You are on page 1of 22

‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫ر اﻷول‪ :‬ال ة وال ل ث‬ ‫ال‬

‫ال اول في اﻵونة اﻷخ ة‪ ،‬وعلى ع ة أصع ة‪:‬إعﻼم ن قان ن ن رجال س اسة‪،‬‬ ‫لح‬ ‫ال ة‪ ،‬م‬
‫ورجال العل م ال لفة‪ ،‬ل واح م ه ُي لي ب ل ه ح ل اﻷه ة ال ي ت لها ‪ -‬ال ة‪ -‬ل اة اﻹن ان‪ ،‬و ٌل‬
‫م ه ي اول اﻷخ ار ال ي ت ه د ال ة وخاصة ‪ -‬ال ل ث‪. -‬‬
‫إم انات ض ة ووضع‬ ‫ال ة هي م ض ع لل ا ة القان ن ة على ال ع ي ال ولي وال ي‪ ،‬وت ّ ت‬
‫ت ع ض له ه ال ل ث‪ ،‬و ل مقارة جادة ل ض ع ال ة‪،‬‬ ‫رزنامة م الق ان ل ف الغ ض‪ .‬وأه خ‬
‫ث ال ع ى‬ ‫خﻼل ت ي ال ع ى اللغ‬ ‫م‬ ‫ذل‬ ‫لح‪ ،‬و‬ ‫قي له ا ال‬ ‫ت ي ال ع ى ال‬ ‫ت ل‬
‫ي‪ ،‬ث‬ ‫ال‬ ‫ال ولـي وعلى ال‬ ‫ـ‬ ‫القان ني لل ة على ال‬ ‫ال ع‬ ‫اﻻص ﻼحي و أتي ت اعا ل ل‬
‫م اش ة‪ ،‬ف ع ّ ف على أن اعه ون اقه م‬ ‫قة م اشـ ة وغ‬ ‫ي ه د ح اة اﻹن ان‬ ‫ق إلى ال ل ث‬ ‫ن‬
‫ال مـان وال ـان واﻷش اص‪.‬‬ ‫حـ‬
‫ــ اﻷول‪ :‬ما ة ال ة‬ ‫ال‬
‫ة ج عـاء )‬ ‫ة م أن اء م علقة أخ ار ج ة ته د ال‬ ‫ﻻ ت اد ت ل ال احة اﻹعﻼم ة ال ول ة وال‬
‫ﻷن‬ ‫ي اه ام أك‬ ‫أن ت‬ ‫ال ﻼم ع ال ة ال ي‬ ‫‪....‬الخ( و‬ ‫انات‪ ،‬ب اك‬ ‫أو ة‪ ،‬أعاص ‪،‬‬
‫ودق العل اء‬
‫ل شيء‪ّ ،‬‬ ‫ع‬ ‫وج د اﻹن ان أص ح مه دا‪ ،‬وال ة ل تع ذل ال عاء الﻼم اهي ال‬
‫وض ورة ت اتف ال ه د م أجل إنقاذ ال ة ‪.‬‬ ‫وال اح ن في ش ى ال اﻻت ناق س ال‬
‫م خﻼلها‪.‬‬ ‫ال اح‬ ‫ال ي ت لف اخ ﻼف ال ؤ ا أو ال او ة ال ي ي‬ ‫ق ل في ال ة الع ي م ال فا‬
‫ال قارة ؟‬ ‫د ال ة لغة واص ﻼحا وما هي ه ه ال فا‬ ‫ف ا ه ال ق‬
‫اللغ‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬ال ع‬
‫ل ة م قة م الفعل " ب أ "‪ ،‬وتأتي في اللغة ع ة معاني‪:‬‬ ‫إن ل ة ب ة‪،‬‬
‫ّ‬
‫وم ه ق له‬ ‫)‪(1‬‬
‫له ه‬ ‫أه له وم ّ‬ ‫م ﻻ و ّ أ له م ﻻ‪:‬‬ ‫نل‬ ‫‪-/1‬ال ل أو ال ضع قال ت أت م ﻻ أ‬

‫‪.(2)﴾    ‬‬ ‫‪  ‬‬


‫‪  ‬‬ ‫‪        ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪   ‬‬ ‫‪    ‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪   ‬‬
‫تعالى‪  ﴿ :‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪﴾  ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪   ‬‬
‫‪  ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ ‬‬
‫وق له تعالى ﴿ ‪    ‬‬

‫)‪ - (1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،1‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬القاهرة ‪ 1990،‬ص‪.30‬‬
‫)‪ - (2‬سورة يوسف)‪ ،(12‬اﻵية‪. 56 :‬‬
‫)‪ - (1‬سورة اﻷعراف)‪ ،(07‬اﻵية‪.74 :‬‬
‫‪2‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫‪﴾     ‬‬
‫‪         ‬‬
‫‪   ‬‬
‫‪ -/2‬ال ج ع‪ :‬ق له تعالى ﴿ ‪  ‬‬
‫)‪(2‬‬
‫قه أ اع ف ه‬ ‫‪-/3‬اﻻع اف‪ :‬قال اء‬
‫)‪(3‬‬
‫ال اءة فل وج"‬ ‫ال اب م اس اع م‬ ‫‪ ":‬ا مع‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫‪-/4‬ال واج‪ :‬ال ي‬
‫)‪(4‬‬
‫‪-/5‬ال او وال اف ‪ :‬قال اء دمه ب مه‬
‫ي ف مع م ض ع ا وه أشه ال عاني ح‬ ‫فإن ال ع ى اﻷول ه ال‬
‫ه ه ال عاني‪ّ ،‬‬ ‫وع تف‬
‫ة و ة اج ا ة و ة‬ ‫ع‪ :‬قال ب ة‬ ‫الف د أو ال‬ ‫أن ال ة‪ ،‬هي ال ل أو ال ضع ال‬ ‫ّ‬
‫لح ج ي و ال ة العل ة ال ي ة‪ ،‬فه ع ي اﻹحا ة واﻹك اف ال أخ ذ م‬ ‫أما ال ة‬
‫س اس ة‪ّ .‬‬
‫قه ﻷول م ة إلى القام س الف ن ي) ‪Le Petit‬‬ ‫اخ‬ ‫"‪"Environment‬وال‬ ‫لح اﻻن ل‬ ‫ال‬
‫ة‪ ،‬اﻻص ا ة‪ ،‬ال ي ت د‬ ‫ع الع امل ال‬ ‫مفاده‪:‬ال ة تع ي م‬ ‫‪( Larousse‬عام ‪1972‬م وف تع‬
‫ح اة اﻹن ان‪.‬‬
‫ال ل ال اني‪ :‬ال فه م الف ي والقان ني‬
‫ن ه‬ ‫ن مفه م ال ة ت ي ا د قا‬ ‫ت ي م‬ ‫ها القان ن‪ ،‬له ا ي ج‬ ‫إن ال ة هي ال ة ال ي‬
‫ّ‬
‫وج د القاع ة‬ ‫ه القان ن ح اي ه‪ ،‬وه س‬ ‫ال ق د ال‬
‫م ها إل ه‪،‬‬ ‫ال او ة ال ي ي‬ ‫بغ‬ ‫ﻷنه م غ‬
‫أه ها ورغ ن ة ال فه م‪ّ ،‬‬
‫)‪(5‬‬
‫القان ن ة‪ ،‬وس ت رها وم‬
‫ؤ ة رجل القان ن وه ا‪..‬‬ ‫ف ؤ ة عال اﻻج اع لل ة ل‬
‫الف ع اﻷول‪ :‬ال فه م الف ي‪:‬‬
‫ة والعل م اﻻج اع ـة اﻷخـ ‪ ،‬غ‬ ‫ت ده العل م ال‬ ‫إن ال فه م الف ي لل ة ه ذل ال فه م ال‬
‫ّ‬
‫القان ن‪ ،‬عل ال اسة وعل اﻻق اد وعل ال غ ا ا‪....‬الخ‪.‬‬
‫ة‪،‬‬ ‫ة ال‬ ‫ة‪ ،‬والع امل ال اش ة ع اﻷن‬ ‫ع الع امل ال‬ ‫نم م‬
‫إن ال ة وفقا له ا ال فه م ت‬
‫ّ‬
‫ع وهي ذات‬ ‫ال ي ت ث على ال ازن ال ي‪ ،‬وم ث ت ل ال وف ال ث ة في ح اة اﻹن ان‪ ،‬وت ر ال‬
‫لفة م ماء‪ ،‬وهـ اء‪ ،‬ون ـان و اقي ال ائ ات‬ ‫ناتها ال‬ ‫ة‪:‬‬ ‫ه اك ‪ :‬ال ة ال‬ ‫‪،‬ح‬ ‫نم‬ ‫م‬
‫ال ة )ح ان ة ون ات ة(‪.‬‬

‫)‪ - (1‬سورة المائدة)‪ ،(05‬اﻵية‪.(29) :‬‬


‫)‪ - (2‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.531‬‬
‫)‪ - (3‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬باب الترغيب في النكاح‪ ،‬رقم الحديث ‪ ،4778‬ج‪ ،5‬ص‪.1950‬‬
‫)‪ - (4‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.532‬‬
‫)‪ - (5‬مصطفى سﻼمة حسين ومدوس فﻼح الرشيدي‪ ،‬القانون الدولي للبيئة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المكتبة المركزية‪ ،2007 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪3‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫انع‪،‬‬ ‫‪ -‬ال ة ال ض ة )اﻻص ا ة(‪:‬ال ي ت ل في ما أوج ه اﻹن ان م ل ال‬
‫ال ن‪...‬الخ‪.‬‬
‫ع ال قافات‪ ،‬والعادات‪ ،‬وال قال ال ارثة‪ ،‬وال ارخ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ال ة اﻻج ا ة‪ :‬هي م‬
‫نة لها م‬ ‫القائ ة‪ ،‬وم ارس ها والع اص ال‬ ‫ال‬ ‫‪ -‬ال ة ال اس ة ‪ :‬ت ل ن‬
‫سل ات‪.‬‬
‫‪ -‬ال ة ال ل ج ة ‪ :‬ت ل على أن ة م ع دة‪ ،‬وخاصة تل ال ي ُ ُرها اﻹن ان‪،‬‬
‫عها اﻹن ان م اش ة) أن ة‬ ‫ك ا في اله سة ال راث ة‪ ،‬واﻷن ة ال ار ة‪ ،‬أو ال ي‬
‫ال اصﻼت(‪.‬‬
‫الف ع ال اني‪ :‬ال فه م القان ني‪:‬‬
‫ة أساسا م اﻻتفا ات ال ول ة‪ ،‬والع ف ال ولي وال اد العامة‬ ‫إن ق اع القان ن ال ولي لل ة‪ ،‬وال‬
‫ّ‬
‫م‬ ‫ذل لل عات ال ة تفاد ا لل‬ ‫للقان ن‪ ،‬وال ادر اﻻح ا ة اﻷخ ل تُ َع ﱠ ف ال ة ون ا ت‬
‫ال أ‬ ‫ة ل فه م ال ة فالل ة ال ول ة لل ة وال ة‪ ،‬اع ق‬ ‫أن ه اك إشارات‬ ‫مفه م ال ة‪ ،‬ورغ ه ا إﻻ ّ‬
‫أن ال اف ة على ال اة‬ ‫أما اﻻتفاق ال ولي‪،‬‬
‫ه ج عا ّ‬ ‫ق ي أن‪ :‬ال ة هي ال ان ال ن‬ ‫ال‬
‫ة ال ة ال ة‬ ‫ال ة الق ة‪ ،‬عام ‪ ،1980‬فع ّ ف ال ام ال ي ّأنه‪" :‬م عة عﻼقات ال ادر ال‬
‫أن اص ﻼح‬ ‫أما رجال الفقه‪ ،‬فإنه ي ه ن إلى ح الق ل ّ‬
‫مع ع ها ال ع ‪ ،‬وعﻼقاتها مع ب ها ال اد ة " ّ‬
‫م د له وم ه‬ ‫)ال ة( ﻻ ي ج أح ﻻ ع فه م ناح ة وم ناح ة أخ ل م ال ه لة‪ ،‬إع اء تع‬
‫ه ه ا ال ال‬ ‫ل ما‬ ‫ه‬ ‫هو ث‬ ‫ه اﻹن ان ف أث‬ ‫م حاول تع فها اع ارها ال س ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ة أو‬ ‫م ع اص ومع ات س اء ان‬
‫ة اله اء وال‬ ‫ة الﻼح ة وال‬ ‫ن ال ة م ال ارد ال‬ ‫ال ة " ت‬ ‫ع ال ائ‬ ‫لق ع ّ ف ال‬
‫هه‬ ‫ال اث ال راثي وأش ال ال فاعل ب‬ ‫ا في ذل‬ ‫ان‪،‬‬ ‫اﻷرض وال اتات وال‬ ‫وال اء واﻷرض و ا‬
‫ال‬ ‫ال‬
‫فإنه ع ّ ف ال ة أنها "ال‬ ‫ع ال‬ ‫أما ال‬
‫ة" ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ال‬ ‫ال ارد و ا اﻷماك وال ا‬
‫ه اﻹن ان م م آت‬ ‫بها م ه اء‪ ،‬ماء ت ة‪ ،‬وما‬ ‫ه م م اد‪ ،‬وما‬ ‫ل ال ائ ات ال ة وما ت‬
‫عي رق )‪ (16‬لعام )‪(1994‬في ال ادة اﻷولى م ه أنها‪:‬‬ ‫ع ال ر ال ة في ال س م ال‬ ‫")‪ ،(2‬وع ّ ف ال‬
‫ال اد ‪ ،‬و دون ه‬ ‫وغ‬ ‫ون م ه إيـ اده ال اد‬ ‫ه اﻹن ان واﻷح اء اﻷخ ‪ ،‬و‬ ‫"ال س ال‬
‫ن ا ه ‪ .(3) ".‬وع ّ فها القان ن الل اني أنها‪:‬‬

