مستوى المساهمات والفروع‬
‫المذكورة‪ ،‬من خالل اتجاهات البنك في إعداد خطط األعمال التجارية خاصة عن طريق منح‬

‫‪543‬‬
‫خطط األعباء للفروع والمساهمات‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬يتعاقد البنك الوطني الجزائري‪ ،‬في إطار‬
‫أنشطته‪ ،‬مع الفروع والمساهمات المذكورة لتمكينهم من حيازة خطط األعباء التجارية (شركة‬
‫الخدمات والتجهيزات األمنية‪ ،‬شركة النقد اآللي والعالقات التلقائية بين البنوك‪ ،‬إلخ‪.)...‬‬

‫المالحظة‬

‫ويبقى سياق أداء البنك ألنشطته صعب خاصة بسبب الخسائر الكامنة الملحوظة على شكل‬
‫احتياطات من أجل انخفاض قيم المساهمات الخاضعة لخطر على أسهم رأس المال‪.‬‬

‫الجواب‬

‫إن مستوى الخسائر الكامنة ليس كبير لدرجة التأثير على رأسمال البنك الوطني الجزائري‪.‬‬
‫وال يوجد العديد من الفروع والمساهمات التي تسخر عجز في الميزانية ووضعيتهم العجزية‬
‫مستحقة لحالة صفقتها بشكل رئيسي (شركة تسيير بورصة القيم المنقولة‪ ،‬والجزائر‬
‫للتسوية‪.)...‬‬

‫المالحظة‬

‫عدم تمكن مؤسسات القطاع العقاري التي تمثل مجمع اثنى عشرة شركة ذات أنشطة تتمدد‬
‫في مختلف المجاالت العقارية (اإليجار المالي‪ ،‬التسيير والترقية العقارية) من تعزيز‬
‫نشاطاتها يؤدي إلى تجمع خسائر دالة سنة بعد سنة‪.‬‬

‫الجواب‬

‫ال تتناسب هذه المالحظة مع حالة شركات اإليجار المالي ذات أنشطة تسخر فوائد بليغة‬
‫على مر السنين‪ .‬باألكيد يوجد بعض الفروع والمساهمات التي ال تتمكن من تعزيز نشاطاتها‬
‫بسبب انعدام خطط األعباء وعدم توفر أوعية عقارية إلنجاز مشاريع مربحة‪ .‬مع ذلك‪،‬‬
‫ولتسوية هذه الوضعية‪ ،‬قامت بعض الفروع والمساهمات بتمديد أهدافهم االجتماعية إلى‬
‫أنشطة أخرى مثل التقويم العقاري واتقان األشغال المفوضة‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫‪544‬‬
‫تواجه أغلبية هذه الفروع والمساهمات العديد من المشاكل التي تحدد امكانيتها من االزدهار‪.‬‬
‫بسبب وجود محدود في السوق وضعف مستوى االندماج في االقتصاد‪ .‬وبالنتيجة‪ ،‬تتعرض‬
‫البنوك إلى خطر خسائر عظيمة متعلقة بشركاتها ذات أسهم الخاصة باألصول ذات قيمة‬
‫منخفضة‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يوجد فقط بعض الفروع والمساهمات‪ ،‬التي بسبب وضعية صفقاتهم‪ ،‬التي لم تتمكن من‬
‫تسخير الربح المتوقع والتي في بعض األحيان تظهر وضعيات عجز هيكلي‪ .‬وباقي‬
‫الشركات ذات أسهم تتكون من شركات فعالة تحقق نتائج مقبولة ينقل جزء منها إلى الخزائن‬
‫القانونية واالختيارية من أجل تعزيز رؤوس أموال هذه الفروع والمساهمات‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫يتمثل تدخل البنوك في حيازة مساهمات لدى تلك الفروع واحتساب المبالغ لهدف االمتثال‬
‫بالق اررات المتخذة من طرف سلطة الوالية دون التأثير على تسيير ومراقبة الشركة التابعة‬
‫ودون لعب أي دور‪.‬‬

‫الجواب‬

‫بالرغم أنه أحيانا‪ ،‬يتم اتخاذ قرار اكتتاب رأسمال فروع أو مساهمات من طرف المساهم‬
‫الوحيد لدى البنوك العمومية‪ .‬وهذه األخيرة تهتم بتعزيز الموارد المستعملة في مثل هذه‬
‫العمليات وتسعى إلى االحتفاظ والى مردودية االستثمارات المنجزة خاصة من خالل تمثيلها‬
‫في فروع التسيير لدى الشركات ذات أسهم‪.‬‬

‫وعالوة على هدف المردودية‪ ،‬إن إنشاء فروع من طرف البنوك العمومية يهدف إلى تأميم‬
‫الموارد ويرمي إلى ترقية الوظائف الضرورية للنشاط البنكي‪.‬‬

‫يؤثر البنك بشكل غير مباشر على المساهمات عن طريق مدراءه المعينين في مجالس‬
‫اإلدارة وكذلك الق اررات المتخذة في الجمعيات العادية‪.‬‬

‫بينما يمارس البنك مراقبة أكثر أهمية على فروعه األساسية‪ :‬البنك الجزائري للتجارة‬
‫الخارجية‪ ،‬سوبري والشركة الوطنية لإليجار المالي‪.‬‬
‫المالحظة‬

‫‪545‬‬
‫لدى البنك الوطني الجزائري‪ ،‬يعين مكلف بالمهمات متصل بالمديرية العامة من شأن القيام‬
‫بهذا العمل‪ ،‬بينما توكل المتابعة العملياتية لمديريتين مركزيتين (مديرية المحاسبة ومديرية‬
‫العالقات الدولية والتجارة الخارجية)‪ .‬يتصرف المتدخلين المذكورين بحرية تامة و بدون‬
‫تناسق‪ ،‬النعدام مركزة المعلومات و الوثائق المتوفرة‪.‬‬

‫الجواب‬

‫تتم مركزة المعلومات والوثائق لدى الهيكل المكلف بتسيير ومتابعة المساهمات المتصل حاليا‬
‫بالمديرية العامة‪.‬‬

‫يوجد تناسق بين مختلف اإلدارات المركزية المكلفة بمتابعة المساهمات وهيكل المركزة‬
‫المتصل بالمديرية العامة‪.‬‬

‫يجب التوضيح بأن جميع الهياكل (مديرية المحاسبة والقسمة الدولية) تتدخل في تسيير‬
‫الفروع والمساهمات في حدود مهماتهما (المحاسبة‪ ،‬تحويل األرباح ونقل أسهم البنك)‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫عدم وجود استراتيجية عامة بغية ترويج التآزر بين مختلف فروعها ال يسمح بتحديد‬
‫األهداف‪ ،‬تشكيل سياسة األخطار‪ ،‬أو سياسة تطور الفروع وامكانية اندماج عمليات النمو‬
‫الخارجي بنجاح‪.‬‬

‫الجواب‬

‫البنك الوطني الجزائري كأي بنك عمومي آخر‪ ،‬يحتوي على استراتيجية عامة ترمي إلى‬
‫التآزر بين مختلف فروعه التي تمارس نشاطات مماثلة‪ .‬تتمثل هذه االستراتيجية من‬
‫خالل خطط األعمال والتطور المستعمل من طرف هياكل تسيير مختلف فروعه التي ترعى‬
‫على تنوع وتكامل األنشطة‪ ،‬خاصة مع الشركة األم (خدمات االئتمانية‪ ،‬نشاط السوق‪،‬‬
‫التكوين إلخ)‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫‪546‬‬
‫تم تكوين فروع ومساهمات للقطب العقاري‪ ،‬دون إدارة شاملة‪ ،‬في وضعيات غير منتظمة‬
‫وأحيانا مغامرة‪ ،‬بدون اتخاذ احتياطات لتقييم تكاليف االنجاز واالستغالل وقياس الفوائد‪.‬‬

‫الجواب‬

‫تم تكوين فروع ومساهمات القطب العقاري بناء على خطط األعمال المعدة كما ينبغي‪ .‬تم‬
‫تأسيسها في وضعيات عادية ومنتظمة‪ .‬وعلى هذا السبيل‪ ،‬فرع اإليجار المالي التابع للبنك‬
‫الوطني الجزائري المسمى الشركة الوطنية لإليجار المالي ساري منذ انشاءه لدى السوق‬
‫التنافسي ويتلقى حصة دالة من السوق تضمن له مستوى تقديري للمردودية االقتصادية‬
‫والمالية‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫يمارس الرئيس المدير العام ستة أو سبع عهدات اإلدارة داخل الفروع والمساهمات الكائن‬
‫مقرها على مستوى التراب الوطني وبالخارج‪ ،‬عالوة على ما يحوزه لدى البنك (حالة البنك‬
‫الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري)‪.‬‬

‫الجواب‬

‫بصفة عامة‪ ،‬يحوز الرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائر على العهدات بصفة مدير‬
‫ممثل للبنك الوطني الجزائري لدى الفروع التي تحتاج حضور المسؤول األول‪.‬‬

‫يتمثل حاليا عدد العهدات المذكورة بـ‪ :‬عهدتين بالجزائر (صندوق ضمان الودائع البنكية‪،‬‬
‫شركة االستثمار الفندقي) وعهدتين بالخارج (البنك الجزائري للتجارة الخارجية وبنك المغرب‬
‫العربي لالستثمار والتجارة)‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫ليس من المقبول توكيل مدير واحد بمهمة مراقبة أنشطة العديد من فروع البنك رغم انتمائها‬
‫إلى مختلف قطاعات االقتصاد وامتدادها الجغرافي بالجزائر وبالخارج‪.‬‬

‫الجواب‬

‫‪547‬‬
‫ال يحوز مدراء البنك الوطني الجزائري على أكثر من عهدتين في الفروع‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫ال يخضع تعيين المدراء ألي معيار اختيار موضوعي‪.‬‬

‫لم يتم تخصيص أي إجراء واضح وشفاف لتسمية وعزل المدراء‪.‬‬

‫الجواب‬

‫تمنح العهدات لمسؤولي البنك باعتبار امكانياتهم وكفاءاتهم في المساهمة في إدارة الشركة‪.‬‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬يعين اإلطارات في الفروع والمساهمات التي تكون أنشطتها مرتبطة بشكل‬
‫مباشر أو غير مباشر بوظيفتهم لدى البنك‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫المدير المفوض ال يقوم بإعالم الهيكل أو الشخص المكلف بمتابعة الفروع لدى البنك‪ ،‬وكذا‬
‫الق اررات المقدمة له و‪/‬أو المتخذة نتيجة ألشغال مجالس اإلدارة‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يستلم المكلف بالفروع والمساهمات المتصل بالمديرية العامة المدراء‪ ،‬الوثائق ومحاضر‬
‫مجالس إدارتهم‪ .‬عندما يستوجب اتخاذ ق اررات مهمة خاصة بعهدتهم‪ ،‬يطلب المدراء مسبقا‬
‫رأي وقرار المديرية العامة‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫ال توجد إجراءات رسمية لتعيين المدراء‪ ،‬مصادق عليها من طرف مجلس اإلدارة الذي يرتقب‬
‫بروفيل الكفاءة والتجربة المتطلبة لتعيين واجباتهم ومسؤولياتهم‪ ،‬العالقات بين المقر والفروع‪،‬‬
‫ومدة عهدة المدراء‪.‬‬

‫الجواب‬

‫‪548‬‬
‫فعال‪ ،‬ال توجد إجراءات كتابية تحدد شروط تعيين المدراء‪ ،‬لكن االستعمال والتطبيق لدى‬
‫البنك يغطي بما فيه الكفاية تعيين المدراء‪.‬‬

‫إن المكتب الخارجي الموكل من طرف البنك من شأن إعداد خرائطية العملية الوحيدة قد‬
‫أنهى أعماله باقتراح إجراءات لتسيير الفروع والمساهمات‪.‬‬
‫تتم ترجمة هذه اإلجراءات المقترحة ويتم ترسيمها بموجب نص داخل البنك‪.‬‬

‫المالحظة‬

‫عدم إعالم المجلس بأجور المدراء وغيرها من المزايا الممنوحة لهم‪.‬‬

‫الجواب‬

‫يقبض المدراء أجرة مقابل الخطر الخاضعين إليه شخصيا‪ ،‬ويتحملون مسؤولية إدارة‬
‫الشركات أين يمارسون عهدتهم‪.‬‬

‫وتتضمن محاضر الجمعيات العامة العادية ومجالس اإلدارة التابعة لفروع ومساهمات البنك‬
‫الوطني الجزائري المقدمة لمجلس المحاسبة على تلك البيانات‪.‬‬

‫‪549‬‬
‫‪ .14‬شركة ضمان القرض العقاري‬

‫تعد شركة ضمان القرض العقاري شركة تأمين تملك الخزينة العمومية اغلبية رأسمالها‬
‫بمساهمة البنوك وشركات التأمين العمومية‪ .‬ومن مهام هذه الشركة التي بدأت نشاطها‬
‫في سنة ‪ 1999‬تقديم ضمان ضد العجز عن التسديد للمستفيدين من القروض العقارية‬
‫القتناء مسكن وكذا تسيير صناديق الضمان والقروض للمرقين العقاريين‪.‬‬

‫استفادت هذه الشركة في سنة ‪ 2007‬من خطة انعاش في إطار المساعدة التقنية لتطوير‬
‫القرض الرهني من أجل تحسين تنظيمها وسياستها في مجال االتصال ونظامها لرقابة‬
‫الجودة باإلضافة إلى تنويع منتجاتها‪.‬‬

‫واظهرت التدقيقات التي قام بها المجلس بالنسبة للفترة ‪ ،2015-2010‬عدم التنفيذ الكلي‬
‫للنشاطات المقررة في خطة االنعاش‪ .‬وبالفعل‪ ،‬مازال نشاط الشركة مرك از على منتوج‬
‫الضمان ضد العجز عن التسديد ولم يتم توسيعه ليشمل منتوجات أخرى كما هو موصى‬
‫به في هذه الخطة‪ .‬كما أن رقم اعمالها متأتى اساسا من نشاطها مع البنوك العمومية‪،‬‬
‫خصوصا الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط مقابل ضعف ا‬
‫انخرط البنوك الخاصة‪.‬‬

‫وتتميز الوضعية المالية لشركة الضمان العقاري بثقل مصاريف االستغالل التي تعرف‬
‫ارتفاعا محسوسا‪ ،‬وبتوازن مالي يعتمد بصفة كبيرة على منتوجات عوائد توظيف األموال‪.‬‬

‫يعتبر قطاع العقارات مؤش ار هاما على صحة اقتصاد البلد‪ ،‬وهو مرتبط بعدة معايير تجعله‬
‫أكثر تعقيدا‪.‬‬

‫إن السوق الوطنية للقرض العقاري في توسع‪ ،‬خاصة في العشر سنوات األخيرة‪ ،‬نظ ار‬
‫للطلب الكبير على السكن من ذوي الدخل المتوسط والضعيف‪ ،‬وفي المقابل ضعف العرض‬
‫في هذا المجال‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬وبغية تطوير آليات هذه السوق‪ ،‬اتخذت السلطات العمومية سلسلة من‬
‫التدابير لتشجيع البنوك على تمويل السكن بمختلق صيغه قصد االستجابة لرغبات المستهلك‬
‫المحلي‪ .‬وعليه تم تدعيم اإلطار المؤسساتي بإنشاء مؤسسات مختصة ترافق البنوك في هذا‬
‫المجال‪ ،‬مثل شركة إعادة التمويل الرهني وشركة ضمان القرض العقاري‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬قرار و ازرة المالية المؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ ،1999‬المتعلق باعتماد الشركة‪.‬‬

‫‪550‬‬
‫تتولى شركة إعادة التمويل الرهني التكفل بإعادة تمويل البنوك فيما يخص تمويل قروض‬
‫السكن‪ ،‬باعتبار أن هذا النوع من القروض ال يعاد تمويلها من طرف بنك الجزائر‪.‬‬

‫تعد شركة ضمان القرض العقاري مؤسسة تأمين‪ ،1‬أنشئت في أكتوبر ‪1997‬على شكل‬
‫شركة ذات أسهم لتأمين البنوك والمؤسسات المالية في مجال نشاطهم المتعلق بالقرض‬
‫العقاري‪ ،‬وبالتالي المساهمة في تطوير سوق حقيقية في هذا المجال‪.‬‬

‫يبلغ رأس مال الشركة ‪ 2‬مليار دج‪ ،‬وتتكون أغلبية أسهمها من مساهمات الخزينة العمومية‬
‫بــنسبة ‪ 0,8(%40,35‬مليار دج)‪ ،‬وكذلك مساهمات البنوك وشركات التأمين في حدود‬
‫‪ 1,2( %59,65‬مليار دج)‪ ،‬وبنسب تتراوح بين ‪ %2‬و‪.%8‬‬

‫بدأت هذه الشركة التي ال تتوفر على فروع جهوية‪ ،‬نشاطها سنة ‪ ،1999‬بتعداد يبلغ‬
‫‪ 41‬موظفا‪ ،‬وحققت في نهاية سنة ‪ 2015‬رقم أعمال يقارب ‪ 559,76‬مليون دج‪.‬‬

‫وتهدف هذه المؤسسة العمومية إلى تقديم ضمان لمؤسسات القرض ضد عجز المستفيدين‬
‫عن تسديد القروض البنكية العقارية الموجهة القتناء أو بناء سكنات‪ ،‬وهذا مقابل عالوة‬
‫يتحملها المستفيد من القرض‪ ،‬تدفع على شكل قسط واحد‪ ،‬يخص فترة القرض بأكملها‪.‬‬

‫ان ضمان الشركة‪ ،‬يعد آلية تجارية تسمح للمقرضين بالحصول على تسديد للقروض‬
‫الممنوحة‪ ،‬في حالة عجز المستفيد على تسديد القرض البنكي‪ ،‬وذلك وفقا إلجراءات محددة‪.‬‬
‫وتمكن الشركة البنوك من خالل عمليات الضمان التي تقوم بها‪ ،‬من تقليل المخاطر وزيادة‬
‫قدرتها على التمويل وفي نفس الوقت تلعب الشركة دور المسهل لتحسين الوصول إلى‬
‫السكن‪.‬‬
‫وشهدت هذه الشركة خالل السنوات األولى لتأسيسها‪ ،‬فترات صعبة‪ ،‬مما أدى بالسلطات‬
‫العمومية للجوء إلى خبرة مؤسسة أجنبية والتي نتج عن تشخيصها لسير الشركة اعداد خطة‬
‫انعاش تتضمن اجراءات صارمة ومبتكرة تهدف إلى استعادة جدوى الشركة من خالل إدراج‬
‫منتجات وأطر جديدة تتماشى واحتياجات السوق الوطنية للقرض الرهني‪.‬‬

‫إن الرقابة المنجزة والتي شملت الفترة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2015‬تضمنت فحص ومراجعة‬
‫تنظيم الشركة وتسييرها‪ ،‬وتقييم نشاطها‪ ،‬من خالل تنفيذ عملية الضمان‪ ،‬وكذا تحليل وضعها‬
‫المالي‪.‬‬
‫واظهرت نتائج الرقابة على أن المهام المسندة إلى الشركة والمحددة في خطة االنعاش لم يتم‬
‫التكفل بها بالكامل وال يزال نشاط الشركة مرك از على التأمين على عجز األفراد على التسديد‬

‫‪ -1‬األمر رقم ‪ 07-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪ 1995‬المتعلق بالتأمين المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫في غياب التعامل مع جميع العمليات المتعلقة بالقروض الخاصة بالمرقين العقاريين‪ .‬وهو‬
‫مالم يكن بدون أثر على وضعيتها المالية‪ ،‬والتي تتميز بالحجم المعتبر لنفقات االستغالل‬
‫واالعتماد المتواصل على المنتجات المالية‪.‬‬

‫‪ .1‬التنظيم والمهام‬

‫تم اعتماد التنظيم الداخلي للشركة من طرف مجلس االدارة سنة ‪ .12007‬هذا التنظيم الذي‬
‫تم اعداده وفقا لخطة االنعاش التي تنص على هيكل تنظيمي‪ 2‬يتكون من الرئيس المدير‬
‫العام‪ 3‬ونائب المدير العام‪ ،‬ويتضمن مديريات الرقابة‪ ،‬وااللتزام‪ ،‬واإلدارة والمالية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى خلية الدراسات والعديد من اللجان (االلتزام‪ ،‬ومعالجة الخطر‪ ،‬والودائع المالية ومجلس‬
‫اإلدارة)‪.‬‬

‫وتتكفل هذه الهياكل المعتمدة بضمان إنجاز المهام التأسيسية للشركة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم ضمانات للبنوك فيما يخص القروض العقارية الموجهة للسكن؛‬


‫‪ -‬معالجة جميع عمليات القروض الممنوحة للمرقين العقاريين؛‬
‫‪ -‬إدارة صندوق الضمان المشكل؛‬
‫‪ -‬رقابة تسيير مؤسسات القرض بخصوص المنازعات مع إمكانية أن تحل محلهم فيما‬
‫يتعلق بعمليات تحصيل المستحقات‪.‬‬

‫‪ .1.1‬خطة االنعاش طموحة ولكن تم تنفيذها جزئيا‬

‫جاء إعداد خطة االنعاش لمعالجة الوضعية الصعبة وغير المرضية التي اتسمت أساسا بما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬انخفاض في رأس مال الشركة بسبب الخسائر المالية الكبيرة الناتجة عن الودائع لدى‬
‫المصرفين خليفة بنك ويونيون بنك )‪(UNION Bank‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬اجتماع مجلس اإلدارة بتاريخ ‪ 19‬نوفمبر ‪2007‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬محضر اجتماع مجلس اإلدارة رقم ‪ 2007/06‬والمؤرخ في ‪ 19‬نوفمبر ‪2007‬‬
‫‪ :‬ترتبط به ثالث وظائف هي االعالم اآللي واالتصاالت والشؤون القانونية‬ ‫‪3‬‬

‫‪552‬‬
‫‪ -‬تخفيض مبلغ أقساط التأمين التي كانت تطلبها الشركة عند إنشائها سنة ‪ 1999‬إلى‬
‫النصف‪ ،‬وقد اضطرت الشركة مند سنة ‪ 12002‬لتقاسم هذه العالوة بالتساوي مع شريكتها‬
‫"الشركة الجزائرية للتأمين" والتي تتحمل ما بقي من القرض العقاري في حالة وفاة المقترض؛‬
‫‪ -‬عدم نجاعة األساليب المستخدمة من طرف الشركة (عدم المرونة في معالجة الملفات مما‬
‫أدى إلى عالقات متضاربة بين الشركة والبنوك‪ ،‬ونقص المتابعة واالتصال والتخطيط‬
‫الرسمي)‪.‬‬

‫وبهذا‪ ،‬فإن خطة االنعاش‪ ،‬التي نتجت عن مشروع المساعدة التقنية‪2‬لتطوير القرض العقاري‬
‫وضعت من أجل استعادة جدوى الشركة وكذا وضعها المالي‪.‬‬

‫إن التوجيهات الموصي بها في هذه الخطة تنص على محاور تعزيز الثقة ورفع القيمة‬
‫المضافة من جهة‪ ،‬وترقية عالقة الشراكة مع المؤسسات البنكية وتحسين الوضع المالي‬
‫والتجاري من جهة أخرى‪.‬‬
‫وقد أدت اإلجراءات التي نفذت في هذا السياق‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬إلى فتح رأس مال‬
‫الشركة لمساهمين جدد‪ ،‬ال سيما الخزينة العمومية‪ ،‬وادخال اجراءات مبسطة في االلتزامات‬
‫الجديدة‪ ،‬والتخلي عن العرض المشترك بين التأمين على الوفاة والتأمين على العجز عن‬
‫التسديد‪ ،‬وكذا االحتكام إلى اإلعالم اآللي وتبسيط اإلجراءات لتسهيل معالجة الملفات‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فقد كشفت التدقيقات التي أجريت أن بعض اإلجراءات الهامة المعتمدة لم تنفذ‬
‫حتى تاريخ الرقابة‪ ،‬وتتعلق هذه اإلجراءات‪ ،‬بالخصوص بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عرض مجموعة متنوعة من منتجات التأمين على العجز عن التسديد حيث أن العالوة‬
‫واإلجراء يختلفان حسب مستوى الخطر للقروض والذي يميز بين التأمين على العجز عن‬
‫التسديد الخاص باألفراد بمعدل عالي بالنظر إلى التأمين على العجز عن التسديد الخاص‬
‫بالحافظة؛‬
‫‪ -‬مراقبة جودة عمل المؤسسات البنكية لتقييم أدائها بخصوص كل ماله صلة بالقروض التي‬
‫تم تأمينها من طرف الشركة وذلك قصد إيجاد الحلول للمشاكل المحددة؛‬

‫‪ .1‬تمت المصادقة على هذا التعديل من طرف مجلس االدارة للشركة ثم بعد ذلك من قبل المديرية العامة للخزينة‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬استفادت الشركة من مساعدة تقنية في إطار مشروع المساعدة التقنية لتطوير القرض الرهني‬
‫مبلغ القرض‪ 5,5 :‬مليون دوالر وتبلغ حصة الشركة من هذا المشروع ‪18 624 125,00‬دج‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 255.125‬دوالر أمريكي‬ ‫‪-‬‬
‫( باحتساب الضرائب) تاريخ الموافقة‪ 27 :‬جوان ‪ ،2002‬تاريخ السريان ‪ 17‬مارس ‪ ، 2003‬تاريخ االقفال ‪ 31‬جانفي ‪( 2007‬المصدر‪:‬‬
‫النشرة اإلخبارية الفصلية رقم ‪ 03‬لسنة ‪ 2006‬لمجموعة البنك العالمي الخاصة بالمغرب العربي باإلضافة إلى حوصلة للشركة)‪.‬‬

‫‪553‬‬
‫‪ -‬تخفيض مصاريف االستغالل لتحقيق نسبة إنفاق من اجل بلوغ معدل إنفاق ‪%50‬على‬
‫مدى السنوات الثالث المقبلة (‪)2009/2007‬؛‬
‫‪ -‬إدراج برنامج لتطوير األعمال يعتمد على خدمة الزبون؛‬
‫‪ -‬تطوير مخطط للتواصل مع البنوك والشركاء اآلخرين خاصة شركة إعادة التمويل الرهني‬
‫وبنك الجزائر‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تنظيم لم ينتج األثار المرجوة‬

‫لقد تم تعديل المخطط التنظيمي الذي تم وضعه دون موافقة مسبقة لمجلس اإلدارة‪ ،‬وال سيما‬
‫‪1‬‬
‫من ديسمبر ‪،2013‬‬ ‫الفصل بقرار بين المهام المالية والمحاسبية‪ ،‬وربط وظيفة االتصال‪ّ ،‬‬
‫بخلية الدراسات وانشاء وظائف التسويق والتوثيق وربطهما كذلك بخلية الدراسات‪.‬‬

‫والحظ المجلس أن إعادة التنظيم الهيكلي لم تنتج عنه اآلثار المرجوة النعدام استراتيجية‬
‫لالتصال وخطة للتسويق باتجاه مؤسسات القرض‪ ،‬بالرغم من أنهما يمثالن أحد أهم المحاور‬
‫التي ارتكز عليها مخطط االنعاش‪ ،‬كما أنه لم تعط قيمة لهاتين الوظيفتين من طرف الشركة‬
‫وذلك لغياب الممارسة التعاونية المتعلقة بتبادل المعلومات التجارية مع الشركاء‪.‬‬

‫وتنطبق هذه المالحظة على خلية الدراسات للشركة التي اقتصر نشاطها على عرض‬
‫مؤشرات شهرية لتطور النشاط بإظهار التباين بين الفترات دون القيام بالدراسات في‬
‫المجاالت المتصلة بالسكن وتوجهات السوق‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن نشاط هذه الخلية التي تسير بثالثة‬
‫(‪ )3‬موظفين‪ ،‬فقط‪ ،‬عوض خمسة(‪ )5‬المقررين‪ ،‬ينحصر في تقديم وضعية شهرية تبين‬
‫تطور اإلنتاج والنسب المتغيرة مقارنة بالوضعيات السابقة‪.‬‬

‫مثل هذا الوضع يؤثر حتما على نشاط الشركة الذي انحصر حول "التأمين على العجز عن‬
‫التسديد" واهمال التكفل بمنتجات جديدة أخرى‪ ،‬ال سيما المتعلقة بقروض للمرقين العقاريين‪.‬‬

‫هذا المنتوج الذي يعتبر ضمن المهام التأسيسية للشركة لم يتم استحداثه‪ .‬وحسب مسيري‬
‫الشركة فإن هذا النقص يرجع بالخصوص إلى ضعف الفئة المستهدفة‪ ،‬باإلضافة لمحدودية‬
‫نسبة المالءمة المالية للشركة (مبلغ قروض المرقين التي يمكن تعبئتها جد مرتفع)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قرار الرئيس المدير العام رقم ‪ 30‬بتاريخ ‪ 19‬أكتوبر ‪2010‬‬

‫‪554‬‬
‫‪ .3.1‬عدم تنفيذ اجراءات مراقبة الجودة‬

‫تسمح مراقبة الجودة‪ ،‬التي من المفروض االلتزام بها وفقا للشروط العامة المنصوص عليها‬
‫في اتفاقية التأمين المرتبطة بالضمان على عجز االفراد عن التسديد‪ ،1‬بالمقارنة بين‬
‫معلومات الشركة وتلك التي تحوزها مؤسسات القرض‪ ،‬وفهم الصعوبات المواجهة وايجاد‬
‫الحلول المناسبة لها وكذلك اعالم موظفي البنوك بمنتجات واجراءات الشركة‪.‬‬

‫وبالرغم من أن إجراء مراقبة الجودة تم االشارة إليه في مخطط االنعاش‪ ،‬فقد بينت عملية‬
‫الرقابة تجاهل هذه العملية‪ ،‬وأنه لم يتم اعداد اي رزنامة للزيارات باالشتراك مع البنوك‬
‫الشريكة وبالتالي لم يتم فعليا انجاز اي مهمة طيلة الفترة المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييم نشاط الشركة‬

‫إن التأمين على عجز االفراد عن التسديد الذي استفادت منه مؤسسات القرض يعتبر النشاط‬
‫البارز للشركة خالل فترة الرقابة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تنفيذ التأمين على العجز عن التسديد‬

‫‪ -‬شروط غير جذابة لتسويق تأمين العجز عن التسديد‬

‫باإلضافة الى اشتراط توفر المقترض على دخل مستقر يتوافق مع قدرة التسديد للقرض‬
‫الممنوح‪ ،‬تشترط الشركة على مؤسسات البنوك تسجيل رهن على العقار‪ ،‬موضوع التمويل‪،‬‬
‫والذي تغطي قيمته ‪ 2%111‬من مبلغ القرض‪ ،‬وترتفع هذه النسبة إلى ‪ %125‬بالنسبة لبنك‬
‫الفالحة والتنمية الريفية والمؤسسة العربية المصرفية‪ ،‬طبقا للشروط المنصوص عليها في‬
‫االتفاقيات‪ ،‬التي تربطهما بالشركة‪.‬‬

‫وحسب شروط االستفادة‪ ،‬فإن نظام التأمين المطبق من طرف الشركة‪ ،‬يتجاوز بكثير قيمة‬
‫القرض الممنوح‪ .‬وهو ما يجعل المستفيد من القرض يتحمل مصاريف إضافية تزيد من تكلفة‬
‫القرض المتحصل عليه‪ ،‬بالرغم من أن المستفيد من هذا الضمان هو البنك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪ 4.3‬و‪ 10.6‬للشروط العامة لعقد التأمين على الرهن العقاري‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 3‬من الشروط العامة لعقد التأمين على الرهن العقاري‬

‫‪555‬‬
‫‪ -‬تحسن في النشاط منذ سبتمبر ‪2011‬‬

‫تم تحقيق حافظة مؤسسات القرض المرتبطة بالقروض العقارية المؤمنة لدى الشركة تقريبا‬
‫بالكامل‪ ،‬خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬كما يوضحه الجدول أدناه‪ ،‬وسجل‬
‫تحسنا ملحوظا ابتداء من سنة ‪.2012‬‬

‫‪1‬‬
‫هذا التحسن في النشاط هو نتيجة‪ ،‬من جهة‪ ،‬لمراجعة معدالت العالوة (قسط واحد)‬
‫استجابة لطلب شركائها‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬تنفيذا لتعليمة و ازرة المالية التي ألزمت جميع‬
‫البنوك العمومية والمؤسسات المالية باكتتاب التأمين ضد العجز عن التسديد بالنسبة‬
‫للقروض العقارية التي تستفيد من تخفيض سعر الفائدة‪.2‬‬

‫في الواقع تم تعميم هذا اإلجراء على كل القروض العقارية‪ ،‬مما أدى إلى زيادة كبيرة في‬
‫حجم نشاط الشركة‪.‬‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ارتفع عدد عقود التأمينات الصادرة من ‪ 3.783‬سنة ‪ 2011‬إلى ‪12.055‬‬
‫خالل سنة ‪ 2012‬أي بزيادة قدرها ‪ .%218‬وبلغ هذا الحجم من عقود التأمين ‪27745‬‬
‫عقد خالل سنة ‪ ،2015‬وذلك بزيادة سبعة أضعاف عن سنة ‪.2011‬‬

‫جدول عقود التأمين للفترة ‪2015-2010‬‬

‫طلبات التأمين الواردة من‬


‫‪3‬‬
‫التأمينات المحصلة‬ ‫التأمينات الممنوحة‬
‫البنوك‬ ‫السنوات‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة (‪)%‬‬ ‫العدد‬
‫‪2,87‬‬ ‫‪2219‬‬ ‫‪2.93‬‬ ‫‪2938‬‬ ‫‪2,93‬‬ ‫‪3009‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪3,96‬‬ ‫‪3062‬‬ ‫‪3,77‬‬ ‫‪3783‬‬ ‫‪3,82‬‬ ‫‪3928‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪11,29‬‬ ‫‪8734‬‬ ‫‪12,02‬‬ ‫‪12055‬‬ ‫‪12,16‬‬ ‫‪12494‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪26,70‬‬ ‫‪20656‬‬ ‫‪26,29‬‬ ‫‪26365‬‬ ‫‪26,48‬‬ ‫‪27201‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪28,30‬‬ ‫‪21683‬‬ ‫‪27,33‬‬ ‫‪27410‬‬ ‫‪27,31‬‬ ‫‪28054‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪27,15‬‬ ‫‪21003‬‬ ‫‪27,66‬‬ ‫‪27745‬‬ ‫‪27,30‬‬ ‫‪28047‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪77357‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100296‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪102733‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مديرية االلتزامات للشركة‬

‫‪ : 1‬تتراوح المعدالت مند سنة ‪ 2012‬بين ‪ % 0,5‬و‪ % 1‬وفقا لنسبة مبلغ القرض على قيمة العقار‬
‫‪ : 2‬لم تقتصر االتفاقيات الموقعة على القروض العقارية المدعمة فقط‪.‬‬
‫‪ : 3‬تخطر الشركة موافقتها للتأمين شريطة تحصيل مبالغ العالوات في أجل أقصاه ‪ 60‬يوما (المادة ‪ 12‬من الشروط العامة )‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫ويظهر الجدول أعاله‪ ،‬أن طلبات التأمين الواردة من البنوك‪ ،‬خالل الفترة الممتدة بين ‪2012‬‬
‫و‪ ،2015‬تمثل ‪ 95.796‬طلبا‪ ،‬أي ما يعادل نسبة ‪ ،%93,25‬مقابل ‪ 6.937‬طلبا خالل‬
‫عامي ‪ 2010‬و‪ ،2011‬والذي يمثل نسبة ‪.% 6,70‬‬

‫أما بالنسبة لعقود التامين الصادرة عن الشركة خالل الفترة نفسها فتبلغ ‪ 93.575‬عقدا‪،‬‬
‫اي ما يمثل نسبة ‪ %93,30‬مقابل ‪ 6.721‬عقدا خالل السنتين ‪ 2010‬و‪2011‬‬
‫اي بنسبة ‪.% 6,70‬‬

‫‪ -‬تمركز نشاط الشركة على الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‬

‫يتضح من الجدول أدناه‪ ،‬المتعلق بالتأمينات الممنوحة بالنسبة لكل مؤسسة قرض‪ ،‬أن نشاط‬
‫الشركة مركز على الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‪ ،‬هذ األخير سجل خالل الفترة‬
‫الممتدة من ‪ 2007‬إلى ‪ ،2016‬نسبة ‪ %60,74‬من إجمالي التأمينات الممنوحة من طرف‬
‫الشركة‪ ،‬وهو ما يعادل حجما يمثل ‪ 84.276‬عقد تأمين‪ ،‬تم تحقيق نسبة ‪ %90‬منه خالل‬
‫الفترة الممتدة بين ‪ 2012‬و ‪.2016‬‬

‫وضعية عقود التأمين بالنسبة لكل بنك (‪)2016/2007‬‬

‫النسبة (‪)%‬‬ ‫العدد‬ ‫البنوك‬


‫‪%60,74‬‬ ‫‪84.276‬‬ ‫الصندوق الوطني للتوفير‬
‫واالحتياط بنك‬
‫‪%10,79‬‬ ‫‪14.465‬‬ ‫البنك الوطني الجزائري‬
‫‪%10,55‬‬ ‫‪14.636‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪%8,32‬‬ ‫‪11.550‬‬ ‫القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪%6,71‬‬ ‫‪9.303‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪%2,36‬‬ ‫‪3.280‬‬ ‫‪ – BNP‬الجزائر‬
‫‪%0,46‬‬ ‫‪633‬‬ ‫‪ – SG‬الجزائر‬
‫‪%0,04‬‬ ‫‪57‬‬ ‫ترست بنك – الجزائر‬
‫‪%0,03‬‬ ‫‪41‬‬ ‫بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪138.741‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬قاعدة بيانات مديرية االلتزامات للشركة‬

‫‪557‬‬
‫ويفسر هذا التركيز في النشاط اتجاه الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ‪-‬بنك باعتبار هذا‬
‫األخير كأول مؤسسة مالية مختصة في تسويق هذا المنتوج فضال عن خبرتها ومكانتها‬
‫المهيمنة في تمويل السكن‪.‬‬

‫‪ -‬تعويض الخطر دون االلتزام بشروط االستفادة‬

‫الخطر يعني عدم قدرة المقترض نهائيا على تسديد القرض المضمون من طرف الشركة‬
‫وذلك بعد قيام البنك بتفعيل جميع اإلجراءات القانونية الالزمة السترجاع الديون المستحقة‪.‬‬
‫يتم إعالن الخطر والقيام بتسديد التعويض على أساس دراسة الملف المستلم من طرف البنك‬
‫والتأكد من صحته والمصادقة عليه من قبل لجنة الخطر للشركة‪ ،‬طبقا لشروط مضبوطة في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫ووفقا للشروط العامة للعقد‪ ،‬فإن التعويض المستحق في حالة الخطر يتم تحريره في حدود‬
‫‪ %60‬وفي أجل ‪ 30‬يوما‪ ،‬اما الباقي اي ‪ %40‬فتبقى لدى المستفيد من عائد البيع (مؤسسة‬
‫القرض)‪ ،‬بعد التنفيذ الفعلي للرهن‪ .‬هذا األخير ملزم بإنقاص مبلغ التسبيق المقدر ب ـ (‪)%60‬‬
‫المحصل عليه من منتوج البيع والقيام بدفعه للمؤمن‪.‬‬

‫حيث كشفت الرقابة أنه تم تسجيل أربعة ملفات صنفت ضمن خانة الخطر‪ ،‬خالل‬
‫الفترة الممتدة من ‪ 2009‬إلى ديسمبر ‪ ،2016‬وهو ما يعادل مبلغا اجماليا يقدر‬
‫بـ ‪ 11,230‬مليون دج‪.‬‬

‫حيث أن التكلفة االجمالية للتعويضات على شكل تسبيقات والمسددة من قبل الشركة تبلغ‬
‫‪ 6,738‬مليون دج أي (‪ )%60‬من المبلغ اإلجمالي للخطر‪ ،‬كما هو محدد في الشروط‬
‫العامة المذكورة مسبقا‪.‬‬

‫ويظهر من معاينة الملفات موضوع التعويض‪ ،‬أن ‪ %54‬من التسبيقات والمقدرة‬


‫بـ ‪ 3,630‬مليون دج تم دفعها خالفا لألحكام والشروط التنظيمية والبنود المنصوص عليها‬
‫في االتفاقية‪ ،‬إذ أن هذه التعويضات تتضمن طلبات تعويض فيها نزاع ومن شأنها أن تكون‬
‫موضوع رفض من قبل الشركة‪ .‬وتخص هذه الملفات الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط–‬
‫بنك (‪1,858‬مليون دج)‪ ،‬والبنك الوطني الجزائري (‪ 1,036‬مليون دج)‪ ،‬وبنك الجزائر‬
‫الخارجي (‪ 0,736‬مليون دج)‪.‬‬

‫‪558‬‬
‫‪ . 2.2‬تحليل الوضع المالي‬

‫يظهر من تحليل الوضعية المالية للشركة ونتائجها‪ ،‬للفترة ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2015‬أن سوق‬
‫العقار المزدهرة خالل هذه الفترة لم يكن لها أثر معتبر على النتائج المالية للشركة‪.‬‬

‫حصة كبيرة من رقم أعمال الشركة مع البنوك العمومية‬ ‫‪-‬‬

‫على الرغم من التحسن الذي ط أر مند عام ‪ 2012‬على بعض المؤشرات المالية‪ ،‬مثل‬
‫رقم األعمال والنتائج‪ ،‬إال أنها ال تعكس كثي ار ازدهار السوق العقارية‪.‬‬

‫وبلغ رقم أعمال الشركة اإلجمالي ما بين ‪ 2010‬و‪ ،2015‬ما قيمته ‪ 2,026‬مليار دج‪،‬‬
‫حيث أن ‪ 1,791‬مليار دج منه (‪ )%88‬خالل الفترة (‪ ،)2015-2012‬تم تسجيله بسبب‬
‫التدابير المذكورة أعاله‪.‬‬

‫وتحقق رقم األعمال بدرجة كبيرة مع البنوك العمومية‪ ،‬حيث بلغ خالل سنة ‪،2015‬‬
‫‪ 543‬مليون دج‪ ،‬نسبة ‪ %97‬منه تحقق مع البنوك العمومية‪ ،‬ويأتي في الصدارة الصندوق‬
‫الوطني للتوفير واالحتياط – بنك‪ ،‬بمبلغ يقارب ‪ 360‬مليون دج‪ ،‬اي ما يعادل نسبة ‪.% 64‬‬

‫في المقابل‪ ،‬فإن مساهمة البنوك الخاصة ال تزال محدودة جدا‪ ،‬وال تتطابق مع التوقعات‬
‫الواردة في خطة االنعاش‪ .‬في الواقع لم تساهم سوى ثالث بنوك خاصة من أصل خمسة‬
‫عشر في تحقيق رقم أعمال الشركة‪ ،‬خالل هذه الفترة وهو ما ال يتجاوز نسبة ‪.%3‬‬

‫‪559‬‬
‫تطور رقم االعمال (‪)2015-2012‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البنوك‬ ‫المؤشرات‬
‫القرض الشعبي‬
‫‪42.235.411,94‬‬ ‫‪45.770.452,11‬‬ ‫‪43.176.510,08‬‬ ‫‪10.653.662,68‬‬
‫الوطني‬
‫‪47.084.669,60‬‬ ‫‪52.662.744,02‬‬ ‫‪56.326.395,63‬‬ ‫‪7.976.271,07‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫البنك الوطني‬
‫‪66.915.327,32‬‬ ‫‪65.586.094,47‬‬ ‫‪38.141.262,81‬‬ ‫‪66.168.225,29‬‬
‫الجزائري‬
‫‪26.708.478,95‬‬ ‫‪13.770.531,74‬‬ ‫‪20.500.915,10‬‬ ‫‪53.160.828,40‬‬ ‫بنك الجزائر الخارجي‬
‫بنك الفالحة والتنمية‬

‫رقم األعمال‬
‫‪63.250,00‬‬ ‫‪80.532,50‬‬ ‫‪70.279,54‬‬ ‫‪-‬‬
‫الريفية‬
‫الصندوق الوطني‬
‫‪359.528.178,85‬‬ ‫‪358.022.677,78‬‬ ‫‪290.965.627,77‬‬ ‫‪66.453.004,27‬‬ ‫للتوفير واالحتياط‪-‬‬
‫بنك‬
‫‪26.34326,19‬‬ ‫‪1.382.815,18‬‬ ‫‪3.519.489,23‬‬ ‫‪5.617.854,59‬‬ ‫‪ – SG‬الجزائر‬
‫‪13.703.023,95‬‬ ‫‪11.464.644,63‬‬ ‫‪9.354.482,95‬‬ ‫‪6.313.910,27‬‬ ‫‪ – BNP‬الجزائر‬
‫‪ – TB‬ترست بنك‬
‫‪892.600,00‬‬ ‫‪1.759,449,89‬‬ ‫‪2.007450,00‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر‬
‫‪559.765.266,80‬‬ ‫‪550499942,32‬‬ ‫‪464.062.413,11‬‬ ‫‪216.343.756,57‬‬ ‫المجموع‬
‫مساهمة البنوك العمومية في‬
‫‪97‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪94‬‬
‫تكوين رقم األعمال (‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬مديرية االدارة والمالية للشركة‬

‫توازنات مالية تعتمد على الودائع‬

‫تأتي إيرادات الشركة بشكل رئيسي من مصدرين‪ ،‬األول يتعلق بتحصيل أقساط التأمين‬
‫(اإليرادات المدرجة في النظام األساسي للشركة)‪ ،‬والثاني مرتبط بالعائدات الناتجة‬
‫عن الودائع المالية‪ ،‬البالغة الى تاريخ ‪ 30‬سبتمبر ‪ ،2016‬قيمة ‪ 4,724‬مليار دج والمصنفة‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬سندات الخزينة‪ 3,032 :‬مليار دج (‪)%64‬‬


‫‪ -‬ودائع ألجل لدى البنوك‪ 1,692 :‬مليار دج (‪.)%36‬‬

‫وهكذا ساهمت الودائع المالية في التحسن الكبير في النتائج المالية للشركة مقارنة بالنشاط‬
‫العادي خالل الفترة ‪ 2010‬و‪.2014‬‬

‫والجدول أدناه يظهر بوضوح هذا الوضع‪:‬‬

‫‪560‬‬
‫تأثير الودائع المالية على النتائج (‪)2015-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫السنوات‬
‫‪2015 2014 2013 2012 2011‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المؤشرات‬
‫النتائج التقنية‬
‫‪22+‬‬ ‫‪2-‬‬ ‫‪38-‬‬ ‫‪39-‬‬ ‫‪19-‬‬ ‫‪40-‬‬
‫التشغيلية‬
‫‪124+‬‬ ‫‪100+‬‬ ‫‪84+‬‬ ‫‪77+‬‬ ‫‪54+‬‬ ‫‪29+‬‬ ‫المنتجات المالية‬
‫إجمالي النتائج‬
‫‪146+‬‬ ‫‪98+‬‬ ‫‪46+‬‬ ‫‪37+‬‬ ‫‪35+‬‬ ‫‪11-‬‬
‫(قبل الضريبة)‬
‫المصدر‪ :‬جدول حساب النتائج المشتركة‬

‫‪ -‬نفقات االستغالل في تزايد ملحوظ‬

‫من بين األهداف التي خلصت إليها خطة االنعاش هو تحسين ربحية الشركة من خالل‬
‫خفض نفقات االستغالل‪ ،‬غير أن الرقابة بينت الحجم الكبير والمتزايد لهذه النفقات‪ ،‬والتي‬
‫بلغت ما يعادل ‪ 218,498‬مليون دج‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2015‬مقارنة مع سنة ‪ 2010‬التي‬
‫كانت تقدر بـ ‪ 84,159‬مليون دج‪ ،‬أي بزيادة إجمالية قدرها ‪.%160‬‬

‫حيث تمثل نفقات الموظفين‪ ،‬على التوالي‪ ،‬نسبتي ‪ %75‬و‪ %41‬من صافي هامش التأمين‬
‫المحقق في سنتي ‪ 2010‬و‪ ،2011‬وتمتص أكبر حصة من هذا الهامش منذ عام ‪،2012‬‬
‫كما هو مبين في الجدول أدناه‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬كيلو دج‬


‫السنوات‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬
‫المؤشرات‬
‫‪218498‬‬ ‫‪171033‬‬ ‫‪122.494 159615‬‬ ‫‪112652‬‬ ‫‪84159‬‬ ‫مجموع االعباء‬
‫يما فيها نفقات‬
‫‪89283‬‬ ‫‪93300‬‬ ‫‪74494‬‬ ‫‪56739‬‬ ‫‪56924‬‬ ‫‪36054‬‬
‫الموظفين‬
‫صافي هامش‬
‫‪91514‬‬ ‫‪137447‬‬ ‫‪102625‬‬ ‫‪68742‬‬ ‫‪51873‬‬ ‫‪29338‬‬
‫التأمين‬
‫نسبة نفقات‬
‫الموظفين من‬
‫‪%98‬‬ ‫‪%68‬‬ ‫‪%73‬‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪%110‬‬ ‫‪% 123‬‬
‫صافي هامش‬
‫التأمين‬
‫المصدر‪ :‬تقرير التسيير لمجلس اإلدارة‬

‫‪561‬‬
‫التوصيات‬

‫‪ -‬العمل على استكمال تنفيذ األهداف التي حددتها خطة االنعاش؛‬


‫‪ -‬وضع استراتيجية للتواصل مع البنوك والمؤسسات المالية لتوسيع مداخيلها وتحسين أدائها‪.‬‬

‫إجابة المدير العام لشركة ضمان القرض العقاري‬

‫‪.1‬التنظـيــم والمهـام‬

‫‪ .1.1‬خطــــة انعاش طموحــــة ولكـــــن تـــم تنفيــذهــــا جزئيـــا‬

‫‪ ‬إن المالحظة الخاصة بتقليص تشكيلة منتجات التأمين المسوقة من طرف مؤسستنا‪،‬‬
‫شركة ضمان القرض العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع)‪ ،‬ماهي في الحقيقة إال تعبير على إعادة‬
‫التمحور حول النشاط األصلي للمؤسسة‪ ،‬أي " الضمان ضد اإلعسار"‪.‬‬

‫فيما يخص عدم العمل " بضمان الحافظة" المنصوص عليه في " خطة االنعاش"‪ ،‬فذلك‬
‫يعود إلى توسيع الضمان الفردي منذ ‪ 2012‬لصالح كافة حافظة قروض البنوك بما في ذلك‬
‫الملفات المتعلقة " بضمان الحافظة"‪.‬‬

‫إن القانون األساسي للمؤسسة واالعتماد الصادر من و ازرة المالية‪ ،‬يقلصان مبدئيا تشكيلة‬
‫المنتوجات الممكن تسويقها من طرف مؤسستنا‪ .‬رغما عن ذلك ال مجال للشك أن مسيري‬
‫المؤسسة قد انتبهوا إلى هشاشة "أحادية المنتوج" الذي يتسم به نشاط المؤسسة والمفروض‬
‫عليها بحكم اختصاص نشاطها‪.1‬‬

‫مع هذا فإن ميسري الشركة ال يدخرون جهدا في التفكير في هذا الموضوع (في إطار‬
‫النصوص القانونية والتنظيمية السارية المفعول) القتراح حلول جديدة واقعية للسلطات المعنية‬
‫باألمر‪.‬‬
‫وبالفعل ُشرع في التفكير إليجاد بدائل للمدى الطويل‪ ،‬إال أن ذلك يستوجب توفير شروط‬
‫مسبقة تتعلق بتنظيم أكثر تطابق مع مستلزمات نشاط المؤسسة‪ ،‬توزيع المهام‪،‬‬
‫إلخ‪.............‬‬

‫‪ 1‬طبقا ألحكام القرار المؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ ،1999‬المتضمن اعتماد (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) (الجريدة الرسمية رقم ‪ ،)1999-41‬وكذلك المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 293-02‬المؤرخ في ‪ 2002.09.10‬المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 338-95‬المؤرخ في ‪ ،1995.10.30‬المتعلق‬
‫بإعداد قائمة عمليات التأمين وحصرها‪( .‬الجريدة الرسمية رقم ‪)61‬‬

‫‪562‬‬
‫‪ ‬فيما يخص "برنامج المراقبة " عموما‪ ،‬تجدون عناصر اإلجابة الحقا والمتعلقة بالمالحظة‬
‫حول عدم إنجاز أي دراسة و‪ /‬أو تحليل حول اتجاهات السوق‪ ،‬وان استوجبت اإلشارة إلى‬
‫أنه من غير الممكن إجراء أي زيارة لدى الزبائن دون موافقة صريحة وتامة من البنوك‬
‫المعنية‪.‬‬

‫إضافة إلى هذا‪ ،‬فإن خطة االنعاش قد أشارت إلى أنه ليس مفروضا على الشركة مراقبة كل‬
‫الملفات المتعلقة بالقروض الرهنية المضمونة‪.‬‬

‫‪ ‬رغم صحة المالحظة المتعلقة بعدم تخفيض مصاريف االستغالل لتحقيق نسبة إنفاق من‬
‫أجل بلوغ معدل إنفاق ‪% 50‬خالل الفترة (‪ ،)2009/2007‬إال أنه تجدر اإلشارة إلى أن‬
‫المؤسسة قد استطاعت بلوغ هذا الهدف تدريجيا وبصفة ثابتة مباشرة بعد الفترة المعنية بتدخل‬
‫مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ ‬بالنسبة إلدراج برنامج لتطوير األعمال يعتمد على خدمة الزبون‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن‬
‫شركة ضمان القرض العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) قد أعطت األولوية لتحسين توازناتها المالية‪،‬‬
‫التي عرفت تدهو ار بفعل التوظيفات المالية الغير المجدية التي قامت بها المؤسسة سالفا‪،‬‬
‫واعادة التركيز على نشاطها األصلي دون أن تستبعد في المستقبل تطوير الجانب المتعلق‬
‫باالتصال وكل ما يخص "مراقبة الجودة"‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يتعلق بتطوير مخطط للتواصل مع البنوك‪ ،‬نشير إلى أن شركة ضمان القرض‬
‫العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) لم يكن دورها سلبيا‪ ،‬بالعكس بل كانت هي السباقة إلى القيام بعمل‬
‫تحسيسي نحو البنوك فيما يخص مالءمة منتوجها المتعلق "بالضمان ضد اإلعسار"‪ ،‬في‬
‫إطار المخطط الخاص بالقروض من أجل االستفادة من السكن الفردي‪ ،‬الذي يسمح بتغطية‬
‫البنوك ضد الخطر الذي قد تتعرض له‪.‬‬

‫أحسن من ذلك‪ ،‬لقد قامت (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) بمجهود كبير عندما قبلت تخفيض قسط التأمين‬
‫استجابة النشغاالت البنوك الشريكة‪ ،‬معتمدة بذلك سياسة تواصل فعلية‪ ،‬قابلة للتطوير‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بشركة إعادة التمويل الرهني وبنك الجزائر‪ ،‬فإن نوعية النشاط المختص لشركة‬
‫ضمان القرض العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع)‪ ،‬ال يترتب عنها عالقات مهنية مباشرة معهما‪.‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬نستطيع القول أن شركة ضمان القرض العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) تساهم في استقرار‬
‫النظام المالي الجزائري‪ ،‬عبر عرضها للتأمين ضد إعسار المكتتبين لدى البنوك الخاضعة‬
‫للقانون الجزائري‪ ،‬سامحة لهن‪ ،‬إضافة إلى تغطية المخاطر‪ ،‬زيادة حجم القروض‬

‫‪563‬‬
‫الرهنية‪ ،‬تخفيض شروط تأسيس المؤونات‪ 1‬وامكانية االستفادة من توريق القروض الرهنية‬
‫"‪( 2" la titrisation‬لدى شركة إعادة التمويل الرهني)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬تنـظيـم لـــم ينتــج األثـار المــرجـوة‬

‫‪ ‬مالحظة قضاة مجلس المحاسبة بصدد تعديل المخطط التنظيمي‪ ،‬المتعلق بالفصل بين‬
‫وظيفتي " المالية والمحاسبة " المفترض أن تكونا منفصلتان عن بعضهما البعض‪ ،‬قد تم‬
‫معالجتها بصفة ظرفية وان كانت ليست مثالية‪ .‬لهذا يجب إدراج التصحيح النهائي‬
‫في مشروع المخطط العام للمؤسسة كجزء من مخطط إعادة التنظيم الذي تنوي المؤسسة‬
‫القيام به‪.‬‬
‫وكذلك هو الحال بالنسبة لترقية المساعدة المكلفة بـ " التوثيق والتسويق" بصفتها مديرة خلية‬
‫الدراسات والخبرة الحسابية التي احتفظت بمهامها السابقة إضافة للجديدة‪.‬‬

‫‪ ‬ابتداء من سنة ‪ 2016‬أسست‪ ،‬في إطار التواصل مع البنوك‪ ،‬لجنة تشاور تضم كل‬
‫األطراف المعنية (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع والبنوك الشريكة)‪ .‬تجتمع هذه اللجنة ثالث مرات في السنة‬
‫على األقل لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالقروض الرهنية بغية تحقيق أفضل مستوى ممكن‬
‫لهذا النشاط‪.‬‬

‫‪ ‬في إطار مالحظة اقتصار نشاط خلية الدراسات على عرض مؤشرات شهرية لتطور‬
‫بالسكن وتوجهات السوق‪ ،‬يجب األخذ‬
‫النشاط دون القيام بالدراسات في المجاالت المتصلة ّ‬
‫‪3‬‬
‫بعين االعتبار الصعوبات التي كادت أن تهدد ديمومة المؤسسة ونشاطها والتي فرضت‬
‫ترتيب اإلجراءات الالزم اتخاذها حسب األولويات‪ ،‬بدء بـ‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة هيكلة الرأسمال االجتماعي للمؤسسة بغية مطابقته ألحكام القانون التجاري؛‬
‫‪ -‬توفير حجم أعمال كاف لتحسين الوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬

‫في هذه النقاط مجمال يكمن تفسير ذلك االقتصار المالحظ وان كانت مديرية الدراسات قد‬
‫أنجزت بعض الدراسات المتعلقة بالتسعير إضافة لمخططات عمل متعددة السنوات‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 12‬من النظام رقم ‪ 03/14‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪ 2014‬المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات‬
‫المالية وتكوين المؤونات عليها‪( .‬الجريدة الرسمية رقم ‪.)56‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 21‬من القانون رقم ‪ 05-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ ،2006‬الذي يتضمن توريق القروض الرهنية‪.‬‬
‫‪ 3‬عناصر األجوبة صالحة كذلك للنقطة السابقة‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫‪ ‬وعلى صعيد آخر‪ ،‬ورغم كون نيابة مديرية "القرض الموجه للمرقي العقاري" منصوص‬
‫عليها في الهيكل التنظيمي للشركة‪ ،‬إال أن منتوج القرض الموجه للمرقي العقاري لم يتم‬
‫تسويقه أبدا‪ ،‬نظرا‪ ،‬من جهة‪ ،‬لضعف الفئة المستهدفة ومن جهة أخرى‪ ،‬لمحدودية نسبة‬
‫المالءة للشركة (مبالغ القروض الموجهة للمرقين العقاريين التي يمكن تعبئتها جد مرتفعة)‪.‬‬

‫‪ .3.1‬عــــدم تنفيــــذ إجـــراءات مـراقبــــة الجـــودة‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬الرجاء الرجوع إلى األجوبة المكتوبة أعاله‬

‫‪ .2‬تقيـيـــــم نشـــــاط الشــركــــــــة‬

‫‪ .1.2‬تنفيــــذ التــأميــــن عـــلى العجــــز عــن التسـديـــد (اإلعســــار)‬

‫‪ ‬أما عن مالحظة شروط االستفادة من نظام تأمين الشركة واإلحساس بأن القسط المدفوع‬
‫لها كعبء إضافي يثقل كلفة القرض المتحملة من طرف المقترض‪ ،‬ربما استلزمت الرجوع‬
‫إلى ظروف إنشاء الشركة‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬خالل سنوات ‪1998‬و ‪ ،1999‬ونظ ار لحدة أزمة السكن مع تعذر الصندوق الوطني‬
‫للتوفير واالحتياط (ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬إ‪ -‬بنك) لمواجهة الطلب المتزايد لتمويل السكنات الفردية‪،‬‬
‫قررت السلطات العمومية فتح هذا النشاط لكل البنوك الخاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬مرافقةً‬
‫ذلك بتأسيس أدوات تأطير جديدة منها شركة ضمان القرض العقاري (ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع) التي‬
‫أسندت لها مهام مواجهة خطر إعسار مقترضي البنوك الناشطة في هذا المجال‪.‬‬

‫إن الدور اإليجابي لشركة ضمان القرض العقاري الذي يجب على البنوك االقتناع به بصفة‬
‫تدريجية‪ ،‬ملغيا بذلك اإلحساس بأن قسط التأمين ما هو إال زيادة لكلفة القرض‪ ،‬وأن تدخل‬
‫شركة ضمان القرض العقاري ضد خطر اإلعسار هو نوع من التشجيع للبنوك على تيسير‬
‫سياساتها تجاه هذا الصنف من المقترضين‪.‬‬

‫‪ ‬إن اعتبار تحسن نشاط المؤسسة‪ ،‬بأنه ناتج عن تدخل و ازرة المالية‪ ،‬قد يفسر ظرفيا‬
‫بكونها من جهة‪ ،‬المالكة الوحيدة لرؤوس أموال البنوك العمومية ومن جهة أخرى‪ ،‬المساهمة‬
‫المهيمنة في رأسمال ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع (بعد إعادة هيكلته)‪ ،‬إن المديرية العامة للمالية (أي و ازرة‬
‫‪ 1‬النقطة المتعلقة بمراقبة الجودة الخاصة بعمل البنوك (صفحة ‪ )2‬وعمل "خلية الدراسات والخبرة الحسابية"‪ ،‬الخاصة بترتيب‬
‫اإلجراءات الالزم إتخاذها حسب األولويات‪.‬‬

‫‪565‬‬
‫المالية) تعتبر المؤسسة الوحيدة التي بإمكانها إزالة عراقيل السوق الخارجة عن نطاق إدارة‬
‫شركتنا‪.‬‬
‫‪ ‬تجدر اإلشارة إلى أن شركة ضمان القرض العقاري قد استطاعت أن تتوصل تدريجيا إلى‬
‫إقناع "شركائها" من البنوك لالنخراط في اإلجراء المسطر لتعويض الخسائر‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن لجنة الخسائر مؤهلة لإلدالء برأي إيجابي للتعويض في حالة تأخر‬
‫الدفع (لمستحقات المقترض تجاه البنك) شرط أن ال يتجاوز الحدود التي يعتبرها معقولة‪.‬‬

‫بالمثل‪ ،‬فهذه اللجنة لها سلطة تسجيل الرفض الصادر من مديرية االلتزامات‪ ،‬دون التقيد به‬
‫إن اعتبرت أنه من المجدي قبول التعويض العتبارات موضوعية‪ ،‬مثل ما كان عليه الحال‬
‫فيما تعلق بملف قدم من طرف ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬إ‪-‬بنك‪ ،‬حيث أن أسباب الضرر "غير مبررة"‪ .‬هذا‬
‫القرار الذي يمكن اعتباره مبادرة تجارية تحفيزية تجاه أهم زبون في حافظة ش‪.‬ض‪.‬ق‪.‬ع‬
‫خاصة أن هذا البنك كان قد قام بتقديم حجم أعمال معتبر لشركتنا‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تحلـيــل الــوضــــع المالـي‬

‫‪ ‬إن ضعف إسهام البنوك الخاصة وهيمنة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط ‪ -‬بنك في‬
‫حافظة شركة ضمان القرض العقاري‪ ،‬راجع لكون ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬إ‪ -‬بنك متخصص أصال في‬
‫القروض الرهنية (تمويل شراء السكنات)‪ ،‬بينما يعتبر هذا النشاط جديدا نسبيا بالنسبة لبقية‬
‫البنوك وعنص ار من بين مجموعة في حافظتها‪.‬‬

‫‪ ‬يكمن تفسير النسب‪ 1‬المذكورة في تقريركم‪ ،‬المنوه كذلك بدور الودائع المالية لحفظ توازنات‬
‫المؤسسة‪ ،‬في الصعوبات الجمة التي تعرضت لها سابقا‪.‬‬

‫بينما يجب اإلشارة إلى أنه منذ سنة ‪ ،2010‬هامش تأمين المؤسسة ما فتئ يتحسن محققا‬
‫في سنة ‪ 2016‬نسبة تكاليف المستخدمين على هامش التأمين بـ ‪(2 %57‬وأحسن من ذلك‬
‫في ‪ 2017‬بـ ‪.)%45‬‬

‫مع هذا‪ ،‬يجب التأكيد على أن ممارسة توظيف األموال ليس نشاطا قانونيا فحسب بل هو‬
‫جزء ال يتج أز من مهنة التأمين‪.‬‬

‫‪ 1‬المتعلقة بـ " أعباء المستخدمين"‬


‫‪ 2‬تكاليف المستخدمين (ت‪.‬م) على هامش التأمين (هـ‪.‬ت)‪ ،‬مع ت‪.‬م‪ 89.072.922 :‬دج وهـ‪.‬ت‪ 155.411.200 :‬دج‬

‫‪566‬‬
‫‪ ‬إن كانت أعباء التسيير حقا في تصاعد‪ ،‬ربما استوجب األمر اإلشارة إلى أن ذلك راجع‬
‫من جهة‪ ،‬إلى تحيين لوحة الرواتب طبقا لالتفاق القطاعي للتأمينات المعتمد من طرف اتحاد‬
‫شركات التأمين واعادة التأمين والمصادق عليه من طرف و ازرة المالية‪ ،‬المنجز خالل تلك‬
‫الفترة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬لمختلف الرسوم وتكاليف التسيير المتناسبة مع مستوى النشاط‬
‫التقني للشركة والذي سجل ارتفاعا تدريجيا ومتواصال من ‪ 2010‬إلى ‪.2017‬‬

‫أما فيما يتعلق بنسبة تكاليف المستخدمين على هامش التأمين (ت م‪/‬ه تا) لعام ‪،2015‬‬
‫الممكن قراءته كانقطاع للمنحنى اإليجابي فما هو إال نتيجة لقرار مجلس إدارة المؤسسة‬
‫بتأسيس مؤونة التوازن ‪ ،1‬المعادلة لـ ‪ %72‬من النتيجة التقنية العملياتية (المعدل األقصى‬
‫محدد من طرف نفس التنظيم القانوني)‪ .‬فإعادة إدماج هذه المؤونة يخفض تلك النسبة من‬
‫‪ 98‬إلى ‪.% 60‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 114-13‬المؤرخ في ‪ 28‬مارس ‪ ،2016‬المتعلق بااللتزامات المقننة لشركات التأمين و‪/‬أو إعادة‬
‫التأمين‪.‬‬

‫‪567‬‬
‫‪ .15‬المؤسســـة العمومــية االقتصادية‬
‫مركز المعالجة بمياه البحر بســيدي فرج «‬ ‫»‬

