You are on page 1of 591

2020

‫المصادقة على التقرير السنوي ‪2020‬‬

‫طـبقا ألحكام المادة ‪ 54‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 19‬صفر عام ‪1416‬‬
‫المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬والمادة‬ ‫‪1995‬‬ ‫الموافق ‪ 17‬يوليو سنة‬
‫‪ 66‬مــن المـرسوم الرئاسي رقم ‪ 377-95‬المؤرخ في ‪ 27‬جمـادى الثانيــة عام ‪1416‬‬
‫المـوافق ‪ 20‬نوفمبر سنة ‪ ،1995‬المتمم‪ ،‬المحدد للنظام الداخــلي لمجـلس المحاسبة‪،‬‬
‫تمت المصادقـة على هذا التقرير السنوي بتاريخ ‪ 7‬ذو الحجة عام ‪ 1441‬المــوافق‬
‫‪ 28‬يوليو سنة ‪ ،2020‬من قبل لجـنة الب ارمـج والتـقارير‪ ،‬برئاسة الـسيد عبد القـادر‬
‫بن معروف‪ ،‬رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬والمتكونة من ‪:‬‬

‫السادة محمد فؤاد ناصير‪ ،‬نائب الرئيس؛ إسماعيل بلقاسم ناصر‪ ،‬ناظر عام؛‬
‫عبد الكريم بوروبة‪ ،‬محمد عموش‪ ،‬أمحمد قطاي‪ ،‬علي رحال‪ ،‬محمد خوري‪،‬‬
‫أمقران نقاب‪ ،‬رشيد ربيعي‪ ،‬صالح خضار‪ ،‬محمد حنافي‪ ،‬حسين صديقي‪،‬‬
‫عمر دباخ‪ ،‬محمد سعيد شيال‪ ،‬عبد الغفار حمودة‪ ،‬محمد خضار‪ ،‬محمد بن عياد‪،‬‬
‫حسين بولحديد‪ ،‬عبد الصمد بشكي‪ ،‬رؤساء غرف والسادة بشير مولول‪،‬‬
‫بلعيد أوسطاني واخلف يسعد‪ ،‬مقررين عامين‪.‬‬

‫حضر الجلسة دون أن يشارك في المداوالت‪ ،‬السيـد محمد سليم بن عمار‪،‬‬


‫أميـن عـام‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬

‫‪5‬‬ ‫المدخل‬
‫الفصل األول‬
‫ميزانيـة وادارات الدولـة‬
‫‪15‬‬ ‫‪ .01‬تسيير عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز‬
‫لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من طرف واليات‬
‫الجزائر‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تلمسان والجلفة‬
‫‪58‬‬ ‫‪ .02‬هياكل الدعم للتكوين والتربية لو ازرة التربية الوطنية‬
‫‪90‬‬ ‫‪ .03‬البرامج العمومية إلنجاز واعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاط‬

‫الفصل الثاني‬
‫الجماعـات اإلقليميـة‬

‫‪127‬‬ ‫اإليرادات الجبائية المحلية‬

‫‪131‬‬ ‫‪ .04‬اإليرادات الجبائية في البلديات التابعة لواليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‪،‬‬


‫عين تموشنت والنعامة‬
‫‪175‬‬ ‫‪ .05‬اإليرادات الجبائية في بلديات عنابة‪ ،‬البوني‪ ،‬برحال وسيدي عمار‬
‫(والية عنابة)‬
‫‪205‬‬ ‫‪ .06‬اإليرادات الجباية في البلديات التابعة لواليات برج بوعريريج‪ ،‬المسيلة‬
‫والبويرة‬
‫‪236‬‬ ‫‪ .07‬برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر‪ :‬حالة األشغال الجديدة‬
‫‪276‬‬ ‫‪ .08‬عمليات التطهير في الوسط الريفي في البلديات التابعة لواليات تيزي وزو‪،‬‬
‫بومرداس‪ ،‬والبويرة‬

‫‪3‬‬
‫الصفحة‬ ‫عناوين مذكرات اإلدراج‬
‫‪314‬‬ ‫‪ .09‬تسيير المدارس االبتدائية في البلديات التابعة لواليات األغواط‪،‬‬
‫تامنغست‪ ،‬غرداية‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة وايليزي‬

‫‪353‬‬ ‫‪ .10‬صندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات واليتي البليدة والمدية‬
‫‪377‬‬ ‫‪ .11‬اإلعـانـات الممنوحة للجمعيات المحلية من طـ ــرف والية وبلديـة بشار‬

‫‪399‬‬ ‫‪ .12‬األمالك المنقولة في البلديات التابعة لواليات وهران‪ ،‬معسكر‪ ،‬غليزان‪،‬‬


‫مستغانم وسعيدة‬

‫الفصل الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬
‫‪430‬‬ ‫‪ .13‬المـركـز الوطـني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي (م‪.‬و‪.‬ي‪.‬أ‪.‬ع‪.‬ط)‬
‫‪457‬‬ ‫‪ .14‬المؤسسة العمومية االستشفائية "جياللي رحموني" للمرادية‬
‫‪497‬‬ ‫‪ .15‬إنجاز برامج السكن من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران‬
‫‪534‬‬ ‫‪ .16‬القروض المدعمة الممنوحة لالستثمار المنتج من طرف بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية‬
‫‪559‬‬ ‫‪ .17‬هياكل دعم نشاطات البحث للمركز الوطـني لـلـبـحـث والـتـنـمـيـة في الصيد‬
‫البحري وتربية المائيات‬

‫الفصل الرابع‬

‫‪568‬‬ ‫‪ .18‬الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬


‫لسنة ‪2018‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل‬

‫يعتبر مجلس المحاسبة المؤسسة العليا للرقابة البعدية ألموال الدولة والجماعات اإلقليمية‬
‫والمرافق والمؤسسات العمومية‪ .‬تم تأسيسه بموجب المادة ‪ 190‬من دستور سنة ‪1976‬‬
‫وأنشئ في سنة ‪ ،1980‬وهو مكرس حاليا بموجب المادة ‪ 192‬من دستور سنة ‪2016‬‬
‫ويخضع في سيره لألمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬

‫تكمن المهمة األساسية لمجلس المحاسبة في تشجيع االستخدام القانوني والفعال للموارد‬
‫والوسائل واألموال العمومية‪ ،‬وترقية إجبارية تقديم الحسابات والشفافية في تسيير المالية‬
‫العمومية والمساهمة في تعزيز الوقاية ومحاربة جميع أشكال الغش والممارسات غير القانونية‬
‫وغير الشرعية‪.‬‬

‫يتمتع مجلس المحاسبة باختصاص إداري وقضائي‪ ،‬وله عهدة في مجال الرقابة على كل‬
‫مصالح الدولة‪ ،‬والجماعات اإلقليمية‪ ،‬والهيئات‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬والمرافق والمؤسسات‬
‫االقتصادية العمومية مهما كانت طبيعتها‪ .‬كما يستشار في المشاريع التمهيدية السنوية‬
‫للقوانين المتضمنة ضبط الميزانية‪ ،‬كما يمكن استشارته أيضا في مشاريع النصوص القانونية‬
‫المتعلقة بالمالية العمومية‪.‬‬

‫من أجل ممارسة مهامه‪ ،‬تم تنظيم مجلس المحاسبة في ثماني (‪ )8‬غرف وطنية ذات‬
‫اختصاص قطاعي وتسع (‪ )9‬غرف ذات اختصاص إقليمي مكلفة في دائرة اختصاصها‬
‫الجغرافي برقابة حسابات وتسيير الجماعات اإلقليمية والهيئات والمؤسسات التابعة لها‪.‬‬
‫ويتوفر أيضا على غرفة في مجال االنضباط في تسيير الميزانية والمالية تتكفل بملفات‬
‫االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية التي ترد إليها‪.‬‬

‫يتضمن مجلس المحاسبة نظارة عامة يسند لها دور النيابة العامة ومكتب للمقررين العامين‬
‫مختصين على الترتيب بالبرمجة والتقييم‪ ،‬بالتقرير التقييمي حول المشروع التمهيدي لقانون‬
‫تسوية الميزانية‪ ،‬وبالتقرير السنوي‪ ،‬كما يتوفر أيضا على مصالح إدارية وأقسام تقنية لدعم‬
‫نشاط الرقابة‪.‬‬

‫وعلى المستوى الدولي‪ ،‬يعد مجلس المحاسبة عضو في كل من المنظمة الدولية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (األنتوساي)‪ ،‬والمنظمة اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة‬
‫المالية العامة والمحاسبة (األفروساي) والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫والمحاسبة (األرابوساي)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫برنامج النشاطات لسنة ‪2018‬‬

‫تزامن مباشرة برنامج الرقابة لسنة ‪ 2018‬لمجلس المحاسبة‪ ،‬مع تنفيذ العديد من األعمال والنشاطات‪،‬‬
‫الهادفة إلى تدعيم القدرات المهنية‪ ،‬وترقية الحوكمة الداخلية لمجلس المحاسبة وتحسين أدائه‪ ،‬مدعما‬
‫بالتالي استقالليته بصفته المؤسسة العليا للرقابة البعدية على المالية العمومية‪.‬‬

‫ومن أبرز هذه األعمال‪ ،‬برنامج التوأمة مع مجلس المحاسبة الفرنسي ومحكمة الحسابات البرتغالية‬
‫(‪ )2018-2016‬ومذكرة التفاهم الموقعة مع مجلس المحاسبة الهولندي للفترة (‪ ،)2021-2016‬والتي‬
‫تهدف إلى تعزيز هيكلة نشاطات المجلس وتدعيم مهامه في مجال الرقابة القضائية ورقابة تنفيذ قانون‬
‫المالية إلى جانب رقابة نوعية التسيير‪ ،‬كما تندرج في إطار عزم المجلس الدائم على الوفاء بااللتزامات‬
‫التي تفرضها عهدته القانونية‪ ،‬وذلك بضمان المراقبة المنتظمة على تقديم الحسابات العمومية والمساهمة‬
‫في تدعيم الشفافية والنزاهة في القطاع العمومي‪.‬‬

‫وبتسطير برنامج نشاطاته كل سنة‪ ،‬يجتهد المجلس لضمان أوسع تغطية لمجاالت رقابته التابعة لنطاق‬
‫اختصاصاته‪ ،‬وممارسة صالحياته القضائية واإلدارية كاملة‪.‬‬

‫تتلخص أهم الخيارات‪ ،‬التي اعتمدها المجلس‪ ،‬من خالل البرامج الرقابية للسنوات األخيرة‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ممارسة صالحياته القضائية بجعل مراجعة حسابات المحاسبين العموميين تتم بانتظاميه‪ ،‬وضمان‬
‫مراقبة منتظمة في مجال تقديم الحسابات العمومية‪ ،‬ومعاقبة المخالفات لقواعد االنضباط في مجال تسيير‬
‫الميزانية والمالية سواء التي يتم الكشف عنها أثناء التدقيقات‪ ،‬أو التي ترفع إلى علم المجلس بإخطار من‬
‫السطات المؤهلة؛‬
‫‪ -‬تدقيق وتقييم شروط تسيير األموال العمومية من ناحية نظامية ونوعية تسيير الهيئات محل الرقابة‪ ،‬من‬
‫أجل تقديم المعاينات والمالحظات واالستنتاجات التي من شأنها أن ترفق بالتوصيات الرامية إلى‬
‫االستعمال السليم والتسيير الناجع واالقتصادي للوسائل المادية واألموال العمومية؛‬
‫‪ -‬التكفل بمهمته االستشارية من خالل رقابة الو ازرات والهيئات والمصالح التابعة للدولة والجماعات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬بغرض إجراء تقييم معلل حول المشروع التمهيدي لقانون ضبط الميزانية للسنة المالية (ن‪.)3-‬‬

‫تتمثل األهداف المنشودة من خالل انتقاء العمليات الرقابية التي يتم برمجتها في تحسين فعالية تدخالت‬
‫المجلس عن طريق تسجيل هيئات عمومية تتبع لمختلف القطاعات‪ ،‬حسب معايير غايتها تحسين تسيير‬
‫األموال العمومية ووجاهة تدقيقاته‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وتهدف التوجهات العامة التي يحددها مجلس المحاسبة لهذا الغرض‪ ،‬على الخصوص إلى‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان توازن بين مراجعة حسابات المحاسبين العموميين من جهة‪ ،‬وعمليات مراقبة نوعية التسيير من‬
‫جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬العمل على أن تكون نتائج الرقابة متعلقة بوقائع تسيير ذات أهمية وحالية وبرهانات معتبرة‪ ،‬مع منح‬
‫أهمية خاصة لنوعية التقارير التي يرسلها المجلس للسلطات المعنية‪.‬‬

‫يندرج إعداد البرنامج الرقابي لسنة ‪ 2018‬في إطار استمرار الديناميكية الجديدة للبرمجة متعددة‬
‫السنوات وفق ما أوصى بها مشروع التوأمة‪ ،‬السالف الذكر‪ ،‬والتي اعتمدها مجلس المحاسبة في خطته‬
‫االستراتيجية ‪.2018-2015‬‬

‫سمح هذا األسلوب الجديد بتحديد وفق منهجية تعاونية وتشاورية‪ ،‬ثالث (‪ )3‬أولويات استراتيجية للفترة‬
‫‪ ،2019-2017‬تتمثل فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬استدامة الميزانية وترشيد النفقات العمومية؛‬


‫‪ -‬تحسين أداء التسيير العمومي؛‬
‫‪ -‬مساهمة مجلس المحاسبة في ترقية التنمية المستدامة‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬أدى تنفيذ برنامج سنة ‪ 2018‬إلى مباشرة ‪ 874‬عملية رقابية من بين ‪ 889‬عملية‬
‫مسجلة أي بنسبة إلتزام تقدر بـ (‪ ،)%98‬وهذه العمليات موزعة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة الحسابات ‪ 659:‬عملية‪،‬‬


‫‪ -‬رقابة نوعية التسيير‪:‬‬

‫‪ ‬رقابة عضوية‪ 121 :‬عملية؛‬


‫‪ ‬رقابة موضوعاتية ‪ 33:‬عملية‪.‬‬

‫‪ -‬أعمال رقابية تتعلق بالمشروع التمهيدي المتضمن قانون تسوية الميزانية ‪ 61:‬عملية‪.‬‬

‫تغطي هذه العمليات على حد سواء القطاع اإلداري الخاضع لقواعد المحاسبة العمومية (الو ازرات‪ ،‬الهيئات‬
‫الوطنية‪ ،‬المصالح غير الممركزة للدولة‪ ،‬الجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪ ،‬إلخ‪ ،).‬والقطاع االقتصادي الخاضع لقواعد المحاسبة التجارية (المؤسسات االقتصادية العمومية‪،‬‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪ ،‬إلخ‪.).‬‬

‫‪7‬‬
‫ونظ ار التساع نطاق اختصاصاته الذي يغطي مجمل الوحدات اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬التي يتم ضمان‬
‫تمويلها كليا أو جزئيا من األموال العمومية‪ ،‬اعتمد مجلس المحاسبة على منهجية تسمح له بتحسين أدائه‬
‫وفعالية أعماله الرقابية بفضل االستعمال العقالني لموارده‪.‬‬

‫من هذا المنظور‪ ،‬اعتمد مجلس المحاسبة أسلوب اإلدارة االستراتيجية كأداة تسيير‪ ،‬كما حدد أولوياته في‬
‫مجال انتقاء واستهداف الوحدات المراد برمجتها للرقابة‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص لتطوير قدراته المؤسسية‬
‫والمهنية‪ ،‬والتكييف المستمر ألسلوب ووسائل عمله‪ ،‬استنادا إلى تطور المعايير المهنية لمنظمة األنتوساي‬
‫(‪ 1)IFPP‬والموضوعة حيز التنفيذ من قبل المؤسسات العليا للرقابة على المالية العمومية التي لها عهدة‬
‫مماثلة‪.‬‬
‫في مجال تنفيذ صالحياته القضائية‪ ،‬يسهر مجلس المحاسبة على تقديم الحسابات من طرف كل مسير‬
‫لألموال العمومية‪ ،‬ويعمل جاهدا على برمجة عدد هام من حسابات المحاسبين العمومين من أجل‬
‫مراجعتها‪.‬‬
‫يترجم هذا النشاط‪ ،‬في مجال إجبارية إيداع حسابات التسيير من قبل المحاسبين العمومين‪ ،‬والحسابات‬
‫اإلدارية من قبل اآلمرين بالصرف‪ ،‬بممارسة مهمة المراقبة‪ ،‬سواء على التقديم الدوري لها وايداعها على‬
‫مستوى كتابة الضبط الرئيسية لمجلس المحاسبة‪ ،‬أو عن طريق الشروع في تطبيق العقوبات المالية ضد‬
‫المتقاضين المتأخرين‬

‫وهكذا‪ ،‬سمحت اإلجراءات المعتمدة بتجسيد نتائج ذات أداء عال في مجال تقديم الحسابات‪ ،‬من طرف‬
‫بعض الغرف على غرار الغرف اإلقليمية‪.‬‬

‫تهدف مراجعة حسابات التسيير للمحاسبين العموميين لمصالح الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات‬
‫اإلقليمية‪ ،‬إلى التأكد من الصحة المادية للعمليات الموصوفة في الحساب ومطابقتها مع األحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية المطبقة عليها وتؤدي إلى الحكم على الحساب الذي تمت مراجعته‪.‬‬

‫إن الق اررات الصادرة عن مجلس المحاسبة في هذا المجال‪ ،‬سواء باإلبراء أو بإقحام المسؤولية الشخصية‬
‫والمالية للمحاسبين العموميين هي جزاء التحريات المنجزة بمناسبة مراجعة هذه الحسابات‪.‬‬

‫وتخضع اإلجراءات ذات الطابع القضائي الموضوعة حيز التنفيذ لألحكام المقررة في األمر رقم ‪20-95‬‬
‫المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪( ،‬قرار جماعي‪ ،‬صادر عن‬
‫تشكيلة مداولة‪ ،‬إجراء كتابي وحضوري‪ ،‬يتم تحت مراقبة النيابة العامة الممثلة في النظارة العامة)‪ .‬وتنص‬
‫على طرق للطعن‪ ،‬تتمثل في طلب المراجعة أمام التشكيلة التي أصدرت القرار‪ ،‬االستئناف أمام مجلس‬
‫المحاسبة المنعقد في تشكيلة كل الغرف مجتمعة أو الطعن بالنقض أمام مجلس الدولة‪.‬‬

‫‪ .1‬إطار االنتوساي لإلصدارات المهنية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫إن الجهد المتواصل المبذول منذ أكثر من عشرية من أجل تحسين عمليات مراجعة الحسابات واالستجابة‬
‫بالتالي لإللزامية القانونية بالبت في المسؤولية الشخصية والمالية للمحاسبين العموميين كانت نتيجته زيادة‬
‫وبشكل محسوس في وتيرة وحجم عمليات مراجعة الحسابات الملتزم بها‪.‬‬

‫هذا التحسن في األداء مرشح لالرتفاع مع تعميم اإلجراءات واألدوات المناسبة‪ ،‬منها على الخصوص‬
‫إنشاء خاليا لمراجعة الحسابات‪ ،‬استخدام الدليل العام لمراجعة الحسابات (الواجبات الدنيا) وتطبيق‬
‫منهجية االنتقاء باالعتماد على المقاربة على أساس المخاطر (مصفوفة تقييم مستوى المخاطر)‪.‬‬

‫إن اعتماد منهجية رقابة مالئمة لطبيعة الحساب وأهميته وحجمه‪ ،‬من شأنها أن تقلص من مدة تواتر‬
‫الرقابة إلى دورة معيارية من سنتين (‪ )2‬إلى خمس (‪ )5‬سنوات‪.‬‬

‫من جانب آخر عندما تكشف نتائج التدقيقات المنجزة من قبل مجلس المحاسبة قيام أعوان الهيئات‬
‫الخاضعة لرقابة المجلس بمخالفات لقواعد االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية المحددة في‬
‫المادتين ‪ 88‬و‪ 91‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ ،1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪،‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬يرسل ملف القضية (تقرير تفصيلي) بواسطة الناظر العام لمجلس المحاسبة إلى غرفة‬
‫االنضباط في مجال تسيير الميزانية المالية من أجل التحقيق والحكم‪.‬‬

‫وبعد استيفاء اإلجراءات المقررة في المواد من ‪ 94‬إلى ‪ 100‬من األمر رقم ‪ 20-95‬السالف الذكر‪ ،‬يتم‬
‫معاقبة مرتكبي هذه المخالفات بإصدار غرامات في حقهم بقرار في جلسة علنية‪ .‬يمكن لغرفة االنضباط‬
‫في مجال الميزانية والمالية أن تكون محل إخطار خارجي من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني‪،‬‬
‫ورئيس مجلس األمة‪ ،‬والوزير األول‪ ،‬والوزير المكلف بالمالية والوزراء والمسؤولين على المؤسسات الوطنية‬
‫المستقلة‪ ،‬فيما يخص الوقائع التي تنسب إلى األعوان الخاضعين لسلطتهم‪.‬‬

‫فيما يخص تنفيذ اختصاصاته اإلدارية‪ ،‬فإن الهدف المنشود هو تسجيل عمليات عضوية أو موضوعاتية‬
‫تمس العديد من الهيئات وتغطي مختلف القطاعات‪ .‬وتسمح هذه العمليات بتقييم شروط استعمال وتسيير‬
‫الموارد والوسائل واألموال العمومية للهيئات الخاضعة لرقابته من حيث الفعالية والنجاعة واالقتصاد بالنظر‬
‫للمهام والوسائل الموضوعة‪ .‬ويتم رفع نتائج هذه األعمال بانتظام لعلم الهيئات المراقبة والسلطات الوصية‬
‫المعنية‪.‬‬

‫لهذا الغرض‪ ،‬تبرمج التدقيقات بهدف التأكد من نوعية ونظامية التسيير للهيئات العمومية التي تم انتقائها‪،‬‬
‫وفقا لمحاور تدقيق تمكن من تحسين التسيير العمومي‪ ،‬كما يتم تقديم توصيات لفائدة المسيرين المعنيين‬
‫والتي من شأنها المساهمة في إرساء التسيير السليم لألموال العمومية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أخيرا‪ ،‬وفيما يتعلق بتنفيذ مهمته االستشارية‪ ،‬فإن برامج النشاطات السنوية للمجلس تدرج بصفة منتظمة‬
‫عمليات الرقابة المتضمنة ظروف تنفيذ قوانين المالية من طرف الدوائر الو ازرية ومصالح الدولة‬
‫والجماعات اإلقليمية‪.‬‬

‫تختتم هذه األعمال طبقا للمادة ‪ 18‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في‪ 17‬يوليو ‪ 1995‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بإعداد تقارير تقييمية حول المشاريع التمهيدية السنوية المتضمنة قوانين‬
‫تسوية الميزانية‪.‬‬

‫يجدر التذكير أن مجلس المحاسبة يقوم بتعبئة كل إمكانياته من أجل تقديم مساهمة فعلية لتجسيد هذه‬
‫المهمة وتنفيذ أحكام المادة ‪ 179‬من الدستور والتي تنص على تقديم الحكومة لقانون تسوية الميزانية‬
‫للسنة المعنية أمام البرلمان‪.‬‬

‫هذه المهمة الموكلة للمجلس في مجال المساهمة في دراسة المشاريع التمهيدية لقانون تسوية الميزانية‪،‬‬
‫تستهدف مواضيع حالية وذات أهمية عند رقابة الو ازرات ومصالح الدولة األخرى‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يتم التركيز دائما على تقييم ظروف تحصيل إيرادات الميزانية‪ ،‬وتقييم وتنفيذ نفقات التسيير‬
‫والتجهيز العمومي‪ ،‬كما يتم بانتظام فحص الحسابات الخاصة للخزينة التي تحوي موارد مالية معتبرة إلى‬
‫جانب تمويل العمليات الميزانية وعمليات الحزينة‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬واصل مجلس المحاسبة معالجة وانهاء األعمال الرقابية الملتزم بها بعنوان برامج‬
‫النشاطات السابقة والتي توجد في مراحل مختلفة من اإلجراءات‪.‬‬

‫تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪2018‬‬

‫أسفر تنفيذ برنامج الرقابة لسنة ‪ ،2018‬عن إعداد ‪ 1 077‬تقرير رقابة‪ ،‬موزع كما يأتي‪:‬‬

‫‪ 169 -‬تقرير يتعلق بنوعية التسيير؛‬


‫‪ 908 -‬تقرير حول مراجعة حسابات التسيير للمحاسبين العموميين‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬أصدر مجلس المحاسبة بمختلف تشكيالته المداولة ‪ 1 577‬عمل ناتج عن ممارسة‬
‫صالحياته اإلدارية والقضائية على حد سواء‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫فبعنوان صالحياته اإلدارية‪ ،‬صادق مجلس المحاسبة على ‪ 187‬عمل‪ ،‬موزع كما يأتي‪:‬‬

‫‪ 135 -‬مذكرة تقييم حول شروط تسيير الهيئات التي تمت مراقبتها‪ ،‬مرفقة بالتوصيات المناسبة‬
‫للمسيرين المعنيين؛‬

‫‪ 40 -‬مذكرة قطاعية حول تسيير الو ازرات لالعتمادات المخصصة لها بموجب قوانين المالية‪ ،‬يضاف‬
‫إليها تسع (‪ )9‬ملخصات حول ظروف تنفيذ المخططات البلدية للتنمية بعنوان مساهمة الغرف اإلقليمية‬
‫في أشغال التقرير التقييمي لمجلس المحاسبة حول المشروع التمهيدي للقانون المتضمن تسوية الميزانية؛‬

‫‪ 12 -‬رسالة لرؤساء الغرف‪ ،‬موجهة لمسيري الهيئات المعنية من أجل اتخاذ اإلجراءات التي يفرضها‬
‫التسيير السليم للمالية العمومية‪ ،‬أو بهدف استرجاع مبالغ مقبوضة بصفة غير قانونية أو التي تبقى‬
‫مستحقة للخزينة العمومية بكل الطرق القانونية‪.‬‬

‫ار‪ ،‬موزعة كما‬


‫أما في مجال ممارسة صالحياته القضائية‪ ،‬فقد أصدر مجلس المحاسبة ‪ 1 390‬قر ا‬
‫يأتي‪:‬‬

‫‪ 1 303 -‬ق ار ار تتعلق بمراجعة حسابات المحاسبين العموميين‪ ،‬منها ‪ 468‬ق ار ار مؤقتا و‪ 835‬ق ار ار‬
‫نهائيا تتوزع بين ‪ 782‬قرار إبراء‪ ،‬و‪ 53‬قرار وضع في حالة مدين تقحم المسؤولية الشخصية والمالية‬
‫للمحاسبين العموميين المعنيين بمبلغ إجمالي قدره ‪ 8 452 835,68‬دج؛‬

‫‪ 14 -‬قرار مراجعة أصدرتها الغرف الوطنية منها ‪ 11‬قرار تتعلق بمراجعة الحسابات و‪ 3‬ق اررات تتعلق‬
‫بإيداع الحسابات؛‬

‫تقرير تفصيليا من أجل إخطار غرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية‪ ،‬تتضمن وقائع‬
‫ا‬ ‫‪42 -‬‬
‫من شأنها ان تشكل مخالفات لقواعد تسيير الميزانية والمالية المحددة في المادتين ‪ 88‬و‪ 91‬من األمر رقم‬
‫‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ ،1995‬المعدل والمتمم‪ ،‬المذكور سابقا‪ ،‬منها ‪ 38‬تقرير مرسل من‬
‫الغرف اإلقليمية‪ ،‬وأربع (‪ )4‬تقارير من الغرف الوطنية لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ 18 -‬قرار صادر عن غرفة االنضباط في مجال تسيير الميزانية والمالية ضد اآلمرين بالصرف‬
‫ومسؤولي الوحدات العمومية الذين تصرفوا خرقا لألحكام التشريعية والتنظيمية التي تسري على استعمال‬
‫وتسيير األموال والوسائل العمومية‪ ،‬وتتعلق خاصة بتسيير الجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية‬
‫المحلية‪ ،‬وتتوزع هذه الق اررات بين ‪ 15‬قرار إبراء وثالث (‪ )3‬ق اررات تتضمن عقوبات بغرامات‪ .‬يقدر‬
‫المبلغ اإلجمالي للغرامات التي تم النطق بها ب ـ ‪ 280 000‬دج‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تقرير تفصيليا يتضمن وقائع قابلة للوصف الج ازئي موجهة لإلرسال إلى النواب العامين‬
‫ا‬ ‫‪13 -‬‬
‫المختصين إقليميا؛‬

‫ار ضد‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬تجدر اإلشارة أنه في مجال تقديم الحسابات‪ ،‬أصدر مجلس المحاسبة ‪ 1 931‬قر ا‬
‫اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين بسبب الـتأخر في إيداع حساباتهم لدى كتابة الضبط لمجلس‬
‫ار نهائيا‪ ،‬وقدر المبلغ االجمالي للغرامات التي تم‬
‫المحاسبة‪ ،‬من بينها ‪ 1 266‬ق ار ار مؤقتا‪ ،‬و‪ 665‬قر ا‬
‫النطق بها بـ ‪ 6 187 000‬دج‪.‬‬

‫محتوى التقرير السنوي لسنة ‪2020‬‬

‫هذا التقرير السنوي الذي يرفعه مجلس المحاسبة إلى رئيس الجمهورية والى رئيس مجلس األمة‬
‫ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير األول طبقا للمادة ‪ 192‬من الدستور‪ ،‬يتضمن سبع عشرة (‪)17‬‬
‫مذكرة إدراج تحتوي على أهم النتائج المستخلصة من أشغال التدقيقات المنجزة تنفيذا لبرنامجه السنوي‬
‫لسنة ‪.2018‬‬

‫وتوضح هذه المذكرات المعاينات والمالحظات والتقييمات األكثر أهمية المتعلقة بشروط تسيير الموارد‬
‫المالية والوسائل المادية واألموال العمومية من قبل الجهات التي خضعت للرقابة‪.‬‬

‫وتشمل هذه الجهات كل من اإلدارات المركزية والمصالح غير الممركزة للدولة إلى جانب الجماعات‬
‫اإلقليمية والهيئات والمؤسسات العمومية باختالف قوانينها األساسية‪.‬‬

‫وركزت مذكرات اإلدراج الواردة في هذا التقرير السنوي على العديد من االختالالت المتكررة التي تمت‬
‫معاينتها في تصميم وتنفيذ مختلف برامج التجهيز العمومية على غرار برامج اعادة االعتبار للمناطق‬
‫الصناعية ومناطق النشاطات والبرنامج القطاعي غير الممركز لقطاع الداخلية فيما يخص إنجاز الهياكل‬
‫االدارية وهياكل التربية والتكوين‪ .‬ولم يتغاضى ايضا عن الكشف عن نقص الفعالية لهياكل الدعم للتربية‬
‫والتكوين التابعة لو ازرة التربية‪.‬‬

‫بالنسبة لتسيير الجماعات اإلقليمية‪ ،‬تم إيالء أهمية للعوامل التي تشكل مصد ار لضعف مساهمة الجباية‬
‫المحلية في تمويل ميزانياتها بالنظر لإلمكانات الجبائية التي تتوفر عليها وفرص تثمينها‪ ،‬والصعوبات‬
‫التي تعاني منها البلديات للقيام بدورها في مجال تسيير المدارس االبتدائية والتكفل بالخدمة العمومية‬
‫للتطهير في الوسط الريفي‪ ،‬النقائص التي تميز إنجاز برامج األشغال الجديدة وعمليات إعادة االعتبار‬
‫للبنايات القديمة‪ ،‬إلى جانب القصور في مجال الرقابة الداخلية في تسيير ومتابعة اإلعانات الممنوحة‬
‫للجمعيات المحلية واألمالك المنقولة للبلدية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫كما سلط هذا التقرير الضوء على النقائص وأوجه القصور المرتبطة ببعض جوانب التسيير للهيئات‬
‫والمؤسسات العمومية االقتصادية والتي ليست بدون عواقب على إنجاز مهامها وبلوغ األهداف الموكلة‬
‫لها‪ .‬وتتعلق هذه النقائص على الخصوص بمؤسستين تابعتين لقطاع الصحة‪ ،‬بديوان الترقية والتسيير‬
‫العقاري لوهران‪ ،‬بالمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬وببنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية‪.‬‬

‫ويتضمن التقرير السنوي لسنة ‪ 2020‬عمال بأحكام المادة ‪ 16‬من األمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ‬
‫في ‪ 17‬يوليو سنة ‪ 1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬التوصيات التي يرى مجلس‬
‫المحاسبة أنه يجب تقديمها للسلطات العمومية‪ ،‬وكذلك ردود المسؤولين والممثلين القانونيين وسلطات‬
‫الوصاية المعنية التي أرسلت اليها مذكرات اإلدراج في ظل احترام اإلجراء الحضوري‪ .‬هذه الردود أدرجت‬
‫كما وردت من المسيرين أو ممثلي الوحدات المعنية‪.‬‬

‫وتهدف هذه التوصيات وعددها تسع وعشرون (‪ )29‬توصية‪ ،‬إلى تعزيز آليات الرقابة الداخلية وارساء‬
‫تسيير سليم وفعال لألموال والممتلكات العمومية‪ .‬إن وضع حيز التنفيذ لنظام متابعة التوصيات المعتمد‬
‫من طرف مجلس المحاسبة منذ سنة ‪ 2017‬يشكل رهان كبير ينبغي تجسيده‪.‬‬

‫يحتوي هذا التقرير السنوي على أربعة فصول‪ ،‬ثالثة منها مخصصة على التوالي للميزانية وادارات الدولة‬
‫(‪ ،)I‬الجماعات اإلقليمية (‪ )II‬والمرافق والمؤسسات العمومية (‪ ،)III‬وفصل رابع (‪ )IV‬مخصص لعرض‬
‫بعض البيانات المتعلقة بالوسائل المالية والموارد البشرية لمجلس المحاسبة والنشاط الدولي وكذلك بعض‬
‫النشاطات الهامة التي ميزت حياة المؤسسة خالل هذه الفترة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‬
‫ميزانيـة وادارات الدولـة‬

‫‪14‬‬
‫‪ .01‬تسيير عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج‬
‫القطاعي غير الممركز لوزارة الداخلية والجماعات المحلية‬
‫والتهيئة العمرانية من طرف واليات الجزائر‪ ،‬بومرداس‪،‬‬
‫تلمسان والجلفة‬

‫استفاد قطاع الداخلية والجماعات المحلية بعنوان البرنامج التكميلي لدعم النمو الذي‬
‫يغطي الفترة (‪ )2009-2005‬وبرنامج دعم النمو االقتصادي للفترة (‪ )2014-2010‬من‬
‫برنامج واسع للتجهيز يسمح له بتنفيذ سياسته على الخصوص في مجال األمن العمومي‪،‬‬
‫التنمية المحلية‪ ،‬الحماية المدنية والمواصالت السلكية والالسلكية الوطنية‪.‬‬

‫وتتضمن هذه العمليات المسجلة في البرنامج القطاعي غير الممركز أساسا إنجاز هياكل‬
‫اإلدارة المحلية‪ ،‬سكنات وظيفية‪ ،‬مراكز تكوين المستخدمين لإلدارة المحلية ومحالت ذات‬
‫استعمال مهني وتجاري‪.‬‬

‫أظهرت عملية الرقابة التي شملت عينة متكونة من ‪ 20‬عملية تجهيز برخصة برنامج‬
‫إجمالية قدرها ‪ 26‬مليار دج‪ ،‬تم تنفيذها من طرف أربع (‪ )4‬مديريات لإلدارة المحلية‬
‫تابعة لواليات الجزائر‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تلمسان والجلفة خالل الفترة ‪ ،2017-2010‬أن تسيير‬
‫هذه العمليات تشوبه العديد من النقائص والتي ليست بدون أثر على بلوغ األهداف‬
‫المسطرة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تميزت برمجة العمليات بعدم بلوغ المشاريع المسجلة النضج الكافي‪ ،‬ال سيما‬
‫بسبب ضعف في تحديد االحتياجات‪ ،‬دراسات غير مكتملة‪ ،‬التغيير المتكرر في مواقع‬
‫انجاز المشاريع‪ ،‬مما أدى إلى إعادة تقييم تكاليف المشاريع والتأخر في استكمالها‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬اتسم تنفيذ العمليات باللجوء المفرط ألسلوب التراضي في إبرام الصفقات‪،‬‬
‫إبرام مالحق تغير جوهريا محتوى الصفقة وتحصيص عمليات التجهيز خالفا لمقررات‬
‫التفريد الخاصة بها‪ ،‬مما أدى إلى تفاوت كبير في األسعار المطبقة‪ .‬يضاف إلى هذا‪،‬‬
‫نقص الصرامة في متابعة المشاريع لعدم احترام مكاتب الدراسات اللتزاماتهم التعاقدية‬
‫المتعلقة باستكمال الدراسات الضرورية إلنجاز األشغال‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫تستهدف برامج الدولة للتجهيز الموجهة لقطاع الداخلية والجماعات المحلية انجاز وتجهيز هياكل‬
‫عمومية تسمح له بتنفيذ سياسته على الخصوص في مجال األمن العمومي‪ ،‬التنمية المحلية‪،‬‬
‫الحماية المدنية والمواصالت السلكية والالسلكية الوطنية‪ .‬تم تسجيل هذه البرامج ضمن البرنامج‬
‫القطاعي المركزي (‪ )PSC‬والبرنامج القطاعي غير الممركز (‪ )PSD‬وهذا طبقا ألحكام المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ 1998‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو سنة ‪.2009‬‬

‫في هذا اإلطار وبعنوان البرنامجين الخماسيين الذين اطلقتهما الدولة والمتمثلين في البرنامج‬
‫التكميلي لدعم النمو (‪ )PCSC‬الذي يغطي الفترة ‪ ،2009-2005‬وبرنامج دعم النمو االقتصادي‬
‫(‪ )PCCE‬الذي يشمل الفترة ‪ ،2014-2010‬استفاد قطاع الداخلية إلى نهاية سنة ‪2017‬‬
‫بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز من مجموع ‪ 2 447‬عملية برخصة برنامج بمبلغ‬
‫‪ 345,307‬مليار دج‪ ،‬هذه العمليات التي بلغ إجمالي االستهالك بها بعنوان نفس الفترة حدود‬
‫‪ 158,387‬مليار دج أي بنسبة تنفيذ بلغت ‪ ،%45,87‬تخص بشكل أساسي إنجاز هياكل لإلدارة‬
‫المحلية‪ ،‬سكنات وظيفية‪ ،‬مراكز تكوين مستخدمي الجماعات المحلية‪ ،‬وانجاز محالت لالستعمال‬
‫المهني والتجاري‪.‬‬

‫تدخل عملية الرقابة الموضوعاتية لشرعية ونوعية تسيير عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج‬
‫القطاعي غير الممركز‪ ،‬لصالح قطاع الداخلية في إطار تنفيذ األولويات االستراتيجية المحددة من‬
‫قبل مجلس المحاسبة ضمن برنامجه المتعدد السنوات ‪ ،2019-2017‬وتعد امتدادا لتلك المنفذة‬
‫بعنوان شطر ‪ 2017‬والتي شملت برنامج التجهيز المركزي‪.1‬‬

‫واستهدفت التدقيقات مجموع ‪ 20‬عملية تجهيز برخص برنامج بلغ مجموعها ‪ 26‬مليار دج‪ ،‬تم‬
‫تنفيذها من طرف أربع (‪ )4‬مديريات لإلدارة المحلية تابعة لواليات الجزائر‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تلمسان‬
‫والجلفة خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫ويبرر هذا االختيار بحجم الغالف المالي الهام للعقود المبرمة‪ ،‬وتنوع أهدافها ومخاطر الغش‬
‫المرتبطة بإبرام وتنفيذ بعض الصفقات‪.‬‬

‫ركزت عملية الرقابة أساسا على شروط برمجة عمليات التجهيز‪ ،‬إبرام وتنفيذ العقود إضافة إلى‬
‫تقييم مستوى تحقيق األهداف المحددة‪.‬‬

‫‪ .1‬عملية رقابة موضوعاتية تتعلق بعمليات التجهيز للمديرية العامة للحماية المدنية‪ ،‬مدرجة في التقرير السنوي لسنة ‪.2019‬‬

‫‪16‬‬
‫ويستخلص من التدقيقات المنجزة العديد من النقائص في برمجة العمليات والتي تترجم بعدم بلوغ‬
‫المشاريع المسجلة النضج الكافي‪ ،‬بسبب ضعف تحديد االحتياجات على الخصوص‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫إعادة تقييم تكلفة المشاريع المسجلة وتأخر في استكمالها‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تميز تنفيذ العمليات باللجوء المفرط لصيغة التراضي في إبرام الصفقات واللجوء‬
‫إلى المالحق التعديلية لهذه األخيرة‪.‬‬

‫‪ .1‬تقديم البرنامج القطاعي غير الممركز‬

‫‪ .1.1‬أهداف برامج التنمية‬

‫حدد مخطط عمل الحكومة بعنوان البرنامجين الخماسيين مجموعة من األهداف التي تخص قطاع‬
‫الداخلية والجماعات المحلية والتي يجب أن تستند عليها جميع برامج التنمية من أجل تحقيقها‪.‬‬

‫وعليه فمن بين األهداف الرئيسية التي حددها المخطط‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين التغطية في مجال الشرطة الجوارية‪ ،‬وهذا من خالل تعزيز هياكل األمن الحضري؛‬
‫‪ -‬تعزيز قدرات وفعالية اإلدارة عن طريق برامج التكوين‪ ،‬والتدريب‪ ،‬وتحسين مستوى المستخدمين؛‬
‫‪ -‬تحسين ظروف استقبال المواطنين من خالل تهيئة ووضع الهياكل المناسبة لراحة أفضل‬
‫للمستعملين؛‬
‫‪ -‬تعزيز الجهود المبذولة في مجال التنمية االجتماعية واالقتصادية وهذا بالحرص على ديمومة‬
‫مخططات التنمية السابقة‪ ،‬وضمان التحكم والصيانة وتسيير الهياكل التي سبق استالمها‪.‬‬

‫من أجل ذلك برمجت و ازرة الداخلية والجماعات المحلية بعنوان البرنامجين (البرنامج التكميلي لدعم‬
‫النمو وبرنامج دعم النمو االقتصادي) السالف الذكر‪ 2 447 ،‬مشروعا يتعلق بإنجاز مرافق‬
‫عمومية متكونة مما يأتي‪:‬‬

‫‪ 414 ‬مشروع موجه لإلدارة المحلية (إنجاز مقرات للبلديات‪ ،‬للدوائر ومراكز تكوين مستخدمي‬
‫الجماعات المحلية)؛‬
‫‪ 1 444 ‬مشروعا موجها للمصالح التابعة للمديرية العامة لألمن الوطني‪ ،‬متعلقة بإنجاز مقرات‬
‫األمن الوالئي‪ ،‬أمن الدوائر‪ ،‬فرق الشرطة القضائية‪ ،‬الوحدات الجمهورية لألمن‪ ،‬والمراقد؛‬
‫‪ 589 ‬مشروعا يتضمن إنجاز وحدات عملية تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية تشمل وحدات‬
‫رئيسية وثانوية إضافة إلى مراكز متقدمة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫غير أن تحليل البطاقات التقنية المتعلقة بتسجيل هذه العمليات‪ ،‬أظهر أن أهدافها لم يتم تحديدها‬
‫بوضوح من حيث النتائج المراد تحقيقها وتأثيرها المنشود في مجال تحسين الخدمة العمومية‬
‫والتحكم في األمن الحضري‪.‬‬

‫‪ .2.1‬المحتوى المالي للبرنامج القطاعي غير الممركز‪ :‬عدد كبير من العمليات ذات‬
‫طبيعة متنوعة‬
‫كشف فحص مدونة عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج القطاعي للتنمية باسم الوالة‪ ،‬عددا‬
‫كبي ار من العمليات ذات طبيعة متنوعة‪ ،‬وهو ما لم يسهل تحديد األهداف العامة المنشودة‪ ،‬والقياس‬
‫الكمي لتأثيرها على التنمية االقتصادية واالجتماعية للواليات المستفيدة‪ .‬وتضم هذه العمليات في‬
‫الواقع مشاريع إنجاز هياكل لفائدة المصالح غير الممركزة لإلدارة المحلية‪ ،‬إنجاز هياكل موجهة‬
‫لمصالح المديرية العامة لألمن الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية‪ ،‬إنجاز مراكز للتكوين‪،‬‬
‫مقرات لالستعمال المهني إضافة إلى مراكز تجارية‪.‬‬

‫وهكذا تضمنت هذه المدونة الموقوفة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 339 ،2017‬عملية بغالف إجمالي‬
‫قدره ‪ 56,567‬مليار دج‪ ،‬يتوزع بين البرنامج التكميلي لدعم النمو بمبلغ ‪ 40,083‬مليار دج‬
‫(‪ )%71‬وبرنامج دعم النمو االقتصادي بمبلغ ‪ 16,484‬مليار دج (‪ .)%29‬أما اعتمادات الدفع‬
‫الخاصة بالبرنامجين فبلغت ‪ 51,757‬مليار دج (مبلغ ‪ 39,945‬مليار دج بعنوان البرنامج‬
‫التكميلي لدعم النمو‪ ،‬مقابل مبلغ ‪ 11,811‬مليار دج لبرنامج دعم النمو االقتصادي)‪ ،‬وتم‬
‫استهالكها بنسبتي ‪ %61,94‬و‪ %26,47‬على التوالي‪.‬‬

‫والجدول اآلتي يقدم الوضعية المالية لهذين البرنامجين‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫وضعية العمليات المبلغة عند نهاية ‪ ،2017‬حسب البرنامج والواليات‬
‫الوحدة‪ :‬االف الدنانير‬

‫رخصة البرنامج‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫عدد‬


‫اعتمادات الدفع‬ ‫الوالية ‪/‬البرنامج‬
‫النهائية‬ ‫األولية‬ ‫العمليات‬

‫البرنامج التكميلي لدعم النمو‬


‫‪23 145 315‬‬ ‫‪23 155 315‬‬ ‫‪16 957 179‬‬ ‫‪47‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪2 049 285‬‬ ‫‪2 049 285‬‬ ‫‪1 303 875‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الجلفة‬
‫‪8 319 480‬‬ ‫‪8 446 680‬‬ ‫‪3 700 980‬‬ ‫‪73‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪6 431 877‬‬ ‫‪6 431 877‬‬ ‫‪3 130 677‬‬ ‫‪26‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪39 945 957‬‬ ‫‪40 083 157‬‬ ‫‪25 092 711‬‬ ‫‪170‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫برنامج دعم النمو االقتصادي‬
‫‪2 599 216‬‬ ‫‪6 126 000‬‬ ‫‪5 338 750‬‬ ‫‪59‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪1 096 110‬‬ ‫‪1 442 242‬‬ ‫‪1 090 842‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الجلفة‬
‫‪4 493 273,76‬‬ ‫‪4 749 150‬‬ ‫‪3 964 750‬‬ ‫‪44‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪3 623 175‬‬ ‫‪4 166 575‬‬ ‫‪2 748 175‬‬ ‫‪43‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪11 811 774,76‬‬ ‫‪16 483 967‬‬ ‫‪13 142 517‬‬ ‫‪169‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪51 757 731,76‬‬ ‫‪56 567 124 38 235 228‬‬ ‫‪339‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬األطراف المكلفة بتنفيذ البرامج‪ :‬تغييرات متكررة لصاحب المشروع‬

‫إن برامج التجهيز القطاعية مسجلة باسم الوالة باعتبارهم اآلمر بالصرف الوحيد طبقا ألحكام المادة‬
‫‪ 25‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 21‬غشت سنة ‪ 1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‪،‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬ويقوم هذا األخير بتفويض تسيير هذه العمليات للمدراء التنفيذيين للوالية‪.‬‬

‫وعهد بتسيير هذه العمليات لمصالح مديرية التعمير والبناء أو مديرية التجهيزات العمومية في‬
‫بعض األحيان وفي أحيان أخرى لمديرية اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫هذه التغييرات في صاحب المشروع والتي غالبا ما تتم على إثر التأخرات المسجلة في إطالق‬
‫المشاريع‪ ،‬أو بسبب قصور في رقابتها ومتابعتها‪ ،‬تؤثر في السير الحسن للمشاريع‪ ،‬إذ لوحظ أن‬
‫بعض المؤسسات المتعاقدة‪ ،‬انسحبت من تنفيذ بعض العقود وهو ما نتج عنه إعادة إطالق‬
‫إجراءات اختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬األمر الذي انعكس على التكاليف وآجال اإلنجاز‪ ،‬وعلى مسك‬
‫ملفات تسجيل وتنفيذ عمليات التجهيز‪.‬‬

‫حيث أنه وعلى مستوى والية الجزائر وتبعا لمقرر الوالي رقم‪ 3887‬المؤرخ في ‪ 30‬يوليو سنة‬
‫‪ ،2012‬تم تحويل ‪ 81‬عملية تجهيز مسيرة من طرف مديرية التجهيزات العمومية (‪ 71‬عملية‬

‫‪19‬‬
‫مسجلة لفائدة المديرية العامة لألمن الوطني‪ ،‬و‪10‬عمليات مسجلة لصالح المديرية العامة للحماية‬
‫المدنية) إلى مديرية اإلدارة المحلية واالنتخابات والمنتخبين‪.‬‬

‫فمن بين عشر (‪ )10‬عمليات تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية‪ ،‬تسع (‪ )9‬منها تم تحويلها‬
‫مجددا لفائدة هذه األخيرة‪ ،‬تبعا للمقرر رقم ‪ 143‬المؤرخ في ‪ 13‬يناير سنة ‪.2014‬‬

‫ونفس األمر بالنسبة لوالية بومرداس‪ ،‬إذ أن ‪ 13‬عملية مدرجة في الباب ‪« 852‬بنايات األمن‬
‫الوطني» (مقرر رقم ‪ 2011/62‬المؤرخ في ‪ 16‬يونيو سنة‪ )2011‬وعمليتين مقيدتين في الباب‬
‫‪« 831‬بنايات اإلدارة المحلية» (مقرر رقم ‪ 686‬المؤرخ في ‪ 29‬يونيو سنة ‪ 2011‬وقرار رقم ‪110‬‬
‫المؤرخ في ‪ 4‬يوليو سنة ‪ ،)2011‬تم تحويلها من مديرية التعمير والبناء نحو مديرية اإلدارة‬
‫المحلية‪.‬‬
‫ورغم ذلك يبقى جزء هام من عمليات التجهيز الخاصة بقطاع الداخلية مسي ار من طرف مديريات‬
‫اإلدارة المحلية للواليات المعنية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬والى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬ومن مجموع ‪ 339‬عملية تجهيز قطاعية غير‬
‫ممركزة‪ ،‬أسند تسيير ‪75‬عملية تجهيز إلى مديرية اإلدارة المحلية واالنتخابات والمنتخبين بوالية‬
‫الجزائر‪ ،‬مقابل ‪ 51‬عملية موكلة لمديرية اإلدارة المحلية لوالية بومرداس‪ 15 ،‬عملية موكلة لمديرية‬
‫اإلدارة المحلية لوالية تلمسان وست (‪ )6‬عمليات لمديرية اإلدارة المحلية لوالية الجلفة‪.‬‬

‫وطبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 265-95‬المؤرخ في ‪ 6‬سبتمبر سنة ‪ 1995‬يتضمن تحديد‬
‫اختصاصات وقواعد تنظيم وتسيير مصالح التنظيم والشؤون العامة واإلدارة المحلية‪ ،‬تضم مديرية‬
‫اإلدارة المحلية ثالث مصالح‪ :‬مصلحة المستخدمين‪ ،‬التنشيط المحلي والميزانية واألمالك‪.‬‬

‫حيث أن هذا التنظيم لم ينص على مصلحة خاصة مكلفة بتسيير عمليات التجهيز‪ ،‬هذا الفراغ‬
‫تمت تغطيته في والية الجزائر بتشكيل خلية تقنية مشكلة من ‪ 15‬عونا مقابل عون واحد في بقية‬
‫الواليات‪ .‬غير أن هذا الحل المؤقت لم يتبع بإجراء رسمي‪ ،‬يحدد المهام المكرسة لهذه الخلية وكذا‬
‫مسؤولية أعضائها‪ ،‬بشكل يسمح بمتابعة صارمة‪ ،‬وسرعة في معالجة الملفات ذات الصلة بمشاريع‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫ومن بين نتائج هذه العيوب الرفض المتكرر للصفقات ووضعيات الدفع سواء من طرف لجنة‬
‫الصفقات أو من المراقب المالي وأمين خزينة الوالية‪ ،‬متسببة في تسجيل تأخيرات في تنفيذ‬
‫المشاريع‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .2‬ظروف تنفيذ عمليات التجهيز‬

‫سجل تنفيذ البرنامج القطاعي غير الممركز المتعلق ببرنامجي التنمية (‪ ،)PCCE ،PCSC‬في‬
‫نهاية سنة ‪ ،2017‬معدل تنفيذ إجمالي ضعيف لم يتجاوز نسبة ‪ ،%45,87‬إذ أنه من مجموع‬
‫رخص برامج بغالف قدره ‪ 345,30‬مليار دج‪ ،‬تم استهالك مبلغ ‪ 158,38‬مليار دج‪.‬‬

‫وبلغت عمليات التجهيز المنجزة ‪ 874‬عملية‪ ،‬أي بنسبة ‪ %32‬من إجمالي المشاريع المبرمجة‬
‫البالغ عددها ‪.2 447‬‬
‫وسجل إجمالي رخص البرامج للمشاريع المسجلة بعنوان الواليات األربع (‪ )4‬التي شملتها الرقابة‬
‫المقدر بمبلغ ‪ 56,567‬مليار دج‪ ،‬استهالكات في حدود ‪ 27,870‬مليار دج‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ مالي‬
‫تصل إلى ‪.%49,27‬‬
‫وبلغ عدد المشاريع المكتملة بعنوان نفس الفترة ‪ 109‬مشروعا من ضمن ‪ 339‬مشروعا مسجال‪،‬‬
‫أي بنسبة إنجاز مادي بلغت ‪.%36‬‬

‫والجدول اآلتي يعرض وضعية تنفيذ المشاريع المسجلة بعنوان الواليات التي شملتها الرقابة إلى‬
‫غاية تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية تنفيذ المشاريع موقوفة في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2017‬‬

‫االنجاز المادي‬
‫النسبة‬ ‫رخص البرامج‬
‫للمشاريع‬ ‫االستهالكات‬ ‫اعتمادات الدفع‬ ‫الوالية ‪/‬البرنامج‬
‫‪%‬‬ ‫النهائية‬
‫المكتملة‬ ‫المسجلة‬
‫البرنامج التكميلي لدعم النمو‬
‫‪8‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪52,21‬‬ ‫‪12 083 703‬‬ ‫‪23 145 315‬‬ ‫‪23 155 315‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪21‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪75,30‬‬ ‫‪1 543 171‬‬ ‫‪2 049 285‬‬ ‫‪2 049 285‬‬ ‫الجلفة‬
‫‪66‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪84,86‬‬ ‫‪7 059 772,35‬‬ ‫‪8 319 480‬‬ ‫‪8 446 680‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪7‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪63,08‬‬ ‫‪4 056 961‬‬ ‫‪6 431 877‬‬ ‫‪6 431 877‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪102‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪61,94‬‬ ‫‪24 743 607,35‬‬ ‫‪39 945 957‬‬ ‫‪40 083 157‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫برنامج دعم النمو االقتصادي‬
‫‪00‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫‪41 457,50‬‬ ‫‪2 599 216‬‬ ‫‪6 126 000‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪65,53‬‬ ‫‪718 244,35‬‬ ‫‪1 096 110‬‬ ‫‪1 442 242‬‬ ‫الجلفة‬
‫‪2‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪27,13‬‬ ‫‪1 219 134,58‬‬ ‫‪4 493 273,76‬‬ ‫‪4 749 150‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪2‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪31,67‬‬ ‫‪1 147 389‬‬ ‫‪3 623 175‬‬ ‫‪4 166 575‬‬ ‫بومرداس‬
‫‪7‬‬ ‫‪169‬‬ ‫‪26,47‬‬ ‫‪3 126 224,93‬‬ ‫‪11 811 774,76‬‬ ‫‪16 483 967‬‬ ‫المجموع‬
‫الجزئي‬
‫‪109‬‬ ‫‪339‬‬ ‫‪53,85‬‬ ‫‪27 869 832,28‬‬ ‫‪51 757 731,76‬‬ ‫‪56 567 124‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وأظهر التدقيق في تسيير عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج القطاعي غير الممركز على‬
‫مستوى الواليات التي شملتها الرقابة‪ ،‬أنه تميز بالعديد من النقائص سواء فيما تعلق ببرمجة‬
‫المشاريع أو فيما تعلق بإدارتها وتنفيذها‪.‬‬

‫وتتلخص هذه النقائص فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1.2‬اختالالت في برمجة عمليات التجهيز‬

‫بينت الرقابة غياب برمجة متجانسة تستجيب الحتياجات محددة بشكل كاف وأهداف مضبوطة‬
‫كميا‪ ،‬وكذلك تحديد آجال إنجازها‪.‬‬

‫ال تتضمن الملفات التقنية للمشاريع المعدة على أساس البطاقات التقنية المرسلة من قبل المصالح‬
‫المستفيدة إال على وصف موجز للمشاريع المسجلة‪ ،‬مما يخالف األحكام المنصوص عليها في هذا‬
‫المجال في المادة ‪ 9‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،228-97‬المعدل والمتمم‪ ،‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫كما أن التعليمة رقم ‪ 955‬المؤرخة في ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ 2010‬الصادرة عن وزير المالية‪ 1‬توصي‬
‫بإنهاء دراسات التنفيذ والموافقة القبلية عليها‪ ،‬كشرط مسبق لتقييم أفضل لتكاليف المشاريع‪،‬‬
‫وتسجيل مخصصات مالية لإلنجاز قريبة من التكلفة الحقيقية‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس ال يمكن تفريد العملية‪ ،‬إال بعد إعداد مقرر برنامج من طرف و ازرة المالية‪،‬‬
‫استكمال دراسات التنفيذ‪ ،‬تسجيل اعتمادات الدفع المتعلقة بها‪ ،‬تحديد وتحرير الوعاء العقاري‬
‫وتوفير وسيلة اإلنجاز‪.‬‬

‫إن خرق هذه األحكام التنظيمية من قبل الواليات التي شملتها الرقابة‪ ،‬غالبا ما كان مصد ار إلعادة‬
‫تقييم رخص البرامج‪ ،‬إلى جانب التأخر في إطالق المشاريع واالنتهاء منها مقارنة باآلجال‬
‫المحددة‪ ،‬وهو ما أثر على التكاليف التقديرية الموقوفة‪ ،‬وكذلك على تحقيق األهداف المرجوة من‬
‫تسجيلها‪.‬‬

‫سمحت عملية رقابة عمليات التجهيز بتسجيل النقائص اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬هذه التعليمة تم اتخاذها تطبيقا للتعليمة رقم ‪ 002‬للسيد الوزير األول تتعلق بترشيد تسيير البرنامج العمومي لالستثمار‪ ،‬إدارة اإلنفاق العام وترقية‬
‫المؤسسة واالستثمارات األجنبية عن طريق الشراكة المقررة بعد اعتماد البرنامج الخماسي للتنمية (‪.)PCCE‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬عدم بلوغ المشاريع النضج الكافي‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو سنة ‪،2009‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ 1998‬يتعلق بنفقات‬
‫الدولة للتجهيز "يجب أن تكون جميع مشاريع التجهيز الممركزة أو غير الممركزة محل تسجيل‬
‫للدراسة بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز"‪.‬‬

‫وعليه فإن التسجيل لغرض اإلنجاز ألي برنامج أو مشروع تجهيز بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز‪،‬‬
‫مشروط ببلوغ المشاريع النضج الكافي الذي يسمح باالنطالق في إنجازها خالل السنة‪.‬‬

‫وتشمل دراسات النضج لمشروع أو برنامج تجهيز عمومي‪ ،‬مجموع الدراسات التي تسمح بالتأكد‬
‫من أنه من شأن المشروع المساهمة في التطور االقتصادي واالجتماعي على المستوى الوطني‬
‫أو الجهوي أو المحلي‪ ،‬وبأن أشغال إنجاز المشروع مهيأة لالنطالق في الظروف المثلى للكلفة‬
‫واآلجال"‪.‬‬
‫غير أن فحص هذه المرحلة المهمة من المشروع سمح بإبراز نقائص ناتجة عن عدم االمتثال لهذه‬
‫الضرورة التي تستهدف التحكم األمثل في تكاليف المشاريع والعوامل األخرى التي من شأنها أن‬
‫تؤثر على إنجازه‪.‬‬

‫والعمليات اآلتية توضح هذه المعاينة‪:‬‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بدراسة وانجاز وتجهيز مركز وطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية‬
‫بوالية تلمسان‬

‫عرفت هذه العملية المسجلة سنة ‪ 2008‬برخصة برنامج قدرها ‪ 230‬مليون دج‪ 12 ،‬عملية اعادة‬
‫تقييم‪ ،‬رفعت مبلغها النهائي عند تاريخ إجراء الرقابة إلى ‪ 2,641‬مليار دج واعادة هيكلة متكررة‬
‫لمحتواها المادي‪ ،‬وهذا بسبب عدم بلوغها النضج الكافي وغياب دراسة تنفيذ مفصلة‪.‬‬

‫حيث‪ ،‬أن الدراسات المنجزة كأساس إلعداد دفتر الشروط المتعلق بإنجاز األشغال ارتكزت‬
‫على مشروع من الصنف (ب)‪ ،‬كما ينص عليه القرار الوزاري المشترك رقم ‪ 17‬المؤرخ في‬
‫‪ 15‬مايو سنة ‪ 1988‬الذي يتضمن كيفيات ممارسة االستشارة الفنية في ميدان البناء وأجر ذلك‪،‬‬
‫المعدل‪ .‬حيث أن طلب الدراسات تم القيام به على أساس األرضية األولى الموجهة لتجسيد‬
‫هذا المشروع (محضر اختيار األرضية رقم ‪ )2008/39‬بمساحة ‪ 10 000‬م‪ .2‬إن تقييم‬
‫عروض الدراسات الواردة تبعا للمناقصة رقم ‪ ،2008/39‬نتج عنه اختيار مكتب دراسات بمبلغ‬
‫‪ 23,375‬مليون دج (الصفقة رقم‪ 2009/1‬بتاريخ ‪ 22‬يوليو سنة ‪ ،)2009‬في حين أن مساحة‬
‫األرضية تم توسيعها لتصبح ‪ 17 075,10‬م‪ ،2‬تبعا لتعليمة المديرية العامة للموارد البشرية بو ازرة‬

‫‪23‬‬
‫الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ،2009‬وعليه تم إعادة تصنيف المشروع في‬
‫الصنف (د)‪.‬‬

‫وعلى الرغم من تغيير الموقع المخصص لتجسيد مشروع المركز‪ ،‬إال أن صاحب المشروع‬
‫واصل اجراءات الموافقة على عرض مكتب الدراسات عن طريق تبليغ أمر الخدمة بتاريخ‬
‫‪ 16‬نوفمبر سنة ‪ ،2009‬وهو ما أدى إلى إعداد ملحق للعقد بمبلغ ‪ 12,796‬مليون دج‪ ،‬وبالتالي‬
‫رفع مبلغ العقد إلى ‪ 36,171‬مليون دج‪ ،‬هذا الملحق يمثل مراجعة لدراسة مخطط الكتلة ليتناسب‬
‫مع التصميم المعماري للموقع الجديد وتوسعة مساحة البناء لألجنحة الموجودة‪ ،‬مع إضافة هياكل‬
‫جديدة‪ ،‬إعداد مخطط جديد‪ ،‬ودراسة توسعة المدرج وقاعة الرياضة‪ ،‬جناح اإلقامة والمكتبة‪ ،‬فضال‬
‫عن تغيير مواقع بعض األجنحة‪.‬‬

‫غير أن مشروع هذا الملحق لم يحظ بموافقة لجنة الصفقات للوالية خالل اجتماعها المنعقد بتاريخ‬
‫‪ 16‬يناير سنة ‪ 2016‬والتي لم تؤشر إال على الملحق رقم ‪ 1‬المؤرخ في ‪ 16‬مايو سنة ‪2016‬‬
‫المتعلق بمتابعة األشغال بمبلغ ‪ 6,300‬مليون دج‪.‬‬

‫هذه الوضعية المتميزة بعدم وضوح األهداف المنتظرة من خالل تسجيل هذه العملية من حيث‬
‫القدرة والمهام التي ستضطلع بها‪ ،‬نتج عنه إعادة تقييم متكرر للغالف المالي للمشروع كما سبق‬
‫ذكره من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى لجوء مكتب الدراسات للمحكمة اإلدارية لتحصيل حقوقه التي تمثل‬
‫األشغال التكميلية التي طلبتها منه مصالح المديرية والتي قدر مبلغها بـ ـ ـ ‪ 9,196‬مليون دج‪.‬‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بدراسة وانجاز وتجهيز دار للضيافة بوالية تلمسان‬

‫هذه العملية شهدت هي األخرى إعادة تقييم واعادة هيكلة متكررة بسبب عدم بلوغ الدراسات النضج‬
‫الكافي‪ ،‬إذ أن رخصة البرنامج األولية بمبلغ ‪ 200‬مليون دج‪ ،‬أعيد تقييمها لتصل إلى‬
‫‪ 350‬مليون دج (‪ .)%75+‬إن الدراسة المنجزة من قبل مكتب الدراسات‪ ،‬والمؤشر عليها من‬
‫طرف لجنة الصفقات للوالية بتاريخ ‪ 26‬مارس سنة ‪ ،2008‬والتي كانت موضوع الصفقة رقم‬
‫‪ 2009/39‬المؤرخة في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ 2009‬بمبلغ ‪ 9,145‬مليون دج‪ ،‬والتي على أساسها تم‬
‫إعداد دفتر شروط‪ ،‬لم تغط جميع الجوانب والصعوبات التقنية المحتملة التي تعيق تنفيذ األشغال‬
‫ولم تأت بحلول من أجل ضمان إدارة فعالة للمشروع‪ .‬لقد تسببت أوجه القصور هذه في حدوث‬
‫تغييرات أثرت على التكلفة وآجال اإلنجاز‪.‬‬

‫فبعد إطالق مناقصتين واستشارتين انتقائيتين‪ ،‬تم منح إنجاز المشروع للمتعهد الوحيد‪ ،‬الذي‬
‫قدم عرض مالي بمبلغ ‪ 294,102‬مليون دج‪ ،‬تم تخفيضه بعد التفاوض إلى مبلغ‬
‫‪ 229,920‬مليون دج (الصفقة رقم ‪ 2009/2‬بتاريخ ‪ 10‬مارس سنة ‪ .)2009‬بعد تبليغ أمر‬
‫الخدمة بتاريخ ‪ 24‬مايو سنة ‪ 2009‬وتسديد تسبيق جزافي بمبلغ ‪ 34,488‬مليون دج ووضعية‬

‫‪24‬‬
‫أشغال (الوضعية رقم ‪ 1‬بتاريخ ‪ 31‬مايو سنة ‪ 2009‬بمبلغ ‪ 14,159‬مليون دج)‪ ،1‬توقف تنفيذ‬
‫هذه الصفقة (المقرر المؤرخ في ‪ 30‬يونيو سنة ‪ )2009‬بتوصيات من هيئة الرقابة التقنية للبناء‬
‫(‪ )CTC‬ومخبر األشغال العمومية للغرب نتيجة الصعوبات التقنية التي واجهتها‪ .‬هذه الوضعية‬
‫أدت الى فسخ العقد (المقرر رقم ‪ )2010/2‬وتغيير موقع األرضية‪ ،‬غير أن التسبيق الجزافي‬
‫الممنوح لم يتم استرجاعه من قبل مصالح صاحب المشروع‪.‬‬

‫وعمال بمراسلة الوزير األول رقم ‪ 2016‬المؤرخة في ‪ 7‬مارس سنة ‪ ،2010‬قررت مصالح‬
‫الوالية اختيار موقع جديد‪ ،‬واطالق استشارة انتقائية بتاريخ ‪ 8‬أبريل سنة ‪ 2010‬والتي تم على‬
‫أساسها اختيار مؤسسة صينية بمبلغ ‪ 208,458‬مليون دج (تأشيرة لجنة الصفقات للوالية بتاريخ‬
‫‪ 2‬مارس سنة ‪ ،) 2011‬غير أن تنفيذ هذا العقد توقف بناء على تعليمة الوالي الرامية إلى تغيير‬
‫الموقع المخصص إلنجاز دار الضيافة‪.‬‬

‫بعد تعديل دفتر الشروط بتاريخ ‪ 3‬يناير سنة ‪ 2013‬وبعد إطالق إعالنين عن المناقصة تم منح‬
‫صفقة األشغال مؤقتا لمتعامل آخر بمبلغ ‪ 178,099‬مليون دج‪ ،‬لكن تم إلغاؤها بسبب التقدير‬
‫المنخفض للكميات الضرورية إلنجاز األشغال‪.‬‬

‫لم يتم تحديد الموقع المخصص إلنجاز دار الضيافة هذه بشكل نهائي إال بناء على قرار الوالي‬
‫‪2‬‬
‫رقم ‪ 203‬المؤرخ في ‪ 6‬يناير سنة ‪ 2015‬والذي بموجبه تم تخصيص أرضية بمساحة ‪ 1 000‬م‬
‫تابعة لألمالك العمومية‪.‬‬

‫كل هذه التغييرات أثرت بشكل كبير على شروط إنجاز هذا الهيكل من حيث التكاليف واآلجال‬
‫والتي لم تستكمل أشغال إنجازها عند تاريخ عملية الرقابة‪.‬‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بإنجاز الديوان المركزي لمكافحة الهجرة غير الشرعية بواد السمار‬

‫عرفت هذه العملية المسجلة في سنة ‪ ،2006‬برخصة برنامج قدرها ‪ 40‬مليون دج‪ ،‬تغيرات هامة‬
‫في دراسة التنفيذ‪ ،‬نتج عنها إعادة تقييم للكلفة التقديرية بنحو خمس (‪ )5‬مرات لتصل رخصة‬
‫البرنامج النهائية إلى مبلغ ‪ 178‬مليون دج‪.‬‬

‫هذه التعديالت نتجت عن التغييرات التي أدخلت على التصميم المعماري للمبنى بناء على طلبات‬
‫المصالح المستعملة لهذه المرافق والمتمثلة في المديرية العامة لألمن الوطني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حوالة دفع رقم ‪ 154‬المؤرخة في ‪ 7‬يوليو سنة ‪ 2009‬بمبلغ ‪ 11 327 753,13‬دج (‪ 14 159 692,05‬دج ‪ 2 831 938,20 -‬دج (المبلغ‬
‫المنقوص يمثل تسبيق جزافي بـ ‪.)%15‬‬

‫‪25‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن تجسيد المشروع داخل المحيط األمني للمطار الدولي إلى جانب غياب شبكة‬
‫ربط بالكهرباء‪ ،‬والصرف الصحي والمياه تطلب تكاليف إضافية القتناء وسائل العزل واإلشارة‬
‫(نوافذ عازلة‪ ،‬هوائيات مضيئة‪ ،‬الخ)‪.‬‬

‫إن عدم بلوغ المشروع النضج الكافي ترتب عنه تمديد آجال اإلنجاز (من ‪ 2009‬إلى ‪)2017‬‬
‫وزيادة تكاليف اإلنجاز والتي تجاوزت بشكل ملحوظ التكاليف التقديرية المضبوطة عن طريق‬
‫الدراسة المنجزة قبل انطالق هذا المشروع‪.‬‬

‫‪ ‬مشروع دراسة وانجاز مقر دائرة في بغلية‬

‫هذا المشروع الذي تم تسجيله سنة ‪ 2010‬برخصة برنامج بلغت ‪ 75‬مليون دج‪ ،‬والتي أعيد تقييمها‬
‫لتصل إلى ‪ 120‬مليون دج‪ ،‬تم تجميده بعد أن عرف تقدما ماديا في األشغال بلغ ‪ %40‬ونسبة‬
‫تنفيذ مالي تقدر ب ـ ـ ‪ ،1%22,6‬ما يعادل تسديد مبلغ قدره ‪ 25,615‬مليون دج‪.‬‬

‫أدت الصعوبات التقنية التي واجهت إنجاز األشغال بالموقع األول المختار لتجسيد المشروع‬
‫بالمصالح المتعاقدة إلى تغيير الموقع المخصص الستقبال المشروع‪ ،‬غير أن المؤسسة المتعاقدة‬
‫رفضت انجاز المشروع بنفس الشروط التعاقدية خاصة في جانب األسعار‪ ،‬ورغم توجيه إعذارات‬
‫للمؤسسة إلعادة بعث األشغال إال أن ذلك لم يلق صدى‪ ،‬ما أدى إلى فسخ العقد‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن‬
‫محاوالت إعادة بعث المشروع سنة ‪ 2016‬عن طريق إعداد دفتر شروط جديد لم تكن مجدية نتيجة‬
‫تجميد العملية‪.‬‬

‫‪ -‬دراسات غير كاملة‬

‫واجهت المؤسسة المتعاقدة عند تنفيذ أشغال تسوية األرضية المخصصة إلنجاز مقر األمن‬
‫الحضري بواد قريش والتي كانت موضوع العقد رقم ‪ 2011/83‬بمبلغ ‪ 27,326‬مليون دج‪،‬‬
‫صعوبات تقنية مرتبطة بعدم استقرار األرضية‪.‬‬

‫وتتطلب هذه الصعوبات االلتزام بأشغال تكميلية لم تتضمنها الدراسة (نصب جدار دعم) والتي‬
‫تتجاوز تكاليف إنجازها بكثير مبلغ الصفقة‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى توقيف األشغال في انتظار‬
‫إعادة تقييم رخصة البرنامج من أجل إدراج هذه األشغال التكميلية‪.‬‬

‫‪ .1‬الصفقة رقم ‪ 831/5‬بتاريخ ‪ 29‬مارس سنة ‪ 2012‬المبرمة بمبلغ ‪ 105,022‬مليون دج والملحق رقم ‪ 1‬الذي يرفع الصفقة الى‬
‫‪ 113,296‬مليون دج‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫نفس المالحظة تنطبق على إنجاز مقر األمن الحضري بالمنظر الجميل الواقع بدائرة‬
‫عين البنيان والذي كان موضوع الصفقة رقم ‪ 2010/58‬بتاريخ ‪ 20‬أبريل سنة ‪ 2010‬بمبلغ‬
‫‪ 36,526‬مليون دج‪ .‬واجهت عملية االنطالق في األشغال وجود شبكة رئيسية للصرف الصحي‬
‫على مستوى األرضية المخصصة لتجسيد هذا المشروع الذي يتطلب تحويله تكاليف إضافية لم‬
‫تتضمنها الدراسات القبلية للمشروع ودراسات اإلنجاز‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى التخلي عن المشروع‬
‫من طرف المؤسسة المتعاقدة وفسخ العقد بعد سنتين من تبليغ هذه الصفقة‪.‬‬

‫وواجه مشروع توسعة المركز الوطني للبحوث الجنائية‪ ،‬الذي كان محل العقد رقم ‪ 2011/14‬بمبلغ‬
‫‪ 104,80‬مليون دج أيضا‪ ،‬صعوبات تقنية ناتجة عن وجود عوائق مادية على مستوى األرضية‬
‫المخصصة لتجسيد المشروع (مرور شبكة الصرف الصحي‪ ،‬خط كهربائي)‪ ،‬إذ أدت هذه الوضعية‬
‫إلى إعداد أمر خدمة بتوقيف األشغال ابتداء من ‪ 9‬يونيو سنة ‪ .2011‬إن األسعار المعروضة من‬
‫قبل مديرية اإلدارة المحلية للتكفل باألشغال اإلضافية اعتبرتها المؤسسة أسعا ار أقل من التكلفة‪ ،‬مما‬
‫أدى إلى فسخ العقد وتجميد المشروع‪.‬‬

‫‪ .2,2‬ضعف المنافسة‬

‫كشف فحص شروط إبرام الصفقات عن اللجوء المفرط لصيغة التراضي في إبرام الصفقات‬
‫العمومية بوالية الجزائر وتلمسان‪.‬‬

‫إن اللجوء لصيغة التراضي في إبرام الصفقات ممارسة مخالفة لمبادئ حرية الوصول للطلب‬
‫العمومي‪ ،‬والمساواة في معاملة المترشحين وشفافية اإلجراءات‪.‬‬

‫حيث أنه‪ ،‬طبقا ألحكام المادة ‪ 25‬من األمر الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 7‬أكتوبر سنة‬
‫‪ 2010‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،1‬فإن الصفقات العمومية يتم إبرامها وفقا إلجراءات‬
‫المناقصة التي تمثل القاعدة العامة‪ .‬غير أن عملية الرقابة على الصفقات المبرمة من طرف والية‬
‫الجزائر كشفت عن اللجوء المفرط لصيغة التراضي في إبرام الصفقات‪ ،‬ما يمثل خرقا ألحكام‬
‫التنظيم المذكور أعاله‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن هذا اإلجراء شمل عشرين (‪ )20‬صفقة تتضمن أساسا إنجاز مقرات‪ ،‬وسكنات‬
‫وظيفية ومراقد تابعة لألمن الوطني‪ ،‬بمبلغ إجمالي وصل إلى ‪ 1,571‬مليار دج‪ ،‬أي ما نسبته‬
‫‪ %32,26‬من الغالف اإلجمالي للصفقات المبرمة خالل الفترة ‪.2013-2010‬‬

‫‪ .1‬المعدل والمتمم بالمرسوم الرئاسي ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬الذي يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق‬
‫العام‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫على صعيد آخر‪ ،‬تم إبرام صفقتي تسوية من طرف مديرية اإلدارة المحلية لوالية تلمسان‬
‫مع كل من شركة الدراسات وانجاز األعمال الفنية بالغرب الجزائري (‪ )SEROR‬بمبلغ‬
‫‪ 34,719‬مليون دج (الصفقة رقم ‪ )2015/48‬ومكتب دراسات بمبلغ ‪ 17,150‬مليون دج‬
‫(الصفقة رقم ‪ ،)2018/08‬هاتان الصفقتان جاءتا في إطار االستعجال لتسوية على التوالي أشغال‬
‫تقوية األساسات المنفذة بتسخيرة من الوالي وكذلك خدمات متابعة أشغال إنجاز دار الضيافة‪.‬‬

‫تم تبرير اإلنطالق في األشغال قبل إبرام الصفقة المتعلقة بإنجاز جدار الدعم باالستعجال المرتبط‬
‫بخطر االنهيار الذي يهدد السكان المجاورين للمشروع تبعا ألشغال الحفر المنفذة إلنجاز دار‬
‫الضيافة‪ ،‬بينما تعود الظروف األصلية لهذا االستعجال إلى القصور في الدراسات الجيوتقنية‬
‫لألرضيات وليس نتيجة لخطر داهم يتعرض له ملك أو استثمار‪ ،‬كما ينص على ذلك تنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ .3.2‬اللجوء المفرط للمالحق‬

‫إن شروط إبرام المالحق محددة بموجب أحكام المادة ‪ 103‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪236-10‬‬
‫المذكور أعاله‪ 1‬والتي تنص على "يشكل الملحق وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة‪ ،‬ويبرم في جميع‬
‫الحاالت إذا كان هدفه زيادة الخدمات أو تقليلها و‪/‬أو تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية في الصفقة‪.‬‬
‫ويمكن أن تغطي الخدمات موضوع المالحق عمليات جديدة تدخل في موضوع الصفقة االجمالي‪.‬‬

‫ومهما يكن من أمر‪ ،‬فإنه ال يمكن أن يؤثر الملحق بصورة أساسية على توازن الصفقة ما عدا‪ ،‬في‬
‫حالة ما إذا طرأت تبعات تقنية لم تكن متوقعة وخارجة عن إدارة األطراف"‪.‬‬

‫غير أن الرقابة كشفت عن اللجوء المتكرر لمصالح صاحب المشروع للمالحق التعديلية إلى حد‬
‫المساس بالتوازنات االقتصادية للصفقة‪ ،‬إذ تم تسجيل العديد من أشكال التعدي والتي ترجع إما إلى‬
‫المواصفات غير الواقعية وغير العملية لألشغال الممنوحة واما للتعديالت الجوهرية في خصائص‬
‫المشاريع الجاري انجازها‪ ،‬كما تم اإلشارة إليه أعاله‪.‬‬

‫ينبغي اإلشارة‪ ،‬على سبيل التوضيح للحاالت اآلتية المسجلة بكل من واليتي تلمسان وبومرداس‪:‬‬

‫‪ .1‬تم تأكيدها بموجب المادة ‪ 136‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬السابق ذكره‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬على مستوى والية تلمسان‬

‫‪ ‬أظهرت الصفقات المبرمة في إطار العملية المتعلقة بدراسة وانجاز وتجهيز المركز الوطني‬
‫لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية‪ ،‬أن األشغال التكميلية بلغت بالنسبة لبعض الحصص أكثر‬
‫من ‪ %80,97‬من الصفقة األساسية كما هو موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫الحصة رقم ‪12‬‬ ‫الحصة رقم ‪5‬‬ ‫الحصة رقم ‪4‬‬ ‫الحصة رقم ‪3‬‬ ‫الحصة رقم ‪2‬‬ ‫التعيين‬
‫‪78 211 575,00‬‬ ‫‪277 339 837,32‬‬ ‫‪278 532 542,34‬‬ ‫‪281 393 238,80‬‬ ‫‪111 652 639,02‬‬ ‫مبلغ الصفقة‬
‫‪93 792 582,00‬‬ ‫‪434 323 519,47‬‬ ‫‪288 432 098,98‬‬ ‫‪345 145 413,08‬‬ ‫‪190 632 399,63‬‬ ‫مبلغ الصفقة بعد المالحق‬
‫األشغال التكميلية‬
‫‪15 581 007,00‬‬ ‫‪156 983 682,15‬‬ ‫‪19 625 419,71‬‬ ‫‪63 752 174,28‬‬ ‫‪90 408 200,69‬‬
‫واالضافية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9 725 863,07‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪11 428 440,08‬‬ ‫األشغال المقلصة‬
‫نسبة األشغال التكميلية‬
‫‪19,92‬‬ ‫‪56,60‬‬ ‫‪7,05‬‬ ‫‪22,66‬‬ ‫‪80,97‬‬
‫واالضافية (‪)%‬‬
‫نسبة األشغال المقلصة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3,49‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪10,24‬‬
‫(‪)%‬‬

‫المصدر‪ :‬جدول معاد تشكيله من قبل مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ ‬شهدت الصفقة رقم ‪ 2015/44‬المؤشرة بتاريخ ‪ 15‬فيفري سنة ‪ ،2016‬المتعلقة بالحصة رقم ‪1‬‬
‫(أشغال كبرى‪ ،‬كهرباء‪ ،‬ألمنيوم) المبرمة في إطار العملية المتعلقة بدراسة وانجاز مقر دائرة مع‬
‫إقامة بسبدو‪ 1‬اللجوء إلى ثالث (‪ )3‬مالحق بمبلغ إجمالي وصل إلى‪ 46,791‬مليون دج‪ ،‬تمثل‬
‫األشغال اإلضافية المنصوص عليها في الصفقة واألشغال التكميلية خارج الصفقة‪ ،‬مما رفع مبلغ‬
‫الصفقة من ‪ 80,339‬مليون دج إلى ‪ 127,130‬مليون دج‪ ،‬بارتفاع قدرت نسبته ب ـ ـ ‪.%58,24‬‬

‫‪ ‬عرفت الصفقة رقم ‪ 2014/77‬المؤشرة بتاريخ ‪ 1‬أبريل سنة ‪ 2015‬والمبرمة من أجل تنفيذ‬
‫العملية المتعلقة بدراسة وانجاز مقر دائرة واقامة بمغنية‪ ،2‬توقيع الملحق األول الذي يتضمن تسوية‬
‫األشغال التكميلية المنجزة خارج الصفقة بمبلغ ‪ 13,259‬مليون دج‪ ،‬ويمثل ‪ %21,30‬من مبلغ‬
‫الصفقة‪ ،‬إضافة إلى مشروع ملحق بمبلغ ‪ 3,650‬مليون دج‪ ،‬موجود على مستوى لجنة الصفقات‬
‫بالوالية إلى غاية ‪ 23‬أبريل سنة ‪.2018‬‬

‫‪ ‬سجلت الصفقة رقم ‪ 2014/95‬بمبلغ ‪ 143,232‬مليون دج‪ ،‬والمبرمة لتنفيذ العملية المتعلقة‬
‫بدراسة وانجاز دار للضيافة‪ ،3‬إبرام ملحقين بمبلغ ‪ 90,531‬مليون دج (‪ )%63,21‬بما فيها مبلغ‬
‫‪ 82,401‬مليون دج يشكل أشغاال خارج الصفقة‪.‬‬

‫‪ .1‬العملية ‪.5.831.6.262.113.14.16NK‬‬
‫‪ .2‬العملية ‪.5.831.6.262.113.10.14NK‬‬
‫‪ .3‬العملية ‪.5.831.8.262.113.05.05FK‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬على مستوى والية بومرداس‬

‫‪ ‬شهدت الصفقة رقم ‪ 2012/831/36‬المؤرخة في ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ ،2012‬المتعلقة بإنجاز‬


‫مقر دائرة برج منايل مع مسكن وظيفي‪ ،‬بمبلغ ‪ 319,891‬مليون دج إبرام ملحقين بمبلغ إجمالي‬
‫قدره ‪ 29,330‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة ‪%9,10‬‬

‫‪ ‬شهدت الصفقات الثالث المتعلقة بالعملية الخاصة بإنجاز مقر الوالية والرقابة المالية برخصة‬
‫برنامج معاد تقييمها بمبلغ ‪ 1‬مليار دج إبرام عدة مالحق أثرت بشكل ملحوظ على التوازن‬
‫االقتصادي للصفقة وهكذا‪:‬‬

‫‪ ‬عرفت الصفقة الخاصة بالحصة رقم ‪ 1‬المتعلقة بإنجاز مقر ديوان الوالي بمبلغ‬
‫‪ 264,119‬مليون دج إبرام أربعة (‪ )4‬مالحق بمبلغ إجمالي قدر ب ـ ـ ‪ 123,968‬مليون دج‪ ،‬أي‬
‫بزيادة قدرت ب ـ ـ ‪.%46,90‬‬
‫‪ ‬سجلت الصفقة الخاصة بالحصة رقم ‪ 2‬المتعلقة بإنجاز مقر األمانة العامة للوالية بمبلغ‬
‫‪ 319,891‬مليون دج‪ ،‬إبرام ملحقين (‪ )2‬بمبلغ إجمالي قدر بـ ـ ‪ 29,330‬مليون دج‪ ،‬أي بزيادة‬
‫قدرها ‪.%9,10‬‬
‫‪ ‬عرفت الصفقة الخاصة بالحصة رقم ‪ 3‬المتعلقة بإنجاز مقر اإلدارة العامة والمبرمة بمبلغ‬
‫‪ 319,148‬مليون دج‪ ،‬إبرام ملحق بمبلغ ‪ 220,860‬مليون دج‪ ،‬أي بزيادة قدرها ‪.%69,20‬‬

‫‪ .4.2‬قصور في متابعة المشاريع‬

‫كشفت الرقابة عدم احترام مكاتب الدراسات اللتزاماتهم التعاقدية المتعلقة باالنتهاء من الدراسات‬
‫الضرورية إلنجاز األشغال‪ .‬والحاالت اآلتية مبينة على سبيل التوضيح‪:‬‬

‫‪ -‬في إطار إنجاز فندق الشرطة بعين البنيان تم إبرام اتفاقية مع مكتب دراسات تحت‬
‫رقم ‪ 2010/5099‬وتم من خاللها إصدار أمر الخدمة بتاريخ ‪ 5‬أبريل سنة ‪ ،2011‬غير أنه‬
‫وبسبب عدم المتابعة الجيدة من طرف مصالح اإلدارة المحلية‪ ،‬فإن مكتب الدراسات لم يف‬
‫بالتزاماته‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى فسخ العقد بعد انقضاء خمس (‪ )5‬سنوات من إمضائه‬
‫(‪ 31‬مارس سنة ‪.)2015‬‬

‫‪ -‬نفس المالحظة تنطبق على مهمة دراسات ومتابعة أوكلت لمكتب دراسات في إطار مشروع‬
‫مقر األمن الحضري بـ ــبن زرقة (بلدية برج الكيفان)‪ ،‬تبعا التفاقية مبرمة بالتراضي بتاريخ‬
‫‪ 8‬أبريل سنة ‪ 2009‬بمبلغ ‪ 727 200‬دج‪ .‬هذه الدراسة التي صدر بشأنها أمر خدمة ببداية‬

‫‪30‬‬
‫األشغال بتاريخ ‪ 6‬يونيو سنة ‪ ،2009‬لم يتم إنهاؤها أيضا‪ ،‬مما أدى إلى فسخها بشكل ودي بتاريخ‬
‫‪ 13‬يوليو سنة ‪ ،2016‬أي بعد سبع (‪ )7‬سنوات من تاريخ أمر الخدمة‪.‬‬

‫‪ -‬إن االخفاقات في متابعة المشاريع‪ ،‬تم تسجيلها أيضا بالنسبة للمشروع المتعلق بمقر األمن‬
‫الحضري بالدويرة‪ ،‬والذي كان موضوع عقد تحت رقم ‪ 12/365‬بتاريخ ‪ 2‬غشت سنة ‪،2012‬‬
‫بمبلغ ‪ 28,834‬مليون دج‪ ،‬والتي تم فيها إصدار أمر االنطالق في األشغال بتاريخ ‪ 6‬غشت سنة‬
‫‪ ،2012‬حيث كشفت عملية تفتيش األشغال من قبل مصالح صاحب المشروع قصور في‬
‫تقدم األشغال واهماال للورشة من طرف مؤسسة اإلنجاز وهو ما أدى إلى فسخ العقد بتاريخ‬
‫‪ 20‬أكتوبر سنة ‪.2014‬‬

‫‪ -‬نفس المعاينة تم تسجيلها بمشروع إنجاز حائط ومحرس لفائدة وحدة األمن بالرويبة والذي‬
‫كان موضوع العقد رقم ‪ 2010/38‬المؤرخ في ‪ 14‬فبراير سنة ‪ 2010‬المبرم بمبلغ‬
‫‪ 22,255‬مليون دج‪ .‬ورغم أن أمر الخدمة صادر بتاريخ ‪ 3‬أكتوبر سنة ‪ ،2011‬إال أن‬
‫رقابة الورشات من طرف مصالح صاحب المشروع كشفت عن عدم تحضير ورشة األشغال‬
‫وعدم االنطالق في األشغال من طرف المؤسسة المتعاقدة‪ ،‬ما أدى إلى فسخ العقد بتاريخ‬
‫‪ 6‬يوليو سنة ‪ ،2014‬أي بعد سنتين ونصف من إصدار أمر الخدمة ببداية األشغال‪.‬‬

‫‪ -‬إن األشغال موضوع العقد رقم ‪ 2008/412‬المؤرخ في ‪ 4‬نوفمبر سنة ‪ 2008‬والذي تم إبرامه‬
‫بمبلغ ‪ 77,802‬مليون دج‪ ،‬والمتعلق بإصالح وتوسعة مركز تكوين مستخدمي الجماعات المحلية‬
‫على مستوى والية الجلفة‪ ،‬لم يتم تنفيذها وفقا لدفتر المواصفات التقنية‪ ،‬وعلى وجه الخصوص في‬
‫مس شبكة التدفئة‬ ‫مجال مواد البناء المستعملة‪ .‬في الواقع‪ ،‬سجلت رقابة الورشة تسربا للمياه ّ‬
‫المركزية وال طالء الداخلي‪ ،‬كما أن بالط األرضيات تدهور بشكل كبير نتيجة للنوعية السيئة للمواد‬
‫المستعملة‪.‬‬
‫إن التحفظات المذكورة أعاله والصادرة عن مكتب الدراسات حول هذه األشغال‪ ،‬لم تكن محل‬
‫محضر معاينة إال بعد مرور سنتين (‪ )2‬على آجال االستالم المؤقت‪.‬‬

‫‪ .5.2‬تحصيص عمليات التجهيز وتأثير ذلك على تفاوت األسعار المطبقة‬

‫كشف فحص عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج التكميلي لدعم النمو وبرنامج توطيد النمو‬
‫االقتصادي المسيرة من طرف مديرية اإلدارة المحلية لوالية تلمسان لجوء صاحب المشروع إلى‬
‫تحصيص عمليات التجهيز خالفا لمقررات التفريد الخاصة بهذه العمليات‪ ،‬التي ال تنص على‬
‫إنجازها في شكل حصص‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫إن العمل بهذه الطريقة خالفا ألحكام المادة ‪ 15‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المشار إليها‬
‫سابقا‪ ،1‬أدى إلى تفاوت كبير في األسعار المطبقة على أشغال من نفس الطبيعة‪.‬‬

‫وعلى سبيل التوضيح‪ ،‬أظهر فحص الكشف الكمي والتقديري للصفقات المبرمة في إطار تنفيذ‬
‫عملية التجهيز المتعلقة بدراسة وانجاز المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية تباينا‬
‫في األسعار المطبقة‪ ،‬فيما يتعلق بأشغال الترصيص بين الحصة رقم ‪( 5‬اإلقامة) المحدد فيها‬
‫السعر بـ ‪ 20 000‬دج للمتر الخطي والحصة رقم ‪( 3‬الجناح البيداغوجي) المحدد فيها السعر‬
‫بـ ‪ 6 000‬دج للمتر الخطي‪.‬‬

‫ونفس المالحظة تسري على أشغال النجارة التي سجلت سع ار مرتفعا ضمن الحصة رقم ‪( 4‬جزء‬
‫المطعم) بـ ‪ 39 000‬دج لباب حديدي قياسه (‪ )2*2 .20‬و‪ 12 000‬دج لباب خشبي قياسه‬
‫(‪ )0,70*2 .20‬مقابل أسعار ب ـ ـ ‪ 41 000‬دج و‪ 18 000‬دج على التوالي بالنسبة لمواد من نفس‬
‫الطبيعة ونفس القياس ضمن الحصة رقم ‪.5‬‬

‫نفس المعاينة تم تسجيلها أيضا ضمن أشغال تغطية األرضيات والجدران والتي وصل فيها الفارق‬
‫إلى ‪ 8 100‬دج للمتر الخطي فيما يخص أشغال تغطية درج الساللم (المادة ‪ )102‬و‪ 6 100‬دج‬
‫للمتر المربع فيما يخص توريد وتركيب الغرانيت مع ميزة الوضع على الجدار (المادة ‪.)105‬‬

‫‪ .6.2‬تجميد مشاريع عرفت انطالق في التنفيذ‬

‫طبقا لتعليمة الوزير األول رقم ‪ 279‬المؤرخة في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2015‬المتعلقة بترشيد النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬فإن تجميد مشاريع التجهيز ال يجب أن يخص إال تلك التي لم تعرف انطالقة في‬
‫التنفيذ‪ .‬غير أنه لوحظ في العديد من الحاالت‪ ،‬أن إجراءات التجميد مست مشاريع عرفت تقدما‬
‫ملموسا‪ ،‬وهو ما ال يتماشى مع الممارسات الجيدة التي تستهدف ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬اضافة‬
‫إلى ذلك فإن هذا النهج قد يتولد عنه مصاريف إضافية أثناء استئناف األشغال ذات الصلة‪.‬‬
‫والمشاريع اآلتية توضح هذه المعاينة‪:‬‬

‫‪ -‬المشروع المتعلق بدراسة وانجاز مرقد بالناصرية‪ ،‬المسجل سنة ‪ 2010‬والذي توقفت به‬
‫األشغال بتاريخ ‪ 31‬غشت سنة ‪ ،2016‬بحجة عدم كفاية رخصة البرنامج (رخصة برنامجه‬
‫ارتفعت من ‪ 45‬مليون دج إلى ‪ 120‬مليون دج)‪ ،‬تم تجميده بعد أن عرفت األشغال المتعلقة‬
‫بإنجازه في إطار الصفقة البالغة ‪ 114,69‬مليون دج‪ ،‬نسبة تقدم مادي وصلت إلى ‪.%55‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 31‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬يتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬المشروع المتعلق بدراسة وانجاز مقر األمن الحضري ببرج منايل‪ ،‬المسجل سنة ‪ 2010‬والذي‬
‫توقفت به األشغال كذلك بسبب عدم كفاية رخصة البرنامج‪ ،‬تم تجميده بعد أن بلغت األشغال‬
‫الخاصة به معدل تقدم مادي وصل إلى ‪.%95‬‬

‫‪ .7.2‬التطبيق الخاطئ لمعدل الرسم على القيمة المضافة‬

‫سمحت عملية الرقابة على الصفقة رقم ‪ 2011/06‬والملحق رقم ‪ 1‬للحصة رقم ‪ 6‬المتعلقة بجزء‬
‫السكنات من تسجيل تطبيق معدل الرسم على القيمة المضافة ب ـ ـ ‪ %17‬عوضا عن المعدل‬
‫المخفض المقدر بـ ‪ ،%7‬كما هو مقرر في التعليمة رقم ‪ /475‬و‪.‬م‪/‬م‪.‬ت‪.‬م‪)475/DLF/FM( /‬‬
‫المؤرخة في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2008‬والتي جاءت لتفسير المادة ‪ 23‬من قانون الرسم على رقم‬
‫األعمال ونصت على أنه "تخضع عمليات إنجاز وتهيئة السكنات للمعدل المخفض ‪."%7‬‬

‫هذا الخطأ في تطبيق معدل الرسم على القيمة المضافة على أشغال إنجاز السكنات نتج عنه دفع‬
‫بالزيادة يقدر بمبلغ ‪ 3,642‬مليون دج‪.‬‬

‫وتنطبق هذه المالحظة كذلك على االتفاقية رقم ‪ 2012/19‬للحصة رقم ‪ 6‬للجزء المتعلق بالسكنات‬
‫بمبلغ ‪ 3,658‬مليون دج والتي تدخل ضمن إطار تنفيذ العملية المتعلقة بدراسة وانجاز وتجهيز‬
‫المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية لوالية تلمسان والذي خضع للمعدل العادي‬
‫للرسم على القيمة المضافة (‪ )%17‬عوض المعدل المخفض (‪ )%7‬وهو ما نتج عنه دفع بالزيادة‬
‫لمبلغ ‪ 365 810‬دج‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء المعاينات والمالحظات المسجلة‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬االمتثال ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ 1998‬المتعلق‬


‫بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬من أجل ضمان نضج كاف للمشاريع وتحكم أفضل في‬
‫متابعة البرامج القطاعية غير الممركزة للتجهيز‪.‬‬
‫‪ -‬منح أولوية لتكوين مسيري المشاريع في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬السيما فيما يخص قيادة‬
‫وتسيير المشاريع‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫إجابة والي والية الجزائر‬

‫عملية الرقابة الموضوعاتية لشرعية ونوعية تسيير عمليات التجهيز المسجلة بعنوان البرنامج‬
‫القطاعي غير الممركز‪ ،‬لصالح قطاع الداخلية المسيرة من طرف مديرية اإلدارة المحلية‪،‬‬
‫االنتخابات والمنتخبين لوالية الجزائر‪ ،‬خلصت إلى تسجيل مجموعة من المالحظات والتوصيات‪،‬‬
‫فيما يلي عناصر اإلجابة لوالية الجزائر على المالحظات والتوصيات التي تضمنتها مذكرة اإلدراج‬
‫في التقرير السنوي ‪.2020‬‬

‫‪ -‬محتوى برنامج التجهيز المسجل على عاتق والية الجزائر‬

‫مدونة العمليات المسجلة بعنوان المخطط القطاعي غير الممركز على عاتق والية الجزائر‪ ،‬لفائدة‬
‫المديرية العامة لألمن الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية‪ ،‬والتي أسند تسييرها إلى مديرية‬
‫اإلدارة المحلية االنتخابات والمنتخبين بموجب المقرر رقم ‪ 3387‬المؤرخ في ‪ 30‬يوليو ‪2012‬‬
‫لوالي والية الجزائر‪ ،‬تشمل ‪ 32‬عملية في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو (‪)2009-2005‬‬
‫و‪ 40‬عملية في إطار برنامج دعم النمو االقتصادي (‪.)2014-2010‬‬

‫‪ .1‬األطراف المكلفين بتنفيذ البرنامج (تغييرات متكررة لصاحب المشروع)‬

‫تسيير هذا البرنامج قبل تحويله إلى مديرية اإلدارة المحلية‪ ،‬كان على عاتق مديرية التجهيزات‬
‫العمومية‪ ،‬التي باإلضافة إلى البرامج التقليدية التي تسيرها (التعليم العالي‪ ،‬التربية الوطنية‪ ،‬إلخ)‬
‫أسند إليها تسيير مشروعين هامين وهما مالعب براقي والدويرة‪.‬‬

‫ومن أجل ضمان تحكم هذه المديرية في البرامج المسندة إليها‪ ،‬تم أخذ قرار من قبل والي الوالية‬
‫قصد تخفيف مخطط عملها من خالل تحويل تسيير ‪ 81‬عملية إلى مديرية اإلدارة المحلية‪71 ،‬‬
‫عملية منها تخص المديرية العامة لألمن و‪ 10‬عمليات تخص المديرية العامة للحماية المدنية‪.‬‬
‫أعيد تحويل تسعة عمليات منها إلى قطاع الحماية المدنية بموجب مقرر رقم ‪ 143‬بتاريخ‬
‫‪ 13‬يناير سنة ‪.2014‬‬

‫عملية تحويل تسيير هذا البرنامج المعتبر إلى مديرية اإلدارة المحلية االنتخابات والمنتخبين سنة‬
‫‪ ،2012‬تزامنت مع مرحلة التحضير النتخابات المجالس الشعبية البلدية والوالئية‪ ،‬مما أثر على‬
‫تجسيد عملية التحويل والتكفل بهذه البرامج خالل تلك الفترة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫وفيما يتعلق بتنظيم وسير مديرية اإلدارة المحلية‪ ،‬االنتخابات والمنتخبين لوالية الجزائر‪ ،‬يجدر‬
‫الذكر أن هذه األخيرة تختلف في تنظيمها عن مديريات اإلدارة المحلية للواليات األخرى حيث أنها‬
‫تشمل مصلحة وحيدة وهي مصلحة التنشيط المحلي مهيكلة في أربعة مكاتب تهتم بمالية البلديات‪،‬‬
‫ممتلكاتها‪ ،‬مستخدمي البلديات ومكتب مكلف باالنتخابات والمنتخبين على خالف الواليات األخرى‬
‫التي يوجد بها ثالثة مصالح باإلضافة إلى مكتب تابع لمصلحة التنشيط المحلي مكلف بالصفقات‬
‫والبرامج وبالتالي فإن مديريات اإلدارة المحلية للواليات األخرى في وضعية أحسن من حيث الهيكلة‬
‫والمستخدمين المكلفين بتسيير البرامج التنموية‪.‬‬

‫وبغية تجاوز هذا النص‪ ،‬تم إنشاء خلية مكونة من إطارات تقنية وادارية على مستوى المديرية‪ ،‬تم‬
‫تنظيمها بمبادرة محلية بإنشاء فروع داخلية للصفقات العمومية‪ ،‬المتابعة التقنية والتسيير المالي‬
‫للعمليات‪ .‬اإلطارات المكونة لهذه الخلية‪ ،‬لم تكن لديهم أية تجربة في تسيير الصفقات العمومية‪،‬‬
‫مما جعل والي الوالية يدعم ابتداء من سنة ‪ ،2015‬تسيير هذا البرنامج بإطار مكلف بالدراسات‬
‫والتخليص لدى ديوان الوالي وكذا إطارات تقنيين (مهندسين معماريين ومهندسين في الهندسة‬
‫المدنية) بديوان الوالي‪.‬‬

‫وهو ما سمح لإلطارات التابعين لمديرية اإلدارة المحلية من تحسين مستواهم ومعارفهم واستطاعوا‬
‫أن يظهروا تحكما أفضل في متابعة هذه العمليات‪.‬‬

‫لجنة الصفقات الوالئية ساهمت في تكوين إطارات هذه الخلية من خالل حضورهم أشغالها بمناسبة‬
‫دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات‪ ،‬وتعاملهم مع أعضائها السيما المراقب المالي وأمين‬
‫الخزينة‪.‬‬

‫كما استفاد هؤالء اإلطارات سنة ‪ 2016‬من عملية تكوين حول أحكام المرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ ،2016‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات‬
‫المرفق العام لديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل وترقيته بمبادرة من و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف تنفيذ عمليات التجهيز‬

‫إن تنفيذ البرامج القطاعية غير الممركزة عرفت بالفعل ضعفا في نسبة اإلنجاز مقارنة بعدد‬
‫العمليات المسجلة‪ ،‬ونشير بهذا الصدد أن ‪ 47‬عملية من ضمن ‪ 72‬المسند تسييرها إلى مديرية‬
‫اإلدارة المحلية معنية بإجراءات التجميد‪ ،‬والى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬

‫‪35‬‬
‫وفيما يتعلق باستهالك االعتمادات المالية بالنسبة للمشاريع المسيرة من قبل مديرية اإلدارة‬
‫المحلية للوالية تم تسجيل إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2019‬رخصة برنامج إجمالية بلغت‬
‫‪ 7 981 243 000,00‬دج وبلغ استهالك االعتمادات المالية مبلغ ‪ 3 000 590 124,97‬دج‪.‬‬

‫‪ .3‬اختالالت في برمجة العمليات‬

‫إن التأخر في تنفيذ البرامج من قبل مديرية اإلدارة المحلية لوالية الجزائر يرجع أساسا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬عدم كفاية رخص البرنامج‪ ،‬حيث أن العمليات تم تسجيلها من قبل مصالح و ازرة المالية على‬
‫أساس بطاقات تقنية معدة من قبل المصلحة المستفيدة؛‬
‫‪-‬غياب دراسات التنفيذ في المبلغ المتعلق بتسجيل هذه العمليات‪ ،‬شكل كذلك عائقا في التحكم‬
‫في كلفة المشاريع ومخصصاتها المالية التي غالبا ما كانت بعيدة عن االحتياجات الحقيقية‪،‬‬
‫غير أنه تجدر اإلشارة هنا أن ‪ 32‬عملية من ضمن ‪ 71‬عملية محولة تندرج في إطار البرنامج‬
‫التكميلي لدعم النمو (‪ )2009-2005‬وتم تسجيلها قبل صدور التعليمة ‪ 955‬المؤرخة في‬
‫‪ 26‬سبتمبر ‪ 2010‬الصادرة عن وزير المالية التي توصي بإنهاء دراسات التنفيذ والمرافقة القبلية‬
‫عليها كشرط مسبق لتقييم أفضل لتكاليف المشاريع وتسجيل مخصصات مالية لإلنجاز قريبة من‬
‫التكلفة الحقيقة‪.‬‬

‫‪ -‬إشكالية عدم توفر الوعاء العقاري المناسب إلنجاز المشاريع كان له تأثير على التأخر في‬
‫انطالقها‪ ،‬بسبب عدم توفر أوعية عقارية مالئمة وبالمساحة التي تسمح بإنجاز المشاريع في‬
‫ظروف جيدة‪.‬‬

‫إجراء تجميد البرامج التنموية وفقا لتعليمة السيد الوزير األول رقم ‪ 279‬المؤرخة في‬
‫‪ 12‬سبتمبر ‪ 2015‬المتعلقة بعقلنة النفقات العمومية‪ ،‬والتي مست ‪ 47‬عملية كانت أغلبها قد‬
‫عرفت تقدما ملحوظا في إتمام الدراسات واجراءات اختيار مؤسسات اإلنجاز‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ .4‬عدم بلوغ المشاريع االستثمارية للنضج الكافي‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بإنجاز مقر الديوان المركزي لمكافحة الهجرة غير الشرعية بواد السمار‬

‫‪ -‬بالنظر للوعاء العقاري الذي تم اختياره إلنجاز هذا المشروع في ضمن النطاق األمني لمطار‬
‫الجزائر الدولي وعدم وجود الشبكات المختلفة (ماء‪ ،‬كهرباء‪ ،‬غاز‪ ،‬شبكة الصرف الصحي)‪ ،‬تم‬
‫إدخال تعديالت هامة على الدراسة المتعلقة بالمشروع بطلب من المصلحة المستفيدة‪.‬‬
‫‪ -‬تم إدراج تعديالت أخرى على الدراسة الهندسية للمشروع وعلوه بطلب من الجهة المسيرة لمطار‬
‫الجزائر الدولي تتعلق بأمن الطيران‪.‬‬

‫‪ .5‬دراسات غير كاملة‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بمشروع انجاز مقر األمن الحضري بواد قريش‬

‫‪ -‬تم تحويل تسيير هذا المشروع من مديرية التجهيزات العمومية في حالة توقف لألشغال التي‬
‫انطلقت سنة ‪ 2011‬بناء على طلب من المخبر الوطني للبناء والسكن بفعل نوعية األرضية غير‬
‫الثابتة وضرورة إنجاز أشغال تسوية على عمق (‪ )6‬أمتار بدال من (‪ )1,5‬متر المقرر في الدراسة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ضرورة إنجاز جدار الدعم‪.‬‬

‫‪ -‬تم تقديم طلبات إعادة تقييم للعملية للتكفل باألثر المالي لألشغال الجديدة لدى مصالح و ازرة‬
‫المالية‪ ،‬وتم توقيف أشغال المشروع الذي شملته إجراءات التجميد‪.‬‬

‫‪ ‬العملية المتعلقة بمشروع إنجاز مقر األمن الحضري (المكان الجميل) ببلدية عين البنيان‬

‫‪ -‬هذا المشروع كذلك تم تحويل تسييره إلى مديرية اإلدارة المحلية في حالة توقف رغم تنصيب‬
‫المقاولة سنة ‪ ،2010‬بسبب مشاكل تقنية تتعلق بوجود شبكة صرف المياه على األرضية‬
‫المخصصة للمشروع‪.‬‬

‫‪ -‬إجراءات اختيار مقاولة تكلف بأشغال تحويل الشبكة من قبل مديرية الموارد المائية‪ ،‬انتهت‬
‫بعد سنتين لتتزامن مع إجراءات تجميد المشاريع المقررة خالل سنة ‪ 2015‬األمر الذي حال‬
‫دون إعادة اإلجراءات الستئناف األشغال بعد فسخ الصفقة مع المقاول ودخول إجراءات تجميد‬
‫المشاريع حيز التنفيذ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .6‬ضعف المنافسة‬

‫‪ -‬بالنسبة لوالية الجزائر تم اختيار المقاولة إلنجاز مقر للديوان المركزي لمكافحة الهجرة غير‬
‫الشرعية بواد السمار بإجراء التراضي بموجب مقرر الترخيص باالنطالق في األشغال قبل إبرام‬
‫الصفقة‪ ،‬بسبب التأخر في إجراءات انطالق المشروع المذكور أعاله‪ ،‬وذلك بالنظر للطابع الخاص‬
‫والحساس الذي يكتسيه المشروع وهو مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تنامت في تلك الفترة‪.‬‬

‫‪ .7‬قصور في متابعة المشاريع‬

‫حاالت القصور في متابعة المشاريع التي وردت في مذكرة اإلدراج بالنسبة لوالية الجزائر‪ ،‬والمتمثلة‬
‫في عدم احترام مكاتب الدراسات اللتزاماتهم تتعلق بالمشاريع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة وانجاز فندق بعين البنيان‬

‫‪ -‬األرضية المخصصة للمشروع تم تغييرها بسبب التعديالت التي طرأت على األرضية‪ ،‬حيث تم‬
‫تثبيت البرنامج على جزء من الوعاء العقاري األول بنفس المواصفات الفيزيائية‪ ،‬وبسبب عدم‬
‫استئناف مكتب الدراسات لمهمة المتابعة التقنية للمشروع‪ ،‬وعدم استجابته لإلعذارات الموجهة ألية‬
‫تم فسخ العقد على عاتق مكتب الدراسات بتاريخ ‪ 31‬مارس سنة ‪.2015‬‬

‫‪ ‬دراسة ومتابعة مشروع مقر أمن حضري ببن زرقة‬

‫‪ -‬أشغال هذا المشروع لم تنطلق نظ ار لعدم شغور الوعاء العقاري وتواجد بنايات بالعقار‪ ،‬تم فسخ‬
‫العقد المبرم مع مكتب الدراسات وديا بتاريخ ‪ 13‬يوليو ‪ ،2016‬بناء على طلب من مكتب‬
‫الدراسات على إثر إدراجه ضمن المشاريع المعنية بإجراءات التجميد‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة وانجاز مقر أمن حضري بالدويرة‬

‫‪ -‬بالنسبة لهذا المشروع‪ ،‬فإن السبب في عدم االنطالق يعود لمؤسسة اإلنجاز التي لم‬
‫تحترم التزاماتها التعاقدية مما أدى إلى فسخ الصفقة على عاتق المؤسسة سنة ‪ ،2014‬وبعد‬
‫إدراج المشروع ضمن المشاريع المعنية بإجراءات التجميد تم فسخ العقد المبرم مع مكتب الدراسات‬
‫وديا سنة ‪.2016‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ ‬دراسة وانجاز مشروع وحدة جمهورية لألمن بالرويبة‬

‫‪ -‬فسخ العقد على عاتق المقاولة المكلفة باإلنجاز‪ ،‬بسبب عدم احترامها اللتزاماتها التعاقدية رغم‬
‫اإلعذارات الموجهة إليها وذلك على إثر رقابة الورشة من قبل مكتب الدراسات وصاحب المشروع‪.‬‬

‫‪ .8‬التوصيات المدرجة في مذكرة اإلدراج‬

‫‪ .1‬التكوين‬

‫‪ -‬والية الجزائر تكفلت بتكوين داخلي لإلطارات المكلفين بمتابعة وتنفيذ هذا البرنامج من قبل‬
‫أعضاء لجنة الصفقات الوالئية ساهمت في تكوين إطارات هذه الخلية من خالل حضورهم أشغالها‬
‫بمناسبة دراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات‪ ،‬وتعاملهم مع أعضائها ال سيما المراقب المالي‬
‫وأمين الخزينة‪.‬‬

‫‪ -‬باإلضافة إلى دورة تكوينية حول أحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في‬
‫‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ ،2015‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬على‬
‫مستوى الديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل وترقيته مبرمجة من قبل و ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية والتي شملت جميع أعوان الوالية‪ ،‬المقاطعات اإلدارية والبلديات المكلفين‬
‫بتسيير برامج التجهيز‪.‬‬

‫‪ .2‬احترام أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪1998‬‬


‫المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل والمتمم‬

‫‪ -‬إن والية الجزائر تسهر على تسجيل المشاريع التي بلغت مرحلة متقدمة من النضج‪ ،‬ال سيما‬
‫توفر األوعية العقارية والتأكد من عدم وجود أية عوائق‪ ،‬باإلضافة وجود دراسات منتهية ومصادق‬
‫عليها‪ ،‬كما أن ملفات طلب تسجيل البرامج الجديدة يجب أن تكون مدعمة بنتائج المناقصة لتسجيل‬
‫العمليات بمبلغ قريب من الكلفة الحقيقية تفاديا لعمليات إعادة التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬في األخير‪ ،‬فإن التجربة التي عرفتها والية الجزائر في تسيير هذه البرامج‪ ،‬خاصة ما تعلق‬
‫بالمصلحة المستفيدة‪ ،‬سوف يسمح للمكلفين بهذه المشاريع قبل انطالقها‪ ،‬من أجل تفادي الوقوع في‬
‫النقائص المسجلة في تسيير البرامج السابقة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إجابة والي والية بومرداس‬

‫يشرفني أن أوافيكم بعناصر الرد بخصوص مذكرة اإلدراج في التقرير السنوي ‪ 2020‬لمجلس‬
‫المحاسبة والمتعلقة بتسيير برامج التجهيز غير الممركزة لو ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة‬
‫العمرانية من طرف مديرية اإلدارة المحلية لوالية بومرداس‪.‬‬

‫‪ .1‬مشروع دراسة وانجاز مقر الدائرة في بغلية‬

‫بخصوص هذا المشروع فقد واجهته عدة صعوبات تقنية عند االنطالق في األشغال والمتمثلة‬
‫خصوصا في الموقع الذي تم اختياره إلنجاز هذا المشروع‪ ،‬حيث أنه بعد إتمام جميع‬
‫اإلجراءات القانونية الختيار المتعامل المتعاقد‪ .‬تم االنطالق في أشغال الحفر (حيث ظهرت عدة‬
‫صعوبات تقنية تتمثل في وجود منبع مائي على عمق عدة أمتار وكذا جدار إسناد يعود حسب ما‬
‫يبدو إلى الفترة قبل االستعمارية إضافة إلى وجود خزان من الخرسانة القديمة يعود إلى عهد‬
‫االستعمار‪ ،‬ما صعب من الوصول إلى األرضية الجيدة التي سيتم انجاز األساسات عليها مما قد‬
‫يشكل خط ار حقيقيا على البناية في حالة إنجازها على هذه األخيرة بالنظر لعدم استقرارها‪.‬‬

‫وعليه بعد تغيير األرضية قامت نفس المؤسسة المختارة بمباشرة األشغال حيث قامت بإنجاز‬
‫أشغال الحفر والتسطيح‪ ،‬أشغال البنية التحتية وكذا البنية الفوقية بالخرسانة المسلحة بنسبة تقدم‬
‫أشغال تقدر بحوالي ‪ %40‬إال أن هذه األخيرة ونظ ار لمشاكل داخلية ال عالقة لها بصاحب‬
‫المشروع تخلت عن الورشة وتوقفت عن األشغال‪ ،‬ورغم توجيه عدة إعذارات طبقا للقوانين المعمول‬
‫بها إال أن ذلك لم يلقي أي صدى مما اضطر صاحب المشروع إلى فسخ الصفقة على عاتق‬
‫المؤسسة حيث يتم إعادة بعث المشروع بسبب قرار التجميد الذي مس هذه العملية‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة للصفقة رقم ‪ 2012/831/36‬المؤرخة في ‪ 26‬في سبتمبر ‪ 2012‬والمتعلقة بإنجاز‬


‫مقر دائرة برج منايل فإن إبرام الملحقين المذكورين في التقرير جاء نظ ار لظهور عدة أشغال غير‬
‫متوقعة عند االنطالق في األشغال‪ ،‬وحرصا من صاحب المشروع على انجاز هذا األخير في‬
‫أحسن الظروف خاصة ما تعلق منها من الجانب الخدماتي‪ ،‬فقد كان من الضروري اللجوء إلى‬
‫إبرام الملحقين السالف ذكرهما من أجل أخذ هذه األشغال على العاتق وتسليم هذا المشروع المهم‬
‫على أحسن ما يرام‪.‬‬

‫‪ .3‬أما بالنسبة للصفقات الثالثية المتعلقة بالعملية الخاصة بإنجاز مقر الوالية والرقابة المالية فإن‬
‫إبرام المالحق المذكورة في التقرير‪ ،‬فقد جاء نتيجة لألشغال اإلضافية في إطار وخارج الصفقة‬
‫غير المتوقعة والتي ظهرت أثناء مباشرة األشغال وكذا بعض التغيرات في المخططات الهندسية‬

‫‪40‬‬
‫التي تم إدخالها على الدراسة من طرف السلطات المحلية للوالية وهذا من أجل جعل هذه المشاريع‬
‫أكثر مالئمة لتقديم الخدمة التي أنجزت من أجلها‪.‬‬

‫‪ .4‬أما بخصوص تجميد المشاريع التي عرفت انطالق في التنفيذ والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع دراسة وانجاز مرقد العزاب بالناصرية فإن هذا األخير لم يتم تجميده وانما تم توقيف‬
‫األشغال بصفة مؤقتة وهذا نظ ار لعدم كفاية رخصة البرنامج المخصصة لهذه العملية وهذا بالنظر‬
‫لطبيعة األرضية الجد منحدرة التي انجاز المشروع عليها وهذا بعد تحويله من وسط المدينة جراء‬
‫المعارضة الشديدة للمواطنين إلنجازه في األرضية األولى المختارة مما اضطر صاحب المشروع‬
‫إلى تغييرها إلى أخرى والتي كانت جد منحدرة نتيجة لنقص األوعية العقارية في تلك الجهة الشيء‬
‫الذي أدى إلى ظهور عدة أشغال خارج الصفقة والمتمثلة أساسا في األشغال الكبرى للحفر وكذا‬
‫انجاز جدار الدعم لتدعيم األرضية المنجزة عليها المشروع ما نتج عنه عدم كفاية الغالف المالي‬
‫المخصص لها‪.‬‬

‫وللتذكير فإن األشغال تم توقيفها عن طريف أمر إيقاف األشغال سلم للمؤسسة المنجزة‪ ،‬وسوف يتم‬
‫إعادة بعث المشروع مع هذه األخيرة حينما يتم إعادة تقييم العملية‪ .‬والذي قام صاحب المشروع‬
‫بتقديم ملف إلى مصالح و ازرة المالية خالل جلسة التحكيم بخصوص هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمشروع انجاز مقر األمن الحضري ببرج منايل فإن هذا األخير لم يتم تجميده وانما تم‬
‫توقيف األشغال بصفة مؤقتة وهذا نظ ار لعدم كفاية رخصة البرنامج المخصصة لهذه العملية وهذا‬
‫بالنظر لطبيعة األرضية الذي كان جزء منها عبارة عن مفرغة لألتربة وكذا الطبيعة غير المالئمة‬
‫لهذه األخيرة (‪ )Terrain argileux‬مما اضطر صاحب المشروع إلى إدراج أشغال إضافية خارج‬
‫الصفقة لم يمكن باإلمكان أخذها على العاتق بالنظر لعد كفاية الغالف المالي المخصص لهذه‬
‫العملية‪.‬‬

‫للتذكير فإن صاحب المشروع قد قدم ملف إلى مصالح و ازرة المالية خالل جلسات التحكيم من أجل‬
‫إعادة تقييم العملية‪ ،‬وسوف يتم إعادة بعث المشروع مع المؤسسة المنجزة فور إعادة تقييمها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫إجابة والي والية تلمسان‬

‫أ‪ .‬فيما يخص التغييرات المتكررة لصاحب المشروع‬

‫أثناء الفحص الدوري ألجهزة الرقابة لدى مجلس المحاسبة لمدونة عمليات التجهيز المسجلة بعنوان‬
‫البرنامج القطاعي للتنمية باسم الوالة‪ ،‬تم استنتاج أن التغييرات التي يقرها صاحب المشروع تحدث‬
‫تأخ ار في انطالق المشاريع وقصور في الرقابة والمتابعة‪ ،‬مما دفع ببعض المؤسسات المتعاقدة من‬
‫اإلنسحاب‪ ،‬األمر الذي انعكس سلبا على تكاليف ومدة اإلنجاز‪.‬‬

‫ناهيك عن ذلك وحسبما تمت اإلشارة اليه بمذكرة اإلدراج لمجلس المحاسبة لسنة ‪ .2020‬إن جزء‬
‫هاما من عمليات التجهيز الخاصة بقطاع الداخلية مسي ار من طرف مديريات اإلدارة المحلية والتي‬
‫من بينهم والية تلمسان التي تم توكيلها ‪ 15‬عملية إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬

‫إال أن أحكام المرسوم التنفيذي رقم‪ 265-95‬المؤرخ في ‪ 6‬سبتمبر سنة ‪ ،1995‬لم تنص على‬
‫مصلحة مكلفة بتسيير عمليات التجهيز ضمن الهيكل التنظيمي لمصالح مديرية اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فان مكتب الصفقات العمومية التابع لمصلحة التنشيط المحلي والذي يشرف حاليا على‬
‫مراقبة ومتابعة اإلجراءات اإلدارية الخاصة بالصفقات العمومية والمالحق ودفاتر الشروط‪ ،‬كما‬
‫يتولى في نفس السياق مهام المراقبة الميدانية عن مدى التكفل الفعلي لمكتب الدراسات في متابعة‬
‫األشغال‪ ،‬وكذلك وتيرة اإلنجاز من طرف المقاولة‪.‬‬

‫ولذا‪ ،‬بات من الضروري إحداث مصلحة لتسيير الصفقات العمومية بدال من مكتب تابع لمصلحة‬
‫التنشيط المحلي‪ ،‬وتحتوي هذه المصلحة المقترح إنشاؤها‪ ،‬على مكتبين إحداهما يتولى تنفيذ كافة‬
‫اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بالصفقات العمومية إلى جانب التنسيق مع األجهزة المالية ولجنة‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬والمكتب الثاني يضم مهندسين معماريين ومدنيين‪ ،‬تكرس لهما مسؤولية‬
‫المتابعة الميدانية للمشاريع وتقييم األشغال بصفة منتظمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬فيما يخص مدي تنفيذ عمليات التجهيز‬

‫سجل البرنامج القطاعي غير الممركز إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬معدل تنفيذ رخص‬
‫البرنامج في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو بالنسبة ‪ %84,86‬حيث انه من بين ‪ 73‬عملية لم‬
‫يبق إال ‪ 7‬عمليات قيد اإلنجاز بنسبة األشغال ‪ %64‬وهي تعاني من نقص اإلعتمادات المالية أما‬

‫‪42‬‬
‫برنامج دعم النمو اإلقتصادي فانه بلغ معدل تنفيذ رخصة البرنامج النهائية بنسبة ‪ %27,13‬مقابل‬
‫إنجاز عمليتين (‪ )2‬من أصل ‪ 44‬عملية‪ ،‬وذلك لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬طلب إعادة تقييم العمليات؛‬


‫‪ -‬نقص اعفتمادات المالية؛‬
‫‪ 7 -‬عمليات مجمدة؛‬
‫‪ -‬تغير الموقع من طرف المستخدم‪.‬‬

‫ت‪ .‬فيما يخص عدم بلوغ المشاريع النضج الكافي‬

‫سمحت رقابة عمليات التجهيز بتسجيل نقائص في تنفيذ المشاريع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬العملية‪ :NF5.651.262.113.08.01 :‬إنجاز المركز الوطني لتكوين مستخدمي‬


‫الجماعات المحلية لوالية تلمسان‬

‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 348‬المؤرخ في ‪ 29‬يوليو ‪ 2008‬تم تسجيل رخصة برنامج بتكلفة مالية‬
‫قدرت بـ ‪ 230 000 000‬دج إلنجاز المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بوالية‬
‫تلمسان‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 14‬سبتمبر سنة ‪ 2008‬وقع اختيار األرضية من طرف لجنة التعمير ببلدية منصورة على‬
‫مساحة تبلغ ‪ 1‬هكتار تابعة لمستثمرة فالحية فردية‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 14‬ديسمبر سنة ‪ 2008‬تم اإلعالن عن المناقصة الختيار مكتب الدراسات استنادا إلى‬
‫دفتر الشروط المصادق عليه من طرف اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 25‬فبراير سنة ‪ ،2009‬أختير موقع ثاني للمشروع ببلدية شتوان على مساحة تبلغ ‪ 4‬هكتار‬
‫تابعة لمستثمرة فالحية جماعية‪ ،‬بعد إقرار إضافة أجنحة من طرف و ازرة الداخلية لتغطية برامج‬
‫جديدة في تكوين المستخدمين‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 21‬مايو سنة ‪ ،2009‬إنعقد اجتماع تنسيقي بمقر والية تلمسان تحت إشراف السيدة المديرة‬
‫العامة للموارد البشرية والقوانين األساسية والتكوين لدى و ازرة الداخلية‪ .‬حيث تمت المصادقة على‬
‫الموقع الجديد للمشروع مع تكليف مكتب الدراسات بإعداد الدراسة وتكييفها مع المساحة الجديدة‬
‫المقدرة بـ ‪ 4‬هكتارات‪ ،‬كما أكدت على توسعة مساحات األجنحة‪ ،‬السيما اإليواء‪ ،‬المطعم‪ ،‬المكتبة‪،‬‬
‫اإلدارة‪ ،‬ليصبح مشروع إنجاز المركز الوطني لمستخدمي الجماعات المحلية يحتضن مساحة‬
‫اجمالية قدرها ‪ 5‬هكتارات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -‬في حين قدرت التكلفة المالية لدراسة ومتابعة هذا المشروع بـ ‪ 23 375 004,50‬دج‪ ،‬وتم إبرام‬
‫عقد الصفقة في ‪ 7‬يوليو ‪ 2009‬بين مديرية اإلدارة المحلية ومكتب الدراسات (ش)‪.‬‬

‫‪ -‬وعليه‪ ،‬فإن تغيير الوعاء العقاري وتكييف الدراسة حسب القطعة األرضية الجديدة إثر في‬
‫تصنيف المشروع وتحويله من الصنف (ب) إلى (د)‪ ،‬مما أدى إلى إعادة النظر في مخططات‬
‫الهندسة ومخططات الهندسة المدنية بشكل جذري مع مراعاة توزيع البرنامج حسب المساحة‬
‫الجديدة وزيادة مساحات بعض البيانات‪ ،‬ناهيك عن تقرير دراسة التربة المنجزة من طرف مخبر‬
‫األشغال للغرب‪ ،‬األمر الذي أثر على عملية ضبط الكميات من طرف مكتب الدراسات‪ ،‬وبعد‬
‫المصادقة على المخططات الهندسية ومخططات الهندسة المدنية أعد هذا األخير دفتر الشروط‬
‫دون مراعاة الكميات الحقيقية‪ ،‬هذا ما أنجر عنه عدة مالحق للتكفل باألشغال اإلضافية والتكميلية‬
‫مما يبرر اللجوء إلى إعادة تقييم العمليات عدة مرات‪.‬‬

‫لإلشارة فان اللجنة الوالئية للصفقات العمومية رفضت المصادقة على الملحق الخاص بالدراسة‬
‫اإلضافية‪ ،‬وأبدت موافقتها المبدئية إال على تمديد اآلجال التعاقدية بثالثين (‪ )30‬شه ار إضافيا‪.‬‬

‫هذه الوضعية تسببت في لجوء مكتب الدراسات إلى مقاضاة الوالية أمام المحكمة االدارية لتحصيل‬
‫مستحقاته عن دراسة األشغال اإلضافية والتي قدرت بـ ‪ 36 171 472,87‬دج والقضية تم‬
‫االستئناف فيها من طرف الوالية على مستوى مجلس الدولة والتي لم يفصل فيها نهائيا ومتكفل بها‬
‫من طرف محامي الوالية والرد علي مهندس الخبير‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب اللجوء إلى المالحق التعديلية في مشروع دراسة وانجاز المركز الوطني لتكوين‬
‫مستخدمي الجماعات المحلية‬

‫سجلت رقابة مجلس المحاسبة وجود مالحق تعديلية في هذا المشروع‪ ،‬بلغت نسبة بعض حصصها‬
‫أكثر من ‪%80,97‬من الصفقة األصلية‪ ،‬ولتوضيح ذلك حسب ما هو مبين أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :02‬جناح اإلدارة‬

‫‪ -‬في ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 2010‬تم إبرام الصفقة بتكلفة أشغال قدرها ‪ 111 652 639,02‬دج لمدة‬
‫إنجاز ‪ 11‬شهر‪ .‬وصادقت عليها اللجنة الوالئية للصفقات في ‪ 4‬مايو سنة ‪.2010‬‬

‫‪ -‬في ‪ 20‬سبتمبر سنة ‪ 2010‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 1‬بتكلفة ‪ 22 164 608,23‬دج بسبب‬
‫تسوية بعض األشغال في الصفقة األصلية إلى جانب أشغال إضافية وتقليص الكم لبعض‬
‫األشغال‪ ،‬مصادق عليه من طرف المراقب المالي لعدم بلوغه نسبة ‪.%20‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬في ‪ 21‬يونيو سنة ‪ 2011‬تم امضاء الملحق رقم ‪ 2‬بتكلفة ‪ 40 093 778,56‬دج بسبب‬
‫أشغال إضافية وتقليص بعض األشغال من الصفقة‪ ،‬لضرورة تقنية مع تمديد اجال انجاز من‬
‫‪ 6‬أشهر إلى ‪ 17‬شه ار نظ ار لزيادة طابق أرضي‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 2011‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 3‬بتكلفة مالية قدرها‬
‫‪ 28 149 813,90‬دج من أجل أشغال إضافية وتقليص الكم للبعض اآلخر مع إدماج أشغال‬
‫خارج الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 13‬مايو سنة ‪ 2015‬تم إمضاء ملحق إغالق الصفقة وكان يتضمن إدماج تكملة أشغال‬
‫إضافية وتقليص أشغال ضمن الصفقة واضافة أشغال خارج إطار الصفقة‪ ،‬وتم استرجاع مبلغ من‬
‫مجموع المالحق المقدر بـ ‪ -11 428 440,08‬دج‪ ،‬وتمت المصادقة عليه من طرف اللجنة‬
‫الوالئية للصفقات العمومية في ‪ 14‬أكتوبر سنة ‪.2015‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :03‬بناء الجناح البيداغوجي األشغال الكبرى والكهرباء الصفقة الخاصة‬

‫قدرت تكلفة الصفقة بـ ‪ 281 393 238,80‬دج لمدة انجاز ‪ 20‬شهر وصادقت عليها اللجنة‬
‫الوالئية للصفقات في ‪ 22‬فبراير ‪.2011‬‬

‫في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 2011‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 1‬بتكلفة ‪ 29 363 076,81‬دج بسبب إدراج‬
‫أشغال إضافية في الصفقة األصلية وأخري خارج إطار الصفقة مع تقليص أشغال وتم التأشيرة‬
‫عليه من طرف المراقب المالي‪.‬‬

‫في حين قدرت تكلفة الملحق رقم ‪ 2‬بـ ‪ 34 389 097,47‬دج لتقليص بعض األشغال من‬
‫الصفقة األصلية وادراج أشغال خارج عن إطار الصفقة مع تمديد اآلجال من ‪ 20‬شهر الي ‪24‬‬
‫شهر وتمت المصادقة على الملحق من طرف اللجنة الوالئية للصفقات في ‪ 5‬غشت سنة ‪.2015‬‬

‫في ‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على ملحق إغالق الصفقة‬
‫ليرتفع مبلغ الصفقة من ‪ 281 393 238,80‬دج إلى ‪ +408 511 303,85‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :4‬بناء جناح المطعم "األشغال الكبرى"‬

‫في ‪ 22‬مارس سنة ‪ 2011‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الصفقة المقدرة بتكلفة‬
‫‪ 278 532 542,34‬دج لمدة إنجاز ‪ 20‬شهرا‪.‬‬

‫في ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ 2012‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 1‬بالنقصان‪ -9 725 863,07 :‬دج‬

‫‪45‬‬
‫في ‪ 22‬أبريل سنة ‪ 2015‬تم امضاء الملحق رقم ‪ 2‬بالزيادة قدرة ‪ 19 625 419,71‬دج من أجل‬
‫تقليص بعض األشغال في الصفقة األصلية واضافة أشغال خارج إطار الصفقة‪.‬‬

‫في ‪ 18‬مارس سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على ملحق إغالق العملية‬
‫ليرتفع مبلغ الصفقة من ‪ 278 532 542,34‬دج إلى ‪ 288 431 338,03‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :5‬الخاصة بجناح اإلقامة "األشغال الكبرى ‪+‬الكهرباء"‬

‫في ‪ 8‬مايو سنة ‪ 2011‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات على الصفقة الخاصة بإنجاز األشغال‬
‫الكبرى والكهرباء بجناح اإلقامة بتكلفة ‪ 253 445 422,23‬دج لمدة انجاز ‪ 22‬شهرا‪.‬‬

‫في ‪ 20‬فبراير سنة ‪ 2012‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 1‬المتضمن تغير الحساب البنكي للمقاولة‪.‬‬

‫في ‪ 5‬نوفمبر سنة ‪ 2012‬أبرم الملحق رقم ‪ 2‬بالزيادة قدره ‪ 50 183 506,85‬دج يتضمن أشغال‬
‫إضافية وتم التأشيرة عليه من طرف المراقب المالي‪.‬‬

‫في ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 2013‬أبرم الملحق رقم ‪ 3‬بالزيادة قدره ‪ 486 040,23‬دج‪ ،‬وتم التأشيرة‬
‫عليه من طرف المراقب المالي‪.‬‬

‫في ‪ 28‬غشت سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات على الملحق رقم ‪ 4‬بالزيادة قدره‬
‫‪ 55 839 168,45‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :12‬الخاصة بأشغال التدفئة المركزية‬

‫في ‪ 3‬مارس سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية على الصفقة المتعلقة بأشغال التدفئة المركزية‬
‫بتكلفة قدرها ‪ 78 211 575,00‬دج لمدة إنجاز ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫في ‪ 14‬نوفمبر سنة ‪ 2016‬تم إمضاء الملحق رقم ‪ 1‬بتكلفة ‪ 15 581 007,00‬دج بسبب إدراج‬
‫أشغال إضافية في إطار الصفقة‪.‬‬

‫في ‪ 24‬فبراير سنة ‪ 2019‬صادقت اللجنة الوالئية على الملحق رقم ‪ 2‬بتكلفة‬
‫‪ 40 000 011,77‬دج بسبب أشغال إضافية وتقليص اخري مع إدراج النسبة لـ ‪،%19- TVA‬‬
‫بدال من ‪ %17‬تطبيقا لقانون المالية ‪.2017‬‬

‫‪46‬‬
‫أسباب اللجوء إلى صيغة التراضي البسيط‬

‫نظ ار لتوفر عنصر االستعجال في العملية‪ ،‬تم الترخيص لإلدارة المحلية قبل إبرام الصفقة بموجب‬
‫القرار لوالئي رقم ‪ 4451‬المؤرخ في ‪ 1‬سبتمبر سنة ‪ 2016‬القتناء حصة األثاث من المؤسسة‬
‫العمومية لألثاث والتجهيز بند رومة‪.‬‬

‫في ‪ 3‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على إبرام صفقة التسوية في‬
‫شكل ملحق دون ترتيب أي أثر مالي‪.‬‬

‫أما الترخيص الثاني لإلدارة المحلية قبل إبرام الصفقة والذي كان بموجب القرار الوالئي رقم ‪4532‬‬
‫المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ 2016‬المتعلق بإنجاز حصة التيار الضعيف لمختلف الشبكات‪:‬‬
‫الهاتف‪ ،‬اإلعالم آللي‪ ،‬أجهزة المراقبة‪ ،‬أجهزة الكشف عن الحرائق‪ ،‬شبكة السمعي البصري‪ ،‬كما تم‬
‫تعيين الشركة ذات أسهم الصناعة الجزائرية للهاتف ‪.INATEL‬‬

‫في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على إبرام صفقة التسوية في‬
‫شكل ملحق دون ترتيب أي مالي‪.‬‬

‫في ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪ 2019‬تم تبليغ والية تلمسان من طرف مصالح و ازرة الداخلية‪ ،‬أن الحكومة‬
‫ابدت موافقتها على إبرام الصفقة بالتراضي البسيط في اجتماعها المنعقد في ‪ 31‬اكتوبر ‪2018‬‬
‫ويتعلق األمر بالحصص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :19‬الخاصة باقتناءاألجهزة الكهرو منزلية وأواني المطبخ (‪)A/ Oran‬‬
‫بتكلفة مالية قدرها ‪ 48 200 289,51‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :23‬الخاصة بتكلفة إقتناء الستائر واألغطية (‪ )C/Tlemcen‬بتكلفة مالية قدرها‬
‫‪ 25 912 250,00‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬الحصة رقم ‪ :24‬الخاصة باقتناء التجهيزات المعلوماتية‪ ،‬تمت هذه العملية بإبرام صفقة‬
‫بالتراضي البسيط بين والية تلمسان والشركة ذات المسؤولية المحدودة (‪ )S‬بمبلغ قدره‬
‫‪ 18 149 880,00‬دج‪ ،‬بعد موافقة الحكومة على هذه العملية في اجتماعها المنعقد‬
‫في ‪ 2‬يناير سنة ‪ ،2019‬والذي تم تبليغه للوالية من طرف مصالح و ازرة الداخلية في‬
‫‪ 9‬يناير سنة ‪.2019‬‬

‫‪47‬‬
‫أما فيما يخص األسعار المقارنة بين الحصتين ‪ 3‬و‪ 5‬الخاصة بأشغال الترصيص‪ ،‬فإن األسعار‬
‫المقارنة بمذكرة الرقابة لمجلس المحاسبة‪ ،‬ليست نفسها المدونة في التقدير الكمي والمادي الذي‬
‫أعدته اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫أما بشأن أشغال النجارة‪ ،‬فإن المبالغ محل المقارنة مخالفة هي األخرى للمدونة في التقديرات‬
‫للحصتين رقم ‪ 4‬ورقم ‪ 5‬من طرف اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫في حين المالحظات الخاصة بتلبيس أشغال األرضية في البند ‪ 105‬والبند ‪ 102‬فإن نوعية تلك‬
‫األشغال ‪ POSE DE GRANIT AVEC CALPINAGE‬قد تم حذفها من الصفقة الخاصة‬
‫بالحصة رقم ‪ 5‬المتعلقة بجناح اإلقامة‪.‬‬

‫ضف إلى ذلك‪ ،‬فان الصفقة الخاصة بالحصة رقم ‪ 5‬تحصلت على نسبة تخفيض ‪ %2‬من المبلغ‬
‫اإلجمالي لها‪ ،‬حيث كانت تكلفة األشغال عند إبرام الصفقة ‪ 241 880 200,00‬دج‬
‫(بدون رسوم)‪ .‬لتصبح التكلفة النهائية للصفقة بعد إدراج المالحق بها ‪ 237 042 596,00‬دج‬
‫(بدون رسوم)‪.‬‬

‫تقييم الرسم على القيمة المضافة للسكنات الوظيفية بالمركز‬

‫أثار مجلس المحاسبة خطأ في تقييم الرسم على القيمة المضافة ‪ TVA %17‬للسكنات الوظيفية‬
‫في حين أن التعليمة رقم ‪ 475‬المؤرخة في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2008‬في المادة ‪ 23‬الصادرة عن‬
‫و ازرة المالية تنص على احتساب هذا الرسم بنسبة ‪ ،%7‬األمر الذي كلف زيادة في تكلفة المشروع‬
‫مخالفة لتعليمة و ازرة المالية مقدرة بـ ‪ 3.658‬مليون دينار جزائري‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫إن السبب عدم تقديم ملحق الغلق أمام اللجنة الوالئية للصفقات العمومية من أجل المصادقة عليه‬
‫راجع إلى نقص الغالف المالي في رخصة البرنامج‪ ،‬وعند طلب إعادة تقييم العملية في مايو سنة‬
‫‪ 2019‬بغالف مالي قدره ‪ 260 000 000‬دج‪ ،‬تم تخصيص هذا المبلغ ولكن في إطار‬
‫اعتمادات الدفع االمر الذي يستحيل به التأشيرة المالية للمالحق المتبقية من طرف المراقب المالي‪.‬‬

‫العملية ‪ CF5.831.262.113.05.05‬دراسة وانجاز إقامة الضيوف‬

‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 379‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر سنة ‪ 2006‬تم تسجيل عملية إجاز إقامة‬
‫الضيوف بتكلفة قدرها ‪ 200 000 000‬دج‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 196‬المؤرخ ‪ 25‬أبريل سنة ‪ 2007‬أعيد تقييم العملية بتكلفة قدرها‬
‫‪ 250 000 000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 85‬المؤرخ في ‪ 26‬يناير سنة ‪ 2015‬أعيد تقييم العملية بتكلفة قدرها‬
‫‪ 350 000 000‬دج‪.‬‬

‫في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 2007‬تم إبرام الصفقة بين رئيس مصلحة التنشيط المحلي ومكتب الدراسات‬
‫"‪ "A‬من أجل دراسة ومتابعة إنجاز إقامة الضيوف تبعا للمناقصة الوطنية المفتوحة‪ ،‬وقد صادقت‬
‫اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على هذه الصفقة في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 2007‬وقدرت تكلفة الدراسة‬
‫بـ ‪ 12 216 931,84‬دج لمدة تتراوح ‪ 4‬أشهر‪ ،‬كما تم منح االمر بالخدمة لهذا المكتب في‬
‫‪ 27‬يناير سنة ‪.2008‬‬

‫في ‪ 26‬مارس سنة ‪ 2008‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على دفتر الشروط الذي‬
‫أعده مكتب الدراسات‪ ،‬المتضمن األشغال الكبرى‪ ،‬البناء‪ ،‬المساكة‪ ،‬الكهرباء‪.‬‬

‫في ‪ 10‬مارس سنة ‪ 2009‬تم إبرام الصفقة بالتراضي بعد إجراء استشارة محدودة مع‬
‫"م‪.‬ع" ‪ ،EURL‬وتمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الوالئية للصفقات العمومية في‬
‫‪ 24‬مارس سنة ‪ 2009‬بتكلفة قدرها ‪ 229 920 287,50‬دج ومدة اإلنجاز ‪ 12‬شهرا‪.‬‬

‫في ‪ 24‬مايو سنة ‪ 2009‬تم التبليغ األمر بالخدمة النطالق أشغال المشروع‪.‬‬

‫في ‪ 30‬يونيو سنة ‪ 2009‬تم األمر بتوقيف االشغال نتيجة الدراسة التي أعدها مخبر تحاليل‬
‫األرضية )‪ (L‬وتم تصريح بان األرضية غير صالحة إلقامة المشروع‪ .‬حينها تم إقرار فسخ الصفقة‬
‫مع المقاولة المكلفة بإنجاز المشروع بموجب المقرر رقم ‪ 2010/02‬الممضي بين كل من مديرية‬
‫اإلدارة المحلية للوالية و‪( EURL‬م‪.‬ع) كما تم استرجاع التسبيق الجزافي من طرف البنك "س‪ .‬ج‪.‬‬
‫القبة الجزائر العاصمة"‪ ،‬بموجب سند تحصيل من طرف اإلدارة المحلية رقم ‪ 01‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬ديسمبر ‪ ،2010‬بمبلغ قدره ‪ 31 656 104,72‬دج‪.‬‬

‫مالحظة‬

‫إن أشغال تسطيح األرضية انطلقت قبل التسليم الفعلي لألمر بالخدمة‪ ،‬وأثناء عملية اإلنجاز نتج‬
‫عنه انزالق في التربة الحتوائها كمية هامة من االتربة (‪ )Remblai‬وتوقيف األشغال بعد شهر من‬
‫تاريخ انطالقها‪.‬‬

‫في ‪ 5‬مايو سنة ‪ 2009‬وقع انزالق في التربة أثناء األشغال وفي اليوم الموالي ‪ 6‬مايو ‪.2009‬‬

‫‪49‬‬
‫تنقلت لجنة مختصة متكونة من مصالح الرقابة التقنية للبناء )‪ )CTC‬مخبر التحاليل )‪ )L‬ومؤسسة‬
‫(‪ )S‬وخلصت على الزامية تثبيت األرضية‪ ،‬غير أنه بالرغم من أشغال التثبيت الحظت‬
‫المصالح المختصة أن األرضية ال يمكنها احتواء المشروع بسبب األتربة المحولة إليها من الفيال‬
‫المحاذية لها‪.‬‬

‫وبناءا علي هذه المعطيات تقرر تحويل المشروع إلى قطعة أرض مجاورة لها إال أن مخبر التحاليل‬
‫وعلي ضوء التوجيهات التي أوصت بها المصالح التقنية للبناء تم العدول علي الموقع الثاني وتم‬
‫اختيار قطعة أرضية للمرة الثالثة بهضبة اللة ستي‪ ،‬وبما ان المقاولة التي أوكلت لها أشغال انجاز‬
‫المشروع بالقطعة األرضية األولية قد تم فسخ عقدها كما هو مشار إليه آنفا ‪,‬فقد تم اإلعالن عن‬
‫استشارة انتقائية في ‪ 8‬أبريل سنة ‪ 2010‬التي أسفرت عن اختيار المقاولة الصينية ‪C. Chine‬‬
‫بمبلغ قدره ‪ 208 458 339,65‬دج وبعد رفع التحفظات المبدئية من طرف لجنة الصفقات‬
‫العمومية والحصول علي شهادة رفع اليد بتاريخ ‪ 2‬مارس سنة ‪ 2011‬تم توقيف اإلجراءات من‬
‫طرف السيد والي الوالية قبل المصادقة علي الصفقة‪ ،‬وذلك تنفيذا لتعليمة الوزير األول رقم‬
‫‪ PM/216‬المؤرخة في ‪ 7‬مايو سنة ‪ ،2010‬التي ترخص للسيد والي والية تلمسان بإبرام‬
‫الصفقات بالتراضي البسيط المشاريع المحسوبة في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة اإلسالمية‬
‫ومن بين هذه المشاريع كان مشروع إنجاز قاعة الضيوف‪.‬‬

‫‪ -‬بعد انتهاء تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة اإلسالمية توجب على اإلدارة إعادة النظر في دفتر‬
‫الشروط‪ ،‬وبعد المصادقة عليه من طرف لجنة الصفقات بتاريخ ‪ 1‬مارس سنة ‪ 2013‬تم اإلعالن‬
‫عن مناقصة وطنية بتاريخ ‪ 20‬يناير سنة ‪ ،2013‬إال انها كانت غير مجدية‪ ،‬ليتم اإلعالن من‬
‫جديد عن مناقصة وطنية اسفرت عن اختيار مقاولة ب‪.‬ع‪ ،‬بمبلغ ‪ 178 099 730,64‬دج‬
‫وبآجال تعاقدية قدرت بـ ‪ 23‬شه ار غير أنه اتضح أن الكميات المدرجة ضمن دفتر الشروط غير‬
‫مضبوطة وعليه تم إلغاء المنح المؤقت بتاريخ ‪ 26‬يونيو سنة ‪ ،2013‬قصد تعديل دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬بعد ذلك تقرر العدول عن القطعة األرضية الثالثة الواقعة بهضبة اللة ستي ونقل المشروع إلى‬
‫قطعة أرضية رابعة بوسط مدينة تلمسان شارع الصنوبر لقربها من مقر الوالية واقامة الضيوف‬
‫القديمة‪.‬‬
‫بموجب القرار الوالئي رقم ‪ 203‬في ‪ 6‬يناير سنة ‪.2015‬تم تخصيص قطعة أرضية تقدر مساحتها‬
‫بـ ‪ 1 000‬م‪ 2‬بها ثالثة مستودعات ألمالك الدولة‪.‬‬

‫في ‪ 12‬أبريل سنة ‪ 2015‬بعد اإلعالن مناقصة محدودة‪ ،‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات‬
‫العمومية على الصفقة المبرمة مع مقاولة (‪ )SARL M. B.‬ماعدا (الحصة الخاصة بالنجارة‬
‫الخشبية) بمبلغ ‪ 143 232 102,00‬دج لمدة إنجاز ‪ 18‬شهرا‪.‬‬

‫في ‪ 24‬غشت سنة ‪ 2015‬تم عقد جلسة عمل مع كل من مكتب الدراسات الجديد (‪ )M‬ومديرية‬
‫اإلدارة المحلية ومخبر التحاليل لدراسة هذه القطعة األرضية التي أمر السيد الوالي بمعاينتها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ -‬بموجب القرار الوالئي رقم ‪ 1258‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪ 2015‬تم الترخيص بالشروع في‬
‫بداية تنفيذ األشغال الخاصة بحصة إنجاز األساسات بأوتاد لتثبيت األرضية من طرف الشركة‬
‫العمومية للدراسات وانجاز األعمال الفنية بالغرب الجزائري‪ ،‬قبل إبرام الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 6‬ديسمبر سنة ‪ 2015‬أعطي األمر للشركة العمومية للدراسات وانجاز األعمال الفنية‬
‫بالغرب الجزائري بانطالق األشغال‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 20‬مارس سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية عن صفقة في إطار‬
‫التسوية لفائدة شركة (‪ )S‬ضمن اآلجال المحددة بـ ‪ 6‬أشهر المشار إليها في المادة ‪ 3‬من القرار‬
‫الوالئي رقم ‪ 1258‬المؤرخ في ‪ 25‬نوفمبر سنة ‪.2015‬‬

‫‪ -‬بموجب المقرر الوالئي رقم ‪ 68‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس سنة ‪ 2018‬تم الترخيص لمدير اإلدارة‬
‫المحلية بالشروع في بداية تنفيذ متابعة األشغال المتعلقة بإنجاز هذا المشروع من طرف مكتب‬
‫الدراسات العمومية(‪.)M‬‬

‫‪ -‬في ‪ 24‬يونيو سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الصفقة في إطار‬
‫التسوية لفائدة مكتب الدراسات العمومية (‪.)M‬‬

‫‪ -‬في إطار اإلعالن عن مناقصة وطنية مفتوحة إلنجاز حصة النجارة النحاسية والنجارة الخشبية‬
‫الخاصة بنفس المشروع صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية في ‪ 29‬مارس سنة ‪2020‬‬
‫على الصفقة‪ ،‬لفائدة مقاولة م‪ .‬ع‪ .‬بتكلفة ‪ 22 152 580,07‬دج (الرسوم ‪+ %19 TVA +‬‬
‫‪ )Rabais %1,5‬وبمدة إنجاز ‪ 3‬أشهر‪.‬‬

‫أسباب اللجوء إلى المالحق التعديلية في مشروع دراسة وانجاز إقامة الضيوف‬

‫‪ -‬في ‪ 8‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪ 1‬لفائدة‬
‫(‪ )SARL M.B.‬بتكلفة ‪ 1 449 420,00‬دج (الرسوم ‪ )TVA %19 +‬بسبب أشغال إضافية‬
‫خارج إطار الصفقة األصلية مع تمديد مدة اإلنجاز إلى ‪ 24‬شهرا‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 9‬غشت سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪ 2‬لفائدة‬
‫‪ SRAL M. B.‬بتكلفة ‪ 69 697 866,00‬دج (الرسوم‪ )TVA %19 +‬بسبب أشغال إضافية‬
‫خارج إطار الصفقة األصلية وأخرى ضمن الصفقة مع تقليص أشغال باحتساب قيمة القيمة‬
‫المضافة ‪.%17‬‬

‫‪51‬‬
‫في ‪ 2‬يونيو سنة ‪ 2019‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪ 3‬لفائدة‬
‫‪ SARL M. B.‬بتكلفة ‪ 39 942 393,45‬دج (الرسوم ‪ )TVA %19 +‬بسبب أشغال إضافية‬
‫خارج إطار الصفقة األصلية وتقليص الكم في أشغال ضمن إطار الصفقة‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬من أجل غلق ملحق تثبيت األرضية وتسديد اإلعتمادات المالية المستحقة الدفع الخاصة‬
‫بحصة النجارة النحاسية والنجارة الخشبية وكذلك الحصة المتعلقة بتنصيب المولد الكهربائي تم‬
‫طلب إعادة تقييم العملية من ‪ 350 000 000,00‬دج إلى ‪ 380 000 000,00‬دج أي بإضافة‬
‫‪ 30‬مليون دينار جزائري بتاريخ ‪ 10‬يونيو سنة ‪.2020‬‬

‫‪ ‬العملية ‪ NK 5.831.6.262.113.10.14‬دراسة وانجاز مقر دائرة مغنية مع اإلقامة‬

‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 212‬المؤرخ في ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 2011‬تم تسجيل عملية دراسة وانجاز مقر‬
‫دائرة مغنية مع اإلقامة بغالف مالي قدره ‪ 75 000 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 428‬في ‪ 24‬يونيو سنة ‪ 2014‬أعيد تقييم العملية وأصبحت تكلفتها تقدر‬
‫بـ ‪ 78 000 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 670‬في ‪ 30‬نوفمبر سنة ‪ 2014‬أعيد تقييم العملية وأصبحت تقدر تكلفتها‬
‫بـ ‪ 109 000 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 159‬في ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 2015‬أعيد تقييم العملية وأصبحت تقدر تكلفتها‬
‫بـ ‪ 120 000 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 657‬في ‪ 16‬فبراير سنة ‪ 2016‬أعيد تقييم تكاليف هذه العملية وأصبحت‬
‫تقدر بـ ‪ 136 400 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 69‬في ‪ 11‬مارس سنة ‪ 2018‬أعيد تقييم العملية‪ ،‬وأصبحت تقدر تكلفتها‬
‫بـ ‪ 166 400 000,00‬دج‪.‬‬

‫اختيار الوعاء العقاري‬

‫‪ -‬في ‪ 18‬فبراير سنة ‪ 2010‬تم اختيار وعاء عقاري تابع ألمالك الدولة بمنطقة أوالد معيدر‬
‫ويتربع على مساحة قدرها ‪ 9 000‬م‪ ،2‬وبسبب عدم مالئمة هذه القطعة األرضية الحتواء‬
‫المشروع‪ ،‬تم اختيار موقع ثاني في ‪ 9‬يناير سنة ‪ 2012‬ببلدية مغنية تابع ألمالك الدولة‪ ،‬يتربع‬
‫على مساحة قدرها ‪ 9 040,50‬م‪.2‬‬

‫‪ -‬في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2011‬تم التأشيرة من طرف المراقب المالي عن العقد المبرم بيم مديرية‬
‫اإلدارة المحلية ومكتب الدراسات (‪ )M‬بتكلفة مالية قدرها ‪ 3 870 000,00‬دج من أجل الدراسة‬
‫ومتابعة أشغال إنجاز مقر دائرة مغنية واإلقامة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الحصة الخاصة باألشغال الكبرى‬

‫‪ -‬في ‪ 2‬يناير سنة ‪ 2012‬اعطي االمر بانطالق االشغال للمقاولة ‪ ،SARL W‬وبعد مرور ‪48‬‬
‫ساعة اعطي االمر لهذه المقاولة بتوقيف االشغال بسبب رفض لجنة الرقابة التقنية للبناء ‪CTC‬‬
‫المصادقة على مخططات البنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ 8‬أبريل سنة ‪ 2012‬اعطي االمر لمقاولة ‪ SARL W‬باستئناف االشغال‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ‪ 29‬أبريل سنة ‪ 2012‬اعطي االمر بتوقيف االشغال بسبب مرور قناة الغاز بالوعاء‬
‫العقاري المتهيئ الستقطاب المشروع واجراء دراسة إضافية للبنية التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪ 2012‬تم استئناف األشغال‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ 16‬مارس سنة ‪ 2014‬اعطي األمر بتوقيف األشغال الى حين المصادقة على الملحق‬
‫رقم ‪.2‬‬
‫‪ -‬في ‪ 31‬يونيو سنة ‪ 2014‬تم استئناف األشغال‪.‬‬
‫لإلشارة وفي نفس السياق عرف هذا المشروع إيقاف األشغال ‪ 4‬مرات منذ انطالقه بسبب سوء‬
‫األحوال الجوية‪.‬‬
‫‪ -‬وفي ‪ 22‬مارس سنة ‪ 2015‬تم التسليم المؤقت للحصة الخاصة باألشغال الكبرى والمساكة‬
‫والنجارة النحاسية والخشبية من طرف مقاولة ‪. SARL W .‬‬

‫حصة أشغال التسقيف – الطالء – الزجاج – الترصيص ‪ -‬الصرف الصحي ‪ -‬التدفئة المركزية‬

‫‪ -‬في ‪ 1‬أبريل سنة ‪ 2015‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الصفقة المبرمة مع‬
‫مقاولة ‪ SARL-A.‬بتكلفة مالية قدرها ‪ 57 997 701,75‬دج لمدة انجاز ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫‪ -‬في ‪ 9‬غشت سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪ 1‬بتكلفة‬
‫مالية قدرها ‪ 13 258 674,00‬دج بسبب اشغال إضافية خارج إطار الصفقة‪.‬‬
‫أما الملحق رقم ‪ 2‬المتضمن اشغال إضافية مع تقليص كم األشغال ضمن الصفقة األصلية وتمديد‬
‫المدة بزيادة شهر‪ ،‬المقدر تكلفته بـ ‪ 3 650 208,70‬دج‪ ،‬فقد تم عرضه على اللجنة الوالئية‬
‫للصفقات العمومية بتاريخ ‪ 9‬يناير سنة ‪ ،2018‬وتم سحبه بتاريخ ‪ 23‬أبريل سنة ‪ 2018‬من أجل‬
‫استعمال الغالف المالي المخصص للملحق أي ‪ 3 650 208,70‬اإلبرام الصفقة رقم ‪2018/04‬‬
‫بمبلغ ‪ 33 327 155,94‬دج بعد حصول الوالية على مبلغ إعادة تقييم المقدر‬
‫بـ ‪ 30 000 000,00‬دج للتكفل بالحصة رقم ‪( 2‬شطر ثابت) حواف الطرقات‪ ،‬اإلنارة الخارجية‪،‬‬
‫شبكة المياه الصالحة للشرب‪ ،‬شبكة الصرف الصحي‪ ،‬شبكة الحرائق‪ ،‬حائط الغلق ومركز‬
‫الحراسة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫حصة الطرقات‪ ،‬اإل نارة الخارجية‪ ،‬قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي‪ ،‬شبكة الحرائق‬
‫السياج والحراسة‬

‫‪ -‬في ‪ 17‬أبريل سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الصفقة المبرمة‬
‫مع مقاولة ‪ SARL W.‬بعد اإلعالن عن المناقصة الوطنية المحدودة بتكلفة قدرها‬
‫‪ 33 327 155,94‬دج (الرسوم ‪ )Rabais %13 TVA + %19‬لمدة انجاز ‪ 6‬أشهر‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق برخصة البرنامج التي اعيد تقييمها عدة مرات بعدما كانت تقدر‬
‫بـ ‪ 75 000 000,00‬دج عند تسجيلها ارتفعت إلى ‪ 166 400 000,00‬دج وهذا بسبب‬
‫االشغال اإلضافية‪ ،‬مع بناء طابق تحت األرض وتوسيع المساحات الخاصة بالتهيئة الخارجية‪،‬‬
‫في حين المدة التي استغرقها إنجاز هذا المشروع راجعة إلى تغيير الوعاء العقاري وعدم إدالء‬
‫مصالح سونلغاز عند توطين الموقع عن وجود قناة غاز تمر عبر األرضية المختارة‪ ،‬األمر‬
‫الذي كان باإلمكان تفاديه جانبا حسب االتفاقات المعمول بها ناهيك عن اشغال تامين القناة‬
‫الرئيسية للغاز‪.‬‬

‫وفي ذات السياق تجدر اإلشارة ان مكتب الدراسات له جانب في مسؤولية عدم ضبط الكميات‬
‫ونوعية المواد‪.‬‬

‫‪ ‬العملية ‪ NK 5.831.6.262.113.14.16‬دراسة وانجاز مقر دائرة سبدو‬

‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 42‬المؤرخ في ‪ 19‬يناير سنة ‪ 2015‬تم تسجيل عملية دراسة وانجاز مقر‬
‫دائرة سبدو بتكلفة مالية قدرها ‪ 120 000 000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بموجب المقرر رقم ‪ 31‬المؤرخ في ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 2018‬أعيد تقييم العملية وأصبحت تكلفتها‬
‫تقدر بـ ‪ 160 000 000‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة الختيار األرضية االستقطاب المشروع كانت تلك المختارة سابقا لمشروع انجاز مقر‬
‫امن الدائرة مع السكنات اإللزامية الذي لم يتم تسجيله بعد‪ ،‬وهي تابعة ألمالك الدولة تقدر مساحتها‬
‫بـ ‪ 3 500‬م‪.2‬‬
‫‪ -‬أما دراسة ومتابعة أشغال إنجاز مقر دائرة سبدو أوكلت الى مكتب الهندسة تلمسان (‪ )M‬بتكلفة‬
‫مالية قدرها ‪ 4 208 820,40‬دج بمدة ‪ 14‬شهر (الرسوم ‪ )TVA %17‬وتم المصادقة على‬
‫الصفقة في اطار التسوية من طرف اللجنة الوالئية للصفقات العمومية في ‪ 5‬غشت سنة ‪2018‬‬
‫وتأشيرة المراقب في ‪ 10‬ديسمبر سنة ‪.2018‬‬

‫‪54‬‬
‫الحصة رقم ‪ 01‬االشغال الكبرى المساكة –الكهرباء – النجارة النحاسية‬

‫في ‪ 15‬فبراير سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية‪ ،‬بعد اإلعالن عن مناقصة‬
‫وطنية محدودة على الصفقة المبرمة بين مديرية اإلدارة المحلية ومؤسسة ر‪ .‬ر‪ .‬بتكلفة مالية قدرها‬
‫‪ 80 338 752,00‬دج بمدة انجاز ‪ 7‬أشهر‪.‬‬

‫أسباب اللجوء الى مالحق التعديلية‬

‫‪ -‬في ‪ 2‬غشت سنة ‪ 2016‬تم تأشيرة المراقب المالي على الملحق رقم ‪ 1‬بتكلفة قدرها‬
‫‪ 15 731 820,00‬دج بسبب األشغال اإلضافية خارج إطار الصفقة وأشغال إضافية ضمن‬
‫الصفقة األصلية وتقليص أشغال خارج الرسوم ضمن الصفقة االصلية‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق ‪ 2‬بتكلفة‬
‫قدرها ‪ 10 466 258,40‬دج بسبب أشغال إضافية وتقليص أشغال خارج الرسوم ضمن الصفقة‬
‫األصلية‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2016‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪3‬‬
‫خاص بتمديد أشغال اإلنجاز لتصبح مدة اإلنجاز ‪ 14‬شه ار بدال من ‪ 9‬أشهر‪.‬‬

‫‪ -‬في ‪ 6‬يونيو سنة ‪ 2018‬صادقت اللجنة الوالئية للصفقات العمومية على الملحق رقم ‪ 4‬بتكلفة‬
‫قدرها ‪ 20 593 307,00‬دج (الرسوم ‪ )TVA %19 +‬أشغال إضافية ضمن الصفقة ليرتفع مبلغ‬
‫الصفقة اإلجمالي من ‪ 80 338 752,00‬دج الى ‪ 127 130 137,00‬دج‪.‬‬

‫إن اللجوء إلى عدة مالحق بالصفقة جاء كما أشرنا اليه لتدارك األشغال الناقصة لتسطيح‬
‫األرضية‪ ،‬الخرسانة المسلحة‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬تلبيس األرضية والجدران وهذه كلها أشغال لم يتمكن مكتب‬
‫الدراسات من ضبطها منذ البداية لتفادي تكاليف مالية معتبرة ناهيك عن تمديد مدة اإلنجاز‪.‬‬

‫وفي األخير وكما جاء في التقرير فإن آجال إنجاز أشغال العمليات المشار إليها السيما دراسة‬
‫إنجاز المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بوالية تلمسان دراسة وانجاز مقر إقامة‬
‫الضيوف بتلمسان‪ ،‬مقرات دوائر مغنية‪ ،‬شتوان وسبدو‪ ،‬فعال قد تأثرت بعاملين األول قبل الشروع‬
‫في عملية اإلنجاز والثاني أثناء عملية اإلنجاز‪.‬‬

‫فيما يخص إعداد الدراسات فقد تخضع الى توفر عناصر ضرورية السيما دراسة التربة‪ ،‬المساحة‬
‫الحقيقية األرضية المشروع والبرنامج المقترح من طرف المصالح المستخدمة واذا ما توفرت هذه‬
‫يطر عليها أي تغيير فبإمكان مكتب الدراسات إعداد ملف تقني شامل ودقيق‪.‬‬
‫العناصر بدقة ولم أ‬

‫‪55‬‬
‫ولكن في الواقع وبعد بداية األشغال يصطدم مكتب الدراسات ببعض النقائص السيما في حالة‬
‫عدم تطابق نتائج تحاليل التربة مع الواقع‪ ،‬تدخل المصلحة المستخدمة في محتوى برنامج المشروع‬
‫سواء بالزيادة او بالنقصان وكذلك التدخل في طبيعة المواد المستعملة هذا من جهة ومن جهة‬
‫أخرى فإن مكتب الدراسات ال يراعي في كثير من الحاالت الكميات الحقيقية لألشغال هذا ما يؤثر‬
‫على دفتر الشروط‪.‬‬
‫أما فيما يخص المصادقة على دفتر الشروط والصفقات فإن العملية تستغرق وقتا معتب ار في بعض‬
‫الحاالت بسب التحفظات المسجلة من قبل مقرري لجنة الصفقات العمومية واستدراكها فهذا يعود‬
‫أساسا الى عدم التحكم خاصة في الجانب اإلداري لدفتر الشروط أو الصفقة من طرف مكتب‬
‫الدراسات او المصالح اإلدارية كونهم تلقوا تكوينا تقنيا بحتا‪.‬‬

‫وكما أشرنا اليه سالفا فان هذه العوامل تنعكس حتما على تقدم األشغال مما يؤثر على اآلجال‬
‫التعاقدية باللجوء الى إبرام المالحق للصفقات وعرضها على اللجنة المختصة وتوقيف األشغال‬
‫التي تستغرق في بعض الحاالت مدة معتبرة سواء لعدم برمجتها في آجال معقولة للدراسة من‬
‫طرف لجنة الصفقات زيادة على المدة التي تطلبها عملية رفع التحفظات والمصادقة عليها واما‬
‫فيما يخص المتابعة الميدانية اليومية فإن مسؤوليتها تقع بالكامل على عاتق مكتب الدراسات‬
‫بصفته صاحب المشروع‪ ،‬يسهر على تنظيم الورشات‪ ،‬مراقبة نوعية األشغال والكميات المنجزة‬
‫ويقترح لصاحب المشروع توقيف األشغال طبقا للقوانين السارية المفعول‪.‬‬

‫تلكم هي اهم المعطيات المرتبطة بمالحظات الواردة في مذكرة اإلدراج في التقرير السنوي لمجلس‬
‫المحاسبة لسنة ‪ ،2020‬ولكم واسع النظر في تقرير ما ترونه مناسبا لتحسين طريقة تسيير ملفات‬
‫الصفقات العمومية من الناحية اإلدارية والتقنية على حد سواء‪.‬‬

‫إجابة والي والية الجلفة‬

‫بخصوص ترميم وتوسعة مركز تكوين ورسكلة موظفي الجماعات المحلية (‪)C.N.P.P.C.L‬‬
‫بالجلفة‪ ،‬يشرفني أن أوافيكم باإلجابة التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تسليم المشروع تم بموجب محضر تسليم مؤقت بتاريخ ‪ 2‬فبراير سنة ‪ 2014‬ممضي من‬
‫األطراف المعنية منها مكتب الدراسات المكلف بمتابعة األشغال بدون أي تحفظ باعتبار أن‬
‫المشروع تم إنجازه بالمواصفات التقنية المطلوبة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ .2‬االستالم النهائي تم كذلك بموجب محضر استالم نهائي بتاريخ ‪ 12‬فبراير سنة ‪ 2015‬بدون‬
‫أي تحفظ ولم تظهر أي عيوب على األشغال المنجزة‪.‬‬

‫غير أنه بالنسبة للبالط الخارجي والذي ظهرت عليه بعض العيوب‪ ،‬فإن ذلك يعود إلى األرضية‬
‫الطينية المشبعة بالماء مما أدى إلى تآكل هذا البالط كما أن األشجار التي غرست بهذا الفضاء‬
‫الخارجي للمركز أدت جذورها إلى هذا التدهور‪.‬‬

‫‪ .3‬أما بخصوص وجود تسربات في بعض قنوات التدفئة المركزية وكذا الطالء الداخلي لم تظهر‬
‫إال بعد االستالم النهائي بسنوات وبالتالي فهي محل تكفل إلزالة هذه النقائص‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪.02‬هياكل الدعم للتكوين والتربية لوزارة التربية الوطنية‬

‫تتولى هياكل الدعم المتخصصة في مختلف الميادين التي تهم التربية مساعدة المنظومة‬
‫التربوية في عدة مجاالت‪ ،‬السيما البحث التربوي‪ ،‬التموين بالوسائل والتجهيزات التعليمية‪،‬‬
‫تقييم النظام التربوي‪ ،‬وكذا التكوين وتحسين مستوى مستخدمي التربية والتعليم‪.‬‬

‫بينت عملية التقييم التي تم إجرائها على مستوى أربع (‪ )4‬مؤسسات والمتمثلة في المركز‬
‫الوطني للوثائق التربوية‪ ،‬المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪ ،‬المعهد الوطني‬
‫للبحث في التربية والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ ،‬أنه بالرغم من الوسائل المعبئة‪،‬‬
‫فإن التكفل التام بالمهام الموكلة لهذه الهياكل يبقى بعيد المنال‪ ،‬وهذا بسبب العديد من‬
‫اإلختالالت والنقائص المرتبطة بتنظيمها وتسييرها ومتابعتها والتي أثرت كثي ار على فعاليتها‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص العوامل األساسية التي تعيق تنفيذ مهام هذه الهياكل في غياب تأطير‬
‫ومتابعة صارمين لها من طرف الوصاية من أجل مطابقة تسييرها مع القوانين واألنظمة‬
‫السارية المفعول‪ ،‬عدم وضع أدوات القيادة إلى جانب اإلختالالت العديدة التي يعاني منها‬
‫التنظيم اإلداري والتي تتمثل أهمها في غياب النظام الداخلي ألغلب هياكل الدعم‪ ،‬عدم‬
‫احترام التنظيم الداخلي لبعض المؤسسات والتأخر في إنشاء المراكز الوالئية بالنسبة للبعض‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫زيادة على العوامل المذكورة سابقا‪ ،‬تم الكشف عن نقائص في تسيير الموارد البشرية والتي‬
‫تتجلى من خالل معدل شغور مرتفع في المناصب المالية وعجز في التأطير وغياب سياسة‬
‫لتكوين المستخدمين باإلضافة إلى العديد من اإلختالالت في تسيير األمالك والتجهيزات‪.‬‬

‫إستنادا إلى أحكام القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬المتضمن القانون‬
‫التوجيهي للتربية الوطنية‪ ،‬تهدف المدرسة الجزائرية إلى تكوين مواطن مزود بمعالم وطنية أكيدة‪،‬‬
‫شديد التعلق بقيم الشعب الجزائري‪ ،‬قادر على فهم العالم من حوله والتكيف معه والتأثير فيه‬
‫ومتفتح على الحضارة العالمية‪.‬‬

‫تتكون هذه المدرسة على وجه الخصوص من مؤسسات التربية والتعليم العمومية ومزودة بهياكل‬
‫دعم متخصصة في مختلف الميادين المتعلقة بميدان التربية‪ .‬تقوم هذه الهياكل بمساعدة المنظومة‬
‫التربوية في عدة مجاالت‪ ،‬السيما البحث التربوي‪ ،‬التموين بالوسائل والتجهيزات التعليمية‪ ،‬تقييم‬

‫‪58‬‬
‫النظام التربوي‪ ،‬وكذا التكوين وتحسين مستوى مستخدمي التربية والتعليم‪ .‬تم إنشاء جميع هذه‬
‫الهياكل قبل صدور القانون التوجيهي للتربية المذكور أعاله‪.‬‬

‫في إطار برنامجه الرقابي المتعدد السنوات ‪ ،2019-2017‬قام مجلس المحاسبة بإجراء رقابة لدى‬
‫أربع (‪ )4‬مؤسسات وهي المركز الوطني للوثائق التربوية‪ ،‬المركز الوطني البيداغوجي واللغوي‬
‫لتعليم تمازيغت‪ ،‬المعهد الوطني للبحث في التربية‪ 1‬والديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪.‬‬
‫تندرج هذه الرقابة في سياق العمليات الرقابية السابقة التي تمت على مستوى كل من مركز التموين‬
‫وصيانة التجهيزات والوسائل التعليمية‪ ،2‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ ،3‬المركز الوطني‬
‫للتعليم المعمم والمتمم بالمراسلة عن طريق اإلذاعة والتلفزيون‪ ،4‬المعهد الوطني لتكوين وتحسين‬
‫مستوى مستخدمي التربية‪ 5‬والمركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪ ،‬والتي تضمنت‬
‫توصيات تم تبليغها لمختلف المسؤولين المعنيين‪.‬‬

‫تهدف عمليات الرقابة موضوع هذه المذكرة إلى تقييم مدى مساهمة هذه الهياكل في دعم قطاع‬
‫التربية الوطنية‪ ،‬من خالل معاينة شروط استعمال الموارد البشرية والمالية وكذا الوسائل المادية‬
‫الموضوعة تحت تصرفها‪.‬‬

‫وكشفت نتائج التحريات وجود عدة نقائص‪ ،‬تتعلق بتسيير هذه الهياكل‪ ،‬والتي أثرت كثي ار على‬
‫فعاليتها‪.‬‬

‫‪ .1‬هياكل بفعالية محدودة‬

‫بينت العمليات الرقابية بأن هذه الهياكل‪ ،‬كما سيتم تفصيله الحقا‪ ،‬لم تنجح في التكفل على أحسن‬
‫وجه بالمهام التي أنشئت من أجلها‪.‬‬

‫‪ .1‬تم تحويل المعهد من مؤسسة عمومية ذات طابع إداري إلى مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 151-16‬المؤرخ في ‪ 23‬مايو سنة ‪.2016‬‬
‫‪ .2‬مركز تموين وصيانة التجهيزات والوسائل التعليمية تم إنشاؤه بموجب المرسوم رقم ‪ 291-86‬المؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر سنة ‪.1986‬‬
‫‪ .3‬تم إنشاء الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بواسطة المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-90‬المؤرخ في أول يناير سنة ‪.1990‬‬
‫‪ .4‬المركز الوطني للتعليم المعمم عن طريق اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬أنشأ بموجب األمر رقم ‪ 37-69‬بتاريخ ‪ 22‬مايو سنة ‪.1969‬‬
‫‪ .5‬المعهد الوطني لتكوين وتحسين مستوى مستخدمي التربية‪ ،‬يخضع ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 35-2000‬المؤرخ في ‪ 7‬فبراير سنة ‪.2000‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ .1.1‬المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪ :‬مركز يعاني صعوبات في‬
‫االنطالق‬

‫إن المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت باعتباره هيكل وطني للدراسة والبحث‪،‬‬
‫مكلف بتطوير تعليم اللغة األمازيغية‪ ،‬تطبيقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 470-03‬المؤرخ في‬
‫‪ 2‬ديسمبر سنة ‪ ،2003‬المتضمن إنشاء مركز وطني بيداغوجي ولغوي لتعليم تمازيغت وتنظيمه‬
‫وعمله‪ ،‬يقوم‪ ،‬خصوصا‪ ،‬بتصور التدابير التنظيمية واالستراتيجيات النفسية‪ -‬البيداغوجية لترقية‬
‫وتطوير تعليم اللغة األمازيغية في كل أطوار النظام التربوي‪ ،‬بإنجاز كل بحث أو دراسة حول اللغة‬
‫األمازيغية في متغيراتها اللسانية وتطوراتها‪ ،‬المشاركة في إعداد برامج تكوين المدرسين من قبل‬
‫المؤسسات المتخصصة للقطاعات المعنية وتنفيذها‪ ،‬بإنجاز كل دراسة معجمية من شأنها تسهيل‬
‫ضبط مبادئ اللغة األمازيغية وتحديد مستويات التعلم فيها‪ ،‬وانجاز كل بحث ودراسة ذات طابع‬
‫علمي تخص نظم الرسم الخطي للغة األمازيغية‪.‬‬

‫أظهرت نتائج الرقابة بأن المركز لم يكن بوسعه التكفل بالمهام الموكلة إليه وذلك في غياب الدوائر‬
‫المكلفة بالبحث‪ .‬علما بأنه تم تسجيل هذه المعاينة إثر عملية رقابة سابقة للمركز تمت خالل السنة‬
‫المالية ‪ 2015‬وشملت الفترة الممتدة من سنة ‪ 2007‬إلى سنة ‪.2014‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬قام المركز بإنجاز بعض النشاطات تتمثل في تنظيم ثالث (‪ )3‬منتديات‪ ،‬حيث ساهم‬
‫فيها عدة باحثين من داخل وخارج الوطن بتدخالت مختلفة تتعلق بمواضيع ذات صلة باللغة‬
‫األمازيغية‪ .‬تم نشر هذه المواضيع في مجلة متخصصة بالمركز‪ ،‬طبعت في ‪ 1 150‬نسخة‪،‬‬
‫وزعت منها ‪ 552‬نسخة‪ .‬تم كذلك جمع هذه التدخالت ونشرها في مجلة رسمية للمركز وزعت‬
‫مجانا على عدة هيئات وباحثين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أن المركز استفاد‪ ،‬على التوالي‪ ،‬خالل السنوات ‪ 2016 ،2015‬و‪2017‬‬
‫من اعتمادات للتسيير قدرت بـ ‪ 90,960‬مليون دج‪ 105,315 ،‬مليون دج و‪ 38,624‬مليون دج‪.‬‬
‫تم استهالك هذه اإلعتمادات بنسبة ‪ 24( %26‬مليون دج) سنة ‪ 2015‬وبنسبة ‪%21‬‬
‫(‪ 22‬مليون دج) سنة ‪ 2016‬وأخي ار بنسبة ‪ 24( %62‬مليون دج) سنة ‪ .2017‬استعملت هذه‬
‫اإلعتمادات‪ ،‬أساسا في تغطية نفقات المستخدمين‪.‬‬

‫‪ .2.1‬المعهد الوطني للبحث في التربية‪ :‬مهام جديدة في انتظار وضعها حيز التنفيذ‬

‫عرف المعهد الوطني للبحث في التربية‪ ،‬باعتباره أداة تنفيذ السياسة الوطنية للبحث التربوي الرامية‬
‫إلى تحسين مردود المؤسسة التربوية ونوعية التعليم المقدم‪ ،‬نظامين قانونين أساسيين مختلفين‬

‫‪60‬‬
‫خالل الفترة التي شملتها الرقابة‪ ،‬إذ قام بممارسة نشاطاته‪ ،‬كمؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫إداري‪ ،‬منذ إنشائه سنة ‪ 1996‬إلى غاية سنة ‪ ،2016‬ليتم تحويله‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬إلى مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 151-16‬المؤرخ في‬
‫‪ 23‬مايو سنة ‪ ،2016‬يتضمن تحويل المعهد الوطني للبحث في التربية إلى مؤسسة عمومية ذات‬
‫طابع علمي وتكنولوجي‪.‬‬

‫كلف المعهد كمؤسسة عمومية ذات طابع إداري طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪72-96‬‬
‫المـ ــؤرخ فــي ‪ 27‬يناير سنة ‪ ،1996‬المعدل والمتمم‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بالبحث البيداغوجي‬
‫والبحث التربوي والتقويم المستمر للمنظومة التربوية واعداد الوسائل التعليمية وتجريبها واعداد‬
‫سندات الدعم والمساعدة البيداغوجيين بما يضمن احتياجات المنظومة التربوية كما ونوعا‪.‬‬

‫اسندت للمعهد أيضا مهام إضافية تتعلق بمتابعة وتقويم أثر السياسة الوطنية‪ ،‬تنظيم ملتقيات‬
‫جهوية ووطنية ودولية في الميادين السابق ذكرها‪ ،‬وتأسيس بنك للمعطيات‪ ،‬نشر وتوزيع نتائج‬
‫البحوث التي تنجز على مستوى المعهد‪ ،‬القيام بتنظيم التجمعات وكذا طبع‪ ،‬نشر وتوزيع جميع‬
‫األعمال التي تنجز في إطار مهامه‪.‬‬

‫بعد تحويل المعهد إلى مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي‪ ،‬أصبح يتكفل باألساس‪،‬‬
‫تطبيقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 151-16‬السالف الذكر‪ ،‬بإعداد وانجاز برامج وطنية للبحث‬
‫في المجال التربوي والبيداغوجي والتعليمي؛ إجراء التقييم المستمر للمنظومة التربوية بواسطة بحوث‬
‫مقارنة للنظم التربوية؛ القيام ببحوث وترقية الخبرات حول حوكمة النظام التربوي وتمويله؛ اختبار‬
‫الوسائل التعليمية والدعائم البيداغوجية المتعلقة بالتربية؛ وتطوير مشاريع تعاون مع مؤسسات‬
‫أجنبية تتولى مهام مماثلة؛ وتسيير الذاكرة التربوية والرصيد الوثائقي للمعهد وحفظهما‪.‬‬

‫إلى غاية ‪ ،2019‬لم يضع المعهد حيز التنفيذ المهام الجديدة المخولة له‪ ،‬بصفته مؤسسة عمومية‬
‫ذات طابع علمي وتكنولوجي‪.‬‬

‫وتمثلت نشاطاته في مجال البحث‪ ،‬في إنجاز أربعة (‪ )4‬مشاريع‪ ،‬نشر منها إثنين في سجل‬
‫بالمعهد وآخر كان موضوع عرض بمقر منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة‪ .‬كما قام‬
‫أيضا بتحليل نتائج امتحانات البكالوريا‪ ،‬شهادة التعليم المتوسط وشهادة التعليم االبتدائي‪ ،‬واعتماد‬
‫والمصادقة على الكتب المدرسية للطورين األول والثاني (االبتدائي والمتوسط)‪.‬‬

‫فيما يخص المهام التكميلية‪ ،‬نظم المعهد عدد من الملتقيات الجهوية والوطنية‪ ،‬تم عرض ‪ 13‬منها‬
‫عن طريق محاضرات عن بعد‪ ،‬نشر جزء من أعماله في مجلة "البحث في التربية" وفي سجل‬
‫المعهد كما قام أيضا بنشر سبعة (‪ )7‬أعداد من مجلة "البحث في التربية" باللغتين العربية‬

‫‪61‬‬
‫والفرنسية بمعدل ‪ 3‬أعداد في السنة‪ .‬حيث تم طبع ما بين ‪ 4 500‬إلى ‪ 6 000‬نسخة سنويا باللغة‬
‫العربية ونفس العدد من النسخ باللغة الفرنسية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن االعتمادات المقدمة للمعهد بلغت‪ ،‬خالل السنوات ‪2016 ،2015 ،2014‬‬
‫و‪ 2017‬على التوالي ‪ 229‬مليون دج‪ 223 ،‬مليون دج‪ 224 ،‬مليون دج و‪ 135‬مليون دج وتم‬
‫استهالكها بالمبالغ والنسب الموالية‪ 122 :‬مليون دج (‪ )%53‬سنة ‪ 147 ،2014‬مليون دج‬
‫(‪ )%66‬سنة ‪ 90 ،2015‬مليون دج (‪ )%40‬سنة ‪ 2016‬و‪ 73‬مليون دج (‪ )%54‬سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .3.1‬المركز الوطني للوثائق التربوية‪ :‬إنتاج دون احتياجات القطاع العديدة‬


‫والمتعددة‬

‫يكلف المركز الوطني للوثائق التربوية‪ ،‬تطبيقا ألحكام المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 243-92‬المؤرخ ‪ 9‬يونيو سنة ‪ ،1992‬المتضمن إنشاء مركز وطني للوثائق التربوية‪،‬‬
‫بتطوير الوسائل الحديثة لجمع كل الوثائق المتعلقة بالنشاط التربوي ومعالجتها وتصنيفها‪ ،‬جمع‬
‫ومعالجة وتحليل وتصنيف كل الوثائق التربوية التي تنتجها مختلف مصالح و ازرة التربية المقتناة‬
‫من مصادر أخرى وطنية أو أجنبية‪ ،‬العمل على توفير الوثائق التربوية باللغة العربية وترقيتها‬
‫وتلبية مختلف حاجات المصالح المركزية والخارجية ومؤسسات التربية والتكوين في مجال الوثائق‬
‫التربوية‪.‬‬

‫بينت عمليات الرقابة التي تمت خالل الفترة المعنية بأن المركز قام بنشاطاته في غياب مخطط‬
‫عمل بأهداف محددة كما وكيفا‪ .‬وتمثلت إنجازات المركز فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ترجمة سبعة (‪ )7‬كتب من اللغة الفرنسية إلى العربية‪ ،‬باإلضافة إلى مجموعة متفرقة من‬
‫المقاالت تم نشرها في سلسلة "من قراءات المركز" ومجلة "المربي"‪ .‬ويبقى هذا بعيدا كل البعد عن‬
‫تلبية حاجات القطاع في هذا الميدان‪ ،‬السيما وأن عملية الترجمة اقتصرت على الترجمة من اللغة‬
‫الفرنسية إلى اللغة العربية دون غيرها من اللغات األجنبية الحية األخرى بالرغم من أن النص‬
‫القانوني وسع من مجال الترجمة إلى كل اللغات األجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬جمع مجموعة من الكتب ذات الصلة بنشاط البحث التربوي‪ ،‬في ست (‪ )6‬ثانويات من بين‬
‫ست عشرة (‪ )16‬مؤسسة مبرمجة‪ ،‬تقدر بـ ‪ 8 755‬عنوان (‪ 8491‬باللغة الفرنسية و‪ 264‬باللغة‬
‫العربية)‪ .‬تم معالجة هذه الكتب ووضعها تحت تصرف المعنيين باألمر‪ .‬هذه العملية التي تمت‬
‫مباشرتها في سنة ‪ 2013‬مازالت تعرف تأخر في اإلنجاز‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬لم يتم رقمنة إال ‪386‬‬
‫عنوان من هذه الوثائق‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -‬إصدار خمسة عشر (‪ )15‬عنوانا‪ ،‬منها أربعة (‪ )4‬عناوين تخص مجلة المربي‪ ،‬سبعة (‪)7‬‬
‫تخص الكتب المترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية وثالثة (‪ )3‬عناوين تخص سلسلة من‬
‫قضايا التربية وعنوان واحد (‪ )1‬يخص سلسلة "من قراءات المركز"‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬تم طبع‬
‫مطويات تعريفية للمركز وميثاق أخالقيات المهنة في قطاع التربية‪.‬‬

‫حجم هذه اإلصدارات يعد ضعيفا بالنظر الحتياجات القطاع الكبيرة والمتنوعة‪ .‬إن عدد النسخ‬
‫المطبوعة إلنتاج المركز فيما يخص الوثائق التربوية خالل الفترة المعنية بالرقابة لم يتجاوز‬
‫‪ 6 500‬نسخة لإلصدار الواحد‪ .‬ومنه‪ ،‬فإن إنتاج المركز ال يغطي إال حوالي نسبة ‪ %25‬من عدد‬
‫المؤسسات التابعة للقطاع المقدرة بـ ‪ 26 000‬مؤسسة تعليمية‪ ،‬ناهيك عن العدد الهائل ألساتذة‬
‫التعليم بمختلف أطواره‪ ،‬والمتزايد باستمرار والذي بلغ أكثر من ‪ 427 000‬أستاذ خالل السنة‬
‫الدراسية ‪.2017/2016‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن توزيع منتجات المركز ال يخضع إلجراءات مكتوبة‪ ،‬إذ أن جزء منها يوزع‬
‫على المشتركين وجزء يمنح مجانا إما لمفتشي التربية والتكوين أو لألساتذة والباحثين‪ ،‬أو لبعض‬
‫المدارس االبتدائية أو أثناء القيام بالتظاهرات واأليام التحسيسية‪ ،‬بناء على ما ورد في اإلجابات‬
‫المقدمة حول االستبيانات الموزعة على الملحقات الجهوية‪ .‬في غالب األحيان ال توجد وثائق‬
‫ثبوتية تثبت حقا توزيعها باستثناء وجود جداول اإلرسال في بعض األحيان‪.‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬يجد المركز صعوبة في التواصل مع الفاعلين في قطاع التربية والتعريف بوجوده‬
‫أوال‪ ،‬ثم ترقية وتوصيل منتجاته بعد ذلك‪.‬‬

‫بالرغم من إنشاء هذا المركز منذ أكثر من ‪ 26‬سنة‪ ،‬إال أنه يبقى غير معروف على مستوى قطاع‬
‫التربية‪ ،‬والدليل على ذلك‪ ،‬العدد الضئيل للمشتركين بمنتجات المركز (أشخاص طبيعيين‬
‫أو مؤسسات) ولمتصفحي الموقع اإللكتروني بمكتبة المركز الذي لم يتجاوز ‪ 280‬منخرط في‬
‫سنة ‪.2018‬‬

‫تم أيضا مالحظة غياب استعمال تكنولوجية الرقمنة على غرار تحضير فيديوهات وبرامج مصورة‬
‫في المجال البيداغوجي التي لها تأثير أكثر من الوسائل التقليدية في إيصال المعلومة والتأثير على‬
‫المخاطبين بها‪ .‬اقتصر المركز على إنتاج األقراص المضغوطة من كل إصدار‪.‬‬

‫استفاد المركز للقيام بالمهام المنوطة به من إيرادات قدرت‪ ،‬على التوالي‪ ،‬خالل السنوات الثالثة‬
‫‪ 2016 ،2015‬و‪ 2017‬بـ ‪ 157‬مليون دج‪ 171 ،‬مليون دج و‪ 121‬مليون دج‪ ،‬أما االستهالكات‬
‫فقد قدرت على التوالي بـ ‪ 108‬مليون دج (‪ 97 ،)%69‬مليون دج (‪ )%57‬و‪ 92‬مليون دج‬
‫(‪ .)%76‬تمثلت المساهمة المالية للمشتركين في إصدارات المركز بمبالغ متواضعة؛ بلغت مداخيل‬
‫االشتراكات المحصلة خالل سنة ‪ 2015‬مبلغ ‪ 1,362‬مليون دج‪ ،‬أي ما يعادل نسبة ‪ %17‬من‬

‫‪63‬‬
‫نفقات الباب ‪" :10-22‬طبع إصدارات المركز واعداد المجالت"‪ .‬بالرغم من ارتفاع هذه المداخيل‬
‫من ‪ 1,726‬مليون دج (‪ )%21‬في سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 2,112‬مليون دج (‪ )%57‬سنة ‪2017‬‬
‫تبقى مع ذلك‪ ،‬غير كافية‪.‬‬

‫خالل السنة الدراسية ‪ ،2016/2015‬لم يتعد عدد المؤسسات المشتركة ‪ 1 149‬من بين ‪7 591‬‬
‫مؤسسة تعليمية (الثانوي والمتوسط)‪ ،‬ما يعادل نسبة ‪ %15‬ولم يتعد أيضا عدد المؤسسات‬
‫المشتركة ‪ 1 464‬من بين ‪ 7 803‬مؤسسة تعليمية‪ ،‬ما يعادل نسبة ‪ .%18‬فيما يتعلق باألفراد‬
‫الخواص‪ ،‬كانت مشاركتهم جد ضعيفة‪ ،‬إذ بلغ عددهم ‪ 147‬مشترك في سنة ‪ .2016‬إن ضعف‬
‫نسبة االشتراك في منتوجات المركز يؤكد عدم فعالية النظام الحالي لالشتراكات؛ وهذا يرجع إلى‬
‫النقص في بذل مجهود التحسيس بمنتوجاته‪ ،‬وعجز الو ازرة الوصية في مرافقة المركز‬
‫قصد التعريف بمنتوجاته ووضعها في متناول المعنيين‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى بقاء كمية معتبرة‬
‫من الكتب مكدسة في المخازن‪ .‬إذ‪ ،‬وصلت في بعض األحيان إلى أكثر من ثلث الكمية‬
‫المطبوعة‪ .‬فعلى سبيل المثال بلغت النسخ المخزنة من كتاب "تحديد الكفاءات في المواد األدبية‬
‫النصية في الطور االبتدائي" والعدد ‪ 22‬من مجلة المربي على التوالي نسبة ‪ %41‬و‪ %36‬من‬
‫حجم المطبوعات‪.‬‬

‫‪ . 4.1‬الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ :‬وسائل مادية متاحة دون استغالل‬
‫أمثل‬

‫يتولى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد طبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪288-01‬‬
‫المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر سنة ‪ ،2001‬المتضمن تعديل القانون األساسي للمركز الوطني للتعليم‬
‫المعمم والمتمم بالمراسلة عن طريق اإلذاعة والتلفزيون‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬بتمكين كل فرد مهما كان‬
‫سنه‪ ،‬من مواصلة دراسته أو من تعزيز معارفه في مادة أو عدة مواد حسب اختياره؛ المساهمة في‬
‫الحد من ظاهرة التسرب المدرسي بتنظيم حصص دعم ودروس استدراك لفائدة التالميذ الذين هم‬
‫في حاجة إلى دعم تربوي خاص؛ منح تعليم لفائدة األشخاص المسجونين وتحضيرهم إلى مختلف‬
‫االمتحانات والمسابقات المدرسية بالتنسيق مع القطاعات المعنية؛ المساهمة في كل عمل يهدف‬
‫إلى ترقية تعليم اللغة العربية لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج؛ ضمان كل تكوين تكميلي‬
‫أو خاص يدخل في إطار تجديد المعارف أو الترقية االجتماعية والمهنية بالتعاون مع الهيئات‬
‫المعنية؛ إعداد كل دراسة أو بحث تجريبي مرتبط بميدان نشاطه‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص المهمة الرئيسية للديوان والمتمثلة في تمكين كل فرد‪ ،‬مهما كان سنه من مواصلة‬
‫دراسته أو تعزيز معارفه في مادة أو عدة مواد‪ ،‬استفاد‪ ،‬على األقل ‪ 1,796‬مليون متعلم‪ ،‬من‬
‫التعليم على مستوى الديوان خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2014‬و‪ ،2017‬أي بمتوسط ‪449 029‬‬

‫‪64‬‬
‫متعلم لكل سنة دراسية‪ ،‬من عدة فئات تمثلت في المتحررين من األمية والمتعلمين الراسبين‬
‫والمتخلين عن الدراسة في المؤسسات التعليمية النظامية‪ ،‬والمساجين‪ ،‬باإلضافة للمتعلمين‬
‫المتمدرسين في المؤسسات التعليمية النظامية (المتوسط والثانوي)‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص مهمة تعليم المساجين والتي تعتبر أساسية في تهيئة هذه الفئة إلدماجها في‬
‫المجتمع بعد انقضاء فترة العقوبة‪ ،‬تكفل الديوان بتعليم ‪ 128 461‬مستفيد‪ ،‬أي ما يعادل نسبة‬
‫‪ %7‬من مجمل المسجلين في الديوان خالل فترة الرقابة المذكورة سابقا‪ .‬تم إنجاز هذه العملية على‬
‫أساس اتفاقية تعاون في ميدان التربية والتعليم تمت بين و ازرة التربية الوطنية وو ازرة العدل بتاريخ‬
‫‪ 24‬ديسمبر سنة ‪.2006‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص مساهمة الديوان في الحد من ظاهرة التسرب المدرسي خالل نفس الفترة‪ ،‬فتمثلت‬
‫في تنظيم حصص دعم عن بعد لفائدة تالميذ السنة الثالثة ثانوي والسنة الرابعة متوسط (إبتداء من‬
‫السنة الدراسية ‪ ،)2017-2016‬من أجل تحضيرهم لالمتحانات الرسمية المتمثلة في امتحان‬
‫شهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم األساسي‪ .‬تتم هذه العملية من خالل فتح حسابات تواصل‬
‫الكترونية للتالميذ بالتنسيق مع مؤسساتهم التعليمية التي تمكنهم من الولوج إلى األرضيتين‬
‫التعليميتين المفتوحتين لهذا الغرض‪.‬‬

‫غير أن الديوان ال يقدم دروس استدراكية للتالميذ المحتاجين لمعالجة تربوية خصوصية خالفا‬
‫ألحكام المادة ‪ 5‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 288-01‬المؤرخ في ‪ 24‬سبتمبر سنة ‪،2001‬‬
‫المذكور سابقا‪ ،‬السيما لفائدة تالميذ السنة أولى متوسط والسنة أولى ثانوي اللتان تسجالن نسب‬
‫عالية في إعادة السنة في الطورين المتوسط والثانوي بمعدل ‪ %23‬و‪ %13‬على التوالي خالل‬
‫السنوات الدراسية من ‪ 2014‬إلى ‪ .2017‬تعود هذه الوضعية‪ ،‬تبعا لتصريحات مدير الديوان‪ ،‬إلى‬
‫إ مكانيات الديوان المحدودة في هذا المجال بالنظر إلى عدد األساتذة غير الكافي ومحدودية قدرات‬
‫الموقع االلكتروني الذي ال يمكنه أن يستوعب كل التالميذ المتمدرسين‪.‬‬

‫فيما يخص ترقية تعليم اللغة العربية لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج‪ ،‬لم يقدم الديوان خالل‬
‫فترة الرقابة أي مساهمة تذكر في هذا المجال‪ ،‬بالرغم من االتفاقية الثنائية المبرمة في سنة ‪2011‬‬
‫بين كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج يتعلق بموضوع "تقديم تعليم عن بعد‬
‫لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج" من خالل موقع»‪ . «djalia_algerie.dz‬إن عدد‬
‫المسجلين في الموقع لم يتجاوز ‪ 294‬وتم حجبه من طرف اتصاالت الجزائر بسبب األعباء المالية‬
‫غير المسددة‪ ،‬والمساعي التي قام بها الديوان من أجل إعادة تشغيل الموقع في سنة ‪ 2017‬لم تكن‬
‫مجدية‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالمهمتين المتبقيتين المتمثلتين في ضمان كل تكوين تكميلي أو خاص يدخل في إطار‬
‫تجديد المعارف أو الترقية االجتماعية والمهنية بالتعاون مع الهيئات المعنية‪ ،‬قام الديوان ببعض‬

‫‪65‬‬
‫النشاطات الظرفية مثل تحسيس التالميذ وتكوين األساتذة في استعمال األرضيات االلكترونية‬
‫للتكوين عن بعد‪.‬‬

‫باإلضافة إلى كون الديوان لم يقم بأداء كامل مهامه‪ ،‬تبين بأن الخدمات المقدمة من طرف هذا‬
‫األ خير ال تستجيب كلية إلى توجيهات و ازرة التربية الوطنية التي تسعى إلى تحسين نتائج‬
‫االمتحانات الرسمية وذلك بتقديم الدعم البيداغوجي للتالميذ ذوي النتائج المدرسية الضعيفة‪ .‬بالفعل‪،‬‬
‫إن النتائج المتعلقة بفترة ‪ 2017-2014‬كما هو مفصل الحقا‪ ،‬تبقى غير كافية قياسا لبعض‬
‫المعايير الخاصة بتقييم األداء البيداغوجي مثل معدل النجاح في االمتحانات‪ ،‬اعادة السنوات‪،‬‬
‫الرسوب‪ ،‬التخلي والتأطير البيداغوجي‪.‬‬

‫‪ -‬معدل النجاح المتوسط في امتحان المستوى يصل إلى حوالي ‪ .%54‬هذه الوضعية ترتب أعباء‬
‫إضافية على ميزانية الدولة‪ ،‬علما بأن عدد مرات إعادة السنة الدراسية غير محدد على مستوى‬
‫الديوان‪ ،‬ويمكن أن يصل في بعض األحيان إلى سبع (‪ )7‬مرات في نفس السنة الدراسية‪.‬‬

‫‪ -‬النسبة المتوسطة إلعادة السنوات المذكورة أعاله فاقت ‪ %28‬مقارنة بالمسجلين الجدد‪ ،‬إنها‬
‫نسبة جد معتبرة‪ ،‬في حين نسبة التسرب تراوحت بين ‪ %11‬و‪.%26‬‬

‫‪ -‬نسبة التأطير المتوسط الممنوح لمتعلمي الديون تبلغ معلم واحد (‪ )1‬لكل ‪ 1 269‬متعلم‪ ،‬وهي‬
‫نسبة بعيدة جدا عن المعيار المقبول دوليا والذي يحدد التأطير عن بعد في حدود معلم واحد (‪)1‬‬
‫لكل ‪ 70‬متعلم‪ .‬أما باقي الفئات فإنها تعتمد على التعليم الذاتي باستعمال الوسائط المختلفة مثل‬
‫الكتاب‪ ،‬القرص المضغوط واللوحة االلكترونية‪ ،‬علما بأن الحصص التدعيمية الحضورية قليلة من‬
‫حيث العدد وبمقابل‪.‬‬

‫‪ -‬نوعية تعليم متواضعة مقارنة بنتائج االمتحانات الرسمية‪ ،‬المبينة في الجدول المذكور أدناه‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :15‬المقارنة بين نتائج امتحان المستوى للديوان ونتائج االمتحانات الرسمية‬

‫السنة الثالثة ثانوي‬ ‫السنة الرابعة متوسط‬ ‫السنة الدراسية‪ /‬نتائج‬


‫نسبة النجاح في‬ ‫نسبة النجاح في‬ ‫نسبة النجاح في‬ ‫نسبة النجاح في امتحان‬ ‫االمتحانات الرسمية‬
‫امتحان المستوى‬ ‫امتحان البكالوريا‬ ‫امتحان المستوى‬ ‫شهادة التعليم المتوسط‬ ‫وامتحان المستوى‬

‫‪% 55,21‬‬ ‫‪% 4,6‬‬ ‫‪% 71,30‬‬ ‫‪% 1,51‬‬ ‫‪2014-2013‬‬

‫‪% 59,25‬‬ ‫‪% 8,99‬‬ ‫‪% 66,74‬‬ ‫‪% 2,44‬‬ ‫‪2015-2014‬‬

‫‪% 56,21‬‬ ‫‪% 5,36‬‬ ‫‪% 58,47‬‬ ‫‪% 1,06‬‬ ‫‪2016-2015‬‬

‫‪%58,77‬‬ ‫‪%6,62‬‬ ‫‪% 64,35‬‬ ‫‪% 1,42‬‬ ‫‪2017-2016‬‬

‫المصدر‪ :‬الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد والديوان الوطني لالمتحانات والمسابقات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫حتى يتسنى للمركز القيام بمهامه المذكورة سابقا‪ ،‬استفاد خالل الثالث (‪ )3‬سنوات األخيرة‬
‫(‪ 2016 ،2015‬و‪ )2017‬من مبالغ مالية مختلفة (إعانات الدولة‪ ،‬حقوق التسجيل وأرصدة‬
‫السنوات السابقة) قدرت على التوالي بـ ‪ 1,332‬مليار دج؛ ‪ 1,284‬مليار دج و‪ 1,723‬مليار دج‪.‬‬
‫في حين بلغت النفقات على التوالي ‪ 954‬مليون دج (‪ 895 ،)%72‬مليون دج (‪)%70‬‬
‫و‪ 944‬مليون دج (‪.)%55‬‬

‫وتمثل اإليرادات الناتجة عن حقوق التسجيل في المتوسط ‪ %48‬من ميزانية الديوان خالل الفترة‬
‫الممتدة من ‪ 2014‬إلى ‪ ،2018‬وهي نسبة جد معتبرة‪ .‬في حين أن إعانة الدولة لنفس الفترة لم‬
‫تتجاوز بشكل عام نسبة ‪ %13‬من الميزانية بسبب األرصدة المعتبرة للسنوات السابقة‪ .‬وتجاوز‬
‫مبلغ حقوق التسجيل ‪ 28‬مرة مبلغ إعانات الدولة في سنة ‪ 2014‬و‪ 26‬مرة في سنة ‪ .2015‬وينتج‬
‫عن ذلك بالتالي قدرة كبيرة على التمويل الذاتي تفوق في عمومها نسبة ‪ .%75‬هذه القدرة فاقت‬
‫نسبة ‪ %86‬سنة ‪ 2017‬بسبب ارتفاع حقوق التسجيل خالل السنة الدراسية ‪ ،2017/2016‬وهي‬
‫مرشحة لالرتفاع أكثر خالل السنة الدراسية ‪ 2020/2019‬بسبب الق اررات التي اتخذتها اللجنة‬
‫البيداغوجية قصد مراجعتها في اتجاه الزيادة من أجل تغطية مختلف النفقات الناتجة عن ارتفاع‬
‫األعباء المتعلقة بالوسائل البيداغوجية‪ ،‬السيما الكتب نظ ار الرتفاع سعر الورق حسب تبريرات‬
‫اللجنة البيداغوجية‪.‬‬

‫‪ .2‬العوامل الرئيسة التي تعيق أداء مهام هذه الهياكل‬

‫تشكل النقائص واإلختالالت المبينة أدناه األسباب الرئيسية التي تفسر ضعف النتائج المحققة من‬
‫قبل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تأطير ومتابعة السلطة الوصية لهذه الهياكل‬

‫إن النقائص المسجلة في النصوص التنظيمية ونقص الصرامة في مرافقة ومتابعة السلطة الوصية‬
‫لهذه الهياكل تمثل الصعوبات الرئيسة التي حالت دون تحقيق هذه األخيرة لمهامها القانونية‪.‬‬

‫‪ .1.1.2‬نصوص تنظيمية يستوجب إعدادها‬

‫بينت التحريات وجود عدة نقائص بخصوص النصوص التنظيمية التي تحكم نشاطات الهياكل‪،‬‬
‫محل الرقابة‪ ،‬والمتمثلة فيما يأتي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ 89‬من القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ ،2008‬المتضمن القانون‬
‫التوجيهي للتربية الوطنية بأنه‪« :‬يندرج البحث التربوي في قطاع التربية ضمن السياسة الوطنية‬
‫للبحث العلمي‪ .‬تحدد كيفيات تنظيم البحث التربوي في قطاع التربية الوطنية عن طريق التنظيم»‪.‬‬
‫غير أن التنظيم المعني لم يتم إصداره‪ .‬هذا النقص أدى إلى تعطيل نشاطات البحث البيداغوجي‬
‫على مستوى مؤسسات قطاع التربية‪ ،‬السيما المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‬
‫والمعهد الوطني للبحث في التربية‪ ،‬بسبب استحالة توظيف المستخدمين الباحثين والتكفل بالنفقات‬
‫المتعلقة بهم‪.‬‬

‫‪ -‬بالرغم من إنشاء الملحقات الجهوية للمركز الوطني للوثائق التربوية بواسطة القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 26‬فبراير سنة ‪ 1997‬إال إنها ليست مزودة بتنظيم يحدد بوضوح دورها‬
‫ومهامها‪ ،‬فضال عن تحديد اإلجراءات والكيفيات الالزمة لتوزيع منتجات المركز‪ .‬انطالقا من هذا‪،‬‬
‫فإن النشاطات األكثر أهمية لهذه الملحقات والمتمثلة في ترقية منتوجات المركز وتوزيعها على‬
‫المشتركين واألشخاص المعنيين‪ ،‬تبقى جد ضعيفة‪.‬‬

‫‪ -‬يوضح القانون األساسي للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد في مادته السابعة (‪ )7‬بأنه‬
‫تحدد شروط التسجيل وكيفيات تسليم شهادات المستوى بواسطة قرار يصدره الوزير المكلف بالتربية‬
‫الوطنية‪ .‬هذا القرار الذي يسمح بتحديد حقوق التسجيل التي يدفعها المتعلمون بالديوان حسب‬
‫المنهاج البيداغوجي المستعمل لم يتم إصداره‪ .‬وفي غياب هذا القرار‪ ،‬تم تحديد سلم حقوق التسجيل‬
‫من طرف مجلس التوجيه في سنة ‪.12009‬‬

‫إن السلم المذكور لم يتم تحيينه إال في سنة ‪ ،2019‬باإلضافة إلى عدم احترامه‪ ،‬غير أن اللجنة‬
‫البيداغوجية قامت بمراجعته عدة مرات‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن مبلغ حقوق التسجيل على مستوى الديوان يفوق‬
‫من ‪ 7‬إلى ‪ 12,5‬مرة المبلغ الذي يدفع على مستوى مؤسسات التعليم المماثلة له (‪ 200‬دج)‪ .‬إن‬
‫مسألة بهذه األهمية يجب أن تنظم بواسطة نص تنظيمي بمبادرة من وزير التربية الوطنية طبقا‬
‫ألحكام القانون األساسي للديوان‪.‬‬

‫‪ -‬القرار الوزاري المحدد لكيفيات تسليم شهادات المستوى من طرف المركز الوطني للتعليم المعمم‬
‫والمتمم بالمراسلة عن طريق االذاعة والتلفزة المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر سنة ‪ ،1978‬المعدل والمتمم‬
‫بموجب القرار المؤرخ في ‪ 18‬مايو سنة ‪ 1999‬لم يتم تحيينه من أجل انسجامه مع المهام الجديدة‬
‫التي منحت للديوان‪ .‬إن هذا القرار يحد من مهام التكوين في البرنامج الخاص " تكوين المعلمين‬
‫أثناء الخدمة " في إطار التحضير المتحان الشهادة العليا للكفاءة المتوج بتسليم شهادة المستوى‪.‬‬
‫هذا أدى إلى فهم ضيق للتكوين عن بعد الذي يجب أن يشمل كل أنواع التكوين الممكنة عن بعد‪.‬‬

‫‪ .1‬بمبلغ ‪ 2 000‬دج‪ ،‬بالنسبة للمسجلين الجدد‪ 1 500 ،‬دج‪ ،‬بالنسبة للمسجلين المستعملين لألقراص المضغوطة و‪ 1 300‬دج‪ ،‬بالنسبة‬
‫للمعيدين والمسجلين على األرضيات البيداغوجية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ . 2.1.2‬نقص في التقييم والمتابعة‬

‫تكلف و ازرة التربية الوطنية بالسهر والمبادرة بأي تدبير كفيل بتحسين التسيير اإلداري والمالي في‬
‫المصالح المركزية وغير الممركزة والمؤسسات الموضوعة تحت وصايتها والسهر على مطابقتها‬
‫للقوانين والتنظيمات السارية المفعول‪.‬‬

‫غير أن الو ازرة لم تتخذ أية تدابير من أجل السماح لهياكل الدعم للقيام بمهامها على أكمل وجه‪.‬‬
‫في الواقع لم يتم اتخاذ أية مبادرة لتنصيب دوائر البحث األربعة ومصالحها الثمانية (‪ )8‬والمجلس‬
‫العلمي على مستوى المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم األمازيغية‪ .‬وعليه بقي المركز يسير‬
‫المصالح اإلدارية فقط‪ .‬إن هذه الوضعية أدت إلى شل سير األنشطة األساسية للمركز‪.‬‬

‫لم تقم المصالح المكلفة بالرقابة على مستوى الو ازرة المتمثلة في المفتشية العامة والمديرية الفرعية‬
‫لمراقبة تسيير المؤسسات العمومية تحت الوصاية واللتان تتكفالن بالسهر على السير الحسن‬
‫للمؤسسات العمومية الموضوعة تحت الوصاية ومتابعة تسييرها‪ ،‬ببرمجة أية عملية رقابة على‬
‫مستوى المركز‪.‬‬

‫بخصوص الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ ،‬فإن المديرية الفرعية لبنك المعطيات التابعة‬
‫لو ازرة التربية والمكلفة بالمشاركة مع الهياكل المعنية في وضع نظام تجميع ومعالجة وتخزين‬
‫واستغالل المعطيات والمعلومات العامة المتعلقة بقطاع التربية‪ ،‬ال تتوفر على المعلومات‬
‫اإلحصائية الخاصة بمتعلمي الديوان بالرغم من أن أحكام المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ ،318-09‬السالف الذكر تنص على ذلك صراحة‪ .‬وهذا يعكس غياب المتابعة والتقييم واإلشراف‬
‫من طرف الوصاية التي ال تسهر على احترام اإلجراء التنظيمي الذي يلزم الديوان بإرسال‪،‬‬
‫محاضر مداوالت مجلس التوجيه‪ ،‬المتعلقة بالميزانية والحساب االداري وحساب التسيير باإلضافة‬
‫للتقارير السنوية عن النشاطات لوزير التربية الوطنية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن المقاربات التربوية المتبعة من طرف الديوان ال تتماشى وتوجهات قطاع التربية ألن‬
‫االنتقال من الطور المتوسط إلى الطور الثانوي على مستوى الديوان ال يستوجب اجتياز االمتحان‬
‫الرسمي المتمثل في شهادة التعليم المتوسط‪ ،‬وانما يكفي الحصول على معدل ‪ 20/10‬في امتحان‬
‫المستوى‪ ،‬مما يتنافى والمقاربات البيداغوجية الخاصة بالتقييم المطبقة في المؤسسات التعليمية‬
‫النظامية وال يتوافق مع أحكام المادة ‪ 51‬من القانون التوجيهي للتربية والتي تنص بأنه "تتوج نهاية‬
‫التمدرس في التعليم المتوسط بامتحان نهائي يخول الحق في الحصول على شهادة تدعى شهادة‬
‫التعليم المتوسط "‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫كما لوحظ‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬نقص تأطير الوصاية الذي يتجلى من خالل محتويات الوسائل‬
‫البيداغوجية المستعملة في التعليم عن بعد والمتمثلة في الكتاب المدرسي للتعليم عن بعد‪ ،‬األقراص‬
‫المضغوطة‪ ،‬ومحتويات األرضية التعليمية (والتي تحتوى على نفس المحتوى)‪ ،‬هذه الوسائل ال‬
‫تخضع لنفس االجراءات المتعلقة بالكتب المدرسية للتعليم الحضوري على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية‪ ،‬أي التأليف‪ ،‬االعتماد‪ ،‬الطبع والتوزيع‪ ،‬رغم أن المواد‪ 92 ،91 1‬و‪ 95‬من القانون رقم‬
‫‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ ،2008‬المشار إليه أعاله‪ ،‬تؤكد على أن هذه االجراءات تعد‬
‫من صميم مهام الدولة ووزير التربية الوطنية‪ ،‬باإلضافة ألهميتها االستراتيجية‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬يضبط وزير التربية الوطنية‪ ،‬البرامج الخاصة بكل مستوى تعليمي‪ ،‬كما يحدد‬
‫األساليب والجداول الزمنية بناء على مقترحات المجلس الوطني للبرامج وهذا في إطار أهداف‬
‫ومهام المدرسة‪ ،‬تطبيقا ألحكام المواد ‪ 29 ،28‬و‪ 30‬من القانون التوجيهي للتربية الوطنية‪ ،‬المشار‬
‫إليها سابقا‪.‬‬

‫‪ .2.2‬تنظيم وقيادة هذه الهياكل‬

‫أظهرت التحريات عدم وجود برامج عمل بأهداف واضحة وقابلة للقياس لهياكل الدعم األربعة‪،‬‬
‫تسمح لها بقياس درجة تحقيق أهدافها وتوجيه تسييرها نحو احتياجات قطاع التربية‪ .‬وتبعا لذلك‬
‫بعيدا عن التوجهات التي ينص عليها القانون‬‫تسعى هذه الهياكل إلى تنفيذ مهامها يوما بيوم‪ً ،‬‬
‫التوجيهي للتربية الوطنية والمهام التي تحددها قوانينها األساسية‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬أدوات قيادة يتعين وضعها‬

‫لم يتم تنصيب مجلس التوجيه‪ ،‬المخول إلدارة وقيادة هذه الهياكل‪ ،‬في معظم هياكل الدعم خالل‬
‫فترة الرقابة‪ .‬أما بالنسبة للمجالس المنصبة فإنها تعقد اجتماعات شكلية وفي معظم األحيان بدون‬
‫اقتراح حلول ملموسة‪.‬‬

‫بغض النظر عن أهمية صالحياته‪ ،‬فإن غياب هذا المجلس يؤثر على نظامية تنفيذ الميزانية‪ .‬مع‬
‫العلم أن محاضر المداوالت المتعلقة بالمصادقة على الموازنات تشكل وثائق إثباتية لتنفيذها‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ " 91‬يفتح مجال تأليف الكتب المدرسية للكفاءات الوطنية‪ ،‬غير أن توزيع أي كتاب مدرسي في المؤسسات المدرسية يخضع العتماد‬
‫يمنحه الوزير المكلف بالتربية"‪.‬‬
‫المادة ‪ " 92‬تسهر الدولة على توفير الكتب المدرسية المعتمدة واتخاذ التدابير الكفيلة بتسهيل اقتنائها من طرف جميع التالميذ"‪.‬‬
‫|المادة ‪ " 95‬يحدد الوزير المكلف بالتربية الوطنية المدونات الخاصة بالكتب المدرسية والوسائل التعليمية والتجهيزات التقنية‪ -‬التربوبة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫واألكثر من هذا‪ ،‬تم مالحظة‪ ،‬بخصوص الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪َّ ،‬‬
‫تدخل اللجنة‬
‫البيداغوجية في صالحيات مجلس التوجيه‪ ،‬إذ أنها تجاوزت صالحيات التقييم البيداغوجي لتتناول‬
‫مسائل تعد من صميم مهام مجلس التوجيه وهي التنظيم الداخلي‪ ،‬اإلدارة المالية للديوان‪ ،‬إدارة‬
‫الموارد البشرية والمالية‪ ،‬أو حتى مجاالت التنظيم مثل تحديد مبالغ حقوق التسجيل للمتعلمين‪.‬‬

‫نفس المالحظة تنطبق على المجلس العلمي الخاص بالمركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم‬
‫تمازيغت‪ ،‬الذي لم ُينصب إلى حد تدخل مجلس المحاسبة (يناير سنة ‪ .)2019‬باإلضافة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬لم يتم تنصيب المجلس العلمي الخاص بالمعهد الوطني للبحث في التربية‪ ،‬الذي تم إنشاؤه‬
‫سنة ‪ ،1996‬حتى نهاية عام ‪ .2015‬فيما يتعلق باللجنة التقنية اإلستشارية التابعة للمركز الوطني‬
‫للوثائق التربوية‪ ،‬فلم يتم تنصيبها كذلك بسبب عدم صدور القرار الوزاري المتعلق بكيفيات سيرها‪.‬‬

‫يرى المجلس أن غياب هذه الهيئات يشكل عقبة كبرى تعرقل تحقيق األهداف المسندة لهذه‬
‫الهياكل‪.‬‬
‫وزاد في تفاقم هذه الوضعية الغياب المؤقت للمديرين على مستوى بعض هياكل الدعم‪ ،‬على غرار‬
‫منصب مدير الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ ،‬الذي ظل شاغ اًر منذ ‪ 27‬مايو سنة ‪2014‬‬
‫إلى غاية ‪ 13‬مارس سنة ‪.2016‬‬

‫يجب اإلشارة أيضا بأنه تعاقب على تسيير المعهد الوطني للبحث في التربية خمسة (‪ )5‬مدراء‬
‫خالل فترة الرقابة‪ ،‬دون تسليم للمهام‪ ،‬ما عدا مرة واحدة‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬تنظيم إداري في حاجة إلى تحسين‬

‫تعاني هذه الهياكل من صعوبات كبيرة في تنظيمها اإلداري‪ ،‬تتلخص أهمها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬غياب النظام الداخلي ألغلب هياكل الدعم‬

‫يقوم كل من المعهد الوطني للبحث في التربية‪ ،‬المركز الوطني للوثائق التربوية والديوان الوطني‬
‫للتعليم والتكوين عن بعد بأداء مهامهم منذ انشائهم بدون نظام داخلي يحدد المهام ومستوى‬
‫المسؤوليات وكذا إجراءات وكيفيات سير هذه الهياكل‪ .‬وتعد مشاريع األنظمة الداخلية من طرف‬
‫مدراء هذه الهياكل وتقدم لمجلس التوجيه قصد التداول بشأنها كما تنص عليه قوانينها األساسية‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ -‬عدم احترام الهياكل التنظيمية لبعض الهياكل‬

‫يعاني التنظيم الداخلي للمركز الوطني للوثائق التربوية من العديد من االختالالت‪ ،‬مثل غياب‬
‫األمانة العامة وتداخل مهام المديريات الفرعية‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن طبيعة نشاطات المركز‬
‫الموجهة بشكل رئيسي نحو توفير الوثائق التعليمية لقطاع التعليم دفعت المركز إلنشاء لجنة‬
‫لإلشراف على مسابقات تحدي القراءة‪ ،‬وخلية ترجمة لالستجابة لمتطلبات نشاطه‪ ،‬خالفا ألحكام‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 3‬يونيو سنة ‪ 1996‬المحدد للتنظيم الداخلي للمركز‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ال تزال العديد من المناصب العليا شاغرة‪ ،‬مما يشكل عائقاً رئيسياً لحسن سير‬
‫المركز‪.‬‬

‫‪ -‬تأخر إنشاء المراكز الوالئية‬

‫ال تتوفر ‪ 21‬والية من أصل ‪ 48‬على مركز والئي للتعليم والتكوين عن بعد خالفا للقرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 25‬يونيو سنة ‪ 2013‬المتضمن إنشاء المراكز الوالئية للتعليم والتكوين عن‬
‫بعد‪ .‬وهذا ما أدى إلى أن بعض المراكز تغطي أربع (‪ )4‬واليات‪ ،‬مثل مركز والية سعيدة‪ .‬إن‬
‫وضع هذا القرار حيز التنفيذ يسمح بضمان استقاللية أكبر في تسيير امتحانات المستوى ويقلل من‬
‫تبعية الديوان تجاه المؤسسات التعليمية عند تنظيم دروس الدعم الحضورية لمتعلميه‪.‬‬

‫مركز من أصل ‪.27‬‬‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لم يتم تفويض االعتمادات المالية للتسيير إال لفائدة ‪ً 17‬ا‬
‫محدودا ويقتصر بشكل رئيسي على عمليات التسجيل‬ ‫ً‬ ‫في نهاية المطاف‪ ،‬يبقى تدخل هذه المراكز‬
‫وتسيير االمتحانات والحمالت التحسيسية‪ ،‬بالرغم من كونها وحدات للتعليم والتكوين مكلفة بأداء‬
‫المهام الموكلة للديوان وتنسيقها على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تسيير الموارد‬

‫أظهر فحص شروط تسيير الموارد البشرية والوسائل المادية استغالل ضعيف للموارد البشرية‬
‫ونقائص في تسيير الوسائل المادية مثلما هو مفصل فيما يأتي‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ .1.3.2‬نقص في تسيير الموارد البشرية والكفاءات‬

‫أغلب هذه الهياكل لم تعتمد استراتيجية فعالة من أجل تسيير الموارد البشرية والكفاءات‪ ،‬ويتجلى‬
‫ذلك‪ ،‬على الخصوص في‪:‬‬

‫‪ -‬معدل شغور مرتفع في المناصب المالية ونقص في التأطير‬

‫تعرف هذه الهياكل متوسط معدل شغور مرتفع‪ ،‬بلغ ‪ %60‬على مستوى المركز الوطني‬
‫البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪ ،‬متبوع بالمركز الوطني للوثائق التربوية بمعدل ‪ ،%36‬وأخي ار‬
‫الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد بمعدل ‪.% 28‬‬
‫ويسجل المركز الوطني للوثائق التربوية هيمنة السلك اإلداري على السلك التقني بالرغم من أهمية‬
‫هذه الفئة من الموظفين في إنجاز نشاطات المركز‪ .‬إن المناصب المالية الجديدة المفتوحة‬
‫لألسالك التقنية بلغ ‪ %13‬من مجموع المناصب المالية البالغ ‪ 140‬منصب في سنة ‪2015‬‬
‫مقابل ‪ %26‬للمناصب اإلدارية‪ .‬هذه الهياكل تميزت بضعف بارز في التأطير بسبب نسبة الشغور‬
‫العالية التي عرفتها مناصب التأطير‪.‬‬

‫‪ -‬غياب سياسة لتكوين المستخدمين‬

‫إن التكوين وتحسين المستوى هما أداتين لتحسين المهارات‪ ،‬مكرستان بموجب األمر رقم ‪03-06‬‬
‫المؤرخ في ‪ 15‬جويلية سنة ‪ 2006‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪ ،‬الذي يحدد‬
‫في مادته ‪ 111‬إجبارية وضع مخططات‪ 1‬سنوية أو متعددة السنوات للتكوين وتحسين المستوى‪،‬‬
‫كما أنها تشكل ايضا إجراء يسمح بترقية مستخدمي المركز من أجل شغل المناصب العليا الشاغرة‬
‫والتي ال يمكن تنفيذها في غياب مخططات التكوين وتحسين المستوى‪ ،‬غير أن التحريات كشفت‬
‫عن عدم وجود هاتين األداتين على مستوى المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪.‬‬

‫وقد لوحظ زيادة على ذلك أن أساتذة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ ،‬لم يستفيدوا من‬
‫تكوين بيداغوجي على عكس نظرائهم في المؤسسات التعليمية األخرى الذين يستفيدون منه بشكل‬
‫دوري‪ .‬وهو ما يطرح إشكالية تحيين معارفهم لما له من انعكاس مباشر على أدائهم البيداغوجي‬
‫وبالتالي على نتائج متعلمي الديوان‪ ،‬السيما وأن الديوان ملزم بتقديم تعليم مطابق للبرامج الرسمية‬
‫التي عرفت مؤخ ار إعادة كتابة (برامج الجيل الثاني) ومقاربات جديدة في التعليم (المقاربة‬
‫بالكفاءات)‪.‬‬

‫‪ .1‬يتم تسيير المسار المهني للموظفين في إطار سياسة تسيير تقديرية للموارد البشرية تكرس من خالل المخططات السنوات لتسيير الموارد البشرية‬
‫والمخططات السنوية أو المتعددة السنوات للتكوين وتحسين المستوى‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ . 2.3.2‬نقص في تسيير التجهيزات‬

‫تم معاينة عدة نقائص ومخالفات في تسيير األمالك المنقولة‪ ،‬نلخص أبرزها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬إهمال تجهيزات تم اقتناؤها من طرف المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‬

‫على الرغم من أن المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت ال يتوفر على دوائر‬
‫ومصالح مكلفة بالبحث والدراسات كما تم اإلشارة إلى ذلك سابقا‪ ،‬إال أنه قام باقتناء التجهيزات‬
‫والمواد االستهالكية ذات الصلة بالموضوع وهي مخزنة في ظروف غير مالئمة‪ ،‬وال تتوفر على‬
‫شروط الحماية والمحافظة عليها من سوء األحوال الجوية‪ ،‬وهذا ما أدى إلى أن اثنين وعشرين‬
‫(‪ )22‬جهاز كمبيوتر تعرضت للتلف خالل مدة عشر (‪ )10‬سنوات‪ ،‬دون استخدامها لألغراض‬
‫التي تم الحصول عليها من أجلها‪ ،‬باإلضافة إلى إتالف كمبيوتر من نوع خاص يتعلق بالبحوث‬
‫واالتصال‪ ،‬والذي تم اقتناؤه بلوازمه بـمبلغ ‪ 460 512‬دج‪ ،‬لم يتم استعماله منذ اقتنائه‬
‫سنة ‪.2017‬‬

‫‪ -‬ثغرات في تسيير ممتلكات وتجهيزات الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‬

‫تم إنشاء مصالح طباعة وتوزيع على مستوى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد وعلى‬
‫مستوى مؤسسات عمومية ذات طابع إداري تابعة لو ازرة التربية الوطنية‪ ،‬في حين أن هذه األخيرة‬
‫لديها مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي مهمتها الرئيسية طبع وتوزيع الوثائق‬
‫البيداغوجية ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ .‬هذ الوضعية توضح ازدواجية‬
‫الخدمات وعدم االنسجام بين الهياكل المختلفة التي تشكل قطاع التربية الوطنية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬لم يتم استخدام تجهيزات مطبعة الديوان بصفة ناجعة‪ .‬ال يستعمل الديوان سوى سبع‬
‫(‪ )7‬آالت من بين ‪ 19‬آلة متاحة للعمل (آالت قابلة لالستخدام في مجاالت الطباعة‪ ،‬التجليد‪،‬‬
‫الطي‪ ،‬القطع‪ ،‬الدباغة‪ ،‬التطوير‪ ،‬والتجميع)‪.‬‬

‫هذه الوضعية تبين بوضوح تجميد جزء من الطاقة اإلنتاجية لهذه اآلالت المقتناة بالعملة الصعبة‪،‬‬
‫مما يشكل ضر ار ماليا للخزينة العمومية بفقدان قيمتها بفعل التقادم التكنولوجي والضرر الناجم عن‬
‫العناصر الخارجية بسبب نقص الظروف المواتية لحمايتها وصيانتها‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن المستخدمين العاملين بالمطبعة ال يتمتعون بالمؤهالت التقنية الالزمة لتشغيل‬
‫المعدات ومختلف التجهيزات‪ ،‬كما أن التخصصات المطلوبة ال تدخل ضمن مدونة المناصب‬
‫المالية للوظيفة العمومية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ومنه‪ ،‬نظ ار لعدم توفر العمال المؤهلين‪ ،‬فإن خاصية التحكم عن بعد في المطبعة عن طريق جهاز‬
‫اإلعالم اآللي غير مستخدمة‪ ،‬كما أن طاقة المطبعة غير مستغلة سوى بنسبة ‪ .%30‬زيادة على‬
‫ذلك‪ ،‬فإن أنواع الكتب المطبوعة غير مطابقة لمعايير طابعة أوفست ذات األربعة ألوان‪ ،‬حيث أن‬
‫الكتب يتم طبعها باألسود واألبيض في حين أن الطابعة ذات ألوان‪.‬‬

‫ونتج عن هذه الوضعية ضعف في مردودية المطبعة‪ ،‬إذ أن معدل تغطية المطبعة الحتياجات‬
‫الديوان والمتراوح بين ‪ %54‬و‪ ،%75‬أدى بالديوان إلى التوجه نحو الطبع الخارجي لدى المؤسسة‬
‫الوطنية للفنون المطبعية‪ ،‬األمر الذي تسبب في تكاليف إضافية تحملتها خزينة الديوان قدرت‬
‫بـ ‪ 606,491‬مليون دج‪ ،‬تم إدراجها في الباب ‪" 12-22‬مصاريف الطبع الخارجي"‪.‬‬

‫قام المجلس بتقييم تقريبي لتكاليف الطبع الداخلي للكتب على مستوى الديوان بالنسبة لسنة ‪.2014‬‬
‫وكشفت نتائج هذه العملية بأن تكلفة الطبع للحزمة المطبوعة يقارب ‪ 1 645‬دج‪ ،‬غير أن تكلفة‬
‫الطبع الخارجي لنفس الخدمات ال يفوق في المتوسط مبلغ ‪ 1 084‬دج بالنسبة لكتب السنة الرابعة‬
‫متوسط ومبلغ ‪ 1 327‬دج فيما يخص كتب السنة الثالثة متوسط‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫تبعا للمعاينات‪ ،‬والمالحظات والتقييمات المشار إليها أعاله‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة‪ ،‬بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على تحيين وتكييف النصوص القانونية الخاصة بهياكل الدعم والتكوين والتربية قصد‬
‫معالجة الصعوبات التي تعيق التكفل األمثل بمهامها القانونية وتوضيح نشاطاتها بشكل يسمح‬
‫بتفادي أي غموض في ظل احترام أحكام القانون التوجيهي للتربية الوطنية؛‬
‫‪ -‬تزويد هذه الهياكل بأدوات القيادة واجراءات التسيير والرقابة الداخلية والسهر على وضعها حيز‬
‫التنفيذ فعليا‪.‬‬

‫إجابة مدير الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‬

‫بعد قراءة دقيقة ومتأنية للمالحظات المقدمة من طرفكم‪ ،‬يشرفني أن أحيل إليكم فيما يلي مجمل‬
‫التوضيحات واإلجابات‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫عناصر األجوبة‬

‫‪ -‬بخصوص مهام الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‪ :‬يعتبر الديوان من بين أولى‬
‫المؤسسات العمومية التي أنشئت غداة االستقالل‪ ،‬فمنذ انشائها سنة ‪ 1969‬ساهمت هذه المؤسسة‬
‫التي كانت تعرف سابقا باسم المركز الوطني للتعليم المعمم )‪ (CNEG‬في محاربة األمية التي‬
‫زرعها االستعمار الغاشم‪ ،‬كما سمحت هذه المؤسسة العريقة لآلالف من المواطنين من مواصلة‬
‫دراستهم وفي تحسين ظروفهم المهنية واالجتماعية‪ ،‬وتقدم حاليا خدمات تعليمية جليلة وفق البرامج‬
‫الرسمية لو ازرة التربية الوطنية‪ ،‬لفائدة كل المواطنين الراغبين في مواصلة مشوارهم الدراسي أو من‬
‫تعزيز معارفهم مهما كان سنهم‪ ،‬كما تعمل بفعالية على الحد من ظاهرة التسرب المدرسي‪ ،‬وذلك‬
‫عبر مراكزها الوالئية السبعة والعشرون وفي هذا الصدد يستفيد حاليا من هذه الخدمات التعليمية‬
‫ما يقارب ‪ 450 000‬متعلما‪ ،‬كما يقدم الديوان خدمات مجانية ألكثر من ‪ 1 000 000‬تلميذا من‬
‫أقسام االمتحانات (‪ 4‬متوسط‪ 3 ،‬ثانوي) عبر أرضياته للدعم المدرسي عبر االنترنت‪ ،‬وهناك تزايد‬
‫مستمر للطلب على هذه الخدمات اإلستراتيجية التي تصبح أكثر من ضرورية الستم اررية تمدرس‬
‫التالميذ في حاالت األزمات‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص ع دم تقديم دروس استدراكية للتالميذ المحتاجين لمعالجة تربوية خصوصية‪:‬‬


‫ال تسمح االمكانيات الحالية للديوان والمحدودة جدا‪ ،‬وبالخصوص قدرة المواقع اإللكترونية‪ ،‬الى‬
‫استيعاب العدد الهائل للتالميذ الذى يمكن ان يصل الى مليوني تلميذا‪ ،‬اضف الى ذلك ان الديوان‬
‫لم يتحصل على ميزانية التجهيز لتجديد حضيرته التكنولوجية منذ سنة ‪ ،2009‬ورغم ذلك لم يقف‬
‫الديوان مكتوف األيدي بل بذل في الفترة األخيرة جهود كبيرة وفي ظروف استثنائية لتلبية رغبات‬
‫جميع التالميذ حيث تم انشاء ‪ 18‬قناة تعليمية على اليوتيوب لكل المستويات والشعب ولكل المواد‬
‫تتضمن دروسا وتطبيقات تحت اشراف نخبة من اكفأ االساتذة والمفتشين ‪،‬حيث القت هذه الدروس‬
‫متابعة كبيرة من التالميذ واوليائهم حيث وصل عدد المشاهدات إلى ‪ 27‬مليون مشاهدة‪،‬‬

‫‪ -‬بخصوص مساهمة الديوان في ترقية اللغة العربية للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج‪:‬‬
‫عمل الديوان كل ما في وسعه من اجل اعادة بعث الموقع ‪«http://www.djalia-‬‬
‫» ‪ algerie.dz‬الذى انشأ سنة ‪ 2011‬بالتنسيق مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية المقيمة‬
‫بالخارج آنذاك والذي القى اقباال كبي ار من طرف افراد جاليتنا المقيمة بالخارج حيث وصل عدد‬
‫المسجلين في الموقع الى اكثر من ‪ 64 000‬مشاركا‪ ،‬وذلك للخدمات المتميزة التي كان يقدمها‬
‫ونذكر منها؛ ربط افراد جاليتنا بمورثها الثقافي والتاريخي‪ ،‬تعليم اللغة العربية واللغة االمازيغية‪،‬‬
‫وكان من المقرر توسيع هذا الموقع الى أرضية تعليم الكترونىي‪ ،‬لكن الموقع تم حجبه من طرف‬
‫اتصاالت الجزائر بحجة عدم تسديد المستحقات المالية‪ ،‬وللتذكير فإن االعباء المالية إليواء الموقع‬
‫كانت تحت مسؤولية كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج حسب االتفاقية المبرمة‬
‫بين الطرفين‪ ،‬رغم كل االتصاالت والمراسالت التي قام بها الديوان إلعادة تفعيل هذه االتفاقية‪،‬‬

