You are on page 1of 13

‫التطور العاطفي‬

‫من اعداد‪:‬‬
‫زينب قرشي‬
‫ضحى ناجي‬
‫ايمان متقي‬
‫وليد عبيدة‬
‫أشرف زمراني‬
‫حليمة نعينيعة‬
‫لبنى موحاوي‬

‫تحت اشراف االستاذ‪ :‬اسماعيل شعوف‬


‫مقدمة‬

‫ال يظل اإلنسان وجسده وعقله في حالة الالمباالة لبيئته‪ .‬يعتمد‬


‫سلوكه على مشاعره وعواطفه واحتياجاته‪ .‬تظهر العديد من‬
‫الدراسات أهمية البعد العاطفي في هيكلة الشخصية‪ .‬لهذا السبب‬
‫ناقشنا هذا الموضوع ولكننا كنا مهتمين جدا بالنمو العاطفي للطفل‪،‬‬
‫في إشارة إلى المحاور التالية‪:‬‬
‫المحاور التي تم التطرق لها‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫‪)1‬ما هو التطور العاطفي للطفل؟‬
‫‪ )2‬التطور العاطفي خالل االشهر األولى‪.‬‬
‫‪)3‬السنوات الثالث األولى‪ :‬النمو العاطفي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ )4‬من ‪ 3‬سنوات الى ‪ 6‬سنوات ‪:‬في الطريق الى النضج و الفهم الشامل‪.‬‬
‫‪ )5‬االضطرابات السلوكية واألشياء االنتقالية‪ :‬االستماع وإدارة العواطف‪.‬‬
‫‪ )6‬العالقة بين التطور العاطفي و المعرفي للطفل ‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫‪)1‬ما هو التطور العاطفي للطفل؟‬
‫يتعلق األمر بكل ما يتعلق بالعاطفة‪ .‬وبالتالي فإن التطور العاطفي للطفل يشير إلى‬
‫عواطفه ومشاعره وكل ما يتعلق بسالمته العاطفية وبالتالي علم النفس‪ .‬يتمحور‬
‫تطوره العاطفي حول االحتياجات الفردية والشخصية وكيفية التعبير عنها كفرد فريد‬
‫من نوعه‪ .‬يتفق جميع المتخصصين في مرحلة الطفولة المبكرة على أنه لكي ينمو‬
‫األطفال بشكل جيد‪ ،‬يحتاجون أوالً إلى الشعور باألمان‪ .‬ولهذا السبب من المهم جدًا‬
‫سا متينًا يسمح‬ ‫إنشاء رابطة عاطفية قوية منذ الثواني األولى‪ .‬سيشكل هذا الحب أسا ً‬
‫له بالمرور بمراحل مختلفة من التطور العاطفي‪ :‬وأهمها أن يصبح واعيًا لذاته‪.‬‬
‫‪ )2‬التطور العاطفي خالل االشهر األولى‪ :‬االحتياجات األساسية‬
‫ونظرية التعلق‬
‫يعد التطور العاطفي خالل األشهر األولى من حياة الطفل فترة حرجة تؤثر بشكل •‬
‫عميق على صحتهم العاطفية‪ .‬هناك مفهومان مهمان يتعلقان بهذا التطور هما‬
‫االحتياجات األساسية ونظرية التعلق‪.‬‬
‫االحتياجات األساسية‪ :‬هي االحتياجات الضرورية لبقاء الرضيع ورفاهيته‪• .‬‬
‫وتشمل هذه االحتياجات‪:‬‬
‫الحاجة إلى الغذاء‪ :‬يحتاج األطفال إلى الغذاء من أجل نموهم وتطورهم‪ .‬وتضمن الرضاعة‬
‫الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة تلبية هذه الحاجة‪.‬‬
‫الحاجة إلى النوم‪ :‬يحتاج الرضع إلى ساعات طويلة من النوم لدعم نموهم وتطورهم‪.‬‬
‫الحاجة إلى الراحة الجسدية‪ :‬ويشمل ذلك تغيير الحفاضات والدفء والنظافة والحماية من‬
‫المخاطر الجسدية‪.‬‬
‫الحاجة إلى التحفيز الحسي‪ :‬يحتاج األطفال إلى التحفيز الحسي مثل االتصال الجسدي والعناق‬
‫واألصوات الهادئة من مقدمي الرعاية لهم‪.‬‬
‫الحاجة إلى األمان‪ :‬يحتاج األطفال إلى الشعور باألمان والحماية‪ .‬ويجب تلبية احتياجاتهم‬
‫األساسية باستمرار لخلق الشعور باألمان‪.‬‬
‫‪)3‬السنوات الثالث األولى‪ :‬النمو العاطفي واالجتماعي‪.‬‬