‫)‪ - (1‬راجع المادة )‪ (4‬من القانون ‪ 10-03‬بتاريخ ‪ ،2003/07/19‬والمتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة‪.‬‬
‫)‪ - (2‬قانون رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ ،1994.02.02‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 5‬بتاريخ ‪.1994.02.03‬‬
‫‪4‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ه ال ائ ات ال ة افة‬ ‫ت‬ ‫ائي وال ل جي واﻻج اعي( ال‬ ‫الف ائي وال‬ ‫عي )أ‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫أن ال ة‬
‫ّ‬ ‫وال ائ ات‪(1)" .‬في ال ع ال ي‪ ،‬ن‬ ‫وداخل ال ائ ات و ال‬ ‫ال فاعل داخل ال‬ ‫ون‬
‫بها م ه اء‪ ،‬ماء‪،‬‬ ‫ل ال ائ ات ال ة م إن ان وح ان ن ات‪ ،‬و ل ما‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫هي‪ " :‬ال‬
‫ها‬ ‫ة ال ي‬ ‫آت ال اب ة وال‬ ‫ه م م اد صل ة أو سائلة أو غازة‪ ،‬أو إشعاعات وال‬ ‫ت ة‪ ،‬وما ت‬
‫ا‬ ‫اﻹن ان ")‪.(2‬وع ّ ف القان ن ال ن ي رق )‪ (91‬لعام‪ (1998‬ال ة في ال ادة ال ان ة م ه أنها‪" :‬العال ال اد‬
‫ة واﻷود ة وال ات ال ائ ة وال ات وما ا ه ذل ‪،‬‬ ‫وال اه ال ة وال‬ ‫ه اﻷرض واله اء وال‬
‫فة‬ ‫انات وال اتات و‬ ‫ة‪ ،‬وم لف أص اف ال‬ ‫ة وال اقع ال‬ ‫ال‬ ‫ة وال ا‬ ‫و ل ال احات ال‬
‫ي‪.(3)".‬‬ ‫ل ال اث ال‬ ‫عامة ل ما‬
‫ال ة في القان ن الع اقي رق )‪ ،(3‬لعام)‪ (1997‬في ال ادة ال ان ة الفق ة ال ا عـة ّأنها‪ " :‬ال‬ ‫جاء تع‬
‫ه ال ائ ات ال ة‪. (4)".‬‬ ‫ع ع اص ه ال ت‬
‫لح ال ة ﻷول م ة في القان ن ال ادر ب ارخ ‪10‬ج ل ة‬ ‫م‬
‫في ال ع الف ن ي ت ّ ت ي تع‬
‫عة‪،‬‬ ‫الع اص هي‪:‬ال‬ ‫عة م‬ ‫ا ة ال ة‪ ،‬ف اء في ال ادة اﻷولى م ه‪ ":‬ال ة م‬ ‫‪ 1976‬ال عل‬
‫لفة "‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ة وال اه ال‬ ‫ان ة وال ات ة‪ ،‬اله اء‪ ،‬ال اء اﻷرض‪ ،‬ال وة ال‬ ‫الف ائل ال‬
‫إﻻّ في‬ ‫ﻷن ال ة هي ال ة ذاتها واﻻخ ﻼف ل‬
‫ت ا ه في أغل ها ّ‬ ‫أن ما ورد لل ة م تعار‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫ُر ح ل ال اء‬ ‫ال غ ات ال ي ت ث ومق ار ال أث ال غ ال اصل‪ ،‬ف ل ال ع فات ال ا قة ما زال ت‬
‫عة‪.‬‬ ‫ه‪ ،‬س اء فعله أو فعل ال‬ ‫واله اء وال ة إضافة إلى اﻹن ان وما‬
‫ع‬ ‫الع اص مق ة إلى م‬ ‫عة م‬ ‫اع ار ال ة م‬ ‫لفة‬ ‫ال‬ ‫على ض ء ه ه ال عار‬
‫ه ا‪:‬‬ ‫أساس‬
‫ة‪) :‬ماء‪ ،‬ه اء‪ ،‬ت ة‪ ،‬معادن‪ ،‬ائ ات ح ة( وه ه الع اص ﻻ دخل‬ ‫‪ -‬الع اص ال‬
‫لﻺن ان في وج دها‪.‬‬
‫ثة‪ :‬نات ة ع ن ا اﻹن ان في ج ع ال اﻻت‪.‬‬ ‫‪ -‬الع اص ال‬
‫ـ ال ـاني ‪ :‬ال لـ ث‬ ‫ال‬
‫ه ول اسـه‪ .‬ول‬ ‫مأكله وم‬ ‫لﻺن ان‪ ،‬ف ها‬ ‫ت ل ال ال ال‬ ‫ال ة‪ ،‬وﻻزال‬ ‫شّل‬
‫ا و فا‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م اكل في اﻷزم ة الغاب ة ال ـ ل ا ـة ال اج ات ال‬ ‫أ‬ ‫ه ه العﻼقة ل ت‬ ‫كان‬

‫)‪ - (1‬قانون البيئة اللبناني رقم‪(444) ،‬لعام‪.2002 ،‬‬


‫)‪ - (2‬المادة ‪ 1/1‬من القانون رقم ‪ 62‬لسنة ‪.1980‬‬
‫)‪ - (3‬قانون البيئة التونسي لعام‪.1998‬‬
‫)‪ - (4‬قانون حماية وتحسين البيئة العراقية رقم)‪ (3‬لسنة ‪.1997‬‬
‫‪5‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ازدادت اﻻح اجات‬ ‫ا ة‪ ،‬ح‬ ‫ال رة ال‬ ‫شه ت ﻻ هائﻼ‪ ،‬خاصة م‬ ‫ال ي‬ ‫أن الع‬
‫إﻻّ ّ‬
‫جعل العﻼقة الق ة مع ال ة ت غ‬ ‫ه ا‪ ،‬ت ـ ر عل ـي وت ل جي‪ ،‬اﻷم ال‬ ‫وت ع وصاح‬
‫اﻹن ان ي قعها‪ ،‬أو ع ق ّأنها س ه د وج ده على س ح اﻷرض‪:‬‬ ‫وتف ز مع ات ج ي ة ل‬
‫فق‬ ‫اه ة اﻻح اس ال ار ‪ ،‬وال غ ات ال اخ ة‪ ،‬واس اف قة اﻷوزون‪ ،‬وال اه اﻷخ‬
‫‪ ،‬وازد اد ن ة ال ل حة‬ ‫اﻷس اك وال ائ ات ال ة‪ ،‬وت ه ر الغﻼف ال اتي‪ ،‬وات اع رقعة ال‬
‫ات وغ ها م ال اه ال ي‬ ‫ال ل ثات في اﻷنهـار وال ار وال‬ ‫ة‪ ،‬وارتفاع ن‬ ‫واﻷم ار ال‬
‫ل ألفها اﻹن ان م ق ل ‪.‬‬
‫ي ّل ال اس ال ة في ثﻼث ص ر هي‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻنف ار ال اني‬
‫‪ -‬اس اف م ارد ال ة‬
‫(‬ ‫‪ -‬ال ل ث ) ماد ومع‬
‫ﻼف اﻷخ ار‬ ‫ص ر ال اس ال ة خ رة وان ا ار ) عاب لل ود( وه ا‬ ‫ع ال ل ث م أك‬
‫اﻷخ ‪.‬‬
‫قنن‬ ‫إن الع ي م ال اح‬
‫لح إﻻ وج نا ال ل ث مق نا بها‪ ،‬بل ّ‬ ‫ال ة‬ ‫ﻻ ن اد ن‬
‫ة ال ة ال ل ث)‪.(1‬‬ ‫ال‬
‫ق إلـى أن عـه ون اقه‪.‬‬ ‫ال ق ف ع مفه م ال ل ث لغة وقان نا ث ن‬ ‫س اول في ه ا ال‬
‫ال ل اﻷول‪ :‬ال فه م اللغ ‪:‬‬
‫أ‬ ‫ال ولّ ث ث ا ه ال‬ ‫ال ل ث لغة ع ي ‪:‬ال ل خ‪ ،‬قال تلّ ث ال‬
‫ل ّ ها)‪ ،(2‬ا ع ي خل ال يء ا ه خارج ع ه‪ ،‬أن نق ل ل ّ ث ال يء ال يء‪:‬خل ه ه وم ّ سه‪،‬‬
‫ولّ ث ال اء ‪:‬ك ّ ره‪ ،‬وتلّ ث ال اء أو اله اء ون ه ‪:‬أ خال ه م اد غ ة ضارة)‪.(3‬‬
‫أما في اللغة الف ن ة )أو اﻻن ل ة ( فإن ال ل ة‪ Pollution:‬م أصل ﻻت ي ‪ Pollutio‬و‬
‫( ول ي ت اولها في‬ ‫ف رجال ال ي ) تع ي ال ن‬ ‫م ع لة م‬ ‫تع ي ‪:‬تل خ أو إف اد‪ ،‬وال ل ة ان‬
‫م في ال ال ال ي دون سـ اه ومع م ور ال م‬ ‫ف الق ن ال‬ ‫إﻻ اب اءا م م‬ ‫م اﻻت أخ‬
‫ائ ة ف ﻼت‬ ‫ال اد ال‬ ‫عي‬ ‫تع ي‪ :‬إف اد وس‬ ‫رة ج ي ة وأص‬ ‫م اولة‬ ‫أص‬

‫)‪ - (1‬ابتسام سعيد الملكاوي‪ ،‬جريمة تلويث البيئة )دراسة مقارنة(‪ .‬عمان‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،2008 ،‬ص‪.33‬‬
‫)‪ - (2‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪.32‬‬
‫)‪ - (3‬المعجم الوجيز‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص‪.567‬‬
‫‪6‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ام‬ ‫اله اء وال ـاء وال ـة و ث على صﻼح ه لﻼس‬ ‫م‬ ‫انع وال ازل)‪ .(4‬أو ‪:‬كل إج اء غ‬ ‫ال‬
‫اﻵدمي‪.‬‬
‫ال ل ال اني‪ :‬ال فه م اﻻص ﻼحي‪:‬‬
‫جهة‪ ،‬وغ ه م‬ ‫في م ال العل م ال ة م‬ ‫وال‬ ‫ال اح‬ ‫ال ل ث ب‬ ‫تع‬ ‫يغ‬
‫‪:‬‬ ‫م جهة ثان ة‪ ،‬ف‬ ‫في ال اﻻت اﻷخ‬ ‫العل اء وال اح‬
‫خارج ة‬ ‫‪ Négative Externality‬أو ت ال‬ ‫اد ع ف ن ال ل ث أنه خارج ات سل ة‬ ‫عل اء اﻻق‬
‫‪ External Coast‬لع ل ات اﻹن اج)‪.(5‬‬
‫ع‬ ‫ال‬ ‫م غ ب ف ها في م ا‬ ‫والع ان ع ف ن ال ل ث أنه ت اك ع اص ضارة وغ‬ ‫عل اء ال‬
‫ل ـة الف ديـة وال ا ة )‪.(1‬‬ ‫ر ال‬ ‫الع اني ا م شأنه إل ـاق ال‬
‫وال ل ث‬ ‫رة ج ئ ة ال ل ث ال ـ‬ ‫ال ل ث إما‬ ‫أما ع فقهاء القان ن ال ولي ال ي‪ ،‬فإنه ت تع‬
‫ّ‬
‫رة ل ة‪ ،‬ل ث ال ة ل عام‪.‬‬ ‫‪ ،‬وال ل ث ال ‪ ،‬أو‬ ‫ال‬
‫عل ها جه د‬ ‫ة هي ال ي ان‬ ‫أن ال ة ال‬ ‫ه اﻷس ‪ ،‬وه ا‬ ‫ال ل ث ال‬ ‫ان تع‬
‫ّأنه‪:‬‬ ‫واسع‪ ،‬فع ف ال ل ث ال‬ ‫ال اف ة اﻷولى لل ل ث على م‬
‫ا ي ث في‬ ‫ة العامة‪،‬‬ ‫ة ون اتاتها‪ ،‬وم ائ ها‪ ،‬وال‬ ‫ال ة وال اة ال‬ ‫م‬ ‫إن اني غ‬ ‫"ن ا‬
‫فه ي ل اﻵثار ال ات ة ع ت ة ال احل‪ ،‬وال ا ئ‪ ،‬واس غﻼل م ادر ال ول‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬ول ل‬ ‫ال افع ال‬
‫ا ة‬ ‫ي وال لفات ال‬ ‫ف ال‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ة أخ ‪ ،‬م ل ال ل‬ ‫أن‬ ‫ى و ل‬ ‫اج ال‬ ‫والغاز واس‬
‫م ال فا ات ال عة‪.(2)" .‬‬ ‫ونفا ات ال ول‪ ،‬و ل ال ل‬
‫ع ال ع ﻻت العاد ة‪ ،‬وم الفقهاء‬ ‫أو غاز الف‬ ‫وج‬ ‫ل في زادة ن ة ال‬ ‫أما تل ث ال ة اله ائ ة‪ ،‬ف‬
‫ة أو‬ ‫ائ ة‪ ،‬ع‬ ‫ائ ة أو غ‬ ‫ة إدخال مادة‪،‬‬ ‫ائي لل ة اله ائ ة قع ن‬ ‫أن ال ل ث ال‬ ‫م ي‬
‫نة لل ة‬ ‫الغازات ال‬ ‫إلى اخ ﻼل ال ازن في ن‬ ‫ة‪ ،‬غازة‪ ،‬صل ة أو سائلة وال ي ت د‬ ‫ع‬ ‫غ‬
‫ال ة وال ي‬ ‫م اش ة اﻹن ان وال ائ ات ال ة اﻷخ ‪ ،‬وغ‬ ‫ر م اش ة أو غ‬ ‫اله ائ ة‪ ،‬و ال الي إل اق ال‬
‫ل عل ها ال ام ال ي‪.‬‬
‫ان‬ ‫(م ا دفع‬ ‫)ال ا ال‬ ‫إلى م قام ال ا ال ار‪ ،‬أ‬ ‫‪ ،‬أنه ل‬ ‫ي خ على ه ا ال ع‬
‫ة‬ ‫آخ م الفقهاء إلى اع ار ال ل ث اله ائي أنه ‪":‬إضافة اﻹن ان ل اد أو أش ال لل اقة إلى ال ة‬

