You are on page 1of 45

‫فعالية برنامج إرشاد جمعي يستند إلى العالج المعرفي السلوكي لخفض الحب‬

‫الرومنسي لدى عينة من منفصلين حديثًا‬

‫الملخص‬

‫ه دف الدراس ة إلى الكش ف عن فاعلي ة العالج الس لوكي المع رفي لخفض الحب الرومانس ي ل دي‬

‫المنفص لين ح ديثًا‪ .‬وتك ونت عين ة الدراس ة من (‪ )20‬مسترش دأ من متلقين العالج في أح د مراك ز‬

‫االرش ادية في العاص مة عم ان‪ .‬وزعت عش وائيًا إلى مجموع تين‪ :‬مجموع ة تجريبي ة ومجموع ة‬

‫ضابطة‪ .‬واتبعت الدراسة المنهج شبة التجريبي‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس الحب‬

‫الرومانس ي من إع داد الب احث‪ ،‬وتم اس تخراج الص دق والثب ات ل ه‪ ،‬ومن ثم تم تطبيق ه على عين ة‬

‫الدراسة‪ .‬وبناء برنامج إرشاد جمعي يستند إلى العالج المعرفي السلوكي‪ ،‬المكون من (‪ )8‬جلسات‬

‫إرشادية‪ ،‬وطبق البرنامج على المجموعة التجريبية‪ ،‬في حين لم تتعرض المجموعة الضابطة إلى‬

‫أي برنامج إرشادي‪.‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫الحب أحد المشاعر البشرية االنفعالية والمعرفية للشخص‪ ،‬وهو عالقة تركيبية غير ثابتة‬

‫من المثيرات والعواطف‪ ،‬والحب ليس فقط بين المحبين‪ ،‬بل بمختلف األنواع‪ ،‬وأشهر نوع نعرفه‬

‫من الحب هو الحب الرومانسي‪ ،‬وُيعد حًّبا غير عقالني وغير حكيم في الغالب متغذًيا على الوهم‬

‫(نظمي‪(2007،‬‬

‫الحب موض وع ش ائع وق ديم ق دم دراس ة االنس ان نفس ه‪ .‬واذا ك انت الطبيع ة البش رية ق ديما‬

‫درست وحللْت بتفصيل كبير‪ ،‬فإن الحب ظل بعيدا عن هذه الدراسة المكثفة‪.‬فالحب استثار الشعر‬

‫والموس يقي اك ثر من اس تثارته للبحث العلمي‪ .‬فك انت النتيج ة أنن ا اص بحنا نمتل ك ث روة كب يرة من‬

‫األشعار والموسيقى الجميلة عن الحب ولكن دون فهم كبير له (‪Fromme,1960(.‬‬

‫إن الحب ي زود الف رد بطاق ة عالي ة في وج وده المس تقل‪ ،‬ويربط ه بتي ار من العالق ات‬

‫االنفعالي ة م ع ش خص آخ ر‪ ،‬ويحق ق ص يغة من الوج ود يري ده أو ق د ي رغب في االحتف اظ به ا (‬

‫‪.)Benda, 1961‬‬

‫وينظ ر الى الق درة على الحب ‪ ability to love‬على إنه ا واح دة من المؤش رات المهم ة‬

‫على حس ن التواف ق النفس ي للف رد( (‪Fromme,1960, p 5‬فه و مهم لألطف ال لض مان س المة‬

‫شخصياته ‪ ،‬وللشيوخ لكي يغدو لكل شروق معنى ‪ ،‬وقد اشار “ فرويد” مرة الى أن الحب والعمل‬

‫هم ا العالمت ان االساس يتان للنض ج والشخص ية الس ليمة‪ .‬وم ع ذل ك ف إن الحب من اك ثر الفعالي ات‬
‫البش رية غموًض ا‪ .‬ولع ل األهم من ذل ك القيم ة العظيم ة ال تي تس بغها على الحب جمي ع األجي ال في‬

‫كل الثقافات‪ .‬وهو كالمال يمكن أن يتعرض للتزييف‪ ،‬وامتالكه ال يجعل الناس سعداء بالضرورة‬

‫أكثر (جورارد ولندزمن‪ ، 1988 ،‬ص ‪(. 399:‬‬

‫إن طبيع ة االنس ان تكش ف عن نفس ها في “الحب البش ري ‪ “ Human Love‬من أي‬

‫اتص ال آخ ر م ع الع الم‪ .‬والوق وع في الحب ه و خ برة تجع ل االنس ان مف رط الطاق ة‪ ،‬وموجًه ا بق وة‬

‫‪. Benda,1961((.‬‬ ‫جديدة نحو شخص آخر يجذبه‪ ،‬فينسحب اليه‬

‫لقد اضاف "العصر الرومانسي" بتحوالته االجتماعية الثورية العميقة عنص ًر ا جدي ًد ا الى‬

‫"الحب الرومانسي" وليد العصر الكالسيكي‪ ،‬ذلك هو عنصر "التمرد" على القيم الدينية واالجتماعية‬

‫القائم ة الى ح د اعتب ار الحب فض يلة تس مو بمش روعيتها على ك ل الق وانين االجتماعي ة المرعي ة‬

‫آنذاك‪ ،‬ومن ضمنها قوانين مؤسسة الزواج البرجوازي لقد كانْت ثورة العقل إرهاصات انفصاله‬

‫النه ائي عن الكنيس ة‪ ،‬فك ان لزاًم ا أن تلح ق العاطف ة ب ه كي يتس نى للنفس األوروبي ة أن تنس جم‬

‫وتتوحد في صراعها العنيف مع إرث سكوني ثقيل‪ .‬فأصبح "الحب الرومانسي" مزيًج ا دينامًي ا من‬

‫ثالث مكون ا ت‪ :‬االي روس‪ ،‬ونزع ة التطه ر ب األلم‪ ،‬ونزع ة التم رد على القيم الس ائدة ‪(.‬نظمي ‪:‬‬

‫‪)2007‬‬

‫يش هد الق رن الح ادي والعش رون العدي د من التغ يرات االجتماعي ة واالقتص ادية والثقافي ة‬

‫والسياس ية فض ال عن التغ يرات ال تي لحقت ب القيم اإلنس انية‪ ،‬مم ا تس ببت في ص راعات بين م ا ه و‬

‫قديم و ما هو جديد‪ .‬إن تلك التغيرات المتسارعة والصراعات المتعددة تحمل في طياتها كثير من‬
‫المواقف التي تتضمن عناصر من الضغط والتوتر وبالتالي الكثير من الشقاء اإلنساني وهذا يدفع‬

‫اإلنسان إلى االنزواء والعزلة والشعور بالوحدة النفسية‪.‬‬

‫ويؤك د ك ل من ع ودة ومرس ى ( ‪ )1994:101‬أن الحاج ة إلى الجماع ة واالنتم اء من أهم‬

‫الحاج ات األساس ية ال تي تلح في اإلش باع وت دفع الش خص إلى االرتب اط بجماع ة أو أك ثر يحبه ا و‬

‫تحبه‪ ،‬ويجد عندها األمن والتقدير واالطمئنان والمكانة االجتماعية وتشبع له حاجاته إلى الصحبة‬

‫وتؤثر في بناء شخصيته وفى تكوين قيمة واتجاهاته وميوله‪".‬‬

‫وعموم ا ف إن خ برة الش عور بالوح دة النفس ية تع د في ح د ذاته ا خ برة أليم ة وش اقة ومري رة‬

‫على النفس البش رية حيث يقاس ي الف رد ويع اني من ج راء ه ذا الش عور من فق دان الحب والتقب ل‬

‫األسري وكذلك الشعور بانعدام الود والصداقة واالهتمام من األصدقاء والزمالء واألهل إلى جانب‬

‫الشعور الدائم بالحزن والتشاؤم واالنعزال وانعدام قيمة الذات والبعد عن المشاركة أو التفاعل مع‬

‫اآلخرين وبالتالي انعدام الثقة باآلخرين والشعور بفقدان التواصل االجتماعي بل وفقدان أي هدف‬

‫أو معنى للحياة مما يؤدى في نهاية األمر إلى اإلحساس بأنه شخص غير مرغوب فيه أو أنه ال‬

‫فائدة منه‪ ،‬فيفقد االهتمام بأي شيء نتيجة عدم الرضا الناتج عن إعاقة أو عدم تحقيق مطلب هام‬

‫من مطالب النمو اإلنساني وحاجة نفسية البد من إشباعها في إطار اجتماعي‪ ،‬أال وهى الحاج ة إلى‬

‫الجماعة واالنتماء‪.‬‬

‫لم ا ك ان العالج المع رفي الس لوكي من أس رع ط رق العالج نم وًا‪ ،‬وأكثره ا انتش ارا‪،‬‬

‫وتطورا في أطره النظرية والعالجية والمفاهيمية ‪ ،‬ويرى بيك وآخرون ( ‪) ,,2000Beck et al‬‬

‫أن العالج المع رفي الس لوكي يرك ز على كيفي ة إدارك الف رد للمث يرات المختلف ة‪ ،‬وتفس يراته له ا‪،‬‬
‫وٕا عط اء المع اني لخبرات ه المتع ددة‪ ،‬ويس تند على نم وذج المعالج ة المعرفي ة للمعلوم ات (العملي ات‬

‫العقلية)‪ ،‬والذي من خالله يمثل العالج المعرفي السلوكي في هذا اإلطار شكًال من أشكال العالج‬

‫يتسم بالفاعلية والتنظيم‪ ،‬وبالتعاون بين المعالج والمريض من أجل دارسة معتقداته المرتبطة بسوء‬

‫التكي ف والتواف ق ‪ ،‬ونم اذج تخيالت ه وتفك يره‪ ،‬وفحص ها والتوص ل إلى االس تجابات البديل ة األك ثر‬

‫فاعلي ة؛ أي أن ه يتعام ل م ع معتق دات الم ريض على أنه ا ف روض تتم دارس تها من خالل الفحص‬

‫اللفظي والتجارب السلوكية‪ ،‬وتتحدد أهداف هذا النمط العالجي في تعليم الم ريض أن يص حح أداءه‬

‫المعرفي الخاطئ والمشوه‪ ،‬وفي تغيير معتقداته المختلة وظيفيًا‪ ،‬والتي تعرضه للخبرات المشوهة‪،‬‬

‫حيث يقوم التغيير المعرفي بإثارة التغيير السلوكي مما يعمل على تكوين منظور جديد لدى الفرد‬

‫يتم تدعيم ه وتعزي زه عن طري ق ممارس ة الف رد ألنم اط س لوكية جدي دة‪ ،‬ثم يح دث توس عًا له ذا‬

‫المنظ ور م دعمًا ب التغير االنفع الي؛ وذل ك عن دما يب دأ التفك ير في حل ول بديل ة لالنفع االت (محم د‪،‬‬