‫تشير التنمية االجتماعية إلى القدرة على بناء عالقات متناغمة وإيجابية مع اآلخرين‪ .‬ويعني‬
‫ذلك القدرة على توصيل مشاعر الفرد وإدارتها بشكل جيد‪ ،‬ومراعاة وجهة نظر اآلخرين قبل‬
‫التصرف‪ ،‬وحل النزاعات‪ ،‬والتعاون والمشاركة في الحياة الجماعية‪ .‬منذ سن مبكرة جدًا‪،‬‬
‫يكون لدى الطفل بالفعل طريقته الخاصة في التعامل مع اآلخرين بسبب مزاجه‪ ،‬والذي يتم‬
‫تحديده بشكل أساسي وراثيًا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن تطوير مهاراته االجتماعية يستمر من خالل‬
‫االتصال باألشخاص الذين يقابلهم والتجارب التي يمر بها‪ ،‬بداية مع والديه وعائلته‪.‬‬
‫باختصار وتتطور حواسه وتشارك في استيقاظه‪ .‬وبالبصر وظهور فكرة العمق (قريب‪/‬بعيد) يدخل في‬
‫عالقة مع العالم‪ .‬سيأخذ تطورهم العاطفي من عمر ‪​​ 0‬إلى ‪ 3‬سنوات بعدًا آخر ويتوسع ليشمل بيئتهم‬
‫بأكملها‪ .‬نموه العاطفي مبني على العالقة مع اآلخرين ويبقى مرتبطا بتطوره الحركي النفسي‪ :‬فهو يتحرك‬
‫على أردافه وعلى أطرافه األربع ثم يقف ويستكشف العالم الذي يتحرك فيه‪ .‬إن الخروج إلى الحديقة‪ ،‬ولم‬
‫شمل األسرة‪ ،‬ودخوله إلى المجتمع (مربي األطفال أو الحضانة)‪ ،‬يسمح له بمقابلة أطفال آخرين‬
‫واالزدهار دون انتباه والديه‪ .‬لكي يجرؤ على المغامرة بعيدًا عنك وتطوير ذكائه‪ ،‬سيحتاج إلى الشعور‬
‫أمرا‬
‫بالثقة وسيحتاج إلى موافقتك حتى يشعر بالحرية في التجربة‪ .‬تعتبر سالمة الطفل في المنزل ً‬
‫ضروريًا‪ :‬تذكري تأمين األماكن الخطرة لتجنب الحوادث المنزلية‪ .‬والد زن هو طفل زن! سوف يمر‬
‫ضا بهذه المرحلة من تأكيد الذات وبناء هويته‪ :‬فهو يصرخ ويغضب لكي يفهم رغباته‬ ‫تطوره العاطفي أي ً‬
‫ضا هي الفترة التي سيبدأ خاللها في التواصل مع اآلخرين‪ .‬وتنمو حاجته‬ ‫وتصبح عواطفه أقوى‪ .‬وهذه أي ً‬
‫إلى الشعور بالتواصل مع اآلخرين‪ ،‬وخالل هذه الفترة يكتشف الجنس اآلخر (فرق الفتاة‪/‬الولد)‪ .‬يكبر وهو‬
‫يكتشف مفهوم المألوف (المرتبط بالشعور باألمان) ومفهوم الغريب (األشخاص الجدد‪ ،‬الخوف من‬
‫المجهول‪ ،‬القلق‪ ،‬إلخ)‪ :‬تتأرجح انفعاالته بين الفضول والتعطش لالكتشاف والخجل ‪ .‬قلق االنفصال‪ .‬تصل‬
‫مشاعر أخرى‪ :‬الفخر (األكل بمفردي‪ ،‬ارتداء المالبس بمفردي‪ ،‬التحرك)‪ ،‬العار‪ ،‬الغضب الشديد (رفض‬
‫الفترة األولى‪" ،‬ال" والبحث عن الحدود األبوية) والخوف (من الظالم‪ ،‬الخوف المرتبط بالقصص)‪.‬غالبًا‬
‫ما تؤدي هذه الفترة من التناقض إلى اضطرابات النوم مثل الرعب الليلي‪ ،‬لكنها طبيعية ومؤقتة وتشكل‬
‫جز ًءا من تطوره العاطفي‪.‬‬
‫‪ )4‬من ‪ 3‬سنوات الى ‪ 6‬سنوات ‪:‬في الطريق الى النضج و الفهم‬
‫الشامل‪.‬‬
‫المثير لالهتمام للغاية أن نرى كيف يطور األطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 3‬و‪6‬‬
‫سنوات قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات والتعرف على مشاعر اآلخرين من‬
‫خالل تعبيرات الوجه والجسم‪ .‬إنها فترة مهمة لنموهم العاطفي وهي في هذه الفترة‪ :‬يعبر‬
‫الطفل أكثر فأكثر عن احتياجاته والطريقة التي يشعر بها بكلمات مثل "أنا متعب"؛ وبالتالي‬