‫)‪(4‬‬
‫‪-Le Petit Larousse, 2007.‬‬
‫)‪ - (5‬فتحية محمد إبراهيم و مصطفى حمدي الشنواني‪ ،‬فاصل الثقافة و البيئة ‪ ،‬مدخل إلى دراسة اﻻنثروبولوجيا اﻻيكولوجيـــة‪ ،‬الريـاض دار المريخ‪ ،1988 ،‬ص‪.116‬‬
‫)‪ - (1‬فتحية محمد إبراهيم‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫)‪ - (2‬مصطفى سﻼمة حسين و مدوس فﻼح الرشيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.231‬‬
‫‪7‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ع‬ ‫ة اﻹن ان أو تع‬ ‫ال ارد ال ة‪ ،‬أو‬ ‫ع ها إل اق اﻷذ‬ ‫إلى إح اث ن ائج ضارة ي‬ ‫أن ت د‬
‫عي‪.(1)"...‬‬ ‫اب ال‬ ‫اد ‪......‬أو ت ث على اله اء‪ ،‬أو اﻷم ار‪ ،‬أو ال‬ ‫أوجه ال ا اﻻق‬
‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫أن ال ل ث‬
‫إن ال ع في مع ى ال ل ث م ال عار ال ا قة‪ ،‬ﻻ ب وأن يﻼح ّ‬
‫ّ‬
‫ل‬ ‫ال عاني‪ ،‬فه ق ع ي ه ر شيء ما في م ان غ م اس ‪ ،‬وﻻ ن م غ ا ه في ه ا ال ان‪ ،‬ع‬
‫دائ ا‬ ‫ة هي ال ي ت د ال ل ث ول‬ ‫ل آخ ‪ ،‬ه ا م جهة‪ ،‬وم جهة ثان ة فال‬ ‫وج في م ان آخ و‬
‫ة‪.(2)".‬‬ ‫ة وح ها ت د ال‬ ‫قا لل ق لة ‪" :‬ﻻ شيء سام‪ ،‬ل شيء سام‪ ،‬ال‬ ‫عة ال ل ث‬
‫» ‪« Tout est poison. rien n’est poison. seule la dose fait le poison.‬‬
‫ال ل ال ال ‪ :‬ال فه م القان ني‪:‬‬
‫ة‪،‬‬ ‫عات ال‬ ‫لل‬ ‫ذل‬ ‫ل دق ‪ ،‬وت‬ ‫ال ة‬ ‫اﻻتفا ات ال ول ة ل ت ع ض ل ع‬ ‫إذا ان‬
‫عات ال اخل ة‪:‬‬ ‫اقي ال‬ ‫ل م د‪ ،‬وساي تها في ذل‬ ‫ال ل ث‬ ‫تع‬
‫فإنها ت اول‬
‫ّ‬
‫ال فه م في اﻻتفا ات ال ول ة‪:‬‬
‫ي مفه م ال ل ث‪ ،‬وفقا ل ض ع‬ ‫ال ح ا ة ال ة ل‬ ‫ة‬ ‫ج ع اﻻتفا ات ال ول ة ال‬ ‫تع ّ ض‬
‫ة‪ ،‬أو ب ة‪ ،‬أو ه ائ ة‪.‬‬ ‫ال ا ة ‪:‬ب ة‬
‫ال س م ال ل ث ّأنه‬ ‫اﻷب‬ ‫ة ‪ :‬تق ي ال ادة )‪ (1/2‬م اتفا ة ح ا ة ال‬ ‫‪ .1‬في م ال ال ة ال‬
‫م اد‪ ،‬أو ص ف م‬ ‫م اش ة‪ ،‬إدخال أ‬ ‫قة م اش ة‪ ،‬أو غ‬ ‫ال ل ث ام اﻹن ان‪ ،‬س اء‬ ‫‪" :‬ق‬
‫ر ال اد ال ة‪ ،‬أو أن ت ن م ادر‬ ‫آثا ار م ذ ة‪ ،‬إل اق ال‬ ‫ة‪ ،‬م ا ق‬ ‫ال اقة إلى ال ة ال‬
‫سارت‬ ‫ال‬ ‫ال ع" وعلى نف‬ ‫مة‪ ،‬ونقاصا ل‬ ‫ال‬ ‫ة م اه ال‬ ‫ة وف اد ل‬ ‫على ال‬ ‫خ‬
‫اﻹقل ة لل عاون في ح ا ة ال ة‬ ‫الع ي م اﻻتفا ات ال ول ة‪ ،‬م ها‪ -:‬ال ادة اﻷولى م اتفا ة ال‬
‫أن قان ن ال ار‪ ،‬الفق ة ال ا عة م‬ ‫ة عام ‪1982‬‬ ‫ة م ال ل ث‪ ،‬عام ‪ 1978‬واتفا ة اﻷم ال‬ ‫ال‬
‫عل ه ال ادة اﻷولى م اﻻتفا ة اﻹقل ة لل فا على ب ة‬ ‫اﻷول م ال ادة اﻷولى‪ ،‬و ل ما ن‬ ‫ال‬
‫وخل ج ع ن‪ ،‬عام ‪.(1) 1982‬‬ ‫اﻷح‬ ‫ال‬
‫عل تع‬ ‫ة‬ ‫ة وال ة ال‬ ‫ال ة ال ة وال ة ال‬ ‫‪:‬إن العﻼقة ال ث قة ب‬
‫ة ّ‬ ‫‪ .2‬في م ال ال ة ال‬
‫لعام ‪1979‬‬ ‫ال ادة اﻷولى فق ة)أ( م اتفا ة ج‬ ‫ك( ﻻ لف ا‪ .‬فق ق‬ ‫ال‬ ‫ال ل ث )ال‬
‫تل ث ال ‪ ،‬أو اله اء‪ ،‬ع ي إدخال اﻹن ان‬ ‫أن ‪" :‬تع‬
‫ال ـ ود‪ّ ،‬‬ ‫‪،‬ع‬ ‫أن تل ث اله اء ع ال‬

‫)‪ - (1‬عبدا لوهاب محمد‪ ،‬المسؤولية عن اﻷضرار الناتجة عن تلوث البيئة ‪ ).‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة القاهرة(‪ 1994 ،‬ص‪.58‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪-Jean Paul Mandin, comprendre les enjeux de l'écologie, Paris, l’Etudiant, 2009, p348.‬‬
‫)‪ - (1‬نصت المادة اﻷولى من هذه اﻻتفاقية على أنّه ُيقصد بالتلوث ‪ :‬قيام اﻹنسان سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بإدخال أي مواد أو شكل من أشكال الطاقة إلى البيئة‬
‫البحرية تترتب عليها آثارا ضارة بالمواد الحية‪ ،‬و تهديد صحة اﻹنسان و تعوق اﻷنشطة البحرية بما في ذلك صيد اﻷسماك‪ ،‬إفساد صﻼحية مياه البحر اﻷحمر لﻼستخدام و الحد‬
‫من قيام المرافق الترفيهية للمزيد أنظر‪ :‬احمد إسماعيل اﻻبياري البحار اﻹقليمية‪ ،‬نطاق الحماية القانونية لبيئة البحر اﻷحمر و خليج عدن‪.1994 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ن له مفعـ ل ضـار‪ ،‬على ن‬ ‫م اش ‪ ،‬ل اد‪ ،‬أو اقة في ال ‪ ،‬أو في اله اء‪،‬‬ ‫غ‬ ‫م اش ة أو‬
‫ال ة‪ ،‬و لف اﻷم ال ال اد ة‪،‬‬ ‫ة وال‬ ‫ر ال اد ال‬ ‫ال‬ ‫‪ ،‬ص ة اﻹن ان‪ ،‬و ل‬ ‫ع ض لل‬
‫ا على‬ ‫أ‬ ‫وعة لل ة " وه ه اﻻتفا ة ت‬ ‫ال‬ ‫امات اﻷخ‬ ‫ال ع ال ة واﻻس‬ ‫و‬
‫ال ا قة‪.‬‬ ‫ض ار لل ة‪ ،‬م لها م ل اقي ال عار‬ ‫اﻷع ال ال اش ة لﻺن ان وال ي ت‬
‫‪ .3‬في م ال ال ة ال ة‪:‬‬
‫على‬ ‫ال ل ث‪ ،‬اب اء اتفا ة ال ائ لعام ‪ 1968‬أن ال فا‬ ‫اتفا ات ح ا ة ال ة ال ة م‬ ‫أغل‬
‫لعام‪1972‬‬ ‫ة‪ ،‬واتفا ة ل ن لعام ‪ 1969‬أن ح ا ة ال اث اﻷث ‪ ،‬واتفاق ار‬ ‫عة وال ارد ال‬ ‫ال‬
‫تل ث ال ة ال ـة ي ل في‬ ‫عي العال ـي‪ ،‬وغ ها م اﻻتفا ات‪ ،‬تع‬ ‫أن ح ا ة ال اث ال قافي وال‬
‫اقة في ال ة ال ة‪ ،‬وما ف ها م ت اث ثقافي‬ ‫م اش ة‪ ،‬ل اد‪ ،‬أو‬ ‫قة غ‬ ‫إدخال اﻹن ـان م اش ة أو‬
‫إلى‬ ‫ل ات ال اد ة‪ ،‬م ا ي د‬ ‫وال‬ ‫ع ه ض ر ي ال ص ة اﻹن ـان وال ام ال ـ‬ ‫عي‪ ،‬ي‬ ‫وح ار ‪ ،‬و‬
‫ل ة اﻹن ان‪.‬‬ ‫ها ل‬ ‫وعة لع اص هـ ه ال ـة وت‬ ‫امات ال‬ ‫إعاقة اﻻس‬
‫ة‪:‬‬ ‫عات ال‬ ‫ال ل ال ا ع‪ :‬ال فه م في ال‬
‫أخ ها اﻻت اه العام‬ ‫ت ف ا ﻻل ام دولي‪ ،‬وه ا ما ف‬ ‫ة‪ ،‬تع‬ ‫عات ال‬ ‫إن ح ا ة ال ة في ال‬
‫ّ‬
‫اس فاف‬ ‫ع‪.‬فال ائ م ﻼ حاول‬ ‫ة لل ت‬ ‫ال فاص ل ال‬ ‫بع‬ ‫ال ل ث‪ ،‬مع اﻻح فا‬ ‫في تع‬
‫ا ة ال ة وه ا ما تأ ّك م خﻼل ال ادة )‪ (48‬م قان ن‬ ‫ق ان ها ال اخل ة م اﻻتفا ات ال ول ة ال علقة‬
‫ا ة ال ة‪" .‬‬ ‫ح ا ة ال ة "‪...‬م اعاة أح ام ال عاه ات‪ ،‬واﻻتفاقات ال ول ة ال ي أق تها ال ائ وال علقة‬
‫)‪.(1‬‬
‫ع ال ائ ‪:‬‬ ‫ال‬
‫ع ّ ف ه ال ادة )‪ (32‬م القان ن )‪ (38‬ل ة ‪ 1983‬ا يلي‪:‬‬
‫ات صل ة أو‬ ‫مفه م ه ا القان ن إف از الغازات وال خان أو ج‬ ‫ال ‪ ،‬ح‬ ‫ب ل ث ال‬ ‫" ق‬
‫ر‬ ‫وال ي م شأنها أن ت عج ال ان وتع ض لل‬ ‫ال‬ ‫سائلة أو سامة أو ذات ال وائح في ال‬
‫على‬ ‫ات الفﻼح ة الغ ائ ة و ال فا‬ ‫ال ات واﻹن اج الفﻼحـي وال‬ ‫العام أو ت‬ ‫ة أو اﻷم‬ ‫ال‬
‫ا ع ال اقع‪.(2) ".‬‬ ‫ال ا ات واﻵثار أو‬
‫‪19‬‬ ‫اﻷولى عام ‪ 1424‬ال اف‬ ‫أما ال ادة )‪ (8/4‬م القان ن قان ن رق ‪ 10-03 :‬م رخ في ‪ 19‬ج اد‬
‫م اش أو غ‬ ‫امة أنه‪ ":‬كل تغ ـ‬ ‫ة ال‬ ‫ا ة ال ة في إ ار ال‬ ‫س ة ‪ ،2003‬ال عل‬ ‫يل‬

