You are on page 1of 43

‫ﻣﺎﺳﺘﺮ اﻟﻌﻠﻮم اﻹدارﻳﺔ و اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫وﺣﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹداري اﻟﻤﻌﻤﻖ‬

‫ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻹدارة ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص‬

‫ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف اﻟﺪﻛﺘﻮر‪:‬‬ ‫ﻣﻦ اﻋﺪاد اﻟﻄﻠﺒﺔ ‪:‬‬


‫ﻧﺼﻴﺮ ﻣﻜﺎوي‬ ‫ﺟﻬﺎن ﻟﻤﻠﻴﺢ‬
‫ﺑﺸﺮى ﻏﺮاز‬
‫ﻋﺰﻳﺰ ﺗﻤﺰوﻏﻴﻦ‬
‫إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻘﺔ‬
‫ﻣﻬﺪي ﻛﺴﺎﻛﺴﻲ‬
‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ‪:‬‬ ‫زﻫﻴﺮ ﺳﺮﻳﻔﻲ‬
‫‪2020/ 2021‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعد اإلدارة أحد الوسائل واألجهزة الرئيسية التي تسهر على السير الجيد واألمثل‬
‫لدواليب الدولة‪ ،‬واإلدارة كمفهوم خاص هي علم و فن‪ ،‬فهي تتضمن دراسة منهجية‬
‫لمجموعة من المعارف والقواعد‪ ،‬وكذلك فهي تشمل إدارة منظمة للعمليات الموجهة في أي‬
‫نشاط‪ ،‬مع تحقيق االستخدام األمثل للموارد واإلمكانات المتاحة‪ ،‬وتحقيق تنسيق وتكامل بين‬
‫العاملين لتحقيق أهداف محددة‪.‬‬

‫واإلدارة بمفهومها العام‪ ،‬هي توجيه جهود مجموعة من العاملين في األجهزة الحكومية‬
‫تحديدا لتحقيق أهداف محددة مرتبطة بخدمة المواطنين وتحقيق سياسات الدولة العامة‪،‬‬
‫وينطوي تحقيق تلك األهداف االستغالل األمثل للموارد المادية والبشرية ومحاولة توفير‬
‫مناخ مناسب للعمل واإلنتاج‪ ،‬وتقديم الخدمات المطلوبة للجمهور بأفضل صورة ممكنة‪،‬‬
‫وعليه لإلدارة أهمية كبيرة في جميع ميادين الحياة‪.‬‬

‫وقد ساهم التطور الكبير في الظروف االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬وازدياد نشاط الدولة‬
‫وتدخلها في هذه المجاالت‪ ،‬في تضاعف أدوار اإلدارة‪ ،‬وهذا ما أدى اإلدارة إلى اللجوء‬
‫لوسائل متنوعة قصد القيام بوظائفها وتنظيم قطاعاتها‪ ،‬مما يستدعي عدم االقتصار على‬
‫قواعد القانون اإلداري فقط ‪ ،‬وإنما االستعانة أيضا بقواعد قانونية آخرى‪ ،‬وهي قواعد‬
‫القانون الخاص‪ ،‬ذلك أن لجوء اإلدارة إلى قواعد القانون الخاص هو تصرف عادي‪،‬‬
‫والمنازعات المترتبة عن هذا التصرف تدخل في اختصاص القضاء العادي‪.‬‬

‫ومن مظاهر لجوء اإلدارة إلى قواعد القانون الخاص‪ ،‬الحالة التي تتدخل فيها اإلدارة‬
‫كشخص أو كطرف متجردة من سلطتها وسيادتها وتتعاقد مع الخواص في إطار عقود‬
‫خاصة‪ ،‬وإذا كان المغرب يعد من البلدان التي تطبق ازدواجية القانون وازدواجية القضاء‪،‬‬
‫أي وجود قانون عام إلى جانب قانون خاص‪ ،‬ومحاكم إدارية إلى جانب محاكم عادية‪ ،‬فإنه‬
‫في بعض الحاالت نجد القانون اإلداري يستلهم من قواعد القانون الخاص‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ومن بينها قاعدة حسن تنفيذ اإللتزامات التعاقدية بحسن نية وقاعدة القوة القاهرة والعقود‬
‫اإلدارية‪ ،‬فهذه المواضيع والمفاهيم استعارها القانون اإلداري عن القانون الخاص‪ ،‬كما أن‬
‫لجوء اإلدارة إلى تطبيق قواعد القانون الخاص‪ ،‬يظهر جليا في مجال إدارة وتسيير المرافق‬
‫العمومية‪ ،‬خاصة المرافق ذات الطبيعة التجارية والصناعية‪ ،‬كما تجد قواعد القانون الخاص‬
‫مكانا لها في المجال المتعلق بالجبايات‪ ،‬وكذا تدبير األمالك الخاصة للدولة‪.‬‬

‫وانطالقا مما سبق‪ ،‬يتجلى لنا مدى أهمية تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص‪ ،‬ذلك‬
‫ألن قواعد القانون الخاص تسد الثغرات القانونية التي تعتري القانون اإلداري‪ ،‬وتكمل النقص‬
‫الحاصل على مستوى نصوصه وذلك باستلهام واستعارة بعض من بنوده‪ ،‬وهذا راجع‬
‫باألساس إلى حداثة نشأة القانون اإلداري من جهة‪ ،‬وإلى عراقة وقدم القانون الخاص من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن دراسة تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص يستوجب طرح إشكالية‬
‫ما هي تجليات تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص ؟‬ ‫رئيسية مفادها‪:‬‬

‫ويتفرع عن هذه اإلشكالية مجموعة من األسئلة الفرعية‪ ،‬والتي نجملها في‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي الحاالت التي تلجأ فيها اإلدارة لتطبيق قواعد القانون الخاص في إدارة المرافق‬
‫العمومية؟‬
‫‪ -‬ماهي مظاهر تطبيق اإلدارة ل قواعد القانون الخاص في المجال الجبائي وتدبير‬
‫األمالك الخاصة للدولة؟‬

‫ولمعالجة هذا الموضوع‪ ،‬ارتأينا االعتماد على التصميم التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص في تدبير مرافقها‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص في تدبير األمالك الخاصة والجبايات‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص يف ر‬
‫تدبي مرافقها‬
‫منذ ثمانينات القرن الماضي‪ ،‬بدأ ينتشر عبر العالم نموذج جديد للقطاع العام يتميز بتبني‬
‫آليات السوق والمنافسة وطرق التدبير الخاصة بالقطاع الخاص‪ .1‬ولتقريب الرؤية من ما‬
‫يمكن تسميته بالعهد الجديد لتدبير القطاع العام‪ ،‬سيتم التطرق للمؤسسات العامة (المطلب‬
‫األول) كشكل من أشكال التدبير المتأثرة بالمفاهيم الجديدة‪ ،‬و كذلك المقاوالت العمومية‬
‫(المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المؤسسات العمومية‬


‫إن دراسة موضوع تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص‪ ،‬يطرح تساؤال أساسيا حول‬
‫الغاية من تبني األنظمة الخاصة داخل المرفق العام وفي طرق تدبيره‪ .‬هل اإلدارة تخلت عن‬
‫منطق امتيازات السلطة العامة؟‬

‫إن فهم هذا التحول الطارئ على المنظومة التدبيرية يقتضي بالضرورة فهم السياق‬
‫وتمفصالته (الفرع األول)‪ ،‬كما أنه ال يخلو من األهمية إبراز بعض مظاهر هذا التحول على‬
‫مستوى تدبير المؤسسات العمومية (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫التدبيية يف القطاع العام‬


‫ر‬ ‫الفرع األول‪ :‬سياق تحول المنظومة‬
‫تعد الليبرالية الجديدة من بين المفاهيم األساسية المفسرة لهذا التحول الحاصل‪ .‬فقبل‬
‫سبعينيات القرن الماضي كان هناك إجماع على مفهوم دولة الرفاهية‪ ،‬لكن بعد ‪ 1970‬سيلحق‬
‫بهذه النظرية عدة انتقادات‪ ،‬بحيث تم تأكيد بشكل مقنع بمخاطر تدخل الدولة في الحكامة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وتم ربط ذلك بالتواطئ مع األنظمة الشيوعية‪.‬‬

‫‪ -1‬حسن احجيج‪" ،‬التدبير العمومي الجديد شركات الدولة بين قيم الخدمة العمومية وقيم المقاولة"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة مريم‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،2017 ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪3‬‬
‫وقد عبر هاييك عن هذا بقوله‪:2‬‬

‫"‪"le nouveau libéralisme a failli de manière criminelle à ses idéaux.‬‬

‫تبعا لذلك‪ ،‬فإن مفهوم المرفق العام وعالقته الوطيدة بمفهوم السلطة العامة سيتغير مع‬
‫هذا السياق الدولي الجديد‪ ،‬خاصة المرافق ذات الصبغة التجارية واالقتصادية‪.‬‬

‫ومع ثمانينيات القرن الماضي‪ ،‬سيستمر مسلسل الليبرالية الجديدة‪ ،‬الذي رافقته مجموعة من‬
‫اإلصالحات الملحة لمواجهة اإلكراهات التي أصبح يعرفها القطاع العام‪ :‬الخوصصة‪،‬‬
‫التحرير‪ ،‬إعادة التقنين‪ ،‬المقاوالت العمومية‪...‬‬

‫وتعكس هذه اإلصالحات التغييرات العميقة التي مست دور الدولة في عالقتها بالمجتمع‬
‫والسوق على الخصوص‪ .‬فقد همت هذه اإلصالحات باألساس البنيات المؤسسية والتنظيمية‬
‫والتدبيرية للقطاع العام‪ ،3‬الشيء الذي أخرج لنا مفهوما جديدا في هذه المنظومة وهو ما‬
‫يسمى بالتدبير العمومي الجديد‪.‬‬

‫إن الف لسفة الكامنة وراء هذه التغييرات الهيكلية والتدبيرية‪ ،‬فرضتها بشكل كبير‬
‫اعتبارات اقتصادية باألساس‪ ،‬هذه االعتبارات دفعت بالمنظرين وأصحاب القرار السياسي‬
‫إلى إدخال منطق السوق في سير عمل الخدمات العمومية وتقنينها‪ .4‬واسترساال لهذه‬
‫االنتقاالت التدبيرية‪ ،‬تغيرت جملة من المفاهيم وأدخلت مجموعة من المعايير على الخدمة‬
‫العمومية‪:‬‬

‫الحديث عن "الزبون" عوض "المواطن"؛‬ ‫‪‬‬


‫أدرج عنصر الربح ومنطق المقاولة في الخدمة العمومية؛‬ ‫‪‬‬
‫أصبح من الملزم لمس متطلبات النجاعة والفعالية في الخدمة العمومية؛‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Catherine audard,"LE “NOUVEAU” LIBÉRALISME", cairn info, N 44, 2009, p 24,‬‬
‫‪https://www.cairn.info/revue-l-economie-politique-2009-4-page-6.htm, Date de visite : le 01‬‬
‫‪mars 2021.‬‬
‫‪ -3‬حسن احجيج‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ -4‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪4‬‬
‫االنتقال من تدبير قائم على النتيجة بدل الوسيلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هذا المنطق الجديد‪ ،‬أفرز مجموعة من العناصر الحديثة في التدبير‪ ،‬تتمركز أساسا في‬
‫مفهوم "الشراكة" ومفهوم "التعاقد" واالعتماد على العالقات التعاقدية بدل النظامية‪ ،‬كل‬
‫لسبب واحد‪ ،‬هو االستجابة واالحتكام لمنطق التدبير الجديد‪.‬‬

‫وقد شكلت المؤسسات العمومية عنصرا أساسيا في هذا المنطق الجديد‪ ،‬بحيث تمت‬
‫اإلشارة إليها كأحد الشركاء األساسيين للدعم تحول الهيكل اإلداري والنهوض بجودة الخدمة‬
‫وفعاليتها‪.5‬‬

‫التدبي يف المؤسسات العمومية‬


‫ر‬ ‫الثان‪ :‬مظاهر تحول منطق‬
‫ي‬ ‫الفرع‬
‫عرف قطاع المؤسسات العمومية منذ نهاية تسعينات القرن الماضي عمليات إعادة‬
‫هيكلة كبرى‪ ،‬من خالل عمليات التحرير التي شملت بعض القطاعات وانسحاب الدولة من‬
‫عدد من القطاعات‪ .‬وكان من أهداف هذه العمليات ترشيد أمثل لألموال العمومية وتعزيز‬
‫حكامة المؤسسات والمقاوالت العمومية‪.‬‬

‫وقد تميزت سنوات الـ ‪ 2000‬بعمليات التحرير القطاعية وتعزيز التكامل بين القطاعين‬
‫العام والخاص ومواصلة عملية الخوصصة‪ ،‬ليتعزز بذلك انفتاح االقتصاد المغربي وتموقع‬
‫‪6‬‬
‫البالد في االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫وتماشيا مع منطق السوق‪ ،‬فقد شكلت المرافق العمومية االقتصادية ‪-‬نظرا لطبيعة‬
‫نشاطها‪ -‬أبرز تحول لنظرية المرفق العام‪ ،‬من خالل كسرها للعالقة الوطيدة التي تجمع‬
‫المرفق العام بالقانون العام‪ .‬ويظهر هذا الكسر باألساس في خضوع هذه النوعية من المرافق‬
‫لنظام قانوني مختلط‪.‬‬

‫‪- plan national de la réforme de l’administration 2018-2021/ p 31 .‬‬


‫‪5‬‬

‫‪ -6‬تقرير حول المؤسسات العمومية و المقاوالت العمومية المرفق بمشروع قانون المالية للسنة ‪ ،2020‬ص ‪.13‬‬

‫‪5‬‬
‫فالمرافق العمومية االقتصادية (توجد على شكل مؤسسات عمومية) تخضع لقواعد القانون‬
‫العام‪ ،‬أوال من حيث التزامها بالمبادئ العامة للمرافق العمومية كمبدأ المساواة‪ ،...‬وثانيا من‬
‫حيث تمتعيها كغيرها من المرافق بوسائل القانون العام (امتيازات السلطة العامة)‪.‬‬

‫لكن تبقى المرافق العمومية االقتصادية خاضعة في جانب كبير من قواعدها للقانون‬
‫الخاص التي تتالءم وطبيعة األنشطة المزاولة من طرفها‪ ،‬ومن تم تحريرها من بطء وتعقيد‬
‫أساليب القانون العام‪ ،‬خصوصا ما يتعلق بالجوانب المالية واإلدارية‪.7‬‬