‫‪76‬‬
‫ويبقى الديوان في أتم الجاهزية واالستعداد إلعادة بعث هذا المشروع االستراتيجي الذي يتطلب‬
‫مباركة مصالح و ازرة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص ضمان كل تكوين تكميلي أو خاص يدخل في إطار تجديد المعارف أو‬
‫الترقية االجتماعية والمهنية‪ :‬نؤكد ان نشاطات الديوان في هذا المجال لم تكن اطالقا ظرفية بل‬
‫كانت تدخل ضمن استراتيجية و ازرة التربية في مجال التكوين من خالل مخطط التكوين الذي تعده‬
‫مديرية التكوين بذات الو ازرة والديوان وبصفته هيكل دعم في هذه العملية‪ .‬ساهم في بلورة طرق‬
‫حديثة للتكوين اكثر فعالية وبتكلفة أقل وذلك بإنشاء أرضية التكوين اإللكتروني‬
‫‪ http://e-formation.gov.dz‬لموظفي القطاع‪ ،‬بحيث تم بإنشاء ‪ 65 000‬حساب إلكتروني‪،‬‬
‫وسهر مهندسو وتقنيو الديوان على المتابعة التقنية لهذه األرضية بصورة متواصلة‪ ،‬كما ساهمت‬
‫هذه األرضية في التكوين الدائم أثناء الخدمة ألكثر من ‪ 200‬مدير مؤسسة تعليمية‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى أطر الديوان دورات مستمرة لتكوين المفتشين المرافقين ‪ ،Tuteurs‬ونظم دورات تكونية‬
‫إلطارات معاهد التكوين إلنتاج الوسائط المتعددة بالتنسيق مع مديرية التكوين‪ ،‬التي استعملت فيها‬
‫تقنية البث المباشر عبر األنترنت ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المشاركين‪ ،‬كما استفادت‬
‫هيئات وطنية كثيرة من خدمات الديوان في بناء منظومة تكوين الكرتوني عبر األنترنت‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمتعلمي الديوان الذين يعيدون السنة أكثر من مرة‪ :‬من وجهة نظرنا‪ ،‬ال يمكن‬
‫بأي حال من األحوال مقارنة التعليم النظامي الذى هو محدد بالزمان والمكان‪ ،‬بالتعليم عن بعد‬
‫الذى ال يحدد بزمان وال بمكان وبتالي فهو تعليم حر اختياري يبقى مربوطا برغبة وارادة المتعلم‪،‬‬
‫مهما كان سنه‪ ،‬ووفقا للدراسات العالمية فإن ‪ 12‬الى ‪ 15‬بالمئة من المتعلمين عن بعد يستمرون‬
‫في تعليمهم‪ ،‬وتتعدى نسبة مواصلة الدراسة عند متعلمي الديوان إلى أكثر من ‪ 50‬بالمئة‪ ،‬هذا من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يبقى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد أحد أهم الحلول التي يلجأ‬
‫إليه المتعلمين عندما توصد باقي األبواب في وجوههم‪ ،‬واعادتهم للسنة لمرات إن دل على شيء‬
‫انما يدل على عزمهم وارادتهم على النجاح‪ ،‬وبالمقابل فإنهم يدفعون حقوق تسجليهم التي تكاد‬
‫تغطى كل تكاليف تمدرسهم‪ ،‬وللتذكير يرتكز الديوان بنسبة تفوق ‪ 85‬بالمئة في تمويله على حقوق‬
‫تسجيل المتعلمين ومن وجهة نظرنا دائما‪ ،‬ال يمكن للديوان أن يدفع بهذه الفئة إلى الشارع األمر‬
‫الذي يتنافى ومهامه‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص نسبة التأطير المتوسط الممنوح لمتعلمي الديوان‪ :‬نحن نؤكد مرة أخرى ما جاء‬
‫في التقرير وأن هذه النسبة بعيدة كل البعد عن المعايير الدولية‪ ،‬لكن هذه هي االمكانيات البشرية‬
‫المتوفرة حاليا لدى الديوان رغم مطالبتنا الدائمة والملحة بفتح مناصب جديدة للتأطير البيداغوجي‪،‬‬
‫إال أن الديوان لم يبق مكتوف األيدي بل حاول االستعانة باألساتذة الشركاء‪ ،‬إال أن حضورهم‬
‫وفعاليتهم تبقى محدودة‪ ،‬وذلك راجع بالدرجة األولى إلى زهد التعويضات المالية التي يتلقونها‪،‬‬

‫‪77‬‬
‫وللتخفيف من حدة هذه المشكلة يعمل الديوان حاليا على تطوير مهارات التعليم الذاتي لدى‬
‫المتعلمين وتصميم منظومات االجابة اآللية ‪.les chabots‬‬

‫بخصوص نوعية التعليم‪ :‬من وجهة نظرنا‪ ،‬ال يمكن المقارنة بين التعليم عن بعد الطوعي‬
‫بالتعليم النظامي الحضوري ومقارنة نتائج االمتحانات الرسمية مع نتائج امتحان المستوى لعدة‬
‫اعتبارات‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -‬كثير من المتعلمين يتوجهون نحو التعليم عن بعد‪ ،‬للحصول على مستوي يؤهلهم إلجراء‬
‫مسابقات التكوين المهني‪ ،‬ولاللتحاق بالمؤسسات العمومية والخاصة؛‬
‫‪ -‬كثير من المتعلمين يتوجهون نحو التعليم عن بعد لتحسين وضعهم المهني االجتماعي؛‬
‫‪ -‬بعض المتعلمين الذين ينجحون في االمتحانات المدرسية الرسمية يتوجهون نحو مؤسسات‬
‫التعليم العالي‪.‬‬

‫إذن ال يمكن حصر مهمة الديوان في إنجاح جميع متعلميه في االمتحانات المدرسية الرسمية فقط‪،‬‬
‫بل هي أشمل من ذلك‪ ،‬إذ أن الديوان وباعتماده على طرق تعليمية حديثة تعتمد أساسا على زرع‬
‫حب التعلم‪ ،‬والدمج مابين التعليم الذاتي واستعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬فهو يكسب‬
‫متعلميه كفاءات القرن ‪ 21‬وكفاءات الحياة‪ ،‬والدليل على ذلك أن كثير من متعلمي الديوان توجهوا‬
‫نحو المهن الحرة‪ ،‬والكثير منهم انشأوا مؤسساتهم الخاصة‪ ،‬وبتالي تم اعادة ادماجهم بفعالية في‬
‫المجتمع‪ ،‬بعد أن كانوا يعتبرون سابقا فاشلين في مسارهم الدراسي ويساهمون حاليا بكفأة في بناء‬
‫االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص تحيين النصوص التنظيمية‪ :‬شرع الديوان في تحضير عرض الدواعي ومشروع‬
‫نص القانون األساسي لتغيير نمط تسيير الديوان منذ سنة ‪ 2017‬من مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫إداري ‪ EPA‬إلى مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري ‪ EPIC‬وتم إرسالهما الى مديرية‬
‫الدراسات القانونية لو ازرة التربية للدراسة‪ ،‬هذا التغيير اصبح حتمية فرضها الواقع‪ ،‬لكي يتمكن‬
‫الديوان من تقديم أحسن خدمة للمتعلمين عن بعد و متعلمي المؤسسات التعليمية التي تعد الركيزة‬
‫األولى واألساسية لوجودها‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص تحديد شروط التسجيل وكيفيات تسليم شهادات المستوى‪ :‬إن المبلغ الذى‬
‫يدفعه المتعلمون عن بعد كحقوق تسجيل خالل سنة دراسية كاملة‪ ،‬يعتبر مبلغا رمزيا جدا‬
‫(ال يتعدى ‪ 2 500‬دج في أقصى الحاالت) بالنظر لما يتلقونه من خدمات‪ ،‬بداية من التسجيل‬
‫والحصول على الوسائط التعليمية المتنوعة المتمثلة في الكتب واألقراص المضغوطة التعليمية‪،‬‬
‫والولوج إلى مختلف الموارد التعليمية التفاعلية على مختلف أرضيات التعليم اإللكتروني واالستفادة‬
‫من مرافقة االساتذة على الخط والمشاركة في مختلف التقويمات اإللكترونية إلى المشاركة في‬
‫امتحان المستوى وهذا كله دون اإلخالل بالضوابط القانونية المعمول بها في القطاع السيما‬

‫‪78‬‬
‫القانون ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 15‬محرم عام ‪ 1429‬الموافق لـ ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬المتضمن‬
‫القانون التوجيهي للتربية الوطنية والذي يعتبر المرجع األساسي للمؤسسات التابعة لذات القطاع‬
‫السيما المادة ‪ 13‬منه والتي تنص على أنه‪:‬‬

‫‪ -‬التعليم مجاني في المؤسسات التابعة للقطاع العمومي للتربية الوطنية‪ ،‬في جميع المستويات‪.‬‬
‫‪ -‬تمنح الدولة عالوة على ذلك دعمها لتمدرس التالميذ المعوزين بتمكينهم من االستفادة‬
‫من إعانات متعددة السيما فيما يخص المنح الدراسية والكتب واألدوات المدرسية والتغذية واإليواء‬
‫والنقل والصحة المدرسية‪ ،‬غير أنه يمكن أن يطلب من األولياء المساهمة في تغطية بعض‬
‫المصاريف المتعلقة بالتمدرس والتي ال تمس بمبدأ مجانية التعليم طبقا لشروط تحدد عن طريق‬
‫التنظيم‪".‬‬
‫وهو ما تم االعتماد عليه في تقدير المبلغ الرمزي الذي يساهم به المتعلمون أو أوليائهم‪.‬‬

‫‪ -‬مشروع قرار وزاري يتضمن تحديد تاريخ امتحان المستوى وكيفيات تسليم شهادات‬
‫المستوى واعادة النظر في القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ :1978‬تم تحيين مشروع‬
‫النص وهو موجود حاليا على مستوى مديرية الدراسات القانونية للو ازرة الوصية للدراسة من أجل‬
‫انسجامه مع المهام الجديدة التي منحت وأوكلت للديوان‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص غياب المتابعة‪ ،‬التقييم واإلشراف من طرف الوصاية‪ :‬بعد انعقاد كل دورة من‬
‫دورات مجلس التوجيه‪ ،‬يقوم الديوان بإرسال نسخ من محاضر مداوالت مجلس التوجيه المتعلقة‬
‫بالميزانية والحساب اإلداري وحساب التسيير باإلضافة للتقارير السنوية للنشاطات وبرامج العمل‬
‫المستقبلية للوصاية‪ .‬ويحرص الديوان دوما على التطبيق الميداني للعمليات واألنشطة المبرمجة في‬
‫برنامج عمله‪ .‬وتتعدي نسبة انجاز برامج العمل بصورة عامة ‪.%75‬‬

‫‪ -‬فيما يخص المقاربات التربوية المتبعة من طرف الديوان‪ :‬لقد تم إدراج شهادة التعليم‬
‫المتوسط في معيار النجاح واالنتقال إلى الطور الثانوي بالنسبة للمتعلمين عن بعد‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص محتويات الوسائل البيداغوجية المستعملة في التعليم عن بعد‪ :‬إن الوسائط‬


‫التعليمية المطبوعة للمتعلمين عن بعد تحتوي حقيقة على نفس البرامج الرسمية لو ازرة التربية‬
‫الوطنية لكنها تتميز عن الكتاب المدرسي بأنها تراعى خصوصيات المتعلم عن بعد الذى ال يجد‬
‫دائما بجانبه االستاذ ‪،‬فهذه الوسائط تفصل الدروس وتبسطها أكثر وتركز على األنشطة التي يجب‬
‫أن يقوم بها المتعلم باإلضافة إلى التقويمات الذاتية‪ ،‬أما محتويات األرضية اإللكترونية فهي تتكامل‬
‫مع الوسائط المطبوعة من خالل المخابر اإلفتراضية إلجراء التجارب‪ ،‬والدروس السمعية البصرية‬
‫لتعلم اللغات باإلضافة الى المتابعة النفسية للمتعلمين‪ ،‬مع تشجيع المقاربات البيداغوجية الحديثة‬
‫التي تعتمد على التعليم الذاتي‪ ،‬مع تشجيع العمل الجماعي داخل المنتديات‪ ،‬وغرف الحوار‬
‫المباشر‪ ،‬وهذا باحترام المعايير الدولية للتعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬بخصوص تداخل الصالحيات بين اللجنة البيداغوجية ومجلس التوجيه‪ :‬أعضاء اللجنة‬
‫البيداغوجية يقدمون االقتراحات التي تعرض على أعضاء مجلس التوجيه للمصادقة عليها واصدار‬
‫الق اررات بخصوصها إما بالقبول أو الرفض‪ ،‬كما أنهم يقدمون حلول ملموسة وجد مهمة‪ ،‬ومن‬
‫وجهة نظرنا‪ ،‬إنه من الصعب جدا فصل االقتراحات البيداغوجية عن الجانب المالي‪ ،‬ألنها ستصبح‬
‫فيما بعد غير قابلة للتطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للديوان‪ :‬تجدر اإلشارة إلى أن الديوان يملك نظاما داخليا منذ سنة‬
‫‪ ،2005‬لقد تم تقديم مشروع تحيينه لالعتماد عليه في تحديد المهام ومستوى المسؤوليات داخل‬
‫المؤسسة وهو موجود حاليا على مستوى الوصاية‪.‬‬

‫‪ -‬إحداث مراكز والئية جديدة‪ :‬تم إحداث ستة مراكز والئية جديدة هي‪ :‬سوق أهراس‪ ،‬عين‬
‫الدفلى‪ ،‬الوادي‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬تمنغاست وباتنة في الفترة الممتدة بين سنتي ‪ 2012‬و‪ 2016‬وهي‬
‫مدة طويلة نظ ار لإلجراءات القانونية واإلدارية التي تأخذ وقت كبير‪ .‬وتنفيذا لمخطط عمل الحكومة‬
‫المنعقدة بتاريخ ‪ 4‬فيفري سنة ‪ 2020‬والذي يتضمن في محتواه تعزيز التعليم والتكوين عن بعد مع‬
‫القيام بإعادة تحديد مهام الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد (‪ (ONEFD‬مع إعطاء أهمية‬
‫خاصة لمناطق الجنوب الكبير ومناطق الظل‪ ،‬تم رفع مشروع إحداث عشرة مراكز والئية جديدة‬
‫وهي على التوالي‪ :‬المسيلة‪ ،‬غرداية‪ ،‬معسكر‪ ،‬خنشلة‪ ،‬تندوف‪ ،‬إليزي‪ ،‬البيض‪ ،‬سيدي بلعباس‪،‬‬
‫النعامة والطارف إلى الوصاية للدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص تفويض اإلعتمادات المالية للتسيير للمراكز الوالئية‪ :‬راجع إلى صعوبة إيجاد‬
‫المترشحين لتولى المناصب المالية على مستوى المراكز الوالئية‪ ،‬التي هي ضرورية لتفويض هذه‬
‫االعتمادات‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص شغور في المناصب المالية ونقص في التأطير‪ :‬نؤكد على أن النسبة المذكورة‬
‫قابلة لالرتفاع في حال بقي الديوان على هذا النمط من التسيير‪ .‬وهذا راجع الى غياب التحفيزات‬
‫وعدم التناسب ما بين حجم العمل المطلوب واألجر المقابل لذلك خاصة بالنسبة للمناصب العليا‪.‬‬

‫‪ -‬بخصوص تكوين أساتذة الديوان‪ :‬لقد استفاد أساتذة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد‬
‫من مختلف التكوينات البيداغوجية على غرار أساتذة المؤسسات التعليمية األخرى وبصفة دورية‬
‫باإلضافة إلى أن أساتذة الديوان يملكون حسابات الكترونية تمكنهم من الولوج إلى موارد األرضية‬
‫اإللكترونية التكونية الخاصة بهم وبصورة آنية‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص وضعية المطبعة الخاصة بالديوان‪ :‬منذ سنوات‪ ،‬راسل جميع المدراء المتعاقبين‬
‫على رأس الديوان الوصاية حول وضعية المطبعة وتم بعث عدة تقارير في هذا الشأن‪ ،‬ولقد تم‬
‫تأكيد هذه المالحظات‪ ،‬من خالل التقرير األساسي المتعلق بمراقبة الديوان والمحرر من طرف‬

‫‪80‬‬
‫المفتشية العامة للمالية (‪ )IGF‬في ‪ 17‬أكتوبر سنة ‪ ،2018‬والتي أوصت بضرورة االسراع بتغيير‬
‫نمط تسيير الديوان من مؤسسة عمومية ذات طابع ادارى الى مؤسسة ذات طابع صناعي وتجارى‬
‫لتجاوز هذه االختالالت‪ ،‬وعندها يمكن إعادة تأهيل مطبعة الديوان ودعمها باليد العاملة‬
‫المتخصصة لتلعب دو ار هاما في االستراتيجية المستقبلية الرقمية لنشر وتوزيع الوسائط التعليمية‬
‫للديوان‪.‬‬

‫وفي األخير‪ ،‬ال يمكن أن نختم تقريرنا هذا دون ذكر الصعوبات والقيود التي يتخبط فيها الديوان‪،‬‬
‫وتعيقه مباشرة على اداء مهامه على أحسن وجه والتي يمكن ان نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جمود االعتمادات المقيدة في ميزانية الديوان التي تصادق عليها و ازرة المالية لعدة سنوات‪ ،‬رغم‬
‫أن موارد الديوان تعتمد أساسا على حقوق تسجيل المتعلمين عن بعد التي وصلت هذه السنة الى‬
‫نسبة ‪ ،%86‬أي أن الديوان يكاد يكون مستقال ماليا‪ ،‬باإلضافة الى تحقيق فوائض مالية معتبرة كل‬
‫سنة‪ ،‬ورغم ارتفاع تكلفة كل المستلزمات الضرورية للعملية التعليمية من سنة ‪ 2009‬الى سنة‬
‫‪ 2020‬بأضعاف مضاعفة‪ ،‬فإن الديوان عمل على إنقاص تكلفة المتعلم عن بعد من‬
‫‪ 3 250,77‬دج سنة ‪ 2009‬الى ‪ 2 725,74‬دج سنة ‪ 2020‬وذلك بإدخال فعال لتكنولوجيات‬
‫اإلعالم واإلتصال داخل منظومته التعليمية عن بعد‪.‬‬

‫جدول يوضح تطور تكلفة المتعلم عن بعد من سنة ‪ 2009‬الى سنة ‪2020‬‬

‫عدد المسجلين مجموع نفقات الديوان (دج) تكلفة المتعلم (دج)‬ ‫السنة الدراسية‬
‫‪3 250,77‬‬ ‫‪885 639 921,00‬‬ ‫‪272 440‬‬ ‫‪2010/2009‬‬
‫‪3 458,80‬‬ ‫‪1 079 000 084,00‬‬ ‫‪311 958‬‬ ‫‪2011/2010‬‬
‫‪3 080,53‬‬ ‫‪1 175 323 000,00‬‬ ‫‪381 533‬‬ ‫‪2012/2011‬‬
‫‪3 015,15‬‬ ‫‪1 245 466 964,20‬‬ ‫‪413 070‬‬ ‫‪2013/2012‬‬
‫‪2 768,36‬‬ ‫‪1 261 525 740,00‬‬ ‫‪455 694‬‬ ‫‪2014/2013‬‬
‫‪2 599,53‬‬ ‫‪1 195 027 150,00‬‬ ‫‪459 709‬‬ ‫‪2015/2014‬‬
‫‪2 604,23‬‬ ‫‪1 186 154 600,00‬‬ ‫‪455 472‬‬ ‫‪2016/2015‬‬
‫‪2 835,02‬‬ ‫‪1 205 570 000,00‬‬ ‫‪425 242‬‬ ‫‪2017/2016‬‬
‫‪2 678,27‬‬ ‫‪1 193 870 000,00‬‬ ‫‪445 761‬‬ ‫‪2018/2017‬‬
‫‪2 673,75‬‬ ‫‪1 171 021 000,00‬‬ ‫‪437 969‬‬ ‫‪2019/2018‬‬
‫‪2 725,74‬‬ ‫‪1 159 440 935,00‬‬ ‫‪425 368‬‬ ‫‪2020/2019‬‬

‫‪81‬‬
‫‪4000,00‬‬
‫تمثيل بياني يوضح تطور تكلفة المتعلم عن بعد‬
‫‪3500,00‬‬ ‫من سنة ‪ 2009‬الى سنة ‪2020‬‬
‫‪3000,00‬‬

‫‪2500,00‬‬

‫‪2000,00‬‬

‫‪1500,00‬‬

‫‪1000,00‬‬

‫‪500,00‬‬

‫‪0,00‬‬

‫‪ -‬نقص اإلمكانيات الواجب توفرها لتلبية االحتياجات الضرورية والمتزايدة لعدد كبير من المتعلمين‬
‫عن بعد‪.‬‬
‫‪ -‬النزيف المستمر إلطارات الديوان والسيما المهندسين والتقنين إلى القطاعات األخرى التي تمنح‬
‫رواتب أعلى‪.‬‬
‫‪ -‬المفارقة التي تكمن في أن نشاط مطبعة الديوان هو صناعي أساساً‪ ،‬في حين أن عمالها‬
‫يخضعون ألحكام القانون األساسي للوظيفة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود يد عاملة متخصصة ومؤهلة‪ ،‬ألن هناك رتب ووظائف غير مدرجة ضمن مدونة‬
‫المناصب المالية للوظيفة العمومية مثل الموظفون المؤهلون لصيانة اآلالت والتخصصات‬
‫التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استفادة الديوان من أي إعانات مالية في إطار ميزانية التجهيز منذ سنة ‪.2009‬‬
‫‪ -‬تقادم البنية التحتية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصاالت للديوان‪ ،‬والسيما الخوادم التي هي قيد‬
‫الخدمة منذ سنة ‪ ،2009‬والتي هي ضرورية للتعليم والتكوين عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة استخدام الفوائض المالية الناتجة عن حقوق تسجيل متعلمي الديوان للسنوات السابقة من‬
‫طرف الديوان والتي تجاوزت ‪ 2‬مليار دج في نهاية سنة ‪.2019‬‬
‫‪ -‬استحالة إجراء إمتحان المستوى الذي ينظمه الديوان كل سنة لعزوف معظم إطارات مديريات‬
‫التربية عن المشاركة في تأطير هذا االمتحان لقلة التعويضات التي يتلقاها مؤطرو هذا االمتحان‬
‫بمختلف مراحله بالمقارنة مع باقي االمتحانات المدرسية االخرى مما انعكس سلبا على التسيير‬
‫الحسن له وأفقده الكثير من مصداقيته حيث يسوده الكثير من الالمباالة وعدم الجدية وانعدام‬
‫الصرامة‪.‬‬
‫مما سبق ذكره يتضح أن الديوان أمام حتمية المرور إلى نمط تسييري جديد لمواكبة التطورات‬
‫البيداغوجية والتكنولوجية التي يعرفها مجال التعليم والتكوين عن بعد‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫وبما أننا نعيش عصر األدلة والحجج الرقمية فإنه وبعملية بحث بسيطة عندما نكتب في محرك‬
‫البحث العالمي ‪ GOOGLE‬كلمة "التعليم عن بعد" فإن موقع الديوان سيكون أول نتيجة تظهر‬
‫للباحث وهذا دليل واضح على حجم المجهودات المبذولة من طرف الديوان‪ ،‬من أجل إنجاح‬
‫منظومة التعليم عن بعد في الجزائر‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫يثمن الديوان جميع التوصيات والتوجيهات الواردة في مذكرة إدراج مجلس المحاسبة الخاصة‬
‫بهياكل الدعم للتكوين والتربية لو ازرة التربية الوطنية‪ ،‬فور تلقي الديوان هذه المذكرة شرع في دراستها‬
‫بعناية من اجل تدارك النقائص المسجلة‪ ،‬والعمل على زرع نفس جديد للديوان الوطني للتعليم‬
‫والتكوين عن بعد خاصة وأن التوجهات التربوية العالمية الحديثة‪ ،‬متوجه ال محالة إلى التعليم عن‬
‫بعد وباستعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال هذا من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى مع تزايد عدد‬
‫التالميذ الذي سينجر عليه تكاليف مالية معتبرة من ناحية أخرى‪ ،‬كلها ستجعل عملية دمج التعليم‬
‫الحضوري مع التعليم عن بعد عملية حتمية‪ ،‬وبتالي سيزداد الطلب على الخدمات االستراتيجية‬
‫التي سيقدمها الديوان‪.‬‬

‫إجابة مدير المعهد الوطني للبحث في التربية‬

‫يشرفني أن أوافيكم بالعرض اآلتي‪:‬‬

‫بعد صدور المرسوم التنفيذي رقم ‪ 151-16‬المؤرخ في ‪ 23‬مايو سنة ‪ 2016‬المتضمن تحويل‬
‫المعهد من مؤسسة عمومية ذات طابع إداري إلى مؤسسة عمومية ذات الطابع العلمي‬
‫والتكنولوجي‪ ،‬عرف المعهد عدة صعوبات في مباشرة المهام المسندة إليه والمنصوص عليها‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي ‪ 396-11‬المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪ 2011‬المحدد للقانون األساسي‬
‫النموجي للمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي‪.‬‬

‫‪ ‬تحيين ومالئمة النصوص القانونية للمعهد‬

‫خالل الفترة ‪ ،2019-2017‬عمل المعهد على اقتراح واعداد مشاريع نصوص تنظيمية انتجت ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 330-17‬مؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬يحدد كيفيات وشروط الحصول‬
‫على االعتماد والمصادقة على الوسائل والدعائم البيداغوجية‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 27‬أبريل سنة ‪ 2017‬يحدد التنظيم الداخلي للمعهد الوطني‬
‫للبحث في التربية‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬يحدد تصنيف المعهد الوطني للبحث في‬
‫التربية وشروط االلتحاق بالمناصب العليا التابعة له‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر سنة ‪ 2018‬يتضمن تعيين أعضاء اللجنة المكلفة‬
‫بإعداد جرد كمي ونوعي وتقديري لممتلكات المعهد الوطني للبحث في التربية وحقوقه والتزاماته‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬يحدد تشكيلة لجنة االعتماد وسيرها‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ 9‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬يحدد كيفيات منح االعتماد وشكله النموذجي‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ 5‬مارس سنة ‪ 2019‬يحدد تشكيلة لجنة المصادقة وسيرها‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري مؤرخ في ‪ 5‬مارس سنة ‪ 2019‬يحدد أشكال وشروط وحدود استعمال المصادقة عل‬
‫الوسيلة المكملة والوسيلة المستعملة‪ ،‬وعلى الخصوص الكتاب الشبه المدرسي وكذا الشعار المطبق‬
‫في المصادقة‪.‬‬
‫‪ -‬قرار وزاري في ‪ 5‬مارس سنة ‪ 2019‬يحدد القائمة االسمية ألعضاء المجلس العلمي للمعهد‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع قرار وزاري يتضمن القائمة االسمية ألعضاء مجلس االدارة (لإلمضاء واالصدار)‪.‬‬

‫وحاليا‪ ،‬المعهد بصدد اعداد واقتراح مشاريع نصوص وعرضها على الو ازرة الوصية متعلقة ب ـ ــ‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع قرار وزاري مشترك يحدد تعويضات أعضاء لجنتي االعتماد والمصادقة التابعة للمعهد‬
‫وكيفيات تخصيصها‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع قرار وزاري مشترك يحدد كيفية تنظيم وتسيير ملحقتي وهران وقسنطينة التابعة للمعهد‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع قرار وزاري يحدد كيفيات تنظيم وتسيير البحث التربوي استنادا لما جاء به القانون رقم‬
‫‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتربية‪.‬‬

‫‪ ‬أدوات القيادة واجراءات التسيير‬

‫من أجل تزويد المعهد باآلليات األساسية لتحقيق مهامه اإلدارية والعلمية في إطار مشاريع البحث‬
‫العلمي والبيداغوجي في مجال التربية‪ ،‬تم اتخاذ اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعيين محافظ حسابات معتمد لمدة ‪ 3‬سنوات بموجب مقرر رقم ‪ 2018/12‬مؤرخ في‬
‫‪ 15‬فبراير سنة ‪ 2018‬صادر عن و ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير مخطط العمل الثالثي للبحث ‪ 2023-2021‬وفق ما جاء به القانون التوجيهي للتربية‬
‫الوطنية وتوصيات المجلس العلمي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ -‬اقتراح تجديد عهدة اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لو ازرة التربية‬
‫الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح مشروع قرار تعيين المدير المساعد للمعهد‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين الموظفين المؤهلين في المناصب العليا لرؤساء المصالح االدارية والتقنية‪.‬‬
‫‪ -‬طلب فتح مناصب مالية لتوظيف ‪ 48‬باحث دائم تطبيقا لما جاء في المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 396-11‬وحسب توصيات المجلس العلمي‪.‬‬
‫‪ -‬تم اعداد التنظيم الداخلي للمعهد وعرضه على جميع المستخدمين ضمن جمعية عامة‪ ،‬في‬
‫انتظار المصادقة عليه من طرف مجلس االدارة‪.‬‬
‫‪ -‬تم التعاقد مع خبير حسابات خالل السنة المالية ‪ 2019‬لتكوين وتحسين معارف مستخدمي‬
‫المعهد في مجال المخطط المحاسبي والمالي للتأقلم مع الوضع الجديد‪.‬‬

‫‪ ‬المهام الجديدة المنجزة خالل الفترة ‪2019-2018‬‬

‫‪ -‬إطالق ‪ 19‬مشروع لفرق بحث متكونة أساسا من الباحثين المتفرغين بعد المصادقة عليها من‬
‫طرف المجلس العلمي المنعقد في ‪ 15‬أبريل سنة ‪ ،2019‬والتي تدخل ضمن ‪ 3‬أقسام بحث‬
‫متعلقة بـ‪ :‬المدرسة ومحيطها‪ ،‬الحوكمة التربوية‪ ،‬التعليم وتعليمية المواد واالبتكارات البيداغوجية‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح مشروعين للبحث بأثر اجتماعي‪-‬اقتصادي لدى المديرية العامة للبحث العلمي والتطور‬
‫التكنولوجي بعنوان‪ :‬التحليل الببليومتري للتربية وأدوات الرسم الدراسي للمكفوفين‪.‬‬
‫‪ -‬مجلة المعهد (بحث وتربية) حولت الى مجلة علمية محكمة سداسية مفتوحة لكل المساهمات‬
‫العلمية في ميدان التربية ومسجلة في االرضية الوطنية للمجالت العلمية (‪ .)ASJP‬مجلة (دفاتر‬
‫المعهد) أصدرت عدد خاص بنتائج التحقيق الوطني حول المعالجة البيداغوجية (‪.)2019‬‬
‫‪ -‬في إطار التظاهرات العلمية تم تنظيم‪ 19 :‬ورشة عمل في الميادين الكتابية والشفهية في اللغات‬
‫(العربية والفرنسية) وكذا تقييم الكتب المدرسية‪ 4 ،‬أيام دراسية بخصوص (إدارة وتسيير مشاريع‬
‫البحث في التربية‪ ،‬األنتولوجيات االدبية الجزائرية)‪ ،‬تنظيم ملتقيات وطنية ودولية في ميدان (البحث‬
‫العملي‪ ،‬تعليم وتعليمية المواد)‪.‬‬

‫إجابة مدير المركز الوطني للوثائق التربوية‬

‫يشرفني أن أوافيكم بالبيانات التالية‪:‬‬

‫فيما يخص ترجمة مجموعة من الكتب من الفرنسية إلى اللغة العربية يجدر أن ألفت انتباه سيادتكم‬
‫أن الكتب البيداغوجية الموجودة في السوق حاليا‪ ،‬كلها باللغة الفرنسية‪ ،‬ولذلك كانت ترجمتنا لها‬
‫اختيار‪.‬‬
‫ا‬ ‫اضط ار ار وليست‬

‫‪85‬‬
‫فيما يخص الكتب التي أشرف المركز على إنقاذها من التلف والضياع بمبادرة منه والتي كانت‬
‫مكدسة في مخازن الثانويات واإلكماليات ورغم مراسلة األمين العام لو ازرة التربية إال أن بعض‬
‫مديري الثانويات لم يتجاوبوا مع العملية معتقدين أن هذه الكتب ملكا لهم‪ ،‬ورغم ذلك فقد استطعنا‬
‫انقاذ ‪ 40 000‬كتابا وسجلناها في المكتبة وأصبحت في متناول جميع المربيين والباحثين‪ .‬أما‬
‫رقمنتها فذلك يتوقف على أجهزة متطورة ال يملكها المركز‪.‬‬

‫حقيقة إن عدد النسخ المطبوعة قليل إذا ما قورن باحتياجات القطاع وهذا يعود إلى ضعف أبواب‬
‫الميزانية المخصصة للنشر‪.‬‬

‫النقص في الوسائل أدى بالمركز إلى استعمال كل الطرق إليصال منتوجه إلى الملحقات بل في‬
‫بعض األحيان يستعمل مديرو الملحقات وسائلهم الخاصة وسياراتهم لنقل إصدارات المركز‪.‬‬

‫أما التعريف بالمركز فرغم كل ما قمنا به عن طريق اإلذاعة وتحسيس مديري التربية ومخاطبة‬
‫المفتشين واألساتذة عبر الندوات الجهوية إال أن اإلقبال ال زال متواضعا وقد يعود ذلك إلى عالقة‬
‫المجتمع بالكتاب خاصة‪.‬‬

‫أما وسائل االتصال الحديثة من فيديوهات وغيرها فهذا ال يخفى عليكم أنه يحتاج إلى حجر‬
‫مخصصة لهذا الشأن كما يجب تجهيزها بالوسائل السمعية البصرية‪ ،‬أضف إلى الطاقة البشرية‬
‫التي تسيرها‪.‬‬

‫إن المركز يحتاج إلى أدوات قانونية وتشريعية تساعده على االنتشار وتفرض على المؤسسات‬
‫التربوية التعامل معه‪.‬‬

‫وفيما يخص بعض األعداد المتواجدة بكمية فذلك يعود إلى طلب مديرية التكوين عادة والو ازرة‬
‫لمشاركتهما ومساندتهما بكميات من إنتاج المركز أثناء الملتقيات والندوات‪.‬‬

‫إجابة مدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‬

‫بناء على تقريركم حول العمليات الرقابية التي قامت بها مصالحكم في الهياكل الموضوعة تحت‬
‫وصاية و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬ومنها المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم تمازيغت‪ ،‬ارتأينا‬
‫توضيح بعض النقاط الواردة فيه‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪ -‬أوال‪ :‬التكفل بالمهام العلمية المسندة للمركز‬

‫إن عدم تحقيق كل المهام المسندة للمركز راجع لعدة عوائق لطالما اشتكى منها المركز وعلى‬
‫رأسها القانون األساسي والصيغة القانونية للمركز كمؤسسة ذات طابع إداري الذي ال يسمح‬
‫بتوظيف باحثين رغم أن النشاط الرئيسي القانوني للمركز هو القيام ببحوث‪.‬‬

‫قام المركز في إطار المهام البحثية‪ ،‬بتنظيم عدة ملتقيات‪ ،‬أيام دراسية ورشات عمل دولية ووطنية‬
‫مشاركا فيها باحثين مختصين وخبراء في علوم اللغة من داخل الوطن وخارجه‪ .‬هذه الملتقيات التي‬
‫ينظمها المركز تحظى باهتمام كبير وهو ما يثبته عدد طلبات المشاركة‪ .‬فمنذ ‪ 2006‬إلى يومنا‬
‫هذا‪ ،‬نظم المركز ‪ 14‬تظاهرة علمية دولية ووطنية (ملتقيات‪ ،‬أيام دراسية‪ ،‬ورشات عمل) بمعدل‬
‫ملتقى واحد سنويا تحت إشراف لجنة علمية من باحثين دوليين‪.‬‬

‫تندرج إشكاليات هذه التظاهرات العلمية في تقديم نظرات شاملة ومفصلة حول طريقة معالجة‬
‫المسائل المتعلقة بتمازيغت في صميم المهام العلمية التي أسندت للمركز قانونا والتي تهم و ازرة‬
‫التربية الوطنية‪.‬‬

‫رغم العراقيل إال أن المركز أنتج بحثين تعاقديين سنة ‪ 2008‬و‪" )1( 2009‬دراسة حول ملمح‬
‫أساتذة تمازيغت في واليات بجاية‪ ،‬البويرة‪ ،‬بومرداس وتيزي وزو"‪" )2( .‬قراءة نقدية للبرامج والكتب‬
‫المدرسية في تمازيغت"‪ .‬كان المركز يتعاقد مع فرق بحثية متخصصة حتى سنة ‪ 2009‬تاريخ‬
‫رفض المراقب المالي التأشير على مستحقات الباحثين بحجة ضرورة التعاقد مع مكاتب دراسات‬
‫متخصصة (؟)‪ .‬فالمركز لم يتمكن من دفع مستحقات الباحثين في الدراسة الثانية‪.‬‬

‫كما يقوم المركز بإعداد وطبع ونشر المداخالت المقدمة أثناء الملتقيات في مجلته العلمية "تمسال‬
‫ن تمازيغت" وهي في عددها ‪( 11‬بمعدل عدد واجد سنويا)‪.‬‬

‫تعتبر كل هذه المنشورات مراجع علمية أساسية في تمازيغت ترسل إلى و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬وتوزع‬
‫على هيئات عدة (الو ازرات‪ ،‬الجامعات‪ ،‬المراكز ‪ )...‬لالطالع عليها واالستفادة منها‪ .‬وهنا تجدر‬
‫اإلشارة أيضا أن المجلة العلمية "تمسال ن تمازيغت"‪ ،‬المعترف بها من طرف و ازرة التعليم العالي‬
‫والبحث العلمي والمدرجة في المنصة اإللكترونية للمجالت العلمية الجزائرية ‪ ،ASJP‬تتضمن لجنة‬
‫علمية تأسيسية ولجنة علمية لقراءة وتصحيح النصوص متكونتين من باحثين مختصين من داخل‬
‫وخارج الوطن‪.‬‬

‫كما يشير التقرير إلى عدم تنصيب مجلس علمي للمركز وهذا راجع إلى عدم توفر المركز على‬
‫باحثين على األقل االثنين الذين يجب أن يكونا عضوين في هذا المجلس‪ .‬الباحث الوحيد هو مدير‬

‫‪87‬‬
‫المركز وهو عضو في المجلس الوطني للمناهج‪ ،‬حيث يساهم شخصيا بآرائه وخبرته في النقاشات‬
‫المطروحة حول تمازيغت بمختلف الطرق وحول اللغات األخرى‪.‬‬

‫ينبغي التنويه بأن باقي أعضاء المجلس العلمي المذكورين في القانون األساسي هم من اإلداريين‬
‫ال خبرة لهم في علوم اللغة كما أن عدم وجود باحثين عضويين في المركز قد أبطل سبب تنصيب‬
‫هذا المجلس ألن المركز هو هيئة علمية وليس إدارية في جوهره‪.‬‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬تسيير الموارد البشرية‬

‫يشير تقريركم عن شغور ‪ 60‬بالمائة من المناصب المالية‪.‬‬

‫هذا الواقع راجع إلى أن التوظيف في المناصب اإلدارية مرتبط بالتوظيف في المناصب العليا‬
‫الخاصة بالبحث باعتبارها مناصب أعدت خصيصا لمساندة البحث‪ .‬كما لم يسمح هذا التصنيف‬
‫للمركز بتنصيب رؤساء دوائر نظ ار الستحالة إنجاز بحوث‪ .‬فإن المناصب الخاصة بالمهندسين في‬
‫اإلعالم اآللي والبرمجيات المتعلقة بتهيئة الكتب للطبع (‪ )PAO‬وكذلك المترجمين والكاتبات‬
‫المخصصة للبحث ‪ ...‬لم يكن منطقي من حيث عقالنية التسيير توظيفهم ألنه من دون الباحثين‬
‫العضويين فلن يكون لهم أي عمل يمكن أن يقوموا به‪.‬‬

‫قد تم تقديم عدة طلبات لتعيين أمينا عاما للمركز واقترح المدير اسم أمين عام للمركز تمت‬
‫إجراءات البحث معه من قبل أجهزة األمن المختصة ولم يأت خبر عن ذلك إلى اليوم عدا الوعود‬
‫التي قدمها الوزير المعني بقرب إمضاء مرسوم تعيين هذا األمين العام من الرئاسة‪.‬‬

‫‪ -‬ثالثا‪ :‬تسيير التجهيزات‬

‫في بداية إنشاء المركز قمنا بإعداد مخطط استباقي القتناء المستلزمات من مكاتب‪ ،‬وأجهزة اإلعالم‬
‫اآللي ‪ ...‬قبل الشروع في التوظيف إذ تصورنا أنه من غير المعقول توظيف باحث ونبقى ننتظر‬
‫السنة المالية القادمة لتوفير التجهيزات الالزمة لعمله‪ .‬كما أن التسيير السنوي لصرف الميزانيات‬
‫جعلنا نسبق في اقتناء األجهزة المكتبية خاصة قبل الباحثين ألن ذلك أسهل من إيجاد الباحث‬
‫المختص حتى في حالة إمكانية توظيفه القانونية‪.‬‬

‫وفيما يخص نقطة اتالف أجهزة التي وردت في تقريركم‪ ،‬فإن األمر يتعلق بأجهزة تجاوزتها‬
‫البرمجيات لم تعد قادرة على استيعاب ال سرعة وال سعة الذاكرة المطلوبة من البرمجيات الحديثة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫كما أن البرمجيات الخاصة المضادة للفيروسات لم تعد تشتغل فيها‪ .‬فأصبحت في الحقيقة‬
‫بالية ‪ obsolète‬وليست متلفة أو غير مخزنة بشكل صحيح وانما كانت مثال تشتغل بنظام‬
‫‪ Windows Xp‬الذي سقط من استعمال في العالم كله‪.‬‬

‫فيما يخص الكمبيوتر من نوع خاص ‪ Mc Pro‬فكان من المسطر العمل به على إعداد وطبع‬
‫ونشر مجلة المركز وأبحاث الباحثين العضويين قصد التخفيف من أعباء الطبع وذلك بتقنية‬
‫‪ .PAO‬لكن عدم تمكننا من توظيف المختص بهذه العملية واستقالة المهندس الذي كان يمكن أن‬
‫يقوم بهذا العمل‪ ،‬ألسباب شخصية وهي حصوله على منصب بأجر أحسن‪ ،‬جعل كل العملية‬
‫المسطرة تتوقف‪.‬‬

‫‪ -‬أخيرا‪ :‬التوصيات‬

‫في النهاية ان كل المالحظات التي جاءت في تقريرك ناتجة إجماال عن عدم وجود إمكانية قانونية‬
‫لتوظيف الباحثين العضويين من حيث أن المركز أسس للبحث العلمي لكن قانونه األساسي إداري‪.‬‬

‫وعن توصيات مجلسكم المحترم‪ ،‬نعلمكم أننا نعرض‪ ،‬نوضح وندون هذه العراقيل والنقائص‬
‫مصلحة بمصلحة سنويا أثناء انعقاد مجلس التوجيه للمركز‪ .‬كما أن المركز قد قدم االقتراحات‬
‫واإلجراءات الالزمة إلى الوصاية إلجاد حلول ولو ظرفية وترقيعية فيما يتعلق بانطالق البحث لكننا‬
‫لم نجد آذانا صاغية‪ .‬فالملتقيات والمجلة العلمية هي الشكل الوحيد الذي توفر لدينا وبصعوبات‬
‫جمة‪ ،‬فكان المركز ينظمها سنويا‪ ،‬رغم المتاعب الكبيرة التي كانت تستلزمها‪ ،‬حول إشكاليات‬
‫علمية في صميم مهامه القانونية وحتى تلك الملتقيات كنا نمول بعض بنودها عن طريق‬
‫السبونسور خصوصا فيما تعلق بتذاكر السفر من والي الجزائر وأحيانا جزء من تكاليف اإليواء‬
‫واإلطعام والنقل المحلي في مختلق مدن الجزائر ‪ ...‬نظ ار للكيفية القانونية البيروقراطية وغير المرنة‬
‫التي تفرضها إجراءات التخليص والمحاسبة اإلدارية والتي يرفضها المتعاملون في السوق الجزائرية‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫‪.03‬البرامج العمومية إلنجاز واعادة تأهيل‬
‫المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬

‫من أجل تلبية طلب المستثمرين على العقار الصناعي وتحسين المحيط الفوري للمؤسسة‬
‫وتنافسيتها‪ ،‬قامت السلطات العمومية ابتداء من سنة ‪ ،1998‬بإطالق برامج إلعادة تأهيل‬
‫المناطق الصناعية ومناطق النشاطات الموجودة وانشاء مناطق صناعية جديدة‪.‬‬

‫أظهرت الرقابة المنجزة من قبل مجلس المحاسبة حول البرنامج المركزي إلعادة تأهيل‬
‫المناطق الصناعية ومناطق النشاطات وبرنامج إنشاء خمسين (‪ )50‬منطقة صناعية‬
‫جديدة أنه بالرغم من التمويالت الكبيرة والتسهيالت في اإلجراءات اإلدارية التي استفادوا‬
‫منها‪ ،‬لم تحقق هذه البرامج اآلثار المنتظرة‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬لم يتم تجسيد برنامج إعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬
‫المعتمد في سنة ‪ 1998‬بمبلغ إجمالي يقدر إلى يونيو ‪ 2019‬بأكثر من ‪ 46‬مليار دج‬
‫والذي أوكل إنجازه إلى الو ازرة المكلفة بالصناعة‪ ،‬إال جزئيا وبنسبة تنفيذ مالي تقدر‬
‫ب ـ ‪ .%42‬إن غياب تحديد المحتوى المادي والمالي للبرنامج وكذا مدة إنجازه‪ ،‬وعدم وجود‬
‫أدوات القيادة‪ ،‬إلى جانب نقائص في اإلجراءات وكيفيات التنفيذ‪ ،‬أثر بصفة كبيرة على‬
‫اآلجال‪ ،‬والتكاليف ونوعية األشغال والدراسات المنجزة‪.‬‬

‫فيما يخص برنامج إنشاء خمسين (‪ )50‬منطقة صناعية جديدة والذي اسند إنجازه في‬
‫سنة ‪ 2011‬للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪ ،‬بتكلفة إجمالية تقدر بملغ‬
‫‪ 290‬مليار دج‪ ،‬فإنه لم يسفر عن تجسيد أي منطقة صناعية إلى نهاية سنة ‪ ،2018‬في‬
‫حين أن استالمه كان مقرر في أبريل سنة ‪.2018‬‬

‫لقد اعترض تنفيذ هذا البرنامج أيضا غياب أدوات القيادة ونقائص في التأطير وفي‬
‫إجراءات وضعه حيز التنفيذ‪ ،‬األمر الذي انعكس سلبا ال سيما في اختيار المواقع والذي‬
‫يتناقض مع المعايير المعتمدة‪ ،‬وضعف التحكم في إجراءات الحصول عليها‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى التغيرات المتكررة في إجراءات تأطير البرنامج وعدم التحديد الجيد لمسار التعاقد في‬
‫مجال الدراسات‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫عرف طلب المستثمرين على العقار الصناعي ارتفاعا كبي ار لم يكن باستطاعة الحظيرة الوطنية‬
‫للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات تلبيته‪ ،‬األمر الذي شكل عائقا أمام االستثمار وتطوير‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫ومن أجل تلبية هذا الطلب‪ ،‬قامت السلطات العمومية‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،1998‬بإطالق برامج إعادة‬
‫تأهيل المناطق الصناعية الموجودة‪ ،‬والتي عرفت تدهو ار متقدما لهياكلها القاعدية‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تحسين المحيط الفوري للمؤسسة وتنافسيتها‪ .‬وتمت تكملتها ببرنامج إحداث ‪ 50‬منطقة صناعية‬
‫جديدة‪.‬‬
‫وأخذا بعين االعتبار للتحديات االقتصادية‪ ،‬والمالية‪ ،‬واالجتماعية لهذه البرامج‪ ،‬قام مجلس‬
‫المحاسبة بعملية رقابة موضوعاتيه تتضمن تقييم شروط تسيير وتنفيذ البرامج العمومية إلنجاز‬
‫واعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪.‬‬

‫تمحورت هذه العملية حول البرنامجين األكثر أهمية‪ ،‬الممولين من خالل ميزانية الدولة‪ ،‬ويتعلق‬
‫األمر ب ـ ـ‪:‬‬

‫‪ -‬البرنامج المركزي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬بمبلغ إجمالي يقدر‬
‫بأكثر من ‪ 46‬مليار دج‪ ،‬حتى يونيو سنة ‪ ،2019‬حيث أسند تسييره وتنفيذه للو ازرة المكلفة‬
‫بالصناعة؛‬
‫‪ -‬وبرنامج إنجاز‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‪ ،‬بمبلغ يقدر بأكثر من ‪ 290‬مليار دج‪ ،‬تم تكليف‬
‫الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري بإنجازه‪.‬‬

‫تهدف الرقابة إلى تقييم‪:‬‬

‫‪ -‬نضج هذين البرنامجين خاصة في الجوانب المتعلقة بتحديد محتواهم المادي والمالي‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أهدافهما؛‬
‫‪ -‬التنظيم ومخططات العمل الموضوعة من طرف الو ازرة المكلفة بالصناعة والوكالة الوطنية‬
‫للوساطة والضبط العقاري‪ ،‬من أجل تسيير وانجاز هذين البرنامجين‪ ،‬إضافة إلى كيفيات التنسيق‬
‫مع المتدخلين في اإلنجاز ومع المستفيدين من المشاريع المرتبطة بهما؛‬
‫‪ -‬فعالية ونجاعة تنفيذهما بالمقارنة مع األهداف المحددة والوسائل الموضوعة من أجل إنجازهما‪.‬‬
‫ويتبين من الرقابة أن هذين البرنامجين لم يحققا األثر المنتظر منهما‪ ،‬بالرغم من التمويالت‬
‫المعتبرة المقدرة بأكثر من ‪ 450‬مليار دج‪ ،‬واالستفادة من التسهيالت في اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫وتعود هذه الوضعية إلى عدم بلوغهما النضج الكافي وتسييرهما غير الفعال‪ .‬في المحصلة‪ ،‬الزالت‬
‫إشكالية العقار الصناعي واحدة من أهم الصعوبات التي تعيق تطوير االستثمار‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ .1‬البرنامج المركزي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬

‫إن القوانين المنظمة للعقار الصناعي ال تسمح بالتمييز بصفة واضحة بين منطقة صناعية ومنطقة‬
‫نشاط‪ .‬غير أنه عمليا هناك بعض المعايير التي تسمح بتصنيف المنطقة في إحدى الفئتين‪ .‬حيث‬
‫أن المناطق الصناعية والهيئات المكلفة بتسييرها تنشأ بمرسوم تنفيذي وتكون موجهة الستقبال‬
‫نشاطات صناعية معقدة‪ .‬بالمقابل‪ ،‬تنشأ مناطق النشاطات وهي بحجم أصغر‪ ،‬بمبادرة من‬
‫الجماعات المحلية والوكاالت العقارية المحلية‪ ،‬وتكون موجهة عموما الستقبال المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة والنشاطات الخدماتية‪.‬‬
‫ويهدف البرنامج العمومي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات إلى إعادة تأهيل‬
‫الحظيرة الوطنية للمناطق التي تتوفر عليها البالد‪ ،‬غير تلك المتخصصة في المحروقات‪ ،1‬أي ‪65‬‬
‫منطقة صناعية و‪ 449‬منطقة نشاط‪ 2‬موزعة على جميع واليات الوطن ومسيرة من طرف العديد‬
‫من الهيئات العمومية‪ ،‬خاصة شركات التسيير العقاري‪ ،‬والبلديات والوكاالت العقارية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬أهداف البرنامج المركزي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬

‫إن هذا البرنامج الذي اعتمدته السلطات العمومية في ديسمبر ‪ ،1998‬كان يهدف في األساس‪،‬‬
‫إلى تحسين المحيط المباشر للمؤسسة وتنافسيتها من خالل تجديد الهياكل القاعدية وتعزيزها‬
‫وتطويرها‪ ،‬مثل الطرق والشبكات المختلفة‪ ،‬شبكة االتصاالت‪ ،‬اإلنارة العمومية‪ ،‬الطرق والتزويد‬
‫بالمياه لكل المناطق‪ ،‬وتأمينها من خالل بناء جدران إحاطة ومراكز حراسة‪ .‬كما كان يهدف أيضا‬
‫إلى التخلص من األسباب التي أدت إلى التدهور المتقدم لهذه المناطق‪ .‬ويتعلق األمر‪ ،‬خصوصا‪،‬‬
‫بتسوية الوضعية القانونية للعقار الصناعي‪ ،‬ووضع نموذج لتسيير المناطق وتحديد سياسة جديدة‬
‫للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات تكون منسجمة مع المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم‪.‬‬

‫غير أن محتوى البرنامج سواء المادي منه أو المالي وكذلك المدة الضرورية إلنجازه‪ ،‬لم يتم‬
‫تحديدها‪.‬‬
‫وسمحت الدراسات المنجزة‪ ،‬في هذا اإلطار‪ ،‬من طرف الوكالة الوطنية لتهيئة اإلقليم‬
‫سابقا (‪ )ex-ANAT‬بناء على عقد مبرم مع و ازرة الصناعة واعادة الهيكلة سابقا‪ ،‬بمبلغ‬
‫‪ 23,128‬مليون دج‪ ،‬بوضع خارطة وطنية للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬واعداد‬
‫مخططات وكشوف كمية وتقديرية لألشغال المزمع إنجازها‪ ،‬لجميع المناطق الصناعية‪ ،‬ولـ ‪18‬‬
‫منطقة نشاط تم أخذها كعينة‪ ،‬لكن هذه الدراسات تم التخلي عنها قبل استكمالها‪ .‬إضافة إلى ما‬

‫‪ .1‬هذه المناطق تحت وصاية و ازرة الطاقة وليست معنية ببرنامج إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ .2‬المصدر‪ :‬و ازرة الصناعة والمناجم‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫سبق‪ ،‬لم تؤخذ بعين االعتبار التوصيات المتعلقة بالتخلص من األسباب التي أدت إلى التدهور‬
‫المتقدم للمناطق‪ ،‬خالل تنفيذ البرنامج من طرف و ازرة الصناعة واعادة الهيكلة‪ ،‬سابقا‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬لم يتم تحديد محتوى إعادة التأهيل بوضوح من حيث األشغال التي سيتم إنجازها‬
‫في إطار البرنامج‪ .‬فقد تم تسجيل إنجاز خمس (‪ )5‬مناطق صناعية جديدة ضمن برنامج إعادة‬
‫التأهيل في كل من واليات الوادى‪ ،‬قالمة‪ ،‬تمنغاست‪ ،‬أم البواقي وورقلة‪ ،‬وتوسعة أربع مناطق أخرى‬
‫(‪ 2‬في قسنطينة‪ ،‬واحدة في عنابة وأخرى في برج بوعريريج)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬الموارد والوسائل المسخرة‬

‫اقتصرت الموارد والوسائل المستعملة في تنفيذ البرنامج على تمويل البرنامج واحداث هيكل لتسييره‪.‬‬
‫‪ -‬تمويل البرنامج‪ :‬تم تمويل البرنامج عند انطالقه على أساس رخص برنامج مسجلة ضمن‬
‫ميزانية الدولة للتجهيز‪ .‬وغطى هذا التمويل الفترة ‪ ،2001-1999‬إذ بلغت النفقات الملتزم بها‬
‫‪ 821‬مليون دج‪.‬‬
‫غير أنه‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،2001‬وبهدف تبسيط اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬تم تمويل البرنامج من خالل‬
‫حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-102‬بعنوان "الصندوق الوطني لترقية التنافسية الصناعية"‬
‫المنشأ طبقا ألحكام المادة ‪ 92‬من قانون المالية لسنة ‪ .2000‬بلغ التمويل بهذه الصيغة أكثر من‬
‫‪ 19‬مليار دج‪ ،‬أي ‪ %41‬من المخصصات الموجهة للحساب والتي بلغت ‪ 46‬مليار دج‪.‬‬

‫وتطبيقا للقانون رقم ‪ 10-14‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ 2014‬المتضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2015‬تم جمع عمليات هذا الحساب ضـمن حسـاب التـخصيص الخاص رقم ‪ 302-124‬الذي‬
‫أصبح عنوانه "ال ـصـنــدوق الــوطـنـي لـتــأهــيل المـؤسـســات ال ـصـغ ـي ـرة والمـتــوس ـطـة ودعـم االسـت ـث ـمـار‬
‫وت ـرق ـيـة ال ـت ـنـاف ـس ـيـة الصناعية"‪ ،‬غير أن عدم نشر القرار الوزاري المشترك المحدد لمدونة اإليرادات‬
‫والنفقات لهذا الحساب‪ ،‬تبعا للتعديالت التي جاءت بها المادة ‪ 132‬من القانون رقم ‪11-17‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬تم توقيف تمويل‬
‫عمليات إعادة التأهيل في سنة ‪.2018‬‬

‫‪ -‬الهيكل التنظيمي‪ :‬عند انطالق البرنامج في سنة ‪ ،1999‬لم تكن الو ازرة تتوفر ضمن هيكلها‬
‫التنظيمي على هيكل مكلف بالمناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬وبالتالي تم إسناد تسيير‬
‫وانجاز البرنامج إلى مدير مشروع‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫في سنة ‪ ،2014‬وطبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 242-14‬المؤرخ في ‪ 27‬غشت سنة‬
‫‪ 2014‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لو ازرة الصناعة والمناجم‪ ،‬تم إدراج منصب مدير المشروع‬
‫ضمن الهيك ل التنظيمي للو ازرة برتبة مدير ملحق بقسم "تطوير البنى التحتية الصناعية واللوجيستية‬
‫واألقطاب الصناعية"‪.‬‬

‫‪ -‬الموارد البشرية‪ :‬بالرغم من أهمية برنامج إعادة التأهيل‪ ،‬وتنوع األشغال‪ ،‬وتعدد المتدخلين‬
‫ومؤسسات األشغال والعدد المعتبر من المناطق الموجودة على مستوى جميع واليات الوطن‪ ،‬لم يتم‬
‫تدعيم الهيكل المكلف بتسيير البرنامج على مستوى الو ازرة بصفة كافية باإلطارات التقنية‪ .‬حيث أن‬
‫مدير المشروع ال يساعده سوى مدير دراسات ومكلفان بالدراسات رئيسيان وتقني سامي‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بالوسائل‪ :‬لجأت المديرية إلى مكاتب دراسات خارجية من أجل تحضير ملفات‬
‫المناقصات (الدراسات التقنية ودفاتر الشروط) باإلضافة إلى المتابعة والمراقبة التقنية لألشغال كما‬
‫لجأت أيضا إلى المؤسسات المحلية من أجل إنجاز أشغال إعادة التأهيل‪.‬‬

‫‪ .3.1‬النتائج المحققة في مجال إعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬

‫إن وضعية االنجازات للبرنامج العمومي المركزي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية (م ص)‬
‫ومناطق النشاطات (م ن) عند تاريخ ‪ 3‬يونيو سنة ‪ ،2019‬أي بعد عشرين (‪ )20‬سنة من‬
‫انطالقه‪ ،‬موضحة كما يأتي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫العمليات التي لم تنطلق‬ ‫العمليات الجارية‬ ‫العمليات المنجزة‬ ‫عدد‬
‫المجموع‬
‫المبلغ‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫مص‬ ‫المبلغ‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫مص‬ ‫المبلغ‬ ‫المجموع‬ ‫من‬ ‫مص‬ ‫الواليات‬

‫‪46 003,68‬‬ ‫‪17 166,50‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪9 611,17‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪19 226,01‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪48‬‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة الصناعة والمناجم‪.‬‬

‫ُيظهر الجدول أن جميع الواليات مسها البرنامج وأن العدد اإلجمالي للعمليات هو‪182‬عملية بمبلغ‬
‫إجمالي يساوي ‪ 46‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 118‬عملية بمبلغ ‪ 19,23‬مليار دج تم إنجازها‪ 11 ،‬عملية‬
‫بمبلغ ‪ 9,61‬مليار دج في طور اإلنجاز‪ ،‬و‪ 53‬عملية بمبلغ ‪ 17,17‬مليار دج لم تنطلق بعد‪.‬‬
‫وتمثل عمليات إعادة التأهيل للمناطق الصناعية ‪ %49‬من المجموع‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ -‬ضعف نسبة إنجاز البرنامج خالل ‪ 20‬سنة‬

‫خالل ‪ 20‬سنة من التنفيذ‪ ،‬لم تبلغ نسبة اإلنجاز المالي سوى ‪ .%42‬بالتأكيد لم يحدد البرنامج‬
‫صراحة مدة اإلنجاز‪ ،‬إال أنه بالمقارنة مع برنامج إنجاز ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‪ ،‬والذي حددت‬
‫الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري مدة انجازه بسبع (‪ )7‬سنوات‪ ،‬وبالنظر إلى المتاحات‬
‫المالية التي تم وضعها تحت تصرف الو ازرة وطريقة التمويل من خالل حساب التخصيص‬
‫الخاص‪ ،‬فإن هذه النسبة تبدو غير كافية‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة التأهيل للمناطق كانت جزئية‬

‫المعطيات العددية المقدمة في الجدول أعاله والمتعلقة بـ ‪ 66‬منطقة صناعية (‪ 59‬منجزة و‪ 7‬في‬
‫طور اإلنجاز) و‪ 62‬منطقة نشاط (‪ 58‬منجزة و‪ 4‬في طور اإلنجاز) ال تعني بالضرورة بأن هذا‬
‫العدد من المناطق تم إعادة تأهيلها فعليا‪ ،‬وهذا بسبب أن منطقة واحدة يمكن أن تكون موضوع عدة‬
‫عمليات إعادة تأهيل‪ ،‬كما هو موضح أسفله‪ .‬وبالتالي لم يشمل هذا البرنامج‪ ،‬خالل ‪ 20‬سنة من‬
‫التنفيذ جميع المناطق الصناعية وبدرجة أقل مناطق النشاطات التي تبلغ ‪ .449‬فضال عن ذلك لم‬
‫تشمل‪ ،‬إعادة التأهيل جميع الهياكل‪ ،‬وبمعنى آخر‪ ،‬التزال هذه المناطق تحتاج إلى أشغال إعادة‬
‫تأهيل بالنسبة ألنواع معينة من المرافق‪ ،‬الشبكات والهياكل وبالتالي‪ ،‬هدف تحديث وترقية جميع‬
‫المناطق الصناعية وتحسين محيط المؤسسة لم يتم تحقيقه أيضا‪ .‬بعض العمليات المسجلة في‬
‫إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو ‪ ،2009-2005‬لم تنجز بعد حتى نهاية سنة ‪ .2019‬من‬
‫الصعب تقدير نسبة اإلنجاز المادية للبرنامج وتقدير فعاليته نظ ار ألن الو ازرة‪:‬‬

‫‪ -‬ال تملك نظام معلومات فعال يقدم بانتظام وضعيات حول التقديرات واإلنجازات ووضعية طلبات‬
‫إعادة تأهيل المناطق الواردة إلى الو ازرة من الوالة ومسيري المناطق التي هي في طور الدراسة؛‬
‫‪ -‬تخلت عن المخطط االستراتيجي المصادق عليه من طرف الحكومة سنة ‪ ،1998‬الذي كان‬
‫يتضمن على الخصوص تقديرات كمية تتعلق بالمناطق الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬لم يتم تقييم أثر عمليات إعادة التأهيل‬

‫لم يكن أثر أشغال إعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات موضوع تقييم من طرف‬
‫و ازرة الصناعة طيلة ‪ 20‬سنة من التنفيذ‪ .‬ال يمكن أن تظل تكلفة إعادة التأهيل على عاتق ميزانية‬
‫الدولة‪ ،‬خاصة في ظل الوضعية االقتصادية والمالية التي تعرفها الجزائر خالل السنوات األخيرة‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تم في سنة ‪ ،2014‬أي بعد ‪ 14‬سنة من انطالق برنامج إعادة التأهيل‪ ،‬إعداد‬
‫تشخيص من طرف مركز تقنيات اإلعالم واالتصال (‪ )CETIC‬لصالح شركة تسيير مساهمات‬
‫الدولة – مؤسسة تسيير المناطق الصناعية للوسط (‪ )SGP-SOGEZIC‬المكلفة بتسيير المناطق‬

‫‪95‬‬
‫الصناعية للوسط‪ ،‬كشف عن اختالالت ملحوظة فيما يخص الهياكل القاعدية‪ ،‬التجهيزات‬
‫والشبكات‪ ،‬بالرغم من وجود "برامج إعادة التأهيل" المقررة والمنجزة من طرف السلطات العمومية‪.‬‬
‫هذه الوضعية تم تأكيدها من طرف و ازرة الصناعة والمناجم من خالل وثيقة مسلمة لمهمة الرقابة‬
‫مؤرخة في سنة ‪ ،2017‬تشير إلى حالة اإلهمال والتدهور المتقدم للشبكات والمنشآت التقنية في‬
‫العديد من المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬بالرغم من إنجاز عمليات إعادة التأهيل‪.‬‬

‫‪ .4.1‬النقائص المسجلة في تسيير وتنفيذ البرنامج‬

‫إن تحقيق أهداف أي برنامج بكفاءة وفعالية‪ ،‬يحتاج بالضرورة إلى التعريف مسبقا‪ ،‬بآليات قيادته‪،‬‬
‫وكيفيات التنسيق‪ ،‬وأهدافه الوسيطة‪ ،‬واستراتيجية تنفيذه ومخطط اإلنجاز‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬تميز‬
‫انجاز البرنامج بالنقائص المبينة أدناه‪ ،‬والتي تفسر ضعف النتائج المحققة‪.‬‬

‫‪ .1.4.1‬غياب آليات القيادة‬

‫سجل المجلس بأن تسيير البرنامج خال من آليات القيادة والتوجيه‪ ،‬خصوصا‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إعداد مخططات عمل سنوية تسمح بتحديد األهداف الوسيطة وبرمجة العمليات المسجلة‬
‫كل سنة‪ ،‬وفقا لألولويات‪ ،‬واالستعجال والمناطق األكثر تدهورا‪ ،‬وتحديد المحتوى المادي والمالي‬
‫لهذه العمليات‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إعداد إجراءات داخلية مكتوبة للعمل تحدد العالقات خصوصا بين مديرية المشروع‪ ،‬اآلمر‬
‫بالصرف واللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية (‪ 1)CNCI‬إضافة إلى دعائم المعلومات التي تسمح‬
‫بالمتابعة‪ ،‬واإلاشراف والرقابة الداخلية الفعالة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد كيفيات التنسيق مع المصالح غير الممركزة والهيئات المستفيدة من المشاريع‬
‫على مستوى جميع مراحل إعادة التأهيل (التسجيل‪ ،‬اإلنجاز واستالم أشغال إعادة التأهيل) بهدف‬
‫برمجة عمليات إعادة التأهيل‪ ،‬وفقا لالحتياجات الحقيقية‪ ،‬وتفادي التداخل مع األشغال المبرمجة‬
‫من طرف مسيري المناطق واشراكهم في رقابة االستالم الكمي والنوعي للتجهيزات واألشغال‬
‫الموجهة لهم‪.‬‬

‫‪ .1‬هيكل منصوص عليه في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 192-2000‬المؤرخ في ‪ 16‬يوليو سنة ‪ 2000‬الذي يحدد كيفيات تسيير حساب التخصيص‬
‫الخاص رقم ‪ ،102-302‬تحت عنوان " صندوق دعم التنافسية الصناعية "‪ ،‬ويتشكل من ممثلي عدة و ازرات‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫من جانب آخر‪ ،‬وباإلضافة إلى غياب آليات قيادة البرنامج التي تم ذكرها سابقا‪ ،‬لم تضع مديرية‬
‫المشروع مسبقا استراتيجية لتنفيذ البرنامج نظ ار ألن الو ازرة تخلت عن المخطط االستراتيجي األولي‬
‫المصادق عليه من طرف الحكومة سنة ‪.1998‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد معايير تسجيل وبرمجة عمليات إعادة التأهيل‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬وضع معايير واضحة وموضوعية تبرر اختيار المناطق التي ينبغي إعادة تأهيليها وطبيعة‬
‫األشغال المراد إنجازها؛‬
‫‪ -‬تحديد الملف التقني والمالي الذي يجب أن يرافق كل طلب إعادة تأهيل منطقة مقدم من الوالي‬
‫أو الهيئة المسيرة؛‬
‫‪ -‬تحديد المناطق ذات األولوية أخذا بعين االعتبار لألهمية االستراتيجية أو لمستوى تدهور‬
‫المنطقة؛‬
‫‪ -‬تحديد كيفيات متابعة طلبات إعادة التأهيل الواردة من الوالة والهيئات المسيرة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد الخيارات االستراتيجية لتنفيذ البرنامج وذلك من أجل تبرير إعادة التأهيل الجزئي‬
‫بدال من إعادة التأهيل الكلي للمنطقة‪ ،‬اللجوء إلى الفصل بين الدراسات التقنية ومهمات المتابعة‬
‫والمراقبة لألشغال إضافة إلى كيفيات اختيار مؤسسات ومكاتب الدراسات‪ .‬حيث تم اختيار‪50‬‬
‫مكتب دراسات عن طريق ‪ 78‬عقد بمبلغ إجمالي يقدر بـ ‪ 173‬مليون دج‪ ،‬من خالل إجراءات‬
‫االستشارة بدون التحديد المسبق لمعايير االختيار‪ .‬في البداية كانت الدراسات التقنية تمنح مفصولة‬
‫عن مهمة المتابعة والمراقبة لألشغال‪ .‬غير أنه وتبعا للصعوبات المسجلة في نوعية األشغال‬
‫المنجزة‪ ،‬تم منح الدراسة ومهمة المتابعة والمراقبة لنفس مكتب الدراسات‪ .‬إضافة إلى أن العقود‬
‫المبرمة ال تنص على كيفيات االستالم والمصادقة على الدراسات المنجزة‪.‬‬

‫إن النقائص المذكورة سابقا‪ ،‬بخصوص آليات القيادة لم تكن بدون أثر على إنجاز عمليات إعادة‬
‫التأهيل‪ ،‬حيث كانت لها نتائج سلبية على آجال اإلنجاز‪ ،‬وتكلفة الدراسات واألشغال ونوعيتها‪.‬‬

‫‪ .2.4.1‬نقائص في بنود دفاتر الشروط‬

‫تميزت دفاتر الشروط المعدة من طرف مكاتب الدراسات‪ ،‬ب ــما يأتي‪:‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ -‬غياب بعض البنود اإللزامية المنصوص عليها في تنظيم الصفقات العمومية مثل إلزامية اللجوء‬
‫إلى اليد العاملة المحلية‪ ،‬احترام قوانين البيئة‪ ،‬وشرط الضمان العشري فيما يخص بعض األشغال‬
‫خصوصا جدار اإلحاطة ومراكز المراقبة‪1‬؛‬

‫‪ -‬إدراج بعض شروط المشاركة غير متناسبة مع طبيعة وتعقيد األشغال المراد إنجازها‪ ،‬حيث تم‬
‫اشتراط شهادة التأهيل والتصنيف المهنيين درجة ‪ 3‬أو أكثر ألشغال إعادة التأهيل على غرار جدار‬
‫اإلحاطة ومركز الحراسة مع أن هذه األشغال ال تتطلب هذا المستوى من التأهيل‪ ،‬مما قد يمس‬
‫بحرية الوصول للطلبات العمومية ومبدأ المنافسة؛‬

‫‪ -‬غياب الشروط المتعلقة بكيفيات إشراك الهيئات المكلفة بتسيير هذه المناطق عند انطالق‬
‫األشغال وخالل مرحلة االستالم المؤقت والنهائي وتحويل األشغال المنجزة‪ .‬إن محاضر االستالم‬
‫ممضية من طرف مدير المشروع وممثل مؤسسة اإلنجاز ومكتب الدراسات المكلف بمتابعة‬
‫األشغال‪ .‬وأكثر من ذلك‪ ،‬ال يتم في أغلب الحاالت إعداد محاضر تحويل التجهيزات والمرافق‬
‫واألشغال المنجزة إضافة إلى المخططات والوثائق التقنية المختلفة للهيئات المسيرة؛‬

‫‪ -‬إن معايير اختيار المتعهدين والحصول على المشاريع لم تكن محددة بوضوح‪ ،‬كما أن عدد‬
‫المشاريع التي يمكن للمتعهد الحصول عليها أخذا بعين االعتبار للوسائل والقدرات المالية‪ ،‬لم تكن‬
‫مسقفه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم تمنح مديرية المشروع بعض المتعهدين سوى مشروعين بالرغم من أنهم‬
‫مرتبين في المرتبة األولى في خمس (‪ )5‬مشاريع في مناقصة واحدة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بالنسبة‬
‫للمناقصة المتعلقة بشطر سنة ‪ 2010‬لبرنامج ‪ ،2009-2005‬تحصلت مؤسسة على المرتبة‬
‫األولى في خمس (‪ )5‬مشاريع‪ ،‬ثالث (‪ )3‬مشاريع تخص إنجاز جدران إحاطة ومراكز حراسة في‬
‫ثالث مناطق صناعية ومشروعين (‪ )2‬يخصان الطرق والشبكات المختلفة في منطقتين صناعيتين‬
‫أخريين‪ ،‬حيث لم يمنح لها سوى مشروعين (واحد بالمنطقة الصناعية حاسي عامر بوهران واآلخر‬
‫ببرج بوعريريج)‪ .‬المشاريع األخرى تم منحها لمؤسسة قدمت مبلغ أكبر من األولى أي بتكلفة أكبر‬
‫من دون مبررات‪.‬‬

‫‪-‬غياب تأشيرة لجنة الصفقات لدفاتر الشروط‪ ،‬خالفا لما تنص عليه أحكام تنظيم الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 554‬من القانون المدني وكذا المادة ‪ 178‬من األمر رقم ‪ 07-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير سنة ‪ ،1995‬المتعلق بالتأمينات‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪ .3.4.1‬تأخر كبير في إبرام العقود‬

‫إن الفترة الممتدة بين الحصول على أري اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية وابرام العقود وتبليغ‬
‫أوامر االنطالق في الخدمة‪ ،‬غالبا ما تكون طويلة بالنظر إلى مبالغ العقود ومدة اإلنجاز المتوقعة‬
‫لهذه األخيرة (من ‪ 2‬إلى ‪ 12‬شه ار في أغلب الحاالت)‪ .‬إن هذه الوضعية التي ال تراعي مبدأ‬
‫الفعالية والنجاعة‪ ،‬تشهد على عدم التحكم في مرحلة نضج مشاريع إعادة التأهيل‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬منحت اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية أريا بالموافقة بتاريخ ‪ 30‬يونيو سنة ‪ 2010‬على‬
‫إعادة تأهيل أربع (‪ )4‬مناطق‪ ،‬غير أن تبليغ أوامر االنطالق في الخدمة لهذه األخيرة كانت‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬بتاريخ ‪ 15‬غشت سنة ‪ 2012‬أي بعد أكثر من سنتين بالنسبة لمنطقة النشاط "مشتة فاطمة"‬
‫ببرج بوعريريج (العقد رقم ‪ 07‬المؤرخ في ‪ 26‬يونيو سنة ‪ 2012‬بمبلغ ‪ 249‬مليون دج ومدة إنجاز‬
‫تقدر بـ ‪ 6‬أشهر)‪ ،‬والمنطقة الصناعية "سوق المنفعة الوطنية" بعنابة (العقد رقم ‪ 01‬المؤرخ في‬
‫‪ 26‬يونيو سنة ‪ 2012‬بمبلغ ‪ 321‬مليون دج ومدة إنجاز تقدر ب ـ ‪ 6‬أشهر)‪ ،‬وأيضا بالنسبة لمنطقة‬
‫النشاط بباتنة (العقد رقم ‪ 2012/05‬بمبلغ ‪ 338‬مليون دج ومدة إنجاز تقدر بـ ‪ 8‬أشهر)؛‬

‫‪ -‬بالنسبة للمنطقة الصناعية "حاسي عامر" بوهران‪ُ ،‬سلم أمر االنطالق في الخدمة بعد ‪ 5‬سنوات‪،‬‬
‫األمر الذي تطلب تحيين الدراسة وبالتالي ارتفاع كلفة إعادة التأهيل من ‪ 319‬مليون دج‬
‫(أقل عرض مالي سنة ‪ )2011‬إلى ‪ 743‬مليون دج (أفضل عرض سنة ‪ ،)2016‬أي أن‬
‫التكلفة األولية ارتفعت إلى الضعف بعد موافقة اللجنة الوطنية للتنافسية الصناعية بتاريخ‬
‫‪ 29‬مايو سنة ‪ .2012‬هذا التأخر راجع أساسا إلى ضعف الدراسات المنجزة والتي تتضمن أخطاء‬
‫في الكشف الكمي والتقديري‪.‬‬

‫‪ -‬إلى غاية تاريخ تدخل مجلس المحاسبة في أكتوبر ‪ ،2019‬لم يتم بعد إبرام العقود المتعلقة‬
‫بالمنطقتين الصناعيتين بن بولعيد بالبليدة وسيدي بلعباس‪ ،‬األمر الذي سيؤدي حتما إلى إعادة‬
‫تقييم مبلغهما‪.‬‬

‫‪ .4.4.1‬اللجوء المفرط إلى المالحق لتعديل محتوى األشغال‬

‫من أصل ‪ 17‬عقد تم فحصه‪ 15 ،‬عقدا كانت محل مالحق والبعض منها كان موضوع العديد من‬
‫المالحق‪ .‬هذه المالحق لم تؤد إلى تمديد مدة اإلنجاز فحسب‪ ،‬ولكن في العديد من الحاالت تم‬
‫رفع تكلفة عمليات إعادة التأهيل‪ .‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬أدت إلى تغيير عميق في محتوى األشغال‪،‬‬

‫‪99‬‬
‫وذلك عن طريق إدراج العديد من األشغال غير المنصوص عليها وحذف أخرى‪ ،‬أو زيادة كمية‬
‫األشغال‪ .‬ويعود إبرام هذه المالحق في أغلب األحيان إلى نقائص في الدراسات التقنية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لم يتم تبرير هذه التعديالت بمحاضر تفاوض بين مختلف األطراف حول‬
‫األسعار والكميات‪ ،‬وهذا ما يتعارض مع مبادئ الشفافية والمساواة في المعاملة وحرية الوصول إلى‬
‫الطلب العمومي‪.‬‬

‫والجدول اآلتي يوضح‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬بعض الحاالت‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫الوحدة‪ 10 :‬دج‬
‫الملحق رقم ‪2‬‬ ‫الملحق رقم ‪1‬‬
‫المبلغ األولي‬ ‫التعيين‬
‫أشغال تكميلية‬ ‫أشغال محذوفة‬ ‫أشغال تكميلية‬ ‫أشغال محذوفة‬
‫المنطقة الصناعية سوق المنفعة الوطنية "‪ ،"MIN‬عنابة‪ ،‬الصفقة رقم ‪ 2012/01‬بتاريخ ‪2012/6/26‬‬
‫‪5 742‬‬ ‫‪2 367‬‬ ‫‪37 444‬‬ ‫‪24 288‬‬ ‫‪110 018‬‬ ‫أشغال الطرق‬
‫‪4 110‬‬ ‫‪3 935‬‬ ‫‪8 679‬‬ ‫‪26 335‬‬ ‫‪105 113‬‬ ‫أشغال التطهير‬
‫المنطقة الصناعية رويبة – رغاية‪ ،‬الصفقة رقم ‪ 2008/30‬بتاريخ ‪2009/7/6‬‬
‫‪26 252‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪51 427‬‬ ‫‪31 061‬‬ ‫‪85 820‬‬ ‫أشغال الطرق‬
‫‪1 100‬‬ ‫‪26 642‬‬ ‫‪55 360‬‬ ‫‪53 300‬‬ ‫‪96 130‬‬ ‫أشغال التطهير‬
‫المنطقة الصناعية سعيدة‪ ،‬الصفقة رقم ‪ 2006/24‬بتاريخ ‪2006/9/18‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪64 049‬‬ ‫‪68 006‬‬ ‫‪119 456‬‬ ‫أشغال الطرق‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6 823‬‬ ‫‪3 782‬‬ ‫‪15 363‬‬ ‫أشغال التطهير‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ . 5.4.1‬اللجوء المفرط ألوامر توقيف األشغال التي أدت إلى تأخر كبير في آجال التنفيذ‬
‫المتوقعة‬

‫بينت التدقيقات إلى أنه من أصل ‪ 17‬عقدا تم فحصه‪ 10 ،‬عقود كانت على األقل موضوع أمرين‬
‫بتوقيف األشغال‪ .‬هذا التوقف كانت له آثار مباشرة على آجال اإلنجاز‪ ،‬والتي انتقلت في بعض‬
‫الحاالت من الضعف إلى خمس مرات اآلجال المتوقعة‪ ،‬األمر الذي يبين بكل وضوح عدم التحكم‬
‫في برمجة المشاريع وعدم فعالية التسيير وانجاز البرنامج‪.‬‬

‫على سبيل الذكر‪ ،‬كانت المشاريع اآلتية‪ ،‬موضوع عدد معتبر من أوامر توقيف األشغال‪:‬‬

‫‪ -‬المنطقة الصناعية ديدوش مراد (قسنطينة) شطر سنة ‪( 2007‬العقد المؤرخ في‬
‫‪ 12‬سبتمبر سنة ‪ )2009‬والمنطقة الصناعية سوق المنفعة الوطنية (عنابة) شطر ‪( 2010‬تأشيرة‬
‫لجنة الصفقات بتاريخ ‪ 22‬مايو سنة ‪ )2012‬بمبلغ ‪ 181‬مليون دج و‪ 319‬مليون دج على‬

‫‪100‬‬
‫تأخر بـ ‪ 29‬شه ار‬
‫ا‬ ‫التوالي عرفت كل واحدة منهما ‪ 6‬أوامر بتوقيف األشغال‪ .‬هذه العقود سجلت‬
‫و‪ 24‬شه ار على التوالي‪ ،‬مقارنة باآلجال التعاقدية المقدرة بـ ‪ 6‬و‪ 12‬شه ار على التوالي؛‬
‫‪ -‬المنطقة الصناعية مشتة فطيمة (برج بوعريريج) شطر ‪( 2010‬تأشيرة لجنة الصفقات بتاريخ‬
‫‪ 22‬مايو سنة ‪ )2012‬والمنطقة الصناعية رويبة‪-‬رغاية شطر سنة ‪( 2007‬العقد رقم ‪ 30‬بتاريخ‬
‫‪ 6‬يوليو سنة ‪ )2008‬بمبلغ ‪ 181‬و‪ 213‬مليون دج على التوالي‪ ،‬عرفت كل واحدة منهما ‪ 4‬أوامر‬
‫بتوقيف األشغال‪ .‬هذه العقود سجلت تأخ ار يقدر بـ ‪ 6‬أشهر و‪ 25‬يوما و‪ 17‬شه ار و‪ 15‬يوما على‬
‫التوالي‪ ،‬مقارنة باآلجال التعاقدية المقدرة بـ ‪ 6‬و‪ 7‬أشهر على التوالي‪.‬‬

‫‪ .6.4.1‬إنجاز نفس األشغال أكثر من مرة في نفس المنطقة‬

‫إن تحليل وضعية‪ ،‬عمليات إعادة التأهيل المنجزة‪ ،‬يظهر إنجاز أشغال من نفس الطبيعة أكثر من‬
‫مرة في بعض المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬وغالبا خالل فترات متقاربة‪.‬‬

‫يهدف برنامج إعادة التأهيل إلى تجديد وتطوير المنشآت‪ ،‬والمرافق والتجهيزات الموجودة‪ .‬وعليه فإن‬
‫األمر ال يتعلق بعمليات صيانة بسيطة تكون على عاتق هيئة التسيير وانما بعمليات استثمار‪ .‬إن‬
‫بعض أشغال المنشآت والتجهيزات التي تكون مدة حياتها حسب المعايير المتعارف عليها‪ ،‬أكثر من‬
‫‪ 10‬سنوات‪ 1‬تم إنجازها أكثر من مرة في نفس المنطقة وأحيانا بعد مدة أقل من ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫هذه الوضعية التي تؤثر مباشرة على مردود النفقات العمومية‪ ،‬تبرز عدم تناسق سياسة إعادة‬
‫التأهيل المنتهجة من طرف مديرية المشروع‪ ،‬التي تلجأ إلى عمليات جزئية بدال من عملية إعادة‬
‫تأهيل كلية كما أوصت بها دراسات الوكالة الوطنية لتهيئة اإلقليم سابقا‪ .‬وتبين أيضا عن ضعف‬
‫إجراءات التخطيط واالشراف على عمليات إعادة التأهيل وكذلك على نوعية األشغال المنجزة‪ .‬زيادة‬
‫على ذلك فإن تعدد األشغال في نفس المنطقة يؤدي إلى اضطراب المحيط المباشر للمؤسسة‪.‬‬

‫لتوضيح هذه الوضعية‪ ،‬يبين الجدول اآلتي‪ ،‬أمثلة عن المناطق الصناعية لحاسي عامر (وهران)‬
‫وسيدي بلعباس اللتان استفادتا من أربع (‪ )4‬عمليات إعادة تأهيل لكل واحدة منهما تتضمن تقريبا‬
‫نفس طبيعة األشغال بمبلغ إجمالي يقدر بـ ‪ 756,02‬و‪ 843,67‬مليون دج‪ ،‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ .1‬نسبة االهتالك المحاسبي المقبول من طرف ذإادارة الضرائب هو ‪.%10‬‬

‫‪101‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫المبالغ‬ ‫عدد مرات إعادة‬ ‫المساحة‬ ‫المنطقة‬
‫طبيعة األشغال‬ ‫المبلغ‬ ‫السنة‬
‫اإلجمالية‬ ‫التأهيل‬ ‫بالهكتار‬ ‫الصناعية‬

‫‪756,02‬‬ ‫اإلنارة العمومية‪ ،‬شبكة الهاتف األرضية‪ ،‬التطهير‪ ،‬التزود‬ ‫‪46,80‬‬ ‫‪1999‬‬
‫بالماء الشروب‪ ،‬سياج ومراكز الحراسة‪ ،‬الطرق‪ ،‬المساحات‬
‫الخضراء‬
‫حاسي عامر‬
‫التطهير ومحطة التصفية ( ‪(relevage‬‬ ‫‪11,58‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪315‬‬
‫وهران‬
‫الطرق‪ ،‬التطهير‪ ،‬التزود بالماء الشروب (‪،)adduction‬‬ ‫‪197,64‬‬ ‫‪2005‬‬
‫ومياه األمطار‪ ،‬سياج‬
‫سياج‬ ‫‪500‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪843,67‬‬ ‫الطرق والتزود بالماء الشروب‬ ‫‪27,05‬‬ ‫‪2000‬‬

‫الطرق‪ ،‬اإلنارة العمومية والتزود بالماء الشروب‬ ‫‪19,54‬‬ ‫‪2001‬‬


‫الطرق‪ ،‬التزود بالماء الشروب‪ ،‬التطهير‪ ،‬اإلنارة العمومية‪،‬‬ ‫‪397,08‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪434,64‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫حائط سياج‬
‫الطرق‪ ،‬التطهير‪ ،‬التزود بالماء الشروب‬ ‫‪400‬‬ ‫‪( 2010‬جارية)‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ .2‬برنامج إنشاء ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‬

‫إن برنامج إنشاء ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‪ ،‬وباختياره لمفهوم المنطقة الصناعية المدمجة‪ ،1‬أخذ‬
‫بعين االعتبار وضعية المناطق الصناعية المحدثة في إطار سياسة التصنيع السابقة‪ .‬وعليه فقد‬
‫كلف المجلس الوطني لالستثمار (‪ )CNI‬سنة ‪ ،2011‬الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‬
‫بإعداد مخطط نموذجي لمنطقة صناعية يدرج في إطار احترام المعايير البيئية‪ ،‬جميع الهياكل‬
‫القاعدية والخدمات الضرورية (خصوصا الخدمات البنكية‪ ،‬الجمارك‪ ،‬التأمينات‪ ،‬المطاعم والفنادق‪،‬‬
‫النقل‪ ،‬المستودعات) والتي تسمح بتوفير إطار حياة ذو جودة للمتعاملين داخل المنطقة‪ .‬غير أن‬
‫المخطط النموذجي وكذلك المشروع النموذجي (توسعة المنطقة الصناعية سيدي بلعباس)‬
‫المقترحان من طرف الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪ ،‬لم تتم المصادقة عليهما‪ ،‬من‬
‫طرف المجلس الوطني لالستثمار حتى ديسمبر من سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .1.2‬األهداف االقتصادية واالجتماعية للبرنامج‬

‫تمــت المبــادرة ببرنــامج إنجــاز منــاطق صــناعية جديــدة فــي ســنة ‪ ،2010‬مــن طــرف الوكالــة الوطنيــة‬
‫للوساطة والضبط العقاري والو ازرة المكلفة بالصناعة‪ ،‬وتم اعتماده من طرف مجلس الوزراء في سنة‬
‫‪ ،2011‬بالنس ــبة ل ـ ـ ‪ 30‬منطق ــة ص ــناعية‪ .‬انتق ــل ه ــذا الع ــدد إل ــى ‪ 50‬منطق ــة ص ــناعية بن ــاء عل ــى‬

‫‪ .1‬منطقة صناعية مدمجة‪ :‬مخطط نموذجي لمنطقة صناعية جديدة تتكون من الهياكل والخدمات الضرورية‪ :‬البنك‪ ،‬التأمين‪ ،‬مطاعم‪ ،‬فنادق‬
‫ولوجيستيك‪ ،‬مستودعات‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫اقت ارح ــات الـ ـوالة ومص ــادقة المجل ــس ال ــوطني لالس ــتثمار‪ ،‬بمس ــاحة تق ــدر ب ـ ـ ‪ 11 738‬هكت ــار‪ ،‬أي‬
‫بمعدل ‪ 234‬هكتار للمنطقة الصناعية الواحدة‪.‬‬

‫قدرت تكلفة اإلنجاز األولية لمجموع ‪ 36‬منطقة صناعية بـ ‪ 69‬مليار دج‪ ،‬ثم انتقلت إلـى أكثـر مـن‬
‫‪ 290‬مليار دج بالنسبة لمجموع ‪ 50‬منطقة صناعية‪ ،‬كما هو مفصل في الجدول أدناه‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪%‬النسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫الحصة‬
‫‪5,50‬‬ ‫‪15 978 639 875‬‬ ‫الدراسات (الدراسات األولية والمتابعة التقنية)‬
‫‪89,50‬‬ ‫‪260 016 048 875‬‬ ‫أشغال التهيئة‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪581 041 450‬‬ ‫الرقابة التقنية ألشغال التهيئة‬
‫‪4,50‬‬ ‫‪13 073 432 625‬‬ ‫صيانة وحراسة المواقع‬
‫‪0,30‬‬ ‫‪871 562 175‬‬ ‫تكاليف أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪290 520 725 000‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪.‬‬

‫هذا المبلغ يمول من طرف الصندوق الوطني لالستثمار من خـالل قـرض طويـل المـدى يـتم تسـديده‬
‫على مدى ‪ 40‬سنة‪ ،‬مع مدة تأجيل التسديد تقدر بـ ‪ 20‬سـنة‪ ،‬بمعـدل فائـدة ‪ %1‬مـع تحمـل الخزينـة‬
‫العمومية للفوائد المترتبة عن فترة تأجيل التسديد‪.‬‬

‫تجــدر اإلشــارة إلــى أن التكلفــة التقديريــة للبرنــامج ال تتضــمن تكــاليف تعــويض نــزع الملكيــة المقــدرة‬
‫ب ـ ـ ‪ 37,183‬ملي ــار دج‪ ،1‬تك ــاليف المس ــاعدة عل ــى اإلشـ ـراف عل ــى المش ــروع بمبل ــغ ‪ 8,5‬ملي ــار دج‬
‫وك ــذلك االمتي ــازات الجبائيـ ــة‪ 2‬الممنوح ــة للوكالـ ــة الوطني ــة للوسـ ــاطة والض ــبط العقـ ــاري الت ــي بلغـ ــت‬
‫‪ 471‬مليون دج حتى ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪.2017‬‬

‫‪3‬‬
‫إن إحداث ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‪ ،‬التي مـن المتوقـع أن تسـتلم فـي أبريـل سـنة ‪ ،2018‬تهـدف‬
‫إلى‪:‬‬

‫‪ -‬امتص ــاص طلب ــات المس ــتثمرين عل ــى العق ــار الص ــناعي‪ ،‬والت ــي ه ــي قي ــد االنتظ ــار ف ــي مختل ــف‬
‫الواليــات‪ ،‬والتــي لـم تعــرف وضــعيتها االجماليــة علــى المســتوى الــوطني بســبب غيــاب بنــك معلومــات‬
‫مرك ــزي ف ــي ه ــذا المج ــال‪ .‬وي ــنص البرن ــامج عل ــى تحص ــيص المن ــاطق إل ــى ‪ 8 390‬حص ــة منه ــا‬

‫‪ .1‬المصدر رخص البرامج (ميزانية التجهيز)‪.‬‬


‫‪ .2‬المادة ‪ 10‬من األمر رقم ‪ 03-01‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت سنة ‪ ،2001‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق بتطوير االستثمار‪ ،‬المصدر اتفاقية بين الوكالة‬
‫الوطنية لتطوير االستثمار والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪.‬‬
‫‪ .3‬المصدر‪ :‬اتفاقية منح قرض مبرمة بين الصندوق الوطني لالستثمار والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ 7 646‬موجه ــة الحتضـ ــان مشـ ــاريع صـ ــناعية و‪ 610‬مخصصـ ــة لمختلـ ــف الخـ ــدمات (التأمينـ ــات‪،‬‬
‫البنوك‪ ،‬التجارة‪ ،‬فنادق‪ ،‬مطاعم‪ ،‬حراسة‪ ،‬نقل‪ ،‬مستودعات‪ ،‬إلخ)؛‬
‫‪ -‬تنوي ــع االقتص ــاد م ــن خ ــالل إط ــالق مش ــاريع ص ــناعية واس ــتثمارية‪ .‬فالوكال ــة كان ــت ق ــد أحص ــت‬
‫عق ـ ــود امتي ـ ــازات األوعي ـ ــة العقاري ـ ــة لفائ ـ ــدة ‪ 1 165‬مش ـ ــروع بمبل ـ ــغ تق ـ ــديري لالس ـ ــتثمارات يع ـ ــادل‬
‫‪ 1 367‬مليار دج؛‬
‫‪ -‬إح ــداث ‪ 154 640‬منص ــب عم ــل مباش ــر مـ ــن خ ــالل ‪ 1 165‬مش ــروع ص ــناعي ت ــم إحصـ ــاؤه‬
‫باإلضافة إلى ‪ 2 540‬من طرف الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري؛‬
‫‪ -‬دعــم الت ـوازن الجهــوي مــن خــالل توزيــع إنجــاز ‪ 50‬منطقــة صــناعية علــى المنــاطق التســعة (‪)9‬‬
‫المنصوص عليها في المخطط الوطني لتهيئة اإلقليم على مستوى ‪ 39‬والية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬المـوارد والوســائل الموضــوعة تحــت تصــرف الوكالــة الوطنيــة للوســاطة والضــبط‬


‫العقاري إلنجاز البرنامج‬

‫أسند تسيير البرنامج للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري بقرار من الوزير األول سنة ‪،2011‬‬
‫طبقــا للـوائح المجلــس الــوطني لالســتثمار فــي دورتــه الخمســين‪ .‬غيــر أن هــذا القـرار لــم يكــن موضــوع‬
‫عقد أداء أو اتفاقية تحدد األهداف وحقوق وواجبات كل طرف‪.‬‬

‫ومن أجل إنجاز البرنامج‪ ،‬قام المجلـس الـوطني لالسـتثمار بتزويـد الوكالـة بـالموارد الماليـة والوسـائل‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬مساهمة من طرف الدولة بمبلـغ ‪ 2‬مليـار دج موجهـة لتعزيـر الوسـائل الماديـة للوكالـة‪ ،‬وقـدراتها‬
‫التسييرية وتأهيل مواردها البشرية‪ .‬إلى غاية ديسمبر سـنة ‪ ،2018‬لـم تسـتعمل الوكالـة سـوى ‪%71‬‬
‫من مساهمة الدولة أي ‪ 1,412‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬قــرض مــن الصــندوق الــوطني لالســتثمار بمبلــغ ‪ 8,5‬مليــار مــن أجــل المســاعدة علــى إدارة‬
‫البرنــامج حســب نفــس شــروط القــرض الموجــه لتمويــل أشــغال تهيئــة المنــاطق الصــناعية‪ .‬غيــر أن‬
‫الوكالة لم تلجأ إلى تنفيذ المساعدة على إدارة البرنامج حتى سنة ‪ ،2016‬أي بعد حـوالي ‪ 5‬سـنوات‬
‫مـن انطــالق البرنــامج‪ ،‬وذلــك عــن طريــق عقــد بالت ارضــي البســيط بمبلــغ ‪ 2,691‬مليــار دج بمــدة ‪40‬‬
‫شهرا‪ .‬تم إبرام العقد متأخ ار بما أنه جاء بعد إنهاء الدراسات (الدراسات األولية‪ ،‬الدراسات الجيوتقنيـة‬
‫ود ارســات البيئ ــة ود ارســات التهيئ ــة) ووصــول البرن ــامج إلــى مرحل ــة انطــالق أش ــغال التهيئــة‪ .‬ويؤك ــد‬
‫المســؤولون أن التــأخر ارجــع إلــى صــعوبة تحديــد الخــدمات التــي تــدخل ضــمن هــذا العقــد إلــى جانــب‬
‫عــدم اتخــاذ الســلطات العموميــة القـرار بجــدوى اللجــوء إلــى هــذه المســاعدة‪ .‬هــذا العقــد الــذي لــم يــدخل‬
‫حيز التنفيـذ إال فـي ‪ 8‬يونيـو سـنة ‪ ،2016‬عـرف بـطء فـي تنفيـذه بسـبب الشـريك األجنبـي‪ ،‬المسـاهم‬

‫‪104‬‬
‫فـي الشـركة المتعاقـد معهـا‪ ،‬والــذي اشـترط بـدفع حصـته بالعملــة الصـعبة‪ .‬وبـالنظر للمرحلـة المتقدمــة‬
‫التي عرفها تنفيذ البرنامج‪ ،‬اقترحت الوكالة فسخ العقد بالتراضي واعـادة توجيـه المبلـغ لتـدعيم قـدرات‬
‫الوكالة‪.‬‬

‫‪ -‬الهيكل التنظيمي للوكالة‪ :‬إن الوكالـة‪ ،‬كمؤسسـة عموميـة ذات طـابع صـناعي وتجـاري‪ ،‬والمنشـأة‬
‫أساس ــا لضـ ــمان الوسـ ــاطة والضـ ــبط العقـ ــاري طبق ــا للمرسـ ــوم التنفيـ ــذي رقـ ــم ‪ 119-07‬المـ ــؤرخ فـ ــي‬
‫‪ 23‬أبري ــل س ــنة ‪ ، 2007‬ل ــم يك ــن م ــن ب ــين مهامه ــا تهيئ ــة وتس ــيير المن ــاطق الص ــناعية‪ .‬إن تع ــديل‬
‫قانونهــا األساســي طبقــا للمرســوم التنفيــذي رقــم ‪ 126-12‬المــؤرخ فــي ‪ 19‬مــارس ســنة ‪ 2012‬حتــى‬
‫تتمكن من إنجاز البرنامج‪ ،‬لم يصدر إال بعد سنة من تكليفها من طرف المجلس الوطني لالستثمار‬
‫في سنة ‪ 2011‬بتحديد المخطط النموذجي للمنـاطق الصـناعية‪ .‬وعليـه قامـت الوكالـة سـنة ‪،2012‬‬
‫بإحداث مديريتين‪ ،‬لتعويض مديرية الترقية العقارية‪ ،‬ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫‪ ‬مديري ــة الد ارس ــات والت ــي يتمح ــور دوره ــا أساس ــا ف ــي تحض ــير و‪/‬أو المص ــادقة عل ــى الد ارس ــات‬
‫المتعلقة ببرنامج تهيئة المناطق؛‬
‫‪ ‬مديري ــة اإلنج ــاز والتط ــوير والت ــي يتمث ــل دوره ــا ف ــي متابع ــة ومراقب ــة تهيئ ــة المن ــاطق الص ــناعية‬
‫الجديدة‪.‬‬

‫غير أنه في سـنة ‪ ،2015‬وبهـدف تحسـين الفعاليـة والكفـاءة واألخـذ بـاإلدارة حسـب المشـروع‪ ،‬قامـت‬
‫الوكالـة بتعــديل تنظيمهــا الــداخلي مـن خــالل إحــداث األمانــة التقنيـة للصــفقات والحــاق مهــام المتابعــة‬
‫وانجاز المنـاطق الصـناعية بالمـديريات الجهويـة للوكالـة‪ .‬هـذه التعـديالت لـم تتبعهـا إجـراءات داخليـة‬
‫للتعريــف بــدور ومهــام هــذه الهياكــل الجديــدة ووضــع دعــائم معلومــات وكيفيــات التنســيق مــع مختلــف‬
‫المتــدخلين فــي البرنــامج واألهــداف المنتظـرة مــن طــرف كــل هيكــل واحــداث قائمــة لمكاتــب الد ارســات‬
‫والمؤسس ــات الوطني ــة‪ .‬فـ ـاإلجراءات الداخلي ــة المت ــوفرة تتعل ــق أساس ــا بالتس ــيير اإلداري مث ــل الشـ ـراء‪،‬‬
‫الجرد العام والموارد البشرية والصندوق‪.‬‬

‫‪ -‬المـــــوارد البشـــــرية‪ :‬انتقـ ــل تعـ ــداد عمـ ــال الوكالـ ــة مـ ــن ‪ 154‬مسـ ــتخدم سـ ــنة ‪ 2012‬إلـ ــى ‪222‬‬
‫ســنة ‪ ،2017‬أي بارتفــاع نســبته ‪ ،%44,16‬حيــث أن أكثــر مــن نصــف التعــداد مــن فئــة اإلطــارات‪.‬‬
‫غيــر أن اإلطــارات التقنيــة المتخصصــة فــي ميــدان األشــغال العموميــة والــري‪ ،‬والتــي لهــا عالقــة مــع‬
‫تهيئة المناطق الصناعية‪ ،‬تمثل نسبة ضعيفة مـن العـدد اإلجمـالي الـذي عـرف تراجعـا أيضـا‪ .‬حيـث‬
‫أن فئ ــة رؤس ــاء المش ــاريع وم ــدراء المش ــاريع والمهندس ــون الرئيس ــيون ومهندس ــو الد ارس ــات والمكلف ــون‬
‫بالدراسات انتقل عددهم من ‪ 15‬اطا ار سنة ‪ ،2012‬إلى ‪ 10‬إطارات سنة ‪.2018‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ .3.2‬النتائج المحققة في مجال إحداث المناطق الصناعية المدمجة‬

‫لم تنجح الوكالة في إنجاز البرنـامج المسـند لهـا بـالرغم مـن المـوارد الماليـة والبشـرية المهمـة وتسـهيل‬
‫اإلجراءات اإلدارية التـي اسـتفادت منهـا بـالنظر لالسـتعجال واألهميـة الوطنيـة للبرنـامج‪ .‬ويفسـر هـذا‬
‫الفشل أساسا بغياب استراتيجية مسبقة لتنفيذ البرنامج‪ ،‬ولكن أيضا بسبب عـدم تحديـد العالقـات بـين‬
‫الوكالــة والوصــاية علــى أســاس اتفاقيــة واج ـراءات التنســيق مــع مختلــف المتــدخلين خاصــة ال ـوالة مــن‬
‫أجل الحصول على األوعية العقاريـة‪ .‬كـذلك‪ ،‬لـم يـتم تهيئـة وال أي منطقـة صـناعية حتـى نهايـة سـنة‬
‫‪ ،2018‬فــي حــين أن التــاريخ التقــديري الســتالم البرنــامج الــذي التزمــت بــه الوكالــة مــع الصــندوق‬
‫الوطني لالستثمار محدد بشهر أبريل من سنة ‪ .2018‬وفيما يأتي تقديم لوضعية إنجاز البرنامج‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بوضعية الدراسات والتهيئة حتى ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2018‬‬

‫لــم تبلــغ نســبة المصــادقة علــى الد ارســات ســوى ‪ %62‬بالنســبة لد ارســات التــأثير علــى البيئــة و‪%76‬‬
‫بالنسـبة للد ارسـات الجيوتقنيــة‪ ،‬ولـم يـتم إبـرام سـوى سـبعة (‪ )7‬عقــود تتعلـق بالتهيئـة أي بنســبة ‪%14‬‬
‫فقط‪.‬‬
‫بعــد معاينــة التــأخر الكبيــر للبرنــامج‪ ،‬أمــر المجلــس الــوطني لالســتثمار‪ ،‬خــالل دورتــه ال ـ ‪ 75‬بتــاريخ‬
‫‪ 28‬يناير سنة ‪ ،2015‬وزير الصناعة والمناجم باالنطالق في التهيئـة خـالل ‪ 3‬أشـهر كأقصـى حـد‬
‫أي ‪ 28‬أبريل سنة ‪ .2015‬بعد أكثر من سنتان (‪ ،)2‬ال تزال تهيئة المنـاطق الصـناعية فـي مرحلـة‬
‫إبرام العقود بالنسبة لسبعة (‪ )7‬مناطق فقط‪.‬‬

‫هـذه الوضـعية ناجمــة عـن التــأخر فـي الحصــول علـى األوعيــة العقاريـة المقــدرة بسـنتين (‪ ،)2‬وكــذلك‬
‫بالتغييرات في تأطير البرنامج وكيفيات اختيار مكاتب الدراسات ومؤسسات اإلنجـاز‪ .‬ويقـدم الجـدول‬
‫أدناه نظرة عامة حول إنجاز البرنامج‪:‬‬

‫التهيئة‬ ‫الجيوتقنية‬ ‫البيئية‬


‫التعيين‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الدراسات المصادق عليها‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الدراسات الجارية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫غير المنطلقة‬
‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫العقود المبرمة‬
‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫العقود المؤشرة‬
‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المنح المؤقت‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫في مرحلة التقييم‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪106‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق باألهداف االقتصادية واالجتماعية‬

‫تقدم مؤشرات األهداف الرئيسية الموضوعة للبرنامج نسب إنجاز تكاد تكون منعدمـة‪ ،‬بعـد أكثـر مـن‬
‫س ــبع (‪ )7‬س ــنوات م ــن انطالق ــه‪ .‬يق ــدم الج ــدول أدن ــاه وض ــعية المؤشـ ـرات االقتص ــادية واالجتماعي ــة‬
‫الرئيسية باإلضافة إلى مستوى اإلنجاز الموقوفة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2018‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫االنجازات‬ ‫الهدف المتوقع‬ ‫طبيعة الهدف‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪50‬‬ ‫إحداث مناطق صناعية‬
‫‪0,44‬‬ ‫‪685‬‬ ‫مناصب العمل التي ستحدث من طرف المتعاملين ‪154 164‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪490‬‬ ‫مناصب العمل التي ستحدث من طرف الوكالة‬
‫‪0,69‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1 165‬‬ ‫عدد المؤسسات‬
‫‪0,15‬‬ ‫‪ 1 367‬مليار دج ‪ 2,013‬مليار دج‬ ‫االستثمار المتوقع‬
‫‪8,85‬‬ ‫‪ 25,74‬مليار دج‬ ‫‪ 291‬مليار دج‬ ‫تكلفة البرنامج‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 39‬والية‬ ‫التوازن الجهوي‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫إال أنه تجدر اإلشـارة إلـى أن عـدد المؤسسـات المـذكورة أعـاله فـي الجـدول المقـدر ب ـ ‪ 1 165‬يتعلـق‬
‫بالمؤسســات التــي اســتفادت مــن عقــود امتيــاز داخــل المنــاطق الصــناعية الجديــدة‪ ،‬منهــا ثمانيــة (‪)8‬‬
‫مؤسســات انطلقــت مشــاريعها االســتثمارية بنــاء علــى تعليمــة الــوزير األول رقــم ‪ 1014‬المؤرخــة فــي‬
‫س ــبتمبر س ــنة ‪ 2014‬حت ــى قب ــل انط ــالق أش ــغال التهيئ ــة ورب ــط المواق ــع بالش ــبكات الخارجي ــة‪ .‬ه ــذه‬
‫األخيرة استعملت وسائلها الخاصـة مـن أجـل الـربط بالشـبكات ودخلـت فـي األسـتغالل خـالل الثالثـي‬
‫الثالــث مــن ســنة ‪ .2017‬وتشــهد هــذه الوضــعية علــى إشــكالية العقــار الصــناعي فــي الج ازئــر‪ ،‬والتــي‬
‫يمكن أن تعقد أكثر تهيئة المناطق الصناعية المعنية وتؤثر سلبا على المستثمرين‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بتكلفة التعاقد للهكتار ألشغال التهيئة‬

‫بين تحليل مبالغ عقود التهيئة السبعة (‪ )7‬المبرمـة فـي هـذا اإلطـار خـالل نفـس الفتـرة (تأشـيرة لجنـة‬
‫الصفقات مؤرخة في بداية سنة ‪ )2017‬فروقات كبيرة ألسعار الهكتار الواحد من عقد آلخر‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫تكلفة الهكتار (دج)‬ ‫مبلغ العقد (دج)‬ ‫المساحة (هـ)‬ ‫المنطقة الصناعية‬

‫‪16 372 769‬‬ ‫‪3 274 553 854,01‬‬ ‫‪200‬‬ ‫قصر البخاري (المدية)‬

‫‪11 427 644‬‬ ‫‪4 571 057 894,77‬‬ ‫‪400‬‬ ‫عين وسارة (الجلفة)‬

‫‪25 653 180‬‬ ‫‪2 565 318 037,35‬‬ ‫‪100‬‬ ‫واد نشو (غرداية)‬

‫‪17 887 754‬‬ ‫‪2 450 622 406,40‬‬ ‫‪137‬‬ ‫لربعطاش (بومرداس)‬

‫‪22 376 909‬‬ ‫‪3 938 335 957,85‬‬ ‫‪176‬‬ ‫القصر (بجاية)‬

‫‪21 821 251‬‬ ‫‪2 269 410 110,80‬‬ ‫‪104‬‬ ‫والد بن تامو (تلمسان)‬

‫‪17 963 799‬‬ ‫‪1 041 900 346,90‬‬ ‫‪58‬‬ ‫سيدي بلعباس (توسعة)‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يتـراوح سـعر الهكتـار بـين ‪ 11 427 644‬دج و‪ 25 653 180‬دج‪ ،‬أي بفـارق أكثـر مـن الضــعف‬
‫بــالرغم مــن أن مســؤولي الوكالــة يؤكــدون أن المنــاطق الصــناعية ســتنجز بمخطــط نمــوذجي واحــد‪.‬‬
‫بالمقارنة مع تكلفة الهكتار المتخذة كأساس لتقدير التكلفة اإلجمالية لكل منطقة صـناعية‪ ،‬والمحـددة‬
‫بـ ـ ‪ 25 000 000‬دج‪/‬ه ــ‪ ،‬منهــا ‪ 22 375 000‬دج تمثــل أشــغال التهيئــة‪ ،‬فــإن األســعار التعاقديــة‬
‫أقـل بالنســبة لخمــس عقــود وتقريبـا متســاوية بالنســبة لعقــد المنطقـة الصــناعية القصــر (بجايــة) وتفــوق‬
‫التكلفة التقديرية بالنسبة للعقد المتعلق بالمنطقة الصناعية أوالد نشو (غرداية)‪.‬‬

‫وبسبب عدم بلوغ األهداف المحددة للبرنامج‪ ،‬أمـرت السـلطات العموميـة سـنة ‪ 2017‬بتوقيـف جميـع‬
‫عمليــات التهيئــة الجاريــة باســتثناء ســبع (‪ )7‬منــاطق صــناعية تــم إب ـرام عقودهــا‪ ،‬وتــم تكليــف ال ـوالة‬
‫بإنجاز المناطق الصناعية الجديدة‪.‬‬

‫تجــدر اإلشــارة إلــى أن النفقــات الملتــزم بهــا مــن طــرف الوكالــة مــن أجــل إنجــاز الد ارســات (األوليــة‪،‬‬
‫البيئية‪ ،‬الجيوتقنية والتهيئة)‪ ،‬والتي قدرت من طرف المجلس بـ ‪ 5,434‬مليـار دج‪ ،‬يمكـن أن تشـكل‬
‫استثمار ضائع في حالة عدم أخذها بعين اإلعتبار من طرف الوالة‪.‬‬

‫‪ .4.2‬النقائص المسجلة في تنفيذ البرنامج‬

‫يمر إ نجاز برنـامج تهيئـة المنـاطق الصـناعية بعـدة م ارحـل (الحصـول علـى األوعيـة العقاريـة‪ ،‬إنجـاز‬
‫الد ارســات األوليــة والد ارســات التقنيــة‪ ،‬إنجــاز أشــغال التهيئــة وتنصــيب مشــاريع المســتثمرين) ويتطلــب‬
‫تــدخل العديــد مــن األطـراف خصوصــا الوصــاية‪ ،‬الجماعــات المحليــة وو ازرة الماليــة (المديريــة العامــة‬
‫ألمــالك الدولــة)‪ .‬وعليــه مــن الضــروري وضــع اســتراتيجية للتنفيــذ مــن طــرف الوكالــة تســمح بتحديــد‬
‫األهـداف الوسـي طة‪ ،‬التخطــيط الصــارم للنشــاطات‪ ،‬التعريـف بآليــات قيــادة البرنــامج وكيفيــات التنســيق‬

‫‪108‬‬
‫مع المتدخلين من أجل إنجاز البرنامج بأقل التكاليف وخالل اآلجـال المتوقعـة وبـالجودة المنصـوص‬
‫عليها في مخطط المناطق الصناعية المندمجة‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬كشفت عمليات الرقابة‪ ،‬أن الوكالة لم تحدد ولم تضع بالتنسيق مع الو ازرة الوصية‪،‬‬
‫ف ــي ظ ــل غي ــاب عق ــد أداء‪ ،‬آلي ــات قي ــادة البرن ــامج (خصوص ــا مخطط ــات التنمي ــة متع ــددة الس ــنوات‬
‫ومخططات العمل) وكيفيات واجراءات تنفيذ البرنـامج (كيفيـات اختيـار مكاتـب الد ارسـات ومؤسسـات‬
‫اإلنجاز وكذا إجراءات االبرام)‪.‬‬

‫وتُشـ ــكل هـ ــذه الوضـ ــعية‪ ،‬باإلضـ ــافة إلـ ــى النقـ ــائص المسـ ــجلة فـ ــي نضـ ــج البرنـ ــامج بسـ ــبب طبيعتـ ــه‬
‫االستعجالية والتعـديل فـي عديـد المـرات لمحتـواه المـادي‪ ،‬خـالل مرحلـة التنفيـذ‪ ،‬حيـث انتقـل البرنـامج‬
‫من ‪ 30‬ثم ‪ 36‬وأخي ار ‪ 50‬منطقة صناعية‪ ،‬السبب الرئيسي لعدم بلوغ األهداف‪.‬‬
‫وقد سجل المجلس النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ .1.4.2‬اختيار المواقع مناقض للمعايير المحددة‬

‫تــم اختيــار المواقــع المعني ــة بالتهيئــة فــي ش ــكل منــاطق صــناعية ب ــدون د ارســات مالئمــة خصوص ــا‬
‫المواقع المقترحة من طرف الوالة والمصادق عليها من طرف المجلس الـوطني لالسـتثمار فـي إطـار‬
‫توسعة محتوى البرنامج من ‪ 30‬إلى ‪ 50‬منطقة صناعية‪.‬‬

‫بعـض المنــاطق تــم اختيارهـا خالفــا للمعــايير المتخــذة‪ ،‬األمـر الــذي يــؤدي إلـى ارتفــاع تكلفــة تهيئتهــا‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال كشفت الدراسات المنجزة سـنة ‪ 2015‬بمشـاركة المـديريات الجهويـة للوكالـة‪ ،‬عـن‬
‫أن موقعي بوقادير (الشلف) وبطيوة (وهران) لم تأخذ المعايير المعدة بعين اإلعتبار‪.‬‬

‫‪ -‬ف موقع بوقـادير ذو طبيعـة صـخرية األمـر الـذي يـؤدي إلـى ارتفـاع تكلفـة التهيئـة والحفـر وال يتـوفر‬
‫سوى على مدخل واحد ضـيق جـدا وغيـر مهيـأ‪ ،‬فـي الجهـة الشـمالية الشـرقية بطـول ‪ 700‬متـر علـى‬
‫الطريق السيار؛‬
‫‪ -‬أمــا موقــع بطيــوة فيتميــز بقربــه مــن م اركــز حض ـرية مهمــة‪ ،‬وأرضــيته مزروعــة إلــى جانــب وجــود‬
‫بنــاءات ذات اســتعمال فالحــي وســكني وبــرك مائيــة تشــكل تكلفــة مرتفعــة للتهيئــة ووجــود ارتفاقــات‬
‫معتبرة بمساحة تقدر بـ ‪ 881 253‬م‪ ،2‬أي أكثر من ‪ %16‬من المساحة المخصصة للمنطقة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ .2.4.2‬عدم التحكم في إجراءات الحصول على المواقع أدى إلى تأخر كبير‬

‫إن االنطــالق فــي الد ارســات وأشــغال التهيئــة م ـرتبط بالحصــول علــى األوعيــة العقاريــة‪ .‬وقــد عرفــت‬
‫اإلج ـراءات المتبعــة مــن طــرف الوكالــة مــن أجــل الحصــول علــى هــذه األخي ـرة تــأخ ار كبي ـرا‪ ،‬وأحيانــا‬
‫ارتفاع في التكلفة بسبب عدم التحكم‪ ،‬خصوصا في اإلجراءات المسيرة للتصـريح بالمنفعـة العموميـة‬
‫والغاء تصنيف األراضي الفالحية الذي تتدخل فيها مصالح أخرى‪ ،‬وهكذا فإن‪:‬‬

‫التصريح بالمنفعة العمومية‪ :‬لم يتم التصريح بالمنفعة العمومية بالنسـبة لكـل األوعيـة العقاريـة التـي‬
‫ستستقبل ‪ 50‬منطقة صناعية‪ .‬حيث أنه حتى نهاية ‪ ،2018‬تـم التصـريح بالمنفعـة العموميـة ل ـ ‪33‬‬
‫موقع‪ ،‬سبعة (‪ )7‬في االنتظار و‪ 10‬لم يتم التصريح بها بعد‪.‬‬

‫لــم يــتم تســجيل ســوى ‪ 39‬عمليــة تجهيــز غيــر ممرك ـزة (‪ )PSD‬مــن أصــل ‪ 50‬المتوقعــة‪ ،‬لتعــويض‬
‫المالكين‪ .‬باإلضافة إلى أن المبلغ المخصص لـذلك والمقـدر ب ـ ‪ 37,183‬مليـار دج لـم يسـتهلك منـه‬
‫سوى ‪ 5,580‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة ‪.%15‬‬

‫سجل المجلس في هذا اإلطار تعويض مالكين بمبلغ ‪ 1,89‬مليون دج يخص موقع لخضر بكوش‪،‬‬
‫في غياب صدور المرسوم المتضمن التصـريح بالمنفعـة العموميـة كمـا أن هـذا الموقـع تـم الغـاؤه مـن‬
‫البرنامج‪ .‬هذه الوضعية تشهد على غياب التنسيق وعدم التحكم في مسـار المتابعـة والحصـول علـى‬
‫المواقع‪.‬‬

‫إلغاء تصنيف األراضي الفالحية‪ :‬إن معيار األراضي غيـر الفالحيـة وغيـر الغابيـة لـم يكـن مـن بـين‬
‫المعايير الثمانية (‪ )8‬المتخذة الختيار المواقع‪ ،‬وبالتالي فـإن الـوالة غالبـا مـا يقترحـون أوعيـة عقاريـة‬
‫بــدون األخــذ فــي الحســبان هــذا المعيــار‪ .‬تجــدر اإلشــارة إلــى أن ‪ 5 388,51‬هكتــار مــن األ ارضــي‬
‫المخصص ــة للمن ــاطق الص ــناعية مص ــنفة أ ارض ــي فالحي ــة أي نس ــبة ‪ %45‬م ــن اجم ــالي األ ارض ــي‬
‫المخصصة للبرنامج (‪ 11 738‬هكتار) منها ‪ 3 738,91‬هكتار فقط تم إلغاء تصنيفها‪.‬‬

‫مــن بــين أســباب التــأخر فــي إنجــاز المنــاطق الصــناعية يوجــد التــأخر فــي إلغــاء تصــنيف األ ارضــي‬
‫الفالحيـة ‪ .‬حيــث أنــه فـي بعــض الواليــات‪ ،‬لــم يـتم الغــاء تصــنيف المواقــع المصـادق عليهــا مــن طــرف‬
‫المجل ــس ال ــوطني لالس ــتثمار بت ــاريخ ‪ 19‬أبري ــل س ــنة ‪ ،2011‬إال ف ــي س ــنة ‪ ،2014‬طبق ــا ألحك ــام‬
‫المرس ــوم التنفي ــذي رق ــم ‪ 292-14‬الم ــؤرخ ف ــي ‪ 16‬أكت ــوبر س ــنة ‪ 2014‬المتض ــمن الغ ــاء تص ــنيف‬
‫أراضي فالحية‪ ،‬أي بعد أكثر من ‪ 3‬سنوات‪.‬‬

‫فيمــا يتعلــق باأل ارضــي التابعــة للغابــات‪ ،‬ألغــى المجلــس الــوطني لالســتثمار المواقــع التــي تــدخل فــي‬
‫إطارهــا (القـرار رقــم ‪ 72/11‬المــؤرخ فــي ‪ 3‬نــوفمبر ســنة ‪ .)2011‬وعليــه فموقــع بنج ـراح (قالمــة) تــم‬

‫‪110‬‬
‫استبداله بموقع آخـر فـي نفـس البلديـة (رقـادة)‪ ،‬أمـا فيمـا يخـص موقـع عـين البـاردة (عنابـة) بمسـاحة‬
‫‪ 238‬هكتار فلم يتم الغاؤه وال استبداله‪.‬‬

‫‪ .3.4.2‬التغييـرات المتكـررة فـي إجـراءات تـأطير البرنـامج أدت إلـى ارتفـاع التكلفـة والتــأخر‬
‫في اإلنجاز‬

‫عند انطالق البرنامج‪ ،‬اعتمدت الوكالة من أجل انجازه‪ ،‬مبدأ الفصل بين الدراسات‪ ،‬وأشـغال التهيئـة‬
‫والمساعدة في المتابعة ورقابة اإلنجاز ومنح كل واحدة من هذه العمليات إلى هيئات منفصلة‪.‬‬

‫في سبتمبر سنة ‪ ،2013‬وبهدف تحقيق الفعالية خاصـة فـي مجـال اآلجـال‪ ،‬حسـب الوكالـة الوطنيـة‬
‫للوســاطة والضــبط العقــاري‪ ،‬قــررت الســلطات فيمــا يتعلــق بد ارســات التهيئــة‪ ،‬توقيــف عقــود الد ارســات‬
‫المنطلقة ومنح الد ارسـات وأشـغال التهيئـة إلـى نفـس المتعاقـد‪ ،‬األمـر الـذي أدى بالوكالـة إلـى تضـييع‬
‫الوقت الذي خصص للعملية األولى الختيـار مكاتـب الد ارسـات حسـب المبـدأ المـذكور آنفـا‪ ،‬واطـالق‬
‫دفتــر شــروط مــن جديــد‪ .‬هــذه المنهجيــة الجديــدة مســت تســع (‪ )9‬مواقــع وأدت إلــى إبـرام عقــدين (‪)2‬‬
‫فقط (المنطقة الصناعية لكل من قصر البخاري وعين وسارة)‪.‬‬

‫لكــن فــي ســنة ‪ ،2014‬قــرر الــوزير المكلــف بالصــناعة بموجــب م ارســلة مؤرخــة فــي ‪ 2‬غشــت ســنة‬
‫‪ 2014‬إعــادة تــأطير البرنــامج م ـرة أخــرى بســبب الصــعوبات التــي واجهــت إب ـرام العقــود فــي مجــال‬
‫الدارسة والتهيئة مـن طـرف نفـس المتعاقـد والمقـررة فـي ديسـمبر سـنة ‪ ،2013‬أي ثمانيـة (‪ )8‬أشـهر‬
‫مــن قبــل‪ .‬وعــادت الوكالــة إلــى الفصــل بــين عقــود الد ارســات وعقــود األشــغال والتهيئــة‪ .‬لهــذا‪ ،‬يتطلــب‬
‫إلغاء كل المناقصات التي تم إطالقها في إطار اإلجراء القديم باستثناء تلك التـي تـم إصـدار إعـالن‬
‫المــنح المؤقــت لهــا‪ .‬وقامــت الوكالــة حتــى بإلغــاء العقــود الخمــس التــي تــم اإلعــالن عــن منحهــا مؤقتــا‬
‫خالفا لمضـمون الم ارسـلة المعنيـة‪ .‬إن إعـادة التـأطير هـذه أدت إلـى ضـياع وقـت فـي تحضـير دفـاتر‬
‫الشروط قدر بأكثر من سنة‪ ،‬وفي إجراء االستشارة وانتقاء مكاتب الد ارسـات‪ ،‬كمـا كانـت مصـد ار فـي‬
‫زيـادة فــي التكــاليف‪ .‬حيــث أظهــرت المقارنــة بــين العــروض مــن أجــل مــنح المناقصــات فــي الد ارســات‬
‫والتهيئــة والعقــود المبرمــة المتعلقــة بالتهيئــة فقــط بالنســبة لــثالث مواقــع مــأخوذة علــى ســبيل المثــال‪،‬‬
‫فوارق كبيرة في التكلفة كما هو مبين في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫مبلغ العقد الممنوح‬ ‫مبلغ العقد الملغى‬
‫الفرق‬ ‫المنطقة الصناعية‬
‫أشغال التهيئة‬ ‫(دراسة وانجاز)‬
‫‪89 618 344,34‬‬ ‫‪2 475 622 407,89‬‬ ‫‪2 386 004 063,55‬‬
‫عين ياقوت (باتنة)‬
‫‪ 3‬أشهر‬ ‫‪ 18‬شه ار‬ ‫‪ 15‬شه ار‬
‫‪1 270 949 394,65‬‬ ‫‪4 393 226 002,10‬‬ ‫‪3 122 276 607,45‬‬
‫البرجية (مستغانم)‬
‫‪-‬‬ ‫‪ 20‬شه ار‬ ‫‪ 22‬شه ار‬
‫‪3 814 611 611,18‬‬ ‫‪8 998 181 288,58‬‬ ‫‪5 184 066 677,40‬‬
‫سيدي خطاب (غليزان)‬
‫‪ 10‬أشهر‬ ‫‪ 35‬شه ار‬ ‫‪ 25‬شه ار‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫يظهر الجدول‪ ،‬مفارقة تتمثل فـي كـون مبـالغ العقـود الممنوحـة بصـيغة التهيئـة فقـط أكبـر مـن العقـود‬
‫الممنوحــة مؤقتــا بصــيغة الد ارســة واالنجــاز والتــي ألغي ـت بالنســبة لــنفس المواقــع‪ ،‬تبعــا لق ـرار إعــادة‬
‫التأطير‪ .‬إن الفرق المسجل بالنسبة لموقع سيدي خطاب كبير جدا (‪ 3,815‬مليار دج) أي بارتفـاع‬
‫نسبته ‪ %74‬في المبلغ وزيادة ‪ 10‬أشهر في اآلجال‪ .‬مشاريع العقـود هـذه منحـت لهـا تأشـيرة اللجنـة‬
‫القطاعيــة للصــفقات لكنهــا لــم تــدخل حيــز التنفيــذ بســبب ق ـرار الســلطات العموميــة بتجميــد البرنــامج‬
‫بتاريخ ‪ 29‬مايو سنة ‪.2017‬‬

‫على صعيد آخر ‪ ،‬تـم تسـجيل دفـع مـزدوج لد ارسـات التهيئـة تبعـا لقـرار الـوزير بإعـادة التـأطير‪ .‬حيـث‬
‫أن مبــالغ د ارســات التهيئــة بمبلــغ ‪ 4‬مليــون دج و‪ 4,8‬مليــون دينــار (خــارج الرســوم)‪ ،‬والمتعلقــة علــى‬
‫الت ـوالي بــالمنطقتين الصــناعيتين قصــر البخــاري (المديــة) وعــين وســارة (الجلفــة)‪ ،‬تــم دفعهــا لمكاتــب‬
‫الد ارســات بــالرغم مــن أن هــذه الد ارســات تــم الغاؤهــا فــي المرحلــة األولــى‪ .‬تــم إعــادة مــنح عقــود هــذين‬
‫الموقعين (‪ )2‬فيما بعد بصيغة الدراسة والتهيئة‪.‬‬

‫‪ .4.4.2‬ضعف التحكم في إجراءات إبرام عقود الدراسات والتهيئة‬

‫لم تحدد الوكالة من البداية وبوضوح طريقة التعاقد المعتمدة في اختيار مكاتب الدراسات ومؤسسات‬
‫اإلنجاز‪ ،‬فـي إطـار تنظـيم الصـفقات العموميـة‪ ،‬بالنسـبة للد ارسـات كمـا بالنسـبة ألشـغال التهيئـة التـي‬
‫تســمح ببلــوغ أهــداف البرنــامج بفعاليــة‪ ،‬رغــم أن برنــامج إنجــاز ‪ 50‬منطقــة صــناعية يكتســي طابع ـا‬
‫استعجاليا‪ .‬فقد تـم تبنـي سياسـات حسـب المسـؤولين الـذين تنـاوبوا علـى رأس القطـاع الـوزاري‪ ،‬األمـر‬
‫الذي لم يكن بدون أثر على آجال اإلنجاز‪ ،‬حيث‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بعقود الدراسات‬

‫ـأخر ب ـ ‪ 10‬أشـهر الختيـار مكاتـب‬ ‫عرفت عقود الدراسات‪ ،‬المتابعة والرقابـة التقنيـة ألشـغال التهيئـة ت ا‬
‫الدراسات بسبب تغيير كيفية االختيار‪ .‬حيث جمدت السلطات العمومية في شهر يوليو سنة ‪2015‬‬
‫الموافقــة علــى اللجــوء إلــى الت ارضــي البســيط فــي مــنح عقــود الد ارســات والمتابعــة التقنيــة مــع مكاتــب‬
‫دراسات وطنية وأجنبية‪ ،‬وهذا بعد االنتهاء من جميع إجراءات اختيار مكاتب الدراسات (إعـداد دفتـر‬
‫الشــروط مــن أجــل االختيــار األولــي لقائمــة قصــيرة فــي ســبتمبر ســنة ‪ 2014‬مكونــة مــن ‪ 21‬مكتــب‬
‫دراسات أغلبهم أجانب ونشر القائمـة فـي ‪ 12‬فب اريـر سـنة ‪ ،2015‬وأخيـ ار اقتـراح ‪ 20‬موقـع للمكاتـب‬
‫المختارة من بين القائمة القصيرة)‪.‬‬

‫إن ق ـرار اإللغ ــاء المرف ــق بتوجيهــات لم ــنح عق ــود الد ارســات لمكات ــب د ارس ــات وطنيــة‪ ،‬س ــمح بتوحي ــد‬
‫الخــدمات بســعر وحــدوي ب ـ ‪ 40‬دج‪/‬م‪ 2‬للد ارســات و‪ 3 500 000‬دج‪/‬فرقة‪/‬شــهر للمتابعــة والمراقبــة‪،‬‬
‫األمر الذي مكن من إبرام ‪ 37‬عقدا بالت ارضـي البسـيط‪ ،‬فـي نـوفمبر سـنة ‪ 2015‬أغلـبهم مـع الوكالـة‬
‫الوطنية للتعمير (‪.)l’EPIC ANURB‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بعقود التهيئة‬

‫أ برمـ ــت عقـ ــود التهيئـ ــة علـ ــى أسـ ــاس إعـ ــالن منافسـ ــة‪ .‬حيـ ــث جمـ ــدت السـ ــلطات العموميـ ــة بتـ ــاريخ‬
‫‪ 23‬مارس سنة ‪ 2016‬موافقتها على اللجـوء إلـى الت ارضـي البسـيط لتهيئـة ‪ 37‬منطقـة صـناعية مـع‬
‫مؤسسات وطنية عمومية وخاصة‪ .‬وتسبب التخلي عن هذا اإلجراء‪ ،‬بعـد القيـام بـالتقييم خـالل الفتـرة‬
‫الممتدة من الثالثي الثالث لسنة ‪ 2015‬حتى السداسي الثاني من سنة ‪ ،2016‬في تأخر دام سـنة‪.‬‬
‫واقترح ــت الس ــلطات العمومي ــة اللج ــوء ال ــى طل ــب الع ــروض م ــع اش ــتراط ق ــدرات دني ــا طبق ــا ألحك ــام‬
‫المرســوم الرئاســي رقــم ‪ 247-15‬المــؤرخ فــي ‪ 16‬ســبتمبر ســنة ‪ 2015‬المتضــمن تنظــيم الصــفقات‬
‫العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬وعليه‪ ،‬لم يتم إبرام أي عقد تهيئة بصيغة التراضي البسيط‪.‬‬

‫وس ــمح اإلع ــالن ع ــن المنافس ــة م ــن أج ــل تهيئ ــة ‪ 34‬منطق ــة ص ــناعية‪ ،‬عن ــد ت ــاريخ ت ــدخل مجل ــس‬
‫المحاسبة في نهاية سنة ‪ ،2018‬بإبرام سبع (‪ )7‬عقود تهيئة واالنطالق‪ ،‬اثنان منها تخص الد ارسـة‬
‫واإلنجــاز (قصــر البخــاري وعــين وســارة)‪ ،‬والحصــول علــى تأشــيرة لجنــة الصــفقات القطاعيــة لثمانيــة‬
‫(‪ )8‬مشاريع عقود واإلعالن عـن المـنح المؤقـت ل ـ ‪ 17‬مشـروع عقـد‪ .‬كـل مشـاريع العقـود تـم الغاؤهـا‬
‫تبعا لقرار السلطات العمومية بتجميد البرنامج‪.‬‬

‫الخالصة‪ :‬لم يبلغ البرنامجـان العموميـان موضـوع الرقابـة األهـداف المحـددة لهـم‪ ،‬ويعـود ذلـك أساسـا‬
‫إلـ ــى نقـ ــائص فـ ــي التسـ ــيير وغيـ ــاب اسـ ــتراتيجية مالئمـ ــة للتنفيـ ــذ‪ .‬فضـ ــال عـ ــن ذلـ ــك‪ ،‬فالمقاربـ ــة بـ ــين‬
‫البرنامجين مع برامج أخرى لها نفس الموضوع‪ ،‬والمطلقة من طرف السلطات العمومية‪ ،‬أبانت عـن‬
‫غياب التكامل والتناسق الذي يسمح بترشيد اإلنفاق العمومي‪ ،‬حيث تم تسجيل ما يأتي‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫‪ -‬تضــمن برنــامج إعــادة التأهيــل المســير مــن طــرف الــو ازرة المكلفــة بالصــناعة‪ ،‬إحــداث منطقتــين‬
‫صـ ــناعيتين‪ ،‬يتعلـ ــق األمـ ــر بالمنطقـ ــة الصـ ــناعية قمـ ــار(الوادى) وعـ ــين رقـ ــادة (قالمـ ــة)‪ ،‬بـ ــالرغم مـ ــن‬
‫تضمنهما في برنامج إحداث مناطق صناعية المسير من طرف الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬تــم تنفيــذ أشــغال إعــادة التأهيــل لـ ـ ‪ 20‬منطقــة صــناعية ومنطقــة نشــاط علــى مســتوى ‪ 15‬واليــة‬
‫من خالل برنامج التجهيز المركزي وكذلك من خالل برنامج غير ممركز مسجل باسـم الـوالة‪ ،‬بمبلـغ‬
‫‪ 2,160‬و‪ 7,018‬مليار دج على التوالي‪.‬‬

‫إلـى جانــب آخــر‪ ،‬اســتفادت منـاطق النشــاطات أيضــا‪ ،‬بعنـوان إعــادة التأهيـل‪ ،‬مــن تمويــل عــن طريــق‬
‫حساب التخصيص الخاص المعنـون "صـندوق التضـامن والضـمان للجماعـات المحليـة" المسـير مـن‬
‫طــرف و ازرة الداخليــة والجماعــات المحليــة‪ .‬حيــث قــدرت المبــالغ المســتهلكة فــي إطــار هــذا الصــندوق‬
‫بالنسبة للسنوات ‪ 2016‬و‪ 2017‬بـ ‪ 2,402‬و‪ 6,264‬مليار دج على التوالي‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫يوصي مجلس المحاسبة بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تحرير المبادرات في مجال إحداث المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‪ ،‬تطبيقا ألحكام المـادة‬
‫‪ 80‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2017‬على أساس دفتر شروط يحدد واجباب وحقـوق األطـراف‪ ،‬أخـذا‬
‫بعين االعتبار المخطط الوطني والمخططات الجهوية لتهيئة اإلقليم‪ ،‬وكذا حماية األراضي الفالحية‬
‫والغابية ومواصفات البيئة؛‬
‫‪ -‬إنشــاء بنــك معلومــات مركــزي للعقــار الصــناعي‪ ،‬يضــم المعطيــات لكــل واليــة ومنطقــة‪ ،‬مــن أجــل‬
‫ضبط أحسن للعقار؛‬
‫‪ -‬تحمي ــل مس ــؤولية تس ــيير وص ــيانة الهياكـ ــل المش ــتركة للمن ــاطق الص ــناعية ومن ــاطق النشـ ــاطات‬
‫للمتع ــاملين اإلقتص ــاديين عل ــى أس ــاس دفت ــر ش ــروط جدي ــد‪ ،‬يأخ ــذ بع ــين االعتب ــار المع ــايير الدولي ــة‬
‫السارية المفعول‪ ،‬بهدف تفادي تدهورها من جديد بعد إعادة تأهيليها‪.‬‬

‫إجابة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬

‫يشرفني أن أوافيكم بتقرير يشتمل على مدى تكفل دائرتنا الو ازرية بالنقائص واالنشغاالت المطروحة‬
‫في المذكرة‪.‬‬

‫فبعد االطالع على محتوى المذكرة تبين أن المهمة التفتيشية لمجلسكم استهدفت برنامجين اثنين‪:‬‬

‫‪114‬‬
‫‪ .1‬البرنامج المركزي إلعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات‬

‫هذا البرنامج‪ ،‬وكما هو منصوص عليه في التقرير‪ ،‬هو برنامج مركزي‪ ،‬بعنوان و ازرة الصناعة‬
‫والمناجم غير أنه وجب اإلشارة إلى أن برنامج آخر موجه إلعادة تأهيل وتطوير مناطق النشاطات‬
‫قد تم تسجيله خالل سنوات ‪ 2011‬و‪ 2012‬ضمن البرنامج القطاعي غير الممركز لو ازرة الداخلية‬
‫والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمسير من طرف السادة الوالة‪ ،‬بغالف مالي أولي يقدر بـ‬
‫‪ 30‬مليار دينار والذي تم رفعه بعد إعادة التقييم إلى ‪ 62,185‬مليار دينار جزائري‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يجدر التذكير أيضا‪ ،‬بأنه قد تم تمويل برنامج إنجاز وتهيئة وتوسعة مناطق‬
‫نشاطات على حساب صندوق التضامن والضمنان للجماعات المحلية‪ ،‬وهذا خالل الفترة الممتدة ما‬
‫بين سنة ‪ 2016‬وسنة ‪ 2019‬بمبلغ إجمالي قدره ‪ 21,3‬مليار دينار جزائري‪.‬‬

‫‪ .2‬برنامج إنجاز ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‬

‫يحصي برنامج إنجاز ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة بمساحة إجمالية قدرها ‪ 11 738‬هكتار‪.‬‬

‫في بادئ األمر‪ ،‬تم إسناد كليا هذا البرنامج إلى الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري بتمويل‬
‫مؤقت (قرض من الصندوق الوطني لالستثمار)‪ ،‬بمبلغ قدره ‪ 290‬مليار دينار جزائري‪.‬‬

‫وتبعا للتأخر المسجل في تنفيذ هذا البرنامج‪ ،‬قرر المجلس الوطني لالستثمار في دورته ‪،84‬‬
‫المنعقدة في ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪ ،2017‬تحويل إنجاز ‪ 43‬منطقة صناعية لصالح الوالة بتمويل‬
‫نهائي من ميزانية الدولة بغالف إجمالي قدره ‪ 134,62‬مليار دينار جزائري موجه للتكفل بالدراسات‬
‫المتعلقة بـ ‪ 11‬منطقة صناعية‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ ،2018‬قرر السيد الوزير األول تحويل إنجاز المنطقة الصناعية لعين وسارة لوالي والية‬
‫الجلفة ليصبح إجمالي البرنامج المسجل بعنوان الوالة يضم ‪ 44‬منطقة صناعية بغالف مالي قدره‬
‫‪ 138,62‬مليار دينار جزائري‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أنه بالنظر للقيود الميزانياتية‪ ،‬حدد الوزير األول في تعليمته رقم ‪/410‬و‪.‬أ المؤرخة‬
‫في ‪ 19‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬طبيعة المعنية باإلنجاز في الخدمات الموجهة لهذه المناطق الجديدة‪،‬‬
‫وبالتالي فقد اقتصرت األشغال المعنية على الحصص اآلتية‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫‪ -‬أشغال تسوية األرض؛‬
‫‪ -‬إنجاز ممرات السير الداخلية؛‬
‫‪ -‬أشغال الربط بشبكات الطاقة (الغاز والكهرباء) وشبكات االتصاالت‪.‬‬

‫وبموجب التعليمة رقم ‪ 526‬المؤرخة في ‪ 19‬يونيو سنة ‪ ،2018‬وباقتراح من دائرتنا الو ازرية‪ ،‬تم‬
‫إسداء التعليمات للسادة الوالة من أجل هذا البرنامج عن طريق إجراء طلب العروض مع إشتراط‬
‫قدرات دنيا واعداد دفتر شروط نموذجي في هذا المسعى‪.‬‬

‫‪ ‬وضعية تقدم إنجاز البرنامجين‬

‫‪ .1‬برنامج إعادة تأهيل وتطوير مناطق النشاطات‬

‫‪ -‬مبلغ رخص البرنامج الممنوح‪ 62,185 :‬مليار دينار؛‬


‫‪ -‬عدد العمليات اإلجمالية المسجلة‪ 213 :‬عملية؛‬
‫‪ -‬عدد العمليات التي انتهت األشغال بها‪ 49 :‬عملية؛‬
‫‪ -‬عدد العمليات الجارية األشغال بها‪ 105 :‬عملية؛‬
‫‪ -‬عدد العمليات التي لم تنطلق األشغال بها؛ ‪ 59‬عملية‪.‬‬

‫‪ .2‬برنامج إنجاز مناطق صناعية جديدة مسجلة بعنوان الوالة‬

‫تظهر الوضعية اإلجمالية الحالية لتقدم اإلنجاز كاآلتي‪:‬‬

‫‪ 32 ‬منطقة صناعية تم انطالق األشغال بها والتي يتراوح معدل تقدم األشغال بها كما يلي‪:‬‬

‫‪ 12 -‬منطقة صناعية يتراوح معدل تقدم األشغال بها بأكثر من ‪℅51‬؛‬


‫‪ 10 -‬مناطق صناعية يتراوح معدل تقدم األشغال بها ما بين ‪ ℅26‬و‪℅50‬؛‬
‫‪ 5 -‬مناطق صناعية يتراوح معدل تقدر األشغال بها ما بين ‪ ℅11‬و‪℅25‬؛‬
‫‪ 5 -‬مناطق صناعية يتراوح معدل تقدر األشغال بها ما بين ‪ ℅1‬و‪.℅10‬‬

‫‪ ‬أما بخصوص ‪ 12‬منطقة صناعية المتبقية والتي لم تشهد بداية أشغال‪ ،‬فتتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 5 -‬مناطق صناعية جاري بها اإلجراءات اإلدارية (دفتر شروط‪ ،‬مناقصات‪ ،‬إلخ)؛‬
‫‪ 5 -‬مناطق صناعية تشهد اعتراض نتج عنه عدم انطالق األشغال بها؛‬
‫‪ -‬منطقة صناعية ببجاية مجمدة؛‬
‫‪ -‬منطقة صناعية بوالية سطيف متوقفة بسبب التحقيق القضائي الجاري‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫باإلضافة إلى التدابير واإلجراءات التي تم اتخاذها من طرف دائرتنا الو ازرية لغرض تجسيد هذه‬
‫العمليات‪ ،‬فقد تم استحداث جهاز للمتابعة بغية تحديد العراقيل الموجودة حالة بحالة في كل والية‬
‫من أجل مرافقة السلطات المحلية في التكفل بها وبالخصوص فيما يتعلق بالعمليات التي هي في‬
‫طور اإلتمام‪ ،‬وكذا رفع التجميد على بعض العمليات التي لم تنطلق األشغال بها‪ ،‬وحل مشاكل‬
‫التوصالت بمختلف الشبكات‪.‬‬

‫في حين أن إشكالية الربط بمختلف الشبكات الحيوية والتي لم يتم التكفل بها في إطار الغالف‬
‫المالي الممنوح تبقى العائق األساسي المطروح‪ ،‬حيث تم تقدير المبلغ المخصص لهذه العملية‬
‫بـ ‪ 200‬مليار دينار جزائري والذي سيتم التكفل بجزء منه كما نصت عليه نتائج االجتماع الوزاري‬
‫المشترك ليوم ‪ 7‬يونيو سنة ‪.2020‬‬

‫أما فيما يخص العراقيل المرتبطة بمعارضة المواطنين فسوف يتم متعالجتها حالة بحالة مع‬
‫المصالح المختصة (الوالية‪ ،‬إدارة المالك‪ ،‬المسح العقاري)‬

‫في األخير‪ ،‬وفيما يتعلق بالتوصية التي انبثقت عن التقرير والمتعلقة‪ ،‬على وجه الخصوص‪،‬‬
‫بضرورة قيام الواليات بإنشاء قاعدة بيانات للعقار الصناعي‪ ،‬تجدر اإلشارة في هذا اإلطار أنه‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 118‬من قانون المالية لسنة ‪ 2020‬التي عدلت أحكام المادة ‪ 5‬من األمر رقم‬
‫‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 1‬سبتمبر سنة ‪ 2008‬المعدل والمتمم‪ ،‬المحدد لشروط وكيفيات االمتياز‬
‫لألراضي التابعة للملك الخاص للدولة الموجه إلنجاز مشروع استثماري‪ ،‬بادر قطاعنا الوزاري‬
‫بإعداد مرسوم تنفيذي يحدد مهام‪ ،‬تشكيلة وسير لجنة المساعدة على تحديد الموقع وترقية‬
‫االستثمار وضبط لعقار (‪.)CALPIREF‬‬

‫تسمح تدابير هذا المشروع بإضفاء تسهيالت ومزيد من الشفافية في معالجة طلبات العقار من‬
‫طرف المستثمرين ومن بين التدابير الجديدة هو استحداث قاعدة بيانات على مستوى كل اللجان‬
‫الوالئية‪ ،‬حيث تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة باألراضي المتوفرة‪.‬‬

‫هذا المشروع تم ارساله إلى مصالح الو ازرات المعنية قصد عرضه على اجتماع الحكومة‪.‬‬

‫إجابة المدير العام للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‬

‫يشرفنا تقديم عناصر اإلجابة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ ‬برنامج إنشاء ‪ 50‬منطقة صناعية جديدة‬

‫تنفيذاً لمحتوى مراسلة الوزير األول رقم ‪ 189‬المؤرخة في ‪ 8‬مارس سنة ‪ 2011‬المتعلقة بإنجاز‬
‫مناطق صناعية جديدة‪ ،‬قدمت الوكالة خالل الدورة الـ ‪ 51‬للمجلس الوطني لالستثمار المنعقد‬
‫بتاريخ ‪ 11‬أبريل سنة ‪ 2011‬مداخلة تتضمن نتائج فوج العمل الوزاري المشترك المكلف من طرف‬
‫المجلس الوطني لالستثمار الستخراج قائمة المناطق الصناعية التي سيتم إنجازها‪.‬‬

‫تضمنت هذه المداخلة نموذج تهيئة منطقة صناعية بصيغة جيل جديد (المنطقة الصناعية سيدي‬
‫بلعباس‪/‬توسعة)‪.‬‬

‫مبادئ التهيئة المحددة في النموذج مجسدة في المواصفات التقنية التي تم إقرارها في دفتر الشروط‬
‫وقد استخدمت في اعداد الدراسات من طرف مكاتب الدراسات‪.‬‬

‫في نفس السياق‪ ،‬كان قد اجتمع مجلس إدارة الوكالة في دورة غير عادية بتاريخ‬
‫‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬لمناقشة ملف الترقية العقارية المنجز من طرف الوكالة بما في ذلك‬
‫المخطط النموذجي لمنطقة صناعية بصيغة جيل جديد طبقا للتوصيات الصادرة عن مجلس اإلدارة‬
‫في دورته العادية المنعقدة بتاريخ ‪ 11‬يوليو سنة ‪.2010‬‬

‫في الواقع عرضت الوكالة مشروع تهيئة منطقة صناعية نموذجية (جيل جديد) توجد بوالية سيدي‬
‫بلعباس‪ ،‬وفي نهاية العرض أحاط مجلس اإلدارة علما بجودة محتوى العمل المقدم وأصدر‬
‫توصياته إلى الوكالة‪.‬‬

‫‪ ‬الموارد والوسائل البشرية التي وفرت للوكالة من أجل انجاز البرنامج‬

‫‪ ‬فيما يخص مساهمة الدولة المقدرة بـ ‪ 2‬مليار دج‬

‫تجدر اإلشارة أن المبلغ المذكور في مذكرة اإلدراج المقدر بـ ‪ 1,412‬مليار دج استهلك في‬
‫يوليو سنة ‪ 2017‬وليس في ديسمبر سنة ‪.2018‬‬

‫‪118‬‬
‫‪ ‬فيما يخص القرض المقدر بـ ‪ 8,5‬مليار دج المخصص لمهمة المساعدة في االشراف على‬
‫المشروع‬

‫قرر المجلس الوطني لالستثمار في دورته رقم ‪ 72/11‬المنعقدة بتاريخ ‪ 3‬نوفمبر سنة ‪2013‬‬
‫توسعة البرنامج الوطني للمناطق الصناعية من ‪ 42‬إلى ‪ 49‬موقع مع التكفل بتمويل مهمة‬
‫المساعدة في االشراف على المشروع بمبلغ قدره ‪ 8 499 025 047‬دج‪.‬‬

‫تم إخطار الخزينة العمومية بتمويل مهمة صفقة المساعدة في االشراف على المشروع بموجب‬
‫المراسلة رقم ‪/28‬و‪.‬م‪/‬م‪.‬ع‪.‬خ مؤرخة في ‪ 11‬يونيو سنة ‪ ،2015‬مما سمح بتوقيع اتفاقية تمويل‬
‫مبرمة بين الوكالة والصندوق الوطني لالستثمار بتاريخ ‪ 13‬غشت سنة ‪ ،2015‬ولم يتم المصادقة‬
‫على تفاصيل المبلغ وفق عناوين التمويل من طرف الصندوق الوطني لالستثمار إلى غاية‬
‫‪ 29‬غشت سنة ‪.2016‬‬

‫بالنتيجة‪ ،‬فإن اآلجال المستهلكة في إضفاء الطابع الرسمي على تمويل هذه المهمة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫النقاط المذكورة في مذكرة اإلدراج‪ ،‬أدى إلى تأخر دخول حيز التنفيذ صفقة مهمة المساعدة في‬
‫االشراف على المشروع‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يخص الموارد البشرية‬

‫تجدراإلشارة أن العدد اإلجمالي لإلطارات التقنية قد سجل تطور ملحوظ بنسبة ‪ %122‬حيث انتقل‬
‫من ‪ 27‬إطار في سنة ‪ 2012‬إلى ‪ 60‬إطار في سنة ‪.2017‬‬

‫النتائج المحققة في إنشاء مناطق صناعية مدمجـة‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬فيما يخص وضعية الدراسات وأشغال التهيئة‪:‬‬

‫إن وضعية الدراسات وأشغال التهيئة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬نعرضها على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪119‬‬
‫الوضعية حتى نهاية سنة ‪2017‬‬

‫أشغال التهيئة‬ ‫دراسات التهيئة‬ ‫جيوتقنية‬ ‫بيئية‬ ‫العنوان‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫‪-‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪36‬‬ ‫دراسات منتهية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪27‬‬ ‫دراسات معتمدة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬ ‫دراسات جارية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫دراسات لم تبدأ‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫صفقات مبرمة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫صفقات مفسوخة‬
‫‪7,5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫صفقات مؤشرة‬
‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫منح مؤقت‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مرحلة التقييم‬

‫‪ ‬فيما يخص األهداف االقتصادية واالجتماعية‬

‫المعطيات الواردة في مذكرة االدراج تخص الوضعية الموقوفة إلى غاية غشت ‪.2017‬‬

‫في هذا الشأن‪ ،‬المعطيات إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬نعرضها كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬مناصب الشغل التي ستخلق من طرف المتعاملين‪ 160 925 :‬منصب؛‬


‫‪ -‬عدد المؤسسات‪ 1 188 :‬مستثمر؛‬
‫‪ -‬االستثمارات المتوقعة‪ 1 387 :‬مليار دج‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬يجدر التذكير أنه تبعاً للمراسلة رقم ‪/410‬و‪.‬أ المؤرخة في‬
‫‪ 19‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬الصادرة عن الوزير األول‪ ،‬فإنه قد أعطيت تعليمات إلى السادة الوالة بعدم‬
‫منح أي وعاء عقاري داخل المناطق الصناعية الجديدة إلى غاية االنتهاء من أشغال التهيئة‪.‬‬

‫‪ ‬فيما يخص التكلفة التعاقدية لكل هكتار من أشغال التهيئة‬

‫من المهم توضيح أن صفقات التهيئة السبعة (‪ )7‬قد ابرمت ما بين سنتي ‪ 2014‬و‪ 2017‬أي‬
‫على مدى ثالث (‪ )3‬سنوات‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫تأشيرة اللجنة القطاعية للصفقات بوزارة‬
‫المنطقة الصناعية‬
‫الصناعة والمناجم‬
‫رقم ‪ 2014/10‬بتاريخ ‪2014/3/25‬‬ ‫قصر البخاري‪/‬المدية‬
‫رقم ‪ 2014/06‬بتاريخ ‪2014/2/27‬‬ ‫عين وسارة ‪ /‬الجلفة‬
‫رقم ‪ 2016/30‬بتاريخ ‪2016/11/14‬‬ ‫واد نشو ‪ /‬غرداية‬
‫رقم ‪ 2017/08‬بتاريخ ‪2017/1/29‬‬ ‫االربعطاش ‪ /‬بومرداس‬
‫رقم ‪ 2017/05‬بتاريخ ‪2017/1/22‬‬ ‫القصر ‪ /‬بجاية‬
‫رقم ‪ 2017/06‬بتاريخ ‪2017/1/25‬‬ ‫أوالد بن دامو ‪ /‬تلمسان‬
‫رقم ‪ 2017/09‬بتاريخ ‪2017/1/30‬‬ ‫سيد بلعباس – توسعة‪/‬سيدي بلعباس‬

‫يجدر التذكير أنه بتاريخ ‪ 1‬يناير سنة ‪ 2017‬إنتقل الرسم على القيمة المضافة من ‪ %17‬إلى‬
‫‪ ،%19‬حيث تمّ ابرام صفقات قصر البخاري وعين وسارة وواد نشو على أساس نسبة ‪ %17‬وباقي‬
‫الصفقات على أساس ‪.%19‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يتعين االشارة أنه تم إبرام صفقتي قصر البخاري وعين وسارة وفق صيغة‬
‫الدراسات واإلنجاز على أساس المبالغ المبينة أدناه‪:‬‬

‫مبلغ صفقة الدراسات‬ ‫مبلغ االشغال‪ /‬دج بجميع‬ ‫مبلغ الدراسات‪ /‬دج‬ ‫المساحة‬
‫المنطقة الصناعية‬
‫واإلنجاز‪/‬دج بجميع الرسوم‬ ‫الرسوم‬ ‫بجميع الرسوم‬ ‫(هـ)‬
‫‪3 274 553 854,01‬‬ ‫‪3 110 701 166,90‬‬ ‫‪163 852 687,11‬‬ ‫‪200‬‬ ‫قصر البخاري‪ /‬المدية‬
‫‪4 571 057 894,77‬‬ ‫‪4 332 823 874,51‬‬ ‫‪238 234 020,26‬‬ ‫‪400‬‬ ‫عين وسارة ‪ /‬الجلفة‬

‫أما بالنسبة للصفقات الخمسة (‪ )5‬المتبقية‪ ،‬فإن أشغال اإلنجاز قد شملت جميع الحصص وعملية‬
‫الصيانة وحراسة المنطقة الصناعية خالل مدة ‪ 36‬شه ارً‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫مبلغ الصفقة‪/‬دج بجميع‬ ‫مبلغ عملية الصيانة‬ ‫مبلغ األشغال‪ /‬دج بجميع‬ ‫المساحة‬
‫المنطقة الصناعية‬
‫الرسوم‬ ‫والحراسة‪/‬دج بجميع الرسوم‬ ‫الرسوم‬ ‫(هـ)‬
‫‪2 565 318 037,35‬‬ ‫‪118 184 508,00‬‬ ‫‪2 447 133 529,35‬‬ ‫‪100‬‬ ‫واد نشو‪ /‬غرداية‬
‫‪2 450 622 406,40‬‬ ‫‪68 458 320,00‬‬ ‫‪2 382 164 086,40‬‬ ‫‪137‬‬ ‫االربعطاش‪ /‬بومرداس‬
‫‪3 938 335 957,85‬‬ ‫‪110 741 400,00‬‬ ‫‪3 827 594 557,85‬‬ ‫‪176‬‬ ‫القصر ‪ /‬بجاية‬
‫‪2 269 373 934,80‬‬ ‫‪76 041 000,00‬‬ ‫‪2 193 332 934,80‬‬ ‫‪104‬‬ ‫أوالد بن دامو‪ /‬تلمسان‬
‫سيدي بلعباس‪-‬توسعة‪/‬‬
‫‪1 041 900 346,90‬‬ ‫‪72 804 200,00‬‬ ‫‪969 096 146,90‬‬ ‫‪58‬‬
‫سيدي بلعباس‬

‫‪121‬‬
‫يتضح مما سبق‪ ،‬أن تكلفة األشغال لكل هكتار بالنسبة للمشاريع السبعة (‪ )7‬هي كما يلي‪:‬‬

‫تكلفة الوحدة لكل هكتار‪/‬‬ ‫مبلغ األشغال‪ /‬دج بجميع‬ ‫المساحة‬


‫المنطقة الصناعية‬
‫دج بجميع الرسوم‬ ‫الرسوم‬ ‫(هـ)‬
‫‪15 553 505,83‬‬ ‫‪3 110 701 166,90‬‬ ‫‪200‬‬ ‫قصر البخاري‪ /‬المدية‬
‫‪10 832 059,69‬‬ ‫‪4 332 823 874,51‬‬ ‫‪400‬‬ ‫عين وسارة ‪ /‬الجلفة‬
‫‪24 471 335,29‬‬ ‫‪2 447 133 529,35‬‬ ‫‪100‬‬ ‫واد نشو‪ /‬غرداية‬
‫‪17 388 059,02‬‬ ‫‪2 382 164 086,40‬‬ ‫‪137‬‬ ‫االربعطاش‪ /‬بومرداس‬
‫‪21 747 696,35‬‬ ‫‪3 827 594 557,85‬‬ ‫‪176‬‬ ‫القصر ‪ /‬بجاية‬
‫‪21 089 739,76‬‬ ‫‪2 193 332 934,80‬‬ ‫‪104‬‬ ‫أوالد بن دامو‪ /‬تلمسان‬
‫سيدي بلعباس‪-‬توسعة‪/‬‬
‫‪16 708 554,26‬‬ ‫‪969 096 146,90‬‬ ‫‪58‬‬
‫سيدي بلعباس‬

‫بالنتيجة ومع األخذ بعين اإلعتبار فقط المبلغ التعاقدي ألشغال التهيئة فإن‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة التهيئة لكل هكتار تتراوح ما بين ‪ 10 832 059‬دج و‪ 15 553 506‬دج بالنسبة‬
‫للصفقات المبرمة سنة ‪.2014‬‬
‫‪ ‬تكلفة التهيئة لكل هكتار تتراوح ما بين ‪ 16 708 554,26‬دج و‪ 24 471 335,29‬دج‬
‫بالنسبة للصفقات المبرمة سنتي ‪ 2016‬و‪.2017‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬وتنفيذا لق اررات السلطات العمومية بتحويل إنجاز مشاريع المناطق الصناعية‬
‫الجديدة إلى السادة الوالة‪ ،‬أنهت الوكالة عملية تحويل جميع الوثائق التقنية المتعلقة بـ ‪ 43‬منطقة‬
‫صناعية بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬

‫‪ ‬النقائص المسجلة في تنفيذ البرنامج‬

‫في إطار تنفيذ برنامج المناطق الصناعية الجديدة شرعت الوكالة منذ البداية في إعداد مخططات‬
‫عمل سنوية وجداول تنفيذ زمنية مرتبطة برفع العوائق التي تواجه الموقع مع األخذ بتوجيهات‬
‫السلطات العمومية‪.‬‬

‫إن مخططات العمل السنوية وتقارير النشاطات المتعلقة بتنفيذ البرنامج وحالة تقدم أشغال التهيئة‬
‫كلها كانت موضوع عرض من طرف الوكالة على مجلس اإلدارة خالل مختلف الدورات التي‬
‫يعقدها والتي كانت تحت رئاسة ممثل الوزير المكلّف بالصناعة‪.‬‬

‫كما كان يتم إرسال بصفة دورية تقارير تتعلق بحالة تقدم إنجاز البرنامج إلى كل من الو ازرة‬
‫الوصيّة والصندوق الوطني لإلستثمار‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫كذلك‪ ،‬وفي كل دورات المجلس الوطني لإلستثمار المتعلقة بدراسة العقار الصناعي كان يتم فيها‬
‫عرض وضعية حالة تقدم اإلنجاز والعوائق والتوقعات‪.‬‬

‫‪ ‬إختيار المواقع بما يتعارض مع المعايير الموضوعة‬

‫في إطار مهامها التأسيسية قامت الوكالة منذ سنة ‪ 2009‬بالبحث عن المواقع المناسبة لتهيئتها‬
‫كمناطق صناعية‪.‬‬

‫تحقيقاً لهذه الغاية‪ ،‬تم وضع معايير الختيار الموقع يستند باألساس إلى دراسة الجدوى التقنية‪،‬‬
‫التي أدت في نهاية سنة ‪ 2010‬إلى تحديد ‪ 17‬وعاء عقاري مقترح‪.‬‬

‫بعد ذلك‪ ،‬وخالل إجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 2011‬تقرر تهيئة ‪30‬‬
‫منطقة صناعية جديدة‪ ،‬وبموجب المراسلة رقم ‪/189‬و‪.‬أ‪ 2011/‬المؤرخة في ‪ 8‬مارس سنة ‪2011‬‬
‫قرر الوزير األول تشكيل لجنة و ازرية مشتركة مكلّفة بإجراء تقييم نهائي لقائمة المناطق الصناعية‬
‫ّ‬
‫الجديدة المزمع إنجازها بحذف بعضها واضافة أخرى‪.‬‬

‫هذه اللجنة برئاسة الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري وتشمل ممثلي الو ازرات التالية‪:‬‬

‫و ازرة الداخلية والجماعات المحلية؛‬ ‫‪-‬‬


‫و ازرة الدفاع الوطني؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية االستثمار؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة المالية؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة الطاقة والمناجم؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة الموارد المائية؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة تهيئة االقليم والبيئة؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة االشغال العمومية؛‬ ‫‪-‬‬
‫و ازرة البريد والمواصالت واإلعالم واالتصال‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في سنة ‪ ،2011‬رفع المجلس الوطني لإلستثمار عدد المناطق الصناعية إلى ‪ ،39‬بموجب ق ارره‬
‫رقم ‪ 59/05‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر سنة ‪.2011‬‬

‫في شهر مارس سنة ‪ ،2012‬تم إدراج ثالث (‪ )3‬مواقع جديدة‪ ،‬بموجب ق اررات صادرة عن الوزير‬
‫األول ليصبح عدد المناطق الصناعية الجديدة التي سيتم تهيئتها ‪.42‬‬

‫‪123‬‬
‫في شهر نوفمبر ‪ ،2013‬تم إدراج سبعة (‪ )7‬مواقع جديدة‪ ،‬ليصبح العدد ‪ 49‬منطقة صناعية‬
‫جديدة‪ ،‬بموجب قرار المجلس الوطني لإلستثمار رقم ‪ 72/11‬المؤرخ في ‪ 3‬نوفمبر سنة ‪،2013‬‬
‫مع تحيين تكلفة التهيئة‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،2016‬تمت إعادة هيكلة البرنامج‪ ،‬حيث تم سحب ‪ 5‬مواقع بعد صدور رأي برفض إلغاء‬
‫تصنيف أراض فالحية من طرف المصالح الفالحية مع إدراج ‪ 6‬مواقع جديدة الستبدال تلك‬
‫المواقع المسحوبة‪ ،‬ليصل العدد الحالي للبرنامج ‪ 50‬منطقة صناعية بمساحة إجمالية قدرها‬
‫‪ 11 738‬هكتار وبتكلفة تهيئة قيمتها ‪ 290,6‬مليار دج‪.‬‬

‫هذه اإلعادة في الهيكلة تمت الموافقة المسبقة عليها من طرف الوزير األول‪ ،‬ثم تمت‬
‫المصادقة عليها من طرف المجلس الوطني لالستثمار‪ ،‬بموجب ق ارره رقم ‪ 78/14‬المؤرخ في‬
‫‪ 24‬مارس سنة ‪.2016‬‬

‫تجدر اإلشارة‪ ،‬أن المواقع ‪ 6‬البديلة تم الموافقة عليها من ضمن المقترحات المقدمة من طرف‬
‫السادة الوالة‪ ،‬مع التنويه أن الوكالة قد قامت‪ ،‬قبل اقتراح إدراجها في البرنامج‪ ،‬بدراسات أولية قبل‬
‫الجدوى منجزة داخليا‪.‬‬

‫النهج المتعلق بدراسات قبل الجدوى‪ ،‬معتمد من طرف الوكالة منذ سنة ‪ 2014‬عند تلقي أي مقترح‬
‫جديد‪.‬‬
‫فيما يتعلق بنتائج الدراسات األولية قبل الجدوى الخاصة بالموقعين بطيوة والية وهران وبوقادير‬
‫والية الشلف‪ ،‬فقد تم إحالتهما من طرف الوكالة إلى الو ازرة الوصية إلبداء الرأي قبل إدراجهما في‬
‫البرنامج‪.‬‬

‫إجراء الحصول على المواقع غير المتحكم فيها تسبب في تأخر كبير‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬فيما يخص التصريح بالمنفعة العمومية‬

‫من المهم التأكيد أن ‪ 36‬موقع كانت موضوع التصريح بالمنفعة العمومية سنة ‪ 2012‬بموجب‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،176-12‬و‪ 9‬مواقع كانت موضوع التصريح بالمنفعة العمومية في‬
‫سنة ‪ 2018‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪.167-18‬‬

‫باقي المواقع المقدر عددها ‪ 5‬تعتبر من األمالك الخاصة التابعة للدولة وال تشكل مستثمرات‬
‫فالحية جماعية أو فردية‪ ،‬وبالتالي فهي غير معنية بإجراءات التصريح بالمنفعة العمومية‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫بالنسبة لعملية تعويض أصحاب الحقوق فإن تنفيذ اإلجراءات ذات ّ‬
‫الصلة من صالحيات الوالة‪،‬‬
‫عمالً بأحكام المادة ‪ 04‬من المرسومين التنفيذيين المذكورين أعاله‪.‬‬

‫‪ ‬تغييرات متكررة في إجراءات تأطير البرنامج أدى إلى تكاليف إضافية وتأخير‬
‫في اإلنجاز‬
‫بالنسبة لتأطير البرنامج الذي جرى في سنة ‪ ،2014‬قامت الوكالة بتنفيذ محتوى مذكرة التأطير‬
‫لتهيئة المناطق الصناعية الجديدة وكذا تنفيذ مضمون المراسلتين المتعلقتين بإلغاء المنح المؤقت‬
‫الصادرة عن الوزير المكلف بالصناعة‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬مذكرة التأطير تخص إلغاء المنح المؤقت لصفقة الدراسات واإلنجاز للمنطقة الصناعية‬
‫الصوامع والية تيزي وزو‪ ،‬أمّا المراسلتين فتتعلقان بإلغاء المنح المؤقت لصفقات الدراسات واإلنجاز‬
‫للمناطق الصناعية سيدي خطاب والية غليزان‪ ،‬عين ياقوت والية باتنة‪ ،‬تمازورة والية عين‬
‫تيموشنت والبرجية والية مستغانم‪.‬‬

‫في األخير‪ ،‬ومن باب التذكير‪ ،‬قامت الوكالة بإحالة مذكرة تتضمن عناصر األجوبة والمالحظات‬
‫على محتوى تقرير الغرفة الثامنة لمجلس المحاسبة المتعلق بإنشاء المناطق الصناعية من طرف‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫هذه هي عناصر اإلجابة على مذكرة اإلدراج المتعلقة بالبرنامج العام إلنشاء المناطق الصناعية‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الجماعـات اإلقليميـة‬

‫‪126‬‬
‫اإليرادات الجبائية المحلية‬

‫تتكون الجباية المحلية من مجموعة غير متجانسة من الضرائب والرسوم تستفيد من ناتجها‬
‫الميزانيات المحلية‪ ،‬بطريقة مباشرة و‪/‬أو غير مباشرة كليا أو جزئيا‪ .‬تمثل هذه الجباية مع‬
‫إعانات الدولة القسط األكبر من موارد ميزانية البلديات‪ ،‬وتسمح لها بضمان مهام الخدمة‬
‫العمومية والمساهمة في التنمية المحلية‪.‬‬

‫وأبرزت العملية الرقابية الموضوعاتية المنجزة من طرف مجلس المحاسبة حول اإليرادات‬
‫الميزانية لدى مجموعة مكونة من ‪ 22‬بلدية تابعة إلختصاص الغرف اإلقليمية لتلمسان‪ ،‬عنابة‬
‫وتيزي وزو‪ ،‬المردود الضعيف للجباية المحلية بالمقارنة مع اإلمكانات الجبائية التي تتوفر عليها‬
‫معظم البلديات التي شملتها الرقابة‪ ،‬ال سيما بالنسبة لفئة الحقوق والرسوم المحلية المسيرة من‬
‫طرف البلديات والتي يتم تخصيص ناتجها كليا للميزانيات المحلية‪.‬‬

‫وتتمثل المالحظة العامة المستخلصة من التدقيقات في قلة اإلهتمام الذي يوليه المسؤولون‬
‫المحليون لتعبئة الجباية المحلية التي تدخل ضمن صالحياتهم‪ .‬ويتجلى هذا‪ ،‬على الخصوص‪،‬‬
‫في غياب إحصاء شامل ومحين لإلمكانات الجبائية مثل إحصاء اإلعالنات والصفائح المهنية‪،‬‬
‫والمؤسسات الموجهة الستقبال السواح والزوار‪ ،‬وقاعات الحفالت من أجل تثمين وعاء الرسوم‬
‫المتعلقة بها؛ التأخر في عقد المداوالت من طرف المجالس الشعبية البلدية من أجل تطبيق‬
‫بعض الرسوم أو تحيين تعريفاتها وغياب الصرامة في تطبيق بعض الرسوم على غرار الرسم‬
‫الصحي على اللحوم‪.‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن خزائن البلديات المكلفة بتحصيل االيرادات المحلية غير مزودة بالقدر‬
‫الكافي من التأطير والتجهيزات والبرمجيات اإلعالمية وغير مدعمة كذلك باإلجراءات واألدوات‬
‫القانونية التي تسمح لها بالقيام بالواجبات المطلوبة‪ ،‬وبالتالي ضمان مستوى أمثل من التحصيل‬
‫للحقوق والرسوم البلدية‪ ،‬وهذا بالرغم من إعادة تنظيم مصالح خزينة البلدية وتدعيم صالحيات‬
‫أمين الحزينة في مجال التحصيل الجبري‪.‬‬
‫من جانب آخر‪ ،‬وفيما يخص الضرائب والرسوم المحلية المسيرة من طرف المصالح الجبائية‬
‫بالتعاون مع مصالح الدولة األخرى‪ ،‬يتبين على الخصوص ضعف التنسيق وتبادل المعلومات‬
‫بين هذه المصالح والبلديات‪ ،‬األمر الذي أثر على مردود بعض الرسوم مثل الرسم العقاري‬
‫ورسم رفع القمامة المنزلية والتي يرجع ناتجهما كليا للبلديات وكذلك الرسوم المرتبطة بالبيئة‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫تتكون الجباية المحلية من مجموعة ضرائب ورسوم غير متجانسة تستفيد منها بشكل كامل‬
‫أو جزئي ميزانيات الجماعات المحلية‪ ،‬بشكل مباشر أو عبر صناديق مثل صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات المحلية والصندوق الخاص بإعادة تأهيل الحظيرة السكنية لبلديات الوالية‪.1‬‬
‫تستفيد البلديات من سبعة وعشرين (‪ )27‬صنف من الموارد الجبائية من بين حقوق وضرائب‬
‫ورسوم مفصلة كاآلتي‪:‬‬
‫هيكل الموارد الجبائية للبلديات‬
‫الحصة العائدة للصندوق الضمان‬ ‫الحصة العائدة للبلديات‬
‫والتضامن للجماعات المحلية تحيين‬ ‫تعيين المورد الجبائي‬
‫قانون المالية ‪2020‬‬ ‫تحيين‬ ‫قانون المالية‬
‫قانون المالية ‪2020‬‬ ‫‪2017‬‬
‫ضرائب ورسوم مسيرة من طرف البلدية‬ ‫‪.I‬‬
‫‪%85‬‬ ‫‪%85‬‬ ‫الرسم الصحي على اللحوم‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم على رفع القمامة المنزلية (رسم التطهير)‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم الخاص على الرخص العقارية‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم على اإلقامة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫حقوق الحفالت واألفراح‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫حقوق األماكن والطرق‬
‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫حقوق المحشر‬
‫‪ .II‬ضرائب ورسوم مسيرة من طرف السلطات غير الممركزة للدولة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة (العمليات التي تتم في‬
‫الداخل)‬
‫‪%15‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة (العمليات التي تتم عند‬
‫االستيراد)‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%66‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫‪%66‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني الخاص بنقل المحروقات‬
‫عبر األنابيب‬
‫الرسم الصحي على اللحوم المحصل في منشآت التبريد‬
‫‪%85‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أو التخزين غير التابعة للبلدية والواقعة على ترابها‬
‫الرسم الصحي على اللحوم عند االستيراد‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%40,25‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫الرسم الجزافي الوحيد‬
‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي – صنف المداخيل‬
‫العقارية‬
‫‪-‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫الضريبة على الممتلكات‬
‫‪%30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قسيمة السيارات‬
‫‪%01‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم المطبق على الشحن المدفوع مسبقا‬
‫‪ %100‬لصندوق إعادة تأهيل الحظيرة العقارية للبلديات والوالية‬ ‫الرسم على السكن‬
‫‪ .III‬الضرائب والرسوم المرتبطة بالبيئة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫رسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة‬
‫والخطيرة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫رسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة‬
‫العالج‬
‫‪-‬‬ ‫‪%17‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر‬
‫الصناعـي‬
‫‪-‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر‬
‫الصناعي‬
‫‪%35‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫الرسم على العجالت الجديدة المستوردة‬
‫‪-‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم داخل‬
‫التراب الوطنـي‬
‫‪%34‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‬
‫المستوردة‬
‫المصدر‪ :‬القوانين المتعلقة بالضرائب وقوانين المالية‪.‬‬

‫‪.1‬حساب تخصيص خاص رقم ‪ 302-114‬مفتوح في الكتابات المحاسبية ألمين الخزينة الوالئي ويكون الوالي هو اآلمر بالصرف لهذا الحساب‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ال تتوفر البلديلت على سلطة جبائية‪ ،‬فهذه السلطة تتوالها الدولة حتى بالنسبة للضرائب والرسوم‬
‫المخصصة كليا لميزانية البلديات‪.‬‬

‫يهدف مركزية القرار الجبائي‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬إلى ضمان المساواة بين الجماعات المحلية أمام‬
‫الضريبة والتوازن في توزيع العائد الجبائي‪ ،‬لضمان تنمية جهوية منسجمة‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن اإليرادات‬
‫المحققة من طرف الدولة وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية تنتفع منها‪ ،‬إلى حد‬
‫كبير‪ ،‬الجماعات المحلية في شكل مخصصات ميزانياتية واعانات مختلفة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ثَُبت أن إيراد بعض الضرائب والرسوم‪ ،‬التابعة للجباية المحلية والتي يعود أمر‬
‫تحصيلها لمصالح الدولة‪ ،‬قد سجلت نسب تفوق ‪ %90‬من الجباية المحلية‪ .‬بينما نسبة تحصيل‬
‫اإليرادات الجبائية التابعة للخزينة البلدية‪ ،‬بالبلديات التي شملتها عملية الرقابة‪ ،‬تبقى ضعيفة‬
‫وتتراوح ما بين ‪ %2,21‬و‪.%11,83‬‬

‫هذه الوضعية توافق التشخيص المعد من طرف و ازرة الداخلية الذي يؤكد أن " ‪ %58‬من الموارد‬
‫الجبائية البلدية تأتي من الرسم على النشاط المهني فقط و‪ %35‬من الرسم على القيمة المضافة‪،‬‬
‫بينما ال تمثل الضرائب األخرى إال ‪ %4‬من الجباية المحلية "‪ ،1‬كما يوضحه المخطط التالي‪:‬‬

‫‪http://www.interieur.gov.dz/index.php/fr/collectivit%C3%A9s-territoriales/reforme-des-finances-et-de-la-‬‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫‪fiscalite-locale.html#faqnoanchor‬‬

‫تجدر اإلشارة في األخير إلى أن إصالح الضرائب الحلية ال يزال في صميم انشغاالت الحكومة‬
‫حيث تنص خطة عملها على أنه "فيما يخص الجباية المحلية‪ ،‬فإن مراجعتها ستقوم على تنويع‬

‫‪ .1‬تصريح مدير تحليل الموارد المالية على مستوى و ازرة الداخلية لوكالة األنباء يوم األربعاء ‪ 18‬سبتمبر ‪ ،2019‬على هامش الملتقى حول تطوير‬
‫الجباية المحلية وتثمين موارد الممتلكات‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫اإليرادات الجبائية المحلية من أجل تزويد الجماعات المحلية بموارد معتبرة من أجل تعزيز المدينية‬
‫بين المواطنين والجماعات من خالل توفير الخدمات المناسبة على المستوى المحلي‪ .‬وفي هذا‬
‫اإلطار‪ ،‬سوف يتم على المدى القصير‪ ،‬إلغاء الرسم على النشاط المهني‪ ،‬كما ستتم مراجعة‬
‫الضريبة العقارية مراجعة عميقة في إطار اإلصالح المرتقب‪ ،‬الذي سوف يحدد من جديد طرق‬
‫تمويل الجماعات اإلقليمية دون المساس بديمومتها‪".1‬‬

‫تهدف عملية التقييم التي قام بها مجلس المحاسبة في سنة ‪ 2018‬حول تسيير اإليرادات الجبائية‬
‫للبلديات‪ ،‬بعنوان الفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2018‬إلى الوقوف على شروط تعبئة‬
‫اإليرادات الجبائية المحلية وتحديد الصعوبات التي تعترض االستغالل األمثل لها‪ .‬وقد ارتكزت‬
‫عملية الرقابة هذه على الجباية المسيرة مباشرة من طرف البلديات وجاءت في سياق العمليات‬
‫الرقابية السابقة المنجزة في سنة ‪ 2017‬والتي خصت الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل والتي‬
‫أدرجت نتائجها في التقرير السنوي ‪.22019‬‬

‫شملت التدقيقات مجموعة مكونة من ‪ 22‬بلدية‪ ،‬موزعة على ثماني (‪ )8‬واليات تابعة الختصاص‬
‫الغرف اإلقليمية لتلمسان‪ ،‬عنابة وتيزي وزو‪:‬‬

‫البلديات المشمولة بالرقابة‬ ‫الغرفة اإلقليمية‬


‫تلمسان‪ ،‬مغنية‪ ،‬الرمشي‪ ،‬شتوان‪ ،‬مرسى بن مهيدي‪ ،‬حمام بوغ اررة‬
‫(والية تلمسان)‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬بن باديس (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬بني صاف‪،‬‬ ‫الغرفة اإلقليمية لتلمسان‬
‫حمام بوحجر (والية عين تموشنت) والمشرية (والية النعامة)‪.‬‬
‫عنابة‪ ،‬البوني‪ ،‬برحال وسيدي عمار (والية عنابة)‪.‬‬ ‫الغرفة اإلقليمية لعنابة‬
‫برج بوعريريج وراس الوادي (والية برج بوعريريج)‪ ،‬مسيلة وبوسعادة‬
‫الغرفة اإلقليمية لتيزي وزو‬
‫(والية المسيلة) والبويرة وعين بسام (والية البويرة)‪.‬‬

‫كشفت الرقابة عن ضعف كبير في مردود الجباية المحلية بالنظر إلى إمكانيات الجبائية التي تتمتع‬
‫بها البلديات الخاضعة للرقابة وهذا بسبب االختالالت والنقائص التي تطبع عمليات المعاينة‬
‫والتحصيل على حد سواء‪.‬‬

‫‪ .1‬راجع الصفحة ‪ 21‬من برنامج عمل الحكومة المتوفر على الرابط‬


‫‪http://www.premier-ministre.gov.dz/ressources/front/files/pdf/plans -d-actions/plan-d-action-du-‬‬
‫‪gouvernement-2020-ar.pdf‬‬
‫‪ .2‬هذه العمليات الرقابية كانت محل ثالث (‪ )03‬مذكرات إدراج في التقرير السنوي ‪ 2019‬حول الممتلكات العقارية المنتجة للمداخيل في البلديات‬
‫التابعة الختصاص الغرف اإلقليمية لتلمسان‪ ،‬وهرن وتيزي وزو على التوالي‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪.04‬اإليرادات الجبائية للبلديات التابعة‬
‫لواليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‪،‬‬
‫عين تموشنت والنعامة‬

‫‪ .1‬الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات‬

‫حسب النظام القانوني الساري المفعول‪ ،‬إلى غاية نهاية سنة ‪ ،2018‬يتكون هيكل الجباية المحلية‬
‫من مجموعة متنوعة من الضرائب والحقوق والرسوم العائدة كليا أو جزئيا إلى البلديات‪ ،‬من بينها‬
‫ما تسيره البلديات مباشرة‪.‬‬

‫الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات‬

‫الحصة العائدة للبلدية‬


‫بالنظر إلى اإليرادات‬ ‫طبيعة الحقوق والرسوم البلدية‬
‫المحصلة‬
‫‪%100‬‬ ‫الرسم على اإلقامة‬
‫‪%100‬‬ ‫الرسم على األعياد واألفراح‬
‫‪%100‬‬ ‫الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية‬
‫‪%100‬‬ ‫الرسم الخاص على الرخص العقارية‬
‫إتاوة الشغل الخاص لألمالك الوطنية (حق‬
‫‪%100‬‬
‫الطرق‪ ،‬األماكن والتوقف)‬
‫‪%100‬‬ ‫حق الحجز‬
‫‪%85‬‬ ‫الرسم الصحي على اللحوم (الرسم على الذبح)‬
‫المصدر‪ :‬قوانين المالية‪.‬‬

‫‪ .1.1‬نظرة عامة حول اإليرادات الناتجة عن الحقوق والرسوم البلدية‬

‫إن وضعية الحقوق والرسوم المنجزة على مستوى البلديات‪ ،‬موضوع الرقابة‪ ،‬بعنوان الفترة ‪2015‬‬
‫إلى ‪ ،2017‬مقارنة بمجموع اإليرادات الجبائية‪ ،‬يمكن تقديمها كما يأتي‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫الحقوق والرسوم المنجزة خالل الفترة ‪2017-2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫النسبة‬ ‫مجموع اإليرادات الجبائية‬ ‫نسبة التطور‬ ‫مبلغ الحقوق والرسوم البلدية‬
‫البلديات‪ /‬السنة‬
‫(‪)2/1‬‬ ‫‪ 2015‬إلى ‪)2( 2017‬‬ ‫‪ 2015‬إلى ‪2017‬‬ ‫المجموع (‪)1‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪%2‬‬ ‫‪3 992,05‬‬ ‫‪+ %47‬‬ ‫‪89,41‬‬ ‫‪37,27‬‬ ‫‪26,77‬‬ ‫‪25,37‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪%7‬‬ ‫‪3 022,53‬‬ ‫‪-%12‬‬ ‫‪225,94‬‬ ‫‪66,42‬‬ ‫‪83,73‬‬ ‫‪75,79‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪%4‬‬ ‫‪952,32‬‬ ‫‪+%147‬‬ ‫‪40,18‬‬ ‫‪22,23‬‬ ‫‪08,95‬‬ ‫‪9,00‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%10‬‬ ‫‪706,56‬‬ ‫‪+%38‬‬ ‫‪69,69‬‬ ‫‪27,52‬‬ ‫‪22,22‬‬ ‫‪19,95‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪%8‬‬ ‫‪649,35‬‬ ‫‪+%57‬‬ ‫‪52,26‬‬ ‫‪22,16‬‬ ‫‪15,96‬‬ ‫‪14,14‬‬ ‫مغنية‬
‫‪%2‬‬ ‫‪619,91‬‬ ‫‪+%54‬‬ ‫‪9,88‬‬ ‫‪4,02‬‬ ‫‪3,26‬‬ ‫‪2,60‬‬ ‫شتوان‬
‫‪%17‬‬ ‫‪604,09‬‬ ‫‪-%15‬‬ ‫‪104,64‬‬ ‫‪32,67‬‬ ‫‪33,68‬‬ ‫‪38,29‬‬ ‫المشرية‬
‫‪%5‬‬ ‫‪523,84‬‬ ‫‪+%170‬‬ ‫‪26,18‬‬ ‫‪14,78‬‬ ‫‪5,92‬‬ ‫‪5,48‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪%9‬‬ ‫‪231,55‬‬ ‫‪+%39‬‬ ‫‪20,41‬‬ ‫‪7,37‬‬ ‫‪7,73‬‬ ‫‪5,31‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪%55‬‬ ‫‪115,55‬‬ ‫‪+158%‬‬ ‫‪63,96‬‬ ‫‪29,55‬‬ ‫‪22,98‬‬ ‫‪11,43‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬
‫‪%10‬‬ ‫‪65,29‬‬ ‫‪+%4‬‬ ‫‪6,54‬‬ ‫‪2,12‬‬ ‫‪2,38‬‬ ‫‪2,04‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬
‫‪%16‬‬ ‫‪63,39‬‬ ‫‪-%45‬‬ ‫‪10,46‬‬ ‫‪3,45‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫‪6,25‬‬ ‫بن باديس‬

‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير والحسابات اإلدارية‪.‬‬

‫وتظهر المعلومات المبينة في الجدول أعاله ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تسجل أغلب البلديات ارتفاع في إيراداتها الجبائية‪ ،‬من سنة إلى أخرى‪ ،‬حتى وان كان هذا‬
‫االرتفاع متواضعا أحيانا‪ ،‬دون أن تتجاوز حدود ‪ %10‬بالنظر إلى الموارد الجبائية الكلية المحققة‬
‫على مستوى ‪ 9‬بلديات‪ ،‬و‪ %17‬في بلديتين أخريين‪ .‬وتعد بلدية مرسى بن مهيدي (والية تلمسان)‪،‬‬
‫ذات الطابع السياحي‪ ،‬الجماعة المحلية الوحيدة التي وصل فيها ناتج الحقوق والرسوم البلدية إلى‬
‫نسبة ‪ ،%55‬أي مبلغ ‪ 29‬مليون دج في سنة ‪ ،2017‬محصل على الخصوص من جمع الحقوق‬
‫والرسوم المرتبطة بالموسم الصيفي‪ .‬بالمقابل‪ ،‬لم تحقق بلدية بني صاف (والية عين تموشنت)‪،‬‬
‫التي لها نفس الطابع‪ ،‬خالل نفس السنة‪ ،‬إال نسبة ‪ ،%5‬أي مبلغ ال يتجاوز ‪ 15‬مليون دج‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬عرفت بلديات تلمسان‪ ،‬بن باديس (والية سيدي بلعباس)‪ ،‬المشرية (والية‬
‫النعامة)‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ ،‬انخفاض محسوس في إيراداتها الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬ناتج الجباية األعلى المتراكم‪ ،‬خالل كل الفترة المذكورة أعاله‪ ،‬تم تحقيقه ببلدية تلمسان‪ ،‬بمبلغ‬
‫‪ 226‬مليون دج‪ .‬وعلى عكس من ذلك‪ ،‬سجلت بلدية حمام بوغ اررة التابعة لنفس الوالية‬
‫اإليراد األدنى بمبلغ كلي وصل إلى ‪ 6,54‬مليون دج‪ .‬بالنسبة لبقية البلديات‪ ،‬يترواح اإليراد‬
‫الجبائي المحقق سنويا في حدود ‪ 20‬إلى ‪ 35‬مليون دج فيما يخص ست (‪ )6‬بلديات وأقل من‬
‫‪ 10‬ماليين دج بالنسبة للبلديات األربع (‪ )4‬األخرى‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ -‬ويتشكل ناتج االيرادات الجبائية للبلديات‪ ،‬في الغالب من ناتج األتاوات المسددة بمناسبة الشغل‬
‫الخاص لألمالك الوطنية‪ ،‬بحصة وصلت إلى أكثر من ‪ %75‬من اإليرادات الجبائية الكلية الذاتية‬
‫لـسبع بلديات‪ ،‬في حين استطاعت بلديتي تلمسان ومغنية تنويع مداخليهما‪ .‬األولى بفضل الرسم‬
‫الخاص على الرخص العقارية (‪ )%37‬والرسم على اإلقامة (‪ ،)%25‬والثانية بأكثر من ‪ %34‬من‬
‫ناتج الرسم الخاص على الرخص العقارية و‪ %17‬من ناتج الرسم الصحي على اللحوم‪.‬‬

‫‪ -‬حققت بعض البلديات المصنفة في نفس الفئة إيرادات جبائية مختلفة‪ ،‬كما أن بعض البلديات‬
‫استطاعت أن تحقق مداخيل جبائية أكبر من تلك المحققة من طرف بلديات أخرى تتواجد بها‬
‫نشاطات اقتصادية أكثر أهمية‪ .‬على سبيل الداللة‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬حققت‬
‫بلدية تلمسان إيراد جبائي متوسط ُيمثل أكثر من مرتين ونصف ذلك المحقق من طرف بلدية‬
‫سيدي بلعباس‪ ،‬علما أن كلتاهما مصنفتين في نفس الفئة االقتصادية واالجتماعية‪ .‬نفس‬
‫المعاينة تنطبق على البلديتين الساحليتين مرسى بن مهيدي (والية تلمسان) وبني صاف‬
‫(والية عين تموشنت) ذاتي الطابع السياحي‪ ،‬حيث سجلت األولى إيراد أعلى مرة ونصف بالمقارنة‬
‫مع البلدية الثانية‪.‬‬

‫من جهة أخرى حققت بلدية المشرية (والية النعامة) ذات الطابع الرعوي‪ ،‬إيرادات تجاوزت بكثير‬
‫تلك المسجلة من طرف بلديات أخرى أكثر أهمية من المنظور االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مثل‬
‫بلديات سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬الرمشي‪ ،‬مغنية وبني صاف‪.‬‬

‫يفسر تحسن ناتج اإليرادات الجبائية في أغلب البلديات‪ ،‬خالل هذه الفترة‪ ،‬على الخصوص‬
‫باإلجراءات المتخذة تبعا لمختلف التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية‪ ،‬المتعلقة بتعزيز‬
‫إجراءات تحصيل اإليرادات البلدية‪.1‬‬

‫‪ .2.1‬كيفيات وشروط تسيير الحقوق والرسوم البلدية‬

‫‪ .1.2.1‬فيما يخص المعاينة‬

‫المادة ‪ 196‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة‪2011‬‬ ‫يرخص للبلدية طبقا ألحكام‬
‫الضرائب والمساهمات والرسوم واألتاوى المحددة عن طريق التشريع‬ ‫المتعلق بالبلدية‪ ،‬بتحصيل‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬يتخذ المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬عن طريق مداولة‪ ،‬وحسب‬ ‫والتنظيم المعمول بهما‪ .‬في‬
‫قانونا‪ ،‬النسب والتعريفات المناسبة‪.‬‬ ‫النطاقات المنصوص عليها‬

‫‪ .1‬تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ 096‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس سنة ‪ 2016‬المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية ورقم ‪004‬‬
‫المؤرخة في ‪ 13‬جوان سنة ‪ 2017‬المتعلقة بتسيير الموسم الصيفي ‪.2017‬‬

‫‪133‬‬
‫آمر بالصرف لميزانية البلدية‪ ،‬بتصفية الحقوق‬ ‫ويقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ا‬
‫ويحولها إلى أمين‬‫المعاينة‪ ،‬واعداد سندات اإليرادات المتعلقة بها باالعتماد على أوامر بالتسديد ُ‬
‫الخزينة البلدي المكلف بتحصليها طبقا ألحكام المادة ‪ 207‬من نفس القانون‪ .‬لهذا فإنه ال ُيمكن‬
‫ويحصل أي إيراد جبائي ما لم يتم وفق هذا اإلجراء‪.‬‬
‫ألمين خزينة البلدية أن يتكفل ُ‬

‫لقد سمحت الرقابة باستخالص أن البلديات المذكورة أعاله‪ ،‬ال تملك نظرة واضحة فيما يتعلق‬
‫بتسيير جبايتها الذاتية‪ ،‬وتكتفي بتسيير ظرفي في غياب وضع تنظيم واجراءات مناسبة‪ .‬وتوضح‬
‫النقائص اآلتية ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬إن تحديد تعريفات الحقوق والرسوم في حدود النطاقات المعمول بها وتحصيلها يتطلب إجباريا‬
‫عقد مداولة‪ ،‬يتم المصادقة عليها من طرف السلطة الوصية طبقا ألحكام المادتين ‪ 196‬و‪197‬‬
‫من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان سنة ‪ ،2011‬المذكور سابقا‪ .‬غير أنه لوحظ على‬
‫مستوى البلديات التي خضعت للرقابة‪ ،‬أن هذا اإلجراء يتوقف على المبادرة الطوعية لكل مجلس‬
‫بلدي أو بطلب من أمين خزينة البلدية‪ .‬وقد ترتب عن هذه الوضعية اإلهمال الكلي لبعض الحقوق‬
‫والرسوم عند إعداد الميزانيات التقديرية للبلديات وعدم تحيين التعريفات المحددة قانونا‪.‬‬

‫‪ -‬التأخر المسجل في عقد المداوالت‪ ،‬على مستوى عدة بلديات‪ ،‬السيما تلك التي يتعلق موضوعها‬
‫بتحديد التعريفات الجديدة التي يجب تطبيقها تبعا للتعديالت القانونية لسلم مبالغها‪ ،‬كما هو الشأن‬
‫بالنسبة للرسم على اإلقامة‪ ،‬الرسم على الحفالت واالحتفاالت‪ ،‬وكذا تلك التي موضوعها تحديد‬
‫أتاوات الشغل الخاص لألمالك العمومية على شكل حق الطرقات‪ ،‬األماكن والتوقف‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تحيين تعريفات الحقوق والرسوم عن طريق مداولة؛ ويتعلق األمر خصوصا بالرسم‬
‫على اإلقامة (بلدية المشرية) والرسم على الذبح المحدد بـ ‪ 10‬دج للكيلوغرام بدال عن ‪ 5‬دج‬
‫(بلدية بني صاف) تبعا للتعديالت التي جاء بها قانون المالية لسنة ‪.2006‬‬

‫‪ .2.2.1‬فيما يخص التحصيل‬

‫حسب أحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 40-03‬المؤرخ في ‪ 19‬جانفي سنة ‪ ،2003‬المعدل والمتمم‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 129-91‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي سنة ‪ 1991‬المتعلق بتنظيم المصالح‬
‫الخارجية للخزينة وصالحياتها وعملها‪ ،‬فإن أمناء خزائن البلديات‪ ،‬الموضوعين تحت وصاية‬
‫المديريات الجهوية للخزينة لهم مسؤولية تنفيذ عمليات اإليرادات والنفقات طبقا لقواعد المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬ويسهرون على مسك إجراءاتها الكتابية‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫وحدد القرارين الو ازريين المؤرخين في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ ،12005‬الصادرين عن و ازرة المالية تنظيم‬
‫وصالحيات الخزائن البلدية وكذا المديريات الجهوية للخزينة ومعايير تصنيف المناصب المحاسبية‬
‫بهدف ضمان تسيير جيد لهما وتنفيذ مناسب لمهامها‪.2‬‬

‫كما أنه‪ ،‬وبهدف تدعيم صالحياتهم في ميدان التحصيل‪ ،‬منح أمناء الخزائن البلدية نفس‬
‫الصالحيات القانونية المتعلقة بالتحصيل اإلجباري للحقوق والرسوم‪ ،‬كما هي مخولة لقابض‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا اإلطار‪ ،‬يجب التذكير أن تحصيل الضرائب والرسوم واألتاوات والحقوق واإليرادات‬
‫البلديات‪ ،‬يمكن التكفل به عن طريق وكاالت اإليرادات‪،‬‬‫ّ‬ ‫األخرى‪ ،‬المخولة ألمناء خزائن‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 208‬من القانون رقم ‪ 11-10‬المؤرخ في ‪ 22‬جوان سنة ‪2011‬‬
‫المتعلق بالبلدية‪ ،‬والتي يجب اعتمادها من طرف أمناء خزائن البلديات طبقا ألحكام المادة ‪ 91‬من‬
‫القانون رقم ‪ 14-16‬المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر سنة ‪ 2016‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2017‬‬

‫إن إعادة تنظيم المصالح المالية للدولة والتي من المفروض أن تساهم في تحسين التسيير‬
‫المحاسبي للبلديات‪ ،‬السيما في شقها المتعلق بتحصيل اإليرادات ذات الطابع المحلي‪ ،‬لم تحقق‬
‫األهداف المرجوة منها‪ ،‬إذا أخذنا بعين االعتبار النقائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تجسيد التنظيم الداخلي للخزائن البلدية‪ ،‬المحدد بالقرار الوزاري المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 2005‬المذكور أعاله‪ ،‬والذي ينص على إحداث ستة (‪ )6‬أقسام فرعية مكلفة كل واحدة منها‬
‫بالنفقات والمؤسسات المسيرة‪ ،‬التسديد‪ ،‬المحاسبة والصندوق‪ ،‬حساب التسيير واألرشيف‪ ،‬التحصيل‪،‬‬
‫المتابعة والمنازعات‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتكون التأطير في أغلب خزائن البلديات فقط من أمين الخزينة‪،‬‬
‫يساعده وكيل مفوض‪ .‬واألكثر من هذا‪ ،‬فإن هذه الوضعية مسجلة في بعض خزائن البلديات‬
‫المرتبة خارج الصنف ومن الصنف األول‪ ،‬مما يعني أنها تتكفل بحجم أعمال ال يتناسب مع‬
‫التعداد المتوفر (حاالت خزائن بلديات مغنية‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬حمام بوحجر)‪.‬‬

‫‪ -‬نقص التأطير واألعوان التقنيين المؤهلين‪ ،‬إذ اتضح بالفعل أنه من بين ثماني (‪ )8‬تعيينات‬
‫في منصب رئيس القسم الفرعي على مستوى ‪ 12‬خزينة بلدية‪ ،‬تم تعيين عونين فقط في منصب‬
‫مكلف بالتحصيل (خزينة بلدية الرمشي وخزينة بلدية سيدي بلعباس) وعون واحد في منصب مكلف‬
‫بالمتابعات (خزينة بلدية تلمسان)‪ .‬هذا الواقع يظهر عجز في األعوان المؤهلين لتأطير الهياكل‬
‫التي تتكفل بالتحصيل‪.‬‬

‫‪ .1‬القرار المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ 2005‬يحدد تنظيم خزائن البلديات وخزائن القطاعات الصحية وخزائن المركز االستشفائية الجامعية‬
‫وصالحياتها‪.‬‬
‫‪ -‬القرار المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪ 2005‬يحدد معايير تصنيف خزائن البلديات وخزائن القطاعات الصحية وخزائن المركز االستشفائية الجامعية‬
‫‪ . 2‬المادة ‪ 59‬من القانون رقم ‪ 16-05‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2005‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2006‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ -‬توسيع صالحيات الوكاالت البلدية لإليرادات المنصوص عليها في أحكام المادة ‪ 91‬من قانون‬
‫المالية لسنة ‪ ،12017‬لم يتم تجسيده في غياب تحديد كيفيات التطبيق عن طريق التنظيم‪.‬‬

‫‪ -‬ربط خزائن البلديات بمصالح المديريات الجهوية للخزينة‪ ،‬منذ بداية سنة ‪ ،2003‬في مكان‬
‫مديريات الضرائب الوالئية‪ ،‬لم يساهم في تحسين مستوى التحصيل‪ .‬فإنشاء مكتب واحد للمتابعة‬
‫والمراقبة للخزائن البلدية على مستوى مديريات الوصاية الجديدة (المديريات الجهوية للخزينة)‪،‬‬
‫مكلف باإلشراف على كل خزائن البلديات التابعة لعدة واليات‪ ،‬لم يسمح بتقديم المساعدة التقنية‬
‫المرجوة ألعمال التحصيل‪ ،‬السيما تنفيذ المالحقات‪ ،‬كما هو منصوص عليها في المادة ‪ 59‬من‬
‫قانون المالية لسنة ‪ .22006‬في الواقع لم يتجاوز عدد التفتيشات للمناصب المحاسبية‪ ،‬المنجزة من‬
‫طرف المديرية الجهوية لتلمسان‪ ،‬خالل األربع سنوات األخيرة‪ ،‬مرة واحدة (‪ )1‬بالنسبة لخمس (‪)5‬‬
‫خزائن بلدية‪ ،‬مرتين (‪ )2‬بالنسبة لست (‪ )6‬خزائن بلدية وثالث مرات (‪ )3‬بالنسبة لخزينة بلدية‬
‫واحدة (‪.)1‬‬

‫‪ -‬عمليات المتابعة والتحصيل تستلزم وضع حيز التنفيذ ألدوات قانونية لفائدة أمين الخزينة البلدي‬
‫من أجل ضمان أحسن مستوى من تحصيل الحقوق والرسوم البلدية‪.‬كما أن األعوان المكلفين‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬تحت مسؤولية أمين الخزينة البلدي وتحت إشراف المديرية الجهوية للخزينة‪ ،‬يجب أن‬
‫يكونوا حاملين لبطاقة االنتداب المهنية الضرورية لممارسة مهامهم‪ .3‬إال أنه في ست (‪ )6‬خزائن‬
‫بلدية لم يتم منح هذه البطاقة ألي عون من بينهم أمناء خزائن بلديات مقر الوالية (سيدي بلعباس‪،‬‬
‫عين تموشنت) وآخرين في بلديات هامة مثل بني صاف‪ ،‬حمام بوحجر (والية عين تموشنت)‬
‫والمشرية (والية النعامة)‪.‬‬

‫‪ -‬الشروع في المالحقات الخاصة بالتحصيل من طرف أمناء خزائن البلديات‪ ،‬يتطلب توفر‬
‫معلومات دقيقة ومفيدة من جانب اآلمرين بالصرف تسمح بتعريف المدينين‪ ،‬السيما‪ ،‬اإلنتساب‬
‫العائلي‪ ،‬عناوين السكن‪ ،‬الحسابات المالية‪ ،‬ونشاطاتهم التجارية إذا اقتضى األمر‪ .‬في حين ال‬
‫تشير سندات اإليرادات المعدة دائما إلى بعض المعلومات السيما تلك المتعلقة بطبيعة النواتج‪،‬‬
‫أسس الحساب‪ ،‬كشف المبالغ المستحقة‪ ،‬القيد الميزانياتي‪ ،‬السنة المالية المطبق عليها اإليرادات‪،‬‬
‫المبلغ باألعداد والحروف وتاريخ إصدار سند اإليراد باإلضافة إلى تاريخ االستحقاق‪ ،‬إن استدعى‬
‫الحال ذلك‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 91‬من قانون المالية لسنة ‪ " 2017‬يمـكن أن تـتـولى وكـاالت اإليرادات المـنـصـوص علـيـهـا في المادة ‪ 208‬من الـقـانون رقم ‪10-11‬‬
‫المؤرخ في ‪ 22‬يـون ـيــو س ـنـة ‪ 2011‬الم ـت ـعـلق بــال ـبـلــديــة تحـصــيل ال ـضـرائب والرسوم واألتاوى والحقوق وغيرها من اإليرادات التي يقع تحصيلها على‬
‫عاتق خزينة البلدية"‪.‬‬
‫تحـدد كيفيات تطبيق هذه المادة عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫‪ .2‬المادة ‪ 59‬من قانون المالية لسنة ‪ " 2006‬تمنح صالحيات التحصيل القسري المسندة لقابض الضرائب بمقتضى أحكام المادة ‪ 392‬إلى ‪395‬‬
‫الضرئب المباشرة إلى أمناء الخزينة البلديين وامناء خزينة القطاعات الصحية والمراكز االستشفائية الجامعية "‬
‫ا‬ ‫من قانون‬
‫‪ .3‬التعليمة المشتركة للمديرية العامة للمحاسبة والمديرية العامة للضرائب رقم ‪ 15‬المؤرخة في ‪ 13‬ماي سنة ‪.2006‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -‬عدم التقييد المحاسبي لجميع الحقوق غير المحصلة المتعلقة بالرسوم والحقوق البلدية‪ .‬فاآلمرون‬
‫بالصرف ال يقومون بإصدار سندات اإليرادات إال تلك المتعلقة باإليرادات المحصلة من طرف‬
‫أمين الخزينة على أساس أوامر بالدفع محررة من طرف البلديات أو عن طريق التصريحات‪.‬‬
‫بالموازاة مع ذلك يرفض أمناء الخزائن التأشير على استالم الكشوف المتضمنة سندات اإليرادات‬
‫األخرى‪ .‬هذه الممارسة المتكررة في تسيير اإليرادات البلدية تشكل خرقا للقواعد المنصوص عليها‬
‫في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 46-93‬المؤرخ في ‪ 6‬فيفري سنة ‪ ،1993‬الذي يحدد آجال دفع النفقات‬
‫وتحصيل األوامر باإليرادات والبيانات التنفيذية واجراءات قبول القيم المنعدمة‪ .1‬كما أنها مخالفة‬
‫ألحكام المادة ‪ 206‬من القانون البلدي التي تنص على أن تحصيل اإليرادات يتم من طرف أمين‬
‫خزينة البلدي‪ ،‬المكلف وحده وتحت مسؤوليته بمتابعة تحصيل كل المبالغ المستحقة لفائدته‪.‬‬
‫في هذا المضمار تجدر اإلشارة إلى بعض اآلراء الصادرة عن مصالح المديرية العامة للمحاسبة‬
‫(و ازرة المالية)‪ 2‬ال تذهب في نفس معنى األحكام الصادرة‪ ،‬فيما يخص مسك محاسبة سندات‬
‫اإليرادات‪ ،‬السيما تلك التي تتضمنها المادة ‪ 204‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في‪ 22‬جوان‬
‫سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب إجراءات داخلية‪ ،‬موثوقة وشفافة‪ ،‬تسمح بالتأسيس لمتابعة مدققة لمالحقات تحصيل‬
‫الحقوق المتكفل بها من طرف أمناء خزائن البلديات‪ .‬لقد سجل مجلس المحاسبة أن أغلب خزائن‬
‫البلديات ال تضمن متابعة خاصة للحقوق‪ ،‬من خالل كتابات مسجلة في سجالت مفتوحة لهذا‬
‫الغرض‪ .‬إن متابعة األوامر المرسلة‪ ،‬واإلشعارات بالحجز لدى الغير يتم بطريقة عشوائية‪ ،‬عموما‬
‫من خالل أوراق مبعثرة‪ .‬وبهذا الخصوص تجدر اإلشارة إلى أهمية هذه اإلجراءات في ضمان عدم‬
‫تقادم مدة الحقوق والرسوم‪ ،‬المحدد بأربع سنوات (‪ )4‬حسب المادة ‪ 106‬من قانون اإلجراءات‬
‫الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب شروط العمل الضرورية لحسن سير مصالح الخزائن البلدية‪ ،‬السيما تخصيص محالت‬
‫كافية إليواء كل هياكلها‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬لم يتم إنجاز إال مقرين جديدين لخزائن البلديات في‬
‫إطار البرامج البلدية للتنمية على مستوى ‪ 12‬بلدية تمت مراقبتها‪ .‬أما بقية الخزائن البلدية فهي‬
‫تعمل في محالت قديمة وضيقة‪ ،‬غير مالئمة إليواء مجموع التجهيزات والعمال المعينين بها والتي‬
‫ال تتوفر أحيانا على أدنى شروط العمل‪ .‬على سبيل التوضيح‪ ،‬تتوفر خزينة بلدية عين تموشنت‪،‬‬
‫المصنفة في الفئة األولى‪ ،‬على أربع ‪ 4‬مكاتب واقعة في مبنى قديم ال يتوفر على الشروط‬
‫األساسية للنظافة‪ ،‬يتواجد بها ‪ 17‬عون‪ ،‬مما حتم على المستخدمين العمل بطريقة التناوب‪ .‬أما‬
‫خزينة بلدية تلمسان وخزينة بلدية المشرية (والية النعامة) فتتوفران على الترتيب على ‪ 5‬و‪ 6‬مكاتب‬
‫يتواجد بهما عدد هام من المستخدمين‪ ،‬يقدر على التوالي بـ ‪ 23‬و‪ 18‬عون‪.‬‬

‫‪ .1‬المواد ‪ 9‬إلى ‪.20‬‬


‫‪ .2‬المذكرة رقم ‪/ 3274‬و‪.‬م‪/‬م‪.‬ع‪.‬م‪ 18/‬المؤرخة في ‪ 8‬أكتوبر ‪ 2018‬المتعلقة بالتسبيقات بعنوان الباقي للتحصيل على سندات التحصيل الصادرة‬
‫على ميزانية البلديات‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪ -‬عدم منح خزائن البلديات وسائل عمل كافية‪ ،‬السيما تجهيزات اإلعالم اآللي المزودة بالتطبيقات‬
‫الخاصة في مجال المحاسبة ومسك البطاقية الضرورية لمتابعة المعاينات المسجلة‪ .‬فمجموع خزائن‬
‫البلديات ال تملك إال عددا محدودا من أجهزة اإلعالم اآللي (ما بين ‪ 2‬و‪ ،)5‬أغلبها يعود إلى ملكية‬
‫البلديات المعنية‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذه األجهزة غير مزودة بتطبيقات رقمية السيما من أجل‬
‫إيداع الميزان المحاسبي‪ ،‬واعداد الوضعيات اإلحصائية الدورية التي تسمح بمتابعة التحصيل‪،‬‬
‫بالخصوص‪ ،‬بعنوان الرسم العقاري ورسم التطهير والحقوق األخرى غير المسددة‪.‬‬

‫‪ .3.1‬النقائص المسجلة في تسيير بعض الحقوق والرسوم البلدية‬

‫في غياب مدونات ودالئل تجمع مختلف الحقوق والرسوم وتُمكن من التحكم في تسيير اإليرادات‬
‫الجبائية‪ ،‬فإن المصالح البلدية تتواجد في وضعية عدم القدرة على إرساء كل الحقوق والرسوم‬
‫وتحصيل جميع اإليرادات الخاصة بها بصفة فعالة‪.‬‬

‫إن تعدد وتنوع النصوص القانونية المنظمة لمختلف الحقوق والرسوم العائدة إلى البلديات‪ ،‬مضافا‬
‫إليه غياب هيكل مكرس للجباية المحلية‪ ،‬على مستوى البلديات‪ ،‬تُشكل عوامل معرقلة للمعرفة‬
‫الجيدة لإلمكانات الجبائية الموجودة واستغاللها األمثل‪.‬‬

‫تُبرز المعلومات المستقاة من طرف مجلس المحاسبة غياب نظام للمعلومات واإلجراءات الداخلية‬
‫يضمن للبلدية إرساء الحقوق والرسوم‪ ،‬بطريقة صادقة قبل األمر بتحصيلها‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬فإن‬
‫معظم البلديات تكتفي بالتصريحات المقدمة بمبادرة من األشخاص الخاضعين بدون حث المخالفين‬
‫منهم على احترام التزامهم الجبائي اتجاه الجماعة المحلية‪.‬‬

‫كما لم يتم ايضا استغالل المعلومات التي بحوزة مختلف مصالح البلدية وكذا المبادالت المنجزة‬
‫بطريقة منتظمة مع المصالح الخارجية للدولة ومختلف الهيئات العمومية والخاصة من أجل الرفع‬
‫األمثل لناتج الجباية‪.‬‬

‫إن تقاطع مختلف المعطيات سمح بتسجيل فوات أرباح ال ُيستهان بها والعديد من النقائص في‬
‫تسيير ومتابعة اإليرادات الجبائية المحلية‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بالحقوق والرسوم المبينة أدناه‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ .1.3.1‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫تقدر تعريفة هذا الرسم المؤسس بموجب المواد ‪ 446‬إلى ‪ 468‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪،‬‬
‫بـ ‪ 10‬دج للكيلوغرام من اللحم الصافي للحيوانات المذبوحة‪ ،‬موزعة بحدود ‪ 8,50‬دج لفائدة ميزانية‬
‫البلدية و‪ 1,50‬دج يوجه إلى حساب تخصيص خاص‪.1‬‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 463‬من القانون المذكور أعاله‪ ،2‬يتلقى مؤجر المذبحة مقابل عن الخدمات‬
‫التي يقدمها للمستعملين في مجال الذبح‪ ،‬مثل التنظيف‪ ،‬التخزين‪ ،‬النقل وغيرها‪ ،‬ويتكفل كذلك‬
‫بجمع الرسم الصحي على اللحوم حسب اتفاقية مستقلة‪.‬‬

‫غير أنه تبين أن المسؤولين البلديين ال يفصلون في حالة تأجير المذبحة‪ ،‬بين الحقوق العائدة‬
‫للبلدية بعنوان التأجير والرسم الصحي على اللحوم الذي يجب أن ُيحصل زيادة وبمعزل عن مبلغ‬
‫الكراء‪ .‬في الواقع‪ ،‬ال زالت بلديات الرمشي‪ ،‬مرسى بن مهيدي وسيدي بلعباس تدمج هذا الرسم‬
‫ضمن مبلغ تأجير المذبحة‪.‬‬
‫تعرض وضعية تحصيل هذا الرسم في البلديات التي تمت مراقبتها‪ ،‬خالل الفترة ‪ 2015‬إلى‬
‫‪ ،2017‬كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية تحصيالت الرسم الصحي على اللحوم خالل الفترة ‪2017-2015‬‬


‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫المجموع‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫البلديات‬ ‫الرقم‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪1‬‬
‫‪9 485‬‬ ‫‪3 074‬‬ ‫‪3 229‬‬ ‫‪3 182‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫‪3‬‬
‫‪859‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪73‬‬ ‫الرمشي‬ ‫‪4‬‬
‫‪7 650‬‬ ‫‪4 959‬‬ ‫‪2 232‬‬ ‫‪459‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شتوان‬ ‫‪6‬‬
‫‪2 081‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪762‬‬ ‫المشرية‬ ‫‪7‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بني صاف‬ ‫‪8‬‬
‫‪1 161‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪341‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫‪9‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬ ‫‪10‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬ ‫‪11‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بن باديس‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير والحسابات اإلدارية ومعلومات أخرى‪.‬‬

‫‪ .1‬حساب التخصيص الخاص رقم ‪ "302-070‬صندوق حماية الصحة الحيوانية"‪.‬‬


‫‪ .2‬المادة ‪ 463‬من قانون الضرائب غير المباشرة تنص على "إن إيجار الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬يجب أن يكون موضوع اتفاقيات متميزة عن‬
‫االتفاقيات المبرمة من أجل تحصيل الرسوم البلدية األخرى باستثناء األحكام التشريعية المخالفة"‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫إن فحص وضعية التحصيل سمح باستنتاج أن ‪ 5‬بلديات لم تحقق أي إيراد بعنوان هذا الرسم‬
‫خالل كل الفترة الموضحة سابقا‪ ،‬علما أنها تتوفر على إما مذبحة أو مجزرة‪ ،‬مستغلة عن طريق‬
‫تسيير ذاتي أو مؤجرة للخواص (بلديات سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬بني صاف‪ ،‬مرسى بن‬
‫مهيدي‪ ،‬بن باديس)‪ .‬ونفس الحال بالنسبة لبلديات شتوان‪ ،‬وحمام بوغ اررة اللتين ال تتوفران على‬
‫مرافق للذبح رغم االحتياج المعبر عنه لمثل هذه التجهيزات‪ .‬بالموازاة‪ ،‬فإن اإليرادات المحسوبة من‬
‫طرف بعض البلديات ذات األهمية السكانية‪ ،‬خالل الفترة ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬لم تبلغ إال‬
‫‪ 9,486‬مليون دج (تلمسان)‪ 7,650 ،‬دج مليون دج (مغنية)‪ 2,081 ،‬مليون دج (المشرية)‪،‬‬
‫‪ 1,161‬مليون دج (حمام بوحجر) و‪ 0,859‬مليون دج (الرمشي)‪.‬‬

‫يالحظ مجلس المحاسبة‪ ،‬أن العوامل التي أفرزت النقائص المسجلة في تسيير هذا الرسم‪ ،‬يمكن‬
‫تلخيصها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬إن تسديد الرسم يتم حسب نظام الدفع النقدي على مستوى المذبحة أو في حالة أخرى بنظام‬
‫التصريح طبقا ألحكام المادة ‪ 455‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪ .1‬في هذه الحالة‪ ،‬فإن‬
‫تحصيل الرسم يبقى يخضع لدرجة وعي الشخص الخاضع الذي يجب عليه أن يتقدم بنفسه إلى‬
‫المصلحة المعنية‪ ،‬والى العمل الجواري الذي يجب أن تقوم به المصالح البلدية من أجل التحسيس‬
‫لهذا الغرض‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استغالل أو نقص استغالل المذابح والمجازر التي تملكها العديد من البلديات‪ ،‬بسبب قدم‬
‫هذه المنشآت ونقص التجهيزات الضرورية لنشاطات ذبح الحيوانات‪.‬‬
‫‪ -‬نقص رقابة المصالح البيطرية ومكتب النظافة البلدي من أجل محاربة ظاهرة الذبح الخفي الذي‬
‫يبقى الطريقة األكثر استعماال قصد التهرب الجبائي في مجال الرسم على اللحوم‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف رقابة مصالح الضرائب المنصوص عليها في المادة ‪ 462‬من قانون الضرائب غير‬
‫المباشرة‪ ،‬والتي جاء فيها أن مفتشي الضرائب لهم كل الصالحيات لمباشرة التفتيش على مستوى‬
‫المذابح‪ ،‬وعلى مستوى الج ازرين من أجل التأكد من دفع هذا الرسم وبالتالي إجبار الخاضعين له‬
‫على أداء الحقوق التي على عاتقهم اتجاه البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬إن اإلحصائيات الموقوفة من طرف المصالح البيطرية المتعلقة بذبح الحيوانات في كل بلدية‪ ،‬لم‬
‫يواكبها الشروع في المتابعات ضد األشخاص الخاضعين للرسم الصحي على اللحوم‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 455‬من قانون الضرائب غير المباشرة تنص على "أن المالكين الذين يذبحون أو يقومون بذبح الحيوانات المشار إليها في المدة ‪446‬‬
‫أعاله بصفة عرضية‪ ،‬يجب عليهم أن يقدموا تصريحا بذلك خالل ‪ 24‬ساعة إلى قباضة الضرائب المختلفة لمحل إقامتهم ويسددون مبلغ الرسم‬
‫الواجب األداء وقت تقديم هذا التصريح"‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫‪ .2.3.1‬الرسم على األعياد واألفراح‬

‫ُيطبق هذا الرسم المؤسس بموجب المادة ‪ 105‬من األمر رقم ‪ 320-65‬المؤرخ في‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 1965‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1966‬على الحفالت واالحتفاالت ذات‬
‫الطابع العائلي المنظمة بالموسيقى على إقليم البلدية‪ .‬وقد حدد مبلغه حسب نطاقات تمتد من‬
‫‪ 500‬دج إلى ‪ 1 500‬دج‪.1‬‬

‫بهذا المفهوم‪ ،‬فإن االحتفاالت تتضمن‪ ،‬بغض النظر عن إقامة األعراس‪ ،‬كل المناسبات العائلية‬
‫المنظمة بالموسيقى مثل الخطوبات‪ ،‬الختان والمناسبات األخرى‪.‬‬

‫غير أنه في أغلب البلديات تتم معاينة هذه الحقوق‪ ،‬بصورة حصرية‪ ،‬بمناسبة حفالت الزواج كما‬
‫أن تحصيل الناتج المتعلق بها يتم على أساس عقود الزواج المعدة لهذا الغرض‪.‬‬

‫تعرض وضعية التحصيالت لهذا الرسم‪ ،‬في البلديات المبينة أدناه‪ ،‬بعنوان الفترة ‪2017–2015‬‬
‫كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية التحصيالت للرسم على األعياد واألفراح الفترة ‪2017- 2015‬‬


‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫‪ 2017 2016 2015‬المجموع‬ ‫البلديات‬ ‫الرقم‬
‫‪700‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪202‬‬ ‫‪307‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪1‬‬
‫‪910‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪319‬‬ ‫‪292‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪2‬‬
‫‪1 547 1 380‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪81‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫‪3‬‬
‫‪704‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪236‬‬ ‫الرمشي‬ ‫‪4‬‬
‫‪1 765‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪579‬‬ ‫‪708‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪407‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪135‬‬ ‫شتوان‬ ‫‪6‬‬
‫‪863‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪307‬‬ ‫المشرية‬ ‫‪7‬‬
‫‪237‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪102‬‬ ‫بني صاف‬ ‫‪8‬‬
‫‪186‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪88‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫‪9‬‬
‫‪662‬‬ ‫‪305‬‬ ‫‪269‬‬ ‫مرسى بن مهيدي ‪88‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪178‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪70‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬ ‫‪11‬‬
‫‪364‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪126‬‬ ‫بن باديس‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير والحسابات اإلدارية ومعلومات أخرى‪.‬‬

‫إن فحص اإلحصائيات الموقوفة من طرف مصالح الحالة المدنية للبلديات‪ ،‬أظهر بوضوح فارق‬
‫هام بين عدد المواطنين المصرحين بتنظيم حفالت الزواج وأوالئك الذين قاموا فعال بإبرام عقود‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 06-2000‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ 2000‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2001‬ينص على رسم بمبلغ ‪500‬‬
‫دج إلى ‪ 800‬دج و‪ 1000‬دج إلى ‪ 1500‬دج في حال إمتداد الفترة إلى ما بعد الساعة السابعة مساء‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الزواج‪ .‬إن هذا الفارق ناتج عن غياب تحسيس المواطنين من أجل حثهم على دفع هذا الحق‬
‫ولنقص المتابعة من طرف المصالح المعنية (لجان مختلطة‪ ،‬الشرطة‪ ،‬إلخ)‪ ،‬مما تسبب في ربح‬
‫فائت‪ ،‬بعنوان الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬مفصل كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية فوائت الكسب بعنوان الرسم على األعياد واألفراح الفترة ‪2017- 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫الفائت*‬ ‫الربح‬ ‫المصرحون عقود الزواج المبرمة الفارق‬ ‫البلدية‬
‫‪3‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪2 336‬‬ ‫‪465‬‬ ‫سيدي بلعباس ‪2 801‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪516‬‬ ‫‪5 011‬‬ ‫‪604‬‬ ‫‪5 615‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪2‬‬ ‫‪758‬‬ ‫‪1 839‬‬ ‫‪683‬‬ ‫عين تموشنت ‪2 522‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪638‬‬ ‫‪1 092‬‬ ‫‪704‬‬ ‫‪1 796‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪3‬‬ ‫‪583‬‬ ‫‪2 389‬‬ ‫‪1 172‬‬ ‫‪3 561‬‬ ‫مغنية‬
‫‪2‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪1 442‬‬ ‫‪863‬‬ ‫‪2 305‬‬ ‫المشرية‬
‫‪1‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪1 220‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪1 429‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪1‬‬ ‫‪575‬‬ ‫‪1 050‬‬ ‫‪129‬‬ ‫حمام بوحجر ‪1 179‬‬
‫* تم حساب هذا المبلغ على أساس ‪ 1 500‬دج لكل زواج‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬معلومات مستقاة من مصالح الحالة المدنية‪.‬‬

‫في نفس المضمار‪ ،‬ورغم أن بعض البلديات تحصي عدد هام من قاعات الحفالت المستغلة‪،‬‬
‫مثل بلديات تلمسان (‪ 12‬قاعة)‪ ،‬مغنية (‪ 6‬قاعات)‪ ،‬سيدي بلعباس (‪ 9‬قاعات)‪ ،‬عين تموشنت‬
‫(‪ 9‬قاعات) وحمام بوحجر (‪ 5‬قاعات)‪ ،‬فإنه لم يتم القيام بأي عملية تحسيس باتجاه مسيري هذه‬
‫المرافق من أجل دفع الحقوق الواجبة قبل تنظيم المراسيم‪.‬‬

‫ويستخلص أن زيادة عدد عقود الزواج وقاعات الحفالت المستغلة في البلديات التي خضعت‬
‫للرقابة لم تكن لهما أث ار كبي ار على ناتج الرسم المحصل‪.‬‬

‫‪ .3.3.1‬الرسم على اإلقامة‬

‫يتم تحصيل هذا الرسم المؤسس بموجب المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 02-97‬المؤرخ في‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 1998‬والمعدل بموجب المادة ‪ 26‬من‬
‫القانون رقم ‪ 02-08‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية سنة ‪ 2008‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة‬
‫‪ ،2008‬والمحددة تعريفته حسب الشخص وحسب عدد أيام اإلقامة‪ ،‬عن طريق المؤجرين للغرف‬
‫المفروشة وأصحاب الفنادق‪ ،‬وأصحاب الحمامات المستعملة من أجل إيواء األشخاص الذين‬
‫يعالجون أو السواح المقيمين في المحطات ُ‬
‫ويدفع من طرفهم إلى البلدية وتحت مسؤولياتهم‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫غير أن‪ ،‬أغلب البلديات تكتفي بتطبيق هذا الرسم على الفنادق المصنفة أو غير المصنفة‪ ،‬دون‬
‫األخذ بالحسبان بقية الهياكل المخصصة إليواء األشخاص الذين يعالجون أو السواح المقيمين في‬
‫البلديات مثل النزل‪ ،‬المراقد وديار الضيافة ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫ويظهر الجدول اآلتي أن تحصيل هذا الرسم ضعيف وأحيانا شبه منعدم في بعض البلديات‪ ،‬رغم‬
‫وجود هياكل سياحية خاضعة له‪.‬‬

‫وضعية التحصيالت للرسم على اإلقامة الفترة ‪2017- 2015‬‬


‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫المبلغ المحصل‬
‫عدد الفنادق‬ ‫البلديات‬ ‫الرقم‬
‫المجموع‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪ 13‬من بينها ‪ 2‬مصنفين ‪ 4‬نجوم‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 14‬من بينها ‪ 1‬مصنف ‪ 5‬نجوم‬ ‫‪78‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪16 917‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪025‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪350‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 4‬من بينها ‪ 1‬مصنف ‪ 3‬نجوم‬ ‫‪707‬‬ ‫‪707‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الرمشي‬ ‫‪4‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪659‬‬ ‫‪818‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪354‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪487‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المشرية‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 6‬من بينها ‪ 1‬مصنف ‪ 3‬نجوم‬ ‫‪109‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بني صاف‬ ‫‪7‬‬
‫‪ 3‬من بينها المحطة المعدنية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪393‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫‪8‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪678‬‬ ‫‪2 211‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬ ‫‪9‬‬
‫المحطة المعدنية‬ ‫‪4‬‬ ‫‪399‬‬ ‫‪1 237‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪566‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪596‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬ ‫‪10‬‬
‫المصدر‪ :‬البلديات ومديريات السياحة‬

‫وتبرز المعلومات المستقاة من مديريات السياحة للواليات المعنية‪ ،‬المتضمنة عدد وحدات المبيت‬
‫المحسوبة في الفنادق الناشطة في البلديات المختارة‪ ،‬خالل السنوات ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬بالنسبة‬
‫لخمس (‪ )5‬بلديات مبينة أدناه‪ ،‬ربح فائت بلغ إجماال أكثر من ‪ 25‬مليون دج‪ ،‬نتج عن الفرق بين‬
‫مبلغ الرسم المحصل فعليا وذاك المحسوب على أساس المعطيات المبلغة‪:‬‬

‫وضعية فوائت الكسب بعنوان الرسم على اإلقامة الفترة ‪2017- 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫الفائت‬ ‫المبلغ المحصل المبلغ المحسوب الربح‬ ‫البلديات‬
‫‪15‬‬ ‫‪088‬‬ ‫‪15 088‬‬ ‫سيدي بلعباس ‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪003‬‬ ‫‪1 710‬‬ ‫عين تموشنت ‪707‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪049‬‬ ‫‪11 708‬‬ ‫‪3 659‬‬ ‫مغنية‬
‫‪586‬‬ ‫‪958‬‬ ‫‪372‬‬ ‫المشرية‬
‫‪1 249‬‬ ‫‪1 358‬‬ ‫بني صاف ‪109‬‬
‫المصدر‪ :‬مديريات السياحة والبلديات‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫وفي غياب التصاريح المقدمة من طرف أصحاب الفنادق ومالك اإلقامات السياحية كما هو‬
‫منصوص عليه في التنظيم‪ ،1‬فإن مديريات السياحة ليس لها القدرة على معرفة النشاطات السياحية‬
‫الخاضعة لهذا الرسم على مستوى كل البلديات‪.‬‬

‫وتبرز هذه الوضعية انه لم يتخذ اي اجراء من اجل مواجهة عدم التصريح من طرف بعض‬
‫المؤسسات طبقا للمادة ‪ 66‬من نفس القانون رقم ‪ 02-97‬الذي ينص على أن "يعاقب كل إهمال‬
‫في تحصيل الرسم الوارد بعقوبات ال يمكن أن تتجاوز ثالثة اضعاف الحق الذي منعت منه‬
‫البلدية"‪.‬‬
‫إن مساهمة مديرية السياحة ومصالح الشرطة اللتين تحوزان على معطيات حول عدد وحدات‬
‫المبيت المحققة من طرف كل فندق‪ُ ،‬يمكنها أن تشكل مصدر موثوق من أجل معاينة مبلغ الرسم‬
‫على اإلقامة‪ ،‬وذلك عن طريق تبليغها‪ ،‬بصفة منتظمة‪ ،‬إلى البلديات المعنية وتطبيق‪ ،‬إن استدعى‬
‫الحال ذلك‪ ،‬الغرامات المنصوص عليها‪.‬‬

‫كما أن مردودية ناتج هذا الرسم تتوقف على تصنيف المرافق الفندقية‪ ،‬المخول إلى لجان‬
‫التصنيف‪ ،‬المنشأة على المستوى المحلي والوطني‪ ،‬والتي تُسجل تأخير في أشغالها حسب‬
‫المعلومات المحصل عليها لدى المديريات المكلفة بالسياحة‪.‬‬

‫‪ .4.3.1‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫أسست األحكام المنصوص عليها في المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 11-99‬المؤرخ في‬
‫‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ 1999‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2000‬المعدلة بالمادة ‪ 78‬من القانون‬
‫رقم ‪ 11-17‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬لفائدة‬
‫البلديات رسم خاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‪ُ ،‬يدفع من طرف أصحابها‪ ،‬طابعيها‪،‬‬
‫أو ناشيرها‪ .‬بمفهوم هذه األحكام‪ ،‬فإن كل اإلعالنات مهما كان شكل صنعها وغايتها وكذا‬
‫الصفائح المرتبطة بممارسة كل مهمة‪ ،‬تخضع إلى دفع سنوي للرسم‪ ،‬محسوب على أساس عدد‬
‫اإلعالنات والصفائح وأحجامها‪.‬‬

‫غير أن التحريات التي قام بها مجلس المحاسبة‪ ،‬بينت أن تطبيق هذا الرسم ال يتم على بعض‬
‫اإلعالنات‪ ،‬السيما اإلعالنات الموضوعة في مواقف الحافالت ووسائل النقل‪ ،‬وكذا تلك الموجودة‬
‫في الالفتات بمناسبة المعارض والتظاهرات المنظمة من طرف مختلف المتعاملين الخواص‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 65‬من القانون رقم ‪ 02-97‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1998‬والمعدل بموجب المادة ‪ 26‬من‬
‫القانون رقم ‪ 02-08‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية سنة ‪ 2008‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬

‫‪144‬‬
‫والعموميين غير الدولة والجماعات اإلقليمية وحتى عندما يتم طبعها ووضعها من طرف الوكاالت‬
‫اإلشهارية في بعض األحيان‪.‬‬

‫إن وضعية التحصيالت المنجزة‪ ،‬بعنوان الفترة ‪ ،2017- 2015‬يمكن تقديمها كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية التحصيالت للرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية الفترة ‪2017- 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫‪ 2017 2016 2015‬المجموع‬ ‫البلديات‬ ‫الرقم‬
‫‪2 642 2 141‬‬ ‫‪223‬‬ ‫‪278‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪1‬‬
‫‪13 491 2 945 4 604 5 942‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪2‬‬
‫‪326‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫‪3‬‬
‫‪1 448‬‬ ‫‪651‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪360‬‬ ‫الرمشي‬ ‫‪4‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شتوان‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المشرية‬ ‫‪7‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بني صاف‬ ‫‪8‬‬
‫‪257‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪252‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫‪9‬‬
‫‪252‬‬ ‫‪252‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مرسى بن مهيدي ‪0‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬ ‫‪11‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بن باديس‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير والحسابات اإلدارية ومعلومات أخرى‬

‫تظهر هذه المعطيات أنه باستثناء بلدية تلمسان‪ ،‬التي بلغت مداخيلها المتصلة بالفترة المذكورة‬
‫آنفا ‪ 13,5‬مليون دج‪ ،‬فإن اإليرادات المنجزة من طرف أغلب البلديات األخرى تعتبر ضئيلة‬
‫بالنظر إلى اإلمكانات التي تملكها‪ .‬كذلك‪ ،‬وزيادة على بلديتي المشرية وبن باديس اللتين لم تنج از‬
‫أي إيراد‪ ،‬فإن التحصيالت المنجزة في سبع بلديات أخرى لم تتجاوز مبلغ ‪ 326 000‬دج‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬إن فحص طرق تسيير هذا الرسم‪ ،‬يبرز بوضوح أنه ال يتم أخذه بالحسبان أثناء وضع‬
‫التقديرات الميزانياتية للبلديات‪ ،‬رغم أنه يمكن أن يشكل مورد مالي قابل للتطور على مر الزمان‪،‬‬
‫ما دام أنه يرتكز على الدعائم اإلشهارية المستعملة من طرف مختلف المتعاملين االقتصاديين‪.‬‬

‫يمكن تلخيص العناصر التي ترتبت عنها النقائص المسجلة في تسيير هذا الرسم كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تقوم البلديات باإلحصاء السنوي للصفائح المهنية واإلعالنات‪ ،‬وبالنتيجة ال تعد سندات‬
‫اإليرادات المتعلقة بها‪ .‬كذلك لم تنشأ العديد من البلديات لجنة لهذا الغرض من أجل تحسين‬
‫تحصيل الرسم واللجوء‪ ،‬إن استدعى األمر‪ ،‬إلى الغرامات المنصوص عليها ضد األشخاص‬
‫الخاضعين للرسم المتخلفين عن التسديد‪ ،‬بينما ال تحصل بلديات أخرى مثل بلدية عين تموشنت‬
‫حتى الرسم لدى وكاالت اإلشهار التي أبرمت معها اتفاقيات الستغالل الفضاءات العمومية‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫السلم المعد حسب قانون المالية‪ ،‬وتقوم بتعديل في التعريفات المحددة‪،‬‬
‫‪ -‬بعض البلديات ال تحترم ُ‬
‫السيما فيما يخص اإلعالنات اإلشهارية‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لبلديات شتوان‪ ،‬مرسى بن مهيدي‬
‫وسيدي بلعباس‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلحصائيات الموقوفة من طرف مصالح التجارة المتعلقة بالسجالت التجارية الجديدة‬
‫واالعتمادات الجديدة للمهن الحرة‪ ،‬والتي يمر الشروع في عملها‪ ،‬في أغلب الحاالت‪ ،‬بوضع‬
‫مؤشر لدرجة استغالل اإلمكانات الجبائية المتاحة‪ ،‬بعنوان‬
‫ا‬ ‫إعالنات وصفائح مهنية‪ ،‬لم تشكل أبدا‬
‫الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‪ ،‬من طرف البلديات‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تبرز المقارنة بين المبلغ السنوي المحصل واإلمكانات الجبائية الموجودة (من المفترض‬
‫أن كل األماكن التي تحوي نشاطات تجارية أو مهنية تتوفر على إعالن أو صفيحة مهنية)‪ ،‬تفاوت‬
‫كبير‪ .‬على سبيل التوضيح‪ ،‬لم تحقق بلدية المشرية أي مدخول خالل الفترة المذكورة أعاله‪ ،‬بينما‬
‫تم إحصاء على مستوى إقليمها ‪ 168‬تاجر للجملة أو نصف الجملة‪ 2 535 ،‬تاجر بالتجزئة‪،‬‬
‫‪ 1 667‬مقدم خدمات‪ 72 ،‬عيادة طبية ولعالج األسنان و‪ 29‬صيدلية‪.1‬‬

‫‪ .5.3.1‬إتاوات الشغل الخاص لألمالك الوطنية‬

‫ينص القانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ ،1990‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‪،‬‬
‫المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 14-08‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو سنة ‪ ،2008‬والنصوص التطبيقية‬
‫المتعلقة به‪ ،‬على إمكانية الشغل الخاص لألمالك الوطنية بصفة مؤقتة‪ ،‬من طرف األشخاص‬
‫الطبيعيين أو المعنويين مهما يكن وضعهم القانوني‪ .‬هذا الشغل الذي يأخذ إما شكل ترخيص‬
‫إنفرادي أو طابع تعاقدي في إطار اتفاقية‪ ،‬يترتب عنه إجباريا تحرير رخصة الطرق أو تسريح‬
‫بالتوقف حسب الكيفيات التنظيمية السارية المفعول‪ .‬هاته األخيرة‪ ،‬منصوص عليها السيما في‬
‫المرسومين التنفيذيين رقم ‪ 427-12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 2012‬المحدد إلدارة وتسيير‬
‫األمالك التابعة لألمالك العمومية واألمالك الخاصة للدولة وشروطها وكيفياتها ورقم ‪392-04‬‬
‫المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 2004‬المتعلق برخص شبكة الطرق‪ ،‬واللذين يسمحان للبلديات من‬
‫االستفادة من أتاوات قبل إصدار كل رخصة في مقابل االستعماالت الخاصة ألمالكها الوطنية‪،‬‬
‫كما هي معرفة‪ ،‬بصراحة‪ ،‬في المادة ‪ 15‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،392-04‬المذكور أنفا‪.‬‬