‫‪.) 2008‬‬

‫إن العالج المع رفي الس لوكي يعتم د على العملي ات المعرفي ة وتأثيرته ا اللغوي ة على‬

‫االنفع االت والس لوك مع ًا‪ ،‬ويه دف إلى إقن اع الم ريض ب أن معتقدات ه غ ير ص حيحة‪ ،‬وأن توقعات ه‬

‫وأفك اره الس لبية وعبارات ه الذاتي ة إنم ا هي تع ود لس وء التكي ف ال ذي يعيش ه‪ ،‬ويه دف العالج إلى‬

‫تعديل اإلدارك المشوه لدى المريض وأبداله بطرق أخرى للتفكير تكون أكثر مالءمة‪ ،‬مما يؤدي‬

‫إلى‪ .‬إح داث تغ يرات معرفي ة وس لوكية وانفعالي ة لدي ه‪ ،‬كم ا يه دف إلى المس اعدة على نم و وتط ور‬

‫مهارات الضبط الذاتي (شقير‪) 2002 ،‬‬

‫مشكلة الدراسة وأسئلتها‪:‬‬


‫يعت بر االهتمام بس لوك األف راد وعالجه ا من األم ور المهم ة في تط ور العالق ة بين ش خص وآخ ر‪،‬‬

‫وأّن العالج المعرفي السلوكي أمر البد للدارسين من البحث فيه ومعرفته من أجل الوصول إلى‬

‫أفض ل المس تويات لخفض الحب الرومنس ي عن د األش خاص ونظ رًا ألّن نس ب الطالق واالنفص ال‬

‫باتت كبيرة في المجتمعات كان ال بد من البحث في كل ما يقلل من انتشار هذه الظاهرة‪ ,‬للحفاظ‬

‫على بناء األسر بما يتناسب مع متطلبات المجتمع ‪ ،‬فأصحاب العالقات الحديثة يمثلون العنصر‬

‫األهم ال ذي ال ب د من دراس ته للوص ول إلى العالج المناس ب ال ذي يس اعدهم في التقلي ل من ه ذه‬

‫الظاهرة وبما يتناسب مع الحياة االجتماعية التي تنعم بالحب الرومنسي‪.‬‬

‫وبناء على تفشي هذه الظاهرة كان البد من السعي إلجاد برنامج ارشاد جمعي من قبل الباحثين‬

‫يع الج ظ اهرة االنفص ال عن دي الم رتبطين ح ديثًا‪ ،‬وعلي ه ج اءت نظ رة الب احث إلى إيج اد برن امج‬

‫معرفي سلوكي يعالج مسألة الحب الرومنسي عندهم‪ ،‬ومن هنا جاءت مشكلة هذه الدراسة لإلجابة‬

‫عن األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )α ≤ 0.05‬في مستوى الحب الرومنسي‬

‫تبعا للتدريب على البرنامج المستند للعالج المعرفي السلوكي؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫ه دف الدراس ة إلى الكش ف عن فاعلي ة العالج الس لوكي المع رفي لخفض الحب الرومانس ي ل دي‬

‫المنفصلين حديثًا‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تنب ع أهمّي ة ه ذه الدراس ة في كونه ا ت ثري الدراس ات المتعلق ة ب برامج علم النفس ال تربوي‬

‫وتساعد الب احثين في إث راء دراساتهم لموض وع العالج المعرفي الس لوكي و الحب الرومنسي من‬

‫خالل اإلسهام وبشكل أساسي في دعم اإلطار النظري ودعم البحوث التجريبية والمسحية الخاصة‬

‫بهذا المجال‪ ،‬وألّن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تبحث في مجال الحب الرومنسي حاول‬

‫الباحث أن تكون من أهم الدراسات التي تقدم دليال أثر العالج المعرفي في الحب الرومنسي‪ ،‬أما‬

‫من الناحي ة التطبيقي ة فق د تس اعد ه ذه الدراس ة مج ال اإلرش اد من خالل وض ع الق ائمين علي ه على‬

‫الطريق الصحيح لعالج حاالت مشابهة‪.‬‬

‫محددات الدراسة‪ :‬يتعلق بأداة الدراسة ودالالت صدقها وثباتها ومدى اشتمال فقراتها مقياس الحب‬

‫الرومانسي‪ ،‬ومدى صدق استجابة أفراد العينة لهذه الفقرات‪.‬‬


‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫العالج السلوكي المعرفي‪:‬‬

‫‪‬مفهومه‪:‬‬

‫ُي عرف العالج المعرفي السلوكي بأنه‪ :‬أحد التيارات العالجية الحديثة القائمة على االشتراط‬

‫العقلي اإلجرائي في تعديل االضطرابات النفسية والسلوكية‪ ،‬والتي تهتم بصفة أساسية بالمدخل‬

‫المعرفي لالضطرابات االنفعالية‪ ،‬ويهدف هذا األسلوب إلى إقناع الفرد أن أفكاره السلبية وعباراته‬

‫الذاتية هي التي تحدث ردود الفعل الدالة على سوء التكيف؛ وذلك بهدف تعديل الجوانب المعرفية‬

‫المشوهة‪ ،‬ويعمل على أن يحل محلها طر قا أكثر مالءمة للتفكير؛ وذلك من أجل إحداث تغيرات‬

‫معرفي ة وس لوكية وانفعالي ة ل دى الف رد من خالل الت دريب على إث ارة الح وار ال داخلي اإليج ابي‪،‬‬

‫واكتساب مهارات معرفية جيدة للتعامل مع المواقف الضاغطة وتبصير العميل بدور الفكر المشوه‬

‫في إث ارة الس لوكيات غ ير الس وية‪Glass & Sha, 1986,P.317 P.529 : ( .‬‬

‫‪)Meichenbaum,2008‬‬
‫وُيع َّر ف العالج السلوكي المعرفي بأنه‪ :‬نوع من أنواع العالج النفسي يهدف إلى التعرف‬

‫على أنماط التفكير واالستجابات غير المفيدة وتعديلها واستبدالها بأنماط أكثر واقعية‪ ،‬وهو مبنى‬

‫على فك رة‪ :‬كي ف نفك ر " االدراك " وكي ف نش عر " االنفع ال " وكي ف نس لك " الس لوك " والتكام ل‬

‫الموج ود بينهم‪ ،‬وأن افكارن ا ال تي تح دد مش اعرنا وس لوكنا‪ ،‬ومن ثم فمن أفكارن ا الس لبية يمكن أن‬

‫ينتج عنها الكثير من المشكالت والمتاعب (‪.):122Macullough & James, 2006‬‬

‫وُيعرف ه (عب د الفت اح عثم ان ‪ ) 324: 1997،‬بأن ه ‪ :‬المنهج ال ذي يق وم على عالج‬

‫س لوك اإلنس ان من خالل تغي ير أفك اره وأحكام ه ومدركات ه وآمال ه ب المنطق والعقالني ة ‪،‬والمناقش ة‬

‫المفتوحة ومقاومة الحجة بالحجة ‪ ،‬حتى يتخلص من مشكالته مع نفسه ومع اآلخرين ‪.‬‬

‫االهمية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تكمن أهمي ة العالج الس لوكي المع رفي في إع ادة البن اء المع رفي للف رد‪ ،‬حيث يتم‬

‫مس اعدة الف رد على تع ديل أنم اط تفك يره الس لبية واكتس اب مه ارات معرفي ة جدي دة للتعام ل م ع‬

‫المواق ف‪ ،‬ويؤك د ه ذا االتج اه على التعليم ات الذاتي ة أو أح اديث ال ذات‪ ،‬ول ذلك ي رى (ميتش نبوم‬

‫وديبورا (‪ ) P.718-722 2002، Meichenbaum‬أن تعديل السلوك معرفيا يتم عن طريق‬

‫تقديم التعليمات للذات‪ ،‬والتي تتركز على تعليم األفراد كيفية التخطيط والتفكير قبل االستجابة ‪،‬‬

‫وتعليمهم ض رورة التوق ف والنظ ر واالس تماع جي ًد ا قب ل ص دور أي ة اس تجابة‪ ،‬ومس اعدتهم على‬

‫استخدام الحوار الداخلي‪ ،‬وتقديم التعليمات للذات قبل االندفاع واإلسراع في األمور‪ ،‬حيث يبين‬

‫أن التخلص من المشكلة يعني التخلص من التحدث إلى الذات بطريقة انهزامية وسلبية واستبداله‬

‫بالتحدث إلى الذات بطريقة أكثر إيجابية‪ ،‬كما يعتمد في تعديل السلوك معرفيا على تدريب األفراد‬
‫على التحص ين ض د الض غوط‪ ،‬والت دريب على التعليم ال ذاتي‪ ،‬والت دريب على إس تراتيجية‬

‫االسترخاء العضلي‪ ،‬وتدريبهم على خطوات حل المشكلة‪ ،‬والتدريب على إعادة البناء المعرفي‬

‫باإلض افة إلى زي ادة وعي الف رد بال ذات من خالل المراقب ة الذاتي ة‪ ،‬وبالت الي يص بح على وعي‬

‫وادراك لألفكار السلبية الهادمة للذات)‪.‬‬

‫األساليب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫العالج المع رفي الس لوكي )‪Cognitive Behavioral Therapy (CBT‬‬

‫ه و أح د أس اليب العالج النفس ي ال ذي يس تخدم أس اليبًا وطرق ًا أك ثر إيجابي ة عن طري ق دمج‬

‫فنيات العالج المعرفي وفنيات العالج السلوكي معًا ‪ ،‬مما يؤدى إلى مساعدة األفراد على‬

‫تطوير مهاراتهم المعرفية واعادة بناء أفكارهم ‪ ،‬وممارسة السلوكيات اإليجابية وتدعيمها‬

‫مح دثًا ب ذلك تغ يرًا في كيفي ة رؤيتهم ل ذاتهم وللع الم وللمس تقبل ‪( .‬س مير الس يد إب راهيم ‪،‬‬

‫‪)26 :2013‬‬

‫وُيع د اتجاه ًا عالجي ًا ح ديثًا نس بيًا‪ ،‬يعم د إلى التعام ل م ع االض طرابات المختلف ة من‬

‫منظ ور ثالثي األبع اد‪ ،‬معرفي ًا وانفعالي ًا وس لوكيًا‪ ،‬بحيث يس تخدم العدي د من الفني ات س واء‬

‫من المنظور المعرفي أو االنفعالي أو السلوكي (عادل محمد عبد اهلل ‪ )17:2000 ،‬كما‬

‫ُيعد تط ور للعالج المعرفي في محاولت ه لتغيير الس لوك ‪ ،‬من خالل تغيير محتوى التفكير‬
‫واعادة تطور بناء القناعات عبر االجراءات المعرفية والسلوكية ‪Eysenck , :270 ( .‬‬