‫)‪ - (1‬أحمد أسكندري‪ ،‬أحكام حماية البيئة البحرية من التلوث في ضوء القانون الدولي العام‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 1995 ،‬ص‪.309‬‬
‫)‪ - (2‬المادة)‪ (32‬من القانون رقم)‪ (38‬لسنة ‪.1983‬‬
‫‪9‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ـة وسﻼمـة اﻹن ـان‬ ‫ـ ث وضع ـة م ـ ة ال‬ ‫ث أو قـ‬ ‫ف ـه ـل فعـل‬ ‫م اشـ لل ـة‪ ،‬ي‬
‫ل ات ال ا ة والف ديــة‪.(3)".‬‬ ‫وال ـات وال ـ ان والهـ اء وال ـ وال ـاء واﻷرض وال‬
‫‪:‬‬ ‫ع ال‬ ‫ال‬
‫م اش‬ ‫م اش أو غ‬ ‫في خ اص ال ة م ا ق ي د‬ ‫تغ‬ ‫ع ّ ف ال ل ث ّأنه‪ ... " :‬أ‬
‫ة‪.(4)" .‬‬ ‫آت‪ ،‬أو ي ثـ علـى م ارسة اﻹن ان ح اته ال‬ ‫إلى اﻹض ار ال ائ ات ال ة‪ ،‬أو ال‬
‫ع الع اقي‪:‬‬ ‫ال‬
‫قة‬ ‫ةتد‬ ‫أو صفة غ‬ ‫ة أو ت‬ ‫م ال ل ثات ال ث ة في ال ة‬ ‫" ّإنه وج د أ‬
‫أو ال ة ال ي ت ج ف ها‪.(1)" .‬‬ ‫م اش ة أو غ م اش ة إلى اﻹض ار اﻹن ان أو ال ائ ات ال ة اﻷخ‬
‫ع ال ن ي‪:‬‬ ‫ال‬
‫ب ل ج ة أو‬ ‫م اشـ ة س اء ان‬ ‫فة م اش ة أو غ‬ ‫" ال ل ث ه إدخال أ ة مادة مل ثة في ال‬
‫ك ائ ة أو ماد ة‪.(2) ".‬‬
‫ا‬ ‫جاءت ه اﻻتفا ات ال ول ة و اءا على ذل‬ ‫ن ال‬ ‫عات ال ا قة ﻻ ت الف ال‬ ‫إن ال‬
‫ّ‬
‫ر ح ل‪:‬‬ ‫أن ال ل ث ي‬
‫اس ﻼص ّ‬
‫م اش ة‪.‬‬ ‫قة غ‬ ‫‪ ‬ت خل اﻹن ان م اش ة أو‬
‫عة م ع اص ها(‪.‬‬ ‫في خ اص ال ة )أو م‬ ‫‪ ‬تغ‬
‫آت‪.‬‬ ‫‪ ‬إض ار ال ائ ات ال ة وال‬
‫ة‪.‬‬ ‫على م ارسة اﻹن ان ل اته ال‬ ‫‪ ‬ال أث‬

‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ر ال اني‪ :‬ال‬ ‫ال‬

‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫اﻷول‪ :‬مفه م ال‬ ‫ال‬

‫ق إلى م ل ات‬ ‫لها‪ ،‬ون ا س اول أن ن‬ ‫تع‬ ‫امة على تق‬ ‫ة ال‬ ‫مفه م ال‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫امة وأه افها‪ .‬وه ا م خﻼل الف وع اﻵت ة‪:‬‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬

‫ال ل اﻷول‪ :‬ال ع‬

‫)‪ - (3‬ج‪.‬ج‪.‬د‪.‬ش‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،43‬يونيو ‪ ،2003‬ص‪.10‬‬


‫)‪ - (4‬المادة اﻷولى من القانون رقم)‪ (4‬لسنة ‪.1994‬‬
‫)‪ - (1‬المادة الثانية من القانون العراقي رقم)‪ (3‬المتعلق بحماية و تحسين البيئة لعام ‪.1997‬‬
‫)‪ - (2‬المادة الثانية من القانون التونسي رقم )‪(91‬لسنة ‪.1983‬‬
‫‪10‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ت ل وت ر ال‬ ‫ع‬ ‫اﻻس امة لل ع‬ ‫م‬ ‫اس‬ ‫ل ج ا‪ ،‬ح‬ ‫ع د أصل اﻻس امة إلى عل اﻻ‬
‫في خ ائ ها وع اص ها‪ ،‬وعﻼقات‬ ‫إلى ح وث تغ‬ ‫ل ة‪ ،‬ت د‬ ‫إلى تغ ات‬ ‫ال ي ام ة‪ ،‬ال ي تع ض‬
‫عة العﻼقة‬ ‫ع‬ ‫لح اﻻس امة لل ع‬ ‫مم‬ ‫اس‬ ‫‪ ،‬وفي ال فه م ال‬ ‫ه ه الع اص ب ع ها ال ع‬
‫ل ج ا‪.‬‬ ‫اد وعل اﻻ‬ ‫عل اﻻق‬ ‫ب‬
‫معان ه في م لف ال اﻻت العل ة والع ل ة‪ ،‬فال ع‬ ‫لح ح ي ‪ ،‬ت ع‬ ‫امة م‬ ‫ة ال‬ ‫لح ال‬ ‫م‬
‫أن ال فه م‬ ‫ج ي ‪ ،‬وه اك م ي‬ ‫ذج ت‬ ‫اﻵخ‬ ‫ؤ ة أخﻼ ة‪ ،‬وال ع‬ ‫ي عامل مع ه ا ال فه م‬
‫امة ن عا م الغ ض‪ ،‬وﻹزالة‬ ‫ة ال‬ ‫ة لل ل ان الغ ة‪ ،‬م ا أضفى على مفه م ال‬ ‫ارة ع ف ة ع‬
‫ال ا قة وال ي ة‪.‬‬ ‫ووجهات ال‬ ‫ع ض م لف ال عار‬ ‫ذل ي ع‬
‫اب ال عار ‪ ،‬ون ا‬ ‫في‬ ‫لل‬ ‫امة واسع ال اول وم ع د ال عاني‪ ،‬وال‬ ‫ة ال‬ ‫لق أص ح مفه م ال‬
‫في تع دها واخ ﻼف معان ها‪.‬‬
‫لح اﻹن ل‬ ‫لل‬ ‫تج ة ﻻ ت‬ ‫ه‬ ‫امة‪développement durable :‬‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬
‫ة )القابلة لﻺدامة ( أو )ال ص لة(‪ ،‬ولق‬ ‫ا ال‬ ‫تج هأ‬ ‫‪ sustainable development‬ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال ع ى والق اع ال‬ ‫يف ب‬ ‫لح ال‬ ‫امة( ﻷنه ال‬ ‫لح )م‬ ‫ت اخ ار م‬
‫قر‬ ‫ي د إلى اﻻرتقاء ال فا ة اﻻج ا ة اك‬ ‫ا ع فها ‪ " :Edward barbier‬أنها ذل ال ا ال‬
‫م اﻷض ار واﻹساءة إلى ال ة‪ ،‬و ضح‬ ‫ة ال احة و أقل ق ر م‬ ‫‪ ،‬مع ال ص على ال ارد ال‬ ‫م‬
‫واج اعي‬ ‫اد‬ ‫ا ه اق‬ ‫تعق ا وت اخﻼ‬ ‫نها أك‬ ‫ة في‬ ‫امة ت لف ع ال‬ ‫ة ال‬ ‫ان ال‬ ‫ذل‬
‫و ي‪.‬‬
‫ال فا ات وال لفات واﻻس هﻼك‬ ‫امة تق م أساسا على وضع ح اف تقلل م ال ل ث وح‬ ‫ة ال‬ ‫إن ال‬
‫ة اﻷخ ‪.‬‬ ‫م اﻹس اف في اس هﻼك ال اء واله اء وال ارد ال‬ ‫ت‬ ‫ال اه لل اقة‪ ،‬وت ع ض ائ‬
‫امة هي ع ل ة‬ ‫ة ال‬ ‫امة اﻷتي "ال‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬ ‫ب وتﻼن )*(عام ‪ 1987‬إلى تع‬ ‫ولق ت صل تق‬
‫"‪.‬‬ ‫ق ل على تل ة حاجاته لل‬ ‫ق رة أج ال ال‬ ‫ة ال ي تل ي أماني وحاجات ال اض ‪ ،‬دون تع‬ ‫ال‬
‫في إ ار ق رة ال ل آو‬ ‫ال‬ ‫ة ح اة اﻹن ان‪ ،‬م م ل‬ ‫ن‬ ‫يه ف ه ا ال فه م ال ي إلى ت‬
‫امة على ح قة هامة‪ ،‬مفادها أن اﻻه ام‬ ‫ة ال‬ ‫فل فة ال‬ ‫ة ‪ ،‬وت ت‬ ‫الق رة اﻻس عاب ة ال ة ال‬
‫على ع ي مه‬ ‫ي‬ ‫ة ه ال‬ ‫ع ج ان ها‪ ،‬فه ا ال ع م ال‬ ‫ة‬ ‫لل‬ ‫ال ة ه اﻷساس ال ل‬

‫)*(‬

‫‪11‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫في ق رتها على إ اد‬ ‫ه ا ال ع‬ ‫امة‪ ،‬ح‬ ‫ة ال‬ ‫أه ة ال‬ ‫ت‬ ‫ق ل‪ ،‬ح‬ ‫ه ا ال اض وال‬
‫ن ذل على ح اب اﻷج ال القادمة‪.‬‬ ‫ة لﻸج ال ال اض ة‪ ،‬دون أن‬ ‫م ل ات ال‬ ‫ال ازن ب‬
‫ة ال ي تفي اح اجات ال اض دون‬ ‫امة‪ ،‬فق ع ف ها على أنها‪ :‬هي ال‬ ‫ة ال‬ ‫أما الل ة العال ة لل‬
‫ك"‬ ‫ة في تق ها ال ع ن "م ق ل ا ال‬ ‫الل ة العال ة لل‬ ‫ق ل‪ ،‬و ق ان ه‬ ‫ارد أج ال ال‬ ‫ال ازفة‬
‫ﻻ في أماك قل لة‪ ،‬أو ع‬ ‫ال ق م ال‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ج ي لل‬ ‫إلى أن ه اك حاجة إلى‬
‫ق ل ال ع ‪.‬‬ ‫بل لل ة اﻷرض ة أس ها وص ﻻ إلى ال‬ ‫ال‬
‫ة في‬ ‫امه لل ارد ال‬ ‫واس‬ ‫اد‬ ‫اﻻق‬ ‫ال ا‬ ‫العﻼقة ب‬ ‫ة ه ال‬ ‫إن ه ا ال ع م ال‬
‫ةج ة‬ ‫ق ال صل إلى م جات ذات ن‬ ‫ا‬ ‫ع‪،‬‬ ‫ح اة ال‬ ‫الع ل ة اﻹن اج ة‪ ،‬وانع اس ذل على ن‬
‫اس ام ها وسﻼم ها‪ ،‬دون أن ي ث ذل‬ ‫ا يم‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ام ال ارد ال‬ ‫اس‬ ‫اد ‪ ،‬وت ش‬ ‫اﻻق‬ ‫لل ا‬
‫ال اة وت ره‪.‬‬ ‫ال ش سل ا على ن‬
‫الف د‬ ‫ت أ م‬ ‫ة‬ ‫ال اسات وال امج وال ا ات ال‬ ‫امة ت ل م تغ‬ ‫ة ال‬ ‫ه ا فال‬ ‫و م‬
‫ع‪.‬‬ ‫وت هي العال م و ار ال‬
‫واه امات ال ام العال ي ال ي ‪،‬‬ ‫امة ات اه ج ي ‪ ،‬ي اس‬ ‫ة ال‬ ‫ي عامل مع ال‬ ‫و ال ﻼح أن ال ع‬
‫اعي ال أس الي‪ ،‬ور ا أسل ب‬ ‫ب يل م لف ع ال ذج ال‬ ‫امة ن ذج ت‬ ‫ة ال‬ ‫أن ال‬ ‫ي‬ ‫وال ع‬
‫ﻹصﻼح أخ اء وع ات ه ا ال ذج في عﻼق ه ال ة‪.‬‬
‫ت ة‬ ‫ت‬ ‫امة‪ ،‬ح‬ ‫ة ال‬ ‫أن ال‬ ‫ال ق مة‬ ‫ونﻼح إج اﻻ أن اﻹن ان ه م ر جل ال عار‬
‫ة وال عل و ال فاه اﻻج اعي وم ارة ال الة‪ ،‬وه اك اع اف‬ ‫ال عا ة ال‬ ‫م‬ ‫ة ت د إلى ت‬
‫اد ة‪.‬‬ ‫ة اﻻق‬ ‫أساسي لل‬ ‫ة على اع ار أنها ح‬ ‫ة ال‬ ‫ال م ال‬