‫وتبعا لذلك‪ ،‬يظهر أن هذه المرافق تلجأ في العديد من األحيان لتطبيق مقتضيات القانون‬
‫الخاص طمعا في المرونة وتفاديا للتعقيدات‪ ،‬ومن أهم مجاالت تطبيق هذه القواعد‪:‬‬

‫المستخدمون في المرفق‪ :‬إذا استثنينا بعض الفئات من مدراء ومحاسبين الذين‬ ‫‪‬‬
‫ينتمون ألسالك الوظيفة العمومية‪ ،‬وتجمعهم عالقة نظامية بالمرفق‪ ،‬فإن أغلب‬
‫المستخدمين هم أجراء وتجمعهم بالمرفق عالقة تعاقدية تخضع للقواعد المنصوص‬
‫عليها في قواعد الشغل‪ .‬وكذلك نشير في هذا اإلطار للعالقة التي تجمع بين المرفق أو‬
‫المؤسسة العمومية و الصندوق الوطني للضمان االجتماعي‪.8‬‬
‫دعاوى المسؤولية‪ :‬الدعاوى الناجمة عن نشاط المرفق‪ ،‬التي غالبا ما تخضع لقواعد‬ ‫‪‬‬
‫القانون الخاص‪ ،‬ويعود االختصاص للفصل فيها للقضاء العادي‪.‬‬

‫وقد كان قرار محكمة التنازع الفرنسية في قضية الشركة التجارية لغرب إفريقيا‪،‬‬
‫البداية التي دشنت لتحرير المرافق االقتصادية من النظام القانوني اإلداري‪ ،‬وبالتالي إخراج‬
‫معظم المنازعات المتعلقة بها من اختصاص القضاء اإلداري‪.9‬‬

‫هذا المسار الذي سار عليه القضاء المغربي في جملة النزاعات المتعلقة بالتعويض يكون أحد‬
‫أطرافها مؤسسة عمومية‪ ،‬حيث أكد على أن الصبغة التجارية واالقتصادية لهذه المؤسسات‪،‬‬

‫‪ -7‬أحمد أجعون‪" ،‬نشاط ووسائل اإلدارة وفقا للتشريع المغربي"‪ ،‬منشورات مجلة الحقوق‪ ،‬سلسلة الدراسات واألبحاث‪،‬‬
‫العدد ‪ ،11‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،2016 ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ -8‬الميثاق المغربي للممارسات الجيدة لحكامة المنشآت والمؤسسات العامة‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪ -9‬أحمد أجعون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪6‬‬
‫رغم تمتعها بالشخصية المعنوية العامة‪ ،‬تجعل نزاعاتها من اختصاص القضاء العادي‬
‫وبالتالي تستثنى من اختصاصات القضاء اإلداري‪.‬‬

‫إال أن الجدير بالذكر‪ ،‬هو أن تطبيق قواعد القانون الخاص ليس بمبدأ عام أو مطلق‪ ،‬فالمرفق‬
‫يمكن أن يخضع للقانون اإلداري وتكون نزاعاته تدخل ضمن اختصاص القضاء اإلداري‪،‬‬
‫على سبيل المثال نزع الملكية ألجل المصلحة العامة‪...‬‬

‫األنظمة المالية‪ :‬يخضع النظام المالي لمؤسسات العامة لطرق واألساليب المتبعة في‬ ‫‪‬‬
‫المشروعات الخاصة‪ ،‬سواء من حيث إعداد ميزانياتها ومن كذلك من حيث الرسوم‪...‬‬
‫إال أنها تبقى أموال عامة خاضعة لرقابة الدولة‪.‬‬

‫إن المستخلص من هذه المقتضيات المشار إليها‪ ،‬هو ان الطبيعة االقتصادية والتجارية لهذه‬
‫المرافق‪ ،‬تضعها في خانة القطاعات المجبرة على مواكبة الموجة االقتصادية العالمية وما‬
‫تفرضه من تحديات‪.‬‬

‫الثان‪ :‬مظاهر تطبيق قواعد القانون الخاص يف المقاوالت العمومية‬


‫ي‬ ‫المطلب‬
‫تعتبر المقاولة العامة أحد األساليب التي تلجأ إليها الدولة أو أحد األشخاص المعنوية‬
‫في تدخالتها االقتصادية‪ ،‬فالدولة حين تمارس اإلنتاج والتداول البد أن تأخذ باألساليب‬
‫السائدة في القطاع الخاص الذي ولدت وترعرعت فيه‪ ،‬وهذه المقاولة تستعمل القانون‬
‫الخاص كإطار قانوني لها‪ ،‬ولكنها في نفس الوقت تستفيد من امتيازات القانون العام‪.10‬‬
‫وللحديث عن تجليات تطبيق قواعد القانون الخاص بالنسبة للمقاوالت العمومية‪،‬‬
‫سنتطرق أوال إلى الشركات ذات الرأسمال العمومي أو الشركات الوطنية )الفرع األول(‪ ،‬ثم‬
‫للشركات ذات الرأسمال المختلط )الفرع الثاني(‪.‬‬

‫‪ -10‬محمد األعرج‪ ،‬القانون اإلداري المغربي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مواضيع الساعة‪ ،‬الطبعة‬
‫الرابعة‪ ،2015 ،‬ص ‪.420‬‬

‫‪7‬‬
‫الفرع األول‪ :‬ر‬
‫الشكات الوطنية‬
‫إن الشركة الوطنية هي شركة مساهمة‪ ،‬تساهم الدولة في رأسمالها بشكل وحيد منذ‬
‫تأسيسها‪ ،‬وتنشئها الدولة أو أحد األشخاص العامة من أجل تسيير مرفق عام صناعي أو‬
‫تجاري معين‪ ،‬ويمكن القول أن هذا النوع من شركات المساهمة قد أصبح في اآلونة األخيرة‬
‫جد قليل‪ ،‬وذلك نظرا ُ لسياسة الخوصصة التي أصبحت الدولة تنتهجها بشكل مفرط‪ ،‬وهو ما‬
‫أدخل كثير من هذه الشركات إلى القطاع الخاص‪ ،‬ومن أمثلة الشركة الوطنية في المغرب‬
‫نجد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب‪ ،‬الشركة الوطنية لإلذاعة والتلفزة‪ ،‬الشركة‬
‫الوطنية لتهيئة خليج طنجة‪.‬‬
‫ولتوضيح هذا النوع في إدارة وتسيير المرفق العمومي‪ ،‬سنعالج في (الفقرة األولى)‬
‫كيفية إنشاء الشركات الوطنية ‪ ،‬ثم في (الفقرة الثانية) كيفية تنظيمها‪ ،‬أي الجهاز اإلداري‪.‬‬
‫الشكات الوطنية‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬كيفية إنشاء ر‬

‫إن الشركة الوطنية وعلى خالف ما يحدث في بلدان أخرى‪ ،‬يتم إنشاؤها في المغرب‬
‫من لدن الدولة‪ ،‬فوجودها إذن غير ناتج عن التأميم وال عن نقل بموجب اتفاق لمؤسسة خاصة‬
‫إلى القطاع العام‪.‬‬
‫ويتم إحداث الشركة الوطنية في المغرب إما بنص تشريعي حماية لحقوق الملكية‬
‫وحرية الصناعة والتجارة مثل الشركة الوطنية للمنتوجات البترولية المحدثة بظهير ‪ 4‬أبريل‬
‫‪ ،1974‬وإما بنص صادر عن السلطة التنظيمية مثل الشركة الوطنية للمواصالت‪.‬‬
‫وإن أهم ما يميز الشركة الوطنية عن المؤسسة العمومية هو تمتعها بالشخصية المعنوية‬
‫الخاصة وينبغي أثناء إحداثها إحترام الشكليات التي يتطلبها القانون التجاري‪ ،‬أما هدفها فهو‬
‫محدد في قانون تنظيمي ويكون ارتباطها بالدولة أخف مما هو عليه األمر في المؤسسات‬
‫العمومية‪.11‬‬
‫وأيضا ما يميز الشركة الوطنية كونها ليست كشركات مجهولة االسم في كونها ال تشكل‬
‫شركة أشخاص أو أموال‪ ،‬وبالتالي فالقواعد المفروضة على الشركات مجهولة االسم لحماية‬

‫‪ -11‬عبد هللا حداد‪ ،‬المرافق العمومية الكبرى‪ ،‬منشورات عكاظ‪ ،‬الرباط‪ ،1997 ،‬ص ‪.130‬‬

‫‪8‬‬
‫المساهمين تفقد مدلولها في الشركة الوطنية‪ ،‬كما أن الجمعية كجهاز رئيسي في الشركة يفقد‬
‫دوره بحكم أن المساهم الوحيد هو رأسمال الدولة وليس رأسمال الخواص‪.12‬‬
‫وتعتبر هذه الشركات أشخاصا معنوية يجري عليها القانون الخاص‪ ،‬وذلك على الرغم من‬
‫الصيغة العمومية لرأسمالها‪ ،‬ومن جانب آخر فعلى الرغم من خضوع هذه الشركات مبدئيا‬
‫للنظام األساسي لشركة االقتصاد المختلط فإن هذا النظام األخير ال ينطبق عليها بصفة‬
‫شمولية‪ ،‬وذلك ألن الشركات المعنية ال تتضمن سوى مساهم واحد هو الدولة‪ .‬ولهذا فإنها‬
‫تخضع في الغالب لقواعد نظامية خصوصية ولمراقبة شبيهة بتلك التي تطال المؤسسات‬
‫العمومية بخصوص كل ما يتعلق بالمسائل المالية‪.13‬‬
‫لشكة الوطنية (خصوصيات ر‬
‫الشكة الوطنية)‬ ‫الفقرة الثانية‪ :‬الجهاز اإلداري ر‬

‫إذا كان المبدأ األساسي في تسيير الشركة الوطنية هو األخذ بالنظام المعمول به في القانون‬
‫التجاري المتعلق بشركات المساهمة‪ ،‬فإن الملكية العامة لرأسمال الشركة الوطنية يتيح بعض‬
‫الخصوصيات التي تخضع لبعض قواعد القانون العام‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫المدير‪ :‬يعتبر المدير موظف عمومي يتم تعيينه بواسطة ظهير أو مرسوم‪ ،‬وهذا التعيين يدعم‬
‫مكانته داخل الشركة‪ ،‬ويمكنه من سلطات واسعة‪ ،‬فإذا كان هذا األخير في الشركات التجارية‬
‫الخاصة يمارس اختصاصات مفوضة إليه من طرف المجلس اإلداري‪ ،‬فإنه في الشركة‬
‫الوطنية يمارس اختصاصات أصلية وأخرى مفوضة إليه‪.‬‬
‫المجلس اإلداري‪ :‬يعتبر المجلس اإلداري الهيئة المفوضة من الجمعية العامة‬ ‫‪‬‬
‫للمساهمين التخاذ كل القرارات باسم الشركة والتي ترمي إلى تحقيق غرضها‪ ،‬غير‬
‫أن صالحيات المدير تجعل من المجلس اإلداري شبه مهمش‪ ،‬ويتحول فقط إلى جهاز‬
‫استشاري للمدير ‪.‬‬
‫ويتكون المجلس من موظفين حكوميين يترواح عددهم من ‪ 7‬أعضاء إلى ‪ 13‬عضوا‪،‬‬
‫وينتمي غالبيتهم للوزارة الوصية على نشاط الشركة‪.14‬‬

‫‪ 12‬أحمد بوعشيق‪ ،‬المرافق العامة الكبرى‪ ،‬دار النشر المغربية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،1999 ،‬ص ‪.162‬‬
‫‪ -13‬ميشيل روسي‪ ،‬المؤسسات اإلدارية المغربية‪ ،‬تعريب‪ :‬إبراهيم زياني ومصطفى أجدبا ونور الدين الراوي‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪،‬‬
‫الدار البيضاء‪ ،1993 ،‬ص ‪.165‬‬
‫‪ - 14‬أحمد بوعشيق‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.163‬‬

‫‪9‬‬
‫الجمعية العامة للمساهمين‪ :‬في الشركة الوطنية ال تعتبر سلطة إدارية عليا‪ ،‬نظرا ً‬ ‫‪‬‬
‫لكونها ال تضم سوى موظفين يمثلون اإلدارات العمومية المركزية المعنية بنشاط‬
‫الشركة‪.‬‬
‫وبالتالي فإن هؤالء ليسوا مساهمين في رأسمال الشركة كما هو الشأن في الشركة‬
‫الخاصة‪ ،‬ومن شأن ذلك أن يجعل من عملهم عمال صوريا‪ ،‬إذ مثال ال يتم التصويت وفقا ُ‬
‫لإلرادة الحرة ألعضاء الجمعية ‪ ،‬بل وفقا لتوجهات السلطة المركزية‪ ،‬أو كما قيل الحكومة‬
‫تصوت على الحكومة‪.15‬‬
‫إن ما يميز أسلوب شركة المساهمة الوطنية في إدارة وتدبير المرفق العام‪ ،‬كون أن‬
‫الدولة هي من يملك رأسمال ملكيتها كله‪ ،‬وبالتالي تكون هي المشرف الحقيقي عليه‪ ،‬هذا‬
‫اإلشراف يعزز دور أساسي وهو أن النشاط سيكون موجه للمصلحة العامة دون المصلحة‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫وأيضا من إيجابيات هذا األسلوب‪ ،‬كون أن الخدمات المقدمة إلشباع الحاجات العامة‬
‫لن تكون مقابل ربح كبير كما هو عادة مع الشركات الخاصة‪ ،‬والذين يبحثون فقط عن‬
‫مصلحتهم الشخصية المتمثلة في الربح‪ ،‬بل قد تكون الخدمات في هذا التسيير مجانية أو‬
‫بمقابل لتغطية نفقات أو ربح على إنعاش خزينة الدولة‪.‬‬
‫أما من ناحية سلبيات هذا التسيير‪ ،‬فهو أن الخدمات المقدمة عادة تكون متميزة بالتعقيد‬
‫والروتين والبطء نتيجة المساطر القانونية المعقدة‪ ،‬عكس ما هو موجود عند الشركات‬
‫الخاصة حيث تتميز الخدمات بالسرعة وبطابع ذا جودة عالية‪ ،‬وفي حالة حصول عجز لهذه‬
‫الشركة‪ ،‬فالمتضرر هو خزينة الدولة‪ ،‬وبالتالي تكون عبئ على خزينة الدولة بدل أن تكون‬
‫عونا لها‪.‬‬

