You are on page 1of 4

‫المطلبالثالث ‪ :‬استراتيجيات إدارة المعرفة‬

‫تعمل هذه االستراتیجیات على تحقیق رافعة المعرفة من خالل التعلم والتقاسم وتحقیق التمیز‬
‫التنافسيمن خالل االبتكار وإ ن شاء المعرفة الجدیدة ‪:‬‬
‫‪ 3-1‬مدخل الرافعة‪:‬‬
‫یقوم على المعرفة المرمزة القیاسیة ویساوي بین إدارة المعرفة وتكنولوجیا المعلومات‪ .‬ویتمیز‬
‫بـ‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة الفائقة على تكنولوجیا المعلومات على جمع وتصنیف ومعالجة وخزن واسترجاع‬
‫المعلومات بسرعة‪.‬‬
‫‪ ‬التشبیك الفائق القائم على الحاسوب و التشارك الشبكي‪.‬‬
‫‪ ‬برمجیات التطبیق واستخدمت في الشركات التقلیدیة لنمذجة المهام التشغیلیة في اإلنتاج‬
‫واألعمال اإلداریة والمالیة والمحاسبیة في السابق‪.‬‬
‫‪ ‬في مدخل الرافعة حجم المعلومات یتزاید بشكل كبیر ومجموعة اإلجراءات لالستفادة منه‬
‫تتزاید كذالك إال أن المضمون ال یتطور‪.‬‬
‫إن البنیة التحتیة للشركات القائمة على هذا المدخل تتمثل في الوثائق‪ ،‬قواعد ومستودع البیانات‪،‬‬
‫شبكة الحاسوب في الشركة‪ ،‬برمجیات التطبیق المناسبة ومجموعة الروتینیات المعرفیة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬مدخل التولیفة‪:‬‬
‫یعمل على توظیف المعر فة المتاحة من اجل إیجاد تولیفات وخدمات واستشارات جدیدة في‬
‫مجالها الحالي أو مجاالت أخرى ‪.‬‬
‫وهو الحالة الوسیطة بین الرافعة واالبتكار حیث أن الرافعة قائم على الوثائق وقواعد البیانات‪،‬‬
‫أما االبتكار فهو قائم على األفراد وإ نشاء المعرفة الجدیدة ‪.‬‬
‫وهو مدخل للتحسین و إدخال التعدیالت الجزئیة الصغیرة لالستجابة لبعض الحاجات التي تتمیز‬
‫بقدر من القیاسیة في استخدامات غیر التي استخدمت سابقا‪ ،‬او خارج مجال صناعتها‪ .‬أي هو‬
‫مدخل یرتكز على نفس المعرفة من اجل استخدام جدید وهو نقل المعرفة الحالیة إلى مجال أخر‬
‫خارج الشركة أو استخدام المعرفة المستخلصة من مصادر خارجیة وتوظیفها داخل الشركة أو‬
‫‪1‬‬
‫االستجابة لحاجات شریحة معینة من الزبائن‪.‬‬
‫‪ 3-3‬المدخل االبتكاري‪:‬‬
‫وهو قائم على إنشاء المعرفة‪ ،‬ففي هذا المدخل إدارة المعرفة اكبر من تكنولوجیا المعلومات‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬قياس إدارة المعرفة‬
‫‪1‬‬
‫رغم ما كتب عن إدارة المعرفة في بحوث ودراسات إال أن قیاس قیمة المعرفة وآثارها على‬
‫الجوانب المختلفة للمنظمة ما زال یمثل أحد المشاكل األساسیة للمنظمات والمهتمین بإدارة‬
‫المعرفة‪ .‬وسنحاول تسلیط األضواء على بعض نماذج قیاس موجودات المعرفة فیما یلي‪:‬‬
‫‪ 1‬مفھوم قیاس إدارة المعرفة‪:‬‬
‫أكبر تحد واجهته إدارة المعرفة في بدایة ظهورها هو صعوبة قیاسها‪ ،‬حتى إن بعضهم أنكر شیئًا‬
‫أسمه إدارة المعرفة‪ ،‬منطلقًا من أن (ما ال یمكن قیاسه ال یمكن إدارته) والصعوبة في القیاس‬