‫غير أن‪ ،‬كل البلديات تقريبا‪ ،‬قامت بتأسيس تعريفات‪ ،‬عن طريق مداوالت‪ ،‬دون األخذ بعين‬
‫االعتبار جميع أشكال الشغل الخاص‪ ،‬التي تعطي الحق في دفع مسبق ألتاوة‪ .‬يتعلق األمر على‬
‫سبيل المثال بالحقوق المتعلقة بـ‪:‬‬

‫‪ .1‬الدليل اإلحصائي لوالية النعامة‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ -‬التدخالت‪ ،‬احتالالت أو أشغال على الطرق‪ ،‬حقوق األماكن في الساحات واألسواق‪ ،‬أدراج‬
‫التجار‪ ،‬إقامة األكشاك‪ ،‬الستائر‪ ،‬التجارة الموسمية وكذا المعارض؛‬
‫‪ -‬وضع األعمدة أو الهياكل اإلشهارية‪ ،‬المهمل من طرف كل البلديات فيما عدا بلديتي تلمسان‬
‫ومغنية؛‬
‫‪ -‬وضع على الطرق للمواد‪ ،‬واألحجار وأشياء أخرى‪ ،‬من شأنها أن تتسبب في عرقلة دائمة‬
‫للمستعملين‪ .‬في هذا الصدد لم تتخذ أغلب البلديات أي مداولة بهذا الخصوص‪.‬‬

‫يضاف إلى هذا الوضع‪ ،‬تضمن بعض المداوالت‪ ،‬بصفة مفصلة حاالت الشغل الخاص لألمالك‬
‫العمومية بدال من أن تنص على المبدأ العام‪ ،‬مما أدى إلى تطبيق محدود لألتاوات حسب الحاالت‬
‫المبينة دون األخذ بعين االعتبار للحاالت المشابهة‪ .‬على سبيل المثال بالنسبة لحق الشغل‬
‫الخاص للطرق‪ ،‬تبين أن مداوالت البلديات تتعلق فقط بساحات المقاهي مما ترتب عنه إهمال‬
‫الساحات المشغولة من طرف أصحاب نشاطات أخرى مشابهة مثل المطاعم‪ ،‬محالت المثلجات‪،‬‬
‫التجار الموسميين‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫لقد أبرزت المعلومات المستقاة لدى البلديات‪ ،‬وجود إمكانات هائلة لم يتم استغاللها بصورة عقالنية‬
‫من أجل إعطاء الفرصة لمعاينة الحقوق المفروضة حسب التنظيم وتحصيلها‪.‬‬

‫إن وضعية التحصيالت المنجزة‪ ،‬بعنوان الفترة ‪ ،2017-2015‬تتمثل فيما يأتي‪:‬‬

‫وضعية التحصيالت إل تاوات الشغل الخاص لألمالك الوطنية الفترة ‪2017- 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫المجموع‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫البلديات‬ ‫الرقم‬
‫‪69 745‬‬ ‫‪27 400‬‬ ‫‪21 482‬‬ ‫‪20 863‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫‪1‬‬
‫‪66 555‬‬ ‫‪17 789‬‬ ‫‪26 201‬‬ ‫‪22 565‬‬ ‫تلمسان‬ ‫‪2‬‬
‫‪30 423‬‬ ‫‪17 061‬‬ ‫‪6 637‬‬ ‫‪6 725‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫‪3‬‬
‫‪62 391‬‬ ‫‪21 490‬‬ ‫‪21 543‬‬ ‫‪19 358‬‬ ‫الرمشي‬ ‫‪4‬‬
‫‪20 076‬‬ ‫‪7 645‬‬ ‫‪5 851‬‬ ‫‪6 580‬‬ ‫مغنية‬ ‫‪5‬‬
‫‪1 214‬‬ ‫‪610‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪110‬‬ ‫شتوان‬ ‫‪6‬‬
‫‪83 033‬‬ ‫‪26 546‬‬ ‫‪27 461‬‬ ‫‪29 026‬‬ ‫المشرية‬ ‫‪7‬‬
‫‪21 489‬‬ ‫‪12 101‬‬ ‫‪4 868‬‬ ‫‪4 520‬‬ ‫بني صاف‬ ‫‪8‬‬
‫‪12 363‬‬ ‫‪4 295‬‬ ‫‪5 378‬‬ ‫‪2 690‬‬ ‫حمام بوحجر‬ ‫‪9‬‬
‫‪47 599‬‬ ‫‪21 174‬‬ ‫‪16 682‬‬ ‫‪9 743‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬ ‫‪10‬‬
‫‪793‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪395‬‬ ‫‪205‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬ ‫‪11‬‬
‫‪8 127‬‬ ‫‪2 422‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5 705‬‬ ‫بن باديس‬ ‫‪12‬‬
‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير والحسابات اإلدارية ومعلومات أخرى‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫تشرح االسباب اآلتية‪ ،‬جزئيا‪ ،‬ضعف مردود هذه األتاوات‪:‬‬

‫‪ -‬بعض البلديات تحصي عدة مناطق حضرية مخصصة لتوقف السيارات وأماكن لممارسة‬
‫مختلف النشاطات ولساحات المقاهي‪ ،‬بدون‪ ،‬أن يترتب عنها‪ ،‬في نفس الوقت‪ ،‬معاينة حقوق‬
‫األماكن والتوقف وتحصيلها عن طريق وكالة اإليرادات البلدية‪ ،‬المؤسسة لهذا الغرض‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬تملك بلدية تلمسان ‪ 26‬منطقة للتوقف و‪ 140‬ساحة‪ ،‬بلدية عين تموشنت ‪ 32‬منطقة‬
‫للتوقف و‪ 128‬ساحة‪ ،‬بينما بلدية شتوان تُسجل ‪ 9‬مناطق للتوقف‪.‬‬

‫‪ -‬بعض البلديات ال تفرق بين حقوق الطرق وحقوق األماكن وحقوق التوقف عند إعدادها لدفاتر‬
‫الشروط الخاصة بالمزايدات المتضمنة تأجير أمالكها العمومية وأحيانا ال تقوم بتحديد المناطق‬
‫الحضرية موضوع المزايدة‪ .‬هذه الوضعية ال تسمح بتحقيق مردودية اإليردات المتعلقة بها السيما‬
‫عندما تغطي مدة التأجير عدة سنوات‪ .‬على سبيل المثال قامت بلدية سيدي بلعباس باإلعالن عن‬
‫مزايدة للمناطق الحضرية عبر كامل إقليمها بإدراج كل الحقوق المتعلقة بتوقف السيارات‪،‬‬
‫الحافالت‪ ،‬سيارات األجرة وحقوق األماكن لألسواق (الخضر والفواكه‪ ،‬بيع المواشي‪ ،‬السيارات‬
‫القديمة)‪ ،‬ساحات المقاهي وكل أنواع النشاطات التجارية‪ .‬زيادة عن ذلك تمت المزايدة لفائدة نفس‬
‫الشخص خالل سنة ‪ 2015‬لمدة ثالث (‪ )3‬سنوات‪ ،‬وبنفس مبلغ سنة ‪ ،2012‬عن طريق التجديد‬
‫الضمني‪ ،‬رغم تزايد النشاطات االقتصادية داخل المدينة‪.‬‬

‫‪ -‬رخص الشغل الخاص لألمالك العمومية الصادرة عن البلديات ال يترتب عنها تسديد مسبق‬
‫لألتاوات من طرف المستعملين‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لبلدية بني صاف التي منحت مساحات من‬
‫الشواطئ لمالك الفنادق من أجل وضع المظالت الشمسية دون أن يقوموا بتسديد حقوق األماكن‬
‫المحددة بـ ‪ 5 000‬دج م‪ ،2‬المحددة من طرف لجنة محلية مكلفة بتحضير الموسم الصيفي‪ .‬في‬
‫هذا الصدد‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى تعليمتي وزير الداخلية والجماعات المحلية رقم ‪ 096‬المؤرخة في‬
‫‪ 10‬مارس سنة ‪ 2016‬المتعلقة بتثمين أمالك الجماعات المحلية ورقم ‪ 004‬المؤرخة في‬
‫‪ 13‬يونيو سنة ‪ 2017‬المتعلقة بتسيير الموسم الصيفي ‪ 2017‬اللتين تنصان على تسديد هذه‬
‫األتاوة لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ .2‬الضرائب والرسوم المسيرة من طرف مصالح الضرائب‬

‫إن ناتج الجباية البلدية يأتي أساسا من الضرائب المباشرة والرسوم‪ ،‬أما الموارد األخرى فتبقى غير‬
‫هامة‪.‬‬
‫يتولى إنجاز اإليرادات الجبائية مصالح المديرية العامة للضرائب‪ .‬ويمكن تقديم اإليرادات الجبائية‬
‫التي تستفيد منها البلديات على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪148‬‬
‫الحصة العائدة إلى البلدية بالنظر‬
‫إلى اإليرادات المحصلة (موقوفة‬ ‫طبيعة اإليراد الجبائي‬
‫بنهاية سنة ‪)2018‬‬
‫‪%100‬‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪%100‬‬ ‫رسم رفع النفايات المنزلية‬
‫‪%66‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫ضريبة الدخل اإلجمالي على فئة‬
‫‪%50‬‬
‫المداخيل العقارية‬
‫‪%40,25‬‬ ‫الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪%20‬‬ ‫الضريبة على الممتلكات‬
‫الرسم على القيمة المضافة لألعمال‬
‫‪%10‬‬
‫المنجزة داخليا‬

‫حسب قانون البلدية‪ ،‬هذه األخيرة مسؤولة على تسيير كل الموارد المالية الخاصة بها‪ .‬وهي أيضا‬
‫مسؤولة عن تعبئة مواردها الميزانية المتكونة بصفة خاصة من ناتج الجباية المتأتية من الضرائب‬
‫والرسوم‪.1‬‬

‫‪ .1.2‬نظرة عامة حول نواتج الضرائب المباشرة وغير المباشرة العائدة إلى البلديات‬

‫لقد سمحت المعلومات المستقاة لدى المديريات الوالئية للضرائب والبلديات التي خضعت للرقابة‪،‬‬
‫بمعرفة مبالغ النواتج الجبائية المخصصة للبلديات‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪،2017‬‬
‫وهي مفصلة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 169‬و‪ 170‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫النواتج الجبائية المخصصة للبلديات الفترة ‪2017 - 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫نسبة التطور‬ ‫مبلغ الضرائب المباشرة وغير مباشرة‬ ‫البلديات‪ /‬السنة‬
‫المجموع (‪ 2015 )1‬إلى ‪2017‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪+ %22‬‬ ‫‪3 902,64 1 441,59 1 279,51 1 181,54‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪- 17 %‬‬ ‫‪2 796,59‬‬ ‫‪876,47‬‬ ‫‪859,09 1 061,03‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪+%17‬‬ ‫‪912,14‬‬ ‫‪344,80‬‬ ‫‪273,02‬‬ ‫‪294,32‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪+% 04‬‬ ‫‪636,87‬‬ ‫‪208,46‬‬ ‫‪228,24‬‬ ‫‪200,17‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪- %07‬‬ ‫‪597,09‬‬ ‫‪192,71‬‬ ‫‪196,23‬‬ ‫‪208,15‬‬ ‫مغنية‬
‫‪-%26‬‬ ‫‪610,03‬‬ ‫‪174,05‬‬ ‫‪201,02‬‬ ‫‪234,96‬‬ ‫شتوان‬
‫‪-%01‬‬ ‫‪499,45‬‬ ‫‪166,86‬‬ ‫‪163,62‬‬ ‫‪168,97‬‬ ‫المشرية‬
‫‪+ %20‬‬ ‫‪497,66‬‬ ‫‪173,58‬‬ ‫‪179,19‬‬ ‫‪144,89‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪-%06‬‬ ‫‪211,14‬‬ ‫‪67,15‬‬ ‫‪72,87‬‬ ‫‪71,12‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪+%38‬‬ ‫‪51,59‬‬ ‫‪17,35‬‬ ‫‪21,64‬‬ ‫مرسى بن مهيدي ‪12,60‬‬
‫‪+%55‬‬ ‫‪58,75‬‬ ‫‪17,27‬‬ ‫‪30,36‬‬ ‫‪11,12‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬
‫‪+%18‬‬ ‫‪52,93‬‬ ‫‪19,79‬‬ ‫‪16,42‬‬ ‫‪16,72‬‬ ‫بن باديس‬
‫المصدر‪ :‬المديريات الوالئية للضرائب والحسابات اإلدارية للبلديات‪.‬‬

‫تُظهر هذه المعطيات تسجيل ست (‪ )6‬بلديات زيادة في حصتها الجبائية ما بين ‪ 2015‬و‪،2017‬‬
‫تترواح بين ‪ %4‬إلى ‪ ،%55‬مقابل انخفاض من ‪ %1‬إلى ‪ %26‬بالنسبة لبقية البلديات‪.‬‬

‫اإليرادات الجبائية مقارنة مع اإليرادات اإلجمالية للتسيير الفترة ‪2017 - 2015‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫مجموع إيرادات‬
‫حصة اإليرادات الجبائية ‪/‬‬ ‫مجموع اإليرادات‬ ‫التسيير المنجزة‬
‫اإليرادات اإلجمالية للتسيير‬ ‫الجبائية المنجزة‬ ‫( بدون حساب‬ ‫البلديات‬
‫(‪) 3‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫الفائض المرحل)‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪%77‬‬ ‫‪3 902,64‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪039,38‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪%70‬‬ ‫‪2 796,59‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪966,32‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪%57‬‬ ‫‪912,14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪602,97‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%61‬‬ ‫‪636,87‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪046,40‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪%34‬‬ ‫‪597,09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪747,37‬‬ ‫مغنية‬
‫‪%47‬‬ ‫‪610,03‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪282,99‬‬ ‫شتوان‬
‫‪%39‬‬ ‫‪499,45‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪287,69‬‬ ‫المشرية‬
‫‪%59‬‬ ‫‪497,66‬‬ ‫‪840,54‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪%33‬‬ ‫‪211,14‬‬ ‫‪645,36‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪%16‬‬ ‫‪51,59‬‬ ‫‪329,96‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬
‫‪25%‬‬ ‫‪58,75‬‬ ‫‪231,58‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬
‫‪%14‬‬ ‫‪52,93‬‬ ‫‪388,35‬‬ ‫بن باديس‬

‫المصدر‪ :‬المديريات الوالئية للضرائب وحسابات التسيير والحسابات اإلدارية للبلديات‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫كما يظهر الجدول أن اإليرادات الجبائية لسبع (‪ )7‬بلديات‪ ،‬ذات طابع فالحي‪ -‬رعوي‪ ،‬سياحي‬
‫أو حموي‪ ،‬تُمثل أقل من ‪ %50‬من اإليرادات اإلجمالية للتسيير لنفس البلديات‪ .‬تعني هذه‬
‫الوضعية غياب النشاطات التي يمكنها أن تدر إيرادات جبائية أكثر وبالتالي‪ ،‬تجعل من الضروري‬
‫اللجوء إلى التمويالت األخرى الخارجية السيما إعانات التوازن‪.‬‬

‫خالفا لذلك‪ ،‬تتجاوز اإليرادات الجبائية نسبة ‪ %50‬من إيرادات التسيير في بقية البلديات‬
‫(‪ 5‬بلديات)‪ ،‬ذات الطابع التجاري والصناعي‪ ،‬لتصل حتى إلى نسبة ‪( %77‬بلدية سيدي بلعباس)‪.‬‬

‫مع ذلك‪ ،‬تم تسجيل الوضعية الخاصة لبلدية مغنية (والية تلمسان)‪ ،‬الواقعة في منطقة حدودية‪،‬‬
‫والمصنفة كقطب هام للنشاطات التجارية‪ ،‬والتي بلغت إيراداتها الجبائية ‪ %34‬فقط من مجموع‬
‫اإليرادات المنجزة‪ .‬نفس الحالة تمت مالحظتها في بلدية شتوان (والية تلمسان) التي تملك منطقة‬
‫صناعية هامة‪ ،‬حيث ال تمثل إيراداتها الجبائية المنجزة إال حصة ‪ %47‬من مجموع إيراداتها‬
‫للتسيير‪ .‬لهذا ومن أجل ضمان حسن تسيير هذه البلديات‪ ،‬قامت السلطات العمومية‪ ،‬خالل‬
‫السنوات من ‪ ،2017-2015‬بتخصيص إعانات إضافية‪ ،‬بلغت على الترتيب أكثر من‬
‫‪ 879‬مليون دج و‪ 379‬مليون دج‪.‬‬

‫إن تحليل وضعية تحصيل اإليرادات الجبائية سمح باستخالص المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬إن الضرائب المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬التي يتم تسييرها في مجال الوعاء والتحصيل بصفة‬
‫حصرية من طرف المصالح الخارجية للمديرية العامة للضرائب وأمين خزينة البلدية‪ ،‬تُمثل حصة‬
‫تتراوح بين ‪ %83‬و‪ %98‬من مجموع اإليرادات الجبائية المنجزة على مستوى كل البلديات التي‬
‫خضعت للرقابة‪ ،‬باستثناء بلدية مرسى بن مهيدي (والية تلمسان) التي حققت نسبة ‪ .%45‬هذه‬
‫الوضعية تبرز بوضوح درجة ارتباط تمويل ميزانيات البلديات بالنتائج المحققة من طرف المصالح‬
‫الخارجية لو ازرة المالية (الضرائب والخزينة)‪.‬‬
‫‪ ‬إن الرسم على النشاط المهني‪ ،‬المحسوب بنسبة ‪ %2‬من رقم األعمال المحقق من طرف‬
‫األشخاص الخاضعين على إقليم كل بلدية والذي تعود نسبة ‪ %65‬منه للبلديات (إلى غاية ‪31‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ُ ،)2017‬يشكل الناتج الجبائي األساسي لهذه األخيرة من بين كل الضرائب‪ ،‬وذلك‬
‫بحصة تراوحت بين ‪ %57‬و‪ %83‬من الناتج الكلي المحصل من الضرائب المباشرة وغير‬
‫المباشرة‪ .‬إن أهمية هذا الرسم تجعل من الضروري إقحام المسؤولين البلديين من أجل المساهمة‬
‫أكثر في تحديد الوعاء‪ ،‬عن طريق تبليغ كل المعلومات التي تسمح للمصالح الجبائية بحساب‪،‬‬
‫بأفضل الطرق الممكنة‪ ،‬المبالغ المستحقة وأعمال جمعها‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل الناتج من الضريبة الجزافية الوحيدة المورد الجبائي الثاني للبلديات‪ .‬فالتغييرات التي أتى‬
‫بها القانونين رقم ‪ 10-14‬المؤرخ في ‪ 30‬ديسمبر سنة ‪ 2014‬ورقم ‪ 14-16‬المؤرخ في‬
‫‪ 28‬ديسمبر سنة ‪ 2016‬المتضمنين قانون المالية لسنتي ‪ 2015‬و‪ 2017‬على الترتيب‪ ،‬وكذا‬

‫‪151‬‬
‫النصوص التطبيقية المتعلقة بهما‪ ،1‬سمحت بتوسيع قاعدة الوعاء وتبسيط إجراءات التصريح‬
‫الجبائي من طرف األشخاص الخاضعين‪ ،‬وبالنتيجة تعزيز تحصيل الحقوق‪ .‬في هذا الصدد‪،‬‬
‫سجلت أغلب البلديات المراقبة تطو ار مستم ار في التحصيل‪ ،‬غير أن حصة هذه الضريبة تبقى‬
‫ضعيفة (بين ‪% 5‬و‪ )%18‬ماعدا في بلديتي مغنية ومرسى بن مهيدي (والية تلمسان) اين تُمثل‬
‫ما بين ‪ %20‬إلى ‪ %25‬من الناتج الكلي المحصل من الضرائب المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬

‫بالنسبة لمساهمة اإليرادات الجبائية في تغطية نفقات التسيير خالل الفترة ‪ 2017-2015‬فهي‬
‫مفصلة كما يأتي‪:‬‬

‫مساهمة اإليرادات الجبائية في تغطية نفقات التسيير الفترة ‪2017-2015‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫حصة اإليرادات الجبائية‬ ‫مجموع نفقات التسيير‬ ‫مجموع اإليرادات‬
‫في تغطية نفقات التسيير‬ ‫(بما فيها مبلغ اإلقتطاع)‬ ‫الجبائية المحققة‬ ‫البلديات‬
‫(‪)2/1‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪%76‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪119,09‬‬ ‫‪3 902,64‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪%65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪296,30‬‬ ‫‪2 796,59‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪%44‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪084,29‬‬ ‫‪912,14‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪%52‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪226,79‬‬ ‫‪636,87‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪%28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪094,01‬‬ ‫‪597,09‬‬ ‫مغنية‬
‫‪%37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪653,46‬‬ ‫‪610,03‬‬ ‫شتوان‬
‫‪%35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪438,43‬‬ ‫‪499,45‬‬ ‫المشرية‬
‫‪%55‬‬ ‫‪901,82‬‬ ‫‪497,66‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪%28‬‬ ‫‪738,80‬‬ ‫‪211,14‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪%11‬‬ ‫‪447,02‬‬ ‫‪51,59‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬
‫‪%10‬‬ ‫‪605,45‬‬ ‫‪58,75‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬
‫‪%7‬‬ ‫‪802,76‬‬ ‫‪52,93‬‬ ‫بن باديس‬

‫المصدر‪ :‬المديريات الوالئية للضرائب وحسابات التسيير والحسابات اإلدارية للبلديات‪.‬‬

‫تظهر هذه المعطيات أن نسبة تغطية نفقات التسيير الملتزم بها بواسطة اإليرادات الجبائية المحققة‬
‫تتراوح بين ‪ %7‬و‪ %44‬بالنسبة لـثماني (‪ )8‬بلديات وما بين ‪ %52‬و‪ %76‬بالنسبة لألربع (‪)4‬‬
‫بلديات الباقية‪ ،‬مما يعني الحاجة المستمرة للبلديات إلى التمويالت التكميلية الخارجية‪.‬‬

‫‪ .1‬تعليمات المديرية العامة للضرائب رقم ‪ 1‬المؤرخة في ‪ 19‬يناير سنة ‪ 2015‬ورقم ‪ 12‬المؤرخة في ‪ 23‬يناير سنة ‪.2017‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ .2.2‬دور البلدية في تسيير الضرائب المباشرة وغير المباشرة‬

‫إن إنجاز اإليرادات الجبائية المتعلقة بالضرائب العائدة كليا أو جزئيا لفائدة الميزانيات المحلية هي‬
‫موكلة إلى المصالح الخارجية للمديرية العامة للضرائب‪ .‬غير أن الطابع المحلي لهذه الضرائب‬
‫يفترض إرساء تعاون وتنسيق بين كل المتدخلين المعنيين‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬سمحت تحريات مجلس المحاسبة بتسجيل أن األحكام القانونية المعمول بها‪ ،‬ال‬
‫تنص على تنسيق مضبوط بين الجماعات المحلية والمصالح الجبائية من أجل ضمان تقاسم وتبليغ‬
‫متبادل للمعلومات الضرورية إلحصاء األشخاص الخاضعين وتحديد أسس الضريبة وحساب‬
‫الحقوق الجبائية المحلية‪.‬‬

‫فالمساعدة الواجب تقديمها من طرف الجماعات المحلية في أشغال تحيين الضرائب الصادرة‬
‫لفائدتها وأثناء التحصيل‪ ،‬غير محددة في إطار تنظيمي‪ ،‬كما أن اإلدارة الجبائية ال ترسل إلى‬
‫الجماعات اإلقليمية نتائج أشغالها المحققة‪ ،‬مثل الجداول العامة للضرائب المنفذة‪ ،‬الوضعيات‬
‫المرحلية للتحصيالت المنجزة والحقوق غير المحصلة بعنوان الضرائب المحلية‪.‬‬

‫إن هذه المعلومات‪ ،‬المتضمنة كذلك القوائم اإلسمية للخاضعين‪ ،‬عناوين سكناهم‪ ،‬أسس الضريبة‪،‬‬
‫والديون التي على عاتقهم اتجاه الجماعة المحلية‪ ،‬ستسمح للبلديات بتقديم‪ ،‬بصورة فعالة ومفيدة‪،‬‬
‫مساهماتها في أعمال التحصيل التي تقوم بها المصالح الخارجية للضرائب‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬تم تسجيل غياب المبادرات بغرض تأسيس لجنة مختلطة تجمع بين كل المتدخلين‬
‫المعنيين‪ ،‬من أجل حث وتحسيس األشخاص الخاضعين لدفع الضرائب المحلية والمتابعة المستمرة‬
‫لمستويات التحصيل لمختلف اإليرادات‪.‬‬

‫غير أن البلديات ملزمة بإرسال إلى مصالح الضرائب المختصة إقليميا‪ ،‬المعلومات المتعلقة‬
‫برخص البناء (المادة ‪ 262‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الصفقات والمالحق‬
‫(المادة ‪ 196‬الفقرة ‪ 4‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪2015‬‬
‫المتضمن قانون الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام)‪ .‬كما تُرسل البلدية كل معلومة أخرى‬
‫ضرورية إلصدار الضرائب بطلب من المصالح الجبائية‪.‬‬

‫في نفس المجال‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن تنظيم المهام على مستوى الهياكل الجبائية للواليات‪،‬‬
‫المنشأة حديثا‪ ،‬والمتمثلة في مراكز الضرائب والمراكز الجوارية للضرائب‪ ،‬المكلفة على التوالي‬
‫بتسيير ملفات الخاضعين لنظام الربح الحقيقي والنظام الجزافي‪ ،‬ال تسمح بمعرفة مبالغ الحقوق‬

‫‪153‬‬
‫الجبائية المعاينة لكل بلدية وحسب طبيعة كل ضريبة باستثناء الرسم العقاري والرسم على رفع‬
‫النفايات المنزلية‪.‬‬
‫هذا النقص يحول دون معرفة البلديات‪ ،‬بشكل دقيق ومنتظم‪ ،‬لمستويات التحصيل المنجزة بالنظر‬
‫إلى الضرائب الصادرة لفائدتها‪ .‬حاليا‪ ،‬تسمح اإلجراءات الموضوعة من طرف اإلدارة الجبائية‬
‫بمعرفة وضعيات الحقوق المعاينة والمحصلة‪ ،‬فقط حسب كل شخص خاضع للضريبة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬إذا كان اإلطار القانوني الحالي يؤكد على االختصاص الحصري لإلدارة الجبائية في‬
‫مجال تسيير الوعاء وتحصيل الضرائب المحلية وصالحياتها الواسعة في مجال حق االطالع‪ ،‬فإنه‬
‫ال يسمح في المقابل بوضع إطار تنظيمي من شأنه ضمان تبادل المعلومات والترخيص للبلديات‬
‫بالتدخل في إحصاء األشخاص الخاضعين‪ ،‬ومراقبة المبالغ المستحقة المسجلة على عاتقهم‪،‬‬
‫وتطبيق إجراءات التحصيل القسري ضد الخاضعين المتخلفين عن التسديد‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تقييم بعض الضرائب المحصلة لفائدة البلديات‬

‫إن فحص تسيير الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية والضريبة على الممتلكات سمح‬
‫بمالحظة عدة نقائص وثغرات‪ ،‬ناتجة أساسا عن غياب تبادل للمعلومات الضرورية لتأسيس‬
‫الضرائب وعدم التنسيق بين مختلف الهيئات ومصالح الدولة‪.‬‬

‫‪ .1.3.2‬الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‬

‫يعتبر الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية موردين جبائيين تستفيد منهما البلديات‬
‫بشكل كلي‪ .‬يتم إصدارهما عن طريق جدول ضريبي من طرف المصالح المحلية لإلدارة الجبائية‬
‫(مركز الضرائب والمركز الجواري للضرائب أو مفتشية الضرائب) ويتم تحصيلهما من طرف أمناء‬
‫خزائن البلديات التابعين إلى المديرية الجهوية للخزينة‪ .‬فتسيير هذين الرسمين موزع بين المصالح‬
‫الجبائية وأمين خزينة البلدية‪.‬‬

‫فخالل الفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬يمثل الناتج نسبة تتراوح ما بين ‪ % 0,61‬و‪%6,84‬‬
‫من مجموع الضرائب المباشرة وغير المباشرة في جميع البلديات المراقبة‪ .‬كما ال يتجاوز المبلغ‬
‫المتوسط المنجز سنويا ‪ 14,25‬مليون دج في بلديات تلمسان ومغنية‪ 600 ،‬ألف دج في بلديات‬
‫حمام بوحجر‪ ،‬حمام بوغ اررة وبن باديس وبين ‪ 5‬و‪ 10‬ماليين دج في بقية البلديات‪ .‬إن هذه‬
‫الوضعية تدل على مساهمة ضعيفة لهذين الرسمين في تمويل البلديات‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫وضعية التحصيالت للرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‬
‫الفترة ‪2017- 2015‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫الباقي للتحصيل‬ ‫النسبة‬ ‫التحصيل المنجز‬ ‫المعاينات‬
‫البلديات‬
‫في ‪2017/12/31‬‬ ‫التحصيل ‪ /‬المعاينة‬ ‫(‪ 2015‬إلى ‪)2017‬‬ ‫(‪ 2015‬إلى ‪)2017‬‬
‫‪401,63‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪23,67‬‬ ‫‪78,41‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪799,00‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪42,75‬‬ ‫‪239,66‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪358,18‬‬ ‫‪%24‬‬ ‫‪22,50‬‬ ‫‪95,19‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪195,66‬‬ ‫‪%45‬‬ ‫‪29,70‬‬ ‫‪65,62‬‬ ‫الرمشي‬
‫‪221,09‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫‪40,77‬‬ ‫‪122,47‬‬ ‫مغنية‬
‫‪126,42‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪23,27‬‬ ‫‪46,65‬‬ ‫شتوان‬
‫‪237,26‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪14,28‬‬ ‫‪101,85‬‬ ‫المشرية‬
‫‪199,08‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫‪16,03‬‬ ‫‪51,66‬‬ ‫بني صاف‬
‫‪35,36‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪1,66‬‬ ‫‪22,56‬‬ ‫حمام بوحجر‬
‫‪19,16‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪3,10‬‬ ‫‪9,10‬‬ ‫مرسى بن مهيدي‬
‫‪24,57‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪1,61‬‬ ‫‪22,56‬‬ ‫حمام بوغ اررة‬
‫‪22,94‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪21,86‬‬ ‫بن باديس‬
‫المصدر‪ :‬المديريات الوالئية للضرائب وأمناء خزائن البلديات‪.‬‬

‫بعنوان نفس الفترة‪ ،‬تبقى نسبة تحصيل الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية بالمقارنة‬
‫مع مبالغ الحقوق المعاينة ضعيفة نسبيا‪ ،‬إذ لم تتجاوز ‪ %10‬في بلديات مغنية‪ ،‬حمام بوحجر‪،‬‬
‫حمام بوغ اررة‪ ،‬بن باديس‪ %25 ،‬في بلديات تلمسان‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬المشرية و‪ %50‬في بقية‬
‫البلديات‪ .‬كما وصل مبلغ الباقي للتحصيل بعنوان السنوات السابقة‪ ،‬بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫‪ ،2017‬مجموع فاق ‪ 2,6‬مليار دج‪ .‬هذا المبلغ ال يأخذ بالحسبان المعاينات المتعلقة بالسنوات‬
‫‪ 2016‬و‪ ،2017‬المعدة عن طريق إنذارات‪ ،‬والتي لم يتم إصدارها‪ ،‬إلى غاية نهاية سنة ‪،2018‬‬
‫من طرف مصالح الضرائب‪ ،‬بسبب مشكل تقني وقع على مستوى المركز الجهوي لإلعالم والتوثيق‬
‫للضرائب المكلف بطباعتها‪.‬‬

‫لقد أظهر تحليل النتائج المحصل عليها‪ ،‬النقائص اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬لم تقم المصالح الجبائية بإحصاء البنايات والسكنات المشيدة حديثا‪ ،‬وكذا التعرف على‬
‫الخاضعين المعنيين وهو ما لم يسمح بحصر الوعاء الضريبي لهذين الرسمين كما هو منصوص‬
‫عليه في المادة ‪ ،191‬مكرر‪ ،‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬وحسب أحكام المادة ‪ 262‬مكرر‪ ،1‬يجب على المصالح البلدية إرسال بطواعية‬
‫أو بطلب من المصالح الجبائية كل معلومة أو وثيقة ضرورية إلصدار جداول الضرائب في مجال‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 262‬مكرر " قبل أول فبراير من كل سنة‪ ،‬يجب على مصالح البلديات المكلفة بالعمران أن ترسل إلى المصالح الجبائية المختصة إقليميا‬
‫تبين فيه تراخيص البناء (الجديدة أوالمعدلة) الصادرة خالل السنة الماضية" ‪.‬‬
‫كشفا ّ‬

‫‪155‬‬
‫الرسم العقاري‪ .‬غير أن هذه األحكام ناد ار ما تم احترامها من طرف البلديات مما أدى إلى عدم‬
‫إدراج عدد هام من األشخاص الخاضعين في مجال تطبيق هذين الرسمين‪.‬‬

‫بهذا الخصوص‪ ،‬أظهرت المعلومات المستقاة من مصالح شركة الكهرباء والغاز (سونلغاز)‪ ،‬بطلب‬
‫من مجلس المحاسبة‪ ،‬أن عدد المشتركين الخاضعين للرسم على السكنات في ‪ 12‬بلدية المبينة‬
‫أعاله‪ ،‬يقدر بـ ‪ 270 971‬عائلة وتاجر‪ .‬كل هؤالء يخضعون‪ ،‬طبقا ألحكام المادتين ‪ 2‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 160-16‬المؤرخ في ‪ 30‬ماي سنة ‪ 2016‬المحدد لكيفيات تطبيق الرسم‬
‫السنوي على السكنات و‪ 248‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬إلى الرسم العقاري‬
‫والرسم على رفع النفايات المنزلية‪ .‬في حين تم إصدار ‪ 115 025‬جدول ضريبي فقط (إنذارات)‬
‫من طرف المصالح الجبائية‪ ،‬أي أقل من النصف من عدد المشتركين‪ .‬إن هذه الوضعية ال تجد‬
‫لها أي تفسير موضوعي‪ ،‬حتى وان تم األخذ بالحسبان بعض اإلعفاءات في مجال الرسم العقاري‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم مصالح الضرائب بإصدار الجداول حسب قوائم قديمة لألشخاص الخاضعين‪ ،‬ودون أن‬
‫تلجأ إلى مراجعتها وتحيين المعلومات المسجلة بها‪ .‬فمن خالل تقاطع بعض المعطيات‪ ،‬لوحظ‬
‫وجود عدة مدينين متوفين‪ ،‬وورثة يشغلون نفس الملك أو مدينين قاموا بتغيير عناونهم‪.‬‬

‫وتزداد حدة هذه الوضعية مع التأخير المسجل بسنتين وأكثر‪ ،‬بين سنة بداية التحصيل والسنة‬
‫المالية المتعلقة بالضريبة (إصدار اإلنذارات)‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تتعلق جداول الضريبة‬
‫الموضوعة للتحصيل في ‪ 2017‬في الحقيقة بالرسوم المستحقة بعنوان سنتي ‪ 2014‬و‪ .2015‬لذا‪،‬‬
‫فإن العديد من األشخاص الخاضعين المبينين في الجداول الضريبية (إنذار) خالل السنة (ن) لم‬
‫يعودوا يقطنون في نفس العنوان بتاريخ إرسال اإلنذار الذي يوافق السنة (ن‪ )2+‬أو (ن‪.)3+‬‬
‫بالمحصلة‪ ،‬تصبح مبالغ الرسوم التي تقع على عاتق هؤالء صعبة التحصيل‪ ،‬باعتبار أن‬
‫األشخاص الخاضعين لم يبلغوا باإلنذارات‪ ،‬كما أنه يصبح من المستحيل تطبيق غرامة التأخير في‬
‫حال التعرف على المعنيين‪.‬‬
‫‪ -‬يعود ضعف التحصيل كذلك إلى الصعوبات المواجهة في مجال تبليغ اإلنذارات‪ ،‬التي تُرسل‬
‫إلى مصالح أمين خزينة البلدية والذي بدوره يقوم بتسليمها إلى مصالح البريد من أجل توزيعها‪ .‬لقد‬
‫أفضت المراقبة إلى إحصاء ‪ %48‬من اإلنذارات الصادرة‪ ،‬على مستوى ‪ 12‬بلدية تم فحصها‪ ،‬أنه‬
‫لم يتم تسليمها إلى أصحابها المعنيين‪ ،‬بسبب عناوين غير معروفة‪ ،‬أشخاص متوفين‪ ،‬تغيير في‬
‫شاغل المسكن‪.‬‬
‫‪ -‬لم تقم كل البلديات تقريبا بتطبيق أحكام المادة ‪ 262‬مكرر‪ 3‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫والرسوم المماثلة‪ ،‬التي بموجبها ُيطلب من المواطنين تقديم شهادة أداء الضرائب مصفى‪ ،‬محررة‬
‫من طرف أمين الخزينة البلدي‪ ،‬قبل الحصول على الرخص العقارية والعقود المتضمنة مطابقة‬
‫البنايات‪ ،‬وهو ما حرمهم من إيرادات جبائية‪ ،‬السيما في مجال الرسم العقاري والرسم على رفع‬
‫القمامات المنزلية‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ -‬لم تقم العديد من البلديات بتحيين مبالغ الرسم على رفع القمامات المنزلية‪ ،‬عن طريق مداولة‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬كما هو منصوص عليه في المادة ‪ 263‬مكرر ‪ 3‬من من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة المعدلة بالمادة ‪ 21‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ .2015‬في هذا‬
‫الصدد‪ ،‬لم تقم البلديات التابعة لوالية سيدي بلعباس بإعداد‪ ،‬في الوقت المناسب‪ ،‬المداوالت‬
‫المتضمنة رفع مبلغ الرسم من الحد األدنى بـ ‪ 500‬دج إلى ‪ 1 000‬دج بالنسبة للبنايات ومن‬
‫‪ 1 000‬دج إلى ‪ 3 000‬دج بالنسبة للمحالت التجارية‪ .‬هذا التأخير أدى بالمصالح الجبائية إلى‬
‫التمسك بتطبيق سلم التعريفات القديمة عند إعداد الجداول الضريبية بعنوان سنتي ‪ 2016‬و‪.2017‬‬

‫من خالل ما سبق‪ ،‬يتبن أن طرق التسيير المتعلقة بالرسم العقاري والرسم على رفع القمامات‬
‫المنزلية‪ ،‬الموضوعة إلى غاية اليوم‪ ،‬ال تسمح بتحسين هذا المورد المالي مما ترتب عنه ضياع‬
‫مبالغ معتبرة للبلديات‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬الضريبة على الممتلكات‬

‫لم تُسجل البلديات التابعة لواليات سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت والنعامة خالل الفترة من ‪2015‬‬
‫إلى ‪ 2017‬تحقيق أي إيراد بعنوان الضريبة على الممتلكات‪ .‬بالنسبة لبلديات والية تلمسان‪،‬‬
‫وصلت المعاينات بعنوان هذه الضريبة‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ ،‬إلى مبلغ ‪ 4,7‬مليون دج‪ ،‬في حين لم‬
‫يتجاوز التحصيل مبلغ ‪ 0,97‬مليون دج‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬ركزت المبررات المعبر عنها من طرف مسيري المصالح الجبائية أساسا على‬
‫الصعوبات المعترضة في إحصاء األشخاص الطبيعيين الخاضعين للضريبة على الممتلكات‬
‫وغياب العناصر الضرورية إلصدار الجداول الضريبية‪ .‬هذه الشروحات تبرز نقص الوسائل لدى‬
‫المصالح الجبائية من أجل تأسيس هذه الضريبة والعمل على تحصيلها‪.‬‬

‫‪ .3‬الرسوم المرتبطة بالبيئة المسيرة من طرف المصالح األخرى للدولة‬

‫ترتكز اإليرادات الجبائية البلدية أيضا على بعض الرسوم المرتبطة بالبيئة‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬ومنذ‬
‫صدور قانون المالية لسنة ‪ ،1992‬تم وضع حيز التطبيق إطار تأسيسي وقانوني للجباية البيئية‪.‬‬
‫هذا اإلطار ينص على تأسيس عدة رسوم تهدف من جهة إلى الحفاظ على البيئة ومن جهة أخرى‬
‫تزويد الميزانيات المحلية بموارد إضافية عن طريق تخصيص حصة من هذه االيرادات الجبائية‬
‫لفائدتها‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫‪ .1.3‬تصنيف الرسوم المرتبطة بالبيئة واجراءات تسييرها‬

‫إلى غاية سنة ‪ ،2018‬تم تأسيس ستة (‪ )6‬رسوم عن طريق قوانين المالية‪ ،‬من بينها ثالثة (‪)3‬‬
‫رسوم في سنة ‪ ،2002‬رسم واحد (‪ )1‬في سنة ‪ 2003‬ورسمين (‪ )2‬في سنة ‪ .2006‬حصة‬
‫اإليرادات المخصصة للبلديات مفصلة حسب الجدول اآلتي‪:‬‬

‫حصة البلديات‬
‫منذ جانفي‬ ‫قبل‬ ‫المرجع القانوني‬ ‫طبيعة الرسم‬ ‫الرقم‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين‬
‫المادة ‪ 204‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة بالمادة‬
‫النفايات المرتبطة بأنشطة‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪ 46‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 63‬من قانون‬ ‫‪1‬‬
‫العالج في المستشفيات‬
‫المالية لسنة ‪.2018‬‬
‫والعيادات الطبية‬
‫المادة ‪ 203‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة بالمادة‬ ‫الرسم لتشجيع عدم تخزين‬
‫‪%16‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪ 46‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 62‬من قانون‬ ‫النفايات الخاصة و‪/‬أو‬ ‫‪2‬‬
‫المالية لسنة ‪.2018‬‬ ‫الخطيرة‬
‫المادة ‪ 205‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة بالمادة‬
‫‪ 46‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 64‬من قانون‬ ‫الرسم التكميلي على التلوث‬
‫‪%17‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪3‬‬
‫المالية لسنة ‪ 2018‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 299-07‬المؤرخ في ‪27‬‬ ‫الجوي ذو المصدر الصناعي‬
‫سبتمبر سنة ‪.2007‬‬
‫المادة ‪ 94‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪46‬‬
‫الرسم التكميلي على المياه‬
‫من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 65‬من قانون المالية‬
‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫المستعملة ذات المصدر‬ ‫‪4‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 300-07‬المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر‬
‫الصناعي‬
‫سنة ‪.2007‬‬
‫المادة ‪ 60‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2006‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪46‬‬
‫الرسم على العجالت الجديدة‬
‫‪%35‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬والمرسوم التنفيذي رقم‬ ‫‪5‬‬
‫المستوردة‬
‫‪ 117-07‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪.2007‬‬
‫المادة ‪ 61‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2006‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪46‬‬
‫الرسم على الزيوت والشحوم‬
‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 66‬من قانون المالية‬
‫وتحضيرات الشحوم المستوردة‬ ‫‪6‬‬
‫لسنة ‪ 2018‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 118-07‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل‬
‫أو المصنعة محليا‬
‫سنة ‪.2007‬‬

‫إن تسيير الجباية البيئية من صالحيات عدة مصالح للدولة‪ .‬في هذا الصدد‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يخص الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات‬
‫والعيادات الطبية والرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الخاصة و‪/‬أو الخطيرة والرسم التكميلي على‬
‫التلوث الجوي ذو المصدر الصناعي والرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر‬
‫الصناعي‪ ،‬تعود معاينة الحقوق واعداد الجداول الضريبية إلى اختصاص مصالح مديرية البيئة‬
‫للوالية بالتنسيق مع مخابر المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة المكلفين بتحديد المعامل‬
‫المضاعف تبعا لمعدل تجاوز حدود القيم للتلوث‪.‬في حين ُيسند تحصيل هذه الرسوم إلى قابضي‬
‫الضرائب التابعين إلى مصالح مديرية الضرائب‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫يمكن تقديم وضعية اإليرادات المعاينة الخاصة بالرسوم البيئية‪ ،‬لكل بلديات الواليات المعنية‬
‫بالرقابة‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫وضعية المعاينات بعنوان الرسوم المرتبطة بالبيئة للسنوات المالية ‪2017- 2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬
‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫الوالية‬ ‫طبيعة الرسم‬
‫مبلغ المعاينة‬ ‫مبلغ المعاينة‬
‫الخاضعين‬ ‫الخاضعين‬
‫‪597 660‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪597‬‬ ‫‪660‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تلمسان‬ ‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪930‬‬ ‫‪825‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫الخاصة و‪/‬أو الخطيرة‬
‫‪4 390 155‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1 543‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪147 871‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪698‬‬ ‫‪15‬‬ ‫النعامة‬
‫‪5 135 686‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3 263‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪28‬‬ ‫المجموع‬
‫‪1 283 921‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪815‬‬ ‫‪795‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة البلديات‬
‫(‪)%25‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تلمسان‬ ‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات‬
‫‪3 016 500‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪1 728 000‬‬ ‫‪88‬‬ ‫عين تموشنت‬ ‫والعيادات الطبية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النعامة‬
‫‪3 016 500‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪1 728 000‬‬ ‫‪88‬‬ ‫المجموع‬
‫‪754 125‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪432 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة البلديات‬
‫(‪)%25‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تلمسان‬ ‫الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذو‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫المصدر الصناعي‬
‫‪10 935 000‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7 290 000‬‬ ‫‪27‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النعامة‬
‫‪10 935 000‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪7 290 000‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2 733 750‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1 822 500‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة البلديات‬
‫(‪)%25‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تلمسان‬ ‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫سيدي بلعباس‬ ‫المصدر الصناعي‬
‫‪1 890 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 260 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عين تموشنت‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النعامة‬
‫‪1 890 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1 260 000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع‬
‫‪945 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪630 000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حصة البلديات‬
‫(‪)%50‬‬
‫‪20 977 186‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪13 541 183‬‬ ‫‪147‬‬ ‫المبلغ اإلجمالي للمعاينات‬
‫‪5 716 796‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3 700 295‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الحصة اإلجمالية للبلديات‬

‫المصدر‪ :‬المديريات الوالئية للبيئة‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للرسم على العجالت الجديدة المستوردة والرسم على الزيوت والشحوم وتحضيرات‬
‫الشحوم المستوردة أو المصنعة محليا‪ ،‬فإن المعاينة واالقتطاع من القيم للكميات المستوردة أثناء‬
‫عمليات اإلستراد يؤول اختصاصها إلى مصالح الجمارك‪ .‬فيما يخص عمليات اإلنتاج‪ ،‬فإنه يجب‬
‫على األشخاص الخاضعين‪ ،‬إيداع لدى قابض الضرائب‪ ،‬كشف يشير إلى كميات العجالت‬
‫المسلمة للتوزيع واعادة تسديد في نفس الوقت‪ ،‬المبلغ الكلي للرسوم المحصلة‪ .‬في هذا الصدد‪ ،‬لم‬

‫‪159‬‬
‫تُسجل بلديات واليات سيدي بلعباس‪ ،‬عين تموشنت والنعامة أي إيراد بعنوان هذين الرسمين‪.‬‬
‫بالنسبة لبلديات والية تلمسان‪ ،‬فإن اإليرادات المحصلة خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ 2017‬لم تتجاوز‬
‫على الترتيب مبلغي ‪ 445175,00‬دج و‪ 305 471,00‬دج‪.‬‬

‫‪ .2.3‬النقائص المسجلة في تسيير الرسوم المرتبطة بالبيئة‬

‫لقد سمحت تحريات مجلس المحاسبة بتسجيل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬األحكام الضريبية‪ ،‬كما هي منصوص عليها في النصوص السارية المفعول‪ ،‬يتم تطبيقها بطرق‬
‫مختلفة بين مصالح البيئة للواليات المعنية‪ ،‬السيما فيما يتعلق بفئة األشخاص الخاضعين للرسم‬
‫لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات الطبية‪.‬‬

‫ففي والية عين تموشنت‪ ،‬تم إخضاع أصحاب الصيدليات ومخابر التحاليل الطبية لهذا الرسم‪ ،‬في‬
‫حين لم يطبق هذا الرسم على نفس هذه المهن في واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس والنعامة‪.‬‬

‫بالنسبة للرسم التكميلي على التلوث الجوي ذو المصدر الصناعي‪ ،‬يتم تطبيقه على مستغلي‬
‫المحاجر‪ ،‬معامل تغليف اإلسمنت‪ ،‬وحدات إنتاج الزفت إلى جانب أنشطة أخرى في والية عين‬
‫تموشنت‪ ،‬بينما نفس هذه الفئة من الخاضعين تم إعفائهم تلقائيا في واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس‬
‫والنعامة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم احترام آجال تقديم التصريحات السنوية الخاصة بوضعيات النفايات المخزنة وغير‬
‫المخزنة‪ ،‬لكل شخص خاضع تم إحصاؤه‪ ،‬للسماح للمصالح المحلية للبيئة بحساب المبالغ‬
‫المستحقة بعنوان الرسوم المناسبة‪ .‬هذا التقصير‪ ،‬لم يسمح بإصدار جداول الضرائب في مجال‬
‫الرسوم المرتبطة بوزن النفايات المتسبب فيها األشخاص الخاضعين‪ ،‬السيما الرسم لتشجيع عدم‬
‫تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات الطبية والرسم لتشجيع عدم‬
‫تخزين النفايات الخاصة و‪/‬أو الخطيرة‪.‬‬

‫‪ -‬غياب وسائل المراقبة التقنية من أجل التحقق من صحة التصريحات‪ ،‬المقدمة من طرف‬
‫األشخاص الخاضعين المعنيين بالنفايات المتسببين فيها من أنشطتهم الخاضعة للرسوم البيئية‪ .‬هذه‬
‫المهمة الملقاة أساسا على عاتق المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة ومفتشي البيئة‪ ،‬لم يتم‬
‫تأديتها بسبب قلة المستخدمين والوسائل المادية‪ ،‬حسب الشروحات المقدمة من طرف المصالح‬
‫المحلية للبيئة‪ .‬لهذا‪ ،‬يتم قبول تصريحات األشخاص الخاضعين‪ ،‬بصفة تلقائية‪ ،‬دون اللجوء إلى‬
‫المراقبة المسبقة‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫‪ -‬ال يتم تبليغ مصالح مديرية البيئة للوالية‪ ،‬إال نادرا‪ ،‬بالوضعيات المرحلية للتحصيالت الفعلية‬
‫المنفذة من طرف مصالح الجمارك والضرائب‪ .‬هذا الوضع لم يسمح بمراقبة إحترام المعايير البيئية‬
‫وتجسيد مبدأ "من ُيلوث يدفع"‪ ،‬وبالتالي تطبيق اإلجراءات القسرية ضد المتعاملين المتخلين‪،‬‬
‫السيما‪ ،‬التوقيف المؤقت ألنشطتهم الملوثة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يتم معاينة الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات‬
‫والعيادات الطبية في واليات تلمسان‪ ،‬سيدي بلعباس والنعامة‪ ،‬بسبب أن هذه المرافق مرتبطة بعقود‬
‫للحرق والردم مع متعاملين عموميين وخواص وذلك دون أن تقوم مصالح البيئة في نفس الوقت‬
‫بالتأكد لدى المتعاملين المؤهلين من حجم كميات النفايات المحروقة‪ ،‬بحيث ينحصر دورها في‬
‫مراقبة العقود المبرمة‪ .‬في والية عين تموشنت‪ ،‬تم إجراء عملية إعادة تقويم للحقوق المرتبطة بهذا‬
‫الرسم‪ ،‬بعنوان السنوات المالية ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬تبعا لتدخل مجلس المحاسبة في ‪ ،2018‬مما‬
‫مكن من حساب مبلغ ‪ 5 601 000‬دج ضد ‪ 88‬شخص خاضع تم إحصاؤهم‪.‬‬

‫‪ -‬لم يعرف الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الخاصة و‪/‬أو الخطيرة تطبيق واسع خالل كل‬
‫السنوات السابقة لـ ‪ 2018‬في مجمل البلديات المعنية‪ ،‬إذ تظهر المعلومات المستقاة أن العناية‬
‫المخصصة من طرف مصالح البيئة لم تفض إلى إعداد جداول الضرائب وتبليغها إلى األشخاص‬
‫المعنيين‪ ،‬وذلك ألسباب وصفت" بالتقنية"‪ ،‬مرتبطة السيما بعدم إيداع التصريح في نهاية السنة من‬
‫طرف األشخاص المعنيين‪ ،‬الطعون المقدمة من طرف األشخاص الخاضعين حول أوزان كميات‬
‫النفايات الخاصة المسجلة المأخوذة لحساب الرسم‪ ،‬والى التعهدات المعبر عنها من طرف‬
‫األشخاص الخاضعين من أجل استرجاع النفايات المتسببين فيها من نشاطاتهم في مقابل عدم‬
‫إخضاعهم للرسم‪.‬‬

‫ولم يتم الشروع فعليا في تجسيد إجراءات إخضاع النشاطات لهذا الرسم إال في سنة ‪،2018‬‬
‫السيما بمناسبة تنصيب مسؤولين جدد على رأس مصالح البيئة وتبعا لتوصيات مجلس المحاسبة‪.‬‬
‫وقد سمحت تسوية الحقوق الواجب دفعها‪ ،‬بعنوان السنوات السابقة‪ ،‬بتحقيق النتائج المبينة في‬
‫الجدول المشار إليه أعاله‪.‬‬

‫لإلشارة يعود ناتج هذا الرسم‪ ،‬بنسبة ‪ %25‬من التحصيالت إلى البلديات‪ ،‬وهو ما يتناسب مع‬
‫مبالغ ال تتجاوز ‪ 1 483 288‬دج بالنسبة لوالية عين تموشنت‪ ،‬و‪ 298 830‬دج بالنسبة لوالية‬
‫تلمسان‪ 232 706 ،‬دج بالنسبة لوالية سيدي بلعباس و‪ 84 892‬دج بالنسبة لوالية النعامة‪ .‬في‬
‫الواقع‪ ،‬يعود هذا الرسم لفائدة عدد قليل من البلديات‪ ،‬أي ‪ 15‬من مجموع ‪ 145‬بلدية تابعة‬
‫للواليات األربع (‪ )4‬موضوع الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬لم يتم معاينة الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذو المصدر الصناعي والرسم التكميلي على‬
‫المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي في أربع (‪ )4‬واليات معنية خالل السنوات السابقة‬

‫‪161‬‬
‫لـ ‪ .2018‬حسب المعلومات المستقاة لدى مديريات البيئة‪ ،‬فإن تحديد وعاء هذين الرسمين يتوقف‬
‫على تحديد المعامل المضاعف (المحدد بين ‪ 1‬و‪ )5‬تبعا لمعدل تجاوز حدود القيم للتلوث‪ ،‬لكل‬
‫شخص خاضع‪ ،‬من طرف هياكل المرصد الوطني المعتمدة في ميدان قياس نسب التلوث‪.‬‬

‫لإلشارة كذلك‪ ،‬فإنه تبعا لتوصيات مجلس المحاسبة تم اتخاذ جملة من التدابير‪ ،‬خالل سنة‬
‫‪ ،2018‬من طرف مديريات البيئة للواليات وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬في والية عين تموشنت‪ ،‬قامت مصالح البيئة بتطبيق مؤشر متوسط للتلوث‪ ،‬بمعامل مضاعف‬
‫جزافي يساوي ‪ ،3‬من أجل تحديد المبالغ المستحقة في مجال الرسمين‪ .‬وهو ما سمح بإخضاع ‪27‬‬
‫مؤسسة ناشطة في ميدان استغالل المحاجر‪ ،‬متواجدة في ستة (‪ )6‬بلديات بعنوان الرسم التكميلي‬
‫على التلوث الجوي ذو المصدر الصناعي‪ .‬وقد حدد مبلغ الجدول الضريبي الصادر في ‪،2018‬‬
‫المتعلق بسنوات ‪ 2016‬إلى ‪ 2018‬بـ ‪ 25 515 000‬دج‪ .‬في حال تحصيل هذا الرسم‪ ،‬فإن‬
‫الحصة العائدة للبلديات المتواجد بها المؤسسات الخاضعة‪ ،‬تناسب مبلغ ‪ 6 378 750‬دج‪ .‬فيما‬
‫يخص ناتج الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي‪ ،‬تم إحصاء أربع (‪)4‬‬
‫أشخاص خاضعين‪ ،‬الجدول الضريبي المعد بعنوان السنوات المالية ‪ 2016‬إلى ‪ُ 2018‬يمثل مبلغ‬
‫‪ 4 410 000‬دج‪ .‬حصة البلديات المستفيدة توافق ‪ %50‬من الحقوق المحصلة‪ ،‬ما يمثل مبلغ‬
‫‪ 2 205 000‬دج‪.‬‬

‫‪ ‬تملك والية سيد بلعباس‪ ،‬حيث تتواجد منطقة صناعية (بلدية سيدي بلعباس) ومنطقة نشاطات‬
‫منجمية كثيفة (بلدية سيدي علي بن يوب)‪ ،‬منبع ضريبي هام‪ ،‬بالنظر إلى اآلثار على البيئة‪،‬‬
‫السيما في مجال التلوث الجوي ذو المصدر الصناعي‪ ،‬وصرف المياه المستعملة ذات المصدر‬
‫الصناعي‪ .‬كل هذا لم يحث المسؤولين المحليين على اتخاذ تدابير ضرورية من أجل تجسيد عملية‬
‫إخضاع النشاطات الملوثة للرسوم البيئية‪ .‬في نهاية سنة ‪ ،2018‬اقترح مدير البيئة للوالية تطبيق‬
‫أقل معامل مضاعف والمقدر بـ ‪ 1‬كمؤشر للتلوث من أجل تحديد المبالغ المستحقة في مجال‬
‫الرسمين‪ ،‬في انتظار النتائج التي يبلغها مستقبال المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬ولكن‬
‫دون أن يقوم فعال بإعداد الجداول المتضمنة معاينة المبالغ المستحقة‪.‬‬

‫‪ ‬في والية تلمسان‪ ،‬لم تقم المصالح المحلية للبيئة بتطبيق الرسمين بسبب غياب إجابات من قبل‬
‫المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬لطلبات تحديد المعامل المضاعف‪ ،‬الذي يتيح حساب‬
‫نسبة تجاوز القيم القصوى للتلوث لكل شخص خاضع‪ .‬حسب المسؤول المحلي للبيئة‪ ،‬فإن هذه‬
‫الوضعية أدت إلى تأجيل تطبيق الرسمين‪ .‬إن هذا التعطيل في اتخاذ اإلجراءات قد يتسبب‪،‬‬
‫مستقبال‪ ،‬في ضياع الحقوق بمبرر التقادم الرباعي‪.‬‬

‫أخذا بعين االعتبار لما سبق‪ ،‬من الواضح أن ناتج الجباية المحلية البيئية‪ ،‬في كل البلديات التابعة‬
‫للواليات المذكورة أعاله‪ ،‬لم يتجاوز عشرة (‪ )10‬ماليين دج خالل ثالث سنوات (‪ 2016‬إلى‬

‫‪162‬‬
‫‪ ،)2018‬وهو ما ُيشكل مساهمة ضئيلة في تمويل البلديات بالمقارنة مع احتياجاتها المتزايدة‪ .‬إن‬
‫وضع حيز التنفيذ إلجراءات مناسبة من شأنه أن يضمن تسيير جيد للرسوم المرتبطة بالبيئة‬
‫ويسمح للبلديات بالرفع من قدراتها المالية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬اتخاذ إجراءات استعجالية من أجل تحقيق مردودية مثلى للحقوق والرسوم البلدية‪ ،‬ال سيما عن‬
‫طريق إحصاء شامل لإلمكانات الجبائية المتاحة ووضع حيز التنفيذ للواجبات المناسبة من أجل‬
‫تحصيل النواتج المتعلقة بها؛‬
‫‪ -‬ترقية نشاطات التكوين في مجال الجباية لفائدة مستخدمي البلديات‪.‬‬

‫إجابة والي والية تلمسان‬

‫تعتبـر الجباية مصد ار من المصادر الهامة في تمويل الميزانيات المحلية لتمكنها من تعزيز‬
‫استقالليتها في تحقيق التنمية المحلية المنشودة‪ ،‬وتصنف الضرائب إلى ضريبة محلية تدفع في‬
‫نطاق الوحدة المحلية إلى البلديات وضريبة عامة تدفع إلى الهيئات العامة للدولة من قبل جميع‬
‫المواطنين مساهمة في األعباء العامة‪ ،‬وعليه فإن الضريبة المحلية تتلخص في ضرورة أن تتحقق‬
‫القواعد العامة للضريبة التـي من أهمها تحقيق العدالة والمساواة في التضحية باإلضافة إلى محلية‬
‫الوعاء وسهولة تقدير الضريبة المحلية لتمكن المجالس الشعبية البلدية من تخطيط مشاريعها‬
‫ووضع موازناتها بناء على التقديرات المتوقعة لحصيلة الموارد العائدة لها‪.‬‬

‫إن تحصيل الرسوم المحلية يتم مقابل خدمات تؤديـها اإلدارة المحلية للمواطنين حيث تعود بالنفع‬
‫والفائدة على دافعي هذه الرسوم وتشكل موارد عامة للجماعات المحلية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن للبلدية الحق في تحصيل نوعين من الرسوم‪:‬‬

‫‪ -‬رسوم محلية عامة وهي رسوم تفرض بقوانين وق اررات و ازرية وليست محلية‪.‬‬
‫‪ -‬رسوم ذات طابع محلي وتفرض بق اررات محلية تصدرها المجالس الشعبية المحلية وهذا ما أشار‬
‫إليه تقرير مجلس المحاسبة تحت عنوان‪ :‬اإلرادات الجبائية للبلديات التابعة للوالية‪ ،‬حيث تطرق‬
‫إلى وضعية اإليرادات الجبائية بصفة عامة خالل سنوات ‪ 2016 ،2015‬و‪ 2017‬وكذا الحقوق‬
‫المسيرة من طرف البلديات‪ ،‬الضرائب المباشرة والغيـر مباشرة المسيرة من طرف مصالح الضرائب‬
‫وأخيـ ار الرسوم المرتبطة بالبيئة المسيرة من طرف مصالح الدولة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫أصدرت السلطات المركزية المختصة نصوص أنشأت بموجبها رسوما مختلفة محددة من حيث‬
‫الطبيعة والنسب العائدة كليا أو جزئيا للجماعات المحلية‪ ،‬كما تناولت هذه النصوص صالحيات‬
‫كل المتدخلين واإلجراءات الواجب أتباعها من حيث المعاينة والتحصيل اللذان تطرق لهما التقرير‬
‫بالتفصيل مع إبراز النقائص التي أثرت بشكل واضح على نسبة التحصيل الذي أثر سلبا على‬
‫مداخيل الميزانيات المحلية‪.‬‬

‫‪ .1‬المعاينة‬

‫إن النقائص التي تعرض لها التقرير والمتمثلة في عدم امتالك البلديات نظرة واضحة فيما يتعلق‬
‫بتسيير جبايتها الذاتية وتكتفي بتسيير ظرفي في غياب وضع تنظيم واجراءات مناسبة‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن مصالح و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية‬
‫سطرت خالل سنة ‪ 2018‬برنامجا تكوينيا واسعا تضمن كل المواضيع المتعلقة باختصاصات‬
‫البلديات بما في ذلك الضرائب والرسوم حيث استفاد رؤساء المجالس الشعبية من عدة دورات‬
‫تكوينية إال أن هذه المبادرة لم ترقى إلى الهدف المنشود نظ ار لتشعب مهام رؤساء البلديات وعدم‬
‫تركيـزهم على الموضوع مما انجر عنه تأخ ار في إتخاذ المداوالت المتعلقة بتحديد تعريفات الحقوق‬
‫والرسوم أو تعيينها واقتصرت ق اررات المجالس الشعبية البلدية في أغلب األحيان على الرسم‬
‫العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‪.‬‬

‫‪ .2‬التحصيل‬

‫زيادة على غياب مداوالت المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬فإن النقائص المذكورة في التقرير أثرت بشكل‬
‫ملحوظ على عملية التحصيل‪ ،‬السيما فيما يخص نقص التأطير واألعوان التقنيين المؤهلين على‬
‫مستوى خزائن بلديات تلمسان مغنية والرمشي‪.‬‬

‫إن النقائص المسجلة على مستوى المديرية الجهوية للخزينة وخزائن البلديات‪ ،‬السيما فيما يتعلق‬
‫بمحدودية الصالحيات للتحصيل اإلجباري للرسوم والحقوق األخرى‪ ،‬غياب أدوات قانونية لفائدة‬
‫أمين الخزينة لضمان مستوى أحسن للتحصيل وعدم تمكين بعض أعوان التنفيذ من بطاقات مهنية‬
‫تعود لصالحيات مصالح و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫أما بخصوص المالحقات التـي تستند على معلومات دقيقة لتعريف المدينين فهذا من تقصير‬
‫البلديات فمعظمها ال تملك خطة إستراتيجية واضحة في تسييـر جبايتها الذاتية مع غياب وضع‬
‫تنظيم واجراءات مناسبة‪.‬‬

‫وفي هذا الخصوص نذكر بعض النقائص متمثلة فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬بقيت عملية تحديد تعريفات الرسوم والحقوق تتوقف على المبادرة الشخصية في غياب إجبارية‬
‫عقد المداولة‪ ،‬وفي حاالت قليلة بطلب من أمين خزينة البلديات وهذا ما نتج عنه إهمال كلي‬
‫لبعض الحقوق والرسوم عند إعداد الميزانية األولية مع عدم تحيين التعريفات المحددة قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬رغم منح أمناء خزائن البلديات نفس الصالحيات القانونية في مجال التحصيل كما هي بالنسبة‬
‫لقابض الضرائب إال أن معظمهم يشتكي من نقص األعوان أو عدم توفر وسيلة النقل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تجسيد التنظيم الداخلي لخزائن البلدية (القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪)2005‬‬
‫الذي ينص على إحداث ‪ 6‬أقسام فرعية خاصة بالتحصيل أو المتابعة والمنازعات‪ ،‬وبقيت الخزائن‬
‫البلدية تتكفل بحجم أعمال ال تتناسب مع التعداد المتوفر (أمين خزينة ‪ +‬وكيل مفوض)‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التأطير واألعوان التقنيين المؤهلين‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تجسيد صالحيات الوكاالت البلدية لإليرادات‪.‬‬
‫‪ -‬المديريات الجهوية للخزينة المستحدثة لم تقدم المساعدة التقنية المرجوة لعملية التحصيل وربط‬
‫خزائن البلديات بها لم يساهم في تحسين مستوى التحصيل‪.‬‬

‫‪ -‬الرسوم الصحية على اللحوم‬

‫في حالة تأجير المذبح‪ ،‬ال يفصل المسؤولون المحليون بين الحقوق العائدة للبلدية بعنوان التأجير‬
‫وبين الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬زيادة على افتقار معظم البلديات لمرافق الذبح‪.‬‬

‫ما زالت بعض البلديات ال تفرق بين حقوق الطرق وحقوق أماكن التوقف عند إعداد دفتر الشروط‬
‫وال تقوم بتحديد دقيق للمناطق الحضرية موضوع المزايدة‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على النشاط المهني‬

‫إن عدم التنسيق بين مصالح الضرائب والبلديات ساهم في تدني مستوى التحصيل والتأخير الذي‬
‫فاق في معظم األحيان عامين كما لوحظ وجود مدينين متوفين‪ ،‬ورثة يشغلون ملك المتوفي‪،‬‬
‫وآخرون غيروا عناوينهم‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة مجال تبليغ اإلنذارات حيث تمثل ‪ %50‬منها عناوين مغلوطة إما بسبب عناوين غير‬
‫معروفة أو تغيير اإلقامة أو أشخاص متوفين‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ -‬لم تقم معظم البلديات بتحيين مبالغ الرسم على رفع القمامة المنزلية بمداولة (المادة ‪ 263‬من‬
‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة)‪ .‬مما نتج عنه تضييع مبالغ معتبـرة كانت ستستفيد منها‬
‫خزينة البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب وسائل المراقبة التقنية من أجل التحقق من صحة التصريحات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم احترام آجال التصريحات السنوية فيما يخص ملف تلوث البيئة (المحاجر)‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية البيئة مغيبة (عند حجم وكمية النفايات المحروقة‪ ،‬وكذا التحصيالت الفعلية المنفذة من‬
‫طرف الجمارك والضرائب) ما نتج عنه عدم مراقبة احترام المعايير البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم العقاري والرسم على النفايات المنزلية‬

‫رغم أن هذان الرسمان يعتبـران موردا أساسيا تستفيد منهما البلديات بشكل كلي إال أن المردود يبقى‬
‫جد ضعيفا إن لم نقل منعدما كون عملية التحصيل من طرف أمناء خزائن البلديات التابعين‬
‫للمديرية الجهوية للخزينة تنقسم وتتوزع بين المصالح الجبائية وأمين خزينة البلدية‪ ،‬مما جعل هذان‬
‫الرسمان محدودي المساهمة في تمويل خزينة البلدية وجد ضعيفة وذلك راجع إلى‪:‬‬

‫إحصاء البنايات والسكنات المشيدة حديثا يبقى متأخ ار وغيـر محينا حيث لم تستطع البلديات حصر‬
‫الوعاء الضريبي لهاذين الرسمين بصورة جدية‪.‬‬

‫غياب التنسيق بين البلدية وشركة سونلغاز مما جعل أكثر المشتركين الخاضعين والمعنيين بتسديد‬
‫هذا الرسم يتهربون من التسديد‪ ،‬والمالحظ أن هذه الظاهرة تبقى بدون تفسير موضوعي طالما لم‬
‫تلجأ مصالح الضرائب إلى تحيين ومراجعة مدونة الخاضعين للرسم ناهيك عن التأخر المسجل بين‬
‫سنة بداية التحصيل والسنة المالية المتعلقة بالضريبة (إصدار اإلنذارات)‪.‬‬

‫‪ -‬البلديات غافلة عن طلب تقديم شهادة أداء الضرائب مصفى‪ ،‬محررة من طرف أمين خزينة‬
‫البلدية‪ ،‬موازاة مع استحالة تطبيق غرامة التأخير في حال التعرف على كل شخص معني‬
‫بالضريبة‪ .‬هذا ما حرم البلديات من إيرادات جبائية معتبـرة‪ ،‬أما مبلغ الرسم على رفع القمامة‬
‫المنزلية فلم يشهد أي تحيين نوعي حيث أن معظم البلديات لم تقم بإعداد مداوالت في هذا المجال‬
‫ونخص بالذكر المحالت التجارية التي بقي سلم التعريفات القديمة ساري المفعول إلى نهاية‬
‫سنة ‪ 2018‬ما ترتب عنه ضياع وفقدان مبالغ هامة كانت مموال لخزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬إن الضريبة على الممتلكات بقيت بدون تأسيس قانوني مما نتج عنه صعوبات في إحصاء‬
‫األشخاص الطبيعيين الخاضعين للضريبة على الممتلكات وذلك في غياب العناصر الضرورية‬
‫إلصدار الجداول الجبائية والعمل على تحصيلها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫هناك موارد جبائية منصوص عليها في التنظيم ساري المفعول لكنها مهملة من طرف البلديات‪،‬‬
‫نذكر منها اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة على الممتلكات‪ ،‬الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية‪ ،‬رسم تشجيع عدم تخزين‬
‫النفايات الخاصة‪ ،‬رسم التشجيع على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في‬
‫المستشفيات والعيادات الطبية‪ ،‬الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي والرسم‬
‫التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي‪ ،‬الرسم على األطر المطاطية الجديدة‬
‫مستوردة كانت أو منتجة محليا‪ ،‬الرسم على الزيوت والشحوم‪.‬‬

‫وفيما يلي بعض األمثلة الحية عن عدم قدرة مصالح البلدية على تحصيل موارد مالية هامة تساعد‬
‫في تدعيم خزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫سجلت بلدية تلمسان خمسة (‪ )5‬حاالت فقط رغم إنها تستطيع تحيين اإلجراءات لتحصيل مبالغ‬
‫معتبرة‪.‬‬

‫‪ -‬رسم تشجيع عدم تخزين النفايات الخاصة‬

‫تكاد تكون منعدمة واإلجراءات المتخذة من طرف البلدية مازالت جد محتشمة وتركز على المبادرة‬
‫دون مقاييس قانونية ذات معالم محددة‪.‬‬

‫‪ -‬رسم التشجيع على عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات‬
‫الطبية‬

‫رغم أن معظم بلديات الوالية تتوفر على عيادات ومؤسسات إستشفائية جوارية إال أن نسبة تحصيل‬
‫هذا الرسم لم تسجل أية انطالقة ملموسة أو حقيقية‪ ،‬بل تخضع لمنهج بدائي ال يفي متطلبات‬
‫البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي‬

‫جل البلديات لم تسجل وال تحصيل حيث تفتقر إلى السند القانوني لمباشرة التحصيل يبقى هذا‬
‫الرسم غير معروف بالنسبة للبلديات‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ -‬الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‬

‫ناتج عن تهاوي البلديات في التحكم في مدونة الرسوم التي تدر على البلدية مداخيل إضافية‪،‬‬
‫ناهيك عن إهمال رؤساء البلديات في البحث عن مداخيل لتدعيم خزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على األطر المطاطية المستوردة أو المنتجة محليا‬

‫نسجل كذلك عدم تحصيل البلديات لمثل هذه الرسوم ألن نطاق التدخل من طرف المصالح يبقى‬
‫منحص ار على الرسوم التقليدية‪ ،‬وعدم االنتباه إلى رسوم من هذا النوع‪ ،‬فالبلديات لم تفكر لحد‬
‫الساعة في القيام بإجراءات من شأنها تثمين مداخيلها برسوم إضافية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على الزيوت والشحوم‬

‫إن نسبة التحصيل منعدمة‪ ،‬المصالح المختصة في مجال التحصيل لم وال تولي أهمية في البحث‬
‫عن مثل هذه الرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬الضريبة على الممتلكات‬

‫تبقى نسبة التحصيل نادرة وشبه منعدمة وذلك لعدم توفر تأسيس قانوني في متناول البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على القيمة المضافة‪ :‬ال شيء يذكر في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬حقوق المكتبات‪ :‬معظم البلديات وبسبب سوء فهم التنظيم الساري المفعول لم تحاول حتى‬
‫التفكير في إعداد مداولة قصد تحصيل ولو رسم رمزي في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬إيجار األسواق المغطاة‪ :‬رغم أنها تعتبـر من األمالك البلدية مع المكتبات واإلسطبالت‪ ،‬فان‬
‫مصالحها لم تحاول تثمين هذه الرسوم وما زالت تخضع إلى ما قبل سنة ‪ 2000‬من حيث فرض‬
‫الرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬كراء اإلسطبالت‪ :‬عادة فإن اإلسطبالت على مستوى البلديات تبقى في حالة كارثية ولم تلجأ أية‬
‫بلدية إلى تأهيل وتهيئة ما تملكه من إسطبالت حيث ترى المصالح المختصة اليها كونها ال تساعد‬
‫على تثمين المداخيل‪ ،‬وتبقى الرسوم المفروضة عليها رمزية‪ ،‬وجد قديمة وال تعتبر في حد ذاتها‬
‫موردا هاما‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ -‬حقوق الحفالت واألفراح‪ :‬رغم المجهودات المبذولة من طرف البلديات في هذا المجال لتثمين‬
‫مردودية هذه الحقوق وتدعيم خزينة البلدية‪ ،‬فإن المبالغ المحصلة تبقى رمزية وال يمكن اعتبارها‬
‫مصدر دخل‪.‬‬

‫‪ -‬رخص البناء والهدم‪ :‬معظم البلديات توجهت في اآلونة األخيـرة إلى تشجيع مثل هذه المداخيل‬
‫وحرصت على متابعة هذه العملية ولكن بنسب متفاوتة ومختلفة من بلدية إلى أخرى‪ ،‬ومداخليها‬
‫تظل جد ضعيفة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشارات الضوئية‪ :‬مداخيل ضعيفة ونطاقها ضيق حيث نجدها عادة في البلديات الكبرى وكذا‬
‫بلديات مقر الدوائر وتكاد تنعدم على مستوى البلديات الصغيـرة والنائية‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص الضرائب المباشرة‬

‫الرسم على القمامة المنزلية والرسم العقاري ‪ :‬بدون تحيين وموارد جد ضعيفة‪.‬‬

‫وكخالصة فإ ن المصالح المختصة بالبيئة تبقى عاجزة على تطبيق هذه الرسوم وذلك لعدم توفر‬
‫آليات حساب نسبة تجاوز القيم القصوى للتلوث لكل شخص خاضع‪ ،‬وهذا التعطيل شكل عامال‬
‫أساسيا في ضياع الحقوق بتأجيل تطبيق الرسوم إذ يلجأ كل خاضع الى مبرر التقادم الرباعي وهو‬
‫ما حرم البلديات من قدرات مالية جد معتبرة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية الرمشي (والية تلمسان)‬

‫يشرفني أن أحيطكم علما أن بلدية الرمشي ذات طابع فالحي‪ ،‬تقع في الجهة الشمالية لوالية‬
‫تلمسان تحدها من الشمال بلدية سبع شيوخ وبلدية سيدي ورياش‪ ،‬من الجهة الجنوبية بلدية زناتة‬
‫وبلدية عين يوسف‪ ،‬من الجهة الشرقية بلدية عين يوسف وبلدية سبع شيوخ‪ ،‬ومن الجهة الغربية‬
‫بلدية بني وارسوس وبلدية زناتة‪ .‬تتربع على مساحة قدرها ‪ 136‬كلم‪ ²‬ويبلغ عدد سكانها حسب‬
‫اإلحصاء العام للسكان والسكن حولي ‪ 46 553‬نسمة‪.‬‬

‫بعد االطالع على مذكرتكم وقراءتها بتأني وامعان نحيطكم علما بإيجاز بعناصر الرد الممكنة‬
‫إلطالعكم بصورة عامة عن اإلرادات الجبائية لبلديتنا‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ -‬فيما يخص اإلرادات الجبائية‬

‫وعلى سبيل الداللة بلغت حصة اإلرادات الجبائية لبلدية الرمشي لسنة ‪ 2015‬مبلغ‪:‬‬
‫‪ 228 740 670,90‬دج ‪ 2016‬مبلغ‪ 232 570 022,65 :‬دج و‪ 2017‬مبلغ‪:‬‬
‫‪ 213 839 061,88‬دج ما يساوي نسبة ‪ %90‬من مجموع إيرادات ميزانية البلدية‪.‬‬

‫مع العلم أن ناقص القيمة الجبائية لم يتم تعويضها لنا مند سنة ‪ 2015‬وهي تساوي بالتقريب‬
‫‪ 100 000 000‬دج وهذا ما سبب لنا خلل في ميزانية البلدية وعجز منذ سنة ‪.2018‬‬

‫علما أن هذا التحصيل الجبائي يقع على مسؤولية مصالح الضرائب‪ ،‬رغم أننا جعلنا بين أيديهم كل‬
‫وسائل البشرية والمادية (سيارات) من طرفنا مع تهرب المواطن من دفع هذه المستحقات‪.‬‬

‫وهناك بعض المؤسسات الوطنية والخاصة التي تزاول عملها بالبلدية‪ ،‬تدفع الضرائب في أماكن‬
‫وجود مقراتها كشركة نفطال‪ ،‬سونالغاز وأخرى بالمنطقة الصناعية للبلدية‪.‬‬

‫الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلدية‬

‫من بين الجباية المحلية التي تقوم البلدية بتحقيقها نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم على الحفالت؛‬


‫‪ -‬الرسم على اإلعالنات والصفائح المهنية؛‬
‫‪ -‬الرسم على الرخص العقارية؛‬
‫‪ -‬حق الطرق والتوقف‪.‬‬

‫والتي مبلغ إيرادتها يساوي عشرة بالمئة (‪ )%10‬من مجموع اإليرادات للبلدية‪ ،‬وهي ضئيلة جدا‬
‫كون أن المواطن ال يقوم بدفع هذه األتوات وتخضع في أغلبها لترخيص مسبق‪.‬‬

‫الرسم الصحي على اللحوم‬

‫بعد تحليل وتدقيق في مجموع النفقات واإليرادات للمدبح البلدي‪ ،‬تبين أن هناك نفقات تسيير كبيرة‬
‫مقارنة مع اإليرادات مما دفعنا لكرائه عن طريق المزايدة واجبار المستأجر لدفع هذه النفقات‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الرسم على الحفالت واألفراح‬

‫تخضع هذه التحصيالت للترخيص من طرف البلدية بمحض إرادة المواطن المعني مقابل دفع‬
‫‪ 1 000,00‬دج لليلة‪.‬‬

‫واألغلبية تتهرب من دفع هذه الغرامة بدون أن تمتلك البلدية وسائل ردعية إلجبار جميع المواطنين‬
‫على دفع هذه الحقوق‪.‬‬

‫الرسم على اإلقامة‬

‫ليس هناك أي فندق أوحمامات وال أي عقار مسجل بمصالحنا يدخل في هذا اإلطار‪.‬‬

‫أتاوات الشغل الخاص بأمالك البلدية‬

‫قامت البلدية بجرد جميع الشوارع واألماكن لتحصيصها للتوقف وتم إيجارها عن طريق مزايدة علنية‬
‫ودفع هذه الحقوق سنويا‪.‬‬

‫الضرائب المباشرة وغير المباشرة المسيرة من طرف مصالح الضرائب‬

‫تقوم مصالح الضرائب بإفادتنا ببطاقة الحسابات السنوية إلعداد الميزانية وهي مسؤولة على‬
‫تحصيل هذه الموارد الجبائية‪.‬‬

‫علما أن ناتج الضرائب والرسوم المباشرة وغير المباشرة العائدة إلى البلدية تمثل مجمل إيرادات‬
‫الخاصة بالميزانية ولقد لوحظ أن هناك انخفاض نسبي في هذه الضرائب ما أثر سلبيا على توازن‬
‫الميزانية والعجز في دفع مصاريف التسيير للبلدية والتي كانت تساهم في تغطيتها‪.‬‬

‫أما مساهمة البلدية في تسيير الضرائب المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬فإن البلدية تقوم بمساعدة مصالح‬
‫الضرائب بكل الوسائل المادية وغير المادية ولكن اإلدارة الجبائية ال تعلم بالنتائج واألشغال المحققة‬
‫زيادتا على ذلك إن مصالح البلدية ترسل إلى المصالح المختصة سنويا المعلومات الخاصة‬
‫باألشخاص الخاضعين للضرائب المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬

‫وبخصوص الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‪ ،‬فالبلدية ترسل مداولة خاصة بتحديد‬
‫نسبة هذه الرسوم وارسالها إلى المصالح المختصة‪ ،‬غير أنه لوحظ أن المواطنين ال يتقربون إلى‬

‫‪171‬‬
‫مصالح الض ارئب لدفع هذه الحقوق ومعظم هذه اإلشعارات التصل ألصحابها إما لنقص العنوان‬
‫الكامل أو تغيير اإلقامة بدون إشعار‪.‬‬

‫الخاتمــــــــــة‬

‫في الختام نعلمكم أننا سوف نعقد اجتماعات دورية مع مصالح الضرائب بغيت تطوير وتكوين‬
‫مستخدمي البلدية وايجاد طرق مثلى لتحقيق هذا الهدف من أجل تثمين إيرادات البلدية والوصول‬
‫إلى نسبة عالية من التحصيالت‪.‬‬

‫كما نلتزم بجعل بين أيدي هذه المصالح جميع اإلمكانيات المتوفرة لتحقيق مردودية مثلى والبلوغ‬
‫بحقوق والرسوم المباشرة والغير المباشرة للبلدية إلى نسبة أكبر‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية مرسى بن مهيدي (والية تلمسان)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجابات الضرورية قصد إدراجها في التقرير السنوي لسنة ‪ 2020‬وذلك‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬بالنسبة للرسم الصحي‬

‫لم تحصل بلديتنا أي إيراد يذكر بخصوص السنوات ‪ 2016 ،2015‬و‪ 2017‬وذلك راجع لغلق‬
‫المذبح البلدي بسبب تواجده ضمن التجمع السكاني وانعدام ترخيص مصالح الصحة البيطرية‪.‬‬

‫‪ .2‬بالنسبة للرسم على اإلقامة‬

‫بخصوص سنة ‪ 2015‬لم يتم تحصيل رسم اإلقامة رغم تحييننا ألصحاب الفنادق والسكنات خالل‬
‫فترة االصطياف‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ .3‬الرسم على اإلعال نات والصفائح المهنية‬

‫لم يتم تحصيل هذا الرسم خالل السنوات ‪ 2016 ،2015‬وذلك راجع لعدم إحصاء التجار‬
‫الناشطين على مستوى البلدية (دائمين‪ ،‬مؤقتين) إلعطاء صورة واضحة إلنجاز سندات التحصيل‬
‫وايداعها لدى أمين الخزينة للمتابعة‪.‬‬

‫‪ .4‬بالنسبة ألتاوات الشغل الخاص لألمالك الوطنية‬

‫حقيقة إن بلديتنا اقتصرت على بعض أشكال (حقوق) الشغل الخاص لألمالك الوطنية وتجاهلت‬
‫األخرى وعليه سوف نأخذ بتوصياتكم مستقبال بتحيين جميع المداوالت وادراج الحاالت األخرى‬
‫لتحيين الموارد المحلية مع إعداد قوائم إسمية إليداع سندات التحصيل‪.‬‬

‫أما بالنسبة للضرائب المباشرة وغير المباشرة المسيرة من طرف مصالح الضرائب فسوف نأخذ‬
‫بجميع توصياتكم مستقبال لتحسين التحصيالت‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية شتوان (والية تلمسان)‬
‫يشرفنا أن نحيطكم علما أن بلدية شتوان تولي أهمية كبيرة لإليرادات الجبائية المحلية وكذا إليرادات‬
‫ممتلكات البلدية التي تمثل ركيزة أساسية في التنمية المحلية وألجل ذلك قامت البلدية بعدة إجراءات‬
‫عملية قصد إعطاء دفع قوي لتحصيل هذه الموارد بدأ بإنشاء مكتب التحصيل على مستوى مقر‬
‫البلدية يؤطره أعوان مؤهلين يسهرون على تحصيل جميع الرسوم وحقوق البلدية‪ ،‬متابعة ومرافقة‬
‫مصالح الضرائب المختصة للقيام بمهامها على أحسن وجه عبر إقليم البلدية‪.‬‬

‫كما قامت البلدية بإرسال إلى مصالح مفتشية الضرائب قوائم إسمية لألشخاص المستفيدين من‬
‫سكنات البناء الريفي واألشخاص الحاصلين على رخص البناء وقوائم اسمية ألشخاص مستغلين‬
‫ألمالك البلدية وكذا قوائم إسمية لطلبات تسوية البنايات في إطار قانون رقم ‪ 15-08‬المؤرخ في‬
‫‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2008‬وذلك من أجل إدراجهم ضمن قوائم األشخاص المكلفين بالضريبة على‬
‫الرسم العقاري والرسم على القمامات المنزلية كما أدرجت البلدية شهادة اإلعفاء الضريبي ضمن‬
‫ملف رخص البناء وعقود التعمير طبقا لإلجراءات المعمول بها كما تم تحيين المداولة الخاصة‬
‫بالرسم على القمامات المنزلية ومبالغ إيجار أمالك البلدية‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫كما سيتم قريبا تحيين عناوين البنايات لجميع المواطنين القاطنين على مستوى إقليم البلدية في‬
‫عملية إحصاء شاملة ستجري خالل هذه السنة‪.‬‬

‫كما نحيطكم علما أن عملية تحصيل مداخيل الرسم على القمامات المنزلية والرسم العقاري عن‬
‫طريق إرسال حواالت بريدية ال تعط نتائج إيجابية كون هذه األخيرة ال تصل إلى أصحابها بعدة‬
‫حجج أهمها "عنوان غير معروف" أو أشخاص متوفيين ال زالت البنايات تحمل أسمائهم ولهذا‬
‫نقترح على السلطات المختصة إمكانية إدراج هذه الرسوم ضمن فواتير الكهرباء وفواتير الجزائرية‬
‫للمياه للثالثي األخير من كل سنة ألجل تحصيل ناجع وكلي لهذه الموارد‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫‪.05‬اإليرادات الجبائية في بلديات‪ :‬عنابة‪ ،‬البوني‪،‬‬
‫برحال وسيدي عمار (والية عنابة)‬

‫‪ . 1‬الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات‬

‫‪ .1.1‬تصنيفها وعائداتها‬

‫يقدم الجدول أدناه لمحة عن الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات‪ ،‬والتي يتم تخصيص‬
‫إيراداتها كليا أو جزئيا لفائدة ميزانياتها‪:‬‬

‫الحقوق والرسوم المسيرة مباشرة من طرف البلديات‬

‫حصة البلدية‬ ‫األساس القانوني والتنظيمي‬ ‫الحقوق والرسوم‬


‫‪1‬‬
‫‪% 85‬‬ ‫المواد من ‪ 446‬إلى ‪ 468‬من قانون‬ ‫الرسم الصحي على اللحوم‬
‫الضرائب غير المباشرة‬
‫‪%100‬‬ ‫المادة ‪ 56‬من قانون المالية لسنة ‪2000‬‬ ‫الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬
‫‪%100‬‬ ‫المادة ‪ 105‬من قانون المالية لسنة ‪1966‬‬ ‫حق األعياد واألفراح‬
‫‪%100‬‬ ‫المادة ‪ 55‬من قانون المالية لسنة ‪2000‬‬ ‫الرسم الخاص على عقود التعمير‬
‫‪%100‬‬ ‫المادة ‪ 59‬من قانون المالية لسنة ‪1998‬‬ ‫الرسم على اإلقامة‬

‫وقد أوكلت مهمة تحديد وتحصيل هذه الحقوق والرسوم لمصالح البلديات وأمناء الخزائن‬
‫البلدية على التوالي‪ ،‬وهذا عمال بأحكام المادة ‪ 207‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬والتي تنص على "يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬ما‬
‫عدا الحاالت المستثناة بموجب القوانين والتنظيمات‪ ،‬بإعداد جميع جداول الرسوم والتوزيعات‬
‫الفرعية وكشوف الخدمات الموجهة ألمين خزينة البلدية قصد تحصيلها"‪.‬‬

‫وقد أتاح فحص الحسابات اإلدارية وحسابات التسيير المتعلقة بالفترة الممتدة من سنة ‪ 2016‬إلى‬
‫سنة ‪ 2018‬تسجيل النتائج المبينة أدناه والخاصة بتعبئة األصناف الخمسة (‪ )5‬الرئيسية من‬
‫الحقوق والرسوم السالف ذكرها‪:‬‬

‫‪ .1‬تبين المادة ‪ ،452‬المعدلة‪ ،‬من قانون الضرائب غير المباشرة بأن تعريفة الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬والمحددة بـ ‪ 10‬دج‪/‬للكلغ من صافي‬
‫لحوم الحيوانات المذبوحة‪ ،‬توزع في حدود ‪ 8,5‬دج لفائدة ميزانية البلدية‪ ،‬ويودع الباقي (‪ 1,5‬دج) في حساب التخصيص الخاص الذي عنوانه‬
‫"الصندوق الوطني لحماية الصحة الحيوانية"‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫نتائج تعبئة الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات للسنوات المالية‬
‫من ‪ 2016‬الى ‪2018‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬

‫نسبة مجموع عائدات‬ ‫إجمالي‬ ‫الرسم‬ ‫حق‬ ‫الرسم‬ ‫الرسم‬ ‫الرسم الخاص‬
‫إجمالي عائدات‬
‫الجباية المحلية من‬ ‫إيرادات‬ ‫الصحي‬ ‫األعياد‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫على اإلعالنات‬
‫الجباية المحلية‬
‫إجمالي إيرادات‬ ‫التسيير‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫اإلقامة‬ ‫على عقود‬ ‫والصفائح‬ ‫البلدية‬ ‫السنة‬
‫التسيير‬ ‫)‪= (6‬‬ ‫اللحوم‬ ‫األفراح‬ ‫التعمير‬ ‫المهنية‬
‫)‪(%‬‬
‫(‪)7‬‬ ‫)‪(5)+(4)+(3)+(2)+(1‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫(‪)6(/)7‬‬

‫‪4,79‬‬ ‫‪2 011,5‬‬


‫‪96,3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪65,5‬‬ ‫‪29,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عنابة‬
‫‪0,33‬‬ ‫‪2 451,6‬‬
‫‪8,0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البوني‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0,67‬‬ ‫‪821,1‬‬
‫‪5,5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5,4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫برحال‬
‫‪0,29‬‬ ‫‪1 237‬‬
‫‪3,5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪3,27‬‬ ‫‪2 114‬‬
‫‪69,1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪25,4‬‬ ‫‪2,2‬‬ ‫عنابة‬
‫‪0,51‬‬ ‫‪1 819,3‬‬ ‫‪9,2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6,4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البوني‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0,55‬‬ ‫‪1 141,5‬‬ ‫‪6,1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,04‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫برحال‬
‫‪0,25‬‬ ‫‪1 328,9‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1,9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪3,31‬‬ ‫‪2 372,1‬‬ ‫‪78,5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,1‬‬ ‫‪44,9‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫عنابة‬
‫‪1,43‬‬ ‫‪1 683,5‬‬ ‫‪24,0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪21,1‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫البوني‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0,22‬‬ ‫‪1 070,5‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫برحال‬
‫‪0,23‬‬ ‫‪1 655,6‬‬ ‫‪3,8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سيدي عمار‬

‫المصدر‪ :‬حسابات تسيير البلديات المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫وتعكس هذه المعطيات مدى ضعف وضآلة ناتج عائدات الجباية المسيرة من طرف البلديات‪،‬‬
‫مقارنة بالمبلغ اإلجمالي إليرادات قسم التسيير‪ ،‬وذلك بنسبة تتراوح ما بين ‪ %0,22‬و‪.% 4,79‬‬

‫وهكذا‪ ،‬يالحظ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تسجيل أي إيراد بعنوان الرسم الصحي على اللحوم بالبلديات التي شملتها الرقابة‪ ،‬على‬
‫مدى الفترة الممتدة من سنة ‪ 2016‬إلى سنة ‪ ،2018‬وهذا بسبب االلتباس والخلط‪ ،‬الموجود لدى‬
‫المسيرين المحليين‪ ،‬بين العائدات الناتجة عن هذا الرسم‪ ،‬وبين العائدات المتأتية من تأجير المذبح‬
‫البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬المردود الهزيل لعائدات كل من الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية وكذا حق‬
‫األعياد واألفراح‪ ،‬بالنظر لما تتوفر عليه جل البلديات المعنية من مصادر ومقدرات جبائية معتبرة‬
‫بشأنهما‪.‬‬

‫‪ -‬الغياب الكلي‪ ،‬على مدار السنوات الثالث المعنية‪ ،‬لعائدات الرسم على اإلقامة‪ ،‬بالنسبة‬
‫للبلديات المشمولة بالرقابة‪ ،‬باستثناء بلدية عنابة‪ ،‬والتي تبقى العائدات المحققة من طرفها غير‬
‫كافية بالنظر للمقدرات التي تتوفر عليها في هذا المجال‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫‪ -‬بالمقابل‪ ،‬شكل ناتج الرسم الخاص على عقود التعمير‪ ،‬بعنوان السنوات الثالث المعنية‪ ،‬المورد‬
‫الرئيسي في فئة الجباية المسيرة من طرف البلديات‪ ،‬حيث بلغ معدل مساهمته ما نسبته ‪ %35‬من‬
‫إجمالي إيرادات هذه الجباية بالنسبة لبلدية عنابة‪ ،‬و‪ %61‬بالنسبة لبلدية سيدي عمار‪ ،‬و‪%79‬‬
‫بالنسبة لبلدية البوني وبمساهمة بلغت نسبتها ‪ %99‬بالنسبة لبلدية برحال‪.‬‬

‫‪ .2.1‬النقائص المسجلة في تسيير الحقوق والرسوم البلدية‬

‫سمحت التحريات التي أجريت على مستوى مصالح اآلمرين بالصرف وأمناء خزائن البلديات‬
‫المعنية‪ ،‬بوصفهم المتدخلين الرئيسيين في تسيير الجباية المحلية‪ ،‬بالكشف عن مجموعة من‬
‫النقائص‪ ،‬يمكن تلخيصها فيما يأتي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫يتم ضبط تعريفة هذا الرسم وفق سلم محدد بموجب قانون المالية‪ ،‬وذلك حسب عدد ونوع‬
‫اإلعالنات الملصقة وبحسب مقاييسها‪ .‬وتتولى مصالح البلدية تحديد وعائها‪ ،‬فيما يتكفل أمين‬
‫خزينة البلدية بعملية التحصيل‪.‬‬

‫وتتلخص النقائص المسجلة بشأنه فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬بالرغم من توفر وعاء معتبر لهذا الرسم‪ ،‬إال أن مصالح البلديات تكتفي بتصفية وتحديد وعاء‬
‫هذا الرسم بمناسبة استالم طلبات الترخيص من طرف األشخاص المعنويين أو الطبيعيين الذين‬
‫يهمهم األمر‪ ،‬دون أن تبادر بإحصاء كل المحالت والبنايات والمواقع التي تم تعليق والصاق‬
‫أو نصب إعالنات أو صفائح مهنية بها‪.‬‬

‫‪ -‬تكشف المعلومات المقدمة من طرف المركز الوطني للسجل التجاري‪ ،‬المتعلقة بعدد األشخاص‬
‫المعنويين والطبيعيين المقيدين بالسجل التجاري‪ ،‬والذين يمارسون أنشطتهم على مستوى البلديات‬
‫المعنية‪ ،‬عن وجود فوارق معتبرة بين الوعاء المتوفر الخاص بهذا الرسم من حيث عدد التجار‬
‫المسجلين‪ ،‬وبين ما تم تحصيله فعليا من إيرادات‪.‬‬

‫وقد تم إجراء محاكاة توضيحية باالعتماد على المعطيات المقدمة من طرف المركز الوطني للسجل‬
‫التجاري‪ ،‬بتطبيق التعريفة الدنيا (المحددة بـ ‪ 1 000‬دج) بالنسبة لكل اإلعالنات والصفائح‪ ،‬مهما‬
‫كان نوعها‪ ،‬من جهة‪ ،‬وباستبعاد اإلعالنات والصفائح التي تخص المهن الحرة والمخابر‪ ،‬من جهة‬
‫أخرى‪ .‬وقد أسفرت هاته العملية على النتائج المبينة في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫نتائج المحاكاة التوضيحية المتعلقة بالرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫معطيات البلدية‬ ‫معطيات المركز الوطني للسجل التجاري‬
‫الفارق‬ ‫مبلغ التحصيالت‬ ‫العدد النظري‬ ‫مبلغ اإليرادات‬
‫عدد التجار‬ ‫البلدية‬
‫لإلعالنات والصفائح‬ ‫المستحقة‬
‫المسجلين‬
‫(‪)2(-)1‬‬ ‫(‪) 2‬‬ ‫المعلقة‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪23,3‬‬ ‫‪3,45‬‬ ‫‪3 457‬‬ ‫‪26,77‬‬ ‫‪26 778‬‬ ‫عنابة‬
‫‪2,2‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪2 387‬‬ ‫برحال‬
‫‪5,1‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪5 509‬‬ ‫البوني‬
‫‪2,5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫‪2 588‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫المصدر‪ :‬البلديات والمركز الوطني للسجل التجاري (فرع عنابة)‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫يتولى تسيير هذا الرسم عمال مصالح البلدية الذين يقومون بمسك السجالت التي تسمح بمعاينة‬
‫حقوق البلدية‪ ،‬ويقومون أيضا‪ ،‬فيما عدا االستثناءات الواردة في المادة ‪ 465‬من قانون الضرائب‬
‫غير المباشرة‪ ،‬بتحصيل هذا الرسم بواسطة استعمال الوصوالت أو التذاكر‪ ،‬وذلك تحت مراقبة‬
‫أعوان إدارة الضرائب‪ ،‬ويتم إيداع مبالغ الرسم المحصلة لدى أمين خزينة البلدية‪.‬‬

‫وقد سمحت التدقيقات التي تم القيام بها من تسجيل حالة من الخلط وعدم التمييز بين مبالغ‬
‫اإليجار المرتبطة باستغالل المذبح البلدي‪ ،‬وتلك المتعلقة بتحصيل ناتج الرسم الصحي على‬
‫اللحوم‪ .‬وبالفعل‪:‬‬

‫‪ -‬فبالنسبة لبلدية عنابة‪ ،‬يفيد الحساب اإلداري لسنة ‪ 2018‬بأن المادة (‪ )751‬التي يقيد فيها ناتج‬
‫الرسم الصحي على اللحوم سجلت إنجا از بمبلغ ‪ 12 810 000‬دج‪ ،‬مبرر بسند التحصيل رقم ‪81‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 9‬أكتوبر سنة ‪ .2018‬غير أن فحص الملف المحاسبي أظهر بأن األمر يتعلق‬
‫بدفع بدل اإليجار الخاص بالمذبح البلدي‪ ،‬مثلما يؤكد ذلك عقد اإليجار (رقم ‪ )23‬الخاص‬
‫باستغالل المذبح البلدي المبرم في ‪ 4‬يناير سنة ‪ 2018‬مع الراسي عليه مزاد المذبح‪ ،‬والذي تنص‬
‫مادته األولى بوضوح على أن "المبلغ السنوي لإليجار يقدر بـ ‪ 12 810 000‬دج"‪ ،‬وال يتعلق‬
‫بناتج الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬بمفهوم المادة ‪ 463‬من قانون الضرائب غير المباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬وببلدية برحال‪ ،‬تم خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ 2017‬معاينة نفس حالة الخلط وعدم التمييز‬
‫المذكورة أعاله‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد لوحظ بأن سند التحصيل الحامل لرقم ‪ 16‬والصادر بتاريخ‬
‫‪ 17‬سبتمبر سنة ‪ 2017‬المتعلق بـ"إيرادات المذبح" يخص في الحقيقة إيراد تأجير المذبح البلدي‪،‬‬
‫إذ تم إدراجه بالمادة المخصصة لذلك‪ ،‬وهي المادة ‪" 711‬تأجير العقارات‪ ،‬المنقوالت والعتاد"‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫وعالوة على ذلك‪ ،‬فقد أشارت المادة ‪ 29‬من عقد االيجار المؤرخ في ‪ 18‬يناير سنة ‪ 2016‬بأن‬
‫عملية التحصيل يتوالها أعوان مصالح الضرائب‪ ،‬وهذا خالفا ألحكام المادة ‪ 462‬من قانون‬
‫الضرائب غير المباشرة التي تنص على أن يتم التحصيل من طرف العمال البلديين المكلفين‪،‬‬
‫وذلك تحت رقابة أعوان الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لبلدية البوني‪ ،‬كانت خدمات الذبح تتوالها وحدة تابعة للمؤسسة العمومية االقتصادية‬
‫المسماة " الشركة الجزائرية للحوم الحمراء)‪ ،"(ALVIAR‬قبل أن تتوقف عن ذلك منذ سنة ‪،1994‬‬
‫مما ترتب عنه حرمان البلدية من موارد معتبرة‪ ،‬بالنظر الى حجم هذه األخيرة وقدراتها‪.‬‬

‫ج‪ .‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫وفقا ألحكام الفقرة الرابعة من المادة ‪ 55‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2000‬المعدلة بموجب المادة ‪77‬‬
‫من قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬فإن مبالغ هذا الرسم تحدد بالنسبة لكل صنف من الوثائق (رخص‬
‫البناء‪ ،‬التجزئة‪ ،‬الهدم‪ ،‬الخ)‪ ،‬حسب المساحة المبنية أو القيمة التجارية للبناية أو حسب عدد‬
‫األجزاء‪.‬‬
‫وتتولى مصالح البلدية تحديد وعاء هذا الرسم عند تسليم الوثائق المطلوبة‪ ،‬فيما يتكفل أمين الخزينة‬
‫بتحصيله‪.‬‬

‫ومع أن عائدات هذا الرسم تشكل المورد الرئيسي ألغلب البلديات المعنية‪ ،‬إال أن التحريات أظهرت‬
‫أن اإليرادات الفعلية المحصلة منه ما زالت بعيدة نسبيا عن مبلغ اإليرادات المتوقعة‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فيما يتعلق بحساب هذا الرسم‪ ،‬تبين أن المصالح البلدية المختصة لم تتقيد بتطبيق أحكام‬
‫المادة ‪ 77‬من قانون المالية لسنة ‪ 2018‬بشكل دقيق‪ ،‬وهذا من حيث اعتمادها في تحديد مبلغه‪،‬‬
‫على المساحة المبنية فقط‪ ،‬دون أخذ عدد الطوابق المزمع إنجازها في الحسبان‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن اعتماد أيا من المعايير التي وضعها المشرع والمتمثلة في المساحة المبنية‪،‬‬
‫أو القيمة التجارية للبناية أو عدد األجزاء‪ ،‬ينبغي أال يؤثر بدرجة كبيرة في ناتج أو عائد هذا الرسم‪.‬‬
‫ذلك أنه في حالة تطابق مساحتين‪ ،‬فإن مبلغ الرسم المقابل لبناية ذات طابق واحد‪ ،‬ال ينبغي أن‬
‫يكون مساويا لما يتعين تطبيقه بالنسبة لبناية متعددة الطوابق‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فقد ترتب عن التطبيق السيء لمضمون المادة ‪ 77‬إلحاق ضرر جسيم بخزينة البلدية‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقد بلغ ناتج الرسم المطبق بالنسبة لبناية مساحتها ‪ 265,05‬م‪ 2‬ومكونة من‬
‫طابق أرضي‪ 1+‬ما قيمته ‪ 79 515‬دج‪ ،‬في حين لم يتجاوز مبلغ هذا الرسم ‪ 61 110‬دج‬
‫بالنسبة لبناية مساحتها ‪ 203‬م‪ 2‬ومكونة من طابق أرضي ‪.12 +‬‬

‫‪179‬‬
‫د‪ .‬حق األعياد واألفراح‬

‫تتم معاينة هذه الحق من طرف مصالح اآلمر بالصرف (رئيس البلدية) بناء على طلب الرخصة‬
‫بتنظيم الحفل المقدم من طرف الخاضعين المعنيين‪ ،‬ويتم ضبط تعريفته بموجب مداولة تصادق‬
‫عليها السلطة الوصية‪ ،‬وذلك وفقا لسلم تعريفات محدد بموجب قانون المالية‪ ،‬والذي حصر مبلغه‬
‫بين ‪ 500‬دج و‪ 800‬دج بالنسبة لألفراح التي ال يتعدى توقيت تنظيمها الساعة ‪ ،19:00‬وما بين‬
‫‪ 1 000‬دج و‪ 1 500‬دج بالنسبة لألفراح التي تمتد لما بعد الساعة ‪.19:00‬‬

‫ولهذا الغرض‪ ،‬يتم إصدار سند تحصيل مرفق بأمر بالدفع إلى أمين خزينة البلدية والى الطرف‬
‫المعني من أجل تسديد المبلغ المطلوب وذلك قبل البدء في الحفل‪.‬‬

‫غير أن فحص الوثائق المحاسبية أظهر بأن هذا الحق يقتصر تنفيذه حصريا على تنظيم حفالت‬
‫الزواج‪ ،‬ويتم تحصيله‪ ،‬بالنسبة ألغلب البلديات‪ ،‬لدى تسليم عقود الزواج (باستثناء بلدية عنابة)‪.‬‬

‫ومن الواضح أن هذا األسلوب يتعارض مع نص المادة ‪ 105‬من قانون المالية لسنة ‪،1966‬‬
‫المعدل‪ ،‬والتي تنص على أن هذا الحق يتم تطبيقه بمناسبة تقديم طلبات الترخيص لتنظيم الحفالت‬
‫ذات الطابع العائلي والتي تخص‪ ،‬بدون تمييز‪ ،‬كل أنواع االحتفاالت العائلية التي يتم استعمال‬
‫الموسيقى في تنظيمها (ختان‪ ،‬خطوبة‪ ،‬زواج‪ ،‬أعياد ميالد‪ ،‬الخ)‪.‬‬

‫بل وأكثر من ذلك‪ ،‬فإن أحكام المادة ‪ 105‬المذكورة أعاله ال تحدد مكان إقامة الحفل‪ ،‬والذي يمكن‬
‫أن يتم بالمنزل العائلي‪ ،‬ولكن أيضا‪ ،‬في قاعة حفالت أو أية هياكل أخرى لالستقبال (فنادق‪،‬‬
‫إقامات‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫وفي هذا الشأن‪ ،‬فإن المصالح البلدية لم يسبق أن أولت أي اهتمام لهذا المنجم المتمثل في "قاعات‬
‫الحفالت" لتوسيع مجال تطبيق هذا الحق‪ ،‬وخاصة في ظل عدم إخضاع الحفالت التي تقام بها‬
‫ألي ترخيص مسبق سواء من طرف البلدية أو من طرف مصالح األمن‪.‬‬

‫والنتيجة‪ ،‬أن البلديات المعنية لم تستفد من العدد المعتبر لقاعات الحفالت المتواجدة فوق إقليمها‪،‬‬
‫كما هو الحال بالنسبة لبلدية عنابة التي تتواجد بها‪ ،‬وحدها‪ ،‬ما ال يقل عن خمسين مؤسسة‬
‫مختصة في ممارسة هذا النشاط‪.‬‬

‫إلى ذلك‪ ،‬وبخالف البلديات األخرى‪ ،‬فإن بلدية عنابة ال تغتنم حتى فرصة إعداد وتسليم عقود‬
‫الزواج من طرف مصالحها من أجل التطبيق اآللي والمنتظم لهذا الحق‪ ،‬تاركة مبادرة طلب‬
‫التراخيص لتنظيم الحفالت‪ ،‬ومن ثم دفع حقوقها‪ ،‬لرغبة الطالبين أنفسهم‪ .‬وقد أثرت هذه الممارسة‬
‫السلبية بشكل سيئ على مداخيل تحصيل هذ الحق‪ ،‬والتي تبقى رمزية وزهيدة‪ ،‬بحيث تراوحت بين‬

‫‪180‬‬
‫‪ 74 000‬دج في سنة ‪ 2016‬و‪ 123 500‬دج في سنة ‪ ،2017‬وهو ما يعتبر أدنى بكثير حتى‬
‫من التكلفة اليومية لتأجير قاعة حفالت واحدة‪.‬‬

‫ه‪ .‬الرسم على اإلقامة‬

‫يتم تحصيل هذا الرسم بواسطة مستقبلي النزالء وأصحاب الفنادق وهياكل االستقبال المهيأة إليواء‬
‫المعالجين في المنتجعات الصحية أو السياح المقيمين على إقليم البلدية‪ ،‬وتدفع عائداته‪ ،‬من‬
‫طرفهم وتحت مسؤولياتهم‪ ،‬لدى أمين خزينة البلدية‪ ،‬وذلك وفقا ألحكام المادة ‪ 26‬من قانون المالية‬
‫التكميلي لسنة ‪ ،2008‬المعدل والمتمم ألحكام المواد ‪ 64 ،61 ،59‬و‪ 65‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪.1998‬‬

‫يتم احتساب تعريفة هـذا الرسم بالنسبة لكل الشخص وعلى اليوم الواحد من اإلقامة‪ ،‬ويضبط مبلغها‬
‫عن طريق مداولة للمجلس الشعبي البلدي ضمن النطاق المحدد في قانون المالية التكميلي المذكور‬
‫أعاله‪ .‬غير أنه بالنسبة للمؤسسات الفندقية ذات ثالث (‪ )3‬نجوم وأكثر‪ ،‬فإن سلم تعريفات هذا‬
‫الرسم قد تم ضبطه بموجب قانون المالية التكميلي السالف الذكر‪.‬‬

‫وتبين عمليات التدقيق أن تحصيل هذا الرسم قد اقتصر على بلدية عنابة وحدها‪ ،‬والتي سجلت‪،‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬عائدا ضعيفا بالنظر لإلمكانات التي تتوفر عليها‪.‬‬

‫ويستفاد من استغالل البيانات المقدمة من طرف مديرية السياحة في الوالية‪ ،‬أنه من أصل ‪49‬‬
‫هيكل استقبال متواجد على مستوى بلدية عنابة‪ 29 ،‬هيكل ما يزال غير مصنف‪ .‬وقد تسببت هذه‬
‫الوضعية الناجمة عن تقصير من اللجنة المكلفة بتصنيف الهياكل الفندقية في حرمان البلدية من‬
‫موارد مالية ال يستهان بها‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإنه يتضح من خالل مقاربة المبلغ المحصل فعليا بعنوان هذا الرسم‪ ،‬مع المبلغ الذي كان‬
‫يتعين تحصيله في سنة ‪ ،2018‬استنادا الى متوسط النشاط اليومي لكل فندق وحسب درجة‬
‫تصنيفه‪ ،‬تسجيل كسب فائت على البلدية بقيمة ‪ 130,60‬مليون دج‪ ،‬كما هو مبين في الجدول‬
‫أدناه‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫نتائج مقاربة المداخيل الواجب تحصيلها مع المداخيل الفعلية‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫الفارق‬ ‫المداخيل المحصلة‬ ‫المداخيل الواجب‬


‫عدد األسرة‬ ‫التصنيف (عدد النجوم)‬
‫(‪)2(-)1‬‬ ‫فعليا (‪)2‬‬ ‫تحصيلها (‪)1‬‬
‫‪3,78‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أقل من ‪ 3‬نجوم‬
‫‪14,68‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪ 3‬نجوم‬
‫‪130,60‬‬ ‫‪44,95‬‬
‫‪83,95‬‬ ‫‪684‬‬ ‫‪ 4‬نجوم‬
‫‪73,14‬‬ ‫‪402‬‬ ‫‪ 5‬نجوم‬
‫‪130,60‬‬ ‫‪44,95‬‬ ‫‪175,55‬‬ ‫المجم ـ ــوع‬
‫المصدر‪ :‬مديرية السياحة لوالية عنابة‪.‬‬

‫وبالنسبة لبلدية عنابة‪ ،‬فباإلضافة إلى عدم قيام مصالح اآلمر بالصرف بإحصاء شامل للمؤسسات‬
‫المخصصة الستقبال السياح أو الزوار‪ ،‬مثل‪ :‬الفنادق‪ ،‬المراقد‪ ،‬الشقق المفروشة‪ ،‬مناطق التخييم‬
‫ومراكز الراحة‪ ،‬يجدر التوضيح بأنها لم تقم بتحيين التعاريف المطبقة على الفنادق وفقا للتعديالت‬
‫التي أدخلتها المادة ‪ 26‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬

‫وأما بالنسبة لباقي البلديات‪ ،‬فتشير المعلومات التي تم الحصول عليها إلى ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬الغياب التام للفنادق المصنفة على مستوى بلديتي البوني وسيدي عمار؛‬
‫‪ -‬وجود هيكل ذي استعمال فندقي على مستوى بلدية برحال‪ ،‬غير أنه لم يسجل أي دخل بعنوان‬
‫الرسم على اإلقامة في سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .2‬الضرائب والرسوم المسيرة من طرف المصالح الجبائية‬

‫‪ .1.2‬تصنيفها ومداخيلها‬

‫يقدم الجدول أدناه لمحة عن الضرائب والرسوم التي تتولى المصالح الجبائية تسييرها‪:‬‬

‫‪182‬‬
‫الضرائب والرسوم المسيرة من طرف المصالح الجبائية‬

‫حصة البلدية‬ ‫السند القانوني‬ ‫الضرائب والرسوم‬


‫‪%100‬‬ ‫المادة ‪ 263‬من قانون الضرائب المباشرة‬ ‫الرسم على رفع القمامات المنزلية‬
‫المواد من ‪ 248‬إلى ‪ 261‬من قانون‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪%100‬‬
‫الضرائب المباشرة‬
‫قانون المالية لسنة ‪ 1996‬المواد ‪217‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني‬
‫‪%66‬‬
‫إلى ‪ 231‬من قانون الضرائب المباشرة‬
‫المواد من ‪ 1‬إلى ‪ 161‬من القانون‬ ‫الرسم على القيمة المضافة (في الداخل)‬
‫‪%10‬‬
‫المتعلق برقم األعمال‬
‫المادتان ‪ 282‬و‪ 282‬مكرر من قانون‬ ‫الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫‪%40,25‬‬
‫الضرائب المباشرة‬
‫‪%20‬‬ ‫المادة ‪ 281‬من قانون الضرائب المباشرة‬ ‫الضريبة على األمالك‬
‫المادتان ‪ 42‬و‪ 42‬مكرر من قانون‬ ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ /‬المطبقة‬
‫‪%50‬‬
‫الضرائب المباشرة‬ ‫على الريوع العقارية‬

‫تتولى المصالح الجبائية‪ ،‬ممثلة بمراكز الضرائب وبالمراكز الجوارية للضرائب‪ ،‬وفقا ألحكام قوانين‬
‫المالية وأحكام المادة ‪ 13‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 327-06‬المؤرخ في ‪ 18‬سبتمبر سنة ‪2006‬‬
‫المحدد لتنظيم المصالح الخارجية لإلدارة الجبائية وصالحياتها‪ ،‬تحديد وعاء الضرائب والرسوم‬
‫وتصفيتها وكذلك تحصيلها‪ ،‬باستثناء كال من الرسم على رفع القمامات المنزلية والرسم العقاري‪،‬‬
‫اللذان يتم تحصيل مداخيلهما من قبل أمين خزينة البلدية‪.‬‬

‫ويوضح الجدول أدناه طبيعة وتوزيع المداخيل الجبائية التي حققتها مصالح الضرائب المذكورة‪،‬‬
‫خالل الفترة من سنة ‪ 2016‬إلى سنة ‪ ،2018‬والتي تم تخصيصها‪ ،‬كليا أو جزئيا‪ ،‬لصالح‬
‫البلديات‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫حصص الضرائب والرسوم المحصلة من طرف المصالح الجبائية لصالح البلديات‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬

‫مجموع اإليرادات المسيرة من طرف‬


‫نسبة عائدات الجباية المسيرة من‬

‫الرسم على رفع القمامات المنزلية‬


‫طرف المصالح الجبائية بالمقارنة‬

‫)‪(6)+(5)+(4)+(3)+(2)+(1‬‬

‫الرسم على القيمة المضافة في‬


‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬

‫الرسم على النشاط المهني‬


‫الضريبة الجزافية الوحيدة‬
‫مجموع إيردات التسيير‬
‫مع إيرادات التسيير‬

‫المصالح الجبائية‬

‫الرسم العقاري‬

‫)‪(TEOM‬‬
‫)‪% (7/8‬‬

‫الداخل‬

‫البلدية‬

‫السنة‬
‫)‪=(7‬‬

‫)‪(3‬‬
‫)‪(8‬‬

‫)‪(6‬‬

‫)‪(5‬‬

‫)‪(2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪2 012‬‬ ‫‪1760‬‬ ‫‪43,7‬‬ ‫‪59,5‬‬ ‫‪82,1‬‬ ‫‪177,1‬‬ ‫‪17,6‬‬ ‫‪1 290,5‬‬ ‫عنابة‬ ‫‪2016‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪2 452‬‬ ‫‪884‬‬ ‫‪8,0‬‬ ‫‪1,5‬‬ ‫‪22,9‬‬ ‫‪28,5‬‬ ‫‪236,0‬‬ ‫‪587,1‬‬ ‫البوني‬
‫‪56‬‬ ‫‪821‬‬ ‫‪458‬‬ ‫‪4,8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪10,8‬‬ ‫‪26,4‬‬ ‫‪413,9‬‬ ‫برحال‬
‫‪24‬‬ ‫‪1 237‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪0,4‬‬ ‫‪4,0‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪43,7‬‬ ‫‪233,5‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪77‬‬ ‫‪2 114‬‬ ‫‪1620‬‬ ‫‪36,3‬‬ ‫‪41,4‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪256,4‬‬ ‫‪108,6‬‬ ‫‪1170‬‬ ‫عنابة‬ ‫‪2017‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪1 819‬‬ ‫‪775‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19,3‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪571‬‬ ‫البوني‬
‫‪37‬‬ ‫‪1 142‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪0,2‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪12,3‬‬ ‫‪23,8‬‬ ‫‪376‬‬ ‫برحال‬
‫‪24‬‬ ‫‪1 329‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0,9‬‬ ‫‪6,8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪42,4‬‬ ‫‪251‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪68‬‬ ‫‪2 372‬‬ ‫‪1 611‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪22,7‬‬ ‫‪196,8‬‬ ‫‪103,1‬‬ ‫‪1 278‬‬ ‫عنابة‬ ‫‪2018‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪1 684‬‬ ‫‪700‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪555‬‬ ‫البوني‬
‫‪40‬‬ ‫‪1 070‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪399‬‬ ‫برحال‬
‫‪24‬‬ ‫‪1 656‬‬ ‫‪403‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪308‬‬ ‫سيدي عمار‬

‫المصدر‪ :‬معلومات مستقاة من حسابات البلديات المشمولة بالرقابة‬

‫تظهر النتائج الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬أن نسبة مساهمة اإليرادات الجبائية المحصلة من طرف‬
‫مصالح الضرائب‪ ،‬خالل الفترة من سنة ‪ 2016‬إلى سنة ‪ ،2018‬تتراوح بين ‪ 24‬و‪ % 87‬مقارنة‬
‫بالمبلغ اإلجمالي إليرادات قسم التسيير للبلديات األربع المعنية‪.‬‬

‫وباستثناء بلدية عنابة‪ ،‬فإن نسبة مساهمة اإليرادات الجبائية في إيرادات قسم التسيير للبلديات‬
‫األخرى تعتبر ضئيلة نسبيا (أقل من ‪ .)% 50‬إن هذه الوضعية‪ ،‬المقرونة بضعف موارد ممتلكات‬
‫هاته البلديات‪ ،‬تجعل ميزانيات تسييرها تعتمد اعتمادا كليا على اإلعانات التي تمنحها الدولة‪.‬‬

‫أ‪ .‬فيما يتعلق بالرسوم التي تعود كليا لصالح البلديات‬

‫‪ -‬الرسم العقاري‬

‫باستثناء بلدية سيدي عمار‪ ،‬فقد سجلت موارد هذا الرسم تراجعا مستمرا‪ ،‬ال سيما خالل سنة‬
‫‪ .2018‬وقد مس هذا التراجع على الخصوص بلدية عنابة‪ ،‬التي شهدت انخفاض ناتج هذا الرسم‬
‫فيها من ‪ 43‬مليون دج في سنة ‪ 2016‬إلى ‪ 0,2‬مليون دج في سنة ‪.2018‬‬

‫‪184‬‬
‫نفس الوضعية عرفتها أيضا كل من بلديتي البوني وبرحال‪ ،‬أين انخفضت إيرادات هذا الرسم بشكل‬
‫كبير خالل الفترة من ‪ 2017‬إلى ‪ ،2018‬إذ تراجعت من ‪ 20‬إلى ‪ 8‬ماليين دج فقط بالنسبة‬
‫لألولى‪ ،‬ومن ‪ 10,1‬إلى أقل من ‪ 1‬مليون دج بالنسبة للثانية‪.‬‬

‫ويبرر أمناء خزائن البلديات هذا التراجع بتأخر مصالح الضرائب في إرسال الجداول الضريبية‪.‬‬
‫بحيث‪ ،‬والى غاية نهاية السنة المالية ‪ ،2019‬لم يتم إرسال سوى الجداول المتعلقة بالسنة المالية‬
‫‪.2016‬‬

‫إن هذا التأخر‪ ،‬الذي ينسب غالبا إلى المركز الجهوي لإلعالم والتوثيق للضرائب‪ ،‬يفسر باألحرى‪،‬‬
‫بتأخر مصالح الضرائب الوالئية في إرسال البيانات الرسمية إلى ذات المركز‪ ،‬لتمكينه من إعداد‬
‫الجداول الضريبية المرتبطة بها‪ ،‬واعادة إرسالها لهم‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على رفع القمامات المنزلية‬

‫بشكل عام‪ ،‬وباستثناء بلدية عنابة‪ ،‬فإن العائدات الناتجة عن هذه الرسم تبقى منخفضة نسبيا‪ ،‬وال‬
‫تتعدى في أحسن األحوال ‪ 10‬ماليين دج لكل بلدية‪ .‬مع اإلشارة إلى أنه لم يتم تحصيل أي عائد‬
‫لهذا الرسم ببلدية برحال خالل سنتي ‪ 2017‬و‪.2018‬‬

‫ب‪ .‬فيما يتعلق بالضرائب والرسوم التي تعود جزئيا لصالح البلديات‬

‫‪ -‬الرسم على النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة‬

‫عرف ناتج هذين الرسمين تراجعا منتظما‪ ،‬خالفا للضريبة الجزافية الوحيدة التي عرفت زيادة‬
‫مستمرة‪ .‬ويأتي هذا الوضع نتيجة للتعديالت التي أدخلتها المادة ‪ 13‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2015‬والتي بمقتضاها أصبح األشخاص المعنويون أو الطبيعيون‪ ،‬وكذا الشركات والتعاونيات‬
‫التي تمارس نشاطا صناعيا‪ ،‬تجاريا‪ ،‬حرفيا أو مهنة غير تجارية‪ ،‬والذين ال يتجاوز رقم أعمالهم‬
‫‪ 30‬مليون دج خاضعين لنظام الضريبة الجزافية الوحيدة‪ .‬وقد أسفر تطبيق هذه األحكام عن زيادة‬
‫مداخيل الضريبة الجزافية الوحيدة‪ ،‬في مقابل تراجع حاد في ناتج الرسم على النشاط المهني وناتج‬
‫الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقد تم بالنسبة لبلدية عنابة تحويل ‪ 3 125‬ملفا من النظام الحقيقي (الرسم على‬
‫النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة)‪ ،‬إلى النظام الجزافي (الضريبة الجزافية الوحيدة)‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪ -‬الضريبة الجزافية الوحيدة والضريبة على الدخل المتعلقة بالريوع العقارية‬

‫يبقى ناتج هاتين الضريبتين ضعيفا في هاته الفئة من الموارد الجبائية‪ ،‬حيث لم تتجاوز مساهمتهما‬
‫في تمويل ميزانيات البلديات المعنية نسبة ‪ %10,8‬من إجمالي اإليرادات الجبائية‪ .‬وهكذا‪ ،‬فقد‬
‫بلغت حصة الضريبة الجزافية الوحيدة العائدة لبلدية عنابة ‪ 17‬مليون دج بعنوان سنة ‪ ،2016‬وهو‬
‫ما يتجاوز نصف اإليرادات المتأتية من الرسوم التي تسير من طرف البلديات األربع‪ ،‬على مدى‬
‫السنوات الثالث المعنية‪.‬‬

‫‪ -‬الضريبة على األمالك‬

‫لم يسجل تحصيل أي ناتج لهذه الضريبة‪ ،‬التي أنشئت بموجب المادة ‪ 274‬من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬والتي تقدر الحصة العائدة منها للبلدية بـ ‪.%20‬‬

‫‪ .2.2‬النقائص المسجلة في تسيير الضرائب والرسوم التي تديرها المصالح الجبائية ‪ -‬حالتي‬
‫الرسم العقاري والرسم على رفع القمامات المنزلية‬

‫ينبغي التذكير بأن الجداول الضريبية العامة للرسم العقاري والرسم على رفع القمامات المنزلية يتم‬
‫اعدادها من طرف المركز الجهوي لإلعالم والتوثيق للضرائب الذي يتواجد مقره بقسنطينة‪ ،‬ويتم‬
‫إرسالها إلى أمناء خزائن البلديات لغرض تبليغها إلى الخاضعين المعنيين عن طريق البريد لغرض‬
‫التحصيل‪.‬‬

‫غير أنه لوحظ بأن تلك الجداول تعود‪ ،‬في معظم الحاالت‪ ،‬إلى خزائن البلديات مشطوبا عليها من‬
‫طرف مصالح البريد‪ ،‬دون أن تصل إلى أصحابها المعنيين بالتسديد‪.‬‬

‫ويبرز الجدول أدناه‪ ،‬بالنسبة للسنة المالية ‪ ،2016‬الفوارق المسجلة بين ما تمت معاينته‬
‫من حقوق‪ ،‬وما تم تحصيله فعليا من طرف أمناء خزائن البلديات‪ ،‬بعنوان هذين الرسمين (الرسم‬
‫العقاري والرسم على رفع القمامات المنزلية)‪:‬‬

‫‪186‬‬
‫مقاربة بين التحديدات والتحصيالت الفعلية‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫التحصيالت الفعلية‬ ‫المعاينات‬
‫نسبة التحصيل (‪)%‬‬ ‫عدد اإلشعارات‬ ‫عدد اإلشعارات‬ ‫البلدية‬
‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬
‫المستلمة‬ ‫المرسلة‬
‫‪65,60‬‬ ‫‪103,2‬‬ ‫‪7 556‬‬ ‫‪157,4‬‬ ‫‪25 187‬‬ ‫عنابة‬
‫‪24,25‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪39,9‬‬ ‫‪6 237‬‬ ‫البوني‬
‫‪0,54‬‬ ‫‪0,29‬‬ ‫‪3 133‬‬ ‫‪54,9‬‬ ‫‪5 035‬‬ ‫برحال‬
‫‪2,63‬‬ ‫‪1,8‬‬ ‫‪7 961‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪8 406‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪35,71‬‬ ‫‪114,89‬‬ ‫‪18 650‬‬ ‫‪322,2‬‬ ‫‪44 865‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬حسابات التسيير وأمناء خزائن البلديات‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فباستثناء بلدية عنابة التي قاربت نسبة تحصيلها لهذين الرسمين ‪ ،% 66‬وتسجيل بلدية‬
‫البوني لنسبة تحصيل منخفضة‪ ،‬فإن العائدات المحصلة منهما على مستوى بلديتي برحال وسيدي‬
‫عمار كانت ضئيلة‪.‬‬

‫وقد كشفت التحريات التي أجريت على مستوى خزائن البلديات عن العوامل التي كانت سببا في‬
‫هذا الضعف‪ ،‬والمتمثلة فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬غياب البيانات الكافية التي تسمح بالتعرف على الخاضعين لهذين الرسمين‪ ،‬مثل‪ :‬األسماء‬
‫والعناوين الدقيقة‪ ،‬إلى جانب عدم تحيين المتوفر منها من طرف المصالح الجبائية بسبب التغييرات‬
‫المتكررة في عناوين الخاضعين‪.‬‬
‫‪ -‬التأخر الكبير الذي سجلته بعض البلديات في اتخاذ المداوالت المتعلقة بتحديد التعريفات‬
‫الواجب تطبيقها على الرسم المتعلق برفع القمامات المنزلية والتي يحدد نطاقها قانون المالية‪ ،‬في‬
‫حين اكتفى البعض اآلخر باستنساخ ما جاء في قانون المالية من تحديد العتبات الدنيا والقصوى‬
‫دون ضبط مبلغ التعريفة بدقة‪.‬‬
‫وبسبب هذا التقصير‪ ،‬لجأت المصالح الجبائية ‪ -‬جب ار لذلك ‪ -‬إلى اعتماد تحديد تلقائي لوعاء‬
‫الرسم‪ ،‬بحسب ما تراه مناسبا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر دفاتر الوصوالت )‪ (H1‬و )‪ (H2‬الخاصة بتسديد هذين الرسمين على مستوى بعض‬
‫شبابيك مصالح خزائن البلديات‪ ،‬كما هو الحال ببلديتي عنابة وسيدي عمار‪ ،‬مما حدا بالوكيل‬
‫القابض إلى رفض استالم مبالغ تلك الرسوم من كل مكلف يتقدم لمخالصتها لدى مصالحه‪.‬‬
‫‪ -‬التأخر في تلقي واستالم الجداول الضريبية واإلشعارات بالدفع على مستوى خزائن البلديات‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإلى غاية شهر ديسمبر من سنة ‪ ،2019‬لم تستلم بلدية عنابة سوى الجداول‬
‫الضريبية المتعلقة بالسنة المالية ‪ ،2016‬فضال عن كون اإلشعارات بالدفع المعنية تتعلق بأداء‬
‫رسوم تعود للسنوات من ‪ 2012‬إلى ‪ .2014‬إن هذه المعاينة تثير مسألة التقادم الرباعي‪ ،‬والتي‬
‫بمقتضاها‪ ،‬ووفقا ألحكام المادة ‪ 159‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬يفقد القابضون الذين لم‬

‫‪187‬‬
‫ضد المكلف بالضريبة طيلة أربع (‪ )4‬سنوات متتالية‪ ،‬اعتبا ار من يوم وجوب‬
‫يباشروا أية متابعة ّ‬
‫ضد المكلف بالضريبة‪.‬‬ ‫تحصيل الحقوق‪ ،‬حق المتابعة وتـسقط كل دعوى يباشرونها ّ‬

‫‪ .3‬الرسوم المتعلقة بالبيئة التي تسيرها المصالح األخرى للدولة‬

‫‪ .1.3‬تصنيف الرسوم وعائداتها‬

‫أنشأ قانون المالية لسنة ‪ 2002‬مجموعة من الرسوم التي تخصص حصة من عائداتها لتمويل‬
‫ميزانيات البلديات‪ .‬وتهدف هذه الفئة من الجباية إلى حماية البيئة والمحافظة عليها‪.‬‬

‫تصنيف الرسوم المتعلقة بالبيئة‬

‫حصة البلديات‬ ‫مرجع قوانين المالية‬


‫بعد‬ ‫قبل‬ ‫تعيين الرسم‬
‫المادة‬ ‫الرقم‬ ‫السنة‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2018‬‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة‬ ‫‪1‬‬
‫‪%16‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪203‬‬ ‫‪21-01‬‬ ‫‪2002‬‬
‫و‪/‬أو الخطرة‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة‬ ‫‪2‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪204‬‬ ‫‪21-01‬‬ ‫‪2002‬‬
‫العالج في المستشفيات والعيادات الطبية‬
‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر‬ ‫‪3‬‬
‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪11-02‬‬ ‫‪2003‬‬
‫الصناعي‬
‫‪%17‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪205‬‬ ‫‪21-01‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‬ ‫‪4‬‬
‫الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‬ ‫‪5‬‬
‫‪%34‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪16-05‬‬ ‫‪2006‬‬
‫المستوردة و‪ /‬أو المصنعة محليا‬
‫‪%35‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪16-05‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة و‪/‬أو‬ ‫‪6‬‬
‫المصنعة محليا‬

‫وقد أوكلت مهمة تسيير هذه الفئة من الجباية إلى كل من المديرية الوالئية للبيئة‪ ،‬من جهة وادارة‬
‫الجمارك‪ ،‬من جهة ثانية‪:‬‬

‫‪ -‬مصالح المديرية الوالئية للبيئة تتكفل‪ ،‬بالتعاون مع "المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة"‪،‬‬
‫بقياس التلوث وجمع ومعالجة البيانات والمعلومات المتعلقة بالبيئة‪ ،‬وارسالها إلى المديرية الوالئية‬
‫للضرائب لغرض تكفلها بإعداد الجداول الضريبية واألوامر بالدفع المتعلقة بتحصيل الرسوم األربع‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪188‬‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة و‪/‬أو الخطرة؛‬ ‫‪‬‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات‬ ‫‪‬‬
‫الطبية؛‬
‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي؛‬ ‫‪‬‬
‫الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬مصالح إدارة الجمارك تتكفل‪ ،‬من جهتها‪ ،‬أثناء عمليات االستيراد‪ ،‬بتحديد وعاء الرسمين‬
‫اآلخرين وتحصيل مبلغهما‪ ،‬ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫‪ ‬الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم المستوردة أو المصنعة محليا؛‬


‫‪ ‬الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة و‪ /‬أو المصنعة محليا‪.‬‬

‫وفيما يلي نتائج تحصيل حصص البلديات التي شملتها الرقابة من هذه الرسوم‪ ،‬بعنوان السنوات‬
‫من ‪ 2016‬الى ‪:2018‬‬
‫وضعية تحصيل الرسوم المتعلقة بالبيئة‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫الرسم على الزيوت والشحوم‬ ‫الرسم على األطر المطاطية‬ ‫الرسم لتشجيع عدم‬
‫وتحضير الشحوم المستوردة‬ ‫الجديدة المستوردة و‪/‬أو‬ ‫تخزين النفايات الصناعية‬ ‫البلدية‬ ‫السنة‬
‫أو المصنعة محليا‬ ‫المصنعة محليا‬ ‫الخاصة و‪/‬أو الخطرة‬
‫‪1,8‬‬ ‫‪0,95‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫عنابة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫البوني‬
‫‪2016‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫برحال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,21‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪67,4‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪0,10‬‬ ‫عنابة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,58‬‬ ‫البوني‬
‫‪2017‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫برحال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4,25‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫‪4,64‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫عنابة‬
‫إلغاء الرسم على المواد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫البوني‬
‫‪2018‬‬
‫المستوردة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫برحال‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سيدي عمار‬
‫المصدر‪ :‬مديرية البيئة والمديرية الجهوية للجمارك بعنابة‬

‫بالرغم من استحداث مجموعة من الرسوم المتعلقة بحماية البيئة‪ ،‬وتخصيص حصة كبيرة من‬
‫عائداتها لصالح البلديات‪ ،‬إال أن تأثيراتها على ميزانيات البلديات تبقى غير ملموسة‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫وفي الواقع‪ ،‬فإنه لم يتم خالل هذه الفترة تعبئة سوى ثالثة رسوم فقط‪ ،‬من أصل الرسوم الستة‬
‫المذكورة أعاله‪ .‬ويتعلق األمر بــ‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة و‪/‬أو الخطرة‪ ،‬والذي استفادت من‬
‫تحصيالته جميع البلديات‪ ،‬وقد تم تخفيض نسبة حصتها من عائداته‪ ،‬بموجب قانون المالية لسنة‬
‫‪ ،2018‬لتصبح ‪ %16‬بدال من ‪.%25‬‬

‫‪ -‬الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة و‪/‬أو المصنعة محليا‪ ،‬والذي استفادت منه بلدية‬
‫عنابة دون غيرها‪ ،‬بحكم تواجد الميناء‪ ،‬باعتباره فضاء لعمليات االستيراد بامتياز‪ ،‬على إقليمها‪.‬‬
‫غير أن حصتها السنوية منه تبقى ضئيلة وال تتجاوز في جميع الحاالت ‪ 0,5‬مليون دج‪ ،‬وهذا‬
‫على الرغم من المعدل المعتبر المخصص للبلديات‪ ،‬والمحدد بنسبة ‪ 1%40‬من عائدات هذا‬
‫الرسم‪.‬‬
‫‪ -‬نفس المالحظة السابقة تم تسجيلها بالنسبة للرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‬
‫المستوردة أو المصنعة محليا‪ ،‬والذي حقق‪ ،‬بعنوان سنة ‪ ،2017‬عائدات معتبرة نسبيا بلغت قيمتها‬
‫‪ 67,4‬مليون دج‪ ،‬و التي لم تستفد منها سوى بلدية عنابة‪ ،‬التي يتواجد الميناء بإقليمها‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬فإن التعديالت الجوهرية التي أدخلها قانون المالية لسنة ‪ 2018‬على هذا الرسم‪،‬‬
‫من خالل إلغاء الحصة المخصصة للبلدية (‪ )% 50‬المطبقة على الزيوت والشحوم المستوردة‪ ،‬من‬
‫جهة‪ ،‬وتخفيض تلك المطبقة على الزيوت والشحوم المصنعة محليا من ‪ % 50‬إلى‪ % 34‬فقط‪،‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬أدت إلى حرمان بلدية عنابة من حصتها في عائدات سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .2.3‬النقائص المسجلة في تسيير الجباية المتعلقة بالبيئة‬

‫أ‪ .‬الرسوم المسيرة من طرف مصالح المديرية الوالئية للبيئة‬

‫باستثناء الرسم للتشجيع على عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة و‪ /‬أو الخطرة‪ ،‬فإنه لم يتم‬
‫تعبئة أيا من الرسوم األخرى‪.‬‬
‫وقد سجلت حصص هذا الرسم العائد للبلديات مبالغ ضعيفة على العموم بالنسبة لبلديتي البوني‬
‫وسيدي عمار‪ ،‬وتكاد تكون شبه رمزية بالنسبة لبلديتي عنابة وبرحال‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 60‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2006‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬وبالمادة ‪ 66‬من قانون المالية‬
‫لسنة ‪.2018‬‬

‫‪190‬‬
‫وقد خلصت التحريات التي تم القيام بها إلى أن مصالح المديرية الوالئية للبيئة تكتفي‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫بتصفية هذا الرسم‪ ،‬بالتصاريح التي يدلي بها الخاضعون في نهاية العام‪ ،‬دونما تدقيق في البيانات‬
‫الواردة في تلك التصاريح‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتحصيل‪ ،‬فإن اإلشكال القائم يكمن في عدم القيام بتحويل الحصص العائدة من هذا‬
‫الرسم للبلديات‪ ،‬رغم تحصيل مبلغه من طرف مصالح مديرية الضرائب وايداعه لدى خزينة الوالية‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإنه وخالفا ألحكام المادة ‪ 203‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2002‬المعدل‪ ،‬ال تقوم مصالح‬
‫الضرائب بإدراج عائدات هذا الرسم في بطاقات الحساب الخاصة بالبلديات المعنية‪ ،‬وال تشعر‬
‫مسؤوليها بالمبالغ المحصلة لصالحهم‪.‬‬

‫وفي رده بشأن ذلك‪ ،‬أوضح أمين خزينة والية عنابة ‪-‬على نحو خاطئ‪-‬بأن كافة عائدات هذا‬
‫الرسم تصب لدى"الخزينة الرئيسية" من أجل إيداعها في حساب التخصيص الخاص الذي عنوانه‬
‫"الصندوق الوطني للبيئة وازالة التلوث"‪.‬‬

‫أما بشأن عدم تعبئة بقية الرسوم‪ ،‬فقد مكنت التحريات التي تمت على مستوى مديرية البيئة من‬
‫تسجيل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بـ "الرسم التكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي" و "الرسم التكميلي‬
‫على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي"‬

‫لم تسجل أية تعبئة بعنوان هذين الرسمين بسبب عدم توفر التجهيزات الالزمة التي تسمح بقياس‬
‫معدل التلوث‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بـ "الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات‬
‫والعيادات الطبية"‬

‫أرجع المسؤولون الذين تمت مقابلتهم‪ ،‬سبب عدم تعبئة هذا الرسم إلى لجوء المستشفيات والعيادات‬
‫الطبية التابعة للبلديات المعنية إلى التعاقد مع مؤسسات خاصة للتكفل بالنفايات المرتبطة‬
‫بأنشطتها‪.‬‬
‫غير أن إسناد معالجة النفايات المرتبطة بأنشطتها إلى مؤسسات متخصصة ال يعفي بتاتا هذه‬
‫المستشفيات والعيادات من دفع هذا الرسم‪ ،‬الذي يحسب مبلغه على أساس وزن النفايات التي يتم‬
‫إخراجها من المخازن‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫ب‪ .‬الرسوم المسيرة من طرف إدارة الجمارك‬

‫تتولى إدارة الجمارك بشكل مباشر تسيير كال من الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة‪،‬‬
‫وكذا الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم المستوردة‪.‬‬

‫وطبقا ألحكام المادة ‪ 60‬من قانون المالية لسنة ‪ 2006‬وكذا المرسومين التنفيذيين رقم‬
‫‪ 1117-07‬ورقم ‪ 2118-07‬فإن عمليات تصفية وتحصيل هذين الرسمين تتكفل بهما إدارة‬
‫الجمارك أثناء عمليات االستيراد‪.‬‬
‫ولم تستفد من الحصتين المقدرتين على التوالي ب ـ ‪ %40‬من عائدات الرسم على األطر المطاطية‬
‫المستوردة‪ ،‬و‪ %50‬من عائدات الرسم على الزيوت والشحوم‪ ،‬سوى بلدية عنابة‪ ،‬وذلك نظ ار لوجود‬
‫الميناء على إقليمها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد تبين‪ ،‬من خالل فحص الحسابات اإلدارية وحسابات التسيير‬
‫التي تخصها‪ ،‬عدم تقييد المبالغ العائدة من هذين الرسمين في محاسبتها‪ ،‬بسبب غياب المتابعة‬
‫والتنسيق بين مصالحها وبين مصالح خزينة الوالية‪ ،‬من جهة‪ ،‬ومصالح إدارة الجمارك‪ ،‬من جهة‬
‫ثانية‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬وبالنظر إلى نتائج التحريات التي أجريت مع مختلف الهياكل المعنية بتعبئة الجباية‬
‫المحلية يمكن تأكيد ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬العجز شبه الكامل للبلديات وخزائن البلديات في التحكم في تسيير جبايتها المحلية (بدء من‬
‫مرحلتي المعاينة والتصفية والى غاية مرحلة التحصيل)‪.‬‬
‫‪ -‬أ ن العدد الكبير للمتدخلين في تسيير الجباية المحلية‪ ،‬إلى جانب انعدام التنسيق بين مختلف‬
‫الهياكل بشأن تقديم البيانات وتبادل المعلومات‪ ،‬ال يسمح باإلسهام في تعزيز المردود األمثل‬
‫المتوقع من الجباية المحلية والبيئية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬اتخاذ تدابير استعجالية من أجل تحسين أمثل لعائدات الحقوق‪ ،‬الضرائب والرسوم البلدية‪،‬‬
‫خاصة عن طريق إجراء إحصاء شامل لإلمكانيات الجبائية المتاحة‪ ،‬والقيام بكل المساعي‬
‫الضرورية والمالئمة لتحصيل العوائد ذات الصلة؛‬
‫‪ -‬دعم وتعزيز نشاطات التكوين وتحسين المستوى في مجال الجباية لفائدة عمال البلديات‪.‬‬

‫‪ .1‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 117-07‬مؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ ،2007‬المعدل والمتمم‪ ،‬يحدد كيفيات اقتطاع واعادة دفع الرسم على األطر المطاطية‬
‫الجديدة المستوردة و‪ /‬أو المصنعة محليا‪.‬‬
‫‪ .2‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 118-08‬مؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ ،2007‬يحدد كيفيات اقتطاع الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم المستوردة‬
‫أو المصنعة محليا‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫إجابة والي والية عنابة‬

‫اإلجراءات المتخذة من قبل مصالح والية عنابة من أجل التكفل بالمالحظات المدرجة ضمن مذكرة‬
‫اإلدراج في التقرير السنوي ‪ 2020‬لمجلس المحاسبة الخاصة باإليرادات الجبائية في بلديات عنابة‪،‬‬
‫البوني‪ ،‬باالرحال وسيدي عمار‪.‬‬

‫‪ .1‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫‪ -‬االستعانة بالمركز الوطني للسجل التجاري إلحصاء جميع التجار المتواجدين على مستوى‬
‫البلدية الخاضعين للرسم؛‬
‫‪ -‬االستعانة بنقابات المهن الحرة األطباء‪ ،‬المحامين‪ ،‬الموثقين‪ ،‬إلخ‪ ،‬قصد إحصاء جميع أصحاب‬
‫هذه المهن المقيدين بالسجل التجاري؛‬
‫‪ -‬تكليف أعوان البلدية المتواجدين على مستوى المندوبات البلدية للقيام بإحصاء شامل ودقيق لكل‬
‫اإلعالنات والصفائح المتواجدة عبر كل إقليم البلدية وضمان متابعة ميدانية ودورية؛‬
‫‪ -‬وضع دفتر شروط موحد يضبط كيفية استغالل وتأجير الفضاءات االشهارية على مستوى‬
‫البلديات؛‬
‫‪ -‬مرافقة أعوان أمين خزينة البلدية بأعوان من البلدية ودعمهم بالوسائل الضرورية لضمان تحصيل‬
‫هذه الحقوق؛‬
‫‪ -‬إنشاء لجان إحصاء والزام المخالفين بتسديد المستحقات‪.‬‬

‫‪ .2‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫بالنسبة لبلديتي عنابة وبرحال وجوب الفصل بين الرسم الصحي على اللحوم الذي يجب أن يحصل‬
‫من طرف أعوان وكالة اإليرادات للبلدية تحت إشراف أمين الخزينة البلدي وبين العقارات األخرى‬
‫والملحقات المتواجدة على مستوى المذبح والتي تخضع الى أحكام اإليجار التجاري‪.‬‬

‫وتبقى بلديتي البوني وسيدي عمار غير معنية بتحصيل هدا الرسم لعدم وجود مذبح بإقليمها‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ .3‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫فيما يخص هذا الرسم اسديت تعليمات الى البلديات قصد التطبيق المجدي للمادة ‪ ،77‬السيما‬
‫تطبيق الرسم على الساحة المبنية مع األـخذ بعين االعتبار واحتساب مساحة الطوابق وليس فقط‬
‫مساحة األرضية المبنية‪.‬‬

‫‪ .4‬حق األعياد والحفالت‬

‫هذا الرسم يتم تحصيله حاليا على مستوى البلدية بناء على الطلبات التي يتقدم بها منظمي‬
‫الحفالت العائلية بمناسبة الزواج ال غير وتسليم عقود الزواج‪ ،‬إال أنه في بعض البلديات على‬
‫غرار بلدية عنابة أجبرت مصالحها على التوقف من تحصيله بعد تبليغها بعدم قانونية هذا اإلجراء‬
‫من خالل مهمة تفتيشية قامت بها الوصاية‪.‬‬

‫وعليه وقصد تحسين دخل هذا الرسم ستسعى البلديات إلى‪:‬‬

‫‪ -‬العودة الى التطبيق اآللي لتحصيل هذا الرسم بمناسبة عقود الزواج التي تتم على مستوى‬
‫البلدية؛‬
‫‪ -‬إجبار الموثقين على دفع الرسم بالنسبة لعقود الزواج التي تتم على مستوى مكاتبهم؛‬
‫‪ -‬انشاء لجنة خاصة مهمتها تحسيس المواطنين بوجوب الحصول على ترخيص من البلدية قبل‬
‫القيام بأية حفلة مهما كان نوعها مع إشعار مصالح األمن المختصة بذلك بعد تقييد قيمة الرسم‬
‫بمداولة المجلس الشعبي البلدي؛‬
‫‪ -‬تكوين فرق مختلطة تتكون من مصالح البلدية ومصالح ألمن وأعوان التحصيل قصد مراقبة‬
‫الحفالت التي تتم يوميا على مستوى قاعات الحفالت والفنادق وكذلك على مستوى مقرات السكن‬
‫العائلية وبمناسبة كل الحفالت بالموسيقى وليس على حفالت الزواج فقط‪.‬‬

‫‪ .5‬الرسم على اإلقامة‬

‫هذا الرسم يتم تحصيله من طرف مستغلي الفنادق ويدفع لمصلحة الضرائب التي تحوله لخزينة‬
‫البلديات وعليه فقد اتخذت كل التدابير على مستوى بلدية عنابة من أجل‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على تصنيف مختلف المؤسسات والمرافق التي تضمن المبيت على غرار الفنادق‪،‬‬
‫المخيمات‪ ،‬مراكز الراحة‪ ،‬الشقق المفروشة‪ ،‬إلخ مع تحديد طاقات االستيعاب بدقة؛‬

‫‪194‬‬
‫‪ -‬إنشاء فرق مختلطة من البلدية ومصالح االمن ومكاتب الصحة البلدية لمراقبة مدى التصريح‬
‫بهذا الرسم؛‬
‫‪ -‬كما ستقوم مصالح بلدية برحال بإعداد مداولة لتحصيل هذا الرسم في أقرب اآلجال؛‬
‫كما تبقى بلديتي البوني وسيدي عمار غير معنية بتحصيل هذا الرسم للغياب التام للفنادق‬
‫والمنشآت الفندقية‪.‬‬

‫الضرائب والرسوم المسيرة من طرف مصالح الجباية والتي تعود كليا لميزانية البلدية‬

‫مصالح البلدية مستعدة لمساعدة مصالح الضرائب وأمين خزينة البلدية وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬تحيين الوعاء الضريبي من خالل استغالل معطيات اإلحصاء العام للسكن والسكان ‪RGPH‬‬
‫‪ -‬االستعانة بالمركز الوطني للسجل التجاري؛‬
‫التركيز على الوحدات الصناعية المدرة لمبالغ هامة فيما يخص رسوم التطهير ورفع القمامات‬
‫المنزلية؛‬
‫‪ -‬توفير أعوان من البلدية على مستوى القطاعات الحضرية لضمان توصيل االشعارات بالدفع الى‬
‫الخاضعين لهذه الرسوم على مستوى مقرات سكناهم‪.‬‬

‫ستحرص الوالية جاهدة على متابعة مختلف بلديات عنابة في تنفيذ هذه التدابير واإلجراءات على‬
‫مستواهم مع مختلف المصالح المعنية وتوصيات مجلس المحاسبة من خالل عقد إجتماعات دورية‬
‫لمتابعة مدى تجسيدها‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية عنابة (والية عنابة)‬

‫‪ -‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫نسجل في هذا اإلطار ضعفا في تحديد الوعاء الضريبي لهذا الرسم من طرف البلدية رغم أن هذا‬
‫الرسم يمكن أن يوفر للبلديات أموال معتبرة‪.‬‬

‫ومن بين اإلجراءات التي ستقوم بها البلدية لتحديد الخاضعين لهذا الرسم ما يلي‪:‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ .1‬االستعانة بالمركز الوطني للسجل التجاري إلحصاء جميع التجار المتواجدين على مستوى‬
‫البلدية الخاضعين للرسم‪.‬‬
‫‪ .2‬االستعانة بنقابات المهن الحرة (األطباء‪ ،‬المحامين‪ ،‬الموثقين‪ ،‬إلخ) قصد إحصاء جميع‬
‫أصحاب هذه المهن‪.‬‬
‫‪ .3‬تكليف أعوان البلدية المتواجدين على مستوى المندوبيات البلدية للقيام بإحصاء شامل ودقيق‬
‫لكل اإلعالنات والصفائح المتواجدة عبر إقليم البلدية‪.‬‬
‫‪ .4‬وضع دفتر شروط يضبط كيفية استغالل وتسيير الفضاءات اإلشهارية على مستوى البلدية‬
‫ومنح تسييره عن طريق المزايدات العلنية‪.‬‬
‫‪ .5‬مرافقة أعوان أمين خزينة البلدية بأعوان من البلدية ودعمه بالوسائل الضرورية لضمان‬
‫تحصيل هذه الحقوق‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫تجدر اإلشارة هنا إلى أن أغلب البلديات تقوم بتأجير المذابح عن طريق المزايدة كوحدة غير‬
‫مجزأة‪ .‬وبالتالي فإن المداخيل الناتجة من استغالل مختلف المحالت والملحقات الموجودة على‬
‫مستوى المذبح تسجل ضمن الميزانية البلدية على مستوى الفصل المتعلق بتأجير العقارات‪ .‬غير‬
‫أنه ينبغي الفصل بين الرسم الصحي الذي يعتبر ضريبة غير مباشرة التي بصفتها كذلك من‬
‫المفروض أال تخضع للمزايدة بل تحصل كاملة لفائدة الميزانية البلدية وبين تأجير المحالت‬
‫والملحقات وقاعة الذبح التي تعتبر من العقارات ويسري عليها بالتالي التنظيم المتعلق بتأجير‬
‫األمالك البلدية العقارية المنتجة للمداخيل‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬ينبغي الفصل بين الرسم الصحي على اللحوم الذي يجب أن يحصل من طرف أعوان وكالة‬
‫اإليرادات للبلدية تحت إشراف أمين خزينة البلدية وبين العقارات األخرى والملحقات المتواجدة على‬
‫مستوى المذبح والتي تخضع إلى أحكام اإليجار التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫هذا الرسم ال يطرح إشكاال فيما يتعلق بطريقة تحصيله حيث أنه يتم دفعه من طرف طالبي عقود‬
‫التعمير عند تقدمهم الستخراج هذه الوثائق‪.‬‬

‫غير أنه ينبغي اإلشارة هنا إلى انشغالين مهمين‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم اإلشارة ضمن نص قانون المالية إلى البنايات المختلطة التي تضم جزءا لالستعمال‬
‫السكني وجزء آخر لالستعمال التجاري‪ ،‬السيما وأن الفرق في قيمة الرسم على البنايات ذات‬

‫‪196‬‬
‫االستعمال السكني والرسم على البنايات ذات االستعمال التجاري أو الصناعي مهمة جدا‪ .‬مما‬
‫يتطلب توضيح ذلك ضمن قوانين المالية أو ضمن نص تطبيقي‪.‬‬

‫‪ .2‬عدم توضيح طريقة حساب هذا الرسم‪ ،‬وقد أشار إلى ذلك تقرير مجلس المحاسبة‪ .‬غير أن‬
‫قانون المالية حدد طريقة حساب هذا الرسم بناء على المساحة المبنية مما نتج عنه فوارق تبدو‬
‫غير منطقية‪ ،‬مثله مثل صاحب بناية ذات مساحة معينة متكونة من طابق أرضي ‪ +‬طابق واحد‬
‫يدفع نفس القيمة لصاحب بناية أخرى بنفس المساحة لكنها تتضمن طابق أرضي ‪ +‬عدة طوابق‪.‬‬

‫وهنا كذلك يجب توضيح ذلك حيث ينبغي تحديد طريقة الحساب بناء على المساحة الشاملة للمبنى‬
‫أي مساحة البناية مضروبة في عدد الطوابق‪.‬‬

‫‪ -‬حق األعياد والحفالت‬

‫هذا الرسم يتم تحصيله حاليا على مستوى البلدية بناء على الطلبات التي يتقدم بها منظمو الحفالت‬
‫العائلية بمناسبة الزواج ال غير‪.‬‬

‫وهنا تجدر اإلشارة إلى أن بلدية عنابة كانت تحصل هذا الرسم تلقائيا بمناسبة إعداد وتسليم عقود‬
‫الزواج‪ ،‬إال أنه ومن خالل مهمة تفتيشية لمصالح و ازرة الداخلية تمت اإلشارة إلى أن هذا اإلجراء‬
‫غير قانوني مما أجبر مصالح البلدية على التوقف عن العمل به‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬وقصد ضمان هذا المدخول الهام ينبغي‪:‬‬

‫‪ .1‬العودة إلى التطبيق اآللي لتحصيل هذا الرسم بمناسبة عقود الزواج التي تتم على مستوى‬
‫البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬إجبار الموثقين على دفع الرسم بالنسبة لعقود الزواج التي تتم على مستوى مكاتبهم‪.‬‬
‫‪ .3‬تكوين فرق مختلطة تتكون من مصالح البلدية ومصالح األمن وأعوان التحصيل‪ ،‬قصد مراقبة‬
‫الحفالت التي تتم يوميا على مستوى قاعات الحفالت والفنادق وكذلك على مستوى مقرات السكن‬
‫العائلية وبمناسبة كل الحفالت بالموسيقى وليس على حفالت الزواج فقط‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على اإلقامة‬

‫هذا الرسم يتم تحصيله من طرف مستغلي الفنادق ويدفع لمصلحة الضرائب التي تحوله لخزينة‬
‫البلديات‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫ويمكن أن يشكل هذا الرسم موردا هاما لميزانية البلديات خاصة السياحية منها على غرار بلدية‬
‫عنابة‪ .‬وعليه يتعين‪:‬‬

‫‪ .1‬العمل على تصنيف مختلف المؤسسات الفندقية المتواجدة على تراب البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬إحصاء شامل ودقيق لمختلف المؤسسات والمرافق التي تضمن المبيت على غرار الفنادق‪،‬‬
‫المخيمات‪ ،‬مراكز الراحة‪ ،‬الشقق المفروشة‪...‬مع تحديد طاقات االستيعاب بدقة‪.‬‬
‫‪ .3‬إنشاء فرق مختلطة من البلدية ومصالح األمن ومكاتب الصحة البلدية لمراقبة مدى التصريح‬
‫بهذا الرسم‪.‬‬

‫‪ -‬الضرائب والرسوم المسيرة من طرف مصالح الجباية والتي تعود كليا لميزانية‬
‫البلدية‬

‫نالحظ في هذا اإلطار أن المداخيل المحققة ال تتناسب مع الوعاء الضريبي النظري لهذه الرسوم‪.‬‬
‫ويتجلى ذلك من خالل غياب إحصاء شامل ودقيق لجميع الخاضعين لهذه الضريبة‪ ،‬وبهذا‬
‫الخصوص‪ ،‬فإن مصالح البلدية مستعدة لمساعدة مصالح الضرائب وأمين خزينة البلدية وذلك من‬
‫خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬تحيين الوعاء الضريبي من خالل استغالل المعطيات الحالية لإلحصاء العام للسكن والسكان‬
‫‪.RGPH‬‬
‫‪ .2‬االستعانة بالمركز الوطني للسجل التجاري‪.‬‬
‫‪ .3‬التركيز على الوحدات الصناعية المذرة لمبالغ هامة فيما يخص رسوم التطهير ورفع القمامات‬
‫المنزلية‪.‬‬
‫‪ .4‬توفير أعوان من البلدية على مستوى القطاعات الحضرية لضمان توصيل اإلشعارات بالدفع‬
‫إلى الخاضعين لهذه الرسوم على مستوى مقرات سكناهم‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية البوني (والية عنابة)‬

‫يشرفني أن أوافي سيادتكم باإلجابات التالية‪:‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ .1‬الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلدية‬

‫أ‪ .‬بالنسبة للرسم الخاص على اإلعال نات والصفائح المهنية‬

‫حقيقة أن مصالح البلدية تكتفي بتطبيق وتحديد وعاء هذا الرسم بمناسبة استالم طلبات الترخيص‬
‫لألشخاص الذين يهمهم األمر‪ ،‬إال أنه سوف يتم إنشاء لجان متابعة ميدانية بغرض إحصاء‬
‫اللوحات والصفائح المهنية غير المرخصة‪ ،‬وذلك اعتمادا على قوائم األشخاص المعنويين‬
‫والطبعيين المقيدين بالسجل التجاري‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫في الوقت الحالي بلدية البوني غير معنية بتحصيل هذا الرسم لعدم وجود مذبح بإقليمها‪.‬‬

‫ج‪ .‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫بالنسبة للبلدية فإن إجراء تطبيق المادة ‪ 77‬من قانون المالية لسنة ‪ 2018‬سليم كون القانون‬
‫ينص على أن الرسم يطبق على المساحة المبنية‪ ،‬وال يوجد ما يشير إلى تطبيقه على عدد‬
‫الطوابق‪ ،‬ما عدا في نمط البناية (استعمال سكني‪ ،‬ترقية عقارية‪ ،‬استعمال تجاري أو صناعي)‪.‬‬

‫إال أنه بهذا الخصوص‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى وجود إغفال في القانون لحاالت البنايات المختلطة‬
‫االستعمال (استعمال سكني ‪ +‬تجاري) رغم أن مثل هذه الحاالت كانت محددة في قانون المالية‬
‫لسنة ‪ ،2000‬حيث يجد أعوان اإلدارة صعوبة في تحديد رسم البنايات المختلطة االستعمال‪.‬‬

‫د‪ .‬حق األعياد واألفراح‬

‫حاليا‪ ،‬فإن حق األعياد واألفراح يتم تحصيله بالتزامن مع إبرام وإعداد عقد الزواج‪.‬‬

‫وقد اقترحت على المجلس الشعبي البلدي تحصيل حق األفراح على مستوى قاعات الحفالت‬
‫واألفراح‪ ،‬إال أن المقترح لم يلق استحسانا من قبل أغلبية أعضاء المجلس الشعبي البلدي بحجة أن‬
‫صاحب القاعة له اعتماد للقيام بهذا النشاط‪ ،‬باإلضافة إلى تحجج البعض اآلخر منهم بعدم‬
‫إمكانية تعريض المواطنين المعنيين لدفع حق األفراح لمرتين (عند عقد الزواج وآخر عند إقامة‬
‫الحفل)‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫ه‪ .‬الرسم على اإلقامة‬

‫بالنسبة لبلدية البوني فإنها غير معنية بتحصيل هذا الرسم للغياب التام للفنادق والمنشآت الفندقية‬
‫أو منتجعات استقبال السياح‪.‬‬

‫‪ .2‬الضرائب والرسوم المسيرة من طرف المصالح الجبائية‬

‫قامت بلدية البوني بتوفير كل الوسائل المادية والبشرية إلنجاح مهمة التحصيل ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬تخصيص سيارة ألعوان المصالح الجبائية ووضعها تحت التصرف الكامل للسيد أمين الخزينة؛‬
‫‪ -‬تكليف وكيلة إيرادات وأربعة نواب لوكيلة اإليرادات للمساهمة في تحصيل المداخيل الذاتية‬
‫الناتجة عن تأجير العقارات والرخص المختلفة‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬فيما يخص التدابير االستعجالية التي ستعتمد البلدية عليها لتدارك النقائص هي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل دور نواب وكيلة اإليرادات؛‬


‫‪ -‬إنشاء لجان إحصاء ومتابعة خاصة باللوحات اإلشهارية واستغالل المساحات المتواجدة أمام‬
‫المحالت التجارية؛‬
‫‪ -‬تحيين وتثمين أسعار اإليجار للمحالت والسكنات التابعة ألمالك البلدية بما يتماشى مع األسعار‬
‫المعمول بها لدى الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاريين (‪ )OPGI‬ووكالة عدل (‪.)AADL‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية برحال (والية عنابة)‬

‫يشرفني أن نقدم لسيادتكم التوضيحات التالية‪:‬‬

‫‪200‬‬
‫أوال‪ :‬الرسوم المسيرة من طرف مصالح البلدية‬

‫‪ .1‬الرسم الخاص على االعالنات والصفائح المهنية‬

‫قامت مصالح البلدية بإعداد مداولة لتحديد قيمة الترخيص بحسب حجم الصفيحة أو الالفتة‬
‫اإلشهارية‪ ،‬إال أنه وبسبب ضعف التأطير لمعاينة المخالفين‪ ،‬فإن مصالح البلدية اكتفت بتلقي‬
‫طلبات الترخيص وتسليم وصل التسديد بعد إجراء معاينة من طرف كل من المصالح التقنية البلدية‬
‫ومكتب الممتلكات‪.‬‬

‫كما نعلمكم بأنه واعتبا ار من هذا التاريخ ستقوم مصالح البلدية بإنشاء لجنة إحصاء برئاسة النائب‬
‫المكلف بالمالية واالقتصاد واالستثمار وبعضوية موظفين مؤهلين من مكتب اإلحصاء ومكتب‬
‫الممتلكات والمصلحة التقنية البلدية‪ ،‬وتتمثل مهمتها – أي اللجنة – باألساس في إحصاء جميع‬
‫المحالت والبنايات التي تم تعليق والصاق إعالنات أو صفائح مهنية على واجهتها والزام المخالفين‬
‫بتسديد المستحقات لفائدة البلدية بعد إخطار أمين الخزينة ومفتشية الضرائب المختصة إقليميا‪،‬‬
‫وهذا تنفيذا للتوصيات الواردة في تقرير مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ .2‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫حيث أن المذبح المتواجد بإقليم البلدية تم هدمه‪ ،‬وسجلت عملية لبناء مذبح بلدي عصري‬
‫وبمواصفات تقنية حديثة‪ ،‬وقد تجاوزت األشغال فيه نسبة ‪ .%80‬وعليه‪ ،‬ستقوم مصالح البلدية‬
‫بتنفيذ ما ورد في تقرير مجلس المحاسبة فيما تعلق بتحصيل هذا الرسم‪ ،‬وذلك بتعيين موظفين‬
‫مؤهلين مهمتهم مسك السجالت والوصوالت لتحديد قيمة الرسم‪ ،‬تحت إشراف مفتشية الضرائب‬
‫المختصة إقليميا‪ ،‬إضافة الى تجنب الخلط مستقبال عند تقديم حصيلة الجباية بين تأجير المذبح‬
‫وتحصيل الرسم الصحي على اللحوم‪.‬‬

‫‪ .3‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫ستقوم مصالح البلدية بطلب استفسار لدى الهيئات الوصية قصد تفسير كيفيات تطبيق المادة ‪77‬‬
‫من قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬السيما ما تعلق بتحديد الرسم حسب القيمة التجارية للبناية أو عدد‬
‫األجزاء‪ ،‬وعدم االكتفاء بتحديد القيمة وفقا للمساحة المبنية بالطابق األرضي‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ .4‬حق األعياد واألفراح‬

‫إذ أن مصالح البلدية تفرض هذا الرسم على تنظيم حفالت الزواج ومن الصعب عمليا تطبيق هذ‬
‫الحق على الحفالت األخرى خاصة تلك المقامة بالمنزل العائلي‪ .‬ولتطبيق ما ورد في هذا التقرير‬
‫من توصيات ستقوم مصالح البلدية بإنشاء لجنة خاصة مهمتها تحسيس المواطنين بوجوب‬
‫الحصول على ترخيص من البلدية قبل القيام بأية حفلة مهما كان نوعها مع إشعار مصالح األمن‬
‫المختصة بذلك بعد تقييد قيمة الرسم بمداولة المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪ .5‬الرسم على اإلقامة‬

‫يتواجد ببلدية بالرحال هيكل واحد ذي استعمال فندقي يعمل بشكل فصلي متقطع‪ ،‬وتنفيذا‬
‫لتوصيات مجلس المحاسبة ستقوم مصالح البلدية بإعداد مداولة لتحصيل هذا الرسم في أقرب‬
‫اآلجال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسوم المسيرة من طرف المصالح الجبائية‬

‫‪ .1‬الرسم العقاري‬

‫لقد أوضح تقرير مجلس المحاسبة بأن أمناء الخزينة يبررون عدم تحصيل هذا الرسم بتأخر إرسال‬
‫البيانات الرسمية من طرف مصالح الضرائب الوالئية الى المركز الجهوي لإلعالم والتوثيق‪ ،‬وعليه‬
‫ستقوم مصالحنا بمراسلة مديرية الضرائب لوالية عنابة لتحسيسها بضرورة إرسال البيانات في‬
‫حينها‪ ،‬السيما وأن البلدية تستفيد من هذا الرسم بنسبة ‪.%100‬‬

‫‪ .2‬الرسم على رفع القمامات المنزلية‬

‫حيث أن البلدية أعدت مداولة في هذا الشأن تحمل الرقم ‪ 37‬لسنة ‪ 2016‬تنفيذا لما ورد في قانون‬
‫المالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬و حددت المبلغ السنوي لكل فئة‪ ،‬و تم إرسال هذه المداولة إلى أمين‬
‫الخزينة قصد القيام بتحصيل هذا الرسم بالتنسيق مع مفتشية الضرائب المختصة إقليميا‪ ،‬إال أنه‬
‫ولغياب إحصاء دقيق للسكنات والمحالت وشاغليها من األشخاص الطبيعيين على الخصوص‪،‬‬
‫ارتأت مصالح البلدية االعتماد على اإلحصاء العام للسكن والسكان (‪ )R G P H‬لسنة ‪2020‬‬
‫الذي تتولى مصالحنا إعداده حاليا‪ ،‬والذي سيحدد بدقة عدد السكنات والمحالت وأسماء شاغليها‬
‫وعناوينهم‪ ،‬مما يسهل عملية فرض تسديد الرسم من طرف المكلفين بذلك ‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسوم المسيرة من طرف مصالح المديرية الوالئية للبيئة‬

‫تبعا لما ورد في تقرير مجلس المحاسبة‪ ،‬فإن البلدية تستفيد من هذه الرسوم بنسب متفاوتة‪ ،‬لذلك‬
‫ستحرص مصالحنا‪ ،‬ممثلة بالمفتشين الرئيسيين في البيئة والتابعين للبلدية‪ ،‬على تحفيز مديرية‬
‫البيئة قصد معاينة وتصفية وتحصيل هذه الرسوم في أقرب اآلجال‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬وخالصة لما ورد أعاله‪ ،‬ستقوم مصالح البلدية بإعداد مخطط استعجالي ينفذ كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة األولى (المعاينة)‪ :‬والتي تتم عن طريق أعوان مؤهلين بإشراك جميع المتدخلين في‬
‫الجباية المحلية‪،‬‬
‫‪ .2‬المرحلة الثانية (التصفية)‪ :‬وذلك بجدولة وتصفية الديون الناتجة عن عدم دفع الرسوم والحقوق‬
‫في حينها‪،‬‬
‫‪ .3‬المرحلة الثالثة (التحصيل)‪ :‬تحصيل الرسوم والحقوق ومتابعتها بصفة دورية ومنتظمة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية سيدي عمار (والية عنابة)‬

‫يشرفني أن نوافيكم بالمعلومات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫في غياب مكتب إلحصاء المحالت والبنايات التي تقوم بتعليق وإلصاق اعالنات أو صفائح مهنية على‬
‫واجهتها‪ ،‬فإن البلدية اكتفت حقيقة بتحديد وعاء هذا الرسم‪ ،‬مكتفية باستالم طلبات الترخيص من طرف‬
‫االشخاص المعنويين أو الطبيعيين دون غيرهم‪ ،‬ولتدارك ذلك شرعت البلدية بخلق مكتب إلحصاء جميع‬
‫البنايات والمحالت المعنية باإلعالنات أو الصفائح المهنية ذلك لتمكيننا من تحديد الوعاء الحقيقي المعني‬
‫بهذه الرسوم‪.‬‬

‫في سياق ذي صلة‪ ،‬برمجت البلدية دورة تكوينية لرسكلة األعوان المكلفين باإلحصاء‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫‪ -‬الرسم الخاص على عقود التعمير‬

‫بالنسبة للرسم الخاص على عقود التعمير‪ ،‬فان مصالح البلدية قامت بتطبيق محتوى المادة ‪ 77‬من قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2018‬واحتساب الرسوم المنصوص عليها قانونا حسب كل بناية‪.‬‬

‫‪ -‬حق األعياد واألفراح‬

‫تطبيقا ألحكام المادة ‪ 105‬من قانون المالية لسنة ‪ ،1966‬شرعت البلدية في احصاء جميع قاعات األفراح‬
‫الناشطة على مستوى اقليم البلدية إلخضاعها الى دفع رسوم األفراح‪ ،‬وإلزامها بطلب التصريح المسبق‬
‫من مصالح البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على رفع القمامات المنزلية‬

‫قامت البلدية في هذا الشأن بإجراء عده لقاءات مع أمين خزينة ما بين البلديات‪ ،‬وسطرت برنامج خرجات‬
‫ميدانية بتوفير وسيله النقل لهذا األخير لتسليم اشعارات تسديد الرسوم‪ .‬غير أننا الحظنا أن العملية لم تنجح‬
‫بالصورة التي كنا ننتظرها‪ ،‬وهذا راجع الكتفاء أمين خزينة البلدية بتسليم االشعارات دون متابعة الذين لم‬
‫يقوموا بتسديد الرسوم‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬عدم تقديمه حصيلة عن هذه العملية للبلدية لتقييمها‬
‫واتخاذ إجراءات التدارك في أوانها‪.‬‬

‫كما أن عائق عدم توفر وصالت الدفع ‪ H1‬و ‪ H2‬على مستوى أمين القابض البلدي حالت دون تمكينها‬
‫من تحصيل هذا الرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫نظرا لعدم حيازة البلدية على مذبح بلدي على مستوى اقليمها‪ ،‬فإنها غير معنية حاليا بتحصيل هذا الرسم‪،‬‬
‫غير أنها بصدد دراسة إمكانية إنشاء مذبح بلدي على مستوى البلدية من أجل خلق ثروة وتحسين مداخيلها‬
‫الذاتية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على اإلقامة‬

‫بالنسبة لهذا الرسم‪ ،‬نسجل الغياب التام للفنادق المصنفة على مستوى البلدية‪ ،‬وهذا راجع أساسا لعدم توفر‬
‫الوعاء العقاري لمثل هذه النشاطات‪ ،‬خاصة وأن وسط البلدية مشغول كليا من طرف جامعة باجي مختار‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫‪.06‬اإليرادات الجبائية في البلديات التابعة لواليات‬
‫برج بوعريريج والمسيلة والبويرة‬

‫الحقوق والرسوم التي تسيرها البلديات‬ ‫‪.1‬‬

‫ال تتوفر البلديات على سلطة جبائية معيارية‪ ،‬فهي ال تستطيع إنشاء الضريبة أو تعديلها‬
‫أو إلغائها‪ ،‬فذلك مخول للقوانين الجبائية وقوانين المالية‪ .1‬يقتصر دور البلديات فقط في تحديد‬
‫معدل بعض الضرائب أو مبالغها‪ ،‬عن طريق مداوالت خاضعة لمصادقة الوصاية‪ ،‬مع احترام‬
‫نطاق التعريفات المحددة سلفا عن طريق القانون‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه الصالحية البسيطة‬
‫ال تمارسها بعض البلديات بشكل مناسب‪ .‬كما ال تستطيع كذلك تعبئة الموارد البشرية الضرورية‬
‫والمؤهلة من أجل تحكم أفضل ومتابعة للحقوق والضرائب والرسوم واإلتاوات ومداخيل األمالك‬
‫والممتلكات التي تعود عليها‪.‬‬

‫إن فحص شروط تعبئة الحقوق والرسوم المسيرة من طرف البلديات التي تمت مراقبتها‪ ،‬سمحت‬
‫بتسليط الضوء على مجموعة من العوامل‪ 2‬التي تعرقل تحسين وتحقيق مردود أمثل‪ ،‬يمكن‬
‫تلخصيها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تولي المجالس الشعبية البلدية أهمية كافية لتعبئة الجباية التي تقع ضمن صالحياتها‪ .‬ويتجلي‬
‫ذلك خاصة في عدم تحيين قوائم الخاضعين للضريبة وكذا وعاء الضربية‪ ،‬إضافة إلى غياب‬
‫أو التأخر في إجراء المداوالت التي تسمح بتطبيق بعض الرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬تحصيل بعض الحقوق والرسوم التي تقع على عاتق أمناء خزائن البلديات‪ ،‬يتطلب وسائل‬
‫مناسبة ومجهودات مدعمة من أجل حصر كل الخاضعين للضريبة الذين يتهربون في بعض‬
‫األحيان من دفعها‪ .‬غير أن البلديات تفتقد لإلمكانيات البشرية المؤهلة القادرة على التحكم‬
‫في تقنيات الجباية والتكفل بطريقة ناجعة بجميع عمليات التحصيل‪ .‬إذ لم تسمح هذه الوضعية‬
‫بتفعيل التحصيل الجبري المنصوص عليه في المادة ‪ 59‬من قانون المالية لسنة ‪.2006‬‬
‫ففي البلديات التي شملتها الرقابة‪ ،‬لم يتم تزويد أي أمين خزينة أو عون خزينة بلدية ببطاقة‬

‫‪ .1‬المادتان ‪ 78‬و‪ 140‬من الدستور‪ .‬القانون رقم ‪ 17-84‬والقانون العضوي المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬هذه العوامل تم توضيحها أثناء االستعراض المفصل لمجموع الرسوم في النقطة الموالية‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫تفويض العمل الضرورية لممارسة عملية متابعة التحصيل الجبري طبقا للتعليمة رقم ‪ 15‬المؤرخة‬
‫في ‪ 13‬مايو ‪.12006‬‬

‫‪ -‬أخيرا‪ ،‬فإن نقص التنسيق بين البلديات والمصالح غير الممركزة للدولة (ضرائب‪ ،‬والية‪،‬‬
‫أمن‪ ،‬إلخ) ال يساهم في ضمان تسيير أمثل وفعال للجباية المحلية بما يخفف بالتالي من اإلعانات‬
‫المباشرة للدولة‪ .‬كما أن التنسيق بين مصالح الضرائب ومصالح البلديات‪ ،‬والذي يسمح بتبادل‬
‫مشترك للمعلومات المتعلقة بالخاضعين للضريبة‪ ،‬غير عملي في أغلب البلديات‪ .‬بالرغم من أن‬
‫هذا التنسيق المكرس حاليا عن طريق القانون‪ ،‬يعود إلى التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪1368‬‬
‫المؤرخة في ‪ 9‬غشت سنة ‪ ،1996‬والتي قامت بتأسيس لجنة بلدية يترأسها األمين العام للبلدية‪،‬‬
‫مكلفة بمساعدة اإلدارة الضريبية في عملية التحصيل‪ .‬وتتمثل مهام هذه اللجنة فيما ياتي‪:‬‬

‫‪ -‬إحصاء وجمع المعلومات الضريبية بمناسبة عمليات إحصاء األمالك العقارية؛‬


‫‪ -‬التزويد بالمعلومات المتعلقة برخص البناء‪ ،‬وقوائم مربي المواشي وال ِجمال والخيول‪ ،‬وقوائم‬
‫التجار؛‬
‫‪ -‬ضمان التحصيل الجبري للضرائب والرسوم والحقوق البلدية بالتعاون مع مصالح الشرطة‪.‬‬

‫بلدية برج بوعريريج هي الوحيدة التي قامت بتأسيس هذه اللجنة‪.‬‬

‫يتم توضيح هذه العوامل عبر المعاينات اآلتية المأخوذة من الفحص المفصل لمجموع الحقوق‬
‫والرسوم‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الرسم على اإلقامة‬

‫تم تأسيس الرسم على اإلقامة لفائدة البلديات عن طريق أحكام المواد من ‪ 59‬إلى ‪ 66‬من قانون‬
‫المالية لسنة ‪ .1998‬وقد تم تعديلها واتمامها عن طريق قانون المالية لسنة ‪( 2006‬المادة ‪)48‬‬
‫وقانون المالية التكميلي لسنة ‪( 2008‬المادة ‪.2)26‬‬

‫‪ .1‬التعليمة المشتركة للمديرية العامة للمحاسبة والمديرية العامة للضرائب رقم ‪ 15‬المؤرخة في ‪ 13‬مايو سنة ‪ 2006‬المتعلقة بنقل صالحيات‬
‫التحصيل الجبري ألمن ْاء الخزائن البلدية والمؤسسات العمومية للصحة والممنوحة لقباض الضرائب عن طريق قانون الضرائب المباشرة تطبيقا للمادة‬
‫‪ 59‬من قانون المالية لسنة ‪.2006‬‬
‫‪ .2‬المادتان ‪ 59‬و‪ 66‬من القانون رقم ‪ 02-97‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 1997‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1998‬المعدل بالمادة ‪ 48‬من‬
‫القانون رقم ‪ 16-05‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2005‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2006‬والمادة ‪ 26‬من القانون رقم ‪ 02-08‬المؤرخ في‬
‫‪ 24‬يوليو سنة ‪ 2008‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2008‬‬

‫‪206‬‬
‫يتم تطبيق هذا الرسم طبقا للمادة ‪ 61‬من قانون المالية لسنة ‪ ،1998‬المعدل والمتمم بالمادة ‪26‬‬
‫من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ،2008‬والتي تنص "يمكن للبلديات عن طريق المداولة التصويت‬
‫على رسم اإلقامة الواجب تحصيله لتمويل ميزانيتها طبقا ألحكام القانون المتعلق بالبلدية"‪.‬‬

‫سمحت عملية الرقابة من كشف أن البلديات المعنية ال تعط أهمية كبيرة لهذا الرسم وأحيانا تقوم‬
‫بتجاهله تماما‪ .‬بالرغم من أن تحصيله ليس مكلفا وال يتطلب مجهودات خاصة‪ ،‬حيث أن تحصيله‬
‫يقع على عاتق وسطاء‪ ،‬وهم المؤجرين وأصحاب الفنادق ومالك المحالت المستعملة في إيواء‬
‫السواح‪ ،‬الذين يقع على عاتقهم وعلى مسؤوليتهم دفع إيراد هذا الرسم‪ ،‬ألمين الخزينة البلدي‪ ،‬وذلك‬
‫وفقا لتعريفة محددة حسب األشخاص وأيام اإلقامة‪.‬‬

‫إن بلدية البويرة التي تتوفر على ثمانية فنادق‪ ،‬ثالثة منها مصنفة‪ ،‬لم تقم بإعداد أي مداولة حتى‬
‫تاريخ الرقابة‪ ،‬من أجل التصويت على رسم اإلقامة الذي يمكن تحصيله‪.‬‬

‫بلدية برج بوعريريج التي تتوفر على تسعة فنادق على ترابها‪ ،‬ال تبذل أي مجهود من أجل تحصيل‬
‫هذا الرسم‪ .‬إذ لم يقم سوى فندق مصنف واحد‪ ،‬بدأ نشاطه سنة ‪ ،2014‬بدفع هذا الرسم في سنة‬
‫‪ ،2017‬بمبلغ قدره ‪ 3 692 600‬دج وبمبادرة خاصة منه‪ .‬كما أن التعريفات المعدلة لرسم اإلقامة‬
‫والمحددة في قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬لم يتم التصويت عليها من طرف المجلس‬
‫الشعبي البلدي إال بتاريخ ‪ 12‬فبراير سنة ‪ ،2018‬أي بعد عشر سنوات من صدور هذا التعديل‪.‬‬

‫وببلدية المسيلة التي تتوفر على فندقين‪ ،‬فإن الرسم على اإلقامة يدفع من طرف فندق واحد فقط‪.‬‬
‫وقد بلغ ما تم تحصيله ما بين السنوات ‪ 2014‬و‪ 2017‬على التوالي‪ 4 349 200 :‬دج‪،‬‬
‫‪ 5 710 600‬دج‪ 3 937 200 ،‬دج‪ 3 433 200 ،‬دج‪.‬‬

‫وببلدية بوسعادة التابعة لنفس الوالية‪ ،‬فإن مداخيل رسم اإلقامة المسجلة ما بين السنوات ‪2014‬‬
‫و‪ 2017‬معتبرة‪ .‬حيث قدرت على التوالي بمبلغ ‪ 7 384 512‬دج‪ ،‬و‪ 4 678 050‬دج‪،‬‬
‫و‪ 5 335 800‬دج‪ ،‬و‪ 6 294 724‬دج‪ .‬وبغض النظر عن هذه المداخيل المحققة من هذا‬
‫الرسم‪ ،‬فإن البلدية لم تقم بالتصويت على التعريفات الجديدة لرسم اإلقامة‪ ،‬والمحددة في قانون‬
‫المالية التكميلي لسنة ‪ ،2008‬إال مؤخ ار وكان ذلك في ‪ 13‬مايو سنة ‪ .2019‬هذا التأخير نتج‬
‫عنه خسارة مداخيل مؤكدة للبلدية‪ .‬أما بالنسبة لبلديتي راس الوادي وعين بسام فإنهما ال تتوفران‬
‫على مؤسسات فندقية تسمح لها باالستفادة من هذا الرسم‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة أن القانون المتعلق بالرسم على اإلقامة اقتصر فقط على تحديد قواعد الضريبة‬
‫وتعريفات هذا الرسم‪ ،‬دون النص على اآلليات القانونية التي تسمح للبلديات بضمان دقة وصحة‬
‫تصريحات المؤسسات المعنية‬

‫‪207‬‬
‫‪ .2.1‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫يحصل هذا الرسم لفائدة البلديات‪ ،‬وذلك طبقا للمواد من ‪ 446‬إلى ‪ 468‬من قانون الضرائب غير‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬نتيجة لذبح الحيوانات‪ ،‬ويفرض على مالك اللحم عند الذبح‪ ،‬طبقا‬
‫لتعريفة محددة بـ ‪ 10‬دج للكيلوغرام من اللحم‪ ،‬منها ‪ 1,5‬دج للكيلوغرام تدفع لحساب التخصيص‬
‫الخاص رقم ‪ 302-070‬بعنوان "صندوق حماية الصحة الحيوانية"‪.1‬‬

‫وبالرغم من أن تحصيل هذا الرسم إجباري على كل البلديات‪ ،2‬إال أن عملية الرقابة كشفت أن هذا‬
‫التحصيل مهمل ومتغاضي عنه من طرف البلديات المعنية بعملية الرقابة‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإن‬
‫بلديات‪ 3‬برج بوعريريج والبويرة وعين بسام والمسيلة وبوسعادة‪ ،‬والتي تتوفر على مذابح قيد التشغيل‬
‫لم تقم بأي إجراء تنظيمي من أجل تطبيق هذا الرسم واالستفادة من مداخيله‪ ،‬بينما يعتبر حجم‬
‫اللحم الناتج عن عملية الذبح في هذه المذابح كبيرا‪ ،‬تبعا للمعلومات المقدمة من طرف مديريات‬
‫المصالح الفالحية للواليات المعنية‪ .‬يبين الجدول اآلتي المعد تبعا للمعلومات المقدمة من طرف‬
‫المديريات المذكورة سابقا اإليرادات الضائعة الناتجة عن عدم تطبيق هذا الرسم‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 452‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ .2‬المادة ‪ 453‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ .3‬بلدية راس الوادي ال تتوفر على مذبح‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫المبالغ الضائعة الناتجة عن عدم تطبيق الرسم الصحي على اللحوم‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫الفترة‬


‫بلــــديـ البويـرة (مذبحين ‪)2‬‬
‫ق‪1‬‬
‫‪22 171‬‬ ‫‪36 865‬‬ ‫‪28 718‬‬ ‫‪9 786‬‬ ‫مجموع الحقـ ـ ــو‬
‫‪18 845‬‬ ‫‪31 335‬‬ ‫‪24 411‬‬ ‫‪8 318‬‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬
‫بلــديــــة عين بســــام (مذبح واحد)‬
‫‪20 669‬‬ ‫‪13 820‬‬ ‫‪17 920‬‬ ‫‪2 992‬‬ ‫مجموع الحقـ ـ ــوق‬
‫‪17 569‬‬ ‫‪11 747‬‬ ‫‪15 232‬‬ ‫‪2 543‬‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬
‫بلــديـة برج بــوعـــريـــريـــج (مذبحين ‪)2‬‬
‫‪15 922‬‬ ‫‪14 195‬‬ ‫‪17 184‬‬ ‫‪21 453‬‬ ‫مجموع الحقـ ـ ــوق‬
‫‪13 534‬‬ ‫‪12 065‬‬ ‫‪14 607‬‬ ‫‪18 235‬‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬
‫بلـــديــــة المسيــلــة (مذبح واحد)‬
‫‪5 755‬‬ ‫‪6 034‬‬ ‫‪6 130‬‬ ‫‪4 922‬‬ ‫مجموع الحقـ ـ ــوق‬
‫‪4 892‬‬ ‫‪5 129‬‬ ‫‪5 210‬‬ ‫‪4 184‬‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬
‫بلـــديـــة بوسعادة (مذبح واحد)‬
‫‪171‬‬ ‫‪467‬‬ ‫‪353‬‬ ‫‪464‬‬ ‫مجموع الحقوق‬
‫‪146‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪394‬‬ ‫الحصة العائدة للبلدية‬
‫المصدر‪ :‬مديريات المصالح الفالحية للواليات المعنية‬

‫ال يتوفر المذبح البلدي لبوسعادة على آلة الوزن‪ ،‬لكن مديرية المصالح الفالحية تقوم بإحصاء‬
‫الحيوانات التي تم ذبحها‪ .‬كما أن غياب وسائل الوزن ال يعد عائقا في تطبيق هذا الرسم‪ .‬حيث‬
‫تؤكد المادة ‪ 451‬من القانون المذكور آنفا على أنه في حالة عدم توفر آلة الوزن بالمذابح‪ ،‬فإن‬
‫الوزن الصافي الخاضع للرسم ُيحدد بالوزن المتوسط للحيوانات المذبوحة‪ .‬وطبقا ألحكام هذه المادة‬
‫ووفقا للتعداد المذكور‪ ،‬فإن أضعف مبلغ تمت خسارته بسبب عدم تطبيق هذا الرسم قد تم تسجيله‬
‫من طرف بلدية بوسعادة وُقدر بـ ‪ 1 237 549‬دج للفترة المعنية بعملية الرقابة‪ .‬أما األرباح‬
‫الضائعة جراء عدم تطبيق هذا الرسم في البلديات األخرى‪ ،‬التي تتوفر مذابحها على آالت الوزن‬
‫فقد كانت أكبر بكثير‪.‬‬

‫من جهة أخري‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى الغموض السائد لدى بعض المسؤولين المحليين والذين ال‬
‫يميزون بين تأجير المذابح والرسم الصحي على اللحوم‪ .‬وللتذكير‪ ،‬فإن المادة ‪ 463‬من قانون‬

‫‪ .1‬الفرق ما بين مجموع الحقوق والحصة العائدة للبلديات تمثل الحصة العائدة لحساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-070‬الذي عنوانه "صندوق‬
‫حماية الصحة الحيوانية"‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫الضرائب غير المباشرة تحدد بوضوح أنه في حالة تأجير الرسم الصحي على اللحوم فإنه يستوجب‬
‫عقد اتفاقية منفصلة عن تلك التي ُعقدت من أجل تحصيل الحقوق البلدية األخرى‪ .‬ولذلك فإذا كان‬
‫مستأجر المذبح مكلف كذلك بجمع الرسم الصحي على اللحوم‪ ،‬فإن تأجير هذا الرسم يجب‬
‫أن يخضع التفاقية مستقلة‪ .‬إن إيراد هذا الرسم أو حتى إيراد تأجيره يتجاوز بكثير قيمة إيجار‬
‫المذ بح التي تغطي فقط الخدمات التي يوفرها المستأجر للمستعملين للمذبح‪ ،‬كالذبح والتنظيف‬
‫والتخزين والنقل‪ .‬يبين الجدول اآلتي‪ ،‬مقارنة بين الرسم الصحي على اللحوم وايجار المذابح‬
‫ببلديات‪ :‬برج بوعريريج وعين بسام والمسيلة‪ ،‬ويوضح تماما هذه الحالة‪.‬‬

‫مقاربة بين إيرادات الرسم الصحي على اللحوم ومبلغ عقد إيجار المذبح‬

‫المسيلة‬ ‫عين بسام‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫البلديــــــــــــــــات‬


‫‪1 280‬‬ ‫‪1 150‬‬ ‫‪2 940‬‬ ‫مبلغ اإليجار في سنة ‪2017‬‬
‫‪4 892‬‬ ‫‪17 569‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪8 975‬‬ ‫قيمة الرسم السنوي لسنة ‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬مديريات المصالح الفالحية الوالئية بالنسبة للرسم واآلمرين بالصرف بالنسبة لعقود اإليجار‪.‬‬

‫‪ .3.1‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫تم إنشاء هذا الرسم لفائدة البلديات عن طريق المادة ‪ 256‬من قانون المالية لسنة ‪ 2000‬والتي‬
‫تنص ُ"ينشأ لفائدة البلديات‪ ،‬على اإلعالنات والصفائح المهنية باستثناء تلك المتعلقة بالدولة‬
‫والجماعات المحلية والحاملة للطابع اإلنساني‪ ،‬رسم خاص على اإلعالنات والصفائح المهنية"‪ .‬هذه‬
‫المادة تعطي بالتفصيل طبيعة اإلعالنات والصفائح المهنية الخاضعة لهذا الرسم‪ ،‬واجراءات دفعه‬
‫والغرامات المطبقة ضد المخالفين وكذا تحديد التعريفات المتعلقة به‪.‬‬

‫وبموجب هذه األحكام‪ ،‬فإن كل اإلعالنات‪ ،‬مهما كان شكل تصميمها ووجهتها وكذا الصفائح‬
‫المرتبطة بممارسة أي وظيفة أو مهنة‪ ،‬خاضعة لدفع رسم سنوي‪ ،‬يحسب حسب عدد اإلعالنات‬
‫وحجمها‪.‬‬

‫هذا الرسم بإمكانه المساهمة‪ ،‬بشكل كبير‪ ،‬في تحسين المالية البلدية‪ ،‬بالنظر إلى أهمية اإلمكانيات‬
‫الجبائية المتاحة‪ ،‬خاصة بالنسبة للبلديات الحضرية التي تحتوي على عدد كبير من اإلعالنات‬
‫والصفائح المهنية‪ .‬تم الرفع من تعريفات هذا الرسم عن طريق قانون المالية لسنة ‪ ،2018‬الذي‬
‫دعم قيمته‪ .‬تحدد تعريفات هذا الرسم حسب العدد والحجم‪ ،‬ما بين ‪ 200‬دج و‪ 800‬دج بالنسبة‬

‫‪ .1‬من أجل المقارنة فإن مبلغ هذا الرسم يتعلق فقط بالمذبح البلدي‪.‬‬
‫‪ .2‬المادة ‪ 56‬من القانون رقم ‪ 11-99‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ 1999‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2000‬المعدل بالمادة رقم ‪ 78‬من‬
‫القانون رقم ‪ 11-17‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2018‬‬

‫‪210‬‬
‫لإلعالنات على الورق‪ ،‬وما بين ‪ 1 000‬دج ‪ 7 500‬دج سنويا بالنسبة لإلعالنات المدهونة‬
‫أو المضيئة وبالنسبة للصفائح المهنية‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أهمية هذا الرسم‪ ،‬فإن تثمينه في البلديات المعنية بعملية الرقابة شبه معدوم‪ .‬وفي‬
‫الواقع‪ ،‬فيما عدا بلدية برج بوعريريج التي تحصله‪ ،‬فإن باقي البلديات لم تحقق أي إيراد من هذا‬
‫الرسم‪ ،‬مع أن بلديات المسيلة وبوسعادة وراس الواد قامت بإعداد مداوالت لتطبيق هذا الرسم‪،‬‬
‫عكس بلديتي البويرة وعين بسام اللتين لم تقوما بإعداد أي مداولة في هذا الشأن‪.‬‬

‫إن اإليرادات المحصلة من هذا الرسم من طرف بلدية برج بوعريريج‪ ،‬والتي بلغت في السنوات‬
‫من ‪ 2014‬و‪ 2017‬على التوالي‪ 15 430 :‬دج‪ 125 880 ،‬دج‪ 217 030 ،‬دج‬
‫و‪ 84 900‬دج‪ ،‬تبقى ضئيلة وبعيدة عن إعطاء صورة حقيقية لإلمكانيات الجبائية القائمة‪.‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬أحصت مديرية التجارة للوالية فيما يخص السجالت التجارية وحدها ‪ 41 295‬سجل‪.‬‬

‫‪ .4.1‬حقوق األعياد واألفراح‬

‫تم تأسيس هذا الحق لفائدة البلديات بموجب قانون المالية لسنة ‪ُ . 1966‬‬
‫‪1‬‬
‫حصل بمناسبة تنظيم‬‫وي َّ‬
‫بموسيقى لحفالت وأفراح ذات طابع عائلي على تراب البلدية‪ .‬هذا الحق يقع على عاتق األشخاص‬
‫المستفيدين من رخصة الشرطة المقررة لهذا الشأن‪ ،‬مقابل تعريفة محددة بواسطة القانون المذكور‬
‫أعاله‪ ،‬ما بين ‪ 25‬دج و‪ 50‬دج‪ .‬وقد تم رفعها عن طريق المادة ‪ 36‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪ 2001‬إلى ما بين ‪ 500‬دج و‪ 800‬دج‪ .2‬بينت نفس المادة كيفيات تنفيذ وتحصيل هذا الحق‪،‬‬
‫موضحة بأنه " تحدد التعريفات بموجب قرار من رئيس البلدية بعد مداولة المجلس الشعبي البلدي‬
‫وموافقة السلطة الوصية" وأن "مبلغ هذا الرسم مثبت بسند قبض مسلم من طرف البلدية للطرف‬
‫الذي قام بالدفع نقدا وذلك قبل بداية الحفل"‪.‬‬

‫وتتفاوت إيرادات حقوق األعياد واألفراح في البلديات المعنية بعملية الرقابة من بلدية ألخرى إال‬
‫أنها تبقى ضعيفة كما يبينه الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المادتان رقم ‪ 105‬و‪ 107‬من األمر ‪ 320-65‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 1965‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.1966‬‬
‫‪ .2‬ومن ‪ 1 000‬إلى ‪ 1 500‬دج عندما يستمر الحفل إلى ما بعد السابعة مساء‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫اإليرادات المتعلقة بحقوق األعياد واألفراح‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫السنوات‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫البلديات‬
‫‪47 300‬‬ ‫‪47 800‬‬ ‫‪63 800‬‬ ‫‪45 625‬‬ ‫البويرة‬
‫‪361 000‬‬ ‫‪212 000‬‬ ‫‪60 000‬‬ ‫‪205 000‬‬ ‫عين بسام‬

‫‪1 901 200‬‬ ‫‪1 951 008‬‬ ‫‪1 990 000‬‬ ‫‪1 696 400‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪51 000‬‬ ‫‪51 000‬‬ ‫‪61 500‬‬ ‫‪41 140‬‬ ‫بوسعادة‬
‫‪1 869 000‬‬ ‫‪1 904 000‬‬ ‫‪1 840 000‬‬ ‫‪2 000017‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪1 160 000‬‬ ‫‪1 338 000‬‬ ‫‪1 322 000‬‬ ‫‪999 500‬‬ ‫راس الواد‬
‫المصدر‪ :‬أمناء الخزائن البلدية‪.‬‬

‫يعود تدني إيرادات هذا الحق على الخصوص إلى تحصيله عبر تصريح الطرف المعني بالدفع‪،‬‬
‫وضعف التعريفات المطبقة والتي لم تعرف‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬أية مراجعة منذ ‪.2001‬‬

‫ولتجنب مشكلة عدم التصريح المسبق للحفالت واألفراح‪ ،‬لجأت بعض البلديات لفرض دفع الحقوق‬
‫عند قيد عقود الزواج في سجالت الحالة المدنية‪ .‬وبالرغم من أن هذه الطريقة ال تندرج ضمن‬
‫اإلجراءات المنصوص عليها في القانون‪ ،‬إال أنها أكثر نجاعة من التحصيل عند التصريح‪.‬‬

‫تبين المعطيات الواردة في الجدول أدناه أن بلدية المسيلة التي تقوم‬ ‫وعلى سبيل التوضيح‪،‬‬
‫واألفراح بمناسبة تسجيل عقود الزواج لديها‪ ،‬حققت مبالغ أعلى بكثير من‬ ‫بتحصيل حقوق األعياد‬
‫بتحصيل نفس الحقوق وفقا لتصريح المعنيين‪ .‬هذا الفارق الكبير ال يمكن‬ ‫بلدية بوسعادة التي تقوم‬
‫المسجل في عدد عقود الزواج المسجلة بالبلديتين مثلما يوضحه الجدول‬ ‫إرجاعه فقط إلى الفرق‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫إحصاء يتعلق بعقود الزواج المسجلة‬

‫الـمـسجــلــــــــــة‬ ‫عـــقـــود الــــزواج‬ ‫عــــــــــــــدد‬ ‫البلديات‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬


‫‪1 770‬‬ ‫‪1 882‬‬ ‫‪1 921‬‬ ‫‪2 042‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪1 466‬‬ ‫‪1 500‬‬ ‫‪1 488‬‬ ‫‪1 550‬‬ ‫بوسعادة‬
‫المصدر‪ :‬البلديات‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬لوحظ أن بعض البلديات تُبقي على إيرادات هذا الحق لسنوات عديدة عوض‬
‫توزيعه طبقا ألحكام المادة ‪ 107‬من قانون المالية لسنة ‪ ،1966‬المذكور آنفا‪ ...." ،‬لتغطية‬
‫مختلف اإلعانات المخصصة للمعوزين"‪ .‬ففي ببلدية برج بوعريريج يوجد مبلغا متراكما يقدر‬
‫بـ ‪ 21 085 000‬دج من سنة ‪ 2006‬إلى سنة ‪ ،2017‬لم يتم استعماله‪.‬‬

‫‪ .5.1‬الرسم الخاص على الرخص العقارية‬

‫حصل عند تسليم رخص‬


‫وي َّ‬
‫ُ‬ ‫تم تأسيس هذا الرسم لفائدة البلديات بموجب قانون المالية لسنة ‪،2000‬‬
‫البناء والتجزئة والهدم وكذا شهادات المطابقة والتقسيم والتعمير وقابلية االستغالل‪ .1‬وقد تمت‬
‫مراجعة تعريفات هذا الرسم‪ ،‬تباعا عن طريق قوانين المالية لسنوات ‪ 2006‬و‪ 2017‬و‪.2018‬‬

‫وال يجد أمناء الخزينة البلدية أي صعوبة في تحصيل هذا الرسم الذي يدفع مباشرة من طرف‬
‫طالبي الوثائق المذكورة أعاله قبل تسليمها إياهم‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن العائد المحقق من هذا الرسم‬
‫أكبر بكثير من الرسوم األخرى المذكورة سابقا‪.‬‬

‫اإليرادات المرتبطة بالرسم الخاص على الرخص العقارية‬


‫الوحدة‪ 1000 :‬دج‬

‫السنوات‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫البلديات‬
‫‪9 830‬‬ ‫‪6 575‬‬ ‫‪4 228‬‬ ‫‪6 631‬‬ ‫البويرة‬
‫‪2 528‬‬ ‫‪1 233‬‬ ‫‪1 900‬‬ ‫‪4 878‬‬ ‫عين بسام‬
‫‪15 286‬‬ ‫‪8 436‬‬ ‫‪6 808‬‬ ‫‪8 356‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪4 041‬‬ ‫‪1 968‬‬ ‫‪1 653‬‬ ‫‪1 709‬‬ ‫بوسعادة‬
‫‪19 083‬‬ ‫‪13 137‬‬ ‫‪9 733‬‬ ‫‪10 023‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪4 673‬‬ ‫‪3 962‬‬ ‫‪2 755‬‬ ‫‪2 595‬‬ ‫راس الوادي‬
‫المصدر‪ :‬أمناء الخزائن البلدية‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن تطبيق القانون رقم ‪ 15-08‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2008‬الذي يحدد‬
‫قواعد مطابقة البنايات واتمام إنجازها‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬سمح بتدعيم اإليرادات المرتبطة بهذا الرسم‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 55‬من القانون رقم ‪ 11-99‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ 1999‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2000‬المعدل بالمادة ‪ 77‬من القانون‬
‫رقم ‪ 11-17‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2018‬‬

‫‪213‬‬
‫ولهذا‪ ،‬فإن وجود متابعة منتظمة من طرف البلديات لعمليات البناء والتعمير من شأنها أن تحسن‬
‫اإليرادات المنتظرة من هذا الرسم‪.‬‬

‫‪ .6.1‬حقوق الطريق واألماكن والتوقف‬

‫تنص المواد من ‪ 62‬إلى ‪ 70‬من القانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬المتعلق‬
‫بقانون األمالك‪ ،‬المعدل والمتمم بالقانون رقم ‪ 14-08‬المؤرخ في ‪ 20‬يوليو سنة ‪ ،2008‬على‬
‫االستعمال الخاص والمؤقت لجزء من األمالك العمومية بعد الحصول على رخصة شبكة الطرق‬
‫من طرف أشخاص طبيعيين أو معنويين من القانون الخاص أو العام‪ .‬يتم هذا االستعمال وفقا‬
‫لرخصة انفرادية أو في إطار تعاقدي ويسمح للبلدية من االستفادة من حقوق الطريق قبل تسليم‬
‫الرخصة‪ .‬تعتبر هذه الحقوق أتاو سنوية "واجبة األداء للدولة أو الوالية أو البلدية بصدد إقامة‬
‫أشغال على أمالكها العمومية بموجب تراخيص شبكة الطرق من طرف األشخاص الطبيعيين‬
‫أو المعنويين‪ ،‬الخاضعين للقانون الخاص أو العام‪."1‬‬

‫تحدد شروط وطرق إعداد ومنح رخصة الطريق بواسطة المرسوم التنفيذي رقم ‪ 392-04‬المؤرخ‬
‫في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 2004‬المتعلق برخصة شبكة الطرق‪ .‬تسلم رخصة شبكة الطرق عن طريق‬
‫قرار صادر عن رئيس البلدية لكل شغل محتمل للطريق البلدي‪.‬‬

‫وكما هو معرف في التعليمة الو ازرية المشتركة (‪ )C 1‬المتعلق بالعمليات المالية للبلديات‪ ،‬فإن‬
‫حصل من طرف البلديات بمناسبة شغل مساحة أرضية من‬ ‫حقوق األماكن والتوقف تعتبر أتاوي تُ َّ‬
‫الطريق العمومي (مكان عرض السلع للتجار‪ ،‬مساحات خارجية للمقاهي‪ ،‬إنشاء كشك‪ ،‬حقوق‬
‫الوقوف والتوقف في المساحات‪ ،‬معارض وأسواق‪ ،‬إلخ)‪ .‬تحدد التعريفات بواسطة مداولة المجلس‬
‫الشعبي البلدي‪ ،‬وتخضع لمصادقة الوصاية‪.‬‬

‫وسمحت عملية الرقابة بمالحظة أن البلديات ال تولي أهمية كبيرة لتثمين الحقوق المذكورة سابقا‪،‬‬
‫هذا ما يمكن التحقق منه من خالل مساهمتها الضئيلة في ميزانيات البلديات‪ ،‬مثلما ُذكر سابقا‪.‬‬
‫ويعود ضعف اإليرادات الناتجة عن هذه الحقوق‪ ،‬بالخصوص‪ ،‬لغياب متابعة ومراقبة أمالك‬
‫البلدية بحيث يتم إحصاء كل شغل لألمالك العمومية إلخضاعها للرخصة المسبقة طبقا للتنظيم‬
‫المعمول به‪.‬‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 94‬من القانون رقم ‪ 15-86‬المؤرخ في ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 1986‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،1987‬المعدلة والمكملة‪ ،‬على التوالي‪،‬‬
‫بالمادة ‪ 49‬من القانون رقم ‪ 21-04‬المؤرخ ‪ 29‬ديسمبر سنة ‪ 2004‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ 2005‬والمادة ‪ 43‬من األمر رقم ‪02-08‬‬
‫المؤرخ ‪ 24‬في يوليو سنة ‪ 2008‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬والمادة ‪ 52‬من األمر رقم ‪ 01-09‬المؤرخ في ‪ 22‬يوليو سنة‬
‫‪ 2009‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2009‬‬

‫‪214‬‬
‫‪ .2‬الضرائب والرسوم التي تسيرها مصالح الضرائب‬

‫أظهر فحص الحسابات اإلدارية للبلديات التي شملتها الرقابة‪ ،‬هيمنة حصة الجباية المحلية مقارنة‬
‫بالمصادر األخرى للتمويل (مخصصات الميزانية ومداخيل األمالك)‪ .‬وتشكل اإليرادات الجبائية‬
‫اإلجمالية من ‪ %17‬إلى ‪ %98‬من إجمالي اإليرادات العادية للتسيير‪ ،1‬وهي في تطور ثابت‬
‫خالل الفترة المعتبرة‪ .‬وقد ُسجلت النسب األكثر أهمية على مستوى البلديات مقار الواليات‪ ،‬والتي‬
‫تجاوزت بكثير نسبة ‪ ،%50‬لتبلغ أكثر من ‪ %98‬ببلدية المسيلة خالل السنة المالية ‪ ،2016‬مثلما‬
‫يوضحه الجدول أدناه‪ .‬بالرغم من تطور غير منتظم‪ ،‬ومقارنة بسنتي ‪ 2014‬و‪ ،2015‬فإن حصة‬
‫اإليرادات الجبائية اإلجمالية إليرادات التسيير للسنتين األخيرتين (‪ )2017-2016‬ارتفعت في‬
‫جميع البلديات‪.‬‬

‫‪ .1‬وتتضمن‪ :‬نواتج االستغالل وتحصيالت "الصندوق الخاص لألشخاص المسنين والمعوقين" واعانات ومخصصات ومنح صندوق الضمان‬
‫والتضامن للجماعات المحلية والضرائب المباشرة وغير المباشرة أي الحسابات ‪ 70‬و‪ 72‬و‪ 74‬و‪ 76‬من الحساب اإلداري‪ .‬بعبارة أخرى هي مجموع‬
‫إيرادات التسيير ما عدا اإليرادات االستثنائية ونواتج سنوات سابقة‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫اإليرادات الجبائية حسب طريقة تحصيلها والحصة التي تمثلها ضمن اإليرادات لقسم التسيير‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنة المالية‬
‫البويــــــــــــــرة‬
‫‪810 958‬‬ ‫‪741 577‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪058 639‬‬ ‫‪1 024 939‬‬ ‫إيرادات ا قسم التسيير (ا ت)‪1‬‬
‫‪633 352‬‬ ‫‪582 873‬‬ ‫‪609 741‬‬ ‫‪563 162‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪608 893‬‬ ‫‪554 578‬‬ ‫‪581 873‬‬ ‫‪539 423‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪24 459‬‬ ‫‪28 295‬‬ ‫‪27 868‬‬ ‫‪23 739‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪78,10‬‬ ‫‪78,60‬‬ ‫‪57,60‬‬ ‫‪54,95‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪96,14‬‬ ‫‪95,15‬‬ ‫‪95,43‬‬ ‫‪95,78‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪3,86‬‬ ‫‪4,85‬‬ ‫‪4,57‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/4‬‬
‫عين بســـــــــــــــام‬
‫‪235 228‬‬ ‫‪218 908‬‬ ‫‪304 815‬‬ ‫‪323 013‬‬ ‫إيرادات العادية قسم التسيير (ا‬
‫‪82 844‬‬ ‫‪82 463‬‬ ‫‪94 171‬‬ ‫‪87 980‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪75 410‬‬ ‫‪79 576‬‬ ‫‪86 621‬‬ ‫‪77 969‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪7 434‬‬ ‫‪2 888‬‬ ‫‪7 550‬‬ ‫‪10 010‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪35,22‬‬ ‫‪37,67‬‬ ‫‪30,89‬‬ ‫‪27,24‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪91,03‬‬ ‫‪96,50‬‬ ‫‪91,98‬‬ ‫‪88,62‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪8,97‬‬ ‫‪3,50‬‬ ‫‪8,02‬‬ ‫‪11,38‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/4‬‬
‫المسيلـــــــة‬
‫‪1 072 459‬‬ ‫‪808 728‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪432 101‬‬ ‫‪1 358 695‬‬ ‫إيرادات قسم التسيير (ا ت)‪1‬‬
‫‪896 928‬‬ ‫‪794 794‬‬ ‫‪850 806‬‬ ‫‪904 044‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪861 648‬‬ ‫‪773 987‬‬ ‫‪830 489‬‬ ‫‪884 091‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪35 280‬‬ ‫‪20 808‬‬ ‫‪20 317‬‬ ‫‪19 952‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪83,63‬‬ ‫‪98,28‬‬ ‫‪59,41‬‬ ‫‪66,54‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪96,07‬‬ ‫‪97,38‬‬ ‫‪97,61‬‬ ‫‪97,79‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪3,93‬‬ ‫‪2,62‬‬ ‫‪2,39‬‬ ‫‪2,21‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/4‬‬
‫بوسعـــــــــــادة‬
‫‪699 401‬‬ ‫‪488 482‬‬ ‫‪775 181‬‬ ‫‪722 304‬‬ ‫إيرادات قسم التسيير (ا ت)‪1‬‬
‫‪199 108‬‬ ‫‪184 661‬‬ ‫‪202 182‬‬ ‫‪173 333‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪185 266‬‬ ‫‪174 430‬‬ ‫‪194 342‬‬ ‫‪162 287‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪13 843‬‬ ‫‪10 238‬‬ ‫‪7 840‬‬ ‫‪11 046‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪28,47‬‬ ‫‪37,80‬‬ ‫‪26,08‬‬ ‫‪24,00‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪93,05‬‬ ‫‪94,46‬‬ ‫‪96,12‬‬ ‫‪93,63‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪6,95‬‬ ‫‪5,54‬‬ ‫‪3,88‬‬ ‫‪6.37‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/4‬‬
‫برج بوعريريج‬
‫‪1 909 361‬‬ ‫‪1 638 422‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪380 885‬‬ ‫‪2 567 706‬‬ ‫إيرادات قسم التسيير (ا ت)‪1‬‬
‫‪1 824 724‬‬ ‫‪1 589 916‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪594 064‬‬ ‫‪1 528 090‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪1 735 405‬‬ ‫‪1 539 138‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪550 438‬‬ ‫‪1 490 015‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪89 319‬‬ ‫‪50 778‬‬ ‫‪43 626‬‬ ‫‪38 075‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪95,57‬‬ ‫‪97,04‬‬ ‫‪66,95‬‬ ‫‪59,51‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪95,11‬‬ ‫‪96,81‬‬ ‫‪97,26‬‬ ‫‪97,51‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪4,89‬‬ ‫‪3,19‬‬ ‫‪2,74‬‬ ‫‪2,49‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/4‬‬
‫راس الــــــــــــــواد‬
‫‪273 522‬‬ ‫‪268 789‬‬ ‫‪354 826‬‬ ‫‪367 978‬‬ ‫إيرادات قسم التسيير (ا ت)‪1‬‬
‫‪79 322‬‬ ‫‪69 398‬‬ ‫‪69 887‬‬ ‫‪65 292‬‬ ‫اإليرادات الجباية الكلية (ا ج ك)‪2‬‬
‫‪70 212‬‬ ‫‪62 523‬‬ ‫‪64 081‬‬ ‫‪60 007‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف الضرائب (ا م ض)‪3‬‬
‫‪9 120‬‬ ‫‪6 875‬‬ ‫‪5 805‬‬ ‫‪5 285‬‬ ‫اإليرادات المحصلة من طرف البلديات (ا م ب)‪4‬‬
‫‪29,00‬‬ ‫‪25,82‬‬ ‫‪19,70‬‬ ‫‪17,74‬‬ ‫ا ج ك‪/‬ا ت ‪)%( 1/2‬‬
‫‪88,52‬‬ ‫‪90,09‬‬ ‫‪91,69‬‬ ‫‪91,91‬‬ ‫ا م ض‪/‬ا ج ك ‪)%( 2/3‬‬
‫‪11,50‬‬ ‫‪9,91‬‬ ‫‪8,31‬‬ ‫‪8,09‬‬ ‫ا م ب‪/‬ا ج ك ‪)% 2/4‬‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية وبيانات مرسلة من طرف أمناء الخزائن البلدية‬

‫‪216‬‬
‫الجباية المحلية مسيرة بصفة مشتركة‪ ،‬من طرف مصالح الدولة والجماعات المحلية‪ .‬وتتشكل‬
‫اإليرادات الجبائية المحصلة من طرف مصالح الضرائب أساسا من الرسم على القيمة المضافة‬
‫(ر ق م) والرسم على النشاط المهني (ر ن م) والضريبة الجزافية الوحيدة (ض‪.‬ج‪ .‬و) والضريبة‬
‫على الدخل اإلجمالي (فئة المداخيل العقارية) والضريبة على األمالك والرسوم المتعلقة بالبيئة‪ .‬هذه‬
‫اإليرادات تسيطر بشكل كبير على اإليرادات الجبائية العائدة للجماعات المحلية‪ .‬وهي تشكل ما‬
‫بين ‪ %8‬و‪ % 97‬من إجمالي اإليرادات الجبائية على مستوى البلديات التي شملتها الرقابة‪.‬‬
‫وتتناقض هذه الوضعية مع المردود الضعيف للضرائب والرسوم المحلية التي أوكلت مهمة‬
‫تحصيلها ألمناء خزائن البلديات‪ ،‬فبالرغم من تنوع وأهمية هاته األخيرة‪ ،1‬فهي ال تمثل إال نسبة‬
‫تتراوح بين ‪ %2‬و‪ %11‬من إجمالي اإليرادات الجبائية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬اإليرادات الجبائية األساسية ترتكز على ثالث (‪ )3‬ضرائب‬


‫(الرسم على النشاط المهني والضريبة الجزافية الوحيدة والرسم على القيمة المضافة)‬

‫ترتكز اإليرادات الجبائية األكثر أهمية على ثالث (‪ )3‬ضرائب ورسوم‪ ،‬وهي‪ :‬الرسم على النشاط‬
‫المهني والضريبة الجزافية الوحيدة والرسم على القيمة المضافة‪ .‬بالرغم من أن حصة البلديات في‬
‫مجال الرسم على النشاط المهني والضريبة الجزافية الوحيدة تعتبر مهمة نسبيا وتقدر على التوالي‬
‫بـ ‪ %66‬و‪ ،%40,25‬فإن حجم اإليرادات المحققة في مجال الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬بعنوان‬
‫الحصة العائدة للبلديات وهي ‪ ،%10‬تبقى معتبرة‪ ،‬لكون هذا الرسم محصل من خالل شبكة كبيرة‬
‫من المكلفين بجمعها‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإن هاته الحصة هي أقل من ‪ %10‬ألن جزء هام من هذه‬
‫الحصة التي تعود للبلديات بموجب األعمال المحققة من طرف الخاضعين للضريبة والتابعين‬
‫لمديرية كبريات المؤسسات تدفع لـصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪ .2‬الجدول التالي‬
‫يبين مساهمة الضرائب والرسوم الثالثة في اإليرادات الجبائية االجمالية لهاته البلديات التي تتراوح‬
‫بين ‪ %85‬و‪.%95‬‬

‫‪ .1‬هذه المالحظات وضعت في الجزء األول‪.‬‬


‫‪ .2‬المادة ‪ 161‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫مساهمة الرسم على النشاط المهني (ر‪.‬ن‪.‬م) والضريبة الجزافية الوحيدة (ض‪.‬ج‪.‬و)‬
‫والرسم على القيمة المضافة (ر‪.‬ق‪.‬م) في اإليرادات الجبائية االجمالية‬
‫الوحدة‪ :‬آالف الـ دج‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنة المالية‬

‫البويــــــــــــــــــرة‬

‫‪633 352‬‬ ‫‪582 873‬‬ ‫‪609 741‬‬ ‫‪563 162‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪581 618‬‬ ‫‪527 519‬‬ ‫‪552 887‬‬ ‫‪513 794‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪91,83‬‬ ‫‪90,50‬‬ ‫‪90,68‬‬ ‫‪91,23‬‬ ‫النسبة ‪)%( 1/2‬‬

‫عين بســــــــــــــــــام‬

‫‪82 844‬‬ ‫‪82 463‬‬ ‫‪94 171‬‬ ‫‪87 980‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪72 634‬‬ ‫‪77 157‬‬ ‫‪83 181‬‬ ‫‪75 060‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪87,68‬‬ ‫‪93,57‬‬ ‫‪88,33‬‬ ‫‪85,31‬‬ ‫النسبة ‪)%( 1/2‬‬

‫المسيلـــــــــــــــــــة‬

‫‪896 928‬‬ ‫‪794 794‬‬ ‫‪850 806‬‬ ‫‪904 044‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪846 200‬‬ ‫‪753 527‬‬ ‫‪813832‬‬ ‫‪864 543‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪94,34‬‬ ‫‪94,81‬‬ ‫‪95,65‬‬ ‫‪95,63‬‬ ‫النسبة ‪)%( 1/2‬‬

‫بوسعــــــــادة‬

‫‪199 108‬‬ ‫‪184 661‬‬ ‫‪202 182‬‬ ‫‪173 333‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪183 123‬‬ ‫‪171 681‬‬ ‫‪193 292‬‬ ‫‪161 331‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪91,97‬‬ ‫‪92,97‬‬ ‫‪95,60‬‬ ‫‪93,08‬‬ ‫النسبة ‪)٪( 1/2‬‬

‫برج بوعــريــريـــج‬

‫‪1 824 724‬‬ ‫‪1 589 916‬‬ ‫‪1 594 064‬‬ ‫‪1 528 090‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪1 717 560‬‬ ‫‪1 521 972‬‬ ‫‪1 535 666‬‬ ‫‪1 477 045‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪94,13‬‬ ‫‪95,73‬‬ ‫‪96,34‬‬ ‫‪96,66‬‬ ‫النسبة ‪)٪( 1/2‬‬

‫راس الــــــوادي‬

‫‪79 322‬‬ ‫‪69 398‬‬ ‫‪69 887‬‬ ‫‪65 292‬‬ ‫اإليرادات الجبائية االجمالية ‪1‬‬

‫‪69 379‬‬ ‫‪61 296‬‬ ‫‪63 716‬‬ ‫‪59 447‬‬ ‫تحصيل ر‪.‬ن‪.‬م‪ ،‬ض‪.‬ج‪.‬و‪ ،‬ر‪ .‬ق‪.‬م ‪2‬‬

‫‪87,47‬‬ ‫‪88,33‬‬ ‫‪91,17‬‬ ‫‪91,05‬‬ ‫النسبة ‪)%( 1/2‬‬

‫المصدر‪ :‬أمناء الخزائن البلدية‬

‫يعود هذا التركيز إلى المردودية المرتفعة لهذه الضرائب والرسوم التي أوكل تسييرها وتحصيلها‬
‫لمصالح الضرائب‪ ،‬خاصة أنها تتمتع باإلمكانيات البشرية المؤهلة والمتخصصة من جهة‪ ،‬مقارنة‬
‫فسر على أنها ناتجة عن‬
‫مع ما تتوفر عليه البلديات‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن هاته النسب المرتفعة تُ َّ‬
‫عجز البلديات في مجال التعبئة والتحصيل‪ ،‬المشار إليهما سابقا‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫إن االعتماد الواضح لإليرادات المالية للبلديات على عائدات هاته الضرائب والرسوم‪ ،‬جعل‬
‫ميزانياتها‪ ،‬حتما‪ ،‬عرضة لكل اختالل أو تقصير في مجال التحصيل أو أي إلغاء أو تعديل مرتبط‬
‫بالنسب أو الوعاء الضريبي‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يعد تخفيض نسبة الرسم على النشاط المهني‪ ،‬من‬
‫‪ %2‬إلى ‪ ،%1‬بموجب قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬المثال األكثر داللة‪ .‬بالفعل نتج عن‬
‫هذا القرار حسب مسؤول بو ازرة الداخلية والجماعات المحلية "خسارة تقدر بـ ‪ 50‬مليار دج‪ ،‬بما‬
‫يعادل ‪ %36‬من اإليرادات الجبائية للجماعات المحلية"‪.1‬‬

‫بالرغم من هذا الضعف والخطر المرتبط بتذبذب اإليرادات‪ ،‬فإن الجماعات المحلية تواجه‬
‫صعوبات في التخلص من سلبيتها قصد تعزيز مشاركتها في متابعة تحصيل الحقوق والرسوم التي‬
‫تعود لها‪ .‬فيمكن للبلديات‪ ،‬مع مراعاة األحكام القانونية التي تمنح للمصالح الجبائية اختصاصا‬
‫حصريا في مجال تسيير الوعاء الضريبي وتحصيل الضرائب‪ ،‬طلب معلومات أكثر تخص تصفية‬
‫وتحصيل الحقوق والرسوم العائدة لها في الوقت نفسه الذي تقوم فيه بإرسال المعلومات التي من‬
‫شأنها أن تساعد المصالح الجبائية في مجال تحديد األسس الضريبية‪ ،‬واحصاء وتحديد الخاضعين‬
‫للضريبة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬الضريبة على الدخل اإلجمالي تدر إيرادات ال يستهان بها‬

‫تدر الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬صنف المداخيل العقارية الناجمة عن األمالك المبنية وغير‬
‫المبنية المؤجرة‪ ،‬إيرادات معتبرة وبصفة منتظمة‪ ،‬ال سيما بالنسبة للبلديات الحضرية التي تسجل‬
‫عمليات عقارية مصرح بها‪ .‬فالبلديات مقار الواليات تجني مبالغ مهمة مصدرها هذه الضريبة‪،‬‬
‫والتي تم تخصيص نسبة ‪ %50‬منها للبلديات‪ .‬والجدول اآلتي يعطي لمحة عامة حول اإليرادات‬
‫العائدة للبلديات خالل الفترة المعنية بالرقابة‪ ،‬والتي تتراوح بين مبلغ ‪ 3 440 633‬دج‪ ،‬مسجل من‬
‫طرف بلدية عين بسام في سنة ‪ ،2015‬إلى ‪ 28 985 240‬دج‪ ،‬منجز من طرف بلدية البويرة‬
‫خالل نفس السنة‪.‬‬

‫‪ .1‬تصريح المدير العام للمالية المحلية بو ازرة الداخلية والجماعات المحلية متوفرة على الموقع‬
‫‪https://www.radioalgerie.dz/news/fr/article/20161030/92501.html/‬‬

‫‪219‬‬
‫اإليرادات الناجمة عن ضريبة الدخل اإلجمالي (صنف المداخيل العقارية)‬

‫الوحدة‪ :‬آالف الـ دج‬

‫السنة المالية‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫البلديات‬
‫‪27 275‬‬ ‫‪27 059‬‬ ‫‪28 985‬‬ ‫‪25 626‬‬ ‫البويرة‬
‫‪2 776‬‬ ‫‪2 418‬‬ ‫‪3 441‬‬ ‫‪2 910‬‬ ‫عين بسام‬
‫‪10 477‬‬ ‫‪14 676‬‬ ‫‪10 539‬‬ ‫‪10 691‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪2 143‬‬ ‫‪2 558‬‬ ‫‪1 049‬‬ ‫‪955‬‬ ‫بوسعادة‬
‫‪17 825‬‬ ‫‪16 915‬‬ ‫‪14 679‬‬ ‫‪12 748‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪823‬‬ ‫‪1 456‬‬ ‫‪365‬‬ ‫‪560‬‬ ‫راس الوادي‬
‫المصدر‪ :‬أمناء الخزائن البلدية‬

‫بعض الرسوم واإلتاوات المحصلة لفائدة البلديات توفر إيرادات ضئيلة وغير منتظمة بينما البعض‬
‫اآلخر ال يضمن أي إيراد‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن اإلتاوات المرتبطة بشغل األمالك العمومية للدولة‬
‫والجماعات المحلية بواسطة المنشآت وخطوط النقل أو توزيع الكهرباء والغاز ومحطات االتصال‬
‫(المادة ‪ 86‬من قانون المالية لسنة ‪ )2003‬غير مطبقة على مستوى البلديات المعنية بالرقابة‪.‬‬
‫ونفس الشيء بالنسبة للرسم على الممتلكات‪ ،1‬الذي تعود نسبة ‪ 2%20‬منه لفائدة البلديات والذي لم‬
‫يحقق أي إيراد بهذه البلديات‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالـرسم على النشاط المهني للنقل عبر األنابيب للنفط‪ ،3‬الذي تستفيد منه البلديات‬
‫بنسبة ‪ ،%66‬استفادت بلدية المسيلة التي يوجد عبر إقليمها نشاط النقل عبر قنوات النفط‪ ،‬من‬
‫عائدات هذا الرسم‪ ،‬خالل السنوات المالية من ‪ 2014‬إلى ‪ 2017‬بمداخيل تقدر على التوالي‬
‫بـمبلغ ‪ 4 739 397‬دج‪ 2 799 440 ،‬دج‪ 3 874 732 ،‬دج و‪ 3 059 749‬دج‪.‬‬

‫‪ .3.2‬مردود غير كاف للرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‬

‫إن بعض الرسوم تستدعي تدخال مشتركا لمصالح الجماعات المحلية ومصالح الضرائب‪ .‬بالفعل‬
‫يجب على الجماعات المحلية تبليغ المعلومات الضرورية لمصالح الضرائب بهدف إرساء هذا‬

‫‪ .1‬المادتان ‪ 274‬و‪ 281‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬


‫‪ .2‬تم رفعها إلى ‪ %30‬عن طريق المادة ‪ 26‬من قانون المالية لسنة ‪.2020‬‬
‫‪ .3‬هذا المبلغ لم يدمج عند حساب الرسم على النشاط المهني‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الرسم واصدار الجداول الضريبية الضرورية لتمكين أمناء خزائن البلديات من مباشرة عملية‬
‫التحصيل‪ .‬وهذا هو شأن كل من الرسم العقاري والرسم على رفع النفايات المنزلية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم العقــاري‬

‫استحدث الرسم العقاري لفائدة البلديات بموجب المواد ‪ 248‬إلى ‪-261‬ع من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬وهو يشمل األمالك المبنية وغير المبنية‪ ،‬باستثناء المعفاة منها بشكل‬
‫صريح‪ .‬فبالنظر للعدد الكبير للممتلكات التي تشكل الوعاء الضريبي للرسم العقاري‪ ،‬فإن مردوده‬
‫يكون معتب ار من الناحية النظرية ومن المفروض أن يشكل مصد ار هاما لميزانية البلدية‪ .‬غير أنه‬
‫بالبلديات التي شملتها عملية الرقابة‪ ،‬تبقى اإليرادات الناتجة عن هذا الرسم محدودة وال تعكس‬
‫التطور المستمر للممتلكات العقارية‪.‬‬

‫ترجع هذه الوضعية‪ ،‬علي وجه الخصوص‪ ،‬إلى العجز المسجل في التحصيل الذي تبقى نسبته‬
‫ضعيفة وتتراوح عموما‪ 1‬بين ‪ %2‬و‪ %13‬من التحديدات‪ ،‬حتى وان حققت بعض البلديات‪ ،‬بشكل‬
‫استثنائي وخالل سنة معينة‪ ،‬نسب مقبولة تتراوح بين ‪ % 20‬و‪ % 41‬كما هو مبين بالجدول‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫وضعية التحصيالت للرسم العقاري‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫البلديــــــــــــــــــــات‬
‫التعيين‬ ‫السنة‬
‫راس الواد‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫بوسعادة‬ ‫المسيلة‬ ‫عين بسام‬ ‫البويرة‬
‫‪6 505‬‬ ‫‪39 878‬‬ ‫‪6 272‬‬ ‫‪19 731‬‬ ‫‪8 914‬‬ ‫‪16 086‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪988‬‬ ‫‪9 122‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪2 358‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪541‬‬ ‫التحصيالت السنوية*‬ ‫‪2014‬‬
‫‪20,15%‬‬ ‫‪22,88%‬‬ ‫‪7,58%‬‬ ‫‪11,95%‬‬ ‫‪5,09%‬‬ ‫‪3,73%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫‪6 505‬‬ ‫‪39 878‬‬ ‫‪6 272‬‬ ‫‪19 731‬‬ ‫‪8 914‬‬ ‫‪16 086‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪724‬‬ ‫‪10 797‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪2 630‬‬ ‫‪3 694‬‬ ‫‪1 533‬‬ ‫التحصيالت السنوية*‬ ‫‪2015‬‬
‫‪11,13%‬‬ ‫‪27,07%‬‬ ‫‪٪5,60‬‬ ‫‪13,33%‬‬ ‫‪41,43%‬‬ ‫‪9,53%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫سندات تحصيل غير مستلمة‬ ‫‪18 784‬‬ ‫‪37 212‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪2‬‬
‫‪699‬‬ ‫‪9 608‬‬ ‫‪656‬‬ ‫‪3721‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪1 169‬‬ ‫التحصيالت السنوية*‬ ‫‪2016‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0,86%‬‬ ‫‪3,14%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫سندات تحصيل غير مستلمة‬ ‫‪18 784‬‬ ‫‪37 212‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪1 436‬‬ ‫‪30 997‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪6 772‬‬ ‫‪382‬‬ ‫‪1 757‬‬ ‫التحصيالت السنوية*‬ ‫‪2017‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2,04%‬‬ ‫‪4,72%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫المصدر‪ :‬أمناء الخزائن البلدية‪.‬‬
‫* التحصيالت السنوية تتضمن رسوم السنوات المالية السابقة‪.‬‬

‫‪ .1‬بعض البلديات وصلت إلى معدل مرتفع بنسبة تتراوح ما بين ‪ %20,15‬إلى ‪ %41,43‬وفي خالل سنة واحدة سجلت نسبة أقل من ‪%1‬‬
‫(‪.)0,86‬‬
‫‪ .2‬سندات التحصيل لهذه السنة لم يتم استالمهما‪ ،‬التحصيالت تتعلق بسنوات سابقة‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬وكما يبينه الجدول أدناه‪ ،‬فإن مبالغ التحديدات المدونة في سندات التحصيل‬
‫والصادرة عن مصالح الضرائب ال تعكس بأي حال حجم وتطور الحظيرة العقارية الموجودة على‬
‫مستوى البلديات المذكورة‪ .‬بالفعل‪ ،‬فإن الرسم ال يغطي كل الممتلكات الخاضعة للضريبة‪ ،‬وذلك‬
‫نتيجة لغياب التحيين الدوري لبطاقيات األمالك الخاضعة للرسم‪ .‬فالبنايات المنجزة حديثا لم تخضع‬
‫بعد لهذا الرسم‪ ،‬مثال ذلك ‪ 181‬تجزئة الجديدة ببلدية برج بوعريريج‪ ،‬ونفس الشيء كذلك بالنسبة‬
‫لبلديةراس الوادي‪ ،‬فإن ‪ 4‬تجزئات باإلضافة لـ ‪ 3‬أحياء لم تخضع بعد للرسم‪ .‬وفيما يلي جدول يبين‬
‫حجم الحظيرة العقارية المتواجدة على مستوى البلديات محل الرقابة‪:‬‬

‫وضعية األمالك العقارية (اإلحصاء العام للسكان والسكن لسنة ‪)2008‬‬

‫المحالت‬ ‫السكنات‬ ‫البلديات‬


‫‪1 502‬‬ ‫‪16 975‬‬ ‫البويرة‬
‫‪1 350‬‬ ‫‪7 783‬‬ ‫عين بسام‬
‫‪6 106‬‬ ‫‪32 594‬‬ ‫المسيلة‬
‫‪3 981‬‬ ‫‪30 914‬‬ ‫بوسعادة‬
‫‪4 203‬‬ ‫‪23 493‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪1 220‬‬ ‫‪10 183‬‬ ‫راس الوادي‬
‫المصدر‪ :‬بيانات صادرة عن البلديات‬

‫وقصد ضمان تحكم جيد في تسيير الرسم العقاري‪ ،‬تم تأسيس آلية للتعاون بين المصالح الجبائية‬
‫والبلديات بموجب المادة ‪ 20‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2015‬والتي تنص على "قبل أول‬
‫فبراير من كل سنة‪ ،‬يجب على مصالح البلديات المكلفة بالعمران أن ترسل إلى المصالح الجبائية‬
‫يبين فيه تراخيص البناء (الجديدة أو المعدلة) الصادرة خالل السنة‬ ‫المختصة إقليميا كشفا َ‬
‫الماضية‪.‬‬
‫يجب على مصالح البلديات أن ترسل تلقائيا أو بناء على طلب المصالح الجبائية‪ ،‬أي معلومة‬
‫أو وثيقة الزمة إلعداد القوائم الضريبية‪ ،‬فيما يخص الرسم العقاري"‪.1‬‬

‫وتوضح التعليمة رقم ‪ 47‬المؤرخة في ‪ 22‬يناير سنة ‪ 2017‬بأنه على المصالح الجبائية إخطار‬
‫المصالح البلدية بهدف إرسال الوثائق السالف ذكرها‪.‬‬

‫‪ .1‬آلية أدخلتها هذه المادة بقانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة بالقسم ‪ ،5‬القسم الفرعي ‪ ،1‬الباب ‪ ،3‬الفرع ‪ 5‬والمواد ‪ 262‬مكرر و‪262‬‬
‫مكرر‪.1‬‬

‫‪222‬‬
‫غير أن التحريات المنجزة بينت أن هذا التعاون المنصوص عليه غير مطبق‪ .‬فالبلديات ال تقـوم‬
‫بإرسال الكشوف المحددة لرخص البناء المسلمة خـالل السنوات السابقـة للمصالـح الجبائيـة‪،‬‬
‫والمصالح الجبائية من جهتها لم تبادر بالمطالبة بإرسالها‪ .‬هذا التقصير شكل عائقا لتحيين الوعاء‬
‫الضريبي للرسم العقاري وتحسين مداخيله‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬سجلت المصالح الضريبية تأخ ار كبي ار في إرسال الجداول الضريبية المرتبطة‬
‫بالرسم العقاري ألمناء الخزائن البلدية‪ .‬وبالفعل فإن القوائم الضريبية المتراكمة للسنوات ‪2014‬‬
‫و‪ 2015‬لم يتم إرسالها ألمناء خزائن بلديات المسيلة‪ ،‬وبوسعادة‪ ،‬والبويرة‪ ،‬وبرج بوعريريج‪،‬‬
‫وراس الوادي‪ ،‬إال في سنة ‪ .2017‬أما بالنسبة للجداول الضريبية المتعلقة بسنتي ‪ 2016‬و‪2017‬‬
‫لبلديات المسيلة‪ ،‬وبوسعادة‪ ،‬وبرج بوعريريج‪ ،‬وراس الوادي فلم ترسل بعد‪ ،‬وذلك إلى غاية تاريخ‬
‫نهاية الرقابة (نهاية ‪.)2018‬‬