‫‪ -15‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.164‬‬

‫‪10‬‬
‫الفرع الثان‪ :‬ر‬
‫الشكات ذات الرأسمال المختلط‬ ‫ي‬
‫من بين أهم تجليات تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص نجد أسلوب االقتصاد‬
‫المختلط الذي يندرج ضمن أنواع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‪ ،‬حيث تعتبر‬
‫الشركات ذات االقتصاد المختلط إحدى الطرق الحديثة إلدارة المرافق ذات الطبيعة‬
‫االقتصادية‪ ،‬وذلك بشراكة كل من الدولة والخواص‪ ،‬و تتخذ هذه المشاركة شكل شركة‬
‫مساهمة تملك فيها الدولة جزءا من األسهم والسندات‪ ،‬فتشترك في إدارتها‪ ،‬وتتحمل كباقي‬
‫المساهمين مخاطرها‪.16‬‬
‫وتقتضي دراسة الشركات ذات الرأسمال المختلط‪ ،‬الحديث أوال عن خصوصيات‬
‫النظام القانوني لهذه الشركات (الفقرة األولى)‪ ،‬ثم االنتقال للحديث عن شركات التنمية‬
‫المحلية باعتبارها مرتبطة بتجربة أسلوب االقتصاد المختلط (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫لشكات االقتصاد المختلط‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬خصوصيات النظام القانون ر‬
‫ي‬

‫تتخذ الشركات المختلطة شكل شركة مساهمة‪ ،‬تكتتب الدولة أو إحدى الهيئات العامة‬
‫في جزء من رأسمالها فقط ويكون الباقي في ملك الخواص‪ ،‬و تنشا بمبادرة من السلطة‬
‫اإلدارية بعد اتفاق مع المساهمين الخواص أو أنها تتخلى عن بعض أسهم الشركة الوطنية أو‬
‫المؤسسة العمومية وتبيعها للخواص‪ ،‬وإما أن تشتري الدولة بعض أسهم الشركات الخاصة‬
‫وتصبح مساهما إلى جانب األفراد‪.17‬‬
‫والشركات ذات االقتصاد المختلط هي نوع من شركات الدولة بحيث أن الهيئات العامة‬
‫من الدولة والجماعات الترابية تكتتب في رأسمالها إلى جانب الخواص شريطة أال تتعدى‬
‫المساهمة العمومية أكثر من ‪ %50‬من رأسمالها وذلك لتدبير مرفق عام اقتصادي أو‬
‫تجاري‪.18‬‬
‫وتخضع هذه الشركات ألحكام القانون الخاص سواء من حيث تنظيمها الداخلي أو من‬
‫حيث عالقاتها مع الغير سواء في إطار عقود أو اتفاقيات أو منازعات‪ ،‬إال أن خضوعها‬

‫‪ -16‬محمد عبد الحي بنبيدي‪ ،‬شركات الدولة‪ ،‬مجلة قانون وأعمال‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ص ‪.124‬‬
‫‪ -17‬عبد هللا حداد‪ ،‬الوجيز في قانون المرافق العمومية الكبرى‪ ،‬منشورات عكاظ‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2006 ،‬ص ‪.128‬‬
‫‪ -18‬خالد أحربيل‪ ،‬النظام القانوني للشركات ذات االقتصاد المختلط‪ ،‬مجلة منازعات األعمال‪ ،‬العدد ‪ ،17‬أكتوبر ‪ ،2016‬ص ‪.86‬‬

‫‪11‬‬
‫لمقتضيات القانون الخاص ليس على إطالقه‪ ،‬وإنما ترد عليه بعض االستثناءات وذلك بحكم‬
‫مساهمة السلطة العامة في رأسمالها‪ ،‬وبالتالي فهي تخضع لمقتضيات القانون العام و تتمتع‬
‫بامتيازات السلطة العامة كنزع الملكية من أجل المنفعة العامة‪.‬‬
‫وانطالقا مما سبق تتجلى خصوصيات الشركات ذات االقتصاد المختلط في ما يلي‪:‬‬
‫العمومية‬ ‫المرافق‬ ‫لسير‬ ‫األساسية‬ ‫للمبادئ‬ ‫الشركات‬ ‫هذه‬ ‫خضوع‬ ‫‪‬‬
‫واالستمرارية والتأقلم وغيرها‪19‬؛‬ ‫كالمساواة‬
‫خضوع هذه الشركات أيضا للمراقبة المالية من طرف الدولة طبقا لمقتضيات القانون‬ ‫‪‬‬
‫رقم ‪69.0020‬؛‬
‫إذا كانت شركات االقتصاد المختلط تتحرر من اإلجراءات المالية العامة نظرا‬ ‫‪‬‬
‫لخضوعها للقواعد المفروضة على الشركات التجارية‪ ،‬ال من حيث القيد في السجل‬
‫التجاري أو مسك الدفاتر التجارية أو خضوعها للضريبة على األرباح واختصاص‬
‫القضاء التجاري في بعض المنازعات المترتبة عن نشاطها‪ ،21‬فإنها مع ذلك تخضع‬
‫للمراقبة المالية من لدن المجلس األعلى والمجالس الجهوية للحسابات طبقا لمقتضيات‬
‫مدونة المحاكم المالية‪22‬؛‬
‫تمتيع الشخص المعنوي العام المساهم في شركة االقتصاد المختلط بحق تسيير الشركة‬ ‫‪‬‬
‫طبقا لقواعد القانون التجاري‪ ،‬فضال عن تخويله ممارسة سلطات مهمة ضمانا للمصلحة‬
‫العامة‪ ،‬ومنها مثال‪ :‬تعيين المدير وأعضاء مجلس اإلدارة وممثليه في المجلس اإلداري‬
‫للشركة‪ ،‬استخدام حق االعتراض التوفيقي أو المطلق على قرارات الجمعية العامة‬
‫للمساهمين أو المجلس اإلداري الذي يتنافى مع مقتضيات سير المرفق العام‪23‬؛‬

‫‪ -19‬محمد عبد الحي بنبيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.126‬‬


‫‪ -20‬القانون رقم ‪ 69.00‬المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشئات العامة وهيئات أخرى‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم‬
‫‪1.03.195‬الصادر بتاريخ ‪ 11‬نوفمبر ‪ ،2003‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5170‬بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،2003‬ص ‪.4240‬‬
‫‪ -21‬إبراهيم كومغار‪ ،‬المرافق العامة الكبرى على نهج التحديث‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،2009‬ص‬
‫‪.177‬‬
‫‪ -22‬القانون رقم ‪ 62.99‬المتعلق بمدونة المحاكم المالية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.02.124‬بتاريخ ‪ 13‬يونيو ‪،2002‬‬
‫المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6-5030‬بتاريخ ‪ 15‬أغسطس ‪ ،2002‬ص ‪ ،2294‬كما وقع تتميمه وتغييره بموجب القانون رقم‬
‫‪ 06.52‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.07.199‬بتاريخ ‪ 30‬نونبر ‪ ،2007‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5679‬بتاريخ ‪3‬‬
‫نونبر ‪ ،2008‬ص ‪.4010‬‬
‫‪ -23‬إبراهيم كومغار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.176‬‬

‫‪12‬‬
‫تخويل الشركات ذات االقتصاد المختلط إدارة مرفق عام‪ ،‬باإلضافة إلى استفادة الشركة‬ ‫‪‬‬
‫من نظام استثنائي خاص يجيز لها التمتع بامتيازات غير مألوفة في نطاق القانون‬
‫الخاص‪ ،‬كأن تتمتع باالحتكار‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للشركة المغربية لتركيب‬
‫السيارات ‪ SOMACA‬وهي شركة مساهمة مغربية تخضع للقانون الخاص‪ ،‬ولكنها‬
‫ذات نظام استثنائي مكنها من احتكار العمليات المتعلقة بتركيب أجزاء السيارات‪.24‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬رشكات التنمية المحلية نموذجا‬

‫تعتبر شركات التنمية المحلية نموذجا مهما لتطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص في‬
‫تدبير المرافق العمومية‪ ،‬وتعد من اآلليات الحديثة التي تتيح للجماعات الترابية المساهمة‬
‫بشكل مباشر في تدبير المرافق العمومية‪ ،‬وفي نفس اآلن االستفادة من قدرة القطاع الخاص‬
‫على االستثمار واعتماد اآلليات الحديثة للتدبير واإلنتاج‪ ،‬وهو ما يفتقده عادة القطاع العام‬
‫بشقية المحلي والوطني‪.25‬‬
‫وبهذا فشركات التنمية المحلية هي من بين أهم وسائل التدخل االقتصادي بالنسبة‬
‫للجماعات الترابية‪ ،‬بالنظر لخضوعها للقانون الخاص‪ ،‬وكذا إلطارها القانوني المرن‪،26‬‬
‫وهو ما يمكنها من االستفادة من شروط أكثر مرونة من قواعد القانون العام‪ ،‬وبذلك‪ ،‬يمكن‬
‫اعتبار شركات التنمية المحلية‪ ،‬الصيغة القانونية األكثر مرونة للشراكة بين الرأسمال العام‬
‫والرأسمال الخاص‪ ،‬من أجل إنجاز مشاريع التنمية على المستوى المحلي‪.‬‬
‫وخول المشرع المغربي للجماعات‪ ،‬إمكانية إنشاء شركات التنمية المحلية من القانون‬
‫‪ 17.08‬المعدل و المتمم للقانون رقم ‪ ،2778.00‬كشركات مساهمة‪ ،‬تعبئ جهود المتدخلين‬
‫العموميين بمبادرة من الفاعلين الترابيين و تحفيز من الخواص إلنعاش االقتصاد المحلي‪،‬‬

‫‪ -24‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.177‬‬


‫‪ -25‬عبد اللطيف بروحو ‪،‬المرافق العمومية المحلية بين التدبير المفوض وشركات التنمية المحلية ‪،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،104‬ماي ‪ -‬يونيو ‪.2012‬‬
‫‪26‬‬
‫‪- ZRIOULI (M): «Le Rôle Economique des Collectivités Locales: de l'Incitation à la Croissance‬‬
‫‪Economique, à l'interventionnisme Economique», Revue de Droit et d'Economie, N9, 1993, 48.‬‬
‫‪ - 27‬القانون رقم ‪ 78.00‬المتعلق بالميثاق الجماعي‪ .‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.02.297‬بتاريخ ‪ 3‬اكتوبر ‪ ،2002‬المنشور‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5058‬بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر ‪. 2002‬الصفحة ‪ ،3468‬كما وقع تغييره و تمميه بالقانون ‪ 17.08‬الصادر بتنفيذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ ،1.08.153‬بتاريخ ‪ 18‬فبراير ‪ ،2009‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،5711‬بتاريخ ‪ 23‬فبراير ‪ ،2009‬ص‬
‫‪.536‬‬

‫‪13‬‬
‫وأكدتها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪ .28‬حيث نص المشرع من خالل القانون‬
‫التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات لسنة ‪ ،2015‬على المقتضيات التأطيرية المتعلقة‬
‫بإحداث شركات التنمية المحلية‪ .‬فقد منح‪ ،‬للجماعات‪ ،‬أو مجموعاتها أو مجموعة الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬إمكانية إحداث هذا الصنف من الهيئات‪ ،‬أو المساهمة في رأسمالها‪ ،‬أو تغيير‬
‫غرضها‪ ،‬أو الزيادة في رأسمالها‪ ،‬أو تخفيضه‪ ،‬أو تفويته‪ ،29‬وذلك عبر مقررات تداولية‬
‫تخضع وجوبا تحت طائلة البطالن لتأشيرة سلطات الوصاية اإلدارية‪ ،30‬وحصر غرض‬
‫شركة التنمية المحلية‪ ،‬في حدود األنشطة ذات الطبيعة االقتصادية‪ ،‬صناعية كانت أو‬
‫تجارية‪ ،‬والتي تدخل في اختصاصات الجماعات ومجموعاتها‪ ،31‬واستثنى من ذلك تدبير‬
‫الملك الجماعي الخاص‪.32‬‬
‫وتخضع هذه الشركات لمقتضيات القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة‪،33‬‬
‫حيث تأخذ شكل شركة مجهولة‪ ،‬تخضع لمقتضيات القانون التجاري‪ ،‬وقانون الشركات‪،‬‬
‫وللعا دات واألعراف التجارية‪ ،‬مع ما يترتب عن ذلك؛ من ضرورة القيد بالسجل التجاري‪،‬‬
‫ومسك الدفاتر التجارية‪ ،‬والخضوع للضريبة‪ ،‬واختصاص القضاء التجاري فيما يخص‬
‫المنازعات الناشئة عن مزاولة نشاطها‪.‬‬
‫غير أنه‪ ،‬وعلى الرغم من كونها شركات مساهمة‪ ،‬تخضع للمقتضيات ذاتها‪ ،‬التي‬
‫تخضع لها باقي شركات القطاع الخاص‪ ،‬إال أنها تعتبر شركات ذات نظام قانوني خاص‪،‬‬
‫حيث يجب مراعاة بعض الشروط القانونية في إنشائها وتدبيرها‪ ،‬ولعل من أهمها ما يلي‪:34‬‬

‫‪ -28‬أحمد حضراني‪ ،‬شركات التنمية المحلية و سؤال التدبير العمومي‪ ،‬المجلة الغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص رقم‬
‫‪ ،12‬الرباط ‪ ،2019‬ص ‪.31‬‬
‫‪ -29‬المادة ‪ 92‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير رقم ‪ 85.15.1‬بتاريخ ‪ 20‬رمضان‬
‫‪1436‬هـ الموافق ‪ 7‬يوليوز ‪ ،2015‬ج ر‪ ،‬عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 6‬شوال ‪1436‬هـ الموافق ‪ 23‬يوليوز ‪.2015‬‬
‫‪ -30‬نفس المرجع‪ ،‬المادة ‪.131‬‬
‫‪ -31‬نفس المرجع‪ ،‬المادتين ‪ 130‬و‪.131‬‬
‫‪ -32‬نفس المرجع‪ ،‬المادة ‪.131‬‬
‫‪ -33‬القانون رقم ‪ 95.17‬المتعلق بشركات المساهمة‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير رقم ‪ 124.96.11‬بتاريخ ‪ 14‬من ربيع األول ‪30( 1417‬‬
‫غشت ‪،)1996‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4422‬بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ ،1996‬ص ‪.2320‬‬
‫‪ -34‬المادة ‪ 131‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ال يمكن أن تقل مساهمة الجماعات‪ ،‬في رأسمال شركة التنمية المحلية عن نسبة‬ ‫‪‬‬
‫‪ %34‬وفي جميع األحوال‪ ،‬ويجب أن تكون أغلبية رأسمال الشركة‪ ،‬في ملك أشخاص‬
‫معنوية‪ ،‬خاضعة للقانون العام؛‬
‫ال يجوز لشركة التنمية المحلية‪ ،‬أن تساهم في رأسمال شركات أخرى؛‬ ‫‪‬‬
‫تكون مهمة ممثل الجماعة‪ ،‬باألجهزة المسيرة لشركة التنمية المحلية مجانية‪ ،‬غير أنه‬ ‫‪‬‬
‫يمكن منحه تعويضات عن التنقل والمهام؛‬
‫تأخذ مساهمة الجماعات في إطار شركات التنمية المحلية أشكال متنوعة‪ ،‬من بينها؛‬ ‫‪‬‬
‫تقديم حصص مالية‪ ،‬أو شراء أسهم من رأسمال الشركة‪ ،‬أو تقديم عقارات‪ .‬وبهذا‬
‫الخصوص‪ ،‬يمكن أن تكون مساهمة الجماعة في رأسمال الشركة‪ ،‬عبارة عن نقل‬
‫ملكية عقار جماعي خاص‪.35‬‬

