Professional Documents
Culture Documents
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
عددَ ما ذَ َ
كر هللاَ ذا ِكر وكبّر ،هللا أكبر عدَدَ ما َح ِمدَ طر ،هللا أكبر َ صام صائِم وأف َ
َ عدَدَ ماهللا أكبر َ
فجر اإلسالم وأ ْسفَر ،هللا أكبر ما أقبَ َل شهر الصيام وأ ْدبَر، طع ْ س َامد وشَكر ،هللا أكبر ما َ هللاَ َح ِ
تاب تا ِئب واستَ ْغفَر.
عدَدَ ما َيامه واست َ ْبشَر ،هللا أكبر َ
ص ِ هللا أكبر ما فَ ِر َح الصائم بتمام ِ
صر، َزائن جو ِد ِه التي ال ت ْح َ وأفاض عليهم ِمن خ ِ َ سر،
س َّه َل للعبا ِد طريقَ ال ِعبادَةِ ويَ َّ الحمد هلل الذي َ
ط َّهر .أحمده سبحانه بو َ كرر ،نَقّاهم به ِم ْن دَ َر ِن الذنو ِ و َجع َل لهم عيدا َيعود في كل عام ويَتَ َّ
ألن ي ْح َمدَ وي ْش َكر.
صر ،وأ ْشكره وهو المست َ ِح ّق ْ على ِنعَم ِه التي ال تعَد وال ت ْح َ
سبي َل الحبّ ِ س ْل َ
سقاكم َ الفرح ،و ََّام َ عليْك ْم أي َ
ام هللا َ
س ِعيد ،أدَ َ ارك َ أما بعد؛ أيها المؤمنون ،عيدكم مبَ َ
صدَقاتِكم ،و َجمي َع طاعاتِك ْم .و َكما فَ ِر ْحتم صيا َمكم وقيا َمكم ،وصلوا ِتكم و َ واإلخَاء ،وتقبَّ َل هللا ِ
طره ،وفَ ْرحة فر َحتي ِْن يَ ْف َرحهما :فَ ْر َحة ِعند فِ ْ
صائِم ْأن لل ّ ع ِل ْمتم ّطركم ،فَق ْد َ بصيامكم ،فا ْف َرحوا ب ِف ْ
ِ
صدَّقتم ،فهنيئا لكم ما قد َّْمتم، ضك ْم ،وأط ْعتم َربَّكم ،ص ْمت ْم وقرأتم وت َ قاء َربّه .أدَّيْت ْم فَ ْر َ
عندَ ِل ِ
وب ْشراكم الفَ ْوزَ -بإذن هللا وفضله .-
صيام وال ِقيام ،و َوفّقَكم له ِمن صا ِلح األعمال و َجمي ِل فاتقوا هللا وا ْشكروه على ما هَداكم إليه ِمنَ ال ّ
ْرك العيدَ ول ِبس ال َجديد ،والَ سعيد َم ْن أد َ
ْس ال ّ الخصال .واعلموا َر ِح َمكم هللا أنه لي َاألقوال و َعظيم ِ
وم الوعيد ،وراقَ َ
ب هللا ِفيما ت الدنيا تأتي ِه على ما َيشتهي ويريد ،إنما العيد ِل َم ْن خاف َي َ َم ْن كان ِ
شدِيد ،وق ْعرها َب ِعيد.ي ْبدِئ ويعيد ،وفاز بجنة ال َي ْنفَد نَعيمها وال َي ِبيد ،ونَ َجا ِمن نار َحرها َ
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
وفرح وسرور ،وهَا نحن ن َودّعه بح ْزن باألم ِس القريب كنا نَسْتقبل رمضان بش َْوق َ ْ عبادَ هللا؛
وأن يثي َبنا على ال ِذّ ْك ِر وقِراءة
يامْ ،
يام وال ِق َ
ص َ أن َيتقبَّ َل هللا تعالى ِمنّا ال ّ وألَم ،وأ َملنا َ
ورجاؤنا ْ
القرآن.