‫المؤسسة العمومية االقتصادية "مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج شركة ذات اسهم‪،‬‬
‫يتمثل موضوعها االجتماعي في تقديم خدمات العالج واللياقة البدنية‪ ،‬والفندقة‪ ،‬واإلطعام‬
‫وترفيهات أخرى‪.‬‬
‫استفادت المؤسسة وفقا لقرار مجلس مساهمات الدولة في سنة ‪ 2011‬من برنامج‬
‫عصرنة وتوسيع وتأهيل في مستوى المعايير الدولية‪.‬‬

‫وبينت التدقيقات المنجزة من طرف المجلس على الخصوص نقائصا في تنظيم المؤسسة‬
‫والتكفل ببعض الوظائف وكذلك في تصميم برنامج العصرنة والتوسيع‪.‬‬

‫في مجال التنظيم واجراءات التسيير‪ ،‬تم تسجيل غياب التكفل بمحور تسيير الجودة في‬
‫مجال الفندقة وخدمات العالج‪ ،‬كما تبين عدم اعداد مخططات التطوير المتعددة السنوات‬
‫باستثناء مخطط األعمال المتعلق بعملية العصرنة والتوسيع وقلة االهتمام الممنوح‬
‫لوظيفتي التسويق واإلعالم‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬لم يتم استكمال الهيكل التنظيمي للمؤسسة بوضع إجراءات داخلية للعمل تحكم‬
‫مختلف نشاطات المؤسسة من أجل إرساء رقابة داخلية فعالة‪ ،‬كما تتميز وظيفة التموين‬
‫بغياب بطاقية الموردين‪ ،‬وضعف التحكم في تسيير عقود الشراء واالستالم والفوترة‪.‬‬

‫واتسم برنامج العصرنة والتوسيع للمؤسسة بتأخر معتبر في تنفيذ الئحة مجلس مساهمات‬
‫الدولة والتي لم يشرع في تنفيذها إال في ‪ ،2016‬إلى جانب غياب دراسة النضج‬
‫للمشروع‪ ،‬وغموض في تحديد مضمونه وأهدافه‪ ،‬باإلضافة إلى عدم التكفل بالجانب‬
‫التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫انبثقت المؤسسة العمومية االقتصادية "المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج" عن إعادة هيكلة‬
‫الشركة الوطنية الجزائرية للمياه المعدنية (‪ )sonatherm‬في سنة ‪ 1981‬وتحولت إلى شركة‬
‫ذات أسهم برأسمال اجتماعي يبلغ ‪ 199‬مليون دج مملوك كليا للدولة‪ .‬في سنة ‪ 2014‬تقرر‬
‫رفع رأسمالها إلى ‪ 313‬مليون دج بعد تحويل رصيد الحساب الجاري للشركاء‪.‬‬

‫والمؤسسة هي وحدة وحيدة مقرها بسيدي فرج (سطاوالي‪-‬الجزائر) موضوعها االجتماعي‬


‫تقديم خدمات العالج واللياقة البدنية (العالج بالمياه المعدنية ‪ -‬طالسو)‪ ،‬الفندقة ‪،‬اإلطعام‬
‫وترفيهات أخرى‪.‬‬

‫‪568‬‬
‫وتتوفر المؤسسة من أجل تجسيد هدفها على ممتلكات عقارية ومنقولة تتكون من‪:1‬‬

‫‪ -‬فندق بـ ‪ 169‬غرفة بطاقة استقبال تقدر بـ ‪ 295‬سرير؛‬


‫‪ -‬مطعم بـطاقة استيعاب تقدر بـ ‪ 300‬مقعد لكل خدمة؛‬
‫‪ -‬كافتيريا؛‬
‫‪ -‬قاعة متعددة االستخدامات بـطاقة استيعاب ‪ 250‬مكان؛‬
‫‪ -‬التجهيزات والمنشآت الطبية – الحموية المتمثلة في مسابح المعالجة (المعالجة بمياه‬
‫البحر) وتجهيزات خاصة بالعالج الميكانيكي والكهربائي (المعالجة الجافة) بـ طاقة كلية‬
‫تصل إلى ‪1200‬عالج‪ /‬اليوم؛‬
‫‪ -‬مساحات ومنشآت للترفيه والراحة‪.‬‬

‫تشغل المؤسسة‪ ،‬إلى غاية ‪ 2015/12/31‬تعداد ‪ 278‬عون بكتلة أجرية تقدر‬


‫بـ ‪ 236,892‬مليون دج كما حققت المؤسسة رقم أعمال يقدر بـ ‪ 415,576‬مليون دج‪.‬‬

‫قررت السلطات العمومية الشروع في برنامج تحديث مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج‬
‫وتوسيعه ومطابقته مع المعايير الدولية‪ ،‬ويندرج هذا البرنامج في إطار مخطط تحديث‬
‫‪ 46‬مؤسسة عمومية فندقية وسياحية بهدف إعادة تأهيل وبعث قطاع السياحة وجعله كوسيلة‬
‫لتنويع االقتصاد والموارد بالعملة الصعبة‪ .2‬ولتجسيد هذا البرنامج تقرر غلق المؤسسة مؤقتا‬
‫بداية من سنة ‪ 2016‬لمدة ‪ 24‬شه ار كفترة تقديرية‪.‬‬
‫تهدف رقابة نوعية تسيير المؤسسة العمومية االقتصادية ذات أسهم "المعالجة بمياه البحر‬
‫بسيدي فرج" إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من تناسب التنظيم المعتمد من طرف المؤسسة مع مهامها وهدفها وكذلك وضع‬
‫رقابة داخلية تسمح بتحقيق األهداف؛‬
‫‪ -‬تقييم الوضعية االقتصادية والمالية للمؤسسة باألخذ بعين االعتبار ظروف السوق الوطني‬
‫للمعالجة بمياه البحر والسياحة بصفة عامة؛‬
‫‪ -‬تقييم شروط متابعة وتسيير ممتلكات المؤسسة وحمايتها‪.‬‬

‫وسمحت الرقابة بإبراز على الخصوص المعاينات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التنظيم المعتمد ال يتناسب مع احتياجات ومعايير شركة ذات أسهم تهدف إلى المردودية‬
‫والنجاعة والنمو وارضاء الزبون والرقابة الداخلية؛‬

‫‪ 1‬تقرير تسيير مجلس اإلدارة؛‬


‫‪ 2‬قرار مجلس مساهمات الدولة رقم ‪ 04‬الدورة رقم ‪ 112‬المنعقدة في ‪ 24‬مارس ‪2012‬‬

‫‪569‬‬
‫‪ -‬تصميم برنامج التحديث والتوسيع لم يتم ارساؤه على أساس دراسة نضج مسبقة‪ ،‬ما نتج‬
‫عنه مضاعفة التكلفة األولية التقديرية للبرنامج بخمسة(‪ )5‬مرات مع تخفيض محتواه المادي‬
‫قبل انطالق العملية؛‬
‫‪ -‬يعتمد نشاط المؤسسة بنسبة تفوق ‪ %50‬على زبون واحد‪ ،‬يتمثل في الصندوق الوطني‬
‫للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء (‪ ،)CNAS‬كما أن األرباح المحققة منذ أزيد من‬
‫‪ 10‬سنوات تعود الحتكار المعالجة بمياه البحر في السوق الوطني أكثر من كونها نتيجة‬
‫لجهود التحسين من حيث الفعالية والنجاعة‪.‬‬

‫‪ .1‬التنظيم واإلجراءات الموضوعة من طرف المؤسسة‬

‫‪ .1.1‬تنظيم المؤسسة‬

‫لممارسة الصالحيات الموكلة لها من طرف مجلس اإلدارة وتحقيق موضوعها االجتماعي‬
‫وحماية وتطوير ممتلكاتها وتحقيق أهدافها في المردودية والنمو‪ ،‬تم تنظيم المديرية العامة‬
‫للمؤسسة العمومية االقتصادية "المعالجة بمياه البحر" في مديريتين أساسيتين‪ ،‬وهما‪: 1‬‬

‫‪ -‬مديرية الهياكل الطبية التي تتكون من دائرتين‪ :‬اإلقامة االستشفائية ورقابة تطبيق العالج‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية االستغالل التي تتكون من خمس (‪ )5‬دوائر‪ :‬التموين‪ ،‬الوسائل‪ ،‬الموارد البشرية‪،‬‬
‫المالية والمحاسبة‪ ،‬والصيانة‪.‬‬
‫يساعد الرئيس المدير العام‪ ،‬مساعد رئيسي للتدقيق ومساعد لألمن الداخلي ومساعد للتسويق‬
‫واالتصال‪.‬‬

‫الرئيس المدير العام ومسؤولي المديريتين والمساعد الرئيسي للتدقيق لديهم رتبة إطار مسير‪،‬‬
‫وبالتالي فهم خاضعون التفاقيات عمل فردية تحدد أهداف التسيير وشروط األجر المتعلقة‬
‫بها‪.‬‬

‫غير أن نظام تنقيط اإلطارات المسيرة للقطاع‪ ،‬المرفق باتفاقيات اإلطار المسير‪ ،‬المطبق من‬
‫طرف شركة تسيير المساهمات لتحديد أجر الجزء المتغير يعتمد على المعايير المالية‬
‫(رقم األعمال‪ ،‬القيمة المضافة‪ ،‬فائض االستغالل الخام‪ ،‬مصاريف المستخدمين) وال يأخذ‬
‫بعين االعتبار بعض األهداف األخرى المرتبطة‪ ،‬السيما‪:‬‬

‫‪ 1‬المصدر‪ :‬قرار مجلس االدارة رقم ‪ 02‬بتاريخ ‪ 28‬ديسمبر ‪( 2005‬المحضر رقم ‪)06‬‬

‫‪570‬‬
‫‪ -‬بالتموين‪ :‬كتنويع مصادر المشتريات وانشاء قاعدة بيانات حول السوق وغياب نزاعات مع‬
‫الموردين؛‬
‫‪ -‬بـتحسين التنظيم‪ :‬استعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬شهادة ‪ISO‬؛‬
‫‪ -‬بآجال إنجاز برامج االستثمار؛‬
‫‪ -‬بالمناخ االجتماعي؛‬
‫‪ -‬بتحسين نوعية الخدمة‪.‬‬

‫هذا النظام الذي يسهل بالتأكيد التنقيط‪ ،‬يعطي األفضلية لإلطارات المسيرة لبعض المؤسسات‬
‫بما في ذلك المؤسسة العمومية االقتصادية "المعالجة بمياه البحر" مقارنة بآخرين معرضين‬
‫لبعض التحديات كالمنافسة القوية والمناخ االجتماعي والنشاط الموسمي‪ ....‬الخ‬

‫استمر هذا التنظيم إلى غاية تاريخ غلق المؤسسة للتحديث والتوسيع في سنة ‪ ،2016‬وقد‬
‫سمح تقييم تنظيم المؤسسة للمجلس بتسجيل النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نقص في الهيكل التنظيمي‪ :‬لم يتم ارفاق الهيكل التنظيمي ببطاقات المنصب التي تحدد‬
‫المهام واألهداف ومؤشرات األداء لكل هيكل‪ ،‬وكذا التعداد المستهدف الذي يسمح بتحسين‬
‫استعمال الوسائل لتحقيق غاية المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬غياب التكفل بإدارة الجودة‪ :‬سواء بالنسبة للفندقة‪ 1‬أو لخدمات العالج‪ 2‬والتي تهدف إلى‬
‫تحسين الخدمات المقدمة ومطابقتها مع مقاييس القطاع السارية في مجال ارضاء الزبائن‪.‬‬
‫حيث تمنح اإلدارة الحديثة ومعايير ‪ ISO‬أهمية خاصة لهذا الجانب‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬فإن طلب المؤسسة لتصنيفها في فئة اربعة (‪ )4‬نجوم‪ ،‬والمقدم في سنة ‪ ،2015‬لم‬
‫تتم تلبيته من طرف المصالح المؤهلة للو ازرة المكلفة بالسياحة‪ ،‬بحيث لم تتحصل المؤسسة‬
‫‪.3‬‬
‫سوى على تصنيف في فئة ‪ 2‬نجوم‬

‫‪ ‬غياب نظرة استراتيجية‪ :‬ال تقوم المؤسسة بإعداد مخطط التطوير المتعدد السنوات‪.‬‬

‫إن مخطط االعمال الوحيد الذي تم اعداده وتسليمه إلى المجلس يخص الفترة ‪-2016‬‬
‫‪ 2025‬ويتعلق بعملية تحديث وتوسيع المؤسسة‪ .‬بالمقابل‪ ،‬لم تعط الميزانية‪ ،‬كأداة تسيير‬
‫تقديرية ورقابة تسيير وتحكم في التكاليف‪ ،‬المكانة التي تستحقها في التنظيم المصادق عليه‪.‬‬

‫‪ 1‬طبقا لالعتماد رقم ‪ 6‬المؤرخ في ‪ 27‬جويلية ‪ 2004‬النشاط الطبي وشبه طبي المقدم من طرف وزارة الصحة العمومية وإصالح‬
‫المستشفيات‪.‬‬
‫‪ 2‬طبقا لترخيص استغالل مؤسسة الفندقية رقم ‪ 08/32‬المؤرخ في ‪ 8‬جوان ‪ 2008‬من وزارة السياحة والصناعة التقليدية‪.‬‬
‫‪ 3‬المصدر‪ :‬القرار رقم ‪ 2009wj/ms//378‬المؤرخ في ‪ 02‬ماي ‪.2009‬‬

‫‪571‬‬
‫‪ ‬األهمية الضعيفة الممنوحة للتسويق‪ :‬بالرغم من ارتباط المؤسسة أساسا بزبون وحيد من‬
‫الناحية التجارية المتمثل في الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء الذي‬
‫أو‬ ‫تحقق معه أزيد من ‪ %50‬من رقم اعمالها‪ ،‬لم يقم الهيكل التنظيمي بتدعيم التسويق‬
‫تنظيم هيكل االستغالل حسب المهنة (الفندقة‪ ،‬االطعام‪ ،‬الترفيه‪ ،‬وأخرى) عوض التنظيم‬
‫حسب الوظيفة‪ ،‬من أجل تنويع الزبائن وعروض الخدمات والسلع‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن نشاط‬
‫التسويق لم يزود إال بمنصب مساعد الرئيس المدير العام‪.‬‬

‫‪ ‬ضعف في إدخال اإلعالم اآللي في النشاط‪ :‬تعتبر تكنولوجيات اإلعالم واالتصال أداة‬
‫ضرورية لتحسين فعالية المؤسسة خاصة المؤسسات التجارية أين يرتبط دوامها بالتحكم‬
‫في المعلومة االقتصادية والمالية الداخلية والخارجية‪ ،‬غير أن وظيفة اإلعالم اآللي لم تستفد‬
‫من رتبة دائرة أو مساعد الرئيس المدير العام بداخل الهيكل التنظيمي‪ ،‬من جهة أخرى‬
‫وبالرغم من تسجيل المؤسسة ضمن مشاريعها‪ 1‬إنشاء شبكة تضم كل نشاطاتها‪ ،‬حيث لم يتم‬
‫تجسيد هذه األخيرة عند تاريخ مهمة المجلس‪ .‬وتكتفي المؤسسة ببعض البرمجيات الخاصة‬
‫بالتسجيل المحاسبي والفوترة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬اإلجراءات الداخلية ال تغطي مجمل نشاطات المؤسسة‬

‫لم يتم إتمام الهيكل التنظيمي بوضع إجراءات داخلية للعمل تحكم مختلف نشاطات ووظائف‬
‫المؤسسة من أجل تجسيد رقابة داخلية وتحديد لوحة قيادة تسمح لإلدارة بضمان تحقيق فعال‬
‫وفعلي لألهداف‪ ،‬حيث تسير المؤسسة على أساس ممارسات موروثة وغير مكتوبة‪.‬‬

‫إال انه وفي إطار تنفيذ أحكام المادة ‪ 2‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ‬
‫في ‪ 07‬أكتوبر ‪ ،2010‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمتعلق بقانون الصفقات العمومية وتنفيذا‬
‫لتوصيات محافظ الحسابات‪ ،‬قامت المؤسسة بوضع‪:‬‬

‫‪ -‬إجراءات متعلقة بإبرام ورقابة الصفقات في سنة ‪ 2010‬وتحيينها في سنة ‪2012‬؛‬


‫‪ -‬إجراءات التسيير المالي والمحاسبي تناسبا مع النظام المحاسبي والمالي الجديد ومع‬
‫المعايير المحاسبية االعالمية ‪IFRS/IAS‬؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬تعليمة تحدد دور ومهام الخلية المكلفة بالرقابة واالحصائيات التي تعمل تحت سلطة‬
‫المساعد الرئيسي للمدير العام المكلف بالتدقيق؛‬

‫‪ 1‬المصدر‪ :‬تقرير التسيير لسنة ‪ 2010‬وضع نظام تسيير مرقم بالشبكة كلفت به المؤسسة العمومية االقتصادية "‪"cetic.‬‬

‫‪572‬‬
‫‪ -‬تعليمة متعلقة بإجراءات إيواء المستخدمين الهدف منها ضبط االستفادة من اإليواء داخل‬
‫الجناح المخصص لذلك‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬سمحت التدقييقات المنجزة بتسجيل نقائص فيما يخص تطبيق التنظيم‬
‫واإلجراءات المصادق عليها من طرف المؤسسة السيما‪:‬‬

‫‪ -‬التموين‬

‫إن تسيير التموين‪ ،‬الذي يعتبر المرحلة األولى لدورة االستغالل أين تسهر كل شركة تجارية‬
‫على تحقيق االقتصاد وحماية مصالحها‪ ،‬حيث بلغت المشتريات المستهلكة (الخدمات‬
‫واللوازم) أكثر من ‪ 100‬مليون دج سنة ‪ 2012‬و‪ 98‬مليون دج سنة ‪ ،2015‬اي ما يعادل‬
‫على التوالي ‪ %27‬و‪ % 24‬من رقم األعمال‪ ،‬تميز بما يلي‪:‬‬

‫‪-‬غياب بطاقية الممونين‪ :‬لم تقم المؤسسة بوضع بطاقية للممونين التي تسمح بضمان‬
‫الشفافية وتكريس المنافسة لتمكين المؤسسة من االستفادة من السعر األفضل‪ ،‬السيما للوازم‬
‫اإلطعام والفندقة؛‬
‫‪-‬غياب تقرير النشاط‪ :‬دائرة التموين التي عرفت شغور منصب الرئيس إلى غاية ‪،2015‬‬
‫ال تقوم بمتابعة التزامات المؤسسة اتجاه الغير (متابعة تسلسل سندات الطلب‪ ،‬الطلبات‬
‫المقفلة‪ ،‬الطلبات قيد التسوية‪ ،)...‬كما ال تقوم بإعداد تقرير نشاط دوري؛‬
‫‪ -‬ضعف التحكم في مسك وتسيير عقود الشراء‪ :‬ال تتضمن ملفات عقود الشراء معظم‬
‫الوثائق الثبوتية لمختلف مراحل عملية الشراء (عروض الممونين‪ ،‬محضر تقييم العروض‪،)..‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ال يتم متابعة العقود مما أدى إلى ضعف الرقابة الداخلية‪ ،‬ويتعلق األمر‬
‫خصوصا بفوترة المنتجات غير الواردة ضمن القائمة التعاقدية‪ ،‬تجاوز آجال التسليم المتعاقد‬
‫عليها‪ ،‬االختالف في وحدة القياس بين سند الطلب والفاتورة‪ ،‬التأخر في عقد اجتماعات لجنة‬
‫فتح األظرفة‪ ،‬التعاقد مع ممونين غير جديين‪ ،‬تخليص الممونين قبل اآلجال‪ ،‬غياب كفالة‬
‫حسن تنفيذ العقود‪ ،‬غياب شهادات النوعية المسلمة من المصالح المؤهلة لمنتجات‬
‫االستهالك كاللحوم واألسماك والمنتجات األخرى القابلة للتلف‪.‬‬

‫‪ -‬االستقبال والفوترة‬

‫يمثل استقبال الزبائن لدى مؤسسة فندقية نواة الفوترة ورقابة رقم األعمال‪ ،‬حيث يكتسي‬
‫استعمال اإلعالم اآللي فيه أهمية خاصة من أجل مقاربة المع ـ ــطيات مع الهياكل األخرى‪،‬‬
‫السيما مسؤولة الغرف والمحاسبة‪ ،‬إال أن تسيير االستقبال ال يستعمل اإلعالم اآللي بالشكل‬
‫الكافي‪ .‬وقد أظهرت الرقابة اختالف بين وثيقة(‪ )F30‬المتعلقة بشغل الغرف التي تعده‬

‫‪573‬‬
‫مسؤولة الغرف والوثيـ ـ ــقة (‪ )F36‬التي يعدها االستقبال‪ ،‬حيث تسمح هاتين الوثيقتين بتحديد‬
‫ورقابة التقرير اليومي للمبيعات‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية‬

‫للمؤسسة خلية للرقابة واالحصائيات تابعة لمساعد الرئيس المدير العام المكلف بالتدقيق‪،‬‬
‫حيث أن مهامها المرسمة في التعليمة رقم ‪ 2006/34‬تجعل منها هيكال يتدخل أكثر في‬
‫التسيير اليومي لمصالح االستقبال‪ ،‬المقتصدية‪ ،‬حظيرة السيارات‪ ،‬البياضة والتقنية اكثر من‬
‫الرقابة‪ ،‬بالفعل تقوم هذه الخلية بتسيير التذاكر‪ ،‬بطاقات االنخراط ويمضي المراقبون‬
‫باالشتراك مع مسؤولي المصالح المعنية على سندات االستقبال‪ ،‬سندات االقتطاع‪ ،‬ملخصات‬
‫الصندوق‪ ،‬وضعيات المبيعات‪ ،‬إضافة إلى مشاركتها في التسيير اليومي‪ ،‬تقوم الخلية بمركزة‬
‫اإلحصائيات االقتصادية والمالية تحديد بعض نسب النشاط واعداد تقارير النشاط‪ ،‬وبهذا‬
‫فإنها تجمع بين مهام غير منسجمة للتسيير‪ ،‬التدقيق ورقابة التسيير‪.‬‬

‫نظام المعلومات‬ ‫‪-‬‬

‫معتبر بالنسبة لمصداقية‪ ،‬مالئمة وفعالية نظام المعلومات‪ .‬بالفعل‬


‫ا‬ ‫تأخر‬
‫ا‬ ‫تسجل المؤسسة‬
‫إضافة إلى عدم تنفيذ شبكة إعالمية تضم جل نشاطاتها‪ ،‬ال تسمح المعلومات االقتصادية‬
‫والمالية المعدة والمرسلة إلى هيئات المؤسسة (مجلس اإلدارة‪ ،‬الجمعية العامة) بتقييم الفعالية‬
‫على الرغم من تواجد المعطيات‪ ،‬التقارير الدورية للنشاطات المعدة من طرف خلية الرقابة‬
‫واإلحصاء‪ .‬كما أن المعطيات المالية غير مدعمة بنسب اإلنتاج‪ :‬كنسبة المبيت‪ ،‬نسبة‬
‫اإلطعام‪ ،‬نسبة الحلويات‪...‬الخ‪.‬‬

‫كما أن تقارير النشاط حسب كل هيكل ال تتضمن نشاط بعض الهياكل على غرار (الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬الصيانة‪ ،‬الشراء‪ ،‬الحوكمة‪ ،‬االستقبال‪ ،‬مديرية العالج‪ ،)...‬وهذا رغم تبليغ هذه‬
‫المعطيات ضمن تقارير النشاط التي تعد من طرف خلية الرقابة واإلحصاء‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن المعطيات المالية الموجودة في تقرير التسيير الذي تعده دائرة المالية‬
‫عوض خلية رقابة التسيير ال تتوافق مع المعطيات المادية‪.‬‬

‫‪574‬‬
‫فعلى سبيل المثال‪ :‬مقارنة رقم األعمال الخاص باإليواء مع عدد ليالي المبيت يظهر سعر‬
‫بيع متوسط لمبيت ليلة واحدة بمبلغ ‪ 1101,60‬دج خالل سنة ‪ 109,199( 2014‬مليون‬
‫دج رقم أعمال بالنسبة ‪ 99198‬مبيت في سنة ‪ ،)2014‬غير أن أسعار المركز حسب السلم‬
‫المطبق تقدر بـ ـ ‪ 3900‬دج ‪/‬خارج السلم‪ /‬شخص واحد ‪/‬اليوم لغرفة مزدوجة (السعر خارج‬
‫موسم الذروة المطبق على زبون الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‬
‫األكثر تفضيال)‪.‬‬

‫‪ .2‬تسيير ممتلكات المؤسسة‬

‫‪ .1.2‬وضعية ممتلكات المؤسسة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪2015‬‬

‫بلغت أصول المؤسسة" مركز المعالجة بمياه البحر" إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر‪: 2015‬‬
‫‪ 2,040‬مليار دج صافية من بينها ‪ %78‬عقارات‪:‬‬

‫العقارات الصافية‪ 1,584 :‬مليار دج‬


‫قيمة االستغالل (المخزونات ‪ +‬الديون)‪ 122 :‬مليون دج‬
‫المتاحات‪ 334 :‬مليون دج‪.‬‬

‫أظهرت رقابة المجلس عند تطبيق النظام المالي والمحاسبي الجديد في سنة ‪:2010‬‬

‫‪ -‬إلغاء ديون الزبائن بقيمة ‪ 24‬مليون دج والتي تعود إلى أكثر من ‪ 5‬سنوات إلى غاية‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪ 2010‬وسحبها من دفاتر الشركة‪ .‬وبالرغم من هذا التطهير تستمر المؤسسة‬
‫في تخصيص مؤونات لهذه الديون من سنة إلى أخرى‪ .‬وعلى سبيل المثال بلغ مخصص‬
‫المؤونات لفقدان القيمة على الديون أزيد من ‪ 8‬مليون دج في سنة ‪ ،2012‬في حين بلغت‬
‫‪ 17‬مليون دج في سنة ‪ ،2015‬ما يدل على ضعف التحكم في هذا العنوان من األصول‬
‫رغم أن الزبائن هم خواص يدفعون نقدا والزبائن المتعاقد معهم (‪ CNAS‬و‪CASNOS‬‬
‫وهيئات أخرى) عددهم قليل وبالتالي يمكن التحكم فيهم‪.‬‬

‫* تطهير بمبلغ ‪ 12‬مليون دج لصافي العقارات بعد تسجيل فارق بين الجرد والدفاتر‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫* التسجيل المحاسبي لمبلغ ‪ 1,080‬مليار دج يتعلق بقطعة أرض تمتلكها المؤسسة منذ‬
‫إنشاؤها سنة ‪ 1981‬تم تقييمها على أساس تقدير أمالك الدولة في سنة ‪.2006‬‬

‫‪575‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ومن أجل تنويع مداخيلها‪ ،‬قامت المؤسسة بتحويل مساحة معتبرة بجوار‬
‫االستقبال إلى محالت تجارية تم ك ارؤها للخواص‪ ،‬غير أن فحص ملفات المحالت التجارية‬
‫أثبتت أن منح المحالت يتم بطريقة مبهمة ولم يتم احترام عقود اإليجار (التأخر في دفع‬
‫مبالغ الكراء‪ ،‬في حين ينص العقد على الدفع الكلي للتسبيق‪ ،‬ملفات ناقصة‪ ،‬عدم مطابقة‬
‫النشاط التجاري مع السجل التجاري المرفق بالملف)‪.‬‬

‫‪ .2.2‬نضج برنامج تحديث وتوسع المؤسسة‬

‫بلغت عقارات المؤسسة خارج القطع األرضية إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2015‬مبلغ‬
‫‪ 459‬مليون دج (‪ )1 080 -1 539‬بالقيمة اإلجمالية تمثل ‪ 1,266‬مليار دج أي‬
‫ما يعادل نسبة قدم متوسطة بـ ‪ .%64‬وبلغت بعض فئات العقارات كالمباني وتجهيزات‬
‫أخرى نسب قدم ‪ %84‬و‪ %94‬على التوالي‪.‬‬

‫تسبب قدم التجهيزات في تكاليف صيانة وتصليح بقيمة تزيد عن ‪ 6‬مليون دج سنويا بالنسبة‬
‫لسنتي ‪ 2014‬و‪ ،2015‬غير أن المؤسسة لم تعطي أية معلومة في تقارير التسيير حول‬
‫التعطيالت وفترة التوقف من أجل التصليح وأثرها على استغالل المؤسسة ونوعية خدمات‬
‫العالج والفندقة‪.‬‬

‫جاء برنامج الدعم والتنمية لقطاع السياحة الذي أقرته السلطات العمومية في الوقت المناسب‬
‫ليسمح بتجديد عقاراتها‪.‬‬

‫بالفعل مخطط التحديث‪ 1‬لـ ‪ 46‬مؤسسة فندقية وسياحية تابعة إلى ‪ 14‬مؤسسة للتسيير‬
‫السياحي‪ ،‬مؤسستين (‪ )2‬للتسيير الفندقي‪ ،‬الديوان الوطني الجزائري للسياحة وشركة تسيير‬
‫المساهمات جيستور سابقا مع إجراءات التطهير واجراءات المرافقة‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬استفادت المؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬شركة ذات أسهم "المعالجة بمياه‬
‫البحر بسيدي فرج "من برنامج تحديث وتوسع ومطابقة مع المعايير الدولية‪ ،‬يتجلى في‪:2‬‬

‫*عملية إعادة التأهيل والتحديث‪ :‬تغيير المنشآت التقنية (محطة الضخ‪ ،‬المصاعد وأجهزة‬
‫التكييف‪ )...‬إعادة تأهيل المباني‪ ،‬استبدال التجهيزات الطبية‪ ،‬األثاث وتكوين المستخدمين‪.‬‬

‫‪ 1‬المصدر‪ :‬القرار رقم ‪ 112‬المنعقدة في ‪ 24‬مارس ‪2014‬‬


‫‪ 2‬المصدر‪ :‬مخطط األعمال ‪ 2022 -2013‬لمشروع التحديث والتوسيع‪.‬‬

‫‪576‬‬
‫تسمح هذه العملية بتصنيف الفندق في فئة ثالث (‪ )3‬نجوم بالحصول على قدرة استيعاب‬
‫لإليواء ‪ 147‬غرفة و‪ 229‬سرير وقدرة استيعاب لإلطعام ‪ 380‬مقعد‪.‬‬

‫* إنجاز مركز جديد فئة أربعة (‪ )4‬نجوم على نفس األرضية موجه للياقة البدنية والعالج‬
‫(‪ )100‬شخص يتكون من‪ 30‬غرفة وغرفتين درجة أولى (‪ )suites‬قابلة للتوسيع‪ ،‬ثلثها‬
‫غرف فردية والثلثين غرف مزدوجة‪ ،‬مطعم بقدرة استيعاب ‪ 50‬مقعد وقاعة محاضرات بقدرة‬
‫استيعاب ‪ 100‬مكان وكافيتيريا‪.‬‬

‫من أجل إنجاز هذا البرنامج استفادت المؤسسة كإجراء تطهير من تخفيض بنسبة ‪%50‬‬
‫لإلتاوة اإليجارية للقطعة األرضية التي استفادت منها في إطار عملية تنازل وكإجراء مرافقة‬
‫من قرض طويل المدى لمدة ‪ 15‬سنة مع فترة تأجيل لمدة ‪ 7‬سنوات بنسبة فائدة ‪ 3,5‬مع‬
‫التكفل بالعالوة والفوائد خالل فترة التأجيل من طرف الخزينة العمومية‪.‬‬

‫إن فحص الملف المتعلق بالمرحلة األولى الخاصة بإعداد برنامج تحديث وتوسع المؤسسة‬
‫سمح بتسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬غياب دراسة النضج‬

‫إن عملية التحديث والتوسع بمثل هذه األهمية والتي استدعى إنجازها التوقيف المؤقت‬
‫الستغالل المؤسسة لفترة تقديرية ال تقل عن ‪ 24‬شهر‪ ،‬تفرض القيام بدراسات مسبقة للنضج‬
‫وإلمكانية تنفيذ المخطط التقني واالقتصادي مثل‪:‬‬

‫‪ -‬التشخيص التقني واالقتصادي لوضعية المؤسسة الذي يسمح بتحديد نقاط القوة والضعف؛‬
‫‪ -‬دراسة السوق الذي تنشط فيه المؤسسة والتي تسمح بتحديد الفرص والمخاطر؛‬
‫‪ -‬تحديد األهداف المسطرة‪ :‬حصة السوق‪ ،‬معدل النمو‪ ،‬أنواع الخدمات الجديدة لخدمات‬
‫العالج والفندقة‪...‬؛‬
‫‪ -‬تحديد االحتياجات من الجانب النوعي والكمي للمباني‪ ،‬التجهيزات والمنشآت التي يجب‬
‫اقتناؤها أو تجديدها لتحقيق األهداف؛‬
‫‪ -‬تحديد التكلفة التقديرية للعملية وطرق تمويلها‪ :‬رفع رأس المال و‪ /‬أو االستدانة‪.‬‬

‫إال أن الرقابة أظهرت أن ‪:‬‬

‫‪577‬‬
‫‪ -‬التشخيص التقني لمركز المعالجة بمياه البحر‪ ،‬لم يتم إعداده من طرف الهيئة الوطنية‬
‫للرقابة التقنية والبناء (‪ 1)ONCTL‬حتى سنة ‪ .2014‬عالوة على هذا‪ ،‬فإنه يخص فقط‬
‫المباني والمنشآت الملحقة (مسبح خارجي‪ ،‬قاعة حفالت‪ ،‬محالت تقنية‪)...‬؛‬
‫‪ -‬نفس الشيء بالنسبة لمخطط األعمال ‪ 2022-2013‬الذي تم إعداده في سبتمبر ‪2013‬‬
‫بمساعدة مركز تقنيات اإلعالم واالتصال (‪ ،2)CETIC‬الذي يحدد أهداف مشروع التحديث‬
‫والتوسع‪ ،‬مخطط اإلنجاز‪ ،‬تقسيم التكلفة التقديرية للمشروع حسب العنوان (التكوين‪ ،‬الدراسة‬
‫والمتابعة‪ ،‬أشغال التحديث واقتناء تجهيزات جديدة للمركز القديم وانجاز مبان جديدة واقتناء‬
‫تجهيزات للمركز الجديد المصغر "التوسيع" وآثار المشروع على نشاط المؤسسة بين ‪2013‬‬
‫و‪.2022‬‬

‫إن غياب هذه الدراسات أدى إلى‪:‬‬

‫تأخر معتبر في تنفيذ قرار مجلس مساهمات الدولة‬ ‫‪-‬‬

‫إن غياب دراسة نضج مسبقة أدى إلى التأخر في تطبيق قرار مجلس مساهمات الدولة ألزيد‬
‫من ‪ 3‬سنوات‪ .‬فرغم تحديد التكلفة التقديرية للتحديث والتوسع في سنة ‪ 2014‬والتي بلغت‬
‫‪ 1,245‬مليار دج وامضاء اتفاقية إطار للقرض مع البنك في سنة ‪ ،2012‬لم يتم االنتهاء‬
‫من تطبيق قرار مجلس مساهمات الدولة (اختيار مكتب الدراسات والمساعدة وتحديد التعداد‬
‫واألهداف) حتى نهاية سنة ‪ 2014‬مع تقدير انطالق العملية بدلية سنة ‪.2016‬‬

‫‪ -‬مضاعفة التكلفة التقديرية لإلنجاز المحددة مسبقا ‪ 5‬مرات‬

‫يتوزع مبلغ ‪ 1,245‬مليار دج‪ 3‬المحدد مسبقا حسب الدراسة االقتصادية والمالية (مخطط‬
‫أعمال مركز تقنيات اإلعالم واالتصال) إلى‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة التأهيل ‪-‬التحديث بملغ ‪ 870‬مليون دج؛‬


‫‪ -‬التوسيع‪ 300 :‬مليون دج؛‬
‫‪ -‬العمليات المشتركة (دراسة – متابعة المشروع وتكوين المستخدمين)‪ 75 :‬مليون دج‪.‬‬

‫تم تسجيل المبلغ الممنوح في االتفاقية اإلطار‪ 4‬الموقعة بين شركة تسيير المساهمات جيستور‬
‫سابقا والقرض الشعبي الجزائري بتاريخ ‪ 15‬فيفري ‪ ،2012‬وجسد هذا المبلغ باتفاقية‬

‫‪ :ONCTL 1‬الهيئة الوطنية للرقابة التقنية والبناء‪.‬‬


‫‪ :CETEC 2‬مركز تقنيات االعالم و االتصال (مؤسسة عمومية اقتصادية‪ /‬شركة ذات أسهم برأسمال ‪ 315,485‬مليون دج)‬
‫‪ 3‬المصدر‪ :‬تقرير التسيير لسنة ‪2014‬‬
‫‪ 4‬المصدر‪ :‬مخطط األعمال ‪ 2022 -2013‬الصفحة ‪ 3‬الفقرة ‪.2‬‬

‫‪578‬‬
‫قرض لمدة ‪ 15‬سنة (من بينها ‪ 7‬سنوات تأجيل)‪ .‬بمعدل فائدة ‪ %5,75‬مدعم بـ ـ ‪%2,25‬‬
‫(ما يعادل ‪ %3,5‬على عاتق المؤسسة و‪ %2,25‬على عاتق الخزينة)‪ ،‬والمبرمة بتاريخ‬
‫‪ 12‬مارس ‪ 2014‬بين المؤسسة والقرض الشعبي الجزائري‪.‬‬

‫غير أن هذه التكلفة التقديرية ارتفعت إلى ‪ 6,743‬مليار دج حسب مخطط األعمال الجديد‬
‫لمركز تقنيات االعالم واالتصال في جانفي ‪( 2016‬مخطط األعمال ‪)2025-2016‬‬
‫والذي يتشكل من‪:‬‬

‫*أشغال إعادة التأهيل‪ 5,445 :‬مليار دج؛‬


‫*اقتناء التجهيزات‪ 1,155 :‬مليار دج؛‬
‫*الدراسة والمتابعة‪ 113 :‬مليون دج؛‬
‫*التكوين‪ 30 :‬مليون دج‪.‬‬

‫بلغت التكلفة التقديرية لبرنامج التحديث والتوسع في جانفي ‪ ،2018‬حسب المعلومات‬


‫المقدمة من طرف المؤسسة‪ 4.785 1‬مليار دج موزعة على ‪:‬‬

‫* تحديث المبنى الموجود والتهيئة الخارجية‪ 3,700 :‬مليار دج؛‬


‫* إنجاز فندق للياقة البدنية (توسيع)‪ 1,085 :‬مليار دج‪.‬‬

‫و هذا دون احتساب تكاليف التكوين والدراسة والمتابعة التي قدرت بـ ‪ 143‬مليون دج‪ .‬إن‬
‫هذه التكلفة التقديرية التي تمثل تقريبا أربع (‪ )4‬مرات التكلفة التقديرية األولية تمت مراجعتها‬
‫بالنقصان مقارنة بمخطط األعمال ‪ 2025-2016‬بنسبة تقارب ‪ %27‬دون إعطاء أية‬
‫معلومة حول تغير المحتوى المادي للمشروع‪.‬‬

‫‪ -‬غموض في تحديد التعداد وأهداف المشروع‬

‫إن مقارنة مخططي األعمال الذين أعدهما المركز اثبتت عدم وضوح محتوى البرنامج‬
‫واألهداف‪ .‬ويتجلى ذلك في ‪:‬‬

‫بالنسبة للتحديث‪:‬‬

‫‪ 1‬المراسلة رقم ‪ 2018/BOG/03/DG/02‬المؤرخة في ‪ 04‬جانفي ‪ 2018‬الموجهة الى المجلس كإجابة على استفسارها‪.‬‬

‫‪579‬‬
‫* من حيث المحتوى‪ :‬يبين مخطط األعمال ‪ 2025-2016‬نفس المحتوى المذكور‬
‫في مخطط األعمال ‪ ،2022-2013‬ما عدا التجهيزات الطبية التي سيتم تجديدها بدال‬
‫من استبدالها؛‬
‫* من ناحية األهداف‪ :‬تم مراجعة قدرة استيعاب الخدمات المحددة في ‪ 147‬غرفة مجهزة‬
‫ب ـ ‪ 229‬سرير حسب مخطط األعمال ‪ 2022-2016‬وقدرة استيعاب إلطعام ‪ 300‬مقعد‬
‫لكل خدمة خالل إعداد مخطط األعمال ‪ ،2025-2016‬لتصبح ‪ 125‬غرفة‪ 5 ،‬غرف‬
‫درجة أولى مجهزة بـ ‪ 256‬سرير واطعام بقدرة استيعاب ‪ 270‬مقعد‪.‬‬

‫بالنسبة للتوسع‪:‬‬

‫يقدر مخطط األعمال ‪ 2025-2016‬قدرة استيعاب للفندقة ‪ 30‬غرفة بسريرين (‪)2‬‬


‫وغرفتين درجة أولى ومطعم بقدره استيعاب ‪ 100‬مقعد‪ ،‬في حين يقدر مخطط األعمال‬
‫‪ 2022-2013‬قدرة استيعاب للفندقة ‪ 30‬غرفة‪ ،‬وغرفتين درجة أولى‪ ،‬قابلة للتوسيع منها‬
‫الثلث لغرف بسرير والبقية لغرف مزدوجة ومطعم بقدرة استيعاب ‪ 50‬مقعد‪.‬‬

‫لم يعطى مخططي األعمال أي توضيح حول قدرة استيعاب المركز فيما يخض العالج والتي‬
‫تمثل مهنته األساسية وتحدد على اساسها رقم أعمال الفندقة واإلطعام‪.‬‬

‫وبهذا يتمثل التحديث في تخفيض معتبر لعدد الغرف واألسرة على التوالي من ‪ 40‬غرفة‬
‫و‪ 39‬سرير مقابل إنشاء ‪ 5‬غرف درجة أولى (‪ )suites‬وكذلك تخفيض قدرة استيعاب‬
‫اإلطعام التي تغيرت من ‪ 300‬مقعد إلى ‪ 270‬مقعد‪/‬الخدمات مع الحفاظ على هدف‬
‫تصنيف المركز في فئة ثالث (‪ )3‬نجوم‪.‬‬

‫إجماال‪ ،‬حددت المؤسسة هدف تحقيق رقم أعمال في سنة ‪ 2018‬بـ ‪ 542‬مليون دج حسب‬
‫مخطط األعمال األول و‪ 1,481‬مليار دج‪ ،‬حسب مخطط األعمال الثاني اي ما يعادل‬
‫‪ 3‬مرات بالزيادة مع قدرة أقل‪ ،‬مع العلم أنه من غير المحتمل زيادة األسعار مادامت ‪%50‬‬
‫من رقم األعمال تنجز مع الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تدخل الوزارة المكلفة بالصحة‬

‫قررت لجنة مساهمات الدولة المذكورة أعاله أن تحديث مركز المعالجة بمياه البحر بسيدي‬
‫فرج ينجز من طرف شركة تسيير المساهمات جيستور سابقا تحت إشراف واستشارة و ازرة‬
‫الصحة والتي ستستفيد من تحويل بعدي لهذا المركز من طرف أمالك الدولة بقرار مجلس‬
‫مساهمات الدولة‪ ،‬إن الملف المتعلق بالمشروع ال يوحي بأن الو ازرة قد تابعت وضعية تقدم‬

‫‪580‬‬
‫المشروع أو أبدت أي رأي حول المحتوي المادي والمالي للمشروع كما ال تشير تقارير‬
‫التسيير للمؤسسة للفترة الممتدة من ‪ 2014‬إلى ‪ 2015‬إلى أي تنسيق مع الو ازرة‪.‬‬

‫عدم إدخال الجانب التنظيمي للمؤسسة في برنامج التحديث‬ ‫‪-‬‬

‫لم تستمر المؤسسة في برنامج التحديث والتوسع الى المخطط الجديد للتنظيم المناسب لتطور‬
‫نشاطها بالفعل‪ ،‬وهي تترقب من وراء استثمار أزيد من ‪ 6,7‬مليار دج تحقيق رقم أعمال‬
‫في سنة ‪ 2020‬بقيمة ‪ 1,632‬مليار دج وناتج صاف ‪ 147‬مليون دج لتصل إلى هدف‬
‫‪ 2‬مليار دج في سنة ‪ 2025‬ما يعادل ‪ 5‬مرات مستوى نشاط ‪ 2015‬وناتج صافي بقيمة‬
‫‪ 322‬مليون دج‪.‬‬
‫إن الزيادة الكبيرة في النشاط المتوقع لن تكون ممكنة إال إذا دعمت المؤسسة الجهود‬
‫الرئيسية لالستثمار والخدمات الجديدة المقدمة للزبائن المتطلعين إلى خدمات افضل‪،‬‬
‫خصوصا الزبائن االحرار‪ ،‬وهذا من خالل وضع تنظيم جديد يسمح بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التحكم في التدفقات المادية والمالية التي يتوقع ان يكون حجمها أكثر اهمية من خالل‬
‫تعزيز آليات الرقابة الداخلية (توضيح مخطط تدفق واجراءات داخلية مرنة وفعالة)؛‬
‫‪ -‬تعميم استخدام أدوات االعالم اآللي في الهياكل الرئيسية بهدف تحسين كفاءة نظام‬
‫المعلومات؛‬
‫‪ -‬تدعيم القسم التجاري بتحديد اهدافه في تنويع قاعدة الزبائن‪ ،‬تعظيم االستفادة من قدرات‬
‫جديدة وخدمات جديدة مثل اللياقة البدنية‪ ،‬الرعاية المريحة‪ ،‬ومطعم الذوق الرفيع؛‬
‫‪ -‬التحكم في التكاليف وجودة الخدمة بهدف الحصول على التصنيف في فئة ‪ 3‬نجوم‬
‫للمركز القديم و‪ 4‬نجوم للمركز الجديد‪.‬‬

‫‪ .3‬تقييم أداء الشركة‬

‫‪ .1.3‬تقييم الوضع المالي والمردودية‬

‫سجلت المؤسسة خالل الفترة ‪ ،2015-2012‬تطو اًر ألهم المؤشرات الرئيسية للتوازن المالي‬
‫والمردودية‪ ،‬كما هو مبين في الجدول أدناه‪.‬‬

‫‪581‬‬
‫الوحدة ‪ :‬مليون دج‬
‫النشاط‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البيان‬
‫المبلغ التطور‬ ‫المبلغ التطور المبلغ التطور‬ ‫المبلغ‬
‫‪25‬‬ ‫‪446‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪471‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪431‬‬ ‫‪320‬‬ ‫رؤوس االموال الخاصة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1584‬‬ ‫‪257 1583 -23‬‬ ‫‪1326‬‬ ‫‪1349‬‬ ‫اصول غير جارية‬
‫‪9‬‬ ‫‪1495‬‬ ‫‪284 1486‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1202‬‬ ‫‪1186‬‬ ‫خصوم غير جارية‬
‫‪-26‬‬ ‫‪456‬‬ ‫‪341‬‬ ‫‪521 -201‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪381‬‬ ‫اصول جارية‬
‫‪-47‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-26‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪-52‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪225‬‬ ‫خصوم جارية‬
‫‪-17‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪374‬‬ ‫‪149‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪FDR1‬‬
‫‪-20‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪-22‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪-117‬‬ ‫‪BFDR2‬‬
‫‪-83‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪417‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪371‬‬ ‫‪274‬‬ ‫الخزينة‬
‫‪-99‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪47‬‬ ‫النتيجة الصافية‬

‫جيدا سمح لها بتحصيل تدفق نقدي كبير يمثل أكثر من ‪10‬‬ ‫ماليا ً‬
‫حققت المؤسسة توازًنا ً‬
‫أشهر من رقم االعمال لسنوات ‪ ،2014-2013‬هذا الفائض النقدي تم توظيفه من قبل‬
‫الشركة على شكل ودائع ألجل ما يضمن لها إيرادات‪.‬‬

‫هذه الراحة المالية ناتجة في الواقع من طبيعة النشاط الذي ال يتطلب وجود حاجة للتمويل‬
‫ألن العمالء (الزبائن) هم الذين يدفعون باإلضافة الى الهيئات العمومية ومن اهمها‬
‫الصندوق الوطني للضمان االجتماعي (‪ ،)CNAS‬الذي يمثل اهم دافع‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بالمردودية‪ ،‬والتي تطورت بشكل كبير خالل الفترة من ‪ ،2014- 2012‬إذ‬
‫زادت النتيجة الصافية بعد الضرائب بثالثة (‪ )3‬أضعاف من ‪ 47‬إلى ‪ 135‬مليون دج‪.‬‬
‫ومع ذلك انخفضت هذه النتيجة بشكل حاد في عام ‪ 2015‬لتصل إلى ‪ 36‬مليون دج‪ ،‬وهو‬
‫انخفاض بنسبة ‪ %74‬مقارنة بالسنة المالية ‪.2014‬‬

‫ويكشف تحليل البيانات المالية لعام ‪ ،2015‬أن االنخفاض في النتيجة الصافية يرجع أساسا‬
‫إلى انخفاض في فائض التشغيل اإلجمالي الذي انتقل من ‪ 119‬مليون دج سنة ‪ 2014‬إلى‬
‫‪ 69‬مليون دج سنة ‪ 2015‬بسبب التأثير المشترك للزيادة الكبيرة في كتلة األجور في عام‬
‫‪ 24+( 2015‬مليون دج) وانخفاض رقم االعمال في نفس السنة (‪ 32-‬مليون دج)‪.‬‬

‫مقارنة برقم األعمال‪ ،‬فإن نسبة النتيجة إلى رقم األعمال للفترة ‪ 2013‬إلى ‪ 2015‬مبينة‬
‫على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬صافي رأس المال العامل‬


‫‪ 2‬احتياجات رأس المال العامل‬

‫‪582‬‬
‫الوحدة ‪ :‬مليون دج‬
‫النشاط‬
‫البيان‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪415‬‬ ‫‪447‬‬ ‫‪419‬‬ ‫رقم االعمال )‪(CA‬‬
‫‪0,09‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫النتيجة الصافية‪ /‬رقم االعمال )‪(CA‬‬

‫يوضح الجدول أن الهامش التجاري المتولد من نشاط الشركة كبير باستثناء عام ‪2015‬‬
‫حيث انخفض بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫وعند مقارنتها برؤوس االموال الخاصة‪ ،‬فإن نسبة صافي الدخل هي ‪ 0,21‬في عام ‪،2013‬‬
‫‪ 0,30‬في العام ‪ 2014‬و‪ 0,09‬في عام ‪.2015‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن أجر رؤوس االموال الخاصة في ‪ 2013‬و‪ 2014‬أكثر من ‪ ،%20‬وهو معدل‬
‫أعلى بكثير من سعر الفائدة المطبق من قبل البنوك خالل هذه الفترة (بين ‪ 6‬و‪ .)%10‬وهذه‬
‫المعدالت تعتبر عامل جذب للمستثمرين األجانب المهتمين بالشراكة (دخول في رأس المال‬
‫أو اإلدارة)‪.‬‬

‫جدير بالذكر‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬أن قرار مجلس مساهمات الدولة (‪ )CPE‬رقم ‪ 44‬المؤرخ‬
‫في ‪ 24‬مارس يعهد في الفقرة ‪ 6‬منه إلى شركة تسيير المساهمات سابقا‬
‫(‪ )GESTOUR SGP‬تحت سلطة وزير السياحة والصناعات التقليدية مرافقة تنفيذ برنامج‬
‫التحديث والتأهيل من خالل البحث عن شركاء أجانب على استعداد للدخول في عقود‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ في عام ‪ 2015‬لتصل إلى ‪ %8‬وهي‬
‫نسبة قريبة جدا من معدالت الفائدة سارية المفعول‪.‬‬

‫مقارنة بالمؤسسات السياحية والفندقية في القطاع العام‪ ،‬تعتبر الوضعية المالية لمؤسسة‬
‫المعالجة بمياه البحر متوازنة للغاية ومربحة ماليا‪ .‬في الواقع‪ ،‬إن قراءة قرار مجلس‬
‫مساهمات الدولة يكشف من خالل تدابير التطهير الممنوحة‪ ،‬أن العديد من هذه المؤسسات‬
‫غير قادرة على دفع ديونها الجبائية وشبه الجبائية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هناك عوامل أخرى لتفسير األداء المالي لمؤسسة المعالجة بمياه البحر‪ ،‬ومن‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪583‬‬
‫موسميا على عكس غيره من مؤسسات القطاع؛‬
‫ً‬ ‫‪ -‬نشاط المؤسسة ليس‬
‫‪ -‬مركز االحتكار في سوق العالج بمياه البحر؛‬
‫‪ -‬عميل(زبون) كبير وهو صندوق الضمان االجتماعي(‪ )CNAS‬يمثل وحده ‪ %60‬من‬
‫قيمة رقم األعمال‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تقييم نشاط الشركة‬

‫‪ -‬تطور النشاط الرئيسي‬

‫يعتمد نشاط المؤسسة بشكل أساسي على منتج اإلقامة على شكل إقامة كاملة منجزة مع‬
‫صندوق الضمان االجتماعي (‪ )CNAS‬بشكل رئيسي‪ .‬خالل الفترة ‪ ،2015- 2013‬يتشكل‬
‫رقم االعمال‪ ،‬حسب فئة العمالء (الزبائن)‪ ،‬كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫( الوحدة ‪ :‬آالف الدينارات)‬

‫النشاط‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫البيان‬

‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬ ‫‪%‬‬ ‫المبلغ‬

‫‪10,30‬‬ ‫‪42 955‬‬ ‫‪8,80‬‬ ‫‪39 134‬‬ ‫‪9,50‬‬ ‫‪39 910‬‬ ‫زبائن أحرار‬

‫‪28,60‬‬ ‫‪118 858‬‬ ‫‪34,40‬‬ ‫‪153 710‬‬ ‫‪36,80‬‬ ‫‪154 414‬‬ ‫زبائن متعاقدين‬

‫‪53,10‬‬ ‫‪220 720‬‬ ‫‪48,20‬‬ ‫‪215 451‬‬ ‫‪44,10‬‬ ‫‪184 987‬‬ ‫زبائن مؤمنين اجتماعيا‬

‫‪8,00‬‬ ‫‪33 042‬‬ ‫‪8,50‬‬ ‫‪38 038‬‬ ‫‪9,60‬‬ ‫‪40 124‬‬ ‫نشاطات ملحقة‬

‫‪100‬‬ ‫‪415 575‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪446 333‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪419 435‬‬ ‫المجموع‬

‫يمثل الزبائن المتعاقدون ما نسبته ‪ %80‬من نشاط المؤسسة الذي يتكون أساسا من‬
‫الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية (‪ )CNAS‬بنسبة ‪ %53‬مقابل بعض الهيئات‬
‫األخرى مثل األمن الوطني وسوناطراك بنسبة ‪.%30‬‬

‫إن مراجعة الملف التجاري الذي يربط الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية (‪)CNAS‬‬
‫بمؤسسة المعالجة بمياه البحر بينت أن األسعار المطبقة على المعالجة المتخصصة‬
‫والمعالجة عن طريق إعادة التأهيل الوظيفي تم تجميدها من سنة ‪ 2001‬إلى ‪ 2010‬وهذا ما‬
‫سجلت‬ ‫يؤثر سلبا على المؤسسة (اعتماد السعر على الزبون)‪ .‬غير أن هذه األسعار‬
‫‪500‬‬ ‫تطو ار بين ‪ 2010‬و‪ .2015‬وهكذا انتقلت أسعار المعالجة المتخصصة من‬

‫‪584‬‬
‫‪ 3‬دج‪/‬للفرد سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 3 600‬دج سنة ‪ 2012‬ثم ‪ 3 750‬دج سنة ‪2013‬‬
‫و‪ 3900‬دج سنة ‪( 2014‬سعر مطبق لموسم التخفيضات للغرف المزدوجة دون التكفل‬
‫بالنسبة للمؤمنين بنسبة ‪.)%80‬‬

‫تطور النشاط حسب نوع الخدمة‬

‫إن تطور المؤشرات الرئيسية لنشاطات المركز (العالج‪ ،‬اإليواء واإلطعام) والتي تشكل أكثر‬
‫من ‪ %92‬من نشاط المؤسسة مبينة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الوحدة ‪ :‬آالف الدينارات‬


‫السنوات‬
‫العناوين‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫النشاط العملي‬
‫‪89 676‬‬ ‫‪99 128‬‬ ‫‪93 756‬‬ ‫‪ -‬عدد الليالي‬
‫‪159 626‬‬ ‫‪172 626‬‬ ‫‪166 660‬‬ ‫‪ -‬عدد الوجبات‬
‫‪500 836‬‬ ‫‪544 860‬‬ ‫‪568 656‬‬ ‫‪ -‬عدد العالجات‬
‫رقم االعمال‬
‫‪81 197‬‬ ‫‪109 199‬‬ ‫‪93 431‬‬ ‫‪ -‬ايواء‬
‫‪202 068‬‬ ‫‪206 293‬‬ ‫‪190 402‬‬ ‫‪ -‬اطعام‬
‫‪115 200‬‬ ‫‪105 478‬‬ ‫‪111 7888‬‬ ‫‪ -‬عالج‬
‫‪398 465‬‬ ‫‪420 970‬‬ ‫‪395 621‬‬ ‫المجموع‬
‫‪-5,3%‬‬ ‫‪+6,5%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تغير رقم االعمال‬
‫‪317 677‬‬ ‫‪344 133‬‬ ‫‪317 262‬‬
‫‪-7,7%‬‬ ‫‪+8,5%‬‬ ‫القيمة المضافة‬
‫‪69 059‬‬ ‫‪119 382‬‬ ‫‪132 135‬‬ ‫التغير (‪)%‬‬
‫‪-42,15%‬‬ ‫‪-9,65%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الناتج الخام‬
‫‪287‬‬ ‫‪284‬‬ ‫‪267‬‬ ‫العمال‬

‫يبين هذا الجدول أن نشاط اإلطعام يمثل النسبة األكبر من رقم األعمال‪ .‬ففي سنة ‪2015‬‬
‫مثل ‪ %49‬من إجمالي رقم األعمال للمؤسسة‪ ،‬مقابل ‪ %28‬لنشاط العالج‪ ،‬و‪ %20‬لنشاط‬
‫اإليواء و‪ %3‬بالنسبة لباقي األنشطة‪.‬‬

‫إن النشاط المادي للمؤسسة يبقى منخفضا بالمقارنة مع اإلمكانيات الحقيقية خاصة نشاط‬
‫اإلطعام واإليواء‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن اإلمكانيات الموجودة على البطاقة التقنية هي‪:‬‬

‫‪585‬‬
‫‪ -‬في مجال اإلطعام‪ 300 :‬مقعد‪/‬لكل خدمة‪ ،‬أي بقدرة سنوية ‪219000‬؛‬
‫‪ -‬في مجال اإليواء‪ :‬قدرة بـ ‪ 295‬سرير أي ‪ 107 675‬سرير في السنة‪.‬‬
‫بالنسبة لهذه النشاطات (اإلطعام واإليواء)‪ ،‬فإن معدل األداء (االستعمال األمثل لإلمكانيات)‬
‫تم تقديره عن طريق المجلس‪:‬‬

‫‪ -‬اإلطعام تواليا‪ 0,79 ،0,76 :‬و‪ 0,73‬أي أن خدمة إلطعام التي تمثل أكبر نسبة من رقم‬
‫األعمال‪ ،‬بقي معدل أدائها منخفضا طوال المدة بنسبة ‪%80‬؛‬
‫‪ -‬اإليواء على التوالي‪ 0,92 ،0,87 :‬و‪.0,83‬‬

‫تشير المؤسسة في تقارير نشاطها في كثير من األحيان بأنها أنجزت بأكثر من ‪%100‬‬
‫توقعات أنشطتها‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في سنة ‪ ،2015‬بلغت نسب االنجازات من التوقعات‬
‫بالنسبة لنشاطات اإليواء واإلطعام والعالجات على التوالي ‪ %100 ،%112,3‬و‪.%113,5‬‬
‫إن توقعات النشاط للمؤسسة ال تؤخذ بعين االعتبار قدراتها‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬عرف معدل التغير في إجمالي الفائض الخام لالستغالل انخفاضا من سنة‬
‫الى أخرى‪ .‬هذا االنخفاض أكثر أهمية من ذلك المسجل في رقم األعمال‪ ،‬مما يعني أن‬
‫المؤسسة ال تتحكم في تكاليف االستغالل‪ ،‬خاصة المشتريات المستهلكة وتكاليف العمال‪.‬‬

‫عرفت القيمة المضافة التي تقدم معلومات عن اإلنتاجية (خلق الثروة) مقارنة مع‬
‫تعداد العمال انخفاضا هاما سنة ‪ 2015‬منتقلة من ‪ 1,188‬مليون دج‪/‬لكل عون إلى‬
‫‪ 1,106‬مليون دج‪/‬للعون‪ ،‬أي انخفاض بنسبة ‪.%7‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬مطابقة تنظيم المؤسسة مع مكانتها االقتصادية والمالية الجديدة بعد إنجاز عملية التحديث‬
‫والتوسع؛‬
‫‪ -‬وضع استراتيجية تهدف إلى تحسين استعمال قدرات االستقبال للمؤسسة وتنويع زبائنها‬
‫والتحكم في التكاليف‪.‬‬

‫‪586‬‬
‫إجابة المدير العام لمركز المعالجة بمياه البحر بسيدي فرج‬

‫نقص في الهيكل التنظيمي‬

‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة العالج بمياه البحر بسيدي فرج تم المصادقة عليه من قبل هيئات‬
‫اإلدارة (مجلس اإلدارة) وقد حددت مهام وأهداف كل هيكل وهي مدونة على وصفات الوظيفة‬
‫الخاصة بكل مدير هيكل‪.‬‬

‫غياب التكفل بإدارة الجودة‬

‫إن الجهود المبذولة لتحسين جودة الخدمات الفندقية وخدمات الرعاية الصحية أصبحت اآلن‬
‫أساسية لسياسة التحديث والتي تخطط لها المؤسسة للحصول على شهادة االيزو بعد‬
‫افتتاحها‪ ،‬وهذا اإلجراء سيشمل جميع الهياكل الفندقية من قبل مجمع سياحة فندقة وحمامات‬
‫معدنية‪.‬‬

‫غياب النظرة اإلستراتيجية‬

‫من الجدير بالذكر أن مؤسسة العالج بمياه البحر بسيدي فرج هي مؤسسة اقتصادية (شركة‬
‫ذات أسهم) تخضع للقانون التجاري‪ ،‬ومع ذلك تقوم المؤسسة بإعداد ميزانية سنوية مصادق‬
‫عليها من قبل هيئتها اإلدارية‪ ،‬المخطط الوحيد لتطوير الشركة تم تقريره من قبل السلطات‬
‫العمومية وذلك من خالل برنامج تحديث هياكل الشركة‪.‬‬

‫ولتحقيق هذه الغاية تم وضع خطة عمل للفترة الممتدة بين ‪ 2025-2016‬وتم المصادقة‬
‫عليه من قبل مجلس اإلدارة ويتم متابعتها وتقييمها سنويا من قبل هيئة تسيير الشركة‪.‬‬

‫األهمية الضعيفة الممنوحة للتسويق‬

‫المديرية العامة لمركز العالج بمياه البحر تعتزم لوضع مخطط تسويق خاص تحسبا إلعادة‬
‫فتح المركز‪ ،‬والتي تهدف إلى مواجهة التحديات اليومية وتلبية توقعات الزبائن وتحقيق‬
‫األهداف الموضوعة مع األخذ بعين االعتبار موقع االحتكار الذي تتمتع به الشركة حاليا‪.‬‬

‫‪587‬‬
‫ضعف في إدخال األعالم اآللي في النشاط‬

‫في إطار عصرنة مركز العالج بمياه البحر بسيدي فرج ولتعامل مع حاجيات اإلعالم‬
‫الداخلي والخارجي‪ ،‬فقد اعتمدت المؤسسة استراتيجية لدمج تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ذلك‬
‫من خالل إحداث خلية إعالم ألي واتصال‪ ،‬وسيكون لديها مهمة لوضع نظام معلومات يلبي‬
‫متطلبات التحديث واالرتقاء إلى الرقمنة‪.‬‬

‫اإلجراءات الداخلية ال تغطي مجمل نشاطات المؤسسة‬

‫في هذا السياق‪ ،‬ومن الجدير بالذكر بان مؤسسة العالج بمياه البحر قد وضعت سنة ‪2006‬‬
‫دليال لإلجراءات حتى سنة ‪ 2016‬تاريخ توقفها المؤقت عن النشاط‪.‬‬
‫ولمواجهة النقائص من ناحية اإلجراءات تقوم المؤسسة بتحديث دليل اإلدارة لتكييفه مع‬
‫الوضع الفعلي بعد عملية العصرنة‪.‬‬

‫غياب بطاقية التموين‬

‫إن إجراء المستخدم في عملية اختيار الموردين فيما يخص لوازم المطاعم والفندقة على‬
‫مستوى مركز العالج بمياه البحر هو إجراء االستشارة على أساس ثالثة عروض مختلفة‪،‬‬
‫ويستند اختيار الموردين إلى جدول المقارنة ارخص عرض‪.‬‬

‫غياب تقرير النشاط‬

‫يتم تحديد وضع شهري شامل لجميع أنشطة المؤسسة وقد كشفت مراجعة مجلس المحاسبة‬
‫عن نقائص فيما يتعلق بتتبع طلبات الشراء‪ ،‬تقارير دورية عن النشاط‪.‬‬

‫هذه النقائص قد تم أخذها بعين االعتبار من خالل تنفيذ تقرير الرصد الشهري‪ ،‬الدوري في‬
‫شكل لوحة القيادة‪.‬‬

‫االستقبال والفوترة‬

‫اتجاه هذه النقائص في المعلوماتية تخطط المؤسسة بعد إعادة فتح المركز وضع نظام‬
‫معلوماتي حديث لتسيير فندقي يربط جميع أنشطة المؤسسة‪.‬‬

‫‪588‬‬
‫الرقابة الداخلية‬

‫خلية المراقبة واإلحصاء تنطوي على إدارة والتوقيع باالشتراك مع األشخاص المسؤولين عن‬
‫الخدمات المعينة على الوثائق‪.‬‬

‫قد حرصت اإلدارة العامة دائما على تطبيق مبدأ فصل المهام‪.‬‬

‫حيث يقتصر مهام هذه الخلية في مراقبة االستغالل وتحليل البيانات الشهرية‪ ،‬يقوم المراقبون‬
‫بإمضاء باالشتراك مع المسؤولين عن الخدمات المعنية وقسائم استالم البضائع من أجل‬
‫ضمان التنفيذ الفعلي للعمليات بما في ذلك الكمية والسعر‪.‬‬

‫تسيير ممتلكات المؤسسة‬

‫تطبق المؤسسة المبدأ المحاسبي « الحيطة والحذر» والذي يتجلى في تكوين مؤونة للديون‬
‫التي تفوق ‪ 3‬سنوات‪ ،‬وهذه األخيرة يتم متابعتها من قبل مصالحنا من أجل تحصيلها‪.‬‬

‫تأخر معتبر في تنفيذ قرار مجلس مساهمات الدولة‬

‫إن التأخر في تنفيذ قرار مجلس مساهمات الدولة يعود إلى صالحيات شركة مساهمات‬
‫الدولة جاستور سابقا من خالل الجمعيات العامة العادية للشركات التابعة لها وهذا مذكور‬
‫بوضوح في القرار األخير لمجلس مساهمات الدولة الذي يكلف على وجه التحديد جاستور‬
‫بتنفيذ ق اررات مجلس مساهمات الدولة‪ ،‬على هذا النحو فان المؤسسة ليس لديها عالقة‬
‫مباشرة مع مجلس مساهمات الدولة ومقابلها هي جاستور سابقا ومجمع سياحة سياحة فندقة‬
‫حمامات معدنية‪.‬‬