‫‪)W; 2000‬‬

‫ويق وم العالج المع رفي الس لوكي وفق ًا التج اه "ميتش نبوم" على بعض الفني ات المعرفي ة‬

‫والسلوكية‪ ،‬مثل‪ :‬التدريب على التحصين ضد الضغوط‪ ،‬ووقف التفكير‪ ،‬واعادة البناء المعرفي‪،‬‬

‫والتدريب على التعلم الذاتي (مليكة‪ ، 1994 ،‬ص‪ 245 .‬؛ ‪Meichenbaum, & Deborah‬‬

‫‪ 1993, P.722‬؛ ‪ )Gilliland, James, & Bowman, 1994, P.221‬تستند هذه الفنيات‬

‫على عناص ر معرفي ة‪ ,‬وجداني ة وس لوكية‪ ,‬ويمكن تلخيص ها كم ا ذكره ا ك ل من(‪Derek et.al,‬‬

‫‪)2007‬؛(‪)Unger,2003‬؛(محمد‪)2000,‬؛(‪ )Beck,2001‬كمايلي‪:‬‬

‫الفنيات المعرفية‪ Cognitive techniques :‬ومنها‪:‬‬

‫التحلي ل الفلس في والمنطقي للبن اء المع رفي‪ .‬والتعليم والتوجي ه‪ .‬ومناقش ة النت ائج‪ .‬والتش تت‬

‫المعرفي‪ .‬والتخلي عن المطالب‪ .‬ومهارة حل المشكالت‪ .‬ووقف األفكار‪.‬‬

‫الفنيات االنفعالية‪Emotional techniques :‬ومنها‪:‬‬

‫التخي ل االنفع الي‪ .‬والتعب ير عن المش اعر‪ .‬والح وار الفع ال م ع ال ذات‪ .‬والمراقب ة الذاتي ة‪.‬‬

‫والتقبل غير المشروط‪ .‬والمرح والدعابة‪ .‬وإ عادة صياغة المشكلة‪.‬‬

‫الفنيات السلوكية‪Behavioral techniques :‬ومنها‪:‬‬

‫و الواجب ات المنزلي ة‪ .‬و النمذج ة‪ .‬و لعب ال دور‪ .‬و االس ترخاء‪ .‬و التغذي ة الراجع ة‪ .‬و‬

‫التعزيز‪ .‬و فنية التعريض (اإلغراق)‪.‬‬


‫الحب الرومانسي‪:‬‬

‫الحب‪:‬‬

‫‪‬مفهومه‪:‬‬

‫عّر ف أفالطون الحب (أفالطون ‪1970،‬ص‪) 151:‬بأنه حب ما ليس فى وسعنا الحصول‬

‫عليه وكذلك هو حب ما ال يمكن استبقاؤه فى المستقبل وإ ن كنا حاصلين عليه فى الحال‪ .‬فالحب‬

‫هو أن يشتهى اإلنسان شيئا آخر وما يشتهيه دائما ما يكون غائب أو بعيد عنه‪ .‬فهو الشيء الذى‬

‫ليس ل ه وال يخفى إن الش يء ال ذى يش تهى ش يئا آخ ر الب د وأن يك ون مغ ايرًا ل ه فه ذه هي األش ياء‬

‫التي تحب وُتشتهى‪ .‬إن الحب يحب ما يشتهى ولكن ال يمتلكه فالحب يطلب وال يمتلك الجمال ‪.‬‬

‫ويرى ابن حزم الحب أنه(ابن حزم ‪: 1349،‬ص ‪" : )23‬اتصال بين النفوس فى‬

‫أصل عالمها العلوى بل هو مؤكد له وأن النفس فى هذا العالم األدنى قد غمرتها الحجب ولحقتها‬

‫األغراض وأحاطت بها الطبائع األرضية الكونية فسترت كثيرًا من صفاتها وإ ن كانت لم تحله لكن‬

‫حالت دونه فال يرجى اإلتصال على الحقيقة إال بعد التهيؤ من النفس واإلستعداد له ‪.‬‬

‫أما الوقفي (‪ )1998‬فيعتبره اتجاه وجداني ‪ Affective‬نحو كائن أو موضوع ما‪،‬‬

‫مص حوبا بفك رة عن الك ائن أو لموض وع ‪ .‬وق د ويش كل عملي ة تملكي ة ‪ Assimilation‬يغلب علي ه‬

‫طابع التمثيل استحواذية‪ ،‬وهو من أقوى العواطف لدى الفرد وأكثرها سيطرة على النفس‪ .‬وعرفه‬
‫(راجح‪ ) 1970 ،‬بأنه تنظيم وجداني ثابت نسبيا ومركب من عدة استعدادات انفعالية تدور حول‬

‫موضوع معين قد يكون شيئا أو شخصا أو جماعة أو فكرة ‪.‬‬

‫وي رى البعض ب أن الحب عاطف ة‪ ،‬في حين يرى اآلخر بأن ه انفع ال مركب‪ ،‬والفرق بين ‪،‬‬

‫ويكمن الفرق في أن العبارة األولى عن مجموعة مرتبة من االنفعاالت تدخل فيها عناصر عقلية‬

‫تمتاز بالثبات واالستقرار وأما الثانية عقدة أو تركيب انفعالي ذو قوة دائمة فيه حماس وشدة وفيه‬

‫تركيز االنتباه إلى شيء معين(الجواري‪)2006 ،‬‬

‫الحب مفهوم واسع تشترك فيه الميول اإلنجذابية كافة سواء ما ارتبط بإشباع حاجات مادية‬

‫ك الحب الجنس ي بدرجات ه المختلف ة أو الحاج ات غ ير المادي ة مث ل حب اآلب اء لألبن اء‪ ،‬وحب القيم‬

‫األخالقي ة والعلمي ة‪ .‬ظه ر ع الم النفس روب رت س تيرنبرج ب أَّن الحب يحت اُج إلى ثالث ة عناص ر‬

‫أساس ية ت ؤدي إلى الوق وع في أن واٍع مختلف ٍة من الحب‪ ،‬وه ذه العناص ر هي االل تزام‪ ،‬والش غف‪،‬‬

‫والم ودة؛ إذ ي ؤدي وج ود الم ودة واالل تزام في الش عور بحب لص داقة والرفق ة‪ ،‬أَّم ا وج ود الش غف‬

‫والمودة يؤدي إلى الوقوع في الحب الرومانس ّي ‪ ،‬ووفق ًا لهذا العاِلم فإَّن وجود اثنين على األقل من‬

‫هذه العناصر في عالقة الحب تؤدي بناء عالقة متينة‪ ،‬أَّم ا العالقة التي تتمّثل فيها العناصر الثالثة‬

‫كلها فهي من أقوى عالقات الحب وأندرها‪)Cherry،2019).‬‬

‫‪‬الرومانسية ‪:‬‬

‫وورد في موسوعة المصطلح النقدي في تعريف الرومانسية ‪ ":‬الرومانس ‪Romance‬اسم‬

‫وص فة ‪،‬يش ير إلى نم ط من الت أليف الش عري أو الن ثري ‪،‬تع ني بقص ص البطول ة أو المغ امرة‬

‫والعجائب عما نجده في قصص ألف ليلة وليلة وبطوالت الزير سالم ‪،‬لذلك ال يمكن ترجمة الكلمة‬
‫إلى مقابل دقيق في العربي ة ‪،‬ويحس ن تعريبه ا ‪،‬واإلبقاء عليه ا اسما وص فة ‪،‬كما ج رى في اللغات‬

‫األوروبية عامة ‪(.‬لؤلؤة ‪1983،‬ص‪) 281‬‬

‫وُع ِّر فت الرومانس ّية في )معجم المصطلحات األدبّي ة المعاصرة( بأّنها )مذهب أدبّي ُيمِّثل رّد‬

‫فع ل تج اه تعقي دات الكالس يكّية‪ .‬والرومانس ّية ن زوع ذاتّي إلى اس تنطاق ال)األن ا(‪ ،‬وتغليب‬

‫تص ّو رللعالم‪ ،‬كم ا أّن الرومانس ّية هي مخاص مة للواق ع ومص الحة لألحالم ‪(.‬عل وش‪.1985،‬ص‬

‫‪)107‬‬

‫جاء في )قاموس المصطلحات اللغوّي ة واألدبّي ة(‪ :‬إّن الرومانس ّية )تيار أدبّي ظهر في إنكلترا‬

‫وألماني ا في الق رن الث امن عش ر‪ ،‬أهّم ممّيزات ه‪ :‬طلب الحرّي ة‪ ،‬اإلغ راق في الغنائّي ة‪ ،‬وتق ديم الخي ال‬

‫على العق ل‪ ،‬واإلف راط في االهتم ام بال ذات‪ ،‬والقل ق والتش اؤم‪ ،‬والتم ّز ق والش عور بالجبرّي ة‪،‬‬

‫واإلصابة بما ُيسَّم ى داء العصر‪ ،‬وإ حياء الطبيعة‪ ،‬والرغبة في الهروب من الواقع الحاضر‪ .‬وداء‬

‫العص ر؛ حال ة نفس ّية س يطرت على الش باب الفرنس ّيين بع د س قوط ن ابليون س نة ‪ 1815‬م‪ ،‬تمّي زت‬

‫بأزمة في اإلدارة‪ ،‬ورهافة في الحّس ‪ ،‬والسخط والتم ّر د‪ ،‬والشكوى واألنين‪ ،‬والش ّك في العقل وفي‬

‫المفاهيم االجتماعّية‪ .‬وكان كّل ذلك نتيجة صدام آمالهم بالواقع بعد انهيار االمبراطورية‪ .‬وخير َم ْن‬

‫وص ف ه ذا ال داء الش اعر الفرنس ّي ألف رد ديس موس يه (يعق وب ‪ ،‬برك ة ‪ ،‬ش يخاتي ‪ 1987 :‬ص‬

‫‪)219 ،197‬‬

‫أغلب المص ادر ترج ع الم دلول االش تقاقي للرومانس ية إلى الكلم ة القديم ة ‪Romants‬‬

‫الفرنس ية"‪ ،‬وال تي ك انت ت دل في العص ور الوس طى على قص ة من "روم انتس قص ص الخي ال‬

‫والمغ امراترت ش عرا أو ن ثرا‪ ،‬ومن هن ا تط ورت وتف رعت كلم ات وأوص اف أخ رى مختلف ة في‬
‫مختل ف اللغ ات األوروبي ة‪ ،‬وق د أخ ذتها االنجليزي ة عن الفرنس ية‪ ،‬فحملت فيم ا بع د مع نى الخي ال‬

‫والمغ امرة‪ ،‬وحينم ا اس تعملت ه ذه الكلم ة ألول م رة في اللغ ة االنجليزي ة ك انت ت دل على ن وع من‬