‫‪ -35‬دليل التعاون الالمركزي‪ ،‬منشورات مركز التوثيق للجماعات المحلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات المحلية‪ ،‬وزارة الداخلية‪،‬‬
‫‪، 2005‬ص ‪.15‬‬

‫‪15‬‬
‫الثان‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص يف ر‬
‫تدبي األمالك‬ ‫ي‬ ‫المبحث‬
‫الخاصة والجبايات‬
‫إن دائرة المجاالت التي تطبق فيها اإلدارة قواعد القانون الخاص ال تشمل فقط مجال‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬بل تتسع لتشمل مجاالت أخرى‪ ،‬إذ نجد من بينها تدبير‬
‫الممتلكات الخاصة‪ ،‬حيث تعتمد اإلدارة على قواعد القانون الخاص في هذا المجال‪ ،‬كما تجد‬
‫قواعد القانون الخاص مكانا لها في مجال الجبايات‪ ،‬وهو ما يتجسد من خالل تطبيق اإلدارة‬
‫الجبائية لقواعد القانون الخاص‪ .‬وخالل هذا المبحث سنتناول بالتفصيل مظاهر تطبيق اإلدارة‬
‫لقواعد القانون الخاص في المجاالت المذكورة‪ ،‬حيث سنخصص المطلب األول لمجال الملك‬
‫الخاص لإلدارة‪ ،‬على أن نتناول في المطلب الثاني‪ ،‬تطبيق اإلدارة الجبائية لقواعد القانون‬
‫الخاص‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الملك الخاص لإلدارة‬


‫تحتاج اإلدارة من أجل القيام بمهامها إلى تملك مجموعة من األموال العقارية‬
‫والمنقولة‪ ،‬التي تخول لها ممارسة وظائفها بالشكل المطلوب‪ .‬حيث تتوزع أمالك األشخاص‬
‫المعنوية العامة‪ ،‬إلى ما يندرج ضمن مجال األمالك العامة ويطلق عليها الدومين العام‪ ،‬وإلى‬
‫أمالك خاصة يطلق عليها الدومين الخاص‪ .‬ولما كان الملك العام لإلدارة يخضع في تدبيره‬
‫إلى قواعد القانون العام‪ ،‬فإن تدبير الملك الخاص لإلدارة والتصرف فيه يتم باعتماد‬
‫األشخاص المعنوية العامة لقواعد القانون الخاص‪ ،‬حيث يعد التصرف في هذا النوع من‬
‫الممتلكات من بين أبرز مظاهر اعتماد اإلدارة لقواعد القانون الخاص‪.‬‬
‫وسنعمل في هذا المطلب على توضيح مفهوم الملك الخاص‪ ،‬وبيان أبرز الصفات‬
‫المميزة له‪ ،‬وكذلك كيفية اكتسابه (الفرع األول)‪ ،‬وسنتناول أيضا تدبير الملك الخاص‬
‫لإلدارة‪ ،‬لنبين أوجه اعتماد اإلدارة لقواعد القانون الخاص في هذا المجال (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الملك الخص لإلدارة و كيفية تكوينه‬
‫إن الحديث عن تدبير الممتلكات الخاصة لإلدارة‪ ،‬يقتضي أوال التطرق إلى مفهوم الملك‬
‫الخاص لإلدارة‪ ،‬وتوضيح بعض الخصائص التي تميزه‪ ،‬هذا فضال عن تناول مختلف‬
‫الطرق واألساليب‪ ،‬التي تلجأ إليها اإلدارة في سبيل اكتسابها لهذا النوع من األمالك‪ ،‬وهو ما‬
‫سنتعرض إليه من خالل فقرتين‪ ،‬حيث سنخصص األولى للحديث عن مفهوم الملك الخاص‪،‬‬
‫والثانية سنتناول فيها كيفية تكوين اإلدارة لملكها الخاص‪.‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬مفهوم الملك الخاص لإلدارة‬

‫لم يعرف المشرع المغربي الملك الخاص لإلدارة‪ ،‬بحيث نجد ظهير فاتح يوليو‬
‫حدد قائمة للملك العام للدولة‪ ،‬ولم يشر للملك الخاص للدولة‪ ،‬وإنما فقط اكتفى‬ ‫‪36‬‬
‫‪1914‬‬
‫بالتنصيص في الفصل الخامس منه‪ ،‬على أنه يمكن إخراج بعض األمالك العمومية من حيز‬
‫التقييد‪ ،‬إذا ظهر أنها ليست ذات منفعة عامة‪ ،‬وبالتالي تصبح ملكا خاصا بالمخزن الشريف‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالملك الخاص للجماعات الترابية‪ ،‬فقد اكتفى المشرع بالتعريف السلبي لألمالك‬
‫الخاصة‪ ،‬حيث نص الظهير الشريف المتعلق بأمالك البلديات‪ 37‬في فصله الخامس على أن‬
‫"تشتمل األمالك الخصوصية البلدية على جميع األمالك التي تملكها البلديات‪ ،‬و لم تكن قد‬
‫خصصت صريحا بأمالكها العمومية" وهو نفس األمر الذي جاء به الظهير الشريف المتعلق‬
‫بأمالك الجماعات القروية الصادر في ‪.381954‬‬

‫ويمكن تعريف الملك الخاص لإلدارة أو الدومين الخاص‪ ،‬بأنه مجموع األموال التي تملكها‬
‫الدولة وغيرها من األشخاص المعنوية العامة ملكية خاصة‪ ،‬وتخضع لقواعد القانون الخاص‪،‬‬
‫وذلك بغرض الحصول على ما تنتجه هذه األموال من إيرادات‪ ،39‬بحيث يكون الملك‬

‫‪ -36‬الظهير الشريف الصادر في فاتح يوليو ‪ 1914‬المتعلق باألمالك العمومية‪ ،‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،62‬الصادرة بتاريخ ‪10‬‬
‫يوليو ‪ ،1914‬ص ‪.276‬‬
‫‪ -37‬ظهير شريف مؤرخ في ‪ 19‬أكتوبر ‪ 1921‬متعلق بأمالك البلديات‪ ،‬صادر في الجريدة الرسمية عدد ‪ ،446‬الصادرة في ‪ 10‬نوفمبر‬
‫‪ ،1921‬لم يكتب رقم الصفحة‪.‬‬
‫‪ -38‬ظهير شريف مؤرخ في ‪ 28‬يونيو ‪ 1954‬بشان األمالك التي تمتلكها الهيئات المزودة بجماعات إدارية‪ ،‬صادر بالجريدة الرسمية‬
‫عدد‪ ،2177‬الصادرة بتاريخ ‪ 16‬يوليوز ‪ ،1954‬ص ‪.2027‬‬
‫‪ -39‬صالح الدين حمدي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات زين الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2015 ،‬ص ‪.100‬‬

‫‪17‬‬
‫الخاص لإلدارة معد لالستعمال الخاص‪ ،‬ويحقق نفعا خاصا للفئة التي تستخدمه‪ .40‬وذلك على‬
‫نقيض الملك العام لإلدارة‪ ،‬والذي يخصص الستعمال العموم ولتحقيق النفع العام أو لتسيير‬
‫المرافق العمومية‪ ،‬إما فعليا أو بنص القانون‪.‬‬

‫وعموما يمكن تحديد الصفات المميزة للملك الخاص لإلدارة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أنه يكون تابع ألحد األشخاص المعنوية العامة‪.‬‬


‫‪ ‬يكون مخصصا للنفع الخاص وإن كان يغطي المصلحة العامة بطريقة غير‬
‫مباشرة‪ ،‬على اعتبار أن الموارد المتأتية من الملك الخاص يتم استعمالها للتحقيق‬
‫المنفعة لعامة‪.‬‬
‫‪ ‬تخضع األمالك الخاصة في تدبيرها لقواعد القانون الخاص‪ ،‬وبالتالي ال تكون‬
‫موضوع رخص احتالل مؤقت‪ ،‬وإنما يتم التصرف فيها بموجب عقود خاضعة‬
‫ألحكام القانون الخاص‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫‪ ‬يمكن الحجز عليها ونزع ملكيتها‪ ،‬خاصة أن الفصل ‪ 4‬من القانون رقم ‪7.81‬‬
‫المتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة واالحتالل المؤقت‪ ،‬لم ينص صراحة‬
‫على منع نزع ملكية الممتلكات الخاصة لألشخاص المعنوية العامة‪ ،‬وإنما نص على‬
‫عدم جواز نزع العقارات التابعة للملك العام‪.‬‬

‫وال ينحصر الملك الخاص لإلدارة فقط في ما هو عقاري‪ ،‬فهو يشمل حتى المنقوالت‪،‬‬
‫‪42‬‬
‫حيث نجد من ضمن الموارد التي نصت المادة ‪ 11‬من القانون التنظيمي لقانون المالية‬
‫عليها "حصيلة بيع المنقوالت و العقارات"‪ ،‬وهو ما يتجسد في قوانين المالية حينما تنص‬
‫على تقديرات المداخيل المتأتية من أمالك الدولة‪ ،‬فإنها تشير إلى حصيلة بيع المنقوالت و‬
‫الحطام و المعدات الغير مستعملة‪ ،‬وهذه كلها تدخل ضمن الممتلكات المنقولة الخاصة للدولة‪.‬‬

‫‪ -40‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2008 ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -41‬القانون رقم ‪ 7.81‬المتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة واالحتالل المؤقت كما تم تعديله و تتميمه‪ ،‬الصادر بالظهير الشريف‬
‫رقم ‪ 1.81.254‬بتاريخ ‪ 6‬مايو ‪ 1982‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،3685‬بتاريخ ‪ 15‬يونيه ‪ ،1983‬الصفحة ‪.980‬‬
‫‪ -42‬القانون التنظيمي رقم ‪ 130.13‬لقانون المالية‪ ،‬الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.15.62‬بتاريخ ‪ 2‬يونيو ‪ ،2015‬المنشور بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪،6370‬بتاريخ ‪ 18‬يونيو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.5810‬‬

‫‪18‬‬
‫نفس األمر جاءت به القوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪ ،43‬حينما نصت على حصيلة‬
‫بيع المنقوالت و العقارات‪ ،‬ضمن موارد هذه الوحدات الترابية الالمركزية‪ ،‬بذلك فهي تؤكد‬
‫معطى أن الملك ال خاص لإلدارة ال يمثل فقط الملك العقاري‪ ،‬و إنما يشمل أيضا المنقوالت‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تكوين الملك الخاص لإلدارة‬

‫تتنوع طرق اكتساب اإلدارة للملك الخاص‪ ،‬فهذه األخيرة قد تكتسب ملكا خاصا عن‬
‫طريق اعتمادها على امتيازات السلطة العامة‪،‬كما قد تكتسب الملك الخاص باعتمادها على‬
‫قواعد القانون الخاص‪ ،‬هذا فضال عن أنها قد تتحصل على ملك خاص بها مجانا و بدون أي‬
‫مقابل‪.‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬نزع الملكية ألجل المصلحة العامة‬

‫إن العقارات التي يتم نزع ملكيتها من أجل المنفعة العامة وفقا ألحكام القانون رقم‬
‫‪ ،7.81‬هي عقارات في الغالب مخصصة إما لبناء منشئات عامة أو طرق أو مطارات أو‬
‫سدود إلى غير ذلك من المرافق العامة‪ ،‬فمبدئيا هي تدخل ضمن مجال الملك العام لإلدارة‪،‬‬
‫مادامت مخصصة الستعمال العموم ولتسيير مرفق عام و لتحقيق المنفعة العامة‪.‬‬

‫لكن المنفعة العامة قد تقتضي أيضا نزع ملكية عقارات وضمها إلى الملك الخاص‬
‫ل لدولة‪ ،‬أو ألحد األشخاص المعنوية العامة األخرى‪ ،‬وبالتالي إدراج هذه العقارات المنزوعة‬
‫ملكيتها ضمن الملك الخاص لإلدارة‪ ،‬حيث تقوم مديرية األمالك العامة التابعة لوزارة‬
‫االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة‪ ،‬بإتباع مسطرة نزع الملكية ألجل المنفعة العامة وهو ما‬
‫ينص عليه المرسوم المنظم لوزارة االقتصاد و المالية‪ 44‬في المادة ‪ 13‬بالنسبة لملك الدولة‪،‬‬

‫‪ -43‬القانون التنظيمي رقم‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.15.85‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الصادر‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6660‬‬
‫‪ -‬القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت و األقاليم الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.15.84‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الصادر‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6585‬‬
‫‪ -‬القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.15.83‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪،2015‬الصدر بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6625‬‬
‫‪ -44‬المرسوم رقم ‪ 2.07.995‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬اكتوبر ‪ 2008‬بشان اختصاصات وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية كما تم تعديله و‬
‫تتميمه‪ ،‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،5680‬بتاريخ ‪ 6‬نوفمبر ‪ ،2008‬الصفحة ‪.4087‬‬

‫‪19‬‬
‫في حين يقوم رئيس الجماعة الترابية بإتباع المسطرة المذكورة بالنسبة ألمالك الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬والجهة التي يمنحها قانون إحداث المؤسسة العمومية اختصاص إتباع مسطرة نزع‬
‫الملكية‪ ،‬بالنسبة للمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫كما قد يتم تغيير الغرض الذي من أجله قام الشخص العام بنزع ملكية العقارات وفقا‬
‫ألحكام المادة ‪ 39‬من القانون ‪ ،7.81‬وفي هذه الحالة من الممكن أن يكون الغرض األصلي‬
‫لنزع الملكية يفضي إلى إدخال العقارات منزوعة الملكية ضمن الملك العام‪ ،‬وتحويل الغرض‬
‫الذي من أجله تمت عملية نزع الملكية من أجل المنفعة العامة‪ ،‬قد يؤدي إلى تغيير‬
‫تخصيصه‪ ،‬ويصبح هذا العقار بشكل كامل ملكا خاصا للشخص المعنوي العام‪ ،‬السيما وأن‬
‫القانون المذكور نص في المادة ‪ 40‬على إمكانية بيع العقارات التي تتم نزع ملكيتها ألجل‬
‫المنفعة العامة‪.‬‬