ب ثم ا ْن َف ّ
ضَ ،ر ِب َح فيه َمن َربح ،و َخس َِر فيه َمن َخسِرَ ،ربح إخوتي ال ِكرام؛ رمضان سوق انت َ َ
ص َ
ساهون َّ
الالهون سابقون بالخيرات .و َخس َِر فيه الغافِلون ال ّ فيه الصائمون القائِمون الذا ِكرون ال ّ
صرون.المقَ ّ
عزيـ َمته ،ف َمأل أيّا َمه ولَيا ِليَه بطا َ
ع ِة هللا و ِعبادتِه، ت فيه َ علَ ْ
ت في َرمضانَ ِه ّمته ،وقَ ِويَ ْ فَ َهنِيئا ْ
لمن َ
سان... واإلح َ
ْ بال ِذّ ْك ِر والقرآن ،بالصالة والدّعاء ،بالم ْعروف
وأطراف النهار ،ونا َجى َربّه واستغفَ َره باألسْحار.
َ هَنيئا ْ
لمن تَال ِك َ
تاب هللا آناء الليل
لمن قام رمضان واحتِسابا ،فغ ِف َر له ما ت َ َقد َّم ِم ْن ذَنبه .وهَنيئا ْ
لمن صام رمضانَ إيـمانا ْ هَنيئا ْ
لمن قام ليلةَ القد ِْر إيـمانا واحتسابا ،فغ ِفر لهإيـمانا واحتِسابا ،فغ ِف َر له ما تقد َّم ِمن ذنبه .وهَنيئا ْ
ما تقدم ِمن ذنبه.
1
سنَ إلى يَتيم ،وأ ْد َخ َل الفَ ْرحةَ إلى
وأح َ هَنيئا لمن َّ
فط َر فيه صائما ،وأطعَم جائعا ،وأ ْع َ
طى سائِالْ ،
ْقل ِ
ب َحزين.
عت دَرجاته ،وأ ْعتِ ْ
قت رق َبته. ت َحسناته ،ورفِ ْ
ت ذنوبه ،وكث َر ْ
هَنيئا لمن غ ِف َر ْ
وخوفا ِمن هللا. لمن َ
ط ّه َر قلبَه ،ف َمأله محبّة هلل ،وتعظيما هللْ ، هَنيئا ْ
هَنيئا لمن زَ ّكى نف َ
سه وربّاها على طاعة هللا ،واأل ْن ِس باهلل.
سفَاه على َمن ضيّ َع َ
أيام رمضانَ وليا ِليَه ،على َمن َم َّر به صرَ ،واأ َ فر َ
ط وقَ ّ ويا َحسْرتَى على َم ْن ّ
رمضان فل ْم يَ ْزدَ ْد إيـمانه ،ولم تق َب ْل أعْماله ،ولم تغ َف ْر ذنوبه وآثامه.
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
وليس ن ْق َ
طةَ نِهايَة. َ عبادَ هللا؛ رمضان ن ْقطة ِبدايَة،
والح ْلم ،على ال ّ
شفَق ِة والمحبّة َرمضان جاء ِليربّ َينا على طاع ِة هللا وعبادتِه وت َ ْق َواه ،على ال َّ
صب ِْر ِ
الروح
ت ّ طلّبا ِ واإلحسان ،على الذّ ْك ِر والدّعاء وقِراءةِ القرآن ،على الـموازَ نة َبيْنَ َمت َ َ ْ واإليثار
عه َب ْعدَ رمضان ،وإنما ِلندا ِو َم عليه بعدَ رمضان. فارقَ ذلك ون َو ِدّ َ
سد ..ال ِلن ِ
وال َج َ
صالحين.
األنبياء وال ّ
ِ ت والقرباتِ ،م ْن ِس َما ِ
ت داومة على الطاعا ِ
فالـم َ
ْ
قالت :س ِئ َل رسول هللا صلى هللا عليه روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي هللا عنها
وإن قَ ّل».
وسلم :أي األعما ِل أ َحب إلى هللا؟ فقال« :أد َْومهاْ ،
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي هللا عنها قالت( :كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إذا
داو َم عليه.
أي َع َمال أثْ َبـتَه)ْ .