‫زيادة على ذلك‪ ،‬فإن تراكم الجداول الضريبية من شأنه أن يزيد أكثر في تعقيد عملية تحصيلها من‬
‫طرف أمناء الخزائن البلدية الذين يواجهون‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬نقصا في عدد الموظفين المؤهلين‪.‬‬
‫كما أنه من المحتمل أن تزيد هاته الوضعية من عزوف الخاضعين للضريبة عن دفعها بسبب‬
‫ارتفاع قيمتها لكونها تتعلق بتراكم لعدة سنوات مالية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على رفع القمامات المنزلية‬

‫تم إقرار هذا الرسم السنوي لفائدة البلديات التي تتواجد بها مصلحة لجمع النفايات المنزلية على كل‬
‫الملكيات المبنية‪ ،1‬يتحمله المالك أو المنتفعين‪ .‬يتم تحصيله عبر جداول ضريبية معدة من طرف‬
‫المصالح غير الممركزة لإلدارة الجبائية تبعا للمبالغ المحددة بموجب مداولة صادرة عن المجالس‬
‫الشعبية البلدية‪ ،‬وذلك طبقا ألحكام المادة ‪ 12‬من قانون المالية لسنة ‪ .22002‬وكشفت عملية‬
‫الرقابة بأن نسبة تحصيل الرسم تبقى ضعيفة وقلما تتعدى ‪ ،%19‬كما هو موضح بالجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬المواد ‪ 263‬و‪ 263‬مكرر و‪ 263‬مكرر‪ 2‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ .2‬القانون رقم ‪ 21-01‬المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪ 2001‬المتعلق بقانون المالية لسنة ‪.2002‬‬

‫‪223‬‬
‫الوضعية المتعلقة بتحصيل الرسم على رفع النفايات المنزلية‬
‫الوحدة‪ :‬آالف دج‬
‫البلديات‬
‫التعيين‬ ‫السنة‬
‫راس الوادي‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫بوسعادة‬ ‫المسيلة‬ ‫عين بسام‬ ‫البويرة‬
‫‪2 864‬‬ ‫‪11 262‬‬ ‫‪8 204‬‬ ‫‪11 974‬‬ ‫‪5 874‬‬ ‫‪12 490‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪00‬‬ ‫‪1 696‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪1 217‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪486‬‬ ‫التحصيالت السنوية‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-----‬‬ ‫‪15,07%‬‬ ‫‪3,68%‬‬ ‫‪10,17%‬‬ ‫‪7,15%‬‬ ‫‪3,89%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫‪2 864‬‬ ‫‪11 262‬‬ ‫‪8 204‬‬ ‫‪11 974‬‬ ‫‪5 874‬‬ ‫‪12 490‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪365‬‬ ‫‪2 229‬‬ ‫‪210‬‬ ‫‪1 315‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪733‬‬ ‫التحصيالت السنوية‬ ‫‪2015‬‬
‫‪12,76%‬‬ ‫‪19,80%‬‬ ‫‪2,57%‬‬ ‫‪٪10,98‬‬ ‫‪1,52%‬‬ ‫‪5,87%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫لم يتم استالم سندات التحصيل‬ ‫‪9 238‬‬ ‫‪29 212‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪116‬‬ ‫‪10475‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪2041‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪401‬‬ ‫التحصيالت السنوية‬ ‫‪2016‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0,92%‬‬ ‫‪1,37%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬
‫لم يتم استالم سندات التحصيل‬ ‫‪9 238‬‬ ‫‪29 212‬‬ ‫مجموع سندات التحصيل‬
‫‪645‬‬ ‫‪8203‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪3325‬‬ ‫‪2914‬‬ ‫‪954‬‬ ‫التحصيالت السنوية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪31,54%‬‬ ‫‪3,27%‬‬ ‫نسبة التحصيل‬ ‫‪2017‬‬
‫‪28 297‬‬ ‫‪267 064‬‬ ‫‪23 461‬‬ ‫‪104 418‬‬ ‫‪28 876‬‬ ‫‪30 983‬‬ ‫تقدير تكلفة مصلحة جمع‬
‫النفايات المنزلية‬

‫المصدر‪ :‬أمناء خزائن البلدية‬

‫تمكن المبالغ الضعيفة المحصلة من االستجابة للهدف المتوخى من هذا الرسم الرامي للمساهمة‬ ‫ال َ‬
‫في مصاريف المرفق العمومي المكلف بجمع النفايات المنزلية‪ ،‬مادامت التكلفة مرتفعة‪ .‬فعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬تحملت بلديتي البويرة وعين بسام خالل سنة ‪ 2017‬تكلفة أكبر بكثير من التحصيالت‬
‫المنجزة بعنوان هذا الرسم‪ ،‬غير أن التحديدات (مجموع سندات التحصيل) التي أعدتها بلدية البويرة‬
‫قريبة من تكلفة المصلحة‪.‬‬

‫لقد تمت مراجعة مبالغ الرسم بالزيادة وفق المادة ‪ 21‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ ،12015‬إال‬
‫أن البلديات سجلت تأخ ار معتب ار في تطبيقها‪ ،‬فبلديتي راس الوادي وعين بسام تداولتا بخصوص‬
‫تطبيق المبالغ الجديدة خالل سنتي ‪ 2017‬و‪ 2018‬على التوالي‪ ،‬بتأخر قدره سنتين بالنسبة‬
‫لألولى وثالث سنوات بالنسبة للثانية‪ .‬أما بلدية المسيلة فلم تقم بإصدار مداولة عند تاريخ إجراء‬
‫الرقابة (إلى نهاية ‪ )2018‬قصد تطبيق المبالغ الجديدة‪.‬‬

‫من جهتها‪ ،‬خرقت بلدية بوسعادة هذه الترتيبات بتحديدها لمبالغ أدنى من تلك التي حددها القانون‬
‫السالف الذكر‪ ،‬كما يظهر ذلك من خالل الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬األمر رقم ‪ 01-15‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية التكميلي لسنة ‪.2015‬‬

‫‪224‬‬
‫تعريفات الرسم على رفع النفايات المنزلية المحددة من طرف بلدية بوسعادة‬

‫التعريفة حسب مداولة‬ ‫التعريفة حسب قانون المالية‬


‫التعيين‬
‫‪ 3‬يونيو ‪2018‬‬ ‫التكميلي ‪2015‬‬
‫‪ 2 400‬دج‬ ‫بين ‪ 3 000‬و‪ 2 000‬دج‬ ‫محل ذو استعمال مهني‪ ،‬تجاري وحرفي‬
‫محل ذو استعمال صناعي‪ ،‬تجاري وحرفي ينتج كمية‬
‫‪ 4 800‬دج‬ ‫بين ‪ 20 000‬و‪ 130 000‬دج‬
‫من النفايات تفوق األصناف المذكورة أعاله‬
‫المصدر‪ :‬قانون المالية ومداولة بلدية بوسعادة‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة في األخير إلى أن تسيير الرسم على رفع النفايات المنزلية يتسم بنفس النقائص‬
‫المسجلة بالنسبة للرسم العقاري‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بالتأخر في إرسال الجداول الضريبية من‬
‫طرف مصالح الضرائب وغياب تحيين بطاقية الخاضعين للضريبة وفق تطور العقارات المبنية‪،‬‬
‫مما يطرح مشكلة صحة التحديدات المعدة من طرف البلديات‪ ،‬فتطورها غير منتظم وأحيانا نفس‬
‫المبلغ المحدد يتم تسجيله من سنة ألخرى‪.‬‬

‫‪ .4.2‬الرسوم المرتبطة بالبيئة‬

‫بدأ العمل بالجباية المرتبطة بالبيئة بموجب المادة ‪ 117‬من قانون المالية لسنة ‪ 1992‬التي أنشأت‬
‫رسم على النشاطات الملوثة أو الخطيرة على البيئة‪ .‬حاليا‪ ،‬هناك ستة رسوم مرتبطة بالبيئة أنشأت‬
‫تباعا من طرف قوانين المالية لسنوات ‪ 2002‬و‪ 2003‬و‪ .2006‬وتبقى نسب هامة من عائدات‬
‫هاته الرسوم موجهة للبلديات رغم تخفيضها بموجب قانوني المالية لسنتي ‪ 2018‬و‪.2020‬‬

‫‪225‬‬
‫تصنيف الرسوم المرتبطة بالبيئة‬

‫األساس القانوني‬ ‫تعيين الرسم‬


‫المادة ‪ 204‬من ق م ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من ق م ت‬ ‫رسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 63‬من ق م ‪ 2018‬والمادة ‪ 90‬من ق م ‪2020‬‬ ‫العالج في المستشفيات والعيادات الطبية‪.‬‬
‫المادة ‪ 203‬من ق م ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة ب م ‪ 46‬من ق م ت‬ ‫رسم لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 62‬من ق م ‪ 2018‬والمادة ‪ 89‬من ق م ‪2020‬‬ ‫الخاصة و‪ /‬أو الخطرة‪.‬‬
‫المادة ‪ 205‬من ق م ‪ ،2002‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من ق م ت‬
‫رسم تكميلي على التلوث الجوي ذي المصدر‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 64‬من ق م ‪ 2018‬والمادة ‪ 91‬من قم ‪،2020‬‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 299-07‬المؤرخ في ‪ 27‬سبتمبر سنة ‪2007‬‬
‫المادة ‪ 94‬من ق م ‪ ،2003‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من ق م ت‬
‫الرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 65‬من ق م ‪ ،2018‬والمادة ‪ 92‬من ق م ‪،2020‬‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 300-07‬المؤرخ في ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪2007‬‬
‫المادة ‪ 60‬من ق م ‪ ،2006‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من ق م ت‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 112‬من ق م ‪ 2017‬والمادة ‪ 54‬من ق م ‪،2019‬‬ ‫الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 117-07‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪2007‬‬
‫المادة ‪ 61‬من ق م ‪ ،2006‬المعدلة والمتممة بالمادة ‪ 46‬من ق م ت‬
‫رسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم‬
‫‪ ،2008‬والمادة ‪ 66‬من ق م ‪ 2018‬والمادة ‪ 93‬من ق م ‪،2020‬‬
‫المصنوعة داخل التراب الوطني‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 118-07‬المؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪2007‬‬

‫المصدر‪ :‬قوانين المالية والمراسيم التطبيقية لها‪.‬‬

‫يدخل تسيير هذه الجباية ضمن اختصاص عدة مصالح في الدولة‪ .‬فتحديد الحقوق واعداد جداول‬
‫الرسم لتشجيع عدم تخزين النفايات المرتبطة بأنشطة العالج في المستشفيات والعيادات‪ ،‬والرسم‬
‫لتشجيع عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة و‪/‬أو الخطرة‪ ،‬والرسم التكميلي على التلوث الجوي‬
‫ذي المصدر الصناعي والرسم التكميلي على المياه المستعملة ذات المصدر الصناعي‪ ،‬من‬
‫اختصاص مصالح المديرية الوالئية للبيئة بالتعاون مع مخابر المرصد الوطني للبيئة والتنمية‬
‫المستدامة (م وب ت م)‪ ،‬حيث تقوم بتحديد المعامالت المضاعفة وفقا لمعدل تجاوز نطاق القيم‬
‫المحددة للتلوث‪ .‬فيما عدا الرسم على األطر المطاطية الجديدة المستوردة المحصل خالل عمليات‬
‫االستيراد من طرف مصالح الجمارك‪ ،‬فإن تحصيل هذه الرسوم من اختصاص مصالح الضرائب‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بعمليات التصنيع‪ ،‬فإن الخاضعين للرسم ملزمون بالتصريح لدى قابض الضرائب‬
‫بكميات الزيوت والشحوم المعدة للبيع مع تسديد قيمة الرسم المحصل‪.‬‬

‫إن المساهمة الحالية للرسوم المرتبطة بالبيئة في تمويل ميزانية البلديات المشمولة بالرقابة تكاد‬
‫تكون منعدمة‪ .‬ومع ذلك يمكنها مستقبال أن تؤدي لجلب مصادر مهمة شريطة أن تقوم المصالح‬
‫المختلفة المكلفة بالوعاء الضريبي والتحصيل ببذل الجهد الالزم‪ .‬وبعنوان العينة المراقبة‪ ،‬فإن بلدية‬
‫المسيلة هي الوحيدة التي سجلت إيرادات ناتجة عن هاته الرسوم بلغت عائداتها على التوالي‬

‫‪226‬‬
‫‪ 4 119 385‬دج‪ ،‬و‪ 3 318 789‬دج ‪ 1 909 513‬دج ‪ ،‬و‪ 1 910 245‬دج خالل‬
‫السنوات المالية من ‪ 2014‬إلى ‪.2017‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬اتخاذ تدابير استعجاليه من أجل تحسين أمثل لعائدات الحقوق‪ ،‬الضرائب والرسوم البلدية‪،‬‬
‫خاصة عن طريق إجراء إحصاء شامل لإلمكانيات الجبائية المتاحة‪ ،‬والقيام بكل المساعي‬
‫الضرورية والمالئمة لتحصيل العوائد ذات الصلة؛‬
‫‪ -‬دعم وتعزيز نشاطات التكوين وتحسين المستوى في مجال الجباية لفائدة عمال البلديات‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية برج بوعريريج (والية برج بوعريريج)‬

‫يشرفنــي أن اوافيكم فيما يلي باإلجابات على مذكرة االدراج في التقرير السنوي ‪ 2020‬لبلدية برج‬
‫بوعريريج‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الرسم على اإلقامة‬

‫تـ ــم إعداد مداولة رقم ‪ 2018/477‬لجلسة ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬والمصادق عليهــا من طرف‬
‫السلطة الوصيـ ـ ــة بتـ ــاري ـ ــخ ‪ 10‬يناير سنة ‪ 2019‬تحت رق ــم ‪ 2019/458‬المعدلة للمداولة رقم‬
‫‪ 2017/56‬المؤرخـة في ‪ 2‬مارس سنة ‪ 2017‬الخاصة بتأسيس الرســم علـى اإلقامـة بالفنــادق‬
‫والتـي بموجبهــا ت ــم إع ــداد الق ـ ـ ـرار رق ــم ‪ 2019/1964‬الم ــؤرخ فـ ــي ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪2019‬‬
‫المتضم ــن تسديد الرسـم علـى اإلقامة وتم مراسلة كل الفنــادق عن طريق محضر قضائي إللزامه ــم‬
‫بتسديـ ــد حقوق هذا الرسم وفي الحالـة العكسيـة سيتـم اتخاذ اإلجراءات المعمول بهـا في هذا الشأن‬
‫والمتمثلة في غلق هذه الفنادق‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬إن ع ـ ـ ـ ــدم ضبط اآللي ـ ـ ـ ـ ـ ــات القانونيـ ـ ـ ــة التي تسمـ ـ ـ ـ ـ ــح للبلديات بضمان دقة وصحة‬
‫تصريحات أصحاب الفنادق مما صعب علينا تحصيل هذا الرسم إبتداء من تاريخ دخول الفندق‬
‫حيز الخدمة‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫‪ .2.1‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫بعد التوصيات المقدمة في تقرير الرقابة حول هذا الرسم تم إدراج مادة في دفتر الشروط الخاص‬
‫بتأجير المذبح البلدي عـن طريـق المزاد العلني تتعلق بالرسـم على الذبـح وفـق ما هو محدد‬
‫بالمرسـوم التنفيــذي رقم ‪ 03-07‬المؤرخ في ‪ 25‬يوليو سنة ‪ 2007‬السيما المادة ‪ 5‬منه أي‬
‫‪ 10‬دج للكلغ الواحد من اللحم‪.‬‬

‫األمر الذي القى رفضا قاطعا من المزايدين بحجة عزوف الج ازرين عن الذبح بالمذبـح البلدي‬
‫بسبب ف ــرض هذا الرسم عليهــم كمـ ــا اعتبروا هـذه الحقوق رسوم إضافية للمستحقـات المدفوعة مقابل‬
‫ذبح ونقل المواشي‪.‬‬

‫وه ــذا مـا أدى لعـ ــدم جـدوى الم ازي ــدات المعلن ــة ف ــي كل مرة ومنها المزايدات بتاريخ‬
‫‪ 24‬أكتوبر سنة ‪ 7 ،2019‬نوفمبر سنة ‪16 ،2019‬ديسمبر سنة ‪ 2019‬وأخيـ ـ ار ف ــي‬
‫‪ 5‬يناير سنة ‪ 2020‬نظ ـ ـ ار لكون المذبح في حالـة نشاط من قبل المستأجر السابق بموجب ترخيص‬
‫تفاديــا في ندرة مـادة اللحوم في االسواق من جهة وانتشار الذبح العشوائي الذي قد يسفـر‬
‫عـن أضرار تمس بالصحة العمومية من جهــة أخـرى إلى غاية إيجاد حل بالتنسيق مع‬
‫السطات الوصية‪ .‬في انتظار رسو المزاد سيتم إبرام اتفاقية منفصلة مع المستأجر الجديد لتسديد‬
‫هذه الرسوم‪.‬‬

‫‪ .3.1‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫تـم إعــداد مداولــة بتاريخ ‪ 24‬أكتوبر سنة ‪ 2019‬تحت رقم ‪ 296‬تعدل المداولة رقم ‪2000/83‬‬
‫لجلسة ‪ 23‬مايو سنة ‪ 2000‬المتضمنــة تطبي ــق الرسـم الخــاص علـى اإلعالنــات والصفائح المهنية‬
‫وهـذا لتطبيــق المــادة ‪78‬من قانون المالية لسنـة ‪ 2018‬تم إعذار أصحاب المهن الحرة من أجل‬
‫تسديد هــذا الرسم والعملي ــة لم تلق ــى استجابة من أصحاب هذه المهن الحرة وعزفوا عن التسديد‬
‫والبلدية تفتقر للعنصـر البشـري ووسائـ ــل النقـ ــل الالزمــة لتكوين فرقة ميدانية لمتابعة عملية‬
‫التحصيل وتلقينا إشكال فيما يخص اإلعالنات على الورق بسبب رفض المحضرين القضائيين‬
‫تسديـد هذه الرسوم عند التأشيرة قبل التعليق لدى مصالحنا بسبب اعتبارهم غير معنيين بهذا الرسم‪.‬‬
‫أما فيما يخص اللوحات اإلشهارية واللوحات التوجيهية لم نتلقى أي مشكل في هذا الخصوص ألن‬
‫الدفع يكون مسبقا قبل وضع اللوحة واإلمضاء على اإلتفاقية‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫‪ .4.1‬حقوق األعياد واألفراح‬

‫إن المبلـغ المتراكم من سنة ‪ 2006‬إلى غايـ ــة سنة ‪ 2017‬والمقـ ــدر ب ـ ‪ 21 085 000‬دج لتغطي ــة‬
‫مختلف اإلعـ ــانات المخصص ــة للمعوزيـ ــن فقد تــم صـرف مبلغ قــدره ‪ 14 600 586‬دج في إطــار‬
‫مساعـدة المعوزين تحت عنوان التضامن المدرسي لسنة ‪ 2019‬وباقي المبلغ خصص لنفس‬
‫الغرض لسنة ‪.2020‬‬

‫‪ .5.1‬الرسم الخاص على الرخص العقارية‬

‫تـم إع ــداد مداولـ ــة رقم ‪ 2018/12‬لجلسة ‪ 8‬فبراير سنة ‪ 2018‬المتضمنة تعديل المداولة‬
‫‪ 1991/58‬لجلسة ‪ 27‬فبراير سنة ‪ 1991‬المتضمنة تعديل حقوق الطرقات حيث تم تحيين‬
‫االسعار لتتماشى مع الوضع االقتصادي الحالي‪ .‬لقد تمت مراسلة مصالح مديرية الضرائب‬
‫وافادتها بكشوف على شكل قرص مضغوط يحتوي على كـل‪ ،‬ورخص التجزئة المسلمة من طرف‬
‫البلديـة منذ سنة ‪ 1987‬إلى غاية سنة ‪ 2019‬ورخص البناء منذ سنة ‪ 2001‬إلى غاية سنة‬
‫‪ 2018‬بموجب المراسلة رقم ‪ 2020/1714‬المؤرخة في ‪ 13‬يوليو سنة ‪.2020‬‬

‫‪ .6.1‬حقوق الطريق واالماكن والتوقف‬

‫لقد تم إعـداد المداولة رقم ‪ 2017/207‬المتضمنة تعديل المداولة رقم ‪ 2012/228‬المتعلقة‬


‫بحقوق الحفر والربط بالشبكات المختلفة حيث يتم استصدار أوامر بالدفع قبل تسليم أي رخصة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬الرسم العقاري‬

‫لقد تمت مراسلة مصالح مديرية الضرائب وافادتها بكشوف على شكل قرص مضغوط يحتوي على‬
‫كل من رخص التجزئة المسلمة من طرف البلدي ـ ـ ــة منذ سنة ‪ 1987‬إلى غاية ‪ 2019‬ورخص‬
‫البناء منذ سنة ‪ 2001‬إلى غاية سنة ‪ 2018‬بموجب المراسلة رقم ‪ 2020/1714‬المؤرخة في‬
‫‪ 13‬يوليو سنة ‪.2020‬‬

‫‪229‬‬
‫‪ -‬الرسم على النفايات المنزلية‬

‫يت ـ ــم إعداد كل سنة مداولة تتضمن الرسم على جمع النفايات المنزلية ويتم إرسالها لمديريــة‬
‫الضرائب لتنفيذ محتواها وآخــر مداولــة في هذا الشـأن هي المداولـة رــقم ‪ 2019/292‬المؤرخ ــة فــي‬
‫‪ 24‬أكتوبر سنة ‪ 2019‬المتضمنـة تعديل المداولة رقم ‪ 2019/201‬لجلسة ‪ 20‬يونيو سنة ‪2019‬‬
‫المتضمنــة تحديد رسـم رفع القمامة المنزلية لسنة ‪ .2019‬وتم إرسال نسخة منها لمصالح الضرائب‬
‫ومديرية البيئة‪.‬‬

‫إن مصالحـ ــي قــد استلم ــت المذكـ ـ ـ ـرة وتمت االستفادة من هذه المالحظات بتنفيذ وتطبيــق محتواها‬
‫ومتابعة توجيهاتكم الواردة فيها باتخاذ االجراءات لمعالجة النقائص التي تــم تسجيله ــا ولــن ندخر‬
‫أي جهد من أجل تعبئة كل الوسائل لتحصيل مردود أكبر للجباية المحلية رغم النقائص المتمثلة‬
‫في نقص العامل البشري بسبب تجميد عملية التوظيف منذ سنة ‪ .2013‬واحالة الموظفين علـى‬
‫التقاعد دون تعويضهــم‪ .‬وكذا تسريح الموظفين في إطار التقاعد النسبي وهـذا ما يمثل ثلث تعداد‬
‫العمال مما أثر سلبا على سير ومـردود المصالح البلدية‪ .‬باإلضــافة إلى غيـاب عملية تكويــن‬
‫وتأهيــل الموظفين للتكفل األمثل لتحصيـل هذه الرسوم وتحسين الجباية المحلية مع نقص وسائل‬
‫النقل للمتابعة الدورية مع مصالح الخزينة البلدية‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بوسعـادة (والية المسيلة)‬

‫يشرفني أن أوافيكم ببعض االقتراحات واألجوبة المتمثلة في‪:‬‬

‫الحقوق والرسوم المحصلة‬

‫‪ -‬حقوق األعياد واألفراح‪ :‬نقترح وجوب دفع حقوق األفراح بمناسبة تحرير عقد الزواج وهذا مما‬
‫يقطع الطريق على التهرب من دفع مستحقات رسوم األفراح‪.‬‬

‫‪ -‬رسم اإلقامة‪ :‬حيث تم إعداد المداولة الخاصة لهذا الرسم تحت رقم‪ 2019/19 :‬بتاريخ‬
‫‪ 23‬أبريل سنة ‪ 2019‬والمصادق عليها من طرف الوصاية بتاريخ ‪ 13‬مايو سنة ‪ 2019‬تحت‬
‫رقم‪ 61 :‬والتي تحدد رسم اإلقامة المفروض على كل الفنادق والمراقد والنزل على مستوى تراب‬
‫البلدية‪ .‬حيث تقوم البلدية بالتنسيق مع مصالح األمن لمعرفة العدد الحقيقي للنزالء بغية عدم تهرب‬
‫أصحاب هذه المؤسسات من دفع المستحقات الحقيقية‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫‪ -‬الرسم العقاري والتطهيري (رفع النفايات)‪ :‬هذين الرسمين مدمجين مع بعضهما في مواد‬
‫الميزانية حيث نعاني صعوبات كبيرة في تحصيل هذين الرسمين عن طريق أمين الخزينة الذي‬
‫يبرر موقفه من التحصيل بأنه ال يتوفر على العدد الكافي من أعوان التحصيل وكذا عدم تحيين‬
‫عناوين السكان الخاضعين لتحصيل هذا الرسم‪ .‬وبغية تفعيل تحصيل هذين الرسمين تقترح البلدية‬
‫إدراجهما ضمن فواتير استهالك الكهرباء أو الماء من طرف مؤسسة سونلغاز أو الجزائرية للمياه‬
‫وتحويله إلى خزينة البلدية بعد تحصيله‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‪ :‬حيث تم اتخاذ إجراءات بخصوص هذا‬
‫الرسم بموجب المداوالت رقم‪ 2017/37 :‬و‪ 2017/96‬و‪ 2018/135‬حيث قامت البلدية مؤخ ار‬
‫بإعداد قرار نزع اإلعالنات والصفائح المهنية للذين ليس لهم ترخيص باستغاللها‪ .‬لكي يتم ضبط‬
‫العدد الحقيقي من المستفيدين من هذا الترخيص‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم الخاص على رخص التعمير‪ :‬حيث تبين وجود تزايد مستمر في تحصيل هذا الرسم نظ ار‬
‫لتوسع نشاط البناء وكذا تسوية البنايات في إطار قانون ‪.15/08‬‬

‫‪ -‬الرسم على الذبح‪ :‬حيث أن البلدية تجد صعوبة في تحصيل هذا الرسم نظ ار لوجود ظاهرة الذبح‬
‫العشوائي‪ .‬حيث قامت البلدية بمراسلة مصالح الضرائب من اجل القيام بعملية تحصيل هذا الرسم‪.‬‬

‫‪ -‬حقوق الطرق واألماكن والتوقف‪ :‬حيث اتخذت البلدية إجراءات في هذا الصدد لتحيين‬
‫وتحصيل هذه الحقوق إال أنها غير كافية بالموازاة مع تهرب المستفيدين من هذه الرخص‪.‬‬

‫الضرائب والرسوم المحصلة من طرف قباض الضرائب‬

‫تعتبر هذه الضرائب والرسوم تحصيلها من اختصاص مصالح الضرائب وجبايتها تمثل نسبة كبيرة‬
‫جدا من مداخيل البلدية التي تعتمدها في ميزانياتها حيث تقترح البلدية بالتنسيق مع مصالح‬
‫الضرائب على إعادة تحيين هذه الرسوم وكذا ضبط العدد الحقيقي من التجار والنشاطات المهنية‬
‫والمؤسسات التي تنشط عبر إقليم البلدية للحد من ظاهرة التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية عين بسام (والية البويرة)‬

‫يشرفني اإلجابة عن المالحظات والتقييمات الواردة في التقرير السنوي عن بلدية عين بسام كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫تم االتصال بمركز الضرائب بعين بسام لالستفسار حول كيفية تطبيق إجراءات الرسم الصحي‬
‫على اللحوم ألجل تطبيقها خاصة فيما يخص المواد ‪ 463 ،462 ،454‬من قانون الضرائب غير‬
‫المباشرة لسنة ‪ 2011‬على أن يتم إدراجها للتداول في دورة يوليو سنة ‪.2020‬‬

‫‪ .2‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫سيتم إعداد مداولة في الجلسة المقبلة للمجلس الشعبي البلدي ألجل المصادقة على الرسم الخاص‬
‫على اإلعالنات والصفائح المهنية المزمع انعقادها في هذا الشهر حسب التعريفات الجديدة المدرجة‬
‫في قانون المالية لسنة ‪ 2018‬وهذا بعد إلغاء المداولة المدرجة سنة ‪ 2017‬من طرف الوصاية لعدم‬
‫تطابقها مع التعريفات المقررة في المادة ‪ 156‬من قانون المالية لسنة ‪.2000‬‬

‫‪ .3‬حقوق األعياد واألفراح‬

‫تم تحيين رسم األفراح بموجب مداولة رقم ‪ 2017/02‬المؤرخة في ‪ 16‬فبراير سنة ‪2017‬‬
‫والمصادق عليها من طرف الوصاية كما تم اتخاذ إجراءات تنظيمية تسمح بتثمين اإليرادات‬
‫المحصلة (ال يتم عقد القران إلى بعد تحصيل حقوق األفراح) غير أن عدم التحصيل المبلغ حسب‬
‫العقود المسجلة يرجع الى وجود صعوبات مع المواطنين بحجة عقد الزواج إداريا فقط دون إقامة‬
‫مراسيم الفرح‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ .4‬الرسم الخاص على الرخص العقارية ورسم جمع النفايات المنزلية‬

‫تم تحيين مداولة رسم القمامة تحت رقم ‪ 2020/15‬المؤرخة في ‪ 4‬مارس سنة ‪ 2020‬وهذا وفق‬
‫التعريفات الجديدة المدرجة في قانون المالية لسنة ‪ ،2020‬غير أن التذبذب في تحصيل كل من‬
‫الرسم العقاري ورسم جمع النفايات المنزلية راجع إلى عدة عوامل تعمل البلدية على إزالتها رفقة مركز‬
‫الضرائب بعين بسام ألجل إيجاد حلول نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تحيين البطاقة العقارية؛‬


‫‪ -‬إرسال جميع تراخيص البناء الجديدة والمعدلة الصادرة خالل السنة المنصرمة إلى المصالح‬
‫الجبائية؛‬
‫‪ -‬تقديم مستخرج من جدول الضرائب مصفى صاد ار عن أمين خزينة البلدية‪ ،‬السيما للحصول على‬
‫تراخيص العقارات وكذا بالنسبة للعقود تتضمن مطابقة المباني) بدأ تطبيق هذا الشرط بداية من‬
‫الفاتح من يوليو(‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية البويرة (والية البويرة)‬

‫يشرفني أن أوافيكم باإلجراءات المتخذة من طرف مصالحي والمتمثلة فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬الرسم على اإلقامة‬

‫فيما يخص الرسم على اإلقامة‪ ،‬فإن مصالحي عرضت هذا الملف على لجنة االقتصاد والمالية‬
‫واالستثمار بتاريخ ‪ 12‬يوليو سنة ‪ 2020‬حيث تم إحصاء ستة (‪ )6‬فنادق في إقليم بلدية البويرة‬
‫حسب مصالح مديرية السياحة‪ ،‬ثالثة مصنفة ما بين نجمة واحدة ونجمتين فقط ومعظم الفنادق‬
‫حديثة النشاط وقد تم تحديد مبلغ الرسم بـ‪ 60 :‬دج للشخص الواحد يوميا و‪ 100‬دج لكل عائلة‬
‫لليوم الواحد وسوف يعرض االقتراح على المجلس في الجلسة القادمة وهذا للمصادقة وتمكين أمين‬
‫خزينة البلدية من تحصيل هذا الرسم‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫‪ .2‬الرسم الصحي على اللحوم‬

‫فيما يخص هذا الرسم راسلت البلدية مديرية المصالح الفالحية من أجل إحصاء المذابح المتواجدة‬
‫في إقليم البلدية وتحديد الكمية الخاضعة لهذا الرسم ومطالبة أصحاب المذابح بتسديدها لدي أمين‬
‫الخزينة في أقرب اآلجال الممكنة‪.‬‬

‫‪ .3‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‬

‫فيما يخص هذا الرسم‪ ،‬فإن البلدية قامت في سنة ‪ 2005‬بإعداد قائمة لجميع اإلعالنات واللوحات‬
‫اإلشهارية والصفائح المهنية وصادقت على الالئحة بموجب مداولة رقم ‪ 14‬جلسة ‪ 20‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 2006‬مصادق عليها من الوصاية بتاريخ ‪ 1‬أكتوبر سنة ‪ 2006‬رقم ‪ 757‬وتم إرسال الجدول‬
‫وسند التحصيل إلي أمين الخزينة بتاريخ ‪ 31‬أكتوبر سنة ‪ 2006‬وتم تحديد القيمة لسنة ‪2005‬‬
‫بـ ‪ 431 650‬دج ولم يتمكن من التحصيل‪.‬‬

‫وفي نفس اإلطار صادقت البلدية على عدة مداوالت من أجل منح رخص تنصيب لوحات إشهارية‬
‫من الحجم الكبير التي عادت بمداخيل معتبرة للبلدية وأيضا اللوحات من الحجم الصغير‬
‫والتوجيهية‪.‬‬

‫إن هذه الرخص تعود بإيرادات للبلدية سنويا وتعتبر الطريقة األنجح واألفضل من أجل تحصيل‬
‫الحقوق‪.‬‬

‫ومن أجل تطبيق هذا الرسم‪ ،‬فإن البلدية في المستقبل القريب سوف تقوم بإحصاء كل الصفائح‬
‫المهنية وكل أنواع اإلعالنات غير المرخصة من أجل تحسين مدا خيل البلدية وتطبيق القانون‪.‬‬

‫‪ .4‬حقوق األعياد واألفراح‬

‫تقوم البلدية بتسليم رخص إقامة األفراح وهذا بناء علي طلب المعني أو عند إيداع ملف عقد‬
‫الزواج ويقوم المعني بتسديد (حسب المداولة رقم ‪ 2001/67‬جلسة ‪ 27‬أكتوبر سنة ‪2001‬‬
‫المصادق عليها بتاريخ ‪ 2‬ديسمبر سنة ‪ )2001‬الحقوق حسب ساعات إقامة األفراح ويلزم المعني‬
‫بالتوجه إلى مصالح األمن من أجل إخطارهم واإلمضاء على مقرر الرخصة وفي المستقبل القريب‬
‫يجب إنشاء ميكانيزمات من اجل متابعة أصحاب قاعات الحفالت على عدم قبول أي فرح بدون‬
‫رخصة من البلدية مع تسديد الحقوق الالزمة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫‪ .5‬حقوق الطريق واألماكن والتوقف‬

‫فيما يخص حقوق المكان والوقوف والتوقف‪ ،‬فإن البلدية تقوم بتحصيلها بموجب المداولة‬
‫رقم ‪ 2015/201‬المتضمنة تعديل المداولة رقم ‪1999/26‬المتضمنة حقوق التراصف واألماكن‬
‫وتم منح بعض رخص تنصيب أكشاك في إقليم البلدية وتم تحديد حقوق المكان ما بين‬
‫‪ 15 000‬دج شهريا إلى ‪ 20 000‬دج شهريا ويراجع كل سنة بزيادة ‪ 20‬بالمائة وفي نفس اإلطار‬
‫كلف المجلس الشعبي البلدي لجنة االقتصاد والمالية من أجل تحيين كل اإليجار وحقوق المحشر‬
‫وحقوق المكان والتراصف‪.‬‬

‫‪ .6‬الرسم العقاري ورسم رفع القمامات المنزلية‬

‫الرسم العقاري يحصل من طرف أمين الخزينة البلدية ويتم تحدد الخاضعين وقيمته من طرف‬
‫مديرية الضرائب‪.‬‬
‫ومن أجل تحسين اإليرادات يجب تحيين قوائم الخاضعين لهذا الرسم مع رسم رفع القمامات‬
‫المنزلية‪ ،‬الذي تحدده قيمته البلدية كل سنة بموجب مداولة تراسل بعد المصادقة إلى مصالح‬
‫مديرية الضرائب‪.‬‬

‫وفي هذا الشأن‪ ،‬سوف تقوم البلدية بمراسلة جميع المتدخلين في هذا الشأن لتحيين القوائم من اجل‬
‫توسيع الوعاء الجبائي خاصة في ميدان رفع القمامات المنزلية والرسم العقاري‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫‪.07‬برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر‬
‫‪ -‬حالة األشغال الجديدة ‪-‬‬

‫لقد سبق لمجلس المحاسبة أن عاين خالل أعماله الرقابية‪ ،‬ضعفا ملحوظا في مبلغ نفقات‬
‫التجهيز للبلديات والتي تشمل عناوينها الرئيسية‪ :‬األشغال الجديدة‪ ،‬التصليحات الكبرى‬
‫واالقتناءات‪ ،‬وذلك مقارنة بااللتزامات‪ ،‬وبالتالي ضعف نسبة إنجاز المشاريع‪.‬‬

‫في هذا الصدد‪ ،‬تم القيام بعملية رقابية موضوعاتية‪ ،‬حول برامج األشغال الجديدة والتي تشمل‬
‫على الخصوص التجهيزات المدرسية والرياضية والثقافية‪ ،‬الطرقات والشبكات المختلفة وتهيئة‬
‫األراضي‪ ،‬البنايات والتجهيزات اإلدارية والتهيئة الحضرية والبيئة‪ ،‬وكذا الخدمات الصناعية‬
‫والتجارية‪ ،‬الهدف منها تحديد وتحليل األسباب الرئيسية التي أدت إلى ضعف إنجاز برامج‬
‫التجهيز‪.‬‬

‫ويستخلص من التحريات المنجزة أنه من مجموع ‪ 2 433‬برنامج تجهيز بمبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 71,016‬مليار دج‪ ،‬مسجل في ‪ 15‬بلدية تابعة لوالية الجزائر‪ ،‬خالل الفترة الممتدة بين‬
‫‪ ،2017-2008‬لم يتم إنجاز ما يقارب نصف هذه البرامج‪ ،‬أي بنسبة استهالك لإلعتمادات ال‬
‫تتعدى ‪.%34‬‬

‫وتتمثل أهم العراقيل التي اعترضت إنجاز هذه البرامج في غياب برامج سنوية ومتعددة السنوات‬
‫تحدد بدقة األهداف المراد بلوغها مع رزنامة إنجازها وتأخذ في الحسبان مختلف أدوات التعمير‪،‬‬
‫يليها نضج كافي للمشاريع‪ ،‬يتضمن إنجاز جميع الدراسات القبلية المطلوبة من أجل تقييم صارم‬
‫لمحتواها المادي والمالي وجدواها‪.‬‬

‫كما تتعلق هذه العراقيل أيضا بالصعوبات الناتجة عن ضعف تحكم البلديات في التسيير‬
‫اإلداري للمشاريع وعدم قدرتها التقنية على قيادة مخططات األعباء‪ ،‬والتي غالبا ما تكون‬
‫غير متالئمة مع إمكانياتها التقنية‪ ،‬دون تجاهل األثر السلبي لالختالالت المؤسساتية‬
‫للمجالس الشعبية البلدية‪ ،‬إلى جانب العوائق التي تثيرها مدونة الميزانية واجراءات تنفيذ النفقات‬
‫المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫تقوم البلدية بدور حاسم في تنمية اإلقليم وتعزيز جاذبيته وتحسين اإلطار المعيشي للمواطن‪ .‬وقد‬
‫نصت المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية على‬
‫أن البلدية "‪ ...‬تساهم مع الدولة‪ ،‬بصفة خاصة في إدارة وتهيئة اإلقليم والتنمية اإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية والثقافية واألمن وكذا الحفاظ على اإلطار المعيشي للمواطنين وتحسينه"‪.‬‬

‫ومن أجل التكفل بهذه المهام‪ ،‬تخصص البلدية اعتمادات معتبرة لنفقات التجهيز والتي تشمل‬
‫عناوينها الرئيسية‪ :‬األشغال الجديدة‪ ،‬التصليحات الكبرى واالقتناءات‪ .‬وقد عرفت التعليمة الو ازرية‬
‫المشتركة المتعلقة بالعمليات المالية والمحاسبية للبلديات المؤرخة في ‪ 1‬يوليو سنة ‪ 1971‬في‬
‫العنوان ‪ 312‬األشغال الجديدة‪ ،‬موضوع الرقابة‪ ،‬على أنها تشمل جميع األشغال التي تخص‬
‫البناءات مثل المدارس االبتدائية والمطاعم المدرسية والمكتبات والمالعب وقاعات الرياضة‬
‫واألسواق وقاعات العالج وتهيئة األراضي غير المبنية وانجاز الطرقات الجديدة‪ ،‬وشبكات الصرف‬
‫الصحي والربط بشبكة الماء الشروب وكذا اإلنارة العمومية‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫والحظ مجلس المحاسبة من خالل أعماله الرقابية السابقة‪ ،‬ضعفا ملحوظا في مبلغ نفقات التجهيز‬
‫مقارنة بااللتزامات‪ ،‬وبالتالي ضعف نسبة إنجاز المشاريع‪ .‬حيث لم تتجاوز النفقات اإلجمالية‬
‫للتجهيز لـ ‪ 57‬بلدية لوالية الجزائر بعنوان سنة ‪ 2017‬مبلغ ‪ 12,846‬مليار دج‪ ،‬وهو ما يمثل‬
‫سوى نسبة ‪ %7,73‬من إجمالي الموارد المعبأة لبرامج التجهيز والتي تصل في نفس السنة إلى‬
‫مبلغ ‪ 166,230‬مليار دج‪ ،‬مع العلم أن هذا المبلغ األخير يتكون بنسبة ‪ %90,11‬من الفائض‬
‫المرحل من السنوات السابقة وأن آجال إنجاز المشاريع البلدية ناد ار ما يتعدى ‪ 12‬شهرا‪ ،‬مما يبين‬
‫جليا إشكالية في التسيير المحلي لعمليات التجهيز‪.‬‬

‫ومن أجل دراسة هذه اإلشكالية‪ ،‬قام مجلس المحاسبة بعملية رقابية موضوعاتية‪ ،‬الهدف منها تحديد‬
‫األسباب الرئيسية التي أدت إلى ضعف إنجاز عمليات التجهيز وذلك من خالل فهم عملية تجسيد‬
‫برامج التجهيز وتحليل الظروف التقنية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬والمالية لتنفيذها‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تم إعداد وارسال مجموعة من الجداول واإلستمارات لجميع بلديات والية‬
‫الجزائر)‪ 57‬بلدية)‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬لم تقم سوى ‪ 32‬بلدية بتقديم إجاباتها لمجلس المحاسبة‪ ،‬منها‬
‫‪ 15‬نجحت في تقديم معطيات قابلة لإلستغالل حول برامجها التنموية‪ ،‬لذلك تم اختيار هذه األخيرة‬
‫كعينة لهذه العملية الرقابية‪.‬‬
‫وقد شملت التدقيقات الفترة الممتدة بين ‪ 2008‬و‪ 2017‬وغطت ‪ 2 433‬برنامج تجهيز لألشغال‬
‫الجديدة في ‪ 115‬بلدية لوالية الجزائر‪ .‬وقد تراكم لدى هذه البلديات في سنة ‪ 2017‬بعنوان إيرادات‬

‫‪ .1‬الجزائر الوسطى‪ ،‬حسين داي‪ ،‬بئر مراد رايس‪ ،‬األبيار‪ ،‬القبة‪ ،‬براقي‪ ،‬حيدرة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬باب الزوار‪ ،‬الكاليتوس‪ ،‬الحراش‪ ،‬اسطاوالي‪،‬‬
‫بئرتوتة‪ ،‬بئرخادم‪ ،‬واد السمار‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫التجهيز مبلغ ‪ 94,950‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪ %57‬من إجمالي إيرادات التجهيز لـ ‪ 57‬بلدية‬
‫بمبلغ ‪ 166,230‬مليار دج‪.‬‬

‫ولقد تبين من خالل التحريات التي تم إج ارؤها معاينة أساسية تتمثل في اآلجال الطويلة جدا لتنفيذ‬
‫برامج التجهيز (مقرر التسجيل – االستالم النهائي)‪ .‬ويرجع ذلك أساسا إلى خلل في البرمجة‬
‫المتعددة السنوات أو حتى السنوية‪ ،‬غياب نضج المشاريع قبل التسجيل وضعف القدرات التسييرية‬
‫والتقنية‪.‬‬

‫‪ .1‬إستعراض الوضعية المالية والمادية لبرامج التجهيز المسجلة‬

‫‪ .1.1‬الوضعية المالية لبرامج التجهيز‬

‫عرفت إيرادات التجهيز لـ ‪ 15‬بلدية موضوع الرقابة إرتفاعا مستم ار خالل الفترة الممتدة بين ‪2008‬‬
‫و‪ ،2017‬حيث أن حجمها اإلجمالي تضاعف ‪ 4‬مرات‪ ،‬منتقال من ‪ 22,408‬مليار دج سنة‬
‫‪ 2008‬إلى ‪ 94,950‬مليار دج سنة ‪ .2017‬على العكس‪ ،‬لم تسجل نفقات التجهيز لهذه البلديات‬
‫والتي تمثل األشغال الجديدة حوالي ‪ %50‬منها‪ ،‬خالل نفس المرحلة‪ ،‬تطو ار محسوسا‪ .‬فقد بلغت‬
‫‪ 4,909‬مليار دج سنة ‪ 2017‬مقابل ‪ 3,911‬مليار دج سنة ‪ ،2008‬أي بارتفاع يقدر‬
‫بـ ‪ 0,998‬مليار دج وبنسبة ‪.%25,51‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تم الكشف عن تذبذب في التطور السنوي لنفقات التجهيز‪ .‬بالفعل سجلت هذه‬
‫النفقات إرتفاعا خالل سنوات ‪ )%81+( 2014 ،)%22+( 2010 ،)%15+( 2009‬و‪2016‬‬
‫(‪ ،)%4+‬مقابل انخفاض في سنوات ‪،)%2-( 2013 ،)%16-( 2012 ،)%7-( 2011‬‬
‫‪ )%8-( 2015‬و‪ %31-( 2017‬وذلك بانخفاض مقدر بـ ‪ 2,252‬مليار دج)‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة أيضا‪ ،‬أن حوالي ‪ %91,36‬من إيرادات التجهيز لسنة ‪ ،2017‬متأتية من الفائض‬
‫المرحل للسنوات الماضية‪ ،‬و‪ %8,56‬من اإلقتطاع السنوي من إيرادات التسيير و‪ %0,07‬من‬
‫مختلف اإلعانات‪.‬‬

‫إن أهمية حجم الفائض المرحل لقسم التجهيز في تركيبة إيرادات التجهيز والذي يمثل عشر مرات‬
‫إيرادات السنة يعكس بصفة بارزة التأخر الكبير في إنجاز برامج التجهيز على المستوى المحلي‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫‪ .2.1‬حصيلة اإل نجازات‬

‫لقد سمحت التحريات المنجزة بإحصاء ‪ 2433‬برنامجا للتجهيز خاص باألشغال الجديدة خالل‬
‫الفترة ‪ 2017-2008‬بمبلغ إجمالي قدره ‪ 71,016‬مليار دج‪ ،‬وزعت كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬وجهت أكبر حصة من هذه اإلعتمادات (‪ )%37‬إلى المنشآت المدرسية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬الثقافية‬
‫وذلك بمجموع ‪ 633‬برنامج بمبلغ إجمالي قدره ‪ 26,167‬مليار دج والتي تتضمن أساسا إنجاز‬
‫المدارس اإلبتدائية‪ ،‬المطاعم المدرسية‪ ،‬منشآت استقبال الطفولة الصغيرة‪ ،‬قاعات الرياضة‪،‬‬
‫المكتبات وتهيئة المقابر‪.‬‬
‫‪ -‬امتصت مشاريع الطرقات نسبة ‪ %29‬من اإلعتمادات المخصصة وذلك بـ ‪ 799‬برنامجا بقيمة‬
‫إجمالية قدرها ‪ 20,272‬مليار دج‪ ،‬وتشمل تجهيزات الطرقات‪ ،‬المنشآت الفنية‪ ،‬اإلنارة العمومية‪،‬‬
‫الحضائر وأشغال أخرى للطرقات‪.‬‬
‫‪ -‬وزعت باقي اإلعتمادات على ‪ 1 001‬عملية بمبلغ إجمالي قدره ‪ 24,577‬مليار دج مدرجة في‬
‫األبواب الفرعية‪ :‬البنايات والتجهيزات اإلدارية (‪ ،)%9,79‬مختلف الشبكات (‪ ،)%6,76‬مصالح‬
‫صناعية وتجارية (‪ ،)%8,05‬التهيئة الحضرية والبيئة (‪ ،)%5,57‬تجهيزات صحية واجتماعية‬
‫(‪ ،)%0,73‬توزيع‪ ،‬نقل واتصاالت (‪ ،)%0,16‬تجهيزات صناعية‪ ،‬حرفية وفنية (‪.)%0,03‬‬

‫غير أن جزءا كبي ار من هذه البرامج لم يتم إنجازه‪ ،‬حيث أن ‪ 591‬برنامجا قد تم الغاؤه‪ ،‬و‪301‬‬
‫برنامج لم ينطلق بعد‪ ،‬والباقي أي ‪ 237‬برنامجا يوجد في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫يعرض الجدول اآلتي حوصلة حول وضعية برامج التجهيز عند تاريخ إجراء عملية الرقابة‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬

‫البرامج غير‬
‫البرامج الملغاة‬ ‫البرامج المنجزة‬ ‫البرامج المسجلة‬
‫المنطلقة‬ ‫البلدية‬
‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬ ‫المبلغ‬ ‫العدد‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2,517‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0,153‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2,850‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الجزائر الوسطى‬

‫‪0,415‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1,057‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0,150‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1,995‬‬ ‫‪43‬‬ ‫حسين داي‬

‫‪1,827‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1,259‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪1,240‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪4,644‬‬ ‫‪128‬‬ ‫بئر مراد رايس‬

‫‪0,211‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,809‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1,679‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2,907‬‬ ‫‪50‬‬ ‫األبيار‬

‫‪0,484‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1,317‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1,094‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪3,647‬‬ ‫‪147‬‬ ‫القبة‬

‫‪0,463‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1,714‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3,011‬‬ ‫‪119‬‬ ‫‪5,746‬‬ ‫‪250‬‬ ‫براقي‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1,117‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1,178‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2,305‬‬ ‫‪46‬‬ ‫حيدرة‬

‫‪2,460‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪2,426‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4,952‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪10,972‬‬ ‫‪253‬‬ ‫الدار البيضاء‬

‫‪1,058‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0,820‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1,880‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪5,179‬‬ ‫‪186‬‬ ‫باب الزوار‬

‫‪0,721‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2,629‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪5,279‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪12,067‬‬ ‫‪521‬‬ ‫الكاليتوس‬

‫‪0,304‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0,174‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0,363‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0,902‬‬ ‫‪65‬‬ ‫الحراش‬

‫‪0,273‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0,292‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0,989‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪2,094‬‬ ‫‪109‬‬ ‫اسطاوالي‬

‫‪0,702‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪0,359‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪1 ,296‬‬ ‫‪182‬‬ ‫‪2,576‬‬ ‫‪294‬‬ ‫بئرتوتة‬

‫‪2,393‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0,748‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2,919‬‬ ‫‪206‬‬ ‫‪6,831‬‬ ‫‪258‬‬ ‫بئر خادم‬

‫‪5,071‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0,300‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1,044‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪6,302‬‬ ‫‪65‬‬ ‫واد السمار‬

‫‪16,383‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪17,540‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪27,227‬‬ ‫‪1 304‬‬ ‫‪71,016‬‬ ‫‪2 433‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫إن دراسة المعطيات المدونة في الجدول أعاله تستدعي المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف نسبة إنجاز برامج األشغال الجديدة‬

‫تبلغ عدد البرامج المنجزة ‪ ،1304‬أي ما نسبته ‪ %54‬من إجمالي البرامج المسجلة‪ ،‬وقد مثلت هذه‬
‫اإلنجازات نسبة استهالك لالعتمادات تقدر بـ ‪ 27,227‬مليار دج‪ ،‬أي ‪ %38‬من إجمالي‬
‫االعتمادات المالية المرصودة خالل الفترة الممتدة بين ‪ 2008‬و‪.2017‬‬

‫‪ -‬إلغاء ربع البرامج المسجلة بين ‪ 2008‬و‪2017‬‬

‫تم إلغاء ‪ 591‬برنامجا مسجال بين ‪ 2008‬و‪ 2017‬بقيمة ‪ 17,540‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪%25‬‬
‫من المبلغ اإلجمالي للبرامج المسجلة‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫كما تبين زيادة على ذلك أن أغلب اإللغاءات لم تتم إال بعد عدة سنوات من تسجيل البرنامج‪،‬‬
‫ما ينجر عنه تجميد لمبالغ مالية معتبرة‪.‬‬

‫يبرز الجدول اآلتي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عدة مشاريع للتجهيز العمومي تم إلغاؤها بعد مدة تتراوح‬
‫بين ‪ 6‬سنوات و‪ 13‬سنة ابتداء من سنة التسجيل‪.‬‬

‫المبلغ (دج)‬ ‫سنة اإل لغاء‬ ‫سنة التسجيل‬ ‫المشروع‬ ‫البلدية‬


‫إنجاز مقر البلدية الجديد بنهج‬
‫‪516 842 033,21‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2000‬‬
‫محمد بن بولعيد‬
‫الجزائر الوسطى‬
‫إنجاز معهد للموسيقى شارع محمد‬
‫‪100 000 000,00‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2004‬‬
‫توناني بأقسام متفرقة‬
‫دراسة وانجاز سوق مغطاة بحي‬
‫‪32 000 000,00‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2008‬‬
‫الجرف‬
‫باب الزوار‬
‫دراسة وانجاز سوق مغطاة بحي‬
‫‪32 000 000,00‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2008‬‬
‫اسماعيل يفصح‬
‫‪289 000 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫إنجاز مسبح بلدي شبه اولمبي‬ ‫بئر خادم‬
‫‪5 100 000,00‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫إنجاز حضيرة توقف سيارات‬ ‫بئر توتة‬
‫‪403 123 397,74‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫إنجاز مساكن‬ ‫األبيار‬
‫إنجاز خنادق بحوش الحلوى وبن‬
‫‪2 000 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬
‫دادة‬
‫إنجاز سوق مغطاة بحي الكتيبة‬
‫‪44 500 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬
‫الجلولية‬
‫إنجاز مجاري طريق سيدي فرج‬
‫‪3 102 800,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2008‬‬
‫وحظيرة ‪133‬‬
‫اسطاوالي‬
‫تعبيد الطرق شارع قاسمي اعمر‬
‫‪20 000 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2009‬‬
‫وشارع خايطي‬
‫دراسة وانجاز مجمع إداري بحي‬
‫‪21 180 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2010‬‬
‫جياللي‬
‫إنجاز شبكة المياه ص‪.‬ش بالنار‬
‫‪4 000 000,00‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2010‬‬
‫– بعكوش – شاطئ النخيل‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫وقد مست هذه البرامج قطاعات ومنشآت حيوية عديدة لها عالقة مباشرة باإلطار المعيشي‬
‫للمواطن‪ ،‬تم التكفل بالبعض منها الحقا ضمن مشاريع تنموية جديدة‪ ،‬في حين بقيت مشاريع أخرى‬
‫دون إنجاز‪ .‬وعلى الرغم من أن عدة بلديات لم تقدم تبريرات عن الغاء المشاريع‪ ،‬إال أن تلك التي‬
‫قدمت تبريراتها أرجعت سبب إلغاء هذه البرامج لندرة العقار في بعض بلديات العاصمة‪ ،‬اعتراض‬

‫‪241‬‬
‫المواطنين‪ ،‬المالءمة وامكانية اإلنجاز‪ ،‬ارتفاع األسعار المؤدي إلى عدم كفاية الغالف‬
‫المالي المخصص‪ ،‬بروز صعوبات تقنية بعد بدء الدراسات وانجاز المشاريع من قبل إدارات‬
‫أو مؤسسات أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬عدد كبير من المشاريع لم تنطلق بعد‬

‫لم تتم إجراءات إختيار مؤسسة اإلنجاز لـ ‪ 301‬برنامج للتجهيز من بين ‪ 2 433‬برنامجا مسجال‪،‬‬
‫لغاية تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬منها ‪ 52‬مشروع تم تسجيله قبل خمس (‪ )5‬سنوات‪ .‬تمثل‬
‫هذه البرامج مبلغ ‪ 16,383‬مليار دج أي ما نسبته ‪ %23‬من المبلغ اإلجمالي للبرامج المسجلة‪.‬‬
‫يعرض الجدول اآلتي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬بعض مشاريع التجهيز غير المنطلقة والتي يعود تاريخ‬
‫تسجيل البعض منها إلى ‪ 12‬سنة‪.‬‬

‫سنة التسجيل‬ ‫المشروع‬ ‫البلدية‬


‫تهديم مدرسة المقام الجميل وانجاز‬
‫‪2015‬‬ ‫بئر مراد رايس‬
‫‪ 12‬قسم ومطعم مدرسي‬
‫‪2008‬‬ ‫انجاز قاعة رياضية‬ ‫األبيار‬
‫‪2014‬‬ ‫إنجاز مسبح‬ ‫الدار البيضاء‬
‫‪2009‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي أوالد الحاج‬
‫‪2012‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي أبو بكر الرازي‬
‫الكاليتوس‬
‫إنجاز مطعم مدرسي مدرسة األمير‬
‫‪2012‬‬
‫عبد القادر‬
‫‪2008‬‬ ‫إنجاز سوق جواري‬
‫الحراش‬
‫‪2011‬‬ ‫إنجاز قاعة متعددة الرياضات‬
‫‪2013‬‬ ‫إنجاز مجمع اداري‬ ‫اسطاوالي‬
‫‪2012‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي رابح عتو‬
‫بئر توتة‬
‫‪2012‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي حي النخيل‬
‫‪2009‬‬ ‫إنجاز مسبح‬
‫واد السمار‬
‫‪2010‬‬ ‫إنجاز قاعة عالج‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ -‬برامج تم التكفل بها من طرف مصالح الدولة بسبب عجز البلديات‬

‫إن التأخرات الكبيرة في انطالق المشاريع على الرغم من توفر اإلعتمادات المالية الضرورية‬
‫استدعى تدخل مصالح أخرى للدولة للتكفل باحتياجات المواطنين‪ ،‬ويتعلق األمر بالبرامج اآلتية‪:‬‬

‫‪242‬‬
‫‪ -‬خمس (‪ )5‬برامج على مستوى بلدية بئر توتة في قطاعات األشغال العمومية والصرف الصحي‬
‫تم التكفل بها من طرف مديريات الموارد المائية‪ ،‬مديرية األشغال العمومية ومديرية البناء والتعمير‪.‬‬
‫‪ -‬ست (‪ )6‬برامج على مستوى بلدية براقي في قطاعات األشغال العمومية‪ ،‬الري والربط بشبكة‬
‫الماء الشروب‪ ،‬أنجزت من طرف مديريات األشغال العمومية‪ ،‬مديرية البناء والتعمير والموارد‬
‫المائية‪.‬‬
‫‪ -‬أربع (‪ )4‬برامج على مستوى بلدية الدار البيضاء والمتعلقة بقطاعات األشغال العمومية‪،‬‬
‫الصحة والربط بشبكة الماء الشروب‪ ،‬أنجزت من طرف مديريات األشغال العمومية‪ ،‬الصحة‬
‫والموارد المائية‪.‬‬
‫‪ -‬خمس (‪ )5‬برامج ببلدية الكاليتوس متعلقة بقطاعات األشغال العمومية‪ ،‬الصرف الصحي والربط‬
‫بشبكة الماء الشروب منجزة من طرف مديريتي األشغال العمومية والموارد المائية‪.‬‬

‫‪ .2‬أهم النقائص التي أعاقت إنجاز برامج التجهيز‬

‫على الرغم من توفر الموارد المالية إال أن تسيير برامج التجهيز قد شابته العديد من النقائص التي‬
‫أثرت بشكل كبير على وتيرة اإلنجاز‪ ،‬تمثلت أهمها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1.2‬غياب البرامج السنوية ومتعددة السنوات‬

‫بغض النظر عن كون البرمجة عامال مرجحا لفعالية ونجاعة تسيير مشاريع التجهيز‪ ،‬فإن المجلس‬
‫الشعبي البلدي مطالب بموجب المادة ‪ 107‬من القانون ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪2011‬‬
‫المتعلق بالبلدية بإعداد والمصادقة على برامج سنوية ومتعددة السنوات والسهر على تنفيذها‪ .‬هذه‬
‫البرامج البد أن تندرج في إطار المخططات التوجيهية القطاعية والمخطط الوطني للتهيئة والتنمية‬
‫المستدامة لإلقليم وذلك من أجل إدراج عمل البلدية في نسق أكثر شمولية والمتمثل في استراتيجية‬
‫الدولة‪.‬‬

‫واتضح أنه لم تقدم أي بلدية موضوع الرقابة لمجلس المحاسبة برنامجا سنويا أو متعدد السنوات‪،‬‬
‫وأن بعض البلديات تكتفي بإعداد قائمة‪ ،‬غير مصادق عليها بموجب مداولة‪ ،‬تحتوي على البرامج‬
‫المزمع إنجازها دون تحديد الجدول الزمني لتجسيدها‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تتم معالجة ق اررات تسجيل برامج التجهيز حالة بحالة ويوم بيوم وغالبا في ظروف‬
‫إستعجالية‪ ،‬كما أن الوصاية ال تشترط عند ممارستها لرقابة الشرعية (المصادقة على المداوالت‬
‫الخاصة بتلك البرامج) تطبيق المدة ‪ 107‬المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪243‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬ال يمكن مؤاخذة البلديات عن هذه الوضعية‪ ،‬إذ أن هذه األخيرة لم تحز‪ ،‬خالل‬
‫فترة الرقابة‪ ،‬على أدوات أساسية للبرمجة في حالة عملياتية تسمح بإعداد برنامج ال سيما‪ :‬مخطط‬
‫شغل األراضي‪ ،‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‪ ،‬مخطط التنمية للوالية‪ ،‬المخططات التوجيهية‬
‫القطاعية والمخطط الوطني للتهيئة والتنمية المستدامة لإلقليم‪ .‬حيث أن التوسع العمراني غير‬
‫المتحكم فيه الذي عرفه النسيج الحضري لوالية الجزائر خالل عدة سنوات لم يسهل عملية البرمجة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬نقص في نضج المشاريع خالل مرحلة ما قبل التسجيل‬

‫إن تسجيل برامج التجهيز مشروط بمداوالت والتي ال تعتمد سوى على المبلغ اإلجمالي المدون‬
‫أسفل البطاقة التقنية‪ .‬إن هذه األخيرة يتم إعدادها‪ ،‬حسب تصريح تقنيي البلدية‪ ،‬في بضعة أيام‬
‫وتحت ختم اإلستعجال‪ ،‬ويقتصر محتواها على معلومات عامة عن المشروع مثل المساحات‪،‬‬
‫األحجام والقيم لكن دون ملف الموضوع‪ :‬المالءمة‪ ،‬التكلفة المتوقعة‪ ،‬توفر األرضية‪ ،‬تحقيق‬
‫المالءمة وعدم المالءمة‪ ،‬دراسة إمكانية اإلنجاز تقنية واقتصادية‪ ،‬دراسة األثر‪ ،‬مسح حول وضعية‬
‫الشبكات (الربط بالماء الشروب‪ ،‬الصرف الصحي‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫كما أن الكميات والتكاليف المدونة على البطاقات التقنية من طرف المصالح التقنية للبلدية‬
‫أو مكاتب الدراسات تعتمد على طرق تجريبية وتقريبية تقوم على تقييم إجمالي للكميات والتكاليف‬
‫بالرجوع إلى مشاريع مماثلة مع زيادة في التكاليف بنسبة جزافية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى عدم كفاية الوقت المخصص إلعداد هذه البطاقات‪ ،‬فإن صاحب المشروع ال يملك‬
‫األدوات الالزمة (قواعد البيانات‪ ،‬تطبيقات معلوماتية‪ ،‬دراسات األسعار)‪ ،‬من أجل إعداد بطاقات‬
‫تقنية موثوقة تسمح بتحديد تكاليف المشاريع‪ ،‬وبالتالي مراقبة عمل مكاتب الدراسات في هذا‬
‫المجال‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن تسجيل برنامج تجهيز على المستوى المحلي يؤدي بشكل تلقائي إلى تخصيص جميع‬
‫المبالغ المعنية‪ ،‬مما يستوجب إلزاميا القيام بدراسات نضج المشاريع خالل مرحلة ما قبل التسجيل‬
‫مع كل الصرامة الالزمة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬ضعف في التسيير اإلداري للمشاريع‬

‫يشمل التسيير اإلداري للمشاريع مسك ومتابعة الملفات اإلدارية الخاصة بها وكذا تحضير واصدار‬
‫الوثائق اإلدارية والقانونية المطلوبة خالل كل مراحل إنجاز المشروع خاصة مداولة التسجيل‪،‬‬

‫‪244‬‬
‫االنطالق في إجراءات طلب العروض‪ ،‬أعمال اللجان‪ ،‬إبرام الصفقات‪ ،‬متابعة ومعالجة البريد‬
‫أو التقارير المرتبطة بالمشروع‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬الحظ المجلس أن العديد من المشاريع استعصى تجسيدها بسبب عوائق إدارية‬
‫خاصة خالل مرحلة إبرام الصفقة‪.‬‬

‫‪ -‬بطء في بدء إجراءات اختيار المتعامل المتعاقد بعد االنتهاء من الدراسات‬

‫لم تنطلق بعض المشاريع إال بعد عدة سنوات من استالم الدراسات القبلية لإلنجاز‪ .‬وقد أدى ذلك‬
‫إلى تمديد كبير في آجال اإلنجاز‪ ،‬وهو ما من شأنه أن يطعن في مالءمة تسجيلها‪.‬‬

‫يعرض الجدول اآلتي‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬عينة من برامج التجهيز التي تجاوزت فيها المدة‬
‫الفاصلة بين استالم الدراسة واإلنطالق في إجراءات اختيار المتعامل المتعاقد في عدة مشاريع‬
‫خمس (‪ )5‬سنوات‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫تاريخ انطالق اجراءات‬ ‫تاريخ استالم‬
‫موضوع الدراسة‬ ‫البلدية‬
‫اختيار المتعامل المتعاقد‬ ‫الدراسة‬
‫‪2013/8/1‬‬ ‫‪2009 /5/ 12‬‬ ‫دراسة إنجاز ‪ 12‬قسم ب‬
‫‪2013/8/ 1‬‬ ‫‪2011/12/15‬‬ ‫دراسة وانجاز ملحقة ادارية ‪1 680‬‬
‫بئر توتة‬
‫‪2013/12/9‬‬ ‫‪2011/5/18‬‬ ‫مطعم مدرسي مدرسة حي النخيل‬
‫‪2013/9/10‬‬ ‫‪2011/5/ 18‬‬ ‫مطعم مدرسي مدرسة محمد هراوي‬
‫لم ينطلق بتاريخ‬ ‫دراسة ومتابعة إنجاز سكنات وظيفية موسى‬
‫‪2015/6/ 22‬‬
‫‪2017/12/31‬‬ ‫حمداش‬
‫حسين داي‬
‫لم ينطلق بتاريخ‬ ‫دراسة ومتابعة إنجاز سكنات وظيفية معلم‬
‫‪2015/5/7‬‬
‫‪2017/12/31‬‬ ‫محي الدين‬
‫‪2013/8/21‬‬ ‫‪2010/11/3‬‬ ‫تهديم مبنى وبناء نادي حي الواحات‬
‫‪2014/1/18‬‬ ‫‪2011/9/14‬‬ ‫تهيئة الفضاءات الخارجية حي الغابة الصغيرة‬
‫أشغال التهيئة الحضرية بشارع الفتح بن خلقان‬ ‫حيدرة‬
‫‪2018/12/26‬‬ ‫‪2014/2/20‬‬
‫من شارع العربي عليق إلى شارع الصنوبر‬
‫‪2017/7/22‬‬ ‫‪2013/12/10‬‬ ‫أشغال إعادة تهيئة الحديقة العمومية التور‬
‫‪2016/6/ 22‬‬ ‫‪2009/2/20‬‬ ‫دراسة ومتابعة ملحقة ادارية البنابيع‬
‫لم ينطلق بتاريخ‬ ‫بئرمراد رايس‬
‫‪2012/12/02‬‬ ‫دراسة ومتابعة مطعم مدرسي بالمقام الجميل‬
‫‪2017/12/31‬‬
‫‪2011/7/31‬‬ ‫‪2008/10/20‬‬ ‫دراسة ومتابعة شبكة التطهير لحي ‪ 42‬مسكن‬
‫دراسة ومتابعة شبكة التطهير لحي العرايبية‬ ‫الكاليتوس‬
‫‪2012/2/1‬‬ ‫‪2008/11/11‬‬
‫(لقرابة)‬
‫دراسة ومتابعة أشغال الطرق سعيد يحياوي‬
‫‪2016/6/2‬‬ ‫‪2010/9/15‬‬
‫براقي‬
‫دراسة ومتابعة أشغال شبكة المياه الصالحة‬
‫‪2015/2/4‬‬ ‫‪2011/3/27‬‬
‫للشرب بحي الحرية‬
‫دراسة تكييف ومتابعة إنجاز مجمع انجاز‬
‫لم ينطلق بتاريخ‬ ‫‪2014/10/21‬‬ ‫براقي‬
‫مجمع مدرسي صنف *د* بمدرسة ‪11‬‬
‫‪2017/12/31‬‬
‫ديسمبر ‪ 1960 2‬حي ‪ 2004‬مسكن‬
‫دراسة تكييف ومتابعة انجاز مجمع انجاز‬
‫لم ينطلق بتاريخ‬
‫‪2015/3/26‬‬ ‫مجمع مدرسي صنف *د* بمدرسة ‪ 20‬أوت‬
‫‪2017/12/31‬‬
‫‪1955‬‬
‫‪2012/9/3‬‬ ‫إبرام االتفاقية ‪2006‬‬ ‫دراسة إنجاز مجمع رياضا عين الزبوجة‬ ‫الجزائر الوسطى‬
‫تاريخ إبرام االتفاقية‬
‫‪2009 /9/ 3‬‬ ‫إنجاز روضة لألطفال‬
‫‪2006 /8/7‬‬
‫األبيار‬
‫تاريخ إبرام االتفاقية‬
‫‪2014/1/5‬‬ ‫إنجاز مكتبة البلدية‬
‫‪2008/11/25‬‬
‫دراسة وانجاز شبكة صرف المياه القذرة حي‬
‫‪2018/7/ 28‬‬ ‫‪2014 /10/12‬‬ ‫اسطاوالي‬
‫المذبح‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪246‬‬
‫‪ -‬تكرار حاالت عدم جدوى طلبات العروض‬

‫يعتبر تكرار حاالت عدم جدوى طلبات العروض في بعض البلديات أحد أهم أسباب التأخر‬
‫المالحظ في تنفيذ إجراءات إختيار المتعامل المتعاقد‪.‬‬

‫‪ -‬البطء في إبرام الصفقات واالتفاقيات‬

‫في ظل عدم التحكم في إجراءات ابرام الصفقات‪ ،‬تواجه بعض البلديات صعوبات في إبرام‬
‫الصفقات واالتفاقيات‪ ،‬مما أدى إلى تأخر معتبر في إطالق المشاريع‪ .‬وتبرز حاالت البلديات أدناه‬
‫هذه المعاينة بوضوح‪.‬‬

‫تاريخ امضاء‬ ‫تاريخ االعالن‬


‫المشروع‬ ‫البلدية‬
‫العقد‬ ‫عن المناقصة‬
‫‪2014/2/24‬‬ ‫‪2010/2/9‬‬ ‫إنجاز ‪ 12‬قسم ج ومسكن الزامي حي ‪ 297‬مسكن‪:‬‬
‫‪2018/12/31‬‬ ‫‪2013/12/9‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة حي النخيل قاسم عبد المالك‪:‬‬
‫‪2019/2/10‬‬ ‫‪2011/9/24‬‬ ‫إنجاز مقر البلدية‬
‫بئر توتة‬
‫‪2018/12/3‬‬ ‫‪2015/6/7‬‬ ‫إنجاز التدفئة المركز لمدرسة عثمان طلبة‪:‬‬
‫‪2018/12/ 27‬‬ ‫‪2012/6/3‬‬ ‫شغال تزفيت طرق حي حبشي بلقاسم‬
‫‪2018/12/3‬‬ ‫‪2013/8/5‬‬ ‫تهيئة األرصفة وتزفيت الطرق دوار بابا علي (الطرق الثانوية) ت‬
‫‪2014/5/11‬‬ ‫‪2011/11/11‬‬ ‫أشغال المياه الصالحة للشرب بحي نواوة وخليفاتي ومباركي‬
‫‪2016/10/18‬‬ ‫‪2012/2/2‬‬ ‫شغال تهيئة الطرق لحي مباركي‬

‫‪2015/9/21‬‬ ‫‪2011/10/31‬‬ ‫إنجاز مجمع مدرسي ‪ 12‬قسم مدرسة توفيق ‪ +‬سكن وظيفي‬
‫الكاليتوس‬
‫لم يمضى بعد‬ ‫‪2014/3/15‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي ب ‪ 200‬وجبة بمدرسة األمير عبد القادر‬
‫لم يمضى بعد‬ ‫‪2014/3/15‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي ب ‪ 200‬وجية بمدرسة أبو بكر الرازي‬
‫‪2014/7/ 22‬‬ ‫‪2011/1/30‬‬ ‫شغال تهيئة الملعب البلدي زروقي مولود‬
‫‪2010/1/18‬‬ ‫‪2008/3/5‬‬ ‫إنجاز توسعة مقر البلدية‬
‫‪2011/3/31‬‬ ‫‪2009/4/14‬‬ ‫إنجاز دار الحضانة حي الجرف‬
‫باب الزوار‬
‫‪2016/3/8‬‬ ‫‪2014/1/27‬‬ ‫إنجاز مطعم مدرسي بمدرسة طارق إبن زياد ‪3‬‬
‫‪2017/2/2‬‬ ‫‪2014/8/9‬‬ ‫تصفيف شوارع البلدية باألشجار‬
‫الجزائر‬
‫‪2011/6/27‬‬ ‫‪2007/3/14‬‬ ‫إنجاز عمارة إدارية ‪ R+2‬بعين زبوجة‬
‫الوسطى‬
‫‪2012/12/20‬‬ ‫‪2008/7/2‬‬ ‫إنجاز مدرج في الملعب البلدي‬
‫‪2015/4/9‬‬ ‫‪2013/6/5‬‬ ‫إنجاز شبكة صرف المياه القذرة بحي كاف مول‬ ‫اسطاوالي‬
‫‪2015/4/9‬‬ ‫‪2013/6/5‬‬ ‫إنجاز شبكة صرف المياه القذرة بحي دوران‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪247‬‬
‫‪ -‬توقيف تنفيذ المشاريع‬

‫سمحت التحريات بالكشف عن حاالت مثبتة عن العجز في التسيير‪ .‬حيث أن بعض المشاريع‬
‫عرفت توقيف اإلجراءات من دون سبب معلوم وأخرى ألسباب غير كافية‪ .‬تعرض تفاصيل‬
‫المشاريع التي تم إحصاؤها حسب البلديات كما يأتي‪:‬‬

‫بلدية الجزائر الوسطى‬

‫‪ ‬دراسة وانجاز مركب رياضي بعين زبوجة‪ ،‬تاريخ أول إعالن عن المنافسة في‬
‫‪ 3‬سبتمبر سنة ‪ ،2012‬إال أن اإلجراء تم توقيفه‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة ومتابعة إنجاز موقف للسيارات بطوابق ومكاتب بـ ‪ 32‬نهج محمد الخامس‪ ،‬تاريخ‬
‫أول إعالن في ‪ 20‬فبراير سنة ‪ ،2012‬لكن تم توقيف اإلجراء بعد تقييم العروض بتاريخ‬
‫‪ 1‬أكتوبر سنة ‪.2012‬‬

‫بلدية الكاليتوس‬

‫‪ ‬دراسة وانجاز قاعة رياضية الدالية الشطر األول‪ ،‬تم اإلعالن عن العملية بتاريخ ‪ 5‬فبراير سنة‬
‫‪ 2010‬وتقييم العروض بتاريخ ‪ 13‬غشت سنة ‪ ،2012‬إال أن اإلجراء لم يستكتمل بسبب تحويل‬
‫األرضية إلنجاز منشأة تربوية‪.‬‬

‫‪ ‬إنجاز فرع إداري كلواز‪ ،‬تم تسجيل العملية في سنة ‪ 2011‬واإلعالن عن المنافسة بتاريخ‬
‫‪ 23‬يوليو سنة ‪ ،2016‬أما العروض فتم تقييمها بتاريخ ‪ 10‬أكتوبر سنة ‪ ،2016‬لكن تم رفض‬
‫التأشيرة من طرف المراقب المالي للحصة رقم واحد (‪ )1‬بسبب عدم كفاية المبلغ المخصص‪.‬‬

‫بلدية بئر توتة‬

‫‪ ‬تهيئة األرصفة وتعبيد طرق المثلث ‪EGZIB‬‬


‫‪ ‬تهيئة األرصفة وتزفيت طرق الكرم‬

‫بعد اإلعالن عن المنافسة بتاريخ ‪ 16‬يونيو سنة ‪ ،2012‬تم توقيف إجراءات تنفيذ المشروعين‬
‫واللذان لم تتعد اآلجال التعاقدية لتنفيذهما ‪ 6‬أشهر من سنة ‪ 2013‬إلى سنة ‪ ،2017‬وذلك بسبب‬
‫عدم إنهاء لجنة تقييم العروض‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫بلدية باب الزوار‬

‫‪ ‬إنجاز ملحقة بحي ‪ 8‬مايو سنة ‪ ،1945‬أول إعالن كان بتاريخ ‪ 30‬مارس سنة ‪ ،2009‬تم‬
‫تقييم العروض بتاريخ ‪ 18‬أكتوبر سنة ‪ ،2009‬ولكن تم التخلي عن اإلجراء بسبب عدم كفاية‬
‫االعتماد واألرضية ملك لمؤسسة ترقية السكن العائلي‪.‬‬

‫بلدية اسطاوالي‬

‫‪ ‬التهيئة الحضرية حي ‪ 20‬مسكن‪ ،‬اجتمعت لجنة الصفقات لدراسة دفتر الشروط بتاريخ‬
‫‪ 3‬مارس سنة ‪ ،2014‬لكن لم يتم رفع التحفظات‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إمكانية األمر بدفع النفقات الخاصة بالمشاريع بسبب غياب الميزانية اإلضافية أو التأخر‬
‫في إعدادها‬
‫يعد رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬بصفته اآلمر بالصرف الرئيسي للميزانية‪ ،‬الحساب اإلداري‬
‫الذي يعتبر مسؤوال عنه بعد انتهاء المرحلة التكميلية والتي تصادف غلق السنة المالية الممتدة من‬
‫‪ 1‬يناير من السنة ن إلى ‪ 31‬مارس من السنة ن‪ .1+‬حيث أن المادة ‪ 8‬من المرسوم ‪144-67‬‬
‫المتضمن تحديد قائمة مصاريف البلديات وايراداتها المؤرخ في ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 1967‬تنص على‬
‫أن النتائج التي يمكن نقلها والظاهرة في الحساب اإلداري تسترجع في الميزانية اإلضافية للسنة‬
‫المالية‪ .‬كما نصت التعليمة الو ازرية المشتركة (‪ )C1‬المتعلقة بالعمليات المالية والمحاسبية للبلديات‬
‫المؤرخة في ‪ 1‬يوليو سنة ‪ 1971‬على أنه يتم من خالل المرحلة التكميلية نقل نتائج السنة المالية‬
‫الفارطة‪.‬‬

‫وبالتالي ال يمكن االلتزام أو التصفية أو األمر بالدفع بالنسبة للبرامج المسجلة في السنوات السابقة‬
‫طيلة الفترة الممتدة بين تاريخ انتهاء المرحلة التكميلية في ‪ 31‬مارس من السنة ن‪ 1+‬وتاريخ‬
‫المصادقة على الميزانيات اإلضافية من طرف الوصاية والتي يتم التصويت عليها من طرف‬
‫المجلس الشعبي البلدي قبل تاريخ ‪ 15‬يونيو من ذات السنة وذلك تطبيقا ألحكام المادة ‪ 181‬من‬
‫القانون رقم ‪ 11-10‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫لكن تواجه العديد من البلديات صعوبات في إعداد هذه الوثائق ضمن اآلجال القانونية‪ .‬لم تقم‬
‫بلديتي سطاوالي وبئر توتة بإعداد ميزانيتهما اإلضافيتين للسنوات المالية ‪ 2011‬إلى ‪2016‬‬
‫بالنسبة لألولى والسنتين ‪ 2015‬و‪ 2016‬بالنسبة للثانية‪ .‬بالنسبة لبلديات أخرى‪ ،‬فإن التصويت‬
‫والمصادقة على الميزانيات اإلضافية ال يتم سوى بعد ستة (‪ )6‬أشهر من غلق السنة المالية‪ ،‬مما‬
‫يشكل عقبة حقيقية أمام التنمية المحلية‪ .‬وهذا هو الحال‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬في بلديات الجزائر‬
‫الوسطى‪ ،‬باب الزوار‪ ،‬الحراش‪ ،‬واد السمار‪ ،‬بئر مراد رايس‪ ،‬القبة‪ ،‬وبراقي‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫يضاف إلى هذا البطء فترة خاصة بالمصادقة على الميزانية االضافية من قبل الوصاية‪ ،‬وكذلك‬
‫اآلجال الالزمة للحصول على تأشيرة المراقب المالي‪ ،‬من أجل األخذ بالحسبان االعتمادات‬
‫المصوت والمصادق عليها‪.‬‬

‫‪ .4.2‬بطء راجع إلى اختالالت مؤسساتية في المجالس الشعبية البلدية‬

‫إن أهم الق اررات المتعلقة بتسيير برامج التجهيز تعد ضمن اختصاص الهيئة المداولة‪ ،‬والتي تتمثل‬
‫سلبا على‬
‫في هذه الحالة في المجلس الشعبي البلدي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن أي خلل يمس هذه الهيئة يؤثر ً‬
‫السير العادي لعملية إنجاز برامج التجهيز‪.‬‬

‫إذ أنه‪ ،‬وخالل الفترة المعنية‪ ،‬شهدت العديد من البلديات اضطرابات متكررة في عمل مجالسها‬
‫الشعبية‪ .‬والحالة األكثر تعبي ار هي تلك التي عرفتها بلدية سطاوالي التي لم تبرم أية صفقة خالل‬
‫الفترة من ‪ 2016‬إلى ‪ 2017‬بسبب تجميد عمل المجلس الشعبي البلدي من قبل أعضائه ولم‬
‫تنجز أية نفقة للتجهيز طوال السنة المالية ‪.2016‬‬

‫‪ .5.2‬عدم مالءمة مدونة برامج التجهيز‬

‫تستمر البلديات حاليا باستعمال مدونة البرامج المحددة بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 31‬يوليو سنة ‪ 1967‬والذي يتضمن تحديد شكل إطار الميزانية البلدية وتقسيمها إلى مواد ومواد‬
‫فرعية لكل باب‪ ،‬باستثناء البلديات مقر الدوائر والتي تعتمد على المدونة المنصوص عليها في‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 22‬يناير سنة ‪ ،1985‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق بتقسيم فصول‬
‫المصالح والبرامج والعمليات التي ال تندرج في البرامج إلى فصول فرعية لحسابات المصاريف‬
‫واإليرادات وبنود بشأن إطار ميزانيتي البلديات وحساباتها‪ .‬إن هذه المدونة األخيرة تبدو أكثر‬
‫مالءمة‪ ،‬إذ أنها تتضمن تفصيالً حسب القطاعات يسمح بتحليل أفضل للمشاريع التنموية وتستحق‬
‫بالتالي تعميمها على جميع البلديات‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه تم استحداث إطار ميزانياتي جديد بموجب القرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في ‪ 6‬يناير سنة ‪ 2014‬يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان ورقم تقسيمات‬
‫األبواب والحسابات والذي تم اتخاذه تطبيقاً للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 315-12‬المؤرخ في‬
‫‪ 21‬غشت سنة ‪ 2012‬المحدد لشكل ميزانية البلدية ومضمونها‪ ،‬ومع ذلك لم يتم تطبيق هذا‬
‫اإلطار الجديد حتى اآلن‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫‪ .6.2‬ضعف قدرات التسيير التقني للمشاريع‬

‫على الرغم من توفر االمكانيات المالية الضرورية وازدياد احتياجات السكان‪ ،‬فقد واجهت العديد من‬
‫المشاريع صعوبات وعقبات أدت إلى تأخيرات معتبرة في إنجازها‪ ،‬بما يتجاوز اآلجال التعاقدية‪.‬‬
‫هذا التأخير يقلل من فعالية المرفق العام من جهة‪ ،‬ويؤثر على ثقة المواطنين في اإلدارة المحلية‬
‫من جهة أخرى‪ .‬تعرض المشاريع التالية على سبيل المثال‪:‬‬

‫بلدية بئر توتة‬

‫االستالم المؤقت‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬


‫فسخ الصفقة‪:‬‬
‫‪ 18‬يناير سنة ‪2017‬‬ ‫إنجاز ‪ 12‬قسم (ب) ومسكن الزامي‬
‫‪ 13‬شهر‬ ‫‪ 7‬مايو ‪2014‬‬ ‫‪2009‬‬
‫اإلعالن الجديد‬ ‫بحي ‪ 1680‬مسكن بئر توتة‪.‬‬
‫‪ 22‬يناير سنة ‪2019‬‬
‫‪ 18‬مايو سنة ‪2017‬‬ ‫‪ 10‬أشهر‬ ‫‪ 9‬يوليو ‪2014‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫إنجاز ‪ 12‬قسم (ج) وسكن وظيفي‪.‬‬
‫إنجاز ‪ 6‬أقسام بمدرسة رابح بن‬
‫‪ 21‬يناير سنة ‪2018‬‬ ‫‪ 10‬أشهر‬ ‫‪ 13‬يناير ‪2016‬‬ ‫‪2014‬‬
‫عتو‪.‬‬
‫إنهاءأاشغال تهيئة األرصفة وتعبيد‬
‫‪ 6‬فبراير سنة ‪2018‬‬ ‫‪ 6‬أشهر‬ ‫‪ 19‬نوفمبر ‪2015‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫الطرق بحي الهدى وشارع عبد‬
‫القادر يوسفي بئرتوتة‬

‫تم إحصاء احتياجات في المقاعد الدراسية في سنوات ‪ 2009‬و‪ 2011‬و‪ ،2014‬وعلى الرغم من‬
‫توفر الموارد المالية‪ ،‬لم يتم تجسيد هذه المشاريع إال في سنتي ‪ 2017‬و‪.2018‬‬

‫بلدية حيدرة‬

‫بسبب استغالل األرضيات المخصصة إلنجاز بعض المشاريع من طرف شاغلين غير شرعيين‪،‬‬
‫عرفت هذه األخيرة تأخ ار كبي ار في اإلنجاز‪.‬‬

‫مالحظة‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫األمر ببدء األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬


‫تهديم واعادة بناء مدرسة فاطمة‬
‫اعتراض‬ ‫‪ 26‬شه ار‬ ‫لم تنطلق بعد‬ ‫‪2010‬‬
‫نسومر‪.‬‬
‫تم توقيف األشغال بسبب‬ ‫أشغال تهيئة السوق المغطاة‬
‫‪ 7‬أشهر‬ ‫‪2013/1/31‬‬ ‫‪2010‬‬
‫رفض التجار الخالء السوق‬ ‫بحي سيلي‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫حسين داي‬

‫االستالم المؤقت‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫بداية األشغال‬ ‫تاريخ أول إعالن‬ ‫المشروع‬
‫إنجاز مركز تجاري هيكل‬
‫‪2014/5/29‬‬ ‫‪ 23‬شه ار و‪ 10‬أيام‬ ‫‪2010/6/23‬‬ ‫‪2010/1/24‬‬
‫معدني بطابقين‬
‫إنجاز مطعم وقسمين‬
‫‪2014/8/ 27‬‬ ‫‪ 7‬أشهر‬ ‫‪2012/10/1‬‬ ‫‪2012/3/6‬‬
‫بمدرسة محمد منتوري‬
‫إنجاز مبنى اداري باربع‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 28‬شه ار‬ ‫‪2015/8/12‬‬ ‫‪2015/1/21‬‬
‫طوابق‬

‫الجزائر الوسطى‬

‫االستالم المؤقت‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬


‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 14‬شه ار‬ ‫‪2011/6/28‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إنجاز عمارة إدارية ‪ R+2‬بعين زبوجة‬
‫نجاز قاعة الرياضة بـ ‪ 15‬شارع‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 18‬شه ار‬ ‫‪2015/9/15‬‬ ‫‪2009‬‬
‫محمد بن عيسى‬

‫اسطاوالي‬

‫اآلجال‬
‫االستالم المؤقت‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬
‫التعاقدية‬
‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 22‬شه ار‬ ‫‪2013/2/7‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز مدرج في الملعب البلدي‬
‫‪2011/12/ 29‬‬
‫أمر وقف األشغال‬ ‫إنجاز شبكة التطهير بالمجمع السكني‬
‫متوقف‬ ‫‪ 45‬يوما‬ ‫‪2011‬‬
‫‪ 2012/5/13‬بسبب‬ ‫المحادي لخزان المياه طريق الشراقة‬
‫وجود قناة لمياه الشرب‬
‫خالف مع مديرية‬ ‫لم يتم إعداد األمر‬ ‫إنجاز شبكة صرف المياه القذرة بحي‬
‫‪ 3‬أشهر‬ ‫‪2013‬‬
‫الري‬ ‫بالخدمة‬ ‫كاف مول‬
‫طول القناة ‪500‬‬
‫دراسة وانجاز شبكة المياه الصالحة‬
‫م من أجل ربط‬ ‫لم يتم إعداد األمر‬
‫‪ 25‬يوما‬ ‫‪2013‬‬ ‫للشرب بالمجمع السكني بالنار طريق‬
‫خم دجاج‪ ،‬تم‬ ‫بالخدمة‬
‫‪ CASDEP‬بلمبيش‬
‫فسخ الصفقة‬
‫في طور اإلنجاز‬
‫تأخر اإلنطالق‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫بسبب عدم‬ ‫‪ 4‬أشهر‬ ‫‪2013‬‬ ‫شبكة صرف المياه القذرة حي المذبح‬
‫‪2018‬‬
‫المصادقة على‬
‫المشروع التنفيذي‬
‫متوقف بسبب‬
‫‪ 7‬فبارير سنة ‪2012‬‬
‫وجود خط‬ ‫إتمام أشغال إنجاز ودراسة مكتبة‬
‫‪ 10‬أشهر‬ ‫أمر بوقف األشغال‬ ‫‪2003‬‬
‫كهربائي فوق‬ ‫البلدية‬
‫‪ 7‬فبراير سنة ‪2013‬‬
‫األرضية‬

‫‪252‬‬
‫واجهت العديد من المشاريع المتعلقة بشبكات الصرف الصحي وشبكات الماء الشروب التي يرجع‬
‫تاريخها إلى ‪ 2011‬و‪ 2013‬صعوبات كبيرة‪ ،‬ثالثة مشاريع منها متوقفة وواحد قيد اإلنجاز‪.‬‬

‫بلدية بئر مراد رايس‬

‫اإلستالم المؤقت‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬


‫‪ 19‬يناير سنة ‪2014‬‬ ‫‪ 10‬أشهر‬ ‫‪ 29‬يونيو سنة ‪2011‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫إنجاز قاعة العالج تيقصراين‬
‫فسخ ‪ 11‬أبريل سنة ‪2016‬‬
‫إنجاز قاعة متعددة الرياضات ‪/‬حصة كل‬
‫تم التعاقد مع مؤسسة أخرى‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 21‬سبتمبر سنة ‪2011‬‬ ‫‪2009‬‬
‫هياكل الدولة الثانوية و ‪VRD‬‬
‫بتاريخ ‪ 4‬مارس سنة ‪2018‬‬
‫إنجاز ‪ 6‬اقسام ‪ +‬مسكن وظيفي تعويض‬
‫‪ 5‬مارس سنة ‪2014‬‬ ‫‪ 12‬شه ار‬ ‫‪ 25‬سبتمبر سنة ‪2011‬‬ ‫‪2011‬‬
‫مدرسة طيب حركات ‪1‬‬
‫تهيئة مساحة حاملة القلة بلدية بئر‬
‫‪ 6‬فبراير سنة ‪2017‬‬ ‫شهرين‬ ‫‪ 10‬نوفمبر سنة ‪2013‬‬ ‫‪2013‬‬
‫مرادريس‬
‫أشغال تهيئة موقف الحافالت طريق‬
‫‪ 24‬يناير سنة ‪2017‬‬ ‫‪ 3‬أشهر‬ ‫‪ 9‬مارس سنة ‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫السيار الجنوبي الكنكورد‬

‫بلدية الكاليتوس‬

‫عرفت عدة برامج إلنجاز تجهيزات مدرسية مسجلة بين ‪ 2009‬و‪ 2010‬صعوبات في اإلنجاز‪ ،‬لم‬
‫يتم استالمها إال ابتداء من سنة ‪.2017‬‬

‫اإلستالم المؤقت‬ ‫تاريخ الفسخ‬ ‫اآلجال التعاقدية‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬

‫إنجاز مجمع مدرسي ‪ 12‬قسم وسكن‬


‫‪2017/9/4‬‬ ‫‪2013/7/15‬‬ ‫‪ 7‬أشهر‬ ‫‪2014/3/18‬‬ ‫‪2010‬‬
‫الزامي اسنبدال لمدرسة االخوة زيدان ‪2‬‬
‫‪2016/6/27‬‬ ‫‪ 7‬أشهر‬ ‫‪2011/9/27‬‬
‫أشغال توسعة ‪ 6‬اقسام مدرسة ‪917‬‬
‫‪2010‬‬
‫مسكن‬
‫‪2018/2/20‬‬ ‫‪2017/1/23‬‬
‫‪2013 /11/ 6‬‬ ‫أشغال استبدال مجمع مدرسي ‪ 12‬قسم ‪+‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2019/2/18‬‬ ‫‪ 13‬شه ار‬ ‫‪2016/8/31‬‬ ‫سكن لمدرسةعثمان ابن عفان‬

‫‪253‬‬
‫بلدية باب الزوار‬

‫سنة‬
‫االستالم المؤقت‬ ‫آجال اإلنجاز‬ ‫األمر ببدء األشغال‬ ‫المشروع‬
‫التسجيل‬
‫نسبة اإلنجاز‪%30‬‬ ‫شه ار‪24‬‬ ‫‪2015/2/26‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫أشغال إنجاز مكتبة ‪+‬ملحقة ‪ +‬سكن الزامي‬

‫توسعة مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية‬


‫في طور اإلنجاز‬ ‫‪ 14‬شه ار و‪ 58‬يوما‬ ‫‪2010/2/26‬‬ ‫‪2009‬‬
‫باب الزوار‬

‫إن مشروع إنجاز مقر البلدية المسجل في سنة ‪ 2009‬والذي انطلقت به األشغال في سنة ‪2010‬‬
‫اليزال في طور اإلنجاز بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬على الرغم من أن اآلجال التعاقدية‬
‫ال تتعدى ‪ 14‬شه ار و‪ 58‬يوما‪.‬‬

‫بلدية الدار البيضاء‬

‫سنة‬
‫االستالم المؤقت‬ ‫آجال االنجاز‬ ‫األمر ببدء األشغال‬ ‫المشروع‬
‫التسجيل‬
‫‪2016/11/6‬‬ ‫‪ 20‬شه ار‬ ‫‪2012/7/1‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫إنجاز مدرجات الملعب البلدي‬
‫إنجاز مجمع مدرسي ‪ 9‬أقسام‬
‫‪2014/9/14‬‬ ‫‪ 12‬شه ار‬ ‫‪2009/12/27‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫ومسكن وظيفي الحميز ‪ 5‬حي‬
‫الحميز‬
‫تم الفسخ في‬
‫‪ 2017/5/18‬ثم‬ ‫إنجاز قسمين ومطعم مدرسة فاطمة‬
‫‪ 5‬أشهر‬ ‫‪2012 /11/8‬‬ ‫‪2012‬‬
‫اإلعالن عن الصفقة‬ ‫نسومر‬
‫بتاريخ ‪2019/3/30‬‬
‫تم الفسخ بتاريخ‬
‫‪ 9‬أشهر‬ ‫‪2011/11/10‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫توسعة ملحقة البلدية الحميز‬
‫‪2018/3/25‬‬
‫لم يتم إصدار األمر‬
‫تهيئة سوق الخضر والفواكه اإلخوة‬
‫لم يتم فسخ العقد‬ ‫‪ 8‬أشهر‬ ‫بالخدمة بسبب‬ ‫‪2009‬‬
‫عاشوري‬
‫اعتراض السكان‬

‫‪254‬‬
‫بلدية براقي‬

‫آجال‬ ‫األمر ببدء‬ ‫سنة‬


‫اإلستالم المؤقت‬ ‫تاريخ الفسخ‬ ‫المشروع‬
‫االنجاز‬ ‫األشغال‬ ‫التسجيل‬
‫‪2015/3/17‬‬ ‫‪ 5‬أشهر‬ ‫‪2012/3/25‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫أشغال الطرق سليبة‬
‫‪2015/5/31‬‬ ‫‪ 8‬أشهر‬ ‫‪2012/9/05‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫أشغال الطرق ‪ 13‬هكتار‬
‫‪2015/11/19‬‬
‫‪ 5‬أشهر‬ ‫‪2014/1/30‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫أشغال الطرق بحي بن غازي وسط‬
‫إهمال الورش‬
‫‪11‬‬
‫دراسة وانجاز اشغال الطرق بحي‬
‫‪2018/2/21‬‬ ‫شه ار‬ ‫‪2015/5/24‬‬ ‫‪2014‬‬
‫مرحبا الشطر األول‬
‫ونصف‬
‫‪2018/2/27‬‬
‫االنطالق في‬
‫‪14‬‬ ‫إنجاز أشغال الطرق على مستوى‬
‫األشغال مع‬ ‫‪2015/5/21‬‬ ‫‪2015‬‬
‫شه ار‬ ‫حوش مريم الشطر الثالث‬
‫مؤسسة أخرى‬
‫بعد الفسخ‬

‫هذه المشاريع لم يتم تجسيدها إال بعد ‪ 3‬سنوات من بداية األشغال‪ ،‬بينما تراوحت اآلجال التعاقدية بين‬
‫‪ 5‬و‪ 14‬شهرا‪.‬‬

‫إن أسباب التأخيرات الكبيرة في إنجاز المشاريع راجع لعدة عوامل‪ ،‬تتمثل أهمها في‪:‬‬

‫‪ -‬عدم مالءمة القدرات التقنية للبلديات مع مخطط عملها‬

‫بغض النظر عن القيمة المهنية للموظفين المكلفين بالتسيير التقني للمشاريع‪ ،‬لوحظ وجود تباين كبير بين‬
‫البلديات في التركيبة البشرية للمصالح التقنية سواء من حيث المؤهالت أو العدد‪.‬‬

‫يوضح الجدول اآلتي عدد الموظفين التقنيين في ‪ 13‬بلدية في نهاية سنة ‪ ،2017‬مقارنة بميزانيات‬
‫التجهيز (األشغال الجديدة‪ ،‬واإلصالحات الكبرى‪ ،‬واالقتناءات) التي هم مسؤولون عنها‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫الوحدة‪ :‬ألف دج‬
‫حجم اإليرادات‬ ‫عدد الموظفين التقنيين‬
‫إيرادات التجهيز‬ ‫البلدية‬
‫للتقني الواحد‬ ‫المجموع‬ ‫تقنيين‬ ‫مهندسين‬
‫‪2 793 603‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16 761 618‬‬ ‫وادي السمار‬
‫‪1 833 999‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9 169 998‬‬ ‫حيدرة‬
‫‪1 816 281‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪21 795 382‬‬ ‫الدار البيضاء‬
‫‪791421,8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3 957 109‬‬ ‫بئر خادم‬
‫‪692 399‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5 539 198‬‬ ‫بئر مراد رايس‬
‫‪505 333‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 516 000‬‬ ‫اسطاوالي‬
‫‪456 266‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪10 494 127‬‬ ‫الجزائر الوسطى‬
‫‪282 837‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5 939 583‬‬ ‫الكاليتوس‬
‫‪277 410‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1 941 873‬‬ ‫حسين داي‬
‫‪247 586‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 485 518‬‬ ‫بئر توتة‬
‫‪243 757‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3 412 602‬‬ ‫براقي‬
‫‪226 036‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2 486 396‬‬ ‫باب الزوار‬
‫‪177 890‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1 067 341‬‬ ‫الحراش‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫يوضح الجدول أعاله أن ثالث بلديات‪ ،‬من بين أغنى بلديات والية الجزائر‪ ،‬وهي واد السمار‬
‫وحيدرة والدار البيضاء هي األقل توف ار على الموظفين التقنيين‪ .‬وهكذا فإن العالقة بين التأطير‬
‫التقني والميزانية هي إطار تقني واحد لميزانية تقارب ‪ 3‬مليارات دج في البلدية األولى واطار تقني‬
‫واحد مقابل ميزانية بحوالي ‪ 2‬مليار دج‪ ،‬في البلديتين األخريين‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يسير اإلطار التقني لبلدية واد السمار‪ ،‬في المتوسط‪ ،‬ميزانية أكبر بـ ‪ 16‬مرة‬
‫(‪ 2,794‬مليار دج) من ميزانية بلدية الحراش (‪ 177,890‬مليون دج)‪.‬‬

‫إن ضعف جاذبية البلديات لإلطارات التقنية يفسر بنسبة كبيرة هذه التفاوتات‪.‬‬

‫ويرجع ذلك في األساس إلى ضعف نظام األجور مقارنة بحجم العمل والمسؤوليات المتصلة به‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذه الوضعية بارزة من خالل التأخير الذي تشهده المشاريع المعقدة مثل‬
‫البنية التحتية والتجهيزات الرياضية‪.‬‬

‫يوضح الجدول اآلتي الصعوبات التقنية التي تواجهها بعض البلديات في تنفيذ مشاريع من هذا‬
‫النوع‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫االستالم‬ ‫اآلجال‬ ‫تاريخ انطالق‬ ‫تاريخ ابرام‬ ‫سنة تسجيل‬
‫المشروع‬ ‫البلدية‬
‫المؤقت‬ ‫التعاقدية‬ ‫األشغال‬ ‫الصفقة‬ ‫المشروع‬
‫في طور‬
‫‪ 18‬أشهر‬ ‫‪2015/9/15‬‬ ‫‪2012/1/23‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫قاعة رياضة‬ ‫الجزائر الوسطى‬
‫االنجاز‬
‫في طور‬ ‫مدرج ملعب‬
‫‪ 22‬شه ار‬ ‫‪2013/2/7‬‬ ‫‪2012/12/20‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫اسطاوالي‬
‫االنجاز‬ ‫بلدي‬
‫في طور‬ ‫قاعة متعددة‬
‫‪ 26‬شه ار‬ ‫‪2011/9/21‬‬ ‫عدة صفقات‬ ‫‪2009‬‬ ‫بئر مراد رايس‬
‫االنجاز‬ ‫الرياضات‬
‫في طور‬
‫‪ 42‬شه ار‬ ‫‪2014/9/4‬‬ ‫‪2014/7/22‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫الملعب البلدي‬ ‫الكاليتوس‬
‫االنجاز ‪%70‬‬
‫مدرج الملعب‬
‫‪19/10/2018‬‬ ‫‪ 8‬شه ار‬ ‫‪2009/6/17‬‬ ‫‪18/4/2009‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫واد السمار‬
‫البلدي‬
‫انجاز مدرجات‬
‫بالملعب البلدي‬
‫‪2016 /11/6‬‬ ‫‪ 20‬شه ار‬ ‫‪2012/7/1‬‬ ‫‪2012/6/19‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الدار البيضاء‬
‫)مدرجات‬
‫‪ 6500‬مقعد)‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ -‬التباس في ممارسة صالحيات صاحب المشروع واالستشارة الفنية‬

‫إن ممارسة صالحيات صاحب المشروع ليست محددة بشكل جيد مقارنة بصالحيات االستشارة‬
‫الفنية‪ .‬ما يشكل عبء عمل إضافي للمصلحة التقنية في البلدية من جهة‪ ،‬ويساهم في تمييع‬
‫المسؤوليات ويفتح الطريق أمام خروقات ال ضابط لها‪.‬‬

‫ففي معظم البلديات‪ ،‬يتم إعداد وتوقيع أوامر الخدمة (‪ ،)ODS‬والتي تعتبر من بين الوثائق‬
‫األساسية في تسيير الورشات‪ ،‬من قبل اآلمرين بالصرف فقط‪ ،‬خالفا للمادة ‪ 10‬من القرار الوزاري‬
‫المشترك المتضمن كيفية ممارسة االستشارة الفنية في ميدان البناء وأجر ذلك والذي ينص على أن‬
‫األوامر بالخدمة تحرر وترسل إلى المقاول بعد مصادقة رب العمل على التوقيع‪.‬‬

‫عالوة على ذلك ففي بعض البلديات‪ ،‬يتم توقيع ارتباطات األشغال من قبل المصلحة التقنية للبلدية‬
‫باإلضافة إلى توقيع المستشار الفني‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫التوصيات‬

‫‪ -‬وضع تحت تصرف البلديات أدوات البرمجة العملية الضرورية‪ ،‬وال سيما المخطط‬
‫الوطني للتهيئة والتنمية المستدامة‪ ،‬المخططات التوجيهية القطاعية‪ ،‬المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة والتعمير ومخططات شغل األراضي مع تعزيز قدراتها التسييرية والتقنية من أجل تكفل‬
‫أفضل بتسيير المشاريع‪.‬‬

‫إجابة والي والية الجزائر‬

‫مذكرة الرقابة الموضوعاتية لمجلس المحاسبة حول برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر تضمنت‬
‫مجموعة من المالحظات تتعلق بحصيلة اإلنجاز للبرامج المسجلة من قبل ‪ 15‬بلدية تم إختيارها‬
‫كعينة لهذه العملية الرقابية للفترة الممتدة من ‪ 2008‬إلى ‪.2017‬‬

‫‪ .1‬ضعف نسبة إنجاز ببرامج األشغال الجديدة‬

‫‪ -‬بلغ عدد البرامج المنجزة ‪ 1 304‬من مجموع ‪ 2 433‬برنامج تخص ‪ 15‬بلدية‪ ،‬مع نسبة‬
‫استهالك لإلعتمادات قدرت بـ ‪.%38‬‬

‫‪ -‬لإلشارة هنا أن ‪ 26‬بلدية من ضمن ‪ 57‬بلدية‪ ،‬لم يكن لديها حسابات إدارية وميزانيات إضافية‬
‫إلى غاية سنة ‪ ،2017‬من بينها (‪ )6‬بلديات معنية بهذا التقرير وهي‪ :‬القبة ‪ -‬الدار البيضاء –‬
‫اسطاوالي ‪ -‬بئر التوتة – الحراش ‪ -‬واد السمار‪.‬‬

‫‪ -‬وفي غياب هذه الوثائق‪ ،‬فإن اإلعتمادات المسجلة في قسم التجهيز والتي ال يتم إنجازها خالل‬
‫نفس السنة المالية كانت تظهر في الحسابات كبواقي لإلنجاز‪ ،‬كما أنه بعد إرساء الرقابة القبلية‬
‫على نفقات البلديات‪ ،‬فإن المراقبين الماليين للبلديات وفي غياب الحساب اإلداري والميزانية‬
‫اإلضافية تعذر عليهم االلتزام بأية نفقة تخص هذه البرامج‪ ،‬إلى غاية صدور التعليمة الو ازرية‬
‫المشتركة رقم ‪ 718‬المؤرخة في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ ،2017‬المتعلقة بالكيفيات االستثنائية إلعداد‬
‫الوثائق المحاسبية والمالية للبلديات بعنوان سنة ‪.2017‬‬

‫‪ -‬بعد ضبط الميزانيات اإلضافية والتصويت عليها من قبل المجالس المنتخبة وفقا للتعليمة‬
‫المذكورة وطبقا للتعليمة الو ازرية المشتركة المذكورة‪ ،‬تم ضيط البرنامج الباقي لإلنجاز بالنسبة‬

‫‪258‬‬
‫للبلديات الـ ‪ 26‬بأكثر من ‪ 100‬مليار دينار جزائري‪ .‬يرجع تاريخ تسجيل البعض منها إلى سنوات‬
‫التسعينات‪.‬‬

‫‪ .2‬إلغاء ربع البرامج المسجلة ما بين ‪ 2008‬و‪ 2017‬وعدم االنطالق في عدد كبير من‬
‫المشاريع‬

‫‪ -‬بالنسبة للبرامج الملغاة قبل سنة ‪ ،2017‬فإن األمر يتعلق بعملية تطهير لمدونة البرامج المسجلة‬
‫بقسم التجهيز وتم الشروع فيها بتعليمات من الوصاية‪ ،‬بعد أن تبين أن هذه البرامج غير المنطلقة‬
‫لم تعد االعتمادات المرصودة لها كافية لالنطالق في األشغال‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص البرامج الملغاة بعد سنة ‪ ،2017‬أي بعد إعداد الميزانيات اإلضافية للبلديات ‪،26‬‬
‫فقد شرع فيها في إطار عملية تطهير شاملة لمدونة برامج التجهيز لميزانيات البلديات التي سجل‬
‫البعض منها خالل التسعينيات وذلك لعدم مالئمتها‪ .‬األرصدة المتوفرة من إلغاء هذه البرامج تم‬
‫استعمالها من أجل إنجاز برامج جديدة بأغلفة مالية جديدة محينة تتماشى والكلفة الحقيقة للمشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن إلغاء بعض العمليات وعدم االنطالق في عمليات أخرى يعود لمشكل‬
‫العقار‪ ،‬االعتراضات والصعوبات التقنية وكذا نقص التأطير والتحكم التقني في تسيير هذه‬
‫المشاريع‪.‬‬

‫‪ .3‬برامج تم التكفل بها من طرف مصالح الدولة بسبب عجز البلدية‬

‫‪ -‬البرامج المسجلة بميزانية البلديات والتي تم التكفل بها على عاتق ميزانية الدولة تخص قطاعات‬
‫األشغال العمومية – الري والصحة‪ ،‬تم التكفل بها بسبب التأخر المسجل في انطالق المشاريع من‬
‫قبل البلديات ولكونها تتجاوز القدرات التقنية للبلديات‪.‬‬

‫‪ .4‬أهم النقائص المسجلة في مذكرة الرقابة الموضوعاتية لبرامج التجهيز في بلديات‬


‫والية الجزائر‬

‫مذكرة مجلس المحاسبة تناولت كذلك بالتحليل النقائص المسجلة والتي جعلت البلديات تعرف تأخ ار‬
‫في انطالق البرامج‪ ،‬إلغائها أو عدم االنطالق فيها‪.‬‬

‫‪ -‬والية الجزائر تعمل على رفع هذه النقائص‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بالنقص في نضج المشاريع‪،‬‬
‫تكرار حاالت عدم الجدوى‪ ،‬البطء في إبرام الصفقات‪ ،‬توقيف تنفيذ المشاريع‪ ،‬ضعف في التسيير‬

‫‪259‬‬
‫اإلداري وعدم مالئمة القدرات التقنية للبلديات مع مخطط عملها والتأخر في إعداد الميزانيات‬
‫اإلضافية‪ .‬ول هذا الغرض فقد أعطيت تعليمات من أجل إشراك رؤساء األقسام الفرعية المختصة‬
‫في عملية إعداد البطاقات التقنية لهذه البرامج ومرافقتهم للبلديات في تسيير مشاريعها التنموية‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لعدم مالئمة القدرات التقنية للبلديات مع مخطط عملها‪ ،‬فهذا األمر يرجع إلى عدم‬
‫جاذبية البلديات لإلطارات التقنية وبالنظر إلى إجراءات تجميد عمليات التوظيف منذ سنة ‪،2015‬‬
‫لم تستطع البلديات تدعيم قدراتها التقنية بتوظيف إطارات تقنية تكلف بمتابعة البرامج المسجلة‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمشاريع األشغال الجديدة التي تتطلب دراسة تقنية‪ ،‬أسديت تعليمات من أجل عدم‬
‫تسجيل هذه البرامج قبل االنتهاء من الدراسات‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يتعلق بالبطء الناتج عن اإلختالالت داخل المجالس المنتخبة‪ ،‬فإن حجم هذه اإلختالالت‬
‫قد إنخفض في المدة األخيرة بفضل سياسة المرافقة للمجالس المنتخبة التي تنتهجها والية‬
‫الجزائر وعند الضرورة يتم اللجوء إلى األحكام المنصوص عليها في القانون المتعلق بالبلدية‬
‫(سلطة الحلول)‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص التأخر في إعداد الميزانيات اإلضافية‪ ،‬فإنه وبعنوان سنة ‪ 2020‬فقد تم ألول مرة‬
‫بالنسبة لوالية الجزائر‪ ،‬التصويت على الميزانيات اإلضافية لمجموع ‪ 52‬بلدية قبل تاريخ‬
‫‪ 30‬يونيو‪ ،‬البلديات المتأخرة وعددها (‪ )5‬سوف تصوت على ميزانياتها اإلضافية قبل نهاية‬
‫شهر يوليو‪.‬‬

‫‪ -‬بشأن عدم مالئمة مدونة برامج التجهيز‪ ،‬فإن البلديات مقرات المقاطعات اإلدارية‬
‫ال زالت تعتمد على المدونة المنصوص عليها في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 22‬يناير سنة ‪ ،1985‬بينما البلديات األخرى تعتمد على اإلطار الميزانياتي المحدد بموجب القرار‬
‫الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 15‬نوفمير سنة ‪ 1968‬المتضمن تحديد شكل إطار ميزانية البلدية‬
‫وتقسيمها إلى مواد ومواد فرعية لكل باب وهذا في انتظار وضع حيز التنفيذ القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 6‬يناير سنة ‪ 2014‬الذي يحدد إطار ميزانية البلدية ويضبط عنوان ورقم‬
‫تقسيمات األبواب والحسابات‪.‬‬

‫‪ .5‬التوصيات‬

‫‪ -‬فيما يخص التوصية المتمثلة في وضع تحت تصرف البلديات أدوات البرمجة الضرورية‬
‫وتعزيز قدراتها التسييرية والتقنية‪ ،‬فإن والية الجزائر قد وضعت تحت تصرف البلديات المخطط‬

‫‪260‬‬
‫التوجيهي للتهيئة والتعمير لوالية الجزائر‪ ،‬كما شرعت مديرية التعمير في االنطالق في دراسات‬
‫تخص مخطط شغل األراضي لبعض البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬كما ألزمنا البلديات التي تتوفر على إمكانيات مالية بتسجيل برامج ضمن الميزانية األولية لسنة‬
‫‪ 2021‬تتضمن إنجاز مخططات شغل األراضي الخاصة بها ويتم مرافقتها من قبل مديرية التعمير‬
‫للوالية‪.‬‬
‫‪ -‬الجانب المتعلق بتعزيز القدرات التسييرية والتقنية تم التكفل به من خالل عمليات التكوين لفائدة‬
‫أعوان البلديات المكلفين بالصفقات العمومية حيث تم سنتي ‪ 2015‬و‪ 2016‬تنظيم تكوين على‬
‫مستوى الديوان الوطني لترقية التكوين وتطويره لفائدة أعوان البلديات‪ ،‬ال سيما األعوان المكلفين‬
‫بالصفقات العمومية‪ .‬كما تم تسليم لجميع بلديات الوالية محتوى برنامج التكوين المعد من قبل و ازرة‬
‫الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية وسوف يتم‬
‫برمجة دورات تكوينية أخرى لفائدة اإلطارات المسيرة لهذه البرامج وكذا المنتخبين المحليين‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية الجزائر الوسطى (والية الجزائر)‬

‫بناءا على تقرير مجلس المحاسبة حول برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر تبين من خالل‬
‫نتائج دراسة حالة األشغال الجديدة وجود مالحظات هامة لها تأثير كبير في تطوير التنمية‬
‫المحلية‪ ،‬وعليه ارتأينا أن نرد على المالحظات المطروحة من خالل النقاط المذكورة أسفله وفي‬
‫نفس السي اق حاولنا أن نساهم في تشخيص بعض األسباب التي تعيق االستثمارات في البلدية‬
‫وابداء بعض االقتراحات المتواضعة والتي يمكن أن تساهم في عملية انطالق مشاريع التنمية‪.‬‬

‫‪ .1‬إلغاء المشاريع‬

‫من األسباب التي تؤدي إللغاء المشاريع المبرمجة هنالك عدة أسباب نواجهها منها تقنية وأخرى‬
‫قانونية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬األسباب التقنية‬

‫‪ -‬إن تضاريس بلدية الجزائر الوسطى جعلت صعوبة في وجود العقار بسبب األرض الوعرة‬
‫والمنحدرة حيث كانت لنا سابقا تجربة مع الخبر المركزي لألشغال العمومية الذي واجه صعوبات‬

‫‪261‬‬
‫لدراسة األرضية فعلى سبيل المثال مشروع قاعة الرياضة أصدر تقرير بتاريخ‬
‫‪ 10‬فبراير سنة ‪ 2009‬يشير إلى صعبة الدخول إلى العقار فهذه الدراسة المتعلقة باألرضية تعد‬
‫جد أساسية في نضج المشاريع‪ ،‬هذا وواجهتنا حاالت أخرى نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬وجود بناء فوضوي على مستوى أرضية اإلنجاز لم تتمكن السلطات المحلية من تحرير األرضية‬
‫لمدة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بنايات قديمة هشة بجوار األرضية المخصصة لإلنجاز قد تهدد عملية اإلنجاز بسبب‬
‫خطر سقوط هذه األخيرة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أرضية المشروع في واد‪ ،‬مصالح الري ترفض اإلنجاز الحتمال حصول فيضان‪.‬‬
‫‪ -‬وجود شبكات مختلفة في األراضي المتعلقة بالمشروع‪ ،‬تم اكتشافها عند بداية األشغال‪.‬‬

‫ب‪ .‬األسباب القانونية‬

‫‪ -‬صعوبة تحضير دفاتر الشروط من طرف مكاتب الدراسات التي ليس لها معرفة كافية فيما‬
‫يخص قانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة عدم الجدوى أو إلغاء اإلعالن عن العرض الوطني فإنه يستغرق وقت كبير في التبليغ‬
‫عنها من قبل مصالح البريد والمواصالت (المادة ‪ 82‬من قانون الصفقات العمومية)‪.‬‬

‫‪ -‬تدخل هيئات خارجية عن البلدية فيما يخص تحضير مشروع مخطط شغل األراضي ‪POS‬‬
‫حيث أن هذه األراضي عدة ما تكون بين البلديات مما يتطلب إعداد مداوالت البلديات المعنية‬
‫بالمخطط‪ ،‬إال أن بعض البلديات لم تتمكن من التداول بسبب وجود االنسداد‪.‬‬

‫‪ -‬تماطل من قبل الهيئة التقنية لمراقبة البنايات ‪ CTC‬والحماية المدنية في المصادقة على‬
‫مخططات الدراسة‪.‬‬

‫أما فيما يخص الطبيعة القانونية للعقار والتنظيم المتعلق بأدوات التعمير ‪ POS‬مخطط شغل‬
‫األراضي فيجب توضيحهما فيما يلي‪:‬‬

‫ب‪ .1.‬الطبيعة القانونية للعقار‬

‫تواجه البلديات صعوبة في تسوية وتحويل القطع األرضية مع مصالح أمالك الدولة التي تتماطل‬
‫في إجراءات التحويل مما يؤدي إلى التأخر في تجسيد المشاريع وتشييدها بدون رخصة البناء في‬
‫غياب عقد ملكية قطعة األرض‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫ب‪ .2.‬التنظيم المتعلق بأدوات التعمير‬

‫هنا واجهنا عملية تجميد مخططات شغل األراضي ‪ POS‬لعدة سنوات حتى جاءت المصادقة على‬
‫مخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪ PDAU‬لوالية الجزائر في شهر ديسمبر سنة ‪ 2016‬بعدها تم‬
‫اإلنطالق في إجراءات تسجيل الدراسات مخططات شغل األراضي ‪ POS‬والتي تستغرق وقت كبير‬
‫في دراستها وهنا يجب أن نشير بأن في هذه المرحلة يتم تجميد كل رخص البناء والمشاريع حتى‬
‫المصادقة على مخطط شغل األراضي ‪.POS‬‬

‫‪ .2‬نقص في نضج المشاريع‬

‫تتلخص األسباب التي تؤدي إلى نقص في نضج المشاريع على مستوى البلدية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود دراسة مستفيضة من قبل هيئة أو لجنة على مستوى البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب أدوات التعمير ‪.POS‬‬
‫‪ -‬إطالق المشاريع بصيغة استعجالية وهنا نوضح أن هذه الحالة أصبحت قاعدة سائدة بدل أن‬
‫تكون استثناء‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة القيام بدراسات الجدوى بسبب غياب المعلومة عند الهيئات المعنية‪.‬‬

‫‪ .3‬ضعف التسيير اإلداري للمشاريع‬

‫التسيير اإلداري للمشاريع مرتبط بإجراءات قانون الصفقات العمومية الذي شهد عدم اإلستقرار‬
‫بسبب إحداث تعديالت تقريبا سنوية لسد الثغرات القانونية والتأويالت التي تستوجب طلب رأي‬
‫قانوني على مستوى قسم الصفقات العمومية لو ازرة المالية وعليه التحكم في الصفقات العمومية‬
‫يتطلب وقت طويل‪.‬‬
‫زيادة على ذلك تواجهنا صعوبة في االتصال مع مكاتب الدراسات‪ ،‬والمؤسسات والجهات الوصية‪.‬‬

‫‪ .4‬بطء إجراءات االختيار المتعامل بعد االنتهاء من الدراسات‬

‫تتمحور أساسا هذه العملية في مسار الملفات التي تستغرق وقت بحيث تتم على النحو التالي‪:‬‬

‫‪263‬‬
‫‪ -‬التحفظات على مستوى لجنة الصفقات العمومية الوطنية على سبيل المثال حالة المركز‬
‫الرياضي ‪ sport center‬والتي استغرقت إجراءاتها وقتا كبيرا‪.‬‬
‫‪ -‬التأخر في المصادقة على الصفقات من طرف المجلس الشعبي البلدي في الدورات العادية‪.‬‬
‫‪ -‬تكرار عدم الجدوى يعود إلى مكاتب الدراسات وشركات اإلنجاز والمعنيين بتحضير دفاتر‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬استشارة مكتب الدراسات يتطلب اتباع إجراءات الصفقات العمومية إلى غاية إتمام العقد‪.‬‬
‫‪ -‬إطالق إجراءات اختيار المؤسسات وهنا قد نواجه عدم الجدوى أو اإللغاء ألسباب مذكورة في‬
‫الصفقات العمومية بما فيها الطعون‪.‬‬
‫‪ -‬المصادقة على دفتر الشروط من طرف لجنة الصفقات العمومية في غالب األحيان يؤجل‬
‫بتحفظات‪.‬‬

‫‪ .5‬بطء في إبرام الصفقات واالتفاقيات‬

‫‪ -‬عملية المنح المؤقت وتحضير مشروع العقد‪.‬‬


‫‪ -‬مصادقة المجلس الشعبي البلدي (المداولة في حوالي شهرين إال في الحاالت االستثنائية)‪.‬‬
‫‪ -‬مصادقة الوصاية التي تتطلب في بعض األحيان رفع تحفظات أو طلب معلومات إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادقة لجنة الصفقات العمومية التي تتطلب في بعض األحيان رفع تحفظات أو طلب‬
‫معلومات إضافية‪.‬‬
‫‪ -‬مصادقة المراقب المالي التي تأخذ وقت تتطلب في بعض األحيان رفع تحفظات أو طلب‬
‫معلومات إضافية‪ ،‬كما نشير في هذه الحالة أن مصالح الرقابة المالية تقوم بتعليق االلتزامات في‬
‫المرحل ة الممتدة من شهر يناير إلى غاية شهر أبريل وعليه قد تتوقف كليا اإلجراءات لمدة ‪ 3‬أشهر‬
‫إلى ‪ 4‬أشهر في أغلب الحاالت لذا تحدث تراكمات في انطالق المشاريع وتغيرات األسعار‬
‫ومشاكل مع المتعاملين االقتصاديين وعليه يؤثر سلبا في مردودية المصالح المعنية بالتنفيذ‪.‬‬

‫‪ .6‬ضعف قدرات التسيير التقنية للمشاريع‬

‫تتلخص فيما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬عدم استقرار لطاقم التقني بسبب كثرة االستقاالت وذلك راجع النعدام التحفيزات المادية والمالية‬
‫وحتى المعنوية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب التكوين المستمر وحضور الملتقيات التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين ظروف األعوان المادية والمعنوية على مستوى البلديات حتى يتسنى لإلطارات تسيير‬
‫المشاريع بطريقة أحسن‪.‬‬
‫‪ -‬المحيط الداخلي في بعض األحيان ال يشجع على االجتهاد‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ .7‬إلتباس في ممارسة صالحيات صاحب المشروع واالستشارة الفنية‬

‫في هذا األمر يجب أن نوضح بأن مصالح البلدية قامت باستدراك هذا النقص المتعلق‬
‫بإصدار األمر باألشغال من طرف مكتب الدراسات والمصادقة عليه من طرف رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫إضافة إلى ما تم ذكره من خالل هذا التقرير نود أن نغتنم هاته الفرصة لنساهم ببعض األفكار‬
‫التي تصب في نفس اإلطار وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ .1‬فيما يخص الصفقات العمومية‬

‫نقترح مشاركة البلديات فيما يخص تحضير مشاريع النصوص القانونية للصفقات العمومية وذلك‬
‫نظ ار لما يوجد في البلديات من خالل هيئات الرقابة والمصادقة وهذا مختلف تماما عن اإلدارات‬
‫العمومية فمشاريع الصفقات في البلديات بما فيها المالحق تمر بعدة مراحل تطيل مرحلة اعداد‬
‫الصفقات‪.‬‬

‫‪ .2‬فيما يخص ضعف التسيير اإلداري وبطء إجراءات االختيار‬

‫‪ -‬توحيد دفاتر الشروط العامة نظ ار لعدم تحيينها منذ ‪ 1964‬هذا يجنب تضييع الوقت عند‬
‫تحضيرها وتوحيد اآلراء عند لجان الصفقات العمومية وللعلم فإن المادة ‪ 26‬من قانون الصفقات‬
‫العمومية ‪ 247-15‬أشارت إلى ذلك ولكن لم ترى النور إلى يومنا هذا‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج الوسائل التكنولوجية (‪ )email‬كبديل لالتصال مع المتعاملين االقتصاديين وذلك عند‬
‫االقتضاء لتفادي ضياع الوقت في التبليغات‪.‬‬
‫‪ -‬تمكين اإلدارات من االطالع على كل اآلراء القانونية الصادرة عن األجهزة المختصة حتى‬
‫نتفادى األخطاء ونوحد اآلراء‪.‬‬
‫‪ -‬وضع منصة خاصة للمؤسسات الموضوعة في القائمة السوداء وتمكيننا من االطالع عليها من‬
‫أجل تفادي تالعب المؤسسات‪.‬‬

‫‪265‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية حيدرة (والية الجزائر)‬

‫‪ .2‬أهم النقائص التي أعاقت إنجاز برامج التجهيز‬

‫‪ .2.2‬نقص في نضج المشاريع خالل مرحلة ما قبل التسجيل‬

‫إن تسجيل البرامج يستند فعال على قيم البطاقات التقنية المعدة عادة على عجل‪ .‬هذا التسرع‬
‫يمكن تفسيره بالطابع اإلستعجالي لبعض المشاريع ولكنه يعود بشكل خاص إلى عدم كفاية‬
‫التأطير التقني الذي ينتظر منه موازة مع مهامه اليومية‪ ،‬التأقلم مع آجال ضيقة للغاية‪ ،‬لحساب‬
‫قيم المشاريع (وبعضها على قدر كبير من األهمية والتعقيد)‪ .‬هذه القيم يستند عليها في‬
‫تحضير الميزانية‪.‬‬

‫واذا علمنا بأنه ال يمكن تحديد المبالغ بدقة إال بعد إنجاز الدراسات‪ ،‬يجد التقني نفسه مجب ار على‬
‫إجراء مقاربات باإلعتماد على المساحات المبنية وطول الشبكات وغيرها للتوصل إلى القيمة التي‬
‫تخصص لكل مشروع‪ .‬فاألمر يتعلق إذا بتوزيع مبالغ اإليرادات على عمليات تدرج في الميزانية‬
‫التي يتعين إعداد الوثائق الخاصة بها في آجال مضبوطة‪.‬‬

‫وقد ورد في إشارة تقريركم إلى الموضوع عبارة "تحت مظلة اإلستعجال" وهي عبارة نجدها حقا في‬
‫محلها‪.‬‬

‫إن ما يترتب عن هذا المنهج‪ ،‬تخصيص مبالغ يتعذر استعمالها إلى غاية اإلنتهاء من دراسات‬
‫التنفيذ والتي تخضع بدورها إلى إجراءات تنظيمية تستهلك حي از زمنيا غير قابل للتقليص‪.‬‬

‫من هذا المنطلق‪ ،‬قمنا عند إعداد الميزانيات البلدية للسنوات األخيرة‪ ،‬بإعطاء األولوية لتسجيل‬
‫برامج الدراسات وارجاء تسجيل مشاريع اإلنجاز إلى غاية اإلنتهاء منها‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬فإن من بين البرامج الستة عشر (‪ )16‬المسجلة في الميزانية األولية لسنة ‪ ،2020‬تحت‬
‫عنوان األشغال الجديدة (‪ )230‬يتعلق أحد عشر (‪ )11‬برنامجا بإنجاز الدراسات يضاف إليهما‬
‫برنامجان مماثالن بعنوان الترميمات الكبرى (‪.)231‬‬

‫‪266‬‬
‫على نفس النهج‪ ،‬ودائما تحت هذا العنوان (‪ ،)231‬تخص أربعة عشر (‪ )14‬عملية من بين‬
‫اإلحدى والعشرين (‪ )21‬المسجلة‪ ،‬مشاريع إنتهي من إعداد دراساتها كونها إستفادت من برمجة‬
‫ميزانيتية في السنوات السالفة‪.‬‬

‫إن هذه المقاربة‪ ،‬تتيح بالتأكيد تقليص قيم البرامج التي يتعذر إستعمالها آنيا كما أنها تسمح‬
‫بتخفيف قائمة برامج التجهيز‪ ،‬للتكيف مع القدرات المتوفرة لتسيير المشاريع‪.‬‬

‫‪ .3.2‬ضعف في التسيير اإلدراي للمشاريع‬

‫‪ -‬بطء في بدء إجراءات إختيار المتعامل المتعاقد بعد اإلنتهاء من الدراسات‬

‫إن طول المدة الفاصلة بين إستالم الدراسات وانطالق إجراءات إختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬راجع‬
‫إلى عدم كفاية التأطير التقني المؤدي إلى إنتقاء عدد محدد من المشاريع لإلنجاز‪ ،‬تماشيا مع‬
‫إمكانيات التسيير المتوفرة‪ ،‬كما قد يتقاطع هذا العامل مع تغيير سلم األولويات الممنوحة للعمليات‬
‫المسجلة من طرف الهيئة المنتخبة أو اإلدراة‪.‬‬

‫ويتطرق تقريركم إلى أربعة (‪ )4‬مشاريع عرفت هذا الوضع ببلديتنا وكان التأخر في إعطاء إشارة‬
‫إنطالق إجراءات المناقصة المتعلقة بها حقيقة ال تقبل الجدال‪ ،‬إال أن التحكم في آجال اإلنجاز‬
‫خفف من آثاره بشكل كبير‪ .‬فقد تم إستالم ثالثة (‪ )3‬منها (بعضها منذ مدة) ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫تهديم واعادة بناء نادي الشباب بحي الواحات‪ :‬إستلم في ‪ 16‬نوفمبر سنة ‪.2017‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة الفضاءات الخارجية حي الغابة الصغيرة‪ :‬إستلم في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2015‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة الحديقة العمومية التور‪ :‬إستلم في ‪ 24‬أبريل سنة ‪.2019‬‬ ‫‪‬‬
‫التهيئة الحضرية بشارع الفتح إبن خلقان‪ :‬في مرحلة ما قبل اإلستالم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬عدم إمكانية األمر بدفع النفقات الخاصة بالمشاريع بسبب غياب الميزانية اإلضافية أو التأخر‬
‫في إعدادها‬

‫إن هذا العائق الذي تعرض إليه تقريركم بإسهاب ال تقف آثاره عند عدم إمكانية األمر بدفع النفقات‬
‫فحسب بل يتعداها إلى تأخر كبير في اإللتزام بالنفقات المتعلقة بالوثائق التعاقدية‪.‬‬

‫من ذلك‪ ،‬فإنه ال يمكن إطالقا اإللتزام بنفقات برامج السنوات السالفة خالل الفترة المحصورة بين‬
‫‪ 31‬ديسمبر من السنة س وتاريخ إعداد الميزانية اإلضافية التي يجب أن يصادق عليها المجلس‬

‫‪267‬‬
‫الشعبي البلدي قبل تاريخ ‪ 15‬يونيو من السنة س‪ .1+‬واذا أخذنا في اإلعتبار المدة التي تستغرقها‬
‫رقابة الوصاية‪ ،‬ثم األخذ بحساب البرامج من طرف مصالح الرقابة المالية‪ ،‬يندر أن يكون إستغالل‬
‫هذه البرامج ممكنا قبل شهر غشت من السنة س‪ ،1+‬الذي يتصادف مع فترة العطل السنوية‪ ،‬مما‬
‫يؤجل ضمنيا إتمام اإلجراءات إلى الدخول اإلجتماعي‪ .‬وعليه فإن األشهر الثالثة األخيرة من السنة‬
‫تكون وحدها متاحة للمسير إلتمام إعداد ملفاته‪ ،‬مما يضطره إلى اإلبانة على كثير من اإلصرار‬
‫والمثابرة‪ ،‬حتى يتمكن من اإلستغالل األمثل للفترة القصيرة المتوفرة لديه‪.‬‬

‫لإلشارة‪ ،‬فإن هذا العائق الذي يتسبب في تأخير اإلجراءات التعاقدية قد يضطر المصلحة‬
‫المتعاقدة إلصدار أمر بتوقيف مشروع في طور اإلنجار إلتاحة الفرصة لإللتزام بملحق إستلم‬
‫خالل فترة الفراغ‪.‬‬

‫‪ .4.2‬بطء راجع إلى اختالالت مؤسساتية في المجالس الشعبية البلدية‬

‫حتى وان كانت بلديتنا ال تعاني من إختالالت تذكر لهيئتها المنتخبة‪ ،‬فإنها تتحمل رغم ذلك تبعات‬
‫التأخرات الناجمة عن الوجوب القانوني والتنظيمي على حد سواء لعرض وثائقها التعاقدية على‬
‫المجلس الشعبي البلدي للمداولة مما يؤدي إلى إطالة الفترة التي تستغرقها إجراءات عقد الصفقات‪،‬‬
‫حيث أن البلدية هي المتعامل العمومي األوحد الخاضع لما يسمى "رقابة الشرعية"‪ ،‬وهذا خالفا‬
‫للوالية التي تمتلك بدورها هيئة مداولة ال تمتد مهامها إلى المصادقة على هذه الوثائق‪.‬‬

‫واذا علمنا أن البرامج الميزانيتية تعرض لمصادقة المجالس الشعبية البلدية التي تعطي بذلك ضمنيا‬
‫الضوء األخضر لمباشرة العمليات المسجلة‪ ،‬فإننا نعتقد بأن الهيئة الوحيدة المخول لها دون غيرها‬
‫إتخاذ الق اررات بشأن عقد الصفقات العمومية والمصادقة عليها هي هيئة الرقابة الخارجية المسبقة‪.‬‬

‫‪ .6.2‬ضعف قدرات التسيير التقني للمشاريع‬

‫تحت هذا العنوان تناول التقرير مثالين عن النقص المالحظ‪ ،‬ويتعلق األمر بالتأخر الذي عرفه‬
‫المشروعان اآلتيان‪:‬‬

‫‪ ‬تهديم واعادة بناء مدرسة فاطمة نسومر‪.‬‬


‫‪ ‬تهيئة السوق المغطاة حي سلي‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫في خانة المالحظات‪ ،‬ذكرت أسباب التأخير وكانت‪:‬‬

‫"إعتراض" بالنسبة للمشروع األول و"رفض التجار إخالء السوق" فيما يتعلق بالمشروع الثاني‪:‬‬
‫وتستدعي المالحظة األولى منا توضيحا إذ يعود التأخر في إنطالق األشغال إلى وجود سكنيين‬
‫الزاميين إستفادت منهما عائلتان لموظفين بقطاع التربية الوطنية‪ .‬وعلى هذا يتضح لنا أن األمر ال‬
‫يتعلق بضعف قدرات التسيير التقني للمشاريع بل يعود لعوامل خارجية‪.‬‬

‫إال إذا كان معد التقرير يقصد عدم أخذ هذا العائق بالحسبان عند إجراء الدراسات المتعلقة‬
‫بالمشروع‪ .‬ومهما يكن من أمر فإن األشغال بالمشروعين قد إنطلقت بعد إعادة إسكان العائلتين‬
‫واخالء محالت السوق المغطاة بالقوة‪ .‬حيث تبلغ نسبة األشغال بهذا األخير ‪.%95‬‬

‫‪ -‬عدم مالئمة القدرات التقنية للبلديات لمخطط عملها‬

‫تشير مذكرتكم إلى نقص صارخ في تأطيرنا التقني الذي تناقص أكثر منذ إطالقكم لعملية الرقابة‬
‫ليستقر عند ثالثة (‪ )3‬مهندسين وتقني واحد مما يعمق أكثر الالتوازن الحاصل بين مخطط أعباء‬
‫البلدية وتأطيرها التقني‪.‬‬

‫واننا ال يمكن أن نستسيغ أن ال يفرق قرار منع التوظيف الذي إتخد ضمن حزمة من اإلجراءات‬
‫عقب تراجع إيرادات الدولة إبتداء من سنة ‪ ،2014‬بين البلديات الميسورة التي تتوفر على موارد‬
‫مالية معتبرة تسمح لها ببعث مشاريع تنموية واستثمارية‪ ،‬وتلك التي ال تسمح لها مواردها الضعيفة‬
‫حتى بتغطية أعباء أجور موظفيها‪.‬‬

‫ولهذا‪ ،‬لم تتردد البلدية أبدا في إلتماس تراخيص خاصة للتوظيف‪ ،‬لكن طلباتها بقيت دون رد‪.‬‬

‫أما فيما يخص نقص جاذبية البلدية لإلطارات التقنية التي أشارت مذكرتكم ألسبابها‪ ،‬فإننا نتفق‬
‫تماما مع ما خلصتم إليه‪ ،‬ونرسم تأييدا لذلك‪ ،‬مقارنة بين إطارين يحوزان نفس المؤهالت‪ ،‬ويعدان‬
‫عدد سنوات الخبرة ذاته‪ ،‬تكون نسبة المقارنة بين راتبي رئيس مصلحة تقنية ببلدية ما على سبيل‬
‫المثال واطار مرقى إلى منصب صاحب مشروع بإحدى الواليات من واحد (‪ )1‬إلى ثالثة (‪،)3‬‬
‫أكثر من ذلك‪ ،‬إذا مددنا مجال المقارنة إلى حجم المهام والى المسؤوليات المناطة‪ ،‬تكون الفوارق‬
‫أشد عمقا‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإنه يحق لنا أن نتساءل عن أسباب استثناء اإلطار البلدي من الهيكل التنظيمي للمناصب‬
‫المفتوحة بالواليات والدوائر اإلدراية‪ ،‬كرئيس مشروع ومكلف بمهمة‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذا األخير محكوم عليه بالركود المهني‪ ،‬بما أن فرص ترقيته إلى مناصب‬
‫عليا تكاد تكون منعدمة‪ ،‬فحظوظ رئيس مصلحة قضى معظم حياته المهنية في نفس المنصب‪،‬‬
‫ضئيلة جدا في أن ينهيها بشكل آخر‪.‬‬

‫هذه العوامل مشتركة‪ ،‬تؤدي إلى حالة إستياء ال يمكن إنكار آثارها على مردودية الموظف البلدي‪.‬‬

‫‪ -‬التباس في ممارسة صالحيات صاحب المشروع واإلستشارة الفنية‬

‫تضمن التقرير إشارة إلى أن معظم البلديات تعد بنفسها أوامر الخدمة خالفا لما نصت عليه المادة‬
‫‪ 10‬من القرار الوزاري المشترك المتعلق بكيفية ممارسة اإلستشارة الفنية في ميدان البناء وأجرها‪.‬‬

‫ونحن ال نرى في إضطالع مصلحتنا التقنية بهذا الدور‪ ،‬إثقال لألعباء الملقاة على كاهلها‪ ،‬بل‬
‫على العكس من ذلك‪ ،‬نفضل أن يكون إصدار كل الوثائق اإلدارية المتعلقة بالمشروع ممرك از على‬
‫مستوى مصالحنا حتى يتسنى لها التحكم األمثل في المشروع في جانبه اإلداري‪.‬‬

‫أما عن توقيع اإلرت باطات من طرف البلديات‪ ،‬فإنه يبدو لنا موضوعيا‪ ،‬إعتبا ار للمسؤولية الجنائية‬
‫للموقع على فواتير الخدمات‪ ،‬فالتحقق من الكميات المنجزة من طرف العون البلدي‪ ،‬وامضاؤه‬
‫اإلرتباطات المتعلقة بها بمعية المستشار الفني وممثل الطرف المتعاقد‪ ،‬يحصران هامش الخطأ‬
‫ويساهمان في الحفاظ على المال العام‪.‬‬

‫‪ -‬التوصيات‬

‫إن حدوث نقلة نوعية في تسيير المشاريع البلدية‪ ،‬مرهون بالتحسينات التي يجب أن تط أر على عدة‬
‫نواح من التسيير المحلي‪ .‬لهذا‪ ،‬واضافة إلى التوصيات التي ختمت مذكرتكم‪ ،‬رأينا أن نتقدم‬
‫باإلقتراحات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة النظر في منظومة تسيير الوسائل البشرية من أجل إعادة تأهيل وتحفيز الموظفين‪:‬‬

‫‪ ‬إعتماد شبكة أجور جديدة وفتح مناصب مماثلة لتلك الموجودة على مستوى الواليات كرئيس‬
‫مشروع ومكلف بمهمة‪.‬‬
‫‪ ‬إنهاء حالة الركود المهني التي تعرفها اإلطارات البلدية‪ ،‬وذلك بإتاحة الفرصة ألكثرها إستحقاقا‬
‫للترقية خارج حدود البلديات‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫‪ ‬استحداث آليات ملزمة للتنسيق بين البلدية‪ ،‬المصالح الالمركزية للدولة‪ ،‬والوكالء المكلفين‬
‫بتسيير مختلف الشبكات بهدف تحقيق ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬وضع حد لتمييع المسؤوليات وتداخل المهام‪.‬‬


‫‪ ‬تسهيل التبادل والتنسيق مابين المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل الوصول إلى المعلومة وتقليص آجال الحصول على المعطيات الضرورية إلتخاد‬
‫الق اررات (إن إحتكار المعلومة عندما يتعلق األمر بإتخاد قرار بشأن إختيار أرضيات المشاريع‬
‫المهيكلة هو شيء معتاد الحدوث‪ ،‬وكذلك األمر إذا كان الهدف هو القيام بدراسات مخططات‬
‫شغل األراضي (‪ )POS‬مثال أو وضع نظام معلوماتي جغرافي (‪ ،)SIG‬اللذان يتطلب كل منهما‬
‫تشكيل بنك معطيات‪ ،‬حيث كثي ار ما يكون التأخر الناجم عن عدم توفر المعلومات‪ ،‬كبي ار جدا‪.‬‬
‫‪ ‬محاربة التبذير واهدار المال العام الناجم عن التدخالت غير المنسقة التي تمس الطريق‬
‫العمومي (إذ قد يحدث أن تسلم ت ارخيص بإجراء أشغال حفر على مستوى طرق أو أرصفة جرى‬
‫تزفيتها أو تبليطها حديثا وذلك دون أن يكون للبلدية علم بهذه التراخيص)‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة النظر في الإللزامية المفروضة على البلدية بعرض وثائقها التعاقدية (الصفقات‬
‫ومالحقها) لمداولة المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬وذلك إعتبا ار لمنح هذا األخير موافقته المسبقة على‬
‫المشاريع بمصادقته على تسجيل البرامج المتعلقة بها بميزانية البلدية‪.‬‬

‫وبذلك تبقى وحدها هيئة الرقابة الخارجية القبلية‪ ،‬مخولة إلتخاد ق اررات المصادقة على الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫إن إتخاد قرار كهذا‪ ،‬من شأنه أن يخفف اإلجراءات التعاقدية بشكل محسوس‪ ،‬ويجنب من جانب‬
‫آخر المشاريع التنموية تبعات اإلختالالت التي تمس بعض المجالس الشعبية البلدية‪.‬‬

‫‪ ‬إصدار ونشر على نطاق واسع من طرف القطاعات المعنية‪ ،‬المعايير التقنية الجزائرية التي‬
‫يجبر غيابها المصممين على اللجوء إلى مراجع "أجنبية"‪ ،‬فيترتب عن ذلك غياب لعنصر اإلنسجام‬
‫الذي أصبح لألسف متجذرا‪.‬‬

‫إن الفوضى الناجمة عن هذا الفراغ‪ ،‬تهدد حتى وجود المدينة كفكرة وتؤثر على معنويات سكانها‬
‫الذين يعاني أغلبهم دون وعي منهم‪ ،‬من آثارها السلبية‪.‬‬

‫‪ ‬إصدار النصوص التنظيمية لكيفية ممارسة اإلستشارة الفنية وأجرها فيما يخص‬
‫العمليات والقطاعات التي ال تشملها التدابير التي يتضمنها القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬

‫‪271‬‬
‫‪ 15‬مايو سنة ‪ 1988‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 224-16‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت سنة ‪ 2016‬اللذان‬
‫يتعلقان باإلستشارة الفنية في ميدان البناء‪.‬‬

‫إن غياب مراجع تنظيمية لإلستشارة الفنية المتعلقة بعمليات تخص إعادة تأهيل البنايات مثال‬
‫أو التهيئة الحضرية‪ ،‬يدفع بالمصلحة المتعاقدة إلى اإلرتجال عند إعدادها لدفاتر الشروط الخاصة‬
‫بدراسة ومتابعة مشاريع من هذا النوع‪.‬‬

‫‪ ‬تحيين النصوص التنظيمية سارية المفعول منذ ستينيات القرن الماضي‪ ،‬المتعلقة بجوانب هامة‬
‫من التسيير المحلي وادارة المشاريع‪:‬‬

‫‪ ‬مدونة البرامج الميزانيتية المحددة بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 31‬يوليو سنة ‪ 1967‬التي يدعو بقاؤها سارية المفعول في معظم البلديات بإستثناء البلديات مقر‬
‫الدوائر إلى الدهشة فعال‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر الشروط اإلدارية العامة "‪ "CCAG‬المعتمد بقرار مؤرخ في ‪ 21‬نوفمبر سنة ‪1964‬‬
‫والذي يتعارض في كثير من مواده مع المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المتضمن تنظيم الصفقات‬
‫العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬

‫هذان المرجعان قد تجاوزهما فعال التطور اإلجتماعي للبلد‪ ،‬عالوة عن التحوالت اإلقتصادية‬
‫واالنتقاالت النوعية التي عرفتها التكنولوجيا وطرق التسيير‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬يجب اإللحاح على اإلنسدادات الناجمة عن غياب النصوص التطبيقية التي لم‬
‫تصدر بعد‪ ،‬رغم إشارة القوانين واألنظمة إليها‪.‬‬

‫فاإللتباسات المترتبة عن ذلك‪ ،‬تؤدي عادة إلى طلب إيضاحات من الهيئات المختصة التي ترد‬
‫بإصدار آراء قانونية‪ .‬ولكن هل لهذه اآلراء قوة القانون؟‬

‫ثم أن الرأي الصادر ال يتم تعميم نشره ألنه يوجه لطالب اإلستشارة ال غير‪ .‬أال يعد هذا ضربا‬
‫لمبدأ‪" :‬وضع الجميع على نفس المستوى من اإلطالع" ؟‬

‫أخي ار نقترح توحيد النصوص التنظيمية المتعلقة بنفس الجوانب‪ ،‬وذلك تفاديا لتعارض التدابير وتعدد‬
‫المراجع ونذكر على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ ‬دفتر الشروط اإلدارية العامة "‪ "CCAG‬والمرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المتضمن تنظيم‬
‫الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪.‬‬

‫‪272‬‬
‫‪ ‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 15‬مايو سنة ‪ 1988‬المتضمن كيفية ممارسة اإلستشارة‬
‫الفنية وأجر ذلك والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 224-16‬المؤرخ في ‪ 22‬غشت سنة ‪ 2016‬المحدد‬
‫لكيفيات دفع أتعاب اإلستشارة الفنية في ميدان البناء‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة تشكيل سلك الشرطة البلدية‪:‬‬

‫تكون من بين مهامه‪ ،‬فرض إحترام قوانين العمران ووضع حد للتعدي المتكرر على األمالك‬
‫العامة‪ ،‬باإلضافة إلى مرافقة المصالح التقنية في حاالت خاصة أثناء تأديتها لمهامها‪.‬‬

‫‪ ‬إستحداث منصة رقمية وطنية لإلعالم‪ ،‬التبادل‪ ،‬التنسيق واإلقتراح‪ ،‬توطن فيها كل القوانين‪،‬‬
‫األنظمة‪ ،‬اللوائح والمعايير التقنية‪ ،‬التي لها عالقة بقطاعات العمران‪ ،‬البناء وتهيئة المحيط‪.‬‬
‫‪ ‬فرض إلزامية تسجيل الدراسات أوال وارجاء التكفل ببرامج اإلنجاز إلى اإلنتهاء منها‪ ،‬خاصة‬
‫بالنسبة للمشاريع المهيكلة أو المعقدة‪ .‬هذا اإلجراء سيمكن من تفادي تجميد أرصدة مالية لعدة‬
‫سنوات كما سيكفل تخفيف قائمة البرامج البلدية‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية األبيار (والية الجزائر)‬

‫يشرفني أن أحيل إليكم مالحظات بلدية األبيار المتضمنة برامج التجهيز في بلديات والية الجزائر‪-‬‬
‫حالة األشغال الجديدة‪-‬‬

‫‪ .1‬فيما يتعلق بالقاعة المتعددة الرياضات‪ ،‬تجدر اإلشارة أن دراسة األرضية وكذا متابعة‬
‫األشغال الهندسية والتقنية استغرق وقتا طويال على مستوى مصالح الهيئة الوطنية للرقابة التقنية‬
‫للبناء وكذا الرأي التقني لمصالح المركز الوطني للدراسات واألبحاث المتكاملة في البناء‪ .‬وتبين أن‬
‫المستحقات المالية لم يتم دفعها‪ ،‬لكن بعد إجراء دراسة ثانية لألرضية ومتابعة األشغال التقنية‪،‬‬
‫انطلق المشروع ونسبة تقدم تقدر ب ـ ‪.%20‬‬

‫‪ .2‬فيما يتعلق بإنجاز مساكن‪ ،‬نشير إلى أن المجلس الشعبي البلدي المنتخب خالل الفترة من‬
‫سنة ‪ 1997‬إلى غاية سنة ‪ ،2002‬قرر األخذ على عاتقه المشكل الكبير للسكن قبل استحداث‬
‫برامج السكن االجتماعي والتساهمي والترقوي وسكنات عدل‪ ،‬بهذا الصدد تم تسجيل برنامج بناء‬
‫سكنات لتلبية طلبات مواطني بلدية االبيار‪ ،‬لكن لندرة العقار تم تنصيب لوحات بتخصيص قطع‬
‫أرضية غير أن مصالح أمالك الدولة لم تساير ذلك الختيار‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫‪ .3‬فيما يتعلق بإنجاز مكتبة لبلدية األبيار‪ ،‬فامت مصالح البلدية بعدة إختيارات لقطع أرضية‪ ،‬إال‬
‫أنها واجهت معارضة شديدة من طرف المواطنين‪ ،‬حيث تم تحديد أرضية واقعة بمحاذاة المدرسة‬
‫اإل بتدائية بئر ط اررية‪ ،‬حيث تم إنجاز مكتبة بأحدث المعدات وقد تم االستالم الفعلي وهي مستغلة‬
‫حاليا من قبل أبناء موطني بلدية االبيار‪.‬‬

‫أما فيما يخص إنجاز روضة لألطفال‪ ،‬فإن التأخر في اإلنجاز كان ناتج عن دراسة األرضية‪،‬‬
‫وتم أستالم المشروع في ‪ 2013‬وهي حاليا مستغلة‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بئر مراد رايس (والية الجزائر)‬

‫يشرفنا أن نوافيكم باإلجابات التالية لتعديل المعلومات الخاصة بمشاريع بلدية بئر مراد رايس‪:‬‬

‫‪ .1‬فيما يخص ضعف قدرات التسيير التقني للمشاريع (نقطة ‪ :)6-2‬ال سيما المشاريع‬
‫المتعلقة ببلدية بئر مراد رايس‪ :‬يكون التصحيح كاآلتي‪:‬‬

‫‪ .1.1‬مشروع إنجاز قاعة العالج بتقصراين بئر مراد رايس‪ :‬نالحظ أن التاريخ المذكور في‬
‫خانة االستالم المؤقت هو ‪ 19‬يناير سنة ‪ 2014‬وهو خاص باالستالم النهائي أما تاريخ االستالم‬
‫المؤقت فهو ‪ 2‬ديسمبر سنة ‪.2012‬‬

‫‪ .2.1‬مشروع أشغال تهيئة موقف الحافالت الطريق السيار الجنوبي الكونكورد‬

‫يتم تصحيح تاريخ االستالم المؤقت في ‪ 25‬يناير سنة ‪ 2016‬بدل تاريخ ‪ 24‬يناير سنة ‪2017‬‬
‫وأما االستالم النهائي للمشروع فهو بتاريخ ‪ 20‬فبراير سنة ‪.2017‬‬

‫وتوضح أكثر هذه التصحيحات في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪274‬‬
‫اآلجال‬
‫االستالم المؤقت‬ ‫بداية األشغال‬ ‫التسجيل‬ ‫المشروع‬
‫التعاقدية‬
‫‪ 29‬يونيو سنة‬ ‫إنجاز قاعة ‪ R+2‬عالج‬
‫‪ 2‬ديسمبر سنة ‪2012‬‬ ‫‪ 10‬أشهر‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2011‬‬ ‫بتفصراين‪ ،‬بئر مراد رايس‬
‫فسخ العقد في‪ 11‬ابريل سنة ‪.2016‬‬ ‫إنجاز قاعة متعددة‬
‫‪ 21‬سبتمبر سنة‬
‫تم التعاقد مع مؤسسة أخرى بتاريخ‬ ‫‪2009‬‬ ‫الرياض‪ /‬كل هياكل الدولة‬
‫‪2011‬‬
‫‪ 4‬مارس سنة ‪2018‬‬ ‫الثانوية و‪ VRD‬الكنكورد‬
‫إنجاز ‪ 6‬اقسام ‪ +‬مسكن‬
‫‪ 25‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 5‬مارس سنة ‪2014‬‬ ‫‪ 12‬شهر‬ ‫‪2011‬‬ ‫وظيفي تعويض مدرسة‬
‫‪2011‬‬
‫طيب؛ حركات ‪1‬‬
‫‪ 10‬نوفمبر سنة‬ ‫تهيئة مساحة حاملة القلة‬
‫‪ 6‬فبراير سنة ‪2017‬‬ ‫شهران‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2013‬‬ ‫بلدية بئر مراد رايس‬
‫موقف‬ ‫تهيئة‬ ‫أشغال‬
‫‪ 25‬يناير سنة ‪2016‬‬ ‫‪ 3‬أشهر‬ ‫‪ 9‬مارس ‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫الحافالت طريق السيار‬
‫الجنوبي الكنكورد‬

‫‪ .2‬فيما يخص المشروع المتعلق بقاعة متعددة الرياضات لبلدية بئر مراد رايس‪ ،‬نلفت‬
‫اإلنتباه أنه حتى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2018‬كان المشروع في طور اإلنجاز‪ ،‬وقد تم استالمه‬
‫المؤقت بتاريخ ‪ 28‬فبراير سنة ‪.2019‬‬

‫‪275‬‬
‫‪.08‬عمليات التطهير في الوسط الريفي‬
‫في البلديات التابعة لواليات تيزي وزو‪،‬‬
‫بومرداس‪ ،‬والبويرة‬

‫يشكل التطهير خدمة عمومية من اختصاص الدولة والبلدية‪ ،‬يتم تسييرها من قبل البلدية مباشرة‬
‫أو بواسطة مؤسسة عمومية بلدية أوعن طريق منح االمتياز لفائدة الديوان الوطني للتطهير‪.‬‬

‫وكشف تقييم تدخل البلديات في مجال تسيير عمليات التطهير في الوسط الريفي على مستوى‬
‫عينة من ست (‪ )6‬بلديات تابعة لواليات تيزي وزو‪ ،‬بومرداس والبويرة‪ ،‬أن األهداف المسندة‬
‫للتطهير لم يتم بلوغها بسبب العديد من االختالالت والنقائص التي مست تسيير وانجاز شبكات‬
‫التطهير على حد سواء‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬وبغض النظر عن أسلوب التسيير المعتمد من طرف البلديات‪ ،‬فإن التدخل على‬
‫شبكات التطهير يعاني من نقص التنسيق القطاعي بين البلديات ومصالح الموارد المائية وعدم‬
‫توفر المعلومات والمعطيات حول الشبكة المحلية للتطهير‪ ،‬في حين أن الصيانة ترتكز في‬
‫الغالب على تدخالت لمعالجة األعطاب‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬تميز إنجاز شبكات التطهير والممولة أساسا من قبل ميزانية الدولة في إطار‬
‫المخططات البلدية للتنمية وبصفة ثانوية عن طريق إعانات الواليات ومن األموال الخاصة‬
‫للبلديات‪ ،‬بضعف نضج المشاريع المتعلقة بها‪ ،‬والتأخر في اإلعالن عن إجراءات االستشارة‬
‫والبطء في تنفيذ العقود‪ ،‬وغياب الوضع في المنافسة إلنجاز المشاريع وتفاوت في األسعار‬
‫المطبقة بالنسبة لبعض الخدمات‪ ،‬زيادة عن غياب المتابعة للمشاريع‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن مشاريع التطهير المنجزة ال تأخذ في الحسبان دائما الجانب البيئي في‬
‫غياب منشآت المعالجة المسبقة للمياه المستعملة‪ ،‬أو إلغاؤها أثناء اإلنجاز ألسباب مختلفة‪،‬‬
‫األمر الذي ينقص من فائدة العمليات المنجزة‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫إن "ضمان توفر المياه والصرف الصحي للجميع وادارتها بشكل مستدام" هو سادس أهداف التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬آفاق ‪ .2030‬وسعيا لتحقيق هذه الغاية‪ ،‬تم اعتماد وتنفيذ سياسة حكومية بين‬
‫القطاعات من طرف عدة متدخلين‪ ،‬تهدف إلى تمكين وصول الجميع لخدمات تطهير ونظافة‬
‫مناسبة‪ ،‬وذلك من أجل تحسين اإلطار المعيشي للمواطنين‪ .‬وتطمح هذه السياسة لحماية الموارد‬
‫المتوفرة‪ ،‬وتثمين مياه الصرف الصحي المصفاة‪ ،‬والحد من انتشار األمراض المتنقلة عبر المياه‪.‬‬

‫ويعد التزايد المعتبر في االحتياجات من المياه كنتيجة طبيعية لتوسع ريفي‪-‬حضري‪1‬سريع‪ ،‬مصد ار‬
‫للزيادة المفرطة في الملوثات المؤثرة على البيئة‪ ،‬مما دفع إلى تبني تسيي ار للمياه يتسم بأكثر‬
‫عقالنية واقتصاد‪ .‬إن الحفاظ على الموارد المائية المتوفرة من التلوث وتثمين مياه الصرف الصحي‬
‫المصفاة‪ ،‬أصبح ضرورة لبلد يتميز بمناخ شبه جاف‪.‬‬

‫إن تطهير المياه‪ ،‬والذي يشكل مرحلة فاصلة ما بين استعمال الماء واعادته إلى المحيط الطبيعي‪،‬‬
‫هو أحد األنشطة الهامة للجماعات المحلية‪ .‬فالبعد البيئي للتطهير يجب أن يأخذ في الحسبان عند‬
‫تصميم شبكات التجميع في المناطق الريفية‪ ،‬وذلك بالعمل على إدراج ضمن الشبكة إنجاز منشآت‬
‫لمعالجة المياه مثل أحواض الترسيب‪ ،‬آبار التصفية وأحواض المعالجة األولية‪ .‬وتسمح هذه‬
‫المنشآت بحماية المحيط الطبيعي عن طريق تقليل كمية المواد الملوثة في المياه التي يتم‬
‫تصريفها‪.‬‬

‫يندرج تقييم دور السلطات المحلية في حماية البيئة ضمن األولوية االستراتيجية رقم ‪ ،3‬من برنامج‬
‫الرقابة متعدد السنوات لمجلس المحاسبة ‪ .22019-2017‬ويشمل هذا التقييم فحص تسيير‬
‫النفايات‪ ،‬التطهير والمساحات الخضراء‪ ،‬وهي عمليات واردة في برامج النشاط للسنوات ‪،2017‬‬
‫‪ 2018‬و‪ 2019‬على التوالي‪.‬‬

‫وتضمنت عملية رقابة تسيير عمليات التطهير في الوسط الريفي فحص نفقات التسيير والتجهيز‬
‫المتعلقة بالنشاط المعني على مستوى عينة من البلديات‪ .3‬واعتمدت كذلك على إرسال استبيانات‬
‫واجراء مقابالت مع المسؤولين القطاعيين بالواليات المعنية‪ ،‬السيما مديري الموارد المائية والديوان‬
‫الوطني للتطهير )‪ (ONA‬للواليات المعنية‪ .‬كما تم القيام بزيارات ميدانية‪ ،‬على وجه الخصوص‪،‬‬
‫لمحطات تصفية المياه القذرة (‪ )STEP‬بتيزي وزو‪ ،‬البويرة‪ ،‬بومرداس وأزفون‪.‬‬

‫‪ .1‬نمو سريع للسكان حول نواة أولية مكونة من القرية القديمة‪.‬‬


‫‪ .2‬األولوية االستراتيجية رقم ‪ 3‬تحت عنوان " مساهمة مجلس المحاسبة في ترقية التنمية المستدامة"‪.‬‬
‫‪ 3.‬ويتعلق األمر ببلديات ازفون وأقرو(والية تيزي وزو)‪ ،‬عمال والخروبة (والية بومرداس)‪ ،‬وأيت لعزيز وبودربالة ( والية البويرة)‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫إن الهدف من العملية الرقابية المنفذة هو التأكد من حسن استعمال الوسائل التي تم رصدها‬
‫(بشرية‪ ،‬مادية‪ ،‬ومالية)‪ ،‬من أجل تسجيل وتنفيذ مشاريع إنجاز هياكل التطهير‪ ،‬وتوسيعها‬
‫وتجديدها‪.‬‬

‫كشفت الرقابة أن األهداف المسطرة للتطهير لم يتم بلوغها وذلك بسبب وجود عدة نقائص‪ ،‬ال سيما‬
‫فيما يتعلق بغياب الصيانة الدورية للشبكات والهياكل‪ ،‬وضعف األثر اإليجابي لبعض المشاريع‬
‫المنجزة من حيث عدد األسر المستهدفة‪ ،‬وضعف نضج الدراسات أو استبدالها ببطاقات تقنية‬
‫بسيطة‪ .‬يضاف إلى هذه النقائص‪ ،‬عدم انجاز هياكل المعالجة المسبقة لمياه الصرف الصحي‬
‫المجمعة المقررة في المشاريع‪ ،‬مما أدى إلى مضاعفة نقاط التصريف في الهواء الطلق‪ ،‬وتلويث‬
‫مجاري المياه وتدهور البيئة‪.‬‬

‫تم االرتقاء بالتطهير واعتباره من بين المحاور ذات األولوية لإلصالحات التي باشرها قطاع الموارد‬
‫المائية‪ .‬فقد تم تطوير استراتيجية للتطهير في المناطق الريفية )‪ (AZRU‬وذلك في إطار المخطط‬
‫الوطني لتنمية عملية التطهير في آفاق ‪ ،(SNDA) 2030‬الذي كان في األصل يستهدف‬
‫المناطق الحضرية‪ 1‬في المقام األول‪ .‬لكن يبدو أن البلديات الريفية غير جاهزة بصفة كافية‬
‫لالستجابة لمتطلبات القواعد المتعلقة بتنظيم الخدمة العمومية للتطهير‪ ،‬فهي تعاني أحيانا من قلة‬
‫استيعاب الموضوع‪ ،‬كما تجد صعوبة في فهم التزاماتها‪ ،‬وتجنيد الوسائل الالزمة لالضطالع بها‪.‬‬

‫‪ .1‬وضعية تسيير شبكة التطهير بالبلديات المعنية بالرقابة‬

‫‪ .1.1‬تقديم موجز للبلديات محل الرقابة وشبكة التطهير الخاصة بها‬

‫شملت عملية رقابة تسيير عمليات التطهير في الوسط الريفي عينة متكونة من ست (‪ )6‬بلديات‪،‬‬
‫تم اختيارها على أساس معايير متعددة‪ ،‬سمحت بانتقاء بلديتين ريفيتين في كل والية من الواليات‬
‫الثالث المذكورة سلفا‪ .‬واستفادت هذه البلديات من تمويالت هامة في إطار البرامج البلدية للتنمية‬
‫(‪ )PCD‬ومن إعانات من الواليات‪ ،‬كما أنها تسجل عج از في عملية التطهير في بعض المناطق‬
‫التابعة لها‪ ،‬فنسبة التغطية في مجال التطهير بهذه البلديات تتراوح ما بين ‪ %48‬و‪ ،%88‬بينما‬
‫يقدر متوسط المعدل الوطني فيما يتعلق بالربط بقنوات الصرف الصحي بـ ‪.2%90‬‬

‫‪www.mre.gov.dz/.1‬‬
‫‪ .2‬المعدل السنوي للربط يقدر بـ ‪ %90‬حسب وثيقة مقدمة من طرف و ازرة الموارد المائية في مؤتمر األمم المتحدة للتجارة و التنمية في شهر‬
‫ماي سنة ‪ )https://unctad.org/meetings/en/Presentation/c1mem 2018_S2_Djelouah.pdf( 2018‬و‪ %91‬في سنة ‪2019‬‬
‫في التقرير الوطني التطوعي حول التقدم المسجل في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬وثيقة صادرة عن اللجنة الو ازرية المشتركة للتنسيق المكلفة‬
‫بمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬و ازرة الشؤون الخارجية‬
‫( ‪. )https://drive.google.com/file/d/1Oc_m89RHG2xDoYT9WVhGx1LQ03R1D_sE/view‬‬

‫‪278‬‬
‫بلدية آيت لعزيز تتبع إداريا لوالية البويرة‪ ،1‬وتتكون من ‪ 24‬قرية‪ ،‬موزعة على مساحة ‪ 40‬كلم‪،²‬‬
‫ويبلغ عدد سكانها ‪ 15 400‬نسمة‪ ،‬بكثافة سكانية تقدر ب ـ ‪ 385‬نسمة في الكلم‪ ²‬الواحد‪ .‬انتقلت‬
‫شبكة التطهير المتواجدة بهذه البلدية من ‪ 11‬كلم في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 15‬كلم في سنة ‪ ،2017‬ما‬
‫أدى إلى ارتفاع نسبة التغطية من ‪ %55‬في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ %75‬في سنة ‪ .22017‬ومع ذلك‪،‬‬
‫لم تستفد ‪ 15‬قرية إلى حد اآلن من شبكة التطهير‪ .‬بالنسبة لبعض هذه القرى‪ ،‬تم استكمال‬
‫الدراسات لهذه المشاريع في سنة ‪ ،2018‬أما بالنسبة للبعض اآلخر‪ ،‬فإن طلب تمويل هذه‬
‫المشاريع في إطار المخطط البلدي للتنمية لم يلق أي رد‪ ،‬في حين أن إنجاز شبكة عمومية‬
‫للتطهير في منطقتين أخريين لم يتم برمجته بعد‪.‬‬

‫تتربع بلدية بودربالة (والية البويرة) على ‪ 46‬كلم‪ ،²‬بتعداد سكاني يقدر ب ـ ـ ‪ 17 766‬نسمة‪ ،‬أي‬
‫بكثافة سكانية تعادل ‪ 387‬نسمة في الكلم‪ ،²‬موزعين بين مركز البلدية وعشر (‪ )10‬تجمعات‬
‫سكانية ثانوية تقع في مناطق متفرقة‪ .‬انتقل طول شبكة التطهير بهذه البلدية من ‪ 43,38‬كلم في‬
‫سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 54,23‬كلم في سنة ‪ ،2017‬وتشتمل على بئرين للتصفية وخزان جماعي‬
‫للصرف الصحي‪ .‬وقد ارتفعت نسبة التغطية من ‪ %60‬في ‪ 2014‬إلى ‪ %75‬في ‪ ،32017‬لكن‬
‫تبقى العديد من المناطق بدون شبكة عمومية للتطهير‪.‬‬

‫بلدية أزفون (والية تيزي وزو) وهي بلدية مقر الدائرة‪ ،‬تبلغ مساحتها ‪ 126‬كلم‪ ²‬وعدد سكانها‬
‫‪ 16 847‬نسمة‪ ،‬موزعين بين مركز البلدية و‪ 24‬قرية‪ .‬خمس (‪ )5‬قرى فقط تم ربطها بالكامل‬
‫بالشبكة العمومية للتطهير‪ ،‬ثمانية (‪ )8‬قرى تم ربطها جزئيا بالشبكة‪ ،‬واثنتا عشرة (‪ )12‬قرية لم يتم‬
‫ربطها بالشبكة لحد اآلن‪ .‬ونتيجة لذلك فإن هذه البلدية تسجل معدال ضعيفا من حيث التغطية‬
‫بشبكة التطهير ال يتعدى ‪ .%48‬يبلغ طول شبكة الصرف الصحي ‪ 48,69‬كلم‪ ،‬وتتوفر علي ست‬
‫(‪ )6‬أحواض للتصفية و‪ 2 153‬حفرة فردية للصرف الصحي‪ .4‬ولحماية الساحل‪ ،‬تم ربط مدينة‬
‫أزفون بمحطة لتصفية المياه القذرة دخلت مرحلة النشاط في يوليو سنة ‪ 2006‬ويتم تسييرها من‬
‫طرف الديوان الوطني للتطهير )‪.(ONA‬‬

‫بلدية أقرو التابعة لدائرة أزفون (والية تيزي وزو)‪ ،‬تتكون من مركز بلدي وثماني(‪ )8‬قرى‪ .‬وتبلغ‬
‫مساحتها ‪ 41,75‬كلم‪ ،²‬ويقدر تعداد سكانها بـ ‪ 4 735‬نسمة‪ .‬انتقلت شبكة التطهير لهذه البلدية‬
‫من ‪ 11,08‬كلم في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 29,58‬كلم في سنة ‪ ،2017‬بمعدل تغطية بشبكة التطهير‬
‫يصل إلى ‪ .%88‬ومع ذلك فإن ثالث (‪ )3‬قرى فقط تم تزويدها بأحواض لتصفية وترسيب المياه‬
‫القذرة قبل صرفها نهائيا بمجرى الوادي وقريتين‪ 5‬لم يتم ربطهما إال جزئيا بالشبكة‪.‬‬

‫دائرة البويرة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫حسب مديرية الموارد المائية لوالية البويرة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫معلومات مستقاة من مديرية الموارد المائية لوالية البويرة‪ ،‬حيث أن هذه المعلومات غير متوفرة على مستوى البلدية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معلومات مستقاة من مديرية الموارد المائية لوالية تيزي زو‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الما هالل وقيسوم‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪279‬‬
‫بلدية الخروبة تابعة لدائرة بودواو (والية بومرداس)‪ ،‬تبلغ مساحتها ‪ 72‬كلم‪ ²‬بتعداد سكاني يقدر‬
‫بـ ‪ 10 885‬نسمة وبكثافة سكانية ‪ 151‬نسمة في الكلم‪ ،²‬موزعين على مركز البلدية وعشر (‪)10‬‬
‫قرى‪ .‬ويبلغ معدل التغطية بشبكة التطهير نسبة ‪ %80‬في سنة ‪ ،2017‬بطول ‪ 15,60‬كلم‪ .‬تتوفر‬
‫هذه الشبكة على مكان للتجميع وثالثة (‪ )3‬أحواض للتصفية وأكثر من ‪ 250‬بئ ار فرديا للصرف‬
‫الصحي‪ .‬وقد سجل عجز على مستوى العديد من المناطق بهذه البلدية كما أن طول شبكة‬
‫الصرف الصحي المنجزة في إطار البرنامج البلدي للتنمية‪ ،‬ما بين سنتي ‪ 2014‬و‪ 2017‬ال‬
‫تتعدي ‪ 2,55‬كلم‪ ،‬لكن تم إنجاز دراسات لتوسيع شبكات التطهير في ست (‪ )6‬قرى في سنة‬
‫‪ 2017‬وتم تمويلها من طرف قطاع الموارد المائية‪.‬‬

‫بلدية عمال‪ ،‬التابعة لدائرة الثنية (والية بومرداس)‪ ،‬تتشكل من ‪ 34‬قرية محيطة بالتجمع الواقع‬
‫بمركز البلدية‪ ،‬وتجمعين (‪ )2‬سكنيين ثانويين ومن منطقة متناثرة سكانيا‪ .‬تبلغ مساحتها ‪ 57‬كلم‪،²‬‬
‫وتعداد سكانها يقدر بـ ‪ 8 505‬نسمة‪ ،‬أي بكثافة سكانية قدرها ‪ 150‬نسمة في الكلم‪ .²‬وتتشكل‬
‫شبكة التطهير بالبلدية على خط بطول ‪ 31,52‬كلم وتتوفر على ما يزيد عن ‪ 321‬بئر فردي‬
‫للصرف الصحي‪ .‬يسجل الصرف الصحي عج از على مستوى العديد من المناطق‪ ،‬إذ ال تتعدي‬
‫نسبة التغطية بشبكة التطهير ‪.%70‬‬

‫‪ .2.1‬أساليب تسيير خدمة التطهير‬


‫ترتكز سياسة التسيير واالستعمال المستدام للموارد المائية على حق االستفادة من المياه وشبكة‬
‫التطهير‪ ،‬إذ يعتبر هذين العنصرين من االحتياجات األساسية للسكان‪ .‬وتعدد المادة ‪ 2‬من القانون‬
‫رقم ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 4‬غشت سنة ‪ 2005‬المتعلق بالمياه‪ ،‬من ضمن األهداف المنتظرة من‬
‫االستعمال العقالني والتسيير المستدام للموارد المائية‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪ " -‬الحفاظ على النظافة العمومية وحماية الموارد المائية واألوساط المائية من أخطار التلوث عن‬
‫طريق تجميع المياه القذرة المنزلية والصناعية (‪")...‬؛‬
‫‪ " -‬تثمين المياه غير العادية مهما كانت طبيعتها لتحسين المخزون المائي "‪.‬‬

‫توضح المادتين ‪ 100‬و‪ 101‬من هذا القانون أن شبكة التطهير تشكل خدمة عمومية من‬
‫اختصاص الدولة والبلدية‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬تنص المادة ‪ 123‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬على أن البلدية تسهر‪ ،‬بمساعدة المصالح التقنية للدولة‪،‬‬
‫على احترام التشريع والتنظيم المعمول بهما والمتعلقين بحفظ الصحة والنظافة العمومية‪ ،‬السيما في‬
‫المستعملة ومعالجتها‪.‬‬
‫َ‬ ‫مجاالت توزيع المياه الصالحة للشرب وصرف المياه‬

‫‪280‬‬
‫من أجل تحقيق ذلك وطبقا للمادتين ‪ 149‬و‪ 150‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المذكور أعاله‪ ،‬فإن‬
‫البلدية تضمن الخدمة العمومية للتزويد بالمياه الصالحة للشرب وتصريف المياه المستعملة من‬
‫خالل مصلحة مكلفة باالستغالل المباشر على شكل وكالة تسيير أو عن طريق إنشاء مؤسسة‬
‫عمومية بلدية أو عن طريق االمتياز أو التفويض‪ .‬يكيف عدد وحجم هذه المصالح حسب إمكانيات‬
‫ووسائل واحتياجات كل بلدية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وسعيا للتكفل األمثل بالمياه المستعملة‪ ،‬تم إنشاء عن طريق المرسوم التنفيذي رقم ‪102-01‬‬
‫ديوان وطني للتطهير )‪ (ONA‬وهو مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي وتجاري‪ ،‬موضوعة‬
‫تحت وصاية الو ازرة المكلفة بالموارد المائية‪ .‬وهو مكلف على مستوى التراب الوطني بضمان‬
‫المحافظة على المحيط المائي وتنفيذ السياسة الوطنية للتطهير بالتشاور مع الجماعات المحلية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فهو مكلف‪ ،‬عن طريق التفويض‪ ،‬بالتحكم في اإلنجاز واألشغال وكذا استغالل‬
‫منشآت التطهير األساسية التابعة لمجال اختصاصه‪ ،‬السيما إعداد المشاريع المدمجة المرتبطة‬
‫بمعالجة المياه المستعملة وصرف مياه األمطار لحساب الدولة والجماعات المحلية (دراسات‬
‫وانجازات)‪ ،‬ومكافحة كل مصادر تلوث المياه‪ ،‬وتجديد وتوسيع وبناء كل منشأة مخصصة للتطهير‬
‫(شبكات التجميع‪ ،‬محطات الضخ‪ ،‬محطات التصفية)‪.2‬‬

‫إن أسلوبي التسيير المذكورين تم تطبيقهما من طرف البلديات المعنية بالرقابة‪ .‬البعض منها اختار‬
‫التسيير المباشر‪ ،‬والبعض اآلخر قام بمنح الخدمة العمومية للتطهير لصالح الديوان الوطني‬
‫للتطهير عن طريق االمتياز‪ .‬إن االمتياز الممنوح لديوان التطهير تم وفقا التفاقيات التحويل‬
‫للشبكات‪ ،‬مصادق عليها بمداوالت المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬على أساس دفاتر الشروط النموذجية‬
‫للتسيير عن طريق االمتياز للخدمة العمومية للتطهير ونظام الخدمة المتعلق به‪ ،‬مثلما نص عليه‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 353-08‬المؤرخ في ‪ 9‬فبراير سنة ‪.2008‬‬

‫‪ .1.2.1‬التسيير المباشر ببلديات أزفون‪ ،‬آيت لعزيز وأقرو‬

‫تقوم ثالث (‪ ) 3‬بلديات من العينة المختارة بتسيير مصالح التطهير بصفة مباشرة‪ .‬ويتعلق األمر‬
‫ببلديتي أزفون وأقرو التابعتين لوالية تيزي وزو وبلدية آيت لعزيز التابعة لوالية البويرة‪ .‬هاته‬
‫البلديات لم تقم بوضع هيكل إداري خاص مكلف بتسيير التطهير مدعمة بوسائل بشرية ومادية‬

‫‪ .1‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 102-01‬مؤرخ في ‪ 21‬أبريل سنة ‪ 2001‬يتضمن إنشاء الديوان الوطني للتطهير‪.‬‬
‫‪ .2‬أنظر المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪.102-01‬‬
‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 53-08‬المؤرخ في ‪ 9‬فبراير سنة ‪ 2008‬يتضمن المصادقة على دفتر الشروط النموذجي للتسيير باالمتياز للخدمة‬
‫العمومية للتطهير ونظام الخدمة المتعلق به‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫وبمخطط تدخل يسمح بضمان صيانة دورية وسليمة لشبكة التطهير الموجودة‪ .‬هذه األنشطة موزعة‬
‫على مصالح عديدة تتدخل في هذا المجال وتضمن في نفس الوقت مهام أخرى (مكتب الوقاية‪،‬‬
‫حظيرة السيارات‪ ،‬مصلحة الطرقات‪ ،‬المصلحة التقنية‪ ،‬إلخ)‪ .‬إن هذا التداخل في الصالحيات بين‬
‫مختلف هذه المصالح يؤثر على فعالية األعمال المنجزة‪.‬‬

‫لم تباشر هذه البلديات بمنح امتياز تسيير الخدمة العمومية للتطهير للديوان الوطني للتطهير‬
‫)‪ ،(ONA‬بالنسبة للتجمعات السكانية الموصولة بشبكة المياه الصالحة للشرب المسيرة من طرف‬
‫المؤسسة الجزائرية للمياه )‪ ،(ADE‬مما ال يسمح لهذا الديوان بالتدخل لصيانة واصالح وتنظيف‬
‫تلك الشبكات‪ .‬نتيجة لذلك تواصل هذه البلديات بتحمل مصاريف تدخل فرقها العاملة أو تلجأ إلى‬
‫متعا ملين خواص أو حتى إلي خدمات الديوان الوطني للتطهير في مثل هذه المناطق‪ .‬في حين أن‬
‫األشغال المنجزة بمثل هذه التجمعات ممولة بواسطة رسم التطهير المقتطع من المصدر عن طريق‬
‫إدراجه في فاتورة استهالك الماء الصادرة عن المؤسسة الجزائرية للمياه لفائدة الديوان الوطني‬
‫للتطهير‪.‬‬
‫ال تتوفر بلدية أزفون كذلك على مصلحة خاصة بصيانة واصالح شبكة التطهير‪ ،‬إذ تم اسناد هذا‬
‫العمل لمكتب " الصحة والبيئة" الذي يتكفل بجمع النفايات المنزلية‪ ،‬ومراقبة التزود بالمياه الصالحة‬
‫للشرب‪ ،‬والصحة المدرسية‪ ،‬ونظافة المنشآت التجارية‪ ،‬والوقاية من األمراض‪ .‬يقوم هذا المكتب‪،‬‬
‫بالتعاون مع مصلحة الطرقات‪ ،‬بتعيين أعوان للنظافة مكلفين بجمع القمامة لحل المشاكل التي‬
‫تتعرض لها شبكة التطهير‪ .‬تقتصر هذه التدخالت على مقر بلدية أزفون‪ ،‬وتكمن مهمته األساسية‬
‫في تجنب وصول المياه الملوثة للشاطئين المسموحين للسباحة وذلك في حالة وجود عطل في‬
‫منشآت معالجة المياه القذرة‪.‬‬

‫تتم هذه التدخالت وفق مخطط عمل دوري‪ ،‬يتمثل على الخصوص في‪:‬‬

‫‪ -‬تفريغ وتنظيف أحواض الترسيب والترشيح؛‬


‫‪ -‬المعالجة بالجير للمياه التي يتم تصريفها نهائيا؛‬
‫‪ -‬إقامة حواجز لتصفية المياه المستعملة (أربع مرات في الشهر) عند مصب حوض الترشيح‬
‫بمحطة التصفية‪ 1‬للحفاظ على نوعية مياه السباحة بالشاطئ المركزي؛‬
‫‪ -‬مساعدة الديوان الوطني للتطهير على تفريغ حفر الصرف الصحي للشواطئ المسموحة‬
‫للسباحة‪2‬؛‬
‫‪ -‬تنظيف البالوعات والمجاري؛‬
‫‪ -‬تدعيم القنوات وانجاز الممرات على المجاري وسدادات البالوعات؛‬
‫‪ -‬مكافحة الحشرات المتواجدة ببرك المياه الراكدة‪.‬‬

‫‪ .1‬مواجهة التسرب الناجم عن تعطل المضخات نتيجة انخفاض في تردد التيار الكهربائي‪.‬‬
‫‪ .2‬الديوان يتدخل بناء على سند طلب بما أن الشبكة لم تمنح له باالمتياز‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫على الرغم من أن شبكة التطهير لبلدية أزفون لم يتم منح تسييرها باالمتياز للديوان الوطني‬
‫للتطهير )‪ ،(ONA‬إال أنه تم تسجيل تدخل منتظم لهذا األخير في موسم االصطياف‪ ،‬من أجل‬
‫تنظيف حفر الصرف الصحي للشواطئ الواقعة بمركز البلدية وكذا بمنطقة الخروبة وذلك مقابل‬
‫مبلغ ‪ 259 437,59‬دج‪ .‬هذه التدخالت المتمثلة في تنظيف‪ ،‬وازالة االنسداد والشفط‪ ،‬تتم‬
‫بشاحنات مخصصة لهذه األشغال ملك للوالية تم وضعها تحت تصرف مديرية الموارد المائية‬
‫وديوان التطهير الستعمالها لفائدة البلديات التابعة للوالية حسب الضرورة‪ .‬إن االتفاقية المتعلقة‬
‫بوضع هذه الشاحنات تحت التصرف‪ ،‬والموقعة بين مديرية اإلدارة المحلية للوالية ومديرية الري‪،1‬‬
‫سابقا في سنة ‪ ،2006‬تؤكد في األصل على مجانية استعمال هذه الشاحنات من طرف الديوان‬
‫الوطني للتطهير أثناء تدخالته‪ ،‬إال أنه بموجب ملحق التعديل الذي أدرج في سنة ‪ ،2017‬أصبح‬
‫استعمال هذه الشاحنات من طرف الديوان يتم عن طريق التأجير‪.‬‬

‫ببلديتي أقرو وآيت لعزيز يتم تكليف أعوان نظافة وأعوان متعددو الخدمات ال يتعدى عددهم ثالثة‬
‫أو أربعة في أحسن األحوال‪ ،‬معنيين بجمع القمامات المنزلية‪ ،‬بالتدخل في حالة االستعجال من‬
‫أجل إزالة انسداد القنوات وتنظيف بعض المجاري عند اقتراب فصل الشتاء‪ .‬ال يوجد أي مخطط‬
‫عمل للصيانة وتفريغ حفر المياه القذرة الجماعية وأحواض الترسيب الموجودة على مستوى إقليما‬
‫البلديتين‪ .‬تم إحصاء العديد من النقاط السوداء وهي في ازدياد لغياب أعمال منتظمة تساعد على‬
‫القضاء عليها‪.‬‬

‫وخصصت بلدية أقرو مبلغ ‪ 5 470 814‬دج‪ 2‬من ميزانيتها لصيانة واعادة تأهيل شبكة التطهير‪،‬‬
‫وهو مجهود مالي غير كاف بالنظر ألهمية الشبكة التي انتقلت من ‪ 11,08‬كلم في سنة ‪2014‬‬
‫إلى ‪ 29,58‬كلم في سنة ‪.2017‬‬

‫إن تحديد تكلفة صيانة واصالح شبكة التطهير أو منشأة معينة من منشآت الصرف الصحي ليس‬
‫باألمر السهل ألن األعباء التي تتحملها البلديات لتسيير شبكة وهياكل التطهير تقيد‪ ،‬حسب‬
‫طبيعتها‪ ،‬بمختلف أبواب الميزانية وفقا لمدونة الحسابات السارية المفعول‪ .3‬لكن يمكن تحديد بعض‬
‫عناصر التكلفة بشكل صحيح‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لعمليات الصيانة واإلصالح الموكلة‬

‫‪ .1‬التي أصبح يطلق عليها تسمية مديرية الموارد المائية طبقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 187-02‬المؤرخ في ‪ 26‬مايو سنة ‪ 2002‬المحدد لقواعد تنظيم وعمل مديرية الري للوالية‪.‬‬
‫‪ .2‬منها ‪ 2 178 655,89‬دج تم قيده بالمادة ‪ " 631‬صيانة بواسطة المؤسسة " والباقي المقدر بـ ‪ 3 292 159,00‬دج تم تسجيله بالباب ‪،952‬‬
‫الباب الفرعي ‪" 9 520‬تطهير"‪ ،‬تتعلق هذه المبالغ بكل الفترة المشمولة بالرقابة‪.‬‬
‫‪ .3‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 17-84‬مؤرخ في ‪ 17‬مارس سنة ‪ 1984‬يحدد قائمة مصاريف البلديات وايراداتها (بلديات مقرات الدوائر) والمرسوم رقم‬
‫يتضمن تحديد قائمة مصاريف البلديات وايراداتها‪ ،‬الذي يبقى ساري المفعول على البلديات‬
‫ّ‬ ‫‪ 144-67‬المؤرخ في ‪ 31‬يوليو سنة ‪ 1967‬الذي‬
‫األخرى‪ .‬اإلطار الميزانياتي الجديد المحدد بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 315-12‬المؤرخ في ‪ 21‬غشت سنة ‪ 2012‬الذي يحدد شكل ميزانية البلدية‬
‫ومضمونها‪ ،‬الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد‪ ،‬سيسهل الحصول على مثل هذه المعلومات‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫لمتعاملين خارجيين‪ .‬فعلى سبيل المثال تتمثل تكلفة بعض هذه العمليات الممولة في إطار‬
‫االقتطاع من الميزانية‪ ،‬على مستوى بلدية أقرو‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫تكلفة بعض العمليات المتعلقة بالتطهير‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫االعتمادات‬
‫الباقي‬ ‫النفقات‬ ‫بيان العملية‬ ‫السنوات‬
‫الممنوحة‬
‫‪-‬‬ ‫‪500 053, 32‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫صيانة شبكة التطهير بتيفريت‬ ‫‪2014‬‬
‫‪165 328,68‬‬ ‫‪334 620,00‬‬ ‫صيانة شبكة التطهير بتيقرورين‬
‫‪165 326,68‬‬ ‫‪834 673,32‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫مجموع ‪2014‬‬
‫‪502 340,50‬‬ ‫‪497 659,50‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫إعادة تأهيل خط من شبكة التطهير بتيفريت أوفلة‬ ‫‪2015‬‬
‫‪501 156,93‬‬ ‫‪498 843,07‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫إعادة تأهيل خط من شبكة التطهير بتسفريت ناث الحاج‬ ‫‪2016‬‬
‫‪452 520,00‬‬ ‫‪347 480,00‬‬ ‫‪800 000 ,00‬‬ ‫صيانة شبكة التطهير بتيقرورين‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫‪ . 2.2.1‬منح امتياز تسيير الشبكة لصالح الديوان الوطني للتطهير من طرف بلديات‬
‫عمال‪ ،‬خروبة وبودربالة‬

‫قامت بلديات َع َّمال وخروبة وبودربالة بتحويل شبكتها للتطهير وهياكل المعالجة وفقا التفاقيات‬
‫منح االمتياز لصالح الديوان الوطني للتطهير عن طريق مداوالت مصادق عليها‪ 1‬في سنتي‬
‫‪ 2015‬و‪.2016‬‬
‫غير أن عملية الرقابة بينت أن الديوان الوطني للتطهير بدأ يتدخل على مستوى شبكات التطهير‬
‫لهذه البلديات منذ سنة ‪ 2008‬في بلدية َع َّمال‪ ،‬وسنة ‪ 2013‬ببلدية الخروبة‪ ،‬وذلك وفقا لشهادات‬
‫حسن التنفيذ معدة من طرف اآلمرين بالصرف لهاتين البلديتين بتاريخ ‪ 26‬أبريل سنة ‪2008‬‬
‫و‪ 11‬مارس سنة ‪ ،2013‬على التوالي‪.‬‬

‫وبعنوان السنوات المشمولة بالرقابة‪ ،‬فإن عدد تدخالت الديوان الوطني للتطهير غير كاف‬
‫بل ضئيل‪ ،‬فبلدية َع َّمال سجلت ‪ 30‬تدخال سنويا في المتوسط‪ ،‬بينما بلدية بودربالة لم تعرف إال‬
‫‪ 3‬تدخالت فقط‪ ،2‬أما بلدية الخروبة فلم تسجل أي تدخل‪ .‬هذه الوضعية جعلت هاتين البلديتين‬
‫األخيرتين تتحمالن على عاتق ميزانيتيهما نفقات صيانة الشبكات بمبلغ ُقدر بـ ‪3 374 408,25‬‬
‫دج (ببلدية الخروبة) و‪ 1 816 824,00‬دج (بلدية بودربالة) في الفترة المعنية بالرقابة‪ ،‬وذلك‬

‫‪ .1‬بلدية َع َّمال بواسطة مداولة المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 03‬المؤرخة في ‪ 12‬مارس سنة ‪.2015‬‬
‫‪ -‬بلدية الخروبة بواسطة مداولة المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 14‬المؤرخة في ‪ 16‬يونيو سنة ‪.2015‬‬
‫‪ -‬بلدية بودربالة بواسطة مداولة المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 14‬المؤرخة في ‪18‬أبريل سنة ‪.2016‬‬
‫‪ .2‬صيانة وتنظيف حفرة الصرف الصحي الواقعة في مركز البلدية وبئر التصفية بقرية عرقوب‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫بالرغم من أن هذه األعباء يتحملها المستعملون عن طريق دفع رسم أو تعريفة التطهير التي تأخذ‬
‫بعين االعتبار كمية المياه وطبيعة الملوثات من السوائل التي تم صبها في شبكة تجميع المياه‬
‫المفوترة من‬
‫المستعملة‪ .‬هذه التعريفة تم تحديدها حسب أصناف المستعملين ودرجة استهالك المياه ُ‬
‫طرف المؤسسة المكلفة بالخدمة العمومية للتزود بالمياه الصالحة للشرب المتمثلة في الجزائرية‬
‫للمياه‪.‬‬
‫وخالفا لرسم رفع القمامة المنزلية الذي يتم تسديده مباشرة لميزانية البلدية من قبل االشخاص‬
‫الخاضعين‪ ،‬فإن رسم التطهير ُيقتطع عبر فواتير المشتركين للجزائرية للمياه على أن يتم تحويله‬
‫للديوان الوطني للتطهير‪ .‬ونتيجة لذلك فإن تدخالت الديوان الوطني للتطهير على مستوى شبكات‬
‫التطهير الرئيسية التي ُحولت إليه يتم التكفل بها من إيرادات هذا الرسم وبالتالي ال يجب أن تكون‬
‫هذه العمليات ُمفوترة وواجبة الدفع من طرف البلديات بالنسبة للمناطق التي يتم فيها تسيير شبكة‬
‫المياه الصالحة للشرب من طرف الجزائرية للمياه‪ .‬هذه التدخالت ال تكون واجبة الدفع للديوان‬
‫الوطني للتطهير إال في المناطق التي يكون فيها التسيير المباشر للمياه على عاتق البلدية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬ظروف التسيير والتدخل على مستوى شبكة التطهير‬

‫بغض النظر عن نمط التسيير المعتمد‪ ،‬فإن المعاينات المفصلة اآلتية تم تسجيلها على مستوى‬
‫جميع البلديات التي شملتها الرقابة‪:‬‬

‫‪ .1.3.1‬تسيير يعاني من نقص في التنسيق والمعلومات‬


‫كشفت التحريات عن وجود نقص في التنسيق بين مختلف المتدخلين‪ ،‬وهو الدور الذي يقع بالدرجة‬
‫األولى على عاتق المديريات الوالئية للموارد المائية‪ ،‬فضالً عن نقص المعلومات المتاحة حول‬
‫حالة الشبكة واإلنجازات الجارية أو المزمع تنفيذها‪ .‬ويعد جمع المعلومات عن حالة شبكات‬
‫التطهير ضرورًيا للحصول على رؤية شاملة على العمليات التي سيتم التخطيط لها ومن ثم‬
‫توزيعها على مختلف مصادر التمويل المتاحة (ميزانية التسيير‪ ،‬اقتطاع‪ ،‬مخطط بلدي للتنمية‪،‬‬
‫برنامج قطاعي غير ممركز‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫‪ -‬نقص في التنسيق القطاعي‬

‫أظهرت التحريات نقص إشراك البلديات من طرف قطاع الموارد المائية أثناء تخطيط وتنفيذ‬
‫العمليات القطاعية غير الممركزة (‪ .)PSD‬وقد واجهت البلديات صعوبات في تحديد بدقة األشغال‬
‫المنجزة في إطار المخططات القطاعية للتنمية‪ .‬فضال عن ذلك‪ ،‬فإن المعلومات حول هذه‬
‫العمليات غير متوفرة على مستوى البلديات ولكن يتم تجميعها لدى المديريات الوالئية للموارد‬

‫‪285‬‬
‫المائية‪ .‬تقتصر المعلومات المتاحة على المستوى البلدي على العمليات المنجزة ضمن المخططات‬
‫البلدية للتنمية للبلديات وتلك الممولة باألموال الخاصة للبلديات أو بإعانات من الوالية‪ .‬إن التباين‬
‫في المعلومات المتاحة يؤدي إلى ازدواجية الجهود‪ ،‬وال يتم تدارك ذلك إال على مستوي لجان‬
‫اختيار مشاريع المخططات البلدية للتنمية‪.‬‬

‫فيما عدا بلديتي بودربالة وأيت لعزيز اللتان لم تستفيدا من العمليات القطاعية‪ ،‬فان البلديات‬
‫األخرى استفادت من مساهمة كبيرة من قطاع الموارد المائية لتمويل عمليات التطهير الريفي‪،‬‬
‫وهكذا‪:‬‬

‫‪ -‬إستفادت بلدية أزفون من توسيع شبكة التطهير في إطار عملية قطاعية‪ ،‬مسجلة في سنة‬
‫‪ ،2014‬تتعلق بـ "إنجاز شبكة الصرف الصحي على مستوى دوائر الوالية" حيث أن الحصة رقم‬
‫‪ 11‬من هذه العملية بمبلغ ‪ 112 384 263,18‬دج تتعلق بدائرة أزفون‪ ،‬إن هذه العملية التي‬
‫انطلقت في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2014‬الزالت قيد اإلنجاز وبلغت نسبة تقدم أشغالها ‪.%98‬‬

‫‪ -‬إستفادت بلدية عمال من عملية تتعلق بـ "القضاء على حفر الصرف الصحي واعادة تأهيل‬
‫وتوسيع شبكة التطهير للتجمعات الريفية لبلدية عمال بمنطقة بوسماعيل" على مسافة ‪ 2 750‬متر‬
‫بمبلغ قدره ‪ 8 280 161,25‬دج‪ ،‬مدرج بعملية تتعلق بالمخططات التوجيهية للتطهير لثالث‬
‫أحواض مائية للوالية (حميز‪ ،‬يسر السفلى وسيباو السفلى) مسجلة سنة ‪ ،2011‬وتم إنجازها سنة‬
‫‪.2016‬‬

‫‪ -‬في إطار العملية القطاعية‪" ،‬دراسة تطهير ‪ 176‬قرية في والية بومرداس" والمسجلة في سنة‬
‫‪ ،2011‬استفادت عدة قرى من بلديتي عمال والخروبة من دراسات أو إنجاز مقاطع للصرف‬
‫الصحي تتراوح بين ‪ 9 975‬و‪ 13 608‬متر خطي‪.‬‬

‫أيضا من عمليات مبرمجة في سنة ‪ 2017‬في إطار عملية "عودة‬ ‫‪ -‬إستفادت هذه البلديات ً‬
‫السكان"‪ ،‬وممولة بإعانة من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ .‬أدت هذه‬
‫العمليات إلى إنشاء خط صرف صحي لفائدة عدة قرى يقدر بـ ‪ 4 610‬متر خطي لبلدية عمال‬
‫و‪ 1 650‬متر خطي لبلدية الخروبة‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص في المعلومات وفي البيانات المتوفرة حول التطهير على المستوى المحلي‬

‫خالل المقابالت التي تمت على مستوى البلديات "‪ ...‬كشف المسؤلون المحليون أن معلوماتهم‬
‫ضعيفة ببرنامج سنة ‪( 2030‬من حيث عدد األهداف والغايات والمؤشرات ومدى تدخلهم) كما تم‬
‫تسجيل أن اإلطار الجديد لهذا البرنامج غير معروف جيدا ويبدو بعيدا عن اهتمامات المنتخبين‬

‫‪286‬‬
‫أيضا أنهم يقومون بتسيير استعجالي دون االلتزام بالسياسات واالستراتيجيات‬ ‫‪1‬‬
‫المحليين" ‪ .‬ولوحظ ً‬
‫واألهداف الخاصة بالقطاع (… ‪.)SNDA, AZRu‬‬

‫لقد تم أيضا معاينة وجود نقص في رصد وفهم واقع البلديات الذي يمكن من إنتاج معلومات قابلة‬
‫لالستغالل من أجل التخطيط للمشاريع االستثمارية‪ .‬من المؤكد أن بعض المعلومات يصعب‬
‫إعدادها‪ ،‬لكن بالمقابل يمكن جمع بيانات أخرى بسهولة‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالجرد الشامل للبنية‬
‫األساسية لشبكة التطهير الموجودة وطول الشبكة المنجزة والمخطط التصميمي الميداني‪ 2‬للشبكة‬
‫المنجزة (‪.)Plan de recollement‬‬

‫وعليه ال يتم اإلشارة لطول خط شبكة التطهير المزمع انجازها لكل عملية‪ ،‬وهو ما ال يسهل تقييم‬
‫الجهود التي تبذلها البلديات لتوسيع شبكة التجميع وذلك من خالل تطور معدل الربط أو التغطية‪،‬‬
‫استخداما في مجال التطهير‪ .‬هذه الوضعية ال تسمح‬
‫ً‬ ‫الذي يمثل المؤشر األكثر أهمية واألكثر‬
‫أيضا بتحيين البيانات المتعلقة بشبكة التطهير بغية الوصول لرسم خريطة صحيحة للشبكة‬
‫‪3‬‬
‫التمكن من منح حق‬
‫الموجودة والتي تعتبر ضرورية لتدوينها ضمن سجل ممتلكات البلدية ‪ ،‬بهدف َ‬
‫االمتياز لصالح الديوان الوطني للتطهير وكذلك التخطيط للمشاريع المستقبلية‪.‬‬

‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬إذا رجعنا إلى االتفاقية المتعلقة بتحويل الشبكة إلى الديوان الوطني للتطهير‪،‬‬
‫الموقعة من طرف بلدية بودربالة‪ ،‬نجد أنها تنص بوضوح على أن أي تعديل في محتوى البنية‬
‫التحتية المحولة (األنابيب بأقطار مختلفة ومنشآت أخرى‪ ،‬بالوعات‪ ،‬آبار ترشيح‪ )...‬يجب أن يكون‬
‫موضوع ملحق لالتفاقية‪ .‬وعليه‪ ،‬فان االنجازات الجديدة ينبغي دمجها تبعا لتواريخ استالمها‪،‬‬
‫مدعمة بالمخططات الميدانية‪ ،‬وأن تكون موضوع ملحق يعدل اتفاقية منح حق االمتياز‪ .‬غير أنه‪،‬‬
‫لم يتم إجراء أي تعديل على االتفاقية منذ توقيعها في سنة ‪.2016‬‬

‫بين فحص مجموعة من العقود واالتفاقيات التي أبرمتها البلديات المعنية أن البند المتعلق بتقديم‬
‫المخطط التصميمي الميداني للشبكة المنجزة غير مدرج بشكل دائم‪ ،‬وأن طول خط الشبكة المزمع‬
‫إنجازه غير محدد في عناوين العمليات‪ .‬كما أنه حتى في حال ورود هذه المخططات بوضعيات‬
‫األشغال المسددة‪ ،‬فانه لم يتم العثور عليها على مستوى المصالح التقنية المختصة للبلدية‪ ،‬كما هو‬
‫الشأن بالنسبة لبلديات الخروبة‪ ،‬أزفون وعمال‪.4‬‬

‫‪ https://www.ccomptes.dz/wp-content/uploads/2019/03/ODD-ARABE.pdf .1‬الصفحة ‪24‬‬


‫‪ .2‬المخطط الميداني للشبكة المنجزة وثيقة فنية وهي أداة مهمة لصيانة الشبكة فهي تشمل علي رسم لخطوط الشبكة المنجزة وتظهر موقع جميع‬
‫الهياكل المنجزة وتحدد خصائصها وتتضمن معلومات حول كيفية انجازها وصيانتها‪.‬‬
‫‪ .3‬بموجب المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ 12-05‬المؤرخ في ‪ 4‬غشت سنة ‪ 2005‬المتعلق بالمياه‪ ،‬فإن الهياكل والمنشآت التي تنجزها الدولة‬
‫والجماعات اإلقليمية تعتبر من مكونات األمالك العمومية اإلصطناعية للمياه‪.‬‬
‫‪ .4‬تضمنت اإلجابة على تقرير مجلس المحاسبة تقديم نسخ من هذه المخططات إال أن بعض منها تم إعداده من قبل فرع الموارد المائية بدال من‬
‫الشركة المكلفة باإلنجاز‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫أخيرا‪ ،‬من المهم اإلشارة إلى أن األسس القانونية والخطوط العامة لوضع نظام التسيير‬ ‫ً‬
‫المدمج لإلعالم حول المياه‪ ،‬تم تحديدها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 326-08‬المؤرخ في‬
‫‪ 19‬أكتوبر سنة ‪ 2008‬المحدد لكيفيات تنظيم نظام التسيير المدمج لإلعالم حول المياه وعمله‪.‬‬
‫من المؤكد أن هذا النص سيساعد على تعزيز إرساء ثقافة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع‬
‫المياه والتطهير‪.1‬‬

‫‪ .2.3.1‬صيانة ضعيفة عبر تدخالت لمعالجة األعطاب‬

‫تتدخل البلديات والديوان الوطني للتطهير على مستوى الشبكة لمعالجة األعطاب وذلك بالتكفل‬
‫بوضعيات ناتجة تحديدا عن نقص الصيانة المنتظمة والتي يجب القيام بها وفق رزنامة معدة‬
‫مسبقا بهدف التنبؤ بالصعوبات التي قد تطرأ‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬يعد تحليل جميع التدخالت التي تم‬
‫ً‬
‫حاسما في تحديد أولويات النشاطات الممكنة اإلنجاز فيما يتعلق بإعادة تأهيل وتوسيع‬
‫ً‬ ‫تنفيذها‬
‫الشبكة‪ ،‬السيما في إطار القضاء على الحفر الفردية والجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬غياب صيانة وتنظيف منشآت معالجة مياه الصرف الصحي‬

‫ال تخضع منشآت معالجة مياه الصرف الصحي من أحواض وآبار الترشيح وحفر الصرف‬
‫الصحي الجماعية للصيانة والتنظيف والتفريغ المنتظم‪ .‬البعض من هذه المنشآت التي لم يسبق أن‬
‫حاليا باألعشاب والشجيرات وأصبح الوصول إليها‬‫خضعت لعمليات الصيانة والتنظيف محاطة ً‬
‫صعب أو غير ممكن‪ .‬نتيجة لذلك‪ ،‬تتدفق مياه الصرف الصحي مباشرة إلى األودية‪ ،‬مما يشكل‬
‫خطر محتمالً لتلوث المجاري المائية وبالتالي تعرض السكان لألمراض المتنقلة عن طريق المياه‪.‬‬
‫ًا‬

‫فيما يت علق بالبلديات التي حولت تسيير منشآتها الخاصة بالتطهير للديوان الوطني للتطهير‪ ،‬فإن‬
‫المادة ‪ 5‬من اتفاقيات االمتياز تنص على ما يلي‪ " :‬تشمل منشآت التطهير المحولة لكل تجمع‬
‫سكاني ثانوي‪ ،‬شبكات التجميع ومحطات الرفع وأنظمة معالجة المياه القذرة" ويتم إعداد جرد وصفي‬
‫بين الطرفين لكل تجمع سكاني سواء كان ثانوي أو بمركز البلدية‪ .‬نذكر على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -‬حوض التصفية لحي قنديل الكائن بالخروبة مركز‪ ،‬ممتلئ نتيجة لترسب النفايات الصلبة مما‬
‫تسبب في تدفق مياه الصرف الصحي على الطريق؛‬

‫‪ .1‬تم إطالق نظام معلومات جغرافي مهني )‪ (SIG‬من قبل الديوان الوطني للتطهير وهو نظام مرجعي للممتلكات مكون من خرائط ‪ -‬على‬
‫نطاقات صغيرة وكبيرة ‪ -‬باإلضافة إلى قاعدة بيانات مهنية تتيح إدخال وتحديث واالطالع علي المعلومات التي تصف جميع أنظمة الصرف‬
‫الصحي‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫‪ -‬بئر الترشيح بقرية عرقوب بلدية بودربالة وخزان الصرف الصحي الجماعي الكائن ببودربالة‬
‫مركز‪ ،‬كالهما في حالة تشبع ويصبان مباشرة في وادي بوعمود؛‬
‫هذه الوضعية تم تسجيلها كذلك بالبلديات األخرى التي لجأت للتسيير المباشر أين توجد أربع (‪)4‬‬
‫آبار ترشيح لقرى تيفريث وتيقوناتين ببلدية أقرو في وضعية مشابهة للبلدية السابق ذكرها ولم تشهد‬
‫أي عملية صيانة‪.‬‬

‫‪ -‬مجهودات غير كافية للقضاء على حفر الصرف الصحي‬

‫إن حفر الصرف الصحي الفردية أو الجماعية هي عبارة عن أنظمة تطهير مستقلة تتم صيانتها‬
‫وتفريغها من قبل مالكيها أو من طرف الديوان الوطني للتطهير بطلب منهم‪ .‬يتم القضاء على هذه‬
‫وفقا ألحكام المادة ‪ 122‬من قانون المياه التي تنص‬
‫األنظمة بمجرد إنشاء شبكة عمومية للتطهير ً‬
‫على أنه "يجب توقيف كل نظام تطهير مستقل بمجرد وضع الشبكة العمومية للتطهير"‪.‬‬

‫ومحين لحفر‬
‫َ‬ ‫كشفت الرقابة أن البلديات ووحدات الديوان الوطني للتطهير ال تمتلك إحصاء شامل‬
‫يمكن من استهداف‬
‫الصرف الصحي الموجودة‪ .‬مع أن هذه البيانات مهمة الختيار أفضل خط َ‬
‫أكبر عدد من المستفيدين عند توسيع شبكة عمومية للتطهير‪ ،‬وبالتالي االمتثال بسرعة لألحكام‬
‫القانونية السالف ذكرها‪.‬‬

‫وتشير اإلحصائيات المعدة من طرف مديريات الموارد المائية لواليات بومرداس‪ ،‬البويرة وتيزي وزو‬
‫وجود عدد كبير من حفر الصرف الصحي في سنة ‪ ،2014‬وتسجل ظهور حفر أخرى‬
‫في المناطق التي لم يشملها توسيع الشبكة‪ .‬هذا العدد المعتبر مرشح لالرتفاع بسبب التوسع‬
‫المتسارع وغير المتحكم فيه للسكن الريفي‪ ،‬هذا التوسع الناتج عن سياسة تشجيع عودة السكان‬
‫الذين هاجروا قراهم األصلية‪ ،‬لم يتبع بالمقابل بتطور معتبر في شبكة التطهير‪.‬‬

‫وضعية حفر الصرف الصحي‬


‫عدد حفر الصرف الصحي‬
‫المناطق المعنية‬ ‫الموجودة‬ ‫البلديات‬
‫المستأصلة‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2014‬‬
‫تيملوكة‪ ،‬أومادن وتيفرست‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3 544‬‬ ‫‪2 153‬‬ ‫أزفون‬
‫‪-‬‬ ‫‪81‬‬ ‫غير محصاة‬ ‫أقرو‬

‫‪81‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪332‬‬ ‫الخروبة‬


‫أوالد بوشيوان‪ ،‬سيكور‪ ،‬أوالد بوشماخ‪ ،‬الكرم ‪ 1‬و‪ ،2‬تالة بعيدة‬ ‫‪120‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪441‬‬ ‫عمال‬
‫‪-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫غير محصاة‬ ‫بودربالة‬
‫غير محصاة‬ ‫آيت لعزيز‬

‫المصدر‪ :‬مديريات الموارد المائية والـديوان الوطني للتطهير‬

‫‪289‬‬
‫‪ .2‬ظروف إنجاز شبكات التطهير‬

‫تم مالحظة وجود نقائص عديدة بخصوص ظروف تسجيل وانجاز واستغالل العمليات المتعلقة‬
‫بالتطهير بكل البلديات‪ .‬سواء كانت هذه العمليات ممولة عن طريق االقتطاع‪ ،‬أو إعانة من الوالية‬
‫أو ضمن إطار المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬فان إنجازها يتم في الغالب دون دراسة مسبقة‪ ،‬مع‬
‫تجاوز لآلجال التعاقدية‪ ،‬ودون مراعاة المعايير المتعلقة بالبيئة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تمويل مشاريع التطهير‬

‫يتم تمويل عمليات التطهير أساسا من طرف الدولة في إطار المخططات البلدية للتنمية وبشكل‬
‫ثانوي بإعانات من طرف الواليات أو من األموال الخاصة للبلديات (االقتطاع)‪ .‬يبين الجدول‬
‫التالي بشكل عام أن العمليات الـممولة عبر المخططات البلدية للتنمية (م‪.‬ب‪.‬ت‪ ).‬أكبر من حيث‬
‫العدد ومن حيث االعتمادات المالية المرصودة‪ .‬كما يبين أن نسبة استهالك االعتمادات المرصودة‬
‫للمشاريع إلى غاية ‪ 31‬مارس سنة ‪ 2019‬جد معتبرة وقدرت بحوالي ‪ %96‬بالنسبة لبلديتي‬
‫الخروبة وبودربالة‪ .‬إال أن بلدية آيت لعزيز سجلت نسبة ضعيفة قدرها ‪.%53‬‬

‫تمويل عمليات التطهير ‪2017-2014‬‬


‫(وضعية محينة في ‪ 31‬مارس سنة ‪ ،2019‬عمليات ‪ 2018‬غير مدرجة)‬

‫نسبة‬ ‫المبلغ حسب طبيعة المويل‬ ‫عدد المشاريع‬


‫مجموع المبلغ‬ ‫مجموع المبلغ‬
‫اإلستهالك‬ ‫البلديات‬
‫المستهلك‬ ‫المرصود‬ ‫اقتطاع‬ ‫اعانة الوالية‬ ‫مبت‬ ‫مبت‬ ‫المجموع‬
‫(‪)%‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪53 105 752‬‬ ‫‪61 663 798‬‬ ‫‪26 328 798‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪35 335 000‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪18‬‬ ‫بودربالة‬
‫‪96‬‬ ‫‪39 363 874‬‬ ‫‪40 713 000‬‬ ‫‪1 900 000‬‬ ‫‪12 150 000‬‬ ‫‪26 663 000‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪09‬‬ ‫الخروبة‬
‫‪90‬‬ ‫‪30 693 263‬‬ ‫‪33 870 996‬‬ ‫‪650 000‬‬ ‫‪8 611 996‬‬ ‫‪24 609 000‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أزفون‬
‫‪88‬‬ ‫‪39 051 693‬‬ ‫‪44 377 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9 000 000‬‬ ‫‪35 337 000‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عمال‬
‫‪83‬‬ ‫‪26 134 448‬‬ ‫‪31 507 000‬‬ ‫‪3 300 000‬‬ ‫‪4 000 000‬‬ ‫‪24 207 000‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أقرو‬
‫‪53‬‬ ‫‪60 000 743‬‬ ‫‪112 040 000‬‬ ‫‪9 070 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪102 970 000‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪19‬‬ ‫آيت لعزيز‬

‫المصدر‪ :‬مجلس المحاسبة‬

‫رغم أن معدالت استهالك االعتمادات تعتبر مرضية‪ ،‬إال أن التحريات بشأن التقدم الميداني‬
‫للمشاريع مكنت من مالحظة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬خمسة (‪ )5‬مشاريع من أصل ثمانية عشر تم إحصائها في بلدية بودربالة‪ ،‬لم تسجل أي تقدم‬
‫ميداني ملموس (بعضها قيد اإلنجاز والبعض اآلخر لم يشرع في إنجازها بعد)؛‬

‫‪290‬‬
‫‪ -‬سبعة (‪ )7‬من المشاريع التسعة (‪ )9‬المسجلة في بلدية الخروبة تم استكمالها واقفالها وتم‬
‫استغاللها‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتم إعداد أي محضر لالستالم المؤقت‪ .‬وهو ما يخالف القواعد القانونية‬
‫وال يسمح بتحديد فترة ضمان األشغال؛‬
‫‪ -‬تم استكمال جميع العمليات المسجلة لفائدة بلدية أزفون وتم إقفالها باستثناء عملية واحدة تتعلق‬
‫بإعادة تأهيل حوض الترشيح بالشرفة سنة ‪ ،2014‬الذي لم تنطلق األشغال به بعد بسبب معارضة‬
‫المواطنين؛‬
‫‪ -‬في بلدية عمال‪ ،‬تم إنهاء جميع العمليات وهي مستغلة باستثناء المشروع المتعلق بتوسيع شبكة‬
‫التطهير لقرى بوعيدل‪ ،‬فاكور وأوالد الحاج لونيس؛‬
‫‪ -‬في بلدية أقرو‪ ،‬تم استكمال وغلق جميع المشاريع‪ ،‬باستثناء عمليتين (‪ )2‬مسجلتين في سنة‬
‫‪ ، 2017‬التي سجل تأخر في انجازها بسبب معارضة المواطنين‪ ،‬واحدة منها لم تنطلق بها‬
‫األشغال بعد؛‬
‫‪ -‬سجلت العديد من المشاريع التي عرفتها بلدية آيت لعزيز تأخ ار معتب ار في انطالق األشغال وهو‬
‫ما أثر على نسبة التقدم الميداني لألشغال وبالتالي قلل من نسبة استهالك االعتمادات المرصودة‪،‬‬
‫والتي لم يتعد معدلها ‪.%53‬‬

‫أخيرا‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن هناك عمليات تطهير أخرى مسجلة وممولة ضمن المخطط القطاعي‬
‫ً‬
‫للتنمية‪ ،‬لكن المعلومات حول هذا التمويل متوفرة فقط بشكل عام وذلك حسب كل والية وحسب كل‬
‫عملية أو حوض هيودروغرافي‪ ،‬ولم تقدم حسب كل بلدية مستفيدة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬من تسجيل المشاريع إلى دراسات اإل نجاز‬

‫بغض النظر عن طريقة التمويل (اقتطاع‪ ،‬دعم والئي‪ ،‬مخططات بلدية للتنمية)‪ ،‬يتم تسجيل العديد‬
‫من مشاريع التطهير‪ ،‬في جميع البلديات التي شملتها الرقابة‪ ،‬على أساس بطاقات تقنية ملخصة‪.‬‬
‫وأحيانا يتم إنجاز دراسات دون أن يكون لها ارتباط أو صلة مع إنجاز المشروع المعني‪ ،‬الذي ال‬
‫يتم اختياره أو الذي تم انجازه من قبل‪ ،‬كون الدراسة تم استالمها بعد انجاز األشغال التي تخصها‪.‬‬

‫‪ .1.2.2‬نقص في نضج مشاريع التطهير‬

‫إن غالبية عمليات الـمخططات البلدية للتنمية في البلديات المعنية بالرقابة‪ ،‬باستثناء أزفون وأقرو‪،‬‬
‫تم تسجيلها على أساس بطاقات تقنية وجيزة‪ ،‬معدة من طرف القسم الفرعي للموارد المائية دون‬
‫األخذ بعين االعتبار واقع األرضية التي ستجري عليها األشغال وال أماكن نقاط التصريف‬
‫المتوقعة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وفيما يتعلق بالمشاريع التي ال تستوجب إبرام صفقة‪ ،‬فإن تسجيلها‬
‫يتم في الغالب بشكل مستعجل ومتسرع في ظل غياب أو نقص نضجها‪ ،‬وهي طريقة عمل مخالفة‬

‫‪291‬‬
‫ألحكام المادة ‪ 3‬من القرار الوزاري المشترك الصادر في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 2013‬المحدد لمعايير‬
‫تخصيص موارد الميزانية للمشاريع أو البرامج المقترحة بعنوان مخططات البلديات للتنمية‪ .‬فهذا‬
‫القرار يوضح بأن المشاريع أو البرامج المتعلقة بالمخططات البلدية للتنمية تخضع ألحكام المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ يوليو ‪ 13‬سنة ‪ 1998‬والمتعلق بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في‪ 2‬مايو سنة ‪ ،2009‬السيما فيما يتعلق‬
‫بنضج المشاريع وتخصيص االعتمادات‪ .‬فالمادة ‪ 6‬من هذا المرسوم تنص على أنه " يجب أن‬
‫تكون جميع مشاريع التجهيز الممركزة أو غير الممركزة محل تسجيل للدراسة بعنوان ميزانية الدولة‬
‫للتجهيز"‪.‬‬

‫تمكن دراسة نضج المشروع من التأكد من أن المشروع سيساهم في التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وبأن األشغال المرتبطة به جاهزة لالنطالق في ظل أفضل الظروف من حيث التكلفة واآلجال‪.‬‬
‫تمر هذه الدراسات بثالث مراحل متتالية وهي دراسة تحديدية‪ ،‬دراسة خاصة بإمكانية تنفيذ المشروع‬
‫ودراسة خاصة بتحضير إنجاز المشروع وطريقة استغالله‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬تنفيذ دراسات دون إنجاز المشاريع‬

‫لوحظ وجود فصل بين إعداد الدراسات وتنفيذ المشاريع في العديد من البلديات‪ .‬فهناك دراسات‬
‫منجزة تم االحتفاظ بها لعدة سنوات دون أن تعرف المشاريع المتعلقة بها البدء في التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -‬فبلدية آيت لعزيز سجلت دراستين‪:‬‬

‫‪ ‬األولى تتعلق بـ "دراسة شبكة التطهير لثمانية (‪ )8‬مناطق" وهي مسجلة في إطار المخطط‬
‫البلدي للتنمية لسنة ‪ .2014‬أسندت هذه الدراسة سنة ‪ 2015‬لمكتب دراسات لكن لم تستلم إال في‬
‫يناير سنة ‪ ،2018‬بعد تجاوز للمدة التعاقدية قدر بـ ‪ 31‬شهرا‪ .‬ومن المفارقات أن شبكات التطهير‬
‫لبعض المناطق المعنية بهذه الدراسة أنجزت في سنة ‪ 2014‬وسنة ‪ ،2015‬أي قبل استالم‬
‫الدراسة؛‬
‫‪ ‬الثانية تتعلق بـ "دراسة شبكة التطهير لمناطق فرحي‪ ،‬عليق ولعزيب أوشيشي"‪ ،‬الممولة من‬
‫ميزانية البلدية (اقتطاع)‪ ،‬أسندت لنفس مكتب الدراسات بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر سنة ‪ ،2016‬بالرغم من‬
‫التقصير المسجل عليه‪ .‬هذه الدراسة التي من المقرر أن تنجز في ثالث (‪ )3‬أشهر‪ ،‬تم انجازها‬
‫بتجاوز لآلجال قدره ‪ 13‬شهر ولم يتم االنتهاء منها إال في ‪ 25‬يناير سنة ‪.2018‬‬

‫‪ -‬تعاني بلدية أزفون عج از في مجال التطهير‪ ،‬فمن بين الـخمسة وعشرون (‪ )25‬قرية التي تتكون‬
‫منها البلدية‪ ،‬إثنتي عشرة (‪ )12‬قرية غير موصولة تماما بشبكة الصرف الصحي وثمانية (‪ )8‬منها‬

‫‪292‬‬
‫موصولة جزئيا‪ .‬تم إنجاز العديد من الدراسات المتعلقة بالتطهير خاصة بالقرى وذلك بمبلغ إجمالي‬
‫قدره ‪ 7 451 554‬دج منها ست (‪ )6‬دراسات بـ ‪ 3 418 564‬دج بعنوان السنوات المالية من‬
‫أعدت قبل سنة ‪ ،2013‬وجرى تجسيدها بشكل جزئي من خالل‬ ‫‪ 2008‬إلى ‪ .2011‬هذه الدراسات َ‬
‫تنفيذ بعض المشاريع بمبلغ قدره ‪ 33 917 284‬دج من تقدير إجمالي للمشاريع محدد بمبلغ قدره‬
‫‪ 242 126 773‬دج‪ .‬ست (‪ )6‬دراسات أخرى بقيمة ‪ 4 032 990‬دج تم إنجازها بعد صدور‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ 2013‬المحدد لمعايير تخصيص موارد‬
‫الميزانية للمشاريع أو البرامج المقترحة بعنوان مخططات البلديات للتنمية‪ .‬نظ ار لنقص التمويل‪ ،‬فإن‬
‫هذه الدراسات األخيرة التي تمت بعد صدور القرار السالف الذكر‪ ،‬لم يتم تنفيذها ولم يتم تسجيل أي‬
‫مشروع تطهير في المناطق المعنية والمعروفة بكثافة سكانية‪ 1‬عالية‪ .‬وأخي اًر تسعة (‪ )9‬من‬
‫الدراسات اإلثنا عشر (‪ )12‬أسندت لنفس مكتب الدراسات‪.‬‬

‫‪ -‬في بلدية أقرو هناك ثالث (‪ )3‬دراسات مسجلة ومنجزة تم تسديد مبلغها اإلجمالي المقدر‬
‫بـ ‪ 1 648 800‬دج‪ ،‬سنة ‪ ،2015‬لم تعد بشأنها محاضر استالم‪ .‬كما أن المشاريع المعنية بهذه‬
‫الدراسات لم تنطلق بها األشغال بعد‪ ،‬لكون البلدية قامت سنة ‪ 2017‬بتسجيل وانجاز مشاريع‬
‫تطهير أخرى دون أن تأخذ بعين االعتبار هذه الدراسات المنجزة‪ً .‬‬
‫أخيرا‪ ،‬لم يتم تسجيل أي دراسة‬
‫لبعض القرى (ألما هالل وكيسوم) التي تعاني من نقص في شبكة التطهير الخاصة بها نتيجة‬
‫لتشييد سكنات جديدة في إطار البناء الريفي‪.‬‬

‫‪ .3.2‬مالحظات متعلقة بتنفيذ عمليات التطهير‬

‫تم تسجيل العديد من النقائص التي مست إنجاز المشاريع‪ .‬فالبعض منها لم يحقق األهداف‬
‫المتوخاة من تسجيله‪ ،‬لعدم احترام المعايير البيئية في عمليات التطهير المنجزة‪ .‬فلم يتم إدراج البند‬
‫الخاص بإنجاز أحواض المعالجة األولية للمياه القذرة في العقود التي تخص بعض العمليات‪ ،‬كما‬
‫تم إلغائها في مشاريع أخرى أثناء االنجاز لعدة أسباب‪ ،‬مما أدى إلى تفاقم نقاط التفريغ العشوائي‬
‫التي تلوث المجاري المائية وتضر بالبيئة‪ .‬إن غياب أحواض المعالجة األولية للمياه القذرة تقلل من‬
‫فائدة وأهمية عمليات التطهير المنجزة‪ ،‬والتي تقتصر علي جمع وتحويل نقاط أو أماكن تفريغ المياه‬
‫القذرة دون معالجتها‪ .‬كما أظهرت المعاينة الميدانية أن العمليات المسجلة كان لها أث ار ضعيفا من‬
‫حيث عدد العائالت المستهدفة‪ .‬ويرجع هذا الضعف للعوامل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة البناء الريفي‪ ،‬فردي‪ ،‬مبعثر ومشيد على أرضية وعرة؛‬


‫‪ -‬معارضة المواطنين لعبور شبكات التطهير على أراضيهم‪ ،‬ما أجبر البلديات على تعديل مسار‬
‫القنوات مما أدى إلى تكاليف إضافية دون الرفع في عدد المستفيدين؛‬

‫‪ .1‬تملوكة‪ ،‬آث نعيم‪ ،‬تفرست‪ ،‬أزفون العلوي‪ ،‬اسومتن واومدن‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ -‬األغلفة المالية المتاحة سواء كان مصدرها االقتطاع من األموال الخاصة للبلديات أو في إطار‬
‫المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬ال تسمح بإنجاز شبكات تغطي عدد كبير من المساكن؛‬
‫‪ -‬ضعف نضج المشاريع أو عدم إعداد الدراسة المسبقة قبل اقتراح المشاريع‪ ،‬أدى إلى عدم األخذ‬
‫بعين االعتبار السكنات الموجودة في الجهة السفلى للمسار المختار إلنجاز شبكة الصرف‪.‬‬

‫ويتجلى من خالل فحص عينة من المشاريع المنجزة من طرف البلديات محل الرقابة تسجيل‬
‫المالحظات األتية‪:‬‬

‫‪ .1.3.2‬تكفل محدود بالبعد البيئي‬

‫كشفت عملية فحص بعض الملفات وكذلك المعاينة الميدانية للمشاريع أن انجاز المنشآت التي‬
‫تهدف إلى الحفاظ على البيئة‪ ،‬يتم إلغاؤها في المقام األول كلما تعرضت المشاريع لصعوبات‬
‫مادية‪ 1‬أو مالية‪.‬‬

‫مكن التنقل إلى بعض المناطق التابعة لبلدية عم ــال من المالحظة أن أحواض معالجة المياه القذرة‬
‫المنصوص عليها في العقود واالتفاقيات تم إلغاؤها وتعويضها بتمديد للقنوات لتصل لنقطة تفريغ‬
‫جديدة‪ .‬إن نقص نضج المشاريع خاصة تلك الممولة في إطار المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬التي تم‬
‫تسجيلها على أساس بطاقات تقنية مختصرة دون التنقل إلى عين المكان ودون إشراك المواطنين‬
‫ومصالح البلدية‪ ،‬أدى إلى عدم التحكم في طول القنوات المراد إنجازها حيث أن نقطة وصول‬
‫الشبكة‪ ،‬أي مكان التفريغ يقع على أراضي الخواص‪ ،‬أو على حافة الطريق أو حتى في حقول‬
‫أشجار الزيتون‪ .‬وهي أماكن غير مالئمة إلنجاز أحواض معالجة المياه القذرة‪ ،‬األمر الذي أدى‬
‫بالبلدية إلى إلغاء هذه األحواض وتمديد قنوات الصرف الصحي لتبلغ نقطة تفريغ قريبة من الوادي‪.‬‬

‫تم تسجيل مشروعين في إطار مخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ 2015‬ببلدية الخروبة وهما على‬
‫التوالي‪" :‬انجاز مجمع الصرف الصحي بدوار بودغاغن بطول ‪ 600‬م" و"انجاز شبكة للصرف‬
‫الصحي بدوار بونو ار بطول ‪ 750‬م"‪ ،‬وتم انجازهما وغلقهما دون المباشرة في استغاللهما بسبب‬
‫غياب أحواض معالجة المياه القذرة لتفادي تلوث البيئة المائية‪ ،‬حسب ما صرح به المشرفون على‬
‫المصلحة التقنية للبلدية‪ .‬فهذه المصالح لم تتخذ االحتياطات الالزمة المسبقة لتفادي هذه الوضعية‬
‫ولم تتدخل الحقا إليجاد الحلول المناسبة‪ .‬بقيت هذه الوضعية على حالها إلى غاية سنة ‪2018‬‬
‫أين قامت البلدية بتسجيل عملية أخرى تتعلق بإنجاز تمديد الشبكة إلى نقطة التفريغ‪ ،‬بطول‬

‫‪ .1‬حالة قنوات صرف صحي تنتهي في مكان غير الئق إلنجاز أحواض لمعالجة المياه القذرة‪ ،‬معارضة السكان أو أن طول الشبكة غير محدد‬
‫بدقة إلى غير ذلك‪.‬‬

‫‪294‬‬
‫‪ 800‬م‪ ،‬بمبلغ ‪ 5 423 000‬دج لربط دوار بونو ار إلى نقطة التفريغ النهائي‪ .1‬أما فيما يخص‬
‫التطهير الخاص بدوار بودغاغن‪ ،‬فان العملية تم انجازها جزئيا وتم غلقها برصيد مقدر‬
‫بـ ‪ 881 621,80‬دج‪ ،‬وذلك دون ربط الشبكة بنقطة التفريغ النهائي التي اتضح أنها متواجدة على‬
‫مستوى البلدية المجاورة (بوزقزة قدارة)‪ .‬وهكذا لم يتم انجاز أحواض معالجة المياه القذرة المبرمجة‬
‫األمر الذي أدى إلى صب المياه القذرة في الوديان أو المجاري المائية دون معالجة‪ ،‬ما يؤثر سلبا‬
‫على البيئة‪ .‬نفس األمر يخص عملية أخرى ممولة عن طريق إعانة من والية بومرداس‪ ،‬تتعلق‬
‫بتجديد شبكة التطهير لدوار بونو ار (الشطر ‪ ،)2‬المنجزة في سنة ‪ .2017‬حيث أنه بسبب معارضة‬
‫المواطنين اضطرت البلدية إلى تغيير المخطط األصلي والغاء عملية بناء حوضي تصفية‬
‫المياه القذرة‪ .‬وبعد سنة من استالم المشروع‪ ،‬ال تزال الشبكة غير مستغلة لغياب الربط بنقطة‬
‫التفريغ النهائي‪.‬‬

‫خصصت بلدية ايت لعزيز مبلغ مقدر بـ ‪ 9 070 000‬دج‪ ،‬من ميزانيتها الخاصة لتمويل ثمان‬
‫(‪ )8‬مشاريع متعلقة بالتطهير تتراوح مبالغها بين ‪ 450 000‬دج‪ ،‬و‪ 2 000 000‬دج‪ ،‬تم تنفيذها‬
‫دون دراسة مسبقة‪ .‬ثالثة مشاريع (‪ )3‬من بين (‪ )5‬مشاريع منجزة تصب في حفر للصرف‬
‫الصحي‪ ،‬والبقية (‪ )2‬تصب في الهواء الطلق أو في مجاري مائية‪ .‬إضافة إلى ذلك تبقى أثار هذه‬
‫المشاريع محدودة بالنظر إلى العدد الضئيل من السكنات المعنية بالربط بشبكة التطهير‪.‬‬

‫بالنسبة لبلدية اقرو‪ ،‬تم إحصاء ثالث (‪ )3‬قرى فقط توجد بها أحواض الترشيح والتصفية من‬
‫مجموع ثماني قرى‪ .‬أما بقية القرى‪ ،‬فتلقي مياهها القذرة مباشرة في الوديان‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬تأخر في تجسيد المشاريع‬

‫اتسم انجاز عمليات التطهير في البلديات التي خصتها الرقابة بالتأخر في إطالق إجراءات‬
‫االستشارة والتماطل في بداية تنفيذ العقود‪ ،‬يتجاوز أحيانا سنة بعد تسجيل المشروع‪ .‬وعرفت جل‬
‫العمليات تجاو از في اآلجال التعاقدية‪ ،‬يتم تسويته بأوامر توقيف واستئناف األشغال ألسباب مختلفة‬
‫تكون في الغالب غير مبررة‪ ،‬مثل نقص التخطيط في انجاز المشاريع‪ ،‬توقيف األشغال إلعداد‬
‫الملحق الخاص بضبط كمية األشغال‪ ،‬غالبا بدون أثر مالي‪ ،‬أو بسبب معارضة أصحاب‬
‫األراضي التي تمر عبرها شبكة التطهير‪.‬‬

‫‪ .1‬عادة بالقرب من الوادي األمر الذي يؤدي إلى اتالف أو تلوث بيئي في غياب أحواض معالجة المياه القذرة‪.‬‬

‫‪295‬‬
‫ففي بلدية بودربالة عرفت جميع المشاريع المسجلة في إطار المخططات البلدية للتنمية تجاوزات‬
‫في آجال االنجاز‪ ،‬مبررة بأوامر توقيف األشغال تتراوح مدتها بين ‪ 3‬إلى ‪ 11‬شهر‪.‬‬

‫أما في بلدية آيت لعزيز‪ ،‬فإن التأخر في إطالق المشاريع وتجاوز اآلجال يتراوح بين ‪ 5‬و‪17‬‬
‫شهر‪ ،‬مع إبرام مالحق للعقود بصفة آلية‪ .‬هذه المالحظة تخص كل المشاريع سواء تلك التي‬
‫استفادت من الدراسات المسبقة أو الغير مستفيدة‪.‬‬

‫وعرفت عمليات التطهير التابعة لبلدية أزفون تأخ ار في إطالق إجراءات االستشارة من ‪ 6‬أشهر إلى‬
‫‪ 9‬أشهر من تاريخ تسجيل المشاريع‪ ،‬إلى جانب بطء في إجراءات الرقابة القبلية يصل إلى‬
‫‪ 8‬أشهر ابتداءا من تاريخ صدور إعالن المنح المؤقت إلى غاية تاريخ منح تأشيرة االلتزام لمشروع‬
‫العقد أو االتفاقية من طرف المراقب المالي للبلدية‪ .‬يضاف لهذا التأخر تأخر أخر يخص تبليغ‬
‫أوامر بدء األشغال يصل إلى ‪ 9‬أشهر‪ ،‬بعد الحصول على تأشيرة المراقب المالي‪ .‬كما تم تسجيل‬
‫تجاوز في اآلجال التعاقدية‪ ،‬مبرر بأوامر توقيف واستئناف األشغال لعدة أسباب‪( ،‬سوء األحوال‬
‫الجوية‪ ،‬معارضة المواطنين‪ ،‬إعداد مالحق‪ ،‬إلخ‪ ).‬لمدة تتراوح بين ‪ 2‬إلى ‪ 7‬أشهر‪.‬‬

‫‪ -‬عرفت بعض العمليات الممولة في إطار المخططات البلدية للتنمية على مستوى بلدية اق ــرو‬
‫بطء في انطالق إجراءات االستشارة تقارب مدته سنة من تاريخ تسجيلها‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬لم‬
‫يتم إطالق اإلجراءات االستشارية للعمليتين المتعلقتين "بإنجاز جزء من شبكة التطهير بقرية‬
‫تيقرورين بطول ‪ 300‬متر خطي" و"إنجاز جزء من شبكة التطهير بقرية لقرار بطول ‪ 400‬متر‬
‫خطي" والمسجلتين في فبراير سنة ‪ ،2014‬إال في شهر مارس سنة ‪ .2015‬وسجلت العمليات‬
‫األخرى تأخ ار في إجراءات المراقبة القبلية لاللتزام يصل إلى أربعة (‪ )4‬أشهر‪ ،‬من تاريخ نشر‬
‫إعالن المنح المؤقت إلي تاريخ تأشير المراقب المالي للبلدية على االلتزام بمشروع العقد‬
‫أو االتفاقية‪ .‬ويتعلق األمر بالعمليات األتية‪:‬‬

‫‪ -‬عملية " إصالح شبكة التطهير لقرية ثيفريث اوفال"‪ ،‬التي منحت في ‪ 21‬غشت سنة ‪،2014‬‬
‫مؤشر عليها من قبل المراقب المالي في ‪ 17‬نوفمبر سنة ‪2014‬؛‬
‫‪ -‬عملية "انجاز جزء من شبكة التطهير لقرية ثيفريث بطول ‪ 400‬متر خطي" التي منحت في‬
‫‪ 24‬مارس سنة ‪ 2016‬مؤشر عليها من قبل المراقب المالي في ‪ 7‬سبتمبر سنة ‪2016‬؛‬
‫‪ -‬عملية "انجاز جزء من شبكة التطهير لقرى ايت بوسليمان‪ ،‬أزرو‪ ،‬تيڤناتين بطول ‪ 580‬متر‬
‫خطي " التي منحت في ‪ 9‬مايو سنة ‪ ،2017‬مؤشر عليها من قبل المراقب المالي في ‪ 2‬يوليو‬
‫سنة ‪.2017‬‬
‫لوحظ أيضا تأخر في إنجاز المشاريع‪ ،‬بعد إصدار أوامر توقيف األشغال من أجل إعداد المالحق‬
‫للعقود أو االتفاقيات‪ ،‬في حين أن المرسوم الرئاسي رقم ‪ 147-15‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 2015‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬ينص على أن الملحق إجراء‬