‫ال ام ال ي‬ ‫ال ازن ب‬ ‫ة ال ي ت ق‬ ‫امة‪ ،‬هي ال‬ ‫ة ال‬ ‫الق ل أن ال‬ ‫م خﻼل ما س‬
‫في اﻷن ة اﻷرعة ال ا قة‪ ،‬و‬ ‫أق ى ح م ال‬ ‫ل جي‪ ،‬وت اه في ت ق‬ ‫اد واﻻج اعي وال‬ ‫واﻻق‬
‫على ال قا ال ال ة ‪:‬‬ ‫جان ي على اﻷن ة ال ا قة‪ ،‬وفي ج ه ها ت ت‬ ‫ن له تأث‬ ‫أن ﻻ‬

‫اد؛‬ ‫‪ ‬ال أك على ض ورة اﻻس غﻼل اﻷم ل لﻺم ان ات وال ارد ال احة في اﻻق‬
‫ة‬ ‫اﻷن‬ ‫اﻵثار ال ل ة ال ات ة ع‬ ‫ال قل ل ق ر اﻹم ان م‬ ‫‪ ‬ال اف ة على ال ة‪ ،‬ع‬
‫اد وعلى ال ة؛‬ ‫اد ة واﻻج ا ة على م ادر اﻻق‬ ‫اﻻق‬
‫لف الف ات‪.‬‬ ‫ةل‬ ‫ات ال‬ ‫اد ة م ازنة قادرة على إح اث تقارب في م‬ ‫ت ة اق‬ ‫‪ ‬ال عي ل ق‬

‫‪12‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬

‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬م ل ات ال‬

‫اﻷن ة ال ال ة‪:‬‬ ‫ام ب‬ ‫اﻷم ال اف واﻻن‬ ‫امة فعالة ي ل‬ ‫ت ةم‬ ‫ل ق‬


‫ال ق ا ة في ات اذ الق ار‪.‬‬ ‫‪ ‬ن ام س اسي‪:‬‬
‫على ال ات‪.‬‬ ‫‪ ،‬وع‬ ‫الفائ‬ ‫م ت ق‬ ‫اد ‪:‬‬ ‫‪ ‬ن ام اق‬
‫ت ف ها‪.‬‬ ‫ة وأسال‬ ‫ات ال‬ ‫مع ال‬ ‫‪ ‬ن ام اج اعي‪ :‬ي‬
‫س م أ ال و ال ة في ال ارع‪.‬‬ ‫‪ ‬ن ام إن اجي‪:‬‬
‫و إ اد ال ل ل ل ا ي اجهه م م ﻼت‪.‬‬ ‫م ال‬ ‫‪ ‬ن ام ت ل جي‪:‬‬
‫ة‪.‬‬ ‫ات في م وع ال‬ ‫‪ ‬ن ام دولي‪ :‬ع ز ال عاون وت ادل ال‬
‫ح ال اتي ‪.‬‬ ‫ل الق رة على ال‬ ‫‪ ‬ن ام إدار ‪ :‬م ن‬
‫امة خاصة‪.‬‬ ‫ة ال‬ ‫ة ال اة عامة وال‬ ‫‪ ‬ن ام ثقافي ‪ :‬ي رب على تأص ل ال ع ال ي في ل أن‬
‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ال ل ال ال ‪ :‬أه اف ال‬
‫امة إلى ج لة م اﻷه اف جاءت م خﻼل ال قا ال ال ة‪:‬‬ ‫ة ال‬ ‫ت عى ال‬
‫اد ة –‬ ‫لة اﻷم – شاملة‪ -‬وم املة في أ عادها اﻻق‬ ‫امة ع ل ة وا ة – معق ة –‬ ‫ة ال‬ ‫آن ال‬
‫اﻻج ا ة – ال اس ة – ال قا ة؛‬
‫أن‬ ‫ف ها ل ا فان ه فه‬ ‫اف على ال ة ال ي‬ ‫أن‬ ‫غا ة اﻹن ان‪ ،‬إﻻ انه‬ ‫مه ا ان‬
‫ة‪.‬‬ ‫ر ع اص ال ة ال‬ ‫ة والف ة دون ال‬ ‫ن إج اء تغ ات ج ه ة في ال ي ال‬
‫‪ ،‬وت‬ ‫ة إلى أق ى ح م‬ ‫ج ع اﻷف اد م ت س ع ن اق ق راته ال‬ ‫ة‬ ‫ه ا ال ذج لل‬
‫لها في ج ع ال ادي ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫تل الق رات أح‬
‫ة‬ ‫ة الﻼزمة ل ع ال‬ ‫ف قاع ة ال ارد ال‬ ‫ي خ ارات اﻷج ال ال ي ل ت ل ع ‪ ،‬وﻻ‬ ‫ن ذج‬
‫ق ل‪.‬‬ ‫في ال‬
‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬ ‫ال اني‪ :‬أ عاد وخ ائ‬ ‫ال‬
‫لجا‬ ‫اد ا أو ا‬ ‫ه ف س اء ان اج ا ا أو اق‬ ‫ال ال ال‬ ‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ت ع أ عاد ال‬
‫على اﻹن ان وال ة م خﻼل ع ل ة هادفة وم قة‬ ‫ا أن م أه خ ائ ها أنها ت‬ ‫)الف ع اﻷول(‬
‫)الف ع ال اني(‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫امة‬ ‫ة ال‬ ‫ال ل اﻷول‪ :‬أ عاد ال‬
‫الف ع اﻷول‪ :‬ال ع اﻻج اعي‬
‫عة م اي ة‬ ‫ال ود‬ ‫ائع وال عل مات وال ق د ع‬ ‫الع ل ة الفائقة ال عة في نقل ال‬ ‫مع اس ار ق‬
‫ه داخل دائ تها‪ ،‬ه اك إدراك م اي‬ ‫ل‬ ‫ف ائ ﻻ ت ح ت عا‬ ‫ي ًما ع ي م‪ ،‬واس ارها أ ً ا في ت ق‬
‫م‬ ‫ف ائ الع ل ة ﻻ ت ل إلى أك‬ ‫أن ق ار ال خاء ه ا ف ت مع س ان العال ‪ .‬وال اقع أن مع‬
‫ن على أقل م دوﻻر في ال م‪ .‬وﻻ ي ال ه اك ما ي‬ ‫ن ف س ان العال ‪ ،‬أ ‪ 3‬مل ارات ش‬
‫ن بﻼ ع ل‪ ،‬وع د‬ ‫اﻷش اص ال ي‬ ‫ن في حالة م الفق ال قع‪ ،‬ومﻼي‬ ‫على مل ار ش‬
‫الف ة‬ ‫ة أو ع ة أو اج ا ة‪ .‬وق ات ع‬ ‫ع‬ ‫و أة ضغ‬ ‫عات ت ّ ع ت‬ ‫م اي م ال‬
‫ما‬ ‫الهاد‬ ‫ه ّ دت اﻷزمات ال ال ة في آس ا وال‬ ‫ال‬ ‫ب أغ اء العال وفق ائه‪ ،‬في ال ق‬
‫‪.‬‬ ‫وال‬ ‫ال س ات م ال‬ ‫ت ّق‬
‫م الف ص‪ ،‬ق ل اﻷم‬ ‫وت ح ال‬ ‫ة ال‬ ‫ات م‬ ‫م‬
‫الع ل ة ق ّ ة إ اب ة ت ّ‬ ‫وذا ان‬
‫عامﻼً ي د إلى ال ق ّ م‪،‬‬ ‫ة إلى ال‬ ‫ة في ع ان أنه "ﻻ ت ن الع ل ة ال‬ ‫العام ال اب لﻸم ال‬
‫ع ال ائف وه م ال قال ‪.‬‬ ‫اﻷرواح وت‬ ‫ة لﻼض اب‪ ،‬ت ه اﻹع ار في ق راته على ح‬ ‫بل ق ة م‬
‫ا ه م لي‪ .‬وق ت ن الع ل ة م د ة إلى‬ ‫إلى مقاومة تل الع ل ة واﻻح اء‬ ‫وه اك ما ي فع ال‬
‫م م ع م ال اواة‪ .‬وق ت ن أ ً ا م ّ ة ﻻض اب ال قال ال قا ة وزادة ما ل ي ا م إح اس ع م‬
‫اﻻه اء ال وحي''‪ .‬وتع مع ال ل ان ال ام ة ال عة ال اي ة اس ار وال ي ت ث بها الع ل ة‪ ،‬ا‬
‫ع ة ت عها‬ ‫اد ة واﻻج ا ة‪ ،‬أك‬
‫ت ه م آثار الغة في ق ارات ل ال ل ان تق ً ا ال اس ة واﻻق‬
‫م ت ق ال ق ّ م اﻻج اعي‪ .‬وق أثار م ق و الع ل ة اع اضات م داها أن ال ام ال ار العال ي‬
‫ﻻ يل ي اح اجات‬ ‫الح ال ل ة وف ق ل ذل‬ ‫ار الغة ال ة وحق ق الع ال وال‬
‫أض ًا‬ ‫ال ي يل‬
‫ال ان)‪.(1‬‬
‫اد العال ي ال ي ‪ ،‬عق ت اﻷم‬ ‫اﻻق‬ ‫دها اﻹح اس ال اي ع م اﻷمان في ع‬ ‫وفي ل أج اء‬
‫هاغ ‪ ،‬ال ان ك‪ ،‬العام ‪ ،1995‬وال ض ع‬ ‫ة اﻻج ا ة في‬ ‫الق ة العال ي لل‬ ‫ة مت‬ ‫ال‬
‫اﻻه امات ال اس ة العال ة''‪ ،‬ل ج ه اﻻن اه العال ي‬ ‫ة اﻻج ا ة في قل‬ ‫اﻷساس ه "وضع ال‬
‫ه م ل ‪186‬‬ ‫ح‬ ‫الق ة‪ ،‬ال‬ ‫إ اد حل ل ل اكل العال اﻻج ا ة ال ئ ة‪ .‬وق ان هى م ت‬ ‫ن‬
‫أه اف‬ ‫ج ه الع ل على ت ق‬ ‫دولة أو ح مة‪ ،‬إلى اتفاق مه تعه ت ال ل ان‬ ‫بل اً م ه ‪ 117‬رئ‬

‫‪(1)-Charles Albert Michalet ,Qu'est-ce que la Mondialisation , Edition La Découverte, Paris, 2002, p. 54-58 .‬‬
‫‪14‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ة اﻻج ا ة‪،‬‬ ‫أن ال‬ ‫هاغ‬ ‫ال ل ان على إعﻼن‬ ‫ة اﻻج ا ة‪ .‬فق اتفق‬ ‫م دة في م ال ال‬
‫ة‬ ‫ال‬ ‫أجل الق اء على الفق ‪ ،‬وت‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ة الع ل‬ ‫ال امات ق‬ ‫ال ت ّ‬
‫د‬ ‫م ة فق ة‬ ‫ال ل ان على ب نامج ع ل م‬ ‫ا اتفق‬ ‫الع الة ال املة‪.‬‬ ‫وال عل ‪ ،‬وال عي إلى ت ق‬
‫ة إلى ال اس في ل م ان‪ .‬أما‬ ‫ة ال اة ال‬ ‫ن‬ ‫ات والغا ات واﻷه اف ال علقة ب‬ ‫اﻻس ات‬
‫سل‬ ‫ة إلى اﻷف اد أ‬‫احا ال‬
‫أه ة ه ا ال ت ف ّل في ت ه على اﻻح اجات اﻷش أه ة ول ً‬
‫الق ة‬ ‫ت ي اﻷول ات‪ ،‬رفع م ت‬ ‫ي‪ .‬وع‬ ‫ة‪ ،‬وال خل وال ة وال عل واﻷم ال‬ ‫ال‬
‫ال ق م اﻻج اعي‪ ،‬ونّه أ ً ا ال س ات ال ال ة ال ئ ة في العال ‪ ،‬إلى أن ج ع‬ ‫ار العال ي ل ق‬ ‫ال‬
‫أن تع ف آثارها اﻻج ا ة)‪ .(1‬وت ل ال امات ال ة اﻻج ا ة ا يلي‪:‬‬ ‫اد ة‬ ‫اﻻق‬ ‫ال‬
‫ده ل بل ‪.‬‬ ‫للمع‬ ‫‪ ‬ـ الق اء على الفق ال ل‬
‫‪ ‬ـ دع الع الة ال املة اع ارها أح اﻷه اف اﻷساس ة لل اسة العامة‪.‬‬
‫ج ع حق ق اﻹن ان وح اي ها‪.‬‬ ‫ع ال امل اﻻج اعي القائ على تع‬ ‫‪ ‬ـ ت‬
‫ال أة وال جل‪.‬‬ ‫ال اواة واﻹن اف ب‬ ‫‪ ‬ـ ت ق‬
‫ا ال ل ان اﻷقل ن ً ا‪.‬‬ ‫ة في إف‬ ‫ى ال‬ ‫‪ ‬ـ اﻹس اع‬
‫اله لي‪.‬‬ ‫ب امج ال‬ ‫ة اﻻج ا ة ض‬ ‫‪ ‬ـ كفالة إدراج أه اف ال‬
‫ة‬ ‫ال‬ ‫ت ق‬ ‫ال ان م‬ ‫اد ة وس اس ة واج ا ة وثقا ة وقان ن ة ت‬ ‫‪ ‬ـ ته ة "ب ة إق‬
‫اﻻج ا ة"‪.‬‬
‫ة اﻷول ة‪.‬‬ ‫ل على ال عل وال عا ة ال‬ ‫ع على ق م ال اواة م ال‬ ‫ال‬ ‫‪ ‬ـ ت‬
‫ة)‪.(2‬‬ ‫اﻷم ال‬ ‫ة اﻻج ا ة ع‬ ‫ال عاون م أجل ال‬ ‫‪ ‬ـ تع‬
‫اد‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬ال ع اﻻق‬
‫ث تلقائًا‪،‬‬ ‫ال عاب ‪ .‬إن ال‬ ‫اد ة‪ ،‬ﻻ ب م ت ض ح ع‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ال‬ ‫ق ل ال خ ل في مفا‬
‫ه زادة‬ ‫على أن ال‬ ‫ادي‬ ‫‪.‬وت ف أغل ة اﻻق‬ ‫وج اءات ته ف إلى ال غ‬ ‫ة فعل ق‬ ‫ب ا ت ث ال‬
‫عي وم دون فعل أو تأث ات‬ ‫م ش آخ وعلى ن‬ ‫في ال ان أو في ال وات ال احة أو في أ‬
‫اد ة واﻻج ا ة‬ ‫اله اكل اﻻق‬ ‫ه وت‬ ‫وت‬ ‫ال‬ ‫ادي‬ ‫ج ع اﻻق‬ ‫ة ل‬ ‫م قة‪ .‬ب ا ت ل ال‬
‫ال ادة في ال اتج الق مي أو‬ ‫ي‬ ‫اد‬ ‫اﻻق‬ ‫ة وال‬ ‫وال س ات والعادات‪ .‬و ال الي‪ ،‬فإن ﻼً م ال‬
‫‪ ،‬اﻹضافة إلى زادة ال اتج وزادة‬ ‫ة ت‬ ‫مة وزادة فاءتها اﻹن اج ة‪ .‬فال‬ ‫ال‬ ‫زادة الع اص‬