‫إضافة إلى أن نزع الملكية قد يشمل أيضا نزع ملكية العقارات المجاورة‪ ،‬والباقية‬
‫للعقارات المنزوعة ملكيتها‪ ،‬والالزمة إلنجاز المنشآت أو العمليات التي تم اإلعالن على أنها‬
‫ذات منفعة عامة‪ ،‬في حال إذا كان نزع ملكيتها ضروري لتحقيق هدف المنفعة العامة‬
‫المنشود‪ ،‬أو أن إنجاز األشغال سيؤدي إلى الزيادة بشكل ملحوظ في قيمتها‪ ،‬وتحدد طريقة‬
‫استعمال هذه العقارات وكذا كيفية بيعها في القرار نفسه المعلن عن المنفعة العامة أو في‬
‫قرار إداري الحق‪ . 45‬وبهذا فإن هذا الجزء من العقارات المنزوعة ملكيتها‪ ،‬قد يتم إدخاله‬
‫ضمن الملك الخاص لإلدارة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االستخراج من الملك العام و التقييد في الملك الخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعمل اإلدارة على إخراج األمالك العمومية من مجال الملك العام وإدخاله في مجال الملك‬
‫الخاص‪ ،‬بغرض تسهيل التعامل مع هذا الملك‪ ،‬وذلك بقرار لرئيس الحكومة باقتراح من‬
‫وزير التجهيز بالنسبة ألمالك الدولة ‪ ،46‬وبالنسبة ألمالك الجماعات الترابية‪ ،‬فإن‬

‫‪ -45‬المادة ‪ 6‬من القانون رقم ‪.7.81‬‬


‫‪ -46‬أحمد أجعون‪ ،‬نشاط ووسائل االدارة وفقا للتشريع المغربي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص‬
‫رقم‪. ، 8‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2018‬ص‪. 174:‬‬

‫‪20‬‬
‫التحويل من الملك العام إلى الملك الخاص‪ ،‬يتم بقرار لرئيس مجلس الجماعة الترابية‪،‬‬
‫بناء على مداوالت المجلس‪ ،‬وبعد تأشير سلطات المراقبة اإلدارية‪.47‬‬

‫وقد يتم التحويل من الملك العام إلى الملك الخاص للجماعات الترابية بطريقة تلقائية في‬
‫حالة تغيير التهيئة أو عدم إنجازها‪ .48‬فالمادة ‪ 29‬من القانون المتعلق بالتعمير‪ 49‬تنص على‬
‫أنه‪" :‬يمكن أن يكون تصميم التهيئة بمثابة قرار تعين فيه األراضي المراد نزع ملكيتها‪...‬‬
‫ولهذه الغاية يجب أن ينص فيه على العقارات المراد نزع ملكيتها مع بيان مشموالتها‬
‫ومساحتها وأسماء من يحتمل أن يكونوا مالكين لها"‪ ،‬وبالتالي فهذه العقارات التي تتم نزع‬
‫م لكيتها‪ ،‬وفقا ألحكام المادة السابقة‪ ،‬مبدئيا تدخل ضمن الملك العام ألنها الزمة إلنجاز‬
‫التجهيزات المطلوبة تحقيقا للمنفعة العامة‪ ،‬لكن في حالة تغيير التهيئة‪ ،‬وإخراج هذه العقارات‬
‫من األراضي الالزمة إلنجاز التجهيزات المتعلقة بتصميم التهيئة‪ ،‬أو عدم إنجازها‪ ،‬فإنها‬
‫تتحول تلقائيا إلى الملك الخاص‪ ،‬على اعتبار أنها لم تعد مخصصة للمنفعة العامة‪.‬‬

‫‪ ‬ثالثا ‪:‬االقتناء بالتراضي‬

‫في هذا الصدد وجب التمييز بين حالتين‪:‬‬

‫حالة االقتناء بالتراضي الذي يتم تطبيقا ألحكام القانون رقم ‪ ،7.81‬الذي نص في المادة‬
‫‪ 42‬منه على لجنة تسمى "لجنة التقويم" تعمل على تحديد تعويض مقابل العقارات التي تتم‬
‫نزع ملكيتها‪ ،‬وبالتالي فإن االتفاق الذي يتم بين نازع الملكية‪ ،‬والمنزوعة ملكيته بالتراضي‬
‫على أساس ما هو مضمن في مقرر التخلي‪ ،‬وكذلك على أساس المبلغ المقترح من قبل لجنة‬

‫‪ -47‬المواد ‪ 92‬و‪ 94‬و‪ 118‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪.‬‬


‫‪ -‬المواد ‪ 93‬و‪ 95‬و‪ 109‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت واألقاليم‪.‬‬
‫‪ -‬المواد ‪ 98‬و‪ 101‬و‪ 115‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 11.14‬المتعلق بالجهات‪.‬‬
‫‪ -48‬أحمد أجعون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.174‬‬
‫‪ -49‬القانون رقم ‪ 012.90‬المتعلق بالتعمير الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.16.124‬بتاريخ ‪ 25‬اغسطس ‪ ،2016‬الصادر بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪،6501‬بتاريخ ‪ 19‬سبتمبر ‪ ،2016‬الصفحة ‪.6630‬‬

‫‪21‬‬
‫التقويم‪ ،‬فهو يخضع للقانون رقم ‪ ،7.81‬وينتج نفس اآلثار التي تترتب عن الحكم الصادر‬
‫بنزع الملكية‪ 50،‬ويعتبر عقدا إداريا‪.51‬‬

‫وحالة االقتناء التي تتصرف فيها األشخاص المعنوية العامة كأشخاص خاصة‪ ،‬وتتجرد‬
‫من امتيازات السلطة العامة‪ ،‬بحيث يقوم الشخص العام‪ ،‬باقتناء عقار أو منقول بموجب عقد‬
‫خاضع ألحكام القانون الخاص‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لما ينص عليه المرسوم المتعلق‬
‫بالصفقات العمومية‪ ،52‬فيما يتعلق باألعمال التي من الممكن أن تكون موضوع عقود قانون‬
‫عادي‪ ،‬والذي نص في الملحق األول منه على مجموع هذه األعمال‪ ،‬حيث نجد من بينها على‬
‫سبيل المثال اقتناء العربات واآلليات‪.‬‬

‫‪ ‬رابعا ‪:‬الصفقات العمومية‬

‫إن المنقوالت التي تصبح غير القابلة لالستعمال (سيارات‪ ،‬حواسيب‪ ،‬معدات‪ ،)...‬تدخل‬
‫بدورها ضمن الملك الخاص لإلدارة‪ ،‬كون أن هذه المنقوالت مع مرور الزمن فهي تتقادم‬
‫وتهتلك‪ ،‬وبالتالي ال تصبح لها فائدة‪ ،‬وال يتم استعمالها‪ ،‬وبذلك فهي تخرج عن دائرة الملك‬
‫العام للدولة بحكم الواقع‪ ،‬ولو لم يتم استخرجها من الملك العام وإدخالها ضمن الملك الخاص‬
‫بمقتضى قرارات إدارية‪ ،‬لكونها لم تعد مرصودة الستعمال العموم وال لتسيير مرافق‬
‫عمومية وال لتحقيق المنفعة العامة‪ ،‬مما يتيح لإلدارة أن تفوتها‪ ،‬وتستفيد ماديا من عملية‬
‫التفويت‪ ،‬طبقا للمساطر المعمول بها‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فإن المنقوالت التي يتم تفويتها‪ ،‬قد تتحصل عليها اإلدارة في األصل‬
‫عن طريق صفقة عمومية‪ ،‬متمثلة في صفقة توريد التي ينص عليها مرسوم الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬مما يجعل من الصفقات العمومية إحدى الوسائل التي قد تكتسب عبرها اإلدارة‬
‫أمالكها الخاصة‪.‬‬

‫‪ -50‬المادة ‪ 42‬من القانون رقم ‪.7.81‬‬


‫‪ -51‬أحمد أجعون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ -52‬مرسوم رقم ‪ 2.12.349‬يتعلق بالصفقات العمومية الصادر في ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6140‬بتاريخ ‪ 4‬ابريل‬
‫‪ ،2013‬الصفحة ‪.3023‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ ‬خامسا ‪:‬االكتساب بالمجان‬

‫خاصة فيما يتعلق بالممتلكات التي تتم مصادرتها بأحكام قضائية مكتسبة لقوة الشيء‬
‫المقضي به‪ ،‬السيما فيما يتعلق بجرائم غسيل األموال‪ .‬كما نجد الهبات والوصايا من ضمن‬
‫الطرق التي تتحصل بموجبها الدولة‪ ،‬وباقي أشخاص القانون العام األخرى‪ ،‬على أمالك‬
‫خاصة مجانا‪ .‬والتركات الشاغرة أيضا‪ ،‬أي األراضي التي ال مالك لها طبقا ألحكام المادة‬
‫‪ 222‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،53‬أو في حالة تخلي الدولة بالمجان لفائدة الجماعات الترابية‬
‫على بعض أمالكها الخاصة‪ ،‬كما ينص على ذلك الظهير الشريف رقم ‪ 1.62.308‬المتعلق‬
‫باإلذن في التخلي للجماعات القروية بدون عوض عن قطع أرض مخزنية الزمة لبناء دور‬
‫جماعية‪.54‬‬

‫إن مجمل هذه األساليب تتيح لإلدارة تكوين رصيدا عقاريا ومنقوال خاص بها‪،‬‬
‫تتصرف فيه كما يتصرف الخواص في ممتلكاتهم‪ ،‬غير إن المالحظ من طرق اكتساب الملك‬
‫الخاص لإلدارة‪ ،‬هو أن أغلبها يتم باستعمال اإلدارة المتيازات السلطة العامة‪ ،‬فباستثناء‬
‫االقتناء بالتراضي الذي يتم بناء على عقد خاضع للقانون الخاص‪ ،‬فإن كل الحاالت األخرى‬
‫التي تكتسب فيها اإلدارة ملكها الخاص‪ ،‬تتم باستعمال امتيازات السلطة العامة‪.‬‬

‫الثان‪ :‬ر‬
‫تدبي الملك الخاص لإلدارة‬ ‫ي‬ ‫الفرع‬
‫على عكس اكتسابه‪ ،‬فإن تدبير الملك الخاص لإلدارة والتصرف فيه يتم في مجمله وفقا‬
‫لقواعد القانون الخاص‪ .‬وهو ما سنعمل على توضيحه من خالل هذا الفرع‪ ،‬حيث سنقوم أوال‬
‫بتحديد األجهزة المكلفة بتدبير الملك الخاص لكل من الدولة والجماعات الترابية و المؤسسات‬
‫العم ومية (الفقرة األولى)‪ ،‬لننتقل بعد ذلك‪ ،‬ونخوض في إبراز أوجه تطبيق قواعد القانون‬
‫الخاص من قبل األشخاص لمعنوية العامة في تدبير ملكها الخاص (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫‪ -53‬القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.11.178‬بتاريخ ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2011‬الصادر‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،5998‬بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،2011‬الصفحة ‪.5587‬‬
‫‪ -54‬الظهير الشريف رقم‪ 1.62.308‬المتعلق باإلذن في التخلي للجماعات القروية بدون عوض عن قطع أرض مخزنية الزمة لبناء‬
‫دور جماعية الصادر بتاريخ ‪ 7‬شتنبر ‪ ،1963‬بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،2656‬بتاريخ ‪ 20‬شتنبر ‪ ،1963‬الصفحة ‪.2190‬‬

‫‪23‬‬
‫بتدبي الملك الخاص لإلدارة‬
‫ر‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬األجهزة المختصة‬

‫يخضع جزء من الملك الخاص بالدولة في تدبيره لمديرية األمالك العامة التابعة لوزارة‬
‫االقتصاد والمالية و إصالح اإلدارة‪ ،‬والتي تختص حسب المادة ‪ 13‬من المرسوم المتعلق‬
‫باختصاص وتنظيم وزارة االقتصاد والمالية‪ ،‬بتكوين وتدبير ملك الدولة الخاص غير الملك‬
‫الغابوي‪ ،‬وتصفية وضعيته القانونية‪ ،‬وكذلك بتفويت المساكن واألراضي التابعة لملك الدولة‬
‫الخاص‪ ،‬إضافة إلى بيع المعدات الغير صالحة لالستعمال و الحطام البري و البحري‪ ،‬وكذا‬
‫تمار ومحصالت ملك الدولة الخاص والعام غير الملك الغابوي‪.‬‬

‫وجزء آخر يخضع في تدبيره للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪،‬‬
‫حيث تختص حسب المادة ‪ 6‬من المرسوم المتعلق بتحديد اختصاصات وتنظيم المندوبية‬
‫السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ ،55‬بالحفاظ على الملك الغابوي للدولة واألمالك‬
‫الخاضعة للنظام الغابوي‪.‬‬

‫وبالنسبة لألمالك الخاصة للجماعات الترابية‪ ،‬فان الجهات المختصة بتدبير الملك‬
‫الخاص تتنوع إلى أجهزة منتخبة‪ ،‬وأخرى إدارية‪.‬‬

‫األجهزة المنتخبة يقصد بها تلك المتدخلة في تدبير األمالك على صعيد الجماعات‬
‫الترابية‪ ،‬أي مجلس الجماعة الترابية ورئيس المجلس‪ .‬فالقوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪،‬‬
‫منحت اختصاص تدبير الممتلكات الخاصة بهذه الوحدات الترابية‪ ،‬إلى كل من مجلس‬
‫الجماعة الترابية ورئيس المجلس‪ ،‬حيث يعمل هذا األخير على القيام بجميع األعمال المتعلقة‬
‫بتدبير ممتلكات الجماعة الترابية‪ ،‬من خالل قرارات إدارية‪ ،‬وذلك في حدود مداوالت‬
‫مجالس الجماعات الترابية‪ .‬مع العلم أن مقررات هذه المجالس تخضع لتأشيرة السلطات التي‬
‫‪56‬‬
‫تمارس المراقبة اإلدارية على الجماعات الترابية‪.‬‬