‫‪589‬‬
‫‪ .16‬الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات‬
‫)ألنـــفـــــط(‬

‫تم انشاء الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات " النفط" في سنة ‪ 2005‬تبعا لصدور‬
‫القانون رقم ‪ 07-05‬المؤرخ في ‪ 28‬افريل ‪ 2005‬والمتعلق بالمحروقات‪ .‬وهي مكلفة‬
‫على وجه الخصوص بترقية المجال المنجمي واالستثمارات في مجال البحث واستغالل‬
‫المحروقات‪ ،‬ورقابة نشاطات المتعاقدين‪ ،‬كما تضمن مهمة جبائية خاصة من خالل تحديد‬
‫اإلتاوة وجمعها واعادة دفعها‪.‬‬

‫ابرز تقييم المجلس لظروف تسيير الوكالة بعنوان الفترة ‪ ،2015-2012‬أن مهام الوكالة‬
‫غير متكفل بها بصورة كلية‪.‬‬

‫ففي مجال ترقية المجال المنجمي‪ ،‬تبين أن عدد العقود المبرمة ضعيف نسبيا‪ .‬زيادة على‬
‫ذلك‪ ،‬لم تقم الوكالة باستكمال وضع بنك المعطيات الوطنية للمحروقات رغم أهميته‬
‫والمكانة التي يحتلها في تنظيم الوكالة‪.‬‬

‫إن المهمة الجبائية الموكلة للوكالة مازالت متكفال بها من قبل شركة سوناطراك‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫فإن المتابعة الجبائية للمتعاملين والتنسيق مع اإلدارة الجبائية غير موضوعين حيز التنفيذ‪.‬‬

‫فيما يخص مراقبة ومتابعة نشاط المتعاملين‪ ،‬تم تسجيل ضعف في عدد تدقيقات الكلفة‬
‫المنجزة مقارنة مع عدد عقود البحث واالستغالل‪ ،‬كما ال تقوم الوكالة ببعض المهام مثل‬
‫رقابة حجم حرق الغاز وكميات المياه المستعملة من قبل المتعاملين‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تعرف الوكالة منذ انشائها‪ ،‬عجزا معتبرا في الموارد البشرية‪ ،‬أثر على‬
‫تحقيق مهامها‪ .‬إن مجلس المراقبة لنشاطات الوكالة المنشأ في سنة ‪ ،2010‬لم يتم تنصيبه‬
‫وهو ما يحرم الوزير المكلف بالمحروقات من هيئة رقابية مهمة‪.‬‬

‫قامت السلطات العمومية سنة ‪ 2005‬بإطالق برنامج إصالحات يخص قطاع الطاقة بهدف‬
‫فتحه أمام االستثمار الوطني واألجنبي وتحسين فعاليته ونجاعته وتكريس المنافسة وترقيتها‪.‬‬

‫ففيما يخص شعبة المحروقات‪ ،‬تم وضع جهاز قانوني ومؤسساتي من خالل إصدار القانون‬
‫رقم ‪ 07–05‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل ‪ 2005‬والمتعلق بالمحروقات والذي حدد‪ ،‬باألخص‪،‬‬
‫النظام القانوني للنشاطات المرتبطة بالبحث واستغالل المحروقات وتسويق المنتجات البترولية‬
‫وكذا اإلطار المؤسساتي الذي يسمح بممارسة هذه النشاطات‪.‬‬

‫‪590‬‬
‫من هذا تم إنشاء وكالتين وطنيتين هما‪ ،‬الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط)‬
‫والوكالة الوطنية لمراقبة النشاطات وضبطها في مجال المحروقات (سلطة ضبط المحروقات)‬
‫وتفويضهما صالحيات الدولة التي كان يمارسها المتعامل التاريخي‪ ،‬الشركة ذات أسهم‬
‫سوناطراك‪ ،‬التي تم إعفاؤها من هذه الصالحيات من أجل التفرغ لمهامها االساسية المتمثلة‬
‫في خلق الثروة والربحية‪.‬‬

‫وتتمثل مهام‪ 1‬الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) موضوع رقابة المجلس في‬
‫أربع (‪ )4‬فئات‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية المجال المنجمي واالستثمارات في مجال البحث واستغالل المحروقات عن طريق‬


‫تقييم األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات وتحيين بنوك المعطيات الخاصة بالبحث‬
‫واستغالل المحروقات وتنظيم المناقصات للمنافسة وتسيير عقود البحث و‪/‬او االستغالل‬
‫وتسليم رخص البحث واالستغالل ؛‬
‫‪ -‬رقابة نشاطات المتعاقدين بهدف التأكد من مطابقة تنفيذ العقود المبرمة مع أحكام القانون‬
‫المذكور أعاله ودراسة مخططات التطوير التي يعدها المتعاملون والموافقة عليها واالستغالل‬
‫العقالني والمحافظة المثلى لموارد المحروقات ورقابة وتدقيق التكاليف المرتبطة بالنشاطات‬
‫موضوع العقود المبرمة ورقابة حرق الغاز وحجم المياه المستعملة؛‬
‫‪ -‬المهمة الجبائية خاصة تحديد وجمع واعادة دفع اإلتاوة إلى الخزينة العمومية ومتابعة دفع‬
‫الرسوم البترولية األخرى من طرف المتعاملين (الرسم على الدخل‪ ،‬الرسم على األرباح‬
‫االستثنائية‪ ،‬الرسم المساحي‪ ،‬الرسوم المتعلقة بحرق الغاز ورسوم استعمال المياه) والتعاون‬
‫مع اإلدارة الجبائية من أجل تبادل المعلومات الجبائية؛‬
‫‪ -‬القيام بإعداد مخطط على المديين المتوسط والطويل لقطاع المحروقات بناء على‬
‫مخططات متوسطة وطويلة المدى للمتعاقدين وارساله إلى الوزير المكلف بالمحروقات في‬
‫شهر يناير من كل سنة‪ ،‬والتعاون مع الوزير المكلف بالمحروقات في مجال السياسة‬
‫القطاعية واعداد النصوص التنظيمية التي تحكم نشاطات المحروقات‪.‬‬

‫وتتمتع الوكالة بالشخصية القانونية واالستقاللية المالية ولها ذمة مالية خاصة وتخضع‬
‫للقواعد التجارية في عالقاتها مع الغير‪.‬‬

‫ال يخضع القانون األساسي لمستخدمي ألنفط إلى القواعد المطبقة على االدارة العمومية‪،‬‬
‫وتمسك محاسبتها حسب الشكل التجاري وتخضع حساباتها لرقابة وموافقة محافظ حسابات‬
‫معتمد‪ ،‬كما تخضع ميزانيتها وحصيلتها لموافقة الوزير المكلف بالمحروقات‪.‬‬

‫‪1‬المادة رقم ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 07 – 05‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪591‬‬
‫من أجل القيام بمهامها تسير وكالة ألنفط‪ ،‬طبقا للقانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم‪ ،‬من‬
‫طرف لجنة مديرة مكونة من خمسة (‪ )5‬أعضاء برتبة مدير ورئيس يعينون بمرسوم رئاسي‪.‬‬

‫التنظيم الهيكلي للوكالة يضم خمسة (‪ )5‬أقسام تقنية متخصصة (تسيير وترقية األمالك‬
‫المنجمية المتعلقة بالمحروقات‪ ،‬قسم بنك المعطيات الوطنية‪ ،‬قسم نشاطات الغاز الطبيعي‪،‬‬
‫قسم تطوير واستغالل المحروقات وقسم تسيير العقود والشؤون القانونية)‪ ،‬وتتكون هذه‬
‫األقسام التقنية المتخصصة من مديريات ودوائر‪.‬‬

‫آمر بالصرف‪ ،‬أمين عام يشرف على ثالث (‪)3‬‬ ‫يساعد رئيس اللجنة المديرة‪ ،‬بصفته ا‬
‫مديريات (مديرية الموارد البشرية والوسائل العامة‪ ،‬مديرية المحاسبة والميزانية ومديرية‬
‫اإلعالم والعالقات العامة)‪.‬‬

‫سجلت الوكالة تعداد ‪ 169‬مستخدما إلى غاية ‪ ،2015/12/31‬منهم أربعة (‪ )4‬مسيرين‬


‫و‪ 136‬إطار‪ ،‬بكتلة أجرية قيمتها ‪ 223‬مليون دج‪ ،‬إيرادات بقيمة ‪ 1.675‬مليون دج ونتيجة‬
‫صافية قدرها ‪ 1.018‬مليون دج‪.‬‬

‫استهدف تقييم نوعية تسيير وكالة ألنفط للسنوات من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬شروط قيامها‬
‫بالمهام الموكلة إليها بموجب القانون رقم ‪ ،07-05‬المعدل والمتمم‪ ،‬بالنظر إلى التنظيم‬
‫المتبع والوسائل البشرية والمالية التي تتوفر عليها‪.‬‬

‫إن الرقابة التي قام بها مجلس المحاسبة اظهرت أن مهام ألنفط غير متكفل بها بصورة كلية‬
‫رغم مرور عشر (‪ )10‬سنوات على إنشائها‪ ،‬وأن أكثر من ‪ %50‬من مناصب اإلطارات‬
‫العليا المقررة بواسطة الهيكل التنظيمي والضرورية لقيامها بمهامها غير مشغولة‪ ،‬بالرغم من‬
‫توفرها على موارد مالية كافية وال تخضع للقواعد المقيدة المطبقة على اإلدارة العمومية في‬
‫مجال تسيير الموارد البشرية‪ .‬هذه الوضعية أثرت مباشرة على تجسيد المهام المتعلقة‬
‫خصوصا بترقية التنقيب عن المحروقات واستغاللها ومتابعة ورقابة تنفيذ العقود والجباية‬
‫البترولية‪ .‬بالفعلن لم تستكمل ألنفط تجسيد بنك المعطيات الوطنية في مجال المحروقات وال‬
‫تقوم ببعض المهام مثل رقابة حرق الغاز واستعمال المياه من طرف المتعاملين‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى ذلك فهي تعتمد على المتعامل العمومي شركة سوناطراك‪ ،‬من أجل القيام ببعض المهام‬
‫مثل تحديد وجمع اإلتاوة‪.‬‬

‫‪592‬‬
‫‪ .1‬ترقية األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات واالستثمار في مجال‬
‫البحث واستغالل المحروقات‬

‫تقاس ترقية األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات واالستثمارات عبر المناقصات للمنافسة‪،‬‬
‫ومستوى تطور عقود البحث واالستغالل المبرمة‪ ،‬وكذا تجسيد وضع بنك المعطيات الوطنية‬
‫للمحروقات‪ ،‬باإلضافة إلى تحليل بعض المؤشرات المفتاحية والمتعلقة بمتابعة العقود‬
‫(اإلنتاج‪ ،‬الجباية‪ ،‬رخص التنقيب المقدمة‪ ،‬االنتقاء األولي للمتعاملين والموافقة على‬
‫مخططات التطوير للمتعاملين)‪.‬‬

‫‪ . 1.1‬نتائج المناقصات للمنافسة‬

‫منذ إنشائها سنة ‪ ،2005‬قامت ألنفط بطرح أربعة (‪ )4‬مناقصات للمنافسة من أجل إبرام‬
‫عقود البحث و‪/‬أو االستغالل والتي يبرز الجدول التالي نتائجها ‪:‬‬

‫عدد إطالع‬ ‫عدد المشاركين‬ ‫عدد المساحات‬


‫عدد العقود‬ ‫المناقصة‬
‫الشركات على‬ ‫في ورشات تقديم‬ ‫المعروضة‬ ‫السنة‬
‫الممضاة‬ ‫للمنافسة‬
‫المساحات‬ ‫المعطيات‬ ‫للمنافسة‬

‫‪04‬‬ ‫‪307‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫األولى‬


‫‪03‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الثانية‬

‫‪02‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫الثالثة‬

‫‪04‬‬ ‫‪241‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الرابعة‬

‫‪13‬‬ ‫‪811‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫يبين الجدول أعاله أن المناقصات للمنافسة المطروحة أفضت إلى إبرام ثالثة عشر (‪)13‬‬
‫عقدا من مجموع سبعة وستين (‪ )67‬مساحة معروضة للمنافسة‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة‬
‫‪ ،%19,40‬وهذا بالرغم من العدد الكبير للمشاركين في ورشات تقديم المعلومات والذي بلغ‬
‫‪ 151‬مشاركا‪ ،‬كما بلغت النسبة حسب المناقصات للمنافسة على التوالي ‪،%30 ،%25‬‬
‫‪ %20‬و‪.%12,9‬‬

‫‪593‬‬
‫فسرت ألنفط هذه النتائج التي تترجم األوضاع الظرفية الخاصة بكل مناقصة للمنافسة‬
‫خصوصا بــما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة المساحات المعروضة للمنافسة‪ ،‬و التي تتميز بمخاطر تقنية مع احتمال غير‬
‫مؤكد للمحروقات (غياب هياكل جيولوجية بالعدد والحجم الكافيين‪ ،‬معروفة في أغلب األحيان‬
‫بطبيعة متراصة للخزانات ومشاريع ذات مخاطر اقتصادية)؛‬
‫‪ ‬النظام الجبائي للقانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم‪ ،‬الذي اعتبر من طرف المستثمرين‬
‫ذو تنافسية ضعيفة مقارنة باألنظمة المعمول بها في الدول المنافسة؛‬
‫‪ ‬عامل عدم االستقرار في سعر المحروقات‪ .‬وفي هذا الجانب‪ ،‬عاين المجلس أن الحالة‬
‫ليست كذلك دوما‪ ،‬إذ تم في سنة ‪ 2014‬إبرام عقود أكثر مع رفع عدد المساحات المعروضة‬
‫في الوقت الذي بدأت أسعار النفط تنخفض والرؤى االستشرافية أصبحت سلبية مقارنة‬
‫بالسنوات ‪ 2008‬و‪ 2011‬عندما كان منحى األسعار مرتفعا‪.‬‬

‫بالمقابل‪ ،‬عرفت المناقصات للمنافسة بطأ ومددا متباينة جدا من أجل إبرام العقود‪ ،‬حيث أنه‬
‫في سنة ‪ 2014‬وصلت مدة المناقصة إلى عشرة (‪ )10‬أشهر (من شهر جانفي إلى شهر‬
‫أكتوبر) لتفضي إلى إبرام أربعة (‪ )4‬عقود بدون حساب الوقت الذي يستغرقه مسار الموافقة‬
‫التنظيمية على العقود من طرف السلطات حتى تدخل حيز التنفيذ‪ ،‬في حين عرفت‬
‫المناقصات السابقة مدد تراوحت ما بين خمسة (‪ )5‬وستة (‪ )6‬أشهر من أجل نفس العدد من‬
‫العقود وعدد أكبر من المشاركين في ورشات تقديم المعطيات وفي عدد إطالع الشركات‬
‫على معطيات المساحات‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬فإن تحديد األسباب الداخلية (بصفة مستقلة عن الظرف الدولي)‪ ،‬خاصة تلك‬
‫المرتبطة بتسيير إجراءات المناقصة للمنافسة التي يمكن لها أن تشكل أحد عوامل الجذب‬
‫للمستثمرين‪ ،‬يمكن من التحرك لتحسين النتائج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .2.1‬تطور مستمر لعقود البحث واستقرار في عقود استغالل المحروقات‬

‫بلغ عدد عقود البحث واالستغالل بتاريخ ‪ 188 ،2015/12/31‬عقدا وسجل التطور التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬المصدر ‪ :‬تقارير النشاطات السنوية من ‪ 2012‬إلى ‪2016‬‬

‫‪594‬‬
‫السنة‬
‫العناوين‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪66‬‬ ‫عقود في مرحلة البحث‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪09‬‬ ‫بالشراكة‬ ‫‪-‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪57‬‬ ‫سوناطراك لوحدها‬ ‫‪-‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪93‬‬ ‫عقود في مرحلة اإلستغالل‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29‬‬ ‫بالشراكة‬ ‫‪-‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪64‬‬ ‫سوناطراك لوحدها‬ ‫‪-‬‬
‫‪188‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪159‬‬ ‫المجموع ‪ ،‬منه ‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪38‬‬ ‫بالشراكة‬ ‫‪-‬‬
‫‪154‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪121‬‬ ‫سوناطراك لوحدها‬ ‫‪-‬‬

‫ارتفع عدد العقود بصورة محسوسة سنة ‪ 2015‬مقارنة بالسنوات السابقة بسبب الزيادة في‬
‫عقود البحث التي ارتفع عددها من ‪ 66‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 95‬سنة ‪( 2015‬إبرام ‪ 32‬عقدا‬
‫مع شركة سوناطراك لوحدها سنة ‪ .)2015‬من جانب آخر فإن عقود االستغالل قد استقرت‬
‫على العموم في نفس المستوى أي ‪ 92‬إلى ‪ 93‬عقدا‪.‬‬

‫إن مجموع ‪ 34‬عقدا بالشراكة‪ ،‬المشار إليه أعاله‪ ،‬يتضمن ‪ 26‬عقدا بالشراكة في إطار‬
‫القانون السابق رقم ‪ 14–86‬المؤرخ في ‪ 19‬أوت سنة ‪ 1986‬والمتعلق بأعمال التنقيب‬
‫والبحث عن المحروقات واستغاللها ونقلها باألنابيب‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬حيث أن كل عقد من‬
‫هذه العقود كان موضوع إبرام عقد موازي مع شركة سوناطراك من أجل تمكينها من تسيير‬
‫هذه العقود ومتابعتها طيلة المدة التعاقدية الباقية طبقا للقانون رقم ‪ 07–05‬المذكور أعاله‪،1‬‬
‫وهذا مقابل تعويض مالي مقدر بمبلغ ‪ 5.000‬دوالر أمريكي‪/‬للشهر مدفوع بالدينار كل ثالثي‬
‫لشركة سوناطراك‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة بهذا الصدد‪ ،‬وتبعا ألحكام المادة ‪ 5.5‬من العقد الموازي‪ ،‬أن شركة سوناطراك‬
‫تقوم في إطار تسيير عقد الشراكة بالتأكد من أن كل االلتزامات الخاصة في العقد والمتعلقة‬
‫خصوصا بالحد األدنى من برنامج األشغال وبرد المساحات وباحترام مستوى اإلنتاج‬
‫وبالمحافظة المثلى على المكامن‪ ،‬قد تم االلتزام بها كما تسهر كذلك على قياس وحساب‬
‫اإلنتاج عند كل مساحة‪.‬‬

‫وقد استفادت شركة سوناطراك‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬مقابل هذه الخدمات من مبلغ ‪ 120‬مليون دج‬
‫ما يمثل نسبة ‪ %20‬من النفقات الميزانية لـ ألنفط خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫‪1‬المواد رقم ‪ 101‬ورقم ‪ 102‬من القانون رقم ‪ 07 – 05‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل ‪ 2005‬والمتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‬

‫‪595‬‬
‫‪ .3.1‬تأخر في تجسيد بنك المعطيات الوطنية‬

‫يتضمن بنك المعطيات الوطنية كل المعطيات التاريخية والحالية‪ ،‬المادية واالقتصادية‬


‫لألمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات وما يتعلق بنشاط المتعاملين في مجال التنقيب‬
‫والبحث واستغالل المحروقات‪ ،‬فهي تمثل بهذا وسيلة أساسية من أجل تجسيد ووضع‬
‫استراتيجية تطوير المحروقات ومرجعا من أجل ترقية االستثمارات وتحديد بعض المعايير‬
‫الخاصة بقطاع المحروقات الوطني‪.‬‬

‫يعود مشروع بنك المعطيات الوطنية إلى سنة‪ ،2001‬حيث كان مسجال في إطار حصول‬
‫الجزائر بتاريخ ‪ 2001/08/18‬على قرض تمويل قدره ‪ 18‬مليون دوالر أمريكي من طرف‬
‫البنك الدولي لإلنشاء والتعمير (‪ )BIRD‬موجه لمشروع المساعدة التقنية لقطاعات الطاقة‬
‫والمناجم المقرر من طرف الحكومة (مشروع ‪ .)1 EMTAL‬هذا المشروع الذي تمت هيكلته‬
‫في شكل مكونات عديدة‪ ،‬منها إنشاء بنك المعطيات الوطنية‪ ،‬وتم إطالق المشروع في‬
‫البداية من طرف و ازرة الطاقة والمناجم بآجال تنفيذ قدرها ‪ 54‬شهرا‪ ،‬حيث مددت اآلجال من‬
‫طرف البنك الدولي لإلنشاء والتعمير إلى غاية‪ ،2007/08/31‬وفي سنة ‪ 2008‬تم تحويل‬
‫المشروع لصالح ألنفط التي أبرمت عقدا مع نفس الممون الذي تم اختياره بالتمويل الخاص‬
‫من ميزانيتها للتجهيز‪ ،‬ودخل العقد حيز التنفيذ بتاريخ ‪ 09‬مارس ‪ 2009‬بآجال تنفيذ قدرها‬
‫‪ 60‬شهرا‪.‬‬

‫وقد سمحت الرقابة بمعاينة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على الصعيد التنظيمي يحتل بنك المعطيات الوطنية مكانة من الصف األول بما أنه‬
‫مهيكل على شكل قسم يرأسه مدير هو عضو في اللجنة المديرة التي تمثل الهيئة العليا‬
‫لتسيير ألنفط‪ .‬هذا القسم‪ ،‬الذي لم يعرف شغور منصب مديره عكس األقسام األخرى‪ ،‬مهيكل‬
‫في ثالث (‪ )3‬مديريات هي‪ :‬استقبال وتعبئة المعطيات‪ ،‬تسيير وقيادة بنك المعطيات‬
‫والتكنولوجيا ونظام المعلومات؛‬
‫‪ ‬لم يتم استالم بنك المعطيات الوطنية إلى غاية تاريخ مهمة مجلس المحاسبة شهر مارس‬
‫من سنة ‪ 2017‬أي بتأخر قدره سنتين‪ ،‬وكلف المشروع الذي تم التكفل به محاسبيا كتثبيتات‬
‫عينية جاري إنجازها بلغت مبلغ ‪ 314‬مليون إلى ‪.2015/12/31‬‬

‫وقد تمثلت أسباب تأخر استالم المشروع‪ ،‬حسب التفسيرات المقدمة من طرف مسؤولي‬
‫ألنفط‪ ،‬خصوصا‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪EMTAL : energy and mining technical assistance‬‬

‫‪596‬‬
‫‪ ‬إخالل شركة سوناطراك صاحبة المبنى الذي يأوي بنك المعطيات بالتزاماتها المتعلقة‬
‫بتجهيز وتثبيت المعدات وبتأمين الشبكة؛‬
‫‪ ‬الوقت الذي تطلبه تحويل المعطيات من طرف شركة سوناطراك والتي وجب أن تكون‬
‫متوفرة من أجل إدخالها في بنك المعطيات الوطنية‪ ،‬باإلضافة إلى الوقت الذي تطلبه إنجاز‬
‫نشاطات تنسيق المعطيات وتنفيذ نشاطات الفهرسة وتتبع األصول المادية المسيرة من قبل‬
‫وحدات األرشيف التابعة لشركة سوناطراك‪.‬‬

‫‪ ‬عدم استكمال عملية تحويل العناصر المكونة لبنوك المعطيات التي تمتلكها سوناطراك‬
‫لصالح ألنفط دون تكلفة ومجانا‪ ،‬والتي كان من المفروض أن يتم االنتهاء منها خالل مدة‬
‫أقصاها ستة (‪ )6‬أشهر بعد تنصيب الوكالة طبقا للمادة رقم ‪ 100‬من القانون رقم ‪07–05‬‬
‫المذكور أعاله‪.‬‬

‫وقد أكدت ألنفط أنه تم التكفل فقط بالمعطيات التقنية المكونة لبنك معطيات سوناطراك عن‬
‫طريق إدخالها في بنك المعطيات الوطنية‪ ،‬أما فيما يخص باقي المعطيات والمسماة‬
‫معطيات مادية والتي تمثل أكثر من ‪ 40‬سنة من المعرفة حول األمالك المنجمية الوطنية‬
‫في مجال المحروقات فإنه لم يتم تحويلها إلى ألنفط بسبب غياب مساحات مهيئة كافية‬
‫ومؤمنة‪.‬‬

‫الحظ المجلس بهذا الشأن‪ ،‬أن الوكالة قامت باقتناء وتهيئة بناية من أجل استقبال مقرها‬
‫االجتماعي منذ أكثر من سنتين حيث تم تطبيق اإلهتالكات المحاسبية على مدار السنتين‬
‫بمبلغ إجمالي قدره ‪ 131.137.081‬دج بتاريخ ‪ .2015/12/31‬باإلضافة إلى ذلك فإن‬
‫غياب تخطيط على المديين المتوسط والطويل للنشاطات الواجب اتخاذها والوسائل الضرورية‬
‫واألهداف المرجوة‪ ،‬تمثل كذلك عوامل تبرر هذا التأخير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ . 4.1‬تطور سلبي للمؤشرات المفتاحية المتعلقة بمتابعة العقود‬

‫يبين الجدول التالي بعض المؤشرات المفتاحية المتعلقة بمتابعة العقود‪:‬‬

‫‪ 1‬المصدر‪ :‬تقارير النشاطات السنوية لـ ألنفط سنوات ‪ 2012‬إلى ‪2015‬‬

‫‪597‬‬
‫السنة‬
‫التسمية‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪195,47‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪191,4‬‬ ‫‪198,8‬‬ ‫‪1‬‬


‫اإلنتاج اإلجمالي للمحروقات بـ مليون طن نفط مكافئ (‪)TEP‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪58‬‬ ‫نسبة تغطية األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات‪%‬‬

‫‪47‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪62‬‬ ‫عدد الشركات المنتقاة أوليا‬

‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪35‬‬ ‫عدد مخططات التطوير الموافق عليها‬

‫‪310‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪91‬‬ ‫عدد الرخص االستثنائية المسلمة لحرق الغاز‬

‫‪3,22‬‬ ‫‪3,6‬‬ ‫‪3,35‬‬ ‫‪3,18‬‬ ‫حجم حرق الغاز بـ مليار متر مكعب‬

‫‪16‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14‬‬ ‫رخص التنقيب الجارية‬


‫‪2‬‬
‫‪2 075,74‬‬ ‫‪3169,184‬‬ ‫‪3446,717‬‬ ‫‪3756,00‬‬ ‫الجباية ب ـ مليار د‪.‬ج‬

‫يبين الجدول انخفاضا في المؤشرات الرئيسية المتعلقة بمتابعة عقود البحث واالستغالل‪.‬‬
‫حيث وبالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬سجل إنتاج المحروقات انخفاضاً طفيفاً خالل الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬حيث انتقل‬
‫من ‪ 198,8‬مليون طن نفط مكافئ في سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 195,47‬مليون طن نفط مكافئ‬
‫سنة ‪ ،2015‬أي بانخفاض قدره ‪ 3,3‬مليون طن نفط مكافئ (أي ما نسبته ‪ .)%1,7‬وكان‬
‫هذا االنخفاض أكثر أهمية مقارنة بالسنوات السابقة‪ ،‬فعلى سبيل المثال وبالمقارنة مع سنة‬
‫‪ 2011‬كان االنخفاض بـ ‪ 14,72‬مليون طن نفط مكافئ‪ ،‬أي ما نسبته ‪%7‬؛‬
‫‪ -‬من ناحية أخرى‪ ،‬سجلت الجباية البترولية انخفاضاً كبي اًر‪ ،‬حيث انتقلت من‬
‫‪ 3.756‬مليار دج إلى ‪ 2.075,74‬مليار دج‪ ،‬أي بانخفاض قدره ‪ 1.680,26‬مليار دج‬
‫(ما نسبته ‪ ،)% 44,74‬ويفسر هذا االنخفاض بهبوط أسعار النفط وال سيما ابتداء من سنة‬
‫‪ 2014‬تبعا لوضع اقتصادي دولي غير مواتي؛‬
‫‪ -‬البيانات األخرى‪ ،‬مثل معدل تغطية األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات وعدد الشركات‬
‫المنتقاة أوليا وعدد مخططات التطوير الموافق عليها ورخص التنقيب الممنوحة‪ ،‬عرفت ايضا‬
‫انخفاضا خالل الفترة ‪ .2015 – 2012‬من جهة أخرى تستغرق الوكالة وقتا كبي ار في‬
‫معالجة ملفات المتعاملين‪ ،‬فعلى سبيل المثال وبالنسبة لالنتقاء األولي‪ ،‬فإن اآلجال القانونية‬
‫للرد على طلب االنتقاء األولي والمحددة بثالثين (‪ 30‬يوماً) يتم تجاوزها في غالب األحيان‬
‫بحجة أن الملف غير مكتمل‪،‬‬

‫‪ 1‬مليون طن معادل للنفط (‪( )TEP‬وحدة قياس)‬


‫‪ 2‬الجباية البترولية ‪ :‬تضم الرسوم (الرسم على الدخل البترولي‪ ،‬الرسم المساحي‪ ،‬الرسم المتعلق بحرق الغا‪ ،‬الرسم على األرباح‬
‫االستثنائية)‪ ،‬الضريبة التكميلية على الناتج و اإلتاوة‪ .‬مبلغ الجباية تم تجميعه من عمليات الدفع المسجلة بتاريخ ‪ 12/31‬من السنة‪.‬‬

‫‪598‬‬
‫‪ -‬وبالعكس‪ ،‬فإن الرخص االستثنائية لحرق الغاز قد ارتفعت بشكل محسوس‪ .‬لإلشارة فإن‬
‫ألنفط لم تقم بعملية المقاربة بين الحجم الحقيقي للغاز المحروق فعال وبين الحجم المسموح‬
‫به والمحدد في الرخص‪.‬‬
‫حيث عمدت الوكالة دائما باإلشارة في تقاريرها السنوية إلى ارتفاع حجم الغاز المحروق‬
‫بدون القيام بالمقارنة مع الكميات المرخص بها‪.‬‬
‫‪ -‬ال تشير ألنفط في برامج نشاطها السنوية إلى تقديرات النشاط والى األهداف في مجال‬
‫المؤشرات المفتاحية (الرئيسية)‪ ،‬المشار إليها أعاله‪ ،‬كما ال تقوم بإجراء تحاليل لتطور النتائج‬
‫المحققة على المدى الخماسي في تقارير النشاطات السنوية‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد االتاوة وجمعها واعادة دفعها إلى الخزينة العمومية ومتابعة‬


‫الجباية البترولية‬

‫تعد مهمة تحديد وجمع واعادة دفع اإلتاوة إلى الخزينة العمومية ومتابعة دفع الرسوم البترولية‬
‫األخرى من المهام الموكلة لـ ألنفط طبقا ألحكام المادة رقم ‪ 14‬من القانون رقم ‪،07 – 05‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬حيث تقوم ألنفط بـما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد وجمع واعادة دفع اإلتاوة إلى الخزينة العمومية؛‬


‫‪ -‬الحرص على أن المتعامل قد سدد الرسم على الدخل البترولي والرسم المساحي‪ ،‬وكذا‬
‫دفع الرسوم المتعلقة بحرق الغاز واستعمال المياه؛‬
‫‪ -‬التعاون مع اإلدارة الجبائية في مجال تبادل المعلومات الجبائية الخاصة بعقود البحث‬
‫و‪/‬أو استغالل المحروقات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تحديد اإلتاوة وجمعها واعادة دفعها‬

‫‪ .1.1.2‬تحديد وجمع واإلتاوة‬

‫تمثل اإلتاوة التي يتم جمعها سنويا حصة ال يستهان بها من ميزانية الدولة (فهي تشكل‬
‫بالنسبة لسنة ‪ ،2015‬على سبيل المثال ‪ %30‬من مجموع الجباية البترولية)‪ ،‬وقد عرفت‬
‫اإلتاوة المجمعة خالل الفترة ‪ 2015 – 2009‬منحى مقعر بسبب تقلب أسعار النفط‪ ،‬كما‬
‫هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪599‬‬
‫الوحدة ‪ :‬مليون دج‬
‫مبلـــــــــــــــــغ اإلتـــــــــــــــــــــــــــاوة‬
‫حصة ‪ % 99,5‬المعاد‬ ‫حصة ‪% 0,5‬‬ ‫المبلغ‬
‫السنــــــــــة‬
‫‪1‬‬
‫دفعها إلى م ع ض‬ ‫المخصصة لتمويل‬ ‫اإلجمالي‬
‫وكالتي المحروقات‬ ‫المحصل‬

‫‪617.485‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11.550‬‬ ‫‪629.035‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪751.557‬‬ ‫‪3.777‬‬ ‫‪755.334‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪950.995‬‬ ‫‪4.779‬‬ ‫‪955.774‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.006.277‬‬ ‫‪5.057‬‬ ‫‪1.011.334‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪947.690‬‬ ‫‪4.762‬‬ ‫‪952.452‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪903.905‬‬ ‫‪4.542‬‬ ‫‪908.447‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪639.927‬‬ ‫‪3.216‬‬ ‫‪643.143‬‬ ‫‪2015‬‬

‫كشفت الرقابة التي قام بها المجلس عن تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد مبلغ اإلتاوة الذي يقع على عاتق ألنفط طبقا ألحكام القانون رقم ‪ 07-05‬المذكور‬
‫أعاله تقوم به شركة سوناطراك (المتعامل الرئيسي المعني باإلتاوة) التي تقوم بدفع المبلغ‬
‫المحدد قبل اليوم العاشر من الشهر الموالي في حساب الخزينة المفتوح باسم ألنفط‪ ،‬ثم تقوم‬
‫بإرسال جميع الوثائق التي تثبت الدفع إلى هذه األخيرة‪ .‬ويتم تحديد اإلتاوة حسب ألنفط في‬
‫إطار تحول النظام الجبائي من القانون رقم ‪ 14–86‬إلى القانون رقم ‪ 07–05‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬والذي كان موضوع إجراء جبائي يحدد طريقة الحساب والتصريح والدفع لجميع‬
‫مكونات الجباية البترولية تم إعداده من طرف شركة سوناطراك وتمت المصادقة عليه من‬
‫طرف مصالح و ازرة المالية‪.‬‬

‫لتفسير التأخر في تولي هذه المهمة التي تعود إليها قانونا‪ ،‬تطرقت ألنفط إلى تعدد مستويات‬
‫التدخل بالنظر إلى تعقيد المهمة ونقص الموارد البشرية ومساحات المكاتب‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه في سنة ‪ ،2016‬تم إنشاء لجنة مكلفة بإعداد مشروع خاص بتحديد‬
‫اإلتاوة‪ ،‬حيث قامت هذه األخيرة بإنجاز برنامج عمل يتضمن تسع (‪ )9‬خطوات تم اعتماده‬
‫من طرف اللجنة المديرة في شهر فيفري من سنة ‪ ،2016‬ورغم ذلك‪ ،‬لم يتم الشروع‬

‫‪1‬‬
‫المديرية العامة للضرائب‬
‫يتضمن هذا المبلغ تسويات سنوات ‪ 2006‬و‪ 2007‬و‪ 2008‬بمبلغ ‪ 8.392‬مليون دح‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪600‬‬
‫في تنفيذ الخطوة األولى إلى غاية تاريخ مهمة المجلس‪ ،‬شهر مارس من سنة ‪ ،2017‬بالرغم‬
‫من أن آجال تنفيذ المشروع قد حددت إلى شهر جانفي ‪.2018‬‬

‫‪ .2.1.2‬إعادة دفع اإلتاوة‬

‫يتم إعادة دفع مبلغ اإلتاوة المحصلة في حساب الخزينة بحصة نسبتها ‪ %99,5‬لصالح‬
‫المديرية العامة للضرائب وحصة نسبتها ‪ %0,5‬من أجل تمويل ميزانية وكالتي المحروقات‬
‫(ألنفط وسلطة ضبط المحروقات)‪.‬‬

‫‪ .1.2.1.2‬إعادة دفع اإلتاوة للمديرية العامة للضرائب‬

‫تسجل عملية إعادة دفع حصة ‪ %99,5‬من اإلتاوة لصالح الخزينة (في حسابات المديرية‬
‫تأخر من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أيام مقارنة‬‫ا‬ ‫العامة للضرائب) من طرف ألنفط‪ ،‬في معظم األحيان‪،‬‬
‫باآلجال المحددة بالمادة رقم ‪ 14‬من القانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمحددة ابتداء‬
‫من يوم العمل الموالي ليوم تحصيلها‪.‬‬

‫ويعود هذا التأخر‪ ،‬حسب ألنفط‪ ،‬إلى ارتباط ذلك عمليا بتدخل مصالح الخزينة العمومية‬
‫حيث ال يتم إعادة دفع اإلتاوة في حسابات المديرية العامة للضرائب إال بعد قيام مصالح‬
‫خزينة والية الجزائر بالتكفل محاسبيا باإلتاوة في إيرادات حساب ألنفط المفتوح لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ .2.2.1.2‬إعادة دفع اإلتاوة لتمويل ميزانية ألنفط‬

‫باإلضافة إلى عوائد الخدمات المقدمة للمتعاملين والعوائد المرتبط بنشاطاتها‪ ،‬يضمن تمويل‬
‫ميزانية تسيير وتجهيز ألنفط طبقا للمادة رقم ‪ 15‬من القانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫أساسا من الحساب المفتوح باسم ألنفط على مستوى الخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫هذا الحساب‪ ،1‬الذي يتم تمويله عن طريق إعادة دفع نسبة ‪ %0,5‬من مبلغ اإلتاوة‪ ،‬عرف‬
‫طيلة الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ 2015‬تطو ار هاما في رصيده‪ ،‬مثلما هو مبين في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫هذا الحساب يضمن كذلك تمويل ميزانية التسيير والتجهيز لوكالة أخرى‪ ،‬هي سلطة ضبط المحروقات‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪601‬‬
‫( الوحدة ‪ :‬ماليين الدينارات)‬

‫السنوات‬
‫التسمية‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪34.330‬‬ ‫‪30.196‬‬ ‫‪23.171‬‬ ‫‪19.001‬‬ ‫الرصيد االفتتاحي‬

‫‪3.998‬‬ ‫‪4.784‬‬ ‫‪9.530‬‬ ‫‪5.057‬‬ ‫إيرادات‪.‬السنة‬

‫‪38.328‬‬ ‫‪34.980‬‬ ‫‪32.701‬‬ ‫‪24.058‬‬ ‫مجموع‪.‬اإليرادات‬

‫‪1.895‬‬ ‫‪650‬‬ ‫‪2.505‬‬ ‫‪887‬‬ ‫مجموع‪.‬النفقات‬

‫‪4,94‬‬ ‫‪1,86‬‬ ‫‪7,66‬‬ ‫‪3,69‬‬ ‫نسبة اإلستهالك ‪%‬‬

‫‪36.433‬‬ ‫‪34.330‬‬ ‫‪30.196‬‬ ‫‪23.171‬‬ ‫الرصيد النهائي‬

‫سمحت الرقابة التي قام بها المجلس بإبراز المعاينات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬سجل منحى إيرادات الحساب انخفاضا خالل السنة المالية ‪ 2014‬نظ ار الرتباط اإلتاوات‬
‫المحصلة واعتمادها على إنتاج وأسعار المحروقات والتي بدأت في تسجيل انخفاضا بداية‬
‫من سنة ‪ ،2014‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الرصيد النهائي للحساب لم يتوقف عن الزيادة من سنة‬
‫إلى أخرى‪ ،‬لينتقل من ‪ 23.171‬مليون دج سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 36.433‬مليون دج في سنة‬
‫‪ . 2015‬إن هذا المبلغ قادر على تغطية احتياجات تمويل ميزانيتي التسيير والتجهيز لوكالتي‬
‫المحروقات (ألنفط وسلطة ضبط المحروقات) على مدى أكثر من عشرين (‪ )20‬سنة‪.‬‬

‫‪ -‬قامت ألنفط خالل السنوات من ‪ 2013‬إلى ‪ 2015‬بصب في هذا الحساب على التوالي‪،‬‬
‫مبلغ ‪ 4.767.423.000‬دج "ناتج تحصيل الضمان البنكي لحسن التنفيذ" ومبلغ‬
‫‪ 241.307.833,11‬دج "ناتج ورشات تقديم المعطيات" ومبلغ ‪ 782.428.000,00‬دج‬
‫"ناتج تحصيل ضمان بنكي آخر لحسن التنفيذ"‪ ،‬غير أنه وباعتبار أن هذه الموارد متأتية من‬
‫نشاطات ألنفط يجب صبها في حساب خاص بالوكالة وليس في هذا الحساب المفتوح من‬
‫أجل تمويل ميزانيتي وكالتي المحروقات‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬اظهرت رقابة شروط إعداد وتمويل ميزانية الوكالة‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫كمية لتبرير المبالغ المطلوبة وانجازات الميزانية للسنة‬


‫‪ -‬مشروع الميزانية غير مدعوم ببرامج ّ‬
‫المالية ن‪ 1-‬والتقديرات الختامية للسنة المالية ن‪ ،2-‬وفقا لما تقتضيه المعايير المقبولة‬
‫عموماً في مجال الموافقة على الميزانية‪ ،‬حيث تمثل هذه البرامج أدوات ضرورية لوزير‬
‫القطاع لتقييم االحتياجات التمويلية الفعلية لنشاط ألنفط؛‬

‫‪602‬‬
‫‪ -‬ال تتضمن التقديرات الميزانياتية للوكالة تقديرات اإليرادات المتعلقة بنشاطها (الخدمات‬
‫المقدمة للمتعاملين) باستثناء السنة المالية ‪ ،2012‬في المقابل‪ ،‬فإن الوكالة التي بلغت‬
‫تقديرات ميزانيتها سنة ‪ 2012‬مبلغ ‪ 1.525.048‬ألف دج طلبت وتحصلت على مبلغ‬
‫‪ 1.679.248‬ألف دج من و ازرة الطاقة ‪1‬وذلك بإضافة تقديرات اإليرادات التي بلغت‬
‫‪ 154.200‬كيلو دج (ناتج ورشات تقديم المعطيات بمبلغ ‪ 140.000‬كيلو دج ونواتج‬
‫مختلفة بمبلغ ‪ 14.200‬كيلو دج) كنفقات‪ ،‬في حين كان ينبغي إنقاصها من احتياجات‬
‫التمويل؛‬

‫‪ -‬يخضع إعداد الميزانية وتمويلها إلجراءات عمل داخلية‪ 2‬تنص على أن تمويل الميزانية يتم‬
‫بمراعاة متاحات الوكالة‪ ،‬ومع ذلك ال يتم تمويل الميزانية بشكل منتظم ودوري (كل ثالثي‬
‫على سبيل المثال) خالل السنة المالية تبعا للمتاحات وتبعا إلنجازات الميزانية‪ ،‬حيث‪ ،‬وفي‬
‫الواقع‪ ،‬تقوم الوكالة بتمويل ميزانيتها بواسطة المتاحة المالية المتوفرة ثم تقوم بإعادة تمويل‬
‫متاحاتها الخاصة بمبلغ يساوي الفارق بين إجمالي التقديرات من النفقات والمتاحات وليس‬
‫باقي التقديرات من النفقات (بأخذ بعين االعتبار االستهالكات) وباقي المتاحات‪ .‬فبالنسبة‬
‫للسنوات المالية ‪ 2013‬إلى ‪ ،2015‬تم إعادة تمويل المتاحات في شهر أكتوبر من كل سنة‪،‬‬
‫‪692‬‬ ‫حيث سمحت هذه الطريقة للوكالة من تدعيم خزينتها الخاصة‪ ،‬التي انتقلت من‬
‫مليون دج سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 1.572‬مليون دج سنة ‪2015‬؛‬

‫‪ -‬ضعف نسب استهالكات الميزانية على مدار الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬خاصة سنة‬
‫‪ 2015‬حيث بلغت نسبة االستهالكات ‪ %26,34‬ما يبرز النقائص في التحكم في التقديرات‬
‫الميزانياتية‪.‬‬

‫‪ . 2.2‬المتابعة الجبائية للمتعاملين والتنسيق مع اإلدارة الجبائية‬

‫أقر المشرع إلزامية تبادل المعلومات الخاصة بعقود البحث و‪/‬أو استغالل المحروقات بين‬
‫الطرفين (ألنفط واإلدارة الجبائية) من أجل رقابة التصاريح الضريبية للمتعاملين الذين يمثلون‬
‫الممول الرئيسي إليرادات الدولة والتحكم فيها جيدا‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن مبلغ اإلتاوة يتم حسمه من طرف المتعاملين من القاعدة‬
‫الجبائية من أجل احتساب الرسم على الدخل البترولي عند تصريحاتهم الجبائية‪ ،‬وكنتيجة‬
‫لذلك‪ ،‬فإن قيام ألنفط بتبليغ مبلغ اإلتاوة الذي تم جمعه من المتعاملين إلى المصالح الجبائية‬

‫‪1‬‬
‫تعليمة الوزير رقم ‪/1190‬الديوان‪2011/‬‬
‫‪2‬‬
‫رقم ‪/12‬م م م‪ /‬أ ع‪ 12/‬مؤرخة في ‪ 21‬فيفري ‪2012‬‬

‫‪603‬‬
‫سيسمح لهذه األخيرة بالتحقق من مطابقة المبالغ التي يقوم المتعاملون من حسمها بمناسبة‬
‫تصاريحهم الجبائية‪ .‬وينطبق الشيء نفسه على بعض المعطيات األخرى التي يتم أخذها‬
‫بعين االعتبار في تحديد األساس الخاضع للضريبة‪ ،‬مثل حصص استثمار البحث والتطوير‬
‫الخاضعة للموافقة المسبقة لـ ألنفط ولرقابتها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن المعلومات التي تقدمها‬
‫اإلدارة الجبائية فيما يتعلق بالرسم على حرق الغاز والرسم على استعمال المياه يسمح لـ ألنفط‬
‫بالتأكد من أن الكميات التي تم التصريح بها من طرف المتعاملين مطابقة لتلك المبلغة إلى‬
‫اإلدارة الجبائية‪ .‬رغم ذلك لم يتم إبرام أي اتفاق مع اإلدارة الجبائية من أجل تجسيد تبادل‬
‫المعلومات عن طريق تحديد طبيعة وتفاصيل المعلومات التي يتم تبادلها باإلضافة إلى‬
‫الطرق والوسائل واآلجال‪ ،‬وينطبق الشيء نفسه على اإلجراءات التي تحدد شكل وآجال‬
‫إرسال المتعاملين للبيانات والنتائج المحققة والخاصة بتنفيذ العقود المنصوص عليها‬
‫في المادة ‪ 45‬من القانون رقم ‪ 07-05‬المعدل والمتمم‪ ،‬من أجل التأكد‪ ،‬خصوصا‪ ،‬من‬
‫أن المتعاملين قاموا بتسديد الرسوم والضرائب ومن أجل تجميع البيانات المتعلقة بنشاطاتهم‪.‬‬

‫إن التعاون بين ألنفط واإلدارة الجبائية من خالل تبادل المراسالت يجب أن يتم ترسيمه من‬
‫ومنتظما‪.‬‬
‫ً‬ ‫أجل أن يكون ً‬
‫فعاال‬

‫‪ .3‬رقابة ومتابعة نشاط المتعاملين‬

‫منح القانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم لـ ألنفط صالحيات واسعة فيما يتعلق برقابة شروط‬
‫تنفيذ عقود البحث و‪/‬أو االستغالل ومتابعة نشاطات المتعاملين‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬ركز المجلس خصوصا على شروط الموافقة على مخططات التطوير‬
‫ومراجعتها وعلى رقابة التكاليف ورقابة إنتاج المحروقات ورقابة حرق الغاز واستعمال المياه‪،‬‬
‫باإلضافة إلى فتح حسابات الحجز‪.1‬‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬إلى أنه ونظ ار ألهمية المهام الموكلة لـ ألنفط‪ ،‬أسس المشرع مجلسا‬
‫استشاريا أصبح فيما بعد مجلسا للمراقبة مع األمر رقم ‪ 10-06‬المؤرخ في ‪ 29‬يوليو‬
‫‪ 2006‬المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ .07-05‬فباإلضافة إلى متابعة ممارسة مهام الوكالة في‬
‫إطار تنفيذ السياسة الوطنية في مجال المحروقات‪ ،‬يبدي مجلس المراقبة آراء ويقدم توصيات‬
‫حول نشاطات اللجنة المديرة‪ ،‬ويرسل تقري ار سنويا إلى الوزير المكلف بالمحروقات‪.‬‬

‫‪1‬المادة رقم ‪ 82‬من القانون رقم ‪ 07 – 05‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪604‬‬
‫هذا المجلس الذي حددت تشكيلته وتنظيمه وسيره بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪289–10‬‬
‫المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،2010‬لم يتم تنصيبه إلى غاية تاريخ مهمة مجلس المحاسبة أي‬
‫بعد أكثر من ست (‪ )6‬سنوات من صدور المرسوم المذكور أعاله‪.‬‬

‫إن هذه الوضعية تحرم الوزير المكلف بالمحروقات من الحصول على آراء وتوصيات من‬
‫جهاز مستقل حول تسيير ألنفط وحول نشاطاتها‪.‬‬

‫‪ . 1.3‬الموافقة على مخططات التطوير وتدقيق التكاليف‬

‫تنص المادة رقم ‪ 47‬من القانون رقم ‪ 07–05‬المعدل والمتمم‪ ،‬على وجوب تقديم المتعاملين‬
‫مشاريع مخططات التطوير مرفقة بتقدير تكاليف التطوير وتحديد مساحة االستغالل وتحديد‬
‫النقطة أو النقاط حيث يتم قياس حجم المحروقات‪ ،‬وال يمكن تنفيذ هذه المخططات إال بعد‬
‫تبليغ الوكالة لموافقتها عليها‪ ،‬كما يجب أن يكون كل تعديل لمخطط التطوير المقترح‬
‫موضوع موافقة مسبقة‪.‬‬

‫كما يلزم المتعاملون بتقديم برامج العمل والميزانيات السنوية للوكالة من أجل الموافقة عليها‪،‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬الوكالة مسؤولة عن التدقيق في التكاليف الفعلية لألنشطة المرتبطة‬
‫بمخططات التطوير والميزانيات التقديرية‪ ،‬وذلك نظ ار ألهميتها في مجال التصريح عن الدخل‬
‫الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫كشفت عمليات الرقابة التي قام بها المجلس عن‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف عدد مهام التدقيق المنجزة سنويا مقارنة بعدد عقود البحث واالستغالل‪ ،‬والتي يعود‬
‫السبب فيها جزئيا إلى نقص الموارد البشرية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قامت الوكالة في ‪2014‬‬
‫بإنجاز ثماني (‪ )8‬عمليات تدقيق من أصل إحدى عشر (‪ )11‬عملية مبرمجة من بين‬
‫‪ 153‬عقد بحث واستغالل ساري المفعول خالل هذه السنة (أنظر الجدول أعاله الذي يبين‬
‫تطور العقود) ما يمثل ‪ 8( %5‬من ‪ .)153‬من جهة أخرى‪ ،‬لم تقم الوكالة بوضع مرجع‬
‫للتكاليف يمكن من مقارنة نتائج التدقيق في التكاليف لكل متعاقد بالنظر إلى هذا المرجع‪،‬‬
‫وفي الوقت نفسه التأكد من واقعية الميزانيات التقديرية والتقديرات التي تتضمنها؛‬

‫‪ -‬تظهر التقارير السنوية انخفاضا‪ ،‬سنة بعد سنة‪ ،‬في عدد مخططات التطوير الموافق‬
‫عليها للفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬حيث انتقلت من ‪ 35‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 9‬سنة ‪،2015‬‬

‫‪605‬‬
‫مثلما تم تبيانه في الجدول أعاله والمتعلق بتطور المؤشرات المفتاحية (الرئيسية)‪ .‬باإلضافة‬
‫إلى ذلك‪ ،‬فقد لوحظ أن‪:‬‬

‫‪ ‬الوكالة ال تتحكم في وضعية مخططات التطوير ألن العديد من المتعاقدين يبدأون في‬
‫تنفيذ مخططات التطوير الخاصة بهم قبل موافقة الوكالة‪ ،‬كذلك‪ ،‬فإن التقارير السنوية للوكالة‬
‫ال تشير إلى الوضعية االجمالية لمخططات التطوير الموافق عليها في نهاية كل سنة‪،‬‬
‫بتحديد على وجه الخصوص (المخططات الجارية في انتظار الموافقة‪ ،‬المخططات الموافق‬
‫عليها والجاري تنفيذها‪ ،‬المخططات الموافق عليها والتي لم تنفذ والمخططات المعدلة)؛‬

‫‪ ‬آجال الموافقة على مخططات التطوير تتجاوز مدة شهرين (‪ )2‬المقررة‪ ،‬بمبرر عدم‬
‫تبليغ المعلومات التكميلية المطلوبة من طرف المتعاقدين‪ ،‬هذه الوضعية هي نتيجة غياب‬
‫اجراءات منشورة تتعلق بإرسال المعطيات بالشكل وفي اآلجال المحددة من طرف الوكالة؛‬

‫‪ ‬من جانب آخر‪ ،‬فمن بين المهام الموكلة إليها بموجب المادة ‪ 14‬من القانون‬
‫رقم ‪ 07-05‬المعدل والمتمم‪ ،‬فإن الوكالة مطالبة بإعداد مخطط على المديين المتوسط‬
‫والطويل لقطاع المحروقات بناء على مخططات متوسطة وطويلة المدى للمتعاقدين وارساله‬
‫إلى الوزير المكلف بالمحروقات في شهر يناير من كل سنة‪ ،‬حيث كشف فحص ق اررات‬
‫اللجنة المديرة غياب أي مخطط من هذا النوع تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة المديرة‬
‫طيلة الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ .2015‬بالرغم أن هذا المخطط يعكس رؤية استشرافية للقطاع‬
‫ويشكل بالتالي أداة يستند عليها تحديد األهداف االستراتيجية من طرف السلطات العمومية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬رقابة إنتاج المحروقات وحرق الغاز واستعمال المياه‬

‫حذفت عملية مراجعة الهيكل التنظيمي سنة ‪ 2016‬المكاتب المقررة في الهيكل التنظيمي‬
‫لسنة ‪ 2013‬والمقرر إقامتها في مواقع االستغالل من أجل رقابة حجم حرق الغاز ورقابة‬
‫قياس الكميات المنتجة للمحروقات عند نقطة القياس ورقابة كميات المياه المستعملة‪ .‬هذه‬
‫المكاتب التي تمثل أدوات رقابة دائمة للمتعاقدين وتنفيذ أحسن للمهمات القانونية الموكلة‬
‫لـ ألنفط‪ ،‬لم يتم تجسيدها بسبب غياب المرشحين المحتملين الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة‬
‫وفقا للوكالة‪.‬‬
‫المطلوبة ً‬

‫كبير في الموارد البشرية‬


‫عجز ًا‬
‫لقد عاين المجلس‪ ،‬في الواقع‪ ،‬أن الوكالة تعرف منذ إنشائها ًا‬
‫كبير للتحرك باستبعاد القانون األساسي‬
‫ا‬ ‫المشرع قد منحها هامشا‬
‫ّ‬ ‫المؤهلة بالرغم من أن‬
‫لمستخدميها من القواعد المطبقة على اإلدارة‪ ،‬رغم أن الوكالة تبرر فيما يتعلق بسياسة‬

‫‪606‬‬
‫األجور بعدم تمتعها باالستقاللية في تحديد مستويات األجور‪ .‬وقد مس هذا العجز‪ ،‬على‬
‫وجه الخصوص‪ ،‬فئة المناصب العليا في القسم المكلف بترقية األمالك المنجمية المتعلقة‬
‫بالمحروقات والبحث واستغالل المحروقات والتي بلغ معدل هذه الفئة فيه ‪ %46‬في سنة‬
‫‪ 2015‬بينما كان ‪ %75‬في سنة ‪ .2012‬وعلى سبيل الداللة‪ ،‬فإن قسم ترقية وتثمين‬
‫األمالك المنجمية المتعلقة بالمحروقات قد عمل خالل الفترة من ‪ 2012‬إلى ‪ 2015‬من دون‬
‫رؤساء دوائر وقسم الغاز الطبيعي برئيس دائرة وحيد في حين يقرر التنظيم الهيكلي على‬
‫التوالي ‪ 10‬و‪ 4‬رؤساء دوائر‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد عاين المجلس أن ألنفط لم تقم بإعداد برنامج لتوظيف اإلطارات مع‬
‫تحديد األهداف وجدول زمني على أساس االحتياجات الفعلية من حيث عدد ومؤهالت‬
‫اإلطارات التي تهم مجاالت الوكالة‪ ،‬ال سيما قطاع المناجم والبحث واستغالل المحروقات‬
‫التي تمثل وظائفها األساسية‪ ،‬حيث وبالفعل فإن التقارير السنوية وبرامج النشاطات ال تشير‬
‫في هذا المجال إلى األهداف على المديين القصير والمتوسط‪.‬‬

‫‪ .3.3‬تجسيد حسابات الحجز‬

‫فتح حسابات حجز مخصصة الستقبال المؤن التي يقوم المتعاقدون بصبها من أجل مواجهة‬
‫تكاليف عملية التخلي واعادة األماكن إلى حالتها األصلية طبقا ألحكام القانون رقم ‪07–05‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬لم يتم القيام بها‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن األحكام القانونية لم تحدد مكان توطين هذا الحساب باإلضافة إلى‬
‫ذلك فإن ألنفط لم تقم بتحديد مبالغ المؤن الواجب صبها في حسابات الحجز‪.‬‬

‫حيث يجب تحديد مبلغ هذه المؤونة من طرف الوكالة على أساس دراسة خبرة تستند إلى‬
‫برنامج التخلي واعادة المواقع إلى حالتها األصلية وكذا الميزانية المتعلقة به‪ ،‬والتي تشكل‬
‫وفقا لألحكام القانونية والتعاقدية‪ ،‬غير أن الوكالة تبرر‬
‫جزًءا ال يتج أز من برنامج التطوير ً‬
‫ذلك بعدم توفرها على جميع برامج التخلي واعادة المواقع إلى حالتها األصلية لكل برنامج‬
‫تطوير موافق عليه‪ ،‬وبالتالي ال يمكنها إجراء دراسات الخبرة المقررة‪.‬‬

‫‪607‬‬
‫التوصيات‬

‫يوصي المجلس بـ‪:‬‬

‫‪ -‬ترسيم اإلجراءات المحددة للعالقات بين الوكالة وبين المديرية العامة للضرائب من أجل‬
‫تنسيق وتعاون أمثل؛‬
‫‪ -‬تجسيد سياسة خاصة بتسيير الموارد البشرية تهدف إلى تحسين الخبرة وتأهيل‬
‫المستخدمين؛‬
‫‪ -‬تنصيب مجلس المراقبة من أجل ضمان متابعة منتظمة لممارسة الوكالة لمهامها‪.‬‬

‫إجابة رئيس اللجنة المديرة‬


‫للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات "النفط"‬

‫المقدمة‬

‫يحتوي هذا التقرير على عناصر اإلجابة والتوضيح لمضمون مذكرة اإلدراج رقم ‪/210‬م‬
‫م‪/‬رم م‪ 18 /‬المؤرخة في ‪ 08‬ابريل ‪ ،2018‬المتعلقة بالنفط فيما يخص التقرير السنوي لسنة‬
‫‪ 2018‬الذي تم أعداده من قبل مجلس المحاسبة بعد إجراء مهمة مراقبة جودة إدارة وكالة‬
‫النفط فيما يتعلق بالسنوات المالية من ‪ 2012‬إلى ‪.2015‬‬

‫نقترح تصحيح‪ ،‬على طول مذكرة االدراج في التقرير السنوي ‪ 2018‬المتعلق بوكالة النفط‪،‬‬
‫النسخ الغير الصحيح السم وكالة النفط بـ "الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات"‪.‬‬

‫فيما يتعلق باإلشارة أدناه الخاصة بمهام الوكالة‪ ،‬نقترح اإلشارة أيضا إلى المادة ‪ 59‬من‬
‫القانون رقم ‪ 07-05‬المؤرخ في ‪ 28‬أبريل سنة ‪ 2005‬والمتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪.‬‬

‫فيما يتعلق بآخر مطة تخص مهام النفط‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه وفقا ألحكام المادة ‪ 14‬من‬
‫القانون ‪ 07-05‬المتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬وكالة النفط مكلفة بالتعاون مع‬
‫الو ازرة المكلفة بالمحروقات من حيث السياسة القطاعية وصياغة النصوص التنظيمية التي‬
‫تنظم أنشطة المحروقات وليس مساعدة الوزير في وضع السياسة القطاعية‪.‬‬

‫نقترح بالتالي الصياغة التالية‪:‬‬

‫‪608‬‬
‫‪ " -‬اعداد مخطط على المدى الطويل والمتوسط في قطاع المحروقات انطالقا من‬
‫مخططات المدى المتوسط والطويل للمتعاقدين وارساله في كل شهر جانفي من كل سنة إلى‬
‫الو ازرة المكلفة بالمحروقات وكذا التعاون مع الو ازرة المكلفة بالمحروقات فيما يخص السياسة‬
‫القطاعية واعداد النصوص التنظيمية المسيرة لنشاطات المحروقات"‪.‬‬

‫المالحظة المتعلقة بممارسة مهام وكالة النفط‬

‫تمت االشارة الى أن النفط ال تنفذ مهامها بالكامل‪ ،‬وهذا بعد ‪ 10‬سنوات من إنشائها‪.‬‬
‫على الرغم من تأسيس لجنة إدارة النفط في نوفمبر ‪ ،2005‬إال أن وكالة النفط لم تصبح‬
‫عملياتية إال في سنة ‪ 2008‬مع طرح أول طلب على المنافسة‪ ،‬ويرجع ذلك على وجه‬
‫الخصوص إلى‪:‬‬

‫– تنفيذ األحكام االنتقالية المنصوص عليها في القانون ‪ 07-05‬المتعلق بالمحروقات‪،‬‬


‫المعدل والمتمم (الباب التاسع‪ ،‬المواد من ‪ 100‬إلى ‪،)109‬‬
‫– إعداد من قبل النفط النصوص التنفيذية المنصوص عليها في القانون ‪ 07-05‬المتعلق‬
‫بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫– إعداد واقامة التنظيم الداخلي للنفط (اإلجراءات اإلدارية مع مختلف إدارات الدولة‪،‬‬
‫والتوظيف‪ ،‬الخ ‪)...‬‬

‫وتجدر االشارة أيضا أن وكالة النفط كانت في مرحلة البدء‪ ،‬بحيث فرضت سلسلة من‬
‫اإلجراءات من أجل األخذ بعين االعتبار الموارد البشرية المتوفرة‪ ،‬مساحات المكاتب والمهام‬
‫الواجب ممارستها‪.‬‬

‫على الرغم من أن وكالة النفط لديها موارد مالية كافية واستقاللية في التسيير حسب الشكل‬
‫التجاري بدون تحقيق ربح‪ ،‬واجهت وكالة النفط حتى سنة ‪ ،2013‬العديد من الصعوبات‬
‫لتنفيذ عدد معين من العمليات التي تندرج في إطار ممارستها لمهامها على سبيل المثال‪،‬‬
‫انجاز دراسات لتقييم المجال المنجمي والتي تبين أنها عنصر أساسي وضروري لترقية‬
‫وتثمين موارد المحروقات وذلك بسبب الوضع «الهجين» لوكالة النفط‪ ،‬والذي كان يطرح‬
‫مشكلة تحديد لجنة الصفقات المختصة في الرقابة الخارجية‪ .‬لم يتم اصدار رأي المصالح‬
‫المختصة لو ازرة المالية بهذا الشأن حتى شهر أكتوبر سنة ‪ ،2013‬الذي مكن وكالة النفط‬
‫من إنشاء لجنتها المختصة بالرقابة الخارجية‪.‬‬

‫تقوم أيضا وكالة النفط‪ ،‬بطريقة منهجية وطبيعية‪ ،‬بأداء مهامها وصالحياتها التي خولت‬
‫إليها بموجب القانون ‪ 07-05‬المتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪609‬‬
‫المالحظة المتعلقة بعدم شغل ‪ %50‬من مناصب االطارات العليا‬

‫تمت االشارة الى أن ‪ %50‬من مناصب االطارات السامية المنصوص عليها في الهيكل‬
‫التنظيمي للوكالة‪ ،‬والتي تعتبر ضرورية إلنجاز مهامها‪ ،‬لم يتم شغلها‪ ،‬و ذ لك على الرغم‬
‫من أنها تتمتع بموارد مالية كافية وال تخضع لقيود لإلدارة العامة في مجال تسيير الموارد‬
‫البشرية‪.‬‬
‫من بين األسباب الرئيسية لعدم شغل مناصب االطارات السامية‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى ندرة‬
‫الموارد البشرية المؤهلة المزودة بالمهارات والخبرات الالزمة‪.‬‬

‫تزداد الصعوبة في شغل هذه المناصب بسبب عدم توفير مساحات المكاتب المناسبة‪.‬‬

‫إن مساحات المكاتب (الغير الكافية) التي شغلتها وكالة النفط حتى سنة ‪ ،2013‬لم تسمح‬
‫لها بشغل الموارد البشرية االزمة للتكلف بعدد معين من المهام‪.‬‬

‫وبالنظر إلى الطبيعة الخاصة للمناصب اإلشرافية‪ ،‬لم تتمكن وكالة النفط من شغل المناصب‬
‫الشاغرة‪ ،‬على الرغم من الدعوات إلى الترشح التي تم إطالقها‪ .‬ويرجع ذلك بصفة خاصة‬
‫إلى ندرة الخبرة المطلوبة والجاذبية المنخفضة لوكالة النفط من حيث األجور والمزايا المقدمة‬
‫في هيأت أخرى‪.‬‬

‫وكقاعدة عامة‪ ،‬لجذب أفضل المهارات والخبرات الالزمة لدعم التكفل بالمهام ومتابعة ومراقبة‬
‫أنشطة قطاع ذي أهمية بالغة مثل قطاع المحرقات‪ ،‬يجب أن تكون مستويات األجور والمزايا‬
‫العينية الممنوحة لموظفي الوكالة على األقل مساوية أو أفضل من تلك التي تمنحها الشركة‬
‫الوطنية سوناطراك لالحتفاظ بهذه اإلطارات وتجنب فقدانها‪ .‬بخالف ذلك‪ ،‬سيكون دائمًا من‬
‫الصعب على وكالة النفط جذب المهارات الالزمة‪.‬‬

‫للتغلب على هذا العائق ولتلبية احتياجاته من حيث الموارد البشرية‪ ،‬تقوم وكالة النفط بإجراء‬
‫دعوات للترشح من أجل توظيف اطارات ومهندسين حديثي التخرج ودون تجربة‪ ،‬وذلك ال‬
‫يسمح للوكالة بتنفيذ مهامها جيدا‪ ،‬خاصة تلك التي تتطلب الكثير من التجربة‪.‬‬