‫متأتیة من أننا نتعامل مع موجودات غیر ملموسة‪ ،‬وهذا أوجد ثغرة بین النظریة والتطبیق في‬
‫إدارة المعرفة‪.‬‬
‫وقد جرت محاوالت جادة لقیاس إدارة المعرفة حصل بعضها على نتائج جیدة وقبول المراكز‬
‫المرموقة في هذا المجال‪ ،‬فمثًال البنك الكندي للتجارة( (‪ CIBC‬یقیس إدارة المعرفة لدیه من خالل‬
‫فهمه للمؤسسة ككونها منظومة تعلیمیة‪ ،‬وأن معیار نجاحها هو أن یكون معدل تعلم األفراد‬
‫والمجموعات والمؤسسة جمیعها مساویًا أو یتجاوز معدل التغییر في البیئة الخارجیة‪.‬‬
‫‪2.‬أهمیة قیاس أثر إدارة المعرفة‪:‬‬
‫إن بعض الباحثین المتخصصین في إدارة المعرفة یرون أن عملیة قیاس المعرفة قبل أن یتم فهم‬
‫كیفیة تولید المعرفة‪ ،‬والتشارك فیها‪ ،‬واستخدامها سوف سوف تصل بنا إلى النتائج الخطأ‪ .‬أیضا‬
‫فإن هؤالء الممارسین یرون أنه ال یمكن تبریر تطویر نظم القیاس حالیا بسبب انعدام المعرفة‬
‫الكافیة بدینامیكیات المعرفة وأثرها‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬یتطلب أن یّت جه سعي المقاییس التي تطوّ ر في حقل إدارة المعرفة إلى تكمیم (‪Quantify‬‬
‫(وقیاس رأس المال الفكري وموجودات المعرفة (‪ .(Suen & Liebowitze, 2000‬فقد أّك د‬
‫‪( 1997 )Malone‬على الحاجة إلى وجود مقاییس جدیدة لعصر جدید‪ ،‬كما یعتقد )‪Lev (1997‬‬
‫بأن مهنة المحاسبة تحتاج إلى معاییر جدیدة لقیاس مقدار االنتفاع بالموجودات غیر الملموسة‬
‫واستغاللها‪.‬‬
‫‪ .3‬مداخل قیاس أثر إدارة المعرفة‪:‬‬
‫توجد العدید من المداخل التي تستخدم لقیاس أثر المعرفة وإ دارة المعرفة‪ ،‬وسنحاول عرض‬
‫أهمها في السطور الموالیة‪:‬‬
‫‪ .13.‬قیاس أثر إدارة المعرفة في أداء المنظمة‪ :‬اعتمد كل من & ‪ Dell’O‬على ‪ 1998‬عام‬
‫الصادر ‪ If Only We Knew What We Know‬كتابهما في ‪ Grayson‬اسلوب ثنائي المحور‬
‫‪2‬‬
‫یعمل على قیاس كل من المخرجات واألنشطة‪.‬‬
‫ویركز قیاس المخرجات على تحدید مدى تحقیق العملیة أو المشروع لالهداف الموضوعة‪،‬‬
‫فنجاح المشروع یدل على نجاح إدارة المعرفة‪ .‬إذ یتم النظر إلیها على أنها أداة تتكامل مع‬
‫المشروع وتساهم في نجاحه‪ .‬أما قیاس األنشطة فیعمل على التركیز على ممارسات معینة إلدارة‬
‫‪2‬‬
‫المعرفة‪ ،‬والتي تم تطبیقها‪ .‬كعدد مرات التي یقوم خاللها المستخدمون بالوصول إلى موارد‬
‫وممارسات المعرفة التي وضعتها المنظمة‪ ،‬أو اإلسهام فیها أو استخدامها؟‬
‫‪ 2.3‬قیاس نموذج ‪: Skandia Navigator‬‬
‫لقد اقترح هذا النموذج من قبل( ‪1997 )Malone & Edvinsson‬ویشبه نموذج بطاقة النقاط‬
‫المتوازنة‪ ،‬فهو نموذج تقریرشامل‪ ،‬یقسم رأس المال الفكري للمنظمة إلى أربعة أقسام‪:‬‬
‫‪ ‬رأس المال البشري (‪ :)Capital Human‬ویتضمن القدرات والكفاءات الممیزة‬