‫اإلغراق في الخيال‪( .‬حمبلي ‪) 2020:‬‬

‫الرومانس ية م ذهب غ ربي المنش أ والطلب ة ظه ر اس تجابة لع دة عوام ل سياس ية واجتماعي ة‬

‫واقتص ادية‪ ،‬ش هدتها أوروب ا بع د الث ورة الفرنس ية‪ ،‬فك انت الرومانس ية ث ورة إنس انية تنش د الحري ة‬

‫الفردية لإلنسان الغربي‪ ،‬بعدما كان يرزح تحت أغالل سلطة الكنيسة وجبروت اإلقطاع ال زراعي‬

‫واالقتصادي‪ ،‬ولذلك عزفت الرومانسية انتشا ار واسعا في أوروبا ألنها كانت الملجأ الوحيد الذي‬

‫يحق ق ب ه اإلنس ان وج وده‪ ،‬ومن ثم ة اس تهوت الرومانس ية الع الم الع ربي أيض ا ألنه ا تالمس في‬

‫شعا راتها ومبادئها االستقالل الذاتي والحرية التي افتقدها اإلنسان العربي في ظل الهيمنة العثماني ة‬

‫واالستعمار الفرنسي‪( .‬حمبلي ‪) 2020،‬‬

‫ش ّك لت أفكار روسو المنبع الرئيس للحركة الرومانس ّية ‪ ،‬ونقصد بها تم ّر د الوجدان على‬

‫الفكر‪ ،‬والغريزة على العقل‪ ،‬والعاطف ة على الحكم‪ ،‬والذات على الموض وع‪ ،‬والنزعة الذاتّي ة على‬

‫الموض وعّية‪ ،‬والوح دة على التجّم ع‪ ،‬والخي ال على الواق ع‪ ،‬والخراف ة واألس طورة على الت اريخ‪،‬‬

‫والحّب الرومانس ّي على زواج المص لحة‪ ،‬و)الطبيع ة( و)الط بيعّي ( على المدين ة والتكّل ف‪ ،‬والتعب ير‬

‫الع اطفّي على الض وابط العرفّي ة‪ ،‬والحرّي ة الفردّي ة على النظ ام االجتم اعّي ‪ ،‬وتم ّر د الش باب على‬

‫السلطة‪ ،‬والديمقراطّية على االرستقراطّية‪(،‬األصفر ‪)1999،‬‬

‫ويألف الرومانتيكي مناظر الطبيعة الوحشية‪ (،‬هالل‪،) 2003 ،‬وحب الطبيعة هو الذي‬

‫جع ل بعض الروم انتيكيين يش يدون ب الريف وأهل ه‪ ،‬ويخت ارون أبط الهم من بين الفالحين ال ذين‬
‫ك انوا في األدب الكالس يكي محق ورين‪( .‬حمبلي ‪ ) 2020:‬وُيع ّد ج ان ج اك روس و رائ د‬

‫الرومانسّيين جميعًا في هذا الشعور؛فهو عاشق الطبيعة وداعيتها األول‪(،‬عثمان ‪)2017،‬‬

‫‪‬خصائص وسمات الرومانسية (القحطاني ‪ ،‬القبيسي ‪ ،‬الغامدي ‪))2023،‬‬

‫غلب ة الخي ال وتمجي د العاطف ة حيث تك ثر في ه الش كوى والح زن واأللم والح نين‬

‫والحرم ان ‪،‬التجدي د واالبتك ار في األس لوب واأللف اظ ومحارب ة التقلي د والترك يز على التلقائي ة‬

‫والموهب ة ‪ ،‬والوح دة العض وية (األفك ار والعاطف ة والموس يقى) والتعب ير فيه ا يمت از ب الظالل‬

‫واإليحاء ‪،‬وظهور شخصية الشاعر ‪،‬فهي تعبير عن ذات األديب ونوازعه ‪،‬واللغة فيها قريبة من‬

‫لغة الحياة اليومية‪ ،‬وتعدد األساليب‪ ،‬وتنويع القافية ‪،‬ويقل عند الرومانسيين تشخيصهم للمعاني‬

‫المجردة ‪ ،‬والتأثر بالطبيعة والهيام بها والهروب إليها ‪ ،‬ومن الناحية الفنية تنادي بتحطيم قيود‬

‫الكالسيكية ‪،‬و اتخاذ الشعر وسيلة التعبير النه لغة القلب ‪.‬‬

‫‪‬الحب الرومانسي ‪:‬‬

‫يخت بر العدي د من الن اس في اح د االوق ات او اك ثر خ برة الحب الرومانس ي بدرج ة ش ديدة‬

‫اثن اء حي اتهم ‪،‬ويع رف الحب الرومانس ي بان ه حال ة يص احبها مجموع ة من االع راض الس لوكية‬

‫والوجداني ة والمعرفي ة وي ؤثر على حي اة الن اس بم دى كب ير(‪Fisher, Aron,Mashek,( 2002‬‬

‫‪ ,Li, & Brown‬والجسمية إذ يكونون في ضوئه مستعدين لتغيير طريقتهم في الملبس والعادات‬

‫السلوكية واالصدقاء والعمل(‪ ,Aron & Aron( 1997‬ومناطق السكن حتى ان بعضهم يغير من‬

‫ديانته من اجل حبيبه ‪.‬‬


‫ذهب بعض الباحثين إلى ان الحب الرومانسي يتكون من االفتتان (الشغف)‬

‫‪ ، infatuation‬والتعل ق ‪ attachment‬وبينم ا يش ير االفتت ان الى الحب الع اطفي والجاذبي ة‬

‫(الشعور باالهتمام الغامر والعشق تجاه احد االفراد)‪ ،‬فان التعلق االمن (‪secure attachment‬‬

‫)يشير الى الحب الزواجي او الرابطة الزوجية الموجودة لدى الكائن االنساني والحيواني على حد‬

‫( ‪see De Boer, Van Buel,‬‬ ‫سواء مما يعكس الشعور المريح بالرابطة لوجدانية مع االخر‬

‫‪&Ter Horst, 2011; .2000 ،1998 :Fisher‬‬ ‫‪،‬‬ ‫;‪; Sprecher& Regan, 1998‬‬

‫‪ ، )Young & Wang, 2004‬فالناس يمكن ان يتعلقوا بأحبائهم وابائهم واطفالهم واصدقائهم ‪,‬‬

‫وُيوص ف الحب الرومانس ي بأن ه حب مليء ب القلق والش غف وغ ير مس تقر‪ ،‬وينب ني على اإلحس اس‬

‫بالقيمة والحميمية‪ ،‬وحب لغير العقالنيين‪ ،‬وبأنه اندفاعي وكاره للواقع وقصير العمر‪ ،‬ويتغذى على‬

‫األوهام واألحالم‪ ،‬وقد تكون نهايته محِّطمة إال إن له جاذبية خاصة بين البشر‪(.‬نظمي ‪) 2007:‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫وأجرى‬
‫وأج رى النجيس الج وس تينبرجن ( ‪ )Langeslag & Steenbergen, 2019‬دارس ة ه دفت إلى‬
‫ج انب الت أثيرات الفس يولوجية والس لوكية والعاطفي ة‪ ،‬ف إن للحب الرومانس ي أيًض ا ت أثيرات‬
‫معرفية‪ .‬في هذه الدراسة‪ ،‬قمنا باختبار (‪ )1‬ما إذا كانت الفروق الفردية في االفتتان و‪/‬أو مستوى‬
‫االرتباط تتنبأ بضعف التحكم في التداخل حتى في غياب إجراء تعزيز الحب‪ ،‬و(‪ )2‬ما إذا كانت‬
‫الف روق الفردي ة في مس توى االرتب اط تتنب أ بانخف اض التحكم المع رفي التكيفي كم ا تم قياس ه‪ .‬من‬
‫خالل التكيف مع الصراع وتباطؤ ما بعد الخطأ‪ .‬أكمل ثالثة وثمانون شاًبا وقعوا مؤخًر ا في الحب‬
‫مهم ة تش به مهم ة س تروب‪ ،‬وال تي أظه رت عن مؤش رات موثوق ة للتحكم في الت داخل (أي ت أثير‬
‫الت داخل) والتحكم المع رفي التكيفي (أي التكي ف م ع الص راع وتب اطؤ م ا بع د الخط أ)‪ .‬لم نالح ظ‬
‫االرتباط السلبي المتوقع بين مستوى االفتتان أو التعلق والتحكم في التداخل‪ .‬ربما يحدث انخفاض‬
‫التحكم في التدخل في الحب فقط عندما يفكر الناس بنشاط في أحبائهم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬الحظنا‬
‫وج ود أدل ة ض عيفة فق ط للتنب ؤ ب أن مس توى االرتب اط يرتب ط بانخف اض التكي ف م ع الص راع‪ .‬وم ع‬
‫ذل ك‪ ،‬أظه رت النت ائج أن مس توى االرتب اط يرتب ط بتب اطؤ أق ل في مرحل ة م ا بع د الخط أ‪ ،‬وه و م ا‬
‫يتماش ى م ع فك رة أن االرتب اط بش ريك رومانس ي يقي من األح داث المكروه ة‪ .‬تش ير النت ائج ال تي‬
‫توصلنا إليها إلى أن االرتباط يرتبط بانخفاض التحكم المعرفي التكيفي‪ ،‬وهو ما قد يكون له آثار‬
‫في الحياة اليومية‪.‬‬

‫الطريقة واإلجراءات‪:‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫استخدمت الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي‪ ،‬حيث تم قياس مستوى الحب الرومنسي لدى‬

‫عين ة من المنفص لين ح ديًثا قب ل تط بيق البرن امج المس تند إلى العالج المع رفي الس لوكي ثم تط بيق‬
‫البرنامج والقياس البعدي وحساب الفرق بين التطبيقين من خالل األداتين اللتين أعدهما الباحث بعد‬

‫استخراج خصائصهما السيكومترية‪.‬‬

‫أفراد الدراسة‪:‬‬

‫اخت ار الب احث عين ة متيس رة م من المنفص لين ح ديًثا وال ذين يتلق ون الخ دمات اإلرش ادية في مرك ز‬

‫*** من الع ام (‪ .)2023‬حيث تم االختي ار عش وائيًا لمجموع ة كعين ة تجريبي ة تك ونت من (‪)10‬‬

‫مسترشًد ا‪ ،‬ومجموعة أخرى كعينة ضابطة تكونت من (‪ )10‬مسترشًد ا‪.‬‬

‫أداة الدراسة األولى‪ :‬مقياس الحب الرومنسي‬

‫االطالع على البحوث والدراسات التي تناولت مقاييس التعلق واالفتتان والحب الرومنسي ومنها‪:‬‬

‫(ص الح‪2011 ،‬؛ كتل و‪ )2015 ،‬واإلف ادة من فقراته ا والمج ال ال تي تط رقت له ا‪ ،‬ثم إع داد فق رات‬