‫)‪ -(1‬راجع تقرير مؤتمر القمة العالمي للتنمية اﻻجتماعية‪ ،‬كوبنهاغن‪ ،‬الدانمرك‪ 12- 6 ،‬آذار ‪ ،1995‬ص ‪.12-5‬‬
‫)‪ -(2‬راجع تقرير مؤتمر القمة العالمي للتنمية اﻻجتماعية‪ ،‬ص ‪.30-13‬‬
‫‪15‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ن‬ ‫ع اص اﻹن اج و فاءة ه ه الع اص ‪ ،‬إج اء تغ ات ج رة في ت ات اﻹن اج وف نه‪ ،‬وغال ًا ما‬
‫أ اً في ل ال اتج وفي ت زع ع اص اﻹن اج ب ق اعات اﻻق اد ال لفة‪.‬‬
‫فق ‪ ،‬ﻷنها ل‬ ‫إلى ن‬ ‫اجة إلى ت ة ول‬ ‫لفة ت ن‬ ‫وعلى ه ا اﻷساس‪ ،‬فإن ال ول ال‬
‫‪ ،‬ون ا أ ً ا إلى تغ‬ ‫مة و فاءتها ف‬ ‫ة اﻹن اج ة ال‬ ‫اجة إلى زادة في إن اجها وزادة في‬
‫ع ى آخ ‪ ،‬ه اك اخ ﻼف ب م ل ل ال ة‬ ‫اد ة واﻻج ا ة الق ة)‪.(1‬‬ ‫اكلها اﻻق‬ ‫ج ر في ب ة‬
‫في ال اتج الق مي‬ ‫اد ‪ ،‬ه مع ل ال‬ ‫اﻻق‬ ‫اد ‪ .‬فال‬ ‫اﻻق‬ ‫ل ات ال‬ ‫اد ة وغ ها م م‬ ‫اﻻق‬
‫قي‬ ‫ارة ع م د ارتفاع في دخل الف د ال‬ ‫ا أنه‬ ‫اﻹج الي في إ ان ف ة زم ة مع ة عادة ت ن ً‬
‫عاما‪.‬‬
‫في إ ان ف ة م ودة م دون أن اح ذل أ تغ ات ب ان ة‪ .‬في ح أن ال ة اﻻق اد ة تع ّ ع ل ة‬
‫لة ن ًا‪ .‬و ع ه ا ال‬ ‫ي داد ب اس ها ال خل الق مي ال قي لل ام اﻻق اد في غ ن ف ة زم ة‬
‫وت اي ق رات اﻻق اد‬ ‫أوضاع ال ا‬ ‫الف د‪ ،‬وم خﻼل ذل ت‬ ‫زادة في ال خل الق مي وفي ن‬
‫ات ال فاءة‬ ‫تغ ات ب ان ة‪ ،‬ت ل ب ادة ال اك ال أس الي‪ ،‬وت تفع معه ن ة م‬ ‫ذل‬ ‫اح‬ ‫الق مي‪.‬‬
‫امة‪.‬‬ ‫اد ة ع ل ة م‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ل‪ .‬فال‬ ‫ع‬ ‫اد ة لل‬ ‫الف ة‪ ،‬بل ال فاءة اﻻق‬
‫شامل وم اصل‪،‬‬ ‫ث م خﻼلها تغ‬ ‫اد ة ب جه عام على أنها الع ل ة ال ي‬ ‫ة اﻻق‬ ‫وتع ف ال‬
‫في‬ ‫في ت زع ال خل ل الح ال قة الفق ة‪ ،‬وت‬ ‫قي‪ ،‬وت‬ ‫ال خل ال‬ ‫ب ب ادة في م س‬ ‫م‬
‫على ع د م الع اص أه ها‪:‬‬ ‫ةت‬ ‫‪ ،‬فإن ال‬ ‫ل ة اﻹن اج‪ .‬ووف ه ا ال ع‬ ‫ة ال اة وتغ‬ ‫ن‬
‫فق ‪ ،‬ون ا أ ً ا ال قافي وال اسي‬ ‫اد‬ ‫على العامل اﻻق‬ ‫ل‬ ‫شامل ي‬ ‫ة تغ‬ ‫ل ة‪ ،‬فال‬ ‫ـ ال‬
‫واﻻج اعي‪.‬‬
‫ة ع لة‬ ‫لة م ال م ‪ ،‬وه ا ي حي أن ال‬ ‫قي ف ة‬ ‫ال خل ال‬ ‫ة في م س‬ ‫ـ ح وث زادة م‬
‫لة اﻷجل‪.‬‬
‫اه ة الفق ‪.‬‬ ‫م‬ ‫فـي ت زع ال خل ل ـالح ال قة الفـق ة وال‬ ‫ـ حـ وث ت‬
‫ة ال لع وال مات ال ق مة لﻸف اد‪.‬‬ ‫في ن‬ ‫ـ ض ورة ال‬
‫اد ة واﻻج ا ة في أن رأس ال ال‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ة ال‬ ‫لفة على ن‬ ‫ال ارب وال راسات ال‬ ‫وق دل‬
‫ة‪ ،‬مع اﻷخ في اﻻع ار أه ة الع اص‬ ‫ال‬ ‫الق ر م‬ ‫ع ّ أح أه الع اص الﻼزمة ت اف ها ل ق‬
‫العال ال ق م أو ال امي‪.‬‬ ‫عي على م‬ ‫اد ة ع م‬ ‫أن لق ة ال ة اﻻق‬ ‫اﻷخ )‪ .(2‬وال ي ال‬
‫ة حى ي ق‬ ‫م ال‬ ‫ع ل م اس‬ ‫وهي تع ّ ه ًفا ت عى إل ه ج ع ال ول م خﻼل الع ل على اﻻح فا‬

‫‪(1)-Burgnmeir Beat“ ,Economie du developpement durable ,Bruxelles, Paris, Debock, 2004, p. 72-82 .‬‬
‫‪(2)-Brown Lester Russell ,Eco-Economie, une autre Economie est possible ,Seuil, Paris, 2003, p. 122-132 .‬‬
‫‪16‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ة ه‬ ‫أو ان اش‪ .‬واله ف م ال‬ ‫ف ال امل م دون ح وث ت‬ ‫ال ع ‪ ،‬ال‬ ‫ع‪ ،‬على ال‬ ‫لل‬
‫آماله في‬ ‫وت ق‬ ‫م ال الة واﻻرتقاء ال ا‬ ‫ال‬ ‫قي‪ ،‬أ‬ ‫في ال خل الق مي ال‬ ‫زادة مع ﻻت ال‬
‫ة وف معاي ص ة وتعل ة واج ا ة و ل ما عل م ه إن ًانا صال ً ا م اه ً ا في تق م و ه‪.‬‬ ‫ح اة‬
‫إنها ته ف إلى رفا ة اﻹن ان‪ ،‬فه وس ل ها وغاي ها ل اء عال أف ل ق ي على ال عاناة اﻹن ان ة‪.‬‬
‫ات‬ ‫ع على ال‬ ‫ل ة ال‬ ‫ج ر في‬ ‫ة ه إح اث تغ‬ ‫عل ه ع ل ة ال‬ ‫وأب ز ما ت‬
‫عالج أس اب الفق ‪،‬‬ ‫ات ال لف الق ر ال‬ ‫أجل الق اء على م‬ ‫اد ة واﻻج ا ة افة‪ ،‬م‬ ‫اﻻق‬
‫ال عا ة‬ ‫انات اﻻج ا ة له وتق‬ ‫ال‬ ‫ع‪ ،‬وت ف‬ ‫في ال ارد ال احة في ال‬ ‫اج‬ ‫ح ال‬ ‫و‬
‫قها‪.‬‬ ‫اد ة وأه افها وال اسات ال ل ة ل‬ ‫ة اﻻق‬ ‫رؤ ة ح ل مفه م ال‬ ‫ة‪ .‬ه ه ال عال ة ت‬ ‫ال‬
‫اد ة أو اﻹس اع بها يه ال ول الغ ة والفق ة على ح س اء‪.‬‬ ‫ة اﻻق‬ ‫وال اقع أن الع ل على وضع ب امج لل‬
‫ل اﻷم ‪ .‬وما ل‬ ‫د‬ ‫ال اد وال‬ ‫ع ﻻت ت ة م تفعة ل‬ ‫في اﻻح فا‬ ‫فال ول الغ ة ت غ‬
‫ال لي )م لي‬ ‫تفعا‪ ،‬فإن ه ه ال ول ق تعاني زادة اﻹن اج ع ال ود ال ل ة مقابل ال ل‬
‫مع ل ال ة م ً‬
‫اد ة‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ل‪ .‬في ح ت ن ال‬ ‫وأس اق خارج ة( وم ث ت اجه م لة ال اد وال د وال الة ﻷم‬
‫أوسا اﻷم‬ ‫ة‪ .‬وت‬ ‫ال‬ ‫م ت‬
‫م لًا مل ً ا لل ول الفق ة أح ال ل ل الﻼزمة ل اجهة ال ّ ف وال‬
‫ة‬ ‫ات ال‬ ‫ة أن الع امل اﻻج ا ة م أك اﻷس اب في إشعال ال اعات‪ .‬وم ث على اس ات‬ ‫ال‬
‫اعات‪ ،‬وه ا‬ ‫اد ة وال وات لل ل لة دون تف ّ ال‬ ‫ال زع العادل لل خ ل والع ائ اﻻق‬ ‫ال عي إلى ت ق‬
‫اد ة)‪.(1‬‬ ‫ة اﻻق‬ ‫ال‬ ‫ه مق‬
‫ل جي‬ ‫الف ع ال ال ‪ :‬ال ع اﻹ‬
‫في الف ة‬ ‫العال ي‪ .‬وق ل ح‬ ‫ه‪ ،‬أه ة الغة على ال‬ ‫لف مفا‬ ‫ة‪،‬‬ ‫ي م ض ع ال‬
‫ع أن‬ ‫ام‪ ،‬وذل‬ ‫امة لل ص ل إلى م ق ل م‬ ‫ة ال‬ ‫ال اجة إلى ال‬ ‫اﻷخ ة‪ ،‬إه ام دولي م اي ن‬
‫لة‪ .‬فاﻻح اس ال ار ‪ ،‬وال ه ر ال ي‪،‬‬ ‫ة وال ة ال‬ ‫عة م ال ارث ال‬ ‫م‬ ‫كان العال ي ه ن‬
‫ﻼت‬ ‫م ال‬ ‫ّ ‪ ،‬وما إلى ذل‬ ‫ال اني والفق ‪ ،‬وفق ان ال ع ال ل جي‪ ،‬وات اع ن اق ال‬ ‫وت اي ال‬
‫اد ة‬ ‫ة اﻻق‬ ‫وﻻ ع ع ل ة ال‬ ‫ال ة ال ي وردت في الف ل اﻻول‪ ،‬ﻻ ت ف ل ع م ﻼت ال فاه ال‬
‫عل ها العال ‪.‬‬ ‫في ال ارد ال ة ال ي ع‬ ‫ةي‬ ‫م اﻷش ال ال ال ة لل‬ ‫رة عامة‪ ،‬إذ إن ال‬
‫امة)‪ .(2‬العام ‪ ،1980‬أص ر اﻻت اد‬ ‫ة ال‬ ‫ة أد إلى ه ر مفه م ال‬ ‫ال ة وال‬ ‫ب‬ ‫فاﻻرت ا ال ث‬
‫وق العال ي لل اة ال ة( وث قة س‬ ‫ة لل ة وال‬ ‫عة وش اءه )ب نامج اﻷم ال‬ ‫ن ال‬ ‫ال ولي ل‬