‫خالفا على ما ورد في استنتاج مذكرة اإلدراج المذكورة أعاله‪ ،‬ال تتمتع وكالة النفط‬
‫باالستقاللية في تحديد مستويات األجور وفقًا ألحكام المادة ‪ 12‬من القانون رقم ‪،07-05‬‬
‫التي تنص على ان نظام األجور لوكالة النفط يجب ان يوافق عليه من قبل الوزير المكلف‬
‫بالمحروقات وذلك قبل تنفيذها‪.‬‬

‫‪610‬‬
‫بهدف إحداث ظروف جذابة‪ ،‬قدمت وكالة النفط في سنة ‪ 2012‬لموافقة الوزير المكلف‬
‫بالمحروقات‪ ،‬اقتراحا لنظام األجور‪ ،‬الذي تم اعتماده من قبل لجنة إدارة الوكالة‪ ،‬والذي لم‬
‫يحصل على موافقة الوزير‪.‬‬

‫غير انه ومع مراعاة توجيهات الوزير‪ ،‬تم تعديل نظام األجور في سنة ‪ 2012‬وسنة ‪،2016‬‬
‫لكنه ال يزال تحت مستوى اقتراح الوكالة المقدم في سنة ‪.2012‬‬
‫والى يومنا هذا‪ ،‬ال يزال نظام األجور الساري المفعول في وكالة النفط غير جذاب‪ ،‬طالما أنه‬
‫ال يقدم نفس المستوى في األجور والمزايا األخرى التي توفر للمهارات في هيأت أخرى‪.‬‬

‫المالحظة حول التأخير في إنشاء بنك المعطيات الوطني وممارسة بعض مهام‬
‫وكالة النفط (الغاز المحترق‪ ،‬المياه المستخدمة وتحديد االتاوة)‬

‫يرجع التأخر في إنشاء بنك المعطيات الوطني بشكل أساسي إلى تعقيد المشروع وتزايد‬
‫المتدخلين المعنيين‪ .‬يرجع التأخير إلى عدة عوامل خارجية عن وكالة النفط‪:‬‬

‫‪ -‬التأخر في البدء الفعلي لتنفيذ مشروع البنك الوطني للمعطيات‪،‬‬


‫‪ -‬عدم امتثال شركة سوناطراك اللتزاماتها بموجب االتفاق الثالثي الملزم لوكالة النفط‪،‬‬
‫سوناطراك وشركة بي أر سي‪،‬‬
‫‪ -‬الوقت الالزم لشركة سوناطراك لنقل المعطيات من اجل تحميلها في بنك المعطيات‬
‫الوطني‪،‬‬
‫‪ -‬الوقت الالزم ألنشطة الفهرسة‪ ،‬النسخ والتوجيه في األصول المادية التي تسيرها شركة‬
‫سوناطراك‪،‬‬
‫‪ -‬عملية نقل حقوق والتزامات و ازرة الطاقة والمناجم إلى وكالة النفط التي كانت حديتة‬
‫االنشاء‪.‬‬

‫تؤكد وكالة النفط أن المهمة المتعلقة بمراقبة كميات الغاز المحترق مكفولة على عدد معين‬
‫من العمليات وذلك من خالل بعثات ميدانية حتى وان ظلت غير كافية بسبب نقص الموارد‬
‫البشرية المختصة بذلك‪.‬‬

‫وفقا ألحكام المادة ‪ 53‬من القانون رقم ‪ 07- 05‬المتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬يتم‬
‫إدارة اسـتـعـمـال المياه عن طريق أخذ العينات في المجال العام الهيدروليكي من قبل اإلدارة‬
‫المكلفة بالموارد المائية فيما يتعلق بالتسعير أو القياس‪ ،‬وهذا وفقا للتشريع والتنظيم المتعلقة‬
‫بها‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫ولذلك‪ ،‬فإن مهمة قياس ومراقبة كميات المياه المستخدمة ال تندرج ضمن مهام وكالة النفط‬
‫المذكورة في المادتين ‪ 14‬و‪ 59‬من القانون رقم ‪ 7-05‬المتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪.‬‬

‫فيما يتعلق بمهمة تحديد وتحصيل واعادة دفع الرسوم‪ ،‬باستثناء عملية تحديد االتاوة‬
‫البترولية‪ ،‬والتي تتم على مستوى شركة سوناطراك وفقا إلجراء مطابق للقانون رقم ‪07-05‬‬
‫والذي وافقت عليه المديرية العامة للضرائب التابعة لو ازرة المالية‪ ،‬تتكفل وكالة النفط بكامل‬
‫إجراءات جمع ودفع الرسوم‪.‬‬

‫تقوم وكالة النفط شهريا وبصفة مستمرة منذ سنة ‪ 2009‬بعملية تحصيل الرسوم من خالل‬
‫الحساب المفتوح لدى الخزينة الوالية لوالية الجزائر العاصمة وتضمن سدادها‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬في هذا الخصوص أنه في السنوات ‪ 2006‬و‪ 2007‬و‪ ،2008‬تم دمج‬
‫االتاوة في إطار التسوية العامة المنفذة‪ ،‬وفقا ألحكام المادة ‪ 107‬من القانون رقم ‪07-05‬‬
‫المؤرخ في ‪ 28‬أفريل ‪ 2005‬المتعلق بالمحروقات‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫بالنظر لما سبق‪ ،‬نقترح الصياغة على النحو التالي‪:‬‬

‫"مكنت عمليات التحقق التي قام بها المجلس من إبراز أن مهمة الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات المتعلقة بتحديد و تحصيل و إعادة دفع اإلتاوة‪ ،‬تؤديها الوكالة جزئيا‪ ،‬علما أن‬
‫مهمة التحديد فقط تؤديها سوناطراك وفق إجراء مطابق ألحكام القانون ‪ 07-05‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬المصادق عليه من قبل المديرية العامة للضرائب‪ ،‬التابعة لو ازرة المالية‪".‬‬

‫فضال عن ذلك‪ ،‬إن المهمة المتعلقة بمراقبة كمية الغاز المحروق‪ ،‬تؤديها الوكالة الوطنية‬
‫لتثمين موارد المحروقات فقط في بعض عمليات الحرق من خالل مهام ميدانية تبقى غير‬
‫كافية بسبب نقص التعداد المخصص لذلك‪.‬‬

‫لم يتم شغل ‪ 50‬بالمائة من المناصب العليا الواردة في تنظيمها الهيكلي‪ ،‬الضرورية ألداء‬
‫مهامها وهذا رغم تزويدها بالموارد المالية الكافية وعدم إخضاعها للقواعد الملزمة لإلدارة‬
‫العمومية في ما يخص تسيير الموارد البشرية نظ ار لغياب الظروف الجاذبة (نظام أجر‬
‫مناسب مع امتيازات) ونقص الموارد البشرية المؤهلة‪ .‬هذه الوضعية التي تضاف إلى مكانتها‬
‫القانونية المزدوجة‪ ،‬أثرت مباشرة على اإلنجاز الحسن لبعض من مهامها المتعلقة‬
‫بالخصوص بترقية البحث واستغالل المحروقات ومتابعة ومراقبة إنجاز العقود وتحديد اإلتاوة‬
‫البترولية‪.‬‬

‫‪612‬‬
‫حيث أن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات لم تنهي إنجاز البنك الوطني لمعطيات‬
‫بالنظر إلى تعقده والى العديد من العوامل الخارجية‪ ،‬تؤدي المهمة المتعلقة بمراقبة كميات‬
‫الغاز المحروق في عدد من العمليات من خالل مهام ميدانية‪ ،‬إال أنها تبقى غير كافية‬
‫بسبب نقص التعداد المخصص لذلك"‪.‬‬

‫‪ .1‬ترقية المجال المنجمي واالستثمار في البحث واستغالل المحروقات‬

‫‪ .1.1‬نتائج إعالنات المنافسة‬

‫إن النتائج المسجلة إجماال في إطار األربع (‪ )4‬طلبات على المنافسة التي نظمتها وكالة‬
‫النفط‪ ،‬حتى لو كانت مقبولة‪ ،‬تظل نسبيا أقل من التوقعات من حيث عدد العقود المبرمة‬
‫التي هي بعدد ثالثة عشر (‪ )13‬عقدا مقابل سبعة وستون (‪ )67‬مساحة مقدمة‪ ،‬أي بمعدل‬
‫متوسط مقدر بنحو تسعة عشر فاصل أربع في المئة (‪.)٪19.4‬‬

‫إن التحليل المستقل الخاص بكل طلب على المنافسة ضمن األربعة طلبات التي تم تنظيمها‬
‫من قبل وكالة النفط في ضوء الظروف الخاصة بكل عملية والوضع االقتصادي المرتبط‬
‫بها‪ ،‬ال يتناقض مع النتائج المسجلة‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن التأرجح في سعر البرميل يؤثر بشكل كبير في االستثمار في صناعة البترولية‬
‫والتي ترى الشركات البترولية تجري تحكيمات صارمة وتخفيضات صريحة في ميزانياتها‬
‫االستثمارية المخصصة لنشاط صناعة البترولية االفقية وال سيما عمليات االستكشاف؛ التي‬
‫ال تزال األكثر خطورة في السلسلة البترولية‪.‬‬

‫لدينا الدليل على المستوى العالمي‪ ،‬حيث تم تخفيض مستوى االستثمارات في مجال الصناعة‬
‫البترولية االفقية بنحو ‪ ٪50‬منذ سنة ‪ 2014‬حتى اآلن‪ ،‬وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية‪.‬‬
‫إن تنظيم طلبات على المنافسة من أجل فرص استكشاف واستغالل المحروقات يبدو ظاهريا‬
‫سهل ولكن اإلتقان في تنفيذها ال تتطلب فقط استعمال كل المهارات المتواجدة بالوكالة‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا وسائل مادية خاصة من اجل جمع المعطيات الخاصة بكل مساحة مع العلم أن كل‬
‫مساحة تتكون عادة من عدة كتل)‪ .‬ان عملية الطلبات على المنافسة (منذ إطالقها حتى‬
‫جلسة فتح األظرفة‪ ،‬ثم توقيع العقود‪ ،‬ال يمكن االسراع فيها من أجل منحها أقصر مدة‬
‫ممكنة‪ ،‬على العكس‪ ،‬من الضروري إعطاء العملية وقتًا كافيًا للحصول على أقصى قدر من‬
‫الحظ في نجاحها‪ ،‬ال سيما من خالل التقييم التقني إلمكانات المساحة من قبل الشركات‬
‫المساهمة‪.‬‬

‫‪613‬‬
‫يتم ضبط هذه المدة (عملية الطلب على المنافسة) وفقًا لعدة عوامل‪ ،‬بما في ذلك وعلى وجه‬
‫الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬الوقت الالزم للشركات لتحليل معطيات المساحة المختارة من خالل غرف المعطيات‪،‬‬
‫‪ -‬الوقت الذي تستغرقه طلبات التوضيح والمناقشات التي تلي حول مشروع العقد‪،‬‬
‫‪ -‬الوقت الذي يتطلبه الخبراء‪ ،‬الذين يمثلون الشركات‪ ،‬لتوضيح نتائج تحليالتهم إلداراتهم من‬
‫أجل إقناعهم بالموافقة على اختيار معين‪،‬‬
‫‪ -‬مراجعة مشروع العقد‪ ،‬مع مراعاة جميع التعليقات والتوضيحات والتأكد من أخذ كل‬
‫التفاصيل بعين االعتبار لكل مساحة خاضعة للمنافسة‪.‬‬

‫على مدار األربع (‪ )4‬عمليات حتى اآلن‪ ،‬قامت وكالة النفط التي ثمنت المعارف بإجراء‬
‫التحسينات الالزمة لعمليات الطلبات على المنافسة‪ .‬يبدو التحليل المقارن لفعالية الطلب‬
‫الرابع على المنافسة القائم فقط على اساس الوقت المستغرق بين إطالق العملية وتوقيع‬
‫العقود‪ ،‬متحي ازً لنا‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن عدد الفرص المتاحة للمنافسة خالل الطلب الرابع على المنافسة هي‬
‫أربعة (‪ )4‬مرات أكبر من كل من العمليات السابقة وحتى من جميع العمليات السابقة‬
‫مجتمعة‪ ،‬هذا يعني‪ ،‬بالطبع حجم جلسات التوضيح أربع مرات أكبر‪ ،‬والوقت المخصص‬
‫للشركات خالل غرفة المعطيات والتقييم التقني واالقتصادي من قبل المرشحين‪ ،‬لكل الواحد‬
‫وتالثون (‪ )31‬الفرضة المتاحة‪.‬‬

‫وعالوة على ذلك‪ ،‬تكمن خصوصية الطلب الرابع على المنافسة في أن الفريق المكلف‬
‫عن إدارته كان واجب عليه أن يتأقلم مع أحكام اإلطار القانوني الجديد الناجم عن التعديل‬
‫رقم ‪ 01-13‬للقانون المتعلق بالمحروقات ومع مجموعة من النصوص التطبيقية الجديدة‪،‬‬
‫وخاصة النصوص التي سنت جزئيا‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن األسباب الداخلية لتنظيمنا ال يمكن فصلها عن والوضع الوطني والدولي‬
‫المقيد‪ ،‬طالما أن الشركات المعنية بعملية تقديم العروض التنافسية هي في االغلبية أجنبية‬
‫وتتفاعل وفقًا لمصالحها االستراتيجية الخاصة‪ ،‬وفقًا إلطار اخذ القرار الذي يدمج معايير‬
‫السوق النفطي‪ ،‬واالقتصاد العالمي وربحية الفرص المتاحة لالستثمار في الشراكة‪ ،‬في نظام‬
‫ضريبي جديد قليل التحفيز‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن األسباب الداخلية هي حقيقة واردة في التقرير‪ ،‬ال سيما في قسمها‬
‫المتعلق بتوفير الموارد البشرية المؤهلة والخبراء‪ ،‬وهو أمر نادر في السوق الوطنية ويصعب‬

‫‪614‬‬
‫تحقيقه نظ ار للمستوى المتواضع لألجور وعدم وجود مزايا مقارنة لتقديمها وذلك حتى‬
‫بالمقارنة مع الصناعة البترولية الوطنية كما هو موضح أعاله‪.‬‬

‫أيضا‪ ،‬نقترح إعادة صياغة بعض فقرات هذا الجزء على النحو التالي‪:‬‬

‫" عامل تذبذب سعر المحروقات"‬


‫"فضال عن ذلك‪ ،‬إن تحديد األسباب الداخلية التي ال يمكن فصلها عن الظرف الوطني‬
‫والدولي السيما تلك المتعلقة بتسيير مسار إعالنات المنافسة‪ ،‬يمكن أن يشكل أحد ا لعوامل‬
‫الجاذبة للمستثمرين الذين بإمكانهم تحسين نتائج إعالنات المنافسة‪ ،‬إذا كانت العوامل‬
‫األخرى المذكورة سابقا إيجابية"‪.‬‬

‫تأخر في إنشاء بنك البيانات الوطني‬

‫وللتذكير‪ ،‬تم التخطيط إلنشاء وانشاء بنك المعطيات الوطنية إليواء جميع المعطيات‬
‫الجزائرية المتعلقة بقطاع المحروقات في إطار مشروع ‪ EMTAL‬كجزء من قرض البنك‬
‫الدولي لتغطية تنفيذ اإلجراءات المنفذة من قبل و ازرة الطاقة والمناجم‪( .‬إصالحات القطاع)‬
‫بمبلغ ‪ 18‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬خصص منها ‪ 4‬ماليين دوالر أمريكي لبنك المعطيات‬
‫الوطني‪ .‬تم منح تمديدي أجل من طرف ‪ ،BIRD‬الذي مدد تاريخ إغالق القرض إلى ‪31‬‬
‫أوت ‪.2007‬‬

‫أطلقت و ازرة الطاقة والمناجم مناقصة أولى إلنشاء وتنفيذ بنك المعطيات الوطني في قسمها‬
‫الخص بالحل المعلوماتي (البرمجيات) ومكونات أجهزة الكمبيوتر‪ .‬تم منح العقد مؤقتًا لشركة‬
‫شهرا‪ ،‬ثم ألغت و ازرة الطاقة والمناجم ذلك إذ أن مشروع بيئة التشغيل‬
‫شلومبرجي لمدة ‪ً 52‬‬
‫المشترك الذي كان من المفترض أن يتم فيه دمج بنك المعطيات الوطني‪ ،‬يوفر معدات‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫أطلقت و ازرة الطاقة والمناجم مناقصة ثانية إلنشاء وتنفيذ بنك المعطيات الوطني في قسمها‬
‫الخاص بالحل المعلوماتي (البرمجيات) دون توفير معدات تكنولوجيا المعلومات‪ .‬وقد تم منح‬
‫العقد لشركة شلومبرجي لمدة ‪ 60‬شه ارً وبقيمة مقدارها ‪ 4.877.889‬دوالر أمريكي‬
‫و‪ 66.230.496‬دج‪ .‬وقد تم تقديم مشروع العقد بين شركة شلومبرجي وو ازرة الطاقة‬
‫والمناجم مع مختلف التقارير إلى اللجنة الوطنية للصفقات العامة للحصول على الموافقة‪ .‬تم‬
‫إصدار تحفظ ايقافي يتعلق بتمويل مشروع بنك المعطيات الوطني من قبل اللجنة الوطنية‬
‫للصفقات العامة‪ .‬وتمثل هذا التحفظ في الحصول على موافقة ‪ BIRD‬لتمديد تاريخ إغالق‬
‫القرض‪ .‬وقد أعطى ‪ BIRD‬ردا سلبيا على طلب التمديد هذا المقدم من طرف الو ازرة‪.‬‬

‫‪615‬‬
‫بسبب عدم التمكن من رفع تحفظ اللجنة الوطنية للصفقات العامة‪ ،‬فقد تقرر تحويلها إلى‬
‫وكالة النفط سنة ‪2008‬؛ وبعد ذلك أبرمت وكالة النفط العقد مع نفس المورد الذي اختارته‬
‫شهر ومبلغ ‪ 4.077.889‬دوالر أمريكي‬ ‫ًا‬ ‫و ازرة الطاقة والمناجم بعد مناقصة لمدة ‪60‬‬
‫و‪ 66.230.496‬دج تم تمويلها من ميزانية وكالة النفط‪.‬‬

‫فيما يتعلق بمالحظة مجلس المحاسبة بشأن التأخير في إنشاء بنك المعطيات الوطني‪ ،‬تم‬
‫تسجيل األسباب الرئيسية وتفاصيلها في تقرير وكالة النفط المؤرخ ‪ 19‬في ديسمبر ‪2017‬‬
‫رسل إلى مجلس المحاسبة بالبريد رقم ‪ / 954‬النفط ‪ 2017 /‬بتاريخ ‪ 19‬ديسمبر‬ ‫المُ َ‬
‫‪ .2017‬للتذكير‪ ،‬للتكفل بجميع االجراءات المدرجة في عقد بنك المعطيات الوطني‪ ،‬كان‬
‫من الضروري تمديدها مرتين‪ ،‬دون أي تأثير مالي لوكالة النفط‪ ،‬من أجل مواصلة تنفيذ‬
‫مشروع بنك المعطيات الوطني وفقا لخطة المشروع المتفق عليها‪.‬‬

‫أخذا بعين االعتبار ما سبق‪ ،‬نقترح اعادة صياغة بعض فقرات هذا الجزء على النحو التالي‪:‬‬

‫"يؤوي البنك الوطني للمعطيات مجموع المعطيات (الرقيمة والمادية) التاريخية والحالية‬
‫المتعلقة بميدان المناجم والمحروقات الجزائرية وتلك المتعلقة بنشاط المتعاملين في مجال‬
‫االستكشاف والبحث واستغالل المحروقات في إطار العقود المبرمة مع الوكالة الوطنية‬
‫لتثمين موارد المحروقات‪ .‬إذ تشكل من جهة‪ ،‬أداة مهمة لدعم األقسام األخرى للوكالة الوطنية‬
‫لتثمين موارد المحروقات ومن جهة أخرى وسيلة أساسية لترقية االستثمارات في نشاطات‬
‫البحث واستغالل المحروقات‪ .‬وتعتبر كذلك مرجعا لتحديد بعض المعايير والمقاييس الخاصة‬
‫بالقطاع الوطني للمحروقات"‪.‬‬

‫"يعود مشروع إنشاء البنك الوطني للمعطيات إلى سنة ‪ .2001‬تم تسجيله في إطار حصول‬
‫الجزائر بتاريخ ‪ 2001/08/18‬على قرض تمويل من ‪ BIRD‬بمبلغ ‪ 18‬مليون دوالر موجه‬
‫إلى مشروع المساعدة التقنية لبرنامج إصالح قطاع الطاقة والمناجم المقرر من قبل الحكومة‬
‫(مشروع ‪ .)EMTAL 3‬تمت هيكلة المشروع في عدة مكونات منها إنشاء وتنفيذ بنك‬
‫المعطيات الوطني حيث أن المبلغ المخصص للبنك الوطني للمعطيات هو ‪ 4‬ماليين دوالر‪.‬‬
‫تم إطالقه أوال من قبل و ازرة الطاقة والمناجم في أجل ‪ 52‬شهر أي إلى غاية ‪ .2005‬بعد‬
‫التحفظ التعليقي الذي تقدمت به الجنة الوطنية للصفقات العمومية المتمثل في الحصول على‬
‫موافقة ‪ BIRD‬من أجل تمديد إقفال القرض‪ ،‬تقرر في ‪ 2008‬تحويله إلى الوكالة الوطنية‬
‫لتثمين موارد المحروقات بما أن ال يمكن رفع التحفظ بعد رفض ‪ BIRD‬االستجابة لطلب‬
‫التمديد الذي تقدمت به و ازرة الطاقة والمناجم‪ .‬بعد ذلك قامت الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات بإبرام العقد مع المورد المقبول بعد المناقصة الثانية بخصوص حلول االعالم‬
‫اآللي (البرامج المعلوماتية) دون التجهيزات المعلوماتية‪ .‬وتم تنفيذه في ‪ 09‬مارس ‪2009‬‬
‫بأجل تنفيذ ‪ 60‬شهر ‪".‬‬

‫‪616‬‬
‫" من الجانب التنظيمي‪ ،‬يحتل البنك الوطني للمعطيات مكانة مهمة بما أنه أسس على شكل‬
‫قسم يتواله مدير عضو في لجنة اإلدارة‪ ،‬الهيئة العليا لتسيير الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات على غرار باقي األقسام في الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات‪ .‬تمت‬
‫هيكلة هذا القسم الذي لم يعرف فيه منصب المدير شغو ار بالمقارنة مع األقسام األخرى‪ ،‬إلى‬
‫‪ 03‬مديريات وهي رصد وتحميل المعلومات‪ ،‬تسيير وقيادة البنك الوطني للمعلومات‬
‫والتكنولوجيا ونظام المعلومات‪".‬‬

‫نقترح استكمال الفقرة المتعلقة باألسباب الخارجة عن الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات‪ ،‬التي تبرر التأخر في تنفيذ البنك الوطني للمعلومات‪ ،‬بالنقاط التالية‬

‫– ا لتأخر في االنطالق الفعلي في تنفيذ مشروع البنك الوطني للمعطيات (تهيئة الموقع الذي‬
‫من المفترض أن يستقبل فرق البنك الوطني للمعلومات)‪.‬‬
‫– مسار تحويل حقوق والتزامات و ازرة الطاقة والمناجم إلى الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات‪ ،‬الذي تم مؤخ ار‪.‬‬

‫يذكر مجلس المحاسبة أن وكالة النفط تستغرق الكثير من الوقت لمعالجة طلبات المشغلين‪،‬‬
‫مع أخذ على سبيل المثال طلبات التأهيل المسبق للشركات‪.‬‬

‫في تقريرها المؤرخ ‪ 19‬ديسمبر ‪ ،2017‬قامت وكالة النفط بتوضيح األسباب الرئيسية التي‬
‫أدت‪ ،‬في الوقت المناسب‪ ،‬إلى معالجة طلبات التأهيل المسبق للشركات‪ ،‬والتي تتلخص‬
‫بشكل أساسي في حقيقة أن ملفات الشركات غالبًا ما تكون غير كاملة وال تتوافق مع القواعد‬
‫التنظيمية وعدم وجود موظفين مخصصين لذلك‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تبدأ الفترة القانونية‬
‫بثالثين (‪ )30‬يوما في النفاذ من تاريخ استالم جميع المستندات والمعلومات المطلوبة‪.‬‬

‫نقترح كذلك استكمال هذه الجملة باألسباب المذكورة أعاله من قبل الوكالة الوطنية لتثمين‬
‫موارد المحروقات‪ ،‬كما يلي ‪:‬‬

‫"من جهة أخرى‪ ،‬أمضت الوكالة الكثير من الوقت لمعالجة طلبات المتعاملين نظ ار أن ملفات‬
‫الشركات كثي ار ما كانت غير كاملة وغير مطابقة لألحكام التنظيمية من جهة ولنقص التعداد‬
‫المخصص لذلك من جهة أخرى"‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬تجدر اإلشارة كذلك إلى الدفوع التي تمت بموجب تحويل الحقوق وااللتزامات‪.‬‬
‫المبالغ المدفوعة كجباية‪ ،‬الواردة في الجدول المتعلق بتطور المؤشرات األساسية‬

‫‪617‬‬
‫(النقطة ‪ )4-1‬التي تتضمن دفوع تمت في ‪ 2013‬و‪ 2014‬بموجب تحويل الحقوق‬
‫وااللتزامات"‪.‬‬

‫تحديد‪ ،‬جمع واعادة دفع االتاوة البترولية ومتابعة الجبائية البترولية‬

‫تحديد وجمع االتاوة‬

‫يتم التوضيح‪ ،‬بين قوسين‪ ،‬أن شركة سوناطراك هي المشغل الرئيسي المعني بالرسوم‪ .‬نؤكد‬
‫أنه حتى هذا اليوم‪ ،‬ليست شركة سوناطراك المشغل الرئيسي الوحيد المعني بتسديد االتاوات‪.‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬تم ذكر في الصفحة ‪ 10‬من مذكرة اإلدراج الصادرة عن مجلس المحاسبة‬
‫أن اإلجراء األول المبرمج‪ ،‬كجزء من مشروع تحديد مبلغ االتاوات‪ ،‬لم يبدأ في تاريخ مهمة‬
‫مجلس المحاسبة في مارس ‪ ،2017‬في حين أنه من المقرر االنتهاء من انجاز البرنامج في‬
‫جانفي ‪.2018‬‬

‫ردا على ذلك‪ ،‬نذكر أنه تم تنصيب فريق مشروع في فيفري ‪ 2016‬إلنشاء نظام لتحديد‬
‫االتاوة‪ .‬تم تكليف الفريق بتنفيذ خطة العمل المقترحة‪.‬‬

‫خالفا لما هو مذكور في مذكرة اإلدراج‪ ،‬بتاريخ مهمة مجاس المحاسبة‪ ،‬في مارس ‪،2017‬‬
‫لم يبدأ الفريق فقط في التكفل بأول إجراء للخطة‪ ،‬بعنوان «اطالق أشغال البحث والتفكير»‪،‬‬
‫ولكن أيضا االنتهاء بتاريخ ‪ 2017/01/31‬من العمل المتعلق بهذا اإلجراء‪ .‬وعالوة على‬
‫اعتبار من فيفري ‪ ،2017‬العمل على اإلجراءات المبرمجة التالية‪ ،‬وهذا‬
‫ًا‬ ‫ذلك‪ ،‬قام الفريق‪،‬‬
‫واضح من الرسالة رقم ‪ 133/GCJ/ALNAFT/2017‬بتاريخ ‪ 19‬مارس ‪.2017‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬نالحظ أنه نظ ارً لتعقد العمل وتعدد العوامل التي يتعين النظر فيها عند حساب‬
‫االتاوات‪ ،‬فإن أجال االستحقاق المحددة أصالً في خطة العمل يجب تغييرها‪ ،‬وبالتالي تمت‬
‫مراجعة خطة العمل المبدئي تبعاً لذلك؛ من المفهوم أن وكالة النفط تنفذ جميع الوسائل‬
‫الالزمة للتكفل بالجزء الخاص بتحديد االتاوات‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬نقترح إلغاء هذه الجملة "لم يتم الشروع في العملية االولى بتاريخ مهمة المجلس في‬
‫مارس ‪ 2017‬في حين أن إنجاز البرنامج مزمع لجانفي ‪."2018‬‬

‫‪618‬‬
‫عادة الدفع الى المديرية العامة للضرائب‬

‫فيما يتعلق بالتأخير من ‪ 3‬إلى ‪ 5‬أيام لسداد مبالغ اإلتاوات‪ ،‬نؤكد على تعليقاتنا وتوضيحاتنا‬
‫المفصلة في هذا المجال‪ ،‬والتي قدمناها في تقرير ‪ 19‬ديسمبر ‪.2017‬‬

‫نذكر‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬أن عملية السداد من قبل وكالة النفط‪ ،‬االتاوة المدفوعة عن كل‬
‫شهر تعتمد بشكل كبير على التكفل بالمبلغ المقابل‪ ،‬من خالل خدمات خزينة والية الجزائر‬
‫العاصمة‪ ،‬من خالل تسجيلها في االئتمان من حساب محصل االتاوات‪ .‬عند عدم التسجيل‬
‫في محررات خزينة والية الجزائر العاصمة‪ ،‬فانه ال يمكن اجراء اعادة الدفع عن طريق‬
‫الخصم من الحساب المعني‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬نرى أنه ال يوحد تأخر من قبل الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات في دفع‬
‫اإلتاوة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬نقترح إلغاء التعليق المرتبط بالتأخير المزعوم بـ ‪ 3‬إلى ‪ 05‬أيام‪.‬‬
‫إعادة دفع من أجل تمويل ميزانية الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات‪.‬‬

‫علما أن حساب الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات مفتوح في الخزينة المركزية وليس‬
‫في الخزينة الرئيسية‪.‬‬

‫وتالم وكالة النفط أنها قد أعادت دفع إلى الحساب المحصل خالل السنوات المالية ‪2013‬‬
‫إلى ‪ 2015‬على التوالي بمبلغ ‪ 4 767 423‬دج (منتج المطالبة بالضمان البنكي)‪ ،‬بمبلغ‬
‫‪ 214.307.833,11‬دج (منتج غرفة المعطيات) مع التوضيح أن األمر كان يتعلق‬
‫بالمنتجات الصادرة عن نشاط وكالة النفط‪ ،‬حسب مجلس المحاسبة‪ ،‬سيتم إعادة دفعها الى‬
‫وكالة النفط‪.‬‬

‫نكرر تعليقاتنا وشروحنا المقدمة في التقرير المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 2017‬وهي أن‬


‫المداخيل الناشئة عن نشاطات الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات يتم إعادة دفعها في‬
‫حساب التحصيل طبقا ألحكام المادة ‪ 15‬من القانون ‪ 07-05‬المعدل والمتمم‪ .‬ونتيجة‬
‫لذلك‪ ،‬بعد المالحظة الصادرة عن مجلس المحاسبة‪ ،‬ستقوم الوكالة الوطنية لتثمين موارد‬
‫المحروقات بإعادة الدفع في حساب التحصيل فقط لـ ‪ 0.5‬بالمائة من منتج اإلتاوة‪.‬‬

‫يذكر مجلس المحاسبة أن توقعات الميزانية ال تدعمها برامج كمية‪ ،‬وكذلك إنجازات الموازنة‬
‫للسنة المالية ‪ N-2‬وتوقعات اختتام السنة المالية ‪.N-1‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن وكالة النفط تعد مشروع الميزانية الخاص بها على أساس برنامج من‬
‫اإلجراءات يجمع برامج العمل الخاصة باألقسام التفصيلية لوكالة النفط‪ .‬يأخذ برنامج العمل‬

‫‪619‬‬
‫هذا في االعتبار عدد الموظفين المتاحين لتنفيذ مختلف اإلجراءات المبرمجة‪ .‬حالما توافق‬
‫عليها لجنة اإلدارة‪ ،‬تقوم وكالة النفط بتقديمها إلى الوزير للموافقة عليها مع تحديد إنجازات‬
‫الميزانية للسنة المالية ‪ N-1‬وتوقعات اختتام نفس السنة المالية‪ .‬هذه هي الممارسة‬
‫المستخدمة في هيكل وكالة النفط المسؤولة عن إعداد مشروع الميزانية التي يفي بالمتطلبات‬
‫في هذا المجال‪ .‬وعلى حد علمنا‪ ،‬ال توجد قواعد تغطي هذا الجانب من شكل عرض‬
‫الميزانية الذي ذكره مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫يلوم مجلس المحاسبة وكالة النفط بعدم ذكرها لتوقعات اإليرادات في مشروع الميزانية المقدم‬
‫إلى وزير الطاقة والمناجم للموافقة عليها‪.‬‬

‫وتعيد وكالة النفط تأكيد تعليقاتها ومالحظاتها التي صيغت في تقريرها المؤرخ ‪ 19‬ديسمبر‬
‫‪ 2017‬الذي يتضمن عناصر من الردود على مالحظات وتعليقات مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫وللتذكير‪ ،‬فإن خدمات وكالة النفط إلى المشغلين غير مدفوعة األجر‪ .‬الدخول فقط إلى‬
‫غرفة البيانات هو الذي يدفع أجره‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن نسبة ‪ ٪0.5‬من منتج اإلتاوة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫المنتجات األخرى المتعلقة بأنشطتها ال تشكل إيرادات‪ ،‬ولكن تخصيصا ينص عليه القانون‬
‫المعدل والمتمم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪07-05‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تقوم الوكالة بإعداد مشروع الميزانية الخاص بها فقط من أجل الجزء المتعلق‬
‫بالنفقات؛ ال يتم دمج قسم توقعات اإليرادات طالما أن المنتجات المجمعة تتضمن إيرادات‬
‫غير تشغيلية استثنائية ال يمكن التنبؤ بها كل سنة مالية‪.‬‬

‫العديد من العوامل غير المتحكم فيها‪ ،‬مثل‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬سعر النفط‪ ،‬كميات‬
‫المحروقات المستخلصة‪ ،‬عدد الشركات المساهمة في غرفة البيانات وعدد المناطق‬
‫المستهدفة من قبل الشركات (عدد المداخل) في حالة إطالق دعوة لتقديم العطاءات التنافسية‬
‫التي تخضع لموافقة مسبقة من الوزير‪ ،‬وتنفيذ الضمانات المصرفية‪ ،‬تدخل في تحديد‬
‫المنتجات‪.‬‬
‫ونتيجة لذلك‪ ،‬ال تستطيع الوكالة تقدير أو تقدير هذه المنتجات إلدراجها في مشروع الميزانية‬
‫المقدمة إلى الوزير للموافقة عليها‪.‬‬

‫وعليه نقترح إدراج تعليقاتنا في الفقرة المذكورة‪.‬‬

‫فيما يتعلق برسالة وكالة النفط إلى السلطات الضريبية بمبلغ االتاوات التي تم تحصيلها‬
‫بالفعل من أجل التحقق من مطابقة المبالغ التي قام المشغلون بخصمها في إعالناتهم‪ ،‬فإننا‬
‫نؤكد على أن وكالة أنفط طلبت من سوناطراك‪ ،‬المسئولة حاليًا فقط عن اإلتاوة‪ ،‬تقديم إلى‬

‫‪620‬‬
‫السلطات الضريبية في أقرب وقت ممكن‪ ،‬نسخة من دفع االتاوة‪ ،‬تحمل اإلشعار باستالم‬
‫الوكالة‪ .‬لذلك‪ ،‬يمكن بسهولة أن يتم التوفيق بين مبالغ الالتاوات وتلك التي تم خصمها يمكن‬
‫أن يتم اجراؤها بسهولة من قبل االدارة الضريبي‪.‬‬

‫وينطبق الشيء نفسه على اإلعالنات المكتتبة لدى اإلدارة الضريبية‪ ،‬بحيث يتم تسليم نسخة‬
‫من االشعار باالستالم الخاصة بمصالح المؤسسات الكبرى الى وكالة النفط‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تدعو وكالة النفط االدارة الضريبية بانتظام‪ ،‬عند إعداد وتحديث كتيبات‬
‫حساب الضرائب‪ ،‬ملتمسة مساهمة السلطات الضريبية في هذا المجال‪ ،‬قبل أي إرسال‬
‫للكتيبات المذكورة إلى المتعاقد‪.‬‬

‫بشكل عام‪ ،‬تتعاون وكالة النفط وادارة الضرائب وتتقاسم المعلومات بناء على طلب اي واحدة‬
‫منهما بخصوص جوانب مختلفة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن التعاون المنظم والمهيكل من شأنه أن‬
‫يسمح لكال الطرفين باالستفادة من الفعالية‪.‬‬

‫الموافقة على مخططات التنمية وتدقيق التكاليف‬

‫يتم اعداد مخطط التدقيق السنوي من طرف مديرية التدقيق ومراقبة التكاليف التابعة لقسم‬
‫تسيير العقود والشؤون القانونية ‪ ،GCAJ‬وذلك على أساس الموارد البشرية المتاحة لديها‪.‬‬

‫ولهذا الغرض‪ ،‬يتم تحديد الموارد التي سيتم تخصيصها باإلضافة إلى نسبة التغطية لمختلف‬
‫فئات العقود التي تشكل عالم التدقيق وفقًا للتسلسل الهرمي التالي للمخاطر المتأصلة في هذه‬
‫الفئات ‪:‬‬

‫‪ ‬تتعلق األولوية االولى بعقود البحث واستغالل المحروقات المبرمة مع الشركاء األجانب‪،‬‬
‫‪ ‬تتعلق األولوية الثانية بالعقود الموازية‪ ،‬التي تسيرها شركة سوناطراك‪،‬‬
‫‪ ‬تتعلق األولوية الثالثة بالعقود المبرمة مع شركة سوناطراك ‪.٪100‬‬

‫تضمن الموارد البشرية المتوفرة تغطية بنسبة ‪ ٪100‬لعقود البحث واستغالل المحروقات مع‬
‫الشركاء األجانب (األولوية األولى)‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن معدالت التغطية الخاصة بالعقود الموازية التي تديرها شركة سوناطراك‬
‫وكذلك عقود سوناطراك بنسبة ‪( %100‬األولوية الثانية والثالثة) تبقى قابلة للتحسين وتبقى‬
‫متعلقة بالموارد البشرية التي سيتم وضعها إلدارة التدقيق ومراقبة التكاليف بوكالة النفط‪.‬‬

‫‪621‬‬
‫ولهذه الغاية‪ ،‬قامت وكالة النفط‪ ،‬خالل الفترة من سنة ‪ 2015‬إلى ‪ ،2018‬بتقوية إدارة‬
‫التدقيق ومراقبة التكاليف من خالل تشغيل أربعة عشر (‪ )14‬مدقق وتنوي‪ ،‬وتبرمج الزيادة‬
‫من عدد مستخدميها خالل خطط العمل المقبلة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالمالحظة المتعلقة بعدم تنفيذ قاعدة التكلفة‪ ،‬يتعين تحديد ما يلي‪:‬‬

‫ردا على ذلك‪ ،‬نود أن نشير إلى أن تنفيذ اإلطار المرجعي للتكاليف قد تم الشروع فيها من‬
‫قبل وكالة النفط‪ .‬وبالفعل‪ ،‬عُهد بتطوير هذا اإلطار المرجعي إلى فريق عمل بقيادة خبير‬
‫استشاري من وكالة النفط‪ ،‬والذي أنشأ بالتعاون مع سوناطراك اإلطار القياسي النموذجي من‬
‫أجل تجزئة تكاليف حفر اآلبار والحصول على المعطيات الزلزالية‪ .‬وقد تم االنتهاء من جزء‬
‫تكلفة الحفر بالنسبة لعقود الشراكة‪ ،‬وتلك المتعلقة بعقود سوناطراك ‪ % 100‬هي في مرحلة‬
‫متقدمة بعد الصعوبات المواجهة من أجل تحصيل كل المعلومات المطلوبة‪.‬‬

‫تباطؤا منذ سنة ‪.2016‬‬


‫ً‬ ‫بسبب نقص الموارد البشرية‪ ،‬شهد هذا المشروع‬

‫ومع ذلك‪ ،‬ومن أجل معالجة هذا الوضع‪ ،‬تم الشروع في توظيف إطار سنة ‪ ،2018‬المعين‬
‫كرئيس مشروع‪ ،‬الستئناف المشروع مع خارطة الطريق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المدى القصير‪ :‬إعادة بعث‪ ،‬مع شركة سوناطراك لمواصلة اعداد اإلطار المرجعي‬
‫للتكاليف الخاصة بالحفر والمعطيات الزلزالية؛‬
‫‪ -‬المدى القصير إعداد دفتر الشروط‪ ،‬تحسباً للسنة المالية ‪ ،2019‬للشروع في المناقصة‬
‫المتعلقة بإعداد إطار مرجعي للتكاليف التي تفي بالمعايير والقواعد الدولية‪ ،‬بالنسبة للتكاليف‬
‫النفطية الخاصة بالمشاريع المنجزة في الجزائر؛‬
‫‪ -‬المدى المتوسط‪ :‬ضمان وجود أساس مرجعي خاص بالتكاليف النفطية في جميع أنحاء‬
‫العالم لمواضيع مختلفة (على البرية‪ ،‬عرض البحر‪ ،‬غير تقليدية‪.)... ،‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سيتم تعزيز الهيكل المسؤول عن هذا المشروع المهم‪ ،‬في أقرب وقت‬
‫ممكن‪ ،‬من قبل اطا ارت ذوي مهارات في هذا المجال‪.‬‬
‫وسجل مجلس المحاسبة أن التقارير السنوية تظهر أن الموافقات على خطط التنمية خالل‬
‫الفترة ‪ 2012‬إلى ‪ 2015‬انخفضت سنة بعد أخرى انتقلت من ‪ 35‬سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 9‬سنة‬
‫‪.2015‬‬

‫يرجع االنخفاض في عدد خطط التنمية المعتمدة بشكل رئيسي إلى انخفاض نشاط‬
‫االستكشاف ووضع األسعار غير المواتية منذ سنة ‪.2014‬‬

‫‪622‬‬
‫فيما يتعلق بعدد خطط التنمية المعتمدة سنة ‪ ،2012‬تم شرح هذا األخير بإدخال من قبل‬
‫شركة سوناطراك لغرض الموافقة مشروع كبير للتنمية في مجال التعاون (مشروع تينرهارت)‪،‬‬
‫بما في ذلك سبعة عشر (‪ )17‬حقال موزعة على ثالثة (‪ )03‬عقود مختلفة‪.‬‬

‫كما يجب التذكير بأن عدد خطط التنمية المقدمة للموافقة على مستوى النفط يعتمد على‪:‬‬

‫‪ ‬انتهاء مرحلة البحث في عقود البحث واالستكشاف والتصريح بقابيلة تسويق لالكتشافات‬
‫الجديدة‪،‬‬
‫‪ ‬تقديم‪ ،‬من طرف المشغلين‪ ،‬خطط التنمية للموافقة عليها‪،‬‬
‫بهذا المعنى‪ ،‬ال تستطيع وكالة النفط التصرف في عدد خطط التنمية التي سيتم تقديمها‬
‫للموافقة عليها‪.‬‬

‫فيما يتعلق بمالحظة بمجلس المحاسبة بشأن تنفيذ خطة التنمية‪ ،‬من طرف العديد من‬
‫المشغلين قبل الموافقة عليها من قبل وكالة النفط‪ ،‬يدعو إلى التعليقات التالية‪:‬‬

‫تؤكد وكالة النفط مرة أخرى أنه لم يقم أي مشغل بتنفيذ خطة التنمية بدون موافقة وكالة‬
‫النفط‪.‬‬

‫يشكل تنفيذ خطة التنمية قبل الموافقة عليها من قبل وكالة النفط‪ ،‬خرقاً لألحكام القانونية‬
‫والتعاقدية ويتحمل المتعاقد كامل المسؤولية‪ .‬أيضا‪ ،‬لن يسمح للمتعاقد الذي يقوم بأعمال‪،‬‬
‫وبالتالي االستثمارات‪ ،‬قبل موافقة وكالة النفط‪ ،‬بخصم النفقات المتكبدة من القاعدة الضريبية‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فقد شهدت بعض المشاريع انجاز أعمال الحصول على البيانات الزلزالية والحفر‪،‬‬
‫تحسبًا لها‪ ،‬مبررة بقيود تشغيلية كما هو واضح في تقريرنا الصادر في ‪ 19‬ديسمبر ‪.2007‬‬
‫في هذه الحالة‪ ،‬يجب على المشغل أن يعمل على تسوية وضعية هذه األعمال‪ ،‬وفي حالة‬
‫النقيص‪ ،‬سوف لن يسمح له بالخصم من القاعدة الضريبية‪.‬‬

‫مرة أخرى‪ ،‬نالحظ أن الموارد البشرية الحالية لوكالة أنفط غير كافية لضمان المتابعة الكاملة‬
‫لألنشطة المنفّذة على جميع العقود السارية بالمرحلية واآلجال المطلوبة‪.‬‬

‫وفي هذه النواحي‪ ،‬من المهم االشارة الى أن اعداد مشاريع مخططات التنمية تتطلب سنين‬
‫عديدة (من سنتين (‪ )02‬الى سبع (‪ )07‬سنوات)‪ ،‬حسب ضخامة وأهمية المشروع‪ .‬من‬
‫جهتها‪ ،‬لدى وكالة النفط ستين (‪ )60‬يوم من أجل فحص واعداد هذه المشاريع‪ ،‬بحيث‬
‫تتجاوز التكلفة المتوسطة المليار دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪623‬‬
‫فيما يتعلق بإجراءات توفير المعطيات‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن اإلطار القياسي النموذجي حول‬
‫معطيات خطة التنمية مرفق بجميع العقود‪ .‬يقدم كل مشروع خصوصيات لها عالقة‬
‫بالجوانب الجيولوجية والمنشآت السطحية واالقتصاد‪.‬‬

‫على الرغم من عدم وجود موظفين مختصين في المجال‪ ،‬وال سيما على مستوى القسم ‪DEH‬‬
‫المكلف لمراجعة خطط التنمية‪ ،‬وعدم احترام المتعاقدين اإلطار القياسي النموذجي القائمة‬
‫على العقود‪ ،‬فإن أجال الموافقة لم تشهد‪ ،‬عموما‪ ،‬تأخرات معتبرة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬في أواخر سنة ‪ ،2017‬أنشأت وكالة النفط‪ ،‬داخليا‪ ،‬فريق عمل لتطوير‬
‫إجراءات معالجة خطة التنمية‪ ،‬بما في ذلك قائمة المعطيات المطلوبة‪ ،‬والتي سيتم إبالغ‬
‫المشغلين بها‪.‬‬

‫مراقبة انتاج المحروقات‪ ،‬المحروقات المحترقة واستهالك المياه‬

‫كما هو موضح في تقريرنا بتاريخ ‪ 19‬ديسمبر ‪ ،2017‬مراقبة كميات المحروقات‬


‫المستخرجة‪ ،‬يجب االشارة الى أنه وفقًا ألحكام القانون رقم ‪ ،07-05‬يجب على كل متعاقد‬
‫انشاء نظام تعداد على مستوى نقطة القياس‪ ،‬مثل ما هو محدد من خالل النص التنظيمي‬
‫ذي الصلة‪ ،‬والذي لم يصدر إال في سنة ‪.2014‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه يتم شحن عدد كميات المحروقات بشكل منهجي‪ ،‬بحضور‬
‫مصالح الجمارك الجزائرية‪.‬‬

‫تؤكد وكالة النفط أن المهمة المتعلقة بالتحكم بكميات الغاز المحروق مضمونة‪ ،‬على عدد‬
‫معين من العمليات‪ ،‬من خالل مهام ميدانية حتى وان ظلت غير كافية بسبب نقص‬
‫الموظفين المختصين في هذا المجال‪.‬‬

‫وفقا ألحكام المادة ‪ 53‬من القانون ‪ 07-05‬المعدل والمتمم‪ ،‬يتم إدارة استخدام المياه عن‬
‫طريق أخذ العينات في المجال الهيدروليكي العام من قبل إدارة الموارد المائية فيما يتعلق‬
‫التسعير أو التعداد‪ ،‬وهذا وفقا للتشريع والتنظيم ذي الصلة‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن مهمة تعداد ومراقبة‬
‫كميات المياه المستخدمة ال تندرج ضمن مهام وكالة النفط المذكورة في المادتين ‪ 14‬و‪59‬‬
‫من قانون ‪ 7-05‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫يعود سبب عدم وجود خطة توظيف "جوهرية" لوكالة النفط إلى العوامل التالية‪:‬‬

‫‪624‬‬
‫‪ -‬سعة استقبال المقر الذي تشغله وكالة النفط في البرج ‪ B‬في و ازرة الطاقة؛‬
‫‪ -‬غياب الموظفين المؤهلين في سوق العمل؛‬
‫‪ -‬احترام خطط التوظيف السنوية وفقا لخطط عمل الهياكل التقنية لوكالة النفط‪.‬‬

‫انشاء حسابات الضمان‬

‫قبل ذلك‪ ،‬ال بد من التذكير بأن األشغال المتعلقة بالتكفل بمبلغ العمولة قد بدأت منذ سنة‬
‫‪ 2008‬مع قيام وكالة النفط‪ ،‬بإعدادها مقترح مشروع الذي ينبثق عنه كل عملية متعلقة‬
‫بالتكفل بالعمولة‪.‬‬

‫خالل الفترة ‪ ،2012-2009‬استمرت األشغال بالتعاون مع مصالح و ازرة الطاقة وسلطة‬


‫ظبط المحروقات وشركة سوناطراك‪ ،‬وذلك من أجل وضع نهج مشترك لجميع األنشطة‬
‫المعنية عن طريق إنشاء عمولة‪.‬‬

‫تتمثل األشغال في حل االشكالية المتعلقة بتوطين حساب الضمان‪ ،‬مع العلم أن األحكام‬
‫القانونية ال تحدد صراحة مكان توطين هذا الحساب‪ ،‬ولهذا السبب‪ ،‬تم اقتراح اجراء قانون‬
‫المالية في سنة ‪ 2009‬في سياق المشروع التمهيدي لقانون المالية في إطار تلك السنة‪،‬‬
‫لغرض السماح بفتح حساب الضمان لدى الخزينة العامة‪ ،‬المنتجة للفوائد‪ .‬مع ذلك‪ ،‬لم يتم‬
‫متابعة االقتراح المذكور‪.‬‬

‫وأخي ارً‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن العقود الموازية المبرمة بين وكالة النفط وشركة سوناطراك‬
‫تنص على توطين حساب الضمان‪ ،‬منتج للفائدة‪ ،‬في بنك تجاري‪ ،‬مع التأكيد على أن العقود‬
‫المذكورة يتم اعتمادها بموجب مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء‪ ،‬والتي تدخل حيز التنفيذ‬
‫بتاريخ نشر مرسوم الموافقة في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬

‫فتح حسابات الضمان‬

‫إن وضع حسابات الضمان يمكن اعتباره أم ار منج ازً ‪ .‬في سنة ‪ ،2015‬شرعت سوناطراك‬
‫في فتح حسابي (‪ )2‬ضمان‪ ،‬اللذان تم توطينهما على مستوى البنك الخارجي الجزائري‪ ،‬وفقًا‬
‫للبنود التعاقدية‪.‬‬

‫‪625‬‬
‫ان احداثيات الحسابات هي كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬حساب الضمان رقم الحساب ‪ 002000050052200040/19/ : SH/AMT‬محيط‬


‫‪ % 100‬سوناطراك‬
‫ب‪ .‬حساب الضمان رقم الحساب ‪ 002000050052200039 /22: SH/AMT‬محيط‬
‫الشراكة‪.‬‬

‫مواصلة تطبيق شروط االجراء الضريبي سوناطراك‬

‫وفيما يتعلق بالجزء الثاني من تحفظ مجلس المحاسبة‪ ،‬أي تحديد المبلغ يجب أن يكون من‬
‫طرف وكالة النفط انطالقا من خبرة تستند إلى برنامج التخلي عن الموقع واستعادته‪ ،‬تجدر‬
‫اإلشارة إلى أن الترتيب االنتقالي تم النص عليه في اإلجراءات الضريبية ‪ /‬سوناطراك والتي‬
‫يجب توضيحها‪ ،‬قد تمت الموافقة عليها من طرف مصالح و ازرة المالية وتحديداً مديرية‬
‫الضرائب العامة في ‪ 7‬جوان ‪ ،2008‬والتي ال تزال شروطها سارية‪.‬‬

‫ي ‪ /‬طن مكافئ للبترول تم‬ ‫دينار جزائر ً‬


‫ًا‬ ‫يتمثل الترتيب في حساب العمولة على أساس ‪51‬‬
‫إنتاجه‪ ،‬إلى أن يتم التصرف في جميع برامج التخلي واستعادة المواقع الواجب نقلها من‬
‫طرف سوناطراك إلى وكالة النفط‪.‬‬

‫تعليق على توصيات مجلس المحاسبة‬

‫نقترح إضافة التوضيح التالي بخصوص سياسة الرواتب على مستوى وكالة النفط‪ .‬ما دامت‬
‫لجنة اإلدارة ال تملك كل الحرية في تبني نظام أجور ومزايل مغرية‪ ،‬ستستمر وكالة النفط في‬
‫مواجهة صعوبات في جذب المهارات المطلوبة في ضوء أهمية المهام واالمتيازات الممنوحة‬
‫لها بموجب القانون‪ 07-05 .‬بصيغته المعدلة والمتممة‪.‬‬

‫‪626‬‬
‫‪ .17‬تسيير مساحات السقي الكبرى‬
‫من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه‬

‫يتم تزويد المساحات الكبرى المسقية (‪ ،)GPI‬من خالل أنظمة الري الكبير التي تسمح‬
‫بمراقبة كمية الماء المتدفق وتقتضي تهييئات كبرى وتنسيق تسيير مواردها على مستوى‬
‫تجمعات شاسعة‪ .‬إن انجاز هذه المساحات يتم من خالل أموال عمومية كما أن تأطيرها‬
‫وتسييرها تضمنه‪ ،‬عن طريق االمتياز‪ ،‬هيئات عمومية على غرار الديوان الوطني‬
‫للسقي وصرف المياه‪.‬‬

‫إن الديوان مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬تم إحداثه في ‪ .2005‬ومن‬
‫مهامه على الخصوص تسيير وتسويق الماء الموجه للري‪ ،‬وتقديم النصائح لمستعملي‬
‫الماء الموجه للسقي‪.‬‬

‫أظهر تقييم المجلس لظروف تمويل المساحات الكبرى المسقية وتسييرها ومتابعتها من‬
‫طرف الديوان بعنوان الفترة ‪ ،2014-2010‬عدة نقائص وصعوبات تعيق بلوغ‬
‫األهداف المنوطة بهذه المؤسسة‪.‬‬

‫وتميز تنفيذ البرامج الموكلة للديوان بتأخر في تنفيذ واستكمال الدراسات واشغال انجاز‬
‫المساحات الكبرى المسقية واللجوء المتكرر الى اعداد المالحق التي أدت الى تقييمات‬
‫متكررة لرخص البرامج‪.‬‬

‫في مجال االستغالل‪ ،‬تبين على الخصوص‪ ،‬ضعف استغالل المساحات الكبرى‬
‫المجهزة ونقص الصيانة للهياكل وشبكات السقي واستعمال محدود للمياه غير التقليدية‬
‫في السقي الفالحي وأنظمة اقتصاد المياه‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن الديوان يواجه عدة عوائق تتعلق بتعريفة المياه التي يسوقها والتي‬
‫مازال ثمنها بعيد عن تغطية نفقات االستغالل للمساحات المسقية الموضوعة على‬
‫عاتقه‪.‬‬

‫حسب الحصائل المعدة من طرف و ازرة الموارد المائية‪ ،‬تقدر المساحة اإلجمالية المسقية‪،‬‬
‫إلى غاية سنة ‪ ،2009‬ب ـ ـ ‪ 936 862‬هكتار من إجمالي المساحة القابلة للزرع المقدرة‬
‫ب ـ ‪ 8,265‬مليون هكتار‪ ،‬أي أن بنسبة تغطية ال تتجاوز ‪.%11,33‬‬

‫انطالقا من هذه المعاينة‪ ،‬وبهدف تأمين نظام االنتاج الفالحي المسقي‪ ،‬وضعت السلطات‬
‫العمومية برنامجا وطنيا القتصاد الماء للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ 2014‬من أجل‬

‫‪627‬‬
‫الوصول إلى األهداف االستراتيجية المتعلقة بتحقيق األمن الغذائي عن طريق ترشيد‬
‫استعمال الماء الموجه للفالحة‪.‬‬

‫تنقسم المساحات المسقية سالفة الذكر إلى نوعين مختلفين نتيجة اختالف حجم التهيئة من‬
‫جهة وطريقة التسيير من جهة أخرى‪:‬‬

‫‪ -‬إن المساحات التي تعود الختصاص الري المتوسط والصغير(‪ ،)PMH‬بمساحة تقدر‬
‫بـ ‪ 867 000‬هكتار‪ ،‬تتوزع على مساحات متناثرة وتتميز بكون استثماراتها يتم إنجازها من‬
‫طرف الفالحين أنفسهم‪ ،‬كما أن موارد السقي متأتية من اآلبار الصغيرة‪ ،‬الحواجز المائية‬
‫وكذا من نشر مياه الفيضانات؛‬
‫‪ -‬أما مساحات السقي الكبرى (‪ ،)GPI‬التي يتم تزويدها من خالل أنظمة الري الكبير‬
‫(سدود‪ ،‬قنوات كبيرة‪ ،‬شبكات وآبار عميقة)‪ ،‬تسمح بمراقبة كمية الماء المتدفق وتقتضي‬
‫تهييئات كبرى وتنسيق تسيير مواردها على مجموعات كبيرة‪.‬‬

‫إن تطوير مساحات السقي الكبرى (‪ )GPI‬تساهم بشكل فعال في تحقيق األمن الغذائي‬
‫وتطوير االقتصاد من خالل التخصص في الزراعات ذات الطابع االستراتيجي (الشعب)‬
‫والتي يمكن أن يعرف انتاجها معدالت مرتفعة وبصفة مستديمة‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬فإن مساحات السقي الكبرى تشكل نقطة مرجعية (مهمة) سواء من حيث‬
‫اسلوب تأطيرها أو طرق تمويلها وتسييرها‪ .‬إذ أن انجاز هذه المساحات يتم من خالل أموال‬
‫عمومية كما أن تأطيرها وتسييرها تضمنه‪ ،‬عن طريق االمتياز‪ ،‬هيئات عمومية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬تم إحداث الديوان الوطني للسقي وصرف المياه وهو مؤسسة عمومية ذات‬
‫طابع صناعي والتجاري‪ ،‬بموجب المرسوم التنفيذي ‪183-05‬المؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪2005‬‬
‫المتضمن تعديل القانون االساسي للوكالة الوطنية إلنجاز هياكل الري االساسية وتسييرها‬
‫للسقي وصرف المياه‪.‬‬

‫وبمفهوم المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي سالف الذكر‪ ،‬فإن الديوان مكلف بتسيير التجهيزات‬
‫والمنشآت االساسية للري واستغاللها وصيانتها في مساحات السقي التي تمنحها اياه الدولة‬
‫و‪/‬أو الجماعات االقليمية عن طريق االمتياز‪ .‬ويقوم الديوان في هذا اإلطار وبصفة خاصة‬
‫بتسيير شبكات السقي والشبكات المرتبطة بها واستغاللها وصيانتها‪ ،‬واالشراف على عمليات‬
‫السقي وتسويق الماء الفالحي وتقديم المساعدة والمشورة لمستعملي الماء الفالحي‪.‬‬

‫واضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن الديوان مكلف بحشد الموارد المائية الفالحية (آبار‪ ،‬حواجز مائية‪،‬‬
‫منشآت جلب المياه) ويمكن أن تمنح له صفة صاحب المشروع المفوض فيما يتعلق بعمليات‬

‫‪628‬‬
‫التجهيز العمومي المتضمنة إنجاز البني التحتية والمنشآت االساسية والتجهيزات الموجهة‬
‫للسقي وصرف مياه األراضي الفالحية‪.‬‬

‫يتضمن الهيكل التنظيمي للديوان خمس (‪ )05‬مديريات جهوية وعشرين (‪ )20‬وحدة عملية‪،‬‬
‫ويسهر على القيام بمهامه ‪ 2 251‬موظفا منهم ‪ 544‬إطار‪ 667 ،‬عون تحكم و‪1 040‬‬
‫عون تنفيذ‪.‬‬

‫تندرج مهمة مجلس المحاسبة في تقييم تسيير الديوان الوطني للسقي وصرف المياه لمساحات‬
‫السقي الكبرى للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ 2014‬من خالل تقييم شروط تمويل‪ ،‬وتسيير‬
‫ومتابعة هذه المساحات‪.‬‬

‫كما كان الغرض من هذه الرقابة ايضا هو تقييم مدى تحقيق أهداف تطوير وتسيير مساحات‬
‫السقي الكبرى ومدى تأثيرها على اإلنتاج الفالحي وكيفية استعمال الماء الموجه للفالحة‪.‬‬

‫ومن خالل التحريات التي قام بها المجلس‪ ،‬فقد تمت معاينة نقائص‪ ،‬السيما فيما يتعلق‬
‫ببرمجة عمليات التجهيز العمومي وتهيئة مساحات السقي الكبرى‪ ،‬وكذا نقائص فيما يتعلق‬
‫بتأطير هذه المساحات‪ ،‬تسيير حمالت السقي وأخي ار ضعف تحقيق األهداف الموكلة‬
‫للديوان‪.‬‬

‫‪ .1‬التخطيط وانجاز مساحات السقي الكبرى‬

‫يتولى الديوان الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬انجاز برنامج مساحات السقي الكبرى بموجب‬
‫اتفاقية إطار تنفيذ االشغال المفوضة مع و ازرة الموارد المائية ممضاة في أفريل ‪.2010‬‬

‫تم اعداد هذه االتفاقية من أجل تأطير‪ ،‬لحساب و ازرة الموارد المائية للفترة الممتدة من ‪2010‬‬
‫إلى ‪ ،2014‬تسيير كل عمليات التجهيز العمومي المسجلة في إطار برامج التنمية المختلفة‬
‫(البرنامج التكميلي لدعم النمو وبرنامج دعم النمو االقتصادي) التي تساهم في إنجاز البنى‬
‫التحتية والتجهيزات الموجهة للسقي والتطهير والصرف على مستوى األراضي الفالحية‪ .‬وقد‬
‫حددت هذه االتفاقية‪ ،‬نسب ــة ‪ %4‬كراتب عن تسيير عمليات التجهيز العمومي‪ ،‬ويتم احتساب‬
‫هذه النسبة من رخصة البرنامج المتعلقة بهذه العمليات‪.‬‬

‫‪629‬‬
‫‪ .1.1‬مضمون وأهداف برنامج التجهيز العمومي المفوض للديوان‬

‫‪ -‬على المستوى المادي‬

‫حدد البرنامج المتعلق بالفترة ‪ 2014-2010‬في مجال مساحات السقي الكبرى إنجاز‬
‫هكتار موزعة ما بين أشغال إعادة تهيئة المساحات القديمة بمساحة إجمالية تقدر‬
‫ا‬ ‫‪125 266‬‬
‫هكتار‪.‬‬
‫ا‬ ‫هكتار وأشغال إنجاز وتجهيز مساحات جديدة ب ـ ‪83 136‬‬
‫ا‬ ‫بـ ‪42 130‬‬

‫وعلى الرغم من أن هذا الهدف يندرج في إطار مقاربة واسلوب تسيير منظمين‪ ،‬تجدر‬
‫االشارة إلى أن محتوى مساحات السقي الكبرى ضعيف مقارنة بالمساحة الكلية المتوقع‬
‫إنجازها للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2014‬إذ أنه ال يمثل سوى ‪ %7,63‬من المساحة‬
‫هكتار‪ ،‬في حين أن القسم المتبقي متعلق بالري‬
‫ا‬ ‫اإلجمالية المسقية المقدرة ب ـ ‪1 640 500‬‬
‫الفالحي الصغير والمتوسط‪.‬‬
‫إن مخطط عمل الديوان للفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ ،2014‬ال يمكن من بلوغ األهداف‬
‫المحددة من طرف السلطات العمومية في إطار البرنامج الخماسي المذكور سابقا‪.‬‬

‫من حيث المساحات‪ ،‬يمكن تقديم مخطط العمل كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬فيما يتعلق بتهيئة وتجهيز المساحات الجديدة‪ ،‬تم تفويض ثمان (‪ )08‬عمليات تجهيز‬
‫هكتار؛‬
‫ا‬ ‫للديوان من أجل إنجاز ‪16 763‬‬
‫‪ ‬أما فيما يخص إعادة تهيئة وتجهيز المساحات القديمة‪ ،‬فإن البرنامج يتضمن خمس‬
‫هكتار‪.‬‬
‫ا‬ ‫(‪ )05‬عمليات من أجل تهيئة ‪21 464‬‬

‫واضافة إلى هذه العمليات التي تدخل في إطار مهام الديوان‪ ،‬الحظ المجلس تكفل الديوان‬
‫بإنجاز عمليتين ال تتعلقان بالمساحات المسقية‪ .‬ويخص األمر أشغال الحماية من مياه‬
‫األمطار‪ ،‬والصرف المتعلقة بحقل القطب االقتصادي المتواجد ببطيوة ( والية وهران) برخصة‬
‫برنامج إجمالية تقدر ب ـ ‪ 4,300‬مليار دج‪ .‬وأما العملية الثانية فتخص إنجاز أشغال القناة‬
‫المزدوجة للتحويل الحراش‪ -‬الدويرة برخصة برنامج إجمالية تقدر ب ـ ‪ 2‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬على المستوى المالي‬

‫يسير الديوان في إطار تنفيذ األعمال المفوضة‪ ،‬حافظة عمليات تجهيز عمومي مكونة من‬
‫‪ 36‬عملية‪ ،‬برخصة برنامج إجمالية تقدر ب ـ ‪ 172,109‬مليار دج‪ .‬أما التسديدات المنجزة‬
‫فتبلغ ‪ 10,589‬مليار دج‪ ،‬أي بنسبة استهالك ال تتجاوز ‪.%6,15‬‬

‫‪630‬‬
‫والى تاريخ تدخل مجلس المحاسبة‪ ،‬تم إحصاء برنامج قيد التنفيذ يضم سبعة عشر (‪)17‬‬
‫عملية تجهيز عمومي بمبلغ إجمالي مقدر بـ ‪ 54,499‬مليار دج موزعة كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬عمليتيان (‪ )02‬متعلقتان بالدراسات برخصة برنامج تقدر ب ـ ‪ 1,605‬مليار دج‪ ،‬منه‬


‫برنامج جاري بمبلغ ‪ 541,621‬مليون دج؛‬
‫‪ ‬خمسة عشر (‪ )15‬عملية تتضمن أشغال تهيئة وتجهيز مساحات جديدة وكذا‬
‫إعادة االعتبار واعادة تجهيز المساحات القديمة برخصة برنامج إجمالية تقدر ب ـ‬
‫‪ 72,814‬مليار دج‪ ،‬منه برنامج جاري بمبلغ ‪ 53,957‬مليار دج‪.‬‬