‫‪ -55‬مرسوم رقم ‪ 2.04.503‬بتحديد اختصاصات وتنظيم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر‪ ،‬الصادر في فاتح فبراير‬
‫‪ ،2005‬بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،5292‬بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ ،2005‬الصفحة ‪.612‬‬
‫‪ -56‬محمد حيمود‪ ،‬مالية الجماعات الترابية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2017،‬ص ‪ 51‬الى‪.53‬‬

‫‪24‬‬
‫أما األجهزة اإلدارية‪ ،‬فهي تلك األجهزة المتدخلة في تدبير ممتلكات الجماعات الترابية‪،‬‬
‫والتي تساعد األجهزة المنتخبة في عملية التدبير‪ ،‬ويتعلق األمر بكل من اللجنة اإلدارية‬
‫للتقويم‪ ،‬وكذا مصلحة الممتلكات في إدارة الجماعات الترابية‪ ،‬حيث تقوم هذه األجهزة بأعمال‬
‫جد مهمة في مجال تدبير الممتلكات‪ ،‬تتمثل في تحديد قيمة العقارات وثمن اقتناءها وكرائها‪،‬‬
‫أو المعاوضة إلى غيرها من المهام التي لها أهمية بالغة في هذا اإلطار‪ ،‬وإن كانت الجماعات‬
‫‪57‬‬
‫الترابية تفتقر لمثل هذه المصالح‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالممتلكات الخاصة للمؤسسات العمومية‪ ،‬فإن األجهزة التقريرية لهذه‬
‫المؤسسات والتي غالبا ما تأخذ شكل مجلس إدارة‪ ،‬هي من يتكلف بتدبير أمالكها الخاصة‪.‬‬
‫فاألجهزة التقريرية بالمؤسسات العمومية‪ ،‬تتمتع بجميع السلط والصالحيات إلدارة المؤسسة‪،‬‬
‫والتي نجد من بينها المصادقة على االتفاقيات والعقود التي تبرمها المؤسسة العمومية‪ ،‬ويمكن‬
‫لألجهزة التقريرية أن تفوض بعض صالحياتها لألجهزة التنفيذية بالمؤسسة العمومية‪.58‬‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬عمليات ر‬


‫تدبي الملك الخاص لإلدارة‬

‫إن تدبير الملك الخاص لإلدارة‪ ،‬يتم في مجمله وفقا لقواعد القانون الخاص‪ ،‬فاإلدارة في‬
‫تدبيرها لملكها الخاص‪ ،‬تتعامل بموجب عقود خاضعة للقانون الخاص‪ ،‬والنزاعات التي تنشأ‬
‫عن هذه العقود يختص بالنظر فيها القضاء العادي‪ .‬وتتصرف اإلدارة في ممتلكاتها الخاصة‪،‬‬
‫كما يتصرف األفراد في ممتلكاتهم الخاصة‪ ،‬بحيث يمكن استعمالها واستغاللها والتصرف‬
‫فيها بجميع أنواع التصرفات القانونية (بيع‪ ،‬كراء‪ ،‬معاوضة‪ .)...‬غير أن هذه العمليات‬
‫تخضع لمجموعة من القواعد و المساطر بغرض حماية هذه الممتلكات‪.59‬‬

‫‪ -57‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.54-53‬‬


‫‪ -58‬نجاة خلدون‪ ،‬العمل اإلداري‪ ،‬مطبعة دعاية‪ ،‬سال‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2015 ،‬ص ‪.66-65‬‬
‫‪ -59‬محمد حيمود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬الكراء‬

‫عرف الفصل ‪ 627‬من قانون االلتزامات و العقود‪ 60‬الكراء بأنه‪" :‬عقد بمقتضاه يمنح‬
‫أحد طرفيه لآلخر منفعة منقول أو عقار‪ ،‬خالل مدة معينة في مقابل أجرة محددة‪ ،‬يلتزم‬
‫الطرف اآلخر بدفعها له"‪.‬‬

‫تلجأ اإلدارة إلى كراء ممتلكاتها الخاصة‪ ،‬سواء لألشخاص العاديين‪ ،‬أو االعتباريين‪،‬‬
‫الخاضعين للقانون العام أو الخاص‪ ،‬بموجب عقود كراء ينظمها قانون االلتزامات و العقود‪،‬‬
‫وعلى عكس الممتلكات العامة‪ ،‬التي تكون موضوع رخص احتالل مؤقت للملك العام ‪.‬‬

‫هذا ويتنوع كراء األمالك الخاصة إلى نوعين‪ ،‬إما عقد كراء عادي‪ ،‬ويقصد به األكرية التي‬
‫ال تتجاوز مدتها ثماني عشرة (‪ )18‬سنة‪ ،‬وتنقسم بدورها الى نوعين‪ ،‬أكرية تساوي أو تقل‬
‫مدتها عن عشر (‪ )10‬سنوات‪ ،‬وأكرية تتجاوز مدتها عشرة (‪ )10‬سنوات‪ .‬ثم األكرية طويلة‬
‫األمد والتي تفوق مدتها ثماني عشرة (‪ )18‬سنة‪ ،‬وال تتجاوز تسعا وتسعين (‪ )99‬سنة‪ ،‬وال‬
‫‪61‬‬
‫يجوز تجديد مدة هذا الكراء عند االنتهاء‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬المعاوضة‬

‫جاء قانون االلتزامات والعقود بتعريف للمعاوضة حيث نص بأنها‪ " :‬عقد بمقتضاه‬
‫يعطي كل من المتعاقدين لآلخر على سبيل الملكية‪ ،‬شيئا منقوال‪ ،‬أو عقاريا‪ ،‬أو حقا معنويا‪،‬‬
‫في مقابل شيء أو حق أخر من نفس نوعه أو من نوع آخر"‪.62‬‬

‫وفي حال كن أحد العوضين أكثر قيمة من اآلخر‪ ،‬يسوغ تعويض الفرق بنقود أو‬
‫بغيرها من األشياء‪ ،‬إما معجال أو آجال‪.63‬‬

‫إن قيام اإلدارة بإبرام عقد معاوضة يتم في ثالثة حاالت‪:‬‬

‫‪ -60‬ظهير ‪ 12‬أغسطس ‪ 1913‬بمثابة قانون لاللتزامات و العقود كما وقع تغييره وتتميمه‪.‬‬
‫‪ -61‬دليل أمالك الجماعات المحلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات المحلية‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2009 ،‬ص ‪.12-11‬‬
‫‪ -62‬الفصل ‪ 619‬من قانون االلتزامات و العقود‪.‬‬
‫‪ -63‬الفصل ‪ 621‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ ‬إما أن يكون العقار أو المنقول الممنوح من قبل اإلدارة‪ ،‬أكثر قيمة من العقار أو‬
‫المنقول الذي منحه المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬وفي هذه الحالة يدفع المتعاقد مع اإلدارة‬
‫تعويضا على هذه القيمة الزائدة‪ ،‬إما بالنقود أو شيء آخر‪ ،‬ويسمى بالشيء المدرك أو‬
‫المعدل‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة التي يكون فيها العقار أو المنقول الممنوح من لدن المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬أعلى‬
‫قيمة من العقار أو المنقول الممنوح من طرف اإلدارة‪ ،‬وبالتالي تلزم اإلدارة في هذه‬
‫الحالة بتعويض هذه القيمة الزائدة‪.‬‬
‫‪ ‬والحالة التي يكون فيها العقار أو المنقول الممنوح من اإلدارة‪ ،‬يساوي ما منحه‬
‫المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬فإن طرفي العقد ال يلزمان بأي تعويض‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا‪ :‬البيع‬

‫يعرف قانون االلتزامات والعقود عقد البيع بأنه‪" :‬البيع عقد بمقتضاه ينقل أحد‬
‫المتعاقدين لآلخر ملكية شيء أو حق في مقابل ثمن يلتزم هذا اآلخر بدفعه له"‪.64‬‬

‫ويتم بيع عقارات الدولة بموجب عقد بيع‪ ،‬وذلك بعد ترخيص بقرار للوزير المكلف‬
‫بالمالية‪ ،‬حيث تباع عن طريق المزاد العلني‪ ،‬ما عدا إذا نصت أحكام تشريعية أو تنظيمية‬
‫على خالف ذلك‪ ،‬كما يمكن بيعها بالتراضي في حالة كان البيع لفائدة جماعة ترابية أو‬
‫مؤسسة أو مقاولة عامة‪ ،‬أو لفائدة المالك على الشياع مع الدولة إذا كان تقسيم العقارات غير‬
‫قابل لالستغالل العقالني‪ ،‬أو في حالة بيعها لألشخاص الطبيعيين أو المعنويين قصد إنجاز‬
‫مشروع استثماري‪ ،‬إذا كانت القيمة التجارية الفعلية للعقار المراد بيعه‪ ،‬ال تتجاوز عشرة‬
‫(‪ )10‬في المائة من التكلفة التقديرية اإلجمالية للمشروع‪.65‬‬

‫غير أن بيع عقارات الدولة يرخص من قبل والة الجهات‪ ،‬عندما يتعلق األمر بإنجاز‬
‫مشاريع استثمار تقع داخل نفوذهم الترابي‪ ،‬والتي يقل مبلغها عن مائتي مليون‬

‫‪ -64‬الفصل ‪ 478‬من نفس القانون‪.‬‬


‫‪ -65‬الفصل ‪ 82‬من المرسم الملكي ‪ 330.66‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية كما وقع تغييره و تتميمه‪ ،‬الصادر بالجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ ،2843‬بتاريخ ‪ 26‬ابريل ‪ ،1967‬الصفحة ‪.810‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ 200.000.000‬درهم‪ ،‬وذلك في قطاعات الصناعة والتصنيع الفالحي والمعادن والسياحة‬
‫‪66‬‬
‫والصناعة التقليدية والسكن والتعليم والتكوين والسياحة والطاقة‪.‬‬

‫هذا ويمكن بيع الممتلكات والمنقوالت التي لم تعد قابلة لالستعمال‪ ،‬وأمكن بيعها في‬
‫المزاد العلني‪ ،‬ويمكن مخالفة هذه القاعدة بموجب مقرر لوزير المالية‪ ،‬وكذلك فيما يتعلق ببيع‬
‫‪67‬‬
‫األشياء ذات القيمة الضئيلة‪ ،‬والتي يجري على بيعها أو تخصيصها أنظمة خاصة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق ببيع عقارات ومنقوالت الجماعات الترابية‪ ،‬فإن ذلك يتم بناء على قرار‬
‫لرئيس المجلس تنفيذا لمداوالت مجلس الجماعة‪ ،‬وبعد تأشيرة السلطات المختصة بممارسة‬
‫المراقبة اإلدارية على أعمال الجماعات الترابية‪ ،‬حيث يتم التفويت عبر المزاد العلني كقاعدة‬
‫عامة‪ ،‬أو بالمراضاة في الحاالت التي ينص عليها القانون‪.68‬‬

‫‪ ‬رابعا ‪ :‬المساهمة في رأس مال شركات التنمية‬

‫يمكن للجماعات الترابية أن تساهم في رأسمال‪ ،‬أو أن تزيد في رأسمال شركات التنمية‬
‫التي نصت عليها القوانين التنظيمية للجماعات الترابية‪ ،‬وذلك بقرار لرئيس مجلس الجماعة‬
‫الترابية وبعد تأشيرة سلطات المراقبة اإلدارية‪ ،‬ويمكن أن تأخذ مساهمة الجماعات الترابية‬
‫شكل تقديم عقارات تابعة للملك العقاري الخاص بالجماعة الترابية‪ ،‬وفي هذه الحالة فان‬
‫المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية تقوم بدراسة الملف والتأكد من‬
‫ملكية الجماعة الترابية للعقار‪ ،‬وتحديد قيمته من طرف اللجنة اإلدارية للتقييم التي سبق‬
‫وذكرناها‪.69‬‬

‫‪ -66‬نفس الفصل من نفس المرسوم الملكي‪.‬‬


‫‪ -67‬الفصل ‪ 83‬من نفس المرسوم الملكي‪.‬‬
‫‪ -68‬دليل أمالك الجماعات المحلية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -69‬دليل التعاون الالمركزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.16-15‬‬

‫‪28‬‬
‫الثان‪ :‬تطبيقات اإلدارة الجبائية لقواعد القانون الخاص‬
‫ي‬ ‫المطلب‬
‫عند حديثنا عن تجليات تطبيق قواعد القانون الخاص في المجال الجبائي‪ ،‬نجد العديد‬
‫من التمظهرات التي تجسد تطبيق قواعده على مستوى القانون الجبائي‪.‬‬

‫فلنستهل حديثنا ولنأخد بالمسلمات في هذا الباب‪ ،‬كما هو معروف فالضريبة على‬
‫الشركات هي ضريبة تطبق على مجموع الحاصالت واألرباح والدخول المحصل عليها من‬
‫قبل الشركات أو غيرها من األشخاص المعنويين فهذه الشركات واألشخاص تخضع في‬
‫تنظيمها الى قواعد القانون المدني‪ ،‬الجزء المتعلق بالشركات المنصوص عليه في قانون‬
‫االلتزامات والعقود والقوانين التجارية‪.70‬‬

‫كذلك حتى في كالمنا عن أنواع الضرائب‪ ،‬هنالك الضريبة على الدخل وبالتالي فهي‬
‫تخاطب دخول األشخاص الطبيعيين أو المعنويين سواء كانت دخوال مهنية أو فالحية‪ ،‬هذه‬
‫المعامالت في غالبها تنظم عن طريق القانون الخاص كالبيع و المعاوضة‪.71...‬‬

‫فمن خالل هذا المطلب سنعالج تطبيق قواعد القانون الخاص على مستوى تحصيل‬
‫الديون العمومية (الفرع األول)‪ ،‬ثم على مستوى التقادم في الوعاء الضريبي و في مسطرة‬
‫التحصيل (الفرع الثاني)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تطبيق قواعد القانون الخاص عىل مستوى تحصيل الديون العمومية‬
‫كان لها العديد من اإلشارات لتطبيق قواعد القانون الخاص في‬ ‫‪72‬‬
‫مدونة الضرائب‬
‫بنودها‪ ،‬فالمادة ‪ 20‬من هذه المدونة تشير بطريقة صريحة الى أداء الضرائب والرسوم‬
‫والديون العمومية بواسطة الشيك‪ ،‬األمر الذي يحيل على األوراق التجارية باعتبارها أوراقا‬
‫لها كفاية ذاتية ككونها وسيلة من وسائل األداء واالئتمان‪ ،‬و هذا ما دفع التجار الى التعامل‬
‫بها وحتى المؤسسات العمومية‪ ،‬فالشيك لم يعرفه المشرع المغربي‪ ،‬ليعرفه بعض الفقه على‬