‫المقي اس في ص ورتها األولي ة ليتك ون من (‪ )20‬فق رة تت وزع على مج الين رئيس ين هم ا (التعل ق‬

‫واالفتتان) بحيث يتكون كل مجال من (‪ )10‬فقرات‪.‬‬

‫صدق أداة الدراسة األولى‪:‬‬

‫تم عرض أداة الدراسة على عدة محكمين من المتخصصين في مجال اإلرشاد النفسي والتربوي‪،‬‬

‫وذلك للحكم على مدى مالءمة فقراتها لعينة الدراسة‪ ،‬ومدى وضوح لغتها‪ ،‬وفاعلية بدائل فقراتها‪،‬‬

‫ومناس بة ع ددها‪ ،‬وم دى تمثيله ا للحب الرومنس ي‪ ،‬وق د تم األخ ذ بمالحظ ات المحكمين وإ ج راء‬

‫التعديالت المطلوبة‪.‬‬

‫كما تم حساب معامالت ارتباط فقرات األداة بالدرجة الكلية كما هو موضح في الجدول (‪:)2‬‬

‫جدول (‪ :)2‬معامالت ارتباط فقرات أداة الدراسة بالدرجة الكلية للمقياس‪:‬‬


‫معامل‬ ‫معامل‬
‫رقم الفقرة‬ ‫رقم الفقرة‬
‫االرتباط‬ ‫االرتباط‬

‫‪0.38‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0.41‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪0.33‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0.49‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪0.38‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪0.43‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪0.48‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪0.35‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪0.46‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪0.42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪10‬‬

‫ثبات أداة الدراسة األولى‪:‬‬

‫تم التحق ق من ثب ات أداة الدراس ة األولى من خالل التجزئ ة النص فية‪ ،‬حيث تم تطبيقه ا على‬

‫العينة االستطالعية المكّو نة من (‪ )30‬مستجيًبا‪ ،‬ومن ثم تم حساب معامل التجزئة النصفية جتمان‬

‫على أداة الدراس ة كك ل وعلى مجاالته ا‪ ،‬حيث ت راوح بين (‪ )0.77 – 0.68‬وتم أيض ًا حس اب‬

‫معام ل الثب ات بطريق ة االتس اق ال داخلي حس ب معادل ة كرونب اخ ألف ا‪ ،‬إذ ت راوح بين (‪– 0.64‬‬

‫‪ )0.79‬وقد اعتبرت هذه القيم مناسبة ألغراض الدراسة الحالية‪.‬‬

‫مفتاح تصحيح أداة الدراسة األولى‪:‬‬


‫في ض وء س لم اإلجاب ة على فق رات أداة الدراس ة‪ ،‬وبم ا أن ت دريج س لم االس تجابة خماس ي‬

‫تتراوح اإلجابة على جميع فقرات األداة ما بين (درجة كبيرة جدا‪ ،‬درجة كبيرة‪ ،‬درجة متوسطة‪،‬‬

‫درجة منخفضة‪ ،‬درجة منخفضة جدا) وتقابلها الدرجات التالية على التوالي (‪- 2 - 3 – 4 – 5‬‬

‫‪ )1‬لجميع الفقرات‪ ،‬إذ تتراوح الدرجات على أداة الدراسة بين (‪ )20‬درجة وهي تمثل أدنى درجة‬

‫يمكن أن يحص ل عليه ا المفح وص‪ ،‬و(‪ )100‬درج ة وتمث ل أعلى درج ة يمكن أن يحص ل عليه ا‬

‫المفحوص على المقياس‪ ،‬في حين يمثل متوسط المقياس (‪ )60‬درجة‪.‬‬

‫أداة الدراسة الثانية‪ :‬البرنامج المستند للعالج المعرفي السلوكي‬

‫تم بن اء البرن امج االرش ادي اس تنادًا إلى العالج المع رفي الس لوكي يه دف البرن امج إلى خفض‬

‫الحي الرومنسي لدى عينة من منفصلين حديثًا‪ ،‬وتكون البرنامج من () جلسة إرشادية تم تطبيقها‬

‫على عينة مكونة من (‪ )10‬شخص منفصل‪ ،‬مدة كل جلسة (‪ )55‬دقيقة‪ ،‬بواقع جلستين كل أس بوع‪،‬‬

‫تم بناء البرنامج واعداده من خال االطالع على العديد من الدراسات والمراجع التي تناولت الحب‬

‫الرومانسي ()‪ ،‬للوقوف على طبيعتها‪ ،‬واالطالع على عالج المعرفي السلوكي‪ ،‬وأساليبه‪ ،‬وطبيعة‬

‫التدخالت العالجية لالعتماد عليها في بناء البرنامج‪.‬‬

‫ملخص البرنامج والمدة الزمنية لتنفيذ الجلسات‪:‬‬

‫استغرق تنفيذ البرنامج شهر ونصف‪ ،‬بواقع جلستين أسبوعيًا‪ ،‬حيث أن البرنامج يتكون من (‪)13‬‬

‫جلسة إرشادية مدة كل جلسة (‪ )55‬دقيقة‪ ،‬باإلضافة إلى الجلستين التمهيدية والختامية‪.‬‬

‫صدق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬


‫للتأكد من صدق محتوى البرنامج‪ ،‬تم عرضه على مجموعة من المحّك مين المختصين ذوي الخبرة‬

‫وع ددهم (‪ )10‬محكمين‪ ،‬وذل ك للتأك د من ص دق المحت وى وم دى مالئم ة الجلس ات لعين ة الدراس ة‪،‬‬

‫ومناس بة األدوات واألس اليب واالس تراتيجيات المس تخدمة في ه‪ ،‬والس المة اللغوي ة‪ ،‬وبع د اس ترجاع‬

‫النس خ من المحكمين‪ ،‬ك انت مالحظ ات المحكمين كالت الي‪ :‬إع ادة ت رتيب الواجب ات البيتي ة بحيث‬

‫تكون افتتاحية للجلسة التالية‪ ،‬عمل ملخص للجلسات‪ ،‬ويبّين البرنامج بصورته النهائية‪ ،‬وفيما يلي‬

‫ملخص للبرنامج اإلرشادي المستند العالج المعرفي السلوكي بعد التحكيم‪ ،‬ويشمل عنوان كل جلسة‬

‫والهدف منها ما هو الفنيات واالستراتيجيات المستخدمة‪ ،‬واألدوات المستخدمة في كل الجلسة‪:‬‬

‫جدول (‪ :)3‬جلسات البرنامج‬

‫مدة الجلسة‬ ‫األساليب‬ ‫األهداف الخاصة بالجلسة‬ ‫رقم الجلسة‬


‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫التع ارف بين أف راد المجموع ة نشاط عرف نفسك‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬
‫وكس ر الجم ود‪ ،‬وبن اء عالق ة الحوار والمناقشة‬ ‫األولى‪:‬‬
‫الواجب المنزلي‬ ‫إرشادية تسودها األلفة‪.‬‬ ‫(التعارف)‬
‫االتف اق م ع أف راد المجموع ة على‬ ‫‪-2‬‬
‫قواع د وق وانين مجموع ة اإلرش اد‬
‫الجمعي‪.‬‬
‫توض يح ع دد الجلس ات واالتف اق‬ ‫‪-3‬‬
‫على موعد لكل جلسة‪.‬‬
‫مناقش ة توقع ات األعض اء ح ول‬ ‫‪-4‬‬
‫برنامج االرشاد الجمعي‪.‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫الثانية‪:‬‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬
‫الحوار والمناقشة‬ ‫ة‪:‬‬ ‫الثالث‬
‫وار‬ ‫(ح‬
‫هادئ)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬
‫الحوار والمناقشة‬ ‫ة‪:‬‬ ‫الرابع‬
‫رة‬ ‫(نظ‬
‫إيجابية)‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫الخامسة‪:‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫السادسة‪:‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫السابعة‪:‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫الثامنة‪:‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬


‫الحوار والمناقشة‬ ‫التاسعة‪:‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫توضيح معنى الضبط االنفعالي‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬


‫الت دريب على خط وات الض بط الحوار والمناقشة‬ ‫رة‪-2‬‬ ‫العاش‬
‫نش اط مفه وم ض بط‬ ‫االنفعالي‬ ‫بط‬ ‫(الض‬
‫االنفعاالت‬ ‫االنفعالي)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫تعري ف أف راد المجموع ة على الواجب المنزلي‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬
‫المشاعر التالية‪( :‬الفرح‪ ،‬السعادة‪ ،‬الحوار والمناقشة‬ ‫ادي‬ ‫الح‬
‫بطاقة المشاعر‬ ‫الحزن‪ ،‬الغضب)‪.‬‬ ‫عش ر (ع بر‬
‫نش اط م ا ش عوري‬ ‫التركيز على مشاعرهم الحالية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫عن‬
‫اآلن‬ ‫مشاعري)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الحوار والمناقشة‬ ‫ة ‪-1‬شكر أفراد المجموع ة على‬ ‫الجلس‬
‫نشاطات الجلسة‬ ‫الث اني عش ر عطائهن في الجلسات‬
‫تم رين ب الون‬ ‫( لك ل نهاي ة‬
‫‪-2‬التع رف على إيجابي ات‬
‫األماني‬ ‫بداية جديدة)‬
‫وسلبيات البرنامج‬

‫اعر‬ ‫ير عن المش‬ ‫‪-3‬التعب‬


‫الداخلية ألفراد المجموعة‬

‫‪-4‬ع رض الواجب ات المنزلي ة‬


‫لالحتف ال به ا ومناقش ة كيفي ة‬
‫تطور مشاعر أفراد المجموعة‬
‫على مدار جلسات البرنامج‬

‫تصميم الدراسة‪:‬‬

‫تم تقسيم أفراد الدراسة تبًع ا للتصميم الوارد في جدول (‪.)4‬‬

‫جدول (‪ :)4‬تصميم الدراسة تبعا للمجموعات وتطبيق القياسين والمعالجة‬

‫‪E R‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O‬‬

‫‪C R‬‬ ‫‪O‬‬ ‫‪O‬‬

‫حيث تشير الرموز الواردة في جدول (‪ )4‬إلى ما يلي‪:‬‬


‫‪ :E‬المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪ :C‬المجموعة الضابطة‪.‬‬

‫‪ :O‬قياس مستوى الحب الرومنسي لدى عينة من المنفصلين حديًثا القبلي والبعدي‪.‬‬

‫‪ :X‬تطبيق البرنامج اإلرشادي‪.‬‬

‫تكافؤ المجموعات‬

‫ولض بط تك افؤ المجموع ات‪ ،‬تم قي اس مس توى الحب الرومنس ي ل دى المجموع تين التجريبي ة‬