ع ِم َل َ
َ
هللا ألنبيائِه ورس ِله؛ قال تعالى عن نبيّه ِعيسى عليه السالم﴿ : صيّة ِت َو ِ المداومة على الطاعا ِ َ
أي مدّة َ َبقائي في هذِه الحياة. ص َالةِ َو َّ
الز َكاةِ َما د ْمت َحيًّا ﴾ [مريمْ .]31 : صانِي ِبال ََّوأ َ ْو َ
والمداومة على الطاعات َوصيّة هللاِ ِلعباد ِه المؤمنين؛ قال تعالى في َمد ِْح ِه ْم ﴿ :الَّذِينَ ه ْم َ
ع َلى َ
ص َالتِ ِه ْم دَائِمونَ ﴾ [المعارج.]23 : َ
ش ْهر َرمضانَ بالطاع ِة واال ْستِقام ِة دون صيص َ َف ِمنَ الخطأ الذي يَقع فيه كثير ِمنَ الناس ْ
تخ ِ
فرب خلق ِليكون عبْدا هلل في رمضانَ وعبدا ِلـ َهواه بعدَ َرمضانَ . غير ِه ِمنَ الشهور؛ والعبْد ل ْم ي ْ
ّللاِ َي ْو َم َخ َلقَ
ب َّش ْهرا فِي ِكتَا ِ عش ََر َّللاِ اثْنَا َ
ور ِع ْندَ َّ عز وجلِ ﴿ :إ َّن ِعدَّة َ الشه ِ الشهور واحد ،قال ّ
سك ْم ﴾ [التوبة.]36 : ض ِم ْن َها أ َ ْربَ َعة حرم ذَ ِل َك الدِّين ْالقَ ِيّم فَ َال تَ ْ
ظ ِلموا فِي ِه َّن أ َ ْنف َ ت َو ْاأل َ ْر َ س َم َاوا ِ
ال َّ
عةَ على الد َّوام، ب على ال ِعبا ِد الطا َ الصيام وأ َم َر بعبادتِه في رمضان ،هو الذي ْأو َج َ َ ض فر َ والذي َ
وهو القائِل سبحانه ﴿ :واعْب ْد رب َّك حتى يأتيك اليَ ِقين ﴾ [الحجر .]99 :وهو القائل سبحانه ﴿ :وما
فمنَ الخَطإ أن َيهدِم المرء ما َبناه في واإلنس إال ِليَ ْعبدون ﴾ [الذارياتِ .]56 : َ َّ
الجن خلقت
أن َيعودَ المسلم إلى ما كان عليه ِم ْن ت ْقصير وتفريط وتَعَاط للمعاصي ومنَ الخطإ ْ رمضانِ ،
ف تأ ِثير ِه في ض ْع ِْراك الع ْب ِد لح ِقيق ِة ش ْه ِر رمضان ،و َ عدَ ِم إد ِ ذلك َيد ّل على َ فإن َ قب َل رمضانّ ،
2
أوامر ِه ونَواهيه في ك ّل و ْقت َو ِحين ،فقال عال ق ْد َحذّ َر ِمن َمعصيتِه ومخالف ِة ِ نفسِه ،وهللا ج ّل و َ
اإلثْ َم َ
سي ْجزَ ْونَ ِب َما َكانوا يَ ْقت َ ِرفونَ ﴾ اطنَه إِ َّن الَّذِينَ َي ْكسِبونَ ْ ِ
اإلثْ ِم َوبَ ِ
ظا ِه َر ْ ِ
سبحانهَ ﴿ :وذَروا َ
[األنعام.]120 :
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
عبادَ هللا؛ لَئِ ِن انقَ َ
ضى رمضان فالعبادَة ال تَنقَضي.