‫‪ 70‬ـ ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬مطبعة دار القلم‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،2019‬ص ‪.6‬‬
‫‪ 71‬ـ نصير مكاوي‪ ،‬تأويل القاضي اإلداري لقواعد القانون الضريبي‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية سال‪ 23 ،‬دجنبر ‪ ،2013‬ص ‪.269‬‬
‫‪ - 72‬المدونة العامة للضرائب المحدثة بموجب المادة ‪ 5‬من قانون المالية رقم ‪ 43.06‬للسنة المالية ‪ 2017‬الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريق رقم ‪ 1.06.232‬بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2006‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5487‬بتاريخ فاتح يناير ‪. 2007‬الصفحة ‪3‬‬

‫‪29‬‬
‫أنه‪" :‬ورقة مكتوبة وفقا لبيانات حددها القانون تتضمن أمرا صادرا من شخص (الساحب)‬
‫الى شخص أخر يكون دائما مؤسسة بنكية (المسحوب عليه) بأن يدفع مبلغا من النقود لفائدة‬
‫شخص ثالث (المستفيد) أو لفائدة الحامل"‪.73‬‬

‫هنا نالحظ كيف تؤثر قواعد القانون التجاري على طرق األداء كمبدأ يهدف في عمقه‬
‫تبسيط المساطر االدارية المتعلقة بتحصيل الديون العمومية‪ ،‬ليبقى أمر الكمبيالة أو السند‬
‫ألمر‪ ،‬غير منصوص عليه في جانب طرق األداء على الرغم من كونهما أيضا أوراقا‬
‫تجارية كالشيك‪.‬‬

‫كذلك تشير المادة ‪ 59‬من نفس المدونة الى تصرفين من تصرفات القانون الخاص‪،‬‬
‫يتعلق التصرف األول بالحجز حسب منطوق الفصل ‪ 54‬من نفس القانون‪ ،‬حيث يتم الحجز‬
‫على األثاث واألمتعة المنقولة والمحاصيل والثمار تنفيذا للترخيص المشار إليه في المادة ‪46‬‬
‫أعاله بطلب من المحاسب المكلف بالتحصيل وطبقا ألحكام قانون المسطرة المدنية هذا في‬
‫حالة عدم األداء‪ ،‬أما التصرف الثاني يمتد وقعه الى بيع هاته المحجوزات طبقا لقواعد قانون‬
‫من خالل الفصول من ‪ 462‬الى ‪ 468‬عن طريق المزاد العلني‪ ،‬هذا‬ ‫‪74‬‬
‫المسطرة المدنية‬
‫من خالل‬ ‫‪75‬‬
‫ناهيك عن وجود فصول أخرى كمدونة الجمارك والضرائب الغير المباشرة‬
‫الفصل ‪ 106‬الى ‪ 110‬ومن خالل الفصل ‪ 278‬المنظمة لعملية بيع البضائع المحجوزة‬
‫والبضائع المتخلى عنها من خالل البيع عن طريق المزاد العلني‪ ،‬البيع بطريقة طلب عروض‬
‫أثمان ثم البيع بطريق التراضي المشترك‪.‬‬

‫مع إمكانية اللجوء إلى اإلكراه البدني لتحصيل الضرائب والرسوم والديون العمومية‬
‫األخرى لكن ان كانت مسطرة اإلكراه البدني تمس كرامة اإلنسان و عزة نفسه‪ ،‬فهذا اإلخاء‬
‫ال يمكن تطبيقه في حق اإلدارة الممتنعة عن التنفيذ‪ ،‬فاإلدارة هي شخص معنوي في‬
‫‪ 73‬حسن رقيب‪ ،‬الكفاية الذاتية لوسا ئل التسديد و القرض‪ ،‬مقاربة أولية لتعامل المؤسسات العمومية باألوراق التجارية‪ ،‬مطبعة دار‬
‫القلم ‪،‬الرباط ‪،‬ط‪ ، 2019 2018‬ص ‪. 79‬‬
‫‪ 74‬الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.74.447‬بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية الصادر بتاريخ ‪ 28‬شتنبر ‪1974‬‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 3230‬بتاريخ ‪ 30‬شتنبر ‪ 1974‬الصفحة ‪2741‬‬
‫‪ - 75‬الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.77.339‬الصادر بتاريخ ‪ 9‬اكتوبر ‪ 1977‬بالمصادقة على مدونة الجمارك والضرائب غير‬
‫الم باشرة الراجعة إلدارة الجمارك والضرائب غير مباشرة المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 3389‬بتاريخ ‪ 13‬اكتوبر ‪ . 1977‬الصفحة‬
‫‪2982‬‬

‫‪30‬‬
‫استعمالها لهذه المسطر ة يجب أن تسخر القوة العمومية التابعة لإلدارة نفسها‪ ،‬إذ كيف يمكن‬
‫إكراه من له سلطة اإلكراه‪.‬‬

‫كذلك يمكن استخالص الديون العمومية من خالل مساطر صعوبات المقاولة‬


‫المنصوص عليها في الكتاب الخامس من مدونة التجارة‪ ، 76‬حيث قلصت مساطر صعوبات‬
‫المقاولة من امتيازات الخزينة العامة باعتبارها الدائن االستثنائي حين ألزمتها التخلي عن‬
‫الحق في استيفاء كامل ديونها خصما من الدين لتمكين المقاولة من االستمرار‪ ،77‬ليُجسد لنا‬
‫الصراع القوي بين ضرورة تطبيق القانون وضرورة استمرارية االقتصاد‪.‬‬

‫وف مسطرة التحصيل‬ ‫الثان‪ :‬عىل مستوى التقادم يف الوعاء الض ي‬


‫يب ي‬ ‫ي‬ ‫الفرع‬
‫تعد ديون الدولة ديونا عمومية لكونها تستحق لفائدة شخص من أشخاص القانون العام‬
‫والحديث هنا عن الدولة باعتبارها تهدف الى تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬فبالرجوع الى‬
‫مقتضيات المادة الثانية من القانون ‪ 7815.97‬تُحصر هذه الديون كما يلي‪ :‬الضرائب المباشرة‬
‫ل لدولة والرسوم المماثلة وكذا الضريبة على القيمة المضافة المشار إليها بعبارة "الضرائب‬
‫والرسوم" في مايلي من هذا القانون الحقوق و الرسوم الجمركية‪:‬‬

‫حقوق التسجيل والتمبر والرسوم المماثلة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مداخيل وعائدات أمالك الدولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغرامات واإلدانات النقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضرائب ورسوم الجماعات المحلية و هيئاتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سائر الديون األخرى لفائدة الدولة والجماعات المحلية وهيئاتها والمؤسسات العمومية‬ ‫‪‬‬
‫التي يعهد بقبضها للمحاسبين المكلفين بالتحصيل باستثناء الديون ذات الطابع‬
‫التجاري‪.‬‬

‫‪ - 76‬القانون رقم ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة التجارة الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.96.83‬بتاريخ فاتح اغسطس ‪ 1996‬المنشور‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4418‬بتاريخ ‪ 3‬اكتوبر ‪ 1996‬الصفحة ‪2187‬‬
‫‪ 72‬ـ زهير بونعامية‪ ،‬إمكانات استخالص الديون الضريبية من خالل مساطر صعوبات المقاولة‪ ،‬مجلة القضاء اإلداري‪ ،‬العدد ‪ 7‬الصادر‬
‫‪ ،2015‬ص ‪.94‬‬
‫‪ - 78‬القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل الديون العمومية الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.00.175‬بتاريخ ‪ 3‬ماي ‪ 2000‬و‬
‫المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4800‬بتاريخ فاتح يونيو ‪ 2000‬الصفحة ‪1256‬‬

‫‪31‬‬
‫هذه الديون بمجرد استحقاقها يجوز للدولة المطالبة بتسديدها‪ ،‬إال أن تحصيلها يحدده‬
‫المشرع المغربي داخل آجال قانونية محددة‪ ،‬بتجاوزها ال يحق للدولة استخالصها لكونها‬
‫تسقط بفعل التقادم‪.‬‬

‫فالتقادم يعتبر ركنا رئيسيا يُنظم قواعد القانون الخاص‪ ،‬ففي النظرية العامة للعقود‬
‫مثال‪ ،‬العقد القابل لإلبطال يصححه التقادم فتسقط به دعوى اإلبطال بعد مرور سنة ‪.‬‬

‫أما التقادم في المادة الضريبية هو سقوط حق اإلدارة الضريبية سواء كانت المديرية‬
‫العامة للضرائب أو الخزينة العامة للملكة بمطالبة الملزم بأداء الضريبة المتقادمة‪ ،‬يقابله‬
‫اكتساب حق آخر يُمنح للملزم وهو عدم المطالبة بمبلغ الضريبة المستحقة بعد مرور مدة‬
‫معينة‪.‬‬

‫يقصد بالوعاء األساس أو المادة الخاضعة للضريبة‪ ،‬سواء كان رأسماال أو دخال‪...‬‬
‫ويقصد بتقادم الوعاء الضريبي ذلك األجل الممنوح لإلدارة قصد تحصيل الضريبة و هذا‬
‫األجل نظمته المادة ‪ 232‬من المدونة العامة للضرائب كأجل عام‪.‬‬

‫بينما التحصيل هو مجموع العمليات واإلجراءات التي تهدف الى حمل مديني الدولة‬
‫والجماعات الترابية وهيأتها والمؤسسات العمومية على تسديد ما بذمتهم من ديون بمقتضى‬
‫القوانين واألنظمة الجاري بها العمل أو الناتجة عن أحكام القرارات والقضاء‪.‬‬

‫فمن الناحية المنطقية ال يمكن تحصيل الضريبة إال بعد إشعار الملزم و منحه اآلجال‬
‫القانونية الكافية ألداء ما عليه من دين لفائدة خزينة الدولة‪ ،‬حيث ينص المشرع في الفصل‬
‫‪ 123‬مدونة تحصيل الديون العمومية‪:‬‬

‫"تتقادم إجراءات تحصيل الضرائب والرسوم والحقوق الجمركية وحقوق التسجيل‬


‫والتمبر بمضي أربع سنوات من تاريخ الشروع في تحصيلها‪"...‬‬

‫مع اإلشارة على أنه ينقطع التقادم المشار إليه بكل إجراء من إجراءات التحصيل‬
‫الجبري الذي يتم بمسعى من المحاسب المكلف بالتحصيل‪ ،‬أو بإحدى اإلجراءات المنصوص‬
‫عليها في الفصلين ‪ 411‬و‪ 418‬من الظهير الشريف بمثابة قانون االلتزامات والعقود ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫مع اإلشارة في األخير أن المشرع المغربي لم ينظم اإلثبات في المادة الضريبية‬
‫بموجب نصوص خاصة وهو ما يقتضي الرجوع إلى القواعد المنظمة لإلثبات في قانون‬
‫االلتزامات والعقود مع استبعاد بعض من آلياته كاليمين‪...79‬‬

‫من هنا نالحظ أن اإلدارة الجبائية تنهل من قواعد القانون الخاص ما ينفعها وما يصلح‬
‫لها لتنظيم مجالها بما ال يتعارض مع مقتضيات القانون الضريبي وسيادته‪.‬‬

‫‪ - 79‬نصير مكاوي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.293‬‬

‫‪33‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يمكن القول أن تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص أصبح أمرا مسلما به وعاديا في‬
‫زمننا هذا‪ ،‬نظرا الزدياد عدد المرافق العمومية ذات الصبغة االقتصادية والصناعية‬
‫والتجارية‪ ،‬حيث أثبتت قواعد القانون اإلداري عجزها عن مواكبة هذا التطور الذي شهده‬
‫هذا القطاع‪ ،‬مما يدعو اإلدارة إلى االستعانة بقواعد القانون الخاص‪ .‬كما أن دائرة المجاالت‬
‫التي تطبق فيها قواعد القانون الخاص ال تنحصر فقط على تسيير وإدارة المرافق العمومية‪،‬‬
‫بل اتسعت لتشمل أيضا اإلدارة الجبائية على مستوى تحصيل الديون العمومية وكذلك على‬
‫مستوى التقادم في الوعاء الضريبي وفي مسطرة التحصيل‪ ،‬وكذلك تدبير األمالك الخاصة‬
‫للدولة‪ ،‬حيث يالحظ أن اإلدارة تعمل على استعارة بعض مبادئ وأحكام القانون الخاص‬
‫وتطبيقها‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الئحة المراجع‬
‫الكتب‪:‬‬

‫‪ ‬ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬مطبعة دار القلم‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة االولى‪،‬‬
‫‪.2019‬‬
‫‪ ‬أحمد أجعون‪ ،‬نشاط ووسائل االدارة وفقا للتشريع المغربي‪ ،‬منشورات المجلة‬
‫المغربية لألنظمة القانونية و السياسية‪ ،‬العدد الخاص رقم‪،8‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪. 2018‬‬
‫‪ ‬حسن رقيب‪ ،‬الكفاية الذاتية لوسائل التسديد و القرض‪ ،‬مقاربة أولية لتعامل‬
‫المؤسسات العمومية باألوراق التجارية‪ ،‬مطبعة دار القلم ‪،‬الرباط ‪،‬ط‪2018‬‬
‫‪. 2019‬‬

‫‪ ‬محمد حيمود‪ ،‬مالية الجماعات الترابية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫الطبعة االولى‪.2017 ،‬‬
‫‪ ‬حسن احجيج‪" ،‬التدبير العمومي الجديد شركات الدولة بين قيم الخدمة العمومية‬
‫وقيم المقاولة"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة مريم‪ ،‬الدار البيضاء‪.2017 ،‬‬
‫‪ ‬أحمد أجعون‪ " ،‬نشاط ووسائل اإلدارة وفقا للتشريع المغربي "‪ ،‬منشورات مجلة‬
‫الحقوق‪ /‬سلسلة الدراسات واألبحاث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬مطبعة المعارف الجديدة‪،‬‬
‫الرباط‪.2016 ،‬‬