‫‪296‬‬
‫إداري ال يستعمل لعرقلة تنفيذ المشاريع في اآلجال المحددة‪ .1‬وفي هذ الصدد نذكر على سبيل‬
‫المثال‪:‬‬

‫‪ -‬عملية "تمديد شبكة التطهير لقرية تيڤوناتين بطول ‪ 300‬متر خطي"‪ ،‬بمبلـ ــغ ‪ 2 500 000‬دج‪،‬‬
‫المنفذة على المخططات البلدية للتنمية لسنة ‪ 2014‬والتي حددت آجال تنفيذها بـ ‪ 50‬يوم وعرفت‬
‫توقيف األشغال لمدة ‪ 281‬يوم بسبب إعداد ملحق ألشغال تكميلية بمبلغ ‪ 202 957,56‬دج؛‬
‫‪ -‬عملية "انجاز جزء من شبكة التطهير لقرية لقرار‪ ،‬بطول ‪ 400‬متر خطي "(مخطط بلدي للتنمية‬
‫لسنة ‪ )2014‬بمبلـ ــغ ‪ 2 000 000‬دج‪ ،‬والتي حددت آجال تنفيذها بـ ‪ 45‬يوم‪ .‬حيث أنها عرفت‬
‫توقيف األشغال ألكثر من ‪ 5‬أشهر بسبب إعداد ملحق تعديل الكميات بمبلغ ‪ 2 945,23‬دج‬
‫بالنقصان‪ .‬تم التأشير على هذا الملحق من طرف المراقب المالي في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪2015‬؛‬
‫‪ -‬عملية (مخطط بلدي للتنمية لسنة ‪ ")2015‬إصالح جزء من شبكة التطهير لقرية ثيفريث ناث‬
‫الحاج‪ ،‬بمبلـ ــغ ‪ 2 000 000‬دج‪ ،‬والتي حددت أجال تنفيذها بـ ‪ 60‬يوم وعرفت توقيف األشغال‬
‫لمدة ‪ 12‬شه ار بسبب إعداد ملحق ألشغال تكميلية بمبلغ ‪ 68 584,81‬دج‪.‬‬

‫‪ .3.3.2‬إسناد المشاريع في غياب المنافسة مع ضعف في المتابعة‬

‫كشفت التحريات إسناد عدة مشاريع وفق إجراءات مكيفة عن طريق سندات طلب‪ .‬إن التغاضي‬
‫عن المنافسة ال يمكن البلديات من الحصول على أحسن العروض من حيث الجودة والسعر‪ .‬زيادة‬
‫على ذلك لوحظ ضعف المتابعة للمشاريع‪ .‬بالفعل‪ ،‬حيث تم الوقوف على عدة االختالالت‪.‬‬

‫أ برزت المعاينة الميدانية لبعض المشاريع التابعة لبلدية عمال وجود محاضر لالستالم المؤقت‬
‫تتعلق بأشغال لم تستكمل بعد‪.‬‬

‫وفي بلدية الخروبة‪ ،‬لم يتم إعداد محاضر االستالم المؤقت عند نهاية األشغال للمشاريع محل‬
‫الفحص علما أن هذه المحاضر المنصوص عليها في العقود تسمح بتسجيل كل التحفظات‬
‫والنقائص الموجودة والتي يتم رفعها في آجل سنة‪ .‬لوحظ أيضا‪ ،‬عدم إشراك الديوان الوطني‬
‫للتطهير في عملية استالم المشاريع علما أن تسيير وصيانة المشاريع المستلمة ستؤول إليه‪.‬‬

‫سجلت بلدية بودربالة ثماني (‪ )8‬عمليات ممولة من ميزانياتها الخاصة (االقتطاع) بمبلغ إجمالي‬
‫مقدر بـ ـ ‪ 8 102 209‬دج إلنجاز أجزاء من شبكة للصرف الصحي عبر بعض المناطق بمبالغ‬

‫‪ .1‬الذي ينص على انه "(‪ )...‬ذا لم يكن من الممكن‪ ،‬وبصفة استثنائية‪ ،‬إبرام الملحق محل ضبط الكميات النهائية للصفقة‪ ،‬في اآلجال التعاقدية ‪.‬‬
‫ويمكن إبرام هذا الملحق حتى بعد االستالم المؤقت للصفقة‪ ،‬لكن ومهما كان األمر‪ ،‬قبل إمضاء الحساب العام والنهائي"‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫تتراوح بين ‪ 580 000‬دج إلى ‪ 999 000‬دج مسندة بالتراضي لعدة متعاملين‪ .‬وكان بإمكان‬
‫البلدية أن تحقق ذلك بفعالية لو اختارت إسناد إنجاز هذه العمليات بالتراضي للديوان الوطني‬
‫للتطهير‪ ،‬باعتباره المؤسسة المكلفة بتسيير شبكة التطهير التابعة للبلدية‪.‬‬

‫كذلك قامت بلدية أزفون بإسناد مشروع انجاز شبكة التطهير لقرية ساحل وارزيق على نحو‬
‫‪ 3 000‬متر خطي برخصة برنامج مقدرة بـ ‪ 17 900 000‬دج بالتراضي البسيط بسبب "حلول‬
‫موسم االصطياف" إال أنه وبالرجوع لمقرر تمويل العملية المؤرخ في ‪ 26‬فبراير سنة ‪ ،2015‬فإن‬
‫للبلدية وقت كاف للقيام بإجراءات االستشارة النتقاء أحسن عرض‪.‬‬

‫للتذكير‪ ،‬فإن التنظيم المتعلق بالصفقات العمومية الساري المفعول يؤكد على حرية الوصول‬
‫للطلبات العمومية‪ )...(" :‬يجب أن تراعى في الصفقات العمومية مبادئ الوصول للطلبات‬
‫العمومية والمساواة في معاملة المرشحين وشفافية اإلجراءات (‪.1")...‬‬

‫فيما يخص البند المتعلق بتقديم المخطط التصميمي الميداني لشبكة التطهير المنجزة والضروري‬
‫لتسهيل التدخالت والصيانة المستقبلية على الشبكة‪ ،‬فقد أظهرت التحريات أنه وبالرغم من األهمية‬
‫التي يكتسيها هذا المخطط‪ ،‬فإن بعض العقود أو االتفاقيات ال تنص عليه‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ففي‬
‫بلديتي عمــال والخروبة‪ ،‬أين تنص بعض العقود على هذا البند‪ ،‬لم يتم تقديم هذا المخطط وال توجد‬
‫أي نسخة منه على مستوى المصالح التقنية للبلدية مع أن الخدمة تم تسديدها‪.‬‬

‫تمت معاينة حاالت أخرى ناتجة عن نقص في متابعة المشاريع تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬إن أحواض التطهير على مستوى بلدية عمــال‪ 2‬لم تعد ظاهرة للعيان وذلك بسبب أشغال تزفيت‬
‫الطرقات التي غطتها‪ ،‬فلم تسهر المصالح التقنية البلدية التي تابعت عملية التزفيت على المحافظة‬
‫على ظهور هذه األحواض؛‬

‫‪ -‬على مستوى بلدية أزفون لوحظ إعداد مالحق للعقود أو االتفاقيات بصفة آلية في كل المشاريع‬
‫الممولة من إعانات الوالية والتي تم تسجيلها على أساس بطاقات تقنية (نضج غير كافي‬
‫للمشاريع)‪ .‬في نفس البلدية يتم الشروع في إنجاز عمليات التطهير على أساس دراسات قديمة‬
‫غير محينة وغير مكيفة مسببة صعوبات تتطلب توقيفات لألشغال للقيام بالتعديالت الالزمة‪.‬‬
‫على سبيل المثال الدراسة المتعلقة بإنجاز التطهير لقرى القلعة‪ ،‬قيرية وساحل وارزيق التي أنجزت‬
‫في سنة ‪ 2009‬بمبلغ ‪ 1 175 850‬دج‪ .‬إن القيام بأعمال التطهير لهذه األحياء قدر‬

‫‪ .1‬المادة ‪ 3‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪ 7‬أكتوبر سنة ‪.2010‬‬


‫‪ .2‬في بلدية عمال تم إ رفاق هذه المخططات عند االجابة على تقرير مجلس المحاسبة ولكن تم إعدادها من طرف فرع الموارد المائية للثنية‬
‫وليس من طرف مقدم الخدمة‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫بـ ‪ 31 870 259‬دج‪ .‬وال تمثل األشغال المنجزة في سنة ‪ 2015‬سوى نسبة ‪ %55‬من الغالف‬
‫المالي التقديري بعد إدخال عدة تعديالت على المخطط القديم‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لبلدية ايت لعزيز‪ ،‬فإن بعض المشاريع المنجزة على أساس دراسات أعدت في سنة‬
‫‪ ،2010‬تم إدخال تعديالت على مخططاتها وابرام مالحق تتعلق بأشغال إضافية‪.‬‬

‫‪ .4.3.2‬تفاوت في أسعار بعض الخدمات‬

‫أبرز التدقيق في مختلف وضعيات األشغال المتعلقة بعمليات التطهير‪ ،‬والتي تم تسديدها على‬
‫مستوى البلديات‪ ،‬وجود فوارق معتبرة في األسعار المطبقة بالنسبة لبعض الخدمات‪ .‬فالسعر‬
‫المطبق على المتر الخطي للمخطط التصميمي الميداني يختلف بصفة ملموسة من عقد إلى آخر‪،‬‬
‫ويتراوح بين ‪ 45‬دج و‪ 100‬دج على مستوى بلدية عمال في حين يتراوح بيـن ‪ 20‬دج إلى‬
‫‪ 850‬دج في بلدية الخروبة‪.‬‬

‫كما أن األسعار التي طبقت خالل نفس السنة‪ ،‬إلنجاز أحواض التطهير بنفس المقاييس‬
‫والخصائص تختلف أيضا بصفة ملحوظة من عقد آلخر‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فإن أحواض التطهير‬
‫بنفس المقاييس والخصائص المنجزة في سنة ‪ 2015‬ببلدية الخروبة تتراوح أسعارها ما بين‬
‫‪ 50 000‬دج و‪ 63 000‬دج‪ .‬نفس المالحظة سجلت في بلدية آيت لعزيز فيما يخص إنجاز‬
‫أحواض تطهير بنفس المقاييس والخصائص أاين تم تطبيق أسعار مختلفة تتراوح بين ‪ 5 000‬دج‬
‫و‪ 70 000‬دج‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن أحواض التطهير بالخرسانة المسلحة وبغطاء حديدي تمثل‬
‫جزء معتبر من قيمة مشروع تصل إلى نسبة ‪ % 20‬من المبلغ اإلجمالي‪.‬‬

‫كما لوحظ من جانب آخر‪ ،‬أن إدخال تعديالت على المواصفات التقنية والكميات لبعض المشاريع‬
‫ببلدية آيت لعزيز لم يكن لها أي أثر مالي‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فان تخفيض طول القنوات المنجزة‬
‫في عملية التطهير لمنطقة لعوفي من ‪ 1 600‬الى ‪ 1 477‬متر خطي لم يؤد إلى تخفيض من‬
‫عدد األحواض المبرمجة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬العمل في ضل االمتثال للنصوص المتعلقة بتسيير المياه‪ ،‬على ترقية التعاون بين جميع‬
‫الجهات المعنية بالتسيير المتكامل للمياه المستعملة والحفاظ على الموارد المائية بإنشاء نظام شامل‬
‫وموثوق لتبادل المعلومات؛‬

‫‪299‬‬
‫‪ -‬ضمان نضج الدراسات الخاصة بالمشاريع قبل االنطالق في تنفيذها والحرص على المتابعة‬
‫الصارمة لإلنجازات بما يضمن جمع المعلومات الضرورية لتخطيط المشاريع المستقبلية‪.‬‬

‫إجابة والي والية تيزي وزو‬

‫يشرفني أن أوافيكم بالتدابير المتخذة من أجل التكفل بالنقائص الواردة في التقرير والمتمثلة فيما‬
‫يأتي‪:‬‬

‫بالنسبة للتنسيق بين مختلف المصالح المتدخلة في تجسيد المشاريع‪ ،‬تم إسداء تعليمات صارمة‬
‫لمدراء القطاعات الوالئية قصد التنسيق مع مصالح البلديات قبل تسجيل البرامج التنموية الخاصة‬
‫بها‪ ،‬كما أن أي تسجيل للمشاريع البلدية يجب أن يحظى بالموافقة المسبقة لمديرية القطاع المعني‬
‫وذلك تفاديا للتداخل في المشاريع‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك فقد تم اعتماد وجوب القيام بدراسات مسبقة لكل المشاريع التنموية قبل تسجيلها‬
‫لتجاوز االختالالت التي تشوب عمليات انجازها وتفادي التأخر في تجسيدها ميدانيا‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقائص المتعلقة بتنفيذ المشاريع فقد تم إعادة بعث اللجنة الوالئية المكلفة بتنشيط‬
‫وتوجيه البلديات حول احترام قواعد التسيير للمرفق العمومي المحلي التي تم تنصيبها وفقا للقرار‬
‫رقم ‪ 322‬المؤرخ في ‪ 17‬يونيو سنة ‪ 2020‬تضم كل من مصالح المفتشية العامة‪ ،‬مديرية اإلدارة‬
‫المحلية ومديرية التنظيم والشؤون العامة وكذا المصلحة التقنية المعنية بالمشاريع وذلك من أجل‬
‫تنظيم المصالح البلدية وتوجيهها لغرض تحسين أدائها وفعاليتها في تسيير المشاريع‪ ،‬احترام اآلجال‬
‫التعاقدية ومتابعة تجسيد المشاريع ميدانيا‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬وبغرض تحسين أداء المصالح البلدية في مجال إبرام العقود وانجاز ومتابعة‬
‫المشاريع التنموية‪ ،‬تم تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة السادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية‪ ،‬الكتاب‬
‫العامون والمكلفون بالصفقات العمومية على مستوى البلديات‪.‬‬

‫في هذا اإل طار أيضا‪ ،‬تم وضع برنامج خاص بمراقبة ومتابعة المصالح البلدية للنظافة تشارك فيها‬
‫مصالح الوالية‪ ،‬الموارد المائية‪ ،‬الصحة والبيئة وذلك إلحصاء كل النقائص واتخاذ التدابير الالزمة‬
‫لتداركها‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة في األخير بأن هذا الملف هو محل متابعة وتقييم دائم للتكفل الكلي والجدي بكل‬
‫النقائص واالختالالت التي يعرفها‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫إجابة والي والية بومرداس‬

‫يشـ ـرفني أن أحي ــل إل ــيكم التوض ــيحات الالزم ــة ح ــول أه ــم النق ــاط الـ ـواردة ف ــي الم ــذكرة‪ ،‬مرفق ــة بك ــل‬
‫اإلجراءات التي تم اتخاذها بغرض تدارك مختلف النقائص والمالحظات المتعلقة بهاتين البلديتين‪.‬‬

‫‪ .1‬النقائص المسجلة على مستوى بلديتي الخروبة وعمال‬

‫من بين أهم النقائص التي تم التركيز عليها خالل فترة مراقبة مجلس المحاسبة على مسـتوى بلـديتي‬
‫الخروبة وعمال تـتـلخـص في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬إغفال اإلشارة إلى طول خط شبكة التطهير المزمع إنجازها أثناء تسجيل عمليات التطهير‪،‬‬
‫األمر الذي يصعب من تقييم الجهود المبذولة من طرف البلديات من خالل تطور معدل الربط أو‬
‫التغطية الذي يعتبر أحد المؤشرات األكثر أهمية واستخداما في مجال التطهير؛‬
‫‪ -‬غياب المخططات التصميمية الميدانية لشبكات التطهير المنجزة على مستوى مصالح البلدية‬
‫وذلك حتى في حال ورود هذه المخططات بوضعية األشغال المنجزة (البعض منها تم إعداده من‬
‫قبل فرع الموارد المائية بدال من الشركة المكلفة باإلنجاز)؛‬
‫‪ -‬إن التدخالت التي تقوم بها البلديات والديوان الوطني للتطهير على مستوى شبكة التطهير تكون‬
‫بغرض معالجة األعطاب‪ ،‬وذلك في ظل غياب رزنامة معدة مسبقا بهدف التنبؤ بالصعوبات‬
‫والمشاكل التي قد تطرأ‪ ،‬كذلك األمر بالنسبة لمنشآت معالجة مياه الصرف الصحي ال تخضع‬
‫للصيانة والتنظيف والتفريغ المنتظم؛‬
‫‪ -‬مجهود غير كافي للقضاء على حفر الصرف الصحي (أنظمة التطهير المستقلة)‪ ،‬وذلك نتيجة‬
‫زيادة عدد المستفيدين من إعانات السكن الريفي خالل السنوات األخيرة؛‬
‫‪ -‬يتم تسجيل العديد من مشاريع التطهير بمختلف مصادر التمويل بناء على بطاقات تقنية‬
‫ملخصة‪ ،‬وأحيانا يتم إنجاز دراسات دون أن يكون لها ارتباط أو صلة مع المشروع المعني‬
‫باإلنجاز‪ ،‬الذي ال يتم اختياره أو الذي تم إنجازه من قبل‪ ،‬كون الدراسة تم استالمها بعد انجاز‬
‫األشغال الخاصة بها؛‬
‫‪ -‬إسناد عدة مشاريع وفق إجراءات مكيفة عن طريق سندات طلب‪ ،‬دون اللجوء إلى اإلستشارة‬
‫وفقا لما يقتضيه التنظيم المعمول به في الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات المتخذة لتدارك النقائص في مجال التطهير الريفي‬

‫تــم إعــداد مــذكرة للســادة رؤســاء المجــالس الشــعبية البلديــة لجميــع بلــديات الواليــة لتــذكيرهم بالنقــاط‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪301‬‬
‫‪ ‬اإللتزام بضرورة إعطاء األهمية البالغة لعمليات التطهير الجاري إنجازها والمبرمجة مستقبال‪ ،‬مـع‬
‫ضرورة التركيز على بعدها البيئي وفقا للمقاييس التقنية المعمول بها في هذا المجال‪ ،‬السيما إنجاز‬
‫أحواض المعالجة األولية للمياه القذرة المستعملة؛‬
‫‪ ‬مراعاة نضج المشاريع قبل تسجيلها وذلك بغض النظـر عـن مصـدر تمويلهـا‪ ،‬مـع اإلعتمـاد أكثـر‬
‫على إنجـاز الد ارسـات المتعلقـة بهـا‪ ،‬وعـدم االكتفـاء بالبطاقـات التقنيـة التلخيصـية والحـرص علـى أن‬
‫يكون الهدف من المشروع هو القضاء على أكبر عدد ممكن من أنظمة التطهير المستقلة؛‬
‫‪ ‬التقيد بتدوين طول خط شبكة التطهير أثناء تسجيل المشاريع المزمع إنجازها‪ ،‬وذلك للتمكين مـن‬
‫تقييم الجهود المبذولة من طرف البلديات في مجال التطهير من خالل نسب التغطية لكل بلدية؛‬
‫‪ ‬إدراج بنــد فــي العقــود أو االتفاقيــات المبرمــة إلنجــاز مشــاريع منشــآت وقن ـوات الصــرف الصــحي‬
‫يتضمن إعداد المخططات التصميمية الميدانية للمشاريع المنجزة مع إلزام مقاوالت اإلنجاز بإعدادها‬
‫قبل تقديم وضعية األشغال المنجزة؛‬
‫‪ ‬بــذل أكبــر مجهــود ممكــن فــي إطــار التمويــل الــذاتي للقضــاء علــى حفــر الصــرف الصــحي‪ ،‬مــن‬
‫خالل تمديد وانجاز شبكات الصرف مع استهداف أكبر عدد ممكن منها؛‬
‫‪ ‬إع ــداد برن ــامج س ــنوي يش ــمل كاف ــة تـ ـراب البلدي ــة لص ــيانة وتنظي ــف منش ــآت الص ــرف الص ــحي‪،‬‬
‫والتركي ــز عل ــى المنش ــآت المنجـ ـزة ق ــديما م ــع تكثي ــف الت ــدخالت الوقائي ــة وع ــدم اإلكتف ــاء بإص ــالح‬
‫األعطاب‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج ه ـذا المجــال للمراقبــة والتقيــيم فــي إطــار برنــامج الزيــارات التفتيشــية للمفتشــية العامــة‬
‫للوالية‪ ،‬بغرض إستدراك هذه النقاط والمتابعة المستمرة لها‪.‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص الوضعية الحالية والمحينة للتطهير على مستوى بلديتي الخروبة وعمال تتمثـل‬
‫في اآلتي‪:‬‬

‫وضعية حفر الصرف الصحي إلى غاية مايو سنة ‪2020‬‬

‫عدد حفر الصرف الصحي‬


‫عدد العمليات‬
‫طبيعة التمويل‬ ‫مالحظات‬ ‫المستأصلة من سنة ‪2007‬‬ ‫البلدية‬
‫المسجلة حاليا‬
‫إلى غاية نهاية سنة ‪2019‬‬

‫‪( 1‬إنجاز شبكة التطهير‬


‫على طول ‪1 650‬‬ ‫على مستوى بلدية الخروبة‬
‫‪213‬‬ ‫الـخ ــروبــة‬
‫متر طولي‬ ‫لربط قريتي أوالد أعراب‬
‫عملية "عودة‬ ‫وبنصر)‬
‫السكان" ممولة‬
‫بإعانة من‬ ‫‪( 1‬إنجاز شبكة التطهير‬
‫‪CSGCL‬‬ ‫على مستوى بلدية عمال‬
‫على طول ‪4 610‬‬
‫لربط قرية أوالد بلمو‪ ،‬أوالد‬ ‫‪933‬‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ــمال‬
‫متر طولي‬
‫بن دحمان جيراح وهيني)‬

‫‪302‬‬
‫نسبة الربط بشبكات الصرف الصحي‬

‫طول الشبكة‬ ‫نسبة الربط‬


‫البلدية‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 21,724‬كلم‬ ‫‪ 15,60‬كلم‬ ‫‪% 96‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫الـخ ــروبــة‬
‫‪ 39,733‬كلم‬ ‫‪ 31,52‬كلم‬ ‫‪% 92,92‬‬ ‫‪% 70‬‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ــمال‬

‫‪ .2‬المالحظات المسجلة على مستوى مديرية الموارد المائية‬

‫‪ -‬نقص التنسيق بـين مختلـف المتـدخلين وهـو الـدور الـذي يقـع فـي المقـام األول علـى عـاتق مديريـة‬
‫الموارد المائية‪.‬‬

‫‪ -‬تسجيل نقص في إشراك البلديات من طرف قطـاع المـوارد المائيـة أثنـاء تخطـيط وتنفيـذ العمليـات‬
‫القطاعيــة غيــر الممرك ـزة (‪ ،)PSD‬بحيــث تواجــه البلــديات صــعوبات فــي التحديــد الــدقيق لألشــغال‬
‫المنجزة في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة‪.‬‬

‫اإلجراءات المتخذة لتصحيح المالحظات المسجلة على مستوى مديرية الموارد المائية‬

‫‪ ‬تــم فــي هــذا الجانــب تــذكير مــديرة المـوارد المائيــة بضــرورة إشـراك المسـؤوليين المحليــين (رؤســاء‬
‫المجــالس الشــعبية البلديــة ورؤســاء الــدوائر) المعنيــين بعمليــات التطهيــر المبرمجــة فــي إطــار البـرامج‬
‫القطاعيــة غي ــر الممرك ـزة‪ ،‬وذل ــك انطالقــا م ــن إع ــداد الد ارس ــات التقنيــة‪ ،‬م ــرو ار بتســجيلها إل ــى غاي ــة‬
‫الشروع في إنجازها ودخولها حيز الخدمة‪.‬‬

‫‪ ‬إفــادة البلــديات بنســخ مــن المخططــات التصــميمية الميدانيــة للمشــاريع القطاعيــة غيــر الممرك ـزة‬
‫المنجزة على إقليمها‪ ،‬وبكل المعطيات والمعلومات المتعلقة بها في مجال التطهير‪.‬‬

‫‪ .3‬التحفظات المتعلقة بالديوان الوطني للتطهير لوالية بومرداس‬

‫‪ -‬عــدد تــدخالت الــديوان الــوطني للتطهيــر غيــر كــافي وضــئيل وفــي معظمهــا تــدخالت عالجيــة ال‬
‫وقائية‪ ،‬بحيث سجلت بلدية عمـال ‪ 30‬تـدخال سـنويا فـي المتوسـط‪ ،‬أمـا بلديـة الخروبـة لـم تسـجل أي‬
‫تدخل مما دفع هذه األخيرة تحمل نفقات صيانة الشبكات على عاتق ميزانيتها‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫‪ -‬معظم التدخالت التي يقوم بهـا الـديوان الـوطني للتطهيـر علـى مسـتوى منشـآت وشـبكات التطهيـر‬
‫تكــون بغــرض إصــالح األعطــاب‪ ،‬فــي غيــاب برنــامج ســنوي للصــيانة والتنظيــف والتفريــغ المنــتظم‬
‫بصفة دورية‪.‬‬

‫‪ -‬بعـ ــض المنشـ ــآت لـ ــم تخضـ ــع أليـ ــة عمليـ ــة صـ ــيانة أو تنظيـ ــف وهـ ــي محاطـ ــة حاليـ ــا باألعشـ ــاب‬
‫والش ــجيرات بحي ــث أص ــبح الوص ــول إليه ــا ص ــعب وأحيان ــا غي ــر ممك ــن‪ ،‬ونتيج ــة ل ــذلك تت ــدفق مي ــاه‬
‫الصــرف الصــحي مباش ـرة فــي األوديــة والمجــاري المائيــة ممــا يشــكل خط ـ ار محــتمال علــى المجــاري‬
‫المائية وبالتالي تعرض السكان لألمراض المتنقلة عن طريق المياه‪.‬‬

‫اإلجراءات المتخذة لرفع التحفظات المتعلقة بالديوان الوطني للتطهير‬

‫تجــدر اإلشــارة إلــى أن مصــالح الــديوان الــوطني للتطهيــر تقــوم بالتــدخل علــى مســتوى شــبكة الصــرف‬
‫الصـحي للبلـديتين المعنيتـين بنـاء علــى طلبهـا بحيـث سـجلت مـن ســنة ‪ 2017‬إلـى غايـة شـهر مــايو‬
‫سنة ‪ 2020‬التدخالت المبينة في الجدول أدناه‪:‬‬

‫شبكة الصرف الصحي (م‪.‬ط)‬ ‫عدد التدخالت‬ ‫عدد الشكاوي‬


‫البلدية‬
‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪1 065‬‬ ‫‪2 809‬‬ ‫‪2 300‬‬ ‫‪2 975‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪33‬‬ ‫عـ ـ ـ ــمال‬

‫‪1 781‬‬ ‫‪3 231‬‬ ‫‪5 233‬‬ ‫‪6 315‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الـخـروبــة‬

‫‪ ‬كمــا تــم تكليــف مــدير الــديوان الــوطني للتطهيــر للقيــام بإعــداد برنــامج احتيــاطي لصــيانة وتنظيــف‬
‫المنشآت المكونة لنظام التطهير بالتنسيق مع البلديات التي قامـت بتحويـل شـبكتها للتطهيـر وهياكـل‬
‫المعالجة وفقا التفاقيات منح االمتياز لصالح الديوان الوطني للتطهير‪.‬‬

‫‪ ‬اســتهداف المنشــآت والشــبكات المنج ـزة قــديما أثنــاء عمليــات الصــيانة والتطهيــر مــع تك ـريس كــل‬
‫اإلمكانيات المادية والبشرية الضرورية إلنجاح هذه العمليات‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫إجابة والي والية البويرة‬

‫‪ .1‬التسيير يعاني من نقص التنسيق بين المتدخلين ونقص في المعلومات المتاحة‬


‫حول التطهير على المستوى المحلي وكذا وضعية الشبكات والمشاريع الجارية‬
‫أو المزمع انجازها‬

‫إن التداخل في التسيير راجع إلى التسيير الجزئي للشبكة من طرف الديوان الوطني للتطهر‬
‫والجزء المتبقي من طرف البلدية‪ ،‬علما أن الديوان الوطني للتطهير يقوم بتسيير الشبكة بالمناطق‬
‫المسيرة من طرف الجزائرية للمياه بالنسبة للمياه الصالحة للشرب‪.‬‬

‫بالنسبة للجزء المسير من طرف البلديات يبقى المشكل المطروح هو نقص الوسائل المادية‬
‫والبشرية لضمان التسيير األمثل لهذه الشبكات بدون أن ننسى التضاريس الجبلية الصعبة لهذه‬
‫البلديات‪.‬‬

‫من أجل ضمان التنسيق األمثل بين جميع المتدخلين تم تكليف مدير الموارد المائية بعقد لقاءات‬
‫مع رؤساء الدوائر بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية ومدير الديوان الوطني للتطهير وكذا‬
‫دراسة إعداد مالحق توسيع الشبكة المسيرة من طرف الديوان الوطني للتطهير إن وجدت‪.‬‬

‫تعاني بعض البلديات من نقص في تحيين وحفظ المعلومات المتعلقة بشبكات التطهير خاصة تلك‬
‫المسيرة من طرف الديوان الوطني للتطهير علما أن أغلب هذه المعلومات متواجدة بمصالح مديرية‬
‫الموارد المائية وقد أسديت تعليمات إلى مختلف البلديات من أجل إنشاء وتحيين قاعدة المعلومات‬
‫المتعلقة بمختلف الشبكات بما فيها شبكة التطهير مع تكليف مديرية الموارد المائية بمتابعة العملية‪.‬‬

‫‪ .2‬غياب صيانة وتنظيف منشآت معالجة الصرف الصحي مما قد يشكل خط ار‬
‫محتمال لتلوث المجاري المائية وتعرض السكان لألمراض المتنقلة عبر المياه‬

‫إن أغلب مجاري الصرف الصحي لبلديتي أيت لعزيز وبودربالة تصب مباشرة في األودية أو عن‬
‫طريق الحفر التقليدية‪.‬‬

‫علما أن الجهود المبذولة من اجل انجاز منشآت معالجة مياه الصرف الصحي تتركز أساسا على‬
‫التجمعات السكانية الكبرى وكذا المناطق الموجودة باألحواض الهيدروغرافية المؤدية إلى السدود‬

‫‪305‬‬
‫حيث يتم اقتراح عمليات انجاز منشات المعالجة حسب األولوية وتم في هذا الشأن اقتراح عمليات‬
‫على مستوى المدن الكبرى كقادرية وامشدالة والتي لم تسجل بسبب عملية التجميد ناهيك عن‬
‫التجمعات الصغرى‪.‬‬

‫وتتمحور أغلب التدخالت إلبعاد مجاري الصرف الصحي عن التجمعات السكانية لتفادي األمراض‬
‫المتنقلة عن طريق المياه وكذا التدخالت لتفريغ الحفر من طرف مصالح البلدية أو ديوان الوطني‬
‫للتطهير حسب الحالة وفق برنامج مسطر لهذا الغرض وهذا بالرغم من صعوبة الوصول إلى هذه‬
‫الحفر في بعض األحيان بسبب التضاريس الصعبة في هاتين البلديتين‪.‬‬

‫‪ .3‬تسجيل مجهودات غير كافية للقضاء على حفر الصرف الصحي وعدم وجود‬
‫إحصاء شامل ومحين لحفر الصرف الصحي الموجودة‪ ،‬باإلضافة إلى أن عددها‬
‫مرشح للزيادة في المستقبل بحكم التوسع السكني الريفي‬

‫إن القضاء على حفر الصرف الصحي يتم بعد انجاز الشبكات السيما في إطار المخططات‬
‫البلدية للتنمية غير أن العدد المعتبر للحفر بسبب المواقع الجغرافية وتناثر السكنات وتباعدها فيما‬
‫بينها بسبب الطابع الريفي لهذه المناطق‪ ،‬يعتبر عائقا في القضاء عليها حيث تستلزم هذه العملية‬
‫رصد أموال طائلة وبالنظر إلى تجميد عمليات التطهير في البرنامج القطاعي منذ سنة ‪ 2014‬لم‬
‫نتمكمن من تسجيل العمليات المقترحة لتجسيد البرنامج المسطر من طرف الوالية‪.‬‬

‫بالرغم من عدم وجود إحصاء على مستوى هاتين البلديتين لهذه الحفر تحتوي مديرية الموارد‬
‫المائية على إحصاء شامل لحفر الصرف الصحي عبر إقليم بلديات الوالية غير أنه يجب القيام‬
‫بعملية تحيين دورية بالنظر إلى العدد المتزايد بسبب التوسع في السكن الريفي‪.‬‬

‫‪ .4‬إنجاز الشبكات التطهير في الغالب دون إعداد ودراسة مسبقة واالعتماد على‬
‫بطاقات تقنية تلخيصية‪ ،‬مع التأخر في تجسيد المشاريع وتجاوز اآلجال التعاقدية‬
‫ودون مراعاة المعايير المتعلقة بالبيئة‬

‫في غالب األحيان تقوم البلديات بتسجيل عمليات بمبالغ صغيرة )في إطار المخططات البلدية‬
‫للتنمية أو االقتطاع في ميزانية البلدية( التي ال تستوجب القيام بالدراسة من طرف مكتب الدراسات‬
‫ويتم التسجيل على أساس إعداد دراسة من طرف رؤساء فروع الموارد المائية‪.‬‬

‫في هذا الشأن أسديت تعليمات للبلديات من أجل القيام بإعداد عملية دراسة شاملة ويتم على‬
‫أساسها تسجيل عمليات االنجاز حسب الموارد المالية المتوفرة )على عدة أشطر(‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫يعود التأخر في تجسيد المشاريع وتجاوز اآلجال التعاقدية في أغلب األحيان إلى االعتراضات‬
‫المتكررة للمواطنين التي تؤدي في بعض األحيان إلى تغيير المسار والقيام بإعداد مالحق‪.‬‬

‫هذه االعتراضات تدوم أحيانا أكثر من سنة وتتطلب في بعض الحاالت اللجوء إلى العدالة‪.‬‬

‫‪ .5‬ضعف المنافسة في تجسيد المشاريع المسجلة ضمن المخطط البلدي للتنمية‬


‫واللجوء إلى التراضي البسيط أو إلى سندات الطلبات‬

‫في هذا الشأن‪ ،‬أسديت تعليمات إلى رؤساء المجالس الشعبية البلدية من أجل السهر على احترام‬
‫النصوص المتعلقة بالصفقات العمومية وفتح المجال األوسع للمنافسة وذلك من خالل اإلعالن عن‬
‫االستشارات أو المناقصات حسب الحالة واللجوء عند االقتضاء إلى سندات طلب أو التراضي‬
‫البسيط مع الديوان الوطني للتطهير‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية ايت العزيز (والية البويـــرة)‬

‫يشرفنا أن نعلمكم بأننا استلمنا المذكرة المتعلقة بعمليات التطهير في الوسط الريفي والخاصة‬
‫ببلديتنا‪ ،‬وان المالحظات الواردة في المذكرة سوف نقوم بتنفيذ وتطبيق محتواها‪.‬‬

‫وبشأن اإلجابات فهي كتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬وضعية تسيير شبكة الصرف الصحي‬

‫‪ .1.1‬تقديم موجز للبلدية وشبكة التطهير‬

‫عدد قرى بلدية ايت العزيز حسب اإلحصاء العام للسكن والسكان لسنة ‪ 2008‬هي ‪ 35‬قرية‬
‫موزعة على مساحة ‪ 40‬كم‪ ،2‬ونسبة ربط هذه القرى بقنوات الصرف الصحي تفوق ‪ ،%82‬هناك‬
‫مشاريع قيد االنجاز تخص القرى التالية (اخداشن‪ ،‬احمباركن‪ ،‬تبعوانين‪ ،‬اموشنن واجمعاثن) وبقيت‬
‫قرية زبوجة لم يتم ربطها بقناة الصرف الصحي‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫‪ .2 .1‬أساليب تسيير خدمة التطهير‬

‫‪ .1.2.1‬التسيير المباشر‬

‫نظ ار لنقص اإلمكانيات المادية والبشرية فانه يصعب على البلدية إحداث مصلحة خاصة لتسيير‬
‫خدمة التطهير‪ ،‬وان الخدمة تقتصر فقط على إصالح القنوات وتفريغ األحواض من قبل عمال‬
‫النظافة آو عمال الحظيرة وال يتعدى عددهم أربعة عمال‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬منح امتياز تسيير الشبكة لصالح الديوان الوطني للتطهير‬

‫تم منح امتياز التسيير الشبكة لصالح الديوان الوطني للتطهير ‪ ONA‬بالنسبة للتجمعات السكانية‬
‫الموصولة بالمياه الصالحة للشرب المسيرة من طرف مؤسسة الجزائر للمياه ‪ ADE‬وهذا وفقا‬
‫لمداولة المجلس الشعبي البلدي تحت رقم ‪ 2018/58‬المؤرخة في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .3.1‬ظروف التسيير والتدخل على مستوى شبكة التطهير‬

‫إن بلدية ايت العزيز منذ نشأتها سنة ‪ 1984‬لم تستفد من مشروع قطاعي في الصرف الصحي‬
‫الى يومنا هذا‪ ،‬بل المشاريع التي أنجزت تم تسجيلها في إطار المخططات البلدية للتنمية آو على‬
‫عاتق ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪ ‬نقائص في المعلومات وفي البيانات حول التطهير‬

‫البلدية سجلت نقائص في المعلومات وفي البيانات حول التطهير هذا لعدم وجود موظفين مؤهلين‬
‫ومختصين في الري فمثال على مستوى البلدية يوجد مهندس في الري وهو أمين بلدي‪ ،‬والمصلحة‬
‫التقنية تشمل كل القطاعات وتسير من قبل ‪ 2‬أعوان اإلدارة غير مؤهلين‪.‬‬

‫اما المعلومات المتعلقة فهي تتلخص في عدد القرى المستفيدة من الصرف الصحي وعدد احواض‬
‫الترسيب ونسبة ربط البلدية بالصرف الصحي‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫‪ .2.3.1‬صيانة الشبكة التطهير‬

‫نظ ار لتضاريس البلدية المتمثلة في منطقة جبلية فان صيانة وتنظيف ومعالجة شبكة التطهير تتم‬
‫من قبل عمال البلدية للشبكة التي لم تسند للديوان الوطني للتطهير‪.‬‬

‫باإلضافة إلى صعوبة الوصول إلى األحواض المنجزة بعيدة عن الممرات وعدم وجود إمكانيات‬
‫مادية لدى البلدية كشاحنة للتفريغ‪.‬‬

‫‪ ‬القضاء على حفر الصرف الصحي‬

‫يتم القضاء على حفر الصرف الصحي الفردية والجماعية بمجرد إنشاء شبكة عمومية للتطهير‪.‬‬

‫‪ .2‬ظروف انجاز شبكة التطهير‬

‫إن العمليات الخاصة بالصرف الصحي المسجلة في إطار المخططات البلدية للتنمية كانت وفقا‬
‫للدارسات منجزة مسبقا‪ ،‬أما العمليات المسجلة على عاتق ميزانية البلدية (االقتطاع) فهي عبارة عن‬
‫إصالح القنوات آو تمديدها فهي ال تستوجب الدراسة بل تنجز على أساس بطاقات تقنية معدة من‬
‫طرف المصالح التقنية للبلدية ومصالح المديرية الفرعية للموارد المائية للدائرة‪.‬‬

‫‪ .1.2‬تمويل المشاريع التطهير‬

‫اغلب المشاريع ممولة من طرف الدولة في إطار مخططات البلدية للتنمية او على عاتق ميزانية‬
‫البلدية‪ ،‬وان عملية تأخر في انطالق األشغال تعود إلى عدم جدوى االستشارات لعدة مرات وتاخر‬
‫في المصادقة على دفاتر الشروط‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬تنفيذ دراسات دون انجاز المشاريع‬

‫فيما يخص الدراسة األولى المتمثلة في دراسة شبكة التطهير لثمانية (‪ )8‬مناطق‪ :‬تقصراي العليا‪،‬‬
‫اعلواشن‪ ،‬حدادي‪ ،‬اجمعاثن‪ ،‬براهيمي (معالة)‪ ،‬اقالثن‪ ،‬شاطبية وبزيت العليا‪ ،‬أين تم استالمها في‬
‫يناير ‪ 2018‬حيث تم تسجيل مشروع الصرف الصحي لكل من اجمعاثن‪ ،‬اقالثن وبراهيمي (معالة)‬
‫في سنة ‪.2019‬‬

‫‪309‬‬
‫اما الدراسة الثانية المتعلقة بدراسة شبكة التطهير لمناطق‪ :‬فرحي‪ ،‬عليق‪ ،‬لعزيب واوشيشي فانه تم‬
‫تسجيل مشروع انجاز الصرف الصحي لقرية اوشيشي في سنة ‪ ،2019‬وتم اقتراح منطقة لعزيب‬
‫ضمن منطقة الظل‪.‬‬

‫‪ .3.2‬مالحظات متعلقة بتنفيذ عمليات التطهير‬

‫‪ .1.3.2‬تكفل محدود بالبعد البيئي‬

‫سجلت البلدية ‪ 8‬مشاريع على عاتق الميزانية (االقتطاع) بمبلغ ‪ 9 070 000‬دج هذه العمليات‬
‫هي خاصة بإصالح القنوات آو ربط بعض المنازل للقناة الرئيسية وال تستلزم الدراسة مسبقة وان‬
‫عملية التسجيل كانت بعد شكاوي المواطنين لتفادي مشكلة أمراض المتنقلة عن الطريق المياه‪.‬‬

‫‪ .2.3.2‬تأخر في تجسيد المشاريع‬

‫اغلب أسباب التأخر في استالم وتجاوز اآلجال يعود إلى معارضة مالك األراضي الذين يرفضون‬
‫مرور قنوات الصرف الصحي في ملكيتهم وكذلك األحوال الجوية‪.‬‬

‫‪ .4.3.2‬تفاوت في أسعار بعض الخدمات‬

‫إن تطبيق األسعار في نفس السنة في انجاز أحواض التطهير بنفس المقاييس والخصائص تختلف‬
‫من عقد ألخر هذا يعود إلى طبيعة األرضية الذي ينجز المشروع وللعلم أن بلدية ايت العزيز ذو‬
‫تضاريس جبلي لهذا نسجل أثناء االستثارة األسعار تختلف من عقد إلى آخر وهذا لنفس المقاييس‪،‬‬
‫باإلضافة هناك أحواض تنجز يدويا‪.‬‬

‫وأن عملية تقييم العروض تعتمد على المبلغ اإلجمالي للعملية‪( ،‬رخصة البرنامج)‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بودربالة (والية البويـــرة)‬

‫يشرفني أن أوافيكـم باإلجابات الضروريـة ح ــول عمليـات التطهيـر علـى النحــو التالي‪:‬‬

‫‪310‬‬
‫‪ -‬النقطة ‪ .2.2.1‬منـــــح امتياز تسييـــر الشبكــة لصالــح الديــوان الوطني للتطهيــر‬

‫تلجأ البلديـ ـ ـ ــة للمقاوالت في التدخــالت المستعجلة علـ ـ ــى مست ــوى الشبكـ ــات الرئيسية والثانويـ ــة‬
‫خاصة بالنقـ ــاط السوداء التـ ــي تشكـ ــل خطـ ـ ًاـر على المواطني ـ ــن‪ ،‬وعن ع ــدم االستنجاد بالديوان‬
‫الوطن ـ ــي للتطهيـ ــر‪ ،‬كون هذه المؤسسة غالـ ـ ــبًا مـ ــا تكـ ـ ـ ــون تدخالتهـ ـ ــا متأخـ ـ ـ ـرة وال تلـ ـ ــبي الغـ ـ ــرض‬
‫المطلـ ـ ــوب لــذا نلج ـ ــأ له ـ ـ ــذا اإلج ـ ـ ـراء المستعجـ ـ ــل‪.‬‬

‫‪ -‬النقطة ‪ .1.3.1‬البرامــــــج القطاعيـة‪ :‬البلديـ ــة لم تستفـ ـ ـ ــد من أي مشروع خالل الفتـ ـرة الممتدة‬
‫من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪2017‬‬

‫‪ -‬المعلومـات والبيانـات حــول التطهيــر علـى المستـوى المحلـي‬

‫تق ـ ـ ــوم البلديـ ــة خـ ـ ــالل كل عه ـ ـ ــدة انتخابية باإلع ـ ـ ــداد والمصادق ـ ــة على برنام ـ ـ ــج خماس ـ ـ ــي فــي‬
‫مجـ ــال التنميـ ــة‪ ،‬كما تلتـ ــزم البلديـ ـ ــة بإع ـ ـ ــداد ملحقـ ـ ـ ــات تع ـ ـ ـ ــدل االتفاقية المتضمنـ ـ ـ ــة منح عقـ ـ ـ ــد‬
‫االمتياز لفائـ ـ ــدة الدي ـ ـوان الوطنـ ـ ـ ــي للتطهيـ ـ ـ ــر لمختلـ ـ ــف المشاريـ ـ ـ ــع مدعم ـ ـ ـ ــة بالمخـ ــططات‬
‫الميدانية (يتم إلـ ـزام مكتب الد ارسـ ـ ــات أو المصلحة التقني ـ ـ ــة المكلفـ ـ ـ ــة بالمتابعـ ـ ـ ــة وحتى المقاولـ ـ ـ ـ ـة‬
‫المكلف ـ ــة باإلنجـ ـ ـ ــاز بإعداد المخططات)‪ ،‬حيث يتم إدراجه ـ ـ ـ ــا ضمن التقيي ـ ـ ــم الكمـ ـ ــي والمالـ ـ ــي‬
‫للعمليـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫‪ -‬النقطة ‪ .2.3.1‬صيانة ضعيفة عبر تدخالت لمعالجة األعطاب‬

‫معظ ــم تدخـ ـ ــالت البلدي ـ ــة خاص ـ ــة بالنقـ ــاط الس ـ ــوداء والت ـ ــي تشكـ ــل خط ــر علـ ــى حي ـ ــاة‬
‫المواطنيـ ـ ــن‪.‬‬

‫‪ -‬غيــاب صيانــة وتنظيــف منشآت معالجــــة ميــاه الصــرف‬

‫نقـ ــص إمكانيـ ـ ــات البلديـ ـ ــة حـ ـ ــال دون القي ـ ــام بالتنقيـ ـ ــة والتنظيـ ـ ــف الــدوري له ـ ــذه المنش ـ ـ ـ ـآت‪.‬‬

‫‪ -‬القضــــاء علـى حفــــــر الصرف الصحــــي‬

‫حف ـ ــر الصـ ــرف الصح ـ ــي الفرديـ ـ ــة يتـم القضـ ـ ــاء عليه ـ ــا تدريجيـ ـ ــا خاصـ ـ ــة وأن بلديتن ـ ـ ــا تقتـ ــرب من‬
‫إنج ـ ــاز شبك ـ ـ ــة التطهي ـ ــر بمعظ ـ ــم القـ ــرى و تبقـ ــى بعض السكنـ ــات المنج ـ ـ ـزة حديثًا أو البعيـ ـ ــدة عن‬
‫الشبكـ ـ ــة الرئيسية غير المستفي ـ ـ ــدة من شبك ـ ــة التطهيـ ـ ــر والت ــي يلجـ ـ ــأ أصحابهـ ـ ــا لحف ـ ـ ــر الصرف‬

‫‪311‬‬
‫الصح ـ ـ ــي والتي يت ـ ــم تفريغهـ ــا كل ــما دع ـ ــت الض ـ ـ ـ ــرورة بواسط ـ ـ ــة صهريـ ـ ــج التفريـ ــغ‪ ،‬أم ــا عن‬
‫الحف ـ ـ ـر الجماعيـ ـ ــة فإن الدي ـ ـوان الوطني للتطهي ـ ــر ملـ ـ ــزم بالقيـ ـ ــام بهـ ـ ــذا العم ـ ــل طبق ـ ـ ـاً لالتفاقية‬
‫المبرم ـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫‪ -‬النقطـة ‪ .1.2‬تمويــــل مشاريـــــع التطهيــــــر‬

‫خمس ـ ــة (‪ )5‬مشاري ـ ــع الت ـ ــي لم نسجـ ـ ــل بها أي تقـ ـ ـ ــدم نتيجـ ـ ــة االعتراضات والمشاكل الميدانيـ ــة‬
‫التي تعترضـ ــنا من طرف مالك األ ارض ــي‪ ،‬مـع العلم أن هذه المش ـ ـ ــاريع أنجـ ــزت واستلمت‬
‫جميعه ـ ــا‪.‬‬

‫‪ -‬النقطة ‪ .1.2.2‬نقـــص نضج مشاريـــع التطهيــر‬

‫جميـ ـ ــع العمليات والمشـ ـ ــاريع المنجزة يتم على أساس بطاقـ ــة تقنية من طـ ــرف فرع الموارد المائية أو‬
‫د ارس ـ ــة من طرف مكتب د ارسـ ـ ــات مصادق عليها من طرف الفـ ــرع المع ــني‪.‬‬

‫‪ -‬النقطـة ‪ .2.3.2‬تأخـــــر تجسيــــــد المشاريــــــع‬

‫من أسب ـ ـ ـ ــاب تج ـ ـ ـ ــاوز آجـ ـ ـ ـ ــال اإلنجاز هو معارضـ ـ ــة المواطنيـ ـ ـ ــن لعبـ ــور شبك ـ ــات التطهير على‬
‫أراضيهم مما يحتم على البلدية تغيير مسار الشبكة بعد مفاوضات عسيرة مع المالك خاصة إذا‬
‫تعلق األمر بأرضية يملكها العديد من الورث ـ ـ ــة‪.‬‬

‫‪ -‬النقطـة ‪ .3.3.2‬إسناد المشاريــــع فـــي غيــــاب المنافســــة مـع ضعـــف المتابعـة‬

‫بعض المشاريع تكتسي الطابع االستعجالي هذا ما يلزم البلديـ ـ ــة إلى اللجوء لسندات الطلب عوض‬
‫اإلعالن عن االستشـ ــارة في حدود التنظيم المعمـ ـ ــول به‪ ،‬ولم نقم بإسنـ ـ ــاد هذه المشاريـ ــع لدي ـ ـوان‬
‫التطهيـ ــر لكون هذه المؤسس ــة مكلفـ ـ ــة بدائرتــي األخضري ـ ـ ـ ــة وقادريـ ـ ــة (‪ 9‬بلديات) لـ ــذا فإن‬
‫تدخالته ــم تكـ ــون متأخـ ـرة وغير فعالـ ـ ـ ــة‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ -‬النقطــــــــة ‪ .4.3.2‬تفــــاوت فـــي أسعــــار بعــض الخدمــــــات‬

‫األسع ـ ـ ــار المعمول بها في مختلف التقييمـ ـ ــات الكمية والمالي ـ ـ ـ ــة تحددها المصلحـ ــة التقنيـ ــة للمـ ـ ـوارد‬
‫المائية أثناء إعداد البطاقـ ـ ــات التقني ـ ـ ـ ــة للمشاري ـ ــع حسب سلم محـ ـ ــدد والئي ـ ـ ـ ـ ـاً‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية عمال (والية بومرداس)‬

‫يشرفني أن أتقدم إليكم بهذا الرد بخصوص عمليات التطهير في الوسط الريفي في البلديات التابعة‬
‫لواليات تيزي وزو‪ ،‬بومرداس والبويرة‪.‬‬

‫كما ورد في فحو التقرير فإن نسبة التغطية الخاصة بشبكة التطهير وصلت إلى نسبة ‪ %70‬وأن‬
‫عدد حفر الصرف الصحي وصل إلى ‪ 300‬حفرة متواجدة بقرى (أوالد بوشيوان‪ ،‬سيكور‪،‬‬
‫أوالد بوشماخ‪ ،‬الكرم ‪ 1‬و‪ ،2‬ثالة نبيضاء)‪.‬‬

‫نعلم سيادتكم أن بلدية عمال منذ التقرير المعد بتاريخ ‪ 30‬يونيو سنة ‪ 2019‬والذي كان ضمنه‬
‫عدة مالحظات قيمة كان من األجدر مراعاتها‪ ،‬فقد اعتبرناها كخريطة طريق من أجل السير‬
‫للقضاء على هاته الحفر بتسجيل وانجاز مشاريع في هذا السياق للمحافظة على البيئة والمحيط‪،‬‬
‫نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تمديد وتجديد شبكة الصرف الصحي بالحي التطوري ببوعيدل على مسافة ‪ 2770‬م ط؛‬
‫‪ .2‬تمديد لشبكة الصرف الصحي بقرية بوشماخ الجهة العلوية على مسافة ‪ 800‬م ط؛‬
‫‪ .3‬إنجاز شبكة الصرف الصحي بقرية تالة نبيضاء على مسافة ‪ 1200‬م ط؛‬
‫‪ .4‬إنجاز شبكة الصرف الصحي بقرية أوالد الحاج علي على مسافة ‪ 650‬م ط؛‬
‫‪ .5‬إنجاز شبكة الصرف الصحي بأيت أحسن وربط مياه األمطار على مسافة ‪ 500‬م ط؛‬
‫‪ .6‬إنجاز شبكة الصرف الصحي بدوار سلطانة (تيزة) على مسافة ‪ 750‬م ط؛‬
‫‪ .7‬القضاء على النقاط السوداء بقرى‪ :‬بوسماعيل‪ ،‬بوعيدل (القرية الفالحية ولعزيب) على مسافة‬
‫‪ 630‬م ط‪.‬‬

‫كل هذا والبقية ستأتي من أجل الرصد النهائي والقضاء على النقاط السوداء والتفريغ العشوائي‬
‫وبناء شبكة صرف صحية‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫‪.09‬تسيير المدارس االبتدائية في البلديات‬
‫التابعة لواليات األغواط‪ ،‬تامنغست‪ ،‬غرداية‪ ،‬الوادي‪،‬‬
‫ورقلة وايليزي‬

‫المدرسة اإلبتدائية مؤسسة عمومية مختصة في التربية والتعليم‪ ،‬موضوعة تحت الوصاية‬
‫المشتركة للو ازرة المكلفة بالتربية الوطنية والو ازرة المكلفة بالداخلية والجماعات المحلية‪.‬‬

‫يتمثل دور البلديات في مجال تسيير المدارس اإلبتدائية‪ ،‬في ضمان سيرها العادي وصيانتها‬
‫والتكفل بإنجاز المباني المدرسية والهياكل الملحقة بها‪ ،‬باإلضافة الى تسيير الخدمات‬
‫االجتماعية المدرسية‪ ،‬على وجه الخصوص المطاعم والنقل المدرسيين‪.‬‬

‫ويظهر التقييم الذي قام به مجلس المحاسبة في ‪ 22‬بلدية تابعة للواليات المذكورة أعاله‬
‫بعنوان السنتين ‪ 2016‬و‪ 2017‬أن توسيع صالحيات البلديات في ميدان تسيير المدارس‬
‫اإلبتدائية‪ ،‬ال سيما بواسطة القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق‬
‫بالبلديات والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬المحدد‬
‫للقانون األساسي النموذجي للمدرسة اإلبتدائية‪ ،‬لم يتبع بوضع تنظيم مالئم‪ ،‬وبالتالي عدم‬
‫قدرة معظم البلديات التي شملتها الرقابة على ضمان دورها بشكل مناسب‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن العديد من المدارس اإلبتدائية تفتقر إلى الهياكل المطلوبة‪ ،‬مثل قاعة اإلعالم‬
‫اآللي‪ ،‬قاعة المطالعة‪ ،‬قاعة متعددة النشاطات‪ ،‬قاعة األساتذة‪ ،‬وفضاء للتربية البدنية‪ ،‬كما‬
‫تعاني من عجز كبير في التجهيزات واآلثاث‪ ،‬ال سيما تجهيزات التدفئة‪ ،‬محاربة الحرائق‬
‫والتجهيزات البيداغوجية واإلعالم اآللي‪ .‬في حين أنه في مجال التسيير والصيانة ال تستطيع‬
‫البلديات ضمان وبصفة مستمرة صيانة واصالح المحالت المدرسية واإلدارية وكذلك صيانة‬
‫اآلثاث المدرسي رغم توفر اإلعتمادات‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالخدمات االجتماعية المدرسية‪ ،‬تبين أنه بالرغم من المجهودات المبذولة من‬
‫أجل تعميم اإلستفادة منها لكل التالميذ المتمدرسين‪ ،‬فإن تسيرها لم يتم مطابقته كليا مع‬
‫النصوص التنظيمية الجديدة المسيرة للمطاعم المدرسية (‪ )2018‬والنقل المدرسي (‪.)2015‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن المعايير المنصوص عليها في مجال التغذية المدرسية وكذا شروط استغالل‬
‫نشاط النقل المدرسي ال يتم دائما مراعاتها‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫المدرسة اإلبتدائية مؤسسة عمومية مختصة في التربية والتعليم‪ ،‬موضوعة تحت الوصاية المشتركة‬
‫للو ازرة المكلفة بالتربية الوطنية والو ازرة المكلفة بالداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬وتشكل الوحدة‬
‫القاعدية للنظام التربوي الوطني‪ ،‬وهي جزء من األمالك العمومية للبلدية‪.‬‬

‫يخضع تدخل البلدية في تسيير المدارس االبتدائية ألحكام المادة ‪ 122‬القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ‬
‫في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 377-81‬المؤرخ في‬
‫‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 1981‬المحدد لصالحيات البلدية والوالية واختصاصاتهما في قطاع التربية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬الذي يحدد‬
‫القانون األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية‪.‬‬

‫يتعين على البلدية اتخاذ جميع اإلجراءات بغية إنجاز مؤسسات‬


‫وبموجب األحكام المذكورة أعاله‪ّ ،‬‬
‫التعليم االبتدائي وضمان صيانتها‪ ،‬وانجاز وتسيير المطاعم المدرسية‪ ،‬وضمان توفير وسائل النقل‬
‫للتالميذ المتمدرسين‪.‬‬

‫من جهتها تتكفل و ازرة التربية الوطنية بالتسيير البيداغوجي والتربوي واإلداري‪ ،‬وفي هذا اإلطار‬
‫تقوم بتعيين موظفي التعليم والتأطير‪ ،‬والتكفل المالي بتسديد نفقات التسيير المرتبطة بتوفير الوسائل‬
‫والدعائم البيداغوجية‪.‬‬

‫ارتكزت رقابة المجلس حول تدخل البلدية في مجال تسيير المدارس االبتدائية أساسا‪ ،‬حول التحقق‬
‫من توفير الشروط المادية للتمدرس والتكفل بنفقات صيانة وتسيير المدارس االبتدائية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تسيير المطاعم والنقل المدرسي‪.‬‬

‫وشملت عملية الرقابة السنتين الماليتين ‪ 2016‬و‪ ،2017‬واستهدفت مجموعة مكونة من ‪ 22‬بلدية‬
‫تابعة لواليات األغواط‪ ،‬تامنغست‪ ،‬غرداية‪ ،‬الوادي‪ ،‬ورقلة‪ ،‬وايليزي‪ ،‬منها ثمان (‪ )8‬بلديات كانت‬
‫محل رقابة في عين المكان‪.1‬‬

‫وقد أظهرت التدقيقات المنجزة أن أغلبية البلديات التي خضعت للرقابة بالكاد تستطيع توفير‬
‫الشروط المادية المطلوبة في مجال تمدرس تالميذ الطور االبتدائي نظ ار للعجز الكبير المسجل في‬
‫المنشآت والتجهيزات وضعف عمليات صيانتها‪ ،‬إضافة إلى ضعف التحكم في تسيير المطاعم‬
‫والنقل المدرسيين‪.‬‬

‫‪ .1‬بلديات عين سيدي علي (والية األغواط)‪ ،‬تامنغست (وال ية تامنغست)‪ ،‬بونورة وبريان (والية غرداية)‪ ،‬قمار (والية الوادي)‪ ،‬تقرت وعين البيضاء‬
‫(والية ورقلة)‪ ،‬إيليزي (والية إيليزي)‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ .1‬دور البلديات في تسيير المدارس االبتدائية‬

‫إن أحكام المادة ‪ 122‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ ،2011‬المتعلق بالبلدية‬
‫منحت لهذه األخيرة صالحيات واسعة في تسيير المدارس االبتدائية‪ ،‬فدورها ال يقتصر فقط على‬
‫ضمان تسيير وصيانة مؤسسات الطور االبتدائي‪ ،‬بل يتعداه الى إنجاز المباني المدرسية والهياكل‬
‫الملحقة بها‪ ،‬باإلضافة الى تسيير الخدمات االجتماعية المدرسية وعلى وجه الخصوص المطاعم‬
‫المدرسية والنقل المدرسي‪ .‬ويتطلب التكفل بكل هذه المهام تعبئة وتسخير إمكانيات هامة سواء‬
‫بعنوان الميزانيات الخاصة بالبلديات أو عن طريق مخصصات واعانات الدولة‪.‬‬

‫‪ .1.1‬المهام الرئيسية الموكلة للبلدية‬

‫أ‪ .‬في مجال إنجاز وتجهيز الهياكل المدرسية‬

‫باإلضافة الى عمليات إصالح وترميم المباني الممولة عموما من ميزانيتها الخاصة‪ ،‬تتكفل البلدية‬
‫بإنجاز مؤسسات التعليم االبتدائي بمختلف الهياكل والتجهيزات الضرورية‪ ،‬وكذلك المطاعم‬
‫المدرسية المسجلة في إطار البرامج القطاعية غير الممركزة‪ ،‬وذلك وفقا لمتطلبات الخريطة‬
‫المدرسية والمعايير المتعلقة بالبناءات المدرسية‪ ،‬ال سيما تلك المحددة بموجب األمر رقم ‪09-68‬‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ 1968‬المتعلق بالبناءات المدرسية‪ ،‬وتشمل جميع الهياكل البيداغوجية‬
‫واإلدارية والصحية المحددة في القانون األساسي النموذجي للمدرسة االبتدائية‪ ،‬المذكور أعاله‪.‬‬

‫ّبينت تعليمة وزير المالية رقم ‪ 3556‬المؤرخة في ‪ 20‬يوليو سنة ‪ 2014‬المتعلقة بإنجاز البناءات‬
‫المدرسية بوضوح اإلجراءات التي يجب إتباعها من قبل مختلف األطراف المعنية‪ ،‬ابتداء من تبليغ‬
‫مقرر اإلعانة إلى البلدية إلى غاية االستالم النهائي للمشروع وتوقيع بطاقة إقفال العملية‪.‬‬

‫ب‪ .‬في مجال التسيير االعتيادي للمدارس االبتدائية‬

‫حددت المواد من ‪ 2‬إلى ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 377-81‬المؤرخ في‬


‫‪ 26‬ديسمبر سنة ‪ 1981‬المحدد لصالحيات البلدية والوالية واختصاصاتهما في قطاع التربية‪ ،‬وكذا‬
‫المادتان ‪ 20‬و‪ 21‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪2016‬‬
‫المذكور أعاله‪ ،‬بوضوح المهام الملقاة على عاتق البلدية والهادفة إلى تطوير النظام التربوي‪ ،‬وعليه‬
‫فهي مكلفة بضمان‪:‬‬

‫‪316‬‬
‫‪ -‬التكفل بكامل النفقات المرتبطة بالتكاليف الملحقة‪ :‬التدفئة‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬المياه‪ ،‬الهاتف؛‬
‫‪ -‬تزويد المدارس االبتدائية باألثاث المدرسي واألدوات وكذا التجهيزات والوسائل الضرورية ألداء‬
‫مهامها على أحسن وجه؛‬
‫‪ -‬صيانة الهياكل األساسية وملحقاتها‪ ،‬واصالح التجهيزات واألثاث المدرسي وتجديدهما؛‬
‫‪ -‬نظافة المدارس االبتدائية وحراستها‪ ،‬وتوفير األمن حول المؤسسات وتسهيل إجراءات مرور‬
‫التالميذ في الطريق العمومي؛‬
‫المكملة لفائدة تالميذ المدارس اإلبتدائية في حدود‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ترقية النشاطات التربوية والرياضية والثقافية‬
‫الموارد المتاحة وبمساهمة األولياء‪.‬‬

‫ج‪ .‬في مجال تسيير الخدمات االجتماعية المدرسية‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬فإن البلدية مدعوة للمساهمة بشكل خاص في تسيير المطاعم المدرسية وضمان‬
‫توفر وسائل النقل للتالميذ المتمدرسين‪.‬‬

‫‪ -‬المطعم المدرسي‪ :‬الغرض منه ضمان تقديم وجبة غذائية مجانا في منتصف النهار لألطفال‬
‫المتمدرسين‪ ،‬إذا كان وضع عائالتهم يبرر ذلك‪ ،‬أو بأثمان معتدلة بالنسبة لألطفال الذين‬
‫ال يقدرون على العودة إلى منازلهم بسبب البعد أو بحكم قوة قاهرة‪ ،‬ويهدف الى استكمال تغذية‬
‫التالميذ بما يسمح لهم بنمو بدني وعقلي متوازن ومتالئم من جهة‪ ،‬إضافة إلى تلقينهم قواعد‬
‫النظافة الغذائية وترسيخ مبادئ مكافحة التبذير من جهة أخرى‪.‬‬

‫في إطار المرسوم رقم ‪ 70-65‬المؤرخ في ‪ 11‬مارس سنة ‪ 1965‬المتعلق بتنظيم المطاعم‬
‫المدرسية للتعليم االبتدائي‪ ،‬يرجع تسيير المطاعم المدرسية الختصاص المصالح الخارجية التابعة‬
‫لو ازرة التربية الوطنية تحت اإلشراف المباشر للمدير الوالئي‪ ،‬بمساعدة المفتشين الرئيسيين للمطاعم‬
‫المدرسية ومجلس استشاري يضم في تشكيلته رئيسين إثنين لمجلسين شعبين بلديين‪.‬‬

‫إن دور البلدية في المطاعم المدرسية كان يتمحور على وجه الخصوص في ضمان نقل وتوصيل‬
‫التجهيزات والمواد الغذائية من المستودعات الرئيسية إلى المؤسسات والمطاعم المدرسية والداخليات‬
‫وتوفير المستخدمين الضروريين وكذا الوقود الالزم لسير المطاعم والمساهمة عن طريق اإلعانات‬
‫التي تهدف إلى تحسين نوعية الوجبات‪ ،‬إذا كانت الظروف المالية للبلديات تسمح بذلك‪.‬‬

‫تقرر تحويل تسيير المطاعم مباشرة إلى البلديات‪ ،‬وهذا تنفيذا لمذكرة‬
‫إبتداء من سنة ‪ّ ،2017‬‬
‫الوزير األول رقم ‪ 2055‬المؤرخة في ‪ 10‬اكتوبر سنة ‪ .2016‬وقد جاء المرسوم التنفيذي‬

‫‪317‬‬
‫‪1‬‬
‫رقم ‪ 03-18‬المؤرخ في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2018‬المحدد لألحكام المطبقة على المطاعم المدرسية‬
‫لتوضيح كيفيات تسيير المطاعم المدرسية وتحديد دور كل جهة متدخلة في عملية التسيير‬
‫(البلدية‪ ،‬مدير المدرسة‪ ،‬مجلس التنسيق والتشاور)‪ ،‬فباإلضافة إلى عمليات بناء وانجاز وتجهيز‬
‫المطاعم التي تظل من االختصاصات الحصرية للبلدية‪ ،‬فإن هذه األخيرة تتولى على وجه‬
‫الخصوص ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضبط قوائم التالميذ المستفيدين؛‬


‫‪ -‬ضمان حسن سير المطاعم المدرسية وتموينها بالمواد الغذائية وصيانتها ونظافة األماكن وتوفير‬
‫الوجبات وجودتها وسالمة مواد اإلعاشة؛‬
‫‪ -‬توفير األعوان المؤهلين والمختصين في تسيير المطاعم المدرسية؛‬
‫‪ -‬السهر على حسن استعمال تجهيزات المطاعم المدرسية والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬النقل المدرســي‬

‫في إطار اختصاصاتها العامة الهادفة إلى تدعيم النظام التربوي‪ ،‬تتوّلى البلدية توفير وسائل النقل‬
‫لكل التالميذ المتمدرسين (جميع األطوار)‪ ،‬بما في ذلك تالميذ مؤسسات التربية والتعليم الخاصة‬
‫المعتمدة من قبل و ازرة التربية الوطنية‪.‬‬

‫تهدف هذه الخدمة العمومية إلى نقل التالميذ المتمدرسين من نقاط الصعود نحو مؤسسات التربية‬
‫والتعليم والعكس وهذا باحترام شروط وكيفيات االستغالل المحددة بموجب أحكام المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 171-15‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو سنة ‪ 2015‬المتعلق بالنقل المدرسي‪.‬‬

‫إن نشاط النقل المدرسي يمكن ضمانه بالوسائل الخاصة للبلدية أو عن طريق اللجوء إلى التعاقد‬
‫مع متعاملي النقل العموميين أو الخواص‪ ،‬وتخضع هذه الخدمة إلى رخصة استغالل مسبقة‬
‫يبين كل الواجبات المرتبطة‬‫صادرة عن مدير النقل للوالية المختص إقليميا‪ ،‬مرفوقة بدفتر شروط ّ‬
‫بمزاولة هذا النشاط‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه يجب على الناقلين الذين سبق وأن استفادوا من رخص‬
‫االستغالل في ظل التنظيم القديم‪ ،‬االمتثال ألحكام المرسوم الجديد في آجال ‪ 24‬شهر من تاريخ‬
‫بداية سريانه‪.‬‬
‫لقد سجلت عملية الرقابة أن توسيع صالحيات البلدية في مجال التعليم اإلبتدائي‪ ،‬خاصة مع‬
‫حيز التنفيذ للوسائل التنظيمية‬
‫صدور النصوص التشريعية والتنظيمية الجديدة‪ ،‬لم يتبع بوضع ّ‬
‫المالئمة‪ ،‬األمر الذي لم يسمح للبلديات بأداء أدوارها على الوجه األنسب‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬فإن‪:‬‬

‫‪ .1‬احكام المرسوم رقم ‪ 70-65‬تم إلغاؤها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-18‬المؤرخ في ‪ 15‬يناير سنة ‪ 2018‬المحدد لألحكام المطبقة على‬
‫المطاعم المدرسية‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫‪ -‬المهام المعهودة للبلديات في مجال التربية والتعليم‪ ،‬بقيت موزعة بين العديد من المناصب‬
‫والمصالح اإلدارية (مكتب التنظيم والشؤون العامة‪ ،‬المصلحة التقنية‪ ،‬مصلحة المستخدمين‪،‬‬
‫مصلحة الشؤون االقتصادية‪ ،‬إلخ) وترتبط مباشرة وبدرجة أكبر بالموظفين بدال من مستويات‬
‫الهياكل االدارية الملحقة بها‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى نقص وضعف الرقابة واإلشراف الكامل على‬
‫مختلف النشاطات والمبادرات المتخذة في قطاع التعليم اإلبتدائي‪.‬‬

‫ففي بلديات عين البيضاء وتقرت (والية ورقلة) وايليزي‪ ،‬فإن المهام الخاصة بالتعليم موزعة بين‬
‫مختلف المصالح اإلدارية للبلدية‪ .‬واألكثر من هذا‪ ،‬ففي بلدية بريان (والية غرداية) لم يبادر‬
‫مسؤولو البلدية إلى توظيف أو تعيين أي عون لضمان المتابعة الدائمة الحتياجات مختلف‬
‫المدارس‪ ،‬في حين تم تكليف عون واحد تابع للكتابة العامة في بلدية تامنغست بكل شؤون قطاع‬
‫التعليم‪ ،‬في ظل غياب مصلحة أو مكتب بصالحيات محددة‪.‬‬

‫مجلس التنسيق والتشاور المنصوص عليه في المادة ‪ 30‬من المرسوم التنفيذي‬ ‫‪-‬‬
‫رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬المشار إليه أعاله‪ ،‬والذي يرتكز دوره على‬
‫المساهمة في تحضير الدخول المدرسي واقتراح وضعيات احتياجات المدارس عند تحضير ميزانية‬
‫البلدية‪ ،‬إضافة إلى كل مسعى لتحسين خدمات المطاعم المدرسية والمشاركة في تأسيس بنك‬
‫معطيات حول التربية الوطنية على المستوى المحلي‪ ،‬لم يتم تنصيبه في معظم البلديات التي‬
‫شملتها الرقابة مثلما هو الحال في بلديات عين سيدي علي (والية األغواط) وقمار (والية الوادي)‬
‫وتامنغست واينغار وفقارة الزاوية (والية تامنغست) والمنيعة والعطف (والية غرداية) وبرج الحواس‬
‫وايليزي (والية إيليزي)‪ ،‬أما البلديات المتبقية فلم تقم بتنصيب هذه الهيئة إال خالل سنة ‪ .2018‬إن‬
‫غياب هذه الهيئة للتنسيق والتشاور والممثلة لألطراف الفاعلة الرئيسية ذات الصلة (بلدية‪ ،‬مصالح‬
‫التربية للوالية‪ ،‬جمعيات أولياء التالميذ) يحرم البلدية من أدوات من شأنها تنوير المسيرين المحليين‬
‫حول مختلف جوانب ومحاور التسيير وضمان اإلشراف والمتابعة المثلى للمدارس االبتدائية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬الوسائل واإلمكانيات الموضوعة حيز التنفيذ‬

‫أ‪ .‬بعنوان ميزانية التجهيز‬

‫استفادت البلديات التي شملتها الرقابة من اعتمادات للتجهيز من أجل إنجاز مدارس وملحقاتها‪،‬‬
‫سواء من أموالها الخاصة أو عن طريق إعانات نهائية من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫بلغت اإلعتمادات المفتوحة خالل سنتي ‪ 2016‬و ‪ 2017‬مبلغ ‪ 1,029‬مليار دج‪ ،‬أستهلك منها‬
‫‪ 601,192‬مليون دج وهذا بنسبة إنجاز قدرها ‪.% 58,41‬‬

‫‪319‬‬
‫وضعية برنامج التجهيز المدرسي موقوفة إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2017‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫اإلعتمادات المفتوحة‬ ‫عدد‬
‫باقي اإلنجاز‬ ‫إجمالي االستهالكات‬ ‫البلدية‬
‫المجموع‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫العمليات‬
‫قلتة سيدي سعد‬
‫‪4 402 347,77‬‬ ‫‪21 000 985,23‬‬ ‫‪25 403 333,00‬‬ ‫‪23 403 333,00‬‬ ‫‪2 000 000,00‬‬ ‫‪4‬‬
‫(األغواط)‬
‫سيدي مخلوف‬
‫‪200 000,00‬‬ ‫‪1 188 093,66‬‬ ‫‪1 388 093,66‬‬ ‫‪200 000,00‬‬ ‫‪1 188 093,66‬‬ ‫‪2‬‬
‫(األغواط)‬
‫عين سيدي علي‬
‫‪794 618,70‬‬ ‫‪3 063 681,30‬‬ ‫‪3 858 300,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 858 300,00‬‬ ‫‪3‬‬
‫(األغواط)‬
‫تامنغست‬
‫‪4 725 498,01‬‬ ‫‪37 237 297,73‬‬ ‫‪41 962 795,74‬‬ ‫‪15 062 795,74‬‬ ‫‪26 900 000,00‬‬ ‫‪24‬‬
‫(تامنغست)‬
‫اينغار‬
‫‪4 435 163,00‬‬ ‫‪8 520 180,49‬‬ ‫‪12 955 343,49‬‬ ‫‪11 850 365,72‬‬ ‫‪1 104 977,77‬‬ ‫‪6‬‬
‫(تامنغست)‬
‫فقارة الزاوية‬
‫‪9 144 709,27‬‬ ‫‪3 335 290,73‬‬ ‫‪12 480 000,00‬‬ ‫‪12 480 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫(تامنغست)‬
‫بونورة‬
‫‪7 171 081,51‬‬ ‫‪12 339 061,94‬‬ ‫‪19 510 143,45‬‬ ‫‪19 510 143,45‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪22‬‬
‫(غرداية)‬
‫سبسب‬
‫‪3 935 525,72‬‬ ‫‪13 732 873,81‬‬ ‫‪17 668 399,53‬‬ ‫‪7 425 521,34‬‬ ‫‪10 242 878,19‬‬ ‫‪9‬‬
‫(غرداية)‬
‫المنيعة‬
‫‪15 054 408,24‬‬ ‫‪5 939 360,76‬‬ ‫‪20 993 769,00‬‬ ‫‪13 755 769,00‬‬ ‫‪7 238 000,00‬‬ ‫‪17‬‬
‫(غرداية)‬
‫بريان‬
‫‪6 057 574,80‬‬ ‫‪8 894 425,20‬‬ ‫‪14 952 000,00‬‬ ‫‪10 302 000,00‬‬ ‫‪4 650 000,00‬‬ ‫‪3‬‬
‫(غرداية)‬
‫العطف‬
‫‪1 628 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 628 000,00‬‬ ‫‪1 628 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬
‫(غرداية)‬
‫تندلة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2 553 500,00‬‬ ‫‪2 553 500,00‬‬ ‫‪1 200 000,00‬‬ ‫‪1 353 500,00‬‬ ‫‪2‬‬
‫(الوادي)‬
‫ورماس‬
‫‪720 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪720 000 00‬‬ ‫‪720 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬
‫(الوادي)‬
‫سطيل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬
‫(الوادي)‬
‫قمار‬
‫‪4 095 642,79‬‬ ‫‪6 353 579,26‬‬ ‫‪10 449 222,05‬‬ ‫‪2 759 638,89‬‬ ‫‪7 689 583,16‬‬ ‫‪7‬‬
‫(الوادي)‬
‫المقارين‬
‫‪48 249 896,16‬‬ ‫‪5 311 365,59‬‬ ‫‪53 561 261,75‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪53 561 261,75‬‬ ‫‪8‬‬
‫(ورقلة)‬
‫نقوسة‬
‫‪75 732 357,48‬‬ ‫‪40 423 891,21‬‬ ‫‪116 156 248,69‬‬ ‫‪70 194 468,00‬‬ ‫‪45 961 780,69‬‬ ‫‪54‬‬
‫(ورقلة)‬
‫تقرت‬
‫‪76 091 223,82‬‬ ‫‪328 507 533,80‬‬ ‫‪404 598 757,62‬‬ ‫‪277 420 930,57‬‬ ‫‪127 177 827,05‬‬ ‫‪48‬‬
‫(ورقلة)‬
‫عين البيضاء‬
‫‪56 622 001,74‬‬ ‫‪30 102 324,26‬‬ ‫‪86 724 326,00‬‬ ‫‪13 254 326,00‬‬ ‫‪73 470 000,00‬‬ ‫‪10‬‬
‫(ورقلة)‬
‫بن ناصر‬
‫‪1 892 773,93‬‬ ‫‪29 599 968,21‬‬ ‫‪31 492 742,14‬‬ ‫‪20 040 794,77‬‬ ‫‪11 451 947,37‬‬ ‫‪13‬‬
‫(ورقلة)‬
‫إيليزي‬
‫‪67 487 098,07‬‬ ‫‪13 483 382,28‬‬ ‫‪80 970 480,35‬‬ ‫‪3 300 000,00‬‬ ‫‪77 670 480,35‬‬ ‫‪10‬‬
‫(إيليزي)‬
‫برج الحواس‬
‫‪39 636 018,82‬‬ ‫‪29 605 442,92‬‬ ‫‪69 241 461,74‬‬ ‫‪16 658 026,00‬‬ ‫‪52 643 435.74‬‬ ‫‪7‬‬
‫(إيليزي)‬
‫‪428 075 939,83‬‬ ‫‪601 192 238,38‬‬ ‫‪1 029 268 178,21‬‬ ‫المجموع العام‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية لسنتي ‪.2017 - 2016‬‬

‫إن تنفيذ مختلف برامج التجهيز من قبل البلديات عرف العديد من المالحظات والنقائص‪ ،‬خاصة‬
‫ما ارتبط منها بآجال اإلنجاز‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫في بلدية تقرت (والية ورقلة)‪ ،‬عرفت خمس (‪ )5‬عمليات إنجاز وترميم مطاعم مدرسية تأخ ار في‬
‫شهر في المتوسط‪ ،‬من بينها عملية واحدة تم إلغاؤها بسبب عيب وقصور‬
‫اإلنجاز بآجال قدرها ‪ 24‬ا‬
‫في الدراسة وأخرى أعيد تقييمها لذات السبب‪.‬‬

‫بلدية عين البيضاء (والية ورقلة) قامت بتسجيل خمسة (‪ )5‬عمليات تجهيز ولم يتم إنجازها‬
‫ألسباب متعددة مرتبطة أساسا بسوء اختيار األرضية والتأخر في الحصول على تأشيرة الهيئة‬
‫الوطنية للرقابة التقنية للبناء واالستعمال المزدوج وارتفاع األسعار وسوء اختيار المتعاملين‬
‫المتعاقدين‪.‬‬

‫في بلدية إيليزي سبع (‪ )7‬عمليات تجهيز بمبلغ إجمالي ‪ 77,300‬مليون دج مسجلة خالل سنة‬
‫‪ ،2016‬لم يتم استالمها إلى حين إجراء الرقابة‪ ،‬منها أربعة (‪ )4‬ال تزال في مرحلة منح الصفقة‪.‬‬
‫إن نقص وسائل اإلنجاز وبطء تفعيل إجراءات المنافسة والعزلة تظل هي األسباب الرئيسية لهذا‬
‫التأخر المسجل‪.‬‬

‫في بلدية تامنغست‪ ،‬عرفت األربع والعشرون (‪ )24‬عملية المسجلة في ميزانية التجهيز للبلدية‬
‫تأخ ار في اإلنجاز يتراوح بين سنة واحدة وأربع (‪ )4‬سنوات‪ ،‬بسبب سوء تكفل المسؤولين المحليين‬
‫ببرنامج التجهيز‪.‬‬

‫ب‪ .‬بعنوان ميزانية التسيير‬

‫تشكل النفقات المدرسية جزءا هاما من ميزانية التسيير للبلديات وتتغير نسبتها من بلدية إلى أخرى‬
‫وهذا حسب حجم البلدية ومواردها المالية واألهمية التي توليها هذه األخيرة لقطاع التربية‪ .‬وعلى‬
‫سبيل المثال تشكل نسبة النفقات المدرسية ‪ %11‬في ميزانية التسيير لبلدية تقرت (والية ورقلة)‬
‫و‪ %25‬في بلدية قمار (والية الوادي) و‪ %30‬في بلدية بونورة (والية غرداية)‪.‬‬

‫وتغطي نسبة كبيرة من نفقات التسيير مصاريف تموين المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية‪ ،‬متبوعة‬
‫بأجور العمال في المركز الثاني من حيث األهمية بالنسبة للبلديات المشمولة بالرقابة وباقي‬
‫المصاريف تم تخصيصها لنفقات التسيير األخرى‪ ،‬ال سيما األدوات المدرسية وصيانة البنايات‬
‫والنفقات الملحقة (الماء‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الهاتف‪ ،‬الغاز) ونفقات النقل‪.‬‬

‫بلغت االعتمادات المخصصة لتسيير المدارس االبتدائية للبلديات التي خضعت للرقابة‬
‫‪ 796,575‬مليون دج سنة ‪ 2016‬و ‪ 1,114‬مليار دج سنة ‪ ،2017‬منها حوالي ‪ %50‬مصدرها‬
‫صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية التي بلغت مساهمته عند تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة‬
‫‪ 2017‬مبلغ ‪ 871,124‬مليون دج‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫أما النفقات المنجزة فقد بلغت بدورها ‪ 607,453‬مليون دج سنة ‪ 2016‬و‪ 842,704‬مليون دج‬
‫سنة ‪ ،2017‬أي بمعدل استهالك متوسط قدره ‪.%76‬‬

‫ورغم أن الدولة قد عمدت من خالل صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬إلى تقديم‬
‫إعانات مالية سنوية لصالح البلديات‪ ،‬إال أن معظم هذه األخيرة لم تقم باستهالك واستعمال كامل‬
‫هذه اإلعانات من أجل تغطية كل االحتياجات الحقيقية للقطاع‪ ،‬فمن إجمالي ‪ 1,152‬مليار دج‬
‫الممنوح لـ ‪ 22‬بلدية محل الرقابة خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ ،2017‬بقي مبلغ ‪ 278,239‬مليون دج‪،‬‬
‫أي ما يعادل ‪ %24,15‬دون استعمال‪ .‬أربع (‪ )4‬بلديات فقط من إجمالي البلديات المراقبة تمكنت‬
‫من صرف كامل اإلعانات الممنوحة لها‪ ،‬ويتعلق األمر ببلديات قلتة سيدي سعد (والية األغواط)‬
‫وورماس (والية الوادي) ونقوسة (والية ورقلة) وبرج الحواس (والية إيليزي)‪.‬‬

‫وضعية االعتمادات واالستهالكات حسب السنة والبلدية‪ ،‬مفصلة كما يأتي‪:‬‬

‫‪322‬‬
‫وضعية االعتمادات الممنوحة والمستهلكة – سنتي ‪2017 – 2016‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2016‬‬
‫إجمالي االعتمادات‬ ‫إجمالي االعتمادات‬ ‫البلدية‬
‫‪%‬‬ ‫اإلستهالكات‬ ‫‪%‬‬ ‫االستهالكات‬
‫المخصصة‬ ‫المخصصة‬
‫قلتة سيدي سعد‬
‫‪100‬‬ ‫‪23 277 525,61‬‬ ‫‪23 277 525,61‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21 286 743,10‬‬ ‫‪21 286 743,10‬‬
‫(األغواط)‬
‫سيدي مخلوف‬
‫‪91‬‬ ‫‪11 668 253,32‬‬ ‫‪12 743 179,03‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪11 885 316,36‬‬ ‫‪13 682 570,37‬‬
‫(األغواط)‬
‫عين سيدي علي‬
‫‪64‬‬ ‫‪12 976 909,22‬‬ ‫‪20 221 069,22‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13 070 275,49‬‬ ‫‪13 070 275,49‬‬
‫(األغواط)‬
‫تامنغست‬
‫‪99‬‬ ‫‪320 249 620,00‬‬ ‫‪320 605 639,20‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪122 161 282,00‬‬ ‫‪143.966.518.10‬‬
‫(تامنغست)‬
‫اينغار‬
‫‪13‬‬ ‫‪3 988 922,65‬‬ ‫‪31 475 200,86‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪16 172 350,56‬‬ ‫‪37 647 551,42‬‬
‫(تامنغست)‬
‫فقارة الزاوي‬
‫‪52‬‬ ‫‪6 467 083,72‬‬ ‫‪12 467 083,72‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13 367 707,98‬‬ ‫‪13 367 707,98‬‬
‫(تامنغست)‬
‫بونورة‬
‫‪89‬‬ ‫‪78 526 374,32‬‬ ‫‪88 055 324,30‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪31 747 000,00‬‬ ‫‪47.336.298.77‬‬
‫(غرداية)‬
‫سبسب‬
‫‪74‬‬ ‫‪5 175 084,00‬‬ ‫‪7 020 879,00‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪5 139 707,00‬‬ ‫‪8 133 620,00‬‬
‫(غرداية)‬
‫المنيعة‬
‫‪78‬‬ ‫‪29 612 756,55‬‬ ‫‪37 952 204,63‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪34 933 069,59‬‬ ‫‪43 694 500,81‬‬
‫(غرداية)‬
‫بريان‬
‫‪12‬‬ ‫‪8 305 433,86‬‬ ‫‪69 302 484,92‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6 430 172,35‬‬ ‫‪66 418 130,41‬‬
‫(غرداية)‬
‫العطف‬
‫‪69‬‬ ‫‪8 010 089,00‬‬ ‫‪11 647 404,67‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪8 603 116,00‬‬ ‫‪11 408 021,32‬‬
‫(غرداية)‬
‫تندلة‬
‫‪80‬‬ ‫‪19 274 634,33‬‬ ‫‪23 939 701,92‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪34 460 449,49‬‬ ‫‪39 010 664,86‬‬
‫(الوادي)‬
‫ورماس‬
‫‪100‬‬ ‫‪14 371 277,61‬‬ ‫‪14 371 277,61‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13 704 291,62‬‬ ‫‪13 704 291,62‬‬
‫(الوادي)‬
‫سطيل‬
‫‪77‬‬ ‫‪9 173 780,44‬‬ ‫‪11 873 780,44‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪13 027 755,92‬‬ ‫‪18 578 284,84‬‬
‫(الوادي)‬
‫قمار‬
‫‪100‬‬ ‫‪67 469 526,71‬‬ ‫‪67 469 526,71‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪50 729 240,62‬‬ ‫‪57 785 240,62‬‬
‫(الوادي)‬
‫المقارين‬
‫‪93‬‬ ‫‪66 116 206,90‬‬ ‫‪71 058 396,18‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14 432 891,32‬‬ ‫‪14 432 891,32‬‬
‫(ورقلة)‬
‫نقوسة‬
‫‪100‬‬ ‫‪22 536 025,13‬‬ ‫‪22 536 025,13‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪19 622 995,89‬‬ ‫‪19 622 995,89‬‬
‫(ورقلة)‬
‫تقرت‬
‫‪54‬‬ ‫‪30 778 107,70‬‬ ‫‪56 882 268,79‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪33 351 168,42‬‬ ‫‪46 403 248,97‬‬
‫(ورقلة)‬
‫عين البيضاء‬
‫‪31‬‬ ‫‪43 629 935,11‬‬ ‫‪142 037 423,87‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪31 067 668,71‬‬ ‫‪46 424 873,64‬‬
‫(ورقلة)‬
‫بن ناصر‬
‫‪100‬‬ ‫‪18 886 889,92‬‬ ‫‪18 886 889,92‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪16 571 613,90‬‬ ‫‪16 571 613,90‬‬
‫(ورقلة)‬
‫إيليزي‬
‫‪76‬‬ ‫‪26 362 021,56‬‬ ‫‪34 540 751,10‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪76 676 230,55‬‬ ‫‪85 016 981,65‬‬
‫(إيليزي)‬
‫برج الحواس‬
‫‪100‬‬ ‫‪15 847 514,00‬‬ ‫‪15 847 514,00‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪19 012 000,00‬‬ ‫‪19 012 000,00‬‬
‫(إيليزي)‬
‫‪76‬‬ ‫‪842 703 971,66‬‬ ‫‪1 114 211 550,83‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪607 453 046,87‬‬ ‫‪796 575 025,08‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية لسنتي ‪.2017- 2016‬‬

‫‪323‬‬
‫ج‪ .‬أعوان الخدمات الموجهين للمدارس اإلبتدائية‬

‫يتكون عمال الخدمات الموضوعين تحت تصرف المدارس االبتدائية من أعوان الصيانة والحراسة‬
‫والنظافة لمختلف المباني والمحالت وتسيير المطاعم المدرسية‪ ،‬فعند نهاية سنة ‪ ،2017‬تم توجيه‬
‫‪ 3 145‬عون من مختلف الفئات والرتب المهنية إلى ‪ 304‬مدرسة التي تضمها ‪ 22‬بلدية المراقبة‬
‫من بينهم‪ 1 079 ،‬عون دائم محسوبين على ميزانية البلديات و‪ 2 066‬تم توظيفهم في إطار‬
‫جهاز الشبكة االجتماعية‪ .1‬وقد بلغ المعدل المتوسط لعمال الخدمات بالنسبة لكل مدرسة ‪10‬‬
‫أعوان‪ ،‬ويختلف هذا المعدل من بلدية إلى أخرى‪ ،‬متجاو از ‪ 20‬عونا كما هو الحال بالنسبة لبلديات‬
‫عين سيدي علي (والية األغواط) واينغار (والية تامنغست) والمنيعة (والية غرداية) وبرج الحواس‬
‫(إيليزي)‪ .‬في المقابل يبقى هذا المعدل دون مستوى ‪ 5‬أعوان بالنسبة لبلديات سبسب (غرداية)‬
‫وعين البيضاء (ورقلة) وايليزي كما هو ّ‬
‫مبين في الجدول أدناه‪:‬‬

‫تعداد المستخدمين المخصصين للمدارس االبتدائية‬


‫موقوف بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2017‬‬

‫عدد‬ ‫عدد‬
‫معدل‬ ‫عدد‬
‫األعوان‬ ‫األعوان‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬
‫عدد األعوان‬ ‫أعوان‬
‫(الشبكة‬ ‫(ميزانية‬ ‫األقسام‬ ‫التالميذ‬ ‫المدارس‬ ‫البلدية‬
‫للمدرسة‬ ‫المصلحة‬
‫االجتماعية)‬ ‫البلدية)‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫(‪)1/4‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪1 987‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قلتة سيدي سعد (األغواط)‬
‫‪15‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1 427‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سيدي مخلوف (األغواط)‬
‫‪22‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪109‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1 250‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عين سيدي علي (األغواط)‬
‫‪8‬‬ ‫‪376‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪534‬‬ ‫‪612‬‬ ‫‪20 144‬‬ ‫‪68‬‬ ‫تامنغست (تامنغست)‬
‫‪23‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪1 023‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اينغار (تامنغست)‬
‫‪10‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪856‬‬ ‫‪8‬‬ ‫فقارة الزاوية (تامنغست)‬
‫‪10‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪4 469‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بونورة (غرداية)‬
‫‪2‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سبسب (غرداية)‬
‫‪24‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪498‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪8 402‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المنيعة (غرداية)‬
‫‪8‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪4 501‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بريان (غرداية)‬
‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪2 010‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العطف (غرداية)‬
‫‪12‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪1 653‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تندلة (الوادي)‬
‫‪6‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1 074‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ورماس (الوادي)‬
‫‪20‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪897‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سطيل (الوادي)‬
‫‪9‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪261‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪7 052‬‬ ‫‪29‬‬ ‫قمار (الوادي)‬
‫‪9‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪2 620‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المقارين (ورقلة)‬
‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪3 250‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نقوسة (ورقلة)‬
‫‪15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪4 164‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تقرت (ورقلة)‬
‫‪11‬‬ ‫‪173‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪245‬‬ ‫‪7 953‬‬ ‫‪20‬‬ ‫عين البيضاء (ورقلة)‬
‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪2 402‬‬ ‫‪10‬‬ ‫بن ناصر (ورقلة)‬
‫‪3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪4 473‬‬ ‫‪26‬‬ ‫إيليزي (إيليزي)‬
‫‪23‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪730‬‬ ‫‪7‬‬ ‫برج الحواس (إيليزي)‬
‫‪10‬‬ ‫‪2 066‬‬ ‫‪1 079‬‬ ‫‪3 145‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪304‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .1‬جهاز اإلدماج االجتماعي وجهاز المساعدة على اإلدماج المهني‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫كل مسؤولي البلديات المراقبة صرحوا بعدم كفاية الوسائل البشرية‪ ،‬ال سيما بسسب إحالة العديد من‬
‫العمال على التقاعد وتجميد عمليات التوظيف الجديدة‪.‬‬

‫ففي بلدية بريان (والية غرداية)‪ ،‬تتوفر بعض المدارس على خمس (‪ )5‬أعوان نظافة والبعض‬
‫األخر على أربعة (‪ ،)4‬ومدرسة واحدة بعون واحد يضمن كل مهام الحراسة والصيانة والنظافة وهو‬
‫يعرض صحة التالميذ والمؤطرين إلى مختلف المخاطر‪.‬‬
‫ما قد ّ‬

‫في بلدية عين سيدي علي (والية األغواط) سجلت مدرسة "كعيب محمد" نقصا كبي ار في أعوان‬
‫النظافة سواء على مستوى المطعم المدرسي أو على مستوى المرافق المدرسية األخرى إضافة إلى‬
‫معاينة العديد من التسربات في شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي‪ ،‬بعد استالم‬
‫مشروع إنجاز هذه المدرسة الجديدة‪.‬‬

‫في بلدية قمار (والية الوادي) والتي بلغ فيها عدد العمال المخصصين للمدارس االبتدائية الـ ـ ‪،29‬‬
‫تم تسجيل عجز كبير في أعوان الصيانة والحراسة‪ ،‬إذ تسير ‪ 12‬مدرسة بعون نظافة‬ ‫‪ 261‬عون‪ّ ،‬‬
‫واحد في حين تبقى أربعة (‪ )4‬مدارس أخرى بعون حراسة لكل مدرسة‪.‬‬

‫في بلدية بونورة (والية غرداية) يبقى العدد اإلجمالي لألعوان الموضوعين تحت تصرف ال ـ ‪12‬‬
‫مدرسة ابتدائية والمقدر بـ ‪ 122‬عون بعيدا عن تغطية االحتياجات الحقيقية‪.‬‬

‫في بلدية تامنغست والتي وضعت ‪ 534‬عون مهني تحت تصرف مدارسها ال ـ ‪ ،68‬سجلت عج از‬
‫مقد ار بـ ـ ‪ 316‬عون‪ ،‬وهكذا بقيت ست (‪ )6‬مدارس دون أعوان صيانة بسبب عدم إتمام إجراءات‬
‫توظيف ‪ 50‬عونا مؤقتا خالل سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .2‬أهم النقائص المسجلة‬

‫كشفت التدقيقات المنجزة على أنه بالرغم من الجهود المبذولة‪ ،‬فإن أغلبية البلديات المشمولة‬
‫بالرقابة بالكاد تستطيع توفير الظروف المادية الالزمة لتمدرس تالميذ الطور االبتدائي‪ ،‬وقد بينت‬
‫المعلومات المستقاة من مديريات التربية للواليات المعنية أنه ومن بين ‪ 1 376‬مدرسة ابتدائية في‬
‫الواليات الخاضعة للرقابة‪ ،‬هناك ‪ 400‬مدرسة أي ما يقارب ‪ %30‬تعمل بنظام الدوامين‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫وضعية المدارس االبتدائية للسنة الدراسية ‪2018-2017‬‬

‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المدارس‬


‫عدد‬ ‫معدل التالميذ‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬
‫(نظام‬ ‫الوالية‬
‫المدرسين‬ ‫في القسم‬ ‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫األفواج‬ ‫األقسام‬ ‫المدارس‬
‫الدوامين)‬
‫‪3 732‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪98 941‬‬ ‫‪47 428‬‬ ‫‪51 513‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪3 248‬‬ ‫‪3 207‬‬ ‫‪314‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪4 961‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪118 343‬‬ ‫‪56 367‬‬ ‫‪61 976‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪4 330‬‬ ‫‪3 727‬‬ ‫‪417‬‬ ‫الوادي‬
‫‪2 599‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪64 140‬‬ ‫‪30 798‬‬ ‫‪33 342‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2 056‬‬ ‫‪2 260‬‬ ‫‪238‬‬ ‫األغواط‬
‫‪2 332‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪52 824‬‬ ‫‪22 343‬‬ ‫‪30 481‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1 644‬‬ ‫‪1 959‬‬ ‫‪190‬‬ ‫غرداية‬
‫‪1 515‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪34 634‬‬ ‫‪16 014‬‬ ‫‪18 620‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1 200‬‬ ‫‪1 175‬‬ ‫‪146‬‬ ‫تامنغست‬
‫‪639‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪11 628‬‬ ‫‪5 371‬‬ ‫‪6 257‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪491‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪71‬‬ ‫إيليزي‬
‫‪15 778‬‬ ‫‪29,50‬‬ ‫‪380 510‬‬ ‫‪178 321‬‬ ‫‪202 189‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪12 969‬‬ ‫‪12 868‬‬ ‫‪1 376‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعلومات المقدمة من مديريات التربية المعنية‪.‬‬

‫تعكس النقائص المفصلة أدناه بوضوح الصعوبات التي تواجهها البلديات في القيام بالمهام الموكلة‬
‫إليها فيما يخص تسيير المدارس اإلبتدائية‪.‬‬

‫‪ .1.2‬في مجال الهياكل والتجهيزات‬

‫‪ -‬إفتقار المدارس اإلبتدائية للمرافق األساسية المطلوبة‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪2016‬‬
‫المذكور أعاله‪ ،‬يجب أن تتوفر المدرسة االبتدائية باإلضافة إلى المرافق البيداغوجية واإلدارية‬
‫والصحية والسكنات اإللزامية والحجابة على قاعة إعالم آلي‪ ،‬قاعة متعددة النشاطات‪ ،‬قاعة‬
‫المطالعة‪ ،‬قاعة األساتذة‪ ،‬فضاء للتربية البدنية والرياضية ومطعم مدرسي‪ .‬غير أن عدد كبير من‬
‫هذه المدارس عبر البلديات المشمولة بالرقابة ال تحتوي على جميع المرافق الضرورية ألداء مهامها‬
‫على الوجه المطلوب‪ ،‬كما هو موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫‪326‬‬
‫وضعية العجز في المرافق المدرسية موقوفة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪2017‬‬
‫المرافق الناقصة في المدرسة‬
‫فضاء‬ ‫قاعة‬ ‫قاعة‬
‫سكنات‬ ‫مرافق‬ ‫مطعم‬ ‫قاعة‬ ‫قاعة‬ ‫جناح‬ ‫مجموع‬ ‫البلدية‬
‫حجابة‬ ‫التربية‬ ‫متعددة‬ ‫إعالم‬
‫إلزامية‬ ‫صحية‬ ‫مدرسي‬ ‫األساتذة‬ ‫مطالعة‬ ‫إداري‬ ‫المدارس‬
‫البدنية‬ ‫النشاطات‬ ‫الي‬
‫قلتة سيدي‬
‫‪2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سعد‬
‫(األغواط)‬
‫سيدي مخلوف‬
‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6‬‬
‫(األغواط)‬
‫عين سيدي‬
‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫علي‬
‫(األغواط)‬
‫تامنغست‬
‫‪59‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪68‬‬
‫(تامنغست)‬
‫اينغار‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬
‫(تامنغست)‬
‫فقارة الزاوية‬
‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪8‬‬
‫(تامنغست)‬
‫بونورة‬
‫‪4‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪12‬‬
‫(غرداية)‬
‫سبسب‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫(غرداية)‬
‫المنيعة‬
‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪21‬‬
‫(غرداية)‬
‫بريان‬
‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬
‫(غرداية)‬
‫العطف‬
‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬
‫(غرداية)‬
‫تندلة‬
‫‪2‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5‬‬
‫(الوادي)‬
‫ورماس‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫(الوادي)‬
‫سطيل‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪3‬‬
‫(الوادي)‬
‫قمار‬
‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29‬‬
‫(الوادي)‬
‫المقارين‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬
‫(ورقلة)‬
‫نقوسة‬
‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬
‫(ورقلة)‬
‫تقرت‬
‫‪3‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬
‫(ورقلة)‬
‫عين البيضاء‬
‫‪6‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪20‬‬
‫(ورقلة)‬
‫بن ناصر‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬
‫(ورقلة)‬
‫إيليزي‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬
‫(إيليزي)‬
‫برج الحواس‬
‫‪1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬
‫(إيليزي)‬
‫‪137‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪277‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪267‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪304‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المعلومات المقدمة من البلديات المشمولة بالرقابة‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫تشير البيانات المذكورة أعاله أنه من مجموع ‪ 304‬مدرسة ابتدائية تابعة للبلديات المشمولة‬
‫بالرقابة‪ ،‬والتي تم إنجاز أغلبيتها ووضعها حيز الخدمة قبل صدور المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ ،2016‬المذكور آنفا‪ ،‬ال تحتوي ‪ 267‬منها على قاعة‬
‫لإلعالم اآللي‪ 283 ،‬على قاعة مطالعة‪ 277،‬على قاعة متعددة النشاطات ‪ 273،‬على قاعة‬
‫لألساتذة‪ 177 ،‬على فضاء للتربية البدنية والرياضية‪ 81،‬على مطعم مدرسي و‪ 137‬ال تحتوي‬
‫على سكنات إلزامية‪.‬‬

‫إضافة إلى الصعوبات التي تعترض إنجاز عمليات التجهيز المنطلقة‪ ،‬والتي ترتبط بشكل أساسي‬
‫بعدم احترام آجال اإلنجاز من طرف المتعاقدين‪ ،‬يرجع مسؤولي البلديات محل الرقابة أسباب هذا‬
‫العجز لنقص اإلمكانيات المالية وغياب األوعية العقارية التي تستوعب هذه المرافق‪ ،‬تجدر اإلشارة‬
‫إلى أن عدد كبير من البلديات سجلت في ميزانيتها لسنوات ‪ 2018 ،2017‬و‪ 2019‬عدة عمليات‬
‫بهدف استيعاب النقص المسجل في البناءات المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬عجز كبير في التجهيزات واألثاث‬

‫ال تزال المجهودات المبذولة من طرف البلديات فيما يخص تزويد المدارس االبتدائية بالتجهيزات‬
‫واألثاث دون االحتياجات‪ ،‬بالنظر للعدد المحدود لعمليات اقتناء العتاد الكبير المسجلة بعنوان‬
‫ميزانية التجهيز (البرنامج المدرسي) للبلديات المشمولة بالرقابة خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ ،2017‬حيث‬
‫أنه ومن مجموع ‪ 254‬عملية تجهيز مخصصة لقطاع التعليم توجد ‪ 14‬عملية فقط خاصة باقتناء‬
‫التجهيزات واألثاث المدرسي باعتمادات قدرها ‪ 50,150‬مليون دج‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ %4,88‬من‬
‫إجمالي االعتمادات المخصصة للبلديات والمقدرة ب ـ ـ ‪ 1,029‬مليار دج‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬تعاني العديد من البلديات من نقص في أجهزة التدفئة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لجميع‬
‫المدارس في بلدية إيليزي وتقرت (والية ورقلة)‪ ،‬وأغلبية المدارس على مستوى بلدية بريان‬
‫(والية غرداية) وعدد كبير من المدارس على مستوى بلدية قمار والية الوادي (‪ 11‬مدرسة من‬
‫أصل ‪ 29‬ال تزال بدون أجهزة التدفئة)‪ ،‬بالمقابل سجلت بلدية عين سيدي علي (والية األغواط)‬
‫فائضا بـ ـ ‪ 20‬جهاز تدفئة تم اقتناؤها دون ضرورة وبتجاوز الحتياجاتها الحقيقة‪ ،‬من ضمنها جهاز‬
‫تدفئة تم تخصيصه لمكتب رئيس البلدية وجهاز آخر لفائدة عائلة معوزة و‪ 18‬الباقية تم وضعها‬
‫في المخزن‪.‬‬
‫فيما يخص أجهزة مكافحة الحرائق‪ ،‬فقد سجلت بلدية تامنغست عج از قدر بـ ـ ‪ 167‬قارورة‬
‫إطفاء لجميع المدارس الـ ـ ‪ 68‬التابعة لها‪ ،‬نفس المالحظة تم تسجيلها على أغلبية المدارس ببلدية‬
‫إيليزي ونصف المدارس على مستوى بلدية بريان (والية غرداية) ومدرستين (‪ )2‬في بلدية قمار‬
‫والية الوادي‪.‬‬
‫تعاني بعض المدارس أيضا من نقص في التجهيزات البيداغوجية وأجهزة اإلعالم اآللي كما هو‬
‫الحال بالنسبة لبلدية برج الحواس وأغلبية مدارس بلديتي إيليزي وتقرت (والية ورقلة)‪ .‬المدراس‬

‫‪328‬‬
‫األخرى مثل تلك الموجودة ببلدية تامنغست‪ ،‬ليست مجهزة بالوسائل الضرورية لممارسة التربية‬
‫الرياضية والبدنية نظ ار للغياب الكلي للفضاءات المخصصة لألنشطة الرياضية على مستوى كل‬
‫المدارس اإلبتدائية‪.‬‬
‫وتعرف بلدية بنورة (والية غرداية) نقصا كبي ار في أجهزة التكييف حيث تم تجهيز ‪ %43‬فقط من‬
‫مما يؤثر على ظروف التمدرس خاصة خالل فترة ارتفاع درجة الح اررة‪.‬‬
‫األقسام بهذه المكيفات‪ّ ،‬‬

‫‪ -‬غياب الفضاءات الخاصة باألطفال المعاقين حركيا‬

‫كرس القانون رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يناير سنة ‪ ،2008‬المتضمن القانون التوجيهي للتربية‬
‫الوطنية‪ ،‬حق فئة األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في التمتع الكامل بخدمات التعليم وألزم‬
‫مؤسسات الدولة بضمان هذا الحق‪ .‬نفس الشيء بالنسبة للقطاعات المكلفة بإنجاز التجهيزات‬
‫المدرسية فهي مطالبة طبقا لنص المادة ‪ 12‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في‬
‫‪ 25‬غشت سنة ‪ ،2016‬المشار إليه آنفا‪ ،‬بتخصيص فضاءات خاصة لفائدة التالميذ المعاقين‬
‫حركيا‪ ،‬إال أن المعاينات التي تمت في عين المكان أظهرت أن أغلبية المدارس االبتدائية المتواجدة‬
‫في البلديات محل الرقابة ال تتوفر على فضاءات خاصة تسمح للتالميذ المعاقين حركيا الولوج‬
‫بسهولة إلى مختلف مرافق المدرسة‪ ،‬مثلهم مثل بقية التالميذ‪.‬‬

‫في الواقع وباستثناء بلدية ورماس (والية الوادي) التي قامت بإنجاز ممرات خاصة للتالميذ المعاقين‬
‫حركيا على مستوى جميع مدارسها االبتدائية الستة (‪ ،)6‬وبلدية قمار بنفس الوالية التي قامت‬
‫بتهيئة ثالث (‪ )3‬مدارس من أصل (‪ )29‬مدرسة تابعة لها‪ ،‬فإن باقي البلديات محل الرقابة لم‬
‫تبذل أي جهد في هذا االتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال محدود لخدمات اإلنترنت رغم مجانية االشتراك‬

‫نصت المادة ‪ 17‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ ،2016‬المشار‬
‫إليه آنفا على ضرورة تلقين التالميذ استعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال باعتبارها‬
‫مهمة أساسية للمدرسة االبتدائية‪ .‬إال أنه وفي ظل غياب قاعات خاصة باإلعالم اآللي‪ ،‬فإن‬
‫استعمال هذه التكنولوجيات على مستوى مدارس البلديات محل الرقابة اقتصر فقط على جناح‬
‫اإلدارة ولم يشمل المصالح التربوية والبيداغوجية‪ ،‬وذلك بالرغم من االتفاقية المبرمة بتاريخ‬
‫‪ 27‬فبراير سنة ‪ ،2014‬بين و ازرة التربية الوطنية والمتعامل العمومي (اتصاالت الجزائر) والتي‬
‫تسمح لجميع المدارس االبتدائية باالشتراك المجاني في خدمات األنترنت‪ .‬فمن مجموع ‪304‬‬
‫مدرسة ابتدائية منتشرة عبر أقاليم البلديات محل الرقابة‪ ،‬تفتقر‪ 267‬منها لقاعة اإلعالم االلي‬
‫و‪ 283‬لقاعة المطالعة‪.‬‬

‫‪329‬‬
‫‪ .2.2‬في مجال تسيير وصيانة المدارس االبتدائية‪ :‬تكفل غير كاف باالحتياجات‬
‫بالرغم من أهمية الموارد المالية المسخرة‬

‫أظهر فحص وضعية استهالك االعتمادات المخصصة لتسيير المدارس اإلبتدائية أنه وعلى الرغم‬
‫من حجم االعتمادات المخصصة واألرصدة المتبقية عند نهاية السنة المالية‪ ،‬فإن العديد من‬
‫المدارس االبتدائية على مستوى البلديات المشمولة بالرقابة ال تزال تعاني من نقص في الصيانة‬
‫وتوفير الشروط المادية التي تمكن التالميذ من التمدرس الجيد‪.‬‬

‫وتعرض فيما يلي المعاينات المسجلة على سبيل التوضيح‪:‬‬

‫لم تقم بلدية بريان (والية غرداية) بضمان صيانة المباني والتجهيزات المدرسية بصفة مستمرة‬
‫(أجهزة األعالم اآللي‪ ،‬أجهزة النسخ‪ ،‬الثالجات‪ ،‬المكيفات الهوائية‪ ،‬الخ‪ ).‬إضافة الى عدم التكفل‬
‫بفواتير استهالك الهاتف‪ ،‬في حين أن االعتمادات المفتوحة بلغت ‪ 66,418‬مليون دج سنة ‪2016‬‬
‫و‪ 69,302‬مليون دج خالل سنة ‪ .2017‬لم يستهلك منها إال نسبة ‪ 10‬و‪ %12‬على التوالي‪.‬‬
‫يضاف إلى ذلك أن جميع مديري المدارس االبتدائية أعربوا عن حاجتهم للوازم التنظيف‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية تقرت (والية ورقلة) والتي لم تتجاوز نسبة استهالكها لالعتمادات ‪ %67‬سنة ‪2016‬‬
‫و‪ %31‬خالل سنة ‪ ،2017‬سجلت تأخ ار كبير في تسيير الطلب العمومي بسبب عدم تفعيل‬
‫اإلجراءات المكيفة في الوقت المناسب‪ ،‬والتي كانت السبب في انقطاع تزويد المدارس باللوازم‬
‫المدرسية والمواد الغذائية‪ .‬في الواقع ونظ ار لغياب اإلشهار تتلقى البلدية عدد محدود من العروض‬
‫ال تتجاوز الثالثة‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فقد تم تسجيل عدم قيام المسؤولين المحليين بتوفير خطوط‬
‫هاتفية لثالث مدارس ابتدائية‪.‬‬

‫‪ -‬في بلدية تامنغست وعلى الرغم من أهمية االعتمادات المستهلكة والتي بلغت‬
‫‪ 122,161‬مليون دج‪ ،‬من إجمالي االعتمادات المفتوحة والمقدرة بـ ‪ 143,966‬مليون دج‬
‫(‪ )%85‬سنة ‪ 2016‬و‪ 320,250‬مليون دج من إجمالي االعتمادات المفتوحة والمقدرة‬
‫ب ـ ـ ‪ 320,606‬مليون دج (‪ )%99‬سنة ‪2017‬؛ أعربت ‪ 38‬مدرسة ابتدائية عن عدم كفاية كميات‬
‫مواد الصيانة المسلمة من طرف البلدية‪ ،‬و‪ 57‬مدرسة سجلت نقص في اللوازم المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬بلدية عين سيدي علي(والية األغواط) والتي لم تتجاوز نسبة تنفيذ االعتمادات المخصصة لها‬
‫للسنة المالية ‪ 12,977( %64 ،2017‬مليون دج من أًصل ‪ 20,221‬مليون دج)‪ ،‬سجلت نقصا‬
‫في عملية الصيانة على مستوى المدرسة االبتدائية عبد الحفيظ زخروف مما أثر على المباني‬
‫اإلدارية واألقسام الدراسية وكذلك الشبكة الكهربائية التي أصبحت تشكل تهديدا على سالمة التالميذ‬
‫خاصة خالل فترة تساقط األمطار‪ ،‬باإلضافة الى ذلك‪ ،‬فإن التالميذ ال يستفيدون من خدمات‬

‫‪330‬‬
‫األنترنت بالرغم من أن مدرستين (‪ )2‬من ضمن الخمس (‪ )5‬المتواجدة في البلدية مجهزة بعدد‬
‫كافي من أجهزة اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬في بلدية إيليزي والتي سجلت باقي إنجاز من االعتمادات المخصصة قدره ‪ 8,341‬مليون دج‬
‫في نهاية ‪ 2016‬و‪ 8,179‬مليون دج نهاية ‪ ،2017‬لم يتم ربط ست (‪ )6‬مدارس من مجموع‬
‫‪ 26‬مدرسة بخط هاتفي ثابت‪.‬‬

‫‪ -‬في بلدية عين البيضاء (والية ورقلة) تم إدراج المخصصات المستلمة من صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات المحلية بمبلغ إجمالي قدره ‪ 26,104‬مليون دج ضمن القسم الفرعي للتجهيز‬
‫بدال من قسم التسيير‪ ،‬ما نجم عنه بقاء هذه المخصصات دون استعمال إلى غاية نهاية ‪،2018‬‬
‫في حين أن المدارس االبتدائية عبرت عن احتياجاتها فيما يخص صيانة واصالح المباني واألثاث‬
‫المدرسي‪.‬‬

‫‪ .3.2‬فيما يخص الخدمات االجتماعية المدرسية‬

‫أ‪ .‬المطاعم المدرسية‬

‫بلغ عدد المطاعم المدرسية على مستوى البلديات المشمولة بالرقابة ‪ 238‬مطعم‪ ،‬يستفيد منها‬
‫‪ 82 242‬تلميذ وهو ما يمثل نسبة ‪ %99,34‬من مجموع تالميذ الطور االبتدائي‪.‬‬

‫وبالرغم من العدد الكبير من التالميذ المستفيدين‪ ،‬إال أنه ال يتم احترام الشروط التنظيمية المتعلقة‬
‫بالتغذية المدرسية‪ ،‬كما هو موضح فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬التأخر في تطهير الوضعية المالية للمطاعم المدرسية‬

‫أكدت أحكام مذكرتي و ازرة الداخلية رقمي ‪ 574‬و‪ 1211‬لسنة ‪ ،2017‬على ضرورة قيام األطراف‬
‫المعنية ممثلة في البلدية ومدراء المدارس بتسريع إجراءات التطهير المالي واتمام إجراءات تحويل‬
‫وتسلم المهام‪ .‬ويتوج هذا العمل بإعداد محاضر تبين المعدات والتجهيزات الموجودة في المطعم‬
‫المدرسي مصادق عليها من الطرفين‪.‬‬

‫‪331‬‬
‫إال أنه والى غاية نهاية السداسي األول من سنة ‪ 2018‬لم يتم استكمال عملية تحويل تسيير‬
‫المطاعم المدرسية في العديد من البلديات محل الرقابة وفي ظل عدم تعيين مسيرين جدد لهذه‬
‫المطاعم إكتفت البلديات بتكليف أعوان بالنيابة لتولي تسييرها‪ ،‬إضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن غياب‬
‫اللقاءات الدورية بين مختلف األطراف المعنية لم يمكن من إيجاد حلول لمشاكل تحويل التسيير‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن تطهير الديون الموروثة على مديريات التربية للوالية‪ ،‬الموصى بها بموجب‬
‫مذكرة و ازرة الداخلية رقم ‪ 574‬المشار إليها آنفا‪ ،‬ومذكرة و ازرة المالية رقم ‪ 520‬المؤرخة في‬
‫‪ 25‬مايو سنة ‪ 2017‬لم يتم االنتهاء منها في جميع البلديات وذلك إلى غاية نهاية الثالثي األول‬
‫لسنة ‪ ، 2018‬كما هو الحال بالنسبة لبلدية عين البيضاء (والية ورقلة) والتي بلغت نفقاتها غير‬
‫المسددة ‪ 15,718‬مليون دج‪ ،‬وبلديات برج الحواس (والية إيليزي) واينغار (والية تامنغست)‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تعميم االستفادة من الوجبات الساخنة في المطاعم المدرسية‬

‫تلزم كل النصوص التنظيمية الخاصة بتسيير المطاعم المدرسية البلديات بضرورة تقديم وجبات‬
‫ساخنة لكل التالميذ بما في ذلك المدارس التي ال تحتوي على مطعم مدرسي خاص بها وهذا من‬
‫خالل تهيئة قاعة أكل على مستوى المدرسة وربطها بمطعم مدرسي مركزي يتكفل عند االقتضاء‬
‫بنقل الوجبات من المطعم المدرسي إلى هذه المدرسة‪.‬‬

‫هذه االلزامية أكدتها تعليمات و ازرة الداخلية في مذكرتها رقم ‪ 1211‬المؤرخة في‬
‫‪ 12‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬
‫غير أنه وخالل الفترة المشمولة بالرقابة واصلت العديد من المدارس تقديم وجبات باردة للتالميذ‬
‫وفي بعض الحاالت بصفة دائمة‪ ،‬ويتم تقديم هذه الوجبات في الغالب في قاعات التدريس‬
‫أو السكنات الوظيفية وفي بعض األحيان في ساحة المدرسة بعيدا عن قواعد الصحة والسالمة‪.‬‬

‫كما هو الحال بالنسبة لـ ‪ 13‬مدرسة ابتدائية (من أصل ‪ )29‬على مستوى بلدية قمار‬
‫(والية الوادي)‪ ،‬وأربع (‪ )4‬مدارس (من أصل ‪ )17‬ببلدية أنقوسة (والية ورقلة)‪ ،‬ومدرستين (‪)2‬‬
‫(من أصل ‪ )5‬على مستوى بلدية عين سيدي علي (والية األغواط) وثمان عشرة (‪ )18‬مدرسة‬
‫(من أصل ‪ )20‬على مستوى بلدية تقرت (والية ورقلة) ومدرسة واحدة (‪( )1‬من أصل ‪ )5‬ببلدية‬
‫تندلة (والية الوادي)‪ ،‬وثالث (‪ )3‬مدارس (من أصل ‪ )18‬ببلدية المنيعة (والية غرداية)‪.‬‬

‫على مستوى بلدية تامنغست ومن مجموع ‪ 68‬مدرسة موزعة عبر إقليم البلدية‪ ،‬تقوم ‪ 25‬مدرسة‬
‫بتقديم وجبات باردة و‪ 21‬مدرسة تقدم وجبات ساخنة وباردة‪ ،‬تبعا لظروف عمليات التموين بالمواد‬
‫الغذائية‪.‬‬

‫‪332‬‬
‫نفس الشيء بالنسبة لبلديات برج الحواس (والية إيليزي)‪ ،‬بريان (والية غرداية)‪ ،‬قلتة سيدي سعد‬
‫(والية األغواط) وفقارة الزاوية (والية تامنغست)‪ ،‬والتي ال تقوم بتقديم الوجبات الساخنة بصفة‬
‫منتظمة‪.‬‬

‫عدم االمتثال للوائح النظافة‬ ‫‪-‬‬

‫بينت عملية فحص وضعية مختلف المدارس االبتدائية أن العديد من البلديات ال تحترم بعض‬
‫اإلجراءات الهادفة إلى ضمان النظافة على مستوى المطاعم المدرسية والحفاظ على صحة‬
‫التالميذ المستفيدين‪ ،‬حيث أنها ال تخضع األعوان العاملين على مستوى هذه المطاعم للفحوصات‬
‫الطبية الدورية كما هو منصوص عليه في مذكرة وزير الداخلية رقم ‪ 1211‬المؤرخة في‬
‫‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬المشار إليها آنفا‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لثمانية (‪ )8‬مطاعم على‬
‫مستوى بلدية قمار (والية الوادي)‪ ،‬عشرة (‪ )10‬مطاعم على مستوى بلدية تمنراست‪ ،‬واجمالي‬
‫المطاعم على مستوى بلديات عين سيدي علي (والية األغواط)‪ ،‬برح الحواس (والية إيليزي)‬
‫والعطف (والية غرداية)‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن االلتزامات التي تتحملها البلدية بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-18‬المؤرخ‬
‫في ‪ 15‬يناير سنة ‪ ،2018‬والمذكور أعاله‪ ،‬والتي تشمل ضمان صيانة ونظافة المباني والتجهيزات‬
‫(قاعة الطبخ‪ ،‬قاعة اإلطعام‪ ،‬المخزن‪ ،‬تجهيزات الطبخ واإلطعام) من أجل توفير أحسن شروط‬
‫السالمة والصحة عند إعداد الوجبات أو أثناء توزيعها‪ ،‬ال يتم احترامها بصرامة من طرف إجمالي‬
‫البلديات‪.‬‬
‫على مستوى بلدية عين سيدي علي (والية األغواط) توجد تشققات عميقة على مستوى المطبخ‬
‫زيادة عن غياب شروط النظافة‪.‬‬

‫في بلدية قمار (والية الوادي) تفتقر كل المطاعم المدرسية إلى وسائل الحماية والوقاية من الحرائق‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن ثالث (‪ )3‬مطاعم في حاجة ماسة إلى عملية ترميم بناياتها وملحقاتها الصحية‪،‬‬
‫لتفادي كل التأثيرات السلبية على نظافة وصحة التالميذ المتمدرسين‪.‬‬

‫نقص اليد العاملة المؤهلة في المطاعم المدرسية‬ ‫‪-‬‬

‫تعرف المطاعم المدرسية للبلديات المراقبة‪ ،‬نقصا في التأطير الكافي من حيث المستخدمين‬
‫المؤهلين (طباخ‪ ،‬مساعد طباخ‪ ،‬وعون توزيع لكل ‪ 100‬تلميذ) بما يضمن تحضير وجبة غذائية‬
‫مطابقة للمعايير المطلوبة‪ ،‬وغالبا ما يتم تعويض هذا العجز بتوظيف عمال مؤقتين في إطار‬
‫جهاز نشاطات اإلدماج االجتماعي واإلدماج المهني‪ ،‬من دون أن يتم إجراء أي دورات تكوينية‬
‫لهم‪ ،‬باستثناء تلك التي أطلقتها بلدية تقرت (والية ورقلة) لفائدة ‪ 20‬عون جديد خالل سنة ‪2018‬‬
‫على مستوى مركز التكوين المهني‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫عدم التحكم في إجراءات الطلب العمومي في تموين المطاعم المدرسية‬ ‫‪-‬‬

‫نظ ار لعدم تحكم مصالح البلدية في تحديد الحاجات فيما يخص التموين بالمواد الغذائية‪،‬‬
‫كما تقتضيه أحكام المادة ‪ 27‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 147-15‬المؤرخ في‬
‫‪ 16‬سبتمبر لسنة ‪ ،2015‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام‪ ،‬فإن‬
‫تموين المطاعم المدرسية من طرف البلديات لم يخضع دائما لمبادئ حرية الوصول للطلبات‬
‫العمومية والمساواة في معاملة المرشحين وشفافية اإلجراءات التي أقرها هذا المرسوم‪.‬‬

‫في بلدية تقرت (والية ورقلة) ونظ ار لعدم تحديد الحاجيات الفعلية للمطاعم‪ ،‬قام المسؤولون‬
‫المحليون بتنظيم إستشارتين لتموين المطاعم خالل السنة الدراسية ‪ 2018-2017‬لم يراع فيهما‬
‫الوقت الكافي لتمكين المتنافسين من تقديم عروضهم كون صالحية اإلعالن عن العروض لم‬
‫تتجاوز ‪ 4‬أيام طبقا لبنود دفتر الشروط‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فقد ألزمت البلدية المورد بالقيام‬
‫بالتموين قبل إبرام العقد الذي لم يتم إمضاؤه من الطرفين إال بتاريخ ‪ 9‬نوفمبر سنة ‪ 2017‬وابرام‬
‫كنتيجة لذلك ملحق للعقد بتاريخ ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪ ،2017‬والذي عدل بشكل كبير في نوعية وكمية‬
‫المواد لمختلف الحصص المتضمنة في العقد‪ ،‬خالفا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪247-15‬‬
‫المذكور أعاله‪.‬‬

‫خالل نفس الفترة قامت بلدية تامنغست بإبرام صفقة طلبات‪ ،‬مقسمة إلى ثالث (‪ )3‬حصص مع‬
‫المتعامل الذي قدم أعلى عرض‪ .‬ونظ ار لكون دفاتر الشروط لم تتضمن الكميات الدنيا والقصوى‬
‫للتموين‪ ،‬تم تقييم العروض على أساس إجمالي األسعار الوحدوية‪ ،‬ما نتج عنه استبعاد أحسن‬
‫عرض من حيث السعر‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬فإن األسعار المقترحة لبعض المواد الغذائية‪ ،‬على مستوى بعض البلديات‪،‬‬
‫تتجاوز بكثير المستويات العامة لألسعار المتداولة في السوق‪ ،‬خاصة بالنسبة للمواد ذات‬
‫االستهالك الواسع فعلى سبيل المثال على مستوى بلدية تامنغست عرض المتعامل المتعاقد‬
‫معه خالل الموسم الدراسي ‪ 2018-2017‬أسعار مبالغ فيها‪ ،‬فتم فوترة البيضة الواحدة‬
‫بسعر‪ 29,75‬دج‪ ،‬وعلبة الزبادي المنكهة بـ ‪ 37,50‬دج‪ ،‬وعلبة العصير حجم ‪ 125‬مل‬
‫بـ ـ ‪ 65,45‬دج‪ ،‬وعلبة الجبن العادي ‪ 16‬قطعة بسعر ‪ 357‬دج‪ ،‬والكلغ الواحد من الدجاج بسعر‬
‫‪ 476‬دج‪ ،‬علما أن التكلفة اإلجمالية القتناء هذه المواد تقدر ب ـ ـ ‪ 159,967‬مليون دج‪ ،‬أي ما‬
‫يعادل ‪ %91,36‬من المبلغ اإلجمالي للصفقة المقدر بـ ـ ‪ 175,099‬مليون دج‪.‬‬

‫نفس الشيء بالنسبة لبلدية عين البيضاء (والية ورقلة)‪ ،‬أين قام الموردان المتعاقد معهما خالل‬
‫السنة الدراسية ‪ ،2017-2016‬باقتراح أسعار مرتفعة بالنسبة لبعض المواد الغذائية‪ ،‬فعلبة‬
‫العصير ‪ 20‬سل تم احتسابها بسعر ‪ 35,70‬دج‪ ،‬والبيض بـ ـ ـ ‪ 14,76‬دج للوحدة‪ ،‬وعلبة الزبادي‬
‫المعطر بـ ‪ 23,80‬دج‪.‬‬

‫‪334‬‬
‫ب‪ .‬النقل المدرسي‬

‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬تضمن ‪ 17‬من أصل ‪ 22‬بلدية‪ 1‬مشمولة بالرقابة خدمات‬
‫النقل المدرسي‪ ،‬بلغ العدد اإلجمالي للمستفيدين من هذه الخدمات ‪ 8 438‬تلميذ‪ ،‬من بينهم‬
‫‪ 2 451‬تابعين للطور االبتدائي‪ ،‬ما يمثل نسبة ‪ ،% 29,05‬وتتكفل البلديات بنقل ‪ 5 802‬تلميذ‬
‫بوسائلها الخاصة‪ ،‬مقابل ‪ 2 636‬تلميذ يتم نقلهم بواسطة متعاملي النقل العموميين أو الخواص‪.‬‬

‫وقد لجأت ست(‪ )6‬بلديات منها خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ 2017‬إلى كراء وسائل النقل من الغير‬
‫(‪ 33‬حافلة و‪ 140‬سيارة خاصة) كلفتها مبلغ إجمالي قدره ‪ 67,914‬مليون دج‪.‬‬

‫سمحت عملية مراقبة كيفيات التكفل بالنقل المدرسي من تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ممارسة نشاط النقل المدرسي من دون رخصة االستغالل‬

‫ال يتوافق استغالل نشاط النقل المدرسي في معظم البلديات التي تضمن النقل بوسائلها الخاصة مع‬
‫الشروط المنصوص عليها في المادتين ‪ 7‬و‪ 8‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار إليه‬
‫آنفا‪ ،‬والتي تنص على أن عملية االستغالل مرهونة بالحصول المسبق على رخصة االستغالل التي‬
‫يسلمها مدير النقل للوالية على ضوء ملف يثبت مطابقة المستغل والسيارة المستغلة (عقد التأمين‪،‬‬
‫محضر المراقبة التقنية‪ ،‬دفتر الشروط‪ ،‬الخ)‪.‬‬

‫لإلشارة فإن ‪ 55‬مركبة (حافلة) من أصل ‪ 63‬المسخرة من طرف ‪ 14‬بلدية خالل سنتي ‪2016‬‬
‫و‪ 2017‬ال تملك رخصة استغالل‪ .‬نفس المالحظة تمت معاينتها بالنسبة لست (‪ )6‬بلديات لجأت‬
‫للخواص لضمان نقل التالميذ‪ ،‬حيث ال يملك بعض أصحاب المركبات التراخيص المطلوبة‪ ،‬كما‬
‫هو الحال بالنسبة لبلدية إيليزي‪ 3( ،‬حافالت)‪ ،‬وبلدية قمار والية الوادي (‪ 10‬حافالت)‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن استغالل هذه الحافالت دون الحصول على رخصة يمكن أن يعرض المستغل‬
‫للعقوبات اإلدارية المنصوص عليها في المادة ‪ 29‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار‬
‫إليه آنفا‪ ،‬بما في ذلك التوقيف عن االستغالل‪ ،‬وهو ما قد ينجم عنه اضطراب في عملية النقل‬
‫المدرسي على مستوى هذه البلديات‪.‬‬

‫على صعيد آخر‪ ،‬فإن اللجنة االستشارية للنقل المدرسي المنشأة بموجب أحكام المادة ‪ 24‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 171-15‬المشار إليه آنفا‪ ،‬والتي يتمثل دورها في تحسين نوعية النقل‬

‫‪ .1‬بلديات عين سيدي على (األغواط)‪ ،‬فقارة الزاوية (تامنغست)‪ ،‬العطف (غرداية) مقارين وعين البيضاء (ورقلة) غير معنيين بالنقل المدرسي‬
‫نظ ار لقرب المؤسسات التعليمية لمقر إقامة التالميذ‪.‬‬

‫‪335‬‬
‫المدرسي‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بسالمة التالميذ واحترام مواقيت النقل المدرسي‪ ،‬لم يتم تنصيبها على‬
‫مستوى جميع الواليات‪.‬‬

‫‪ -‬تكلفة مرتفعة للنقل المدرسي‬

‫للتكفل بالنقل المدرسي بعنوان السنتين الماليتين ‪ 2016‬و‪ 2017‬لجأت ست (‪ )6‬بلديات إلى كراء‬
‫‪ 33‬حافلة و‪ 140‬سيارة خاصة لدى المتعاملين الخواص‪ ،‬استفاد من هذه الخدمة ‪ 2 636‬تلميذ‪،‬‬
‫بتكلفة إجمالية قدرها ‪ 67,915‬مليون دج‪ ،‬وتختلف كلفة نقل تلميذ واحد من بلدية إلى أخرى حسب‬
‫البعد وطول المسار المقطوع والشروط االقتصادية لعقد اإليجار‪ ،‬وقدرت هذه التكلفة‬
‫بـ ‪ 8 371,42‬دج في بلدية بنورة (والية غرداية)‪ ،‬و‪ 4 677,27‬دج ببلدية سبسب بنفس الوالية‪،‬‬
‫في حين بلغت ‪ 36 688,09‬دج ببلدية نقوسة (والية ورقلة) و‪ 48 334,26‬دج ببلدية إيليزي‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن بلدية إيليزي لجأت الى الناقلين الخواص لنقل المعلمين والتالميذ في المناطق‬
‫النائية‪ ،‬وذلك بسبب بعد المسافة بين المناطق وطبيعة المنطقة ونمط معيشة السكان البدو الرحل‪،‬‬
‫ياإلضافة إلى غياب وسائل النقل والطرق المعبدة‪ ،‬على الرغم أن نقل المعلمين ليس من مسؤولية‬
‫البلدية‪ .‬وعليه قامت البلدية خالل السنة الدراسية ‪ 2017-2016‬بتأجير ‪ 140‬سيارة مع أو بدون‬
‫سائق‪ ،‬في شكل اتفاقيات مع مختلف المتعاملين‪ ،‬لمدة إجمالية قدرها ‪ 220‬يوم وبسعر وحدوي‬
‫يتراوح بين ‪ 6 000‬و‪ 7 000‬دج خارج الرسم لليوم‪ ،‬وقدرت الكلفة اإلجمالية لهذه العملية مبلغ‬
‫‪ 11,483‬مليون دج‪.‬‬

‫وحسب المعلومات المستقاة من مديرية التربية فقد استفاد من هذه العملية ‪ 43‬تلميذ و‪ 34‬معلم‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬اإلسراع في تطبيق األحكام القانونية والتنظيمية الجديدة المتعلقة بقطاع التربية للطور االبتدائي‬
‫وتفعيل عمل مجلس التنسيق والتشاور المنشأ على مستوى البلديات بموجب أحكام المادة ‪ 30‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2016‬الذي يحدد القانون األساسي‬
‫النموذجي للمدرسة اإلبتدائية‪.‬‬

‫‪336‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية بونورة (والية غرداية)‬

‫يشرفنا أن نعبر لكم عن شكرنا الخالص نظير اهتمامكم بهذا الملف المهم والحساس‪ ،‬كما نشكركم‬
‫على تقريركم المفصل حول طبيعة تسيير المدارس االبتدائية‪ ،‬وعلى فسحكم المجال لنا لتقديم‬
‫اقتراحاتنا ومالحظاتنا التي نسعى من خاللها إلى تحسين عملية سير المطاعم المدرسية على‬
‫مستوى البلديات‪.‬‬

‫وتبعا الجتماع المجلس التنفيذي لبلدية بونورة‪ ،‬وبحضور رئيس مصلحة الشؤون االجتماعية‬
‫للبلدية‪ ،‬رفقة العون اإلداري المكلف بمتابعة المدارس االبتدائية على مستوى البلدية‪ ،‬ورئيس‬
‫مصلحة األشغال الكبرى بالبلدية‪ .‬تم إعداد اقتراحات من شأنها المساهمة في تحسين عملية سير‬
‫المطاعم المدرسية‪ ،‬وكذا الخدمات المتعلقة بها‪ ،‬قصد إدراجها في التقرير السنوي ‪ 2020‬لمجلس‬
‫المحاسبة‪ ،‬وهي كاالتي‪:‬‬

‫‪ .1‬رفع التجميد على التوظيف في البلدية‪ ،‬لما للبلدية من دور كبير في قضاء شؤون المواطنين‪،‬‬
‫إضافة إلى المهام الكثيرة والمتعددة المسندة إلى البلدية‪.‬‬
‫‪ .2‬فتح مناصب شغل موجهة خصيصا للمطاعم المدرسية‪ ،‬تمس كل الجوانب الضرورية لسير‬
‫المطاعم‪ ،‬منها‪ :‬الطباخ‪ ،‬مساعد الطباخ‪ ،‬مسير مطعم‪ ،‬مسير مخزن‪ ،‬أعوان المطعم المكلفين‬
‫بتوزيع الوجبات‪ ،‬أعوان المكلفين بالصيانة‪ ،‬النقل المدرسي‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫‪ .3‬إبرام اتفاقية رسمية مع مراكز التكوين المهني‪ ،‬من شأنها تزويد أو تكوين مستخدمي المطاعم‬
‫المدرسية‪ ،‬بعقود عمل ثابتة‪.‬‬
‫‪ .4‬التوسيع من صالحية مدير المدرسة بخصوص متابعة سير المطاعم المدرسية‪.‬‬
‫‪ .5‬إنشاء ديوان وطني للخدمات المدرسية‪ ،‬على غرار الديوان الوطني للخدمات الجامعية‪ ،‬يتكفل‬
‫بكل العمليات المتعلقة بسير المطاعم المدرسية‪ ،‬النقل المدرسي‪ ،‬التدفئة والتبريد‪ ،‬وتجهيز المطاعم‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية بريان (والية غرداية)‬

‫يشرفني أن أحيل اليكم هذا التقرير عن الوضعية العامة للمدارس االبتدائية ببلدية بريان والدور‬
‫المنوط بها في مشاركة األعباء وتذليل الصعوبات للمدارس اإلبتدائية‪.‬‬

‫بالفعل‪ ،‬إن دور البلدية في تسيير المدارس االبتدائية يعتبر عنصر فاصل في انجاح مهمة المدرسة‬
‫االبتدائية والتكفل األمثل بالتالميذ من جميع النواحي‪ ،‬غير أنه في بعض األحيان تواجه البلدية‬
‫صعوبات يمكن أن تؤثر على أداء دورها على أحسن وجه‪ ،‬على غرار التركيبة االجتماعية وتوزيع‬
‫السكان على حسب الطبيعة الجغرافية للمنطقة‪ ،‬وبالرغم من ذلك فقد استطاعت البلدية أن تسير‬
‫أكثر من خمسة عشر (‪ )15‬مدرسة مع تأطير تربوي وبيداغوجي (‪ )30‬ثالثين مسير بين مدير‬
‫ومسير مطعم وبرعاية ما يفوق أربعة أالف (‪ )4 000‬تلميذ‪.‬‬

‫ولتقريب الصورة أكثر‪ ،‬نوجز حوصلة عن المتغيرات التي حدثت في موسم ‪ 2020/2019‬والتطور‬
‫المسجل في مجال تسيير المدارس االبتدائية‪ ،‬ندرجها تباعا‪:‬‬

‫أوال‪ .‬الوضعية العامة للعاملين في المدارس االبتدائية‬

‫عدد أعوان المطاعم المدرسية‬ ‫عدد أعوان الصيانة‬ ‫عدد أعوان الحراسة‬ ‫البلدية‬
‫عدد‬
‫المدارس‬
‫مختلف صيغ‬ ‫مختلف صيغ‬ ‫مختلف صيغ‬
‫متعاقد‬ ‫دائم‬ ‫متعاقد‬ ‫دائم‬ ‫متعاقد‬ ‫دائم‬ ‫االبتدائية‬
‫التشغيل‬ ‫التشغيل‬ ‫التشغيل‬
‫بريان‬

‫‪66‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪338‬‬
‫ومن خالل الجدول نالحظ أن األعوان الموجهين للمدارس اإلبتدائية هم من فئة صيغ‬
‫التشغيل‪ ،‬وستستفيد البلدية من توظيفهم عن طريق العملية الوطنية إلدماج أعوان االدماج المهني‬
‫وستغطي العجز المسجل وفق التخصصات التي يحوزها أعوان اإلدماج‪ ،‬كتخصصات الطبخ‬
‫والصيانة بمختلف أنواعها‪ ،‬علما أن العملية في مراحلها األخيرة حسب الرزنامة المعتمدة من طرف‬
‫المصالح الوصية‪.‬‬

‫ثانيا‪ .‬الوضعية العامة للمطاعم المدرسية والنقل المدرسي‬

‫النقل المدرسي‬ ‫تاريخ االتفاقية‬ ‫نوعية الوجبة‬ ‫المطعم المدرسي‬ ‫عدد‬


‫اسم‬ ‫عدد‬
‫المبرمة مع‬ ‫المدارس‬ ‫البلدية‬
‫غير‬ ‫المورد‬ ‫غير‬ ‫التالميذ‬
‫متوفر‬ ‫الموردين‬ ‫ساخنة‬ ‫باردة‬ ‫موجود‬ ‫االبتدائية‬
‫متوفر‬ ‫موجود‬

‫منح المؤقت بتاريخ‬


‫ب‪ .‬ع‪.‬‬
‫‪ 2020/2/12‬مع‬
‫نعم‬ ‫و‬ ‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4 328‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بريان‬
‫الموردين وهم ب‪ .‬ع‬
‫ب‪ .‬م‪.‬‬
‫و ب‪ .‬م‪.‬‬

‫حسب الجدول أعاله‪ ،‬نالحظ بأن هناك تطور ملموس من حيث عملية التوريد الخاصة بالمطاعم‬
‫المدرسية‪ ،‬حيث تقلصت الوجبات الباردة وأصبح التكفل بالوجبة الساخنة يغطي نسبة ‪ %80‬من‬
‫التالميذ‪ ،‬مع العلم أن الهياكل المنجزة والتي هي قيد االنجاز في هذا المجال ستغطي نسبة‬
‫‪ %100‬من االحتياجات مستقبال‪ ،‬خاصة كونها عمليات مسجلة في مختلف صيغ التمويل‪.‬‬

‫بالنسبة للنقل المدرسي‪ :‬متوفر على مستوى كل األحياء المعنية‪ ،‬إال أننا نسجل نقص فادح في فئة‬
‫سائقي الحافالت كون أن عملية التوظيف مجمدة منذ سنة ‪ 2015‬عمال بأحكام التعليمة رقم ‪01‬‬
‫المتضمنة تعزيز التوازنات الداخلية للبلد‪.‬‬

‫ثالثا‪ .‬الوضعية العامة للتدفئة المدرسية‬

‫اإلعانة الممنوحة من صندوق‬ ‫عدد‬


‫أنواع التدفئة المستعملة‬ ‫العدد االجمالي‬ ‫البلدية‬
‫التضامن والجماعات ‪2019‬‬ ‫األقسام‬
‫المالحظات‬ ‫لألقسام‬
‫التدفئة‬ ‫المزودة‬
‫المبلغ الممنوح‬ ‫عدد المدفئات‬ ‫المازوت‬ ‫الكهرباء‬ ‫الغاز‬ ‫التربوية‬
‫المركزية‬ ‫بالتدفئة‬

‫‪ 720 000‬دج‬ ‫‪24‬‬ ‫*‬ ‫‪132‬‬ ‫‪152‬‬

‫‪339‬‬
‫من خالل هذه المعطيات يتضح أن التدفئة المدرسية على مستوى المدارس بلغت التغطية فيها‬
‫بنسبة ‪ %80‬مع العلم أن هناك عمليات سيتم إطالقها عن طريق االستشارات والتعاقدات ستوفر‬
‫التغطية التامة للسنة الجارية‪.‬‬

‫رابعا‪ .‬الوضعية العامة للنقائص المسجلة‬

‫المبلغ الممنوح السنة‬ ‫مجموع الرصيد‬


‫المالحظات‬ ‫المبلغ المستهلك‬ ‫طبيعة اإلعانة‬
‫المالية ‪2020‬‬ ‫المتبقي‬

‫جميع الحافالت تم تصليحها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8 868 000,00‬‬ ‫الصيانة‬


‫النقل المدرسي‬
‫متوفرة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5 224 000,00‬‬ ‫الكراء‬

‫االستهالك حسب قيمة الصفقة‬ ‫‪24 445 215,00‬‬ ‫‪17 634 375,00‬‬ ‫‪69 544 665,20‬‬ ‫التغذية المدرسية‬

‫أجور وأعباء‬
‫تجميد التوظيف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪54 279 161,00‬‬ ‫المستخدمين‬
‫المؤقتين‬

‫صيانة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪100 000,00‬‬
‫المطاعم‬ ‫صيانة‬

‫مصاريف‬ ‫المدارس‬

‫‪-‬‬ ‫‪3 243 856,24‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3 243 856,24‬‬ ‫الكهرباء‬


‫والغاز‬

‫مستوى‬ ‫على‬ ‫مخزون‬ ‫وجود‬ ‫اقتناء مواد‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 730 000,00‬‬
‫مصلحة الوسائل‬ ‫التنظيف‬

‫باستقراء الواقع المعاش للمدارس االبتدائية فإننا سجلنا بارتياح تحسنا ملحوظا من خالل استهالك‬
‫المبلغ الممنوح في التغذية المدرسية مقارنة بالسنوات المنصرمة والتي عرفت تذبذبا في عملية‬
‫التموين‪ ،‬غير أن إعانات الصيانة عرفت تباطؤا في استهالكها‪ ،‬ألسباب متعددة ومتشعبة‪ ،‬وقد‬
‫عكفت مصالح البلدية مؤخ ار الى تذليل كل تلك األسباب والتزمت بجعل الصيانة محل اتفاقية‬
‫مفتوحة ومستمرة طيلة الموسم‪.‬‬

‫وفي نفس السياق يمكن للبلدية أن تمضي قدما في حل كل المشاكل التي تقف في وجه النهوض‬
‫بالمدارس االبتدائية من خالل إنشاء ديوان الخدمات المدرسية وبشراكة البلدية دون التسيير‬
‫المباشر‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫آفاق الموسم الدراسي ‪2021/2020‬‬

‫تحضي ار للدخول المدرسي ‪ 2021/2020‬وفي إطار مهام البلدية والتي تندرج ضمنها توفير أحسن‬
‫الظروف للدخول المدرسي بادرت مصالح البلدية خالل فترة العطلة الصيفية إلى‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الحقيبة المدرسية‪ :‬تم تخصيص غالف مالي بالميزانية االضافية القتناء الحقيبة المدرسية‬
‫وسيتم توزيعها على المدارس االبتدائية قبل انطالقة الموسم الدراسي أكتوبر ‪.2020‬‬

‫ثانيا‪ -‬المطاعم المدرسية‪ :‬تم إطالق عملية اقتناء تجهيزات لمختلف المطاعم بالمدارس االبتدائية‬
‫باإلضافة الى اقتناء أجهزة التبريد للمطاعم المدرسية حيث أن العمليتان مسجلتان ضمن مدونة‬
‫المشاريع البلدية ‪.2020‬‬

‫ثالثا‪ -‬صيانة األقسام‪ :‬تم إطالق عملية اقتناء وتركيب السبورات السحرية بمختلف المدارس‬
‫االبتدائية حيث أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع البلدية ‪.2020‬‬

‫رابعا‪ -‬اقتناء وتركيب المكيفات الهوائية تم إطالق عملية اقتناء وتركيب المكيفات الهوائية بمختلف‬
‫المدارس االبتدائية حيث أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع البلدية ‪.2020‬‬

‫خامسا‪ -‬تجهــــيز األقسام‪ :‬تم إطالق عملية اقتناء طاوالت لستة أقسام للمجمعين المدرسي ـ ـ ـ ــن‬
‫ح ـ ـ ــي الشي ـ ـ ـ ــخ عامـ ـ ـ ـ ــر وحي المجاهدين حيث أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع البلدية‬
‫‪.2020‬‬

‫سادسا ‪ -‬االنارة العمومية‪ :‬تم إطالق عملية انجاز وتركيب األلواح الشمسية الخاصة بالطاقة‬
‫المتجددة بابتدائية حي المداغ وحي قارة الطين ‪ 02‬حيث أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع‬
‫البلدية ‪.2020‬‬

‫سابعا‪ -‬التكفل بمدراء المدارس االبتدائية‪ :‬من حيث السكنات االلزامية على مستوى المدارس تم‬
‫إطالق عملية لغرض ترميم سكنات االبتدائيات باب السعد‪ 05 ،‬جويلية‪ ،‬كاف حمودة بنات حيث‬
‫أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع البلدية ‪.2020‬‬

‫ثامنا‪ -‬انجاز أقسام توسيعية جديدة‪ :‬لتفادي االكتظاظ في األقسام سيتم إطالق عملية البتدائية‬
‫قارة الطين ‪ 03‬حيث أن العملية مسجلة ضمن مدونة المشاريع البلدية ‪.2020‬‬

‫‪341‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية عين سيدي على (والية األغواط)‬

‫يشرفني أن أوافي سيادتكم بالعمل المطلوب وفقا للتقرير التالي‪:‬‬

‫تعتبر المدرسة االبتدائية الركيزة األساسية لبناء األجيال مما جعلها تحضي باهتمام كبير من قبل‬
‫الوصاية‪ ،‬وعلى مستوى بلدية عين سيدي علي بوالية األغواط يولي المجلس الشعبي البلدي عناية‬
‫كبيرة لملف التمدرس والمطاعم المدرسية في حدود اإلمكانيات المتاحة وذلك بالتنسيق مع جميع‬
‫الفاعلين في الميدان مع التقيد بالتنظيم والتشريع المعمول به حيث منذ تنصيبنا على رأس المجلس‬
‫الشعبي البلدي شهر نوفمبر سنة ‪ 2017‬تم اتخاذ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬بتاريخ ‪ 2‬يناير سنة ‪ 2018‬تم تعيين موظف ومنتخب لمتابعة ملف التمدرس على مستوى‬
‫بلديتنا كما تم تكليف نائب بالمجلس الشعبي البلدي لمتابعة المطاعم المدرسية‪.‬‬

‫‪ -‬بتاريخ ‪ 22‬يناير سنة ‪ 2018‬تم إنشاء مجلس التنسيق والتشاور بموجب مقرر رقم ‪2018-66‬‬
‫وتفعيله حيث تم عقده عدة جلسات لدراسة كل الصعوبات حول ملف التمدرس مع توسعة المجلس‬
‫ليشمل جميع مد ارء المدارس الخمسة ودعوة مدير التكوين المهني ومفتش المطاعم المدرسية على‬
‫مستوى الوالية وممثل الصحة على مستوى بلدية عين سيدي علي‪.‬‬

‫‪ -‬بتاريخ ‪ 7‬يناير سنة ‪ 2019‬تم إنشاء خلية لمعاينة المطاعم المدرسية بموجب مقرر‬
‫رقم ‪.2019-01‬‬

‫أما فيما يخص برامج التجهيز فيتم االعتماد في تجسيدها على األولويات التي تتطلب التدخل‬
‫العاجل إال أنه في بعض األحيان هناك مشاكل تقنية تعترض عمليات اإلنجاز مما يؤدي إلى عدم‬
‫استهالك كامل األغلفة المالية المرصودة لمختلف العمليات‪.‬‬

‫أما بالنسبة ألعوان الخدمات الموجهين للمدارس االبتدائية فنجد أغلبهم من عمال اإلدماج المهني‬
‫وجهاز لمساعدة على اإلدماج وعمال الشبكة االجتماعية‪ ،‬نظ ار لنقص العمال على مستوى البلدية‬
‫جراء تجميد عمليات التوظيف‪ ،‬إال أن عملية توزيعهم واستغاللهم تتم على مستوى مدراء المدارس‬
‫االبتدائية‪ .‬أما بالنسبة للنقص المسجل على مستوى مدرسة كعيب محمد راجع إلى كون أغلب‬
‫األعوان من الفئات المذكورة آنفا خاصة عمال المطعم المدرسي حيث كانت تعتمد على العنصر‬
‫النسوي لتسيير واعداد الوجبات في المطعم المدرسي أغلبهم تم انتهاء عقودهم والبعض اآلخر تم‬
‫تحويلهم إلى مناطق أخرى بناءا على طلباتهم ألسباب كمرافقة الزوج‪ ،‬إلخ‪ ،‬مما جعل مديرة المدرسة‬

‫‪342‬‬
‫تقدم طلب الستخالفهم حيث تم توجيه ثالثة (‪ )3‬عمال شبكة اجتماعية وعاملين (‪ )2‬ادماج مهني‬
‫لتسيير المطعم المدرسي وبحكم صغر المدرسة وتكفلها بـ ‪ 195‬تلميذ فقط تم سد العجز الذي كان‬
‫مسجل ويبقى توزيع المهام والخدمات من قبل المدراء كل حسب احتياجاته‪ .‬كما تم تشكيل فريق‬
‫عمل مشترك للتدخل في عمليات الصيانة الدورية عبر جميع المدارس االبتدائية في حديد الوسائل‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص المرافق المدرسية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬فإن‬
‫أغلب المدارس المتواجدة على مستوى البلدية قديمة المنشأ‪ ،‬وآخر مدرسة تم إنجازها سنة ‪2011‬‬
‫حيث تفتقر لبعض المرافق اإللزامية خاصة قاعات المطالعة وقاعة األساتذة والسكن االلزامي كما‬
‫هو الحال بمدرسة راشدي محي الدين حيث أن الوعاء العقاري ال يتوفر إلجراء توسعة أو إنجاز‬
‫سكن إلزامي للمدير ألن المدرسة تعاني من االكتظاظ نظ ار لكبر حي ‪ 20‬غشت وتوزيع السكنات‬
‫االجتماعية بهذا الحي مما خلق ضغط على المدرسة الوحيدة بالحي حيث طالبنا بإنجاز مدرسة‬
‫أخرى لفك الضغط مستقبال ألن الحي يضم عدة تجزئات ريفية مجمعة وتجزئات اجتماعية حضرية‬
‫حيث تم تخصيص األرضية في انتظار تسجيل العملية‪ .‬كما أنه تم إنجاز هياكل رياضية مؤخ ار‬
‫على مستوى مدرستي عبد الحفييظ زخروف وراشدي محي الدين وانجاز مطعم مدرسي بسعة ‪200‬‬
‫وجبة بمدرسة الشهيد بوثلجة جديد ليدخل حيز الخدمة مع الدخول المدرسي القادم‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص التجهيزات‪ :‬تعرف كل المدارس تجهيز كامل مع تسجيل بعض النقائض‪ ،‬حيث‬
‫أن كل المدارس االبتدائية موصلة بالغاز الطبيعي الذي يعتمد عليه في عملية التدفئة وبما أن‬
‫المنطقة باردة شتاءا ومعزولة ونظ ار الهتراء قدم بعض المدافئ تم تسجيل عملية اقتناء أجهزة‬
‫التدفئة بتعداد ‪ 20‬مدفأة حديثة لضمان التدخل في حالة ما تم تسجيل نقص أو أي عطب مثلما تم‬
‫تزويد القسم التحضيري بمدرسة كعيب محمد بمدفأة‪ ،‬أما فيما يخص تخصيص مدفأة لمكتب رئيس‬
‫البلدية يعود ذلك إلى تعطل المدفأة التي كانت بمكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي وتزامن ذلك‬
‫مع موجة تساقط الثلوج شهر فبراير من سنة ‪ 2018‬تم استغاللها بصفة مؤقتة‪ ،‬أما بالنسبة للمدفأة‬
‫األخرى التي تم تسليمها للمعوز فهناك مراسلة من مصالح الوالية تلح على ضرورة التكفل بهذه‬
‫العائلة المعوزة بصفة مستعجلة نظ ار للوضع المزري لها حيث تم تجهيز المسكن االجتماعي من‬
‫قبل مديرية الضمان االجتماعي ولم يتم وضع مدفأة للعائلة وعليه تم تدخل مصالح البلدية ومنحه‬
‫مدفأة من المخزن التي تخص المدارس االبتدائية مع تدارك ذلك الحقا‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص الفضاءات الخاصة باألطفال المعقين حركيا‪ :‬تم إنجاز معبر وتهيئة مدخل مدرسة‬
‫عبد الحفيظ زخروف نظ ار ألن مدخل المدرسة كان يشكل صعوبة لدخول جميع التالميذ خاصة‬
‫اقسام التحضيري والسنة أولى‪ ،‬على أن تعمم على جميع المدارس لتسهيل حركة هذه الفئة‪.‬‬

‫‪ -‬النقائص المسجلة على مستوى مدرسة عبد الحفيظ زخروف‪ :‬تعتبر المدرسة أول مدرسة تم‬
‫إنجازها ببلدية عين سيدي علي سنة ‪ 1965‬م وتعرف عدة نقائص وتصدعات تم التكفل بأغلبها‬

‫‪343‬‬
‫من خالل برنامج الترميمات الكبرى للمدارس االبتدائية الممول من قبل صندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية كتهيئة الساحة واعادة االعتبار للمطعم المدرسي وانجاز الكتامة بمكتب المدير‬
‫وترميم إحدى دورات المياه‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لربط المدارس بشبكة االنترنت فكل المدارس مربوطة بالشبكة ما عدا مدرسة الشهيد‬
‫بوثلجة جديد ألن الخدمة غير متوفرة في حي البدر ككل وراسلنا المصالح المعنية عدة مرات‬
‫لضرورة توصيل الخدمة للمدرسة‪ .‬فيما يخص عدم استفادة التالميذ من خدمة االنترنت يعود ذلك‬
‫إلى عدم توفر األجهزة أو القاعة المخصصة لذلك هناك عدة صعوبات لتجسيد هياكل جديدة‬
‫أغ لبها تقنية ونقص في األوعية العقارية كما يعود األمر إلى تسيير كل مدير للمرفق المسؤول عنه‬
‫فهناك من خصص قاعة وساهم في تمكين التالميذ من الخدمة على غرار مدرسة عبد الحفيظ‬
‫زخروف التي استفادت من تجهيزات حديثة من قبل مديرية التربية حيث تعمل على تمكين جميع‬
‫أبنائنا من هذه الخدمة التي أصبحت ضرورية‪.‬‬

‫‪ -‬المطاعم المدرسية‪ :‬سجلت بلدية عين سيدي علي في الدخول المدرسي ‪ 2018/2017‬عملية‬
‫تقديم وجبة باردة لتالميذ مدرستي عقعاق عبد الرزاق وتالميذ مدرسة بوثلجة جديد ألن هذه األخيرة‬
‫ال تحتوي على مطعم مدرسي ويعود ذلك إلى بداية تسيير ملف اإلطعام المدرسي من قبل مصالح‬
‫البلدية ويرجع ذلك لعدم التنسيق الجيد ما بين مصالح البلدية ومدير المدرسة آنذاك حيث أن‬
‫المشكل سببه نقص في عمال المطعم ووجود عطب تقني على مستوى المطعم إال أنه تم التدخل‬
‫وحل المشكل شهر نوفمبر سنة ‪ 2017‬وذلك بتوفير جميع النقائص وزيادة عدد العمال وتقديم‬
‫وجبة ساخنة لجميع التالميذ مع توفير النقل المدرسي لجلب تالميذ مدرسة بوثلجة جديد لتناول‬
‫وجبتهم على مستوى مدرسة عقعاق عبد الرزاق والمقدر عددهم ‪ 73‬تلميذ آنذاك‪ ،‬وفي سنة ‪2019‬‬
‫تم استالم مطعم سعته ‪ 200‬وجبة بمدرسة بوثلجة جديد سيدخل حيز الخدمة في الموسم القادم‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص إجراء الفحوصات لعمال المطاعم‪ :‬فإنه يتم كل سنة إجراء تحاليل لكل عمال‬
‫المطاعم بالتنسيق مع العيادة متعددة الخدمات ببلدية عين سيدي علي إال أن هناك تحليل ال يوجد‬
‫على مستوى العيادة والمتعلق بتحليل ‪ CPRO-PRASITOLOG‬حيث تم تكليف ممثل الصحة‬
‫المدرسية بالتكفل بالعملية بالتنسيق مع مصالح البلدية‪ ،‬نبذل قصارى جهودنا لتدارك كل نقائص‬
‫أو ما من شأنه يعرقل شأن المرفق إال أن هناك بعض الصعوبات في التحكم في الملف كامال نظ ار‬
‫لتداخل المهام بين و ازرة الداخلية وو ازرة التربية ويبقى نقص العمال المؤهلين لتسيير المطاعم‬
‫المدرسية حيث نعتمد في ذلك على عمال الشبكة االجتماعية وعمال االدماج المهني فقط والذين‬
‫يطالبون دوما بإدماجهم في مناصب دائمة‪ ،‬إال أن بلديتنا لم تستفد من أي عملية إدماج لهذه الفئة‬
‫األمر الذي يؤدي بالبعض إلى التخلي عن العمل أو طلب التحويل‪ ،‬إلخ‪ .‬أما بالنسبة للتحكم‬
‫في إجراءات الطلب العمومي‪ ،‬فإن العملية عرفت صعوبة في انطالقتها كون الملف كانت تسيره‬
‫مديرية التربية إال أنها تعرف تحسنا من سنة ألخرى ويبقى إنشاء ديوان خاص بالمطاعم المدرسية‬
‫حل أنجع للتحكم أكثر في الملف‪.‬‬

‫‪344‬‬
‫‪ -‬النقل المدرسي‪ :‬تعرف بلدية عين سيدي علي اكتفاءا من حيث النقل المدرسي حيث تحوز على‬
‫‪ 8‬حافالت للنقل المدرسي أغلبها قديمة إال أن المشكل يكمن في نقص العنصر البشري المؤهل‬
‫علما أنه ليس لدينا سائقين مخصصين للنقل المدرسي ويرجع ذلك لتجميد التوظيف ونقص التعداد‬
‫لدى مصالحنا‪.‬‬

‫ولعل هذه المهام الموكلة للبلدية والتي تشكل عبئ خاصة تسيير المطاعم المدرسية وتداخل‬
‫المسؤوليات كما أشرنا إليه سابقا إال أننا حرصين كل الحرص للنهوض بالقطاع وتوفير كل‬
‫ما يلزم لمزاولة أبنائنا لدراستهم في ظروف جد مستقرة وجيدة وذلك باشتراك جميع الفاعلين في‬
‫الميدان وهللا ولي التوفيق‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية قمار (والية الوادي)‬

‫يشرفني أن أوافيكم بالتقرير التالي موضح كما يلي‪:‬‬

‫دور البلدية في تسير المدارس االبتدائية‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.1.1‬المهام الرئيسية الموكلة للبلدية‬

‫أ‪ .‬في مجال إنجاز وتجهيز الهياكل المدرسية‬

‫لقد سعت البلدية خالل السنوات السابقة إلى التكفل بإنجاز مدارس إضافية وهياكل بيداغوجية‬
‫وقاعات تدريس للتقليل من االكتظاظ المسجل إال إن العجز المسجل بميزانيتها حال دون تحقيق‬
‫ذلك‪ ،‬وبالرغم من هذه الوضعية فقد تم إحصاء جميع النقائص المسجلة على مستوى جميع‬
‫المدارس‪ ،‬حيث استفادت البلدية سنة ‪ 2018‬من إعانة الدولة من صندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية إلعادة االعتبار ‪ 2‬مجمعات صحية بمبلغ ‪ 1 200 000‬دج طبقا للقرار‬
‫الوالئي رقم‪ 443 :‬المؤرخ في ‪ 5‬سبتمبر سنة ‪ ،2016‬كما استفادت البلدية سنة ‪ 2018‬من إعانة‬
‫الدولة من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية إلعادة االعتبار لـ ‪ 17‬مدرسة بمبلغ‬
‫إجمالي يقدر بـ ‪ 22 540 000‬دج وهذا طبقا للقرار الوالئي رقم‪ 443 :‬المؤرخ في‬
‫‪ 11‬نوفمبر سنة ‪ ،2018‬كما استفادت من تهيئة واعادة االعتبار لـ ‪ 17‬مدرسة ابتدائية بمبلغ‬
‫إجمالي يقدر بـ ‪ 31 840 000‬دج وهذا طبقا للقرار الوالئي رقم‪ 161 :‬المؤرخ في‬
‫‪ 16‬يوليو سنة ‪ ،2020‬كما استفادت من تهيئة وصيانة لـ ‪ 6‬مدارس ابتدائية بمبلغ إجمالي يقدر‬

‫‪345‬‬
‫بـ ‪ 5 300 000‬دج وهذا طبقا للق اررالوالئي رقم‪ 166 :‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت سنة ‪ ،2020‬إضافة‬
‫إلى انجاز ‪ 4‬قاعات تدريس(‪ 2‬قاعات بمدرسة مولود فرعون و‪ 2‬قاعات بمدرسة بحة الهادي)‪.‬‬

‫كما تم خالل سنة ‪ 2018‬إنجاز ‪ 2‬مجمعات مدرسية بحي الظهراوية والدميثة كما استفادت البلدية‬
‫خالل سنة ‪ 2020‬من إنجاز ‪ 2‬مجمعين مدرسيين ضمن مشاريع مناطق الظل بقرية الجديدة ربايع‬
‫وقرية قور الضبع واألشغال جارية بهما حاليا‪.‬‬

‫ب‪ .‬في مجال التسيير االعتيادي للمدارس االبتدائية‬

‫في هذا المجال لقد قامت البلدية بالتكفل بربط أغلبية المدارس االبتدائية المتواجدة عبر إقليمها‬
‫بالغاز الطبيعي واقتناء وتركيب وسائل التدفئة بجميع الحجرات ماعدا ‪ 6‬مدارس نظ ار لعدم توفر‬
‫الشبكة الرئيسة للغاز الطبيعي بالقرى والمداشر المتواجدة بها‪.‬‬

‫أما بخصوص اإلنارة والمياه والهاتف فمصالحنا تقوم خالل كل سنة دراسية بتسخير فرقة بصفة‬
‫دورية مهمتها التصليح وصيانة مختلف الشبكات (كهرباء‪ .‬ماء‪ .‬صرف صحي‪ ،‬الخ)‪.‬‬

‫أما بخصوص إصالح التجهيزات واألثاث المدرسي فقد قامت البلدية بإبرام االتفاقية مع مركز‬
‫التكوين المهني إلصالح الطاوالت والكراسي وتم توزيعها حسب الحاجة على المدارس اإلبتدائية‪.‬‬

‫ج‪ .‬في مجال تسير الخدمات اإلجتماعية المدرسية‬

‫تحرص مصالح البلدية على توفير وجبة ساخنة خاصة للتالميذ بجميع المطاعم المدرسية إال أن‬
‫وجود بعض العوائق حال دون ذالك خاصة عدم توفر أغلبية المدارس على مطاعم مدرسية مهيكلة‬
‫وهذا االنشغال تم رفعه للجهات الوصية لغرض االستفادة من إنجاز مطاعم جديدة‪ .‬حيث تم‬
‫إحصاء ‪ 24‬مطعم يقدم وجبة ساخنة و‪ 7‬مطاعم يقدم وجبة باردة وتجدر اإلشارة أن العائق المتعلق‬
‫بتقديم وجبة باردة هو عدم توفر مطعم بمدرسة بني العربي ‪ 2‬والمجمع المدرسي بالظهراوية‬
‫والمجمع المدرسي بالدميثة‪ ،‬إضافة إلى عدم توفر عمال بالمطاعم األخرى‪.‬‬

‫* المطعم المدرسي‬

‫وبخصوص تموين المطاعم فقد قامت البلدية بإبرام صفقة مع متعامل لتموين جميع المدارس‬
‫االبتدائية بجميع المواد الغذائية والخضر والفواكه الالزمة للمطاعم‪.‬‬

‫وتقوم البلدية خالل كل سنة بإحصاء التالميذ المستفيدين من المطعم المدرسي إضافية إلى توفير‬
‫العمال بالمطاعم المدرسية وتوفير وسائل النظافة بالمطاعم حفاظا على سالمة صحة التالميذ‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫* النقل المدرسي‬

‫تعتمد البلدية في النقل المدرسي على حظيرتها المتكونة من ‪ 5‬حافالت باإلضافة إلى التعاقد مع‬
‫أحد الخواص بمجموع ‪ 10‬حافالت وهذا لتغطية جميع الخطوط لنقل التالميذ عبر القرى والمداشر‬
‫الموجودة بإقليم البلدية إضافة إلى أن البلدية استفادت خالل سنتي ‪ 2019/2018‬من ‪ 4‬حافالت‬
‫إضافية كإعانة من الوالية لتغطية هذا العجز المسجل‪.‬‬

‫أما بخصوص متابعة ملف المدارس االبتدائية على مستوى مصالحنا فقد تم توفير مكتب مخصص‬
‫لمتابعة المدارس االبتدائية يسيره متصرف إقليمي مهامه التكفل بجميع النقائص المسجلة بالمدارس‬
‫ومتابعة الوضعية ورفع جميع االنشغاالت والنقائص المسجلة‪.‬‬

‫أما بخصوص مجلس التنسيق والتشاور فقد تم تشكيل هذا المسجل بناءا على القرار رقم‬
‫‪ 2018/219‬المؤرخ في ‪ 19‬أبريل سنة ‪.2018‬‬

‫وقد تم تعديل القرار بتاريخ ‪ 11‬يوليو سنة ‪ 2019‬تحت رقم ‪ ،2019/199‬كما أن المجلس يمارس‬
‫مهامه بصفة دورية على مستوى مصالحنا بناءا على المرسوم التنفيذي رقم ‪ 226-16‬المؤرخ في‬
‫‪ 25‬غشت سنة ‪.2016‬‬

‫‪ .2.1‬الوسائل واإلمكانيات الموضوعية حيز التنفيذ‬

‫أ‪ .‬بعنوان ميزانية التجهيز‬

‫استفادت البلدية من عدة مشاريع خالل سنتي ‪ 2016‬و‪ 2017‬وقد تم استهالك ما نسبته ‪ %60‬ثم‬
‫رحلت المبالغ إلى سنوات أخرى وقد تم استهالك جميع المبالغ المتبقية بنسبة ‪.%100‬‬

‫ب‪ .‬بعنوان ميزانية التسيير‬

‫أما بخصوص ميزانية التسيير فقد استفادت البلدية من مبالغ موجهة خصوصا ألجور عمال‬
‫المدارس والصيانة‪.‬‬

‫وقد تم استهالك جميع المبالغ على مرحلتين في نفس سنة المنح ثم السنوات الموالية بنسبة‬
‫‪%100‬‬

‫‪347‬‬
‫ج‪ .‬أعوان الخدمات الموجهين للمدارس االبتدائية‬

‫لقد سجلت البلدية خالل السنوات السابقة عج از كبي ار في عدد األعوان الموجهين للمدارس االبتدائية‬
‫وهذا بسبب إحالة العديد من العمال على التقاعد وتجميد عمليات التوظيف والمناصب الجديدة وهو‬
‫ما أدى إلى وجود نقص العمال في بعض المدارس وخالل سنة ‪ 2019‬تم منح البلدية ‪ 91‬منصب‬
‫جديد في إطار جهاز المساعدة على اإلدماج المهني موجهة للمدارس االبتدائية وتم إعادة توزيع‬
‫العمال بطريقة منظمة على جميع المدارس وهو ما يوضحه الجدول اآلتي‪:‬‬

‫تعداد المستخدمين المخصصين للمدارس االبتدائية خالل السنة الدراسية ‪2020/2019‬‬

‫عدد األعوان الشبكة‬ ‫عدد األعوان‬ ‫عدد أعوان‬


‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المدارس‬ ‫البلدية‬
‫االجتماعية‬ ‫‪-‬ميزانية البلدية‪-‬‬ ‫المصلحة‬
‫‪133‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪7 348‬‬ ‫‪31‬‬ ‫قمار‬

‫‪ .2‬النقائص الرئيسية المسجلة‬

‫يعتبر المشكل األساسي لنظام الدوامين على مستوى المدارس االبتدائية التابعة لبلديتنا هو نقص‬
‫الحجرات الدراسية وهو ما سعت البلدية إلى تداركه بعد إحصاء هذه المدارس وهذا لغرض القضاء‬
‫على نظام الدوامين‪ ،‬فخالل السنوات ‪ 2020-2019-2018‬استفادت البلدية من انجاز حجرات‬
‫دراسية منه من تمت األشغال بها ومنها من هي في طور اإلنجاز إضافة إلى االستفادة من ‪4‬‬
‫مجمعات مدرسية جديدة اثنان منها انتهت األشغال بها وهما قيد الخدمة واثنان في طور اإلنجاز‬
‫حاليا‪ ،‬لكن هناك بعض المدارس ال يمكن إنجاز حجرات إضافية بها نظ ار لعدم توفر األرضية‬
‫واألوعية العقارية بها‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح وضعية المدارس االبتدائية خالل السنة الدراسية‬
‫‪.2020/2019‬‬

‫معدل‬ ‫عدد التالميذ‬ ‫عدد المدارس‬


‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬
‫التالميذ في‬ ‫(نظام‬ ‫البلدية‬
‫المدرسين‬ ‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫األفواج‬ ‫األقسام‬ ‫المدارس‬
‫القسم‬ ‫الدوامين)‬
‫‪265‬‬ ‫‪26.72‬‬ ‫‪7 348‬‬ ‫‪3 529‬‬ ‫‪3 819‬‬ ‫‪ 11‬دوامين‬ ‫‪275‬‬ ‫‪234‬‬ ‫‪31‬‬ ‫قمار‬
‫‪ 15‬دوام واحد‬
‫‪ 5‬دوام جزئي‬

‫‪348‬‬
‫‪ .1.2‬في مجال الهياكل والتجهيزات‬

‫‪ -‬افتقار المدارس االبتدائية للمرافق األساسية المطلوبة‬

‫بخصوص توفر المرافق األساسية بالمدارس االبتدائية فلقد سجلت مصالحنا وجود نقص في هذه‬
‫المرافق ببعض المدارس وتم إحصاء جميع هذه النقائص فقد استفادت البلدية من انجاز مجمعين‬
‫صحيين خالل سنة ‪ 2018‬من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بكل من مدرسة‬
‫مولود فرعون ومدرسة حمايتي لخضر ويبقى العائق األكبر على مستوى مصالحنا هو العجز‬
‫المسجل بميزانية البلدية وهذا لغرض انجاز مطاعم مدرسية إضافية ومرافق بيداغوجية وادارية‬
‫أخرى والجدول التالي يوضح خالل السنة الدراسية ‪.2020/2019‬‬

‫وضعية العجز في المرافق المدرسية خالل السنة الدراسية ‪2020/2019‬‬

‫المرافق الناقصة في المدرسة‬


‫قاعة‬
‫قاعة‬ ‫مجموع‬
‫سكنات‬ ‫مرافق‬ ‫مطعم‬ ‫فضاء التربية‬ ‫قاعة‬ ‫قاعة‬ ‫إعالم‬ ‫جناح‬ ‫البلدية‬
‫حجابة‬ ‫متعدد‬ ‫المدارس‬
‫إلزامية‬ ‫صحية‬ ‫مدرسي‬ ‫البدنية‬ ‫األساتذة‬ ‫مطالعة‬ ‫آلي‬ ‫إداري‬
‫النشاطات‬

‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪31‬‬ ‫قمار‬

‫‪ -‬عجز كبير في التجهيزات واأل ثاث‬

‫بخصوص العجز المسجل في التجهيزات واألثاث فنظ ار لعدم توفر إعتمادات مالية بالميزانية لم‬
‫تستطع البلدية اقتناء تجهيزات جديدة لتغطية هذا العجز حيث قامت مصالحنا بإمضاء اتفاقية مع‬
‫مركز التكوين المهني بقمار تضمنت إصالح وصيانة كراسي وطاوالت وتم توزيعها على المدارس‬
‫االبتدائية حسب االحتياجات المسجلة‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الفضاءات الخاصة باألطفال المعاقين حركيا‬

‫بخصوص هذا الموضوع فبعدما استفادت البلدية من تهيئة ساحات جميع المدارس االبتدائية من‬
‫صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية أصبح هناك فضاءات تسمح للتالميذ المعاقين‬
‫حركيا بالتنقل والولوج بسهولة إلى جميع مرافق المدرسة‪ ،‬كما خصص بمدرسة سعادة الطاهر قسم‬
‫لألطفال المعاقين ذهنيا وبصريا تؤطره معلمة متخصصة‪ ،‬ولغرض تعميم أقسام خاصة بهذه الفئة‬
‫على جميع المدارس فإن ذلك يتطلب توفير حجرات إضافية بكل مدرسة إضافة إلى توفير معلمين‬
‫متخصصين لتدريسهم‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫‪ -‬استعمال محدود لخدمات االنترنت رغم مجانية اإلشتراك‬

‫لقد سعت مصالح البلدية إلى توفير شبكة الهاتف الثابت واإلنترنت للمدارس القريبة من هذه‬
‫الشبكات ماعدا بعض المدارس لم يتم ربطها بالهاتف الثابت واالنترنت نظ ار لعدم وجود الشبكة‬
‫أصال كونها تقع في قرى ومداشر ريفية‪.‬‬

‫وبخصوص استفادة التالميذ من استعمال شبكة االنترنت فذلك حسب اإلمكانيات المتاحة بكل‬
‫مؤسسة تربوية كتوفر أجهزة لإلعالم اآللي وتجهيزاتها وقاعة مخصصة لذلك وهذا يعتبر من مهام‬
‫مدير المدرسة‪.‬‬

‫‪ .2.2‬في مجال تسير وصيانة المدارس االبتدائية وتكفل غير كافي باالحتياجات بالرغم‬
‫من أهمية الموارد المالية المسخرة‬

‫بخصوص تسيير وصيانة المدارس االبتدائية فتسعى البلدية إلى توفير االحتياجات حسب‬
‫االعتمادات المالية المتاحة بالميزانية خاصة فيما تعلق باقتناء أدوات التنظيف والصيانة بمختلف‬
‫أنواعها ويتم توزيعها على المدارس دون استثناء‪.‬‬

‫‪ .3.2‬فيما يخص الخدمات االجتماعية المدرسية‬

‫أ‪ .‬المطاعم المدرسية‬

‫بخصوص المطاعم المدرسية على مستوى البلدية فإن مصالحنا قامت بتعين موظف للقيام بمهام‬
‫مراقبة وتسيير المطاعم المدرسية وهذا بالتنسيق مع الممون ومدراء المدارس حيث سجلنا خالل‬
‫السنة الدراسية ‪ 2020/2019‬تحسين كبي ار في وضعية المطاعم خاصة ماتعلق بتقديم الوجبات‬
‫الساخنة وهذا في ظل إحترام شروط النظافة والوقاية لسالمة وصحة التالميذ‪.‬‬

‫عدم تعميم االستفادة من الوجبات الساخنة في المطاعم المدرسية‬ ‫‪-‬‬

‫بخصوص استفادة التالميذ من الوجبات الساخنة على مستوى المطاعم المدرسية ببلدية قمار فإن‬
‫مصالحنا سخرت كل اإلمكانيات المادية والبشرية لتقديم وجبات ساخنة على مستوى جميع المطاعم‬
‫فقد قامت بتسخير ‪ 91‬عون استفادت منها البلدية في إطار جهاز المساعدة على اإلدماج‬
‫المهني خاصة أننا سجلنا خالل السنوات السابقة عج از في عمال المطاعم كما أن مشكل عدم‬

‫‪350‬‬
‫توفر مطاعم مدرسية مهيكلة (هناك مدارس بها مطاعم عبارة عن قاعات تدريس وسكنات وظيفية)‬
‫حال دون القيام بتقديم وجبات ساخنة نظ ار لضيق المكان وعدم استيعاب التالميذ فيها وقد قامت‬
‫مصالحنا برفع وتقديم هذه الوضعية للجهات الوصية لغرض االستفادة من مطاعم مدرسية جديدة‬
‫مهيكلة تتوفر على جميع المعايير‪ ،‬وبالنسبة للسنة الدراسية ‪ 2020/2019‬سجلت مصالحنا ‪24‬‬
‫مدرسة قامت بتقديم وجبة ساخنة في حين قامت ‪ 7‬مدارس بتقديم وجبة باردة‪ ،‬ألسباب متعددة‬
‫منها عدم توفر ‪ 3‬مدارس على مطاعم بصفة نهائية (مدرسة العربي بني ‪ -2‬المجمع المدرسي‬
‫الدميثة‪ -‬المجمع المدرسي الظهراوية) وعدم وجود عمال ب ‪ 4‬مدارس‪ ،‬إضافة إلى ضيق المطاعم‬
‫األخرى والتي هي عبارة عن سكنات وظيفية وقاعات تدريس‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االمتثال للوائح النظافة‬

‫بخصوص احترام شروط النظافة بالمطاعم المدرسية فان مصالحنا وخالل كل سنة دراسية تقوم‬
‫بتسخير فرقة بمكتب النظافة وحفظ الصحة مهمتها القيام بجوالت ومعاينات ميدانية لجميع المدارس‬
‫اإل بتدائية لغرض االطالع على مدى احترام وتطبيق شروط ولوائح النظافة كما تقوم بالوقوف على‬
‫مدى تطبيق إجراءات القيام بالفحوصات الطبية لعمال المطاعم حفاظا على صحة وسالمة‬
‫التالميذ‪ ،‬وتقوم خالل كل معينة ميدانية بإعداد تقرير حول الوضعية المسجلة‪.‬‬

‫‪ -‬نقص اليد العاملة المؤهلة في المطاعم المدرسية‬

‫لقد سجلت مصالحنا نقصا فادحا ألعوان وعمال المطاعم المدرسية خالل السنوات المدرسية‬
‫السابقة ويعتبر السبب الرئيسي هو تجميد التوظيف علما أن مصالحنا استفادت من ‪ 56‬منصب‬
‫خالل سنة ‪ 2014‬تم تجميدها‪ ،‬إال أن هذه الوضعية تحسنت حيث استفادت مصالحنا من ‪91‬‬
‫منصب عمل في إطار جهاز المساعدة على اإلدماج المهني خالل سنة ‪ 2018‬تم توجيهم لتغطية‬
‫العجز المسجل في المطاعم المدرسية‪ .‬ويبقى العدد غير كافي في تغطية جميع المطاعم‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫ب‪ .‬النقل المدرسي‬

‫بخصوص النقل المدرسي على مستوى مصالحنا فان حضيرة البلدية تتوفر على ‪ 4‬حافالت فقط‬
‫وهو عدد غير كافي لنقل جميع التالميذ ولتغطية جميع الخطوط مع اتساع إقليم البلدية واحتوائها‬
‫على عدة قرى ومداشر مما اضطر مصالحنا إلى التعاقد مع متعامل خاص عن طريق استشارة‬
‫وهذا بكراء ‪ 10‬حافالت ألحد المتعاملين الخواص لتغطية العجز المسجل خاصة أن عدد‬
‫التالميذ المستفيدين من النقل المدرسي حوالي ‪ 1 800‬تلميذ‪ ،‬كما استفادت البلدية كإعانة من‬
‫الدولة من ‪ 4‬حافالت مخصصة للنقل المدرسي خالل سنتي ‪ ،2019/2018‬إال أن اإلشكال‬

‫‪351‬‬
‫المسجل حاليا هو عدم توفر البلدية على سائقين مع تجميد التوظيف من طرف الو ازرة يعتبر سببا‬
‫رئيسيا لعدم استغاللهم لدعم حضيرة البلدية من النقل المدرسي‪.‬‬

‫‪ -‬ممارسة نشاط النقل المدرسي من دون رخصة االستغالل‬

‫بخصوص هذا الموضوع ستقوم مصالحنا بتدارك هذه الوضعية خالل السنة المدرسية المقبلة والزام‬
‫أي متعامل خاص بالحصول على رخصة االستغالل الخاصة بالنقل المدرسي‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫‪.10‬صندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية‬
‫لبلديات واليتي البليدة والمدية‬

‫دفع التدهور الكبير للبنايات وقدمها في المدن الجزائرية‪ ،‬السلطات العمومية للشروع منذ‬
‫نهاية التسعينات‪ ،‬في ترميم واعادة االعتبار للمباني القديمة‪ ،‬وذلك بإنشاء حساب تخصيص‬
‫خاص لكل واحدة من المدن األربعة (‪ )4‬الكبرى للوطن (الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬قسنطينة وعنابة)‪.‬‬
‫تم توسيع هذه العملية بعد ذلك لتشمل كامل التراب الوطني عن طريق إنشاء حساب‬
‫تخصيص خاص عنوانه "الصندوق الخاص إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات‬
‫الوالية"‪.‬‬

‫بينت الرقابة التي قام بها مجلس المحاسبة حول ظروف تنفيذ عمليات إعادة اإلعتبار‬
‫للحظيرة العقارية لبلديات واليتي البليدة والمدية بعنوان السنوات من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2018‬أن‬
‫األهداف الموكلة لهذا الصندوق الخاص مازالت بعيدة المنال بسبب العديد من النقائص التي‬
‫أثرت على برمجة عمليات إعادة االعتبار وتنفيذها على حد سواء‪.‬‬

‫بالنسبة لمحور البرمجة تم تسجيل العديد من اإلختالالت المرتبطة على الخصوص بعدم‬
‫فعالية اللجنة المكلفة بمساعدة الوالي في تسيير عمليات إعادة االعتبار‪ ،‬غياب برامج عمل‬
‫تحدد األهداف التي سيتم بلوغها‪ ،‬والعمليات التي سوف تنجز‪ ،‬وكذلك تكاليف وآجال‬
‫إنجازها‪ ،‬نقائص في البطاقات التقنية‪ ،‬ودفاتر شروط ال تعكس دائما طبيعة األشغال التي‬
‫ستنجز‪ ،‬وتشترط أحيانا معايير ليس لها تأثير على نوعية األشغال‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بإنجاز عمليات إعادة االعتبار فقد بينت التدقيقات أنه زيادة على ضعف‬
‫برنامج العمل المنجز مقارنة مع الوسائل المالية المتاحة خالل الفترة المعنية‪ ،‬فإن تدخالت‬
‫الصندوق تميزت على الخصوص بهيمنة أشغال التزيين الخارجي على حساب المحاور‬
‫األخرى إلعادة االعتبار‪ ،‬إلى جانب التكفل بعمليات إعادة االعتبار خارجة عن مجال تدخل‬
‫الحساب وتسديد نفقات غير ضرورية‪.‬‬

‫أمام التدهور الكبير للبنايات وقدمها في المدن الجزائرية‪ ،‬قررت السلطات العمومية منذ نهاية‬
‫التسعينات‪ ،‬الشروع في ترميم واعادة االعتبار للمباني القديمة‪ ،‬التي عانت من تقلبات الطبيعة‪،‬‬
‫وغياب الصيانة وفعل االنسان‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫وقد خصت المقاربة األولى إلعادة االعتبار للمباني القديمة الجزائر العاصمة وبعض المدن الكبرى‬
‫(وهران‪ ،‬قسنطينة وعنابة) وذلك بإنشاء حساب تخصيص خاص لكل واحدة من الواليات األربع‬
‫(‪ )4‬المذكورة‪ .‬تال ذلك بتوسيع هذه العملية لتشمل كامل التراب الوطني عن طريق إنشاء حساب‬
‫التخصيص الخاص المعنون "الصندوق الخاص إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية"‬
‫والغاء الحسابات الخاصة السابقة التي كانت مخصصة للمدن األربع المستهدفة‪ .‬وقد تم التأكيد‬
‫على هذا االهتمام من طرف السلطات العمومية من خالل مخطط عمل الحكومة في مجال السكن‬
‫والعمران والمدينة في شهر سبتمبر ‪ ،2015‬ضمن بنده االستراتيجي الثالث المتعلق بتحسين‬
‫اإلطار المعيشي للمواطن‪.‬‬

‫كان الهدف الرئيسي من التشخيص الذي تم إطالقه في سنة ‪ 2008‬في المدن األربع الكبرى‬
‫المستهدفة هو إعداد دفتر صحي لكل مبنى يسمح بتحديد كيفيات الصيانة المناسبة‪.‬‬

‫وفي إطار برنامج نشاطاته لسنة ‪ ،2018‬قام مجلس المحاسبة بتنفيذ عملية رقابية تتعلق بظروف‬
‫تنفيذ عمليات إعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات واليتي البليدة والمدية‪ ،‬بعنوان السنوات‬
‫‪ 2015‬إلى‪ ،2018‬وهذا من خالل فحص تنفيذ عمليات اإليرادات والنفقات لحساب التخصيص‬
‫الخاص‪ ،‬في إطار النصوص التنظيمية التي تحكمه‪.‬‬

‫تهدف هذه العملية الرقابية إلى تقييم مدى التكفل الفعلي بإشكالية إعادة ترميم البنايات القديمة من‬
‫طرف السلطات المحلية والهيئات المعنية‪ .‬كما تهدف أيضا إلى التأكد من تسطير برامج عمل لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬من طرف الوالة المعنيين‪ ،‬تحدد األهداف المتوخاة‪ ،‬التي ينبغي أخذها بعين االعتبار في‬
‫السياسة الحكومية المشار إليها أعاله وآجال إنجازها‪.‬‬

‫وبغية ضمان تحضير مالئم يشمل مختلف محاور العملية الرقابية‪ ،‬تم عقد جلسات عمل مع‬
‫مختلف المسؤولين الذين لهم عالقة مباشرة مع تسيير هذا الحساب‪ .‬ويتعلق األمر باألمينين‬
‫العامين للواليتين‪ ،‬مديري اإلدارة المحلية‪ ،‬مديري ديواني الترقية والتسيير العقاري ومسؤولي شركة‬
‫سونلغاز‪ .‬كما تم القيام بعمليات فحص محاسبي لملفات الحساب وبرمجة معاينات ميدانية للمواقع‬
‫التي تمت فيها األشغال‪.‬‬

‫ارتكز اختيار واليتي البليدة والمدية على حجم حظيرتيهما العقاريتين‪ ،‬والتي تتكون على التوالي من‬
‫‪ 207 607‬مسكنا جماعيا بالنسبة لوالية البليدة‪ ،‬و‪ 169 972‬مسكنا بالنسبة لوالية المدية‪ 1‬من‬
‫‪ 169 972‬مسكنا‪ ،‬باإلضافة إلى أهمية مبلغ اإليرادات وعدد البنايات التي استفادت من عمليات‬
‫إعادة االعتبار في إطار الصندوق الخاص إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية‪ .‬لقد‬
‫مست هذه العمليات‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬بلديات‪ :‬البليدة‪ ،‬أوالد يعيش‪ ،‬بوفاريك‪ ،‬األربعاء‪ ،‬بوعينان‪،‬‬

‫‪ .1‬المصدر‪ :‬مديريتي البرمجة والمتابعة الميزانية لواليتي البليدة والمدية‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫بوقرة‪ ،‬واد العاليق وبوعرفة على مستوى والية البليدة‪ ،‬وبلديات‪ :‬المدية‪ ،‬البرواقية‪ ،‬قصر البخاري‪،‬‬
‫بني سليمان‪ ،‬تابالط‪ ،‬مزغنة‪ ،‬ميهوب‪ ،‬وزرة وذراع السمار‪ ،‬على مستوى والية المدية‪.‬‬

‫وسمحت التدقيقات بتسجيل العديد من المالحظات التي من شأنها التأثير على شرعية وفعالية‬
‫العمليات المنجزة‪ ،‬والمتمثلة على الخصوص في‪:‬‬

‫ضآلة مبلغ المورد الوحيد للحساب والمتمثل في الرسم السنوي على السكن؛‬ ‫‪-‬‬
‫غياب برنامج عمل لتسيير الحساب؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم احترام األولويات في اختيار عمليات إعادة االعتبار؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة االعتبار لبنايات ال تدخل ضمن مجال تدخل الحساب وتسديد نفقات غير مبررة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .1‬برمجة عمليات إعادة االعتبار‬

‫‪ .1.1‬االهداف المسندة للصندوق الخاص بإعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات‬


‫الوالية‬

‫تم وضع األسس األولى لإلطار القانوني لهذا الحساب في سنة ‪ 2002‬مع صدور القانون رقم‬
‫‪ 11-02‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر سنة ‪ 2002‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬والذي بموجبه‬
‫تم إنشاء حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-114‬تحت عنوان "الصندوق الخاص بإعادة‬
‫االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية" ليحل محل حسابات التخصيص الخاص األربعة التي‬
‫كانت موجهة إلعادة االعتبار للحظائر العقارية لواليات الجزائر‪ ،‬وهران‪ ،‬عنابة وقسنطينة والتي تم‬
‫إنشاؤها ابتداء من سنة ‪.1997‬‬

‫وبغرض المساهمة في تمويل نفقات الحساب‪ ،‬أنشأ قانون المالية المذكور رسما سنويا على السكن‪،‬‬
‫مستحقا على جميع المحالت ذات االستعمال السكني أو المهني‪ ،‬المتواجدة بالبلديات مقر الدوائر‪،‬‬
‫ومجموع بلديات واليات الجزائر‪ ،‬عنابة‪ ،‬قسنطينة ووهران‪ .‬وقد تم تحديد مبلغ ‪ 300‬دج بالنسبة‬
‫للمحالت ذات االستعمال السكني و‪ 1200‬دج للمحالت ذات الطابع المهني‪.‬‬

‫تم توضيح كيفيات تسيير حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-114‬المشار إابه بموجب‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 305-05‬المؤرخ في‪ 20‬غشت سنة ‪ .2005‬أما فيما يتعلق بمدونة‬
‫االيرادات والنفقات واجراءات متابعة وتقييم الحساب‪ ،‬فقد تم تحديدهما بموجب الق اررين الو ازريين‬
‫المشتركين المؤرخين في ‪ 4‬مارس سنة ‪ .2007‬تم تتميم مدونة االيرادات والنفقات للحساب بموجب‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 24‬نوفمبر سنة ‪.2016‬‬

‫‪355‬‬
‫وقد وسعت أحكام األمر رقم ‪ 01-15‬المؤرخ في ‪ 23‬يوليو سنة ‪ 2015‬المتضمن قانون المالية‬
‫التكميلي لسنة ‪ 2015‬مجال تطبيق الرسم السنوي على السكن ليشمل جميع البلديات‪ ،‬كما تم رفع‬
‫مبلغه ليصبح بين ‪ 600‬دج و‪ 2400‬دج ع ـ ـلـى ال ـ ـت ـ ـوالي بـ ــال ـ ـن ـ ـس ـ ـبـ ــة لـ ـل ـمـ ـحـالت ذات ال ـط ــابع‬
‫الـ ـسـ ـك ــني والم ـه ــني الـ ـواق ـع ــة في ال ـب ـلــديــات م ـقــر الــدائ ـرة وكــذا م ـج ـمــوع ب ـلــديــات واليــات الجزائر‬
‫وعنابة وقسنطينة ووهران ‪ ،‬وبين ‪ 300‬دج و‪ 1200‬دج ع ـ ـلـى ال ـ ـت ـ ـوالي بـ ــال ـ ـن ـ ـس ـ ـبـ ــة للمحالت ذات‬
‫الطابع السكني والمهني الواقعة في جميع باقي البلديات‪.‬‬

‫إن كيفيات تطبيق هذا الرسم تم تحديدها بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 160-16‬المؤرخ في‬
‫‪ 30‬مايو سنة ‪ 2016‬المحدد لكيفيات تطبيق الرسم السنوي على السكن‪.‬‬

‫من خالل األحكام التشريعية والتنظيمية السابق ذكرها‪ ،‬تتمثل المهمة الرئيسية المسندة للصندوق‬
‫الخاص في التكفل بنفقات أشغال إعادة االعتبار وتجديد األجزاء المشتركة للحظائر العقارية‬
‫لبلديات الواليات‪ ،‬وكذا تلك المتعلقة بترميم وصيانة تجهيزات الخدمات المرتبطة باستغالل البنايات‪.‬‬

‫وتمثل المحافظة على الحظيرة العقارية الوطنية (المساكن الجماعية) وعلى استمرار قابليتها للسكن‪،‬‬
‫الهدف الرئيسي من وراء تسجيل عمليات إعادة االعتبار للبنايات المتدهورة‪.‬‬

‫وقد استهدفت عمليات إعادة االعتبار للبنايات ذات االستعمال السكني‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬األشغال‬
‫والخدمات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسات والخبرات المتعلقة بتجديد واعادة تأهيل األجزاء المشتركة للبنايات المشكلة للحظائر‬
‫العقارية لبلديات الوالية؛‬
‫‪ -‬الصيانة المستمرة للساللم وجميع األجزاء المشتركة وكذا أشغال التصليح المتعلقة بالجدران‪،‬‬
‫األسطح‪ ،‬المساكة‪ ،‬الواجهات‪ ،‬الشرفات والمقصورات‪ ،‬المداخن‪ ،‬توصيالت الماء والغاز والكهرباء‪،‬‬
‫أنابيب الصرف الصحي وصرف مياه األمطار‪ ،‬مهابط السالليم‪ ،‬كل المحالت المخصصة حصريا‬
‫للبناية؛‬
‫‪ -‬طالء الواجهات بما فيها أسيجة الشرفات والنوافذ؛‬
‫‪ -‬صيانة وتهيئة المحالت الموجودة على مستوى األجزاء المشتركة العامة‪ ،‬بما فيها أشغال‬
‫الطالء؛‬
‫‪ -‬أشغال صيانة وتصليح األقبية والفراغات الصحية‪.‬‬

‫تتوزع هذه العمليات حسب طبيعة األشغال‪ ،‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬والية البليدة‪ :‬الطالء (‪ 391‬عمارة)‪ ،‬المساكة (‪ 474‬عمارة)‪ ،‬الفراغات الصحية (‪ 27‬عمارة)‪،‬‬


‫أشغال أخرى (‪ 83‬عمارة)؛‬

‫‪356‬‬
‫‪ -‬والية المدية‪ :‬الطالء (‪ 575‬عمارة)‪ ،‬المساكة (‪ 321‬عمارة)‪ ،‬الفراغات الصحية (‪ 342‬عمارة)‪،‬‬
‫أشغال أخرى (‪ 48‬عمارة)‪.‬‬

‫‪ .2.1‬الوسائل المسخرة‬

‫لتمكين الصندوق من تأدية المهمة المسندة إليه على أكمل وجه‪ ،‬نص التنظيم المتعلق بتسيير‬
‫الحساب على تعبئة مجموعة من الموارد المالية الكفيلة بتمويل عمليات إعادة االعتبار للحظيرة‬
‫العقارية‪.‬‬
‫وتتمثل هذه الموارد في ناتج الرسم على السكن‪ ،‬اإلعانات المحتملة التي تمنحها الدولة والجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬الهبات والوصايا‪ ،‬والمساهمات الطوعية لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين‪.‬‬

‫وحسب الوضعيات المحاسبية )‪ (NC13‬الصادرة عن أميني الخزينة للواليتين المذكورتين‪ ،‬فإن‬


‫اإليرادات السنوية لكل من الحسابين خالل الفترة ‪ 2015‬الى ‪ ،2018‬تظهر كما يأتي‪:‬‬

‫وضعية إيرادات الحساب على مستوى واليتي البليدة والمدية‬


‫بعنوان السنوات من ‪ 2015‬إلى ‪2018‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫الرصيد في‬ ‫السنة‬


‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪2014/12/31‬‬ ‫الوالية‬

‫‪197 777 792,00‬‬ ‫‪182 395 124,00‬‬ ‫‪145 913 620,00‬‬ ‫‪77 107 477,00‬‬ ‫‪216 995 746,22‬‬ ‫البليدة‬

‫‪120 272 263,00‬‬ ‫‪111 481 933,50‬‬ ‫‪85 379 878,00‬‬ ‫‪41 560 378,00‬‬ ‫‪146 788 506,67‬‬ ‫المدية‬

‫المصدر‪ :‬خزينتي والية البليدة والمدية‪.‬‬

‫يتضح من هذا الجدول التطور الملحوظ الذي عرفته إيرادات الحساب خالل سنة ‪ 2016‬كنتيجة‬
‫لتعميم تطبيق الرسم على السكن على جميع بلديات الوطن مع الرفع من مبلغه بالنسبة للمحالت‬
‫ذات الطابع السكني أو المهني الواقعة في البلديات مقر الدائرة وكذا مجموع بلديات واليات الجزائر‪،‬‬
‫عنابة‪ ،‬قسنطينة ووهران‪ ،‬فضال عن ارتفاع عدد الخاضعين للرسم‪.‬‬

‫غير أنه يجب االشارة أن أرصدة الحساب الناتجة عن السنوات السابقة‪ ،‬يبين أن هذا الصندوق لم‬
‫يكن مفعال باستمرار فيما يخص استعمال االعتمادات المتوفرة والموجهة إلعادة االعتبار للحظيرة‬
‫العقارية لبلديات الواليتين‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫وبالموازاة مع ضعف نسبة اإلنفاق‪ ،‬سجل المجلس أيضا بعض النقائص التي من شأنها عرقلة‬
‫تحقيق األهداف المرجوة من إنشاء الصندوق والتي يمكن إيجازها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم على السكن كمورد وحيد للصندوق‬

‫باستثناء الرسم السنوي على السكن‪ ،‬الذي تتولى شركة سونلغاز تحصيله‪ ،‬عن طريق فواتير‬
‫الكهرباء والغاز‪ ،‬لم يستفد صندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الواليتين في الواقع من‬
‫أي مورد من الموارد األخرى المذكورة في القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس سنة ‪،2007‬‬
‫المحدد لمدونة إيرادات ونفقات حساب التخصيص الخاص رقم ‪ ،302-114‬المتمم‪ ،‬والمتمثلة في‬
‫إعانات الدولة والجماعات المحلية‪ ،‬الهبات والوصايا‪ ،‬ومساهمات المتبرعين سواء كانوا أشخاصا‬
‫طبيعيين أو معنويين‪.‬‬

‫لقد أثرت هذه الوضعية على الصندوق من حيث التكفل بنفقاته المتزايدة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق‬
‫بأشغال إعادة االعتبار الكبرى المكلفة (إعادة االعتبار للبنايات‪ ،‬تصليح األجزاء المشتركة‪ ،‬صيانة‬
‫التجهيزات المتعلقة باستغالل البنايات) وحصرت‪ ،‬بالتالي مجال تدخله‪ ،‬في أشغال التزيين‬
‫واألشغال الصغرى‪.‬‬

‫‪ -‬بواقي تحصيل معتبرة بعنوان الرسم على السكن‬

‫رغم ضعف الموارد المالية للحساب‪ ،‬مقارنة بحجم نفقاته واتساع مجال تدخله‪ ،‬فإن تحصيل‬
‫اإليرادات الناتجة عن الرسم السنوي على السكن يسجل سنويا بواقي تحصيل معتبرة على مستوى‬
‫مديريات سونلغاز‪ ،‬حيث تم تسجيل ما قيمته ‪ 14,565‬مليون دج‪ ،‬كإيرادات غير محصلة‪ ،‬خالل‬
‫السنوات من ‪ 2015‬إلى ‪ 2018‬بالنسبة لوالية البليدة‪ ،‬و ‪ 8,233‬مليون دج بالنسبة لوالية المدية‪.‬‬

‫‪ -‬التأخر في التكفل باإليرادات السنوية لدى المراقب المالي‬

‫بسبب التأخر في تكفل اآلمرين بالصرف باإليرادات السنوية لدى المراقب المالي (مرحلة االلتزام)‪،‬‬
‫تم تسجيل فارق بين مبلغ االيرادات السنوية المحسوبة لدى المراقب المالي ومبلغ االيرادات‬
‫المحصل فعليا من طرف شركة سونلغاز‪ .‬يتم تحويل هذا المبلغ إلى قباضة الضرائب المختصة‬
‫إقليميا‪ ،‬والتي تقوم بدورها بصبه في حساب التخصيص الخاص المفتوح لدى خزينة الوالية المعنية‪.‬‬
‫وقد نتج عن هذه الوضعية فوارق في أرصدة الحساب‪ ،‬في نهاية السنة‪ ،‬بين اآلمر بالصرف‬
‫وأمين خزينة الوالية‪ ،‬كما يبينه الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪358‬‬
‫وضعية اإليرادات لسنوات ‪ 2015‬إلى ‪2018‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫العنوان‬ ‫الوالية‬

‫‪197 777 792,00‬‬ ‫‪182 395 124,00‬‬ ‫‪145 913 620,00‬‬ ‫‪77 107 477,00‬‬ ‫أمين خزينة الوالية‬

‫‪100 986 819,00‬‬ ‫‪136 252 682,00‬‬ ‫‪238 205 462,00‬‬ ‫‪73 353 122,00‬‬ ‫اآلمر بالصرف‬ ‫البليدة‬

‫‪96 790 973,00‬‬ ‫‪46 142 442,00‬‬ ‫‪-92 291 842,00‬‬ ‫‪3 754 355,00‬‬ ‫الفارق‬

‫‪120 272 263,00‬‬ ‫‪111 481 933,50‬‬ ‫‪85 379 878,00‬‬ ‫‪41 560 378,00‬‬ ‫أمين خزينة الوالية‬

‫‪231 754 196,50‬‬ ‫‪00,00‬‬ ‫‪12 254 428,00‬‬ ‫‪41 560 378,00‬‬ ‫اآلمر بالصرف‬ ‫المدية‬

‫‪111 481 933,50‬‬ ‫‪111 481 933,50‬‬ ‫‪73 125 450,00‬‬ ‫‪00,00‬‬ ‫الفارق‬

‫المصدر‪ :‬المراقب المالي وأمين خزينة الوالية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬النقائص المسجلة في برمجة عمليات إعادة االعتبار‬

‫مكنت الرقابة من تسجيل االختالالت والنقائص اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬نقائص بخصوص اللجنة المكلفة بمساعدة الوالي‬

‫يعتبر الوالي المختص إقليميا آمر بالصرف رئيسي لصندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية‬
‫لبلديات الوالية بموجب المادة ‪ 123‬من قانون المالية لسنة ‪ ،2003‬المذكور آنفا والمادة الثانية من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 305-05‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت ‪ 2005‬المحدد لكيفيات تسيير حساب‬
‫التخصيص الخاص رقم ‪ ،302-114‬كما يمكن للوالي تفويض إمضائه ألحد المدراء التنفيذيين‬
‫ليصبح مسي ار للحساب‪.‬‬

‫ونصت المادة ‪ 4‬من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس سنة ‪ 2007‬المحدد لكيفيات‬
‫متابعة وتقييم الحساب‪ ،‬على تنصيب لجنة محلية‪ ،‬على مستوى كل والية‪ ،‬مهمتها الرئيسية‪،‬‬
‫مساعدة الوالي بصفته آم ار بالصرف للحساب‪ ،‬في تسيير عمليات إعادة االعتبار للحظيرة العقارية‪.‬‬

‫وتتمثل المهام الرئيسية لهذه اللجنة في إعداد قائمة بالبنايات المعنية بإعادة االعتبار وضبط‬
‫وضعيتها الحقيقية‪ ،‬وتحديد أولويات التدخل فيما يخص األعمال الواجب إنجازها في إطار‬
‫الحساب‪ ،‬ووضع مقاييس انتقاء البنايات التي تحتاج إلى إعادة االعتبار‪ ،‬مراقبة وتقييم عمليات‬
‫إعادة االعتبار للبنايات‪.‬‬

‫غير أن التحريات أثبتت غياب شبه كلي ألعمال هذه اللجنة على مستوى والية المدية‪ ،‬أما على‬
‫مستوى والية البليدة‪ ،‬فال توجد وثائق تثبت تنصيبها‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫ورغم أن الحساب سجل إنجاز أشغال إعادة االعتبار للبنايات في الواليتين‪ ،‬إال أنه ال توجد أي‬
‫وثيقة تشهد على قيام اللجنة المذكورة بالدور المنوط بها‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بوضع قوائم البنايات‬
‫التي خضعت للصيانة أو التصليح‪ ،‬ومراقبتها وتقييمها‪.‬‬

‫إن هذه الوضعية تدل على غياب التنسيق واالتصال بين مختلف األطراف المعنية على المستوى‬
‫المحلي‪ ،‬وتبرهن على قلة االهتمام الذي يوليه المسؤولون المحليون لهذه العملية‪ ،‬حيث يتم اختيار‬
‫البنايات المبرمجة إلعادة التأهيل بطريقة غير واضحة من طرف الدوائر بعد إخطارهم من الوالي‬
‫المعني‪.‬‬
‫إن غياب هذه اللجنة على مستوى والية البليدة تسبب في حدوث اختالالت عديدة في تسيير هذا‬
‫الصندوق‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬يتضمن قرار والي والية البليدة رقم ‪ 2373‬المؤرخ في ‪ 27‬يوليو‬
‫سنة ‪ 2016‬إعادة تأهيل بناية على مستوى حي ‪ 24‬مسكنا ببوفاريك (البليدة)‪ ،‬في حين أن الكشف‬
‫الكمي والتقديري‪ ،‬المعد من طرف مصالح مديرية التجهيزات العمومية‪ ،‬المرفق باالتفاقية المبرمة‬
‫مع المؤسسة المكلفة باإلنجاز‪ ،‬يشير إلى بناية في حي آخر (عمارة ط‪ 13+‬بحي ‪ 123‬مسكنا‬
‫ببوفاريك‪-‬البليدة)‪ .‬وقد أدى هذا الخلط بالمؤسسة المنجزة إلى إيقاف األشغال وطلب فسخ االتفاقية‪،‬‬
‫الذي تم بالتراضي بين الطرفين‪.‬‬

‫‪ -‬غياب برنامج عمل‬

‫سجل مجلس المحاسبة غياب آليات العمل المنصوص عليها في النصوص التنظيمية‪ .‬وفي هذا‬
‫الشأن‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى غياب أي وثيقة تجسد إعداد برامج عمل سنوية أو متعددة السنوات‪ .‬علما‬
‫أنه يجب أن تحتوي هذه البرامج‪ ،‬حسب تعليمات القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس‬
‫‪ 2007‬المتعلق بتقييم ومتابعة الحساب‪ ،‬المذكور سالفا‪ ،‬زيادة على األهداف المسطرة‪ ،‬مجموع‬
‫العمليات المبرمجة لإلنجاز‪ ،‬تكاليفها التقديرية وآجال إنجازها‪.‬‬

‫إن عدم وضع برنامج عمل يدل على غياب رؤية واضحة من طرف المسؤولين المحليين من شأنها‬
‫أن تتيح لهم إنجاز المهام المسندة للصندوق على أكمل وجه‪ .‬إن الواقع الميداني يتطلب تحديد سلم‬
‫األولويات‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار الحاالت المستعجلة على مستوى األحياء والتي تتطلب تكفال‬
‫عاجال‪ ،‬وهذا بغية الوقاية من استمرار تدهور البنايات وتفاديه إن أمكن‪.‬‬

‫كما أدى غياب برامج العمل أيضا إلى تسجيل وتنفيذ عمليات إعادة االعتبار‪ ،‬خارجة عن مجال‬
‫تدخل الصندوق‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لترميم المساكن المتضررة من الزلزال الذي مس بلدية‬
‫ميهوب (والية المدية)‪ ،‬واعادة تأهيل مقر منظمة المجاهدين بالمدية‪ ،‬إعادة تأهيل سكنات وظيفية‬
‫باوالد يعيش (والية البليدة)‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫‪ -‬بطاقات تقنية غير واقعية‬

‫إن التقييم العشوائي لتكلفة عمليات إعادة االعتبار للبنايات في إطار حساب التخصيص الخاص‪،‬‬
‫تؤكد مدى التسرع واإلرتجال في اتخاذ الق اررات في الحاالت الطارئة والمستعجلة‪ .‬ففي كثير من‬
‫الحاالت كانت هذه التكلفة إما أكبر بكثير أو أقل من المتوقع المسجل على البطاقة التقنية المعدة‬
‫من طرف المصلحة التقنية لآلمر بالصرف‪.‬‬

‫وعلى سبيل االستدالل‪ ،‬تم ابرام الصفقة المتعلقة بأشغال إعادة االعتبار لمساكن ببلدية بوفاريك‬
‫بالبليدة (التجزئة رقم ‪ :32‬حي ‪ 12‬مسكنا ببريان) التي تم إبرامها بمبلغ ‪ 12 104 699,61‬دج‪،‬‬
‫في حين بلغت األشغال المنجزة ‪ 4 181 172,42‬دج‪ ،‬أي بنسبة ال تتعدى ‪ %34,54‬من مبلغ‬
‫الصفقة‪ .‬ونتج هذا االختالل عن التقييم المبالغ فيه المسجل في البطاقة التقنية‪ ،‬فيما يتعلق بحساب‬
‫المساحة الواجب طالءها (‪ 23 665,50‬م‪ 2‬بالنسبة للجدران الخارجية و‪ 6 861,60‬م‪ 2‬فيما‬
‫يخص الجدران الداخلية لـ ‪ 12‬مسكن)‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تم تسجيل فارق في األسعار المطبقة من طرف المتعاملين‪ ،‬بالنسبة لنفس المادة‬
‫المستعملة وفي نفس مكان األشغال‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬قدر سعر االشغال المتعلقة" بتهيئة‬
‫المساحات المتضررة‪ ،‬باإلسمنت قبل طالءها‪ ،‬بما فيها كل الملحقات" من طرف بعض المتعاملين‬
‫بين ‪ 240‬و‪ 300‬دج‪ ،‬في حين أنجزها متعاملون آخرون بثالثة أضعاف هذا السعر‪ ،‬كما هو‬
‫الشأن بالنسبة لمؤسسة (ح‪ .‬ل) التي قدرت السعر بـ ‪ 800‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص متعلقة بدفاتر الشروط‬

‫إن نقص الصرامة أثناء تحضير العمليات والشروع في إنجازها‪ ،‬يعود أساسا للضعف المسجل في‬
‫دفاتر الشروط التي تعدها مصالح اآلمر بالصرف المكلف بتسيير الحساب‪ .‬إن هذه الوثائق ال‬
‫تعكس دائما‪ ،‬حقيقة األشغال التي سيتم إنجازها‪ ،‬وتفرض أحيانا شروطا عديمة األثر على نوعية‬
‫األشغال‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬وفيما يتعلق بأشغال الطالء في ‪ 11‬عملية‪ ،‬نصت دفاتر الشروط‬
‫على إلزامية احتواء قائمة العتاد المتحرك للعارض لشاحنة قالبة ومهندس رئيسي بالنسبة لقائمة‬
‫الوسائل البشرية‪.‬‬

‫وفي والية المدية‪ ،‬اشترطت بعض دفاتر الشروط الخاصة بأشغال الطالء (إعادة االعتبار لـ ‪10‬‬
‫و‪ 9‬سكنات بحي أول نوفمبر بالبرواقية) تأهيال يفوق طبيعة األشغال‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة توفر‬
‫عتاد مالئم لهذا النوع من األشغال‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫‪ .2‬تنفيذ عمليات إعادة اإلعتبار‬

‫رغم توفر االعتمادات خالل السنوات المعنية بالرقابة‪ ،‬بالنظر إلى أرصدة الحساب المتبقية عند‬
‫نهاية السنة‪ ،‬ال زالت مجموعة من العمليات المبرمجة غير منجزة‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬تقدر نفقات الصندوق في مجال إعادة تأهيل البنايات بمبلغ ‪ 447,822‬مليون دج‬
‫بالنسبة لوالية البليدة و‪ 101,421‬مليون دج بالنسبة لوالية المدية‪ ،‬مما يمثل نسبة ‪%13‬‬
‫و‪ %6,31‬على التوالي‪ ،‬كمعدل استهالك لالعتمادات خالل السنوات األربع‪.‬‬

‫وضعية اإليرادات والنفقات خالل السنوات ‪ 2015‬إلى ‪2018‬‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫االيرادات‬ ‫الوالية‬

‫‪650 489 067,96‬‬ ‫‪565 781 568,89‬‬ ‫‪384 737 037,44‬‬ ‫‪294 103 223,22‬‬ ‫االيرادات‬ ‫البليدة‬

‫‪278 121 633,18‬‬ ‫‪113 070 292,93‬‬ ‫‪1 350 592,55‬‬ ‫‪55 279 805,78‬‬ ‫االستهالكات‬

‫‪42,76‬‬ ‫‪19,98‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪18,80‬‬ ‫نسبة االستهالك‪%‬‬

‫‪442 530 672,49‬‬ ‫‪383 686 642,22‬‬ ‫‪273 435 684,68‬‬ ‫‪188 338 884,67‬‬ ‫االعتمادات المفتوحة‬ ‫المدية‬

‫‪38 478 638,64‬‬ ‫‪61 428 232,73‬‬ ‫‪1 230 975,96‬‬ ‫‪283 077,99‬‬ ‫االستهالكات‬

‫‪8,70‬‬ ‫‪15,96‬‬ ‫‪0,45‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫نسبة االستهالك ‪%‬‬

‫المصدر‪ :‬خزينتي واليتي البليدة والمدية‪.‬‬

‫يالحظ على مستوى والية المدية‪ ،‬أنه من بين ‪ 37‬حي مقترح إلعادة االعتبار‪ ،‬حسب وضعية‬
‫صادرة عن مديرية التعمير والبناء‪ ،‬لم تنطلق األشغال على مستوى ‪ 16‬حي إلى غاية نهاية مهمة‬
‫الرقابة (نهاية ‪ ،)2019‬ما يمثل من الناحية المادية ‪ 122‬بناية من بين ‪ 432‬مقترحة إلعادة‬
‫االعتبار‪ ،‬أي ما نسبته ‪.% 28‬‬

‫إن غياب برنامج عمل واستراتيجية واضحة ومدروسة أثر كثي ار على تنفيذ األشغال التي تمت‬
‫برمجتها‪ .‬ومثلما هو الشأن بالنسبة للبرمجة‪ ،‬فإن تنفيذ أشغال إعادة التأهيل عرف اختالالت رهنت‬
‫األهداف المرجوة من إنشاء حساب التخصيص الخاص‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تتلخص أهم المعاينات التي تم تسجيلها أثناء عملية الرقابة التي مست مرحلة‬
‫التنفيذ‪ ،‬فيما يأتي‪:‬‬

‫‪362‬‬
‫‪ .1.2‬هيمنة أشغال التزيين الخارجية‬

‫تتلخص معظم أشغال إعادة االعتبار المنجزة في أشغال التزيين الخارجي‪ .‬بالمقابل‪ ،‬فإن األشغال‬
‫التي مست الجوانب األخرى من إعادة االعتبار المذكورة في النصوص المتعلقة بإنشاء الصندوق‬
‫كانت أقل أهمية‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬خصص اآلمر بالصرف للصندوق‪ ،‬كأولوية‪ ،‬اعتمادات هامة‬
‫ألشغال تزيين المدن‪ ،‬والتي تمثلت في طالء البنايات الواقعة على طول الشوارع الرئيسية‪ ،‬مبتعدا‬
‫بالتالي عن المهمة الرئيسية المسندة إلى الصندوق‪.‬‬

‫على مستوى دائرة البليدة‪ ،‬من بين ‪ 19‬حيا مقترحا إلعادة االعتبار في سنة ‪ ،2016‬استفاد ‪12‬‬
‫حيا‪ ،‬من أشغال الطالء‪ ،‬حيث يقدر عدد البنايات المستفيدة بـ ‪ 268‬بناية من مجموع ‪ 321‬بناية‬
‫تم تأهيلها‪.‬‬

‫أما على مستوى دائرة المدية‪ ،‬فمن مجموع ‪ 12‬حيا مبرمجا‪ ،‬استفادت ‪ 10‬أحياء من أشغال‬
‫الطالء‪ ،‬ما يعادل ‪ 16‬بناية من مجموع ‪ 177‬بناية مقترحة ألشغال إعادة االعتبار‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فمنذ وضع هذا البرنامج حيز التنفيذ‪ ،‬على مستوى الواليتين‪ ،‬أحصى مجلس المحاسبة‬
‫استفادة ‪ 966‬بناية من أشغال الطالء من مجموع ‪ 2 261‬بناية مستهدفة‪ ،‬أي إعادة اإلعتبار لما‬
‫نسبته ‪ %42‬من تعداد الحظيرة العقارية‪.‬‬

‫‪ .2.2‬التكفل بعمليات إعادة تأهيل خارجة عن مجال تدخل الحساب‬

‫قام المسؤولون على تسيير الحساب بالتكفل بعمليات إعادة اإلعتبار لبنايات ال تدخل ضمن مجال‬
‫تدخله‪ ،‬في ظل وجود بنايات في حاجة إلى تدخل عاجل‪ ،‬في انتهاك واضح لألحكام التنظيمية‬
‫المسيرة للحساب‪ ،‬وفيما يلي بعض األمثلة التي توضح هذه المعاينة‪:‬‬

‫‪ -‬العمليتين المتضمنتين إعادة االعتبار لمتحف المجاهد سي امحمد بوقرة بوالية المدية بمبلغ‬
‫إجمالي قدره ‪ 4 737 943,78‬دج؛‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار لمقر منظمة المجاهدين لوالية المدية بمبلغ قدره ‪ 1 638 344,45‬دج؛‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار لمقر مديرية التجارة (سابقا) بوالية المدية بمبلغ قدره‬
‫‪ 2 203 812,00‬دج؛‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار لسكنات وظيفية بشاللة العذاورة‪ ،‬القلب الكبير‪ ،‬ثالثة الدوائر‪ ،‬بمبلغ قدره‬
‫‪ 2 379 844,12‬دج؛‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار لمكتب قباضة الضرائب بالعزيزية (والية المدية) بمبلغ قدره ‪ 305 943,30‬دج؛‬

‫‪363‬‬
‫‪ -‬إعادة االعتبار لسكنات وظيفية بأوالد يعيش بوالية البليدة بمبلغ قدره ‪ 579 589,67‬دج‪،‬‬
‫وسكنات ترقوية بحي القدس بالبليدة‪ ،‬بمبلغ إجمالي قدره ‪ 478 974,80‬دج؛‬
‫‪ -‬ترميم سكنات ببلديتي الميهوب ومزغنة‪ ،‬مسها زلزال سنة ‪ ،2016‬بمبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 61 428 232,73‬دج‪ ،‬كما سبقت اإلشارة إليه‪ ،‬علما أنه في حالة الحوادث والكوارث الطبيعية‪،‬‬
‫تقيد النفقات في ميزانية التسيير أو التجهيز أو في ميزانية النفقات المشتركة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تسديد نفقات غير ضرورية‬

‫الحظ مجلس المحاسبة على مستوى والية البليدة تسديد نفقات تتمثل في مصاريف المتابعة لبعض‬
‫المشاريع المنجزة (أشغال الطالء) خالل سنتي ‪ 2015‬و‪ ،2016‬لفائدة مكتب الدراسات‪ ،‬حيث‬
‫وصلت االتعاب لمبلغ ‪ 2 207 388,84‬دج‪.‬‬

‫ففضال عن طبيعة األشغال التي ال تتطلب متابعة تقنية‪ ،‬من طرف مكتب دراسات (رأي يتقاسمه‬
‫مدير التعمير والبناء لوالية البليدة بصفته مسي ار لهذه العمليات)‪ ،‬هذا النوع من النفقات ال يدخل‬
‫ضمن مدونة نفقات الحساب‪.‬‬

‫في نفس السياق‪ ،‬قامت مديرية التعمير والبناء لوالية البليدة باإلعالن عن استشارة محلية‬
‫بغرض إنجاز أشغال متعلقة بإعادة تأهيل حي ‪ 73‬مسكنا بمدينة األربعاء (والية البليدة) بمبلغ‬
‫‪ 524 750‬دج‪ .‬وقد قدرت مستحقات الوكالة الوطنية للنشر واإلشهار بـ ‪ 260 626,28‬دج‪ ،‬أي‬
‫ما يمثل نسبة ‪ %50‬من المبلغ المخصص للمشروع‪.‬‬

‫‪ .4.2‬ديون غير مسددة‬

‫أظهرت الرقابة أنه بسبب عراقيل بيروقراطية‪ ،‬لم تتلق العديد من المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع‬
‫إعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية مستحقاتها المالية‪ ،‬مما قد ينتج عنه بالضرورة‬
‫مصاريف إضافية في حالة التعويضات القضائية لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫ففي والية المدية تظهر الوضعية المقدمة من طرف مصالح اآلمر بصرف الحساب والمتمثلة في‬
‫مديرية اإلدارة المحلية ديون بمبلغ ‪ 60 318 635,90‬دج‪ ،‬في نهاية سنة ‪ .2018‬هذا التأخر في‬
‫التسديد تم تبريره بالتغيرات التي عرفتها مديرية االدارة المحلية‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫‪ .5.2‬عدم الفصل بين العمليات الموكلة لصندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية‬
‫لبلديات الوالية وتلك المسندة لديوان الترقية والتسيير العقاري‬

‫في سياق إحصاء نقائص تسيير الصندوق‪ ،‬لوحظ وجود تداخل في الصالحيات بين الصندوق‬
‫وديوان الترقية والتسيير العقاري‪ .‬حيث تنص المادة ‪ 6‬من المرسوم التنفيذي رقم‪ 147-91‬المؤرخ‬
‫في ‪ 12‬مايو سنة ‪ ،1991‬المتمم‪ ،‬المتضمن تغيير الطبيعة القانونية للقوانين األساسية لدواوين‬
‫الترقية والتسيير العقاري وتحديد كيفيات تنظيمها وعملها‪ ،‬على أن هذه األخيرة مكلفة بالمحافظة‬
‫على العمارات وملحقاتها قصد االبقاء عليها باستمرار في حالة صالحة للسكن‪ .‬وفي الوقت ذاته‪،‬‬
‫نجد أن الصندوق‪ ،‬كما تدل عليه تسميته‪ ،‬مكلف بعمليات إعادة تأهيل البنايات من أجل الحفاظ‬
‫على قابليتها للسكن‪.‬‬

‫إن هذا التداخل في المهام كان مصدر للعديد من المشاكل‪ ،‬التي زاد في حدتها ضعف التنسيق‬
‫بين الهيئتين‪.‬‬

‫ففي والية البليدة مثال‪ ،‬تكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري بإعادة تأهيل ‪ 12‬عمارة (في ثالث‬
‫أحياء)‪ ،‬كانت مبرمجة من طرف مديرية التعمير والبناء (المسيرة للصندوق) ضمن عملية إعادة‬
‫تأهيل تضم ‪ 15‬حيا سكنيا‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لوالية المدية‪ ،‬تم تعيينه‬
‫كصاحب مشروع منتدب‪ ،‬في إطار عملية ترميم مساكن على مستوى بلديتي ميهوب ومزغنة‪،‬‬
‫اللتين تعرضتا للزلزال خالل سنة ‪ ،2016‬وهذا بناء على االتفاقية رقم ‪ 2016/155‬المؤرخة في‬
‫‪ 22‬نوفمبر سنة ‪ ،2016‬حيث بلغت نفقات هذا المشروع‪ ،‬الذي ال يدخل أصال ضمن مجال تدخل‬
‫حساب التخصيص الخاص ‪ 61 428 232,73‬دج‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫يعاني تسيير حساب التخصيص الخاص‪ ،‬سواء فيما يتعلق باإليرادات أو النفقات من عدة نقائص‬
‫من شأنها رهن المهام المسندة إليه والتأثير سلبا على فعاليتة وأدائه‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة‪ ،‬بهدف تحسين تسييره‪ ،‬بما يأتي‪:‬‬

‫‪365‬‬
‫‪ -‬تسطير برامج عمل واضحة واستهداف األعمال ذات األولوية إلنجازها في إطار إعادة االعتبار‬
‫للحظيرة العقارية‪ ،‬قصد اإلبقاء عليها باستمرار في حالة صالحة للسكن‪ ،‬مع الحفاظ على طابعها‬
‫المعماري؛‬
‫‪ -‬اتخاذ اإلجراءات الكفيلة بزيادة إيرادات الصندوق‪ ،‬ال سيما من خالل مساهمة شاغلي السكنات‬
‫في تمويل أعمال أعادة اإلعتبار للبنايات المبرمجة؛‬
‫‪ -‬التقيد بمدونة نفقات الحساب المنصوص عليها في النصوص القانونية والتنظيمية المسيرة له‬
‫بغرض وضع حد للتجاوزات والتكاليف اإلضافية الناجمة عن التكفل بعمليات خارجة عن مجال‬
‫تسيير حساب التخصيص الخاص‪.‬‬

‫إجابة والي واليــة المديـــة‬


‫مقدمة‬

‫شـملت المذكرة بالدراسة والتحليل والتقييم محورين أساسيين‪ ،‬تناول المحور األول اإلطـار القانوني‬
‫والتــنظيمي والمنهـجي لتسيير حساب التخصيص الخاص ‪ 302 – 114‬المؤسس بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 305–05‬المؤرخ في ‪ 20‬غشت سنة ‪ 2005‬وذلك من خالل التطرق لـ‪ :‬أهداف‬
‫البرنامج‪ ،‬الوسائل المالية للحساب‪ ،‬برمجة العمليات‪ ،‬في حين تطرق المحور الثاني لتنفيذ العمليات‬
‫المبرمجة ضمن هذا اإلطار‪.‬‬

‫وعلــى ضــوء الد ارســة والتحليــل والتــدقيق لمختلــف العناصــر والبنــود المنطويــة تحــت هــذين المحــورين‬
‫س ــجلت مص ــالحكم جمل ــة م ــن المالحظ ــات الت ــي ب ــدورنا عكفن ــا عل ــى د ارس ــتها وتشـ ـريحها ب ــالرجوع‪،‬‬
‫أوال إلـ ــى المحتـ ــوى التقنـ ــي واإلداري لهـ ــذا الملـ ــف وثانيـ ــا للمعطيـ ــات المرتبطـ ــة بـ ــإدارة وتسـ ــيير هـ ــذا‬
‫المل ــف سـ ـواء الميداني ــة والظ ــروف الواقعيـ ــة والخصوص ــية للمنطق ــة أو بع ــض الظ ــروف واألس ــباب‬
‫االسـ ــتثنائية والموضـ ــوعية التـ ــي رافقـ ــت وضـ ــعه حيـ ــز التنفيـ ــذ والتـ ــي كـ ــان لهـ ــا التـ ــأثير الكبيـ ــر فـ ــي‬
‫اتخاذ جملة من الخيارات والق اررات‪.‬‬

‫‪ .1‬بخصوص برمجة عمليات إعادة االعتبار‬

‫‪ ‬تقديم مشروع إعادة االعتبار للحضيرة العقارية لبلديات الوالية‬

‫إن الحظيرة العقارية لوالية المدية تتكون من‪ 169 972 :‬مسكن يتكفل ديوان الترقية والتسيير‬
‫العقاري للوالية إلى غاية ‪ 30‬أبريل سنة ‪ 2019‬بتسيير مجموع ‪ 30 526‬سكن و‪ 362‬عقار ذو‬

‫‪366‬‬
‫استعمال غير سكني وموزع على كل بلديات الوالية وعددها ‪ 64‬بلدية والجدول التالي يبين تاريخ‬
‫اإلنجاز للحظيرة العقارية‪:‬‬

‫الحظيرة غير‬ ‫الحظيرة‬


‫المجموع‬ ‫الفترة‬
‫السكنية‬ ‫السكنية‬

‫‪813‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪710‬‬ ‫قبل ‪( 1981‬قابلة للتنازل بموجب القانون ‪.)01-81‬‬


‫من ‪ 1981‬الى ‪( 2003‬قابلة للتنازل بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪7 573‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪7 419‬‬
‫‪.)269-03‬‬
‫‪22 502‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪22 397‬‬ ‫من ‪ 2004‬الى ‪( 2019‬غير قابلة للتنازل)‪.‬‬
‫‪30 888‬‬ ‫‪362‬‬ ‫‪30 526‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل قراءة الجدول أعاله‪ ،‬يظهر جليا أن ما يقارب ‪ %73‬من الحظيرة العقارية (‪22 502‬‬
‫وحدة من مجموع‪ 30 526‬وحدة) هي حظيرة عمومية وتستدعي التكفل بها من طرف السلطات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫ومن هذا المنظور كان لزاما على و ازرة السكن والعمران والمدينة والسلطات المحلية لوالية المدية‪،‬‬
‫البحث عن كل الموارد المالية المتاحة الستعمالها قصد التكفل بالحظيرة العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬وضعية إيرادات حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-114‬تحت عنوان " الصندوق الخاص‬
‫إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات والية المدية‬

‫‪ ‬حصيلة النفقات للسنوات من ‪ 2015‬إلى ‪2018‬‬

‫جاء في المذكرة في البند المتعلق بالوسائل المسخرة أن الصندوق عرف حركة متواضعة في‬
‫جـ ـ ـ ـ ـ ـ ــانب النفقات وانه لم يكن مفعال باستمرار بما يسمح باستغالل األرصدة المتوفرة لديه‪.‬‬

‫في هذا الخصوص‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن إجمالي اإليـرادات المحصـلة إلـى غايـة ‪ 31‬ديسـمبر سـنة‬
‫‪ 2019‬ق ــد بلغ ــت ‪ 444 904 637,39‬دج‪ ،‬وق ــد ت ــم اس ــتهالك ‪ 165 348 564,94‬دج أي م ــا‬
‫يعادل نسـبة ‪ %37,16‬من إجمالي هذه اإليرادات إلى غاية نفس التـاريخ‪ ،‬وعمليـات االلتـزام ال ازلـت‬
‫جارية‪.‬‬
‫كما يجدر الذكر أن عمليات االلتزام السابقة عرفت نوعا من التأخر لعدة اعتبارات نذكر منها‪:‬‬
‫تغيير مسيري العمليات المتعلقة بإعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية بعنوان حساب‬
‫التخصيص الخاص ‪ 144-302‬لعدة مرات‪ ،‬وكذا بطء اإلجراءات اإلدارية بين المديريات المعنية‬
‫ومصالح الرقابة المالية‪.‬‬

‫‪367‬‬
‫‪ ‬نقص الموارد وضعف تحصيل اإليرادات‬

‫إن اقتصار مداخيل الصندوق على الرسم السنوي للسكن وعدم تدعيمه بإعانات الجماعات‬
‫المحلية أو الهبات والوصايا كونها من موارده المالية طبقا للقرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 4‬مارس سنة ‪ 2007‬يرجع من جهة إلى االعتمادات التي ظلت متوفرة للصندوق كما سبق‬
‫توضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيحه في الفقرة أعاله ولم تكن هناك حاجة ملحة لرفعها‪ ،‬هذا زيادة على أن ميزانيات‬
‫اغـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلب البلديات ال تسجل فائضا او وض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعا مريحا يمكنها من المساهمة في إيرادات‬
‫الصندوق‪ ،‬وما هو م ـ ـ ــتوفر من مصـ ـ ـ ـ ــادر مالية للـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوالية ال يكفي لتـ ـ ـ ـ ـ ــغطية كل الحــظيرة العقارية‬
‫للوالية‪.‬‬

‫بالفعل يسجل عند نهاية كل سنة مالية باق للتحصيل في إيرادات هذا الصندوق لدى شركة‬
‫سونلغاز بلغ عند نهاية سنة ‪ 2018‬مجموع ‪ 8 233 000‬دينار جزائري وكذا في إجراءات اإللتزام‬
‫حيث يسجل فارق بين اإليرادات المسجلة على مستوى المراقب المالي واإليرادات المحصلة فعليا‬
‫وذلك يمكن رده إلى بطء اإلجراءات المالية واإلدارية والمحاسبية المتعلقة بتطبيق المحاسبة‬
‫العمومية والت ي يمكن تجاوزها على سبـ ــيل المثال بتحويل تحصيل هذا الرسم لفائدة كل بلدية على‬
‫حدى وتتــولى هي ص ـرفه في نفس اإلطار بعد إعادة النظر في مجال تدخل الصندوق وتوسعته‪.‬‬

‫‪ .2‬المالحظات المسجلة خالل مرحلة برمجة عمليات إعادة االعتبار‬

‫‪ ‬بخصوص اللجنة المكلفة بمساعدة الوالي‬

‫عمال بأحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 305-05‬المؤرخ في ‪ 25‬غشت سنة ‪ 2005‬السيما المادة‬
‫الثانية منه والقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس سنة ‪ ،2007‬تم وضع اإلطار التنظيمي‬
‫واالداري وتحديد آليات عمل هذا الصندوق حسب الخطوات التالية‪:‬‬

‫تم إصدار القرار الوالئي رقم ‪ 941‬المؤرخ في ‪ 29‬غشت سنة ‪ 2007‬المتضمن اشاء اللجنة‬
‫الوالئية للمساعدة في تسيير ومتابعة نشاطات الصندوق الخاص بإعادة االعتبار للحظيرة العقارية‬
‫لبلديات الوالية‪ ،‬المنصوص عليها في المادة الرابعة من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 4‬مارس سنة ‪.2007‬‬

‫كما تم تحديد قوائم البنايات المعنية بإعادة االعتبار بموجب ق اررات والئية طبقا لما نصت عليه‬
‫المادة الثالثة من القرار الوزاري المشترك المذكور والتي نصت صراحة على أن تحديد القائمة‬

‫‪368‬‬
‫النهائية يكون بقرار من الوالي‪ ،‬وقد تم تحديد البنايات المعنية بعملية إعادة االعتبار بموجب ق اررات‬
‫من الوالي‪.‬‬

‫بالمقابل‪ ،‬جاءت المادة الرابعة لتحصر مهام لجنة المساعدة ومن بين هذه المهام‪ :‬ضبط وضعية‬
‫البنايات المعنية بإعادة االعتبار‪ ،‬تحديد اولويات التدخل‪ ،‬اعداد قائمة البنايات المعنية بإعادة‬
‫االعتبار‪ ،‬وفي هذا السياق تم اعداد هذه القوائم قبل تحديدها النهائي عبر مراحل بالرجوع الى‬
‫الميدان واشراك المنتخبين المحليين ومختلف المسؤولين االداريين والتقنيين على المستوى البلدي‪،‬‬
‫من خالل المعاينة في ارض الواقع ودراسة االقتراحات في إطار اللجان التقنية المحلية قبل ارسالها‬
‫لمصالح الوالية التي بدورها بالتنسيق والتشاور مع مختلف المديريات المعنية تضبط القوائم النهائية‬
‫بقرار والئي‪.‬‬

‫وبالتالي فان روح المنهجية المحددة في النصوص التنظيمية الخاصة بتسيير هذه العملية تم‬
‫احترامها واتباعها‪ ،‬ذلك ان الغاية هي ضبط االهداف بدقة ووضع مخطط العمل الواضح وتحيينه‬
‫وتعديله من حين آلخر من حيث مناطق التدخل حسب الواقع وظروف االنجاز بغرض الوصول‬
‫الى تحسين اإلطار المعيشي للسكان والمحافظة على الحظيرة العقارية ورد االعتبار لها‪.‬‬

‫والنتائج المحققة والتي سنتطرق لها الحقا تقدم الدليل والحجة الدامغة حول ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬بخصوص وضع برنامج عمل‬