‫وعاين المجلس أن برمجة‪ ،‬إنجاز واعادة االعتبار لمساحات السقي الكبرى لم يخضع دائما‬
‫ألحكام المرسوم التنفيذي ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو ‪ 1998‬المتعلق بنفقات التجهيز‬
‫للدولة المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو ‪ ،2009‬حيث‬
‫تنص المادة ‪ 06‬من المرسوم على ما يلي‪ " :‬ال يمكن أن تعرض للتسجيل بغرض اإلنجاز‬
‫بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز إال برامج ومشاريع التجهيز الممركزة التي بلغت النضج الكافي‬
‫الذي يسمح باالنطالق في انجازها خالل السنة "‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فقد لوحظ طول الفترة التي تفصل بين الدراسة المفصلة للمشاريع (‪)APD‬‬
‫وتسجيل العمليات المتعلقة باإلنجاز‪ .‬كما أن الفترة تتزايد ما بين استالم الدراسة واعطاء أمر‬
‫الخدمة باالنطالق في األشغال‪ ،‬حيث تصل هذه الفترة في بعض األحيان إلى ‪ 05‬سنوات‬
‫بل وحتى ثمان (‪ )08‬سنوات في أحيان أخرى‪.‬‬

‫إن عدم االلتزام باألحكام التنظيمية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي سالف الذكر‬
‫تنعكس سلبا على التحديد الدقيق لالحتياجات من جهة‪ ،‬وعلى نضج المشاريع‪ ،‬من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫إن التأثير المباشر لهذه الوضعية يظهر من خالل تسجيل عدد معتبر من العمليات بتقييم‬
‫غير كاف‪ ،‬تأخر في اإلعالن عن المشاريع‪ ،‬تأجيل متواصل آلجال اإلنجاز وكذا إعادة تقييم‬
‫مبالغ فيها لرخص البرامج‪ .‬من جانب آخر تط أر تعديالت على المواقع المستهدفة‬
‫المخصصة إلنجاز مساحات السقي‪ ،‬ويمكن االستدالل في هذا الشأن بتغيير الوضع القانوني‬
‫لألراضي الفالحية‪ ،‬تخصيص األراضي الفالحية لهياكل عمومية أخرى إلنجاز بنى تحتية‬
‫عمومية‪ ،‬التوسع العمراني وأخي ار التغيرات المناخية‪.‬‬

‫‪631‬‬
‫‪ .2.1‬إنجاز برنامج التجهيز العمومي واعادة االعتبار لمساحات السقي‬
‫الكبرى‬

‫‪ -‬وضعية إنجاز مساحات السقي الكبرى من ‪ 2010‬إلى ‪2014‬‬

‫إلى غاية سنة ‪ ،2010‬كان الديوان يسير ‪ 25‬مساحة سقي كبرى منها خمس (‪ )05‬كانت‬
‫تتبع دواوين تسيير المساحات المسقية‪ ،‬التي تم حلها في سبتمبر ‪ 2005‬وتم تحويل‬
‫هكتار بالنسبة لمساحة بوقرة‬
‫ا‬ ‫ممتلكاتها إلى الديوان الوطني‪ .‬وتتراوح مساحتها ما بين ‪795‬‬
‫هكتار بالنسبة لمساحة متيجة غرب (البليدة ‪ -‬تيبازة)‪.‬‬
‫ا‬ ‫المتواجدة بوالية تسمسيلت و ‪24 200‬‬

‫إلى نهاية سنة ‪ ،2014‬تضم حافظة مساحات السقي الكبرى التي يسيرها الديوان ثمانية‬
‫وعشرين (‪ )28‬مساحة مسقية‪ ،‬يتم تزويدها بمياه السقي من خالل‪ 37‬سدا‪ ،‬محطة تصفية‬
‫بئر عميقا‪ .‬إن معدل زيادة المساحات المسقية للفترة الممتدة من‬
‫واحدة لمياه الصرف و‪ 16‬ا‬
‫‪ 2010‬إلى ‪ 2014‬ال يتجاوز ‪.%11‬‬

‫على مستوى إنجاز المساحات المسقية‪ ،‬لم يتم تسليم إال ثالث (‪ )03‬مساحات مسقية‪،‬‬
‫ويتعلق األمر بكراميس (مستغانم)‪ ،‬قصر صبيحي (أم البواقي)‪ ،‬سدراتة (سوق أهراس)‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتجهيز مساحات السقي بهياكل الري‪ ،‬فإن تنفيذ برنامج التجهيز العمومي‬
‫هكتار إلى نهاية ‪ 2014‬أي‬
‫ا‬ ‫المعد لهذا الغرض أدى إلى الوصول إلى إنجاز ‪206 924‬‬
‫بزيادة تقدر بـ ‪ 33 924‬هكتار مقارنة بالمساحة المسقية المسجلة خالل سنة ‪ 2009‬المقدرة‬
‫هكتار‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن معدل الزيادة للفترة المحددة وصل إلى ‪.%16,40‬‬
‫ا‬ ‫ب ـ ‪173 000‬‬

‫إن هذه النتائج تعتبر بعيدة عن األهداف المسندة للبرنامج الممتد من ‪ 2010‬إلى ‪2014‬‬
‫هكتار متعلقة بإعادة االعتبار‬
‫ا‬ ‫هكتار (‪42 130‬‬
‫ا‬ ‫الذي حدد هدفا يقدر ب ـ ‪125 266‬‬
‫للمساحات المسقية القديمة و‪ 83 136‬هكتار للمساحات الجديدة التي سيتم إنجازها) على أن‬
‫يتم إنجاز ‪ 25 000‬هكتار سنويا‪ .‬وقد وصل معدل اإلنجاز إلى ‪ %27,08‬فقط‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمساحة اإلجمالية الجديدة التي تم إنجازها للفترة المعنية‪ ،‬فقد وصلت إلى‬
‫هكتار المحددة كهدف لنفس الفترة‪ ،‬أي بمعدل إنجاز‬
‫ا‬ ‫‪ 13 865‬هكتار من إجمالي ‪83 136‬‬
‫وصل إلى ‪ ،%16,67‬في حين أن أشغال إعادة االعتبار للمساحات القديمة وصلت إلى‬
‫هكتار وهو ما يمثل ‪ %47,61‬من الهدف المنتظر تحقيقه إلى حدود سنة‬ ‫ا‬ ‫‪20 059‬‬
‫‪.2014‬‬

‫‪632‬‬
‫مقارنة بمخطط عمل الديوان‪ ،‬فإن المساحة المسقية المنجزة خالل الفترة ‪2014-2010‬‬
‫تمثل ‪ %82‬من البرنامج المخصص للديوان (‪ 16 763‬هكتار)‪ ،‬في حين أن أشغال إعادة‬
‫االعتبار وصلت إلى تحقيق ‪ % 93,45‬من الهدف المتعلق بها (‪ 21 464‬هكتار)‪.‬‬

‫هكتار‪،‬‬
‫ا‬ ‫وبالتالي‪ ،‬فإن المساحة الفعلية المسقية إلى نهاية ‪ ،2014‬لم تتجاوز ‪73 104‬‬
‫وهو ما يمثل ‪ % 35,32‬من المساحة اإلجمالية المجهزة بتجهيزات الري والتي تم تحديدها‬
‫هكتار‪.‬‬
‫ا‬ ‫ب ـ ‪206 924‬‬

‫إن تنفيذ عمليات التجهيز العمومي أظهرت‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تأخر في تنفيذ واستكمال الدراسات وأشغال إنجاز مساحات السقي الكبرى‬

‫عرف عدد كبير من مشاريع التجهيز العمومي تأخ ار معتب ار في إنجازها‪ ،‬وهو ما أثر بصفة‬
‫مباشرة على تكلفة اإلنجاز‪ ،‬وآجال اإلنجاز وحتى على بلوغ أهداف التنمية المتعلقة بمساحات‬
‫السقي الكبرى‪ .‬إن آجال اإلنجاز األولية تم تجازوها‪ ،‬إذ وصلت في بعض الحاالت إلى ‪12‬‬
‫سنة‪ ،‬السيما فيما يتعلق بالمشاريع الموروثة عن الوكالة الوطنية للسقي والصرف‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يمكن ذكر بصفة خاصة المشاريع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة التحويل جنوب‪-‬شمال لمياه الصحراء ابتداء من حقل الجلب ‪ -P1‬خيار الهضاب‬
‫العليا‪ ،‬المسجلة في جوان ‪ 2009‬بعنوان البرنامج التكميلي لدعم النمو (‪ )PCSC‬برخصة‬
‫برنامج إجمالية تقدر بـ ‪ 1,555‬مليار دج‪ .‬وقد قدرت تكلفة هذه الدراسة حسب الصفقة‬
‫المبرمة بـ ‪ 1,269‬مليار دج منها ‪ 6,728‬مليون أورو‪ .‬وأما أمر االنطالق باألشغال فهو‬
‫مؤرخ في ديسمبر ‪ 2009‬بمدة إنجاز تقدر بـ ‪ 43‬شهرا‪ ،‬وهذا ما يعني أن االنتهاء من‬
‫األشغال مقرر في جويلية ‪ .2013‬والى غاية تاريخ تدخل مجلس المحاسبة‪ ،‬فإن نسبة تقدم‬
‫أشغال الدراسة لم تتجاوز ‪.%80‬‬
‫‪ ‬دراسة تطوير حقول الجلب عبر والية بسكرة والموجهة للري لتدعيم الفالحة برخصة‬
‫برنامج إجمالية تقدر بـ ‪ 50‬مليون دج‪ ،‬لم يتم اطالقها من طرف الديوان‪.‬‬

‫وزيادة عن التأثير على التكلفة وبلوغ األهداف المنتظرة من هذه العمليات‪ ،‬فإنه تجدر اإلشارة‬
‫إلى أن الفترة التي تفصل ما بين االنتهاء من الدراسة واالنطالق في أشغال إنجاز المساحات‬
‫المسقية تعتبر طويلة في بعض األحيان‪ ،‬وهذا ما يعرض األراضي المخصصة للمساحات‬
‫المسقية إلى تغييرات متعددة (التوسع الحضري وتغيير الوضع القانوني لهذه األراضي)‪.‬‬

‫‪633‬‬
‫إن هذه الوضعية تطرح بالفعل صعوبات في انجاز وتجسيد تجهيزات المساحات على مستوى‬
‫هذه األراضي أثناء اإلنجاز خاصة في ظل غياب نظام قانوني لتصنيف مساحات السقي‪،‬‬
‫يمكن من حماية األراضي الفالحية التي سيتم تجهيزها بشبكات الري والمحافظة عليها‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬إلى أن النص التنظيمي المتضمن تصنيف مساحات‬
‫السقي‪ ،‬وقواعد واجراءات تثمين الماء الموجه للفالحة والمحافظة على المساحات المسقية‬
‫المشار إليه في المادة ‪ 132‬من القانون ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 04‬أوت ‪ 2005‬المتعلق‬
‫بالمياه‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬لم يصدر إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫إن العمليات المتعلقة بأشغال إنجاز مساحات السقي‪ ،‬عرفت هي األخرى‪ ،‬تأخ ار واضحا في‬
‫انطالقها وكذلك في إنجازها‪ .‬ويمكن ذكر على سبيل االستدالل األمثلة الواردة في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬


‫معدل التقدم في‬ ‫أمر االنطالق باألشغال‬ ‫رخصة البرنامج‬
‫تاريخ التسجيل‬ ‫موضوع العملية‬ ‫الرقم‬
‫األشغال‬ ‫(‪ )ODS‬ومدة اإلنجاز باألشهر‬ ‫(‪)AP‬‬
‫الحصة ‪2013 /01 /06 :01‬‬ ‫تجهيز مساحة‬
‫(‪ 16‬أشهر)‬ ‫هضاب األصنام‬
‫ووادي الساحل‬
‫الحصة(‪%80 :)02‬‬ ‫‪12 290‬‬ ‫‪2011/04 /12‬‬ ‫على مساحة‬ ‫‪01‬‬
‫الحصة ‪2012 /05 /20 :02‬‬
‫‪ 8 815‬هكتار‬
‫(‪ 30‬أشهر)‬
‫والية البويرة‬
‫وبجاية‪.‬‬
‫الحصة ‪2014 /03 /26 :01‬‬ ‫إعادة االعتبار‬
‫(‪ 14‬أشهر)‬ ‫لمساحة السقي‬
‫الحصة ‪2013 /04 /15 :02‬‬ ‫لهبرة على مساحة‬
‫الحصة(‪%50 :)01‬‬ ‫‪12 702‬‬ ‫‪2011/04 /11‬‬ ‫‪02‬‬
‫(‪ 23‬شهرا)‬ ‫‪ 9 971‬هكتار‬
‫الحصة ‪2013 /04 /15 :03‬‬ ‫والية معسكر‬
‫(‪ 17‬شهرا)‬
‫أشغال إعادة‬
‫االعتبار وتوسيع‬
‫المساحة المسقية‬
‫‪%50‬‬ ‫‪ 21( 2016 /09 /04‬شهرا)‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪2014/09 /22‬‬ ‫‪03‬‬
‫الكبرى لمغنية‬
‫ونظام الري‬
‫المتعلق بها‪.‬‬

‫‪634‬‬
‫‪ -‬اللجوء المتكرر إلعادة تقييم المشاريع‬

‫إن ضعف نضج عمليات التجهيز المفوضة للديوان الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬لم تكن‬
‫بدون تأثير على هيكلة كلفة مشاريع االستثمار التي تتضمن أشغال تهيئة واعادة تهيئة‬
‫مساحات السقي‪ .‬وبالفعل وفي عديد المرات‪ ،‬خضعت رخص البرنامج األولية إلى عدة‬
‫تعديالت معتبرة خالل مرحلة إنجاز المشاريع المقررة وفي بعض األحيان قبل انطالق تنفيذ‬
‫األشغال‪.‬‬

‫أحصى مجلس المحاسبة ستة (‪ )06‬مشاريع للتجهيز‪ ،‬بمجموع رخص برنامج أولية تقدر‬
‫بـ ـ ‪ 35,902‬مليار دج‪ ،‬تم إعادة تقييمها لتصل رخص البرنامج النهائية إلى‬
‫‪ 53,687‬مليار دج‪ ،‬ما يمثل زيادة قدرها ‪ 17,785‬مليار دج‪ ،‬اي بنسبة ارتفاع ‪.%49,53‬‬
‫إن معدل إعادة التقييم لبعض عمليات التجهيز جد معتبر ويتراوح بين ‪ % 55‬و ‪.%144‬‬

‫هذه المالحظة مدعمة على وجه الخصوص بالحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بالدراسة التفصيلية قبل المشروع (‪ )APD‬لتحويل جنوب شمال لمياه‬
‫شمال الصحراء بدء من مجال الجلب ‪ -P1‬خيار الهضاب العليا‪ ،‬المسجلة برخصة برنامج‬
‫أولية تقدر ب ـ ـ ‪ 01‬مليار دج لتصل في النهاية إلى ‪ 1,555‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ارتفاعا‬
‫بمبلغ ‪ 555‬مليون دج )‪(%55+‬؛‬
‫‪ ‬العملية المتضمنة بإعادة تهيئة مساحة السقي عين السخونة (سعيدة)‪ ،‬المسجلة برخص‬
‫برنامج أولية تقدر بـ ‪ 2‬مليار دج‪ ،‬تم إعادة تقييمها على التوالي سنة ‪ 2013‬و‪ 2014‬لتصل‬
‫إلى ‪ 2,982‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ارتفاعا بمبلغ ‪ 982‬مليون دج )‪(%49,10‬؛‬
‫‪ ‬المشروع المتضمن تجهيز مساحات السقي هضبة األصنام وواد الساحل‬
‫(‪ 8 815‬هكتار)‪ ،‬بمجموع رخص برنامج أولية تقدر بـ ‪ 09‬مليار دج سجل ثالث (‪)03‬‬
‫عمليات إعادة التقييم بمبلغ إجمالي يقدر بمبلغ ‪ 3,290‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ارتفاعا يقدر‬
‫بحوالي ‪% 36,56‬؛‬
‫‪ ‬المشروع المتعلق بتهيئة الماء الفالحي لسهل مليتة من محطة معالجة مياه الصرف‬
‫الصحي في وهران على مساحة قدرها ‪ 5 160‬هكتار‪ ،‬بمجموع رخصة برنامج أولية تقدر‬
‫ب ـ ـ ‪ 5,400‬مليار دج‪ ،‬وصلت إلى رخصة برنامج نهائية بمبلغ ‪ 8,050‬مليار دج‪ ،‬بعد ثالثة‬
‫عمليات إعادة تقييم‪ ،‬ما يمثل زيادة قدرها ‪ 2,650‬مليار دج (‪)%49.07‬؛‬
‫‪ ‬المشروع المتضمن إعادة تهيئة مساحة السقي لهبرة بوالية معسكر على مساحة تقدر‬
‫بـ ـ ـ ‪ 9 971‬هكتار‪ ،‬مسجلة ب ـ ـ ‪ 5,202‬مليار دج‪ ،‬أعيد تقييمها بمبلغ ‪ 12,702‬مليار دج‪،‬‬
‫وهو ما يمثل ارتفاعا بمبلغ ‪ 7,500‬مليار دج‪ ،‬أي بنسبة تطور ‪.%144‬‬

‫‪635‬‬
‫‪ -‬اللجوء المتكرر إلصدار المالحق‬

‫يتجلى من خالل فحص الصفقات العمومية التي أبرمها الديوان الوطني للسقي وصرف المياه‬
‫أن معظم هذه الصفقات قد خضعت لتعديالت من خالل ابرام مالحق‪ .‬هذه التغييرات أثرت‬
‫على المحتوى المادي للمشاريع‪ ،‬فضال عن تكاليف إنجاز األشغال‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬فإن‬
‫بعض المالحق تتعلق بأشغال لم تكن مدرجة أصال بالصفقة‪.‬‬

‫يوضح الجدول أدناه‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أهم هذه الحاالت‪:‬‬

‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫تفصيل الملحق‬
‫مبلغ الصفقة‬
‫أشغال خارج إطار‬ ‫عنوان المشروع‬
‫أشغال إضافية‬ ‫تخفيض األشغال‬ ‫بكامل الرسوم‬
‫الصفقة‬

‫تهيئة سهل الطارف الجزء‪ 1‬الحصة ب‬


‫‪-‬‬ ‫‪800 752 542‬‬ ‫‪694 534 935‬‬ ‫‪1 789 760 101‬‬

‫أشغال تهيئة مساحة السقي الدحموني‬


‫‪-‬‬ ‫‪106 997 856‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 335 879 714‬‬
‫(تيارت)‬

‫‪306 936 274‬‬ ‫‪201 654 601‬‬ ‫‪237 873 055‬‬ ‫‪1 581 849 428‬‬ ‫تجهيز مساحة السقي القل (‪ 1.200‬هكتار)‬

‫إعادة تهيئة مساحة السقي عين السخونة‬


‫‪935 630 079‬‬ ‫‪620 565 647‬‬ ‫‪872 851 509‬‬ ‫‪1 688 530 312‬‬
‫(‪ 1.500‬هكتار)‬
‫تهيئة مياه الفالحة لسهل بني سليمان على‬
‫‪339 803 685‬‬ ‫‪154 940 944‬‬ ‫‪349 128 362‬‬ ‫‪1 464 048 170‬‬
‫‪ 2000‬هكتار‬
‫تهيئة مياه الفالحة لمساحة السقي الشمرة‬
‫‪40 766 742‬‬ ‫‪86 784 861‬‬ ‫‪107 328 187‬‬ ‫‪585 872 192‬‬
‫الجزء األول على ‪ 7.287‬هكتار‬
‫دراسة تفصيلية لما قبل المشروع جنوب‬
‫شمال لنقل المياه الصحراء الشمالية إنطالقا‬
‫‪-‬‬ ‫‪181 970 544‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 087 551 776‬‬
‫من مجال اإللتقاط ‪ P1‬خيار الهضاب‬
‫العليا‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن بعض المشاريع قد خضعت لعدة تغييرات من خالل إبرام العديد من‬
‫المالحق‪ ،‬على سبيل المثال المشروع المتعلق بتهيئة مياه الفالحة لسهول مليتة من محطة‬
‫معالجة مياه الصرف الصحي في وهران على مساحة ‪ 5 160‬هكتار(الحصة ‪ ،)01‬شهدت‬
‫إبرام ملحق أول بمبلغ ‪ 463,070‬مليون دج وملحق ثان بمبلغ ‪ 1,298‬مليار دج‪.‬‬

‫‪636‬‬
‫‪ .2‬استغالل وصيانة المساحات الكبرى للسقي‬

‫‪ .1.2‬برمجة حمالت السقي وتوزيع مورد المياه‬

‫تمتد حملة السقي بين شهري أفريل وديسمبر من السنة المعنية‪ .‬ويتم التعبير عن‬
‫االحتياجات من المياه الفالحية‪ ،‬على المستوى الالمركزي في شهر جانفي من طرف اللجنة‬
‫المحلية لمتابعة حملة السقي والتى تضم ممثلي مديريات الموارد المائية ومديري المصالح‬
‫الفالحية للواليات‪ ،‬ممثلي الديوان الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬غرفة الفالحة‪ ،‬والوكالة‬
‫الوطنية للسدود والتحويالت والفالحين المعنيين‪.‬‬

‫يرسل الديوان الوطني للسقي وصرف المياه الطلب الموحد على المياه الفالحية إلى لجنة‬
‫توزيع الموارد الموجودة على مستوى و ازرة الموارد المائية‪ ،‬والتي تحدد في نهاية المطاف‬
‫مقرر تخصيص الموارد على أساس التقارير المرسلة من قبل الوكالة الوطنية للسدود‬
‫والتحويالت‪ ،‬حسب وضعية امتالء السدود‪.‬‬

‫الحظ مجلس المحاسبة أن كميات المياه المعبر عنها من طرف اللجنة المحلية ال تعكس‬
‫االحتياجات الحقيقية للفالحين‪ ،‬ألن عملية اكتتاب هؤالء الفالحين هي عملية تصريح بحتة‪،‬‬
‫في حين أن الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بصفته المسؤول عن إدارة مياه السقي‪ ،‬من‬
‫المفترض أنه يكون لديه جميع المعلومات والوثائق (المساحة القابلة للسقي‪ ،‬دورة التشغيل‪،‬‬
‫مخطط اإلنتاج الفالحي ‪ )....‬مما يسمح بتحديد االحتياجات من المياه بدقة أكبر‪.‬‬

‫‪ -‬فارق بين توافر الموارد المائية واالحتياجات المعبر عنها‬

‫تقدر الموارد المائية المتوفرة‪ ،‬المحددة من طرف و ازرة الموارد المائية‪ ،‬بنحو ‪ 8,8‬مليار متر‬
‫مكعب‪ ،‬لجميع الموارد مجتمعة (السدود‪ ،‬واآلبار‪ ،‬ومياه التصفية)‪ .‬تتمثل وضعية كميات مياه‬
‫السقي الفالحي المخصصة من طرف الو ازرة واالحتياجات المعبر عنها من طرف الديوان‬
‫الوطني للسقي وصرف المياه لتلبية احتياجات الفالحين كما هي مبينة في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪637‬‬
‫‪3‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار م‬
‫األقساط النظرية‬ ‫األقساط‬
‫نسبة تلبية‬ ‫العجز أو‬ ‫األقساط النهائية‬
‫الممنوحة من طرف‬ ‫المطلوبة من‬ ‫السنوات‬
‫االحتياجات‬ ‫الفائض‬ ‫الممنوحة‬
‫لجنة التوزيع‬ ‫طرف‪l’ONID‬‬

‫‪107 %‬‬ ‫‪+27,70‬‬ ‫‪384,70‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪98 %‬‬ ‫‪- 5,50‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪347,50‬‬ ‫‪392,50‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪102%‬‬ ‫‪+12,7‬‬ ‫‪442,7‬‬ ‫‪384‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪106 %‬‬ ‫‪+31,80‬‬ ‫‪509,80‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪108%‬‬ ‫‪+42,50‬‬ ‫‪530,50‬‬ ‫‪386‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪104,20 %‬‬ ‫‪109,20‬‬ ‫‪2.254,70‬‬ ‫‪1.867,5‬‬ ‫‪2.145,5‬‬ ‫‪Total‬‬

‫المصدر‪ :‬حصيلة حمالت السقي الخاصة بـالديوان الوطني للسقي وصرف المياه من ‪ 2010‬إلى ‪2014‬‬

‫الجدول أعاله يبين أن المعدل المتوسط لتلبية الطلب على مياه السقي من طرف الديوان‬
‫الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬فيما يتعلق بسقي المساحات الكبرى يبلغ ‪ ،%104,2‬ما يعني‬
‫أن و ازرة الموارد المائية قد استجابت لجميع طلبات التزويد بمياه السقي‪ .‬حتى في حالة‬
‫العجز المسجل بالنسبة لحملة السقي لسنة ‪( 2011‬عجز مقدر ب ـ ـ ‪ )%2‬وهو عجز طفيف‬
‫وغير مؤثر على سير حملة السقي‪ .‬هذه المعطيات تفند الحجج المقدمة من طرف المتعاملين‬
‫في مساحات السقي الكبرى حول عدم كفاية أقساط المياه المخصصة لهم‪.‬‬

‫مقارنة بالهدف المقدر ب ـ ‪ 08‬مليار متر مكعب لسد االحتياجات في آفاق ‪ ،2014‬والتي‬
‫تعادل متوسط استهالك يقدر بـ ‪ 2‬مليار متر مكعب سنويا‪ ،‬تبقى الكميات الموردة بعيدة عن‬
‫تحقيق هذا الهدف‪ ،‬يستنتج من الجدول أعاله متوسط استعمال سنوي ال يتجاوز‬
‫‪ 450,940‬مليون م‪ ،3‬أي ما يمثل نسبة ‪.%22,54‬‬

‫وتفسر هذه الوضعية أساسا بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تحقيق األهداف المحددة بخصوص المساحات المجهزة؛‬


‫‪ -‬عدم اهتمام الفالحين‪ ،‬خاصة في الهضاب العليا‪ ،‬بسبب مهنتهم التقليدية المتمثلة في‬
‫الرعي؛‬
‫‪ -‬نقص الفالحين الناشطين على الرغم من توفر الموارد المائية والمساحات الفالحية (حالة‬
‫مساحة السقي ببريزينة والية البيض)‬
‫‪ -‬اللجوء إلى العمل بالسقي الفالحي الصغير والمتوسط داخل مساحات السقي الكبرى‬
‫(أعمال فردية)‪.‬‬

‫‪638‬‬
‫‪ -‬ضعف استغالل مساحات السقي المجهزة‬

‫إن فحص الحصائل المعدة من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه سمح بمالحظة‬
‫أن جهود استثمار الدولة بهدف زيادة المساحات المسقية عن طريق مساحات السقي الكبرى‬
‫لم يكن لها األثر المنتظر‪ ،‬وعليه تم تسجيل فارق كبير بين المساحات المهيأة من طرف‬
‫الديوان والقابلة للسقي (المساحات المجهزة) واألراضي المسقية فعال والمستغلة من طرف‬
‫الفالحين خالل حملة السقي (قائمة تسجيل الفالحين)‪.‬‬

‫إن المعدل المتوسط للمساحات غير المستغلة (مساحات مجهزة ‪ -‬مساحات مسقية) للفترة‬
‫الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪ 2014‬بلغت ‪ ،%69‬وهذا رغم الجهود المبذولة من طرف الديوان‬
‫الوطني للسقي وصرف المياه لتهيئة وتجهيز المساحات السقي الكبرى‪.‬‬

‫الجدول أدناه يعطي صورة حول أهمية المساحات المجهزة وغير المستغلة‪:‬‬

‫نسبة المساحات‬ ‫المساحات غير المستغلة‬ ‫المساحات‬ ‫المساحات‬ ‫عدد المساحات‬


‫السنة‬
‫غير المستغلة‬ ‫)‪(1)-(2‬‬ ‫المسقية)‪(2‬‬ ‫المجهزة)‪(1‬‬ ‫الكبرى للسقي‬

‫‪%73,09‬‬ ‫‪141 111,13‬‬ ‫‪51 947,87‬‬ ‫‪193 059‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪%70,96‬‬ ‫‪145 401,66‬‬ ‫‪59 490,34‬‬ ‫‪204 892‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪%69,20‬‬ ‫‪142 423,72‬‬ ‫‪63 380,28‬‬ ‫‪205 804‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪%64,85‬‬ ‫‪134 185,63‬‬ ‫‪72 738,37‬‬ ‫‪206 924‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪%64,67‬‬ ‫‪133 819,14‬‬ ‫‪73 104,26‬‬ ‫‪206 924‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2014‬‬

‫هذا المستوى الضعيف في استغالل المساحات المجهزة يمس خصوصا مساحات‬


‫السقي الكبرى لبوناموسة (الطارف) بـ ‪ 14 000‬هكتار‪ ،‬متيجة غرب (البليدة)‬
‫بـ ـ ‪ 17 200‬هكتار‪ ،‬الحميز (الجزائر) ب ـ ـ ‪ 14 500‬هكتار‪ ،‬الشلف العليا (عين الدفلى)‬
‫بـ ـ ‪ 16 200‬هكتار‪ ،‬الشلف الوسطى بـ ـ ـ ‪ 12 400‬هكتار وهبرة (معسكر)‬
‫بـ ـ ـ ‪ 10 914‬هكتار‪.‬‬

‫تعود أسباب مثل هذه الوضعية إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم اهتمام الفالحين (التنظيم العقاري غير متجانس مع شبكة الري)؛‬


‫‪ -‬قدم المساحات وتهالك الشبكات‪ ،‬التي تحتاج إعادة تحيين على مستوى البنى التحتية؛‬

‫‪639‬‬
‫‪ -‬نقص مياه السدود للتزويد بسبب صعوبة االمتالء‪ .‬الكثير من المساحات تعاني من نقص‬
‫المياه‪ ،‬ال سيما منطقة وهران (هبرة – سيق) وبدرجة أقل منطقة الوسط الغربي‬
‫( مينا‪ -‬الشلف السفلى)؛‬
‫‪ -‬إهمال األراضي بسبب طول فترة الجفاف‪.‬‬

‫‪ -‬شبكات مياه السقي تحتاج إلى صيانة و‪/‬أو إعادة تأهيل‬

‫إن البنى التحتية والشبكات لعدد معتبر من مساحات السقي الكبرى المسيرة من طرف الديوان‬
‫الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬قديمة وتوجد في حالة متهالكة‪ ،‬وبالتالي ال تضمن إطالقا‬
‫نوعية الخدمة المطلوبة وتتطلب صيانة واعادة تأهيل على المدى القصير‪.‬‬

‫إن عدم الصيانة الدورية للتجهيزات والبنى التحتية لمساحات السقي الكبرى يؤدي لضياع‬
‫حجم معتبر من مياه السقي‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬سجلت حملة السقي لسنة ‪ 2012‬ضياع‬
‫كميات معتبرة من المياه الفالحية تقدر بحوالي ‪ %40‬في منبع الشبكة وأكثر من ‪%14‬‬
‫في مصب الشبكة‪.‬‬

‫وضعية المياه الفالحية الضائعة ونجاعة شبكات السقي مبينة بالجدول أدناه‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار م‬
‫الوضع على رأس‬ ‫الحجم المحرر من‬
‫النسبة اإلجمالية‬ ‫النسبة‪4/2‬‬ ‫الموزع‬ ‫النسبة‪2/1‬‬
‫الشبكة‬ ‫السد والمضخوخ‬ ‫السنة‬
‫‪1/4‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪450,84‬‬
‫‪25,70‬‬ ‫‪8,32‬‬ ‫‪334,98‬‬ ‫‪18,96‬‬ ‫‪365,38‬‬ ‫‪2010‬‬

‫‪457,7‬‬
‫‪24,57‬‬ ‫‪6,47‬‬ ‫‪345,24‬‬ ‫‪19,36‬‬ ‫‪369,1‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪503,06‬‬
‫‪48,46‬‬ ‫‪14,19‬‬ ‫‪259,28‬‬ ‫‪39,93‬‬ ‫‪302,17‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪596,36‬‬
‫‪27,53‬‬ ‫‪11,68‬‬ ‫‪432,16‬‬ ‫‪17,95‬‬ ‫‪489,33‬‬ ‫‪1013‬‬

‫‪617,41‬‬
‫‪29,66‬‬ ‫‪14,34‬‬ ‫‪434,32‬‬ ‫‪17,88‬‬ ‫‪507,01‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪ -‬ضعف اللجوء إلى المياه غير التقليدية في السقي الفالحي‬

‫بخصوص تطوير السقي بإعادة استخدام المياه المستعملة الذي تمت تصفيتها‪ ،‬فإن البرنامج‬
‫النموذجي للفترة ‪ 2014-2010‬والذي تم تحديده من طرف و ازرة الفالحة‪ ،‬باالشتراك‬
‫مع و ازرة الموارد المائية‪ ،‬والهادف لتثمين وتعميم استعمال هذه المورد على مستوى ثمانية‬

‫‪640‬‬
‫(‪ )08‬مواقع بها عجز في المياه وتتوفر على محطات لتصفية المياه المستعملة‪ .‬يتمثل‬
‫الهدف في تجاوز ‪ 400‬هكتار للوصول إلى ‪ 6 400‬هكتار في آفاق ‪.2014‬‬

‫وعلى الرغم من أن اإلمكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها القطاع‪ ،‬تتكون من ‪ 136‬محطة‬
‫لتصفية المياه المستعملة بقدرات تصفية تصل إلى ‪ 550‬مليون م‪ ،3‬فإن اللجوء إلى هذه‬
‫المصادر للسقي الفالحي على مستوى مساحات السقي الكبرى ضعيف بالمقارنة مع حجم‬
‫المياه المستعملة والبالغة حوالي ‪ 207‬مليون م‪.3‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تم إحصاء مساحة واحدة للسقي تقدر بـ ـ ‪ 900‬هكتار تقع بالحناية والية تلمسان‪،‬‬
‫والمسقاة عن طريق مياه التصفية‪ .‬وتبقى األهداف المحددة بعيدة عن التحقيق‪ ،‬ونسبة‬
‫اإلنجاز ال تمثل سوى ‪.% 14‬‬

‫‪ -‬استعمال محدود لنظام اقتصاد المياه‬

‫إن استعمال أنظمة اقتصاد المياه هو إحدى المحاور االستراتيجية للسلطات العمومية لترشيد‬
‫استهالك المياه الفالحية‪ .‬تهدف هذه األنظمة إلى احالل اساليب السقي بالرش والتقطير‬
‫مكان السقي عن طريق التعويم‪ ،‬والذي يؤدي استعماله إلى التبذير المفرط للمياه وظاهرة‬
‫التسربات‪.‬‬

‫إن تعميم هذه التقنيات يسمح باقتصاد مياه السقي بحوالي ‪ %30‬للسقي الموضعي‬
‫و‪ %15‬للرش‪ ،‬اي ما يعادل سقي حوالي ‪ 200 000‬هكتار إضافي‪ .‬هذه األنظمة مدعمة‬
‫من طرف الصندوق الوطني لتنمية االستثمار الفالحي )في حدود ‪ % 50‬إلى ‪ % 60‬حسب‬
‫طريقة التسيير (جماعي أو فردي)‬

‫بصفة عامة‪ ،‬فإن تحليل نتائج وضع برنامج اقتصاد الماء قيد الخدمة ‪ 2014-2010‬سجل‬
‫ضعف المجهود المبذول الستعمال هذه األنظمة‪ ،‬إذ أنه لم يتم تسجيل سوى‬
‫‪ 207 810‬هكتار مجهزة عن طريق أنظمة اقتصاد المياه من مجموع ‪ 555 389‬هكتار‬
‫مقررة‪ ،‬أي نسبة ‪ %38‬من الهدف المسطر‪.‬‬

‫هذه الوضعية ترجع أساسا إلى عدم وجود شبكة صناعية وطنية تلبي احتياجات هذا البرنامج‬
‫(ما عدا مؤسسة وطنية وحيدة) بإمكانها تلبية حاجيات هذا البرنامج‪ .‬الجزء األكبر من‬
‫التجهيزات (السقي بالتقطير‪ ،‬لفافات السقي‪ ،‬تجهيزات السقي بالرش وبعض محاور السقي)‬
‫تم استيرادها وال يمكن أن تلبي حاجيات السوق من حيث الكم والنوع‪.‬‬

‫‪641‬‬
‫في النهاية‪ ،‬يجب اإلشارة إلى الدور المحدود للديوان الوطني للسقي وصرف المياه في‬
‫المساهمة في تعميم استعمال هذه األنظمة بحيث أن حصة بيع هذه التجهيزات داخل‬
‫مساحات السقي‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2014-2010‬ال تتجاوز ‪ %4,71‬برقم أعمال يمثل‬
‫‪ 624,172‬مليون دج من ‪ 13,242‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ .2.2‬العوائق المؤثرة على تسيير وتطوير مساحات السقي الكبرى من‬


‫طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه‬

‫يواجه الديوان العديد من العوائق التي ال تمكنه من أداء مهامه في التأطير وتسيير مياه الري‬
‫الفالحي بسهولة على مستوى المساحات السقي الكبرى‪ .‬هذه العوائق تتعلق خصوصا بما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حددت تسعيرة المياه بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 14-05‬المؤرخ في ‪ 09‬جانفي‬
‫‪ ،2005‬والتي تحدد سعر المتر المكعب من المياه ذات االستعمال الفالحي‪ ،‬المستهلك‬
‫فعال‪ ،‬حيث تتراوح بين ‪ 2,00‬إلى ‪ 2,50‬دج حسب طريقة السقي‪.‬‬

‫إال أن هذه التسعيرة لم يتم تحيينها منذ هذا التاريخ‪ ،‬في حين عرفت تكلفة االستغالل زيادات‬
‫معتبرة‪ ،‬ال سيما ما يتعلق بالطاقة الكهربائية‪ ،‬والزيادات في األجور‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن نظام‬
‫التسعيرة الحالي بعيد عن تغطية تكاليف االستغالل والصيانة للبنى التحتية والتجهيزات وهو‬
‫ما يشجع أيضا على تبذير الموارد المائية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب التسعيرة للمياه المستعملة‪ ،‬المصفاة والمستعملة في السقي‪ :‬على الرغم من ضعف‬
‫اللجوء لهذا المصدر لحشد المياه‪ ،‬فإن السلطات العمومية لم تبدي اهتماما لتحديد تسعيرة‬
‫هذه الفئة من المياه لتشجيع الديوان الوطني للسقي وصرف المياه باالستثمار في هذا المجال‬
‫وبالتالي االستفادة من هذه الموارد والحفاظ على المصادر التقليدية‪.‬‬

‫يجب التذكير بأن الفالحين الموجودين بمساحات تلمسان‪ ،‬المزودين انطالقا من محطة‬
‫التصفية الحناية‪ ،‬يستفيدون من الماء الموجه للسقي دون مقابل‪ ،‬مع أن تكلفة إنتاجه وتوزيعه‬
‫معتبرة‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإليرادات الناتجة عن تطبيق التسعيرة المفروضة من طرف الدولة هي أدنى من التكلفة‬
‫الحقيقية الستغالل المساحات المسقية‪ .‬ويستكمل الفارق بمساهمة مالية من طرف الدولة‪،‬‬
‫مقابل تكفل الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بتبعات الخدمة العمومية‪ .‬هذه المساهمة‪،‬‬

‫‪642‬‬
‫بما فيها المبلغ اإلجمالي للفترة ‪ 2014-2010‬بلغت ‪ 1,800‬مليار دج‪ ،‬ال يتم دفعها بشكل‬
‫مستمر وال تغطي احتياجات الديوان‪.‬‬

‫نفس المالحظة بالنسبة لتعويض الحجم الناتج عن تقليص أقساط المياه الموجهة نظريا لسقي‬
‫المساحات لتلبية احتياجات السقي‪ ،‬والتي يقدر مبلغها اإلجمالي الممنوح لفائدة الديوان‬
‫الوطني السقي وصرف المياه للفترة المعنية ب ـ ‪ 1,332‬مليار دج‪.‬‬

‫وزاد في حدة هذه الوضعية ضعف اإليرادات الناتجة عن بيع مياه السقي الفالحي‪ ،‬والتي‬
‫قدرت بقيمة إجمالية تبلغ ‪ 3,525‬مليار دج للفترة الممتدة ‪.2014-2010‬‬

‫إن التكاليف التي تحملها الديوان الوطني للسقي وصرف المياه لتسيير وصيانة المساحات‬
‫الكبرى للسقي بلغت ‪ 10,894‬مليار دج‪ ،‬ما يؤدي إلى عجز معتبر للديوان يقدر بـ‬
‫‪ 4,237‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تسجيل الفالحين على مستوى بعض المساحات‪ .‬هؤالء الفالحين يرفضون اللجوء إلى‬
‫خدمات الديوان الوطني للسقي وصرف المياه ويقومون بالتحويل غير الشرعي وسرقة مياه‬
‫السقي الفالحي انطالقا من األودية التي تربط السدود بشبكات السقي‪.‬‬

‫وتمثل هذه الوضعية ضر ار على التوازن المالي للديوان الوطني للسقي وصرف المياه‪ ،‬بسبب‬
‫التكاليف المرتبطة بأشغال صيانة الشبكات وتجهيز مساحات السقي الكبرى التي تتم عبر‬
‫كامل المساحة المجهزة‪.‬‬

‫التــوصيات‬

‫على ضوء الوقائع والمالحظات المسجلة‪ ،‬يوصي المجلس بما يلي‪:‬‬

‫اتخاذ التدابير الالزمة لإلسراع في تنفيذ البرنامج المتضمن تجهيز مساحات السقي الكبرى‪،‬‬
‫واعادة تأهيلها وتهيئتها والسهر على االستغالل األمثل للمساحات المجهزة‪.‬‬

‫‪643‬‬
‫إجابة المدير العام للديوان الوطني للسقي وصرف المياه‬

‫مقدمة‬

‫الديوان الوطني للسقي وصرف المياه مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري انشأ‬
‫طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 183-05‬مؤرخ في ماي ‪ 2005‬نابع من إعادة تنظيم النظام‬
‫األساسي للوكالة وتسيير البنية الهيدروليكية للسقي وللصرف (‪ )EPA-AGID‬من إلحاق‬
‫الخمسة دواوين لمحيطات السقي الوطنية )‪ (EPA-AGID‬مكلف بالتسيير واستغالل وصيانة‬
‫التجهيزات والمنشآت للري في المساحات التي تمنحها إياها الدولة او الجماعات اإلقليمية‬
‫لدعم الري الفالحي‪.‬‬

‫على هذا النحو الديوان مكلف خاصة بـ ‪:‬‬

‫‪ -‬تسويق المياه لالستخدام الفالحي؛‬


‫‪ -‬إدارة الري؛‬
‫‪ -‬تسيير واستغالل وصيانة شبكات السقي وشبكات ذات الصلة؛‬
‫‪ -‬تقديم المساعدة والنصائح لمستعملي المياه الفالحية باإلضافة أن الديوان الوطني للسقي‬
‫وصرف المياه يستطيع أن يكلف بـ ‪:‬‬
‫‪ -‬تفويض إدارة المشروع من اجل انجاز بنيات تحتية وتجهيزات موجهة للسقي والصرف‬
‫الصحي لألراضي الفالحية؛‬
‫‪ -‬تنفيذ إخضاع الخدمة العامة التي تفرضها الدولة‪.‬‬

‫يحكم بفضل القواعد اإلدارية في عالقته بالدولة ويعتبر متداول مع األطراف األخرى المهام‬
‫الموكلة للديوان جعلت هذه المؤسسة عامل أساسي في تجسيد أفعال مجسمة وجبت القيام بها‬
‫من طرف و ازرة الموارد المائية إلنجاز برنامج تطوير الري الفالحي قرره فخامة رئيس‬
‫الجمهورية‪.‬‬

‫بالفعل وان لم يكن يمثل اال ‪ 28‬بالمئة من االهداف (‪ 2.000.000‬هكتار) المقررة بفضل‬
‫الري الفالحي الكبير يتوفر األمن الغذائي للجزائر وتنجز النسيج الصناعي الفالحي الموفر‬
‫لفرص العمل‪.‬‬

‫الديوان منذ نشأته اضطر إلى تحمل مسؤولية جد معقدة تتمثل في الديون الخانقة وغياب‬
‫الوسائل المادية والمالية وبقايا االنجازات وتحت وصاية و ازرة الموارد المائية تم التغلب على‬
‫هذه الحالة والمؤسسة استطاعت تكريس مهامها‪.‬‬

‫‪644‬‬
‫النتائج المتحصل عليها في تحسن مستمر رغم المحيط الذي ال يمكن التحكم فيه من طرف‬
‫الديوان او الو ازرة وحدهما‪.‬‬

‫توضيحات حول المالحظات التي توصل إليها مجلس المحاسبة‬

‫‪ .1‬برمجة وانجاز المساحات المسقية الكبرى‬

‫‪ .1.1‬المضمون‬

‫مالحظة على المستوى المادي‬

‫فيما يتعلق بتجهيز المساحات الجديدة‪ ،‬تم تفويض للديوان ثمان (‪ )08‬عمليات تجهيز من‬
‫اجل انجاز ‪ 763 16‬هكتار‪.‬‬

‫أما فيما يخص إعادة تهيئة وتجهيز المساحات القديمة‪ ،‬فان البرنامج يتضمن خمس (‪)05‬‬
‫عمليات من اجل تهيئة ‪ 464 21‬هكتار‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫برنامج ‪ ،2014-2010‬يتعلق بتسع (‪ )09‬عمليات تجهيز ‪ 177 33‬هكتار‪ ،‬وأربع (‪)04‬‬


‫عمليات إعادة تهيئة لمساحة ‪ 964 24‬هكتار كما هو موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪645‬‬
‫المساحات‬
‫المساحات‬ ‫المساحات‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫إلعادة التهيئة‬
‫للتجهيز هكتار‬ ‫المسقية‬
‫هكتار‬
‫‪1200‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫القل‬
‫‪1500‬‬ ‫‪1500‬‬ ‫عين سخونة‬
‫‪5000‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫الشلف وسط‬
‫‪7090‬‬ ‫‪7090‬‬ ‫متيجة وسط‬
‫‪4450‬‬ ‫‪4450‬‬ ‫تالغمة‬
‫‪700‬‬ ‫‪700‬‬ ‫توسيع قصر‬
‫السباحي‬
‫سدراتة‬
‫‪1280‬‬ ‫‪2115‬‬ ‫‪8815‬‬ ‫هضبة االسنام‬
‫‪4235‬‬ ‫‪6286‬‬ ‫مليطة‬
‫‪4993‬‬ ‫‪4993‬‬ ‫السيق‬
‫‪4971‬‬ ‫‪5000‬‬ ‫‪9971‬‬ ‫هبرة‬
‫‪1326‬‬ ‫‪1326‬‬ ‫دحموني قطعة‬
‫‪2‬‬
‫‪543‬‬ ‫‪1267‬‬ ‫‪1267‬‬ ‫سليمان‬ ‫بني‬
‫‪543‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قطعة‬
‫توسيع‬
‫‪5000‬‬ ‫مغنية‬
‫‪4778‬‬ ‫‪844 13‬‬ ‫‪7115‬‬ ‫‪240 14‬‬ ‫‪5693‬‬ ‫‪964 24‬‬ ‫‪177 33‬‬ ‫مجموع‬
‫‪670 45‬‬ ‫‪141 58‬‬ ‫مجموع‬

‫مالحظة على المستوى المالي‬

‫يسير الديوان في إطار تنفيذ األعمال المفوضة‪ ،‬حافظة عمليات تجهيز عمومي مكونة من‬
‫‪ 36‬عملية‪ ،‬برخصة برنامج تقدر ب‪ 172,109 :‬مليار دج‪ .‬أما التسديدات المنجزة فتبلغ‬
‫‪ 10,589‬مليار دج‪ ،‬اي بنسبة استهالك ال تتجاوز ‪.%6,15‬‬

‫اإلجابة‬

‫مبلغ التسديدات التي تم إجراؤها هو‪ 92,606 :‬مليار دج‪ ،‬أي ‪.%54‬‬
‫‪ .2.1‬انجاز برنامج التجهيز واعادة التأهيل‬

‫مالحظة‬
‫إن عمليات التجهيز أظهرت‪ ،‬وبصفة خاصة‪ ،‬النقائص التالية‪:‬‬

‫‪646‬‬
‫‪ -‬تأخر في تنفيذ واستكمال الدراسات وأشغال انجاز مساحات السقي الكبرى؛‬
‫‪ -‬اللجوء المتكرر إلعادة تقييم المشاريع؛‬
‫‪ -‬اللجوء المتكرر إلصدار المالحق‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫فيما يتعلق في التأخر في تنفيذ واستكمال الدراسة وانجاز المساحات المسقية الكبرى‪،‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬دراسة نقل جنوب شمال لمياه الصحراء الشمالية من حقل االلتقاط‪ ،‬شوط ‪ 1‬خيار‬
‫الهضاب العليا‬

‫بالفعل‪ ،‬هذه الدراسة تسجل تأخر كبير نسبة التقدم مازالت ‪ ،% 80‬وأمر بتوقف الخدمة بلغ‬
‫لمكتب الدراسات منذ ‪ 2013/08/04‬إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫استكمال هذه الدراسة يعتمد على انجاز أبار االستطالع المعهودة إلى الوكالة الوطنية للموارد‬
‫المائية للتعريف بالمورد المائي‪.‬‬

‫ب‪ .‬دراسة تطوير حقل االلتقاط في والية بسكرة موجهة للسقي لدعم الزراعة‬

‫سجلت هذه العملية في‪ 2015/07/12 :‬ال تدخل ضمن برنامج ‪ 2014-2010‬أمر‬
‫بالشروع في الخدمة بلغ في‪ ،2016/11/16 :‬ألجال ‪ 12‬شهر‪ .‬هذه الدراسة استكملت في‬
‫ديسمبر ‪.2017‬‬

‫ج‪ .‬تجهيز محيط السقي هضبة االسنام وسهل واد ساحل على ‪ 8815‬هكتار (والتي‬
‫البويرة وبجاية)‬

‫تاريخ تسجيل العملية‪ 2011/04/12 :‬حصة رقم‪ 3395( 1‬هكتار)‪ :‬أمر بالشروع في‬
‫الخدمة بلغ في ‪ 2013/01/06‬ألجال ‪ 16‬شهر‪.‬‬

‫أشغال مستكملة (‪ 2115‬هكتار) سلمت في ‪ 2015‬و (‪ 1280‬هكتار) سلمت في ‪.2016‬‬

‫حصة رقم ‪ 5420( 2‬هكتار)‪ :‬أمر بالشروع في الخدمة بلغ في‪ 2012/05/20 :‬ألجال‬
‫‪ 30‬شهر‪.‬‬

‫‪647‬‬
‫نسبة تقدم هذه الحصة هي ‪ ،% 80‬األشغال حاليا متوقفة بسبب المعارضات التي وجهت‬
‫إلنجاز قناة الصرف الرئيسية على خط ‪ 9‬كلم‪.‬‬

‫التأخر المسجل في األشغال األخرى ناتج عن الصعوبات الداخلية التي واجهتها المؤسسة‪.‬‬

‫ج‪ .‬إعادة تأهيل محيط السقي هبرة على ‪ 9971‬هكتار (والية معسكر)‬

‫تاريخ تسجيل العملية‪2011/04/11 :‬‬

‫تأخر كبير سجل في فترة ما بين تسجيل العملية وانطالق األشغال‪ ،‬وهذا لعدم كفاية رخصة‬
‫البرنامج‪.‬‬
‫علما ان طلب العروض أعلن في ‪ ،2011/07/28‬صفقات الحصص ‪ 2‬و‪ 3‬لم تأشر من‬
‫طرف اللجنة القطاعية للصفقات إال في مارس ‪ ،2013‬يعني بعدة إعادة تقييم العملية التي‬
‫تمت مع بداية شهر مارس ‪( 2013‬نتيجة طلب العروض)‪.‬‬

‫فيما يتعلق الحصة رقم‪ ،1‬عرف أيضا انطالقها تأخ ار ناتج عن طعن مقدم من طرف احد‬
‫العارضين‪.‬‬

‫وزعت األشغال على ثالث حصص‪ :‬الحصتين ‪ 2‬و‪( 3‬التي تتعلق بشبكات التوزيع) شرعت‬
‫في ‪( 2013/04/15‬تاريخ تبليغ اآلمر بالشروع في الخدمة) واستكملت في ‪2015‬‬
‫(‪ 5000‬هكتار) و(‪ 4971‬هكتار) في ‪ .2016‬الحصة رقم ‪ 1‬والتي تتعلق بتحقيق الربط‬
‫واألعمال الرئيسية‪ ،‬شرعت في ‪ ،2014/03/26‬ألجال ‪ 14‬شهر‪ .‬نسبة التقدم وصلت حاليا‬
‫‪.%50‬‬

‫التأخر المسجل في هذه الحصة ناتج أساسيا عن االضطرابات المسجلة خالل سير األشغال‬
‫بسب المعارضات التي وجهت لفتح حق الطريق (إلى يومنا الزالت المعارضة على‬
‫‪ 650‬متر طولي)‪.‬‬

‫د‪ .‬أشغال إعادة تأهيل وتوسيع محيط السقي مغنية الكبير ونظامه الهيدروليكي‬
‫(والية تلمسان)‬

‫تاريخ تسجيل العملية‪2014/09/22 :‬‬


‫األمر بالشروع في الخدمة بلغ في‪ 21 :2016/09/04 :‬شهر‬
‫نسبة التقدم وصلت حاليا‪.%65 :‬‬

‫‪648‬‬
‫التأخر المسجل بين تاريخ تسجيل العملية وتاريخ تبليغ المر بالشروع في الخدمة مبين كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫تاريخ إعالن طلب العروض‪2014/12/15 :‬‬


‫تاريخ فتح االظرفة‪.2015/01/28 :‬‬

‫‪-‬المنح المؤقت للصفقة لصالح مجموع المؤسسات‪ :‬وذلك في‪TRANS 2015/04/13 :‬‬
‫‪CANAL OUEST /TRAVOMED‬‬
‫‪ -‬طعون كثيرة قدمت من طرف أحد العارضين أمام اللجنة القطاعية للصفقات بين ماي‬
‫‪ 2015‬ومارس‪EURL EATAH AKHROUF 2016‬‬
‫‪ -‬منح مؤقت للصفقة لصالح هذا األخير في ‪.2016/06/30 :‬‬

‫فيما يتعلق بإعادة التقييم المتكررة للمشروع‬

‫دراسة لما قبل المشروع نقل جنوب شمال لمياه الصحراء الشمالية انطالقا من حقل‬
‫االلتقاط شوط ‪ :1‬خيار الهضاب العليا‬

‫رخصة البرنامج األولية‪ 1 :‬مليار دج‬


‫رخصة البرنامج النهائية‪ 1,555 :‬مليار دج‬

‫يتم تبرير إعادة التقييم هذه بإجراء تعديالت على المسار األولي للربط‪ ،‬وتقريرها من طرف‬
‫وزير الموارد المائية في ‪ 12‬ماي ‪ ،2012‬بعد مطالب من طرف بعض الواليات مما أدى‬
‫إلى أشغال إضافية (جيوفيزيائية‪ ،‬طبوغرافية الخ‪ )...‬على طول المسار الجديد‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة تأهيل محيط السقي عين سخونة (والية سعيدة)‬

‫رخصة البرنامج األولية‪ 2 :‬مليار دج؛‬


‫رخصة البرنامج النهائية‪ 2,982 :‬مليار دج‪.‬‬

‫يتم تبرير إعادة التقييم هذه بإجراء األشغال اإلضافية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة تأهيل اثنين من اآلبار واثنين من محطات نزح المياه الغير منصوص عليها في‬
‫الصفقة األولية؛‬

‫‪649‬‬
‫‪ -‬استبدال المضخات المتوفرة في محطة النفاذ بزيادة المنسوب من ‪ 4500‬م‪/³‬سا‬
‫إلى ‪9000‬م‪/³‬سا وهذا لضمان الصرف في المنطقة المغمورة بالمياه في فترة ال تتجاوز‬
‫‪ 3.5‬يوم‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن النقطتين المذكورتين أعاله‪ ،‬تم أخذها بعين االعتبار في (دراسة ما قبل‬
‫نهاية المشروع وملف استشارة المؤسسات التي قامت بها مديرية الموارد المائية لوالية سعيدة)‬
‫‪ -‬تغيير في مادة المضخات‪ ،‬نظ ار لعدوانية الماء‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى انه لم يتم إجراء أي‬
‫تحليل على الوسط أثناء الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬تجهيز محيط السقي لهضبة االسنام وسهل واد ساحل (‪ 8815‬هكتار) واليتي البويرة‬
‫وبجاية‬

‫رخصة البرنامج األولية‪ 09:‬مليار دج؛‬


‫رخصة البرنامج النهائية‪ 12,99 :‬مليار دج‪.‬‬

‫مبررات إعادة التقييم‪:‬‬

‫‪ -‬بعد نتيجة طلب العروض‪ ،‬وصل مبلغ الصفقتين إلى ‪ 9,78‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬تخصيص العناوين التالية‪ :‬إدارة األعمال المفوضة‪ ،‬نزع الملكية والتعويض‪ ،‬مراجعة‬
‫األسعار والحفاظ على المنشآت أثناء العمل للفترة االنتقالية؛‬
‫‪ -‬التكفل بإنجاز قناة للربط بين محطة معالجة وللجزائرية للمياه ومحطة الضخ بوسالم‪،‬‬
‫الغير مذكورة في العقد‪.‬‬

‫‪ -‬تهيئة زراعية مائية لسهل مليطة من محطة تنقية المياه المستعملة (معالجة وتنقية)‬
‫وهران على ‪ 5160‬هكتار‬

‫رخصة البرنامج األولية‪ 5,4:‬مليار دج؛‬


‫رخصة البرنامج النهائية‪ 8,05 :‬مليار دج‪.‬‬
‫مبررات إعادة التقييم‪:‬‬

‫‪ -‬بعد نتيجة طلب العروض‪ ،‬وصل مبلغ الصفقتين إلى ‪ 5,57‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬تخصي العناوين التالية‪ :‬إدارة األعمال المفوضة‪ ،‬نزع الملكية والتعويض‪ ،‬مراجعة األسعار‬
‫والحفاظ على المنشآت أثناء العمل للفترة االنتقالية؛‬
‫‪ -‬لتكفل باستبدال الطين بواسطة غشاء ارضي‪ +‬نسيج ارضي الختتام أشغال البحيرات‬
‫(‪ 40000‬م‪ )³‬وحوض التخزين (‪ 1,5‬مليون م‪ ،)³‬وهذا نظ ار لعدم توفر الطين في منطقة‬
‫المشروع‪.‬‬

‫‪650‬‬
‫‪ -‬إعادة تهيئة محيط السقي هبرة (والية معسكر) على ‪ 99714‬هكتار‬

‫رخصة البرنامج األولية‪ 5,202:‬مليار دج؛‬


‫رخصة البرنامج النهائية‪12,702 :‬مليار دج‪.‬‬

‫مبررات إعادة التقييم‪:‬‬

‫‪ -‬بعد نتيجة طلب العروض‪ ،‬وصل مبلغ الصفقتين إلى ‪ 10,92‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬تخصيص العناوين التالية‪ :‬إدارة األعمال المفوضة‪ ،‬نزع الملكية والتعويض‪ ،‬مراجعة‬
‫األسعار والحفاظ على المنشآت أثناء العمل للفترة االنتقالية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالرجوع المتكرر إلصدار المالحق‬

‫في غياب ترتيب المساحات المسقية‪ ،‬الذي يسمح بحماية األراضي الزراعية القابلة للتجهيز‬
‫في شبكات الري والذي يعرض منطقة المساحات المسقية لمختلف التعديالت (العمران‪،‬‬
‫تغيير القانون األساسي لألراضي) بين الفترتين‪ :‬إجراء الدراسات والشروع في األشغال‪ ،‬هذه‬
‫التعديالت تحفز حتما كميات إضافية من خالل مالحق‪.‬‬

‫‪ .2‬استغالل وصيانة المساحات الكبرى للسقي‬

‫‪ .1.2‬برمجة حمالت السقي وتوزيع مورد المياه‬

‫مالحظة‬
‫الحظ مجلس المحاسبة أن كميات المياه المعبر عنها من طرف اللجنة المحلية ال تعكس‬
‫االحتياجات الحقيقية للفالحين الن عملية اكتتاب هؤالء الفالحين هي عملية تصريح بحتة‬
‫في حين أن الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بصفته المسؤول عن إدارة مياه السقي من‬
‫المفترض أن يكون لديه جميع المعلومات والوثائق (المساحات القابلة للسقي دورة التشغيل‬
‫مخطط اإلنتاج ألفالحي‪ ).....‬مما يسمح بتحديد االحتياجات من المياه بدقة كبرى‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫بالفعل الديوان الوطني للسقي وصرف المياه مسؤول عن تسيير المياه الزراعية في المناطق‬
‫المسقية الكبرى ويحجز ملفا يتعلق بالمزارعين (تحديد المزارعة نوع االستغالل الموقع‬

‫‪651‬‬
‫الجغرافي في المحيط كمية الري) لكن الديوان ال يملك أي معلومات عن تقويم المحاصيل‬
‫المبرمجة للري وكذا المساحات المتوقع زرعها هذه المعلومات ال تعرف ال في وقت االشتراك‬
‫وبعد تخصيص الحصص من قبل لجنة التخصيص للموارد المائية‪.‬‬

‫الفالحين احرار في اختيار المحاصيل والمساحات المراد زرعها وهذا بصفتهم متعاملين‬
‫اقتصاديين إال إذا عارضت لجنة مراقبة حملة الري‪.‬‬

‫الديوان الوطني للسقي وصرف المياه مسؤول إال عن تسيير وتوزيع كميات المياه المخصصة‬
‫له من طرف لجنة التخصيص وهذا لسقي المحاصيل التي تقررها لجنة مراقبة حملة الري من‬
‫حيث النوع والمساحة‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫المعدل المتوسط لتلبية الطلب على مياه السقي من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف‬
‫المياه ˓ فيما يتعلق بسقي المساحات الكبرى يبلغ ‪ ˓%104.2‬ما يعني أن و ازرة الموارد‬
‫المائية قد استجابة لجميع طلبات التزويد بمياه السقي‪ .‬هذه المعطيات تفند الحجج المقدمة‬
‫من طرف المتعاملين في مساحات السقي الكبرى حول عدم كفاية أقساط المياه المخصصة‬
‫لهم‪.‬‬

‫االجابة‬

‫الطلب على حصص المياه ال يعكس االحتياجات الخاصة للمحيطات‪.‬‬

‫المعدل المتوسط لتلبية الطلب الذي يبلغ ‪ ˓%104,2‬يمثل معدل تلبية الطلب بالنسبة‬
‫للحصص المطلوبة من قبل الديوان ويتأسس عموما في الفصل األول من العام المعني‬
‫حسب حالة االحتياطات المتوفرة في السدود لالستغالل التي تخدم المحيطات المسقية‬
‫الكبرى‪.‬‬
‫أما بالنسبة لعدم كفاية األحجام الممنوحة التي يصرح بها المتعاملون في مساحة السقي‬
‫الكبرى فهي تتعلق باالحتياجات الحقيقية للمحيطات كما هو محدد في دراسات التخطيط‪.‬‬

‫‪652‬‬
‫مالحظة‬

‫‪ -‬ضعف استغالل مساحات السقي المجهزة‬

‫إن فحص الحصائل المعدة من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه سمح بمالحظة‬
‫أن جهود استثمار الدولة بهدف زيادة المساحات المسقية عن طريق المساحات السقي الكبرى‬
‫لم يكن لها األثر المنتظر˓ وعليه تم تسجيل فارق كبير بين المساحات المهيئة من طرف‬
‫الديوان والقابلة للسقي (المساحات المجهزة) واالراضي المسقية فعال والمستغلة من طرف‬
‫الفالحين خالل حملة السقي‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫في ميدان السقي يتم تعريف المساحات من خالل التعابير التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المساحة المجهزة المساحة المهيئة تتضمن (المسارات˓ الطرقات˓ المجاري˓ ويدان˓‬


‫مصرف المياه)؛‬
‫‪ -‬المساحة القابلة للسقي هي المساحة الصافية المرجحة للسقي من الشبكة؛‬
‫‪ -‬المساحة المسقية هي المساحة المسقية بالفعل (تختلف من حملة سقي الخرة)؛‬
‫الفرق الكبير بين المساحة القابلة للسقي والمساحة المسقية من قبل الفالحين يكمن في‪:‬‬

‫‪ -‬عدم اكتفاء المورد المائي؛‬


‫‪ -‬زرع المساحات القابلة للسقي تحت نظام المطري (بوناموسة˓ قالمة)؛‬
‫‪ -‬غياب الفالحين (ب ارزينة˓ بوقرة˓ مغيلة˓ القل)؛‬
‫‪ -‬نزاع األراضي (مشكلة الميراث لألراضي الفالحية الخاصة) اختالف بين اعضاء‬
‫المجموعات الفالحية؛‬
‫‪ -‬تقسيم قطاعات السقي؛‬
‫‪ -‬عدم استقرار العقار الفالحي؛‬
‫‪ -‬تحويل النشاط الفالحي على مستوى بعض المحيطات؛‬
‫‪ -‬امتداد المناطق الحضرية في في محيط السقي (بوناموسة˓ حميز˓ متيجة غرب˓ شلف‬
‫االعلى˓ شلف الوسطى˓ شلف االدنى˓ مينا ˓ هبرة وسيق)؛‬
‫‪ -‬مرور الطرق السريعة وازدواج الطرق والطرق الحديدية داخل المحيطات المسقية‬
‫(بوناموسة˓ صاف صاف ˓ زيت العنبة˓ حميز˓ متيجة غرب˓ شلف االعلى˓ شلف‬
‫الوسطى˓ شلف االدنى مينا)؛‬
‫‪ -‬نزوح الفالحين إلى مناطق خارج المحيطات على طول الوديان لالستفادة من المورد‬
‫وهروبا من انضباط دورية الماء‪.‬‬

‫‪653‬‬
‫مالحظة‬

‫أن عدم الصيانة الدورية للتجهيزات والبنى التحتية لمساحات السقي الكبرى يؤدي لضياع‬
‫حجم معتبر من مياه السقي‪ .‬وعلى سبيل المثال سجلت حملة السقي لسنة ‪ 2012‬ضياع‬
‫كميات معتبرة من مياه الفالحية تقدر بحوالي ‪ %40‬في منبع الشبكة وأكثر من ‪ %14‬في‬
‫مصب الشبكة‪.‬‬

‫االجابة‬

‫حجم المياه الموضوع على رأس الشبكات خالل سنة ‪ 2012‬هي ‪ 418.16‬هم‪ 3‬بدال من‬
‫‪ 302.17‬هم‪ 3‬كما هو مذكور في جدول التقرير بحيث تقدر نسبة ضياع المياه الفالحية‬
‫(شبكة الربط) ب ‪ %16.88‬بدال من ‪.%40‬‬

‫النسبة المتوسطة لتضييع المياه الموجهة للسقي (الربط والتوزيع من ‪ 2010‬إلى ‪ )2014‬هي‬
‫حوالي ‪ %27.79‬انظر الى الجدول أدناه‪.‬‬