ب النبي صلى هللا عليه التطوعِ َمفتوح ،وقد َر ّ
غ َ ّ ضي ،فباب ضى رمضان فالصيام ال يَنقَ ِ لَئِ ِن انقَ َ
ضانَ ،ث َّم أَتْ َبعَه ام َر َم َص َ وسلم في صيام ِست ِة أيام ِم ْن شوال ،فقال عليه الصالة والسالمَ « :م ْن َ
ي ِ رضي هللا عنه. ار ّص ِ ص َي ِام الدَّ ْه ِر» .رواه مسلم عن أَبِي أَي َ
وب األ َ ْن َ ِستًّا ِم ْن ش ََّوالَ ،كانَ َك ِ
صلَّى هللا ي َ س ِم ْعت النَّ ِب َّع ْنه قا َلَ : ي هللا َض َ ي ِ َر ِس ِعيد الخد ِْر ّ ع ْن أبِي َ وفي الصحيحين وغيرهما َ
س ْبعِينَ خ َِريفا». ار َ ع ِن النَّ ِ س ِبي ِل هللا ،بَعَّدَ هللا َو ْج َهه َ
ام يَ ْوما فِي َ سلَّ َم يَقولَ « :م ْن َ
ص َ علَ ْي ِه َو َ
َ
ع ْن أ َ ِبي ه َري َْرة َ رضي هللا عنه قَا َل:
ضى رمضان فالقيام ال َينقضي ،ففي صحيح مسلم َ ولَ ِئ ِن انقَ َ
صالَة اللَّ ْي ِل ». صالَ ِة َب ْعدَ ْالفَ ِري َ
ض ِة َ ّللا صلى هللا عليه وسلم « :أ َ ْف َ
ضل ال َّ قَا َل َرسول َّ ِ
س َّل َم َكانَ َيقوم ِمنَ اللَّ ْي ِل صلَّى هللا َ
ع َل ْي ِه َو َ ّللا َع ْن َها أ َ َّن نَ ِب َّ
ي َّ ِ
ّللا َ ي َّ ض َ شةَ َر ِ ع ْن َ
عا ِئ َ وفي الصحيحين َ
ّللا لَ َك َما تَقَد ََّم ِم ْن ذَ ْن ِب َك
غفَ َر َّ صنَع َهذَا َيا َرسو َل َّ ِ
ّللاَ ،وقَ ْد َ عا ِئشَةِ :ل َم ت َ ْ
ت َ َحتَّى تَت َ َف َّ
ط َر قَدَ َماه ،فَقَالَ ْ
َو َما تَأ َ َّخ َر؟ قَا َل« :أَفَالَ أَكون َعبْدا شَكورا؟».
فهو حياة القلوب ،الذي قال هللا عنه ﴿ :أال ب ِذ ْك ِر هللا ضى رمضان فالذّ ْكر ال ين َقضيَ ، ولئِ ِن ان َق َ
ط َمئِن القلوب ﴾ [الرعد .]28 :وق ْد أ َم َر هللا تعالى ب ِذ ْكره في ك ّل زمان وعلى ك ّل َحال: تَ ْ
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
احذَروا َ
عد َّوك ْم َب ْعدَ رمضان. عبادَ هللا؛ ْ
ط ِليقاَ ،يت َ َوعَّد َك بالك ْي ِد وال ِغواية، الشيطان الذي كان م َكبَّال في رمضان ،أصب َح ِمنَ ال َي ْو ِم ح ّرا َ
ض صيَة ﴿ ،قَا َل َربّ ِ ِب َمآ أ َ ْغ َو ْيتَنِي ألزَ ِيّن ََّن لَه ْم فِي األ َ ْر ِ يَتربَّص بك ِليو ِق َع َك في الضالل والم ْع ِ
ط َكص َرا َ صينَ ﴾ ﴿ .قَا َل فَ ِب َما أ َ ْغ َو ْيتَنِي َأل َ ْقعدَ َّن َله ْم ِ َوأل ْغ ِو َينَّه ْم أ َ ْج َمعِينَ ِإالَّ ِعبَادَ َك ِم ْنهم ْالم ْخلَ ِ
ش َمائِ ِل ِه ْم َو َال تَ ِجد أ َ ْكث َ َره ْم يم * ث َّم ََلتِ َينَّه ْم ِم ْن بَي ِْن أ َ ْيدِي ِه ْم َو ِم ْن خ َْل ِف ِه ْم َو َ
ع ْن أ َ ْي َمانِ ِه ْم َو َ
ع ْن َ ْالم ْست َ ِق َ
شَا ِك ِرينَ ﴾ [األعراف .]17 ،16 :فَك ْن يا عبدَ هللا ِمنَ الذّا ِكرين الشاكرين ،وال تَك ْن من الغافلين،
صين. المخلَ ِ
ودَا ِو ْم على طاعة هللا لِتكونَ ِمن ِعبا ِد هللاِ ْ
أن ت َ ْستَ ِجيب. ريط والت ّ ْق ِ
صير بَ ْعدَ رمضان ،فإيّاك ْ سل ،والت ّ ْف ِ
وك عدو َك إلى الخمو ِل وال َك َ
سيَدْع َ
َ
وك إلى ه َْج ِر المساجد ،إلى ه َْج ِر القرآن ،إلى ه َْجر الذّ ْك ِر والدّعاء ،فإيّاك أن تَستجيب.