‫يتمكن بشكل أفضل وأفضل من التعبير عن غضبه بالكلمات بدال من اإليماءات العدوانية؛‬
‫باإلضافة إلى أنه أقل انزعاجا من القواعد واالنضباط‪ ،‬ألنه يفهم تدريجيا ما يفسر هذه‬
‫الحدود؛‬
‫و حتى هو قادر على التعرف على المشاعر مثل الفرح والحزن والغضب في الصور أو‬
‫الصور أو في شخص آخر‪ ..‬يمكن أيضا القول في هذا العمر أن الطفل ثابر لفترة أطول أمام‬
‫مهمة صعبة؛ يبدأ األطفال في تطوير مثابرة أكبر في مواجهة المهام الصعبة مع نموهم‪ .‬إنهم‬
‫أكثر قدرة على االستمرار في التركيز واالستمرار في المحاولة حتى عندما يكون هناك شيء‬
‫صعب‪ .‬هذا يساعدهم على التعلم والتغلب على العقبات‪ .‬هذه هي الطريقة التي يعبر بها‬
‫األطفال في هذا العمر عن مشاعرهم وال يزالون يطورون عاطفتهم نحو النضج والتفاهم‬
‫العالمي‬
‫‪ )5‬االضطرابات السلوكية واألشياء االنتقالية‪ :‬االستماع‬
‫وإدارة العواطف‪.‬‬
‫ضا عن‬ ‫إن النمو عملية طبيعية‪ ،‬ولكنها معقدة‪ ،‬وترتبط بمراحل النمو وعلم النفس‪ .‬نتحدث أي ً‬
‫الصحة العقلية للطفل ‪.‬يمكن أن يتم تقويض نموهم العاطفي من خالل أحداث مختلفة أكثر أو‬
‫أقل أهمية (االنتقال‪ ،‬والوفاة‪ ،‬والخالفات الزوجية‪ ،‬ووصول الرضيع‪ ،‬وما إلى ذلك) وتعطيل‬
‫رفاههم النفسي العاطفي‪ .‬قد تظهر أعراض مختلفة‪ :‬تأخر التعلم أو حتى رفضه‪ .‬اضطرابات‬
‫النوم (الكوابيس‪ ،‬الرعب الليلي‪ ،‬التبول الالإرادي)‪،‬آالم في المعدة أو الصداع ‪،‬اضطرابات‬
‫األكل (فقدان الشهية أو الشره المرضي)‪.‬للوقاية من هذه االضطرابات وتعزيز النمو العاطفي‪:‬‬
‫حمايته من التوترات الكبار‪ .‬اترك مجاالً للمناقشة وتبادل الكلمات لطرح المشاكل‪ .‬قبل اكتساب‬
‫اللغة‪ ،‬اشرح لهم بطريقة بسيطة ما تمر به األسرة‪ .‬ساعديه على شرح مشاعره وإدارتها‪:‬‬
‫اطرحي عليه أسئلة وناقشيه واقترحي عليه التعبير عن نفسه من خالل الرياضة أو الرسم‪.‬‬
‫يمكن أن تكون القراءة والكتب بمثابة دعم كبير‪ .‬دعم هذه التحوالت بسالسة وتوفير أشياء النقل‬
‫العاطفي‪ ،‬مثل لعبة محبوبة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬لتسهيل االنفصال‪ .‬ال تتردد في استشارة طبيبك‬
‫أو طبيب األطفال أو الطبيب النفسي لألطفال إذا استمر انزعاجه أو إذا شعرت بالعجز‪.‬‬
‫‪ )6‬العالقة بين التطور العاطفي و المعرفي للطفل ‪.‬‬

‫يوفر التطور التأثري أساسا متينا للنمو المعرفي‪ ،‬مما يحفز فضول الطفل‬
‫واهتمامه وتحفيزه‪ .‬تؤثر المهارات االجتماعية والعاطفية المكتسبة بمرور‬
‫الوقت على قدرته على حل المشاكل وفهم بيئته‪ .‬تثري التفاعالت‬
‫االجتماعية واأللعاب التفاعلية والخبرات العاطفية المختلفة ذخيرة الطفل‬
‫المعرفية‪ ،‬مما يساهم في فهمه االجتماعي وحل النزاعات‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫في نهاية هذه الدراسة‪ ،‬نجد أنه على المستوى العاطفي‪ ،‬تتطور نبضات‬
‫الطفل وعواطفه واحتياجاته في مراحل متتالية‪ .‬يعد النظر الفعال في‬
‫االتجاهات العاطفية من قبل المعلم شرطا أساسيا لنجاح العمل التعليمي‪.‬‬

You might also like