‫جدول تأثير ومعدل ضياع مياه السقي (الربط والتوزيع)‬

‫التأثير اإلجمالي نسبة ضياع مياه‬


‫السنة‬
‫السقي‬ ‫لنظام السقي‬
‫‪31,15‬‬ ‫‪68.85‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪24,00‬‬ ‫‪76.00‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪26,60‬‬ ‫‪73.40‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪27,50‬‬ ‫‪72.50‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪29,70‬‬ ‫‪70.30‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪27,79‬‬ ‫‪72.21‬‬ ‫المعدل‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن أكبر ضياع من مياه السقي مسجل على شبكات الربط الطبيعية‬
‫(الوديان) مثل محيطات (بوناموسة قالمة متيجة غرب شلف االعلى شلف الوسطى عمرة‬
‫عبادية هبرة وسيق)‬

‫‪654‬‬
‫مالحظة‬

‫‪ -‬استعمال محدود لألنظمة المقتصدة للمياه‬

‫بصفة عامة إن تحليل نتائج وضع برنامج اقتصاد الماء قيد الخدمة ‪ 2014-2010‬سجل‬
‫ضعف المجهود المبذول الستعمال هذه األنظمة إذ انه لم يتم تسجيل سوى ‪207 810‬هكتار‬
‫مجهزة عن طريق أنظمة اقتصاد المياه من مجموع ‪ 555 389‬هكتار مقررة أي نسبة ‪%38‬‬
‫من الهدف المسطر‪.‬‬

‫اإلجابة‬

‫استخدام األنظمة المقتصدة للمياه من مهام و ازرة الفالحة ولتنمية الريفية لكن وفي إطار‬
‫مهامها دعم الري يساهم الديوان الوطني للسقي وصرف المياه من خالل وضع نقاط بيع‬
‫أجهزة السقي المقتصدة للمياه (السقي بالتقطير التشهير) للفالحين على مستوى المحيطات‬
‫المسقية الكبرى بسعر مدروس جيدا مع إمكانيات الدفع بالتقسيط والمساعدة التقنية‪.‬‬

‫نشد االنتباه أن التسعيرة الحالية (‪ 2‬و ‪ 2.5‬دج‪ /‬م‪ )3‬ال يحفز الفالحين على االستثمار في‬
‫األجهزة المقتصدة للمياه‪.‬‬

‫‪ .3‬التدابير التي ستأخذ بعين االعتبار لتجسيد التوصيات المقدمة من طرف‬


‫المجلس‬

‫التوصيات الكبرى التي ذكرت في التقرير‪:‬‬

‫‪ -‬اتخاذ التدابير الالزمة لإلسراع في تنفيذ البرنامج المتضمن تجهيز مساحات السقي الكبرى˓‬
‫واعادة تأهيلها وتهيئتها والسهر على االستغالل األمثل للمساحات المجهزة‪.‬‬

‫الديوان الوطني للسقي وصرف المياه وفي حدود مهمته سيأخذ بعين االعتبار سيحترم كامل‬
‫التوصيات المعطاة له وهذا بي‪:‬‬

‫‪ -‬إيداع الطلبات للوصية من اجل تحديث الدراسات القديمة للتهيئات قبل الشروع في‬
‫اإلنجاز؛‬

‫‪655‬‬
‫‪ -‬تحسيس السلطات من اجل تصنيف المناطق المعنية بإنشاء محيطات مسقية واشراك‬
‫الديوان في الدراسات أو المشاريع التي تهيؤ داخل المحيطات؛‬
‫‪ -‬تحريض مستعملي المحيطات على اقتصاد الماء باستغالله بطريقة متقدمة واستعمال‬
‫األنظمة المقتصدة للمياه وأنظمة الري؛‬
‫‪ -‬االستغالل األمثل لألراضي المسقية على مستوى أحجام الماء المتوفر‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫المالحظة التي اتخذت من طرف قضاة مجلس المحاسبة موضوعية حيث يساهمون بالتأكيد‬
‫على مفهوم أفضل للصعوبات التي يواجهها الديوان بصفته مستغل للمساحات المسقية‬
‫الكبرى وبصفتها منفذة لألشغال المفوضة لو ازرة الموارد المائية‪.‬‬

‫‪656‬‬
‫‪ .18‬الصندوق الوطني للسكن )‪(C.N.L‬‬

‫يعد الصندوق الوطني للسكن‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي‪ ،‬أنشئ‬
‫في سنة‪ 1991‬بعد اعادة هيكلة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪ .‬وتكمن مهمته‬
‫األساسية في تسيير المساهمات ومساعدات الدولة وترقية كل اشكال تمويل السكن‪.‬‬

‫يالحظ من خالل الرقابة التي قام بها المجلس حول تسيير الصندوق بعنوان‬
‫السنوات ‪ 2015‬وما قبلها‪ ،‬العديد من النقائص التي تؤثر على تنظيم وسير‬
‫الصندوق وتسيير انظمة الدعم الموضوعة على عاتقه‪.‬‬

‫فيما يخص تنظيم الصندوق‪ ،‬لوحظ أن بعض المديريات على غرار مديرية التدقيق‬
‫الداخلي المقررة في التنظيم الهيكلي للصندوق لم يتم وضعها فعليا إال في سنة‬
‫‪ 2016‬وبدون وسائل كافية رغم أهميتها‪.‬‬

‫بالنسبة لتسيير الوسائل المادية والبشرية‪ ،‬تشير التدقيقات إلى وجود بطء في التسوية‬
‫القانونية لألمالك المقتناة‪ ،‬وارتفاع تكلفة أشغال التهيئة المنجزة على المقتنيات‬
‫الجديدة‪ ،‬وكذلك تلك المتعلقة بحظيرة السيارات‪ ،‬باإلضافة إلى غياب إجراءات‬
‫داخلية لتسيير األصول المادية‪ .‬وفي مجال الموارد البشرية تم تسجيل ثقل كتلة‬
‫األجور التي تمتص ‪ %40‬من مداخيل الصندوق والتي تضاعف مبلغها خالل‬
‫الفترة ‪.2015-2010‬‬

‫فيما يخص تمويل برامج السكن والمساعدات‪ ،‬تم تسجيل نقص المتابعة بالنسبة‬
‫لق اررات منح المساعدة بعنوان برنامج السكن الريفي نظ ار لعدم توفر المعلومة على‬
‫مستوى الصندوق‪ ،‬إلى جانب غياب كشف مادي لإلنجازات يسمح بمتابعة تنفيذ‬
‫البرامج‪ ،‬ال سيما بالنسبة لبرنامجي السكن العمومي االيجاري والبيع باإليجار‪،‬‬
‫وضعف استهالك المساعدات المبلغة بعنوان مختلف البرامج‪ .‬من زاوية أخرى‪،‬‬
‫ال يتم القيام بأية عملية مقارنة بالتشاور مع صندوق الترقية والتسيير العقاري‬
‫ومديرية السكن والتجهيزات العمومية من أجل تطهير وقفل البرامج القديمة‪.‬‬

‫أنشئ الصندوق الوطني للسكن بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 145-91‬المؤرخ في ‪12‬‬
‫ماي ‪ ،1991‬المعدل والمتمم‪ ،‬الذي حدد قانونه االساسي ومنحه الطابع التجاري من خالل‬
‫تنظيمه في شكل مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري(‪ ،)EPIC‬وهذا بعد إعادة‬
‫هيكلة الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط (‪ )CNEP‬بالمرسوم التنفيذي رقم ‪144-91‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ 1991‬الذي عهد له تسيير السكن المدعم‪ ،‬سابقا‪.‬‬

‫‪657‬‬
‫وجاءت إعادة الهيكلة في أعقاب الوضع المالي الصعب للصندوق الوطني للتوفير‬
‫واالحتياط‪ ،‬والذي يرجع أساسا إلى تقلص موارده المالية (انخفاض حاد بأكثر من ‪ %60‬في‬
‫حجم المدخرات) سنة ‪ ،1990‬والزيادة المعتبرة في تمويل السكن لحساب الخزينة بما يتجاوز‬
‫قدراته المالية والتنظيمية‪.‬‬

‫من أجل تحريره من هذا النشاط‪ ،‬وارضاء شريحة كبيرة من السكان (األسر ذات الدخل‬
‫المنخفض واألسر متوسطة الدخل) فيما يتعلق بالحصول على السكن‪ ،‬تم انشاء أنظمة‬
‫لتمويل الدعم مباشرة وبصفة غير مباشرة‪ ،‬بحيث عهد بتمويلها وتسييرها إلى الصندوق‬
‫الوطني للسكن‪ ،‬الذي يعمل بمثابة محاسب دفع للخزينة مقابل أجر‪.‬‬

‫سجل الصندوق الوطني للسكن سنة ‪ 2015‬ما قيمته ‪ 5,498‬مليار دج‪ ،‬كأجر عن خدماته‬
‫(منتجات النشاط العادية)‪ ،‬و‪ 3,628‬مليار دج أعباء نفقات‪ ،‬أي نتيجة إيجابية قدرها‬
‫‪ 1,870‬مليار دج‪.‬‬

‫إن االعتمادات المالية الكبيرة التي التزمت بها الدولة في شكل إعانات مختلفة للسكن (تقريبا‬
‫‪ 5500‬مليار دج‪ ،‬خصت ‪ 3,7‬مليون قرار إعانة في نهاية سنة ‪ ،)2015‬لم تسمح بالتغلب‬
‫على العجز المتراكم في السكن رغم التعديالت والتغييرات التنظيمية الصادرة في هذا‬
‫الخصوص من أجل توسيع نطاق هذه األحكام لألصناف االجتماعية األخرى الضرورية‪.‬‬

‫إن األهمية التي يكتسيها نشاط الصندوق الوطني للسكن في تمويل السكن أدت بالمجلس‬
‫إلى تسجيل عملية رقابة نوعية تسييره للسنة المالية ‪ 2015‬والسنوات السابقة‪ ،‬بهدف تحليل‬
‫اإلطار القانوني والتنظيمي للصندوق‪ ،‬وتقييم وسائل التنفيذ والتسيير الميزانياتي إلعانات‬
‫السكن الممنوحة خالل الفترة قيد النظر‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن هذه المذكرة تتمحور حول محورين‬
‫أساسيين‪:‬‬

‫‪ -‬مهام الصندوق‪ ،‬وتنظيمه وتسييره ووسائله؛‬


‫‪ -‬تسيير تمويل إعانات السكن من طرف الصندوق والخاصة بمختلف األنظمة الموضوعة‬
‫(السكن االجتماعي التساهمي (‪ ،)LSP‬السكن العمومي االيجاري(‪ ،)LPL‬البيع باإليجار‬
‫(‪ ،)AADL‬السكن الترقوي المدعم (‪ ،)LPA‬واعانة السكن الريفي)‪.‬‬

‫وقد اسفرت الرقابة التي أجريت على مستوى الصندوق الوطني للسكن وو ازرة السكن‪ ،‬التعمير‬
‫والمدينة على ما يلي‪:‬‬

‫‪658‬‬
‫‪ -‬التنسيق السيئ لعمليات إعانات السكن بين مختلف المتدخلين؛‬
‫‪ -‬إعانات السكن الممنوحة لبعض الواليات لم تستهلك بعد؛‬
‫‪ -‬ضعف معدل انجاز برامج السكن المدعومة باإلعانات؛‬
‫‪ -‬العديد من االلغاءات لق اررات منح اعانة السكن أدى إلى إثارة منازعات مع المستفيدين من‬
‫هذه اإلعانات؛‬
‫‪ -‬عدم استكمال برامج السكن الخماسية المدعومة باإلعانات‪.‬‬

‫‪ .1‬مهمة الصندوق الوطني للسكن وتنظيمه وتسيير وسائله‬

‫‪ .1.1‬مهمة الصندوق وتنظيمه‬

‫إلى غاية ‪ ،1990‬كانت الخزينة العمومية تضمن تمويل السكن االجتماعي بواسطة‬
‫الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪ ،‬الذي كان يتصرف لحساب الخزينة في دفع وضعيات‬
‫األشغال المتعلقة ببرامج البناء‪ ،‬ويتدخل ديوان الترقية والتسيير العقاري كصاحب مشروع‪.‬‬

‫أمام الصعوبات الميزانية التي تلقتها الدولة في بداية سنوات ‪ ،1990‬وبعد صدور المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 148-90‬المؤرخ في ‪ 15‬مارس ‪ 1990‬المتعلق بتخفيض أسعار الفائدة‬
‫الممنوحة لبعض االستثمارات الجديدة‪ ،‬أصبح الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط يتدخل‬
‫أكثر فأكثر في تمويل السكن وذلك بطلب من السلطات العمومية للمشاركة‪ .‬إن تدخله كان‬
‫يهدف للتكفل من أمواله الخاصة بصفة مؤقتة واستثنائية‪ ،‬بالفارق في سعر الفائدة المقدر‬
‫ب ـ ـ ـ ‪ %5‬بين عامي ‪ 1990‬و‪ 1993‬و‪ %14‬منذ ‪ ،1994‬المعدالت السارية خالل هذه‬
‫الفترات هي على التوالي‪ %6 :‬و‪ %15‬على مدى فترة تتراوح بين ‪ 25‬إلى ‪ 30‬سنة‪ ،‬ويبقى‬
‫على المقترض التكفل بدفع الفارق اي ‪ %1‬المتبقي‪.‬‬

‫وعليه قدم الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط تسبيقا قيمته ‪ 10‬مليار دج لحساب الخزينة‬
‫من أجل استكمال برامج اإلسكان للسنوات من ‪ 1990‬حتى ‪.1992‬‬

‫لكن الحاجة إلى متابعة أفضل لإلعانات المالية التي تمنحها الدولة والصعوبات المالية‬
‫للصندوق الوطني للتوفير واالحتياط المذكورة أعاله أدت إلى انشاء الصندوق الوطني للسكن‬
‫سنة ‪.1991‬‬

‫‪659‬‬
‫هذا الصندوق الموضوع تحت وصاية و ازرة السكن‪ ،‬والتعمير والمدينة مكلف بالقيام بالمهام‬
‫األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المشاركة في تحديد سياسة تمويل السكن االجتماعي؛‬


‫‪ -‬تسيير المساهمات والمساعدات التي تقدمها الدولة لصالح السكن‪ ،‬السيما في مجال الكراء‬
‫وامتصاص السكن غير الالئق واعادة الهيكلة العمرانية واعادة تأهيل االطار المبني وصيانته؛‬
‫‪ -‬ترقية كل اشكال تمويل االسكان‪ ،‬ال سيما السكن االجتماعي عن طريق البحث عن موارد‬
‫التمويل غير موارد الميزانية وتعبئتها؛‬
‫‪ -‬انجاز كل الدراسات والخبرات والتحقيقات واالبحاث المرتبطة بالسكن ويقدم خبرته التقينة‬
‫للمؤسسات العمومية والهيئات المعنية؛‬
‫‪ -‬تشجيع األعمال اإلعالمية وتبادل التجارب واللقاءات من أجل ترقية السكن وتطويره‪.‬‬

‫يستند تنظيم الصندوق على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫‪ -‬المديرية العامة (تتكون من مدير عام ومدير عام مساعد‪ ،‬مفتش عام‪ ،‬وثالث مستشارين‬
‫ومساعدين للمدير العام)‪،‬‬
‫‪ 10 -‬مديريات مركزية (مديرية التدقيق‪ 04 ،‬مديريات انتاج‪ 05 ،‬مديريات دعم)‪،‬‬
‫‪ 15 -‬مديرية جهوية‪،‬‬
‫‪ 49 -‬وكالة‪.‬‬

‫الحظ المجلس أن هذا التنظيم الهيكلي يسمح للصندوق بتوسيع نشاطه من أجل ضمان‬
‫تغطية التراب الوطني كما نص عليه دفتر الشروط‪ ،‬وذلك من خالل شبكة تتكون على االقل‬
‫من تمثيلية واحدة على مستوى كل والية وهذا لالقتراب من المستفيدين من إعانة السكن‪،‬‬
‫وكذا الهيئات والمتعاملين المستفيدين من التمويل أو المكلفين بترقية السكن‪ ،‬لكن ما تم‬
‫مالحظته أن مديرية الدراسات واالستكشاف لم تجري دراسات وتحقيقيات مرتبطة بالسكن مع‬
‫أنها من المهام الرئيسية للصندوق‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬فإن مديرية التدقيق الداخلي التي تم استحداثها بعد إعادة تنظيم الصندوق‬
‫المصادق عليه من طرف المديرية العامة في ‪ 24‬ديسمبر‪ ،2013‬لم يتم تنصيبها فعليا إال‬
‫في سنة ‪ 2016‬بدون منحها وسائل كافية‪ ،‬بعض المهام التي قامت بها هذه المديرية تناولت‬
‫الجوانب المحاسبية فقط‪.‬‬

‫‪660‬‬
‫‪ . 2.1‬تسيير الوسائل المادية والبشرية‬

‫من أجل انجاز مهامه‪ ،‬يتوفر الصندوق الوطني للسكن على رأسمال اجتماعي قدره‬
‫‪ 263‬مليار دج‪ ،‬ووسائل مادية ومالية معتبرة فضال عن ‪ 1436‬مستخدم (بكتلة أجرية قدرها‬
‫‪ 2,1‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪ .1.2.1‬تسيير الممتلكات المنقولة وغير المنقولة‬

‫يتوفر الصندوق الوطني للسكن على ممتلكات عقارية (أراضي‪ ،‬بناءات‪ ،‬وأصول مكتسبة)‬
‫بلغت قيمتها ‪ 1,450‬مليار دج في نهاية ‪ ،2015‬أي بمعدل زيادة قدر بـ ‪ %31,2‬مقارنة‬
‫بالسنة المالية ‪ 1,105( 2010‬مليار دج)‪.‬‬

‫هذه الزيادة ترجع أساسا إلى عمليات اقتناء جديدة تمثلت في ‪:‬‬

‫‪ -‬أراضي من أجل بناء وتشييد مقرات إدارية‪،‬‬


‫‪ -‬محالت إداري ـ ـ ـ ــة‪،‬‬
‫‪ -‬سكنات وظيفيـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫ويضاف لذلك استئجار الصندوق لـ ‪ 14‬مسكنا ألغراض إدارية أو االيواء‪ ،‬بحيث أن تكلفة‬
‫اإليجار السنوية وصلت إلى مبلغ ‪ 12,435‬مليون دج‪ ،‬وهي مكلفة ومؤثرة على أعباء‬
‫االستغالل هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن دراسة وضعية ممتلكات الصندوق بينت‬
‫ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬البطء المسجل في التسوية القانونية للمقتنيات التي يعود البعض منها إلى عدة سنوات‬
‫(بين ‪ 03‬و‪ 15‬سنة) والتي التزال في طور التسوية‪ .‬محتوى ملفات هذه العقارات يتشكل من‬
‫اتفاقيات وق اررات بيع وق اررات لجنة الدائرة‪ .‬من بين هذه الملفات توجد قطعة أرض (مقر‬
‫جديد بباب الزوار) الذي تم دفع مبلغه بتاريخ ‪( 2008/10/23‬وعد بالبيع رقم ‪2004/519‬‬
‫بتاريخ ‪ ،)2004/07/31‬محالت ذات استعمال إداري (حي الوفاق) مقتناة سنة ‪2012‬‬
‫(اتفاقية البيع المؤرخة في ‪ ،)2012/03/14‬مقر الوكالة الجزائر (ساحة أول ماي) تم‬
‫اقتناءه سنة ‪( 2000‬قرار بيع مؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ ،)2000‬ومقر الوكالة بالبليدة الذي تم‬
‫اقتناءه سنة ‪( 2010‬اتفاقية بيع رقم ‪ 2010/48‬بتاريخ ‪.)2010/01/09‬‬

‫‪661‬‬
‫إن مبلغ التهيئة المنجز على مستوى المقتنيات الجديدة مرتفع مقارنة بتكلفة اقتنائها لدى‬
‫مؤسسات ‪ GESTI IMMO-EPLF‬و‪ AADL‬كما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫المعدل‬ ‫مبلغ التهيئة الملتزم‬
‫مبلغ االقتناء‬ ‫عنوان العملية‬
‫التهيئة‪/‬االقتناء‬ ‫به‬
‫‪% 88,8‬‬ ‫‪86,953‬‬ ‫‪97,914‬‬ ‫المديرية الجهوية الجزائر‬
‫‪%121‬‬ ‫‪59,181‬‬ ‫‪48,655‬‬ ‫مقر تيزي وزو‬
‫‪%113‬‬ ‫‪32,415‬‬ ‫‪28,677‬‬ ‫مقر باتنة‬
‫‪%135‬‬ ‫‪15,082‬‬ ‫‪11,160‬‬ ‫مقر جيجل‬

‫إن الصندوق ال يتوفر على إجراءات لتسيير العقارات وبطاقية الممتلكات العقارية ال تزال في‬
‫طور االعداد‪ ،‬مع أن هذه الوثائق تسمح بتسهيل الجرد المادي لهذه الممتلكات وضمان‬
‫الرقابة الداخلية لالستثمارات‪ ،‬السيما مدونة االستثمارات‪ ،‬بطاقية الممتلكات العقارية التي‬
‫تشير إلى المرجع‪ ،‬تعيين وموقع هذه الممتلكات‪ ،‬تعريف وتحديد الممتلكات من أجل تحسين‬
‫الوضوح المحاسبي‪ ،‬كما أن تحديد أهداف تسيير األصول يسمح بمتابعة حسنة لدورة حياة‬
‫هذه الممتلكات وتأمين المحافظة عليها‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ال يشتمل سجل الجرد الموجود على جميع المعطيات الالزمة لتوفير‬
‫معلومات عن الحالة الحقيقية لممتلكات الصندوق‪.‬‬

‫في هذا الشأن‪ ،‬فإن التوصيات المقدمة من طرف محافظ الحسابات المتعلقة بحجم الفوارق‬
‫المسجلة بين الملف المحاسبي ومعطيات الجرد المادي كانت في محلها وكان يجب‬
‫مراعاتها‪.‬‬

‫إن اعمال المقارنة ضرورية فهي تسمح أيضا بتحديد وتطهير وضعية المخزونات‪ ،‬السيما‬
‫القديمة مثلما لوحظ في مهمة الرقابة على مستوى الحظيرة والمخزن المركزي (قطع غيار‪،‬‬
‫منتجات االعالم اآللي)‪ ،‬كما تسمح أيضا بتقييم االحتياجات لضمان توزيعها وتخصيصها‬
‫وفق االحتياجات المعبر عنها‪.‬‬

‫‪662‬‬
‫‪ .2.2.1‬تسيير حضيرة السيارات‬

‫من أجل التكفل باحتياجات تسيير مختلف الهياكل‪ ،‬يتوفر الصندوق الوطني للسكن على‬
‫حظيرة سيارات تتكون من ‪ 129‬سيارة مخصصة للهياكل المركزية والجهوية كالتالي‪:‬‬

‫تستعمل على مستوى المديرية العامة‪،‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪-‬‬


‫تستعمل على مستوى المديريات المركزية‪،‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪-‬‬
‫مخصصة لحظيرة السيارات‪،‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪-‬‬
‫سيارة مخصصة للمديريات الجهوية والوكاالت الوالئية‪.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪-‬‬

‫تم اقتناء هذه السيارات بين سنتي ‪ 1998‬و‪ 2015‬وذلك في غياب برنامج عمليات االقتناء‬
‫للسيارات يستجيب لحاجات الصندوق‪ ،‬بحيث أن حظيرة السيارات بالجزائر تم تزويدها بعدد‬
‫معتبر من السيارات (‪ )24‬سيارة‪ ،‬منها ‪ 15‬سيارة في حالة عطل وموجهة إللغاء استعمالها‪.‬‬
‫غير أن المصالح المعنية لم تقم بإنشاء لجنة الغاء استعمال السيارات من أجل المتابعة‬
‫الجيدة للعمليات ذات الصلة‪.‬‬

‫ونتج عن تآكل حظيرة السيارات تكلفة صيانة واصالح قدرت بـ ‪ 23,15‬مليون دج خالل‬
‫الفترة ‪ 2013‬إلى‪ ،2015‬أي بمتوسط سنوي يفوق ‪ 7‬مالين دج‪ ،‬هذه األخيرة تجاوزت القيمة‬
‫الصافية المحاسبية لمجموع السيارات التي ارتفعت في نهاية ‪ 2016‬إلى ‪ 6,230‬مليون دج‪.‬‬

‫تتوزع تكلفة إصالح السيارات كالتالي ‪:‬‬

‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫الموضوع‬


‫‪5.522.248 6.226.278 7.108.150‬‬ ‫صيانة واصالحات‬
‫‪716.110‬‬ ‫‪943.764‬‬ ‫‪967.845‬‬ ‫قطع غيار السيارات‬
‫‪616.493‬‬ ‫‪496.454‬‬ ‫‪465..553‬‬ ‫عجالت مطاطية للسيارات‬
‫‪6.854.851 7.666.496 8.629.460‬‬ ‫المجموع‬

‫‪663‬‬
‫‪ .3.2.1‬تسيير المستخدمين‬

‫بلغ تعداد المستخدمين للصندوق ‪ 1436‬من جميع األصناف الى نهاية ‪ ،2015‬بحيث‬
‫‪( %82‬أي‪ )1177‬من التعداد الكلي للمستخدمين يمارسون في الهياكل العملياتية (المديريات‬
‫الجهوية والوكاالت)‪ ،‬و‪ %18‬من المستخدمين يشتغلون في الهيئات المركزية‪.‬‬

‫بصفة عامة‪ ،‬عرف تعداد المستخدمين تغيرات طفيفة خالل الست(‪ )06‬سنوات األخيرة كما‬
‫يوضحه الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الموضوع‬


‫‪891‬‬ ‫‪862‬‬ ‫‪833‬‬ ‫‪805‬‬ ‫‪814‬‬ ‫‪832‬‬ ‫اطارات‬
‫‪98‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪104‬‬ ‫أعوان التحكم‬
‫‪447‬‬ ‫‪439‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪407‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪426‬‬ ‫أعوان التنفيذ‬
‫‪1436‬‬ ‫‪1403‬‬ ‫‪1344‬‬ ‫‪1306‬‬ ‫‪1311‬‬ ‫‪1362‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2,105‬‬ ‫‪2,073‬‬ ‫‪1,881‬‬ ‫‪1,672‬‬ ‫‪1,297‬‬ ‫‪1,083‬‬ ‫كتلة األجور (مليار دج)‬

‫هذه البيانات توضح أن فئة "اإلطارات" تمثل متوسط ‪ %60‬من تعداد المستخدمين‪ ،‬مقابل‬
‫‪ %30‬لفئة التنفيذ‪ .‬هذه المعطيات تبين استقرار تعداد المستخدمين خالل الفترة الممتدة بين‬
‫‪ 2010‬و‪ 2015‬وتوزيع متكافئ للمستخدمين‪ ،‬خاصة وأن طبيعة نشاط الصندوق تتمثل في‬
‫الخدمات‪.‬‬

‫ويتكون تعداد التأطير من ‪ 434‬إطار مكلف بالدراسات (‪ 49 ،)% 48,7‬مدير وكالة‪،‬‬


‫‪ 13‬مدير جهوي‪ 22 ،‬مدير فرع‪ 99 ،‬محاسب ومساعد تسيير‪ 52،‬إطار في الموارد البشرية‬
‫و‪ 53‬مهندس دولة في اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫وعلى الرغم من هذا‪ ،‬فقد لوحظ أن كتلة األجور تضاعفت تقريبا خالل هذه الفترة لتصل إلى‬
‫‪ 2,105‬مليار دج في سنة ‪ ،2015‬اي أنها ارتفعت بمعدل ‪ ،%1,5‬أي ما يمثل‬
‫‪ 32,552‬دج مقابل سنة ‪.2014‬‬

‫لكن االرتفاع االكثر داللة سجل سنة ‪ 2012‬مقارنة بسنة ‪ 2011‬بحيث بلغ نسبة ‪%29‬‬
‫والذي يمثل ‪ 375‬مليون دج (من ‪1,297‬مليار إلى ‪ 1,672‬مليار)‪ ،‬وذلك يعود لدفع‬
‫مخلفات األجور لصالح المستخدمين‪ .‬تمثل كتلة األجور نسبة ‪ %39‬من مجموع منتوجات‬
‫الصندوق المتمثلة أساسا في عائدات الخدمات‪.‬‬

‫‪664‬‬
‫‪ .3.1‬تسيير الموارد المالية للصندوق‬

‫تتشكل موارد الصندوق من‪:‬‬

‫اعانات الدولة ومخصصات مالية أخرى‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫مداخيل النشاطات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مداخيل االستثمارات المالية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التبرعات والوصايا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫موارد الصندوق الوطني للسكن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويتميز الوضع المالي للصندوق بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬يقدر حجم المتاحات بـ ‪ 305,99‬مليار دج إلى نهاية ‪ ،2015‬مقابل ‪ 140‬مليار دج في‬


‫سنة ‪( 2014‬أي‪ )%118+‬والذي يمثل ‪ % 94‬من مجموع األصول للصندوق؛‬
‫‪ -‬يبلغ حجم الديون ‪ 316‬مليار دج في ‪ ،2015‬مقابل ‪ 148‬مليار دج في ‪2014‬‬
‫(‪)%144+‬؛‬
‫‪ -‬مجموع النواتج (الخدمات) بمبلغ ‪ 5,498‬مليار دج و‪ 3,628‬مليار دج تمثل تكاليفا‬
‫واعباء؛‬
‫‪ -‬تدعيم االموال الخاصة بإدراج االحتياطات بملغ ‪ 6,7‬مليار دج والناتج عن االرتفاع‬
‫المحسوس لتراكم األرباح منذ ‪ 516( 2010‬مليون دج في ‪ ،2010‬إلى ‪ 2,112‬مليار دج‬
‫سنة ‪ 2014‬و‪ 1,870‬مليار دج سنة ‪)2015‬؛‬
‫‪ -‬نتيجة إيجابية بـ ‪ 1,870‬مليار دج سنة ‪ 2015‬في تراجع بنسبة ‪ % 11,45‬مقارنة مع‬
‫سنة ‪.2014‬‬

‫‪ .1.3.1‬تسيير الخزينة‬

‫يسير الصندوق الوطني للسكن نوعين من الحسابات ‪:‬‬

‫‪ -‬خزينة االستغالل التي تتضمن ‪ 19‬حسابا بنكيا مخصص لتسيير الموارد المتعلقة بتمويل‬
‫االستغالل ؛‬
‫‪ -‬خزينة (أموال الدولة) تتضمن ‪ 455‬حسابا وتتمثل في حسابات خزينة الدولة‪ ،‬بنك‬
‫الجزائر‪ ،‬والحساب الجاري البريدي‪ ،‬وهي مفتوحة لغرض تمويل مختلف برامج السكن؛‬

‫‪665‬‬
‫بلغ رصيد هذه الحسابات في نهاية ‪ 2015‬ما قيمته ‪ 305,9‬مليار دج‪ ،‬مقابل‬
‫‪ 140‬مليار دج سنة ‪ ،2014‬كما هو موضح فيما يلي ‪:‬‬

‫بنك الجزائر بـ ‪ 0,016‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬


‫خزينة الدولة بـ ‪ 152,100‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحساب الجاري البريدي بـ ‪ 0,730‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫البنوك األولية بـ ‪ 153,060‬مليار دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسيير الخزينة يستدعي المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تظهر عملية مقارنة الحسابات البنكية مع المحاسبة عددا كبي ار من العمليات المعلقة التي‬
‫لم يتم تسويتها‪ ،‬أي ‪ 142‬حساب (من بين ‪ 455‬حساب‪ ،‬منها ‪ 91‬حساب تم غلقه) بمبلغ‬
‫إجمالي يقدر بـ ‪ 237,6‬مليون دج؛‬
‫‪ -‬سجل حساب "عمليات مع الدولة" مواردا مخصصة من طرف خزينة الدولة لتمويل‬
‫مختلف مشاريع السكن وااللتزامات المنفذة من طرف وكاالت الصندوق الوطني للسكن‬
‫المحلية‪ ،‬برصيد قدره ‪ 153,1‬مليار دج في نهاية ‪ ،2015‬أي ‪ 3.579,4‬مليار دج موارد‬
‫و‪ 3.426,3‬مليار دج نفقات‪ .‬اإليرادات والنفقات هي في تزايد بمبلغ ‪ 762,5‬مليار دج‬
‫و‪ 659,3‬مليار دج مقارنة بسنة ‪ 2014‬بحيث بلغت اإليرادات ‪ 2.116,9‬مليار دج‬
‫والنفقات ‪ 2.767‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬نفس المالحظة بالنسبة لحساب "مساهمات المشتركين" الذي يسجل المبالغ المالية‬
‫المدفوعة من طرف المكتتبين والتي بلغت قيمتها ‪ 150,6‬مليار دج سنة ‪ ،2015‬أي بزيادة‬
‫تساوي ‪ 68,6‬مليار دج (‪ )%84‬بالنظر إلى سنة ‪ 82( 2014‬مليار دج)‪ ،‬وهذا ما يوضح‬
‫ازدياد طلب السكن؛‬
‫‪ -‬لم تعرف األرصدة المدينة لحسابات المديريات الجهوية وعددها ‪ 1169‬حسابا بمبلغ‬
‫‪ 542‬مليار دج في نهاية ‪ 2015‬أي حركة وتمثل مشاريع مكتملة وقابلة لإلغالق (برامج‬
‫استوفت كل شروط االغالق)‪ ،‬وذلك لكونها لم تسجل إي استهالكات في االعتمادات‪ .‬وعليه‬
‫فإنه من المستحسن أن يقوم الصندوق بتقييم وتحليل الحالة المادية لهذه المشاريع‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن الصندوق لم يقم بعمليات تطهير قائمة العمليات من أجل الشروع في‬
‫غلق البرامج المكتملة‪.‬‬

‫وبهذا الصدد‪ ،‬فإنه من الضروري اشراك مختلف شركاء القطاع (ديوان الترقية والتسيير‬
‫العقاري‪ ،‬الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره‪ ،‬مديريات السكن للواليات) من أجل‬
‫الوصول إلى نتيجة صافية ومحينة‪.‬‬

‫‪666‬‬
‫‪ .2.3.1‬ديون الصندوق الوطني للسكن‬

‫تمثل ديون الصندوق في سنة ‪ 2015‬نسبة ‪ 316( %97‬مليار دج) من مجموع الخصوم‪،‬‬
‫وتتعلق أساسا باألرصدة المالية لعمليات تمويل مختلف مشاريع السكن من طرف خزينة‬
‫الدولة‪ .‬غير أن البرمجية المحاسبية المستعملة لم تسمح بتشخيص المشاريع برمز ثانوي من‬
‫أجل القيام بمتابعة هذه المشاريع وكذا الديون المتعلقة بها‪ .‬ولم يتم اعتماد نظام جديد‬
‫لمعالجة المعلومات المحاسبية إال في سنة ‪ ،2016‬وهذا بإدخال المعلومات في وقت حقيقي‬
‫يسمح بمعالجة مختلف البرامج‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬نواتج وأعباء الصندوق الوطني للسكن‬

‫طبقا لنظامه األساسي‪ ،‬تحدد شروط وطرق تدخل الصندوق وكيفياته وأجره مقابل الخدمات‬
‫المنجزة لحساب الدولة‪ ،‬ضمن اتفاقية‪.‬‬

‫خالل الست(‪ )6‬سنوات السابقة‪ ،‬تتمثل وضعية أجور الصندوق مقابل الخدمات المنجزة‪،‬‬
‫كما هي موضحة في الجدول التالي ‪:‬‬

‫(الوحدة ‪ :‬مليار دج)‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫التعيين‬
‫‪1,797‬‬ ‫‪1,492‬‬ ‫‪1,029‬‬ ‫‪0,593‬‬ ‫حساب التخصيص الخاص الصندوق ‪0,812 0,612‬‬
‫الوطني للسكن (‪)FONAL‬‬
‫‪3,701‬‬ ‫‪3,921‬‬ ‫‪3,144‬‬ ‫‪2,419‬‬ ‫‪1,707 1,678‬‬ ‫ميزانية التجهيز‬
‫‪5,498‬‬ ‫‪5,413‬‬ ‫‪4,17‬‬ ‫‪3,012‬‬ ‫‪2,519‬‬ ‫‪2,29‬‬ ‫المجموع‬

‫هذه األجور (ميزانية التجهيز وحساب التخصيص الخاص (‪ )FONAL‬تمثل نسبة ‪%95‬‬
‫من مداخيل الصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫‪667‬‬
‫الحظ المجلس بأن إيرادات الصندوق الوطني للسكن تتشكل أساسا من أجور ومبالغ‬
‫الخدمات المقدمة لحساب الدولة (‪ %1‬من ميزانية التجهيز و‪ ،)FONAL‬طبقا لالتفاقية‬
‫المحددة لكيفية التدخل ومبلغ الصندوق فيما يتعلق بالخدمات المقدمة للخزينة وكذا أحكام‬
‫المواد ‪ 5‬و‪ 16‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 145-91‬المؤرخ في ‪ 12‬ماي ‪ ،1991‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬السالف الذكر‪ ،‬وهذا راجع لعدم القيام بأي نشاط آخر يسمح للصندوق بالحصول‬
‫على إيرادات أخرى‪ ،‬وذلك بالرغم من أن النظام األساسي للصندوق ينص على نشاطات‬
‫أخرى مدرة لإليرادات والمتعلقة في الخدمات المقدمة من دراسات‪ ،‬وتحقيقات‪ ،‬وبحوث‬
‫متعلقة بالسكن‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن هذه المبالغ الناتجة عن الخدمات المقدمة للخزينة والمتعلقة ببرامج‬
‫السكن لم تشمل تلك الخاصة بإنجاز المرافق العمومية (المدارس)‪ ،‬أي ‪ 58‬عملية في والية‬
‫الجزائر بمبلغ اجمالي لالستهالكات يساوي ‪ 3,778‬مليار دج إضافة إلى تلك المتعلقة‬
‫بالتمويل الخارجي للصندوق‪.‬‬

‫فيما يخص أعباء الصندوق التي بلغت ‪ 3,627‬مليار دج في ‪ ،2015‬فإنها تتشكل أساسا‬
‫من أجور المستخدمين ‪ % 59‬والمصاريف المالية ‪ 355‬مليون دج سنة ‪ 2015‬مقابل‬
‫‪ 271‬مليون دج سنة ‪ ،2014‬نظ ار للعدد المعتبر من الحسابات البنكية المفتوحة‪.‬‬

‫‪ . 2‬تمويل برامج السكن والمساعدات‬

‫‪ .1.2‬موارد تمويل البرامج‬

‫إن تمويل الصندوق لغرض انجاز البرامج يتم عن طريق الحساب الخاص ‪FONAL‬‬
‫وميزانية التجهيز بحيث أن الوضعية اإلجمالية إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪( 2015‬فترة ‪- 2000‬‬
‫‪ )2015‬هي كالتالي‪:‬‬

‫‪668‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬مليار دج)‬

‫معدل ‪%‬‬ ‫معدل ‪%‬‬ ‫االستهالكات‬ ‫االلتزامات‬ ‫عدد اإلعانات‬


‫المبلغ‬
‫االلتزامات‪/‬‬ ‫االستهالكات‬ ‫المتراكمة‬ ‫المتراكمة‬ ‫للسكن المبلغة‬ ‫البرامج‬
‫التقديري‬
‫التقديرات‬ ‫‪/‬االلتزامات‬ ‫‪2015/12/31‬‬ ‫‪2015/12/31‬‬ ‫‪2015/12/31‬‬

‫‪91%‬‬ ‫‪84%‬‬ ‫‪763,082‬‬ ‫‪911.588‬‬ ‫‪1.003,396‬‬ ‫‪1.519.942‬‬ ‫السكن الريفي‬


‫السكن‬
‫‪100%‬‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪2.085,291‬‬ ‫‪3.275,043‬‬ ‫‪3.275,043‬‬ ‫‪1.562.123‬‬ ‫العمومي‬
‫االيجاري‬
‫البيع باإليجار‬
‫‪97%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪285,418‬‬ ‫‪1.107,915‬‬ ‫‪1.137,369‬‬ ‫‪262.093‬‬ ‫‪(AADL-‬‬
‫)‪CNEP‬‬
‫‪LSP‬‬ ‫–‬
‫‪69%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪136,545‬‬ ‫‪194,784‬‬ ‫‪279,639‬‬ ‫‪447.504‬‬
‫‪LPA‬‬
‫‪97%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪3.270,336‬‬ ‫‪5.489,330‬‬ ‫‪5.695,447‬‬ ‫‪3.791.662‬‬ ‫المجموع‬

‫بلغ العدد المتراكم للمساعدات المقدمة والسكنات المتعاقد عليها في الفترة بين ‪2000‬‬
‫و‪ 2015‬عدد ‪ 3.791.662‬وحدة بمبلغ تقديري يساوي ‪ 5.695,4‬مليار دج‪ .‬أما بالنسبة‬
‫لالستهالكات المتراكمة الى غاية ‪ 2015/12/31‬والمتعلقة بالتمويالت المذكورة في الجدول‬
‫أعاله‪ ،‬فإنها بلغت ‪ 3.270,336‬مليار دج‪ ،‬أي ‪% 60‬من التقديرات‪.‬‬

‫من الناحية الكمية يمثل السكن الريفي نسبة ‪ % 40‬مقابل ‪ %41‬للسكن العمومي االيجاري‬
‫(‪ %7 ،)LPL‬تمثل صيغة البيع باإليجار و‪ % 12‬للسكن االجتماعي التساهمي (‪)LSP‬‬
‫والسكن الترقوي المدعم (‪.)LPA‬‬

‫هذه البرامج ‪,‬السكن الريفي ‪ ،‬السكن التساهمي العمومي‪ ،‬السكن التساهمي االيجاري ) تم‬
‫تمويلها بـنسبة ‪ ،% 20‬أي بمبلغ اجمالي يقدر بـ ـ ‪ 1.106,4‬مليار دج عن طريق حساب‬
‫التخصيص الذي عنوانه " الصندوق الوطني للسكن ‪ " FONAL‬الذي تسيره و ازرة السكن‬
‫والعمران والمدينة و ‪ %80‬من ميزانية التجهيز للدولة‪.‬‬

‫وسجلت موارد حساب التخصيص الخاص "‪ "FONAL‬لسنة ‪ 2015‬انخفاضا واضحا بحيث‬
‫كانت تقدر سنة‪ 2011‬بـمبلغ ‪ 326,2‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 42,1‬مليار دج سنة ‪2015‬‬
‫(‪ ،)%87-‬في حين سجلت النفقات تزايدا بـ ‪ %58‬في نفس الفترة كما يوضحه الجدول‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪669‬‬
‫(الوحدة‪ :‬مليار دج)‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪522,521‬‬ ‫‪686,691 718,045‬‬ ‫‪649,63 441,889 208,666‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫اإليرادات‬
‫‪226,844‬‬ ‫‪206,291 126,599‬‬ ‫‪114,723‬‬ ‫‪96,27‬‬ ‫‪93,003‬‬ ‫النفقات‬
‫‪295,677‬‬ ‫‪480,4 591,446‬‬ ‫‪534,907 345,619 115,663‬‬ ‫الرصيد‬
‫(‪ )1‬مبلغ االاردات بما فيه األرصدة المرحلة من السنوات السابقة‬

‫معتبر في نهاية سنة ‪ 2015‬إذ يمثل ‪ %56‬من‬


‫ا‬ ‫رغم هذا يبقى رصيد الحساب الخاص‬
‫الموارد (‪ 295,6‬مليار دج )‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن تمويل اإلعانات في اطار مشاريع السكن التساهمي – السكن الترقوي‬
‫المدعم‪ ،‬تتم عن طريق حساب الصندوق الوطني للسكن على شطرين على األكثر ‪ :‬طلب‬
‫جزئي يساوي ‪ %50‬على األقل من المبلغ وشطر ثاني تكميلي لغرض غلق المشروع‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مجاالت تدخل للصندوق‬

‫تدخالت الصندوق مؤطرة على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعانات المالية لصالح البرامج المحددة بمختلف الصيغ؛‬


‫‪ -‬حسم معدل الفائدة؛‬
‫‪ -‬إطالة فترة سداد القرض‪.‬‬

‫يتم تعديل مستويات الدعم المالي للصندوق وفق مداخيل األسر‪ ،‬هذا الدعم ال يمنع أشكال‬
‫أخرى من اإلعانات الموجهة لنفس المستفيدين‪ .‬تتم ادارتها على أساس اتفاقية دفتر شروط‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬برنامج السكن الريفي‬

‫تتضمن المساعدة الموجهة الى السكن الريفي في منح إعانة مالية للمواطنين الذين يتوفرون‬
‫على الشروط المطلوبة‪ .‬تطور مبلغ هذه اإلعانة من ‪ 480.000‬دج الى ‪ 700.000‬دج‬
‫و‪ 1.000.000‬دج بالنسبة لمناطق جنوب الوطن‪ ،‬وتدفع هذه اإلعانة على شطرين (‪%40‬‬
‫و‪ )%60‬وذلك بحسب تقدم أشغال البناء من طرف المستفيد‪ ،‬وبآجال (‪ )06‬أشهر‪ ،‬يدفع‬
‫الشطر األخير لإلعانة عند االنتهاء من األشغال‪.‬‬

‫‪670‬‬
‫وحسب إجراءات تسيير منح اإلعانات المالية لبناء السكن الريفي‪ ،‬تودع قائمة الطالبين مرفقة‬
‫بملفاتهم الخاصة من طرف البلدية على مستوى مصالح الوالية (مديرية السكن) لمراقبتها‪،‬‬
‫السيما في البطاقية الوطنية للسكن‪.‬‬

‫يصادق الوالي على هذه القائمة وكل ملف مقبول يتحصل على مقرر منح اعانة من طرف‬
‫الصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫يقدر عدد اإلعانات الممنوحة بـ ـ ‪ 1.519.942‬وحدة الى تاريخ ‪ ،2015/12/31‬في حين‬


‫بلغ مجموع االستهالكات الى غاية نهاية شهر ديسمبر ‪ 2015‬ما قيمته ‪ 763,082‬مليار‬
‫دج‪ ،‬اي ما يعادل نسبة ‪ %81‬بالمقارنة مع المبلغ التقديري (‪ 942,611‬مليار دج) و‪%84‬‬
‫بالمقارنة مع االلتزامات‪.‬‬

‫هذا الصنف من اإلعانات موزع على البرامج التالية‪:‬‬


‫(الوحدة‪ :‬مليار دج)‬
‫االستهالكات المجمعة‬
‫النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫عدد اإلعانات‬
‫الى تاريخ‬ ‫البرنامج‬
‫(‪) %‬‬ ‫التقديري‬ ‫الممنوحة‬
‫‪2015/12/31‬‬

‫‪90,4‬‬ ‫‪52,109‬‬ ‫‪57,597‬‬ ‫‪121.284‬‬ ‫برنامج في طور اإلنجاز ‪2004\2002‬‬

‫(استدراك \ التقلبات الجوية)‬

‫‪94,4‬‬ ‫‪35,775‬‬ ‫‪37,924‬‬ ‫‪775.35‬‬ ‫البرنامج الخاص بالهضاب العليا‬

‫‪95,5‬‬ ‫‪24,534‬‬ ‫‪25,670‬‬ ‫‪41.593‬‬ ‫البرنامج الخاص بالجنوب‬

‫‪71,2‬‬ ‫‪421,663‬‬ ‫‪592,429‬‬ ‫‪806.548‬‬ ‫البرنامج الخماسي ‪2014 - 2010‬‬

‫‪96,5‬‬ ‫‪221,105‬‬ ‫‪228,991‬‬ ‫‪400.727‬‬ ‫البرنامج الخماسي ‪2009 – 2005‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪7,701‬‬ ‫‪60,783‬‬ ‫‪.00080‬‬ ‫البرنامج الخماسي ‪2019 – 2015‬‬

‫‪76‬‬ ‫‪763,082‬‬ ‫‪1.003,396‬‬ ‫‪1.519.942‬‬ ‫المجموع العام‬

‫يستنتج من المعطيات المفصلة في الجدول أعاله المالحظات التالية ‪:‬‬

‫تأخر إذ بلغت نسبة االستهالك ‪% 71‬؛‬ ‫ا‬ ‫‪ -‬عرف تنفيذ البرنامج الخماسي ‪2014 – 2010‬‬
‫‪ -‬عدم غلق البرامج السابقة‪ :‬البرنامج الخماسي ‪ 2004 – 2002‬والبرامج الخاصة‬
‫للهضاب العليا والجنوب؛‬
‫‪ -‬لم يتم تطهير البرامج التي لم تستهلك اعتماداتها المالية كليا وال غلق برامجها المنتهية‪.‬‬

‫‪671‬‬
‫هذا ما توضحه نسبة االستهالكات للبرامج المذكورة ادناه وذلك رغم أقدمية هذه البرامج ‪:‬‬

‫الخماسي ‪)2004 – 2002‬؛‬ ‫(البرنامج‬ ‫‪%90,4‬‬ ‫‪-‬‬


‫الخاص بالهضاب العليا)؛‬ ‫(البرنامج‬ ‫‪%94,3‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخاص بالجنوب)؛‬ ‫(البرنامج‬ ‫‪%95,5‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخماسي ‪.)2009 – 2005‬‬ ‫(البرنامج‬ ‫‪%96,5‬‬ ‫‪-‬‬

‫وضعية اإلعانات الملغاة‬

‫تم إحصاء ‪ 27.550‬مقرر ملغى في الفترة ما بين ‪ ، 2015-2010‬وهو ما يمثل مجموع‬


‫قدره ‪ 19,417‬مليار دج‪ .‬هذا اإللغاء يخص أساسا الواليات لتي عرفت عددا يفوق ‪1000‬‬
‫مقرر إلغاء‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫األغواط (‪ )2.348‬مقرر الغاء اعانة؛‬ ‫‪-‬‬


‫بجاية (‪ )1.437‬مقرر الغاء اعانة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تيزي وزو (‪ )2.539‬مقرر الغاء اعانة؛‬ ‫‪-‬‬
‫سعيدة (‪ )6.286‬مقرر الغاء اعانة؛‬ ‫‪-‬‬
‫سوق اهراس (‪ )1.218‬مقرر الغاء اعانة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫من بين ‪ 27.550‬مقرر إلغاء‪ 381،‬مقرر عرف دفع جزئي‪ ،‬والذي يمثل ‪ 613‬دفعة بما‬
‫قيمته ‪ 135,870‬مليون دج‪.‬‬

‫المعطيات الخاصة بمقررات اإللغاء التي لم تتبع بدفع أو المتبوعة بدفع كلي‪ ،‬غير متوفرة‬
‫على مستوى المديرية العامة للصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫أما فيما يخص تحصيل اإلعانات الملغاة‪ ،‬فإنه يوجد ‪ 100‬مستفيد متابع قضائيا‪ ،‬إذ يقدر‬
‫المبلغ اإلجمالي لهذه اإلعانات بـ ‪ 60,674‬مليون دج‪.‬‬

‫باإلضافة الى ذلك‪ ،‬تم إحصاء بعض المستفيدين الذين تحصلوا على الدفعة األولى‪ ،‬لكن لم‬
‫يطلبوا من الصندوق االستفادة من الدفعة الثانية (غياب الوضعية المحاسبية الخاصة بهم)‬
‫و‪ 17.557‬مقرر اعانة لم يتم تنفيذه رغم انها تعود الى سنوات ‪ 2007 ،2005‬و‪.2011‬‬

‫‪672‬‬
‫‪ .2.2.2‬برنامج السكن العمومي اإليجاري‬

‫بناء على أحكام دفتر الشروط المبرم بين و ازرة السكن و الصندوق الوطني للسكن المؤرخ في‬
‫‪ ،1998/07/04‬فإن هذا األخير كلف بتسيير لحساب الدولة تمويل مختلف برامج السكن‬
‫العمومي اإليجاري المنجزة من طرف الدواوين العمومية للتسيير العقاري‪ ،‬بحيث يتم تسيير‬
‫هذه التمويالت عبر أربعة (‪ )04‬مراحل أساسية مفصلة كالتالي ‪:‬‬

‫‪ -‬تبليغ الصندوق الوطني للسكن بمقرر و ازرة السكن والعمران المتعلق بتوزيع البرامج على‬
‫الواليات؛‬
‫‪ -‬اعداد الدواوين العمومية للتسيير العقاري للبطاقات التقنية للمشاريع؛‬
‫‪ -‬اعداد اتفاقيات إطار تمويل بين المديريات الجهوية للصندوق الوطني للسكن ودواوين‬
‫العمومية للتسيير العقاري؛‬
‫‪ -‬دفع النفقات يتم بعد عملية اإليداع ومراقبة مطابقة الوثائق الثبوتية (وضعيات األشغال‪،‬‬
‫فواتير ووصوالت الدفع)‪.‬‬
‫عدد المساكن العمومية اإليجارية الممولة إلى غاية تاريخ ‪ 2015/12/31‬هو‪1.562.123‬‬
‫وحدة‪ ،‬باستهالكات مالية اجمالية تقدر ب ـ ‪ 2.085,291‬مليار دج‪ ،‬ما يمثل نسبة ‪ %64‬من‬
‫المبلغ اإلجمالي التقديري (‪ 3.275,043‬مليار دج)‪.‬‬

‫هذا النوع من البرامج السكنية العمومية موزع على برامج التجهيز التالية ‪:‬‬
‫(الوحدة‪ :‬مليار دج)‬
‫االستهالكات المجمعة‬
‫النسبة‬ ‫عدد اإلعانات‬
‫الى تاريخ‬ ‫المبلغ التقديري‬ ‫البرنامج‬
‫(‪) %‬‬ ‫الممنوحة‬
‫‪2015/12/31‬‬

‫‪59‬‬ ‫‪384.665.779‬‬ ‫‪406.855.584‬‬ ‫‪409.159‬‬ ‫برنامج السكن العمومي اإليجاري‬


‫(ما قبل ‪)2005‬‬

‫‪84‬‬ ‫‪773.610.569‬‬ ‫‪923.036.124‬‬ ‫‪396.102‬‬ ‫برنامج السكن العمومي اإليجاري‬

‫(‪)2009-2005‬‬

‫‪92‬‬ ‫‪32.171.399‬‬ ‫‪35.024.277‬‬ ‫‪16.500‬‬ ‫البرنامج الخاص بالهضاب العليا‬

‫‪92‬‬ ‫‪21.091.056‬‬ ‫‪22.863.824‬‬ ‫‪10.482‬‬ ‫البرنامج الخاص بالجنوب‬

‫‪93‬‬ ‫‪39.525.850‬‬ ‫‪42.273.292‬‬ ‫‪25.506‬‬ ‫برامج أخرى‬

‫‪45‬‬ ‫‪814.320.134‬‬ ‫‪1.819.038.436‬‬ ‫‪704.374‬‬ ‫البرنامج الخماسي ‪2014- 2010‬‬

‫‪64‬‬ ‫‪2.085.291.630‬‬ ‫‪3.275.043.797‬‬ ‫‪1.562.123‬‬ ‫المجموع العام‬

‫‪673‬‬
‫الحظ المجلس ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬االستهالك المتوسط لإلعانات بلغ نسبة ‪% 64‬؛‬


‫‪ -‬البرنامج الخماسي ‪ 2014- 2010‬الذي يتضمن ‪ 704.374‬مسكن الذي يمثل نسبة‬
‫‪ % 45‬من الحجم اإلجمالي للسكن العمومي اإليجاري‪ ،‬عرف استهالكا لالعتمادات بلغ‬
‫نسبة ‪ % 45‬عند نهاية الخماسي؛‬
‫‪ -‬في غياب التنسيق‪ ،‬فإن المعطيات الخاصة بإنجاز البرامج لم تبلغ الى مصالح الصندوق‬
‫الوطني للسكن من طرف دواوين العمومية للتسيير العقاري‪ ،‬وعليه ال تتوفر مصالح‬
‫الصندوق الوطني للسكن على الوضعيات المادية مثبتة باتفاقيات إطار للبرامج السنوية‬
‫الخاصة بالسكن العمومي اإليجاري باإلضافة الى اتفاقيات تمويل المشاريع؛‬
‫‪ -‬لم يتم غلق أي برنامج ال من الناحية المادية وال المالية‪ ،‬ولهذا لم يتم اجراء اي عملية‬
‫تطهير بناء على أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪،‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬والتعليمة رقم ‪ 02‬المؤرخة في ‪ 2010/03/01‬المتعلقة بتطهير مدونة‬
‫االستثمارات العمومية‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬برنامج البيع باإليجار‬

‫تم اعداد اتفاقيات التمويل الخاصة بإعانات السكن الخاصة بهذا البرنامج من طرف‬
‫الصندوق الوطني للسكن ووكالة تطوير السكن وتحسينه بناء على بطاقة تقنية خاصة بكل‬
‫مشروع والتي تتضمن مواصفاته التقنية والمالية‪.‬‬

‫إن الصندوق الوطني للسكن غير معن بمراقبة الجانب التقني للمشروع‪ ،‬بل بمراقبة أوامر‬
‫الدفع مع الوثائق الثبوتية المودعة من طرف الوكالة‪.‬‬

‫تحول الدفعة األولية لكل مكتتب مباشرة الى حساب او عدة حسابات خاصة للصندوق‬
‫الوطني للسكن المفتوحة لهذا الغرض وعلى اساس أمر بالدفع معد من طرف وكالة تحسين‬
‫وتطوير السكن ومبلغ الى كل مكتتب‪.‬‬

‫ويبلغ عد السكنات موضوع االتفاقية في إطار برنامج البيع باإليجار ‪ 262.093‬وحدة‬


‫بتاريخ ‪.2015/12/31‬‬

‫‪674‬‬
‫أما االستهالكات المتراكمة لالعتمادات المالية الخاصة بذلك (ميزانية الدولة للتجهيز)‬
‫فبلغت ‪ 285,418‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل نسبة ‪ %26‬بالمقارنة مع المبلغ التقديري‬
‫(‪ 1.107,914‬مليار دج)‪.‬‬

‫يعرض الجدول التالي وضعية التنفيذ حسب البرامج‪ ،‬كما يلي‪:‬‬


‫(الوحدة‪ :‬مليار دج)‬
‫المبلغ التقديري‬ ‫مجموع السكنات‬
‫النسبة‬ ‫االستهالكات‬
‫المسجل في‬ ‫بتاريخ‬ ‫البرنامج‬
‫(‪)%‬‬ ‫المجمعة‬
‫ميزانية التجهيز‬ ‫‪2015/12/31‬‬

‫‪% 87‬‬ ‫‪154,607‬‬ ‫‪176,992‬‬ ‫‪55.000‬‬ ‫برنامج ‪2002 - 2001‬‬


‫‪% 14‬‬ ‫‪130,193‬‬ ‫‪924,627‬‬ ‫‪195.328‬‬ ‫برنامج ‪2013‬‬
‫‪%1‬‬ ‫‪0,616‬‬ ‫‪6,295‬‬ ‫البرنامج الخاص بالصندوق الوطني ‪11.765‬‬
‫للتوفير واالحتياط‬
‫‪% 26‬‬ ‫‪285,418‬‬ ‫‪1.107,914‬‬ ‫‪262.093‬‬ ‫المجموع العام‬

‫إن تحليل هذا النمط من البرامج أسفر على المالحظات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬غياب اي معطيات خاصة بالبرنامج ‪ 2002 - 2001‬على مستوى مصالح الصندوق‬


‫الوطني للسكن فيما يخص مبالغ اإلعانات المدفوعة؛‬
‫‪ -‬بالنسبة لبرنامج ‪ 2013‬الذي يتوفر على اتفاقيات إطار ودفاتر شروط تتضمن انجاز‬
‫‪ 230.000‬سكن‪ ،‬لم يتم دفع اي اعانة من طرف الصندوق بسبب تعدد المستفيدين لهذه‬
‫الصيغة من السكن غير مؤهلين لالستفادة من اعانة الدولة؛‬
‫‪ -‬انعدام أهلية االستفادة راجع الى عدم احترام الشرط المتعلق بالمداخيل الشهرية الخاصة‬
‫بالمستفيدين والمحددة في التعليمة رقم ‪ 2009/02‬المؤرخة في ‪ 09‬ماي ‪ 2009‬المتضمن‬
‫شروط وكيفيات منح اعانة للحصول على ملكية سكن‪ ،‬والتي حددت هذه المداخيل بين‬
‫‪ 18.000‬دج و‪ 108.000‬دج؛‬
‫‪ -‬البرنامج الخاص بالصندوق الوطني للتوفير واالحتياط الذي يعود تاريخه الى سنة‬
‫‪ ،2000‬يتضمن ‪ 65.000‬وحدة سكنية‪ 11.765 ،‬سكن تم تحويله الى وكالة عدل‪ .‬لكن لم‬
‫يتم اعداد إال ‪ 9128‬مقرر استفادة والتي على أثرها تم دفع ‪ 616,800‬مليون دج من طرف‬
‫الصندوق الوطني للسكن‪ .‬غير أنه لوحظ غياب المعطيات الخاصة بإنجاز هذه السكنات‬
‫على مستوى الصندوق الوطني للسكن (معطيات لم يتم ارسالها في إطار عملية تحويل‬
‫الملفات بين الصندوق الوطني للتوفير لالحتياط والصندوق الوطني للسكن)؛‬
‫‪ -‬غياب الوضعية المادية المرفقة بالملف الخاص بمتابعة عمليات اإلنجاز‪.‬‬

‫‪675‬‬
‫‪ .4.2.2‬برنامج السكن االجتماعي التساهمي‪/‬السكن الترقوي المدعم‬

‫يتم ايداع الملفات الخاصة بالمكتتبين في هذه الصيغة من السكن العمومي من طرف مصالح‬
‫البلدية لدى الصندوق الوطني للسكن بعد تفحص وتدقيق قائمة المستفيدين من طرف الدائرة‪.‬‬
‫بعد القيام بالمراقبة الالزمة من طرف المكلف بهذا النوع من البرنامج‪ ،‬يقوم الصندوق الوطني‬
‫للسكن بإعداد مقرر فردي لمنح اإلعانة‪ .‬تدفع هذه األخيرة للمرقي العقاري المحدد في اتفاقية‬
‫المشروع على أربع (‪ )04‬اقساط (‪ )%5 ،%10 ،%50 ،%35‬وذلك حسب وضعية تقدم‬
‫األشغال‪.‬‬

‫يبلغ عدد اإلعانات الممنوحة بتاريخ ‪ ،2015/12/31‬فيما يخص برنامج السكن االجتماعي‬
‫التساهمي المحول الى السكن الترقوي المدعم ‪ 447.504‬اعانة‪.‬‬

‫وبلغت االستهالكات المتراكمة إلى نهاية شهر ديسمبر ‪ 2015‬ما قيمته ‪ 136,545‬مليار‬
‫دج‪ ،‬أي نسبة ‪ %70‬بالمقارنة مع مبالغ االلتزامات (‪ 194,784‬مليار دج)‪ ،‬هذه الصيغة‬
‫من البرامج‪ ،‬مفصلة في الجدول التالي ‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬مليار دج)‬

‫االستهالكات‬ ‫مجموع‬
‫المبلغ التقديري‬ ‫البرنامج‬
‫المجمعة‬ ‫اإلعانات‬
‫‪16,996‬‬ ‫‪20,504‬‬ ‫‪39.800‬‬ ‫برنامج ‪2005‬‬
‫‪12,211‬‬ ‫‪18,857‬‬ ‫‪30.635‬‬ ‫البرنامج التكميلي‬
‫‪4,683‬‬ ‫‪8,667‬‬ ‫‪14.278‬‬ ‫البرنامج الخاص بالهضاب العليا‬
‫‪2,297‬‬ ‫‪3,338‬‬ ‫‪4.769‬‬ ‫البرنامج الخاص بالجنوب‬
‫‪90,407‬‬ ‫‪127,925‬‬ ‫‪212.809‬‬ ‫برنامج ‪ 2005‬ـ ‪2009‬‬
‫‪9,981‬‬ ‫‪100,348‬‬ ‫‪145.213‬‬ ‫برنامج السكن التطوري المدعم (‪ 2010‬ـ‪)2014‬‬
‫‪136,545‬‬ ‫‪279,639‬‬ ‫‪447.504‬‬ ‫المجموع العام‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬ساهم القطاع الخاص بنسبة ‪ %55‬من السكنات المنجزة‪ ،‬والباقي تكفل به‬
‫القطاع العام‪ ،‬كما هو مفصل في الجدول التالي الخاص بتوزيع برامج إنجاز السكنات‪:‬‬
‫(الوحدة ‪ :‬مليار دج)‬

‫عدد‬ ‫مجموع المرقين‬


‫المبالغ المدفوعة‬ ‫عدد السكنات‬ ‫المرقى العقاري‬
‫المشاريع‬ ‫العقاريين‬
‫‪75,879‬‬ ‫‪207.465‬‬ ‫‪2908‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫خاص‬
‫‪60,666‬‬ ‫‪168.692‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪254‬‬ ‫عمومي‬
‫‪136,545‬‬ ‫‪376.157‬‬ ‫‪4899‬‬ ‫‪2048‬‬ ‫المجموع العام‬

‫‪676‬‬
‫يستنتج من هذه المعطيات عدم االنتهاء من إنجاز أي من البرامج الخاصة بالسكنات‬
‫االجتماعية التساهمية‪ ،‬إذ أن معدل نسبة االستهالكات يساوي ‪ .%70‬هذه النسبة تؤكد‬
‫التأخر المسجل في انجاز هذا البرنامج‪ ،‬الذي استبدل في سنة ‪ 2010‬بصيغة جديدة تسمى‬
‫السكن الترقوي المدعم الذي يسجل نسبة انجاز ضئيلة وصلت الى ‪.%10‬‬

‫باإلضافة الى ذلك‪ ،‬الحظ المجلس غياب أي عملية مقارنة بين المعطيات المتوفرة لدى‬
‫المتدخلين في عملية انجاز هذا النمط من السكن العمومي مثل الدواوين العمومية للتسيير‬
‫العقاري‪ ،‬مديريات السكن الوالئية بغية تطهير واغالق البرامج القديمة (قبل سنة ‪،2005‬‬
‫برنامج ‪ 2009 - 2005‬والبرامج الخاصة)‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬وضع نظام معلومات يسمح بمتابعة انجاز جميع البرامج الممولة من الصندوق الوطني‬
‫للسكن باإلضافة الى المستفيدين من اعانات الصندوق الممنوحة في مختلف صيغ السكن‬
‫العمومي؛‬
‫‪ -‬ترقية انجاز المهام األخرى للصندوق الوطني للسكن‪ ،‬السيما انجاز الدراسات‪،‬‬
‫والتحقيقات‪ ،‬والبحوث الخاصة بقطاع السكن وتقديم خبرة لفائدة الهيئات العمومية ذات‬
‫الصلة‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للصندوق الوطني للسكن‬

‫عن مهام وتنظيم الصندوق الوطني للسكن‬

‫‪ -‬مديرية الدراسات واالستشراف ومديرية التدقيق‬

‫أنشئت مديرية الدراسات واالستشراف التي أنشئت بمقتضى القرار الوزاري رقم ‪ 42‬المؤرخ في‬
‫‪ 24‬ديسمبر ‪ 2013‬المتضمن الهيكل التنظيمي للصندوق إثر إعادة هيكلة مديرية الدراسات‪،‬‬
‫التنظيم واالعالم االلي‪ ،‬والتي كلفت بمجرد انشائها بإدارة اإلجراءات الداخلية واعداد تقارير‬
‫النشاط الشهري للصندوق‪.‬‬

‫أوكلت للمديرية المستحدثة زيادة على المهام التقليدية مهمة إعداد دراسات تعدها باإلمكانيات‬
‫الخاصة للصندوق‪ .‬اما بالنسبة للدراسات التي قد توكل للصندوق من طرف الو ازرة الوصية‬