سيَدْع َ
َ
ت بعد رمضان ،فإياك أن تَستجيب.
وك إلى المعاصي والمنكرا ِ
سيَدْع َ
َ
3
ت والمن َكرا ِ
ت بعد رمضان ،فإياك سيَدْعوك إلى ش ْرب الخمور والم ْس ِكرات ،وتعاطي الم َخدّرا ِ
َ
أن تستجيب.
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
سنَ حاال مما كنتم عليه ق ْب َل رمضان.
أح َ
عبادَ هللا؛ كونوا َب ْعدَ رمضانَ ْ
اك تض ِيّع ال ِعبادة َ َب ْعدَ رمضان؟ أتراك تعود إلى اجتَ َهد َ
ْت في الطاع ِة في رمضان؛ أت َر َ يا َم ِن ْ
التقصير والتفريط بعدَ رمضان؟.
اك تَـ ْهجر القرآن بعد رمضان؟.
القرآن في رمضان؛ أت َر َ
ِ يا َم ْن أقبَ ْل َ
ت على
راك تعود إلى الغفل ِة بعد رمضان؟.
ِكر هللا في رمضان؛ أت َ
سانك بذ ِ
ت ِل َ ع َّ
ط ْر َ يا َمن َ
ي على الفالح"
ي على الصالة ح ّ راك تس َمع النداء "ح ّ
للنداء في رمضان؛ أت َ ِ تستجيب
ِ تيا من ك ْن َ
األم َر ال َي ْع ِنيك؟. ّ
وكأن ْ ْتجيب ،ت َولّي ظ ْه َرك للمسج ِد
بَ ْعدَ رمضانَ فال تَس ِ
يوت هللا بعدَ رمضان؟.
ار المساج ِد في رمضان؛ أتراك تهجر ب َ
كنت ِمن ع ّم ِ
يا َمن َ
عصية هللا بع َد اك ت ْ
ط ِلق جوار َحك في َم ِ يا َمن ص ْن َ
ت جوار َح َك عن الحرام في رمضان؛ أت َر َ
رمضان؟.
ّللاَ َو ْلت َ ْنظ ْر نَ ْفس َما قَدَّ َم ْ
ت ِلغَد َواتَّقوا َّ
ّللاَ ِإ َّن تذ َّك ْر قول َربّنا عز وجلَ ﴿ :يا أَي َها الَّذِينَ آ َمنوا اتَّقوا َّ
سه ْم أولَ ِئ َك هم ْالفَا ِسقونَ ﴾ [الحشر: ساه ْم أ َ ْنف َ ّللاَ فَأ َ ْن َ
ّللاَ َخ ِبير ِب َما ت َ ْع َملونَ * َو َال تَكونوا َكالَّذِينَ نَسوا َّ
َّ
ِك طريقَ الفا ِسقين؟ .فاللهم ثَبّتْنَا على فهل بعدَ الطاعة والعبادة تنسى هللا ،وتختار لنفس َ ْ .]19 ،18
عتِ َك يا َربَّ العالمين. طا َ
4
الخطبة الثانية ...
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
ص ْحب ِه أجمعين.
