‫اﻷكاديمية الجهوية للتربية و التكوين‬

‫سوس ماسة‬
‫المديرية اﻹقليمية اشتوكة ايت باها‬

‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬

‫مفهوم الغير‬

‫الثانية بكالوريا جميع الشعب‬ ‫الفئة المستهدفة‪:‬‬

‫إعداد اﻻستاذ‪ :‬امبارك ايت خليفة‬
 ‫مجزوءة ‪ :‬الوضع البشري‬

‫مفهوم ‪ :‬الغير‬

‫المحور الثاني‪ :‬معرفة الغير‬

‫‪2‬‬
 ‫‪‬إشكال المحور ‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يمكن معرفة الغير وفي الوق ت نفس ه اﻻحتف اظ ب ه عل ى أن ه أن ا ووع ي وذات‪ ،‬أي‬
‫دون تحويل ه إل ى مج رد موض وع أو ش يء؟ ه ل معرف ة الغي ر باعتب اره أن ا آخ ر ول يس‬
‫مجرد موضوع ممكنة أم غير ممكنة؟ وإذا كانت ممكنة فما السبيل إليها؟‬

‫‪3‬‬
 ‫‪‬تحليل نص مالبرانش‪ :‬صعوبات معرفة الغير ‪:‬‬
‫‪ ‬مفاهيم النص ‪:‬‬
‫‪ ‬الشخص ‪ :‬ذات تمتلك وعيا وإرادة وحرية وتتحمل مسؤلياتها‪.‬‬
‫‪ ‬الغير ‪ :‬ذات أخرى تشبهني وتختلف عني‪.‬‬
‫‪ ‬المعرف ة‪ :‬ه ي نتيج ة التقاب ل واﻻتص ال ب ين ذات مدرك ة وموض وع م درك‪ ،‬ت ؤدي إل ى‬
‫استيعابه وفهمه في حقيقته‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ المماثلة‪ :‬نمط غير مباشر من المعرفة‪ ،‬قائم على أساس أن الغي ر أن ا آخ ر مش ابه‬
‫للذات من حيث الطبيعة والجوهر‪ ،‬وبالتالي إسقاط ما نشعر به في ذواتنا عليه‪.‬‬
‫‪ ‬اليقين‪ :‬معرفة لموضوع ما‪ ،‬معرفة تامة‪ ،‬ﻻ يطالها شك‪.‬‬
‫‪ ‬التخمين‪ :‬معرفة قائمة على اﻻفتراض والظن‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬العﻼق ة ب ين المف اهيم ‪ :‬الش خص يع رف الغي ر معرف ة تخميني ة‪ ،‬ﻷنه ا قائم ة عل ى مب دأ‬
‫المماثلة‪ ،‬وﻻ يمكن أن نصل بمعرفتنا للغير إلى درجة اليقين‪.‬‬
‫‪ ‬أفكار وحجاج النص ‪:‬‬
‫يوضح صاحب النص أن موضوعات النفس البشرية‪ ،‬من إحساسات ومش اعر وأفك ار‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻻ نعرفها معرفة يقينية مباشرة‪ ،‬وإنما نكتفي فيها بمعرفة تقريبية تخمينية‪.‬‬
‫يثب ت ص احب ال نص أن معرف ة الغي ر قائم ة عل ى اﻻس تدﻻل بالمماثل ة‪ ،‬أي أس قاط م ا‬ ‫‪‬‬
‫نشعر به على الغير‪ ،‬وقياس سلوكاته وأفعاله انطﻼقا من أفعال اﻷنا‪.‬‬
‫التمييز بين نوعين من المعرفة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬المعرف ة الحدس ية العقلي ة )‪ 2‬ف ي ‪ 2‬تس اوي ‪ ،4‬ح ب الخي ر وكراهي ة الش ر(‪ ،‬ه ذه‬
‫معرفة عقلية‪ ،‬يقينية‪ ،‬كونية‪.‬‬
‫‪ ‬المعرفة الحسية )اﻹحساس بالحرارة‪ ،‬التذوق(‪ ،‬معرفة حسية‪ ،‬تخمينية‪ ،‬ذاتية‪.‬‬
‫‪ ‬المعرف ة العقلي ة يمك ن أن أت يقن أن الجمي ع يعرفه ا ومتف ق عل ى ص حتها‪ ،‬ولك ن‬
‫المعرفة الحسية هي ذاتية ﻻ يمكن القول بأنها مشترك إنساني‪.‬‬
‫اﻻس تدﻻل بالمماثل ة يجعلن ي أدرك الغي ر إدراك ا حس يا‪ ،‬ول يس إدراك ا عقلي ا حدس يا‪،‬‬
‫وبالتالي فإن معرفة الغير هي معرفة تخمينية وليست معرفة يقينية‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫‪‬أطروحة النص‪:‬‬
‫إن معرفتنا للغي ر ه ي مج رد معرف ة تخميني ة‪ ،‬ظني ة‪ ،‬وﻻ يمك ن‬
‫أن تصل إلى اليقين‪ ،‬ﻷنها قائمة على مبدأ المماثلة‪.‬‬