‫‪677‬‬
‫والتي تتطلب اللجوء الى خبرة خارجية‪ ،‬يتم إنجازها بمقتضى دفتر شروط يتم اعداده مع‬
‫مصالح الو ازرة الوصية‪.‬‬

‫لقد أصبحت هذه المديرية عملية ابتداء من شهر مارس ‪ 2015‬حيث قامت بإعداد بعض‬
‫الدراسات‪.‬‬

‫اما عن مديرية التدقيق‪ ،‬إضافة الى التدقيق في الجوانب المحاسبية فإنها تسهر أيضا على‬
‫مراعاة تطبيق واحترام مختلف إجراءات تسيير الصندوق السارية المفعول في الصندوق‬
‫(‪ 33‬إجراء)‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة الى أن مهام التدقيق ال طالما تواجدت على مستوى الصندوق من خالل‬
‫مديرية التفتيش والتدقيق التي تم إعادة تنظيمها على شكل هيكلين مستقلين هما المفتش العام‬
‫من جهة‪ ،‬ومديرية التدقيق من جهة أخرى‪ .‬وعلى سبيل المثال بلغ عدد مهمات التدقيق‬
‫خالل سنة ‪ 2015‬عشر (‪ )10‬مهمات‪.‬‬

‫طبقا للقواعد المعمول بها‪ ،‬تم اعداد ميثاق التدقيق واجراء تسيير التدقيق واللذان تمت‬
‫المصادقة عليهما على التوالي بتاريخ ‪ ،2016/03/07‬و‪.2016/04/24‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تم اعداد مخططات عمل خاصة بالتدقيق تضمنت خريطة المخاطر‬
‫لسنوات ‪.2018 ،2017 ،2016‬‬

‫عن تسيير الممتلكات المنقولة والغير منقولة‬

‫تحويل ملكية األمالك العقارية المكتسبة‬ ‫‪-‬‬

‫يواجه ملف نقل ملكية العقارات المكتسبة صعوبات تتعلق بالعوامل التالية الذكر على سبيل‬
‫المثال ال الحصر‪:‬‬

‫‪ -‬الوعاء المخصص للبناء‬


‫‪ -‬رخصة البناء‬
‫‪ -‬شهادة المطابقة‬
‫‪ -‬المرقي الذي لم يسوي وضعيته اتجاه المالك األول‪ :‬حالة المؤسسة الوطنية للترقية‬
‫العقارية اتجاه شركة ترقية السكنات العائلية‪ ،‬حالة الديوان الوطني للترقية العقارية اتجاه‬
‫البلديات‪ ،‬شركة ترقية السكنات العائلية والصندوق الوطني للتوفير واالحتياط‪.‬‬

‫‪678‬‬
‫غير ان الصندوق الوطني للسكن قام بتسوية معظم وضعية ملفات نقل الملكية وذلك على‬
‫مستوى كل شبكته مثلما يوضحه الجدول ادناه‪:‬‬

‫‪%‬‬ ‫المبلغ مليار دج‬ ‫‪%‬‬ ‫العدد‬


‫‪%49,45‬‬ ‫‪1,625‬‬ ‫‪%64,44‬‬ ‫‪87‬‬ ‫ممتلك غير منقول مع تحويل الملكية التام‬
‫‪%50,55‬‬ ‫‪1,661‬‬ ‫‪%35,56‬‬ ‫‪48‬‬ ‫ممتلك غير منقول مع تحويل الملكية غير تام‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪3,286‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪135‬‬ ‫االجمال‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تم اعداد بطاقية خاصة باألمالك الغير منقولة خالل سنة ‪ 2017‬والذي يتم‬
‫تحيينها بصفة مستمرة على مستوى كافة شبكات الصندوق‪.‬‬

‫كما تم اقتناء نظام معلوماتي )‪ (ABYLA‬والذي هو في طور تعبئة المعلومات لتسييرها انيا‬
‫على الشبكة للصندوق المعلوماتية‪ ،‬وفي هذا الصدد يزمع اعداد اجراء خاص بتسيير األمالك‬
‫الغير منقولة‪.‬‬

‫‪ -‬عن تكلفة تهيئة البنايات المكتسبة‬

‫ان اقتناء المباني في حالة غير مكتملة (مغلقة ومغطاة) تتطلب اعمال تهيئة بما فيها‬
‫الدراسات‪ ،‬الخبرات‪ ،‬المتابعة‪ .‬يجدر الذكر ان المعيار األنسب في تحديد التكلفة هو ذاك‬
‫القائم على تكلفة المتر المربع بعد التهيئة مقارنة مع سعر المتر المربع لمبنى جاهز المقترح‬
‫للبيع في نفس المنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬عن االستئجار ألغراض إدارية‬

‫ان الصندوق الوطني للسكن منذ انشائه عمل على نشر هياكله على كافة التراب الوطني من‬
‫خالل االستئجار لغرض اداري وذلك قصد االستجابة للمهام الموكلة اليه من طرف السلطات‬
‫العمومية‪ ،‬لكن في المرحلة الحالية ينتهج الصندوق سياسة ترتكز على برنامج طموح يهدف‬
‫الى بناء وتهيئة هياكل ملك للصندوق‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة الى انه حاليا كافة مصالح الصندوق تتواجد في بنايات ملك للصندوق ماعدا‬
‫ستة (‪ )06‬مقرات والئية واثني عشر (‪ )12‬سكن وظيفي‪.‬‬

‫‪679‬‬
‫‪ -‬عن تسيير العقارات‪ ،‬المعدات والتجهيزات‬

‫قصد تسيير ومتابعة األمالك المنقولة‪ ،‬قام الصندوق بإعداد وتنفيذ‪:‬‬

‫‪ -‬اجراء تسيير جديد خاص بعمليات الجرد في ‪،2016‬‬


‫‪ -‬اجراء تسيير جديد خاص بعملية في ‪،2017‬‬
‫‪ -‬سجل الجرد في طور اإلنهاء‪،‬‬
‫‪ -‬عمليات المقارنة الخاصة بالجرد العيني والجرد المحاسبي‪،‬‬
‫‪ -‬اقتناء نسخة مطورة لبرنامج معلوماتي ألصول المحاسبة‪،‬‬
‫‪ -‬انجاز تطبيق معلوماتي خاص بإدارة حضيرة السيارات بالوسائل البشرية للمؤسسة‪،‬‬
‫عالوة على ذلك تمت برمجة‪:‬‬

‫‪ -‬انجاز برنامج معلوماتي خاص بتسيير المخزونات‪،‬‬


‫‪ -‬اعداد اجراء خاص بتسيير األصول الثابتة‪.‬‬

‫‪ -‬عن الغاء استعمال الممتلكات القديمة والسيارات المعطلة او خارج الخدمة‬

‫ان الممتلكات القديمة المتراكمة منذ عملية الغاء االستعمال التي اجريت سنة ‪ 2013‬كانت‬
‫سبب في زيادة تكلفة الصيانة واإلصالح‪ .‬وتم الغائها أيضا سنة ‪ 2017‬وفق االجراء الحديث‬
‫المذكور سلفا‪ ،‬والذي افضى الى‪:‬‬

‫‪ -‬القيمة المقدرة للبيع حسب الخبرة‪ 6 830 000,00 :‬دج؛‬


‫‪ -‬ناتج البيع بالمزاد العلني‪ 12 219 360,00 :‬دج‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن عملية اإللغاء ساهمت في تقليص تكلفة الصيانة بصفة معتبرة‪.‬‬

‫عن تسيير المستخدمين‬

‫فيما يخص تعداد المستخدمين الذي عرف تزايد طفيف‪ ،‬تجدر اإلشارة الى ان هذا التغير‬
‫راجع أساسا للعوامل االتية‪:‬‬
‫‪ -‬تجسيد القرار الوزاري رقم ‪ 42‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر ‪ 2013‬المتضمن الهيكل التنظيمي‬
‫للصندوق الوطني السكن‪ ،‬والذي بناء عليه تم استحداث هياكل جديدة على غرار مديرية‬
‫الدراسات واالستشراف‪ ،‬مديرية االعالم االلي‪ ،‬وكالة الجزائر ‪ ،2‬المديرية الجهوية ألدرار‪،‬‬
‫خلية االتصال وتلك المكلفة بالرقابة التنظيمية‪،‬‬

‫‪680‬‬
‫‪ -‬بعث برنامج البيع باإليجار سنة ‪ 230 000( 2013‬مسكن) والذي يتولى فيه الصندوق‬
‫عدة مهام‪،‬‬
‫‪ -‬ارتفاع مستوى نفقات الصندوق لمختلف البرامج مقارنة بعدد المستخدمين (ربح في‬
‫اإلنتاجية‪ /‬الفرد مقدرة ب ‪ )%152‬كما هو مبين في األسفل‪:‬‬

‫تعداد المستخدمين مقابل االعتمادات المستهلكة‬


‫‪700,00‬‬ ‫‪1 600‬‬
‫‪1 403‬‬ ‫‪1 436‬‬
‫‪1 362‬‬ ‫‪1 344‬‬
‫‪1 311‬‬ ‫‪1 306‬‬ ‫‪1 400‬‬
‫‪600,00‬‬
‫‪612,31‬‬
‫‪1 200‬‬
‫‪500,00‬‬ ‫‪548,91‬‬
‫‪1 000‬‬
‫‪400,00‬‬
‫‪417,81‬‬ ‫‪800‬‬
‫‪300,00‬‬
‫‪600‬‬
‫‪297,72‬‬
‫‪200,00‬‬ ‫‪252,76‬‬
‫‪229,71‬‬ ‫‪400‬‬

‫‪100,00‬‬ ‫‪200‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫)‪Consommation des crédits (U : Milliards de DA‬‬ ‫‪Effectifs‬‬

‫اما فيما يتعلق بارتفاع كتلة األجور المسجلة سنة ‪ 2012‬مقارنة مع سنة ‪ 2011‬بنسبة‬
‫‪ ،% 29‬فإنه راجع الرتفاع في النقطة االستداللية كاالتي‪:‬‬

‫‪ 50 -‬الى ‪ 60‬دج في ‪ 01‬جويلية ‪2011‬؛‬


‫‪ 60 -‬الى ‪ 66‬دج في ‪ 01‬جانفي ‪2012‬؛‬
‫‪ 66 -‬الى ‪ 70‬دج في ‪ 01‬جويلية ‪.2013‬‬

‫اما بالنسبة لالرتفاع المالحظ خالل سنة ‪ 2015‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬فانه يرجع أساسا‬
‫للعوامل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تطبيق االحكام الخاصة بالتقدم في الرتب والذي تم دفعه بشكل رجعي لصالح‬
‫المستخدمين‪،‬‬
‫‪ -‬االرتفاع في عدد المستخدمين‪،‬‬
‫‪ -‬دفع مبلغ العالوة الخاصة بنهاية المسار المهني بالنسبة لفئة المستخدمين المقبلين على‬
‫التقاعد‪.‬‬

‫‪681‬‬
‫عن تسيير الخزينة‬

‫تجدر اإلشارة الى ان العمليات البنكية المدرجة ضمن مذكرة االدراج تضمنت مبلغ‬
‫‪ 237,2‬مليون دج والخاصة بالعمليات المعلقة‪ ،‬فقط ‪ 14,2‬مليون دج منها خاصة‬
‫بـ ‪ 21‬حساب بنكي تعتبر عمليات معلقة حقيقية هي في طور المعالجة وترجع أساسا الى‬
‫انتقال البنوك الى نظام ‪ .RTGS‬واما المبلغ الباقي فهو مرتبط بتنفيذ البنوك ألوامر دفع‬
‫الصندوق المدرجة اخر السنة في بداية السنة الموالية‪.‬‬

‫ان غلق عملية مالية يتطلب غلق كافة المشاريع المعنية بهذه العملية والموزعة على كل‬
‫دواوين الترقية والتسيير العقاري‪ .‬ولإلشارة فان مصالح و ازرة المالية ال تسمح بالغلق الجزئي‪،‬‬
‫كونه مرتبط ببرنامج يندرج في مجمله ضمن قانون المالية‪.‬‬

‫عن نواتج وأعباء الصندوق الوطني للسكن‬

‫باشر الصندوق الوطني للسكن عدة نشاطات تهدف الى تنويع موارده‪ ،‬ال سيما عبر انشاء‬
‫مركز تكوين خاص بمهن البناء‪.‬‬

‫اما فيما يخص أجر الصندوق المتعلق بتمويل برنامج انجاز المعدات المدرسية‪ ،‬فانه قد تم‬
‫تقديم مشروع قرار وزاري خاص بمكافأة الصندوق مقابل الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫عن برنامج السكن الريفي‬

‫‪ -‬تغطية اإلعانات المتلقات بغير وجه حق‬

‫لقد تم اعداد اجراء تسيير خاص بتحصيل أقساط اإلعانات التي تم استالمها بغير وجه حق‬
‫في إطار برنامج االعانات الخاصة بالسكن الريفي بتاريخ ‪ 22‬ماي ‪ 2011‬وذلك للحاالت‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬الغاء قرار الجدارة من طرف الوالي‪،‬‬


‫‪ /2‬ما فاق مستحقات المستفيدين‪.‬‬

‫غير ان هذا االجراء أبرز محدودية تطبيقه بفعل ثقل وتكلفة إجراءات التنفيذ‪ ،‬وبناء على ذلك‬
‫اقترح الصندوق لو ازرة السكن‪ ،‬العمران والمدينة بتاريخ ‪ 11‬افريل ‪ 2016‬مشروع تعليمة‬
‫و ازرية مشتركة (المالية‪ /‬السكن) تهدف الى تسهيل عملية استرجاع المبالغ‪.‬‬

‫‪682‬‬
‫اما فيما يخص المستفيدين الذين تلقوا القسط األول من االعانة واللذين لم يتقدموا بعد أكثر‬
‫من ستة أشهر قصد الحصول على القسط الثاني‪ ،‬فقد قام الصندوق بإعالم الو ازرة الوصية‬
‫عن طريق وثائق إحصائية مفصلة‪ ،‬حيث اعلمت الو ازرة بدورها الوالة وأمرت مدراء السكن‬
‫باتخاذ التدابير الالزمة قصد حث المستفيدين المعنيين لطلب القسط الثاني‪.‬‬

‫‪ -‬عن غلق العمليات‬

‫طبقا للتنظيم الساري المفعول‪ ،‬يجرى مسار تسيير ومتابعة برامج السكن الريفي وفقا لألقساط‬
‫الممنوحة كاالتي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتبار انطالق االشغال‪ :‬دفع القسط األول من االعانة‪،‬‬


‫‪ -‬اعتبار نهاية االشغال‪ :‬دفع القسط الثاني واألخير من االعانة‪.‬‬

‫ولإلشارة فال يمكن غلق العمليات ما دامت اإلعانات المنفذة جزئيا لم يتم تطهيرها ألسباب‬
‫متعددة ال سيما‪:‬‬

‫‪ -‬حالة المستفيدين اللذين تلقوا القسط األول من االعانة واللذين لم يتقدموا لدفع القسط‬
‫الثاني‪،‬‬
‫‪ -‬حالة اإلعانات الملغاة والتي لم يتم استرجاعها‪.‬‬
‫ان الغاء قرار اإلعانات التي لم تخضع لدفع او المتبوعة بدفع كامل‪ ،‬يعد من صالحيات‬
‫السلطات المحلية‪ .‬ولذلك ال تدرج المعلومات الخاصة بهذا الجانب في نظامنا المعلوماتي مع‬
‫انها تبقى متوفرة في ملفات المستفيدين على مستوى الوكاالت‪.‬‬

‫عن برنامج السكن العمومي االيجاري‬

‫طبقا التفاقيات التمويل الممضاة من طرف الصندوق ودواوين الترقية والتسيير العقاري‪ ،‬فان‬
‫الصندوق الوطني للسكن ليس ملتزم بالجوانب المادية إلنجاز المشاريع‪ ،‬وانما تقتصر مهمته‬
‫على التسيير المالي وتنفيذ أوامر الدفع المعدة من طرف الدواوين بناء على الوثائق االثباتية‬
‫(فواتير‪ ،‬طلبات‪ ،‬خدمة منجزة)‪.‬‬

‫يتم غلق برامج السكن العمومي بمبادرة من طرف الدواوين‪ ،‬مع المصادقة على التسديدات‬
‫من طرف الصندوق‪ .‬وعليه فإن غلق كل عملية يرتبط بغلق كافة مشاريع التابعة لها‪.‬‬

‫‪683‬‬
‫عن برنامج البيع باإليجار‬

‫طبقا التفاقيات التمويل الممضاة من طرف الصندوق ووكالة عدل‪ ،‬فان الصندوق الوطني‬
‫للسكن ليس ملتزم بالجوانب المادية إلنجاز المشاريع‪ ،‬وانما تقتصر مهمته على التسيير‬
‫المالي وتنفيذ أوامر الدفع المعدة من طرف الوكالة بناء على الوثائق االثباتية (فواتير‪،‬‬
‫طلبات‪ ،‬خدمة منجزة)‪.‬‬

‫فيما يخص برنامج عدل ‪ ،2002-2001‬فان تركيبته المالية ال تتضمن اية اعانة من‬
‫الصندوق الوطني للسكن (‪.)FONAL‬‬

‫اما بالنسبة لبرنامج عدل ‪ 2013‬فان اهلية المكتتبين ليست من اختصاص الصندوق الوطني‬
‫للسكن وذلك طبقا للتعليمة رقم ‪ 03‬المؤرخة في ‪ 26‬جويلية ‪ 2017‬والمتضمنة إجراءات منح‬
‫وتخصيص اعانات الدولة للمكتتبين‪ .‬فضال عنها يتم ادراج اإلعانات مباشرة في التركيب‬
‫المالي للبرامج‪.‬‬

‫فيما يخص برنامج ‪ 65 000‬سكن عن طريق البيع باإليجار‪ CNEP /‬يعد الصندوق معنيا‬
‫اال بدفع اعانة على شكل دفعة واحدة لسكنات مكتملة االنجاز كما هو جاري فيما يخص‬
‫اإلعانات الموجهة لألشخاص‪.‬‬

‫عن برنامج السكن التساهمي العمومي والسكن العمومي المدعم‬

‫ان قلة نسبة استهالك اإلعانات المخصصة لهذا البرنامج وغياب غلق المشاريع تعود أساسا‬
‫الى العوامل االتية‪:‬‬

‫‪ -‬غياب محاضر الحيازة او تقديم العقود‪،‬‬


‫‪ -‬مشاريع محل منازعات‪.‬‬

‫وأخي ار فان الصندوق الوطني للسكن اخذ بالتوصيات المقدمة من قبل قضاة مجلس المحاسبة‬
‫والتي بموجبها تبنت المؤسسة خطة استراتيجية لإلعالم االلي وافق عليها مجلس اإلدارة‬
‫والممتدة على مدى عدة سنوات‪.‬‬

‫‪684‬‬
‫‪ .19‬مركز البحث العلمي والتقني‬
‫حول المناطق القاحلة‬

‫إن مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫علمي وتكنولوجي أنشئ سنة ‪ 1991‬وهو متعدد القطاعات‪ ،‬من مهامه تنمية البحوث‬
‫العلمية والتقنية على مستوى األقاليم القاحلة وشبه القاحلة‪.‬‬

‫إن رقابة المجلس لهذا المركز شملت السنوات من ‪ 2010‬إلى ‪ 2015‬وركزت على‬
‫تنظيمه االداري والمالي‪ ،‬ونشاطه في مجال البحث وتثمين نتائج ابحاثه‪.‬‬

‫وابرزت معاينات المجلس التبعية الكاملة لميزانية المركز لتخصيصات ميزانية الدولة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تميز تسيير الموارد البشرية بتطور غير مستقر لمستخدمي البحث مع‬
‫عجز معتبر في فئة ملحقي البحث‪ ،‬وضعف معايير تقييم مستخدمي البحث وعدم‬
‫االمتثال لقواعد المحاسبة العمومية في تسيير نفقات المستخدمين‪.‬‬

‫فيما يخص نشاطات البحث‪ ،‬فإن النتائج المحصل عليها تظهر هيمنة النشاطات‬
‫الموجهة نحو التكوين والنشر وفيما يتعلق بأشغال البحث القابلة للتثمين‪ ،‬فإن تأثيرها‬
‫على التقدم االجتماعي واالقتصادي مازال ضعيفا‪.‬‬

‫إن تكريس البحث العلمي بصفته عامل اساسي للتنمية االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‬
‫والثقافية للبالد تم تأكيده بواسطة أحكام القانون التوجيهي والبرنامج الخماسي المؤرخ في‬
‫‪ 23‬فبراير ‪ 12008‬والذي حدد األهداف العلمية للمجاالت االجتماعية واالقتصادية الرئيسية‬
‫والبحث خالل الفترة الممتدة من ‪ 2008‬إلى ‪ .2012‬إن األهداف المتعلقة بمجال تنمية‬
‫المناطق القاحلة وشبه القاحلة تم تحديدها كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم اإلقليمي للمناخ؛‬


‫‪ -‬الجرد الدقيق والمحين دوريا للمواد الطبيعية؛‬
‫‪ -‬المراقبة المنتظمة للمساحات؛‬

‫‪1‬‬
‫القانون رقم ‪ 05-08‬المؤرخ في ‪ 23‬فيفري ‪ 2008‬المعدل والمكمل للقانون رقم ‪ 11-98‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت ‪ 1998‬المتضمن القانون التوجيهي والبرنامج الخماسي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي‬

‫‪2002 – 1998‬‬

‫‪685‬‬
‫‪ -‬تقييم عمليات التعرية وتدهور المناطق الجافة وشبه الجافة؛‬
‫‪ -‬تحديد إمكانيات الوسط؛‬
‫‪ -‬وتحديد خصاص حاالت سطح التربة عن طريق التقنيات الفضائية؛‬
‫‪ -‬تطوير مناهج معالجة وتحليل الوسط الجاف وشبه الجاف؛‬
‫‪ -‬استعمال أنظمة جديدة في الرصد الفضائي لألرض؛‬
‫‪ -‬تشكيل قواعد بيانات مهيكلة؛‬
‫‪ -‬تثمين ومضاعفة األنواع النباتية الصحراوية‪.‬‬

‫تضيف أحكام القانون السالف الذكر بأنه‪ " :‬تشكل النتائج المتوقعة للبرنامج المتعلق بتطوير‬
‫المناطق الجافة ومكافحة التصحر قوام جهاز وطني للبحث في المناطق الجافة يستند‬
‫لمسعى متناسق وموجه بصفة حاسمة نحو أدوات المتابعة‪ ،‬والتشخيص والتسيير العصري‬
‫وكذا ترجمة أعمال البحث في شكل توجيهات واجراءات تهيئة مناسبة"‪.‬‬

‫ويتدخل مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة‪ ،‬في وضع حيز التنفيذ ألهداف‬
‫البحث العلمي المعني بتنمية المناطق القاحلة وشبه القاحلة‪ .‬وتمحورت رقابة المجلس للمركز‬
‫حول تنظيمه اإلداري والمالي‪ ،‬وأعمال البحث وتثمين نشاطه خالل الفترة الممتدة من ‪2010‬‬
‫إلى ‪ .2015‬واعتمدت منهجية الرقابة على استعراض اإلطار القانوني‪ ،‬فحص الوثائق‬
‫الثبوتية ومقابالت مع المسؤولين اإلداريين المعنيين وكذلك الباحثين‪.‬‬

‫أظهرت معاينات المجلس حول تسيير المركز وجود نشاط بحث في تطور مستمر‪ ،‬غير أن‬
‫مساهمة نتائجه في قطاع التنمية االقتصادية واالجتماعية تبقى ضعيفة وأن ميزانيته تعتمد‬
‫كلية على إعانات الدولة‪.‬‬

‫‪ .1‬تنظيم وسير المركز‬

‫إن مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة )‪ )C. R. S. T. R. A.‬مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي أنشئ سنة ‪ 1 1991‬ويخضع في تسييره ألحكام‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر ‪ 2011‬المتضمن القانون االساسي‬
‫للمؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪.‬‬

‫مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة مكلف بتنمية البحوث العلمية والتقنية‬
‫على مستوى األقاليم القاحلة وشبه القاحلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 478-91‬المؤرخ في ‪ 14‬ديسمبر ‪ 1991‬يتضمن احداث مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة‬

‫‪686‬‬
‫تعرف القحولة )‪ )aridité‬بأنها ظاهرة مناخية تتميز بتساقط ضعيف لألمطار‪ .‬تصنف‬
‫الجزائر بأنها تقع في منطقة شبه قاحلة إلى قاحلة وذلك بسبب الدرجة العالية للتبخر والتعرق‬
‫النباتي‪ )l’évapotranspiration( 1‬مقارنة بالتساقط‪ .2‬تغطي المناطق القاحلة وشبه القاحلة‬
‫أكثر من مليونين (‪ )02‬كلم‪ 2‬أي ما يعادل نسبة ‪ %85‬من التراب الوطني (المناطق‬
‫الصحراوية والسهوب)‪.‬‬

‫يتكفل المركز بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز برامج البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة و\أو المهددة بالجفاف أو‬
‫التصحر؛‬
‫‪ -‬المبادرة و\أو المساهمة في كل البحوث المتعددة االختصاصات المتعلقة بالمناطق‬
‫القاحلة؛‬
‫إنشاء قاعدة بيانات علمية وتقنية حول المناطق القاحلة والتكفل بضمان معالجتها‪ ،‬سالمتها‬
‫ونشرها؛‬
‫‪ -‬المساهمة في كل بحث يرمي إلى فهم الضعف البشري ومكافحته أمام التغيرات البيئية؛‬
‫ويعتمد المركز‪ ،‬من أجل تأدية مهامه‪ ،‬على تنظيم يتكون أساسا من هياكل للبحث‪ ،‬موارد‬
‫بشرية غير ثابتة ولكنها في تطور مستمرو موارد مالية ممنوحة في مجملها من ميزانية‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪ .1.1‬مراجعة تنظيم المركز وتكييفه مع مهام المؤسسة العمومية ذات‬


‫الطابع العلمي والتكنولوجي‬

‫يتكون الهيكل التنظيمي الداخلي للمركز‪ ،‬وفقا ألحكام القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 02‬سبتمبر ‪ ،2006‬من المدير‪ ،‬ثالثة (‪ )03‬أقسام تقنية ومصالح إدارية وأربعة (‪ )04‬أقسام‬
‫للبحث‪ .‬في سنة ‪ 2013‬و‪ ،2015‬تطبيقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المذكور‬
‫سابقا الذي وسع مهام المؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪ ،‬تطور هذا‬
‫التنظيم ليصبح كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬التبخر والتعرق النباتي‪ :‬كمية المياه المحولة إلى الغالف الجوي سواء بسبب تبخر المياه السطحية أو تعرق النبتات‬

‫‪ 2‬التساقط‪ :‬كل كميات المياه التي تسقط على سطح األرض في شكل مادة سائلة (أمطار‪ ،‬رضاض‪ ،‬وابل) وفي شكل مادة صلبة (ثلوج‪ ،‬برد‪ ،‬خشف)‬

‫‪687‬‬
‫‪ -‬ثالث (‪ )03‬مصالح إدارية؛‬
‫‪ -‬قسمين (‪ )02‬تقنيين وهما‪ :‬قسم العالقات واالستشراف وتثمين نتائج البحث وقسم دعم‬
‫نشاطات البحث في الوسط القاحل ورصدها‪.‬‬
‫‪ -‬سبعة (‪ )07‬أقسام للبحث موزعة حسب مجاالت االختصاص بالشكل التالي‪:‬‬
‫‪‬تسيير الموارد المائية في المناطق القاحلة وتثمينها؛‬
‫‪ ‬تسيير الموارد األرضية في المناطق القاحلة وتثمينها؛‬
‫‪‬الموارد الحيوية في المناطق القاحلة؛‬
‫‪‬زراعة النخيل والبيوتكنولوجيا وتثمين المنتجات والمنتجات الثانوية لنخيل التمر؛‬
‫‪‬مكافحة التصحر وتراكم الرمال؛‬
‫‪‬البيئة واألنظمة البيئية القاحلة واالخطار المناخية؛‬
‫‪‬التطوير االقتصادي واالجتماعي في المناطق القاحلة‪.‬‬

‫‪ -‬أربع (‪ )04‬محطات تجريبية موزعة حسب التقسيم البيئي والزراعي‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬واحدة من هذه المحطات مخصصة للموارد الحيوية موجودة بسهل الزيبان‪ ،‬دائرة‬
‫الوطاية والية بسكرة‪ ،‬حيث تنكب فرق متعددة االختصاصات بدراسة‪ ،‬واحصاء وتشجيع‬
‫تكاثر الموارد الحية ذات المنفعة البيئية واالقتصادية (بالطرق التقليدية والبيوتكنولوجية)‪.‬‬
‫‪ ‬وحدة أخرى من هذه المحطات مخصصة لوسط الفيزياء الحيوي‪ ،‬تتواجد بمدينة تقرت\‬
‫واد ريغ‪ ،‬ويتمركز النشاط العلمي والتقني لهذه المحطة حول إشكالية إعطاء األولوية‬
‫لالستصالح في الوسط الملحي؛‬
‫‪ ‬محطة متواجدة بطاويالة والية األغواط‪ ،‬مخصصة للمراقبة الدائمة لعملية تدهور التربة‬
‫والتصحر واجراء التجارب في األوساط السهبية من أجل ضبط أدوات لتقييم الوسط السهبي‪،‬‬
‫نماذج تصليح\ إعادة االعتبار للوسط السهبي وأخي ار ضمان اإلنذار المبكر في الوقت‬
‫المناسب؛‬
‫‪ ‬محطة مخصصة لوسط الفيزياء الحيوي تتواجد في (تاغيت الساورة والية بشار)‪ ،‬مكلفة‬
‫بالمخاطر اإلحيائية (أولوية ممنوحة للبيوض) والإلحيائية (موجات الح اررة العالية‪،‬‬
‫الفيضانات‪ ،‬الرياح العاتية والزوابع الرملية)‪.‬‬

‫المحطات التجريبية المكلفة على الخصوص "بوضع حيز التنفيذ‪ ،‬في مجال اختصاصها‪،‬‬
‫البحث المطبق وتجربة نتائج البحث التي من شأنها أن تشجع االبتكار‪ ،‬والتحويل التكنولوجي‬
‫وتحسين المعارف "‪ 1‬تم إحداثها من أجل تسهيل تثمين نشاطات البحث‪.‬‬

‫‪ 1‬لمادة ‪ 34‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المذكور أعاله‬

‫‪688‬‬
‫إن مراجعة التنظيم التي كان من المفترض أن تذلل الصعاب من أجل تثمين أمثل لنتائج‬
‫البحث ومنه خلق مداخيل للمركز‪ ،‬لم ترق إلى المستوى المنتظر منها‪ ،‬ألنه رغم وجود أعمال‬
‫بحث وصفت بأنها قابلة للتثمين‪ ،‬فإن أثر هذه األعمال على التنمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫يبقى غير محسوس‪.‬‬

‫‪ .2 .1‬مستخدمو البحث‬

‫‪ .1.2.1‬مستخدمو البحث في تطور ولكن غير ثابت بخصوص رتبة ملحقي‬


‫البحث‬

‫رافق تطور مجاالت تدخل المركز تزايد في تعداد مستخدميه والذي انتقل عددهم من ‪193‬‬
‫مستخدم في سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 249‬سنة ‪ .2015‬ويتشكل تعداد المستخدمين من الباحثين‬
‫ومستخدمي الدعم للبحث‪ .‬تظهر وضعية المستخدمين حسب كل سنة خالل الفترة‬
‫(‪ ،) 2015-2010‬كما يلي‪:‬‬

‫تعداد المستخدمين ‪ /‬لكل سنة‬


‫الفئات‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014 2013 2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪97‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫الباحثون‬
‫‪152‬‬ ‫‪159‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مستخدمو دعم البحث‬
‫‪249‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪184‬‬ ‫‪193‬‬ ‫المجموع‬

‫يتكون مستخدمو البحث من مدراء البحث‪ ،‬األساتذة الباحثون‪ ،‬المكلفون بالبحث‪ ،‬ملحقو‬
‫البحث والمكلفون بالدراسات‪.‬‬

‫شاغر منها منصبان (‪ )02‬يخصان اساتذة‬


‫ا‬ ‫تعرف مناصب مستخدمي البحث ‪ 81‬منصب‬
‫خرن يخصان المكلفين بالبحث و‪ 77‬منصب تتعلق بسلك ملحقي البحث‪.‬‬
‫البحث‪ ،‬اثنان آ ا‬

‫تتمثل المهمة الرئيسية لسلك مديري البحث واساتذة البحث في تصميم‪ ،‬إعداد ووضع حيز‬
‫التنفيذ برامج ومشاريع البحث‪ ،‬وكذلك االعمال العلمية والتكنولوجية التي من شأنها أن تدعم‬
‫مساهمة المركز في ميدان اختصاصاته‪ .‬انتقل عدد مستخدمي هذا السلك من منصبين‬
‫(‪ )02‬سنة ‪ 2010‬إلى تسعة (‪ )09‬مناصب سنة ‪.2015‬‬

‫‪689‬‬
‫إن سلك ملحقي البحث الذين يشكلون القلب النابض للمركز يمثل ‪ %81‬من مجموع‬
‫مستخدمي البحث و‪ %31‬من مجموع مستخدمي المركز‪.‬‬

‫تتمثل المهمة الرئيسية لملحقي البحث في المرافقة والمساهمة في مختلف النشاطات المتعلقة‬
‫بالبحث وقيادة مشروع بحث يتعلق بمجال نشاطها‪.1‬‬

‫بلغ عدد مناصب العمل المشغولة لملحقي البحث ‪ 78‬منصبا في سنة ‪ 2015‬من بين‬
‫‪ 155‬منصب عمل مفتوح‪ .‬ولقد عرفت هذه الفئة تراجعا بنسبة ‪ %15‬بالنسبة لسنة ‪،2014‬‬
‫تم تبريره بعدد االستقاالت المسجلة‪.‬‬

‫وتعرض نسب ملحقي البحث المستقيلين خالل الفترة "موضوع الرقابة"‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫‪%16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2010‬‬


‫‪%30‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪%18‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪%19‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪%03‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪%14‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2015‬‬

‫يبرر مسؤولو المركز هذه الوضعية بأنها ناتجة عن توجه الباحثين للعمل في الجامعة بدل‬
‫المركز وذلك بسبب االمتيازات التي تمنحها هذه األخيرة والمتمثلة أساسا في السكن والقرب‬
‫من موقع العمل وكذلك جاذبية الحجم الساعي المخفف بالنسبة لما يتطلبه العمل بالمركز‬
‫(عدد ساعات عمل أقل في الجامعات)‪.‬‬

‫‪ . 2 .2 .1‬نظام تقييم مستخدمي البحث في حاجة إلى تحسين‬

‫تنص أحكام المادة ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 131-08‬بأنه " يخضع الباحثون الدائمون‬
‫إلى تقييم متواصل ودوري‪ .‬وبهذه الصفة‪ ،‬يجب عليهم تقديم تقرير سنوي عن نشاطاتهم من‬
‫أجل تقييمه من طرف الهيئات العلمية المؤهلة‪ .‬تحدد كيفيات تطبيق هذه المادة بقرار من‬
‫الوزير المكلف بالبحث العلمي"‪ .‬في غياب إصدار هذا القرار قام المجلس العلمي للمركز‬
‫بوضع نظام للتقييم يتضمن ثالث (‪ )03‬درجات‪:‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 39‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 131-08‬المؤرخ في ‪ 08‬مايو ‪ 2008‬يتضمن القانون األساسي للباحث‬

‫‪690‬‬
‫"درجة مرضية جدا" بالنسبة للباحثين الذين انجزوا على األقل نشريتين وطنيتين أو دوليتين‪،‬‬
‫براءات اختراع وبحوث ساعدت على اتخاذ ق اررات؛‬
‫"درجة مرضية" بالنسبة للباحثين الذين قاموا على األقل بنشرية واحدة وساهموا في إثراء‬
‫قاعدة المعلومات العلمية والتقنية وأنجزوا تجارب في الميدان‪ ،‬تمثيل المركز في المؤسسات‬
‫الدولية وتأطير المتربصين؛‬
‫"درجة غير مرضية" بالنسبة للباحث الذي لم يقدم نتائج ملموسة‪.‬‬

‫الحظ المجلس بأن هذا النظام لم يأخذ في الحسبان معيارين(‪ )02‬موضوعيين للتقييم‬
‫مذكورين في المادة ‪ 29‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-08‬المذكور سابقا وهما ‪ :‬وضعية‬
‫تقدم مشاريع البحث ونشاط تثمين نتائج البحث‪.‬‬

‫غير أن المجلس الحظ بأن المجلس العلمي لم يعتمد إال أربعة (‪ )04‬معايير موضوعية‬
‫للتقييم (براءات االختراع‪ ،‬المنشورات والتدخالت الوطنية والدولية‪ ،‬الكتب المطبوعة وانظمة‬
‫االعالم اآللي‪ ،‬المنتجات واألنظمة المنجزة) من بين الستة(‪ )06‬معايير المذكورة في المادة‬
‫‪ 29‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-08‬السالف الذكر‪ .‬وبذلك لم يأخذ في الحسبان المعيارين‬
‫األخرين المتمثلين في‪ :‬حالة تقدم مشاريع البحث ونشاط تثمين نتائج البحث‪.‬‬

‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2012‬إلى ‪ ،2015‬تمت مالحظة أنه من بين ‪ 239‬حصيلة قدمت‬
‫من طرف الباحثين وتمت معاينتها من طرف المجلس العلمي‪ ،‬حازت ‪ %16‬فقط على درجة‬
‫مرضية جدا‪ %65 ،‬حازت على درجة مرضية و‪ %19‬نالت درجة غير مرضية‪.‬‬

‫‪ .3 .1‬االعتماد الكلي للمركز على ميزانية الدولة‬

‫أوضح التقرير الملحق بالقانون التوجيهي وبرنامج البحث لسنة ‪ 2008‬بأن اندماج البحث في‬
‫التنمية االجتماعية واالقتصادية يعتبر هدفا رئيسا يجب أن تصب فيه كل النشاطات المتعلقة‬
‫بترقية البحث العلمي الوطني‪ .‬في سنة ‪ 2013‬نصت أحكام المادتين ‪ 48‬و‪ 53‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المذكور سابقا بأن لمراكز البحث إمكانية تقديم خدمات وخبرات‬
‫واحداث وحدات و\أو امتالك اسهم‪.‬‬

‫وينص نفس المرسوم أيضا‪ ،‬بأن موارد المركز يمكن أن تأتي من مصادر متعددة‪ .‬تتكون‪،‬‬
‫باإلضافة إلى إعانات الدولة‪ ،‬من مساهمات الجماعات المحلية‪ ،‬المؤسسات والهيئات‬
‫العمومية‪ ،‬اتفاقيات البحث‪ ،‬الخبرة وتقديم الخدمات‪ ،‬براءات االختراع والنشرات‪ ،‬التعاون‬

‫‪691‬‬
‫الدولي‪ ،‬الوحدات التابعة للمؤسسة‪ ،‬االسهم المملوكة للمركز‪ ،‬الهبات والمنح وكل الموارد‬
‫األخرى الناجمة عن نشاطات المؤسسة‪.‬‬

‫إن معاينة التسيير المالي للمركز خالل الفترة المعنية بالرقابة أظهرت بأن موارد المركز تأتي‬
‫حصريا من ميزانية الدولة‪ .‬وفعال‪ ،‬إذا ما استثنينا بعض المداخيل التي ال تكاد تذكر‬
‫والمسجلة في سنتي ‪ 2010‬و‪ 2011‬بمبلغي ‪ 5.780‬دج و ‪ 6.500‬دج‪ ،‬على التوالي‪ ،‬فإن‬
‫كل موارد المركز متأتية من ميزانية الدولة‪ .‬الجدول الموالي يبين وضعية االعتمادات‬
‫الممنوحة والنفقات المنجزة خالل الفترة ‪.2015-2010‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬

‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫التسمية \ السنة‬

‫االعتمادات‬
‫‪1 059 884 244‬‬ ‫‪958 322 001‬‬ ‫‪857 118 434‬‬ ‫‪823 358 212‬‬ ‫‪496 577 143‬‬ ‫‪368 333 931‬‬
‫‪1‬‬
‫الممنوحة‬

‫‪412 796 580‬‬ ‫‪327 617 757‬‬ ‫‪327 976 432‬‬ ‫‪318 547 778‬‬ ‫‪256 735 931‬‬ ‫‪200 692 787‬‬ ‫االستهالكات‬

‫‪39‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪54‬‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬

‫انتقلت اإلعانات الممنوحة للمركز من مبلغ ‪ 368,333‬مليون دج سنة ‪ 2010‬إلى ‪1,059‬‬


‫مليار دج سنة ‪ 2015‬أي بنسبة تطور تقدر بـ ‪ .%188‬النفقات أيضا انتقلت من مبلغ‬
‫‪ 200,692‬مليون دج سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 412,796‬مليون دج أي بنسبة تطور تقدر بـ‬
‫‪ %106‬وتم استعمالها لتغطية تكاليف المستخدمين بنسبة ‪ %77‬سنة ‪ 2010‬و‪ %84‬سنة‬
‫‪ .2015‬األرصدة المالية المتبقية في نهاية السنوات تراكمت لتنتقل من مبلغ ‪167,641‬‬
‫مليون دج سنة ‪ 2010‬إلى ‪ 647,088‬مليون دج في سنة ‪.2015‬‬

‫إن ضعف نسب استهالك االعتمادات بالمركز ناتج عن المناصب المالية المفتوحة سنويا‬
‫والتي لم يتم شغلها عند نهاية كل سنة مالية‪ .‬وبلغت عدد المناصب الشاغرة ‪ ،‬خالل الفترة‬
‫الممتدة من سنة ‪ 2010‬إلى‪ ،2015‬على التوالي‪ 113 :‬منصبا‪ 167 ،‬منصبا‪224 ،‬‬
‫منصبا‪182 ،‬منصبا‪ 145 ،‬منصبا و‪ 161‬منصبا‪ .‬وقد تم تبرير هذا الشغور بغياب‬
‫المترشحين في التخصصات المطلوبة مثل علوم المناخ وعلم الوراثة‪ .‬زيادة عن اإلعانات‬
‫المقدمة للمركز من طرف الدولة‪ ،‬فقد تم اتخاذ إجراءات تحفيزية من طرف السلطات‬
‫العمومية من أجل تنويع موارد مؤسسات البحث‪ .‬وفعال‪ ،‬أكدت أحكام المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 396-11‬المذكور سابقا على القيام بنشاطات ثانوية بمقابل مثل إنجاز أعمال البحث‬
‫والدراسات‪ ،‬الخبرة واالستشارة‪ ،‬ضبط التقنيات‪ ،‬المواد والعتاد وتنظيم دورات التكوين‬
‫المتواصل‪.‬‬

‫‪ 1‬بما فيها األرصدة المتبقية في نهاية السنة‬

‫‪692‬‬
‫‪ .4 .1‬غياب محاسب عمومي لنفقات المستخدمين‬

‫إن مبدأ الفصل بين مهام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ ،‬الذي كرسه القانون‬
‫رقم ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬لم يتم االمتثال به عند تنفيذ‬
‫نفقات المستخدمين للمركز‪.‬‬

‫إن القانون األساسي الخاص بالمؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي نص على‬
‫مسك محاسبة هذه المؤسسة وفقا ألحكام األمر رقم ‪ 11-07‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر ‪2007‬‬
‫المتضمن النظام المحاسبي المالي‪ ،‬غير أنه أخضع نفقات المستخدمين للمؤسسة للتأشيرة‬
‫المسبقة للرقابة القبلية من طرف المراقب المالي ومسك محاسبة هذه النفقات من طرف‬
‫محاسب عمومي‪.‬‬

‫الحظ المجلس بأن نفقات المستخدمين ال تخضع للتأشيرة المسبقة للمراقب المالي وال يتم‬
‫قبول دفعها من طرف محاسب عمومي‪.‬‬

‫هذه الوضعية المخالفة لمبادئ المحاسبة العمومية ال تمكن من ممارسة الرقابة المنصوص‬
‫عليها في التنظيم المتعلق بتنفيذ النفقات العمومية والحماية ضد إمكانية دفع نفقات غير‬
‫قانونية‪.‬‬

‫‪ .2‬نشاطات البحث‬

‫إن تجسيد مهام المركز يظهر من خالل مختلف نشاطات البحث المنجزة في إطار تنفيذ‬
‫برامج البحث الخاصة بتنمية المناطق القاحلة في ميادين البيئة‪ ،‬المخاطر الكبرى‪ ،‬تهيئة‬
‫االقليم‪ ،‬الموارد المائية‪ ،‬الفالحية‪ ،‬التنمية الريفية والتنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬حصيلة البحث خالل الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى ‪2015‬‬

‫يتكون نشاط البحث على مستوى المركز من المشاريع المسجلة في إطار أربعة وثالثين‬
‫(‪ )34‬برنامجا وطنيا للبحث (‪ )P.N.R‬المعرفة بواسطة البرنامج الخماسي حول البحث‬

‫‪693‬‬
‫العلمي والتنمية التكنولوجية ‪12012-2008‬ومشاريع البحث في إطار الصندوق الوطني‬
‫للبحث (‪.)FNR‬‬

‫‪ ‬مشاريع البحث المنجزة في إطار البرامج الوطنية للبحث (‪)PNR‬‬

‫بلغ عدد مشاريع البحث المسجلة لصالح المركز في إطار البرامج الوطنية للبحث‬
‫‪ 198‬مشروعا‪ .‬منها أربع عشرة (‪ )14‬مشروعا بحث مسجل بعنوان المركز وأنجزت من‬
‫طرف باحثي المركز بمبلغ يقدر بـ ‪ 15.326.331,76‬دج‪ ،‬مشروعان اثنان (‪ )02‬يخصان‬
‫صيد االسماك وتربية المائيات‪ .‬المئة وأربعة وثمانون (‪ )184‬مشروعا المتبقية تم إنجازها من‬
‫طرف مؤسسات جامعية موزعة عبر التراب الوطني‪ .‬ويكلف المركز بالتسيير اإلداري‬
‫والعلمي لهذه المشاريع وكذا متابعتها من خالل الهيكل المكلف بمتابعة مشاريع البحث‬
‫والتجهيزات العلمية والتقنية والمجلس العلمي‪.‬‬

‫خصت مشاريع البحث هذه أربعة (‪ )04‬مجاالت بحث‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬البرنامج الوطني للبحث ‪ : )PNR3( 3‬الموارد المائية‪ 49 ،‬مشروع؛‬


‫‪ -‬البرنامج الوطني للبحث ‪ : )PNR4( 4‬البيئة وترقية التنمية المستدامة‪ 88 ،‬مشروع؛‬
‫‪ -‬البرنامج الوطني للبحث ‪ : )PNR33( 33‬تهيئة اإلقليم‪ 15 ،‬مشروع؛‬
‫‪ -‬البرنامج الوطني للبحث ‪ : )PNR34( 34‬تنمية المناطق القاحلة‪ ،‬شبه القاحلة‪ ،‬الجبلية‬
‫ومكافحة التصحر؛ ‪ 32‬مشروع‪.‬‬

‫إن تقييم نتائج مشاريع البحث هذه أظهرت طغيان األعمال الموجهة ألجل التكوين والنشر‬
‫على تلك التي تساعد على تحويل نتائج البحث نحو النشاط االقتصادي كما هو مذكور في‬
‫التقرير العام المرفق للقانون رقم ‪ 05-08‬المذكور سابقا‪ .‬الجدول التالي يلخص النتائج‬
‫الرئيسية‪:‬‬

‫‪ 1‬القانون رقم ‪ 05 – 08‬المؤرخ في ‪ 23‬فبراير ‪2008‬‬

‫‪694‬‬
‫براءات‬ ‫تطبيقات‬ ‫نشريات‬ ‫نشريات‬ ‫محاضرات‬ ‫محاضرات‬ ‫الملتقيات‬ ‫عدد‬
‫مناويل‬ ‫التأطير‬ ‫التسمية‬
‫اختراع‬ ‫معلوماتية‬ ‫دولية‬ ‫وطنية‬ ‫دولية‬ ‫وطنية‬ ‫العلمية‬ ‫المشاريع‬
‫البرنامج‬
‫‪ 31‬دكتوراه‬ ‫الوطني‬
‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪49‬‬
‫‪ 72‬ماجستير‬ ‫للبحث ‪3‬‬
‫(‪)PNR3‬‬
‫‪ 136‬دكتوراه‬ ‫البرنامج‬
‫‪ 135‬ماجستير‬ ‫الوطني‬
‫‪06‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪196‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪ 301‬ماستر‬ ‫للبحث ‪4‬‬
‫ومهندس‬ ‫(‪)PNR4‬‬
‫‪ 14‬دكتوراه‬ ‫البرنامج‬
‫‪ 20‬ماجستير‬ ‫الوطني‬
‫‪04‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪ 65‬ماستر‬ ‫للبحث ‪33‬‬
‫ومهندس‬ ‫(‪)PNR33‬‬
‫البرنامج‬
‫الوطني‬
‫‪32‬‬
‫للبحث ‪34‬‬
‫(‪)PNR34‬‬

‫‪ ‬مشاريع البحث المنجزة في إطار الصندوق الوطني للبحث (‪)F. N. R.‬‬

‫تتمثل هذه مشاريع في تلك التي تم إنجازها من طرف باحثي المركز خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ 2009‬إلى ‪ .2015‬قام المجلس خالل فترة الرقابة بإحصاء ‪ 48‬مشروعا مموال بواسطة‬
‫الصندوق الوطني للبحث‪ .‬وضعية النفقات اإلجمالية خالل الفترة المعنية برقابة المجلس‬
‫معروضة ‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫االستهالكات‬ ‫االعانات المستلمة‬ ‫السنة‬


‫‪ 1 597 110 ,00‬دج‬ ‫‪ 0 ,00‬دج‬ ‫‪2009‬‬
‫‪ 13 843 806 ,29‬دج‬ ‫‪ 38 000 000 ,00‬دج‬ ‫‪2010‬‬
‫‪ 8 666 702 ,93‬دج‬ ‫‪ 30 000 000 ,00‬دج‬ ‫‪2011‬‬
‫‪ 32 172 834 ,54‬دج‬ ‫‪ 4 009 250 ,00‬دج‬ ‫‪2012‬‬
‫‪ 25 783 692 ,93‬دج‬ ‫‪ 8 325 000 ,00‬دج‬ ‫‪2013‬‬
‫‪ 20 350 679 ,36‬دج‬ ‫‪ 15 000 000 ,00‬دج‬ ‫‪2014‬‬
‫‪ 23 097 184 ,82‬دج‬ ‫‪ 8 171 750 ,00‬دج‬ ‫‪2015‬‬
‫‪ 125 512 010 ,87‬دج‬ ‫‪ 103 506 000 ,00‬دج‬ ‫المجموع‬

‫تعلقت مشاريع البحث بصفة رئيسية بالمواضيع التالية‪:‬‬

‫‪695‬‬
‫● تقييم تسيير زراعة النخيل بخصوص التنوع والحالة الصحية لغابات النخيل الجزائرية‪.‬‬
‫نتائج هذا المشروع تضمنت مشاركات بمختلف التظاهرات التقنية المتعلقة بغابات النخيل‪،‬‬
‫المعارض‪ ،‬إعداد ألبوم حول النخيل المثمر ودليل يتعلق بالوقاية ضد أمراض النخيل المثمر‪.‬‬

‫● شجرة األرغن بالجزائر‪ ،‬عرض وضعيتها‪ ،‬المحافظة والتقييم‪ .‬أكدت الخبرة بأن النتائج‬
‫ليست مفصلة بالشكل الكافي وأن المشروع تجاوز األجل المحدد‪ .‬حسب الباحثين‪ ،‬شجرة‬
‫األرغن التي لم يتم تثمينها إلى حد األن يمكن أن تشكل موردا للتنمية المحلية‪.‬‬

‫● الوضعية البيولوجية لقطعان نوع الغنم "حمرة" وامكانية تنميتها بالجزائر‪ .‬المشروع يتضمن‬
‫أكثر حول منهجية العمل قبل أن يكون موضوع نشر أو طبعه‬ ‫نقاط ضعف ويحتاج تدقيقا ا‬
‫على مطوية‪.‬‬

‫● تصميم وصناعة ماكنات واقتراح تقنيات لمختلف العمليات الفالحية الخاصة بزراعة‬
‫النخيل‪ .‬من بين نتائج هذا المشروع‪ ،‬نذكر نموذج آلة لجني التمور دون تسلق النخيل والذي‬
‫أصبح براءة اختراع ملك للمعهد وسجل بالمعهد الوطني للملكية الصناعية ولكن لم يتم‬
‫تسويقه‪.‬‬

‫● من أجل إيجاد حلول لمشكل عدم التحكم في حفظ التمور من طرف المنتجين و\أو‬
‫المصدرين‪ ،‬تم برمجة مشروع بحث يتعلق بتثمين الموكب الطفيلي من أجل مكافحة بيولوجية‬
‫مثلى ضد نارية التمور في غابات النخيل‪ .‬انصرف هذا المشروع نحو مخطط عمل حول‬
‫الحماية البيولوجية ألشجار النخيل من خالل تعريف مساعدات أصيلة والتحكم في عمليات‬
‫تكاثرها واعداد دليل لحفظ التمور منذ بداية الجني حتى االستهالك‪.‬‬

‫● ترقية زراعة الزعفران لصالح المرأة الريفية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة‪ .‬هذه الزراعة‬
‫تتميز بقلة كلفتها ولكن بعائدات معتبرة لصالح المرأة الريفية‪ .‬إن أعمال البحث مكنت من‬
‫إنجاز بطاقات تقنية قصد القيام بهذا النوع من الزراعة ذات القيمة المضافة المرتفعة‪.‬‬

‫● تحلية المياه الجوفية للصحراء الشمالية‪ ،‬مشروع معالجة المياه المستعملة ومشروع دراسة‬
‫مخاطر الفيضانات بمنطقة بشار‪ .‬تم إعداد منوال لتصفية المياه المستعملة ويوجد نموذج من‬
‫ذلك في طور اإلنجاز على حافة واد ريغ والذي يستعمل كمنوال للبرهان وانجاز بطاقات تبين‬
‫مخاطر الفيضانات المحيطة بمدينة بشار( منطقة الساورة)‪.‬‬

‫● مكافحة التصحر ومآله األخير المتمثل في زحف الرمال‪ ،‬تم إدراج ثالثة (‪ )03‬مشاريع‬
‫بحث تتعلق بآليات التصحر في منطقة عين صالح‪ ،‬بتقنيات مكافحة زحف الرمال من أجل‬

‫‪696‬‬
‫حماية الهياكل القاعدية المتعلقة بالطرقات والسكة الحديدية ووضع معايير تخص التغيرات‬
‫المناخية وتأثيراتها البيئية (حوض الحضنة)‪.‬‬

‫تمثلت النتيجة األساسية لهذه المشاريع في إعداد دليل عملي لمكافحة زحف الرمال والقيام‬
‫بتجربة لصالح قطاع األشغال العمومية بمنطقة ادرار‪.‬‬

‫الوضعية الرئيسية لنتائج البحث حسب طبيعة النتيجة خالل الفترة الممتدة من ‪ 2010‬إلى‬
‫‪ 2015‬نبينها بالتفصيل في الجدول الموالي‪:‬‬

‫نشريات‬ ‫تدخالت‬ ‫تدخالت‬


‫نتائج أخرى‬ ‫نشريات وطنية‬ ‫السنة‬
‫دولية‬ ‫وطنية‬ ‫دولية‬
‫مطويات‪ ،‬دالئل ومعارض‬ ‫‪JARA1n° 09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪2011‬‬
‫مطويات‪ ،‬دالئل ومعارض‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪JARA n° 12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2015‬‬

‫البحث‪ :‬يمكن تلخيص المالحظات الرئيسية التي تم‬ ‫‪ .2.2‬مالحظات حول نشاط‬
‫تسجيلها ‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬تأخيرات في التكفل بنشاطات البحث في المحطة التجريبية‬

‫استفادت المحطة التجريبية ألوساط الفيزياء الحيوية لتاغيت‪-‬ساورة (والية بشار)‪ ،‬من عملية‬
‫تجهيز تتعلق باقتناء المعدات العلمية لحاجيات مخبر البحث بمبلغ يفوق ‪ 35‬مليون دج‪ .‬إن‬
‫هذه المعدات الضرورية لسير المخبر تم استالمها في شهر ديسمبر ‪ 2015‬ولم يتم تركيبها‬
‫إلى حد فترة مهمة الرقابة لمجلس المحاسبة (يناير ‪ .)2017‬إن االستالم النهائي لهذه‬
‫المعدات يتطلب القيام بتجارب قبل تركيبها‪ .‬إن ضيق الفضاءات بمقر المحطة أدى إلى عدم‬
‫إمكانية إجراء مثل هذه التجارب‪.‬‬

‫الجريدة الجزائرية للمناطق القاحلة‬ ‫‪1‬‬

‫‪697‬‬
‫وتتكون هذه المحطة التجريبية من هيكلين اثنين (مصلحة المراقبة واإلنذار المبكر بالمناطق‬
‫السهبية ومصلحة إجراء التجارب والبرهنة وتحويل معايير ومقاييس البحث‪-‬التنمية) وستة‬
‫(‪ )06‬باحثين يلقون صعوبات لمباشرة أعمالهم ومشاريع البحث في المخبر الذي لم يتم‬
‫تجهيزه إلى غاية اليوم (نهاية مهمة الرقابة)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم تسجيل عدم استالم تجهيزات تم اقتنائها في سنة ‪ 2015‬بمبلغ يفوق‬
‫‪ 48‬مليون دج لصالح كل من مخبر علم كيمياء النبتات(‪ 27,108‬مليون دج) ومخبر‬
‫البيوتكنولوجيا والزراعة بمبلغ ‪ 20,818‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ -‬مهام تخص المركز في حاجة إلى تنمية أكثر‬

‫ينشط مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة منذ ‪ 25‬سنة منها ‪16‬سنة منذ‬
‫تحويل مقره إلى مدينة بسكرة‪ .‬أحد المهام االستراتيجية للمركز تتعلق بتكوين قاعدة بيانات‬
‫علمية وتقنية حول المناطق القاحلة‪ ،‬ضمان المعالجة‪ ،‬الحفظ والنشر بخصوص مهمة‬
‫المراقبة واإلنذار المبكر‪.‬‬

‫لقد الحظ المجلس بأنه يوجد هناك بعض التقدم بخصوص جمع المعلومات من أجل تزويد‬
‫قاعدة البيانات غير أن هذا النشاط يحتاج تنمية أكثر قصد االستجابة لمتطلبات مهمة‬
‫المراقبة واإلنذار المبكر ويشكل أدوات مساعدة للتسيير واتخاذ القرار‪ .‬إن الوضعية الحالية‬
‫تتميز بوجود معلومات لم يتم تحويلها لقاعدة البيانات‪ ،‬هذه المعلومات تتواجد إما في المجلة‬
‫الجزائرية للمناطق القاحلة واما في شكل نشرات‪ ،‬وكتابات في مجالت متخصصة‪ ،‬في‬
‫كتيبات‪ ،‬في دالئل علمية وفي موقع المركز على االنترنت‪.‬‬

‫إن أهمية نشاط المراقبة يكمن في معالجة المعلومات‪ ،‬وترجمتها وتوزيعها على مختلف‬
‫القطاعات المستعملة‪ .‬لقد الحظ المجلس بأن‪ ،‬خارج االستعمال النشيط لقاعدة البيانات‬
‫الحتياجات التكوين والنشر في المجالت الوطنية والدولية‪ ،‬فإن‪ ،‬استغالل وتقاسم هذه‬
‫المعلومات مع المستعملين الخارجيين يبقى غير كاف‪.‬‬

‫المركز مكلف كذلك من خالل محطاته التجريبية (مصلحة تكاثر وانتقاء الموارد البيولوجية‬
‫المحلية و\أو المتأقلمة مع المناخ) بالقيام بأعمال البحث من أجل الحفاظ على الثروة‬
‫الجينية المهددة باالنقراض وتنميتها ‪ ،‬لكن هذا النشاط لم يبدأ فعليا حتى سنة ‪ 2015‬حيث‬
‫تم القيام بإحصاء وحفظ بعض النباتات الصحراوية بعدما تم اقتناء غرفة تبريد‪ .‬حسب‬
‫تصريحات الباحثين‪ ،‬ال يمكن لهذا النشاط أن يتم دون وجود مثل هذه التجهيزات الخاصة‬
‫بالحفظ‪.‬‬

‫‪698‬‬
‫إن مجال اختصاص المركز وطني‪ .‬المناطق القاحلة وشبه القاحلة (المناطق الصحراوية‬
‫والسهوب) تغطي أكثر من مليوني (‪ )02‬كلم‪ ،2‬أي أكثر من ‪ %85‬من التراب الوطني غير‬
‫أن تدخالت المركز تتمركز بصفة رئيسية في المناطق المجاورة لمقر المركز ومحطاته‬
‫التجريبية بسبب الصعوبات المادية والمسافات الطويلة التي تفصل المناطق القاحلة وشبه‬
‫القاحلة‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال ضعيف لنتائج البحث في المجال االقتصادي واالجتماعي‬

‫كما ذكرنا سابقا‪ ،‬لقد تم مراجعة تنظيم المركز في سنة ‪ 2013‬ودعمه بقسم العالقات‬
‫الخارجية‪ ،‬االستشراف وتثمين أعمال البحث‪ .‬ينتظر من هذه األقسام أن تقوم بمهام تنمية‬
‫عالقات المركز مع محيطه‪ ،‬تحويل ونشر نتائج أبحاثه‪.‬‬

‫يسهر على قيادة هذا القسم المشكل من (‪ )02‬مصلحتين (األولى تخص العالقات الخارجية‬
‫واالستشراف والثانية تتعلق بتثمين نتائج البحث)‪ ،‬رئيسي قسم من دون مساعدين‪.‬‬

‫إن هذا التنظيم الجديد المالئم لتكفل أحسن بنشاط البحث لم يمكن من إعطاء الدفع الكافي‬
‫لتثمين بعض النتائج المفترض فيها خلق قيمة إضافية يمكن تسويقها‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص الدليل العملي لمكافحة تراكم الرمال‪.‬‬

‫يشكل تراكم الرمال تهديدا حقيقيا للهياكل القاعدية المتعلقة بالتنمية االقتصادية (شبكة‬
‫الطرقات‪ ،‬السكة الحديدية وأنابيب نقل المحروقات) وللسكان (الواحات والتجمعات الحضرية)‬
‫الذين ينزحون نحو الشمال تفاديا لهذه الظاهرة‪ ،‬في حين المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم يتوقع‬
‫إعادة انتشار السكان بنزوحهم من الشمال نحو الهضاب العليا والمناطق الصحراوية‪.‬‬

‫في إطار مهامه المتعلقة بالوقاية من المخاطر الكبرى‪ ،‬سجل المركز منذ ‪ 2009‬عدة‬
‫مشاريع بحث (ديناميكية الرمال المتحركة‪ ،‬تقنيات مكافحة تراكم الرمال‪ ،‬أثر هذه الظاهرة‬
‫على خط السكة الحديدية الجديدة الرابطة بين بسكرة‪-‬تقرت) وكللت في سنة ‪ 2014‬بإعداد‬
‫دليل عملي لمكافحة تراكم الرمال‪.‬‬

‫إن التجربة المنجزة مع مديرية األشغال العمومية على الطريق الوطني رقم ‪ 51‬شرواوين‬
‫والطريق الوطني رقم ‪ 52‬أقبلي لوالية أدرار والذي يمثل منطقة معرضة جدا لخطر تراكم‬
‫الرمال أظهرت بأن تقنية مكافحة الرمال هذه مضمونة‪ ،‬اقتصادية وبدون آثار جانبية على‬
‫البيئة‪.‬‬

‫‪699‬‬
‫إن مقارنة تكاليف التقنية وتلك المتعلقة بالصيانة السنوية بينت بأن النفقات السنوية الناجمة‬
‫عن إزالة ‪ 25 088‬م‪ 3‬من الرمال عن الطريق الوطني رقم أ‪ 51‬والذي يمتد بمسافة‬
‫‪ 174,5‬كلم معرضة لتراكم الرمال تقدر بمبلغ ‪ 114.122.462,96‬دج‪ ،‬في حين تكلفة‬
‫تقنية مكافحة تراكم الرمال المخترعة والمستغلة بنفس الطريق تقدر بمبلغ ‪ 1.630.000‬دج‬
‫أي بفارق يقدر بمبلغ ‪ 12.492.462,96‬دج يمكن أن تقتصده الخزينة العمومية‪.‬‬

‫نالت هذه التقنية اهتمام و ازرة األشغال العمومية وأعطت موافقتها من أجل استعمالها وطرح‬
‫المركز مشروع اتفاقية على القطاع المعني غير أنه والى غاية تاريخ نهاية مهمة رقابة‬
‫مجلس المحاسبة لم يتم تجسيد هذه المبادرة على أرض الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص نموذج آلة لجني التمور‬

‫تمثل التمور اساس االقتصاد في المجتمع الصحراوي وتعتبر سلعة قابلة للتصدير‪ .‬في إطار‬
‫تثمين الموارد البيولوجية المحلية‪ ،‬تكفل المركز بمشروع بحث في هذا المجال‪.‬‬

‫هذا المشروع يتضمن " تصميم‪ ،‬إنجاز آالت واقتراح تقنيات لمختلف العمليات الفالحية فيما‬
‫يخص زراعة النخيل" وأسفرت نتائجه على اختراع آلة لجني التمور دون تسلق النخيل وتم‬
‫تسجيل براءة اختراعها لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية في سنة ‪.2014‬‬

‫تم اعتبار هذا االختراع إيجابي من طرف خبراء تقييم المشروع وفاز بالجائزة األولى لالختراع‬
‫في المسابقة الوطنية المنظمة من طرف و ازرة الصناعة‪ ،‬غير أنه والى غاية نهاية مهمة‬
‫الرقابة للمجلس بقي االختراع عند مرحلة النموذج‪ .‬حسب تصريحات الباحثين‪ ،‬يمكن لهذا‬
‫االختراع االستجابة النشغاالت الفاعلين في هذا الميدان لكونهم يعانون من ندرة اليد العاملة‬
‫واألداء الضعيف المسجل في جني التمور‪.‬‬

‫الحظ المجلس بأن مسؤولي المركز لم يقوموا برسم سياسة محكمة قصد التعريف بمنتوجات‬
‫المركز لدى المتعاملين العموميين والخواص‪ .‬واقتصرت مبادرات المركز بخصوص هذا‬
‫الموضوع على بعض اعمال التنشيط والمشاركة في المعارض‪.‬‬

‫يجب على المركز مضاعفة الجهود للتعريف بمنتوجاته من خالل مبادرات أكثر ديناميكية‬
‫وأكثر حزم اتجاه وسطه االقتصادي واالجتماعي علما بأن النصوص القانونية والتنظيمية‬

‫المصدر ‪ :‬مديرية االشغال العمومية لوالية ورقلة‬ ‫‪1‬‬

‫‪700‬‬
‫التي تنظم المؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي تحفز استغالل وتسويق‬
‫منتوجات المؤسسة‪.‬‬