‫قبل الشروع في وضع حيز التنفيذ برنامج إعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية تم تسطير‬
‫برنامج عمل خالل السنوات من ‪ 2015‬الى غاية ‪ 2018‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إحصاء االحياء والسكنات المعنية‬

‫تكملة للبرامج المسطرة خالل السنوات السابقة‪ ،‬انطلقت عملية إحصاء واعادة تحيين قائمة األحياء‬
‫المعنية بعملية إعادة اإلعتبار بتاريخ‪ 8 :‬مارس سنة ‪ 2018‬من طرف اللجنة المكلفة طبقا للقرار‬
‫الوالئي المذكور سابقا المتكونة من أعضاء المديريات المعنية التالية‪ :‬السكن‪ ،‬اإلدارة المحلية‪،‬‬
‫التعمير والبناء والهندسة المعمارية‪ ،‬ديوان الترقية والتسيير العقاري‪ ،‬والسادة رؤساء الدوائر‪ ،‬وقد‬
‫أسفرت هذه العملية عن إحصاء ‪ 37‬حي يشمل ‪ 498‬عمارة تتطلب عمليات إعادة اإلعتبار وذلك‬
‫على مستوى بلديات‪ :‬المدية‪ ،‬البرواقية‪ ،‬قصر البخاري‪ ،‬العزيزية‪ ،‬عين بوسيف‪ ،‬العمارية‪ ،‬سيدي‬
‫نعمان‪ ،‬عزيز‪ ،‬الشهبونية‪ ،‬بوغار‪ ،‬أوالد عنتر‪ ،‬سغوان‪ ،‬السواقي جواب‪ ،‬تابالط‪ ،‬ذراع السمار‪،‬‬
‫شاللة العذاورة‪ ،‬القلب الكبير‪ ،‬بني سليمان‪ ،‬وامري‪ ،‬سي المحجوب‪ ،‬بموجب محاضر خرجات‬
‫ميدانية وكشوفات‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫‪ ‬حصيلة االشغال المنجزة‬

‫شملت العمليات المنجزة الى غاية اآلن االشغال التالية حسب طبيعتها كما يلي‪:‬‬

‫طبيعة االشغال المنجزة‬ ‫عدد العمارات المعنية‬


‫التقييم المالي‬ ‫بعملية إعادة االعتبار‬ ‫البلدية‬

‫أشغال أخرى‬ ‫االقبية‬ ‫المساكة‬ ‫الطالء‬ ‫(المنجزة)‬

‫‪/‬‬ ‫‪189‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪354‬‬ ‫المدية‬


‫‪/‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪51‬‬ ‫البرواقية‬
‫‪/‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪62‬‬ ‫قصر البخاري‬
‫‪378 625 421,47‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪04‬‬ ‫تابالط‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪21‬‬ ‫وزرة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ذراع السمار‬
‫‪48‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪239‬‬ ‫‪498‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ ‬بخصوص اعداد دفاتر الشروط‬

‫أشارت المذكرة إلى وجود ضعف في دفاتر الشروط وانها ال تعكس حقيقة األشغال المراد انجازها‬
‫وتفرض شروطا عديمة األثر على نوعية األشغال‪ ،‬وهنا تجدر اإلشارة إلى جملة من التوضيحات‬
‫للكيفية التي تم بها وضع دفاتر الشروط لهذه العمليات‪.‬‬

‫إن اقتراح اشتراط مصالح مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية المسيرة لهذا الحساب شهادة‬
‫التأهيل ‪ 02‬ضمن دفاتر الشروط الخاصة بأشغال الطالء (مثال إعادة االعتبار ل ـ ‪ 10‬و‪ 9‬سكنات‬
‫بحي أول نوفمبر بالبرواقية) يبرره العدد الكبير للمواقع (‪ 70‬موقع) المحتمل إسنادها في فترة‬
‫واحدة‪ ،‬وقد استلزم األمر اشتراط تأهيل مناسب وموافق لحجم األشغال‪ ،‬كما تم عرض دفتر‬
‫الشروط على لجنة الصفقات من أجل دراسته‪ ،‬وخلصت إلى الموافقة على درجة التأهيل حيث تمت‬
‫المصادقة عليه بتاريخ ‪ 4‬يونيو سنة ‪ ،2018‬والذي ضم عدة مواقع تصل بعض الحصص إلى‬
‫غاية سبعة (‪ )7‬مواقع‪.‬‬

‫كما تم اشتراط عتاد مالئم لطبيعة األشغال الذي له عالقة مباشرة بعملية الدهن حسب ما يتضح‬
‫من دفتر الشروط المصادق عليه‪:‬‬
‫‪- Outil de l’étanchéité, de la peinture,‬‬
‫‪- Groupe électrogène,‬‬
‫‪- Voiture utilitaire, camion,‬‬
‫‪- Echafaudage.‬‬

‫‪370‬‬
‫‪ .3‬بخصوص عمليات التنفيذ‬

‫إن التأخر المسجل في انطالق االشغال على مستوى ‪ 16‬حي الى غاية نهاية سنة ‪ 2019‬من بين‬
‫‪ 37‬حي المقترحة‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ 122‬بناية من بين ‪ 432‬مقترحة إلعادة االعتبار أي ما نسبته‬
‫‪ %28‬يعود الى رفض التأشيرة على ملف‪-‬اتفاقيات االلتزام‪-‬من طرف مصالح الرقابة المالية وذلك‬
‫نتيجة للمالحظات المسجلة المتعلقة بالشكل وتتمثل أساسا في ضرورة تحديد قائمة البنايات المعنية‬
‫بإعادة االعتبار‪.‬‬

‫إن تقيد مصالح مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية‪ ،‬بتحفظات مصالح الرقابة المالية التي‬
‫وردت ضمن مذكرة الرفض رقم ‪2019/904‬استلزم بعض الوقت‪ ،‬حيث تم التنسيق مع مصالحنا‬
‫لرفع هذا التحفظ‪ ،‬لتنطلق أشغال اإلنجاز مباشرة بعد االلتزام من خالل ما تبينه األوامر المصلحية‬
‫المرفقة‪ ،‬واستلمت في آجالها التعاقدية‪.‬‬

‫‪ .4‬بخصوص المالحظة المتعلقة بأشغال التزيين الخارجية‬

‫إن تحديد األشغال الواجب التكفل بها تم باالعتماد على االقل على معيارين وهما وضعية العمارات‬
‫ومتطلبات اعادة االعتبار واالولوية وتفادي التبذير في أشغال غير ضرورية وغير استعجالية‪.‬‬

‫فعلى مستوى دائرة المدية مثال‪ ،‬تم تحديد األشغال التي تتطلب الطالء حسب وضعية العمارات‬
‫تفاديا للنفقات غير الضرورية فهناك عمارات لوحظ أنها ال تتطلب إنجاز أشغال أخرى سوى عملية‬
‫الدهن فقط‪.‬‬

‫كما أنه ونظ ار لكون العمارات المذكورة سابقا ذات منظر مشوه ومنافية لمقتضيات الطابع الجمالي‬
‫تم إعطاؤها أولوية ال سيما وأنها تتواجد على الواجهة الرئيسية للمدينة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فانه قد تم إنجاز أشغال أخرى غير الطالء على مستوى دائرة المدية‪ ،‬وتتمثل في‬
‫تنظيف وتطهير الفراغات الصحية واألقبية ألكثر من ‪ 226‬عمارة لما لها عالقة بالصحة العمومية‬
‫وأثرها على مكافحة االمراض المتنقلة عن طريق المياه‪ ،‬إنجاز المساكة لعشرين (‪ )20‬عمارة‪،‬‬
‫ترميم القرميد لعشر (‪ )10‬عمارات‪ ،‬تثبيت الواجهات لست (‪ )6‬عمارات‪ ،‬وقد تم انتهاء األشغال بها‬
‫واستالمها‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫‪ .5‬التكفل بعمليات إعادة تأهيل خارجة عن مجال تدخل الحساب‬

‫في هذا الموضوع تمت اإلشارة الى انجاز عمليات ضمن هذا الحساب في مجاالت خارجة عن‬
‫نطاق تدخله‪ ،‬وهو االمر الذي يستلزم التوضيح كاالتي‪:‬‬

‫‪ -‬إن العمليات المنوه لها والخاصة بـ ـ ـ ـ ـ ‪ :‬إعادة االعتبار لمتحف المجاهد سي أمحمد بوقرة‪ -‬إعادة‬
‫اإلعتبار لمقر منظمة المجاهدين‪-‬إعادة االعتبار لمقر مديرية التجارة (سابقا)‪ -‬إعادة اإلعتبار‬
‫لسكنات وظيفية بشاللة العذاورة‪ ،‬القلب الكبير‪ ،‬ثالثة دوائر‪ ،‬كان حتما علينا ادراجها ضمن هذا‬
‫البرنامج من جهة لكونها ممتلكات عمومية تدخل ضمن الحظيرة العقارية للوالية‪ ،‬ومن جهة ثانية‬
‫فهي تقع داخل محيط التدخل في االحياء التي تم احصائها وال يمكن باي حال من االحوال‬
‫تجاوزها‪ ،‬هذا ناهيك على انها تشكل ارثا معماريا تاريخيا يحمل رمزية تاريخية وثورية‪ ،‬ولمزيد من‬
‫التبيان اليكم الوضعية المالية لهذه العمليات‪:‬‬

‫‪ ‬العمليتين المتضمنتين إعادة االعتبار لمتحف المجاهد سي امحمد بوقرة بوسط المدية‬

‫‪-‬المبلغ اإلجمالي للعمليتين‪ 4 737 943,78 :‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬اتفاقية بمبلغ‪ 1 161 244,89 :‬دج تم تسويتها ودفع مستحقاتها‪،‬‬
‫‪ -‬اتفاقية بمبلغ‪ 3 576 698,89 :‬دج‪ ،‬تم االلتزام بها دون تسديد المستحقات (صاحب المشروع‬
‫بالنسبة لهذه االتفاقية ديوان الترقية والتسيير العقاري)‪.‬‬

‫للعلم فان هاتين العمليتين مسجلتين ضمن القرار الوالئي رقم ‪ 1383‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر سنة‬
‫‪ ،2013‬وكذا القرار الوالئي رقم ‪ 304‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس سنة ‪ ،2014‬المعدل بالقرار الوالئي‬
‫رقم ‪ 1440‬المؤرخ في ‪ 23‬أكتوبر سنة ‪.2014‬‬

‫‪ ‬إعادة االعتبار لمقر منظمة المجاهدين‬

‫تم تسجيل عملية بمبلغ‪ 1 638 344,45 :‬دج إلعادة االعتبار لمكتبين لمنظمة المجاهدين وهي‬
‫مفصلة كاالتي‪:‬‬

‫‪ -‬الحصة األولى‪ :‬صفقة تهيئة مكتب منظمة المجاهدين سابقا (حي األخوة بورويس بالمدية)‪،‬‬
‫بمبلغ يقدر بــ‪ 1 367 751,06 :‬دج‪ ،‬تم تسوية هذا المبلغ ودفع المستحقات عن طريق وضعية‬
‫اشغال نهائية بمبلغ‪ 1 230 975,96 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬الحصة الثانية‪ :‬صفقة تهيئة مكتب منظمة المجاهدين بمبلغ‪ 270 593,39 :‬دج‪،‬‬
‫تجدر اإلشارة الى أن هذا المرفق العمومي يدخل ضمن الحظيرة العقارية للوالية‪ ،‬وكان سابقا‬

‫‪372‬‬
‫(الفندق البلدي ببني سليمان مركز)‪ ،‬وقد تم تسوية هذه الصفقة ودفع المستحقات عن طريق‬
‫وضعية نهائية بمبلغ‪ 247 148,25 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬للعلم فان هاتين العمليتين مسجلتين ضمن القرار الوالئي رقم ‪ 304‬المؤرخ في‬
‫‪ 12‬مارس سنة ‪ 2014‬المذكور أعاله (صاحب المشروع مديرية اإلدارة المحلية)‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة االعتبار لمقر مديرية التجارة (سابقا)‪ :‬مبلغ العملية هو ‪ 2 203 812‬دج‪.‬‬

‫هي عملية مسجلة ضمن القرار الوالئي رقم ‪ 1383‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر سنة ‪ 2013‬المذكور‬
‫أعاله‪ ،‬خالل سنة ‪ 2014‬تم اعداد كشف كمي وتقديري لترميم هذا المبنى‪ ،‬كما أن صاحب‬
‫المشروع ديوان الترقية والتسيير العقاري‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة االعتبار لسكنات وظيفية بشاللة العذاورة‪ ،‬القلب الكبير‪ ،‬ثالثة دوائر‪ :‬مبلغ العملية‪:‬‬
‫‪ 2 379 844,12‬دج‪.‬‬

‫‪ ‬إعادة االعتبار لقباضة الضرائب بالعزيزية‪ :‬بمبلغ العملية‪ 305 943,30 :‬دج‪.‬‬

‫أما بالنسبة لهذه العملية‪ ،‬فقد وقع خطأ في عنوان العملية وهي تخص تهيئة مقر وحدة ديوان‬
‫الترقية والتسيير العقاري بالعزيزية‪ ،‬عوضا عن العنوان المذكور ضمن تقريركم وفقا للقرار ال ـ ـ ـ ـ ـ ـوالئي‬
‫رقم ‪ 226‬المؤرخ في ‪ 2‬فبراير سنة ‪ ،2010‬كما تم ابرام االتفاقية مع م ـ ـ ـ ـ ــقاولة "ع‪ .‬س‪ ".‬بمبلغ‬
‫‪ 305 943,30‬دج‪ ،‬والقضية على مستوى العدالة‪.‬‬

‫‪ .6‬ديون غير مسددة‬

‫في هذا الشأن‪ ،‬تجدر اإلشارة الى ان تراكم هذه الديون الموضحة ضمن الوضعية المقدمة من‬
‫طرف مصالح اآلمر بصرف الحساب والمتمثلة في مديرية اإلدارة المحلية في نهاية سنة ‪،2018‬‬
‫تم ذكرها في تقريركم والمقدرة بمبلغ‪ 60 318 635,90 :‬دج (يخص ‪ 12‬اتفاقية)‪ ،‬يعود إلى كون‬
‫أن الملف في بداية انطالقه‪ ،‬أسند تسييره التقني إلى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري‪ ،‬في‬
‫حين أن الجانب اإلداري والمالي كلفت به مصالح مديرية اإلدارة المحلية‪ ،‬األمر الذي أدى بمصالح‬
‫المراقبة المالية إلى رفض الـتأشير على مختلف الوثائق لوجود هذه االزدواجية بين األمر بالصرف‬
‫الذي منح للمديرية المذكورة‪ ،‬ومختلف اللجان(الفتح والتقييم‪ ،‬والمنح) التي كانت برئاسة ديوان‬
‫الترقية والتسيير العقاري‪ ،‬وهو ما نجم عنه تأخر في تسوية مختلف الوضعيات المالية‪.‬‬

‫لكن يجدر التنويه إلى أن معظم هذه الوضعيات لجأ أصحابها الى الجهات القضائية المختصة‪،‬‬
‫من أجل تحصيل مستحقاتهم وهي مفصلة كما يلي‪:‬‬

‫‪373‬‬
‫‪ 4 -‬قضايا تم اصدار الحكم فيها بــدفع المستحقات عن طريق السحب التلقائي من الحساب‪.‬‬
‫‪ 3 -‬قضايا لم يفصل فيها بعد وهي على مستوى المحكمة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 5 -‬قضايا صدر فيها الحكم بعدم قبول الدعوى‪.‬‬

‫‪ .7‬عدم الفصل بين العمليات الموكلة لصندوق إعادة االعتبار للحظيرة العقارية‬
‫لبلديات الوالية‪ ،‬وتلك المسندة لديوان الترقية والتسيير العقاري‬

‫عمال بالمرسوم ‪ 147-91‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪ ،1991‬المعدل والمتمم‪ ،‬وكما سبقت االشارة‬
‫الى ذلك اعاله‪ ،‬يتكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري الى غاية ‪ 30‬أبريل سنة ‪ 2019‬بتسيير‬
‫مجموع ‪ 30 526‬سكن و‪ 362‬عقار ذي استعمال غير سكني‪.‬‬

‫ان ما يقارب ‪ %73‬من الحظيرة العقارية (‪ 22 502‬وحدة من ‪ 30 526‬وحدة) هي حظيرة‬


‫عمومية وتستدعي التكفل بها من طرف السلطات العمومية ومن هذا المنظور كان لزاما على و ازرة‬
‫السكن والعمران والمدينة والسلطات المحلية لوالية المدية البحث عن كل الموارد المالية المتاحة‬
‫الستعمالها للتكفل بالحظيرة العمومية المتضررة جراء زلزال ‪ 29‬مايو سنة ‪ 2016‬ببلديتي ميهوب‬
‫وم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزغنة وهذا في إطـ ـ ـ ـ ـ ــار االحترام الصارم لإلجراءات القانونية والتشريع المعمول به‪.‬‬

‫ان التكفل بأشغال إعادة تأهيل السكنات المتضررة جراء زلزال ‪ 29‬مايو سنة ‪ 2016‬ببلديتي‬
‫ميهوب ومزغنة وعددها ‪ 280‬سكن استدعى وضع تركيبة مالية كما هو مبين في الجدول أدناه‬
‫حيث كان نصيب الحساب الخاص ما مجموعه ‪ 114‬سكن فقط أي ما يمثل ‪ %40‬بمبلغ‬
‫‪ 61 428 232,73‬دج أي ما يمثل نسبة ‪.%53‬‬

‫تصنيف السكنات‬ ‫المبلغ المرصود‬ ‫عدد السكنات‬


‫مصدر التمويل‬
‫حسب ‪CTC‬‬ ‫(دج)‬ ‫المعنية باألشغال‬

‫سكنات في الخانة البرتقالية‬ ‫‪60 649 987,22‬‬ ‫‪ 166‬سكن‬ ‫‪FONAL‬‬

‫سكنات في الخانة الخضراء‬ ‫‪61 428 232,73‬‬ ‫‪ 114‬سكن‬ ‫الحساب الخاص ‪302-114‬‬

‫خبرة ودراسات ومتابعة وتمويل جزئي‬


‫‪9 359 771,34‬‬ ‫‪ 280‬سكن‬ ‫الحساب الذاتي للديوان‬
‫لألشغال‬
‫‪131 437 991,29‬‬ ‫‪ 280‬سكن‬ ‫المجموع‬

‫هذا اإلجراء تم اعتماده بعد التشاور بين السلطات المحلية والسلطات المركزية‪ ،‬كما أن الطابع‬
‫االستعجالي للعملية والظروف التي أحاطت بها خاصة االحتقان واالحتجاجات من طرف العائالت‬
‫المنكوبة حتم اللجوء إلى ذلك‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫مع التنويه أن هذا اإلجراء أكدته مراسلة و ازرة السكن والعمران والمدينة رقم‪:‬‬
‫‪ 314/MHUV/DGL/DLPL/2016‬المؤرخة في ‪ 31‬مايو سنة ‪.2016‬‬

‫هذا األمر لم يكن حاج از للعمل وفق األحكام القانونية والتنظيمية المتعلقة بالنفقات الواجب التكفل‬
‫بها من الحساب رقم ‪ 302-114‬والمذكورة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 305-05‬المؤرخ في‬
‫‪ 20‬غشت سنة ‪ 2005‬المحدد لكيفيات تسيير حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-114‬الذي‬
‫عنوانه "الصندوق الخاص إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية لبلديات الوالية" والقرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس سنة ‪ 2007‬المحدد لقائمة إيرادات ونفقات حساب التخصيص‬
‫الخاص رقم ‪ 302-114‬والقرار الوزاري المشترك بنفس التاريخ المحدد لكيفيات متابعة وتقويم هذا‬
‫الحساب‪.‬‬

‫وعليه يتضح جليا أن المبلغ المذكور أعاله المستعمل من هذا الحساب لم يكن سوى مورد مالي‬
‫تكميلي وجه خصيصا لتمويل األشغال المسموح بها قانونا والوارد ذكرها في المادة ‪ 3‬من القرار‬
‫الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 4‬مارس سنة ‪ ،2007‬والمتـمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫صيانة أقفاص الساللم وكل األجزاء المشتركة وكذا نفقات الترميم الخاص بالجدران والسقف‬ ‫‪-‬‬
‫واألسطح والكتامة والواجهات والشرفات ورؤوس المداخل وقنوات المياه والغاز والكهرباء وقنوات‬
‫الصرف الصحي وقنوات صرف مياه األمطار والساللم وأقفاص الساللم والبهو وكل األماكن‬
‫المخصصة لخدمة المبنى‪.‬‬
‫صيانة الواجهات‪ ،‬بما فيها تلك المتعلقة بدهن الدرابيز‪ ،‬وأعمدة االرتكاز للشرفات والنوافذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع وتصليح أجهزة اإلنارة لألجزاء المشتركة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدعيم الهياكل والمسطحات بنسبة ضئيلة لبعض السكنات‬ ‫‪-‬‬
‫بناءا على ما سبق ذكره فإن تعيين ديوان الترقية والتسيير العقاري كصاحب مشروع منتدب‬
‫لإلشراف على إعادة ترميم السكنات المتضررة من الزلزال يدخل في صميم مهامه‪.‬‬

‫‪375‬‬
‫قائمة العمليات التي تم انجازها للتكفل باآلثار الناجمة عن زلزال ‪ 29‬مايو سنة ‪2016‬‬
‫ببلديتي ميهوب ومزغنة‬

‫المبلغ المسدد (دج)‬ ‫مبلغ االتفاقية (دج)‬ ‫مقاولة االنجاز‬ ‫المشروع‬ ‫رقم‬

‫‪5 754 602,30‬‬ ‫‪5 754 602,30‬‬ ‫غ‪ .‬ب‪.‬‬ ‫‪ 24‬سكن بمزغنة‬ ‫‪1‬‬
‫‪7 999 926,48‬‬ ‫‪7 999 926,48‬‬ ‫ف‪ .‬ح‪.‬‬ ‫‪ 18‬سكن بميهوب‬ ‫‪2‬‬
‫‪8 220 839,45‬‬ ‫‪8 220 839,45‬‬ ‫م‪ .‬ح‪.‬‬ ‫‪ 08‬سكن بميهوب‬ ‫‪3‬‬
‫‪7 624 391,58‬‬ ‫‪7 624 391,58‬‬ ‫ف‪ .‬ح‪.‬‬ ‫‪ 12‬سكن بميهوب‬ ‫‪4‬‬
‫‪11 435 030,10‬‬ ‫‪11 435 030,10‬‬ ‫ح‪ .‬ط‪.‬‬ ‫‪ 20‬سكن بميهوب‬ ‫‪5‬‬
‫‪4 082 605,61‬‬ ‫‪4 082 605,61‬‬ ‫ا‪ .‬ع‪ .‬ب‪.‬‬ ‫‪ 04‬سكن بميهوب‬ ‫‪6‬‬
‫‪6 881 892,03‬‬ ‫‪6 881 892,03‬‬ ‫م‪ .‬ق‪.‬‬ ‫‪ 12‬سكن بميهوب‬ ‫‪7‬‬
‫‪6 117 154,88‬‬ ‫‪6 117 154,88‬‬ ‫ب‪ .‬ا‪.‬‬ ‫‪ 10‬سكن بميهوب‬ ‫‪8‬‬
‫‪3 311 790,30‬‬ ‫‪3 311 790,30‬‬ ‫ح‪ .‬س‪.‬‬ ‫‪ 06‬سكن بميهوب‬ ‫‪9‬‬
‫‪61 428 232,73‬‬ ‫‪61 428 232,73‬‬ ‫المجموع‬

‫الخـاتمـــة‬

‫تلكم هي التوضيحات التي بدا لنا من الضروري افادتكم بها على ضوء المالحظات واالستنتاجات‬
‫التي جاءت في تقريركم مدعمة بكل الوثائق الخاصة بتسيير هذا الحساب ونبقى تحت تصرفكم‬
‫لتزويدكم باي معلومات تعينكم على اتمام عملكم الذي باشرتموه لتقييم حصيلة العمليات المنجزة في‬
‫هذا اإلطار‪.‬‬
‫ومن جهة اخرى نتقدم لسيادتكم ببعض االقتراحات قصد تفعيل أكثر لدور هذا الصندوق من حيث‬
‫مجال تدخله وتحسين موارده والتي نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫توسيع مجال تدخل الصندوق في تمويل ترميمات السكنات الفردية المملوكة للخواص خاصة في‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت الكوارث‪ ،‬فيضانات‪ ،‬زالزل‪ ،‬حرائق‪ ،‬التي تشكل في غالب األحيان انشغاال للسكان‬
‫والجماعات المحلية وقد تساهم في التخفيف من حدة الطلب على السكن‪.‬‬
‫تنويع مداخيل الصندوق باإلضافة إلى تلك المذكورة في النصوص التنظيمية بفرض رسم على‬ ‫‪-‬‬
‫البنايات المتعلقة بالتسوية في إطار القانون ‪ 15/08‬المتعلق بتسوية البنايات وكذا فرض نسبة‬
‫مساهمة للمستفيدين من العمليات التي يتمكن منها الصندوق‪.‬‬
‫تكفل الصندوق بالصيانة للعقارات المسيرة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري خاصة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫شبكة المياه التطهير والكهرباء في األجزاء المشتركة والتي غالبا ما تعرف تنازع بين مختلف‬
‫المصالح في التكفل بها‪.‬‬
‫فرض رسم خاص على السكنات الشاغرة تضاف الى مداخيل حساب التخصيص الخاص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪376‬‬
‫‪.11‬اإلعـانـات الممنوحة‬
‫للجمعيات المحلية من طــــرف والية وبلديـة بشار‬

‫لم تدخر والية وبلدية بشار أي جهد من أجل تمويل تسيير الجمعيات المحلية وبرامجها وهذا‬
‫عن طريق اإلعانات التي تتحملها على التوالي ميزانياتها أو تلك المقتطعة من صندوق ترقية‬
‫مبادرات الشباب والممارسات الرياضية‪.‬‬

‫وتظهر رقابة اإلعانات الممنوحة للجمعيات المحلية بعنوان السنوات من ‪ 2015‬إلى ‪،2017‬‬
‫العديد من النقائص واإلختالالت التي تتعلق أساسا بعدم مراعاة شروط منح اإلعانات‬
‫العمومية المنصوص عليها في القانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪2012‬‬
‫المتعلق بالجمعيات‪ ،‬وغياب متابعة ورقابة استعمالها من طرف الهيئات المانحة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يتم منح هذه اإلعانات في غياب دفتر الشروط وعقد برنامج دقيق يسمح للهيئة‬
‫المانحة من التأكد من احترام الجمعية المستفيدة اللتزاماتها‪ ،‬ال سيما بالنسبة لمهام المصلحة‬
‫العامة و‪/‬أو المنفعة العامة‪ .‬زيادة على ذلك يتم تعبئة هذه اإلعانات في ظروف ال تكفل‬
‫شفافية كاملة (غياب طلب الترشيحات من أجل تقديم طلبات اإلعانات‪ ،‬منح إعانات في‬
‫غياب مداوالت المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬وعدم وجود محاسبة شفافة للجمعيات)‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬ال تقوم الجماعات المحلية المعنية بمهام الرقابة والمتابعة المسندة إليها من‬
‫أجل التحقق من استعمال هذه اإلعانات والتأكد بالتالي من استعمالها المطابق من طرف‬
‫الجمعيات المستفيدة‪ ،‬ال سيما من خالل مراقبة المجالس المكلفة بالتداول حول منح اإلعانات‬
‫ومصالح الرقابة اإلدارية (المفتشية العامة للوالية) واستغالل تقارير محافظي الحسابات‬
‫المرسلة إليها‪.‬‬

‫أدت هذه النقائص إلى تجاوزات تجلت في شكل استعمال بعض اإلعانات ألغراض أخرى‬
‫غير تلك التي وجهت إليها‪.‬‬

‫تمثل الجمعيات الجهات الفاعلة االجتماعية التي ال غنى عنها لتنفيذ السياسات العمومية‪،‬‬
‫خصوصاً‪ ،‬في المجال االجتماعي‪ ،‬الثقافي‪ ،‬الرياضي‪ ،‬التربوي والبيئي‪ .‬وبسبب قربها من المجتمع‬
‫ومشاركتها اليومية في الحياة المحلية‪ ،‬يتم إشراك الجمعيات المحلية في أي نشاط تبادر به‬

‫‪377‬‬
‫السلطات العمومية‪ ،‬من خالل التنسيق مع مؤسسات ومصالح الدولة والهيئات المنتخبة‪ ،‬كما يمكن‬
‫أن تستشار في المسائل المرتبطة بمجال نشاطها‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬فإنه غالبا ما يطلب من الدولة والجماعات المحلية تمويل تسيير عمل الجمعيات‬
‫وبرامجها‪ ،‬من خالل اإلعانات المدفوعة من األموال العمومية‪.‬‬

‫وبالنظر ألهمية األموال المرصودة ووجهة تخصيصها‪ ،‬وضعت الدولة ترسانة قانونية بغرض‬
‫تأطير منح اإلعانات العمومية وضمان متابعة استعمالها‪ .‬في هذا اإلطار‪ ،‬ينبغي ذكر على وجه‬
‫الخصوص القانون رقم ‪ 11-99‬المؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر سنة ‪ ،1999‬المتضمن قانون المالية‬
‫لسنة ‪( ،2000‬المادة ‪ ،)101‬القانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬المتعلق‬
‫بالجمعيات‪ ،‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 351-01‬المؤرخ في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ 2001‬المتعلق بكيفية‬
‫مراقبة استعمال اإلعانات الممنوحة من طرف الدولة أو الجماعات المحلية للجمعيات والهيئات‪.‬‬

‫هذه األحكام تم تدعيمها بمجموعة من التعليمات‪ ،‬ال سيما التعليمة الصادرة عن وزير المالية رقم‬
‫‪ 1344‬المؤرخة في ‪ 21‬يوليو سنة ‪ 2016‬المتعلقة بكيفيات مراقبة اإلعانات الممنوحة من طرف‬
‫الدولة والجماعات المحلية لصالح الجمعيات والموجهة للمراقبين الماليين والمحاسبين العموميين‪.‬‬
‫هذه األخيرة تم إعدادها على إثر استغالل التقارير التقييمية لمجلس المحاسبة بشأن المشاريع‬
‫التمهيدية حول قوانين تسوية الميزانية‪ ،‬والتي تضمنت بصفة متكررة العديد من االختالالت في‬
‫تنفيذ هذه األحكام‪.‬‬

‫وفي سياق األعمال الرقابية السابقة‪ ،‬سجل مجلس المحاسبة‪ ،‬ضمن برنامج نشاطه لسنة ‪،2018‬‬
‫عملية رقابية تتعلق باإلعانات الممنوحة للجمعيات المحلية‪ ،‬من طرف والية وبلدية بشار بعنوان‬
‫السنوات المالية ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬وذلك بغرض الوقوف على شروط منح واستعمال اإلعانات‬
‫المخصصة لها‪ .‬ارتكز اختيار هاتين (‪ )2‬الجماعتين المحليتين‪ ،‬على أساس المعطيات المالية‬
‫المتعلقة باإلعانات الممنوحة للجمعيات المحلية‪ ،‬مع اإلشارة أن اإلعانات الممنوحة من طرف بلدية‬
‫بشار وحدها تمثل نسبة ‪ %92‬من المبلغ اإلجمالي لإلعانات الممنوحة لصالح الحركة الجمعوية‬
‫من طرف مجموع البلديات على مستوى الوالية خالل الفترة التي شملتها الرقابة‪.‬‬

‫شملت التدقيقات أساسا‪ ،‬فحص‪:‬‬

‫‪ -‬شروط منح اإلعانات بالنسبة للصالح العام و‪/‬أو بالمنفعة العمومية؛‬


‫‪ -‬مطابقة توزيع هذه اإلعانات بالنسبة للقواعد التشريعية والتنظيمية التي تحكمها؛‬
‫‪ -‬نظام الرقابة الداخلية الموضوع لمتابعة استعمال اإلعانات الممنوحة‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫يتجلى من خالل الرقابة‪ ،‬العديد من النقائص واالختالالت‪ ،‬تتعلق بشكل رئيسي في عدم مراعاة‬
‫معايير منح اإلعانات‪ ،‬المنصوص عليها في القواعد التشريعية والنصوص التنظيمية التي تحكمها‬
‫وغياب متابعة ومراقبة استعمالها من طرف الهيئات المانحة‪.‬‬

‫وعليه ففي بعض الحاالت‪ ،‬يتم منح اإلعانات دون معايير محددة‪ .‬هذا ما سمح باستعمال بعض‬
‫الجمعيات كوسيط لالحتفاظ بمبالغ في حساباتهم ليتم إنفاقها الحقاً بقرار إداري أو تحويلها‬
‫لجمعيات أخرى ليس لها الحق في االستفادة من هذه اإلعانات‪ ،‬حسب مفهوم القانون المتعلق‬
‫بالجمعيات المذكور أعاله‪.‬‬

‫‪ .1‬وضعية اإلعانات الممنوحة للجمعيات المحلية من طرف والية وبلدية بشار‬

‫لم تدخر الجماعات المحلية المعنية أي جهد لدعم الحركة الجمعوية المحلية خالل الفترة التي‬
‫شملتها الرقابة كما تبينه بوضوح وضعية اإلعانات الممنوحة لصالح الجمعيات‪ ،‬المفصلة أدناه‪.‬‬

‫‪ .1.1‬الجمعيات الناشطة في والية وبلدية بشــار‬

‫بلغ عدد الجمعيات المحلية المعتمدة في حالة نشاط على مستوى والية بشار عند تاريخ تدخل‬
‫مجلس المحاسبة‪ ،‬مجموع ‪ 660‬جمعية‪ ،‬تشمل ‪ 539‬جمعية ذات طابع بلدي‪ ،‬منها ‪ 182‬جمعية‬
‫تخص بلدية بشار و‪ 121‬جمعية ذات طابع والئي‪ .‬أما بالنسبة للجمعيات ما بين الواليات فلم‬
‫يسجل اعتماد أي جمعية في هذا اإلطار‪.‬‬

‫يقدم الجدول اآلتي‪ ،‬على سبيل البيان‪ ،‬التوزيع حسب مجال النشاط‪ ،‬للجمعيات المحلية المعتمدة‬
‫في حالة نشاط على مستوى والية بشار‪:‬‬

‫‪379‬‬
‫الجمعيات الوالئية‬ ‫الجمعيات البلدية‬ ‫أصناف الجـمــعـــيـــــــــــات‬

‫‪29‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المهني ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪-‬‬ ‫‪91‬‬ ‫الدين ـي ـ ـ ـ ــة‬

‫‪23‬‬ ‫‪95‬‬ ‫رياضيــة وتربيــة بدنيـ ــة‬

‫‪29‬‬ ‫‪97‬‬ ‫فنـ ـ ـ ــون وثقـ ــاف ـ ـ ـ ــة‬

‫‪-‬‬ ‫‪43‬‬ ‫التربية (أولي ـ ــاء التـ ـ ـ ــالميـ ــذ)‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫علـ ـ ــوم وتكنولوجيـ ـ ـ ــا‬

‫‪-‬‬ ‫‪114‬‬ ‫جمعيـ ـ ـ ــات األحي ـ ـ ــاء (لجان األحياء)‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ب ـيـ ـئ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫معاقـ ـ ـ ـي ـ ــن‬

‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫شبيب ـ ــة وطفـ ــولـ ـ ـ ــة‬

‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬ ‫سي ـ ــاحـ ـ ــة وترف ـي ـ ـ ــه‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ن ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬

‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تضـ ــامــن وأعمـ ـ ــال خيريـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الص ـح ــة والطب‬

‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫متقاعدين واألشخاص المسنين‬

‫‪121‬‬ ‫‪539‬‬ ‫مجموع الجمعيات‬


‫المصدر‪ :‬الجدول معد انطالقا من المعطيات المقدمة من طرف مديرية التنظيم‬
‫والشؤون العامة للوالية (‪ )DRAG‬لوالية بشار‬

‫يبين الجدول أعاله‪ ،‬أن جمعيات األحياء (لجان األحياء) تمثل العدد األكبر بـ ‪ 114‬جمعية‬
‫(‪ ،)%21‬تليها الجمعيات الناشطة في مجال الفن والثقافـة (‪ )%18‬والجمعيات الرياضية (‪)%18‬‬
‫ثم الجمعيات الدينية (‪ ،)%17‬وسجلت جمعيات أولياء التالميذ والجمعيات المهنية نفس النسبة‬
‫(‪ )%8‬بعدد جمعيات يساوي ‪ .43‬كما تحوز الجمعيات الخيرية وكذا الجمعيات الناشطة في مجال‬
‫السياحة والترفيه أيضاً على نفس الحصة (‪ )%4‬بعدد جمعيات يساوي ‪.19‬‬

‫تمثل األصناف األخرى من الجمعيات نسبة ضعيفة ال تتجاوز ‪ %3‬من مجموع الجمعيات في‬
‫حالة نشاط حيث تتراوح أعدادها بين ‪ 1‬و‪ .8‬وتضم جمعيات الشباب والطفولة‪ ،‬النساء‪ ،‬األشخاص‬
‫المعاقين وغير المؤهلين وكذا الجمعيات ذات األهداف البيئية والصحة‪.‬‬

‫بالنسبة للجمعيات الوالئية‪ ،‬تمثل فيها الجمعيات المهنية والثقافية العدد األكبر بـ ‪ 29‬جمعية‬
‫(‪ ،)%24‬متبوعة بالجمعيات الناشطة في مجال الرياضة والتربية البدنية بـ ‪ 23‬جمعية‪،)%19( ،‬‬
‫ثم جمعيات الشباب والطفولة بـ ‪ 9‬جمعيات (‪.)%7‬‬

‫‪380‬‬
‫أما األصناف األخرى من الجمعيات فيتراوح عددها بين ‪ 1‬و‪ 8‬وال تتجاوز حصتها اإلجمالية نسبة‬
‫‪ %26‬من مجموع الجمعيات في حالة نشاط وتشمل جمعيات العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬البيئة‪ ،‬المعاقين‪،‬‬
‫السياحة والترفيه‪ ،‬النساء‪ ،‬التضامن‪ ،‬النجدة واألعمال الخيرية‪ ،‬الصحة والطب‪ ،‬المتقاعدين‬
‫والمسنين‪.‬‬

‫‪ .2.1‬الوضعية المالية لإلعانات الممنوحة للجمعيات‬

‫تستفيد الجمعيات عندما تمارس أنشطة ذات الصالح عام و‪/‬أو ذات منفعة عمومية من إعانات‬
‫ومساعدات مادية من طرف الدولة والجماعات المحلية وكل مساهمة أخرى سواء كانت مقيدة أو‬
‫غير مقيدة بشروط‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬فإن القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪2011‬‬
‫المتعلق بالبلدية‪ ،‬يتيح للبلديات المساهمة‪ ،‬في حدود إمكانياتها‪ ،‬في ترقية الحركة الجمعوية في‬
‫ميادين الشباب والثقافة والرياضة والتسلية والثقافة والنظافة والصحة وكذا مساعدة الفئات‬
‫االجتماعية المحرومة ال سيما منها ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫بلغت اإلعانات المالية الممنوحة من طرف والية وبلدية بشار‪ ،‬بعنوان الفترة ‪2017-2015‬‬
‫مجموع ‪ 749‬إعانة بمبلغ إجمالي يعادل ‪ 292,353‬مليون دج‪ ،‬تم تمويلها من ميزانية الوالية‪،‬‬
‫الصندوق الوالئي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية‪ ،‬وميزانية البلدية‪ ،‬واستفادت منها‬
‫الجمعيات ذات الطابع الوالئي والجمعيات البلدية وفروع الجمعيات ذات الطابع الوطني‪.‬‬

‫ويعرض الجدول أدناه توزيع المبالغ الممنوحة‪ ،‬حسب السنوات وحسب مصادر التمويل‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫عدد‬ ‫السنة المالية‬
‫المجموع‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫اإلعانات‬ ‫مصدر التمويل‬

‫‪322‬‬ ‫‪109 256 000‬‬ ‫‪61 150 000‬‬ ‫‪19 470 000‬‬ ‫‪28 636 000‬‬ ‫ميزانية والية بشار‬

‫الصندوق الوالئي لترقية مبادرات‬


‫‪149‬‬ ‫‪54 970 000‬‬ ‫‪16 150 000‬‬ ‫‪25 670 000‬‬ ‫‪13 150 000‬‬
‫الشباب والممارسات الرياضية *‬
‫‪278‬‬ ‫‪128 127 057‬‬ ‫‪18 050 000‬‬ ‫‪67 350 000‬‬ ‫‪42 727 057‬‬ ‫ميزانية بلدية بشار‬
‫‪749‬‬ ‫‪292 353 057‬‬ ‫‪95 350 000‬‬ ‫‪112 490 000‬‬ ‫‪84 513 057‬‬ ‫المجموع‬

‫*المبالغ المسجلة بعنوان الصندوق الوالئي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية تمثل فقط مبلغ االعانات المالية الموزعة على الجمعيات‬
‫المحلية من مجموع النفقات المدفوعة بعنوان الصندوق خالل الفترة ‪ 2017-2015‬والتي بلغت ‪ 54 970 000‬دج‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول معد انطالقا من الم عطيات المقدمة من طرف مديرية اإلدارة المحلية (‪ )DAL‬ومديرية التنظيم والشؤون العامة للوالية (‪)DRAG‬‬
‫لوالية بشار‬

‫‪381‬‬
‫‪ -‬اإلعانات الممنوحة بعنوان ميزانية البلديـــة‬

‫وصلت اإلعانات الممنوحة من طرف المجلس الشعبي البلدي لبلدية بشار والمدرجة بالفصل‬
‫‪" 914‬الشباب والرياضة‪-‬الثقافة"‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2017-2015‬مبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 128,127‬مليون دج‪ ،‬أي بمعدل ‪ %81‬من اإلعتمادات المخصصة‪ .‬بلغ عددها ‪ 149‬إعانة‪،‬‬
‫استفادت منها ‪ 104‬جمعية‪ ،‬تشمل أساسا الجمعيات ذات الطابع االجتماعي والثقافي والجمعيات‬
‫والنوادي الرياضية بمبالغ ال تتعدى في أغلب الحاالت أكثر من ‪ 100 000‬دج لكل جمعية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعانات الممنوحـــة بعنوان ميزانيــة الواليـــة‬

‫قدر مجموع اإلعانات المسددة من ميزانية والية بشار خالل الفترة المعنية بالرقابة بمبلغ‬
‫‪ 109,256‬مليون دج من مجموع االعتمادات االجمالية بحوالي ‪ 189,591‬مليون دج‪ ،‬أي بمعدل‬
‫استهالك يقدر بـ ‪ .%58‬بلغ عددها اإلجمالي بـ ‪ 322‬إعانة‪ ،‬وتم توزيع ‪ 242‬منها من طرف‬
‫المجلس الشعبي الوالئي و‪ 80‬من طرف الوالي‪.‬‬

‫وتغطي هذه اإلعانات دون تمييز كل الجمعيات والمنظمات بما فيها مؤسسة المسجد‪ ،‬لجنة‬
‫الحفالت للوالية والرابطة الوالئية لألعمال المكملة للمدرسة والتي تخضع لنظام خاص‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعانات المتكفل بها بعنوان صندوق ترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضيـــة‬

‫يسير الصندوق الوالئي لترقية مبادرات الشاب والممارسات الرياضية مجلس تسيير‪ ،‬يرأسه الوالي‪.‬‬
‫بلغت مساهماته المالية المباشرة لصالح الحركة الجمعوية المحلية خالل الفترة ‪ 2017-2015‬مبلغ‬
‫إجمالي قدره ‪ 54,970‬مليون دج‪ ،‬أي ما يمثل نسبة ‪ %42‬من مجموع موارده‪ ،‬المقدرة‬
‫بـ ‪ 121,408‬مليون دج‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ ،‬وهي موجهة أساساً للجمعيات الرياضية والثقافية‪.‬‬

‫أبرز فحص وضعية اإلعانات المالية التي تم رصدها من طرف والية وبلدية بشار لصالح‬
‫الجمعيات المحلية‪ ،‬ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬رصدت الهيئات المانحة لإلعانات خالل الفترة المعنية بالرقابة اعتمادات هامة موجهة لتمويل‬
‫الحركة الجمعوية المحلية‪ ،‬بلغت ‪ 469,766‬مليون دج‪ .‬تمثل اإلنجازات في مجال اإلعانات‪،‬‬
‫غالف مالي إجمالي بمبلغ ‪ 292,353‬مليون دج‪ ،‬أي بنسبة تنفيذ تعادل ‪.%62‬‬

‫وهكذا وبالرغم من اإلمكانيات المتاحة للجمعيات في القانون رقم ‪ ،06-12‬المشار إليه أعاله‪،‬‬
‫لتعبئة موارد أخرى‪ ،‬على غرار اشتراكات األعضاء والمداخيل الناتجة عن نشاطاتها‪ ،‬تبقى‬
‫اإلعانات العمومية المورد الوحيد ألغلب الجمعيات‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬يبين فحص تقارير محافظي‬

‫‪382‬‬
‫الحسابات‪ ،‬أن االشتراكات السنوية لألعضاء‪ ،‬ال تظهر ضمن موارد الجمعيات‪ ،‬مع العلم أن‬
‫القانون األساسي للجمعية ونظامها الداخلي يلزم األعضاء بدفع اشتراكاتهم السنوية كشرط‬
‫النضمامهم للجمعية‪.‬‬

‫‪ -‬على الرغم من المصادقة على الميزانيات في آجالها‪ ،‬تسجل الجماعات المحلية المعنية تأخ ار‬
‫كبي ار في تسديد اإلعانات‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ال تظهر اإلعانات المدفوعة خالل الفترة التكميلية‬
‫لسنة ‪ 2016‬ضمن الحصيلة السنوية لنفس السنة للجمعيات المعنية‪.‬‬

‫تطرح هذه التأخيرات صعوبة في تحقيق األهداف الملقاة على عاتقها في إطار عقود البرامج‪ ،‬ذلك‬
‫أن اإلعانات المالية مرتبطة ببرنامج سنوي تقديري‪.‬‬

‫‪ -‬تجدر اإلشارة أنه وباإلضافة لإلعانات المالية‪ ،‬تتلقى الجمعيات المحلية من طرف والية وبلدية‬
‫بشار إعانات أخرى عينية تتحملها ميزانيات هذه األخيرة‪ ،‬مثل التكفل بمصاريف النقل واإليواء لهذه‬
‫الجمعيات‪ ،‬إال أن المجلس الحظ أن هذه النفقات لم تكن موضوع تسجيل خاص يسمح بمعرفة‬
‫حجمها‪ ،‬وطبيعتها وكذا الجمعيات المستفيدة منها‪ ،‬حيث أنه غالبا ما تدرج ضمن مصاريف‬
‫االستغالل األخرى لهذه الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييم شـــروط منح ورقابـــة استعمـــال اإلعانـات‬

‫يخضع منح اإلعانات العمومية للجمعيات إلى الشروط المنصوص عليها في أحكام المادتين‬
‫‪ 34‬و‪ 35‬من القانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬المتعلق بالجمعيات‪ ،‬والتي‬
‫تقيد منح أية إعانــة بشرط إبرام عقد برنامج يتناسب مع طبيعة األهداف المسطرة من طرف‬
‫الجمعية ويتطابق مع قواعد الصالح العام‪ .‬فإذا كانت اإلعانات الممنوحة مقيدة بشروط‪ ،‬فإن منحها‬
‫يتوقف على التزام الجمعية المستفيدة بدفتر شروط يحدد برامج نشاطها وكيفيات مراقبتها‪.‬‬

‫وقصد التأكد من احترام هذه األحكام حدد وزير المالية في تعليمته رقم ‪ 1344‬المؤرخة في‬
‫‪ 21‬يوليو سنة ‪ 2016‬المذكورة أعاله‪ ،‬قائمة الوثائق التي تسمح بالتأكد من مطابقة اإلعانات‬
‫الممنوحة من طرف الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫وقد لوحظ من خالل التدقيقات‪ ،‬أن ملف طلب اإلعانة ال يتطابق دوماً مع برنامج النشاط المقترح‬
‫من طرف الجمعية‪ ،‬وهذا األمر يقلل من مصداقية عملية تخصيص اإلعانات‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن ما يقارب نصف الجمعيات الناشطة ابتعدت عن أهدافها المعلنة عنها في قوانينها‬
‫األساسية‪ ،‬وهي خاضعة لصبغة النشاط الموسمي أو النشاط المتعارض مع أهدافها األصلية كقيام‬
‫الجمعية الوالئية الثقافية "بارود الساورة" باإلشراف على "مائدة إفطار عابر السبيل في رمضان"‪،‬‬
‫والتزام النادي الرياضي للهواة "شبيبة الساورة" وهي جمعية رياضية في عقد برنامجها لسنة ‪2017‬‬
‫بالمشاركة في بعض التظاهرات الثقافية واالجتماعية المنظمة من طرف بلدية بشار وفي تنظيم‬
‫واحياء سهرة فنية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة‪.‬‬

‫نفس المعاينة تنطبق على الجمعيات ذات الصبغة االجتماعية أو الدينية‪ ،‬حيث أن نسبة ‪%15‬‬
‫منها تمارس نشاطاً مختلفاً بصفة كلية عن أهدافها المعلنة عنها عند اعتمادها‪ ،‬كما هو الحال‬
‫بالنسبة للجمعية الوالئية "إحياء النمط التراثي ببشار"‪ ،‬و"جمعية التنمية المستدامة وحماية البيئة‬
‫والمحيط"‪ ،‬اللتان تشاركان في الحفالت والتظاهرات التي تقوم بها البلدية في إطار األعياد الوطنية‬
‫والدينية‪.‬‬

‫تتلخص أهم االختالالت المسجلة في المعاينات المفصلة أدناه‪.‬‬

‫‪ .1.2‬إجـــراءات منــح اإلعـانـات للجمعيـــات‬

‫أظهرت التدقيقات بشكل بارز أن الجهات المانحــة لم تلتزم بدقة بالمراحل واإلجراءات التنظيمية‬
‫التي تضمن االستعمال المطابق لإلعانات العمومية بالنسبة لمهام الصالح العام‪.‬‬

‫‪ -‬غياب اإلعالنات الخاصة بتقديــم طلبات اإلعانات‬

‫إن دور الهيئات المكلفة بمنح اإلعانات المالية والمادية للجمعيات‪ ،‬يتمثل في توفير التمويل المالئم‬
‫للجمعيات التي تنشط على المستوى المحلي في حدود إمكانياتها‪ ،‬طبقاً للقرار الوزاري المؤرخ في‬
‫‪ 15‬مارس سنة ‪ 2014‬الذي يحدد شروط وكيفيات إسناد تسيير النشاطات أو بعض النشاطات‬
‫البيداغوجية الجارية داخل مؤسسة الشباب عن طريق اتفاقية‪ ،‬إلى جمعية أو عدة جمعيات تختص‬
‫في نشاطات الشباب‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فقد الحظ المجلس أن الوالية والبلدية تستقبل بشكل غير منظم وفي كل األوقات‬
‫طلبات اإلعانات في غياب شبه تام لإلعالن عن الترشح للحصول على الدعم المالي الموجه‬
‫لصالح الحركة الجمعوية المحلية‪ ،‬والسجالت بغرض تسجيل الطلبات الواردة‪ .‬هذه الممارسة ال‬
‫تضمن أكبر قدر من الشفافية والمنافسة في تخصيص اإلعانات‪ ،‬وأحسن فعالية في تسيير‬
‫اإلعانات العمومية‪.‬‬

‫‪384‬‬
‫‪ -‬منح اإلعانات في غياب مداوالت المجلس الشعبي الوالئي‬

‫تم منح إعانات من طرف والي والية بشار‪ ،‬عن طريق مقرر يتضمن منح اإلعانة ‪ ،‬في غياب أي‬
‫مداولة من طرف المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬وهذا يتنافى مع المتطلبات التنظيمية الواردة في مذكرة‬
‫المديرية العامة للمحاسبة لو ازرة المالية رقم ‪ 591‬المؤرخة في ‪ 8‬يوليو سنة ‪ 1997‬وأيضاً تعليمة‬
‫وزير المالية رقم ‪ 1344‬المؤرخة في ‪ 21‬يوليو سنة ‪ ،2016‬المشار إليها أعاله‪ ،‬والتي نصت على‬
‫أن التكفل باإلعانات الممنوحة من طرف ميزانية الجماعات اإلقليمية مرتبط بتقديم محضر مداولة‬
‫المجلس الشعبي المعني للوالية (المجلس الشعبي الوالئي) أو للبلدية (المجلس الشعبي البلدي)‪.‬‬

‫ففي بعض الحاالت‪ ،‬يتم توزيع هذه اإلعانات دون دراسة مسبقة للملفات‪ ،‬ودون اإلشهار عن‬
‫إعالن عروض ودون تشكيل لجنة لفحص الملفــات‪ ،‬ومثال ذلك قيام الوالي خالل الثالث (‪)3‬‬
‫سنوات التي شملتها الرقابة بمنح ‪ 80‬إعانة بمبلغ إجمالي ‪ 89,286‬مليون دج‪ ،‬خصصت منها‬
‫‪ 43,700‬مليون دج للجمعيات الرياضية‪.‬‬

‫ويبين الجدول أدناه على سبيل التوضيح اإلعانات التي تم منحها في سنة ‪ 2017‬عن طريق مقرر‬
‫الوالي والممولة من ميزانية الوالية‪ ،‬دون مداولة للمجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫‪2017‬‬ ‫السنة المالية‬
‫الجمعية المستفيدة‬
‫‪3 000 000‬‬ ‫االتحادية الوالئية لألعمال المكملة للمدرسة‬
‫‪7 650 000‬‬ ‫مؤسسة المسجد‬
‫جمعية منظمي مراكز العطل والترفيه ‪5 000 000‬‬
‫وتبادل الشباب‬
‫‪40 000 000‬‬ ‫النادي الرياضي للهواة " شبيبة الساورة "‬
‫‪1 650 000‬‬ ‫الجمعيات الدينية‬
‫‪2 850 000‬‬ ‫الجمعيات الثقافية‬
‫‪1 000 000‬‬ ‫لجنة الحف ــالت‬
‫المصدر‪ :‬الجدول معد انطالقا من المعطيات المقدمة من طرف مديرية التنظيم‬
‫والشؤون العامة للوالية (‪ )DRAG‬لوالية بشار‬

‫نفس المعاينـة تم تسجيلها بالنسبة لإلعانات الممنوحة من طرف المجلس الشعبي الوالئي لوالية‬
‫بشار‪ ،‬الذي اكتفى بمحاضر االجتماعات التي تخص أشغال اللجنة الدائمة المكلفة بالشؤون‬
‫االجتماعية والثقافية والشؤون الدينية والشباب والرياضة والتي تم أخذها كأساس لمنح اإلعانات‪ ،‬في‬
‫غياب مداولة للمجلس الشعبي الوالئي كما هو منصوص عليه في األحكام التنظيمية المشار إليها‬
‫سابقاً‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫والجدول أدناه يقدم وضعية شاملة لإلعانات التي تم التكفل بها بعنوان ميزانية الوالية بناء على‬
‫محاضر اجتماعات ممضاة من طرف رئيس هذه اللجنة‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫إجمالي‬ ‫عدد الجمعيات‬


‫الجمعيات المستفيدة‬ ‫تاريخ محضر االجتماع‬ ‫السنة‬
‫اإلعانات الممنوحة‬ ‫المستفيدة‬

‫الجمعيات والنوادي الرياضية‬ ‫‪5 000 000‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪2014/6/2‬‬


‫النادي الرياضي لهواة االتحاد الرياضي‬
‫‪200 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪( 2014/10/7‬ملحق)‬
‫للوقاية والصحة ببني عباس‬
‫‪ 15‬جمعية دينية و‪ 31‬جمعية ثقافية‬ ‫‪2 850 000‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪2014/5/06‬‬
‫‪2014‬‬
‫جمعية دينية‪.‬‬ ‫‪110 000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪( 2014/10/07‬ملحق)‬
‫جمعيات ونوادي رياضية‬ ‫‪5 000 000‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2014/10/20‬‬
‫‪ 6‬جمعية دينية و‪ 34‬جمعية ثقافية‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪2014/10/20‬‬
‫‪ 2‬جمعيتين دينيتين و‪ 5‬جمعيات ثقافية‬ ‫‪1 200 000‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2014/12/25‬‬
‫جمعيات ثقافية واجتماعية‬ ‫‪4 000 000‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪2015/12/14‬‬
‫‪2015‬‬
‫جمعيات ونوادي رياضية‬ ‫‪3 700 000‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2015/12/14‬‬
‫جمعيات ثقافية واجتماعية‬ ‫‪3 930 000‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2016/11/09‬‬
‫جمعيات ونوادي رياضية‬ ‫‪6 540 000‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪2016/11/09‬‬
‫‪2016‬‬
‫جمعيات دينية‬ ‫‪1 500 000‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2016/11/10‬‬
‫جمعيات رياضية وثقافية واجتماعية‬ ‫‪250 000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2017/1/16‬‬ ‫‪2017‬‬
‫جمعيات رياضية‪ ،‬ثقافية واجتماعية‬ ‫‪370 000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2017/1/16‬‬

‫المصدر‪ :‬الجدول معد انطالقا من المعطيات المقدمة من طرف مديرية اإلدارة المحلية(‪ )DAL‬لوالية بشار‪.‬‬

‫‪ -‬غيــاب دفتـــر الشـــــروط‬

‫إن نقص الشفافية في االجراءات المتعلقة بمنح اإلعانات يعود أيضاً إلى غياب دفتر الشروط‬
‫المنصوص عليه في المادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪2012‬‬
‫المتعلق بالجمعيات‪ ،‬والذي يجب أن يتضمن الشروط المحددة من طرف الجهات العمومية المانحة‬
‫مقابل تسديد اإلعانة وكذا التزامات الجمعية المستفيدة‪ .‬وتعد هذه الوثيقة إلزامية عندما يكون منح‬
‫اإلعانة وجميع المساعدات األخرى مقيد بشروط‪ .‬وعليه فإن عدم وجود هذه الدعامة يحرم‬
‫السلطات العمومية من أداة رقابة ومتابعة ضرورية‪ ،‬ال سيما تجاه الجمعيات التي أوكلت لها مهمة‬
‫المساهمة في تنفيذ السياسة العمومية‪.‬‬

‫برمــج غير شاملة‬


‫‪ -‬عــقود ا‬

‫من أجل السماح بفحص معمق لملفات طلبات اإلعانات من طرف الهيئات المانحة‪ ،‬على‬
‫الجمعيات تحديد األهداف المنتظرة من خالل طلب اإلعانة‪ ،‬األعمال المبرمجة ورزنامة تنفيذها‬

‫‪386‬‬
‫وكذا تقييم وتقدير الوسائل الموضوعة لتنفيذ المشروع باإلضافة إلى خطة التمويل الذاتي ومدى‬
‫التزام الجمعية بتعبئة موارد مالية أخرى تكميلية خارج اإلعانات‪.‬‬

‫أظهرت التدقيقات بوضوح أن عقود البرامج المبرمة مع الجمعيات المعنية ال تحدد بدقة تخصيص‬
‫ووجهة اإلعانات الممنوحة‪ ،‬مما يطرح صعوبة في مراقبة احترام التزامات الجمعية وتقييم نتائج‬
‫نشاطاتها‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الشفافية في التسيير المالي للجمعيات‬

‫تتمتع الجمعيات بعدة مزايا لكن في مقابل ذلك ألزمها القانون ببعض الواجبات‪ ،‬خاصة منها‪ ،‬مسك‬
‫محاسبة مصدق عليها من قبل محافظ الحسابات‪ .‬وتسمح هذه المحاسبة بضمان الشفافية على‬
‫مستوى الجمعية أو في عالقاتها باألطراف المتعاملين معها‪ ،‬وفي المقام األول‪ ،‬السلطات العمومية‬
‫التي تضمن تمويلها‪.‬‬

‫على الرغم من هذه اإللزامية‪ ،‬فإن العديد من الجمعيات ال تمسك سجالت محاسبية ودفاتر الجرد‬
‫وسجالت االشتراكات باإلضافة إلى بعض الدعائم الضرورية لضمان التسيير بشفافية ولمتابعة‬
‫العمليات المالية التي يتم تنفيذها‪ ،‬ومثال ذلك‪ ،‬محاضر اإلجتماعات والمحاضر الضرورية إلقفال‬
‫الصندوق في نهاية كل سنة مالية‪ ،‬ومحاضر التسليم واالستالم الممضاة من قبل الرئيس وأمين‬
‫المال بمناسبة تجديد مكتب الجمعية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم المصادقة على األنظمة الداخلية للجمعيات‬

‫تفصل ما ورد عامة في القانون األساسي‪ ،‬فهو يحدد‬ ‫ِ‬


‫يعد النظام الداخلي للجمعية وثيقة داخلية ّ‬
‫بالتفصيل كيفيات تسييرها باإلضافة إلى التنظيم ودور هيئات تسيير الجمعية‪ .‬يتم إعداده من طرف‬
‫مكتب الجمعية‪ ،‬الذي هو مكلف قانونياً بوضعه حيز التنفيذ بعد موافقة الجمعية العامة عليه‪.‬‬

‫إن هذه األداة التي توضح أيضا الكيفيات المتعلقة باتخاذ القرار على مستوى الجمعية وتضمن بذلك‬
‫أكبر صرامة ألعمالها‪ ،‬لم يتم المصادقة عليها من طرف الجمعية العامة للعديد من الجمعيات‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫‪ .2.2‬رقابــة ومتابعــة استعمـال اإلعـانــات‬

‫باإلضافة إلى التدقيق القانوني الممارس من طرف محافظ الحسابات بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 351-01‬المؤرخ في ‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ ،2001‬المذكور أعاله‪ ،‬تخضع الجمعيات بصفة دائمة‬
‫للرقابة من طرف السلطات العمومية المانحة‪ .‬تستهدف هذه الرقابة‪ ،‬من جهة‪ ،‬ضمان مطابقة‬
‫عملية المنح للقوانين واألنظمة المسيرة للحركة الجمعوية‪ ،‬ومن جهة اخرى‪ ،‬التأكد من مالءمة‬
‫أنشطة الجمعية مع بنود المصلحة العامة والتي تم االلتزام بها في عقود البرامج ودفاتر الشروط‬
‫المعنية‪.‬‬
‫أبرزت التدقيقات أن الجماعات المحلية المعنية ال تلتزم بشكل صارم بالمهام الموكلة لها في مجال‬
‫الرقابة والمتابعة‪ ،‬األمر الذي توضحه النقائص المسجلة أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬اختالالت في الرقابة الداخلية‬

‫الحظ المجلس أن الهيئات المعنية تكتفي باإلجراءات اإلدارية المتعلقة بإيداع الملفات وتوزيع‬
‫اإلعانات‪ ،‬في غياب أي متابعة لتقييم حجم اإلعانات الممنوحة والجهة المخصصة لها‪.‬‬

‫في هذا اإلطار يمكن تسجيل المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬غياب أي رقابة من طرف المجالس المنتخبة المكلفة بالتداول حول منح اإلعانات والتي ال‬
‫تحوز على أي تقرير متعلق باستعمال اإلعانات الممنوحة‪ ،‬بالرغم من أن المادة ‪ 19‬من القانون‬
‫رقم ‪ ،06-12‬المذكور أعاله‪ ،‬ألزمت الجمعيات بإرسال للسلطات العمومية تقاريرها السنوية األدبية‬
‫والمالية خالل ‪ 30‬يوماً التي تلي المصادقة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬غياب إطار تنظيمي مالئم بهدف المتابعة الجيدة والتقييم الدائم للعملية‪ ،‬على غرار وضع‬
‫إجراءات مكتوبة وتنصيب لجان لدراسة الملفات‪ ،‬وانتقاء الجمعيات وتقييم استعمال هذه االعانات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم استغالل الجماعات المحلية لتقارير محافظي الحسابات المرسلة من طرف الجهاز‬
‫اإلداري للجمعية لكل هيئة مانحة معنية‪ ،‬تطبيقاً للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 351-01‬المؤرخ في‬
‫‪ 10‬نوفمبر سنة ‪ ،2001‬السيما بغية فحص التحفظات التي تم تسجيلها‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التشاور والتنسيق بين مختلف الهيئات المانحة‪ ،‬قبل وبعد عملية المنح‪ .‬هذا النقص ناتج‪،‬‬
‫إلى حد ما‪ ،‬ع ن غياب قاعدة معطيات محلية تسمح للهيئات العمومية المعنية بالتحقق من وضعية‬
‫الجمعيات الطالبة للدعم قبل منح اإلعانة‪ ،‬من أجل تجنب المنح المتكرر لإلعانات لنفس‬
‫الجمعيات و‪/‬أو التمويل لنفس موضوع البرامج والمشاريع‪ .‬وهكذا‪ ،‬ال تقوم الوالية والبلدية بإرسال‬
‫بصفة منتظمة قائمة بأسماء الجمعيات المستفيدة من اإلعانات المالية الممنوحة إلى مديرية الشباب‬
‫والرياضة لمنع االستفادة المزدوجة من اإلعانات‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫‪ -‬غياب المهمات الرقابية من طرف اإلدارة‬

‫لم تبادر المفتشية العامة للوالية بأي مهمة رقابية أو تفتيش تخص موضوع اإلعانات العمومية‬
‫الممنوحة للجمعيات المحلية بغرض التأكد من حسن استعمالها وفعالية النفقات المنجزة‪.‬‬

‫كما أن مصالح مديرية الشب ــاب والرياضة المكلفــة بمراقبة اإلعانات الممنوحة للجمعيات ذات‬
‫الصلة بقطاع الشباب والرياضة‪ ،‬هي األخرى لم تنجز مهام رقابية‪ ،‬بسبب النقص في تعداد فئة‬
‫المفتشين‪ ،‬حسب المسؤولين المعنيين‪.‬‬

‫‪ .3.2‬مالحظات خاصة فيما يتعلق بتخصيص بعض اإلعانات‬

‫تبرز الحاالت المذكورة أدناه بوضوح‪ ،‬غياب الصرامة في تطبيق األحكام التشريعية والتنظيمية التي‬
‫تنظم مجال االعانات وغياب المتابعة الستعمالها‪.‬‬

‫‪ -‬منح إعانات لجمعيتين لتمويل منتج لفيلم وثائقي‬

‫استفادت جمعيتي "الفجر واالزدهار" و"الفن واإلبداع" من إعانات مالية مقدمة من طرف والي والية‬
‫بشار بلغت على التوالي ‪ 2 000 000‬دج و‪ 3 000 000‬دج خالل سنتي ‪ 2012‬و‪2013‬‬
‫لنفس برنامج النشاط المتمثل في تمويل إنجاز فيلم وثائقي عن الثورة التحريرية بالمنطقة الثامنة‪،‬‬
‫في غياب دفتر شروط يحدد التزاماتهم تجاه االدارة‪ .‬واألكثر من هذا‪ ،‬قامت الجمعيتان بتسديد‬
‫المبلغ عن طريق صك لفائدة مخرج‪ ،‬الذي ألتزم مع مصالح الوالية بإنجاز الفيلم المعني‪ ،‬في غياب‬
‫أي اتفاق أو عقد يحدد شروط إنجاز المشروع وأيضاً‪ ،‬آجال إنجازه‪ .‬وفي هذه العملية‪ ،‬تم استعمال‬
‫الجمعيتين كوسيط لعملية التسديد‪ ،‬دون وجود أي إثبات أو تبرير يضمن تنفيذ العمل من طرف‬
‫المخرج‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص حافلة موجهة إلى حظيرة البلدية لصالح النادي الرياضي" شبيبة الساورة " من‬
‫طرف بلدية بشــــار‬

‫أجرت بلدية بشار في سنة ‪ 2012‬عملية اقتناء لـحافلة (حافلة ‪ 59-51‬مقعد)‪ ،‬مكيفة ومريحة‬
‫للمسافات الطويلة‪ ،‬وقد خصص لها مبلغ ‪ 40,415‬مليون دج‪ ،‬وهذا في إطار عملية تجهيز‬
‫معنونة "تجهيز حظيرة البلدية"‪ ،‬تم تمويلها والتكفل بها من ميزانية البلدية واعانة من الوالية‪.‬‬

‫‪389‬‬
‫وبموجب مداولة المجلس الشعبي البلدي رقم ‪ 273‬المؤرخة في ‪ 11‬مايو سنة ‪ ،2015‬تم‬
‫تخصيص هذه الحافلة لصالح النادي الرياضي للهواة "شبيبة الساورة"‪ ،‬في حين أن الغرض األول‬
‫من العملية كان لتدعيم حظيرة البلدية‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬أثار هذا التخصيص المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫خالفا للقوانين واألنظمة‬ ‫‪ -‬عدم تسجيل هذه الحافلة في سجل جرد األمالك المنقولة للبلدية‪،‬‬
‫‪ 455-91‬المؤرخ في‬ ‫التي تحكم تسيير االمالك المنقولة‪ ،‬السيما المرسوم التنفيذي رقم‬
‫رقم ‪ 21-90‬المؤرخ في‬ ‫‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ ،1991‬المتعلق بجرد األمالك الوطنية وأيضاً‪ ،‬القانون‬
‫والمتمم‪.‬‬ ‫‪ 15‬غشت سنة ‪( 1990‬المادة ‪ )32‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬المعدل‬

‫‪ -‬غياب دفتر شروط أو اتفاقية بين الهيئة المانحة الممثلة في المجلس الشعبي البلدي لبلدية بشار‬
‫والنادي الرياضي للهواة المشار إليه أعاله الذي يحدد شروط استعمال هذه الحافلة‪ .‬هذه الوضعية‬
‫سهلت تحويل هذه الحافلة لصالح الشركة ذات األسهم‪ ،‬وهي‪ :‬النادي المحترف "الشبيبة الرياضية‬
‫الساورة"‪ ،‬خرقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 368-14‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر سنة ‪ ،2014‬الذي‬
‫يحدد شروط وكيفيات منح مساعدة ومساهمة الدولة والجماعات المحلية إلى النادي الرياضي‬
‫المحترف‪.‬‬

‫‪ -‬تحويل مساعدة عمومية ممنوحة لنادي رياضي هاوي لفائدة نادي رياضي محتــــرف‬

‫يقدم الجدول التالي الوضعية المالية للنادي الرياضي الهاوي‪ ،‬بعنوان الفترة من ‪ 2014‬إلى ‪:2017‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫السنة المالية‬
‫المجموع العام‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫الجهة المانحة‬
‫‪176 527 057‬‬ ‫‪94 000 000‬‬ ‫‪31 527 057‬‬ ‫‪16 000 000‬‬ ‫‪35 000 000‬‬ ‫إعانات الوالية‬
‫‪155 000 000‬‬ ‫‪60 000 000‬‬ ‫‪25 000 000‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫إعانات بلدية بشار‬
‫‪331 527 057‬‬ ‫‪154 000 000‬‬ ‫‪56 527 057‬‬ ‫‪16 000 000‬‬ ‫‪105 000 000‬‬ ‫مجموع االعانات‬
‫المبلغ المحول لصالح النادي‬
‫‪238 939 157‬‬ ‫‪134 000 000‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪61 310 000‬‬ ‫‪88 629 157‬‬
‫المحترف " شبيبة الساورة "‬
‫‪55 030 632‬‬ ‫‪16 588 132‬‬ ‫‪2 927 500‬‬ ‫‪35 515 000‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التعويضات الممنوحة لالعبين‬
‫مجموع النفقات الحقيقية‬
‫‪97 063 999‬‬ ‫‪27 925 993‬‬ ‫‪9 605 469‬‬ ‫‪53 971 985‬‬ ‫‪5 560 552‬‬
‫السنوية‬

‫المصدر‪ :‬مديرية الشباب والرياضة للوالية‪.‬‬

‫تبين معطيات الجدول أعاله‪ ،‬أن جزء كبير من اإلعانات الممنوحة للنادي الرياضي الهاوي "شبيبة‬
‫الساورة" يتم تحويلها نحو الشركة ذات األسهم بإسم النادي الرياضي المحترف "الشبيبة الرياضية‬
‫الساورة"‪ ،‬وذلك ما يتعارض مع توجيهات وزير الداخلية والجماعات المحلية التي تحظر التكفل بأي‬
‫إعانة للجمعيات الرياضية من ميزانيات الواليات أو البلديات ماعدا النوادي الهاوية‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫في الواقع‪ ،‬من مجموع الغالف اإلجمالي ‪ 331,527‬مليون دج من اإلعانات المستلمة من طرف‬
‫النادي الرياضي الهاوي لشبيبة الساورة خالل السنوات المالية من ‪ 2014‬إلى‪ ،2017‬فإنه تم‬
‫تحويل لصالح النادي المحترف "الشبيبة الرياضية الساورة" مبلغ ‪ 238,939‬دج (‪ ،)%90‬حسب‬
‫تقارير محافظي الحسابات‪.‬‬

‫قاربت النفقات المسجلة باسم الجمعية (النادي) مبلغ ‪ 97,064‬مليون دج‪ ،‬بما فيها التعويضات‬
‫أو المنح الخاصة بالالعبين بمبلغ إجمالي قدره ‪ 55,031‬مليون دج‪ ،‬وهو ما يحصر النفقات‬
‫الحقيقية للنادي الهاوي في حدود ‪ 42,033‬مليون دج‪ ،‬مع العلم أنه حسب نص المادة ‪ 6‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 74-15‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة ‪ ،2015‬الذي يحدد األحكام والقانون‬
‫األساسي النموذجي المطبق على النادي الرياضي الهاوي‪ ،‬ال يمكن تسديد هذه التعويضات من‬
‫اإلعانات‪.‬‬

‫ينبغي اإلشارة أن النادي الرياضي الهاوي لشبيبة الساورة يتم تسييره من قبل نفس المسؤولين‬
‫المكونين لمجلس اإلدارة للنادي الرياضي المحترف‪ ،‬بخالف ما تنص عليه أحكام المادتين ‪ 7‬و‪8‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 74-15‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة ‪ ،2015‬المشار إليه أعاله‪ .‬هذه‬
‫الوضعية تترجم بوضوح‪ ،‬التداخل الكبير بين نفقات النادي الرياضي الهاوي وتلك المتعلقة بالنادي‬
‫الرياضي المحترف‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال اإلعانات الممنوحة لنادي رياضي هاوي إلنجاز نفقات لفائدة نادي رياضي محترف‬

‫في نفس اإلطار‪ ،‬وبموجب مقرر رقم ‪ 297‬مؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر سنة ‪ ،2016‬قام الوالي بمنح‬
‫إعانة بمبلغ ‪ 4‬مليون دج‪ ،‬لصالح النادي الهاوي "شبيبة الساورة"‪ ،‬الذي استخدمه بدوره‪ ،‬في سنة‬
‫‪ ،2017‬إلقتناء سيارة بمبلغ ‪ 2,648‬مليون دج‪ ،‬لفائدة النادي الرياضي المحترف "الشبيبة‬
‫الرياضية الساورة"‪ .‬وكانت هذه العملية موضوع تحفظات من طرف محافظ الحسابات الذي سجل‬
‫عدم وجود الفاتورة التي تبرر هذه النفقة المسددة بالشيك رقم ‪ 585444‬بتاريخ ‪ 6‬فبراير سنة‬
‫‪ .2017‬وفيما يتعلق بالباقي من اإلعانة والمقدر بـ ‪ 1,352‬مليون دج‪ ،‬فإن وجهته لم تكن محل‬
‫متابعة من طرف مصالح الوالية‪.‬‬

‫كما أفاد محافظ الحسابات بوجود نفقة بمبلغ ‪ 250 000‬دج‪ ،‬تخص إيجار منزل‪ ،‬تم تسويته بشيك‬
‫رقم ‪ 1507584‬بتاريخ ‪ 11‬سبتمبر سنة ‪ ،2014‬في غياب أي عقد لإليجار أو وثيقة رسمية تبرر‬
‫هذه النفقة‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫‪ -‬منح إعانات لفائدة لجنة الحفالت الوالئية خارج اإلطـــار القانوني‬

‫أنشئت اللجنة الوالئية للحفالت المكلفة بتنظيم النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية ببشار بموجب‬
‫قرار والئي رقم ‪ 1942‬مؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ ،2007‬يرأسها مدير الثقافة‪ ،‬وهي مكلفة بتنظيم‬
‫النشاطات والتظاهرات الثقافية والفنية‪ .‬وتتكون‪ ،‬باإلضافة إلى رئيسها‪ ،‬من ممثلي مختلف الو ازرات‬
‫المعنية‪.‬‬

‫إستفادت هذه اللجنة‪ ،‬بعنوان الفترة التي شملتها الرقابة‪ ،‬من إعانات من الوالية بحوالي ‪ 2‬مليون‬
‫دج‪ ،‬باإلضافة إلى إعانات في سنة ‪ ،2015‬من و ازرة الثقافة بمجموع ‪ 7,143‬مليون دج‪ ،‬وفائض‬
‫مرحل بمبلغ ‪ 2,450‬مليون دج‪.‬‬

‫تم تخصيص جزء من هذه اإلعانات‪ ،‬للتكفل بالتظاهرات واالحتفاالت الوطنية ولدعم وتشجيع‬
‫بعض الجمعيات والفرق الفنية األكثر نشاطاً على مستوى والية بشار‪.‬‬

‫قامت اللجنة‪ ،‬خالل هذه الفترة‪ ،‬بتسديد مبلغ إجمالي قدره ‪ 8,262‬مليون دج للجمعيات والفنانين‬
‫المؤطرين لمختلف االحتفاالت‪ ،‬وهذا حسب عقود البرامج مع الجمعيات الثقافية المعنية‪ .‬وفي هذا‬
‫اإلطار يمكن تسجيل المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬إن لجنة الحفالت الوالئية ليست لها صفة الجمعية‪ ،‬التي تخول لها الحق في االستفادة من‬
‫اإلعانات المخصصة للجمعيات؛‬
‫‪ -‬غياب عقود إعتماد الجمعيات المشاركة وبطاقات الفنانين المشاركين‪ ،‬وثائق إجبارية للحصول‬
‫على المستحقات المالية؛‬
‫‪ -‬تسديد تعويضـات لصالح موظفين بمبلغ إجمالي بـ ‪ 725 000‬دج‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬تعزيز التسيير المحاسبي الشفاف للجمعيات بغرض تتبع مسار العمليات المالية المنفذة؛‬
‫‪ -‬إنشاء بنك معطيات على مستوى الوالية بغرض ضمان التخصيص المحدد لإلعانات وهذا‬
‫مطابقة مع المهام الموكلة لتحقيق المنفعة العامة؛‬
‫‪ -‬تدعيم آليات واجراءات الرقابة الداخلية على مستوى الهيئات المانحة لضمان أحسن متابعة‬
‫الستعمال اإلعانات الممنوحة‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫إجابة والي والية بشار‬

‫كبير في المجتمع بمساهمته في ترقية مختلف النشاطات‪ ،‬نشر الوعي‬


‫دور ا‬‫يلعب النشاط الجمعوي ا‬
‫والتنمية البشرية وبالتالي تنتظره عدة رهانات لتحقيق األهداف المرجوة على جميع األصعدة‪ ،‬لذلك‬
‫إن حتمية تطوير المجتمع المحلي أصبح من أولويات تطوير األفراد‪.‬‬

‫فالتطوير االجتماعي واالقتصادي والثقافي يستلزم خلق فاعلين اجتماعيين يساهمون في خلق تنمية‬
‫مجتمعية قادرة على ترقية العمل التطوعي بتكوين جمعيات محلية فاعلة والتي ال زالت تعرف عدة‬
‫مشاكل في التسيير‪.‬‬

‫ومن خالل االضطالع على مذكرة اإلدراج المتعلقة بـاإلعانات الممنوحة للجمعيات المحلية من‬
‫طرف الوالية‪ ،‬المنطقة الحدودية والصحراوية‪ ،‬يشرفني أن أوافي سيادتكم باإلجابات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬االشتراكات السنوية ألعضاء الجمعيات‬

‫ستعمل مختلف مصالح الوالية بما فيها مديريات القطاعات المعنية للقيام بعمليات تحسيسية وحث‬
‫أعضاء الجمعيات لدفع اشتراكاتهم وفقا للقوانين األساسية لها‪.‬‬

‫‪ .2‬تسجيل تأخر كبير لدفع اإلعانات المالية‬

‫من خالل المصادقة على الميزانيات وتبليغ اإلعتمادات لمباشرة عمليات التنفيذ الميزانياتي وتسديد‬
‫اإلعانات المالية في وقتها المناسب الحظت مصالحي عدم تقديم الملفات كاملة حسب التشريع‬
‫المعمول به والتأخر في رفع التحفظات‪ ،‬لذلك أسندت التصفية المالية والتسيير المحاسبي لإلعانات‬
‫الخاصة بصندوق مبادرات الشباب وممارسة الرياضة لمديرية الشباب والرياضة سعيا منا لتقليص‬
‫مدة التسديد والتحكم أكثر في هذا الملف‪.‬‬

‫فيما يتعلق بتكاليف النقل واإليواء للجمعيات تعتبر مصاريف مدرجة ضمن عقد برنامج العمل‬
‫المبرم ما بين الجمعية والمديرية المعنية بالنشاط وليه يجب التدقيق واظهار هذه النفقات من قبل‬
‫محافظ الحسابات كما سيتم استدراك هدا النقص مستقبال‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫‪ .3‬تقييم شروط ورقابة استعمال اإلعانات‬

‫إن عملية منح اإلعانات المالية تتم بتخصيص هذه اإلعتمادات بتخصيص خاص وفقا لبرنامج‬
‫العمل المقدم وتطلعات اإلدارة والهيئة المانحة حسب أهداف مدروسة‪ ،‬وبالتالي ال يجب توجيهها‬
‫مخالفة للمقاصد التي خصصت لها‪ ،‬وبعد عقد جلسات عمل ودراسة مجمل المالحظات مع كل‬
‫من مديرية الشباب والرياضة‪ ،‬الثقافة‪ ،‬مصالح البلدية‪ ،‬المجالس المنتخبة لتعزيز آليات الرقابة‬
‫واهتمام بدور المفتشين المتواجدين على مستوى المديريات للتقيد الصارم بعقد برنامج العمل لتحقيق‬
‫مطالب الصالح العام وذلك يكون بوضع خطة سليمة وتتبع طرق المرافقة لتمكين الحركة الجمعوية‬
‫من إظهار نتائج إيجابية مع التأكيد على إجراء دورات تكوينية تتضمن تقنيات التسيير المالي‬
‫والرقابي لألموال الممنوحة مع كيفيات مسك سجالت وجرد األمالك‪.‬‬

‫‪ .4‬إجراءات منح اإلعانات للجمعيات‬

‫‪ -‬غياب اإلعالنات الخاصة بتقديم طلبات اإلعانات‬

‫بعد التنسيق مع جميع المعنيين تم اإلتفاق على إعتماد أسلوب إشهار واسع (الملصقات‪ ،‬التنسيق‬
‫مع مسؤولي دار الجمعيات‪ ،‬وسائل التواصل اإلجتماعي‪ ،‬الراديو‪ ،‬إلخ) لضمان وصول المعلومات‬
‫للجمعيات المحلية في الوقت المناسب ومن أجل إضفاء أكثر شفافية لتقسيم اإلعتمادات بصورة‬
‫عادلة وخلق المنافسة لبلوغ برامج متكاملة وناجعة التي تظهر التسيير الجيد‪.‬‬

‫‪ -‬منح اإلعانات في غياب مداوالت المجلس الشعبي الوالئي‬

‫في إطار التحضير للميزانيات المحلية للوالية يتم مناقشة أبواب ومواد مدونة الميزانية والتصويت‬
‫عليها باب بباب حسب قانون الوالية ونذكر منها تلك المتعلقة بتشجيع الرياضة‪ ،‬الثقافة‪ ،‬التعليم‬
‫والنشاط االجتماعي‪ ،‬إلخ‪ ،.‬مع مختلف لجان المجلس الشعبي الوالئي والحرص على حضور مدراء‬
‫المديريات المعنية لتقديم حوصلة دقيقة عن مختلف النشاطات المنجزة وتبيين النقائص الستدراكها‬
‫وتجاوزها‪ ،‬كما أن عملية ايداع الملفات تتم على مستوى مقر المجلس الشعبي الوالئي‬
‫لدراستها دراسة دقيقة مع مختلف اللجان ثم يليها تقسيم اإلعانات المالية وتوثيقها بمحاضر التي‬
‫ترسل لمصلحة الميزانيات واألمالك بمديرية االدارة المحلية لمباشرة التصفية المالية‪ ،‬إال أنه تم‬
‫تبليغ المجلس الشعبي الوالئي‪ ،‬أمين الخزينة والمراقب المالي بتوصيات مجلس المحاسبة لتطبيق‬
‫النص التنظيمي الوارد في مذكرة المديرية العامة للمحاسبة لو ازرة المالية رقم ‪ 591‬المؤرخة في‬
‫يوليو سنة ‪ 1997‬وتعليمة وزير المالية رقم ‪ 1344‬المؤرخة في ‪ 21‬يوليو سنة ‪.2016‬‬

‫‪394‬‬
‫‪ -‬غياب دفاتر الشروط‪ ،‬عقود برامج عمل غير شاملة‬

‫ستعتمد اإلجراءات القادمة على إعداد دفتر شروط حسب المادة ‪ 34‬من القانون رقم ‪06-12‬‬
‫المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬المتعلق بالجمعيات إضافة لعقود برامج العمل التي تطلبها‬
‫مختلف المديريات والتي تتضمن اسم الجمعية مبلغ اإلعانة‪ ،‬توزيع اإلعانة حسب النشاطات‬
‫بتخصيص خاص‪ ،‬رقم حساب الجمعية‪ ،‬وبنود أخرى تقيد الجمعية لتطبيق برنامج العمل‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الشفافية في التسيير المالي للجمعيات‬

‫سيتم حث الجمعيات على مسك السجالت المحاسبية‪ ،‬دفاتر الجرد وسجالت اإلشتراكات‪ ،‬محاضر‬
‫اإلجتماعات والمحاضر الضرورية إلقفال الصندوق في نهاية كل سنة مالية‪ ،‬محاضر التسليم‬
‫واالستالم الممضاة من قبل الرئيس وأمين المال بمناسبة تجديد مكتب الجمعية‪.‬‬

‫كما تعمل مديرية الشباب والرياضة جاهدة إلخضاع الجمعيات للعملية الرقابية من طرف أعوان‬
‫التفتيش حسب اإلمكانيات البشرية المتوفرة مرافقة الجمعيات من خالل الحضور في الجمعيات‬
‫العامة االنتخابية العادية واالستثنائية‪ ،‬القيام بدورات تكوينية لفائدة رؤساء وأمناء المال‪.‬‬

‫‪ -‬عدم المصادقة على األ نظمة الداخلية للجمعيات‬

‫بالتنسيق مع مديرية التنظيم والشؤون العامة‪ ،‬مختلف المجالس الشعبية البلدية والمديريات المعنية‬
‫وجهت تعليمات لمراجعة كل ملفات الجمعيات المحلية‪ ،‬السيما المصادقة على األنظمة الداخلية‬
‫للجمعيات‪.‬‬

‫‪ . 5‬رقابة ومتابعة استعمال اإلعانات‬

‫‪ .1.5‬اختالالت في الرقابة الداخلية‪ ،‬غياب المهمات الرقابية من طرف اإلدارة‬

‫تبعا لمالحظات وتوجيهات مجلس المحاسبة بخصوص اإلعانات الممنوحة للجمعيات من طرف‬
‫الوالية والبلدية سيتم إعداد إطار تنظيمي بإشراك جميع الفاعلين لتطوير وتحسين آليات الرقابة‬
‫بإنشاء بنك معلومات لتفادي ازدواجية المنح‪ ،‬يسمح بتسهيل الممارسة الرقابية من طرف المجالس‬
‫المنتخبة‪ ،‬المتابعة الجيدة والتقييم للعمليات‪ ،‬العمل على استغالل النتائج وتقارير محافظي‬
‫الحسابات عند قفل السنة المالية‪ ،‬تبادل المعلومات ما بين كل األطراف فيما يتعلق باستفادة‬
‫الجمعيات من اإلعانات المالية‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫تبقى المهمات الرقابية من طرف اإلدارة ناقصة وذلك لنقص المورد البشري الكفء‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال مديرية الشباب والرياضة ال تتوفر على مفتشي التسيير المالي ومفتش بيداغوجي وكذا مفتش‬
‫منسق وهدا راجع لقائمة التأهيل التي لم تنشأ على المستوى المركزي والتي لم تفتح مند أكثر من‬
‫‪ 13‬سنة‪ .‬ولكن من ضمن المساعي والجهود المبذولة تعيين إطارات مكلفة بالتفتيش إال أنها تبقى‬
‫ناقصة من حيث التأهيل‪ ،‬انعدام االختصاص‪ ،‬عدم توسيع وتكرار الدورات التكوينية على المستوى‬
‫الوطني لهاته الفئة (توضيح مديرية الشباب والرياضة)‪.‬‬

‫‪ . 2.5‬مالحظات متعلقة بتخصيص بعض اإلعانات‬

‫‪ -‬منح إعانة لجمعيتين لتمويل منتج وثائقي‬

‫منحت كل من جمعية "الفجر واإلزدهار" و"جمعية الفن واإلبداع" إعانتين من ميزانية الوالية إلنجاز‬
‫فيلم وثائقي عن الثورة التحريرية بالمنطقة الثامنة بالتنسيق مع المخرج السيد ل‪ .‬ل‪ ،.‬إال أنه‬
‫ستستدرك جميع المالحظات مستقبال كغياب عقد يحدد شروط المشروع‪ ،‬أجال التنفيذ‪ ،‬إلتزامات‬
‫الجمعيات اتجاه اإلدارة والتأكيد على تقديم الضمانات من كافة المعايير‪.‬‬

‫‪ -‬تحويل مساعدة عمومية ممنوحة لنادي رياضي هاوي لفائدة نادي رياضي محترف‬

‫فيما يخص منح اإلعانات المالية لنادي رياضي هاوي‪ ،‬ستتفادى الوالية اإلجراءات المعمول بها‬
‫سابقا‪ ،‬وذلك طبقا لمالحظات مجلس المحاسبة وقد اعتمد هذا سابقا نظ ار لخصوصية المنطقة التي‬
‫تفتقر للنشاطات الرياضية ذات النتائج الجيدة‪.‬‬

‫‪ -‬منح إعانات لفائدة لجنة الحفالت الوالئية خارج اإلطار القانوني‬

‫تأسست اللجنة الوالئية للحفالت ببشار بموجب القرار الوالئي رقم ‪ 1942‬المؤرخ في‪:‬‬
‫‪ 26‬سبتمبر سنة ‪ ،2007‬وذلك للتكفل بمختلف التظاهرات المختلفة واالحتفاالت الوطنية‪ ،‬إال أنه‬
‫وحسب تقرير مجلس المحاسبة الذي يوضح أن هذه اللجنة ليست لها صفة الجمعية والتي ليس لها‬
‫الحق في االستفادة من اإلعانات المخصصة للجمعيات المقدمة من طرف الدولة والجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬والمنصوص عليه ضمن القانون األساسي للجمعيات‪ ،‬إذ ان مديرية الثقافة قدمت طلب‬
‫إلغاء قرار اللجنة الوالئية للحفالت‪ ،‬كما أن الوالية ستتفادى مثل هكذا إجراءات محاسبية‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية بشـار (والية بشـار)‬

‫نظ ار ألهمية الجمعيات في المجتمع والتي تساهم في المجال اإلجتماعي‪ ،‬الرياضي‪ ،‬التربوي‬
‫والبيئي يتم تدعيم الجمعيات في إطار ‪ %3‬من ميزانية البلدية حيث تقوم اإلدارة بطلب ملف مكون‬
‫من ‪ 15‬وثيقة وفقا لطبيعة نشاط الجمعية وأهمها القانون األساسي للجمعية الذي يكون مطابق‬
‫للقانون رقم ‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬وكذلك محضر إجتماع الجمعية العامة‬
‫األخير طبقا ألحكام القانون األساسي للجمعية والذي من خالله تتم المصادقة على القانون‬
‫الداخلي للجمعية من طرف األعضاء‪ ،‬وكذلك التقرير الكتابي الذي يعده محافظ الحسابات الذي‬
‫يوضح فيه االستعمال الحقيقي لإلعانة وتطابقه مع الغرض الذي خصصت من أجله‪ ،‬وكذلك‬
‫التقرير األدبي والمالي لكل سنة‪.‬‬

‫وكما تجدر اإلشارة أن البلدية تقوم باستالم ملفات الجمعيات بشكل منتظم حيث يتم اإلعالن في‬
‫األشهر األولى للسنة بعد المصادقة على الميزانية األولية للبلدية ويتم نشره في المرافق العمومية‬
‫الثقافية التابعة للبلدية وبالجدول المخصص للنشر عند مدخل كل بلدية ويتم اإلرسال لمديرية‬
‫الشباب والرياضة لتعليق اإلعالن على مستوى المرافق التابعة لها وكذلك على الصفحة الرسمية‬
‫للبلدية‪ ،‬أما في األعوام السابقة فكان يتم اإلعالن عن طريق اإلذاعة المحلية للوالية‪ ،‬مع تحديد‬
‫مدة شهر كاملة حتى يتسنى لكل الجمعيات إيداع ملفاتهم حيث تدون في سجالت خاصة حسب‬
‫ترتيب ورودها بالمصلحة‪ ،‬وبعد ذلك تحول الملفات على اللجنة المكلفة لدراستها وتقسيم اإلعانة‬
‫على الجمعيات التي وضعت ملفاتها وبعد ذلك تطرح مجددا على المجلس الشعبي البلدي‬
‫للتصويت عليها ومن ثم ترسل المداولة الخاصة بمنح االعانة الى الجهات الوصية من أجل‬
‫المصادقة عليها‪.‬‬

‫وبعد المصادقة تعاد إلى المصلحة المكلفة حيث يتم تحرير عقود برامج ودفاتر شروط ومقررات يتم‬
‫اإلمضاء عليها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الجمعية أو النادي وفقا للقانون رقم‬
‫‪ 06-12‬المؤرخ في ‪ 12‬يناير سنة ‪ 2012‬المتعلق بالجمعيات‪.‬‬

‫أما بخصوص الرقابة ومتابعة استعمال اإلعانات فإن نفس اللجنة المكلفة بالمجلس الشعبي البلدي‬
‫بشار مكلفة بذلك‪.‬‬

‫أما فيما يخص عدم وجود إشتراكات األعضاء فإن مصالحي لم تكن تراقبها باعتبار أن محافظ‬
‫الحسابات كان يؤشر على الوضعيات المالية‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫وبخصوص التأخر في تسديد اإلعانات‪ ،‬فإنه يرجع لعدة اسباب منها إعطاء الفرص لجميع‬
‫الجمعيات لإلمضاء على عقد البرنامج ودفتر الشروط حتى ال يكون هناك إقصاء ألي جمعية‬
‫وكذلك يرجع إلى طول مدة المصادقة على المداولة من طرف الجهات الوصية التي ممكن أن‬
‫تصل في بعض األحيان شهرين‪.‬‬

‫أما فيما يخص التكفل بمصاريف النقل واإليواء‪ ،‬فإن بلدية بشار ال تتكفل باإليواء ألي جمعية أما‬
‫بالنسبة للنقل فتخصص بعض األحيان حافالت لنقل بعض الجمعيات الرياضية المشاركة في‬
‫التظاه ارت المحلية والوطنية نظ ارً ألن قيمة االعانة المقدمة ال يمكنها تغطية المصاريف التي ال‬
‫تتجاوز في بعض األحيان ‪ 100 000‬دج‪.‬‬

‫أما عن تخصيص حافلة موجهة الى حظيرة البلدية لصالح النادي الرياضي "شبيبة الساورة"‬
‫من طرف بلدية بشار‪ ،‬فتم ذلك بموجب مداولة المجلس الشعبي البلدية رقم ‪ 273‬المؤرخة في‬
‫‪ 11‬مايو سنة ‪ ،2015‬وهي مسجلة تحت رقم ‪ 2067133489‬بتاريخ ‪ 8‬يونيو سنة ‪ 2015‬في‬
‫سجل الجرد للمنقوالت لدى مديرية العتاد والوسائل العامة‪.‬‬

‫وفي األخير تم تبليغ المذكرة لجميع المصالح المعنية لألخذ بجميع المالحظات وتطبيق التوصيات‬
‫مستقبالً‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫‪.12‬األمالك المنقولة للبلديات التابعة لواليات وهران‪،‬‬
‫معسكر‪ ،‬غليزان‪ ،‬مستغانم وسعيدة‬

‫خلصت رقابة األمالك المنقولة في عشر (‪ )10‬بلديات تابعة لواليات وهران‪ ،‬معسكر‪،‬‬
‫غليزان‪ ،‬مستغانم وسعيدة بعنوان الفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪ 2017‬أن تسييرها ال يتم‬
‫بصرامة‪ ،‬ال سيما بسبب أوجه الضعف التي تميز إجراءات التسيير لهذه األمالك‪ ،‬وغياب‬
‫التحكم في النفقات المتعلقة بصيانتها واصالحها‪.‬‬

‫ال تلتزم البلديات التي شملتها الرقابة بدقة باألحكام التنظيمية المنصوص عليها في مجال‬
‫الجرد من أجل متابعة صارمة ودائمة ألمالكها‪ ،‬ال سيما مسك السجالت وبطاقيات جرد‬
‫موثوقة والقيام بعمليات فحص المجرودات بصفة منتظمة‪ ،‬كما تبين أيضا أن حماية ومتابعة‬
‫حركات األمالك المنقولة تعاني من عدة نقائص بسبب عدم احترام إجراءات إلغاء‬
‫االستعمال والتنازل عن األمالك المنقولة والشروط السيئة للتخزين والتي مازالت بعيدة عن‬
‫ضمان تأمينها وحمايتها‪.‬‬

‫كما تبين من رقابة شروط استغالل األمالك المنقولة نقص في تنظيم حظائر العتاد المتحرك‬
‫والتي ال تتوفر على تنظيم داخلي وتعمل في غياب أدوات التسيير واجراءات مكتوبة‪ .‬هذه‬
‫االختالالت نجم عنها استغالل غير عقالني للعتاد المعني‪ ،‬وتخصيصات غير قانونية‬
‫للسيارات اإلدارية‪ ،‬ونفقات صيانة وتصليح غير متحكم فيها كما ينبغي‪ ،‬وضعف متابعة‬
‫استهالكات الوقود‪.‬‬

‫من زاوية أخرى‪ ،‬أبرزت التدقيقات استعمال محدود لتجهيزات اإلعالم اآللي‪ ،‬بالرغم من‬
‫أهميتها في معظم البلديات التي شملتها الرقابة‪ .‬بالفعل باستثناء العملية البيومترية‪ ،‬فإن‬
‫استعمال هذه التجهيزات لم يتم توسيعه لمصالح إدارية وتقنية أخرى‪.‬‬

‫يكمن تسيير األمالك المنقولة للبلدية‪ ،‬على وجه الخصوص في تعريف وجرد كل ملك‪ ،‬وتحديد‬
‫تخصيصه في أي وقت وصيانته وفق نظام يراعي طبيعته وشروط سيره ويضمن ديمومته‬
‫وحمايته‪ .‬يستهدف هذا األسلوب في التسيير ضمان االستعمال الفعال لهذه األمالك وترشيد‬
‫النفقات المرتبطة بصيانتها‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫ويخضع هذا التسيير أساسا ألحكام القانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪،1990‬‬
‫المعدل والمتمم‪ ،‬والمتضمن قانون األمالك الوطنية‪ ،‬وكذا القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية والتي جعلت من مسك جرد عام وصفي وتقييمي لكل‬
‫األمالك المنقولة والعقارية التابعة للجماعات المحلية أم ار ملزما‪.‬‬

‫وقد حددت كيفيات تنفيذ هذه األحكام وكذا اإلجراءات الواجب إتباعها في جرد هذه األمالك‬
‫بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 455-91‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ 1991‬يتعلق بجرد األمالك‬
‫الوطنية والتعليمة الو ازرية رقم ‪ 889‬المؤرخة في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1992‬والمتعلقة بجرد األمالك‬
‫المنقولة لإلدارات والمنشآت العمومية للدولة والقرار الوزاري المؤرخ في ‪ 21‬يوليو سنة ‪1987‬‬
‫والذي يحدد نموذج سجل الجرد لألمالك المنقولة‪.‬‬

‫كما صدرت خالل السنوات األخيرة عدة تعليمات ومذكرات و ازرية ترمي إلى تدعيم اإلطار‬
‫القانوني والتنظيمي الموجود‪ ،‬حيث حثّت هذه التعليمات المسؤولين المحليين على مضاعفة‬
‫الجهود بغرض المزيد من التحكم في التكفل بهذه المهمة من خالل ال سيما‪ ،‬المتابعة الصارمة‬
‫واالستغالل األمثل لهذه األمالك وترشيد النفقات الناجمة عن ذلك‪.‬‬

‫وفي إطار وضع حيز التنفيذ لبرنامج نشاطه الرقابي المتعدد السنوات ‪ ،2019-2017‬سجل‬
‫مجلس المحاسبة بعنوان سنة ‪ ،2018‬عملية رقابية موضوعاتية حول شروط تسيير األمالك‬
‫المنقولة للبلديات التابعة لواليات وهران‪ ،‬معسكر‪ ،‬سعيدة‪ ،‬غليزان ومستغانم‪ ،‬وقد جاءت هذه‬
‫العملية‪ ،‬في سياق العمليات الرقابية التي أنجزت سنة ‪ ،2017‬حول األمالك العقارية المنتجة‬
‫للمداخيل‪ ،1‬والتي أدرجت نتائجها ضمن التقرير السنوي لسنة ‪.2019‬‬

‫وخصت هذه العملية الفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪ 2017‬وشملت ‪ 10‬بلديات‪ ،‬وهي عين‬ ‫ّ‬
‫الكرمة‪ ،‬أرزيو‪ ،‬بوتليليس وقديل (والية وهران)؛ سيق وتغنيف (والية معسكر)‪ ،‬عين تادلس‬
‫وبوقيرات (والية مستغانم)‪ ،‬عين الحجر (والية سعيدة) وبلدية غليزان‪.‬‬

‫وتستهدف التدقيقات إلى تقييم التنظيم المعتمد واإلجراءات الموضوعة بغرض متابعة الجرد‬
‫وفحص المجرودات‪ ،‬وكذا تلك الخاصة بحماية هذه األمالك وشروط اقتنائها واستغاللها‬
‫وصيانتها‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أعدت في مرحلة أولى استبيانات مفصلة تم ملؤها من طرف المسؤولين‬
‫المعنيين‪ ،‬وتلتها تحريات في عين المكان على مستوى البلديات محل الرقابة‪.‬‬

‫‪ .1‬سمحت هذه الرقابة بإدراج ثالث مذكرات في التقرير السنوي لسنة ‪ 2019‬تتتعلق باألمالك العقارية المنتجة للمداخيل في البلديات الخاضعة‬
‫الختصاص الغرف اإلقليمية‪ ،‬تلمسان‪ ،‬وهران وتيزي وزو‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫وقد خلصت عملية الرقابة بصفة عامة إلى أن تسيير األمالك المنقولة ال يخضع لشروط‬
‫الصرامة المطلوبة بسبب عدة عوامل‪ ،‬منها على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪ -‬عدم فعالية التنظيم واإلجراءات التي تم اعتمادها في تسيير المقتنيات مما أدى إلى تزايد‬
‫التكاليف وعدة انحرافات في عملية استالمها وتخزينها؛‬
‫‪ -‬عدم التحكم في إجراءات المتابعة (التسجيل‪ ،‬مسك سجالت الجرد) األمر الذي يؤثر على‬
‫مصداقية السجالت وينقص بالتالي من طابعها اإلثباتي؛‬
‫‪ -‬غياب التحكم في النفقات المرتبطة بصيانة وتصليح األمالك المنقولة‪.‬‬

‫‪ .1‬مسار تسيير ومتابعة األمالك المنقولة‪ :‬ضرورة تعزيز الرقابة الداخلية‬

‫تتطلب أهمية وتنوع األمالك المنقولة التي تحوزها الجماعات المحلية (وسائل نقل‪ ،‬عتاد أشغال‬
‫عمومية‪ ،‬تجهيزات الري‪ ،‬عتاد كهربائي واعالم آلي‪ ،‬تجهيزات المكتب‪ ،‬إلخ) إرساء نظام رقابة‬
‫داخلية فعال خاصة من خالل وضع تنظيم مالئم واجراءات متابعة ورقابية تسمح للمسؤولين‬
‫المحليين من الحصول على معلومات مالئمة وذات مصداقية‪.‬‬

‫إن اإلجراءات المنصوص عليها من خالل التشريع والتنظيم المتعلقين بالجرد وكذا مختلف‬
‫التعليمات الصادرة عن السلطة الوصية‪ ،‬من شأنها ضمان الحماية والمحافظة واالستغالل الرشيد‬
‫لهذه األمالك المعرضة لمخاطر الضياع والتلف وسوء اإلستعمال‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬انصبت عملية التدقيق على فحص فعالية اإلجراءات المتعلقة باقتناء وجرد وحماية األشياء‬
‫المنقولة التابعة لهذه البلديات‪.‬‬

‫‪ .1.1‬عمليات االقتناء‬

‫إن التحكم في عمليات االقتناء أمر أساسي لتجنب نفاذ المخزون وضمان السير الحسن لمختلف‬
‫مصالح البلدية‪.‬‬

‫وقد كشفت التدقيقات أن اإلقتناءات المنجزة على أساس سندات الطلب من طرف مختلف مصالح‬
‫البلدية ال تراعي دائما مصالح البلدية عكس تلك التي أنجزت في إطار صفقات عمومية‬
‫أو اتفاقيات أبرمتها مصالح الصفقات لهذه البلديات‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫ولتوضيح هذه الحاالت وتأثيرها على مالية الجماعات المحلية‪ ،‬ينبغي ذكر حالة بلدية غليزان‬
‫والتي لجأت من خالل سند الطلب رقم ‪ 6438‬المؤرخ في ‪ 18‬يونيو سنة ‪ 2013‬إلى اقتناء‬
‫جهازين (‪( )2‬بخاخات ‪ 10‬ك) بمبلغ إجمالي ‪ 386 100‬دج أي بسعر ‪ 195 050‬دج للوحدة‪.‬‬
‫وبتاريخ ‪ 21‬نوفمبر من نفس السنة‪ ،‬أبرمت صفقة برنامج بعد االستشارة‪ ،‬تخص »اقتناء عدة‬
‫لوازم لفائدة المصالح التقنية« مع نفس المورد والذي اقترح على البلدية نفس النوع من األجهزة‬
‫(بخاخات ‪ 10‬ك) بسعر ‪ 6 000‬دج للوحدة‪.‬‬

‫نفس الوضعية سجلت ببلدية تغنيف (والية معسكر) والتي اقتنت عن طريق سند الطلب المؤرخ‬
‫في ‪ 12‬مايو سنة ‪ ،2016‬عدة مواد من بينها ‪ 200‬متر من الرايات بمبلغ ‪ 395‬دج خارج‬
‫الرسوم للمتر الطولي الواحد‪ .‬وخالل نفس السنة أبرمت اتفاقية بمبلغ ‪ 611 958,60‬دج‬
‫(رقم ‪ 10‬مؤرخة في ‪ 27‬أكتوبر سنة ‪ )2016‬مع مورد آخر بغرض اقتناء مواد مختلفة من بينها‬
‫الرايات بسعر ‪ 100‬دج خارج الرسوم للمتر الطولي الواحد‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن استالم المقتنيات في معظم البلديات محل الرقابة‪ ،‬لم يتم من طرف األعوان‬
‫المؤهلين‪ ،‬حيث تم استالم تجهيزات اإلعالم اآللي المقتناة لفائدة المصلحة البيومترية من طرف‬
‫إما العون المسؤول عن المخزن أو رئيس المجلس الشعبي البلدي نفسه‪ .‬إن غياب تأشيرة العون‬
‫المؤهل (مختص في اإلعالم اآللي) على وثيقة االستالم ال يسمح من التأكد من مطابقة‬
‫التجهيزات المستلمة‪ ،‬ويظهر الجدول الموالي بعض هذه الحاالت المسجلة في بعض البلديات‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫المالحظات‬ ‫تاريخ االستالم‬ ‫المبلغ‬ ‫التعيين‬ ‫البلدية‬
‫تم استالمها من طرف رئيس‬
‫‪2015/11/15‬‬ ‫‪6 648 525‬‬ ‫عتاد إعالم آلي‬ ‫عين الكرمة (والية وهران)‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫تم استالمها من طرف المسؤول‬
‫‪2015/9/5‬‬ ‫‪7 958 106‬‬ ‫عتاد إعالم آلي‬ ‫أرزيو (والية وهران)‬
‫على المخزن‪.‬‬
‫تم استالمها من طرف األمين‬
‫‪2015/12/13‬‬ ‫‪7 913 880‬‬ ‫عتاد إعالم آلي‬ ‫بلدية غليزان‬
‫العام للبلدية بالنيابة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬معلومات مستقاة من البلديات محل الرقابة‪.‬‬

‫‪ .2.1‬جرد األمالك المنقولة‬

‫لوحظ أن عملية متابعة األمالك المنقولة في البلديات التي شملتها الرقابة ال تتوالها المصالح‬
‫اإلدارية (مصالح أو مكاتب) المكلفة بتسيير األمالك البلدية‪ ،‬ذلك أن هذه المصالح ال تتكفل إال‬
‫باألمالك العقارية‪ .‬أما فيما يخص مسك سجالت الجرد فيتكفل بها إما العون المحاسب كما هو‬
‫الحال في أغلب البلديات أو المسؤول عن المخزن (في بلدية غليزان)‪.‬‬

‫‪402‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن االستعمال المحدود ألجهزة وعتاد اإلعالم اآللي والذي يظهر من خالل‬
‫غياب شبكة داخلية تتضمن برامج تسمح بمركزة واستغالل كل المعلومات المرتبطة بكل ملك‬
‫يمكن‬
‫(مكان تواجده‪ ،‬الحالة‪ ،‬مصاريف الصيانة‪ ،‬استهالك الوقود‪ ،‬الوضع خارج الخدمة‪ ،‬إلخ‪ ).‬ال ّ‬
‫مصالح البلدية من حماية هذه األمالك من مخاطر التحويل والضياع‪ ،‬حيث اقتصر استعمال هذا‬
‫العتاد (أجهزة اإلعالم اآللي) أساسا في مسك دفاتر السيارات اإلدارية‪ ،‬ومخزون المواد على‬
‫مستوى المخزن‪.‬‬

‫‪ -‬مسك السجالت وبطاقيات الجرد‪ :‬مهمة تستوجب تكفل أفضل‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 162‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬والمتعلق‬
‫بالبلدية‪ ،‬فإن مسك ومتابعة سجل الجرد تكون تحت مسؤولية اآلمر بالصرف الممثل في رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫ويظهر من خالل عملية فحص سجالت الجرد الممسوكة من طرف البلديات محل الرقابة‪ ،‬أن‬
‫التعليمات المتعلقة بالجرد المذكورة سابقا‪ ،‬لم يتم احترامها‪ .‬وبالرغم من أن السجالت ممسوكة فعال‬
‫على مستوى كل هذه البلديات‪ ،‬إال أن هذه الوثائق ال تتضمن بصورة دقيقة على المعلومات‬
‫المطلوبة‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بقيمة الملك وتخصيصه وحالته‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن هذه السجالت ال تعكس دائما المكونات الحقيقية لهذه األمالك وهو ما يؤثر‬
‫على مصداقيتها‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬لم يتم تسجيل سيارتين (‪ )2‬إداريتين تابعتين لبلدية‬
‫عين الكرمة في سجل الجرد‪ ،‬بالمقابل‪ ،‬ال تزال أربع (‪ )4‬سيارات تم بيعها في المزاد العلني بتاريخ‬
‫‪ 24‬أبريل سنة ‪ 2018‬تظهر في سجل الجرد لبلدية بوتليليس‪.‬‬

‫أما فيما يخص مسك بطاقيات الجرد‪ ،‬فإن التعليمة الو ازرية رقم ‪ 889‬المؤرخة في‬
‫‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1992‬والمذكورة سابقا‪ ،‬نصت على أن "األشياء المنقولة الموضوعة في‬
‫المحالت لالستغالل اإلداري تلخص في بطاقة من نسختين‪ ،‬مع تبيان رقم التسجيل لكل ملك‬
‫على السجل‪ ،‬بيانات المحل وأسماء األعوان المستعملين له‪ ،‬وتوضع البطاقة األولى في المحل‬
‫المعني وتحفظ النسخة الثانية على مستوى المصالح المسيرة"‪ ،‬ويتيح هذا اإلجراء التنظيمي‬
‫للمسير بممارسة رقابة دائمة على جميع األمالك المتواجدة على مستوى مختلف مصالح البلدية‬
‫من خالل تحديد وجهة وحركة كل ملك‪.‬‬

‫إن معاينة مجموعة من المكاتب التابعة لبلديات غليزان‪ ،‬سيق‪ ،‬قديل‪ ،‬أرزيو قد بينت أن هذه‬
‫البطاقيات ال تمسك في غالب األحيان وان وجدت فهي غير محينة (فوارق بين األشياء المسجلة‬
‫على هذه البطاقيات وتلك الموجودة فعليا)‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫ومما زاد من حدة هذه النقائص‪ ،‬غياب نسخ هذه الوثائق على مستوى المصالح المكلفة بتسيير‬
‫األمالك المنقولة‪ ،‬األمر الذي قد يتسبب في ضياع وتحويل هذه األمالك‪.‬‬

‫‪ -‬عدم فحص المجرودات بصفة منتظمة‬

‫يستهدف فحص المجرودات التأكد من الوجود الفعلي لألمالك المسجلة في الجرد ويتم إنجازه‪،‬‬
‫"وقت القيام بالجرد‪ ،‬أو لدى إصالحه ثم في نهاية كل سنة‪ .‬كما تفحص لدى انتقال العون‬
‫المسؤول المكلف بالعتاد و‪/‬أو مسك سجل الجرد أو عند مغادرته" وذلك طبقا ألحكام المادة ‪28‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 455-91‬المؤرخ في ‪ 23‬نوفمبر سنة ‪ 1991‬والتعليمة الو ازرية رقم‬
‫‪ 889‬المؤرخة في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1992‬المشار إليهما أعاله‪.‬‬

‫وقد سجل أن عملية فحص المجرودات ال تنجز بصفة منتظمة (في نهاية كل سنة) في أغلب‬
‫البلديات محل الرقابة‪ ،‬كما ال تتم عند انتقال أو مغادرة المكلفين بالعتاد و‪/‬أو سجالت الجرد‪.‬‬
‫وعلى سبيل المثال‪ ،‬لم يتم إجراء فحص المجرودات عند تغيير األعوان المكلفين بالمخزن‬
‫(سنة ‪ )2016‬وبحظيرة السيارات (سنة ‪ ،)2015‬على التوالي لبلديتي بوتليليس وسيق‪ .‬وفي‬
‫بلديتي عين الكرمة وبوتليليس ورغم إجراء عملية فحص المجرودات كل سنة فإنها تتم من طرف‬
‫نفس األعوان المكلفين بتسييرها وحمايتها وذلك ما يؤثر على مصداقية هذه العمليات‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن عملية فحص المجرودات المنجزة على مستوى بلديات سيق‪ ،‬أرزيو وقديل‬
‫من طرف مصالح الوسائل العامة لم تكن كاملة ولم تشمل مختلف األمالك‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن أرقام الجرد ال تثبت على األشياء المنقولة بصفة آلية خالفا ألحكام التعليمة‬
‫رقم ‪ 889‬المذكورة سابقا‪ ،‬والتي توضح أنه "يجب أن يوضع رقم الجرد‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬على الشيء‬
‫المعني بكل الوسائل المتاحة‪ "...‬والذي يسمح من معرفة األشياء عند إجراء عمليات فحص‬
‫المجرودات‪.‬‬

‫‪ .3.1‬حماية ومتابعة حركة األمالك المنقولة‬

‫طبقا ألحكام المادة ‪ 82‬من القانون المتعلق بالبلدية‪ ،‬فإن مسؤولية حماية األشياء المنقولة من‬
‫المخاطر المختلفة كالتحطيم المادي‪ ،‬الضياع أو التحويل تقع على عاتق اآلمر بالصرف‪ ،‬وقد‬
‫كشفت عملية معاينة المحالت المخصصة لتخزين المواد أن شروط تخزين هذه المواد واجراءات‬
‫متابعة حركاتها في بعض البلديات ال تضمن حمايتها وتأمينها من مختلف األخطار‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫‪ -‬النقائص المسجلة في التخزين والمحافظة على األمالك المنقولة‬

‫لقد سجل ببلدية بوتليليس أن عددا هاما من قارورات الغاز مخزنة في نفس المحل المخصص‬
‫لألمالك المنقولة األخرى (تجهيزات المكتب‪ ،‬أجهزة اإلعالم اآللي‪ ،‬عتاد كهربائي‪ )...‬وهذا‬
‫يعرض األعوان العاملين بالمكان وكذا المواد المخزنة للمخاطر‪.‬‬
‫ما ّ‬

‫وببلدية قديل فإن األماكن المخصصة للتخزين تستغل في نفس الوقت لالحتفاظ باألمالك‬
‫المحجوزة (درجات نارية)‪ ،‬وكل ذلك تحت مسؤولية رئيس المخزن‪ ،‬رغم أن تسيير الخدمة‬
‫العمومية المتعلقة بالحجز تخضع لتنظيم خاص‪.‬‬

‫نفس الوضعية سجلت ببلدية عين الكرمة‪ ،‬حيث أن ضيق أماكن التخزين كانت السبب في‬
‫التخزين والوضع العشوائي للمواد المختلفة‪ ،‬وفي بلدية سيق‪ ،‬فإن المخزن التابع لها يوجد في حالة‬
‫اهتراء متقدمة (سقف مكسر‪ ،‬تسرب مياه األمطار) مما يعرض هذا المخزن إلى خطر اإلنهيار‪.‬‬

‫‪ -‬عدم احترام إجراءات إلغاء االستعمال والتنازل عن األمالك المنقولة‬

‫وفقا ألحكام المادة ‪ 100‬من القانون رقم ‪ 30-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ ،1990‬المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬المتضمن قانون األمالك الوطنية‪ ،‬فإن األمالك المنقولة وكل العتاد التابع للجماعات‬
‫المحلية يجب عرضه للبيع في المزاد العلني عندما يتضح أنه غير صالح لالستعمال‪ .‬ويمكن‬
‫لعملية البيع هاته أن تنجزها البلدية مباشرة أو تتم عن طريق مصالح األمالك الوطنية أو من‬
‫طرف أعوان التنفيذ لكتاب ضبط المحاكم‪ ،‬وقد حددت التعليمة الو ازرية المشتركة المؤرخة‬
‫في ‪ 24‬مارس سنة ‪ 1988‬المتعلقة بالبيع عن طريق المزاد العلني لألمالك المنقولة‪ ،‬كيفيات‬
‫تنفيذ هذه األحكام‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار فقد لوحظ أن كل عمليات البيع لهذه األمالك والمنجزة من طرف البلديات المعنية‬
‫قد تمت من خالل اللجوء إلى إدارة األمالك الوطنية ومحافظ البيع في المزاد العلني طبقا للتعليمة‬
‫الو ازرية المشتركة المذكورة أعاله‪.‬‬

‫ويظهر الجدول الموالي بعض النواتج المالية لهذه العمليات (بيع سيارات وعتاد مختلف) خالل‬
‫السنوات من ‪ 2015‬إلى ‪: 2018‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫مبلغ التنازل‬ ‫سنة التنازل‬ ‫البلدية‬
‫‪5 048 959‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫بوتليليس (والية وهران)‬
‫‪34 805 000‬‬ ‫‪ 2015‬إلى ‪2017‬‬ ‫بلدية أرزيو (والية وهران)‬
‫‪5 850 130‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫بلدية عين الكرمة (والية وهران)‬
‫‪3 204 540‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫بلدية غليزان‬
‫المصدر‪ :‬معلومات تم جمعها من البلديات المعنية بالرقابة‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫وقد كشفت عملية معاينة محالت التخزين المختلفة وحظائر السيارات التابعة للبلديات محل الرقابة‬
‫بإبراز ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود أمالك مختلفة (سيارات وعتاد مختلف) تم إلغاء استعمالها منذ سنوات عديدة والتي وضع‬
‫بعضها في الهواء الطلق‪ ،‬مما يجعلها عرضة للظروف المناخية ولمخاطر التلف والسرقة‪ .‬ومثال‬
‫ذلك‪ ،‬األمالك الموضحة في الجدول الموالي‪:‬‬

‫سنة إلغاء اإلستعمال‬ ‫التعيين‬ ‫البلدية‬


‫‪2011‬‬ ‫‪ 5‬سيارات وعتاد مختلف‬ ‫بوتليليس (والية وهران)‬
‫‪2011‬‬ ‫‪ 33‬سيارات وعتاد مختلف‬ ‫بلدية أرزيو (والية وهران)‬
‫‪2013‬‬ ‫‪ 9‬سيارات وعتاد مختلف‬ ‫بلدية غليزان‬
‫من ‪ 2015‬إلى ‪2016‬‬ ‫‪ 7‬سيارات وعتاد مختلف‬ ‫بلدية عين تادلس (والية مستغانم)‬
‫المصدر‪ :‬معلومات تم جمعها من البلديات المعنية بالرقابة‬

‫ويظهر جليا أن هذه الوضعية تشكل مخالفة ألحكام المادة ‪ 139‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 427-12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ ،2012‬المحدد لشروط وكيفيات إدارة وتسيير‬
‫األمالك العمومية والخاصة للدولة‪ ،‬والتي تنص على أن تـ ـس ــلم األشـ ـي ــاء والمع ـ ــدات ال ــتي يـ ـل ــغى‬
‫اس ـت ـعـمــال ـهـا "فو ار لمصلحة أمالك الدولـة المختصة إقـليـميـا ويجب في كل األح ـ ـوال أال ت ـ ـبـ ـقـى‬
‫مه ـمــلة أو معـرضة لـلـتـلف أو السرقة"‪.‬‬

‫‪ -‬حيازة منذ سنوات عديدة ألشياء وعتاد (تجهيزات إعالم آلي) غير صالحة لالستعمال‪ ،‬بسبب‬
‫قدمها و‪/‬أو عدم صالحيتها‪ ،‬لم يتم األخذ بشأنها أي إجراء إللغاء استعمالها من طرف المسؤولين‬
‫المحليين المعنيين‪ .‬وتخص أهم هذه الحاالت بلديتي أرزيو وغليزان واللتان تحوزان على عدة‬
‫أمالك (سيارات‪ ،‬عتاد‪ ،‬تجهيزات المكتب واإلعالم اآللي) غير مستعملة وغير مستغلة منذ سنتي‬
‫‪ 2014‬و‪ 2016‬والتي لم تخضع ألي إجراء إللغاء استعمالها‪ ،‬لغاية تاريخ عملية الرقابة في‬
‫سبتمبر سنة ‪.2019‬‬
‫‪ -‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فقد كشفت عملية رقابة حركة األمالك المنقولة عن تخصيص العديد من‬
‫األمالك المقتناة الحتياجات مصالح الجماعات المحلية لفائدة هيئات عمومية أخرى‪ ،‬وذلك خالفا‬
‫للتعليمة الو ازرية رقم ‪ 889‬المؤرخة في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1992‬المذكورة سابقا‪ ،‬والتي تمنع كل‬
‫تنازل مجاني أو بمقابل أو إعارة منقوالت لمصلحة أخرى‪.‬‬

‫ذكر هذا اإلجراء بموجب التعليمة الو ازرية رقم ‪ 1047‬المؤرخة في ‪ 5‬أكتوبر سنة ‪2015‬‬ ‫وقد ّ‬
‫والمتعلقة بشروط وكيفيات تمويل وتحضير الميزانيات المحلية بعنوان سنة ‪ 2016‬والتي تحث‬
‫المسؤولين المحليين "بوضع حد للتكفل من الميزانيات الالمركزية بنفقات الهيئات األخرى والتي‬
‫تتبع ميزانية الدولة"‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫ويظهر الجدول اآلتي بعض هذه التخصيصات‪:‬‬

‫الهيئات المستفيدة‬ ‫تعيين العتاد‬ ‫السنة المالية‬ ‫البلدية‬


‫‪ -‬قطاع الصحة‬ ‫‪ -‬مولد كهربائي‬ ‫‪2018‬‬ ‫بوتليليس (والية وهران)‬
‫‪ -‬قطاعات مختلفة‬ ‫‪ -‬تجهيزات اإلعالم اآللي‬
‫‪ 2015‬و‪2016‬‬ ‫قديل (والية وهران)‬
‫‪ 3 -‬مكاتب‬
‫‪ -‬قطاع الصحة‬ ‫‪ -‬تجهيزات المكتب‬
‫من ‪ 2011‬إلى‬
‫‪ -‬جمعيات‬ ‫‪ -‬تجهيزات اإلعالم اآللي‬ ‫بلدية أرزيو (والية وهران)‬
‫‪2017‬‬
‫‪ -‬عتاد صحي‬
‫‪ -‬قطاع الصحة‬ ‫‪ -‬تجهيزات المكتب‬ ‫‪2014‬‬ ‫سيق (والية معسكر)‬
‫‪ -‬دائرة غليزان‬ ‫‪ -‬تجهيزات اإلعالم اآللي‬
‫‪ -‬قطاع الصحة وجهات مختلفة‬ ‫‪ 3 -‬مكاتب‬
‫‪ 1-‬ثالجة‬ ‫‪2015‬‬ ‫بلدية غليزان‬
‫‪ 1-‬مكيف هوائي‬
‫‪ 6 -‬كراسي‬

‫‪ .2‬ظروف استغالل األمالك المنقولة‬

‫خصت عملية فحص ظروف استغالل األمالك المنقولة للبلديات حظيرة العتاد المتحرك (سيارات‬
‫سياحية‪ ،‬حافالت‪ ،‬شاحنات‪ ،‬ومركبات األشغال العمومية) وكذا تجهيزات اإلعالم اآللي‪ ،‬وذلك‬
‫بالنظر لقيمتها وأهميتها في التكفل بمختلف مهام الخدمات العمومية المحلية مثل‪ :‬النقل المدرسي‪،‬‬
‫جمع النفايات المنزلية‪ ،‬الحالة المدنية‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫وتتلخص أهم مكونات هذه األمالك في الجدول الموالي‪:‬‬

‫أجهزة اإلعالم‬ ‫وسائل األشغال‬ ‫شاحنات‬


‫سيارات سياحية‬ ‫البلدية‬
‫اآللي‬ ‫العمومية‬ ‫وحافالت‬
‫‪137‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4‬‬ ‫قديل (وهران)‬
‫‪241‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ارزيو (وهران)‬
‫‪71‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بوتليليس (وهران)‬
‫‪62‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عين الكرمة (وهران)‬
‫‪53‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سيق (معسكر)‬
‫‪75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تغنيف (معسكر)‬
‫‪160‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪9‬‬ ‫غليزان (غليزان)‬
‫‪68‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عين تادلس (مستغانم)‬
‫‪55‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بوقيرات (مستغانم)‬
‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عين الحجر(سعيدة)‬

‫المصدر‪ :‬معلومات تم جمعها من البلديات المعنية بالرقابة‬

‫‪407‬‬
‫‪ .1.2‬حظيرة العتاد المتحرك‪ :‬تسيير يحتاج إلى تحكم‬

‫تظهر المعاينات اآلتية النقائص المسجلة في تسيير واستغالل هذه األمالك‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف في التنظيم‬

‫سجل المجلس أن تسيير هذه الحظائر غير مؤطر في هيكل تنظيمي‪ ،‬باإلضافة إلى غياب‬
‫إجراءات مكتوبة تحدد صالحيات ومسؤوليات كل متدخل‪ ،‬ويجدر التذكير بأن األعوان المكلفين‬
‫بتسيير هذه الحظائر في غالبية البلديات هم أعوان تنفيذ وال يتمتعون بأي تأهيل‪.‬‬

‫لقد تبين كذلك أن السيارات اإلدارية تستعمل من طرف الموظفين‪ ،‬في غياب مقررات التعيين‪،‬‬
‫وتقتصر الوثائق التي تثبت هذه الوضعيات على السجالت الخاصة بدخول وخروج السيارات مع‬
‫تمكن من ضمان الصيانة الدورية للسيارات‬ ‫تحديد األعوان المستغلين لها‪ .‬إن هذه الوضعية ال ّ‬
‫من طرف سائقيها‪ ،‬كما ال تسمح بتفادي تداول العديد من الموظفين في استعمال السيارة الواحدة‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف في استغالل العتاد‬

‫سجل المجلس أن متوسط أعمار العتاد الذي تمتلكه البلديات محل الرقابة‪ ،‬يتجاوز ‪ 11‬سنة‪ .‬إن‬
‫قدم العتاد يعد المصدر األساسي لألعطال المتكررة‪ ،‬والتي ينجر عنها أحيانا‪ ،‬التوقف عن‬
‫االستغالل خالل عدة سنوات لوسائل عديدة وضرورية لحسن سير المرفق العمومي‪ .‬ففي بلدية‬
‫أرزيو توجد ست (‪ )6‬شاحنات وثالث (‪ )3‬حافالت في حالة غير صالحة لالستعمال منذ‬
‫سنة ‪ .2014‬نفس المالحظة سجلت ببلدية غليزان والتي توجد فيها العديد من المركبات في حالة‬
‫عطب منذ سنة ‪ 2016‬منها خمس (‪ )5‬شاحنات وثالث (‪ )3‬سيارات‪.‬‬

‫أما فيما يخص تدوير العتاد‪ ،‬فقد كشفت التحريات أن بعض البلديات (أرزيو‪ ،‬تغنيف‪ ،‬وغليزان)‬
‫تسجل ضعف في تدوير العتاد ال سيما العتاد المخصص لألشغال العمومية حيث لم تتجاوز فترة‬
‫استعمال هذا العتاد خالل الفترة ‪ 2017-2015‬متوسط ‪ 107‬يوما في السنة‪.‬‬

‫بالموازاة مع هذه الوضعية‪ ،‬فإن هذه البلديات تلجأ إلى متعاملين خواص بغرض إنجاز خدمات‬
‫بسيطة كشق الطرق‪ ،‬نقل األتربة‪ ،‬والتهيئة الحضرية‪ ،‬وكمثال على ذلك‪ ،‬فإن بلدية تغنيف لجأت‬
‫سنة ‪ 2016‬إلى مؤسسة خاصة لنقل األتربة وذلك بمبلغ ‪ 283 680‬دج )سند الطلب‬
‫رقم ‪ (2016/27‬وكذلك لكراء عتاد وشاحنات من نوع ‪ 15‬طن بمبلغ ‪ 315 900‬دج في‬
‫إطار عملية تطهير الحظيرة البلدية )سندات الطلب رقم ‪ .(2016/77 ،74 ،73‬نفس الوضعية‬
‫سجلت كذلك ببلدية أرزيو والتي لجأت الستئجار سنتي ‪ 2016‬و‪ 2017‬آلة صف الطرق بمبلغ‬

‫‪408‬‬
‫‪ 1 338 300‬دج )سندي الطلب رقم ‪ (2017/100 ،2016/157‬كما قامت سنة ‪2018‬‬
‫باستئجار عتاد (آلة شحن والحفر الخلفي‪ ،‬آلة شحن‪ ،‬آلة صف الطرق وشاحنات ‪ 15‬طن) في‬
‫إطار عمليات تسطيح الطرق بمبلغ ‪ 5 997 600‬دج )سندي الطلب رقم ‪،2018/142‬‬
‫و‪.(2018/137‬‬

‫نفس المالحظة تم الكشف عنها في بلدية غليزان والتي سجلت سنة ‪ 2015‬عملية في إطار‬
‫أشغال اإلنارة العمومية على مستوى أربع مناطق بمبلغ إجمالي قدره ‪ 29 803 606‬دج‪ ،‬في‬
‫حين أن هذه البلدية تتوفر على شاحنة خاصة بهذه األشغال كانت في حالة خدمة خالل الفترة‬
‫التي أنجزت فيها العملية‪.‬‬

‫إن هذه الممارسة تتنافى مع توجيهات السلطات العمومية‪ ،‬ال سيما تلك المتضمنة في التعليمة‬
‫الو ازرية رقم ‪ 2134‬المؤرخة في ‪ 13‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬والمتعلقة بترشيد النفقات‪ ،‬وهي تترجم‬
‫نقص النجاعة لدى المسيرين المحليين والذين يفضلون التعامل مع الخواص عوضا عن‬
‫االستغالل األمثل للوسائل المتوفرة والتي تعد استثمارات أثقلت كاهل ميزانيات البلديات بالنظر‬
‫إلى أسعار اقتناؤها‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن الفرص المتاحة بغرض التعاون المشترك بين البلديات والمقررة بموجب‬
‫أحكام المادة ‪ 215‬من القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‬
‫والتي تنص على "أنه يمكن لبلديتين متجاورتين أو أكثر أن تشترك قصد التهيئة أو التنمية‬
‫المشتركة ألقاليمها و‪/‬أو تسيير أو ضمان مرافق عمومية جوارية طبقا للقوانين والتنظيمات‪ ،"...‬لم‬
‫يتم تجسيدها في كل البلديات التي شملتها الرقابة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فقد سجل المجلس غياب أية مبادرة‬
‫إلحصاء المجاالت التي يمكن أن يشملها خلق مصالح أو هيئات عمومية مشتركة كما هو‬
‫منصوص عليه بأحكام المادة ‪ 216‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص غير نظامي لسيارات إدارية‬

‫سجل المجلس أن العديد من الموظفين من بينهم أمناء عامون ومنتخبون (نواب رؤساء المجالس‬
‫الشعبية) يستفيدون بصفة دائمة‪ ،‬من سيارات البلدية‪ .‬وتعد هذه الممارسة مخالفة ألحكام المادة ‪3‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 115-10‬المؤرخ في ‪ 18‬أبريل سنة ‪ 2010‬يتعلق بحظائر السيارات‬
‫اإلدارية المخصصة لمصالح الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري والهيئات والمؤسسات العمومية الممولة كليا من ميزانية الدولة‪ ،1‬والذي ينص على أن‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي هو الوحيد الذي يمكنه االستفادة من السيارة الوظيفية بصفة دائمة‪،‬‬
‫وقد سجلت هذه الحاالت في البلديات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬هذا النص تم إلغاءه بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 194-18‬المؤرخ في ‪ 22‬يوليو سنة ‪.2018‬‬

‫‪409‬‬
‫المستفيد من‬
‫الترقيم‬ ‫البلدية‬
‫السيارة‬
‫األمين العام‬ ‫‪81317-00-14‬‬ ‫أرزيو (والية وهران)‬
‫األمين العام‬ ‫‪6785-107-31‬‬ ‫بوتليليس (والية وهران)‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00438-305-20‬‬ ‫عين الحجر (والية سعيدة)‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00015-105-48‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00020-196-48‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00878-303-48‬‬ ‫غليزان‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00848-304-48‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪00069-107-48‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب‬ ‫‪100633-00-16‬‬ ‫تغنيف (والية معسكر)‬

‫‪ -‬إرتفاع كبير لنفقات الصيانة والتصليح‬

‫لقد بلغت نفقات الصيانة الملتزم بها من طرف البلديات محل الرقابة خالل سنوات ‪،2015‬‬
‫‪ ،2016‬و‪ 2017‬على التوالي ‪ 19 900 713‬دج‪ 24 083 452 ،‬دج‪ ،‬و‪ 31 997 855‬دج‪،‬‬
‫أي بزيادة تعادل ‪.%60‬‬

‫وبغرض التحكم في هذا النوع من النفقات‪ ،‬فإن المرسوم التنفيذي رقم ‪ 115-10‬الملغى‪،‬‬
‫والمذكور سابقا‪ ،‬قد ألزم المسيرين بمسك سجل قيادة لكل سيارة‪ ،‬وهو ما أكدته التعليمة الو ازرية‬
‫رقم ‪ 1019‬المؤرخة في ‪ 8‬أكتوبر سنة ‪ 2017‬التي تحدد كيفيات ضبط التعداد النظري والحقيقي‬
‫للسيارات اإلدارية‪ ،‬وصيانة وتسيير المركبات التابعة لحظائر البلديات‪ ،‬حيث يجب أن يتضمن‬
‫ذلك السجل إسم المستعمل‪ ،‬عدد الكيلومترات‪ ،‬استهالك الوقود‪ ،‬وعمليات الصيانة‪.‬‬

‫بينت التدقيقات المنجزة والتي شملت ‪ 68‬سيارة تابعة للبلديات محل الرقابة‪ ،‬غياب مسك هذه‬
‫السجالت‪ ،‬األمر الذي لم يسمح بضمان متابعة استعمال كل المركبات ومختلف النفقات المرتبطة‬
‫بها (قطع الغيار‪ ،‬زيوت‪ ،‬يد عاملة‪ ،‬إلخ(‪.‬‬

‫يمكن كذلك بعض البلديات من القيام بتحليل دقيق لألسباب التي كانت وراء‬
‫هذا القصور لم ّ‬
‫االرتفاع المحسوس للنفقات المرتبطة بعمليات الصيانة‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فقد ارتفعت هذه‬
‫النفقات ببلدية غليزان إلى ثالثة أضعاف خالل الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ ،2017‬حيث انتقلت من‬
‫‪ 1 663 903 ,65‬دج إلى ‪ 4 410 729,51‬دج‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫أما فيما يخص طبيعة عمليات الصيانة المنجزة‪ ،‬فقد الحظ المجلس أن غالبية البلديات‬
‫محل الرقابة لم تضع حيز التطبيق التنظيمات التي تحث المسؤولين المحليين لترشيد النفقات‬
‫المرتبطة بهذا النوع من المصاريف‪ ،‬وال سيما التعليمة الو ازرية رقم ‪ 2143‬المؤرخة في‬
‫‪ 13‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬المتعلقة بترشيد النفقات‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن بعض البلديات ال زالت تلجأ بصورة آلية لمتعاملين خارجيين خواص‪،‬‬
‫إلنجاز مختلف عمليات الصيانة‪ ،‬مع أنها تتوفر على حظائر مجهزة وعلى أعوان متخصصين في‬
‫مجال الصيانة (ميكانيكي‪ ،‬كهربائي سيارات) ومثال ذلك‪ ،‬بلديات أرزيو‪ ،‬غليزان وقديل التي أنفقت‬
‫خالل الفترة من ‪ 2015‬إلى ‪ 2017‬ما قيمته على التوالي‪ 10 813 999,73 :‬دج‪،‬‬
‫‪ 11 739 808,93‬دج‪ ،‬و‪ 7 919 032,58‬دج‪ ،‬وذلك لتنفيذ عمليات خاصة بالميكانيك‬
‫العامة‪ ،‬تغيير الزيوت‪ ،‬واألضواء ومختلف العمليات البسيطة‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف في متابعة استهالك مادة الوقود‬

‫يجب أن تخضع هذه المادة إلى متابعة ورقابة صارمة نظ ار لخصوصيتها وطبيعتها والتي تتضمن‬
‫مخاطر وتجاوزات‪ ،‬ال سيما فيما يخص التبذير‪ ،‬وطبقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪115-10‬‬
‫المذكور سابقا‪ ،‬فإن هذه المسؤولية تقع على عاتق اآلمر بالصرف الذي يجب عليه ترشيد‬
‫استهالك الوقود والزيوت‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن مسك بطاقية لمتابعة استهالك الوقود أضحى أم ار ضروريا لضمان الرقابة‬
‫الدائمة‪ ،‬الستعمال هذه المادة‪ ،‬من خالل المقارنة الدورية (نهاية السنة) بين المخزون الفعلي‬
‫والجرد المحاسبي‪.‬‬

‫يختلف النظام المتّبع من طرف البلديات محل الرقابة للتكفل بهذه المهمة من بلدية ألخرى‪ ،‬ففي‬
‫بلدية سيق يوجد بها مصلحتين تتكفالن بهذه العملية (اإلدارة وحظيرة السيارات) واللتان تمسكان‬
‫كل منها سجل خاص‪ ،‬إال أن هذا النظام لم يرفق بإجراءات داخلية تحدد‪ ،‬السيما المستفيدين من‬
‫هذه المادة‪ ،‬بغرض الحد من أخطار تبذيرها أو تحويلها‪.‬‬

‫تسير هذه المادة بطريقة مركزية من خالل مصلحة واحدة‪،‬‬‫أما فيما يخص البلديات األخرى والتي ّ‬
‫فإن السجل الخاص بالوقود ممسوك إما على مستوى حظيرة السيارات أو على مستوى المخزن‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن تقييم شروط تسيير هذه المادة قد سمح بإبراز العديد من النقائص منها على‬
‫وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪411‬‬
‫‪-‬غياب خانة بالسجل تبين عدد الكيلومترات المقطوعة للسيارات‪ ،‬وهذا ما يضاعف أخطار‬
‫التجاوزات وتحويل مادة الوقود‪ ،‬خاصة في ظل غياب مسك دفاتر قيادة هذه السيارات كما هو‬
‫مشار إليه أعاله‪.‬‬
‫‪-‬غياب الرقابة الدورية الستهالك الوقود كما هو منصوص عليه في األحكام التنظيمية المذكورة‬
‫أعاله‪ ،‬ال سيما التعليمة الو ازرية رقم ‪ 889‬المؤرخة في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ ،1992‬إلى جانب غياب‬
‫إجراء يسمح بإخطار المسؤولين المحليين على كل زيادة غير عادية في استهالك هذه المادة‬
‫بغرض اتخاذ اإلجراءات الالزمة لذلك‪ ،‬من صيانة وتصليح أو إلغاء استعمال السيارات المعنية‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬فإن اإلجراء المتعلق بتقليص استهالك الوقود بنسبة ‪ %20‬خالل سنة ‪2016‬‬
‫والمقرر بالتعليمة الو ازرية رقم ‪ 1047‬المؤرخة في ‪ 7‬أكتوبر سنة ‪ 2015‬المذكورة سابقا‪ ،‬لم يتم‬
‫احترامه من طرف معظم البلديات محل الرقابة‪ .‬واألكثر من ذلك‪ ،‬فقد عرف استهالك مادة الوقود‬
‫ارتفاعا محسوسا في بعض البلديات على غرار البلديات المبينة في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫نسبة الزيادة‬
‫سنة ‪2016‬‬ ‫سنة ‪2015‬‬ ‫البلدية‬
‫( ‪)%‬‬
‫‪59‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪090‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪368‬‬ ‫‪958‬‬ ‫عين الكرمة‪ /‬وهران‬
‫‪35‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪580‬‬ ‫‪590‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪646‬‬ ‫‪555‬‬ ‫أرزيو‪ /‬وهران‬
‫‪48‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪034‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪050‬‬ ‫‪717‬‬ ‫قديل‪ /‬وهران‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪787‬‬ ‫‪200‬‬ ‫عين تادلس‪ /‬مستغانم‬
‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪958‬‬ ‫‪030‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪770‬‬ ‫بوقيرات‪ /‬مستغانم‬

‫‪ .2.2‬تجهيزات اإلعالم اآللي‪ :‬مجهودات يجب بذلها‬

‫باستثناء استعمال اإلعالم اآللي الحتياجات مصلحة العمليات البيومترية‪ ،‬والتي عرفت قفزة نوعية‬
‫في تحسين مرفق الحالة المدنية‪ ،‬فإن استعمال هذا النوع من التجهيزات لم يساهم لحد اآلن في‬
‫تحسين جودة الخدمات المحلية على الرغم من أهمية هذه التجهيزات في غالبية البلديات محل‬
‫الرقابة‪.‬‬
‫ويعود سبب هذه الوضعية إلى قلة استعمال البلديات لهذا العتاد‪ ،‬والذي لم يتم دعمه بتطبيقات‬
‫مكن هذه‬‫وبرامج معلوماتية كفيلة بتحسين فعالية وعصرنة التسيير المحلي‪ .‬هذا األمر لم ي ّ‬
‫البلديات من إدخال المعلوماتية في تسيير بعض الوظائف الهامة‪ ،‬ال سيما‪:‬‬

‫إعداد الميزانيات والحسابات اإلدارية؛‬ ‫‪-‬‬


‫تسيير مصلحة النظافة‪ ،‬الوقاية والبيئة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير األمالك البلدية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير العمران‪ ،‬الطرق والمساحات الخضراء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪412‬‬
‫وقد اقتصر استعمال عتاد اإلعالم اآللي على مستوى المصالح البلدية‪ ،‬في إعداد وضعيات‬
‫خاصة بالموظفين‪ ،‬حظيرة السيارات‪ ،‬المواد المخزنة‪ ،‬شراء المستلزمات والمواد وبعض مشاريع‬
‫التجهيز المنجزة كل سنة‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة أن بلديتي أرزيو وغليزان تمتلكان على التوالي ‪ 36‬و‪ 22‬جهاز لإلعالم اآللي‬
‫في حالة عطل‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬التقيد التام باألحكام التشريعية والتنظيمية في مجال عمليات الجرد والسهر على الحماية‬
‫والمتابعة الصارمة لحركة األمالك المنقولة؛‬
‫‪ -‬وضع إجراءات رقابة داخلية صارمة من أجل ترشيد النفقات المرتبطة بحظيرة العتاد المتحرك‬
‫بغرض تفادي كل أشكال التبذير‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية قـديل (والية وهران)‬

‫يشرفنا أن نوافيكم بعناصر الرد التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬عمليات االقتناء‬

‫حيث أن مصالح بلدية قديل تسهر على التحكم الحسن في عمليات االقتناء وتفادي التسيير‬
‫العشوائي في تلبية الطلبات وتطبيقا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في‬
‫‪ 15‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات المرفق العام فإن‬
‫مصالحي تلجأ على العموم إلى إبرام عقد اتفاقية سنويا لمختلف طلبات اللوازم التي تتراوح مبالغها‬
‫خالل نفس السنة المالية ما بين ‪ 1 000 000‬دج و‪ 12 000 000‬دج‪.‬‬

‫باإلضافة إلى إنجاز بعض اإلقتناءات التي تقل مبالغها عن ‪ 1 000 000‬دج على أساس سندات‬
‫طلبية‪ ،‬مع مراعاة عدم إبرام عقد اتفاقية وسند طلب مع نفس المتعامل خالل نفس السنة المالية‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫أما عمليات اقتناء تجهيزات عتاد أشغال عمومية‪ ،‬وسائل النقل‪ ،‬إلخ‪ ،‬فتخضع إلجراءات الصفقات‬
‫العمومية المنصوص عليها في المرسوم الرئاسي المذكور أعاله‪.‬‬

‫بالنسبة القتناء تجهيزات اإلعالم اآللي فإن بلدية قديل تحرص على حضور العون المؤهل‬
‫(مهندس دولة في اإلعالم اآللي) في جميع مراحل االقتناء (تحديد نوعية الطلبات‪ ،‬اقتراح المورد‪،‬‬
‫االستالم‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫مثال على ذلك خالل سنة ‪ ،2019‬تم اقتناء عتاد إعالم آلي لتجهيز مكاتب البلدية حيث قام‬
‫مهندس الدولة في اإلعالم اآللي للبلدية بالتأشير على وصل االستالم‪.‬‬

‫‪ .2‬جرد األمالك المنقولة‬

‫بالنسبة لمتابعة األمالك المنقولة على مستوى بلدية قديل‪ ،‬ال سيما مسك سجالت الجرد‪ ،‬فيتكفل بها‬
‫مكتب المحاسبة للبلدية بحكم أن جميع عمليات الطلبات واالقتناء وتخليص المشتريات يقوم بها‬
‫األعوان المعينين بهذا المكتب األمر الذي يسهل عملية الجرد ويضمن المتابعة الجيدة للعتاد‪.‬‬

‫يجدر بالذكر أن البلدية قامت خالل سنة ‪ 2016‬باقتناء نظام معلوماتي خاص بالعتاد المنقول وهو‬
‫بصدد تحيينه وفق المعطيات الموجودة‪.‬‬

‫‪ -‬في انتظار تفعيل نشاط المندوبيات البلدية المنشأة عن طريق مرسوم رئاسي‪ ،‬فإن البلدية تعتزم‬
‫خلق شبكة معلوماتية داخلية تربط مصالح البلدية وكذا المندوبيات التابعة لها مما يسمح بمراقبة‬
‫األمالك واحصاءها‪ ،‬غير أن الشبكة الداخلية إلدخال المعلومات مع مصالح الوالية وو ازرة الداخلية‬
‫سارية المفعول )‪.(INTRANET‬‬

‫يتولى مكتب المحاسبة مسك سجل الجرد الذي يتم فتحه من طرف اآلمر بالصرف (رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي) تحت إشراف األمين العام للبلدية ويتضمن في محتواه على المعلومات‬
‫التالية‪ :‬رقم التسجيل‪ ،‬تاريخ التكفل بالتسجيل‪ ،‬تعيين الشيء المجرود‪ ،‬مصدره‪ ،‬قيمته‪ ،‬تخصيصه‬
‫وخروجه‪.‬‬
‫بالنسبة لمسك بطاقيات الجرد‪ ،‬يتم إعدادها على مستوى مكتب المحاسبة على نسختين‪ ،‬تبقى‬
‫واحدة بمكتب المحاسبة وأخرى في المحل المعني‪ ،‬وتحتوي في مضمونها نوعية العتاد‪ ،‬الكمية‪ ،‬رقم‬
‫التسجيل‪ ،‬وضعية العتاد‪ ،‬أسماء شاغلي المحل الموجود فيه العتاد‪ ،‬ويكون ذلك بصفة آنية عند كل‬
‫إضافة أو نقصان أو عند نهاية السنة‪ ،‬غير أن تحيينها غير ثابت نظ ار للتحويالت المتكررة‬
‫لمكاتب البلدية باإلضافة إلى التحضير لفتح مندوبيات بلدية جديدة وكذا تجميد ملحقة إدارية قديل‬

‫‪414‬‬
‫غرب بسبب استغالل مقرها لنشاط اللجنة الوطنية لالنتخابات مما أدى إلى تحويل عتاد الملحقة‬
‫إلى مقر البلدية مؤقتا‪.‬‬

‫كما أننا نسعى حتى تشمل عملية فحص المجرودات جميع المنقوالت بما في ذلك المراقبة الدورية‬
‫لتثبيت أرقام الجرد وعلى األشياء المنقولة وهذا من خالل إعداد بطاقية جرد العتاد‪.‬‬

‫‪ .3‬حماية ومتابعة حركة األمالك المنقولة‬

‫بالنسبة لتخزيين العتاد على مستوى المخزن البلدي فإن عملية التخزين تتم من طرف أمين المخزن‬
‫البلدي حسب نوع المواد المخزنة كما يأتي‪ :‬جناح مخصص لتخزين لوازم‪ :‬النجارة – الترصيص –‬
‫الحدادة والطالء موضوعة في رفوف خاصة‪.‬‬

‫فيما يخص إلغاء األمالك المنقولة الغير صالحة لإلستعمال‪ ،‬شرعت مصالح البلدية منذ تاريخ‬
‫‪ 23‬يونيو سنة ‪ 2020‬وتحت إشراف األمين العام للبلدية في عملية جرد العتاد الغير صالح‬
‫لإلستعمال على مستوى الحظيرة قصد بيعه عن طريق المزاد العلني من خالل مديرية أمالك الدولة‬
‫والزالت العملية مستمرة إلى غاية هذا التاريخ‪.‬‬

‫حيث تم في مرحلة أولى الشروع في إنجاز بطاقة تقنية تحدد كمية ونوع العتاد الغير صالح‬
‫لإلستعمال‪.‬‬

‫‪ .4‬ظروف استغالل األمالك المنقولة‬

‫تتلخص أهم مكونات األمالك المنقولة فيما يأتي‪:‬‬

‫أجهزة اإلعالم‬ ‫وسائل األشغال‬ ‫شاحنات وحافالت‬ ‫سيارات سياحية‬


‫اآللي‬ ‫العمومية‬
‫‪156‬‬ ‫دانبار‪3 :‬‬ ‫‪ -‬حافالت‪6 :‬‬ ‫‪5‬‬
‫الة شحن‪4 :‬‬ ‫‪ -‬شاحنات تكديس‪7 :‬‬
‫‪ -‬شاحنات ذات مقطورة ‪8:‬‬
‫‪ -‬شاحنة سلم‪2 :‬‬
‫‪ -‬شاحنة صهريج‪1 :‬‬

‫‪415‬‬
‫‪ .5‬تسيير حضيرة العتاد المتحرك‬

‫بموجب المداولة رقم ‪ 26‬المؤرخة في ‪ 10‬أبريل سنة ‪ 2018‬المتضمنة المصادقة على الهيكل‬
‫التنظيمي لمصالح البلدية‪ ،‬تم إنشاء مكتب إدارة وتسيير الحضيرة ومكتب العتاد المتنقل‪ .‬هذا‬
‫األخير مج أز على ثالثة فروع‪ :‬فرع ورشة الميكانيك‪ ،‬فرع إصالح العجالت‪ ،‬فرع الغسل والتشحيم‪.‬‬
‫وفي انتظار إصدار قرار التعيين في هذه المناصب فإنه تم توكيل مهمة تسيير الحضيرة والعتاد‬
‫بناء على مقرر تكليف‪.‬‬

‫بالنسبة للسيارات اإلدارية للبلدية فإنها تستعمل من طرف السائقين فقط‪ ،‬ومهمتهم نقل الموظفين‬
‫بناء على أمر بمهمة يجدد كل شهر‪.‬‬

‫فيما يخص تدوير العتاد فإن بلدية قديل على العموم تستعمل عتاد األشغال العمومية التابع‬
‫لحظيرة البلدية وحظيرة مؤسسة قديل نظافة في أشغال صيانة الطرق‪ ،‬رفع األتربة‪ ،‬تجميع النفايات‪،‬‬
‫صيانة اإلنارة العمومية‪ ،‬التدخالت على مستوى الشواطئ‪ ،‬الخ‪ .‬دون اللجوء إلى استئجار العتاد من‬
‫المتعاملين الخواص‪.‬‬

‫كما أن البلدية أحيانا تلجأ إلى التعاون مع بلديات مجاورة وبعض الخواص في تنظيم حمالت‬
‫تطوعية لتنظيف المحيط والمقابر والغابات‪.‬‬

‫‪ .6‬نفقات الصيانة والتصليح‬

‫لقد بلغت نفقات الصيانة الملتزم بها من طرف البلدية عند نهاية السنة المالية ‪:2019‬‬
‫‪ 662 092,20‬دج‪ ،‬مفصلة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬نفقات إصالح شاحنة تكديس‪ 117 810 :‬دج؛‬


‫‪ -‬إصالح مكيفات هوائية‪ 116 144 :‬دج؛‬
‫‪ -‬تعبئة قارورات اإلطفاء )‪ 428 138,20 :(extincteurs‬دج‪.‬‬

‫مع العلم أن صيانة مركبات البلدية تتم بصفة آنية من طرف عمال الورشات للبلدية (ميكانيك‪،‬‬
‫إصالح العجالت‪ ،‬تشحيم‪ ،‬إلخ) وال تحتاج إلى إبرام اتفاقية مع متعاملين خارجيين‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫‪ .7‬متابعة استهالك الوقود‬

‫تطبيقا للتعليمات الرامية إلى ترشيد النفقات‪ ،‬فقد اعتمدت بلدية قديل مؤخ ار طريقة تزويد المركبات‬
‫بالمازوت من صهريج على مستوى حضيرة البلدية‪ ،‬حيث يمأل هذا الصهريج من طرف مؤسسة‬
‫نفطال بناء على اتفاقية سنوية‪ ،‬وعلى هذا األساس تم وضع سجل استهالك المازوت يشرف عليه‬
‫أمين المخزن البلدي يتضمن‪ :‬الرقم التسلسلي‪ ،‬االسم واللقب‪ ،‬التاريخ‪ ،‬عدد اللترات والتخصيص‪.‬‬

‫أما التزود بالبنزين فيتم عن طريق تسليم وصوالت وقود تابعة لمؤسسة نفطال وفقا التفاقية سنوية‪،‬‬
‫وتدون هذه الوصوالت في سجل خاص يتضمن الرقم التسلسلي‪ ،‬االسم واللقب‪ ،‬نوع السيارة‪ ،‬رقم‬
‫الوصل‪ ،‬رقم الدفتر )‪.(N° du carnet‬‬

‫فيما يخص مراقبة عدد الكيلومترات المقطوعة للسيارات فتكون عن طريق مراقبة عدادات السيارات‬
‫بصفة دورية‪.‬‬

‫حيث بلغ استهالك الوقود والزيت خالل نهاية سنة ‪ 2019‬وسنة ‪ 2020‬كما يأتي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫طبيعة االستهالك‬


‫‪976 690,00‬‬ ‫‪2 036 121,62‬‬ ‫الوقود‬
‫‪731 522,99‬‬ ‫‪714 850,55‬‬ ‫الزيت‬

‫‪ .8‬تجهيزات اإلعالم اآللي‬

‫إن بلدية قديل على غرار بلديات الوطن عرفت قفزة نوعية في مجال المعلوماتية على مستوى‬
‫مصلحة الحالة المدنية والبيومترية وكذا استعمال تطبيقات على مستوى بعض المصالح اإلدارية‬
‫السيما مكتب الميزانية والمحاسبة‪ ،‬مكتب صرف األجور ومكتب المستخدمين (النظام المعلوماتي‬
‫الشامل والمندمج لتسيير الموارد البشرية)‪ ،‬هذا وقد تم برمجة إدخال تطبيقات جديدة من اجل تسيير‬
‫مكتب ممتلكات البلدية‪ ،‬حضيرة البلدية وتسيير المسار المهني للمستخدمين‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية عين الكرمة (والية وهران)‬

‫يشرفني أن أعلم سيادتكم بما يأتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بخصوص عمليات اقتناء عتاد اإلعالم اآللي والتي تم استالمها حسب التقرير من طرف‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬فإننا نحيطكم علما أن جميع الفواتير الخاصة باقتناء عتاد اإلعالم‬
‫اآللي يتم مراقبتها من طرف التفني المكلف بأجهزة اإلعالم اآللي في البلدية والملحفات اإلدارية‪،‬‬
‫كما أن أمين الحزينة ما بين البلديات ال يقوم بدفع الحوالة للموردين إال بعد اطالعه على تأشيرة‬
‫العون المكلف باستالم العتاد وكذا رئيس البلدية‪.‬‬

‫أما بخصوص النقطة المتعلقة بعدم وجود سيارتين إداريتين بسجل الجرد تابعتين للبلدية فإني‬
‫أعلمكم أن السيارتين تم اقتناؤهما في عهدات سابقة ولم ننتبه لعدم وجودهما في سجل الجرد ونقوم‬
‫بإدراجهما في المستقبل في السجل‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعملية الجرد التي ال تجرى كل سنة وعد تغيير األعوان المكلفين بالجرد‪ ،‬فإنني أعلم‬
‫سيادتكم أننا سنقوم بتدارك هذا األمر مستقبال وسيتم األخذ بتوجيهاتكم‪.‬‬

‫أما النقطة المتعلقة باستهالك مادة الوقود والتي عرفت ارتفاعا محسوسا بالنسبة لبلدية عين الكرمة‬
‫مقارنة بين سنة ‪ 2015‬وسنة ‪ ،2016‬فذلك يعود لألسباب اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬كثرة اإلجتماعات على مستوى الوالية وكذا المراقب المالي‪ ،‬ما بين الدوائر والوظيف العمومي‬
‫ومديرية النشاط اإلجتماعي ومختلف المصالح والمديريات التي تتعامل معها البلدية‪ ،‬علما أن مقر‬
‫البلدية يبعد عن مقر الوالية بـ ـ ‪ 60‬كلم؛‬
‫‪ -‬تعرف البلدية بشتائها البارد‪ ،‬مما يؤدي إلى استهالك كميات كبيرة من الوقود على مستوى‬
‫خمسة مدارس إبتدائية وكذلك من أجل التدفئة المركزية لألقسام؛‬
‫‪ -‬عرفت سنة ‪ 2016‬نشاطا كبي ار على مستوى الشواطئ وتسيير موسم اإلصطياف‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫تجنيد مختلف عتاد البلدية المتحرك لجمع النفايات كما يتم تزويد شاطئ مذاغ بمولدات كهربائية‬
‫من أجل اإلنارة العمومية نظ ار لغياب الكهرباء‪ ،‬وهذا ما تم استدراكه سنتي ‪ 2018‬و‪ 2019‬من‬
‫خالل تزويد الشاطئ باإلنارة باأللواح الشمسية‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية غليزان (والية غليزان)‬

‫يتضمن هذا التقرير جملة من التدابير الضرورية المتخذة من طرف مصالحي بخصوص وضعية‬
‫األمالك المنقولة التابعة لبلدية غليزان‪.‬‬

‫‪ .1‬مسار تسيير ومتابعة األمالك المنقولة‬

‫أ‪ .‬ضرورة تعزيز الرقابة الداخلية‪ :‬تحوز بلدية غليزان على مجموعة من األمالك المنقولة تتنوع‬
‫بحسب طبيعتها ومهامها التي تندرج في إطار المصلحة العامة كونها جماعة محلية‪ ،‬ومن أجل‬
‫هذه األسباب وحفاظا على إشباع حاجيات المواطنين حسب ما تتطلبه الضرورة التشريعية‪ ،‬فرض‬
‫على تسيير واستغالل هذه األمالك نظام رقابة داخلي فعال ومالئم‪ ،‬وهو ما تم أخذه بعين االعتبار‬
‫لما ورد في مذكرتكم‪ ،‬حيث تم أخذ جملة من اإلجراءات بخصوص‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عملية االقتناء‬

‫تم أخذ بعين اإلعتبار هذه التقوية من أجل العمل بها الحقا‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من مطابقة‬
‫التجهيزات المستلمة‪ ،‬عن طريق إسناد عملية التأشير إلى العون المؤهل المختص في اإلعالم‬
‫اآللي حيث تجدر اإلشارة ان عملية اقتناء لوازم اإلعالم اآللي بتاريخ ‪ 13‬ديسمبر سنة ‪ 2015‬لم‬
‫تخضع لهذا اإلجراء حيث تمت عملية معاينة عتاد اإلعالم اآللي المسلم للمصالح البيومترية من‬
‫طرف األمين العام للبلدية بالنيابة بحجة ان هذا األخير أسندت له مهام التكفل الكلي والمباشر في‬
‫تسيير هذه المصالح من طرف الوصاية‪ ،‬ومع ذلك فقط تم إشراك المهندس في اقتناء هذه اللوازم‪،‬‬
‫لمعاينة جودتها ومطابقتها للخدمة الموجهة إليها‪.‬‬

‫بخصوص عملية اقتناء البخاخات‬

‫من أجل تزويد المصالح التقنية للبلدية (مكتب حفظ الصحة البلدي) ونظ ار لحالة اإلستعجال‬
‫القصوى والضرورة الملحة القتناء هذا النوع من األجهزة‪ ،‬لجات البلدية إلى إقتناء جهازين (بخاخات‬
‫‪ 10‬ك‪ ،‬عن طريق سند طلبية رقم ‪ 6438‬بتاريخ ‪ 18‬يونيو سنة ‪.2013‬‬

‫‪419‬‬
‫بخصوص عتاد اإلعالم اآللي‬

‫بغية التحكم في عملية االقتناء‪ ،‬سوف يتم إجباريا تطبيق هذا اإلجراء على وثيقة اإلستالم من‬
‫طرف أعوان مؤهلين في كل اإلختصاصات بما فيها عتاد اإلعالم اآللي قبل التأشيرة على الفواتير‬
‫من طرف رئيس المخزن‪.‬‬

‫ب‪ .‬جرد األمالك المنقولة‬

‫إن مسك سجل جرد الممتلكات المنقولة يتكفل به عون مؤهل (ملحق اإلدارة اإلقليمية) التابع لفرع‬
‫الجرد مكتب األمالك المنقولة التابع لمصلحة ممتلكات البلدية بموجب هيكل تنظيمي ساري به‬
‫المفعول منذ تاريخ ‪ 14‬مارس سنة ‪.2011‬‬

‫مثلما ورد في مذكرة إدراج تقريركم فإنه يتوجب وضع برنامج يسمح بموجبه بمركزة واستغالل‬
‫المعلومات المرتبطة بكل ملك‪ ،‬مهما كان مكان تواجده وحالته ووضعية مصاريف صيانته‪ ،‬إلى‬
‫جانب استهالك الوقود‪ ،‬والوضع خارج الخدمة إلى جانب معطيات أخرى تتعلق بالملك‪ ،‬وهو‬
‫اإلجراء التي سيتم التكفل به والعمل به الحقا وذلك بوضع شبكة داخلية عبارة عن قاعدة معطيات‬
‫يتم إدراج فيها كل المعلومات المتعلقة بالملك وكذا يتم من خاللها التنسيق بين المصالح المعنية‬
‫بشكل يسمح باستغالل األمثل للمعلومة المتعلقة بكل ملك مهما كانت طبيعته‪.‬‬

‫ج‪ .‬مسك السجالت وبطاقية الجرد‬

‫تقوم مصالح البلدية المختصة بتحيين بطاقية مسك الجرد للمكاتب والمصالح دوريا وسنويا حسب‬
‫ضرورة المصلحة أو المكتب بنسختين‪ ،‬تشمل كل المعلومات المتعلقة بالعتاد ممضاة من طرف‬
‫العون المكلف وكذا المكتب او المصلحة المعنية‪ .‬وبناء على تقييمكم بخصوص هذه النقطة‪ ،‬سوف‬
‫يتم إبالء األهمية القصوى لهذه العملية من طرف العون المكلف والعكف على الحرص على‬
‫تسييرها بشكل أفضل حسب ما تتطلبه الضرورة التشريعية‪.‬‬

‫د‪ .‬حماية ومتابعة حركة األمالك المنقولة‬

‫لقد تم مؤخ ار األخذ بعين اإلعتبار لهذه النقطة‪ ،‬أين تم التكفل بوضعية العتاد المنقول غير الصالح‬
‫لإلستعمال حيث تم إعادة وضعه في مالئم يضمن له األمن والمحافظة على خصوصيته بعيدا أن‬
‫أي تأثير خارجي‪ ،‬وذلك بعد الخرجة الميدانية للوقوف على وضعية هذا العتاد‪ ،‬كما تم إعطاء‬
‫اإلشارة للتحرك الفوري من أجل استغالل بعض األمكنة المتواجد فيها هذا العتاد بشكل غير مرفف‬
‫ومنتظم‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫أما بخصوص اقتناء عتاد سنة ‪ 2015‬لصالح جهات إدارية أخرى‪ ،‬سيتم تفادي أي تخصيص ألي‬
‫عتاد مهما كانت طبيعته ألي عتاد خارج مصالح البلدية‪.‬‬

‫‪ .2‬حظيرة العتاد المتحرك‬

‫أ‪ .‬الضعف في التنظيم‬

‫بالرجوع إلى تقييمكم بخصوص عملية التنظيم داخل حظيرة البلدية يعرف تأطير غير مهيكل‬
‫ومنظم‪ ،‬إال أنه وعمال بتوجيهاتكم الرشيدة شرعنا في إعادة تأطير الحظيرة من الجانب‬
‫البشري والمادي باستعمال آليات تهدف إلى إعطاء صورة تواكب ما هو مطلوب‪ ،‬حيث تم إعطاء‬
‫اإلشارة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬وضع إجراءات مكتوبة تحدد صالحيات ومسؤوليات كل متدخل؛‬


‫‪ -‬تعيين اعوان مكلفين مؤهلين تخول لهه ماهم تسيير الحظيرة‪.‬‬

‫ب‪ .‬بخصوص ضعف في استغالل العتاد‬

‫إن السبب في ضعف استغالل العتاد يعود إلى متوسط عمر هذا األخير إلى ‪ 11‬سنة‪ ،‬مما يعد‬
‫مصدر وجيه لألعطاب وتكرارها‪ ،‬مما يؤثر على حسن استغالل المرفق العام‪.‬‬

‫بخصوص تدوير العتاد‪ :‬يعرف عتاد أشغال العمومية على مستوى المصالح التقنية في السنوات‬
‫األخيرة‪ ،‬استغالل معقول ومباشر في مجال النظافة وتحسين المحيط المعيشي للمواطن‪ .‬وفيما‬
‫يخص عملية أشغال اإلنارة العمومية على مستوى أربع مناطق مبلغ إجمالي ‪ 29 000 000‬دج‬
‫فهي عمليات تدرج ضمن المخطط البلدي للتنمية (‪ )PCD‬ومخصصة إلعادة تأهيل شبكة اإلنارة‬
‫العمومية والتي تتطلب وسائل مادية وبشرية مؤهلة حيث أن البلدية ال تتوفر إال على شاحنة واحدة‬
‫ذات ذراع‪ ،‬مخصصة لصيانة شبكة اإلنارة العمومية وتزيين الطرقات‪.‬‬

‫ج‪ .‬بخصوص التخصيص غير النظامي لسيارات البلدية‬

‫حاليا إن استغالل وتخصيص السيارات يسير حسب متطلبات البلدية (المديريات‪ ،‬المصالح) حيث‬
‫وجهت هذه السيارات إلى مختلف المديريات حسب الطلب ونوعية الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫د‪ .‬بخصوص ارتفاع كبير لنفقات التسيير والتصليح‬

‫لقد تضاعفت عملية صيانة سيارات الحظيرة خالل السنوات األخيرة السابقة (في السنوات‬
‫‪ 2015‬إلى ‪ )2017‬وبدرجة كبيرة الشاحنات المخصصة لرفع القمامات‪ ،‬وهذا ناتج عن استحالة‬
‫قيام إصالح العتاد داخل ورشات البلدية‪ ،‬حيث أن هذه العملية تتطلب أعوان مؤهلين‬
‫أو متخصصين في هذا المجال‪ ،‬أما فيما يخص الصيانة العادية تتم عن طريق أعوان عاملين‬
‫بالبلدية‪ ،‬هذا النوع من الصيانة ال يتطلب تقنيات عالية مثل‪ :‬ميكانيك عامة‪ ،‬التشحيم‪ ،‬تغيير‬
‫مصابيح السيارات‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫ح‪ .‬بخصوص تجهيزات اإلعالم اآللي‬

‫إن استعمال اجهزة اإلعالم اآللي بالمصالح البيومترية والحالة المدنية بصفة عامة مرتبط وكما‬
‫سلف الذكر بضرورة وضع قاعدة بيانات يتم بموجبها تدوين المعلومات أليا وتسخيرها‪.‬‬

‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬


‫لبلدية بوقـيرات (والية مـســتغــانم)‬

‫ي ـشـرفـنـي أن أوافـيـكـم بـاإلجـابـات الضـروريـة حـسـب مـحتـوى المـذكـرة‪.‬‬

‫عـلـى اعـتبـار أن بـلديـة بـوقي ـرات إحـدى الـبـلديـات التـي مـستهـا الـرقابـة بـخـصوص األمــالك المنقـولــة‬
‫ومـن خالل ما تم تسجيله من مالحظات سنقوم بتوضيحها وفق النقـاط التي تضمنها تقريركم‪.‬‬

‫‪ .1‬مسار تسيير ومتابعة األمالك المنقولة‬

‫تـعـزيـز الرقـابـة الـداخــليـة‪ :‬مـن أجـل ضمـان تـسييــر أحس ـن وأمث ـل للممتـلكـات البلديـة بمـا فيهـا‬
‫األمـالك المنقولـة قامت بلديتنا بتعييـن موظفيـن وأعوان إدارة مؤهلين من أجل القيام بعمليات حجز‬
‫البيانات وجرد المعلومات بدقة‪.‬‬

‫عمـليات االقــتناء‪ :‬إن اإلج ـراءات المتـخـذة عـنـد عمـليـات االقتـنـاء لبع ـض الـمـواد البالغ ـة األهـميـة‬
‫قـد تـطـول فـي حين أن القيام ببعـض األشـغـال يستـوجـب اإلسـراع خـاصـة إذا كـانـت العمـليـة ال‬
‫تـحتـاج إلـى إجـراء اتفاقـية أو صفقـة دون اإلخالل بمصلحة البلديـة وهـذا باللجـوء إلـى سنـد طلبيـة‬

‫‪422‬‬
‫عمـال بمحتـوى قـانـون الصفقـات العموميـة الـذي جـاء بـه المـرسوم الرئاسـي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ‬
‫في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2015‬المتضمن تنظيم الصفقات وتفويض المرفق العام‪.‬‬

‫أمـا بالنسـبـة لعمـليـة اسـتـالم المقتـنيـات ف ـإن المكـلـف بتـسييـر شـؤون المخـزن هو المعني بهذه العمليـة‬
‫بحكـم الوظيفـة وحتـى يـق ـوم بـجـرد هــذه األخـيـرة‪ ،‬غيـر أنكـم الحظتـم غيـاب دور العـون المؤهل‬
‫المختص في اإلعـالم اآللـي أثنـاء استـالم العتـاد المخصـص للمصالح البيومتريـة أو الحالـة المدنيـة‬
‫ومـرده إلـى أن دوره يك ـون عنـد تحـديـد االحتياجـات (البطاقـة التقنيـة للعتـاد المـراد اقتنـاؤه) بمعنـى أن‬
‫المكلـف بتسييــر شـؤون المخــزن يقـوم بإجـراء مطابقـة بيـن الطلبيـة والبطاقـة التقنية مع العلم أنه‬
‫يحضر أثناء التسليم دون تدوين اسمه في المحضر‪.‬‬

‫جـرد األمـالك المنقولـة‪ :‬علـى اعتـبـار أن حظـيـرة البـلـديـة هـي فــرع مـن مكتـب المـمتلكـات الـبلديـة‬
‫حسـبمـا ي ـنـص عـلـيـه الـهيـكـل الـتنـظيـم ـي ل ـبلـديـتـنـا بـنــص الـمـداولــة رقـم ‪ 2018-02‬الـمـؤرخـة‬
‫ف ـي ‪ 28‬فبراير سنة ‪ 2018‬المتضـمنـة المصـادقـة عل ـى تـعـديــل اله ـيكــل الـتـنـظيـمي وألجــل‬
‫تســهـيـل عـمـلـيـة ال ـدخــول والـخـروج والـمـ ارق ـبـة فــإن عـمـلـيـة مـس ــك وج ــرد وم ـعــاي ـنـة ال ـمـن ـق ـوالت‬
‫ي ـقــوم ب ــه الـمـكـلـف بـ ـتس ـيـيـر ش ــؤون م ـخــزن الـبـلـدي ـة المـعـيـن بالـق ـرار رقــم ‪ 154‬الـمـؤرخ فـي‬
‫‪ 30‬ديسمبر سنة ‪.2012‬‬

‫حماية ومتابعة حركة األمالك المنقولة‪ :‬تنص البرقية رقم ‪ 281‬المؤرخة في ‪ 6‬مايو سنة ‪2020‬‬
‫الصادرة عـن مدير اإلدارة المحلية لوالية مستغانم على إحصاء حظائر العتاد المتحرك وتحويل‬
‫المركبات إلى غاز(‪ )GPL/C‬والتـي من شأنها أن تساهم في حمايتهـا مـن مخاطـر التحويـل‬
‫والضيـاع‪ ،‬باإلضافة إلى ضـرورة التحكـم فـي أجهـزة اإلعـالم اآللي لجرد هذه المنقوالت مما يسهل‬
‫عملية الفحص المنتظمة والصيانة بصفة دورية‪.‬‬

‫التخزين والمحافظة على األمالك المنقولة‪ :‬تسعـى بلديتنـا إلـى إعادة تهيئة وتأهيل الحظيرة ككل‬
‫بما فيها المحـالت المخصصـة للتخزيـن وحفاظا على العتاد من التعرض للعوامل الطبيعية من‬
‫التآكل والتلف متى توفرت سيولة مالية لذلك مما يسمح بإعادة تنظيم وحفظ كل الممتلكات بما فيها‬
‫المنقولة وأماكن التخزين‪.‬‬

‫إلـغاء االستعـمال والـتنازل عن األمـالك المنقولـة‪ :‬وبـخصوص إجـراءات إلغـاء االستعمـال والتنـازل‬
‫عـن األمـالك المنقولـة فـإنـه يـتـم دوريـا أو كـلمـا دع ـت الضرورة إلى ذلك من خـالل تنظيـم عمليات‬
‫بيع للعتاد الذي ال يمكن استعماله بسبـب عـدم صالحيتـه ممـا يسمـح بتجديد عتاد الحظيرة وخلق‬
‫مساحات للتخزين‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫‪ .2‬ظروف استغالل األمالك المنقولة‬

‫الهيكـل التنظيمـي‪ :‬بالنـسبـة لحظيـرة العتـاد المتحـرك وبناءا على مقررات التعيين فـإن رئيس الحظيرة‬
‫المعين بالقرار رقــم ‪ 2016‬المـؤرخ ف ـي ‪ 24‬ديسمبر سنة ‪ 2019‬هــو الـوحيــد المـخـول ق ـانـونا‬
‫بتـسـيـير هـذه األخيـرة زيـادة علـى ذلك يقـوم رئـيـس المجـلـس الشـعبـي البـلدي بتعيـيــن أحــد نـواب‬
‫المـجلـس بصفتـه نائـب مكلـف بتسيـير شـؤون الحظـيرة المعيـن بالقـرار رقـم ‪ 163‬الـمـؤرخ في‬
‫‪ 13‬يونيو سنة ‪ 2019‬لمساعـدة رئـيس الحظيـرة في أداء مـهامه‪.‬‬

‫استـغالل العـتاد‪ :‬إن ع ـدم وج ـود اعتمـادات مـاليـة قصـد تـجـديـد الـعتـاد الـمـوجـود عـلـى مستـوى‬
‫حـظـيـرة ال ـبلديـة يـحـتـم اإلبقـاء عليـه لفـتـرة إضافيـة أخرى في حالة العجز فـإن البلـديـة مجبـرة‬
‫عـلـى تأجــير عـتـاد الخـواص بمـا فيـهـم المـقـاولـيـن إلنـجـاز المـط ـلـوب‪ ،‬وبـخصـوص التـعـاون المشـتـرك‬
‫بي ـن البـلديـات فـي إن ـجـاز األش ـغـال أو بـع ـض المشـاريـع الحدودي ـة فـإن بلديتـنـا لـم تـتـقاطـع مـع‬
‫إحـدى جـاراتـه ـا فـي أي مشـروع و إن حـدث ذلـك فإنـهـا سـتـقـوم بـمـا يـلـزم مـن م ـساعـدات أو حتى‬
‫عملية توأمة‪.‬‬

‫التخصـيص النظامـي للـسيارات اإلداريـة‪ :‬أمـا فيـما يخـص استعمال السيارات اإلداريـة فـإن البلديـة‬
‫ممثلــة مـن طـرف رئيسهـا ال تسمـح إال للسائقيـن المعينين بقرار إداري من التداول في استعمال‬
‫سيارات الهيئة‪.‬‬

‫الصيانة والتصليح‪ :‬نظـ ار لقـدم العتـاد والوضعيـة التـي آل إليـها نتيجـة االستعمـال المكثـف مـما‬
‫يتسبب في العديد من األعطـاب واألعطـال فـإن البلديـة مجـبرة علـى اقتـناء قطـع الغيار وكذا القيام‬
‫بعمليات الصيانة والتصليح خاصة العتاد المخصص لرفع النفايات لتفادي الوقوع في أي ازمة‪.‬‬

‫مـتابـعة استـهالك مـادة الوقــود‪ :‬يـرجـع مـع ـدل اسـتـه ـالك مـادة الـ ـوق ـود وك ـذا الـزيـوت الصنـاعـيـة‬
‫للـسي ـارات والشاحناـت التـابعـة للـبلديـة إلـى مـدى القيام باألشغـال على اعـتبـار أن بلديتنـا هـي أكبـر‬
‫بلديـات الدائـرة باإلضافـة إلى مشـاركتـهـا بـعـتـادها ف ـي الـعـديـد من العمليات النوعيـة المختلفـة ه ـذا مـا‬
‫يـتسبـب فـي الـزيـادة فـي االستهـالك إضافـة إلـى عـمـليـات الصـيانـة كـمـا أن ال ـزيـادات فـي األس ـعـار‬
‫الوحدويـة لـمـادة ال ـوقـود الـتـي أقـرتهـا الـدول ـة من ـذ قانون المالية لسنة ‪ 2016‬إلى غاية يومنا هذا قد‬
‫كلفت خزينة البلدية مصاريف إضافية‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية عين تادلس (والية مستغانم)‬

‫يشرفنا أن نوافيكـم بهذا التقري ــر المتضمن تحديد وضعية النق ــاط المدرجة في المذكـ ـرة الصــادرة عن‬
‫مصالحكم والتي تخ ــص بلديـة عين تادلــس‪.‬‬

‫فحسب التقريـ ــر المرسل إلينــا فقد الحظ ـ المجلس نقائص في تسيي ـ ــر المالك المنقولة للبلدية لــدى‬
‫بلديــة عين تادلس وتتمثل هذه النقائص في النق ــاط اآلتية‪:‬‬

‫فيما يخص النقطة المتعلقة بمسار ومتابعة المالك المنقولة‪ :‬ضرورة تعزيز الرقابة الداخلية‬

‫أ‪ .‬عمليات االقتناء‪ :‬في هذه النقطة لم تسجل الرقابة أي مالحظة ببلدية عين تادلس حيث أننا‬
‫نعمل على االلتزام التام بتطبيق اإلجراءات وفقا القوانيـ ــن وتعليمات الوصاية في كيفية اقتناء العتاد‬
‫المتحرك ال سيما تطبيق قانون الصفقات العمومية‪.‬‬

‫ب‪ .‬جرد األمالك المنقولة‪ :‬تقوم بلدية عين تادلس بتسجيل العتاد المنقول بسجل الجرد المفتوح‬
‫للغرض وكذا مأل بطاقية الجرد لكل مركبة بجميع بياناتها‪.‬‬

‫ج‪ .‬الفحص الدوري للمجرودات بصفة منتظمة‪ :‬في هذا اإلطار تقوم بلدية عين تادلس بفحص‬
‫المجرودات خالل شهر أبريل من كل سنة بما فيها المجرودات المنقولة وتدوينها بسجل خاص‬
‫بالفحص الدوري للمجرودات‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة بحماية ومتابعة األمالك المنقولة‬

‫ففي هذا السياق فإن بلدية عين تادلس قامت ببيع العتاد المذكور بالجدول والمتمثل في ‪ 7‬سيارات‬
‫وعتاد مختلف فيما بين سنتي ‪ 2016-2015‬وفق محضرين البيع في المزاد العلني رقم ‪18‬‬
‫مــؤرخ في ‪ 12‬مـايو سنة ‪ 2015‬والمحضـر رقم ‪ 06‬المؤرخ في ‪ 18‬أبريل سنة ‪ 2016‬ويتعلق‬
‫األمـر بــ‪:‬‬

‫‪ -‬شاحنة رونو ‪ GRL 190‬الرقم التسلسلي‪03328-286-27 :‬؛‬


‫‪ -‬سيارة بوجو باتنار الرقم التسلسلي ‪01483-104-27‬؛‬
‫‪ -‬سيارة من نوع دايو ‪ LONGOZA‬الرقم التسلسلي ‪00479-103-27‬؛‬
‫‪ -‬جرار فالحي ‪ CIRTA‬الرقم التسلسلي ‪00410-604-27‬؛‬

‫‪425‬‬
‫‪ -‬دمبـار ‪G400‬؛‬
‫‪ -‬دراجة ناريـة ‪103‬؛‬
‫‪ -‬صهريــج‪.‬‬

‫فإن هــذه السيــارات والعت ــاد المبــاع تم رفعـه مباشـ ـرة بعد عملية البيع من طرف أصحابــه‪.‬‬

‫ولإلشارة فــإن بلدية عين تادلــس تتوفـر على حظيرة سيارات محمية ومهيـ ــأة ونق ــوم سنويا بج ــرد‬
‫العتاد غير صالح وبيعه عن طريق مزاد العلني بتكليف محافـ ــظ البيع‪.‬‬

‫أما في ــما يخــص مخالفـة أحكــام المادة ‪ 139‬من المرسـ ــوم التنفيذي رق ــم ‪ 247-12‬المــؤرخ في‬
‫‪ 12‬ديسمبـر سنة ‪ 2012‬المحدد لشـروط إدارة وتسيي ــر األمالك العمومية والخاصة للدولـة والتي‬
‫تنــص على أن تسلــم األشياء والمعدات التي يلغى استعمالها فو ار لمصلحـة أمالك الدولة المختصة‬
‫إقليميا ويج ــب في كل األحـ ـوال أال تبقى مهملة أو معرضة للتلــف أو السرقـة‪.‬‬

‫في هذا اإلطـار نعلمكم بأنه قد سبق لنا بعـ ــث رسالة إلى مديريـة أمالك الدولة للتكفل بالعتاد غير‬
‫صالح لبلدية عين تادلس وذلك قصد بيعه في المزاد العلني إال أنه بعد تماطل مصالـح أمالك‬
‫الدولة وبقـ ــاء العتاد في وضعية مزرية ألكثر من ‪ 3‬سنوات‪ ،‬اضطرت البلدية إلى االستنجاد‬
‫بمحافظ البيع لكي يقوم ببيع هذا العت ــاد في المـ ـزاد العلني وهذا ما حصل فعال تطبيقا لألمر‬
‫رقم ‪ 02-96‬المؤرخ في ‪ 10‬يناير سنة ‪ 1996‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 291-96‬المؤرخ في‬
‫‪ 2‬سبتمبر سنة ‪ 1996‬والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 323-97‬المؤرخ في ‪ 11‬يناير سنة ‪1997‬‬
‫المتضمن تنظيم مهنة محاف ــظ البي ـ بدال من مصالح أمالك الدولة التي تستغ ــرق مدة تحضير البيــع‬
‫مدة طويلة من جهة وضعف جلي في قيمة األمالك من جهة أخـرى‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة بظــروف استغــالل أمالك الدولة المنقولة‪ ،‬قد ذكرتم أن بلدية‬
‫عين تادلـــس بها‪:‬‬

‫‪ 7 -‬سيارات سياحية‪ .........،‬وهذا صحيح ؛‬


‫‪ -‬و‪ 20‬ما بين شاحنة وحافلة ‪ .......‬وهذا صحيح؛‬
‫‪ -‬أما فيما يخص وسائل األشغال العمومية فبلدية عين تادلس تتوفر على ‪ 5‬ج اررات ‪ 4‬آليات‬
‫ليصبح عددها ‪ 9‬بدال من ‪ 5‬مركبات كما جاء في التقرير؛‬
‫‪ -‬وأما عن أجهزة اإلعالم اآللي فهي ‪ ............ 68‬وهذا صحيح‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة بحظيرة العتاد المتحرك‬

‫فإن حظيـ ـرة بلدية عين تادلس كــان آن ــذاك يسي ــرها رئيس حظي ـرة مرسـ ــم برتبة عامــل مهنــي خــارج‬
‫الصنـف‪.‬‬
‫أما عن تعيينــات السائقيـن فمن ضمن ‪ 35‬مركبة البلديــة تتوف ــر على (‪ )15‬سائق مرســم و(‪)12‬‬
‫سائق بتعيينات إداريـ ــة لموظفي ــن مرسميــن حاملي رخص سياقة مناسبة (عمال مهنيين من الصنف‬
‫األول والثاني والثالث)‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة بالتخصيص غير نظامي لسيارات إدارية‬

‫لم تسجل أي مخالفة لدى مصالحنا‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة باالرتفاع الكبير لنفقات الصيانة والتصليح‬

‫فلم تسجل اللجنة أية مخالفة لبلدية عين تادلس‪.‬‬

‫أما فيما يخص النقطة المتعلقة بضعف متابعة استهالك مادة الوقود‬

‫فإن بلدية عين تادلس تقوم بمراقبة دقيقة لخروج مادة الوقود من المخزن وهذا ما نالحظه في نسبة‬
‫الزيادة المذكورة في الجدول التي لم تتجـاوز ‪ %0,6‬ولإلشارة فإن بلدية عين تادلس تستهلــك بمعدل‬
‫(‪ )6‬لت ــر من مادة المازوت في اليوم لكل مركبــة‪.‬‬

‫أما فيما يخص تجهيزات اإلعالم اآللي‬

‫بلديـة عين تادلـس ال تسج ــل أي نقــص في هذا المجال وكــل المصالح التابعة للبلديــة تسي ــر بشكل‬
‫جيــد في هذا المجــال‪.‬‬

‫أما فيما يخص التوصيات‬

‫وفي األخيــر نعلمكـم أن مصالحنا ستقوم برفع كل التحفظات وسوف تأخــذ كل المالحظات التي تم‬
‫تدوينـها في المذكرة السيما تلك التوصيات المتعلقـة بتطبيق النصـوص القانونية والتشريعية وكل‬
‫التعليمات الفوقية الصادرة عن الوصاية السيما تلك المتعقلة بعملية االقتنــاء والجرد وبيع األمالك‬
‫المنقولة وسنسهر على تطبيق الرقابة الداخلية الصادرة من اجل ترشيد النفقات المرتبطة بحظيرة‬
‫العتاد المتحرك‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫إجابة رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫لبلدية عين الحجر (والية سعيدة)‬

‫يشرفني أن أوافي سيادتكم بتقرير المفصل حول هذا الموضوع‪.‬‬

‫فيما يخص مسك بطاقات الجرد وتحيينها‬

‫بالفعل كان هناك تهاون في عدم اهتمام أكثر ببطاقات الجرد‪ ،‬وتم إعطاء تعليمات صارمة ألمين‬
‫المخزن بتحين بطاقات الجرد ومتابعتها في كل إقتناء المنقوالت‪ ،‬وتم التكفل بهذه النقطة‪.‬‬

‫فيما يخص تسيير حظيرة السيارات‬

‫بسبب النقص الفادح في العمال والموظفين بعد تجميد التوظيف‪ ،‬غير أن الحظيرة تسير من طرف‬
‫عامل له خبرة كبيرة في التسيير وحاليا تم رفع كل النقاط التي كانت مدرجة في المذكرة‪.‬‬

‫أما فيما يخص التخصيص غير النظامي لسيارات إدارية‪ ،‬وذلك بسبب نقص فادح في السائقين‬
‫فكان مندوب قرية سيدي أمعمر هو الوحيد الذي يقود السيارة وقد تم إسداء أوامر لرئيس الحظيرة‬
‫بأن أي موظف أو مسؤول في حاجة إلى سيارة يتم استغاللها عن طرق سائق يمنع سياقاتها من‬
‫طرف الموظفين أو مسؤولين‪.‬‬

‫أما فيما يخص نفقات الصيانة والتصليح فان حظيرة البلدية قديمة جدا والبلدية ال تستطيع‬
‫اقتناء عتاد جديد‪ ،‬ورغم محاولة البيع لبعض العتاد في المزاد العلني‪ ،‬إال أنه لم يتم ش ارء‬
‫ونحن حاليا في إعداد مزاد آخر‪ ،‬أما استهالك مادة المازوت فذلك راجع للزيادات في السعر‬
‫المازوت من طرف الدولة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫البلدية تكفلت بكل جدية بالتحفظات والنقائص المسجلة‪ ،‬والمتابعة اليومية للسير الحسن للمرفق‬
‫العمومي‪ ،‬غير أن نقطة فاصلة هي نقص العمال في الحظيرة خاصة السائقين‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المؤسسات والمرافق العمومية‬

‫‪429‬‬
‫‪.13‬المـركـز الوطـني لليقظة بخصوص األدوية‬
‫والعتاد الطبي (م‪.‬و‪.‬ي‪.‬أ‪.‬ع‪.‬ط)‬

‫المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪،‬‬
‫موضوع تحت وصاية و ازرة الصحة‪ ،‬والسكان واصالح المستشفيات‪ .‬تتمثل مهمته في مراقبة‬
‫التفاعالت الجانبية غير المرغوب فيها‪ ،‬التي يسببها استهالك األدوية المعروضة في السوق‬
‫والحوادث أو احتماالت وقوعها الناتجة عن استعمال األجهزة الطبية‪ ،‬وانجاز كل دراسة‬
‫أو أشغال خاصة بتأمين استعمال األدوية واألجهزة الطبية‪.‬‬

‫أظهرت الرقابة التي أنجزها مجلس المحاسبة حول تسيير الوسائل البشرية والمالية للمركز بعنوان‬
‫الفترة من ‪ 2014‬إلى‪ 2018‬وكذلك مستوى التكفل بالمهام الموكلة له‪ ،‬أنه بالرغم من النتائج‬
‫المسجلة‪ ،‬ال سيما من حيث تطور عدد التصريحات‪ ،‬فإن المركز بعيد عن أداء دوره بفعالية‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فإن الشبكة الوطنية لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي التي تمكن من ضمان جمع‬
‫المعلومات المتعلقة باآلثار غير المرغوب فيها والحوادث الناتجة عن استعمال المنتجات‬
‫الصيدالنية والتي يتولى المركز تنشيط أعمالها وتنسيقها غير مهيكلة بصفة كافية‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إلى ضعف التبليغات ال سيما من طرف مهني القطاع الخاص (الممارسين‪ ،‬الصيدليات‪،‬‬
‫المنتجين‪ ،‬المخابر‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫فيما يخص معالجة التبليغات والتي تهدف إلى إتخاذ قرار بشأن المسلك الواجب اتباعه تجاه‬
‫اآلثار غير المرغوب فيها أو الحوادث المعاينة‪ ،‬تبين أن الدراسات والتحقيقات التي يتم إج ارؤها‬
‫غالبا ما تواجه العديد من الصعوبات والنقائص المرتبطة أساسا بالتنظيم‪ ،‬الموارد البشرية‬
‫والوسائل اللوجستية‪ .‬هذه الوضعية أدت إلى إجراء تحقيقات دون التنقل إلى المؤسسات التي‬
‫تمت فيها معاينة اآلثار غير المرغوب فيها أو الحوادث وأحيانا في غياب العينات كما تم‬
‫تسجيل تحقيقات غير مكتملة وشكاوى غير معالجة‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬لوحظ نشاط ضعيف‬
‫بالنسبة لمخبر المتابعة العالجية الصيدالنية لألدوية واللجنة المخصصة التي يتمثل عملها في‬
‫تقييم العالقة فائدة‪/‬خطورة للمنتوجات الصيدالنية‪ ،‬مما ترتب عنه في بعض الحاالت اتخاد‬
‫ق اررات غير دقيقة‪.‬‬

‫‪430‬‬
‫تم إحداث المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية‪ 1‬والعتاد الطبي‪ 2‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 192-98‬المؤرخ في ‪ 3‬يونيو سنة ‪ ،1998‬وهو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬موضوع تحت وصاية و ازرة الصحة‪ ،‬والسكان واصالح‬
‫المستشفيات‪ .‬تم تحديد تنظيمه بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر سنة ‪.1998‬‬

‫وتتمثل مهام المركز في‪:‬‬

‫‪ -‬مراقبة التفاعالت الجانبية غير المرغوب فيها‪ ،‬التي يسببها استهالك األدوية المعروضة في‬
‫السوق والحوادث أو احتماالت وقوعها الناتجة عن استعمال األجهزة الطبية؛‬
‫‪ -‬إنجاز كل دراسة أو أشغال خاصة بتأمين استعمال األدوية واألجهزة الطبية أثناء مختلف‬
‫التناوالت أو االستخدامات قصد إنجاز أعمال وقائية وتشخيصية وعالجية‪.‬‬

‫وتتمحور هذه المهام حول ثالثة محاور رئيسية هي‪ :‬جمع المعلومات الخاصة بالتأثيرات الجانبية‬
‫غير المرغوب فيها‪ ،‬تقييم المعلومات الواردة (التصريحات) من خالل البحث والتحقيقات وأعمال‬
‫التحليل والخبرة وكذا نشر المعلومات والتكوين قصد ترقية االستعمال العقالني والمؤمن لألدوية‪.‬‬

‫انصبت رقابة المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪ ،‬والتي شملت الفترة من سنة‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ ،2018‬على تسيير الموارد البشرية والمالية وكذا على مدى تكفله بالمهام المنوطة به‪.‬‬
‫وتعد هذه الرقابة امتدادا لألعمال الرقابية السابقة التي قام بها مجلس المحاسبة لدى كل من‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات في سنة ‪ ،2014‬والمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية‬
‫في سنة ‪.2017‬‬

‫ويتبين من الرقابة بأن المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية فاعل حاسم في منظومة فعالة‬
‫لليقظة بخصوص األدوية‪ ،3‬ولكنه ليس الفاعل الوحيد‪ ،‬فمهمته مرتبطة ارتباطا وثيقا بمتدخلين‬
‫آخرين ال يخضعون عضويا لسلطته‪ .‬لذا‪ ،‬من أجل تأدية مهامه بنجاح‪ ،‬يحتاج المركز باإلضافة‬
‫إلى الموارد البشرية واللوجستية‪ ،‬إلى إطار تنظيمي يضمن االنخراط التام لجميع الفاعلين في إنتاج‬

‫‪ .1‬اليقظة الصيدالنية هي العلم واألنشطة المتعلقة بالكشف عن اآلثار الضارة وتقييمها وفهمها والوقاية منها أو أي مشكلة أخرى تتعلق باألدوية‬
‫المسوقة‪ .‬ويشمل إدارة المخاطر والوقاية من األخطاء الدوائية‪ ،‬ونشر المعلومات عن الدواء‪ ،‬والعمل لصالح االستخدام الرشيد لألدوية والتحضير‬
‫لحاالت األزمات (منظمة الصحة العالمية‪.)2005 ،I.S.D.B ،‬‬
‫‪ . 2‬الغرض من اليقظة بخصوص العتاد الطبي هو مراقبة الحوادث أو مخاطر الحوادث التي قد تنتج عن استخدام العتاد الطبي المعروض في‬
‫السوق‪.‬‬
‫‪ .3‬يعتمد تشغيل نظام اليقظة الصيدالنية على توعية وتدريب وابالغ جميع المتدخلين بدورهم وكيفية ممارسته‪ ،‬ورصد اآلثار الضارة والحوادث‬
‫المتعلقة باستخدام المنتجات الصيدالنية من خالل جمع المعلومات وتحليلها وتقييمها واستخدام النتائج المتوصل إليها لتحسين سالمة المرضى‪.‬‬
‫(عملية اليقظة الصيدالنية كما وصفتها منظمة الصحة العالمية (منشورة في الوثيقة المعنونة "اليقظة الصيدالنية‪ :‬تحديات جديدة لمنظمة الصحة‬
‫العالمية" ‪.)2018/4/27‬‬

‫‪431‬‬
‫المعلومة‪ ،‬وتحليلها واألخذ بالحسبان النتائج المنبثقة عنها‪ ،‬مع مراعاة البيئة التي تتميز بتغيرات‬
‫كبرى‪.‬‬
‫بالفعل‪ ،‬عرف قطاع الصحة تحوالت كبيرة سواء على المستوى الديمغرافي والقاعدي أو على‬
‫مستوى عدد المتعاملين وتدفقات المنتوجات الصيدالنية‪.‬‬

‫على سبيل البيان‪ ،‬بلغت الفاتورة اإلجمالية الستيراد المواد الصيدالنية (برامج االستيراد المرخص‬
‫بها من طرف و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات) ‪ 3,749‬مليار يورو في سنة ‪.12019‬‬

‫‪ .1‬جمع المعلومات الخاصة بالتأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها والحوادث‬


‫المتعلقة باستعمال األدوية والتجهيزات الطبية‬

‫إن القيام بمراق بة التأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها‪ ،‬التي يسببها استهالك األدوية المعروضة‬
‫في السوق والحوادث أو احتماالت وقوعها الناتجة عن استعمال األجهزة الطبية‪ ،‬باعتبارها المهمة‬
‫األساسية للمركز‪ ،‬يتطلب وضع نظام رصد يسمح بجمع كل معلومة متعلقة بالتأثيرات الجانبية‬
‫والحوادث المتعلقة بها وتقييمها ومعالجتها‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬وضع المركز تحت تصرف المهنيين والجمهور وسائل ضرورية للتبليغ عن‬
‫التأثيرات الجانبية وقدم دورات تدريبية حول اليقظة بخصوص األدوية بصفة شبه مستمرة منذ عدة‬
‫سنوات‪ .‬تم أيضا‪ ،‬وبصفة منتظمة وضع المعلومات المنشورة من طرف المصنعين على المستوى‬
‫الدولي تحت تصرف الجمهور والممارسين عن طريق مختلف وسائط االتصال (مجالت‪ ،‬موقع‬
‫االنترنت‪ ،‬حلقات دراسية)‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬هذه األعمال ال يمكن أن يكون لها األثر الكامل نظ ار لعدم توفر شبكة وطنية لليقظة‬
‫بخصوص األدوية والعتاد الطبي لرصد التأثيرات الجانبية وكذا الخبرة الالزمة القادرة على‬
‫االستجابة لمتطلبات معالجة التبليغات التي يتم جمعها من طرف المركز‪.‬‬

‫‪ .1.1‬شبكة لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي بحاجة إلى تعزيز وتنظيم أفضل‬

‫بالنظر لمجال نشاطه‪ ،‬ال يمكن للمركز أن يستغني عن التواصل مع المخابر والمصنعين في‬
‫مجال المنتوجات الصيدالنية بكل أصنافها وكذا المستعملين والممارسين من أجل جمع المعلومات‬

‫‪ .1‬المصدر‪ :‬المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة بو ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫التي تسمح بتنظيم نظام رصد ومتابعة الحوادث واحتماالت وقوعها الناتجة عن استعمال األدوية‬
‫واألجهزة الطبية‪.‬‬

‫غير أن الشبكة الوطنية لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي المنصوص عليها في المادة ‪4‬‬
‫من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،192-98‬المذكور أعاله‪ ،‬والمتكونة من مختلف المراسلين والمتعاونين‬
‫المعنيين والذين يتولى المركز تنشيط أعمالهم وتنسيقها غير مهيكلة بصفة كافية وغير معززة‬
‫بشكل يستجيب بفعالية الحتياجات المركز‪ .‬ويتعلق األمر بنشاط ثانوي للممارسين المكونين لهذا‬
‫الغرض وهو نشاط بدون أجر وغير منظم‪.‬‬

‫إن المراسلين الذين من المفروض أن يشكلوا عنص ار أساسيا في تشكيل هذه الشبكة غير منظمين‬
‫بشكل كاف‪ ،‬وعددهم بعيد عن تغطية كامل التراب الوطني وجميع الواصفين والموزعين العموميين‬
‫والخواص وكذلك المجتمع المدني‪ .‬فعدد المتعاونين النشطين مع المركز لم يتجاوز ‪ 28‬وال يغطي‬
‫سوى ‪ 13‬والية‪ .‬وتبين النقائص اآلتية بوضوح أن هؤالء المتدخلين ال يشتغلون كشبكة‪:‬‬

‫‪ -‬لم يتم وضع أو تنفيذ أي إجراء لتأطير نشاطهم‪ ،‬واضفاء الطابع الرسمي على العالقات بين‬
‫المركز ومختلف المتدخلين (المهنيين والممارسين‪ ،‬المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي‪ ،‬المخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية‪ ،1‬الصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬المديريات‬
‫الوالئية للصحة والسكان‪ ،‬المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة في و ازرة الصحة والسكان‬
‫واصالح المستشفيات) وال تحديد كيفيات هذا التعاون من أجل تجسيد نظام رصد ومعالجة مناسب‬
‫وفعال لحاالت اليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن النصوص التي‬
‫تحكم المركز‪ ،‬والتي يعود تاريخها إلى سنة ‪ ،1998‬لم يتم تحديثها للتكيف مع التغيرات الهامة‬
‫التي عرفها قطاع الصحة‪.‬‬

‫‪ -‬كما أنه‪ ،‬لم يتم جعل التصريح إجباريا حتى سنة ‪ 2018‬بفضل القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ في‬
‫‪ 2‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يصدر أي نص تنظيمي لتحديد هذا اإلجراء‬
‫قصد إدماجه في العمل اليومي للممارسين‪ ،‬وبالتالي ضرورة إيالء هذا الجانب األولوية في إطار‬
‫أشغال التحضير للنصوص التطبيقية لقانون الصحة الجديد (الزامية التبليغ)‪.‬‬

‫في هذا الميدان‪ ،‬يجب اإلشارة إلى أن إلزامية قيام مهنيي الصحة والمصنعين الوطنيين بإعالم‬
‫المركز بحاالت اليقظة المسجلة بخصوص األدوية تم استحداثها في سنة ‪ 2017‬بموجب مذكرة‬
‫داخلية للمركز (مذكرة مؤرخة في ‪ 20‬أكتوبر سنة ‪ 2017‬معدلة للمذكرة رقم ‪ 13‬المؤرخة في‬
‫‪ 1‬يوليو سنة ‪ ،)2017‬وهذا‪ ،‬بدال من إصدارها بمقرر أو قرار وزاري من أجل فعالية أكثر‪.‬‬

‫‪ .1‬مهام الـمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية حولت إلى الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية ابتداء من ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 2020‬تنفيذا للمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 190-19‬المحدد لمهام وتنظيم وسير الـوكالة‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫‪ -‬إلحاق مهمة "متابعة نشاطات اليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي"‪ ،‬بالمديرية العامة‬
‫للصيدلة وتجهيزات الصحة المذكورة أعاله‪ ،‬طبقا للمرسوم التنفيذي رقم‪ 380-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 21‬نوفمبر سنة ‪ 2011‬الذي يتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لـو ازرة الصحة والسكان واصالح‬
‫المستشفيات‪ ،‬لم يتبعه وضع مخططات أو برامج تسمح بإعطاء دفع لهذه المهمة وتأطيرها‪.‬‬

‫‪ -‬غياب تعميم هياكل أو خاليا الصيدلة العيادية في المؤسسات الصحية‪ ،‬يجعل من الصعب ترقية‬
‫اليقظة بخصوص األدوية في البالد‪ .‬وبفعل انتشارها في كامل التراب الوطني وقربها من الواصفين‬
‫والمستهلكين‪ ،‬تشكل هذه الهياكل أحد األدوات الرئيسية لليقظة بخصوص األدوية‪ ،‬ومعالجة‬
‫الحاالت المسجلة وتطبيق الممارسات الجيدة في مجال وصف األدوية‪.‬‬

‫‪ -‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن المركز غير منخرط في الشبكة العالمية لمراكز اليقظة بخصوص األدوية‪،‬‬
‫بسبب عدم دفع االشتراكات‪ ،‬وال يستفيد بالتالي من الوصول إلى المعلومات والخبرة الدولية في هذا‬
‫المجال وكذا من االمتيازات األخرى المرتبطة بهذا االنخراط‪ .‬يجدر التنويه أن للبلد العضو إمكانية‬
‫الولوج لقاعدة بيانات الشبكة المتضمنة المعطيات الخاصة باألضرار المتعلقة باألدوية على‬
‫المستوى العالمي‪ ،‬ومن أدوات الدعم (برمجيات‪ ،‬مصطلحات‪ ،‬توجيهات وموارد) لممارسة اليقظة‬
‫بخصوص الدواء وكذا الولوج لمعارف وخبرات الدول األعضاء‪.1‬‬

‫لإلشارة تعد الشبكة العالمية ‪ 131‬عضوا مرسما في سنة ‪ ،2018‬و‪ 26‬عضوا مشاركا من بينهم‬
‫الجزائر‪.2‬‬

‫‪ -‬يضاف إلى هذا‪ ،‬غياب الملحقات الجهوية للمركز‪ ،‬التي نص عليها القانون األساسي للـمركز‬
‫الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي والتي من شأنها ضمان التقريب بين المستعملين‬
‫ومختلف الفاعلين‪ .‬وحسب تقدير مسؤولي المركز‪ ،‬فإنه من الضروري إنشاء أربع ملحقات للمركز‬
‫(شرق‪ ،‬غرب‪ ،‬جنوب‪-‬شرق‪ ،‬جنوب‪-‬غرب) لتحسين تدفق المعلومات على المستوى الوطني في‬
‫إطار رصد اآلثار غير المرغوب فيها واالستعمال األمثل لألدوية‪.‬‬

‫لقد أدت أوجه القصور هذه إلى إضعاف مستوى التبليغ من طرف الممارسين الذين يزاولون‬
‫بالقطاع العمومي وشبه منعدم من طرف الصيدليات والممارسين الخواص والمصنعين والمخابر‬
‫الخواص‪.‬‬

‫‪ .1‬أنظر‪ :‬ماذا تعني عضوية الشبكة العالمية لليقظة الصيدالنية‪ ،‬المنظمة العالمية للصحة (م ع ص)‪.2010 ،‬‬
‫‪ .2‬أنظر‪ :‬اليقظة الصيدالنية‪ :‬تحديات جديدة للمنظمة الصحة العالمية (م ع ص) ‪.2018/4/27‬‬

‫‪434‬‬
‫‪ .2.1‬وضعية التصريحات الواردة للمركز‬

‫بينت الرقابة أن عدد التصريحات المقدمة من مهنيي الصحة ضئيل بالنظر إلى عدد الممارسين‬
‫والهياكل على المستوى الوطني‪ ،‬حيث أن العدد اإلجمالي للتصريحات المستخلصة من حصائل‬
‫نشاط المركز طيلة الفترة الممتدة من سنة ‪ 2010‬إلى سنة ‪ 2017‬هو ‪ 412‬تصريح‪ ،‬غير انه‬
‫تجدر االشارة إلى أن عدد التصريحات المسجلة عرف ارتفاعا محسوسا‪ ،‬ابتداء من سنة ‪،2018‬‬
‫منتقال من ‪( 137‬سنة ‪ )2018‬إلى ‪ 474‬تصريح في سنة ‪ 2019‬لوحدها‪.‬‬

‫يذكر أن أحد مؤشرات قياس أهمية التبليغ هو عدد اإلشعارات مقابل ‪ 100 000‬ساكن "م ع ‪1‬‬
‫(مؤشر عملياتي ‪.1")1‬‬

‫‪ -‬التقرير الدوري المحين المتعلق باألمان "ت د م أ"‬

‫التقرير الدوري المحين المتعلق باألمان "ت د م أ" هو وثيقة تجمع وتحلل ما يتم التبليغ عنه من‬
‫طرف مهنيي الصحة من اآلثار غير المرغوب فيها التي تسببها االدوية والمعاينة بمناسبة تسويقها‪،‬‬
‫والتي تجمع من طرف المخبر المنتج‪ ،‬هذه الوثيقة تقدم إجباريا وبانتظام لمراكز اليقظة بخصوص‬
‫الدواء حول العالم‪ ،‬وكل المعلومات التي يحوز عليها المركز ترد تقريبا من هذا المصدر‪.‬‬

‫‪ -‬التصريحات الواردة من المؤسسات العمومية للصحة‬

‫بينت التدقيقات أن التصريحات الواردة من المؤسسات الصحية والموجهة للصيدلية المركزية‬


‫للمستشفيات من أجل التبليغ عن آثار األدوية غير المرغوب فيها أو الحوادث الناجمة عن استعمال‬
‫العتاد الطبي‪ ،‬ترسلها هذه األخيرة للمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية والى المديرية‬
‫العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة لو ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬

‫هذه األخيرة تحول بدورها نفس التبليغات إلى المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي والمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية‪ .‬هذان المخبران يعلمان الو ازرة بعد القيام‬
‫بأعمال الرقابة‪ ،‬كل حسب إجراءاته‪ ،‬بنتائج أعمالهما ويقترحان ما يجب القيام به تبعا للشكاوى‬
‫المعنية‪.‬‬

‫حيث أن قرار السحب أو العزل تتخذه وتبلغه و ازرة الصحة (المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات‬
‫الصحة) للمدراء الوالئيين للصحة والسكان للتنفيذ‪.‬‬

‫‪ .1‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم منظومات اليقظة الصيدالنية‪ ،‬م ع ص‪.2019،‬‬

‫‪435‬‬
‫‪ -‬غياب القطاع الخاص‬

‫يتساءل مجلس المحاسبة عن غياب مشاركة المنتجين المحليين (وعددهم ‪ )86‬والصيدليات‬


‫(وعددهم ‪ )10 700‬في التبليغات عن حاالت اليقظة بخصوص األدوية‪ .‬وهو نفس الشأن بالنسبة‬
‫للعيادات الطبية (وعددها ‪ 10 620‬عيادة طبيب متخصص‪ 8 347 ،‬عيادة طبيب عام‪،‬‬
‫و‪ 7 526‬عيادة طبيب أسنان و‪ 938‬مجمع عيادات) والعيادات الخاصة (وعددها ‪.1)531‬‬

‫بالنسبة لمخابر صناعة المنتوجات الصيدالنية (مؤسسات انتاج المنتوجات الصيدالنية) تنص‬
‫المادة ‪ 222‬من القانون المتعلق بالصحة على اعتماد نصوص تنظيمية لتحديد قواعد اليقظة‬
‫الصيدالنية واليقظة بخصوص العتاد الطبي التي تقع على عاتقهم والتي لم تعرف النور إلى غاية‬
‫أبريل سنة ‪.22020‬‬

‫من جهتها كرست المنظمة العالمية للصحة من بين معايير نجاعة أنظمة اليقظة الصيدالنية‬
‫المعيار م ع ‪( 8‬معيار عملياتي) والذي يقيس النسبة المئوية للشركات الصيدالنية التي لديها نظام‬
‫عملي لليقظة الصيدالنية‪.3‬‬

‫من أجل نظام يقظة صيدالنية ناجع‪ ،‬يجب على كل مؤسسة منتجة أن تتزود بمصلحة يقظة‬
‫صيدالنية تضمن جمع‪ ،‬تسجيل وتقييم المعلومات المتعلقة باآلثار غير المرغوب فيها الناجمة عن‬
‫منتوجاتها الموضوعة في السوق الوطنية؛ وعليها أن تضع حيز التنفيذ نظام يقظة صيدالني تسير‬
‫أشغاله بالتنسيق مع المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪.‬‬

‫يجب أن تتزود مصلحة اليقظة الصيدالنية بمحل منمذج وبمستخدمين مؤهلين لليقظة الصيدالنية‪،‬‬
‫أن ترسل التقارير الدورية لألمان فيما يخص األدوية للمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية‬
‫والعتاد الطبي‪ ،‬باإلضافة إلى األنشطة األخرى المتعلقة باليقظة الصيدالنية‪.4‬‬

‫ويتعلق األمر السيما بالتصريح باآلثار غير المرغوب فيها بخصوص األدوية واللقاحات‪ ،‬إلخ؛‬
‫تقديم مخطط تسيير المخاطر (م ت م) واعالم المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي بالق اررات المتخذة في مختلف البلدان بخصوص المواد التي يسوقها (كل منع أو تقليص‬
‫مفروض من طرف سلطات البلد المختصة ألسباب متعلقة باألمان أو الفعالية)‪.5‬‬

‫‪ .1‬الدليل اإلحصائي لو ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات (و ص س إ م) لسنة ‪.2018‬‬


‫‪ .2‬المادة ‪ 222‬من القانون ‪ 11-18‬المؤرخ في ‪ 2‬يوليو ‪ 2018‬المتعلق بالصحة "تحدد تعاريف اليقظة الصيدالنية واليقظة بخصوص العتاد عن‬
‫طريق التنظيم"‪.‬‬
‫‪ .3‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم أنظمة اليقظة الصيدالنية‪ ،‬المنظمة العالمية للصحة‪.2019 ،‬‬
‫‪ .4‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم أنظمة اليقظة الصيدالنية‪ ،‬م ع ص‪.2019 ،‬‬
‫‪ .5‬إجابة الـمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي على تقرير الرقابة لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫غير أن المركز ال يحوز على معلومات حول ما إن كانت المؤسسات المعنية مزودة أو غير‬
‫مزودة بمصلحة اليقظة الصيدالنية‪ ،‬ولم تسجل أية عملية تدقيق للتأكد من هذا الوجود‪.‬‬

‫يجب اإلشارة إلى أن إيداع التقرير الدوري المحين المتعلق باألمان من طرف المنتجين المستقرين‬
‫بالجزائر يتم من طرف صيادلة المديرية التقنية أو المصلحة القانونية عوض متخصص في اليقظة‬
‫الصيدالنية‪ ،‬أما بخصوص التصريحات عن اآلثار غير المرغوب فيها‪ ،‬فهي تتأتى أساسا من‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات‪.‬‬

‫‪ .2‬معالجة التبليغات‬

‫تهدف معالجة التصريحات في النهاية إلى اتخاذ القرار بشأن المسلك الواجب اتباعه تجاه اآلثار‬
‫غير المرغوب فيها أو الحوادث المعاينة (العزل‪ ،‬السحب‪ ،‬الحفظ‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬عند استقبال التصريح‪ ،‬من المفروض أن يسجل على مستوى أمانة المديرية العامة‪ ،‬ثم‬
‫يرقن في جدول على شكل ملف إكسل ويرسل إلى المصالح التقنية‪.‬‬

‫ويتخذ القرار على مستوى المصلحة التقنية المعنية‪ ،‬بشأن خطورة الحالة المعروضة ومستوى‬
‫توثيقها‪.‬‬
‫فبالنسبة للحاالت غير الخطيرة يتم إجراء بحث ببليوغرافي لفهم الظاهرة‪ .‬أما فيما يتعلق بالحاالت‬
‫التي تعتبر خطيرة‪ ،‬يتم الشروع في تحقيقات من طرف أعوان المركز والمتعاونين على المستوى‬
‫المحلي‪ .‬عند نهاية التحقيقات‪ ،‬تجتمع اللجنة المشكلة لهذا الغرض للفصل في النتائج المعروضة‬
‫عليها‪.‬‬
‫وغالبا ما تواجه الدراسات والتحقيقات المنجزة معوقات ونقائص متعلقة أساسا بالتنظيم‪ ،‬الموارد‬
‫البشرية والوسائل اللوجستية‪.‬‬

‫‪ -‬على المستوى التنظيمي‬

‫ال يتوفر المركز على هياكل أو مصالح جهوية للتدخل في تقييم التبليغات‪ ،‬فهو يضمن لوحده‬
‫كامل العمليات بداية من جمع المعلومة إلى غاية تقييمها‪ .‬زيادة على ذلكـ‪ ،‬يعاني تنظيمه من‬
‫النقائص اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬ال تتم قيادة المؤسسة من طرف الوصاية على أساس مشروع مؤسسة أو عقد أهداف‪ ،‬رغم أن‬
‫هذه األدوات موجهة لجميع مؤسسات الصحة‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫‪ -‬يتمحور تنظيم المركز حول ثال ثة أقسام‪ :‬قسم اليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي متكون‬
‫من مصلحة مراقبة اآلثار غير المرغوب فيها لألدوية والعتاد الطبي‪ ،‬ومصلحة االتصال مع‬
‫شبكات اليقظة بخصوص األدوية‪ ،‬مصلحة اإلعالم الطبي؛ قسم إدارة الوسائل المتكون من‬
‫مصلحة الموارد البشرية‪ ،‬مصلحة الموارد المادية وقسم الوثائق الذي يضم مصلحة المكتبة‬
‫ومصلحة طبع األخبار والتوزيع‪.‬‬

‫غير أن هذه الهياكل ينقصها التأطير‪ ،‬حيث والى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2016‬تم تسجيل شغور‬
‫منصبين (‪ )2‬خاصين برئيس قسم وخمسة (‪ )5‬مناصب رئيس مصلحة من أصل عشرة (‪)10‬‬
‫مناصب عليا مقررة لتأطير هذه الهياكل‪ ،‬أي كل مناصب تأطير قسم اليقظة بخصوص الصيدلة‬
‫والعتاد الطبي الذي يمثل لب مهنة المركز‪.‬‬

‫‪-‬المركز مزود بمجلس توجيهي ومجلس علمي‪ :‬المجلس التوجيهي هو الهيئة المداولة للتسيير‪.‬‬
‫يرأسه ممثل الوزير المكلف بالصحة‪ ،‬يتداول ال سيما حول‪ :‬مشاريع ميزانية التسيير‪ ،‬مشاريع برامج‬
‫العمل السنوية‪ ،‬مشاريع برامج استثمار المركز وتهيئته وتجهيزه وتوسيعه والشروط العامة إلبرام‬
‫الصفقات والعقود‪.‬‬

‫المجلس العلمي يتشكل من مدير المركز‪ ،‬رؤساء المصالح التقنية للمركز‪ ،‬ممارسين اثنين طبيين‬
‫مراسلين للمركز ومن أخصائيين اثنين من ضمن المجمع العلمي الذي له عالقة بمهام المركز‪.‬‬
‫ويكلف بدراسة واقتراح مشاريع برامج النشاطات والبحث‪ ،‬والتظاهرات العلمية‪ ،‬والتكوين والتعاون‬
‫العلمي‪.‬‬

‫لم يكن لهذين الهيكلين إسهام كبير في تحسين سير المركز‪ ،‬ال سيما من خالل المساهمة في‬
‫تصميم برامج النشاط في مجاالت تدخل المركز ومتابعة وضعها حيز التنفيذ‪.‬‬

‫ال يتم دائما تجديد عهدة األعضاء طبقا للقانون األساسي للمركز‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بأعضاء‬
‫المجلس التوجيهي المحددة بـ ‪ 4‬سنوات‪ .‬زيادة على ذلك‪ ،‬لم تعرف هذه الهيئات نشاطا منتظما‬
‫خالل الفترة ‪ .2018-2014‬وبالتالي‪ ،‬حسب الوثائق المقدمة لم يجتمع المجلس التوجيهي إال‬
‫مرتين (‪ )2‬ما بين السنوات ‪ 2014‬و‪ ،2017‬عوض دورتين كل سنة‪ .‬أما فيما يخص المجلس‬
‫العلمي‪ ،‬فلم يجتمع سوى ثالث (‪ )3‬مرات‪ ،‬من ‪ 2013‬إلى ‪ ،2018‬عوض اجتماعين على األقل‬
‫كل سنة‪.‬‬

‫‪ -‬ال تخضع معالجة التصريحات المتعلقة باليقظة بخصوص االدوية والعتاد الطبي إلى إجراءات‬
‫مكتوبة تسمح بضمان معالجة كل التبليغات بصفة مناسبة في اآلجال المطلوبة‪ ،‬وال بتحديد‬
‫المسؤوليات وال آجال المعالجة ومعايير خطورة الحاالت المعروضة‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه بعد تدخل المجلس‪ ،‬واحساسا منها بالمسألة قامت المديرية الحالية للمركز‬
‫بإعداد دليل وطني لليقظة الصيدالنية سنة ‪ ،2019‬غير أن هذا الدليل يستدعي لكي ينتج اآلثار‬
‫المرجوة منه مصادقة الهيئات المداولة للمركز واضفاء الطابع الرسمي عليه بإصداره بنص‬
‫تنظيمي‪.‬‬
‫يشار في هذا اإلطار إلى أن أحد معايير نجاعة مراكز اليقظة الصيدالنية‪ ،‬المحددة من طرف‬
‫المنظمة العالمية للصحة هو وجود نظام محوسب لتسيير التبليغات؛ "م ه إ ‪ :5‬معيار هيكلي‬
‫إضافي"‪.1‬‬

‫‪ -‬الموراد البشرية‬

‫لم يعرف تعداد المناصب المالية للمركز والمقدر ب ـ ‪ 38‬منصبا ماليا إلى غاية‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2018‬تطو ار في الفترة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2018‬يتكون هذا التعداد من‬
‫‪ 26‬منصبا إداريا ودعم و‪ 12‬منصبا فقط موزعا بين أطباء (‪ ،)7‬صيادلة (‪ )4‬وبيولوجي (‪.)1‬‬
‫وبلغ عدد المناصب الشاغرة ستة (‪ )6‬منها منصب طبيب‪ ،‬منصب صيدلي ومنصبان لمتصرف‬
‫إداري رئيسي‪ .‬يشار إلى أن المركز عبر عن حاجته للمستخدمين‪ ،‬ال سيما في المجال العلمي‬
‫"لتسهيل البحث العلمي" إلى و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات (مراسلة رقم ‪ 64‬المؤرخة‬
‫في ‪ 10‬يوليو سنة ‪.)2018‬‬

‫وفي مجال التكوين‪ ،‬تم معاينة غياب مخطط تكوين يسمح بتجديد معلومات مستخدمي المركز‪،‬‬
‫السيما المستخدمين الطبيين والبيولوجيين‪ .‬لم يستفد هؤالء من أي تكوين خالل الفترة‬
‫‪ ،2016-2014‬رغم توفر االعتمادات المخصصة للتكوين‪ ،‬ال سيما بعنوان السنتين ‪2014‬‬
‫و‪ 2015‬اللتين سجلتا‪ ،‬على التوالي‪ ،‬نسبة استهالك ‪ %21‬و‪.%39‬‬

‫يسجل في هذا اإلطار أن شروط نجاعة مراكز اليقظة الصيدالنية كما حددتها المنظمة العالمية‬
‫للصحة تستوجب توفر مركز اليقظة الصيدالنية على موارد بشرية كافية ألداء مهامه بصفة جيدة "‬
‫م ه ق ‪( 5‬معيار هيكلي قاعدي)‪.2‬‬

‫‪ -‬الوسائل المالية‬

‫تتميز ميزانية تسيير المركز بمنحى تنازلي لالعتمادات الممنوحة بين ‪ 2014‬و‪( 2017‬منتقلة من‬
‫‪ 86,103‬مليون دج في ‪ 2014‬إلى ‪ 84,553‬مليون دج في ‪ 2015‬ثم ‪ 82,113‬مليون دج في‬
‫سنة ‪ 2016‬لتصل إلى ‪ 60,206‬مليون دج في سنة ‪ )2017‬وضعف نسبة استهالك اإلعتمادات‪،‬‬

‫‪ .1‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم أنظمة اليقظة الصيدالنية‪ ،‬المنظمة العالمية للصحة م ع ص‪.2019 ،‬‬
‫‪ .2‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم أنظمة اليقظة الصيدالنية‪( ،‬م ع ص)‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫ال سيما تلك المتعلقة مباشرة بنشاط معالجة وتقييم التصريحات‪ ،‬كالمصاريف المتعلقة بالتحريات‬
‫(التنقالت‪ ،‬المهام والخبرة)‪ ،‬نفقات المخبر (أدوات‪ ،‬صيانة‪ ،‬اللوازم الصيدالنية والمستهلكات)‪ ،‬وكذا‬
‫االعتمادات المخصصة للمرتبات‪ ،‬بسبب المناصب الشاغرة‪.‬‬

‫بالمقابل‪ ،‬فإن االعتمادات المتعلقة بالمحاضرات والملتقيات سجلت نسب استهالك مرتفعة تتراوح‬
‫بين ‪ %50‬و‪ ،%99‬كما سيتم عرضه أدناه‪.‬‬

‫هذه الوضعية تبين أنه خالل الفترة المذكورة أعاله‪ ،‬كان نشاط المركز موجها للتكوين والتحسيس‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى مالحظة ارتفاع استهالك االعتمادات في كل أبواب الميزانية المذكورة‬
‫بصفة محسوسة ابتداء من ‪ ،2018‬مما يؤكد بعث نشاط المركز بصفة عامة في مجال معالجة‬
‫التبليغات بالخصوص‪.‬‬

‫إن أوجه القصور المذكورة أدناه‪ ،‬يضاف إليها نقص التصريحات واحجام المهنيين أو عدم توفر‬
‫المحاورين في الميدان‪ ،‬يقلل من فعالية التحقيقات ويجعل من الصعب تحقيق النتائج التي يمكن أن‬
‫تسهم في اتخاذ القرار‪ ،‬كما يتضح من المعاينات المفصلة أدناه‪:‬‬

‫‪ .1.2‬تحقيقات غير كافية‬

‫يشرع المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية في التحقيق عندما تكون الحالة المبلغ عنها موثقة‬
‫جدا‪ .‬يمكن أن يؤدي التحقيق إلى معاينات ميدانية‬ ‫ٍ‬
‫بشكل كاف وتمثل حالة خطيرة أو متكررة ً‬
‫وأبحاث ببليوغرافية كما يمكن إجراؤه بأبحاث ببليوغرافية فقط‪ .‬يتم حفظ الحاالت التي تعتبر نادرة‬
‫أو غير خطيرة أو غير موثقة ومراقبتها على سبيل المتابعة‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫يوضح الجدول اآلتي وضعية التحقيقات المنجزة خالل الفترة من ‪ 2014‬إلى ‪:2018‬‬

‫التحقيقات‬ ‫تصريحات الممارسين‬ ‫السنوات‬


‫‪ 21‬تحقيق منها‪:‬‬ ‫‪ 49‬تصريح منها‪:‬‬
‫‪ 11‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪ 32‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪2014‬‬
‫‪ 17‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي ‪ 10‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي‬
‫‪ 63‬تحقيق منها‪:‬‬ ‫‪ 63‬تصريح منها‪:‬‬
‫‪ 33‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪ 33‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪2015‬‬
‫‪ 30‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي ‪ 30‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي‬
‫‪ 32‬تحقيق منها‪:‬‬ ‫‪ 74‬تصريح منها‪:‬‬
‫‪ 17‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪ 35‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪2016‬‬
‫‪ 39‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي ‪ 15‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي‬
‫‪ 36‬تحقيق منها‪:‬‬ ‫‪ 126‬تصريح منها‪:‬‬
‫‪ 18‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪ 75‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 51‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي ‪ 18‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي‬
‫‪ 32‬تحقيق منها‪:‬‬ ‫‪ 137‬تصريح منها‪:‬‬
‫‪ 16‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪ 96‬تخص اليقظة بخصوص األدوية‬ ‫‪2018‬‬
‫‪ 41‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي ‪ 16‬تخص اليقظة بخصوص العتاد الطبي‬
‫المصدر‪ :‬حصائل نشاط المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪.‬‬

‫سمح استغالل وفحص نتائج التحقيقات المتعلقة بالتصريحات الواردة إلى المركز الوطني لليقظة‬
‫بخصوص األدوية والعتاد الطبي من طرف الممارسين الطبيين بإظهار ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيقات تعتمد على البحوث الببليوغرافية‬

‫‪ -‬بعض التحقيقات المتعلقة بالشكاوى المودعة لدى المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية‬
‫والعتاد الطبي من طرف األطباء تعالج دون التنقل إلى المؤسسات التي تم على مستواها معاينة‬
‫اآلثار غير المرغوب فيها او الحوادث‪ ،‬باالعتماد فقط على األبحاث الببليوغرافية‪ ،‬وهذا رغم أهمية‬
‫اآلثار غير المرغوب فيها أو الحوادث الناجمة عن استعمال األدوية والعتاد الطبي‪ .‬ويؤكد‬
‫هذه المعاينة ضعف استهالك االعتمادات المتعلقة بالتنقالت والمهمات والتي لم تتجاوز نسبها‬
‫‪ %8‬من المخصصات الممنوحة لكامل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2016‬ما يمثل‬
‫مبلغا إجماليا قدره ‪ 600 000‬دج‪.‬‬

‫‪441‬‬
2014 ‫ خالل الفترة ما بين‬125 ‫بلغ عدد نتائج التحقيقات المعتمدة على البحث الببليوغرافي‬
‫ يقدم الجدول اآلتي على سبيل التوضيح بعض حاالت اآلثار غير المرغوب فيها‬.2017‫و‬
.‫والحوادث الهامة التي اعتمد فيها التحقيق على األبحاث الببليوغرافية فقط‬

‫األدوية‬ ‫التواريخ‬ ‫المشاكل‬

taxotère®,
ciplatine
5 fluorouracile (tcf), crampes généralisé suivi d’un arrêt cardiaque au
8/1/14
ondansetron, bout de 15 mn. (1 cas).
solumedrol,
ranitidine
prurits, fourmillements des extrémités, réaction
oxaliplatine inj 50 mg et cutanée généralisée, dyspnée stade iv. réaction
8/3/2015
100 mg allergique à type d'étouffement, de rash.
7 cas notifies.
sulfate de vincristine 22/7/2015 Polyradiculonevrite
(cytocristin®) inj 1 mg/ml 4 cas
maculopathie bilatérale (scotome au niveau des
tocilizumab (actemera®)
16/9/2015 2 yeux avec baisse de l'acuité visuelle)
inj 1 notification
acide folinique et
3/8/2016 arrêt cardio circulatoire (1 notification)
oxaliplatine
acetate
bloc de branche droit complet à fuite mitrale et
d’abiraterone (zytiga®) cp 11/12/2016
aortique minimes (1 notification de Rouiba)
250 mg
l’anesthesie
generale thiopental et pic hypertensif, bradycardie et arrêt cardiaque : 6
13/12/2016
fentanyle, propofol, cas
besilate d'atracurium
.‫ حصائل نشاط المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‬:‫المصدر‬

‫غياب العينات‬-

‫في حالة الزيارات الميدانية التي يقوم بها أعضاء المركز تبعا للشكاوى المقدمة من طرف‬
‫ تجرى التحقيقات في مؤسسات غير تلك التي تم على مستواها معاينة اآلثار‬،‫الممارسين الصحيين‬
‫ يذكر المحققون غياب العينات‬،‫ وبالنسبة لبعض التحقيقات‬،‫ زيادة على ذلك‬.‫غير المرغوب فيها‬
‫ ويلجؤون بالتالي إلى استعمال عينات من حصص أخرى من نفس‬،‫بمحل المؤسسة الشاكية‬
‫ غير تلك التي كانت موضوع الشكاوى وهو األمر الذي من شأنه أن يؤثر على نتائج‬،‫األدوية‬
‫ وصلت التحقيقات التي لم تجر بسبب غياب‬،‫ حيث على سبيل المثال‬.‫الفحوصات المنجزة‬
:2017‫ و‬2014 ‫) حالة بين‬13( ‫ إلى ثالث عشرة‬،‫العينات‬
Cytarabine inj 100 mg, 500mg, 1g b/01 ; Capécitabine ; Propofol (Provive) ; Cathéter
veineux central (KDM) ; Heparine sodique inj 25 000 UI ; Sparadrap (pharmafix®) ;
Clam de Barr ; Paracétamol INJ 10 MG/ML-F/100ML ; Pastille électrodes pour ECH
(ambu® white sensor 4535M) ; Kit de literie 3 pièces ; Abacavir cp 300 mg.