‫والضابطة قبل تطبيق البرنامج كما تم فحص الفروق التي تعزى ألثر متغير المجموعة في مجالي‬

‫الحب الرومنسي والدرجة الكلية له‪ ،‬حيث تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‬

‫الس تجابات طلب ة المجموع تين التجريبي ة والض ابطة على القي اس القبلي من خالل اس تخدام اختب ار‬

‫مان ويتني (‪ )Mann-Whitney U‬كما هو موضح في الجدول (‪.)5‬‬

‫جدول (‪ :)5‬نتائج اختبار مان ويتني (‪ )Mann-Whitney U‬لفحص الفروق القبلية في مج‪ff‬الي‬

‫الحب الرومنسي والدرجة الكلية بين المجموعتين التجريبية والضابطة‬

‫مجم‪ffffffffffff‬وع قيم‪ffffffffffffffffffff‬ة الدالل‪fffffffffffffffff‬ة‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المجال‬

‫اإلحصائية‬ ‫اختبار ‪Z‬‬ ‫الرتب‬

‫‪98.50‬‬ ‫‪9.85‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫االفتتان‬

‫‪0.62‬‬ ‫‪0.497‬‬ ‫‪111.50‬‬ ‫‪11.15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫***‬ ‫***‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪0.65‬‬ ‫‪0.461‬‬ ‫‪111.00‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫التعلق‬


‫‪99.00‬‬ ‫‪9.90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫***‬ ‫***‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪100.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫الحب‬

‫‪0.70‬‬ ‫‪0.382‬‬ ‫‪110.00‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرومنس ‪ff f‬ي الضابطة‬

‫***‬ ‫***‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬ ‫ككل‬

‫تشير نتائج الجدول (‪ )5‬إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪α‬‬

‫‪ )≤ 0.05‬في مس توى التواف ق ال زواجي بين المجموع تين التجريبي ة والض ابطة‪ ،‬حيث بلغت قيم‬

‫اختب ار م ان‪ -‬ويت ني (‪ )45.0 – 43.5‬وهي قيم غ ير دال ة إحص ائيًا كم ا تش ير إلى ذل ك الدالل ة‬

‫اإلحصائية‪.‬‬

‫المعالجة اإلحصائية‪:‬‬

‫تم إدخ ال النت ائج إلى برن امج ال رزم اإلحص ائية (‪ )Spss V.23‬ولإلجاب ة عن س ؤال الدراس ة‬

‫والذي يشير إلى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة إحصائية عند مستوى‬

‫دالل ة (‪ )α ≤ 0.05‬في الحب الرومنس ي تبع ا للت درب على البرن امج المس تند للعالج المع رفي‬

‫السلوكي‪ ،‬تم استخدام تحليل التباين األحادي المصاحب (‪ )One-Way ANCOVA‬وتحليل التباين‬

‫المتعدد المصاحب (‪.)One-Way MANCOVA‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬

‫تم استخدام اإلجراءات التالية باالعتماد على أساليب البحث العلمي في تطبيق الدراسة وهي‪:‬‬

‫الرجوع إلى األدب النظري والدراسات السابقة واالستفادة من آراء المتخصصين والباحثين‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إعداد أدوات الدراسة بالشكل النهائي‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫التحق ق من الخص ائص الس يكومترية ألداة الدراس ة من حيث الص دق والثب ات من خالل‬ ‫‪.3‬‬

‫تطبيقها على عينة استطالعية مكونة من (‪ )30‬مسترشدا‪.‬‬

‫تطبيق أدوات الدراسة على عينتي الدراسة التجريبية والضابطة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تحويل استجابات عينة الدراسة إلى درجات خام‪ ،‬وإ دخالها إلى الحاسوب عن طريق برنامج‬ ‫‪.5‬‬

‫الرزم ة اإلحص ائية للعل وم االجتماعي ة واالنس انية (‪ ،)SPSS‬للوص ول إلى نت ائج الدراس ة‬

‫ومناقشتها واستخراج التوصيات المترتبة على نتائج الدراسة‪.‬‬

‫النتائج ومناقشتها‪:‬‬

‫ه دفت الدراس ة الحالي ة التع رف إلى فعالي ة برن امج يس تند إلى العالج المع رفي الس لوكي لخفض‬

‫الحب الرومنسي لدى عينة من منفصلين حديثًا‪ ،‬وقد تمت اإلجابة عن األسئلة الموضوعة لها بما‬

‫يأتي‪:‬‬

‫إجابة سؤال الدراسة والذي نص على‪ :‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مس‪ff‬توى دالل‪ff‬ة (‬

‫‪ )α ≤ 0.05‬في مستوى الحب الرومنسي تبعا للت‪ff‬دريب على البرن‪ff‬امج المس‪ff‬تند للعالج المع‪ff‬رفي‬

‫السلوكي؟‪.‬‬

‫ولإلجاب ة عن ه ذا الس ؤال‪ ،‬تم فحص الف روق ال تي تع زى ألث ر متغ ير المجموع ة في مج االت‬

‫التوافق الزواجي والدرجة الكلية له‪ ،‬حيث تم حساب المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‬

‫الس تجابات طلب ة المجموعتين التجريبي ة والض ابطة على القياس البعدي من خالل استخدام اختبار‬

‫مان ويتني (‪ )Mann-Whitney U‬كما هو موضح في الجدول (‪.)5‬‬


‫جدول (‪ :)5‬نتائج اختبار مان ويتني (‪ )Mann-Whitney U‬لفحص الفروق البعدية في مجالي‬

‫الحب الرومنسي والدرجة الكلية بين المجموعتين التجريبية والضابطة‬

‫مجم‪ffffffffffff‬وع قيم‪ffffffffffffffffffff‬ة الدالل‪fffffffffffffffff‬ة‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المجال‬

‫اإلحصائية‬ ‫اختبار ‪Z‬‬ ‫الرتب‬

‫‪59.00‬‬ ‫‪5.90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫االفتتان‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪3.492‬‬ ‫‪151.00‬‬ ‫‪15.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪62.00‬‬ ‫‪6.20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫التعلق‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪3.274‬‬ ‫‪148.00‬‬ ‫‪14.80‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬ ‫الحب‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪3.804‬‬ ‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الرومنس ‪ff f‬ي الضابطة‬

‫‪20‬‬ ‫المجموع‬ ‫ككل‬

‫تش ير نت ائج الج دول (‪ )5‬إلى وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية عن د مس توى دالل ة (≤ ‪α‬‬

‫‪ )0.05‬في مس توى الحب الرومنس ي لص الح المجموع ة الض ابطة‪ ،‬حيث بلغت قيم اختب ار ز (‬

‫‪ )3.804 – 3.274‬وهي قيم ذات دال ة إحص ائيًا كم ا تش ير إلى ذلك الدالل ة اإلحص ائية‪ ،‬وب النظر‬

‫إلى متوس ط ال رتب ل دى أف راد المجموع تين يالح ظ انخف اض مس توى الحب الرومنس ي ل دى أف راد‬

‫المجموعة التجريبية من الذي تلقوا البرنامج‪.‬‬


‫العربية‬

‫األجنبية‬

‫مدة الجلسة‬ ‫األساليب‬ ‫األهداف الخاصة بالجلسة‬ ‫رقم الجلسة‬


‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫التع ارف بين أف راد المجموع ة نشاط عرف نفسك‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬
‫وكس ر الجم ود‪ ،‬وبن اء عالق ة الحوار والمناقشة‬ ‫األولى‪:‬‬
‫الواجب المنزلي‬ ‫إرشادية تسودها األلفة‪.‬‬ ‫(التعارف)‬
‫االتف اق م ع أف راد المجموع ة على‬ ‫‪-2‬‬
‫قواع د وق وانين مجموع ة اإلرش اد‬
‫الجمعي‪.‬‬
‫توض يح ع دد الجلس ات واالتف اق‬ ‫‪-3‬‬
‫على موعد لكل جلسة‪.‬‬
‫مناقش ة توقع ات األعض اء ح ول‬ ‫‪-4‬‬
‫برنامج االرشاد الجمعي‪.‬‬

‫دقيقة‬ ‫‪55‬‬ ‫توض يح مفه وم الحب الرومانس ي الواجب المنزلي‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬
‫الحوار والمناقشة‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫الثانية‪:‬‬
‫توض يح خص ائص وس مات‬ ‫‪-2‬‬
‫الرومانسية‪.‬‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫‪-‬تدريب أفراد المجموعة على تحديد الواجب المنزلي‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬
‫الحوار والمناقشة‬ ‫األفكار غير عقالنية‬ ‫الثالثة‪:‬‬
‫أسلوب الشجرة‬ ‫د‬ ‫(تحدي‬
‫األفكار غير‬
‫عقالنية)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫ت دريب أف راد المجموع ة على الواجب المنزلي‬ ‫‪-‬‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬
‫رب ط بين المش اعر والس لوك الحوار والمناقشة‬ ‫الرابعة‪:‬‬
‫أسلوب ‪ 3‬أعمدة‬ ‫واألفكار‪.‬‬ ‫ط‬ ‫(رب‬
‫ترخاء أس لوب االس ترخاء‬ ‫دريب على االس‬ ‫ت‬ ‫‪-‬‬ ‫اعر‬ ‫المش‬
‫العضلي‬ ‫العضلي‬ ‫ار‬ ‫باألفك‬
‫والسلوك)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫مساعدة أفراد المجموعة على الواجب المنزلي‬ ‫‪-‬‬ ‫ة‬ ‫الجلس‬
‫تفني د األفك ار غ ير عقالني ة الحوار والمناقشة‬ ‫الخامسة‪:‬‬
‫وار‬ ‫لوب الح‬ ‫واس تبدال األفك ار غ ير أس‬ ‫د‬ ‫(تفني‬
‫السقراطي‬ ‫عقالنية بأفكار عقالنية‬ ‫األفكار غير‬
‫عقالنية)‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الواجب المنزلي‬ ‫توضيح معنى الضبط االنفعالي‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬
‫الت دريب على خط وات الض بط الحوار والمناقشة‬ ‫ة‪-2:‬‬ ‫السادس‬
‫نش اط مفه وم ض بط‬ ‫االنفعالي‬ ‫بط‬ ‫(الض‬
‫االنفعاالت‬ ‫االنفعالي)‬

‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫تعري ف أف راد المجموع ة على الواجب المنزلي‬ ‫ة‪-1‬‬ ‫الجلس‬