‫‪(1)-Anne Osborn. Krueger“ ,Trade Policy and Economic Development: How We Learn ,”American Economic Review, National‬‬
‫‪Bureau of Economic Research, Massachusetts, Vol 87, n° 1, March 1997, p. 14-18.‬‬
‫‪(2)-See Report IUCN“ ,The International Union for Conservation of Nature ,”Washington D.C, 1980, p. 14-20 .‬‬
‫‪17‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ة ال ي ت اف‬ ‫امة‪ ،‬ع ى ال‬ ‫ة ال‬ ‫ب ا ات لف ة ال‬ ‫عة‪ .‬وق ت‬ ‫ن ال‬ ‫اﻹس ات ة العال ة ل‬
‫ال ة في ال راعة وال اعي‬ ‫ال ي ته ئ لل‬ ‫د‪ ،‬أ‬ ‫اﻹن اج ال‬ ‫على الع ل ات ال ة العاملة في ن‬
‫لة على الع اء‪ ،‬وال ي ت اف على ث اء اﻷن اع وث اء ال ع ال راثي في ل‬ ‫اي والغا ات‪ ،‬والق رة ال‬ ‫وال‬
‫ك"‪ ،‬دمج اﻻح اجات‬ ‫ة "م ق ل ا ال‬ ‫الل ة ال ول ة لل ة وال‬ ‫تق‬ ‫ج‬ ‫ن ع)‪ .(1‬العام ‪ ،1987‬ت ‪،‬‬
‫اﻹن اج إلى‬ ‫ن اله اﻷول تع‬ ‫أﻻ‬ ‫واح ‪ .‬وأشار ال ق‬ ‫اد ة واﻻج ا ة وال ة في تع‬ ‫اﻻق‬
‫)‪.(2‬‬ ‫ال م ي ال‬ ‫ن ص ن الق رة على اﻹن اج في ال‬ ‫أق ى ح ‪ ،‬إن ا‬
‫اد ة‪ ،‬ال فاءة اﻻج ا ة وال فاءة ال ة‪.‬‬ ‫امة على ر ائ ثﻼث‪ :‬ال فاءة اﻻق‬ ‫ة ال‬ ‫تق م ال‬
‫اد ة‪ ،‬اﻷدوات‬ ‫ام ال ش ل ﻼث ح م م اﻷدوات‪ :‬اﻷدوات ال ق ة‪ ،‬اﻷدوات اﻻق‬ ‫اﻷولى على اﻻس‬ ‫تع‬
‫هف‬ ‫اﻻج ا ة‪ ،‬و قف ال اح على ال ع ال ازن ب ال م ج ًعا‪ .‬فاﻷدوات ال ق ة هي وسائل ت ق‬
‫مع زادة الغَلة في‬ ‫دة‪ ،‬أ ق رتها على الع اء )اﻹن اج( في م ال مان ال‬ ‫ة ال‬ ‫ص ن ال ارد ال‬
‫ح‬ ‫ال م ي لع ائها‪.‬‬ ‫ة ت ي ال‬ ‫دة‬ ‫ال‬ ‫ةغ‬ ‫ا ‪ ،‬وت ش اس غﻼل ال ارد ال‬ ‫ح ود ه ه ال‬
‫اد ة فهي‬ ‫الف د‪ .‬أما اﻷدوات اﻻق‬ ‫م على م‬ ‫في اﻷدوات واﻵﻻت ال ي ت‬ ‫ه ا اﻷم إعادة ال‬
‫ة ما‬ ‫اﻷم على ع م إدراج‬ ‫ة" إذ ج‬ ‫اﻷداء‪ .‬وق ب زت ف ة "ال اس ة ال ة لل ارد ال‬ ‫ضا‬
‫ال امات( في ح اب‬ ‫عي ورواس‬ ‫والغاز ال‬ ‫نة ال ة )حق ل ال ول والف‬ ‫ي خ م الع اص ال‬
‫في ح اب لفة ال راعة‪ .‬وم جان ها تق م‬ ‫‪ ،‬م ﻼً‪ ،‬إدراج م اه ال‬ ‫ل زراعي‪ ،‬ت ف‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ .‬ف‬ ‫ال ال‬
‫وت ف‬ ‫ة‪ ،‬ووضع ال‬ ‫ال فاءة اﻻج ا ة على م ار ة ال اس م ار ة فاعلة في م احل رس س اسات ال‬
‫ول ة و ع ّ ل ق رته على‬ ‫ق ا ة‪ .‬إن ح مان ال اس ال ار ة عف ه م ال‬ ‫ال ارع‪ ،‬وه ا ه ج ه ال‬
‫ال ار ة ال اه ة‪ .‬و ع ّ الع ل اﻻج اعي إح‬ ‫ات اﻷهل ة أدوات ل‬ ‫اﻷداء‪ ،‬وه ا ت ز أه ة ال‬
‫الفق وال فاوت ال الغ ب اﻷغ اء وال قع ‪ ،‬وال فه م اﻷول للع ل‬ ‫امة ال ي ت ف‬ ‫ر ائ ال ة ال‬
‫لﻸراضي ال ار ة وال اعي‬ ‫ف‬ ‫دة‬ ‫ال ة ال‬ ‫اﻷج ال‪ .‬إن ص ن ال‬ ‫اﻻج اعي ه الع الة ب‬
‫وال ول والغاز‬ ‫اي ق رتها على اﻹن اج ال اصل‪ .‬وت اج اﻹدارة ال ش ة ل ارد الف‬ ‫والغا ات وال‬
‫قاوم اﻹس اف‪ .‬وال فه م ال اني للع ل اﻻج اعي ه‬ ‫اﻻج اعي ال‬ ‫عي وخامات ال عادن إلى ال‬ ‫ال‬
‫وعة)‪.(3‬‬ ‫أهل ال ل ال اض ‪ ،‬و في اح اجاته ال‬ ‫الع ل ب‬

‫)‪ -(1‬راجع تقرير اللجنة الدولية للبيئة والتنمية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪8‬ـ‪.10‬‬
‫)‪ -(2‬محمد عبد الفتاح القصاص‪ ،‬حين تنفصل التنمية عن العدالة اﻹجتماعية‪ ،‬مجلة بدائل‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬صيف ‪ ،2007‬ص ‪14‬ـ ‪.15‬‬
‫)‪ -(3‬ابراهيم سليمان مهنا‪ ،‬التحضر وهيمنة المدن الرئيسية في الدول العربية‪ :‬أبعاد وآثار في التنمية المستدامة‪ ،‬دراسات اقتصادية‪ ،‬مركز اﻹمارات للدراسات والبحوث‬
‫اﻻستراتيجية‪ ،‬العدد ‪ ،2000 ،44‬ص ‪.22‬‬
‫‪18‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ة‬ ‫ال‬ ‫جان و العام ‪ 1992‬إلى أنه‪" :‬ل ي ت ق‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫أق ه م ت‬ ‫وأشار ال أ ال ا ع ال‬
‫ف ها ع ل ع ها‪.‬‬ ‫ال ف‬ ‫ة وﻻ‬ ‫أ م ع ل ة ال‬ ‫امة ي غي أن ت ّل ال ا ة ال ة ج ًءا ﻻ ي‬ ‫ال‬
‫امة أنها ض ورة إن از‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬ ‫ت تع‬ ‫ح‬ ‫وت ال أك على ه ا ال ع ى م خﻼل ال أ ال ال‬
‫ق ل"‬
‫)‪(1‬‬
‫ة ﻷج ال ال اض وال‬ ‫م او ال اجات ال‬ ‫ت ّق على ن‬ ‫ال في ال ة‬
‫امة‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬خ ائ ال ة ال‬

‫نها وت ل في ‪:‬‬ ‫م م‬ ‫امة ت‬ ‫ة ال‬ ‫ر اﻷساسي لل‬ ‫ال ي ت ل ال‬ ‫ائ‬ ‫إن ال‬
‫ّ‬
‫على اﻹن ان ‪.‬‬ ‫ـ ال‬

‫اﻷج ال ‪.‬‬ ‫الع الة ب‬ ‫ـ ال عي إلى ت ق‬

‫ة‪.‬‬ ‫ـ إدماج ال ة في الق ارات اﻻس ات‬

‫ة‪.‬‬ ‫ام ال ائ لل ارد ال‬ ‫ـ ض ان اﻻس‬

‫ص دول ة‬ ‫أساس ة في إعﻼن "ر " و ا في ن‬ ‫م اد‬ ‫ض‬ ‫ائ‬ ‫اﻹشارة إلى ه ه ال‬ ‫لق ت‬
‫ن‬ ‫ع "‪ ،‬ح‬ ‫ة " م ق ل ا لل‬ ‫الل ة العال ة لل ة وال‬ ‫ا في تق‬ ‫عل ها أ‬ ‫ا ت ال‬ ‫أخ ‪،‬‬
‫ة‬ ‫على ل اﻷم أن ت ه ف ن عا م ال‬ ‫اه‬ ‫أن ه اك " وضعا ج ي ا ف ض نف ه و ق‬ ‫على ّ‬
‫اسة ت ح لﻸش اص ال‬ ‫ه اﻻث ان‬ ‫ك‬ ‫ي ح ف ها اﻹن اج وال اف ة على ال ارد‪ ،‬و‬
‫‪ ،‬و ال ص ل العادل إلى ال ارد " ‪.‬‬ ‫ال‬

‫على اﻹن ان‬ ‫الف ع اﻷول‪ :‬ال‬

‫على أنه ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫أشار إلى ه ه ال اص ة ال أ اﻷول م إعﻼن "ر "‪ ،‬و ال‬

‫ا ح اة‬ ‫في أن‬ ‫امة‪ ،‬و له ال‬ ‫ة ال‬ ‫اﻻه امات ال علقة ال‬ ‫في ص‬ ‫ال‬ ‫" ي خل ال‬
‫عة "‪.‬‬ ‫مع ال‬ ‫ة اي‬ ‫ص ةوم‬

‫ة اﻹن ائ ة‪ ،‬وه ال ع ون على‬ ‫ع اﻷن‬ ‫اا ل‬ ‫ا ال‬ ‫فع ن‪ ،‬وه أ‬ ‫فاﻷف اد ه ال س لة و ه ال‬
‫ة ه العامل ال ئ ي ل اح‬ ‫ة في ع ل ة ال‬ ‫ة وال‬ ‫اش اكه أو م اه ه ال‬ ‫عة‪ ،‬ل ا ع‬ ‫ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫‪(1)-Voir le Rapport annuel de l'ONG ENDA Tiers Monde ,2009 Climat & Développement :Des espaces pour l'innovation, Dakar,‬‬
‫‪Sénégal, 2009, p. 14-16 .‬‬
‫‪19‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫رفا ة اﻷف اد ف ف ت ن ال امج‬ ‫ة ض ورة م اصلة و ت‬ ‫فإذا ل ت ضع في مق مة اه امات ال‬
‫ال ة ع ة ال و ‪.‬‬

‫على ال‬ ‫إعﻼم ال ا‬ ‫‪ ،‬وذل‬ ‫امة على م ار ة اﻹن ان في ال ار ال‬ ‫ة ال‬ ‫تق م ال‬
‫ي‬ ‫ة‪ ،‬و ذل ما ق ي ه ال أ العاش م إعﻼن " ر "‪ ،‬ح‬ ‫إع اد و ت ف ال امج ال‬ ‫ال لي ل‬
‫على أنه ‪:‬‬

‫ال لة و‬ ‫ذ‬ ‫على ال‬ ‫ال ع‬ ‫ار ة ج ع ال ا‬ ‫" تعالج ق ا ا ال ة على أف ل وجه‬
‫ي لل ص ل إلى ال عل مات ال ي ت ف بها ال ل ات‬ ‫ال‬ ‫ت ف ل ل ف د ف صة م اس ة على ال ع‬
‫عاته ‪ ،‬و‬ ‫ة في م‬ ‫ة ال‬ ‫ال عل مات ال علقة ال اد و اﻷن‬ ‫ا في ذل‬ ‫أن ال ة‪،‬‬ ‫العامة‬
‫ه ر وم ار ه ع‬ ‫ة ال‬ ‫عت‬ ‫وت‬ ‫ار ة في ع ل ات ص ع الق ار‪ ،‬و تق م ال ول ب‬ ‫ف صة ال‬
‫إتاحة ال عل مات على ن اق واسع ‪. "...‬‬
‫ن‬ ‫ال ا‬ ‫ة‪ ،‬إذا شارك في ذل‬ ‫اكل ال ة ت ن ف ص ال اح ق ة ب رجة‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫فع‬
‫ة‪ ،‬وأص ح اﻵن‬ ‫ة لل امج ال‬ ‫ال أع ام ع ي ة ال‬ ‫لي‪ ،‬و ان ه ا مع وفا‬ ‫ال‬ ‫على ال‬
‫ة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ولة ل عال ة ال ل ث وال فا ات في ال ا‬ ‫ا في ال ه د ال‬ ‫واض ا أ‬