أشرف المرسلين ،وعلى آله و َ
ِ الحمد هلل ربّ العالمين ،والصالة والسالم على
ت ،فَ ْلت ْش ِر ْق َمعها ِشفاهك ْم ِ
بص ْد ِ
ق البَ ْس َمة ،وقلوبك ْم أ ّما بَعد؛ عبادَ هللا ،هذه شمس العي ِد ق ْد أ ْش َرقَ ْ
اص َر الحبّ ِ بينَ األصدِقاء ،والتراح َم بينَبالمودّةِ والمحبّةَ ،جدِّدوا َأو ِ َ فاء البَ ْه َجة ،ونفوسكمص ِ بِ َ
الناس جميعا. ِ األقرباء ،والبِ َّر بالوا ِلدَيْن ،والتّعَاونَ بينَ
ِ
هي أيام ع ّز وج ّل ،وإنما َ غ ْفلة و َم ْعصية هلل َ
أيام ل ْهو و َ ت َ س ّْام العي ِد لي َ واعْلموا َر ِح َمكم هللا ّ
أن أي َ
ِعبادة وش ْكر هلل سبْحانه ،والمؤمن يَتقلَّب في أنواع ال ِعبادات ،و َي ْنت َ ِقل ِمن طاعة إلى طاعة .ومنَ
صة في ِمثْ ِل هذ ِه الح ْرص عليها خا ّ ت التي يحبّها هللا ويَ ْرضاها ،والتي ينبغي ِ ت والطاعا ِ ال ِعبادا ِ
ور سر ِ المساكين والفقَراء ،وإدْخال ال ّ
ِ طف على األقارب ،والعَ ْ ِ األر َحام ،وزيارةصلة ْ األيامِ :
األرامل واأليْتام...
ِ على
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
صدْعِ، ش ْم ِلَ ،و َرأْ ِ
ب ال َّ ِين ال َعالقات ،وتَسْو َية ال ِنّزاعات ،و َج ْمع ال ّ
صة ِلتَ ْحس ِ
ِع َبادَ هللا؛ العيد ف ْر َ
ت الم ْنتَش َِر ِة َبين الناس. وقَ ْ
طعِ ال َعداوا ِ
سى ذَوو النّ ِ
فوس الطيّ َب ِة أضْغانَهم، قارب القلوب على الودّ ،وتجتَ ِمع على األ ْلفَة ،و َيتَنا َ ففي العي ِد تَت َ َ
الكريم ه َو
َ صافونَ َب ْعدَ َكدَرّ ،
وإن الرج َل ْ تمعون َب ْعدَ افتِراق ،و َيتصافَحون َبعدَ ان ِقباض ،و َيت َ ف َي ْج ِ
سيّدا َم ْن َي ْج َمع ْ
األحقادَ ْس كريما وال َعظيما وال َ الزلّ ِة ،وال يحا ِسب على ال َه ْف َوة .ولي َ
ع ِن ّ َم ْن َي ْعفو َ
فاء والقَ ِطي َعة.
و َي ْح ِمل الضّغائِنَ ويدا ِوم على ال َج ِ
سا ِهموابأوامر الدّين ،و َ ِ وتزودوا ِمنَ ال ِعبادة ،وابْذلوا الم ْعروف ،وقوموا َّ فا ْست َ ِقيموا على الطاع ِة،
واألم ِن والمـ َحبّ ِة والتّآل ِ
ف فيما َب ْينَكمِ ،لت َ ْس َعدوا في د ْنياكم ْ ناء م ْجت َم ِعك ْم وأ َّم ِتكم ،ونَ ْش ِر الخي ِْر
في ِب ِ
وفي أ ْخراكم.
هللا أكبر ،هللا أكبر ،هللا أكبر.
ضيْت ْم َربَّكم، صالتَكمْ ،
وأر َ ض ْرتم ِعيدَكم ،و َقضيْت ْم َ ش ْه َركم ،و َح َ أيها المسلمون :ل َق ْد ص ْمت ْم َ
صالّكم ِبقلوب متَ َعلّقة باهلل تعالى ،موقِنة به ،مت َ َو ّكلة َ
عليه ،م ِنيبة إليه.. فان َ
ط ِلقوا ِم ْن م َ
وأحسِنواصلوا َم ْن قَط َعكم ،وأَعْطوا َم ْن َح َر َمكمْ ، واألحقاد؛ فَ ِ
ْ س ِلي َمة ِمنَ الضَّغائِ ِنا ْنط ِلقوا ِبقلوب َ
األرواح.واجتِ َماعِ ْ
َقاء القلوبْ ، صفاء ،ون ِ إلى َمن أسا َء إليكم؛ فالعيد ِعيد ْالو ِدّ وال َّ
الدعاء...............
5