442
‫‪ -‬تحقيقات غير مكتملة‬

‫تم تسجيل تأخرات معتبرة في استكمال التحقيقات التي تم الشروع فيها‪ ،‬مما يقوض تحقيق األهداف‬
‫المنتظرة والمتمثلة في اتخاذ ق اررات بشأن استخدام المنتجات الصيدالنية المعنية‪ ،‬كما هو الحال‬
‫بالنسبة لسبعة (‪ )7‬تحقيقات تم إطالقها في سنة ‪ 2016‬والتي لم تستكمل عند إجراء الرقابة‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬الشكوى المقدمة من قسم األورام السرطانية بالـمركز االستشفائي الجامعي‬
‫لتيزي وزو‪ ،‬والمرسلة إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات في ‪ 29‬مايو سنة ‪ ،2016‬والتي تتعرض‬
‫لآلثار غير المرغوب فيها المرتبطة باستخدام "‪ "Capécitabine 500 mg‬مع تسجيل حالة وفاة‪،‬‬
‫قد تكون مرتبطة بهذا الدواء‪ ،‬لم يتخذ قرار بشأنها‪.‬‬

‫في نهاية سنة ‪ ،2017‬لم تكتمل التحقيقات المتعلقة بالتبليغات اآلتية‪ ،‬ويتعلق األمر بالمواد التالية‪:‬‬
‫‪( Regorafenib‬تاريخ التبليغ ‪ 5‬يناير سنة ‪( Akurite-4, RHZE ،)2017‬تاريخ التبليغ‬
‫‪ 21‬سبتمبر سنة ‪,Rifampicine cp 150 mg, Isonaizide cp 75 mg, ،)2017‬‬
‫‪( 400 mg Pyrazinamide cp‬تواريخ التبليغ ‪ 1‬يونيو‪ 13 ،‬يوليو‪ 15 ،‬غشت ‪Akuritz ،2017‬‬
‫(تاريخ التبليغ ‪ 16‬غشت سنة ‪.)2017‬‬

‫في سنة ‪ 2018‬من أصل ‪ 15‬منتوج معني بالشكاوى المرسلة من طرف الصيدلية المركزية‬
‫للمستشفيات‪ ،‬ستة (‪ ،)6‬مازالت قيد الدراسة على مستوى المركز إلى تاريخ إجراء الرقابة‬
‫(أكتوبر سنة ‪.)2018‬‬

‫في سنة ‪( ،2019‬إلى غاية أكتوبر)‪ ،‬من أصل سبعة عشر (‪ )17‬منتوجا معنيا‪ ،‬تلقت الصيدلية‬
‫المركزية للمستشفيات ستة (‪ )6‬إجابات من المركز واجابة واحدة (‪ )1‬من الـمخبر الوطني لمراقبة‬
‫المنتوجات الصيدالنية‪ .‬والمنتجات العشرة (‪ )10‬المتبقية التزال دون إجابة إلى غاية إجراء الرقابة‬
‫على مستوى المركز‪.‬‬

‫‪ -‬شكاوى غير موثقة وغير معالجة من طرف المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي‬
‫عدد معتبر من التبليغات الواردة للمركز في سنتي ‪ 2014‬و‪ 2016‬لم تكن محل معالجة بسبب‬
‫سوء توثيق الشكاوى وقلة استعالمها من طرف الشاكين‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬الشكاوى المقدمة من رؤساء مصالح مثل المراسلة رقم ‪ 452‬المؤرخة في‬
‫‪ 4‬مارس سنة ‪ 2014‬التي تتطرق إلى رفض استعمال الدواء » ‪ « Erythropoïétine alfa‬من‬
‫طرف رئيس مصلحة اإلنعاش الطبي لـلـمركز االستشفائي الجامعي مصطفى باشا ومصلحة‬
‫أمراض الكلى لـلـمركز االستشفائي الجامعي لحسين داي‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫نفس المالحظة تنطبق على شكوى تعرض األضرار التي سببها استعمال الدواء‬
‫»‪ «Toxoter (docetoxel) inj 80 mg‬لعشرة (‪ )10‬مرضى‪ ،‬موضوع المراسلة رقم‬
‫‪ 2014/210‬المؤرخة في ‪ 30‬أبريل سنة ‪ 2014‬الواردة من المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات‬
‫الصحة لو ازرة الصحة‪ ،‬المحررة تبعا لشكوى واردة من مصلحة األورام السرطانية للـمركز‬
‫االستشفائي الجامعي لعنابة‪.‬‬

‫ولوحظت نفس الوضعية في سنة ‪ ،2016‬بالنسبة لشكاوى واردة من رؤساء مصالح كرئيس‬
‫مصلحة جراحة األطفال‪ ،‬رئيس مصلحة طب العيون للـمركز اإلستشفائي الجامعي لحسين داي‬
‫ورئيس مصلحة التخدير واإلنعاش الجراحي للمؤسسة االستشفائية المتخصصة كناستال بخصوص‬
‫عدم فعالية الدواء »‪ «Propofol 10 mg/ml injectable‬وكذا اآلثار الجانية التي يسببها‪.‬‬

‫كما تم كذلك تسجيل تراخي المركز تجاه الشكوى الواردة من رئيس مصلحة الـمركز االستشفائي‬
‫الجامعي للبليدة والمؤسسة االستشفائية بيار ماري كوري بخصوص الدواء‬
‫»‪.«Cyclophosphamide inj 500 mg‬‬

‫وقد بلغ عدد الشكاوى غير المتبوعة بتحقيقات والمحفوظة كتبليغات‪ 20 ،‬في سنة ‪ 2014‬و‪ 25‬في‬
‫سنة ‪.2016‬‬
‫في األخير‪ ،‬يجب اإلشارة إلى أن التكفل بالتحقيق يتطلب وسائل مالئمة نظ ار ألنها تتطلب‬
‫باإلضافة إلى البحث الببليوغرافي‪ ،‬المرور بعدة مصالح استشفائية‪ ،‬عيادات خاصة وصيدليات‬
‫قصد جمع المعلومات وارسال العينات للمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية قصد الخبرة‪.‬‬
‫ويوضح مدير المركز أن مدة التحقيقات مرتبطة بالوسائل البشرية وكذا رجوع المعلومات من‬
‫الشركاء‪.‬‬

‫‪ .2.2‬مختبر المتابعة الصيدالنية والعالجية لألدوية‪ :‬نشاط مرهون بحسن نية‬


‫الممارسين واإلمكانيات اللوجستية للمركز‬

‫يتوفر الـمركز على مخبر المتابعة العالجية الصيدالنية لألدوية والذي يتمثل دوره في تفسير تركيز‬
‫األدوية في السوائل البيولوجية (بالزما‪ ،‬مصل‪ ،‬إلخ) قصد تفريد الجرعة لكل مريض والسماح‬
‫للمعالجين بالتكفل المشخص لمرضاهم‪.‬‬

‫يهدف هذا النشاط (المراقبة العالجية) إلى تفادي المشاكل المتعلقة بالجرعات غير الكافية أو الزائدة‬
‫للدواء‪ ،‬ويؤدي إلى مواءمة الجرعة قصد الحفاظ على التركيز في البالزما والدم ضمن القيم‬

‫‪444‬‬
‫المستهدفة المحددة في مجال التركيز والمؤدية لألفعال العالجية‪ ،‬وهذا بغرض تسهيل مراقبة عالج‬
‫المرضى والمساعدة في الوقاية من ظهور اآلثار غير المرغوب فيها‪.‬‬

‫األمراض المستهدفة هي تلك التي تنطوي فيها مشكلة الجرعة على خطر كبير للمريض‪ ،‬واألدوية‬
‫المعنية هي تلك التي لها مؤشر عالجي ضيق‪.‬‬

‫وبغرض أخذ عينات الدم‪ ،‬يتنقل أعوان المركز لدى المصالح االستشفائية والممارسين الواصفين من‬
‫أجل تعيين المرضى المتابعين والمصالح المتعاونة‪ .‬وتبعا لعمليات التحليل‪ ،‬يقدم المركز خالصاته‬
‫للمصالح المعنية‪.‬‬

‫يتبين أن هذا النشاط جد محدود نظ ار للعدد القليل جدا من األدوية والعدد الضئيل من المصالح‬
‫ومن المرضى الذي يمسهم‪ .‬وهو غير إلزامي وال معمم نظ ار لنقص الموارد البشرية والمادية‬
‫للمركز ونقص المخابر على مستوى المؤسسات الصحية التي من المفترض أن تتوفر على مخابر‬
‫خاصة بها‪.‬‬

‫إن االعتمادات المخصصة لسير المخبر (شراء وصيانة العتاد‪ ،‬المنتوجات الصيدالنية‬
‫والمستهالكات)‪ ،‬ال سيما في الفترة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2017‬تظهر عموما‪ ،‬نسب تنفيذ‬
‫غير كافية تشهد بوضوح على انخفاض نشاطه‪.‬‬

‫يعرض الجدول اآلتي نشاط المركز خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪:2018‬‬

‫النشاط‬ ‫السنة‬
‫‪12 Dosage plasmatique dont : 4 de Carbamazépine et 8 d’acide‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪valproique‬‬
‫‪45 Dosage plasmatique : Carbamazépine et d’acide valproique‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪29 Dosage plasmatique : Carbamazépine et d’acide valproique‬‬ ‫‪2016‬‬

‫)‪8 Dosage plasmatique : (d’acide valproique‬‬ ‫‪2017‬‬


‫‪*baisse d’activité pour rupture de réactifs‬‬
‫‪40 dosage plasmique dont : 21 Carbamazépine, 18 acide‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪valproîque, 1 Digoxine.‬‬
‫المصدر‪ :‬حصائل نشاط المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يتوفر مخبر المركز على ‪ 21‬تجهي از منها ‪ 6‬ال تعمل‪ .‬يسير المركز بـجهاز تحليل آلي‬
‫واحد‪ ،‬جهازي طرد مركزي‪ ،‬ثالجتين وجهازي قياس الحموضة‪ .‬جهازي تحليل آليين غير‬
‫مستعملين؛ نظ ار لعدم توفر الكواشف المتالئمة مع األول ولقدم اآلخر‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫وقصد توسيع نشاطهم ألدوية أخرى كمضادات الصرع ومثبطات المناعة والمضادات الحيوية‬
‫وغيرها‪ ،‬يرغب مسؤولو المركز في التزود بالمزيد من التجهيزات والوسائل البشرية‪.‬‬

‫‪ .3.2‬لجنة مخصصة ذات نشاط ضعيف‬

‫يتوفر المركز الوطني على لجنة مخصصة في علم األدوية‪ ،‬مكلفة بالبت في اآلثار غير المرغوب‬
‫فيها الخطيرة أو القاتلة أو كثيرة التكرار التي تظهر تبعا الستعمال المنتوجات الصيدالنية‪ ،‬بغرض‬
‫تقييم المعطيات التي تتضمنها الشكاوى المقدمة من الممارسين أو الواردة إلى الو ازرة المكلفة‬
‫بالصحة‪.‬‬

‫تتكون هذه اللجنة من ممثلي كل من المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة لو ازرة الصحة‬
‫والسكان واصالح المستشفيات‪ ،‬والمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪،‬‬
‫والصيدلية المركزية للمستشفيات والمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية وكذا ممثلي مهنيي‬
‫الصحة (الواصفون والموزعون) والمنتمين غالبا للمؤسسات التي سجلت الحاالت موضوع‬
‫التبليغات‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يتمثل عمل اللجنة في تقييم العالقة فائدة‪/‬خطورة للمنتوجات الصيدالنية محل الشك‪.‬‬
‫وينتج عن أشغالها توصيات ترسل إلى و ازرة الصحة‪ ،‬والسكان واصالح المستشفيات (المديرية‬
‫العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة)‪.‬‬

‫يظهر من فحص الوثائق المقدمة أن نشاط هذه اللجنة لم يكن معتبرا‪ ،‬ذلك أن عدد االجتماعات‬
‫المنعقدة‪ ،‬طيلة الفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2018‬لم يتجاوز عشر (‪ )10‬اجتماعات‪.‬‬
‫التفسير المقدم من مدير المركز هو أن اللجنة ال تجتمع إال في الحاالت التي يكون فيها الحادث‬
‫خطي ار جدا‪ ،‬بل ومميتا أو يتكرر كثيرا‪ ،‬كما ال تعتبر هذه اللجنة لجنة خبراء‪ ،‬كما هو محبذ من‬
‫مدير المركز ومطلوب من المنظمة العالمية للصحة في معيارها (م ه ‪ ،)10‬الذي ينص على‬
‫وجود لجنة استشارية وطنية لآلثار غير المرغوب فيها لألدوية أو لجنة استشارية لليقظة‬
‫الصيدالنية أو أيضا لجنة خبراء‪ ،‬قادرة على تقديم استشارات حول األدوية‪.1‬‬

‫بينت الرقابة أن تشكيلة هذه اللجنة وكيفيات سيرها ليست مؤطرة بإجراءات مكتوبة تسمح لها‬
‫بالفصل بوضوح في العالقة فائدة‪/‬خطورة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬غالبا ما تكون ق ارراتها وآ ارئها‬
‫المبلغة للمديرية العامة للصيدلة بو ازرة الصحة بطيئة وغير فاصلة فيما يخص المسلك الواجب‬

‫‪ .1‬أنظر‪ :‬الدليل التطبيقي لتقويم أنظمة اليقظة الصيدالنية‪ ،‬المنظمة العالمية للصحة (م ع ص)‪.2019 ،‬‬

‫‪446‬‬
‫اتباعه تجاه حاالت اليقظة الصيدالنية كما أنها ليست محل متابعة قصد التأكد من تنفيذها‪.‬‬
‫ويوضح الجدول اآلتي اجتماعات اللجنة المخصصة للبت في التبليغات‪.‬‬

‫مالحظات‬ ‫القرار المتخذ‬ ‫موضوع اإلجتماع‬ ‫تاريخ اإلجتماع‬ ‫السنة‬


‫إتخذ القرار بشأن‬
‫‪Vincristine‬‬
‫ارتفاع عدد اآلثار غير‬
‫توسيع التحقيق‬ ‫‪(Cytocristin) inj 1‬‬ ‫‪20/3/2014‬‬
‫المرغوب فيها ابتداء من يوليو‬ ‫‪2014‬‬
‫‪mg/ml du laboratoire‬‬
‫سنة ‪2013‬‬
‫‪Cipla.‬‬
‫‪15/4/2014‬‬
‫‪Capécitadine‬‬
‫توسيع التحقيق‬ ‫‪(capegard) cp 500 mg‬‬ ‫‪23/11/2016‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪du laboratore Cipla‬‬
‫توسيع التحقيق‬ ‫‪14/2/2017‬‬
‫سحب المنتوج بتحفظ توقير‬
‫‪24/5/2017‬‬
‫منتوج أحسن مالءمة‬
‫يجب على المصنع أن‬
‫‪Gants d’examens et‬‬
‫يسحب الخصص غير‬
‫‪gants chirurgicaux‬‬ ‫‪7/2/2017‬‬
‫الصالحة وتعويضها‬
‫‪IMGSA‬‬
‫بحصص مطابقة‬
‫‪Epherdine (Epherdine‬‬
‫سحب الحصة التي تشكل‬ ‫‪2017‬‬
‫‪aguettant) ampoule 30‬‬
‫تبليغ وارد في ‪2017/1/11‬‬ ‫مشكال ومتابعة الحصص‬ ‫‪27/4/2017‬‬
‫‪mg/10 ml du‬‬
‫التي ال تشكل مشكال‬
‫‪laboratoire Aguettant‬‬
‫مضاعفة الجرعات عند‬
‫استخدام المنتوج لمواجهة‬
‫تبليغ وارد في أكتوبر ونوفمبر‬ ‫‪Propofol (provive) du‬‬
‫عدم الفعالية وبدء اجتماع‬
‫سنة ‪2016‬‬ ‫‪laboratoire el kindi‬‬
‫إليجاد الحل بإشراك المنتج‬

‫‪Capécitabine‬‬
‫‪(capemax) 500 mg du‬‬
‫‪-‬عزل المنتوج‬
‫‪laboratoire Istas‬‬
‫‪Limited‬‬
‫‪ -‬سحب المنتوج‬ ‫‪14/10/2018‬‬
‫تبليغات واردة بين ماي ‪2017‬‬ ‫‪Docetaxel (Docetax) du‬‬
‫وسبتمبر سنة ‪2018‬‬ ‫‪laboratoire Cipla‬‬
‫‪ -‬تأجيل البت‬
‫‪Diffuseur portable du‬‬
‫‪fabricant Nipro‬‬
‫‪Tenecteplase du‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪laboratoire Gennove‬‬
‫‪ -‬قد يكون المنتوج خطيرا‬ ‫‪8/11/2018‬‬
‫‪Biopharmaceuticals‬‬
‫‪LTD‬‬
‫‪Capécitabine‬‬
‫‪(capemax) 500 mg du‬‬
‫‪ -‬طلب سحب‬ ‫‪laboratoire Istas‬‬ ‫‪14/11/2018‬‬
‫‪Limited‬‬

‫ال شيئ‬ ‫‪2019‬‬


‫المصدر‪ :‬محاضر اجتماعات اللجنة وحصائل نشاطات المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫‪ .4.2‬ضعف تجنيد الخبرة الوطنية والدولية‬

‫ال يلعب المركز دور الراصد للكفاءات في مجال اليقظة الصيدالنية رغم أهمية عدد مؤسسات‬
‫الصحة‪ ،‬المصالح االستشفائية الجامعية‪ ،‬كليات الطب‪ ،‬والبيولوجيا‪ ،‬والصيدلة ومصنعي المنتوجات‬
‫الصيدالنية‪.‬‬
‫غير أنه‪ ،‬ال يستطيع لوحده تجنيد الخبرة الوطنية في هذا المجال وتوحيد نشاطها‪ ،‬بل يحتاج إلى‬
‫مرافقة من الوصاية ضمن سياسة عمومية لليقظة الصيدالنية تسمح ببروز خبرة علمية مستقلة في‬
‫اليقظة الصيدالنية‪.‬‬

‫وعلى عكس المهن األخرى بالقطاعات األخرى‪ ،‬فإن مهنة خبير في اليقظة الصيدالنية ليس‬
‫منصوص عليها وليست مؤطرة بواسطة التنظيم‪ ،‬مما يقلل من مساحة تحرك المركز‪.‬‬

‫‪ .5.2‬الـمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪/‬المخبر الوطني لمراقبة‬


‫المنتوجات الصيدالنية‪ :1‬عالقات تستوجب التوضيح‬

‫تبلغ الصيدلية المركزية للمستشفيات التصريحات المتعلقة باآلثار غير المرغوب فيها والحوادث التي‬
‫تسببها المنتوجات الصيدالنية إلى هاتين المؤسستين معا‪ ،‬مع العلم أن مهمة اليقظة الصيدالنية من‬
‫اختصاص الـمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪ .‬هذه الوضعية الناجمة عن‬
‫الغموض الناشئ من السطر ‪ 6‬من المادة ‪ 4‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 140-93‬المتضمن إنشاء‬
‫مخبر وطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية وتنظيمه وعمله والذي يمنح لهذا األخير مهمة مراقبة‬
‫"انعدام الضرر في المنتوجات الصيدالنية المسوقة وفعاليتها"‪ ،‬لم تتم مراجعتها بعد إنشاء الـمركز‬
‫الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي في سنة ‪.1998‬‬

‫لإلشارة‪ ،‬فإن مشكل قدرة الـمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية على الرقابة‪ ،‬قد تم إب ارزه‬
‫من طرف مجلس المحاسبة خالل عمليات الرقابة السابقة‪ ،‬لكن دون أن يتم التكفل به من طرف‬
‫و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪.‬‬

‫لم يقم المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية إال في سنة ‪ ،2019‬بإخطار‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات بمراسلة رقم‪ 371‬مؤرخة في ‪ 16‬يونيو سنة ‪ 2019‬بطلب عدم‬

‫‪ .1‬مهام الـمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدالنية حولت إلى الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية ابتداء من ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 2019‬تنفيذا للمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 190-19‬المؤرخ في ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 2009‬المحدد لمهام الوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية وتنظيمها وسيرها‪.‬‬

‫‪448‬‬
‫توجيه تبليغات مؤسسات الصحة إليه وتوجيهها للمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي‪.‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬يلجأ المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي إلى الـمخبر الوطني‬
‫لمراقبة المنتوجات الصيدالنية الحتياجات الرقابة على األدوية والعتاد الطبي تبعا للتصريحات‬
‫والحوادث أو اآلثار غير المرغوب فيها التي يتلقاها قصد تأكيد الحاالت التي تتطلب إخطار وزير‬
‫الصحة أو إطالق حملة إعالمية للجمهور أو لمهنيي الصحة لغرض الوقاية‪ .‬غير أنه‪ ،‬لوحظ من‬
‫فحص الوثائق المقدمة أن المخبر يأخذ وقتا كبي ار لإلجابة على طلبات الـمركز وذلك لعدة أسباب‬
‫(غياب عينات‪ ،‬التأخر في إرسال البريد‪ ،‬إلخ‪ .).‬في المحصلة‪ ،‬المدة المستغرقة بين طلب الـمركز‬
‫الموجه للـمخبر بخصوص التصريحات واجابة هذا األخير تتراوح بين ثالثة (‪ )3‬أشهر وتسعة (‪)9‬‬
‫أشهر‪ ،‬حسب الدواء‪.‬‬

‫‪ .3‬النتائج والمتابعة المخصصة ألعمال المركز‬

‫وهي المرحلة التي تتوج أشغال الرصد والتحريات وينتج عنها اتخاذ موقف يخص المسلك الواجب‬
‫اتباعه تجاه اآلثار غير المرغوب فيها أو الحوادث المعاينة التي تم تقييمها وتتراوح بين الحفظ إلى‬
‫غاية سحب المنتجات‪ ،‬ويتبعها إعالم الجمهور وتكوين الممارسين‪.‬‬

‫‪ .1.3‬الق اررات الناجمة عن أشغال المركز‬

‫الق اررات المتخذة من طرف الـمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي من سنة‬
‫‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2018‬تأخذ شكل تصريح بالمطابقة‪ ،‬سحب حصص المنتوجات الصيدالنية‬
‫أو توصية محررة بخصوص استعمالها‪ ،‬تتمثل فيما يأتي‪:‬‬

‫توصية‬ ‫قرار سحب‬ ‫تصريح بالمطابقة‬ ‫السنة‬


‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2018‬‬

‫‪449‬‬
‫تعرض العيوب المتعلقة بهذه المرحلة‪ ،‬والمعاينة من طرف المجلس‪ ،‬كما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ق اررات غير دقيقة‬

‫بعض التحقيقات المنجزة ليست مشفوعة بقرارت واضحة بإمكانها أن تشكل ردا للمشتكين‪ ،‬كما هو‬
‫الحال‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬بالنسبة للشكاوى الواردة‪ ،‬في فبراير سنة ‪ 2014‬من ستة (‪ )6‬مؤسسات‬
‫استشفائية بخصوص الدواء »)‪ «capécitabine 500 mg (capémax‬والذي أدى استعماله‬
‫إلى آثار غير مرغوب فيها لدى المرضى‪ .‬ويتعلق األمر بالمؤسسة العمومية االستشفائية حسان‬
‫األورم السرطانية)‪ ،‬والمستشفى‬
‫ا‬ ‫بادي‪ ،‬والمؤسسة العمومية االستشفائية عين طاية (مصلحة‬
‫المركزي للجيش‪ ،‬والمركز االستشفائي الجامعي بني مسوس (مصلحة األورام السرطانية) والمؤسسة‬
‫العمومية االستشفائية الرويبة (مصلحة األورام السرطانية)‪.‬‬

‫وأدت نتائج التحقيقات المبلغة من طرف الـمركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‬
‫في رسالته رقم ‪ 2014/61‬المؤرخة في‪ 21‬فبراير سنة ‪ ،2014‬إلى التخلي عن استعمال هذا‬
‫الدواء‪ ،‬دون أن يقدم مع ذلك توضيحات بخصوص أسباب هذه األعراض أو يقترح إجراءات‬
‫تصحيحية على النحو المنصوص عليه في مهمته الرئيسية‪.‬‬

‫فيما يأتي جدول يبين أمثلة أخرى‪:‬‬

‫إجابة المركز الوطني لليقظة بخصوص‬ ‫اآلثار غير المرغوب‬


‫تاريخ التبليغ‬ ‫المواد‬
‫األدوية والعتاد الطبي‬ ‫فيها أو الحوادث‬
‫بينت التحريات على مستوى المصالح‬
‫المعنية أن ‪ 31‬رضيعا تلقى نفس اللقاح‪.‬‬ ‫‪Vaccin : Prevenar 13 et‬‬
‫وفاة ثالث ‪ 3‬رضع‬ ‫‪17/7/2016‬‬
‫يبدو أن الممارسات الحسنة قد احترمت‪،‬‬ ‫‪Penta Valent‬‬
‫تم إنجاز عملية التشريح بدون خالصة‬
‫في اليقظة الصيدالنية بالخارج‪ ،‬عدد‬
‫‪ 5‬حاالت الرتفاع حاد في‬
‫اآلثار غير المرغوب فيها المبلغة أكثر‬
‫الضغط الدموي‪ ،‬فقدان‬ ‫‪22/3/2018‬‬ ‫®)‪Fer dextran (cosmofer‬‬
‫ارتفاعا بالحديد ‪ ، dextran‬وحصول‬
‫الوعي‬
‫أسرع آلثار سريرية أكثر خطورة‬
‫‪Sulfaméthoxazole 800 mg,‬‬
‫حالة واحدة لمتالزمة‬ ‫‪triméthoprime 160 mg,‬‬
‫أدى ‪ co-trimoxazol‬ربما إلى األثر‬
‫‪LYELL‬‬ ‫‪4/4/2018‬‬ ‫‪vitamine tri B,meprenal,‬‬
‫غير المرغوب فيه‬
‫‪ .‬متبوعة بالوفاة‬ ‫‪indapamide,‬‬
‫‪amlodipine/valsatran‬‬
‫‪AAS sachets 500 mg, acide‬‬
‫إن إعطاء‪ l’azathromycine‬كان‬
‫‪ 1‬حالة تقشير جلد ‪+‬‬ ‫‪clavulanique+‬‬
‫سيساهم في تطور أو حتى تفاقم اآلفات‬
‫متالزمة ‪+ LYELL‬‬ ‫‪amoxicilline,‬‬
‫الجلدية‪ ،‬ويمكن اعتبار األدوية األخرى‬ ‫‪23/7/2018‬‬
‫متالزمة سامة‬ ‫‪paracétamol,azithromycine,‬‬
‫التي يتم تناولها كعامل مساهمة محتمل‪.‬‬
‫‪prednisolone , oro disp20‬‬
‫‪.‬‬
‫‪mg‬‬
‫أولئك الذين يستخدمون المنتج يؤكدون‬
‫مشكلة ضعف اإللصاق‬ ‫نوعية رديئة‪ ،‬ردود الفعل‬ ‫‪22/5/2017‬‬ ‫‪Pansement adhésif perforé‬‬
‫تحسسية‬

‫‪450‬‬
‫‪ -‬غياب متابعة الق اررات المتخذة‬

‫عند اتخاذ قرار سحب الدواء‪ ،‬توجه مراسلة من طرف المديرية العامة للصيدلة وتجهيزات الصحة‬
‫إلى كافة مدراء الصحة والسكان تطلب منهم استرجاع حصص هذا الدواء من كل الصيدليات‬
‫والمؤسسات العمومية للصحة التابعة لواليتهم‪.‬‬

‫ترسل نسخة للمخبر الوطني لمراقبة المنتوجات الصيدالنية‪ ،‬والمركز الوطني لليقظة بخصوص‬
‫األدوية والعتاد الطبي‪ ،‬والوكالة الوطنية للمواد الصيدالنية‪ ،‬والمجلس الوطني لعمادة الصيادلة‬
‫والنقابة الوطنية للصيادلة الخواص‪.‬‬

‫غير أن هذه الق اررات ليست موضوع متابعة من طرف و ازرة الصحة والسكان واصالح‬
‫المستشفيات‪ ،‬وال توجد أية آلية لضمان التطبيق الفعلي للسحب من قبل جميع الهيئات العامة‬
‫أو الخاصة النشطة في توزيع األدوية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬نشر وتبادل المعلومات‬

‫إن المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي مطالب بموجب صالحياته القانونية‬
‫بضمان بث وتبادل المعلومات المتعلقة بمجال تدخله على المستوى الوطني والدولي‪ ،‬والوسائل‬
‫المرصودة لهذا الغرض تتمثل أساسا في مجلة المركز‪ ،‬موقع األنترنت وصفحة الفايسبوك‪.‬‬

‫‪ -‬مجلة المركز‬

‫يصدر المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي مجلة سنوية بعنوان "بريد اليقظة‬
‫بخصوص األدوية والعتاد الطبي" بهدف بث المعلومات المتعلقة بفعالية وأمن المنتوجات المسجلة‬
‫بالمدونة الوطنية للمنتوجات الصيدالنية وبأمن العتاد المسوق بالجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬موقع األنترنت‬

‫يتوفر المركز‪ ،‬منذ ‪ ،2009‬على موقع أنترنت موجه لمهنيي الصحة والجمهور العريض‪ .‬وهو‬
‫منصة معلومات وخبرة حول األدوية‪ ،‬العتاد‪ ،‬اللقاحات‪ ،‬الكواشف‪ ،‬النباتات الطبية‪ ،‬مواد التجميل‬
‫والمكمالت الغذائية‪ .‬يحتوي هذا الموقع زيادة على تقديم المركز على سبع (‪ )7‬بطاقات للتصريح‬
‫(قناع) لرقن التصريحات من طرف المهنيين والمستهلكين بخصوص األدوية والكواشف التي يحتمل‬

‫‪451‬‬
‫أن تكون مسؤولة عن تفاعالت غير مرغوب فيها‪ ،‬بند خاص بالمعلومات حول دورات التكوين‬
‫المقدمة‪ ،‬وآخر لحصائل النشاط‪ ،‬وواحدة مخصصة للوثائق المتعلقة باليقظة الصيدالنية‪.‬‬

‫ولوحظ أن الموقع ال تتم زيارته بالشكل الكافي‪ ،‬بحيث سجل مجموع ‪ 182 994‬زيارة منذ إنشائه‬
‫إلى غاية نهاية سنة ‪ .2016‬ومع ذلك‪ ،‬أنشأ المركز للتو صفحة فايسبوك‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يبقى عدد التبليغات ضئيال‪ ،‬ففي سنة ‪ ،2019‬وخالل الخمس أشهر األولى من‬
‫السنة‪ ،‬بلغ عدد التصريحات الواردة من خالل صفحة الفايسبوك للممركز تسع (‪ )9‬تصريحات‪.‬‬
‫وتلك الواردة عبر الموقع في الفترة الممتدة من أبريل سنة ‪ 2018‬إلى أكتوبر سنة ‪ 2019‬هو ‪60‬‬
‫تصريحا‪ ،‬في حين وصل عدد التصريحات التي استقبلت عن طريق البريد اإللكتروني خالل الفترة‬
‫من أبريل سنة ‪ 2018‬إلى أكتوبر سنة ‪ 2019‬إلى ‪.26‬‬

‫‪ .3.3‬تكوين المهنيين حول أمن األدوية‬

‫باإلضافة إلى نشاطات التعليم والتأطير المقدمة بانتظام لفائدة الطلبة والمقيمين‪ ،‬أنجز المركز‪،‬‬
‫خالل الفترة التي شملتها الرقابة‪ ،‬عدة برامج تكوين قصيرة المدى لفائدة أطباء وصيادلة المستشفيات‬
‫والتي تهدف‪ ،‬ال سيما‪ ،‬لتحسين معارفهم قصد االستعمال العقالني لألدوية والعتاد الطبي‪ .‬نظمت‬
‫هذه الدورات التكوينية في شكل ندوات وتطرقت إلى عدة مواضيع مثل ترقية االستعمال العقالني‬
‫لألدوية بالجزائر )‪ ،(PURMA‬تحسين الممارسات الجيدة لوصف وتقديم األدوية‪ ،‬طب العائلة‪،‬‬
‫أمن المريض‪ ،‬المدونة الوطنية لألدوية األساسية‪ ،‬قوائم اآلثار غير المرغوب فيها لألدوية وكذا تلك‬
‫المتعلقة باألحداث والحوادث الناجمة عن العتاد الطبي والتطوير ومعلومات واقعية‪ .‬يوضح‬
‫الجدوالن اآلتيان رقم ‪ 1‬و‪ ،2‬وضعية الدورات المنظمة حسب عدد األيام والمستفيدين وكذا الوضعية‬
‫المالية لالعتمادات واالستهالكات‪ ،‬كما تظهر في الباب ‪" 10‬محاضرات وملتقيات" وذلك بالنسبة‬
‫للفترة الممتدة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪.2018‬‬

‫‪452‬‬
‫الجدول ‪ :1‬وضعية الدورات المنظمة حسب عدد األيام والمستفيدين‬

‫نشاط التكوين‬ ‫نشاط التعليم‬ ‫السنة‬


‫‪ 2837‬طالب منهم ‪ 1418‬في السنة‬
‫دورات بمجموع ‪ 29‬يوما لفائدة ‪217‬‬
‫الثالثة‪ 1410 ،‬في السنة السادسة و‪8‬‬ ‫‪2014‬‬
‫مشارك‬
‫مقيمين‬
‫‪ 2546‬طالب منهم ‪ 1400‬في السنة‬
‫دورتين (‪ )2‬بمجموع ‪ 15‬يوما لفائدة‬
‫الثالثة‪ 1138 ،‬في السنة السادسة و‪8‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪ 45‬مشارك‬
‫مقيمين‬
‫‪ 2513‬طالب منهم ‪ 1300‬في السنة‬
‫أربع (‪ )4‬دورات بمجموع ‪ 17‬يوما‬
‫الثالثة‪ 1200 ،‬في السنة السادسة و‪13‬‬ ‫‪2016‬‬
‫لفائدة ‪ 176‬مشارك‬
‫مقيمين‬
‫‪ 1817‬طالب منهم ‪ 1800‬في السنة خمس (‪ )5‬دورات بمجموع ‪ 16‬يوما‬
‫‪2017‬‬
‫لفائدة ‪ 285‬مشارك‬ ‫الثالثة‪ ،‬و‪ 17‬مقيمين‬
‫سبع (‪ )7‬دورات بمجموع ‪ 22‬يوما‬ ‫‪ 1825‬طالب منهم ‪ 1800‬في السنة‬
‫‪2018‬‬
‫لفائدة ‪ 357‬مشارك‬ ‫الثالثة‪ ،‬و‪ 25‬مقيمين‬
‫المصدر‪ :‬حصائل نشاط المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪.‬‬

‫الجدول ‪ :2‬وضعية االعتمادات واالستهالكات بعنوان السنوات من ‪ 2014‬إلى ‪2018‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫االعتمادات‬
‫النسبة )‪(%‬‬ ‫االستهالكات‬ ‫السنة‬
‫الممنوحة‬
‫‪89‬‬ ‫‪8 427 950‬‬ ‫‪9 500 000‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪65‬‬ ‫‪6 138 328‬‬ ‫‪9 500 000‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪4 499 920‬‬ ‫‪9 000 000‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪99,94‬‬ ‫‪4 703 041‬‬ ‫‪4 706 000‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪96‬‬ ‫‪4 506 735‬‬ ‫‪4 706 000‬‬ ‫‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية‬

‫تبين المعطيات أنه رغم اإلنخفاض المحسوس في اإلعتمادات ابتداء من سنة ‪ ،2017‬وذلك‬
‫بانتقالها من ‪ 9 500 000‬دج إلى ‪ 4 706 000‬دج‪ ،‬واستقرار مجموع االستهالكات عند‬
‫‪ 4,5‬مليون دج‪ ،‬ال سيما منذ سنة ‪ ،2016‬فإن حصيلة التكوين من حيث عدد المشاركين في‬
‫ارتفاع مستمر‪ ،‬لتصل إلى ‪ 357‬مستفيدا في سنة ‪ ،2018‬وهو العدد األكبر خالل الفترة المذكورة‬
‫أعاله‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫ويعتبر أعضاء مجلس التوجيه أن هذا العدد من التكوينات غير كاف‪ .‬هذا النقص ناتج‪ ،‬حسب‬
‫مسؤول في المركز‪ ،‬عن نقص في الموارد البشرية التي يتوفر عليها الـمركز وضعف تفرغ‬
‫المكونين؛ ومنه توقع توظيف ‪ 10‬مقيمين في الصيدلة العيادية‪.‬‬

‫يسجل المجلس أنه رغم أهمية التكوينات المقدمة والمجهودات المبذولة خالل كل الفترة المعنية‪ ،‬فإن‬
‫نشاطات التكوين هذه ليست مدمجة ومنفذة ضمن إطار استراتيجية تكوينية تسمح بالوصول إلى‬
‫بناء شبكة اليقظة الصيدالنية وتحسين التبليغ‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬تعزيز نشاط اليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي بإشراك جميع اإلمكانات قصد تعبئة‬
‫الخبرة الوطنية‪ ،‬الممارسين‪ ،‬الهياكل االستشفائية‪ ،‬الصيدليات‪ ،‬مخابر الصنع وكل متدخل آخر في‬
‫مجال اإلنتاج‪ ،‬التوزيع أو الوصف‪ ،‬بهدف تأمين مدمج الستعمال المنتوجات الصيدالنية‬
‫المعروضة في السوق‪.‬‬

‫إجابة المديرة العامة للمركز الوطني‬


‫لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‬

‫بعد صدور تقرير الرقابة حول نوعية تسيير المركز الوطني لليقضة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي‪ ،‬الذي يندرج ضمن برنامج نشاط مجلس المحاسبة لسنة ‪ ،2017‬والذي يخص تسيير‬
‫الموارد البشرية والمالية من طرف المركز خالل الفترة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ 2016‬وكذلك مستوى‬
‫التكفل بمهامه‪.‬‬
‫تم التكفل ببعض النقاط منذ عام ‪ ،2017‬ويجب توضيح بعض النقاط األخرى‪:‬‬

‫‪ -‬جمع معلومات عن ردود الفعل السلبية والحوادث المتعلقة باستخدام األدوية واألجهزة الطبية‪:‬‬

‫المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي مسؤول عن‪:‬‬

‫‪ ‬جمع ردود الفعل السلبية التي حدثت بعد استخدام األدوية واللقاحات‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل وتقييم واستخدام البيانات‪ :‬يقوم المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‬
‫بتقييم كل مالحظة ويقيم صلة سببية بين التأثير المرصود وتناول الدواء واللقاحات وما إلى ذلك‪.‬‬
‫لمالحظة معينة‪ ،‬يحدد المركز عدم قابلية الدواء للعزل والصلة السببية للقاح‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫‪ ‬بمجرد تحليلها والتحقق من صحتها واسقاطها‪ ،‬يتم تسجيل مالحظات التفاعالت الدوائية الضارة‬
‫وتفاعالت ما بعد التطعيم في قاعدة بيانات المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد‬
‫الطبي‪.‬‬
‫‪ ‬العمل المتعلق بسالمة استخدام األدوية واللقاحات‪ :‬المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية‬
‫والعتاد الطبي هو المسؤول عن القيام بالتحقيقات عن األسباب واآلثار السلبية والد ارسات حول‬
‫األدوية‪.‬‬
‫‪ ‬المعلومات‪ :‬المركز الوطني لليقضة بخصوص األدوية والعتاد الطبي هو أيضًا مركز لإلعالم‬
‫والمعلوماتية حول آثار األدوية واللقاحات وما إلى ذلك‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬تتطلب هذه المهام المت ازيدة إنشاء نظام للكشف عن اآلثار الضارة وتقييمها وادارتها بفضل‬
‫إنشاء م اركز يقظة دوائية إقليمية ويقظة مادية يجب تنصيبها داخل مصالح المستشفيات‪ ،‬على‬
‫مستوى واليات الوسط والشرق والغرب والجنوب‪ ،‬يجب تزويد هذه المصالح بالمختبرات والمكاتب‬
‫إلدارة اآلثار السلبية من المناطق المجاورة‪ ،‬ويجب تزويد هذه الم اركز بمي ازنية تسيير وموظفين‬
‫مدربين من قبل المركز الوطني لليقضة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‪ ،‬مع النصوص التنظيمية‬
‫لدعم العملية‪ ،‬واعطاء مضمون لنظام الكشف عن اآلثار الضارة وتقييمها‪ ،‬وهذا سيسمح أيضًا بم ارقبة‬
‫اإلعالنات عن كثب‪ .‬سيؤدي إنشاء الم اركز اإلقليمية إلى زيادة اإلخطارات من الممارسين‬
‫الصحيين سواء في القطاع العام أو الخاص‪ ،‬وكذلك الصيدليات وما إلى ذلك‪.‬‬

‫في سنة ‪ 2018‬جعل القانون رقم ‪ 11-18‬المؤرخ ‪ 2‬يوليو سنة ‪ 2018‬المتعلق بالصحة إجراء‬
‫اإلعالن إل ازميًا‪ ،‬يجب أن تتبع النصوص التنظيمية هذا اإلجراء من أجل إدماج هذا النشاط في‬
‫العمل اليومي للممارسين‪ ،‬لذلك من الضروري إعطاء األولوية‪ ،‬في إطار العمل التحضيري لتنفيذ‬
‫النصوص لقانون الصحة الجديد‪ ،‬للتكفل بهذا الجانب‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون مع منظمة الصحة العالمية‬


‫تم االتصال مع منظمة الصحة العالمية من طرف المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية‬
‫والعتاد الطبي من أجل اإلنضمام إلى منظمة الصحة العالمية كمركز متعاون وبالتالي االنضمام‬
‫إلى شبكة اليقظة الدوائية الدولية‪ .‬تم منحنا تجربة مجانية لمدة ‪ 6‬أشهر واعتبا ًار من يناير سنة‬
‫‪ 2021‬سيتم فرض المساهمة‪ ،‬وفي حالة عدم دفع المساهمة‪ ،‬ستتوقف جميع إجراءاتنا وستصبح‬
‫عضويتنا مستحيلة‪ .‬بفضل هذه العضوية سنتمكن من االستفادة من الوصول إلى المعلومات والخبرة‬
‫الدولية باإلضافة إلى االمتيازات األخرى بما في ذلك الوصول إلى قاعدة البيانات الدولية‪.‬‬

‫‪455‬‬
‫‪ -‬لجنة اليقظة الدوائية الفنية‬
‫إن إنشاء لجنة تقنية دوائية فنية ضروري للرصد والتقييم واتخاذ الق اررات في اليقظة الدوائية‪.‬‬
‫وستتألف من ممثلين عن م اركز اليقظة الصيدالنية اإلقليمية والمؤسسات المختلفة )‪ ،ANPP‬قسم‬
‫الصيدلة‪ ،CNT ،PCH ،‬إلخ(‪ ،‬وخبراء وممثلين عن المهنيين الصحيين‪.‬‬

‫‪ -‬الوسائل المالية‬
‫مي ازنية التسيير للمركز التي عرفت انخفاضاً أدت إلى خلق صعوبات في مختلف األنشطة المرتبطة‬
‫مباشرة بالتحقيقات‪ ،‬وأطباؤنا ملزمون باستخدام مواردهم الخاصة للسفر والمهام والتحقيقات‪.‬‬

‫‪ -‬التكوين واعادة التاهيل‬


‫بسبب ضعف مي ازنية التكوين لم يكن التكوين أولوية‪ ،‬حتى سنة ‪ 2016‬حسب توجيهات المدير‬
‫السابق‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،2017‬نظمت و ازرة الصحة تكوينا‪ ،‬مما مكن األطباء من اإلستفادة من هذا التكوين ومن‬
‫الضروري زيادة مي ازنية التكوين ألن مهمة المركز الوطني لليقظة بخصوص األدوية والعتاد الطبي‬
‫هي التكوين واعادة التأهيل في اليقظة الصيدالنية وفي مجال التكوين الطبي المستمر‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫‪.14‬المؤسسة العمومية االستشفائية‬
‫"جياللي رحموني" للمرادية‬

‫تتمثل المهمة الرئيسية للمؤسسة العمومية االستشفائية للمرادية "جياللي رحموني"‪ ،‬في‬
‫التكفل بالحاجات الصحية للسكان‪ ،‬ال سيما من حيث الرعاية العالجية والتشخيص واعادة‬
‫التأهيل الطبي واالستشفائي‪ .‬ويغطي مجال تدخلها تسع (‪ )9‬بلديات بتعداد سكاني‬
‫إجمالي يبلغ ‪ 700 000‬نسمة‪.‬‬

‫وخلصت رقابة شروط استعمال وتسيير الوسائل البشرية والمالية والمادية وكذلك تقييم‬
‫النشاط االستشفائي‪ ،‬بعنوان السنوات من ‪ 2014‬إلى ‪ 2017‬إلى أن استخدام الموارد‬
‫المعبأة لم يتم في أفضل شروط الفعالية واالقتصاد بسبب نقائص مرتبطة بالرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬تسيير ضعيف ألداء مواردها البشرية‪ ،‬وضعف التحكم في تسييرها المالي‪.‬‬

‫فيما يخص النشاط االستشفائي‪ ،‬لوحظ على الخصوص انخفاض نشاط مصلحة الجراحة‬
‫العامة نظ ار لقدم بعض المعدات الطبية‪ ،‬نقص األجهزة الطبية والبطء في التكفل بأعطال‬
‫المعدات الطبية‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بمصلحة أمراض الجهاز الهضمي فقد تميزت‪ ،‬على وجه الخصوص‪،‬‬
‫بضعف أداء وحدة التنظير الناتج أساسا عن األعطاب المتكررة للمعدات بالمنظار بسبب‬
‫عدم االمتثال لتعليمات استخدام وتطهير الجهاز‪.‬‬

‫نفس المالحظة تنطبق على المصالح الطبية للدعم‪ ،‬السيما المخبر المركزي والصيدلية‬
‫المركزية‪ ،‬واللذين يبقى تموينهما بالمواد االستهالكية والكواشف والمنتجات الصيدالنية‪،‬‬
‫غير متحكم فيه‪.‬‬

‫المؤسسة العمومية االستشفائية للمرادية "جياللي رحموني"‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪،‬‬
‫تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪ ،‬وهي موضوعة تحت وصاية الوالي‪ ،‬تتمثل مهمتها‬
‫الرئيسية في التكفل‪ ،‬بصفة متكاملة ومتسلسلة‪ ،‬بالحاجات الصحية للسكان‪ ،‬ال سيما من حيث‬
‫الرعاية العالجية والتشخيص واعادة التأهيل الطبي واالستشفائي‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫ويغطي مجال تدخلها تسع (‪ )9‬بلديات (بئر مراد رايس‪ ،‬بئر خادم‪ ،‬جسر قسنطينة‪،‬‬
‫سحاولة‪ ،‬حيدرة‪ ،‬المرادية‪ ،‬الجزائر الوسطى‪ ،‬المدنية وسيدي امحمد) بتعداد سكاني إجمالي يبلغ‬
‫‪ 700 000‬نسمة‪.‬‬
‫زودت المؤسسة االستشفائية بعنوان سنة ‪ 2017‬بميزانية تسيير بمبلغ قدره ‪ 666,95‬مليون دج‪،‬‬
‫وتعداد قدره ‪ 442‬موظف‪.‬‬

‫من أجل التحقق من شروط استعمال وتسيير الموارد المتاحة للمؤسسة وكذلك مستوى التكفل‬
‫بمهامها‪ ،‬قام مجلس المحاسبة‪ ،‬تنفيذا لبرنامج نشاطاته لسنة ‪ ،2018‬بعملية رقابة للمؤسسة‬
‫العمومية االستشفائية للسنوات من ‪ 2014‬إلى ‪.2017‬‬

‫شملت التدقيقات فحص نظام الرقابة الداخلية وشروط تسيير الموارد البشرية والمالية والمادية وكذلك‬
‫تقييم النشاط االستشفائي‪.‬‬

‫ويستخلص من الرقابة‪ ،‬أن استخدام الموارد المعبأة لم يتم في أفضل شروط الفعالية واالقتصاد؛ وأن‬
‫عملية اتخاذ القرار ال تستند على جمع ومعالجة البيانات الموثوقة والمعلومات ذات الصلة‪ ،‬في‬
‫حين تنظيم المصالح وتوزيع المهام بين األعوان يتطلب اعتماد إجراءات مكتوبة ووضع دعائم‬
‫تسيير مناسبة‪.‬‬

‫فيما يخص النشاط اإلستشفائي‪ ،‬لوحظ انخفاض نشاط مصلحة الجراحة العامة منذ سنة ‪2015‬‬
‫بسبب قدم بعض المعدات الطبية‪ ،‬نقص األجهزة الطبية والبطء في التكفل بأعطال المعدات‬
‫الطبية‪.‬‬
‫وتميزت مصلحة أمراض الجهاز الهضمي‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بسوء أداء وحدة التنظير‬
‫بشكل رئيسي بسبب األعطاب المتكررة للمعدات بالمنظار لعدم االمتثال لتعليمات استخدام‬
‫وتطهير الجهاز‪.‬‬

‫‪ .1‬ظروف التنظيم والوسائل المتاحة‬

‫كشفت الرقابة عن مواطن ضعف مرتبطة بالتنظيم والرقابة الداخلية والموارد البشرية‪ ،‬المالية‬
‫والمادية حيث أن تسيير بعض الجوانب بعيد عن النصوص المعمول بها وقواعد الفعالية والنجاعة‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫‪ .1.1‬التنظيم واجراءات الرقابة الداخلية‬

‫تخضع المؤسسة االستشفائية جياللي رحموني ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 140-07‬المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬مايو سنة ‪ ،2007‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 357-11‬المؤرخ في‬
‫‪ 17‬أكتوبر سنة ‪ ،2011‬يتضمن إنشاء المؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسسات العمومية‬
‫للصحة الجوارية وتنظيمها وسيرها‪ .‬تم تحديد تنظيمها الداخلي بموجب أحكام القرار الوزاري‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ .2009‬يسيرها مجلس إدارة ويديرها مدير‪ .‬وهي مدعمة‬
‫أيضا بهيئة استشارية تدعى "المجلس الطبي"‪.‬‬

‫اعتبار من سنة ‪،2014‬‬


‫ًا‬ ‫من جهة أخرى‪ ،‬وضعت و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‪،‬‬
‫على مستوى المؤسسات العمومية للصحة أدوات وآليات القيادة التي من شأنها أن تتيح لهذه‬
‫المؤسسات الصحية تحقيق أفضل فعالية‪.‬‬

‫‪ -‬تنفيذ جزئي لمشروع المؤسسة اإلستشفائية‬

‫في إطار المجهودات التي قامت بها السلطات العمومية بهدف عصرنة تسيير المؤسسات الصحية‪،‬‬
‫وال سيما من خالل اعتماد مقاربة تسييرية‪ ،‬أوصت و ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات في‬
‫مذكرتها رقم ‪ 1‬المؤرخة في ‪ 16‬أبريل سنة ‪ 2014‬المؤسسات العمومية للصحة بوضع مشروع‬
‫المؤسسة االستشفائية (‪ ،)PEH‬ولوحة معلومات التسيير‪ ،‬وكذلك مؤشرات تسيير مرتبطة بشكل‬
‫خاص بمدة األنشطة المقدمة وتكلفتها وجودتها وكميتها‪ .‬وتشكل هذه األدوات وسائل متابعة ومرجع‬
‫لتقييم األنشطة المبرمجة‪.‬‬

‫يعتمد مشروع المؤسسة بشكل أساسي على األهداف التي يجب أن تكون‪ً ،‬‬
‫وفقا لخصوصية كل‬
‫ومقيمة ويتم تصميمه بشكل عام لمدة سنتين‪.‬‬
‫مؤسسة‪ ،‬مؤرخة ومحددة كمياً ّ‬

‫يستند مشروع المؤسسة المتعلق بالسنوات ‪ 2014‬إلى ‪ 2015‬على المخططات الثالث اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬مخطط عمل لتطهير المسار الوظيفي لمهنيي الصحة؛‬


‫‪ -‬مخطط عمل للتطهير المالي‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بديون الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد‬
‫باستور الجزائر؛‬
‫‪ -‬مخطط عمل لتسهيل الوصول إلى الفحوصات الخارجية والعالج داخل المصالح اإلستشفائية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬شرعت المؤسسة العمومية اإلستشفائية جياللي رحموني بإعداد المشروع‬
‫اإلستشفائي الخاص بها وكذلك العقود السنوية لتنفيذ األنشطة‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫يحدد هذا المشروع األهداف العامة المتعلقة بنشاطات العالجات الطبية (الجراحة العامة وأمراض‬
‫الجهاز الهضمي) وشبه الطبية‪ ،‬أنشطة مصالح الدعم مثل مختبر التحاليل الطبية‪ ،‬األشعة‬
‫المركزية‪ ،‬مصلحة علم األوبئة والصيدلية‪ ،‬وكذلك تسيير الموارد البشرية‪.‬‬

‫أظهر فحص هذا المشروع المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬مشروع المؤسسة الذي أعدته المؤسسة العمومية االستشفائية لم يأخذ في الحسبان توجيهات‬
‫وزير الصحة فيما يتعلق بدمج مخططات العمل الثالث المنصوص عليها في المذكرة الو ازرية رقم‬
‫‪ 01‬المشار إليها أعاله‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بتطهير وظائف المهنيين الصحيين‪ ،‬وكذلك التطهير‬
‫المالي‪ ،‬ال سيما ما يتعلق بديون الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور‪.‬‬
‫‪ -‬إن األهداف التي رسمتها المؤسسة غير قابلة للقياس ولم تكن محددة زمنيا‪ ،‬مما يجعل عملية‬
‫التقييم والرصد صعبة أو مستحيلة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود هيئة مسؤولة عن التحديد الحقيقي لالحتياجات وأولويات المؤسسة إلعداد أهدافها‪،‬‬
‫ومتابعة تنفيذ اإلجراءات المسجلة بموجب مشروع المؤسسة اإلستشفائية‪ ،‬التنسيق بين مختلف‬
‫الجهات الفاعلة المشاركة في تطبيق المشروع ودرجة تحقيق األهداف التي حددتها المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عقود األداء المعدة للسنوات من ‪ 2015‬إلى ‪ 2017‬لم يتم توقيعها وتأريخها ولم يتم المصادقة‬
‫عليها من قبل مديرية الصحة والسكان‪ .‬فضال عن ذلك‪ ،‬فإنها لم تكن مشفوعة بأهداف عددية مع‬
‫مواعيد دقيقة لتحقيقها كما لم يتم تعميمها على جميع الموظفين‪ ،‬مما ال يسمح بتملك هذه األداة‬
‫للتسيير‪.‬‬

‫‪ -‬نشاط محدود لمجلس اإلدارة والمجلس الطبي‬

‫مكنت الرقابة من مالحظة الغياب المتكرر لبعض األعضاء خالل الجلسات العادية لمجلس‬ ‫ّ‬
‫اإلدارة‪ ،‬فضالً عن عدم مناقشة جميع المسائل المنصوص عليها في جدول أعمال االجتماعات‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من أن مجلس اإلدارة يتمتع بصالحيات واسعة تسمح له بالتداول‬
‫بشأن جميع المسائل المتعلقة بأنشطة المؤسسة‪ ،‬فقد اقتصرت أنشطته في الدراسة والموافقة على‬
‫مشاريع الميزانيات‪ ،‬حصيلة النشاط والحسابات اإلدارية‪ ،‬كما تشهد على ذلك محاضر اجتماعاته‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمجلس الطبي‪ ،‬فقد لوحظ الغياب المتكرر لرئيس مصلحة أمراض الجهاز الهضمي‬
‫في اجتماعات المجلس الطبي‪ ،‬على الرغم من أن حضوره ضروري التخاذ الق اررات الالزمة لتسيير‬
‫مصلحته‪.‬‬

‫‪460‬‬
‫‪ -‬نقائص في الرقابة الداخلية‬

‫أسفرت التحريات التي أجريت على مستوى المؤسسة االستشفائية للتأكد من فعالية ووجود إجراءات‬
‫الرقابة الداخلية على تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد مهام كل مصلحة من خالل إجراءات تسيير تغطي جميع الوظائف واألنشطة؛‬
‫‪ -‬عدم ترسيم العالقات بين مختلف المصالح‪ ،‬وبالتالي عدم التنسيق وتدفق المعلومات بين‬
‫المصالح؛‬
‫‪ -‬عدم وضع أدلة إجراءات مكتوبة‪ ،‬مصادق عليها من قبل الهيئات المسيرة‪ ،‬تتضمن جميع‬
‫اإلجراءات وبطاقات المنصب مطابقة لق اررات التعيين من أجل توضيح المهام والمسؤوليات؛‬
‫‪ -‬غياب نظام لتحديد المخاطر وقياسها وتقييمها وتحليلها بما يسمح بتحقيق األهداف ومراقبة‬
‫األنشطة واالستخدام الفعال للموارد‪.‬‬

‫أيضا أن القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ 2009‬الذي‬


‫الحظ مجلس المحاسبة ً‬
‫يحدد تنظيم المؤسسة العمومية االستشفائية لم تتبعه أية وثيقة تحدد صالحيات ومهام مسؤولي‬
‫الهياكل‪ ،‬مما ال يسمح بضمان التكفل بالمهام الموكلة لمختلف المصالح‪.‬‬

‫‪ -‬عدم وجود نظام معلومات فعال‬

‫على الرغم من أهمية االعتمادات المرصودة لها لتعميم حوسبة مصالحها وتحسين نظام معلوماتها‪،‬‬
‫لم تنجح المؤسسة في إنشاء نظام معلوماتي متكامل يتكفل بجميع أنشطتها‪ .‬إذ أن االعتمادات‬
‫المخصصة لباب المعلوماتية خالل الفترة من ‪ 2014‬إلى ‪ ،2017‬بمجموع ‪ 29,567‬مليون دج‪.‬‬
‫سجلت استهالكا ضعيفا‪ ،‬أي في حدود ‪ 5,783( %19‬مليون دج)‪ .‬وهكذا‪ ،‬كشف تشخيص نظام‬
‫المعلومات للمؤسسة العمومية االستشفائية على ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تتوفر المؤسسة العمومية االستشفائية على خطة رئيسية للمعلوماتية تحدد إطار تسيير‬
‫وتطوير نظام المعلومات الخاص بها؛‬
‫‪ -‬تطبيقات اإلعالم اآللي المستخدمة غير مصممة وفق منظور تسيير متكامل للمعلومة‬
‫االستشفائية؛‬
‫‪ -‬الشبكة الموضوعة لتنفيذ النظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير المنصوص عليه في المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 106-14‬المؤرخ في ‪ 12‬مارس سنة ‪ 2014‬والمتعلق بإنشاء نظام معلوماتي‬
‫لمحاسبة التسيير في المؤسسات العمومية للصحة ليست عملية‪ .‬بعض المعدات المخصصة لها‬
‫في البداية ال تشتغل وتم استخدام البعض اآلخر في مصالح أخرى‪.‬‬

‫‪461‬‬
‫‪ .2.1‬الوسائل المسخرة‬

‫كشفت التدقيقات عن العديد من االختالالت التي من شأنها أن تعطل السير العادي‬


‫للمصالح والتأثير على فعالية وجودة الخدمات التي تقدمها‪ .‬وتجدر اإلشارة‪ ،‬على وجه الخصوص‬
‫إلى ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1.2.1‬الموارد البشرية‬

‫تضم المؤسسة العمومية االستشفائية عند نهاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬تعداد حقيقي مجموعه‬
‫‪ 442‬موظف من بين ‪ 509‬منصب مالي‪ ،‬مع هيمنة فئة األسالك المشتركة ب ـ ‪ 294‬موظف‬
‫(‪ .)%66,52‬ويمثل سلك العمال المهنيين وأعوان المصالح لوحده ‪ 186‬عون مهني من بينهم‬
‫‪ 161‬متعاقد‪ ،‬ما يمثل ‪ %42,08‬من التعداد الحقيقي‪.‬‬

‫‪ -‬نقائص فيما يخص تسيير المسار المهني للموظفين‬

‫تتعلق المعاينات المسجلة أساسا بـ‪:‬‬

‫‪ -‬شغور ‪ 34‬منصب عالي من أصل ‪ 74‬منصب منصوص عليه في مختلف القوانين األساسية‬
‫التي تحكم قطاع الصحة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬تخصيص غير مالئم ل ـ ‪ 62‬عامل مهني للمصالح الطبية‪ .‬فعلى سبيل المثال تم تخصيص‬
‫‪ 18‬عامالً لمصلحة الجهاز الهضمي و‪ 14‬عامالً لوحدة العمليات‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬تم تخصيص‬
‫‪ 37‬عامل مهني وعون مصلحة مقسمين إلى فريقين‪ ،‬ألداء أعمال النظافة‪ ،‬على التوالي‪ ،‬للهياكل‬
‫الصحية والمساحات الخضراء والنظافة البيئية‪ ،‬مع العلم أن هذه الخدمات نفسها أسندت إلى‬
‫موردي خدمات خواص‪ ،‬بموجب العقود واالتفاقيات التي بلغت قيمتها ‪ 28,880‬مليون دج خالل‬
‫الفترة من ‪ 2014‬إلى ‪2016‬؛‬
‫‪ -‬خالفا ألحكام األمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو سنة ‪ 2006‬يتضمن القانون األساسي‬
‫العام للوظيفة العمومية‪ ،‬ال يخضع موظفو المؤسسة العمومية االستشفائية لتقييم مستمر ودوري‬
‫يرتكز على معايير موضوعية تهدف على وجه الخصوص إلى تقدير احترام الواجبات العامة‬
‫والواجبات المنصوص عليها في القوانين األساسية‪ ،‬الكفاءة المهنية‪ ،‬الفعالية والمردودية وكيفية أداء‬
‫الخدمة‪.‬‬

‫‪ .1‬مهام هؤالء األعوان منصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-08‬المؤرخ ‪ 19‬يناير سنة ‪ 2008‬الذي يتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بالعمال المهنيين وسائقي السيارات والحجاب‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫بناء على أدائهم‪.‬‬
‫هذا القصور يجعل من الصعب التفريق بين الموظفين ً‬

‫‪ -‬نقائص في مراقبة حضور الموظفين‬

‫كشفت عمليات الرقابة المنجزة في هذا اإلطار على ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬على الرغم من أن المؤسسة العمومية اإلستشفائية لديها جهاز بيومتري لمراقبة الحضور‪ ،‬تم‬
‫اقتناؤه في سنة ‪ ،2016‬إال أنه لم يدخل حيز الخدمة بعد‪ .‬ويتم مراقبة حضور الموظفين من خالل‬
‫إجراء غير شفاف ال يسمح بالتسيير الفعال لوقت العمل؛‬
‫‪ -‬ال يتجاوز وقت العمل القانوني لكل موظف ‪ 18‬ساعة في األسبوع‪ ،‬في بعض الحاالت‪ ،‬في‬
‫حين أن المدة القانونية‪ 1‬للعمل محددة بـ ‪ 40‬ساعة؛‬
‫‪ -‬التقسيم المفرط للعطل السنوية ابتداء من شهر يناير من السنة الجارية دون تقديم‬
‫مبرر مؤسس؛‬
‫‪ -‬التراكم الكبير في أرصدة العطل السنوية غير المستهلكة تصل في بعض الحاالت إلى‬
‫يوما من العطل غير مستهلكة؛‬
‫‪ 8‬أشهر‪ ،‬أي ‪ً 240‬‬
‫‪ -‬إن إدارة المؤسسة العمومية االستشفائية تسمح‪ ،‬دون أي أساس قانوني‪ ،‬لرؤساء المصالح بمنح‬
‫إجازة استرداد للموظفين الخاضعين لسلطتهم‪.‬‬

‫‪ -‬غياب الصرامة في تسيير المناوبات الطبية واإلدارية‬

‫كشفت عمليات الرقابة التي أجريت ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود دعائم إعالمية تتعلق بالمناوبة مثل سجلي المناوبة اإلدارية والمناوبة الطبية مرقمة‬
‫ومؤشر عليها؛‬
‫‪ -‬غياب التوقيع على قوائم المناوبة؛‬
‫‪ -‬عدم االمتثال ألوقات المناوبة المنصوص عليها في التنظيم الساري المفعول؛‬
‫‪ -‬عمليات استخالف مخالفة للتنظيم؛‬
‫‪ -‬التغيب في مصالح المناوبة؛‬
‫‪ -‬عدم تطبيق العقوبات اإلدارية على الموظفين الغائبين‪.‬‬

‫‪ .1‬األمر رقم ‪ 03-97‬المؤرخ في ‪ 11‬يناير سنة ‪ 1997‬الذي يحدد المدة القانونية للعمل‪.‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ -‬نقائص فيما يخص التكوين‬

‫بالرغم من الترسانة القانونية والتنظيمية‪ 1‬المطبقة‪ ،‬فإن مبلغ االعتمادات المخصصة للتكوين في‬
‫ميزانيات المؤسسة العمومية االستشفائية خالل الفترة من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ 2017‬لم تتجاوز‬
‫‪ 4,451‬مليون دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪ %0,16‬من إجمالي االعتمادات الممنوحة للمؤسسة لنفس الفترة‬
‫والمقدرة بمبلغ ‪ 2,791‬مليار دج‪ ،‬وهو معدل منخفض مقارنة بالحد المطلوب في التنظيم الساري‬
‫المفعول (‪ %1‬من الميزانية السنوية للمؤسسة)‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن التكوينات المنجزة خالل الفترة المشار إليها أعاله‪ ،‬متواضعة للغاية‪ ،‬حيث اقتصرت‬
‫على دورات للتوعية قصيرة المدى تتراوح ما بين ‪ 3‬إلى ‪ 15‬ساعة لكل دورة‪ ،‬ويتم تنظيمها على‬
‫مستوى مصالح المؤسسة العمومية االستشفائية في مواضيع تتعلق على وجه التحديد بالوقاية‬
‫والنظافة االستشفائية‪.‬‬

‫‪ .2.2.1‬الموارد المالية‬

‫تأتى إيرادات ميزانية المؤسسة العمومية االستشفائية من عدة مصادر‪ .‬وتشكل مساهمة‬
‫الدولة في ميزانية المؤسسة‪ 2‬الحصة المهيمنة‪ ،‬بنسبة ‪( %84‬بين ‪ 401 050 000‬دج‬
‫و‪ 592 950 000‬دج)‪ ،‬تليها مساهمة مؤسسات الضمان االجتماعي في المرتبة الثانية بمعدل‬
‫‪ 100 000 000( %15‬دج)‪ ،‬أما بالنسبة للموارد األخرى‪ ،‬فهي تغطي نسبة مئوية ضعيفة‪ ،‬أي‬
‫أقل من ‪ 4 000 000( %1‬دج) وهي تمثل إيرادات نشاط المؤسسة في سنة ‪.2017‬‬

‫في نفس الفترة‪ ،‬تم استهالك االعتمادات المفتوحة بعنوان ميزانية التسيير بمبلغ إجمالي قدره‬
‫‪ 666,950‬مليون دج‪ ،‬في حدود ‪ 628,972‬مليون دج‪ ،‬وهو ما يمثل معدل تنفيذ قدره ‪.%94,3‬‬
‫تمثل نفقات المستخدمين الحصة األكبر من االستهالكات بنسبة ‪ 411,716( % 65‬مليون دج)‪.‬‬
‫الجدول الموالي يبين تطور االعتمادات واالستهالكات من سنة ‪ 2014‬الى سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .1‬االمر رقم ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو سنة ‪ 2006‬الذي يتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‪،‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 92-96‬المؤرخ في ‪ 3‬مارس سنة ‪ ،1996‬المعدل والمتمم‪ ،‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 17-04‬المؤرخ في‬
‫‪ 22‬يناير سنة ‪ 2004‬المتعلق بتكوين الموظفين وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم؛‬
‫‪ -‬تعليمة رقم ‪ 18‬بتاريخ ‪ 18‬يوليو سنة ‪ 2009‬التي تحدد إجراءات إعداد واعتماد المخططات الالمركزية لتكوين الموظفين‪ ،‬تحسين مستواهم‬
‫وتجديد معلوماتهم؛‬
‫‪ -‬تعليمة الوزير األول رقم ‪ 198‬المؤرخة في ‪ 13‬غشت سنة ‪ 2014‬المتعلقة بالتكوين المستمر وتجديد المعلومات وتحسين المستوى‪.‬‬
‫‪ .2‬ميزانيات التسيير للسنوات ‪ 2016 ،2015‬و‪.2017‬‬

‫‪464‬‬
‫وضعية تنفيذ ميزانية المؤسسة العمومية االستشفائية من ‪ 2014‬الى ‪2017‬‬
‫الوحدة‪ 310:‬دج‬
‫نفقات التسيير‬ ‫نفقات المستخدمين‬ ‫مجموع الميزانية‬
‫السنة‬
‫‪%‬‬ ‫االستهالك‬ ‫االعتمادات‬ ‫‪%‬‬ ‫االستهالك‬ ‫االعتمادات‬ ‫‪%‬‬ ‫االستهالك‬ ‫االعتمادات‬

‫‪82,26‬‬ ‫‪224 859‬‬ ‫‪273 350‬‬ ‫‪97,23‬‬ ‫‪387 967‬‬ ‫‪399 000‬‬ ‫‪91,15‬‬ ‫‪612 826‬‬ ‫‪672 350‬‬ ‫‪2014‬‬

‫‪91,68‬‬ ‫‪310 513‬‬ ‫‪338 707‬‬ ‫‪97,91‬‬ ‫‪400 434‬‬ ‫‪408 962‬‬ ‫‪95,09‬‬ ‫‪710 947‬‬ ‫‪747 669‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪69,66‬‬ ‫‪159 656‬‬ ‫‪229 199‬‬ ‫‪87,37‬‬ ‫‪414 448‬‬ ‫‪474 380‬‬ ‫‪81,60‬‬ ‫‪574 104‬‬ ‫‪703 579‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪97,61‬‬ ‫‪217 256‬‬ ‫‪222 570‬‬ ‫‪92,65‬‬ ‫‪411 716‬‬ ‫‪444 380‬‬ ‫‪94,3‬‬ ‫‪628 972‬‬ ‫‪666 950‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪85,75‬‬ ‫‪912 284‬‬ ‫‪1 063 826‬‬ ‫‪93,50‬‬ ‫‪1 614 565‬‬ ‫‪1 726 722‬‬ ‫‪90,55‬‬ ‫‪2 526 849‬‬ ‫‪2 790 548‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية للسنوات ‪ 2014‬الى ‪.2017‬‬

‫أظهر استغالل الميزانيات والحسابات اإلدارية للسنوات من ‪ 2014‬إلى ‪ 2017‬تحكم ضعيف في‬
‫تسيير االعتمادات وبالتالي اللجوء المتكرر لإلجراء الخاص بتحويل االعتمادات من باب إلى باب‪.‬‬
‫إن هذه الممارسات تدل على عدم وجاهة نظام إعداد الميزانية للمؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬مما‬
‫يمس بجدية التقديرات الميزانية (عدم التحكم في تقييم االعتمادات والنفقات)‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬ال يتم تحديد االحتياجات التي يجب تلبيتها (التقييم اإلداري للخدمات) قبل بدء إجراءات‬
‫االستشارة‪ ،‬خالفا ألحكام قانون الصفقات العمومية‪ .‬كما أن هذه الوضعية ال تتيح كذلك حساب‬
‫النسبة بين التكلفة التقديرية المحددة والعروض المالية للمتعهدين للتحقق مما إذا كان العرض‬
‫منخفضا أو مرتفعا بشكل غير طبيعي‪.‬‬
‫ً‬ ‫األفضل ليس‬

‫في الواقع‪ ،‬تجاوز عدد المقررات المعدة خالل الفترة المشار إليها أعاله ‪ 250‬مقرر تحويل بقيمة‬
‫إجمالية تقدر بحوالي ‪ 154,052‬مليون دج‪ ،‬أي بمعدل ‪ 60‬عملية تحويل في السنة‪ .‬ومست‬
‫عمليات تحويل االعتمادات هذه تقريبا جميع أبواب العنوان ‪ 2‬من الميزانية "نفقات التسيير" إلى حد‬
‫أن بعض األبواب تضاعفت مخصصاته األولية ب ـ ‪ 39‬مرة‪ .‬ويتم تسجيل اإلعتمادات لبعض‬
‫األبواب األخرى‪ ،‬كل سنة‪ ،‬في الميزانية األولية ثم يتم إلغاؤها ونقلها إلى أبواب أخرى‪.‬‬

‫تتعلق الحاالت األكثر داللة بالبابين (‪ )2‬المبينين أدناه المخصصين القتناء األدوية والمنتجات‬
‫الصيدالنية وصيانة المعدات الطبية التي تخصص لها نفس مبالغ اإلعتمادات في الميزانية‪ ،‬طيلة‬
‫الفترة قيد المراجعة‪ ،‬دون مراعاة اإلحتياجات الحقيقية للمصالح المستخدمة‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫الباب ‪ :13‬أدوية ومنتجات صيدالنية‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫معدل (‪)%‬‬ ‫تعديل االعتمادات‬ ‫االعتمادات‬
‫االستهالكات‬ ‫االعتمادات النهائية‬ ‫السنوات‬
‫االستهالك‬ ‫(‪)-/+‬‬ ‫االولية‬

‫‪90,96‬‬ ‫‪147 271 392,58‬‬ ‫‪161 911 300‬‬ ‫‪+91 911 300‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪96,63‬‬ ‫‪106 781 959,12‬‬ ‫‪110 510 612‬‬ ‫‪+40 510 612‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪99,18‬‬ ‫‪109 700 540,93‬‬ ‫‪110 607 900‬‬ ‫‪+40 607 900‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪82,15‬‬ ‫‪93 868 197,97‬‬ ‫‪114 263 900‬‬ ‫‪+44 263 900‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية للسنوات ‪ 2015‬إلى ‪.2018‬‬

‫الباب ‪ :15‬صيانة المعدات الطبية‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬
‫معدل (‪)%‬‬ ‫تعديل االعتمادات‬ ‫االعتمادات‬
‫االستهالكات‬ ‫االعتمادات النهائية‬ ‫السنوات‬
‫االستهالك‬ ‫(‪)-/+‬‬ ‫االولية‬

‫‪99,93‬‬ ‫‪66 744 288,03‬‬ ‫‪66 790 000‬‬ ‫‪-3 210 000‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪7,16‬‬ ‫‪2 437 283,73‬‬ ‫‪34 042 936‬‬ ‫‪-35 957 064‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2016‬‬

‫‪99,25‬‬ ‫‪47 915 254,58‬‬ ‫‪48 277 650‬‬ ‫‪-21 722 350‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪99,10‬‬ ‫‪64 594 559,49‬‬ ‫‪65 178 500‬‬ ‫‪-4 821 500‬‬ ‫‪70 000 000‬‬ ‫‪2018‬‬

‫المصدر‪ :‬الحسابات اإلدارية للسنوات ‪ 2015‬إلى ‪.2018‬‬

‫تعكس بيانات الميزانية التي تظهر في الجداول أعاله بوضوح عدم التحكم في االعتمادات‬
‫المخصصة‪ ،‬والتي توجه عالوة على ذلك‪ ،‬لتغطية النفقات المتعلقة مباشرة باألنشطة االستشفائية‪.‬‬
‫وتفسر جزئياً‪ ،‬أوجه القصور المبينة أدناه‪ ،‬والتي تتعلق على وجه الخصوص بتموين المؤسسة‬
‫بالمواد االستهالكية والكواشف من ناحية‪ ،‬وصيانة المعدات الطبية والمعدات ذات الصلة‪ ،‬من‬
‫ناحية أخرى‪.‬‬

‫بخصوص الصيانة‪ ،‬يجب اإلشارة أيضا إلى أن المديرية الفرعية لصيانة المعدات الطبية والمعدات‬
‫ذات الصلة ليس لديها إجراءات عمل مكتوبة وال خطة صيانة وقائية وعالجية دقيقة‪ .‬بفريق مكون‬
‫شخص‪ ،‬ويتألف من ملحقين إداريين‪ ،‬وتقني سامي صيانة مختبر‪ ،‬وتقني واحد في اإلعالم‬ ‫ً‬ ‫من ‪11‬‬
‫اآللي‪ ،‬و‪ 7‬عمال مهنيين‪ ،‬يقتصر عملها في دور الوسيط بين مصالح المستشفى ومقدمي الخدمات‬
‫الخارجيين‪ ،‬عن طريق إرسال طلبات التدخل في حالة حدوث عطل واصدار شهادات للخدمات‬
‫المقدمة بعد تدخالت هذه األخيرة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن مؤهالت وتخصصات الموظفين الذين‬
‫تتوفر عليهم غير كافية إلجراء تقييم واصدار شهادات عمليات اإلصالح والصيانة التي تقوم بها‬
‫شركات الصيانة‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫‪ .2‬تقييم النشاط اإلستشفائي‬

‫تتألف المؤسسة العمومية االستشفائية جياللي رحموني على مصلحتين استشفائيتين (الجراحة‬
‫ير وخمس (‪ )5‬غرف عمليات‬ ‫العامة والجهاز الهضمي) بطاقة استيعاب إجمالية تبلغ ‪ 84‬سر ًا‬
‫وأربع (‪ )4‬مصالح دعم (الصيدلة‪ ،‬المختبر المركزي‪ ،‬األشعة المركزية وعلم األوبئة)‪.‬‬

‫أسفر تقييم نشاط المصالح االستشفائية الجامعية وبعض مصالح الدعم على المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1.2‬المصالح االستشفائية الجامعية‬

‫‪ .1.1.2‬مصلحة الجراحة العامة‪ :‬انخفاض في نشاط الجراحة‬

‫مصلحة الجراحة العامة في المؤسسة العمومية االستشفائية عبارة عن مصلحة استشفائية جامعية‬
‫تضم ‪ 58‬سري اًر تقنياً‪ ،‬من بينها ‪ 52‬سرير منظم‪ .‬تمثل الجراحة الكبرى حوالي ‪ %75‬من النشاط‬
‫الجراحي للمصلحة‪ ،‬منها أكثر من ‪ %20‬تمثل حاالت السرطان‪.1‬‬

‫انخفاضا في نشاط مصلحة‬


‫ً‬ ‫ويستخلص من مراجعة تقارير النشاط الطبي والجراحي للمؤسسة‬
‫"الجراحة العامة" منذ سنة ‪ .2015‬منتقلة من ‪ 1 558‬حالة قبول في المصالح االستشفائية في سنة‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ 1 250‬قبول في سنة ‪ ،2015‬أي بانخفاض قدره ‪.%20‬‬

‫وعليه انخفض عدد العمليات الجراحية المنجزة خالل نفس الفترة على التوالي من ‪ 1729‬عملية في‬
‫سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 1178‬في سنة ‪ ،2015‬بانخفاض قدره حوالي ‪ %32‬مقارنة بسنة ‪ ،2014‬كما‬
‫هو موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫مصلحة الجراحة العامة‬


‫‪1 465‬‬ ‫‪1 395‬‬ ‫‪1 250‬‬ ‫‪1 558‬‬ ‫عدد حاالت القبول‬
‫‪1 252‬‬ ‫‪1 316‬‬ ‫‪1 178‬‬ ‫‪1 729‬‬ ‫عدد العمليات الجراحية المنجزة‬
‫المصدر‪ :‬تقارير نشاط المؤسسة العمومية االستشفائية من ‪ 2014‬الى ‪2017‬‬

‫‪ .1‬حصائل النشاط الجراحي للمؤسسة (لسنوات ‪ 2014‬و‪ 2015‬و‪ 2016‬و‪.)2017‬‬

‫‪467‬‬
‫ويفسر هذا االنخفاض في النشاط‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بالعوامل اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬نقص وتقادم بعض األجهزة الطبية الضرورية للنشاط الجراحي؛‬


‫‪ -‬أجهزة قديمة‪ ،‬مصدئه وغير مكتملة يعود تاريخها لعدة سنوات‪1‬؛‬
‫وفقا للتنظيم‬
‫‪ -‬وجود بعض المعدات الطبية متهالكة وغير مستخدمة والتي لم يتم تقديمها للشطب ً‬
‫المعمول به‪2‬؛‬
‫‪ -‬أهمية الفاصل الزمني بين تاريخ اقتناء المعدات وتاريخ بدء التشغيل؛‬
‫‪ -‬البطء في التعامل مع أعطال المعدات الطبية من قبل المصالح المعنية في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2.1.2‬مصلحة أمراض الجهاز الهضمي‪ :‬ضعف أداء وحدة التنظير‬

‫من بين ما مجموعه ‪ 14 034‬فحص في الجهاز الهضمي تم القيام به بين سنوات ‪2014‬‬
‫و‪ ،2017‬تمثل فحوصات التنظير ‪ 9 971‬فحص (‪.)%71‬‬

‫اء هي التنظير اليفي‪ ،‬التنظير اليفي مع خزعة‪ ،‬تنظير القولون‪ ،‬تنظير‬


‫ً‬ ‫وتعد الفحوصات األكثر إجر‬
‫القولون مع خزعة‪ ،‬تنظير المستقيم وتنظير الصدى الداخلي‪ ،‬وتمثل في المتوسط ‪ 3%80‬من‬
‫فحوصات التنظير التي تقوم بها مصلحة أمراض الجهاز الهضمي بالمؤسسة‪.‬‬

‫وتظهر حصائل نشاط المؤسسة ضعف أداء وحدة التنظير‪ ،‬ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى األعطال‬
‫المتكررة في معدات التنظير‪ ،‬خاصة المناظير‪.‬‬

‫وترجع هذه الوضعية‪ ،‬من ناحية‪ ،‬إلى عدم االمتثال لتعليمات استخدام وتطهير المعدات بالمنظار‪،‬‬
‫وال سيما مع تدهور أواني التعقيم في غرفة التنظير‪ ،‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬لعدم صيانة أجهزة التنظير‬
‫بسبب ارتفاع تكاليف اإلصالح التي يفرضها الموردون‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬من أصل ‪ 27‬منظار داخلي اقتنته المؤسسة ما بين سنوات ‪ 2007‬و‪ ،2017‬بقيت‬
‫تسع (‪ )9‬مناظير فقط في الخدمة عند تاريخ إجراء الرقابة (ديسمبر سنة ‪.)2018‬‬

‫‪ .1‬مراسلة مؤرخة في ‪ 31‬مايو سنة ‪ 2016‬مرسلة من طرف رئيس مصلحة الجراحة العامة الى مديرة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 427-12‬المؤرخ في ‪ 16‬ديسمبر سنة ‪ 2012‬الذي يحدد شروط إدارة األمالك الخاصة والعامة التابعة للدولة وتسييرها‬
‫ويضبط كيفيات ذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬الحصائل السنوية لنشاط للمؤسسة العمومية االستشفائية‪.‬‬

‫‪468‬‬
‫وبالتالي‪ ،‬يوجد ‪ 18‬منظار داخلي في حالة توقف منذ عدة سنوات ولم يتخذ أي إجراء من قبل‬
‫المسؤولين المعنيين لمعالجة هذا الوضع‪.‬‬

‫تتعارض هذه الوضعية مع التسيير السليم للمعدات‪ ،‬خاصة وأن هذه المعدات تتواجد في هذه‬
‫الحالة منذ ما يقرب عشر (‪ )10‬سنوات‪ ،‬مما زاد في تدهورها وجعلها في حالة مهترئة وغير‬
‫صالحة لالستعمال‪.‬‬

‫ويرجع التباطؤ في نشاط تنظير القولون ً‬


‫أيضا إلى عدم كفاية عدد األجهزة الوظيفية‪ ،‬أي منظار‬
‫قولون واحد فقط عملي عند تاريخ الرقابة‪ .‬ويزيد في حدة هذا التباطؤ الطريقة المستخدمة في‬
‫يدويا بواسطة األعوان‬
‫تطهير األجهزة الطبية المستخدمة في التنظير (حوالي ‪ 45‬دقيقة)‪ ،‬والتي تتم ً‬
‫وفقا لبروتوكول أعده الطبيب المختص في علم األوبئة بالمؤسسة‪ ،‬على الرغم من وجود‬‫المعنيين‪ً ،‬‬
‫جهازي تطهير وتنظيف خراطيم التنظير‪ ،‬تم اقتناؤها في ‪ 15‬مارس سنة ‪.2009‬‬

‫مطلقا منذ اقتنائهما‪ ،‬كما أن حيازتهما ال يفيد وحدة التنظير‪ ،‬في‬


‫ً‬ ‫لم يتم استخدام هذين الجهازين‬
‫غياب المواد االستهالكية الالزمة لتشغيلهما‪.‬‬

‫طا‬
‫فيما يتعلق بفحوصات منظار الصدى الداخلي‪ ،‬تظهر حصيلة النشاط المذكورة أعاله نشا ً‬
‫منعدما تقريبا في سنوات ‪ 2014‬و‪ 2016‬و‪ .2017‬في الواقع‪ ،‬تم الحصول على منظار الصدى‬
‫الداخلي في سنة ‪ 2009‬وتم تثبيته في سنة ‪ ،2010‬لكنه لم يتم استخدامه بشكل منتظم بسبب‬
‫مشكلة تكوين الموظفين الطبيين وشبه الطبيين المؤهلين‪.‬‬

‫أثيرت مشكلة نشاط تنظير الصدى الداخلي عدة مرات خالل اجتماعات المجلس الطبي للمؤسسة‪،‬‬
‫وال سيما خالل اجتماع ‪ 15‬أكتوبر سنة ‪ ،2015‬الذي تم خالله اإلبالغ عن توقف هذا النشاط‬
‫لعدة أشهر بسبب غياب الممارس الذي يقوم بالفحوصات‪ .‬هذا األخير يعمل في مستشفى الجيش‬
‫المركزي ويداوم مرة واحدة فقط في األسبوع (الخميس) في المؤسسة العمومية االستشفائية‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى مشكلة عدم وجود تكوين األطباء العاملين على ممارسة هذا الفحص‪ ،‬على‬
‫الرغم من توفر المنصة التقنية الالزمة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يتساءل مجلس المحاسبة عن تأثير هذا الوضع على التكفل بالمرضى‪ ،‬خاصة وأن هذا‬
‫الفحص كان ضرورًيا في بعض الحاالت من أجل تقرير ما يجب فعله فيما يتعلق بالمرضى‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫‪ .2.2‬مصالح الدعم الطبية‬

‫‪ .1.2.2‬المختبر المركزي‬

‫يحتوي المختبر المركزي للمؤسسة على وحدتين‪ :‬الكيمياء الحيوية وعلم األحياء المجهرية‪ .‬ويتوفر‬
‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬على أخصائي مختبر واحد (رئيس المصلحة)‪ ،‬في حين لم يتم‬
‫شغل وظيفتي رئيس وحدة الكيمياء الحيوية وعلم األحياء المجهرية عند تاريخ إجراء الرقابة‪.‬‬

‫وأبرزت التدقيقات المنجزة على مستوى المختبر المركزي للمؤسسة المالحظات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬شروط ممارسة النشاط المخبري غير مالئمة‬

‫إن شروط ممارسة النشاط المختبري بعيدة عن تلبية المتطلبات التنظيمية المنصوص عليها‪،1‬‬
‫ال سيما‪ ،‬من حيث المساحة السطحية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬ال يتوفر المختبر إال على غرفة واحدة فقط مخصصة لكل من العينات واألجهزة المادية‬
‫الدقيقة واألنشطة الفنية للمختبر‪ ،‬ومساحته غير كافية إلجراء نشاطه بشكل صحيح‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬ال يتم إجراء التحاليل المكروبيولوجية والطفيليات في غرفة معزولة‪ ،‬مما يشكل خطورة‬
‫محتملة للتعرض للعوامل المعدية لكل من المريض والعاملين الممارسين بها‪.‬‬

‫‪ -‬أوجه القصور في توريد المواد االستهالكية والكواشف‬

‫يضمن المختبر بعض المعلمات في البيو‪-‬كمياء وبيولوجيا الدم وعلم الطفيليات والبيولوجيا‬
‫المجهرية وعلم المناعة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬ال يتم ضمان عدد كبير من المعلمات األساسية المقررة‪ .2‬يجب‬
‫اإلشارة إلى توازن الغدة الدرقية‪ ،‬والتوازن القلبي وعالمات األورام‪ ،‬وكذلك التوازن الهرموني وغيره‬
‫من عوامل المناعة مثل توازن التهاب المعدة الضموري وتوازن أمراض التهاب األمعاء المزمن‪،‬‬
‫على الرغم من أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالنشاط االستشفائي للمؤسسة (أمراض الجهاز الهضمي)‪.‬‬

‫‪ .1‬القرار رقم ‪ 2859‬المؤرخ في ‪ 14‬أبريل ‪ 2008‬سنة الصادر عن و ازرة الصحة الذي يحدد شروط إنشاء وفتح ونقل مخابر التحاليل الطبية‪.‬‬
‫‪ .2‬التعليمة رقم ‪ MSPRH / MIN 23‬المؤرخة في ‪ 15‬يوليو سنة ‪ 2007‬المتعلقة بالتكفل بالمرضى من أجل الستكشافات اإلشعاعية والتحليالت‬
‫المختبرية‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫ال يتم تموين المختبر بانتظام بالمواد االستهالكية والكواشف الالزمة لنشاط المختبر‪ .‬كان‬
‫هذا النقص مصد ار للتباطؤ‪ ،‬وحتى وقف إجراء بعض الفحوصات على فترات تتراوح من شهر واحد‬
‫شهرا‪.‬‬
‫(‪ )1‬إلى ‪ً 22‬‬

‫فيما يتعلق بمعلمات الفيروسات (‪ HIV ،HBS‬و‪ ،)HCV‬تم إرجاع الكواشف المتعلقة بها في سنة‬
‫‪ 12014‬إلى الصيدلية المركزية للمستشفيات‪ .‬ويتعلق األمر بكواشف األمصال ‪HIV1-HIV2‬‬
‫التي تحمل العالمة ‪ ،ACON‬والتي تم اإلعالن على أنها غير موثوق بها بعد إجراء االختبارات‪،‬‬
‫وذلك بسبب ارتفاع معدل اإليجابيات الخاطئة (نتائج خاطئة)‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬فإن اقتناء كواشف أمصال ذات نوعية رديئة كان له تأثير كبير على حصيلة النشاط ذات‬
‫الصلة المتعلقة بسنتي ‪ 2014‬و‪ ،2015‬ومن هنا كانت الحاجة‪ ،‬فيما يتعلق بشراء هذه اللوازم‪ ،‬إلى‬
‫إدراج في دفتر البنود الخاصة فقرة تلزم المرشحين بتقديم عينات من المنتجات لدعم عرضهم‬
‫كشرط أساسي لتقييم العروض‪.‬‬

‫‪ -‬البطء في تركيب المعدات‬

‫تم اقتناء المعدات المذكورة في الجدول أدناه في عام ‪ 2001‬وتم تركيبها في عام ‪ ،2010‬أي بعد‬
‫تسعة (‪ ) 9‬سنوات من تاريخ اقتنائها‪ ،‬مما أدى في بعض الحاالت إلى تدهور المعدات حتى قبل‬
‫بداية استعمالها‪.‬‬

‫الحالة‬ ‫التركيب‬ ‫االقتناء‬ ‫العالمة‬ ‫تسمية المعدات‬


‫قديم‪ :‬غير مستخدم‬ ‫‪ 24‬يناير ‪2010‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫جان روبن‬ ‫‪Agitateur‬‬
‫‪//‬‬ ‫‪ 24‬يناير ‪2010‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪IKA Schittler‬‬ ‫‪Agitateur‬‬
‫‪//‬‬ ‫‪ 24‬يناير ‪2010‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪IKA Schittler‬‬ ‫‪Agitateur‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية لصيانة المعدات الطبية والمعدات ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ .2.2.2‬الصيدلية المركزية‬

‫تنقسم مصلحة الصيدلية إلى وحدتين‪ :‬تسيير المنتجات الصيدالنية وتوزيع المنتجات الصيدالنية‪،‬‬
‫مع ذلك‪ ،‬لم يتم شغل مناصب رؤساء الوحدات إلى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬وبالتالي نقص‬
‫التأطير على مستوى الصيدلية المركزية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬مراسلة رئيس مصلحة المختبر في ‪ 4‬أكتوبر سنة ‪.2014‬‬

‫‪471‬‬
‫تميز تسيير الصيدلية المركزية للمؤسسة العمومية االستشفائية بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة التحكم أفضل في اإلحتياجات فيما يخص المنتجات الصيدالنية‬

‫يخضع تسيير المنتجات الصيدالنية داخل المؤسسات الصحية للعديد من النصوص التنظيمية‪،1‬‬
‫والتي ال تزال هي المرجع في هذا المجال‪.‬‬
‫لم يتم إعداد أية مدونة‪ ،‬حسب المصلحة‪ ،‬بشكل مشترك بين رئيس الصيدلية ورؤساء مصالح‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬مما يعتبر مصد ار لالختالالت في مرحلة تحديد االحتياجات‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يشهد الحجم الكبير للديون المسجلة تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات (‪ )PCH‬على‬
‫التسيير الناقص للتقديرات فيما يتعلق بطلبات المنتجات الصيدالنية‪ .‬وبلغت هذه الديون بعنوان‬
‫سنتي ‪ 2016‬و‪2017‬على التوالي ‪ 33,956‬مليون دج و‪ 119,011‬مليون دج‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ 5‬من المنشور رقم ‪ 007‬المذكور أعاله كذلك على أن "المرضى الذين تم استشفائهم‬
‫وتقرر إخراجهم من المؤسسة العالجية والذين ينبغي عليهم متابعة عالجهم خارج المستشفى‬
‫مستفيدين من التغطية العالجية المقدمة من قبل المؤسسة االستشفائية الواقعة في مقر إقامة هؤالء‬
‫المرضى وذلك بالنسبة لألدوية ذات االستعمال االستشفائي الحصري والتي ال تباع في‬
‫الصيدليات"‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن التسيير الصارم للتقديرات يستوجب األخذ في الحسبان تقديم األدوية للمرضى‬
‫الخارجيين في ضوء األثر المالي الكبير لهذا النوع من العالج‪ .‬ويوضح الجدول أدناه األثر المالي‬
‫للعالج الخارجي للسنوات من ‪ 2015‬إلى ‪.2017‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫السنوات‬


‫‪186 911 902,87‬‬ ‫‪107 418 812,33‬‬ ‫األثر المالي الناتج عن الدواء ‪82 360 175,45‬‬
‫الخارجي (دج)‬
‫المصدر‪ :‬المديرية الفرعية للمصالح الطبية‬

‫‪ .1‬ال سيما المنشور رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 10‬غشت سنة ‪ 1996‬المتعلق بتسيير الصيدلية والمنشور رقم ‪ 007‬المؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر سنة ‪2005‬‬
‫المتعلق بتسيير المنتجات الصيدالنية داخل المؤسسات الصحية العمومية‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫‪ -‬قصور في تسيير مخزون المواد الصيدالنية‬

‫إن إدخال أداة اإلعالم اآللي في تسيير المواد الصيدالنية يجب أال يعفي من المسك اإلجباري‬
‫للدعامات التقليدية (سجالت الصيدلية‪ ،‬بطاقات المخزون‪ ،‬بطاقات الوضعية وكذلك حساب تسيير‬
‫وفقا ألحكام المادة ‪ 7‬من المنشور رقم ‪ 007‬المذكور أعاله‪.‬‬
‫المواد) ً‬

‫ومع ذلك‪ ،‬لم يتم تقديم لفرقة الرقابة اال حساب تسيير المواد لسنة ‪ .2014‬الحسابات الخاصة‬
‫بسنوات ‪ 2015‬و‪ 2016‬و‪ 2017‬لم يتم تقديمها‪ .‬كما لم يتم مسك سجل الصيدلية (اليومية)‪.‬‬

‫هذه الوضعية زاد في حدتها عدم مسك بطاقات المخزون على مستوى صيدليات بعض الوحدات‬
‫مثل وحدة غرفة العمليات‪ ،1‬وعدم تحديث هذه البطاقات في غالبية صيدليات المصالح‪ ،2‬التتبع‬
‫غير الكافي لمسار استهالك المنتجات الصيدالنية‪.‬‬

‫‪ .3.2.2‬مصلحة علم األوبئة‬

‫من أجل تعزيز النظافة الصحية في المستشفيات‪ ،‬وتحسين تسيير المحيط البيئي في المستشفى‬
‫ومنع اإلصابات المرتبطة بالرعاية الصحية داخل المؤسسات الصحية‪ ،‬تم وضع جهاز تنظيمي‪،‬‬
‫عموما‪.3‬‬
‫ً‬ ‫باإلضافة إلى المعايير الدولية المعترف بها‬

‫يوجد في مصلحة علم األوبئة وحدتان مسؤولتان‪ ،‬على التوالي‪ ،‬عن المعلومات الصحية والنظافة‬
‫الصحية في المستشفيات‪.‬‬

‫عند نهاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2016‬تتوفر المصلحة على طبيب متخصص رئيسي واحد فقط‬
‫(رئيس وحدة المعلومات الصحية) واطارين (‪ )2‬من فئة شبه الطبي‪ .‬في حين لم يتم شغل مناصب‬
‫رئيس مصلحة علم األوبئة ورئيس وحدة النظافة الصحية في المستشفيات‪.‬‬

‫المالحظات المسجلة مقدمة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬بطاقة تفتيش الصيدلية لغرفة العمليات بتاريخ ‪ 14‬مايو سنة ‪.2017‬‬


‫‪ .2‬تقرير اجتماع لجنة الدواء بتاريخ ‪ 27‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬
‫‪ .3‬توصيات المنظمة العالمية للصحة‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫‪ -‬إنجاز مهام تدقيق قليلة األثر‬

‫تم تنفيذ مهام التدقيق من ِقبل اختصاصي علم األوبئة التابع للمؤسسة‪ ،‬في الفترة من ‪ 27‬أكتوبر‬
‫إلى ‪ 7‬نوفمبر سنة ‪ ،2014‬في مجال النظافة اليدوية‪ ،‬ومن ‪ 12‬أبريل إلى ‪ 22‬مايو سنة ‪،2016‬‬
‫في مجال التعقيم ببخار الماء‪.‬‬

‫كشفت مهمة التدقيق األولى أن مؤشرات وتقنيات ومتطلبات النظافة اليدوية ليست محترمة بانتظام‬
‫من قبل جميع الموظفين الذين تم التدقيق معهم‪ ،‬على الرغم من توفير المعدات والمنتجات الالزمة‬
‫لعرض بروتوكوالت النظافة‪.‬‬

‫على الرغم من هذه الوضعية‪ ،‬فإن حصيلة التكوين في مجال النظافة اليدوية والوقاية من العدوى‬
‫في موقع العملية‪ ،‬لصالح العاملين الطبيين وشبه الطبيين في المؤسسة‪ ،‬تبقى ضعيفة‪.1‬‬

‫تم إنجاز مهمة التدقيق الثانية (التعقيم بالبخار) على مستوى مصلحتي أمراض الجهاز الهضمي‬
‫والجراحة العامة (باستثناء غرفة العمليات) وكشفت عن ضعف معرفة العمال الذين يستخدمون‬
‫األوتوكالف ودورات تعقيم المعدات‪ .‬إال أنه‪ ،‬لم يتم تنظيم سوى دورة تدريبية واحدة على‬
‫صيانة األجهزة الطبية لفائدة الشبه الطبيين في سنة ‪ 2014‬ولم يتم تنظيم أية دورة إضافية‬
‫في سنتي ‪ 2015‬و‪.22016‬‬

‫على الرغم من أوجه القصور المذكورة أعاله‪ ،‬لم يتم برمجة أي مهمة تدقيق أخرى إلى تاريخ رقابة‬
‫مجلس المحاسبة (ديسمبر سنة ‪ ،)2018‬باستثناء الزيارات الروتينية لطبيب األوبئة إلى مصالح‬
‫المؤسسة‪ ،‬مما يشير إلى نقص الصرامة فيما يتعلق بإدارة النظافة االستشفائية والوقاية من انتشار‬
‫األمراض المرتبطة بالعالجات‪.‬‬

‫يضاف إلى ما سبق‪ ،‬فإن الزيارات إلى مواقع العمل وكذا المقابالت التي أجريت مع الموظفين‬
‫المعنيين في مصالح المستشفى مكنت من إبراز اإلختالالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود شهود تعقيم على مستوى مصالح المؤسسة‪ ،‬مما ال يتيح تقييم فعالية طرق التعقيم‪،‬‬
‫والحالة المؤسفة لمحل التفريغ في مصلحة أمراض الجهاز الهضمي‪ ،‬ووجود الصراصير في‬
‫مصلحة أمراض الجهاز الهضمي‪ ،3‬مع العلم أن الحشرات عبارة عن خزانات للجراثيم ومصادر‬
‫مهددة لنقاوة المباني وصحة المرضى؛‬

‫‪ .1‬حصيلة التكوين المستمر للمديرية الفرعية للموارد البشرية‪.‬‬


‫‪ .2‬باستثناء تكوين لمدة ثالث ساعات في سنة ‪ 2015‬فيما يخص التنظيف والتطهير بالمنظار‪.‬‬
‫‪ .3‬مالحظات رفعها اختصاصي علم األوبئة خالل دورته في ‪ 16‬يناير سنة ‪.2018‬‬

‫‪474‬‬
‫‪ -‬عدم احترام مراحل دورة الغسيل بشكل منهجي على مستوى المغسلة بسبب األعطال المتكررة في‬
‫غالبا بالماء البارد في غياب‬
‫منظمات الح اررة واألزرار األوتوماتيكية على الغساالت‪ .‬يتم الشطف ً‬
‫الماء الساخن‪ ،‬مما يمنع التطهير المناسب للوازم الفراش؛‬
‫‪ -‬تفاقم هذا الوضع زاد في حدته إهمال القواعد األساسية للنظافة (الجهل بمتطلبات النظافة اليدوية‬
‫وعدم إتقان تقنيات التطهير وتعقيم األجهزة والمعدات الطبية)‪ ،‬مما يضر بصحة المرضى وسالمة‬
‫العالجات المقدمة والمخاطر التي تعزز حدوث االلتهابات المرتبطة بالرعاية وانتشار الجراثيم‬
‫المتعددة المقاومة‪.‬‬

‫‪ -‬لجنة مكافحة عدوى المستشفيات (‪ )CLIN‬غير فعالة‬

‫من أجل منع انتشار اإلصابات المتعلقة بالعدوى في المؤسسات الصحية وتقليل الحصة التي يمكن‬
‫الوقاية منها‪ ،‬جميع المؤسسات الصحية ملزمة بإنشاء لجنة لمكافحة عدوى المستشفيات‪.1‬‬

‫يظهر من استغالل محاضر اجتماعات لجنة مكافحة عدوى المستشفيات التابعة للمؤسسة أن تقييم‬
‫نتائج اإلجراءات المتضمنة في البرامج السنوية للجنة تنقصه الصرامة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬لوحظ‬
‫غياب الرقابة البكتريولوجية على البياضات وعلى مستوى وحدات العالج وعدم وجود بحث للملف‬
‫البكتريولوجي للعدوى في موقع العمليات‪ ،2‬على الرغم من إدراج هذه النشاطات في برامج سنتي‬
‫‪ 2014‬و‪ ،2015‬مما يمس بمبدأ الوقاية ويتعارض مع أحكام القرار المذكور أعاله‪.‬‬

‫إن نقص الصرامة فيما يتعلق بتطبيق التوجيهات المتعلقة بصحة وسالمة العالجات كان له تأثي ار‬
‫مباش ار على تطور اإلصابات المرتبطة بالعالج من سنة ‪ 2014‬إلى سنة ‪ ،2016‬مثل ما هو‬
‫موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫التعيين‬


‫‪49‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪18‬‬ ‫عدد الحاالت المبلغ عنها من التهابات عدوى المستشفيات‬
‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫منها التهابات موقع العمليات‬
‫المصدر ‪ :‬تقارير النشاط الطبي للمؤسسة العمومية االستشفائية للسنوات ‪ 2014‬و‪ 2015‬و‪2016‬‬

‫ويستخلص من هذا الجدول أن عدد المرضى الذين أعلن عن إصابتهم بعدوى المستشفيات ارتفع‬
‫من ‪ 18‬حالة في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 29‬حالة في سنة ‪ 2015‬ليصل إلى ‪ 49‬حالة في‬
‫سنة ‪ ،2016‬أي بزيادة قدرها ‪ % 61‬و‪ % 69‬على التوالي‪.‬‬

‫‪ .1‬القرار رقم ‪ 64‬المؤرخ في ‪ 7‬نوفمبر سنة ‪.1998‬‬


‫‪ .2‬محاضر اجتماع لجنة مكافحة عدوى المستشفيات‪ ،‬تقييم برنامج لجنة مكافحة عدوى المستشفيات لـ ‪ 2014‬و‪.2015‬‬

‫‪475‬‬
‫تعد االلتهابات في موقع العمليات أكثر اإلصابات شيوعا‪ ،‬إذ تمثل أكثر من نصف الحاالت المبلغ‬
‫عنها من التهابات المستشفيات‪.‬‬

‫ويظهر تقرير نشاط سنة ‪ 2014‬أن ‪ 7‬حاالت من أصل ‪ 18‬حالة مصابة بعدوى المستشفيات‪ ،‬أي‬
‫‪ %40‬من هذه اإلصابات‪ ،‬لم تكن موضوع بحث عن الجراثيم المتورطة‪ ،‬مما ال يضمن تكفال‬
‫سليما بهذه االلتهابات‪.‬‬

‫هذه الوضعية مخالفة للتعليمة رقم ‪ /16‬و‪.‬ص‪.‬س المؤرخة في ‪ 20‬أكتوبر سنة ‪ 2001‬المتعلقة‬
‫بالوقاية من العدوى المرتبطة بالممارسة الطبية ومكافحتها والقضاء عليها‪ ،‬والتي تلزم جميع مديري‬
‫المؤسسات الصحية أن يولوا كل األهمية لمسألة تعزيز النظافة في الممارسة الطبية‪ ،‬بهدف القضاء‬
‫على الحصة التي يمكن تجنبها من االلتهابات التي تحدث في المستشفيات والتي تزيد في عدد‬
‫الوفيات واالعتالل في هذه المؤسسات‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬اعتماد تسيير فعال للمؤسسة من خالل وضع مقاربة تسييرية قائمة على أدوات ووسائل القيادة‬
‫بما في ذلك مشروع مؤسسة المستشفى؛‬
‫‪ -‬إعادة تأهيل المصالح االستشفائية الجامعية ومصالح الدعم الطبية‪ ،‬ال سيما في مجال تسيير‬
‫وصيانة المعدات الطبية والطاقم الطبي وشبه الطبي‪ ،‬بهدف التكفل المطابق بمهامها‪.‬‬

‫إجابة مديرة المؤسسة العمومية االستشفائية‬


‫"رحموني جياللي"‬

‫إن التقييمات والـمالحظات الـمتضمنة في مذكرة اإلدراج لـمجلس الـمحاسبة حول نوعية تسيير‬
‫الــمؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬خالل السنوات المالية ‪ 2014‬إلى ‪ ،2017‬لم تراع بصفة عامة‬
‫العديد من القيود والعوائق الخارجية التي تفرضها القواعد التنظيمية والـمالية الـمعمول بها في بالدنا‪،‬‬
‫والتي تُلزم مديري الـمستشفيات العمومية بالتقيد بها على حساب الفعالية واألداء‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫‪ .1‬التنظيم واجراءات الرقابة‬

‫‪ .1.1‬مشروع الـمؤسسة االستشفائية‬

‫لقد أعدت الـمؤسسة العمومية االستشفائية مشروع المؤسسة األول‪ ،‬والذي كان فرصة لتسليط الضوء‬
‫على نقاط الغموض في العالقة الكائنة بين مخطط التنظيم الصحي ومشروع الـمؤسسة‪ .‬وبغض‬
‫النظر عن هذا الغموض‪ ،‬فإن هذا المشروع يعكس القيود المتعلقة بالـمؤسسة نفسها وخلص إلى‬
‫فكرة أن مشروع المؤسسة ال يمكن أن يكون إال سياسة عامة خاصة بالمؤسسة‪ .‬ولهذا الغرض‪ ،‬فإن‬
‫نتائج المقاربة ذات الصلة بالمؤسسة قد تمركزت على تحليل المؤشرات التقليدية "الشاهدة" على‬
‫نشاط المؤسسة‪.‬‬

‫وان مشروع إنشاء المؤسسة العمومية االستشفائية من حيث المبدأ‪ ،‬هو أداة تم إعدادها بشكل‬
‫جماعي‪ ،‬ويسمح‪ ،‬انطالقًا من استشارة واسعة ومعمقة‪ ،‬وبغض النظر عن المحاور الداخلية‬
‫للمؤسسة (االستقبال والنظافة والعالج الصحي)‪ ،‬بتحديد المحاور ذات األولوية لتطوير نشاط‬
‫المؤسسة السيما من حيث االحتياجات األساسية للسكان ومتطلبات الصحة العمومية وكذا طرق‬
‫التكفل الصحي‪ .‬غير أن إعداد مشروع الـمؤسسة قد واجه في البداية صعوبة في اندماجه في بيئة‬
‫صحية تخضع إلعادة هيكلة عميقة‪ ،‬كما يتضح ذلك من خالل إنشاء العديد من المستشفيات في‬
‫والية الجزائر والواليات المجاورة لها‪.‬‬

‫وبعد النظر في سيناريوهات مختلفة‪ ،‬ارتكز المشروع المعتمد على تكييف المهام الجوارية بغرض‬
‫تدعيم النشاط الموجود بالفعل‪ ،‬وذلك من خالل إعادة تنظيم بعض المصالح‪ ،‬وتطوير بعض‬
‫التخصصات وتحسين األمن ونوعية الخدمات‪ .‬إال أنه على الرغم من موافقة السلطة الوصية على‬
‫مشروع الـمؤسسة‪ ،‬فإن المشروع لم يتم تدعيمه بالموارد المالية الالزمة لتنفيذه بسبب األزمة التي‬
‫شهدتها البالد نهاية سنة ‪ ،2014‬حيث لم يُخصص للمؤسسة أي اعتماد مالي إضافي في إطار‬
‫مشروعها‪.‬‬

‫أيضا أداة لبرمجة الميزانية‪ ،‬والذي كان من المتوقع أن يسمح بتعبئة موارد‬
‫إن مشروع المؤسسة هو ً‬
‫إضافية تتجاوز االحتياجات المعتادة والمتكررة‪ ،‬بغرض بلوغ األهداف المسطرة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد‬
‫وجدت إدارة المؤسسة االستشفائية نفسها في مواجهة قيود مالية تجلت من خالل إقرار تسقيف‬
‫اإلنفاق في سنة ‪( 2016‬إرسال األمين العام لو ازرة الصحة المؤرخ في ‪ 17‬غشت سنة ‪،2016‬‬
‫المتعلق بإنشاء نظام تسقيف اإلنفاق)‪ ،‬مما خفض بشكل كبير من الموارد المالية الالزمة للمؤسسة‬
‫لتحقيق األهداف المسطرة‪ .‬وقد اتضح ذلك جليا من خالل تشكيل دين كبير انطالقًا من السنة‬
‫المالية ‪ 2016‬تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬بسبب ضعف االعتمادات الممنوحة من قبل‬
‫الوصاية‪ ،‬على الرغم من الطلبات المتكررة للتمويل الملتمسة من قبل إدارة المؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية‪.‬‬

‫‪477‬‬
‫وان هذا التقييد الـمالي الذي تزامن مع إدراج المشروع األول للمؤسسة االستشفائية‪ ،‬لم يسمح‪ ،‬من‬
‫جهة‪ ،‬بتسطير أهداف محددة يتم بلوغها والتي كان من المعروف مسبقًا أنها مستحيلة التحقيق‪،‬‬
‫وبتعبئة الموارد البشرية والمادية من جهة أخرى‪ ،‬مما أدى بالتالي إلى عرقلة التطبيق الفعال‬
‫لمشروع المؤسسة‪.‬‬

‫بالتالي‪ ،‬وبينما يقوم مشروع المؤسسة مبدئيًا على مخطط متعدد السنوات لالستثمارات التي تقتضي‬
‫إنشاء خطة تمويل شاملة متعددة السنوات تشمل جميع البرامج‪ ،‬وهذا ليس هو الحال في الوقت‬
‫نظر لغياب مخطط للميزانية متعدد السنوات‪ ،‬الذي تقع مسؤولية وضعه على عاتق المصالح‬ ‫الراهن ًا‬
‫المركزية وهو بالطبع ليس من صالحيات مدير المؤسسة االستشفائية‪ .‬وأمام كل هذه القيود‪ ،‬تعطل‬
‫نجاح مشروع المؤسسة كأداة استراتيجية لتخطيط وتسيير المؤسسات االستشفائية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬ومن أجل إنجاح مشروع المؤسسة وتحقيق أهدافه‪ ،‬من الضروري بمكان تكريس‬
‫استقاللية تسيير المستشفى‪ ،‬واعادة تحديد مهام المؤسسات االستشفائية وتكييف قوانينها األساسية‬
‫تبعًا لمهامها‪ ،‬والسهر على إضفاء المرونة في إجراءات التسيير اإلداري والمالي‪ .‬كما أنه من‬
‫الضروري مراجعة تنظيم الهياكل اإلدارية للمؤسسة العمومية االستشفائية وفقًا لألهداف المسطرة‪،‬‬
‫وباألخص األهداف االقتصادية والمالية‪ ،‬واعداد (من طرف السلطة الوصية وليس المؤسسة)‬
‫مناهج واجراءات إدارية فعالة ومراجعة القوانين األساسية الحالية للمستخدمين بهدف تحسين‬
‫ظروف العمل وتقدمهم في المسار المهني الذي تظل تطبعه المركزية بشكل كبير‪.‬‬

‫ومن بين الشروط المسبقة للتسيير الفعال ولنجاح أي مشروع مؤسسة استشفائية‪ ،‬هناك ضرورة‬
‫موازنة اإليرادات الناتجة عن نشاط المستشفى من خالل تطبيق نظام التعاقد على العالج الصحي‬
‫وانشاء مخطط محاسبي خاص بالمستشفيات وادخال حسابات التكلفة والمحاسبة التحليلية‪ ،‬في‬
‫إطار نظام معلوماتي استشفائي وطني فعال وموثوق من أجل توفير األدوات األساسية للتسيير‬
‫واتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ .2.1‬نشاط مجلس اإلدارة والمجلس العلمي‬

‫فيما يتعلق بالنقائص التي لوحظت في عمل مجلس اإلدارة والمجلس الطبي‪ ،‬يجدر التذكير أن‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 140-07‬المؤرخ في ‪ 19‬مايو سنة ‪ ،2007‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق‬
‫بإنشاء المؤسسات العمومية االستشفائية وتنظيمها وسيرها‪ ،‬ينص على أن مدير المؤسسة يتولى‬
‫فقط أمانة مجلس إدارة المؤسسة ويحضر الـمجلس برأي استشاري فقط‪ ،‬حيث يتولى ممثل الوالي‬
‫رئاسة مجلس اإلدارة‪ .‬أما رئاسة المجلس العلمي للمؤسسة‪ ،‬فال يتوالها مدير المؤسسة‪ ،‬مما يعفيه‬
‫من أي مسؤولية في إدارة هذه الهيئة االستشارية‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫طا وثيقًا في العديد من المجاالت بمسؤولية‬ ‫كما أن مسؤولية مدير المؤسسة مرتبطة ارتبا ً‬
‫رؤساء المصالح الطبية‪ ،‬سواء من حيث المناوبات الطبية‪ ،‬أو مواصفات المعدات الطبية المطلوبة‬
‫‪-‬حالة المنظار الداخلي التي التمسها الفريق الطبي وظل غير مستخدم بسبب عدم توفر‬
‫ممارس قادر على تشغيله (المراسلة رقم ‪ 1684‬المؤرخة في ‪ 5‬أكتوبر سنة ‪ 2015‬المتعلقة‬
‫بنشاط الكشف بالمنظار)‪.‬‬

‫‪ .3.1‬الرقابة الداخلية‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن النقص في الموارد البشرية لتسيير المؤسسة‪ ،‬ال يجعل من الممكن تحديد‬
‫وظائف محددة لكل موظف‪ .‬وعليه‪ ،‬ولتجنب أي نقص أو توقف للمصلحة داخل المؤسسة‪ ،‬يمكن‬
‫لكل موظف تولي عدة أدوار‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن عدم إنشاء بطاقات المهام من قبل إدارة‬
‫أيضا إلى عدم وجود قائمة دقيقة للمهن الخاصة بقطاع‬ ‫المؤسسة العمومية االستشفائية يرجع ً‬
‫الصحة‪.‬‬
‫إن المؤسسة العمومية االستشفائية جياللي رحموني لكونها مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪،‬‬
‫خاضعة لقواعد المحاسبة العمومية واألنظمة التي تحكم الوظيفة العمومية‪ ،‬فإنه لديها مناهج إجرائية‬
‫وضعتها اإلدارات المركزية‪ ،‬على غرار دليل المستندات المبررة لاللتزامات (و ازرة المالية)‪ ،‬ودليل‬
‫اإلجراءات التنظيمية المتعلقة بتسيير الموارد البشرية في اإلدارات والمؤسسات العمومية (الوظيفة‬
‫العمومية)‪ ،‬ومجموعات النصوص التشريعية والتنظيمية التي تحكم عمل المؤسسات العمومية‬
‫االستشفائية‪( ،‬و ازرة الصحة) ‪...‬وغيرها‪.‬‬

‫أما فيما يخص غياب نظام لتحديد وقياس وتقييم وتحليل المخاطر‪ ،‬فينبغي التذكير بأن تنظيم‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية المعتمد بموجب نص تنظيمي لو ازرة الصحة‪ ،‬ال ينص على‬
‫هيكل مخصص للتدقيق ومراقبة التسيير لتولي هذا النوع من المهام (تحديد وقياس وتقييم‬
‫وتحليل المخاطر)‪.‬‬

‫‪ .4.1‬النظام المعلوماتي‬

‫إن إدارة المؤسسة ال تحوز على أي سلطة لتعديل تنظيم المؤسسة العمومية االستشفائية المحدد‬
‫بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ ،2009‬من أجل إدراج هيكل جديد‬
‫مخصص إلدارة النظام المعلوماتي للمؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬الذي يعتبر شرط ضروري‬
‫لوضع مخطط توجيهي يحدد إطار تسيير وتطوير النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫‪479‬‬
‫وبالفعل‪ ،‬لم تقرر مصالح و ازرة الصحة إقامة هيكل مخصص لتسيير النظام المعلوماتي‬
‫االستشفائي على مستوى المؤسسات الصحية سوى في سنة ‪ ،2017‬والذي جاء استجابة للغياب‬
‫الملحوظ لهيئة رسمية تتكفل بهذه الجوانب وهي هيئة لم ينص عليها المرسوم الوزاري المؤرخ في‬
‫‪ 20‬ديسمبر سنة ‪ ،2009‬الذي يحدد التنظيم الداخلي للمؤسسات العمومية االستشفائية‬
‫(مراسلة مدير الصحة الوالئي رقم ‪ 765‬المؤرخة في ‪ 25‬يناير سنة ‪ 2018‬المتعلقة بوضع‬
‫حيز التنفيذ النظام االلكتروني للمتابعة الصحية‪ ،‬مراسلة و ازرة الصحة رقم ‪ 40‬المؤرخة في‬
‫‪ 20‬مارس سنة ‪ 2017‬المتعلقة بحوسبة مصالح الصحة‪ ،‬مراسلة و ازرة الصحة رقم ‪ 74‬المؤرخة‬
‫في ‪ 23‬أبريل سنة ‪ 2017‬المتعلقة بإعادة تنظيم االعالم اآللي)‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمالحظة المتعلقة بالتطبيقات المعلوماتية المستعملة على مستوى المؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية‪ ،‬والتي لم يتم تصميمها من منظور تسيير مُدمج للمعلومات االستشفائية‪ ،‬تجدر اإلشارة‬
‫إلى أن جميع هذه التطبيقات تقريبًا تم تصميمها ووضعها من قبل السلطة الوصية على مر‬
‫السنين‪ ،‬مما يجعل من المستحيل تصور أي تسيير مدمج‪ ،‬ويتعلق األمر بالتطبيقات اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬النظام المعلوماتي المتعلق بالموارد البشرية (‪ )SRIS‬والمخصص لتسيير ملفات الموظفين‪،‬‬


‫يسري منذ سنة ‪.2016‬‬
‫‪ .2‬نظام التسيير الشهري للمناوبات اإلدارية‪ ،‬والذي بدأ العمل به منذ سنة ‪.2017‬‬
‫‪ .3‬نظام األمراض الواجب اإلبالغ عنها‪ ،‬الذي تديره مصلحة األوبئة للمؤسسة منذ سنة ‪.2016‬‬
‫‪ .4‬صندوق بريد ‪ ،Zimbra‬الذي يربط بين المؤسسات الصحية والسلطة الوصية‪ ،‬والذي يسري‬
‫منذ سنة ‪.2016‬‬
‫‪ .5‬نظام ‪ DHIS‬الذي يتولى إحصاء األنشطة الصحية والذي يسري منذ سنة ‪.2016‬‬

‫فضالً عن ذلك‪ ،‬وبهدف ضمان التسيير المدمج للمعلومات االستشفائية‪ ،‬فقد أنشأت و ازرة الصحة‬
‫نظامًا وطنيًا للمعلومات الصحية "‪("DEM‬ملف إلكتروني للمريض)‪ ،‬يتم تعميمه حاليًا من قبل‬
‫السلطة الوصية‪ ،‬مما دعى المؤسسة إلدراج مخططها المعلوماتي التوجيهي‪ ،‬الذي هو قيد اإلعداد‪،‬‬
‫بالتوازي مع تقدم مشروع "‪."DEM‬‬

‫وفيما يتعلق بالنظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير (‪ )3COH‬المنصوص عليه في المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ ،106-14‬الذي اعتبر غير وظيفي في تقرير المجلس‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه بعد إنشاء هذا‬
‫التطبيق بناء على تعليمات السلطة الوصية‪ ،‬لم يتم اختيار المؤسسة العمومية االستشفائية جياللي‬
‫رحموني لوضع هذا النظام حيز التنفيذ بموجب القرار الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات تطبيق‬
‫وتسيير هذا النظام‪ ،‬وهذا هو سبب عدم عمل الشبكة الخاصة بالنظام المعلوماتي لمحاسبة التسيير‬
‫(‪.)3COH‬‬

‫‪480‬‬
‫‪ .2‬الوسائل‬

‫‪ 1.2‬الموارد البشرية‬

‫فيما يتعلق بشغور ‪ 34‬منصب عاليا‪ ،‬يجدر التذكير إلى أنه عند تعيين اإلدارة الحالية للمؤسسة في‬
‫سنة ‪ ،2012‬كل المناصب العليا على مستوى إدارة المؤسسة العمومية االستشفائية‪ .‬لم تكن‬
‫مشغولة‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬لم يبدأ تعيين المديرين الفرعيين ورؤساء المكاتب إال ابتداء من نهاية‬
‫سنة ‪ 2013‬مع صدور المرسوم ذي الصلة في ‪ ،2018‬وفيما يتعلق بالمناصب العليا لسلك‬
‫العمال المهنيين‪ ،‬فقد تم الشروع في ذلك خالل سنة ‪ 2016‬بالنسبة للموظفين ذوي األحقية‪ .‬وأما‬
‫عن المناصب العليا للسلك شبه الطبي‪ ،‬فقد تمت عمليات التعيين في المناصب العليا عقب صدور‬
‫المرسوم ذي الصلة‪ ،‬في أواخر سنة ‪.2014‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن التعيين في المناصب العليا يتطلب‪ ،‬وفقًا للتنظيمات المعمول بها‪ ،‬استيفاء‬
‫عدد معين من الشروط‪ ،‬والتي ال تتوفر في موظفي المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬سواء من حيث‬
‫المؤهالت المطلوبة (األطباء المتخصصون‪ ،‬وشبه الطبيين‪ ،‬والتقنيون السامون‪ ،‬والمتصرفون‬
‫اإلداريون‪ ،‬إلخ)‪ ،‬أو الخبرة المطلوبة (عدد سنوات العمل)‪.‬‬

‫أما بالنسبة للسلك شبه الطبي‪ ،‬فمنذ صدور القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ 12‬مايو سنة ‪ 2013‬الذي يحدد عدد المناصب العليا بالنسبة لهذا السلك‪ ،‬تواجه المؤسسة‬
‫صعوبة في العثور على المترشحين‪ ،‬بسبب عدم وجود موظفين يستجيبون للشروط المنصوص‬
‫عليها في المرسوم رقم ‪ 121-11‬الـمؤرخ في ‪ 20‬مارس سنة ‪ 2011‬الذي يتضمن القانون‬
‫األساسي الخاص بالموظفين المنتمين للسلك شبه الطبي للصحة العمومية‪ ،‬وذلك على الرغم من‬
‫اإلجراءات التي اتخذتها إدارة المؤسسة العمومية االستشفائية على غرار النشر‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫االجتماعات التي تعقد مع اللجان المتساوية األعضاء للسلك شبه الطبي‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتعيين غير المالئم للعمال المهنيين بالمصالح الطبية‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن هؤالء‬
‫المستخدمين‪ ،‬الموروثين من قطاع الصحة السابق لسيدي محمد‪ ،‬ينتمون إلى فئة يحكمها قرار‬
‫وزاري مشترك‪ ،‬األمر الذي يتطلب التجديد السنوي لنفس عدد المناصب البيداغوجية‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬تنص المادة ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 05-08‬المؤرخ في ‪ 19‬يناير سنة‬
‫‪ 2008‬المتضمن القانون األساسي الخاص بالعمال المهنيين وسائقي السيارات والحجاب‪ ،‬على أنه‬
‫يمكن أن يُكلف العمال المهنيين زيادة على ذلك بمختلف أشغال الصيانة والحفظ الخاصة بالمقرات‬
‫أو العتاد اإلداري‪ ،‬وكذا بكل األشغال اليدوية التي لها عالقة بنشاط المصالح‪.‬‬

‫‪481‬‬
‫كما ينص المرسوم الرئاسي رقم ‪ 308-07‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر سنة ‪ 2007‬الذي يحدد كيفيات‬
‫توظيف األعوان المتعاقدين وحقوقهم وواجباتهم وكذا القواعد المتعلقة بتسييرهم في مادته ‪ 9‬على أن‬
‫قائمة مناصب الشغل المطابقة لنشاطات الحفظ والصيانة أو الخدمات في المؤسسات واإلدارات‬
‫العمومية تشمل السيما العمال المهنيين وأعوان المصلحة‪.‬‬

‫وتلكم هي أسباب إلحاق العمال المهنيين التابعين للمؤسسة العمومية االستشفائية بالمصالح الطبية‬
‫وشبه الطبية‪ ،‬من أجل أداء المهام التي ال تقع في مجال اختصاص السلك شبه الطبي‪ ،‬أي‬
‫مختلف األعمال اللوجستية والمناولة‪ ،‬وتقديم الوجبات للمرضى‪ ،‬وجمع نفايات المستشفى‪ ،‬وجمع‬
‫األفرشة وتوصيلها‪ ،‬واستقبال وتوجيه المرضى‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬خاصة وأن المؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية تعاني من نقص فادح في الممرضين ومساعدي التمريض الذين يتم تعيينهم وتوظيفهم‬
‫بطريقة مُمركزة ووفقًا لتوفر ناتج التكوين‪.‬‬

‫أما بالنسبة لتقييم الموظفين‪ ،‬فإن إدارة المؤسسة العمومية االستشفائية تقوم بشكل منتظم ووفقًا‬
‫السلميين عن المستخدمين‬
‫للنصوص التنظيمية المعمول بها‪ ،‬بتقييم الموظفين‪ ،‬من قبل المسؤولين ُ‬
‫لمختلف المصالح‪ ،‬ويتعلق األمر بـ‪:‬‬

‫عملية تقييم كل سنتين ونصف للتقدم في الدرجات؛‬ ‫‪‬‬


‫عملية تقييم في نهاية فترة التكوين عقب التوظيف؛‬ ‫‪‬‬
‫عملية تقييم وفقًا لقائمة التـأهيل بغرض الترقية االختيارية؛‬ ‫‪‬‬
‫عملية تقييم خالل االنتقال من رتبة إلى أخرى التي تتطلب تكوينًا مُسبقًا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أخيرا‪ ،‬تتوفر المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬على غرار المؤسسات االستشفائية األخرى‪ ،‬على‬ ‫و ً‬
‫تطبيق معلوماتي يدعى (‪ )RH Santé Dz‬يربطها بو ازرة الصحة‪ ،‬وهو عبارة عن منصة لتسيير‬
‫الموارد البشرية مخصصة لقطاع الصحة‪ ،‬والتي يتم من خاللها تنفيذ مختلف عمليات تسيير‬
‫الموارد البشرية والتكوين‪ ،‬حيث تسمح بجمع ومعالجة وتحليل ومركزة المعلومات والبيانات الالزمة‬
‫عن الموارد البشرية لقطاع الصحة‪ .‬وهذا ما يمكن إدارة المؤسسة‪ ،‬بالقيام من جهة بتسيير عملياتي‬
‫وتوقعي للموارد البشرية‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬يسمح لو ازرة الصحة والسكان واصالح المستشفيات‬
‫بالتوفر على المعلومات الالزمة إلرساء سياسة للموارد البشرية الصحية بما يتماشى مع‬
‫االستراتيجية العامة للقطاع وتوجهاته‪.‬‬

‫‪482‬‬
‫‪ .2.2‬مراقبة حضور المستخدمين‬

‫فيما يتعلق بإجراءات ضبط حضور المستخدمين‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن اقتناء آلة ضبط الوقت‬
‫الرقمية من قبل إدارة المؤسسة يُبرز رغبتها في إنشاء نظام عصري وفعال لمراقبة حضور‬
‫المستخدمين‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬وعلى الرغم من إجراءات أخذ البصمات التي تمت من قبل إدارة المؤسسة وأمام مقاومة‬
‫العمال التي تجلت من خالل الفرع النقابي للمؤسسة‪ ،‬ومن أجل ضمان استم اررية الخدمة العمومية‪،‬‬
‫آثرت اإلدارة تأجيل تركيب آلة ضبط الوقت الرقمية واالستمرار في استخدام اإلجراء التقليدي على‬
‫غرار مؤسسات الصحة العمومية األخرى‪ ،‬إلى غاية توفر الشروط المناسبة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بعملية توزيع ساعات العمل خالل األسبوع‪ ،‬فيتم تكييفها حسب المصلحة مع إضفاء‬
‫تعديالت عليها‪ ،‬مراعاة للتبعية المرتبطة بطبيعة مهام المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬وهي؛ أهمية‬
‫العمل الليلي‪ ،‬والعمل في عطلة نهاية األسبوع‪ ،‬والعمل بنظام المناوبات‪ ،‬والعمل الجماعي‪ ،‬وما إلى‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ولتلبية هذه المتطلبات العملية‪ ،‬تم تحديد توزيع ساعات العمل داخل المؤسسة بصفة مشتركة من‬
‫قبل إدارة المؤسسة ورؤساء المصالح الطبية المعنية‪ ،‬مع مراعاة الحاجة إلى ضمان استم اررية‬
‫العالج الصحي‪ ،‬والتكفل بالمرضى‪ ،‬أيام الجمعة والسبت وأيام العطل الرسمية وخالل الليل وحسب‬
‫فترة راحة واسترجاع الطاقم الطبي‪.‬‬

‫أما فيما يخص اللجوء إلى تقسيم اإلجازات‪ ،‬فيرجع مُبرره إلى ضرورة ضمان السير الدائم لمختلف‬
‫مصالح المؤسسة التي تعمل على مدار األربع وعشرين ساعة خالل طول السنة‪ ،‬بما في ذلك‬
‫عطلة نهاية األسبوع والعطل الرسمية‪ ،‬مما يتطلب حتمًا تكييف افتتاح فترة االستفادة من العطل‬
‫على مدار السنة‪.‬‬

‫جدا من الموظفين المعنيين بإجراء‬‫فيما يتعلق بتراكم رصيد العطل السنوية‪ ،‬هناك عدد ضئيل ً‬
‫الضرورة الملحة للمصلحة وهذا وفقًا للمادة ‪ 199‬من األمر رقم ‪ 06‬ـ ‪ 03‬التي تُجيز لإلدارة‪ ،‬إذا‬
‫استدعت ضرورة المصلحة ذلك أو سمحت به‪ ،‬إما جدولة العطلة السنوية أو تأجيلها أو تجزئتها‬
‫رصيدا تراكميًا من العطل‪.‬‬
‫ً‬ ‫في حدود سنتين‪ ،‬مما ولّد‬

‫وفيما يتعلق بالمالحظة المتعلقة بعطلة االسترجاع الممنوحة دون أساس قانوني‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى‬
‫أن العطل اإلضافية منصوص عليها في التنظيم المتعلق بأوقات العمل في قطاع الصحة‬
‫العمومية‪ ،‬والذي ينص على أن بعض المهن تستفيد‪ ،‬عالوة على العطل المنصوص عليها في‬
‫القانون العام للوظيفة العمومية‪ ،‬من عطل إضافية‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫وذلكم هو الحال بالنسبة للموظفين العاملين على مستوى مصالح األشعة‪ ،‬والذين يستفيدون ً‬
‫أيضا‬
‫من عطل إزالة السموم لمدة ‪ 21‬يومًا كل ‪ 6‬أشهر‪ ،‬والتي ال يمكن جمعها مع العطلة السنوية‪،‬‬
‫وذلك من أجل تخفيض مدة التعرض لألشعة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬تسيير المناوبات الطبية واإلدارية‬

‫على الرغم من غياب سجالت المناوبة‪ ،‬الذي تُبرره سرية المعلومات المقيدة في هذا السجل الذي‬
‫يتم تداوله بحرية بين مسؤولي المناوبة‪ ،‬فقد تم إنشاء بطاقات المناوبة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالغيابات غير المرخص بها وعدم احترام مواقيت المناوبة‪ ،‬ومع التذكير بأن فترة‬
‫المناوبة الطبية تتم تحت سلطة ومسؤولية رؤساء المصالح الطبية‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن حاالت‬
‫الغياب والتأخير المبلغ عنها تخضع للتحليل الشهري من قبل إدارة المؤسسة ويتم إخطار رؤساء‬
‫المصالح المعنية بها‪.‬‬

‫كما تجري لقاءات منتظمة مع اإلطارات ورؤساء المصالح من أجل تحليل البيانات وطبيعة الغياب‬
‫وكذا أي إجراءات محتملة يجب اتخاذها‪.‬‬

‫ويتضح ذلك من خالل المراسالت التي ترسلها بانتظام مديرة المؤسسة العمومية االستشفائية إلى‬
‫رؤساء المصالح الطبية‪ .‬ويُبرر رؤساء المصالح الطبية المعنية‪ ،‬الذين يمنحون تراخيص الغياب‬
‫المؤقت تحت مسؤوليتهم‪ ،‬ويحلون محلهم شخصياً حتى عودتهم‪ ،‬حاالت الغياب والتأخير هذه‪،‬‬
‫لغرض تسوية مشاكل شخصية أو لتناول الطعام‪.‬‬

‫‪ .4.2‬إجراءات التكوين‬

‫تجدر اإلشا ةر إلى أن مخططات التكوين التي وضعتها المؤسسة العمومية االستشفائية مصادق عليها من‬
‫قبل مديرية الصحة العمومية ومديرية التكوين بو ازرة الصحة‪.‬‬

‫‪ .5.2‬الموارد المالية‬

‫ينبغي التذكير أن ميزانية المؤسسة تُمنح عن طريق السلطة الوصية وال تأخذ بعين االعتبار‬
‫الطلبات والميزانية التقديرية للمؤسسة العمومية االستشفائية وال المصاريف الحقيقية التي تتضمنها‬

‫‪484‬‬
‫الحسابات اإلدارية المرسلة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فإن المستشفيات العمومية لها ميزانية إجمالية حددت على‬
‫أساس تاريخي‪ ،‬وليس حسب االحتياجات التي تعبر عنها المؤسسة‪.‬‬

‫وعلى سبيل التوضيح‪ ،‬لم يتم تخصيص اعتمادات مالية بعنوان الفصل ‪ 10‬من الباب ‪ 2‬المتعلق‬
‫بالتكاليف المرتبطة بالمؤتمرات والندوات والتظاهرات العلمية األخرى بعنوان ميزانية سنة ‪،2015‬‬
‫األمر الذي كان قد يهدد باإلضرار بالتكوين قصير المدى في الخارج خالل تلك السنة المالية‪،‬‬
‫وذلك ما أدى باإلدارة بعد استشارة المديرية الوالئية للصحة للقيام بعملية تحويل من أجل تمويل هذا‬
‫الفصل‪ .‬كما قامت اإلدارة خالل السنة المالية ‪ ،2015‬بإجراء ‪ 23‬عملية تحويل بين الفصول‬
‫والمواد حتى تتمكن من االلتزام بالكشف األصلي لمستخدمي المؤسسة لتسديد أجورهم‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬فإن اللجوء إلى عمليات تحويل االعتمادات يرجع إلى اعتبارات تنظيمية لمصالح‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬إذ يستجيب لضرورة تكييف تسيير االعتمادات مع احتياجات‬
‫المؤسسة التي تط أر خالل السنة‪ .‬كما تتم عمليات تحويل االعتمادات‪ ،‬بناء على تقرير مُسبب‬
‫وبموافقة المدير الوالئي للصحة العمومية وتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬

‫وفيما يخص بعض عمليات النقل التي أُجريت‪ ،‬لم يكن من الممكن إجراء تقييم مُسبق لالعتمادات‬
‫التفصيلية التي كان يتعين تعبئتها في تلك الفترة‪ ،‬إذ لم تكن هناك أسس لوضع توقعات اإلنفاق‬
‫ذات الصلة ببعض النفقات‪ .‬كما أن عمليات التحويل هذه كانت ضرورية ألنه في المراحل األولى‬
‫من األنشطة الميدانية المختلفة‪ ،‬كانت هناك الحاجة إلى كميات أكبر من اللوازم‪ ،‬وخاصة فيما‬
‫يخص المواد الصيدالنية أو المعدات أو من حيث األشغال‪ ،‬وهي نفقات لم يكن من الممكن توقعها‬
‫بدقة‪ ،‬ولم تستطع االعتمادات المبلغة من قبل السلطة الوصية تغطيتها‪.‬‬

‫كما أن قيود الميزانية المفروضة منذ سنة ‪ ،2016‬قد جعلت من الضروري اللجوء إلى هذه‬
‫الممارسة القانونية بشكل مُتكرر‪ ،‬قصد مراعاة االختالفات بين التوقعات األولية والنفقات الفعلية‬
‫واعادة توجيه الموارد نحو االحتياجات الالزمة‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فقد تم توجيه الجزء الرئيسي من عمليات‬
‫النقل للتكفل بالمصاريف الالزمة والضرورية لحسن سير المؤسسة‪ ،‬على النحو المنصوص عليه‬
‫في تعليمة وزير الصحة المؤرخة في ‪ 1‬سبتمبر سنة ‪ ،2016‬والتي رخص بموجبها لـمديري‬
‫المؤسسات بإجراء عمليات نقل من أجل تمويل الباب ‪ 1‬من ميزانيتهم (مراسلة رقم ‪ 9397‬المؤرخة‬
‫في ‪ 8‬ديسمبر سنة ‪.)2016‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يتم التقييم اإلداري والمالي لالحتياجات من خالل إعداد‪ ،‬قبل البدء في‬
‫المشاورات‪ ،‬لبطاقات تقنية تحدد مبالغ االحتياجات‪ ،‬والتي يتم على أساسها إرسال طلبات اعتماد‬
‫إلى السلطة الوصية (مديرية الصحة والسكان والو ازرة) من أجل تسجيل العمليات المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪485‬‬
‫أما فيما يتعلق بالمديرية الفرعية للصيانة‪ ،‬فمن الضروري اإلشارة إلى القيود الموضوعية التي‬
‫تواجهها إدارة المؤسسة فيما يخص تسيير المسارات الوظيفية وتوظيف تقنيي الصيانة‪ ،‬كونها رتبة‬
‫في طريق الزوال وال يمكن ألصحابها (تتوفر المؤسسة على اثنين) االستفادة من التقدم في الدرجة‪.‬‬

‫والواقع أن المادة ‪ 200‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 04-08‬المؤرخ في ‪ 19‬يناير سنة ‪ 2008‬الذي‬
‫يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك المشتركة في المؤسسات واإلدارات‬
‫العمومية‪ ،‬تنص على أن "األسالك الـتـابـعـة ل ـشـعـبة المخابر والصيانة تــوضع في طريق الزوال"‪،‬‬
‫مما يجعل التوظيف في هذه الشعب مستحيالً‪.‬‬

‫إال أنه بالرغم من هذه القيود‪ ،‬فإن التقييم اإليجابي للغاية لنشاط فريق الصيانة التابع للمؤسسة‪،‬‬
‫سواء في مجال الصيانة أو التنظيف أو عمليات اإلصالح التي تم إجراؤها منذ سنة ‪ 2013‬حتى‬
‫اآلن‪ ،‬يُبرز النشاط المكثف للمديرية الفرعية للصيانة‪ ،‬السيما من حيث إصالح المعدات الطبية‬
‫مثل أجهزة التعقيم‪ ،‬وشفاطة مثبتة على الحائط‪ ،‬وطاوالت العمليات‪ ،‬وأجهزة التنفس‪ ،‬ومقياس‬
‫الطيف الضوئي‪ ،‬والمحاقن الكهربائية‪ ،‬وما إلى ذلك من عمليات اإلصالح التي تم تنفيذها في‬
‫الفترات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬سنة ‪ 43 :2013‬عملية إصالح‪ ،‬بما في ذلك ‪ 38‬عملية على المعدات الطبية؛‬


‫‪ ‬سنة ‪ 18 :2014‬عملية إصالح؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ 46 :2015‬عملية إصالح بما في ذلك ‪ 39‬عملية على المعدات الطبية؛ (بما في ذلك‬
‫عمود التنظير الباطني)؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ 37 :2016‬عملية إصالح (بما في ذلك عمود التنظير)؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ 48 :2017‬عملية إصالح؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ 65 :2018‬عملية إصالح‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالمالحظة المتعلقة باإلشراف على عمليات اإلصالح والصيانة الـمنجزة من طرف‬
‫شركات الصيانة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن مهمة المصادقة على عمليات اإلصالح المنجزة تقع على‬
‫عاتق المصلحة المستخدمة وليست من مسؤولية فريق الصيانة‪.‬‬

‫‪ .3‬نشاط المستشفى‬

‫‪ .1.3‬قسم الجراحة العامة‬

‫يرجع انخفاض نشاط مصلحة الجراحة العامة بنسبة ‪ %20‬إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪486‬‬
‫‪ ‬توقيف العمليات الصغيرة مثل الختان وبتر قدم مرضى السكري وحاالت االستشفاء العامة‪،‬‬
‫إذ انتقل عدد العمليات الجراحية الصغيرة من ‪ 595‬سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 267‬سنة ‪ 2015‬و‪257‬‬
‫سنة ‪2016‬؛‬
‫‪ ‬عدم توفر دواء المورفين خالل هذه الفترة ساهم في انخفاض عدد حاالت االستشفاء؛‬
‫‪ ‬تغيير رئيس قسم الجراحة العامة سنة ‪ 2014‬مما نتج عنه إنشاء برنامج جديد قائم على‬
‫األولويات الجديدة‪ ،‬وهو االلتزام بمخطط مكافحة مرض السرطان ‪ 2015‬ـ ‪ ،2019‬وذلك ما يبرر‬
‫توجه أنشطة المصلحة نحو التكفل بداء سرطان الجهاز الهضمي؛‬
‫‪ ‬توقيف التكفل بأمراض السرطان الكلوي (البروستاتا) مع تفضيل جراحة األحشاء وكذلك‬
‫أمراض النساء (سرطان المبيض وعنق الرحم والثدي)؛‬
‫‪ ‬شغل أسرة العناية المركزة من قبل المصابين بأمراض خطيرة‪ ،‬مما يحد من قدرة المصلحة‬
‫لعالج المرضى الجدد؛‬
‫‪ ‬وضع غرفة العمليات لقسم الجراحة العامة تحت تصرف مصلحة طب الجهاز الهضمي‬
‫ليومين في األسبوع؛‬
‫‪ ‬الحصيلة التي تُبرز انخفاض النشاط ال تشمل عمليات الفحص بالمنظار التي أجريت تحت‬
‫التخدير العام‪.‬‬

‫فضالً عن ذلك‪ ،‬فقد قامت إدارة المؤسسة منذ سنة ‪ 2013‬بتجهيز قسم الجراحة العامة بالتجهيزات‬
‫الطبية األساسية للنشاط الجراحي وهي‪:‬‬

‫‪ ‬سنة ‪ :2013‬ثالثة مصابيح السقف‪ ،‬وجهاز للتعقيم‪ ،‬وجهاز للتخدير عن طريق الوريد‪ ،‬وجهاز‬
‫مراقبة متعدد المعالم وجهاز تنفس لإلنعاش؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2014‬مشرط كهربائي‪ ،‬وشفاطتين ‪ 2‬جراحيتين‪ ،‬وجهاز غسل يدوي‪ ،‬وجهاز لقياس‬
‫المؤشرات الحيوية القلبية‪ ،‬وجهاز تخدير وريدي‪ ،‬وجهاز تنفس لإلنعاش‪ ،‬وجهاز تحليل‬
‫الهيموغلوبين‪ ،‬وسخان مصل‪ ،‬ولحام ألكمام التعقيم وجهاز إفراغ؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2015‬عمود للتنظير‪ ،‬وطاولة أشعة متنقلة‪ ،‬ومعقم بخاري‪ ،‬ومولد دمج األنسجة‪،‬‬
‫ومضخة تعقيم‪ ،‬ولحام ألكمام التعقيم؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2017‬مشرط كهربائي‪ ،‬ومنظف بخاري‪ ،‬وغسالة تعقيم حراري ومضخة غسيل؛‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2018‬طاولة عمليات‪ ،‬ومصابيح السقف‪ ،‬وعمود التنظير الباطني الكامل عالي الدقة‬
‫‪ HD‬مع منظار القولون‪ ،‬ومنظار المعدة ومضخة الري الجراحية‪ ،‬وشاشة طبية وجهاز مراقبة‬
‫الدورة الدموية قبل الجراحة‪.‬‬

‫‪487‬‬
‫وفيما يخص العوامل المشار إليها في مذكرة المجلس باعتبارها سبب انخفاض النشاط‪ ،‬يجدر‬
‫بالتذكير بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة ألهمية الفاصل الزمني بين تاريخ اقتناء المعدات وتاريخ تشغيلها‪ ،‬يجدر التوضيح أن‬
‫اإلدارة الحالية قد أقدمت منذ تنصيبها سنة ‪ ،2012‬إلى تشغيل جميع المعدات التي تم اقتناؤها قبل‬
‫هذا التنصيب‪ .‬وهذا مُوضح في تقرير المجلس‪ ،‬حيث أن المعدات التي تم اقتناؤها في السنوات‬
‫‪ 2004‬و‪ 2007‬و‪ 2009‬و‪ 2011‬تم تشغيلها في سنتي ‪ 2012‬و‪.2013‬‬
‫‪ ‬فيما يتعلق بالتكفل بأعطال المعدات‪ ،‬يجب التذكير أن هذه المعدات غير مشمولة بعقود‬
‫الصيانة‪ ،‬حيث ال يمكن أن يكون تدخل مصلحة الصيانة فعاالً‪ ،‬لكونها غير مُجهزة بما يكفي من‬
‫األدوات وقطع الغيار وليس لديها تقنيين مؤهلين في هذا المجال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تقنيي المصلحة‬
‫المكلفين بالصيانة على مستوى المؤسسة العمومية االستشفائية يتدخلون تلقائيًا إلصالح األعطال‬
‫الصغيرة للمعدات الطبية‪ .‬وأما عن األعطال التي تتطلب تدخل الموردين‪ ،‬فتبقى مرتبطة بتكلفة‬
‫اإلصالح‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن حصيلة عمليات إصالح جهاز التنظير الباطني التي تم القيام بها منذ سنة‬
‫‪ ،2014‬تبرز ما ال يقل عن ‪ 52‬عملية إصالح‪ ،‬بما في ذلك ‪ 10‬عمليات تم القيام بها سنة‬
‫‪ 2018‬و‪ 12‬عملية في سنة ‪.2019‬‬

‫‪ .2.3‬مصلحة طب الجهاز الهضمي‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن مصلحة طب الجهاز الهضمي تمكنت من إجراء فحوصات بالمنظار بفضل‬
‫المعدات التي تم اقتناؤها من قبل اإلدارة الحالية للمؤسسة‪ ،‬والمتمثلة في عمودين للتنظير الباطني‬
‫ومنظار داخلي‪ ،‬وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬

‫سنة ‪ :2014‬عمود تنظير باطني واحد (‪ )1‬و‪ 6‬مناظير باطنية (بنتاكس)؛‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪ :2017‬منظار باطني واحد (‪( )1‬بنتاكس)؛‬ ‫‪‬‬
‫سنة ‪ :2018‬عمود واحد (‪ )1‬للتنظير الباطني (أوليمبوس) و‪ 3‬مناظير باطنية (بما في ذلك‬ ‫‪‬‬
‫أوليمبوس)؛‬ ‫‪2‬‬
‫سنة ‪ 6 :2019‬مناظير باطنية (بنتاكس)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يجدر التذكير أنه خالل السنتين الماليتين ‪ 2015‬و‪ ،2016‬لم تتمكن اإلدارة من تجديد هذا النوع‬
‫من المعدات بسبب القيود الميزانية المفروضة‪.‬‬

‫أيضا إلى اإلفراط في استخدام‬


‫وفيما يتعلق بالعطب المتكرر لمعدات التنظير الداخلي‪ ،‬فإنها ترجع ً‬
‫هذا النوع من المعدات في ضوء النشاط المكثف للمؤسسة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تقوم اإلدارة بإصالحها‬

‫‪488‬‬
‫بانتظام‪ ،‬على الرغم من ارتفاع تكاليف اإلصالح التي يفرضها الموردون‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬تظهر‬
‫حصيلة عملية إصالح أجهزة التنظير الباطني منذ سنة ‪ 2014‬ما ال يقل عن ‪ 52‬عملية إصالح‪،‬‬
‫موزعة على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ 6‬عمليات إصالح خالل سنة ‪2014‬؛‬ ‫‪‬‬


‫‪ 14‬عملية إصالح خالل سنة ‪2016‬؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ 10‬عمليات إصالح خالل سنة ‪2017‬؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ 10‬عمليات إصالح خالل سنة ‪2018‬؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ 12‬عملية إصالح خالل سنة ‪.2019‬‬ ‫‪‬‬

‫وبالموازاة مع ذلك‪ ،‬أقدمت اإلدارة منذ سنة ‪ 2018‬على اقتناء مناظير داخلية من عالمة‬
‫"أوليمبوس" بغرض تنويع حظيرة معداتها وعدم االعتماد على احتكار مورد واحد‪ ،‬وذلك لخفض‬
‫تكاليف اإلصالح‪.‬‬

‫ونظر للتكلفة المالية‬


‫ًا‬ ‫وفيما يتعلق بأجهزة التنظير الباطني الـ ‪ 18‬التي هي متوقفة منذ عدة سنوات‪،‬‬
‫المفرطة إلصالحها (العتبارها نماذج قديمة) وعلى ضوء توصيات المجلس‪ ،‬فقد ُشرع في إجراءات‬
‫صرفها من الخدمة‪.‬‬

‫فيما يتعلق باقتناء أجهزة كافية للسير الحسن لنشاط الفحص عن طريق التنظير الباطني‪ ،‬فإن‬
‫الجهود التي تبذلها اإلدارة تظل مرتبطة بمنح التمويل الالزم من قبل السلطة الوصية‪ ،‬مع العلم أن‬
‫الطلبات السنوية المقدمة من قبل اإلدارة لتمويل اقتناء هذه المعدات لم تتم تلبيتها بشكل كامل‪.‬‬

‫وفيما يخص الفحص بالمنظار الباطني‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن المنظار الباطني لم يكن يعمل حتى‬
‫قبل بدء فترة تسيير اإلدارة الحالية للمؤسسة (المعينة في سنة ‪ .)2012‬وفي الواقع‪ ،‬تم الحصول‬
‫على المنظار الداخلي في سنة ‪ 2009‬بناءً على طلب رئيس المصلحة‪ ،‬الذي كان على علم بأن‬
‫مختصا في طب الجهاز الهضمي على مستوى المؤسسة ال يتحكمون في تقنيات‬ ‫ً‬ ‫‪ 13‬طبيبًا‬
‫استخدام هذا الجهاز‪ ،‬من بينهم ‪ 7‬ممارسين‪ ،‬الذين على الرغم من استفادتهم من تكوين في الخارج‬
‫من سنة ‪ 2012‬إلى سنة ‪ ،2019‬دون أن يتم مع ذلك إدراج هذا الموضوع التكويني في مخطط‬
‫التكوين‪ ،‬كما اقترحته بالفعل إدارة المؤسسة ليكون جزءًا من مخطط التكوين‪ ،‬إال أنه لم تتم الموافقة‬
‫على هذا االقتراح ال من قبل رئيس المصلحة‪ ،‬وال من قبل رئيس المجلس الطبي للمؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية‪ ،‬العتباره الجهة المخولة للمصادقة على مخطط التكوين‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬ووفقًا للمادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 09‬ـ ‪ 394‬المؤرخ في‬
‫‪ 24‬نوفمبر ‪ 2009‬الذي يتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لسلك الممارسين‬
‫الطبيين المتخصصين في الصحة العمومية‪ ،‬فإن رئيس المصلحة يُكلف‪ ،‬في كل بداية سنة‪،‬‬

‫‪489‬‬
‫باقتراح برنامج نشاطات المصلحة‪ ،‬على المجلس الطبي للمؤسسة‪ ،‬بغرض تحسين نشاطات العالج‬
‫والبحث والتأطير على مستوى المصلحة‪ ،‬وكذا اقتراح كافة المناهج التي من شأنها تحسين‬
‫سير المصلحة‪.‬‬

‫وذلك بالفعل ما يتجلى من خالل مراسلة رئيس المصلحة (أكتوبر ‪ )2015‬التي وجهها رداً على‬
‫إخطار إدارة المؤسسة بخصوص توقف عمل المنظار الباطني‪ ،‬حيث يقر بأن وقف النشاط يُعزى‬
‫إلى ممارسي المصلحة الذين لم يتمكنوا بعد من استخدام هذا الجهاز لعدم استفادتهم من تكوين في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وبفضل المساعي التي بادرت بها مديرة المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬تمت‬
‫االستفادة مع ذلك من هذه المعدات من خالل الترخيص لطبيب يعمل بمستشفى مصطفى باشا‬
‫الجامعي الستخدام المنظار الباطني مرة واحدة في األسبوع‪ .‬وهو المسعى الذي كان يهدف إلى‬
‫تكوين الممارسين التابعين للمؤسسة العمومية االستشفائية‪.‬‬

‫‪ .3.3‬المختبر المركزي‬

‫نظر لضيق‬‫لم يكن من الممكن إدماج معايير إضافية على مختبر المؤسسة العمومية االستشفائية ًا‬
‫المباني المخصصة للمختبر المركزي وعدم توفر أماكن أخرى تسمح بتوسيع المختبر‪ .‬وفي الواقع‪،‬‬
‫فإن التنظيم المعمول به يفرض توفير فضاءات منفصلة وكبيرة من حيث المساحة من أجل توسيع‬
‫نشاط المختبر إلى معايير جديدة‪.‬‬

‫والى جانب قيود المبانى‪ ،‬فلم يتم التكفل بالمعايير األخرى لألسباب الطبية واالقتصادية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إن أجهزة قياس المؤشرات الحيوية للقلب هي أجهزة استعجالية (ساعتين ‪ 2‬إلى ‪ 4‬ساعات بعد‬
‫األزمة للقلب) والمتوفرة في المؤسسات الصحية التي لديها مصلحة االستعجاالت الخاصة بأمراض‬
‫القلب‪ ،‬وهذا ليس هو الحال بالنسبة للمؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬حيث يتم استخدامها لتأكيد‬
‫جدا بالنسبة لفئة المرضى الذين عولجوا‬
‫أو استبعاد التعرض لألزمة القلبية‪ ،‬وهو ليس شائعًا ً‬
‫بـ المؤسسة العمومية االستشفائية‪ .‬عالوة على سعر الجهاز (‪ 1 000 000‬دج لـجهاز ‪AQT90‬‬
‫و‪ 1 800 000‬دج بالنسبة لجهاز ‪ )Biolabo‬حيث تبلغ كلفة العبوة الالزمة لكل كاشف (ضرورة‬
‫اختبار‬
‫ًا‬ ‫استخدام ‪ 4‬كواشف) ما بين ‪ 40 000‬دج إلى ‪ 154 000‬دج وتجري من ‪ 60‬إلى ‪120‬‬
‫اختبار بتكلفة ‪ 154 000‬دج)‪ ،‬وهو مبلغ مالي‬
‫ًا‬ ‫(حزمة التروبون تجعل من الممكن إجراء ‪60‬‬
‫باهظ جداً من حيث االحتياجات الضئيلة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪490‬‬
‫‪ ‬الكواشف المناعية هي كواشف خاصة ببعض األمراض المناعية التي تقع ضمن بيولوجيا‬
‫خاصة (التحليل المناعي)‪ .‬ويعد الطب الداخلي من المصالح الطالبة لهذه التحاليل بشكل عام‪.‬‬
‫وتتطلب معايرة الكميات آالت متخصصة وأجهزة طرد مركزي فائقة الحساسية‪ .‬كما تتراوح تكاليف‬
‫الكواشف (ذات ‪ 3‬معايير) بين ‪ 25 000‬إلى ‪ 40 000‬دج للعبوة بالنسبة لكل معيار (تسمح‬
‫اختبار)‪ .‬ونظ ار للتكلفة الباهظة‪ ،‬فإن المعايرة تتم بشكل عام من قبل األساتذة‬
‫ًا‬ ‫العبوة بإجراء ‪60‬‬
‫المساعدين واألساتذة المساعدين الرئيسيين‪ ،‬على مستوى المراكز االستشفائية الجامعية‪.‬‬

‫‪ ‬ال يشكل تحليل الغدة الدرقية (‪ )FT4 ،FT3،TSH‬معايير استعجالية ويتم إجراء المعايرة‬
‫بواسطة جهاز مخصص لهذه الوظيفة‪ .‬ويوصف هذا التحليل للكشف عن أمراض الغدة الدرقية‪.‬‬

‫‪ ‬تسمح كواشف الورم بمراقبة األورام عن طريق معايرات دورية‪ .‬وتتمثل المصالح الطالبة لهذه‬
‫التحاليل‪ :‬علم البيئة والطب الباطني والمسالك البولية‪ ،‬وتكون المعايير هنا حساسة للغاية وتتطلب‬
‫تحكمًا ومعايرة منتظمة‪.‬‬

‫‪ ‬وفيما يتعلق بتحليل االلتهابات الكالسيكي والتحليل المعدي‪ ،‬فيتم القيام بهما على مستوى مختبر‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالتموين غير المنتظم بالمواد االستهالكية والكواشف‪ ،‬والذي تسبب في تباطؤ أو حتى‬
‫توقف بعض الفحوصات‪ ،‬فإن هذا يرجع بشكل أساسي إلى نقص بعض الكواشف في السوق وليس‬
‫إلى نقص التموين‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بكواشف ‪ HIV1-HIV2‬التي أعلن أنها غير موثوقة واستردت في سنة ‪ 2014‬إلى‬
‫الصيدلية المركزية للمؤسسة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن اختيار العالمة التجارية ونوع الكاشف يتم القيام‬
‫بهما من قبل فريق من الخبراء والمصلحة المستخدمة (المسؤول عن المختبر)‪ ،‬وهو اإلجراء الذي‬
‫وضعته اإلدارة الحالية‪ ،‬لتجنب هذا النوع من المشاكل‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبطء الملحوظ في تركيب التجهيزات التي تم الحصول عليها في سنة ‪ ،2001‬والتي لم‬
‫يتم تركيبها إال في يناير سنة ‪ ،2010‬يجدر التوضيح أن ذلك كان قبل فترة تسيير اإلدارة الحالية‬
‫التي تم تعيينها في سنة ‪.2012‬‬

‫‪491‬‬
‫‪ .4.3‬الصيدلية المركزية‬

‫تجدر اإلشارة في البداية إلى أن قائمة المنتجات الصيدالنية حسب المصلحة ال يتم إعدادها سنويًا‬
‫وانما يتم تحديثها سنويًا‪ ،‬أو حتى عدة مرات خالل السنة‪ ،‬بناءً على اقتراح مسؤول الصيدلية‬
‫ورؤساء المصالح‪ ،‬وذلك بناء على احتياجات معينة أو القتراح منتج جديد أدرجته الصيدلية‬
‫المركزية للمستشفيات وبعد المصادقة عليه من قبل لجنة الدواء‪.‬‬

‫كما يتم إعداد قائمة المنتجات الصيدالنية حسب المصلحة على إثر إنشاء المصلحة‪ ،‬ويتم‬
‫أيضا في النظام المعلوماتي الوزاري ‪ .EPIPHARM‬ثم تخضع لتحيين دوري بمبادرة من‬
‫تضمينها ً‬
‫مديرة الصيدلية ورؤساء المصالح‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن جميع وحدات العالج الصحي والمصالح الطبية لديها قائمة المنتجات‬
‫الصيدالنية الخاصة بها ضمن قائمة المنتجات الصيدالنية للمؤسسة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تشرع المؤسسة سنويًا في تحديد احتياجاتها من المنتجات الصيدالنية بناءً على‬
‫استهالك السنة السابقة‪ ،‬بزيادة وفقًا لتوقعات تطور أنشطة المستشفى‪ ،‬وهي االحتياجات التي‬
‫تستخدم كأساس لتوقعات الميزانية التي يتم إرسالها سنويًا إلى السلطة الوصية للوفاء بالصفقة التي‬
‫تربط المؤسسة العمومية االستشفائية بـالصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬والتي لألسف ال يتم أخذها‬
‫بعين االعتبار في تخصيص االعتمادات‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬فإن التخصيص المنصوص عليه في المادة ‪ 1‬من الفصل ‪ 13‬من ميزانية المؤسسة‬
‫العمومية االستشفائية المخصص لألدوية محدد بـمبلغ ‪ 23 000 000‬دينار جزائري منذ‬
‫سنة ‪ 2014‬ولم يعرف زيادة منذ هذا التاريخ على الرغم من التطور الكبير في االحتياجات‪ ،‬عالوة‬
‫على ذلك‪ ،‬ذلكم هو سبب الدين المتراكم تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬حيث تطور مبلغ‬
‫األدوية المطلوبة من ‪ 31‬مليون دينار في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 38‬مليون دينار في سنة ‪،2015‬‬
‫و‪ 41‬مليون دينار في سنوات ‪ 2016‬و‪ 2017‬و‪.2018‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن المبلغ المخصص لميزانية أدوية المؤسسة العمومية االستشفائية يغطي فقط ‪%57‬‬
‫من االحتياجات مع الصيدلية المركزية للمستشفيات سنويًا‪ .‬ولهذا السبب‪ ،‬فإن مبلغ الديون تجاه‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات‪ ،‬ال يشهد مطلقًا على تسيير غير كافي للتوقعات في مجال طلب‬
‫المنتجات الصيدالنية‪ ،‬وانما على عدم كفاية االعتمادات المخصصة من قبل السلطة الوصية‪.‬‬
‫والدليل أن دين المؤسسة خالل السنة المالية ‪ 2017‬هو األدنى مقارنة بديون المؤسسات‬
‫االستشفائية لوالية الجزائر‪.‬‬

‫‪492‬‬
‫كما توصي مذكرة اإلدراج للمجلس بتسيير صارم للتوقعات المالية مع مراعاة عامل صرف األدوية‬
‫نظر لألثر المالي الهام لهذا النوع من العالج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬وحتى وان تمكنت‬‫بدون استشفاء‪ً ،‬ا‬
‫المؤسسة من التحكم في توقعاتها من حيث االحتياجات فيما يخص المنتجات الصيدالنية بناءً على‬
‫استهالك السنة السابقة‪ ،‬وعلى ضوء تطور أنشطة المستشفى‪ ،‬فال يمكنها التنبؤ بطريقة دقيقة‬
‫باحتياجاتها من المنتجات الصيدالنية التي يتم صرفها كعالج للمرضى الخارجيين وذلك بسبب عدد‬
‫السكان الكبير الذين تغطيهم المؤسسة (‪ 9‬بلديات يبلغ عدد سكانها ‪ 700 000‬نسمة)‪.‬‬

‫وبالفعل‪ ،‬فإن المؤسسة ال تتحكم في عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم من قبل مؤسسات‬
‫أخرى في حين يقع على عاتقها التكفل بهم في إطار العالج بدون استشفاء‪ ،‬وذلك دون أن‬
‫أيضا بوصف األدوية المبتكرة التي تكون تكلفتها عالية ً‬
‫جدا‬ ‫ننسى أن المؤسسة تتكفل ً‬
‫(‪ Dasatinib‬و‪ )Lénalidomide‬والتي تبلغ تكلفتها السنوية لمريضين فقط ‪ 33‬مليون دينار‪ ،‬وهو‬
‫ما يعادل ميزانية الدواء السنوية المخصصة من قبل السلطة الوصية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬وريثما يتم تعميم النظام المعلوماتي الجاري نشره من قبل الو ازرة‪ ،‬فإن النظام‬
‫المعمول به حاليًا يتكفل بتسيير األدوية‪ ،‬ويضمن مراقبة المخزون ويوفر مجموعة من البيانات‬
‫حول استهالك ومراقبة التسليم عن طريق الصيدلية المركزية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ .5.3‬مصلحة األوبئة‬

‫إن غياب المستخدمين المؤهلين‪ ،‬وخاصة شبه الطبيين المتخصصين‪ ،‬هو نتيجة عدم توفر منتج‬
‫يخصص للمؤسسة العمومية االستشفائية من قبل السلطة الوصية‪.‬‬
‫التكوين الذي ّ‬

‫أما عن شغور المناصب العليا (رئيس الوحدة ورئيس المصلحة) هو نتيجة لعدم توفر المؤهالت‬
‫والشروط التي تتطلبها التنظيمات لشغل هذه المناصب وال ينتج بأي شكل من األشكال عن تقصير‬
‫في تسيير الموارد البشرية للمؤسسة‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن التدقيقات التي أجريت تمت بمبادرة من إدارة المؤسسة التي‬
‫تتكفل برئاسة لجنة مكافحة األمراض المتنقلة في المستشفيات (‪ .)CLIN‬وهكذا‪ ،‬واستنادا إلى‬
‫استغالل نتائج هذه التدقيقات‪ ،‬إلجراء دراسة معمقة على مستوى لجنة مكافحة األمراض المتنقلة‬
‫التي قررت بطريقة جماعية تدابير تم اتخاذها لتدارك النقائص التي كشفت عنها عمليات التدقيق‪،‬‬
‫وتتمثل فيمايلي‪:‬‬

‫‪493‬‬
‫‪ ‬برمجة العديد من الدورات التكوينية في الموقع من قبل رئيس مصلحة علم األوبئة‪ ،‬والتي‬
‫تطرقت إلى نظافة اليدين‪ ،‬والوقاية من االلتهابات المرتبطة بالعالج والوقاية من العدوى في موقع‬
‫العمل وكذا بروتوكوالت استخدام وصيانة مختلف األجهزة الطبية‪ ،‬بما في ذلك األجهزة الطبية‬
‫الجراحية‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات تعليق مكثفة لملصقات بروتوكوالت النظافة‪ ،‬وخاصة تجاه المستخدمين شبه الطبيين‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ومتابعة وتقييم بروتوكوالت صيانة المنظار الباطني‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ومتابعة وتقييم بروتوكوالت صيانة سيارات اإلسعاف‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ومتابعة وتقييم تطبيق بروتوكوالت التنظيف الحيوي على مستوى المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ومراقبة وتقييم إجراءات النظافة على مستوى مطبخ المستشفى وقاعة الغسيل بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد بطاقات تقنية حول إعداد "األطباق الشاهدة" وصيانة الثالجات ذات االستخدام الغذائي‬
‫والتقييم الدوري لتنفيذها‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالطاقم الطبي‪ ،‬فإن أخصائي األوبئة يقدم دورات حول النظافة في المحيط االستشفائي‬
‫لصالح األطباء المقيمين‪.‬‬

‫وجدير باإلشارة إلى أن دورات التكوين تتم بشكل أساسي في الموقع أثناء الجوالت التي يقوم بها‬
‫طبيب علم األوبئة‪ ،‬والذي غالبًا ما يقدم هذا النوع من التكوين العملي الذي يعطي نتائج أفضل‬
‫مقارنة بالتكوين التقليدي‪ ،‬إال أن هذا التكوين لم يتم أخذه بعين االعتبار من قبل تقرير الـمجلس‪.‬‬

‫كما يجب التنويه إلى أن طبيب علم األوبئة التابع للمؤسسة العمومية االستشفائية جياللي رحموني‬
‫هو عضو في لجنة الخبراء الوطنية المكلفة بالوقاية من العدوى المرتبطة بالعالج الصحي‬
‫ومكافحتها‪ ،‬والتي أعدت التوجيهات الوطنية المتعلقة بنظافة المحيط في مؤسسات الصحة العمومية‬
‫والخاصة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬وبعد تقديم مالحظات مهمة المراقبة‪ ،‬جعلت إدارة المؤسسة من أولوياتها‬
‫الحصول على "أجهزة تعقيم شاهدة"‪ ،‬وهو جهاز مُكمل (شريط الصق مُدمج في أجهزة التعقيم‬
‫والذي يتغير لونه بمجرد بلوغ درجة الح اررة المستهدفة)‪ ،‬وشرعت في تنظيف مجاري قسم أمراض‬
‫الجهاز الهضمي‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالمالحظة حول دورة الغسيل على مستوى قاعة الغسيل‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن إدارة‬
‫المؤسسة قامت منذ سنة ‪ 2014‬بإصالح الغساالت التي كانت تعاني بالفعل من أعطال متكررة‬
‫وبتركيب عدة تجهيزات جديدة (مضخات) وكذلك توصيل قاعة الغسيل بالماء الساخن‪ ،‬بعد تركيب‬
‫مرجلة جديدة على مستوى المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬مما جعل من الممكن تزويد قاعة‬
‫الغسيل بالماء الساخن بشكل دائم‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن مختبر المؤسسة العمومية االستشفائية يقوم بانتظام بالمراقبة البكتريولوجية‬
‫لمختلف مصادر وأنشطة الجراحة واإلنعاش ومصلحة طب الجهاز الهضمي‪ ،‬من خالل العديد من‬
‫التحقيقات البكتريولوجية على مستوى مصالح المؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬وهذا‪ ،‬كما تقرر‬
‫خالل مختلف اجتماعات لجنة مكافحة األمراض المتنقلة في المستشفيات ‪ .CLIN‬وهكذا‪ ،‬يُبرز‬
‫التقرير الذي أعدته المسؤولة عن مختبر المؤسسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحقيقين (‪ )2‬بكتريولوجيين سنة ‪( 2012‬يومي ‪ 28‬مايو و‪ 5‬يونيو)؛‬


‫‪ ‬ستة (‪ )6‬تحقيقات بكتريولوجية سنة ‪2013‬؛‬
‫‪ ‬تحقيق بكتريولوجي ‪ 1‬سنة ‪( 2014‬يوم ‪ 1‬أبريل)؛‬
‫‪ ‬خمس (‪ )5‬تحقيقات بكتريولوجية سنة ‪2015‬؛‬
‫‪ ‬ثالثة (‪ )3‬تحقيقات بكتريولوجية سنة ‪2016‬؛‬
‫‪ ‬ثالث (‪ )3‬تحقيقات بكتريولوجية سنة ‪2017‬؛‬
‫‪ ‬توقف التحقيقات سنة ‪ 2018‬بسبب عدم توفر معارض التعرف على الجراثيم‪ ،‬وذلك على‬
‫الصعيد الوطني؛‬
‫‪ ‬تحقيق بكتريولوجي واحد (‪ )1‬يوم ‪ 7‬نوفمبر سنة ‪2019‬؛‬
‫‪ ‬تحقيق بكتريولوجي واحد (‪ )1‬يوم ‪ 10‬فبراير سنة ‪.2020‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬جدير باإلشارة إلى أن تطور عدد اإلصابات بالعدوى المرتبطة بالعالج الصحي ال‬
‫يرجع إلى نقص التطبيق الصارم للتوجيهات المتعلقة بالصحة والسالمة في العالج الصحي‪ ،‬ولكنه‬
‫يرجع إلى عدة عوامل‪ ،‬تتعلق بشكل رئيسي بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة العمليات الجراحية التي تقوم بها المصالح الطبية للمؤسسة العمومية االستشفائية‪ ،‬مع العلم أن‬
‫بعضها تستمر ألكثر من أربع ساعات‪ ،‬والتي تؤدي بطبيعة الحال إلى ظهور ما يسمى بالعدوى في‬
‫موقع العملية الجراحية‪ ،‬وخاصة العمليات الجراحية المرتبطة بالجهاز الهضمي؛‬
‫‪ ‬الحالة الصحية المتدهورة للمرضى‪ ،‬وخاصة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة؛‬
‫‪ ‬الحاالت التي يصاب فيها المريض بكائناته الدقيقة الخاصة بعد استخدام األجهزة الباضعة‬
‫(التنبيب‪ ،‬القسطرة‪ ،‬نقل الدم‪ ،‬التهوية االصطناعية ‪)...‬؛‬
‫‪ ‬ارتفاع عدد المرضى خالل السنوات األخيرة الذين يعانون من أمراض خطيرة‪.‬‬

‫وعلى أي حال‪ ،‬كشفت التحقيقات البكتريولوجية المختلفة التي أجريت أن الجراثيم التي تم تحديدها‬
‫مرتبطة بطبيعة األمراض التي تم عالجها وكذا بحالة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة في‬
‫مصلحة الج ارحة التي تسجل جميع اإلصابات المسجلة في المؤسسة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فقد تم توزيع حاالت عدوى المستشفيات المصرح بها حسب عوامل الخطر المتعلقة‬
‫بالمرضى لسنة ‪ 2013‬على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪495‬‬
‫‪ %32,1 ‬فوق سن الستين (‪ % 51,5‬سنة ‪)2017‬؛‬
‫‪ %67,8 ‬لديهم أمراض خطيرة (‪ +++‬سرطان)؛‬
‫‪ %92,8 ‬منهم خضعوا لعملية جراحية‪.‬‬

‫جدا في مجال جراحة الجهاز الهضمي تحديد مصدر الجراثيم‬ ‫فضال عن ذلك‪ ،‬من الصعب ً‬
‫الموجودة لدى هذا النوع من المرضى بدقة وتصنيف هذا النوع من العدوى بسبب جميع الفحوصات‬
‫التي يخضع لها المرضى حتى قبل دخولهم لالستشفاء‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة فيما يتعلق بتطور األمراض المتنقلة في المستشفى‪ ،‬أن عدد هذه اإلصابات قد‬
‫كبير منذ سنة ‪ ،2016‬حيث انتقل من ‪ 49‬إلى ‪ 35‬حالة سنة ‪ 2017‬والى ‪39‬‬ ‫انخفاضا ًا‬
‫ً‬ ‫شهد‬
‫حالة سنة ‪ ،2018‬حيث تطور معدل انتشار عدوى المستشفيات على مستوى المؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية رحموني جياللي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ %1 ‬سنة ‪ 2014‬مع ‪ 18‬عملية من أصل ‪ 1732‬عملية جراحية؛‬


‫‪ %2,45 ‬في ‪ 2015‬مع ‪ 29‬عملية من أصل ‪ 1181‬عملية؛‬
‫‪ %3,7 ‬سنة ‪ :2016‬مع ‪ 49‬عملية من أصل ‪ 1313‬عملية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن تطور معدل انتشار عدوى المستشفيات على مستوى المؤسسة العمومية االستشفائية‬
‫رحموني جياللي من سنوات ‪ 2014‬إلى ‪ 2016‬يقدر ما بين ‪ %1‬و‪ %3,7‬وهو معدل أقل بكثير‬
‫من المتوسط الوطني الذي يتراوح بين ‪ 12‬و‪ %15‬حسب التحقيق الـمنجز من قبل و ازرة الصحة‬
‫سنة ‪ .2012‬بل إنه أقل من النسبة التي قدمتها منظمة الصحة العالمية سنة ‪ 2006‬في‬
‫المؤسسات االستشفائية الحديثة بالدول المتقدمة‪ ،‬والذي حُدد ما بين ‪ 5‬إلى ‪ %10‬من المرضى‬
‫الذين يتم استقبالهم في مصالح العالج الصحي الحاد الذين يصابون بعدوى مرتبطة بالعالج‬
‫الصحي‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫‪.15‬إنجاز برامج السكن من طرف ديوان الترقية‬
‫والتسيير العقاري لوهران‬

‫ديوان الترقية والتسيير العقاري (‪ )OPGI‬لوهران‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي‬
‫وتجاري (‪ ،)EPIC‬يتولى في إطار تجسيد السياسة االجتماعية للدولة ترقية الخدمة‬
‫العمومية في ميدان السكن‪ ،‬السيما بالنسبة للفئات اإلجتماعية األكثر حرمانا وضمان‬
‫االشراف المنتدب على المشروع لفائدة و ازرة السكن والعمران والمدينة‪.‬‬

‫أظهر تقييم نوعية التسيير للديوان بعنوان الفترة من سنة ‪ 2012‬إلى سنة ‪ 2017‬عدم‬
‫تناسب األهداف المراد بلوغها والمتمثلة في مخطط أعباء يزيد عن ‪ 63 000‬وحدة‬
‫سكنية لإلنجاز‪ ،‬يضاف اليه إعادة تأهيل المباني القديمة في وهران‪ ،‬مقارنة بالوسائل‬
‫المخصصة من حيث القدرات التنظيمية والوسائل البشرية‪.‬‬

‫كما أبرز فحص تنظيم الديوان مواطن ضعف في نظام الرقابة الداخلية وأدوات القيادة‬
‫والمتابعة‪ ،‬والتي تتجلى خاصة في نظام معلومات غير عملي‪ ،‬هياكل متابعة واشراف‬
‫ضعيفة التنظيم وتفتقر للوسائل البشرية على غرار خلية التدقيق الداخلي ودائرة‬
‫صاحب المشروع وخلية الشؤون القانونية والمنازعات وعدم اإلستقرار في تأطير‬
‫الديوان والذي مس على الخصوص رؤساء األقسام‪ ،‬فضال عن غياب تقييم عقود‬
‫النجاعة لإلطارات المسيرة‪.‬‬

‫لهذا تميز تنفيذ برامج السكن الموكلة للديوان بغياب نضج المشاريع‪ ،‬مما أنجر عنه‬
‫تغيير في المواقع‪ ،‬منازعات مضرة وتأخيرات في اإلنجاز‪ ،‬باإلضافة إلى نقائص في‬
‫إبرام وتنفيذ الصفقات‪ ،‬مما أثر على التكاليف وآجال إنجاز المشاريع وجعل الوضعية‬
‫المالية للديوان هشة‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬سجلت عملية الرقابة ضعف التحكم في عمليات‬
‫إعادة االعتبار وهدم البناء القديم التي الموكلة للديوان‪.‬‬

‫ديوان الترقية والتسيير العقاري (‪ )OPGI‬لوهران‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري‬
‫(‪ )EPIC‬يخضع ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪ 147-91‬المؤرخ في ‪ 12‬مايو سنة ‪1991‬‬
‫يتضمن تحويل الطبيعة القانونية للقوانين األساسية لدواوين الترقية والتسيير العقاري وتحديد كيفيات‬
‫تنظيمها وعملها‪ ،‬المتمم‪ .‬يتولى الديوان في إطار تجسيد السياسة االجتماعية للدولة ترقية الخدمة‬
‫العمومية في ميدان السكن‪ ،‬السيما بالنسبة للفئات االجتماعية األكثر حرمانا وضمان اإلشراف‬
‫المنتدب على المشروع لفائدة و ازرة السكن والعمران والمدينة‪ ،‬ويتكفل على الخصوص بالمهام‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪497‬‬
‫القيام بعمليات الحصول على ملكية المساكن العائلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ترقية برامج السكن العمومي؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان صيانة العقارات واصالحها وصيانتها وترميمها ؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان تأجير و‪/‬أو نقل المساكن والمباني؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحصيل اإليجارات ورسوم اإليجار؛‬ ‫‪-‬‬
‫المحافظة على المباني وملحقاتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يسير الديوان من قبل مجلس اإلدارة‪ ،‬وهو منظم في هياكل مركزية (دائرة الموارد البشرية والوسائل‬
‫العامة‪ ،‬دائرة المالية والمحاسبة‪ ،‬دائرة تسيير وصيانة الممتلكات‪ ،‬دائرة صاحب المشروع‪ ،‬دائرة‬
‫التطوير والترقية العقارية) وفي خمس (‪ )5‬وحدات وظيفية‪ ،‬وهي وحدة إعادة التأهيل والترميم‬
‫والتجديد؛ وحدة التطوير العقاري؛ وحدة إدارة الممتلكات؛ وحدة اإلنتاج والصيانة ووحدة عامة‬
‫للخدمات‪.‬‬

‫تم تكليف الديوان‪ ،‬في إطار المهام المسندة اليه‪ ،‬بمخطط أعباء معتبر يتعلق بإنجاز برامج سكنية‬
‫تزيد عن ‪ 63 000‬وحدة واعادة تأهيل المباني القديمة في وهران‪ ،‬إال أنه تبين أنه لم يقم بوضع‬
‫األليات التنظيمية المالئمة والوسائل المادية الضرورية للتجسيد الفعال لهذه البرامج‪.‬‬

‫تهدف الرقابة التي قام بها مجلس المحاسبة إلى تقييم نوعية تسيير الديوان من خالل التحقق من‬
‫مدى بلوغ األهداف المسندة إليه مقارنة بالوسائل المخصصة؛ وكذلك شروط إجراء الدراسات وتنفيذ‬
‫عمليات التجهيز العمومي خالل الفترة من سنة ‪ 2012‬إلى سنة ‪ 2017‬من حيث التكاليف‬
‫واآلجال ومستوى اإلنجاز المادي والمالي‪ .‬وتتمحور حول النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز برامج السكن المدعم (السكن االجتماعي التساهمي‪/‬السكن العمومي المدعم)‬


‫والسكن العمومي اإليجاري؛ المسجلة بعنوان و ازرة السكن‪ ،‬في إطار برامج التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية (البرنامج التكميلي للنمو االقتصادي ‪ ،2014-2010‬والبرنامج التكميلي لدعم النمو‬
‫‪)2009-2005‬؛‬
‫‪ -‬ظروف منح وتنفيذ الصفقات العمومية المتعلقة ببرامج السكن؛‬
‫‪ -‬تنظيم الديوان ووضعيته المالية والمحاسبية؛‬
‫‪ -‬عمليات ترميم وهدم المبانى القديمة‪.‬‬

‫ويتضح من الرقابة اختالالت ونقائص مرتبطة بعدم التناسب بين األهداف التي يتعين تحقيقها من‬
‫حيث تطور مخططات األعباء المراد إنجازها والوسائل المسخرة لذلك‪ ،‬ال سيما من حيث القدرة‬
‫التنظيمية والموارد البشرية التي يتوفر عليها الديوان‪ ،‬والتي كان من نتائجها‪ ،‬على وجه الخصوص‪:‬‬

‫‪498‬‬
‫‪ -‬عدم بلوغ المشاريع النضج الكافي‪ ،‬مما أدى إلى إعادة تقييم المشاريع‪ ،‬وتسجيل تكاليف إضافية‪،‬‬
‫وتغيير في مواقع المشاريع‪ ،‬وكذا المنازعات والتأخير في إنجاز البرامج؛‬
‫‪ -‬تسيير غير فعال للعقود؛‬
‫‪ -‬وضعية مالية هشة ومحاسبة لم يتم تطهيرها؛‬
‫‪ -‬ترميم مكلف للبناء القديم وغياب نظام المعلومات الجغرافية (‪ )SIG‬في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض وضعية البرامج السكنية الموكلة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري‬
‫لوهران‬

‫‪ .1.1‬محتوى ا‬
‫البرمج‬

‫لقد تم تكليف الديوان كصاحب مشروع منتدب بإنجاز برنامج سكني معتبر بعنوان البرنامجين‬
‫الخماسيين (‪ 2009-2005‬و‪ .)2014-2010‬ويشمل هذا البرنامج ‪ 57 600‬مسكن عمومي‬
‫مشروعا برخصة برنامج أولية بمبلغ ‪ 132,922‬مليار دج‪ ،‬أعيد‬
‫ً‬ ‫إيجاري (‪ ،)LPL‬موزعة على ‪75‬‬
‫تقييمها لتصل إلى ‪ 156,969‬مليار دج في سنة ‪( 2018‬أي‪ .)%18,09 +‬وقد تم منح صفقات‬
‫اإلنجاز بالتراضي للجزء األكبر من البرامج‪ ،‬أي ‪ 44 630‬مسكن‪ .‬وتم الصفقات المعنية لتسع (‪)9‬‬
‫شركات أجنبية بنسبة ‪ %74,01‬من البرامج (‪ 42 630‬وحدة سكنية) و‪ %3,47‬فقط‬
‫(‪ 2 000‬وحدة سكنية) اسندت لثالث (‪ )3‬مؤسسات عمومية‪.‬‬

‫أما ما تبقى من البرنامج أي ‪ 12 970‬وحدة سكنية (‪ %22,52‬من إجمالي البرنامج) فقد تم منح‬
‫إنجازها لمؤسسات مختلفة؛ خاصة‪ ،‬عمومية ومختلطة بعد اإلعالن عن المناقصات‪.‬‬

‫يضاف إلى هذا البرنامج ‪ 5 847‬مسكناً إيجارياً قيد اإلنجاز من البرامج ما قبل سنة ‪ ،2005‬أي‬
‫بإجمالي ‪ 63 447‬مسكناً إيجارياً لإلنجاز من طرف الديوان‪ ،‬فضال عن ‪ 2 896‬مسكن تساهمي‬
‫عمومي ومسكن عمومي مدعم من برنامج ‪ 2009-2005‬لالستكمال‪ .‬ويعرض التنفيذ المادي‬
‫والمالي للبرنامجين إلى نهاية سنة ‪ ،2017‬كما يأتي‪:‬‬

‫‪499‬‬
‫‪%‬‬ ‫المجموع‬ ‫البرامج‬
‫‪2014 - 2010‬‬ ‫‪2009-2005‬‬
‫سكن إجتماعي إيجاري منتهية‬
‫‪62,95‬‬ ‫‪36 268‬‬ ‫‪25 068‬‬ ‫‪11 200‬‬
‫في طور اإلنجاز منها‪:‬‬
‫‪37,05‬‬ ‫‪21 332‬‬ ‫‪15 932‬‬ ‫‪5 400‬‬

‫متوقفة‬
‫‪4 528‬‬ ‫‪2 816‬‬ ‫‪1 712‬‬
‫طور اإلنجاز ينسبة ‪%30 -‬‬

‫‪5 178‬‬ ‫‪--‬‬ ‫‪--‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪57 600‬‬ ‫‪41 000‬‬ ‫‪16 600‬‬ ‫المجموع‬

‫اإلنجازات المالية ‪( LPL‬مليار دج)‬


‫‪132,923‬‬ ‫‪100,313‬‬ ‫‪32,610‬‬ ‫رخصة البرنامج األولية‬
‫‪%18,09‬‬ ‫‪%13,77‬‬ ‫‪% 31,39‬‬ ‫نسبة التعديل )‪(%‬‬
‫‪156,970‬‬ ‫‪114,124‬‬ ‫‪42,846‬‬ ‫رخصة البرنامج المعدلة‬
‫‪109,699‬‬ ‫‪79,417‬‬ ‫‪30,282‬‬ ‫التسديدات‬
‫‪% 69,85‬‬ ‫‪%72‬‬ ‫‪%74‬‬ ‫نسبة التنفيذ )‪(%‬‬
‫سكنات )‪(LSP/LPA‬‬
‫‪1 320‬‬ ‫منتهية‬
‫‪1 321‬‬ ‫في طور االنجاز‬
‫‪130‬‬ ‫متوقفة‬
‫‪125‬‬ ‫غير منطلقة‬
‫‪2 896‬‬ ‫المجموع‬

‫‪7,793‬‬ ‫رخصة البرنامج (مليار دج)‬

‫‪6,346‬‬ ‫االستهالكات‬

‫‪1,447‬‬ ‫الرصبد (مليار دج)‬

‫المصدر‪ :‬معطيات ديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران‬

‫ويوضح فحص حصيلة المشاريع المستلمة الموقوفة عند الربع األخير من سنة ‪ 2017‬من قبل‬
‫مصالح الديوان بعنوان البرنامجين الخماسيين‪ ،‬أنه من أصل ‪ 57 600‬وحدة سكنية لجميع البرامج‬
‫(السكن العمومي االيجاري‪ ،‬وامتصاص السكن الهش)‪ ،‬تم االنتهاء من إنجاز ‪ 36 268‬وحدة‬
‫سكنية (‪ 21 332 ،)%63‬وحدة سكنية قيد اإلنجاز‪ ،‬منها ‪ 4 528‬في حالة توقف و‪ 5 178‬وحدة‬
‫بمعدل إنجاز يصل إلى ‪.%30‬‬

‫‪ -‬برنامج السكن (‪)2009-2005‬‬

‫بعنوان برامج هذا الخماسي تم إحصاء ‪ 11 200‬مسكن مكتمل‪ ،‬و‪ 5 400‬قيد اإلنجاز من إجمالي‬
‫‪ 16 600‬وحدة سكنية‪ ،‬أي أن معدل البرنامج الباقي للتسليم يبلغ ‪ .%32,54‬تمت إعادة تقييم‬

‫‪500‬‬
‫رخصة البرنامج األولية المخصصة لهذه البرامج بنسبة ‪ %31,39‬لتنتقل من ‪ 32,610‬مليار دج‬
‫إلى ‪ 42,845‬مليار دج‪.‬‬

‫وبلغت التسديدات المتراكمة ‪ 30,282‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل ‪ ،%74,01‬في حين تقدر االلتزامات‬
‫اإلجمالية بـ ـ ـ ‪ 40,918‬مليار دج‪.‬‬

‫تتراوح أعلى معدالت إعادة التقييم حسب البرنامج (السكن العمومي اإليجاري أو القضاء على‬
‫السكن الهش) بين ‪ %30‬و‪.%43,31‬‬

‫‪ -‬برنامج السكن (‪)2014-2010‬‬

‫عرف هذا البرنامج تسجيل ‪ 41 000‬وحدة سكنية‪ ،‬برخصة برنامج أولية بمبلغ‬
‫‪ 100,313‬مليار دج‪ ،‬أعيد تقييمها لتصل إلى ‪ 114,124‬مليار دج‪ ،‬أي بزياد نسبتها ‪%13,77‬‬
‫إلى نهاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬

‫وبلغت التسديدات المتراكمة ‪ 79,416‬مليار دج‪ ،‬أي ما يمثل‪ %71,71‬من االلتزامات المتراكمة‬
‫(‪ 110,742‬مليار دج)‪.‬‬

‫إن معدالت إعادة التقييم المسجلة منذ سنة ‪ 2014‬في ارتفاع مستمر‪ ،‬منتقلة من ‪ %5,24‬في سنة‬
‫‪ 2014‬إلى ‪ %9,87‬في سنة ‪ 2015‬و‪ %13,77‬في سنة ‪.2017‬‬

‫أساسا إلى‪:‬‬
‫هذه المعدالت مرشحة لإلرتفاع حسب التقدم في إنجاز واستكمال األشغال‪ ،‬ويرجع ذلك ً‬

‫‪ -‬النموذج التعاقدي لصفقات الدراسة واإلنجاز‪ ،‬حيث لوحظ غياب إدراج صيغتي تحيين ومراجعة‬
‫األسعار في الصفقات األولية‪ ،‬مما يدفع في أخر المطاف بأصحاب األشغال إلى إعداد مالحق‬
‫تتضمن هاتين الصيغتين وتقديمها إلى صاحب المشروع المنتدب‪ ،‬وهذا في غياب دراسات من‬
‫طرف المؤسسات المختارة التي منحت لها صفقات عن طريق التراضي في البداية؛‬
‫‪ -‬الحجم الكبير لعمليات تغيير مواقع المشاريع والناجم عن النضج غير الكافي للمشاريع وتأثيره‬
‫على التأخير المسجل في إنجاز البرامج‪ ،‬مما يؤدي إلى تحيين ومراجعة مبالغ الصفقات وكذلك‬
‫تعويض المؤسسات األجنبية عن بنود التكاليف الناجمة عن إقامة الورشات وتفكيكها وتكاليف‬
‫تجميد استعمال العتاد والعمال لفترات طويلة للغاية‪ .‬وهذا ما يترتب عنه تكلفة باهظة تتراوح بين‬
‫‪ %8‬و‪ %12‬حتى بالنسبة للصفقات التي تم التفاوض بشأنها فيما يخص تحيينها ومراجعتها وفي‬
‫حجم األشغال اإلضافية والتكميلية وغيرها من خدمات الخبرة وتعديل الدراسات‪ ،‬بما يتجاوز‬
‫الشروط المنصوص عليها في المذكرة رقم ‪ 1323‬لو ازرة السكن‪ ،‬والصادرة في سنة ‪ ،2011‬وهي‪:‬‬

‫‪501‬‬
‫‪ -‬انحدار أرضي بأقل أو يساوي ‪%5‬؛‬
‫‪ -‬عمق إرساء أساسات المباني أقل أو يساوي مترين؛‬
‫‪ -‬ارتفاع أولي لألرضية أكبر من أو يساوي ‪ 1,5‬كلغ ‪ /‬سم‪.²‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لوحظ اللجوء المفرط إلعادة التقييم‪ ،‬أي من ‪ 2‬إلى ‪ 4‬عمليات إعادة تقييم لكل‬
‫مشروع‪ ،‬األمر الذي أنجر عنه زيادة في سعر المتر المربع القابل للسكن خارج النطاقات التي تم‬
‫التفاوض عليها في الصفقات وفي بعض الحاالت بالنسبة للتكاليف التي يصعب التحكم فيها‬
‫بالنظر لنضج الدراسات واالختيارات التي تم إجراؤها لمواقع المشروع و‪/‬أو تغييرها‪.‬‬

‫‪ .2.1‬ظروف اإلنجاز‬

‫في إطار نشاطه العقاري‪ ،‬تم تكليف ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران ببرنامج إنجاز وحدات‬
‫سكنية بصيغتي السكن االجتماعي التساهمي والسكن الترقوي المدعم وعددها ‪ 2 896‬وحدة خالل‬
‫فترة الخمس سنوات (‪ ،)2009-2005‬موزع ما بين ‪ 1 196‬سكن اجتماعي تساهمي‬
‫و‪ 1 700‬سكن ترقوي مدعم‪.‬‬

‫تم تحديد التقييم اإلداري للتكفل المالي بهذا البرنامج في البداية بتكلفة موضوعية تقدر بمبلغ‬
‫‪ 7,793‬مليار دج (‪ 5,551‬مليار دج للسكن العمومي المدعم و‪ 2,242‬مليار دج لبرامج السكن‬
‫االجتماعي التساهمي)‪ .‬باإلضافة إلى المساهمة المالية للمكتتبين ومساهمة الصندوق الوطني‬
‫للسكن‪ ،‬يتم اللجوء إلى األموال الخاصة للصندوق لتمويل اإلنجاز تباعا كلما تطلب تنفيذ األشغال‬
‫ذلك مقابل هامش ربح على تكلفة السكن وكذا عن بيع المحالت التجارية إذا أقتضى األمر ذلك‪.‬‬

‫تتكون هذه التكلفة من‪:‬‬

‫مساهمات المكتتبين‪ 2,422 :‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬


‫إعانات الصندوق الوطني للسكن ‪ 0,512:‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعانات صندوق معادلة الخدمات االجتماعية ‪ 0,716:‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيع المحالت‪ 0,966 :‬مليار دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهذا يعني مساهمة إجمالية قدرها ‪ 4,616‬مليار دج‪ ،‬يضاف إليها جميع الموارد المختلفة‬
‫األخرى التي يبلغ مجموعها ‪ 3,177‬مليار دج (إيرادات بيع المحالت ‪ 1,744‬مليار دج‬
‫و‪ 1,730‬مليار دج كتمويل من األموال الخاصة للديوان)‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫بلغت النفقات الكلية الملتزم بها من هذه الموارد ‪ 6,346‬مليار دج‪ ،‬أي تحقيق رصيد بمبلغ‬
‫‪ 1,447‬مليار دج‪.‬‬

‫وبلغت تقديرات تحصيالت الميزانية للبرنامجين لسنة ‪ 2017‬مبلغ ‪ 1,518‬مليار دج‪ ،‬بما في ذلك‬
‫مساهمة المستفيدين بقيمة ‪ 1,005‬مليار دج واعانات الصندوق الوطني للسكن بمبلغ‬
‫‪ 313,395‬مليون دج‪ .‬ولم تتجاوز اإلنجازات التي تمت مالحظتها سوى ‪ %38‬من التقديرات‬
‫(‪ 179,974‬مليون دج للمكتتبين و‪ 502,735‬مليون دج إلعانات الصندوق الوطني للسكن)‪،‬‬
‫ويرجع ذلك بشكل خاص إلى الصعوبات في تسيير هذه البرامج‪.‬‬

‫وفقا للشروط التعاقدية‪ ،‬ولكن‬


‫شهر ً‬
‫تترواح اآلجال المحددة لتنفيذ الصفقات المختلفة بين ‪ 14‬و‪ً 18‬ا‬
‫إطالق البرامج لم يتم تجسيده إال ابتداء من السنوات ‪ ،2014-2012‬أي بتأخير يتراوح من ‪ 7‬إلى‬
‫‪ 10‬سنوات‪.‬‬

‫إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬من أصل ‪ 2 896‬وحدة سكنية مبرمجة (‪ 1 700‬سكن‬
‫عمومي مدعم و‪ 1 196‬سكن اجتماعي تساهمي)‪ ،‬تم إطالق ‪ 2 771‬وحدة سكنية (تم االنتهاء‬
‫من إنجاز ‪ 1 320‬وحدة سكنية‪ ،‬أي ‪ %45,60‬من اإلجمالي‪ 1 321 ،‬قيد اإلنجاز و‪ 130‬مسكن‬
‫في حالة توقف)‪ ،‬في حين لم يتم إطالق ‪ 125‬وحدة سكنية‪.‬‬

‫لقد واجهت هذه البرامج العديد من العقبات في بداية إطالقها بسبب عدم جدوى العديد من‬
‫المناقصات نظ ار للتكلفة المبالغ فيها والتي تتجاوز عتبة ‪ 40 000‬دج ‪/‬م‪ 2‬للمسكن‪ ،‬وكذا ضعف‬
‫وسائل اإلنجاز للمؤسسات التي عهد إليها إنجاز برنامج إسكان هام‪ .‬وهكذا لجأ الديوان إلى تجزئة‬
‫البرنامج إلى حصص‪.‬‬

‫وكان من نتائج هذه العقبات‪:‬‬

‫‪ -‬تأخيرات معتبرة في إنجاز أشغال هذين البرنامجين‪ :‬الفرق بين اآلجال األولية واآلجال‬
‫أحيانا بالنسبة للجزء‬
‫ً‬ ‫شهرا‪ ،‬وحتى ثالث مرات‬
‫المستغرقة يتراوح بين خمسة (‪ )5‬أشهر إلى ‪ً 34‬‬
‫سكنا‪ 100 ،‬م و‪ 144‬مسكن‪ 1 400/‬مسكن في عين ترك) وعشرين‬ ‫المتعلق بالسكنات (‪ً 182‬‬
‫(‪ )20‬شه ار للجزء الخاص بالطرق والشبكات المختلفة‪.‬‬

‫تسعة (‪ )9‬مشاريع من برنامج السكن العمومي المدعم بمجموع ‪ 1 274‬مسكنا لم يتم بعد إطالق‬
‫أشغالها المتعلقة بالطرق والشبكات المختلفة (هذه المشاريع توجد في مرحلة انتقاء مؤسسات‬
‫اإلنجاز)‪ ،‬كما لم يتم إطالق ثالثة (‪ )3‬مشاريع من برنامج السكن االجتماعي التساهمي بإجمالي‬
‫سكنا (الشهيد محمد)‬
‫سكنا (قديل) في حالة توقف األشغال‪ ،‬باإلضافة إلى ‪ً 146‬‬
‫سكنا و‪ً 50‬‬ ‫‪ً 255‬‬
‫ال تتعدى نسبة تقدم أشغالها ‪.%10‬‬

‫‪503‬‬
‫يضاف لهذا ‪ 5 847‬وحدة سكنية من برنامج ما قبل سنة ‪ 2005‬والتي لم تكتمل بعد في نهاية‬
‫سنة ‪ .2014‬ونفس األمر بالنسبة لبرنامج امتصاص السكن الهش (‪ ،)2009-2005‬والذي سجل‬
‫تأخ ار كبي ار عند ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ .2015‬وعليه‪ ،‬من أصل ‪ 13 500‬وحدة سكنية مبرمجة‬
‫‪ 4 000‬سكن في حالة توقف و‪ 9 500‬وحدة سكنية لم يتم إطالقها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اإلمتثال للوائح الفنية‪ ،‬وال سيما إطالق أشغال الطرق والشبكات المختلفة دون الموافقة‬
‫على المخططات (‪ 144‬سكن تساهمي بلقايد(‪ .‬في الواقع‪ ،‬يتطلب هذ األخير تبليغ الدراسات‬
‫وتعديالت في التقديرات الكمية لكشف األشغال‪ ،‬باإلضافة إلى استشارة جميع المتدخلين في الخدمة‬
‫العمومية مثل شركة توزيع الكهرباء والغاز وشركة توزيع الماء‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬الحظ مجلس المحاسبة أن الديوان لم يكيف تنظيمه مع مهامه المتنوعة وحجم‬
‫مخطط أعبائه (بناء أكثر من ‪ 63 000‬مسكن وانجاز البرامج قبل سنة ‪ ،)2005‬وال يتوفر على‬
‫ما يكفي من الموارد البشرية والمالية للتكفل به‪ .‬كما أن الديوان ليس لديه هيكل يتكفل بالدراسات‬
‫والصفقات المخصصة لبرامج السكن التساهمي العمومي والسكن العمومي المدعم‪ ،‬إذ لم يكن هذا‬
‫الجانب بدون عواقب على إنجاز المشاريع ومتابعة العقود مع المؤسسات المكلفة باإلنجاز‪.‬‬

‫وبالفعل تم تسجيل العديد من أوجه القصور والصعوبات المتعلقة بتنظيم الديوان‪ ،‬وانجاز المشاريع‪،‬‬
‫والتي تم تفصيل أهمها على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬نظام معلومات غير عملي‬

‫يستخلص من فحص الهيكل التنظيمي واإلجراءات ونظام المعلومات واالتصال للديوان أن المهام‬
‫الموكلة إلى خلية "تنظيم ونظام المعلومات واالتصال" ال يتم ممارستها بشكل فعال طبقا لمهامها‬
‫القانونية‪ ،‬وال سيما فيما يتعلق بالبرامج التطبيقية والمعالجة المعلوماتية لعمليات وأنشطة الديوان‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬توجد العديد من برمجيات التسيير في حالة توقف وال تسمح باستغالل المعطيات‬
‫ومؤشرات التسيير‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء هياكل غير عملية‬

‫قام الديوان بإنشاء وحدة اإلنجاز والصيانة لتلبية احتياجات نشاطاته‪ ،‬إذ استكمل اإلجراءات الشكلية‬
‫للتسجيل في السجل التجاري دون موافقة مجلس اإلدارة‪ .‬هذه الوحدة ليست مزودة بعمال‪ ،‬وبالتالي‬
‫فهي غير عملية‪.‬‬

‫‪504‬‬
‫من زاوية أخرى‪ ،‬لم يتم تزويد خلية التدقيق الداخلي بمسؤول أو مدققين‪ ،‬مع أن لها دور أساسي‪،‬‬
‫ال سيما فيما يخص متابعة الرقابة الداخلية وتقييم رفع التحفظات الصادرة عن الرقابة القانونية‬
‫(محافظو الحسابات)‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تطبيق عقود النجاعة‬

‫قامت المديرية العامة للديوان بوضع عقود نجاعة لإلطارات المسيرة في سنة ‪ ،2016‬إال أنها بقيت‬
‫بدون تطبيق وتقييم لألداء من أجل قياس بلوغ أهداف هياكل الديوان‪.‬‬

‫‪ -‬خلية الشؤون القانونية والمنازعات تنقصها الفعالية‬

‫تتكلف هذه الخلية بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬تنفيذ جميع اإلجراءات المقررة في التشريع والرامية إلى حماية مصالح الديوان والدفاع عنها؛‬
‫‪ -‬السهر على تنفيذ جميع الق اررات الصادرة لصالح الديوان؛‬
‫‪ -‬مساعدة هياكل الديوان في تطبيق النصوص القانونية والتنظيمية‪.‬‬

‫حتى يتسنى لها القيام بذلك‪ ،‬تم تزويد الخلية بـ ‪ 14‬مختص في القانون (‪ 10‬على مستوى اإلدارة‬
‫المركزية‪ ،‬و‪ 4‬على مستوى الوكاالت)‪ ،‬إال أنه لوحظ أن مهامها اقتصرت فقط على اختيار وتعيين‬
‫ممثل دفاع (محامي) يتكفل بقضايا المنازعات التي يكون الديوان طرفا فيها أمام مختلف الجهات‬
‫القضائية‪.‬‬

‫كما الحظ المجلس في نفس السياق‪ ،‬غياب وضع إجراءات داخلية مكتوبة وتنسيق عمل اللجنة‬
‫مع المصالح األخرى للديوان في مجاالت االستشارة والمساعدة على إنجار مختلف األعمال‬
‫والوثائق التعاقدية والق اررات االقانونية وهذا لتفادي المخاطر الكامنة وراء أنشطته‪.‬‬

‫ويتعلق األمر بالتحقيق في العناصر المكونة للملفات والتي من المحتمل أن تتضمن عيوبا في‬
‫الشكل والموضوع ينجر عنها منازعات من شأنها أن تسبب ضر ار للديوان‪( .‬فسخ عقود‪ ،‬حسابات‬
‫ختامية نهائية لم يتم اعدادها‪ ،‬غياب معلومات قاعدية للمستأجرين‪ ،‬عجز الهياكل عن وضع‬
‫االلتزامات التعاقدية اتجاه المتعاملين‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬تم تسجيل عدد هام من المنازعات نشبت بين الديوان والغير وصل عددها إلى ‪3 094‬‬
‫قضية رفعت ضده أمام الجهات القضائية‪ ،‬خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2013‬إلى ‪ ،2016‬منها‬
‫‪ 1 397‬تتعلق باإليجارات و‪ 71‬قضية تتعلق باألعوان الذين تم تعيينهم بموجب عقود محددة المدة‬
‫خالل الفترة الممتدة من ‪ 2015‬إلى ‪.2017‬‬

‫‪505‬‬
‫لقد كانت هذه المنازعات مكلفة للديوان حيث تسببت في تسديده لمبلغ ‪ 109‬مليون دج خالل الفترة‬
‫الممتدة من سنة ‪ 2013‬إلى ‪ 2017‬تنفيذا لق اررات القضاء وكذا تسديد أتعاب المحامين‬
‫والمحضرين القضائيين التي وصلت هي األخرى على التوالي إلى ‪ 77,885‬مليون دج‬
‫و‪ 31,494‬مليون دج‪ .‬ويتضمن المبلغ المذكور تعويضات وصلت الى ‪ 24,936‬مليون دج دفعت‬
‫لألعوان الذين كانوا موضوع فصل من العمل بطريقة اعتبرت تعسفية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن الوضعية المذكورة أعاله شكلت تحديا كبي ار للديوان ليس على المستوى المالي فحسب‬
‫أيضا على مستوى تجسيد مختلف البرامج واألهداف وهذا بغض النظر على مصداقية الديوان‬ ‫ولكن ً‬
‫أمام المتعاملين معه أو المستفيدين من خدماته (باعتباره صاحب الخدمة العمومية أو مفوض‬
‫بمهمة تسيير برامج السكن)‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تعزيز دائرة "صاحب المشروع"‬

‫إن دائرة صاحب المشروع والتي تتمثل مهمتها في تطوير وتنفيذ جميع األعمال الضرورية إلنجاز‬
‫مختلف برامج السكن العمومي االيجاري المبادر بها (تنسيق األنشطة وتنشيط ومتابعة تنفيذ‬
‫األشغال حتى استالمها وتوزيعها)‪ ،‬ال تتوفر على دليل إجراءات يحدد المهام ولوحة القيادة‬
‫لإلنجازات المستلمة حسب ما هو مخطط له‪ ،‬وتجسيد األهداف المسطرة من خالل جدول زمني‬
‫محدد‪.‬‬
‫زيادة على ذلك‪ ،‬فإن الوسائل المسخرة لها ال تتناسب مع حجم برامج اإلسكان التي يتكفل بها من‬
‫خالل ضمان التنسيق والتنشيط والمتابعة لتنفيذ األشغال إلى غاية استالمها وتبليغ ومنح السكنات‪.‬‬
‫ونجم عن ذلك‪ ،‬تأثير سلبي على فعالية تسيير الديوان‪ ،‬وبالتالي عدم بلوغ األهداف من حيث‬
‫األداء (اآلجال النهائية والتكاليف التقديرية المحددة سلفا) للبرنامجين الخماسيين المذكورين أعاله‪،‬‬
‫واللذين لم يتم استكمالهما بعد‪.‬‬

‫لقد نجم عن هذه العوامل كلها‪ ،‬عراقيل ونقائص معتبرة في إدارة المشاريع وتسييرها وكذلك في إبرام‬
‫وتنفيذ الصفقات العمومية‪ ،‬انعكست في شكل تأخيرات وتكاليف إضافية في اإلنجاز وكذلك‬
‫منازعات مكلفة بسبب الفسخ المتكرر للعقود‪ .‬كما كان لهذه النقائص تأثير سلبي على الوضع‬
‫المالي للديوان والذي كان في األصل هشا‪.‬‬

‫‪ -‬عدم استقرار تعداد مستخدمي الديوان‬

‫كبير بين سنتي ‪ 2013‬و‪ 2014‬منتقال من ‪ 727‬إلى ‪844‬‬ ‫شهد تعداد العمال في الديوان تطور ًا‬
‫عونا‪ ،‬بسبب التوظيف الكثيف لألعوان من أجل حراسة مواقع البناء الرئيسية للمؤسسات األجنبية‬
‫المكلفة بإنجاز المساكن اإليجارية العمومية‪ .‬وبررت مصالح الديوان هذا اإلجراء من خالل‬
‫تعليمات و ازرية تهدف إلى تأمين وحماية مواقع البناء حيث يعمل األفراد األجانب‪.‬‬

‫‪506‬‬
‫بالمقابل‪ ،‬لوحظ انخفاض كبير في عدد العمال خالل السنة المالية ‪ ،2015‬بنحو ‪ 160‬عون عند‬
‫انتهاء العقود المحددة المدة‪ ،‬ليصبح التعداد في حدود ‪ 665‬عون في نهاية سنة ‪2016‬؛ ولكن‬
‫أيضا بسبب التعاقد على وظيفة الحراسة مع شركات الحراسة واليقظة في مختلف المواقع واكتتاب‬ ‫ً‬
‫تأمين يتضمن األضرار الناجمة عن السرقة والنهب‪ ،‬تبعا للتجارب التي عاشها الديوان‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬عرف الديوان عدم استقرار في التأطير خالل الفترة ‪( 2017-2014‬ثالث مديرين‬
‫ئيسا للدوائر المركزية)‪.‬‬
‫عامين و‪ 13‬ر ً‬

‫تأثر بعدم االستقرار‪ ،‬إذ تعاقب على تسييره أربعة مديرين‬


‫وتعد دائرة صاحب المشروع القسم األكثر ًا‬
‫خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫‪ .2‬االختالالت والنقائص المسجلة في إنجاز برامج السكن‬

‫لقد تميز تسيير البرامج بوجود العديد من االختالالت والنقائص التي كانت بمثابة كابح للوصول‬
‫إلى تحقيق األهداف وال سيما تجسيد البرامج واحترام التزامات وتعهدات الديوان تجاه المكتتبين‪.‬‬
‫وهي تتعلق أساساً بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم نضج المشاريع وما ترتب عنه من تأخيرات كبيرة في تنفيذ البرامج ونشوب منازعات الحقت‬
‫الضرر بالديوان؛‬
‫‪ -‬نقائص في إبرام وتنفيذ الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬وضعية مالية ضعيفة وعدم تطهير محاسبة الديوان‪.‬‬

‫‪ .1.2‬عدم نضج المشاريع التي تم إطالقها‬

‫تبين من فحص ظروف تنفيذ مشاريع اإلنجاز العديد من النقائص في أسلوب تسيير المشاريع‬
‫والتي تعود أساسا إلى غياب نضج الدراسات‪ ،‬ويتعلق األمر على الخصوص بـ ــ‪:‬‬

‫‪ -‬اختيار مواقع األرضيات التي ستحتضن المشاريع؛‬


‫‪-‬الدراسات الجيوتقنية لألرضيات المحتضنة للمشاريع والتي ستعتمد عليها الدراسات اإلقتصادية؛‬
‫‪ -‬إن تقييم الدراسات واختيار مكاتب الدراسات أظهر أن اآلجال الممنوحة لهذه المكاتب غير كافية‬
‫بالمقارنة مع أجال اإلنجاز‪ ،‬حيث لم تكن تتجاوز مدة شهرين إلى ثالثة أشهر‪ ،‬مع العلم أن هذه‬

‫‪507‬‬
‫الدراسات تنصب على دراسة ومتابعة مشاريع معقدة ألحياء مدمجة (وحدات سكنية‪ ،‬طرقات‬
‫وشبكات مختلفة وتجهيزات عمومية مرافقة)؛‬
‫‪ -‬التغييرات العديدة التي مست المواقع المخصصة للمشاريع نتيجة تغيير األرضيات المقررة‬
‫الحتضانها بعد اختيار مؤسسات اإلنجاز انعكست إلى حد كبير على آجال اإلنجاز (تنصيب‬
‫ورشات اإلنجاز ومن ثم إعادة تفكيكها) وعلى التكاليف بسبب عمليات إعادة التقييم التي وصلت‬
‫نسبتها في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬إلى ‪ %18,03‬من رخصة البرنامج األولية‪ ،‬دون تجاهل‬
‫تكاليف األشغال اإلضافية والتكميلية وكذا أتعاب الدراسات والمتابعة لألشغال الناجمة عن تغيير‬
‫المواقع والتحيينات والم ارجعات الالحقة غير المنصوص عليها في العقود‪.‬‬

‫‪ -‬تغيير مواقع المشاريع‬

‫الحظ المجلس أن المشاريع المسجلة والتي تم إطالقها لم تستوف شروط النضج المطلوبة بموجب‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 227-98‬المؤرخ في ‪ 13‬يوليو سنة ‪ ،1998‬المعدل والمتمم‪ ،‬بالمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 148-09‬المؤرخ في ‪ 2‬مايو سنة ‪ 2009‬المتعلق بنفقات الدولة للتجهيز الذي ينص‬
‫في مادته السادسة " ال يمكن أن تعرض لـلتسجيل بغرض اإلنجاز بعنوان ميـ ازنـية الـدولـة للـتـجهـيـز‬
‫إال بـرامج ومشـاريع الـتجـهـيز ال ــممـ ــرك ـ ـزة ال ـ ـتـي ب ـ ـلـ ـغـت ال ـ ـنــضج ال ـ ـك ــافي الـ ــذي ي ـ ـسـ ــمح باالنطالق‬
‫في إنجازها خالل السنة"‪.‬‬

‫مشروعا بإجمالي ‪ 15 420‬وحدة سكنية تمثل ‪ %27‬من جميع المساكن‬


‫ً‬ ‫في الواقع‪ ،‬عرف ‪31‬‬
‫تغيير في المواقع‪ .‬وسجلت هذه المشاريع ثالثة تغيرات متتالية في الموقع (‪ 2000‬سكن‪300/‬‬
‫ا‬
‫واد تليالت)‪.‬‬

‫يعود تسجيل هذه البرامج إلى السنوات الممتدة ‪ 2005‬إلى ‪ ،2014‬والتي لم تتجسد مقررات تغيير‬
‫المواقع لبعض منها إال في يناير سنة ‪2016‬؛ كما تم تسجيل تأخيرات كبيرة في إجراءات التكفل‬
‫واستكمال تغيير المواقع للبرامج تقدر بين ‪ 300‬إلى ‪ 3 408‬يوم‪ .‬تفسر هذه التأخيرات على وجه‬
‫الخصوص بالخطوات الالزمة الستكمال إجراءات تغيير المواقع والتي تشمل‪:‬‬

‫طلب اختيار األرضية الجديدة من السلطات المحلية؛‬ ‫‪-‬‬


‫البحث من قبل اللجنة المحلية الختيار األرضيات؛‬ ‫‪-‬‬
‫إرسال محضر اختيار األرضية من قبل الدائرة؛‬ ‫‪-‬‬
‫طلب رخصة تغيير المواقع إلى و ازرة السكن؛‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة مقرر الموافقة من قبل الو ازرة؛‬ ‫‪-‬‬
‫مباشرة إجراء تعديل الملف التقني(المخططات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪508‬‬
‫‪ -‬عدم احترام أدوات التعمير في بدء المشاريع‬

‫أظهر فحص عينة من المشاريع التي تم تغيير مواقعها عن إنشاء برامج سكنية عند تسجيلها دون‬
‫مراعاة أحكام القانون رقم ‪ 29-90‬المؤرخ في ‪ 1‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬المتعلق بالتهيئة والتعمير‪،‬‬
‫والمرسوم التنفيذي رقم ‪19-15‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير سنة ‪ 2015‬المحدد كيفيات تحضير عقود‬
‫التعمير وتنفيذها‪ ،‬ال سيما المشاريع التي تم تحديد مواقعها خارج المخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫والتعمير (وادي تليالت‪ ،‬حاسي مفسوخ وجفافلة‪ ،‬وما إلى ذلك) أو خارج مخطط شغل األراضي‪،‬‬
‫مما ينتج علية‪:‬‬

‫‪ -‬الصعوبات الفنية المتعلقة بالطرق ومصادر التزويد بمياه الشرب والكهرباء في حالة عدم وجود‬
‫نقاط ربط لشبكات الصرف الصحي وتأخير بدء أشغال الطرق والشبكات المختلفة للمساكن‬
‫المكتملة بسبب وضعها في أراضي ذات طابع فالحي في الغالب حسب محاضر اختيار األرضية؛‬
‫‪ -‬تسجيالت جديدة للعمليات لقطاعات أخرى للتكفل باألحياء السكنية في مجال الصرف الصحي‬
‫والمياه والكهرباء‪ ،‬طلبات جديدة للتسجيل في الدراسة لمخطط شغل األراضي‪ ،‬على سبيل التسوية‪.‬‬

‫ويقدر عدد المساكن المعنية باإلنجاز خارج المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بنحو‬
‫‪ 13 600‬مسكنا‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬فإن إنجاز برامج اإلسكان المدمج (السكن‪ ،‬الطرق والشبكات المختلفة‬
‫والتجهيزات العمومية المرفقة) لم يراع المنهج الشامل للمكونات الثالثة (الدراسة‪ ،‬إنجاز المساكن‬
‫والطرق والشبكات المختلفة والتجهيزات العمومية المرفقة) كما هو محدد في التعليمة رقم ‪1323‬‬
‫الصادرة عن و ازرة السكن بتاريخ ‪ 6‬يوليو سنة ‪ 2011‬والق اررات الو ازرية المشتركة التي تحدد قائمة‬
‫المشاريع التي قد تخضع لالستشارة االنتقائية‪.‬‬

‫لم يكن هذا الوضع بدون عواقب على شروط إطالق البرامج وتسييرها‪ ،‬ال سيما بالنسبة للمؤسسات‬
‫األجنبية التي رفضت التكفل بأشغال الطرق والشبكات المختلفة إذا لم تسدد بالعملة األجنبية‬
‫أو قبول األسعار المقترحة من طرف أصحاب المشروع المنتدبين‪ ،‬أو تقديم دراسات غير اقتصادية‬
‫تتجاوز تكلفتها المطبقة العتبة المعيارية المقدرة ب ـ ‪ 250‬مليون دج إلى ‪ 350‬مليون دج المرخص‬
‫بها (حالة المشروع السكني ‪ /3 500‬واد تليالت)‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬الحظ مجلس المحاسبة ضعف الوسائل التي سخرتها المؤسسات إلنجاز السكن‬
‫والطرق والشبكات المختلفة خالفا لبنود دفاتر الشروط‪ ،‬مع العلم أن معظم هذه المؤسسات قد لجأت‬
‫إلى المناولة مع الشركات الجزائرية والى مكاتب الدراسات‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫وقام صاحب المشروع المنتدب بسحب الحصص المتعلقة بالطرق والشبكات المختلفة وتم اسنادها‬
‫إلى المؤسسات الجزائرية وفق إجراء المناقصة مرتك از على تخفيض التكلفة المقترحة من قبل‬
‫المؤسسات األجنبية‪.‬‬

‫غير أنه‪ ،‬من ضمن ‪ 57 600‬وحدة سكنية‪ 31 343 ،‬وحدة سكنية (‪( )%54,5‬الطرق‬
‫والشبكات المختلفة)‪ ،‬لم يتم إطالقها بعد إلى نهاية سنة ‪.2017‬‬

‫فيما يتعلق ببرنامج التجهيزات العمومية‪ ،‬الذي يضم ‪ 18‬تجهيز عمومي برخصة برنامج بمبلغ‬
‫‪ 2,942‬مليار دج‪ ،‬لم يتم تسجيله إال في سنة ‪ 2015‬وتبليغه في ‪ 20‬أبريل سنة ‪.2016‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لم يتم إطالق سوى جزء من هذا البرنامج في بداية سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .2.2‬نقائص في إبرام وتنفيذ الصفقات العمومية‬

‫أظهر فحص الصفقات على وجه الخصوص ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬المنازعات بسبب غياب نضج الدراسات‬

‫إن مصدر هذه المنازعات هو تفسير المادة الوحيدة التي تخص حصة أعمال الحفر (المادة‬
‫‪ )1.03‬المنصوص عليها في الصفقة المتعلقة بالحفر في أرضيات صخرية بكمية ضئيلة تبلغ‬
‫‪ 1,50‬م‪ 3‬وسعر ‪ 20 000‬دج‪ /‬م‪ .3‬استند مكتب الدراسات على دراسة التربة قام بها مخبر‪ ،‬ثبت‬
‫أن تحاليله غير دقيقة وال يقدم معلومات عن الطبيعة الحقيقية لمكان المشروع‪.‬‬

‫إن السعر المقترح من طرف الشركة في عرضها والذي تضمنته الصفقة مبالغ فيه مقارنة باألشغال‬
‫المماثلة التي تم تحديد سعرها من قبل الوصاية عند ‪ 7 000‬دج‪ /‬م‪ .3‬إن األشغال اإلضافية التي‬
‫تطالب المؤسسة بتسديدها رفعت كميتها إلى ‪ 2 478‬م‪ ،3‬مما يمثل أث اًر مالياً بنسبة ‪ %16‬من‬
‫المبلغ األولي للصفقة المقدر ‪ 361,77‬مليون دج‪ .‬يجب التذكير أن هذا النوع من المساكن يخضع‬
‫لسعر حدد اقصاه بـ ـ ـ ‪ 2,8‬مليون دج ‪ /‬للوحدة‪.‬‬

‫إن األشغال اإلضافية المعنية والتي قامت الشركة بإنجازها يشوبها عدة اختالالت تشمل بشكل‬
‫رئيسي‪:‬‬

‫‪ -‬قيام الشركة‪ ،‬على عكس ما هو مقرر في الصفقة‪ ،‬بإجراء حفر على كل المساحة بدالً من حفر‬
‫في شكل خنادق‪ ،‬في حين أن المخططات التي أشرت عليها الرقابة التقنية للبناء "‪ "CTC‬تحدد‬

‫‪510‬‬
‫عمليات حفر في شكل قنوات لألساسات الشريطية‪ ،‬وأن جميع األتربة المستخرجة من الحفر الكلي‬
‫صخرية وليست من الحفر الجزئية والتي تبين أن تأثيرها المالي مهم للغاية‪.‬‬
‫‪ -‬مباشرة األشغال اإلضافية خالل فترة التوقف عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬جداول التسديدات الحضورية في حوزة المؤسسة والموقع عليها من قبل جميع األطراف غير‬
‫نظامية بسبب العناصر المثارة التي ترخص وتقر بالكميات التي نفذتها المؤسسة‪ .‬وقد استخدم‬
‫جدول التسديد هذا كأساس للشكاوى المعنية وتقديم مشروع ملحق تعديل لتسوية األشغال اإلضافية‬
‫الحقا من طرف لجنة الصفقات‪.‬‬‫والتي تم رفضها ً‬

‫‪ -‬منح الصفقات بالتراضي البسيط‬

‫إن طريقة التعاقد بالتراضي البسيط مبررة بإطالق عدد كبير من اإلنجازات من أجل تلبية الطلب‬
‫سلفا للخماسي ‪.2014-2010‬‬ ‫الوطني الملح على السكن بتكاليف وبآجال محددة ً‬

‫ومع ذلك‪ ،‬فإن استغالل التعليمات والمذكرات المتعلقة بإنجاز هذه البرامج أبرز بوضوح نقص في‬
‫الشروط الواجب استيفاؤها إلطالق هذا البرنامج‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بنضج المشاريع واطالقها في‬
‫يوما بعد موافقة مسبقة من الحكومة‪ ،‬كما هو منصوص عليه بموجب التعليمة‬‫آجال ال تتجاوز ‪ً 45‬‬
‫رقم ‪ 232‬المؤرخة في ‪ 16‬سبتمبر سنة ‪ 2014‬للوزير األول‪ ،‬المتضمنة العقود المبرمة بالتراضي‬
‫البسيط بعد موافقة الحكومة‪.‬‬

‫مكن من اإلطالق الفعال للعديد من المشاريع‬ ‫هذه التعليمة تشير إلى أن إجراء التسهيل الذي ّ‬
‫الهيكلية ذات األهمية الوطنية‪ ،‬لم يقلص من آجال إطالق المشاريع وتذكر تبعا لهذه المعاينة‬
‫"بإلزامية التأكد من استيفاء شروط نضج المشاريع‪ .‬إن استكمال العقود والتوقيع عليها يجب أن‬
‫يعرض على لجنة الصفقات المختصة في غضون ‪ً 15‬‬
‫يوما بعد موافقة الحكومة ويجب أن يتم‬
‫يوما بعد الموافقة المسبقة للحكومة"‪.‬‬
‫تنفيذها في موعد ال يتجاوز ‪ً 45‬‬

‫قامت و ازرة السكن باإلعالن عن استشارات من أجل االنتقاء األولي للمؤسسات الوطنية والدولية‪،‬‬
‫وذلك باالستناد إلى أحكام المادتين ‪ 31‬و‪ 32‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في‬
‫‪ 7‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية والى الق اررين الو ازريين المشتركين‬
‫المؤرخين في ‪ 7‬يناير سنة ‪ 2013‬و‪ 18‬فبراير سنة ‪ 2014‬المحددين لقائمة المشاريع التي تكون‬
‫موضوع استشارة انتقائية‪ .1‬وهذا كله في إطار الدراسات وانجاز األحياء السكنية المدمجة‪ ،‬حيث‬
‫قامت الو ازرة في هذا السياق بإعداد دفترين للشروط يتضمنان االنتقاء األولي للمؤسسات الوطنية‬
‫والدولية‪ .‬وهذا من أجل إعداد وتكوين قائمة ضيقة للمؤسسات التي يعهد إليها إنجار األحياء‬

‫‪ .1‬تم إلغاؤهما بواسطة القرار الوزاري المؤرخ في ‪ 14‬مايو سنة ‪.2015‬‬

‫‪511‬‬
‫السكنية المدمجة‪ .‬كما هو محدد في دفتري الشروط اللذين كانا موضوع دراسة وتأشيرة من طرف‬
‫اللجنة القطاعية للصفقات بتاريخ ‪ 27‬يناير سنة ‪.2013‬‬

‫لقد سمحت هذه المرحلة‪ ،‬بعد معالجة الملفات وتقييمها‪ ،‬باالنتقاء األولي لـ ـ ‪ 60‬مؤسسة ذات طبيعة‬
‫قانونية مختلفة‪.‬‬
‫والحظ المجلس أن إجراء االستشارة االنتقائية طبقا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ‬
‫في ‪ 7‬أكتوبر سنة ‪ 2010‬المذكور أعاله‪ ،‬والبندين ‪ 2‬و‪ 21‬المنصوص عليهما في دفاتر الشروط‪،‬‬
‫لم يتم تجسيد إال مرحلته األولى المتمثلة في االنتقاء األولي واعداد قائمة قصيرة‪ ،‬أما المرحلة الثانية‬
‫من االستشارة االنتقائية والتي يتعين خاللها وضع المتعهدين في حالة منافسة فلم تتم‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬من ضمن برنامج إجمالي مكون من ‪ 63 447‬وحدة سكنية عمومية‪ ،‬أنجزت ‪44 230‬‬
‫وحدة منها عن طريق صيغة التراضي‪ ،‬بمجموع ‪ 61‬صفقة مبرمة في الدراسات واالنجاز مع‬
‫مؤسسات أجنبية ووطنية‪ .‬البعض من هذه المؤسسات تتكفل بالفعل ببرنامج هام عجزت عن‬
‫استكماله حيث يضم ‪ 15 700‬مسكن‪ ،‬أي أكثر من ‪ .%35‬ونفس الشيء بنسبة لحصة الطرق‬
‫والشبكات المختلفة لـ ـ ‪ 15 580‬مسكنا موزع على ‪ 22‬مشروعا‪ ،‬بما في ذلك ‪ 10 330‬مسكنا‬
‫(‪ ،)%18‬موكلة لمؤسسات أجنبية‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إدراج بنود إلزامية في الصفقات‬

‫لم تنص الصفقات المبرمة مع المؤسسات األجنبية على البندين المتعلقين بصيغي تحيين ومراجعة‬
‫أسعار الصفقات مع أن لهما تأثير كبير على تكاليف المشاريع رغم أن تنظيم الصفقات العمومية‬
‫ينص على إلزامية إدراج هاتين الصيغتين في العقود‪ .‬وعليه‪ ،‬اقترحت المؤسسات العمل بأثر رجعي‬
‫بالصيغة التي تم إعدادها استنادا إلى التسمية القديمة لمدونة المنتوجات والمواد‪ .‬غير أن هذه‬
‫األخيرة‪ ،‬والتي دخلت حيز التطبيق في سنة ‪ ،2011‬أحدثت تغييرات محسوسة تتعلق على وجه‬
‫الخصوص بما يأتي‪:‬‬

‫إدراج مواد ومنتوجات جديدة؛‬ ‫‪-‬‬


‫تغيير تسمية المواد والمنتوجات؛‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير رموز المواد والمنتوجات؛‬ ‫‪-‬‬
‫إزالة سبعة (‪ )7‬مواد ومنتوجات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬يمكن أن يلحق هذا الوضع ضر ار بالديوان إذا لم يأخذ الشريك المتعاقد الجوانب الناتجة‬
‫عن تقلبات األسعار والتغييرات االقتصادية‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بإطالق الصفقات المبرمة إلنجاز‬
‫تغيير في مواقعها عدة مرات أو تلك التي عرفت مشاكل ذات طابع تقني‪.‬‬ ‫ا‬ ‫السكنات التي عرفت‬

‫‪512‬‬
‫‪ -‬غياب المتابعة والمصادقة على الوثائق التعاقدية‬

‫دائما احترام النصوص التنظيمية المتعلقة بمتابعة ودراسة الوثائق التعاقدية (أوامر الخدمة‪،‬‬
‫ال يتم ً‬
‫إعداد ومتابعة المالحق‪ ،‬والتأخير في معالجة الحساب العام النهائي (‪ ،)DGD‬واألشغال اإلضافية‬
‫والتكميلية)‪ .‬وينتج هذا النقص بشكل رئيسي عن عدم تطبيق إجراءات المصادقة على الوثائق‬
‫التعاقدية‪ ،‬وال سيما الدراسة والبرمجة أمام لجان الصفقات العمومية المختصة ونقص التنسيق بين‬
‫دائرة الترقية العقارية واعادة التأهيل(‪ )DPIFR‬ومصالح دائرة اإلشراف على المشروع‪ .‬وقد افرز‬
‫هذا الوضع عدة حاالت جمود ونزاعات اضرت ببلوغ أهداف اإلنجاز من حيث اآلجال والتكلفة‪.‬‬

‫لقد سجلت مشاريع السكن التساهمي العمومي والسكن العمومي المدعم‪ ،‬العديد من حاالت‬
‫المالحق والمقدمة إلى مصالح الديوان في المواعيد المطلوبة إال أن عرضها على لجنة الصفقات‬
‫العمومية المختصة تم خارج اآلجال بسبب التأخير في دراستها من طرف مصالح الديوان‪ .‬ويتعلق‬
‫األمر بمالحق تمديد اآلجال المقدمة من مكاتب الدراسات المكلفة بمتابعة أشغال مشاريع السكن‬
‫التساهمي المدعم‪.‬‬

‫‪ -‬استرجاع التسبيقات الجزافية والتسبيقات على التموين‬

‫بلغت قيمة التسبيقات الجزافية والتسبيقات على التموين التي لم يتم استرجاعها عند فسخ‬
‫العقود ‪ 949,757‬مليون دج من إجمالي التسبيقات الممنوحة بموجب الضمانات المصرفية بقيمة‬
‫‪ 1,591‬مليار دج (أكثر من ‪.)%62‬‬

‫ووصل مبلغ الضمانات البنكية إلى ‪ 331,411‬مليون دج‪ ،‬منها ‪ 180,921‬مليون دج فقط تم‬
‫استرجاعها فعال (في شكل شيكات)‪.‬‬

‫ويرجع هذا القصور إلى الصعوبات التي واجهها الديوان في تسيير ملفات الفسخ التي تم النطق بها‬
‫من حيث إعداد الحسابات العامة والنهائية أو المؤقتة‪ ،‬والتي لم يتم وقفها في كثير من األحيان‪ ،‬أو‬
‫متنازع عليها من قبل المؤسسات‪ ،‬وكذلك مالحظة نقائص في شكل ومحتوى مقرر الفسخ‪ ،‬ونفس‬
‫الشيء بالنسبة لمتابعة وتنفيذ الضمانات‪.‬‬

‫‪ -‬الحجم الهائل للعقود التي تم فسخها‬

‫كلفت مؤسسة (‪ )C.O‬بإنجاز برنامج من ‪ 2 200‬وحدة سكنية موزعة على إحد عشر (‪)11‬‬
‫مشروعا بصيغة التراضي البسيط باإلضافة إلى ‪ 300‬وحدة منحت لها في إطار المناقصة‪ .‬هذه‬
‫ً‬
‫الصفقات العمومية مسجلة في إطار برنامج إنجاز ‪ 109 240‬مسكنا على المستوى الوطني‪ ،‬منح‬

‫‪513‬‬
‫لمؤسسات بعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ ‪ 2‬مايو سنة ‪ 2011‬وتم إطالقها في نهاية نفس السنة‪،‬‬
‫وسجل تأخ ار كبي ار في إنجازه‪.‬‬

‫مشروعا‪ ،‬تم فسخ عقود تسع (‪ )9‬مشاريع أو هي في طور الفسخ (تم فسخ مشاريع‬
‫ً‬ ‫من بين ‪11‬‬
‫مسكنا في يونيو سنة ‪ ،2017‬طلب آخر للفسخ مقدم من قبل الديوان في‬
‫ً‬ ‫يبلغ مجموعها ‪1 354‬‬
‫يناير سنة ‪ ،)2018‬حيث لم تحتفظ إال بمشروعي ‪ 300‬سكن في مسرغين و‪ 260‬سكن في‬
‫بوتليليس‪.‬‬

‫يرى المجلس أن الشروط المسبقة للتفاوض أو إعداد القائمة القصيرة التي اعتمدت الختيار‬
‫مؤسسات االنجاز ال يمكن أن تتغاضى عن المعايير المطلوبة المنصوص عليها في دفاتر الشروط‬
‫والعقود‪ .‬ويتعلق األمر بشكل خاص بقدرتها على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية إلنجاز وتسليم هذه‬
‫البرامج في اآلجال المحددة‪ .‬لم تقم مصالح الديوان بوضع حيز التنفيذ لإلجراءات التنظيمية التي‬
‫يجب أن تطبق في مثل هذه الحاالت بعد معاينة عدم قدرة المؤسسات وضعف الوسائل المرصودة‬
‫إلنجاز البرامج‪ ،‬ال سيما بالنسبة للمشاريع التي لم يتم االنطالق فيها‪ .‬وعليه تم تخفيض المحتوى‬
‫المادي بنسبة ‪ ،%77,6‬اما التجسيد فلم يتجاوز ‪ 100( %4‬مسكن) من ‪ 2 500‬مسكن مبرمج‬
‫لإلنجاز منذ سنة ‪.2011‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬لوحظ اللجوء المفرط ألوامر توقيف واستئناف األشغال بعد االنطالق في‬
‫يوما)‪.‬‬
‫يوما و‪ً 334‬‬‫اإلنجاز‪ .‬وتسجيل أوامر توقيف االشغال لفترات طويلة (تتراوح بين ‪ً 88‬‬

‫كل هذه العوامل (التنظيم‪ ،‬نضج ومتابعة المشاريع‪ ،‬إبرام الصفقات‪ ،‬وكذلك تسيير وسائل الديوان)‬
‫لم تكن خالية من العواقب على الوضعية المالية والمحاسبية الهشة في األساس وتتطلب بالتالي‬
‫تطهيرها‪.‬‬

‫‪ .3.2‬وضعية مالية ضعيفة ومحاسبة لم يتم تطهيرها‬

‫تتميز الوضعية المالية للديوان في ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2017‬بما يأتي‪:‬‬

‫عجز هيكلي يصل إلى ‪ 12,723‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬


‫قروض بقيمة ‪ 19,695‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫ديون قصيرة األجل بقيمة ‪ 6,760‬مليار دج؛‬ ‫‪-‬‬
‫خزينة سلبية – ‪ 1,538‬مليار دج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪514‬‬
‫لقد سمحت المديونية بتمويل جميع األصول‪ ،‬أي ‪ 17,6‬مليار دج (بنايات ‪ 7,666‬مليار دج‪،‬‬
‫مخزون وجاري ‪ 4,987‬مليار دج‪ ،‬حقوق ‪ 1,770‬مليار دج‪ ،‬خزينة بـ ‪ 1,999‬مليار دج‪ ،‬وودائع‬
‫لدى بنك الخليفة ‪ 899,7‬مليون دج)‪ ،‬وجزء من العجز المتراكم ‪ 12,722‬مليار دج يمثل ‪%73‬‬
‫من إجمالي األصول و ‪ %42‬من الخصوم الجارية وغير الجارية‪.‬‬

‫وتفسر هشاشة الوضعية المالية للديوان الناتجة عن المديونية الثقيلة (‪ 21,6‬مليار دج على المدى‬
‫الطويل و‪ 8,3‬مليار دج على المدى القصير في سنة ‪ )2017‬وعجزه الهيكلي المرتفع‪ ،‬على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬قروض سندية "الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط" بمبلغ ‪ 16,557‬مليار دج‪ ،‬تعود أرصدتها‬
‫إلى سنة ‪ ،1988‬استعملت لتمويل السكنات االجتماعية التي ينجزها الديوان؛‬
‫‪ -‬ناتج التنازل عن المساكن والمحالت التجارية في إطار القانون رقم ‪ 01-81‬المؤرخ في‬
‫‪ 7‬فبراير سنة ‪ ،1981‬المعدل والمتمم‪1‬؛ حصلت من قبل الديوان بمبلغ ‪ 2,464‬مليار دج‪ .‬ألنها‬
‫تعود إلى الخزينة العمومية؛‬
‫‪ -‬ودائع وضمانات اإليجار المستلمة (‪ 0,575‬مليار دج) وهي غير مفصلة حسب المستأجر‬
‫أو حسب األحياء؛‬
‫‪ -‬ارتفع الدين من ‪ 25,9‬مليار دج في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 27,2‬مليار دج في سنة ‪ 2015‬والى‬
‫‪ 29,9‬مليار دج في سنة ‪ ،2017‬أي بزيادة ‪ 4( %17‬مليار دج) بين سنة ‪ 2014‬وسنة ‪.2017‬‬
‫والذي ويرجع بشكل رئيسي إلى التسبيقات المستلمة من العمالء على التنازل عن المساكن في‬
‫حدود ‪ 5,6‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ -‬الفوارق المسجلة بين األسعار اإلدارية واألسعار الحقيقية المتعلقة بالتنازل عن المساكن‬
‫واإليجارات الناتجة عن إعادة التطهير المالي المنجز‪ ،‬والذي شمل السنوات ‪1991 ،1990‬‬
‫و‪ 1994‬بقيمة ‪ 2‬مليون دج والتي لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تصفيتها‪.‬‬

‫تشمل الديون األخرى‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬التسبيقات المستلمة عند شراء مساكن ترقوية‬
‫(‪ 5,6‬مليار دج في سنة ‪ 2015‬مقابل ‪ 2,104‬مليار دج في سنة ‪ .)2014‬هذا التطور الملموس‬
‫هو نتيجة افتتاح مشاريع جديدة للسكن التساهمي المدعم) والسكن الترقوي وكذلك المحالت‬
‫التجارية‪.‬‬
‫بالتوازي مع هذا الدين؛ يواجه الديوان مشكلة عويصة في تحصيل حقوقه مما يستنفذ أمواله ورأس‬
‫المال العامل‪.‬‬

‫‪ .1‬القانون رقم ‪ 01-81‬المؤرخ في ‪ 7‬فبراير سنة ‪ ،1981‬المعدل والمتمم‪ ،‬المتعلق بالتنازل عن األمالك العقارية السكنية‪ ،‬المهنية‪ ،‬التجارية‬
‫والحرفية التابعة للدولة‪ ،‬لدواوين الترقية والتسيير العقارية والمؤسسات والهيآت التابعة للدولة‪.‬‬

‫‪515‬‬
‫في نهاية سنة ‪ ،2017‬بلغت هذه الديون ‪ 2,851‬مليار دج‪ ،‬مقابل ‪ 2,416‬مليار دج في سنة‬
‫‪ ،2015‬ما يمثل على التوالي ‪ %16,25‬و‪ %16,74‬من إجمالي األصول المقابلة‪.‬‬

‫وهي تتكون بشكل رئيسي من حقوق على العمالء بمبلغ ‪ 1,770‬مليار دج في سنة ‪ 2017‬مقابل‬
‫‪ 1,411‬مليار دج في سنة ‪ ،2015‬أي بزيادة نسبتها ‪.%25‬‬

‫وتتكون المستحقات األخرى‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬من تسبيقات لصالح الصندوق الوطني للتوفير‬
‫واالحتياط يعود تاريخها إلى ما بين سنة ‪ 1977‬وسنة ‪ 1992‬والتسبيقات الجزافية الممنوحة‪ ،‬على‬
‫التوالي‪ ،‬لمؤسسات البناء إلنجاز السكن االجتماعي التساهمي والبرامج الترقوية (‪ 190‬مليون دج)‪،‬‬
‫ولكن لم يتم استرجاعها بعد‪.‬‬

‫ويضاف إلى ذلك التسبيقات الممنوحة لفروع ووكاالت الصيانة للديوان التي تم حلها‪ ،‬والتي يقدر‬
‫مبلغها بـ ـ ‪ 62‬مليون دج في نهاية سنة ‪ ،2016‬واألموال غير قابلة لالسترجاع المودعة لدى بنك‬
‫خليفة المحل بمبلغ ‪ 900‬مليون دج‪.‬‬

‫يتميز تسيير المستحقات بنقص العناية الواجبة في تحصيل اإليجارات وعائدات بيع المساكن‬
‫وكذلك الديون على المكتتبين في السكن‪ .‬مما نجم عنه معدل تحصيل منخفض لإليجارات‬
‫وعائدات بيع الحظيرة العقارية‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أدت الزيادة بين سنتي ‪ 2014‬و‪ 2017‬في النواتج (‪ )%62 +‬واألعباء‬
‫(‪ )%33 +‬إلى تحسن النتائج‪ ،‬باالنتقال من عجز بمبلغ ‪ 303,9‬مليون دج إلى ربح بمبلغ‬
‫‪ 33,6‬مليون دج في سنة ‪ 2016‬و‪ 15,107‬مليون دج في سنة ‪ .2017‬عالوة على ذلك‪،‬‬
‫انتقلت القيمة المضافة من ‪ 414‬مليون دج في سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 892‬مليون دج في سنة ‪،2017‬‬
‫وذلك بفضل زيادة اإلنتاج (‪ )%110+‬وانخفاض الخدمات الخارجية بأكثر من ‪ .%46‬لقد سجل‬
‫تحسنا في النتائج‪ ،‬حيث انتقل من عجز قدره ‪ 304‬مليون دج في سنة ‪ 2014‬إلى‬
‫ً‬ ‫الديوان بالتأكيد‬
‫ربح بمبلغ ‪ 15‬مليون دج في سنة ‪ ،2017‬لكن هذا ال يزال غير ٍ‬
‫كاف بسبب الزيادة البطيئة في‬
‫المداخيل‪.‬‬