‫و م ل ه ه ال ار ة ض ورة ﻷس اب هي ‪:‬‬

‫اﻷول ات ‪.‬‬ ‫على ت ي‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫ق رة م ال‬ ‫ن ن غال ا أك‬ ‫ال ل‬ ‫ﻷن ال ا‬
‫ـ ّ‬
‫مات‪.‬‬ ‫م احة لل‬ ‫عات ال ل ة ع ف ن غال ا حل ﻻ م دودة ال لفة غ‬ ‫ﻷن أع اء ال‬
‫ـ ّ‬
‫عات ال ل ة هي ال ي ت ف غال ا على م ا ة م وعات ال ة‪ ،‬إلى غا ة‬ ‫ﻷن دوافع وال امات ال‬
‫ـ ّ‬
‫ال اف ة على ال ة و م وعات‬ ‫ا‬ ‫ق ب جه خاص م ﻼ‬ ‫اﻻن هاء م ت ف ها ت اما‪ ،‬وه ا‬
‫‪ ،‬م ل ا ح ث في ش ال ش ق ال ازل خﻼل ال ان ات‪ ،‬أو ب امج إدارة ال ة القائ ة على أساس‬ ‫إعادة ال‬
‫ن احا إذا هي‬ ‫أن ال امج ت ن أك‬
‫ّ‬ ‫ع ال لي في إقل ال احل اﻹف قي خﻼل ال ع ات‪ ،‬ف ل ي‬ ‫ال‬
‫م أجله ‪.‬‬ ‫ف ي ول‬ ‫نف ت مع ال‬

‫اﻹصﻼحات ال ة‬ ‫أن مع‬


‫ال غ ‪ ،‬إذ ّ‬ ‫أن ت اع على ب اء ق اع ج اه ة ت‬ ‫ﻷن م ار ه‬
‫ـ ّ‬
‫عارضها م اس فادوا م ح م ارسة ال ل ث واﻹتﻼف دون عقاب‪.‬‬

‫اﻷج ال‬ ‫الع الة ب‬ ‫الف ع ال اني‪ :‬ال عي إلى ت ق‬

‫‪20‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ق ي أنه ‪:‬‬ ‫م إعﻼن " ر " ال‬ ‫أشار إلى ه ه ال اص ة ال أ ال ال‬

‫رة عادلة اﻻح اجات اﻹن ائ ة وال ة لﻸج ال ال اض ة‬ ‫ل ي ضي‬ ‫ة‬ ‫في ال‬ ‫إع ال ال‬ ‫"ي ج‬
‫و القادمة "‪.‬‬

‫اﻷج ال ال اض ة‬ ‫اﻷج ال ال اض ة‪ ،‬و ا ما ب‬ ‫ا ب‬ ‫أن ت ن الع الة في دفعة واح ة‬ ‫و ال الي‬


‫على أنه‪:‬‬ ‫ي‬ ‫اﻹعﻼن ال‬ ‫والقادمة‪ ،‬وذل ما ن ه في ال أ ال ا ع م نف‬

‫ل جي‬ ‫" ت عاون ال ول‪ ،‬ب وح م ال ار ة العال ة‪ ،‬في حف وح ا ة واس داد ص ة وسﻼمة ال ام اﻹ‬
‫ال ول م ول ات‬ ‫لفة في ال ه ر العال ي لل ة‪ ،‬قع على عات‬ ‫إلى ال اه ات ال‬ ‫لﻸرض‪ ،‬و ال‬
‫م اي ة ‪."...‬‬ ‫ة و إن ان‬ ‫م‬

‫ة لل أ‬ ‫ال يء ال‬ ‫للع الة ونف‬ ‫اع اره ص اغة أخ‬ ‫م ول ات ال ول‬ ‫أو الف ق ب‬ ‫وه ا ال‬
‫عات فعالة م أجل ح ا ة ال ة‪ ،‬غ‬ ‫ل دولة على إص ار ت‬ ‫م إعﻼن "ر " ال‬ ‫ع‬ ‫ال اد‬
‫م رة ﻻس ا على‬ ‫اد ة واج ا ة غ‬ ‫أن تف ض لفة اق‬ ‫أن الق اع ال ول ة ﻻ‬
‫ّ‬ ‫أن ه ا ال أ ق‬ ‫ّ‬
‫ال ول ال ام ة‪.‬‬

‫ل جي ال ائ ل ل أن اع‬ ‫ام اﻹ‬ ‫وح ا ة اﻻس‬ ‫ح ل اﻻتفاق العال ي ل‬ ‫ا إعﻼن ال اد‬ ‫أ‬ ‫ون‬
‫‪« Déclaration de Principes non juridiquement contraignante, mais faisant autorité pour un‬‬ ‫الغا ات‬
‫‪consensus mondial sur la gestion , la conservation et l’exploitation écologiquement viable de tous‬‬
‫» ‪les types de forêts‬‬

‫أن‬
‫في ال ء ال اص ال اد اﻷساس ة )‪ّ (b/1‬‬ ‫ال ع بـ" ر د جان و" في‪1992/06/04‬‬
‫للغا ات ي ل‬ ‫ال ع الهام ي اﻹج الي ل ق ال افع ال ت ة ال ا ة واﻻس ام اﻹ ل جي ال‬
‫عة ال ول ة‪.‬‬ ‫ف ال‬ ‫ع الة م‬ ‫أن تق‬ ‫تعاونا دول ا ق ا و فعاﻻ‪ ،‬و‬

‫ة لل ول اﻷ اف و‬ ‫ة ت ع الق ة اﻹل ام ة مقارنة اﻹعﻼنات‪ ،‬خاصة ال‬ ‫و ه اك اتفاقات دول ة‬


‫على الع الة م ها ‪:‬‬ ‫ال ي تل أ ص احة إلى ال‬

‫ع عل ها ب ارخ ‪ ،1992/05/09‬و دخل‬ ‫ال اخ‪ ،‬ال ي ت ال‬ ‫ة اﻹ ارة ح ل تغ‬ ‫ـ اتفا ة اﻷم ال‬
‫على أنه ‪:‬‬ ‫ال اد ت‬ ‫ال فاذ ب ارخ ‪ ،1994/03/21‬و ذل في ال ادة ‪ 1/3‬ال ي ت عل‬ ‫ح‬

‫ة ال اض ة والقادمة‪ ،‬على أساس‬ ‫على اﻷ اف أن ت ي ال ام ال اخي ل فعة اﻷج ال ال‬ ‫" ي ج‬


‫م اي ة وق رات ل م ها ‪."...‬‬ ‫ة‪ ،‬ون ان‬ ‫ول اتها ال‬ ‫الع الة‪ ،‬ووفقا ل‬

‫‪21‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ع عل ها ب ارخ ‪،1992/06/05‬‬ ‫ال ادة اﻷولى م اﻻتفا ة ح ل ال ع ال ل جي ال ي ت ال‬ ‫وت‬
‫ال فاذ ب ارخ ‪: 1993/12/29‬‬ ‫ح‬ ‫ودخل‬

‫قها وفقا ﻷح امها ذات ال لة في ‪ :‬ص انة‬ ‫" ت ل أه اف ه ه اﻻتفا ة ال ي م ال ق ر ال عي م أجل ت‬


‫ف لل افع ال اش ة ع‬ ‫قابل لﻼس ار‪ ،‬وال قاس العادل وال‬ ‫ام ع اص ه على ن‬ ‫ال ع ال ل جـي واس‬
‫ق مﻼئ ة‪ ،‬ونقل‬ ‫ة‬ ‫ل على ال ارد ال‬ ‫إج اءات م ها ال‬ ‫ة ع‬ ‫ام ال ارد ال‬ ‫اس‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫لجا ع‬ ‫ل ج ا ال ﻼئ ة ذات ال لة‪ ،‬مع م اعاة افة ال ق ق م ه ه ال ارد وال‬ ‫ال‬
‫"‪.‬‬ ‫ال اس‬

‫ام ال وات‬ ‫ف لل افع ال اج ة ع اس‬ ‫العادل و ال‬ ‫أه اف اتفا ة ال ع ال ل جي ه ال ق‬ ‫ف‬


‫و ال ع ال ل جي‪.‬‬

‫ة‬ ‫الف ع ال ال ‪ :‬إدماج ال ة في الق ارات اﻹس ات‬

‫على أنه ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫أشار إلى ه ه ال اص ة ال أ ال ا ع م إعﻼن "ر " ال‬

‫ة‪ ،‬و ﻻ‬ ‫أ م ع ل ة ال‬ ‫أن ت ن ح ا ة ال ة ج ءا ﻻ ي‬ ‫امة‪،‬‬ ‫ت ةم‬ ‫" م أجل ت ق‬


‫ف ها ع ل ع ها "‪.‬‬ ‫ال‬

‫لجة‬ ‫اﻷن ة اﻹ‬ ‫ت‬ ‫ي ال ام‪ ،‬و قائ ة على أس‬ ‫ة زادة ال خل ال‬ ‫تع ي ال‬ ‫ع أن ان‬
‫ال م تع ي إدراج اﻻن غاﻻت ال ة في‬ ‫دة‪ ،‬أص‬ ‫ال‬ ‫دة وغ‬ ‫ة ال‬ ‫فة لل ارد ال‬ ‫وم‬
‫ل‪.‬‬ ‫ال‬ ‫ة ل فاد ت ي ال ارد وض ان ت اج ها على ال‬ ‫الع ل ات ال‬

‫ان‬ ‫أساسي ل‬ ‫ة العامة وال اصة هي م ل‬ ‫امة في ل الق ارات اﻹس ات‬ ‫ة ال‬
‫إن إدماج ال‬
‫ّ‬
‫ح ا ة ال ة و ف ض ذل ع ة اع ارات هي ال الي ‪:‬‬

‫آخ م ل ال اء‪،‬‬ ‫على ح اب ع‬ ‫‪ 1‬ـ وضع مفه م م ح شامل لل ة ال ي ﻻ تع ي أه ة وأول ة لع‬


‫اله اء‪ ،‬اﻷرض ‪.‬‬

‫أف ل ب ة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ اﻻه ام ال قا ة و حل م اكل ال ل ث ب ﻻ م ال عي إلى ت ف‬

‫‪ ،‬مع‬ ‫قة م أجل ح ايـة ال ة ون ـاء أن ـة إدارة خاصة ال‬ ‫ـ ص القـان ن ة ال‬ ‫ال‬ ‫‪3‬ـ تح‬
‫أو ال ولي ‪.‬‬ ‫ال لي أو ال ه‬ ‫ل ج ة دائ ة س اء على ال‬ ‫ت ةإ‬ ‫ت‬

‫فة‪.‬‬ ‫ال سائل ال ق ة ال‬ ‫ة أح‬ ‫م أ ال‬ ‫‪4‬ـت‬


‫‪22‬‬
‫ﻣﻘﻴﺎس ‪ :‬ﻗـﺎﻧﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ‬
‫ة ال ﻼثة‪.‬‬ ‫ا ة على ال اﻻت ال‬ ‫ال اد وال ا ات ال‬ ‫ع اﻷخ في اﻻع ار تأث‬ ‫‪ 5‬ـ م ح ال خ‬

‫ة‬ ‫ام ال ائ لل ارد ال‬ ‫الف ع ال ا ع ‪ :‬ض ا اﻻس‬

‫فال أ ال ا ع م ه أك على‬ ‫مع ذل‬ ‫اﻹشارة إلى ه ه ال اص ة ص احة في إعﻼن "ر "‪ ،‬ل‬ ‫ل ت‬
‫ض ورة أن ت د روح م ال ار ة العال ة في ع ل ات ح ا ة ال ة وال اف ة على أن ة ب ة اﻷرض‬
‫وت ي ها ‪.‬‬

‫مة في مادتها ال ان ة أنها تع ي ‪" :‬‬ ‫اﻹضافة إلى اتفا ة ال ع ال ل جي ال ي ف ت مفه م ال‬
‫ه ا ال ع وم‬ ‫ال ع إلى ت اق‬ ‫ام ع اص ال ع ال ل جي أسل ب و مع ل ﻻ ي د ان على ال‬ ‫اس‬
‫ث ص انة ق رته على تل ة اح اجات وت لعات اﻷج ال القادمة"‪.‬‬

‫ت ي ها‬ ‫العقﻼني لها‪ ،‬وت فاد‬ ‫على ال‬ ‫امة ح ا ة ال ارد ال ة‪ ،‬ﻷنها ت ت‬ ‫ة ال‬ ‫ال‬ ‫ف‬
‫على قاء وسﻼمة اﻷن ة‬ ‫ة ال اة وت اف‬ ‫م ن‬ ‫ا أنها ت‬ ‫ل‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ت اج ها على ال‬ ‫ل‬
‫ل جي‪.‬‬ ‫اﻹ ل ج ة وعلى ال ازن اﻹ‬

‫ر حق ق اﻹن ان‬ ‫ال ي ة في م‬ ‫امة م أه ال فا‬‫أن ال‬ ‫ة ال‬


‫م خﻼل ما س ‪ ،‬ن ج ّ‬
‫وال ع ب‪ ،‬مادام أنها ت عى إلى ض ان ح اﻷج ال في حاض ها وم ق لها في ت ة دائ ة ورش ة و ب ة‬
‫ال ولي وال اخلي معا ‪.‬‬ ‫سل ة‪ ،‬وأص ح ه ا ال فه م م س قان نا على ال‬

‫‪23‬‬

You might also like