‫التـوصـيات‬

‫‪ -‬اتخاذ التدابير الالزمة قصد تدعيم التنسيق بين مختلف القطاعات من أجل تثمين أحسن‬
‫ألعمال البحث؛‬
‫‪ -‬التقيد الصارم بمبادئ المحاسبة العمومية بخصوص تنفيذ نفقات المستخدمين وذلك‬
‫باالمتثال ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر‪ 2011‬المحدد‬
‫للقانون االساسي للمؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪.‬‬

‫إجابة مديرة مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق الجافة بسكرة‬

‫حول نظام تقييم الباحثين‬

‫يشرفنا أن نفيد سيادتكم بإجاباتنا قصد إدراجها في التقرير السنوي ‪ 2018‬والتي تتعلق‬
‫بالنقاط التالية ‪:‬‬

‫بصدور القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 02‬أوت ‪ 2016‬والمحدد لكيفيات تقييم النشاط السنوي‬
‫للباحث الدائم أصبح تقييم باحثي المركز يتم باالعتماد على المعايير المذكورة فيه‪.‬‬

‫مستخدمو البحث‬

‫إن المركز يشهد في السنوات األخيرة استقرار كبير وملحوظ للباحثين وهذا راجع إلى مناخ‬
‫العمل من جهة ومن جهة أخرى انخراط الباحثين في مشاريع بحثهم وتطور مسارهم العلمي‪.‬‬

‫اعتماد المركز كليا على ميزانية الدولة‬

‫إن هذه الوضعية ال تمس المركز فقط وانما العديد من المؤسسات التي تجد صعوبة في‬
‫تثمين منتوجها العلمي حيث نقترح في هذا المجال إصدار تعليمات وقوانين تحث على‬
‫استغالل المنتوج العلمي الجزائري ورغم ذلك يعمل المركز جاهدا من سنة إلى أخرى من أجل‬

‫‪701‬‬
‫االستفادة من أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 396-11‬المتضمن القانون األساسي النموذجي‬
‫للمؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي للقيام بنشاطات ثانوية بمقابل وذلك‬
‫بتفعيل كل اآلليات واستغالل كل النتائج التي بإمكانها المساعدة في دعم ميزانيته من خالل‬
‫التوغل أكثر فأكثر في النسيج االقتصادي بريط المركز بعالقات شراكة مع متعاملين‬
‫اقتصاديين عموميين أو خواص وحتى أجانب الهدف منها ضمان عوائد المؤسسة والتي‬
‫ستحقق ال محال باعتبار أن األهداف التي يعمل عليها المركز تتماشى مع الظروف الراهنة‬
‫للبالد وتتطابق مع أهدافها االستراتيجية وهو ما سيسمح تدريجا بالمساهمة في التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية بشكل محسوس ويمكن أن نذكر النشاطات التي يقم بها المركز في‬
‫المجال‪.‬‬

‫‪ ‬تم إعداد دليل لتقديم الخدمات وتوزيعه بشكل واسع ونشره في موقع المركز‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في إنجاز التحاليل بمقابل في كل المخابر سواء لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في إجراءات الحصول على اعتماد المخابر من أجل توسيع دائرة المتعاملين‬
‫االقتصاديين‪.‬‬
‫‪ ‬البدء في الدراسة ووضع حيز التنفيذ إنشاء مؤسسة فرعية للمركز تعمل على تثمين نتائج‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ ‬إبرام اتفاقية مع مؤسسة صناعية من أجل استغالل براءة االختراع الخاصة بآلة جني‬
‫التمور وكذلك براءات االختراعات المنجزة مؤخرا‪.‬‬

‫غياب محاسب عمومي لنفقات المستخدمين‬

‫إن اخضاع نفقات المستخدمين للرقابة المسبقة سيتم في أقرب اآلجال حسب ما تضمنته‬
‫المراسلة رقم ‪ 207‬المؤرخة في ‪ 14‬فيفري ‪ 2018‬والواردة إلينا من المديرية العامة للبحث‬
‫العلمي والتطوير التكنولوجي والتي أكدت أن مديرية الميزانية والوسائل ومراقبة التسيير بو ازرة‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي ستشرع وبالتنسيق مع المديرية العامة للمي ازنية بو ازرة المالية في‬
‫تعيين مراقب مالي يتكفل بالرقابة المالية السابقة المتعلقة بنفقات مستخدمي المركز‪.‬‬

‫مالحظات حول نشاط البحث‬

‫تأخيرات في التكفل بنشاطات البحث في المحطة التجريبية‬

‫تم استالم كل العتاد العلمي الذي كان محل صفقات عمومية وفي كل المحطات المعنية‪ ،‬أما‬
‫فيما يخص المحطة التجريبية لألوساط الفيزيائية الحيوية بتاغيت فتجدر اإلشارة إلى أن‬
‫باحثيها يبذلون جهود معتبرة حيث قاموا بإعداد خريطة الفيضانات لوالية بشار وكذا خريطة‬

‫‪702‬‬
‫البيوض في مناطق الجنوب الغربي على العموم كما حددوا األصناف المقاومة لهذا المرض‬
‫رغم الظروف الصعبة والمتمثلة أساسا في ضيق المقر والذي أصبح عائقا كبي ار لنشاطات‬
‫المحطة حيث أنه رغم كل المراسالت للسلطات المحلية من والية ودائرة وبلدية من أجل‬
‫إيجاد بديال له تثمر وأمام هذه الوضعية فإننا مازلنا نناشد كل السلطات من أجل منحنا مقر‬
‫جديد على مستوى والية بشار بمكننا من تحسين ظروف عمل الباحثين بتوفير فضاءات لهم‬
‫وللعتاد العلمي الخاص بهذه المحطة‪.‬‬

‫مهام تخص المركز في حاجة إلى تنمية‬

‫‪ ‬يعمل على تطوير قاعدة بياناته لتكوين في المستوى المطلوب ورغم ذلك‪ ،‬فإن المعلومات‬
‫التي يحتاجها الشريك االجتماعي واالقتصادي موجودة‪.‬‬

‫‪ ‬سبق التأكيد على أن نشاطات المركز وطنية وليست محلية رغم عدم تواجد محطاته في‬
‫كل األقاليم حاليا إال أنه يقوم بعمليات بحث بجميع المناطق الصحراوية والسهبية من خالل‬
‫الخرجات العلمية للباحثين للمراصد المحددة علميا في إطار المشاريع والمعاينة الدورية والتي‬
‫مست الواليات الصحراوية التالية ‪ :‬تندوف‪ ،‬النعامة‪ ،‬تمنراست‪ ،‬إليزي‪ ،‬أدرار‪ ،‬الوادي وغرداية‬
‫والواليات السهبية التالية ‪ :‬البيض‪ ،‬تيارت‪ ،‬الجلفة‪ ،‬المسيلة وتبسة والنتائج المنشورة تبين ذلك‬
‫هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن المركز وتطبيقا لمخططه االستراتيجي يعتزم العمل على‬
‫فتح محطات جديدة في العديد من المناطق متى توفرت اإلمكانيات المادية والبشرية وتجدر‬
‫اإلشارة ان جميع محطات المركز باستثناء محطة الوطاية تم انشاؤها في مقرات مبنية‬
‫تحصل عليها المركز في إطار التخصيص وهذا من أجل ربح الوقت في مواجهة األخطار‬
‫التي تهدد المناطق الجافة والشبه الجافة‪.‬‬

‫استعمال ضعيف لنتائج البحث في المجال االقتصادي واالجتماعي‬

‫إن المركز يولي أهمية كبيرة لتثمين النتائج المتحصل عليها حيث تسهر باألساس ومصلحة‬
‫العالقات الخارجية واالستشراف ومصلحة تثمين نتائج البحث على القيام بالدور المنوط بهما‬
‫وقد تم تدعيم المصلحة األولى بمكلف باإلعالم العلمي والتكنولوجي مستوى ‪ 1‬مختص‬
‫بالترجمة والمصلحة الثانية بمكلف باإلعالم العلمي والتكنولوجي مستوى ‪ 1‬مختص في‬
‫اإلعالم واالتصال وتم دعم عملها بباحث مختص في علم االجتماع ذو خبرة إدارية والحق‬
‫بها مركز دعم التكنولوجيا واالبتكار (‪ )CATI‬الذي أنشأ بموجب االتفاق المبرم بين المركز‬
‫والمعهد الوطني للملكية الصناعية والفكرية (‪ )INAPI‬ويشرف عليه باحث ورغم كل ذلك‬
‫تحاج المصلحتين إلى دعم أكبر من مناصب العمل‪.‬‬

‫‪703‬‬
‫الجـزء الرابع‬
‫الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة‬
‫والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬

‫‪704‬‬
‫‪ .20‬الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة‬
‫والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة لسنة ‪2016‬‬

‫مثلما هو معهود في تقاريره السابقة‪ ،‬يقدم مجلس المحاسبة طبقا لقيمه المؤسساتية والمعايير‬
‫الدولية للرقابة لالنتوساي‪ ،‬في هذا الجزء من التقرير السنوي لسنة ‪ ،2018‬عرضا عن‬
‫استعمال الوسائل المالية التي خصصت له وكذلك الموارد البشرية التي يتوفر عليها‪.‬‬

‫ويشكل التكوين بالنسبة للمجلس األداة المفضلة لتطوير مهنية مستخدميه‪ ،‬وتحسين اعماله‪.‬‬
‫وهو يشتمل على نشاطات تكوين وتحسين المستوى قصيرة المدى لفائدة مستخدمي الرقابة‪،‬‬
‫سواء في الخارج أو داخل المؤسسة وفي مؤسسات التكوين الوطنية‪.‬‬

‫ويحتل التعاون الدولي والجهوي ايضا مكانة معتبرة في نشاطات المجلس‪ ،‬خاصة ما تعلق‬
‫منها بتعزير تبادل الخبرات في مختلف مجاالت الرقابة‪.‬‬

‫وتميزت سنة ‪ 2016‬بالشروع في تنفيذ مشروع التوأمة المؤسسية مع مؤسستين للرقابة من‬
‫االتحاد األوروبي وهما مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة الحسابات للبرتغال‪.‬‬

‫‪ .1‬الموارد المالية‬

‫بلغت االعتمادات المالية المخصصة لمجلس المحاسبة بعنوان ميزانية التسيير لسنة ‪2016‬‬
‫‪ 1,227‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 1,300‬مليار دج في سنة ‪ ،2015‬أي بانخفاض نسبته‬
‫‪ .%5,62‬هذه االعتمادات موجهة بنسبة ‪ %92,45‬لتغطية نفقات المستخدمين‪.‬‬

‫وتم استهالك هذه االعتمادات في حدود ‪ 881,072‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ قدرها ‪%72‬‬
‫مقابل‪ 958,361‬مليون دج في ‪ ،2015‬أي بانخفاض في االستهالك يعادل ‪.%5,67‬‬

‫وبعنوان ميزانية التجهيز‪ ،‬تمثل رخص البرامج ما قيمته ‪ 106‬مليون دج إلى ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪ ،2016‬في حين بلغت التسديدات المتراكمة ‪ 81,870‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة ‪.%77,23‬‬

‫‪705‬‬
‫ميزانية التسيير‬
‫(الوحدة ‪ :‬دج)‬
‫نسبة‬ ‫االعتمادات‬ ‫االعتمادات‬
‫الرصيد‬ ‫الفروع‬
‫االستهالك‬ ‫المستهلكة‬ ‫المخصصة‬
‫نفقات‬
‫‪%71,40‬‬ ‫‪324.734.980,30‬‬ ‫‪809.755.019,70‬‬ ‫‪1.134.490.000‬‬
‫المستخدمين‬
‫‪%77,01‬‬ ‫‪21.289.247,74‬‬ ‫‪71.317.752,26‬‬ ‫‪92.607.000‬‬ ‫تسيير المصالح‬

‫‪%71,80‬‬ ‫‪346.024.228,04‬‬ ‫‪881.072.771,96‬‬ ‫‪1.227.097.000‬‬ ‫المجموع‬

‫ميزانية التجهيز‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬
‫رخص البرامج‬
‫التسديدات المتراكمة‬ ‫طبيعة العملية‬ ‫الفرع ‪ /‬الفصل‬
‫(تذكير)‬
‫‪39.069.036,67‬‬ ‫دراسة إلنجاز تسع مقرات ‪45.000.000‬‬ ‫‪821/11‬‬
‫للغرق االقليمية‬
‫‪23.951.862,09‬‬ ‫تهيئة وتجهيز كتابة الضبط ‪33.000.000‬‬ ‫‪821/10‬‬
‫المركزية لمجلس المحاسبة‬
‫‪18,848,620,37‬‬ ‫تجديد عتاد المكتب لمقر ‪28.000.000‬‬ ‫‪821/01‬‬
‫مجلس المحاسبة‬
‫‪81.869.519,13‬‬ ‫‪106.000.000‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2‬الموارد البشرية‬

‫‪ .1.2‬تعداد مستخدمي مجلس المحاسبة‬

‫يبلغ عدد مستخدمي مجلس المحاسبة الموجودين في حالة خدمة بالمجلس ما مجموعه‬
‫‪ 374‬مستخدم إلى‪ ،2016/12/31‬موزعين بين ‪ 187‬قاض‪ 42 ،‬مدقق مالي‪ 26 ،‬كاتب‬
‫ضبط و‪ 119‬بعنوان مؤطري ومستخدمي الدعم اإلداري‪.‬‬

‫ويبلغ عدد القضاة الموجودين في وضعية انتداب في االدارات والمؤسسات العمومية عشرة‬
‫(‪ )10‬قضاة‪.‬‬

‫‪706‬‬
‫توزيع مستخدمي مجلس المحاسبة حسب الفئات المهنية‬

‫العدد‬ ‫الهياكل‬
‫‪01‬‬ ‫الرئيس‬
‫‪01‬‬ ‫نائب الرئيس‬
‫‪01‬‬ ‫الناظر العام‬
‫‪18‬‬ ‫رؤساء الغرف‬
‫‪03‬‬ ‫المقررين العامين‬
‫‪16‬‬ ‫رؤساء الفروع‬
‫‪02‬‬ ‫النظار المساعدون‬
‫‪00‬‬ ‫المجموعة االولى‬
‫‪00‬‬ ‫المجموعة الثانية‬
‫‪02‬‬ ‫المجموعة الثالثة‬ ‫قضاة خارج السلم‬
‫‪12‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬
‫‪17‬‬ ‫مستشار اول‬ ‫قضاة الرتبة االولى‬ ‫مستخدمي‬
‫‪21‬‬ ‫مستشار‬ ‫الرقابة‬
‫‪14‬‬ ‫محتسب رئيسي‬
‫‪26‬‬ ‫قضاة الرتبة الثانية محتسب درجة أولى‬
‫‪53‬‬ ‫محتسب درجة ثانية‬
‫‪42‬‬ ‫المدققين الماليين‬
‫مستخدمي‬
‫‪26‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫كتابة الضبط‬
‫‪01‬‬ ‫االمين العام‬
‫‪00‬‬ ‫رئيس الديوان‬
‫‪01‬‬ ‫مدير االدارة و الوسائل‬ ‫مؤطري الدعم‬
‫‪01‬‬ ‫رئيس قسم الدراسات و معالجة المعلومات‬
‫‪01‬‬ ‫رئيس قسم تقنيات التحليل و الرقابة‬
‫مستخدمي‬
‫‪115‬‬ ‫االداريين‬
‫الدعم‬
‫‪374‬‬ ‫المجموع‬

‫‪707‬‬
‫توزيع مستخدمي المجلس حسب الغرف( الوطنية االقليمية)‬

‫الغرف‬
‫الغرف اإلقليمية‬ ‫الغرف الوطنية‬
‫الوظائف‬
‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫رؤساء الغرف‬
‫‪09‬‬ ‫‪07‬‬ ‫رؤساء الفروع‬
‫‪74‬‬ ‫‪71‬‬ ‫القضاة‬
‫‪14‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المدققين المالين‬
‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪50‬‬ ‫‪65‬‬ ‫مستخدمي الدعم‬
‫‪166‬‬ ‫‪196‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي الغرف الوطنية‬

‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬ ‫الغرقة‬


‫الثامنة‬ ‫السابعة‬ ‫السادسة‬ ‫الخامسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫االولى‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رؤساء الغرف‬

‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رؤساء الفروع‬

‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪10‬‬ ‫القضاة‬

‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المدققين‬


‫الماليين‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫كتاب الضبط‬

‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪03‬‬ ‫مستخدمي‬


‫الدعم‬
‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع مستخدمي الغرف ذات االختصاص االقليمية‬

‫الغرف‬
‫تلمسان‬ ‫البليدة‬ ‫بشار‬ ‫تيزي وزو‬ ‫ورقلة‬ ‫عنابة‬ ‫قسنطينة‬ ‫وهران‬ ‫الجزائر‬
‫الوظائف‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رؤساء الغرف‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫رؤساء الفروع‬
‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪07‬‬ ‫القضاة‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المدققين الماليين‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪02‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪02‬‬ ‫مستخدمي الدعم‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجموع‬

‫‪708‬‬
‫توزيع تعداد النظارة العامة‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪01‬‬ ‫الناظر العام‬
‫‪02‬‬ ‫الناظر المساعد‬
‫‪03‬‬ ‫مستخدمي الدعم‬
‫‪06‬‬ ‫المجموع‬

‫توزيع تعداد كتابة الضبط الرئيسية‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬

‫كتابة الضبط الرئيسية‬


‫‪01‬‬ ‫‪ -‬كاتبة الضبط الرئيسية‬
‫‪08‬‬ ‫‪ -‬كتاب الضبط‬

‫‪09‬‬ ‫المجموع (‪)1‬‬


‫‪17‬‬ ‫كتاب ضبط الغرف(‪)2‬‬
‫‪26‬‬ ‫المجموع(‪)2( +)1‬‬

‫‪ .2.2‬التكوين وتحسين المستوى‬

‫استفاد من نشاطات التكوين وتحسين المستوى المنجزة في سنة ‪ ،2016‬ما مجموعه‬


‫‪ 69‬عنصرا‪ ،‬بين قضاة ومدققين ماليين ومستخدمي اإلعالم اآللي‪ .‬إن هذه النشاطات التي‬
‫تتضمن التكوين المنجز في الخارج (‪ 19‬مستفيد) والتكوين المنظم في الجزائر‬
‫(‪ 50‬مستفيد) تصل مدتها االجمالية إلى ‪ 148‬يوم تكوين‪.‬‬

‫أ‪ -‬التكوين المنجز في الخارج‬

‫إن نشاطات التكوين المنجزة في الخارج والتي تتعلق مواضيعها بمختلف مجاالت الرقابة‪،‬‬
‫هي تلك المنظمة اساسا‪ ،‬من طرف المنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة في اطار تنفيذ‬
‫مخططها السنوي للتكوين لسنة ‪ .2016‬أما نشاطات التكوين األخرى فتمت في اطار‬
‫التعاون الثنائي مثل" برنامج ش اركة " مع المؤسسة العليا للرقابة لمملكة هولندا أو المنظمة‬
‫من طرف معهد األمم المتحدة للتكوين والبحث‪ .‬الجدول التالي يتضمن هذه النشاطات‬
‫بالتفصيل‪:‬‬

‫‪709‬‬
‫التكوين بالخارج‬

‫مدة التكوين‬ ‫مكان إجراء‬


‫عدد المستفيدين‬ ‫الموضوع‬ ‫الهيئة المنظمة‬
‫باأليام‬ ‫التكوين‬

‫تقييم األداء لبرامج ترقية و تطوير الموارد‬ ‫مصر‬ ‫المنظمة العربية‬


‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫البشرية‬ ‫لألجهزة العليا للرقابة‬
‫( االرابوساي)‬
‫المهارات في مجال تسيير المخاطر المالية‬ ‫مصر‬ ‫المنظمة العربية‬
‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫المرتبطة باالستثمارات في المشاريع الكبرى‬ ‫لألجهزة العليا للرقابة‬
‫( االرابوساي)‬
‫اطار قياس األداء لألجهزة العليا للرقابة‬ ‫المملكة العربية‬ ‫المنظمة العربية‬
‫‪03‬‬ ‫‪06‬‬ ‫السعودية‬ ‫لألجهزة العليا للرقابة‬
‫االربوساي)‬
‫( ا‬
‫تحليل األثر االقتصادي للمشاكل البيئية‬ ‫المغرب‬ ‫المنظمة العربية‬
‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫لألجهزة العليا للرقابة‬
‫( االرابوساي)‬
‫اطار معايير االنتوساي‬ ‫تونس‬ ‫المنظمة العربية‬
‫‪03‬‬ ‫‪05‬‬ ‫لألجهزة العليا للرقابة‬
‫( االرابوساي)‬
‫ورشة حول ( أداة تقييم النزاهة )‬ ‫المغرب "‬ ‫الجهاز االعلى للرقابة‬
‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫"‬ ‫الهولندي(برنامج شراكة‬
‫‪) SHARAKA‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪12‬‬ ‫دورة استقبال للقضاة والمدققين الجدد‬ ‫فرنسا‬ ‫الهند‬
‫مكافحة الرشوة‬ ‫المغرب‬ ‫تكوين منظم من طرف‬
‫معهد األمم المتحدة‬
‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫للبحث والتكوين‬
‫بالتعاون مع برنامج‬
‫األمم المتحدة االنمائي‬
‫‪19‬‬ ‫‪47‬‬ ‫المجموع‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬وحتى يتسنى لكل مستخدمي الرقابة االستفادة من المعارف المكتسبة من‬
‫قبل زمالئهم الذين شاركوا في هذه الدورات التكوينية‪ ،‬تنظم داخل مجلس المحاسبة ايام اعادة‬
‫في شكل محاضرات– نقاش‪ ،‬حول موضوع التكوين‪ ،‬الهدف منها تقاسم المعارف‪ .‬وقد‬
‫تمحورت ايام االعادة في سنة ‪ 2016‬حول موضوع " تحديد وتقييم المخاطر ‪ -‬معيار‬
‫االنتوساي ‪ " 1315‬واستفاد منها ‪ 57‬مستخدم بين قضاة و مدققين ماليين‪.‬‬

‫ب‪ -‬التكوين في الجزائر‬

‫وخصت نشاطات التكوين المنجزة في الجزائر‪ ،‬مستخدمي الرقابة والمستخدمين االداريين‬


‫على السواء‪ .‬وهكذا تواصل تقديم دروس اللغة االنجليزية‪ ،‬خالل سنة ‪ ،2016‬في جامعة‬
‫الجزائر‪ 1‬بالنسبة لمستخدمي الرقابة‪ .‬ويهدف هذا التكوين إلى ضمان تحضير مناسب‬
‫للمستفيدين من أجل الحصول على اقصى فائدة ممكنة بمناسبة مشاركتهم في اللقاءات‬
‫والحلقات الدراسية والتظاهرات العلمية األخرى التي تستعمل فيها اللغة اإلنجليزية‪ ،‬على غرار‬

‫‪710‬‬
‫نشاطات التكوين المنظمة كل سنة من قبل المركز الدولي ألنظمة المعلومات والتدقيق‬
‫(الهند) وكذلك المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة(‪.)INTOSAI‬‬

‫كما استفاد المستخدمين التابعين لمصلحة االعالم اآللي من برنامج تكوين مكثف‪ ،‬الهدف‬
‫منه تعزيز كفاءتهم المهنية ‪ ،‬وتحسين خدماتهم من أجل مرافقة المجلس في مساره االحترافي‬
‫وتطوير نشاطاته عن طريق وضع على الخصوص للدليل النشط ‪Active directory‬‬
‫وتحسين شبكة االتصال الداخلية ‪ . Intranet‬واستهدف هذا التكوين المجاالت التالية ‪:‬‬

‫مركزة و تأمين بيانات المجلس ؛‬ ‫‪-‬‬


‫تقاسم الملفات بين مختلف هياكل المجلس؛‬ ‫‪-‬‬
‫تأمين الوصول إلى الملفات من طرف كل مستخدم؛‬ ‫‪-‬‬
‫برمجة االنترانت من أجل تحسينها من حيث السرعة‪ ،‬واحترام الهوية المرئية وعرض‬ ‫‪-‬‬
‫المحتوى ؛‬

‫إن نشاطات التكوين األساسية التي تم تنظيمها في الجزائر في سنة ‪ 2016‬معروضة في‬
‫الجدول أدناه ‪:‬‬
‫التكوين في الجزائر‬

‫عدد‬ ‫مدة التكوين‬


‫الموضوع‬ ‫مكان إجراء التكوين‬
‫المستفيدين‬ ‫باأليام‬
‫المدرسة الوطنية‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫دورة تكوين تكميلية‪ ،‬ما قبل الترقية‬
‫لمستخدمي امانات الضبط‬
‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫تكوين في اللغة االنجليزية‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪36‬‬ ‫تكوين في اللغة االنجليزية‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫مدرسة االعالم اآللي‬
‫‪03‬‬ ‫‪10‬‬ ‫وورد برس (نظام ادارة المحتوى)‬
‫والمنجمنت‬
‫‪ -‬تكوين وتنصيب وتشكيل نظام التشغيل‬
‫‪ -‬إدارة وينداوز ‪2012‬‬
‫‪ -‬تشكيل الخدمات المتقدمة لوينداوز‬
‫‪2012‬‬
‫ش ذ م م‪ .‬إعالم آلي‬
‫‪05‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -‬تكوين وتنصيب وتشكيل نظام التشغيل‬
‫‪ -‬ادارة وينداوز ‪2012‬‬ ‫ومكتبية‬
‫‪ -‬تشكيل الخدمات المتقدمة لوينداوز‬
‫‪2012‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪101‬‬ ‫المجموع‬

‫‪711‬‬
‫ج ‪ -‬حلقات وايام دراسية‬

‫باإلضافة إلى هذه النشاطات ‪ ،‬قام المجلس بتنظيم حلقات وايام دراسية تمحورت حول ‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم مشروع التوأمة لمستخدمي المجلس‬

‫وكان الهدف من هذا التقديم تحسيس مستخدمي المجلس وتعريفهم بمضمون مشروع التوأمة‬
‫المؤسسية مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة الحسابات بالبرتغال وأهمية هذا المشروع‬
‫للمجلس والقيمة المضافة التي يمكن يقدمها له‪.‬‬

‫خالل هذا اليوم تم تقديم شروحات وتوضيحات حول النتائج االلزامية األربعة التي يتضمنها‬
‫مشروع التوأمة واألعمال المقررة لبلوغها‪.‬‬

‫‪ -‬االنطالق الرسمي لمشروع التوأمة‬

‫نظم مجلس المحاسبة بالتعاون مع وحدة تسيير برنامج الدعم لتنفيذ اتفاق الشراكة مع االتحاد‬
‫األوروبي ملتقى خصص النطالق مشروع التوأمة‪.‬‬

‫وتم افتتاح هذا الملتقى من طرف السيد رئيس مجلس المحاسبة وبحضور كل من رئيس‬
‫مجلس المحاسبة الفرنسي ‪ ،‬والسيد وزير المالية‪ ،‬واطارات من المجلس وبعض المدعوين‪.‬‬

‫‪ -‬التسيير العمومي الجديد‬

‫عرف هذا اللقاء المهني حول موضوع "مفاهيم التسيير العمومي الجديد" مشاركة اساتذة‬
‫ومهنيين وطنيين واجانب من مستوى عال‪ .‬وشمل مقدمة عامة وموضوعين ‪.‬‬

‫و تمحورت المقدمة حول أدوات التسيير العمومي الجديد‪ ،‬اما الموضوعين فتناوال على‬
‫التوالي التجربتين الجزائرية والفرنسية في مجال التسيير العمومي الجديد وتملك التسيير‬
‫المبني على النتائج من قبل مجلس المحاسبة الفرنسي‪.‬‬

‫‪712‬‬
‫تكوين منظم من طرف المجلس والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة حول " نماذج‬
‫الرقابة الداخلية "( ‪) COSO2 -COCO1‬‬

‫نظم مجلس المحاسبة بالتعاون مع المنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة‪ ،‬حلقة تكوينية حول‬
‫" نماذج الرقابة الداخلية ‪ "COSO-COCO‬من ‪ 6‬إلى ‪ 11‬نوفمبر ‪. 2016‬‬

‫هذا التكوين الذي قام بتنشيطه فريق من المكونين التابعين للمجلس‪ ،‬جمع ممثلين عن األجهزة‬
‫العليا للرقابة لكل من المملكة العربية السعودية‪ ،‬المملكة المغربية‪ ،‬دولة االمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،‬دولة قطر‪ ،‬سلطنة عمان‪ ،‬جمهورية العراق‪ ،‬مصر‪ ،‬سوريا‪ ،‬تونس ودولة فلسطين ‪.‬‬

‫هذا اللقاء الذي يندرج في اطار برنامج التكوين للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة تم‬
‫افتتاحه من طرف السيد رئيس مجلس المحاسبة‪ .‬وانصبت التدخالت على االطار المرجعي‬
‫المتعلق بمعايير الرقابة الداخلية في القطاع العام‪ ،‬خاصة محيط الرقابة‪ ،‬تقييم المخاطر ‪،‬‬
‫نشاطات الرقابة والقيادة ‪.‬‬
‫حلقات دراسية وندوات‬
‫عدد‬
‫المدة‬ ‫الموضوع‬ ‫مكان التنظيم‬
‫المستفيدين‬
‫تقديم مشروع التوأمة لمستخدمي مجلس‬ ‫المعهد العالي للتسيير‬
‫‪220‬‬ ‫‪1‬‬
‫المحاسبة‬ ‫والتخطيط‬
‫بناء القدرات المؤسسية لمجلس المحاسبة في‬ ‫فندق األوراسي‬
‫‪50‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مجال الرقابة القضائية و تنفيذ قانون المالية و‬
‫نوعية التسيير‬
‫‪80‬‬ ‫‪1‬‬ ‫التسيير العمومي الجديد‬ ‫فندق األوراسي‬
‫الحديثة‬ ‫الداخلية‬ ‫الرقابة‬ ‫اجراءات‬
‫‪30‬‬ ‫‪5‬‬
‫(‪)COSO-COCO‬‬ ‫فندق األوراسي‬
‫‪380‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المجموع‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬شارك مستخدمو الرقابة في عدد من اللقاءات المنظمة في الجزائر من‬
‫قبل الو ازرات والهيئات والمؤسسات العمومية الوطنية‪ ،‬وفي الخارج مثل تلك المنظمة على‬
‫الخصوص من طرف المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫لجنة معايير الرقابة‬
‫‪2‬‬
‫تقرير لجنة المنظمات الراعية للجنة التريدواي‬

‫‪713‬‬
‫‪ .3‬التعاون الدولي‬

‫من أجل ضمان التحسين المستمر للقدرات المهنية ألعضائه والتكيف الدائم مع التطورات‬
‫الحاصلة في الحقل الرقابي على المستوى الدولي‪ ،‬يوطد مجلس المحاسبة روابط للتعاون مع‬
‫الهيئات العليا للرقابة على المالية العمومية والمنظمات الدولية والجهوية الممثلة للمهنة‪.‬‬

‫وتجسد هذا التعاون في سنة ‪ 2016‬على الخصوص بإطالق مشروع التوأمة المؤسسية مع‬
‫مجلس المحاسبة الفرنسي (الشريك الرئيسي) ومحكمة الحسابات للبرتغال(الشريك الثانوي)‪.‬‬
‫كما تم خالل هذه السنة تبادل مهمات إعالمية‪ ،‬وزيارات لوفود مع ممثلي األجهزة العليا‬
‫للرقابة‪.‬‬

‫‪ .1.3‬مشروع التوأمة المؤسسية‪ :‬الحصيلة العامة للنشاطات واالنجازات‬


‫واالفاق‬

‫قام كل من مجلس المحاسبة الجزائري‪ ،‬بالتعاون مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة‬


‫الحسابات للبرتغال‪ ،‬وبمساهمة المدرسة الوطنية لإلدارة بفرنسا بوضع حيز التنفيذ من سنة‬
‫‪ 2016‬إلى ‪ 2018‬لمشروع توأمة موضوعها " بناء القدرات المؤسسية لمجلس المحاسبة‬
‫في مجال الرقابة القضائية وتنفيذ قانون المالية ورقابة نوعية التسيير"‪.‬‬

‫وقد جاءت هذه التوأمة التي تندرج في اطار برنامج دعم الحوكمة االقتصادية والسياسية في‬
‫الجزائر والذي يسيرة برنامج الدعم لتنفيذ اتفاق الشراكة تبعا للمعاينات التي خلص اليها‬
‫التقييم الذاتي للمجلس في سنة ‪ 2008‬ونتائج المراجعة الطوعية من قبل النظراء التي‬
‫انجزتها ‪( SIGMA‬مبادرة دعم تطوير الحوكمة واالدارة‪ ،‬المشتركة بين منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية واالتحاد األوروبي)‪.‬‬

‫وتتمحور هذه التوأمة حول اربع( ‪ )04‬نتائج ‪:‬‬

‫مجلس المحاسبة مزود بالوسائل الضرورية لمطابقة سيره ونشاطاته‬


‫النتيجة رقم ‪1‬‬
‫للمعايير الدولية والممارسات الجيدة األوروبية والدولية‪.‬‬
‫الوظيفة القضائية لمجلس المحاسبة يعاد تنظيمها‪ ،‬لتكون أكثر فعالية‬
‫النتيجة رقم ‪2‬‬
‫وأقل استهالك للوسائل‪.‬‬
‫اعداد التقرير التقييمي حول قانون تسوية الميزانية يكون مبني على‬
‫النتيجة رقم ‪3‬‬
‫النتائج ‪ ،‬بأكثر سرعة وأقل استهالك للموارد‪.‬‬
‫رقابة نوعية التسيير مطورة طبقا للمعايير والممارسات الجيدة األوروبية‬
‫النتيجة رقم ‪4‬‬
‫والدولية‪.‬‬

‫‪714‬‬
‫إن تعزيز كل اختصاص من االختصاصات الثالثة الهامة لمجلس المحاسبة يجب أن يرفق‬
‫بمراجعة التنظيم الداخلي للمجلس (مخطط عملي على سنتين‪ ،‬مخطط تكوين‪ ،‬مخطط‬
‫توجيهي لألعالم اآللي )‪.‬‬

‫في المحصلة‪ ،‬سيسمح تقليص الوقت والموارد المخصصة للوظيفة القضائية واعداد التقرير‬
‫التقييمي حول المشروع التمهيدي لقانون تسوية الميزانية باالهتمام بتطوير رقابة نوعية‬
‫التسيير وتقييم البرامج العمومية في ظل احترام المعايير والممارسات الدولية الجيدة‪.‬‬

‫لقد كانت التبادالت التي تمت خالل مدة تنفيذ التوأمة (‪ 28‬شهر) كثيفة جدا ‪ ،‬حيث قام‬
‫مجلسي المحاسبة الجزائري والفرنسي بتجنيد مستخدميهم‪ :‬إذ شارك في نشاطات التوأمة ما‬
‫يقارب ‪ 92‬شخص مستفيد من الجانب الفرنسي والبرتغالي و‪ 300‬شخص مستفيد من‬
‫الجانب الجزائري‪ ،‬منهم ‪ 250‬من مستخدمي الرقابة التابعين لمختلف الغرف ومصالح الدعم‬
‫للمجلس‪ ،‬كما استفاد ‪ 51‬منهم من زيارات دراسية على مستوى مجلس المحاسبة الفرنسي‪.‬‬

‫وتم اعداد كل المخرجات المقررة في برنامج التوأمة وهي ‪ 13‬دليل وكتيب رقابة يغطون كل‬
‫مجاالت مهام مجلس المحاسبة (الرقابة القضائية‪ ،‬التقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي‬
‫لقانون تسوية الميزانية‪ ،‬رقابة نوعية التسيير‪ ،‬تقييم السياسات العمومية)‪.‬‬

‫كما تم تقديم ما يقارب ‪ 250‬توصية تهدف إلى عصرنة تنظيم وسير مجلس المحاسبة خالل‬
‫مهام الخبرة التي بلغت مدتها ‪ 870‬يوم خبرة ‪ .‬وكان وضعها حيز التنفيذ محل متابعة‬
‫وثيقة‪ .‬فإلى غاية نهاية مارس ‪ ،2018‬تم وضع حيز التنفيذ لحوالي ‪ 129‬توصية من بين‬
‫‪ 73 ،248‬توصية جاري تنفيذها و‪ 46‬توصية تستدعي مسبقا تطور المحيط والنصوص‪.‬‬

‫‪ .1.1.3‬حصيلة النشاطات واالنجازات‬

‫تعرض حصيلة النشاطات واالنجازات البارزة‪ ،‬كما يأتي‪:‬‬

‫‪715‬‬
‫أ‪ -‬تنظيم ووظائف افقية معصرنة وأقل انغالقا‬

‫من أجل افضل برمجة وتنظيم وقيادة لنشاطاته‪ ،‬قام المجلس خالل السنتين األخيرتين‬
‫بترشيد تنظيمه وهيكلة وظائفه األفقية وتلك الخاصة بالدعم ‪.‬‬

‫‪ -‬قام المجلس بهيكلة وظيفة التوجيه االستراتيجي والتنسيق المتكفل بها من طرف ثالث‬
‫لجان‪ :‬اللجنة االستراتيجية (والتي تضم رئيسي لجنتي التنسيق والمقررين العامين الثالث)‬
‫والتي تقترح األولويات االستراتيجية للرقابة واألعمال المشتركة بين الغرف ولجنتين للتنسيق‬
‫واحدة خاصة بالغرف الوطنية واألخرى خاصة بالغرف االقليمية‪ .‬إن هدف هذه اللجان التي‬
‫اجتمعت عدة مرات خالل سنة ‪ 2017‬هو تشجيع تطوير األعمال األفقية‪ :‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬
‫حصة األعمال الرقابية الموضوعاتية ارتفعت في برنامج نشاطات المجلس خالل الفترة من‬
‫‪ 2016‬إلى ‪ ،2018‬مقارنة مع الرقابة العضوية‪.‬‬

‫‪ -‬قام المجلس بجعل وظيفة الموارد البشرية أكثر احترافية وذلك بوضع خطة استراتيجية‬
‫ومخطط عملي للتكوين يضعان األساسات لتكوين متكيف مع احتياجات هياكل المجلس‪.‬‬
‫فمن اآلن فصاعدا بإمكان رؤساء الغرف واألمانة العامة استباق احتياجات التكوين للغرف‬
‫ومصالح الدعم للمجلس‪ .‬كما تم ايضا اعداد أدوات التخطيط المتعلقة بعروض التكوين من‬
‫أجل ضمان توافق مؤهالت مستخدمي الرقابة مع تطور مهامهم‪.‬‬

‫‪ -‬تزود المجلس بأدوات للبرمجة تهدف إلى ضمان توافق افضل بين الوسائل والمهام‪.‬‬
‫وبالتالي قام بإعداد مرجع للنشاطات حسب الغرف‪ ،‬الغرض منه وضع خريطة لمجمل‬
‫نشاطات الغرفة وتوجيه تخصيص الموارد والمستخدمين بين الغرف وتشجيع االستعمال‬
‫األمثل لموارد المجلس‪.‬‬

‫‪ -‬قام بإعادة تنظيم كتابة الضبط وهيكلتها وهي منظمة من اآلن فصاعدا في أربع فروع‬
‫وبمسؤوليات محددة بدقة ‪ ،‬كما تم تدعيم كتابة الضبط الرئيسية في وظيفتها خاصة ما تعلق‬
‫بتنشيط كتابات الضبط للغرف‪.‬‬

‫‪ -‬تزود المجلس بمخطط توجيهي لإلعالم اآللي من أجل مرافقة الورشات االستراتيجية‪،‬‬
‫وتحسين تسييره والمساهمة في تعزيز عالقاته مع شركائه‪.‬‬

‫تم الشروع في مباشرة إصالح طموح ألنظمة المعلومات للمجلس خالل السنتين األخيرتين‬
‫من أجل تشجيع حركة أكثر سيولة للمعلومة وتطوير انماط عمل اكثر تشاركية‪.‬‬

‫‪716‬‬
‫وتم اعتماد مقاربة واقعية "وبخطى صغيرة "ملموسة من أجل انجاز مختلف المشاريع المسجلة‬
‫في مخطط العمل العملي الناتج عن المخطط التوجيهي لإلعالم اآللي المعد خالل التوأمة‪،‬‬
‫كما تم تنصيب لجنة خاصة من أجل ضمان استقرار مسار المشروع وتكييف االنجازات مع‬
‫التوجيهات االستراتيجية‪.‬‬

‫إن العديد من التطبيقات اإلعالمية قيد االستكمال( تطبيق كتابة الضبط ‪،‬الفريسكو‪ ،‬البرمجة‪،‬‬
‫متابعة اشغال المجلس‪ ،‬تسوية الميزانية‪ ،‬قاعدة البيانات لالجتهاد القضائي) من شأنها أن‬
‫تغير في العمق من انماط العمل للمقررين‪ ،‬وكتاب الضبط ومستخدمي الدعم لمجلس‬
‫المحاسبة الجزائري وذلك بتشجيع العمل المشترك وضمان موثوقية عمليات كتابة الضبط‬
‫وتنظيم حفظ الوثائق‪.‬‬

‫معتبر‬
‫ا‬ ‫إن بناء نظام معلومات حقيقي لفائدة أعوان المجلس وكذلك المتقاضين قد سجل تقدما‬
‫وما التبادالت اإللكترونية الحالية بين كتابة الضبط والمتقاضين إال مثال حي على ذلك‪.‬‬

‫إن تنسيق انتاج الوثائق الذي تم انجازه بفضل الهوية المرئية الجديدة اصبح توطيدها اليوم‬
‫حقيقة مجسدة بواسطة وظيفة التسيير اإللكتروني للوثائق من جهة‪ ،‬وتنظيم التشارك في‬
‫الشبكة‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما تم تعزيز البنية التحتية لإلعالم اآللي‪ ،‬وهيكلتها وتأمينها ( موزع‪ ،‬برمجيات‪ ،‬رسائل‬
‫داخلية ) ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مؤسسة مزودة بأدوات بشكل أفضل من أجل االضطالع بمهامها‬

‫إن مجلس المحاسبة الذي يتمتع بعهدة أكثر شمولية تبعا للتعديالت الدستورية المتعاقبة‬
‫( التعديل الدستوري لسنة ‪ )2016‬يواجه تحدي مزدوج يتمثل من جهة في ترسيخ وتوطيد‬
‫مهنته القضائية‪ ،‬ومن جهة أخرى في تطوير االختصاصات التي عززتها هذه التعديالت‬
‫في مجال رقابة تنفيذ الميزانية‪ ،‬التدقيق ورقابة نوعية التسيير أو تقييم البرامج العمومية ‪ .‬من‬
‫المهم خصوصا أن يتزود المجلس بالوسائل الضرورية لممارسة وظيفته القضائية بنجاعة‬
‫أكثر وهي التي شكلت في سنة ‪ 2015‬الحصة األكبر من نشاطاته‪ ،‬حتى يتسنى له توفير‬
‫الموارد لتعزيز المجاالت األخرى من نشاطاته‪.‬‬

‫لهذا الغرض تم بذل مجهود كبير لالستفادة من المعارف وهيكلة اجراءات الرقابة على شكل‬
‫عدة أدلة وكتيبات للرقابة في اطار التوأمة من أجل ترشيد الرقابة القضائية (النتيجة ‪)2‬‬
‫والتعمق في األشغال المنجزة من قبل المجلس في مجال تحليل وتنفيذ الميزانية ( النتيجة ‪)3‬‬

‫‪717‬‬
‫وتطوير الكفاءات والممارسات في مجال تدقيق األداء وتقييم السياسات العمومية‬
‫(النتيجة ‪.)4‬‬

‫إن األشغال التي تم القيام بها في اطار التوأمة اضفت تحوال على ممارسة المجلس لمهامه‬
‫المتعلقة بالرقابة القضائية‪ .‬كما أن األدلة العديدة وأدوات الرقابة التي تم اعدادها بالتعاون بين‬
‫الفرق الفرنسية والجزائرية لم تساهم فقط في ترسيم وتنسيق الممارسات بل ساهمت باألخص‬
‫في تشجيع فهم المقاربة المبينة على مبدأ الرقابة االنتقائية‪ .‬من المؤكد بالنسبة لمجلس‬
‫المحاسبة من اآلن فصاعدا أن وجهته ليست القيام برقابة شاملة لكل الحسابات المودعة من‬
‫قبل المحاسبين العموميين بل توجيه هذه الرقابة حسب مستوى المخاطر الذي يتسم به كل‬
‫متقاضي‪.‬‬

‫لقد حقق مجلس المحاسبة تقدم كبير من حيث التصور بالتخلي عن هدف الرقابة الشاملة‬
‫لكل الهيئات التي تدخل في نطاق اختصاصه‪ .‬إن تحديد استراتيجية استطالعية ووضع‬
‫أدوات اختيار ودليل لمراجعة الحسابات يميز بين الواجبات االجبارية والواجبات المعمقة هي‬
‫كلها وسائل لبرنامج سنة ‪ 2018‬الذي بدء في تنفيذه بهذه القواعد الجديدة‪ ،‬مما سيسمح‬
‫بصقلها وزيادة تطويرها‪.‬‬

‫إن تحسين متابعة األعمال الرقابية وتحليل ق اررات المجلس في المجال القضائي والذي سينتج‬
‫عن التطبيقات الجاري استكمالها سيسمح ايضا بتحسين النظام الذي تم وضعه ‪ .‬إن تطهير‬
‫سجل المتقاضين الذي يشكل اللبنة األساسية للبرمجة‪ ،‬يسير في الطريق الصحيح ‪ .‬إن‬
‫مشاركة كتابة الضبط والمديرية الفرعية لإلعالم اآللي كانت كبيرة جدا‪.‬‬

‫فيما يخص الرقابة على تنفيذ الميزانية‪ ،‬فإن التقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي‬
‫لقانون تسوية الميزانية يتم اعداده من اآلن فصاعدا حسب شكل متناسق يستجيب‬
‫الحتياجات إعالم المواطنين والبرلمان ‪ .‬إن آجال اعداد التقرير وتقديمه في تحسن مستمر‪.‬‬

‫لقد تم بلوغ أهداف التوأمة بشرط تعزيز المكتسبات ومواصلة التقدم المحرز‪ ،‬ال سيما بالقيام‬
‫بالتكوين المتواصل على األدوات وترسيم رزنامة اجبارية لجمع المعطيات كونها ضرورية من‬
‫أجل ضمان النجاح الكامل‪.‬‬

‫فيما يتعلق برقابة األداء وتقييم السياسات العمومية فقد تم احراز تقدم معتبر‪ .‬إن اعداد‬
‫اربعة أدلة وتنظيم عدة ورشات وتقديم مفاهيم وأدوات التسيير العمومي الجديد سمح بالبدء‬
‫في العمل على تجانس طرق التنفيذ من طرف القضاة في إنجاز األعمال الرقابية وتحسين‬
‫جودتها‪.‬‬

‫‪718‬‬
‫إن تطوير رقابة األداء وتقييم السياسات العمومية سيسمح بمرافقة تنفيذ مشروع القانون‬
‫العضوي المتعلق بقوانين المالية والذي سينظم االنتقال من ميزانية وسائل إلى ميزانية برامج‬
‫مبنية على منهج األداء في جميع اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫وبهذا‪ ،‬يمكن لمجلس المحاسبة أن يؤدي مهمة رقابة نوعية التسيير لألنشطة العمومية التي‬
‫يمنحها له القانون وتعزيز التحول في العمل اإلداري الذي سينتج عن المصادقة على القانون‬
‫العضوي المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬

‫بالنسبة لغرفة االنضباط في مجال تسيير المالية والميزانية‪ ،‬فقد سمحت مهام الخبراء‬
‫باستعراض الحالة الراهنة وتنظيم ورشات شارك فيها القضاة األعضاء في الغرفة وقضاة‬
‫الغرف األخرى الذين يزودون الغرفة بالملفات‪ .‬وقد دعمت التوصيات العمل العام المكرس‬
‫للنصوص ونتج عن الورشات دالئل تطبيقية وتم تحديد مساحات لتحسينها في المستقبل‪.‬‬

‫ج‪ -‬المجلس اكثر انفتاحا على الخارج‬

‫قام المجلس في اطار التوأمة بتطوير أدوات وممارسات عمل تشجع على تفاعله مع المحيط‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫تم تسجيل احراز تقدم معتبر في مجال االتصال خالل السنتين الماضيتين‪ .‬إن وظيفة‬
‫االتصال هي من اآلن فصاعدا موضوع تخطيط ومسؤوليات محددة بدقة‪ ،‬عدة وسائل‬
‫لالتصال سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تم اعدادها( كتيب مؤسساتي‪ ،‬تبني بطاقة‬
‫تعريفية مرئية) ومباشرة تجديد موقع االنترنت‪.‬‬

‫من أجل الرفع من محتوى الرسائل التي يبعثها في تقاريره‪ ،‬قام المجلس بهيكلة عالقاته مع‬
‫شركائه المؤسساتيين‪ ،‬إذ تم تنظيم يوم دراسي يتعلق بوضع حيز التنفيذ ألهداف التنمية‬
‫المستدامة بمبادرة منه وبحضور األمناء العامين للو ازرات وكذا ممثلين عن المؤسسات‬
‫واإلدارات العمومية‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬تم الشروع في أعمال في اتجاه هيكلة تبادالت البيانات في شكل الكتروني غير‬
‫مادي بين مصالح و ازرة المالية من أجل تسهيل وصول المقررين لمعطيات دقيقة وموحدة‪.‬‬

‫‪719‬‬
‫‪ .2.1.3‬اآلفـاق‬

‫إن مجلس المحاسبة مدعو في السنوات القليلة المقبلة بأن يبقى ويوطد جهوده من أجل‬
‫ضمان نجاح مشروع التوأمة‬

‫أ‪ -‬حركية تحول يجب الحفاظ عليها‬

‫جعل ابتكارات التوأمة حاضرة باستمرار داخل المجلس‪ :‬مما يستلزم المبادرة بمجموعة من‬
‫التدابير واألعمال وتنفيذها‪ ،‬ويتعلق األمر‪:‬‬

‫‪ -‬تكييف أدوات الرقابة مع تطور الممارسات واالحتياجات‬

‫إن دالئل وكتيبات الرقابة المعدة في اطار التوأمة قابلة لإلثراء والتحسين حسب تطور‬
‫الممارسات والموضوعات الرقابية واالحتياجات المعبر عنها من طرف مستخدمي الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬تعميم التجارب‬

‫إن العديد من ابتكارات التوأمة الموضوعة حيز التنفيذ خالل الفترة المعنية تم على شكل‬
‫تجارب‪ ،‬خاصة نظام متابعة التوصيات والذي تم اختباره بنجاح في سنة ‪ 2017‬بالنسبة‬
‫للغرقة األولى والسابعة ‪ :‬ما يقارب ‪ %80‬من التوصيات التي تم ادراجها مسبقا في مجال‬
‫المتابعة تمت متابعتها‪.‬‬

‫ويجب ان يحظى تعميم هذا النظام على كل الغرف باهتمام خاص‪ ،‬ويجدر بالمستخدمين‬
‫الذين تم تعيينهم كمرجع والذين شاركوا منذ البداية في تطوير هذا النوع من االبتكارات أن‬
‫يساهموا بصفة نشطة في نشرها داخل المجلس ‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع تملك أدوات الرقابة من قبل جميع المستخدمين‬

‫حتى وان ان شارك العديد من مستخدمي المجلس في نشاطات التوأمة‪ ،‬فإن درجة تملك‬
‫أدوات ودالئل الرقابة تبقى مختلفة بينهم مما يستلزم القيام بنشاطات تكوين لفائدة الجميع‪.‬‬

‫اما فيما يخص االتصال الداخلي‪ ،‬فإن توسيع نشر المعلومات الداخلية من قبيل النشرة‬
‫االعالمية الداخلية للمجلس "(المستخدمين المنتدبين ‪ ،‬المتقاعدين‪ ،‬المعلومات المؤسساتية )‪،‬‬
‫تنظيم حدث سنوي جامع لكل المستخدمين (عيد ميالد المجلس‪ ،‬عيد العمال‪ ،‬موعد‬

‫‪720‬‬
‫المصادقة على برنامج النشاطات) وزيادة وتيرة نشر الدعائم المتضمنة للمعلومات الداخلية‬
‫(رسائل الكترونية ‪ ،‬النشرة االعالمية الداخلية)‪ ،‬ستكون لهما فوائد كثيرة على المجلس‪.‬‬

‫متابعة ما تم االلتزام به في اطار التوأمة وتنفيذ المخطط التوجيهي لإلعالم اآللي‬

‫إن المجلس مزود من اآلن فصاعدا بهيئات القيادة االستراتيجية وبأدوات مرسمة للبرمجة‬
‫وأدوات عمل تشاركية ويجب أن يعمل في األشهر القادمة على تعزيز التعاون بين مختلف‬
‫هياكل المجلس‪.‬‬

‫يجب عليه بالتالي أن يطور األشغال المشتركة والتحقيقات األفقية التي تشرك الغرف‬
‫اإلقليمية‪ .‬ويمكن تعميم اللجوء إلى التشكيالت بين الغرف من أجل ضمان تنفيذ هذه‬
‫األعمال‪.‬‬

‫في مجال اإلعالم اآللي يجب على المجلس أن يتقدم أكثر وذلك بتطوير" التطبيق المدمج‬
‫الجديد لتسيير متقاضي المجلس من أجل جعل الناضر العام وكتابة الضبط الرئيسية وقسم‬
‫الدراسات ومعالجة المعلومات يعملون معا وجعل التطبيق " برمجة أشغال المجلس مع‬
‫الغرف والمقرر العام المكلف بالبرمجة والتقييم " نشطا باستمرار‪.‬‬

‫وعلى الخصوص يجب أن يسمح وضع أدوات الجمع والتحليل والتجميع تحت التصرف‬
‫بإطالق طلبات عروض من أجل وضع حيز التنفيذ للتطبيقات التي أنجزت دفاتر شروطها‬
‫في اطار التوأمة‬

‫وسيشكل هذا اإلجراء بعد اثرائه وتوسيعه قاعدة من أجل تصميم كتيب داخلي لإلجراءات‬
‫اإلعالمية ينشر داخل المجلس ‪.‬‬

‫يسجل في األخير‪ ،‬بأن التنفيذ الفعلي للمخطط التوجيهي لإلعالم اآللي ال يمكن أن ينجح‬
‫إال بإشراك كل الفاعلين داخل المجلس وانجاز بصفة دورية لحصيلة التقدم في انجاز مختلف‬
‫األعمال المبرمجة سواء في مجال التطوير لإلعالم اآللي او استعمالها من طرف مستخدمي‬
‫المجلس‪.‬‬

‫‪721‬‬
‫‪ -‬تحسين مردودية المجلس في وظيفته القضائية‬

‫هذا الهدف كان في صميم مشروع التوأمة‪ :‬جميع العناصر مهيأة لبلوغه‬

‫إن اإلجراءات المتخذة في هذا المجال من شأنها أن تسمح ببروز نظام الملفات الدائمة‬
‫بصفة تدريجية‪ ،‬وهو أداة اساسية من أجل المعرفة الجيدة للهيئات التي تدخل في نطاق‬
‫اختصاص رقابة مجلس المحاسبة واألكثر فائدة الختيارات البرمجة‪ .‬كما أن البرمجة‬
‫االنتقائية وتجنيد لجنة االجتهاد القضائي وتنفيذ الواجبات االجبارية‪ ،‬سيسمح ايضا‬
‫للمجلس بتخصيص وسائله للوحدات ومجاالت الرقابة ذات الصلة‪.‬‬

‫إن افاق التعاون المفتوحة من اآلن فصاعدا مع و ازرة المالية من شأنها ايضا أن تحسن من‬
‫نوعية البرمجة والرقابة مثل االسراع في وضع نظام تقاسم دائم وآلي للمعلومات مع االدارات‬
‫األخرى ‪.‬‬

‫فيما يتعلق بغرفة االنضباط في مجال المالية والميزانية‪ ،‬فإن األعمال األكثر أهمية بعد‬
‫تعديل النصوص ( المرسوم المتضمن النظام الداخلي ) وادراج نظام حقيقي للتقادم‪ ،‬هي‬
‫تصفية مخزون القضايا القديمة‪ ،‬واالستعمال الجيد لكتابة الضبط وزيادة في النشاط تدعيم‬
‫هذه الغرقة بعدد أكبر من القضاة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تعزيز المجلس في دوره كمحفز للتغيير في نظر شركائه الخارجيين‬

‫‪ -‬بناء عالقات وثيقة مع الشركاء وروابط قوية خارجيا‬

‫يجب على المجلس ان يبادر بربط عالقات وثيقة جدا مع شركائه المؤسساتيين ومع‬
‫الفاعلين في عالم الصحافة والقطاع الجامعي الذين من شأنهم نقل الرسائل التي يبعثها في‬
‫تقاريره‪.‬‬

‫إن عالقات المجلس مع البرلمان تحتاج إلى تعزيز أكثر حتى وان كانت اشغال المجلس‬
‫ال سيما التقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي لقانون تسوية الميزانية الغرض منها تنوير‬
‫األعمال البرلمانية‪.‬‬

‫إن التوصيات المتعلقة بالنشر المنتظم ألعمال المجلس وتطوير عالقاته مع اإلعالم سيتم‬
‫وضعها حيز التنفيذ عندما تكون الظروف مجتمعة‪.‬‬
‫يجب أن يعمل المجلس على وضع سياسة خارجية لالتصال تكون اكثر نشاط ‪.‬‬

‫‪722‬‬
‫‪ -‬مواصلة االشغال التي تمت مباشرتها مع وزارة المالية‬

‫تم احراز تقدم معتبر في مجال هيكلة التبادالت غير المادية للمعطيات مع مصالح و ازرة‬
‫المالية ‪.‬‬

‫إن االتفاقيات مع المفتشية العامة للمالية والمديرية العامة للمحاسبة تم استكمالها أو هي على‬
‫وشك أن تستكمل‪ ،‬لكن يجب مع ذلك أن تكون هذه االتفاقيات موضوع متابعة مستمرة من‬
‫قبل المجلس والمصالح المعنية لو ازرة المالية من أجل تحيين نطاقها بناء على االحتياجات‬
‫وتحديد الكيفيات التقنية إلرسال المعطيات‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬من المهم توسيع ديناميكية االتفاقات التي أعطتها التوأمة دفعا قويا‬
‫لمديريات أخرى في وزارة المالية (المديرية العامة للخزينة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‬
‫والمديرية العامة للميزانية) والتي تنتج ايضا معلومات مفيدة لعمل المجلس‪.‬‬

‫ج ‪ -‬المساهمة في تطوير المصالح العمومية بفضل رقابة نوعية التسيير وتقييم البرامج‬
‫العمومية‬

‫من أجل بلوغ هذا الهدف يجب االنتقال من النظري إلى التطبيق بصفة موسعة‪ .‬كل القضاة‬
‫غير مقتنعين بعد بإنجاز رقابة حقيقية مبنية على اإلجراءات الجديدة‪ ،‬فوريا‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬فإن التحاور حول اعداد خطط الرقابة سيكون له أهمية بالغة ألنه سيسمح‬
‫بتحديد وبصفة فعلية أهداف الرقابة والمراحل التي يجب اجتيازها‪.‬‬

‫إن تنشيط شبكة المراجع المتعلقة "برقابة نوعية التسيير" سيساهم في تملك المعايير والطرق‬
‫الجديدة إذا اجتمع هؤالء بانتظام من أجل عرض الصعوبات المواجهة في كل الغرف واقتراح‬
‫الحلول ‪ :‬يجب أن يتوفروا على ارضية الكترونية للتبادل تسمح بالتحاور المباشر بين كل‬
‫القضاة‪ .‬ويمكن للمراجع أن يستجيبوا مؤقتا لطلب المرافقة في المهام األولى المعبر عنها من‬
‫قبل العديد من القضاة‪.‬‬

‫بإمكان عقد اجتماعات حسب الغرف تضم كل القضاة من أجل تقديم التقارير األولى لرقابة‬
‫نوعية التسيير‪ ،‬وعرض الصعوبات والحلول من أجل تقديم كيف سيترجم هيكل التقرير‬
‫والتغيرات في مناهج وأهداف الرقابة‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬يجب أن تكون هذه األدلة موضوع تحسين مستمر‪.‬‬

‫‪723‬‬
‫‪ .2.3‬برنامج التعاون مع مجلس المحاسبة الهولندي في اطار برنامج " شراكة"‬

‫تمت المبادرة بهذا البرنامج في ماي ‪ 2016‬بناء على مذكرة تفاهم بين مجلس المحاسبة‬
‫الجزائري ومجلس المحاسبة لهولندا‪ ،‬وهو يندرج ضمن برنامج تعاون واسع بين المجلس‬
‫الهولندي وعدد من األجهزة العليا للرقابة على المالية العمومية للدول العربية‪.‬‬

‫ويهدف هذا البرنامج الممول من طرف و ازرة الخارجية الهولندية إلى ترقية تقاسم المعلومات‬
‫والخبرات في مجال التدقيق والمساهمة في مطابقة نشاطات المجلس مع المعايير الدولية‬
‫والممارسات الجيدة‪.‬‬

‫وفيما يخص األهداف المحددة لهذا التعاون فهي ترتكز على المجاالت التي يمكن أن تقدم‬
‫فيها الخبرة المهنية لمجلس المحاسبة الهولندي قيمة مضافة‪ .‬إن التعاون ينصب على‬
‫محورين ‪ :‬محور جهوي ومحو ثنائي‪.‬‬

‫‪ -‬المحور الجهوي للتعاون‬

‫ويتعلق األمر بنشاط يقوم به مجلس المحاسبة الهولندي باالشتراك مع العديد من الدول‬
‫العربية ويخص مجالين هما ‪ :‬النزاهة واهداف لتنمية المستدامة‬

‫أ‪ -‬النزاهة‪ :‬تهدف هذه الوحدة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ترقية النزاهة اكثر فأكثر داخل الجهاز باستعمال منهجية التقييم الذاتي؛‬
‫‪ -‬التحسيس والتوعية بالمشاكل المرتبطة بالنزاهة ؛‬
‫‪ -‬تحسين الرقابة المتعلقة بالنزاهة‪.‬‬

‫إن الورشة المنظمة بمدينة الهاي من ‪ 28‬نوفمبر إلى ‪ 02‬ديسمبر ‪ 2016‬حول التقييم‬
‫الذاتي للنزاهة والتي شارك فيها رئيسي(‪ )02‬غرفة كانت العملية األولى لتنفيذ هذه الشراكة‬
‫التي استمرت في ‪ 2017‬و ‪ 2018‬مع اطالق نشاطات أخرى تدخل في المجاالت المذكورة‬
‫أعاله ‪.‬‬

‫ت‪ -‬أهداف التنمية المستدامة‬

‫إن الهدف هو تقييم تحضير الحكومة الجزائرية لتنفيذ اهداف التنمية المستدامة المصادق‬
‫عليها من قبل األمم المتحدة من أجل‪:‬‬

‫‪724‬‬
‫‪ -‬تقديم توصيات في حينها إلى الحكومة حول كيفية تحسين تنفيذ أهداف التنمية المستدامة؛‬
‫‪ -‬ايجاد معايير موضوعية وقابلة للقياس من أجل تقييم تحضير الحكومة؛‬
‫‪ -‬التوفر على اطار جيد يمكن استعماله لتقييم او اعادة النظر في تنفيذ أهداف التنمية‬
‫المستدامة في مرحلة الحقة ؛‬
‫‪ -‬تقاسم التجارب مع األجهزة العليا للرقابة األخرى‪.‬‬

‫‪ .2.2.3‬الجانب الثنائي للتعاون‬

‫إن الهدف من هذا التعاون الثنائي هو تطوير القدرات المهنية وتحسين نوعية نشاطات‬
‫التدقيق تماشيا مع األهداف‪1‬و‪ 2‬للخطة االستراتيجية للمجلس ‪ : 2018-2015‬هذه التعاون‬
‫ينصب على محورين‬

‫أ‪ -‬رقابة األداء ‪ :‬ويتعلق األمر ب ـما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬القيام برقابة األداء طبقا لمعايير المنظمة العالمية لألجهزة العليا للرقابة ؛‬
‫‪ -‬إيجاد توازن جيد (القدرة‪ ،‬الوقت) بين نشاطات رقابة األداء والنشاطات األخرى للرقابة‬
‫لمجلس المحاسبة ؛‬
‫‪ -‬تكوين على األقل ستة (‪ )06‬خبراء في رقابة األداء‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة في محيط يستعمل االعالم اآللي ‪ :‬ويتعلق األمر بما يلي‪:‬‬

‫تطوير المهارات لتدقيق قطاع عمومي باستخدام متزايد لإلعالم اآللي؛‬


‫‪ -‬التوفر على توجيهات جيدة وعملية فيما يخص التدقيقات في محيط يستعمل اإلعالم اآللي‬
‫وذلك بالتركيز على رقابة االعالم اآللي‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم توصيات للحكومة فيما يخص انظمة االعالم اآللي الدقيقة‬

‫‪ .3.3‬نشاطات التعاون الدولي األخرى‬

‫‪ -‬زيارة المدقق العام القليمي جامو وكشمير للجهاز األعلى للرقابة الهندي‬

‫قام السيد ك‪ .‬سوبرمانيا‪ ،‬المدقق العام القليمي جاموا وكشمير بتنشيط محاضرة حول‬
‫" التدقيق وتكنولوجيات االعالم في الجهاز األعلى للرقابة للهند" يوم ‪ 20‬سبتمبر ‪.2016‬‬

‫‪725‬‬
‫وبعد تقديم عرض وجيز حول الجهاز األعلى للرقابة بالهند‪ ،‬تناول المحاضر الخبرة الهندية‬
‫في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدقيق‪.‬‬

‫‪ -‬زيارة رئيس مجلس المحاسبة لرومانيا‬

‫قام رئيس مجلس المحاسبة لرومانيا السيد نيكوال فكاروي بزيارة لمجلس المحاسبة من‬
‫‪ 30‬أوت إلى ‪ 04‬سبتمبر ‪.2016‬‬

‫وكانت هذه الزيارة فرصة للرئيسي الجهازين لتناول فرص التعاون وتبادل الخبرات وتقاسم‬
‫المعلومات في مجال التدقيق على المالية العمومية‪ .‬في هذا االطار تم التوقيع على مذكرة‬
‫تعاون في مجال المالية العمومية بين الطرفين‪.‬‬

‫كما تم ايضا‪ ،‬تنظيم محاضرة في مقر المجلس حول " دور مجلس المحاسبة في تعزيز‬
‫النظام الديمقراطي في رومانيا"‪.‬‬

‫‪ -‬مشاركة المجلس في اجتماع مبادرة التنمية لالنتوساي واالربوزاي مع مسؤولي االجهزة‬


‫العليا للرقابة واالطراف ذات الصلة‬

‫نظمت مبادرة التنمية لالنتوساي بالتعاون مع المنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة بدولة‬
‫الكويت يومي ‪ 8‬و‪ 9‬فيفري ‪ 2016‬لقاء جمع مسؤولي وممثلي األجهزة العليا للرقابة وكذلك‬
‫اهم االطراف ذات الصلة (ممثلي البنك العالمي وبرنامج األمم المتحدة للتنمية )‪.‬‬

‫‪726‬‬

You might also like