‫وبالتالي‪ ،‬على عكس السنوات السابقة عندما كانت ال تغطي تكاليف الموظفين‪ ،‬مثلت القيمة‬
‫المضافة المحققة في سنة ‪ 2017‬أكثر من مرة ونصف هذه التكاليف بسبب انخفاض تعداد‬
‫العمال‪.‬‬

‫عبئا على‬
‫تُظهر جميع هذه البيانات هشاشة الوضعية المالية للديوان والتي من شأنها أن تشكل ً‬
‫الخزينة العمومية أثناء تطهيره‪ ،‬خاصة أنه مؤسسة (‪ )EPIC‬تخضع لقواعد والمتطلبات المالية‬
‫للقانون التجاري‪.‬‬

‫‪516‬‬
‫وتجدر اإلشارة أيضا إلى فشل عمليتي تطهير حسابات الديوان‪ ،‬التي اسندت على التوالي في‬
‫سنتي ‪ 2014‬و‪ ،2016‬إلى مكتبي خبير حسابات لرفع تحفظات محافظ الحسابات‪ .‬إذ لم يتم‬
‫المصادقة على صحة األولى من قبل الديوان بسبب عدم االمتثال لاللتزامات التعاقدية اما بالنسبة‬
‫للثانية فقد تخلى الخبير عن المهمة‪ .‬وعليه‪ ،‬لم تتم متابعة التحفظات المعبر عنها من طرف‬
‫محافظ الحسابات بشأن القوائم المالية للديوان ألنها بقيت متوقفة على عملية التطهير هذه‪ ،‬والتي لم‬
‫تنطلق من جديد عند تاريخ رقابة مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪ .3‬مالحظات خاصة حول إعادة تأهيل وهدم المباني القديمة‬

‫‪ .1.3‬عرض وضعية إعادة تأهيل وهدم المباني القديمة‬

‫عرفت مدينة وهران تعاقب العديد من الحضارات والثقافات المتنوعة عبر الزمن مخلفة إرثًا عقارًيا‬
‫غنيا وتشكل شهادات حية لتاريخ هذه المدينة‪.‬‬
‫ً‬

‫عيوبا‬
‫ً‬ ‫يشهد جزء من هذا التراث عملية تدهور وقدم في بناياته‪ .‬ويظهر المشهد الحالي للمدينة‬
‫ملحوظة بالعين المجردة‪ ،‬مباني منهارة جز ًئيا‪ ،‬ومباني ذات واجهات مشوهة وغير مصانة كما‬
‫ينبغي‪ ،‬ونقص التناسق الحضري والمعماري‪ ،‬وأراضي وساحات داخلية مهجورة ومباني مهددة‬
‫باالنهيار‪.‬‬

‫تبرز البيانات الواردة في إحصائيات مصالح الديوان والتقرير الذي أعده المدير السابق للتعمير‬
‫والبناء لوالية وهران سنة ‪ 2005‬حول المناطق السكنية لمدينة وهران‪ ،‬حجم ومدى التطور المقلق‬
‫للبناء القديم في وهران‪ .‬في سنة ‪ ،1997‬تم تسجيل ‪ 528‬مبنى مهدد باالنهيار‪ .‬ارتفع هذا العدد‬
‫في سنة ‪ 2005‬إلى ‪ 1990‬مبنى‪ .‬وشملت عمليات الهدم التي تمت ‪ 172‬بناية بين سنتي ‪2008‬‬
‫و‪ ،2014‬والتي تم إخالئها من شاغليها‪.‬‬

‫ويرجع تدهور المبنى القديم بشكل رئيسي إلى‪:‬‬

‫‪ -‬نقص الوسائل المالية لتغطية التكلفة الكبيرة لألشغال؛‬


‫‪ -‬قدم البنايات ونوعية البناء التي تعود طرق تشييديه إلى القرنين التاسع عشر والعشرين؛‬
‫‪ -‬غياب برمجة أو تصور إلعادة التأهيل والصيانة بشكل دائم من قبل مختلف الفاعلين‬
‫والمتدخلين؛‬
‫‪ -‬غياب نظام معلومات لرصد الحالة العامة للبناء القديم‪ .‬وقد تم اسناد المخطط المقرر لهذه‬
‫العمليات لمكتب دراسات من أجل تشكيل بنك معلومات عن حالة السكنات والمعدات للنسيج‬

‫‪517‬‬
‫الحضري واعداد خريطة لترميز المباني‪ .‬غير أن العقد المتعلق بهذه العملية تم فسخه في‬
‫‪ 7‬أكتوبر سنة ‪.2010‬‬

‫هذا االخفاق يحرم السلطات العمومية (السلطات المحلية والمتدخلين اآلخرين) من أداة ضرورية‬
‫للمساعدة على اتخاذ القرار من أجل رؤية شاملة لبرامج إعادة التأهيل من شأنها تفادي القيام‬
‫غالبا ما تكون مكلفة وبنتائج متباينة‪.‬‬
‫بتدخالت ظرفية وعاجلة ً‬

‫‪ -‬اآلثار المترتبة عن القانون رقم ‪ 01-81‬المؤرخ في ‪ 7‬فبراير سنة ‪ ،1981‬المذكور سابقا‬


‫والصعوبات التي تعترض تنفيذ التنظيم المتضمن الملكية المشتركة‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بقواعد‬
‫تسيير هيئات إدارة البناية‪ ،‬أو تعيين مسير لها عند اإلقتضاء‪.‬‬

‫‪ -‬العامل البشري‪ ،‬وذلك من خالل التغييرات الفوضوية في المساحة الصالحة للسكن‪ ،‬وخرق‬
‫التنظيم المتعلق باألجزاء المشتركة‪ ،‬والشغل غير القانوني للشرفات‪ ،‬واألماكن‪ ،‬وتوصيل األسالك‬
‫الكهربائية والهاتفية‪ ،‬وتركيب الهوائيات المقعرة على الجدران والشرفات‪ ،‬التي تشوه وتزيد من سوء‬
‫حالة المباني الهشة في األساس‪.‬‬

‫‪ -‬غياب النصوص القانونية التي تحكم بشكل خاص عمليات إعادة التأهيل‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فإن‬
‫مفهوم "إعادة التأهيل" لم يكن موضوع أي تعريف تشريعي أو تنظيمي‪ .‬وبالتالي‪ ،‬يجب أن يتوافق‬
‫أي إجراء إلعادة التأهيل مع قواعد البناء العامة‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مالحظات حول إعادة تأهيل المباني القديمة لوالية وهران‬

‫أطلقت السلطات العمومية في سنة ‪ 2005‬عملية خبرة للبناء القديم على المستوى الوطني نتج‬
‫عنها تسجيل غالف مالي بقيمة ‪ 840‬مليون دج يخص أربع واليات وهي الجزائر وقسنطينة وعنابة‬
‫ووهران‪.‬‬

‫هذه األخيرة التي عرفت حظيرتها العقارية عملية تدهور وقدم متقدمة‪ ،‬استفادت من‬
‫‪ 325‬مليون دج لعملية تتعلق بتشخيص ‪ 55 450‬مسكن موزع على بلديات وهران وأرزيو‬
‫ومرسى الكبير)‪ .‬وتنقسم هذه العملية إلى ثالث حصص‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة التقنية للبنايات لوالية وهران؛‬


‫‪ -‬التشخيص االجتماعي واالقتصادي لوالية وهران؛‬
‫‪ -‬وضع نظام المعلومات الجغرافية (‪ )SIG‬أو قاعدة البيانات‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فقد واجهت إخفاًقا في تنفيذها من حيث أنها لم تمكن من إجراء تشخيص تقني يستهدف‬
‫الحالة المادية للمباني وتصنيفها من أجل إعداد البطاقات الفنية التي تستخدم كأساس لبرمجة أي‬
‫تدخل على البناء‪ ،‬إذ كان من الممكن أن تشكل هذه البطاقات الفنية أداة هامة للمساعدة على‬
‫اتخاذ القرار وتسيير برامج إعادة التأهيل‪ ،‬وتجنب التدخالت الظرفية المكلفة‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬خصت عمليات إعادة التأهيل ‪ 600‬مبنى بقيمة إجمالية بلغت ‪ 3,800‬مليار دج‬
‫مسجلة في سنة ‪( 2007‬البرنامج الرئاسي اإلضافي ‪ )2007‬إلى جانب البرنامج المدرج في قانون‬
‫المالية التكميلي لسنة ‪.2012‬‬

‫يضاف إلى هذا البرنامج تسجيل عمليتين في سنة ‪ 2014‬إلعادة تأهيل ‪ 52‬مبنى (‪ 48‬مسجل في‬
‫سنة ‪ 2014‬و‪ 4‬مسجلة في سنة ‪ )2016‬يضم ‪ 498‬مسكنا بقيمة إجمالية تبلغ ‪ 2‬مليار دج ممولة‬
‫من طرف حساب التخصيص الخاص المعنون "الصندوق الوطني للسكن ‪ "FONAL‬وذلك عن‬
‫طريق مؤسسة "الصندوق الوطني للسكن ‪ ."CNL‬وقد أوكل انجازها إلى ديوان الترقية والتسيير‬
‫العقاري لوهران كصاحب مشروع منتدب‪.‬‬

‫ووفقا للمعلومات المستقاة من مصالح الديوان‪ ،‬فإن اختيار المباني كان الهدف‬ ‫عالوة على ذلك‪ً ،‬‬
‫منه أن تحقق هذه العملية أث ار كبي ار على المدينة مع األخذ في اإلعتبار األبعاد التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين الصورة الحضرية للمدينة؛‬


‫‪ -‬الفائدة المعمارية للمباني التي تشكل المنطقة المستهدفة‪.‬‬

‫وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬ركزت التدخالت على الشوارع الرئيسية والقطاعات والساحات العامة‬
‫االستراتيجية‪ .‬وتم تحديد طبيعة االشغال التي سيتم القيام بها على األجزاء المشتركة وبشكل رئيسي‬
‫على الحصص الثالث ذات األولوية‪ ،‬وهي معالجة الواجهات‪ ،‬المساكة وأماكن الساللم‬
‫(بدون حصة المصعد)‪.‬‬

‫يظهر فحص شروط تنفيذ هاتين العمليتين ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬ال تتجاوز أجال اإلنجاز المنصوص عليها في مق اررات التسجيل عموماً ‪ 8‬أشهر‪ .‬في حين‬
‫يظهر تنفيذ عمليات إعادة التأهيل تأخيرات كبيرة‪ .‬فمن بين المباني الـ ‪ 48‬المجدولة‪ ،‬لم يتم إطالق‬
‫األشغال في ‪ 39‬مبنى في نهاية ديسمبر سنة ‪ .2015‬في نهاية سنة ‪ ،2017‬أظهرت وضعيات‬
‫األشغال أن ‪ 13‬مبنى‪ ،‬أي أكثر من ‪ %41‬من المباني المجدولة لم يتم االنطالق في اشغالها‬
‫وسبعة (‪ )7‬مباني أخرى في حالة توقف األشغال‪.‬‬

‫‪519‬‬
‫‪ -‬تمويل هذه األشغال غير مالئم ما دامت األنماط المستخدمة تخضع لقواعد خاصة منصوص‬
‫عليها تحديدا في النصوص التنظيمية‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬يتولى الصندوق الوطني للسكن (‪ )FONAL‬تقديم مساعدة مباشرة شخصية للمترشحين‬
‫الذين يستوفون للمتطلبات الواردة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 238-16‬المؤرخ ‪ 18‬سبتمبر سنة‬
‫‪ 2016‬المحدد لكيفيات سير حساب التخصيص الخاص رقم ‪ 302-050‬تحت عنوان "الصندوق‬
‫الوطني للسكن" والقرار الوزاري المشترك المؤرخ ‪ 23‬مايو سنة ‪ 2017‬يحدد مدونة االيرادات‬
‫والنفقات المتعلقة به‪.‬‬

‫يندرج هذا النوع من العمليات باألحرى في اإلطار الذي يحكم الرسم على السكن الذي يمول‬
‫الصندوق الخاص إلعادة االعتبار للحظيرة العقارية‪ ،‬والذي تم تحديد كيفيات تسييره بموجب قرار‬
‫وزاري مشترك‪ .‬على هذا النحو‪ ،‬تتضمن نفقات هذا الصندوق األشغال الضرورية إلعادة تأهيل‬
‫وتجديد األجزاء المشتركة من حظيرة الممتلكات المستأجرة‪ ،‬وخاصة المباني القديمة‪ ،‬وكذلك أعمال‬
‫إصالح وصيانة المعدات المتعلقة باستغالل البنايات‪.‬‬

‫الوضعية المالية المتعلقة باستهالك االعتمادات المخصصة لهاتين العمليتين‪ ،‬مبينة كما يأتي‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬


‫نسبة‬
‫استهالك‬
‫االستهالك‬ ‫االلتزام‬ ‫رخصة البرنامج‬ ‫التعيين‬
‫االعتمادات‬
‫‪%‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪0,267‬‬ ‫‪0,461‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العملية‪604/SPM/DGL/MHU‬‬

‫‪51‬‬ ‫‪0,380‬‬ ‫‪0,751‬‬ ‫‪1‬‬ ‫العملية ‪605/SPM/DGL/MHU‬‬


‫‪53‬‬ ‫‪0,647‬‬ ‫‪1,212‬‬ ‫‪2‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬تقرير حول نشاط الديوان‬

‫تمثل استهالكات االعتمادات نسبة ال تتجاوز ‪ %53‬من االعتمادات الملتزم بها ويرجع ذلك‪ ،‬على‬
‫الخصوص‪ ،‬إلى القيود اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬التعقيد في تنفيذ عمليات إعادة التأهيل والتي تتطلب تكفل مستمر لتجنب زيادة تكلفة التأهيل؛‬
‫إضافية‬
‫ً‬ ‫مالية‬
‫‪ -‬أوامر توقيف األشغال من أجل إدراج أشغال إضافية و‪/‬أو تكميلية تتطلب زيادات ً‬
‫وتمديد أجال الدراسات التقنية واإلجراءات اإلدارية للمصادقة على مالحق هذه األشغال؛‬
‫‪ -‬نقص خبرة المؤسسات المختارة إلعادة تأهيل المباني بسبب خصوصية هذا النشاط الذي ال‬
‫غالبا ما تواجه هذه المؤسسات منذ بداية‬
‫يسمح بضبط التكاليف المالية بشكل دقيق‪ .‬في الواقع‪ً ،‬‬

‫‪520‬‬
‫اإلنطالق في األشغال مشكلة التقليل في تقدير كمية الخدمات التي سيتم تقديمها‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫بطء في وتيرة األشغال‪ ،‬وحتى التخلي عن المشروع‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬يوضح تحليل التكاليف المتوقعة إلنجاز أشغال إعادة تأهيل هذه المباني‬
‫(‪ 52‬بناية تضم ‪ 498‬مسكنا) أن تكلفة المسكن للحصص المذكورة أعاله تصل إلى‬
‫‪ 4,016‬مليون دج‪.‬‬

‫تتراوح التقديرات الفعلية لتكلفة التأهيل للمسكن الواحد في نهاية سنة ‪ ،2018‬حسب االلتزامات‬
‫المالية ووضعيات األشغال لمواقع السكنات المستلمة بين ‪ 3,395‬مليون دج‬
‫و‪ 3,716‬مليون دج‪ .‬ويقترب هذا المبلغ من تكلفة مسكن جديد من نوع المساكن اإليجاربة‬
‫العمومية والسكن الترقوي المدعم (‪ 2,8‬إلى ‪ 3,8‬مليون دج)‪.‬‬

‫يالحظ أن تكلفة إعادة التأهيل متغيرة وقابلة للتوسيع وال يمكن تحديدها بسبب تعقيد العمليات من‬
‫وثيقا‪ ،‬وكل‬
‫طا ً‬ ‫الناحية التقنية ومن حيث التكاليف والكميات والمواصفات‪ .‬هذه المعايير مرتبطة ارتبا ً‬
‫مبنى له خصائصه التقنية والمعمارية والجمالية المتناغمة مع بيئته‪.‬‬

‫عالوة على ذلك‪ ،‬الحظ مجلس المحاسبة أن الغالف المالي الذي رخص به مجلس إدارة الديوان‪،‬‬
‫لهدم البناء القديم الذي بادرت به والية وبلدية وهران في سنة ‪ ،2014‬حدد‬
‫بـ ‪ 22,879‬مليون دج‪ ،‬في حين بلغ إجمالي التسديدات المنجزة في هذا اإلطار‬
‫‪ 44,089‬مليون دج‪ ،‬أي ما يقارب ضعف الحد المرخص به‪ .‬زيادة على ذلك لم يتم تحديد‬
‫إجراءات اختيار المؤسسات المتدخلة وكذا أسعار الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ -‬القيام بتحسين اإلجراءات التنظيمية للديوان وتكييفها مع المهام المسندة إليه‪ ،‬مع وضع نظام‬
‫معلومات موثوق به؛‬
‫‪ -‬التأكد إلزاميا من بلوغ المشاريع النضج الكافي‪ ،‬وخاصة المشاريع المدمجة (السكن‪+‬الطرق‬
‫والشبكات المختلفة‪ +‬التجهيزات العمومية) قبل عرضها على مجلس الوزراء للمصادقة عليها‪.‬‬

‫‪521‬‬
‫إجابة المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران‬

‫‪ .1‬فيما يخص إنجاز برامج السكن العمومي اإليجاري‬

‫في إطار إنجاز برامج السكن العمومي اإليجاري‪ ،‬فإن الديوان باعتباره صاحب مشروع منتدب واجه‬
‫عدة صعوبات متعلقة أساسا بتحويل مواقع المشاريع‪ ،‬وذلك لعدم نضج الدراسات التي أنجر عنها‬
‫عمليات إعادة التقييم التي تسببت في ارتفاع تكلفة اإلنجاز والتأخير في إنجاز هذه البرامج بصفة‬
‫عامة‪ ،‬وكذلك استثناء عدم العمل بقانون الصفقات العمومية‪ ،‬إضافة إلى ق اررات السلطات العمومية‬
‫المتعلق بإبرام الصفقات العمومية بالت ارضي الذي كان بهدف تلبية الكم الهائل من االحتياجات في‬
‫مجال إنجاز البرامج المسجلة وبالمقابل تم تنصيب مؤسسات أجنبية لهذا الغرض‪ ،‬هذا من جهة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ونظ ار لعدم قدرة المؤسسات الجزائرية على التكفل بإنجاز هذا البرنامج الذي‬
‫يخضع لإلجراءات القانونية المتمثلة في اإلعالن عن مناقصة و‪ /‬أو اإلستشارة‪.‬‬

‫الديوان عرف تسجيل عدة عمليات فسخ‪ ،‬انتهت بمنازعات قضائية معقدة وصعبة التسيير‪ ،‬كما أن‬
‫االنطالق في باقي األشغال غير المنجزة عرف صعوبات جمة متعلقة بالجانب التقني والمالي‪.‬‬

‫هذا ومع العلم أن الصعوبات المسجلة أثناء قيام الديوان بمهامه تبدأ من مرحلة "اختيار القطعة‬
‫األرضية" وذلك راجع لعدم توفر العقار حيث أنه وفي غالب األحيان القطع األرضية المنتقاة‬
‫تحتوي على عيوب تقنية تعرقل عملية االنطالق في المشروع والتي تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫‪ -‬طوبوغرافيا تتميز بطابع المنحدرات الشديدة‪.‬‬


‫‪ -‬خصائص مكانيك األرضية غير المالئمة للبناء‪ ،‬إضافة إلى المشاكل المتعلقة بالولوج إلى‬
‫مصادر التزويد بالمياه الصالحة للشرب‪ ،‬الكهرباء والغاز‪.‬‬
‫‪ -‬غياب نقاط قريبة لتفريغ المياه القذرة‪.‬‬

‫مما سبق ذكره‪ ،‬فإن هذه األرضيات ال تستجيب للمعايير الخاصة بالعمران المنصوص عليها في‬
‫القانون المعمول به‪ ،‬وبالمقابل تم تسجيل تأخ ار في إنجاز المشاريع متجاوزين بذلك مدة اإلنجاز‬
‫المحددة في الصفقة التي بدورها تنعكس على بلوغ األهداف المحددة في مجال تسليم السكنات‬
‫والتي يضاف إلى كل هذا مختلف المنازعات التي تنشأ جراء هذه العوامل غير المتوقعة والمتعلقة‬
‫خصوصا بما يلي‪:‬‬

‫‪522‬‬
‫الطبيعة القانونية لألرضيات التي تم اختيارها خارج إرادة الديوان؛‬ ‫‪-‬‬
‫شغل هذه األرضيات من طرف فالحين وأشخاص آخرين؛‬ ‫‪-‬‬
‫وجود بنايات فوضوية بهذه األرضيات؛‬ ‫‪-‬‬
‫وجود تجويفات في األرضية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يضاف إلى جميع العوامل المتسببة في التأخير المسجل‪ ،‬اآلجال المخصصة لمرحلة الدراسة التي‬
‫تبقى جد ناقصة مقارنة مع تلك المخصصة لمرحلة اإلنجاز‪ ،‬و هذا راجع للضغط الذي يعرفه‬
‫قطاع السكن من طرف السلطات المعنية التي يجب عليها تلبية طلبات السكن المودعة لديهما من‬
‫طرف طالبي السكن بمختلف صيغه‪ ،‬هذا ما يبرر اللجوء إلى إجراءات استثنائية خاصة بإبرام‬
‫الصفقات العمومية التي سمحت بتوزيع عدد هام ومعتبر من البرامج السكنية المقررة من طرف‬
‫السلطات العمومية الذي في األغلبية هو منجز من طرف مؤسسات أجنبية "دراسة وانجاز" التي‬
‫ساهمت في القضاء على التأخير المسجل في عمليات االنطالق في هذه البرامج‪.‬‬

‫نظ ار لألسباب المذكورة أعاله فإن أغلبية الدراسات تم إنجازها في ظروف مستعجلة من طرف‬
‫مؤسسات اإلنجاز وذلك تنفيذا لبنود االتفاقيات المبرمة وهذا في آجال جد قصيرة‪.‬‬

‫كما يجب التنويه إلى أنه أثناء تنصيب الورشات وعند االنطالق في عملية الحفر والبحث‪ ،‬سجل‬
‫الديوان بعض العيوب على مستوى هذه األرضيات "عدم تجانس األرضية‪ ،‬نقص في قدرة تحمل‬
‫األرضية‪ ،‬وجود تجويفات‪ ،‬إلخ‪ ،).‬كما أن الحلول التقنية المتخذة في أغلب الحاالت من أجل‬
‫االحتفاظ بإنجاز المشاريع فوق هذه األرضيات المنتقاة سابقا هي جد مكلفة من الجانب المالي‬
‫ومدة االنجاز والتي يجب القيام بها لضرورة تأمين المنشآت‪ ،‬كل هذه العوامل ترغم الديوان على‬
‫اتخاذ إجراءات تغيير مواقع المشاريع المعنية‪.‬‬

‫فيما يخص تغيير مواقع المشاريع‪ :‬على سبيل المثال نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬مشروع ‪ 2000‬مسكن عمومي إيجاري‬

‫هذا المشروع كان مبرمجا في بداية األمر على مستوى بلدية سيدي الشحمي‪ ،‬في مرحلة أولى تم‬
‫تغيير موقعه إلى بلدية الكرمة بسبب صعوبات متعلقة بالطبيعة القانونية لألرضية‪ ،‬و في مرحلة‬
‫ثانية تم تغييره نحو بلدية وادي تليالت بسبب وجود تجويفات على مستوى هذه األرضية وذلك بعد‬
‫قيام المؤسسة الصينية » ‪ « B‬بتنصيب قاعدة الحياة الخاصة بعمالها للمرة الثانية على التوالي‪.‬‬

‫الصفقة المبرمة مع هذه المؤسسة تم فسخها بطلب منها‪ ،‬معللة ذلك بالصعوبات المتعلقة‬
‫بخصائص األرضية الجديدة "وادي تليالت"‪ ،‬وكذا الـتأخر المسجل في االنتهاء من الدراسة الخاصة‬
‫بالموقع مما سيؤدي إلى تأخير إعداد الدراسات الخاصة بالطرقات ومختلف الشبكات الثالثية التي‬

‫‪523‬‬
‫تستخدم كقاعدة لتحديد مستويات بناء العمارات المستعملة أثناء البدء في األشغال الخاصة‬
‫باألرضية‪.‬‬

‫‪ 700 ‬مسكن عمومي إيجاري بجفافلة (بطيوة)‬

‫هذا المشروع كان مبرمجا في البداية ببلدية بوسفر‪ ،‬تم تغيير موقعه نحو جفافلة (بطيوة)‪ ،‬و بسبب‬
‫تعرضه لعراقيل متمثلة في األساس في خصوصيات موقع المشروع الذي يوجد به بناءات فوضوية‬
‫وكذا أشجار مثمرة لم يتم اإلنطالق فيه‪ ،‬كما أن الصفقة المبرمة مع المؤسسة الصينية » ‪« C‬‬
‫عرفت بدورها عملية فسخ وهي في مرحلة الدراسات وهذا بطلب من هذه األخيرة‪.‬‬

‫‪ 900 ‬مسكن عمومي إيجاري بشكالوة‬

‫هذا المشروع كان مبرمجا لإلنطالق فيه على مستوى منطقة سيدي الشحمي‪ ،‬تم تحويله نحو‬
‫قطعتين متجاورتين‪ ،‬القطعة األولى خصصت إلنجاز‪ 137‬مسكن في المكان المسمى البركي‬
‫(وهران)‪ ،‬والقطعة الثانية خصصت إلنجاز ‪ 763‬مسكن في المكان المسمى شكالوة (السانيا) وذلك‬
‫بسبب اعتراض بعض الفالحين‪ ،‬أوكلت مهام إنجاز هذا المشروع للمؤسسة الصينية »‪ « Z‬والتي‬
‫انتهت به أشغال البناء‪ ،‬أما بخصوص أشغال الطرقات ومختلف الشبكات فقد تم منحها لمؤسسات‬
‫جزائرية وهي حاليا في طور اإلنجاز‪.‬‬

‫هذه الوضعية المتعلقة بالصعوبات التي واجهناها بالنسبة ألرضيات اإلنجاز والتي تزداد تعقيدا‬
‫أثناء عملية تحويل المواقع‪ ،‬نتج عنها عواقب بدرجات جد متفاوتة خاصة فيما يتعلق بآجال وتكلفة‬
‫اإلنجاز وأخرى تترجم فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬العدد الهام من أوامر الخدمة الخاصة بالتوقف واالنطالق في األشغال الخاصة بهذه‬
‫المؤسسات؛‬
‫‪ -‬تمديد اآلجال؛‬
‫‪ -‬العدد الهائل من طلبات إعادة التقييم؛‬
‫‪ -‬النزاعات القضائية التي عرفها الديوان والمسجلة من طرف شاغلي هذه المواقع‪.‬‬

‫فيما يخص إعادة تقييم المشاريع‬

‫تحمل الديوان أعباء مالية إضافية (تأثيرات مالية معتبرة)‪ ،‬نشأت بمناسبة تنفيذ صفقات المشاريع‬
‫التي عرفت الصعوبات السابق ذكرها وخاصة تلك المتعلقة بتحيين األسعار واألشغال اإلضافية‪،‬‬
‫نظ ار للطبيعة الحقيقية لألرضيات التي ال تستجيب لشروط تحديد السعر الجزافي المسبق التي‬

‫‪524‬‬
‫يتضمنه العقد (أشغال التحويل وتلك المتعلقة بالتغييرات في الدراسة المنجزة والدراسة الجيوتقنية‬
‫اإلضافية ومتابعة األشغال)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى العراقيل المتعلقة بإدخال صيغة خاصة بالمراجعة لم تكن مبرمجة في الصفقة‪ ،‬أين‬
‫تم إدراج البند المقابل لهذه المراجعة فقط‪ ،‬بسبب اختتام هذه الصفقات في جانبيها المتعلقين‬
‫بالدراسة واالنجاز‪ ،‬حيث ال يمكننا إدراج هذه الصيغة إال بعد االنتهاء من الدراسات‪.‬‬

‫من أجل تفادي هذا الوضع‪ ،‬يجب اإلشارة على أنه في الصفقات المستقبلية يجب إدراج هذه‬
‫الصيغ بصفة مؤقتة إلى حين االنتهاء من الدراسة‪ ،‬وفي نفس السياق‪ ،‬يجب اإلشارة أيضا إلى أن‬
‫الديوان قام بإبرام اتفاقية مع المعهد الوطني للمرافقة التقنية (‪ )CNAT‬من أجل تحديد التركيبات‬
‫الخاصة بالمراجعة التي تستجيب للشروط المتعلقة بالمحافظة على التوازن المالي للصفقة أثناء‬
‫تنفيذها هذا من جهة‪.‬‬

‫من جهة أخرى يجب التأكد من التالي‪:‬‬

‫إن مقابل عملية التحيين لم يتم دفعه إال فيما يخص مشروع تحويل ‪ 900‬مسكن عمومي إيجاري‬
‫إلى منطقة شكالوة الذي لم يعرف عملية فسخ‪ ،‬أما بالنسبة لـ‪:‬‬

‫مشروع ‪ 700‬مسكن عمومي إيجاري بجفافلة‪ :‬إن الوضعية العامة والنهائية لألشغال تتعلق‬
‫إال بجانب الدراسات مع القيام بخصم مبلغ يقدر بـ ـ ـ ‪ %10 ،%15‬منه خاصة بغرامات التأخير‪،‬‬
‫و‪ %05‬تمثل اقتطاع مبلغ الضمان الذي لم يتم تسديده للمؤسسة‪.‬‬

‫مشروع ‪ 2000‬مسكن عمومي إيجاري بوادي تليالت‪ :‬مختلف جلسات العمل المنعقدة مع‬
‫المؤسسة المكلفة بإنجاز هذا المشروع تم التطرق فيها لوضعية األشغال العامة والنهائية‪ ،‬حيث أن‬
‫المبلغ المطالب به في غالبيته يتعلق بالجزء الخاص بالدراسة حيث قام الديوان بتخليص دراسة‬
‫واحدة‪ ،‬بالرغم من قيام هذه األخيرة بدراستين‪ ،‬انتهت هذه الجلسات باالتفاق على دفع مقابل الدراسة‬
‫المنجزة في الموقع (‪ )01‬حسب تكلفة االنجاز الخاصة بالمتر المربع للسكن‪ ،‬الذي تم االتفاق عليه‬
‫مسبقا وذلك حسب تكلفة المتر المربع للسكن المحين‪.‬‬

‫باإلضافة إلى كل هذا فإن هذه الدراسات المنجزة من طرف المؤسسة أصبحت ملكا للديوان‪،‬‬
‫وساعدته في إعداد دفتر شروط جديد من أجل االنطالق في اإلنجاز الذي سيعتمد على هذه‬
‫الدراسات‪.‬‬
‫كما يجب اإلشارة مرة أخرى إلى أن دفع مستحقات تنصيب الورشات لم يتم إال بالنسبة لبعض‬
‫المؤسسات‪ ،‬أما بالنسبة لباقي المؤسسات كان التكفل بهذه االنجازات على عاتقها‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫يجب اإلشارة إلى أنه وبالرغم من دفع مستحقات تحيين األسعار الخاصة ببعض المشاريع فالتكلفة‬

‫‪525‬‬
‫النهائية للمتر المربع القابلة للسكن‪ ،‬بقيت دائما تحت الحد المحدد‪ ،‬على سبيل المثال نذكر مشروع‬
‫‪ 1 000‬مسكن عمومي إيجاري ببطيوة والذي عرف هو اآلخر تحويل الموقع‪.‬‬

‫فيما يخص إنجاز التجهيزات العمومية‬

‫الفكرة التي تمخض عنها في األصل قرار منح الديوان صفة صاحب مشروع المنتدب في‬
‫التجهيزات العمومية المدمجة في المجمعات السكنية الكبرى الموكل إنجازها للديوان‪ ،‬كانت بهدف‬
‫الوصول إلى التحكم والتسيير الجيدين في اإلنجاز‪ ،‬وباألخص التقليل من مدة اإلنجاز وبالتالي‬
‫تلبية حاجيات الساكنة المستقبلية في هذا المجال الموجهة لغرض تحسين ظروف المعيشة‪.‬‬

‫لكن هذه المشاريع عرفت انطالقا متذبذبا يرجع إلى نقص خبرة العمال التابعين لمختلف مصالح‬
‫الديوان في مجال تسيير مثل هذه المشاريع‪ ،‬خاصة الجانب المالي واإلداري منه‪.‬‬

‫وعلى الرغم من كل هذا فإن الديوان اجتاز بفارق شاسع األهداف المحددة وذلك باستالمه أكثر من‬
‫‪ 30‬تجهي از عموميا من مجموع ‪ 64‬تجهي از مسجال في هذا اإلطار الذي ساهم في التخفيف من‬
‫االكتظاظ المسجل في قطاع التربية الوطنية والذي سمح بتسجيل دخول مدرسي جيد‪.‬‬

‫فيما يخص إنجاز الطرقات ومختلف الشبكات الثالثية‬

‫عقب مختلف جلسات العمل الخاصة بالتفاوض مع المؤسسات األجنبية‪ ،‬من أجل التكفل بالجزء‬
‫الخاص بالطرقات ومختلف الشبكات الثالثية الخاصة بالمشاريع التي قاموا بإنجازها‪ ،‬لم نتوصل‬
‫إلى أي اتفاق بسبب العروض المالية المفرطة‪ ،‬إضافة إلى الجزء المحول من العملية الصعبة التي‬
‫طالبوا بها باستثناء بعض المؤسسات التي وافقت على إنجاز هذه األشغال حسب مدونة األسعار‬
‫المحددة من طرف الو ازرة الوصية دون شرط الجزء المحول من العملة الصعبة‪.‬‬

‫قام الديوان بمبادرة تتمثل في منح هذه األشغال بعد تجزئتها إلى مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة‬
‫وذلك باالعتماد على الطريقة الكالسيكية لمنح الصفقات (اإلعالن عن مناقصة) وذلك بتكلفة‬
‫وآجال أقل وذلك بتنصيب عدة مؤسسات في المشروع الواحد لمجابهة التأخير المسجل الذي‬
‫تمخض عنه تسجيل عدة شكاوي من طرف المستفيدين الذين يحوزون على ق اررات استفادة مسبقة‬
‫والذين أصبحوا يطالبون بسكناتهم‪ ،‬على الرغم من جميع الصعوبات المسجلة التي تبقى خارجة عن‬
‫إرادة الديوان‪.‬‬

‫أما بالنسبة لغياب نقاط تفريغ المياه القذرة ومصادر التزويد (الماء‪ ،‬الكهرباء والغاز)‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫عدم توفر دراسة جادة للموقع من أجل تحضير الدراسة الخاصة بشبكة الطرقات ومختلف الشبكات‬
‫باإلضافة إلى ترابط أشغال الطرقات ومختلف الشبكات الثالثية وأشغال الطرقات ومختلف الشبكات‬

‫‪526‬‬
‫األولية والثانوية الموكل إنجازها إلى مديرية التعمير والهندسة والبناء )‪ ،(DUAC‬هذا ما استدعى‬
‫الديوان في بعض الحاالت إلى القيام بإنجاز جزء من األشغال الخاصة بالطرقات ومختلف‬
‫الشبكات وذلك من أجل مجابهة مختلف عمليات اإلسكان المستعجلة‪ ،‬وفي أغلب الحاالت ونظ ار‬
‫للتوضيحات المقدمة من طرف المصالح المختصة التابعة للو ازرة الوصية في مختلف جلسات‬
‫العمل‪ ،‬تبين أن هذه األشغال تدخل ضمن األشغال الثالثية‪ ،‬ومن جهة أخرى‪.‬‬

‫فإن مديرية التعمير والهندسة والبناء تكفلت بدورها بالجزء الخاص بالطرقات ومختلف الشبكات‬
‫الثالثية وذلك بموجب اتفاق مشترك مع الديوان‪.‬‬

‫يضاف إلى كل هذا‪ ،‬أن المؤسسات األجنبية الكبيرة التي وافقت على الشروط المؤهلة المدرجة في‬
‫دفتر الشروط‪ ،‬بعضها أظهر مؤشرات ضعف وعجز متكررة التي انعكست على التأخير المسجل‬
‫في إنجاز المشاريع الموكلة لها التي أدت في األخير إلى عدم بلوغ األهداف المسطرة‪.‬‬

‫هذا العجز يشمل سوء التنظيم والتسيير الخاص بهذه المؤسسات وكذا التسيير السيئ للموارد‬
‫البشرية والمالية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمؤسسات العمومية تم تسجيل عجزها التام في التكفل بالمشاريع‪.‬‬

‫فيما يخص استرجاع (مبلغ الكفالة البنكية) واعادة التسبيقات بالنسبة للصفقات التي تم فسخها‬

‫قام الديوان بإجراء استرجاع الكفالة البنكية الخاصة بالصفقات التي تم فسخها وذلك موازاة مع اتخاذ‬
‫إجراءات استرجاع التسبيقات الممنوحة للمؤسسات المعنية‪ ،‬إال أن هذه العملية تعرف نوعا من‬
‫التأخير بالنسبة للمؤسسات التي لم تنته من إعداد الوضعيات العامة والنهائية لألشغال والذي يجد‬
‫الديوان صعوبات في التعامل معها واقناعها بتبني طريقة فعالة لحساب األشغال اإلضافية‬
‫والتكميلية التي ال تدخل في إطار عملية التحديد المسبق للسعر من طرف مصالح الو ازرة الوصية‪،‬‬
‫يطرح هذا اإلشكال بالخصوص بالنسبة للمؤسسات العمومية هذا من جهة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى تم معاينة ولسوء الحظ أنه أثناء طلب استرجاع التسبيقات الجزافية و‪/‬أو التسبيقات‬
‫على التمويل وحتى كفالة حسن التنفيذ أن بعض المؤسسات البنكية (صندوق ضمان الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬البنوك‪ ،‬إلخ) ال تحترم البنود المنصوص عليها في العقود المبرمة خاصة فيما يتعلق‬
‫بااللتزامات الخاصة باسترجاع هذه التسبيقات بطلب أولي من طرف صاحب المشروع مبررة هذا‬
‫التصرف بـوضعية هذه المؤسسات التي تم فسخ عقدها وهي تحت الرقابة القضائية‪.‬‬

‫‪527‬‬
‫فيما يخص عدم استقرار إطارات الديوان‬

‫سجل الديوان في الفترة الممتدة من ‪ 2014‬إلى ‪ 2017‬ما يلي‪:‬‬

‫تعاقب ثالث (‪ )3‬إطارات مسيرة في منصب مدير عام؛‬ ‫‪-‬‬


‫ترقية إطار مسير (رئيس دائرة التحكم في المنشآت) في منصب مدير عام لديوان لوالية أخرى؛‬ ‫‪-‬‬
‫اإلحالة على التقاعد بالنسبة إلطار مسير آخر؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحويل إطار مسير بطلب منه إلى والية أخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فيما يخص إنشاء وحدة اإلنجاز والصيانة‬

‫قام الديوان خالل سنة ‪ 2017‬وفي إطار التحضير للمخطط اإلستراتيجي للتسيير بإنشاء وحدة‬
‫اإلنجاز والصيانة وبناء )‪ (URMC‬وذلك بغية توسيع نشاطه‪ ،‬وانشاء مناصب عمل لفائدة الشباب‬
‫حاملي الشهادات‪ ،‬إال أن هذا اإلنجاز لم يتجسد على أرض الواقع وبالمقابل فإن عملية شطب‬
‫السجل التجاري الخاص بهذه الوحدة سيتم دراسته في أقرب جلسة لمجلس اإلدارة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالتوظيف المكثف للعمال (أعوان الحراسة)‬

‫إلجراءات احت ارزية ووقائية خاصة تتعلق بتأمين قواعد الحياة ومحيط المشاريع الموكل إنجازها‬
‫لمؤسسات أجنبية وتنفيذا لتعليمات السلطات العمومية قام الديوان بتوظيف أعوان حراسة لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬لكن هذا اإلجراء عرف نوعا من التخفيف سنة ‪ ،2015‬حيث قام الديوان بالتقليل من‬
‫هؤالء األعوان‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالدليل الخاص بإجراءات التسيير‬

‫يجب اإلشارة إلى أنه كخطوة أولى تم االنطالق في مشروع خاص بإجراءات التسيير وتم طرحه‬
‫أمام مجلس اإلدارة للديوان في عدة جلسات والذي تم تأجيله لعدة مرات‪.‬‬

‫هذه اإلجراءات تمت المصادقة عليها من طرف مجلس اإلدارة في جلسته المنعقدة بتاريخ‪:‬‬
‫‪ 18‬يوليو سنة ‪( 2019‬محضر رقم ‪ 02‬بتاريخ‪ 18 :‬يوليو سنة ‪)2019‬‬
‫مما أدى بالديوان إلعداد بطاقات المنصب الخاصة بجميع عماله وهذا حتى يتسنى له اإلعداد‬
‫إلعادة تأهيل ممنهجة‪.‬‬

‫‪528‬‬
‫فيما يتعلق بخلية الشؤون القانونية والمنازعات‬

‫تدعيم هذه الخلية‪ ،‬يجد تفسيره بالضرورة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضخامة الحظيرة العقارية المسيرة من طرف الديوان الموزعة على كافة تراب الوالية‪ ،‬حيث وجب‬
‫على الديوان إنشاء ‪ 15‬وحدة تسيير و‪ 5‬مكاتب تحصيل‪ ،‬خاصة أن الديوان يشرف على إنجاز‬
‫برنامج سكني معتبر بصيغة العمومي اإليجاري‪ ،‬تم تبليغه للديوان مؤخرا‪.‬‬

‫‪ -‬حاالت المنازعات التي أدت إلى تسجيل عدد معتبر من القضايا على مستوى المحاكم‪ ،‬تتعلق‬
‫في أغلبها بقضايا تحصيل بدالت اإليجار‪ ،‬البناءات الفوضوية وكذا االقتحام والسرقة والتخريب‬
‫الذي يطال السكنات المسيرة من طرف الديوان‪.‬‬

‫فيما يخص تنصيب محامين لتمثيل الديوان لدى الجهات القضائية (المحاكم)‬

‫هذه التنصيبات تتم وفقا لما يمليه القانون‪ ،‬بالنسبة للمحامين يتم تنصيبهم بقوة القانون أمام المحاكم‬
‫اإلدارية وأمام المجالس القضائية‪ ،‬المحكمة العليا ومجلس الدولة‪.‬‬

‫تنصيب المحامين‪ ،‬المحضرين القضائيين‪ ،‬مختلف الخبراء والمترجمين يؤدي بالضرورة إلى دفع‬
‫تكاليف خاصة بأتعابهم المتعلقة بالخدمات المقدمة للديوان التي يضاف إليها المصاريف التي تمنح‬
‫بالخصوص كتعويضات‪ ،‬تنفيذا لألحكام القضائية‪.‬‬

‫فيما يخص خلية التدقيق الداخلي للديوان‬

‫يجب التنويه على أنه في سنة ‪ ،2017‬تم تزويد هذه الخلية بمسؤول تم تكوينه في هذا المجال‪،‬‬
‫كما تم تدعيمها الحقا بإطارين آخرين للسماح لها بالقيام بالمهام المنوط بها وذلك في إطار عمل‬
‫مبرمج من طرف المديرية العامة للديوان والذي تم تكوينهما في هذا المجال‪.‬‬

‫فيما يخص الخسارة التي تكبدها الديوان جراء فسخه لصفقة إنجاز ‪ 150/80‬مسكن ترقوي‬
‫مدعم ببلقايد‬

‫يتعلق األمر بالمؤسسة المتعاقدة مع الديوان من أجل إنجاز ‪ 159/80‬مسكن ببلقايد‪ ،‬والتي تقدمت‬
‫من أجل المطالبة بدفع مقابل األشغال اإلضافية الناجمة عن الزيادة في حجم األشغال اإلضافية‬
‫بسبب األرضية الصخرية‪ ،‬التي في األصل هي مذكورة في صفقته وذلك على أن يكون الحفر‬
‫حسب مبلغ ‪ 20 000‬دج وهذا مقابل كمية تقدر بـ ـ ‪1,5‬م‪.2‬‬

‫‪529‬‬
‫يجب اإلشارة على أنه تطبيقا للقوانين المعمول بها‪ ،‬تم اتخاذ إجراء الدفع مقابل األشغال حسب‬
‫الكمية المقدرة بـ ـ ‪ 1,5‬م‪ 2‬والسعر المحدد في الصفقة‪ ،‬وعلى الرغم من كل هذا إال أن هذه القضية‬
‫عرفت الوصول إلى حل بين الطرفين وذلك بعد صدور حكم قضائي لصالح الديوان يقضي بتحديد‬
‫أشغال الحفر اإلضافية حسب مبلغ ‪ 7 000‬دج للمتر المكعب بعد التفاوض‪ ،‬حاليا نسبة التقدم في‬
‫األشغال تقارب نسبة ‪.%80‬‬

‫فيما يخص عملية هدم البنايات القديمة‬

‫أثناء عمليات الترحيل المعروفة بطابع االستعجال التي باشرتها السلطات العمومية واجه الديوان‬
‫صعوبات عديدة وباألساس تلك المتعلقة بتحديد الكشوف الخاصة بالمؤسسات التي أوكلت لها مهام‬
‫الهدم والتي قامت بتحديد سعر يساوي ضعف السعر المحدد من طرف مجلس اإلدارة‪ ،‬هذا من‬
‫جهة‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬عرفت هذه العملية صعوبات بالنسبة لكيفية تحديد االتفاقيات الخاصة بهذه‬
‫العملية وفقا للقانون المعمول به‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعية المعقدة‪ ،‬اتخذ الديوان إجراء يتمثل في تحرير اتفاقية خاصة بعملية الهدم وذلك‬
‫بالتشاور مع مكتب خبير مكلف بتقييم أشغال الهدم أال وهو المركز الوطني للدراسات وتنشيط‬
‫مؤسسات البناء واألشغال العمومية والري )‪.(CNAT‬‬

‫لإلشارة فإن الديوان قام بإبرام هذه االتفاقيات مع المؤسسات المعنية بصيغة التراضي بعد االستشارة‬
‫وذلك تطبيقا للتشريع المعمول‪.‬‬

‫المبلغ اإلجمالي لهذه العملية انتقل من ‪ 22‬مليون دينار إلى ‪ 44‬مليون دينار‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫األشغال الغير متوقعة والناجمة عن التعقيدات المسجلة في البنايات المرحلة‪ ،‬هذا من جهة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬تسجيل عمارات أخرى للهدم مجاورة للعمارات المبرمجة والتي أصبحت تمثل‬
‫خط ار محدقا على المارة‪.‬‬
‫يجب اإلشارة إلى مساهمة والية وهران وبلدية وهران في عمليات الهدم إلى جانب مصالحنا‪.‬‬

‫فيما يخص إعادة تأهيل عمارات والية وهران‬

‫عاين مجلس المحاسبة الحالة المزرية التي آلت إليها البنايات القديمة لمدينة وهران وهذا راجع‬
‫باألساس إلى‪:‬‬

‫‪530‬‬
‫‪ -‬عدم كفاية الموارد المالية بسبب التكلفة العالية لألشغال الواجب القيام بها‪.‬‬
‫‪ -‬قدم البنايات وطبيعتها التي يرجع تاريخ تشييدها إلى القرن التاسع عشر (‪ )19‬والقرن العشرين‬
‫(‪.)20‬‬
‫‪ -‬غياب برنامج أو خريطة طريق خاصة بعملية إعادة التأهيل والصيانة وعدم توفر المعلومات‬
‫المتعلقة بهذه المباني‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن أغلب األشغال التي أوكلت للمؤسسات المنتقاة لعملية إعادة تأهيل البنايات‬
‫القديمة تشمل ترميم العمارات والبعض من األشغال الخارجية‪ ،‬هذا ما أدى إلى صعوبة التحكم في‬
‫تكاليف هذه العملية المسجلة في إطار عملية التمويل المعروفة بملياري (‪ )2‬دج‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫إنجاز األشغال اإلضافية التي كانت مصدر ارتفاع التكلفة المسجلة في بعض البنايات‪.‬‬

‫من مجموع ‪ 48‬بناية تكفل الديوان بإعادة تأهيلها نسجل ما يلي‪:‬‬

‫‪ 35 -‬بنايات تمت األشغال بها وقمنا باستالمها؛‬


‫‪ 5 -‬بنايات ما زالت األشغال مستمرة بها؛‬
‫‪ 5 -‬بنايات هي في مرحلة اإلعداد لالنطالق فيها وذلك بعد إلغاء بعض البنايات التي كانت‬
‫مبرمجة واستبدالها بأخرى؛‬
‫‪ 3 -‬بنايات تم إلغاء عملية ترميمها‪.‬‬

‫يجب اإلشارة إلى أن مصدر تمويل عملية إعادة التأهيل المعروفة بمرتين‪ ،‬واحد مليار دينار‪ ،‬كانت‬
‫موجهة في األصل لحي الحمري بوهران‪ ،‬لكن هذه المنطقة استفاد سكانها من عمليات الترحيل‬
‫المبرمجة من طرف مصالح والية وهران والتي بلغ عدد المستفيدين منها ‪ 1430‬عائلة‪.‬‬

‫كما أن مبلغ المليارين دج المخصص في إطار أعمال الصندوق الوطني للسكن )‪ (FONAL‬تم‬
‫تحويله لعملية إعادة تأهيل العمارات القديمة المتواجدة بشارع العربي بن مهيدي ومحمد خميستي‪.‬‬

‫فيما يخص وضعية المحاسبة والمالية للديوان‬

‫المالحظات المسجلة من طرف مجلس المحاسبة المتعلقة بالوضعية المالية للديوان تطرقت‬
‫باألساس إلى ديون الصندوق الوطني للتوفير واالحتياط لدى الديوان‪ ،‬حيث أن الجزء األكبر منها‬
‫تم تسديده وتم تسويته في إطار عملية غلق الملفات المالية‪ ،‬مقابل هذه المديونية يواجه الديوان‬
‫صعوبات جمة متعلقة بتحمله عدة ديون بصفة عامة وهذا ما يترجم النتائج السلبية لخزينة الديوان‬
‫وهذا ما ينعكس سلبا على تلبية احتياجاتنا المتعلقة بالمال المخصص للتشغيل الذي يبقى سلبيا‪.‬‬

‫‪531‬‬
‫إصالح الوضعية المالية والمحاسبة للديوان‪ ،‬يجب أن ترتكز على التطهير المعمق للحسابات‬
‫المالية وهذا ما لجأ إليه الديوان من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬بعد اإلعالن عن عدة مناقصات خاصة بالخبرة وتطهير حسابات الديوان وذلك إلى غاية‪31 :‬‬
‫ديسمبر سنة ‪ 2018‬والتي تم اإلعالن عن عدم الجدوى في كل مرة؛‬
‫‪ -‬أما فيما يخص اإلعداد لبطاقية خاصة بتعداد الحظيرة العقارية فإنها باءت بالفشل؛‬
‫‪ -‬تمكن الديوان من التعاقد مع مكتب خبرة للقيام بهذه المهمة‪ ،‬إال أنها باءت بالفشل وتم اإلعالن‬
‫عن عدم جدوى المناقصة الخاصة بها مرتين متتاليتين‪.‬‬

‫فيما يخص خلية التنظيم وأنماط اإلعالم واالتصال‬

‫سنة ‪ 2009‬كان تعداد هذه الخلية ناقصا وال يضم إال مهندسين في اإلعالم اآللي وهذا ما انعكس‬
‫سلبا على مردودها في مجال االتصال واإلعالم‪ ،‬لكن تم تدارك الوضع سنة ‪ 2016‬وذلك بتزويد‬
‫الخلية بالموارد البشرية الضرورية وذلك بغية الوصول إلى األهداف المنشودة من طرف المديرية‬
‫العامة‪ ،‬تم توظيف هؤالء العمال حسب اإلجراءات القانونية المعمول بها في ميدان التشغيل‪ ،‬كما‬
‫أن الخلية تقوم بالتنسيق مع مصالح الو ازرة الوصية بمهام المراقبة على مستوى البطاقية الوطنية‬
‫للسكن‪.‬‬
‫يجب التنويه أنه في سنة ‪ 2019‬قامت هذه الخلية بتوسيع نشاطها وذلك حسب التوجيهات‬
‫واألهداف المسطرة من طرف المديرية العامة للديوان وهي حاليا تتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤول (‪ )1‬عن الخلية‪ :‬مكلف بإعداد الخريطة العامة لعمل الخلية وانجاز مختلف المهام‬
‫المتعلقة باإلعالم اآللي الخاص بالديوان والسهر على السير الحسن لهذه الخلية؛‬
‫‪ -‬مهندس (‪ )1‬مكلف بإدارة الشبكة وتسيير حظيرة اإلعالم اآللي؛‬
‫‪ -‬مهندسين (‪ )2‬مكلفين بإدارة المعلومات القاعدية‪ ،‬تطوير وانجاز التطبيقات الخاصة بمختلف‬
‫المصالح؛‬
‫‪ -‬إطارين (‪ )2‬مكلفين باإلعالم والتزويد الدائم للموقع اإللكتروني للديوان )‪(Site web‬‬
‫بالمعلومات‪ ،‬وكذا إيصال المعلومات للمتعاملين مع الديوان عبر شبكات التواصل االجتماعي‪،‬‬
‫والتواصل الدائم مع الموقع اإللكتروني للو ازرة الوصية‪.‬‬

‫مجمل اإلجراءات المتخذة‬

‫بعد قراءة التقرير المحرر من طرف مجلس المحاسبة المتبوع بالتوصيات التي جاءت لتدعم‬
‫النصائح الفريدة من أجل اختيار النموذج المتعلق بالتسيير الجدي‪ ،‬أخذ الديوان بعين االعتبار‬
‫جميع النقائص المسجلة بهذه المناسبة والذي أوالها أهمية بالغة وهذا من أجل معالجة العراقيل‬
‫وعدم النجاعة المسجلة في جانب المخطط التنظيمي‪ ،‬والمخطط الخاص بإجراءات التسيير‪،‬‬

‫‪532‬‬
‫الستدراك الوضع‪ ،‬تم اتخاذ إجراءات متعلقة بالتنظيم العام لجميع هياكل الديوان وذلك من خالل‬
‫وضع حيز التنفيذ مرجعا للتسيير أال وهو دليل اإلجراءات المصادق عليه مؤخ ار من طرف مجلس‬
‫اإلدارة للديوان الذي ستجدون نسخة منه مرفقة بهذه اإلجابة والذي سيتم تطبيقه في القريب العاجل‬
‫وذلك بعد إعداد بطاقات المناصب الخاصة بجميع المناصب التابعة لهياكل الديوان‪.‬‬

‫من أجل تحكم أحسن وتنسيق جيد في تسيير الصفقات العمومية‪ ،‬سوف يقوم الديوان باتخاذ جميع‬
‫اإلجراءات التي ستطبق بكل صرامة وسوف يتم إتباع ذلك بفعالية حتى يتسنى للديوان القيام بجميع‬
‫التصحيحات الضرورية من أجل التحكم في جميع المخاطر الممكن وقوعها أثناء التسيير‪.‬‬

‫المشاريع في مرحلة الدراسة و‪/‬أو في مرحلة اإلنجاز‪ ،‬سوف نوليها العناية الضرورية خاصة في‬
‫الجانب المتعلق بالنضج مع األخذ بعين االعتبار اآلجال المالئمة لإلنجاز‪.‬‬
‫تسيير ومتابعة المشاريع عن طريق تسيير فعال وذلك بمتابعة الوضعية الميدانية للمشروع‬
‫والوضعيات التعاقدية والمالية مع تنفيذ الكلي لبنود االتفاقيات‪ ،‬وذلك حتى يتسنى لنا تجاوز الوقوع‬
‫في المنازعات الخاصة بالمتعاقدين مع الديوان والتي أصبحت تكلف الديوان خسارة معتبرة‪.‬‬

‫تسيير ملفات الفسخ بموجب تحرير وانهاء الوضعيات العامة والنهائية في اآلجال المحددة‪ ،‬مع‬
‫الحرس على استرجاع كل التسبيقات الممنوحة أثناء تنفيذ العقد‪.‬‬

‫المتابعة والتكفل بملفات المنازعات وذلك بإشراك العامل المكلف بالملف موضوع المتابعة القضائية‬
‫(رئيس مشروع) مع المكلف بهذا الملف لدى خلية الشؤون القانونية والمنازعات‪.‬‬

‫إعادة تنظيم جميع هياكل الديوان (الدوائر‪ ،‬الخاليا) وذلك باالعتماد على تطبيق دليل إجراءات‬
‫التسيير المنجز من طرف الديوان‪.‬‬

‫فيما يتعلق بغياب هيكل خاص بالتكفل بجانب الدراسات وابرام العقود الخاص بالبرامج السكنية‬
‫بصيغة االجتماعي التساهمي والترقوي المدعم‪ ،‬قام الديوان بإجراء إعادة توزيع العمال التابعين‬
‫لدائرة تنمية الترقية العقارية والعقار واعادة التأهيل‪ ،‬وهذا عمال بالمخطط التنظيمي‪ ،‬وذلك بغية‬
‫تخصيص التكفل بجانب الدراسات‪ ،‬الوثائق التعاقدية ومتابعة اإلنجاز لهذين النوعين من البرامج‬
‫السكنية للمصلحة المعنية التابعة لدائرة التحكم في المنشآت‪.‬‬

‫كما أن الديوان يقوم بصفة دائمة بدورات تكوينية لعماله‪ ،‬باختالف أصنافهم المهنية وهذا بهدف‬
‫تطوير وتحسين معارفهم كل واحد في مجال اختصاصه وهذا للتكفل األفضل بقضايا ومصالح‬
‫الديوان وذلك عمال باإلجراءات والقوانين السارية المفعول‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫‪.16‬القروض المدعمة الممنوحة لالستثمار المنتج‬
‫من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫تجسد تسهيل وصول المؤسسات للتمويل البنكي من خالل دعم الخزينة العمومية‪ ،‬الكلي‬ ‫ّ‬
‫أو الجزئي‪ ،‬لنسب الفائدة الخاصة بكل القروض المتعلقة باالستثمار باإلضافة إلى تلك‬
‫الموجّهة لتمويل دورة االستغالل بالنسبة للقطاع الفالحي والصيد البحري وتربية المائيات‪،‬‬
‫وأوكل هذا التمويل إلى البنوك المحلية ومن ضمنها بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫أبرزت رقابة شروط وضع هذه التمويالت المدعّمة من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫خالل الفترة ‪ 2017-2011‬لفائدة القطاع الفالحي والمؤسسات المصغرة والمؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬أن هذا النظام أدى إلى زيادة طلب‬
‫المؤسسات على التمويل‪ ،‬مما نتج عنه توسع ملحوظ في المحفظة الكلية اللتزامات البنك‬
‫خالل الفترة المعنية‪.‬‬

‫وتعترض هذه التمويالت التي استفادت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية من قسط كبير منها مقابل حصة ضعيفة منحت للفالحين‪ ،‬صعوبات في التسديد‬
‫نتج عنها مستحقات على القطاع الخاص وأجهزة الدعم ومستحقات متعثرة‪ ،‬خاصة ابتداء من‬
‫سنة ‪ ،2015‬وذلك بسبب إرتفاع عدد المشاريع غير الناجحة خاصة بالنسبة للقروض التي‬
‫ال يرجع فيها القرار حصريا إلى هياكل البنك‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتسيير نظام الدعم من طرف البنك‪ ،‬فقد تميز بـتأخر في إعداد الوضعيات‬
‫الدورية للفوائد المدعمة المرسلة للخزينة العمومية‪ ،‬اللجوء المحدود آلليات الضمان في‬
‫معالجة طلبات التمويل وكذلك ضعف مستوى التعويض للقروض المصرح بعدم تسديدها‬
‫الدعم‪ ،‬إلى جانب غياب رقابة داخلية فعالة خاصة‬
‫الضمان الخاصة بأجهزة ّ‬
‫لدى صناديق ّ‬
‫بالنسبة لجهاز الدعم‪.‬‬

‫المؤسسة واالقتصاد بصفة عامة‪،‬‬


‫ّ‬ ‫من أجل تشجيع االستثمار المنتج باعتباره محركا أساسيا لنشاط‬
‫السلطات العمومية باتخاذ جملة من اإلجراءات التحفيزية لفائدة المؤسسة‪ ،‬كونها مصد ار‬ ‫قامت ّ‬
‫تجسدت‪ ،‬أساسا‪ ،‬في منح امتيازات جبائية وشبه جبائية باإلضافة إلى تّخفيف‬ ‫لخلق الثروة‪ّ ،‬‬
‫اإلجراءات اإلدارية وتسهيل الوصول إلى العقار والتمويل البنكي‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫وقد استفادت من هذه اإلجراءات كل المؤسسات باختالف أحجامها (كبيرة‪ ،‬صغيرة ومتوسطة‬
‫أو مصغرة) وطبيعتها القانونية (عمومية أو خاصة) أو نوع االستثمار (إنشاء وتطوير وتوسيع)‪.‬‬

‫تجسد تسهيل وصول المؤسسات الجزائرية للتمويل البنكي من خالل دعم الخزينة العمومية‪ ،‬الكلي‬ ‫ّ‬
‫الموجهة لتمويل دورة‬
‫ّ‬ ‫القروض‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ‫االستثمار‬ ‫بقروض‬ ‫الخاصة‬ ‫الفائدة‬ ‫لنسب‬ ‫ئي‪،‬‬
‫ز‬ ‫الج‬ ‫أو‬
‫االستغالل بالنسبة للقطاع الفالحي والصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬وأوكل هذا التمويل إلى البنوك‬
‫المحلية ومن ضمنها بنك الفالحة والتنمية الريفية‪.‬‬

‫المدعمة‬
‫ّ‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬قام مجلس المحاسبة بمهمة رقابية لالطالع على حجم التمويالت البنكية‬
‫الموجهة من طرف بنك الفالحة والتنمية الريفية إلى القطاع الفالحي والمؤسسات‬
‫ّ‬ ‫لالستثمار المنتج‬
‫المصغرة (أجهزة الدعم‪ )1‬والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات العمومية االقتصادية وعن‬
‫ظروف تنفيذها خالل الفترة الممتدة من سنة ‪ 2011‬إلى سنة ‪.2017‬‬

‫ويرجع اختيار بنك الفالحة والتنمية الريفية إلى إسهامه الكبير في مختلف اإلجراءات التحفيزية التي‬
‫وشبه الفالحية‬
‫تخصصه في تمويل النشاطات الفالحية ّ‬
‫‪2‬‬
‫ّ‬ ‫تمس كل فئات زبائنه‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫والصناعات الغذائية‪ ،‬حيث تستفيد كل هذه القطاعات من قروض مدعمة كليا في بعض األحيان‬
‫أو جزئيا في البعض األخر‪.‬‬

‫أنشئ بنك الفالحة والتنمية الريفية في ‪ 13‬مارس سنة ‪ 1982‬على شكل شركة ذات أسهم‪ .‬يبلغ‬
‫رأس ماله ‪ 54‬مليار دج‪ ،‬وتتمثل مهمتة الرئيسية في تطوير قطاع الفالحة والصناعة الغذائية‬
‫والصيد البحري وتربية المائيات وترقية االعالم الريفي وكل النشاطات المرتبطة بالفالحة‪ .‬وتضم‬
‫شبكة البنك‪ ،‬إلى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 39 ،2018‬مجمع جهوي لالستغالل و‪ 307‬وكالة محلية‬
‫لالستغالل و‪ 4‬شبابيك متقدمة موزعة على كافة التراب الوطني‪.‬‬

‫وخلصت التدقيقات التي تمت مباشرتها على مستوى البنك إلى أن تدعيم نسب الفائدة أدى إلى‬
‫زيادة الطلب على التمويل بشكل كبير من طرف المؤسسات ومنه الزيادة المعتبرة لمحفظة‬
‫االلتزامات الخاصة بالبنك بمختلف اصنافها سواء كانت قصيرة ومتوسطة أوطويلة المدى‪ ،‬حيث‬
‫تضاعف مبلغ االلتزامات االجمالية‪ ،‬خالل الفترة المعنية‪ ،‬لينتقل من ‪ 313,106‬مليار دج سنة‬
‫‪ 2011‬إلى ‪ 825,845‬مليار دج سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .1‬بنك الفالحة والتنمية الريفية مرخص‪ ،‬بصفة استثنائية‪ ،‬للقيام ب تمويل المؤسسات المصغرة (أونساج وكناك وأونجام) الممارسة لنشاط غير فالحي‬
‫في المناطق التي يتواجد فيها البنك وحده‪.‬‬
‫‪ .2‬الجمعية العامة غير العادية المنعقدة بتاريخ ‪ 31‬ماي سنة ‪.2005‬‬

‫‪535‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإن هذه الزيادة في االلتزامات لم يصحبها نمو معتبر في االستثمار المنتج نظ ار‬
‫لصعوبات التسديد التي تعترض التمويالت الممنوحة‪ ،‬مما ّأدى إلى ارتفاع عدد المشاريع غير‬
‫الناجحة خاصة بالنسبة للقروض التي ال يرجع فيها القرار إلى هياكل البنك‪.1‬‬

‫باإلضافة إلى هذا‪ ،‬فإن هيئات الضمان المنشأة من طرف السلطات العمومية‪ ،‬ألجل حماية‬
‫مصالح الوسطاء الماليين‪ ،‬ال تقوم بالدور الكافي المنوط بها‪ .‬وتتمثل هذه الهيئات في صندوق‬
‫الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوحة للشباب ذوي المشاريع‪ 2‬وصندوق الضمان‬
‫المشترك للقروض المصغرة‪ 3‬وصندوق الكفالة المشتركة لضمان مخاطر قروض استثمارات‬
‫البطالين ذوي المشاريع‪ 4‬وصندوق الضمان الفالحي وصندوق ضمان قروض استثمار المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ 5‬وصندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.6‬‬

‫‪ .1‬اإل لتزامات المقدمة في إطار القروض المدعمة الموجهة لالستثمار المنتج‬

‫نتج عن تدخل بنك الفالحة والتنمية الريفية في وضع حيز التنفيذ للتمويل المدعم تحسن كبير في‬
‫نشاطه التجاري والذي أدى مع ذلك إلى تدهور في جودة محفظة التزاماته‪.‬‬

‫‪ .1.1‬محتوى تدابير تدعيم نسب الفائدة‬

‫تتمثل اآلليات المرتبطة بتمويل هذه المؤسسات والتي تم وضعها‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬ابتداء من‬
‫سنة ‪ ،2003‬فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬خصوصا بالنسبة للقروض الممنوحة في إطار أجهزة الدعم (أونساج وكناك وأونجام) التي يكون فيها قرار منح القرض من صالحية اللجان‬
‫المختصة التي يرأسها الوّالة‪ ،‬باإلضافة إلى المؤسسات العمومية االقتصادية والتي يكون فيها قرار منح القرض من صالحية مجلس مساهمات الدولة‬
‫ومصالح الوزير األول‪.‬‬
‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 200-98‬المؤرخ في‪ 9‬يونيو سنة ‪ 1998‬والمتضمن إحداث صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوح‬
‫ّإياها للشباب ذوي المشاريع وتحديد قانونه األساسي‪.‬‬
‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 16-04‬المؤرخ في ‪ 22‬يناير سنة ‪ 2004‬والمتضمن إنشاء صندوق الضمان المشترك للقروض المصغرة وتحديد قانونه‬
‫األساسي‪.‬‬
‫‪ .4‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03-04‬المؤرخ في ‪ 3‬يناير سنة ‪ 2004‬والمتضمن إنشاء صندوق الكفالة المشتركة لضمان مخاطر قروض استثمارات‬
‫البطالين ذوي المشاريع البالغين ما بين خمس وثالثين (‪ )35‬وخمسين (‪ )50‬سنة وتحديد قانونه األساسي‪.‬‬
‫‪ .5‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 134-04‬المؤرخ في ‪ 19‬أبريل سنة ‪ 2004‬المتضمن القانون األساسي لصندوق ضمان فروض استثمار المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة)‪. (CGCI-PME‬‬
‫‪ .6‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 373-02‬المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر سنة ‪ 2002‬يتضمن إنشاء صندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫وتحديد قانونه األساسي‪.‬‬

‫‪536‬‬
‫‪ -‬تدعيم نسب الفوائد على القروض االستثمارية الممنوحة في إطار أجهزة الدعم لصالح‪:‬‬

‫وفقا‬
‫الشباب )‪ً ،)ANSEJ‬‬ ‫َ‬ ‫• الشباب ذوي المشاريع وذلك من خالل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 125-13‬المؤرخ ‪ 6‬أبريل سنة ‪ ،2013‬المعدل والمتمم‪ ،‬للمرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 290-03‬المؤرخ في ‪ 6‬سبتمبر سنة ‪ ،2003‬المحدد لشروط ومستوى المساعدة المقدمة إلى‬
‫الشباب ذوي المشاريع؛‬
‫• المستفيدون من القروض المصغرة وذلك من خالل الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة‬
‫وفقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 134-11‬المؤرخ ‪ 22‬مارس سنة ‪ 2011‬المحدد لشروط‬ ‫(‪ً ،)ANGEM‬‬
‫ومستوى المساعدات الممنوحة للمستفيدين من القروض المصغرة؛‬
‫• العاطلين عن العمل ذوي المشاريع الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثالثين وخمسين سنة من خالل‬
‫الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة (‪ً ،)CNAC‬‬
‫وفقا للمرسوم التنفيذي رقم ‪ 126-13‬المؤرخ في‬
‫‪ 6‬أبريل سنة ‪ 2013‬المحدد لشروط ومستويات المساعدات الممنوحة للعاطلين عن العمل ذوي‬
‫المشاريع الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثالثين (‪ )30‬وخمسين (‪ )50‬سنة‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم قروض االستثمار واالستغالل الممنوحة لقطاع الفالحة والصيد البحري وتربية المائيات‪،‬‬
‫حيث تم منح االستثناء في تمويل هذا القطاع الذي يكتسي طبيعة خاصة إلى بنك الفالحة والتنمية‬
‫‪1‬‬
‫خصصت حسابات تخصيص خاص‪ ،‬تسيرها و ازرة الفالحة والتنمية الريفية والصيد‬ ‫ّ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الريفية‬
‫‪2‬‬
‫البحري‪ ،‬للتكفل بالفوائد ومصاريف التسيير للوساطة المالية ؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬تدعيم بنسبة ‪ %2‬في نسب الفوائد على القروض البنكية الممنوحة للمؤسسات الجزائرية ‪،‬‬
‫وفقا للشروط المنصوص عليها‬ ‫المخصصة لالستثمار بنسبة فائدة ال تتجاوز ‪ً ،%5,5‬‬ ‫ّ‬ ‫حصرياً‪ ،‬و‬
‫في مذكرة‪ 4‬و ازرة المالية‪ ،‬رقم ‪ / 986‬وم‪ /‬م ع خ‪ ،‬المؤرخة في ‪ 6‬يونيو سنة ‪ 2011‬والمتعلقة‬
‫بتسهيل وصول المؤسسات للقروض و هي كاآلتي‪:‬‬

‫• مؤجل تسديد لمدة ‪ 3‬سنوات بالنسبة لقروض االستثمار التي تتراوح آجالها ما بين ‪ 5‬و‪7‬‬
‫سنوات؛‬
‫• مؤجل تسديد لمدة ‪ 5‬سنوات بالنسبة لقروض االستثمار التي تفوق آجالها ‪ 7‬سنوات‪.‬‬

‫‪ .1‬قرار وزاري مشترك مؤرخ في ‪ 2‬أبريل سنة ‪ 2014‬يـعـين الـوسـيط المـالي االمكـلف بتنفيذ أعمال دعم الدولة لتنمية الفالحة التي تقيد في حساب‬
‫التخصيص الخاص لقطاع الفالحة‪.‬‬
‫‪ .2‬حساب التخصيص الخاص رقم ‪( 302-067‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 413-05‬المؤرخ في ‪ 25‬أكتوبر سنة ‪ 2005‬والمتعلق بحساب التخصيص‬
‫الخاص تحت عنوان الصندوق الوطني لتنمية االستثمار الفالحي)‪ ،‬رقم ‪( 302-139‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 280-13‬المؤرخ في‬
‫‪ 1‬أغسطس سنة ‪ 2013‬والمتعلق بحساب التخصيص الخاص تحت عنوان الصندوق الوطني للتنمية الفالحية) ورقم ‪( 302-140‬المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 281-13‬المؤرخ في ‪ 1‬أغسطس سنة ‪ 2013‬والمتعلق بحساب التخصيص الخاص تحت عنوان الصندوق الوطني للتنمية الريفية)‪.‬‬
‫‪ .3‬باستثناء المؤسسات التي تم إنشاؤها في إطار أجهزة الدعم واألنشطة المتعلقة بالفالحة والصيد البحري وتربية المائيات‪.‬‬
‫‪ .4‬والتي جاءت تبعا لتوجيهات مجلس الوزراء بتاريخ ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 2011‬ونتائج الثالثية بتاريخ ‪ 28‬مايو سنة ‪.2011‬‬

‫‪537‬‬
‫من جانب آخر تم تفويض تسيير صندوق الضمان الفالحي‪ ،‬المنشأ لضمان القروض التي‬
‫يمنحها البنك للفالّحيين‪ ،‬إلى صندوق ضمان قروض االستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫بموجب اتفاق تم توقيعه في ‪ 20‬أكتوبر سنة ‪ 2011‬بين هذا األخير والمديرية العامة للخزينة‬
‫التابعة لو ازرة المالية‪.‬‬
‫أما فيما يخص القروض الممنوحة لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬فيتم ضمانها من قبل‬
‫صندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تم إنشاء صناديق الضمان (صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض‬
‫المصغرة‪ ،‬صندوق الكفالة‬
‫ّ‬ ‫الممنوحة للشباب ذوي المشاريع‪ ،‬صندوق الضمان المشترك للقروض‬
‫المشتركة لضمان مخاطر قروض استثمارات البطالين ذوي المشاريع) لتعويض الوسيط المالي في‬
‫حالة عدم تسديد القروض من طرف حاملي المشاريع‪.‬‬

‫‪ .2.1‬حجم التمويالت المدعمة‬

‫إن الدعم الجزئي أو الكلي‪ ،‬من قبل الخزينة العمومية‪ ،‬لتكاليف التمويل ساهم‪ ،‬إلى حد كبير‪ ،‬في‬
‫زيادة الطلب على التمويل من طرف المؤسسات هذا من جهة‪ ،‬كما ساهم توفر الموارد المالية لدى‬
‫البنك‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2017-2011‬من تقديم عرض تمويلي معتبر‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬

‫المدعمة‪ ،‬الممنوحة خالل الفترة المعنية‪ ،‬تطو اًر معتب ار‬


‫ّ‬ ‫وبالتالي‪ ،‬عرف حجم قروض االستثمارات‬
‫من سنة إلى أخرى‪ ،‬حيث ارتفعت من ‪ 99,331‬مليار دج سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 582,997‬مليار دج‬
‫سنة ‪ .2017‬كما هو موضح في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫مبلغ القروض االستثمارية المدعمة حسب نوع القرض من ‪ 2011‬إلى ‪2017‬‬
‫قروض قصيرة ومتوسطة‬ ‫قروض قصيرة ومتوسطة‬ ‫قروض قصيرة‬
‫قروض قصيرة ومتوسطة‬
‫وطويلة األجل ‪-‬القطاع‬ ‫وطويلة األجل ‪-‬القطاع‬ ‫ومتوسطة وطويلة‬ ‫السنوات‬
‫وطويلة األجل ‪-‬أجهزة الدعم‬ ‫ّ‬
‫الفالحي‬ ‫الخاص‬ ‫األجل‪-‬القطاع العام‬

‫‪7 115‬‬ ‫‪27 349‬‬ ‫‪43 668‬‬ ‫‪20 207‬‬ ‫‪2011‬‬


‫‪9 948‬‬ ‫‪57 774‬‬ ‫‪58 351‬‬ ‫‪35 705‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪10 503‬‬ ‫‪89 011‬‬ ‫‪69 334‬‬ ‫‪126 413‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪23 183‬‬ ‫‪127 522‬‬ ‫‪77 109‬‬ ‫‪154 444‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪31 908‬‬ ‫‪172 870‬‬ ‫‪63 946‬‬ ‫‪206 163‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪37 027‬‬ ‫‪194 918‬‬ ‫‪65 987‬‬ ‫‪228 218‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪41 116‬‬ ‫‪182 039‬‬ ‫‪70 127‬‬ ‫‪285 585‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة المساعدة المكلفة بااللتزامات للبنك‪.‬‬

‫‪538‬‬
‫سجل مبلغ الدعم الممنوح من طرف الخزينة العمومية والمتعلق بالتمويل المشار إليه أعاله‪،‬‬
‫وعليه‪ّ ،‬‬
‫خالل نفس الفترة وبعد تصحيحه‪ ،‬قيمة إجمالية قدرها ‪ 42,25‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه حصة معتبرة من مبلغ دعم نسب الفوائد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات‬
‫االقتصادية العمومية‬

‫بلغ إجمالي الفوائد المدعمة المتعلقة بالقروض االستثمارية الممنوحة للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬خالل الفترة المذكورة ‪ 761‬مليون دج‪ ،‬تم استرجاعها من قبل البنك‪ ،‬بنسبة ‪.%100‬‬

‫أما بالنسبة للفوائد المدعمة المتعلقة بالقروض االستثمارية الممنوحة للمؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية‪ ،‬خالل نفس الفترة‪ ،‬فقد بلغت ‪ 7,123‬مليار دج‪ ،‬منها ‪ 5,295‬مليار دج تم‬
‫استرجاعها‪ ،‬وهو ما يمثل نسبة استرجاع قدرها ‪.%74‬‬

‫الموجه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫ّ‬ ‫المدعمة‬
‫ّ‬ ‫مبلغ نسب الفوائد‬
‫والمؤسسات العمومية االقتصادية‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية‬ ‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫نسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫نسبة‬ ‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫التعيين‬
‫االسترجاع‬ ‫المفوتر المسترجع‬ ‫المفوتر المسترجع االسترجاع‬
‫وضعية نسب‬
‫المدعمة‬
‫ّ‬ ‫الفوائد‬
‫‪%74‬‬ ‫‪5,295‬‬ ‫‪7,123‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪0,761‬‬ ‫‪0,761‬‬ ‫إلى ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومديرية تمويل المؤسسات الكبيرة للبنك‪.‬‬

‫المدعمة المتعلقة بأجهزة الدعم‬


‫ّ‬ ‫‪ -‬إسهام كبير للخزينة العمومية في تحمل الفوائد‬

‫يتضح من خالل قراءة المعطيات الواردة أدناه‪ ،‬أن المبلغ اإلجمالي للفوائد المدعمة‪ ،‬التي‬
‫تحملتها الخزينة العمومية‪ ،‬معتبر‪ ،‬حيث وصلت قيمته إلى ‪ 28,847‬مليار دج‪ ،‬أي على التوالي‬
‫‪ 19,886‬مليار دج بالنسبة لـجهاز ‪ ،ANSEJ‬و‪ 8,474‬مليار دج بالنسبة لـجهاز ‪CNAC‬‬
‫و‪ 487‬مليون دج بالنسبة لجهاز ‪. ANGEM‬‬

‫توضح هذه الوضعية أن الخزينة العمومية تشارك بشكل كبير في التدابير الرامية إلى دعم‬
‫االستثمارات المنجزة في إطار أجهزة الدعم‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫‪1‬‬
‫الفوائد المدعمة المفوترة من قبل البنك إلى الخزينة العمومية بعد التصحيح‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫المبلغ المفوتر‬ ‫المبلغ المفوتر‬ ‫المبلغ المفوتر‬
‫السنوات‬
‫"‪"ANGEM‬‬ ‫"‪"CNAC‬‬ ‫"‪"ANSEJ‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪588 2011‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪335‬‬ ‫‪842 2012‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪1 601 2013‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪1 530‬‬ ‫‪3 687 2014‬‬
‫‪143‬‬ ‫‪2 393‬‬ ‫‪5 575 2015‬‬
‫‪199‬‬ ‫‪3 448‬‬ ‫‪7 592 2016‬‬
‫‪487‬‬ ‫‪8 474‬‬ ‫المجموع ‪19 885‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية اإلدارة وتسيير الصناديق العمومية للبنك‪.‬‬

‫ترجع هيمنة مبالغ نسب الفوائد المدعمة الممنوحة في إطار نظام ‪ ANSEJ‬إلى العدد الكبير‬
‫من الشباب المعنيين ذوي المشاريع المعنيين به والذي يمكن أن يصل حجم تمويلهم إلى‬
‫‪ 10‬ماليين دج‪ ،‬في حين أن المعنيين بجهازي ‪ ANGEM‬و‪ CNAC‬أقل عددا ومبلغ التمويل‬
‫محدد‪ ،‬على التوالي‪ ،‬بـ ‪ 1‬مليون دج و‪ 5‬ماليين دج‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بلغ حجم‬
‫القروض االستثمارية لجهاز ‪ ANSEJ‬في عام ‪ 2016‬مبلغ ‪ 127,905‬مليار دج مقابل‬
‫‪ 63,868‬مليار دج لجهاز ‪ CNAC‬و‪ 3,145‬مليار دج لـجهاز‪.ANGEM‬‬

‫للفالحيين مقارنة بالقطاع العام وأجهزة اّلدعم‬


‫حصة التمويل الممنوحة ّ‬
‫‪ -‬ضعف ّ‬

‫ال تسمح الطريقة التي أعتمدها البنك في تمثيل التزاماته (القروض الممنوحة) في إعطاء وضعية‬
‫دقيقة لحجم األنشطة الفالحية الممولة‪ ،‬ألن نسبة كبيرة من التمويل الممنوح لشركات القطاع العام‬
‫وأجهزة الدعم تتعلق بأنشطة مرتبطة بالقطاع الفالحي (األغذية الفالحية‪ ،‬الصناعات الفالحية‪،‬‬
‫التخزين)‪.‬‬

‫إن القروض االستثمارية المخصصة للقطاع العام وأجهزة اّلدعم مهيمنة على حساب األنشطة‬
‫منخفضا‪ .‬إذ بلغ حجم القروض الممنوحة‬ ‫ً‬ ‫حجما‬
‫ً‬ ‫األخرى‪ ،‬وال سيما القطاع الفالحي الذي يسجل‬
‫لالستثمارات الفالحية خالل السنة المالية ‪ ،2014‬على سبيل التوضيح ‪ 23,183‬مليار دج‪ ،‬بينما‬
‫بلغت القروض الممنوحة للقطاع العام وأجهزة الدعم‪ ،‬على التوالي‪ 154,444 ،‬مليار دج‬
‫و‪ 127,522‬مليار دج‪ .‬وعليه‪ ،‬فإنه على الرغم من األهمية التي تم إيالئها لقطاع الصيد البحري‬
‫وتربية المائيات‪ ،‬فإن التمويل البنكي‪ ،‬المعهود به حصرياً إلى بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬ال يزال‬
‫هامشيا والجهود المبذولة ال تزال غير كافية‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ .1‬تم تصحيح هذه المبالغ بعد رفضها من قبل الخزينة العمومية لعدم دّقتها‪.‬‬

‫‪540‬‬
‫حيث‪ ،‬بلغ حجم القروض الممنوحة لهذا القطاع ‪ 74‬مليون دج فقط سنة ‪ ،2012‬مقابل‬
‫المخصص للفالحة‪ ،‬انتقل من ‪ 778‬مليون دج‬
‫ّ‬ ‫‪ 942‬مليون دج سنة ‪ ،2017‬في حين أن المبلغ‬
‫إلى ‪ 5,531‬مليار دج وذلك‪ ،‬في نفس الفترة‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فقد الحظ مجلس المحاسبة أنه لم يتم إيالء أهمية كبيرة للنشاط الترويجي اتجاه حملة‬
‫المشاريع في هذا المجال‪ ،‬حيث أنه لم يتم إبرام اتفاقية إطار مع و ازرة الصيد البحري والموارد‬
‫وفقا‬
‫الصيدية سابقا‪ ،‬االّ خالل سنة ‪ ،2015‬والتي أتاحت للبنك إمكانية تنويع محفظته وذلك‪ً ،‬‬
‫المحددة بموجب الئحة للجمعية العامة المجتمعة في دورة‬
‫لقائمة األنشطة القابلة للتمويل من طرفه و ّ‬
‫استثنائية‪.1‬‬

‫لم يسمح هذا اإلجراء بتطوير هذا القطاع بشكل ملحوظ ولم يضع البنك أي برنامج للرقابة‬
‫والمعلوماتية واالتصال مخالفا بذلك أحكام المادة ‪ 15‬من اتفاقية اإلطار المذكورة أعاله‪.‬‬

‫‪ .3.1‬زيادة معتبرة في حجم المستحقات‬

‫وفقا لتنظيم بنك الجزائر رقم ‪ 03-14‬المؤرخ في ‪ 16‬فبراير سنة ‪2014‬‬ ‫يتم تصنيف المستحقات ً‬
‫والمتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات المالية وتكوين المؤونات‬
‫عليها‪.2‬‬
‫سجلت المستحقات المتعثرة زيادة أكبر من سنة مالية إلى أخرى بسبب تطور قروض البنك خالل‬
‫الفترة المعنية‪ ،‬والعراقيل التي واجهته في تحصيلها‪.‬‬

‫الدعم مقارنة بالقطاعات األخرى‬


‫‪ -‬هيمنة المستحقات المتعلقة بالقطاع الخاص وأجهزة ّ‬

‫المدعمة الخاصة بالقطاع الخاص وأجهزة‬ ‫ّ‬ ‫سجل حجم المستحقات المتعلقة بالقروض‬ ‫ّ‬
‫الدعم زيادة معتبرة مقارنة بالقطاعات األخرى‪ ،‬حيث انتقل مبلغ المستحقات المتعلقة بالقطاع‬
‫ّ‬
‫الخاص من ‪ 81,953‬مليار دج خاصة بـ ‪ 16 587‬ملف متعلق بالمستحقات سنة ‪ 2011‬إلى‬
‫‪ 100,999‬مليار دج بالنسبة لـ ‪ 15 580‬ملف متعلق بمستحقات سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .1‬الئحة رقم ‪ 02‬للجمعية العامة المجتمعة في دورة استثنائية بتاريخ ‪ 31‬ماي سنة ‪.2005‬‬
‫‪ .2‬فئة مستحقات ذات مخاطر ممكنة)‪ : (C1‬يصنف ضمن هذه الفئة القروض القابلة لإلهتالك التي لم يسدد على األقل أحد استحقاقاتها منذ‬
‫يوما؛‬
‫‪ً 90‬‬
‫فئة مستحقات ذات مخاطر عالية )‪ :(C2‬يصنف ضمن هذه الفئة القروض القابلة لإلهتالك التي لم يسدد على األقل أحد استحقاقاتها منذ‬
‫يوما؛‬
‫‪ً 180‬‬
‫يوما‪.‬‬
‫فئة مستحقات متعثرة (‪ :)C3‬يصنف ضمن هذه الفئة القروض القابلة لإلهتالك التي لم يسدد على األقل أحد استحقاقاتها منذ ‪ً 360‬‬

‫‪541‬‬
‫أما فيما يخص جهاز الدعم‪ ،‬فقد سجل مبلغ ‪ 17,518‬مليار دج يخص ‪ 16 904‬ملف متعّلق‬
‫بالمستحقات سنة ‪ ،2011‬مقابل ‪ 53,606‬مليار دج خاصة ب ـ ـ ‪ 49 964‬ملف متعّلق بمستحقات‬
‫سنة ‪ ،2017‬ويرجع سبب هذه الوضعية إلى أن البنك لم يكن يتمتع بسلطة اتخاد القرار المتعلق‬
‫النوع من القروض‪.‬‬
‫بمنح هذا ّ‬

‫الدعم تتم من طرف الّلجان الوالئية المختصة‬


‫في الواقع‪ ،‬فإن دراسة طلبات التمويل المتعلقة بأجهزة ّ‬
‫حيث أن البنك عضوا عاديا في هذه اللجنة وبالتالي‪ ،‬فإن صوته لم يكن ملزم لبقية األعضاء عند‬
‫الدعم‪.‬‬
‫اتخاد الق اررات المتعلقة بمنح القروض في إطار أجهزة ّ‬

‫لقد انجر عن تمويل هذا النوع من المشاريع حجم معتبر من المستحقات خاصة فيما يتعّلق‬
‫بـمشاريع ‪ ،ANSEJ‬حيث انتقل المبلغ من ‪ 16,187‬مليار دج سنة ‪ 2011‬إلى ‪ 43,035‬مليار‬
‫يوضحه الجدول أدناه‪:‬‬
‫دج سنة ‪ ،2017‬كما ّ‬

‫الدعم‬
‫المستحقات المتعّلقة بأجهزة ّ‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬
‫‪CNAC‬‬ ‫‪ANGEM‬‬ ‫‪ANSEJ‬‬
‫عدد‬
‫مبلغ‬ ‫عدد ملفات‬ ‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬ ‫عدد ملفات‬ ‫السنوات‬
‫المستحقات‬ ‫المستحقات‬ ‫ملفات‬ ‫المستحقات‬
‫القروض‬ ‫القروض‬ ‫القروض‬ ‫القروض‬ ‫القروض‬
‫القروض‬
‫‪1,177‬‬ ‫‪4,690‬‬ ‫‪8 114‬‬ ‫‪0,155‬‬ ‫‪0,401‬‬ ‫‪3 043‬‬ ‫‪16,187‬‬ ‫‪22,253‬‬ ‫‪32 506‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1,390‬‬ ‫‪14,672‬‬ ‫‪15 385‬‬ ‫‪0,182‬‬ ‫‪0,552‬‬ ‫‪3 829‬‬ ‫‪19,080‬‬ ‫‪42,549‬‬ ‫‪47 345‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪2,352‬‬ ‫‪21,694‬‬ ‫‪19 765‬‬ ‫‪0,216‬‬ ‫‪1,239‬‬ ‫‪5 362‬‬ ‫‪21,951‬‬ ‫‪66,078‬‬ ‫‪56 899‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2,773‬‬ ‫‪39,392‬‬ ‫‪21 222‬‬ ‫‪0,266‬‬ ‫‪2,214‬‬ ‫‪5 916‬‬ ‫‪24,811‬‬ ‫‪85,916‬‬ ‫‪60 358‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2,706‬‬ ‫‪53,943‬‬ ‫*‬ ‫‪0,243‬‬ ‫‪3,310‬‬ ‫*‬ ‫‪25,652‬‬ ‫‪115,617‬‬ ‫*‬ ‫‪2015‬‬
‫‪4,149‬‬ ‫‪63,868‬‬ ‫*‬ ‫‪0,288‬‬ ‫‪3,145‬‬ ‫*‬ ‫‪29,074‬‬ ‫‪127,905‬‬ ‫*‬ ‫‪2016‬‬
‫‪10,086‬‬ ‫‪60,719‬‬ ‫*‬ ‫‪0,485‬‬ ‫‪3,723‬‬ ‫*‬ ‫‪43,035‬‬ ‫‪117,597‬‬ ‫*‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة المساعدة المكلفة بااللتزامات للبنك‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة معتبرة‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،22015‬في المستحقات المتعثرة مقارنة باألنواع األخرى‬

‫حسب تنظيم بنك الجزائر رقم ‪ 03-14‬المذكور آنفا‪ ،‬تصنف المستحقات ضمن فئة المستحقات‬
‫المتعثرة في حالة وجود احتمال كبير بعدم تحصيلها وبالتالي‪ ،‬يتم تشكيل مؤونة لها بنسبة ‪%100‬‬
‫في ميزانية البنك‪.‬‬
‫بداية من سنة ‪ ،2015‬سجل حجم المستحقات المتعثرة‪ ،‬تطو ار هاما بالمقارنة مع األنواع األخرى‬
‫من المستحقات‪ ،‬حيث ارتفع مخزونها من ‪ 88,333‬مليار دج‪ ،‬بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪،2011‬‬

‫‪ .1‬هذه المعطيات غير متوفرة في نظام المعلومات للبنك‪.‬‬


‫‪ 2‬يتزامن هذا التاريخ مع نهاية فترة التأجيل للقروض الممنوحة ابتداء من سنة ‪.2012‬‬

‫‪542‬‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ ،2017‬أي بتطور يقارب ‪ ،%100‬ويرجع‬ ‫إلى ‪ 165,191‬مليار دج بتاريخ‬
‫(ودي وقضائي) لجميع فئات المستحقات‬ ‫مستوى التحصيل ّ‬ ‫سبب هذا الوضع إلى انخفاض‬
‫المبلغ المحصل من المستحقات المتعثرة‪ ،‬خالل السنة المالية‬ ‫مجتمعة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كان‬
‫مليون دج الى غاية ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.2017‬‬ ‫‪ 1,160 ،2011‬مليار دج و‪972‬‬

‫المدعمة الممنوحة‬
‫ّ‬ ‫بالمحصلة‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن البنك يواجه صعوبات في تحصيل القروض‬
‫وهذا بسبب عدم جدوى االستثمارات المم ّولة‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬بلغ عدد ملفات القروض غير‬
‫المسددة (المشاريع غير الناجحة) ‪ 45 897‬مشروع في سنة ‪ ،2017‬في منطقة الهضاب العليا‪،‬‬
‫ّ‬
‫مقارنة مع ‪ 26 822‬في الشمال و‪ 17 908‬في الجنوب‪.‬‬

‫المدعمة من قبل البنك‬


‫ّ‬ ‫‪ .2‬تسجيل نقائص في حوكمة وادارة سياسة القروض‬

‫إلى جانب البطء المالحظ في معالجة طلبات القروض المقدمة من قبل المؤسسات‪ ،‬بسبب عدم‬
‫مرونة عملية منح القروض وعدم مالءمة تنظيم الهياكل المكلفة بدراسة طلبات القروض‪ ،‬فإن‬
‫عملية الفحص لمجموعة من ملفات القروض‪ ،‬التي تمت معالجتها على مستوى الهياكل المركزية‬
‫للقرض‪ ،‬مكنت من تحديد العديد من مواطن الضعف في حوكمة هذا النظام وادارته‪ ،‬تتمثل أهمها‬
‫فيما يأتي‪:‬‬

‫توجه الجمعية العامة ابتداء من سنة ‪ ،2015‬نحو جمع‬ ‫تغير في ّ‬ ‫‪ .1.2‬تسجيل ّ‬


‫الموارد على حساب االستمرارية في وضع حيز التنفيذ آلليات دعم االستثمار‬

‫تباطؤا من حيث مراقبة وضع حيز التنفيذ آلليات دعم‬


‫ً‬ ‫توجه البنك‪ ،‬ابتداء من سنة ‪،2015‬‬
‫سجل ّ‬
‫االستثمار‪ ،‬وخاص ًة من جانبه المرتبط بتنويع عروض التمويل وتسهيل وصول المؤسسات للتمويل‪،‬‬
‫مما أثر على تطور القروض الممنوحة‪.‬‬

‫في الواقع‪ ،‬منذ إطالق تدابير دعم نسب الفوائد والى غاية سنة ‪ ،2014‬اتخذت الجمعية العامة‬
‫للبنك وباستمرار لوائح وتوجيهات لإلدارة العامة من أجل توفير جميع الوسائل والموارد البشرية‬
‫والتنظيمية الالزمة لنجاح آلية دعم االستثمار‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬اعتمدت الجمعية العامة في‬
‫الفترة من ‪ 2011‬إلى ‪ 12014‬لوائح تهدف إلى تنويع مصادر التمويل للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وتسهيل وصول المؤسسات إلى التمويل البنكي‪.‬‬

‫‪ .1‬اللوائح رقم ‪ 05‬بتاريخ ‪ 9‬غشت سنة‪ ،2011‬رقم ‪ 06‬المؤرخ ‪ 14‬يونيو سنة ‪ ،2012‬رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ 3‬يونيو سنة ‪ 2013‬ورقم ‪ 04‬بتاريخ‬
‫‪ 17‬يونيو سنة ‪2014‬؛‬

‫‪543‬‬
‫لكن‪ ،‬ابتداء من سنة ‪ ،2015‬أصبحت أولوية الجمعية العامة هو تحسين جمع الموارد وأداء البنك‬
‫وذلك على حساب آلية دعم االستثمار المنتج‪ ،‬وهو الموضوع الذي لم يعد يعالج كما تشهد على‬
‫ذلك محاضر الجمعية العامة للبنك للسنتين ‪ 2015‬و‪.12016‬‬

‫ويرجع سبب هذه الوضعية من جهة‪ ،‬إلى إنخفاض موارد البنك ابتداء من سنة ‪ ،2015‬حيث‬
‫انتقلت من ‪ 148,308‬مليار دج سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 66,899‬مليار دج سنة ‪ ،2015‬ومن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬إلى التطور الكبير للمستحقات غير المسددة من طرف الزبائن الذين استفادوا من تدابير‬
‫دعم االستثمار المنتج‪ .‬وعليه‪ ،‬فقد ارتفع حجم هذا النوع من المستحقات من ‪ 107,170‬مليار دج‬
‫سنة ‪ 2014‬إلى ‪ 188,064‬مليار دج سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .2.2‬تأثير محدود ألدوات ضمان القروض المعمول بها‬

‫اتخذت السلطات العمومية بعض التدابير لمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات‬
‫المصغرة من أجل الوصول للتمويل البنكي المدعم‪ .‬وقد تحقق ذلك من خالل إنشاء صندوق‬
‫ّ‬
‫ضمان قروض االستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق ضمان قروض المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة باإلضافة إلى إنشاء العديد من صناديق الضمان المخصصة للقروض‬
‫الدعم‪.‬‬
‫الممنوحة في إطار أجهزة ّ‬

‫‪ -‬اللجوء المحدود آلليات ضمان القروض في معالجة طلبات تمويل المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫إن معالجة طلبات التمويل‪ ،‬التي تقوم بها المصالح المكلفة بالقروض على مستوى البنك‪ ،‬ال تأخذ‬
‫بعين االعتبار أدوات الضمان الموضوعة‪ ،‬مما يشكل عقبة أمام هذه الفئة من المؤسسات للوصول‬
‫إلى التمويل‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يتم تنفيذ هذه المعالجة على أساس دليل عام إلجراءات منح القروض رقم ‪2015/04‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3‬فبراير سنة ‪ .2015‬وهذا الدليل مقسم إلى خمسة أجزاء بما في ذلك تلك المتعلقة‬
‫بقواعد االقتراض والتوجيهات وتصنيف مخاطر المقترض الذي تمت برمجته في تطبيقين منفصلين‬
‫هما‪( CANEVA‬تم تطويره من قبل البنك) و‪ .CAGEX‬ال تميز هذه األدوات المساعدة على‬
‫إتخاذ القرار بين المؤسسات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عندما يتعلق األمر بمعالجة‬
‫طلبات التمويل المتعلقة بها‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بالضمانات‪.‬‬

‫‪ .1‬الالئحتين رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ 28‬يونيو سنة ‪ 2015‬ورقم ‪ 05‬بتاريخ ‪ 26‬يونيو سنة ‪.2016‬‬

‫‪544‬‬
‫جدا‪ ،‬حيث أنه من بين ‪ 340‬ملف قرض تمت معالجته‬
‫كما يعتبر استخدام آليات الضمان محدودا ً‬
‫‪1‬‬
‫من طرف المديرية المركزية لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبنك ‪ ،‬خالل الفترة‬
‫ملفا بضمان مالي من صندوق ضمان قروض االستثمار‬ ‫‪ ،2017-2011‬لم يتم دعم إالّ ‪ً 75‬‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وصندوق‬
‫الضمان الفالحي‪ ،‬وهو ما نسبته ‪.% 22‬‬

‫جدا مقارنة بعدد القروض الممنوحة‪ ،‬كما هو‬


‫يعتبر اللجوء إلى استخدام الضمانات المالية ضعيفا ً‬
‫موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫عدد ملفات القروض التي تمت معالجتها على المستوى المركزي والمدعومة ّ‬
‫بالضمان المالي‬

‫عدد ملفات القروض‬


‫صندوق ضمان‬
‫صندوق ضمان‬ ‫الممنوحة من طرف‬
‫صندوق ّ‬
‫الضمان‬ ‫قروض االستثمار‬
‫قروض المؤسسات‬ ‫المديرية المركزية لتمويل‬ ‫السنوات‬
‫الفالحي‬ ‫للمؤسسات الصغيرة‬
‫الصغيرة والمتوسطة‬ ‫المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫والمتوسطة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية المركزية لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫تفسر هذه الوضعية بكون البنك يعطي أولوية للضمان الحقيقي على حساب الضمانات المالية‪،‬‬
‫حيث تعتبر هذه األخيرة مكمالً للضمانات الحقيقية‪ .‬يستخدم هذا الضمان‪ ،‬فقط‪ ،‬عندما يكون‬
‫الضمان الحقيقي غير ٍ‬
‫كاف‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬تم منح قرض استثماري بمبلغ ‪ 500‬مليون دج لمؤسسة البناء والترقية العقارية‬
‫فضلت لجنة القروض‬ ‫واالستيراد لبناء ‪ 1 078‬مسكن ترقوي دون اللجوء إلى ضمان مالي‪ ،‬حيث ّ‬
‫المختصة أنه من المناسب طلب رهن األرض‪ ،‬محل المشروع الممول والتي تبلغ مساحتها‬
‫‪ 144 630‬م‪ 2‬وتقدر قيمتها بـ ‪ 10,124‬مليار دج‪ ،‬بدل الضمان المالي‪.‬‬

‫‪ .1‬ال يتم تبليغ العدد المتعلق بملفات القروض المدعمة بالضمان المالي الممنوح من قبل الهياكل المحلية (وكاالت االستغالل المحلية) والهياكل‬
‫اإلقليمية (مجموعات االستغالل الجهوية) إلى المديرية العامة للبنك‪.‬‬

‫‪545‬‬
‫كذلك في حالة أخرى‪ ،‬وعلى الرغم من وجود ضمان مالي‪ ،‬تشترط لجنة القروض‪ ،‬بصفة موازية‪،‬‬
‫حقيقية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تم منح قرض استثماري للزبون (ب‪.‬أ) الممارس لنشاط‬‫ً‬ ‫ضمانات‬
‫ً‬
‫تصنيع علف الماشية‪ ،‬بمبلغ ‪ 33,9‬مليون دج‪ّ ،‬‬
‫موجه إلنشاء وحدة تصنيع العلف الحيواني‪،‬‬
‫اشترطت لجنة القروض المختصة رهن من الدرجة األولى لألرض محل المشروع والبنايات المشيدة‬
‫عليها‪ ،‬باإلضافة إلى ضمان من صندوق الضمان الفالحي‪.‬‬

‫أيضا‪ ،‬أن البنك ليس لديه معلومات تتعلق بملفات القروض المدعمة‬
‫سجل مجلس المحاسبة‪ً ،‬‬ ‫كما ّ‬
‫بضمان مالي والمصرح بعدم سدادها لدى صناديق الضمان‪ .‬وهذا ما يدل على عدم إعطاء البنك‬
‫أهمية آلليات الضمان المالي التي وضعتها السلطات العمومية‪.‬‬

‫المصرح بعدم سدادها لدى صناديق ضمان أجهزة‬‫ّ‬ ‫‪ -‬ضعف مستوى التعويض عن القروض‬
‫الدعم‬
‫ّ‬
‫الضمان الخاصة بأجهزة‬
‫المصرح بعدم سدادها لدى صناديق ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعتبر نسبة التعويض للقروض‪،‬‬
‫المصرح بها‪ .‬ويرجع ذلك‪ ،‬على وجه‬
‫ّ‬ ‫جدا مقارنة بعدد طلبات التعويض‬ ‫منخفضة ً‬
‫ً‬ ‫الدعم‪،‬‬
‫ّ‬
‫الخصوص‪ ،‬إلى بطء إجراءات السداد بسبب مركزية قرار التعويض على مستوى صناديق ّ‬
‫الضمان‬
‫من جهة‪ ،‬وعدم احترام البنك للشروط التعاقدية الخاصة بآجال التغطية‪ ،‬من ناحية أخرى‪.‬‬

‫المسددة الخاصة بأجهزة الدعم ‪2017-2011‬‬


‫المصرح بها و ّ‬
‫ّ‬ ‫وضعية حوادث القروض‬

‫صندوق الضمان الخاص بـ‬ ‫صندوق الضمان الخاص بـ‬ ‫صندوق الضمان الخاص بـ‬
‫‪CNAC‬‬ ‫‪ANGEM‬‬ ‫‪ANSEJ‬‬
‫السنة‬
‫حوادث القروض حوادث القروض حوادث القروض حوادث القروض حوادث القروض حوادث القروض‬
‫المسددة‬
‫ّ‬ ‫المصرح بها‬ ‫المسددة‬
‫ّ‬ ‫المصرح بها‬ ‫المسددة‬
‫ّ‬ ‫المصرح بها‬
‫*‬ ‫‪109‬‬ ‫*‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬
‫*‬ ‫‪751‬‬ ‫‪2011‬‬
‫*‬ ‫‪71‬‬ ‫*‬ ‫‪13‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪2 056‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪99‬‬ ‫*‬ ‫‪14‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪982‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪45‬‬ ‫*‬ ‫‪32‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪1 460‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪174‬‬ ‫*‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1 035‬‬ ‫‪615‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪202‬‬ ‫*‬ ‫‪24‬‬ ‫‪370‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪159‬‬ ‫*‬ ‫‪17‬‬ ‫‪496‬‬ ‫‪540‬‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬المديرية العامة المساعدة لاللتزامات‪.‬‬

‫وأخي اًر‪ ،‬فإن اآلليات التي تم وضعها لتسهيل الوصول إلى التمويل‪ ،‬ال تسهم‪ ،‬بشكل كامل‪ ،‬في‬
‫تحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬وال سيما تلك المتعلقة بتشجيع االستثمار المنتج وخلق القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪ .1‬معلومة غير متوفرة في النظام المعلوماتي للبنك‪.‬‬

‫‪546‬‬
‫المدعمة‬
‫ّ‬ ‫‪ .3.2‬تأخر في إعداد الفواتير الخاصة بنسب الفوائد‬

‫يقوم البنك بإعداد وضعيات دورية (كل ‪ 3‬أشهر) عن الفوائد المدعمة لغرض فوترتها للخزينة‬
‫العمومية‪ .‬غير أن فحص بعض هذه البيانات أظهر وجود تأخر كبير في تحرير الفواتير من قبل‬
‫المديرية المعنية‪ ،‬حيث يصل التأخر في بعض األحيان إلى خمس سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص قروض االستثمار الفالحي "ال ّتحدي‪ "1‬وقروض االستغالل الفالحي "الرفيق‪"2‬‬

‫تبلغ قيمة الفوائد المدعمة المتعلقة بقروض االستثمار "التحدي" ‪ 1,615‬مليار دج‪ ،‬حيث‪ ،‬لم يتم‬
‫المسجل في إصدار الفواتير الخاصة بالسنوات‬
‫ّ‬ ‫استرداد هذا المبلغ بالكامل بعد‪ ،‬بسبب التأخر‬
‫من ‪ 2013‬إلى ‪ .2016‬على سبيل المثال‪ ،‬لم يتم إصدار الفواتير الخاصة بسنة ‪ 2013‬االّ في‬
‫‪ 15‬مايو سنة ‪ ،2018‬أي بعد ‪ 5‬سنوات من التأخر‪.‬‬

‫وتنطبق نفس المالحظة على حاالت الفوائد المدعمة على قروض االستغالل الفالحي "الرفيق"‬
‫الخاصة بالفترة (‪ ،)2016-2011‬ألنه على الرغم من االستعداد الذي أبدته الخزينة العمومية في‬
‫تسويتها‪ ،‬ال يزال البنك يعاني من التأخر في تحرير الفواتير‪ ،‬حيث لم يتجاوز المبلغ المسترجع‪ ،‬في‬
‫نهاية سنة ‪ 2,971 ،2017‬مليار دج من أصل ما مجموعه ‪ 3,904‬مليار دج‪ .‬لم يتم تحرير‬
‫الفاتورة الخاصة بالسنة المالية ‪ 2015‬االّ في ‪ 21‬فبراير سنة ‪ ،2018‬وفاتورة السنة المالية ‪2016‬‬
‫في ‪ 26‬أبريل سنة ‪ ،2018‬أي على التوالي‪ ،‬بعد ‪ 3‬سنوات وسنتين من التأخر‪.‬‬

‫الدعم الخاص بالقرض المص ّغر (‪)ANGEM‬‬


‫‪ -‬فيما يخص القروض الممنوحة في إطار جهاز ّ‬

‫تأخر‬
‫ًا‬ ‫من خالل المعطيات الواردة في الجدول أدناه‪ ،‬يمكن مالحظة أن البنك سجل‬
‫كبير في إصدار الفواتير الخاصة بمبالغ نسب الفوائد المدعمة المتعلقة بالسنوات المالية من ‪2011‬‬
‫ًا‬
‫إلى ‪ .2014‬حيث‪ ،‬لم يتم تحرير الفاتورة الخاصة بدعم سنة ‪ّ 2011‬إال في‬
‫‪ 19‬أبريل سنة ‪ ،2016‬أي بعد ‪ 4‬سنوات من التأخر‪.‬‬

‫ونظر لعدم وجود تطبيقات مخصصة لهذا الغرض‪ ،‬فإن الفواتير المحررة تشوبها أخطاء‬
‫ًا‬ ‫كذلك‪،‬‬
‫بعدة تصحيحات‪.‬‬
‫عديدة مما أدى بالبنك للقيام ّ‬

‫‪ .1‬ال ّتحدي‪ :‬قرض استثماري مدعما جز ًئيا‪ ،‬موجه لتمويل المزارع الفالحية وتربية األنعام أو مشاريع فالحية تقع على أراض زراعية غير مستغلة‪،‬‬
‫وتندرج تحت الملكية الخاصة أو المملوكة للدولة‪.‬‬
‫‪ .2‬الرفيق‪ :‬قرض استغالل مدعوم بالكامل يهدف إلى تمويل الفالحيين والمربين سواءا كانوا‪ ،‬ناشطين بشكل فردي أو منظمين في تعاونيات‬
‫أو مجموعات اقتصادية‪.‬‬

‫‪547‬‬
‫ويرجع سبب معظم هذه األخطاء إلى استخدام الوسائل البسيطة المتاحة (‪ )EXCEL‬في عملية‬
‫مبدئيا‪ ،‬لسنة ‪ 2011‬و‪،2012‬‬
‫ً‬ ‫إعداد الفواتير‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تم تصحيح المبالغ المفوترة‪،‬‬
‫والبالغة ‪ 323‬مليون دج و‪ 357‬مليون دج‪ ،‬وتم تحفيضها على التوالي إلى ‪ 19‬مليون دج‬
‫و‪ 23‬مليون دج‪.‬‬
‫المدعمة‬
‫ّ‬ ‫وضعية المبالغ المفوترة لنسب الفوائد‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫المبلغ المتبقي‬
‫لالسترجاع‬
‫تاريخ‬ ‫المبلغ‬ ‫المبالغ المفوترة‬ ‫تاريخ تصحيح‬ ‫تاريخ رفض‬ ‫مبلغ‬
‫الى غاية ‪19‬‬ ‫تاريخ الفاتورة‬ ‫السنوات‬
‫االسترجاع‬ ‫المسترجع‬ ‫بعد التصحيح‬ ‫واعادة الفاتورة‬ ‫الفاتورة‬ ‫الفاتورة‬
‫فبراير سنة‬
‫‪2019‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪2019/1/23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪19 2018/11/29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2016/04/19‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪2019/1/23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23 2018/11/29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2016/04/19‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪2019/1/23‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2014/10/22‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪2019/1/23‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪70 2018/11/29‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2016/04/19‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪143‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2016/05/19‬‬ ‫‪143 2015‬‬
‫‪199‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2017/01/25‬‬ ‫‪199 2016‬‬
‫‪1‬‬
‫‪413‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪487‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المجموع ‪1 134‬‬

‫المصدر‪ :‬المديرية المركزية لإلدارة وتسيير الصناديق العمومية للبنك‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن المديرية الفرعية لتسيير األموال العمومية‪ 2‬والمكلفة بإعداد الفواتير الخاصة بنسب‬
‫الفوائد المدعمة ومراقبتها‪ ،‬ال تتوفر على الموارد البشرية الالزمة لحسن سيرها‪ ،‬إذ تتكون من أربعة‬
‫(‪ )4‬عناصر من بينهم عنصر واحد (‪ )1‬تم الحاقه بمديرية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫أيضا‪ ،‬في تنفيذ المهام التي تندرج ضمن‬ ‫لتحرير فواتيرها‪ ،‬هذا‪ ،‬وتشارك هذه المديرية الفرعية‪ً ،‬‬
‫صالحيات المديرية الفرعية لإلدارة والمحاسبة‪ ،‬في غياب مسؤول لها حيث يمكن لهذه الوضعية أن‬
‫تؤثر على التسيير والمتابعة المالئمة للفواتير المتعلقة بنسب الفوائد المدعمة‪.‬‬

‫‪ .4.2‬ضرورة تعزيز نظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬تأخر في وضع آليات مراقبة المخاطر‪ ،‬وال سيما بالّنسبة ألجهزة ّ‬


‫الدعم مما أ ّثر على حجم‬
‫المسددة‬
‫ّ‬ ‫المستحقات غير‬
‫على الرغم من أهميتها‪ ،‬فإن آلية التحكم ومراقبة مخاطر القروض‪ ،‬الممنوحة في إطار آلية دعم‬
‫االستثمار المنتج‪ ،‬لم تكن موضوعة إلى غاية سنة ‪ ،2017‬حيث تمت معالجة هذا الجانب‪ ،‬ألول‬

‫بالسنوات ‪ 2017‬و‪ 2018‬غير متوفرة على مستوى النظام المعلوماتي للبنك (في طور التطوير)‪.‬‬ ‫‪ .1‬المعطيات المتعلقة ّ‬
‫‪ .2‬مديرية فرعية ملحقة بالمديرية المركزية لتسيير األموال العمومية والتي بدورها تابعة للمديرية العامة المساعدة المكّلفة بااللتزامات‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫مرة‪ ،‬من قبل لجنة التدقيق‪ ،1‬مما يعني أن البنك لم يكن لديه رؤية واضحة لمخاطر القروض لهذه‬
‫الفئة ولم يتخذ أي تدابير إلدارة ومراقبة هذا النوع من المخاطر‪ ،‬ويرجع سبب ذلك إلى نقص في‬
‫نظام الرقابة الداخلية لوظيفة القرض على مستوى البنك‪.‬‬

‫ظات محافظ الحسابات المتكررة والمتعلقة بتعزيز الرقابة الداخلية لوظيفة القرض‬
‫‪ -‬عدم رفع تحف ّ‬

‫أكد محافظو الحسابات باستمرار‪ ،‬منذ سنة ‪ 2011‬إلى غاية سنة ‪ ،2016‬على الحاجة إلى تعزيز‬ ‫ّ‬
‫الرقابة الداخلية لوظيفة القرض‪ ،‬والتي تتميز بتسجيل العديد من النقائص المتعلقة‪ ،‬بشكل رئيسي‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫بالضمانات‪.‬‬
‫بكيفية الحفظ واألرشيف لمرآة ملفات القروض وتحيين الخبرات المتعلقة ّ‬

‫يبين بأنه لم يتم التكّفل بها من قبل البنك وعليه‪ ،‬فإن هذا‬
‫المتكرر لنقاط الضعف هذه ّ‬
‫ّ‬ ‫إن الطابع‬
‫األخير لم يوفر الشروط الالزمة للتسيير الجيد لملفات القروض المرتبطة بتمويل االستثمارات‬
‫المنتجة خالفا للمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في الالئحة رقم ‪ 4‬للجمعية العامة للسنة المالية‬
‫‪ 2010‬والمتعّلقة بتحسين وظيفة القرض وتحصيل المستحقات‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫ّ‬
‫على ضوء النتائج والمالحظات الرئيسية الواردة أعاله‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يأتي‪:‬‬

‫المدعمة؛‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬وضع آليات لمتابعة لمرافقة االستثمارات الممولة بالقروض‬
‫المدعمة على مستوى البنك والتسريع في وضع آليات التحكم‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬تحسين تسيير ومتابعة القروض‬
‫في مخاطر القروض وخاصة بالنسبة ألجهزة الدعم‪.‬‬

‫‪ .1‬محضر لجنة التّدقيق المؤرخ في ‪ 08‬نوفمبر ‪ ،2017‬توصية رقم ‪ 04‬المتعلقة بتبني آليات التحكم في أخطار القروض الممنوحة في إطار‬
‫الدعم (صفحة ‪.)4‬‬
‫أجهزة ّ‬
‫‪ .2‬نسخ من ملفات القروض يتم مسكها على المستوى المركزي من أجل متابعة تراخيص القروض الممنوحة للمجمع الجهوي لالستغالل والوكالة‬
‫المحلية لالستغالل‪.‬‬

‫‪549‬‬
‫إجابة المدير العام لبنك الفالحة والتنمية الريفية‬

‫مقدمة‬

‫منذ إنشائه في مارس سنة ‪ ،1982‬اهتم بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ ،"BADR‬بتلبية حاجيات‬
‫زبائنه بكافة أنواعهم وفئاتهم في جميع القطاعات‪ ،‬إلى أن أعيد تركيز نشاطه في ‪ 2005‬بناءا على‬
‫توجيهات السلطات العمومية نحو قطاع الزراعة واألغذية الزراعية وصيد األسماك وتربية المائيات‪.‬‬

‫يمول البنك أكثر من ‪ 300‬نشاط في قطاعات مختلفة‪ ،‬كما يعمل على مرافقة ودعم المستثمرين‬
‫الذي ينشطون في القطاع السياحي والترقية العقارية‪.‬‬

‫كما أبقى البنك ضمن محفظته بزبائنه القدامى اللذين يعملون في أنشطة أخرى‪ ،‬حرصا منه على‬
‫الحفاظ على عالقته مع هذه الفئة‪.‬‬

‫ولمباشرة مهامه‪ ،‬فإن بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ "BADR‬يمتلك واحدة من أكثر الشبكات كثافة‬
‫في السوق المصرفي‪ ،‬تضم أكثر من ‪ 300‬وكالة لالستغالل و‪ 39‬مجمع جهوي لالستغالل‪.‬‬

‫أما عن الحسابات المفتوحة لدى البنك‪ ،‬فيملك ما يقارب المليون حساب‪ ،‬منها أكثر من ‪ 250‬ألف‬
‫حساب التزام‪.‬‬

‫مؤشرات التسيير لبنك الفالحة والتنمية الريفية "‪"BADR‬‬


‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫التعيين‬


‫‪116 000‬‬ ‫‪111 000‬‬ ‫األموال الخاصة الصافية‬
‫‪1 474 000‬‬ ‫‪1 348 000‬‬ ‫مجموع الميزانية‬
‫‪54 400‬‬ ‫‪58 700‬‬ ‫اإليراد المصرفي الصافي‬
‫‪13 600‬‬ ‫‪6 800‬‬ ‫النتيجة الصافية‬

‫القروض المستحقة‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬

‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫التعيين‬


‫‪284 492‬‬ ‫‪244 793‬‬ ‫قروض قصيرة األجل‬
‫‪565 176‬‬ ‫‪583 994‬‬ ‫قروض طويلة ومتوسطة األجل‬
‫‪849 668‬‬ ‫‪828 787‬‬ ‫المجموع‬

‫‪550‬‬
‫عدد كبير من المنتجات المقدمة للعمالء تستفيد من دعم نسب الفوائد على قروض االستثمار‬
‫واالستغالل‪.‬‬

‫قروض االستثمار‬

‫الهيئات المكلفة بدعم نسب الفوائد‬ ‫الزبون‬ ‫المنتجات‬


‫القروض المدعمة الموجهة‬
‫المؤسسات العمومية‬
‫للمؤسسات العمومية االقتصادية‬
‫االقتصادية‬
‫)‪(CPE‬‬
‫و ازرة المالية ‪/‬المديرية العامة للخزينة‬ ‫المؤسسات العمومية‬ ‫القروض طويلة ومتوسطة االجل‬
‫والخاصة‬ ‫المدعمة جزئيا‬
‫المؤسسات العمومية‬ ‫القروض المتوسطة األجل لتمويل‬
‫والخاصة‬ ‫المشاريع السياحية‬
‫المؤسسات الفالحية‬ ‫قرض التحدي‬
‫و ازرة الفالحة والتنمية الريفية والصيد‬ ‫اصحاب انشطة تحويل‪،‬‬
‫البحري‬ ‫تغليف وتخزين المنتجات‬ ‫قرض التحدي اتحادي‬
‫الفالحية‬
‫القروض المدعمة للمشاريع المصغرة‬
‫و ازرة المالية ‪/‬المديرية العامة للخزينة‬ ‫المستثمرين الخواص‬
‫‪ANSEJ, CNAC et ANGEM‬‬

‫قروض االستغالل‬

‫الهيئات المكلفة بدعم نسب‬ ‫الزبون‬ ‫المنتجات‬


‫الفوائد‬
‫الفالحون والمربون‬ ‫قرض مدعم رفيق‬
‫توضيب وتصدير التمور‬ ‫قرض رفيق للتصدير‬
‫و ازرة الفالحة والتنمية الريفية‬ ‫اصحاب انشطة تحويل‪،‬‬
‫والصيد البحري‬ ‫توضيب وتخزين المنتجات‬ ‫قرض رفيق اتحادي‬
‫الفالحية‬
‫مربي األسماك المائية‬ ‫قرض قصير األجل لتربية المائيات‬

‫وقد لقى وضع هذه المجموعة من المنتجات المدعمة في السوق‪ ،‬اهتماما كبير من طرف‬
‫المتعاملين االقتصاديين الذين ينشطون ضمن االنشطة الممولة من طرف البنك‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن طلبات الحصول على القروض الموجهة للقطاع الفالحي تتم بشكل كبير‬
‫وتحديدا على مستوى بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ "BADR‬بسبب مهنتها كبنك لتمويل القطاع‬
‫الفالحي‪ .‬من أجل تنفيذ هذه المهمة بشكل صحيح‪ ،‬تم توقيع اتفاقيتين مع و ازرة الفالحة والتنمية‬
‫الريفية والصيد البحري (‪ ETTAHADI‬لالستثمار و ‪ R'FIG‬لالستغالل)‪ ،‬وذلك لتحديد شروط‬
‫وأحكام منح الميزة المتعلقة بالدعم نسبة الفائدة والمنتجات والقطاعات المتعلقة بالدعم‪.‬‬

‫أما فيما يخص المالحظات التي اثارتها مهمة الرقابة‪ ،‬نود ان نركز على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬استرداد نسب الفوائد المدعمة‬

‫ترجع التأخيرات المسجلة في هذا المجال إلى عدة عوامل‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫أعمال التسوية الالزمة بين البنك والهيئات المكلفة بدفع الفوائد المدعمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬الوقت الالزم للتحقق من كشوف الفواتير من قبل الشركاء نظ ار للعدد الكبير من الزبائن‬
‫المعنيين بهذا اإلجراء مثل قروض أونساج )‪ ،(ANSEJ‬رفيق )‪ ،(RFIG‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -‬التحول إلى نظام معلومات جديد والوقت الالزم إلنهاء أعمال التنفيذ‪ ،‬وتدريب المستخدمين‪،‬‬
‫واتقان التعامل به من قبلهم‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫وقد سمحت أعمال التسوية بعد عدة اجتماعات ومراسالت مع مختلف الهيئات المكلفة‬
‫بدفع الفوائد المدعمة من استرجاع المبالغ التي نسردها على النحو التالي‪( :‬وضعية تراكمية حتى‬
‫‪ 31‬ديسمبر سنة ‪.)2019‬‬
‫وحدة ‪ /‬مليون دينار جزائري‬

‫المبالغ المدفوعة‬ ‫القروض المدعمة‬


‫‪14 978‬‬ ‫أونساج‬
‫‪8 734‬‬ ‫كناك‬
‫‪17‬‬ ‫أونجام‬
‫‪3 125‬‬ ‫رفيق‬
‫‪3 876‬‬ ‫المؤسسات الخاصة‬
‫‪243‬‬ ‫المؤسسات العمومية‬
‫‪30 975‬‬ ‫المجموع‬

‫‪552‬‬
‫ومن المقرر أن نتلقى في السنة الحالية أكثر من ‪ 15‬مليار دج ألربعة (‪ )4‬قروض مدعمة‬
‫(‪ )ETTAHADI et RFIG ، ANGEM،ANSEJ‬وهو المبلغ الذي تم التحقق منه وتثبيته من‬
‫قبل شركائنا في انتظار تخصيص الخزينة العمومية‪.‬‬

‫من أجل تحسين الكفاءة إلدارة هذه األموال‪ ،‬أنشأ بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ "BADR‬المديرية‬
‫المركزية "إدارة وتنظيم أموال الدعم العام"‪ ،‬ملحقة بالمديرية العامة بالنيابة المكلفة بااللتزامات‪،‬‬
‫لتعزيز النظام مزودة بموظفين مكرسين لهذا المجال ‪.‬منذ ذلك الحين‪ ،‬تحسنت الوضعية‬
‫بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪ .2‬تمويل الفالحة والصيد البحري وتربية المائيات‬

‫فيما يتعلق بالمالحظة التي تضمنها تقريركم حول ضعف التمويل الممنوح للمزارعين مقارنة‬
‫بالقطاع العام وأجهزة الدعم‪ ،‬فإننا نشير أن نسبة كبيرة من التمويل الممنوح للشركات (العامة‬
‫والخاصة والشركات المصغرة) تتعلق بأنشطة تدخل ضمن القطاع الزراعي في المنبع أو المصب‬
‫(األغذية الفالحية‪ ،‬الصناعة الفالحية‪ ،‬التخزين‪ ،‬إلخ)‪.‬‬

‫ولتمويل قطاع الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬رافق البنك مختلف برامج االنعاش لهذا القطاع من‬
‫خالل ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬مرافقة برنامج تنمية وتطوير صيد االسماك وتربية المائيات الذي أطلقته السلطات العمومية في‬
‫سنة ‪ 2002‬وذلك بتوقيع اتفاقية‪ .‬وقد أسفر ذلك على تمويل أكثر من ‪ 550‬مشروع على مستوى‬
‫‪ 18‬والية من خالل منح قروض تفوق ‪ 11‬مليار دج‪.‬‬

‫‪ -‬مرافقة برنامج االستثمار اإلنتاجي في قطاعي الصيد البحري وتربية المائيات من خالل التوقيع‬
‫في سنة ‪ 2015‬على اتفاقية مع و ازرة الفالحة والتنمية الريفية والصيد البحري‪ .‬تتعلق هذه االتفاقية‬
‫بتدعيم كلي لقروض االستغالل الممنوحة لقطاع تربية المائيات والتي مول البنك من خاللها ‪12‬‬
‫مزرعة لتربية المائيات بغالف قدره ‪ 1,6‬مليار دج‪.‬‬

‫إن هذا القطاع يواجه عدة عراقيل تتجاوز اإلرادة الحسنة للبنك وكذلك المستثمرين‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫‪553‬‬
‫العراقيل المتعلقة بقطاع الفالحة‬

‫شهدت القروض الممنوحة من طرف البنك للقطاع الفالحي في إطار اجهزة الدعم معدل عجز‬
‫مرتفع للغاية‪ .‬ولقد وجد البنك نفسه مجب ار على تمويل المشاريع الموجهة لتربية الحيوانات بجميع‬
‫أشكالها‪ ،‬وزراعة الحبوب‪ ،‬وزراعة األشجار‪ ،‬واستصالح األراضي في الجنوب التي لم يتم تنفيذ‬
‫إجراءاتها الممولة من قبل المستثمرين‪ ،‬وذلك لعدة اسباب‪:‬‬

‫حاالت الجفاف؛‬ ‫‪-‬‬


‫عدم التحكم في النشاط من قبل المستثمرين؛‬ ‫‪-‬‬
‫نقص الموارد المالية؛‬ ‫‪-‬‬
‫األرضي الزراعية (امتياز‪ ،‬أرض ذات ربحية منخفضة‪ ،‬إلخ)‪.‬‬‫طبيعة ا‬ ‫‪-‬‬

‫العراقيل المتعلقة بقطاع الصيد البحري‬

‫التأخر الكبير في إنجاز قوارب الصيد؛‬ ‫‪-‬‬


‫صعوبات بدء التشغيل؛‬ ‫‪-‬‬
‫ارتباط النشاط بالمناخ العشوائي؛‬ ‫‪-‬‬
‫إنخفاض الموارد السمكية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تأثير األيام الخاملة على مردودية النشاط‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العراقيل المتعلقة بقطاع تربية المائيات‬

‫استثمارات ضخمة تتطلب أمواالً كبيرة‪ ،‬ومدة االسترداد طويلة األجل؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأخير في انجاز االستثمار وبدء التشغيل؛‬ ‫‪-‬‬
‫خصوصية النشاط‪ ،‬حيث تعتمد مدة التربية على فترة وضع اليرقات في الماء وعملية النمو؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التحكم في احتياجات االستغالل؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التحكم في دورات النمو؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم توفر التكوين في الميدان؛‬ ‫‪-‬‬
‫نقص الطلب على المشاريع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪554‬‬
‫‪ .3‬وضعية المستحقات المتعثرة‬

‫فيما يخص ارتفاع حجم المستحقات المصنفة‪ ،‬تجدر االشارة إلى أن نسبة كبيرة منها تعود للزبائن‬
‫السابقين وال تزال هذه الديون غير المسددة تلقي بثقلها على نتائج البنك‪ ،‬فعلى سبيل المثال في‬
‫تاريخ ‪ 31‬ديسمبر سنة ‪ 2019‬حوالي ‪ 62‬مليار دج من الديون غير المسددة أي ‪ %23‬من‬
‫إجمالي الديون غير المسددة سجلت على العشرين زبون االوائل‪.‬‬

‫وكذلك يتم تسجيل جزء كبير من المستحقات المتعثرة على المشاريع التي تدخل في إطار أجهزة‬
‫الدعم‪ ،‬وخاصة في نهاية فترة التأجيل الممنوحة لسداد األقساط ونفس الوضع فيما يتعلق بالقطاع‬
‫الخاص‪.‬‬
‫ويرجع هذا الوضع بشكل أساسي إلى عدم نضوج المشاريع‪ ،‬وعدم كفاية مساهمات المستثمرين‪،‬‬
‫والتأخير الكبير في إنجازات المشاريع (استهالك كلي لفترة التأجيل اثناء مرحلة التنفيذ)‪ ،‬ووجود‬
‫العديد من االستثمارات في نفس المجال‪ ،‬وصعوبات التسويق‪ ،‬إلخ‪.‬‬

‫ولم يسفر تنفيذ مخطط اعادة الجدولة الذي أطلقته السلطات العمومية في ‪ 2011‬بالنتيجة المرجوة‪،‬‬
‫حيث تظل عدة شركات غير قادرة على تسديد هذه المستحقات على الرغم من استفادتها من تدابير‬
‫إعادة الجدولة‪.‬‬

‫واعتمد بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ "BADR‬آليات أخرى لمعالجة هذه الحالة وفي هذا السياق‪،‬‬
‫تم اقتراح تدابير التسوية للعمالء مثل‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة معالجة الفوائد المستحقة‪ :‬هذا االجراء يسمح بمسح الفوائد بشكل يتناسب مع التسديدات‬
‫التي تتم على رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬وضع ميكانيزمات إضافية إلعادة معالجة مديونية الشركات التي تواجه صعوبات والتي سبق‬
‫وأن استفادت من تدابير سنة ‪.2011‬‬
‫‪ -‬تنفيذ مخطط إعادة معالجة ديون أصحاب المشاريع المصغرة والممولة قبل مارس ‪ ،2011‬ينص‬
‫هذا اإلجراء على مسح كلي للفوائد المستحقة واعادة جدولة الدين الرئيسي لملفات أونساج‬
‫(‪ )ANSEJ‬وكناك )‪ (CNAC‬الممولة قبل مارس سنة ‪.2011‬‬

‫كل هذه التدابير ستساعد في نهاية المطاف على تخفيض الديون غير المسددة‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫‪ .4‬آليات ضمان القروض‬

‫بموجب القانون تعتبر الضمانات المالية بمثابة ضمان من الدولة وعليه فقد أبرم البنك اتفاقيات مع‬
‫مختلف الوسطاء الماليين (‪.)CGCI,FGAR et FGA‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬هناك اتفاقيتين منفصلتين مع صندوق ضمان قروض االستثمارات‪:‬‬

‫االتفاقية األولى مخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬والتي بموجبها يتم قبول الملفات ذات‬
‫الضمانات غير الكافية (الضمانات الحقيقية و‪/‬أو الشخصية) والتي يسمح للصندوق بضمانها على‬
‫النحو المنصوص عليه في المادة ‪ 3.3‬من هذه االتفاقية‪.‬‬

‫فيما يتعلق باإلئتمان الممنوح في إطار الترقية العقارية والذي أشرتم اليه في مالحظاتكم‪ ،‬فإن لجنة‬
‫القروض الخاصة بالبنك لم تلجأ الى اشتراط ضمان مالي كون أن قيمة الضمان الحقيقي تتجاوز‬
‫مبلغ االئتمان الممنوح‪ ،‬كما أن تحقيقه يتطلب تحميل العميل تكاليف وفترة معالجة إضافية‪.‬‬

‫اإلتفاقية الثانية تتناول الملفات التي تدخل ضمن القطاع الفالحي‪ ،‬حيث تنص االتفاقية في مادتها‬
‫الثانية على الزامية تقديم جميع الملفات المفوضة المتعلقة بالزراعة‪.‬‬

‫‪ .5‬التعويض على القروض من طرف صناديق الضمان‬

‫هناك عدة عوامل و ارء إنخفاض مستوى التعويض من قبل صناديق الضمان المختلفة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف األموال المخصصة لصناديق الضمان؛‬


‫‪ -‬مركزية ق اررات التعويض؛‬
‫‪ -‬تأخر اإلجراءات التي تسببت بشكل عام في تجاوز المواعيد التعاقدية‪.‬‬

‫نشير إلى أن اجتماعات دورية تحت رعاية الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية يتم تنظيمها‬
‫الحتواء الوضع‪.‬‬

‫‪556‬‬
‫‪ .6‬نظام الرقابة الداخلية‬

‫نظام الرقابة الداخلية الذي يعتمده بنك الفالحة والتنمية الريفية مستوحى من األحكام التي تنظم‬
‫الرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية‪.‬‬

‫يواصل البنك تعزيز نظام الرقابة الداخلية من خالل‪:‬‬

‫صياغة اإلجراءات؛‬ ‫‪-‬‬


‫ترقية وظيفة االئتمان؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة تنظيم الهياكل المركزية والجهوية؛‬ ‫‪-‬‬
‫كتابة دليل وميثاق الرقابة الداخلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫اقتناء نظام معلومتي جديد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مكنت هذه اإلجراءات الى حد ما من التحكم في االلتزامات ومراقبة صارمة لالعتمادات الممنوحة‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال تزال هناك جهود يتعين بذلها لتحسين نوعية والتزامات البنك‪ ،‬ال سيما من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬أعمال التسوية لكامل العمالء؛‬


‫‪ -‬تحيين ملفات االئتمان؛‬
‫‪ -‬المراجعة الدورية لإلجراءات‪.‬‬

‫‪557‬‬
‫معالجة توصيات مجلس المحاسبة‬

‫االجابات‬ ‫التوصيات‬
‫‪ -‬متابعة المشاريع على المستوى المركزي واإلقليمي والمحلي؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات المخصصة للمتابعة متوفرة على مستوى شبكة البنك‬
‫(دليل إدارة القروض)؛‬
‫وضع آليات لمتابعة لمرافقة‬
‫‪ -‬زيارات دورية لمواقع االستثمارات؛‬
‫االستثمارات الممولة بالقروض المدعمة‬
‫‪ -‬معالجة طلبات الزبائن لتمديد فترات استخدام القروض ومواعيد‬
‫التسديد النهائية؛‬
‫‪ -‬التكفل بطلبات التي يعبر عنها الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل باسترداد مبالغ الدعم من قبل اإلدارة الجديدة المكلفة بذلك؛‬
‫‪ -‬تكفل النظام المعلوماتي الجديد بمعالجة مبالغ الدعم الواجب‬
‫استردادها؛‬
‫‪ -‬رفض تمويل بعض المشاريع التي تتميز بنشاطات ذات معدالت‬
‫تحسين تسيير ومتابعة القروض‬
‫تخلف عن السداد عالية ومحفوفة بالمخاطر؛‬
‫المدعمة على مستوى البنك وتسريع في‬
‫‪ -‬تركيز الجهود على تحصيل الديون المتعثرة في اطار أجهزة الدعم؛‬
‫وضع آليات التحكم في مخاطر‬
‫‪ -‬تعزيز مكانة البنك في لجان المصادقة على المشروع من حيث‬
‫القروض وخاصة بالنسبة ألجهزة الدعم‬
‫صالحيتها؛‬
‫‪ -‬العمل مع الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية ‪ABEF‬‬
‫من أجل اعتماد آلية موحدة لمتابعة القروض الممنوحة في إطار‬
‫أجهزة الدعم‪.‬‬

‫أيضا على حل القيود المتعلقة بأنشطته‪ ،‬وهي مهمة‬


‫يعمل بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ً "BADR‬‬
‫ليست سهلة في الغالب بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬الطلب المتزايد على القروض المدعمة للقطاع الزراعي والذي يتطلب موارد بشرية ومادية كافية؛‬
‫‪ -‬إن تمويل المشاريع المصغرة في إطار أجهز الدعم التي يقررها الشركاء ال يسمح للبنك‬
‫باالعتراض عليها (سواء لضعف مردوديته‪ ،‬تشبع بعض االسواق أو عدم خبرة المستفيدون من هذه‬
‫القروض)؛‬
‫‪ -‬استغالل نظام معلوماتي جديد مؤخ ار؛‬
‫‪ -‬تاخر إجراءات تحريك الضمانات؛‬
‫‪ -‬التأخير في التعويض من طرف صناديق الضمان؛‬
‫‪ -‬عدم جودة الدراسات التقنية واالقتصادية؛‬
‫‪ -‬هشاشة الوضع المالي للعمالء والذي يتميز بنقص االموال الخاصة؛‬
‫‪ -‬الصعوبات والعراقيل التي يواجهها البنك في تحريك الضمانات‪...‬‬

‫‪558‬‬
‫‪.17‬هياكل دعم نشاطات البحث للمركز الوطـني لـلـبـحـث‬
‫والـتـنـمـيـة في الصيد البحري وتربية المائيات‬

‫المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات‬
‫طابع علمي وتكنولوجي‪ ،‬وهو مكلف أساسا بــالمـســاهـمة فـي إعـداد وانجـاز الـبـرامج الـوطـنية‬
‫لـلـبحث العلـمي والـتــطويـر الـتكـنـولوجـي في مـيدان الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬والـ ـقـيام‬
‫بالـدراسات الضـرورية لتقييم موارد الـصـيد البحـري وتقييم الـقـدرات الـوطنية في هذا المجال‪،‬‬
‫وهذا قصد المـساهـمـة في تـنـمـية القطاع‪.‬‬

‫كشفت عملية رقابة شروط تسيير الوسائل الموضوعة تحت تصرف المركز للفترة الممتدة من‬
‫سنة ‪ 2010‬إلى سنة ‪ 2017‬عالوة عن تبعيته شبه الكلية لميزانية الدولة‪ ،‬عجز في مجال‬
‫مستخدمي الدعم والبحث ونقائص في استغالل هياكل دعم نشاطات البحث‪.‬‬

‫ويتعلق األمر على الخصوص بالمحطة التجريبية للصيد البحري وتربية األسماك القارية‬
‫بحريزة (والية عين الدفلى) والتي توجد في حالة إهمال والمحطة التجريبية لتربية أسماك‬
‫البحر ببواسماعيل (والية تيبازة) والتي لم توضع حيز االستغالل إال جزئيا‪.‬‬

‫هذه الوضعية التي ترجع أساسا إلى التأخيرات في إنجاز بعض الهياكل الملحقة وتركيب‬
‫بعض التجهيزات‪ ،‬ال تسمح باالستعمال األمثل لهذه الدعائم والتي تعد ضرورية للقيام‬
‫بنشاطات البحث للمركز‪.‬‬

‫من المبادئ التي اعتمدها القانون رقم ‪ 11-01‬المؤرخ في ‪ 3‬يوليو سنة ‪ 2001‬والمتعلق بالصيد‬
‫البحري وتربية المائيات المعدل والمتمم‪ ،‬تأسيس سياسات استغالل وتطوير أنشطة الصيد البحري‬
‫وتربية المائيات على المعارف واآلراء العلمية‪ .‬وتجسيدا لمقاربة التنمية المستدامة والمسؤولة المبنية‬
‫على المعرفة العلمية والتكنولوجية‪ ،‬تم تزويد القطاع‪ ،‬في سنة ‪ ،2008‬بوسيلة لتنفيذ أهداف برامج‬
‫البحث العلمي لتطوير الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬وتتمثل في مــركـز وطـني لـلـبـحـث والـتـنـمـيـة‬
‫في الصيد البحري وتربية المائيات )‪.(CNRDPA‬‬

‫‪559‬‬
‫وفي إطار برنامجه الرقابي لسنة ‪ ،2018‬قام مجلس المحاسبة بمهمة رقابية لهذا المركز للتأكد من‬
‫شروط تسيير الوسائل الموضوعة تحت تصرفه من أجل دعم نشاطات البحث وهذا خالل الفترة‬
‫الممتدة من سنة ‪ 2010‬إلة سنة ‪.2017‬‬

‫ويعد المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬الذي أنشئ بموجب‬
‫ـؤرخ في ‪ 30‬أب ـ ـريـل سنة ‪ ،2008‬الذي يـتـضمـن تحـويل‬ ‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 128-08‬الم ـ ـ ّ‬
‫المركز الوطني للدراسات والـوثـائـق فـي ميدان الـصـيـد البحـري وتـربية المائيات‪ ،‬إلى مركـز وطـني‬
‫لـلـبحـث والـتـنـمـيـة في الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي‬
‫)‪ ،(EPST‬يتمتع باالستقاللية المالية والشخصية المعنوية وهو تحت وصاية الوزير المكلف بالصيد‬
‫البحري‪.‬‬

‫المركز مكلف أساسا بــالمـســاهـمة فـي إعـداد وانجـاز الـبـرامج الـوطـنية لـلـبحث العلـمي والـتــطويـر‬
‫الـتكـنـولوجـي في مـيدان الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬الـ ـقـيام بالـدراسات الضـرورية لتقييم موارد‬
‫الـصـيد البحـري وتقييم الـقـدرات الـوطنية في هذا المجال‪ ،‬وكذا المبادرة ببـرامج اإلرشاد والـقـيـام بهـا‪،‬‬
‫بـاإلتـصال مع الـهـيـاكل والمؤسسات المعنية‪ ،‬وهذا قصد المـساهـمـة في تـنـمـية قطاع الصيد البحري‪.‬‬

‫يدير المركز مدير‪ ،‬ويسيره مجلس إدارة‪ ،‬ويزود بمجلس علمي من أجل التكفل باألنشطة العلمية‬
‫والتكنولوجية‪ .‬كما يضم المركز أربعة (‪ )4‬أقـسام بحـث‪ ،‬ثالثة (‪ )3‬أقـسام تـقـنيـة‪ ،‬ست (‪ )6‬ورشـات‪،‬‬
‫عشر (‪ )10‬محـطات تجريـبـية منتشرة عبر التراب الوطني‪ ،‬ستة (‪ )6‬مراكز صيد قارية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى ثالث (‪ )3‬مصالح إدارية‪.‬‬

‫في سنة ‪ ،2017‬سجلت ميزانية المركز مبلغا قدره ‪ 995,360‬مليون دج‪ ،‬وهي ممولة أساسا من‬
‫ميزانية الدولة‪ ،‬كما بلغ تعداد مستخدمي المركز ‪ 444‬مستخدما‪ 179 ،‬منهم موجهون إلى أنشطة‬
‫البحث والتطوير (وهو ما يمثل ‪ %44‬من مجموع تعداد المستخدمين)‪.‬‬

‫ومن أجل إنجاز مهامه البحثية‪ ،‬يتوفر المركز على وسائل للتحليل والرصد وتجهيزات علمية‬
‫موجهة إلى أقسام البحث والمحطات التجريبية‪ ،‬مخبر رئيسي يقع في مقر المركز من أجل القيام‬
‫بالتحاليل الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية والصيدية‪ .‬كما يمتلك المركز أسطوًال معتب ار يتكون‬
‫من سفينة بحث علمي مخصصة لحمالت تقييم الثروة السمكية‪ ،‬وباخرتين (‪ )2‬موجهتين للحمالت‬
‫على السواحل وخمسة (‪ )5‬قوارب صغيرة ألنشطة الصيد القاري على مستوى السدود‪.‬‬

‫باإلضافة إلى أوجه القصور التي لوحظت فيما يخص تسيير الوسائل‪ ،‬خاصة منها ما يتعلق‬
‫باعتماد المركز شبه الكامل على ميزانية الدولة‪ ،‬والعجز من حيث عدد مستخدمي دعم البحث‪،‬‬
‫سجل المجلس نقائص في استغالل هياكل دعم البحث‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬نشير بصفة خاصة‬

‫‪560‬‬
‫أدناه‪ ،‬إلى وضعية محطتين تجريبيتين‪ ،‬دون التطرق إلى بقية المشاريع األخرى لمحطات ومراكز‬
‫الصيد القاري‪ ،‬التي لم يقم المجلس بمراقبتها والتي ستكون موضوع عمليات تدقيق الحقا‪:‬‬

‫‪ -‬المحطة التجريبية للصيد البحري وتربية األسماك القارية بحريزة (والية عين الدفلى)‬

‫وهي محطة لدعم برنامج االستزراع والتفريخ على مستوى المسطحات المائية‪ ،‬حيث تم‬
‫إلحاقها بالمركز بموجب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 10‬سبتمبر سنة ‪ 2013‬المتضمن‬
‫إنشاء محطات تجريبية للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪،‬‬
‫من أجل تنفيذ برامج البحث والتطوير في مجاالت التغذية والتكاثر االصطناعي وتقنيات التربية في‬
‫الوسط الطبيعي وفي األحواض المائية وكذلك لعرض وتعميم تقنيات الصيد القاري‪.‬‬

‫تم تفريد العملية المتعلقة بإنجاز هذا المشروع‪ ،‬والمسجلة بعنوان و ازرة الصيد البحري والموارد‬
‫الصيدية‪ ،‬بتاريخ ‪ 22‬فبراير سنة ‪ 2005‬برخصة برنامج أولية )‪ (AP‬قدرها ‪ 130‬مليون دج وأعيد‬
‫تقييمها خمس مرات‪ .‬وكان من المقرر استالم المشروع في النصف األول من عام ‪ .2007‬إال أنه‬
‫تم تسجيل تأخر كبير في إنجاز المشروع‪ ،‬والذي لم تتجاوز نسبة تقدم األشغال ‪ %70‬في نهاية‬
‫سنة ‪ .2019‬ففي الواقع‪ ،‬تم إنجاز أحواض التجميع فقط‪ ،‬في حين مازالت المفرخات والهياكل‬
‫القاعدية المرتبطة بها (بناية سكنية‪ ،‬قاعة المطعم‪ ،‬غرفة الحارس‪ ،‬بناية التربية المكثفة‪ ،‬بناية غرفة‬
‫الفرز‪ ،‬عمارة سكنية) في طور اإلنجاز‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فان هذا يعني انقضاء فترة ‪ 14‬عاما من‬
‫األشغال‪ ،‬من دون استكمال المشروع‪.‬‬

‫وقد سمحت الزيارة الميدانية بمعاينة التخلي الكامل عن هذه المحطة التجريبية التي تغطي مساحة‬
‫‪ 26‬هكتارا‪ ،‬وهذا منذ وقف األشغال في مايو سنة ‪ ،2016‬حيث لم يسجل أي تواجد لمؤسسة‬
‫اإلنجاز في الموقع المخصص للمشروع‪.‬‬

‫وتتواجد البنية التحتية المنجزة‪ ،‬والتي تبلغ تكلفتها اإلجمالية مبلغ ‪ 310‬ماليين دج‪ ،‬في حالة‬
‫متقدمة من التدهور وهي عرضة لكل أشكال التعدي والسرقة من قبل المالك المجاورين‪ ،‬نظ ار‬
‫لغياب سياج لألرضية الموجهة للمحطة‪.‬‬

‫لهذا سجل أيضا أن جزءا من األرضية المخصصة للمركز مستغلة فالحيا بطريقة غير قانونية من‬
‫قبل الغير‪ ،‬ولجوئهم إلى إنجاز بئر ارتوازي دون الحصول على موافقة مسبقة من إدارة المركز أو‬
‫حتى مصالح مديرية الموارد المائية للوالية‪ .‬كما لم يتم اتخاذ أي إجراءات لتصحيح هذه الوضعية‬
‫التي تلحق أض ار ار بالممتلكات العمومية للمركز‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬فإن عدم استغالل أحواض‬
‫التجميع قد تسبب في تدهور األغطية البالستيكية‪ ،‬تحت تأثير العوامل المناخية‪ ،‬كما أدى أيضا‬
‫إلى انزالق التربة‪ .‬هذا القصور يعكس إهماال لإلستثمارات العمومية‪ ،‬ويحرم المركز من‬
‫هياكل ضرورية ألنشطة البحث والتطوير‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫‪ -‬المحطة التجريبية لتربية أسماك البحر ببواسماعيل‪ ،‬والية تيبازة‬

‫يأتي إنجاز هذه المحطة تنفيذا التفاق تم توقيعه بموجب بروتوكول تعاون موقع في‬
‫أكتوبر سنة ‪ 2006‬بين و ازرة الصيد البحري والموارد الصيدية والوكالة اإلسبانية للتعاون الدولي‬
‫والتنمية (‪ ،)AECID‬وقد تولى الطرف اإلسباني التكفل بالجوانب المتعلقة بالدراسات‬
‫وتجهيز المحطة والتكوين وفق هبة بمبلغ قدره ‪ 1,730‬مليون يورو‪ ،‬في حين يتكفل الطرف‬
‫الجزائري بتمويل أشغال الهندسة المدنية وبناء محطة الضخ‪ ،‬والتي قدرت تكلفتها‬
‫األولية بمبلغ ‪ 200‬مليون دج‪ .‬حيث تم تسجيل المشروع في فبراير سنة ‪ ،2007‬في حين انطلقت‬
‫أشغال اإلنجاز في مارس سنة ‪ ،2009‬كما حددت آجال االنجاز بخمسة عشر (‪ )15‬شهرا‪،‬‬
‫والتي تم تمديدها لسبعة (‪ )7‬أشهر أخرى من أجل انجاز المفرخة‪ ،‬وسبعة (‪ )7‬أشهر أخرى لبناء‬
‫محطة الضخ‪.‬‬

‫وتغطي المحطة مساحة تقدر بـ ‪ 2 525‬متر مربع‪ ،‬وامتيا از ممتدا إلى البحر بمساحة خمس (‪)5‬‬
‫هكتارات‪ ،‬تم تخصيصها بموجب قرار والئي رقم ‪ 131‬بتاريخ ‪ 2‬يناير سنة ‪ .2007‬وتشمل مهام‬
‫سنويا (مليون أصبعية‪،‬‬‫ً‬ ‫طنا‬
‫المحطة إنتاج األسماك بطاقة إنتاجية تقديرية تصل إلى ‪ً 50‬‬
‫طنا من سمك الدنيس)‪ ،‬إضافة إلى تجربة تقنيات جديدة للتربية‬
‫طنا من سمك القاروص و‪ً 25‬‬ ‫‪ً 25‬‬
‫في البحر‪ ،‬تطوير الموضوعات البحثية في مجال تربية األسماك البحرية ومساعدة المستثمرين‬
‫ومهنيي القطاع من حيث اإلرشاد والتوجيه‪.‬‬

‫ولقد سجل هذا المشروع هو اآلخر تأخ ار ملحوظا في استالمه النهائي بأربع (‪ )4‬سنوات‪ ،‬مما لم‬
‫يسمح باستغالل المحطة التجريبية‪ .‬فعلى الرغم من االنتهاء من أشغال بناء وتجهيز المحطة في‬
‫نوفمبر سنة ‪ ،2014‬بقيمة إجمالية تقدر بمبلغ ‪ 690‬مليون دج‪ ،‬إال أن هذا المشروع لم يستغل‬
‫بالكامل من قبل المركز في برامج البحث والتطوير ألسباب تقنية مرتبطة أساسا بمحطة ضخ مياه‬
‫وفقا لتصريحات مسؤولي المركز‪.‬‬‫البحر‪ ،‬والتي يفترض أن تمد أحواض التكاثر بالمياه‪ً ،‬‬

‫ففي الواقع قام الجانب اإلسباني بتوريد وتركيب التجهيزات التقنية دون القيام بإجراء االختبارات‬
‫الضرورية ووضعها قيد الخدمة‪ ،‬نظ ار لعدم إنجاز محطة الضخ لمياه البحر من طرف‬
‫الجانب الجزائري‪ ،‬مما أدى بالشريك اإلسباني للمطالبة باستعادة تكاليف التكوين التي بلغت‬
‫‪ 465 784,80‬يورو‪ ،‬وهو ما يمثل ‪ %26,92‬من المبلغ اإلجمالي للهبة‪.‬‬

‫ومن أجل تجاوز هذا الوضع‪ ،‬قام المركز بإنجاز محطة ضخ مؤقتة في إطار التعاون مع كوريا‬
‫الجنوبية (برنامج ‪ .)PRONFOND‬ومع ذلك‪ ،‬تبين أن درجة تدفق مياه البحر المعبأة جد‬
‫منخفضة‪ ،‬مما ال يسمح بتشغيل المفرخات إال بنسبة ‪ %20‬من طاقتها‪ .‬وبالتالي فان هذا الوضع‬
‫من شأنه أن يحرم األنشطة البحثية من هياكل أساسية لإلنتاج والرصد واإلرشاد‪.‬‬

‫‪562‬‬
‫ولقد سمحت الزيارة الميدانية‪ ،‬بمعاينة وجود بعض األنشطة البحثية على مستوى المحطة (التكاثر‬
‫على نطاق تجريبي من سمك القاروص والدنيس‪ ،‬تربية العوالق الصغيرة واألغذية الحية المجهرية‬
‫(الروتيفير)‪ ،‬وهذا على الرغم من الصعوبات التي يواجهها فريق البحث‪ ،‬والتي تتعلق ال سيما‬
‫بالنقص الكبير في التقنيين والعمال في هذه المحطة خاصة منهم الغطاسين‪ ،‬نقص معدات‬
‫المختب ارت‪ ،‬ووجود خطر تلوث المنطقة الساحلية ببواسماعيل المحاذية لموقع األنشطة البحثية‬
‫للمحطة‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫على ضوء هذه المعاينات‪ ،‬يوصي مجلس المحاسبة بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلسراع في تنفيذ وانجاز مشاريع المحطات التجريبية؛‬


‫‪ -‬اتخاذ التدابير الالزمة لضمان االستغالل األمثل لهياكل دعم البحث الموضوعة تحت تصرف‬
‫المركز‪.‬‬

‫إجابة وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية‬

‫إن دراسة مذكرة اإلدراج المتعلقة "بهياكل دعم النشاطات البحثية للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري‬
‫وتربية المائيات"‪ ،‬التي من المرتقب أن يتضمنها التقرير السنوي لمجلس المحاسبة لسنة ‪ ،2020‬تثير لدينا عناصر‬
‫المعلومات التالية‪:‬‬

‫ففيما يتعلق بتوصيف موضوع مذكرة اإلدراج‪ ،‬وجب التنبيه إلى أن هيكلي دعم البحث المعنيين‪ ،‬والمتمثلين في‬
‫"المحطة التجريبية البحثية لتربية األسماك البحرية ببواسماعيل (والية تيبازة)" وكذا "مزرعة تربية أسماك المياه العذبة‬
‫بحريزة (والية عين الدفلى"‪ ،‬هما عمليتان ممركزتان لم تستفيدا لحد الساعة من إجراءات االستالم النهائي‪ .‬من هذا‬
‫المنطلق‪ ،‬فإن المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات يتدخل على مستوى هذين الهيكلين‬
‫على سبيل التطوع بهدف الحفاظ على الملكية العمومية‪ ،‬في انتظار استكمال ترتيباتهما التعاقدية والقيام بتحويل‬
‫الهيكلين من الو ازرة الوصية إلى المركز من أجل تسييرهما واستغاللها‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالهيكلين المعنيين‪ ،‬فإنه من األهمية بما كان استكمال المذكرة بالمعلومات التالية‪:‬‬

‫‪563‬‬
‫‪ .1‬فيما يخص مزرعة تربية أسماك المياه العذبة بحريزة (والية عين الدفلى)‬

‫تذ ّكر المذكرة في نهاية الفقرة الثانية من هذا العنوان‪ ،‬أن المشروع هو قيد اإلنجاز منذ ‪ 14‬سنة ولم يستكمل منه سوى‬
‫أحواض تخزين المياه‪ .‬غير أنه‪ ،‬جدير بالتأكيد على أنه وان كانت العملية قد تمّ تسجيلها في ‪ 22‬فبراير ‪ ،2005‬إالّ‬
‫أن أشغال إنجاز المزرعة قد انطلقت في ‪ 24‬فبراير ‪ ،2014‬وتكفلت بها مؤسسة وطنية خاصة مسماة "سوتراشيب"‪،‬‬
‫بمبلغ ‪ 256 186 657,35‬دج (باحتساب كل الرسوم)‪ ،‬فيما متابعة ومراقبة األشغال يتكفل بها مكتب الدراسات‬
‫"منور"‪ ،‬بمبلغ ‪ 2 610 000‬دج (باحتساب كل رسوم)‪.‬‬

‫خالل هذه الفترة‪ ،‬عرف هذا المشروع عراقيل مختلفة ذات طابع تقني‪ .‬أثناء االنطالق‪ ،‬كان األمر يتعلق بمطابقة‬
‫المخططات التنفيذية التي أعدها مكتب الدراسات المجري "أينوفليكس" مع المعايير التقنية الجزائرية‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬أظهرت‬
‫األبحاث التي قامت بها مصالح الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء أن أرضية األساس التي تتميز بخصائص‬
‫جيولوجية من نوع ردم‪ ،‬غير مالئمة تقنيا الستقبال نوع الهيكل المبرمج‪ ،‬والمتمثل في بنايات ثقيلة بهياكل معدنية‬
‫موضوعة على أساسات خرسانية‪ .‬لمجابهة هذه الوضعية‪ ،‬كان من الضروري إنجاز حفريات أكثر عمقا للوصول إلى‬
‫أرضية ذات خصائص جيولوجية كافية لتأمين المشروع‪.‬‬

‫هذه العراقيل‪ ،‬عالوة على اإلجراءات اإلدارية إلعداد الدراسة الجيوتقينة التكميلية‪ ،‬بما في ذلك اآلجال القانونية للموافقة‬
‫والتوقيع على تعديالت العقد التي ستمكن من التكفل بمختلف التعديالت‪ ،‬قد أثرت سلبيا على المسار الطبيعي‬
‫ألشغال الورشة‪ ،‬مما أدى إلى تمديد آجال العقد ومراجعة الجدول الزمني للمشروع‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬وحرصا على ربح الوقت‪ ،‬وتحت إشراف مكتب الدراسات‪ ،‬تقرر إنجاز األشغال تزامنا مع التغيرات‬
‫في مخططات التنفيذ‪ ،‬ومع إعادة تهيئة التصاميم الهندسية ومع إعداد المخطط الجديد للمباني‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن نسبة أشغال إنجاز المشروع‪ ،‬إلى غاية سنة ‪ ،2016‬قد بلغت ‪ ،%70‬منها جزء من أشغال المزرعة‬
‫(األحواض الترابية) قد أنجزت ‪ .%100‬أما أشغال الجزأين المتعلقين بالمباني والمسالك والشبكات المختلفة‪ ،‬فلم يتم‬
‫استكمالها بسبب إصدار أمر بتوقف األشغال بتاريخ ‪ 26‬مايو سنة ‪ 2016‬وذلك في انتظار الموافقة وتوقيع المراقب‬
‫المالي على مشروعي ملحقي العقد رقم ‪ 02‬و‪ 03‬المتعلقين على التوالي بمتابعة وانجاز األشغال‪.‬‬

‫إال أن دراسة مشروعي هذين الملحقين قد تزامنت مع قرار دمج الدائرتين الو ازريتين الفالحة والصيد البحري‪ .‬ألجل‬
‫هذا‪ ،‬لم يتحصال على تأشيرتيهما‪ ،‬على التوالي‪ ،‬إال بتاريخ ‪ 4‬أبريل سنة ‪ 2018‬و‪ 14‬يونيو سنة ‪ ،2017‬ما تسبب‬
‫في تأخير باقي اإلجراءات‪ :‬مقرر تحويل العمليات نحو الهيئة الوصية الجديدة (بتاريخ ‪ 11‬أكتوبر سنة ‪،)2017‬‬
‫مقرر جديد لتفريد العملية (بتاريخ ‪ 24‬يناير سنة ‪ ،)2018‬مقرر إعادة الهيكلة المالية‬
‫(بتاريخ ‪ 23‬يوليو سنة ‪ .)2018‬عقب هذا المسار‪ ،‬أصدر المراقب المالي لو ازرة الفالحة والتنمية الريفية والصيد‬
‫البحري رفضا مؤقتا (بتاريخ ‪ 06‬مارس سنة ‪ ،)2019‬بسبب انقضاء أجل صالحية التأشيرتين المذكورتين أعاله‪ .‬وقد‬
‫صدرت التأشيرة الجديدة بتاريخ ‪ 15‬يوليو سنة ‪.2019‬‬

‫‪564‬‬
‫مما سبق ذكره‪ ،‬جدير باإلشارة إلى أن األشغال ستستأنف الحقا بعد الموافقة والتوقيع على مشروعي التعديلين وتبليغ‬
‫أوامر األشغال‪ ،‬التي ستمتد مدتها لما تبقى من أشغال ومتابعة على التوالي بالنسبة لمؤسسة "سوتراشيب" ومكتب‬
‫الدراسات "منور"‪ ،‬ألربع (‪ )4‬سنوات الستكمال اإلنجاز ‪.%100‬‬

‫وفي موضوع آخر‪ ،‬فقد خلصت مذكرة اإلدراج‪ ،‬بشيء من العجلة‪ ،‬في الفقرة الثالثة إلى أن المزرعة التجريبية بحريزة‬
‫قد تمّ التخلي عنها‪ .‬بيد أن واقع األمر مخالف تماما‪ :‬فقد بذلت اإلدارة المكلفة بالصيد البحري والمركز الوطني للبحث‬
‫والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات جهودا معتبرة من أجل المحافظة على الممتلكات العمومية وتثمين ما تمّ‬
‫إنجازه‪ .‬ويتعلق األمر بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬بعد استكمال أشغال إنجاز األحواض الترابية‪ ،‬قام المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية‬
‫المائيات‪ ،‬على ميزانيته الخاصة‪ ،‬باقتناء وتثبيت مقصورة مجهزة (مكاتب‪ ،‬مخبر‪ ،‬إلخ) على مستوى مزرعة حريزة‪.‬‬
‫‪ ‬في سنة ‪ ،2016‬وظف المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات فريقًا تقنيا على مستوى‬
‫المزرعة للسهر على ملئ االحواض وذلك حماية غشائها من أشعة الشمس‪ .‬إذا لو لم تبادر اإلدارة بهذا اإلجراء‬
‫لتضررت البنية التحتية للمزرعة اليوم‪ ،‬باعتبار توقف األشغال الذي دام خمس (‪ )5‬سنوات‪.‬‬
‫‪ ‬إنجاز سياج حول موقع المشروع‪ ،‬الذي أصبح ضروريا وحتميا لتعيين حدود موقع المشروع‪ .‬هذا التعيين المادي‬
‫سمح بالتفريق بين المشروع ومحيطه الطبيعي ومحيط استغالل حاجز السد‪ ،‬وكذا تأمين النشاطات داخل الموقع سواء‬
‫البشرية منها أو المادية‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬فقد أشارت مذكرة اإلدراج‪ ،‬في الفقرة األخيرة من هذا العنوان‪ ،‬إلى االستغالل غير الشرعي لألرضية من قبل‬
‫أشخاص آخرين ألغراض الفالحة‪ .‬جدير بالذكر أن مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لوالية عين الدفلى قد أعلم‬
‫السيد والي الوالية بالوضعية من أجل اتخاذ اإلجراءات المناسبة محليا من أجل استرجاع األرضية‪.‬‬

‫ألجل هذا‪ ،‬فقد تم إفادة مهمة في سنة ‪ 2016‬بحضور إطارات الوالية‪ ،‬حيث تم االتفاق على أن يخلي الفالحون‬
‫األراضي المستغلة بعد انقضاء موسم الجني‪ .‬ولألسف‪ ،‬لم يتم إلى يومنا هذا إخالء هذه األراضي‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعية‪ ،‬أطلق المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات دراسة خبرة‪ ،‬نهاية سنة‬
‫‪ 2016‬وبداية سنة ‪ ،2017‬من أجل تعيين حدود المزرعة التجريبية للتربية السمكية‪ .‬إلى نهاية سنة ‪ ،2019‬تم إيداع‬
‫شكوى رسمية ضد الفالحين المحتلين األرض بطريقة غير شرعية‪ ،‬لدى مصالح الدرك الوطني المختصة إقليمية‪،‬‬
‫كما تم إبرام اتفاقية مع محامي المركز من أجل التكفل بمتابعة حيثيات هذه القضية‪.‬‬

‫‪565‬‬
‫‪ .2‬فيما يخص المحطة التجريبية البحثية لتربية األسماك البحرية ببواسماعيل (والية تيبازة)‬

‫نقلت مذكرة اإلدراج‪ ،‬أن آجال اإلنجاز البالغة ‪ 15‬شهر‪ ،‬قد تمّ تمديدها بسبعة (‪ )7‬أشهر إلنجاز المفرخ وسبعة (‪)7‬‬
‫أشهر أخرى إلنجاز محطة الضخ‪ .‬بيد أنه جدير بالتنبيه إلى أن تمديد اآلجال ّ‬
‫خص فقط إنجاز البنى التحتية‬
‫للمحطة التجريبية‪ ،‬بغض النظر عن محطة الضخ التي لم تكن موضوع صفقة أو أي انطالق في األشغال‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬وجب تقديم بعض التدقيقات والتوضيحات حول هذا المشروع النموذجي‪ ،‬بخصوص ما جاء في‬
‫نهاية الفقرة ‪ 3‬من هذا العنوان‪:‬‬

‫‪ .1‬لم يقدم الجانب اإلسباني على طلب استرداد تكاليف التكوين بسبب التأخر المسجل من قبل الطرف الجزائري‪،‬‬
‫ولكنه في حقيقة األمر قام بإلغاء اإلعانة البالغة ‪ 465 784,80‬يورو والمخصصة للمشروع منذ ‪( 2001‬الدراسات‪،‬‬
‫التكوين والمساعدة التقنية) والتي تمّ تمديدها لعدة مرات‪ ،‬إلى أن انتهت آجال صالحيتها‪ .‬هذا المبلغ‪ ،‬بعد إلغائه‪ ،‬قد تمّ‬
‫استبداله بعد ذلك بإعانة ‪ 250 000‬يورو‪.‬‬
‫‪ .2‬تلمح المذكرة إلى أن الجانب اإلسباني قد وفت بجميع التزاماتها في المشروع‪ ،‬فيما يتحمل الجانب الجزائري خطأ عدم‬
‫تثبيت محطة الضخ‪ .‬بيد أن حقيقة األمر أن الدراسة التي قام بها الجانب اإلسباني من أجل تحديد أبعاد المشروع‪ ،‬كانت‬
‫خاطئة‪ .‬فباعتماده على هذه الدراسة‪ ،‬أدرك الجانب الجزائري أنها قد قللت كثي ار من الخصائص التقنية لهذه المحطة‪ ،‬مما‬
‫تسبب في التأخر الذي عرفه المشروع في هذا المجال‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬وحرصا منها على االستغالل األمثل للمحطة التجريبية‪ ،‬انطلقت اإلدارة المكلفة بالصيد البحري في البحث‬
‫على موارد مالية جديدة‪ .‬وقد أبرزت المذكرة هذا األمر‪ ،‬في الفقرة ‪ 4‬من هذا العنوان‪ ،‬من خالل تسجيل‪ ،‬بعنوان‬
‫برنامج التعاون الجزائري الكوري (‪ ،)2017-2014‬تمويل محطة ضخ بتدفق محدود من أجل تشغيل حوالي ‪%20‬‬
‫من قدرات المحطة التجريبية‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬جدير بالتأكيد‪ ،‬بهذا الخصوص‪ ،‬أن تشغيل ‪ %20‬من المحطة لم يكن نتيجة هذه العملية فحسب‪ ،‬بل‬
‫أيضا من خالل اقتناء‪ ،‬بعنوان برنامج التعاون الجزائري األوربي (‪ ،)2019-2013‬وحدات دارات مغلقة التي تسمح‬
‫باإلستهالك العقالني والمستديم لماء البحر التي تضخها المحطة‪.‬‬

‫هذه العمليات مشتركة سمحت بالشروع‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬في عمليات تربية البالعيط‪ ،‬والتفريخ والتسمين القبلية والتسمين‬
‫لسمك دئب البحر‪ .‬كما تم إطالق‪ ،‬خالل الثالثي الرابع لسنة ‪ ،2019‬عملية تكاثر اصطناعي للقاجوج‪ ،‬أنجزها‬
‫الباحثون والتقنيون التابعون للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪ ،‬حيث أن البالعيط‬
‫متواجدين‪ ،‬في مرحلة التفريخ والتسمين القبلي‪ ،‬على مستوى أحواض المحطة التجريبية‪.‬‬

‫تلكم هي عناصر المعلومات اإلضافية التي نراها ضرورية إلثراء مذكرة اإلدراج المتعلقة بهيكلي دعم النشاطات‬
‫البحثية للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة‬
‫والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬

‫‪567‬‬
‫‪.18‬الوسائـل الماليـة والموارد البشريـة‬
‫والنشاطـات الدوليـة لمجلـس المحاسبــة‬
‫يقدم مجلس المحاسبة طبقا لقيمه المؤسساتية والمعايير الدولية للرقابة للمنظمة الدولية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة المالية والمحاسبة (االنتوساي)‪ ،‬في هذا الجزء من التقرير السنوي لسنة ‪،2020‬‬
‫عرضا عن استعمال الوسائل المالية التي خصصت له وكذلك الموارد البشرية التي يتوفر عليها‬
‫باإلضافة إلى نشاطاته في مجال التعاون الدولي واإلقليمي خاصة ما تعلق منه بتعزير تبادل‬
‫الخبرات في مختلف مجاالت الرقابة مع األجهزة العليا للرقابة المماثلة‪.‬‬

‫‪ .1‬الموارد المالية‬

‫‪ .1.1‬بعنوان ميزانية التسيير‬

‫بلغت االعتمادات المالية المخصصة لمجلس المحاسـبة بعنـوان ميزانيـة التسـيير لسـنة ‪ ،2018‬مبلـغ‬
‫يقدر بـ ‪.% 0,41‬‬
‫‪ 1,217‬مليار دج مقابل ‪ 1,222‬مليار دج في سنة ‪ 2017‬أي بنقصان ّ‬

‫تمثّل حصة االعتمادات الموجهة لتغطية نفقات المسـتخدمين لسـنة ‪ 2018‬نسـبة ‪ %92‬مـن ميزانيـة‬
‫التسيير‪ ،‬بينما تمثّل نفقات تسيير المصالح نسبة ‪.%8‬‬

‫أما استهالكات االعتمادات إلى غايـة ‪ 31‬ديسـمبر سـنة ‪ ،2018‬فقـد بلغـت ‪ 891,671‬مليـون دج‪،‬‬
‫ّ‬
‫أي بنسبة تنفيذ قدرها ‪.%73‬‬

‫ميزانية التسيير لسنة ‪2018‬‬


‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫نسبة االستهالك (‪)%‬‬ ‫الرصيد‬ ‫االعتمادات المستهلكة‬ ‫االعتمادات المخصصة‬ ‫الفرع‬

‫‪71,95‬‬ ‫‪314 202 860,84‬‬ ‫‪806 035 139 ,16‬‬ ‫‪1 120 238 000‬‬ ‫أجور المستخدمين‬

‫‪88,53‬‬ ‫‪11 091 369,31‬‬ ‫‪85 635 630,69‬‬ ‫‪96 727 000‬‬ ‫تسيير المصالح‬

‫‪73,27‬‬ ‫‪325 294 230,15‬‬ ‫‪891 670 769,85‬‬ ‫‪1 216 965 000‬‬ ‫مجموع الميزانية‬

‫المصدر‪ :‬الحساب اإلداري لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪568‬‬
‫‪ .2.1‬بعنوان ميزانية التجهيز‬

‫تقـ ّـدم مجلــس المحاســبة بعن ـوان ميزانيــة التجهيــز لســنة ‪ 2018‬بطلبــات تســجيل ســت (‪ )6‬عملي ــات‬
‫تجهيز بمبلغ إجمالي قدره ‪ 111 000 000‬دج‪ .‬تتعّلق هذه العمليات بـ‪:‬‬

‫دراسة ومتابعة أشغال إنجاز بناية ملحقة بمقر مجلس المحاسبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫اقتناء نظام للتحاضر عن بعد وتركيبه وتشغيله؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجديد نظام األمن على مستوى مجلس المحاسبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫دراسات من أجل تهيئة مقر مجلس المحاسبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجديد وحدات مراوح التكييف المركزي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجديد حظيرة اإلعالم اآللي لمجلس المحاسبة وتعزيزها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ـتم تس ــجيل ف ــي ه ــذا اإلط ــار إال العملي ــة المتعلق ــة بتجدي ــد نظ ــام األم ــن عل ــى مس ــتوى مجل ــس‬
‫ول ــم ي ـ ّ‬
‫المحاسبة بمبلغ قدره ‪ 5 000 000‬دج‪.‬‬

‫‪ .2‬الموارد البشرية‬

‫‪ .1.2‬تعداد مستخدمي مجلس المحاسبة‬

‫بلــغ عــدد مســتخدمي مجلــس المحاســبة الموجــودين فــي حالــة خدمــة لــدى مجلــس المحاســبة فــي‬
‫‪ 31‬ديســمبر ســنة ‪ ،2018‬مــا مجموعــه ‪ 363‬مســتخدما‪ ،‬مــوزعين بــين ‪ 175‬قاض ـيا‪ ،‬و‪ 39‬مــدققا‬
‫ماليا‪ ،‬و‪ 26‬كاتب ضبط و‪ 123‬موظفا للتأطير اإلداري والـدعم‪ .‬ويبلـغ عـدد القضـاة الموجـودين فـي‬
‫وضعية انتداب في اإلدارات والمؤسسات العمومية ثمانية (‪.)8‬‬

‫يتبــين ممــا ســبق ذك ـره‪ ،‬أن تعــداد المســتخدمين (قضــاة ومــدققين مــاليين ومســتخدمي الــدعم) بمجلــس‬
‫المحاســبة لــم يشــهد تطــو ار مقارنــة بســنة ‪ ،2017‬رغــم الحاجــة الملحــة إلــى التعزيــز الكمــي والنــوعي‬
‫لمستخدمي الرقابة‪.‬‬

‫أن مجلــس المحاســبة لــم يــتمكن فعــال‪ ،‬مــن تنظــيم عمليــات التوظيــف بســبب تجميــد هــذه العمليــة‬‫كمــا ّ‬
‫بموج ــب تعليم ــة ال ــوزير األول رق ــم ‪ 27‬المؤرخ ــة ف ــي ‪ 23‬ديس ــمبر س ــنة ‪ ،2014‬والمتعلق ــة بت ــدابير‬
‫تعزيز التوازنات الداخلية والخارجية للبالد‪.‬‬

‫‪569‬‬
‫بنية مستخدمي مجلس المحاسبة حسب الفئات المهنية‬
‫بعنوان سنة ‪2018‬‬

‫العدد‬ ‫الفئة‬
‫‪1‬‬ ‫الرئيس‬
‫‪1‬‬ ‫نائب الرئيس‬
‫‪1‬‬ ‫الناظر العام‬
‫‪18‬‬ ‫رؤساء الغرف‬
‫مؤطري الرقابة‬
‫‪3‬‬ ‫المقررون العامون‬
‫‪16‬‬ ‫رؤساء الفروع‬
‫‪4‬‬ ‫النظار‬
‫‪0‬‬ ‫المجموعة األولى‬
‫‪0‬‬ ‫المجموعة الثانية‬
‫قضاة رتبة خارج السلم‬
‫‪5‬‬ ‫المجموعة الثالثة‬
‫‪11‬‬ ‫المجموعة الرابعة‬
‫‪22‬‬ ‫مستشار أول‬
‫قضاة الرتبة األولى‬ ‫مستخدمو الرقابة‬
‫‪10‬‬ ‫مستشار‬
‫‪30‬‬ ‫محتسب رئيسي‬
‫‪12‬‬ ‫محتسب درجة أولى‬ ‫قضاة الرتبة الثانية‬
‫‪41‬‬ ‫محتسب درجة ثانية‬
‫‪39‬‬ ‫المدققين الماليين‬
‫‪26‬‬ ‫مســــــــتخدمو كتابــــــــة كتاب الضبط‬
‫‪1‬‬ ‫األمين العام‬ ‫الضبط‬
‫‪0‬‬ ‫رئيس الديوان‬
‫‪1‬‬ ‫مدير اإلدارة الوسائل‬
‫‪1‬‬ ‫مدير دراسات قسم الدراسات ومعالجة المعلومات‬ ‫موظفو الدعم‬
‫‪1‬‬ ‫مدير دراسات قسم تقنيات التحليل والرقابة‬
‫‪10‬‬ ‫المديرون الفرعيون‬
‫‪3‬‬ ‫رؤساء الدراسات‬
‫‪106‬‬ ‫المستخدمون اإلداريون‬ ‫مستخدمو الدعم‬
‫‪363‬‬ ‫المجموع‬

‫‪570‬‬
‫توزيع المستخدمين حسب الغرف والفئات المهنية‬

‫غرفة االنضباط في‬


‫الغرف‬ ‫الغرف‬
‫مجال تسيير الميزانية‬ ‫الغرفة‬
‫اإلقليمية‬ ‫الوطنية‬
‫والمالية‬ ‫الوظيفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫رئيس غرفة‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫رئيس فرع‬
‫‪0‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪61‬‬ ‫قضاة‬
‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪27‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪1‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬
‫‪3‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪123‬‬ ‫المجموع‬

‫تعداد مستخدمي الغرف الوطنية‬

‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬ ‫الغرفة‬


‫الثامنة‬ ‫السابعة‬ ‫السادسة‬ ‫الخامسة‬ ‫الرابعة‬ ‫الثالثة‬ ‫الثانية‬ ‫األولى‬ ‫الوظيفة‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس غرفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رئيس فرع‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫قضاة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬
‫‪14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫المجموع‬

‫تعداد مستخدمي الغرف اإلقليمية‬

‫تيزي‬ ‫الغرفة‬
‫بشار البليدة تلمسان‬ ‫الجزائر وهران قسنطينة عنابة ورقلة‬ ‫الوظيفة‬
‫وزو‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس غرفة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رئيس فرع‬
‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫قضاة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مدققون ماليون‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتاب الضبط‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مستخدمو الدعم اإلداريون‬
‫‪18‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المجموع‬

‫‪571‬‬
‫تعداد مستخدمي النظارة العامة‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪1‬‬ ‫ناظر عام‬
‫‪4‬‬ ‫ناظر‬
‫‪2‬‬ ‫قضاة‬
‫‪4‬‬ ‫مستخدمو الدعم‬
‫‪11‬‬ ‫المجموع‬

‫تعداد مستخدمي مكتب المقررين العامين‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪3‬‬ ‫مقرر عام‬
‫‪1‬‬ ‫قضاة‬
‫‪4‬‬ ‫مستخدمو الدعم‬
‫‪8‬‬ ‫المجموع‬

‫تعداد مستخدمي كتابة الضبط‬

‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪ .I‬كتابة الضبط المركزية‬
‫‪1‬‬ ‫‪ -‬كاتب ضبط رئيسي‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -‬كتاب ضبط‬
‫‪7‬‬ ‫المجموع الجزئي (‪)1‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪ .II‬كّتاب الضبط لدى الغرف (‪)2‬‬
‫‪25‬‬ ‫المجموع (‪)2(+)1‬‬

‫‪572‬‬
‫القضاة الموجودين في حالة نشاط لدى المصالح اإلدارية‬
‫والتقنية لمجلس المحاسبة‪،‬‬
‫في وضعية انتداب وفي حالة استيداع‬

‫تعداد المستخدمين‬ ‫الوضعية‬


‫‪2‬‬ ‫في حالة خدمة بمجلس المحاسبة‬
‫‪8‬‬ ‫منتدب لدى إدارة أخرى‬
‫‪2‬‬ ‫في حالة استيداع‬
‫‪12‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.2‬التكوين وتحسين المستوى‬

‫تندرج نشاطات التكوين المنجزة من قبل مجلس المحاسبة في سـنة ‪ 2018‬فـي إطـار تنفيـذ مخططـه‬
‫االسـ ـ ــتراتيجي للتكـ ـ ــوين (‪ )2021-2017‬والتوأمـ ـ ــة المؤسسـ ـ ــاتية المبرمـ ـ ــة مـ ـ ــع مجلـ ـ ــس المحاسـ ـ ــبة‬
‫الفرنس ــي ومحكم ــة الحس ــابات للبرتغ ــال وم ــذكرة التع ــاون الموقع ــة م ــع مجل ــس المحاس ــبة الهولن ــدي‬
‫(‪ )2021-2016‬وف ـ ــي ذات اإلطـ ـ ــار‪ ،‬شـ ـ ــارك مجلـ ـ ــس المحاسـ ـ ــبة أيضـ ـ ــا‪ ،‬فـ ـ ــي مختلـ ـ ــف لقـ ـ ــاءات‬
‫التكــوين وتحســين المســتوى التــي تــم تنظيمهــا مــن قبــل المنظمــات المهنيــة الدوليــة واألجه ـزة العلي ــا‬
‫للرقابة النظيرة‪.‬‬

‫وقد استفاد من نشاطات التكوين وتحسـين المسـتوى هـذه ‪ 462‬مسـتخدما مـن قضـاة ومـدققين مـاليين‬
‫وتقنيين في اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫شــملت هــذه النشــاطات التكوينــات المنج ـزة بالخــارج (‪ 26‬مســتفيدا) والتكوينــات المنج ـزة فــي الج ازئــر‬
‫(‪ 436‬مستفيدا) بما يعادل ‪ 392‬يوما تكوينيا‪.‬‬

‫ويمكن عرض هذه النشاطات على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬نشاطات التكوين بالخارج‬

‫لقد تم تنظـيم هـذه النشـاطات التكوينيـة باالشـتراك مـع المنظمـة العربيـة لألجهـزة العليـا للرقابـة الماليـة‬
‫والمحاسبة (أرابوساي) واألجهزة العليا للرقابـة للبلـدان األعضـاء‪ .‬ويكمـن الهـدف المتـوخى مـن خـالل‬
‫هذه الدورات التكوينية قصيرة المدى‪ ،‬في تعزيز القدرات المهنيـة لمسـتخدمي الرقابـة وتبـادل الخبـرات‬
‫والممارسات الجيدة بين األجهزة العليا للرقابة العربية األعضاء‪.‬‬

‫‪573‬‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬وفي إطار العالقات الثنائية مـع األجهـزة العليـا للرقابـة النظيـرة‪ ،‬شـارك المجلـس فـي‬
‫س ــت (‪ ) 6‬دورات تكويني ــة متخصص ــة‪ .‬ت ــم تنظيمه ــا م ــن قب ــل المرك ــز ال ــدولي لألنظم ــة المعلوماتي ــة‬
‫والرقابــة (‪ )iCISA‬الت ــابع للجهــاز األعل ــى للرقاب ـة الهن ــدي‪ ،‬وأيضــا م ــن قبــل األجهـ ـزة العليــا للرقاب ــة‬
‫التابعــة لكــل مــن المغــرب وماليزيــا وهولنــدا‪ ،‬وكــذا األكاديميــة الوطنيــة للماليــة العموميــة واالقتصــاد‬
‫لهولندا‪.‬‬

‫عدد‬ ‫عدد‬
‫الموضوع‬ ‫مكان التكوين‬ ‫الجهاز المنظم‬
‫المستفيدين‬ ‫األيام‬
‫األرابوس ــاي ‪ /‬الجه ــاز األعل ــى‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الطاقات المتجددة‬ ‫األردن‬
‫للرقابة األردني‬
‫الـ ــدروس المسـ ــتفادة مـ ــن تطبيـ ــق معـ ــايير‬ ‫األرابوس ــاي ‪ /‬الجه ــاز األعل ــى‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الكويت‬
‫اإلنتوساي في عمليات الرقابة‬ ‫للرقابة الكويتي‬
‫التحلي ـ ـ ــل ع ـ ـ ــن طري ـ ـ ــق المخ ـ ـ ــاطر وفقـ ـ ـ ـاً‬ ‫األرابوس ــاي ‪ /‬الجه ــاز األعل ــى‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سلطنة عمان‬
‫لمعايير اإلنتوساي‬ ‫للرقابة العماني‬
‫األرابوس ــاي ‪ /‬الجه ــاز األعل ــى‬
‫الرقاب ـ ـ ـ ــة باس ـ ـ ـ ــتخدام تقني ـ ـ ـ ــات العين ـ ـ ـ ــات‬ ‫المملكــة العربي ــة‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫للرقاب ـ ـ ـ ـ ــة للمملك ـ ـ ـ ـ ــة العربي ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫اإلحصائية‬ ‫السعودية‬
‫السعودية‬
‫األرابوس ــاي ‪ /‬الجه ــاز األعل ــى‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫رقابة أداء صناديق التأمين االجتماعي‬ ‫المغرب‬
‫للرقابة المغربي‬
‫رقاب ـ ـ ـ ــة األداء علـ ـ ـ ـ ــى أهـ ـ ـ ـ ــداف التنميـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫األرابوسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاي ‪/‬األفروسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاي‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تونس‬
‫المستدامة‬ ‫الناطقة باإلنجليزية‬
‫المركـ ـ ـ ـ ــز الـ ـ ـ ـ ــدولي لألنظمـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪2‬‬ ‫‪29‬‬ ‫التدقيق البيئي‬ ‫المعلوماتيــة والرقابــة ‪ / iCISA‬الهند‬
‫الجهاز األعلى للرقابة الهندي‬
‫الجه ـ ـ ـ ـ ــاز األعل ـ ـ ـ ـ ــى للرقاب ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫رقابة األداء‬ ‫المغرب‬
‫المغربي‬
‫الجه ـ ـ ـ ـ ــاز األعل ـ ـ ـ ـ ــى للرقاب ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الرقابة القضائية للحسابات‬ ‫المغرب‬
‫المغربي‬
‫الجه ـ ـ ـ ـ ــاز األعل ـ ـ ـ ـ ــى للرقاب ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫رقابة األداء‬ ‫ماليزيا‬
‫الماليزي‬
‫ورشــة عمــل حــول مراجعــة مــدى جاهزيــة‬
‫الجه ـ ـ ـ ـ ــاز األعل ـ ـ ـ ـ ــى للرقاب ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الحكومـ ـ ـ ـ ــات لتنفيـ ـ ـ ـ ــذ أهـ ـ ـ ـ ــداف التنميـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫الهاي‪ ،‬هولندا‬
‫الهولندي‬
‫المستدامة في آفاق ‪2030‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تسيير المالية العمومية (دورة ‪)1‬‬ ‫األكاديمي ـ ـ ــة الوطني ـ ـ ــة للمالي ـ ـ ــة الهاي‪ ،‬هولندا‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تسيير المالية العمومية (دورة ‪)2‬‬ ‫تونس‬ ‫العمومية واالقتصاد لهولندا‬

‫‪26‬‬ ‫‪112‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫‪574‬‬
‫ب‪ .‬نشاطات التكوين بالجزائر‬

‫ف ــي إط ــار تنفي ــذ مخطط ــه االس ــتراتيجي للتك ــوين (‪ )2021-2017‬ق ــام مجل ــس المحاس ــبة بإنج ــاز‬
‫أرب ــع عشـ ـرة (‪ )14‬دورة تكويني ــة ف ــي مختل ــف مؤسس ــات التك ــوين الوطني ــة لفائ ــدة القض ــاة والم ــدققين‬
‫الماليين والتقنيين في اإلعالم اآللي‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة في هـذا الصـدد‪ ،‬أن عـددا كبيـ ار مـن التكوينـات ال سـيما تلـك المتعلقـة بالنظـام المـالي‬
‫والمحاسبي تم تنظيمها بهدف تحضير مهنيي الرقابة لمهمة التصديق على حسابات الدولة‪ ،‬المسندة‬
‫إلــى مجلــس المحاســبة بموجــب القــانون العضــوي رقــم ‪ 15-18‬المــؤرخ فــي ‪ 2‬ســبتمبر ســنة ‪2018‬‬
‫المتعلق بقوانين المالية‪.‬‬

‫ويتم تفصيل هذه النشاطات في الجدول أدناه‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪575‬‬
‫عدد‬ ‫عدد‬
‫الموضوع‬ ‫مكان التكوين‬ ‫المؤسسة المنظمة‬
‫المستفيدين‬ ‫األيام‬

‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫النظام المالي والمحاسبي‬ ‫مجلس المحاسبة‬ ‫المعهد الجزائري للدراسات المالية العليا‬

‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التدريب على العمليات المصرفية‬ ‫مجلس المحاسبة‬ ‫المعهد الجزائري للدراسات المالية العليا‬
‫مق ــر مركـ ــز البحـ ــث‬
‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد‬
‫مرك ــز البح ــث ف ــي االقتص ــاد المطب ــق م ــن‬
‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مؤشرات ومقاييس المحاسبة الوطنية‬ ‫المطب ـ ــق م ـ ــن اج ـ ــل‬
‫أجل التنمية‬
‫التنمي ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬جامع ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫بوزريعة‬
‫تكوين في اللغة اإلنجليزية‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ــز التك ـ ـ ـ ـ ـ ــوين‬
‫‪11‬‬ ‫‪34‬‬ ‫(مسـ ـ ـ ـ ــتوى متقـ ـ ـ ـ ــدم‪ ،‬تخصـ ـ ـ ـ ــص‪ :‬ماليـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫المكثف للغات‬
‫ومحاسبة(‬

‫تكوين في اللغة اإلنجليزية‬ ‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ــز التك ـ ـ ـ ـ ـ ــوين‬


‫‪30‬‬ ‫‪34‬‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫(مستوى متوسط)‬ ‫المكثف للغات‬

‫تكوين في اللغة اإلنجليزية‬ ‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ــز التك ـ ـ ـ ـ ـ ــوين‬


‫‪18‬‬ ‫‪34‬‬ ‫جامعة الجزائر ‪1‬‬
‫(مستوى قبل المتوسط)‬ ‫المكثف للغات‬
‫المعهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد العـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالي‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -‬الرقابة الداخلية‬
‫للتسـ ـ ــيير ولتخطـ ـ ــيط‬ ‫الهيئة الوطنية للوقاية ومحاربة الرشوة‬
‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬الصفقات العمومية‬
‫‪ -‬الجزائر‬
‫مبـ ــادرة اإلنتوسـ ــاي للتنميـ ــة ‪ -‬دورة التكـ ــوين‬
‫‪2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نظام إدارة التعلم عن بعد‬ ‫مجلس المحاسبة‬
‫عن بعد‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫إدارة الخ ـ ـ ــادم الش ـ ـ ــبكي لتب ـ ـ ــادل الرس ـ ـ ــائل‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫"مايكروسفت إكستشينج سيرفر ‪"2016‬‬
‫–الجزائر‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تصميم وتطوير "بيئة مايكروسفت "‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫–الجزائر‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أوراق النمط المتعاقب "سي إس إس ‪"3‬‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫–الجزائر‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لغة الترميز التشعبي"إتش تي إم إل ‪"5‬‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫–الجزائر‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫لغ ـ ـ ــة برمجـ ـ ـ ــة ال ـ ـ ــنص المسـ ـ ـ ــبق للـ ـ ـ ــنص‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال–الجزائر‬
‫التشعبي "بي إتش بي"‬
‫–الجزائر‬
‫مرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز تقني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫لغـ ــة االسـ ــتعالمات المهيكلـ ــة "مـ ــاي إس‬
‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫االع ـ ــالم واالتص ـ ــال‬ ‫مركز تقنيات االعالم واالتصال – الجزائر‬
‫كيو إل "‬
‫–الجزائر‬

‫‪143‬‬ ‫‪215‬‬ ‫االجمالي‬

‫‪576‬‬
‫ج‪ .‬نشاطات التكوين المنجزة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع مجلس المحاسبة الهولندي‬

‫استم ار ار في تنفيذ مـذكرة التفـاهم المبرمـة بـين الجهـازين للرقابـة فـي سـنة ‪ ،2016‬والممتـدة إلـى غايـة‬
‫سنة‪ ،2021‬قـام مجلـس المحاسـبة باالشـتراك مـع نظيـره الهولنـدي بتنظـيم سـبع (‪ )7‬ورشـات تكوينيـة‬
‫تهدف كلها إلى تعزيز القدرات المهنية للقضاة والمدققين الماليين في مجال رقابة األداء ورقابة تقنية‬
‫المعلومات نذكر هذه الورشات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫عدد‬ ‫المدة‬ ‫موضوع التكوين ‪ /‬الهدف من الورشة‬


‫مكان التنظيم‬ ‫الجهاز المنظم‬
‫المستفيدين‬ ‫باأليام‬ ‫أو االجتماع‬
‫ورشــة حــول أهــداف التنميــة المســتدامة فــي آفــاق‬
‫‪ 2030‬إعداد ليوم تحسيسي حول "مراجعة مدى‬ ‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جاهزية الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫فــي آفــاق ‪ ،" 2030‬تــم تنظيمهــا فــي ‪ 14‬فيفــري‬ ‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫‪2018‬‬
‫ورش ــة ح ــول ت ــدقيق تقني ــة المعلوم ــات‪ :‬تخط ــيط‬
‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫مهمة التدقيق واالجتمـاع مـع الجهـات الخاضـعة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫لرقاب ـ ــة مجل ـ ــس المحاس ـ ــبة بخص ـ ــوص أنظم ـ ــة‬
‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫المعلومات الخاصة بها‬
‫ورشــة حــول تــدقيق أنظمــة المعلومــات‪ :‬المعــايير‬ ‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الدوليـ ـ ـ ـ ــة إلدارة نظـ ـ ـ ـ ــم المعلومـ ـ ـ ـ ــات (‪COBIT‬‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫و‪)PRINCE 2‬‬ ‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫ورش ــة ح ــول ت ــدقيق أنظم ــة ا المعلوم ــات‪ :‬تقي ــيم‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫تنفيذ مهمة تدقيق تكنولوجيات اإلعالم‬
‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫ورش ــة ح ــول رقاب ــة األداء‪ :‬دع ــم تنفي ــذ مهمت ــين‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫لرقابة األداء‬
‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫ورشــة حــول رقابــة األداء‪ :‬تعزيــز المعــارف ف ــي‬ ‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫رقابة األداء والمساعدة الميدانيـة للفريـق المكلـف‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫بمهمة رقابة األداء‬ ‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫الجهـ ــاز األعلـ ــى للرقابـ ــة‬
‫ورشة حول رقابة األداء‪ :‬تقييم تنفيذ مهمـة رقابـة‬
‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الجزائر‬ ‫الج ازئ ـ ـ ـ ـ ـ ــري ‪ /‬الجه ـ ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫األداء‬
‫األعلى للرقابة الهولندي‬
‫‪52‬‬ ‫‪34‬‬ ‫االجمالي‬

‫‪577‬‬
‫د‪ .‬نشاطات تكوينية مرتبطة بمتابعة تجسيد التوأمة المؤسساتية مـع مجلسـي المحاسـبة الفرنسـي‬
‫والبرتغالي‬

‫تكملـة لعمليــات التكـوين المبــادر بهــا سـنة ‪ 2017‬فــي إطـار التوأمــة المؤسســاتية المـذكورة‪ ،‬تـ ّـم إنجــاز‬
‫عدة ورشات تكوينية وزيارات دراسية خالل السداسي األول من سنة ‪.2018‬‬

‫كانت تهدف هذه الورشات التكوينية والزيارات الدراسية إلى كسب دالئل رقابيـة أعـدت خـالل التوأمـة‬
‫المــذكورة مـن قبــل مهنيـي الرقابــة للجهــاز والــى تبــادل أدوات العمــل المســتعملة فــي مجلــس المحاســبة‬
‫الفرنسي وغرفه الجهوية واإلقليمية‪.‬‬

‫تذكر هذه الورشات في الجدول أدناه‪:‬‬

‫عدد المستفيدين‬ ‫المدة باأليام‬ ‫الموضوع‬ ‫مكان سير الورشة‬


‫‪15‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫رقابة الوصاية على المؤسسة العمومية‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪17‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫رقابة المحاسبة الممسوكة باإلعالم اآللي‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪18‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الرقابة القضائية‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫الرقاب ــة المتعلق ــة بالمش ــروع التمهي ــدي لق ــانون ض ــبط‬
‫‪18‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الميزانية (تكوين حول اسـتخدام البطاقـات المتعلقـة ب‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫م ت ق ض م)‬
‫‪14‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫تقييم السياسات العمومية‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪45‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫رقابة نوعية التسيير‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪25‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫رقابة القطاع الصحي‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪16‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫الرقابة على الوكاالت المالية‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪18‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫رقابة المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪34‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫مراجعة حسابات التسيير‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫‪16‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫مؤشرات متابعة األداء‬ ‫مجلس المحاسبة ‪ /‬الجزائر‬
‫مجل ـ ـ ــس المحاس ـ ـ ــبة الفرنس ـ ـ ــي‪/‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2,5‬‬ ‫زيارة دراسية‬
‫باريس‬
‫الغرفـ ـ ــة الجهويـ ـ ــة للحسـ ـ ــابات ‪/‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫فرنسا‬
‫‪241‬‬ ‫‪31‬‬ ‫االجمالي‬

‫‪578‬‬
‫ه‪ .‬ندوات وأيام دراسية‬

‫‪ -‬ندوة اختتام التوأمة المؤسساتية بين مجلس المحاسبة الجزائري واالئتالف الذي يقـوده مجلـس‬
‫المحاسبة الفرنسي‬

‫قــام مجلــس المحاســبة بتــاريخ ‪ 25‬أبريــل ســنة ‪ ،2018‬بتنظــيم نــدوة اختتــام للتوأمــة المؤسســاتية التــي‬
‫انطلقت شهر يناير سـنة ‪ 2016‬مـع االئـتالف الـذي يقـوده مجلـس المحاسـبة الفرنسـي والمتكـون مـن‬
‫أن هــذه التوأمــة‬
‫محكمــة الحســابات البرتغاليــة والمدرســة العليــا لــإلدارة الفرنســية‪ .‬تجــدر اإلشــارة إلــى ّ‬
‫تهــدف إلــى تعزيــز القــدرات المؤسســاتية لمجلــس المحاســبة فــي مجــال الرقابــة القضــائية وتنفيــذ قــانون‬
‫الماليــة ونوعيــة التســيير‪ ،‬وهــي تنــدرج فــي إطــار برنــامج دعــم الحوكمــة االقتصــادية والسياســية الــذي‬
‫يسيره برنامج دعم تفعيل اتفاق الشراكة بين الجزائر واالتحاد األوروبي‪.‬‬

‫ت ـ ّـم تجني ــد له ــذه التوأم ــة الت ــي ُمّول ــت ف ــي ح ــدود ‪ 1 721 000‬أورو م ــن قب ــل االتح ــاد األوروب ــي‪،‬‬
‫‪ 92‬خبي ـ ار فرنســيا وبرتغاليــا لمــدة عمــل دامــت ‪ 870‬يومــا‪ .‬كمــا حضــيت التوأمــة باهتمــام كبيــر مــن‬
‫مما سمح من تحقيـق العديـد مـن النتـائج التـي يعتـزم المجلـس االسـتمرار فـي‬ ‫طرف مجلس المحاسبة ّ‬
‫العمل بها إلى ما بعد التوأمة‪.‬‬

‫إن مجلــس المحاســبة‪ ،‬الــذي يســاهم فــي تطــوير الحكــم ال ارشــد وشــفافية تســيير األم ـوال العموميــة بــدأ‬
‫ّ‬
‫بالعمل على جعل نشاطاته تتطابق مع المعايير ومع أحسن الممارسات األوربية والدولية‪ ،‬حيث قـام‬
‫ومحينـة‬
‫ّ‬ ‫ـالتزود خاصـة بـدالئل منهجيـة معياريـة ومتسـقة واجـراءات قضـائية مبسـطة‬ ‫في هذا اإلطار ب ّ‬
‫وأدوات رقابية مساعدة لنوعية أداء التسيير ووسائل حديثة لإلعالم اآللي واالتصال‪.‬‬

‫‪ -‬ملتقى للتكوين منظم من قبل مجلس المحاسبة والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة الماليـة‬
‫والمحاسبة (األرابوساي) حول موضوع "رقابة الجمارك والضرائب"‬

‫فـ ــي إط ـ ــار تنفي ـ ــذ مخط ـ ــط التك ـ ــوين للمنظم ـ ــة العربي ـ ــة لألجهـ ـ ـزة العلي ـ ــا للرقاب ـ ــة المالي ـ ــة والمحاس ـ ــبة‬
‫ظم مجلس المحاسبة باالشتراك مـع األربوسـاي‪ ،‬ملتقـى حـول موضـوع "رقابـة الجمـارك‬ ‫(أرابوساي)‪ ،‬ن ّ‬
‫والضرائب"‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 25‬الى ‪ 29‬نوفمبر سنة ‪.2018‬‬

‫وجمع هذا الملتقى الذي تم افتتاحه من قبل رئيس مجلس المحاسـبة السـيد عبـد القـادر بـن معـروف‪،‬‬
‫ممثلــين مــن إحــدى عشــر (‪ )11‬جهــا از أعلــى للرقابــة للبلــدان العربيــة وهــي تــونس والمغــرب والمملكــة‬
‫العربية السعودية وقطر وسلطنة عمان واليمن وفلسطين وسوريا ومصر والسودان وليبيا وكذا خمسة‬
‫عشر (‪ )15‬قاضيا ومدققا ماليا تابعا لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫‪579‬‬
‫وقام بتنشيط أشغال الملتقى قضاة من مجلس المحاسبة وكذا إطارات مـن المديريـة العامـة للضـرائب‬
‫والمديرية العامة للجمارك‪.‬‬

‫تمحور اللقاء حول عدة مواضيع شملت على الخصوص‪:‬‬

‫• أنواع الرقابة الممارسة على مصالح الضرائب والجمارك؛‬


‫• المراحل المتبعة في رقابة مصالح الضرائب والجمارك؛‬
‫• مواطن الضعف والقصور في مصالح التحصيل الضريبي وأساليب إصالحها‪.‬‬

‫إضــافة إلــى المواضــيع المتطــرق إليهــا قــدم ممثلــو األجه ـزة العليــا للرقابــة للبلــدان العربيــة المشــاركة‪،‬‬
‫عروضا عن تجاربهم‪.‬‬

‫خصـــص لمراجعـــة مـــدى جاهزيـــة الحكومـــة لتنفيـــذ أهـــداف التنميـــة‬


‫‪ -‬تنظـــيم يـــوم تحسيســـي م ّ‬
‫المستدامة‬

‫يومــا‬
‫ظ ـم مجلــس المحاســبة بتــاريخ ‪ 14‬فب اريــر ســنة ‪ ،2018‬بالمدرســة الوطنيــة لــإلدارة بــالجزائر‪ً ،‬‬
‫نّ‬
‫تحسيسيا حول مراجعة مدى جاهزية الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في آفاق ‪.2030‬‬

‫افتتح أشغال هذا اليوم السيد رئـيس مجلـس المحاسـبة‪ ،‬وشـارك فيهـا ثمـانون (‪ )80‬إطـا ار مـن مجلـس‬
‫المحاس ــبة م ــن م ــؤطرين وقض ــاة وم ــدققين م ــاليين‪ ،‬وك ــذا إط ــارات م ــن مختل ــف القطاع ــات الو ازري ــة‬
‫والمؤسس ــات الوطني ــة‪ .‬كم ــا حض ــر الن ــدوة س ــعادة الس ــفير الهولن ــدي والممث ــل المق ــيم لبرن ــامج األم ــم‬
‫المتحــدة للتنميــة بــالجزائر‪ ،‬وخب ـراء مــن مجلــس المحاســبة الهولنــدي وكــذا طــالب المدرســة الوطنيــة‬
‫لإلدارة‪.‬‬
‫تم تقديم عدة مداخالت من قبل مؤطري الرقابة ومن قبل قضاة مجلس المحاسبة‪،‬‬ ‫وفي هذا اإلطار‪ّ ،‬‬
‫حيث خصت هذه المداخالت ما يلي‪:‬‬

‫• العالقـة بـين نشـاط مجلــس المحاسـبة وأهـداف التنميـة المســتدامة‪ ،‬وكيـف يمكـن للمجلـس المســاهمة‬
‫في مراجعة مدى جاهزية الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة؟‬
‫• تعميم المراجعة‪،‬‬
‫• مسار المراجعة ومراحلها السبع (‪.)7‬‬

‫ووجهها مجلس المحاسبة بهذه المناسبة‪:‬‬


‫تخص الرسائل األساسية التي ّ‬
‫ّ‬

‫• أهميــة أهــداف التنميــة المس ــتدامة فــي ترقيــة اإلنعــاش االقتص ــادي المســتدام والتطــور االجتم ــاعي‬
‫وحماية البيئة؛‬

‫‪580‬‬
‫• الدور الهام الذي يلعبه مجلس المحاسبة من أجل إنجاح تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خالل‬
‫مساهمته البناءة في المجهودات التي تبذلها الحكومة في إنجاز هذه األهداف؛‬
‫• عل ــى مجل ــس المحاس ــبة أن يك ــون هيئ ــة نموذجي ــة ُيقت ــدى به ــا ف ــي مج ــال ترقي ــة الش ــفافية وتق ــديم‬
‫الحسابات‪.‬‬

‫إن تجربــة مجلــس المحاســبة اعتبرهــا منظمــو النــدوة بمثابــة مثــال نمــوذجي تقتــدي بــه األجه ـزة العليــا‬
‫ّ‬
‫للرقابة التي لم تشرع بعد في عملية المراجعة على مستوى بلدانها‪.‬‬

‫وبغية االستفادة مـن الممارسـات الدوليـة الجيـدة‪ ،‬ق ّـدم خبـراء الجهـاز األعلـى للرقابـة الهولنـدي عرضـا‬ ‫ُ‬
‫لتجربــة هــذا الجهــاز فــي مراجعــة مــدى جاهزيــة الحكومــة الهولنديــة لتنفيــذ أهــداف التنميــة المســتدامة‬
‫والذي كـان موضـوع تقريـر أُرسـل إلـى البرلمـان الهولنـدي فـي شـهر سـبتمبر مـن سـنة ‪ .2017‬وعلـى‬
‫إثر ذلك‪ ،‬دارت نقاشات ثرية بين مختلف المشاركين‪.‬‬

‫‪ -‬ندوة من تنشيط السيد ديديي ميغو‪ ،‬الرئيس األول لمجلس المحاسـبة الفرنسـي حـول "القـانون‬
‫العضوي المتعلق بقوانين المالية الفرنسي بعد ‪ 17‬سنة‪ :‬الحصيلة واآلفاق"‬

‫عل ــى ه ــامش اختت ــام أش ــغال التوأم ــة المؤسس ــاتية الت ــي تـ ـربط مجل ــس المحاس ــبة الج ازئ ــري بنظيري ــه‬
‫تمت دعوة السـيد ديـديي ميغـو‪ ،‬الـرئيس األول لمجلـس المحاسـبة الفرنسـي‪ ،‬أحـد‬ ‫الفرنسي والبرتغالي‪ّ ،‬‬
‫رواد إصــالح الدولــة مــن خــالل إعــداد وتنفي ــذ القــانون العضــوي المتعلــق بق ـوانين الماليــة الفرنس ــي‪،‬‬
‫لتنش ــيط ن ــدوة تح ــت عنـ ـوان "الق ــانون العض ــوي المتعل ــق بقـ ـوانين المالي ــة بع ــد ‪ 17‬س ــنة‪ :‬الحص ــيلة‬
‫واآلفاق"‪.‬‬
‫وتهدف الندوة إلى االستفادة بأكبر قدر ممكن من الخبرة الفرنسية في تنفيذ القانون العضوي المتعلق‬
‫بقوانين المالية الفرنسي"‪.‬‬

‫تـ ّـم تنظــيم النــدوة بتــاريخ ‪ 24‬أبريــل ســنة ‪ 2018‬بالمدرســة الوطنيــة لــإلدارة‪ ،‬وأشــرف علــى افتتاحهــا‬
‫السيد عبد القادر بن معروف‪ ،‬رئيس مجلس المحاسبة‪ ،‬وشارك فيها ‪ 160‬شخصـا مـن بـين إطـارات‬
‫وقضاة مجلس المحاسبة‪ ،‬ومن بـين إطـارات المؤسسـات الوطنيـة واإلدارات المركزيـة‪ ،‬باإلضـافة إلـى‬
‫طالب المدرسة الوطنية لإلدارة‪.‬‬

‫وركز المحاضر خالل مداخلتـه علـى النجـاح المحـرز مـن تطبيـق القـانون العضـوي المتعلـق بقـوانين‬
‫ّ‬
‫المالية وكذا أوجه القصور المرتبطة به‪.‬‬

‫جد مفيدة بين المشاركين‪.‬‬


‫وأعقبت الندوة مناقشات ّ‬

‫‪581‬‬
‫‪ .3‬نظام المعلومات والرصيـد الوثائقي‬

‫‪ .1.3‬وسائـل التبـادل والتعـاون الداخـلي والخـارجي‬

‫أ‪ .‬اقتناء ووضع نظام للبريد اإللكتروني المهني‬

‫في إطار عملية رقمنة أنشطة مجلـس المحاسـبة‪ ،‬قـام هـذا األخيـر باقتنـاء نظـام كامـل "مايكروسـوفت‬
‫داخليا‪.‬‬
‫ً‬ ‫إكستشينج سيرفر ‪ "2016‬يسمح باستضافة البريد اإللكتروني المهني للجهاز‬

‫ويمكــن النظــام الجديــد للبريــد المهنــي مــن تبــادل الرســائل اإللكترونيــة والملفــات بــين مــوظفي مختلــف‬
‫ّ‬
‫داخليا أو مع الخارج‪.‬‬‫ً‬ ‫هياكل المجلس‪ ،‬سواء‬

‫وقد أصبح البريد المهني عمليا مع بداية سنة ‪ 2018‬بالنسبة لجميع موظفي المجلـس‪ ،‬حيـث يسـمح‬
‫ممـا‬
‫تم استخدامه بانتظام فـي معظـم التبـادالت اإللكترونيـة‪ّ ،‬‬
‫التام وتتبع جميع الرسائل‪ ،‬كما ي ّ‬
‫بالحفظ ّ‬
‫يسهم في تسهيل عملية تنفيذ مختلف األنشطة‪.‬‬

‫ب‪ .‬وضع نظام لمشاركة الملفات ونظام للعمل التعاوني‬

‫يتم استخدام نظام مشاركة الملفات داخل مجلس المحاسبة منذ سـنة ‪ ،2018‬وت ّـم تعميمـه فـي جميـع‬ ‫ّ‬
‫الهياكــل مــن أجــل تمكينهــا مــن المشــاركة والتبــادل اآلمــن‪ ،‬عــن بعــد‪ ،‬للملّفــات والبيانــات الرقميــة عبــر‬
‫الشبكة الحاسوبية الداخلية‪.‬‬

‫ووضع مجلس المحاسبة كذلك نظاما للعمل التعاوني باستخدام البرنـامج الحـر "ألفريسـكو"‪ ،‬حيـث ت ّـم‬
‫ويستخدم من ِقبل مهنيي الرقابة في أداء نشاطاتهم‪.‬‬ ‫تثبيته على مستوى الخادم الشبكي ُ‬
‫ّ‬

‫ج‪ .‬إنشاء الموقع اإللكتروني الجديد‬

‫تـ ّـم تصــميم الموقــع اإللكترونــي الجديــد لمجلــس المحاســبة بــدعم مــن خبـراء التوأمــة المؤسســاتية الــذين‬
‫قــدموا المســاعدة التقنيــة الالزمــة لجســيد الواجهــة الجديــدة للموقــع اإللكترونــي‪ ،‬كمــا تـ ّـم إعــادة تصــميمه‬
‫ـهال لالسـتخدام بمـا يسـمح بعـرض والوصـول إلـى المعلومـات وقـراءة المحتـوى بـأكثر‬ ‫ليكون ً‬
‫عمليا وس ً‬
‫سهولة وبساطة‪ ،‬من خالل تحسين وظائفه وتفاعليته واإلبقاء على إمكانية توسيعه في المستقبل من‬
‫داخليا أو مع المحيط الخارجي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حيث تبادل المعلومات‬

‫وقــد تـ ّـم تصــميم وتطــوير الموقــع اإللكترونــي الجديــد وفقــا للمعــايير الدوليــة المتعلقــة بتصــميم المواقــع‬
‫ووفقا لميثاق الرسم للمجلس‪.‬‬

‫‪582‬‬
‫فيما يتعلق بمحتوى الموقع الجديـد‪ ،‬فقـد ت ّـم بـذل جهـد متواصـل لمراجعـة تحـديث جميـع أقسـام الموقـع‬
‫ـإن محتــوى الموقــع متــاح‬
‫وفقــا للشــكل الجديــد المعتمــد‪ .‬وباإلضــافة إلــى نســخته العربيــة‪ ،‬فـ ّ‬
‫بالتفصــيل ً‬
‫باللغتين الفرنسية واإلنجليزية‪.‬‬

‫ـتم تغذيــة الموقــع بانتظــام بالخصــوص مــن خــالل نشــر التقــارير الســنوية والتقــارير‬‫فضــال عــن ذلــك‪ ،‬يـ ّ‬
‫التقييميــة حــول المشــاريع التمهيديــة لقــانون تســوية الميزانيــة‪ ،‬وكــذا بمناســبة تغطيــة األحــداث المتعلقــة‬
‫بنشاطات المجلس‪.‬‬

‫‪ .2.3‬تطبيقــات الويــب والبرامج األخرى‬

‫أ‪ .‬تطبيق الويب الخاص بالهيئات الخاضعة لرقابة مجلس المحاسبة‬

‫تـ ّـم تصــميم تطبيــق الويــب الخــاص بالهيئــات الخاضــعة لرقابــة مجلــس المحاســبة مــن أجــل تســهيل‬
‫وصول هياكل الرقابة إلى المعلومـات المفيـدة عـن المتقاضـين أثنـاء تحضـير مهمـات الرقابـة‪ .‬يسـمح‬
‫هــذا التطبيــق بتــوفير معلومــات حــول الهيئــات الخاضــعة واآلم ـرين بالصــرف الحــاليين علــى مســتواها‬
‫واآلمـ ـرين بالص ــرف للس ــنوات العش ــر الس ــابقة‪ ،‬وك ــذا المحاس ــبين العم ــوميين المعين ــين أو المعتم ــدين‬
‫لديها‪.‬‬
‫ويتضمن التطبيق معلومات أساسية عن الو ازرات والواليات والبلديات‪ ،‬وكذا الهيئات التـي هـي تحـت‬ ‫ّ‬
‫وصــايتها‪ ،‬مصـ ّـنفة حســب شــكلها القــانوني‪ :‬المؤسســات العموميــة ذات الطــابع اإلداري والمؤسســات‬
‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪ ،‬والمؤسسات العمومية التي تتمتع بشكل قانوني خاص‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬ومواصلة للجهود الرامية إلى تحسـين واثـراء هـذا التطبيـق‪ ،‬فقـد ت ّـم تطـوير بـرامج‬
‫حاسوبية‪ ،‬من أجل جمع البيانات المتعلقة بالمصالح غير الممركزة للدولة‪.‬‬

‫ب‪ .‬تطبيق الويب الخاص بالصفقات العمومية‬

‫ص ّمم طبقا للمرسوم الرئاسـي رقـم ‪ 247-15‬المـؤرخ فـي ‪ 16‬سـبتمبر سـنة‬ ‫ُيمثّل هذا التطبيق‪ ،‬الذي ُ‬
‫أداة دع ـ ٍم لمهنيــي الرقابــة‪.‬‬
‫‪ ،2015‬المتضــمن تنظــيم الصــفقات العموميــة وتفويضــات المرفــق العــام‪َ ،‬‬
‫ـص المعلومـات المتعلقــة بالصـفقات التــي تبرمهــا‬ ‫ويسـمح بتلبيــة حاجـة محـ ّـددة لـدى هياكــل الرقابـة تخـ ّ‬
‫اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫كمــا تســمح واجهــة التطبيــق‪ ،‬الســهلة االســتخدام والمجه ـزة بخيــارات بحــث متعــددة المعــايير‪ ،‬بإظهــار‬
‫مجموعة مـن المعلومـات المتعلقـة بتحديـد المصـلحة المتعاقـدة والمتعامـل المتعاقـد والصـفقة العموميـة‬

‫‪583‬‬
‫التــي تـ ّـم إبرامهــا‪ ،‬وكــذلك المبــالغ والفت ـرات الزمنيــة التــي تتطّلبهــا كــل مرحلــة مــن م ارحــل تنفيــذ واب ـرام‬
‫الصفقة واغالقها‪.‬‬

‫فيمــا يتعلــق بنتــائج البحــث‪ ،‬يمكــن للمســتخدم إظهارهــا حســب طبيعــة الصــفقة ونــوع التمويــل وشــكل‬
‫اإلبرام وطريقة اإلشهار‪ ،‬و‪/‬أو من خالل الصفقات التي تتجاوز عتبات معينة‪ ،‬أو تلك التي واجهت‬
‫ظرفا خاصا في تطبيقها أو تنفيذها‪.‬‬

‫ج‪ .‬تطبيق الويب الخاص بالتص ّفح اإللكتروني لفهرس المكتبة‬

‫تـ ّـم تصــميم تطبيــق الويــب الخــاص بالتصــفح اإللكترونــي لفهــرس المكتبــة مــن أجــل الســماح لمــوظفي‬
‫المجلــس بــاالطالع إلكترونيــا علــى الرصــيد الوثــائقي للمؤسســة‪ ،‬والــذي تـ ّـم إد ارجــه فــي قاعــدة بيانــات‬
‫المكتبة "بابيروس"‪ ،‬يعد هذا األخير برنامجا عالميا إلدارة المكتبات ومراكز التوثيق‪.‬‬

‫وتـ ّـم تجهيــز واجهــة التطبيــق بخيــارات بحــث متعــددة المعــايير تســمح بإيجــاد موقــع الكتــب مــن خــالل‬
‫المؤّلِف والناشر والمجال‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫المعايير الببليوغرافية مثل عنوان الكتاب و ُ‬

‫د‪ .‬تطبيق الويب الخاص بتسيير ملف المتقاضين‬

‫المخصص إلحصاء الهيئـات‬ ‫ّ‬ ‫تم تحسين التطبيق الخاص بتسيير ملف متقاضيي مجلس المحاسبة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الخاضــعة لرقابــة المجلــس‪ ،‬مــن خــالل تطــوير تطبيــق ويــب جديــد يســمى »‪ «Greffe NG‬يســمح‬
‫بالتســجيل والمعالجــة والبحــث‪ ،‬بطريقــة مهيكلــة‪ ،‬فــي بيانــات الحســابات والوثــائق المودعــة أو المرســلة‬
‫إلى كتابة الضبط بمناسبة ممارسة الصالحيات القضائية واإلدارية لمجلس المحاسبة‪.‬‬

‫ه‪ .‬الجداول المبرمجة‬

‫تم في سنة ‪ 2018‬تصميم جـداول مبرمجـة باسـتخدام برنـامج "مايكروسـوفت إكسـل فـي بـي آي" مـن‬ ‫ّ‬
‫أجــل الســماح بالمعالجــة اآلليــة وتجميــع أشــغال الغــرف الوطنيــة واإلقليميــة‪ ،‬المتعّلقــة بإعــداد الب ـرامج‬
‫السنوية وتقدم األعمال وكذا حواصل النشاطات‪.‬‬

‫وتمكـن هـذه األداة المقـرر العـام المكّلـف بالبرنـامج والتقيـيم‪ ،‬والمقـرر العـام المكّلـف بـالتقرير التقييمــي‬
‫ّ‬
‫حول المشـروع التمهيـدي لقـانون تسـوية الميزانيـة‪ ،‬وكـذا كاتبـة الضـبط الرئيسـية‪ ،‬مـن تجميـع ومتابعـة‬
‫أشغال الغرف بشكل إلكتروني وآلي‪.‬‬

‫‪584‬‬
‫‪ .3.3‬أمن نظام المعلومات‬

‫قام مجلس المحاسبة خالل سنة ‪ 2018‬بإجراء عمليات تنسـيق وتثبيـت مختلفـة علـى مسـتوى خـوادم‬
‫الشــبكة‪ ،‬تهــدف إلــى تعزيــز قــدراتها وضــمان مســتوى عــال ألمــن المعلومــات‪ .‬وفــي هــذا الصــدد‪ ،‬تـ ّـم‬
‫اتخ ــاذ ع ـ ّـدة إجـ ـراءات ه ــي‪ :‬إنش ــاء خ ــادم ث ــانوي لل ــدليل النش ــط "أكتي ــف ديراكت ــوري"؛ إنش ــاء خ ــادم‬
‫بروتوك ــول اإلنترن ــت "دي أت ــش س ــي ب ــي" للس ــماح بتوزي ــع العن ــاوين والغ ــاء نش ــاط خ ــادم بروتوك ــول‬
‫اإلنترنـت "ســوفوس"؛ وضــع تطبيــق للنســخ االحتيــاطي "فيريتــاس بــاك أب إكســيك ‪ ،"16‬يســمح بعمــل‬
‫الخاصــة بالــدليل النشــط والملفــات والتطبيقــات والبريــد اإللكترونــي‬
‫ّ‬ ‫نســخة احتياطيــة لخ ـوادم المجلــس‬
‫المهني "مايكروسوفت إكستشينج سيرفر ‪."2016‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬قام المجلس بعملية اقتناء حل معلوماتي جديـد "سـوفوس إكـس جـي"‪ ،‬مخصـص‬
‫ألمن المعلومات‪ ،‬يتضمن صندوقين " سوفوس إكس جي"‪ ،‬ورخصة للحماية الكاملة "سـوفوس إكـس‬
‫جي فول غارد" تغطي فترة خمس(‪ )5‬سنوات‪ ،‬وكـذا صـناديق "سـوفوس ريـد ‪ "15‬للشـبكة االفت ارضـية‬
‫الخاصة على مستوى الغرف اإلقليمية‪.‬‬

‫ص ــندوق "س ــوفوس إك ــس ج ــي" ه ــو ج ــدار حماي ــة كام ــل م ــن "الجي ــل الت ــالي" مص ـ ّـمم للتعام ــل م ــع‬
‫تلقائيـا للحـوادث‪ ،‬كمـا ّأنـه يـوّفر رؤيـة عــن‬‫ً‬ ‫المخـاطر الخفيـة ولمنــع التهديـدات الحاسـوبية ولالســتجابة‬
‫المعرضــين للخطــر وكــذا التطبيقــات غيــر المرغــوب فيهــا‪ ،‬مــن خــالل برنــامج مكافحــة‬ ‫ّ‬ ‫المســتخدمين‬
‫الفيروســات المــدرج فيــه‪ ،‬الــذي يمكنــه مــن فحــص حركــة الويــب وتصــفيتها‪ ،‬مــع ضــمان الحمايــة ضــد‬
‫البرامج الضارة للرسائل اإللكترونية وتقديم تقارير تفصيلية‪.‬‬

‫‪ .4.3‬إثراء الرصيـد الوثائقي لمجلـس المحاسبـة‬

‫كما هو الحال في كل سنة‪ ،‬فـي سـياق عمليـة اقتنـاء الكتـب مـن أجـل إثـراء وتنويـع الرصـيد الوثـائقي‬
‫لمجل ـ ــس المحاس ـ ــبة‪ ،‬ق ـ ــام ه ـ ــذا األخي ـ ــر باقتن ـ ــاء ‪ 115‬عنو ًان ـ ــا بع ـ ــدة نس ـ ــخ (‪ 69‬عنوانـ ـ ـاً بالعربي ـ ــة‬
‫و‪ 46‬بالفرنسية)‪.‬‬
‫وتغط ــي مش ــتريات الكت ــب عل ــى وج ــه الخص ــوص مج ــاالت الت ــدقيق والرقاب ــة (الداخلي ــة والخارجي ــة‬
‫والمالية) ومراقبة التسيير والتحليل المالي والتنمية المستدامة ومكافحـة الفسـاد وغسـيل األمـوال‪ ،‬وكـذا‬
‫االقتصاد والمالية العامة والقانون والمحاسبة والتسيير‪.‬‬

‫‪585‬‬
‫‪ .4‬التعاون الدولي‬

‫يؤدي مجلس المحاسبة على الصعيد الدولي دو ار فعاال في المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة‬
‫المالية العامة والمحاسبة (إنتوساي) والمنظمة اإلفريقية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة‬
‫(أربوساي)‪ .‬وزيادة عن كونه‬ ‫(أفروساي) والمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة ا‬
‫عضوا في المجلس التنفيذي لألفروساي‪ ،‬تم انتخابه سنة ‪ 2019‬كعضو في المجلس التنفيذي‬
‫لإلنتوساي واألربوساي‪.‬‬

‫ونذكر فيما يلي أهم نشاطات التعاون الدولي لمجلس المحاسبة على الصعيد الثنائي والمتعدد‬
‫األطراف‪:‬‬

‫‪ .1.4‬زيارة عمل وفد السفارة اإلسبانية‬

‫تم عقد اجتماع عمل في ‪ 29‬مايو سنة ‪ 2018‬مع السيدة إلينا غوتيريز‪ ،‬ممثلة جهاز التعاون‬ ‫ّ‬
‫االسباني (السفارة االسبانية)‪ ،‬في إطار تحضير نشاطات التعاون بين مجلسي المحاسبة للبلدين‬
‫في مجال التكوين وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالتصديق على حسابات الدولة‪ ،‬المسند إلى‬
‫مجلس المحاسبة بموجب القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية رقم ‪ 15-18‬المؤرخ في‬
‫‪ 2‬سبتمبر سنة ‪.2018‬‬

‫‪ .2.4‬اجتماع فريق عمل اإلنتوساي حول تقييم السياسات العمومية بباريس‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة مكون من ثالثة (‪ )3‬قضاة في االجتماع السنوي لفريق عمل‬
‫المنظمة الدولية لألجهزة العليا لرقابة المالية العامة والمحاسبة (إنتوساي) حول تقييم السياسات‬
‫العمومية‪ ،‬الذي انعقد يومي ‪ 12‬و‪ 13‬يونيو سنة ‪ ،2018‬بمقر مجلس المحاسبة الفرنسي‪.‬‬

‫وخالل هذا االجتماع الذي كان بناء‪ ،‬قدم الوفد الجزائري "خطة تقييم سياسة مكافحة السرطان‪:‬‬
‫المخطط الوطني للسرطان ‪."2019-2015‬‬

‫‪586‬‬
‫‪ .3.4‬الندوة الجهوية لألجهزة العليا للرقابة لدول الجوار الجنوبي لالتحاد األوروبي‪،‬‬
‫التي نظمت بتونس‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة يتكون من أربعة (‪ )4‬قضاة في الندوة الجهوية حول موضوع‬
‫"تطور دور األجهزة العليا للرقابة في مجال أهداف التنمية المستدامة"‪ ،‬التي نظمت يومي ‪ 20‬و‪21‬‬
‫يونيو سنة ‪ 2018‬بتونس باالشتراك بين سيجما (المبادرة الثنائية لمنظمة التعاون والتنمية‬
‫االقتصادية واالتحاد األوروبي) ومحكمة الحسابات التونسية‪.‬‬

‫وتم التركيز خالل هذه الندوة على الطرق الواجب انتهاجها من أجل إشراك األجهزة العليا للرقابة‬
‫ّ‬
‫في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في آفاق ‪.2030‬‬

‫دور هاما في الدعم والتحفيز في إطار الجهود التي‬


‫بالفعل‪ ،‬فإ ّن األجهزة العليا يمكنها أن تلعب ًا‬
‫تبذلها على الصعيد الوطني‪ ،‬من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وكذا في متابعة وفحص‬
‫التقدم الذي تم إح ارزه‪.‬‬

‫‪ .4.4‬اجتماع فريق عمل اإلنتوساي حول المراجعة من قبل النظراء بسلوفاكيا‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة بقيادة نائب رئيس المجلس في ندوة تحت عنوان "تحفيز وتجهيز‬
‫األجهزة العليا للرقابة إلجراء المراجعات من قبل النظراء"‪ ،‬وقد تم تنظيم هذه الندوة من قبل اللجنة‬
‫الفرعية للمراجعة من قبل النظراء التابعة للمنظمة الدولية لألجهزة العليا لرقابة المالية العامة‬
‫والمحاسبة (إنتوساي) باالشتراك مع مكتب الرقابة العليا لجمهورية سلوفاكيا‪ ،‬في براتيسالفا‪،‬‬
‫بسلوفاكيا‪ ،‬من ‪ 20‬إلى ‪ 22‬يونيو سنة ‪.2018‬‬

‫وخالل هذا االجتماع الذي كان جد بناء‪ ،‬ساهم مجلس المحاسبة بتجربته في مجال المراجعة‬
‫الطوعية من قبل النظراء المنجزة من قبل سيجما (المبادرة الثنائية لمنظمة التعاون والتنمية‬
‫االقتصادية واالتحاد األوروبي)‪.‬‬

‫‪ .5.4‬مؤتمر شباب جمعية األجهزة العليا للرقابة المشتركين في استخدام اللغة‬


‫الفرنسية (أيسكوف)‪ ،‬المنظم بأبيدجان‪ ،‬بكوت ديفوار‬

‫ٍ‬
‫قاض بمجلس المحاسبة في المؤتمر األول‬ ‫في إطار تنفيذ برنامج نشاطات "األيسكوف"‪ ،‬شارك‬

‫‪587‬‬
‫لشباب األيسكوف الذي تم تنظيمه من قبل مجلس المحاسبة لكوت ديفوار باالشتراك مع جمعية‬
‫األجهزة العليا للرقابة المالية المشتركين في استخدام اللغة الفرنسية (األيسكوف) بأبيجان يومي‬
‫‪ 28‬و‪ 29‬يونيو سنة ‪.2018‬‬

‫وكان الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر "أثر أنشطة األجهزة العليا للرقابة على المواطن"‪.‬‬

‫‪ .6.4‬اجتماع األجهزة العليا للرقابة المالية ذات االختصاص القضائي‪ ،‬بالشيلي‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة برئاسة رئيس المجلس في أشغال منتدى األجهزة العليا للرقابة ذات‬
‫االختصاص القضائي للمنظمة الدولية لألجهزة العليا لرقابة المالية العامة والمحاسبة (إنتوساي(‬
‫الذي انعقد في الشيلي يومي ‪ 11‬و‪ 12‬يوليو سنة ‪.2018‬‬

‫خصص هذا االجتماع‪ ،‬الذي تم تنظيمه باالشتراك بين المراقب العام لشيلي والرئيس األول لمجلس‬ ‫ّ‬
‫المحاسبة الفرنسي‪ ،‬لعرض نتائج األعمال السابقة لفريق العمل المكلف بالتوحيد الدولي لألنشطة‬
‫القضائية ومناقشة مشروع "‪ ،"INTOSAI P-50‬المتعلق بمبادئ النشاطات القضائية لألجهزة‬
‫العليا للرقابة‪.‬‬

‫‪ .7.4‬اجتماع األمم المتحدة حول مساهمة األجهزة العليا للرقابة في أهداف التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬بنيويورك في الواليات المتحدة‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة برئاسة رئيس المجلس في أشغال االجتماع الثاني حول مساهمة‬
‫األجهزة العليا للرقابة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في آفاق ‪ ،2030‬المنظم باالشتراك بين‬
‫قسم الشؤون االقتصادية واالجتماعية )‪ (UNDESA‬التابع لألمم المتحدة ومبادرة اإلنتوساي للتنمية‬
‫والمنعقد بمقر هيئة األمم المتحدة يومي ‪ 19‬و‪ 20‬يوليو سنة ‪.2018‬‬

‫يكمن الهدف من هذا االجتماع في تعزيز تبادل الخبرات بين األجهزة العليا للرقابة فيما يتعلق‬
‫بالنتائج المستخلصة والدروس المستفادة من الرقابة على مدى جاهزية الحكومات لتنفيذ أهداف‬
‫أن هذا الحدث عزز الحوار بين االجهزة العليا للرقابة واألطراف الخارجية‬‫التنمية المستدامة‪ .‬كما ّ‬
‫ذات الصلة فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة‪ ،‬ودور األجهزة العليا للرقابة في مرافقة‬
‫ومراجعة فعالية إنجازات هذه األهداف‪.‬‬

‫‪588‬‬
‫وخالل هذه التظاهرة‪ ،‬قدم الوفد الجزائري مداخلة حول النهج الذي تبناه مجلس المحاسبة الجزائري‬
‫في إنجاز عملية مراجعة مدى جاهزية الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة‪ .‬وشمل هذا النهج‬
‫تنظيم ملتقى يوم ‪ 14‬فبراير سنة ‪ ،2018‬إلطالق مراجعة مدى جاهزية الحكومة لتنفيذ أهداف‬
‫التنمية المستدامة بحضور أصحاب المصلحة المكلفين بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتي تم‬
‫بمناسبته بعث الرسائل المفتاحية المذكورة سابقا من قبل مجلس المحاسبة‪.‬‬

‫لقد اعتبر منظمو هذا االجتماع تجربة مجلس المحاسبة بمثابة نموذج يقتدى به من قبل األجهزة‬
‫العليا للرقابة التي لم تشرع بعد في إنجاز المراجعة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ .8.4‬المشاركة في أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة اإلفريقية لألجهزة العليا لرقابة‬


‫المالية والمحاسبة (أفروساي)‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة برئاسة رئيس المجلس في أشغال االجتماع الرابع والخمسين (‪)54‬‬
‫للمجلس التنفيذي لألفروساي المنعقد من ‪ 7‬إلى ‪ 10‬غشت سنة ‪ ،2018‬بالكاميرون‪.‬‬

‫خصص هذا االجتماع أساسا‪ ،‬لعرض تقارير الهيئات النظامية للمنظمة واللجان التقنية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى الفحص والمصادقة على ميزانية سنة ‪ 2019‬ودليل سير المنظمة وكذا اختيار واعتماد‬
‫المواضيع التقنية للجمعية العامة القادمة‪.‬‬

‫تم تبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد المرتبط بالتدفقات المالية غير المشروعة‪،‬‬ ‫وقد ّ‬
‫وعرض تقرير عن التدقيق اإلقليمي حول المناطق المحمية‪ ،‬وكذا التفكير في تحديث األنظمة‬
‫األساسية لألفروساي‪.‬‬

‫‪ .9.4‬زيارة وفد من مجلس المحاسبة الجيبوتي‬

‫في إطار ترقية عالقاته الثنائية مع األجهزة العليا للرقابة النظيرة‪ ،‬استقبل مجلس المحاسبة يومي‬
‫‪ 13‬و‪ 14‬من شهر غشت سنة ‪ 2018‬وفدا من مجلس المحاسبة الجيبوتي‪.‬‬

‫كان الهدف من هذه الزيارة تجديد عالقات التعاون بين الجهازين كما شكلت مناسبة لتبادل التجارب‬
‫وتحديد مجاالت التعاون بين الجهازين ال سيما في مجال الرقابة القضائية‪.‬‬

‫‪589‬‬
‫وقد تم تقديم في هذا الصدد التجربة الجزائرية في مجال المراجعة الطوعية من قبل النظراء وكذا‬
‫فيما يخص تحضير التوأمة المؤسساتية وتنفيذها‪.‬‬

‫‪ .10.4‬اجتماع رفيع المستوى مخصص لبرنامج "شراكة"‪ّ ،‬‬


‫تم تنظيمه في الهاي‬
‫بهولندا‬
‫شارك وفد من مجلس المحاسبة برئاسة رئيس المجلس في اجتماع رفيع المستوى حول‬
‫برنامج التعاون اإلقليمي" شراكة" الذي تم تنظيمه في الهاي بهولندا‪ ،‬في الفترة ما بين‬
‫‪ 16‬و‪ 18‬أكتوبر سنة ‪ .2018‬وسمح هذا االجتماع بإجراء تقييم منتصف المدة‪ ،‬للبرنامج‪ ،‬وتبادل‬
‫الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة‪ ،‬وكذا مناقشة فرص التعاون‪.‬‬

‫‪ .11.4‬المشاركة في أشغال الجمعية العامة لجمعية األجهزة العليا للرقابة المشتركة‬


‫في استخدام اللغة الفرنسية (أيسكوف)‬

‫شارك وفد من مجلس المحاسبة برئاسة رئيس المجلس‪ ،‬في أشغال الجمعية العامة الثامنة لجمعية‬
‫األجهزة العليا للرقابة المشتركة في استخدام اللغة الفرنسية‪ ،‬والتي انعقدت في نيامي‪ ،‬بالنيجر‪،‬‬
‫يومي ‪ 21‬و‪ 22‬نوفمبر سنة ‪.2018‬‬

‫وقدم مجلس المحاسبة خالل هذا االجتماع‪ ،‬مداخلة حول الرقابة على الصفقات العمومية‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ .12.4‬انتخاب مجلس المحاسبة عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية‬


‫لألجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (إنتوساي)‬

‫اُنتخب مجلس المحاسبة عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫العامة والمحاسبة (إنتوساي) لعهدة مدتها ست (‪ )6‬سنوات (‪ ،)2025-2019‬وذلك خالل‬
‫مشاركته في أشغال المؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة (إنكوساي ‪ )23‬الذي انعقد بموسكو في‬
‫روسيا‪ ،‬من ‪ 23‬إلى‪ 27‬سبتمبر سنة ‪.2019‬‬

‫‪590‬‬
‫‪ .13.4‬انتخاب مجلس المحاسبة عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة العربية‬
‫لألجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (األرابوساي)‬

‫اُنتخب مجلس المحاسبة عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة العربية لألجهزة العليا للرقابة المالية‬
‫والمحاسبة (أرابوساي) وذلك خالل مشاركته في أشغال الدورة الثالثة عشر للجمعية العامة للمنظمة‪،‬‬
‫التي انعقدت بالدوحة في قطر‪ ،‬من ‪ 12‬إلى ‪ 14‬نوفمبر سنة ‪.2019‬‬

‫‪591‬‬

You might also like