‫المشاعر التالية‪( :‬الفرح‪ ،‬السعادة‪ ،‬الحوار والمناقشة‬ ‫ابعة‬ ‫الس‬
‫بطاقة المشاعر‬ ‫الحزن‪ ،‬الغضب)‪.‬‬ ‫(ع بر عن‬
‫نش اط م ا ش عوري‬ ‫التركيز على مشاعرهم الحالية‪.‬‬ ‫مشاعري) ‪-2‬‬
‫اآلن‬
‫‪ 55‬دقيقة‬ ‫الحوار والمناقشة‬ ‫ة ‪-1‬شكر أفراد المجموع ة على‬ ‫الجلس‬
‫نشاطات الجلسة‬ ‫ة‪ :‬عطائهن في الجلسات‬ ‫الثامن‬
‫تم رين ب الون‬ ‫( لك ل نهاي ة‬
‫‪-2‬التع رف على إيجابي ات‬
‫األماني‬ ‫بداية جديدة)‬
‫وسلبيات البرنامج‬

‫اعر‬ ‫ير عن المش‬ ‫‪-3‬التعب‬


‫الداخلية ألفراد المجموعة‬

‫‪-4‬ع رض الواجب ات المنزلي ة‬


‫لالحتف ال به ا ومناقش ة كيفي ة‬
‫راد‬ ‫اعر أف‬ ‫ور مش‬ ‫تط‬
‫المجموع ة على م دار جلس ات‬
‫البرنامج‬
‫العربية‬

‫‪ -1‬عادل محمد عبد اهلل ‪ :‬العالج المعرفى السلوكى ) أسس وتطبيقات ( ‪ ،‬دار الرشاد ‪ . ،‬القاهرة‬

‫‪) 2000 ،‬‬

‫‪ -2‬س مير الس يد إب ا رهيم ‪ :‬فعالي ة برن امج مع رفي س لوكي في خفض ح دة األرق ل دى األطف ال‬

‫ذوى صعوبات التعلم المصحوب باضط ا رب االنتباه والنشاط ال ا زئد ‪ ،‬بحث منشور بالمؤتمر‬

‫الدولي الثاني المتخصص في صعوبات التعلم واضط ا رب تشتت االنتباه ‪/‬فرط النشاط ‪ :‬تقييم ‪.‬‬

‫وعالج ‪ ،‬الكويت ‪2113 ،‬‬

‫‪-3‬عبد الفتاح عثمان ‪ :‬خدمة الفرد فى إطار التعددية المعاصرة ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة عين ‪ .‬شمس ‪،‬‬

‫‪1997‬‬

‫‪ -4‬محم د‪ ,‬ع ادل عب د اهلل (‪2000‬م)‪ .‬العالج المع رفي الس لوكي‪ ,‬أس س وتطبيق ات‪ ,‬الق اهرة‪ :‬دار‬

‫الرشاد للتوزيع والنشر‬

‫‪-5‬مليكة‪ ،‬لويس كامل‪ .( 1994 ) .‬العالج السلوكي وتعديل السلوك‪) .‬ط ‪ ،( 2‬دار القلم‬

‫‪ -6‬أفالطون‪ -‬محاورة المأدبة ‪-‬تحقيق وليم الميرى ) دار المعارف القاهرة ‪ ( 1970‬ص ‪151‬‬
‫‪-7‬اإلمام ابى محمد على بن حزم األندلسي طوق الحمامة فى األلفة واإلالف )مكتبة عرفة دمشق‬

‫‪: 1349‬ص ‪23‬‬

‫‪-8‬الج واري ‪،‬عب د الس تار أحم د ‪، 2006،‬الحب الع ذري نش أته ونط وره ‪ ،‬المؤسس ة العربي ة‬

‫للدراسات والنشر ‪ ،‬بيروت ‪.‬‬

‫‪-9‬رجح‪ ،‬أحمد عزت‪ ، 1970 ،‬أصول علم النفس‪ ،‬ط ‪ ،8‬اإلسكندرية‪ ،‬المكتب المصري الحديث‪.‬‬

‫‪-10‬ال وقفي‪ ،‬ا رض ي‪ ، 1998 ،‬مقدم ة في علم النفس‪ ،‬ط ‪ ،3‬عم ان‪ ،‬دار الش روق للنش ر‬

‫والتوزيع ‪.‬‬

‫‪ -11‬عبد الواحد لؤلؤة‪ ،‬موسوعة المصطلح النقدي‪ ،‬مترجم‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬المؤسسة العربية للد ا‬

‫رسات والنشر‪ ،‬ط ‪ ،5‬بيروت‬

‫‪ 1983 .‬م‬

‫‪ -12‬معجم المصطلحات األدبّي ة المعاصرة )عرض وتقديم وترجمة(‪ ،‬د‪.‬سعيد علوش‪ ،‬دار الكتاب‬

‫اللبناني‪ ،‬بيروت‪ ،‬سوشبرس –الدار البيضاء‪ ،‬ط ‪ 1985 ،1‬م‪ ،‬ص ‪107‬‬

‫‪ -13‬ق اموس المص طلحات اللغوّي ة واألدبّي ة )ع ربّي إنكل يزّي فرنّس ي(‪ ،‬د‪.‬إمي ل يعق وب‪ ،‬د‪.‬بس ام‬

‫بركة‪ ،‬مي شيخاني‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط ‪ 1987 ،1‬م‪ ،‬ص ‪219، 197‬‬

‫حمبلي ‪،‬دني ا ‪ ، 2020،‬أص ول النظري ة الرومانس ية وامت دادها في النق د الع ربي الح ديث كت اب‬

‫الغرب ال لميخائي ل نعيم ة أنموذج ا ‪ ،‬م ذكرة مكمل ة لني ل ش هادة الماس تر في مي دان اللغ ة واألدب‬

‫العربي‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪،‬الجزائر ‪.‬‬


‫محمد غنيمي هالل‪ ،‬الرومانتيكية‪ ،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬دون طبعة‪ . ،‬القاهرة‪،‬‬

‫سبتمبر ‪2003‬‬

‫لمذاهب األدبية لدى الغرب‪ ،‬عبد الرزاق األصفر‪ ،‬منشورات اتحاد الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪1999 ،‬‬

‫م‪،‬ص‪5‬‬

‫عثم ان ‪،‬نغم عاص م ‪ ، 2017،‬الرومانس ية بحث في المص طلح تاريخ ه ومذاهب ه الفكري ة ‪،‬ط‬

‫‪،1‬المركز اإلسالمي للدراسات االستراتيجية العتبة العباسية المقدسة‬

‫نظمي ‪ ،‬ف ارس نظمي ‪، 2007 ،‬الحب الرومانس ي بين الفلس فة وعلم النفس ‪،‬الطبع ة األولى ‪،‬دار‬

‫ئارس للطباعة للنشر ‪ ،‬العراق‬

‫القطاني ‪،‬هاجر‪.‬القبيسي ‪ ،‬أمجاد ‪ .‬الغامدي ‪،‬هدى ‪، 2023.‬المدارس األدبية المدرسة الرومانسية ‪،‬‬

‫‪، 2023-11-9‬المرسال ‪https://www.almrsal.com/post/990889 ،‬‬

‫جورارد‪ ،‬سيدني م‪ ،.‬و لندزمن‪ ،‬تي د ( ‪ .) ١٩٨٨‬الشخصية السليم ة‪ .‬ترجم ة حمد دلي الكربولي‬

‫و موفق الحمداني‪ .‬جامعة بغداد‪ :‬كلية االداب‪.‬‬

‫ع ودة‪ ،‬محم د‪ ،‬ومرس ي‪ ،‬كم ال ( ‪ .) ١٩٩٤‬الص حة النفس ية في ض وء علم النفس واإلس الم ط ‪،٣‬‬

‫الكويت‪ :‬دار القلم للكتاب‬

‫الخال دي‪ ،‬إب راهيم ) ‪. ( 2009‬األس رة الس عيدة والخالف ات الزوجي ة‪ ،‬عم ان‪ :‬دار اإلعالم للنش ر‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫محمد‪ ،‬عادل محمد ( ‪ .) 2008‬العالج المعرفي السلوكي‪ ،‬أسسه وتطبيقاته‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار اإلرشاد‬
‫ دار‬:‫) عمان‬1 ( ‫ ط‬.‫ علم النفس العيادي والمرض للمراهقين والراشدين‬.) 2002 ( ‫ زينب‬،‫شقير‬

‫الفكر للطباعة والنشر‬

‫األجنبية‬

Eysenck, W; Psychology: A students Handbook.UK: Psychology Press,

2000.

Macullough Jr & James P: Treatment for chromic depression: cognitive

behavioral analysis system psychotherapy (BASP) Guliford Press,

Published in wikmedia, foundation, 2006

Meichenbaum, D. (2008). Stress inoculation training. In W. O’Donohue &

J. E. Fisher (Eds.), Cognitive behavior therapy: Applying empirically

supported techniques in your practice (2nd ed., pp. 529–532). Hoboken,

NJ: Wiley.

Glass, C., & Shea, C. (1986). Cognitive therapy for shyness and social

anxiety. In W.H. Jones, E.M. Cheak & S.R.Briggs (Ed.). Shyness

perspectives on research and treatment. New York: plenum press.

Meichenbaum, D., & Deborah, F. (1993). A constructivist narrative


perspective on stress and coping: Stress inoculation applications.

Handbook of stress in Goldberger, shomo Breznitz. New York .Free press

Gilliland, B., James, K., & Bowman, J. (1994). Theories and strategies in

counseling and psychotherapy. Boston, Allyn and Bacon

Meichenbaum, D. (2002). Treatment of individuals with anger-control

problems and aggressive behaviors: A clinical handbook. Clearwater, FL:

Institute Press.

Beak , A(2001) . Cognitive Therapy and the Emotional Disorders,

International Universities press . INC , New York

Derek. H, John. B, Armento. M, Wolf, N. (2007). Cognitive Behavior

Therapy for Depressed Cancer patients in a medical care Setting Behavior

Therapy. V.(38), PP 157-158

Unger, T (2003). What is Cognitive – Behaviora Therapy ?, Buffalo

Psychology Group, Center for Cognitive Therapy of Western New York

Fisher, H. E., Aron, A., Mashek, D., Li, H., & Brown,L. L. (2002). Defining

the brain systems of lust, romantic attraction, and attachment. Archives of

Sexual Behavior, 31, 413–419.


Aron, E. N., &Aron, A. (1997). Extremities of love: The sudden sacrifice of

career, family, dignity. Journal of Social and ClinicalPsychology, 16, 200–

212

Fisher, H. E. (1998). Lust, attraction, and attachment in mammalian

reproduction. uman Nature, 9, 23–52.

Fisher, H. E. (2000). Lust, attraction, attachment: Biology and evolution of

the three primary emotion systems for mating, reproduction, and parenting.

Journal of Sex Education and Therapy, 25, · 96–104.

De Boer, A., Van Buel, E. M., &Ter Horst, G. J. (2011). Love is morethan

just a kiss: A neurobiological perspective on love and

affection.Neuroscience, 201(10), 114–124.

Sprecher, S., & Regan, P. C. (1998). Passionate and companionate love

in courting and young married couples.Sociological Inquiry, 68, 163–185.