‫‪ ،Competencies‬القدرات واإلمكانات ‪ ،Capabilities‬مهارات وخبرات العاملین‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المال الهیكلي( ‪ :(Capital Structural‬ویتضمن العملیات التنظیمیة‪ ،‬اإلجراءات‪،‬‬
‫والتكنولوجیات‪ ،‬ومصادر المعلومات‪ ،‬وحقوق الملكیة الفكریة‪.‬‬
‫‪ ‬رأسمال الزبون (‪ :)Capital Customer‬یمثل القیمة الناتجة عن عالقات الشركة مع الزبائن‪،‬‬
‫المجهزون‪ ،‬وهیئات الصناعة‪ ،‬ومنافذ التسویق‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المال التنظیمي ویتألف من رأسمال اإلبداع ورأسمال الزبون‪.‬‬
‫ویحلل النموذج كل عنصر من عناصر رأس المال الفكري على حدة لضمان تركیز أكبر في‬
‫التحلیل والقیاس وتغطى مؤشرات هذا المقیاس خمس مناطق من النشاط والتركیز هي‪:‬‬
‫‪- 1‬التركیز المالي (‪ :)Focus Financial‬ویضم (‪ )17‬مؤشر‪.‬‬
‫‪- 2‬التركیز على الزبون (‪ :)Focus Customer‬ویشتمل على (‪ )20‬مؤشر‪.‬‬
‫‪- 3‬التركیز على العملیة (‪ :)Focus Process‬ویغطى من خالل (‪ )19‬مؤشر‪.‬‬
‫‪ -4‬التركیز على إعادة التجدید والتطویر‪ :‬ویتألف من (‪ )35‬مؤشر‪.‬‬
‫‪ -5‬التركیز على المورد البشري‪ :‬ویضم (‪ )26‬مؤشر‪.‬‬
‫‪33.‬بطاقة األداء المتوازن ‪ :Scorecard Balanced‬ویتم اعتماده بشكل واسع في مجال إدارة‬
‫المعرفة ومیزته أنه یربط التعلم بعملیة االداء‪ ،‬والتي ترتبط بدورها باألداء الكلي للمنظمة‪ .‬وتركز‬
‫بطاقات األداء المتوازن على ربط استراتیجیة المنظمة باألهداف من أجل القیام بعملیة القیاس من‬
‫اربعة منظورات رئیسیة تتمثل في المنظور المالي‪ ،‬الزبائن‪ ،‬العملیات‪ ،‬التعلم والنمو‪ .‬كما تسعى‬
‫البطاقة إلى تحقیق التوازن بین مقاییس نتائج األداء الموضوعیة (‪ Objective ( 22‬نسبیًا‬
‫‪3‬‬
‫والمقاییس الذاتیة االجتهادیة لألداء ‪.‬‬
‫إن بطاقات النقاط المتوازنة تقیس أداء الشركة بمؤشرات تغطى أربع وجهات نظر‪/‬منظورات‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ ‬منظور التعلم والنمو‪ :‬یركز على االهتمام نحو أفراد المنظمة وبنائها التحتي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬المنظور الداخلي‪ :‬یركز على أداء العملیات الداخلیة الرئیسة والتي تنشق منها أنشطة المنظمة ‪.‬‬
‫‪ ‬منظور الزبون‪ :‬یركز النظر إلى نشاط المنظمة من خالل الزبون‪.‬‬
‫‪ ‬المنظور المالي‪ :‬یقیس النتائج النهائیة التي تحققها المنظمة إلى حملة أسهمها‪.‬‬
‫‪ 4.3.‬نموذج ذكاء رأس المال البشري ‪: Intellectual Capital Human‬وقد طوّ ر من قبل‬
‫‪ ،)Enz-Fitz) 1994‬یقوم النموذج باختیار مجموعة من المؤشرات المتعلقة بقیاس رأس المال‬
‫الفكري‪ ،‬ومن ثم استخدام تلك المؤشرات لغرض إجراء المقارنة مع قاعدة بیانات هذا المكون ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫إنه یشبه نموذج كلفة ومحاسبة الموارد البشریة (‪ )HRCA‬الذي سیرد ذكره الحقا ‪.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like