‫‪ ‬نجاة خلدون‪ ،‬العمل االداري‪ ،‬مطبعة دعاية‪ ،‬سال‪ ،‬الطبعة االولى‪.2015 ،‬‬
‫‪ ‬صالح الدين حمدي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات زين الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى‪.2015 ،‬‬
‫‪ ‬إبراهيم كومغار‪ ،‬المرافق العامة الكبرى على نهج التحديث‪ ،‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪.2009‬‬
‫‪ ‬عدلي ناشد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،‬‬
‫الطبعة االولى‪.2008 ،‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ ‬عبد هللا حداد‪ ،‬الوجيز في قانون المرافق العمومية الكبرى‪ ،‬منشورات عكاظ‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.2006 ،‬‬
‫‪ ‬أحمد بوعشيق‪ ،‬المرافق العامة الكبرى‪ ،‬دار النشر المغربية‪.1999 ،‬‬
‫‪ ‬عبد هللا حداد‪ ،‬المرافق العمومية الكبرى‪ ،‬منشورات عكاظ‪.1997 ،‬‬
‫‪ ‬ميشيل روسي‪ ،‬المؤسسات اإلدارية المغربية‪ ،‬تعريب‪ :‬إبراهيم زياني ومصطفى‬
‫أجدبا ونور الدين الراوي‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪.1993 ،‬‬
‫األطروحات والرسائل الجامعية‪:‬‬

‫‪ ‬نصير مكاوي‪ ،‬تأويل القاضي االداري لقواعد القانون الضريبي‪ ،‬أطروحة لنيل‬
‫الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم القانونية و االقتصادية سال‪ 23 ،‬دجنبر ‪.2013‬‬
‫‪ ‬حليمة الهادف‪ ،‬التدبير العمومي المحلي وإشكالية التحديث‪ ،‬أطروحة لنيل‬
‫الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬كلية العلوم القانوني واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الخامس‪-‬أكدال‪ ،‬الرباط‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2012-2011‬‬
‫المجالت والمقاالت‪:‬‬

‫‪ ‬أحمد حضراني‪ ،‬شركات التنمية المحلية وسؤال التدبير العمومي‪ ،‬المجلة الغربية‬
‫لألنظمة القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الخاص ‪ ،12‬الرباط ‪.2019‬‬
‫‪ ‬خالد أحربيل‪ ،‬النظام القانوني للشركات ذات االقتصاد المختلط‪ ،‬مجلة منازعات‬
‫األعمال‪ ،‬العدد ‪ ،17‬أكتوبر ‪.2016‬‬
‫‪ ‬محمد األعرج‪ ،‬القانون اإلداري المغربي‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مواضيع الساعة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.2015 ،‬‬
‫‪ ‬زهير بونعامية‪ ،‬إمكانات استخالص الديون الضريبية من خالل مساطر صعوبات‬
‫المقاولة‪ ،‬مجلة القضاء اإلداري‪ ،‬العدد ‪ 7‬الصادر ‪.2015‬‬

‫‪ ‬محمد عبد الحي بنبيدي‪ ،‬شركات الدولة‪ ،‬مجلة قانون و أعمال‪ ،‬العدد الرابع‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬عبد اللطيف بروحو‪ ،‬المرافق العمومية المحلية بين التدبير المفوض وشركات‬
‫التنمية المحلية‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،104‬ماي ‪ -‬يونيو‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ ‬محمد األعرج‪" :‬طرق تدبير المرافق العامة بالمغرب"‪ ،‬منشورات المجلة‬
‫المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة مؤلفات وأعمال جامعية‪ ،‬عدد ‪،52‬‬
‫‪.2004‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬

‫‪ ‬القانون رقم ‪ 012.90‬المتعلق بالتعمير الصادر بالظهير الشريف رقم ‪1.16.124‬‬


‫بتاريخ ‪ 25‬اغسطس ‪ ،2016‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6501‬بتاريخ ‪19‬‬
‫سبتمبر ‪ ،2016‬الصفحة ‪.6630‬‬
‫‪ ‬القانون التنظيمي رقم‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات الصادر بالظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.15.85‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد‪ ،6380‬بتاريخ‬
‫‪ 23‬يوليوز ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6660‬‬
‫‪ ‬ا القانون التنظيمي رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت و االقاليم الصادر بالظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.15.84‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6585‬‬
‫‪ ‬القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات الصادر بالظهير الشريق رقم‬
‫‪ 1.15.83‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الصدر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ‬
‫‪ 23‬يوليو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.6625‬‬
‫‪ ‬القانون التنظيمي رقم ‪ 130.13‬لقانون المالية‪ ،‬الصادر بالظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.15.62‬بتاريه ‪ 2‬يونيو ‪ ،2015‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6370‬بتاريخ‬
‫‪ 18‬يونيو ‪ ،2015‬الصفحة ‪.5810‬‬
‫‪ ‬مرسوم رقم ‪ 2.12.349‬يتعلق بالصفقات العمومية الصادر في ‪ 20‬مارس‬
‫‪ ،2013‬بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،6140‬بتاريخ ‪ 4‬ابريل ‪ ،2013‬الصفحة ‪.3023‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية الصادر بالظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.11.178‬بتاريخ ‪ 22‬نوفمبر ‪ ،2011‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪،5998‬‬
‫بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪ ،2011‬الصفحة ‪.5587‬‬
‫‪ ‬المرسوم رقم ‪ 2.07.995‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬اكتوبر ‪ 2008‬بشان اختصاصات‬
‫وتنظيم وزارة االقتصاد و المالية كما تم تعديله و تتميمه‪ ،‬الصادر بالجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ ،5680‬بتاريخ ‪ 6‬نوفمبر ‪ ،2008‬الصفحة ‪4087.‬‬
‫‪ ‬المدونة العامة للضرائب المحدثة بموجب المادة ‪ 5‬من قانون المالية رقم ‪43.06‬‬
‫للسنة المالية ‪ 2017‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريق رقم ‪ 1.06.232‬بتاريخ ‪31‬‬
‫ديسمبر ‪ 2006‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5487‬بتاريخ فاتح يناير ‪2007‬‬
‫‪.‬الصفحة ‪.3‬‬
‫‪ ‬مرسوم رقم ‪ 2.04.503‬بتحديد اختصاصات و تنظيم المندوبية السامية للمياه و‬
‫الغابات و محاربة التصحر الصادر في فاتح فبراير ‪ ،2005‬بالجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ ،5292‬بتاريخ ‪ 17‬فبراير ‪ ،2005‬الصفحة ‪.612‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 69.00‬المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشئات العامة وهيئات‬
‫أخرى‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.03.195‬الصادر بتاريخ ‪11‬‬
‫نوفمبر ‪ ،2003‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5170‬بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر‬
‫‪ ،2003‬ص ‪.4240‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 78.00‬المتعلق بالميثاق الجماعي‪ .‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ 1.02.297‬بتاريخ ‪ 3‬اكتوبر ‪ ،2002‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪5058‬‬
‫بتاريخ ‪ 21‬نوفمبر ‪. 2002‬الصفحة ‪ ،3468‬كما وقع تغييره و تمميه بالقانون‬
‫‪ 17.08‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ ،1.08.153‬بتاريخ ‪ 18‬فبراير‬
‫‪ ،2009‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،5711‬بتاريخ ‪ 23‬فبراير ‪ ،2009‬ص‬
‫‪.536‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 62.99‬المتعلق بمدونة المحاكم المالية‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.02.124‬بتاريخ ‪ 13‬يونيو ‪ ،2002‬المنشور بالجريدة الرسمية‬

‫‪38‬‬
‫عدد ‪ 6-5030‬بتاريخ ‪ 15‬أغسطس ‪ ،2002‬ص ‪ ،2294‬كما وقع تتميمه وتغييره‬
‫بموجب القانون رقم ‪ 06.52‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.07.199‬‬
‫بتاريخ ‪ 30‬نونبر ‪ ،2007‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 5679‬بتاريخ ‪ 3‬نونبر‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.4010‬‬
‫‪ ‬لقانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل الديون العمومية الصادر بالظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.00.175‬بتاريخ ‪ 3‬ماي ‪ 2000‬و المنشور بالجريدة الرسمية عدد‬
‫‪ 4800‬بتاريخ فاتح يونيو ‪ 200‬الصفحة ‪.1256‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 95.17‬المتعلق بشركات المساهمة‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير رقم‬
‫‪ 124.96.11‬بتاريخ ‪ 14‬من ربيع األول ‪ 30( 1417‬غشت ‪،)1996‬المنشور‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4422‬بتاريخ ‪ 17‬أكتوبر ‪ ،1996‬ص ‪.2320‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة التجارة الصادر بالظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.96.83‬بتاريخ فاتح اغسطس ‪ 1996‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪4418‬‬
‫بتاريخ ‪ 3‬اكتوبر ‪ 1996‬الصفحة ‪.2187‬‬
‫‪ ‬القانون رقم ‪ 7.81‬المتعلق بنزع الملكية ألجل المنفعة العامة وباالحتالل المؤقت‬
‫كما تم تعديله و تتميمه‪ ،‬الصادر بالظهير الشريف رقم ‪ 1.81.254‬بتاريخ ‪ 6‬مايو‬
‫‪ 1982‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،3685‬بتاريخ ‪ 15‬يونيه ‪ ،1983‬الصفحة‬
‫‪.980‬‬
‫‪ ‬الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.77.339‬الصادر بتاريخ ‪ 9‬اكتوبر ‪1977‬‬
‫بالمصادقة على مدونة الجمارك والضرائب غير المباشرة الراجعة إلدارة‬
‫الجمارك والضرائب غير مباشرة المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 3389‬بتاريخ‬
‫‪ 13‬اكتوبر ‪ .1977‬الصفحة ‪.2982‬‬
‫‪ ‬الظهير الشريف بمثابة قانون رقم ‪ 1.74.447‬بالمصادقة على نص قانون‬
‫المسطرة المدنية الصادر بتاريخ ‪ 28‬شتنبر ‪ 1974‬بالجريدة الرسمية عدد ‪3230‬‬
‫بتاريخ ‪ 30‬شتنبر ‪ 1974‬الصفحة ‪.2741‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ‬مرسم الملكي ‪ 330.66‬بسن نظام عام للمحاسبة العمومية كما وقع تغييره‬
‫وتتميمه‪ ،‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،2843‬بتاريخ ‪ 26‬ابريل ‪،1967‬‬
‫الصفحة ‪.810‬‬
‫‪ ‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.62.308‬المتعلق باإلذن في التخلي للجماعات القروية‬
‫بدون عوض عن قطع ارض مخزنية الزمة لبناء دور جماعية الصادر بتاريخ‬
‫‪7‬شتنبر ‪ ،1963‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،2656‬بتاريخ ‪ 20‬شتنبر ‪.1963‬‬
‫‪ ‬ظهير شريف مؤرخ في ‪ 28‬يونيو ‪ 1954‬بشان االمالك التي تمتلكها الهيئات‬
‫المزودة بجماعات ادارية‪ ،‬صادر بالجريدة الرسمية عدد‪ ،2177‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 16‬يوليوز ‪ ،1954‬ص‪.2027‬‬
‫‪ ‬ظهير شريف مؤرخ في ‪ 19‬اكتوبر ‪ 1921‬متعلق بأمالك البلديات‪ ،‬صادر في‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ ،446‬الصادرة في ‪ 10‬نوفمبر ‪ ،1921‬لم يكتب رقم‬
‫الصفحة‪.‬‬
‫‪ ‬الظهير الشريف الصادر في فاتح يوليو ‪ 1914‬المتعلق باألمالك العمومية‪،‬‬
‫منشور بالجريدة الرسمية عدد‪ ،62‬الصادرة بتاريخ‪ 10‬يوليو‪ ،1914‬ص ‪276‬‬
‫‪ ‬ظهير ‪ 12‬اغسطس ‪ 1913‬بمثابة قانون لاللتزامات و العقود كما وقع تغييره‬
‫وتتميمه ‪.‬‬
‫التقارير والمواثيق‪:‬‬

‫‪ ‬تقرير حول المؤسسات العمومية والمقاوالت العمومية‪ ،‬وزارة االقتصاد والمالية‪،‬‬


‫مشروع قانون المالية لسنة ‪.2020‬‬
‫‪ ‬الميثاق المغربي للممارسات الجيدة لحكامة المنشآت والمؤسسات العامة‪.‬‬
‫الدالئل‪:‬‬

‫‪ ‬دليل أمالك الجماعات المحلية‪ ،‬المديرية العامة للجماعات المحلية‪ ،‬الطبعة‬


‫االولى‪2009.‬‬

‫‪40‬‬
‫ المديرية‬،‫ منشورات مركز التوثيق للجماعات المحلية‬،‫ دليل التعاون الالمركزي‬
.2005 ،‫ وزارة الداخلية‬،‫العامة للجماعات المحلية‬

:‫المراجع األجنبية‬

 Brameret S., « Les relations des collectivités territoriales avec les


sociétés d'économie mixte », Mémoire Master 2, Uni.Pière mondé
France, faculté de Droit, Grenoble, 2004-2005.
 ZRIOULI (M): «Le Rôle Economique des Collectivités Locales:
de l'Incitation à la Croissance.
 Economique, à l'interventionnisme Economique», Revue de Droit
et d'Economie, N9, 1993.
 Catherine audard,"LE “NOUVEAU” LIBÉRALISME ", cairn
info, N44, 2009 ,https://www.cairn.info/revue-l-economie-
politique-2009-4-page-6.htm. Date de visite : le 01 mars 2021.
 Plan national de la réforme de l’administration 2018-2021.

41
‫الفهرس‬

‫مقدمة‪1 .................................................................................................... :‬‬


‫المبحث األول‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص في تدبير مرافقها ‪3 ........................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المؤسسات العمومية ‪3 ..................................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬سياق تحول المنظومة التدبيرية في القطاع العام ‪3 ....................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مظاهر تحول منطق التدبير في المؤسسات العمومية ‪5 ...............................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مظاهر تطبيق قواعد القانون الخاص في المقاوالت العمومية ‪7 ...................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الشركات الوطنية ‪8 .......................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الشركات ذات الرأسمال المختلط ‪11 ....................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تطبيق اإلدارة لقواعد القانون الخاص في تدبير األمالك الخاصة والجبايات ‪16‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الملك الخاص لإلدارة‪16 ...............................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الملك الخص لإلدارة و كيفية تكوينه ‪17 ........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تدبير الملك الخاص لإلدارة ‪23 ..........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تطبيقات اإلدارة الجبائية لقواعد القانون الخاص ‪29 ................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تطبيق قواعد القانون الخاص على مستوى تحصيل الديون العمومية ‪29 ...........‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬على مستوى التقادم في الوعاء الضريبي وفي مسطرة التحصيل ‪31 ...............‬‬
‫خاتمة‪34 .................................................................................................. :‬‬
‫الئحة المراجع ‪35 .........................................................................................‬‬
‫الفهرس ‪42 .................................................................................................‬‬

‫‪42‬‬

You might also like