‫‪‬المناقشة الداخلية لنص مالبرانش‪:‬‬

‫‪ ‬قيمة اﻷطروحة‪:‬‬
‫تكمن قيمة أطروحة مالبرانش في نفيها ﻹمكانية معرفة الغي ر‬
‫معرفة يقيني ة‪ ،‬وه و نف ي لموق ف العل وم اﻹنس انية الت ي ش يأت‬
‫اﻹنسان وحولته إلى موضوع قابل للدراسة الموضوعية‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫‪ ‬حدود اﻷطروحة‪:‬‬
‫إن النص يجعل المعرفة العقلية هي السبيل الوحيد للمعرف ة؛ ف إذا انتف ت ه ذه الوس يلة‬
‫انتفت أي وسيلة ﻻدراك الغير‪ ،‬والواقع أن العﻼقات اﻻنس انية ب ين ال ذات واﻻخ ر ه ي‬
‫عﻼق ات مبني ة عل ى العاطف ة ول يس العق ل‪ ،‬المجتم ع البش ري ه و مجتم ع حميم ي‪،‬‬
‫مجتمع العاطفة‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫‪‬المناقشة الخارجية لنص مالبرانش ‪:‬‬
‫‪ ‬موقف ميرلوبونتي‪:‬‬
‫يؤكد ميرلوبونتي خﻼفا لمالبرانش أن معرفة اﻷنا للغير ممكن ة وليس ت مس تحيلة‪ ،‬فك ل‬
‫منهم ا يمتل ك جس دا ووعي ا ويتقاس ما الوج ود ف ي نف س الع الم؛ مم ا يف رض عل ى ك ل‬
‫منهما اﻻعتراف باﻵخر والتواصل معه‪ ،‬ولعل اكبر دلي ل عل ى ه ذا التواص ل ه و اللغ ة‪،‬‬
‫وبذلك يستطيع كل طرف منهما أن ينفذ إلى أعماق اﻵخ ر ويش اركه عاطفي ا ووج دانيا‪.‬‬
‫وهكذا تصبح معرفة اﻷنا للغير ممكنة وليست مستحيلة رغم صعوبتها‪ ،‬إذا تحقق شرط‬
‫التواصل‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫‪ ‬تركيب المحور‪:‬‬

‫• إن امتﻼك معرفة حقيقية ويقينية بخصوص الغير‪ ،‬باعتباره أنا وذات‪ ،‬قد يكون أمرا‬
‫مستحيﻼ‪.‬‬
‫•لك ن ه ذا ﻻ يعن ي أن العﻼق ة الوحي دة الممكن ة مع ه ه ي عﻼق ة النب ذ واﻹقص اء‬
‫والتهميش‪ ،‬فنحن نحب ذواتنا رغم أننا نجهل كنه حقيقتها‪.‬‬
‫•يجب أن ننتقل من وهم المعرفة إلى محاولة اﻻعتراف؛ اﻻعت راف ب اﻵخر‪ ،‬بإنس انيته‪،‬‬
‫بكينونته‪ ،‬بحقه في الوج ود‪ ،‬وف ي التعبي ر ع ن ه ذا الوج ود‪ ،‬إن اﻵخ ر ل يس موض وعا‬
‫لدراسة علمية‪ ،‬إنه روح تتعالى عل ى ك ل محاول ة معرف ة‪ ،‬ولكن ه روح يج ب اﻻعت راف‬
‫بها من أجل تأسيس حياة بشرية قائمة على الحب واﻻحترام والتآخي‪ ،‬ب دل الص راعات‬
‫والحروب التي تهدد الحياة البشرية‪.‬‬
‫‪10‬‬