Young, L. J., & Wang, Z. (2004). The neurobiology of pair bonding. Nature

euroscience, 7, 1048–1054

Kendra Cherry (13-10-2018), "5 Psychological Theories of Love"

www.verywellmind.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.


‫‪Fromme, A. (1960). The Ability to Love. London: George,Allen & Unwin‬‬

‫‪Ltd.‬‬

‫‪Benda, C. E. (1961). The Image of Love. New York: The free press of‬‬

‫‪glencoc, Inc.‬‬

‫‪Beck, A. T., Freeman, A., Pretzer, J., Fleming, B., Davis, D., Ottaviani, R.,‬‬

‫‪Beck, J., Simon, K., Padesky, C., Meyer, J., and Trexler, L. (2010).‬‬

‫‪Cognitive therapy of personality disorders. New York: Guilford Press.‬‬

‫س مير‪ ،‬الس يد إب راهيم(‪.)2113‬فعالي ة برن امج مع رفي س لوكي في خفض ح دة األرق ل دى األطف ال‬

‫ذوى ص عوبات التعلم المص حوب باض طراب االنتب اه والنش اط الزائ د ‪ .‬بحث منش ور ب المؤتمر‬

‫ال دولي الث اني المتخص ص في ص عوبات التعلم واض طراب تش تت االنتب اه ‪/‬ف رط النش اط ‪ :‬تق ييم‬

‫وعالج ‪ .‬الكويت ‪.‬‬

‫عبد الفتاح‪،‬عثمان (‪ )1997‬خدمة الفرد فى إطار التعددية المعاصرة‪.‬القاهرة‪ :‬مكتبة عين شمس‬

‫محم د‪ ,‬ع ادل عب د اهلل(‪.)2000‬العالج المع رفي الس لوكي‪،‬أس س وتطبيق ات‪ .‬الق اهرة‪ :‬دار الرش اد‬

‫للتوزيع والنشر‪.‬‬

‫مليكة‪ ،‬لويس كامل (‪ .)1994‬العالج السلوكي وتعديل السلوك‪ .‬ط (‪.)2‬دار القلم‪.‬‬
‫أفالطون(‪ . )1970‬تحقيق وليم الميرى‪ .‬محاورة المأدبة ‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار المعارف‪.‬‬

‫اإلم ام ابى محم د على بن ح زم األندلس ي ( ‪ .)1349‬ط وق الحمام ة فى األلف ة واإلالف‪ .‬دمش ق ‪:‬‬

‫مكتبة عرفة ‪.‬‬

‫الج واري‪،‬عب د الس تار أحم د (‪.)2006‬الحب الع ذري نش أته تط وره‪ .‬ب يروت‪ :‬المؤسس ة العربي ة‬

‫للدراسات والنشر ‪.‬‬

‫راجح‪ ،‬أحمد عزت(‪ .)1970‬أصول علم النفس‪ .‬ط (‪ .)8‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب المصري الحديث‪.‬‬

‫الوقفي‪ ،‬راضي(‪ . )1998‬مقدمة في علم النفس‪ .‬ط (‪ .)3‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪.‬‬

‫عب د الواح د‪،‬لؤل ؤة(‪.)1983‬موس وعة المص طلح النق دي‪ .‬م ترجم‪ ،‬المجل د الث الث ط(‪ .)5‬ب يروت ‪:‬‬

‫المؤسسة العربية للدارسات والنشر‪.‬‬

‫معجم المصطلحات األدبّي ة المعاصرة‪.‬عرض وتقديم وترجمة‪ .‬د‪.‬سعيد علوش(‪ .)1985‬بيروت ‪:‬‬

‫دار الكتاب اللبناني‪ .‬سوشبرس –الدار البيضاء‪ (.‬ط ‪.)1‬‬

‫ق اموس المص طلحات اللغوّي ة واألدبّي ة‪،‬ع ربّي إنكل يزّي فرنّس ي (‪ )1987‬د‪.‬إمي ل يعق وب‪ ،‬د‪.‬بس ام‬

‫بركة‪ ،‬مي شيخاني‪ .‬لبنان‪ :‬دار العلم للماليين‪.‬ط( ‪. )1‬‬

‫حمبلي‪،‬دنيا(‪ )2020‬أصول النظرية الرومانسية وامتدادها في النقد العربي الحديث كتاب الغربال‬

‫لميخائي ل نعيم ة أنموذج ا‪(.‬رس الة ماجس تير في مي دان اللغ ة واألدب الع ربي) جامع ة الع ربي بن‬

‫مهيدي‪.‬الجزائر ‪.‬‬
‫محمد غنيمي هالل(‪. )2003‬الرومانتيكية‪ .‬القاهرة نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫األص فر‪،‬عب د ال رزاق(‪. )1999‬الم ذاهب األدبي ة ل دى الغ رب‪ .‬منش ورات اتح اد الكت اب الع رب‪،‬‬

‫دمشق‪.‬‬

‫عثمان‪،‬نغم عاصم(‪.)2017‬الرومانسية بحث في المصطلح تاريخه ومذاهبه الفكرية‪،‬ط (‪.)1‬المركز‬

‫اإلسالمي للدراسات االستراتيجية‪.‬العتبة العباسية المقدسة ‪.‬‬

‫نظمي‪،‬ف ارس نظمي(‪.)2007‬الحب الرومانس ي بين الفلس فة وعلم النفس‪ .‬الع راق‪ :‬دار ئ ارس‬

‫للطباعة للنشر‪.‬‬

‫القطاني‪،‬هاجر‪.‬القبيسي‪ ،‬أمجاد‪ .‬الغامدي ‪،‬هدى(‪.)2023‬المدارس األدبية المدرسة الرومانسية ‪-9،‬‬

‫‪، 2023-11‬المرسال ‪https://www.almrsal.com/post/990889 ،‬‬

‫جورارد‪ ،‬سيدني م‪ ،.‬و لندزمن‪ ،‬تي د ( ‪ .)١٩٨٨‬الشخصية السليمة‪ .‬ترجمة حمد دلي الكربولي و‬

‫موفق الحمداني‪ .‬جامعة بغداد‪ :‬كلية االداب‪.‬‬

‫ع ودة‪ ،‬محم د‪ ،‬ومرس ي‪ ،‬كم ال ( ‪.) ١٩٩٤‬الص حة النفس ية في ض وء علم النفس واإلس الم ط (‪،)٣‬‬

‫الكويت‪ :‬دار القلم للكتاب ‪.‬‬

‫الخال دي‪ ،‬إب راهيم ) ‪.( 2009‬األس رة الس عيدة والخالف ات الزوجي ة‪ .‬عم ان‪ :‬دار اإلعالم للنش ر‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫محمد‪،‬عادل محمد ( ‪ .) 2008‬العالج المعرفي السلوكي‪ ،‬أسسه وتطبيقاته‪ .‬القاهرة‪ :‬دار اإلرشاد‬
‫ دار‬:‫) عم ان‬1 ( ‫ ط‬.‫علم النفس العي ادي والم رض للم راهقين والراش دين‬.) 2002 ( ‫زينب‬،‫ش قير‬

.‫الفكر للطباعة والنشر‬

‫األجنبية‬

Eysenck,W.(2000)Psychology:AstudentsHandbook.UK: Psychology Press,.

Macullough Jr & James P)2006.(Treatment for chromic depression:

cognitive behavioral analysis system psychotherapy (BASP). Guliford

Press, Published in wikmedia, foundation.

Meichenbaum, D. (2008). Stress inoculation training. In W. O’Donohue &

J. E. Fisher (Eds.), Cognitive behavior therapy: Applying empirically

supported techniques in your practice (2nd ed., pp. 529–532). Hoboken,

NJ: Wiley.

Glass, C., & Shea, C. (1986). Cognitive therapy for shyness and social

anxiety. In W.H. Jones, E.M. Cheak & S.R.Briggs (Ed.).Shyness

perspectives on research and treatment. New York: plenum press.


Meichenbaum, D. & Deborah, F. (1993). A constructivist narrative

perspective on stress and coping: Stress inoculation applications.

Handbook of stress in Goldberger. shomo Breznitz. New York .Free press.

Gilliland, B., James, K. & Bowman, J. (1994). Theories and strategies in

counseling and psychotherapy. Boston, Allyn and Bacon.

Meichenbaum, D. (2002). Treatment of individuals with anger-control

problems and aggressive behaviors: A clinical handbook. Clearwater, FL:

Institute Press.

Beak , A(2001) . Cognitive Therapy and the Emotional Disorders .

International Universities press . INC , New York.

Derek. H, John. B, Armento. M, Wolf, N. (2007). Cognitive Behavior

Therapy for Depressed Cancer patients in a medical care Setting Behavior

Therapy. V.(38), PP 157-158.

Unger, T (2003). What is Cognitive – Behaviora Therapy ?, Buffalo

Psychology Group, Center for Cognitive Therapy of Western New York.


Fisher, H. E., Aron, A., Mashek, D., Li, H., & Brown,L. L. (2002). Defining

the brain systems of lust, romantic attraction, and attachment. Archives of

Sexual Behavior. 31, 413–419.

Aron, E. N., &Aron, A. (1997). Extremities of love: The sudden sacrifice of

career, family, dignity. Journal of Social and ClinicalPsychology , 16, 200–

212.

Fisher, H. E. (1998). Lust, attraction, and attachment in mammalian

reproduction. uman Nature, 9, 23–52.

Fisher, H. E. (2000). Lust, attraction, attachment: Biology and evolution of

the three primary emotion systems for mating, reproduction, and parenting.

Journal of Sex Education and Therapy, 25, · 96–104.

De Boer, A., Van Buel, E. M., &Ter Horst, G. J. (2011). Love is morethan

just a kiss: A neurobiological perspective on love and

affection.Neuroscience, 201(10), 114–124.

Sprecher, S & Regan, P (1998). Passionate and companionate love in

courting and young married couples. Sociological Inquiry. 68: 163–185.


Young, L & Wang, Z (2004). The neurobiology of pair bonding. Nature

euroscience. 7: 1048–1054.

Kendra, Cherry (13-10-2018), "5 Psychological Theories of Love"

www.verywellmind.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.

Fromme, A. (1960). The Ability to Love. London: George. Allen & Unwin

Ltd.

Benda, C. E. (1961). The Image of Love. New York: The free press of

glencoc, Inc.

Beck, A. T., Freeman, A., Pretzer, J., Fleming, B., Davis, D., Ottaviani, R.,

Beck, J., Simon, K., Padesky, C., Meyer, J., and Trexler, L. (2010).

Cognitive therapy of personality disorders. New York: Guilford Press.

Langeslag, S & Steenbergen, H (2019). Cognitive control in romantic love:


the roles of infatuation and attachment in interference and adaptive
cognitive control. Cognition and Emotion. 34(3): 1-8.

You might also like